You are on page 1of 3

‫المحاضرة الثانية‬

‫المصادر والمراجع الخاصة بالمنهجية ‪:‬‬


‫يأخذ البحث شرف كونه بحثا علميا استناده إلى مختلف المصادر والمراجع التي كتبها غيره‬
‫في المجال الذي يبحث فيه صاحب الموض&&وع ومن هن&&ا ك&&انت الض&&رورة المنهجي&&ة في البحث‬
‫العلمي أن يتع&&رف الب&&احث على كاف&&ة المعطي&&ات المتعلق&&ة بكيفي&&ة االس&&تعمال األمث&&ل لمختل&&ف‬
‫المصادر والمراجع ذات الصلة بموضوع بحثه‬
‫تعريف المصادر والمراجع‪:‬‬
‫تعريف المصادر‪ :‬وهي كل ما يمد الباحث بالمعلوم&&ات األولي&&ة والمباش&&رة وال&&تي تع&&د المنب&&ع‬
‫األساس في أي بحث‪ ،‬فإذا ما أردت أن تق&&وم ببحث ح&&ول الجاح&&ظ –على س&&بيل التمثي&&ل وليس‬
‫الحصر‪ -‬مثال األساس الذي تستمد منه مادتك األولية هي آثاره التي تركها ككتب&&ه أمث&&ال البي&&ان‬
‫والتبين ‪ ،‬والحيوان وغيرها‪.‬‬
‫تعريف المراجع ‪ :‬وهي تلك اآلراء المختلفة التي كتبها باحثون حول موضوع معين وال ترتقي‬
‫إلى درجة المصادر‪.‬‬

‫كيفية االقتباس والتهميش من المصادر والمراجع‪:‬‬


‫األول‪ :‬االقتباس‪:‬‬
‫مما ال جدال فيه أن البحث العلمي عملية تراكمية لسلسلة من المعارف العلمية فليس غريب&&ا‬
‫إذن أن يح&&وي أي بحث علمي على اقتباس&&ات مس&&تمدة من مص&&ادر ومراج&&ع لم&&ؤلفين آخ&&رين‬
‫تتوافق والبحث المدروس بش&كل يؤك&د المطالع&ة الواس&عة للق&ائم ب&البحث‪ ،‬بي&د أن الرج&وع إلى‬
‫كتابات اآلخرين واألخذ عنهم يتطلب معرفة واعية بمعطيات االقتباس وشروطه هو م&&ا يت&&بين‬
‫فيما يأتي‬
‫التعريف‪ :‬يعرف االقتباس بأنه شكل من أش&&كال " االس&&تعانة بالمص&&ادر والمراج&&ع ال&&تي يفي&&د‬
‫منها الباحث لتحقيق أغراض بحثه وبعبارة مختصرة أنه االستشهاد بآراء اآلخرين‪.‬‬
‫أنواع االقتباس‪:‬‬
‫أ‪ -‬االقتباس المباشر أو الحرفي‪ :‬و يتم ذلك عندما ينقل الباحث نًصا مكتوًب ا تماًم ا بالش&&كل أو‬
‫الكيفي&&ة واللغ&&ة ال&&تي ورد فيه&&ا ويس&&مى ه&&ذا الن&&وع تض&&مينًيا ‪ .‬وفي ه&&ذه الحال&&ة يجب على‬
‫الباحث أن يراعي بعض األمور أبرزها‪:‬‬
‫‪ -1‬إذا كان النص المقتبس أقل من خمسة أسطر فالبد أن يوض&&ع بين قوس&&ين ص&&غيرين‬
‫وي&&دمج في س&&ياق الفق&&رات ال&&تي يورده&&ا الب&&احث ‪ ،‬أم&&ا إن زاد النص المقتبس عن‬
‫خمسة أسطر أو ستة فيفضل إفراد النص المقتبس بفقرة مستقلة وفي ه&&ذه الحال&&ة يتم‬
‫االستغناء عن القوسين ‪.‬‬
‫‪ -2‬في حالة قي&&ام الب&&احث بح&&ذف عب&&ارات من النص المقتبس يتطلب من&&ه وض&&ع ثالث&&ة‬
‫نقاط بدل العبارة المحذوفة بهذا الشكل ‪ ...‬أما إذا كان المح&ذوف فق&رة كامل&ة فيض&ع‬
‫مكانها سطرا منقًط ا بهذا الشكل‪............‬‬
‫ب‪ -‬االقتباس غير المباشر‪ :‬في هذه الحالة يقوم الباحث بصياغة أفكار النص بأسلوبه الخ&&اص‬
‫ويجب التأكيد هنا على ضرورة المحافظة على المعنى الحقيقي ال&&ذي ك&&ان يقص&&ده ص&&احب‬
‫النص األصلي ‪.‬‬
‫ش((روط االقتب((اس ‪ :‬يضع المهتم&&ون بالمنهجي&&ة في البحث العلمي مجموع&&ة من الش&&روط ال&&تي‬
‫يجب أن يضعها الباحث في االعتبار عند االقتباس من أهمها‪ :‬األمانة العلمية ‪ :‬وتعني ضرورة‬
‫اإلشارة إلى المصادر التي تم االقتباس منها ‪ .‬الدقة و عدم تشويه المعنى بالحذف واإلض((افة ‪.‬‬
‫الموضوعية في االقتباس‪ :‬بمعنى عدم اقتصار االقتباسات على م&ا يؤي&د رأي الب&احث وإهم&ال‬
‫المصادر التي تختلف مع وجهة نظره ‪ .‬االعتدال في االقتباس‪ :‬بمعنى أال يصبح البحث مج&&رد‬
‫اقتباس&&ات من اآلخ&&رين دون مس&&اهمة من الب&&احث‪ ،‬أي أن يح&&رص الب&&احث على أن ي&&برز‬
‫شخصيته فيما ينقل سواء بالتعليق أو التحليل أو النقد‪ ،‬أو الشرح‪ .‬فمن البديهي أن ال يقتبس ك&&ل‬
‫ما يصادف ‪ .‬ضرورة وضع ما يشير إلى أن المادة مقتبسة‪ :‬بشكل مباشر أو غ&&ير مباش&&ر‪ .‬أن‬
‫تكون األفكار المقتبسة ذات صلة بالبحث وتجنب الحشو الزائ&&د‪ .‬تجنب االقتب((اس من المص((ادر‬
‫غير الموثقة علمًيا أو التعامل مع كافة المصادر بثقة دون التأكد من صحة معلوماتها‪.‬‬
‫أساليب تدوين االقتباسات‪:‬‬
‫يضع المختصون في مجال البحث العلمي لت&دوين النص&وص المقتبس&ة من مص&ادرها أو‬
‫مراجعها المختلفة طرًق ا مختلفة لعل أفضلها طريقة استعمال البطاق&&ات وُيع&&د ه&&ذا األس&&لوب من‬
‫أسلم الطرق في تجميع المعلومات الخاصة بموضوع بحث ما‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬الهوامش‪:‬‬
‫ه&&و مجموع&&ة المعلوم&&ات التوثيقي&&ة المحال&&ة إلى أس&&فل المتن أو آخ&&ره خدم&&ة للمتن وذل&&ك‬
‫بإرجاعه النصوص أو شرحه لغامضها أو إضاءة لمشكالتها الجزئي&&ة‪ .‬وعلي&&ه فمن المتطلب&&ات‬
‫األساس للتوثيق العلمي استخدام الهوامش وهو أمر ال يخل&&و من&&ه أي بحث أك&&اديمي لم&&ا ل&&ه من‬
‫مهام علمية ‪ .‬ويستخدم الب&&احث اإلحال&&ة إلى اله&&وامش بطريق&&ة االرق&&ام أو النج&&وم أو الح&&روف‬
‫ويفضل عادة االرقام‪.‬‬
‫وظائفها‪ :‬تقوم الهوامش في البحث العلمي بوظائف مهمة أبرزها المختصة بالمنهجية في‬
‫البحث العلمي في الجوانب اآلتية‪:‬‬
‫توثيق النصوص المقتبسة ‪ ،‬ونسبتها إلى أصحابها‪.‬‬ ‫‪-1‬‬
‫اتخاذها لتنبيه القارئ على تذكر نقطة سابقة‪ ،‬أو الحقه في البحث مرتبطة بم&&ا يق&&رأه في‬ ‫‪-2‬‬
‫الصفحة التي بين يديه‪ ،‬مثال ذلك‪ :‬اقراص ‪ 83‬أو ص‪ 20 :‬من الكتاب وتسمى اإلحالة‪.‬‬
‫استعمالها لتوض&يح بعض النق&اط وش&رحها س&واء أك&انت مم&ا ج&رى عرض&ها في ثناي&ا‬ ‫‪-3‬‬
‫الموضوع‪ ،‬أو عمل مقارنة يتعذر ذكره&&ا في متن البحث أو مناس&&بة كش&&كر مؤسس&&ة أو‬
‫ترجمة لعلم‪ ،‬أو بمكان أو بلدة غير معروفة‪.‬‬
‫تخريج اآليات القرآنية واألحاديث النبوية ‪.‬‬ ‫‪-4‬‬
‫اإلشارة إلى مصادر أخرى غنية بالمعلومات ينصح القارئ بالرجوع إليها‪.‬‬ ‫‪-5‬‬
‫طرق توثيق الهوامش‪ :‬تتم عملية توثيق المعلومات بطر ق مختلفة‪ ،‬مما يت&&وجب على الب&&احث‬
‫أن يتخير إحداهما ويسير عليها في جميع مراحل البحث من البداي&&ة وح&&تى االنته&&اء من&&ه وه&&ذه‬
‫الطرق هي ‪:‬‬
‫وضع أرقام مستقلة لكل صفحة على حدة وتبدأ من رقم (‪ )1‬مدونا في أعلى نهاية النص أو‬ ‫‪-1‬‬
‫الفكرة يقابله الرقم المماثل بالهامش وتوضع في كل صفحة مستقلة بأرقامها ومراجعها وكل‬
‫ما يتصل بها‪ .‬وفي مثل هذه الحالة يفصل متن الرس&&الة عن اله&&امش بخ&&ط أفقي يك&&ون بين&&ه‬
‫وبين صلب الرسالة مسافة واحدة تتلوه الهوامش على مسافة واحدة أيضا وتعد هذه الطريقة‬
‫هي األفضل‪.‬‬
‫التوثيق في نهاية كل فصل وذلك بإعطاء رقم متسلسل لكل فصل على حدة مبدوء ب&&رقم(‪)1‬‬ ‫‪-2‬‬
‫ويستمر حتى نهاي&&ة الفص&&ل وتجم&&ع ك&&ل اله&&وامش والتعليق&&ات لت&&دوينها في نهاي&&ة الفص&&ل‪،‬‬
‫ويفضل استخدام هذه الطريقة في كتابة األبحاث وفي المجالت الدورية‪.‬‬
‫جمع اإلحاالت كلها في نهاي&&ة البحث وإعطائه&&ا رقًم ا متسلس &اًل من بداي&&ة الموض&&وع ح&&تى‬ ‫‪-3‬‬
‫نهايته ‪.‬‬
‫التوثيق على مستوى المتن مباشرة‪ :‬وفيها يق&&وم الب&&احث باإلش&&ارة إلى المص&&در أو المرج&&ع‬ ‫‪-4‬‬
‫الذي اقتبس منه بذكر اسم المؤلف وت&&اريخ الص&&دور ورقم الص&&فحة في بعض األحي&&ان ك&&ل‬
‫ذلك بين قوسين‪.‬‬

You might also like