‫نظرة عامة‬ ‫‪٠١‬‬

‫على المؤشر‬

‫شكر وتقدير ‪ix .......................................................................................................................‬‬

‫تمهيد ‪xi .....................................................................................................................................‬‬
‫الموجز ‪٢.....................................................................................................................................‬‬
‫نبذة عن المؤشر ‪٨...............................................................................................................‬‬
‫ما هو ال ِّرق المعاصر؟ ‪٨ .....................................................................................................‬‬

‫المنهجية ‪٩................................................................................................................................‬‬

‫جوباألند‪ ،‬الصومال‪ ،‬إبريل‪ /‬نيسان‪.٢٠٢٢‬‬

‫رجل يمشي في عاصفة رملية‪ .‬تعاني الصومال من أسوء موجة جفاف‬ ‫ٌ‬
‫تشهدها البالد منذ عقود إثر فشل ثالثة مواسم مطيرة متتالية‪ ،‬األأمر الذي‬
‫زج بحوالي ستة مليون إنسان في أزمة غذاء طاحنة زاد لهيبها انقطاع‬ ‫ّ‬
‫عد انعدام األأمن الغذائي‬ ‫أوكرانيا‪ .‬يُ ُّ‬ ‫صادرات القمح بعد نشوب الحرب في‬
‫الرق المعاصر‪.‬‬ ‫أ‬
‫وانعدام األستقرار األجتماعي المحر َك ْين األساس َّي ْين لمخاطر ِّ‬
‫حقوق الصورة‪ :‬سالي هايدن‪ ،SOPA Images/LightRocket/‬من خالل موقع‬
‫‪.Getty Images‬‬

‫‪١‬‬ ‫مؤشر ال ِّرق العالمي لعام ‪٢٠٢٣‬‬ ‫‪i‬‬


‫بالمعتقدات الدينية أو اإلثنية أو العرق أو الطبقة االجتماعية أو‬
‫مضيق جبل طارق‪ ،‬المحيط‬
‫الهوية الجندرية أو التعبير الجندري– مخاطر أشد‪ ،‬مما يعكس‬
‫األأطلنطي‪ ،‬أيلول‪/‬سبتمبر ‪.٢٠١٨‬‬
‫التحيزات الراسخة حول العالم‪.‬‬
‫قارب يحمل مهاجرين‪ُ ،‬ص ِّور وقد‬
‫تقطعت به السبل في البحر قبل‬
‫يع ّد الفا ُّرون من الصراعات أو الكوارث الطبيعية أو قمع الحقوق أن ينقذه الحرس المدني إاالسباني‬
‫ووكالة سالفامنتو ماريتيمو لالإ نقاذ‪.‬‬ ‫أو الراغبون في الهجرة من أجل العمل فئات أكثر هشاشة‬
‫يهاجر الناس في الوقت الحالي‬
‫من غيرها‪ .‬وقد ارتفع عدد المهاجرين في الوقت الحالي مقارنة‬
‫بأعداد أكبر من أي وقت مضى‬
‫عاما المنصرمة‪،‬‬ ‫بالعقود الخمسة المنصرمة‪ .‬ويواجه الالجئون وطالبو اللجوء‬
‫خالل الخمسين ً‬
‫هذا وفقًا لتقارير المنظمة الدولية‬ ‫والمشردون داخل ًّيا والمهاجرون غير النظاميين مخاطر أشد في‬
‫للهجرة‪ ،‬وكثيرون من هؤالء‬
‫أثناء رحالت هجرتهم المحفوفة بالمخاطر‪ ،‬التي عادة ما يواجهون المهاجرين اضطروا لمغادرة‬
‫أوطانهم بسبب أزمات مثل‬ ‫خاللها اضطرابات كبيرة في العالقات االجتماعية والوضع‬
‫الصراعات أو النزوح الناجم عن‬
‫االقتصادي‪ .‬وقد أدت الحساسية المتزايدة في دول عديدة –بما‬
‫التغير المناخي‪ .‬حقوق‬‫تأثيرات ُّ‬
‫الصورة‪ :‬ماركو مورينو‪ /‬وكالة‬ ‫فيها دول أوروبية– ضد المهاجرين الذين يسعون إلى بدء حياة‬
‫أ‬
‫جديدة إلى تبنى سياسات أكثر صرامة‪ ،‬تؤدي بدورها إلى تعريض االنباء الفرنسية ‪ ،AFP‬من خالل‬
‫األشخاص يجبرون على العمل أو الزواج‪ ،‬على الرغم مما تتمتع‬
‫موقع ‪.Getty Images‬‬
‫النازحين لمزيد من مخاطر االستغالل‪.‬‬
‫والرفاهية االجتماعية واالستقرار السياسي‪ ،‬عالوة على قوة نظم‬
‫انخفاض معدالت الرق المعاصر في‬
‫الدول أعضاء مجموعة العشرين يخفي‬
‫مسؤوليتها‬
‫بينما ُيع ُّد تقدير معدالت انتشار ال ِّرق المعاصر في أماكن وجوده‬
‫األمس حاجة إلى التدخل‪ ،‬فإنه‬
‫ِّ‬ ‫أم ًرا جوهريًّا لتحديد المواقع‬
‫ال يعكس صورة واضحة لمن تقع على عاتقهم المسؤولية‪.‬‬
‫إن مشكالت العمل اإلجباري موجودة في جميع الدول بغض‬
‫النظر عن مستوى الدخل فيها‪ ،‬ويحدث أغلبها في الدول ذات‬
‫الدخل تحت المتوسط وفوق المتوسط‪ .‬هذا ويرتبط العمل‬
‫ً‬
‫دخال‪ .‬فتنطوي‬ ‫ارتباطا عمي ًقا بمتطلبات الدول األعلى‬
‫ً‬ ‫اإلجباري‬
‫عمليات إنتاج البضائع ونقلها بين الدول –بداية من استجالب‬
‫‪٣‬‬
‫الموجز‬ ‫‪٠١‬‬
‫نظرة عامة على‬
‫المؤشر‬
‫الموجز‬
‫يبدو ال ِّرق المعاصر خف ًيا على الرغم من أنه حاض ًرا وعلى مرأى من الجميع‪ ،‬كما‬
‫أنه متشابك بعمق مع الحياة في شتى جوانب العالم‪ .‬فكل يوم يتعرض أشخاص‬
‫للخداع أو اإلكراه‪ ،‬أو يجبرون على الخنوع لمواقف استغاًللية ال يستطيعون رفضها‬
‫أو تركها‪ .‬وإننا كل يوم نشتري منتجات أو ننتفع بخدمات تم إجبار أشخاص على‬
‫صناعتها أو تقديمها‪ ،‬دون أن ندرك التكلفة البشرية وراءها‪.‬‬
‫مشكلة عالمية تنمو في كواليس مخاطر‬ ‫ً‬
‫أشكاال ومسميات عديدة‪ ،‬منها‪ :‬العمل‬ ‫يتخذ ال ِّرق المعاصر‬
‫ال ّرق المعاصر المتفاقمة‬ ‫اإلجباري‪ ،‬والزواج القسري أو الزواج االستعبادي‪ ،‬ورق الديون‪،‬‬
‫واالستغالل الجنسي التجاري القسري‪ ،‬واإلتجار بالبشر‪،‬‬
‫أُج ِبر قرابة ‪ ١٠‬ماليين رجل وامرأة وفتاة وفتى على العمل‬ ‫والممارسات الشبيهة بالرق‪ ،‬وبيع األطفال واستغاللهم‪ .‬والرق‬
‫اإلجباري أو الزواج القسري منذ عام ‪ .۲۰۱٦‬وقد خرج هذا الوضع‬ ‫بجميع أشكاله هو اإللغاء المنهجي لحرية اإلنسان )حريته في‬
‫اآلخذ في التردي من َرحِم مشكالت أخرى مثل تزايد أعداد‬ ‫قبول وظيفة أو رفضها‪ ،‬أو حريته في االنتقال من شركة إلى أخرى‪،‬‬
‫المقدَّرة لألشخاص الذين يعانون ال ِّرق المعاصر‬
‫تقع أكبر األعداد ُ‬
‫النزاعات المسلحة وحِدتها‪ ،‬وتردي األوضاع البيئية‪ ،‬وانتهاك‬ ‫ومن يتزوج( وذلك بغرض استغالله‬ ‫أو حريته في تقرير متى وأين َ‬
‫في الدول التالية‪ :‬الهند والصين وكوريا الشمالية وباكستان‬
‫الديمقراطية في دول عديدة‪ ،‬والتراجع العالمي لحقوق المرأة‪،‬‬
‫وروسيا وإندونيسيا ونيجيريا وتركيا وبنجالديش والواليات‬ ‫لتحقيق ربح شخصي أو تجاري‪.‬‬
‫والتأثيرات االقتصادية واالجتماعية لجائحة كوفيد‪١٩-‬؛ فقد‬
‫المتحدة األمريكية‪ .‬هذه الدول مجتمعة تضم نحو اثنين من‬ ‫ُيقدَّر عدد األشخاص الذين عانوا الرق المعاصر في أي يوم خالل‬
‫كل ثالثة أشخاص يعانون ال ِّرق المعاصر‪ ،‬وهي تأوي أكثر من‬
‫قطاعي التوظيف والتعليم؛‬
‫َ‬ ‫تسببت هذه العوامل في تعطيل‬
‫عام ‪ ٢٠٢١‬بخمسين مليون إنسان‪ .‬إن هذه "التقديرات العالمية‬
‫المدقع والهجرة القسرية غير‬
‫ما أسفر عن زيادة معدالت الفقر ُ‬
‫نصف سكان العالم‪ .‬وجدير ٌ بالذكر أن ست دول منها عضوة‬ ‫لل ِّرق المعاصر" التي تعدّها منظمة العمل الدولية ومؤسسة‬
‫اآلمنة‪ ،‬وكالهما ُمجتمع ْين يؤديان إلى زيادة المخاطر المتعلقة‬
‫في مجموعة العشرين؛ وهي‪ :‬الهند والصين وروسيا وإندونسيا‬
‫ووك فري والمنظمة الدولية للهجرة‪ُ -‬ت َم ِّثل حجر األساس‬
‫وتركيا والواليات المتحدة األمريكية‪.‬‬
‫بجميع أشكال ال ِّرق المعاصر‪.‬‬
‫للتقديرات المحلية لل ِّرق المعاصر في ‪ ١٦٠‬دولة مذكورة هنا في‬
‫ولقد جاءت في صدارة قائمة الدول ذات أعلى معدالت النتشار‬ ‫سمى "مؤشر الرق‬‫الم َّ‬
‫التقرير الرئيسي لمؤسسة ووك فري‪ُ ،‬‬
‫ومعظم الدول التي تتمتع بأدنى معدالت النتشار ال ِّرق المعاصر‬
‫ال ِّرق المعاصر في ‪ ٢٠٢١‬عشرة دول هي‪ :‬كوريا الشمالية وأريتريا‬ ‫المعاصر" )‪ .(GSI‬هذا وترتكز تقديراتنا على آالف المقابالت مع‬
‫–وهي سويسرا والنرويج وألمانيا وهولندا والسويد والدنمارك‬
‫وبلجيكا وأيرلندا واليابان وفنلندا– هي ً‬ ‫وموريتانيا والمملكة العربية السعودية وتركيا وطاجكستان‬ ‫الناجين‪ ،‬والتي تم تجميعها من خالل استبيانات منزلية لعينات‬
‫أيضا أعضاء في مجموعة‬
‫واإلمارات العربية المتحدة وروسيا وأفغانستان والكويت‪.‬‬
‫العشرين‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬حتى في هذه الدول‪ ،‬ما زال هناك آالف‬ ‫ُت َم ِّثل الدولة بأكملها عبر ‪ ٧٥‬دولة‪ ،‬وكذلك على تقييمنا لمستوى‬
‫وتشترك هذه الدول في بعض السمات السياسية واالجتماعية‬ ‫الهشاشة المحلي‪ .‬و ُيظهر هذا التقرير –النسخة الخامسة لمؤشر‬
‫واالقتصادية‪ ،‬بما فيها محدودية الحماية للحريات المدنية‬ ‫الرق المعاصر– كيف أثَّرث األزمات التي شهدتها السنوات‬
‫به من مستويات مرتفعة للنمو االقتصادي والمساواة الجندرية‬
‫وحقوق اإلنسان‪ .‬كما يقع عدد منها في مناطق متقلبة ِ‬
‫شهدت‬ ‫الخمس الماضية ُمجتمع ًة في الرق المعاصر‪ ،‬ويرسم خارطة‬
‫انعداما لالستقرار السياسي أو صراع أو حكم استبدادي‪ .‬هذا‬
‫ً‬ ‫طريق لإلجراءات الالزمة للقضاء عليه‪.‬‬
‫العدالة الجنائية فيها‪.‬‬
‫وتجبر حكومات بعض هذه الدول مواطنيها على العمل في‬
‫هذا ويزيد ما تتعرض له الحقوق المدنية والسياسية من تدهور‬ ‫قطاعات مختلفة‪ ،‬وفي السجون الخاصة أو من خالل التجنيد‬
‫واسع النطاق نتيجة األزمات المتعددة‪ -‬من المخاطر المحدقة‬
‫اإلجباري‪ .‬في حين أن ً‬
‫بعضا آخر منها يأوي أعدادًا كبيرة من‬
‫بالفئات الهشة التي هي قابلة أصال ً للتأثر بال ِّرق المعاصر‪.‬‬ ‫الالجئين أو العمالة المهاجرة‪ ،‬الذين ال يحظون بذات الحماية‬
‫وتظل الحصة األكبر من التأثر بالتبعات من نصيب الفئة األكثر‬ ‫القانونية التي يتمتع بها المواطنون‪ ،‬ومن ثَ َّم فإنهم قابلون‬
‫هشاشة؛ وهي النساء واألطفال والمهاجرين؛ إذ ُتمثل اإلناث‬ ‫للتعرض لالستغالل بشكل كبير‪ .‬وبعض هذه الدول –مثل‬
‫أكثر من نصف ضحايا ال ِّرق المعاصر‪ ،‬في حين ُيم ِّثل األطفال‬ ‫موريتانيا– تتعايش مع إرث من االستغالل التاريخي المتمثل‬
‫ربع الضحايا‪ .‬و ُتع ُّد النساء والفتيات الفئة األكثر عرضة للزواج‬
‫في الرق ُ‬
‫المو َّرث الذي ال يزال قيد الممارسة؛ وما زالت نظم عدم‬
‫القسري‪ ،‬إذ يمثلن ‪ ٪٦٨‬من مجموع َمن أجبروا على الزواج‪.‬‬ ‫المساواة الموروثة حول العالم تلوح بمخاطر الرق المعاصر‬
‫وبالمثل‪ ،‬فإن العمالة المهاجرة أكثر عرض ًة للعمل اإلجباري‬ ‫ألغلب الجماعات المهمشة في المجتمعات‪.‬‬
‫بمقدار ثالثة أضعاف مقارنة بالعمالة غير المهاجرة‪ .‬هذا ويواجه‬
‫المنتمون لعدة مجموعات مهمشة –مثل تلك المتعلقة‬
‫مؤشر ال ِّرق العالمي لعام ‪٢٠٢٣‬‬ ‫‪٢‬‬
 ‫في أعداد ضحايا ال ِّرق المعاصر وكذلك الجمود في اإلجراءات‬
‫الحكومية الرادعة أن المجتمع الدولي يقف اآلن عند نقطة أبعد‬
‫من ذي قبل من تحقيق األهداف التي سبق واتفق على منحها‬
‫األولوية‪ .‬هذا وال ُتع ُّد الحقيقة المرة للوضع الحالي إشارة تنبئ‬
‫عن مستقبل مظلم بالضرورة‪ ،‬بل هي صورة تكشف لنا حقائق‬
‫يمكن أن ترشدنا إلى طريق النجاح‪.‬‬
‫المرتبطة بمخاطر ال ِّرق المعاصر‪ ،‬بل وربما ينجحون فيما فشلت‬
‫بشكل كبير لوجود‬
‫ٍ‬ ‫ففي أعقاب جائحة كوفيد‪ ،١٩-‬انتبه العالم‬
‫حاجة إلى إجراء إعادة هيكلة شاملة للنظم الحالية من أجل الح ِّد‬
‫بشكل أفضل ألزمة المناخ‬
‫ِ‬ ‫من أسوأ تأثيرات الجائحة واالستجابة‬
‫الطارئة‪ .‬فقد لفتت تأثيرات جائحة كوفيد‪ ١٩-‬انتباه العالم إلى‬
‫الثغرات التي تتسرب من خاللها قضايا الجماعات المعرضة‬
‫لخطر ال ِّرق المعاصر‪ ،‬وكذلك أوجه الالمساواة الهيكلية التي‬
‫طالما سلَّط أنصار القضية الضوء عليها بوصفها المحركات‬
‫األساسية لل ِّرق المعاصر ولكن الحكومات كانت قد فشلت في‬
‫معالجتها بشكل مناسب‪ .‬وعلى الرغم من حالة الضبابية التي‬
‫سادت في أوج الجائحة‪ ،‬فإن ثمة قدر كبير من األمل الكامن في‬
‫درس مهم كشفته لنا‪ ،‬وهو أن المجتمع الدولي قادر ح ًقا على‬
‫ٍ‬
‫عمل ردود سريعة واسعة النطاق لألزمات‪.‬‬
‫وعندما يأتي األمر إلى التعامل مع مشكلة ال ِّرق المعاصر‪ ،‬فيتعين‬
‫على المجتمع الدولي التحرك من مرحلة الن َّيات إلى مرحلة‬
‫العمل دون تأخير‪ .‬وهذا يتطلب إعادة تنشيط التحرك نحو‬
‫القضاء على ال ِّرق المعاصر‪ ،‬على أن يقود الناجون الطريق نحو‬
‫تحديد الحلول المستدامة‪ .‬كما يتطلب إدراك أن جميع التحديات‬
‫الكبرى التي يواجهها العالم مرتبطة بعضها ببعض‪ :‬ال ِّرق‬
‫المعاصر والتغ ُّير المناخي والصراع والفقر والالمساوة الجندرية‬
‫والظلم العرقي‪ .‬فال يمكن عالج أيُّها منفردًا بكفاءة‪ .‬فإن إدارك هذا‬
‫الترابط‪ ،‬والتصميم على اتخاذ إجراءات بشأنه يعتبر فرص ًة هائلة‬
‫على ال ِّرق المعاصر يسير بخطى أبطأ مما هو مطلوب لتحقيق‬
‫لضمان مضي الطاقات المناصرة والمعبئة ُق ً‬
‫دما وتحقيق تأثير ٍ‬
‫مستدام من أجل الفئات األكثر قابلية للتأثر بال ّرق المعاصر‪..‬‬
‫بورتالند‪،‬‬
‫الوأليات المتحدة األأمريكية‬
‫‪ ،‬يناير‪ /‬كانون الثاني ‪.٢٠١٨‬‬
‫كاري داير تروي قصة نجاتها‬
‫في وقفة احتجاجية لدعم‬
‫باالتجار‬
‫اليوم الوطني للتوعية إ‬
‫بالبشر الذي نظمه مركز هوب‬
‫رايزنج (‪ )Hope Rising‬في ميدان‬
‫مونيومنت سكوير‪ .‬تخرجت داير‬
‫في مركز هوب رايزنج‪ ،‬وهي‬
‫االآن رئيسة مجلس إدارة منظمة‬
‫سرفايفور سبيكس في الواليات‬
‫المتحدة االأمريكية‬
‫(‪ .)Survivor Speaks USA‬حقوق‬
‫الصورة‪ :‬بريانا سوكوب‪ /‬صحيفة‬
‫بورتالند بريس هيرالد‬
‫(‪ ،)Portland Press Herald‬من‬
‫خالل موقع ‪.Getty Images‬‬
‫‪٥‬‬
‫وبرامجها‪ ،‬رغم أن العدد الكلي لتلك الدول –البالغ ‪ ١٦‬فقط– ما‬ ‫هذا‪ ،‬أدى نمو الصناعات "المستدامة" الحديثة التي ُتنتج مصادر‬ ‫ً‬
‫ووصوال إلى التصنيع والتعبئة والنقل– على‬ ‫المواد الخام‬ ‫‪٠١‬‬
‫ً‬
‫قليال إلى ح ٍد مؤسف‪ .‬رغم أن ارتفاع نسب ال ِّرق المعاصر‬ ‫زال‬ ‫الطاقة المتجددة استجاب ًة ألزمة المناخ إلى مخاطر أخرى ترتبط‬ ‫سالسل توريد معقدة ال تتسم بالشفافية‪ ،‬بل وكثير منها ملطخ‬ ‫نظرة عامة على‬
‫فرصا‬
‫المرتبطة بسالسل التوريد العالمية أمر مفزغ‪ ،‬فإنه ُيقدِّم ً‬ ‫باالستغالل‪ .‬فهناك أدلة على وقوع عمل إجباري مفروض من‬ ‫بالعمل اإلجباري‪.‬‬ ‫المؤشر‬
‫جديدة لدفع التغيير من خالل الشركات والمستثمرين‪ .‬فمن‬ ‫الدولة على جماعة األويغور وغيرها من الجماعات ذات األغلبية‬
‫تؤدي ممارسات الشراء التي تتبعها الحكومات والشركات‬
‫شأن أفعالهم أن تحسن بشكل مباشر وسريع من ظروف‬ ‫التركية والمسلمة في الصين‪ ،‬وذلك في سالسل التوريد الخاصة‬
‫الغنية إلى تفاقم االستغالل في الدول منخفضة الدخل التي‬
‫عمل وسبل عيش العمال عبر قطاعات السلع والخدمات‬ ‫باأللواح الشمسية وغيرها من تكنولوجيات الطاقة المتجددة‪.‬‬
‫ُتم ِّثل الخطوط األمامية لسالسل التوريد العالمية‪ .‬في الواقع‪،‬‬
‫الموجز‬
‫ُتشكِّل دول مجموعة العشرين أكثر من ‪ ٪٧٥‬من حجم التجارة‬
‫فيه الحكومات‪.‬‬
‫اإلجراءات الحكومية مهمة جدً ا ولكن‬ ‫العالمية‪ ،‬وتستهلك منتجات كثيرة مرتبطة بمخاطر العمل‬
‫ويبدو أن ركود جهود مكافحة ال ِّرق المعاصر يرتبط باألزمات‬ ‫الجهود الحالية ال ترقى للمستوى‬ ‫سلعا مرتبطة بمخاطر‬
‫ً‬ ‫اإلجباري‪ .‬فتستورد هذه الدول مجتمع ًة‬
‫المتفاقمة أكثر من ارتباطه بتغ ُّير المواقف إزاء هذه الجريمة أو‬ ‫ال ّرق المعاصر بقيمة ‪ ٤٦٨‬مليار دوالر أمريكي سنويًّا‪ .‬وكانت‬
‫المطلوب لمواجهة التحدي‬
‫ضعف اإلرادة للقضاء عليها‪ .‬فال شك أن الحكومات قد واجهت‬ ‫المنتجات الخمسة األعلى قيم ًة والمرتبطة بمخاطر ال ّرق التي‬
‫بشكل كبير في توفير‬
‫ٍ‬ ‫تحديات عديدة منذ عام ‪ ،٢٠١٨‬بعضها أثَّر‬ ‫أقوى الردود الحكومية على ال ِّرق المعاصر توجد في الممكلة‬ ‫تستوردها دول مجموعة العشرين هي اإللكترونيات )‪٢٤٣,٦‬‬
‫التمويل أو إخراج البرامج المعنية بال ِّرق المعاصر‪ ،‬وذلك نظ ًرا‬ ‫المتحدة وأستراليا وهولندا والبرتغال والواليات المتحدة‬ ‫مليار دوالر أمريكي(‪ ،‬والمالبس )‪ ١٤٧,٩‬مليار دوالر أمريكي(‪،‬‬
‫حا‪ .‬غير أنه ليس من‬
‫لتوجيه موارد الدولة ألخطار أكثر إلحا ً‬ ‫األمريكية وأيرلندا والنرويج وإسبانيا والسويد‪ .‬ومن بين تلك‬ ‫وزيت النخيل )‪ ١٩,٧‬مليار دوالر أمريكي(‪ ،‬واأللواح الشمسية‬
‫الممكن تنحية التزام الحكومات بحماية الناس من الرق المعاصر‬ ‫الدول‪ ،‬كان التحسن األبرز خالل الخمس سنوات الماضية هو‬ ‫)‪ ١٤,٨‬مليار دوالر أمريكي(‪ ،‬والمنسوجات )‪ ١٢,٧‬مليار‬
‫جان ًبا عند حدوث األزمات‪ .‬بل ينبغي أن تكون الردود تجاه ال ِّرق‬ ‫تمرير قانون ال ِّرق المعاصر األسترالي‪ ،‬الذي ينص على قيام‬ ‫دوالر أمريكي(‪.‬‬
‫المعاصر جز ًءا ال يتجزأ من إطار الردود لمواجهة األزمات األخرى‬ ‫شركات معينة بتقديم تقارير حول المخاطر المتعلقة بال ِّرق‬
‫إن أردنا إحراز تقدم نحو وضع األمور في نصابها‪.‬‬ ‫المعاصر في سالسل التوريد الخاصة بها واإلجراءات التي تتخذها‬ ‫إضاءة على القطاعات‬
‫استجاب ًة لتلك المخاطر‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬فبينما نُشيد بجميع الجهود‬
‫إن لزيادة الثقافة االستهالكية والطلب على السلع تأثيرات‬
‫المبذولة للتصدي لل ِّرق المعاصر‪ ،‬فإن التحسينات التي تحققت‬
‫حة لتحويل الن َّيات إلى‬
‫الحاجة المل ّ‬ ‫منذ تقديراتنا لعام ‪ ٢٠١٨‬أقل وأضعف بكثير مما يتطلبه الوضع‪.‬‬
‫إيجابية وأخرى سلبية‪ .‬فهي من جهة تستطيع تحفيز النمو‬
‫االقتصادي واالبتكار‪ ،‬مما يخلق الوظائف ويحسن جودة الحياة‪.‬‬
‫أفعال‬
‫ففي أثناء ذات الفترة التي أُجبر فيها ماليين أكثر وأكثر على‬ ‫ولكنها من جهة أخرى‪ ،‬قد تساهم في التدهور البيئي والالمساواة‬
‫اتفق زعماء العالم على أجندة طموحة للتعامل مع المشكلة‬ ‫العمل أو الزواج‪ ،‬شهدت جهود الدول األغني ركودًا‪ ،‬وفي بعض‬ ‫االجتماعية‪ ،‬وتعزيز األنماط غير المستدامة لالستهالك‬
‫األعتى في العالم عندما تبنوا أهداف التنمية المستدامة )‪(SDGs‬‬ ‫الحاالت تراجعت التحسينات التي كانت قد تمت بشق األنفس‪.‬‬ ‫المنتجة عن طريق العمل اإلجباري‬
‫والمخلفات‪ .‬وتصل السلع ُ‬
‫منذ قرابة ‪ ١٠‬سنوات‪ .‬وتلك األهداف تضمنت االلتزام بالقضاء‬ ‫فكثير من الدول الغنية تخفق في واجبها نحو حماية الفئات‬ ‫حال ًّيا إلى أماكن حول العالم أبعد من أي وقت مضى‪ ،‬حيث‬
‫على ال ِّرق المعاصر والعمل اإلجباري واإلتجار بالبشر بحلول عام‬ ‫األكثر قابلية للتأثر بمخاطر ال ّرق‪ .‬على سبيل المثال‪ ،‬في حين أن‬ ‫يرتبط أكثر من ثلثي الحاالت اإلجمالية للعمل اإلجباري بسالسل‬
‫‪) ٢٠٣٠‬الهدف ‪ .(٨,٧‬وقد ح َّذ ْرنا عام ‪ ٢٠١٨‬أن التقدم نحو القضاء‬ ‫المملكة المتحدة هي األقوى ردًا على مشكلة ال ّرق المعاصر‪،،‬‬ ‫التوريد العالمية‪ .‬ف ُيستغل العاملون في مجموعة متنوعة‬
‫فإن الفجوات الكبيرة في إجراءات الحماية ُتع ِّرض الناجين إلى‬ ‫من القطاعات وفي جميع مراحل سالسل التوريد‪ ،‬ال س َّيما‬
‫ذلك الهدف‪ .‬وفي الفترة التالية لذلك‪ ،‬أبرزت الزيادة الكبيرة‬ ‫مخاطر إعادة اإلتجار بهم‪ .‬وبعض الدول ذات الردود القوية‪،‬‬ ‫المستويات الدنيا منها مثل مراحل استخالص المواد الخام‬
‫مثل البرازيل والواليات المتحدة األمريكية‪ ،‬تق ِّوض جهودها‬ ‫ومراحل اإلنتاج‪.‬‬
‫بنفسها من خالل إجبار مواطنيها على العمل بما يتجاوز الظروف‬
‫يتغلغل ال ِّرق المعاصر في الصناعات التي تتسم بعدم الرسمية‬
‫المحددة التي تعتبرها االتفاقيات الدولية مقبولة‪ .‬وفي دول‬ ‫حيث ُت ِّ‬
‫وظف أعدادًا أكبر من العمالة المهاجرة‪ ،‬وتتواجد في‬
‫الخليج –حيث نجد أن ثمانية من كل عشرة عمال هم عمال‬
‫المناطق التي تتسم بمحدودية الرقابة الحكومية‪ .‬وقد أدى نمو‬
‫مهاجرون ويعملون بنظام الكفالة ‪ ،‬لم ُتن َّفذ في هذه الدول كثير‬
‫الطلب العالمي على الموضة السريعة إلى دفع النمو المتسارع‬
‫من اإلصالحات التي كان ُيرجى منها توفير الحماية المطلوبة‪،‬‬
‫في صناعة المالبس‪ ،‬في حين أن العاملين في المراحل األولية‬
‫أو لم ترق إلى تقديم الحماية الحقيقة لهذه الفئة القابلة للتأثر‬
‫المتوارية لسالسل التوريد في صناعة المالبس يعانون الفقر‬
‫بشكل كبير جدًّا‪ .‬وكذلك‪ ،‬فإن المهاجرين الذين يعملون في الدول‬
‫واالستغالل في العمل‪ .‬كذلك‪ ،‬فإن العمل اإلجباري في مصايد‬
‫اآلسيوية واألوروبية مرتفعة الدخل يخضعون ألنظمة التأشيرات‬
‫األسماك تحركه الرغبة في تقليل التكاليف في ظل تراجع األرباح‪،‬‬
‫المقيدة التي توفر لهم حماية محدودة من أصحاب األعمال‬
‫إذ تحاول الصناعة تلبية الطلب العالمي على المأكوالت البحرية‪.‬‬
‫معدومي الضمير‪ .‬وما زالت أغلب دول مجموعة العشرين ال‬
‫وعلى الرغم من تحقيق بعض الشركات للتقدم‪ ،‬فإن العمل‬
‫تبذل الجهود الكافية لضمان عدم تورط ممارسات ال ِّرق المعاصر‬
‫اإلجباري وأسوأ أشكال عمالة األطفال موجودة في مراحل الزراعة‬
‫في إنتاج السلع التي تستوردها إلى داخل بالدها‪ ،‬وفي سالسل‬
‫والحصاد لحبوب الكاكاو المستخدمة في صناعة الشوكوالتة‪.‬‬
‫توريد الشركات التي تتعامل معها‪.‬‬
‫وعلى نحو ربما يكون مفاجئًا‪ ،‬فإن التحقيقات الحديثة كشفت‬
‫هناك بعض التحسنات الملموسة منذ عام ‪ .٢٠١٨‬فقد ج َّرمت‬ ‫عن وجود عالقات مقلقة بين مؤسسات معنية باألطفال )بما‬
‫‪ ١٥‬دولة أخرى اإلتجار بالبشر تماش ًيا مع بروتوكول األمم‬ ‫فيها دور أيتام( وبين ال ِّرق المعاصر‪.‬‬
‫المتحدة لإلتجار بالبشر‪ ،‬ليصبح العدد الكلي بذلك ‪ ١٣٧‬دولة‪.‬‬
‫يخلق االتصال المتنامي بين الدول واالقتصادات والشعوب‬
‫كما عدَّلت بعض الدول مثل جمهورية الكونغو وبروناي دار‬
‫مخاطر جديدة مرتبطة باالستغالل؛ فقد اخترق ال ِّرق المعاصر‬
‫السالم من ردودها تجاه الرق المعاصر‪ ،‬وكذلك فلدى كل‬
‫حلقة القيمة الرقمية برمتها‪ ،‬بداية من المواد الخام التي ُتصنع‬
‫من ألبانيا وجورجيا والفلبين ردود قوية نسب ًّيا على الرغم من‬
‫منها األجهزة التي يستخدمها المستهلكون يوم ًّيا للتواصل عبر‬
‫امتالكها موارد أقل تحت تصرفها‪ .‬باإلضافة إلى ذلك‪ ،‬أصبحت‬
‫اإلنترنت وصوال للقوى العاملة التي تعالج البيانات في الدول‬
‫مزيد من الدول ُتشرك الناجين معها في تطوير سياسات الحماية‬
‫األخرى‪ ،‬بل وفي منصات التواصل االجتماعي نفسها‪ .‬عالوة على‬
‫مؤشر ال ِّرق العالمي لعام ‪٢٠٢٣‬‬ ‫‪٤‬‬

‫يتعين على الحكومات تنفيذ تدابير أقوى‬
‫لمجابهة العمل اإلجباري في ساًلسل التوريد ي‬
‫ف‬
‫القطاعين العام والخاص‪.‬‬
‫– فرض حقوق اإلنسان اإللزامية الواجب رعايتها‬
‫لمنع الحكومات والشركات من استجالب‬
‫البضائع والخدمات المتصلة بال ِّرق المعاصر‪.‬‬
‫وفي دول مجموعة العشرين‪ ،‬سنُّ تدابير‬
‫قانونية إضافية مثل وضع ضوابط على‬
‫استيراد المنتجات المرتبطة بالعمل ااإلجباري‪،‬‬
‫وفرض عقوبات على غرار قانون ماغنيتسكي‪،‬‬
‫وإعداد قوائم معلنة للعامة بأسماء الشركات‬
‫التي يتبين أنها تتسامح مع العمل اإلجباري في‬
‫سالسل التوريد الخاصة بعملها‪.‬‬
‫– توسيع نطاق قوانين العمل وحقوق العمل‬
‫األساسية لتشمل جميع الفئات دون‬
‫استثناء‪ ،‬بما في ذلك حرية تكوين الجمعيات‬
‫والمفاوضات الجماعية‪ .‬توسيع نطاق الحماية‬
‫اإلجتماعية لتشمل جميع العاملين وتقديم‬
‫التعويضات للناجين من ال ّرق المعاصر‪.‬‬
‫– َسن وتطبيق القوانين الالزمة لحظر فرض‬
‫رسوم التوظيف على الموظفين‪ ،‬وتسجيل‬
‫وكاالت التوظيف ومراقبتها للتفتيش عن أي‬
‫ممارسات خادعة‪ ،‬وضمان ترجمة العقود بلغة‬
‫يستطيع المهاجرون فهمها‪.‬‬
‫يتعين على الحكومات والشركات إعطاء‬
‫األولولية لحقوق اإلنسان عند التعاون مع‬
‫‪٥‬‬
‫األنظمة القمعية‪.‬‬
‫– ممارسة الحرص الالزم لضمان عدم مساهمة‬
‫أي تجارة أو عمل أو استثمار في العمل‬
‫اإلجباري المفروض من قِبل الدولة‪ ،‬أو انتفاعها‬
‫منه‪ ،‬بما في ذلك المكان الذي تتم فيه تلك‬
‫الممارسات في منطقة شينجيانغ أويغور‬
‫المتمتعة بالحكم الذاتي في الصين‪.‬‬
‫– في حالة اكتشاف وجود عالقة للسلع بالعمل‬
‫اإلجباري المفروض من قِبل الدولة واستحالة‬
‫تسيير األعمال بما يتوافق مع المباديء‬
‫اإلرشادية لألمم المتحدة‪ ،‬يجب التراجع عن‬
‫استيراد هذه السلع والخدمات‪.‬‬
‫– ضمان إتاحة سبل اإلنصاف للناجين من العمل‬
‫اإلجباري المفروض من قِبل الدولة‪ ،‬والتي قد‬
‫تشمل التعويضات المالية وإتاحة الخدمات‬
‫القانونية والصحية والنفسية واالجتماعية‪.‬‬
‫‪٧‬‬
‫‪٤‬‬ ‫يتعين على الحكومات ضمان توفير الحماية‬
‫المدنية والجنائية الفعالة في التشريعات من‬
‫‪٣‬‬
‫القصر‪.‬‬
‫ّ‬ ‫أجل التصدي للزواج القسري وزواج‬
‫– رفع السن القانونية للزواج إلى ‪ً ١٨‬‬
‫عاما دون‬
‫أي استثناءات‪ ،‬وتجريم الزواج بشخص‬
‫دون الحصول على موافقته بغض النظر‬
‫عن السن‪ ،‬وتوفير الحماية المدنية الالزمة‬
‫للسماح للناجين باختيار الحل الذي يناسب‬
‫احتياجاتهم؛ فعادة ما تكون هناك فئة ترفض‬
‫اتخاذ إجراءات قانونية‪ ،‬خاصة عندما تكون ضد‬
‫أفراد األسرة‪.‬‬
‫– توفير تدابير الحماية الواعية بالصدمات‬
‫النفسية للناجين من الزواج القسري‪ ،‬بما‬
‫في ذلك اإلقامة اآلمنة وتمويالت الطوارئ‬
‫والدعم النفسي‪.‬‬
‫– التصدي للدوافع الكامنة وراء الزواج القسري‪،‬‬
‫بما في ذلك االنخراط في المجتمعات لتقويض‬
‫المم ِّيزة‬
‫األعراف األبوية وتعديل التشريعات ُ‬
‫على أسس جندرية‪.‬‬
‫مؤشر ال ِّرق العالمي لعام ‪٢٠٢٣‬‬
‫‪٠١‬‬
‫توصيات‬ ‫نظرة عامة على‬
‫المؤشر‬
‫يتعين على الحكومات التركيز على إجراءات‬
‫الوقاية والحماية للفئات القابلة فعل ًّيا للتأثر‬
‫‪٢‬‬ ‫يتعين على الحكومات والمجتمع الدولي‬
‫النظر إلى ال ِّرق المعاصر وال ّرد عليه بوصفه‬
‫‪١‬‬
‫بال ّرق المعاصر‪.‬‬ ‫الموجز‬
‫مشكلة ذات قطاعات متداخلة‪.‬‬
‫– زيادة فرص الحصول على التعليم األساسي‬
‫– تضمين الردود تجاه ال ِّرق المعاصر‬
‫والثانوي لجميع األطفال‪ ،‬ال س َّيما الفتيات‪ .‬وال‬
‫ضمن الردود اإلنسانية‪ ،‬بما في ذلك‬
‫بد أن تركز هذه البرامج على الفئات األكثر عرضة‬
‫توفير التدريب للجهات الفاعلة في‬
‫لمخاطر التسرب من التعليم‪ ،‬مثل الفتيات في‬
‫المجال اإلنساني‪.‬‬
‫مناطق الصراع أو ذوي االحتياجات الخاصة أو‬
‫– تعزيز الحماية االجتماعية وشبكات‬
‫ذوي الخلفيات االجتماعية واالقتصادية الفقيرة‪.‬‬
‫السالمة الالزمة لجعل المجتمعات‬
‫– ضمان تأمين خدمات الدعم للناجين‪ ،‬بما‬
‫القابلة للتأثر بال ّرق المعاصر أكثر مرونة‬
‫في ذلك مناطق اإليواء ومراكز تقديم الدعم‬
‫في مواجهة األزمات‪ ،‬بما في ذلك مواجهة‬
‫في األزمات والحماية المجتمعية‪ .‬تغطية‬
‫مشكلة التمييز ضد المنتمين لعدة‬
‫جميع فئات الشعب–بما في ذلك الذكور‬
‫مجموعات مهمشة‪ ،‬مثل تلك المتعلقة‬
‫والبالغين والمهاجرين– مع إتاحة خدمات دعم‬
‫بالمعتقدات الدينية أو اإلثنية أو العرق أو‬
‫متخصصة لألطفال‪.‬‬
‫الطبقة االجتماعية أو الهوية الجندرية أو‬
‫– تعزيز الجهود الرامية إلى حماية الفئات الهشة‬ ‫التعبير الجندري‪.‬‬
‫أثناء نزوحها‪ ،‬وذلك عن طريق إلغاء السياسات‬
‫– الحرص على تضمين حقوق اإلنسان –بما‬
‫العدائية الخاصة بالهجرة التي تضع األمن القومي‬
‫في ذلك حق التحرر من العمل اإلجباري‬
‫فوق حقوق اإلنسان‪ ،‬وتوفير مسارات الهجرة‬
‫وغيره من أشكال ال ِّرق المعاصر– في‬
‫الشرعية اآلمنة على نطاق أوسع‪ ،‬وفحص طالبي‬
‫الجهود الرامية إلى بناء اقتصاد أخضر‬
‫اللجوء والمهاجرين غير الشرعيين بح ًثا عن‬
‫استجاب ًة ألزمة المناخ‪.‬‬
‫مؤشرات ال ِّرق المعاصر بغض النظر عن كيفية‬
‫وصولهم إلى البالد‪.‬‬
‫مدينة نيوتوك‪ ،‬أألسكا‪،‬‬
‫يونيو‪/‬حزيران ‪.٢٠١٩‬‬
‫سيدات من السكان االأصليين‬
‫يقمن في مساكن مؤقتة نتيجة‬
‫لظاهرة التعرية الناجمة عن‬
‫تغير المناخ التي أدت إلى‬‫ُّ‬
‫نزوح المجتمعات‪ُ .‬يزيد عدم‬
‫االستقرار االجتماعي الناجم‬
‫عن االأحداث المناخية المتقلبة‬
‫من مخاطر التعرض لالستغالل‬
‫والرق المعاصرر‪ .‬حقوق‬ ‫ِّ‬
‫الصورة‪ :‬بوني جو ماونت‪/‬‬
‫صحيفة ذا واشنطن بوست (‪The‬‬
‫‪ ،)Washington Post‬من خالل‬
‫موقع ‪.Getty Images‬‬
‫‪٦‬‬
 ‫المنهجية‬ ‫عن المؤشر‬ ‫‪٠١‬‬
‫نظرة عامة على‬
‫المؤشر‬

‫الموجز‬
‫على البيانات الواردة من نموذج قابلية التأثر بال ِّرق المعاصر‬ ‫تقدير معدل االنتشار‬ ‫جميعا؛ إذ يرتبط بالطعام الذي نتناوله‬
‫ً‬ ‫يمسنا‬
‫َّ‬ ‫وإن ال ِّرق المعاصر‬ ‫فصلة عن الرق‬‫ُيقدِّم تقرير "مؤشر ال ِّرق المعاصر" صور ًة ُم َّ‬
‫الذي وضعه "مؤشر ال ّرق العالمي"‪ .‬وقد اختيرت المجموعة‬ ‫والمالبس التي نرتديها‪ ،‬وهو موجود عبر نطاق كبير من السلع‬ ‫المعاصر كما هو موجود عبر مختلف الصناعات والبالد في‬
‫في عام ‪ ،٢٠٢٢‬نشرت منظمة العمل الدولية ومؤسسة ووك‬
‫النهائية للعوامل من بين قائمة شاملة بالمتغيرات من أجل‬ ‫التي نشتريها‪ .‬وعليه‪ ،‬فإن المسؤولية تقع على عاتق الجميع‬ ‫الوقت الحالي‪ .‬كما يشير إلى اإلجراءات التي تتخدها الحكومات‬
‫فري والمنظمة الدولية للهجرة النسخة الثانية من تقرير‬
‫التنبؤ بحاالت العمل اإلجباري والزواج القسري المؤكدة بأفضل‬ ‫فيما يتعلق بمعالجة هذه الجريمة والقضاء عليها أينما ُوجدت‪.‬‬ ‫لمجابهة ال ِّرق المعاصر والمخاطر التي تواجهها مختلف الفئات‬
‫"التقديرات العالمية لل ِّرق المعاصر"‪ .‬و ُتم ِّثل التقديرات المحلية‬
‫شكل ممكن‪ .‬بعد ذلك‪ ،‬استُخدم النموذج لتوليد متوسط‬ ‫حول العالم‪.‬‬
‫التي أثمر عنها هذا التعاون نقطة البداية لمستوى التقديرات‬ ‫في بعض المناطق‪ ،‬يكون الصراع وانعدام االستقرار السياسي‬
‫سمة حسب الدولة‪.‬‬ ‫االحتماالت المتوقعة للرق المعاصر ُم َق َّ‬ ‫المحلية لل ِّرق المعاصر في ال‪١٦٠‬دولة الواردة هنا‪.‬‬ ‫والنزوح اإلجباري هي المحركات الرئيسية لل ِّرق المعاصر‪ .‬وفي‬ ‫هذا و ُيع ُّد "مؤشر ال ِّرق المعاصر" أدا ًة لكل من المواطنين‬
‫سمت األرقام اإلجمالية اإلقليمية في تقرير "التقديرات‬‫ثم ُق ِّ‬ ‫المناطق األخرى‪ ،‬تزيد قابلية التأثر باالستغالل بفعل األحداث‬ ‫والمجتمع المدني والشركات والحكومات لفهم نطاق المشكلة‬
‫العالمية" لعام ‪ ٢٠٢٢‬بنا ًء على متوسط االحتمال المتوقع لل ِّرق‬ ‫وقد تم حساب تلك التقديرات المحلية باستخدام العوامل‬
‫العالمية‪ ،‬مثل التغ ُّيرات التي تطرأ على عالم األعمال والتغ ُّير‬ ‫ومعرفة الردود القائمة لمواجهة ال ّرق المعاصر بالفعل‬
‫المعاصر في كل دولة‪.‬‬ ‫المؤثرة في احتمال التعرض لل ِّرق المعاصر على مستوى‬
‫المناخي والهجرة‪.‬‬ ‫والعوامل المساهمة فيها حتى يتمكنوا من وضع السياسات‬
‫األفراد والدول‪ .‬هذا ويعتمد التحليل على البيانات الواردة من‬
‫هناك وصف تفصيلي للمنهجية‬ ‫السليمة التي من شأنها القضاء على ال ِّرق المعاصر ومناصرتها‪.‬‬
‫استبيانات منزلية لعينات تمثل الدولة بأكملها‪ ،‬منها ‪ ٦٨‬استبيانًا‬ ‫هذا و ُتع ُّد مواجهة العوامل المؤثرة في احتمال التعرض‬
‫في الملحق ‪ :٢‬الجزء األول‬
‫عن العمل اإلجباري و‪ ٧٥‬استبيانًا عن الزواج القسري‪ ،‬عالوة‬ ‫ً‬
‫ووصوال إلى التمييز الجندري‬ ‫لل ِّرق المعاصر‪ ،‬بداية من الفقر‬ ‫ُيمكنك تحميل جميع جداول البيانات الداعمة والمنهجية من‬
‫والالومساوة الجندرية‪ ،‬أم ًرا أساس ًّيا لمجابهة ال ِّرق المعاصر‬ ‫على الموقع اإللكتروني لمؤسسة ووك فري‪walkfree.org :‬‬
‫الفعالة على ال ِّرق المعاصر أن تضع‬
‫َّ‬ ‫ومنع حدوثه‪ .‬وال بد للردود‬
‫الشكل ‪:٢‬‬ ‫المرحلة الثالثة‬ ‫المرحلة األولى‬ ‫ما هو ال ِّرق المعاصر؟‬
‫في اعتبارها الدوافع والمخاطر التالية إن أردنا أن نحقق الهدف‬
‫تقدير معدل انتشار ال ّرق‬ ‫رقم ‪ ٨,٧‬من أهداف منظمة األمم المتحدة للتنمية المستدامة‬
‫تم توزيع تقديرات أعداد ضحايا ال ِّرق المعاصر على المستوى‬ ‫حدِّدت عوامل خطر التعرض لل ِّرق المعاصر على مستوى األفراد‬
‫ُ‬ ‫ال ّرق المعاصر يعني المواقف االستغاللية التي ال يستطيع‬
‫المعاصر على المستوى‬
‫اإلقليمي‪ ،‬المأخوذة من "التقديرات العالمية" لعام ‪ ،٢٠٢٢‬على‬ ‫والدول‪ ،‬ثم استُخدمت تلك العوامل لبناء نموذج يتنبأ بال ّرق‬ ‫بحلول عام ‪ ،٢٠٣٠‬والذي يسعى إلى القضاء على العمل‬ ‫الفرد رفضها أو تركها بسبب التعرض للتهديدات أو العنف‬
‫المحلي‬
‫كل دولة في المنطقة بشكل منفرد‪ ،‬بما يتناسب مع المخاطر‬ ‫المعاصر‪ .‬وقد اعتمد هذا على البيانات الواردة من نموذج قابلية‬ ‫اإلجباري‪ ،‬وال ّرق المعاصر‪ ،‬واالتجار بالبشر‪ ،‬وأسوأ أشكال عمالة‬ ‫أو اإلجبار أو الخداع أو سوء استخدام السلطة‪ .‬ويتخذ ال ِّرق‬
‫الخاصة بكل دولة‪.‬‬ ‫التأثر بال ِّرق المعاصر الذي وضعه "مؤشر ال ّرق العالمي" وعلى‬ ‫األطفال‪.‬‬ ‫ً‬
‫أشكاال ومسميات عديدة‪ ،‬منها‪ :‬العمل اإلجباري‪،‬‬ ‫المعاصر‬
‫استبيانات منزلية لعينات تمثل الدولة بأكملها‪.‬‬ ‫والزواج القسري أو الزواج االستعبادي‪ ،‬ورِق الديون‪ ،‬واالستغالل‬
‫وقد تعهدت جميع دول العالم تقري ًبا بالقضاء على ال ِّرق‬
‫الجنسي‪ ،‬واإلتجار بالبشر‪ ،‬والممارسات الشبيهة بالرق‪ ،‬وبيع‬
‫المعاصر من خالل تشريعاتها وسياساتها المحلية‪ .‬فالحكومات‬
‫أوروﺑﺎ‬ ‫األطفال واستغاللهم‪ .‬انظر الملحق ‪ ١‬لالطالع على المصطلحات‬
‫اﻟﺪول اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ‬ ‫لها دور مركزي من خالل سنِّ القوانين وتوفير تدابير لمساعدة‬
‫الكاملة‪.‬‬
‫المضطرين من أبناء شعبها ومالحقة المجرمين المتورطين‬
‫أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ‬
‫في تلك الجريمة الشنعاء‪ .‬ولكن ال تستطيع جهة فاعلة واحدة‬ ‫إن ال ِّرق المعاصر جريمة مستتِرة تؤثر في جميع دول العالم‪.‬‬
‫مواجهة كل هذه التحديات بمفردها‪ ،‬وإنما تحتاج الحكومات‬ ‫ولقد تم رصدُها في صناعات عديدة‪ ،‬منها صناعة المالبس‬
‫آﺳﻴﺎ‬
‫واﻟﻤﺤﻴﻂ اﻟﻬﺎدئ‬ ‫‪٥٠‬ﻣﻠﻴﻮن‬ ‫اﻷﻣﺮﻳﻜﺘﺎن‬
‫إلى دعم ومشاركة القطاع الخاص والمجتمع المدني والشعب‬ ‫والتعدين والزراعة‪ ،‬وكذلك في سياقات عديدة بداية من أفران‬
‫اﻹﺟﻤﺎﻟﻲ‬ ‫بأكمله لكي تستطيع الوفاء بالتزاماتها‪.‬‬ ‫الطوب وقوارب الصيد إلى المنازل الخاصة ومخيمات الالجئين‪.‬‬

‫اإلتجار بالبشر ألغراض‬ ‫الشكل ‪:١‬‬

‫االستغاًلل في العمالة‬
‫ال ِّرق المعاصر‬
‫المرحلة الرابعة‬ ‫المرحلة الثانية‬ ‫واالستغاًلل الجنسي‬
‫مصطلح شامل‬
‫بعد ذلك‪ ،‬تم تقدير أعداد الضحايا عن طريق تطبيق تقدير معدل‬ ‫ج ِّمعت التنبؤات الفردية في صورة درجة إجمالية للمخاطر‬
‫ُ‬ ‫اإلتجار بالبشر‬ ‫العمل اإلجباري‬
‫االنتشار في الدولة على البيانات السكانية الخاصة بها مع إضافة‬ ‫على مستوى كل دولة‪.‬‬ ‫محلي‬ ‫االستغالل الجنسي‬
‫تقديرات العمل اإلجباري المفروض من قِبل الدولة‪ ،‬وهذا من‬ ‫دولي‬ ‫االسترقاق المنزلي‬

‫أجل الوصول إلى التقدير النهائي لجميع أشكال ال ّرق المعاصر‪.‬‬ ‫أسوأ أشكال عمالة‬
‫األطفال‬

‫ما هو ال ّرق‬
‫المعاصر‬

‫العمل اإلجباري الناتج‬

‫اإلتجار بالبشر ألغراض الرق‬ ‫ممارسات ال ّرق‬ ‫عن الزواج القسري‬
‫والممارسات الشبيهة بالرق‬
‫والممارسات الشبيهة بال ّرق‬
‫الزواج القسري‬
‫رِق الديون‬
‫األطفال المجندون‬

‫‪٩‬‬ ‫مؤشر ال ِّرق العالمي لعام ‪٢٠٢٣‬‬ ‫‪٨‬‬

 ‫تقييم امتثال الشركات لقوانين ال ّرق المعاصر‬
‫أيضا مع منصة ويكي ريت )‪ (WikiRate‬لفهم‬ ‫إننا نعمل ً‬
‫مستوى االمتثال لقوانين ال ّرق المعاصر في كل من المملكة‬
‫المتحدة وأستراليا‪ .‬ومع وجود ما ُيقدر بآالف الشركات التي‬
‫يتعين عليها نشر بيانات سنويًّا‪ ،‬فإن هذا العمل يستلزم مراجعة‬
‫بيانات ال ّرق المعاصر وابتكار أدوات تحقق مزيدًا من الشفافية‬
‫للمستهلكين والشركات وصانعي السياسات ومنظمات‬
‫متخصصا بحسب القطاع‪،‬‬
‫ً‬ ‫المجتمع المدني‪ .‬ونحن نتبع نه ً‬
‫جا‬
‫وذلك من أجل إجراء تحليالت تالئم البيانات ونوعيتها بشكل‬
‫أفضل‪ ،‬وكذلك من أجل وضع توصيات ُتع ّرف بالبيانات القوية‬
‫والممارسات التجارية الجيدة‪.‬‬
‫يوجد وصف تفصيلي للمنهجية على الموقع اإللكتروني‬
‫لمؤسسة ووك فري‪.‬‬
‫تحديد الممارسات الواعدة‬ ‫تقييم ردود الحكومة‬ ‫قياس قابلية التأثر‬ ‫‪٠١‬‬
‫نظرة عامة على‬
‫أُنشئت "قاعدة بيانات الممارسات الواعدة" عام ‪ ٢٠١٥‬لجمع‬ ‫تقييما ُمقا َرنًا لإلجراءات القانونية‬
‫ً‬ ‫ُيقدِّم تقييم ردود الحكومات‬ ‫يرتكز نموذج قابلية التأثر بال ِّرق المعاصر الذي وضعه "مؤشر‬
‫المؤشر‬
‫التقييمات الخاصة ببرامج مكافحة الرق واإلتجار بالبشر وكانت‬ ‫واإلجراءات المتعلقة بالسياسات ووضع البرامج التي تتخذها‬ ‫الرق العالمي" على العمليات واالختبارات اإلحصائية من أجل‬
‫لهذه البيانات خاصية السماح بإجراء البحث فيها‪ ،‬مما يمكن‬ ‫‪ ١٧٦‬حكومة بهدف الرد على ال ّرق المعاصر‪ .‬وهو يرتكز على‬ ‫تحديد العوامل التي تفسر معدل انتشار ال ّرق المعاصر أو تتنبأ‬
‫األطراف المعنية من معرفة الممارسات الناجحة وغير الناجحة‬ ‫جمِ عت حول ‪ ١٤١‬مؤش ًرا وحيث كانت تلك‬
‫البيانات التي ُ‬ ‫به‪ .‬و ُيقدِّم نموذج قابلية التأثر بال ّرق المعاصر درجات إجمالية‬
‫بسرعة‪ ،‬وذلك من خالل عملية بحث بسيطة حسب البلد أو‬ ‫البيانات معنية بفهم الطريقة التي تتبعها كل حكومة لتحقيق‬ ‫للمخاطر في ‪ ١٦٠‬دولة ارتكا ًزا على تحليل البيانات التي تغطي‬
‫السكان أو نوع الرق أو القطاع أو اإلجراء التدخلي‪ .‬وتضم قاعدة‬ ‫خمس خطوات أساسية )انظر الشكل ‪.(٤‬‬ ‫‪ ٢٣‬عامل مخاطرة عبر خمسة أبعاد رئيسية )أنظر الشكل ‪.(٣‬‬
‫تقييما تغطي جميع المناطق في‬
‫ً‬ ‫البيانات حتى تاريخة ‪٢٦٢‬‬
‫هناك وصف تفصيلي للمنهجية في الملحق ‪ :٢‬الجزء الثاني‬
‫هناك وصف تفصيلي للمنهجية في الملحق ‪ :٢‬الجزء الثالث‬
‫العالم‪.‬‬
‫يوجد وصف تفصيلي للمنهجية على الموقع اإللكتروني‬
‫لمؤسسة ووك فري‪.‬‬

‫الشكل ‪:٤‬‬ ‫الشكل ‪:٣‬‬

‫اإلطار المفاهيمي‬ ‫نموذج‬
‫للردود الحكومية‬ ‫قابلية التأثر ‪٢٠٢٢‬‬

‫ﻗﻀﺎﻳﺎ اﻟﺤﻮﻛﻤﺔ‬
‫ﻋﺪم اﻻﺳﺘﻘﺮار اﻟﺴﻴﺎﺳﻲ‪،‬‬
‫رد اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺆﺷﺮ اﻟﺮق اﻟﻌﺎﻟﻤﻲ‪،‬‬
‫اﻷﻣﻦ اﻟﺠﺴﺪي ﻟﻠﻤﺮأة‪ ،‬اﻟﺤﻘﻮق اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ‪،‬‬
‫ﺟﻮدة اﻟﺘﺸﺮﻳﻌﺎت‪ ،‬ﺣﻘﻮق اﻟﻤﻌﺎﻗﻴﻦ‪،‬‬
‫ﺳﻬﻮﻟﺔ اﻟﺤﺼﻮل ﻋﻠﻰ اﻷﺳﻠﺤﺔ‬
‫ﺗﺤﺪﻳﺪ اﻟﻨﺎﺟﻴﻦ ﻣﻦ اﻟﺮق‬ ‫ﺗﻔﻌﻴﻞ آﻟﻴﺎت اﻟﻌﺪاﻟﺔ‬
‫ودﻋﻤﻬﻢ ﻟﻠﺨﺮوج ﻣﻨﻪ‬ ‫اﻟﺠﻨﺎﺋﻴﺔ ﻟﻤﻨﻊ اﻟﺮق‬
‫واﻟﺒﻘﺎء ﺧﺎرﺟﻪ‬ ‫اﻟﻤﻌﺎﺻﺮ‬ ‫ﻧﻘﺺ اﻻﺣﺘﻴﺎﺟﺎت اﻷﺳﺎﺳﻴﺔ‬
‫ﺗﺪاﻋﻴﺎت اﻟﺼﺮاع‬ ‫ﻧﻘﺺ اﻟﺘﻐﺬﻳﺔ‪،‬‬
‫ﺗﺒﻌﺎت اﻹرﻫﺎب‪،‬‬ ‫ﺷﺒﻜﺔ اﻷﻣﺎن اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ‪،‬‬
‫اﻟﺼﺮاﻋﺎت اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ‬ ‫اﻟﻘﺪرة ﻋﻠﻰ اﻗﺘﺮاض اﻟﻤﺎل‪،‬‬
‫اﻟﺘﻲ دارت رﺣﺎﻫﺎ‪،‬‬ ‫اﻟﺴﻞ‪ ،‬ﺗﻮﻓﺮ اﻟﻤﻴﺎه اﻟﻨﻈﻴﻔﺔ‪،‬‬
‫اﻟﻨﺎزﺣﻮن داﺧﻠﻴﺎ‬ ‫ﻣﺴﺘﺨﺪﻣﻮ اﻟﻬﺎﺗﻒ اﻟﺨﻠﻴﻮي‬
‫ﻋﻮاﻣﻞ اﻟﻀﻌﻒ‬
‫رد اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ‬
‫ﺗﻮﻗﻒ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ واﻟﺸﺮﻛﺎت‬ ‫اﻟﺘﻨﺴﻴﻖ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺴﺘﻮﻳﻴﻦ‬
‫ﻋﻦ ﺗﻮرﻳﺪ اﻟﺴﻠﻊ واﻟﺨﺪﻣﺎت‬ ‫اﻟﻮﻃﻨﻲ واﻹﻗﻠﻴﻤﻲ‬
‫اﻟﺘﻲ ﻳﻨﺘﺠﻬﺎ اﻟﻌﻤﻞ اﻟﺠﺒﺮي‬ ‫وﻋﺒﺮ اﻟﺤﺪود‪ ،‬وﺗﺤﻤﻴﻞ‬
‫اﻟﺤﻜﻮﻣﺎت ﻣﺴﺆوﻟﻴﺔ‬
‫ردودﻫﺎ‬ ‫اﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺎت اﻟﻤﺤﺮوﻣﺔ‬ ‫ﻋﺪم اﻟﻤﺴﺎواة‬
‫ﻣﻦ اﻟﺤﻘﻮق‬ ‫اﻟﻘﺪرة ﻋﻠﻰ اﻟﺤﺼﻮل ﻋﻠﻰ‬
‫اﻟﺘﺼﺪي ﻟﻌﻮاﻣﻞ اﻟﻤﺨﺎﻃﺮة‬ ‫إﻋﻄﺎء اﻷوﻟﻮﻳﺔ ﻟﻠﻤﻮاﻃﻨﻴﻦ‬ ‫أﻣﻮال اﻟﻄﻮارئ‪ ،‬اﻟﺠﺮﻳﻤﺔ اﻟﻌﻨﻴﻔﺔ‪،‬‬
‫ﻓﻲ اﻟﺘﻮﻇﻴﻒ‪ ،‬اﻟﻤﺴﺎواة ﺑﻴﻦ‬ ‫وﻣﻌﺎﻣﻞ ﺟﻴﻨﻲ‬
‫اﻟﺘﻲ ُﺗﻔﻀﻲ �‬
‫ﻟﻠﺮق اﻟﻤﻌﺎﺻﺮ‬
‫اﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺎت اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ‪،‬‬ ‫)ﻋﺪاﻟﺔ ﺗﻮزﻳﻊ اﻟﺪﺧﻞ اﻟﻘﻮﻣﻲ(‪،‬‬
‫ﺗﻘﺒﻞ ﻣﺠﺘﻤﻊ اﻟﻤﻴﻢ‬
‫ﻣﺪى �‬ ‫ﻣﺴﺆوﻟﻴﺔ إﻧﻔﺎذ اﻟﻘﺎﻧﻮن‬

‫‪١١‬‬ ‫مؤشر ال ِّرق العالمي لعام ‪٢٠٢٣‬‬ ‫‪١٠‬‬