Professional Documents
Culture Documents
محاضرة رقم 05 مدخل علم النفس
محاضرة رقم 05 مدخل علم النفس
مم
1
مدخل علم النفس العمل والتنظيم ا ألستاذة عسلي سمرة
2019-2020
-1المدرسة الكالسيكية:
-1حركة اإلدارة العلمية:
من اهتمام رواد هذه المدرس ة ه و وض ع مب ادئ خاص ة بدراس ة الحرك ة واالمن وتخطي ط مك ان العم ل
والرقابة على اإلنتاج وتحديد طرق األجور ،مما جعل البعض يطلق عليه ا الهندس ة البش رية ألنه ا اهتمت
أساسا بالعمل وأعطت العامل البشري مرتبة ثانوية من االهتمام.
رواد هذه المدرسة: -1-1
يعتبر ت ايلور ه و المؤس س األول لعلم النفس العم ل والتنظيم ب دون من ازع ،وه و ص احب التنظيم العلمي
للعمل.
ولد تايلور في 1856في الواليات المتحدة االمريكية ،لم يتمكن من الدراسة العلي ا في الجامع ة نتيج ة م ا
كان يعاني منه من ضعف في البصر وهذا ما أدى به الى التوجي ه نحى الميكانيك ا حيث قض ى 4س نوات
من 1874الى ،1878تم بعدها توظيف ه في معم ل للص لب والحدي د ،حيث تمكن من الت درج الس ريع فب
االرتقاء نحو المناصب العليا حيث انتقل من عامل منفذ الى رئيس ورشة الى ان وصل الى درجة مهن دس
في 1885وذلك بعد حصوله على شهادة الهندسة بواسطة الدروس المسائية.
اعتمد تايلور على خبرته كعامل منفذ وعلى مالحظته الدقيقة لي درك بس رعة طبيع ة الص عوبات والموان ع
لتطور االنتاجية بسرعة في المؤسسات الصناعية ،وهذا ما أدى به الى االهتمام المتزايد بتنظيم العم ل من
وجهة نظر جديدة.
حيث الدراسات التي قام بها استغرقت وقتا كبيرا ولكنها في النهاية قد توصلت الى نتائج قيمة جدا.
-تجارب تايلور:
شرع في اجراء تجاربه المشهورة في شركة ميد فيل للصلب حيث عين مستشارا في اإلدارة فقام بما يلي:
-اختار عمال هولنديا قوي البنية باعتبار انه أفضل رجل ألداء العمل.
-اقترح على هذا العامل المزي د من الم ال ش رط ان ينف ذ التعليم ات بدق ة وب دون مناقش ة او مراجع ة او
اقتراح ،فوجد لديه استجابة كاملة.
-درب هذا العامل على الحركات الالزمة ألداء العمل ،فحمل ساعة الكرونومتر ثم بدا يأمره برفع س بائك
الصلب ،يضعها ،يسير ،يتوقف...وغيرها.
2
مدخل علم النفس العمل والتنظيم ا ألستاذة عسلي سمرة
3
مدخل علم النفس العمل والتنظيم ا ألستاذة عسلي سمرة
ان تايلور كان واعيا ببعض النتائج السلبية لتقسيم العمل بهذه الطريقة ،مما دفعه للبحث عن نظام المكاف أة،
وكان يرى ان أحسن حافز لهذا العمل يكمن في رفع دخل العامل لذلك ربط بين الدخل واإلنتاج ،حدد بذلك
قاعدة انه اكل مهمة وقت انجاز وان قياس الوقت هو الذي يحدد األجرة.
وفي النهاية توصل ان نظام األجرة بالقطعة يقلل من ضياع الوقت الذي قد ينجم عنه التنظيم السيئ للعم ل
او ميل العمال الختيار وتيرة عمل خاصة بكل واحد منهم.
-4تنسيق االعمال:
يرى تايلور على ضرورة نظام السلم اإلداري الوظيفي ،حيث ان تعدد مصادر السلطة يقتضي ان يخض ع
العامل الى عدة سلطات متخصصة كل واحدة في مجالها الن هن اك س لطة تتعل ق باإلنت اج ووت يرة العم ل
وأخرى تتعلق بوسائل العمل ،األشراف ،الصيانة ....الخ.
ساهمت النهضة الصناعية في بريطانيا في القرن 18م و انتش ار في ك ل من فرنس ا و الماني ا و الوالي ات
المتحدة االمريكية و ما نتج عنها من إقامة مصانع كبيرة الحجم و نمو القوى العاملة و زيادة حجم االنت اج
الصناعي و تعقد العالقات الصناعية بين القوى العاملة الجديدة و إدارات المص انع و احت دام المنافس ة بين
مختلف المنظمات و غيرها من العوامل ؛ في ظهور ع دة أبح اث و دراس ات لع دد من الب احثين ،اله دف
منها استنباط و وضع أساليب و نظم إدارية جديدة تنظم الحي اة الص ناعية و ت رتب العالق ات الص ناعية و
تعمل على تحقيق كفاءة إنتاجية عالية .
-1-3إيجابيات النظرية:
-تطوير علم حقيقي في ميدان اإلدارة قائم على دراسة العمل وأجزائه ومعتمدا
على المالحظة المنظمة فحسب تايلور يجب أن يحل العلم مح ل االجته ادات الفردي ة وأقص ى إنت اج مح ل
اإلنتاج المفيد وأن نصل بإمكانيات الفرد وطاقاته إلى أقصها لتحقيق رخائه ورفاهيته.
-االختيار العلمي السليم للعمال.
تدريب العمال بهدف إتقانهم للنشاط وتنمية قدراتهم.
-تعد دراسة الحركة والزمن من األسس الهامة لظهور تحليل العمل.
-تأسيس نظام مراقبة ألنشطة االفراد وتقييم أدائهم على أسس موض وعية تحق ق العدال ة التنظيمي ة ومن ثم
تحفيز ،رضا ووالء العمال.
-1-4االنتقادات الموجهة للنظرية:
-ا لتركيز على النواحي المادية لإلنسان وإهمال الجوانب اإلنسانية من مشاعر وأحاسيس فقد اعت بر ت ايلور
أن المكافآت والحوافز لمالية هي السبيل الوحيد لدفع العمال لإلنتاج أكثر.
-التركيز على استخدام السلطة باعتبار أن االنسان كسول ال يحب العمل ،ومن ثم ينبغي اس تخدام المراقب ة
الصريحة معه حتى ينجز أعماله.
-التركيز على الجانب الرسمي من نشاط المؤسسة وإهمال الجانب الغير الرسمي وهذا ما ي ؤدي إلى خل ق
صراعات بين اإلدارة والعمال.
4
مدخل علم النفس العمل والتنظيم ا ألستاذة عسلي سمرة
-القول بوجود طريقة واحدة مثلى للعمل واختيار معيار يفوق المتوسط أي الرجل الهولن دي الق وي ،ي ؤدي
إلى إلغاء الفروق الفردية بين االفراد.
-مب دأ التخص ص ال ذي اعتمدت ه ه ذه النظري ة ي ؤدي إلى ذه اب ح افز رؤي ة المنت وج فالعام ل الواح د
المتخصص في جزيئات ال يشعر بأنه ساهم في المنتوج النهائي هذا رغم أن عمله قد يكون ذا قيمة كب يرة،
لكن قيامه بنفس الحركات قد يجعله يشع بإحباط والملل.
-تجارب فرانك وليليان جلبرت(:)1924-1886
سار جلبرت على منوال تايلور ،إال انه استخدم في دراس ته للحرك ة وال زمن في مص نع وي دن وش ركائه،
طرقا أحدث مثل األفالم والتصوير ،وقد ساعدته في تجاربه زوجته ليليان التي كانت سيكولوجية.
الحظ جيلبرت أن عمال البناء يقومون بحركات متعب ة عديم ة النف ع ،وعن دما حل ل عملي ة البن اء وج د أن
العامل يقوم 18حركة منفصلة في عملية وض ع الطوب ة ،كم ا أن بعض العم ال س ريعي الحرك ة والبعض
االخر بطيء ،ففكر في أحسن طريقة لوضع الطوب من خالل أختيار أبسط الحركات وأسرعها وأقلها تعبا
ألداء العمل ،حيث قام بما يلي:
-تحليل الحركات التي يقوم بها العامل إلى حركات أولية أطلق عليها اسم ثربلج (هو اسم جلبرث مقلوبا)،
ثم قدر زمن كل حركة وكان ع ددها 18مث ل يبحث ،يلتق ط ،ينق ل ،يحم ل ،يض ع ،يجم ع ،يفك ك ،يخت ار،
يستريح وغيرها.
-درس موضع جسم العامل بالنسبة للحاط.
-درس بعد الطوب عن متناول يد العامل.
-صمم سقالة متحركة ترتفع بارتفاع الحائط حتى ال يضطر البناء لالنحناء.
-قام بتدريب البناء على استخدام كلتا يديه.
-وضع عامال مساعدا يعاون البناء ويحضر له الطوب مثلما يقوم الممرض بمعاونة الجراح.
لقد خلصت تجربة جلبرث إلى بعض النتائج من بينها:
-حذف الحركات المتبعة والتي انخفض عددها من 18إلى 5حركات فقظ.
-خفض المجهود المبذول من قبل العامل.
-زاد اإلنتاج من120إلى 350طوبة/الساعة.
من خالل المقارنة بين تايلور وجلبرث فإننا نالحظ ما يلي:
-بينما اهتم تايلور بدراسة ال زمن الالزم ألنس ب الط رق وأس رعها في أداء عم ل م ا بقص د تحدي د أج ر
العامل ،اهتم جلبرث بتقليص عدد الحركات الالزمة ألداء العمل مع مراعاة أقلها تعبا بالنسبة للعامل.
-فرض تايلور طريقة مثلى واحدة للعمل وأهمل الفروق الفردية ،في حين أن جل برث لم يعت بر أن الن اس
متشابهين ال من الناحية الجسدية وال من الناحية النفسية.
-اهتم جلبرث بشكل أكبر –مقارنة بتايلور –بالجانب اإلنساني ولم يكتفي فقط باالهتمام بزيادة اإلنتاج.
5