You are on page 1of 13

‫المجلد‪ /70 :‬العـــدد‪ /70 :‬جوان (‪ ،)0702‬ص‪22/02.

‬‬
‫أزمة الهوية‪ :‬بين اشكالية المصطلح وأطروحات التطبيق‬
‫‪Identity crisis: between the problematic of the term and the theses of‬‬
‫‪application‬‬
‫ﺃﺯﻣﺔ ﺍﻟﻬﻮﻳﺔ ﺑﻴﻦ ﺇﺷﻜﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﻤﺼﻄﻠﺢ ﻭﺃﻃﺮﻭﺣﺎﺕ ﺍﻟﺘﻄﺒﻴﻖ‬ ‫ﺍﻟﻌﻨﻮﺍﻥ‪:‬‬
‫ﺩﺭﺍﺳﺎﺕ ﻣﻌﺎﺻﺮﺓ‬ ‫زهير دحمور‬
‫ﺍﻟﻤﺼﺪﺭ‪:‬‬
‫ﺍﻟﻤﺮﻛﺰ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﻲ ﺍﻟﻮﻧﺸﺮﻳﺴﻲ ﺗﻴﺴﻤﺴﻴﻠﺖ ‪ -‬ﻣﺨﺒﺮ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺎﺕ‬
‫‪zouheyd@gmail.com‬‬
‫ﺍﻟﻨﺎﺷﺮ‪:‬ائر‪( 70‬أبو القاسم سعد الله)‬
‫ﺍﻟﻨﻘﺪﻳﺔ ﻭﺍﻷﺩﺑﻴﺔ ﺍﻟﻤﻌﺎﺻﺮﺓ‬
‫جامعة الجز‬
‫(الجزائر)‬
‫اتريخ النشر‪0702/71/70 :‬‬ ‫اتريخ القبول‪0702/70/02 :‬‬ ‫ﺩﺣﻤﻮﺭ‪ ،‬ﺯﻫﻴﺮ‬ ‫ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻲ‪:‬‬
‫‪0700‬‬ ‫ﺍﻟﻤؤﻟﻒ‬
‫تالم‪/00/01 :‬‬ ‫اتريخ االس‬
‫ﻣﺞ‪ ,7‬ﻉ‪1‬‬ ‫ﺍﻟﻤﺠﻠﺪ‪/‬ﺍﻟﻌﺪﺩ‪:‬‬
‫ملخص‪:‬‬
‫كموون اأزموة الركريوة مون ح ايوة الالورت الواليوة والجماىيوة الوض للوف القضوية ر وها‪،‬‬
‫ﻣﺤﻜﻤﺔ‪:‬قضية ما في خبااي ﻧﻌﻢ‬‫تكمن أهمية‬
‫‪ 2023‬رس هج التركير بكل أبعاده داخل اأزمة الركرية التي خلقو رورا ا لففكوار‬ ‫ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦشكال حول م‬
‫ﺍﻟﻤﻴﻼﺩﻱ‪ :‬ألة الهوية في‬ ‫ويكمن اال‬
‫حول مرهوم الهوية ودياام ك ة واقعه التاريخي‪.‬‬
‫هوه القضية يؤسس لمدارس مختلرة من الحيث ة الدراس ية لها‪ ،‬لاصل الض اأهميوة‬ ‫ﺟﻮﺍﻥ‬‫ﺍﻟﺸﻬﺮ‪:‬ن الصراع الركري حول‬
‫وال ىجب أ‬
‫هدفه اموا التصوحيح أو االلءوا أو بعبوارت أخورى‪ ،‬اموا الحروال لوض الهووايت أو‬ ‫ﺍﻟﺼﻔﺤﺎﺕ‪ :‬ر ها أ ها محل نز‬
‫‪35‬اع‪25 -‬‬ ‫القصوى للقضية‬
‫‪10.37172/1901-007-001-002‬‬
‫راا ة هوايت موجهة‪.‬‬
‫‪:DOI‬مرتاح ة‪:‬الهوية‪ ،‬العولمة‪ ،‬الحداثة‪ ،‬الهيماة‪ ،‬اأخر‪.‬‬
‫كلمات‬
‫‪Abstract:‬‬ ‫‪1397588‬‬ ‫ﺭﻗﻢ ‪:MD‬‬
‫‪The importance of the issue lies in the secrets of the intellectual crisis in‬‬
‫ﻭﻣﻘﺎﻻﺕ‬
‫‪terms of the subjective and collective view of that‬‬ ‫ﺑﺤﻮﺙ‪same‬‬ ‫ﺍﻟﻤﺤﺘﻮﻯ‪:‬‬
‫‪issue, and the‬‬ ‫‪on‬ﻧﻮﻉ‬
‫‪problem‬‬
‫‪the question of identity lies in the same approach of thinking‬‬ ‫‪in‬‬ ‫‪all‬‬ ‫‪its‬‬ ‫‪dimensions‬‬
‫‪within the intellectual crisis that created a conflict ofArabic‬‬ ‫‪of‬ﺍﻟﻠﻐﺔ‪:‬‬
‫‪ideas about the concept‬‬
‫‪identity and the dynamics of its historical reality. AraBase‬‬ ‫ﻗﻮﺍﻋﺪ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ‪:‬‬
‫‪It is no wonder that the intellectual struggle on this issue establishes‬‬
‫ﺍﻟﻘﺎﺗﻠﺔ‬
‫‪different schools‬‬ ‫ﺍﻟﻬﻮﻳﺎﺕ‬
‫‪from‬‬ ‫ﺍﻟﻐﺮﺑﻴﺔ‪the ،‬‬
‫ﺍﻟﻔﻠﺴﻔﺔ‪school's‬‬
‫ﺍﻟﻔﻜﺮﻳﺔ‪point ،‬‬
‫‪of view,‬‬‫ﺍﻷﺯﻣﺎﺕ‬ ‫ﻣﻮﺍﺿﻴﻊ‪:‬‬
‫‪to reach the paramount‬‬
‫‪importance of the issue itself because it is the subject of a dispute aimed at either‬‬
‫‪correction or‬‬‫‪http://search.mandumah.com/Record/1397588‬‬
‫‪abolition or, in other words, the preservation of identities‬‬ ‫‪or‬ﺭﺍﺑﻂ‪:‬‬
‫‪oriented identities.‬‬
‫‪Keywords: Identity, Globalization,Modernity, Hegemony, the Other.‬‬
‫لمهيد‪:‬‬
‫شكل مرهوم الهوية هاج ا لدى العديد من المركرين بر التاريخ من الركر اليوان ي القديم الض غاية أايمنا‪ ،‬ولم يعد‬
‫ابالمكان اىطا لعريف شامل جامع ما ع وال حتض اىطا سمات لضبط المرهوم‪ ،‬وابلتالي يمكن لر ير هوا التعدد‬
‫المراهيمي من الزاوية التي يركز ليها كل فكر أو لم في لعريره لهوا المصطلح‪ ،‬وهو ما يشكل لقاراب بينها في حين‬
‫ﻣﺤﻔﻮﻇﺔ‪.‬ن العديد من القضااي الركرية التي دخل حيزا دايليكتيك ا لتضارب ف ه‬ ‫ﺍﻟﺤﻘﻮﻕ هوا شأ‬
‫ﺟﻤﻴﻊشأ ها في‬
‫ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﻣﺘﺎﺣﺔ ﺑﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﺗﻔﺎﻕ ﺍﻟﻤﻮﻗﻊ ﻣﻊ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﻨﺸﺮ‪ ،‬ﻋﻠﻤﺎ ﺃﻥ ﺟﻤﻴﻊ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﻨﺸﺮ ﻣﺤﻔﻮﻇﺔ‪ .‬ﻳﻤﻜﻨﻚ‬
‫كايرت‪،‬‬ ‫‪ 2023‬أح ان‬
‫ﺍﻟﻤﻨﻈﻮﻣﺔ‪.‬‬ ‫لعارضا في‬
‫و ©‬

‫)ﻣﺜﻞ مجرد‬
‫ﻣﻮﺍﻗﻊ‬ ‫ﻭﺳﻴﻠﺔأم أ ها‬
‫ﻋﺒﺮ فيﺃﻱ الواقع‬
‫ﺍﻟﻨﺸﺮمكان‬
‫ﺍﻟﺘﺤﻮﻳﻞ ﺃﻭللهوية‬
‫الاقافي هل‬ ‫ﻭﻳﻤﻨﻊالجدل‬
‫ﺍﻟﻨﺴﺦ ﺃﻭ‬ ‫ﻓﻘﻂ‪ ،‬هوا‬
‫في ظل‬ ‫ﻟﻼﺳﺘﺨﺪﺍﻡوغاايلها‪،‬‬
‫ﺍﻟﺸﺨﺼﻲ‬ ‫بمختلف وسائلها‬
‫ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ‬ ‫ﺗﺤﻤﻴﻞاال ﺃﻭيديولوج‬
‫ﻃﺒﺎﻋﺔات‬ ‫الرؤى و‬
‫ﺍﻟﻤﻨﻈﻮﻣﺔ‪.‬العولمة؟ أال يمكن اىتبار الحداثة‬ ‫الهووية مع‬ ‫المقومات‬
‫ﺍﻟﻨﺸﺮ ﺃﻭ‬ ‫ﺣﻘﻮﻕ‬‫ﺃﺻﺤﺎﺏ و‬
‫المعطيات‬ ‫ﺗﺼﺮﻳﺢلتعامل‬
‫ﺧﻄﻲ ﻣﻦ‬ ‫ﺩﻭﻥ كيف‬
‫تصايف؟‬ ‫يوحي ابل‬
‫ﺍﻻﻟﻜﺘﺮﻭﻧﻲ(‬ ‫يقيﺍﻟﺒﺮﻳﺪ‬
‫ز ﺃﻭ‬ ‫وهم م تافي‬
‫ﺍﻻﻧﺘﺮﻧﺖ‬

‫‪25‬‬
‫المجلد‪ /70 :‬العـــدد‪ /70 :‬جوان (‪ ،)0702‬ص‪22/02.‬‬
‫أزمة الهوية‪ :‬بين اشكالية المصطلح وأطروحات التطبيق‬
‫‪Identity crisis: between the problematic of the term and the theses of‬‬
‫‪application‬ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ ﺣﺴﺐ ﺇﺳﻠﻮﺏ ﺍﻹﺳﺘﺸﻬﺎﺩ‬
‫ﻟﻺﺳﺘﺸﻬﺎﺩ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻗﻢ ﺑﻨﺴﺦ ﺍﻟﺒﻴﺎﻧﺎﺕ‬
‫ﺍﻟﻤﻄﻠﻮﺏ‪:‬‬
‫زهير دحمور‬
‫‪zouheyd@gmail.com‬‬
‫ﺇﺳﻠﻮﺏ ‪APA‬‬
‫لله)‬ ‫ا‬ ‫سعد‬ ‫القاسم‬
‫ﺩﺣﻤﻮﺭ‪ ،‬ﺯﻫﻴﺮ‪ .(2023) .‬ﺃﺯﻣﺔ ﺍﻟﻬﻮﻳﺔ ﺑﻴﻦ ﺇﺷﻜﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﻤﺼﻄﻠﺢ ﻭﺃﻃﺮﻭﺣﺎﺕ‬
‫بو‬‫(أ‬ ‫جامعة الجزائر‪70‬‬
‫(الجزائر) ﺍﻟﺘﻄﺒﻴﻖ‪.‬ﺩﺭﺍﺳﺎﺕ ﻣﻌﺎﺻﺮﺓ‪ ،‬ﻣﺞ‪ ,7‬ﻉ‪ .35 - 25 ،1‬ﻣﺴﺘﺮﺟﻊ ﻣﻦ‬
‫اتريخ النشر‪0702/71/70 :‬‬ ‫اتريخ القبول‪0702/70/02 :‬‬
‫‪http://search.mandumah.com/Record/1397588‬‬ ‫اتريخ االس تالم‪0700/00/01 :‬‬
‫ﺇﺳﻠﻮﺏ ‪MLA‬‬
‫ﺩﺣﻤﻮﺭ‪ ،‬ﺯﻫﻴﺮ‪" .‬ﺃﺯﻣﺔ ﺍﻟﻬﻮﻳﺔ ﺑﻴﻦ ﺇﺷﻜﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﻤﺼﻄﻠﺢ ﻭﺃﻃﺮﻭﺣﺎﺕ ﺍﻟﺘﻄﺒﻴﻖ‪".‬ﺩﺭﺍﺳﺎﺕ‬
‫ملخص‪:‬‬
‫الالورتﻣﻦالواليوة والجماىيوة الوض للوف القضوية ر وها‪،‬‬ ‫ايوة‬ ‫ح‬ ‫مون‬ ‫يوة‬
‫ر‬ ‫الرك‬ ‫زموة‬‫اأ‬ ‫كموون‬
‫ﻣﻌﺎﺻﺮﺓﻣﺞ‪ ,7‬ﻉ‪ .35 - 25 :(2023) 1‬ﻣﺴﺘﺮﺟﻊ‬
‫خبااي‬ ‫في‬ ‫ما‬ ‫قضية‬ ‫همية‬ ‫تكمن أ‬
‫ويكمن االشكال حول م ألة الهوية في رس هج التركير بكل أبعاده داخل اأ‬
‫‪http://search.mandumah.com/Record/1397588‬زمة الركرية التي خلقو رورا ا لففكوار‬
‫حول مرهوم الهوية ودياام ك ة واقعه التاريخي‪.‬‬
‫وال ىجب أن الصراع الركري حول هوه القضية يؤسس لمدارس مختلرة من الحيث ة الدراس ية لها‪ ،‬لاصل الض اأهميوة‬
‫القصوى للقضية ر ها أ ها محل نزاع هدفه اموا التصوحيح أو االلءوا أو بعبوارت أخورى‪ ،‬اموا الحروال لوض الهووايت أو‬
‫راا ة هوايت موجهة‪.‬‬
‫كلمات مرتاح ة‪:‬الهوية‪ ،‬العولمة‪ ،‬الحداثة‪ ،‬الهيماة‪ ،‬اأخر‪.‬‬
‫‪Abstract:‬‬
‫‪The importance of the issue lies in the secrets of the intellectual crisis in‬‬
‫‪terms of the subjective and collective view of that same issue, and the problem on‬‬
‫‪the question of identity lies in the same approach of thinking in all its dimensions‬‬
‫‪within the intellectual crisis that created a conflict of ideas about the concept of‬‬
‫‪identity and the dynamics of its historical reality.‬‬
‫‪It is no wonder that the intellectual struggle on this issue establishes‬‬
‫‪different schools from the school's point of view, to reach the paramount‬‬
‫‪importance of the issue itself because it is the subject of a dispute aimed at either‬‬
‫‪correction or abolition or, in other words, the preservation of identities or‬‬
‫‪oriented identities.‬‬
‫‪Keywords: Identity, Globalization,Modernity, Hegemony, the Other.‬‬
‫لمهيد‪:‬‬
‫شكل مرهوم الهوية هاج ا لدى العديد من المركرين بر التاريخ من الركر اليوان ي القديم الض غاية أايمنا‪ ،‬ولم يعد‬
‫ابالمكان اىطا لعريف شامل جامع ما ع وال حتض اىطا سمات لضبط المرهوم‪ ،‬وابلتالي يمكن لر ير هوا التعدد‬
‫المراهيمي من الزاوية التي يركز ليها كل فكر أو لم في لعريره لهوا المصطلح‪ ،‬وهو ما يشكل لقاراب بينها في حين‬
‫ﻣﺤﻔﻮﻇﺔ‪.‬ن العديد من القضااي الركرية التي دخل حيزا دايليكتيك ا لتضارب ف ه‬ ‫ﺍﻟﺤﻘﻮﻕ هوا شأ‬
‫ﺟﻤﻴﻊشأ ها في‬
‫ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﻣﺘﺎﺣﺔ ﺑﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﺗﻔﺎﻕ ﺍﻟﻤﻮﻗﻊ ﻣﻊ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﻨﺸﺮ‪ ،‬ﻋﻠﻤﺎ ﺃﻥ ﺟﻤﻴﻊ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﻨﺸﺮ ﻣﺤﻔﻮﻇﺔ‪ .‬ﻳﻤﻜﻨﻚ‬
‫كايرت‪،‬‬ ‫‪ 2023‬أح ان‬
‫ﺍﻟﻤﻨﻈﻮﻣﺔ‪.‬‬ ‫لعارضا في‬
‫و ©‬

‫)ﻣﺜﻞ مجرد‬
‫ﻣﻮﺍﻗﻊ‬ ‫ﻭﺳﻴﻠﺔأم أ ها‬
‫ﻋﺒﺮ فيﺃﻱ الواقع‬
‫ﺍﻟﻨﺸﺮمكان‬
‫ﺍﻟﺘﺤﻮﻳﻞ ﺃﻭللهوية‬
‫الاقافي هل‬ ‫ﻭﻳﻤﻨﻊالجدل‬
‫ﺍﻟﻨﺴﺦ ﺃﻭ‬ ‫ﻓﻘﻂ‪ ،‬هوا‬
‫في ظل‬ ‫ﻟﻼﺳﺘﺨﺪﺍﻡوغاايلها‪،‬‬
‫ﺍﻟﺸﺨﺼﻲ‬ ‫بمختلف وسائلها‬
‫ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ‬ ‫ﺗﺤﻤﻴﻞاال ﺃﻭيديولوج‬
‫ﻃﺒﺎﻋﺔات‬ ‫الرؤى و‬
‫ﺍﻟﻤﻨﻈﻮﻣﺔ‪.‬العولمة؟ أال يمكن اىتبار الحداثة‬ ‫الهووية مع‬ ‫المقومات‬
‫ﺍﻟﻨﺸﺮ ﺃﻭ‬ ‫ﺣﻘﻮﻕ‬‫ﺃﺻﺤﺎﺏ و‬
‫المعطيات‬ ‫ﺗﺼﺮﻳﺢلتعامل‬
‫ﺧﻄﻲ ﻣﻦ‬ ‫ﺩﻭﻥ كيف‬
‫تصايف؟‬ ‫يوحي ابل‬
‫ﺍﻻﻟﻜﺘﺮﻭﻧﻲ(‬ ‫يقيﺍﻟﺒﺮﻳﺪ‬
‫ز ﺃﻭ‬ ‫وهم م تافي‬
‫ﺍﻻﻧﺘﺮﻧﺖ‬

‫‪25‬‬
‫المجلد‪ /70 :‬العـــدد‪ /70 :‬جوان (‪ ،)0702‬ص‪22/02.‬‬
‫أزمة الهوية‪ :‬بين اشكالية المصطلح وأطروحات التطبيق‬
‫‪Identity crisis: between the problematic of the term and the theses of‬‬
‫‪application‬‬

‫زهير دحمور‬
‫‪zouheyd@gmail.com‬‬
‫جامعة الجزائر‪( 70‬أبو القاسم سعد الله)‬
‫(الجزائر)‬
‫اتريخ النشر‪0702/71/70 :‬‬ ‫اتريخ القبول‪0702/70/02 :‬‬ ‫اتريخ االس تالم‪0700/00/01 :‬‬
‫ملخص‪:‬‬
‫تكمن أهمية قضية ما في خبااي كموون اأزموة الركريوة مون ح ايوة الالورت الواليوة والجماىيوة الوض للوف القضوية ر وها‪،‬‬
‫ويكمن االشكال حول م ألة الهوية في رس هج التركير بكل أبعاده داخل اأزمة الركرية التي خلقو رورا ا لففكوار‬
‫حول مرهوم الهوية ودياام ك ة واقعه التاريخي‪.‬‬
‫وال ىجب أن الصراع الركري حول هوه القضية يؤسس لمدارس مختلرة من الحيث ة الدراس ية لها‪ ،‬لاصل الض اأهميوة‬
‫القصوى للقضية ر ها أ ها محل نزاع هدفه اموا التصوحيح أو االلءوا أو بعبوارت أخورى‪ ،‬اموا الحروال لوض الهووايت أو‬
‫راا ة هوايت موجهة‪.‬‬
‫كلمات مرتاح ة‪:‬الهوية‪ ،‬العولمة‪ ،‬الحداثة‪ ،‬الهيماة‪ ،‬اأخر‪.‬‬
‫‪Abstract:‬‬
‫‪The importance of the issue lies in the secrets of the intellectual crisis in‬‬
‫‪terms of the subjective and collective view of that same issue, and the problem on‬‬
‫‪the question of identity lies in the same approach of thinking in all its dimensions‬‬
‫‪within the intellectual crisis that created a conflict of ideas about the concept of‬‬
‫‪identity and the dynamics of its historical reality.‬‬
‫‪It is no wonder that the intellectual struggle on this issue establishes‬‬
‫‪different schools from the school's point of view, to reach the paramount‬‬
‫‪importance of the issue itself because it is the subject of a dispute aimed at either‬‬
‫‪correction or abolition or, in other words, the preservation of identities or‬‬
‫‪oriented identities.‬‬
‫‪Keywords: Identity, Globalization,Modernity, Hegemony, the Other.‬‬
‫لمهيد‪:‬‬
‫شكل مرهوم الهوية هاج ا لدى العديد من المركرين بر التاريخ من الركر اليوان ي القديم الض غاية أايمنا‪ ،‬ولم يعد‬
‫ابالمكان اىطا لعريف شامل جامع ما ع وال حتض اىطا سمات لضبط المرهوم‪ ،‬وابلتالي يمكن لر ير هوا التعدد‬
‫المراهيمي من الزاوية التي يركز ليها كل فكر أو لم في لعريره لهوا المصطلح‪ ،‬وهو ما يشكل لقاراب بينها في حين‬
‫ولعارضا في أح ان كايرت‪ ،‬شأ ها في هوا شأن العديد من القضااي الركرية التي دخل حيزا دايليكتيك ا لتضارب ف ه‬
‫الرؤى وااليديولوج ات بمختلف وسائلها وغاايلها‪ ،‬في ظل هوا الجدل الاقافي هل للهوية مكان في الواقع أم أ ها مجرد‬
‫وهم م تافيزيقي يوحي ابلتصايف؟ كيف لتعامل المعطيات والمقومات الهووية مع العولمة؟ أال يمكن اىتبار الحداثة‬

‫‪25‬‬
‫زهير دحمور‬

‫والعولمة لرك كا لهوية (الهامش) وا ادت باا ولوطيدلهوية (المركز) بءض الالر الض ماهيتها ىاد المؤكدين وجودَها أو‬
‫الماكرين لها؟‬
‫حاول في هوه القرا ت أن لقي الضو لض جا ب من التالير المراهيمي للهوية امة والهوية العربية وأزمتها بر محطات‬
‫من التاريخ العربيي‪،‬ولهوا ن تهل بما أ تجته ال ردية العربية في لصوير مرهوم هوا المصطلح‪.‬‬
‫مرهوم الهوية‪:‬‬
‫جا في لعريرات الجرجا ي أن الهوية هي‪" :‬الحق قة المطلقة المش تملة لض الحقائق اش تمال الاوات لض الشجرت في‬
‫الءيب المطلق"‪ ،0‬وهو الض ح ّد ما مش تق من الهو الوي ىرفه بكو ه الءيب "الوي ال يصح شهوده للءير كءيب الهوية‬
‫المعبر ىاه ُكاه ًا ابلاللعين وهو أبطن البواطن"‪ ،0‬وهو بولف التعريف يعبر ىن الحق قة الجوهرية التي يمال الوات‬
‫رورت ىاها قد ال يمكن لحديدها‪ ،‬والجرجا ي بهوا ينزع الض الماالية اأفالطو ية التي ترى أن العالم مجرد رور ىن‬
‫الم المال الوي يمال حق قة اأش يا ‪ ،‬وهوا طبيعي مقارة بموضة فكر العصور االسالم ة اأولض‪ ،‬ح ث كان‬
‫أفالطون ‪ Plato‬ألباع في العالم االسالمي ير رون العالم بخلر ته الماالية لض ىكس ما نراه ف ما بعد ىاد ابن رشد‬
‫والمدرسة اأوربية أ ّض كان لفرسطية الكالس يك ة والمحدثة الباع اأطول ف ها‪.‬‬
‫لعددت مراهيم الهوية بح ب لعدد محددالها وأس ها الواررة لماهيتها ح ب كل الجاه فكري‪ ،‬فزىم محددو الهوية‬
‫بأن هااك أوجه ش به بين أفراد المجتمع الواحد لميزهم ىن أفراد مجتمع أخر‪ ،‬وابلتالي فان الهوية هي ت جة ررد‬
‫أوجه ش به وأوجه اختالف بين المجتمعات‪ ،‬ومنه خلص الض كون مصطلح الهوية ال يخرج ىن هوه الجدلية الصا عة‬
‫لولف المرهوم‪ ،‬وقد "ىرف كل العصور أشخارا اىتبروا أن هااك ا تما س ياس يا ي مو لض اال تما ات اأخرى كافة‬
‫مهما كا اللروف‪ ،‬يمكناا أن دىوه بصورت مشرو ة (هوية)‪ ،‬وهو اأمة ابلن بة لبعضهم والدين أو الطبقة ابلن بة‬
‫لبعضهم اأخر"‪ ،2‬لكن –والض هاا‪ -‬فالعديد ال يررق بين الهوية ومقومات الهوية لض رغم البون اللاهر بين ال بب‬
‫والم بَّب‪.‬‬
‫مباي‬
‫هااك الكثير من المركرين ‪ -‬لض ىكس أ صار مرهوم الهوية‪ -‬اىتبروا أن ال أساس للهوية في الواقع‪ ،‬أن الواقع ّ‬
‫لض االختالف‪ ،‬والخووا بولف موهبا فردا يا في لحديد الهوية‪ ،‬فهوية المر هي التي لعاي أ ه ال يش به أي شخص‬
‫أخر‪ ،4‬وأن التشابه وهم‪ ،‬وهي لوحي بشي من التعالي ومد ات نرج ية وفخر ابال تما ال أساس له في الواقع أو‬
‫الوجود‪.‬‬
‫رحيح جدا ورف أ صار الهوية اذا قرأان خطااب لرخته‪ Fichte‬يعاو ه بو "الرروق الرئي ية التي لرضل األمان ىن بق ة‬
‫الشعوب من منشأ جرما ي" يقول‪" :‬ان الوس يلة التي اقترح في هوه الخطاابت لخلق ج ل جديد يجب أن يطبقها‬
‫ألمان لض ألمان قبل كل شي ‪ ،‬وللف مهمة لقع أساسا لض الق أمتاا‪ ،‬لكن هوا بحاجة الض دليل ول وف بدأ‪ ،‬كما‬
‫فعلاا حتض اأن بما هو أ لض وأىم‪ ،‬فنبين ما هو األما ي بواله‪ ،‬م تقال ىن القدر الوي حاق به‪ ،‬ما هو وما كان‬
‫دائما طبعه اأرلي‪ ،‬فنبرز أن هوا الطبع اأرلي يتضمن ىاارر مثل هوه الاقافة التي ال لمتلكها الشعوب اأوربية‬
‫اأخرى‪ ،‬بل وال قابلية للق ها"‪ ،2‬اذ أن طبيعة الاقافة أو وىها فارل منطقي بين شعب وأخر‪ ،‬ولقبل ثقافة ما ىاد فئة‬
‫معياة ليس ابلضرورت لقبلها ىاو غيرها‪ ،‬وبولف فتعدد الاقافات دليل ل لعدد الهوايت‪ ،‬وابلتالي فوجود الهوية وجود‬
‫حتمي يررضه وجود االختالف‪.‬‬
‫اذا فالهوية لتحدد بحضور اأخر‪ ،‬وال يمكن أن لوجد اال بوجوده‪ ،‬وهي بولف لعبر ىن أبرز سمة اختالف بين طرفين‬
‫تكون في الءالب محور رراع‪ ،‬ولهوا جد أن محدد الهوية ال يقف لض سمة واحدت؛ ويحاول الجابري اىطا مرهوم‬
‫للهوية ف قره ابلحالة الشعورية حو اال تما فيرى "أن يكون االن ان ىربيا هو أن يشعر بأ ه ىربيي فعال ىادما يتعرض‬
‫شعب أو فرد ىربيي لعدوان أجنبيي‪ ،‬وهوا الشعور الوي يهيمن في أوقات اأزمات ال يتناقض مع النزوع حو الوحدت‬
‫العربية الوي حددان به هوية (العربيي)‪ ...‬بل ان هوا النزوع ليس شيئا أخر سوى التعبير االيجابيي ىن ذلف الشعور‬
‫خارج أوقات اأزمات‪ ،‬وهل الهوية شي أخر غير رد الرعل ضد (اأخر) ونزوع حالم لتأكيد (اأان) بصورت أقوى‬
‫وأرحم"‪ ،1‬وابلتالي فلفزمة دور كبير في ابراز مقومات الهوية مباشرت مع لحلة التصادم مع اأخر؛فالنزوع العربيي الض‬
‫القوم ة العربية راعه ظرف اأخر الماادي ابلحملة االس تعمارية العرق ة‪ ،‬ومحاولة باا دولة ذات قوم ة (اسرائيلية) هو‬
‫‪26‬‬
‫أزمة الهوية‪ :‬بين اشكالية المصطلح وأطروحات التطبيق‬
‫ما اس تدىض الدفاع ىن شرىية (ىروبة فل طين)‪ ،‬وبهوا فالتوجه الشعبيي حو العروبة وان كا لحكمه حتمية‬
‫اتريخية يج دها رراع أباا العمومة (العرب واليهود) لض مر التاريخ فهيي الض جا ب ذلف ألية من أليات الدفاع‬
‫الوالي التي رألها الشعوب أ ها اأقوى واأبرز‪ ،‬ولوا كان غالبا ما ي مع بشعار (فل طين ىربية) دون أن ن مع أي‬
‫محاولة لركير في كون فل طين اسالم ة أن اسم اسرائيل يوحي الض ىرق (العرق ال امي)أكثر مما يوحي الض دين‪،‬‬
‫فاليهود طالما اىتبروا اأرض كاعا ية ولم يعتبروها يهودية وبهوا فا ه من المرجح مع بروز رراع الحضارات ‪-‬والوي في‬
‫كاير من اأح ان يوحي الض رراع أداين‪ -‬أ ه س تنزع الشعارات الض الماادات ابسالم ة فل طين‪ ،‬وهوا المحدد للهوية‬
‫الرل طين ة يصاعه بال شف (أخر) ياري اسالم ة اأرض‪ ،‬وا ه "من الطبيعي أن لاعكس هوه اأزمة لض الركر‬
‫ويصبح مأزق الوجود العربيي مج دا ف ما يطرح في بعض الدراسات والادوات والمقاالت؛ بحيث يمكن أن طلق‬
‫لض الكثير من ثمار الركر المتضمن في هوه المطبو ات فكر اأزمة"‪ ،0‬وهو الوي يحاول أن يرسم –موازات مع شعور‬
‫الشعوب والمجتمعات‪ -‬معالم الهوية؛ ولهوا لم يتحدد مرهوم العروبة من خالل القته ابالسالم ال كدين وال كحضارت‬
‫بقدر ما حددله القته مع (اأخر) ‪ ،8‬وبولف فو (اأخر) مهم لتحديد ماهية هوية (اأان) باا لض لصور شكل‬
‫االختالف الوي رسمه ذلف (اأخر)‪.‬‬
‫لتقاطع م ألة الهوية مع الاقافة بمعااها التايلوري الواسع لكون اأخيرت محددا أساس يا في تكوياها‪ ،‬وابلتالي فاالختالف‬
‫الاقافي من أول ال مات الراسمة لحدود الهوية وان كا الاقافة لتخصص ويضيق م توى موسوىيتها‪ ،‬ولهوا‬
‫فو"فالمعرفة العلمية التجريب ة هي في لر الهادوسي وهمية ازا حق قة الوجود الالمشروط (براهمان)‪ ،‬مثلما هي‬
‫وهمي ُة ملَك ِة المخيل ِة ال حرية في لر ىقال ي ديكارلي"‪ ،9‬ومقومات الاقافة في أرلها لتحدد وفق المعتقد الوي يصاع‬
‫هو اأخر مناهج التركير وس بل االيمان ابلشي هوا والتكويب بولف والكرر ابأش يا أخرى‪.‬‬
‫قد مرهوم الهوية‪:‬‬
‫س بق و وهاا الض أن الهوية ‪-‬كمصطلح‪ -‬لتمزق بين مؤيد لها ومعارض بل ال يتكري معارضوها‪-‬في بعض اأح ان‪ -‬بمجرد‬
‫سرد أدلة لض ذلف‪ ،‬وا ما يتعدى ذلف الض اىطا أحكام ق مية في أغلبها ال لخلو من كو هادوغمائية‪ ،‬يعبر أمين معلوف‬
‫ىن موقره من الهوية ف قول‪" :‬لقد لمتاي ح ات الكتابة أن أراتب ابلكلمات‪ ،‬فأكثرها شراف ة غالبا ما يكون أكثرها‬
‫خ ا ة‪ ،‬واحدى هوه الكلمات المضللة هي كلمة (هوية) لحديدا‪ ،‬فنحن جميعا عتقد أ اا درك داللتها ون تمر في‬
‫الوثوق بها‪ ،‬وان راح لعاي ق ضها بصورت خبياة"‪ .07‬لكناا ان لران الض اتريخ الرل رة فا اا ال جد حقبة فل ر ة‬
‫لعارض الهوية أو لؤيدها بشكل ام‪ ،‬بل ا ه في كل زمن جد جماىتين متجادلين حول هوه الم ألة التي لن يبرأ منها‬
‫زمن‪.‬‬
‫منو سقراط ومرورا ابأرسطية والض غاية ديكارت بق الرل رة معتقدتأن االن ان مركز ومحور بحث‪ ،‬وكان‬
‫للعقال ية الديكارلية دور مهم في اىطا شي من التقديس للوالية خصورا مع مبدأ الكوج تو‪ Cogito‬الوي يقول ف ه‬
‫ديكارت‪" :Descartes‬أان أفكر اذا أان موجود"‪ ،‬ولكن ومع بزوغ الركر الحداثي ا تقل الرل رة من مركزية االن ان‬
‫الض مركزية المادية؛ وذلف للالرت الحداثية القائلة بشمولية الن ب ة بما في ذلف اأخالق؛ فحيث ال تكون هااك حق قة‬
‫مطلقة‪ ،‬ال تكون هااك أخالق‪ ،‬وما اأخالق اال رورت ا عكاس ية لتصورات دوغمائية ّقصرت من حرية المر ‪،‬‬
‫وابلتالي فالميتافيزيقا خرافة اخترىها االن ان ورسم لها رورت مهولة ال لعبر ابلضرورت ىن الحق قة‪ ،‬و ليه فا اا الحظ‬
‫أن التجريب ة ثورت مادية لض العقال ية‪ ،‬حاول أن يصور روادها ‪ -‬اأنكليز ابلدرجة اأولض‪ -‬أن لر ير العالم ال يت اض‬
‫اال من خالل جعل المادت ىين ة للدراسة‪ ،‬وىودت االن ان الض المادت هو في أرله ىودت الض اأرل الوي يرترض دم‬
‫الخروج ليه وهوه هي الحق قة التي ال تشوبها خرافات الميتافيزيقا‪.‬‬
‫ان الباع الماهج التجريبيي في لر ير قضااي أو طولوج ة أو اب ت مولوج ة يوحي ابحتوا الهوية لض شي من‬
‫الميتافيزيقا‪ ،‬وابلتالي فان احصا التشابه بين أقوام واقصا أفراد أخرين من التصايف وهْم‪ ،‬وال دليل لمي يقضي‬
‫بولف اال اذا اس تثنياا الحقبة التي لحول ف ها العلم الض ايديولوج ا‪ ،‬وهي المرحلة التي يمكن أن ؤرخها بلهور‬
‫الداروين ة بءية شرىاة ال عي االمبرايلي واس تءالل االن ان أخ ه االن ان‪.‬‬
‫وىود ًت الض النز ة االن ا ية فا ه ‪ -‬حق قة – لم يكن أ صارها معصومين من الخطأ فالض جا ب لقديرهم للجيد من فل رة‬
‫القدامض‪ :‬أفالطون‪ ،‬وأرسطو‪ ،‬والرواق ين‪ ،‬واأبيقوريين‪ ،‬اال أ هم لأثروا كايرا بالام الع ّد الر ااغوري‪ ،‬وشطحات‬
‫‪27‬‬
‫زهير دحمور‬

‫الصوف ة لدى اأفالطو يين المحدثين وسحر الكاابال‪ ،Cabala‬ومارسوا ال حر وبحاوا ىن اك ير الحيات وحجر‬
‫الرالسرة ولحويل المعادن الرخ صة الض ذهب‪ ،‬وهو اأمر الوي لخلص منه ىصر التاوير‪ ،00‬وحتض "العقل لم يعد‬
‫ا عكاسا للعقل اأسمض‪ ،‬بل ظاهرت ارضة من ظواهر الطبيعة‪ ،‬والءرائز التي لحدد حركة التاريخ هي اما م ول جن ية‬
‫أو ليب دو(فرويد‪ )Freud‬أو هي الميل الض القوت ولأكيد االرادت (شوباهاور ‪ ،Schopenhauer‬يتشه ‪،Nietzsche‬‬
‫أدلر ‪ ،)Adler‬أو الميول الماتجة‪ ،‬أي ىوامل اال تاج الماحدر من الميول الءوائية؛ ابلمعاض اأوسع للكلمة (ماركس)"‬
‫‪.00‬‬
‫يرى قاد الهوية أن الالرت التصاير ة للشعوب غير منطق ة ىص ّية لض التصايف بطبعها‪ ،‬لكو ها لنزع الض التاوع‬
‫واالختالف‪ ،‬وابلتالي فأي مشروع لصايري للبشر هو بحد ذاله ىاصري‪ ،‬وأن محددات القوم ة متءيرت بتءير الشعور‬
‫الض اال تما فالهوية شعور زئبقي ال لحكمه محددات معياة‪ ،‬وابلتالي فان الهوية ال أرال لها وال وجود‪ ،‬وملخص القول‬
‫أن " لرلاا هي التي ت جن اأخرين داخل ا تما الهم الضيقة‪ ،‬و لرلاا كولف هي التي لحررهم"‪ ،02‬وبما أن التطور‬
‫ررة الزمة للعالم فال بد من أن التءير مالزم لهوا التطور‪ ،‬وأن االختالف الزم ال محال للتءير‪.‬‬
‫ان وهم الشعور ابال تما هو الوي راع كل الصرا ات بر التاريخ أ ه غوى الالرت الروق ة لشعوب لض ح اب‬
‫شعوب أخرى‪ ،‬وابلتالي رسم معالم المركزية العرق ة والاقاف ة وشجع لض مختلف المشاريع االمبرايلية التي شهدها‬
‫العالم‪ ،‬ومع أ ها في مرحلة ما شكل مراهيم معياة للهوية اال أ ها كا في كل مرحلة لجدد ثوبها ولعريرها‪ ،‬ولبيّن "أن‬
‫الهوية لي اثبتة بل لتحول بمرور الوق ‪ ،‬ولحدث في ال لوك البشري لءيرات ىميقة وان وجدت في كل اأوقات‬
‫ترالب ة معياة بين العاارر المكو ة لهوية كل ان ان"‪04‬؛ ولهوا ال تكون الهوية موضو ا لعلم االجتماع فح ب بل هي‬
‫شخصية كولف ابىتبارات أخرى‪ ،‬والررد ال يصبح بب اطة موضو ا لعلم االجتماع‪ ،02‬ومن هاا يمكن أن قول أن‬
‫العالقة الهووية بين الررد والمجتمع القة دايليكتيك ة لؤثر كل واحدت في اأخرى لض قدر لأثير العالقة ال لوكية بين‬
‫الررد ابلمجتمع‪.‬‬
‫الهوية والحداثة‪:‬‬
‫في لمهيد بحاه حول الحداثة وما بعد الحداثة يقول الم يري‪" :‬العمل الرني ليس محاكات وا ما سحر االس تجابة‬
‫الح ية المباشرت للعمل الرني التي ت تعصي لض التر ير‪ ،‬ملهران هو وجودان الحق قي والقناع هو الوجه في الم‬
‫الحداثة ال يوجد شكل مرهوم‪ ،‬اذ يرقد االن ان ما يميزه كان ان ويت اوى الرجل مع الشي ‪ ،‬بل لتحرر اأش يا ىن‬
‫االن ان وت يطر ليه‪01 "...‬؛ فمعرفة ال ياق التاريخي والمعرفي للحداثة وما لحمله من أفكار كر ل بمعرفة ان ان‬
‫الحداثة ومشاريعه وطموحاله وكير ة رؤيته للعالم‪ ،‬فالمالحظ من كالم الم يري أن مجتمع الحداثة ياحض منحض أليا‬
‫متجاهال كل الق م اأخالق ة والمرجعيات الماورائية‪ ،‬ا ه مجتمع ذو نزوع ألي م كا يكي لر ّ ر ف ه المشاكل لض أ ها‬
‫مشاكل في وسائل اال تاج والعمل والتاليم؛ "أي أن يحول الض قضااي أليات الشءل االجتماىي القائمة لض مبدأ‬
‫(البيروقراطية) بمعااها االيجابيي‪ ،‬أي لض (الضبط‪ ،‬والدقة‪ ،‬والوثيقة) واستبعاد العالقات الشخصية‪ ،‬فان اس تعصض‬
‫لض ذلف التحويل ُ ّد مشكال زائرا"‪ ،00‬لوا أحصض هيدغر‪ Heidegger‬خمس ظواهر مقومة للحداثة من جهة ما هي‬
‫ىصر م تافيزيقي مميز‪ ،‬هي‪:‬‬
‫‪" .0‬العلم" الحديث من جهة ماهو في ماهيته "لمايل" للموجود‪.‬‬
‫‪" .0‬التقنية" بوررها "لحويال" لماهيته العملي بعامة‪.‬‬
‫‪" .2‬انزايح الرن الض االست طيقا"‪.‬‬
‫‪ .4‬رد الق م العليا للرعل االن ا ي الض ظواهر "ثقاف ة" بحيث لصبح الحضارت ضراب من ال ياسة الاقاف ة‪.‬‬
‫‪" .2‬زوال التأليه من أفق العالم"‪.08‬‬
‫مثل الحداثة لجاوزا للعديد من الق م واأفكار وابأخص لجاوز الواكرت والءائها من الواقع الحداثي‪ ،‬فقد كان‬
‫من أهم أجزا فل رة فران يس بيكون دىوله الض ترك ما أسماه ابأوهام ويعاي بها العادات ال يئة للوهن التي لوقع‬
‫الااس في خطأ معرفي‪ ،09‬وهي جملة ما ن ميه ابلعادات التي لضع ر ها موضع المقدس ولماع أي محاولة للم اس‬
‫بها‪.‬‬
‫‪28‬‬
‫أزمة الهوية‪ :‬بين اشكالية المصطلح وأطروحات التطبيق‬
‫سا د في م الد ىصر الحداثة العديد من الاورات الركرية والمعرف ة كالصدمة الكوسمولوج ة التي أحدثتها‬
‫ثورت كوبريف وترييض العالم (من الرايضيات) بمبادئ غاليلي ‪ ،Galilei‬وكولف الصدمة البيولوج ة‪ ،‬والصدمة‬
‫ال يكولوج ة‪ ،‬كل هوا سا د في تكوين وىي معرفي يعيد الالر في المقدس‪" ،‬كان ذلف من غير شف لض ح اب‬
‫الق م الروح ة و لض ح اب ثروت الم الروح الخارقة‪ ،‬ومع ذلف فان هالين الثرولين ابلوات هما اللتان هتكهما الءرب‪،‬‬
‫بعد أن لعرض لتعويب الضمير التعيس‪ ،‬وبعد أن لحمل كل المرارات التي فرضتها ليه ح ل العقل"‪ ،07‬وابلتالي‬
‫لتحقق قا دت بيكون ‪" Bacon‬المعرفة قوت"‪ ،‬الماادية بتزويد الجنس البشري ابل يطرت لض قوى الطبيعة ووجوب‬
‫فصل الرل رة ىن الدين‪ ،00‬فو"ليس أمامنا سوى طريقة واحدت ب يطة لطرح قضيتنا‪ :‬هي أن ضع الااس وجها لوجه‬
‫أمام الجزئيات ر ها وأمام سل لها و لامها المطرد‪ ،‬و ليهم بدورهم أن يتخلوا برهة ىن أفكارهم ويبدأوا ابلتعارف مع‬
‫اأش يا "‪ ،00‬ويضيف في موضع أخر أ ْن "ال شي رحيح في أفكاران سوا في الماطق أو في الريزاي ‪ ،‬فال (الجوهر)‬
‫وال (الك ف) وال (الرعل) وال (العاطرة) وال (الوجود) ر ه أفكار واضحة‪ ،‬وأقل منها وضوح بكثير فكرت (ثق ل‪،‬‬
‫خر ف‪ ،‬كايف‪ ،‬رق ق‪ ،‬رطب‪ ،‬ايبس‪ ،‬كون‪ ،‬ف اد‪ ،‬جوب‪ ،)...،‬وما الض ذلف كلها أفكار وهمية وغير محددت"‪،02‬‬
‫وهوا يترجم أ اا ازا فكرت لحاول التشك ف في كل ما ُح ِكم ليه سابقا ابلقطعي والااب ‪ ،‬وهوا الهام رريح لجل‬
‫الالرايت ال ابقة ابل طحية والت رع ليس أ ها ّقصرت في فهم العالم لكن لكو ها وضع الكثير من المقوالت مقام‬
‫الم لَّمات‪.‬‬
‫اهتم هابرماس‪Habermas‬بتأسيس حداثة قائمة لض مرهوم الوالية أن الحداثة تريد أن ت تمد معياريتها من‬
‫ذالها‪ ،‬وال يمكنها أن ت تلف ذلف من ىصر أخر‪ ،04‬وكما س بق وقلاا فالحداثة حاول أن تكون لمية ىقلية فردية‬
‫في منهجها‪ ،‬ركزت لض ذاليتها كما ركزت لض ذالية الررد أن الررد هو اال طالقة لتر ير المجتمع‪ ،‬ومنه الض لر ير‬
‫العالم‪ ،‬وقد رأى كا ط ‪Kant‬وهوسرل‪Husserl‬أن "اأان تكوين روري للوىي"‪ ،02‬وقد أوضح سارتر‬
‫‪Sartre‬لملهرات اأان في كتابه "لعالي اأان الموجود" وهو ال يخلو ىن كو ه أان ماد ًاي بحتا ذا وجود ىياي مباين لوجود‬
‫الحقائق الرايضية والموجودات المحددت ابلزمان والمكان‪ ،‬وهو موضوع حدس خاص مدرك لفان قابع خلف الوىي‬
‫المادي المحض‪ ،‬اذ أ ه‬‫المتأمل‪ ،‬واأان ال يلهر اال في وجود فعلي لأملي‪ ،01‬وموقف سارتر من الكوج تو هو موقف ّ‬
‫يرفض "أان أفكر" ‪ ،Cogito‬ويرضل "أان موجود" ‪00Ego‬؛ وهوا ال شف يرجع الض فكرت أس بق ة الوجود التي لعتبر‬
‫من رلب فل رة سارتر الوجودية‪.‬‬
‫ان االن ان قد يتطابق مع ر ه أو ياحرف ىاها‪ ،‬أن الهوية لض الرغم من كو ها موضو ا م تافيزيق ا اال أ ها‬
‫لبقض حالة ر ية ولجربة شعورية‪ ،‬وابلتالي فاالن ان من ح ث كو ه فردا ياق م الض ق مين‪ :‬هوية وغيرية‪ ،‬وهو يشعر‬
‫ابالغتراب اذا مال الهوية الض غيرها أو ا حرف اليه‪ ،‬واالغتراب حالة وجودية لكون الوجودية ال لررق بين الارس‬
‫والبدن‪ ،‬وهما شي واحد ابلن بة لبعض الوجوديين‪ ،‬لوا يقول غابرايل مارسل ‪" :G- Marcel‬أان ج مي وىن طريق‬
‫الج م ألحرك وأ تشر في العالم وأ اشر جن يا وأرارع"‪ ،08‬وهي التزال الض هوه المرحلة من الركر اأوروبيي فكرت‬
‫مادية بحتة ال لخرج ىن طاق الوجود المادي المحدود في حيز الطبيعة‪.‬‬
‫لقد أ ادت الحداثة التركير في ماهية االن ان‪ ،‬وخلص الض دم خروجه ىن اطار المادت‪ ،‬شأ ه في ذلف‬
‫طبيعي‪ ،‬لقد حاول الحداثة اخضاع الطبيعة لمراد االن ان‪ ،‬ولكنها في الوق ذاله أغرق االن ان حتض‬ ‫شأن ما هو ّ‬
‫رار ىبدا للتحديث "فحتض يكون المر من أهل الحداثة البد من أن يأخو ابلتحديث‪ ،‬وأن يعكف ليه ويررضه‪ ،‬فال‬
‫يكري للتحديث أن (يكون)‪ ،‬وأن لبقض هويته لض حالتها اأرلية الكاملة‪ ،‬بل البد أن يدخل ( الم الصيرورت) الدائمة‬
‫رافضا االكتمال والتعريف التام"‪ ،09‬أن الطبيعة لررض منطقها المتءير وال ترضض الابات‪ ،‬وأن الحركة سوا ضمن‬
‫التءير أو التطور فعل الزم واجب الحدوث‪.‬‬
‫الهوية والعولمة‪:‬‬
‫يقول تشرشل‪Churchill‬في ترليبه لالام المي جديد بعد الحرب العالمية الاا ية‪" :‬يجب أن لؤلمن حكومة‬
‫للعالم لعبر ىن اأمم التي ال ترجو لار ها شيئا أكثر مما بحوزلها‪ ،‬فلو أن حكومة العالم كا في أيدي شعوب جائعة‬
‫س يكون الخطر دوما مح ّدقا‪ ،‬وليس لدى أ ّي منا واقع لل عي لشي أكثر مما ملكه‪ ،‬يجب أن يتم الحرال لض‬
‫ال الم‪ ،‬من قبل شعوب لعيش لض طريقتها دون أن تكون لديها مطامع في اأخرين‪ ،‬ا ّن قولاا لضعاا فوق الجميع‪،‬‬
‫‪29‬‬
‫زهير دحمور‬

‫فنحن أش به برجال أغايا يعيشون أمنين في م اكاهم"‪.27‬هكوا أراد منلرو العولمة ورا عوا أس ها‪ ،‬أرادوها الما‬
‫اس تهالكيا يتخطض كل حدود التاريخ والجءراف ا الض تشك ل مركزية غربية أمريك ة ابلدرجة اأولض لض الم توى‬
‫ال ياسي واالقتصادي والاقافي‪ ،‬بل و لض م توى ال لوك والتركير‪.‬‬
‫ان العولمة بكل ترساانلها ال لتوا ض في انشا الم سائل أ ّلي فكرله اأساس ية خلق االن ان الروبوت المبرمج‬
‫سلرا وفق ما لمليه هيماة المركزية الءربية ليه بصرة مباشرت أو غير مباشرت ليقبلها هو اأخر بوىي منه أو بءير وىي‪،‬‬
‫ولعل ال بب الرئيس للتبعية التي س يطرت لض المءلوبين من دول العالم هي ت جة التروق التي حققته الليبرالية لض‬
‫الم توى الركري وااليديولوجي بعد لبيّن لهاف الالرية االشتراكية الش يوىية وسقوط االلحاد ال وف الي‪ ،‬ولهوا كان‬
‫من الطبيعي جدا للدول المتخلرة أن لعيد الالر في واقعها وطموحالها‪ ،‬والتركير في س بل الاجات من التصادم مجددا‬
‫مع الدول الكبرى‪ ،‬لوا كا الليبرالية الزاد المعين ال تقال الحكومات من وال ال وف ات الض وال الوالايت المتحدت‬
‫اأمريك ة‪ ،‬وابلتالي محاكات التجربة الءربية للخروج من حلقة التخلف‪ ،‬وهو ما أاثر لدى الدول الكبرى رغبة في بعث‬
‫موذجها ال ياسي واالقتصادي والاقافي‪ ،‬بمعاض أن دول الءرب هي التي لصاع أفكار المجتمعات وسلوكيالها‪.‬‬
‫ت عض الوالايت المتحدت اأمريك ة كءيرها من الدول الءربية العلمض الض ب ط الاروذ‪ ،‬وهو بطبيعة الحال‬
‫مطمح كل القوى الدولية‪ ،‬وم ألة العولمة من ح ث هي ب ط روذ "ىرفها االن ان منو القدم‪ ،‬لجل في ممارسات‬
‫ش تض للتقي كلها في محاوالت ب ط الاروذ لض اأخرين‪ ،‬وممارس ته ارادت الهيماة والتوسع‪ ،‬وهي أحوال انبعة من كون‬
‫االن ان لتصف ر ه بحب الوات‪ ،‬وحب التملف وال يطرت‪ ،‬والرغبة في الهيماة‪ ،‬وهي رغبة ال لاقطع وال لعرف‬
‫التوقف"‪ ،20‬وقد كا الجما ات البشرية المالمة ت عض الض ايجاد مواقع أخرى لب ط الاروذ كلما س اح لها الرررة‬
‫بولف وسا دلها قولها الع كرية واالقتصادية‪ ،‬ولم تكن لقتصر لض المصلحة المادية فح ب بل لجاوزت ذلف الض‬
‫نشر فكرها وثقافتها‪ ،20‬والتأثر هي اأخرى باقافة شعوب أخرى‪ ،‬فقد ىرف أورواب في ىصر الاهضة مجتمعات‬
‫ولءات و ادات أمم أخرى بعد ازدهار التجارت‪ ،‬وانل أدب الرحالت رواجا واسعا الض درجة الخاذ الرحلة موضة بين‬
‫أفراد المجتمعات ورارت م اكن اأغايا ت تقبل اأاثث والخزف ات الصين ة وزرابيي الشرق وفرا أمريكا‪ ،22‬ولم‬
‫أول مرت محو حدود الجءراف ا ولخطي الزمن ورار ابالمكان أن يشكل كل ان ان موذجا معيش يا يجمع ف ه كل‬
‫منتجات العالم المادية وغير المادية‪.‬‬
‫لعل الوي س بق وقلااه يضعاا في ال ياق الوي لتموقع ف ه الهوية داخل العولمة‪ ،‬فقد ارلبط العولمة منو‬
‫بدايتها ابلهيماة كما ارلبط مرهومها بعدت مراهيم لتداخل معها‪ ،‬اما كوس يلة أو غاية‬
‫‪،Post‬‬ ‫الكولو يالية‪colonialism‬‬ ‫بعد‬ ‫االمبرايلية‪Imperialism‬والكولو يالية‪Colonialism‬وما‬
‫والتطور‪Développement‬والتبعية ‪ Dependence‬والتءريب ‪westernization‬والتشريق ‪،Easternization‬‬
‫بينما مصطلح العولمة ‪ Globalization‬هو أكثر الصاال ال لوافقا ابأمركة ‪ ،24Americanization‬و ليه فالهوية بما‬
‫لحويه من مقومات‪ ،‬رارت أمام لحدي العولمة‪ ،‬وقد ورف فتحي الم كين في (الكوج تو المرتوح) فـقال‪" :‬منو‬
‫ىم لجايد مصطلح الهوية بشكل غير م بوق ولحول شيئا فشيئا الض بديل لءوي‬ ‫الاما ينات في القرن العشرين لقريبا ّ‬
‫وأخالقي ىن اللعبة اللءوية التي كا لؤمنها مقولة (اأمة) منو قرن كامل ضد االس تعمار‪ ،‬ان معركة الهوية قد رارت‬
‫لخاض ضد الءرباة واأمركة الشرسة لبق ة االن ا ية"‪ ،22‬وهاا رارت الهوية مصدر الهام ثوري يحاول –ح ب رأي‬
‫مؤيديها‪ -‬أن يعيد اأمور الض م ارها الصحيح الوي كان من المرترض أن لخوضه‪.‬‬
‫كا بداية العولمة لبشر بم تقبل زاهر في التوارل االجتماىي والاقافي والتبادل االقتصادي والحوار‬
‫الحضاري‪ ،‬وكا حق قة كما بشرت به وساهم االقتصاد في ترق ة االذواق‪ ،‬وساهم وسائل االلصال في م ألة‬
‫التااقف ولقريب المعلومة‪ ،‬ولهوا يبني الجابري حكمه لض العولمة باا لض ما بشّ رت به وما لبين لاا من ظاهر‪ ،‬لهوا‬
‫نراه يقول‪" :‬لي هااك ثقافة المية واحدت وليس من المحتمل أن لوجد في يوم من اأايم وا ما وجدت ولوجد‬
‫وس توجد ثقافات متعددت متاو ة لعمل كل منها بصورت للقائية أو بتدخل اراديمن أهلها لض كيا ها ومقومالها الخارة‪،‬‬
‫من هوه الاقافات ما يميل الض اال ءالق واالنكماش‪ ،‬ومنها ما ي عض الض اال تشار والتوسع ومنها ما ياعزل ح اا وياتشر‬
‫ح اا أخر"‪ ،21‬والجابري هاا يالر الض اأمر من انح ته الكمية لض أرض الواقع‪ ،‬وابلتالي فهو يركز لض الهوية من‬
‫‪30‬‬
‫أزمة الهوية‪ :‬بين اشكالية المصطلح وأطروحات التطبيق‬
‫الااح ة الرردية‪ ،‬فقد ذكر في المقال ر ه أن الهوية بم توايلها الاالثة (الهوية الرردية‪ ،‬الهوية الجمعوية‪ ،‬الهوية الوطاية‬
‫أو القوم ة) لتحدد باوع "اأخر" وبموقعه وطموحاله‪" ،‬فان كان داخليا ويقع في دائرت الجما ة‪ ،‬فالهوية الرردية هي التي‬
‫لررض ر ها كو(أان)‪ ،‬وان كان يقع في دائرت اأمة فالهوية الجمعوية (القبلية‪ ،‬الطائر ة‪ ،‬الحزبية‪ )...‬هي التي لحل محل‬
‫(اأان) الرردي‪ ،‬أما ان كان (اأخر) خارج ا أي يقع خارج اأمة (والدولة والوطن)‪ ،‬فان الهوية الوطاية أو القوم ة هي‬
‫التي لمف مجال (اأان)"‪ ،20‬وهوا ما وه اليه هاتءتون في حدياه حول الصدام الحضاري في لصايف الررد لار ه‬
‫ابلالر الض اأخر‪ ،‬واأخر القريب‪ ،‬واأخر البعيد‪.‬‬
‫رأى الجابري أن العالم مرطور لض التعدد الاقافي‪ ،‬وأن العولمة لءاي ىن هوا التعدد‪ ،‬وكلما كان اال تقال الض‬
‫الداخل ح ب الم توايت الاالث للهوية برز ذلف التعدد الوي للهر ليه اس تحالة التمركز حول ثقافة واحدت يتحد‬
‫حول مشروىيتها العالم لتكون هي الاقافة االن ا ية الجامعة لح جناحها أفراد المعمورت‪ ،‬وهوه فكرت نراها الض حد ما‬
‫مثالية يراها أ صار الحوار الحضاري‪ ،‬ولكنها لررض لهافتها وبطال ها اذا لران الض طبيعة العالقة بين اأمم ا طالقا من‬
‫النز ات الار ا ية التي لول ّد بال شف نزا ا يؤدي مع لقدمه الض أطماع في ب ط الهيماة‪ ،‬وقد شهد التاريخ منو القدم‬
‫هوا الصراع مما أدى الض اس تحالة الراق ثقافات العالم بحكم أ ّن بعض الاقافات لتخللها النز ات الار ية القائلة برقي‬
‫العرق وأحق ته في اس تعباد من دو ه‪ ،‬وقد ذكر ذلف الطامعون الض ضم اأخر والتوسع لض ح ابه‪ ،‬ومنهم هورس‬
‫كريلي ‪:0829‬‬
‫"ليس لدياا في اأمر ح لة يجب أن يزول هؤال الااس‪ ،‬لقد أىطض الله هوه اأرض للوين سوف ي يطرون‬
‫ليها‪ ،‬وسوف يزرىو ها وال جدوى من مقاومة قضائه"‪.28‬‬
‫في لران أن التوسع الاقافي واال تشار الهووي ‪-‬بحكم أن الهوايت ت جة ثقافات مصطاعة‪ -‬يؤدي الض باا‬
‫امبراطوايت ثقاف ة كبرى لب د كل الهوايت والاقافات الضعيرة غير الصامدت واأيلة الض الزوال‪ ،‬ثم ياقل الصراع الاقافي‬
‫الض رراع بين االمبراطورايت الاقاف ة الكبرى‪ ،‬ولولف لجاد كل ثقافة ترسا تها الحضارية بكل ما أولي من قدم‬
‫متجور وحداثة ايفعة م تعمل ًةكل قولها التجارية الت ويق ة واال الم ة االشهارية لتعرض ر ها أمام م توايت‬
‫االس تقبال أمام الررد (العقل‪ ،‬والووق‪ ،‬واللوت)‪ ،‬و لض ح ب دقة الهدف يكون ىمق التأثير‪.‬‬
‫ال يؤخو حكماا بصرة لعميمية اذا لران الض الهوية من ح ث أ ها هوية فردية أن الطبيعة مباية لض‬
‫االختالف‪ ،‬وا ما كان مقصودان حول طبيعة الصراع الوي لولد به هوايت مركزية من خالل الصراع الوي لصاعه‬
‫الحكومات‪ ،‬وتروج له الدول‪ ،‬في حين أن الهوايت والاقافات ملف للشعوب ضمن شعورهم ووجدا هم واذا لدخل‬
‫قوى خارج ة في لءييرها فا ها لحاول التءيير بحكم التعدد ال بحكم المحاكات والتشابه لهوايت أخرى‪ ،‬أن ردام‬
‫الاقافات قد يولد ثقافة هجياة ال تش به هوه وال تش به للف‪ ،‬بل هي موذج مءاير لكال الاقافتين الرا لة والمرعول بها‪،‬‬
‫وابلتالي فالتعدد حتمية ال مناص من وجودها‪ ،‬فاي محاولة ال ادت تشك ل التراث الاقافي أو طم ه "هي محاولة‬
‫للقضا لض الوالية والخصورية والهوية وهو ما ال لقبل به الشعوب أبدا‪ ،‬فأكثر الحروب التي ىرفتها ولعرفها البشرية‪:‬‬
‫اأهلية وغير اأهلية هي حروب اثن ة ودين ة وايديولوج ة‪ ،‬والعولمة ذالها لعبر بجال ىن محاولة مروج ها فرض‬
‫هويتهم وخصوريتهم و موذجهم االقتصادي وال ياسي والركري الخاص لض العالم أجمع والقضا لض التعدد الاقافي‬
‫والتاوع الدياي وااليديولوجي‪ ،‬وهوا يجري لض مرأى وم مع الجميع"‪ .29‬وبهوا فان العولمة ت اهم في مركزية الترويج‬
‫ال االستئصال‪.‬‬
‫ويوضح الجابري فرقا بين العالمية والعولمة ومدى خطورلها ف قول‪" :‬العالمية اان للهوية الاقاف ة‪ ،‬أما العولمة‬
‫فهيي اختراق لها ولمييع‪ ...‬كان الصراع االيديولوجي ومايزال ي تهدف تشك ل الوىي؛ تزييره أو لصحيحيه‪ ،...‬أما‬
‫االختراق الاقافي‪ ،‬فهو ي تهدف أول ما ي تهدف ال يطرت لض االدراك‪ ،‬اختطافه أو لوج هه‪ ،‬وابلتالي سلب الوىي‬
‫والهيماة لض الهوية الاقاف ة الرردية والجماىية"‪ ،47‬والعولمة بهوا الم يتشوي ي تمد مبدأه من قا ون "ارادت القوت"‪،‬‬
‫ح ث ال ا تراف اال بها‪ ،‬وهي وس يلة اأقواي واأغايا ‪ ،‬ومصاع ال تاج اأفكار التي لءوي الطبق ة والتبعية ولعيد‬
‫االن ان الض مرحلة االقطاع في ثوب الحداثي والمعصرن‪ ،‬وهي لوحي ببربرية كل ما هو مركزي ال يعترف ابأخر‪،‬‬
‫يحاول ربغ ر ه ابلقدس ية في حين أ ه يلطخ ر ه كل لحلة بدما اأبراي فاقراران ابلم اوات مع اأخرين هو اقرار‬

‫‪31‬‬
‫زهير دحمور‬

‫بمدى لحضران‪ ،40‬فاال رتاح بكل ب اطة هو القدرت المعقولة لض االقرار ابن ا يتنا المشتركة وهو التوجه الطوىي حو‬
‫الاقافات اأخرى دون فرض أو اقصا للخصوريات‪.‬‬
‫أزمة الهوية العربية‪:‬‬
‫ا ض المجتمع العربيي منو ىهد القبليات أزمة الهوية‪ ،‬و لض الرغم من شعور اأفراد بولف بين الر اة واأخرى ‪-‬‬
‫من خالل الرخر ابلن ب العربيي والتءزل ابلمرأت العربية والررس العربية‪ -‬اال أن ذلف كان يتالشض كلما اس تدى‬
‫اللروف ال ياس ية ا الن الوال الحدى الممالف العلمض وهو ما ي تدىي في كاير من اأح ان نشوب حروب‬
‫طاحنة لعقود من الزمن أب ط اأس باب‪ ،‬بمعاض ذلف –لو شئنا التر ير– أن الهوية كا لحكمها االىتبارات القبلية‬
‫أكثر من أي اىتبارات أخرى؛ فكان من الم تحيل بمكان ايجاد سب ل للتوافق الرؤيوي في ظل الم لحكمه‬
‫االمبراطورايت ولهيمن ليه في الجزيرت العربية رورت القبيلة ورورت اأبوية‪.‬‬
‫لم تكن الهوية العربية لبرز الض العلن اال في ظل الصراع مع اأخر غير العربيي‪ ،‬فو"العرب لما ا تصرت قبيلة‬
‫منهم لض فرقة من الجيش الرارسي يوم ذي قار دت ذلف فخرا ىليما‪ ،‬مع أ ه ليس بشي ذي خطر‪ ،‬فأية فرقة أية‬
‫أمة ىرضة لال هزام‪ ،‬ولكن العرب أح وا ابلرخر العليم ال تصارهم‪ ،‬كأ هم ما كا وا يتوقعون أن لهزم حملة فارس ية‪،...‬‬
‫ان العرب لما ا تصروا يوم ذي قار لم يتءاوا باصرت العرب لض الررس‪ ،‬ا ما لءاوا باصرت القبائل التي اشترك في‬
‫الحرب‪ ،‬وهو الشيبا يون والعجليون واليشكريون‪ ،‬ولم لتجلض في الءاا روح ىربية امة"‪،40‬وحتض بعد ق ام الدولة‬
‫ولوسع رقعتها في العصرين اأموي والعباسي بمراحله المختلرة لم لترق شعوب هوه اأمة لض هوية معياة اال الدين‪،‬‬
‫الوي كان يميز ال مة البارزت والش به الوح د بين أفرادها‪ ،‬و لض الرغم من قوت لأثير الدين في ح ات ولركير الشعوب‬
‫اال أ ه بق بعض أاثر القبلية ورورها مؤثرت في الواقع االسالمي‪ ،‬فقد "مضض اأمويون ياحرفون ىن جادت الدين في‬
‫معاملة الموالي‪ ،‬فهم يرهقو هم بكثرت الضرائب‪ ،‬وهم ال ي وون بينهم وبين العرب في الحقوق‪ ،‬اال ما كان من ىمر بن‬
‫ىبد العزيز‪ ،‬ولكن مدت حكمه كا قصيرت‪ ،‬فلم يؤت ىمله في هوا الجا ب أية ثمرت"‪ ،42‬وظهرت حركة الشعوبية‬
‫الماادية بوجوب الم اوات اترت‪ ،‬واد ا الروق ة العرق ة اترت أخرى‪ ،‬واش تهر شعرا كثر بهوا التوجه ال يتوا ون في ذم‬
‫كل ما له رلة ابلعروبة‪.‬‬
‫كان للتوسع االسالمي في العالم دور في لالشي الهوايت اال من خالل الدين كو ه أبرز خارية مشتركة بين‬
‫الشعوب الماتمية الض الخالفة وبق الهوية االسالم ة ابرزت كأقوى مقوم لها‪ ،‬ولربما كان هوا ت جة العصبية الدين ة‬
‫التي س بق وأقر بمدى فا ليتها ابن خلدون في معرض حدياه ىن ق ام الدول والممالف‪.‬‬
‫ولم يكن مرهوم العروبة يبرز اال من خالل وجود اأخر اأىجمي في حالة الصراع أو المقارة بين العربيي وغير‬
‫العربيي؛ وير ر الجابري هوه اللاهرت فيرى أ ها ت تمد معااها "من رد الرعل ضد اأخر الوي كان يهدد الوجود‬
‫العربيي كك ان متميز داخل االمبراطورية العاما ية‪ ،‬وكان هوا اأخر هم اأتراك الوين كا وا يطمحون الض دمج‬
‫القوم ات اأخرى المتعايشة داخل امبراطوريتهم‪ ،‬في القوم ة التركية الطورا ية مما ىرف ابسم س ياسة التتريف"‪،44‬‬
‫والجابري هاا ياوه الض الدفاع الوي أبداه العربيي ازا التمركز حول التركي الوي لم يكتف ابست الب ال لطة بل لعدى‬
‫ذلف الض الخاذ ب ط الاروذ لض المجتمع العربيي ومحاولة ترس يم هوية جديدت ال لتماشض مع طبيعة العربيي وهو ما‬
‫اس تدىض من االن ان العربيي يقف موقف الدفاع‪.‬‬
‫ال يتوقف اأمر الض هاا بل ان الركر العربيي المعارر يقف اجزا ىن ضبط الهوية بل ونراه يترح بين قابل‬
‫لمرهومالهوية‪ -‬كما لحله ىاد التيار المحافظ المتجلي في االسالم ين ابلخصوص‪ -‬وبين رافض للهوية من أرلها‪ ،‬كما‬
‫هو حال العلما يين العرب الماادين برصل الدين ىن ال ياسة ووجوب كون الحاكم منزها ىن الخوض في مثل هوه‬
‫القضااي ويجب أن يقف ازا هوه الم ائل موقف الحيادي لضمان الحقوق‪.‬‬
‫أمر أخر يشكل معضلة في الركر العربيي المعارر وهو لعدد المرجعيات‪ ،‬ومن الخطأ االكترا ابلتمييز بين‬
‫مرجعية تراثية ىربية اسالم ة‪ ،‬ومرجعيات أوروبية ىصرية "ذلف أ ه ابالضافة الض هتين المرجعيتين كلتاهما لض‬
‫التعدد (مرجعية الركر الش يعي لختلف ىن مرجعية الركر ال اي‪ ،‬مثلما أن مرجعية الركر الررن ي لختلف ىن‬
‫مرجعية الركر اأ جلوسك و ي)‪ ،‬فان هااك مرجعية اثلاة‪ ،‬هي مزيج بين مرجعيتين‪ ،‬التراثية واأوربية‪ ،‬وهي الهوية‬
‫‪32‬‬
‫أزمة الهوية‪ :‬بين اشكالية المصطلح وأطروحات التطبيق‬
‫التي أربح يشكلها ما ن ميه اليوم بعصر الاهضة العربية الحدياة"‪ ،42‬ولعل أقرب ورف لهوا التمازج هو ما أسماه‬
‫هومي ابابابلهجاة‪ ،‬اذ أ ه يكاد من الم تحيل أح اان أن حكم لض هوية ما ابلصرا ‪ ،‬فبحكم العالم العربيي قد شكّل‬
‫مزيجا بين أقوام متعددت ولءات متعددت و تج ىن كل هوا ثقافات ممتزجة فمن الع ير أن يكون التءير –الوي هو من‬
‫رلب الطبيعة البشرية‪ -‬ب يطا في الم ىولمي ال يرضض ابلبقا لض حالة‪.‬‬
‫ان مقوم الهوية كما س بق وقلاا ال يلهر اال في حالة الصدام‪ ،‬فلهور المقوم االسالمي كان بالشف مصاحبا‬
‫للهور طرف دياي يبني الصراع‪" ،‬وبما أن أورواب االس تعمارية هوه كا في رس الوق أورواب الم يحية‪ ،‬الشي‬
‫الوي يعاي ابلن بة للم لمين أ ها رليب ة لجر معها حروبها الصليب ة ضد المراكز االسالم ة في فل طين خارة‪ ،‬فلقد‬
‫كان طبيعيا أن يكون رد الرعل ضدها من م لمي الماطقة العربية‪ ،‬وهم اأغلبية العلمض‪ ،‬مرعما هوه المرت بمضمون‬
‫اسالمي"‪ ،41‬ولكن أح اان نرى مقومي االسالم والعروبة يوح ان الض ذات الشي ‪ ،‬وهوا تاج كون ال كان المءاربة‬
‫ابلخصوص ال لحكمهم لعددية لض رعيد الدين‪ ،‬فجميع ال كان م لمون لض موهب مالف من أهل ال اة‬
‫والجما ة‪ ،40‬ولكن مع لءير اأوضاع ومع بروز النز ة العربية من أقصض المشرق الض أقصض المءرب ظهرت النز ة‬
‫اأمازيءية كرد اىتبار للتاريخ الم لوب من شمال افريق ا‪ ،‬ولجاوز لللروف الدولية بحكم الصراع القائم في الدول‬
‫العربية رار التحول الض القوم ة اأمازيءية وابراز هوا المقوم ولو ن ب ا سب ال الض لم شمل شمال افريق ا وبرهاة للعالم‬
‫الوي لحكمه االىتبارات الحضارية لض مدى ىمق المقوم اأمازيءي في التاريخ لض الم توى ال ياسي والاقافي‬
‫والحضاري‪.‬‬
‫اذا لران الض الواقع الءربيي وخارة المجتمعات الهجياة منها والحدياة‪ ،‬جد أن مرهوم الهوية مرهوم م كوت‬
‫ىاه ن ب ا؛ فبعد الصراع الكاثوبروت تا تي ودخول أوراب في دوامة رراع طائري‪ ،‬كا العلما ية حال لرض ذلف‬
‫الصراع ولوا جا اأوربيي بركرت فصل الدين ىن الدولة‪ ،‬وابلخصوص ما ارطلح ليه ابلعقد االجتماىي‪ ،‬وبهوا جد‬
‫أن المجتمع اأوربيي ا تقل من العرق ة الض الطائر ة الض ما ن ميه اأن في الدولة المد ية ابلمواطاة‪ ،‬اذ أن االن ان‬
‫يعرف ر ه بطائرة أو قبيلة‪ ،‬ولكن كمواطن في اطار ما رسم له من حقوق وواجبات وابلتالي يكون‬ ‫اأوربيي ال ّ‬
‫التعايش بين اأفراد لض أساس ما ياص ليه القا ون‪.‬‬
‫‪.-‬خالمة‪:‬‬
‫من البي ّن أن الصراع الركري في مرهوم ة الهوية وراا ة لطبيقاله لض الواقع التاريخي للمجتمعات ‪-‬بل وراا ة‬
‫هوايت مءايرت بهدف خلق سيرورت اجتماىية لوائم أهداف بعض اأفكار‪ -‬يوضح لاا أن مرهوم الهوية مرهوم زئبقي غير‬
‫م تقر لض أرضية فكرية واحدت ترسم له حدودا لجمع العقول‪ ،‬وروال الض قابلية الشعوب والمجتمعات في ىصر‬
‫العولمة لتبني هوايت متعددت ىاد البعض أوالءائها لماما ىاد أخرين‪ ،‬فالهيماة التي اس تهدف الهوية كمصطلح وهوايت‬
‫الشعوب كأساس واقعي والتي لتمال في هيماة الاقافة‪ ،‬للف اأفكار الجديدت التي لحاول الرصل بين الوات واأخر‬
‫داخل مجتمع واحد في سب ل راا ة هوية لتمال في الءا الهوية ان رح التعبير‪.‬‬
‫ان لعدد المقومات الهووية العربية مباية لض أساس الصراع ولتماشض طرداي معه؛ ح ث ا ه كلما احتدم هوا‬
‫الصراع لض قطة ما حاول لتشكل من ر ها مقوما ضمن المقومات التي تشد أزر المجتمع‪ ،‬وبما أن التاريخ العربيي‬
‫اتريخ ملي ابلصرا ات الدين ة واللءوية ‪-‬بحكم طبيعة اأخر‪ -‬كان الدين واللءة العربية أهم مقومين وقرا في وجه الزمن‬
‫وما يتخلله من طوارئ‪.‬‬
‫ان المجتمعات الءربية حاول – لض اأقل في مرحلة التاوير والاهضة‪ -‬وبطريقة ما ابعاد كل ما يتعلق بركرت‬
‫الهوية لكو ها قطة ضعف أس للصراع القبلي والطائري ولهوا كرس الحداثة كل طاقتها لتكون بديال ايديولوج ا‬
‫يحاول ا ادت ترليب أوراق االن ان اأوربيي فتاقله من اال تما الطائري والقبلي الض اال تما الض الوطن (المواطاة)‪.‬‬
‫‪ .-‬قائمة االحاالت‪:‬‬
‫‪ -0‬الجرجا ي لي بن محمد ال يد الشريف‪ ،‬معجم التعريرات‪ ،‬دار الرضيلة للنشر والتوزيع‪ ،‬القاهرت‪ ،‬د‪.‬ط‪ ،‬لحق ق‪ :‬محمد الصديق‬
‫المنشاوي‪ ،2004 ،‬ص ‪.216‬‬
‫‪ -0‬المصدر ر ه‪ ،‬ص ‪.216‬‬
‫‪ -2‬أمين معلوف‪ ،‬الهوايت القاللة‪ ،‬ترجمة‪ :‬هلة بيضون‪ ،‬دار الرارابيي‪ ،‬بيروت‪ ،‬ط‪ ،2015 ،03 :‬ص ‪.24-23‬‬
‫‪ -4‬المرجع ر ه‪ ،‬ص ‪.20‬‬
‫‪33‬‬
‫زهير دحمور‬

‫‪ -2‬يوهان ف خته‪ ،‬خطاابت الض اأمة األما ية‪ ،‬ترجمة‪ :‬سامي الجادي‪ ،‬دار الطليعة للطبا ة والنشر‪ ،‬بيروت‪ ،‬ط‪ ،01 :‬أكتوبر ‪ ،1979‬ص‬
‫‪.79‬‬
‫‪ -1‬محمد ابد الجابري‪ ،‬م ألة الهوية‪ :‬العروبة واالسالم والءرب‪ ،‬مركز الوحدت العربية‪ ،‬بيروت‪ ،‬ط‪ ،04 :‬سبتمبر ‪ ،2012‬ص ‪.17-16‬‬
‫‪ -0‬مصطرض طيبة‪ ،‬هل ا هار المشروع القومي الاارري‪ :‬رؤية جديدت للااررية‪ ،‬الطاس يلي للنشر والتوزيع‪ ،‬الجزائر‪ ،‬د ط‪ ،1989 ،‬ص‪. 14‬‬
‫‪ -8‬يالر‪ :‬الجابري‪ ،‬م ألة الهوية‪ ،‬ص‪.40‬‬
‫‪ -9‬داريوش شايءان‪ ،‬أوهام الهوية‪ ،‬ترجمة‪ :‬محمد لي مقلد‪ ،‬دار ال اقي‪ ،‬بيروت‪ ،‬ط‪ ،1993 ،01 :‬ص‪.16‬‬
‫‪ -07‬أمين معلوف‪ ،‬الهوايت القاللة‪ ،‬ص‪.19‬‬
‫‪ -00‬يالر‪ :‬وليم كلي راي ‪ ،‬اتريخ الرل رة الحدياة‪ ،‬ترجمة‪ :‬امام ىبد الرتاح امام‪ ،‬التاوير للطبا ة والنشر والتوزيع‪ ،‬بيروت‪ ،‬ط‪،2010 ،01:‬‬
‫ص‪.44‬‬
‫‪ -00‬داريوش شايءان‪ ،‬أوهام الهوية‪ ،‬ص‪.12‬‬
‫‪ -02‬أمين معلوف‪ ،‬الهوايت القاللة‪ ،‬ص‪.34‬‬
‫‪ -04‬المرجع ر ه‪ ،‬ص‪.24‬‬
‫‪ -02‬كلود دوابر‪ ،‬أزمة الهوايت‪ :‬لر ير لحول‪ ،‬ترجمة‪ :‬ردت بعث‪ ،‬المكتبة الشرق ة‪ ،‬بيروت‪ ،‬ط‪ ،2008 ،01 :‬ص‪.27‬‬
‫‪ -01‬ىبد الوهاب الم يري‪ ،‬فتحي التريكي‪ ،‬الحداثة وما بعد الحداثة‪ ،‬دار الركر‪ ،‬دمشق‪ ،‬ط‪ ،01:‬لموز (يوليو) ‪ ،2003‬ص‪.13‬‬
‫‪ -00‬محمدالش يخ‪،‬مامعاىأ يكوانلمر حداثيا‪،‬منشورااتلزمن‪،‬الرابط‪،‬دط‪،0771 ،‬ص‪.29‬‬
‫‪ -08‬فتحيالم كين‪،‬الر ل وفواالمبراطورية‪ :‬ف تاويراالن اانأخير‪،‬المركزالاقاف العربيي‪،‬الدارالبيضا ‪،‬ط‪،0772 ،70 :‬ص‪.00-01‬‬
‫‪ -09‬للتوسعيالر‪ :‬بيرترا دراسل‪،‬اتريخالرل رةالءربية‪،‬ترجمة‪ :‬محمدفتحيالشن طي‪،‬مطابعالهيماةالمصريةالعامةللكتاب‪،‬دط‪،0900 ،‬ج‪،72‬ص‪-82‬‬
‫‪.84‬‬
‫‪ -07‬داريوششايءان‪،‬أوهامالهوية‪،‬ص‪.10‬‬
‫‪ -00‬يالر‪ :‬برترا دراسل‪،‬اتريخالرل رةالءربية‪،‬ج‪،72‬ص‪.80‬‬
‫‪ -00‬فران ي ب كون‪،‬اأورجا وانلجديد‪ :‬ارشادالصادقةف تر يرالطبيعة‪،‬ترجمة‪ :‬ادلمصطرض‪،‬رؤيةللنشروالتوزيع‪،‬القاهرت‪،‬ط‪،0702 ،70 :‬ص ‪.00‬‬
‫‪ -02‬المصدرر ه‪،‬ص‪. 07‬‬
‫‪ -04‬يالر‪ :‬فتحيالم كين‪،‬الر ل وفواالمبراطورية‪،‬ص‪.02‬‬
‫‪ -02‬جا بول ارتر‪،‬لعالياأانموجود‪،‬ترجمة‪ :‬ح احاري‪،‬دارالتاويرللنشروالتوزيع‪،‬بيروت‪،‬ط‪،0772 ،70 :‬ص‪.10‬‬
‫‪ -01‬يالر‪ :‬جا بول ارتر‪،‬لعالياأانموجود‪،‬ص‪.10-11‬‬
‫‪ -00‬يالر‪ :‬ح احاري‪،‬الهوية‪،‬المجل اأ لىللاقافة‪،‬القاهرت‪،‬ط‪،0700 ،70 :‬ص‪.02‬‬
‫‪ -08‬المرجعار ه‪،‬ص‪.02-00‬‬
‫‪ -09‬زيجمو تباومن‪،‬الحداثةال ائلة‪،‬ترجمة‪ :‬حجاجأبوجبر‪،‬الش بكةالعربيةلفبحاثوالنشر‪،‬بيروت‪،‬ط‪،0701 ،70 :‬ص‪.01‬‬
‫‪ -27‬عومتشوم كي‪،‬الالامالعالميالجديدوالقديم‪،‬ترجمة‪ :‬اطرمعتمدىبدالحميد‪،‬دارهضةمصر‪،‬ط‪،70 :‬مارس ‪،0770‬ص‪.07‬‬
‫‪ -20‬الجياللي بوبكر‪ ،‬العولمة‪ :‬العق دت وفل رة الاهاايت‪ ،‬دار اأمل للطبا ة والنشر والتوزيع‪ ،‬ليزي وزو‪ ،‬د ط‪ ،2011 ،‬ص‪.08‬‬
‫‪ -20‬يالر‪ :‬المرجع ر ه‪ ،‬ص‪.07‬‬
‫‪ -22‬يالر‪ :‬جان بيير غارييي‪ ،‬ىولمة الاقافة وأس ئلة الديمقراطية‪ ،‬ترجمة‪ :‬ىبد الجليل االزدي‪ ،‬الدار المصرية اللباا ية‪ ،‬القاهرت‪ ،‬ط‪ ،01 :‬يااير‬
‫‪ ،2003‬ص‪.40‬‬
‫‪ -24‬يالر‪ :‬جورج ريتزر‪ ،‬العولمة‪ :‬ص أساس‪ ،‬ترجمة‪ :‬ال يد أمام‪ ،‬المركز القومي للترجمة‪ ،‬القاهرت‪ ،‬ط‪ ،2015 ،01 :‬ص‪.153‬‬
‫‪ -22‬فتحي الم كين‪ ،‬الكوج تو المجروح‪ :‬أس ئلة الهوية في الرل رة المعاررت‪ ،‬منشورات االختالف‪ ،‬الجزائر‪ ،‬ط‪ ،2013 ،01 :‬ص‪.233‬‬
‫‪ -21‬مجمو ة مؤلرين‪ ،‬العرب والعولمة‪ :‬بحوث ومناقشات‪ ،‬الادوت الركرية التي لمها مركز دراسات الوحدت العربية‪ ،‬بيروت‪ ،‬ط‪ ،01 :‬حزيران‪-‬‬
‫يو يو ‪ ،1998‬ص‪.298‬‬
‫‪ -20‬المرجع ر ه‪ ،‬ص‪.299‬‬
‫‪ -28‬محمد البءدادي‪ ،‬االمبراطورية اأمريك ة‪ ،‬دار لوبقال للنشر‪ ،‬الدار البيضا ‪ ،‬ط‪ ،2005 ،01 :‬ص‪.07‬‬
‫‪ -29‬ج اللي بوبكر‪ ،‬العولمة‪ :‬العق دت وفل رة الاهاايت‪ ،‬ص‪.14-13‬‬
‫‪ -47‬مجمو ة مؤلرين‪ ،‬العرب والعولمة‪ ،‬ص‪.301‬‬
‫‪ -40‬يالر‪ :‬تزف تان لودوروف‪ ،‬الخوف من البرابرت‪ :‬ما ورا ردام الحضارات‪ ،‬ترجمة‪ :‬ح ان ماجد جبور‪ ،‬هيئة أبو ظبيي للاقافة والتراث‪:‬‬
‫كلمة‪ ،‬أبو ظبيي‪ ،‬ط‪ ،2009 ،01 :‬ص‪.28‬‬
‫‪ -40‬أحمد أمين‪ ،‬ضحض االسالم‪ ،‬دار اأرالة‪ ،‬الجزائر‪ ،‬ط‪ ،2010 ،01 :‬ج‪ ،01‬ص‪.27‬‬
‫‪ -42‬شوف ضيف‪،‬العصرالعباس ياأول‪،‬دارالمعارف‪،‬مصر‪،‬ط‪،71 :‬دت‪،‬ص‪.04‬‬
‫‪ -44‬محمد ابدالجابري‪،‬م ألةالهوية‪،‬ص‪.29‬‬
‫‪ -42‬المرجع ر ه‪ ،‬ص‪.37-36‬‬
‫‪ -41‬المرجع ر ه‪ ،‬ص‪.41-40‬‬
‫‪34‬‬
‫أزمة الهوية‪ :‬بين اشكالية المصطلح وأطروحات التطبيق‬
‫‪ -40‬يالر‪ :‬المرجع ر ه‪.42 ،‬‬
‫‪ .-‬قائمة المصادر والمراجع‪:‬‬
‫‪ .0‬أمين‪ ،‬أحمد‪ ،‬ضحض االسالم‪ ،‬دار اأرالة‪ ،‬الجزائر‪ ،‬ط‪ ،2010 ،01 :‬ج‪.01‬‬
‫‪ .0‬ابومن‪ ،‬ايجمو ‪ ،‬الحداثة ال ائلة‪ ،‬ترجمة‪ :‬حجاج أبو جبر‪ ،‬الش بكة العربية لفبحاث والنشر‪ ،‬بيروت‪ ،‬ط‪.2016 ،01 :‬‬
‫‪ .2‬البءدادي‪ ،‬محمد‪ ،‬االمبراطورية اأمريك ة‪ ،‬دار لوبقال للنشر‪ ،‬الدار البيضا ‪ ،‬ط‪.2005 ،01 :‬‬
‫‪ .4‬بوبكر‪ ،‬الجياللي‪ ،‬العولمة‪ :‬العق دت وفل رة الاهاايت‪ ،‬دار اأمل للطبا ة والنشر والتوزيع‪ ،‬ليزي وزو‪ ،‬د ط‪.2011 ،‬‬
‫‪ .2‬بيكون‪ ،‬فران يس‪ ،‬اأورجا ون الجديد‪ :‬ارشادات رادقة في لر ير الطبيعة‪ ،‬ترجمة‪ :‬ادل مصطرض‪ ،‬رؤية للنشر والتوزيع‪ ،‬القاهرت‪ ،‬ط‪:‬‬
‫‪.2013 ،01‬‬
‫‪ .1‬تشوم كي‪ ،‬عوم‪ ،‬الالام العالمي الجديد والقديم‪ ،‬ترجمة‪ :‬اطف معتمد ىبد الحميد‪ ،‬دار هضة مصر‪ ،‬ط‪ ،01 :‬مارس ‪.2007‬‬
‫‪ .0‬لودوروف‪ ،‬تزف تان‪ ،‬الخوف من البرابرت‪ :‬ما ورا ردام الحضارات‪ ،‬ترجمة‪ :‬ح ان ماجد جبور‪ ،‬هيئة أبو ظبيي للاقافة والتراث‪ :‬كلمة‪،‬‬
‫أبو ظبيي‪ ،‬ط‪.2009 ،01 :‬‬
‫‪ .8‬الجابري‪ ،‬محمد ابد‪ ،‬م ألة الهوية‪ :‬العروبة واالسالم والءرب‪ ،‬مركز الوحدت العربية‪ ،‬بيروت‪ ،‬ط‪ ،04 :‬سبتمبر ‪.2012‬‬
‫‪ .9‬الجرجا ي‪ ،‬لي بن محمد ال يد الشريف‪ ،‬معجم التعريرات‪ ،‬دار الرضيلة للنشر والتوزيع‪ ،‬القاهرت‪ ،‬د‪.‬ط‪ ،‬لحق ق‪ :‬محمد الصديق‬
‫المنشاوي‪.2004 ،‬‬
‫‪ .07‬ح ن حنري‪ ،‬الهوية‪ ،‬المجلس اأ لض للاقافة‪ ،‬القاهرت‪ ،‬ط‪.2012 ،01 :‬‬
‫‪ .00‬دوابر‪ ،‬كلود‪ ،‬أزمة الهوايت‪ :‬لر ير لحول‪ ،‬ترجمة‪ :‬ردت بعث‪ ،‬المكتبة الشرق ة‪ ،‬بيروت‪ ،‬ط‪.2008 ،01 :‬‬
‫‪ .00‬راسل‪ ،‬بيرترا د‪ ،‬اتريخ الرل رة الءربية‪ ،‬ترجمة‪ :‬محمد فتحي الشن طي‪ ،‬مطابع الهيماة المصرية العامة للكتاب‪ ،‬د ط‪ ،1977 ،‬ج‪.03‬‬
‫‪ .02‬راي ‪ ،‬وليم كلي‪ ،‬اتريخ الرل رة الحدياة‪ ،‬ترجمة‪ :‬امام ىبد الرتاح امام‪ ،‬التاوير للطبا ة والنشر والتوزيع‪ ،‬بيروت‪ ،‬ط‪.2010 ،01:‬‬
‫‪ .04‬ريتزر‪ ،‬جورج‪ ،‬العولمة‪ :‬ص أساس‪ ،‬ترجمة‪ :‬ال يد أمام‪ ،‬المركز القومي للترجمة‪ ،‬القاهرت‪ ،‬ط‪.2015 ،01 :‬‬
‫‪ .02‬سارتر‪ ،‬جان بول‪ ،‬لعالي اأان موجود‪ ،‬ترجمة‪ :‬ح ن حنري‪ ،‬دار التاوير للنشر والتوزيع‪ ،‬بيروت‪ ،‬ط‪.2005 ،01 :‬‬
‫‪ .01‬شايءان‪ ،‬داريوش‪ ،‬أوهام الهوية‪ ،‬ترجمة‪ :‬محمد لي مقلد‪ ،‬دار ال اقي‪ ،‬بيروت‪ ،‬ط‪.1993 ،01 :‬‬
‫‪ .00‬الش يخ‪ ،‬محمد‪ ،‬ما معاض أن يكون المر حداثيا‪ ،‬منشورات الزمن‪ ،‬الرابط‪ ،‬د ط‪.2006 ،‬‬
‫‪ .08‬ضيف‪ ،‬شوفي‪ ،‬العصر العباسي اأول‪ ،‬دار المعارف‪ ،‬مصر‪ ،‬ط‪ ،06 :‬د ت‪.‬‬
‫‪ .09‬طيبة‪ ،‬مصطرض‪ ،‬هل ا هار المشروع القومي الاارري‪ :‬رؤية جديدت للااررية‪ ،‬الطاس يلي للنشر والتوزيع‪ ،‬الجزائر‪ ،‬د ط‪.1989 ،‬‬
‫‪ .07‬غارييي‪ ،‬جان بيير‪ ،‬ىولمة الاقافة وأس ئلة الديمقراطية‪ ،‬ترجمة‪ :‬ىبد الجليل االزدي‪ ،‬الدار المصرية اللباا ية‪ ،‬القاهرت‪ ،‬ط‪ ،01 :‬يااير‬
‫‪.2003‬‬
‫‪ .00‬ف خته‪ ،‬يوهان‪ ،‬خطاابت الض اأمة األما ية‪ ،‬ترجمة‪ :‬سامي الجادي‪ ،‬دار الطليعة للطبا ة والنشر‪ ،‬بيروت‪ ،‬ط‪ ،01 :‬أكتوبر ‪.1979‬‬
‫‪ .00‬مجمو ة مؤلرين‪ ،‬العرب والعولمة‪ :‬بحوث ومناقشات‪ ،‬الادوت الركرية التي لمها مركز دراسات الوحدت العربية‪ ،‬بيروت‪ ،‬ط‪ ،01 :‬حزيران‪-‬‬
‫يو يو ‪.1998‬‬
‫‪ .02‬الم ك اي‪ ،‬فتحي‪ ،‬الر ل وف واالمبراطورية‪ :‬في لاوير االن ان اأخير‪ ،‬المركز الاقافي العربيي‪ ،‬الدار البيضا ‪ ،‬ط‪.2005 ،01 :‬‬
‫‪ .04‬الم ك اي‪ ،‬فتحي‪ ،‬الكوج تو المجروح‪ :‬أس ئلة الهوية في الرل رة المعاررت‪ ،‬منشورات االختالف‪ ،‬الجزائر‪ ،‬ط‪.2013 ،01 :‬‬
‫‪ .02‬الم يري‪ ،‬ىبد الوهاب‪ ،‬فتحي التريكي‪ ،‬الحداثة وما بعد الحداثة‪ ،‬دار الركر‪ ،‬دمشق‪ ،‬ط‪ ،01:‬لموز (يوليو) ‪.2003‬‬
‫‪ .01‬معلوف‪ ،‬أمين‪ ،‬الهوايت القاللة‪ ،‬ترجمة‪ :‬هلة بيضون‪ ،‬دار الرارابيي‪ ،‬بيروت‪ ،‬ط‪.2015 ،03 :‬‬

‫‪35‬‬

‫)‪Powered by TCPDF (www.tcpdf.org‬‬

You might also like