You are on page 1of 9

‫السالم عليكم ورحمة هللا وبركاته االخوة واالخوات اود المشاركة بهذا المقال ان شاء هللا اكون وفقت

في االختيار خدمة‬
‫‪ (PDAs Library‬لعلم المكتبات والمعلومات خدمات المكتبات االلكترونية‪ :‬خدمات األجهزة اليدوية الرقمية‬
‫سليمان بن إبراهيم الرياعيجامعة تورينتو ‪ -‬كنداالمـقدمــة‪:‬غالبا ما يثار تساؤل حول دور المكتبيين و )‪Services‬‬
‫المكتبات في عصر التقنية المعلوماتية في اجتماعات المكتبيين والمهتمين بالتقنية‪ ،‬فقد استطاعت التقنية الحديثة أن‬
‫تفرض على المتخصصين في مجال المكتبات والمعلومات اتجاهًا حديثًا لم يكن في الحسبان ناتج عن السرعة في التطور‬
‫و التغير في الحاجات‪ .‬إن المكتبات لم تعد خزينة معلوماتية تعاد بل خزينة متصلة العطاء و سهلة المنال‪ ,‬وعندما‬
‫ظهرت االنترنت تسابقت المكتبات في العالم إلدخال هذا النظام الجديد إلى صف أنشطتها‪ ،‬وذلك لم يكن منافسة بل لكون‬
‫هذه التقنية توحي للجميع أنها أتت لتخدم المكتبة و روادها‪.‬ما زالت المكتبات في أغلب الدول في طور النمو و التطور‬
‫تسعى جاهدة لتوفير هذه الوسائل و التي لم يعد هناك مفّر منها‪ ،‬والتي أثقلت كاهل المكتبات بتكاليفها ومستلزمات‬
‫الوفاء بها‪ ،‬كل يوم يمضي تتغير الحاجات وتتطور التقنيات و تجد بعدها المكتبات تتسابق في رغبة شديدة للحصول‬
‫على الجديد و ما ذلك إال من اجل تحقيق هدف واحد هو توفير حاجات الناس المعلوماتية في أسرع وأكمل ما يمكن مع‬
‫ضمان استمرارية التقدم المعرفي في المعمورة‪.‬لعل التطور السريع في وسائل التكنولوجيا المعلوماتية جعل المكتبات‬
‫تبدل و تحدث في خططها التي لم ترى النور بعد‪ ،‬ولألسف هذا حالها و سوف يستمر كذلك‪ ،‬رغم صعوبته و سلبياته‪،‬‬
‫انه الطريق الوحيد للمكتبات في العالم وفي السعودية على وجه الخصوص‪ ،‬للقفز من مرحلة الركود التقليدي إلى أعلى‬
‫المستويات العالمية في مدة زمنية قصيرة جدا إذا أحسن رسمها‪ .‬عودًا إلى العنوان‪ ،‬سبب هذا المقال هو إثارة انتباه‬
‫المكتبيين لخدمة مكتبية جديدة ما تزال تنمو لتحقق نقله حديثه جدا في التواصل المعلوماتي بين المكتبة و المستفيد‪ .‬أال‬
‫‪ Personal Digital Assistants (PDAs)- library‬وهي خدمات األجهزة الشخصية الرقمية اليدوية‬
‫‪.‬تعريف األجهزة اليدوية‪:‬هي أجهزة ظهرت لتنظم المعلومات الشخصية و تقدم الخدمات الضرورية للفرد ‪services‬‬
‫في عام ‪ 1980‬لمس الناس ظهور هذا النوع من األجهزة الشخصية ‪ ،‬ولم يصاحب هذا الظهور اهتمام )‪(PDAs‬‬
‫واسع حتى عام ‪ 1990‬عندما ظهر الجيل الجديد من هذا األجهزة مصحوبًا بخدمات الديجيتل ‪ ،‬أصبحت تقدم خدمة‬
‫مختلفة الشكل‪ ،‬كالملفات الصوتية و المرئية وخدمات التحميل المتعدد األغراض واالتصال المباشر الالسلكي مما هيئها‬
‫الختطاف المستخدم التقليدي ألجهزة الحاسب اآللي ‪ .‬إن صغر حجمها وإقبال الناس عليها جعلها موضع تطوير اغلب‬
‫الشركات العالمية ففي عام ‪ 2001‬تعدت إلى مرحلة القيام بأغلب وظائف أجهزة الكمبيوتر الشخصية‪ ,‬لكن الثورة‬
‫الحقيقة في هذه األجهزة هي اتصالها باالنترنت وإمكانية تحميل ملفات و كتب و مقاالت وأعداد خزن الكتروني عالي‬
‫السعة و الوظائف‪ ,‬وأشهر أنواع هذه األجهزة هو" البالم"‪ .‬المكتبات و االتصال‪:‬ينقسم االتصال التقني إلى نوعين‪:‬‬
‫اتصال مباشر كيبلي و اتصال رقمي السلكي‪ ،‬منذ ظهور االنترنت و المكتبات تسعى لتقدم خدمة الحاسب اآللي‪،‬‬
‫واستخدام الحاسبات في المكتبات بمعنى تأسيس شبكات إلكترونيه توفر االتصال بين هذه األجهزة و مصدر المعلومات‬
‫المركزي‪ ،‬تكبدت المكتبات الكثير في سبيل تحقيق هذا الهدف‪ ,‬لم يكد يكتمل هذا المشروع حتى تبدلت أوراق المكتبات‬
‫لتبحث عن االتصال الالسلكي الرقمي‪ ,‬ولعل هذا النوع من االتصال هو ما جعل خدمات األجهزة اليدوية نقطة تحّو ل في‬
‫المكتبات‪ ،‬وأصبحت فهارس المكتبات و مصادرها في متناول يد الباحث سواء كان في مكتبة أو في قاعة الدراسة أو في‬
‫أي مكان آخر‪ .‬المرحلة القادمة للمكتبات‪:‬أصبحت المكتبات في جميع أنواعها مجبرة على تقديم اتصال السلكي‬
‫للمستفيدين لوجود أجهزة ذكية مثل البالم تتميز بقدرات تقنيه عاليه كاالتصال الهوائي مستفيدة من البث النطاقي‬
‫المكتبي وخدمات شبكة الهاتف المحمول‪ ,‬باإلضافة لصغر حجمها الالمعقول‪ ،‬هذه التقنية أجبرت المكتبات في العالم‬
‫لتواكب هذا التطور عن طريق تطوير القوى البشرية المكتبية وتطويع هذه التقنية لمستخدم المكتبة‪ .‬إن رغبة المكتبات‬
‫في تحويل مصادر معلوماتها إلى أشكال غير مطبوعة آخذة باالعتبار جميع القوانين واألنظمة الفكرية آخذة في التصاعد‬
‫بشكل لم يسبق له مثيل‪ ،‬الرغبة في التزود بنسخ الكترونية من مصادرها المعلوماتية أصبح أمر حتمي‪ ،‬حتى أصبحت‬
‫تشتري نسخ الكترونية مع النسخ المطبوعة أو تشترط على الناشر حريتها في إعادة إنتاجها في شكل الكتروني‬
‫لالستخدام المكتبي فقط‪ ,‬اهتمام المكتبات بالمصادر االلكترونية هو أهم خطوة في طريق تقديم خدماتها عبر أجهزة‬
‫االتصال الفردي اليدوي ‪ ،‬رغم ظهور العديد من المنادين بالقوانين الملكية الفكرية في عصر التقنية‪ ،‬والمناداة بحقوق‬
‫المؤلف في العصر الرقمي إال أننا يجب أن ال نقلق كثيرًا فسوف تحمي التقنية نفسها‪ ،‬وسوف تبقى تعمل في ظل‬
‫االستثناءات القانونية في االتفاقيات الدولية مثل الوايبو والتي على ضوئها انبثقت القوانين المحلية المناسبة لحاجات‬
‫المجتمع الفكرية‪.‬خدمات األجهزة اليدوية في المكتبات‪:‬أظهرت البحوث أن أول مكتبة طبقت المرحلة التجريبية لخدمات‬
‫األجهزة اليدوية هي مكتبة جامعة االباما الجنوبية في أمريكا عام ‪ ،1993‬من اجل توفير اتصال مباشر بين فهارس‬
‫المكتبة و منسوبي الجامعة‪ ,‬كما أظهرت الدراسات أن خدمات األجهزة اليدوية في المكتبات في زيادة مستمرة‪ ،‬و ما‬
‫يزال ظهورها أقوى في المكتبات الطبية‪ ،‬ويرجع ذلك لتوفر مصادر معلوماتية خدمية أكثر‪ ,‬ولكن مع انتشار استخدام‬
‫األجهزة اليدوية بين أفراد الناس لم يعد مجال للشك أن مزودي المكتبات أصبحوا يتنافسون في هذا المجال‪ ،‬ما ينذر‬
‫بثورة تقنية جديدة‪ ،‬على المكتبات أن تكون جزء فعال فيها و رابط بين المزود و المتلقي‪.‬عدد المكتبات المهتمة بتقديم‬
‫خدمات التقنية اليدوية (بي دي اى) ازداد بشكل ملحوظ في السنوات الخمس األخيرة‪ ،‬خاصة مع ارتفاع المستوى‬
‫الوظيفي لهذه األجهزة‪ ،‬والنتشار البرامج الخدمية لها‪ .‬في السنوات األخيرة أصبحت هذه الخدمة محل حوار و نقاش‬
‫بين المتخصصين و المهتمين في خدمات المكتبات في العالم‪ ،‬في دورة جمعية المكتبات األمريكية للعام المنصرم ‪2003‬‬
‫حضت فكرة خدمات األجهزة اليدوية على مستوى عالي من االهتمام‪ ،‬و قيل عنها " أحدث اتجاه تقني في عالم‬
‫المكتبات" أفادت دراسة حديثه أعدتها مكتبات كلية سيمنز األمريكية في بوسطن‪ ،‬إن عدد المكتبات الجامعة التي توفر‬
‫خدمات األجهزة اليدوية ازداد بشكل كبير في السنوات األخيرة حيث بلغت أكثر من ‪ 50‬مؤسسة‪ ,‬اختلفت أشكال الخدمات‬
‫التي تقدمها هذه المكتبات بين خدمات بث محدود داخل نطاق المكتبة إلى بث واسع‪ ،‬و اختلفت نوعية الخدمة العلمية‬
‫المكتبية المتوفرة‪ ،‬والتي تشمل‪ :‬خدمات اإلعارة للمواد االلكترونية‪ ،‬و خدمات البحث‪ ،‬إلى الخدمات المرجعية‪ .‬أصبح‬
‫بمقدور المستفيد من هذه التقنية االتصال بقواعد البيانات المتوفرة في المكتبة‪ ،‬والتي تجري في العادة اتفاق مسبق مع‬
‫مزودي هذه الخدمة االلكترونية من ناشرين و مؤسسات علمية متخصصة‪.‬ابرز الدارسات التي أعدت لتقييم مدى فاعلية‬
‫هذه الخدمة تمت في كندا في جامعة ألبرتا والتي تعتبر من أكبر المكتبات الكندية حيث توفر خدماتها ألكثر من ‪35000‬‬
‫طالب و ‪ 1500‬عضو هيئة تدريس‪ .‬كان أول تطبيق فعلي لخدمات األجهزة اليدوية في مكتبة الجامعة في عام ‪ 2001‬و‬
‫كان محصور على خدمات التخصصات الطبية و ما لبث حتى شمل جميع التخصصات و منسوبي الجامعة‪ ،‬قامت مكتبات‬
‫الجامعة بإعداد دورات تدريبية مستمرة لطبيعة األجهزة اليدوية ووظائفها وتطبيقاتها ثم تعريف المستفيدين بخصائص‬
‫االتصال بالفهارس و خدمات المكتبة‪.‬بذلت مكتبة الجامعة جهود كبير للحصول على تصاريح توفير مصادرها بواسطة‬
‫‪ : MDCConsult,‬االتصال المباشر باألجهزة اليدوية ‪ ،‬من أمثلة قواعد البيانات ومزودي المصادر االلكترونية‬
‫وكذلك‪Ovid@Hand, Wiley InterScience Mobile , Over drive, Westlaw Wireless,‬‬
‫وآخرون في عام ‪ 2004‬بدراسة تقييميه ‪ Stephen Carney‬حديثا قام الباحث ستيفن كرني ‪..ILS vendors‬‬
‫وصفية لخدمات األجهزة اليدوية في مكتبات جامعة ألبرتا‪ ،‬لقياس مدة رضاء وإدراك المستفيدين من هذه الخدمة‬
‫المتاحة على مدى سنتين‪ ،‬هدفت الدراسة كذلك لمعرفة أنواع الخدمات و المصادر المرغوبة‪ ،‬استخدم في الدراسة‬
‫استبيانات ومقابالت للمشتركين في الخدمة مع تحليل إحصائي دقيق لمشاركات المستفيدين على موقع المكتبة‪ ,‬وأظهرت‬
‫الدراسة أن عدد المستخدمين في ازدياد مستمر‪ ،‬وان هناك شبه رضاء تام للخدمات المكتبية التي توفر عن طريق البث‬
‫”‪ “E-books‬لألجهزة اليدوية‪ % 53 ,‬من المستفيدين يرون أهمية االستعارة الكترونية من خالل األجهزة اليدوية‬
‫كما أظهرت الدراسة أن ‪ %75‬من المستفيدين يرغبون في تحميل نتائج البحث في قواعد البيانات إلى أجهزتهم‬
‫اليدوية‪ ,‬و ‪ % 46‬يرون أهمية الوصول إلى فهارس المكتبة من خالل األجهزة اليدوية‪ .‬من خالل هذا العرض الموجز‬
‫عن خدمات األجهزة اليدوية في المكتبات في العالم‪ ،‬نستطيع أن نلمس أهمية هذه الخدمات لمستخدم المكتبة في الوقت‬
‫الراهن‪ ،‬واستطعنا اإلشارة ولو بإيجاز ألهم العناصر التي تلزم أي مكتبه للوصول إلى خدمات متطور مثل خدمات‬
‫األجهزة اليدوية‪ ،‬تبدأ بفهم أهمية هذه الخدمة وإثارة الرغبة في اقتنائه‪ ،‬و اإليمان أن ال مجال للشك في حتميتها ثم‬
‫التخطيط لتحقيق هذا الهدف باستيراد احدث أنواع التقنية و تدريب المكتبيين عليها‪ .‬لعل عزيزي القارئ يريد المزيد‬
‫‪- Stephen Carney, Denise Kouf., and Pam Ryan,‬حول هذا الموضوع‪ ,‬يسرني أن اقترح‪1 :‬‬
‫‪“Library services for users of Personal Digital Assistants: a need assessment‬‬
‫‪and program evaluation” Libraries and Academy, vol.4, n.3 (2004). 393-406.2-‬‬
‫‪Russell Smith, “Adapting a new technology to the academic medical library:‬‬
‫‪Personal Digital Assistants”, Journal of the Medical Library Association‬‬
‫‪90,1(2002). 3- EDUCAUSE, “Use of Handheld Devices and Personal Digital‬‬
‫‪Assistants”, http://www.educause.edu/issues/issue.asp?issue=pda(accessed‬‬
‫‪May 2004).4- Library and Information Technology Association, “Technology‬‬
‫‪and library users , an ongoing discussion”, (accessed on May‬‬
‫‪2004) http://www.ala.org/ala/lita/litareso...003.htm#PORT5- Stephen E.Arnold,‬‬
‫‪“Handhelds and libraries. How can libraries their patrons, users ...” Handhelds‬‬
‫‪and Libraries Serials- vol.l4,no.3,November 2001, also available Online‬‬
‫‪(accessed June, 2004) (http://www.arnoldit.com/speeches/Pri.../libraries.pdf)6-‬‬
‫‪The Handheld‬‬
‫‪Librarian , http://www.handheldlib.blogspot.com/...archive.html7- R. James‬‬
‫‪King “Personal Digital Assistants for Libraries and Library‬‬
‫‪Users” http://www.chips.navy.mil/archives/0..._desktop.htm8- Hardin Library,‬‬
‫‪"Personal Digital‬‬
‫‪Assistants" http://www.lib.uiowa.edu/hardin/pda/libraries.html 9- Megan K Fox,‬‬
‫‪Web & Electronic Resources Librarian -How the academic library is using PDA‬‬
‫وتقبلوا فائق االحترام والتقدير ‪technologies" http://web.simmons.edu/~fox/PDA.html#c‬‬
‫اختكم هدى اعمل بصمت ودع عملك يتكلم‬
‫عالقــة االنترنت بالمكتبــات‬
‫تأثير االنترنت على المكتبات‪ :‬برغم إقرارنا أن االنترنت – في حد ذاتها – ليست مكتبة وال يمكن لها وحدها أن تغني نهائيا عن المكتبة‪ ,‬إال أنه من الواضح أن لها تأثيراتها‬
‫اإليجابية والسلبية على المكتبات‪ .‬تأثيراتها اإليجابية كثيرة نذكر من بينها بعضا من مميزاتها وما يتوافق مع حديثنا هذا‪ .‬فهي أوال تمثل "العصب" بالنسبة للمكتبات االفتراضية‬
‫التي بدأ تفكير علماء المكتبات والمعلومات فيها منذ زمن ليس بالقريب‪ ،‬ومن أوائل من تحدث عنها فانيفربوش عندما نشر مقالته الشهيرة في عام ‪ 1945‬في مجلة أتالنتك منثلي‪،‬‬
‫والتي يرجع إليها كثير من الباحثين‪ ,‬حيث ُت عد األكثر استشهادا عند الحديث عن المفاهيم االفتراضية أو ‪ As We May Think",‬والتي عنونها بـ" كما يمكن لنا أن نفكر‬
‫‪.‬الرقمية‬
‫‪ .‬وهذا "العصب" يساعد المكتبات أيضا في التواصل فيما بينها وتبادل المعلومات‪ ,‬وتبادل األسئلة واألجوبة المرجعية (في حال برامج التعاون بين المكتبات)‬
‫كما يساعد المكتبات فيما بينها على تبادل البيانات ( الفهارس المنتجة ذاتيا ) وتبادل الوثائق إليكترونيا‪ ,‬ناهيك عن كونها السبيل األسهل واألرخص –كوسيلة اتصال‪ -‬للبحث في‬
‫كما أن االنتشار الكبير ‪Dial–Up .‬قواعد المعلومات المتخصصة دون الحاجة إلى الوسائل القديمة عند إعداد االتصال باستخدام وسيلة االتصال المباشر على الخط أو ما عرف بـ‬
‫لالنترنت في المكاتب والمنازل والمكتبات جعلها جزءا ال يتجزأ من النسيج المعلوماتي لكثير من الناس الذين لم يكن لهم مجال أن يتصلوا بالمكتبات أو يفيدوا منها في السابق‪.‬‬
‫كذلك من التأثيرات االيجابية لالنترنت على المكتبات أنها أسهمت وتسهم في التزّو د بالمعلومات الحديثة جدا بشكل لم يكن يتم في السابق إال باالتصال المباشر المكلف ماديا وعلى‬
‫حساب الوقت والجهد أيضا‪ .‬تأثير االنترنت في رسالة علمية‪ :‬لقد أظهرت إحدى الدراسات المتخصصة ‪" ،‬حول تأثير االنترنت على استخدام المكتبات العامة"‪ ،‬العديد من النتائج‬
‫المهمة التي سنستعرض بعضًا منها في هذه العجالة‪ ،‬بما يتوافق مع سياق هذه الدراسة‪ .‬لقد أجريت هذه الدراسة بالهاتف‪ ،‬حيث تم االتصال بأكثر من ‪ 3‬أالف شخص راشد في‬
‫الواليات المتحدة في ربيع ‪ 2000‬باستخدام اإلنجليزية أو األسبانية فقط‪ .‬وقد تم إجراؤها بدعم مادي تمثل في منحة من إحدى المؤسسات‪ ،‬ونفذها أستاذ في علم المعلومات بجامعة‬
‫بفلو في نيويورك (جورج ديليا)‪ ،‬ورئيسة مجلس المكتبات العامة في المدن (إلينور جو‪ .‬رودجر)‪ .‬وجاء في الدراسة ما نجمله فيما يلي‪ ? :‬أن ‪ %75.2‬من مستخدمي االنترنت‬
‫استخدموا المكتبة أيضًا‪ ,‬و‪ %60‬من مستخدمي المكتبة استخدموا االنترنت؛ ? أربعون بالمائة من العينة استخدمت كًال من المكتبة واالنترنت؛ ? ان استخدام المكتبة واستخدام‬
‫االنترنت ذات عالقة عكسية مع أعمار المستفيدين‪ ،‬بمعنى أن المستفيدين من المكتبة ‪ -‬بشكل ملحوظ ‪ -‬أصغر من غير المستفيدين‪ ,‬وكذلك مستخدمي االنترنت أصغر من غير‬
‫? المستخدمين؛‬
‫بينما وجدت العالقة مع مستخدمي االنترنت؛ ? استخدام االنترنت ‪),‬عند األمريكيين( ‪ Race/Hispanic‬أن استخدام المكتبة لم يكن ذو عالقة واضحة مع اختالف الساللة‬
‫واستخدام المكتبة مرتبطة‪/‬ذات عالقة ايجابية مع مستوى التحصيل العلمي‪ .‬فالمستخدمون كانوا أفضل تحصيًال في التعليم من غير المستخدمين؛ ? هناك ارتباط ايجابي بين‬
‫فقد أوضح المستخدمون بأنهم أفضل حاًال (فيما يخص الدخل) من غير المستفيدين؛ ? أظهرت ‪ Household Income.‬المستخدمين (االنترنت والمكتبة) وبين دخل األسرة‬
‫الدراسة عالقة بين جنس العينة (ذكر أو أنثى) واستخدام المكتبة‪/‬االنترنت‪ .‬فنسبة مستخدمي المكتبة من اإلناث تفوق الذكور‪ ,‬بينما تفوق نسبة مستخدمي االنترنت من الرجال نسبة‬
‫‪:‬اإلناث؛ ‪ -‬أنه من بين أفراد العينة الذين يستخدمون المكتبة واالنترنت‬
‫ال يوجد فرق – في هذه المرحلة – يدل على أن " استخدام االنترنت ُيغّير في دواعي وأسباب استخدام الناس للمكتبة"؟ •‬
‫كما ال يوجد دليل – في هذه المرحلة – على أن " طول وحداثة وتردد استخدام االنترنت" يغير اتجاه استخدام الناس للمكتبات؛ • وكذلك ال يوجد دليل – في هذه المرحلة – على •‬
‫‪".‬أن طول وحداثة وتردد استخدام االنترنت" يؤثر في " تردد استخدام الناس للمكتبة‬
‫أن نسبة الذين قالوا أنهم "يستخدمون االنترنت فقط" (‪ ) % 20,3‬تمثل ضعفي نسبة الذين "يستخدمون المكتبة فقط"! األمر الذي يعني أن المستخدمين الذين يستخدمون واحدة ‪-‬‬
‫‪:‬من الوسيلتين فقط‪ ،‬نجد فيها أن مستخدمي االنترنت أكثر مرتين من مستخدمي المكتبة‪ .‬وقد حظيت المكتبة بنسبة أعلى في الخصائص التالية‬
‫سهولة االستخدام ‪-‬‬
‫األقل تكلفة ‪-‬‬
‫إتاحة النسخ الورقية ( مقابل الرقمية لالنترنت ) ‪-‬‬
‫دقة المعلومات ‪-‬‬
‫‪.‬مساعدة المكتبين وأخصائي المراجع ( مقابل خطوط المساعدة‪/‬أخصائي المراجع الرقمية على الشبكة) ‪-‬‬
‫‪:‬ووجدت االنترنت تقديرا أكبرا في الخصائص التالية‬
‫سهولة الوصول للمعلومات ( بمعنى عدم الحاجة للذهاب للمكتبة جسديًا) ‪-‬‬
‫الوقت (الذي يحتاجه اإلنسان للوصول للمكتبة) ‪-‬‬
‫إمكانية الوصول لها في أي وقت ( أربع وعشرين ساعة ) ‪-‬‬
‫تعدد المصادر ‪-‬‬
‫‪.‬توقع وجود ما يريده اإلنسان ‪-‬‬
‫المقدرة على العمل مباشرة باستخدام ما حصل عليه من معلومات ‪-‬‬
‫أكثر حداثة للمعلومات ‪ -‬المقدرة على البحث‪/‬التصفح دون الحاجة لمساعدة المكتبين ‪-‬‬
‫الترويح عن النفس ‪-‬‬
‫المقدرة على العمل في مكانك دون أن تكون مع أحد في المكتبة (إذا كانت تجمعات الناس تضايقك) ‪-‬‬
‫أكثر متعة عند التصفح لقد أظهرت الدراسة أن مميزات‪/‬أوجه الخدمة في كل من المكتبة واالنترنت قد حظيت بدرجات عليا من قبل المستفيدين‪ ،‬مقارنة مع الدرجات التي وضعها ‪-‬‬
‫‪.‬العاملون‪ /‬القيمون على كل من االنترنت والمكتبة‬
‫‪.‬وهذا يعني أن القائمين على الخدمتين لديهم الرغبة في تقديم ما هو أفضل‪ ،‬ربما أعاقهم عن تنفيذ ذلك عدد من المعوقات‬
‫‪.‬أن أسباب عدم استخدام المكتبة ( عند غير مستخدميها ) ترجع إلى أسلوب حياتهم‪ ,‬وال يوجد دليل على أن وجود االنترنت كان وراء ذلك ‪-‬‬
‫السبب الرئيس لعدم استخدام االنترنت عند المقدرة على ذلك يعود لعدم وجود حاجة ملحة لذلك؟ ‪-‬‬
‫‪.‬السبب األساس لعدم وجود اتصال باالنترنت (من قبل الذين قالوا أنهم ال يستخدمونها ) يعود لكلفة ذلك ‪-‬‬
‫أن الذين قالوا أنهم ال يستخدمون ال المكتبة وال االنترنت من العينة‪ ،‬يعتمدون في تلبية احتياجاتهم المعلوماتية من الصحف والتلفزيون‪ .‬وللتوضيح فقط‪ ,‬فقد استبعد الباحثان كل ‪-‬‬
‫من ال يحسن التحدث باإلنجليزية أو األسبانية‪ ،‬وكذلك فإن ‪ %9‬من سكان الواليات المتحدة الذين ال يملكون هواتف‪ -‬لم تشملهم الدراسة‪ .‬وقد اعتبر الباحثان أن كل من استخدم‬
‫المكتبة خالل العام المنصرم أو اتصل بها هاتفيا أو استخدم موقعها على االنترنت أو لديه شخص آخر استخدم المكتبة نيابة عنه فإنه ُيعتبر " مستفيدا من المكتبة "‪ .‬كذلك ُيعتبر "‬
‫مستخدم االنترنت " كل من لديه مقدرة على الدخول على االنترنت من المنزل أو العمل أو المدرسة أو المكتبة العامة أو منزل‪ /‬مكتب صديق أو مركز الخدمة االجتماعية أو أي‬
‫‪ .‬مكان آخر‪ .‬بمعنى أنه استخدم الشبكة خالل العام المنصرم‬
‫‪:‬ولو حاولنا " رصد " أهم األسباب لالتصال باالنترنت فسنجد اآلتي‬
‫( حداثة المعلومات‪ :‬لعل أهم ما يميز االنترنت هو ما تتميز به من قدرة " مثالية " لتحديث معلوماتها‪ .‬ولنتذكر الكتب السنوية ( كتب الحقائق ) التي كنا نعتمد عليها في المكتبات‬
‫التي كانت تشترك فيها المكتبات في طبعة سنوية‪ ،‬وذلك لتلبية احتياجات المستفيدين المعلوماتية فيما يختص بنوعية تلك ) على سبيل المثال ‪ Europa Book‬كلنا يذكر‬
‫المعلومات في أقسام المراجع‪ .‬إن أي تطور‪ /‬تحديث لمعلومة في ذلك الكتاب تنتظر عاما أو أكثر لتعديلها في طبعة‪/‬نسخة الكتاب القادمة في العام الالحق‪ ,‬وهو األمر الذي ال‬
‫يستغرق بضع دقائق اليوم باستخدام الشبكة العنكبوتية للمعلومات‪ :‬االنترنت‪ .‬تعدد المصادر‪ :‬إن االتصال باالنترنت ال يعني ترك وإهمال الكم الهائل من المعلومات المتوافرة على‬
‫الوسائط التقليدية‪ ،‬سواء الورقية أو المحفوظة على أشكال المايكرفورم المختلفة أو السمعبصرية وغيرها‪ .‬لكننا – من جانب – علينا باالستخدام الذكي في هذه المرحلة االنتقالية‬
‫التي يتجه فيها معظم الناشرين إلى وضع كل ما لديهم على الشبكة‪ ،‬بحيث نوازن‪/‬نختار ‪-‬عند ممارسة مهام التزود بمصادر المعلومات‪ -‬مما يتوفر رقميا‪Transition Period /‬‬
‫افتراضيا وبين ما نحتاج للوصول إليه من المعلومات التي لم تصل بعد للشبكة العنكبوتية أو التي لم يتسّن بعد لمالكي حقوقها أو الناشرين أن يحولوها إلى أشكال رقمية قابلة‬
‫للتداول على االنترنت‪ .‬ومن الضروري أن نعمل على توحيد المدخل‪/‬الملجأ للمعلومات (بوابة المعلومات) بحيث يصبح المستفيدون يفكرون بطريقة تلقائية في مكان واحد يلجأون‬
‫إليه عند الحاجة للمعلومات( )‪ .‬وأيا كان هذا المدخل‪/‬الملجأ‪ ,‬فيجب أن يستجيب لمتطلبات واحتياجات المستفيدين المعلوماتية‪ .‬وحيث أصبح الناس يفكرون في االتصال باالنترنت‬
‫تلقائيًا للبحث عن المعلومات‪ ,‬فإنه من الطبيعي أن تسعى المكتبات لوضع محتوياتها على االنترنت أو تهيئة الدخول إليها عن طريق االنترنت‪ ,‬وهذا يقتضي تهيئة الفهارس لتصبح‬
‫‪ Web-Based.‬وهو ما يوصف عادة بكونها تعمل في بيئة االنترنت ‪ IP,‬متوافقة مع معايير وبروتوكوالت‬
‫التي تفرضها العديد من ‪ Censorship‬لتتجاوز مشكالت الرقابة ‪Freedom of Information‬كذلك فإن االنترنت ‪ -‬باإلضافة إلى ما سبق‪ -‬تساعد في حرية المعلومات‬
‫فال ُت حتكر المعلومات في مكان واحد أو بلد واحد أو لجنس بعينه‪ .‬وهذا ‪Information democracy‬الدول‪ .‬وكذلك ُت تيح التساوي بين الناس في تهيئة الوصول للمعلومات‬
‫‪ Intellectual Freedom.‬و ‪ of Thought Freedom‬بدوه يسهم في حرية التفكير والحرية الفكرية‬
‫مزايا االنترنت‪ :‬لقد عدد رائد حالق (‪ ،) 2001‬في بحثه حول تقويم معلومات االنترنت‪ ,‬العديد من المعايير عند اختيار مصادر المعلومات ( من االنترنت ) للبحوث منها المصداقية‬
‫التي عدها أهم خصائص تقويم المعلومات‪ ,‬ودقتها ( أي صحتها ) وتاريخها وشموليتها وعقالنيتها ( االعتدال والموضوعية واالستقامة ) ‪ .‬كما سرد يوسف ( ‪ ) 2000‬العديد من‬
‫المزايا والخصائص لالنترنت نستأنس براية في هذا السياق‪ ,‬حيث ذكر أوال أن االنترنت مفتوحة ماديا ومعنويا‪ ,‬إذ بإمكان أي شبكة فرعية أو محلية أن ترتبط باالنترنت وتصبح‬
‫جزءا منها بصرف النظر عن موقعها الجغرافي أو توجهها الديني أو االجتماعي أو السياسي؛ أن االنترنت عمالقة ومتنامية حيث حققت ما لم تحققه أي تقانه أخرى في تاريخ‬
‫البشرية‪ .‬لقد احتاجت خدمة المذياع نحو ‪ 40‬سنة حتى أصبح لديها ‪ 50‬مليون مشتركا؛ واحتاجت خدمات التلفزة إلى ‪ 13‬عاما والحواسيب الشخصية إلى ‪ 16‬عاما لتحقيق مثل‬
‫ذلك الرقم‪ .‬فيما حققت االنترنت في نحو ‪ 4‬أعوام أكثر من ذلك الرقم وهو في تزايد مطرد‪ .‬ففيما كان المشتركون في االنترنت يقدر عددهم بأربعين مليون مشترك نجده اليوم‬
‫‪ .‬يتجاوز ‪ 300‬مليون مستخدما‬
‫معلومات عشوائية‪ :‬بسبب أن االنترنت تنمو بدون جهة أو جهات تنظيمية أو رقابية أو إدارية‪ ,‬فقد " تطاول بناؤها " بشكل عشوائي غير منظم‪ .‬ورغم أن هناك محركات بحث ‪3-‬‬
‫كثيرة ومتعددة وبلغات مختلفة‪ ,‬فإن االنترنت ال زالت تزخر بمواد ومصادر ومعارف ال يمكن الوصول إليها بسهولة جراء الحالة العشوائية التي تعيشها‪ .‬وهو األمر التي تتفوق فيه‬
‫‪.‬المكتبات على االنترنت بما يبذل فيها من جهود تنظيمية وعلمية وإدارية وخدماتية‬
‫شعبية طاغية‪ :‬ال توجد وسيلة اليوم تضاهي في شعبيتها االنترنت‪ ,‬فهي وسيلة جماهيرية وغير مقصورة على فئة معينة‪ ,‬وبواسطتها امتلك الفرد العادي قوة كبيرة جدا بفضل ‪4-‬‬
‫ما تهيئة من خدمات من المراسالت والمعارف والمداوالت المالية والعقود واالستفسارات وتبادل الصور والبيانات والمعلومات وسهولة البحث عن المعلومات إضافة إلى مزايا‬
‫تجارة اليكترونية‪ :‬ال توجد وسيلة إعالنية تضاهي ‪ Messenger. 5-‬والتراسل السريع بالماسنجر ‪ Chatting‬االتصال الهاتفي بواسطتها أيضا واستخدام وسائل المحادثة‬
‫االنترنت في الوقت الحاضر حيث يقدر حجم التجارة االليكترونية بين ‪ 100 – 65‬بليون دوالر‪ ,‬أكثر من نصفها من نصيب الواليات المتحدة‪ ,‬ومن المقرر أن يكون قد ارتفع حجمها‬
‫‪.‬مع نهاية هذا العام (‪ ) 2003‬إلى نحو واحد ونصف ترليون‬
‫التطور المستمر‪ :‬لقد أحدثت االنترنت تحوال كبيرا في مفهوم صناعة المعلومات وسرعة انتشارها لدرجة امحت معها فوارق الزمن وبعد المسافات‪ .‬فقد تحول العالم – بفضل ‪6-‬‬
‫‪.‬هذه الوسيلة – إلى شاشة صغيرة بقاراته الشاسعة وشعوبه المختلفة وأجناسه المتعددة التي أصبح من خاللها ألفراد يتزايدون في منازلهم ومكاتبهم‬
‫معلومات مفيدة أم وسيلة ترفيه وتسلية‪ :‬وفي ذات السياق عّد د أحد مناصري المكتبات عشرة أسباب لبقاء المكتبات في أداء مهامها‪ ،‬شريطة أن يعمل القائمون عليها على تجديد‬
‫وتحديث أهدافها وتطوير السبل الكفيلة بتحقيق تلك األهداف‪ .‬ومن أجل المحافظة عليها ولئال تصبح رمزًا "لعالم المطبوعات التي في طريقها ‪ mission،‬هويتها‪/‬رسالتها‬
‫لالنقراض"‪ ,‬على المكتبات أن تصبح قادرة على خدمة الباحثين أينما كانوا بحيث تمكنهم من التجول في كنوزها من أي مكان وفي أي وقت‪ .‬ويقول مناصر المكتبات المشار إليه أن‬
‫‪:‬المكتبات العامة وجدت لتبقى‪ ,‬فال "تخطط إلغالق األبواب" في المستقبل القريب( )‪ .‬لقد جاء في تعداده لتلك األسباب مايلي‬
‫أن رسالة االنترنت األولى هي الترويح والتسلية وليس التعليم أو التربية أو المعرفة‪ .‬وبرغم الكم الهائل من مصادر المعلومات (العلمية والثقافية) مثلما يتوفر على بعض )‪(1‬‬
‫وخالفهما‪ -‬فإن السبب الرئيس وراء دخول االنترنت معظم المنازل هو ‪ Lii.Org‬أو كشاف المكتبيين على االنترنت ‪ IPL.org‬المواقع ‪-‬ومن خالل روابط مكتبة االنترنت العامة‬
‫كونها وسيلة تسلية‪ .‬وبصرف النظر عما يقوله‪ /‬يدعيه معظم الناس‪ ,‬فإنهم يشترون أجهزة الحاسوب ويشتركون في االنترنت لنفس األسباب التي يشترون من أجلها التلفاز‬
‫)‪. THOMAS (2‬أو‪ C-SPAN‬وليست فقط من أجل ‪HPO‬ويشتركون من أجلها في محطات البث التلفزيوني المشفر‪ .‬وبلغه المتابعين والمشاهدين فألنها (االنترنت) مثل قناة‬
‫الذي يقتضي أن ( ‪Gresham‬واالنترنت كونها وسيلة تسلية‪ ,‬فهي ‪ -‬بطبعه الحال ‪ -‬مكان للتسويق‪ .‬وأصبحت وسيلة "تكّس ب"‪ ،‬ومكان لعقد الصفقات‪ .‬ولهذا يتجلى قانون قريشام‬
‫أضعاف ما هو موجود من المواقع الجادة على االنترنت‪ ,‬برغم ‪ Entertainment‬ولهذا فهناك من مواقع التسلية ‪).‬المواقع السيئة تطرد‪ /‬تطغي على المواقع المفيدة الجيدة‬
‫وستختفي ‪" Infotainment،‬صعوبة التفريق بين الفئتين‪ .‬وستصبح االنترنت مرتعا "لالعبين" الكبار (أمثال دزني) بحيث تصبح أكثر مركزية مع تنامي "المعلومات بالتسلية‬
‫على رؤوس الصفحات التي تمتلئ باإلعالنات ‪Banners‬وترويسة االعالناتل ‪ Pop-UPs‬الحواجز بين الدعاية واإلعالن وبين مصادر المعومات الجادة مع تزايد إعالنات‬
‫‪ Flashing.‬المضيئة‬
‫لقد كانت الدوريات والكتب العلمية بمنأى عن الدعاية واإلعالن‪ ،‬بحيث ال يتشارك شيء في أسباب وجودها مع الهدف العلمي‪ .‬وعليه‪ ,‬فال نتوقع أن تتخلص االنترنت من إشكاالت‬
‫الجودة في المواقع إذا كانت الدوافع الدعائية والتسويقية تتداخل مع األهداف العلمية في تحريك عجلة وهيئة وكيفية مصادر‪/‬مرافق المعلومات على الشبكة‪ .‬وهنا يصبح للمعلن دور‬
‫بدًال من المستفيد النهائي الذي كان يتحكم في مسيرة "التواصل" والتفاعل بينه وبين ما ينتج من ‪ Scientific communication ،‬وتأثير في مسائل االتصال العلمـي‬
‫‪( ).‬معلومات علمية‬
‫ستخسر ‪LAC‬و ‪ EBSCO‬وأمثالها ‪ UMI‬ستكلف أكثر بشكل مطرد مما كانت تكلف)رغم أنها كانت مكلفة أيضا)‪ .‬وإال فإن ‪ quality content‬إن المعلومات ذات الجودة )‪(3‬‬
‫إن هذه هي الطريقة التي تعمل مع االقتصاد الذي يعتمد على المجانية أوال كما كان الحال مع انتشار التلفاز الذي ابتدأ ‪ Wall Street Journal .‬بقاءها فضًال عن أن نذكر‬
‫ثم جاءت بعد ذلك قنوات متميزة ولكن نظير ‪ Cable).‬باالشتراك( مسيرته بعدد القنوات التي ُد عمت من قبل شركات اإلعالن قبل أن تتخصص بعض القنوات لتعمل لجماهير محددة‬
‫للمناسبات الخاصة‪ .‬ونالحظ أن األخيرتين تخصصًا في المناسبات الرياضية أو اإلباحية‪ .‬ولهذا فإنه من ‪ Pay per view‬اشتراكات أعلى ُقبيل مجيء قنوات ادفع مقابل أن تشاهد‬
‫"الصعب إيجاد قنوات تلفزيونية اليوم –خالية من الدعاية‪ -‬تقدم محتويات "راقية" وذات جودة عالية‪ .‬وهذا هو ما تسير األمور إليه في االنترنت‪ .‬ولعل االشتراكات "المعقولة‬
‫الذي تعتمد عليه االنترنت ‪ ،‬لتحقيق اعتمادية وموثوقية وجودة أكبر لما يقدم ‪ gift economy‬تكون الحل األمثل اليوم بدًال من مفهوم االقتصاد المجاني ‪Micropayment‬‬
‫‪.‬على االنترنت اليوم‬
‫لقد تغير كل شيء بالفعل في هذا المجال حيث استبدل الناس ‪ Communication Medium.‬لعل أهم ما يميز به االنترنت اليوم اجتماعيا هو استخدامها كوسيلة تواصل )‪(4‬‬
‫بالبريد العادي (البطيء) لدرجة تقلق مكاتب البريد وتنذر بإغالق كثير من وكاالته‪ .‬كما أن هاتف االنترنت وناسخوها (الفاكس) يتطوران بشكل متسارع في هذا ‪ email‬المرسال‬
‫وفي بث ‪ Chatting‬االتجاه‪ .‬وبرغم اإلفادة القصوى التي قدمتها هاتان الخدمتان للعائالت واألصدقاء للتواصل فيما بينهم‪ ,‬إال أنها لألسف تستخدم كثيرًا في المحادثات الفارغة‬
‫التي يتطفل بها أصحابها على الناس بدون وجه حق‪ .‬وقد ظهر عدد من الخدمات التي تشبه ما تقدمه المكتبات في الخدمة المرجعية‪ ,‬لكنها ال ترقى ‪ Spam‬اإلعالنات غير المقننة‬
‫‪.‬ألن تصل لمرحلة إغالق المكتبات واالستغناء نهائيا خدماتها‬
‫االنترنت –أحيانًا‪ُ -‬ت شبه كتاب قطعت أوراقه ورميت عشوائيا على األرض‪ .‬وعليه فمن السهل أن تجد بعضا مما تحتاجه بالفعل‪ .‬ولكن من الصعب القول بأن الباحث سيجد كل )‪(5‬‬
‫مايحتاجه‪ ،‬وبالجودة التي كان يجدها في المكتبات‪ .‬واالنترنت هنا تتميز بعجز من يريد أن يقطع ورقة في كتاب بمكتبة أن يفعل الشيء نفسه‪ .‬لكنها ‪-‬كونها تعتمد على محركات‬
‫بحث‪ -‬تعاني من مشكلة االسترجاع‪ ،‬إذ تسترجع أحيانا مئات اآلالف من المواقع حول موضوع معين‪ ,‬ألنها تعتمد على برامج اليكترونية تجوب مواقع االنترنت في كل العالم بحثا‬
‫‪ Controlled‬مقابل اللغة المحكمة ‪ Natural Language‬بمعنى أنها تستخدم اللغة الطبيعية( وهذه المواقع – أوال ليست مكشفة ‪ Key words .‬عن كلمات مفتاحية‬
‫وكون عملية االسترجاع هنا تعتمد على مرور محرك البحث بالكلمات المفتاحية‪ ,‬فقد ظهرت تقنيات برمجية " تستقطب محركات البحث للمواقع بغية ظهورها ‪vocabulary).‬‬
‫في نتائج البحث أوال‪ .‬وقد استخدمت هذه التقنية كثيرا من قبل المواقع اإلباحية مثال‪ .‬كذلك فإن بعض المواقع تتضمن كثيرا من الكلمات المفتاحية ذات غير عالقة بمحتوى الموقع‬
‫‪.‬وذلك أيضا حتى تتمكن من " لفت االنتباه " محركات البحث‬
‫الزالت االنترنت تعاني من مسألة التوثيق‪/‬األصالة لما تقدمه من معلومات وبحوث‪ .‬فهناك العديد من الوثائق غير المذيلة بمؤلف صاحب مسؤولية‪ ,‬وبعضها ال يشير إلى آخر )‪(6‬‬
‫تحديث طرأ عليها‪ .‬كما أنه ليس هناك " تأكيد " على أصالة ودقة ما تحوى من معلومات‪ .‬ونظرا لوجود مشكالت كبيرة فيما يتعلق بأمن المعلومات على االنترنت‪ ,‬فإن هذه الوثائق‬
‫‪).‬مضمونة الحماية وال يمكن تعديلها ‪ PDF‬هناك تقنيات محددة مثل ( ‪.‬معرضة الختراق‬
‫كثيرة هي المعلومات على االنترنت حتى ال يكاد المرء يحصي ما عليها حول موضوع معين‪ ,‬لكنها في ذات الوقت ليست عميقة! كما أن االنترنت تحوى معلومات – غالبا – )‪(7‬‬
‫خالل فترة تاريخية قصيرة‪ ,‬إضافة إلى أنها ال تحوي كل ما نشر عليها منذ نشأتها‪ ,‬بمعنى أن الجانب التاريخي لما ينشر عليها ضعيف حتى مع نشأة مؤسسات متخصصة في هذا‬
‫وهناك إشكالية حول مستوى ما ينشر على الشبكة‪ ,‬فهو ليس بالضرورة جيد المستوى‪ .‬إذ أن هناك كثيرا ممن يرغبون في النشر وجدوا في ‪: www.archive.org.‬المجال مثل‬
‫االنترنت ضالتهم في ظل عدم مقدرتهم‪/‬امتناع أي ناشر بتولي نشر أعمالهم لرداءتها‪ .‬ويجب أن نشير إلى أنه هذه السلبية لالنترنت يقابلها ايجابيات للنشر لمن لم يستطيعوا النشر‬
‫لظروف مادية أو لعدم مقدرتهم تجاوز ظروف اجتماعية أو سياسية لنشر أعمالهم‪ .‬وعليه فإن مسائل استرجاع المحتوى تعتمد على عمليات اإلدخال‪ ,‬فال تتوقع أن نسترجع أفضل‬
‫ليس هناك من شك في أن االنترنت )‪: garbage in, garbage out . (8‬مما تم وضعه على الشبكة‪ .‬بمعنى أن نظام‪/‬قانون المتخصصين في الحواسيب ينطبق هنا تماما‬
‫سُت حدث تغييرا جذريا في مسائل التعاطي مع حقوق النشر‪ .‬وهذا التغيير ال يعني زوال تأثير حقوق التأليف على النشر‪ ,‬بل العكس هو الصحيح‪ .‬فمن جانب يسهل تصوير ونقل‬
‫المعلومات من على كتاب أو مجلة اليكترونية أو موقع اليكتروني‪ ,‬ولكن من جانب آخر فإن ذلك يصعب متي ما استخدمت التقنيات المناسبة لحفظ الحقوق‪ .‬كما أن الباحث‪/‬المؤلف‬
‫‪.‬أصبح لديه امكانات كبيرة لحفظ حقوقه التي ُن شرت اليكترونيا متى أراد ذلك‬
‫لعل الوثائق الورقية لديها من المميزات الكثير التي يتجاهلها كثير من الناس سعيا لمواكبة التطورات المتالحقة خلف االنترنت التي " أغرت " بمميزاتها كل ما عداها‪(9) .‬‬
‫فالوثائق الورقية رخيصة في االنتاج‪ ,‬وليس لها عمر افترضي‪ ,‬فال نحتاج لتجديد حواسيببنا كل خمس سنوات لقراءتها‪ ,‬وال يفرق معنا أكانت حواسيببنا انتل أو ماكيروسفت‪ .‬كما‬
‫‪.‬ال تتوفر في أي حاسوب حاليا وال في المستقبل القريب‪ ,‬وهي أيضا ال تحتاج لطاقة الكهرباء مثال لإلطالع عليها ‪ Resolution‬أن للكتاب وضوح في الرؤية‬
‫بالمقابل فإن االنترنت‪ ,‬بما تشمل من مصادر معلومات اليكترونية‪ ,‬تتميز على المصادر الورقية بالكثير مما تقدمه من معلومات بأشكال مختلفة تدمج فيها الصوت مع الصورة )‪(10‬‬
‫فيما تتفوق االنترنت بما تقدمه من الوسائط المتعددة في آن ‪ Linear‬مع الحرف‪ .‬ولو قدر لي لقلت في جملة واحدة أن الكتاب الورقي يتميز بالمعلومات الخطية‪ /‬الطولية‬
‫وعليه فإن المكتبة تتفوق في تهيئة بيئة " مثالية " لإلفادة من المعلومات وفي " تشجيع " المستفيدين بالتواصل " الحي " بين موظفيها والمستفيدين وفي ‪Multimedia.‬‬
‫إتاحة المعرفة للمستفيدين بشكل يشجعهم على التحصيل واالفادة‪ .‬ولعله من الصعب جدا االختيار بين المكتبة واالنترنت كواحدة منهما دون األخرى في ظل الحاجة الماسة لالثنتين‪,‬‬
‫ولكن الواضح أن االفادة من االثنتين تكامليا في المرحلة الحالية هو الخيار األمثل‪ .‬بيد أنه من الضروري لكل منهما العمل على تجاوز مشكالتها الخاصة بها والعمل على تحقيق‬
‫‪.‬تقدم نحو مميزات األخرى‬
‫المراجع العربية‬
‫‪.‬حسين‪ ,‬فاروق ( ‪ .) 1997‬االنترنت‪ :‬الشبكة الدولية للمعلومات‪ .‬بيروت‪ :‬دار الراتب الجامعية‬
‫‪.‬الزهري‪ ,‬سعد بن سعيد (‪ .)1424‬هل تغني المكتبة عن االنترنت؟‪ .‬المعلوماتية‪ ,‬ع‪ .4‬صـ‪15-12‬‬
‫‪.‬حالق‪ ,‬رائد ( ‪ .) 2001‬تقويم معلومات االنترنت‪ .‬العربية ‪ .3000‬ع‪ ,3‬ص‪76- 67‬‬
‫صوفي‪ ,‬عبد اللطيف ( ‪ .) 1998‬انترنت ‪ : 2000‬أهميتها في المكتبات وسبل مواجهتها‪ .‬أعمال مؤتمر االتحاد العربي للمكتبات والمعلومات التاسع المنعقد في دمشق ‪/ 26-21‬‬
‫‪ 1998 / 10.‬م‪ .‬تونس‪ :‬المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم‪1999 ,‬‬
‫الضبيعان‪ ,‬سعد عبد هللا ( ‪ .) 1420‬مكتبة أرامكو السعودية المتنقلة‪ :‬الواقع والطموحات‪ .‬الرياض‪ :‬جامعة الملك سعود عباس‪ ,‬بشار ( ‪ .) 1998‬دور انترنت والنشر االلكتروني‬
‫‪ .‬في تطوير خدمات المكتبات الحديثة‪ .‬مجلة مكتبة الملك فهد الوطنية‪ .‬مح‪ ,3‬ع‪ . 2‬صص‪26 -7‬‬
‫عباس‪ ,‬هشام عبد هللا (‪ .) 2001‬المكتبات في عصر االنترنت‪ :‬تحديات ومواجهة‪ .‬العربية ‪ .3000‬ع‪ ,3‬ص‪ .109 – 97 -‬محيى الدين‪ ,‬حسانه ( ‪ .) 2001‬االنترنت في المكتبات‬
‫‪.‬ومراكز المعلومات‪ :‬االمكانات‪ ,‬الفوائد والتحديات‪ .‬العربية ‪ .3000‬ع‪ ,3‬ص‪171 – 154‬‬
‫يوسف‪ ,‬عاطف ( ‪ .) 1981‬واقع المكتبات المتنقلة في األردن‪ .‬رسالة المكتبة‪ .‬مج‪ , 16‬ع‪ . 3‬ص ص ‪ . 42 - 39‬يوسف‪ ,‬محمد زايد ( ‪ .) 2000‬االنترنت لغة المستقبل‪ .‬صحيفة‬
‫عكاظ‪ .‬س‪ , 42‬عم ‪ 1420 / 12 / 14 ( . 12259‬الموافق ‪ 20‬مارس ‪( .) 2000‬استشهد به عباس‪ ,‬هشام عبد هللا (‪ .) 2001‬المكتبات في عصر االنترنت‪ :‬تحديات ومواجهة‪.‬‬
‫‪.‬العربية ‪ .3000‬ع‪ ,3‬ص‪)109 – 97 -‬‬
‫المراجع األجنبية‬
‫‪Beyond Portals and gifts: Towards a bottom-up net-economy. At‬‬
‫‪). D` ELia, George & Eleanor Jo Rodger (2003).‬شوهد في ‪: http://www.firstmonday.dk/issues/issue4_1/stalder/ (27/12/2003‬‬
‫‪The Impacts of the Internet on public Library Use.‬‬
‫&‪: WWW.urbanlibraries.org/internet%20study%Fact%sheet.html (Seen on 9/17/ 2003). Harrocks, S.H.‬موجود على الرابط التالي‬
‫نقال عن‪ :‬الضبيعان‪ ,‬سعد عبد هللا ( ‪J.A. Hargreaves (1961). Book Mobile operations over the world. Library Trends, Vol.9, No.3.‬‬
‫‪ .) 1420. Here to stay 2.02: The top ten reasons Why the internet‬مكتبة أرامكو السعودية المتنقلة‪ :‬الواقع والطموحات‪ .‬الرياض‪ :‬جامعة الملك سعود‬
‫‪will not replace library: WWW.Geocities.Com/Soho/nook/8823/still-hunt.html . portal.Unesco.Org // Reasons for‬‬
‫‪ ) Beyond Portals‬شوهد في ‪connecting to the internet. at: //home.cc.umanitoba.ca/~ poluha/cps/reasons.html ( 2003 / 9/ 17‬‬
‫شوهد في( ‪and gifts: Towards a bottom-up net-economy. At: http://www.firstmonday.dk/issues/issue4_1/stalder/‬‬
‫‪27/12/2003).‬‬
‫‪ / http://www.q8castle.com/ab7ath/show.php?lessid=132‬منقول لكم من *‬

‫المقدمة‬

‫شهد العقد األخير من القرن العشرين تطورات عميقة وشاملة في مجال تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت ‪ ،‬ذلك أن التطورات الحديثة عبر الشبكات أتاحت الفرصة لربط أجزاء‬
‫العالم مما حتم على كثير من المؤسسات واإلدارات دخول عالم اإلليكترونيات من أوسع أبوابه من أجل البقاء وإيصال الرسالة للعالم أجمع ‪،‬واجراء العمليات والمهام بشكل أسرع‪،‬‬
‫وشملت هذه التطورات جميع مجاالت المكتبات والمعلومات بما في ذلك األرشيف الذي مر بتطورات كثيرة من الصلصال إلى الورق وأخيرا إلى اإلليكتروني حتى قيل أن أرشيف‬
‫القرن الحادي والعشرين إليكتروني مما يؤكد على أهمية هذا النوع من األرشيف لذلك قامت كثير من الدراسات والبحوث والبرامج واألنظمة التي تقوم على تنظيم األرشفة‬
‫واألرشيف اإلليكتروني لذلك حاولت البحث عن هذا الموضوع وسبر أغوار األرشفة واألرشيف اإلليكتروني للتعرف عنهما بأسلوب أعمق وتوضيح مفهومه وأهميته التي غابت عن‬
‫‪ .‬أذهان كثير من القراء‬

‫‪ :‬األرشيف واألرشفة والمصطلحات ذات العالقة‬

‫‪:‬األرشيف‬
‫مجموعة الوثائق األرشيفية المنظمة من خالل العمليات الفنية المتمثلة في االقتناء والتصنيف أو الفهرسة بغية الحفاظ عليها وتيسير سبل االستفادة منها عن طريق إعداد وسائل‬
‫‪.‬اإليجاد المناسبة وتقديم الخدمات للمستفيدين من األرشيف[‪]1‬‬
‫عبارة عن مقتنيات من األوراق والوثائق والصور غير المنشورة غالبا ‪ ،‬تحفظ ألسباب تاريخية‪ ،‬مع بعض المواد األخرى ‪ ،‬وتنشأ هذه الوثائق من نشاطات للقطاع العام والخاص‬

‫‪)) current archives‬األرشيف الجاري((‬


‫‪.‬المكان الذي تحفظ فيه الوثائق الجارية‪ ،‬أي التي تستعمل يوميا للحاجة إليها في العمل‬

‫‪ archiving‬األرشفة‬
‫‪ .‬عملية تخزين البيانات والمعلومات على وسيط إليكتروني لمدة طويلة األجل ألهميتها وندرتها ‪ ،‬وألسباب تاريخية وأمنية ‪ ،‬واسترجاعها وقت الضرورة [‪]2‬‬
‫أو هي عملية حفظ وتخزين الوثائق التي سوف تستعمل في البحث التاريخي‪ ،‬ألنها غير ذات فائدة جارية‬

‫‪ archival material :‬المواد أرشيفية‬


‫‪.‬عبارة عن سجالت وكتب قديمة ونادرة ‪..‬إلخ ‪ ،‬ليس من السهل تعويضها وتحتاج إلى صيانة ومعالجة خاصة[‪]3‬‬
‫‪ :‬أهمية األرشيف واألرشفة اإلليكتروني‬
‫يعتبر األرشيف وسيلة عمل‪ ،‬وأداة تسيير للمؤسسات على غرار الموارد األخرى سواء أكانت بشرية أم مالية أم مادية؛ و التحكم في تسيير األرشيف ينعكس إيجابيًا على حسن‬
‫التسيير للمؤسسات مهما كان مجال تخصصها‬

‫‪ :‬دور مهنيو األرشيف في البيئة اإلليكترونية الجديدة‬


‫إن مهنيي األرشيف معنيون بإنشاء السجالت وحفظها ‪ ،‬وتنظيمها ووصفها وإتاحتها الستخدام المستفيدين؛ ويحتاج عملهم إلى مؤهالت علمية عالية وخبرات عملية مختلفة ‪ ،‬لذلك‬
‫وجب تقديم الدورات المناسبة لهم لكي تنجح عملية األرشفة اإلليكترونية وبالتالي نجاح األرشيف اإلليكتروني ومن هذه الدورات كما أشارت د‪ .‬سناء التكروري[‪ ]4‬على سبيل‬
‫‪ :‬المثال ال الحصر‬
‫‪ :‬دورات في مجال التدريب المستمر‬
‫مقدمة إلى إدارة نظم حفظ السجالت ‪،‬إدارة األرشيف ‪،‬إدارة سجالت األرشيف اإلليكترونية ‪ ،‬أدوات إدارة نظم‪ ،‬الوثائق اإلليكترونية وأرشيفات البيانات ‪ ،‬تصميم قواعد البيانات ‪،‬‬
‫إدارة الملفات الشخصية‬
‫إضافة إلى مجموعة من الدورات في الفهرسة إعداد الكشافات والمستخلصات ‪ ،‬دورات في اإلنترنت واستخدام تطبيقاته المختلفة ‪ ،‬ودورات في الرقمنة والحفظ الرقمي ودورات‬
‫‪ .‬مهارات في مجال تكنولوجيا المعلومات والشبكات‬
‫ونظرا لنقل كثير من المعلومات اليكترونيا مما أوجب على مهنيو األرشفة متابعة الدراسات الحديثة في المجال والعمل على الضبط الببليوغرافي والموضوعي لمقتنياتهم واستخدام‬
‫اإلنترنت لتبادل المعلومات مع األرشيفات األخرى‬

‫]‪[1‬‬ ‫محمد محجوب مالك ‪:‬إدارة الوثائق األرشيفية‬

‫]‪[2‬‬ ‫معجم مصطلحات المكتبات والمعلومات ص‪30‬‬

‫]‪[3‬‬ ‫المعجم الموسوعي لمصطلحات المكتبات والمعلومات‬

‫]‪[4‬‬‫د سناء التكروري ‪ :‬بحث عالقة التكوين(التدريب) األرشيفي بالتكوين في مجال‬


‫المعلومات إعداد نشر في مجلة رسالة المكتبة مج ‪، 39‬ع‪3،4‬‬

‫للموضوع بقية أنتظروها‬

‫شكرا لمشرفنا الفاضل على مروره األروع‬


‫نتابع الجزأ‪ 2‬من الموضوع‬

‫ما الذي أدى إلى التحول من األرشيف الورقي إلى األرشيف اإلليكترونية ؟‬
‫أوال‪ :‬السلبيات المالزمة لألرشيف الورقي وهي على النحو التالي ‪]1[ :‬‬
‫‪ .‬يحتاج األرشيف الورقي إلى وقت كبير للبحث عن الوثائق المفقودة ‪1.‬‬
‫غير قابل للتوزيع ‪2.‬‬
‫قابل للضرر قصير أو طويل المدى ‪3.‬‬
‫مكلف في عملية التخزين ‪4.‬‬
‫قابل للتلف والتحطيم ‪5.‬‬

‫ثانيا ‪ :‬العوامل التي دعت إلى إدخال الحاسب ومصادر المعلومات اإلليكترونية في مراكز المعلومات ‪]2[:‬‬
‫التزايد الهائل في كمية المعلومات ويطلق عليها اسم (انفجار وثورة المعلومات ) ؛ لذلك أصبح من الصعب على ‪1.‬‬
‫‪ .‬المقدرة البشرية والطرق التقليدية حفظ المعلومات وتنظيمها واسترجاعها‬
‫تغير أهمية مصادر المعلومات ‪ .‬فلقد كان لتزايد المعلومات وتعدد مصادرها أثر كبير في جعل المؤسسات العلمية ‪2.‬‬
‫والصناعية والعلمية والسياسية واالقتصادية تركز أكثر في البحث عن المعلومات الكافية والمتوازنة في مجال‬
‫‪.‬االختراعات العلمية والتنافس العلمي والثقافي من مناطق جغرافية متعددة‬

‫‪:‬ثالثًا ‪ :‬خصائص ومميزات األرشيف اإلليكتروني‬


‫إن مميزات األرشيف اإللكتروني تسهيل عملية االستنساخ في عدة أشكال‪ ،‬بسرعة و بأقل تكاليف من نسخ الورق‪ ،‬كما‬
‫يمكن تحويله آليا من مكان إلى مكان بفضل االنترنت‪ .‬ويمكن لألرشيف الوطني أن يصبح بنك للمعلومات اإللكترونية‬
‫على مستوى الدولة‪ ،‬يحفظ األرشيف على المدى الطويل و يوفر ألصحاب القرار – فورًا عند الطلب‪ -‬كل المعلومات‬
‫‪.‬الضرورية لمساعدتهم في مهامهم‪ ،‬و فيما بعد للباحثين في حدود اإلجراءات القانونية‬
‫‪ :‬أورد الدكتور مساعد الطيار كثير من المميزات لألرشفة اإلليكترونية وهي على النحو التالي [‪]3‬‬
‫توفير الحيز المكاني واالستغناء عن األرشيف الورقي وأكوام المعامالت والملفات وغيرذلك ‪1.‬‬
‫ربط أجزاء المؤسسة فيما بينها مهما تباعدت أماكنها ‪2.‬‬
‫سهولة وسرعة نقل الرسائلوالوثائق اإللكترونية بين فروع المؤسسة أو خارج نطاق المؤسسة ‪3.‬‬
‫سهولة الوصول للوثائقاإللكترونية أيًا كان موقع المستفيد أو المستخدم لهذه الوثائق ‪4.‬‬
‫مراقبة الوثائقوتحوالتها ومتابعتها وتطورها ومعرفة سير المعامالت داخل المؤسسة ‪5.‬‬
‫تعدد نقاط الوصولللوثائق المحفوظة إلكترونيا مما يسهل استرجاع الوثائق ‪6.‬‬
‫سرعة الوصول للمستفيدين أيًاكان موقعهم وتقديم الخدمات لهم ‪7.‬‬
‫التقليل من األخطاء ومخالفة األنظمة ‪8.‬‬
‫التقليل منالمراجعات للدوائر الحكومية من قبل المستفيدين ‪9.‬‬
‫‪.‬المركزية في التعامل مع الوثائق وبالتالي عدم التضارب والتكرار في إصدار األوامر أو القرارات ‪10.‬‬
‫توحيد المعايير فيالتعامل مع الوثائق الربط بين المعلومات في أكثر من قاعدة معلومات سواء داخاللمؤسسة األم ‪11.‬‬
‫‪.‬أو خارجها‬
‫‪.‬الرفع من أداءالمؤسسات الحكومية وكذلك مؤسسات القطاع الخاص ‪12.‬‬
‫يعد البوابة ونقطة البداية للتحول من البيئة التقليدية إلى البيئة اإلليكترونية‬

‫‪[1] A BIG meaning for a small word: Archiving : John F. Mahoney‬‬

‫محمد قبيسي‪:‬علم التوثيق والتقنية الحديثة ‪،‬ص‪[2] 96‬‬

‫د ‪ .‬مساعد الطيار‪ :‬مقال األرشفة اإلليكترونية ‪ ،‬موقع القرية اإلليكترونية ]‪[3‬‬

‫ورغم كل المميزات التي يتميز بها األرشيف اإلليكتروني إال أن له بعض السلبيات التي ال تغفل ويجب معالجتها من هذه‬
‫‪ :‬السلبيات‬
‫التطور السريع لبرامج األرشفة ووسائط األرشيف اإلليكتروني والتي ال يمكن مالحقتها ‪ ،‬مما يؤكد على ضرورة ‪1-‬‬
‫‪ .‬إيجاد سياسة واضحة إلدارته وتوفير وسائط وأجهزة السترجاعه‬
‫‪.‬إمكانية تعرض المواد األرشيفية للسرقة والتالعب والتحريف ‪2-‬‬
‫يتطلب تكاليف كثيرة تحتاجها األجهزة والعاملين في إعداد ملفات األرشيف وتطويرها ومتابعتها من حين إلى آخر ‪3-‬‬
‫‪ .‬لتحديثها‬
‫أن تعرض جهاز الكمبيوتر ألي حادث مثل األعطال أو الصدمات الكهربائية قد يؤثر على البيانات المحفوظة في هذا ‪4-‬‬
‫‪ .‬األرشيف كليا أو جزئيا مما يكون له تأثير بالغ على العمل في المكتب بشكل كلي‬

‫‪ :‬ولعالج مثل هذه السلبيات كان ال بد من تحديد سياسة إلدارة األرشيف اإلليكتروني‬
‫يجب تكوين فريق تفكير وعمل يشمل كل المتعاملين المعنيين بإدارة األرشيف اإللكتروني‪ :‬اإلدارة المنتجة لألرشيف‬
‫و قسم األرشيف المعني بالحفظ في المدى الطويل‪ .‬يحدد كل عضو من ‪ (IT)،‬اإللكتروني‪ ،‬و قسم تكنولوجيا المعلومات‬
‫‪:‬المتعاملين الثالثة المقاييس الخاصة بمجاله‪ ،‬ويطرح انشغاالته لألطراف األخرى‬
‫تقوم اإلدارة بوضع القائمة الشاملة لألرشيف اإللكتروني المنتج من قبلها‪ ،‬وبتحديد مدة الحفظ للبيانات حسب ‪-‬‬
‫‪.‬حاجياتها‬
‫يتدخل قسم األرشيف لتحديد األرشيف اإللكتروني الذي يجب حفظه في المدى الطويل (بل دائمًا) حسب تعليمات ‪-‬‬
‫األرشيف الوطني‪ ،‬وطرح المشاكل المتعلقة بطرق الحفظ لضمان حماية البيانات اإللكترونية؛‬
‫أنواع البرامج واألجهزة والدعامات التي يمكن استخدامها في المعاملة )‪ (IT‬يقترح قسم تكنولوجيا المعلومات ‪-‬‬
‫‪.‬اليومية‪ ،‬ثم للحفظ في المدى الطويل‬
‫سوف ينبثق من هذا الفريق المتكامل سياسة إلدارة األرشيف اإللكتروني على مستوى المؤسسة المعنية‪ ،‬وتبقى تلك ‪-‬‬
‫السياسة قابلة لإلثراء حسب التطبيق في الميدان وحسب التطور التكنولوجي‪ ،‬ألنه "من غير الممكن االستفادة من‬
‫"!البلورة السحرية لقراءة المستقبل التكنولوجي‬
‫لذا يجب تحديد سياسة تعتمد على أفضل الدعامات الموجودة في الوقت الحالي والتي تضمن حفظ األرشيف اإللكتروني‬
‫‪.‬لمدة عشر سنوات ‪ ،‬مع العلم بأن بعد هذه المدة يفترض اللجوء إلى حلول تكنولوجية أخرى حسب التطور التكنولوجي‬

‫‪:‬سوف ترتكز السياسة الخاصة بحفظ األرشيف اإللكتروني في المدى الطويل على العناصر التالية‬
‫أ‌‪ -‬استغالل كل الدعامات اإللكترونية الممكنة (بتعدد أشكالها) لضمان الحصول على البيانات اإللكترونية إذا ضاعت في‬
‫‪.‬شكل من األشكال‬
‫وفي القرص الصلب ‪)،‬األكثر جودة‪ ( CD.R‬ب‌‪ -‬وفي هذا النطاق‪ ،‬يجب تخزين األرشيف اإللكتروني في أقراص‬
‫في )‪ (Off Site‬خارج الجهاز )‪ (Back up‬مع تحويل يومي‪ (SERVER)،‬وفي الجهاز المركزي ‪(HDD)،‬‬
‫‪ (DLT).‬كاسيت‬
‫ج‪ -‬وكل هذه اإلجراءات لم تضمن حفظ األرشيف اإللكتروني في المدى الطويل إذ لم تقوم المؤسسة بعملية هجرة‬
‫‪.‬مرة كل خمس سنوات )‪ (periodical migration‬البيانات‬
‫و بهجرة البيانات من شكل إلى آخر قبل ضياع المعلومات‪ ،‬و تتطلب هذه )‪ (refreshing‬د‪ -‬يجب القيام دوريا بتجديد‬
‫العملية إدماج قضية األجهزة و البرامج في سياسة هجرة البيانات اإللكترونية‬
‫ه‪ -‬من هذا المنطلق‪ ،‬يجب تحديد خطة الختبار البيانات اإللكترونية و لتجديدها و إعادة شكلها عند تغيير األجهزة‬
‫)‪ (software‬و البرامج )‪(hardware‬‬
‫و‪ -‬بدون ما ننسى – في تحديد السياسة لحفظ األرشيف‪ -‬إمكانية استعمال تقنية الميكروفيلم الذي يبقى أفضل و أضمن‬
‫وسيلة لحفظ األرشيف في المدى الطويل (أكثر من قرن)‪ ،‬شريطة القيام أيضا باإلجراءات المرتبطة بصيانة األفالم؛ و‬
‫يمكن استخراج البيانات اإللكترونية في شكل الميكروفيلم بفضل تطور التكنولوجية؛‬
‫ي‪ -‬يرجع لكل مؤسسة تحديد السياسة التي تناسبها لضمان حفظ األرشيف اإللكتروني‪ ،‬و إعطاء عناية خاصة لألرشيف‬
‫اإلستراتيجي الذي يجب تصويره رقميا في كل األشكال اإللكترونية‪ ،‬و قياسيا (ميكروفيلم)‪ ،‬و االحتفاظ إذا اقتضى األمر‬
‫‪...‬باألرشيف األصلي‪ ،‬مثل سجالت الحالة المدنية و الملفات التقنية للبنية التحتية بالنسبة ألرشيف الدولة‬
‫في النهاية‪ ،‬انقل رأي األرشيف الوطني األمريكي حول أفضل شكل لحفظ األرشيف اإللكتروني في المدى الطويل‪" :‬‬
‫هو الشكل الذي يرتكز على استراتيجيه للحفظ تهدف إلى التقليل من أضرار )‪ (persistent format‬الشكل الثابت‬
‫ليمكن في ‪ (software)،‬و البرامج )‪ (hardware‬الزوال التكنولوجي‪ ،‬و إلى التخفيض من التبعية اتجاه األجهزة‬
‫‪".‬المستقبل استرجاع البيانات اإللكترونية و نسخها للحصول على وثائق صادقة‬

‫‪ :‬خطوات اإلنشاء‬
‫استقال البيانات والمستندات المراد أرشفتها من كافة اإلدارات واألقسام في المكاتب المختلفة ‪1.‬‬
‫ترميز الوثائق المراد أرشفتها وفقا لدليل أعد سابقا لتحقيق هذا الغرض ‪2.‬‬
‫إدخالها إلى ذاكرة الكمبيوتر أو أي وسيط من وسائط التخزين بواسطة برامج وأنظمة مصمصة بدقة ألرشفة الوثائق ‪3.‬‬
‫وحفظها إضافة إلى األجهزة الالزمة إلدخال هذه الوثائق إلى جهاز الحاسب وأرشفتها مثل الطابعات وغيرها من وسائل‬
‫اإلدخال‬
‫‪ .‬حفظ الوثائق المؤرشفة في ملفات األرشيف اإلليكترونية ‪4.‬‬
‫إجراء التحديث المستمر للبيانات ‪ ،‬وضبط العمل على تحقيق األمان المطلوب ‪ ،‬وصيانة وإصالح األجهزة حتى ال ‪5.‬‬
‫‪ .‬يؤدي توقفها إلى إعاقة سير العمل‬
‫‪ :‬إصدار التقارير بصفة دورية عن العمل والمواد المخزنة في األرشيف‪ ،‬ويتضمن التقرير المعلومات التالية ‪6.‬‬

‫‪ .‬أنواع السجالت وتركيب الملفات التي تم التخزين عليها ‪1.‬‬


‫‪ .‬الوسائط المختلفة التي تستخدم لتخزين السجالت ‪2.‬‬
‫األسس التي يتم وفقا لها ترتيب السجالت‪ ،‬مثال أرقام مسلسلة وفقا لدليل معين يمكن استخدامه إلخراج البيانات عند ‪3.‬‬
‫‪ .‬الحاجة إليها‬
‫طريقة تحديث البيانات المسجلة في الملفات المختلفة‪ ،‬وذلك إلضافة بيانات جديدة أو لتعديل بعض البيانات السابقة ‪4.‬‬
‫‪ .‬أو حذف بعضها اآلخر‬
‫وسائل وطرق التحكم في األخطاء التي قد تحدث عند إدخال البيانات وفق لترتيب السجالت الخاصة بها وواضح أن ‪5.‬‬
‫عمليات التشغيل الكمبيوتري يجب أن تتضمن الطرق التي يمكن استخدامها للكشف عن األخطاء ‪ .‬مثال‪ :‬بعد تحديث‬
‫البيانات يمكن إخراج موجز بالمجاميع بعد اإلضافات المختلفة والسحوبات التي حدثت ومقارنة النتائج مع الموجز قبل‬
‫‪ .‬التحديث للتأكد من التطابق الذي يجب أن يتحقق إذا كانت عمليات التشغيل قد تمت بدقة تامة‬
‫دراسة طبيعة ‪ ،‬وحجم ‪،‬وتكرار‪ ،‬ووقت االستجابة‪ ،‬وذلك فيما يتعلق بالحصول على المعلومات من ذاكرة الكمبيوتر ‪6.‬‬
‫وبتحديث البيانات المخزونة في ملفات هذه الذاكرة ‪ .‬ويعني ذلك ضرورة إجراء الموازنة بين وقت االستجابة الخاص‬
‫بنظام كمبيوتري معين وبين التكلفة التي تحتاجها كل من البرمجة الخاصة بهذا النظام وتخزين البيانات وفقا لتشغيل هذا‬
‫النظام ‪ ،‬وتحديث هذه البيانات كلما دعت الحاجة إلى ذلك‪ .‬وبالرغم من أن إنشاء إدارة للبيانات باستخدام الكمبيوتر‬
‫والملفات المختلفة الخاصة به يمكن أن يتطلب استثمارا هائال في رؤوس األموال والموظفين الذين تحتاجهم مثل هذه‬
‫اإلدارة ‪ ،‬إال أنها يمكن أن تقدم خدمات جليلة للمؤسسة ‪ ،‬كما يمكن إدخال التعديالت عليها من وقت إلى آخر بسهولة‬
‫‪ .‬وتكاليف قليلة‬
‫‪:‬مالحظات يجب مراعاتها عن تصميم ملفات األرشيف اإلليكتروني [‪]1‬‬
‫إن تصميم ملفات األرشيف اإلليكتروني هو بالدرجة األولى فن ‪ ،‬بمعنى أنه عمل يعتمد أساسا على إدراك المسئول ‪1.‬‬
‫عن التصميم لألعمال المختلفة التي تقوم بها المؤسسة ‪ .‬أي أنه يجب أن يتضح في أذهان المسئولين عن التصميم‬
‫صورة شاملة ومتكاملة للمسالك التي تأخذها التدفقات المختلفة للبيانات والمعلومات حتى يمكن تحديد التركيب الخاص‬
‫‪ .‬بالملفات التي تكون هناك حاجة إلى إدخالها في الكمبيوتر ‪ ،‬باإلضافة إلى البيانات التي سوف يتضمنها كل ملف‬
‫يجب أن يدرك المسئولون عن التصميم الطرق المختلفة التي يمكن على أساسها تحديث البيانات التي تتضمنها ‪2.‬‬
‫الملفات ‪ .‬ذلك ألن بعض عمليات التحديث يمكن أن تكون بصفة مستمرة ‪ ،‬بينما يكون البعض اآلخر من البيانات ثابتا‬
‫‪ .‬تقريبا‬
‫يجب المقارنة بين التراكيب المختلفة للملفات التي يمكن استخدامها في األرشيف لتحقيق التوافق بينها وبين أنواع ‪3.‬‬
‫المعلومات ومدى احتياجها إلى التحديث‬
‫الموازنة بين تكاليف العمل وبين أنواع الملفات التي يمكن االعتماد عليها ووسائط التخزين التي تستخدم لحفظ ‪4.‬‬
‫البيانات المختلفة ‪ .‬وعند بحث التراكيب المختلفة يجب الموازنة التكاليف والسرعة التي يتطلبها العمل عند استعادة‬
‫‪ .‬البيانات أو عند تحديثها ‪ ،‬وكذلك حجم البيانات وقابليتها للتغيير من وقت إلى آخر‬
‫يقوم نظام األرشيف على استخدام أرقام دليل يجب أن تعرف بها الملفات والمستندات الموثقة والنسخ المحفوظة في ‪5.‬‬
‫أي وسيط من وسائط التخزين المختلفة ‪ ،‬بمعنى أن هذه النسخ يجب أن تحمل نفس رقم الدليل الخاص بالوحدة أو‬
‫بالموضوع أو بالعملية التي يخزن لها ملف خاص بها في ذاكرة الكمبيوتر أو على أي واسطة من وسائط التخزين ‪.‬‬
‫لذلك يجب أن يكون لدى مصمم الملفات الخبرة الكافية في إعداد دليل يتصف بالمرونة التي تساعد في تخفيف أعباء‬
‫التعديالت التي تضطر اإلدارة إلى إجرائها عندما يكون الدليل محددا وقاطعا ‪ ،‬أي عندما ال يكون متمتعا بالمرونة التي‬
‫‪ .‬يمكن أن تساير تطور أعمال المكتب التابع له‬
‫عند تصميم الدليل الخاص بمكتب ما يحسن تحديد األساس الذي ينبني عليه تركيب الدليل ‪ ،‬بمعنى هل يكون الدليل ‪6.‬‬
‫مركبا على أساس الوحدات التي يتعامل معها المكتب أو على أساس الموضوعات التي تكون أعماله أو على أساس‬
‫العمليات المختلفة التي تجري فيه ‪ .‬وواضح أن تحديد هذا األساس للدليل يتوقف على األهداف التي يرجوها المكتب من‬
‫إنشاء األرشيف اإلليكتروني ‪ ،‬وعلى كيفية احتياجه للبيانات من هذا األرشيف ‪ .‬لذلك يكون لكل مؤسسة ظروفها‬
‫الخاصة التي تحدد نوع الدليل الذي يتفق وطبيعة أعماله ‪ .‬أو االسترشاد باألنظمة المختلفة التي أعدتها وتتبعها بعض‬
‫للمحفوظات في الدوائر الحكومية الكندية وغيره من أنظمة)‪ (RECODEX‬المؤسسات في الدول المختلفة مثل نظام‬
‫‪.‬األرشيف ذات األهمية المنتشرة في العالم‬
‫يجب بعد ذلك تصنيف وتبويب الدليل الترميزي إلى أقسام يكون لكل منها رقمه الخاص تبعا لعدد هذه األقسام على أن ‪7.‬‬
‫تترك فراغات في النهاية لألقسام التي يمكن أن تستحدث مستقبال ‪ ،‬ثم تحديد المجموعات التابعة لكل قسم ‪ ،‬ثم تحديد‬
‫عدد الوحدات التابعة لكل مجموعة من المجموعات المختلفة التي تكون الدليل ‪ ...‬وهكذا إذا أردانا التسلسل في التقسيم‬
‫‪.‬‬
‫من المرغوب فيه أن توضح البيانات المختلفة التي سوف يجري إدخالها إلى ذاكرة الكمبيوتر على استمارة تصمم‬
‫‪ .‬خصيصا لذلك‬
‫ج‪.‬مدبك ‪ ،‬عمر مكداشي‪:‬استخدام الكمبيوتر في األرشيف ‪،‬ص‪[1] 109‬‬

You might also like