You are on page 1of 100

‫حقوق االنسان‬

‫تمهيد وتقسيم ‪:‬‬


‫كبيا من قبل المجتمع الدوىل بحقوق‬
‫االخية شهدت اهتماما ر‬
‫ر‬ ‫مما الشك فيه ‪ ,‬ان العقود‬
‫االنسان ‪ .‬بيد ان االديان السماوية الثالثة – اليهودية والمسيحيسة واالسالم – كانت لها السبق‬
‫للتشيعات الوطنية والمعاهدات الدولية اى دور ىف حماية‬
‫احيام حقوق االنسان ‪ ,‬فلم يكن ر‬ ‫ىف ر‬
‫رى‬
‫العالميتي االوىل والثانية ‪.‬‬ ‫رى‬
‫الحربي‬ ‫حقوق االنسان ‪ ,‬اال بعد ما عانته الشعوب من فظائع اثناء‬
‫فصدر ميثاق االمم المتحدة سنة ‪ , 1945‬اعقبه االعالن العالىم لحقوق االنسان سنة ‪, 1948‬‬
‫ليؤكد عىل عالمية حقوق االنسان ‪ ,‬ومحورها المساواة ر ى‬
‫بي جميع االفراد ‪ .‬واستمر العمل عىل‬
‫تشيعات دولية لحقوق االنسان ‪ ,‬بحيث اصبح االن يمكن‪ ,‬ان انتهاك حقوق االنسان ىف‬ ‫وضع ر‬

‫بلد ما ‪ ,‬لم يعد امرا قارصا عىل حكومات وشعوب هذه البالد ‪ ,‬بل تعد ذلك اىل المجتمع الدوىل‬
‫بأرسه ‪.‬‬
‫رى‬
‫مبحثي ‪ .‬نتنازل اهم صور حقوق االنسان‬ ‫وبناء عليه ‪ ,‬نقسم الدراسة ىف هذا الفصل اىل‬
‫ىف مبجث اول ثم حقوق االنسان ىف المواثيق الدولية ىف مبحث ثان‪.‬‬

‫المبحث االول ‪ :‬اهم صور حقوق االنسان‬


‫الثان ‪ :‬حقوق االنسان ىف المواثيق الدولية‬
‫المبحث ى‬
‫المبحث االول‬
‫اهم صور حقوق االنسان‬
‫تقسيم ‪:‬‬
‫رى‬
‫نوعي من الحقوق هما الحقوق المدنية والسياسية ‪,‬‬ ‫يمكن تقسيم حقوق االنسان اىل‬
‫والحقوق االجتماعية ‪.‬‬

‫المطلب االول‬
‫الحقوق السياسية والمدنية‬
‫تقسيم‬
‫وف ى‬
‫الثان‬ ‫فرعي نتناول ىف االول الحقوق السياسية ‪ ,‬ى‬
‫رى‬ ‫نقسم الدراسة ىف هذا المطلب اىل‬
‫الحقوق المدنية ‪.‬‬
‫الفرع االول‬
‫‪(1)1‬‬
‫الحقوق السياسية‬

‫ً‬
‫الت تثبت للفرد بصفته مواطنا ى يف الدولة أوعضوا‬ ‫الحقوق السياسية ىه تلك الحقوق ر‬
‫ىف جماعة سياسية لتخوله حق المشاركة ىف حكم وتوجيه سياسة تلك الدولة أو الجماعة ‪. (2)2‬‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫فىه حقوق تمكن الشخص من المساهمة ىف إدارة شئون بلده‪ ،‬باعتباره عضوا فيها ومنتميا إليها‬
‫بجنسيته ‪ . (3)3‬وهذه الحقوق تهدف اىل حماية المصالح السياسية للجماعة ‪.‬‬

‫وهذا النوع من الحقوق يتكفل كل من القانون الدستورى والقانون االدارى بتحديده‬


‫وبيان كيفية ممارسته ‪.‬‬

‫وقد تكفلت االمم المتحدة بوضع عدة معاير لحقوق االنسان فيما يتعلق‬
‫عىل انه‬
‫العالىم لحقوق االنسان تنص ي‬
‫ي‬ ‫باالنتخابات بشكل عام فنجد المادة ‪ 21‬من االعالن‬
‫االشياك ىف إدارة الشؤون العامة لبالده إما ر‬
‫مبارسة وإما بواسطة‬ ‫ر‬ ‫"( ‪ ) 1‬لكل فرد الحق ى يف‬
‫ي‬

‫)‪(1‬‬ ‫‪Droits politiques.1‬‬


‫حسن كيرة بند ‪ ،231‬شكرى سرور بند ‪ 21‬ص ‪.40‬‬ ‫‪(2) 2‬‬

‫نزيه المهدى ص ‪.39‬‬ ‫‪(3) 3‬‬


‫ً ً‬
‫لغيه ى يف تقلد الوظائف العامة‬ ‫رى‬
‫ممثلي يختارون اختيارا حرا‪ ) 2 (.‬لكل شخص نفس الحق الذي ر‬
‫ى‬
‫ويعي عن هذه اإلرادة بانتخابات‬‫ىه مصدر سلطة الحكومة‪ ،‬ر‬ ‫يف البالد‪ ) 3 (.‬إن إرادة الشعب ي‬
‫بي الجميع أو حسب أي‬ ‫ر‬
‫االقياع الشي وعىل قدم المساواة ر ى‬ ‫نزي هة دورية تجري عىل أساس‬
‫إجراء مماثل يضمن حرية التصويت" ‪.‬‬

‫عىل انه "يكون‬


‫الدوىل الخاص بالحقوق المدنية والسياس ية ي‬
‫ي‬ ‫كما نصت المادة ‪ 25‬من العهد‬
‫الت يجب أن‬‫ر‬ ‫ى‬ ‫رى‬
‫التميي المذكور يف المادة ‪ ،2‬الحقوق التالية‪ ،‬ي‬ ‫لكل مواطن‪ ،‬دون أي وجه من وجوه‬
‫غي معقولة‪:‬‬‫تتاح له فرصة التمتع بها دون قيود ر‬
‫ممثلي يختارون ى يف حرية‪،‬‬
‫رى‬ ‫ر‬
‫مبارسة وإما بواسطة‬ ‫(أ) أن يشارك ى يف إدارة الشؤون العامة‪ ،‬إما‬
‫ر‬
‫باالقياع العام وعىل قدم المساواة ر ى‬
‫بي‬ ‫(ب) أن ينتخب وينتخب‪ ،‬ى يف انتخابات نزي هة تجرى دوريا‬
‫رى‬
‫الناخبي‬ ‫التعبي الحر عن إرادة‬
‫ر‬ ‫رى‬
‫الناخبي وبالتصويت الشي‪ ،‬تضمن‬
‫(ج) أن تتاح له‪ ،‬عىل قدم المساواة عموما مع سواه‪ ،‬فرصة تقلد الوظائف العامة ى يف بلده" ‪.‬‬

‫الدوىل الخاص‬
‫ي‬ ‫العالىم لحقوق االنسان (المادة ‪ )2‬والعهد‬
‫ي‬ ‫كما نص كل من االعالن‬
‫عىل ان التمتع بالحقوق الوارد النص عليها يجب ان‬
‫بالحقوق المدنية والسياسية (المادة ‪ )2‬ي‬
‫عىل اساس العرق او اللون او الجنس او اللغة او‬ ‫رى‬ ‫يتم بدون ر ى‬
‫التميي ي‬ ‫تميي من اي نوع كان ‪ ،‬مثل‬
‫االجتماع أو الثورة أو النسب أو‬
‫ي‬ ‫القوم أو‬
‫ي‬ ‫وغيه من اآلراء أو الصل‬
‫السياس ر‬
‫ي‬ ‫الدين او الرأي‬
‫لي سبب آخر ‪.‬‬

‫عىل تساوي المرأة والرجل ى يف التمتع بهذه‬


‫وتنص إعالنات ومعاهدات دولية أخرى ي‬
‫عىل أساس العرق ‪.‬‬ ‫رى‬
‫التميي ي‬ ‫الحقوق ‪ ،‬وتحظر‬

‫العالىم لحقوق االنسان والمواد ‪ )1( 2‬و ‪ 3‬و‬


‫ي‬ ‫كما تكفلت المادتان ‪ 2‬و ‪ 7‬من االعالن‬
‫رى‬
‫التميي لضمان المساواة‬ ‫‪ 26‬من العهد الخاص بالحقوق المدنية والسياسية بوضع مبدأ عدم‬
‫بي الجميع ى يف فرص المشاركة ى يف العملية االنتخابية فالمادة ‪ )1( 2‬من العهد الخاص بالحقوق‬
‫رى‬
‫ى‬
‫بمقتض‬ ‫مصيها بنفسها‪ .‬وىه‬
‫عىل انه "لجميع الشعوب حق تقرير ر‬ ‫المدنية والسياسية تنص ي‬
‫السع لتحقيق نمائها االقتصادي‬
‫ي‬ ‫السياس وحرة ى يف‬
‫ي‬ ‫هذا الحق حرة ى يف تقرير مركزها‬
‫ى‬
‫والثقاف" ‪.‬‬ ‫واالجتماع‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫عىل انه " تتعهد الدول الطراف ى يف هذا‬
‫الدوىل ي‬
‫ي‬ ‫كما نصت المادة الثالثة من العهد‬
‫العهد بكفالة تساوى الرجال والنساء ى يف حق التمتع بجميع الحقوق المدنية والسياسية‬
‫المنصوص عليها ى يف هذا العهد"‬

‫عىل أنه "الناس جميعا سواء أمام القانون ويتمتعون دون‬


‫ونصت المادة ‪ 26‬من العهد ي‬
‫وف هذا الصدد يجب أن يحظر القانون أي ر ى‬ ‫ى‬ ‫ى‬ ‫أي ر ى‬
‫تميي‬ ‫تميي بحق متساو يف التمتع بحمايته‪ .‬ي‬
‫رى‬
‫التميي لي سبب‪ ،‬كالعرق أو اللون‬ ‫وأن يكفل لجميع الشخاص عىل السواء حماية فعالة من‬
‫االجتماع‪ ،‬أو‬
‫ي‬ ‫القوم أو‬
‫ي‬ ‫سياس‪ ،‬أو الصل‬
‫ي‬ ‫غي‬
‫أو الجنس أو اللغة أو الدين أو الرأي سياسيا أو ر‬
‫غي ذلك من السباب" ‪.‬‬ ‫اليوة أو النسب‪ ،‬أو ر‬‫ر‬

‫عىل أن "للنساء حق‬


‫االوىل ي‬
‫ي‬ ‫كذلك نجد االتفاقية السياسية للمرأة تنص ى يف مادتها‬
‫وبي الرجال ‪ ،‬دون أي ر ى‬
‫تميي" ‪.‬‬ ‫بشوط تساوي بينهن ر ى‬ ‫التصويت ىف جميع االنتخابات ‪ ،‬ر‬
‫ي‬

‫رى‬
‫ينتخي لجميع الهيئات المنتخبة‬ ‫عىل انه "للنساء االهلية ى يف ان‬
‫والمادة الثانية تنص ي‬
‫بشوط تساوي بينهن ر ى‬
‫وبي الرجال دون‬ ‫الوطت ‪ ،‬ر‬‫ى‬ ‫يع‬ ‫ر‬ ‫ى‬ ‫ر‬
‫ي‬ ‫باالقياع العام‪ ،‬المنشأة بمقتض اللتش ي‬
‫اي ر ى‬
‫تميي" ‪.‬‬

‫عىل انه "للنساء أهلية تقلد المناصب الهامة وممارسة جميع‬‫والثالثة منها تنص ي‬
‫بشوط تساوي بينهن ر ى‬
‫وبي الرجال دون‬ ‫الوطت ‪ ،‬ر‬
‫ى‬ ‫ى‬
‫بمقتض ر‬
‫التشي ع‬ ‫الوظائف العامة المنشأة‬
‫ي‬
‫اي ر ى‬
‫تميي" ‪.‬‬

‫رى‬
‫التميي‬ ‫عىل جميع أشكال‬ ‫كذلك نجد المادة الخامسة من االتفاقية الدولية للقضاء ي‬
‫لالليامات الساسية المقررة ى يف المادة ‪ 2‬من هذه االتفاقية‪ ،‬تتعهد الدول‬
‫العنرصي عىل انه "إيفاء ر ى‬
‫ي‬
‫التميي العنرصي والقضاء عليه بكافة أشكاله‪ ،‬وبضمان حق كل إنسان‪ ،‬دون ر ى‬
‫تميي‬ ‫رى‬ ‫الطراف بحظر‬
‫االثت‪ ،‬ى يف المساواة أمام القانون‪ ،‬ال سيما بصدد التمتع‬
‫ي‬
‫بسبب العرق أو اللون أو الصل القوم أو ى‬
‫ي‬
‫ى‬
‫عىل قدم المساواة أمام المحاكم وجميع الهيئات الخرى‬ ‫بالحقوق التالية‪(:‬أ) الحق يف معاملة ي‬
‫وف حماية الدولة له من أي عنف أو‬ ‫ى‬ ‫ى‬ ‫ر‬
‫عىل شخصه ي‬ ‫الت تتوىل إقامة العدل‪(،‬ب) الحق يف المن ي‬‫ي‬
‫رسميي أو عن أية جماعة أو مؤسسة‪(،‬ج) الحقوق‬ ‫رى‬ ‫رى‬
‫موظفي‬ ‫بدن‪ ،‬يصدر سواء عن‬ ‫ى‬
‫أذى ي‬
‫ر‬
‫االقياع العام‬ ‫عىل أساس‬ ‫ر‬ ‫ى‬ ‫ر‬
‫السياسية‪ ،‬وال سيما حق االشياك يف االنتخابات ‪-‬اقياعا وترشيحا‪ -‬ي‬
‫وتوىل الوظائف‬ ‫عىل جميع المستويات‪،‬‬ ‫ى‬ ‫ى‬
‫ي‬ ‫وف إدارة الشؤون العامة ي‬ ‫المتساوي‪ ،‬واإلسهام يف الحكم ي‬
‫عىل قدم المساواة‪(،‬د) الحقوق المدنية الخرى‪ ،‬وال سيما‪ "1":‬الحق ى يف حرية الحركة‬ ‫العامة ي‬
‫إىل‬ ‫ى‬ ‫ى‬ ‫ى‬
‫وف العودة ي‬ ‫واإلقامة داخل حدود الدولة‪ " 2"،‬الحق يف مغادرة أي بلد‪ ،‬بما يف ذلك بلده‪ ،‬ي‬
‫باالشياك‬ ‫ر‬ ‫بلده‪ "3"،‬الحق ىف الجنسية‪ " 4"،‬حق ر ى‬
‫اليوج واختيار الزوج‪ "5"،‬حق التملك بمفرده أو‬ ‫ي‬
‫مع آخرين‪ "6"،‬حق اإلرث‪ " 7"،‬الحق ى يف حرية الفكر والعقيدة والدين‪ "8"،‬الحق ى يف حرية الرأي‬
‫السلىم وتكوين الجمعيات السلمية أو االنتماء إليها‪(،‬ـه)‬
‫ي‬ ‫والتعبي‪ " 9"،‬الحق ى يف حرية االجتماع‬
‫ر‬
‫ى‬ ‫ى‬
‫الحقوق االقتصادية واالجتماعية والثقافية‪ ،‬وال سيما الحقوق التالية‪ "1":‬الحق يف العمل‪ ،‬ي‬
‫وف‬
‫تقاض‬ ‫ى‬ ‫وف‬‫ى‬ ‫ى‬ ‫حرية اختيار نوع العمل‪ ،‬ى ر‬
‫ي‬ ‫وف الحماية من البطالة‪ ،‬ي‬ ‫وف رسوط عمل عادلة مرضية‪ ،‬ي‬ ‫ي‬
‫وف نيل مكافأة عادلة مرضية‪ " 2"،‬حق تكوين النقابات‬ ‫ى‬
‫أجر متساوعن العمل المتساوي‪ ،‬ي‬
‫واالنتماء إليها‪ "3"،‬الحق ى يف السكن‪ " 4"،‬حق التمتع بخدمات الصحة العا مة والرعاية الطبية‬
‫االجتماع والخدمات االجتماعية‪ " 5"،‬الحق ى يف التعليم والتدريب‪ "6"،‬حق اإلسهام‬ ‫ي‬ ‫والضمان‬
‫عىل قدم المساواة ى يف النشاطات الثقافية‪(،‬و) الحق ى يف دخول أي مكان أو مرفق مخصص النتفاع‬ ‫ي‬
‫والمقاىه والمسارح والحدائق العامة"‬
‫ي‬ ‫سواد الجمهور‪ ،‬مثل وسائل النقل والفنادق والمطاعم‬
‫عىل انه "تتخذ الدول الطراف‬ ‫رى‬
‫التميي ضد المرأة ي‬ ‫عىل جميع أشكال‬
‫والمادة ‪ 7‬من اتفاقية القضاء ي‬
‫التميي ضد المرأة ى يف الحياة السياسية والعامة للبلد‪ ،‬وبوجه‬
‫رى‬ ‫التدابي المناسبة للقضاء عىل‬
‫ر‬ ‫جميع‬
‫خاص تكفل للمرأة‪ ،‬عىل قدم المساواة مع الرجل‪ ،‬الحق ى يف‪:‬‬
‫ر‬
‫الت‬ ‫ى‬
‫(أ) التصويت يف جميع االنتخابات واالستفتاءات العامة‪ ،‬والهلية لالنتخاب لجميع الهيئات ي‬
‫ر‬
‫باالقياع العام‪،‬‬ ‫ينتخب أعضاؤها‬
‫وف تنفيذ هذه السياسة‪ ،‬ى‬
‫وف شغل الوظائف العامة‪،‬‬ ‫(ب) المشاركة ىف صياغة سياسة الحكومة ى‬
‫ي‬
‫وتأدية جميع المهام العامة عىل جميع المستويات الحكومية‪،‬‬
‫غي حكومية تهتم بالحياة العامة والسياسية للبلد" ‪.‬‬ ‫ى‬
‫(ج) المشاركة يف أية منظمات وجمعيات ر‬

‫التميي ى يف مسألة الحقوق‬


‫رى‬ ‫مشوع المبادئ العامة بشأن الحرية وعدم‬ ‫هذا وقد جاء ىف ر‬
‫ي‬
‫عش ى يف‬
‫التميي وحماية االقليات ىف دورتها الرابعة ر‬
‫ي‬
‫رى‬ ‫السياسية الذي اعتمدته اللجنة الفرعية لمنع‬
‫يىل "لديباجة ‪ :‬لما كانت شعوب العالم قد أعلنت ى يف ميثاق المم المتحدة عزمها‬ ‫عام ‪ 1962‬ما ي‬
‫عىل إعادة تأكيد إيمانها بحقوق اإلنسان الساسية‪ ،‬وبكرامة اإلنسان وقدره‪ ،‬وبتساوي الرجال‬
‫رى‬
‫وتحسي‬ ‫االجتماع‬
‫ي‬ ‫وصغيها‪ ،‬ى يف الحقوق‪ ،‬وعىل النهوض بالتقدم‬
‫ر‬ ‫كبيها‬
‫والنساء والمم ر‬
‫مستويات العيش ى يف جو أفسح من الحرية؛‬
‫احيام حقوق‬‫ولما كان الميثاق يحدد‪ ،‬كغرض من أغراض المم المتحدة‪ ،‬تعزيز وتشجيع ر‬
‫اإلنسان والحريات الساسية للجميع دون ر ى‬
‫تميي عىل أساس العرق أو الجنس أو اللغة أو الدين؛‬
‫رى‬
‫التميي ف يعلن أن لكل‬ ‫العالىم لحقوق اإلنسان يزيد التوسع ى يف مبدأ عدم‬
‫ي‬ ‫ولما كان اإلعالن‬
‫إنسان حق التمتع بجميع الحقوق والحريات المذكورة ىف اإلعالن‪ ،‬دونما ر ى‬
‫تميي من أي نوع‪ ،‬بما‬ ‫ي‬
‫السياس أو‬
‫ي‬
‫رى‬
‫التميي عىل أساس الوضع‬ ‫السياس‪ ،‬وينص عىل لنه ال يجوز‬
‫ي‬ ‫ى يف ذلك بسبب الرأي‬
‫ينتىم إليه الشخص؛‬ ‫الدوىل للبلد أو اإلقليم الذي‬ ‫ى‬
‫القانون أو‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫ً‬
‫كثيا ما تهمل عندما تكون السلطة السياسية‬ ‫ولما كانت مصالح العديد من الشخاص ر‬
‫غت عنه‬‫الشط الذي ال ى‬ ‫بي أيدي القلة‪ ،‬فإن حق كل إنسان ىف المشاركة ىف إدارة شئون بلده هو ر‬ ‫رى‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫الفعىل بسائر حقوق اإلنسان‪ ،‬بما فيها الحقوق االقتصادية واالجتماعية والثقافية؛‬
‫ي‬ ‫لتمتع الجميع‬
‫والتعبي‬
‫ر‬ ‫ولما كانت ممارسة الحقوق السياسية متصلة بشكل ر‬
‫مبارس بوجود حرية الرأي‬
‫السلىم وتكوين الجمعيات؛‬
‫ي‬ ‫وحرية التجمع‬
‫ً ً‬
‫ولما كان ال يمكن ضمان هذه الحقوق بشكل فعال إال ى يف عالم تطبق فيه تطبيقا كليا‬
‫المصي‪ ،‬والمبادئ المكرسة ى يف إعالن منح االستقالل‬
‫ر‬ ‫مبادئ الميثاق‪ ،‬وبشكل خاص مبدأ تقرير‬
‫للبلدان والشعوب المستعمرة‪ ،‬الوارد ى يف قرار الجمعية العامة ‪( 1514‬د‪ )15 -‬المؤرخ ى يف ‪ 14‬كانون‬
‫االعياف بحق كل إنسان‬ ‫ر‬ ‫تنش عىل المأل ر ى‬
‫لتأمي‬ ‫ديسمي ‪ 1960‬؛ فإن المبادئ العامة التالية ر‬
‫ر‬ ‫الول‪/‬‬
‫التميي ى يف‬
‫رى‬ ‫وغي ذلك من الحقوق السياسية ذات الصلة‪ ،‬ولمنع‬ ‫ى‬
‫يف المشاركة يف إدارة شئون بلده ر‬
‫ى‬

‫التمتع بهذه الحقوق‪:‬‬


‫ً‬
‫مصيها؛ وتحدد‬ ‫ر‬ ‫المصي ‪ :‬لكافة الشعوب الحق ى يف تقرير‬
‫ر‬ ‫أوال – حق كافة الشعوب ى يف تقرير‬
‫السياس بحرية‪ ،‬وتنتهج بحرية سياسية تنميتها االقتصادية‬
‫ي‬ ‫الشعوب بموجب ذلك الحق مركزها‬
‫والسياسية والثقافية‪.‬‬
‫ً‬
‫المواطني السياسية ‪( :‬أ) لكل مواطن ى يف أي بلد حق التمتع ى يف ذلك البلد بالحقوق‬
‫رى‬ ‫ثانيا – حقوق‬
‫رى‬
‫التميي عىل أساس العرق أو اللون أو‬ ‫السياسية الكاملة والمتساوية‪ ،‬دونما ر ى‬
‫تميي من أي نوع‪ ،‬مثل‬
‫الوطت أو االجتماع‪ ،‬أو ر‬
‫ى‬ ‫ً‬
‫اليوة‪،‬‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫سياس‪ ،‬أو الصل‬
‫ي‬ ‫غي‬
‫الجنس أو اللغة أو الدين أو الرأي سياسيا أو ر‬
‫أو النسب أو أي وضع آخر‪.‬‬
‫تنيع من أحد جنسيته‪ ،‬كوسيلة لحرمانه أو تجريده من‬ ‫(ب) ال يحرم أحد من جنسيته‪ ،‬وال ر ى‬

‫حقوقه السياسية‪.‬‬
‫الشوط مما ينص عليه القانون‬ ‫(ج) تكون ررسوط السن وطول مدة اإلقامة ر‬
‫وغي ذلك من ر‬
‫ى‬
‫مواطت بلد ما أو‬ ‫معي من الحقوق السياسية نفس ر‬
‫الشوط بالنسبة لكافة‬ ‫لممارسة أي حق ر ى‬
‫ي‬
‫سكان وحدة سياسية ما‪ ،‬بحسب مقتضيات الحالة‪.‬‬
‫السلىم وتكوين‬
‫ي‬ ‫والتعبي وحرية التجمع‬
‫ر‬ ‫ثالثا – حرية الرأي وتكوين الجمعيات ‪ :‬تعد حرية الرأي‬
‫أساسيتي للتمتع بالحقوق السياسية‪ ،‬وتكفل هاتان الحريتان‪ ،‬وكذلك إمكانية‬ ‫رى‬ ‫الجمعيات‬
‫الوصول إىل التسهيالت وسبل ممارستهما‪ ،‬لجميع الشخاص ى يف جميع الوقات‪.‬‬
‫االقياع ‪ :‬لكل مواطن الحق ىف التصويت ىف أي انتخاب ى‬
‫ر‬ ‫ً‬
‫شعت‬
‫وطت أو استفتاء ر ي‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫رابعا – عمومية‬
‫الت‬‫ر‬ ‫ى‬ ‫ى‬ ‫ى‬
‫وف أية استشارة عامة تجري يف الوحدة السياسية أو اإلدارية ي‬
‫أو استفتاء عام يجري يف بلده‪ ،‬ي‬
‫يقيم بها‪ .‬ويجب أال يتوقف حق التصويت عىل معرفة القراءة والكتابة أو عىل أية مؤهالت‬
‫تعليمية أخرى‪.‬‬
‫ً‬
‫االقياع العام ‪( :‬أ) يحق لكل مواطن التصويت ى يف أي انتخاب‪ ،‬أو ى يف أية‬
‫ر‬ ‫خامسا – التساوي ى يف‬
‫ً‬
‫مؤهال لإلدالء فيها بصوته ر‬
‫بشوط متساوية‪ ،‬ويكون لكل صوت من‬ ‫استشارة عامة أخرى يكون‬
‫الصوات نفس الوزن؛‬
‫(ب) عندما يجري التصويت عىل أساس الدوائر االنتخابية‪ ،‬تحدد الدوائر االنتخابية عىل أساس‬
‫رى‬
‫الناخبي؛‬ ‫منصف بما يجعل النتائج تعكس بشكل أدق وأشمل إرادة جميع‬
‫ر‬
‫المبارس‪ ،‬توضع قائمة انتخابية عامة‬ ‫ر‬
‫باالقياع‬ ‫(ج) بالنسبة لي انتخاب أو استشارة عامة تجري‬
‫يدرج فيها اسم كل مواطن مؤهل‪.‬‬
‫ً‬
‫سادسا – رسية التصويت ‪( :‬أ) يجب أن تكون بإمكان كل ناخب أن يصوت بطريقة ال سبيل فيها‬
‫الت صوت أو ينوي التصويت بها؛‬ ‫ر‬
‫إىل كشف الطريقة ي‬
‫الت ينوي التصويت بها؛ ى يف أي إجراء‬
‫ر‬
‫الت صوت بها أو ي‬
‫ر‬ ‫ُ‬
‫(ب) ال يرغم أي ناخب عىل ذكر الطريقة ي‬
‫مبارس‬‫قانون أو ىف أي إجراء آخر‪ ،‬كما وال يجوز أن يحاول أحد الحصول من أي ناخب‪ ،‬بشكل ر‬ ‫ى‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫الت صوت أو ينوي التصويت بها‪.‬‬ ‫ر‬
‫أو بشكل آخر‪ ،‬عىل معلومات عن الطريقة ي‬
‫ً‬
‫سابعا – دورية االنتخابات ‪ :‬تجري االنتخابات لجميع المناصب العامة الخاضعة لالنتخاب ى يف‬
‫تأمي أن تكون إرادة الشعب ى يف جميع الوقات أساس سلطة‬ ‫فيات زمنية فاصلة معقولة قصد ر ى‬ ‫ر‬

‫الحكم‪.‬‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫وغيها من االستشارات العامة ‪( :‬أ) يكون كل ناخب حرا ى يف‬‫ثامنا – طابع نزاهة االنتخابات ر‬
‫الت يفضلها ى يف أي انتخاب لمنصب عام‪،‬‬‫رى ر‬
‫المرشحي ي‬ ‫التصويت للمرشح الذي يفضله أو لقائمة‬
‫رى‬
‫مرشحي معينة؛‬ ‫وال ُيرغم عىل التصويت لمرشح ر ى‬
‫معي أو لقائمة‬
‫(ب) يكون كل ناخب ح ًرا ىف التصويت لصالح أو ضد أي ر‬
‫اقياح يعرض عىل استفتاء عام أو‬ ‫ي‬
‫شعت أو عىل أية استشارة عامة أخرى؛‬
‫استفتاء ر ي‬
‫وغي ذلك من االستشارات العامة‪ ،‬بما فيها إعداد القائمة‬ ‫تشف عىل إجراء االنتخابات ر‬ ‫(ج) ر‬

‫الت ُيكفل استقاللها وتكفل نراهتها وتكون قراراتها قابلة‬


‫ر‬
‫االنتخابية ومراجعتها الدورية‪ ،‬السلطات ي‬
‫غي ذلك من الهيئات المستقلة ى ى‬
‫اليي هة؛‬ ‫للطعن أمام السلطات القضائية أو ر‬
‫السلىم عن المعارضة السياسية‪ ،‬وكذلك تنظيم وحرية‬ ‫للتعبي‬
‫ر‬ ‫(د) يجب ر ى‬
‫تأمي الحرية الكاملة‬
‫ي‬
‫رى‬
‫مرشحي لالنتخاب‪.‬‬ ‫عمل الحزاب السياسية‪ ،‬والحق ى يف تقديم‬
‫ً‬
‫مؤهال ر‬ ‫ً‬
‫بشوط متساوية لالنتخاب لي‬ ‫تاسعا – تقلد المناصب العامة ‪( :‬أ) يكون كل مواطن‬
‫ً‬
‫منصب عام خاضع لالنتخاب ى يف بلده ى يف أي وحدة سياسية أو إدارية تابعة له يكون مقيما بها؛‬
‫(ب) يحدد القانون مدى انطباق هذا المبدأ عىل أولئك الذين قد يؤدي انتخابهم إىل تنازع ر ى‬
‫بي‬
‫واجباتهم أو مصالحهم الشخصية ومصالح المجتمع ككل‪.‬‬
‫ً‬ ‫ّ‬ ‫ر ً‬
‫غي الخاضعة لالنتخاب ‪( :‬أ) يكون كل مواطن مؤهال لالنتخاب‬ ‫عارسا – تقلد المناصب العامة ر‬
‫ّ‬
‫غي خاضع لالنتخاب ى يف بلده أو ى يف أي وحدة سياسية أو‬‫بشوط متساوية لتقلد أي منصب عام ر‬ ‫ر‬
‫ً‬
‫إدارية تابعة له يكون مقيما بها؛‬
‫(ب) يحدد القانون مدى ا نطباق هذا المبدأ عىل أولئك الذين قد يؤدي تعيينهم أو تؤدي‬
‫غي خاضع لالنتخاب إىل تنازع ر ى‬
‫بي واجباتهم أو مصالحهم الشخصية‬ ‫ى‬
‫تسميتهم يف منصب عام ر‬
‫ومصالح المجتمع ككل؛‬
‫موضوع ونزيه‪.‬‬
‫ي‬ ‫(ج) تتم جميع التعيينات ى يف الخدمة المدنية الوظيفية ى يف أي بلد عىل أساس‬
‫ر‬
‫الت‬ ‫الت يجب عدم اعتبارها ر ى‬
‫تمييية ‪ :‬يجب عدم اعتبار‬ ‫ر‬ ‫ر‬
‫التدابي التالية ي‬
‫ر‬ ‫حادي عش – التدا ربي ي‬
‫ينص عليها القانون أو النظام ر ى‬
‫تمييية‪:‬‬
‫ّ‬
‫الشوط المعقولة لممارسة الحق ى يف التصويت أو الحق ى يف تقلد منصب عام خاضع‬ ‫(أ) ر‬

‫لالنتخاب؛‬
‫ى ّ‬
‫للتعيي لتقلد منصب عام‪ ،‬الناشئة عن طبيعة واجبات المنصب؛‬
‫ر‬ ‫(ب) المؤهالت المعقولة‬
‫رى‬
‫المتجنسي‬ ‫الت تحدد ر‬
‫فية زمنية معقولة ال بد من انقضائها قبل أن يجوز لألشخاص‬ ‫ر ر‬
‫التدابي ي‬ ‫(ج)‬
‫ممارسة حقوقهم السياسية‪ ،‬ررسيطة أن ترافقها سياسة تجنس تحررية؛‬
‫يىل‪:‬‬ ‫رى‬
‫لتأمي ما ي‬ ‫التدابي الخاصة المتخذة‬
‫ر‬ ‫(د)‬
‫’‪ ’ 1‬التمثيل المالئم لجزء من سكان بلد ما تمنع أفراده ى يف الواقع ظروف سياسية أو اقتصادية أو‬
‫دينية أو اجتماعية أو تاريخية أو ثقافية من التمتع بالمساواة مع بقية السكان ى يف مسألة الحقوق‬
‫السياسية؛‬
‫’‪ ’ 2‬التمثيل المتوازن لمختلف العنارص المكونة لسكان بلد ما؛‬
‫ّ‬
‫إال طالما ظلت هناك حاجة إل يها‪ ،‬فقط بمدى لزومها‪.‬‬ ‫التدابي‬
‫ر‬ ‫ررسيطة أال تدوم هذه‬
‫ثان ر‬
‫عش – القيود ‪ :‬ال تمارس الحقوق والحريات المعلنة أعاله بأية حال من الحوال بما يخالف‬ ‫ى‬
‫ي‬
‫رى‬ ‫ر‬
‫التأمي‬ ‫مقاصد المم المتحدة ومبادئها‪ .‬وال تخضع إال للقيود ي‬
‫الت يحددها القانون وحده لغرض‬
‫الغي ر‬
‫واحيام هذه الحقوق‪ ،‬ولغرض الوفاء بمتطلبات النظام‬ ‫اعياف بحقوق وحريات ر‬ ‫ما يلزم من ر‬

‫اط‪ .‬وأية قيود تفرض يجب أن تكون‬ ‫ى‬


‫العام‪ ،‬والمبادئ الخالقية والرفاه العام يف مجتمع ديمقر ي‬
‫متفقة مع مقاصد المم المتحدة ومبادئها‪.‬‬
‫عش – الضمان الدستوري ‪ :‬يمكن أن تضمن الحقوق والحريات المعلنة أعاله أفضل ما‬ ‫ثالث ر‬

‫الت يجب أال تكون أي دستور‬ ‫ر‬ ‫رى‬


‫القواني الساسية ي‬ ‫غي ذلك من‬ ‫الدساتي أو ر‬
‫ر‬ ‫يمكن بتجسيدها ى يف‬
‫يع عادي‪.‬‬ ‫ر‬
‫أو أي قانون من بينها موضع إلغاء أو تعديل بإجراء تش ي‬
‫رابع ر‬
‫عش – اللجوء إىل محاكم مستقلة ‪ :‬أي حرمان من هذه الحقوق والحريات أو أي انتهاك لها‬
‫يمنح الشخص المظلوم أو الشخاص المظلوم ر ى‬
‫ي حق اللجوء إىل محاكم مستقلة ونزي هة‪.‬‬
‫خامس ر‬
‫عش – تطبيق المبادئ ‪ :‬تنطبق هذه المبادئ عىل جميع البلدان المستقلة وعىل البلدان‬
‫الخاضعة لسيطرة أجنبية" ‪.‬‬
‫عىل انه "‪.1‬‬ ‫ر‬
‫االفريق لحقوق االنسان والشعوب ي‬
‫ي‬ ‫كذلك نصت المادة ‪ 13‬من الميثاق‬
‫ر‬
‫مبارسة أو عن‬ ‫المواطني الحق ىف المشاركة بحرية ىف إدارة الشئون العامة لبلدهم سواء‬
‫رى‬ ‫لكل‬
‫رى‬
‫ممثلي يتم اختيارهم بحرية وذلك طبقا لحكام القانون‪.‬‬ ‫طريق‬
‫المواطني الحق أيضا ىف توىل الوظائف العمومية ىف بلدهم‪.‬‬
‫رى‬ ‫‪ .2‬لكل‬
‫‪ . 3‬لكل شخص الحق ىف االستفادة من الممتلكات والخدمات العامة وذلك ىف إطار المساواة‬
‫التامة للجميع أمام القانون" ‪.‬‬
‫عىل انه "حق المشاركة ى يف‬
‫كما نصت المادة ‪ 23‬من االتفاقية االمريكية لحقوق االنسان ي‬
‫الحكم ‪:‬‬
‫‪ -1‬يتمتع كل مواطن بالحقوق والفرص اآلتية‪:‬‬
‫رى‬
‫ممثلي يختارون بحرية‪.‬‬ ‫أ‪ -‬أن يشارك ىف إدارة الشئون العامة إما ر‬
‫مبارسة أو بواسطة‬ ‫ي‬
‫ً‬
‫ر‬
‫باالقياع العام وعىل قدم المساواة ر ى‬
‫بي‬ ‫ب‪ -‬أن ينتخب وينتخب ى يف انتخابات نزي هة تجرى دوريا‬
‫رى‬
‫الناخبي‪.‬‬ ‫التعبي الحر عن إرادة‬
‫ر‬ ‫رى‬
‫الناخبي وبالتصويت الشي‪ ،‬وتضمن‬
‫ج‪ -‬أن تتاح له‪ ،‬عىل قدم المساواة مع الجميع‪ ،‬فرصة تقلد الوظائف العامة ى يف بلده‪.‬‬
‫‪ -2‬يمكن للقانون أن ينظم ممارسة الحقوق والفرص المذكورة ى يف الفقرة السابقة‪ ،‬فقط عىل‬
‫ى‬
‫القاض‬ ‫أساس السن والجنسية والمسكن واللغة والثقافة والهلية المدنية والعقلية وقناعة‬
‫ي‬
‫المختص ى يف دعوى جزائية" ‪.‬‬
‫اليوتوكول رقم ‪ 1‬لالتفاقية الوروبية لحقوق االنسان تنص‬
‫وكذلك نجد المادة ‪ 3‬من ر‬
‫فيات زمنية بطريق‬ ‫عىل انه "تتعهد الدولة السامية المتعاقدة بإجراء انتخابات حرة عىل ر‬
‫ي‬
‫تعبي الشعب عن رأيه ى يف اختيار السلطة‬
‫ر‬ ‫وف ظل ظروف تضمن حرية‬ ‫ى‬
‫التصويت الشي‪ ،‬ي‬
‫ر‬
‫التشيعية"‬

‫انواع الحقوق السياسية ‪:‬‬


‫من أهم الحقوق السياسية حق االنتخاب وحق ر‬
‫اليشيح وحق توىل الوظائف العامة ‪.‬‬
‫‪(4) 4‬‬ ‫‪ -1‬حق االنتخاب ‪:‬‬
‫يقصد به حق الشخص ىف التصويت الختيار من ينوبون عنه ىف توىل السلطات العامة‬
‫‪(5) 5‬‬
‫وإدارة شئون الدولة ‪.‬‬
‫‪(6) 6‬‬ ‫‪ -2‬حق ر‬
‫اليشيح ‪:‬‬

‫)‪(4‬‬ ‫‪Droit d’electorat.4‬‬


‫ويالحظ البعض وبحق أن هذا الحق هو أقرب إلى أن يكون واجبا وطنيا يلزم فى بعض األحيان فى المواطن‬ ‫‪(5) 5‬‬

‫القيام به وإال تعرض للجزاء الجنائى (جمال زكى بند ‪ 163‬ص ‪.)265‬‬
‫)‪(6‬‬ ‫‪Droit d’eligibilite.6‬‬
‫الناخبي ىف الدولة عارضا عليهم اختياره ممثال لهم‬
‫رى‬ ‫يقصد به حق الفرد ىف التقدم اىل هيئة‬
‫وف توىل السلطات العامة ىف الدولة كحقه ىف ترشيح نفسه لعضوية‬ ‫ىف المجالس النيابية ى‬

‫المجالس النيابية أو المحلية ‪.‬‬


‫‪ -3‬حق توىل الوظائف العامة ‪:‬‬
‫يقصد به حق الشخص ىف أن يتقلد وظيفة معينة ىف الدولة يساهم من خاللها ىف مرافق‬
‫ر‬
‫مبارسة لوظيفتها العامة ‪ (7)7‬ويستوى أن تكون الوظيفة مدنية أو‬ ‫الدولة ى‬
‫وف إضطالع الدولة‬
‫عسكرية ‪.‬‬

‫خصائص الحقوق السياسية ‪:‬‬


‫يقابل الحقوق السياسية مايطلق عليه الفقه الحقوق المدنية ‪ (8)8‬وىه تلك الحقوق ر‬
‫الت‬
‫تتقرر لكل فرد بحكم كونه انسانا بغرض تحقيق مصالحه الخاصة وىه تشمل جميع الحقوق‬
‫ر‬
‫الت التدخل ضمن طائفة الحقوق السياسية ‪.‬‬
‫غيها من الحقوق وبخاصة الحقوق المدنية بالخصائص‬ ‫رى‬
‫وتتمي الحقوق السياسية عن ر‬
‫التالية ‪:‬‬
‫ى‬
‫مواطت الدولة الذين يحملون جنسيتها دون سواهم‬ ‫‪ -1‬أن الحقوق السياسية قارصة عىل‬
‫‪ .‬ذلك أن هذه الحقوق تخول الفرد المساهمة والمشاركة ىف حكم الدولة واقامة النظام السياس‬
‫فيها ومن ثم فال يتمتع بها اال من يحمل جنسية الدولة لضمان والئه وإخالصه لها ‪.‬‬
‫رى‬
‫للمواطني الذين‬ ‫ى‬
‫مواطت الدولة ‪ ،‬بل تثبت‬ ‫ولكن هذه الحقوق السياسية التثبت لجميع‬
‫توافرت فيهم ررسوط معينة ‪ ،‬كاش رياط ررسط بلوغ المواطن سن معينة وعدم ارتكابه جريمة تمس‬
‫أمن الدولة من الداخل أوالخارج أو تخل بالنظام العام واالداب ‪ .‬بل ومنها ماال يثبت اال لمن‬
‫توافرت فيه ررسوط ينص عليها القانون‪.‬‬
‫ى‬
‫لمواطت الدولة ‪ ،‬اال أنه قد توجد بعض‬ ‫وإذا كان االصل أن الحقوق السياسية التثبت اال‬
‫االجنت تقتضيها اعتبارات المجاملة والمعاملة بالمثل واالعراف الدولية‬
‫ر‬ ‫االمتيازات يتمتع بها‬
‫وف حاالت استثنائية‬‫تجي بعض الدول ى‬ ‫كثيًا من الحقوق ‪ .‬كذلك ر ى‬ ‫تقيب ر‬‫وهذه االمتيازات ر‬

‫نزيه المهدى ص ‪.39‬‬ ‫‪(7) 7‬‬

‫)‪(8‬‬ ‫‪Droits civils.8‬‬


‫االستعانة باالجانب ىف شغل الوظائف العامة لمدة معينة خاصة إذا لم يتوافر العنرص الوط ىت‪.‬‬
‫أما بالنسبة للحقوق المدنية فىه تثبت ىف االصل لكل فرد دون اعتداد بجنسيته‪ .‬فىه تثبت‬
‫واالجنت عىل حد سواء النها الزمة للفرد لتمكنه من التمتع بحريته ومزاولة نشاطه ىف‬
‫ر‬ ‫ى‬
‫للوطت‬
‫ر‬
‫المشع قد يتدخل ويحظر عىل االجانب التمتع ببعض الحقوق‬ ‫الحياة االجتماعية ‪ ،‬وان كان‬
‫‪(9) 9‬‬
‫ال مدنية مثل حق تملك العقارات ‪.‬‬
‫ر‬
‫مايرف اىل مرتبة الواجب كحق االنتخاب وتوىل الوظائف‬ ‫‪ -2‬أن من الحقوق السياسية‬
‫العامة فاذا كان للمواطن حق االنتخاب ‪،‬اال أنه ىف نفس الوقت ر ى‬
‫مليم باالدالء بصوته دون أن‬
‫يعتي ال نكول عن ر‬
‫مبارسة هذا الحق جريمة‬ ‫يكون له الخيار أن شاء أدىل به وأن شاء امتنع ‪ .‬حيث ر‬
‫ً‬
‫معاقب عليها قانونا ‪.‬‬
‫وكذلك الحال بالنسبة لتوىل الوظائف العامة فقد نص الدستور المرصى الوظائف العامة‬
‫رى‬
‫للقائمي بها‪.‬‬ ‫تكليف‬
‫الت ىه ىرصورية لكل فرد ىف المجتمع ‪ ،‬واليستطيع أن يعيش‬
‫‪ -3‬بعكس الحقوق المدنية ر‬
‫ر‬
‫واحيام حريته ‪ ،‬فان الحقوق‬ ‫ى‬
‫المهت‬ ‫بدونها كحقه ىف التملك والبيع ر‬
‫والشاء ومزاولة نشاطه‬
‫السياسية ليست كذلك‪ .‬فمن الممكن أن يعيش الفرد ىف المجتمع بدون ر‬
‫اليشيح للمجالس‬
‫‪(10) 10‬‬
‫النيابية أو توىل الوظائف العامة ‪.‬‬
‫‪ -4‬الحقوق السياسية ىه حقوق يقرها القانون بقصد تنظيم سلطات الحكم ىف الدولة‬
‫غي قابلة للتقويم الماىل ‪ .‬ومن ثم التكون محال للترصفات‬ ‫وبيان كيفية ر‬
‫مبارستها ‪ .‬فىه حقوق ر‬
‫المالية‪ ،‬فال يجوز بيعها أو رهنها أو االيصاء بها أو التنازل عنها أو توارثها ‪ ...‬الخ ‪ ،‬الرتباطها اللصيق‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫بشخص الفرد وكيانه ‪ ،‬باعتباره عضوا ىف الدولة ومنتميا إليها بجنسيتها ‪.‬‬
‫ى‬
‫الثان‬
‫الفرع ي‬

‫مثال ذلك ما نص عليه القانون رقم ‪ 15‬لسنة ‪ 1963‬من حظر تملك االجانب لالراضى الزراعية فى مصر‬ ‫‪(9) 9‬‬

‫(أنظر مؤلفنا د‪ .‬جمال عبد الرحمن محمد على ‪ ,‬محاضرات فى القانون الزراعى – الملكية الزراعية – اإليجار‬
‫الزراعى فى ضوء التعديالت الواردة بالقانون رقم ‪ 96‬لسنة ‪ )1992‬طبعة ‪ 1995‬ص ‪ 81‬وما بعدها وما نص‬
‫عليه القانون رقم ‪ 81‬لسنة ‪ 1976‬من حظر تملك غير المصريين للعقارات المبنية واألراضى الفضاء فى مصر‬
‫المعدل بالقانون رقم ‪ 230‬لسنة ‪(1996‬أنظر مؤلفنا د‪ .‬جمال عبد الرحمن محمد على ‪ ,‬الوجيز فى حق الملكية ‪,‬‬
‫ص ‪ 173‬وما بعدها‪.‬‬
‫)‪(10‬‬ ‫‪Capitant (H.), Colin et de la Morandiere, cours elementaire de droit civil francais 10‬‬
‫‪t.1 11 ed. 1947 No. 121.‬‬
‫الحقوق المدنية‬
‫يىل‬
‫من اهم صور حقوق االنسان المدنية ‪ ،‬ما ي‬
‫الغصن االول‬
‫حق االنسان ى يف الحياة والسالمة البدنية أو الجسدية‬
‫خلق هللا جلت قدرته اإلنسان ى يف أحسن تقويم فكرمه وقدره‪ .‬حيث يقول هللا سبحانه‬
‫بت آدم " ‪ . ( 1 )11‬كما يقول جل شأنه " لقد خلقنا اإلنسان ى يف أحسن‬ ‫ى‬
‫وتعاىل " ولقد كرمنا ي‬
‫ي‬
‫عت الشارع الحكيم بحماية النفس ر‬
‫البشية فحرم القتل والجرح ‪.‬‬ ‫ى‬ ‫‪( 2 ) 12‬‬
‫‪ .‬ولذلك ي‬ ‫تقويم "‬
‫إىل حماية المقومات المادية‬ ‫ر‬ ‫ر‬
‫الت تهدف ي‬
‫كما عنيت الشائع الوضعية بحماية الحقوق ي‬
‫لإلنسان ‪ ,‬كالحق ى يف الحياة ‪ , ( 3 )13‬والحق ى يف السالمة البدنية أو الجسدية ‪.‬‬
‫‪( 4 ) 14‬‬

‫فمن حق كل إنسان أن تحىم حياته وجسده بكافة أعضائه من أي اعتداء يقع عليه ‪.‬‬
‫رى‬
‫قواني كاشفة لهذا‬ ‫رى‬
‫القواني الوضعية سوى‬ ‫لطبيع ‪ ,‬وما‬
‫ي‬ ‫وهذا الحق يجد مصدره ى يف القانون ا‬
‫الحق ‪.‬‬
‫الغي عن المساس‬ ‫يقتض امتناع ر‬
‫ي‬
‫ى‬ ‫فحق اإلنسان إذن ىف سالمة جسمه بأعضائه المختلفة‬
‫الجنان بحماية هذه الحقوق‪,‬‬
‫ي‬ ‫بسالمة جسمه أو بدنه ‪ .( 5 )15‬وقد تكفلت نصوص القانون‬
‫فجرمت أفعال القتل ى‬
‫والرصب والجرح ‪.‬‬
‫ولما كانت العمال الطبية تتصل بسالمة اإلنسان وجسمه‪ ,‬ولما كانت هذه المور من‬
‫الحقوق اللصيقة بالشخصية‪ ,‬فالصل أنه ال يجوز للجراح إجراء عملية جراحية بدون إذن‬
‫المريض أو ذويه ‪ .‬كما انه ال يمكن إجبار الشخص عىل الخضوع لتجارب طبية أو تحاليل طبية‪,‬‬
‫بغي‬
‫حيث نص الدستور المرصي تنص عىل عدم إجراء أي تجربة طبية أو علمية عىل أي إنسان ر‬

‫سورة االسراء ‪ ,‬االية ‪. 70‬‬ ‫‪( 1 ) 11‬‬

‫‪ ( 2 )12‬سورة التين ‪ ,‬االية ‪. 4‬‬


‫)‪(3‬‬ ‫‪Droit de la vie.13‬‬
‫)‪(4‬‬ ‫‪Droit a l'intégrité physique.14‬‬
‫‪ ( 5 )15‬د‪ .‬محمد حسام محمود لطفى ‪ ,‬د‪ .‬جمال عبد الرحمن محمد على ‪ ،‬الوجيز في المدخل لدراسة القانون ‪ ،‬نظرية‬
‫الحق ‪ ،‬طبعة ‪ ،2007‬ص ‪. 44‬‬
‫يقتض عدم المساس به ‪ ,‬إال أن ىرصورة المداواة‬
‫ي‬
‫رضائه الحر ‪ .‬وبالرغم من أن مبدأ حرمة اإلنسان ى‬
‫‪( 6 ) 16‬‬
‫أو الحاجة إليها رتير ما هو محظور‬
‫‪(7) 17‬‬
‫رضاء المريض (العميل) ‪:‬‬
‫ر‬
‫االحيام الواجب لكرامة المريض وإنسانيته وحرية ارادته وعدم جواز المساس‬ ‫ان مبدأ‬
‫التشيعات ‪ .‬فلكل شخص الحق‬ ‫الت حرصت عليها معظم ر‬ ‫ر‬
‫يعتي من المبادئ االساسية ي‬
‫بجسده ‪ ,‬ر‬
‫عىل نفسه وعىل تكامل جسمه ضد اي اعتداء ‪ .‬ومن ثم يمتنع‬ ‫ى‬
‫يف السالمة البدنية والمحافظة ي‬
‫وبالتاىل فان المريض وحده هو الذي‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫ى‬
‫البدن ‪.‬‬ ‫عىل حق االنسان ى يف سالمة كيانه‬
‫عىل الغ ري االعتداء ي‬
‫يقرر تقديم جسمه للعالج أو لي تدخل من جانب الطبيب ‪ . (8)18‬فرضاء المريض بتدخل‬
‫ىه عالقة داخلة ى يف اإلطار‬ ‫ى‬
‫الطبيب ‪ ,‬هو أمر رصوري برصف النظر عن كون العالقة بينهما ي‬
‫العقدي أم تخرج عنه ‪ ،‬كحالة المريض الذي يجري التحاليل الطبية بإحدى المستشفيات‬
‫‪(9) 19‬‬
‫العامة ‪.‬‬

‫د‪ .‬أحمد شرف الدين ‪ ،‬األحكام الشرعية لألعمال الطبية ‪ ،‬تصدير ‪ :‬د‪ .‬محمد سيد طنطاوي ‪ ،‬د‪ .‬حسان‬ ‫‪( 6 ) 16‬‬

‫حتحوت ‪ ،‬الطبعة الثانية ‪ 1407 ،‬هـ ‪ ، 1987 ،‬ص ‪.31‬‬


‫‪ (7)17‬لمزيد من التفاصيل حول رضاء المريض انظر مؤلفنا ‪ ,‬د‪ .‬جمال عبد الرحمن محمد على ‪ ,‬عقد التحاليل‬
‫الطبية ‪ ,‬دار النهضة العربية ‪.‬‬
‫‪(8) 18‬د‪ .‬عبد الرشيد مأمون ‪ ،‬عقد العالج ‪ ،‬بند ‪ ، 3‬ص ‪ ، 15‬وقرب د‪ .‬أحمد شوقي عبدالرحمن ‪ ،‬مضمون االلتزام‬
‫العقدي ‪ ،‬بند ‪ ، 23‬ص ‪ ، 33‬وأنظر أيضا ً ‪:‬‬
‫‪SAVATIER (René et Jean), AUBY ( Jean – Marie ) et PEQUIGNOT( D'Henri) ; Traite‬‬
‫‪de droit médical, op . Cite. N . 247 , P . 223 et s.‬‬
‫‪HARICHAUX – RAMU (Michèle) ; Responsabilité du médecin , juris – classeur , civil‬‬
‫‪1984 – 1991 , Art . 1382 a 1386, Fasc. 440 – 2 , P . 5 , N . 16 .‬‬
‫‪CARLOT (Jean – Français) ; Réparation du handicap congénital de l'enfant , le point‬‬
‫‪sur la jurisprudence perruche , Mise a jour le 23 février 2007 , www.juriques.com ,‬‬
‫‪juriques - sante.‬‬
‫)‪(9‬‬ ‫; )‪SAVATIER (René et Jean) , AUBY (Jean – Marie) et PEQUIGNOT(D'Henri‬‬ ‫‪19‬‬

‫‪Traite de droit médical ,op . cit . , N . 225 .‬‬


‫‪PENNEAU (Jean) ; La responsabilité médicale , op . cite . , P. 68 .‬‬
‫‪HARICHAUX – RAMU (Michèle) ; Responsabilité du médecin , juris – classeur , civil‬‬
‫‪1984 – 1991 , Art . 1382 a 1386 , Fasc. . 440 – 2 , P . 5 , N . 17 .‬‬
‫‪LAMBERT – FAIVRE (Yvonne) ; Le droit du dommage corporel (systèmes‬‬
‫‪d'indemnisation) , DALLOZ , 1990 , N . 583 , P . 421 .‬‬
،)‫عىل رضاء المريض(العميل‬ ‫ى‬
‫ برصورة حصول الطبيب ي‬, ‫الحاىل‬
‫ي‬ ‫ ى يف الوقت‬, ‫ويسلم الفقه‬
‫ى‬
‫المدن‬ ‫ ولذلك نجد القانون‬.(10)20 ‫عىل حد سواء‬
‫ي‬ ‫وإال انعقدت مسئوليته المدنية والجنائية ي‬
‫عىل رضاء المريض قبل المساس‬ ‫( ر‬11)21 ‫ منه‬3 / 16 ‫الفرنس ىف المادة‬
‫تشيط الحصول المسبق ي‬ ‫ي ي‬
‫ من ر ى‬1 / 36 ‫ كما أن المادة‬. (12)22 ‫البشي لغراض عالجية‬
‫تقني أخالقيات مهنة‬ ‫بتكامل الجسد ر‬
‫ من قانون الصحة العامة الفرنس ر‬4 – 1111. L ‫الطب ىف فرنسا وكذلك المادة‬
‫تشيطان‬ ‫ي‬ ‫ي‬
(13) 23
. ‫الت يخضع فيها للفحص والعالج‬ ‫ر‬ ‫ى‬
‫عىل رضاء الشخص يف ج ميع الحاالت ي‬
‫الحصول ي‬

Et voir : Cass . 1 juill 1937 , S . , 1938 , 1 193 .


Lyon , 17 nov. 1952 , D . 1953 , 253 .
‫ الطبعة‬، ‫ دار المعارف‬، ‫ المسئولية المدنية التقصيرية والعقدية‬، ‫ حسين عامر وعبد الرحيم عامر‬: ً ‫وأنظر أيضا‬
‫ إثبات الخطأ في المجال‬، ‫ محمد حسن قاسم‬.‫ د‬، 200 ‫ ص‬، 278 ‫ بند‬، 187 ‫ ص‬، 266، ‫ بند‬، 1979 ، ‫الثانية‬
. 171 ‫ ص‬، 2004 ‫ طبعة‬، ‫ دار الجامعة الجديدة‬،‫الطبي‬
(10) GIESEN (Pr Dieter) ; La responsabilité par rapport aux nouveaux traitements et 20

aux expérimentations, La responsabilité civile des médecins, Ve Colloque de Droit


Européen organise par le Conseil de l'Europe avec la collaboration des Universités
"Jean Moulin" et "Claude Bernard" , Lyon – 3 , 5 juin 1975 , P . 67 et . s
PENNEAU ( Jean ) ; La responsabilité médicale , op . Cite. , P. 68 .
. 199 ‫ ص‬، 277 ‫ بند‬، ‫ المسئولية المدنية‬،‫ حسين عامر وعبد الرحيم عامر‬: ً ‫وأنظر أيضا‬
‫وفي هذا الخصوص قضي بمسئولية الطبيب الذي أجرى تحليالً لمريضه بهدف تحري وجود مرض اإليدز دون‬
‫الحصول علي رضائه الحر والمستنير ودون أن يتخذ أي إجراء لمقابلته وتحري مدى إخباره بالنتيجة إذا كانت‬
: ‫ أنظر‬، ‫إيجابية‬
Cour d'app. Paris 20 fev. 1992 , D . 1993 , somm , P . 30 , Note PENNEAU ( Jean)
.
1994 ‫ يوليو‬29 ‫ الصادر في‬653 ‫ مضافة بالقانون رقم‬3 / 16 ‫(المادة‬11) 21
(12) L'article 16 – 3 dispose qu' "Il ne peut être porte atteinte a l'intégrité du corps 22

humain qu'en cas de nécessite thérapeutique pour la personne. le consentement de


l'intéresse doit être recueilli préalablement ……" .
(13) L' article 36 du code de déontologie médicale prévoit que "le consentement de 23

personne examinée doit être recherche dans tous les cas ..... Si le malade est hors d'état
d'exprimer sa volonté le médecin ne peut intervenir sans que ses proches aient prévenus
et , sauf urgence ou impossibilité" .
L'article L 1111 – 4 du code de la sante publique prévoit que ".… Aucun acte médical
ni aucun traitement ne peut être pratique sans le consentement libre et éclaire de la
personne …" .
‫عىل الطبيب الحصول‬ ‫ى‬
‫الفرنس ‪ ,‬حيث أوجب ي‬
‫ي‬ ‫المعت الفقه والقضاء‬ ‫عىل هذا‬
‫بل أكد ي‬
‫طت ‪ ،‬طالما لم تكن هناك‬
‫والمستنية من المريض ‪ ,‬قبل القيام بأي عمل ر ي‬
‫ر‬ ‫عىل الموافقة الحرة‬
‫ي‬
‫حالة استعجال أو ىرصورة ‪.‬‬
‫‪(14) 24‬‬

‫عىل‬ ‫ى‬
‫أخصان التحاليل الطبية رغم عدم الحصول ي‬
‫ي‬ ‫تقتض المصلحة العامة تدخل‬
‫ي‬ ‫بل قد‬
‫‪(15) 25‬‬
‫‪،‬‬ ‫رضاء المريض ‪ ،‬كما هو الشأن بالنسبة لحوادث العمل ‪ ،‬والفحوصات العسكرية‬
‫‪(16) 26‬‬ ‫ر‬
‫الت يفرضها القانون ‪.‬‬
‫وإجراءات الوقاية الصحية ي‬
‫ً‬ ‫ر‬
‫غي مشوب بإكراه ‪ ،‬وإال‬
‫ومت صدر الرضاء من المريض ‪ ،‬فإنه يجب أن يكون رضاء حرا ر‬
‫ً‬
‫الطت قابال لإلبطال ‪ ، (17)27‬وإن كان من النادر حدوث اإلكراه ى يف مجال عقد التحاليل‬
‫كان العقد ر ي‬
‫عىل الخضوع‬
‫أخصان التحاليل الطبية من الصعب أن يرغم المريض (العميل) ي‬
‫ي‬ ‫الطبية ‪ ,‬حيث أن‬
‫‪(18) 28‬‬
‫‪.‬‬ ‫الت يراها ىرصورية‬
‫ر‬
‫للتحاليل الطبية ي‬

‫‪Voir : Loi du 4 mars 2002 , et voir :DURRIEU – DIEBOLT ; Les droits du patient 2006‬‬
‫‪, art . prec .‬‬

‫)‪(14‬‬ ‫‪Trib. grd. inst. Seine, 6 fev . 1962 , D . 1962 , somm . , P . 62 . 24‬‬
‫‪DURRIEU – DIEBOLT ; Les droits du patient 2006 , art . prec .‬‬
‫‪LAMBERT – FAIVRE (Yvonne) ; Le droit du dommage corporel (systèmes‬‬
‫‪d'indemnisation) , op. Cite. , N . 583 , P . 421‬‬
‫‪HARICHAUX-RAMU (Michèle) ; Sante, Responsabilité du médecin, JURIS‬‬
‫‪CLASSEUR CIVIL, Art. 1382 a 1386, 11, 1990 , Fasc. 440-2 , N . 18 , . P . 5 .‬‬
‫‪BARRET ; Contrat médical, mars 2006 ; art. Prec.‬‬
‫‪LE GUEUT- DEVELAY (M .) ; La responsabilité médicale Mise a jour le 15 septembre‬‬
‫‪1998 , art prec.LOUBRY (Niclos) ; Responsabilité médicale et urgence , Mise a jour ,‬‬
‫‪22 mai 2001 .‬‬
‫‪Rouen 26 fev . 1969 , J . C . P . , 1971 , 11 , 168499 , Note BRUNET .‬‬
‫‪Cass. civ 1 , 29 mai 1984 , J . C . P . 1984 ,11 , 20259 , concl . GULPHE; D. S. 1985 ,‬‬
‫‪281 , Note BOUVIER .Nice 16 janv . 1954 , D . 1954 , 178 .‬‬
‫‪(15) 25‬د‪ .‬محمد حسين منصور ‪ ،‬المسئولية الطبية ‪ ،‬ص‪.31‬‬
‫‪ (16) 26‬د‪ .‬مصطفي عبد الحميد عدوي ‪ ،‬حق المريض في قبول أو رفض العالج ‪ ،‬دراسة مقارنة ‪ ، 1992 ،‬ص‬
‫‪ ، 79‬وما بعدها‬
‫‪(17) 27‬د‪ .‬محمد عادل عبد الرحمن ‪ ،‬ص ‪90‬‬
‫‪(18) 28‬د‪ .‬عبد الرشيد مأمون ‪ ،‬عقد العالج الطبي ‪ ،‬بند ‪ ،30‬ص ‪. 33‬‬
‫غي مشوبا بالغلط‪ ,‬فلو وقع العميل (المريض) ىف غلط‬
‫كما يجب ان يكون رضاء المريض ر‬
‫ىف شخص المتعاقد االخر (اخصان التحاليل الطبية) متوهما ان هذا االخصان هو ذلك الذى‬
‫عىل قدر من الشهرة والمهارة ‪ ,‬ثم يكتشف ان هناك غلط ىف الشخص ‪ ,‬فيجوز ىف هذه الحالة‬
‫ابطال العقد للغلط ‪ ,‬حيث ان شخصية اخصان التحاليل الطبية تكون محل اعتبار عند ابرام‬
‫‪(19) 29‬‬
‫عقد التحاليل الطبية ‪.‬‬
‫ً‬
‫كذلك يجوز إبطال عقد التحاليل الطبية إذا شابت إرادة المريض (العميل) تدليسا ‪،‬‬
‫الت من‬‫ر‬ ‫وذلك ر ى‬
‫الخطية أو الجوهرية ي‬ ‫ر‬ ‫أخصان التحاليل الطبية عنه بعض المعلومات‬
‫ي‬ ‫حي يكتم‬
‫عىل إبرام العقد‪ ,‬كما لو‬
‫والت لو علمها لما أقدم ي‬
‫ر‬
‫‪ ،‬ي‬
‫‪(20) 30‬‬
‫التأثي ى يف إرادة المريض (العميل)‬
‫ر‬ ‫شأنها‬
‫الشوك إلجراء التحاليل‬ ‫عىل قيامه بأخذ عينة من النخاع‬ ‫اخق عنه بعض المخاطر ر ر‬ ‫ى‬
‫ي‬ ‫الت تيتب ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫ر‬ ‫ى‬ ‫ً‬
‫"يعتي‬
‫ر‬ ‫عىل أنه‬
‫الت تنص ي‬ ‫المدن المرصي ي‬ ‫ي‬ ‫الالزمة لها ‪ ,‬وذلك عمال بالمادة ‪ 2 / 125‬من القانون‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫لييم العقد لو علم‬‫تدليسا السكوت عمدا عن واقعة أو مالبسة إذا ثبت أن المدلس عليه ما كان ر‬
‫بتلك الواقعة أو هذه المالبسة" ‪.‬‬
‫عىل رضاء‬
‫أخصان التحاليل الطبية الستخدام طرق احتيالية للحصول ي‬
‫ي‬ ‫بل قد يلجأ‬
‫إىل معمله بحجة عمل‬
‫أخصان التحاليل الطبية المريض ي‬
‫ي‬ ‫العميل ( المريض) ‪ ,‬كما لو استدع‬
‫عىل صحته ‪ ,‬ولكنه قام بإجراء التجارب الطبية عليه‬
‫بعض التحاليل الطبية الروتينية لالطمئنان ي‬
‫‪(21) 31‬‬
‫للتحقق من فاعلية طريقة جديدة أو دواء جديد ‪.‬‬
‫أخصان‬
‫ي‬ ‫كما أن من حق المريض المطالبة بتخفيض التعاب المغاىل فيها من جانب‬
‫ً‬
‫عىل عميله دفع اتعاب مغاال فيها ‪ ,‬ى يف نفس الوقت‬
‫الخي ي‬
‫ر‬ ‫التحاليل الطبية‪ ،‬كما لو ر‬
‫اشيط هذا‬
‫أخصان التحاليل‬
‫ي‬ ‫كبي من قبل‬
‫إىل جهد ر‬
‫الذي يكون فيه إجراء مثل هذه التحاليل ال يحتاج ي‬
‫ر‬
‫الت تجعله‬
‫الخطية ي‬
‫ر‬ ‫الخي قد استغل ى يف المريض حالته المرضية‬
‫ر‬ ‫الطبية‪ .‬ونفس المر لو كان هذا‬

‫‪(19) 29‬فى نفس المعنى ‪ :‬د‪ .‬محمد عادل عبد الرحمن ‪ ،‬ص‪.93‬‬
‫‪ (20) 30‬د ‪ .‬عبد الرزاق أحمد السنهوري ‪ ،‬الوسيط في شرح القانون المدني ‪ ،‬جـ ‪ ، 1‬نظرية االلتزام بوجه عام ‪،‬‬
‫مصادر االلتزام ‪ ،‬المجلد األول ‪ ،‬العقد ‪ ،‬بند ‪ ، 181‬ص‪ ، 427‬وما بعدها ‪ ،‬د‪ .‬محمد حسام لطفي ‪ ،‬النظرية‬
‫العامة لاللتزام ‪ 2007 ،‬ص ‪ ، 76‬وما بعدها ‪.‬‬
‫‪ (21) 31‬فيعد الطبيب مرتكب لخطأ مهني إذا قام بدون الحصول علي الرضاء الحر والمستنير من جانب المريض‬
‫بتجربة دواء أو عالج معين ‪ ،‬أنظر ‪:‬‬
‫‪SINE 16 mai 1935 , D . 1935 , P . 9 .‬‬
‫حيث تقول المحكمة ‪:‬‬
‫‪"Commet une faute le médecin qui..… il s'agissait procède, sans nécessite pour le‬‬
‫‪patient, a une expérience." .‬‬
‫مسلوب اإلرادة ‪ ،‬أو استغل ى يف عميله رغبته الجامحة ى يف اجراء بعض التحاليل والفحوص الطبية‬
‫بي ر‬
‫البش (اإليدز – التهاب الكبد‬ ‫معي شاع انتشاره ر ى‬
‫معي ‪ ،‬أو مرض ر ى‬
‫للتأكد من سالمته من وباء ر ى‬

‫أخصان التحاليل الطبية هذه الرغبة ى يف عميله فيلزمه‬


‫ي‬ ‫وس ‪ – C‬أنفلونزا الطيور) ‪ ,‬فيستغل‬
‫الفي ي‬
‫ر‬
‫)‪32(22‬‬
‫كبية ‪.‬‬
‫إىل درجة ر‬
‫بأتعاب مبالغ فيها ي‬
‫لخصان التحاليل الطبية إجراء أية تحاليل‬
‫ي‬ ‫ومما تجدر االشارة اليه ‪ ,‬انه اذا كان ال يجوز‬
‫يستثت من ذلك‪ ,‬حاالت االستعجال‬ ‫ى‬ ‫عىل رضائه المسبق ‪ ،‬فانه‬ ‫طبية للمريض دون الحصول ي‬
‫أخصان التحاليل‬ ‫التعبي عن إرادته ‪ ،‬أو تجعل‬ ‫عىل‬ ‫ر‬ ‫ى‬
‫ي‬ ‫ر‬ ‫غي قادر ي‬ ‫الت تجعل المريض ر‬ ‫أو الرصورة ي‬
‫الت رتيرها المصلحة‬‫ر‬ ‫‪(23) 33‬‬
‫‪ ،‬أو الحاالت االستثنائية ي‬ ‫عىل إخطار أو إعالم أقاربه‬
‫غي قادر ي‬ ‫الطبية ر‬
‫عىل الخضوع للتحاليل الط بية ى يف حالة انتشار الوبئة والمراض ‪ ,‬كإجراء‬ ‫العامة كإجبار الشخص ي‬
‫الت تفرضها النصوص القانونية‪.‬‬ ‫ر‬
‫من إجراءات الوقاية الصحية ي‬
‫غي الحاالت االستثنائية السابقة ‪-‬‬ ‫ى‬
‫لخصان التحاليل الطبية ‪ -‬يف ر‬ ‫ي‬ ‫وكما أنه ال يجوز‬
‫عىل رضائه المس بق ‪ ،‬فان‬
‫التدخل للقيام بأي تحاليل طبية للعميل (المريض) إال بعد الحصول ي‬
‫أخصان‬ ‫ر‬
‫الت يفرضها عليه‬
‫ي‬ ‫الخي (العميل او المريض) رفض عمل التحاليل الطبية ي‬
‫ر‬ ‫من حق هذا‬

‫‪ (22) 32‬في نفس المعنى ‪ :‬د‪ .‬عبد الرشيد مأمون ‪ ،‬عقد العالج الطبي ‪ ،‬بند ‪ ، 29‬ص ‪. 32‬‬
‫‪(23) 33‬فإذا كانت المادة ‪ 3 / 16‬من التقنين المدني الفرنسي قد استثنت من ضرورة الحصول علي رضاء المريض‬
‫المسبق حالة الضر ورة التي تستلزم خضوعه لتدخل عالجي ال يمكن التعبير عن رضائه به‬
‫‪L'article 16 / 3 du nouveau code civil français dispose qu' "il ne peut être porte atteinte‬‬
‫‪a l'intégrité du corps humain qu' en cas de nécessite thérapeutique pour la personne . Le‬‬
‫‪consentement de l'intéresse doit être recueilli préalablement hors le cas ou son état rend‬‬
‫‪nécessaire une intervention thérapeutique a la quelle il n'est pas a même de consentir" .‬‬
‫فإن المادة ‪ 3 / 36‬من تقنين أخالقيات مهنة الطب في فرنسا قد أوجبت علي الطبيب في غير حالة االستعجال أو‬
‫استحالة االتصال بأقارب المريض إخطار هؤالء أو إعالمهم قبل التدخل العالجي إذا كان المريض غير قادر علي‬
‫التعبير عن إرادته ‪.‬‬
‫‪L'article 36 du code de déontologie médicale prévoit que "le consentement de personne‬‬
‫‪examinée doit être recherche dans tous les cas. Lorsque le malade, en état d'exprimer‬‬
‫‪sa volonté, refuse les investigations ou le traitement proposes, le médecin doit respecter‬‬
‫‪ce refus après avoir informé le malade de ses conséquences. Si le malade est hors d'état‬‬
‫‪d'exprimer sa volonté le médecin ne peut intervenir sans que ses proches aient prévenus‬‬
‫‪et , sauf urgence ou impossibilité" .‬‬
‫الخي ر‬
‫مبارسة أي تحاليل طبية مرفوضة من جانب المريض‬ ‫ر‬ ‫التحاليل الطبية ‪ ،‬فال يجوز لهذا‬
‫تقني اخالقيات مهنة الطب ىف فرنسا ى‬
‫تقض بانه اذا كان المريض‬ ‫‪ . (24)34‬فالمادة ‪ 2 / 36‬من ر ى‬
‫ر‬
‫المقيح ‪ ,‬وجب عىل الطبيب‬ ‫بالتعبي عن ارادته ورفض الفحوصات او العالج‬
‫ر‬ ‫ىف حالة تسمح له‬
‫‪(25) 35‬‬
‫احيام هذا الرفض بعد اعالمه بعواقبه ‪.‬‬‫ر‬

‫وعىل الرغم من رصاحة نص المادة ‪ 2 / 36‬سالف الذكر من وجوب تقيد الطبيب بارادة‬
‫قض مجلس الدولة‬ ‫لتعبي عن ارادته‪ ,‬فقد ى‬
‫المريض عند رفضه للعالج ‪ ,‬اذا كان قادرا عىل ا ر‬
‫الت رآها ىرصورية‬
‫ر‬ ‫ر‬ ‫ر‬
‫الت رفضت وسيلة العالج ي‬
‫الفرنس بادانة طبيب ‪ ,‬رغم احيامه إرادة مريضته ‪ ,‬ي‬
‫الت نصحها‬ ‫ر‬ ‫ر‬
‫عىل وثيقة أقرت بمقتضاها أنها رفضت عملية بي الثدي اليش ي‬‫لشفائها ‪ ,‬ووقعت ي‬
‫ر‬ ‫ً‬
‫عىل هذا الرفض لصابتها بشطان الثدي‬‫بها الطبيب ‪ ,‬رغم إحاطتها علما بالمخاطر الميتبة ي‬
‫‪(26) 36‬‬
‫‪.‬‬

‫‪(24) 34‬د‪ .‬مصطفي عبد الحميد عدوي ‪ ،‬ص ‪ ، 82‬د‪ .‬محمد حسن قاسم ‪ ،‬ص ‪181‬‬
‫‪HARICHAUX-RAMU (Michèle) ; Sante, Responsabilité du médecin, JURIS‬‬
‫‪CLASSEUR CIVIL ,Art. 1382 a 1386, 11, 1990 , Fasc. 440-2 , N.23.P.7‬‬
‫ولذلك حكم بعدم مسئولية الطبيب الذى اخذ عينة من الطفل لتحليلها لمعرفة سبب اخفاق العالج الذى وصفه له اذا‬
‫كان والدى الطفل لم يصدر منهما اى اعتراض على اخذ العينة‪ .‬انظر ‪:‬‬
‫‪C . E. 17fev. 1988 , Rev. dr. Tr. saint. et soc.1988, 511, Lebon, P.72 .‬‬
‫)‪(25‬‬ ‫‪"lorsque le malade, en état d'exprimer sa volonté , refuse les investigations ou le 35‬‬
‫‪traitement proposes, le médecin doit respecter ce refus après avoir informé le‬‬
‫"‪malade de ses conséquences‬‬
‫‪et voir : Cass . Civ . 7 nov. 1961 ,D.1962 , somm . , P . 71 .‬‬
‫‪Toulouse 15 fev . 1971 , GAZ . PAL . 1972 ,1, somm . P . 35 .‬‬
‫‪Cass . Crim . , 3 janv . 1973 , Bull . crim . , N . 2 .‬‬
‫بل ان القضاء اعتبر الطبيب مخطئا بسبب عدم احترامه ارادة المريض فى رفض المعالجة ‪.‬‬
‫انظر‪:‬‬
‫‪C. E. 27 janv. 1982 , D. 1982 ,I. R. , P. 275, observe. PENNEAU (Jean).‬‬

‫)‪(26‬‬ ‫‪C. E. 29 juill . 1994 , affaire GARNIER , Rev. dr. tr . sanit. et soc.1995 , 511,P . 36‬‬
‫)‪57 , note DUBOUIS (L.‬‬
‫‪En ce sens : cour administrative d'appel de Paris , 9 juin 1998 ; C . E . 26 octo . 2001 ,‬‬
‫‪req. N . 198546 .‬‬
‫ً‬
‫الفرنس باعتباره تحوال‬
‫ي‬ ‫ويؤيد جانب من الفقه المرصي الحكم السابق من مجلس الدولة‬
‫ً‬ ‫ىف مسلك مجلس الدولة الفرنس ‪ (27)37‬يستحق الثناء ‪ ,‬لكونه ر‬
‫أكي اتفاقا مع مصلحة المريض‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫الخي فيما يتعلق بقبول العالج أو‬
‫ر‬ ‫ومع " طبيعة الدور الذي يجب أن يناط بإراد ة هذا‬
‫‪(28) 38‬‬
‫رفضه"‬
‫تعط‪،‬‬ ‫رى‬
‫واالليام بتقديم عالج فعال‪ ،‬ال‬ ‫االليام ر‬
‫باحيام إرادة المريض‬ ‫بي ر ى‬‫" فالموازنة ر ى‬
‫ي‬
‫ى‬ ‫ى‬ ‫‪(29) 39‬‬ ‫رى‬ ‫ً‬
‫‪ .‬فعند التعارض ربي مصلحة المريض يف الحصول ي‬
‫عىل‬ ‫لالليام الول"‬ ‫دائما ‪ ،‬الولوية‬
‫الوىل ‪ ، (30)40‬بل‬ ‫احيام حريته واختياره تكون الولوية للمصلحة‬ ‫عالج فعال ‪ ،‬ومصلحته ىف ر‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫إىل‬
‫يجوز استخدام الكذب والخديعة لعالج المريض إذا كان ذلك هو الوسيلة الوحيدة للوصول ي‬
‫ً‬ ‫‪(31) 41‬‬
‫عىل قبول‬
‫‪ ,‬بل يمكن أيضا استخدام "وسائل الضغط المعنوي أو المادي لحمله ي‬ ‫شفائه‬
‫‪(32) 42‬‬
‫العالج" ‪.‬‬
‫الفرنس ‪، (33)43‬‬
‫ي‬ ‫إال أن قضاء مجلس الدولة سابق الذكركان محل نقد من جانب الفقه‬
‫ى‬
‫يعان منها‬ ‫ر‬
‫الت ي‬‫تبصي المريض بالعلة ي‬
‫ر‬ ‫لكونه يكلف الطبيب بما ال يطيقه ‪ ،‬حيث يجب عليه‬

‫‪ (27) 37‬حيث سبق لمجلس الدولة الفرنسي أن حكم بعدم مسئولية الطبيب الذي استمر في تقديم عالج ‪ ,‬ولو وهمي‬
‫لمريضه إذا أصر علي رفضه الخضوع للعالج التقليدي رغم تبصيره بعواقب هذا الرفض ‪.‬‬
‫‪Voir : C.E. 6 mars 1981 , Pech . rec . P . 133 ; Rev. dr. tr . sanit. et soc .1981, P . 407 ,‬‬
‫‪note DUBOUIS (L.) ; concl . LABETOULLE .‬‬
‫‪C . E . 18 mars 1994 , D . 1995 , somm , P . 100 , note PENNEAU (J.) .‬‬
‫حيث يري أنه ال يمكن إسناد أي خطأ إلي الطبيب لكونه مسلكه يتفق مع ما تفرضه النصوص القانونية وما استقرت‬
‫عليه أحكام القضاء لكونه نبه المريضة إلي خطورة رفضها ‪.‬‬

‫‪(28) 38‬د‪ .‬جابر محجوب علي ‪ ،‬دور اإلرادة في العمل الطبي‪ ،‬ص ‪. 297‬‬

‫‪ (29) 39‬المرجع السابق ‪ ،‬ص ‪. 295‬‬

‫‪(30)40‬المرجع السابق ‪ ،‬ص ‪. 296‬‬

‫)‪(31‬‬ ‫‪CARBONNIER , note sous Paris , 7 mars 1952 , J . C . P . 1952 , 11 , 1210 . 41‬‬

‫‪(32) 42‬د‪ .‬جابر محجوب علي ‪ ،‬دور االرادة فى العمل الطبى ‪ ،‬الموضع السابق ‪.‬‬

‫)‪(33‬‬ ‫‪DUBOIS (L.) . note sous , C . E . 29 juill . 1994 , Rev. dr. tr . sanit. et soc.1995 , 43‬‬
‫‪P . 58 et s .‬‬
‫تبصيه بمخاطر رفضه لهذا العالج وعواقبه ‪ ,‬وان يحصل منه‬ ‫ر‬ ‫وبالعالج الذي يراه ‪ ,‬فضال عن‬
‫عىل دليل مكتوب بالرفض إن هو أرص عليه ‪ ,‬وهو ما فعله الطبيب بالفعل ‪ ,‬ومن ثم لم يكن ى يف‬
‫ي‬
‫خطي مؤلم لمجرد المل ى يف الشفاء من هذا المرض‬‫ر‬ ‫عىل الخضوع لعالج‬
‫مقدوره إجبار المريض ي‬
‫‪.‬‬
‫طت‬
‫إىل ذلك فإن الحكم يتعارض مع مبدأ عدم جواز إخضاع المريض لعالج ر ي‬ ‫باإلضافة ي‬
‫ً‬
‫الفرنس مرارا وقرره نص المادة ‪16‬‬
‫ي‬ ‫عىل رضائه ‪ ,‬وهو المبدأ الذي أكده القضاء‬ ‫إال بعد الحصول ي‬
‫المدن الفرنس ‪ ,‬ونصوص قانون أخالقيات مهنة الطب وقانون الصحة العامة‬ ‫ى‬ ‫رى‬
‫التقني‬ ‫‪ 3 /‬من‬
‫ي‬
‫رى‬
‫الفرنسيي ‪.‬‬
‫إىل نص‬ ‫ى‬
‫عىل هذا الحكم من جهة ثالثة استناده يف أدائه الطبيب ي‬
‫الفرنس ي‬
‫ي‬ ‫ويعيب الفقه‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ر‬
‫عىل الطبيب أن يقدم عالجا مالئما وفعاال‬‫الت تفرض ي‬
‫المادة ‪ 34‬من قانون أخالقيات المهنة ي‬
‫إىل الدوية‬ ‫رى‬
‫يستعي بالطرق العلمية وبالشخاص الكفاء مع التحرز من اللجوء ي‬ ‫لمريضه وان‬
‫احيام‬ ‫الت لم تجرب بصورة كافية ‪ .‬ىف ر ى‬
‫حي أن الحكم تجاهل ىرصورة ر‬ ‫ر‬
‫ي‬ ‫ووسائل العالج الوهمية أو ي‬
‫واليامه ر‬
‫باحيام إرادة المريض‬ ‫اليامه بتقديم عالج فعال ر ى‬
‫بي ر ى‬
‫الطبيب إلرادة المريض عند الموازنة ر ى‬

‫احيام إرادة المريض ى يف حالة رفض العالج المالئم والفعال‬


‫‪ ,‬حيث يجب عليه ر‬
‫ونحن من جانبنا ‪ -‬نؤيد مع البعض الخر ‪ (34)44 -‬االتجاه الذي يرى ىرصورة ر‬
‫احيام إرادة‬
‫ً‬ ‫المريض ىف قبول أو رفض العالج ر‬
‫حت ولو كان الزما لصحته ‪ ,(35)45‬والقول ر‬
‫بغي ذلك فيه إهدار‬ ‫ي‬
‫ً‬ ‫ى‬
‫عىل مرصاعيه النتهاك كرامة المريض ومعصومية‬ ‫لحرية المريض يف قبول العالج ‪ ,‬وفتحا للباب ي‬
‫جسده ‪ ,‬بحجة تعارض رفضه للعالج مع مصلحته ‪ .‬مع الوضع ى يف االعتبار الحاالت االستثنائية‬
‫عىل ذلك المادة‪– 1111 . L‬‬ ‫تجي للطبيب التدخل دون اعتداد بإرادة المريض‪ .‬ر‬ ‫الت ر ى‬ ‫ر‬
‫وخي دليل ي‬ ‫ي‬
‫احيام إرادة المريض ى يف رفض‬
‫الت تفرض عىل الطبيب ر‬
‫ي‬
‫‪ 4‬من قانون الصحة العامة الفرنس ر‬
‫ي‬
‫الت تعرض حياته للخطر من جراء الرفض‬ ‫ر‬
‫المعالجة أو إيقافها وذلك بعد إعالمه بالنتائج الضارة ي‬
‫عىل رضاء حر ورصي ح من جانب المريض قبل القيام بأي عمل‬ ‫‪ .‬كما تستلزم حصول الطبيب ي‬
‫وتعط للمريض الحق ى يف سحب رضائه ى يف أي وقت ‪.‬وإذا كان المريض ى يف حالة ال تسمح له‬
‫ي‬ ‫طت‬
‫ري‬
‫بالتعبي عن إرادته فإن الطبيب ال يستطيع التدخل أو إجراء أي فحوصات فيما عدا حالة‬
‫ر‬

‫)‪(34‬‬ ‫‪DURRIEU – DIEBOLT ; le droit du patient , 2006 , art . prec . 44‬‬


‫د‪ .‬محمد حسن قاسم ‪ ،‬ص ‪. 180‬‬
‫)‪(35‬‬ ‫‪C . E . 6 mars 1981 , prec , C . E . 18 mars 1994 prec . 45‬‬
‫عىل ترصي ح من الشخاص المنصوص عليهم ى يف المادة‬ ‫ى‬
‫االستعجال والرصورة إال بعد الحصول ي‬
‫‪(36) 46‬‬
‫‪ 6 - 1111 . L‬من قانون الصحة العامة ‪.‬‬
‫خالصة القول انه وان كان االصل هو ىرصورة الحصول عىل رضاء المريض اال ان هذا‬
‫االصل ترد عليه بعض االستثناءات ‪:‬‬
‫أ‪ -‬فيجوز ىف حالة ى‬
‫الرصورة الملحة ر‬
‫الت يتعذر معها الحصول عىل رضاء المريض أو ذويه‬
‫إقدام الطبيب عىل اجراء العملية الجراحية للمريض رغم تخلف رضاء المريض أو ذويه إذا كان‬
‫‪(37) 47‬‬
‫التأخي ‪.‬‬
‫ر‬ ‫تدخله أمرا عاجال ى‬
‫ورصوريا واليحتمل‬
‫والقواني عىل االشخاص ىرصورة التطعيم ضد بعض االمراض‬
‫رى‬ ‫ب‪ -‬قد تفرض بعض اللوائح‬
‫أو االوبئ ة أو الخضوع لبع ض الفح وص والتحالي ل الطبية ىف أحوال معينة ‪.‬‬
‫‪(38) 48‬‬

‫الغي من المساس‬ ‫ى‬


‫يقتض منع ر‬ ‫وإذا كان حق االنسان ىف سالمة جسمه بأعضائه المختلفة‬
‫يعت ذلك أنه له سلطة مطلقة عىل جسمه يترصف فيه كيفما شاء ‪ ،‬بل أن هذه السلطة‬‫به ‪ .‬فال ى‬

‫مقيدة بعدم جواز ترصف الشخص ىف حياته أو جسده كليا أو جزئيا ‪ .‬فال يجوز للشخص أن يتفق‬
‫مع أخر عىل قتله بسبب مرضه المزمن فال يجوز للطبيب أنهاء حياة المريض الميئوس من شفائه‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫قتال عمدا ‪.‬‬ ‫يعتي فعله‬
‫الطت) حيث ر‬‫(القتل ر‬
‫كذلك اليجوز للشخص أن يترصف ىف جزء من جسمه أو عضو من أعضائه إذا كان هذا‬
‫‪(39) 49‬‬ ‫ً‬
‫الترصف يمثل خطرا عىل حياته أو عىل استمرار سالمة واكتمال كيانه المادى ‪.‬‬
‫ً‬
‫يستثت من عدم جواز ترصف االنسان ىف جسده ‪ ،‬هذا الترصف الذى ال يمثل خطرا‬ ‫ى‬ ‫بيد أنه‬
‫عىل حياة الشخص أو عىل استمرار سالمة واكتمال كيانه المادى ‪ ،‬حيث يجوز للشخص أن‬
‫يترصف ىف بعض دمه بالهبة أو بالبيع ‪ ،‬كما يجوز له أن يهب إحدى كليتيه لما ىف هذا الترصف‬

‫)‪(36‬‬‫‪L'article L 1111 – 4 du code de la santé publique prévoit que "le médecin doit 46‬‬
‫‪respecter la volonté de la personne après l'avoir informée des conséquences de ses choix‬‬
‫‪. si la volonté de la personne de refuser ou d'interrompre un traitement met sa vie en‬‬
‫‪danger , le médecin doit tout mettre en œuvre pour la convaincre d'accepter les soins‬‬
‫‪indispensables . Aucun acte médical ni aucun traitement ne peut être pratique sans le‬‬
‫‪consentement libre et éclairé de la personne et ce consentement peut être retiré à tout‬‬
‫‪moment . lorsque la personne est hors d'état d'exprimer sa volonté , aucune intervention‬‬
‫‪ou investigation ne peut être réalisée , sauf urgence ou impossibilité , sans que la‬‬
‫‪personne de confiance prévue à l'article L . 1111 – 6 ou la famille , ou à défaut , un de‬‬
‫‪ses proches ait été consulté" .‬‬
‫‪(37) 47‬مازو – بند ‪ 629‬ص ‪.631‬‬
‫‪(38) 48‬د‪.‬حسن كيرة بند ‪ 232‬ص ‪.449‬‬
‫‪(39) 49‬د‪.‬حسن كيرة بند ‪ 232‬ص ‪ ، 450‬د‪.‬محمود عبد الرحمن محمد ‪ -‬ص ‪.50‬‬
‫بت ر‬
‫البش ولما فيه من تحقيق للمصلحة العامة ‪ .‬وطالما كان ذلك‬ ‫غيه من ى‬ ‫من انقاذ لحياة ر‬
‫ً‬
‫اليضمر خطرا عىل حياة أو سالمة أعضائه ‪.‬‬
‫ً‬
‫وكما أن االصل أن حق االنسان ىف حماية جسمه يظل قائما طوال حياته ‪ ،‬فانه أيضا ‪،‬‬
‫ومراعاة للكرامة االنسانية الواجبة للجسم ‪ ،‬هذا الحق يمتد اىل ما بعد الوفاة ‪ ،‬فال يجوز المساس‬
‫بجثته بعد وفاته‪.‬‬
‫ى‬
‫يستثت من هذا االصل أنه يجوز للشخص أن يوض بجثته أو بجزء منها الجراء‬ ‫ولكن‬
‫البحاث والتجارب الطبية والعلمية عليها أو يوض بعينيه أو إحداها لحد بنوك العيون بعد‬
‫‪(40) 50‬‬
‫أو يوض بعضو من أعضاء جسمه لىك تنقل اىل من يفتقدها بعد وفاته كقلبه أو‬ ‫وفاته‬
‫‪(41) 51‬‬
‫كليته ‪.‬‬
‫الغصن ى‬
‫الثان‬
‫حرية االعتقاد (‪)52‬‬
‫من صور حقوق االنسان المدنية حرية االعتقاد ‪ ,‬فقد منحت المادة‪ 19 /‬من االعالن‬
‫عىل انه " لكل شخص حق ى يف‬ ‫العالىم لحقوق االنسان‪ ،‬لكل فرد التمتع بهذا الحق‪ ،‬فنصت ي‬
‫ي‬
‫تغيي دينه أو معتقده‪ ،‬وحريته ى يف‬ ‫ى‬
‫حرية الفكر والوجدان والدين‪ ،‬ويشمل هذا الحق حريته يف ر‬
‫إظهار دينه أو معتقده بالتعبد وإقامة الشعائر والممارسة والتعليم‪ ،‬بمفرده أو مع جماعة وأمام‬
‫المأل أو عىل حده‪.‬‬
‫ً‬ ‫الشائع الحديثة أن اعتناق الشخص لدين ر ى‬ ‫والصل ىف ر‬
‫معي اليؤثر عىل حالته ‪ ،‬اعماال‬
‫مميات الشخصية بل ان حقوق الشخص‬ ‫لمبدأ حرية العقيدة ‪ .‬فال تعت ري الحالة الدينية من ر ى‬

‫وواجباته تتحددد بمنأى عن عقيدته الدينية ‪.‬‬


‫المرصيي ىف الحقوق‬
‫رى‬ ‫وعىل هذا الصل نص الدستور المرصى الحاىل ‪ .‬فلم يفرق ر ى‬
‫بي‬
‫ً‬
‫والواجبات العامة بسبب الجنس أو الصل أو اللغة أو الدين أو العقيدة بل جعلهم جميعا أمام‬
‫القانون سواء ‪.‬‬
‫رى‬
‫القواني الحديثة ‪,‬ومنها القانون المرصى ‪ ،‬خرجت عىل هذا الصل ‪ ،‬وجعل‬ ‫بيد ان بعض‬
‫القانون للشخص ‪ .‬ى‬
‫فق مجال الحوال الشخصية حيث‬ ‫ى‬ ‫للحالة الدينية اعتبار عند تحديد المركز‬

‫‪(40) 50‬د‪.‬حسن كيرة – الموضع السابق‪.‬‬


‫‪(41) 51‬د‪ .‬نعمان جمعة ص ‪ 327 ،326‬حيث يضيف أنه يشترط لمشروعية عملية النقل أن يتم ذلك بعد وفاة‬
‫االنسان ككل أى بعد توقف التنفس والقلب معاً‪.‬‬
‫‪) ) 52‬انظر ‪ :‬د‪ .‬جمال عبد الرحمن محمد على ‪ ,‬حقوق االنسان ‪ ,‬المرجع السابق ‪.‬‬
‫رى‬
‫المرصيي بغض النظرعن ديانتهم‬ ‫اليوجد قانون موحد ينظم الحوال الشخصية بالنسبة لجميع‬
‫الت تختلف فيما بينها ىف‬
‫‪ ،‬وحيث أن جميع القواعد المنظمة لهذه الحوال مستمدة من االديان ر‬

‫تنظيمها ‪ ،‬لذلك فقد بات تأثر بعض مسائل الحوال الشخصية باختالف الدين المر الذى‬
‫يستوجب اختالف مراكزهم القانونية وتفاوت تمتعهم بالحقوق والواجبات المرت بطة بهذه‬
‫المسائل بحسب اختالف االديان بينهم ‪.‬‬
‫وعىل ذلك يخضع المسلمون ىف مسائل الحوال الشخصية لحكام ر‬
‫الشيعة االسالمية بينما‬
‫يعتي اختالف الدين مانعا من‬
‫حي ر‬ ‫للشيعة المسيحية فعىل ر ى‬ ‫يخضع المسيحيون المرصيون ر‬
‫ً‬
‫عمال بالمادة السادسة من قانون المواريث ر‬ ‫موانع االرث ىف ر‬
‫الت تنص عىل أنه‬ ‫الشيعة االسالمية‬
‫غي المسليمن بعضهم من بعض ‪ "...‬وحق الزوج ىف‬ ‫وغي مسلم ‪ .‬ويتوارث ر‬ ‫" التوارث ر ى‬
‫بي مسلم ر‬
‫ى‬ ‫أكي من زوجة ر‬ ‫أن يجمع ىف عصمته ر‬
‫بغي مسلم‬‫حت أرب ع ف آن واحد ‪ .‬ومنع المسلمة من الزواج ر‬
‫غي مسلمة طالما كانت من أهل الكتاب وحق الزوج ىف أن يطلق زوجته‬ ‫وجواز زواج المسلم من ر‬
‫بأكي من واحدة وال الحصول عىل حكم بتطليق الزوجة‬ ‫‪ ،‬فال يجوز ىف ر‬
‫الشائع المسيحية الزواج ر‬

‫إال السباب محددة وردت عىل سبيل الحرص ‪.‬‬


‫تلع الصل العام المقرر ىف الدستور المرصى‬
‫بيد أن كل هذه المسائل حاالت استثنائية ال ى‬

‫المرصيي متساوون ىف الحقوق والواجبات بغض النظر عن ديانتهم خاصة فيما‬


‫رى‬ ‫وهو أن جميع‬
‫وحت ىف مجال مسائل االحوال الشخصية‬ ‫يتعلق بالحقوق السياسية وحقوق الشخصية ‪ .‬بل ر‬

‫المياث‬ ‫رى‬
‫المرصيي فيما يتعلق بأحكام ر‬ ‫فقد ضيق القانون من نطاق الدين حيث أخضع جميع‬
‫رى‬
‫قواني المواريث رقم ‪ 77‬لسنة ‪1943‬‬ ‫‪ (2)53‬والوصية والوالية عىل المال لحكام موحدة وردت ىف‬
‫والوصية رقم ‪ 71‬لسنة ‪ 1946‬والوالية عىل المال رقم ‪ 119‬لسنة ‪1952‬‬
‫الغصن الثالث‬
‫الحق ىف ر‬
‫الشف واالعتبار‬

‫‪ (2) 53‬خاصة فيما يتعلق بأنصبة الورثة حيث اباح قانون المواريث فى المادة ‪ 6‬منه التوارث بين غير المسلمين‬
‫بعضهم من بعض ‪ .‬ويقتصر تطبيق أحكام الشريعة االسالمية على غير المسلمين فى الميراث والو صية فى حالة‬
‫اختالف ملة الخصوم (وهم الورثة بحسب الشريعة االسالمية )‪ .‬وفى حالة اتفاقهم على الخضوع الحكامها إذا‬
‫اتحدت ملتهم ‪ .‬وقد أكد المشرع ذلك فى القانون رقم ‪ 25‬لسنة ‪ 1944‬والذى نصت المادة األولى منه على أن "‬
‫قوانين الميراث والوصية وأحكام الشريعة االسالمية فيها هى قانون البلد فيما يتعلق بالمواريث والوصايا على أنه‬
‫إذا كان المورث غير مسلم جاز لورثته فى حكم الشريعة االسالمية ‪ ،‬وقوانين الميراث والوصية أن يتفقوا على أن‬
‫يكون التوريث طبقا لشريعة المتوفى " ومعنى ذلك أنه فى حالة اتحاد الخصوم فى الملة الذين هم الورثة بحسب‬
‫الشريعة االسالمية يكون تطبيق قانون الميراث وقانون الوصية عليهم مرهون بعدم اتفاقهم على أن يكون‬
‫التوريث طبقا ً لملة المتوفى ‪.‬‬
‫‪(1) 54‬‬
‫والحق ىف الشية‬

‫ر‬
‫االحيام للشخصية والعتبارها وسمعتها ‪ ،‬فال يستطيع أحد أن‬ ‫يكفل هذا الحق لألنسان‬
‫المشع ىف قانون العقوبات‬
‫يمس سمعة شخص أو يسند إليه وقائع تمس ررسفه ولذلك يعاقب ر‬
‫الت تخدش ر‬
‫الشف أو تمس السمعة واالعتبار‬ ‫عىل السب والقذف والبالغ الكاذب وكافة االفعال ر‬

‫االدن‬ ‫ى‬ ‫ى‬


‫ولذلك يكون لل معتدى الحق ف المطالبة بوقف هذا االعتداء وبالتعويض عن الرصر ر‬
‫‪(2) 55‬‬ ‫ى‬ ‫ى‬
‫الذى لحقه‪ .‬فالتعويض اليقترص عىل الرصر المادى فقط ‪ ،‬بل يمتد ليشمل الرصر ر‬
‫االدن‬
‫كما ان من اهم حقوق االنسان المدنية ‪ ,‬الحق ىف الشية ‪ ,‬فلكل انسان الحق ىف أن تكون‬
‫أرسار حياته الخاصة بعيدة عن العالنية ىف ط الكتمان ومصونة من التدخل واالطالع عليها ‪.‬‬
‫للغي االطالع عىل أرسار شخص اال باذنه كمراسالته أو التصنت عىل محادثاته‬
‫فال يجوز ر‬
‫التليفونية اال إذا قامت دالئل جدية عىل إتهامه ىف جناية أو جنحة وبعد الحصول عىل إذن من‬
‫السلطة القضائية ‪.‬‬
‫الغي قد اطلع عىل‬
‫بغي رضاه ‪ ،‬خاصة إذا كان ر‬
‫للغي إفشاء ارسار شخص ر‬
‫كذلك ال يجوز ر‬
‫رى‬
‫والمحامي ‪ ،‬أو بحكم صلته كالزوج ‪،‬‬ ‫هذه االرسار بحكم وظيفته أو مهنته ‪ ،‬كاالطباء والصيادلة‬
‫الت يوجب أو يرخص القانون فيها ذلك ‪.‬‬ ‫اال ىف االحوال ر‬

‫المادتي ‪ 67 ،66‬من قانون االثبات ىف المواد المدنية والتجارية‬


‫رى‬ ‫وقد وردت هذه الحماية ىف‬
‫غيهم‬ ‫رى‬
‫المحامي أو الوكالء أو االطباء أو ر‬ ‫‪ .‬فالمادة ‪ 66‬منه تنص عىل أنه " ال يجوز لمن علم من‬
‫عن طريق مهنته أو صنعته بواقعة أو بمعلومات أن يفشيها ولو بعد انتهاء خدمته أو زوال صفته‬
‫ً‬
‫مالم يكن ذكرها له مقصودا به ارتكاب جناية أو جنحة ‪ ،‬ومع ذلك يجب عىل االشخاص‬
‫المذكورين أن يؤدوا الشهادة عىل تلك الواقعة أو المعلومات ر‬
‫مت طلب منهم ذلك من أرسها‬
‫رى‬
‫القواني الخاصة بهم "‪.‬‬ ‫إليهم عىل اال يخل ذلك باحكام‬
‫بغي رضاء االخر ما أبلغه إليه‬ ‫الزوجي أن ر‬
‫يفس ر‬ ‫رى‬ ‫وتنص المادة ‪ 67‬عىل أنه " ال يجوز لحد‬
‫اثناء الزوجية ولو بعد انفصالها اال ىف حالة رفع دعوى من أحدهما عىل االخر أو باقامة دعوى‬
‫عىل أحدهما بسبب جناية أو جنحة وقعت منه عىل االخر "‪.‬‬

‫)‪(1‬‬ ‫‪Droit au secret.54‬‬


‫لمزيد من التفاصيل انظر مؤلفنا د‪ .‬جمال عبد الرحمن محمد على ‪ ,‬السر الطبى ‪ ,‬دار النهضة العربية ‪.‬‬
‫‪(2) 55‬د‪ /‬جمال عبدالرحمن‪ :‬المرجع السابق – ص ‪.9‬‬
‫ً‬
‫كما جرم قانون العقوبات إفشاء االرسار ‪ .‬فنص ىف المادة ‪ 309‬مكررا (أ) منه عىل أنه "‬
‫غي عالنية تسجيال أو مستندا‬ ‫ى‬
‫يعاقب بالحبس كل من أذاع أو سهل أذاعة أو استعمل ولو ف ر‬
‫متحصال عليه ‪ "....‬ويعاقب بالحبس مدة التزيد عىل خمس سنوات كل من هدد بافشاء أمر من‬
‫االمور ر‬
‫الت تحصل عليها باحدى الطرق المشار إليها لحمل شخص عىل القيام بعمل أو االمتناع‬
‫عنه ‪.‬‬
‫ً‬
‫ويعاقب بالسجن الموظف العام الذى يرتكب أحد االفعال المبينة بهذه المادة اعتمادا‬
‫عىل سلطة وظيفية‪. "...‬‬
‫وغيها مما يكون قد استخدم ىف الجريمة أو‬ ‫ى‬
‫ويحكم ف جميع االحوال بمصادرة االجهزة ر‬
‫تحصل عنها كما يحكم بمح و التسجي الت المتحصل ة ع ن الج ريمة أو إعدامها"‪.‬‬
‫كذلك نصت المادة ‪ 310‬من قانون العقوبات عىل أن " كل من كان من االطباء أو الجر ر ى‬
‫احي‬
‫ى‬ ‫ً‬
‫بمقتض صناعته أو وظيفته رس خصوض أوتمن‬ ‫غيهم مودعا إليه‬‫أو الصيادلة أو القوابل أو ر‬
‫غي االحوال ر‬
‫الت يلزمه القانون فيها بتبليغ ذلك يعاقب بالحبس مدة التزيد عىل‬ ‫ى‬
‫عليه فافشاه ف ر‬
‫‪(3) 56‬‬
‫ستة شهور أو بغرامة ال تتجاوز خمسمائة جنيه مرصى "‪..‬‬
‫الفرنس الجديد ‪,‬يتسع‬ ‫ي‬ ‫ومن المسلم به ان نص المادة ‪ 13 / 226‬من قانون العقوبات‬
‫‪( 57‬‬
‫لتالف عيوب النص القديم وتغليظ العقوبة‬ ‫ى‬ ‫ليشمل أرباب المهن‪ .‬ذلك أن هذا النص قد جاء‬
‫ي‬
‫أفس معلومة لها‬ ‫)‪ 4‬حيث نصت عىل أن يعاقب بالحبس سنة والغرامة ‪ 15000‬يورو ‪ ,‬كل من ر‬
‫ي‬
‫بمقتض حالته أو مهنته أو بموجب أعمال مؤقتة أو دائمة ‪ . ( 5 )58‬ى يف‬
‫ى‬ ‫صفة الش أودعت لديه‬
‫ر‬
‫الت يرخص فيها بإفشاء الش ‪.‬‬ ‫رى‬
‫حي نصت المادة ‪ 14 / 226‬ي‬
‫عىل الحاالت ي‬

‫‪ (3) 56‬رفع الحد األقصى لعقوبة الغرامة بالقانون رقم ‪ 29‬لسنة ‪ 1982‬والذى كان قبل التعديل " ال يتجاوز خمسين‬
‫جنيها مصريا"‪.‬‬
‫‪( 4 ) En ce sens ; DIDIER XUEREB ; les fondements de secret professionnel , 1999 , 57‬‬

‫‪CERPP . UTM . FRANCE .‬‬


‫‪ESPER ( Claudine ); Le secret médical : le principe , Etude, mise a jour le 27 nov .‬‬
‫‪2000 ; art. prec. , P . 1 .‬‬
‫)‪(5‬‬ ‫‪Voir ; Article 226-13 du Nouveau Code Pénal : "La révélation d'une information‬‬ ‫‪58‬‬

‫‪à caractère secret par une personne qui en est d épositaire soit par profession, soit en‬‬
‫‪raison d'une fonction ou d'une mission temporaire est punie d'un an d'emprisonnement‬‬
‫‪et de 100 000 Frs d'amende".‬‬
‫ر‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫وحسنا فعل ر‬
‫بالمشع‬ ‫الفرنس ‪ ,‬حيث جاء نص المادة ‪ 13 / 226‬عاما ‪ .‬ونهيب‬
‫ي‬ ‫المشع‬
‫عىل ما اعتورصيغة المادة ‪ 310‬عقوبات‬ ‫الجنان المرصي أن يسلك نهج ر‬
‫الفرنس للقضاء ي‬
‫ي‬ ‫المشع‬ ‫ي‬
‫من عيوب ‪.‬‬
‫ى‬
‫المهت ‪:‬‬ ‫تعريف الش‬
‫تستعض‬ ‫ى‬
‫قانون كلمة‬ ‫اذا كان جانب من الفقه قد ذهب اىل القول بان الش ر ى‬
‫كاليام‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫عىل التحديد ‪ .(7)59‬و ذهب جانب اخرإىل تعريف الش بأنه كل ما ى‬
‫يرص إفشائه بسمعة مودعه‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫‪(6) 60‬‬
‫إىل الطبيب او اخصان‬
‫وذهب جانب ثالث اىل ان الش هو كل ما يعهد به المريض ي‬ ‫وكرامته‬
‫عىل أنه رس‪ .(8)61‬فاننا ‪ ,‬نعتقد أن ‪ (9)62‬الش هو كل معلومة أو واقعة محددة‬
‫التحاليل الطبية ي‬
‫ً‬
‫وحقيقية ‪ (10)63‬وتكون بطبيعتها أو وفقا للظروف المالبسة أو لما خالطها من اعتبارات رس ‪ ،‬ولو‬
‫ى‬
‫المهت أثناء أو بمناسبة ممارسته لمهنته أو بسببها‬ ‫لم يطلب صاحبها كتمانها ‪ ، (11)64‬وتوصل إليها‬
‫ى‬ ‫ى‬ ‫‪(12) 65‬‬ ‫رى‬
‫‪ .‬و يستوي يف ذلك أن يكون المهت قد توصل ي‬
‫إىل هذه المعلومة أو‬ ‫ويتعي عليها كتمانها‬
‫الغي هو‬
‫ت لك الواقعة بنفسه أثناء ممارسته لمهنته أو بمناسبتها او بسببها‪ ،‬أو كان الشخص أو ر‬
‫الذي ى‬
‫أفض به إليه ‪ , (13)66‬وبناء عليه ‪ ,‬فال يجوز الخصان التحاليل الطبية ‪ ,‬تسليم نتيجة‬
‫التحاليل اال اىل المريض نفسه ‪ ,‬او اىل الطبيب المعالج ‪ ,‬او الطبيب الذى يحدده له المريض‪,‬‬
‫‪(14) 67‬‬‫ى‬
‫المهت ‪.‬‬ ‫واال انعقدت مسئوليته عن افشاء الش‬

‫‪VOGIN ( Isabel ) ; Le secret professionnel , thèse Lyon 1982 , P . 46 59‬‬


‫)‪(7‬‬

‫‪(6) CHARMANTIER (Andre Perraud) ; Le secret professionnel , ses limites , ses abus 60‬‬

‫‪, Etude théorique et pratique 1926 , P . 210 .‬‬


‫‪Paris 17 nov . 1953 , J . C . P . 1954 , 11 , 119 .‬‬
‫استئناف مختاط في ‪ 16‬ديسمبر ‪ , 1924‬مجلة التشريع والقضاء ‪ , 1925 / 1924 ,‬ص‪. 69‬‬
‫‪(8) TRABUCHET ; Jurisprudence de medecin , P . 248 . 61‬‬

‫‪(9) 62‬انظر ‪ :‬د‪ .‬جمال عبد الرحمن محمد على ‪ ,‬السر الطبى ‪ ,‬ص ‪ 22‬وما بعدها‬
‫‪(10) DELMAS (Marty .) ; À -propos du secret professionnel , D. 1982 , chr. , P. . 268 63‬‬

‫‪(11) HENRION (Robert .) ; le secret professionne l ; P . 55 . 64‬‬

‫‪(12) DELMAS ; À -propos du secret professionnel, Art . prec . ibid . 65‬‬

‫‪(13) SCREVENS (R .) secret professionnel expertise, bulletin officiel de l'ordre des 66‬‬

‫‪medecins , N. 34 , 1985 – 1986 , P. 5 et s.‬‬


‫( ‪cour d'app . Paris 27 mai 1997 J. C. P , 1997 , 11 , jur ; 22894 , note DERIEUX‬‬
‫)‪Emmanuel ). cass . civ , 14 dec . 1999 , D. 2000 , J. C. P. , 372 , note : BEIGNIER (B.‬‬
‫‪; obs . CARON )C .) , P . 266 .‬‬

‫)‪(14‬‬ ‫‪Guide de bonne exécution des analyses de biologie médicale (GBEA) , 1 - 2 .4.67‬‬
‫ينبع التنويه اليه ‪ ,‬انه يلزم ان يتوافر ىف الواقعة محل الش عدة ررسوط ‪ .‬فمن جهة‬‫ومما ى‬

‫بي العلم بالواقعة محل الش‬ ‫يعتي الش من أرسار المهنة وجود عالقة ر‬
‫مبارسة ر ى‬ ‫لىك ر‬ ‫اوىل يجب ي‬
‫يتعي أن يكون من طبيعة مهنته اإلطالع‬‫المهت بواجب الشية ر ى‬ ‫ى‬ ‫وممارسة المهنة ‪ .‬فلىك ر ى‬
‫يليم‬ ‫ي‬
‫ى‬ ‫ى‬ ‫رى‬ ‫‪(15) 68‬‬
‫مهت تتيح له مهنته‬ ‫‪ .‬فيلزم أن يرد اليام المهت ي‬
‫عىل رس يعلم به باعتباره ي‬ ‫ع يىل تلك الرسار‬
‫غيه ذلك العلم ‪ ,‬بحيث يشمل ر ى‬
‫اليامه بالش كل واقعة أو معلومة حصل عليها أثناء ممارسته‬ ‫دون ر‬
‫ى‬ ‫رى‬ ‫‪(16) 69‬‬
‫المهت بوقائع ومعلومات العالقة لها بصاحب الش ليست‬ ‫‪ .‬فال اليام ي‬
‫عىل‬ ‫مهنته أو بسببها‬
‫ى‬
‫المهت ‪ ،‬ومن ثم فال يشملها‬ ‫تعتي وقائع أجنبية ى‬
‫تنتق عنها صفة الش‬ ‫لها صفة مهنيه ‪ .‬لكونها ر‬
‫ي‬
‫‪(17) 70‬‬
‫‪.‬‬
‫ى‬
‫المهت‬ ‫المهت بالمحافظة عىل الش‬ ‫ى‬ ‫اساس ر ى‬
‫اليام‬
‫ر‬
‫أخالف بجانب كونه واجب‬ ‫ى‬
‫المهت هو واجب‬ ‫ى‬
‫المهت بعدم إفشاء الش‬ ‫الشك أن ر ى‬
‫اليام‬
‫ي‬
‫ى‬
‫قانون ‪.‬‬
‫ي‬
‫القانون ىف ر‬
‫التشي ع المرصي من نص المادة ‪ 310‬من قانون‬ ‫ى‬ ‫ى‬
‫المهت أساسه‬ ‫ويستمد الش‬
‫ي ي‬
‫الت نصت عىل أن "كل من كان من الطباء أو الجر ر ى‬
‫احي أو الصيادلة أو القوابل أو‬ ‫ر‬
‫ي‬ ‫العقوبات ي‬
‫ى‬ ‫ى‬ ‫ً‬
‫غي الحوال‬ ‫خصوض اؤتمن عليه فأفشاه يف ر‬
‫ي‬ ‫بمقتض صناعته أو وظيفته رس‬ ‫غيهم مودعا إليه‬ ‫ر‬
‫ر‬ ‫ى‬ ‫ر‬
‫الت يلزمه القانون فيها بتبليغ ذلك يعاقب ‪ .....‬وال تشي أحكام هذه المادة إال يف الحوال ي‬
‫الت‬ ‫ي‬
‫ً‬
‫لم يرخص فيها قانونا بإفشاء أمور معينة ‪. ".....‬‬
‫الفرنس أساسه من نص المادة‬ ‫المهت ىف الوقت الراهن ىف ر‬
‫التشي ع‬ ‫ى‬ ‫كما يستمد الش‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫الفرنس الجديد الذي حل محل المادة ‪ 378‬من القانون القديم‬ ‫ي‬ ‫‪ 13-226‬من قانون العقوبات‬
‫‪.‬‬

‫‪Cass. crim. 9 oct. 1978 , D. 1979 , P. 185 , note : HAMBON 68‬‬


‫)‪(15‬‬

‫‪(16) SAVATIER ( René et Jean.) , AUBY ( Jean -Marie) et PEQUIGNOT ( Henri.) ; 69‬‬

‫‪Traite de droit médical ,op. Cite. , N . 306 .‬‬


‫‪cass . crim . 17 mai 1973 , D . 1973 , 582 , note DOLL .‬‬
‫د‪ .‬علي نجيدة ‪ ،‬التزامات الطبيب ‪ ،‬ص ‪. 157‬‬
‫‪70‬‬
‫)‪(17‬‬ ‫‪PEYTEL (A .) ; Le secret medical , 1939 , P . 75 .‬‬
‫‪FLORIOT ( R . ) et COMBALDIEU ( R . ) ; Le secret professionnel 1983. , P . 32 .‬‬

‫‪ESPER (Claudine .) ; Le secret médical : le principe , Etude " mise a jour le 27 nov .‬‬
‫‪2000 ; art . prec. .‬‬
‫ر‬ ‫ى‬ ‫ً‬ ‫ى‬
‫والت‬
‫الفرنس ي‬
‫ي‬ ‫المدن‬
‫ي‬ ‫المهت أساسه أيضا من نص المادة ‪ 9‬من القانون‬ ‫و يستمد الش‬
‫ر‬
‫العارسة من اتفاقية حقوق اإلنسان قضت‬ ‫برصورة ر‬
‫احيام الحياة الخاصة ‪ .‬كما أن المادة‬ ‫قضت ى‬
‫‪(18) 71‬‬
‫احيام الحياة الخاصة فيما يتعلق بالمعلومات الخاصة بالصحة العامة ‪.‬‬‫برصورة ر‬
‫ى‬

‫المهت ‪ ,‬يجد أن الفقه ى يف تحديده لهذا‬


‫ى‬ ‫ى‬
‫المهت بالش‬ ‫والمتتبع لدراسة الفقه الساس ر ى‬
‫اليام‬
‫الوىل مصلحة صاحب الش الخاصة والثانية‬ ‫رى‬
‫نوعي من المصالح ‪,‬‬ ‫الساس تسيطر عليه‬
‫ي‬
‫الغي ‪ .‬فمن غلب المصلحة الخاصة لصاحب‬ ‫المصلحة العامة للمجتمع بما تشمله من مصالح ر‬
‫بي صاحب الش‬ ‫القانون يكمن ىف فكرة العقد الذي يربط ر ى‬ ‫ى‬ ‫الش ‪ ,‬قال بأن الساس‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫ى‬ ‫ً‬ ‫ى‬
‫إىل أن هذا‬
‫القانون أتجه ي‬
‫ي‬ ‫والمهت) ‪ . 72(19)73( 36‬ومن غلب المصلحة العامة مرتأيا فيها الساس‬
‫الساس يكمن ى يف فكرة النظام العام الذي قد يتعارض مع المصلحة الخاصة ‪ .(20)74‬ونحن من‬

‫)‪(18‬‬ ‫‪Voir : ESPER ( Claudine ) ; Le secret médical , le principe , Etude mise a jour le 71‬‬
‫‪27 nov . 2000 , art . Prec .‬‬
‫‪ (19) 72‬لمزيد من التفاصيل حول نظرية العقد ونقدها ‪ .‬انظر ‪:‬‬

‫‪Voir : TAD . ROBERT ; Le secret médical du points de vue de la révélation des crimes et‬‬
‫‪des délits , thèse . 1979 , P . 15 et s .‬‬

‫‪LEVASSEUR (G.) ; Infraction contre les personnes , in rev. s. c. p. comp. , mars 1990 ,‬‬
‫‪P. 71 , N. 5 .‬‬

‫د‪.‬أحمد كامل سالمة ‪ ,‬المرجع السابق ‪ ,‬ص‪ 84‬وما بعدها ‪ ,‬د‪ .‬أسامة قايد ‪ ,‬المسئولية الجنائية للطبيب عن افشاء سر‬
‫المهنة ‪ ,‬دراسة مقارنة ‪ ,‬مجلة البحوث القانونية واالقتصادية ‪ ,‬كلية حقوق بنى سويف ‪ ,‬جامعة القاهرة ‪ ,‬السنة‬
‫االولى ‪ ,‬العدد الثانى‪ ,‬يوليو ‪ , 1986‬ص‪ 211‬وما بعدها ‪.‬‬
‫وانظر ايضا ‪ :‬د‪ .‬جمال عبد الرحمن محمد على ‪ ,‬السر الطبى ‪ ,‬المرجع السابق ‪ ,‬ص ‪. 75‬‬
‫‪73‬‬

‫‪(20) 74‬لمزيد من التفاصيل حول نظرية النظام العام ونقدها ‪ :‬انظر ‪:‬‬
‫‪CHARMANTIER ; Le secret professionnel, op . cit . , P . 121 .‬‬
‫‪LARGUIER (Anne Marie) ; certificats médicaux et secret professionnel, 1963, P . 200‬‬
‫‪.‬‬
‫‪SAVATIER (René et Jean .) , AUBY (Jean - Marie .) et PEQUIGONT (Henri) ; Traite‬‬
‫‪de droit médical, op. cite. , N . 304 , P . 376 .‬‬
‫‪BAUDOUIN (Jean – Lois .) ; Secret professionnel et droit au secret dans le droit de la‬‬
‫‪prévue , ed . L. G. D. J. 1965 , P. 38‬‬
‫ى‬
‫المهت بالش‬ ‫جانبنا ‪ (21) 75‬نعتقد انه اذا كان جانب من الفقه قد ذهب إىل القول بأن أساس ر ى‬
‫اليام‬ ‫ي‬
‫المهت وصاحب الش كما يكمن ى يف حماية النظام العام‬ ‫ى‬ ‫الميم ر ى‬
‫بي‬ ‫ى‬
‫المهت يكمن يف العقد ر‬‫ى‬

‫قانون يجد مصدره ى يف المادة ‪ 378‬من قانون العقوبات‬ ‫ي‬


‫ى‬ ‫والمصلحة العامة وأن هناك ر ى‬
‫اليام‬
‫ً‬
‫الفرنس الجديد" ‪ .(22)76‬فإننا نرى‬
‫ي‬ ‫الفرنس القديم "حاليا المادة ‪ 13/226‬من قانون العقوبات‬
‫ي‬
‫عىل حد سواء ‪ ،‬فانه‬ ‫ى‬ ‫ى‬
‫أنه لما كانت مخالفة الش المهت تعقد مسئولية المهت المدنية والجنائية ي‬
‫ى‬
‫المهت من ال ناحية الجنائية‬ ‫ى‬
‫المهت عن إفشاء الش‬ ‫المنطق أن يختلف أساس مسئولية‬ ‫ر‬ ‫كان من‬
‫ي‬
‫الجنان‬
‫ي‬ ‫عنه من الناحية المدنية ‪ .‬فمن الناحية الجنائية يستند أساس المسئولية ي‬
‫عىل فكرة الخطأ‬
‫عىل مخالفته ‪ .‬بحيث يمكن‬ ‫العمدي بما يشكله من مخالفة لواجب فرضه القانون ويعاقب ي‬
‫ى‬
‫المهت وجعله من النظام العام ‪ .‬فقرر له عقوبة‬ ‫المشع أكد عىل قدسية ر ى‬
‫االليام بالش‬ ‫القول أن ر‬
‫ي‬ ‫ي‬

‫‪BLONDET (M .) ; Cas de conscience et secret médical , 2 congres international de‬‬


‫‪morale médicales , Paris , 1966 T . 11 , P . 148 .‬‬
‫‪THOUVENIN (D .) ; Le secret médical en droit français , Lyon , 1977 , N . 41 , P . 89‬‬
‫‪.‬‬
‫‪MEMETEAU (G .) ; Droit médical , le principes d'exercice libéral 1980 . , P . 81‬‬
‫‪.‬‬
‫‪Cass . civ . 19 mars 1968 , J . C . P . 1968 , 11 , 25629 .‬‬
‫‪Cass . civ . 13 oct . 1970 , D . 1970 , 765 .‬‬
‫‪Cass . civ . 28 oct . 1970 , bull . civ . , 1 , N . 290 , P . 237 .‬‬
‫‪Cass . civ . 5 juin 1985 , D . 1986 , P . 106 .‬‬
‫‪Cour . d'app Orléans , 18 fev . 1998 , juris – data , N . 023569 .‬‬
‫‪Cass . civ . 14 fev . 1999 , D . 2000 , P . 266 . et voir ; Paris 9 dec . 1999 , D 2000 , I .‬‬
‫‪R , P . 51.‬‬
‫وانظر ايضا ‪ :‬د‪ .‬جمال عبد الرحمن محمد على ‪ ,‬السر الطبى ‪ ,‬المرجع السابق ‪ ,‬ص ‪90‬‬
‫‪ (21) 75‬وانظر ايضا ‪ :‬د‪ .‬جمال عبد الرحمن محمد على ‪ ,‬السر الطبى ‪ ,‬المرجع السابق ‪ ,‬ص ‪ 99‬وما بعدها‬
‫‪(22) MORAND ; Note sous C . E . 24 oct . 1969 , J . C . P . , 1970 , 11 , 16569 . 76‬‬

‫‪HONORAT et MELENNEC ; Vers une relativisation de secret médical, J . C . P . 1979‬‬


‫‪, 1 , 2936, N . 14 et s .‬‬
‫‪HARICHAUX – RAMU (Michèle.) ; responsabilité du médecin, principes généraux,‬‬
‫‪juris – classeur, responsabilité civil 1984 , art . 1382 a 1386 , fasc. . 440 – 2 . , P . 24 .‬‬
‫‪DOUAI 15 nov . 1960 , D . 1963 , P . 248 .‬‬
‫جنائية ى يف المادة ‪ 310‬من فانون العقوبات المرصي والمادة ‪ 13-226‬من قانون العقوبات‬
‫الفرنس الجديد ‪.‬‬
‫ي‬
‫المهت يكمن ى يف‬
‫ى‬ ‫ى‬
‫للمهت عن إفشاء الش‬ ‫أما من الناحية المدنية ‪ ،‬فإن أساس المسئولية‬
‫‪(23) 77‬‬
‫إىل العقد الذي‬
‫‪ ،‬وبرصف النظرعن كون مصدر هذه المسئولية يرجع ي‬ ‫فكرة الخطأ العمدي‬
‫ً‬ ‫ى‬ ‫قد يوجد ر ى‬
‫إىل الفعل‬
‫ي‬ ‫يرجع‬ ‫المسئولية‬ ‫مصدر‬ ‫أن‬ ‫أم‬ ‫‪،‬‬ ‫طبيعته‬ ‫كان‬ ‫أيا‬ ‫والمهت‪ ،‬و‬ ‫بي صاحب الش‬
‫المهت بالواجب العام الذي يفرض‬ ‫ى‬ ‫التقصيية المتمثلة ى يف إخالل‬‫ر‬ ‫الضار ‪ ،‬أي قواعد المسئولية‬
‫بالغي ى يف حالة عدم وجود العقد ‪ .(24)78‬وبناء عليه ‪ ،‬فإنه يلزم النعقاد مسئولية‬ ‫عليه عدم ى‬
‫اإلرصار ر‬
‫المهت إىل إفشاء الش بقصد ى‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫اإلرصار بصاحب‬ ‫ى‬ ‫ادة‬‫ر‬ ‫إ‬ ‫تنرصف‬ ‫بحيث‬ ‫عمديا‬ ‫ى‬
‫المهت أن يرتكب خطأ‬
‫ي‬
‫مير ‪.‬‬‫غي ر‬‫مت كان هذا اإلفشاء ر‬ ‫الش ر‬
‫ى ‪(25) 79‬‬
‫المهت بالش المهت ‪:‬‬ ‫ى‬ ‫الليام‬‫الطبيعة القانونية ر ى‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫ى‬ ‫ى‬ ‫نحن من جانبنا ‪ ، (26)81( 47 )80‬نعتقد أن ر ى‬
‫المهت ليس نسبيا دائما كما‬ ‫المهت بالش‬ ‫اليام‬
‫اليام يجمع ىف طياته ر ى‬ ‫ً‬
‫دائما ‪ .‬فهو ر ى‬ ‫ً‬
‫بي النسبية واإلطالق ‪ .‬فهو يستند من جهة‬ ‫ي‬ ‫أنه ليس مطلقا‬
‫عىل أكمل وجه‬ ‫ى ى‬ ‫ر‬
‫عىل المهت رصورة أداء مهمته االجتماعية ي‬ ‫الت تفرض ي‬ ‫إىل المصلحة العامة ي‬
‫أوىل ي‬
‫ي‬
‫إىل المصلحة الخاصة لصاحب الش‬ ‫من أجل المصلحة العامة ‪ .‬كما يستند من جهة ثانية ي‬
‫ر‬
‫الت علم بها أو اكتشفها خالل ممارسته‬ ‫ى‬ ‫الت ى‬
‫ر‬ ‫ى‬
‫إىل المهت أو ي‬ ‫أفض بها ي‬
‫ي‬ ‫والمتمثلة يف عدم إفشاء أرساره ي‬
‫لمهنته ‪ .‬فإذا كانت مصلحة صاحب الش ستكون مهملة من جانب أنصار نظرية اإلطالق ‪ ،‬فإنه‬
‫بالعكس تكون المصلحة العامة محمية ‪.‬‬
‫ً‬ ‫ى‬ ‫ى‬ ‫وبناء عليه يمكن القول بأن ر ى‬
‫ً‬
‫المهت قد يكون نسبيا ‪ .‬كما يمكن أن‬ ‫المهت بالش‬ ‫اليام‬
‫ً ً‬
‫يكون مطلقا تبعا لصاحب المصلحة فيه ‪.‬‬
‫ً‬
‫نسبيا ر‬
‫حت يتالءم مع إمكانية‬ ‫المهت ى يف مواجهة المريض يكون‬
‫ى‬ ‫ى‬
‫المهت بالش‬ ‫رى‬
‫فاليام‬
‫والت يراها ى يف صالح صاحب‬
‫ر‬
‫إىل علمه أو أكتشفه خالل ممارسته لمهنته ي‬
‫ى ى‬
‫المهت يف إفشاء ما وصل ي‬

‫‪ (23) 77‬في نفس المعنى ‪ :‬د‪ .‬عادل جبري محمد حبيب ‪ ،‬مدى المسئولية المدنية عن االخالل بااللتزام بالسر المهني‬
‫أو الوظيفي ‪ ،‬دار الفكر الجامعي ‪ ، 2003 ،‬ص ‪ ، 58‬وما بعدها ‪.‬‬
‫‪ (24) 78‬يختلف مصدر المسئولية عن أساسها في أن مصدر المسئولية يقصد به السبب الذي يوجب تعويض الضرر‬
‫الحاصل للغير في حين أن أساس المسئولية يقصد به السبب الذي من أجله وضع القانون عبء تعويض الضرر‬
‫الحاصل علي عاتق شخص معين ‪ ،‬أنظر في ذلك ‪ ،‬د‪ .‬محمد لبيب شنب ‪ ،‬المسئولية عن األشياء ‪ ،‬دراسة في‬
‫القانون المدني المصري مقارنا ً بالقانون الفرنسي ‪ ،‬رسالة القاهرة ‪ ، 1957‬مكتبة النهضة المصرية ‪ ,‬بند ‪. 232‬‬
‫‪ (25) 79‬لمزيد من التفاصيل ‪ :‬انظر د‪ .‬جمال عبد الرحمن محمد على ‪ ,‬السر الطبى ‪ ,‬المرجع السابق ‪ ,‬ص ‪. 56‬‬
‫‪(26) 80‬د‪ .‬جمال عبد الرحمن محمد علي ‪ ،‬السر الطبي ‪ ،‬المرجع السابق ‪ ،‬ص ‪ 70‬وما بعدها ‪.‬‬
‫‪81‬‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫ى‬
‫المهت من الش بالترصي ح له بذلك سواء كان ضمنيا‬ ‫الخي ى يف إعفاء‬
‫ر‬ ‫الش ‪ ،‬وأيضا مع حق هذا‬
‫ً‬
‫أو رصيحا ‪.‬‬
‫عىل‬ ‫ى‬ ‫ى‬
‫فاذا كان الفقه والقضاء قد انقسما يف بيان أثر رضاء المريض بإفشاء الش المهت ي‬
‫ى‬
‫المهت فإن الرأى الراجح انه ‪ ،‬ولما كان الش‬ ‫رى‬
‫اليام اخصان التحاليل الطبية بعدم إفشاء الش‬
‫غيه ى يف إفشائه ‪ .‬فقد يكون‬ ‫المهت ملك للمريض ‪ ،‬فإنه يستطيع أن يفشيه بنفسه أو ينيب ر‬‫ى‬

‫للمريض مصلحة خاصة ى يف إفشاء الش تضار إذا رفض اخصان التحاليل الطبية البوح به ‪ .‬فإذا‬
‫أصيب شاب بمرض الزهري ‪ ,‬او االيدز‪ ،‬كان له أن ينيب عنه اخصان التحاليل الطبية ى يف إخبار‬
‫أهله إن هو استىح من ذلك ‪ .‬فرضاء المريض أو إذنه الخصان التحاليل الطبية يحله من ر ى‬
‫اليامه‬
‫بعدم اإلفشاء ‪ ,‬دون أن يكون الخصان التحاليل الطبية حرية تقدير مصلحة مريضه ى يف اإلفشاء‬
‫خي من يقدر‬ ‫بغي ذلك فيه إهدار لمصلحة المريض نفسه ‪ ،‬فهو ر‬ ‫من عدمه ‪ . (27)82‬والقول ر‬
‫ً‬
‫فضال عن ذلك فإن المنطق السليم ى‬ ‫عىل حرية الفراد ‪.‬‬
‫يقتض‬
‫ي‬ ‫مير ي‬‫غي ر‬ ‫مصلحته‪ .‬بل وفيه اعتداء ر‬
‫يفس رسه أم‬ ‫أن يكون المريض هو صاحب القول الفصل فيما إذا كان اخصان التحاليل الطبية ر‬
‫ي‬
‫يفس الش بنفسه باعتبار أنه هو أفضل من يقدر مصلحة نفسه ‪.‬‬ ‫ال ‪ ،‬أسوة بحقه هو ىف أن ر‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫يشيط ر‬‫أيا كان الشكل الذي صدر فيه رضاء المريض باإلفضاء بالش ‪ ،‬فإنه ر‬ ‫ً‬
‫وحت ينتج‬ ‫و‬
‫ً‬
‫هذا الرضاء أثره أن يكون صادرا من المريض عن إرادة حرة وواعية وخالية من العيوب ‪ .‬فيلزم أن‬
‫عىل إفشائه من أثار ‪.‬‬ ‫ر‬
‫عىل بينة تامة بطبيعة مرضه وما ييتب ي‬ ‫يكون المريض ي‬
‫المهت ى يف مواجهة الكافة ‪ -‬ماعدا صاحب‬ ‫ى‬ ‫ى‬
‫المهت بالش‬ ‫ومما تجدر االشارة اليه ان ر ى‬
‫اليام‬
‫ً‬ ‫رى ً‬
‫الياما مطلقا اقتضته المصلحة الخاصة لصاحب الش والمتمثلة ى يف رغبته ى يف عدم‬ ‫يعتي‬
‫الش ‪ -‬ر‬

‫)‪(27‬‬ ‫‪COMBALDIEU ; Rapport sous crime 22 déc. . 1966 , D . 1966 , 112 82‬‬
‫‪.‬‬
‫‪HARICHAUX – RAMU ) Michèle .( ; responsabilité du médecin , principes généraux‬‬
‫‪, juris – classeur , responsabilité civil 1984 , art . 1382 a 1386 , fasc . 440 – 2 , art . prec‬‬
‫‪. , P . 26 .‬‬
‫‪AUBY ) J. M. ( ; Le droit de la sante , op . cite . , P . 330 .‬‬

‫‪BOURGEOIS et DURRIEU - DIEBOLT ; La loi du 4 mars 2002 , art. prec.‬‬

‫د‪ .‬أحمد رفعت خفاجي ‪ ،‬مسئولية المستشفيات ‪ ،‬المقال السابق ‪ ،‬ص ‪ ، 96‬إدوارد رياض ‪ ،‬الحماية القانونية‬
‫ألسرار المهنة في ا لقانون المقارن ‪ ،‬مجلة الحق ‪ ،‬مجلة ثلث سنوية ‪ ،‬يصدرها إتحاد المحامين العرب ‪ ،‬س ‪، 3‬‬
‫العدد األول ‪ ،‬يناير ‪ ، 1972 ،‬القاهرة ‪ ،‬ص ‪ ، 90‬وما بعدها ‪ ،‬د‪ .‬علي نجيدة ‪،‬التزامات الطبيب‪ ,‬المرجع السابق‬
‫‪ ،‬ص ‪ ، 198‬د‪ .‬عادل جبري ‪ ،‬المرجع السابق ‪ ،‬ص ‪. 236‬‬
‫ً‬ ‫ى‬ ‫إفشاء الش الذي ى‬
‫للمهت أو علمه أو اكتشفه أثناء ممارسته لمهنته‪ .‬كما استلزمته أيضا‬ ‫أفض به‬
‫ي‬
‫عىل أفضل وجه من‬ ‫ى ى‬ ‫ر‬
‫عىل المهت رصورة القيام بمهمته االجتماعية ي‬ ‫الت تحتم ي‬ ‫المصلحة العامة ي‬
‫أجل المصلحة العامة‪.‬‬
‫االليام مقيد باعتبارات المصلحة العامة بحيث إذا تعارضت المصلحة‬ ‫بيد أن هذا ر ى‬

‫الوىل ‪ .‬ولذلك يجوز‬


‫ي‬ ‫عىل‬
‫الخاصة لصاحب الش مع المصلحة العامة وجب تفضيل الثانية ي‬
‫ى‬
‫المهت اذا كان ذلك بقصد الحفاظ عىل الصحة العامة ‪.‬‬ ‫ى‬
‫للمهت افشاء الش‬
‫سي‬
‫يقتض حسن ر‬ ‫ى‬ ‫سي العدالة ‪ .‬فقد‬
‫لمهت ضمانا لحسن ر‬ ‫للمهت افشاء الش ا ى‬ ‫ى‬ ‫كما يجوز‬
‫ي‬
‫القاض أو سلطة التحقيق اخصان التحاليل‬ ‫ى‬ ‫الخية ‪ ،‬كما لو كلف‬ ‫ر‬ ‫االمهت بأعمال‬ ‫ى‬ ‫العدالة إلزام‬
‫ي‬
‫معي لشخص متهم للتحقق من مدى تعاطيه مادة مخدرة مثال أو تحليل‬ ‫الطبية باجراء تحليل ر ى‬
‫ً‬ ‫طلبا للخية الفنية ى‬ ‫ً‬ ‫ى‬
‫إىل الجهة‬
‫ي‬ ‫ا‬
‫ر‬ ‫تقري‬ ‫يقدم‬ ‫أن‬ ‫عليه‬ ‫يجب‬ ‫فانه‬ ‫‪.‬‬ ‫محددة‬ ‫أمور‬ ‫ف‬‫ي‬ ‫ر‬ ‫متوف‬ ‫احشاء جثة‬
‫ى‬ ‫ً‬ ‫ر‬
‫اليعتي اخصان التحاليل الطبية‬ ‫ر‬ ‫وف هذه الحالة‬ ‫الت كلفته بأداء مهمته باعتباره ممثال لها ‪ .‬ي‬ ‫ي‬
‫‪(28) 83‬‬ ‫ً‬
‫الطت‬
‫الخبي مفشيا للش ر ي‬ ‫ر‬
‫الت كلفته بأداء مهمته إال المعلومات‬ ‫ر‬ ‫ويجب عىل الخبي أال ر ى‬
‫إىل الجهة ي‬ ‫يفس يف تقريره ي‬ ‫ي‬ ‫ر‬
‫ً‬ ‫ى‬ ‫ر‬
‫يعتي مفشيا للش إذا كشف‬ ‫عىل السئلة المحددة يف قرار ندبه ‪ ،‬بحيث ر‬ ‫الت تشكل إجابة محددة ي‬ ‫ي‬
‫)‪(29‬‬
‫عن معلومات تتجاوز حدود المهمة المكلف بها ‪. 84‬‬

‫‪(28) 83‬د‪ .‬محمود محمود مصطفي ‪ ،‬المقال السابق ‪ ،‬ص ‪. 676‬‬


‫)‪(29‬‬ ‫‪LEGROS ; Considérations sur le secret médical , rêv . de droit pénal et 84‬‬
‫‪criminologie 1957 , P . 860 .‬‬
‫‪HERVE (C .) et MOUTEL (G .) ; Les personnes tenues au secret médical , art . prec . ,‬‬
‫‪N.2.1.2.4.‬‬
‫‪SAVATIER (René et Jean) , AUBY (Jean – Marie) et PEQUIGNOT(D'Henri) ; Traite‬‬
‫‪de droit médical , op. cite , P . 283 .‬‬
‫‪DOLL (Paul – Julien .) ; Le médecin expert face au secret médical , J . C . P . , 1972 ,‬‬
‫‪doc , 2502‬‬
‫‪HERVE (C .) et MOUTEL (G .) ; Les personnes tenues au secret médical , art . prec . ,‬‬
‫‪ibid .‬‬
‫‪DURRIEU – DIEBOLT ; Les droits et obligations du médecin , art prec . , P . 8 .‬‬
‫د‪ .‬حسن زكي األبراشي ‪ ،‬الرسالة السابقة ‪ ،‬ص ‪ ، 443‬د‪ .‬أحمد كامل سالمة ‪ ،‬المرجع السابق ‪ ،‬ص ‪ ، 525‬د‪.‬‬
‫أسامة قايد ‪ ،‬المرجع السابق ‪ ،‬ص ‪ ، 295‬د‪ .‬مراد رشدي ‪ ،‬المرجع السابق ‪ ،‬ص ‪ ، 60‬د‪ .‬علي نجيدة ‪ ،‬التزامات‬
‫الطبيب ‪ ,‬المرجع السابق ‪ ،‬ص ‪. 177‬‬
‫ى‬
‫المهت لمريضه للدفاع عن نقسه‬ ‫ى‬
‫المهت للش‬ ‫ويثور التساؤل حول مدى إمكانية افشاء‬
‫ي‬
‫ى‬
‫المهت للمساءلة الجنائية او‬ ‫إذا تعرض للمساءلة الجنائية أو المدن ية او التأديبية ‪ ،‬فاذا تعرض‬
‫المدنية او ر‬
‫حت التأديبية ‪.‬‬
‫ً‬
‫للمهت الحق ى يف الدفاع عن نفسه إذا كان معرضا للمساءلة‬ ‫ى‬ ‫الرأي الراجح يري هو أن‬
‫المهت ‪ ،‬ى يف‬
‫ى‬ ‫المهت من ر ى‬
‫اليامه بعدم إفشاء الش‬ ‫ى‬ ‫الجنائية او المدنية أو التأديبية بحيث يتحلل‬
‫الت‬ ‫ر‬ ‫ى‬
‫هذه الحالة ويكون من حقه يف سبيل الدفاع عن نفسه الكشف عن الوقائع والمعلومات ي‬
‫مت كان من شأنها رتيئته ‪ , (30)85‬باعتبار أن حق الدفاع عن‬ ‫ر‬
‫وقف عليها أثناء ممارسته بمهنته ‪ ،‬ي‬
‫ى‬
‫المهت ‪ ,(31)86‬طالما ان‬ ‫الت يجب أن يتوارى خلفها ر ى‬
‫االليام بعدم إفشاء الش‬ ‫ر‬
‫النفس من الحقوق ي‬
‫ً‬
‫الزما ى‬
‫لرصورة الدفاع ‪ ,‬و إال انعقدت مسئوليته عن‬ ‫الكشف عن هذه الوقائع وتلك المعلومات‬

‫)‪(30‬‬ ‫‪PRADEL (J .) ; L'incidence du secret médical sur le cours de la justice pénal , J . 85‬‬
‫‪C . P . , 1969 , 1 , doc . 2234 .‬‬
‫‪MELENNCE (L .) et SICARD (J .) ; Le secret professionnel et le médecin poursuivi ,‬‬
‫‪gaz . pal . 1974 , 1 , doc . , 84 .‬‬
‫‪HERVE et MOUTEL ; Les dérogations du secret , art .prec . N . 4 . 2 . 2 . 2 .‬‬
‫‪MOUTEL et HERVE ; Complément de données médicaux – juridiques , 31 / 03 / 2003‬‬
‫‪, www.inserm.fr/ethique .‬‬
‫‪BENDJILALI ) F .( ; Le secret professionnel , art. prec. , P . 6 .‬‬

‫د‪ .‬حسن زكي األبراشي ‪ ،‬الرسالة السابقة ‪ ،‬ص ‪ ، 432‬وما بعدها ‪ ،‬د‪ .‬أسامة قايد ‪ ،‬المرجع السابق ‪ ،‬ص ‪. 264‬‬
‫ومع ذلك ذهب رأي إلي أنه ال يجوز الخصائى التحاليل الطبية إفشاء السر المهنى للدفاع عن نفسه ‪ ،‬على أساس‬
‫أن السر المهنى مقرر لحماية مصلحة المري ض ‪ .‬ومن ثم فال يجوز الخصائى التحاليل الطبية إفشاء هذا السر ولو‬
‫كان في عدم اإلفشاء إدانة له ‪:‬‬
‫‪"VIDAL (J .) et CARLOTT (J . et P .) ; Les raisons morales du secret médical ; première‬‬
‫‪congres international de morale médicale , Paris , 1955 , P . 49 . et s." .‬‬
‫ألن ذلك يعتبر من مخاطر المهنة التي يجب على اخصائى التحاليل الطبية أن يتحملها ‪ .‬فال يجوز الخصائى‬
‫التحاليل الطبية إفشاء السر المهنى للدفاع عن نفسه ولو كان مظلوما ً ‪:‬‬
‫‪"Grenoble 22 mai 1957 , J . C . P . , 1957 , 11 , 10246" .‬‬
‫بيد أن هذا الرأي يعاب عليه مخالفته للمنطق القانوني السليم ‪ ،‬لكونه يحرم اخصائى التحاليل الطبية المتهم في‬
‫مهنته من الرد على ما يوجه إليه من اتهامات قد تكون غير حقيقية بذريعة التزامه بعدم إفشاء السر المهنى ‪" :‬د‪.‬‬
‫علي نجيدة ‪ ،‬التزامات الطبيب ‪ ،‬المرجع السابق ‪. "210 ،‬‬
‫‪(31) Douai 26 oct . 1951 , gaz . pal . 1951 , 1 , 425 . 86‬‬
‫المهت ىف موضع اتهام ‪ ،‬دون ر‬
‫اشياط‬ ‫ى‬ ‫ى‬
‫ويكق ان يكون‬ ‫ى‬
‫المهت ‪.(32)87‬‬ ‫اإلخالل ر ى‬
‫باليام بكتمان الش‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫‪(33) 88‬‬
‫ان يكون قد وجه اليه االتهام بالفعل ‪.‬‬
‫الرصورة ‪ .‬فقد رييتب‬
‫المهت استنادا لحالة ى‬
‫ى‬ ‫ويثور التساؤل عن مدى جواز افشاء الش‬
‫رى‬
‫الخطيبي‬ ‫المهت إلحاق ى‬
‫الرصر باآلخرين ‪ ,‬كحالة إصابة أحد‬ ‫ى‬ ‫ى‬
‫المهت بعدم إفشاء الش‬ ‫عىل ر ى‬
‫اليام‬ ‫ي‬
‫عىل ىرصورة التبليغ عنه ‪ ،‬ويعلم‬ ‫رى‬
‫الزوجي أو أحد أفراد الرسة بمرض معد لم ينص القانون ي‬ ‫أو أحد‬
‫ً‬
‫عىل الصحة‬‫به اخصان التحاليل الطبية المعالج ‪ .‬فهل يجوز إفشاء الش للطرف الخر ‪ ،‬حفاظا ي‬
‫رى ً‬
‫ينتش ى يف الرسة؟‬ ‫ما بعدم إفشاء الش ر‬
‫وييك المرض ر‬ ‫العامة ‪ .‬أم يظل ملي‬
‫المهت يجب أن تكون له‬ ‫ى‬ ‫رغم ما يراه جانب من الفقه الحديث من أن ر ى‬
‫االليام بالش‬
‫الت يرخص فيها ر‬
‫المشع بالت بليغ ‪ . (34)89‬فأن غالبية الفقه والقضاء –‬ ‫ر‬ ‫ى‬
‫غي الحاالت ي‬
‫الغلبة يف ر‬
‫عىل‬ ‫ر‬ ‫وبدافع تغليب مصلحة المجتمع ىف تجنب ى‬
‫الت تلحق بالصحة العامة ي‬ ‫الخطية ي‬
‫ر‬ ‫الرصار‬ ‫ي‬
‫ى‬ ‫ى‬
‫المهت يف مثل هذه الحاالت‪،‬‬ ‫إىل القول بإباحة إفشاء الش‬ ‫رى‬
‫االليام بعدم إفشاء الش – تذهب ي‬
‫لن القانون حينما الزم الطبيب وكذلك اخصان التحال يل الطبية بعدم إفشاء الش ‪,‬قد قيد ذلك‬
‫ً‬ ‫مي ًرا ر‬ ‫مشوع ‪ .‬فإذا ما وجدت حالة ى‬
‫مير ر‬
‫مشوعا يبيح إفشاء الش‬ ‫الرصورة كان ذلك ر‬ ‫بعدم وجود ر‬
‫ى‬
‫بتبصيهم بطبيعة مرضه‬
‫ر‬ ‫المهت ‪ .‬وال شك أن الحفاظ ي‬
‫عىل الصحة العامة لزوج وأطفال المريض‬
‫ى‬ ‫ى‬
‫عىل اخصان‬ ‫‪ ،‬أمر تحتمه اعتبارات الرصورة‪ .‬فإذا ما توافرت حالة الرصورة يكون من الواجب ي‬
‫عىل كتمان‬ ‫ر‬ ‫ر‬ ‫ى‬
‫الت يمكن أن تيتب ي‬
‫التحاليل الطبية إفشاء الش المهت لتجنب العواقب الوخيمة ي‬
‫الش ‪ ،‬فإن لم يفعل أمكن إدانته بجريمة االمتناع عن تقديم المساعدة لشخص ى يف خطر‪.(35)90‬‬

‫‪87‬‬
‫)‪(32‬‬ ‫‪cour d'app . Lyon 15 juill . 1929 , gaz . pal . 1929 , 498 .‬‬
‫– ‪Et voir ; MOUTEL et HERVE ; Complément de données médicaux – juridiques , 31‬‬
‫‪03 – 2003 , art . prec .‬‬
‫‪DURRIEU – DIEBOLT ; Les droits et obligations du médecin , art . prec . , P . 7 .‬‬
‫‪(33) 88‬د‪ .‬علي نجيدة ‪ ،‬التزامات الطبيب ‪ ,‬المرجع السابق ‪ ،‬ص ‪. 215‬‬
‫)‪(34‬‬
‫‪MOUTEL et HERVE ; Complément de données médicaux – juridiques , 31 – 03 – 89‬‬
‫‪2003 , art . prec . , N . 5 .‬‬

‫‪DURRIEU – DIEBOLT ; Les droits et obligations du médecin , art . prec . , P . 7 .‬‬


‫‪(35) RASSAT ; La révélation médicale , D . 1989 , chr . P . 107 90‬‬

‫د‪ .‬علي نجيدة ‪،‬التزامات الطبيب‪ ,‬المرجع السابق ‪ ،‬ص ‪. 228‬‬


‫‪(36) 91‬‬ ‫ى‬
‫ولقاض الموضوع القول الفصل فيما إذا كانت هناك حالة ىرصورة رتير اإلفشاء من عدمه‬
‫ي‬
‫‪.‬‬
‫ى‬
‫القانون السليم ‪ .‬ولذلك فإن قيام‬
‫ي‬ ‫وال شك عندنا ى يف رجاحة هذا الرأي واتفاقه والمنطق‬
‫المهت بالمخالفة لنص المادة ‪ 310‬عقوبات مرصي‬ ‫ى‬ ‫اخصان التحاليل الطبية بإفشاء الش‬
‫عىل نفس زوج‬ ‫ى‬ ‫والمادة ‪ 13 / 226‬عقوبات‬
‫فرنس جديد ‪ ,‬رتيره رصورة تفادي خطر جسيم ي‬ ‫ي‬
‫ى‬
‫المهت ‪ .‬فإذا‬ ‫عىل وشك الوقوع بهم‪ .‬وهو بال شك ىرصر يفوق ىرصر إفشاء الش‬
‫المريض وأرسته ي‬
‫الرصر الذي‬‫كثيًا ى‬
‫الرصر من عدم إفشائه يفوق ر‬‫المهت ‪ ،‬فإن ى‬
‫ى‬ ‫كان هناك ىرصر من إفشاء الش‬
‫عىل اإلفشاء بش المريض ‪ ,‬لما ى يف ذلك من صيانة للصحة العامة بصفة عامة ‪ ,‬وصيانة‬ ‫ييتب ي‬
‫ر‬

‫صحة أرسة المريض بصفة خاصة ‪.‬‬


‫ى‬
‫المهت ‪:‬‬ ‫ى‬
‫المهت بالمحافظة عىل الش‬ ‫نطاق ر ى‬
‫اليام‬
‫ى‬
‫المهت‪,‬‬ ‫عىل الش‬ ‫رى‬ ‫ى‬
‫قلنا أن أساس مسئولية المهت المدنية عن إخالله باليامه بالمحافظة ي‬
‫إىل الفعل‬ ‫رى‬ ‫ى‬
‫إىل العقد أو ي‬
‫يكمن يف الخطأ العمدي ‪ ،‬برصف النظر عن كون مصدر هذا االليام يرجع ي‬
‫الضار ‪.‬‬
‫ويتحقق إفشاء الش بأية وسيلة دون تحديد الشخص الذي يهمه كتمانه ‪ ,‬باعتبار أن‬
‫الغي عليه ‪ ،‬برصف النظر‬
‫إىل حالة العالنية بإطالع ر‬ ‫إفشاء الش هو انتقال الش من حالة الكتمان ي‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫عن مدى اإلفشاء كليا أو جزئيا ‪ ،‬أو عن طريقة اإلفشاء ‪ , (37)92‬أي سواء تم اإلفشاء كتابة أو شفاهة‬
‫ى‬
‫المهت للشهادة أمام القضاء‬ ‫‪ .‬فمما ال شك فيه أن أداء‬ ‫‪(38) 93‬‬ ‫أو ر‬
‫حت بالشهادة أمام القضاء‬
‫إىل‬ ‫ر‬ ‫ى‬ ‫رى‬
‫يتعارض مع اليامه بعدم إفشاء الش المهت ‪ ،‬لذلك عمدت معظم التشيعات الحديثة ي‬
‫عىل واجب الشهادة‪.‬‬
‫تفضيل واجب كتمان الش ي‬

‫)‪(36‬‬ ‫‪RASSAT ; La révélation médicale , art . prec . , P. 107 . 91‬‬


‫د‪ .‬حسن زكي األبراشي ‪ ،‬الرسالة السابقة ‪ ،‬ص ‪ . 435‬د ‪ .‬أحمد سالمة ‪ ،‬المرجع السابق ‪ ،‬ص ‪. 596‬‬
‫‪(37) 92‬كمال أبو العيد ‪ ،‬سر المهنة ‪ ،‬المقال السابق ‪ ،‬ص ‪. 707‬‬

‫)‪(38‬‬ ‫‪MOUTEL et HERVE ; Complément de données médicaux – juridiques , 31 / 03 / 93‬‬


‫‪2003 , www.inserm.fr/ethique .‬‬
‫– ‪DURRIEU‬‬ ‫‪DIEBOLT ; Les droits et obligations du médecin 2003‬‬
‫‪http://sosnet.eu.org/medical/droitmed.htm 07 / 09 / 2003 P . 8 .‬‬
‫ً‬
‫يعتي سببا‬ ‫ى‬
‫المهت ر‬ ‫ى‬
‫المهت كتمان الش‬ ‫الفرنس أن واجب‬
‫ي‬ ‫فالرأي السائد ى يف القانون‬
‫المهت أن يحتج ر ى‬
‫ى‬ ‫ً‬ ‫ر‬
‫باليامه‬ ‫مشوعا يحول دون إمكان إلزامه بالشهادة أمام القضاء ‪ .‬فيستطيع‬
‫‪(39) 94‬‬
‫‪.‬‬ ‫المهت بدون موافقه صاحب الش‬ ‫ى‬ ‫ى‬
‫المهت لالمتناع عن البوح بالش‬ ‫بالش‬
‫ى‬
‫المهت ‪ ،‬ال يجوز‬ ‫المهت ‪ ،‬باعتباره ر ى‬
‫مليما بعدم إفشاء الش‬ ‫ى‬ ‫وف القانون المرصي ‪ :‬فإن‬ ‫ى‬
‫ي‬
‫ً‬
‫له البوح به للسلطات القضائية ‪ ،‬ولن يعتد القضاء بشهادته ‪ ,‬فضال عن تعيب حكم المحكمة‬
‫ً‬ ‫ى‬
‫عىل طلب المريض عمال‬ ‫الذي يستند عليها‪ ،‬كل هذا ما لم يكن إفشاء المهت للش قد تم بناء ي‬
‫ى‬
‫المهت الذى علم به‬ ‫ى‬
‫للمهت افشاء الش‬ ‫بالمادة ‪ 66‬من قانون اإلثبات ‪ .(40)95‬ومع ذلك يجوز‬
‫المهت ى يف هذه الحالة‬
‫ى‬ ‫اثناء ممارسته لمهنته النقاذ شخص يعلم بانه برىء‪ ,‬باعتبار ان شهادة‬
‫عىل كل من لديه معلومة تساهم ى يف اكتشاف الحقيقة‬ ‫سي العدالة ‪ ,‬بحيث يجب ي‬ ‫ىرصورية لحسن ر‬
‫ً‬
‫إىل السلطات المختصة ‪ ، (41)96‬ولو كان اإلفضاء بهذه المعلومات ضد مصلحة‬ ‫أن يقدمها فورا ي‬
‫صاحب الش ‪ ،‬ما دام أن إفشاء الش هو الوسيلة الوحيدة الكتشاف الحقيقة ‪.‬‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫ى‬
‫المهت‪،‬‬ ‫ولم يستلزم القانون شكال معينا ى يف اإلفشاء ‪ ,‬فيتحقق اإلفشاء وتنعقد مسئولية‬
‫مكتوبا ‪ ،‬بطريقة ر‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ى‬
‫غي‬‫مبارسة أو ر‬ ‫المهت قد تم رصاحة أو ضمنيا أو شفويا أو‬ ‫سواء كان البوح بالش‬
‫ر‬
‫مبارسة‬
‫ى‬
‫المهت‬ ‫ى‬
‫المهت قد تم لشخص واحد ‪,‬لىك تنعقد مسئولية‬ ‫ى‬
‫ويكق أن يكون اإلفشاء بالش‬
‫ي‬
‫عىل جزء منه فقط ‪.‬‬ ‫ى‬
‫‪ .‬واإلفشاء بالش المهت يتحقق سواء كان اإلفشاء قد وقع ي‬
‫عىل الش كله أو ي‬

‫)‪(39‬‬ ‫‪AUBY ( J. M. ) ; Le droit d e la sante , op . cit . , P . 331 .94‬‬


‫– ‪MOUTEL et HERVE ; Complément de données médicaux – juridiques , 31 – 03‬‬
‫‪2003 , art . prec .‬‬
‫‪BENDJILALI ( F .) ; Le secret professionnel , art. prec . , P . 7 .‬‬

‫‪DURRIEU – DIEBOLT ; Les droits et obligations du médecin , art . prec . , P . 8 .‬‬


‫‪(40) 95‬د‪ .‬محمود محمود مصطفي ‪ ،‬المقال السابق ‪ ،‬ص ‪ ، 673‬وما بعدها ‪ ،‬د‪ .‬أسامة قايد ‪ ،‬المرجع السابق ‪ ،‬ص‬
‫‪ ، 386‬وما بعدها ‪.‬‬
‫‪(41) HENRION ) Robert .( ; le secret professionnel , op . cit . , P. 55 . 96‬‬
‫ ولو‬, ‫الغي‬
‫إىل ر‬
‫وإذا كان الصل أنه ال يجوز الخصان التحاليل الطبية إفشاء رس مريضه ي‬
‫ إال أن الظروف قد تضطراخصان التحاليل‬,(43)98 ‫( أو أحد من أهله‬42) 97 ‫حت زوجة المريض‬ ‫ر‬
‫ى‬
‫ كما‬,(44)99‫تقتض ذلك‬ ‫ إذا كانت مصلحة المريض‬, ‫إىل أحد من هؤالء‬
‫ي‬ ‫إىل اإلفضاء بالش ي‬
‫الطبية ي‬
ً
‫ حيث ر ى‬, ‫رصا أو يتعاط المخدرات‬
‫يليم اخصان التحاليل الطبية بإخطار والديه‬ ‫لو كان المريض قا‬
‫أو وليه بحالته الصحية إذا كان يوجد خطر يهدد صحته ى يف حالة عدم العالج‬
(45) 100

ً ً
‫المهت مستمرا ى يف مهنته‬
‫ى‬ ‫ى‬
‫المهت يظل قائما ما دام‬ ‫ى‬
‫المهت بعدم إفشاء الش‬ ‫ويظل ر ى‬
‫اليام‬
‫المهت ر‬
‫ى‬ ً ‫رى‬ ‫ى‬
‫حت‬ ‫عىل الش‬
‫ ويظل المهت مليما بالمحافظة ي‬, ‫ بل ولو انتهت عالقته بصاحب الش‬,
‫ لما ى يف اإلفشاء من المساس بمصلحة صاحب الش الدبية ى يف‬، (46)101 ‫بعد وفاة صاحب الش‬

Lyon 17 janv . 1980 , gaz. pal. , 1981 , 1 , 491 .97


(42)

(43) CARLOT (Jean – François .) ; Obligations de sécurité des professionnels de sante 98

jurisques – sante ; Actualités juridiques du risque médical , mise a jour le 29 fev . 2004
.
Et voir ; Trib . grd . inst . Paris 9 dec . 1999 , D . 2000 , I . R . , P. 51 .
DIDIER- XUEREB; Les fondements du secret professionnel , art . prec .
(44)
Voir : Loi du 4 mars 2002 , relative au droits des malades et a la qualité du système 99
sante , Art . L . 1110 / 4al.5 CSPF .

Et voir : DIDIER – XUERE ; Les fondements du secret professionnel , art. prec. .

BENDJILALI ( F .) ; Le secret professionnel , D . A . J . 2002 ., P. 4 .

DURRIEU – DIEBOLT ; Les droits et obligations du medecin2003 , art prec . , P . 6


et s .
(45)
BOYER (Georges .) et MONZEIN (Paul .) ; La responsabilité médical 1974 , P . 226 100
.HERVE ( C .) et MOUTEL ( G .) ; Les dérogations du secret médical , 31 / 03 / 2003 , N
. 4. 1

(46) Trib. grd. inst. Paris 23 oct. 1996 , D. 1998 , somm. P. 85 , obs. MASSIS (T .) ; J. 101
C. P. , 1997 , 11 , 22844 , note DERIEUX (E .) .
Cour . d'app . Paris 13 mars 1996 , J . C . P . , 1997 , 22894 , note DERIEUX ( E .)
cass . civ . 14 dec . 1999 , D . 2000 , J , P . 372 , note BEIGNIER ( B .) ; obs . CARON
( C .) , P . 266 .
‫للمهت بإفشاء‬ ‫ى‬ ‫عىل ذكراه بعد وفاته ما لم يكن صاحب الش قد رصح قبل وفاته‬ ‫المحافظة ي‬
‫المهت بعدم إفشاء رس مورثهم ‪ (48)103‬لما ى يف ذلك من‬ ‫ى‬ ‫الش‪ ,(47)102‬كما أن للورثة الحق ى يف إلزام‬
‫إىل ورثة صاحب الش إذا سبب‬ ‫ى‬ ‫رى‬
‫مصلحة أدبية لهم ‪ ،‬لكون اليام المهت بعدم إفشاء الش يمتد ي‬
‫ً‬ ‫ى ً‬
‫الدن ‪ ,‬حيث يكون للورثة الحق ى يف إقامة‬ ‫ى‬
‫يكق الرصر ر ي‬
‫ى‬
‫لهم إفشاء الش رصرا ولو كان أدبيا ‪ ،‬إذ ي‬
‫ى‬ ‫‪(49) 104‬‬
‫الدن الذي يلحق‬ ‫‪ .‬ويمكن أن يشمل هذا الحكم الرصر ر ي‬ ‫الدعوى حماية لذكرى مورثهم‬
‫ى‬ ‫ً‬ ‫الزواج والقارب ر‬
‫المدن المرصي بسبب‬ ‫ي‬ ‫حت الدرجة الثانية عمال بالمادة ‪ 2/222‬من القانون‬
‫االجتماع ‪.‬‬ ‫عىل وضعهم‬ ‫ى‬ ‫ى‬
‫ي‬ ‫إفشاء المهت لش مورثهم ‪ ,‬لما قد يكون يف هذا اإلفشاء من أثر ي‬
‫إىل علمه من‬ ‫ى‬ ‫رى‬
‫ومما تجدر اإلشارة إليه ‪,‬أن اليام المهت بالصمت تجاه كل ما يصل ي‬
‫)‪105(50‬‬
‫اليام بتحقيق نتيجة‬ ‫المهت ‪ ,‬هو ر ى‬
‫ى‬ ‫معلومات أو وقائع عن صاحب الش يكون لها صفة الش‬
‫ى‬
‫المهت تجاه‬ ‫بحيث ر‬
‫يفيض الخطأ لمجرد عدم تحقق النتيجة المرجوة ‪ .‬فتنعقد مسئولية‬
‫الخي بإثبات خطأ الول الذي لن‬
‫ر‬ ‫إىل أن يكلف هذا‬
‫صاحب الش عن إفشاء الش دون حاجة ي‬
‫يستطيع بدوره أن يتخلص من المسئولية إال بإثبات السبب الجنت أو أن اإلفشاء قد تم ً‬
‫بناء‬ ‫ري‬
‫مشوع ‪.‬‬ ‫عىل سبب ر‬
‫ي‬
‫المطلب ى‬
‫الثان‬

‫‪C . E . 28 mai 1999 , D . 1999 , I . R . , P . 1858 .‬‬


‫‪C . E . 19 dec . 2000 , D . 2001 , I . R . , P . 595 .‬‬
‫‪ESPER ( Claudine .) ; Le secret médical : le principe , Etude " mise a jour le 27 nov. .‬‬
‫‪2000 , art . prec . P . 3 .‬‬
‫‪(47) MOUTEL et HERVE ; Complément de données médicaux – juridiques , 31 – 03 102‬‬

‫‪– 2003 , art . prec .‬‬

‫‪103‬‬
‫)‪(48‬‬ ‫‪DERIEUX ( E .) ; Le grand secret : ordonnance de réfère et protection du secret‬‬
‫‪médical , J. C. P. , 1996 , éd. G. , 11 , 22589 .‬‬
‫‪DERIEUX ( E ) ; Renouvellement temporaire de l'ordonnance de réfère , J . C . P . ,‬‬
‫‪1996 , ed . G . , 11 , 22632 .‬‬
‫‪DERIEUX ( E ) ; Secret médical et vie privée , J. C. P. 1997 , ed . G. , 11 , 22844 .‬‬
‫)‪(49‬‬ ‫‪DERIEUX ( Emmanuel .) ; Note sous cour d'Ap p . Paris 27 mai 1997 , J . C . P . 104‬‬
‫‪, 1997 , J , 22894 .‬‬
‫‪DURRIEU – DIEBOLT ; Les droits et obligations du médecin 2003, art prec . , P . 6 .‬‬
‫د‪ .‬أحمد كامل سالمة ‪ ،‬المرجع السابق ‪ ،‬ص ‪ ، 59‬وما بعدها ‪.‬‬
‫)‪(50‬‬ ‫‪DURRIEU – DIEBOLT ; Les droits et obligations du médecin 2003 , art prec . 105‬‬
‫‪,P.9.‬‬
‫الحقوق االجتماعية‬
‫تقسيم ‪:‬‬
‫نوزع الدراسة ىف هذا المبحث عىل ثالثة فروع نتناول ىف الفرع االول الحق ىف التعليم‬
‫واالخي الحق ىف الرعاية االجتماعية‬
‫ر‬
‫الثان الحق ىف الرعاية الصحية ى‬
‫وف الثالث‬ ‫وف ى‬ ‫ى‬

‫الفرع االول‬
‫الحق ى يف التعليم‬
‫(‪ 1‬ر ى‬
‫)االليام بتعليم الطفال‪:‬‬
‫ورد ىف البند الخامس من الوثيقة ‪ 2|27 -A | RES|S‬الصادرة عن الجمعية العامة‬
‫لالمم المتحدة ىف جلستها العامة السادسة بتاري خ ‪ 10‬مايو ‪ 2002‬بعنوان عالم صالح لالطفال‬
‫ى‬
‫مجان الزام وحيد النوعية وان يتموا ذلك‬ ‫رى‬
‫والبني تعليم ابتدان‬ ‫انه يجب ان يتاح لجميع البنات‬
‫التعليم باعتباره حجر االساس لتعليم اساس شامل للجميع ‪ .‬ويجب القضاء عىل الفوارق ر ى‬
‫بي‬
‫الجنسي ىف التعليم االبتدان واالعدادى والثانوى ‪.‬‬
‫رى‬

‫كما جاء ىف البند ‪ 38‬من الوثيقة المشار اليها ان " التعليم حق من حقوق االنسان وهو‬
‫عامل اساس للحد من الفقر ومن عمل االطفال ى‬
‫وف تعزيز الديمقراطية والسالم والتسامح‬
‫غي المقيدين ىف المدارس ممن هم ىف سن الدراسة‬ ‫والتنمية ورغم ذلك فإن عدد االطفال ر‬
‫ماليي اخرى ر‬
‫تتلق التعليم‬ ‫رى‬ ‫االبتدائية يزيد عىل ‪ 100‬مليون طفل ‪ ،‬معظمهم من االناث وهناك‬
‫وغي‬ ‫ى‬ ‫رى‬ ‫رى‬
‫مدربي ال يتقاضون اجورا كافية ف غرف دراسية مكتظة بالتالميذ ر‬ ‫غي‬
‫مدرسي ر‬ ‫عىل ايدى‬
‫وغي مجهزة بالمعدات الكافية ‪ .‬وال يكمل ثلث االطفال خمس سنوات من الدراسة ‪،‬‬ ‫صحية ر‬
‫ى‬
‫االدن الالزم لإللمام االساس بالقراءة والكتابة ‪".‬‬ ‫وىه الحد‬

‫كما جاء ىف البند ‪ 39‬من الوثيقة انه " وبناء عىل االتفاق الذى تم ىف المنتدى العالىم‬
‫للتعليم ىف داكار ‪ ،‬الذى اكد مجددا الدور المنوط بمنظمة االمم المتحدة ر‬
‫لليبية والعلم والثقافة‬
‫( اليونسكو ) ىف التنسيق ر ى‬
‫بي ررسكاء " التعليم للجميع " والحفاظ عىل زخمهم الجماع ضمن‬
‫توفي التعليم االساس ‪ ،‬فإننا سنوىل اولوية عالية لكفالة حصول جميع االطفال عىل‬
‫ر‬ ‫عملية‬
‫توفي التعليم‬ ‫ى‬
‫المجان وااللزام ذى ال نوعية الجيدة واتمامه وسنهدف ايضا اىل ر‬ ‫التعليم االبتدان‬
‫الثانوى بصورة تدريجية ‪. ".........‬‬
‫ر‬
‫االسياتيجيات‬ ‫وجاء ىف البند‪ 40‬انه " ولتحقيق هذه االهداف والغايات ‪ ،‬سنقوم بتنفيذ‬
‫واالجراءات التالية ‪:‬‬

‫‪ – 1‬وضع وتنفيذ ر‬
‫اسياتيجيات خاصة لكفالة اتاحة التعليم المدرس بسهولة لجميع االطفال‬
‫والمر ر ى‬
‫اهقي ‪ ،‬وان يكون التعليم االساس متيش التكلفة لجميع االرس ‪.‬‬

‫‪ – 2‬وضع برامج مبتكرة تشجع المدارس والمجتمعات المحلية عىل البحث بمزيد من النشاط‬
‫رى‬
‫المنقطعي غن الدراسة او المبعدين عن المدارس والتعليم ‪ ،‬وبخاصة الفتيات‬ ‫عن االطفال‬
‫واالطفال العاملون واالطفال ذوو االحتياجات الخاصة واالطفال المعوقون ‪ ،‬ومساعدتهم عىل‬
‫االلتحاق بالتعليم والمواظبة عليه بنجاح ‪ ،‬ر‬
‫بإرساك الحكومة فضال عن االرس والمجتمعات‬
‫تدابي خاصة لمنع‬
‫ر‬ ‫ى‬
‫وينبع وضع‬ ‫كشكاء ىف العملية ر‬
‫اليبوية ‪.‬‬ ‫غي الحكومية ر‬
‫المحلية والمنظمات ر‬
‫االنقطاع عن الدراسة والحد منه بسبب جملة امور منها االلتحاق بالعمل ‪.‬‬

‫‪ – 4‬كفالة ان تكون جميع برامج التعليم االساس متيشة وشاملة وملبية لجميع احتياجات‬
‫المصابي ر‬
‫بشت اشكال االعاقة ‪.‬‬ ‫رى‬ ‫االطفال ذوى االحتياجات التعليمية الخاصة ‪ ،‬واالطفال‬

‫رى‬
‫لتحسي نوعية ال تعليم وتلبية االحتياجات التعليمية‬ ‫‪ – 6‬وضع وتنفيذ ر‬
‫اسياتيجيات خاصة‬
‫للجميع‬

‫االشياك مع االطفال ىف تهيئة بيئة تعلم مواتية لالطفال ‪ ،‬يشعرون فيها بأنهم آمنون‬
‫ر‬ ‫‪–7‬‬
‫رى‬
‫والتميي ‪ ،‬وينعمون فيها بالصحة ويشجعون عىل التعلم‬ ‫ومشمولون بالحماية من االيذاء والعنف‬
‫‪ .‬وكفالة ان تعكس برامج ومواد التعليم عىل نحو كامل تعزيز وحماية حقوق االنسان وقيم السالم‬
‫رى‬
‫الجنسي ‪ ،‬واالستفادة من كل فرصة يتيحها العقد الدوىل لثقافة السالم‬ ‫والتسامح والمساواة ر ى‬
‫بي‬
‫والالعنف من اجل اطفال العالم ‪.‬‬

‫توفي خدمات ووضع برامج موجهة نحو‬


‫‪ – 8‬تعزيز رعاية صغار االطفال وتعليمهم عن طريق ر‬
‫اليامج‬ ‫الش ر ى‬
‫عيي ومقدم الرعاية والمجتمعات المحلية ‪ ،‬ودعم هذه ر‬ ‫االرس واولياء االمور ر‬

‫‪ – 9‬تهيئة فرص التعليم والتدريب للمر ر ى‬


‫اهقي لمساعدتهم عىل اكتساب سبل عيش مستدامة ‪.‬‬
‫الت لديها االطفال ىف سن‬
‫لتوفي الحوافر لالرس المنخفضة الدخل ر‬
‫ر‬ ‫اليامج المبتكرة‬
‫‪ -12‬تشجيع ر‬
‫رى‬
‫الملتحقي بالمدرسة من الفتيات والصبية وانتظامهم فيها ‪ ،‬وكفالة اال‬ ‫الدراسة بغية زياد ة عدد‬
‫يكونوا مضطرين للعمل عىل نحو يعطل تعليمهم المدرس ‪.‬‬

‫الجنسي ىف‬
‫رى‬ ‫‪ – 13‬وضع وتنفيذ برامج تستهدف بصفة خاصة القضاء عىل اوجه التفاوت ر ى‬
‫بي‬
‫مجال االلتحاق بالمدرسة ‪.‬‬

‫رى‬
‫المعلمي ‪ ،‬بمن فيهم معلموا صغار االطفال ‪ ،‬ومعنوياتهم وتدريبهم‬ ‫‪ – 14‬النهوض بوضع‬
‫وتوفي الفرص والحوافز‬
‫ر‬ ‫وقدراتهم المهنية ‪ ،‬وكفالة حصولهم عىل االجر المناسب لقاء عملهم‬
‫الالزمة لتنمية قدراتهم ‪.‬‬

‫‪ – 15‬وضع نظم الدارة التعليم وتنظيمه ‪ ،‬عىل الصعد المدرسية والمجتمعية والوطنية ‪ ،‬تتسم‬
‫باالستجابة لالحتياجات وتقوم عىل اساس المشاركة وتخضع للمساءلة ‪.‬‬

‫اليفيهية والرياضية المتيشة ىف المدارس ى‬


‫وف المجتمعات المحلية‬ ‫توفي الفرص والمرافق ر‬
‫‪ – 17‬ر‬
‫‪.‬‬

‫تسخي تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت الشيعة التطور لدعم التعليم بتكلفة متيشة‪،‬‬
‫ر‬ ‫‪– 18‬‬
‫بما ىف ذلك التعليم المفتوح والتعليم من بعد ‪ ،‬مع الحد من عدم المساواة فيما يتعلق بفرص‬
‫التعليم ونوعيته" ‪.‬‬

‫وتنص المادة ‪ 54‬من قانون الطفل المرصى رقم ‪ 12‬لسنة ‪ 1996‬المعدل بالقانون رقم‬
‫‪ 126‬لسنة ‪ 2008‬عىل ان " تكون الوالية التعليمية عىل الطفل للحاضن ‪ ،‬وعند الخالف عىل‬
‫ما يحقق مصلحة ال طفل الفضىل يرفع أى من ذوى الشأن المر إىل رئيس محكمة الرسة ‪ ،‬بصفته‬
‫قاضيا لألمور الوقتية‪ ،‬ليصدر قراره بأمر عىل عريضة ‪ ،‬مراعيا مدى يسار وىل المر ‪ ،‬وذلك دون‬
‫المساس بحق الحاضن ىف الوالية التعليمية ‪".‬‬

‫غيه تعليم الطفل وتهذيه ى يف المادة‬‫كما اوجب قانون الوالية عىل النفس عىل االب أو ر‬
‫االساس االلزامية‬ ‫وىل النفس بالحاق الطفل بمرحلة التعليم‬ ‫رى‬ ‫ر‬
‫ي‬ ‫الثانية عشة منه "فيقع اليام عىل ي‬
‫والتعاون مع ادارة المدرسة وهيئات التدريس ومراقبة الطفل ى يف المواظبة عىل دراستة بغية‬
‫الوصول إىل تربية الطفل تربية حستة ‪.‬‬
‫وقد نصت المادة ‪21‬من قانون التعليم عىل معاقبة والد الطفل أو متوىل امره بغرامة‬
‫عشة جنيهات اذا تخلف أو انقطع دون عذر مقبول عن الحضور إىل المدرسة خالل‬ ‫قدرها ر‬

‫اسبوع من تسليم الكتاب المنصوص عليه ى يف المادة ‪ 19‬منه وتتعدد العقوبة باستمرار تخلف‬
‫الطفل عن الحضور أو معاودة التخلف دون عذر مقبول بعد انذار والده أو متوىل امره بعد غيابة‬
‫بغي عذر مقبول مدة ر‬
‫عشة ايام متصلة أو‬ ‫أو عدم تقدمه للمدرسة أو لم يواظب عىل الحضور ر‬
‫منفصلة (م‪ 19 /‬من قانون التعليم)‪.‬‬
‫ورغبة من الدولة ى يف توثيق الصلة والتعاون بينم المدرسة واالباء وبغية تنشئة الطالب‬
‫صالحي لالرسة والمجتمع فقد نص قرار وزير التعليم رقم ‪ 2‬لسنة ‪ 1971‬عىل إنشاء‬ ‫رى‬ ‫رى‬
‫مواطني‬
‫مجالس االباء كما صدر القرار الوزاري بحظر توقيع أي عقوبة بدنية أو توجيه عبارات نابية أو‬
‫غي الئقة حال تأديب الطالب مراعاة لنموهم الجسدي‪ .‬والنفس ‪.‬‬
‫استخدام اساليب ر‬

‫المشع المرصي بحقوق الطفل المعاق ى يف التعليم فنجد المادة ‪ 76‬مكررا‬


‫كذلك اهتم ر‬

‫وف التدريب‬‫ى‬ ‫ى ر‬
‫من القانون رقم ‪ 126‬لسنة ‪ 2008‬تكفل للطفل المعاق الحق يف اليبية والتعليم ي‬
‫رى‬
‫المعاقي‬ ‫غي‬ ‫ى ى‬
‫المهت يف ذات المدارس والمعاهد ومراكز التدريب المتاحة لالطفال ر‬
‫ي‬ ‫والتأهيل‬
‫وذلك فيما عدا الحاالت االستثنائية الناتجة عن طبيعة ونسبة االعاقة‪.‬‬

‫بتأمي التعليم والتدريب ى يف فصول او‬


‫رى‬ ‫وف هذه الحاالت االستثنائية ر ى‬
‫تليم الدولة‬ ‫ي‬
‫ى‬
‫مدارس او مؤسسات او مراكز تدريب خاصة بحسب االحوال تتوافر فيها ر‬
‫الشوط التالية ‪:‬‬

‫لغي‬ ‫ى‬
‫المهت ر‬ ‫النظام وبنظام التدريب والتأهيل‬ ‫أ‪ -‬ان تكون مرتبطة بنظام التعليم‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫ي‪.‬‬ ‫المعاق ر ى‬

‫ب‪ -‬ان تكون مالئمة الحتياجات الطفل المعاق وقريبة من مكان اقامته ‪.‬‬

‫رى‬
‫المعاقي مهما كانت سنهم او‬ ‫ج ‪ -‬ان توفر تعليما او تأهيال كامال بالنسبة لكل االطفال‬
‫درجة اعاقتهم ‪.‬‬

‫كما نصت اللمادة ‪ 78‬عىل الزام وزارة ر‬


‫اليبية والتعليم بانشاء مدارس او فصول لتعليم‬ ‫ي‬
‫رى‬
‫المعاقي من االطفال بما يتالءم وقدراتهم واستعدادتهم ‪.‬‬
‫(‪)2‬مجانية التعليم ‪:‬‬
‫غيه تعليم الطفل وتهذيبة ى يف المادة الثانية‬
‫اوجب قانون الوالية عىل النفس عىل االب أو ر‬
‫ر‬
‫عشة منه‪.‬‬
‫كما نصت المادة ‪ 54‬من قانون الطفل عىل أن التعليم حق لجميع الطفال ىف مدارس‬
‫االساس واال‬
‫ي‬ ‫الدولة بالمجان ‪.‬وال يجوز لصاحب العمل اعاقة الطفل أو حرمانه من التعليم‬
‫عوقب بالحبس أو الغرامه ‪.‬‬
‫(‪)3‬الهدف من التعليم ‪:‬‬
‫الهدف من تعليم الطفل وكما ورد بالمادة ‪ 53‬من قانون الطفل هو " ‪ -1‬تنمية شخصية‬
‫الطفل ومواهبه وقدراته العقلية والبدنية إىل أقض إمكاناتها ‪ ،‬مع مراعاة اتفاق برامج التعليم مع‬
‫كرامة الطفل وتعزيز شعوره بقيمته الشخصية وتهيئته للمشاركة وتحمل المسئولية ‪.‬‬
‫‪ -2‬تنمية ر‬
‫احيام الحقوق والحريات العامة لإلنسان ‪.‬‬
‫‪ -3‬تنمية ر‬
‫احيام الطفل لذويه ولهويته الثقافية ولغته وللقيم الدينية والوطنية ‪.‬‬
‫البش ‪ ،‬وعىل ر‬
‫احيام‬ ‫بي ر‬‫‪ -4‬تنشئة الطفل عىل االنتماء لوطنه والوفاء له ‪ ،‬وعىل اإلخاء والتسامح ر ى‬
‫اآلخر ‪.‬‬
‫رى‬
‫التميي بسبب الدين أو الجنس أو العرق أو العنرص أو‬ ‫‪ -5‬ترسيخ قيم المساواة ر ى‬
‫بي الفراد وعدم‬
‫رى‬
‫التميي ‪.‬‬ ‫الصل االجتماع أو اإلعاقة أو أى وجه آخر من وجوه‬
‫‪ -6‬تنمية ر‬
‫احيام البيئة الطبيعية والمحافظة عليها ‪.‬‬
‫‪ -7‬إعداد الطفل لحياة مسئولة ىف مجتمع ى‬
‫مدن متضامن قائم عىل التالزم ر ى‬
‫بي الوع بالحقوق‬
‫رى‬
‫واالليام بالواجبات ‪.‬‬
‫يىل نتناول مراحل التعليم سواء مرحلة رياض الطفال أو مرحلة التعليم ما قبل‬
‫وفيما ي‬
‫الجامع‪:‬‬
‫ي‬
‫الجامع‪:‬‬
‫ي‬ ‫(‪)4‬مراحل التعليم قبل‬
‫ام ثم‬ ‫رى‬
‫االساس أو االلز ي‬
‫ي‬ ‫مرحلتي مرحلة التعليم‬ ‫الجامع إىل‬
‫ي‬ ‫تنقسم مراحل ال تعليم قبل‬
‫رى‬
‫المرحلتي ندرس مرحلة رياض الطفال‬ ‫والفت ‪ .‬وقبل دراسة ر ى‬
‫هاتي‬ ‫ى‬ ‫مرحلة التعليم الثانوي العام‬
‫ي‬
‫هت الطفل لاللتحاق بها‪.‬‬
‫االبتدان وي ر‬
‫ي‬ ‫باعتبارها نظام تربوي يسبق حلقة التعليم‬
‫اوال‪:‬رياض الطفال‪:‬‬
‫طبقا ل نص الماده ‪ 55‬من قانون الطفل فان رياض الطفال هو نظام تربوي يحقق التنمية‬
‫االبتدان وي هيئهم لاللتحاق بها‪.‬‬
‫ي‬ ‫الشاملة الطفال ما قبل مرحلة التعليم‬
‫تعتي‬
‫وطبقا لنص الماده ‪ 56‬من قانون الطفل وقرار وزير التعليم رقم ‪ 150‬لسنة ‪ 1989‬ر‬
‫روضة اطفال كل مؤسسة تربوية لألطفال قائ مة بذاتها وكل فصل أو فصول ملحقة بمدرسة‬
‫وىه مرحىل اختيارية تثقيفية لألطفال قبل مرحلة‬
‫رسمية أو خاصة تقبل الطفال بعد سن الرابعة ي‬
‫التعليم االلزامية ‪.‬‬
‫وتهدف رياض الطفال إىل مساعدة اطفال ما قبل سن المدرسة إىل تحقيق التنمية‬
‫الشاملة والمتكاملة لكل طفل ى يف المجاالت العقلية والبدنية والحركية والوجدانية واالجتماعية‬
‫والخلقية والبدنية ( م‪ 57 /‬من قانون الطفل)‪.‬‬
‫ى‬
‫والفت ( م‪58 /‬‬ ‫وتخضع رياض الطفال لخطط وبرامج وزارة التعليم ر‬
‫والرسافها االداري‬
‫ي‬
‫من قانون الطفل )‪.‬‬
‫ى‬
‫الثان برياض الطفال ر‬
‫بشط إال يقل سنهم عن خمس‬ ‫ى‬
‫ويجوز قبول الطفال يف الصف ي‬
‫سنوات وال يجوز قبول اطفال ى يف سن السادسة برياض الطفال ‪.‬‬
‫ر‬
‫للموسيق ومشح‬ ‫ويجب تقسيم رياض الطفال إىل اركان للنشاط تحتوي عىل ركن‬
‫للعرائس ومكتبة ومنضده للعلوم ومنضدة للفن ‪.‬‬
‫الخارج لرياض الطفال بألعاب التسلية ر ى‬
‫واليحلق واطواق ‪.‬‬ ‫رى‬
‫ر ي‬ ‫تجهي الفناء‬ ‫ويجب‬
‫وال يجوز أن يتجاوز اطفال الفصل الواحد عن ‪ 36‬طفال ‪.‬‬
‫وال يجوز اجبار الطفال ى يف رياض الطفال عىل الكتابة واالكتفاء ببطاقات اعداد الطفل‬
‫للكتابة ‪.‬‬
‫ميلية أو عقد امتحانات أو إعطاء درجات عنها لألطفال‬‫كما ال يجوز اعطائهم واجبات ى ى‬

‫وال يجوز استخدام أي كتب مقررة اضافية خارجية لهذه المرحلة من العمر ‪.‬‬
‫ويجب تنظيم لقاءات مع اولياء االمور مرة كل شهر ‪.‬‬
‫ويشيط ى يف مديرة رياض الطفال أن تكون حاصلة عىل مؤهل عال ى يف دراسات الطفولة‬ ‫ر‬

‫خية ى يف هذا المجال التقل عن خمسة سنوات أو تكون‬ ‫اليبوية وتكون ذات ر‬ ‫من احدى الكليات ر‬

‫حاصلة عىل مؤهل اعىل من البكالوريوس ى يف دراسات الطفولة ‪.‬‬


‫ويشيط ى يف معلمة رياض الطفال أن تكون حاصلة عىل مؤهل عال ى يف دراسات الطفولة‬
‫ر‬
‫وف حالة عدم توافر هذا المؤهل ر ى‬‫ى‬ ‫ر‬
‫تعي الحاصالت عىل مؤهل عال‬ ‫من احدى الكليات اليبوية ‪ .‬ي‬
‫اس‪.‬‬ ‫ر‬
‫تربوي بشط الحصول عىل دبلوم دراسات الطفولة لمدة عام در ي‬
‫ويجوز تح صيل مقابل خدمات اضافيه تؤد للتالميذ أو تأمينات عن استعمال االجهزة‬
‫واالدوات أو مقابل تنظيم رياض الطفال ‪.‬‬
‫االساس االلزامية‪:‬‬
‫ي‬ ‫ثانيا‪:‬مرحلة التعليم‬
‫يهدف التعليم االساس إىل تنمية قدرات واستعدادت التالميذ واشباع ميولهم وتزويدهم‬
‫الت تتفق وظروف‬ ‫ر‬ ‫ى‬
‫بالقدر الرصوري من القيم والسلوكيات والمعارف والمهارات العملية والمهنية ي‬
‫االساس أن يواصل تعليمه ى يف مرحلة اعىل‬
‫ي‬ ‫بيئاتهم المختلفة‪.‬بحيث يمكن لمن يتم مرحلة التعليم‬
‫لىك يكون مواطنا منتجا‬ ‫ى‬
‫مهت مناسب وذلك من اجل اعداد الفرد ي‬‫وان يواجه الحياة بعد تدريب ي‬
‫ى يف بيئته ومجتمعه ( م ‪ 60 /‬من قانون الطفل ) ‪.‬‬
‫االساس تتكون من‬
‫ي‬ ‫وطبقا لنص المادة ‪ 59‬من قانون الطفل ‪ ،‬فإن مرحلة التعليم‬
‫رى‬
‫حلقتي‪ :‬الحلقة االبتدائية ‪،‬والحلقة االعدادية‪.‬‬
‫ام حق لجميع‬
‫االساس وااللز ي‬
‫ي‬ ‫وطبقا للمادة ‪ 15‬من قانون التعليم فان مرحلة التعليم‬
‫بتوفيه لهم‪.‬‬
‫ر‬ ‫المرصيي الذين يبلغون سن السادسة من عمرهم ر ى‬
‫‪،‬تليم الدولة‬ ‫رى‬ ‫الطفال‬
‫ويجوز ىف حالة توافر اماكن ى ى‬
‫اليول بالحد االقض لسن االلزام إىل ستة أشهر مع ر ى‬
‫االليام‬ ‫ي‬
‫بعدد التالميذ المقرر للفصل الواحد ‪.‬‬
‫ام تسع سنوات ويجوزاضافة حلقة أخرى‬‫االساس االلز ي‬
‫ي‬ ‫ومدة الدراسة ى يف مرحلة التعليم‬
‫رى‬
‫سابقتي اعماال لنص المادة ‪ 59‬من قانون الطفل ‪.‬‬ ‫رى‬
‫الحلقتي ال‬ ‫إىل‬
‫المشع ى يف المادة ‪ 78‬من قانون الطفل بتأهيل الطفل المعاق حيث ألزم وزارة‬
‫وقد تكفل ر‬
‫رى‬
‫المعاقي‪.‬‬ ‫لتوفي خدمات التأهيل لألطفال‬
‫ر‬ ‫الشئون االجتماعية بانشاء المعاهد والمنشأت الالزمة‬
‫رى‬
‫المعاقي من الطفال بما يتالءم‬ ‫ولوزارة التعليم أن ر‬
‫تنس مدارس أو فصوال لتعليم‬
‫وقدراتهم واستعدادتهم ‪.‬وقد انشئت مدارس ر‬
‫اليبية الخاصة الفكرية لمن تقل قدراتهم الذهنية‬
‫عن ‪ % 75‬ومدارس النور واالمل لفاقدي السمع‪.‬‬
‫وقد الزمت المادة ‪ 79‬من قانون الطفل الجهات المختصة والمشار اليها بعاليه تسليم‬
‫ر‬
‫الت تم تأهيله لها‪.‬‬ ‫كل طفل معاق تم تأه يله بدون مقابل أو رسوم شهادة ر ى‬
‫يبي فيها المهنه ي‬
‫ى‬
‫والفت)‪:‬‬ ‫ثالثا‪:‬مرحلة التعليم الثانوي(العام‬
‫ى‬
‫فت بحيث‬
‫مرحلة التعليم الثانوي قد تكون تعليم ثانوي عام ‪،‬وقد تكون تعليم ثانوي ي‬
‫ام ان يلتحق بمرحلة التعليم الثانوي العام أو‬
‫االساس االلز ي‬
‫ي‬ ‫يستطيع كل من اتم مرحلة التعليم‬
‫ى‬
‫الفت ‪.‬‬
‫ي‬
‫وتهدف مرحلة التعليم الثانوي العام إىل اعداد الطالب للحياة العملية واعدادهم للتعليم‬
‫العاىل والجامع والمشاركة ىف الحياة العامة والتاكيد عىل ترسيخ القيم الدينية والسلوكية‬
‫والقومية ( م ‪ 61 /‬من قانون الطفل )‪.‬‬
‫الفنيي ى يف مجاالت الصناعة‬
‫رى‬ ‫فت اساسا إىل اعداد فئة من‬‫ى‬
‫وي هدف التعليم الثانوي ال ي‬
‫رى‬
‫الدارسي ( م ‪ 62 /‬من قانون الطفل) ‪.‬‬ ‫والزراعة واالدارة والخدمات وتنمية الملكات الفنية لدى‬
‫الفرع ى‬
‫الثان‬
‫الحق ىف الرعاية الصحية‬

‫ورد ىف البند ‪ 35‬من الوثيقة ‪ 2|27 -A | RES|S‬الصادرة عن الجمعية العامة لالمم‬


‫المتحدة ىف جلستها العامة السادسة بتاري خ ‪ 10‬مايو ‪ 2002‬بعنوان عالم صالح لالطفال انه‬
‫بسبب الفقر وعدم الحصول عىل الخدمات االجتماعية االساسية يموت سنويا ر‬
‫اكي من ‪10‬‬
‫ر‬
‫حديت الوالدة ‪ ،‬من امراض يمكن‬ ‫ماليي طفل ممن هم دون سن الخامسة ‪ ،‬نصفهم تقريبا من‬‫رى‬

‫اكي من ‪ 150‬مليون طفل دون سن الخامسة من سوء‬ ‫ويعان ر‬


‫ى‬ ‫الوقاية منها ومن سوء التغذية ‪.‬‬
‫ى‬
‫بليون شخص اىل المرافق الصحية المالئمة ‪.‬‬ ‫التغذية ‪ ،‬ويفتقر ر‬
‫اكي من‬

‫وورد ىف البند ‪ 36‬من الوثيقة " ونحن مصممون عىل كش حلقة سوء التغذية وضعف‬
‫الصحة المتوارثة من جيل اىل جيل ‪ ،‬وذلك بتهيئة بداية آمنة وصحية لحياة جميع االطفال ‪،‬‬
‫وتوفي نظم رعاية صحية اولية فعالة وعادلة ومطردة ومستدامة ىف جميع المجتمعات ‪ ،‬وكفالة‬
‫ر‬
‫وتوفي المياه والمرافق الصحية المناسبة ‪ ،‬وتشجيع‬
‫ر‬ ‫الوصول اىل المعلومات والخدمات الطبية ‪،‬‬
‫اتباع االطفال والمر ر ى‬
‫اهقي لنمط حياة صىح ‪ .‬وبناء عىل ذلك ‪ ،‬فقد عقدنا العزم عىل ان نحقق‬
‫يتمس مع نتائج مؤتمرات القمة والمؤتمرات الرئيسية لالمم المتحدة‬ ‫ر‬ ‫االهداف التالية بما‬
‫مبي ىف تقاريركل منها‪:‬‬
‫والدورات االستثنائية للجمعية العامة ‪ ،‬كما هو ر ى‬

‫( أ ) خفض معدل وفيات الرضع واالطفال دون سن الخامسة بمقدار الثلث عىل االقل‬

‫( ب ) خفض الوفيات النفاسية بمقدار الثلث عىل االقل‬


‫( ج ) خفض معدل سوء تغذية الطفل دون سن الخامسة بمقدار الثلث عىل االقل ‪ ،‬مع‬
‫رى‬
‫سنتي وخفض معدل انخفاض الوزن عند‬ ‫ايالء اهتمام خاص لالطفال الذين تقل اعمارهم عن‬
‫الوالدة بمقدار ثلث المعدل الحاىل عىل االقل‪.‬‬

‫( د ) تخفيض نسبة االرس المعيشية ر‬


‫الت تفتقر اىل المرافق الصحية النظيفة والمياه‬
‫الصالحة ر‬
‫للشب ومتيشة التكلفة ‪ ،‬وذلك بمقدار الثلث عىل االقل‪.‬‬

‫ى‬
‫الوطت‬ ‫( ـه ) وضع وتنفيذ سياسات وبرامج انمائية بشأن الطفولة المبكرة عىل الصعيد‬
‫ى‬
‫والعاطق لالطفال ونمو مداركهم‪.‬‬ ‫ى‬
‫البدن واالجتماع والروج‬ ‫رى‬
‫تحسي النمو‬ ‫لضمان‬

‫( و ) وضع وتنفيذ سياسات وبرامج وطنية بشأن صحة المر ر ى‬


‫اهقي ‪ ،‬تشمل اهدافا‬
‫ر‬
‫ومؤرسات ‪ ،‬من اجل النهوض بصحتهم البدنية والعقلية ‪".‬‬

‫وجاء ىف البند ‪ 37‬من الوثيقة انه " ولتحقيق هذه االهداف والغايات ‪ ،‬مع مراعاة افضل‬
‫رى‬
‫للقواني الوطنية والقيم الدينية واالخالقية واالسس الثقافية للسكان ‪،‬‬ ‫مصالح الطفل ‪ ،‬وامتثاال‬
‫ر‬
‫االسياتيجيات‬ ‫وانسجاما مع جميع حقوق االنسان والحريات االساسية ‪ ،‬سنقوم بتنفيذ‬
‫واالجراءات التالية ‪:‬‬

‫‪ – 1‬ضمان ان يكون خفض معدل االصابة باالمراض ومعدل الوفيات لدى االمهات اثناء ر‬
‫فية‬
‫الوالدة والنفاس ولدى المواليد الجدد من ر ى‬
‫بي اولويات قطاع الصحة ‪ ،‬وأن تتاح للنساء ‪ ،‬وبخاصة‬
‫المراهقات الحوامل ‪ ،‬امكانية الحصول فورا وبصورة متيشة التكلفة عىل الرعاية االساسية ىف‬
‫فية الوالدة والنفاس ر‬
‫الت‬ ‫مجال طب التوليد ‪ ،‬وعىل خدمات الرعاية الصحية لالمهات اثناء ر‬
‫رى‬
‫التجهي الجيد والموظفون االكفاء ‪ ،‬وعىل العناية الماهرة اثناء الوالدة ‪ ،‬والرعاية فيما‬ ‫يتوافر لها‬
‫يتعلق بطب التوليد ىف حاالت الطوارئ ‪ ،‬وسبل االحالة الفعالة والنقل اىل مستويات اعىل من‬
‫الرصورة ‪ ،‬والرعاية بعد الوالدة ‪ ،‬وتنظيم االرسة من اجل امور ىف جملتها تعزيز‬
‫الرعاية ع ند ى‬

‫االمومة االمنة ‪.‬‬

‫‪ – 2‬اتاحة امكانية الحصول عىل خدمات مالئمة ومريحة ورفيعة المستوى ىف مجاالت الرعاية‬
‫الصحية والتعليم والمعلومات لجميع االطفال ‪.‬‬
‫يحط كل فرد بحياة صحية مناسبة لسنه ‪ ،‬بما ىف ذلك صحته‬ ‫ى‬ ‫‪ – 3‬العمل الفعال عىل ان‬
‫االنجابية والجنسية‪ ،‬تمشيا مع ر ى‬
‫اليامات ونتائج المؤتمرات ومؤتمرات القمة ر‬
‫الت عقدتها االمم‬
‫ى‬
‫المعت‬ ‫المتحدة مؤخرا ‪ ،‬ومنها مؤتمر القمة العالىم من اجل الطفل ومؤتمر االمم المتحدة‬
‫بالبيئة والتنمية والمؤتمر الدوىل للسكان وال تنمية ومؤتمر القمة العالىم للتنمية االجتماعية‬
‫المعت بالمرأة ‪ ،‬وعمليات استعراضها ر‬
‫الت أجريت بعد مرور خمس‬ ‫ى‬ ‫والمؤتمر العالىم الرابع‬
‫سنوات عىل انعقادها ‪ ،‬وتقاريرها ‪.‬‬

‫‪ – 4‬تعزيز صحة الطفل وقدرته عىل البقاء وخفض اوجه التفاوت ر ى‬


‫بي البلدان النامية والمتقدمة‬
‫النمو ود اخلها بأرسع ما يمكن ‪ ،‬مع ايالء اهتمام خاص للقضاء عىل حاالت الوفاة المفرطة ر‬
‫والت‬
‫يمكن تجنبها ر ى‬
‫بي االناث من الرضع واالطفال‪.‬‬

‫‪ – 5‬حماية وتشجيع ودعم االكتفاء بالرضاعة الطبيعية للمواليد ولمدة ستة اشهر ‪ ،‬ومواصلة‬
‫حت السنة الثانية او ر‬
‫االكي‪.‬‬ ‫الرضاعة الطبيعية اىل جانب التغذية التكميلية والكافية ر‬

‫‪ – 6‬يجب ايالء اهتمام خاص للرعاية قبل الوالدة وبعدها والرعاية االساسية ىف مجال طب‬
‫التوليد ورعاية المواليد وبخاصة لمن يعيش ىف مناطق ال تتوافر فيها امكانية الحصول عىل‬
‫الخدمات ‪.‬‬

‫‪ – 7‬ضمان التحصيل الكامل لالطفال الذين تقل اعمارهم عن سنة واحدة بنسبة ‪ %90‬عىل‬
‫الرطت عىل اال تقل نسبة التغطية عن ‪ % 80‬ىف كل منطقة او الوحدة االدارية المعادلة‬
‫ى‬ ‫الصعيد‬
‫لها‪.‬‬

‫‪ – 10‬تعزيز نمو الطفل ىف مرحلة مبكرة من خالل تقديم الخدمات المالئمة والدعم لآلباء بمن‬
‫عيي ومقدموا الرعاية وبخاصة‬‫الش ر ى‬‫فيهم اآلباء الذين يعانون من االعاقة واالرس واولياء اال مور ر‬

‫فية الحمل والوالدة ومرحلة الرضاعة والطفولة المبكرة لكفالة نمو االطفال بدنيا ونفسيا‬ ‫خالل ر‬

‫واجتماعيا وروحيا ونمو مداركهم ‪.‬‬

‫الت ثبتت فعاليتها من حيث التكلفة ىف مجال مكافحة االمراض وسوء‬


‫‪ – 11‬تكثيف االجراءات ر‬
‫التغذية ر‬
‫الت تعد االسباب الرئيسية لوفيات االطفال واعتاللهم ‪.‬‬
‫توفي االمن الغذان‬
‫ر‬ ‫رى‬
‫تحسي تغذية االمهات واالطفال بمن فيهم المراهقون عن طريق‬ ‫‪– 13‬‬
‫وتيسي امكانية الحصول عىل الخدمات االجتماعية االساسية واتباع ممارسات‬
‫ر‬ ‫لالرس المعيشية‪،‬‬
‫الرعاية الكافية ‪.‬‬

‫تعان من نقص حاد ىف االغذية ومن المجاعة ‪.‬‬


‫الت ى‬
‫‪ – 14‬دعم فئات السكان والبلدان ر‬

‫‪ – 15‬تعزيز النظم الصحية والتعليمية وتوسيع نطاق نظم الضمان االجتماع بغية زيادة‬
‫الحصول عىل خدمات صحية وغذائية ورعاية متكاملة وفعالة لالطفال ىف االرس والمجتمعات‬
‫رى‬
‫المهمشي‬ ‫المحلية والمدارس ومرافق الرعاية الصحية االولية بما ىف ذلك ايالء الفتيان والفتيات‬
‫اهتماما عاجال ‪.‬‬

‫رى‬
‫المعاقي واالطفال ذوى االحتياجات الخاصة بشكل فعال عىل‬ ‫‪ – 17‬كفالة حصول االطفال‬
‫خدمات متكاملة بما فيها التأهيل والرعاية الصحية ‪ ،‬وتشجيع قيام االرسة برعاية هؤالء االطفال‬
‫الش ر ى‬
‫عيي ومقدم الرعاية لهؤالء االطفال‬ ‫وتشجيع نظم الدعم المالئم لآلباء واالرس واولياء االمور ر‬

‫‪.‬‬

‫رى‬
‫المصابي بأمراض عقلية او اضطرابات نفسانية‬ ‫‪ – 18‬تقديم المساعدة لالطفال‬

‫‪ – 19‬تعزيز الصحة البدنية والعقلية والعاطفية ر ى‬


‫بي االطفال ‪ ،‬بمن فيهم المراهقون ‪ ،‬عن طريق‬
‫ى‬
‫والثقاف ‪.‬‬ ‫التعبي ى‬
‫الفت‬ ‫اللعب وااللعاب الرياضية ر‬
‫واليوي ح ووسائل‬
‫ر‬

‫ى‬
‫الوطت وتعزيز التعامل‬ ‫تشيعات وسياسات وبرامج حسب االقتضاء عىل الصعيد‬ ‫‪ – 25‬وضع ر‬

‫الدوىل من اجل القيام ىف جملة امور بمنع تعرض االطفال اىل ملوثات بيئية ضارة ىف الجو والمياه‬
‫ر‬
‫واليبة والغذاء ‪".‬‬

‫وتنص المادة الوىل من قانون الطفل عىل أن تكفل الدولة حماية للطفولة واالمومه‬
‫وترع الطفال وتعمل عىل تهيئة الظروف المناسبة لتنشئتهم التنشئة الصحيحة من كافة‬
‫النواج ى يف إطار من الحرية والكرامة واإلنسانية ‪.‬‬
‫ي‬
‫ى‬
‫وتنص المادة السابعة مكررا من القانون المذكور عىل أن لكل طفل الحق ف الحصول‬
‫التدابي لضمان‬
‫ر‬ ‫عىل خدمات الرعاية الصحية واالجتماعية وعالج المراض ‪ ،‬وتتخذ الدولة كافة‬
‫تمتع جميع الطفال بأعىل مستوى ممكن من الصحة‪.‬‬
‫وتكفل الدولة تزويد الوالدين والطفل وجميع قطاعات المجتمع بالمعلومات الساسية‬
‫المتعلقة بصحة الطفل وتغذيته ومزايا الرضاعة الطبيعية ومبادىء حفظ الصحة وسالمة البيئة‬
‫والوقاية من الحوادث ‪ ،‬والمساعدة ىف اإلفادة من هذه المعلومات ‪.‬‬
‫كما تكفل الدولة للطفل ‪ ،‬ىف جميع المجاالت ‪ ،‬حقه ىف بيئة صالحة وصحية ونظيفة‪،‬‬
‫التدابي الفعالة إللغاء الممارسات الضارة بصحته ‪".‬‬
‫ر‬ ‫واتخاذ جميع‬
‫عشة من هذا القانون مزاولة مهنة‬ ‫المشع ىف المواد من الثامنة ر‬
‫حت الثالثة ر‬ ‫وقد نظم ر‬
‫ي‬
‫برصورة تطعيمه‬‫التوليد وحدد من ‪15-14‬كيفية قيد المواليد وكفل للطفل الرعاية الصحية ى‬

‫وتحصينه ى يف المواد ‪ 26-25‬واستلزم أن يكون لكل طفل بطاقة صحية ى يف المواد من ‪ 29-27‬من‬
‫هذا القانون ‪.‬‬
‫توفي حماية ر‬ ‫ى‬
‫أكي فعالية للطفل فقد حظر إضافة أي مواد ملوثة‬ ‫وإمعانا من الم رشع يف ر‬
‫ى‬
‫والمستحرصات المخصصة لتغذية الرضع والطفال‬ ‫أو حافظة أو أي إضافات غذائية إىل الغذية‬
‫عىل التفصيل الوارد ى يف المادة ‪ 30‬من هذا لقانون‬

‫كذلك اهتم ر‬
‫المشع المرصي بالرعاية الصحية للمعاق حيث الزم قانون الطفل الدولة‬
‫بتوفي الرعاية الصحية للطفل المعاق وكفلت المادة ‪ 76‬له الحق ى يف التمتع برعاية خاصة‬
‫ر‬
‫حت يمكنه االندماج ىف المجتمع باالضافة اىل ر ى‬
‫اليام‬ ‫صحية تمكنه من االعتماد عىل نفسه ر‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫الدولة طبقا للمادة ‪ 76‬بتقديم الخدمات الطبية للطفل المعاق ‪.‬‬

‫ى‬
‫واعق من‬ ‫وكما الزم القانون الدولة بتقديم االجهزة التعويضية للمعاق بدون مقابل‬
‫ى‬
‫الرصائب والرسوم االجهزة التعويضية والمساعدة وقطع غيارها ‪.‬‬

‫بل ومن الدول من بالغ ى يف تقديم الرعاية الصحية للطفل المعاق وكفل له الحق ى يف‬
‫التعويض عن ميالده معاقا ومنها فرنسا اىل الدرجة ر‬
‫الت دفعت محكمة النقض الفرنسية اىل اقرار‬
‫المشع الفرنس اىل اصدار ر‬
‫تشي ع بمقتضاه‬ ‫مبدأ تعويض الطفل عن ميالده معاقا االمرالذى دفع ر‬

‫مت توافرق ررسوط معينة‬


‫يتم تعويض الطفل المولود معاقا من صندوق خاص ينشأ لهذا الغرض ر‬

‫حاصل القول ان المبالغة ىف حماية حقوق االنسان قد ادى اىل امكانية القول بأن من حق الطفل‬
‫حت ولو انتفت عالقة السببية ر ى‬
‫بي‬ ‫كإنسان اال يولد معاقا واذا ولد هكذا فإن من حقه التعويض ر‬
‫‪(1) 106‬‬ ‫الخطأ ر ى‬
‫وبي الميالد معاقا ‪.‬‬

‫‪ (1)106‬وتتلخص وقائع هذه الدعوى المعروفة باسم قضية ‪ PERRUCHE‬في أن طفلة عمرها أربع سنوات اكتشف‬
‫الطبيب المعالج في ‪ 17‬أبريل ‪ 1982‬أنها تعاني من طفح جلدي يبدو أنها أعراض مرض الجدري وهي ذات‬
‫األعراض التي ظهرت علي األم في ‪ 10‬مايو ‪ 1982‬و قد نصح الطبيب األم الحامل بإجراء تحليل لألجسام المضادة‬
‫للجدري بعد أن أفصحت له بأنها تعتقد أنها حامل وأنها تنوي إسقاط الجنين إذا ثبت إصابتها بالجدري لكونه مرض‬
‫معدي ويصيب الجنين بتشوهات جسيمة إذا اصيبت به المرأة خالل الحمل ولم تكن لدبها مناعة ضده ‪ .‬وفي ‪12‬‬
‫مايو ‪ 1982‬أجرت األم تحليالً لدى معمل ‪ Yerres‬للتحاليل الطبية البيولوجية وكانت نتيجته سلبية بالنسبة للجدري‬
‫‪ ،‬بينما تاكد حمل األم ‪ ،‬ثم أجري نفس المعمل تحليالً ثانيا ً بعد خمسة عشر يوما ً بناءً علي طلب الطبيب المعالج‬
‫وكانت نتيجته إ يجابية حيث تبين وجود أجسام مضادة ‪ .‬ونظراً لتعارض نتائج التحليل األولى والثانية ‪ ,‬فقد أجرى‬
‫المعمل وفقا ً للقواعد المتبعة تحليالً تكميليا ً كانت نتيجته إيجابية أي مطابقة للتحليل الثاني ‪ .‬وخلص المعمل والطبيب‬
‫إلي أن األم لديها مناعة ضد مرض الجدري وأن النتيجة اإل يجابية للتحليلين وثبات نسبة األجسام المضادة هي دليل‬
‫علي عدوي قديمة ال أثر لها علي الجنين ‪ .‬وفي ‪ 14‬يناير ‪ 1983‬وضعت األم طفالً بدأ يعاني بعد سنة من ميالده‬
‫من العديد من االضطرابات العصبية وأصيب بالصمم والعمى وتخلف عقلي ‪ .‬وقد أثبت الخبير أن كل ذلك كان‬
‫سببه إصا بة األم بالجدري أثناء الحمل ‪ ,‬ومن ثم عدوى الجنين أثناء فترة الحمل ‪ .‬كما أنتهى تقرير الخبير إلي أن‬
‫نتيجة التحليل الفاصل كان سببها خطأ معمل التحاليل الطبية وسوء تقدير الطبيب المعالج ‪ .‬وفي ‪ 13‬يناير ‪1992‬‬
‫أنتهت محكمة ‪ Evry‬اإلبتدائية إلي عقد مسئولية كال من الطبيب ومعمل التحاليل الطبية ‪ ,‬وحكمت عليهما متضامنين‬
‫مع مؤمنيهما بتعويض الطفل عما لحقه من ضرر جسدي‪ .‬وفي ‪ 17‬ديسمبر ‪ 1993‬ألغت محكمة استئناف ‪Paris‬‬
‫حكم محكمة ‪ Evry‬وأنتهت إلي أن األعراض التي لحقت الطفل كان سببها الوحيد هو الجدري الذي أصابته عدواه‬
‫عن طريق األم أثناء الحمل وأن الضرر الالحق بالطفل ليس له عالقة سببية مع األخطاء المرتكبة‪ .‬وفي ‪ 26‬مارس‬
‫‪ 1996‬طعن والدي الطفل في الحكم بالنقض فحكمت الدائرة المدنية األولى بنقض حكم االستئناف ‪ ,‬وقررت أنه من‬
‫الثابت أن الوالدين قد أفصحا عن إرادتهما في حالة إصابة األم بالجدري في إجرا ء اإلسقاط اإلرادي للحمل ‪ ،‬وأن‬
‫األخطاء المرتكبة قد دفعتهما إلي االعتقاد بأن األم كانت لديها المناعة ‪ ,‬بحيث أن هذه األخطاء كانت منتجة للضرر‬
‫الالحق بالطفل بفعل الجدري الذي أصاب أمه ‪ .‬وأن معمل التحاليل قد ارتكب خطأ في بحثه عن األجسام المضادة‬
‫للجدري لدى المرأة الحامل ‪ ,‬وأنه لم يتحقق مما وقع فيه من غلط ‪ .‬كما أن الطبيب قد أخل بالتزامه بالرعاية‬
‫الحريصة والجادة وبواجبه باإلعالم والنصيحة ‪.‬‬
‫– ‪Cass . civ . 26 mars 1996 , D . 1997 , jur . , P . 35 et s , 2 arret . , Note ROCHE‬‬
‫‪DAHAN , et somm . , P . 322 obs . PENNEAU (J .) ; J . C . P . 1996 , 1 , 3946 , obs .‬‬
‫‪MURAT , N . 3985 , obs . VINEY (G .) ; Rev . tr . dr . civ . 1996 , P. 623 , Note‬‬
‫‪JOURDAIN (P .) .et P . 871 , obs . HAUSER (J.) .‬‬
‫وأنظر أيضا ً ‪ :‬د‪ .‬أسامة أبو الحسن مجاهد ‪ ،‬تعويض الطفل عن ميالده معاقاً‪ ، 2002 ،‬دار النهضة العربية ‪ ،‬ص‬
‫‪ ، 9‬وما بعدها ‪.‬‬
‫وبناء عىل ما سبق فأننا سنتناول الرعاية الصحية للطفل من الجوانب اآلتية ‪ :‬وىه‬
‫الحماية الوقائية لصحة الطفل والحماية العالجية للطفل ‪.‬‬
‫الغصن الول‬
‫الحماية الوقائية لصحة الطفل‬

‫اهتمت الدولة بصحة الطفل منذ كونه جنينا ر‬


‫وحت خروجه إىل الحياة فألزمت مراكز‬
‫رعاية الطفولة بإرشاد الحوامل بكل مايلزم للمحافظة عىل صحتها وصحة جنينها وحضها عىل‬
‫ىرصورة متابعة الطبيب المختص اثناء ر‬
‫فية الحمل وعالجها من اإلمراض المعدية والتناسلية‬
‫الجني طوال ر‬
‫فية الحمل‬ ‫رى‬ ‫وإعطائها التطعيمات ى‬
‫الرصورية لحمايتها وحماية‬
‫المشع ى يف قانون الطفل إىل ابعد من ذلك حيث قرص مزاولة مهنة التوليد عىل‬
‫بل ذهب ر‬
‫البش ر ى‬
‫يي مزاولة‬ ‫لغي الطباء ر‬ ‫ر‬ ‫ى‬
‫والت تنص عىل انه ال يجوز ر‬
‫الطباء والقابالت يف المادة الوىل منه ي‬
‫مهنة التوليد بأي صفة عامة كانت أو خاصة إال لمن كان اسمها مقيدا بسجالت المولدات أو‬
‫مساعدات المولدات أو القابالت بوزارة الصحة ‪.‬‬
‫عشة منه عىل كل من زاول مهنة التوليد عىل وجه مخالف لحكام‬‫ونص ىف المادة الثالثة ر‬
‫ي‬
‫يىل "دون إخالل بأي عقوبة اشد ينص عليها القانون يعاقب‬ ‫هذا القانون حيث جاء فيها ما ي‬
‫بالحبس مدة ال تزيد عىل ستة أشهر وبغرامة ال تقل عن ر‬
‫مائت جنية وال تزيد عىل خمسمائة جنيه‬
‫رى‬
‫العقوبتي كل من زاول مهنة التوليد عىل وجه يخالف أحكام هذا القانون ويعاقب‬ ‫أو بإحدى ر ى‬
‫هاتي‬
‫بالعقوبتي معا ى يف حالة العود"‪.‬‬
‫رى‬

‫المشع ى يف القانون رقم‬


‫وإمعانا من الدولة ىف تحقيق الحماية الوقائية للطفل فقد نص ر‬
‫ي‬
‫‪ 1940/24‬والقانون رقم ‪ 1985/137‬ى يف شأن االحتياطات الصحية للوقاية من اإلمراض المعدية‬
‫التأمي الصىح وقانون الطفل رقم ‪1996 / 12‬عىل ىرصورة‬
‫رى‬ ‫والقانون رقم ‪ 1992/ 99‬بشأن‬

‫‪Et voir :‬‬


‫‪SAINTE – ROSE (Jerry) ; Concl . sous cass . ass . plen . 17 nov . 2000 , J . C . P . , ed‬‬
‫‪. G . 2000 , 11 , N . 10438 , P . 2304 .‬‬
‫حيث يقول ‪:‬‬
‫‪“qui est celle du laboratoire de biologie medicale consistant en une erreur – reconnue‬‬
‫”‪– d’analyse d’un resultat sanguine , n’appelle pas d’observation particuliere‬‬
‫الديك دون‬ ‫ر‬
‫والدفييا والسعال‬ ‫تطعيم الطفال ضد الجدري والدرن وشلل الطفال والحصبة‬
‫ي‬
‫مقابل بمكاتب الصحة والوحدات الصحية مع جواز ذلك بالنسبة لألطباء المرخص لهم بمزاولة‬
‫رى‬
‫التحصي شهادة‬ ‫مهنة الطب ررسيطة أن يقدم من يقع عليه واجب تقديم الطفل للتطعيم او‬
‫تثبت ذلك إىل مكتب الصحة أو الوحدات الصحية قبل انتهاء الميعاد المحدد‪.‬‬
‫رى‬
‫التحصي عىل عاتق والده أو الشخص الذي يكون‬ ‫ويقع واجب تقديم الطفل للتطعيم أو‬
‫الطفل ى يف حضانته‪.‬‬
‫عشين جنيها وال تزيد عىل ر‬
‫مائت جنيه‪.‬‬ ‫ويعاقب المخالف بغرامه ال تقل عن ر‬
‫ي‬
‫ت الالئحة التنفيذية لقانون الطفل مواعيد التطعيمات عىل النحو‬ ‫وقد حدد‬
‫التاىل ‪-:‬‬
‫ي‬
‫الوقان من مرض الدرن الرئوي ى يف الشهر الول من عمره‬
‫ي‬ ‫‪ -1‬يجب تقديم الطفل للتطعيم‬
‫ر‬
‫الثالن وجرعة أوىل من طعم‬ ‫‪ -2‬يجب تقديم الطفل للتطعيم من مرض شلل الطفال والطعم‬
‫ي‬
‫ى‬
‫والثان وقبل اكتمالها‪.‬‬ ‫االلتهاب الكبدي خالل الشهرين الول‬
‫ي‬
‫‪ -3‬يجب إعطاء الطفل الجرعة الثانية من الطعوم السابقة عند بلوغة الرب ع شهور الوىل‪.‬‬
‫‪ -4‬يجب إعطاء الطفل الجرعة الثالثة من الطعوم السابقة عند بلوغة الستة أشهر الوىل‪.‬‬
‫‪ -5‬يجب إعطاء الطفل الجرعة الرابعة من الطعوم السابقة عند بلوغة تسعة أشهر ‪.‬‬
‫اشيط ى يف المادة‬
‫المشع عن هذا الحد لوقاية الطفل وحمايته من اإلمراض بل ر‬‫ولم يقف ر‬

‫‪ 30/‬من قانون الطفل عدم جواز إضافة مواد ملونة أو حافظة أو أي إضافات غذائية إىل الغذية‬
‫ر‬
‫الت‬ ‫ر‬ ‫ى‬
‫والمستحرصات المخصصة لتغذية الرضع والطفال إال إذا كانت مطابقة للشوط والحكام ي‬
‫تبينها الالئحة التنفيذية ‪.‬‬
‫اشيطت أن تكون أغذية الطفال وأوعيتها خالية من المواد الضارة بالصحة ومن‬‫كما ر‬
‫ر‬
‫الت يحددها وزير الصحة‪.‬‬
‫الجراثيم المرضية ي‬
‫ى‬
‫والمستحرصات أو اإلعالن عنها بأي طريقة‬ ‫وحظرت المادة المذكورة تداول تلك الغذية‬
‫من طرق اإلعالن إال بعد تسجيلها والحصول عىل ترخيص بتداولها وبطريقة اإلعالن عنها من‬
‫وزارة الصحة باالتفاق مع وزير التموين ( التضامن االجتماع ) ‪.‬‬
‫وقررت المادة سالفة الذكر مع عدم اإلخالل بأي عقوبة اشد ينص عليها قانون لخر‬
‫ى‬
‫ألق‬
‫عقوبة الحبس لمدة ال تقل عن ستة أشهر وبغرامه ال تقل عن خمسمائة جنية وال تزيد عىل ي‬
‫وف جميع الحوال يحكم‬‫ى‬ ‫رى‬ ‫جنيه أو بإحدى ر ى‬
‫العقوبتي عىل كل من يخالف أحكام هذه المادة ي‬ ‫هاتي‬
‫بمصادرة المواد الغذائية والوعية وأدوات اإلعالن موضوع الجريمة‪.‬‬
‫ى‬
‫الثان‬
‫الغصن ي‬
‫الحماية العالجية للطفل‬
‫تطعيم الطفل وتحصينه ‪:‬‬
‫طبقا لنص المادة ‪ 25‬من قانون الطفل رقم ‪ 12‬لسنة ‪ 1996‬المعدل بالقانون رقم ‪126‬‬
‫لسنة ‪ 2008‬يجب تطعيم الطفل وتحصينه بالطعوم الواقية من المراض المعدية ‪ ،‬وذلك دون‬
‫مقابل ‪ ،‬بمكاتب الصحة والوحدات الصحية ‪ ،‬وفقا للنظم والمواعيد ر‬
‫الت تبينها الالئحة التنفيذية‬
‫‪.‬‬
‫رى‬
‫التحصي عىل عاتق والده أو الشخص الذى‬ ‫ويقع واجب تقديم الطفال للتطعيم أو‬
‫يكون الطفل ىف حضانته ‪.‬‬
‫ويجوز تطعيم الطفل أو تحصينه بالطعوم الواقية بواسطة طبيب خاص مرخص له‬
‫رى‬
‫التحصي شهادة‬ ‫بمزاولة المهنة ر‬
‫بشط أن يقدم من يقع عليه واجب تقديم الطفل للتطعيم أو‬
‫تثبت ذلك إىل مكتب الصحة أو الوحدة الصحية قبل انتهاء الميعاد المحدد ‪.‬‬
‫المشع ى يف المادة ‪ 26‬من قانون الطفل عىل عقوبة الغرامة لكل من خالف‬
‫وقد نص ر‬
‫احكام المادة السابقة مع عدم االخالل باحكام قانون العقوبات ‪.‬‬
‫البطاقة الصحية للطفل‪:‬‬
‫تتجىل الحماية العالجية للطفل فيما نص عليه قانون الطفل ى يف المادة ‪ 27‬منه بأن يكون‬
‫لكل طفل بطاقة صحية تسجل بيانتها ى يف سجل خاص بمكتب الصحة المختص تسلم لوالده أو‬
‫المتوىل تربويته بعد إثبات رقمها عىل شهادة الميالد ‪.‬‬
‫ي‬
‫وتثبت ى يف البطاقة البيانات التالية ‪:‬اسم الطفل ثالثيا وتاري خ وجهة الميالد ومن قام‬
‫بالتوليد واسم كل من والدي الطفل وتاري خ ميالده وعمله ومحل إقامة الطفل ورقم البطاقة‬
‫الصحية الخاصة به‪.‬‬
‫طت للطفل‬
‫وأوجبت المادة ‪ 28‬من قانون الطفل تقديم البطاقة الصحية عند كل فحص ر ي‬
‫غيها من الجهات الطبية المختصة‬
‫بالوحدات الصحية أو مراكز رعاية االمومه والطفولة أو ر‬
‫‪.‬ويثبت بها الطبيب المختص الحالة الصحية للطفل كما يسجل بها تطعيم الطفل أو تحصينه‬
‫رى‬
‫التحصي‪.‬‬ ‫وتاري خ التطعيم أو‬
‫ر‬
‫واشيطت المادة ‪ 29‬من قانون الطفل من جهة أخرى تقديم البطاقة الصحية مع أوراق‬
‫الجامع وتحفظ البطاقة بالملف المدرس للطفل‬ ‫ر‬
‫بمرحلت التعليم ما قبل‬ ‫التحاق الطفل‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫ر‬
‫مرحلت الدراسة‪.‬‬ ‫ويسجل بها طبيب المدرسة نتيجة متابعة الحالة الصحية للطفل طوال‬
‫ي‬
‫ويجب ع ىل المدرسة أن تتحقق من وجود هذه البطاقة بالنسبة لألطفال الذين التحقوا‬
‫المتوىل‬ ‫بها قبل تاري خ العمل بهذا القانون‪.‬فإذا لم توجد هذه البطاقة ر ى‬
‫يتعي عىل والد الطفل أو‬
‫ي‬
‫تربيته إنشاء بطاقة وفقا لحكم المادة ‪27‬من هذا القانون ‪.‬‬
‫وتحدد الالئحة التنفيذية لهذا القانون كيفية تنظيم الفحص الدوري لصحة الطفل‬
‫الجامع عىل أن يتم الفحص مرة كل سنة عىل القل‪.‬‬ ‫ر‬
‫مرحلت التعليم قبل‬ ‫بالمدرسة خالل‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫الصىح عىل الطالب‪-:‬‬ ‫رى‬
‫التأمي‬
‫ي‬
‫الصىح‬ ‫رى‬
‫التأمي‬ ‫المشع ىف تحقيق حماية ر‬
‫أكي فعالية للطفل فقد اصدر قانون‬ ‫رغبة من ر‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫عىل الطالب رقم ‪. 1992 / 99‬كما شمل القرار الوزاري رقم ‪ 306‬لسنة ‪ 1993‬بشأن التعليم‬
‫الجامع الخاص بالرعاية الصحية للطالب ‪.‬‬
‫ي‬
‫رى‬
‫التامي‬ ‫الصىح عىل الطالب النتفاع الطالب بخدمات‬ ‫رى‬
‫التأمي‬ ‫ر‬
‫هذا وقد اشيط قانون‬
‫ي‬
‫الصىح ى يف المادة الخامسة منه ىرصورة أن يكون الطالب مقيدا بأحد الصفوف الدراسية ومسددا‬
‫ي‬
‫التأمي الصىح حيث ر‬
‫اشيطت المادة الثانية منه ىرصورة قيام‬ ‫رى‬ ‫ر‬
‫االشياك وحامال بطاقة‬ ‫رسم‬
‫ي‬
‫االشياك السنوي بواقع أرب ع جنيهات لكل طفل برياض الطفال وكل طالب من‬ ‫ر‬ ‫الطالب بسداد‬
‫الطالب الذين يشي عليهم هذا النظام والمساهمة ى يف ثمن الدواء بواقع الثلث وثالثة جنيهات‬
‫الت يحددها وزيرالصحة فتعط‬ ‫ر‬ ‫ىى‬
‫عن الزيارة الميلية بما ال يجاوز ‪ 5‬جنيهات عدا اإلمراض المزمنة ي‬
‫الدوية مجانا‪.‬‬
‫رى‬
‫وتحصي وإعطاء توصيات‬ ‫الصىح بفحص‬ ‫ي‬
‫رى‬
‫التأمي‬ ‫وألزم القانون ى يف مادته الثانية هيئة‬
‫واإلرساف عىل تغذية الطفال ‪،‬كما ألزم هيئة‬ ‫ر‬ ‫الصىح‬ ‫الوع‬ ‫ونش‬‫صحية للجهات التعليمية ر‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫والخصان والمستشار ورصف الدوية والعالج‬ ‫الصىح بعالج الطالب لدى الممارس العام‬ ‫رى‬
‫التامي‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫التخصض وإجراء العمليات الجراحية بجميع أنواعها‬ ‫ى‬
‫بالمستشق أو المصحة أو المركز‬ ‫واإلقامة‬
‫ي‬
‫والتطعيمات المدرسية والخدمات التأهيلية من نظارات واجهزة تعويضية ومنح االجازات‬
‫الصىح رقم ‪ 51‬لسنة ‪.1993‬‬ ‫رى‬
‫التأمي‬ ‫المرضية ولجان خاصة لالمتحانات بقرار رئيس هيئة‬
‫ي‬
‫كما نصت المادة السابقة عىل حق الطالب ى يف اختبار الطبيب المعالج والوحدات‬
‫واشياط أن يكون بكل مدرسة عيادة قائمة ى يف مكان مناسب وان تتضمن االنشاءات‬
‫ر‬ ‫العالجية‬
‫الجديدة وجود عيادة طبية‪.‬‬
‫الفرع الثالث‬
‫الرعاية االجتماعية‬

‫نوفمي سنة ‪ 1989‬عىل تأكيد ر‬


‫احيام حق‬ ‫ر‬ ‫حرصت اتفاقية حقوق الطفل الصادرة ى يف ‪20‬‬
‫رى‬
‫المادتي ‪ 26،27‬منها‪.‬‬ ‫الطفل ى يف الرعاية االجتماعية ى يف‬
‫تعيف الدول الطراف لكل طفل بالحق ى يف االنتفاع من‬ ‫فتنص المادة ‪ 26‬عىل أن"‪ -1‬ر‬

‫التدابي الالزمة لتحقيق العمال‬


‫ر‬ ‫االجتماع ‪،‬وتتخذ‬
‫ي‬
‫رى‬
‫التأمي‬ ‫االجتماع ‪،‬بما ى يف ذلك‬
‫ي‬ ‫الضمان‬
‫ى‬
‫الوطت ‪.‬‬ ‫الكاملة لهذا الحق وفقا لقانونها‬
‫ي‬
‫رى‬
‫المسئولي‬ ‫ينبع منح اإلعانات عند االقتضاء مع مراعاة موارد وظروف الطفل والشخاص‬ ‫‪ -2‬ى‬
‫ي‬
‫عن إعالة الطفل‪ ،‬فضال عن أي اعتبار أخر ذي صلة بطلب يقدم من جانب الطفل أو نيابة عنه‬
‫للحصول عىل إعانات‪. ".‬‬
‫ر‬
‫معيس‬
‫ي‬ ‫تعيف الدول الطراف بحق كل طفل ىف مستوى‬
‫وتنص المادة ‪ 27‬عىل أن"‪ -1‬ر‬

‫واالجتماع ‪.‬‬ ‫والروج والمعنوي‬ ‫والعقىل‬ ‫ى‬


‫البدن‬ ‫مالئم لنموه‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫‪ -2‬يتحمل الوالدان أو احدهما أو الشخاص اآلخرون المسئولون عن الطفل المسئولية الساسية‬
‫رى‬
‫اتهم‪،‬بتأمي ظروف المعيشة الالزمة لنمو الطفل‪.‬‬ ‫عن القيام ى يف حدود إمكانياتهم المالية وقدر‬
‫‪،‬التدابي المالئمة من اجل‬ ‫وف حدود إمكانياتهما‬ ‫ى‬
‫ر‬ ‫‪ -3‬تتخذ الدول الطراف وفقا لظروفها الوطنية ي‬
‫رى‬
‫المسئولي عن الطفل‪ ،‬عىل أعمال هذا الحق وتقدم‬ ‫وغيهما من الشخاص‬ ‫مساعدة الوالدين ر‬
‫عند ى‬
‫الرصورة المساعدة المادية وبرامج الدعم‪،‬والسيما فيما يتعلق بالتغذية والكساء واإلسكان ‪.‬‬
‫التدابي المناسبة لكفالة تحصيل نفقه الطفل من الوالدين أو من‬
‫ر‬ ‫‪ - 4‬تتخذ الدول الطراف كل‬
‫رى‬
‫المسئولي ماليا عن الطفل ‪،‬عندما يعيش الشخص المسئول ماليا عن الطفل‬ ‫الشخاص اآلخرين‬
‫‪ ,‬سواء داخل الدولة الطرف او ىف الخارج ‪ ,‬وبوجه خاص ‪ ,‬عندما يعيش الشخص المسئول ماليا‬
‫غي الدولة ر‬
‫الت يعيش فيها الطفل ‪ ,‬تشجع الدول الطراف االنضمام‬ ‫ى‬
‫عن الطفل ف دولة اخرى ر‬
‫إىل اتفاقات دولية أو إبرام اتفاقات من هذا القبيل وكذلك اتخاذ ترتيبات أخرى مناسبة‪.‬‬
‫وفمي سنة ‪ 1959‬عىل حق الطفل ى يف‬ ‫ى‬
‫وقد نص إعالن حقوق الطفل الصادر يف ‪ 20‬ن ر‬
‫االجتماع ‪،‬وان يكون له‬
‫ي‬ ‫الرعاية االجتماعية وعىل وجوب أن يتاح للطفل التمتع بمزايا المن‬
‫الحق ى يف أن ينشأ وينمو ى يف صحة وعافية ‪.‬وتحقيقا لهذا الهدف يجب أن تمنح الرعاية والوقاية‬
‫وينبع أن يكون للطفل الحق ى يف التغذية الكافية والمأوى والعناية‬
‫ي‬
‫له والمه قبل والدته وبعدها‪ .‬ى‬

‫الطبية‪.‬‬
‫الت تقتضيها حالة الطفل‬ ‫ر‬ ‫ر‬
‫توفي العالج الخاص واليبية والرعاية ي‬‫كما نص عىل وجوب ر‬
‫المصاب بعجز بسبب إحدى العاهات‪.‬‬
‫يحط الطفل‬ ‫كما نص عىل انه لىك تكون للطفل شخصية كاملة متناسقة ‪ ،‬يجب ان ى‬
‫ي‬
‫‪،‬قدر اإلمكان ‪،‬بالمحبة‪،‬والتفاهم ‪.‬كما يجب –عىل قدر اإلمكان –أن ينمو تحت رعاية والديه‬
‫رى‬
‫الناحيتي المادية‬ ‫ومسئوليتهما ‪.‬وعىل كل حال ى يف جو من الحنان يكفل له المن من‬
‫والدبية‪.‬ويجب اال يفصل الطفل عن والديه ى يف مستهل حياته إال ى يف حاالت استثنائية ‪.‬وعىل‬
‫رى‬
‫المحرومي من رعاية الرسة‬ ‫المجتمع والسلطات العامة أن تكفل المعونة الكافية ل ألطفال‬
‫ولولئك الذين ليست لديهم وسائل رغد العيش‪.‬ومما يجوز تحقيقه أن تتوىل الدولة والهيئات‬
‫الكبية العدد‪.‬‬ ‫ر‬
‫الت تكفل إعانة أبناء الرسة‬
‫ر‬ ‫المختصة الخرى بذل المعونة المالية ي‬
‫كما خصص اإلعالن العالىم لحقوق اإلنسان المادة السادسة ر‬
‫عشة منه لألرسة وتكوينها‬ ‫ي‬
‫ر‬
‫والعشين لالمومه والطفولة ‪.‬‬ ‫‪،‬وخصص الفقرة الثانية من المادة الخامسة‬
‫عشة قدر حق كل من الرجل والمرأة ى يف‬ ‫الفقرتي الوىل والثانية من المادة السادسة ر‬
‫رى‬ ‫وف‬‫ي‬
‫ى‬

‫تكوين أرسة برضاهما‪.‬‬


‫ىه الوحدة الطبيعية الساسية‬ ‫ى‬
‫ونص يف الفقرة الثالثة من نفس المادة عىل أن "الرسة ي‬
‫للمجتمع‪ ،‬ولها حق التمتع بحماية المجتمع والدولة"‪.‬‬
‫ر‬
‫والعشين عىل أن ‪":‬لالمومه والطفولة الحق‬ ‫كما نصت الفقرة الثانية من المادة الخامسة‬
‫رى‬
‫خاصتي‪،‬وينعم كل الطفال بنفس الحماية االجتماعية سواء أكانت والدتهم‬ ‫ى يف مساعدة ورعاية‬
‫غي ررسعية‪.‬‬
‫ع أم بطريقة ر‬ ‫ر‬
‫ناتجة عن رباط رس ي‬
‫وف الدستور المرصي الصادر سنة ‪ 2014‬نصوص عديدة تؤكد كفالة حق الرعاية‬ ‫ى‬
‫ي‬
‫االجتماعية للطفولة ‪ .‬فنص ىف المادة ‪ 10‬عىل ان" االرسة اساس المجتمع ‪ ,‬قوامها الدين‬
‫واالخالق والوطنيه وتحرص الدولة عىل تماسكها واستقرارها وترسيخ قيمها "‪.‬‬
‫بي المرأة والرجل ىف‬
‫ونص ىف المادة ‪ 1/11‬عىل ان" تكفل الدولة تحقيق المساواة ر ى‬
‫جميع الحقوق المدنية والسياسية واالقتصادية واالجتماعية والثقافية وفقا الحكام الدستور "‪.‬‬
‫وتليم الدولة بحماية المرأة ضد كل اشكال العنف وتكفل‬‫ونص ىف المادة ‪ 3 /11‬و‪ 4‬عىل ان ‪ ..‬ر ى‬

‫بي واجبات االرسة ومتطلبات العمل‬‫تمكي المرأة من التوفيق ر ى‬


‫رى‬

‫بتوفي الرعاية والحماية لالمومة والطفولة والمرأة المعيلة والمسنة والنساء‬


‫ر‬ ‫كما ر ى‬
‫تليم‬
‫االشد احتياجا" ‪.‬‬
‫االجتماع‪."...‬‬
‫ي‬
‫رى‬
‫التأمي‬ ‫ونص ىف المادة ‪ 17‬عىل ان " تكفل الدولة خدمات‬
‫ونص ىف المادة ‪ 3/80‬عىل ان " ‪ ....‬ر ى‬
‫وتليم الدولة برعاية الطفل وحمايته من جميع‬
‫الجنس والتجارى "‪.‬‬
‫ي‬ ‫اشكال العنف اواالساءة وسوء المعاملة واالستغالل‬
‫ر‬
‫والنس وتعمل عىل‬ ‫فنص ىف المادة ى يف المادة ‪ 82‬عىل أن تكفل الدولة رعاية الشباب‬
‫اكتشاف مواهبهم وتنمية قدراتهم الثقا فية والعلمية والنفية والبدنية واالبداعية ‪ ,‬وتشجيعهم‬
‫عىل العمل الجماع والتطوع وتمكينهم من المشاركة ىف الحياة العامة " ‪.‬‬
‫المشع بحق الطفال ى يف الرعاية االجتماعية فصدر قرارا وزير‬
‫عت ر‬ ‫ى‬
‫وبناء عىل ما تقدم فقد ي‬
‫الشئون االجتماعية رقم ‪ 63‬سنة ‪ 1976‬بشأن المؤسسات اإليوائية ‪ .‬وقرار وزير الشئون‬
‫االجتماعية رقم ‪ 17‬سنة ‪ 1968‬بشأن الرس البديلة‪ .‬وقرار وزير الشئون االجتماعية رقم ‪309‬‬
‫لسنة ‪ 1972‬والمعدل بالقرار ‪ 301‬الصادر ى يف ‪ 1973/4/23‬ى يف شأن الرس المضيفة ‪ .‬والقانون‬
‫رقم ‪ 50‬لسنة ‪ 1977‬وقرار وزير الشئون االجتماعية رقم ‪ 61‬لسنة ‪ 1978‬ورقم ‪ 62‬لسنة ‪1978‬‬
‫رى‬
‫المدنيي بالدولة رقم‪ 47‬لسنة ‪ 1978‬وقرار وزير الشئون‬ ‫رى‬
‫العاملي‬ ‫ى يف شأن الحضانة ‪ .‬وقانون‬
‫االجتماعية والعمل رقم ‪ 68‬لسنة ‪ 1961‬ىف شأن إجازات الم العاملة ‪.‬‬
‫المبحث ى‬
‫الثان‬
‫حقوق االنسان ىف المواثيق الدولية‬

‫(اعداد االستاذ الدكتور ‪ /‬جمال عبد الرحمن محمد عىل )‬


‫تقسيم‬
‫نقسم الدراسة ىف هذا المبحث اىل خمسة مطالب‪ .‬نتناول ىف االول ميثاق االمم المتحدة‬
‫الثان اللجان التابعة لالمم المتحدة ىف مجال حماية حقوق االنسان ‪ .‬ى‬
‫وف الثالث الوثائق‬ ‫وف ى‬ ‫‪ .‬ى‬
‫ي‬
‫االفريق ‪ .‬ى‬
‫وف الخامس الميثاق‬ ‫ر‬ ‫الدولية االساسية لحماية حقوق االنسان ى‬
‫وف الرابع الميثاق‬
‫العرن‬
‫ر‬
‫المطلب االول‬
‫ميثاق االمم لمتحدة‬

‫التفكي ىف انشاء‬
‫ر‬ ‫بعد انهيار عصبة االمم ‪ ,‬عقب اندالع الحرب العالمية الثانية ‪ ,‬بدأ‬
‫منظمة الصالح ما أفسدته الحرب ‪ .‬فنشأت االمم المتحدة ‪ .‬ومن المبادئ ر‬
‫الت اهتم بأرسائها‬
‫الخي والرفاهية ر‬
‫للبشية فأكد‬ ‫رى‬
‫الدوليي بقصد ضمان ر‬ ‫ميثاق االمم المتحدة مبادئ السلم واالمن‬
‫الميثاق عىل الحقوق االساسية لالنسان فاهتم بكرامة الفرد وقدره والمساواة ر ى‬
‫بي الرجال والنساء‬ ‫ي‬
‫احيام حقوق االنسان والحريات االساسية للناس جميعا‬ ‫والزم الدول االعضاء بالعمل عىل تعزيز ر‬
‫ي‬
‫بي الرجال والنساء وقد اكد ميثاق‬‫تميي بسبب الجنس او اللغة او الدين وبدون تفرقة ر ى‬ ‫بدون ر ى‬

‫عىل تأكيد االيمان‬ ‫ر‬


‫عىل احيام الحقوق االساسية لالنسان فنص بعبارات واضحة ي‬ ‫االمم المتحدة ي‬
‫احيام حقوق‬ ‫احيام حقوق االنسان ‪ ،‬وأن يشيع ىف العالم ر‬
‫بالحقوق االساسية لالنسان ‪ ،‬وتعزيز ر‬
‫ي‬
‫االنسان ‪.‬‬
‫الت تعد من‬ ‫ر‬ ‫ى‬
‫وعىل الرغم من أن ميثاق االمم المتحدة ال يسمح بالتدخل يف المسائل ي‬ ‫ي‬
‫الداخىل لكل دولة إال انه يستفاد من نص المادة ‪ 7/2‬من الميثاق ان االمم‬
‫ي‬ ‫صميم السلطان‬
‫عىل حقوق االنسان وحريته االساسية بطريقة تعرض‬ ‫ى‬
‫المتحدة تدخل يف حالة اعتداء الدولة ي‬
‫رى‬
‫الدوليي للخطر ‪.‬‬ ‫السلم واالمن‬

‫المطلب ى‬
‫الثان‬
‫اللجان التابعة لالمم المتحدة ى يف مجال حماية حقوق االنسان‬

‫الفرع االول‬
‫لجنة حقوق االنسان التابعة لالمم المتحدة‬
‫واالجتماع لجنة حقوق االنسان بقصد تقديم‬
‫ي‬ ‫ى يف سنة ‪ 1946‬انشأ المجلس االقتصادي‬
‫اىل المجلس فيما يتعلق باعداد قائمة دولية للحقوق واعالنات‬ ‫ر‬
‫مقيحات وتوصيات وتقارير ي‬
‫رى‬
‫التميي بسبب‬ ‫عىل‬ ‫ى‬
‫واتفاقيات دولية يف الحريات المدنية كوضع المرأة حماية االقليات والقضاء ي‬
‫الجنس او اللغة أو الدين ‪.‬‬
‫وف‬‫ى‬ ‫ى ى‬ ‫ى‬
‫المشتؤكي يف التصويت ي‬
‫ر‬ ‫الحارصين‬ ‫وتتخذ قرارت اللجنة باغلبية اصوات اعضائها‬
‫والرباع‬
‫ي‬ ‫اىل المرجز االقتصادي‬
‫نهاية كل دورة من دوراتها تقدم اللجنة ي‬
‫الفرع ى‬
‫الثان‪.‬‬
‫اللجنة الفرعية لمنع التفرقة وحماية االقليات‬
‫فييل ‪ 1947‬انشأت لجنة‬ ‫ى‬ ‫ى يف خالل دورنها‬
‫اىل ‪ 10‬ر‬‫االوىل المنعقد يف المدة من يناير ي‬
‫ي‬
‫حقوق االنسان لجنة فرعيها بها لحماية التفرقة وحماية االقليات وذلك من تقديم توصيات‬
‫عىل‬
‫اىل لجنة حقوق االنسان بقصد الكضاء ي‬ ‫العالىم لحقوق االنسان ي‬
‫ي‬ ‫ومقيحات ى يف ضوء االعالن‬
‫ر‬

‫الفرقة بكافة اشكالها ى يف مجاالت حقوق االنسان وحرياته االساسية وحماية االقليات العرقية‬
‫ر‬ ‫ى‬
‫الت توكل اليها من قبل‬‫والديت واللغوية ‪ .‬كما تقوم اللجنة الفرعية بكافة المهام ي‬
‫ي‬ ‫والوطنية‬
‫واالجتماع او من قبل لجنة حقوق االنسان ‪ .‬وتعقد اللجنة جلساتها سنويا‬
‫ي‬ ‫المجلس االقتصادي‬
‫االورون لالمم المتحدة ى يف جينيف وتقدم تقريرعن كل دورة من‬
‫ري‬ ‫لمدة اربعة اسابيع ى يف المقر‬
‫اىل لجنة حقوق االنسان ‪.‬‬‫دوراتها ي‬
‫الفرع الثالث‬
‫اللجنة الخاصة بوضع المرأة‬
‫وىه احدي لجان المجلس االقتسادي‬ ‫ى‬
‫يف عام ‪ 946‬انشئت اللجنة الخاصة بوضع المرأة ي‬
‫واالجتماع‬
‫ي‬ ‫واالجتماع وتختص باعداد التقارير وتقديم التوصيات للمجلس االقتصادي‬ ‫ي‬
‫والتعليىم كما تقدم اللجنة‬
‫ي‬ ‫السياس واالقتصادي‬
‫ي‬ ‫بخصوص تطوير حقوق المرآة ى يف المجال‬
‫ر‬
‫والت تستلزم اهتمام خاصا‬ ‫ى‬ ‫ى‬
‫اىل المجلس االقتصادي يف المسائل العاجلة يف مجال المرآة ي‬ ‫توصياتها ي‬
‫بي الرجل والمرأة ى يف الحقوق ‪.‬‬
‫لتحقيق مبدأ المساواة ر ى‬

‫اىل المجلس االقتصادي‬


‫وتصدر اللجنة الخاصة بوضع المرأة قراراتها وتوصياتها ي‬
‫واالجتماع كما تقدم له تقريرا عن كل دورة من دوراتها ‪.‬‬
‫ي‬
‫المطلب الثالث‬
‫الوثائق الدولية االساسية لحماية حقوق االنسان‬

‫الفرع االول‬
‫العالىم لحقوق االنسان‬
‫ي‬ ‫االعالن‬

‫العالىم لحقوق االنسان كافة الحقوق التقليدية الهامة سواء كانت‬


‫ي‬ ‫تضمن االعالن‬
‫التاىل ‪:‬‬
‫عىل النحو ي‬‫حقوقو سياسية او مدنية او اقتصادية او اجتماعية او ثقافية ي‬
‫الديباجة ‪:‬‬
‫االعياف بالكرامة المتأصلة ىف جميع أعضاء الرسة ر‬
‫البشية وبحقوقهم المتساوية‬ ‫ر‬ ‫لما كان‬
‫ي‬
‫الثابتة هو أساس الحرية والعدل والسالم ى يف العالم‪.‬‬
‫الضمي‬
‫ر‬ ‫تناس حقوق اإلنسان وازدراؤها قد أفضيا إىل أعمال همجية آذت‬ ‫ي‬ ‫ولما كان‬
‫ى‬
‫اإلنسان‪ ،‬وكان غاية ما يرنو إليه عامة ر‬
‫البش انبثاق عالم يتمتع فيه الفرد بحرية القول والعقيدة‬ ‫ي‬
‫ويتحرر من الفزع والفاقة‪.‬‬
‫ولما كان من ى‬
‫الرصوري أن يتوىل القانون حماية حقوق اإلنسان لكيال يضطر المرء آخر‬
‫المر إىل التمرد عىل االستبداد والظلم‪.‬‬
‫بي الدول‪ ،‬ولما كانت شعوب المم‬ ‫ولما كان من الجوهري تعزيز تنمية العالقات الودية ر ى‬

‫المتحدة قد أكدت ى يف الميثاق من جديد إيمانها بحقوق اإلنسان الساسية وبكرامة الفرد وقدره‬
‫ً‬ ‫ر‬
‫االجتماع قدما وأن‬
‫ي‬ ‫بالرف‬
‫ي‬ ‫وبما للرجال والنساء من حقوق متساوية وحزمت أمرها عىل أن تدفع‬
‫ترفع مستوى الحياة ى يف جو من الحرية أفسح ‪.‬‬
‫ولما كانت الدول العضاء قد تعهدت بالتعاون مع المم المتحدة عىل ضمان اطراد‬
‫ر‬
‫واحيامها‪.‬‬ ‫مراعاة حقوق اإلنسان والحريات الساسية‬
‫الكيى للوفاء التام بهذا التعهد‪.‬‬
‫ولما كان لإلدراك العام لهذه الحقوق والحريات الهمية ر‬
‫العالىم لحقوق اإلنسان عىل أنه المستوى‬
‫ي‬ ‫فإن الجمعية العامة تنادي بهذا اإلعالن‬
‫حت يسع كل فرد وهيئة ى يف المجتمع‪،‬‬‫ينبع أن تستهدفه كافة الشعوب والمم ر‬
‫ي‬
‫ر‬
‫المشيك الذي ى‬

‫احيام هذه الحقوق والحريات عن‬ ‫واضعي عىل الدوام هذا اإلعالن نصب أعينهم‪ ،‬إىل توطيد ر‬
‫رى‬
‫ر‬
‫االعياف بها ومراعاتها‬ ‫طريق التعليم ر‬
‫واليبية واتخاذ إجراءات مطردة‪ ،‬قومية وعالمية‪ ،‬لضمان‬
‫بي الدول العضاء ذاتها وشعوب البقاع الخاضعة لسلطانها‪.‬‬ ‫بصورة عالمية فعالة ر ى‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫وضميا‬
‫ر‬ ‫المادة ‪. 1‬يولد جميع الناس أحرارا متساوين ى يف الكرامة والحقوق‪ ،‬وقد وهبوا عقال‬
‫ً‬
‫وعليهم أن يعامل بعضهم بعضا بروح اإلخاء‪.‬‬
‫المادة ‪. 2‬لكل إنسان حق التمتع بكافة الحقوق والحريات الواردة ى يف هذا اإلعالن‪ ،‬دون‬
‫السياس أو أي رأي‬ ‫رى‬
‫كالتميي بسبب العنرص أو اللون أو الجنس أو اللغة أو الدين أو الرأي‬ ‫أي ر ى‬
‫تميي‪،‬‬
‫ي‬
‫اليوة أو الميالد أو أي وضع آخر‪ ،‬دون أية تفرقة ر ى‬
‫بي‬ ‫الوطت أو االجتماع أو ر‬
‫ى‬ ‫آخر‪ ،‬أو الصل‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫ى‬
‫القانون‬ ‫السياس أو‬ ‫تميي أساسه الوضع‬ ‫الرجال والنساء‪ .‬وفضال عما تقدم فلن يكون هناك أي ر ى‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫ينتىم إليها الفرد سواء كان هذا البلد أو تلك البقعة مستقال أو تحت‬ ‫ر‬
‫الت‬
‫ي‬ ‫الدوىل لبلد أو البقعة ي‬
‫ي‬ ‫أو‬
‫الذان أو كانت سيادته خاضعة لي قيد من القيود‪.‬‬ ‫غي متمتع بالحكم ر‬
‫الوصاية أو ر‬
‫ي‬
‫المادة ‪.3‬لكل فرد الحق ى يف الحياة والحرية وسالمة شخصه‪.‬‬
‫ر‬
‫االسيقاق وتجارة الرقيق بكافة‬ ‫اسيقاق أو استعباد أي شخص‪ ،‬ويحظر‬ ‫المادة ‪. 4‬اليجوز ر‬

‫أوضاعهما‪.‬‬
‫المادة ‪.5‬اليعرض أي إنسان للتعذيب وال للعقوبات أو المعامالت القاسية أو الوحشية‬
‫أو الحاطة بالكرامة‪.‬‬
‫يعيف بشخصيته القانونية‪.‬‬ ‫المادة ‪.6‬لكل إنسان أينما وجد الحق ىف أن ر‬
‫ي‬
‫المادة ‪. 7‬كل الناس سواسية أمام القانون ولهم الحق ى يف التمتع بحماية متكافئة عنه دون‬
‫تمي يخل بهذا اإلعالن وضد أي‬ ‫أية تفرقة‪ ،‬كما أن لهم جميعا الحق ىف حماية متساوية ضد أي ر ى‬
‫ي‬
‫تحريض عىل ر ى‬
‫تميي كهذا‪.‬‬
‫المادة ‪. 8‬لكل شخص الحق ى يف أن يلجأ إىل المحاكم الوطنية إلنصافه عن أعمال فيها‬
‫ر‬
‫الت يمنحها له القانون‪.‬‬
‫اعتداء عىل الحقوق الساسية ي‬
‫ً‬
‫المادة ‪.9‬ال يجوز القبض عىل أي إنسان أو حجزه أو نفيه تعسفا‪.‬‬
‫المادة ‪.10‬لكل إنسان الحق‪ ،‬عىل قدم المساواة التا مة مع اآلخرين‪ ،‬ى يف أن تنظر قضيته‬
‫ً‬
‫علنيا للفصل ىف حقوقه ر ى‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫والياماته وأية تهمة جنائية توجه‬ ‫ي‬ ‫أمام محكمة مستقلة نزي هة نظرا عادال‬
‫إليه‪.‬‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫المادة ‪ ) 1 (.11‬كل شخص متهم بجريمة ر‬
‫يعتي بريئا إىل أن تثبت إدانته قانونا بمحاكمة‬
‫علنية تؤمن له فيها الضمانات ى‬
‫الرصورية للدفاع عنه‪.‬‬
‫ً‬
‫يعتي جرما‬
‫( ‪ ) 2‬ال يدان أي شخص من جراء أداة عمل أو االمتناع عن أداة عمل إال إذا كان ذلك ر‬
‫ر‬ ‫ى‬ ‫ً‬
‫الت كان‬
‫الدوىل وقت االرتكاب‪ ،‬كذلك ال توقع عليه عقوبة أشد من تلك ي‬ ‫ي‬ ‫الوطت أو‬
‫ي‬ ‫وفقا للقانون‬
‫يجوز توقيعها وقت ارتكاب الجريمة‪.‬‬
‫تعسق ى يف ح ياته الخاصة أو أرسته أو مسكنه أو مراسالته‬
‫ي‬
‫ى‬ ‫المادة ‪.12‬ال يعرض أحد لتدخل‬
‫أو لحمالت عىل ررسفه وسمعته‪ ،‬ولكل شخص الحق ى يف حماية القانون من مثل هذا التدخل أو‬
‫تلك الحمالت‪.‬‬
‫المادة ‪ ) 1 (.13‬لكل فرد حرية التنقل واختيار محل إقامته داخل حدود كل دولة‪.‬‬
‫( ‪ ) 2‬يحق لكل فرد أن يغادر أية بالد بما ى يف ذلك بلده كما يحق له العودة إليه‪.‬‬
‫ً‬
‫المادة ‪ ) 1 (.14‬لكل فرد الحق ى يف أن يلجأ إىل بالد أخرى أو يحاول االلتجاء إليها هربا من‬
‫االضطهاد‪.‬‬
‫غي سياسية أو لعمال تناقض أغراض‬ ‫ى‬
‫( ‪ ) 2‬ال ينتفع بهذا الحق من قدم للمحاكمة يف جرائم ر‬
‫المم المتحدة ومبادئها‪.‬‬
‫المادة ‪ ) 1 (.15‬لكل فرد حق التمتع بجنسية ما‪.‬‬
‫ى‬ ‫ً‬
‫تغييها‪.‬‬
‫( ‪ ) 2‬ال يجوز حرمان شخص من جنسيته تعسفا أو إنكار حقه يف ر‬
‫مت بلغا سن الزواج حق ر ى‬
‫اليوج وتأسيس أرسة دون أي‬ ‫المادة ‪ ) 1 (.16‬للرجل والمرأة ر‬
‫قيد بسبب الجنس أو الدين‪ ،‬ولهما حقوق متساوية عند الزواج وأثناء قيامه وعند انحالله‪.‬‬
‫ً‬
‫كامال ال إكراه فيه‪.‬‬ ‫اغبي ىف الزواج ى‬
‫ى‬ ‫رى‬ ‫( ‪ ) 2‬ال رييم عقد الزواج إال ى‬
‫رض‬ ‫الطرفي الر ر ي‬ ‫برض‬
‫ىه الوحدة الطبيعية الساسية للمجتمع ولها حق التمتع بحماية المجتمع والدولة‪.‬‬
‫( ‪ ) 3‬الرسة ي‬
‫غيه‪.‬‬ ‫ر‬
‫باالشياك مع ر‬ ‫المادة ‪ ) 1 (.17‬لكل شخص حق التملك بمفرده أو‬
‫ً‬
‫( ‪ ) 2‬ال يجوز تجريد أحد من ملكه تعسفا‪.‬‬
‫والضمي والدين‪ ،‬ويشمل هذا الحق حرية‬
‫ر‬ ‫التفكي‬
‫ر‬ ‫المادة ‪. 18‬لكل شخص الحق ى يف حرية‬
‫تغيي ديانته أو عقيدته‪ ،‬وحرية اإلعراب عنهما بالتعليم والممارسة وإقامة الشعائر ومراعاتها سواء‬
‫ر‬
‫ً‬
‫أكان ذلك رسا أم مع الجماعة‪.‬‬
‫ى‬
‫لتعبي‪ ،‬ويشمل هذا الحق حرية اعتناق‬‫المادة ‪.19‬لكل شخص الحق يف حرية الرأي وا ر‬
‫اآلراء دون أي تدخل‪ ،‬واستقاء النباء والفكار وتلقيها وإذاعتها بأية وسيلة كانت دون تقيد‬
‫بالحدود الجغرافية‪.‬‬
‫االشياك ى يف الجمعيات والجماعات السلمية‪.‬‬
‫ر‬ ‫المادة ‪ ) 1 (.20‬لكل شخص الحق ى يف حرية‬
‫( ‪ ) 2‬ال يجوز إرغام أحد عىل االنضمام إىل جمعية ما‪.‬‬
‫االشياك ىف إدارة الشؤون العامة لبالده إما ر‬
‫مبارسة وإما‬ ‫ر‬ ‫المادة ‪ ) 1 (.21‬لكل فرد الحق ى يف‬
‫ي‬
‫ً ً‬ ‫رى‬
‫ممثلي يختارون اختيارا حرا‪.‬‬ ‫بواسطة‬
‫لغيه ى يف تقلد الوظائف العامة ى يف البالد‪.‬‬
‫( ‪ ) 2‬لكل شخص نفس الحق الذي ر‬
‫ويعي عن هذه اإلرادة بانتخابات نزي هة دورية‬
‫ىه مصدر سلطة الحكومة‪ ،‬ر‬ ‫( ‪ ) 3‬إن إرادة الشعب ي‬
‫بي الجميع أو حسب أي إجراء مماثل‬ ‫ر‬
‫االقياع الشي وعىل قدم المساواة ر ى‬ ‫تجري عىل أساس‬
‫يضمن حرية التصويت‪.‬‬
‫ى‬ ‫ى‬ ‫ً ى‬
‫المادة ‪. 22‬لكل شخص بصفته عضوا يف المجتمع الحق يف الضمانة االجتماعية ي‬
‫وف أن‬
‫الدوىل وبما يتفق ونظم كل دولة ومواردها الحقوق‬
‫ي‬ ‫القوم والتعاون‬
‫ي‬ ‫تحقق بوساطة المجهود‬
‫الت ى‬
‫الغت عنها لكرامته وللنمو الحر لشخصيته‪.‬‬ ‫ر‬ ‫ر‬
‫االقتصادية واالجتماعية واليبوية ي‬
‫بشوط عادلة مرضية‬ ‫المادة ‪ ) 1 (.23‬لكل شخص الحق ىف العمل‪ ،‬وله حرية اختياره ر‬
‫ي‬
‫كما أن له حق الحماية من البطالة‪.‬‬
‫تميي الحق ى يف أجر متساو للعمل‪.‬‬
‫( ‪ ) 2‬لكل فرد دون أي ر ى‬

‫( ‪ ) 3‬لكل فرد يقوم بعمل الحق ى يف أجر عادل مرض يكفل له ولرسته عيشة الئقة بكرامة اإلنسان‬
‫تضاف إليه‪ ،‬عند اللزوم‪ ،‬وسائل أخرى للحماية االجتماعية‪.‬‬
‫ينس وينضم إىل نقابات حماية لمصلحته‬ ‫( ‪ ) 4‬لكل شخص الحق ىف أن ر‬
‫ي‬
‫وف أوقات الفراغ‪ ،‬والسيما ى يف تحديد معقول‬‫ى‬ ‫ى‬
‫المادة ‪.24‬لكل شخص الحق يف الراحة‪ ،‬ي‬
‫وف عطالت دورية بأجر‪.‬‬ ‫ى‬
‫لساعات العمل ي‬
‫المادة ‪ ) 1 (.25‬لكل شخص الحق ى يف مستوى من المعيشة كاف للمحافظة عىل الصحة‬
‫والرفاهية له ولرسته‪ ،‬ويتضمن ذلك التغذية والملبس والمسكن والعناية الطبية وكذلك‬
‫تأمي معيشته ى يف حاالت البطالة والمرض والعجز‬ ‫الخدمات االجتماعية الالزمة‪ ،‬وله الحق ىف ر ى‬
‫ي‬
‫وغي ذلك من فقدان وسائل العيش نتيجة لظروف خارجة عن إرادته‪.‬‬ ‫واليمل والشيخوخة ر‬ ‫ر‬

‫خاصتي‪ ،‬وينعم كل الطفال بنفس الحماية‬ ‫رى‬ ‫( ‪ ) 2‬لألمومة والطفولة الحق ى يف مساعدة ورعاية‬
‫غي ررسعية‪.‬‬ ‫ع أو بطريقة ر‬ ‫ر‬
‫االجتماعية سواء أكانت والدتهم ناتجة عن رباط رس ي‬
‫المادة ‪ ) 1 (.26‬لكل شخص الحق ى يف التعلم‪ ،‬ويجب أن يكون التعليم ى يف مراحله الوىل‬
‫ى‬ ‫ى‬ ‫ً‬
‫الفت‬
‫وينبع أن يعمم التعليم ي‬ ‫ي‬ ‫الوىل إلزاميا‬
‫ي‬ ‫والساسية عىل القل بالمجان‪ ،‬وأن يكون التعليم‬
‫العاىل عىل قدم المساواة التامة للجميع وعىل أساس الكفاءة‪.‬‬ ‫ى‬
‫والمهت‪ ،‬وأن ييش القبول للتعليم‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫كامال‪ ،‬وإىل تعزيز ر‬‫ً‬ ‫( ‪ ) 2‬يجب أن تهدف ر‬
‫احيام اإلنسان‬ ‫اليبية إىل إنماء شخصية اإلنسان إنماء‬
‫والحريات الساسية وتنمية التفاهم والتسامح والصداقة ر ى‬
‫بي جميع الشعوب والجماعات‬
‫العنرصية أو الدينية‪ ،‬وإىل زيادة مجهود المم المتحدة لحفظ السالم‪.‬‬
‫( ‪ ) 3‬لآلباء الحق الول ى يف اختيار نوع تربية أوالدهم‪.‬‬
‫ى ى‬ ‫ر ً ً‬
‫وف‬
‫الثقاف ي‬
‫ي‬ ‫اشياكا حرا ى يف حياة المجتمع‬ ‫يشيك‬‫المادة ‪ ) 1 (.27‬لكل فرد الحق ىف أن ر‬
‫ي‬
‫العلىم واالستفادة من نتائجه‪.‬‬
‫ي‬ ‫االستمتاع بالفنون والمساهمة ى يف التقدم‬
‫الدن أو‬ ‫( ‪ ) 2‬لكل فرد الحق ىف حماية المصالح الدبية والمادية ر‬
‫العلىم أو ر ي‬
‫ي‬ ‫الميتبة عىل إنتاجه‬ ‫ي‬
‫الفت‪.‬‬ ‫ى‬
‫ي‬
‫دوىل تتحقق بمقتضاه الحقوق‬ ‫ي‬ ‫اجتماع‬
‫ي‬ ‫المادة ‪. 28‬لكل فرد الحق ى يف التمتع بنظام‬
‫ً‬
‫والحريات المنصوص عليها ى يف هذا اإلعالن تحققا تاما‪.‬‬
‫المادة ‪ ) 1 (.29‬عىل كل فرد واجبات نحو المجتمع الذي يتاح فيه وحده لشخصيته أن‬
‫ً‬ ‫ً ُ‬
‫كامال‪.‬‬ ‫تنمو نموا حرا‬
‫الت يقررها القانون فقط‪ ،‬لضمان‬ ‫ر‬ ‫ى‬
‫( ‪ ) 2‬يخضع الفرد يف ممارسة حقوقه وحرياته لتلك القيود ي‬
‫واحيامها ولتحقيق المقتضيات العادلة للنظام العام والمصلحة‬ ‫ر‬ ‫الغي وحرياته‬
‫االعياف بحقوق ر‬ ‫ر‬

‫اط‪.‬‬ ‫ى‬
‫العامة والخالق يف مجتمع ديمقر ي‬
‫( ‪ ) 3‬ال يصح بحال من الحوال أن تمارس هذه الحقوق ممارسة تتناقض مع أغراض المم‬
‫المتحدة ومبادئها‪.‬‬
‫المادة ‪. 30‬ليس ى يف هذا اإلعالن نص يجوز تأويله عىل أنه يخول لدولة أو جماعة أو فرد‬
‫أي حق ى يف القيام بنشاط أو تأدية عمل يهدف إىل هدم الحقوق والحريات الواردة فيه‪.‬‬

‫يعتي‬
‫يعتي معاهدة دولية اال انه ر‬
‫العالىم لحقوق النسان ال ر‬
‫ي‬ ‫وعىل الرغم من ان االعالن‬
‫ي‬
‫عىل الدول‬ ‫كبية ىف تطور حماية حقوق االنسان ر ى‬
‫يتعي ي‬ ‫وثيقة هامة لها قيمة سياسية وادبية ر ي‬
‫دساتيها وقوانينها الداخلية ‪.‬‬
‫ر‬ ‫احيامها ى يف‬
‫ر‬

‫الفرع ى‬
‫الثان‬

‫الدوىل الخاص بالحقوق المدنية والسياسية‬


‫ي‬ ‫العهد‬

‫رى‬
‫وتأمي الحقوق المقررة لجميع‬ ‫تعهدت كل الدول االطراف ىف هذه االتفاقية ر‬
‫باحيام‬ ‫ي‬
‫والخاضعي لواليتها دون ر ى‬
‫تميي بسبب العنرص او اللون او الجنس او‬ ‫رى‬ ‫االفراد داخل اقليمها‬
‫االجتماع او الملكية او صفة الوالدة‬
‫ي‬ ‫القوم او‬
‫ي‬ ‫السياس او االضل‬
‫ي‬ ‫اللغة او الديانة او الرألي‬
‫المصي و حق االقليات العرقية او الدينية‬
‫ر‬ ‫غيها ‪ .‬كما تضمنت حق الشعوب كافة ى يف تقرير‬ ‫او ر‬
‫او الغوية ى يف ان تمتع بثقافتها وان تمارس وتعلن عن دياناتها وان تتبع تعليمها وان تستعمل‬
‫دوىل يسىم لجنة الحقوق االنسانية‬
‫عىل انشاء جهاز ي‬‫الغة الخاصة بها ‪ .‬وقد نص الميثاق ي‬
‫رى‬
‫لتأمي الحقوق‬ ‫الت تقدمها الدول اطراف االتفاقية عما اتخذته من اجراءات‬‫ر‬
‫لدراسة التقارير ي‬
‫المقررة ى يف االتفاقية وما احرزته من تقدم ى يف سبيل تمتع مواطنيها بتلك الحقوق ‪ .‬ويجوز لية‬
‫الت تتضمن ادعاءات‬ ‫ر‬ ‫ى‬ ‫ى‬
‫دولة طرف يف االتفاقية ان تقر باختصاص اللجنة يف تسلم التبليغات ي‬
‫وف النظر‬‫ى‬ ‫رى‬
‫دولة طرفا بأن دولة طرف آخرى ال تقوم باداء الياماتها بموجب االتفاقية الحالية ي‬
‫ى‬ ‫ى‬
‫اليوتوكول االختياري الملحق باالتفاقية الدولية‬‫يف تلك التبليغات ‪ .‬كما اتفق االطراف يف ر‬
‫عىل ان لجنة الحقوق االنسانية يمكنها تسلم ودراسة‬
‫الخاصة بالحقوق المدنية والسياسية ي‬
‫رى‬
‫الخاضعي لواليت ها والذين يدعون انهم ضحايا انتهاك تلك الدولة الطرف لي‬ ‫تبليغات االفراد‬
‫اليوتوكول ثم تبعث اللجنة‬ ‫ر‬
‫الت حددها ر‬
‫من الحقوق المبينة باالتفاقية ومن خالل االجراءات ي‬
‫النهان‬ ‫ى‬
‫المعت بقريرها‬ ‫اىل الشخص‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫اىل كل من الدولة الطرف المعنية وكذلك ي‬
‫وجهة نظرها ي‬
‫بسأن الحالة المعروضة عليها ‪.‬‬

‫الدوىل الخاص بالحقوق المدنية السياسية ‪:‬‬


‫ي‬ ‫يىل بعض نصوص العهد‬
‫وفيما ي‬

‫ر‬
‫المعيف بها فيه‪ ،‬وبكفالة‬ ‫ر‬
‫باحيام الحقوق‬ ‫"المادة ‪ . 1 : 2‬تتعهد كل دولة طرف ى يف هذا العهد‬
‫والداخلي ىف واليتها‪ ،‬دون أي ر ى‬
‫تميي بسبب‬ ‫ى‬ ‫هذه الحقوق لجميع الفراد الموجودين ى يف إقليمها‬
‫ر ي‬
‫القوم‬
‫ي‬ ‫سياس‪ ،‬أو الصل‬
‫ي‬ ‫غي‬‫العرق‪ ،‬أو اللون‪ ،‬أو الجنس ‪ ،‬أو اللغة‪ ،‬أو الدين‪ ،‬أو الرأي سياسيا أو ر‬
‫غي ذلك من السباب‬ ‫اليوة‪ ،‬أو النسب‪ ،‬أو ر‬‫أو االجتماع‪ ،‬أو ر‬
‫ي‬
‫غي ر‬
‫التشيعية القائمة ال‬ ‫تدابيها ر‬
‫التشيعية أو ر‬ ‫ر‬ ‫‪ . 2‬تتعهد كل دولة طرف ى يف هذا العهد‪ ،‬إذا كانت‬
‫المعيف بها ى يف هذ ا العهد‪ ،‬بأن تتخذ‪ ،‬طبقا إلجراءاتها الدستورية‬ ‫ر‬ ‫تكفل فعال إعمال الحقوق‬
‫تشيعية‪.‬‬‫غي ر‬ ‫تشيعية أو ر‬ ‫تدابي ر‬
‫ر‬ ‫ولحكام هذا العهد‪ ،‬ما يكون ىرصوريا لهذا اإلعمال من‬
‫‪ .3‬تتعهد كل دولة طرف ى يف هذا العهد‪:‬‬
‫المعيف بها ى يف‬
‫ر‬ ‫توفي سبيل فعال للتظلم لي شخص انتهكت حقوقه أو حرياته‬ ‫(أ) بأن تكفل ر‬
‫حت لو صدر االنتهاك عن أشخاص يترصفون بصفتهم الرسمية‪،‬‬ ‫هذا العهد‪ ،‬ر‬

‫الت يدع انتهاكها سلطة قضائية‬ ‫ر‬ ‫ى‬


‫(ب) بأن تكفل لكل متظلم عىل هذا النحو أن تبت يف الحقوق ي‬
‫ى‬
‫القانون‪ ،‬وبأن‬ ‫تشيعية مختصة‪ ،‬أو أية سلطة مختصة أخرى ينص عليها نظام الدولة‬ ‫أو إدارية أو ر‬
‫ي‬
‫القضان‪،‬‬
‫ي‬ ‫تنىم إمكانيات التظلم‬
‫رى‬
‫المتظلمي‪.‬‬ ‫(ج) بأن تكفل قيام السلطات المختصة بإنفاذ الحكام الصادرة لمصالح‬
‫المادة ‪ : 3‬تتعهد الدول الطراف ى يف هذا العهد بكفالة تساوى الرجال والنساء ى يف حق التمتع‬
‫بجميع الحقوق المدنية والسياسية المنصوص عليها ى يف هذا العهد‪.‬‬
‫المادة ‪ .1 : 18‬لكل إنسان حق ى يف حرية الفكر والوجدان والدين‪ .‬ويشمل ذلك حريته ى يف أن يدين‬
‫بدين ما‪ ،‬وحريته ى يف اعتناق أي دين أو معتقد يختاره‪ ،‬وحريته ى يف إظهار دينه أو معتقده بالتعبد‬
‫وإقامة الشعائر والممارسة والتعليم‪ ،‬بمفرده أو مع جماعة‪ ،‬وأمام المأل أو عىل حدة‪.‬‬
‫‪ .2‬ال يجوز تعريض أحد إلكراه من شأ نه أن يخل بحريته ى يف أن يدين بدين ما‪ ،‬أو بحريته ى يف اعتناق‬
‫أي دين أو معتقد يختاره‪.‬‬
‫ر‬ ‫ر‬ ‫ى‬
‫والت‬
‫الت يفرضها القانون ي‬ ‫‪ . 3‬ال يجوز إخضاع حرية اإلنسان يف إظهار دينه أو معتقده‪ ،‬إال للقيود ي‬
‫تكون ىرصورية لحماية السالمة العامة أو النظام العام أو الصحة العامة أو اآلداب العامة أو حقوق‬
‫اآلخرين وحرياتهم الساسية‪.‬‬
‫باحيام حرية اآلباء‪ ،‬أو الوصياء عند وجودهم‪ ،‬ىف ر ى‬
‫تأمي‬ ‫‪ . 4‬تتعهد الدول الطراف ىف هذا العهد ر‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫تربية أوالدهم دينيا وخلقيا وفقا لقناعاتهم الخاصة‪.‬‬
‫المادة ‪ .1 : 19‬لكل إنسان حق ى يف اعتناق آراء دون مضايقة‪.‬‬
‫التعبي‪ .‬ويشمل هذا الحق حريته ى يف التماس مختلف ىرصوب‬‫ر‬ ‫‪ .2‬لكل إنسان حق ى يف حرية‬
‫المعلومات والفكار وتلقيها ونقلها إىل آخرين دونما اعتبار للحدود‪ ،‬سواء عىل شكل مكتوب أو‬
‫فت أو بأية وسيلة أخرى يختارها‬ ‫ى‬ ‫ى‬
‫مطبوع أو يف قالب ي‬
‫‪ .3‬تستتبع ممارسة الحقوق المنصوص عليها ى يف الفقرة ‪ 2‬من هذه المادة واجبات ومسئوليات‬
‫خاصة‪ .‬وعىل ذلك يجوز إخضاعها لبعض القيود ولكن ررسيطة أن تكون محددة بنص القانون‬
‫وأن تكون ىرصورية ‪:‬‬
‫(أ) ر‬
‫الحيام حقوق اآلخرين أو سمعتهم‪،‬‬
‫القوم أو النظام العام أو الصحة العامة أو اآلداب العامة‪.‬‬
‫ي‬ ‫(ب) لحماية المن‬
‫معيفا به‪ .‬وال يجوز أن يوضع من القيود عىل ممارسة‬‫المادة ‪ : 21‬يكون الحق ىف التجمع السلىم ر‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫اط‪ ،‬لصيانة‬ ‫ى‬ ‫ر ى‬ ‫ر‬
‫تدابي رصورية‪ ،‬يف مجتمع ديمقر ي‬ ‫الت تفرض طبقا للقانون وتشكل‬ ‫هذا الحق إال تلك ي‬
‫القوم أو السالمة العامة أو النظام العام أو حماية الصحة العامة أو اآلداب العامة أو حماية‬
‫ي‬ ‫المن‬
‫حقوق اآلخرين وحرياتهم‪.‬‬
‫التميي المذكور ى يف المادة ‪ ،2‬الحقوق‬
‫رى‬ ‫المادة ‪ : 25‬يكون لكل مواطن‪ ،‬دون أي وجه من وجوه‬
‫غي معقولة‪:‬‬ ‫الت يجب أن تتاح له فرصة التمتع بها دون قيود ر‬ ‫ر‬
‫التالية‪ ،‬ي‬
‫ممثلي يختارون ى يف حرية‬
‫رى‬ ‫(أ) أن يشارك ىف إدارة الشؤون العامة‪ ،‬إما ر‬
‫مبارسة وإما بواسطة‬ ‫ي‬
‫ر‬
‫باالقياع العام وعىل قدم المساواة ر ى‬
‫بي‬ ‫(ب) أن ينتخب وينتخب ‪ ،‬ى يف انتخابات نزي هة تجرى دوريا‬
‫رى‬
‫الناخبي‪،‬‬ ‫التعبي الحر عن إرادة‬
‫ر‬ ‫رى‬
‫الناخبي وبالتصويت الشي‪ ،‬تضمن‬
‫(ج) أن تتاح له‪ ،‬عىل قدم المساواة عموما مع سواه‪ ،‬فرصة تقلد الوظائف العامة ى يف بلده‪.‬‬
‫تميي بحق متساو ى يف التمتع‬
‫المادة ‪ : 26‬الناس جميعا سواء أمام القانون ويتمتعون دون أي ر ى‬
‫وف هذا الصدد يجب أن يحظر القانون أي ر ى‬ ‫ى‬
‫تميي وأن يكفل لجميع الشخاص عىل‬ ‫بحمايته‪ .‬ي‬
‫رى‬
‫التميي لي سبب‪ ،‬كالعرق أو اللون أو الجنس أو اللغة أو الدين أو الرأي‬ ‫السواء حماية فعالة من‬
‫غي ذلك من‬ ‫غي سياس‪ ،‬أو الصل القوم أو االج تماع‪ ،‬أو ر‬
‫اليوة أو النسب‪ ،‬أو ر‬ ‫سياسيا أو ر‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫السباب‪.‬‬
‫ى‬
‫بمقتض أحكام هذه المادة‪،‬‬ ‫المادة ‪ . 1 : 41‬لكل دولة طرف ىف هذا العهد أن تعلن ىف أي ر ى‬
‫حي‪،‬‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫تعيف باختصاص اللجنة ى يف استالم ودراسة بالغات تنطوي عىل ادعاء دولة طرف بأن دولة‬ ‫أنها ر‬

‫الت يرت بها عليها هذا العهد‪ .‬وال يجوز استالم ودراسة البالغات‬‫ر‬ ‫رى‬ ‫ى‬
‫تق باالليامات ي‬‫طرفا أخرى ال ي‬
‫تعيف فيه‪ ،‬ى يف ما‬
‫المقدمة بموجب هذه المادة إال إذا صدرت عن دولة طرف أصدرت إعالنا ر‬

‫يخصها‪ ،‬باختصاص اللجنة‪ .‬وال يجوز أن تستلم اللجنة أي بالغ يهم دولة طرفا لم تصدر اإلعالن‬
‫ر‬
‫الت يتم استالمها وفق لحكام هذه المادة‪:‬‬ ‫المذكور‪ .‬ويطبق اإلجراء ي‬
‫التاىل عىل البالغات ي‬
‫(أ) إذا رأت دولة طرف ى يف هذا العهد إن دولة طرفا أخرى تتخلف عن تطبيق أحكام هذا العهد‪،‬‬
‫تسيع نظر هذه الدولة الطرف‪ ،‬ى يف بالغ خط‪ ،‬إىل هذا التخلف‪ .‬وعىل الدولة‬ ‫ر‬ ‫كان لها أن‬
‫تفسيا‬
‫ر‬ ‫المستلمة أن تقوم‪ ،‬خالل ثالثة أشهر من استالم ها البالغ‪ ،‬بإيداع الدولة المرسلة‪ ،‬خطيا‪،‬‬
‫وينبع أن ينطوي‪ ،‬بقدر ما يكون ذلك ممكنا ومفيدا‪،‬‬ ‫ى‬ ‫أو بيانا من أي نوع آخر يوضح المسألة‬
‫ي‬
‫الت استخدمت أو الجاري استخدامها أو‬ ‫ر‬
‫عىل إشارة إىل القواعد اإلجرائية وطرق التظلم المحلية ي‬
‫ر‬
‫الت ال تزال متاحة‪،‬‬
‫ي‬
‫رى‬
‫المعنيتي خالل ستة أشهر من‬ ‫رى‬
‫الطرفي‬ ‫رى‬
‫الدولتي‬ ‫(ب) فإذا لم تنته المسألة إىل تسوية ى‬
‫ترض كلتا‬
‫تاري خ ر‬
‫تلق الدولة المستلمة للبالغ الول‪ ،‬كان لكل منهما أن تحيل المسألة إىل اللجنة بإشعار‬
‫توجهه إليها وإىل الدولة الخرى‪،‬‬
‫(ج) ال يجوز أن تنظر اللجنة ى يف المسألة المحالة إليها إال بعد اإلستيثاق من أن جميع طرق التظلم‬
‫ر‬
‫المعيف بها عموما‪ .‬وال‬ ‫الدوىل‬ ‫المحلية المتاحة قد رلىح إليها واستنفدت‪ ،‬طبقا لمبادئ القانون‬
‫ي‬
‫الت تستغرق فيها إجراءات التظلم مددا تتجاوز الحدود‬ ‫ر‬ ‫ى‬
‫تنطبق هذه القاعدة يف الحاالت ي‬
‫المعقولة ‪.‬‬
‫(د) تعقد اللجنة جلسات رسية لدى بحثها الرسائل ى يف إطار هذه المادة‪،‬‬
‫رى‬
‫الدولتي‬ ‫(ـه) عىل اللجنة‪ ،‬مع مراعاة أحكام الفقرة الفرعية (ج)‪ ،‬أن تعرض مساعيها الحميدة عىل‬
‫المعنيتي‪ ،‬بغية الوصول إىل حل ودي للمسألة عىل أساس ر‬
‫احيام حقوق اإلنسان‬ ‫رى‬ ‫رى‬
‫الطرفي‬
‫المعيف بها ى يف هذا العهد‪،‬‬
‫ر‬ ‫والحريات الساسية‬
‫المعنيتي المشار إليهما ى يف‬
‫رى‬ ‫رى‬
‫الطرفي‬ ‫رى‬
‫الدولتي‬ ‫(و) للجنة‪ ،‬ى يف أية مسألة محالة إليها‪ ،‬أن تدعو‬
‫الفقرة الفرعية (ب) إىل تزويدها بأية معلومات ذات شأن‪.‬‬
‫المعنيتي المشار إليهما ى يف الفقرة الفرعية (ب) حق إيفاد من يمثلها لدى‬
‫رى‬ ‫رى‬
‫الطرفي‬ ‫رى‬
‫للدولتي‬ ‫(ز)‬
‫اللجنة أثناء نظرها ى يف المسألة‪ ،‬وحق تقديم المالحظات شفويا و‪/‬أو خطيا‪،‬‬
‫اثت ر‬
‫عش شهرا من تاري خ تلقيها اإلشعار‬ ‫ى‬ ‫ى‬
‫(ح) عىل اللجنة أن تقدم تقريرا يف غضون ي‬
‫المنصوص عليه ى يف الفقرة الفرعية (ب)‪:‬‬
‫"‪ " 1‬فإذا تم التوصل إىل حل يتفق مع ررسوط الفقرة الفرعية (ـه)‪ ،‬قرصت اللجنة تقريرها عىل‬
‫عرض موجز للوقائع وللحل الذي تم التوصل إليه‪،‬‬
‫"‪ " 2‬وإذا لم يتم التوصل إىل حل يتفق مع ررسوط الفقرة الفرعية (ـه)‪ ،‬قرصت اللجنة تقريرها‬
‫ى‬
‫ومحرص البيانات الشفوية‬ ‫عىل عرض موجز للوقائع‪ ،‬وضمت إىل التقرير المذكرات الخطية‬
‫رى‬
‫المعنيتي‪.‬‬ ‫رى‬
‫الطرفي‬ ‫رى‬
‫الدولتي‬ ‫المقدمة من‬
‫رى‬
‫المعنيتي‪.‬‬ ‫ي‬‫الدولتي الطرف ر ى‬
‫رى‬ ‫ويجب‪ ،‬ى يف كل مسألة‪ ،‬إبالغ التقرير إىل‬
‫عش من الدول اإلطراف ى يف هذا العهد بإصدار إعالنات‬ ‫مت قامت ر‬ ‫‪ . 2‬يبدأ نفاذ أحكام هذه المادة ر‬
‫رى‬
‫المي‬ ‫ى يف إطار الفقرة (‪ ) 1‬من هذه المادة‪ .‬وتقوم الدول الطراف بإيداع هذه اإلعالنات لدى‬
‫العام لألمم المتحدة‪ ،‬الذي يرسل صورا منها إىل الدول الطراف الخرى‪ .‬وللدولة الطرف أن‬
‫المي العام‪ .‬وال يخل هذا السحب بالنظر ى يف أية‬
‫تسحب إعالنها ىف أي وقت بإخطار ترسله إىل ر ى‬
‫ي‬
‫مسألة تكون موضوع بالغ سبق إرساله ى يف إطار هذه المادة‪ ،‬وال يجوز استالم أي بالغ جديد من‬
‫المي العام اإلخطار بسحب اإلعالن‪ ،‬ما لم تكن الدولة الطرف المعنية‬ ‫تلق ر ى‬ ‫أية دولة طرف بعد ر‬

‫قد أصدرت إعالنا جديدا‪.‬‬


‫المادة ‪( .1 : 42‬أ) إذا تعذر عىل اللجنة حل مسألة أحيلت إليها وفقا للمادة ‪ 41‬حال مرضيا‬
‫رى‬
‫الطرفي‬ ‫رى‬
‫الدولتي‬ ‫المعنيتي جاز لها‪ ،‬بعد الحصول مسبقا عىل موافقة‬ ‫رى‬ ‫رى‬
‫الطرفي‬ ‫رى‬
‫للدولتي‬
‫يىل باسم "الهيئة") تضع مساعيها الحميدة‬ ‫ى‬ ‫المعنيتي‪ ،‬ر ى‬
‫رى‬
‫تعيي هيئة توفيق خاصة (يشار إليها يف ما ي‬
‫المعنيتي بغية التوصل إىل حل ودي للمسألة عىل أساس ر‬
‫احيام‬ ‫رى‬ ‫رى‬
‫الطرفي‬ ‫رى‬
‫الدولتي‬ ‫تحت ترصف‬
‫أحكام هذا العهد‪،‬‬
‫(ب) تتألف الهيئة من خمسة أشخاص تقبلهم الدولتان الطرفان المعنيتان‪ .‬فإذا تعذر وصول‬
‫رى‬
‫المعنيتي خالل ثالثة اشهر إىل اتفاق عىل تكوين الهيئة كلها أو بعضها‪ ،‬تنتخب‬ ‫رى‬
‫الطرفي‬ ‫رى‬
‫الدولتي‬
‫رى‬
‫الثلثي‪ ،‬أعضاء الهيئة الذين لم يتفق عليهم‪.‬‬ ‫ر‬
‫وبأكيية‬ ‫ر‬
‫باالقياع الشي‬ ‫اللجنة من ر ى‬
‫بي أعضائها‬
‫رى‬
‫الطرفي‬ ‫رى‬
‫الدولتي‬ ‫ى‬
‫مواطت‬ ‫‪ . 2‬يعمل أعضاء الهيئة بصفتهم الشخصية‪ .‬ويجب أال يكونوا من‬
‫ي‬
‫مواطت أية دولة ال تكون طرفا ى يف هذا العهد أو تكون طرفا فيه ولكنها لم تصدر‬
‫ي‬
‫ى‬ ‫رى‬
‫المعنيتي أو من‬
‫اإلعالن المنصوص عليه ى يف المادة ‪.41‬‬
‫الداخىل الخاص بها‪.‬‬
‫ي‬ ‫‪ .3‬تنتخب الهيئة رئيسها وتضع النظام‬
‫‪ . 4‬تعقد اجتماعات الهيئة عادة ى يف مقر المم المتحدة أو ى يف مكتب المم المتحدة بجنيف‪ .‬ولكن‬
‫رى‬
‫المي العام لألمم‬ ‫م ن الجائز عقدها ى يف أي مكان مناسب آخر قد تعينه الهيئة بالتشاور مع‬
‫رى‬
‫المعنيتي‪.‬‬ ‫رى‬
‫الطرفي‬ ‫رى‬
‫الدولتي‬ ‫المتحدة ومع‬
‫ى‬
‫بمقتض‬ ‫بتوفي خدماتها‪ ،‬أيضا‪ ،‬للهيئات المعينة‬
‫ر‬ ‫‪ .5‬تقوم المانة المنصوص عليها ى يف المادة ‪36‬‬
‫هذه المادة‪.‬‬
‫ر‬ ‫ر‬
‫الت يجوز لها أن تطلب‬ ‫‪ .6‬توضع المعلومات ي‬
‫الت تلقتها اللجنة وجمعتها تحت ترصف الهيئة‪ ،‬ي‬
‫رى‬
‫المعنيتي تزويدها بأية معلومات أخرى ذات صلة بالموضوع‪.‬‬ ‫رى‬
‫الطرفي‬ ‫رى‬
‫الدولتي‬ ‫إىل‬
‫ي‬
‫‪ . 7‬تقوم الهيئة‪ ،‬بعد استنفادها نظرالمسألة من مختلف جوانبها‪ ،‬ولكن عىل أي حال خالل مهلة‬
‫عش شهرا بعد عرض المسألة علي ها‪ ،‬بتقديم تقرير إىل رئيس اللجنة إلنهائه إىل‬ ‫اثت ر‬‫ى‬
‫ال تتجاوز ي‬
‫اثت ر‬‫ى‬ ‫ى‬ ‫رى‬ ‫رى‬ ‫رى‬
‫عش‬ ‫المعنيتي‪( :‬أ) فإذا تعذر عىل الهيئة إنجاز النظر يف المسألة خالل ي‬ ‫الطرفي‬ ‫الدولتي‬
‫ر‬
‫الت بلغتها من هذا النظر‪،‬‬
‫شهرا‪ ،‬قرصت تقريرها عىل إشارة موجزة إىل المرحلة ي‬
‫المعيف بها ى يف‬
‫ر‬ ‫حيام حقوق اإلنسان‬ ‫(ب) وإذا تم التوصل إىل حل ودي للمسألة عىل أساس ا ر‬

‫هذا العهد‪ ،‬قرصت الهيئة تقريرها عىل عرض موجز للوقائع وللحل الذي تم التوصل إليه‪،‬‬
‫(ج) وإذا لم يتم التوصل إىل حل تتوفر له ررسوط الفقرة الفرعية (ب)‪ ،‬ضمنت الهيئة تقريرها‬
‫الت وصلت إليها بشأن جميع المسائل الوقائعية المتصلة بالقضية المختلف عليها ر ى‬
‫بي‬ ‫ر‬
‫النتائج ي‬
‫رى‬
‫المعنيتي‪ ،‬وآراءها بشأن إمكانيات حل المسألة حال وديا‪ ،‬وكذلك المذكرات‬ ‫رى‬
‫الطرفي‬ ‫رى‬
‫الدولتي‬
‫رى‬
‫المعنيتي‪،‬‬ ‫رى‬
‫الطرفي‬ ‫رى‬
‫الدولتي‬ ‫ى‬
‫ومحرص المالحظات الشفوية المقدمة من‬ ‫الخطية‬
‫(د) إذا قدمت الهيئة تقريرها ى يف إطار الفقرة (ج) تقوم الدولتان الطرفان المعنيتان‪ ،‬ى يف غضون‬
‫رى‬
‫مضامي‬ ‫ثالثة أشهر من استالمهما هذا التقرير‪ ،‬بإبالغ رئيس اللجنة هل تقبالن أم ال تقبالن‬
‫تقرير الهيئة‪.‬‬
‫‪ . 8‬ال تخل أحكام هذه المادة بالمسؤوليات المنوطة باللجنة ى يف المادة ‪.41‬‬
‫‪ . 9‬تتقاسم الدولتان الطرفان المعنيتان بالتساوي سداد جميع نفقات أعضاء اللج نة عىل أساس‬
‫تقديرات يضعها ر ى‬
‫المي العام لألمم المتحدة‪.‬‬
‫رى‬
‫لألمي العام لألمم المتحدة سلطة القيام‪ ،‬عند اللزوم‪ ،‬بدفع نفقات أعضاء الهيئة قبل سداد‬ ‫‪. 10‬‬
‫رى‬
‫المعنيتي لها وفقا للفقرة ‪ 9‬من هذه المادة‪.‬‬ ‫رى‬
‫الطرفي‬ ‫رى‬
‫الدولتي‬

‫الفرع الثالث‬

‫الدوىل للحقوق االقتصادية واالجتماعية والثقافية‬


‫ي‬ ‫العهد‬

‫تعهدت الدول اطراف االتفاقية الدولية للحقوق االقتصادية واالجتماعية والثقافية‬


‫باتخاذ الخطوات من اجل التوصل تدريجيا لوضع الحقوق المنصوص عليها ى يف االتفاقية‬
‫التشيعية كما يجوز لهذه‬‫تبت االجراءات ر‬
‫ى‬ ‫ى‬
‫موضع التنفيذ بكافة الطرق المناسبة بما يف ذلك ي‬
‫عىل حق التمتع بالحقوق المنصوص عليها فيها‬ ‫الدول طبقا لنصوص هذه االتفاقية ان تقرص ي‬
‫الت تعهدت الدول االطراف بوضعها موضع‬ ‫ر‬ ‫رى‬ ‫رى‬
‫الوطنيي دون االجانب ومن االليامات ي‬ ‫عىل‬
‫ي‬
‫االليام بضمان ممارسة الحقوق المدونة فيها دون ر ى‬
‫تميي‬ ‫التنفيذ فور التوقيع عىل االتفاقية ر ى‬
‫ي‬
‫القوم او‬ ‫السياس او االصل‬ ‫ى‬
‫الجت او اللغة او الديانة او الرأي‬ ‫بسبب العنرص او اللون او‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫بمقتض هذه‬‫ى‬ ‫غيها ‪ .‬ر ى‬
‫وتليم الدول االطراف‬ ‫االجتماع او بسبب الملكية او صفة الوالدة او ر‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫ر‬
‫الت تبنتها وما احرزته من تقدم بشأن مراعاة الحقوق‬
‫االتفاقية بوضع تقارير عن االجراءات ي‬
‫المقررة ى يف هذه االتفاقية ‪.‬‬

‫الدوىل الخاص بالحقوق المدنية السياسية ‪:‬‬


‫ي‬ ‫يىل بعض نصوص العهد‬
‫وفيما ي‬
‫"الديباجة ‪ :‬إن الدول الطراف ىف هذا العهد ‪ ،‬إذ ترى أن اإلقرار بما لجميع أعضاء الرسة ر‬
‫البشية‬ ‫ي‬
‫من كرامة أصيلة فيهم‪ ،‬ومن حقوق متساوية وثابتة‪ ،‬يشكل وفقا للمبادئ المعلنة ى يف ميثاق المم‬
‫المتحدة‪ ،‬أساس الحرية والعدل والسالم ى يف العالم‪ ،‬وإذ تقر بأن هذه الحقوق تنبثق من كرامة‬
‫اإلنسان الصيلة فيه‪ ،‬وإذ تدرك أن السبيل الوحيد لتحقيق المثل العىل المتمثل‪ ،‬وفقا لإلعالن‬
‫البش أحرارا ومتحررين من الخوف والفاقة‪ ،‬هو سبيل تهيئة‬ ‫العالىم لحقوق اإلنسان‪ ،‬ىف أن يكون ر‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫لتمكي كل إنسان من التمتع بحقوقه االقتصادية واالجتماعية والثقافية‪،‬‬ ‫رى‬ ‫الظروف ى‬
‫الرصورية‬
‫ى‬
‫بمقتض ميثاق المم‬ ‫وكذلك بحقوقه المدنية والسياسية ‪ ،‬وإذ تضع ى يف اعتبارها ما عىل الدول‪،‬‬
‫رى‬
‫العالميي لحقوق اإلنسان وحرياته‪ ،‬وإذ تدرك أن‬ ‫ر‬
‫االحيام والمراعاة‬ ‫المتحدة‪ ،‬من ر ى‬
‫اليام بتعزيز‬
‫ينتىم إليها‪ ،‬مسؤولية‬ ‫ر‬
‫الت‬ ‫ر‬
‫ي‬ ‫عىل الفرد‪ ،‬الذي تيتب عليه واجبات إزاء الفراد اآلخرين وإزاء الجماعة ي‬
‫المعيف بها ى يف هذا العهد‪ ،‬قد اتفقت عىل المواد التالية‪:‬‬ ‫ر‬ ‫السع إىل تعزيز ومراعاة الحقوق‬ ‫ي‬
‫بمقتض هذا الحق‬ ‫ى‬ ‫مصيها بنفسها‪ ،‬وىه‬‫الجزء الول ‪ :‬المادة ‪ .1 : 1‬لجميع الشعوب حق تقرير ر‬
‫ى‬
‫والثقاف‪.‬‬ ‫واالجتماع‬ ‫السع لتحقيق نمائها االقتصادي‬ ‫السياس وحرة ى يف‬ ‫حرة ى يف تقرير مركزها‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫‪ . 2‬لجميع الشعوب‪ ،‬سعيا وراء أهدافها الخاصة‪ ،‬الترصف الحر ربيواتها ومواردها الطبيعية دونما‬
‫الدوىل القائم عىل مبدأ المنفعة‬ ‫اليامات منبثقة عن مقتضيات التعاون االقتصادي‬ ‫إخالل بأية ر ى‬
‫ي‬
‫الدوىل‪ .‬وال يجوز ى يف أية حال حرمان أي شعب من أسباب عيشه الخاصة‪.‬‬ ‫ي‬ ‫المتبادلة وعن القانون‬
‫ر‬ ‫ى‬
‫الت تقع عىل عاتقها مسئولية إدارة القاليم‬ ‫‪ . 3‬عىل الدول الطراف يف هذا العهد‪ ،‬بما فيها الدول ي‬
‫المصي‬
‫ر‬ ‫الذان والقاليم المشمولة بالوصاية أن تعمل عىل تحقيق حق تقرير‬ ‫غي المتمتعة بالحكم ر‬ ‫ر‬
‫ي‬
‫تحيم هذا الحق‪ ،‬وفقا لحكام ميثاق المم المتحدة‪.‬‬ ‫وأن ر‬

‫الثان ‪ :‬المادة ‪ . 1 : 2‬تتعهد كل دولة طرف ى يف هذا العهد بأن تتخذ‪ ،‬بمفردها وعن طريق‬ ‫ى‬
‫الجزء ي‬
‫تقت‪ ،‬وبأقض ما تسمح‬ ‫ى‬ ‫رى‬
‫الدوليي‪ ،‬وال سيما عىل الصعيدين االقتصادي وال ي‬ ‫المساعدة والتعاون‬
‫المعيف بها‬ ‫ر‬ ‫التدريىح بالحقوق‬
‫ر ي‬ ‫الفعىل‬
‫ي‬ ‫به مواردها المتاحة‪ ،‬ما يلزم من خطوات لضمان التمتع‬
‫تشيعية‪.‬‬ ‫تدابي ر‬
‫ر‬ ‫ى يف هذا العهد‪ ،‬سالكة إىل ذلك جميع السبل المناسبة‪ ،‬وخصوصا سبيل اعتماد‬
‫‪ . 2‬تتعهد الدول الطراف ى يف هذا العهد بأن تضمن جعل ممارسة الحقوق ال منصوص عليها ى يف‬
‫هذا العهد بريئة من أي ر ى‬
‫تميي بسبب العرق‪ ،‬أو اللون‪ ،‬أو الجنس‪ ،‬أو اللغة‪ ،‬أو الدين‪ ،‬أو الرأي‬
‫غي ذلك من‬ ‫اليوة‪ ،‬أو النسب‪ ،‬أو ر‬‫غي سياس‪ ،‬أو الصل القوم أو االجتماع‪ ،‬أو ر‬ ‫سياسيا أو ر‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫السباب‪.‬‬
‫القوم‪ ،‬إىل‬
‫ي‬ ‫‪ . 3‬للبلدان النامية أن تقرر‪ ،‬مع إيالء المراعاة الواجبة لحقوق اإلنسان والقتصادها‬
‫رى‬
‫المواطني‪.‬‬ ‫لغي‬ ‫ى‬ ‫ر‬
‫المعيف بها يف هذا العهد ر‬ ‫أي مدى ستضمن الحقوق االقتصادية‬
‫المادة ‪ : 3‬تتعهد الدول الطراف ى يف هذا العهد بضمان مساواة الذكور واإلناث ى يف حق التمتع‬
‫بجميع الحقوق االقتصادية واالجتماعية والثقافية المنصوص عليها ى يف هذا العهد‪.‬‬
‫المادة ‪ . 1 : 12‬تقر الدول الطراف ى يف هذا العهد بحق كل إنسان ى يف التمتع بأعىل مستوى من‬
‫الصحة الجسمية والعقلية يمكن بلوغه‪.‬‬
‫رى‬
‫لتأمي الممارسة الكاملة‬ ‫يتعي عىل الدول الطراف ى يف هذا العهد اتخاذها‬
‫الت ر ى‬
‫ر ر‬
‫التدابي ي‬ ‫‪ . 2‬تشمل‬
‫التدابي الالزمة من أجل‪:‬‬
‫ر‬ ‫لهذا الحق‪ ،‬تلك‬
‫رى‬
‫وتأمي نمو الطفل نموا صحيا‪،‬‬ ‫ر‬
‫مون المواليد ومعدل وفيات الرضع‬
‫عىل خفض معدل ي‬ ‫(أ) العمل ي‬
‫رى‬
‫تحسي جميع جوانب الصحة البيئية والصناعية‪،‬‬ ‫(ب)‬
‫(ج) الوقاية من المراض الوبائية والمتوطنة والمهنية والمراض الخرى وعالجها ومكافحتها‪،‬‬
‫تأمي الخدمات الطبية والعناية الطبية للجميع ى يف حالة المرض‪.‬‬
‫(د) تهيئة ظروف من شأنها ر ى‬
‫المادة ‪ . 1 : 13‬تقر الدول الطراف ىف هذا العهد بحق كل فرد ىف ر‬
‫اليبية والتعليم‪ .‬وىه متفقة‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫عىل وجوب توجيه ر‬
‫اليبية والتعليم إىل اإلنماء الكامل للشخصية اإلنسانية والحس بكرامتها وإىل‬
‫احيام حقوق اإلنسان والحريات الساسية‪ .‬وىه متفقة كذلك عىل وجوب استهداف‬ ‫توطيد ر‬

‫تمكي كل شخص من اإلسهام بدور نافع ى يف مجتمع حر‪ ،‬وتوثيق أوارص التفاهم‬
‫رى‬ ‫ر‬
‫اليبية والتعليم‬
‫والتسامح والصداقة ر ى‬
‫بي جميع المم ومختلف الفئات الساللية أو اإلثنية أو الدينية‪ ،‬ودعم‬
‫الت تقوم بها المم المتحدة من أجل صيانة السلم‪.‬‬ ‫ر‬
‫النشطة ي‬
‫‪ . 2‬وتقر الدول الطراف ى يف هذا العهد بأن ضمان الممارسة التامة لهذا الحق يتطلب‪:‬‬
‫االبتدان إلزاميا وإتاحته مجانا للجميع‪،‬‬
‫ي‬ ‫(أ) جعل التعليم‬
‫ى‬
‫والمهت‪ ،‬وجعله‬
‫ي‬
‫ى‬
‫التقت‬
‫ي‬ ‫(ب) تعميم التعليم الثانوي بمختلف أنواعه‪ ،‬بما ى يف ذلك التعليم الثانوي‬
‫متاحا للجميع بكافة ال وسائل المناسبة وال سيما بالخذ تدريجيا بمجانية التعليم‪،‬‬
‫العاىل متاحا للجميع عىل قدم المساواة‪ ،‬تبعا للكفاءة‪ ،‬بكافة الوسائل المناسبة‬
‫ي‬ ‫(ج) جعل التعليم‬
‫وال سيما بالخذ تدريجيا بمجانية التعليم‪،‬‬
‫اليبية الساسية أو تكثيفها‪ ،‬إىل أبعد مدى ممكن‪ ،‬من أجل الشخاص الذين لم‬‫(د) تشجيع ر‬

‫يتلقوا أو لم يستكملوا الدراسة االبتدائية‪،‬‬


‫(ـه) العمل بنشاط عىل إنماء شبكة مدرسية عىل جميع المستويات‪ ،‬وإنشاء نظام منح واف‬
‫للعاملي ى يف التدريس‪.‬‬
‫رى‬ ‫رى‬
‫تحسي الوضاع المادية‬ ‫بالغرض‪ ،‬ومواصلة‬
‫باحيام حرية الباء‪ ،‬أو الوصياء عند وجودهم‪ ،‬ى يف اختيار‬
‫‪ . 3‬تتعهد الدول الطراف ىف هذا العهد ر‬
‫ي‬
‫بمعايي التعليم الدنيا‬
‫ر‬ ‫غي المدارس الحكومية‪ ،‬ررسيطة تقيد المدارس المختارة‬
‫مدارس لوالدهم ر‬
‫رى‬
‫وبتامي تربية أولئك الوالد دينيا وخلقيا وفقا لقناعاتهم الخاصة‪.‬‬ ‫ر‬
‫الت قد تفرضها أو تقرها الدولة‪،‬‬
‫ي‬
‫‪ .4‬ليس ى يف أي من أحكام هذه المادة ما يجوز تأويله عىل نحو يفيد مساسه بحرية الفراد والهيئات‬
‫ى يف إنشاء وإدارة مؤسسات تعليمية‪ ،‬ررسيطة التقيد دائما بالمبادئ المنصوص عليها ى يف الفقرة ‪1‬‬
‫من هذه المادة ورهنا بخضوع التعليم الذي توفره هذه المؤسسات لما قد تفرضه الدولة من‬
‫معايي دنيا‪.‬‬
‫ر‬
‫المادة ‪ : 14‬تتعهد كل دولة طرف ى يف هذا العهد‪ ،‬لم تكن بعد وىه تصبح طرفا فيه قد تمكنت‬
‫االبتدان ى يف بلدها ذاته أو ى يف أقاليم أخرى تحت واليتها‪ ،‬بالقيام‪،‬‬
‫ي‬ ‫من كفالة إلزامية ومجانية التعليم‬
‫والتدريىح لمبدأ إلزامية‬
‫ر ي‬ ‫الفعىل‬
‫ي‬ ‫سنتي‪ ،‬بوضع واعتماد خطة عمل مفصلة للتنفيذ‬ ‫رى‬ ‫ى يف غضون‬
‫السني يحدد ى يف الخطة" ‪.‬‬
‫رى‬ ‫التعليم ومجانيته للجميع‪ ،‬خالل عدد معقول من‬

‫الفرع الرابع‬

‫رى‬
‫التميي العنرصي‬ ‫عىل جميع أشكال‬
‫االتفاقية الدولية للقضاء ي‬

‫صدرت هذه االتفاقية بقرار من الجمعية العامة لالمم المتحدة ى يف ‪1965/12/21‬‬


‫حي التنفيذ ى يف ‪ 4‬يناير ‪. 1969‬‬
‫ودخلت ر ى‬

‫تغيي او تفضيل‬ ‫التميي العنرصي بأنه "كل ر ى‬


‫تميي او استثناء او ر‬ ‫رى‬ ‫وقد عرفت االتفاقية‬
‫القوم او الجنس ‪ ،‬ويستهدف او يستدبع‬
‫ي‬ ‫عىل اساس العرق او اللون او النسب او االصل‬ ‫يقوم ي‬
‫عىل‬ ‫ر‬
‫تعطيل او عرقلة االعياف بحقوق االنسان والحريات االساسية او التمتع بها او ممارستها ي‬
‫االجتماع او الكيدان‬
‫ي‬ ‫السياس او الميدان االقتصادي او الميدان‬
‫ي‬ ‫قدم المساواة ى يف الميدان‬
‫الثقاف او ى يف اي ميدان اخر من ميادين الحياة العامة ‪.‬‬
‫ي‬
‫ى‬

‫وقد تعهدت الدول االطراف ى يف هذه االتفاقية بعدم إتيان اي عمل او ممارسة تنطوي‬
‫التميي العنرصي ضد االشخاص او جماعات االشخاص او المؤسسات‬ ‫رى‬ ‫عىل اي نوع من انواع‬
‫ي‬
‫وبتأمي تقيد جميع السلطات العامة والمؤسسات العامة القومية والمحلية بهذا ر ى‬
‫االليام كما‬ ‫رى‬ ‫‪،‬‬
‫التدابي الفعالة الالزمة العادة النظر ى يف السياسات الحكومية‬
‫ر‬ ‫تعهدت كل دولة بمراعاة اتخاذ‬
‫رى‬
‫التميي‬ ‫اىل خلق‬ ‫رى‬
‫قواني او انظمة تؤدي ي‬ ‫القومية والمحلية وتعديل او الغاء او ابطال اية‬
‫اىل استمراره حيثما يكون قائما كما تشجب الدول االطراف بصفة خاصة الفصل‬ ‫العنرصي او ي‬
‫والتميي العنرصي وتتعهد بمنع وحظر والزالة كل الممارسات المماثلة ى يف االقاليم الداخلة ى يف‬
‫رى‬

‫واليتها ‪.‬‬

‫عىل التفوق العنرصي او الكراهية‬ ‫ر‬


‫اعتيت االتفاقية كل نش لالفكار القائمة ي‬
‫ر‬ ‫وقد‬
‫عىل‬ ‫رى‬
‫التميي العنرصي وكل عمل من اعمال العنف او التحريض ي‬ ‫عىل‬
‫الع نرصية وكل تحريض ي‬
‫جنس آخر‬
‫ي‬ ‫هذه االعمال يرتكب ضد اي جماعة عرقية او اية جماعة من اي لون او اصل‬
‫وكذلك مساعدة النشاطات العنرصية بما ى يف ذلك تمويلها جريمة يعاقب عليها القانون كما‬
‫اعلنت االطراف عدم ررسعية المنظمات وكذلك النشاطات الدعائية المنظمة وسائر‬
‫التميي العنرصي او التحريض عليه وحظر هذه‬‫رى‬ ‫ر‬
‫الت تقوم بتعزيز‬
‫النشاطات الدعائية االخري ي‬
‫االشياك ى يف اية منها جريمة يعاقب عليها االقنون مع عدم‬
‫ر‬ ‫المنظمات والنشاطات واعتبار‬
‫رى‬
‫التميي العنرصي او‬ ‫السماح للسلطات العامة او المؤسسات العامة القومية او المحلية بتعزيز‬
‫التحريض عليه ‪.‬‬

‫الدوىل الخاص بالحقوق المدنية السياسية ‪:‬‬


‫ي‬ ‫يىل بعض نصوص العهد‬
‫وفيما ي‬

‫ى‬
‫”الديباجة ‪ :‬إن الدول الطراف يف هذه االتفاقية ‪ ،‬إذ تري أن ميثاق المم المتحدة يقوم ي‬
‫عىل‬
‫الصيلي ىف جميع ر‬
‫البش‪ ،‬وأن جميع الدول العضاء قد تعهدت باتخاذ‬ ‫ى‬ ‫مبدأي الكرامة والتساوي‬
‫ر ي‬
‫إجراءات جماعية وفردية‪ ،‬بالتعاون مع المنظمة‪ ،‬بغية إدراك أحد مقاصد المم المتحدة المتمثل‬
‫العالميي لحقوق اإلنسان والحريات الساسية للناس‬ ‫رى‬ ‫ر‬
‫االحيام والمراعاة‬ ‫ى يف تعزيز وتشجيع‬
‫العالىم لحقوق‬ ‫جميعا‪ ،‬دون ر ى‬
‫تميي بسبب العرق أو الجنس أو اللغة أو الدين ‪ ،‬وإذ تري أن اإلعالن‬
‫ي‬
‫البش يولدون جميعا أحرارا ومتساوين ى يف الكرامة والحقوق‪ ،‬وأن لكل إنسان حق‬ ‫اإلنسان يعلن أن ر‬
‫التمتع بجميع الحقوق والحريات المقررة فيه‪ ،‬دون أي ر ى‬
‫تميي ال سيما بسبب العرق أو اللون أو‬
‫البش متساوون أمام القانون ولهم حق متساو ى يف حمايته لهم‬
‫الصل القوم ‪ ،‬وإذ تري أن جميع ر‬
‫ي‬
‫رى‬
‫التميي ‪ ،‬وإذ تري أن المم المتحدة قد شجبت االستعمار‬ ‫عىل‬ ‫من أي ر ى‬
‫تميي ومن أي تحريض ي‬
‫ر‬
‫المقينة به‪ ،‬بكافة أشكالها وحيثما وجدت‪ ،‬وأن إعالن منح‬ ‫رى‬
‫والتميي‬ ‫وجميع ممارسات العزل‬
‫ديسمي ‪( 1960‬قرار‬
‫ر‬ ‫االستقالل للبلدان والشعوب المستعمرة الصادر ى يف ‪ 14‬كانون الول‪/‬‬
‫الجمعية العامة ‪( 1514‬د‪ )) 15-‬قد أكد وأعلن رسميا ىرصورة وضع حد لها بشعة وبدون قيد أو‬
‫التميي العنرصي الصادر ى يف ‪20‬‬
‫رى‬ ‫عىل جميع أشكال‬
‫رسط‪،‬وإذ تري أن إعالن المم المتحدة للقضاء ي‬
‫ر‬

‫نوفمي ‪( 1963‬قرار الجمعية العامة ‪( 1904‬د‪ ))18-‬يؤكد رسميا ىرصورة القضاء‬ ‫ى‬
‫الثان‪/‬‬ ‫ر‬
‫ر‬ ‫تشين ي‬
‫التميي العنرصي ىف جميع أنحاء العالم‪ ،‬بكافة أشكاله ومظاهره‪ ،‬ى‬
‫ورصورة ر ى‬
‫تأمي فهم‬ ‫رى‬ ‫عىل‬
‫ي‬ ‫الشي ع ي‬
‫عىل التفرقة‬ ‫ر‬ ‫ى‬
‫اإلنسان واحيامها‪،‬وإيمانا منها بأن أي مذهب للتفوق القائم ي‬
‫ي‬ ‫كرامة الشخص‬
‫مير‬
‫العنرصية مذهب خاط علميا ومشجوب أدبيا وظالم وخطر اجتماعيا‪ ،‬وبأنه ال يوجد أي ر‬
‫البش بسبب‬‫بي ر‬ ‫رى‬
‫التميي ر ى‬ ‫للتميي العنرصي ى يف أي مكان‪،‬وإذ تؤكد من جديد أن‬
‫رى‬ ‫عمىل‬
‫ي‬ ‫نظري أو‬
‫بي المم وواقعا‬ ‫االثت يشكل عقبة ر‬
‫تعيض العالقات الودية والسلمية ر ى‬ ‫العرق أو اللون أو الصل ى‬
‫ي‬
‫إىل جنب‬ ‫ى‬ ‫ى‬
‫تعكي السلم والمن ربي الشعوب واإلخالل بالوئام ربي أشخاص يعيشون جنبا ي‬ ‫من شأنه ر‬
‫حت ى يف داخل الدولة الواحدة‪،‬وإيمانا منها بأن وجود حواجز عنرصية أمر مناف للمثل العليا لي‬‫ر‬

‫الت ال تزال ملحوظة ى يف بعض‬‫ر‬ ‫رى‬


‫التميي العنرصي ي‬ ‫إنسان‪،‬وإذ يساورها شديد القلق لمظاهر‬
‫ي‬
‫ى‬ ‫مجتمع‬
‫عىل أساس التفوق العنرصي أو الكراهية العنرصية‬
‫مناطق العالم‪ ،‬وللسياسات الحكومية القائمة ي‬
‫التدابي‬
‫ر‬ ‫عىل اتخاذ جميع‬ ‫مثل سياسات الفصل العنرصي أو العزل أو التفرقة‪،‬وقد عقدت عزمها ي‬
‫وعىل منع المذاهب‬ ‫رى‬
‫التميي العنرصي بكافة أشكاله ومظاهره‪،‬‬ ‫عىل‬
‫ي‬ ‫الالزمة للقضاء الشي ع ي‬
‫عالىم متحرر‬ ‫بي الجناس وبناء مجتمع‬ ‫والممارسات العنرصية ومكافحتها بغية تعزيز التفاهم ر ى‬
‫ي‬
‫بالتميي ى يف مجال‬ ‫رى‬ ‫رى‬
‫العنرصيي‪،‬وإذ تذكر االتفاقية المتعلقة‬ ‫رى‬
‫والتميي‬ ‫من جميع أشكال العزل‬
‫التميي ى يف‬
‫رى‬ ‫الت أقرتها منظمة العمل الدولية ى يف عام ‪ ،1958‬واتفاقية مكافحة‬ ‫ر‬
‫االستخدام والمهنة ي‬
‫لليبية والعلم والثقافة ى يف عام ‪،1960‬ورغبة منها ى يف‬ ‫والت أقرتها منظمة المم المتحدة ر‬ ‫ر‬
‫التعليم ي‬
‫وف‬ ‫ى‬ ‫رى‬ ‫ى‬
‫التميي العنرصي بكافة أشكاله‪ ،‬ي‬ ‫عىل‬
‫تنفيذ المبادئ الواردة يف إعالن المم المتحدة للقضاء ي‬
‫يىل‪:‬‬ ‫ى‬ ‫رى‬
‫عىل ما ي‬
‫التدابي العملية الالزمة يف أقرب وقت ممكن لتحقيق ذلك‪،‬قد اتفقت ي‬ ‫ر‬ ‫تأمي اتخاذ‬
‫تميي أو استثناء‬ ‫"التميي العنرصي" أي ر ى‬
‫رى‬ ‫بتعبي‬
‫ر‬ ‫الجزء الول ‪ :‬المادة ‪ .1 : 1‬ى يف هذه االتفاقية‪ ،‬يقصد‬
‫االثت ويستهدف‬ ‫أو تقييد أو تفصيل يقوم عىل أساس العرق أو اللون أو النسب أو الصل القوم أو ى‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫االعياف بحقوق اإلنسان والحريات الساسية أو التمتع بها أو‬ ‫ر‬ ‫أو يستتبع تعطيل أو عرقلة‬
‫الثقاف أو ى يف‬
‫ي‬
‫ى‬ ‫االجتماع أو‬
‫ي‬ ‫السياس أو االقتصادي أو‬
‫ي‬ ‫عىل قدم المساواة‪ ،‬ى يف الميد ان‬
‫ممارستها‪ ،‬ي‬
‫أي ميدان آخر من ميادين الحياة العامة‪.‬‬
‫وغي‬ ‫رى‬
‫المواطني ر‬ ‫بي‬ ‫‪ . 2‬ال تشي هذه االتفاقية عىل أي ر ى‬
‫تميي أو استثناء أو تقييد أو تفضيل ر ى‬
‫ي‬
‫رى‬
‫المواطني من جانب أية دولة طرف فيها‪.‬‬
‫عىل أي مساس بالحكام القانونية‬
‫تفسي أي حكم من أحكام هذه االتفاق ية بما ينطوي ي‬
‫ر‬ ‫‪ .3‬يحظر‬
‫السارية ى يف الدول الطراف فيما يتعلق بالجنسية أو المواطنة أو التجنس‪ ،‬ررسط خلو هذه الحكام‬
‫من أي ر ى‬
‫تميي ضد أي جنسية معينة‪.‬‬
‫تدابي خاصة يكون الغرض الوحيد من اتخاذها ر ى‬
‫تأمي‬ ‫ر‬ ‫رى‬
‫التميي العنرصي أية‬ ‫تعتي من قبيل‬ ‫‪ . 4‬ال ر‬
‫إىل‬ ‫رى‬ ‫التقدم ى‬
‫المحتاجي ي‬ ‫الكاف لبعض الجماعات العرقية أو االثنية المحتاجة أو لبعض الفراد‬‫ي‬
‫الت قد تكون الزمة لتلك الجماعات وهؤالء الفراد لتضمن لها ولهم المساواة ى يف التمتع‬ ‫ر‬
‫الحماية ي‬
‫التدابي‪ ،‬كنتيجة لذلك‪،‬‬
‫ر‬ ‫بحقوق اإلنسان والحريات الساسية أو ممارساتها‪ ،‬ررسط عدم تأدية تلك‬
‫إىل إدامة قيام حقوق منفصلة تختلف باختالف الجماعات العرقية‪ ،‬ر‬
‫ورسط عدم استمرارها بعد‬ ‫ي‬
‫ر‬
‫الت اتخذت من أجلها‪.‬‬
‫بلوغ الهداف ي‬
‫رى‬
‫التميي العنرصي وتتعهد بأن تنتهج‪ ،‬بكل الوسائل المناسبة‬ ‫المادة ‪ . 1 : 2‬تشجب الدول الطراف‬
‫بي جميع‬ ‫رى‬
‫التميي العنرصي بكافة أشكاله وتعزيز التفاهم ر ى‬ ‫عىل‬
‫تأخي‪ ،‬سياسة للقضاء ي‬
‫ودون أي ر‬
‫الجناس‪ ،‬وتحقيقا لذلك‪:‬‬
‫رى‬
‫التميي العنرصي‬ ‫(أ) تتعهد كل دولة طرف بعدم إتيان أي عمل أو ممارسة من أعمال أو ممارسات‬
‫ضد الشخاص أو جماعات الشخاص أو المؤسسات‪ ،‬وبضمان ترصف جميع السلطات العامة‬
‫والمؤسسات العامة‪ ،‬القومية والمحلية‪ ،‬طبقا لهذا ر ى‬
‫االليام‪،‬‬
‫(ب) تتعهد كل دولة طرف بعدم تشجيع أو حماية أو تأييد أي ر ى‬
‫تميي عنرصي يصدر عن أي‬
‫شخص أو أية منظمة‪،‬‬
‫تدابي فعالة إلعادة النظر ى يف السياسات الحكومية القومية والمحلية‪،‬‬
‫ر‬ ‫(ج) تتخذ كل دولة طرف‬
‫إىل‬ ‫رى‬ ‫رى‬
‫التميي العنرصي أو ي‬ ‫قواني أو أنظمة تكون مؤدية إ يىل إقامة‬ ‫ولتعديل أو إلغاء أو إبطال أية‬
‫إدامته حيثما يكون قائما‪،‬‬
‫(د) تقوم كل دولة طرف‪ ،‬بجميع الوسائل المناسبة‪ ،‬بما ىف ذلك ر‬
‫التشيعات المقتضاة إذا تطلبتها‬ ‫ي‬
‫تميي عنرصي يصدر عن أي أشخاص أو أية جماعة أو منظمة‪،‬‬ ‫الظروف‪ ،‬بحظر وإنهاء أي ر ى‬

‫(ـه) تتعهد كل دولة طرف بأن تشجع‪ ،‬عند االقتضاء‪ ،‬المنظمات والحركات االندماجية المتعددة‬
‫الجناس والوسائل الخرى الكفيلة بإزالة الحواجز ر ى‬
‫بي الجناس‪ ،‬وبأن تثبط كل ما من شأنه تقوية‬
‫االنقسام العنرصي‪.‬‬
‫التدابي الخاصة والملموسة الالزمة‪،‬‬
‫ر‬ ‫‪ . 2‬تقوم الدول الطراف‪ ،‬عند اقتضاء الظروف ذلك‪ ،‬باتخاذ‬
‫رى‬
‫لتأمي النماء‬ ‫ى‬
‫الثقاف والميادين الخرى‪،‬‬ ‫االجتماع والميدان االقتصادي والميدان‬ ‫ى يف الميدان‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫عىل قصد ضمان‬ ‫رى‬ ‫ى‬
‫المنتمي إليها‪ ،‬ي‬ ‫الكاف والحماية الكافية لبعض الجماعات العرقية أو لألفراد‬
‫ي‬
‫تمتعها وتمتعهم التام المتساوي بحقوق اإلنسان والحريات الساسية‪ .‬وال يجوز ى يف أية حال أن‬
‫التدابي‪ ،‬كنتيجة لذلك‪ ،‬إدامة أية حقوق متفاوته أو مستقلة تختلف باختالف‬ ‫عىل هذه‬ ‫ر‬
‫ر‬ ‫ييتب ي‬
‫الت اتخذت من أجلها‪.‬‬ ‫ر‬
‫الجماعات العرقية بعد بلوغ الهداف ي‬
‫المادة ‪ : 3‬تشجب الدول الطراف بصفة خاصة العزل العنرصي والفصل العنرصي‪ ،‬وتتعهد‬
‫بمنع وحظر واستئصال كل الممارسات المماثلة ى يف القاليم الخاضعة لواليتها‪.‬‬

‫المادة ‪ : 4‬تشجب الدول الطراف جميع الدعايات والتنظيمات القائمة ي‬


‫عىل الفكار أو النظريات‬
‫الت تحاول رتيير أو تعزيز أي‬‫ر‬ ‫ى‬
‫اثت واحد‪ ،‬أو ي‬
‫القائلة بتفوق أي عرق أو أية جماعة من لون أو أصل ي‬
‫التدابي الفورية اإليجابية‬
‫ر‬ ‫رى‬
‫والتميي العنرصي‪ ،‬وتتعهد باتخاذ‬ ‫شكل من أشكال الكراهية العنرصية‬
‫رى‬
‫التميي وكل عمل من أعماله‪ ،‬وتتعهد خاصة‪ ،‬تحقيقا‬ ‫عىل هذا‬
‫عىل كل تحريض ي‬ ‫إىل القضاء ي‬
‫الرامية ي‬
‫العالىم لحقوق اإلنسان وللحقوق‬
‫ي‬ ‫لهذه الغاية ومع المراعاة الحقه للمبادئ الواردة ى يف اإلعالن‬
‫يىل‪:‬‬ ‫ى‬
‫المقررة رصاحة يف المادة ‪ 5‬من هذه االتفاقية‪ ،‬بما ي‬
‫عىل‬ ‫ر‬
‫عىل التفوق العنرصي أو الكراهية العنرصية‪ ،‬وكل تحريض ي‬
‫(أ) اعتبار كل نش لألفكار القائمة ي‬
‫عىل هذه العمال يرتكب ضد أي عرق‬ ‫رى‬
‫التميي العنرصي وكل عمل من أعمال العنف أو تحريض ي‬
‫أثت آخر‪ ،‬وكذلك كل مساعدة للنشاطات العنرصية‪ ،‬بما ى يف ذلك‬
‫ى‬
‫أو أية جماعة من لون أو أصل ي‬
‫تمويلها‪ ،‬جريمة يعاقب عليها القانون‪،‬‬
‫(ب) إعالن عدم ررسعية المنظمات‪ ،‬وكذلك النشاطات الدعائية المنظمة وسائر النشاطات‬
‫للتميي العنرصي والتحريض عليه‪ ،‬وحظر هذه المنظمات‬ ‫رى‬ ‫باليوي ج‬ ‫الت تقوم ر‬‫ر‬
‫الدعائية‪ ،‬ي‬
‫االشياك ى يف أيها جريمة يعاقب عليها القانون‪،‬‬
‫ر‬ ‫والنشاطات واعتبار‬
‫رى‬
‫للتميي‬ ‫(ج) عدم السماح للسلطات العامة أو المؤسسات العامة‪ ،‬القومية أو المحلية‪ ،‬ر‬
‫باليوي ج‬
‫العنرصي أو التحريض عليه‪.‬‬
‫لالليامات الساسية المقررة ى يف المادة ‪ 2‬من هذه االتفاقية‪ ،‬تتعهد الدول الطراف‬
‫المادة ‪ : 5‬إيفاء ر ى‬
‫التميي العنرصي والقضاء عليه بكافة أشكاله‪ ،‬وبضمان حق كل إنسان‪ ،‬دون ر ى‬
‫تميي بسبب‬ ‫رى‬ ‫بحظر‬
‫االثت‪ ،‬ى يف المساواة أمام القانون‪ ،‬ال سيما بصدد التمتع‬
‫ي‬
‫ى‬ ‫القوم أو‬
‫ي‬ ‫العرق أو اللون أو الصل‬
‫بالحقوق التالية‪:‬‬
‫ر‬
‫الت تتوىل إقامة‬ ‫ى‬
‫عىل قدم المساواة أمام المحاكم وجميع الهيئات الخرى ي‬
‫(أ) الحق يف معاملة ي‬
‫العدل‪،‬‬
‫ى‬
‫بدن‪ ،‬يصدر سواء‬ ‫ى‬ ‫ى‬
‫وف حماية الدولة له من أي عنف أو أذى ي‬
‫عىل شخصه ي‬
‫(ب) الحق يف المن ي‬
‫رى‬
‫رسميي أو عن أية جماعة أو مؤسسة‪،‬‬ ‫رى‬
‫موظفي‬ ‫عن‬
‫عىل أساس‬ ‫ر‬ ‫ى‬ ‫ر‬
‫(ج) الحقوق السياسية‪ ،‬وال سيما حق االشياك يف االنتخابات ‪-‬اقياعا وترشيحا‪ -‬ي‬
‫عىل جميع المستويات‪،‬‬ ‫ى‬ ‫ى‬ ‫ر‬
‫وف إدارة الشؤون العامة ي‬
‫االقياع العام المتساوي‪ ،‬واإلسهام يف الحكم ي‬
‫عىل قدم المساواة‪،‬‬
‫وتوىل الوظائف العامة ي‬
‫ي‬
‫(د) الحقوق المدنية الخرى‪ ،‬وال سيما‪:‬‬
‫"‪ " 1‬الحق ى يف حرية الحركة واإلقامة داخل حدود الدولة‪،‬‬
‫إىل بلده‪،‬‬ ‫ى‬ ‫ى‬ ‫ى‬
‫وف العودة ي‬
‫"‪ " 2‬الحق يف مغادرة أي بلد‪ ،‬بما يف ذلك بلده‪ ،‬ي‬
‫"‪ "3‬الحق ى يف الجنسية‪،‬‬
‫"‪ "4‬حق ر ى‬
‫اليوج واختيار الزوج‪،‬‬
‫ر‬
‫باالشياك مع آخرين‪،‬‬ ‫"‪ " 5‬حق التملك بمفرده أو‬
‫"‪ "6‬حق اإلرث‪،‬‬
‫"‪ " 7‬الحق ى يف حرية الفكر والعقيدة والدين‪،‬‬
‫والتعبي‪،‬‬
‫ر‬ ‫"‪ " 8‬الحق ى يف حرية الرأي‬
‫السلىم وتكوين الجمعيات السلمية أو االنتماء إليها‪،‬‬
‫ي‬ ‫"‪ " 9‬الحق ى يف حرية االجتماع‬
‫(ـه) الحقوق االقتصادية واالجتماعية والثقافية‪ ،‬وال سيما الحقوق التالية‪:‬‬
‫وف الحماية‬‫ى‬ ‫وف حرية اختيار نوع العمل‪ ،‬ى ر‬ ‫ى‬ ‫ى‬
‫وف رسوط عمل عادلة مرضية‪ ،‬ي‬ ‫ي‬ ‫"‪ " 1‬الحق يف العمل‪ ،‬ي‬
‫وف نيل مكافأة عادلة مرضية‪،‬‬ ‫ى‬ ‫وف ى‬ ‫ى‬
‫تقاض أجر متساو عن العمل المتساوي‪ ،‬ي‬ ‫ي‬ ‫من البطالة‪ ،‬ي‬
‫"‪ " 2‬حق تكوين النقابات واالنتماء إليها‪،‬‬
‫"‪ "3‬الحق ى يف السكن‪،‬‬
‫االجتماع والخدمات‬
‫ي‬ ‫"‪ " 4‬حق التمتع بخدمات الصحة العامة والرعاية الطبية والضمان‬
‫االجتماعية‪،‬‬
‫"‪ "5‬الحق ى يف التعليم والتدريب‪،‬‬
‫عىل قدم المساواة ى يف النشاطات الثقافية‪،‬‬
‫"‪ " 6‬حق اإلسهام ي‬
‫(و) الحق ى يف دخول أي مكان أو مرفق مخصص النتفاع سواد الجمهور‪ ،‬مثل وسائل النقل‬
‫والمقاىه والمسارح والحدائق العامة‪.‬‬
‫ي‬ ‫والفنادق والمطاعم‬
‫ى‬
‫المادة ‪ : 6‬تكفل الدول الطراف لكل إنسان داخل يف واليتها حق الرجوع ي‬
‫إىل المحاكم الوطنية‬
‫عىل نحو فعال بصدد أي عمل‬
‫وغيها من مؤسسات الدولة المختصة لحمايته ورفع الحيف عنه ي‬ ‫ر‬
‫ى‬
‫ويتناف‬ ‫رى‬
‫التميي العنرصي يكون انتهاكا لما له من حقوق اإلنسان والحريات الساسية‬ ‫من أعمال‬
‫إىل المحاكم المذكورة التماسا لتعويض عادل مناسب أو‬
‫مع هذه االتفاقية‪ ،‬وكذلك حق الرجوع ي‬
‫رى‬
‫التميي‪.‬‬ ‫ترضية عادلة مناسبة عن أي ىرصر لحقه كنتيجة لهذا‬
‫تدابي فورية وفعالة‪ ،‬وال سيما ى يف ميادين التعليم‬
‫ر‬ ‫المادة ‪ : 7‬تتعهد الدول الطراف بأن تتخذ‬
‫رى‬
‫التميي العنرصي وتعزيز التفاهم‬ ‫إىل‬ ‫ر‬
‫واليبية والثقافة واإلعالم بغية مكافحة النعرات المؤدية ي‬
‫لنش مقاصد‬ ‫بي المم والجماعات العرقية أو االثنية الخرى‪ ،‬وكذلك ر‬ ‫والتسامح والصداقة ر ى‬

‫العالىم لحقوق اإلنسان‪ ،‬وإعالن المم المتحدة للقضاء‬


‫ي‬ ‫ومبادئ ميثاق المم المتحدة‪ ،‬واإلعالن‬
‫رى‬
‫التميي العنرصي‪ ،‬وهذه االتفاقية"‬ ‫عىل جميع أشكال‬
‫ي‬

‫المطلب الرابع‬

‫ر‬
‫االفريق لحقوق االنسان والشعوب‬ ‫الميثاق‬
‫ي‬

‫ون بكينيا ى يف ‪ 28‬يونيه ‪ 1981‬وافقت الدول‬ ‫ر‬


‫يف دورتها الثامنة عش المنعقدة بمدينة رني ر ي‬
‫ى‬

‫االفريق لحقوق االنسان والشعوب‬‫ر‬ ‫عىل الميثاق‬


‫ي‬ ‫االعضاء بمنظمة الوحدة االفريقية باالجماع ي‬
‫ر‬
‫االفريق وشعوب القارة االفريقية ‪.‬‬ ‫والذي يحدد المعالم الرئيسية لحقوق االنسان‬
‫ي‬
‫الدوىل الخاص بالحقوق المدنية و السياسية ‪:‬‬
‫ي‬ ‫يىل بعض نصوص العهد‬ ‫وفيما ي‬
‫كالتاىل‬ ‫وىه‬ ‫ر‬ ‫ى‬
‫ي‬ ‫الت يتمتع بها االنسان والشعوب ي‬ ‫عىل الحقوق ي‬
‫فقد نص الميثاق يف القسم االول منه ي‬
‫التميي العنرصي والحق ى يف المساواة والحق ى يف الحياة وسالمة‬
‫رى‬
‫‪ :‬الحق يف القضاء ي‬
‫عىل كل اشكال‬ ‫ى‬

‫الشخض‬
‫ي‬ ‫القانون والحق ى يف الحرية واالمن‬
‫ي‬
‫ى‬ ‫الجسم والحق ىف ر‬
‫احيام كرامة االنسان ووضعه‬ ‫ي‬
‫عىل‬ ‫ى‬ ‫ى‬ ‫والحق ى يف‬
‫التقاض وحرية الرأي والعمل والممارسة الحرة لالديان والحق يف الحصول ي‬ ‫ي‬
‫اىل النقابات وحرية االجتماع وحرية التنقل واالقامة ومغادرة البالد‬
‫المعلومات واالنضمام ي‬
‫وممارسة الحقوق السياسية والوظائف العامة وحق الملكية وحق العمل والحق ى يف الصحة‬
‫عىل‬ ‫ى‬
‫اىل ‪ 19‬من الميثاق تنص ي‬ ‫البدنية والنفسية والحق يف التعليم وحقوق االرسة فالمواد من ‪ 2‬ي‬
‫المعيف بها والمكفولة ىف هذا الميثاق‬
‫ر‬ ‫يىل "المادة ‪ : 2‬يتمتع كل شخص بالحقوق والحريات‬ ‫ما ي‬
‫دون ر ى‬
‫تميي خاصة إذا كان قائما عىل العنرص أو العرق أو اللون أو الجنس أو اللغة أو الدين أو الرأى‬
‫الوطت أو االجتماع أو ر‬
‫اليوة أو المولد أو أى وضع آخر‪.‬‬ ‫ى‬ ‫السياس أو أى رأي آخر‪ ،‬أو المنشأ‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫المادة ‪ .1 : 3‬الناس سواسية أمام القانون‪.‬‬
‫‪ .2‬لكل فرد الحق ىف حماية متساوية أمام القانون‪.‬‬
‫المادة ‪ : 4‬ال يجوز انتهاك حرمة اإلنسان‪ .‬ومن حقه ر‬
‫احيام حياته وسالمة شخصه البدنية‬
‫والمعنوية‪ .‬وال يجوز حرمانه من هذا الحق تعسفا‪.‬‬
‫ر‬
‫واالعياف بشخصيته القانونية وحظر كافة أشكال‬ ‫المادة ‪ : 5‬لكل فرد الحق ىف اح ريام كرامته‬
‫ر‬
‫االسيقاق والتعذيب بكافة أنواعه والعقوبات والمعاملة‬ ‫استغالله وامتهانه واستعباده خاصة‬
‫الوحشية أو الالإنسانية أو المذلة‪.‬‬
‫المادة ‪ : 6‬لكل فرد الحق ىف الحرية والمن الشخض وال يجوز حرمان أى شخص من حريته إال‬
‫للدوافع ى‬
‫وف حاالت يحددها القانون سلفا‪ ،‬وال يجوز بصفة خاصة القبض عىل أى شخص أو‬
‫احتجازه تعسفيا‪.‬‬
‫التقاض مكفول للجميع ويشمل هذا الحق‪:‬‬ ‫ى‬ ‫المادة ‪ .1 : 7‬حق‬
‫ي‬
‫أ‪ -‬الحق ى يف اللجوء إىل المحاكم الوطنية المختصة بالنظر ىف عمل يشكل خرقا للحقوق الساسية‬
‫رى‬
‫والقواني واللوائح والعرف السائد‪،‬‬ ‫ر‬
‫والت تتضمنها االتفاقيات‬ ‫ر‬
‫المعيف له بها‪ ،‬ي‬
‫حت تثبت إدانته أمام محكمة مختصة‪،‬‬ ‫ب‪ -‬اإلنسان برئ ر‬

‫ج‪ -‬حق الدفاع بما ىف ذلك الحق ىف اختيار مدافع عنه‪،‬‬


‫فية معقولة وبواسطة محكمة محايدة‪.‬‬ ‫د‪ -‬حق محاكمته خالل ر‬

‫‪ .2‬ال يجوز إدانة شخص بسبب عمل أو امتناع عن عمل ال يشكل جرما يعاقب عليه القانون‬
‫وقت ارتكابه‪ ،‬وال عقوبة إال بنص‪ ،‬والعقوبة شخصية‪.‬‬
‫المادة ‪ : 8‬حرية العقيدة وممارسة الشعائر الدينية مكفولة‪ ،‬وال يجوز تعريض أحد إلجراءات‬
‫تقيد ممارسة هذه الحريات‪ ،‬مع مراعاة القانون والنظام العام‪.‬‬
‫المادة ‪ .1 : 9‬من حق كل فرد أن يحصل عىل المعلومات‪.‬‬
‫رى‬
‫القواني واللوائح‪.‬‬ ‫وينشها ىف إطار‬
‫ر‬ ‫‪ . 2‬يحق لكل إنسان أن ر‬
‫يعي عن أفكاره‬
‫المادة ‪ . 1 : 10‬يحق لكل إنسان أن يكون وبحرية جمعيات مع آخرين ررسيطة أن ر ى‬
‫يليم بالحكام‬
‫ر‬
‫الت حددها القانون‪.‬‬
‫‪ .2‬ال يجوز إرغام أى شخص عىل االنضمام إىل أي جمعية عىل أال يتعارض ذلك مع ر ى‬
‫االليام بمبدأ‬
‫التضامن المنصوص عليه ى يف هذا الميثاق‪.‬‬
‫المادة ‪ : 11‬يحق لكل إنسان أن يجتمع بحرية مع آخرين وال يحد ممارسة هذا الحق إال ررسط‬
‫رى‬
‫القواني واللوائح خاصة ما تعلق منها بمصلحة المن‬ ‫ر‬
‫الت تحددها‬ ‫ى‬
‫واحد أال وهو القيود الرصورية ي‬
‫القوم وسالمة وصحة وأخالق اآلخرين أو حقوق الشخاص وحرياتهم‪.‬‬‫ي‬
‫ى‬ ‫ر‬
‫االليام‬ ‫ى‬
‫المادة ‪ . 1 : 12‬لكل شخص الحق ف التنقل بحرية واختيار إقامته داخل دولة ما ررسيطة‬
‫بأحكام القانون‪.‬‬
‫‪ . 2‬لكل شخص الحق ى يف مغادرة أي بلد بما ى يف ذلك بلده‪ ،‬كما أن له الحق ى يف العودة إىل بلده وال‬
‫القوم‪ ،‬النظام‬
‫ي‬ ‫يخضع هذا الحق لية قيود إال إذا نص عليها القانون وكانت ىرصورية لحماية المن‬
‫العام‪ ،‬الصحة‪ ،‬أو الخالق العامة‪.‬‬
‫‪ . 3‬لكل شخص الحق عند اضطهاده ىف أن يسع ويحصل عىل ملجأ ى يف أي دولة أجنبية طبقا‬
‫لقانون كل بلد ولالتفاقيات الدولية‪.‬‬
‫اض دولة ما طرف ىف هذا الميثاق إال‬ ‫‪ .4‬وال يجوز طرد الجنت الذي دخل بصفة قانونية إىل أر ى‬
‫ري‬
‫بقرار مطابق للقانون‪.‬‬
‫الجماع هو الذي يستهدف مجموعات عنرصية‪،‬‬ ‫ي‬ ‫‪ . 5‬يحرم الطرد الجماع لألجانب‪ .‬والطرد‬
‫عرقية ودينية‪.‬‬
‫المواطني الحق ىف المشاركة بحرية ىف إدارة الشئون العامة لبلدهم سواء‬
‫رى‬ ‫المادة ‪ . 1 : 13‬لكل‬
‫ر‬
‫مبارسة أو عن طريق م ر ى‬
‫مثلي يتم اختيارهم بحرية وذلك طبقا لحكام القانون‪.‬‬
‫المواطني الحق أيضا ىف توىل الوظائف العمومية ىف بلدهم‪.‬‬
‫رى‬ ‫‪ .2‬لكل‬
‫‪ . 3‬لكل شخص الحق ىف االستفادة من الممتلكات والخدمات العامة وذلك ىف إطار المساواة‬
‫التامة للجميع أمام القانون‪.‬‬
‫المادة ‪ : 14‬حق الملكية مكفول وال يجوز المساس به إال ى‬
‫لرصورة أو مصلحة عامة طبقا لحكام‬
‫القواني الصادرة ىف هذا الصدد‪.‬‬
‫رى‬
‫ى‬
‫متكاف مع عمل‬ ‫المادة ‪ : 15‬حق العمل مكفول ىف ظل ظروف متكافئة ومرضية مقابل أجر‬
‫ى‬
‫متكاف‪.‬‬
‫المادة ‪ . 1 : 16‬لكل شخص الحق ىف التمتع بأفضل حالة صحية بدنية وعقلية يمكنه الوصول‬
‫إليها‪.‬‬
‫التدابي الالزمة لحماية صحة شعوب ها وضمان‬
‫ر‬ ‫‪ .2‬تتعهد الدول الطراف ىف هذا الميثاق باتخاذ‬
‫حصولها عىل العناية الطبية ىف حالة المرض‪.‬‬
‫المادة ‪ .1 : 17‬حق التعليم مكفول للجميع‪.‬‬
‫االشياك بحرية ىف الحياة الثقافية للمجتمع‪.‬‬
‫ر‬ ‫‪ . 2‬لكل شخص الحق ىف‬
‫الت ر‬
‫يعيف بها المجتمع وحمايتها واجب عىل‬ ‫‪ .3‬النهوض بالخالقيات العامة والقيم التقليدية ر‬
‫الدولة ىف نطاق الحفاظ عىل حقوق اإلنسان‪.‬‬

‫المادة ‪ . 1 : 18‬الرسة ي‬
‫ىه الوحدة الطبيعية وأساس المجتمع‪ ،‬وعىل الدولة حمايتها والسهر عىل‬
‫صحتها وسالمة أخالقياتها‪.‬‬
‫‪ .2‬الدولة ملزمة بمساعدة الرسة ىف أداء رسالتها كحماية لألخالقيات والقيم التقليدية ر‬
‫الت ر‬
‫يعيف‬ ‫ي‬
‫بها المجتمع‪.‬‬
‫يتعي عىل الدولة القضاء عىل كل ر ى‬
‫تميي ضد المرأة وكفالة حقوقها وحقوق الطفل عىل نحو‬ ‫‪ .3‬ر ى‬
‫ما هو منصوص عليه ىف االعالنات واالتفاقيات الدولية‪.‬‬
‫تدابي حماية خاصة تالئم حالتهم البدينة أو المعنوية‪.‬‬
‫ر‬ ‫المعوقي الحق أيضا ىف‬
‫رى‬ ‫رى‬
‫للمسني أو‬ ‫‪.4‬‬
‫المادة ‪ : 19‬الشعوب كلها سواسية وتتمتع بنفس الكرامة ولها نفس الحقوق‪ ،‬وليس هناك ما‬
‫ريير سيطرة شعب عىل شعب آخر" ‪.‬‬
‫ر‬
‫والت‬ ‫ى‬ ‫ر‬
‫اىل ‪ 29‬ي‬ ‫عىل الفرد والشعوب عدة واجبات نص عليها يف المواد من ‪ 25‬ي‬
‫الق الميثاق ي‬ ‫وقد ي‬
‫عىل انه "المادة ‪ : 25‬يقع عىل الدول الطراف ىف هذا الميثاق واجب النهوض بالحقوق‬‫نصت ي‬
‫والحريات الواردة ىف هذا الميثاق‪ ،‬وضمان ر‬
‫احيامها عن طريق التعليم ر‬
‫واليبية واإلعالم‪ ،‬واتخاذ‬
‫الت من شأنها أن تضمن فهم هذه الحريات والحقوق وما يقابلها من ر ى‬
‫اليامات وواجبات‪.‬‬ ‫التدابي ر‬
‫ر‬
‫المادة ‪ : 26‬ر ى‬
‫يتعي عىل الدول الطراف عىل هذا الميثاق ضمان استقالل المحاكم وإتاحة إنشاء‬
‫وتحسي المؤسسات الوطنية المختصة ر‬
‫الت يعهد إليها بالنهوض وبحماية الحقوق والحريات‬ ‫رى‬
‫ر‬
‫الت يكفلها هذا الميثاق ‪.‬‬
‫ى‬
‫الثان ‪ :‬الواجبات ‪ :‬المادة ‪ .1 : 27‬تقع عىل عاتق كل شخص واجبات نحو أرسته والمجتمع‬
‫الباب ي‬
‫الدوىل‪.‬‬ ‫ر‬
‫المعيف بها ررسعا ونحو المجتمع‬ ‫ونحو الدولة وسائر المجموعات‬
‫ي‬
‫احيام حقوق اآلخرين والمن الجماع والخالق‬ ‫‪ . 2‬تمارس حقوق وحريات كل شخص ىف ظل ر‬

‫والمصلحة العامة‪.‬‬
‫المادة ‪ : 28‬يقع عىل عاتق كل شخص واجب ر‬
‫احيام ومراعاة أقرانه دون أي ر ى‬
‫تميي واالحتفاظ‬
‫رى‬
‫المتبادلي وصيانتهما وتعزيزهما‪.‬‬ ‫ر‬
‫باالحيام والتسامح‬ ‫بعالقات تسمح باالرتقاء‬
‫المادة ‪: 29‬عالوة عىل ذلك فإن عىل الفرد الواجبات اآلتية‪:‬‬
‫واحيامها كما أن عليه ر‬
‫احيام‬ ‫ر‬ ‫‪ . 1‬المحافظة عىل انسجام تطور أرسته والعمل من أجل تماسكها‬
‫والديه ىف كل وقت وإطعامهما ومساعدتهما عند الحاجة‪.‬‬
‫الوطت بتوظيف قدراته البدنية والذهنية ىف خدمة هذا المجتمع‪.‬‬
‫ى‬ ‫‪ .2‬خدمة مجتمعه‬
‫رى‬
‫المقيمي فيها للخطر‪.‬‬ ‫‪ . 3‬عدم تعريض أمن الدولة ر‬
‫الت هو من رعاياها أو من‬
‫ى‬
‫والوطت وتقويته وخاصة عند تعرض هذا التضامن لما‬ ‫ي‬ ‫االجتماع‬
‫ي‬ ‫‪ . 4‬المحافظة ي‬
‫عىل التضامن‬
‫يهدده‪.‬‬
‫الوطت وسالمة وطنه وتقويتهما وأن يساهم بصفة عامة ى يف الدفاع‬ ‫ي‬
‫ى‬
‫‪ .5‬المحافظة ي‬
‫عىل االستقالل‬
‫للشوط المنصوص عليها ى يف القانون‪.‬‬ ‫عن بلده طبقا ر‬
‫ر‬ ‫ى‬
‫عىل‬
‫الت يفرضها القانون للحفاظ ي‬ ‫‪ . 6‬العمل بأقض ما لديه من قدرات وإمكانيات ودفع الرصائب ي‬
‫المصالح الساسية للمجتمع‪.‬‬
‫ى‬
‫‪ .7‬المحافظة يف إطار عالقاته مع المجتمع ي‬
‫عىل القيم الثقافية الفريقية اإليجابية وتقويتها وبروح‬
‫من التسامح والحوار والتشاور‪ ،‬واإلسهام بصفة عامة ى يف االرتقاء بسالمة أخالقيات المجتمع‪.‬‬
‫وعىل كافة المستويات ى يف تنمية الوحدة الفريقية‬
‫ي‬
‫ى‬ ‫ى‬
‫‪ . 8‬اإلسهام بأقض ما يف قدراته ي‬
‫وف كل وقت‬
‫وتحقيقها" ‪.‬‬
‫عىل ىرصورة ان تنشأ ى يف اطار‬
‫تدابي الحماية فنص ي‬
‫ر‬ ‫عىل‬ ‫ى‬
‫الثان منه ي‬
‫ى‬
‫كما نص الميثاق يف القسم ي‬
‫منظمة الوحدة االفريقية لحقوق االنسان والشعوب من اجل النهوض بحقوق االنسان‬
‫والشعوب ى يف افريقيا وحمايتها فقد حددت المادة ‪ 45‬من الميثاق اختصاصات اللجنة بنصها‬
‫يىل ‪:‬‬
‫يىل "تقوم اللجنة بما ي‬
‫عىل ما ي‬
‫ي‬
‫‪ .1‬النهوض بحقوق اإلنسان والشعوب‪ ،‬وبخاصة ‪:‬‬
‫أ‪ -‬تجميع الوثائق وإجراء الدراسات والبحوث حول المشاكل اإلفريقية ى يف مجال حقوق اإلنسان‬
‫ر‬
‫ونش المعلومات وتشجيع‬ ‫والشعوب وتنظيم الندوات والحلقات الدراسية والمؤتمرات‬
‫المؤسسات الوطنية والشعوب وتقديم المشورة ورفع التوصيات إىل الحكومات عند ى‬
‫الرصورة‪.‬‬ ‫ي‬
‫إىل حل المشاكل القانونية المتعلقة بالتمتع‬ ‫ر‬
‫الت تهدف ي‬
‫ب‪ -‬صياغة ووضع المبادئ والقواعد ي‬
‫بحقوق اإلنسان والشعوب والحريات الساسية لىك تكون أساسا لسن النصوص ر‬
‫التشيعية من‬ ‫ي‬
‫قبل الحكومات الفريقية‪.‬‬
‫ج‪ -‬التعاون مع سائر المؤسسات اإلفريقية أو الدولية المعنية بالنهوض بحقوق اإلنسان‬
‫وحمايتها‪.‬‬ ‫والشعوب‬
‫للشوط الواردة ى يف هذا الميثاق‪.‬‬
‫‪ .2‬ضمان حماية حقوق اإلنسان والشعوب طبقا ر‬

‫عىل طلب دولة طرف أو إحدى مؤسسات‬ ‫ى‬ ‫‪.3‬‬


‫تفسي كافة الحكام الواردة يف هذا الميثاق بناء ي‬
‫ر‬
‫تعيف بها منظمة الوحدة الفريقية‪.‬‬ ‫منظمة الوحدة الفريقية أو منظمة ر‬

‫‪ . 4‬القيام بأي مهام أخري قد يوكلها إليها مؤتمر رؤساء الدول والحكومات"‬

‫المطلب الخامس‬
‫العرن لحقوق اإلنسان‬
‫ري‬ ‫الميثاق‬
‫ر‬
‫الت استضافتها تونس‬ ‫ر‬
‫بتاري خ ‪ 23‬مايو ‪ 2004‬اعتمدت القمة العربية السادسة عشة ي‬
‫العرن لحقوق االنسان ‪.‬‬
‫ري‬ ‫الميثاق‬
‫العرن لحقوق االنسان ونصوصه ‪:‬‬‫ري‬ ‫يىل ديباجة الميثاق‬
‫وفيما ي‬
‫ً‬
‫"الديباجة ‪ :‬انطالقا من إيمان المة العربية بكرامة اإلنسان الذي اعزه هللا منذ بدء‬
‫ر‬
‫الت‬
‫العرن مهد الديانات وموطن الحضارات ذات القيم اإلنسانية السامية ي‬ ‫ري‬ ‫الخليقة وبأن الوطن‬
‫أكدت حقه ى يف حياة كريمة عىل أسس من الحرية والعدل والمساواة‪ .‬وتحقيقا للمبادئ الخالدة‬
‫البش‪.‬‬‫بي ر‬ ‫للدين اإلسالم الحنيف والديانات السماوية الخرى ىف الخوة والمساواة والتسامح ر ى‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫الكبي ىف ر‬ ‫رى ً‬
‫نش‬ ‫ر ي‬ ‫عي تاريخها الطويل من قيم ومبادئ إنسانية كان لها الدور‬ ‫واعيازا منها بما أرسته ر‬
‫رى‬ ‫ً‬ ‫بي ر‬‫مراكز العمل ر ى‬
‫والباحثي عن المعرفة والحكمة‪.‬‬ ‫الشق والغرب ما جعلها مقصدا لهل الرض‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫العرن مناضال دون حريته‪ ،‬مدافعا عن حق المم ى يف تقرير‬ ‫ير‬ ‫وإيمانا منها بوحدة الوطن‬
‫مصيها والمحافظة عىل ثرواتها وتنميتها‪ ،‬وإيمانا بسيادة القانون ودوره ى يف حماية حقوق اإلنسان‬ ‫ر‬
‫ً‬
‫ى يف مفهومها الشامل والمتكامل‪ ،‬وإيمانا بأن تمتع اإلنسان بالحرية والعدالة وتكافؤ الفرص هو‬
‫ً‬ ‫ر‬ ‫ً‬
‫الت تشكل انتهاكا لحقوق‬ ‫معيار أصالة أي مجتمع‪ .‬ورفضا لشكال العنرصية والصهيونية كافة ي‬
‫بي حقوق اإلنسان والسلم‬ ‫العالميي‪ ،‬وإقرا ًرا باالرتباط الوثيق ر ى‬
‫رى‬ ‫ً‬
‫اإلنسان وتهديدا للسلم والمن‬
‫ً‬ ‫رى‬
‫العالىم لحقوق اإلنسان وأحكام‬ ‫ي‬ ‫العالميي‪ ،‬وتأكيدا لمبادئ ميثاق المم المتحدة واإلعالن‬ ‫والمن‬
‫الدوليي لألمم المتحدة بشأن الحقوق المدنية والسياسية والحقوق االقتصادية‬ ‫رى‬ ‫العهدين‬
‫واالجتماعية والثقافية ومع الخذ ى يف االعتبار إعالن القاهرة بشأن حقوق اإلنسان ى يف اإلسالم‪.‬‬
‫ر‬
‫اآلن‪:‬‬ ‫ى‬
‫وبناء عىل ما تقدم اتفقت الطراف يف هذا الميثاق عىل ي‬
‫مادة ‪ : 1‬يهدف هذا الميثاق ى يف إطار الهوية الوطنية للدول العربية والشعور باالنتماء الحضاري‬
‫المشيك إىل تحقيق الغايات اآلتية‪:‬‬ ‫ر‬

‫الت تجعل من‬ ‫ر‬ ‫ى‬


‫‪ -1‬وضع حقوق اإلنسان يف الدول العربية ضمن االهتمامات الوطنية الساسية ي‬
‫ً‬
‫حقوق اإلنسان مثال سامية وأساسية توجه إرادة اإلنسان ى يف الدول العربية وتمكنه من االرتقاء‬
‫ً‬
‫نحو الفضل وفقا لما ترتضيه القيم اإلنسانية النبيلة‪.‬‬
‫رى‬
‫االعياز بهويته وعىل الوفاء لوطنه أرضا وتاريخا ومصالح‬ ‫‪ -2‬تنشئة اإلنسان ى يف الدول العربية عىل‬
‫البشي والتسامح واالنفتاح عىل اآلخر وفقا لما تقتضيه المبادئ‬ ‫التآج ر‬ ‫مشيكة مع التشبع بثقافة ى‬ ‫ر‬
‫ي‬
‫والقيم اإلنسانية وتلك المعلنة ى يف المواثيق الدولية لحقوق اإلنسان‪.‬‬
‫مدن متضامن وقائم عىل‬ ‫ى‬ ‫ى‬ ‫ى‬
‫‪ -3‬إعداد الجيال يف الدول العربية لحياة حرة مسئولة يف مجتمع ي‬
‫رى‬
‫واالليام بالواجبات وتسوده قيم المساواة والتسامح واالعتدال‪.‬‬ ‫الوع بالحقوق‬ ‫التالزم ر ى‬
‫بي‬
‫ي‬
‫وغي قابلة للتجزئة ر‬
‫وميابطة‬ ‫القاض بأن جميع حقوق اإلنسان عالمية ر‬ ‫ى‬ ‫‪ -4‬ترسيخ المبدأ‬
‫ي‬
‫ومتشابكة‪.‬‬
‫مصيها والسيطرة عىل ثرواتها ومواردها ولها الحق ى يف‬ ‫ى‬
‫مادة ‪ -1 : 2‬للشعوب كافة الحق يف تقرير ر‬
‫السياس وأن تواصل بحرية تنميتها االقتصادية واالجتماعية‬
‫ي‬ ‫أن تقرر بحرية اختيار نمط نظامها‬
‫والثقافية‪.‬‬
‫‪ -2‬للشعوب الحق ىف العيش تحت ظل السيادة الوطنية والوحدة ر‬
‫اليابية‪.‬‬ ‫ي‬
‫ىه تحد للكرامة اإلنسانية‬
‫‪ -3‬أن أشكال العنرصية والصهيونية واالحتالل والسيطرة الجنبية كافة ي‬
‫أساس يحول دون الحقوق الساسية للشعوب ومن الواجب إدانة جميع ممارساتها‬ ‫ي‬ ‫وعائق‬
‫والعمل عىل إزالتها‪.‬‬
‫الجنت‪.‬‬
‫ري‬ ‫‪ -4‬للشعوب كافة الحق ى يف مقاومة االحتالل‬
‫مادة ‪ -1 : 3‬تتعهد كل دولة طرف ى يف هذا الميثاق بأن تكفل لكل شخص خاضع لواليتها حق‬
‫التمتع بالحقوق والحريات المنصوص عليها ىف هذا الميثاق من دون ر ى‬
‫تميي بسبب العرق أو اللون‬ ‫ي‬
‫الوطت أو االجتماع أو ر‬
‫اليوة أو‬ ‫ى‬ ‫ى‬
‫الديت أو الرأي أو الفكر أو الصل‬ ‫أو الجنس أو اللغة أو المعتقد‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫الميالد أو اإلعاقة البدنية أو العقلية‪.‬‬
‫لتأمي المساواة الفعلية ى يف التمتع‬
‫رى‬ ‫التدابي الالزمة‬
‫ر‬ ‫‪ -2‬تتخذ الدول الطراف ى يف هذا الميثاق‬
‫بالحقوق والحريات كافة المنصوص عليها ى يف هذا الميثاق بما يكفل الحماية من جميع أشكال‬
‫التميي بأي سبب من السباب المبينة ى يف الفقرة السابقة‪.‬‬
‫رى‬

‫االيجان‬
‫ري‬
‫رى‬
‫التميي‬ ‫‪ -3‬الرجل والمرأة متساويان ى يف الكرامة اإلنسانية والحقوق والواجبات ى يف ظل‬
‫ر‬
‫والتشيعات والمواثيق النافذة لصالح‬ ‫والشائع السماوية الخرى‬ ‫الشيعة اإلسالمية ر‬
‫الذي أقرته ر‬
‫المرأة‪.‬‬
‫رى‬
‫لتأمي تكافؤ الفرص والمساواة‬ ‫التدابي الالزمة‬
‫ر‬ ‫وتتعهد تبعا لذلك كل دولة طرف باتخاذ كل‬
‫بي النساء والرجال ى يف التمتع بجميع الحقوق الواردة ى يف هذا الميثاق‪.‬‬
‫الفعلية ر ى‬
‫ً‬ ‫ر‬ ‫ى‬
‫الت تهدد حياة المة والمعلن قيامها رسميا يجوز‬ ‫مادة ‪ -1 : 4‬يف حاالت الطوارئ االستثنائية ي‬
‫تدابي ال تتقيد‬ ‫الت يتطلبها الوضع‬‫ر‬ ‫ى‬ ‫ى‬
‫ر‬ ‫للدول الطراف يف هذا الميثاق أن تتخذ يف أضيق الحدود ي‬
‫التدابي مع ر ى‬
‫االليامات‬ ‫بشط أال ى‬
‫تتناف هذه‬ ‫ى‬
‫بمقتض هذا الميثاق‪ ،‬ر‬ ‫باالليامات ر‬
‫الميتبة عليها‬ ‫رى‬ ‫فيها‬
‫ر‬
‫تميي يكون سببه الوحيد هو‬ ‫بمقتض القانون الدوىل وأال تنطوي عىل ر ى‬ ‫ى‬ ‫الخرى ر‬
‫الميتبة عليها‬
‫ي‬
‫االجتماع‪.‬‬
‫ي‬ ‫العرق أو اللون أو الجنس أو اللغة أو الدين أو الصل‬
‫‪ -2‬ال يجوز ى يف حاالت الطوارئ االستثنائية مخالفة أحكام المواد اآلتية‪ ،‬المادة ‪ 5‬والمادة ‪ 8‬والمادة‬
‫‪ 9‬والمادة ‪ 10‬والمادة ‪ 13‬والمادة ‪ 14‬فقرة "‪ "6‬والمادة ‪ 15‬والمادة ‪ 18‬والمادة ‪ 19‬والمادة ‪20‬‬
‫والمادة ‪ 22‬والمادة ‪ 27‬والمادة ‪ 28‬والمادة ‪ 29‬والمادة ‪ ، 30‬كما ال يجوز تعليق الضمانات‬
‫القضائية الالزمة لحماية تلك الحقوق‪.‬‬
‫‪ -3‬عىل أية دولة طرف ى يف هذا الميثاق استخدمت حق عدم التقيد أن تعلم الدول الطراف‬
‫ر‬ ‫رى‬ ‫ً‬
‫الت لم تتقيد بها وبالسباب‬
‫المي العام لجامعة الدول العربية بالحكام ي‬ ‫الخرى فورا عن طريق‬
‫تنىه فيه عدم التقيد أن تعلمها بذلك مرة أخرى‬ ‫ى‬ ‫ر‬
‫الت دفعتها إىل ذلك وعليها يف التاري خ الذي ي‬
‫ي‬
‫وبالطريقة ذاتها‪.‬‬
‫مادة ‪ -1 : 5‬الحق ى يف الحياة حق مالزم لكل شخص‪.‬‬
‫يحىم القانون هذا الحق‪ ،‬وال يجوز حرمان أحد من حياته تعسفا‪.‬‬ ‫ي‬ ‫‪-2‬‬
‫ً‬
‫وفقا ر‬
‫للتشيعات النافذة‬ ‫مادة ‪ : 6‬ال يجوز الحكم بعقوبة اإلعدام إال ى يف الجنايات بالغة الخطورة‬
‫نهان صادر عن محكمة مختصة‪ ،‬ولكل محكوم عليه‬ ‫ى‬
‫وبمقتض حكم‬ ‫وقت ارتكاب الجريمة‬
‫ي‬
‫بعقوبة اإلعدام الحق ى يف طلب العفو أو استبدالها بعقوبة أخف‪.‬‬
‫ً‬
‫عاما ما لم تنص ر‬ ‫مادة ‪ -1 : 7‬ال يجوز الحكم باإلعدام عىل أشخاص دون الثمانية ر‬
‫التشيعات‬ ‫عش‬
‫النافذة وقت ارتكاب الجريمة عىل خالف ذلك‪.‬‬
‫حت تضع حملها أو عىل أم مرضع إال بعد انقضاء‬ ‫‪ -2‬ال يجوز تنفيذ حكم اإلعدام عىل امرأة حامل ر‬

‫وف كل الحوال تغلب مصلحة الرضيع‪.‬‬ ‫ى‬ ‫رى‬


‫عامي عىل تاري خ الوالدة‪ ،‬ي‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫مادة ‪ -1 : 8‬يحظر تعذيب أي شخص بدنيا أو نفسيا أو معاملته معاملة قاسية أو مهينة أو حاطة‬
‫غي إنسانية‪.‬‬
‫بالكرامة أو ر‬
‫التدابي الفعالة‬
‫ر‬ ‫تحىم كل دولة طرف كل شخص خاضع لواليتها من هذه الممارسات‪ ،‬وتتخذ‬
‫ي‬ ‫‪-2‬‬
‫لمنع ذلك وتعد ممارسة هذه الترصفات أو اإلسهام فيها جريمة يعاقب عليها ال تسقط بالتقادم‪.‬‬
‫القانون إنصاف من يتعرض للتعذيب وتمتعه بحق‬
‫ي‬
‫ى‬ ‫كما تضمن كل دولة طرف ى يف نظامها‬
‫رد االعتبار والتعويض‪.‬‬
‫مادة ‪ : 9‬ال يجوز إجراء تجارب طبية أو علمية عىل أي شخص أو استغالل أعضائه من دون‬
‫ر‬
‫الت قد ت نجم عنها‪ ،‬مع مراعاة الضوابط والقواعد‬
‫رضائه الحر وإدراكه الكامل للمضاعفات ي‬
‫الخالقية واإلنسانية والمهنية والتقيد باإلجراءات الطبية الكفيلة بضمان سالمته الشخصية‬
‫للتشيعات النافذة ى يف كل دولة طرف‪ .‬وال يجوز بأي حال من الحوال االتجار بالعضاء‬
‫وفقا ر‬
‫ر‬
‫البشية‪.‬‬
‫مادة ‪ -1 : 10‬يحظر الرق واالتجار بالفراد ى يف جميع صورهما ويعاقب عىل ذلك‪ ،‬وال يجوز بأي‬
‫ر‬
‫االسيقاق واالستعباد‪.‬‬ ‫حال من الحوال‬
‫الجنس أو استغالل دعارة‬
‫ي‬ ‫‪ -2‬تحظر السخرة واالتجار بالفراد من اجل الدعارة أو االستغالل‬
‫الغي أو أي شكل آخر أو استغالل الطفال ىف ى ى‬
‫الياعات المسلحة‪.‬‬ ‫ر‬
‫ي‬
‫مادة ‪ : 11‬جميع الشخاص متساوون أمام القانون ولهم الحق ىف التمتع بحمايته من دون ر ى‬
‫تميي‪.‬‬ ‫ي‬
‫مادة ‪ : 12‬جميع الشخاص متساوون أمام القضاء‪ .‬وتضمن الدول الطراف استقالل القضاء‬
‫التقاض بدرجاته لكل‬ ‫ى‬ ‫وحماية القضاة من أي تدخل أو ضغوط أو تهديدات‪ ،‬كما تضمن حق‬
‫ي‬
‫شخص خاضع لواليتها‪.‬‬
‫مادة ‪ -1 : 13‬لكل شخص الحق ى يف محاكمة عادلة تتوافر فيها ضمانات كافية وتجري ها محكمة‬
‫مختصة ومستقلة ونزي هة ومنشأة سابقا بحكم القانون‪ .‬وذلك ى يف مواجهة أية تهمة جزائية توجه‬
‫ً‬ ‫إليه أو للبت ىف حقوقه أو ر ى‬
‫لغي القادرين ماليا اإلعانة العدلية‬
‫الياماته‪ ،‬وتكفل كل دولة طرف ر‬ ‫ي‬
‫للدفاع عن حقوقهم‪.‬‬
‫‪ -2‬تكون المحاكمة علنية إال ىف حاالت استثنائية تقتضيها مصلحة العدالة ىف مجتمع ر‬
‫يحيم‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫الحريات وحقوق اإلنسان‪.‬‬
‫ى‬ ‫ى‬
‫مادة ‪ -1 : 14‬لكل شخص الحق يف الحرية ي‬
‫وف المان عىل شخصه‪ ،‬وال يجوز توقيفه أو تفتيشه‬
‫ى‬
‫قانون‪.‬‬ ‫وبغي سند‬
‫أو اعتقاله تعسفا ر‬
‫ي‬
‫ً‬ ‫ر‬
‫الت ينص عليها القانون سلفا‬
‫‪ -2‬ال يجوز حرمان أي شخص من حريته إال لألسباب والحوال ي‬
‫ً‬
‫وطبقا لإلجراء المقرر فيه‪.‬‬
‫‪ -3‬يجب إبالغ كل شخص يتم توقيفه بلغة يفهمها بأسباب ذلك التوقيف لدى وقوعه كما يجب‬
‫ً‬
‫إخطاره فورا بالتهمة أو التهم الموجهة إليه وله الحق ى يف االتصال بذويه‪.‬‬
‫الطت‬ ‫ى‬
‫‪ -4‬لكل شخص حرم من حريته بالتوقيف أو االعتقال حق الطلب يف العرض عىل الفحص ر ي‬
‫ويجب إبالغه بذلك‪.‬‬
‫رى‬
‫المخولي قانونا‬ ‫رى‬
‫الموظفي‬ ‫‪ -5‬يقدم الموقوف أو المعتقل بتهمة جزائية أمام احد القضاة أو احد‬
‫مبارسة وظائف قضائية‪ ،‬ويجب أن يحاكم خالل مهلة معقولة أو يفرج عنه‪ .‬ويمكن أن يكون‬ ‫ر‬
‫ى‬
‫قانون‪.‬‬ ‫غي‬
‫اإلفراج عنه إذا كان توقيفه أو اعتقاله ر‬
‫ي‬
‫‪ -6‬لكل شخص حرم من حريته بالتوقيف أو االعتقال حق الرجوع إىل محكمة مختصة تفصل‬
‫ى‬
‫قانون‪.‬‬ ‫غي‬ ‫ى‬
‫ي‬ ‫من دون إبطاء يف قانونية ذلك وتأمر باإلفراج عنه إذا كان توقيفه أو اعتقاله ر‬
‫قانون الحق ى يف الحصول عىل‬
‫ي‬
‫ى‬ ‫غي‬ ‫ى‬
‫تعسق أو ر‬
‫ي‬ ‫‪ -7‬لكل شخص كان ضحية توقيف أو اعتقال‬
‫التعويض‪.‬‬
‫يع سابق‪ ،‬ويطبق ى يف جميع الحوال القانون الصلح‬ ‫ر‬
‫مادة ‪ : 15‬ال جريمة وال عقوبة إال بنص تش ي‬
‫للمتهم‪.‬‬
‫مادة ‪ : 16‬كل متهم بريء ر‬
‫حت تثبت إدانته بحكم بات وفقا للقانون‪ ،‬عىل أن يتمتع خالل إجراءات‬
‫التحقيق والمحاكمة بالضمانات اآلتية‪:‬‬
‫‪ -1‬إخطاره فورا وبالتفصيل وبلغة يفهمها بالتهم الموجهة إليه‪.‬‬
‫‪ -2‬إعطاؤه الوقت والتسهيالت الكافية إلعداد دفاعه والسماح له باالتصال بذويه‪.‬‬
‫الطبيع وحقه ى يف الدفاع عن نفسه شخصيا أو بواسطة‬
‫ي‬ ‫‪ -3‬حقه ى يف أن يحاكم حضوريا أمام قاضيه‬
‫وف رسية‪.‬‬‫ى‬
‫محام يختاره بنفسه ويتصل به بحرية ي‬
‫ً‬
‫‪ -4‬حقه ى يف االستعانة مجانا بمحام يدافع عنه إذا تعذر عليه القيام بذلك بنفسه أو إذا اقتضت‬
‫بميجم من‬ ‫مصلحة العدالة ذلك‪ ،‬وحقه إذا كان ال يفهم أو ال يتكلم لغة المحكمة ىف االستعانة ر‬
‫ي‬
‫دون مقابل‪.‬‬
‫ق‬ ‫ى‬ ‫ى‬ ‫ى‬
‫‪ -5‬حقه يف أن يناقش شهود االتهام بنفسه أو بواسطة دفاعه‪ ،‬وحقه يف استحضار شهود الن ي‬
‫بالشوط المطبقة ى يف استحضار شهود االتهام‪.‬‬ ‫ر‬

‫يعيف بالذنب‬‫يجي عىل الشهادة ضد نفسه أو أن ر‬ ‫ى‬


‫‪ -6‬حقه يف أال ر‬
‫ً‬
‫‪ -7‬حقه إذا أدين بارتكاب جريمة ى يف الطعن وفقا للقانون أمام درجة قضائية أعىل‪.‬‬
‫تحيم سالمته الشخصية وحياته الخاصة‪.‬‬ ‫وف جميع الحوال للمتهم الحق ىف أن ر‬ ‫ى‬
‫ي‬ ‫‪ -8‬ي‬
‫مادة ‪ : 17‬تكفل كل دولة طرف بوجه خاص للطفل المعرض لألخطار أو الجانح الذي تعلقت‬
‫قضان خاص بالحداث ى يف جميع أطوار التتبع والمحاكمة وتنفيذ الحكام‪،‬‬ ‫ي‬ ‫به تهمة‪ ،‬الحق ى يف نظام‬
‫وف معاملة خاصة تتفق مع سنه وتصون كرامته وتيش تأهيله وإعادة إدماجه وقيامه بدور بناء‬ ‫ى‬
‫ي‬
‫ى يف المجتمع‪.‬‬
‫ً‬
‫قضائيا إعساره عن الوفاء بدين ناتج عن ر ى‬
‫اليام تعاقدي‪.‬‬ ‫مادة ‪ : 18‬ال يجوز حبس شخص ثبت‬
‫مادة ‪ -1 : 19‬ال يجوز محاكمة شخص عن الجرم نفسه ر ى‬
‫مرتي‪ .‬ولمن تتخذ ضده هذه اإلجراءات‬
‫أن يطعن ى يف ررسعيتها ويطلب اإلفراج عنه‪.‬‬
‫الت لحقت به‪.‬‬‫ر‬ ‫ى‬ ‫ى‬
‫‪ -2‬لكل متهم ثبتت براءته بموجب حكم بات الحق يف التعويض عن الرصار ي‬
‫المحرومي من حريتهم معاملة إنسانية ر‬
‫تحيم الكرامة‬ ‫رى‬ ‫مادة ‪ -1 : 20‬يعامل جميع الشخاص‬
‫المتأصلة ى يف اإلنسان‪.‬‬
‫رى‬
‫مداني‪.‬‬ ‫غي‬ ‫رى‬
‫المداني ويعاملون معاملة تتفق مع كونهم ر‬ ‫‪ -2‬يفصل المتهمون عن‬
‫رى‬
‫المسجوني وإعادة تأهيلهم اجتماعيا‪.‬‬ ‫‪ -3‬يراع ى يف نظام السجون أن يهدف إىل إصالح‬
‫قانون للتدخل ى يف خصوصياته‬
‫ي‬
‫ى‬ ‫غي‬ ‫ى‬
‫تعسق أو ر‬
‫ي‬ ‫مادة ‪ -1 : 21‬ال يجوز تعريض أي شخص عىل نحو‬
‫التشهي بمس ررسفه أو سمعته‪.‬‬
‫ر‬ ‫أو شئون أرسته أو بيته أو مراسالته أو‬
‫يحىم القانون من مثل هذا التدخل أو المساس‪.‬‬
‫ي‬ ‫‪ -2‬من حق كل شخص أن‬
‫يعيف له بشخصيته القانونية‪.‬‬‫مادة ‪ : 22‬لكل شخص الحق ىف أن ر‬
‫ي‬
‫ى‬
‫توفي سبيل فعال للتظلم لي شخص‬ ‫مادة ‪ : 23‬تتعهد كل دولة طرف يف هذا الميثاق بأن تكفل ر‬
‫انتهكت حقوقه أو حرياته المنصوص عليها ىف هذا الميثاق ر‬
‫حت لو صدر هذا االنتهاك من‬ ‫ي‬
‫أشخاص يترصفون بصفتهم الرسمية‪.‬‬
‫مادة ‪ : 24‬لكل مواطن الحق ى يف‪:‬‬
‫‪ -1‬حرية الممارسة السياسية‪.‬‬
‫رى‬
‫ممثلي يختارون بحرية‪.‬‬ ‫مبارسة أو بواسطة‬‫ر‬ ‫‪ -2‬المشاركة ى يف إدارة الشئون العامة إما‬
‫رى‬
‫المواطني‬ ‫‪ -3‬ترشيح نفسه أو اختيار من يمثله بطريقة حرة ونزي هة وعىل قدم المساواة ر ى‬
‫بي جميع‬
‫التعبي الحر عن إرادة المواطن‪.‬‬
‫ر‬ ‫بحيث تضمن‬
‫‪ -4‬أن تتاح له عىل قدم المساواة مع الجميع فرصة تقلد الوظائف العامة ى يف بلده عىل أساس‬
‫تكافؤ الفرص‪.‬‬
‫‪ -5‬حرية تكوين الجمعيات مع اآلخرين واالنضمام إليها‪.‬‬
‫‪ -6‬حرية االجتماع وحرية التجمع بصورة سلمية‪.‬‬
‫ً‬
‫طبقا للقانون ر‬
‫والت‬
‫ي‬ ‫غي القيود المفروضة‬
‫‪ -7‬ال يجوز تقييد ممارسة هذه الحقوق بأي قيود ر‬
‫ى‬
‫الوطت أو النظام‬ ‫يحيم الحريات وحقوق اإلنسان لصيانة المن‬ ‫الرصورة ىف مجتمع ر‬ ‫تقتض يها ى‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫الغي وحرياتهم‪.‬‬
‫العام أو السالمة العامة أو الصحة العامة أو اآلداب العامة أو لحماية حقوق ر‬
‫رى‬
‫المنتمي إىل القليات من التمتع بثقافاتها واستخدام لغتها‬ ‫مادة ‪ : 25‬ال يجوز حرمان الشخاص‬
‫وممارسة تعاليم دينها وينظم القانون التمتع بهذه الحقوق‪.‬‬
‫ى‬
‫قانون عىل إقليم دولة طرف حرية التنقل واختيار مكان‬ ‫مادة ‪ -1 : 26‬لكل شخص يوجد بشكل‬
‫ي‬
‫اإلقامة ىف أية جهة من هذا اإلقليم ىف حدود ر‬
‫التشيعات النافذة ‪.‬‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫‪ -2‬ال يجوز لية دولة طرف إبعاد أي شخص ال يحمل جنسيتها ومتواجد بصورة ررسعية عىل‬
‫أراضيها إال بموجب قرارصادر وفقا للقانون وبعد تمكينه من عرض تظلمه عىل الجهة المختصة‬
‫الجماع‪.‬‬ ‫وف كل الحوال يمنع اإلبعاد‬ ‫ى‬ ‫ى‬
‫ي‬ ‫الوطت خالف ذلك ي‬ ‫ي‬ ‫دواع المن‬‫ي‬ ‫ما لم تحتم‬
‫قانون منع أي شخص من مغادرة أي بلد بما ى يف ذلك‬ ‫ي‬
‫ى‬ ‫غي‬ ‫ى‬
‫تعسق أو ر‬
‫ي‬ ‫مادة ‪ -1 : 27‬ال يجوز بشكل‬
‫بلده أو فرض حظر عىل إقامته ى يف أية جهة أو إلزامه باإلقامة ى يف هذا البلد‪.‬‬
‫نق أي شخص من بلده أو منعه من العودة إليه‪.‬‬ ‫ى‬
‫‪ -2‬ال يجوز ي‬
‫السياس إىل بلد آخر هربا من االضطهاد وال ينتفع‬‫ي‬ ‫مادة ‪ : 28‬لكل شخص الحق ى يف طلب اللجوء‬
‫رى‬
‫السياسيي‪.‬‬ ‫رى‬
‫الالجئي‬ ‫بهذا الحق من يجري تتبعه من أجل جريمة تهم الحق العام وال يجوز تسليم‬
‫مادة ‪ -1 : 29‬لكل شخص الحق ى يف التمتع بجنسية وال يجوز إسقاطها عن أي شخص بشكل‬
‫ى‬
‫قانون‪.‬‬ ‫غي‬ ‫ى‬
‫تعسق أو ر‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫تشيعاتها الداخلية‬‫الت تراها مناسبة وبما يتفق مع ر‬ ‫ر‬
‫‪ -2‬للدول الطراف أن تتخذ اإلجراءات ي‬
‫تمكي الطفال من اكتساب جنسية الم مع مراعاة مصلحة الطفل ى يف كل‬ ‫رى‬ ‫الخاصة بالجنسية ى يف‬
‫الحوال‪.‬‬
‫‪ -3‬ال ينكرحق الشخص ى يف اكتساب جنسية أخرى مع مراعاة اإلجراءات القانونية الداخلية لبلده‪.‬‬
‫ادة ‪ -1 : 30‬لكل شخص الحق ى يف حرية الفكر والعقيدة والدين وال يجوز فرض أية قيود عليها‬
‫إال بما ينص عليه الت رشي ع النافذ‪.‬‬
‫‪ -2‬ال يجوز إخضاع حرية اإلنسان ى يف إظهار دينه أو معتقده أو ممارسة شعائره الدينية بمفرده أو‬
‫والت تكون ىرصورية ىف مجتمع متسامح ر‬
‫يحيم‬ ‫الت ينص عليها القانون ر‬ ‫ر‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫غيه إال للقيود ي‬
‫مع ر‬
‫الحريات وحقوق اإلنسان لحماية السالمة العامة أو النظام العام أو الصحة العامة أو اآلداب‬
‫العامة أو لحماية حقوق اآلخرين وحرياتهم الساسية‪.‬‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫‪ -3‬لآلباء أو الوصياء حرية ر ى‬
‫تأمي تربية أوالدهم دينيا وخلقيا‪.‬‬
‫مادة ‪ : 31‬حق الملكية الخاصة مكفول لكل شخص ويحظر ى يف جميع الحوال مصادرة أمواله‬
‫غي قانونية‪.‬‬‫كلها أو بعضها بصورة تعسفية أو ر‬
‫والتعبي وكذلك الحق ى يف استقاء‬
‫ر‬ ‫مادة ‪ -1 : 32‬يضمن هذا الميثاق الحق ى يف اإلعالم وحرية الرأي‬
‫النباء والفكار وتلقيها ونقلها إىل اآلخرين بأي وسيلة ودونما اعتبار للحدود الجغرافية‪.‬‬
‫‪ -2‬تمارس هذه الحقوق والحريات ى يف إطار المقومات الساسية للمجتمع وال تخضع إال للقيود‬
‫ى‬
‫الوطت أو النظام العام أو الصحة‬ ‫احيام حقوق اآلخرين أو سمعتهم أو حماية المن‬ ‫الت يفرضها ر‬ ‫ر‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫العامة أو اآلداب العامة‪.‬‬
‫مادة ‪ -1 : 33‬الرسة ىه الوحدة الطبيعية والساسية للمجتمع‪ .‬والزواج ر ى‬
‫بي الرجل والمرأة أساس‬ ‫ي‬
‫اليوج وتأسيس أرسة وفق ررسوط وأركان‬ ‫تكوينها وللرجل والمرأة ابتداء من بلوغ سن الزواج حق ر ى‬
‫ً‬
‫كامال ال إكراه فيه وينظم ر‬ ‫ً‬ ‫رى‬
‫التشي ع النافذ حقوق‬ ‫الطرفي رضا‬ ‫الزواج‪ ،‬وال ينعقد الزواج إال برضا‬
‫وواجبات الرجل والمرأة عند انعقاد الزواج وخالل قيامه ولدى انحالله‪.‬‬
‫‪ -2‬تكفل الدولة والمجتمع حماية الرسة وتقوية أوارصها وحماية ال فراد داخلها وحظر مختلف‬
‫ً‬ ‫أشكال العنف وإساءة المعاملة ر ى‬
‫بي أعضائها وخصوصا ضد المرأة والطفل‪ .‬كما تكفل لألمومة‬
‫رى‬
‫الالزمتي وتكفل أيضا‬ ‫والطفولة والشيخوخة وذوي االحتياجات الخاصة الحماية والرعاية‬
‫أكي فرص التنمية البدنية والعقلية‪.‬‬ ‫رى‬
‫للناشئي والشباب ر‬
‫التدابي ر‬
‫التشيعية واإلدارية والقضائية لضمان حماية الطفل وبقائه‬ ‫ر‬ ‫‪ -3‬تتخذ الدول الطراف كل‬
‫الساس لكل‬
‫ي‬ ‫ونمائه ورفاهيته ى يف جو من الحرية والكرامة واعتبار مصلحته الفضىل المعيار‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫التدابي المتخذة بشأنه ى يف جميع الحوال وسواء كان معرضا لالنحراف أو جانحا‪.‬‬
‫ر‬
‫الرصورية لضمان الحق ى يف ممارسة الرياضة البدنية‬ ‫لتدابي ى‬
‫ر‬ ‫‪ -4‬تتخذ الدول الطراف كل ا‬
‫وخصوصا للشباب‪.‬‬
‫توفي فرص العمل قدر اإلمكان‬
‫طبيع لكل مواطن‪ ،‬وتعمل الدولة عىل ر‬
‫ي‬ ‫مادة ‪ -1 : 34‬العمل حق‬
‫المقبلي عليه مع ضمان اإلنتاج وحرية العمل وتكافؤ الفرص ومن دون أي‬ ‫رى‬ ‫لكي عدد ممكن من‬ ‫ر‬
‫السياس أو‬ ‫رى‬
‫التميي عىل أساس العرق أو اللون أو الجنس أو الدين أو اللغة أو الرأي‬ ‫نوع من أنواع‬
‫ي‬
‫االجتماع أو اإلعاقة أو أي موضع آخر‪.‬‬ ‫الوطت أو الصل‬‫ى‬ ‫النقان أو الصل‬ ‫االنتماء‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫ري‬
‫بشوط عمل عادلة ومرضية وتؤمن الحصول عىل أجر مناسب‬ ‫‪ -2‬لكل عامل الحق ىف التمتع ر‬
‫ي‬
‫لتغطية مطالب الحياة الساسية له ولرسته وتكفل تحديد ساعات العمل والراحة واإلجازات‬
‫المدفوعة الجر وقواعد حفظ الصحة والسالمة المهنية وحماية النساء والطفال والشخاص‬
‫ذوي اإلعاقات أثناء العمل‪.‬‬
‫تعيف الدول الطراف بحق الطفل ى يف حمايته من االستغالل االقتصادي ومن أداء أي عمل‬ ‫‪ -3‬ر‬
‫ى‬ ‫ى ً‬ ‫ً‬
‫البدن‬
‫ي‬ ‫مرصا بصحته أو بنموه‬ ‫خطيا أو أن يمثل إعاقة لتعليم الطفل أو أن يكون‬
‫ر‬ ‫يرجح أن يكون‬
‫االجتماع‪ ،‬ولهذا الغرض ومع مراعاة أحكام الصكوك الدولية‬
‫ي‬ ‫الروج أو المعنوي أو‬
‫ي‬ ‫العقىل أو‬
‫ي‬ ‫أو‬
‫ر‬
‫يأن‪:‬‬
‫الخرى ذات الصلة‪ .‬وتقوم الدول الطراف بوجه خاص بما ي‬
‫أدن لاللتحاق بالعمل‪(.‬ب) وضع نظام مناسب لساعات العمل وظروفه‪( .‬ج)‬ ‫(أ) تحديد سن ى‬

‫فرض عقوبات أو جزاءات أخرى مناسبة لضمان إنفاذ هذه الحكام بفعالية‪.‬‬
‫بي الرجل والمرأة ى يف حق االستفادة الفعلية من التدريب والتكوين والتشغيل‬ ‫رى‬
‫التميي ر ى‬ ‫‪ -4‬ال يجوز‬
‫وحماية العمل والجور عند تساوي قيمة ونوعية العمل‪.‬‬
‫ً‬
‫طبقا ر‬ ‫‪ -5‬عىل كل دولة طرف أن تضمن الحماية ى‬
‫للتشيعات‬ ‫الرصورية للعمال الوافدين إليها‬
‫النافذة‪.‬‬
‫مادة ‪ -1 : 35‬لكل شخص الحق ى يف حرية تكوين الجمعيات أو النقابات المهنية واالنضمام إليها‬
‫النقان من أجل حماية مصالحه‪.‬‬
‫ري‬ ‫وحرية ممارسة العمل‬
‫الت ينص عليها‬ ‫ر‬
‫‪ -2‬ال يجوز فرض أي من القيود عىل ممارسة هذه الحقوق والحريات إال تلك ي‬
‫القوم أو السالمة العامة أو النظام العام أو‬
‫ي‬ ‫تدابي ىرصورية لصيانة المن‬
‫ر‬ ‫ر‬
‫التشي ع النافذ وتشكل‬
‫حماية الصحة العامة أو اآلداب العامة أو حماية حقوق اآلخرين وحرياتهم‪.‬‬
‫التشي ع النافذ‪.‬‬‫الت ينص عليها ر‬‫ر‬ ‫ى‬ ‫ى‬ ‫ى‬
‫‪ -3‬تكفل كل دولة طرف الحق يف اإلرصاب يف الحدود ي‬
‫رى‬
‫التأمي‬ ‫االجتماع بما ى يف ذلك‬
‫ي‬ ‫مادة ‪ : 36‬تضمن الدول الطراف حق كل مواطن ى يف الضمان‬
‫االجتماع‪.‬‬
‫ي‬
‫مادة ‪ : 37‬الحق ى يف التنمية هو حق من حقوق اإلنسان الساسية وعىل جميع الدول أن تضع‬
‫السع لتفعيل قيم التضامن‬
‫ي‬ ‫والتدابي الالزمة لضمان هذا الحق‪ ،‬وعليها‬
‫ر‬ ‫السياسات اإلنمائية‬
‫الدوىل للقضاء عىل الفقر وتحقيق تنمية اقتصادية‬ ‫ي‬ ‫والتعاون فيما بينها وعىل المستوى‬
‫واجتماعية وثقافية وسياسية‪ ،‬وبموجب هذا الحق لكل مواطن المشاركة واإلسهام ى يف تحقيق‬
‫التنمية والتمتع بمزاياها وثمارها‪.‬‬
‫ر‬ ‫ى‬
‫مادة ‪ : 38‬لكل شخص الحق يف مستوى معي ي‬
‫س كاف له ولرسته ويوفر الرفاهية والعيش الكريم‬
‫التدابي‬
‫ر‬ ‫من غذاء وكساء ومسكن وخدمات وله الحق ى يف بيئة سليمة وعىل الدول الطراف اتخاذ‬
‫الالزمة وفقا إلمكاناتها إلنفاذ هذه الحقوق‪.‬‬
‫مادة ‪ -1 : 39‬تقر الدول الطراف بحق كل فرد ى يف المجتمع بالتمتع بأعىل مستوى من الصحة‬
‫ً‬ ‫ى‬
‫وف حصول المواطن مجانا عىل خدمات الرعاية الصحية الساسية‬ ‫البدنية والعقلية يمكن بلوغه ي‬
‫رى‬
‫التميي‪.‬‬ ‫وعىل مرافق عالج المراض من دون أي نوع من أنواع‬
‫التدابي اآلتية‪:‬‬ ‫ر‬
‫الت تتخذها الدول الطراف‬
‫ر‬ ‫‪ -2‬تشمل الخطوات ي‬
‫ر‬
‫الت تقدم هذه‬
‫(أ) تطوير الرعاية الصحية الولية وضمان مجانية وسهولة الوصول إىل المراكز ي‬
‫اف أو الوضع االقتصادي‪.‬‬‫ى‬
‫الخدمات برصف النظر عن الموقع الجغر ي‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫(ب) العمل عىل مكافحة المراض وقائيا وعالجيا بما يكفل خفض الوفيات‪.‬‬
‫الصىح‪..‬‬ ‫الوع والتثقيف‬ ‫(ج) ر‬
‫نش‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫(د) مكافحة الممارسات التقليدية الضارة بصحة الفرد‪.‬‬
‫توفي الغذاء الساس ومياه ر‬
‫الشب النقية لكل فرد‪.‬‬ ‫(ـه) ر‬
‫ي‬
‫الصىح‪.‬‬
‫ي‬ ‫وتوفي الترصيف‬
‫ر‬ ‫البيت‬
‫ي‬ ‫(و) مكافحة عوامل التلوث‬
‫رى‬
‫والتدخي والمواد الضارة بالصحة‪.‬‬ ‫(ز) مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية‬
‫بتوفي الحياة الكريمة لذوي اإلعاقات النفسية والجسدية‬
‫ر‬ ‫تليم الدول الطراف‬‫مادة ‪ -1 : 40‬ر ى‬

‫وتيسي مشاركتهم الفعلية ى يف المجتمع‪.‬‬


‫ر‬ ‫والت تكفل لهم كرامتهم مع تعزيزاعتمادهم عىل أنفسهم‬
‫ي‬
‫ر‬
‫ً‬
‫‪ -2‬توفر الدول الطراف الخدمات االجتماعية مجانا لجميع ذوي اإلعاقات‪ .‬كما توفر الدعم‬
‫ر‬
‫الت ترعاهم كما تقوم بكل ما يلزم لتجنب‬
‫المادي للمحتاج من هؤالء الشخاص وأرسهم أو لألرس ي‬
‫وف جميع الحوال تراع المصلحة الفضىل للشخص المعوق‪.‬‬ ‫إيوائهم ىف مؤسسات الرعاية ى‬
‫ي‬
‫التدابي الالزمة للحد من اإلعاقات بكل السبل الممكنة بما فيها‬
‫ر‬ ‫‪ -3‬تتخذ الدول الطراف كل‬
‫الوع والتثقيف‪.‬‬ ‫برامج الصحة الوقائية ر‬
‫ونش‬
‫ي‬
‫‪ -4‬توفر الدول الطراف كل الخدمات التعليمية المناسبة لألشخاص ذوي اإلعاقات آخذة ى يف‬

‫ي‬
‫ى‬
‫المهت واإلعداد لممارسة‬ ‫التعليىم وأهمية التدريب والتأهيل‬
‫ي‬ ‫االعتبار أهمية الدمج ى يف النظام‬
‫الحكوم أو الخاص‪.‬‬
‫ي‬ ‫وتوفي العمل المناسب ى يف القطاع‬
‫ر‬ ‫العمل‬
‫‪ -5‬توفر الدول الطراف كل الخدمات الصحية المناسبة لألشخاص ذوي اإلعاقات بما فيها إعادة‬
‫التأهيل لدمجهم ى يف المجتمع‪.‬‬
‫‪ -6‬تمكن الدول الطراف الشخاص ذوي اإلعاقات من استخدام مرافق الخدمة العامة‬
‫والخاصة‪.‬‬
‫اليام واجب عىل الدولة‪ .‬ولكل شخص الحق ى يف التعليم‪.‬‬ ‫مادة ‪ -1 : 41‬محو المية ر ى‬

‫‪ -2‬تضمن الدول الطرف لمواطنيها مجانية التعليم عىل القل ى يف مرحلتيه االبتدائية والساسية‬
‫ومتاحا بمختلف مراحله وأوضاعه للجميع من دون ر ى‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫تميي‪.‬‬ ‫االبتدان إلزاميا‬
‫ي‬ ‫ويكون التعليم‬
‫الشاكة ر ى‬
‫بي الرجل‬ ‫التدابي المناسبة لتحقيق ر‬
‫ر‬ ‫‪ -3‬تتخذ الدول الطرف ى يف جميع الميادين كل‬
‫والمرأة من أجل تحقيق أهداف التنمية الوطنية‪.‬‬
‫توفي تعليم يستهدف التنمية الكاملة لشخصية اإلنسان وتعزيز ر‬
‫احيام‬ ‫‪ -4‬تضمن الدول الطراف ر‬
‫حقوق اإلنسان والحريات الساسية‪.‬‬
‫‪ -5‬تعمل الدول الطراف عىل دمج مبادئ حقوق اإلنسان والحريات الساسية ى يف المناهج‬
‫وغي الرسمية‪.‬‬ ‫والنشطة التعليمية وبرامج ر‬
‫اليبية والتكوين والتدريب الرسمية ر‬
‫‪ -6‬تضمن الدول الطرا ف وضع اآلليات الكفيلة بتحقيق التعلم المستمر مدى الحياة لكل‬
‫رى‬
‫المواطني ووضع خطة وطنية لتعليم الكبار‪.‬‬
‫ى‬ ‫ى‬
‫العلىم‬
‫ي‬ ‫مادة ‪ -1 : 42‬لكل شخص حق المشاركة يف الحياة الثقافية ي‬
‫وف التمتع بفوائد التقدم‬
‫وتطبيقاته‪.‬‬
‫العلىم وتكفل حماية المصالح المعنوية والمادية‬ ‫‪ -2‬تعهد الدول الطراف ر‬
‫باحيام حرية البحث‬
‫ي‬
‫ى‬
‫الفت‪.‬‬
‫الدن أو ي‬
‫العلىم أو ر ي‬
‫ي‬ ‫الناتجة عن اإلنتاج‬
‫ر‬
‫المشيك وتعزيز التعاون فيما بينها عىل كل الصعدة وبمشاركة‬ ‫‪ -3‬تسع الدول الطراف للعمل‬
‫اليامج العملية ر‬
‫واليفيهية والثقافية‬ ‫كاملة لهل الثقافة واإلبداع ومنظماتهم من أجل تطوير ر‬
‫والف نية وتنفيذها‪.‬‬
‫ر‬
‫الت‬ ‫مادة ‪ : 43‬ال يجوز‬
‫تفسي هذا الميثاق أو تأويله عىل نحو ينتقص من الحقوق والحريات ي‬ ‫ر‬
‫القواني المنصوص عليها ى يف المواثيق الدولية‬
‫رى‬ ‫رى‬
‫القواني الداخلية للدول الطراف أو‬ ‫تحميها‬
‫الت صدقت عليها أو أقرتها بما فيها حقوق المرأة والطفل والشخاص‬‫ر‬
‫واإلقليمية لحقوق اإلنسان ي‬
‫رى‬
‫المنتمي إىل القليات‪.‬‬
‫ً‬
‫مادة ‪ : 44‬تتعهد الدول الطراف بأن تتخذ طبقا إلجراءاتها الدستورية ولحكام هذا الميثاق ما‬
‫ً‬
‫تشيعية‪.‬‬ ‫غي ر‬ ‫تدابي ر‬
‫تشيعية أو ر‬ ‫ر‬ ‫يكون ىرصوريا لعمال الحقوق المنصوص عليها من‬
‫مادة ‪ -1 : 45‬تنشأ بموجب هذا الميثاق لجنة تسىم "لجنة حقوق اإلنسان العربية" يشار إليها‬
‫فيما بعد باسم "اللجنة" وتتكون من سبعة أعضاء تنتخبهم الدول الطراف ى يف هذا الميثاق‬
‫ر‬
‫باالقياع الشي‪.‬‬
‫رى‬
‫المرشحي لعضوية‬ ‫ويشيط ى يف‬
‫ر‬ ‫مواطت الدول الطراف ى يف هذا الميثاق‬
‫ي‬
‫ى‬ ‫‪ -2‬تؤلف اللجنة من‬
‫الخية والكفاية العالية ى يف مجال عملها‪ .‬وعىل أن يعمل أعضاء اللجنة‬
‫اللجنة أن يكونوا من ذوي ر‬
‫بصفتهم الشخصية وبكل تجرد ونزاهة‪.‬‬
‫ى‬
‫مواطت الدولة الطرف‪ .‬ويجوز إعادة‬ ‫‪ -3‬ال يجوز أن تضم اللجنة ر‬
‫أكي من شخص واحد من‬
‫ي‬
‫انتخابه مرة واحدة فقط ويراع مبدأ التداول‪.‬‬
‫المنتخبي ى يف‬
‫رى‬ ‫تنتىه والية ثالثة من العضاء‬
‫ي‬ ‫‪ -4‬ينتخب أعضاء اللجنة لمدة أرب ع سنوات عىل أن‬
‫عامي ويحددون عن طريق القرعة‪.‬‬‫االنتخاب الول مرة بعد ر ى‬
‫‪ -5‬يطلب ر ى‬
‫المي العام لجامعة الدول العربية من الدول الطراف تقديم مرشحيها قبل ستة أشهر‬
‫رى‬
‫المرشحي قبل شهرين من موعد‬ ‫من موعد االنتخابات ‪ .‬يبلغ ر ى‬
‫المي العام الدول الطراف بقائمة‬
‫انتخاب أعضاء اللجنة‪ .‬وينتخب لعضوية اللجنة من يحصل عىل أعىل نسبة من أصوات‬
‫الحاصلي عىل أعىل الصوات ر‬
‫أكي من العدد المطلوب بسبب التساوي‬ ‫رى‬ ‫ى‬
‫الحارصين‪ .‬وإذا كان عدد‬
‫أكي من مرشح يعاد االنتخاب ر ى‬
‫بي المتساوين مرة أخرى‪ .‬وإذا تساوت الصوات‬ ‫ىف الصوات ر ى‬
‫بي ر‬
‫ي‬
‫يختار العضو أو العضاء المطلوبون عن طريق القرعة ويجرى االنتخاب لول مرة لعضوية اللجنة‬
‫ىف موعد ال يقل عن ستة أشهر من دخول الميثاق ر ى‬
‫حي النفاذ‪.‬‬ ‫ي‬
‫المي العام الدول الطراف إىل اجتماع يخصص النتخابات أعضاء اللجنة ويعقد ى يف‬
‫رى‬ ‫‪ -6‬يدعو‬
‫مقر جامعة الدول العربية ويعد النصاب مكتمال النعقاد االجتماع بحضور غالبية الدول الطراف‪.‬‬
‫وإذا لم يكتمل النصاب يدعو ر ى‬
‫المي العام إىل اجتماع آخر‪ .‬وينعقد بحضور ما ال يقل عن ثلث‬
‫الدول الطراف وإذا لم يكتمل النصاب ىف هذا االجتماع يدعو ر ى‬
‫المي العام إىل اجتماع ثالث ينعقد‬ ‫ي‬
‫ى‬
‫الحارصين فيه من الدول الطراف‪.‬‬ ‫بأي عدد من‬
‫المي العام اللجنة لعقد اجتماعها الول تنتخب خالله رئيسا لها من ر ى‬
‫بي أعضائها لمدة‬ ‫‪ -7‬يدعو ر ى‬
‫رى‬
‫عامي قابلة للتجديد لمدة مماثلة ولمرة واحدة وتضع اللجنة ضوابط عملها وأسلوب ودورية‬
‫اجتماعاتها‪.‬‬
‫‪ -8‬تعقد اللجنة اجتماعاتها ى يف مقر المانة العامة لجامعة الدول العربية ويجوز لها عقد‬
‫اجتماعاتها ى يف أي بلد طرف ى يف هذا الميثاق بناء عىل دعوة منه‪.‬‬
‫المي العام عن المقاعد الشاغرة بعد إخطاره من قبل رئيس اللجنة ى يف‬‫رى‬ ‫مادة ‪ -1 : 46‬يعلن‬
‫الحاالت اآلتية‪:‬‬
‫(أ) الوفاة‪(.‬ب) االستقالة‪(.‬ج) إذا انقطع عضو ى يف اللجنة ‪ -‬بإجماع رأي أعضائها اآلخرين ‪ -‬عن‬
‫غي الغياب ذي الطابع المؤقت‪.‬‬‫االضطالع بوظائفه بدون تقديم عذر مقبول وبسبب ر‬
‫ى‬
‫تنقض‬ ‫‪ -2‬إذا أعلن شغر مقعد ما طبقا ر‬
‫للفية "‪ " 1‬وكانت والية العضو الذي يجب استبداله ال‬
‫ي‬
‫الت تىل إعالن شغور مقعده يقوم ر ى‬
‫المي العام لجامعة الدول العربية بإبالغ‬ ‫ر‬
‫خالل الشهر الستة ي ي‬
‫رى‬
‫مرشحي وفقا‬ ‫ر‬
‫الت يجوز لها خالل مهلة شهرين تقديم‬ ‫ى‬
‫إىل الدول الطراف يف هذا الميثاق ي‬
‫ذلك ي‬
‫للمادة ‪ 45‬من أجل ملء المقعد الشاغر‪.‬‬
‫رى‬
‫المرشحي عىل هذا النحو‬ ‫رى‬
‫المي العام لجامعة الدول العربية قائمة بأسماء جميع‬ ‫‪ -3‬يضع‬
‫إىل الدول الطراف ى يف هذا الميثاق وإذ ذاك يجري االنتخاب‬
‫باليتيب البجدي ويبلغ هذه القائمة ي‬
‫ر‬

‫الالزم لملء المقعد الشاغر طبقا لألحكام الخاصة بذلك‪.‬‬


‫يتوىل مهام العضوية‬
‫ي‬ ‫‪ -4‬كل عضو ى يف اللجنة انتخب لملء مقعد أعلن شغوره طبقا للفقرة "‪"1‬‬
‫ى‬
‫بمقتض أحكام تلك‬
‫ي‬ ‫تبق من مدة والية العضو الذي شغر مقعده ى يف اللجنة‬
‫ر‬ ‫ر‬
‫فيها حت انقضاء ما ي‬
‫الفقرة‪.‬‬
‫رى‬
‫وموظفي ومرافق‬ ‫المي العام ضمن ر ى‬
‫ميانية جامعة الدول العربية ما يلزم من موارد مالية‬ ‫‪ -5‬يوفر ر ى‬
‫خياء اللجنة فيما يتعلق بالمكافأة وتغطية المصاريف‬
‫لقيام اللجنة بعملها بصورة فعالة ويعامل ر‬
‫خياء المانة العامة‪.‬‬
‫معاملة ر‬
‫مادة ‪ : 47‬تتعهد الدول الطراف بأن تضمن لعضاء اللجنة الحصانات الالزمة ى‬
‫والرصورية‬
‫لحمايتهم ضد أي شكل من أشكال المضايقات أو الضغوط المعنوية أو المادية أو أي تبعات‬
‫قضائية بسبب مواقفهم أو ترصيحاتهم ى يف إطار قيامهم بمهامهم كأعضاء ى يف اللجنة‪.‬‬
‫الت اتخذتها إلعمال الحقوق‬ ‫مادة ‪ -1 : 48‬تتعهد الدول الطراف بتقديم تقارير بشأن التد ر ر‬
‫ابي ي‬
‫والحريات المنصوص عليها ىف هذا الميثاق وبيان التقدم المحرز للتمتع بها‪ ،‬ويتوىل ر ى‬
‫المي العام‬ ‫ي‬
‫لجامعة الدول العربية بعد تسلمه التقارير إحالتها إىل اللجنة للنظر فيها‪.‬‬
‫‪ -2‬تقوم الدول الطراف بتقديم التقرير الول إىل اللجنة خالل سنة من تاري خ دخول الميثاق‬
‫رى‬
‫حي التنفيذ بالنسبة لكل دولة طرف وتقرير دوري كل ثالثة أعوام ‪ .‬ويجوز للجنة أن تطلب من‬
‫الدول الطراف معلومات إضافية ذات صلة بتنفيذ الميثاق‪.‬‬
‫ر‬
‫الت تقدمها الدول الطراف وفقا للفقرة "‪ " 2‬بحضور من يمثل الدولة‬
‫‪ -3‬تدرس اللجنة التقارير ي‬
‫المعنية ل مناقشة التقرير‪.‬‬
‫‪ -4‬تناقش اللجنة التقرير وتبدي مالحظاتها وتقدم التوصيات الواجب اتخاذها طبقا لهداف‬
‫الميثاق‪.‬‬
‫‪ -5‬تحيل اللجنة تقريرا سنويا يتضمن مالحظاتها وتوصياتها إىل مجلس الجامعة عن طريق ر ى‬
‫المي‬
‫العام‪.‬‬
‫تعتي تقارير اللجنة ومالحظاتها الختامية وتوصياتها وثائق علنية تعمل اللجنة عىل ر‬
‫نشها‬ ‫‪ -6‬ر‬
‫عىل نطاق واسع‪.‬‬
‫رى‬
‫المي العام لجامعة الدول العربية هذا الميثاق ‪ -‬بعد موافقة مجلس‬ ‫مادة ‪ -1 : 49‬يعرض‬
‫الجامعة عليه ‪ -‬عىل الدول العضاء للتوقيع والتصديق أو االنضمام إليه‪.‬‬
‫‪ -2‬يدخل هذا الميثاق ر ى‬
‫حي النفاذ بعد شهرين من تاري خ إيداع وثيقة التصديق السابعة لدي‬
‫المانة العامة لجامعة الدول العربية‪.‬‬
‫‪ -3‬يصبح هذا الميثاق نافذا بالنسبة لكل دولة ‪ -‬بعد دخوله ر ى‬
‫حي النفاذ ‪ -‬بعد شهرين من تاري خ‬
‫إيداع وثيقة تصديقها أو انضمامها لدي المانة العامة‪.‬‬
‫رى‬
‫المي العام بإخطار الدول العضاء بإيداع وثيقة التصديق أو االنضمام‪.‬‬ ‫‪ -4‬يقوم‬
‫المي العام تقديم ر‬
‫اقياحات مكتوبة لتعديل هذا‬ ‫رى‬ ‫مادة ‪ : 50‬يمكن لي دولة طرف بوساطة‬
‫المي العام الدول الطراف للنظر‬ ‫الميثاق وبعد تعميم هذه التعديالت عىل الدول العضاء يدعو ر ى‬
‫المقيحة إلقرارها قبل عرضها عىل مجلس الجامعة العتمادها‪.‬‬ ‫ر‬ ‫ى يف التعديالت‬
‫ر‬
‫الت صادقت عليها بعد اكتمال تصديق‬ ‫مادة ‪ : 51‬يبدأ نفاذ التعديالت بالنسبة للدول الطراف ي‬
‫ثلت الدول الطراف عىل التعديالت‪.‬‬ ‫ر‬
‫ي‬
‫تقيح مالحق إضافية اختيارية لهذا الميثاق ويتخذ ى يف إقرارها‬
‫مادة ‪ : 52‬يمكن لي دولة طرف أن ر‬

‫الت تتبع ى يف إقرار تعديالت الميثاق‪.‬‬


‫ر‬
‫اإلجراءات ي‬
‫مادة ‪ -1 : 53‬يجوز لي دولة ‪ -‬عند توقيع هذا الميثاق أو عند إيداع وثائق التصديق عليه أو‬
‫االنضمام إليه ‪ -‬أن تتحفظ عىل أي مادة ى يف الميثاق عىل أال يتعارض هذا التحفظ مع هدف‬
‫الساس‪.‬‬
‫ي‬ ‫الميثاق وغرضه‬
‫‪ -2‬يجوز ‪ -‬ى يف أي وقت ‪ -‬لي دولة طرف أبدت تحفظا وفقا للفقرة "‪ " 1‬من هذه المادة أن‬
‫تسحب هذا التحفظ بإرسال إشعار إىل ر ى‬
‫المي العام لجامعة الدول العربية‪.‬‬
‫رى‬
‫المي العام بإشعار الدول العضاء بالتحفظات المبداة وبطلبات سحبها" ‪.‬‬ ‫‪ -3‬يقوم‬

You might also like