Professional Documents
Culture Documents
المحاضرات 01
المحاضرات 01
يهدف املقياس إلى تحقيق جملة من األهداف املباشرة وغير املباشرة ،القريبة والبعيدة ،نذكر منها:
-معرفة أصول وجذور إنشاء األرشيف والتوثيق وتتبع التطور التاريخي لهما
-توضيح العالقة بين املؤرخ واألرشيفي والوثائقي وانعكاساته على البحث العلمي.
1
املحاضرة الثانية :جذوروأصول األرشيف
- 1مفهوم األرشيف:
قدم الباحثون عدة تعاريف لألرشيف بحسب منطلقه الفكري والثقافي والحضاري ومنها:
األرشيف هو وعاء أو سند يحمل معلومات من مختلف العلوم والفنون واآلداب ،ويضم األرشيف كل الوثائق
اإلدارية التي أنتجتها املؤسسات العمومية أو الخاصة عبر تاريخها الطويل ،بعد نقلها وتجميعها وحفظها في
أرصدة باملراكز األرشيفية اخمختلفة.
فاألرشيف إذن هو مؤسسة عمومية تحتوي على كم هائل من الوثائق املتنوعة االختصاص ،وعليه يعد
األرشيف حافظ للذاكرة الجماعية الوطنية والقومية والحضارية لألمة.
-2أصل وتطوراألرشيف:
وجود األرشيف لم يبدأ من اليوم ،فهو ضارب جذوره عبر العصور والتاريخ ،فقد عرفه اإلنسان بتسميات
مختلفة عبر حقب زمنية قديمة ،وبالتالي فقد عرفت معظم الحضارات األرشيف واهتمت به ،كالحضارة
السومرية التي حفظت وثائقها وسجالتها في املعابد ،والحضارة املصرية الفرعونية ،والحضارة الرومانية
واإلغريقية ،كما أنشأ العرب الدواوين اخمختلفة ،أما األوربيين فقد أنشأت دور األرشيف في القرنيين الرابع
والخامس امليالديين في أثننا عاصمة اليونانيين.
أما الثورة الفرنسية فقد أعطت دفعا قويا لعملية حفظ األرشيف واالهتمام به ،فقد أنشأت أول دار
لألرشيف في العصر الحديث لحفظ الوثائق باعتبارها تراثا سياديا وقوميا،وارتفع عددها وصارت أغلبها مراكز
للدراسات التاريخية والبحوث العلمية األكاديمية.
2
املحاضرة الثالثة :أشكال وأصناف األرشيف
-1معاييرأقسام و أنواع األرشيف:
قسم األرشيف إلى عدة أنواع من خالل استعمال عدة معايير ،منها معيار (النشاط) ،كاألرشيف التاريخي
الذي يضم مختلف األنشطة السياسية والثقافية والقتصادية واالجتماعية ،...واألرشيف األدبي والفني
،ويتضمن األدب بقسميه النثر والشعر والفنون كالرسم واملسرح والنشاطات الجمعوية األخرى ،..واألرشيف
القضائي ويخص كل ما له عالقة بالتشريع والقوانين والعدل ،واألرشيف وكل أنواع األرشيف األخرى سواء الذي
صار جزء من املاض ي أو التاريخ أو األرشيف الذي ما زال في الخدمة.
-2معاييرالتقسيم:
ويقسم األرشيف أيضا انطالقا من معيار( الشكل)،ويقصد به شكل املادة التي كتب عليها ،وهذه املادة
تطورت أشكالها وألوانها وأهميتها عبر مختلف العصور السابقة والالحقة،كالحجر والنقش على الصخور
والنقود ،والنباتات كنبات البردي ،كاأللواح الطينية والخشبية وعظام الحيوانات وجلودها،وأخير ولنس أخر
اكتشاف الورق الذي أحدث انقالبا علميا وثقافيا وحضاريا خطيرا في عالم الكتابة والفكر.
وفي ظل االنفجار العلمي والثقافي وتسارع وتيرة االكتشافات العلمية واألدبية والفنية في إطار ما يعرف
بالعوملة الثقافية ظهر نوع جديد من األرشيف يعتمد على باألساس على التصوير والتخزين من خالل أوعية
وأرصدة الكترونية ،وهو األرشيف االلكتروني أو الرقمي الذي تطلب توفر تدفق االنترنت والحاسوب.
وأما تقسيم األرشيف من حيث معيار(امللكية) أو الجهات املالكة له ،فهناك أرشيف عام يتبع رأسا إلى انظمه
الحكم اخمختلفة امللكية والجمهورية..وهو أرشيف نتاج عمل املؤسسات العمومية اخمختلفة قديما وحديثا
ومعاصرا ،وهناك أرشيف ثان من حيث امللكية وهو األرشيف الخاص ذو ملكية فردية ،مثل أرشيف املؤسسات
االقتصادية واالجتماعية والثقافية...والتي يتحول جزء منه على مر الزمن إلى األرشيف التاريخي.
-3املصطلحات األرشيفية:
امللف ،السلسلة ،العلبة ،الوعاء ،الكشاف أو التكشيف ،االضبارة ،الرصيد ،الترفيف ،الحزمة ،امليكروفيلم،
امليكروفنش ،التصنيف ،التخزين ،التنظيم،القطعة...،الخ.
3
املحاضرة الرابعة :أهمية األرشيف التاريخي ومميزاته
-1مفهوم األرشيف التاريخي:
هو األرشيف الذي تم إنتاجه في فترة ما قبل االستقالل ،ويحتوي على الوثائق التي انتهى عهد استخدامها كليا
في الحياة اليومية للشعوب والدول.
ويكون بذلك األرشيف التاريخي هو اكبر دليل على تطور الدول واألمم في جميع اخمجاالت ،ويقسم األرشيف إلى
قسمين :عام وخاص.
-يقوم األرشيف التاريخي بحفظ التاريخ والذاكرة الوطنية باعتباره شهادة حية عن الرموز اخمختلفة للدولة ،وهو
قيمة إنسانية وطنية وحضارية ذات أبعاد مختلفة االتجاهات واخمجاالت.
-يقوم األرشيف التاريخي بتكميل وسد الحلقات والثغرات التاريخية املفقودة أو الناقصة ،باعتباره املادة الخام
األولية لعملية التأريخ.
-يعد األرشيف التاريخي عنصرا أساسيا لنمو الوعي التاريخي للشعوب واألمم.
-يساعد األرشيف الباحثين في حل العديد من اإلشكاالت التاريخية التي لم تجد لها إجابة عبر أزمنة وأمكنة
متباعدة عبر العصور التاريخية اخمختلفة ،ويعمل على تسهيل وصول املعرفة التاريخية إلى طالبيها.
-انطالقا من قاعدة ال تاريخ من دون وثائق أرشيفية ،فاألرشيف التاريخي هو ذاكرة األمة وسر وجودها
واستمرارها ،يقوم بتوثيق البحث العلمي التاريخي األصيل ،ولذلك يحوز األرشيف التاريخي على وثائق تاريخية
هامة جدا في البحث التاريخي.
-يعد األرشيف التاريخي منعطفا تاريخا لالنطالق منه النجاز بحوث ودراسات تاريخية ذات سند أرشيفي قوي.
4
-3مميزات األرشيف التاريخي:
يمتاز األرشيف عموما واألرشيف التاريخي خصوصا ببعض الخصائص التالية :
-تمتاز الوثائق األرشيفية بنوع من الحياد ،ألنها محررة من طرف هيئات رسمية ،الن األرشيف هو جزء من نشاط
املؤسسات الرسمية.
-تعد املصداقية احد أهم مميزات الوثائق التاريخية،ال لش يء إال ألنها تحتوي على معلومات صحيحة في الغالب
وال شك في ذلك .
-وهي وثائق طبيعية ألنها تدخل في صميم النشاطات العادية للمؤسسات الرسمية.
-ال يمكن فهم املسارات الحقيقية للحاضر واملستقبل من دون العودة والرجوع إلى الوثائق األرشيفية ذات
اخمحتوى املفيد لإلنسان في مختلف نواحي الحياة ،ألن االستغالل الجيد لألرشيف يقود إلى التقدم والتنمية
املستدامة.
5
املحاضرة الخامسة :وظائف ومهام األرشيف
لألرشيف بصفة عامة واألرشيف التاريخي بصفة خاصة جملة من الوظائف واملهام التي يقوم بها من خالل
مجموع هيئاته اإلدارية والعلمية والتقنية ،ونقصد باألرشيف التاريخي الجزائري هو األرشيف الذي أنتج قبل
استقالل الجزائر ،وهو نوعين وهو موجود بفرنسا( األرشيف الجزائري الثماني 5181-5151واألرشيف الجزائري
لفترة االحتالل الفرنس ي ،)5692-5181ويعود ذلك ألهمية نوعية الوثيقة األرشيفية من خالل النقاط التالية:
-األرشيف هو جزء من التوثيق ولنس كل التوثيق ،وعليه إذا ضاع األرشيف ضاع التاريخ وضاعت معه األمة.
-فاألرشيف هو املاض ي الذي يبنى عليه الحاضر واملستقبل ،وعليه الباحث في تاريخ الجزائر الحديث واملعاصر ال
يمكنه االستغناء عنه أو تجاوزه والقفز عليه ،لذلك يستوجب استرجاع األرشيف الجزائري من فرنسا لحماية
الذاكرة الجمعية من الضياع والتحريف والتزييف.
-تعد الوثيقة األرشيفية أحد أهم الوسائل لوسائط تبادل املعلومات وانتقال العلم واملعرفة.
-يعتبر األرشيف املكان الطبيعي املفضل واملالئم لحفظ وتخزين الوثائق األرشيفية اخمختلفة األصناف واألشكال
واألحجام.
-األرشيف وسيلة إثبات مرت بطرق سلسة قانونية وعلمية على ملكية الدولة لوثائقها اإلدارية اخمختلفة ،وهو
عبارة عن مخزون علمي ال ينضب ،يتم الرجوع إليه كلما كانت الحاجة إليه عاجال أم أجال.
-توجد عالقة وطيدة بين األرشيف والتاريخ ،وبين األرشيفي الوثائقي واملؤرخ ،فدور األرشيفي هو القيام بتنظيم
وتبويب وتصنيف الوثائق ،ألنه يقوم بمهمة حفظ الوثائق األرشيفية التاريخية.
-يساهم األرشيف في إثراء البعد اإلنساني والحضاري كمساهمة فعالة من طرف املؤرخ في إيجاد القواسم
والعالئق املشتركة بين الثقافات والحضارات من خالل عمليتي التأثير والتأثر ،كتاريخ مشترك في دفع عجلة
الحضارة اإلنسانية.
-يساعد األرشيف الباحثين عامة واملؤرخين خاصة في إيجاد كثير من الحلول لجملة من املشاكل التي تعترض
حياة اإلنسان اليوم ،فاألرشيف يساعد املؤرخ في تأصيل األحداث والوقائع التاريخية ،وذلك من خالل البحث في
أصول املشاكل التي أعاقت اإلنسان عبر تاريخه الطويل ،فيعيد املؤرخ إحياء وإثارة بعض القضايا التاريخية
وإعادة كتابة التاريخ من جديد انطالقا من منهجي التفكيك والبناء ،خاصة وأن الوثائق التاريخية تلعب دورا
أساسيا في تنشيط الثقافة والحضارة اإلنسانية وتقوية الوعي اإلنساني من خالل تحليل الذاكرة الوطنية.
6
املحاضرة السادسة :األرشيف الجزائري بفرنسا وضرورة استرجاعه
نقل األرشيف الجزائري و أنواعه: -1
كانت الجزائر تزخر بكم هائل من األرشيف الثري واملتنوع زمانا ومكانا ،لكن لألسف الشديد قام االحتالل
الفرنس ي بنقله إلى فرنسا على فترات مختلفة بين ،5692 -5181بعضه نقل أثناء فترة االحتالل خالل الحربين
العامليتين وأثناء الثورة التحريرية وقبيل االستقالل ،والبعض األخر تم العبث به وإتالف جزء هام منه ،إلى درجة
أنه استعمل في كلفافات للسجائر ،وسرقت أجزاء منه ،وبيع جزء منه في األرصفة بأثمان بخسة جدا ،استهزاء
بثقافة وحضارة الجزائريين.
ويمكن تقسيم األرشيف الذي نقله االحتالل الفرنس ي إلى فرنسا إلى قسمين رئنسيين هما:
-5األرشيف الجزائري العثماني ،وهو األرشيف الجزائري الذي ورثته عن فترة الحكم العثماني املمتد من -5156
، 5181ويشمل وثائق دار السلطان ووثائق القناصل األجنبية ،ووثائق البايات والدايات واألغوات...
األرشيف الجزائري الفرنس ي الذي يعود إلى فترة االحتالل الفرنس ي للجزائر بين ،5692-5181وهو -2
عبارة عن أرشيف تابع لإلدارة الفرنسية وبعضه تابع للخواص الجزائريين ،وهو مكتوب باللغتين
الفرنسية والعربية الفصحى أو الدارجة.
أماكن نقل األرشيف الجزائري وأصنافه: -3
وقد تم نقل األرشيف الجزائري إلى عدة مناطق من التراب الفرنس ي عبر عدة وسائل نقل منها البواخر ،يمكن
حصرها في ثالثة مراكز أساسية هي:
لن يهدأ بال الجزائريين ما لم يسترجع األرشيف الجزائري من فرنسا ،ولن يتأتى ذلك إال باتخاذ قرار سياس ي
جريء وشجاع من أعلى سلطة سياسية بالجزائر ،أال يكفي سياسة العبث التي طبها االحتالل الفرنس ي ،فمثال
دوفول بالغ في عبثنته باألرشيف الجزائري ،خاصة وأنه أهدى كثير من الوثائق الهامة لبعض الحكام والسفراء
األوربيين.
وفي الحقيقة بقاء األرشيف الجزائري بفرنسا واحتكاره ترتب عليه الكثير من املساوئ ،نذكر منها:
-بقاء األرشيف الجزائري كوسيلة ضغط وأداة مساومة على الدولة الجزائرية في تكريس التبعية الجزائرية إلى
فرنسا ورهن قرارها السياس ي واالقتصادي.
-توظيف فرنسا األرشيف لصالحها توظيفا سياسيا وإيديولوجيا من اجل ابتزاز الجزائر في كل خطوة تخطوها
من اجل التحرر من تبعيتها لفرنسا.
-أقدمت اإلدارة الفرنسية على وضع كثير من الدراسات لتشويه الثورة الجزائرية والتخفيف من جرائم فرنسا
ضد الجزائريين العزل.
-عدم حصول الجزائر على أرشيفها يخدم فرنسا بالدرجة األولى ،وذلك بعدم اكتشاف جرائم فرنسا ضد
الجزائريين.
8
املحاضرة السابعة:التوثيق و أنواعه
-1مفهوم الوثيقة:
الوثيقة عبارة عن وعاء من املعلومات والبيانات املكتوبة واملسموعة واملصورة لفترة زمنية محددة في املاض ي.
وبالتالي فالتوثيق هو علم يهدف إلى حفظ املعلومات واستخدامها وقت الحاجة إليها.
تتنوع الوثيقة شكال ومضمونا وأهمية وزمانا ومكانا ،ومن معايير تقسيم الوثائق ،معيار التطور العمر ،حيث
تمر أي وثيقة بأربع مراحل عمرية هي :مرحلة التكوين ،مرحلة التداول ،مرحلة التنظيم ،املرحلة الرقمية
(االليكترونية) وهي مرحلة تحويل الوثائق من النمط الورقي إلى الشكل االلكتروني اخمحو سب.
ويمكن تقسيم الوثيقة من حيث معيار النشاط ،كاألرشيف القضائي ،األرشيف السياس ي ،األرشيف اإلداري،
األرشيف العسكري ،األرشيف التعليمي ،األرشيف االقتصادي ،األرشيف السياحي ،األرشيف السلكي والالسلكي،
األرشيف الديني.
-3أنواع الوثائق:
على الباحث أن يحرص على تنوع توثيقه بين القديم والحديث واملعاصر ،واألرشيف واملصادر واملراجع
واملقاالت واألطروحات ودوائر املعارف والقوامنس.
والوثائق السمعية والبصرية ،والرسومات والخرائط ،ومختلف أنواع الوثائق االليكترونية اخمحو سبة.
وتوجد وثائق رسمية وخاصة وتتمثل في املعاهدات ومختلف القوانين واملراسيم واملناشير ،والسجالت والعقود،
دون أن ننس ى الوثائق الرقمية أو االليكترونية ومزاياها في البحث العلمي،ومنها سهولة االطالع على الوثائق.
من غير املعقل الفصل بين الوثائق والتاريخ ،فهما علمان منفصالن يكمالن بعضهما البعض ،لوجود نقاط
مشتركة تجمعهما،فتبقى الوثائق مصدرا رئنسيا للمؤرخ ومادة خام أساس ي لعمله،فعمل األرشيفي الوثائقي ذو
صلة كبيرة بعمل املؤرخ تجمعهما الوثيقة املأرشفة ،وهكذا يسبق عمل األرشيفي في تجهيز الوثائق وإكمال مراحل
حفظها ،ليأتي بعد ذلك عمل املؤرخ في استنطاق وقراءة الوثيقة واستخراج مكنوناتها وذلك من خالل كشف
حقائقها التاريخية.
9
املحاضرة الثامنة :أهمية التوثيق
تبرز أهمية التوثيق في البحث عامة والبحث التاريخي خاصة في بعض النقاط اآلتية:
-وجود توثيق ثري وغني ومتنوع دليل على مصداقية العمل املبحوث.
-اطالع الباحثين والقراء على اإلضافة الجديدة من خالل أدراج توثيق في طبعات جديدة أو حديثة ،الن التوثيق
يمثل حلقة هامة ومحورية بين املاض ي والحاضر .
-يعد تنوع التوثيق أحد أهم الوسائل للوصول إلى الحقيقة التاريخية.
-تكوين بنك توثيقي متجدد في دراسة أو بحث معين بهدف إبقاء األبحاث مفتوحة إمام دراسات أخرى جديدة
ومتجددة.
-العمل على تنمية املعلومة التاريخية بهدف إحداث تراكمية تاريخية تكون عونا على االتجاه نحو الحقيقة
التاريخية.
-تحقيق نقلة نوعية في حصول الباحث واملؤرخ على منهجية دقيقة وصائبة في كيفية التعامل مع عملية البحث
التاريخي.
-ويكفي أن نقول في األخير أن التوثيق في حد ذاته يعد وسيلة هامة في عملية انتقال وتحرك وتبادل املعلومة من
باحث ألخر ومن لغة ألخرى ومن عصر ألخر.
10
-5الفرق بين املصادرواملراجع:
َّ
لنست املصادر كاملراجع؛ فهناك فرق بينهما يتمثل في أن املصادر هي الكتب التي تحتوي على املعلومات
والعلوم الجديدة التي لم يسبق إليها أحد ،فاملصادر هي األصول.
َّأما املراجع فهي كتب تعتمد في محتواها على املصادر ،وقد تكون شروحا لها ،والباحث ال يستعين باملرجع
كله ،بل يبحث داخله عن الجزئية التي تفيده في مجال بحثه.
وبمعنى آخر ،يقول الباحثون في هذا اخمجال ،إن" :املراجع هي الدراسات الحديثة التي تعالج املوضوع من
خالل استيعاب املادة األصلية وتخرجها في ثوب جديد ،ويمكننا التفريق بين املصدر واملرجع على أساس درجة
ً
مباشرة في ُّ
عد مصد ًرا ،وإن كانت غير الصلة بين ما في الكتاب من علم وبين موضوع البحث ،فإذا كانت الصلة
ً
مرجعا". مباشرة في ُّ
عد
هناك نوعان من التوثيق ،أحدهما داخل النص والثاني في نهاية البحث ،وتأتي طرق التوثيق في البحث العلمي على
النحو التالي:
-1-2طريقة هارفارد:
ً
استخداما ملصادر البحث العلمي ،وهي تتبع القواعد التالية: تعد طريقة هارفارد واحدة من أكثر طرق املصادقة
إذا تم االستشهاد بأي فقرة داخل النص دون تعديلها ،يتم وضع النص املقتبس بين عالمتي
النص .وهنا يوضع النص املقتبس بين العالمتين (__________________) ثم يكتب (اسم عائلة الباحث،
وسنة النشر ،ورقم الصفحة).
ً
وفقا لجامعة هارفارد ،فإن مصدر الكتاب مكتوب في الجزء املرجعي على النحو التالي( :اسم املؤلف
سواء كان ً
واحدا أو مجموعة ،سنة طباعة الكتاب ،عنوان الكتاب ،رقم الطبعة أو الجزء في حالة
تقسيمه إلى أكثر من جزء ،اسم دار النشر.
11
-2-2طريقة MLA
يتم تطبيق هذه الطريقة في املراجع األدبية والعلوم اإلنسانية الخاصة بالجمعية األمريكية للغات الحديثة،
ومن خاللها يتم توثيق املراجع على النحو التالي:
املرجع بمؤلف واحد :لقب املؤلف األول ،ثم اسمه األول ،واسم الكتاب ،ومكان النشر ،ودار النشر،
وسنة الطباعة.
يتم مشاركة املرجع من قبل أكثر من مؤلف واحد :الطريقة السابقة متبعة مع ذكر أسماء املؤلفين
-3-2طريقة APA
تستخدم طريقة APAعند توثيق مراجع علم النفس وعلم االجتماع والفروع العلمية للعلوم النفسية
التابعة لها وتختص بجمعية علم النفس األمريكية ،ومن خاللها يتم كتابة املرجع على النحو التالي:
(لقب الكاتب ،الحرف األول من اسم الكاتب ،أو خطاب من اسم والد املؤلف( .سنة النشر) .اسم
املؤلف ،بلد النشر ،اسم املطبعة) ،والصورة التالية يحتوي على مرجع مكتوب في. APA
12
إذا كان املرجع عبارة عن بحث مقدم ملؤتمرات علمية:
اسم املؤلف -عنوان البحث -موضوع املؤتمر -مكان انعقاد املؤتمر -تاريخ انعقاده.
إذا كان املرجع عبارة عن موقع إلكتروني:
اسم املوقع – اليوم – الشهر -السنة.
-4آلية االقتباس من املصادرواملراجع:
َّ
يتم االقتباس وفق طرق مختلفة ،ولكل طريقة مناسبتها ،وتتمثل هذه الطرق في:
ً
· نقل النص كامال دون إحداث تغيير فيه ،وال ب َّد من وضع النص بين قوسين حتى ال يتهم الباحث بانتحال
النص ،ونسبته إلى نفسه.
· اختصار النص ،وتلخيصه في حالة إذا ما احتاج الباحث إلى اقتباس موضوع كامل أو فكرة كاملة تشغل
ً
عددا ً
كبيرا من الصفحات.
· إعادة صياغة النص بأسلوب الباحث.
13