You are on page 1of 278

‫جامعـة الجزائر ‪-3-‬‬

‫كليـة علوم اإلعالم واالتصال‬


‫قسـم علوم االتصال‬

‫أثرالتكنولوجيات الحديثة على السياحة‬

‫لدى الشباب املغاربي‬


‫‪ -‬دراسة ميدانية بـ ( تونس والمغرب والجزائر )‪-‬‬

‫أطروحة مقدمة لنيل شهادة الدكتوراه في علوم اإلعالم واالتصال‬

‫إشراف األستاذ‪:‬‬ ‫إعداد الطالب‪:‬‬


‫أ‪.‬د‪ /‬تواتي نورالدين‬ ‫بلمداني سعد‬

‫الموسم الجامعي ‪2018/2017 :‬‬


‫بسم اهلل الرَحْمٰن الرحيم‬

‫" إِنُ أرِيدُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِيَ إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ‬

‫تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ "‬

‫"سورة هود‪ ،‬اآلية رقم ‪" 88‬‬


‫كلمة شكرو عرفان‬

‫أتقدم بالشكر الخالص‪:‬‬

‫إلى البروفيسور تواتي نور الدين ‪ .‬الذي تحمل مسؤولية تأطير هذا العمل ‪ ،‬والذي لم‬
‫يبخل علينا بالنصح و اإلرشاد طيلة إنجاز هذه الدراسة ‪.‬‬

‫إلى الوالدة الكريمة ‪.‬‬

‫إلى الدكتور غريب حسين الذي لم يبخل ال بجهده وال بوقته إلتمام هذا العمل‪.‬‬

‫إلى األساتذة الذين ساعدوني في إجراء هذه الدراسة ‪.‬‬

‫لكم منى جميعا كل الشكر واالمتنان ‪.‬‬


‫إهداء‬

‫إلى روح أبى الطاهرة ‪....‬‬

‫إلى روح أختي الغالية ‪....‬‬

‫إلى أمي العزيزة ‪..........‬‬

‫إلى كل من علمني حرف ‪......‬‬


‫فهرس محتوى الرسالة‬

‫الصفحة‬

‫كلمة شكر و عرفان‬

‫إهداء‬

‫فهرس المحتويات‬

‫فهرس الجداول‬

‫فهرس األشكال‬

‫بطاقة فهرسيه‬

‫ملخص الدراسة بالعربية‬

‫ملخص الدراسة باإلنجليزية‬

‫مقدمة‪.‬‬

‫الجانب المنهجي‪:‬‬

‫‪ .1‬أسباب اختيار الموضوع‪06................................................................‬‬

‫‪ .2‬إشكالية الدراسة‪07......................................................................‬‬
‫‪ .3‬تساؤالت الدراسة‪08......................................................................‬‬
‫‪ .4‬الفرضيات‪08 ...................................... .....................................‬‬
‫‪ .5‬أهمية الدراسة‪09.........................................................................‬‬
‫‪ .6‬أهداف الدراسة‪10 ......................................................................‬‬
‫‪ .7‬المفاهيم اإلجرائية‪11 ......................................................................‬‬
‫‪ .8‬الدراسات السابقة‪15.......................................................................‬‬
‫‪ .9‬التعقيب على الدراسات السابقة‪25..........................................................‬‬
‫‪ .10‬المقاربة النظرية للدارسة‪26..............................................................‬‬
‫‪ .11‬صعوبات البحث‪41.....................................................................‬‬
‫الجانب النظري‪:‬‬
‫الفصل األول‪ :‬تكنولوجيا المعلومات واالتصال الحديثة واستخداماتها‪.‬‬

‫تمهيد‪44......................................................................................‬‬

‫‪ -1‬تكنولوجيا المعلومات واالتصال الحديثة (اإلطار المفاهيمي)‪44............................‬‬


‫‪ -‬مفهوم التكنولوجيا الحديثة‪44...............................................................‬‬
‫‪ -‬نشأة وتطور تكنولوجيات االعالم واالتصال الحديثة‪47......................................‬‬
‫‪ -‬خصائص ومميزات التكنولوجيا الحديثة‪50..................................................‬‬
‫‪ -‬التطبيقات التكنولوجية الحديثة ‪58.................................. .......................‬‬
‫‪ -2‬تكنولوجيا المعلومات واالتصال الحديثة وأثرها على النشاط السياحي ‪98.....................‬‬
‫‪ -‬أسباب التوجه نحو التكنولوجيات الحديثة‪98.................................................‬‬
‫‪ -‬العوامل الداعمة لتطوير الدور االستراتيجي للتكنولوجيات الحديثة‪102........................‬‬
‫‪ -‬جهود الدول الثالث (تونس‪ ،‬المغرب‪ ،‬الجزائر) في إدخال التكنولوجيا للقطاع السياحي‪109....‬‬
‫خالصة‪123 ............................................ .....................................‬‬

‫الفصل الثاني ‪ :‬الشباب واستخدام التكنولوجيات الحديثة‬

‫تمهيد ‪125....................................................................................‬‬

‫‪ -1‬المفهوم والخصائص والحاجات‪126.......................................................‬‬


‫‪ -‬المفهوم‪126...............................................................................‬‬

‫‪ -‬خصائص وحاجات الشباب‪130.......................................... .................‬‬

‫‪ -2‬استخدام التكنولوجيا الحديثة وظهور ثقافة رقمية لدى الشباب‪133...........................‬‬

‫‪ -3‬تأثير التكنولوجيا الحديثة على الوسائل والجمهور ‪145.....................................‬‬

‫خالصة ‪148 .................................................................................‬‬

‫الفصل الثالث‪ :‬السياحة في دول شمال إفريقيا ( تونس ‪ ،‬المغرب والجزائر )‬

‫تمهيد‪150................................................................................. :‬‬

‫‪ -1‬ماهية السياحة المغاربية ‪150.............................................................‬‬

‫‪ ‬مفهومها وأسسها ‪157.............................................................‬‬

‫‪ ‬مح دداتها ‪162....................................................................‬‬

‫‪ -2‬السياحة االلكترونية في دول شمال إفريقيا ( تونس ‪ ،‬المغرب والجزائر )‪172.................‬‬

‫‪ ‬السياحة االلكترونية مفهومها وتطورها‪172...........................................‬‬

‫‪ ‬واقع وآف اق السياحة االلكترونية المغاربية‪177........................................‬‬

‫‪ -3‬مصاعب ومعيقات تطبيق السياحة االلكترونية في تونس والمغرب والجزائر ‪179.............‬‬

‫‪ ‬البنى التحتية للتكنولوجيات الحديثة ‪179.................................................‬‬

‫‪ ‬الموارد البشرية المؤلهة ‪179.............................................................‬‬

‫‪ ‬قوانين وتشريعات السياحة االلكترونية ‪179..............................................‬‬


‫خالصة‪182 .................................................................................‬‬

‫الجانب التطبيقي‪:‬‬

‫أوال‪ :‬اإلجراءات المنهجية للدراسة‬

‫‪ .1‬مجاالت الدراسة‪184.....................................................................:‬‬
‫‪ .2‬مجتمع الدراسة‪185.......................................................................‬‬
‫‪ .3‬عينة الدراسة‪186........................................................................‬‬
‫عرض خصائص العينة‪189................................................................‬‬
‫‪ .4‬منهج الدراسة‪197........................................................................‬‬
‫‪ .5‬أدوات الدراسة‪199........................................................................‬‬
‫‪ .6‬الدراسة االستطالعية‪204.................................................................‬‬
‫‪ .7‬التقنيات والطرق اإلحصائية‪204..........................................................‬‬
‫ثانيا‪ :‬عرض وتحليل النتائج‬

‫الفرضية األولى‪206 ...........................................................:‬‬ ‫‪‬‬


‫الفرضية الثانية‪214 ...........................................................:‬‬ ‫‪‬‬
‫الفرضية الثالثة‪223 ............................................................:‬‬ ‫‪‬‬
‫الفرضية الرابعة‪233 ...........................................................:‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ ‬استنتاج عام‪238...................................................................... :‬‬
‫خاتمة ‪240..............................................................................‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ -‬مصادر ومراجع‪244........................................................................‬‬

‫‪ -‬المالحق ‪260...............................................................................‬‬
‫فهرس الجداول‬

‫الصفحة‬ ‫العنوان‬ ‫رقم الجدول‬


‫‪85‬‬ ‫تصنيف المستخدمين العرب لمواقع التواصل االجتماعي‬ ‫جدول رقم (‪)01‬‬

‫‪112‬‬ ‫توزيع حضور المؤسسات األجنبية في تونس بحسب النشاط‬ ‫جدول رقم (‪)02‬‬

‫‪119‬‬ ‫قائمة مؤشرات تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت (ديسمبر‬ ‫جدول رقم (‪)03‬‬
‫‪)2008‬‬
‫‪168‬‬ ‫عناصر الجذب السياحي في تونس‬ ‫جدول رقم (‪)04‬‬

‫‪169‬‬ ‫تطور عدد االسرة في الفنادق بتونس خالل الفترة‬ ‫جدول رقم (‪)05‬‬
‫‪2002‬ـ‪1990‬‬
‫‪170‬‬ ‫تطور عدد الفنادق بتونس خالل الفترة ‪1990‬ـ ‪2002‬‬ ‫جدول رقم (‪)06‬‬

‫‪171‬‬ ‫عﻨاصﺮ الجذب السياحى بالمغرب‬ ‫جدول رقم (‪)07‬‬

‫‪175‬‬ ‫تطور حجم السياحة تطور حجم السياحة االلكترونية‬ ‫جدول رقم (‪)08‬‬

‫‪178‬‬ ‫معدالت الحجز الكترونيا في بعض فروع قطاع السياحة ‪.‬‬ ‫جدول رقم (‪)09‬‬

‫‪182‬‬ ‫المغاربية حسب مؤشر التنافسية للسياحة‬ ‫ترتيب الدول‬ ‫جدول رقم (‪)10‬‬
‫والسفر لعام ‪2015‬‬
‫‪186‬‬ ‫يوضح توزيع مجتمع البحث‬ ‫جدول رقم (‪)11‬‬

‫‪189‬‬ ‫يوضح توزيع العينة في الدول الثالث‬ ‫جدول رقم (‪)12‬‬

‫‪189‬‬ ‫توزيع عينة الدراسة من حيث الجنس‬ ‫جدول رقم (‪)13‬‬

‫‪190‬‬ ‫توزيع عينة الدراسة حسب الفئات العمرية‬ ‫جدول رقم (‪)14‬‬

‫‪191‬‬ ‫توزيع العينة حسب متغير المستوى التعليمي‬ ‫جدول رقم (‪)15‬‬

‫‪193‬‬ ‫يوضح امتالك العينة لألجهزة التكنولوجية وحجم استخدامها‬ ‫جدول رقم (‪)16‬‬

‫‪194‬‬ ‫يوضح استخدام أفراد العينة لالنترنت ومدة االستخدام‬ ‫جدول رقم (‪)17‬‬

‫‪196‬‬ ‫يوضح استخدام العينة للتطبيقات التكنولوجية وأنوعها‬ ‫جدول رقم (‪)18‬‬

‫‪203‬‬ ‫يمثل المتوسطات الحسابية واالنحرافات المعيارية لكل‬ ‫جدول رقم (‪)19‬‬
‫مجموعة‬
‫‪203‬‬ ‫نتائج اختبار (‪ )T‬لداللة الفرق بين متوسطي المجموعتين‬ ‫جدول رقم (‪)20‬‬

‫‪206‬‬ ‫اإلحصاءات الوصفية الستخدام األجهزة التكنولوجية في‬ ‫جدول رقم (‪)21‬‬
‫ممارسة السياحة لدى الشباب الجزائري‬
‫‪208‬‬ ‫يوضح اإلحصاءات الوصفية الستخدام األجهزة لدى الشباب‬ ‫جدول رقم (‪)22‬‬
‫التونسي‬
‫‪210‬‬ ‫يوضح االحصاءات الوصفية الستخدام االجهزة لدى الشباب‬ ‫جدول رقم (‪)23‬‬
‫المغربي‬
‫‪212‬‬ ‫يوضح اإلحصاءات الوصفية لألجهزة في الدول الثالث‬ ‫جدول رقم (‪)24‬‬
‫( المغرب ‪،‬تونس ‪،‬الجزائر )‬
‫‪214‬‬ ‫اإلحصاءات الوصفية الستخدام شبكة االنترنت للتعريف‬ ‫جدول رقم (‪)25‬‬
‫والترويج للمنتوج السياحي لدى الشباب الجزائري‬
‫‪216‬‬ ‫اإلحصاءات الوصفية الستخدام شبكة االنترنت للتعريف‬ ‫جدول رقم (‪)26‬‬
‫والترويج للمنتوج السياحي لدى الشباب التونسي ‪.‬‬
‫‪218‬‬ ‫اإلحصاءات الوصفية الستخدام شبكة االنترنت للتعريف‬ ‫جدول رقم (‪)27‬‬
‫والترويج للمنتوج السياحي لدى الشباب المغربي ‪.‬‬
‫‪220‬‬ ‫اإلحصاءات الوصفية الستخدام شبكة االنترنت للتعريف‬ ‫جدول رقم (‪)28‬‬
‫والترويج للمنتوج السياحي لدى شباب الدول الثالث ( تونس‬
‫والمغرب والجزائر )‪.‬‬
‫‪223‬‬ ‫التطبيقات‬ ‫الستعمال‬ ‫الوصفية‬ ‫اإلحصاءات‬ ‫يوضح‬ ‫جدول رقم (‪)29‬‬
‫التكنولوجية الحديثة في السياحة لدى الشباب الجزائري ‪.‬‬

‫‪225‬‬ ‫التطبيقات‬ ‫الستعمال‬ ‫الوصفية‬ ‫اإلحصاءات‬ ‫يوضح‬ ‫جدول رقم (‪)30‬‬


‫التكنولوجية الحديثة في السياحة لدى الشباب التونسي ‪.‬‬
‫‪228‬‬ ‫التطبيقات‬ ‫الستعمال‬ ‫الوصفية‬ ‫اإلحصاءات‬ ‫يوضح‬ ‫جدول رقم (‪)31‬‬
‫التكنولوجية الحديثة في السياحة لدى الشباب المغربي ‪.‬‬
‫‪230‬‬ ‫التطبيقات‬ ‫الستعمال‬ ‫الوصفية‬ ‫اإلحصاءات‬ ‫يوضح‬ ‫جدول رقم (‪)32‬‬
‫التكنولوجية الحديثة في السياحة لدى شباب الدول الثالث (‬
‫تونس ‪،‬المغرب والجزائر)‬
‫‪233‬‬ ‫نتائج اإلحصاءات الوصفية لالستخدام التكنولوجيات الحديثة‬ ‫جدول رقم (‪)33‬‬
‫للسياحة في الدول الثالث (فئات الدراسة ) ‪.‬‬
‫‪235‬‬ ‫قيم اختبار ( شيفي) للتجانس ‪ Scheffé‬لتجانس التباينات‬ ‫جدول رقم (‪)34‬‬

‫‪236‬‬ ‫قيم اختبار (أنوفا) لتحليل التباين (‪(ANOVA‬‬ ‫جدول رقم (‪)35‬‬

‫فهرس األشكال‪:‬‬

‫الصفحة‬ ‫العنوان‬ ‫رقم الشكل‬


‫‪37‬‬ ‫نموذج كاتز لالستخدامات واالشباعات‬ ‫الشكل رقم‬
‫(‪)01‬‬
‫‪69‬‬ ‫مخطط التطور التاريخي لمواقع التواصل االجتماعية‬ ‫الشكل رقم‬
‫(‪)02‬‬
‫‪93‬‬ ‫نسب استخدام وسائل التواصل االجتماعي في الوطن العربي‬ ‫الشكل رقم‬
‫(‪)03‬‬
‫‪94‬‬ ‫استخدام اللغة في منصات التواصل االجتماعي العربية‬ ‫الشكل رقم‬
‫(‪)04‬‬
‫‪188‬‬ ‫منحنى العالقة بين حجم العينة و المجموع الكلي للمجتمع‬ ‫الشكل رقم‬
‫(‪)05‬‬
‫بلمداني‪ ،‬سعد‬

‫((أثر التكنولوجيات الحديثة على السياحة‬


‫لدى الشباب المغاربي))‬
‫‪ -‬دراسة ميدانية بـ ( تونس والمغرب والجزائر )‪-‬‬

‫جامعة الجزائر‪ / -3-‬بلمداني سعد – الجزائر ‪[ :‬د‪،‬ن]‪ 270 _ 2017 ،‬ورقة‬

‫رسوم بيانية‪ ،‬جداول‪ ،‬أشكال‪ 21 .‬سم‬

‫بيبليوغرافيا‪ :‬ورقة‬

‫مالحق‬

‫رسالة دكتوراه‪ :‬علوم االعالم واالتصال‪ :‬الجزائر‪2017،‬‬


‫ملخص‪:‬‬
‫السياحة كظاهرة إنسانية عرفت تطورات متسارعة ارتبطت بالتطورات العلمية واالقتصادية‬
‫والثقافية واالجتماعية والتكنولوجية ‪ ،‬حيث زادت أهميتها في حياة الفرد الحالي ‪،‬وأصبحت صناعة‬
‫قائمة بحد ذاتها ‪ ،‬فاعتمدت عليها اقتصاديات العديد من الدول ‪،‬خاصة في ظل التحوالت الجذرية‬
‫التي شهده االقتصاد العالمي ‪،‬وتماشيا مع التطورات التكنولوجية الخاصة وتداخلها في جميع مناحي‬
‫حياة الفرد ‪.‬‬

‫هدفت دراستنا إلى إبراز دور التكنولوجيات الحديثة في الترويج للسياحة وتبيان متطلبات تطبيقاتها‬
‫في ظل االوضاع‬ ‫وآثار استخدامها باعتبار السياحة قطاع بديل لقطاع المحروقات خاصة‬
‫االقتصادية الصعبة التي تمر بها البالد‪ ،‬حيث هدفنا إلى معرفة أهمية االجهزة التكنولوجية الحديثة‬
‫في زيادة ممارسة السياحة لدى الشباب المغاربي (تونس والمغرب والجزائر)‪ ،‬وكشف الدور الذي‬
‫تلعبه شبكة االنترنات في التعريف والترويج بالمنتوج السياحي لدى الشباب‪ ،‬كما هدفنا إلى اختبار‬
‫التطبيقات التكنولوجية الحديثة في زيادة سرعة الخدمات السياحية‪ ،‬وكشف معرفة الفروق في‬
‫استخدام التكنولوجيا الحديثة لممارسة السياحة بين فئات الشباب الثالث‪.‬‬

‫وقد بلغت عينة الدراسة (‪ )400‬مفردة موزعة على الدول الثالث (‪:212‬الجزائر‪ :142 ،‬المغرب‪،‬‬
‫‪ : 46‬تونس)‪ ،‬وقد تم اختيار العينة بطريقة المعاينة العشوائية الطبقية مستخدمين في الدراسة المنهج‬
‫الوصفي (الدراسات االستكشافية‪ ،‬الدراسات المقارنة)‪ ،‬كما تم جمع البيانات باستخدام استبيان‬
‫الكتروني حول استخدام التكنولوجيا في السياحة موجه للشباب المغاربي من الممارسين للسياحة‪ ،‬وقد‬
‫قمنا بالمعالجة اإلحصائية لفرضيات الدراسة باالستعانة ببرنامج الحزمة اإلحصائية للعلوم‬
‫االجتماعية (‪ ) SPSS‬باستخدام تقنيات إحصائية هي‪ :‬مثال ( مقاييس النزعة المركزية‪ ،‬مقاييس‬
‫التشتت‪ ،‬النسبة المئوية‪ ،‬التكرارات‪ ،‬اختبار التجانس (شيفي) اختبار (أنوفا ) لقياس الفروق بين‬
‫المجموعات)‪.‬‬

‫وقد توصلنا إلى النتائج التالية‪:‬‬

‫‪ -‬تعتبر االجهزة التكنولوجية الحديثة أداة فعالة في زيادة ممارسة السياحة لدى الشباب المغاربي‬
‫ استخدام شبكة االنترنت يساهم في التعريف والترويج بالمنتوج السياحي لدى الشباب المغاربي‬-

‫ تساهم التطبيقات التكنولوجية الحديثة في تنشيط السياحة وسرعة التعريف بالمنتوج السياحي‬-
‫الشباب المغاربي‬

‫ وجود فروق دالة احصائيا في استخدام التكنولوجيا الحديثة لممارسة السياحة بين الشباب‬-
‫المغاربي‬

‫ الشباب المغاربي‬،‫ السياحة االلكترونية‬،‫ السياحة‬، ‫التكنولوجيا‬ :‫كلمات مفتاحية‬

Abstract:

Tourism as a human phenomenon has known rapid development


related to scientific, economic, social and technological development. where
the importance of the current life of individual has increased . It has become
an industry. It has been adopted by the economies of maby countries,
especially in light of the changes witnessed in the global economy and in line
with technological development and their overlap in all aspects of individual
life.

Our study aimed to highlight the role of modern technologies in


promoting tourism and to explain the requirements of their applications and
the effects of their use as tourism sector alternative to the hydrocarbons
sector especially in light of the difficult economic conditions in the country.
Our aim is to know the importance of modern technological devices in
increasing the practice of tourism among Maghreb youth Algeria). The role
played by the Internet in the definition and promotion of tourism products
among young people، as well as our goal to test the applications of modern
technology in increasing the speed of tourism services، and detect the
knowledge of differences in the use of technology Modern practice of
tourism among the three groups of young people.

The sample of the study was 400 individuals distributed among the
three countries (212: Algeria، 142: Morocco، 46: Tunisia). The sample was
selected in the random sampling method using the descriptive approach
(exploratory studies، comparative studies) Data using an electronic
questionnaire on the use of technology in tourism is directed at young
Maghreb tourism practitioners. Statistical analysis of the hypotheses of the
study was carried out using the statistical package of social sciences (SPSS)
using statistical techniques such as: central tendency، dispersion، Skills،
homogeneity test (Sheffi) test (ANOVA) to measure the differences between
the groups

We have reached the following conclusions:

-The modern technological devices are an effective tool in increasing the


practice of tourism among Maghreb youth

-The use of the Internet contributes to the promotion and promotion of


tourism products among Maghreb youth

-Modern technological applications contribute to the promotion of tourism


and the rapid introduction of the Maghreb youth tourism product

-There are statistically significant differences in the use of modern


technology to practice tourism among Maghreb youth

Keywords:- Technology, Tourism , E-Tourism , Maghreb Youth


‫مقدمـة‪:‬‬

‫تعرف السياحة في الوقت الراهن مكانة متميزة في اقتصاديات معظم الدول‬

‫( المتقدمة والنامية ) ‪،‬بل أصبحت تعتبر من اكبر الصناعات في العالم لما تحققه من نتائج معتبرة‬

‫‪ ،‬والرتباطها بالعديد من القطاعات االقتصادية واالجتماعية والثقافية والتكنولوجية حيث تعد بالنسبة‬

‫للعديد من الدول القطاع الذي يعول عليه لدفع عجلة التنمية وتحقيق الرقي في شتى المجاالت ‪ ،‬هذا‬

‫لمل لها من آثار ايجابية على المستويين الخاص والعام ( أفراد وشركات ومؤسسات متخصصة و‬

‫زيادة رفع إيرادات الدولة ‪ ، ).‬وتماشيا مع التطورات التكنولوجية الخاصة وتداخلها في جميع مناحي‬

‫حياة الفرد ‪ ،‬األمر الذي أعطى للتكنولوجيا قوة ومكانة كبيرة في قيادة االقتصاد العالمي على اختالف‬

‫قطاعاته ‪ .‬وبالتركيز على االنترنت وتطبيقاتها وعلى أثرها الكبير على الشباب اليوم ‪ ،‬وعلى قدرتها‬

‫في اقتحام مجاالت األنشطة االقتصادية كالترويج والتسويق والبيع ‪ .‬خاصة وان البحث عن أفضل‬

‫أنواع المنتجات والخدمات واألسعار التنافسي ة التي حققت للفرد حاجياته ورغباته تتم عن طريق شبكة‬

‫االنترنت ومواقع التواصل االجتماعي ‪.‬‬

‫ونظ ار لخصائص شبكة االنترنت وتطبيقاتها‪ ،‬خاصة في مجال االتصاالت والتي اتسمت بالسرعة‬

‫واالنتشار والتأثيرات الممتدة من الرسالة الى الوسيلة الى الجماهير ‪ ،‬داخل المجتمع الواحد أو بين‬

‫المجتمعات‪ ،‬و في ظل التطورات التي يشهدها قطاع السياحة باعتباره من اهم القطاعات االقتصادية‬

‫وأكثرها تأث ار بالمنافسة نتيجة التحديات الكبرى والتطورات الهائلة في مجال صناعة السياحة ‪ ،‬حتم‬
‫على هذا القطاع المواكبة لضمان استم ارريتة ‪ .‬مما سمح بظهور مفهوم جديد " السياحة االلكترونية "‬

‫الذي أعطت له الدول المهتمة بصناعة السياحة مكانة كبيرة في إنتاج الخدمات والمنتوجات السياحية‬

‫والترويج لها وتسويقها وتصريفها ‪،‬واالستفادة من الفرص الكبيرة التي توفرها السياحة االلكترونية بزيادة‬

‫معدل النمو االقتصادي ‪،‬ومساهمتها في زيادة حركة التجارة الخارجية ‪ .‬فالسياحة االلكترونية تضمن‬

‫للمستثمرين اإلقبال المتزايد والدائم للزوار باعتبارهم زبائن محتملين والحفاظ على الزبائن الدائمين‪ ،‬من‬

‫خالل التأثير فيهم بتحريك دوافعهم وفهم حاجياتهم‪.‬‬

‫عرف القطاع السياحي في كل من تونس والمغرب في السنوات األخيرة تطو ار كبي ار ومساهمة فعالة‬

‫في اقتصادياتهما وبإيرادات معتبرة ـ رغم األوضاع السياسية واالجتماعية التي مر بها البلدين ـ في‬

‫نجده في الجزائر قطاع ضعيف وهزيل وغير مستقر رغم المقومات الكبيرة واالستراتجيات المتتالية‬

‫للنهوض به ‪ .‬رغم تشابه الدول الثالث ثقافيا واجتماعيا وتاريخيا ودينيا ‪ ،‬مع وجود افضلية اقتصادية‬

‫للجزائر ‪.‬‬

‫تناولنا في هذه الدراسة تاثير التكنولوجيا ت الحديثة في السياحة ومدى تأثر الشباب المغاربي بها‬

‫حيث تم تقسيمنا للدراسة الى ثالث جوانب اساسية‬

‫الجانب المنهجي و تناولنا فيه أسباب اختيار الموضوع وإشكالية الدراسة وطرحنا مجموعة من‬

‫التساؤالت‪ ،‬كما قمنا بصياغة الفرضيات وحددنا أهداف وأهمية الدراسة‪ ،‬كما عرجنا على الدراسات‬

‫السابقة التي تناولت جوانب من متغيرات الدراسة كما تم التعقيب على هذه الدراسات مبرزين مدى‬
‫االستفادة منها ومحددي للمفاهيم النظرية واإلجرائية‪ ،‬كما تبنينا المدخل الوظيفي ومدخل االستخدامات‬

‫واإل شباعات كمقاربة نظرية لهذه الدارسة وعرضنا أهم الصعوبات البحثية التي واجهتنا‬

‫الجانب النظري وقسم هذا الجانب الى ثالثة فصول هي كاآلتي‪:‬‬

‫الفصل األول‪ :‬يتناول تكنولوجيا المعلومات واالتصال الحديثة واستخداماتها وتطرقنا فيه الى‬ ‫‪‬‬

‫مفهوم التكنولوجيا الحديثة وخصائص ومميزات التكنولوجيا الحديثة والتطبيقات التكنولوجية الحديثة‬

‫(الشبكات االجتماعية) كإطار مفاهيمي ثم تناولنا أثر تكنولوجيا المعلومات واالتصال الحديثة على‬

‫النشاط السياحي موضحين أسباب التوجه نحو التكنولوجيات الحديثة والعوامل الداعمة لتطوير الدور‬

‫االستراتيجي للتكنولوجيات الحديثةو جهود الدول الثالث (تونس‪ ،‬المغرب‪ ،‬الجزائر) في إدخال‬

‫التكنولوجيا للقطاع السياحي وانهينا الفصل بخالصة ‪.‬‬

‫الفصل الثاني‪ :‬يتطرق إلى الشباب واستخدام التكنولوجيات الحديثة‪ ،‬حيث عرجنا إلى مفهوم‬ ‫‪‬‬

‫الشباب وسماته وخصائصه ودوافعه وحاجياته مبرزين الثقافة الرقمية لدى الشباب وأهم تأثيرات‬

‫التكنولوجيا الحديثة على الوسائل والجمهور وأنهينا الفصل بخالصة‪.‬‬

‫الفصل الثالث‪ :‬يتطرق الى السياحة في شمال افريقيا من خالل توضيح مقومات ومحددات‬ ‫‪‬‬

‫السياحة في الدول الثالثة واستخدامات السياحة االلكترونية فيها واهم الجهود المبذولة للدول في‬

‫تطبيقها واهم العراقيل والمصاعب التى تحول دون تطويرها وأنهينا الفصل بخالصة‪.‬‬

‫أما الجانب التطبيقي‪ :‬خصص للدراسة الميدانية و ينقسم إلى جزأين‪:‬‬

‫الجزء األول‪ :‬يتضمن اإلجراءات المنهجية للدراسة‪ ،‬حيث ذكرنا حدود الدراسة ومجتمع الدراسة‬
‫وحددنا نوع وحجم العينة ثم اخترنا منهج الدراسة واألدوات البحثية المناسبة لها‪ ،‬ثم تطرقنا الى‬

‫الدراسة االستطالعية و أوضحنا التقنيات والطرق اإلحصائية‪.‬‬

‫الجزء الثاني‪ :‬خصصناه لعرض نتائج الدراسة ومناقشتها وتحليلها استنادا إلى نتائج الدراسات السابقة‬

‫من خالل المعالجة اإلحصائية لفرضيات الدراسة ومقارنتها بنتائج الدراسات السابقة واستخالص ما‬

‫يمكن أن تقدمه الدراسة الحالية للبحث العلمي‪.‬‬

‫ثم أنهينا الدراسة بخاتمة متبوع ًة باالقتراحات التي استخلصناها من نتائج دراستنا‪ ،‬كما أرفقنا‬

‫الدراسة بالمراجع المستخدمة والمالحق المتمثلة في استبيان ونتائج المعالجة اإلحصائية المحسوبة‬

‫بالحزمة اإلحصائية للعلوم االجتماعية ـ (‪.)SPSS‬‬


‫الجانب المنهجي‬
‫أسباب اختيار الموضوع‬ ‫‪-‬‬

‫إشكالية الدراسة‬ ‫‪-‬‬

‫تساؤالت الدراسة‬ ‫‪-‬‬

‫الفرضيات‬ ‫‪-‬‬

‫أهمية الدراسة‬ ‫‪-‬‬

‫أهداف الدراسة‬ ‫‪-‬‬

‫المفاهيم اإلجرائية‬ ‫‪-‬‬

‫الدراسات السابقة‬ ‫‪-‬‬

‫التعقيب على الدراسات السابقة‬ ‫‪-‬‬

‫المقاربة النظرية للدارسة‬ ‫‪-‬‬

‫صعوبات البحث‬ ‫‪-‬‬


‫ـ أسباب اختيار الموضوع ‪:‬‬

‫ترجع أسباب اختيارنا لهذا الموضوع لعدة أسباب ذاتية وموضوعية أثارة اهتمامنا به دون غيره‬
‫‪،‬ومن هذه األسباب والدوافع نجد‪:‬‬

‫األسباب الموضوعية‪ :‬وتتعدد األسباب الموضوعية حيث نجد‪:‬‬ ‫‪.1‬‬

‫ـ سبب اجتماعي يكمن في ان السياحة ظاهرة اجتماعية يكمن مالحظتها في كل المجتمعات على‬
‫مدى تطورها ‪.‬‬

‫ـ سبب اقتصادي كون الظاهرة ـ صناعة السياحيةـ مورد مالي يمكن االعتماد عليه وبديل اقتصادي‬
‫هام في الوقت الراهن ‪.‬‬

‫ـ سبب إعالمي وهو إعطاء مجال لدراسة وتحليل الظاهرة السياحية بكل جوانبها على المستوى‬
‫اإلعالمي ‪ ،‬ونشر ثقافة سياحية تتماشى والتطورات التكنولوجية الحاصلة ‪.‬‬

‫ـ سبب اتصالي ‪ :‬السياحية ظاهرة عالمية لها شكلها الخاص في التواصل والتقريب بين األمم‬
‫والشعوب ‪.‬‬

‫ـ سبب تكنولوجي ‪ :‬سرعة التطورات التكنولوجية ‪ ،‬وإدخال استخدامها في جميع مناحي الحياة مما‬
‫أنتج مجتمع جديد ذو خصائص جديدة (مجتمع المعلومات )‪.‬‬

‫سبب ثقافي ‪:‬باعتبار الظاهرة السياحية ظاهرة ثقافية ـ تساهم في نشر ثقافة السلم واألمن ـ حيث‬
‫يطلق عليها النظائر الثقافة ‪.‬‬

‫األسباب الذاتية ‪:‬‬ ‫‪.2‬‬

‫ـ الرغبة العلمية وميولي لهذا النوع من الدراسات التي تهتم بالسياحة والبيئة‬

‫ـ قلت الدراسات التي اهتمت بهذا الشكل السياحي (السياحة االلكترونية ) خاصة في الجزائر‬
‫ـ محاولة فهم حقيقة وواقع السياحة في الجزائر عامة والسياحة االلكترونية خاصة بالمقارنة مع‬
‫الدول الجوار تونس والمغرب ‪ ،‬والمساهمة في دفع االستثمار فيها خاصة واننا نعتمد على موارد‬
‫اقتصادية نادرة جدا خارج قطاع البترول‪.‬‬

‫‪2‬ـ إشكالية الدراسة ‪:‬‬

‫عرفت السياحة كظاهرة إنسانية تطورات متسارعة ارتبطت بالتطورات العلمية واالقتصادية‬
‫والثقافية واالجتماعية والتكنولوجية ‪ ،‬حيث زادت أهميتها في حياة الفرد الحالي ‪،‬وأصبحت صناعة‬
‫قائمة بحد ذاتها ‪ ،‬فاعتمدت عليها اقتصاديات العديد من الدول ‪،‬خاصة في ظل التحوالت الجذرية‬
‫التي شهده االقتصاد العالمي ‪،‬وتماشيا مع التطورات التكنولوجية الخاصة وتداخلها في جميع مناحي‬
‫حياة الفرد ‪،‬األمر الذي أعطى للتكنولوجيا قوة ومكانة كبيرة في قيادة االقتصاد العالمي على اختالف‬
‫قطاعاته ‪.‬‬

‫وبالتركيز على االنترنت وتطبيقاتها وعلى أثرها الكبير على الشباب اليوم ‪ ،‬وعلى قدرتها في اقتحام‬
‫مجاالت األنشطة االقتصادية كالترويج والتسويق والبيع ‪.‬‬

‫خاصة وان البحث عن أفضل أنواع المنتجات والخدمات واألسعار التنافسية التي حققت للفرد‬
‫حاجياته ورغباته تتم عن طريق شبكة االنترنت ‪.‬‬

‫ونظرا لسمات التكنولوجيات الحديثة خاصة في مجال االتصاالت والتى اتسمت بالسرعة واالنتشار‬
‫والتأ ثيرات الممتدة من الرسالة الى الوسيلة الى الجماهير ‪ ،‬داخل المجتمع الواحد أوبين المجتمعات‪،‬‬
‫و في ظل التطورات التي يشهدها قطاع السياحة باعتباره من اهم القطاعات االقتصادية وأكثرها‬
‫تأثرا بالمنافسة نتيجة التحديات الكبرى والتطورات الهائلة في مجال صناعة السياحة ‪ ،‬مما حتم على‬
‫هذا القطاع المواكبة لضمان استمرارية ‪.‬‬

‫مما سمح بظهور مفهوم جديد " السياحة االلكترونية " الذي أعطت له الدول المهتمة بصناعة‬
‫السياحة مكانة كبيرة في انتاج الخدمات والمنتوجات السياحية والترويج لها وتسويقها وتصريفها‬
‫‪،‬واالستفادة من الفرص الكبيرة التي ت وفرها السياحة االلكترونية بزيادة معدل النمو االقتصادي‬
‫‪،‬ومساهمتها في زيادة حركة التجارة الخارجية ‪ .‬فالسياحة االلكترونية تضمن للمستثمرين اإلقبال‬
‫المتزايد والدائم للزوار باعتبارهم زبائن محتملين والحفاظ على الزبائن الدائمين ‪،‬من خالل التأثير‬
‫فيهم بتحريك دوافعهم وفهم حاجياتهم ‪.‬‬

‫ولكي يتم تحقيق االستفادة النوعية من السياحة االلكترونية فانه من الضروري توفير متطلباتها‬
‫األساسية من البني التكنولوجية والتنظيمات التشريعية المتعلقة بتطبيقها ‪،‬وتذليل العقبات التي تواجه‬
‫استخدام هذه التقنية في مجال صناعة السياحة ‪.‬‬

‫ومما سبق ومن أجل اإللمام بجوانب هذه الدراسة تم طرح اإلشكالية التالية ‪:‬‬

‫ـ ما هو أثر التكنولوجيات الحديثة على السياحة لدي الشباب المغاربي( تونس المغرب‪ ،‬الجزائر)؟‬

‫‪4‬ـ تساؤالت الدراسة ‪:‬‬

‫ـ ماهي أهم الوسائل والتطبيقات التكنولوجية لإلعالم واالتصال االكثر استخداما لدى الشباب‬
‫المغاربي ‪،‬في تعرفه على المنتجات والخدمات السياحية ‪.‬‬

‫ـ ما حدود استخدام الشباب المغاربي للتكنولوجيات الحديثة في السياحة؟‬

‫ـ ما مدى مساهمة التكنولوجيات الحديثة في زيادة التدفق السياحي في الدول الثالث ؟‬

‫ـ ماهي الجهود المبذولة في مجال تنشيط السياحة االلكترونية ؟‬

‫ـ ماهي اآلثار الناجمة من استخدام التكنولوجيا في مجال صناعة السياحة والترويج لها ؟‬

‫‪4‬ـ فرضيات الدراسة ‪:‬‬

‫بهدف تنظيم وتوجيه جهودنا في البحث بشكل سليم توجب علينا طرح فرضيات قائمة على‬
‫أسس علمية ومعرفية قابلة للتحقق منها من خالل المعالجة اإلحصائية ‪،‬وتماشيا مع السياق النظري‪.‬‬
‫والتي جاءت صياغتها على النحو التالي ‪:‬‬
‫الفرضية العامة ‪:‬‬

‫ساهم استخدام التكنولوجيات الحديثة في زيادة ممارسة السياحة لدى شباب تونس المغرب و‬
‫الجزائر ‪.‬‬

‫الفرضية االولى ‪ :‬يساهم استخدام األجهزة التكنولوجية الحديثة في زيادة ممارسة السياحة‬
‫لدى شباب تونس والمغرب والجزائر‬

‫الفرضية الثانية ‪ :‬يساعد استخدام شبكة االنترنت في التعريف والترويج بالمنتوج السياحي‬
‫لدى شباب تونس والمغرب والجزائر‬

‫الفرضية الثالثة ‪ :‬تساعد ا لتطبيقات التكنولوجية الحديثة في سرعة الخدمات السياحية بما‬
‫تتطلبه احتياجات شباب تونس والمغرب والجزائر‬

‫توجد فروق ذات داللة إحصائية في استخدام التكنولوجيا الحديثة‬ ‫الفرضية الرابعة ‪:‬‬
‫لممارسة السياحة بين شباب الجزائر والمغرب وتونس‬

‫‪5‬ـ أهمية الدراسة ‪:‬‬

‫تتجلى أهمية هذه الدراسة في عدة جوانب هي ‪:‬‬

‫ـ عرف مجال االتصاالت والتكنولوجيات الحديثة حركية كبيرة وتغيرات متسارعة وجذرية ‪،‬‬
‫صاحبتها تحوالت في مجال استخدامها لدى الجمهور و اضافة حلول وخيارات وتسهيالت لدى‬
‫مستخدميها ‪ ،‬مما سمح ببروز عدة مفاهيم ذات صلة كالسياحة االلكترونية ‪ ،‬حيث أولت الدول‬
‫اهتماما بالغا له بغيت تطوير منتجاتها الصناعية وتصريفها وجلب اكبر عدد من الزبائن‪ ،‬حيث‬
‫سنحاول في هذه الدراسة التطرق الى مفهوم وخصائص السياحة االلكترونية واالستراتيجيات‬
‫المطبقة لتفعيل هذه التقنية ‪،‬واهم المعيقات التى توجه تطبيقاها في الدول الثالث محل الدراسة‬

‫ـ تستمد هذه الراسة اهميتها وخصوصيتها من التعبير عن الحقائق الواقعية لظاهرة صناعة السياحة‬
‫وأهميتها في اقتصاد العديد من الدول ‪،‬حيث تثمل المصدر الرئيسي لها ‪.‬‬
‫ـ ستمد هذه الدراسة اهميتها من كونها تبحث في العالقة بين جمهور التكنولوجيا الحديثة وتطبيقاتها‬
‫من فئة الشباب ومجال صناعة السياحة من منظور وظيفي ‪ ،‬فهي توظف إطارا منهجيا للنظرية‬
‫وفق تحليلها الذي يهتم بتفسير االتجاهات و االنشطة الخاصة بالمؤسسات في ضوء‬ ‫الوظيفية‬
‫حاجات المجتمع ‪ ،‬ويفترض مسبقا ان الحاجات أساسا في عملية مستمرة ومنظمة ومتكاملة تتطلب‬
‫دوافع توجيهية وتكييف ‪ ،‬وهي بهذا تمثل نوعا من المقاربة المنهجية تكشف لنا مدى تتطابق نتائجها‬
‫النظرية مع مستخدمي التكنولوجيات الحديثة من فئة الشباب ‪.‬‬

‫ـ كما تستمد هذه الدراسة اهميتها بكونها اهتمت بدراسات الجمهور ‪،‬خاصة وانها تعرضت لجمهور‬
‫ثالث د ول تونس المغرب الجزائر ‪ ،‬واتخذت فئة الشباب كعينة ‪ ،‬إذ تعتبر هذه العالقة ـ الشباب‬
‫بالتكنولوجيات الحديثة ـ من المواضيع التي تجلب انتباه العديد من الباحثين في مختلف الميادين‬
‫النفسية واالجتماعية و التربوية ‪،‬لكون فئة الشباب هم أكثر تطلعا للتكنولوجيا الجديدة لإلعالم‬
‫واالتصال ‪ ،‬وكذا اهمية هذه المرحلة في حياة االنسان في بمثابة وثبة محملة بتغيرات بيولوجية‬
‫وتطورات نفسية واجتماعية ودوافع وحاجات يتوجب تحقيقها ‪ ،‬كما ان هذه المرحلة العمرية لها‬
‫خصائصها الثقافية والسلوكية وطريقة حياة واستجابة تميزهم عن غيرهم من الفئات العمرية‬
‫االخرى ‪.‬‬

‫‪6‬ـ اهداف الدراسة ‪:‬‬

‫يتوجب على باحث وفي أي مجال بحثى تحديد أهدافه ‪ "،‬فالباحث عندما يختار موضوعا‬
‫اجتماعيا لبحثه العلمي ‪،‬يضع في اعتباره في الوقت نفسه االهداف التي يرمي إليها بحثه "‪ ، 1‬ولكل‬
‫دراسة علمية هدفان ‪،‬هدف علمي و أخر عملي وفي دراستنا هذه التي تعمل على إبراز دور‬
‫التكنولوجيات الحديثة في ظهور السياحة االلكترونية ‪،‬ودراسة واقعها وافاقها ومدى تطبيقها‬
‫واستخدامها في كل من الجزائر تونس المغرب ‪ ،‬يمكن التطرق الى الهدفين من خالل‪:‬‬

‫سامية حسن الساعاتي ‪ ،‬تصميم البحوث االجتماعية ‪،‬نسق منهجي جديد ‪ ،‬دار النهضة العربي‪ ،‬بيروت ‪ 1982،‬ص‪911‬‬
‫ـ االهداف العلمية ‪:‬‬

‫ـ ابراز دور التكنولوجيات الحديثة في الترويج للسياحة ‪ ،‬وتبيان متطلبات تطبيقاتها ‪ ،‬وآثار‬
‫استخدامها ‪.‬‬

‫ـ التعرف على اهم الوسائل والتطبيقات التكنولوجية لإلعالم واالتصال االكثر استخداما لدى‬
‫الشباب المغاربي ‪،‬في تعرفه على المنتجات والخدمات السياحية ‪.‬‬

‫ـ عرض وتحليل وتفسير حال السياحة االلكترونية في كل من المغرب تونس والجزائر ومدى‬
‫استخدامها لدى الشباب المغربي ‪.‬‬

‫ـ كشف القيمة العلمية "السوسيو‪-‬إعالمية " للظواهر الجديدة مثل السياحة االلكترونية ‪ ،‬وابراز‬
‫الواقع الحقيقي لها بطريقة علمية و موضوعية ‪.‬‬

‫ـ ابراز الجهود المبذولة والتصورات المستقبلية للسياحة االلكترونية في الدول الثالث ‪ ،‬في خضم‬
‫التطورات الحديثة التي تشهدها صناعة السياحة على المستوى العالمي ‪.‬‬

‫ـ االهداف العملية ‪:‬‬

‫ـ محاولة ابراز أهمية الموضوع ( السياحة االلكترونية ) في ظل االوضاع االقتصادية الصعبة التي‬
‫تمر بها البالد ‪ ،‬والوقوف على الجهود المبذولة لتطوريها ‪.‬‬

‫ـ االجابة عن التساؤالت المطروحة ‪،‬واختبار صحة الفرضيات أو عدم صحتها من خالل اظهار‬
‫الوضع الحالي للسياحة االلكترونية وتقديم تصور لها ‪.‬‬

‫ـ تقديم مجموعة من االقتراحات من خالل الدراسة التطبيقية كمحاولة لتطوير هذه التقنية في المجال‬
‫السياحي ‪.‬‬

‫‪7‬ـ المفاهيم االجرائية ‪:‬‬

‫يعد تحديد المفاهيم اإلجرائية أحد أهم الخطوات في البحث العلمي ‪ ،‬وهذه المفاهيم هي مجموعة‬
‫من المترادفات التي تحل محل الشيء المراد تعريفه ‪ ،‬حيث تكون هذه المترادفات كفيلة بأن تعطي‬
‫الفهم الالزم ‪.‬ويعرف المفهوم " انه ليس فقط مساعد من اجل الحصول على نتيجة ‪،‬لكن هو طريقة‬
‫للتصور واالدراك ‪ ،‬فالمفهوم يضع الخط االول وسط مجموعة من الظنون التي تعيق الباحث‪،" 2‬‬
‫وبما ان التعريف االجرائي هو الجهد الشخصي للباحث ‪ ،‬من خالله يقدم تعريفا يتماشى وطبيعة‬
‫موضوعه ‪ .‬ولهذا قمنا بتحديد مجموعة من المفاهيم تماشيا مع الجانبين النظري والتطبيقي‬
‫‪،‬واعطيناها تعاريف عملية معبرين من خاللها عن ماذا نقصد من وراء استخدامنا لهذه المفاهيم ‪.‬‬

‫مفهوم األثر ‪ :‬االثر هو ما يمكن ان يحدث من تغيير في المواقف أو السلوكيات او اآلراء‬


‫والمعلومات من جراء انتقال الرسالة اإلعالمية إلى المتلقي ‪،‬فالرسالة االعالمية قد تلفت انتباه‬
‫المتلقي فيدركها وقد تضيف الى معلوماته معلومات جديدة ‪ ،‬تجعله يكون اتجاهات جديدة أو يعدل من‬
‫اتجاهاته السابقة‪.‬‬

‫واالثر هو نتيجة االتصال وهو يقع على المرسل والمتلقي على السواء ‪،‬كما أن كلمة أثر في مجال‬
‫تكنولوجيا االعالم واالت صال ترجع الى أية نتائج يمكن أن تنجم عن عمل وسائل االتصال‬
‫الجماهيرية سواء كانت تلك النتائج مقصودة أو غير مقصودة ‪.‬‬

‫واالثر في دراستنا هو كل ما تحدثه التكنولوجيات الحديثة لإلعالم واالتصال وتطبيقاتها المختلقة‬


‫للشباب من تغيير في سلوكياتهم وآرائهم ومعلوماتهم في ممارسته للسياحة االلكترونية ‪.‬‬

‫مفهوم التكنولوجيا الحديثة ‪ :‬التكنولوجيا الحديثة هي أداة أو آلية أو تقنية تساعد على انتاج أو‬
‫توزيع أو تخزين أو استقبال أو عرض البيانات‪ .‬كما تعرف التكنولوجيا الحديثة بانها البيانات‬
‫والمعلومات والمعارف ‪،‬وأدواتها األساسية بال منازع هي الكمبيوتر وبرمجياته ‪ ،‬التي تستهلك طاقته‬
‫الحسابية في تحويل هذه المادة الخام إلى سلع وخدمات معلوماتية ‪ ،‬من خالل التفاعل الفوري بين‬
‫االنسان واآللة ‪ ،‬او من خالل أساليب البث المباشر وغير المباشر‪ ،‬أو من خالل شبكات البيانات التي‬
‫تربط بين االجهزة وبين وحداتها الطرفية ‪.‬‬

‫والتكنولوجيا الحديثة في هذه الدراسة هي كل التكنولوجيات المتعلقة بعمليات المعالجة واالنتاج وبث‬
‫المعلومات وتبادلها ‪،‬والتي تجمع ـ التكنولوجيات الحديثة ـ بين تكنولوجيا المعلومات المتمثلة في‬

‫‪2‬‬
‫‪Benoit Gauthier، recherche sociale de problématique a la collecte des données ،3edition ،presse unv du Québec ،‬‬
‫‪canada ; 1998 p 68.‬‬
‫المكونات المادية لألجهزة والتطبيقات وتكنولوجيا االتصاالت التي اتسمت بالسرعة والتأثيرات‬
‫الممتدة من الرسالة والوسيلة الى الجمهور والتي تمثلت في شبكة اإلنترنت ‪.‬‬

‫وتعتبر كلمة الحداثة المضافة الى مصطلح التكنولوجيا نسبية ‪ ،‬ألنها تتوقف على مدى تطور‬
‫المجتمع وعلى مدى التسارع الزمني فما هو حديث االن قديم في زمن أخر ‪.‬‬

‫تعني كلمة السياحة في معناها األول السفر واإلقامة المؤقتة خارج مكان السكن‬ ‫مفهوم السياحة ‪:‬‬
‫األصلي‪ ،‬سافر الناس في الماضي ألهداف مختلفة منها التعرف على العالم ودراسة اللغات‬
‫األجنبية‪ .3‬أما السياحة بالمفهوم الحديث فيعود لأللماني" جوبيير فولر" بأنها‪" :‬ظاهـــرة طبيعية من‬
‫ظواهـر العصر الحديث تنبثق من الحاجة المتزايدة إلى الراحة وتغيير الهواء‪ ،‬وإلى مولد اإلحساس‬
‫بجمال الطبيعة ونمو هذا اإلحساس‪ ،‬والشعور بالبهجة والمتعة‪ ،‬واإلقامة في مناطق لها طبيعتها‬
‫الخاصة وأيضا نمو االتصاالت وخاصة بين الشعوب وأوساط مختلفة بين الجماعات اإلنسانية‪ ،‬وهي‬
‫االتصاالت التي كانت ثمرة اتساع نطاق التجارة والصناعة وثمرة وسائل النقل"‪ .‬وقد ركز هذا‬
‫التعريف على الجانب االجتماعي وأهمل الجانب االقتصادي التي تلخصت على االستجمام وتغيير‬
‫الجو والمحيط الذي يعيش فيه اإلنسان لتذوق نشوة " االستمتاع بجمال الطبيعة"‪.4‬‬
‫كما عرفها العالم االقتصادي النمساوي "شوليرن شراتنهومن" عام‪ 1910‬بأنها‪" :5‬االصطالح الذي‬
‫يطلق على أي عمليات خصوصا العمليات االقتصادية التي تتعلق بإقامة وانتشار األجانب داخل‬
‫وخارج منطقة معينة أو أية بلدة ترتبط بهم ارتباطا مباشــرا"‪.‬‬

‫بأنها "مجموعة األنشطة المتعلقة بالسفر والتنقل و‬ ‫أما في دراستنا هذه يمكن تعريف السياحة‬
‫اإلقامة خارج مقر السكن العادي ألغراض متعددة ‪ ،‬وهي وسيلة لالتصال الفكري والثقافي بين‬
‫األفراد ‪ ،‬بهدف التنزه والترفيه والتسلية "‬

‫‪ -‬مروان السكر‪ ،‬مختارات من االقتصاد السياحي‪ ،‬مجدالوي للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪ ،1999 ،‬ص ‪.13‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪ -‬أحمد الجالد‪ ،‬التخطيط السياحي والبيني بين النظرية والتطبيق‪ ،‬عالم الكتاب‪ ،‬ط‪ ،1‬القاهرة‪ ،1988 ،‬ص ‪.18‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪ -‬محمود كامل‪ ،‬السياحة الحديثة علما وتطبيقا‪ ،‬القاهره ‪ :‬الهيئه المصريه العامه للكتاب‪ ،1975 ،‬ص ‪.16‬‬ ‫‪5‬‬
‫مفهوم السياحة االلكترونية ‪:‬‬

‫يعتبر مفهوم السياحة االلكترونية من المفاهيم الحديثة في علم السياحة ‪ ،‬حيث يشير الى استخدام‬
‫األعمال االلكترونية في المجاالت المختلفة للسياحة ‪ ،‬من اجل تفعيل عمل الموردين السياحيين‬
‫وصوال إلى تسهيالت أكثر فعالية للمستهلكين السياحيين النهائيين ‪.‬‬

‫وقد عرفتها المنظمة الدولية للسياحة االلكترونية " بأنها تلك الخدمات التي توفرها تكنولوجيا‬
‫‪6‬‬
‫المعلومات واالتصال بغرض إنجاز وترويج الخدمات السياحية والفندقية عبر مختلف الشبكات "‬

‫كما تعرف بأنها نمط سياحي يتم تنفيذ معامالته بين األطراف من خالل استخدام التكنولوجيا‬
‫المعلومات واالتصال ‪،‬بحيث تتالقي فيه عروض الخدمات السياحية مع رغبات السائحين في قبول‬
‫الخدمة المقدمة عبر االنترنت‪.7‬‬

‫أما في هذه الدراسة فقد عرفنا السياحة االلكترونية إجرائيا بأنها " عبارة عن نمط سياحي تتم فيه‬
‫المعامالت السياحية كاإلعالن عن الخدمات السياحية و وبيعها وتبادل المعلومات واآلراء وعقد‬
‫الصفقات وإبرام العقود ‪ ،‬وسداد المستحقات عن طريق استخدام التكنولوجيا الحديثة ‪،‬حيث يتم من‬
‫خالله تفعيل عمل الموردين السياحين والوصول الى تسهيالت أكثر جاذبية للمستهلكين السياحيين"‬

‫مفهوم شبكات التواصل االجتماعية ‪ :‬يعد مفهوم شبكات التواصل االجتماعي من بين المفاهيم‬
‫الحديثة التي عكست التطور التقني الستخدام التكنولوجيات الحديثة ‪ ،‬وأطلق هذا المفهوم على جميع‬
‫استخدامات شبكة االنترنت ‪ ،‬لتقديمها خاصية التواصل بين األفراد والجماعات ‪،‬وتبادل األفكار‬
‫واآلراء والمعلومات والصور والفيديوهات فيما بينهم ‪.‬‬

‫و تعرف مواقع التواصل االجتماعي بأنها منظومة الشبكات االلكترونية التي تسمح للمشتركين‬
‫فيها بإنشاء موقع خاص به ‪ ،‬ومن ثم ربطه من خالل نظام اجتماعي الكتروني من أعضاء آخرين‬
‫لديهم االهتمامات والهويات نفسها ‪ ،‬كما تعرف " بانها تركيبة اجتماعية إلكترونية تم صناعتها من‬
‫أفراد أو جماعات أو مؤسسات ‪ ،‬قد تعكس هذه التركيبة طبيعة الوضع االجتماعي او الطبقة التي‬
‫ينتمي إليها الفرد ‪.‬‬
‫‪6‬‬
‫‪2016‬ـ‪http//:www .IOETI.com/sabject /E-Tourism ،date entre de site 12-03‬‬
‫‪ 7‬باسل مروان ‪،‬القطاع السياحي في ظل العولمة ‪،‬دار الهناء للنشر ‪،‬لبنان ‪،2008،‬ص ‪18‬‬
‫كما عرفتها هبة محمد خليفة بانها " مواقع الشبكات االجتماعية هي صفحات الويب ‪،‬التي يمكن أن‬
‫تسهل التفاعل النشط بين األعضاء المشتركين في هذه الشبكة االجتماعية الموجودة بالفعل على‬
‫االنترنت ‪ ،‬وتهدف الى توفير مختلف وسائل االهتمام ‪ ،‬والتي من شأنها تساعد على التفاعل بين‬
‫األعضاء "‬

‫وقد عرفنا شبكات التواصل االجتماعي إجرائيا في هذه الدراسة بأنها " مواقع اجتماعية تفاعلية‬
‫تتيح لمستخدميها من خالل واقع افتراضي تكون عالقات بأصدقاء جدد ‪ ،‬تجمعهم اهتمامات‬
‫ونشاطات مشتركة كالسياحة بالرغم من اختالف وعيهم وتفكيرهم وثقافتهم ‪ ،‬وظروف حياتهم ‪،‬‬
‫وهي عبارة عن منافذ للتعبير عن آرائهم وأفكارهم في العروض السياحية المختلفة ‪ ،‬وللبحث عن‬
‫احتياجاتهم السياحية ‪ ،‬من خالل تبادل التجارب والمعارف والمعلومات والصور والفيديوهات‬
‫‪،‬إضافة إلى تقديم العديد من الخدمات التي تسهل لمستخدميها ـ كانوا متعاملين او مستهلكين‬
‫سياحيين نهائيين ـ مثل ال بريد االلكتروني والمحادثات الفورية ‪ ،‬وخاصية عرض الصور‬
‫والفيديوهات السياحية المختلفة ‪.‬‬

‫مفهوم الشباب ‪ :‬الشباب هم أكثر الشرائح االجتماعية تفاعال مع التغيير الحاصل في المجتمع‬
‫وخاصة التغيير التكنولوجي ‪ ،‬كما ان الشباب قابل للتغير والتوجيه وأن المصادر التغيرية تتصل‬
‫بفكرة االكتشاف واالختراع وبخاصة ما يتعلق بدور تكنولوجيات اإلعالم واالتصال الحديثة في‬
‫التغييرات وتتعلق بوضع الشباب واتجاهاتهم ومواقفهم‪. 8‬‬

‫والشباب في هذه الدراسة نعنى بهم فئة عمرية محددة من المجتمع ‪،‬تمتد من سنة ‪ 18‬الى ‪35‬سنة ‪،‬‬
‫تتميز هده الفئة بخصائص نفسية واجتماعية وثقافية تميزها عن باقي الفئات األخرى ‪ ،‬تتسم‬
‫باستخدامها للتكنولوجيا الحديثة و تهتم بممارسة السياحة ‪.‬‬

‫الدراسات السابقة ‪:‬‬ ‫‪.8‬‬

‫تعتبر عملية عرض وتقييم الدراسات السابقة ركيزة أساسية في البحث العلمي ‪ ،‬حيث تساعد‬
‫الباحث في بناء أسس علمية وعملية لبحثه من خالل نتائجها واالنتقادات الموجه لها‬

‫‪8‬سامية الساعاتي ‪ ،‬الشباب والتغيير االجتماعي ـسلسلة شبابنا أمالنا ـ ‪ ،‬الدار المصرية اللبنانية ‪،‬سنة ‪، 2003‬ص ‪19‬‬
‫ولقلة دراسات سابقة تتعلق بمتغيرات بحثتا بصورة مباشرة خاصة من الزاوية اإلعالمية ‪ ،‬اعتمدنا‬
‫في عرض الدراسات السابقة على تقسيمها الى دراسات تناولت متغير التكنولوجيا وقسم أخر تناول‬
‫متغير السياحة في حين حاولنا في جزء ثالث عرض الدراسات التي جمعت بين المتغيرين ‪.‬‬

‫أوال‪ :‬دراسات سابقة متعلقة بالتكنولوجيات الحديثة‪:‬‬

‫الدراسة األولى‪ :‬بعنوان تكنولوجيا المعلومات واالتصال ودورها في تفعيل نشاط التسويق‬
‫‪9‬‬
‫بالمؤسسة‪:‬‬

‫هدفت هذه الدراسة إلى إبراز أهمية ووزن تكنولوجيا المعلومات بالنسبة للمؤسسة الحديثة وتقريب‬
‫مختلف المفاهيم الخاصة بتكنولوجيات المعلومات واالتصال‪ ،‬ومعرفة االتجاهات الحالية والمستقبلية‬
‫التي يأخذها التسويق في ظل تكنولوجيا المعلومات‪.‬‬

‫حيث استخدم الباحث المنهج التحليلي لتحليل العالقة التأثيرية بين المتغيرين المدروسين ‪ ،‬كما‬
‫استخدم دراسة حالة لدراسة حالة مؤسسة "‪"SAMHA‬‬

‫توصل الباحث إلى‪:‬‬

‫تكنولوجيا المعلومات واالتصال ال تنحصر في تطبيقات محدودة أو ثابتة بل هي تخضع‬ ‫‪-‬‬


‫للتغيير في وقت وبوتيرة أسرع من تطور أي مجال آخر‬

‫ليست جميع التطبيقات والوسائل الخاصة بتكنولوجيا المعلومات واجبة االستغالل في نشاطات‬ ‫‪-‬‬
‫المؤسسة بل يتعين على المؤسسة اختيار التكنولوجيا المناسبة لنشاطها‬

‫تتيح تكنولوجيا المعلومات للمؤسسة فرصا كثيرة لتحقيق أهدافها (زيادة االنتاجية وتقليل‬ ‫‪-‬‬
‫التكاليف وتوسيع قاعدة عمالئها)‬

‫تكنولوجيا المعلومات المتقدمة المتمثلة في االنترنات وسيلة قوية لخلق التميز وبناء‬ ‫‪-‬‬
‫االستراتيجية المناسبة للمؤسسة‪.‬‬

‫‪9‬جمال ملكي‪ ( ،‬تكنولوجيا المعلومات واالتصال ودورها في تفعيل نشاط التسويق بالموسسة) كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية‪ ،‬جامعة الجزائر ‪،3‬‬
‫‪2011‬‬
‫تكنولوجيا المعلومات واالتصال‬ ‫‪-‬‬

‫الدراسة الثانية‪ :‬بعنوان أثر تكنولوجيا المعلومات واالتصال الحديثة على التسيير االستراتيجي‬
‫‪10‬‬
‫للمؤسسات االقتصادية‪:‬‬

‫جاءت هذه الدراسة لتبرز الدور االستراتيجي لتكنولوجيا المعلومات واالتصال في تحقيق الميزة‬
‫التنافسية والتطوير التنظيمي وتحقيق الجودة الشاملة والوقوف على واقع المؤسسات االقتصادية‬
‫الجزائرية‪ ،‬ومدى استفادتها من تطبيقات التكنولوجيا الحديثة خاصة في ظل التحوالت والتحديات‬
‫الجديدة التي يفرضها المحيط على المؤسسات المعاصرة‪.‬‬

‫حيث طرحت الباحثة اشكالية بحثها على النحو التالي‪ :‬ماهو أثر تكنولوجيا المعلومات واالتصال‬
‫الحديثة على التسيير االستراتيجي للمؤسسات االقتصادية ؟‬

‫ولمعالجة هذه االشكالية وتكوين اطار نظري وفكري استخدمت الباحثة المنهج الوصفي التحليلي‬
‫لعرض ظاهرة االقتصاد المعرفي وتحليل اهمية التسيير االستراتيجي للمنظمات ودور تكنولوجيا‬
‫المعلومات واالتصال في تحقيق المزايا التنافسية‪ ،‬كما استعانت الباحثة بمنهج دراسة حالة لدراسة‬
‫وتقييم واقع تأثير تكنولوجيا االتصال واالعالم على التسيير االستراتيجي حيث اختارت مؤسسة‬
‫موبيليس كعينة لها حيث أمتدت من سنة الى ‪ 2004‬الى ‪ 2012‬كمجال زمني لها‬

‫توصلت الباحثة الى نتائج اهمها‪:‬‬

‫توسيع استخدام تطبيقات تكنولوجيا المعلومات واالتصال في منظمات االعمال يؤدي الى‬ ‫‪-‬‬
‫زيادة إيراداتها وتقليل تكاليف الخدمة المعروضة وحل الكثير من المشاكل اإلدارية‬

‫استخدام تكنولوجيا المعلومات واالتصال يمكن المسيرين والمدراء من الحصول على‬ ‫‪-‬‬
‫معلومات هامة عن حجم السوق وقوة المنافسين وتغير أذواق المستهلكين وخصائصهم الثقافية وكذا‬
‫الوسائل التكنولوجية المستخدمة في الترويج‬

‫‪10‬بلقيدوم صباح ‪،‬أثرتكنولوجيا المعلومات واالتصال الحديثة على التسييراالستراتيجي للمؤسسات االقتصادية ‪ ،‬رسالة دكتوراه غير منشورة كلية العلوم‬
‫االقتصادية وعلوم التسيير ‪ ،‬جامعة قسنطينة‪ ،‬الجزائر ‪2013 ،‬‬
‫وعي وإدراك المؤسسات بأن أداء األعمال بكفاءة وفعالية يتطلب استخدام تكنولوجيا متطورة‬ ‫‪-‬‬
‫واستثمار في طاقاتها البشرية من اجل إيجاد برامج لتبسيط وتسهيل إجراءات العمل وتفير معلومات‬
‫للعمالء لكسب والئهم وزيادة عددهم‬

‫الدراسة الثالثة‪ :‬بعنوان‬

‫‪(The Online connection: Transforming marketing strategy for‬‬


‫(‪small businesses11‬‬

‫هدفت هذه الدراسة لمراجعة التطورات الحديثة في إستراتيجية الترويج والتي تظهر النمو المتزايد‬
‫لتأثير المجموعات المتصلة عن طريق االنترنت في بناء سمعة جيدة لمنتجات الشركات وتوطيد‬
‫عالقات طيبة مع الزبائن وقد استخدمت الباحثتان منهج دراسة الحالة في تحقيقهم في استخدام‬
‫التكنولوجيا الحديثة من جانب الشركات الريادية في منطقة غرب لندن ‪ ،‬حيث تم استعراض ‪30‬‬
‫حالة دراسية وذلك لتوضيح أثر الشبكات االجتماعية واكتشاف الفرص والمخاطر المتعلقة بهذه‬
‫الوسائل من الترويج ‪.‬‬

‫وقد خلصت الدراسة إلى ان شبكات التواصل االجتماعية تلعب دورا محوريا في التسويق المحلي‬
‫والدولي وأن الشبكات االجتماعية سوف ترسم مستقبل التسويق داخليا وخارجيا ‪.‬حيث أنها تساعد‬
‫على تحويل التركيز التقليدي على السيطرة مع نهج تعاوني مفتوح و الذي هو أكثر مالئمة للنجاح‬
‫في بيئة األعمال الحديثة‪.‬‬

‫الدراسة الرابعة ‪ :‬بعنوان " استخدام الشباب الجامعي لوسائل اإلعالم التقليدية والجديدة ‪"12‬‬

‫تهدف هذه الدراسة الى التعرف على عادات وانماط استخدام الشباب لوسائل االعالم التقليدية ونماذج‬
‫االعالم الجديد ‪،‬واالشباعات المحققة جراء كثرة االستخدام لكل نماذج االتصال القديمة والجديدة ‪.‬‬
‫حيث طرح الباح ث اشكاليته على النحو " هل ستقضي نماذج اإلعالم الجديد من حيث االستخدام‬
‫اعتمد الباحث على منهج دراسة الحالة حيث اختار عينة‬ ‫على األزمنة اإلعالمية األخرى؟‬
‫‪11‬‬
‫‪Lisa Harris & Alan Rae، " The Online connection : Transformingmarketing strategy for Small businesses " ،‬‬
‫‪Journal Of business strategy ،2010; Vol. (31) ، no 02‬‬

‫نصير صالح بوعلى ‪ ،‬استخدام الشباب الجامعي لوسائل االعالم التقليدية والجديدة ـ دراسة حالة ـ ‪ ،‬مجلة رؤية مستقبيلة ‪ ،‬سنة ‪.2014‬‬ ‫‪12‬‬
‫قوامها ‪ 400‬مفردة من الشباب الجامعي بجامعة الشارقة ‪ ،‬توصلت الدراسة الى العديد من النتائج‬
‫أهمها ان القراءة والمطالعة التقليدية لدى شريحة الطلبة تقهقرت الى الوراء ‪ ،‬ونفس الشيء بالنسبة‬
‫لالستماع ومشاهدة اإلذاعة فقد عرفت تراجعا كبيرا ‪ ،‬اما فيما يخص مشاهدة التلفزيون فان جمهور‬
‫الشباب يولى اهتمام له خاصة القنوات التلفزيونية الخاصة والمتخصصة وانتشارها ‪ ،‬اما فيما يخص‬
‫تأثيرات وسائل اإلعالم الجديدة فانها خلقت جيال اكتسب ثقافة تقنية قد التفيده في التراكم الثقافي‬
‫والتاريخي والمعرفي في المجتمع ‪ ،‬ومقابل ذلك أكتسب من خاللها مهارات فنية عالية جعلته يميل‬
‫اكثر للسكون واالمتثالية‪.‬‬

‫الدراسة الخامسة ‪ :‬بعنوان " استخدامات الشباب المغربي لوسائل االتصال الحديثة ‪" 13‬‬

‫ركزت هذه الدراسة على عينة من الشباب المغربي لمعرفة كيفية تعاملهم مع وسائل االتصال‬
‫الحديثة وتأثرهم بها ‪ ،‬وكذلك التعرف على آرائهم في محتواها بهدف فهم سولوكياتهم االتصالية ‪،‬‬
‫وركزت الدراسة على الوسائط االتصالية التي يتعرض لها الشباب في المملكة ‪ ،‬وحجم التعرض‬
‫للمضامين االتصالية التي يتعرض لها الشباب في المغرب ‪،‬واالشباعات التي يحققونها منها ‪ ،‬ومدى‬
‫تعامل الشباب المغربي مع التقنيات المرتبطة بالطرق السريعة للمعلومات ‪،‬ومدى استعدادهم للتعامل‬
‫معها مستقبال ‪ ،‬استخدمت الباحث المن هج الوصفي التحليلي ‪ ،‬حيث استخدم أداة االستنان والمالحظة‬
‫وقد أكدت الدراسة أن الشباب المغربي يتعرض لمختلف وسائل االتصال‬ ‫في جمع المعلومات ‪،‬‬
‫بشكل نشط يوميا ‪ ،‬وان هذا التعرض يتسم بالتنوع ‪ ،‬حيث يشمل على غرار االنترنات وتطبيقاتها‬
‫المختلفة معظم وسائل االتصال الجماهيرية ‪ ،‬وعلى رأسها التلفزيون الذي تشاهده نسبة كبيرة من‬
‫الشباب لمدة تفوق ثالث ساعات يوميا ‪ ،‬كما يقبل الشباب على وسائل االتصال المطبوعة من جرائد‬
‫ومجالت ‪.‬‬

‫محمود جباري ‪ ،‬استخدامات الشباب لوسائل االتصال في المغرب ‪ ،‬المجلة التونسية لعلوم العالم واالتصال ‪ ،‬العدد ‪ ، 31‬تونس ‪2010‬‬ ‫‪13‬‬
‫ثانيا‪ :‬دراسات متعلقة بالسياحة‪:‬‬

‫الدراسة السادسة‪ :‬بعنوان األداء واألثر االقتصادي واالجتماعي للسياحة في الجزائر وتونس‬
‫‪14‬‬
‫والمغرب‬

‫عالجت واقع قطاع السياحة في الجزائر بالمقارنة مع نظيره في تونس والمغرب من خالل الوقوف‬
‫على اآلثار المترتبة من أداء قطاع السياحة على الجوانب االقتصادية واالجتماعية لهذه الدول‪ ،‬حيث‬
‫تناولت في مجمل هذه الدراسة المقومات السياحية الطبيعية والتاريخية والحضارية في كل من الدول‬
‫الثالثة‪ ،‬وأهم مؤشرات السياحة في الجزائر وتونس والمغرب واآلثار السياحية والمشكالت‬
‫المعاصرة للسياحة في هاته الدول‪.‬‬

‫استخدمت الباحثة المنهج الوصفي التحليلي المقارن من اجل الوقوف على الواقع السياحي في كل من‬
‫هاته الدول‬

‫توصلت الباحثة الى نتيجة مفادها‪:‬‬

‫ضعف القطاع السياحي يعود أساسا إلى إهماله في مختلف برامج التنمية االقتصادية مقارنة‬ ‫‪-‬‬
‫بالقطاعات االخرى خاصة في ظل عدم االستقرار السياسي واالمني الذي عاشته الجزائر مع غياب‬
‫سياسة تسويقية فعالة للمنتوج السياحي الجزائري‪ ،‬ويختلف هذا الوضع في كل من تونس والمغرب‬
‫إذ يوصف أداء القطاع السياحي بهما باإليجابي من خالل النتاج المحققة في القطاع‪.‬‬

‫الدراسة السابعة‪ :‬بعنوان واقع التجارة االلكترونية في المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ‪-‬دراسة‬
‫‪15‬‬
‫حالة وكالة تيمقاد للسفر باتنة ‪-‬‬

‫تناولت الدراسة مفاهيم التجارة االلكترونية والسياحة اإللكترونية ودور التجارة االلكترونية في ترقية‬
‫عمل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة‬

‫‪14‬صليحة عشي‪ ،‬األداء واألثر االقتصادي واالجتماعي للسياحة في الجزائر وتونس والمغرب‪ ،‬أطروحة دكتوراه غير منشورة‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية‪ ،‬جامعة‬
‫باتنة‪ .‬الجزائر ‪2011‬‬
‫‪15‬حامدي محمد ‪ ،‬واقع التجارة االلكترونية في المؤسسة الصغيرة والمتوسطة ـدراسةحالة وكالة تيمثاد للسفر ‪،‬مذكرة ماجستير غير منشورة كلية العلوم‬
‫االقتصادية جامعة باتنة ‪2009 ،‬‬
‫استخدم الباحث منهج دراسة حالة معتمدا على أداة المقابلة واالستبيان في جمع البيانات بالوكالة‬
‫السياحية تيمقاد للسفر باتنة‬

‫توصل الباحث الى‬

‫‪ -‬أن شبكة االنترنات ترتكز على استراتيجيات مصممة بشكل يتيح للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة‬
‫خيارات وبدائل عديدة لتطوير حلول تلبي حاجة كل مؤسسة‪.‬‬

‫‪ -‬تعتبر السياحة االلكترونية من اهم الحلول لتصريف المنتجات والخدمات السياحية‬

‫‪ -‬ان التجارة االلكترونية فتحت مجال العالمية للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وألغت صفة المحلية‬
‫‪.‬‬

‫‪ -‬تلعب التجارة االلكترونية دورا هاما في نشاط المؤسسات الصغيرة والمتوسطة من خالل تطوريها‬
‫لألسواق وتخفيضها للتكاليف وتحسينها لعالقة المتعاملين ورفع قدرة المؤسسات على المنافسة‪.‬‬
‫‪16‬‬
‫الدراسة الثامنة‪ :‬بعنوان أهمية السياحة في ظل التحوالت االقتصادية‬

‫عالج الباحث مفهوم السياحة والسائح ومقومات تنظيم االداء السياحي في الجزائر ومستقبل وأفاق‬
‫السياحة في الجزائر‬

‫حيث تمحورت مشكلة هذه الدراسة في التساؤل التالي‪:‬‬

‫ما واقع واهمية وآفاق التنمية السياحية في الجزائر ؟‬

‫اتبع الباحث المنهج الوصفي التحليلي والمنهج االستقرائي مستعينا بمجموعة من الدراسات والقوانين‬
‫والقرارات المتصل بالنشاط السياحي والخطط واالستراتيجيات التي قامت بها الوزارة كما استخدم‬
‫االسلوب االحصائي للتحليل‬

‫توصل الباحث إلى عدة نتائج اهمها‪:‬‬

‫‪ 16‬كواش خالد ‪ ،‬أهمية السياحة االلكترونية في ظل التحوالت االقتصادية ‪ ،‬رسالة دكتوراه غير منشورة ‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية وعلوم التسيير ن جامعة‬
‫الجزائر ‪ ،‬سنة ‪2003‬‬
‫أن النتائج السياحية المحققة في الجزائر ال تعكس حجم الموارد والمغريات السياحية التي‬ ‫‪-‬‬
‫تتوفر عليها‪ ،‬فلم يحظى القطاع السياحي في الجزائر باألهمية الالزمة التي تجعل منه قطاع يساهم‬
‫في التنمية االجتماعية واالقتصادية على الرغم من المقومات الطبيعية والثقافية والتاريخية للجزائر‬

‫استغالل الجزائر لجزء من مواردها السياحية أدى الى ضعف القطاع ككل‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫تمركز طاقات االيواء السياحي في المدن الكبرى مما يعرقل بروز الدور الحقيق للسياحة في‬ ‫‪-‬‬
‫إزالة الفوارق بين المناطق وتنميتها‬

‫ثالثا‪ :‬دراسات سابقة متعلقة بمتغيرات الدراسة‬

‫الد راسة التاسعة‪ :‬بعنوان أثر استخدام السياحة االلكترونية على تنافسية قطاع السياحة في‬
‫‪17‬‬
‫تونس‬

‫تناول الباحث في هذه الدراسة مفهوم وتطور السياحة االلكترونية والعوامل المؤثرة فيها وإبراز‬
‫دورها في زيادة رفع تنافسية قطاع السياحة حيث طرح الباحث اإلشكالية التالية‪ :‬ما أثر استخدام‬
‫السياحة االلكترونية على تنافسية قطاع السياحة في تونس ؟‬

‫استخدم الباحث المنهج الوصفي التحليلي في هذه الدراسة معتمدا على أداة المالحظة والمقابلة‬
‫واالستبيان‬

‫ومن اهم النتائج المتوصل اليها‪:‬‬

‫السياحة اإللكترونية من أهم العوامل التي تلعب دورا بارزا في زيادة ورفع تنافسية قطاع‬ ‫‪-‬‬
‫السياحة ‪.‬‬

‫السياحة االلكترونية تعمل على تطوير االداء السياحي في خضم التطورات االقتصادية التي‬ ‫‪-‬‬
‫تشهدها تونس‬

‫الدراسة العاشرة‪ :‬بعنوان أثر االتصاالت التسويقية االلكترونية في استقطاب السياح‪. 18‬‬

‫‪17‬فوزي عبد الجليل المرواني‪ ،‬أثر استخدام السياحة االلكترونية على تنافسية قطاع السياحة في تونس‪ ،‬جامعة تونس‪ ،‬رسالة دكتوراه غير منشورة‪ ،‬المعهد‬
‫العالي للسياحة تونس ‪2007‬‬
‫سعت هذه الدراسة الى التعرف علي اثر االتصاالت التسويقية اإللكترونية على السلوك االستهالكي‬
‫للسياح والدور الذي تلعبه في جذب السياحة من مختلف انحاء العالم ‪ ،‬ومدى واقعية هذا الطرح‬
‫بالنسبة للديوان الوطني للسياحة باعتبارها الواجهة الرئيسية ‪ ،‬حيث اتبعت الطالبة في هذه الدراسة‬
‫المنهج الوصفي والمنهج التحليلي با العتماد على عدة أساليب في المعالجة كاالستنتاج واالستقراء‬
‫‪،‬وقد تم استخدام العرض التحليلي لتحليل المضمون واالشكال البيانية كأدوات تحليلية ‪،‬كما تم طرح‬
‫اربعة فرضيات في هذه الدراسة منها ‪ :‬ـ توجد عالقة تكاملية وتداخلية بين القنوات االلكترونية التي‬
‫تستخدمها المؤسسة واالتصاالت التسويقية في تأثيرها على السلوك االستهالكي للسياح ‪.‬ـ تؤثر‬
‫سياسات االتصاالت التسويقية االلكترونية على السلوك االستهالكي للسياح ضمن جوانب جذب‬
‫االنتباه وإثارة االهتمام ‪ ،‬وخلق الرغبة والحث على االستجابة ‪ .‬ـ تؤثر االتصاالت التسويقية‬
‫االلكترونية ف ي مراحل قرار الشراء لدى السياح ضمن ابعاد البحث ‪،‬تقييم البدائل ‪،‬القيام بعملية‬
‫الشراء ‪ ،‬المشاركة والتقييم بعد عملية الشراء ‪.‬‬

‫ومن النتائج المتوصل اليها في هذه الدراسة‬

‫ـ االتصاالت التسويقية هي بمثابة الرابط بين المؤسسة السياحية وجمهورها المستهدف من السياح ‪،‬‬
‫و يرتبط مدى نجاح االتصاالت التسويقية بمدى تكيفيها مع هؤالء‬

‫ـ يتجه السياح اليوم نحو المجتمع الرقمي ‪ ،‬االمر الذي يفرض على المؤسسات السياحية التغيير في‬
‫استراتيجياتها لتتالءم وقواعد اللعب الجديدة في سوق السياحة العالمية‬

‫ـ تتجه فئة كبيرة من السياح الى استخدام القنوات االلكترونية نظرا للسهولة التي توفرها في الوصول‬
‫الى المعلومات ‪،‬حيث استخدام القنوات االلكترونية المتنوعة تساعد السائح في التعرف على السلع‬
‫والخدمات والفنادق والمطاعم ووكاالت السفر وشركات الطيران ‪ ....‬مع حرية االختيار التي توفرها‬
‫القنوات االلكترونية والتي تجعل السائح يعيش تجربة السفر من خالل التجول في االماكن التي يريد‬
‫السفر اليها ‪،‬حيث لم تعد السياحة رحلة الى المجهول‬

‫‪18‬حماني أمينة ‪ ،‬أثر االتصاالت التسويقية االلكترونية في استقطاب السياح دراسة تقييمية لمؤسسة الديوان الوطني للسياحة ‪ ،‬مذكرة ماجستير غير منشورة‬
‫كلية العلوم االقتصادية جامعة الجزائر ‪2012‬‬
‫الدراسة الحادية عشر‪ :‬بعنوان ‪:‬‬

‫‪Interactive television and tourism: marketing WA to the UK‬‬


‫‪pleasure‬‬ ‫‪travel‬‬ ‫‪market‬‬ ‫‪through‬‬ ‫‪interactive‬‬ ‫‪television‬‬
‫‪application19‬‬

‫بإعتبار صناعة السياحة من أكثر الصناعات التي تعتمد على تكنولوجيات المعلومات للترويج للمنتج‬
‫السياحي من خالل تفاعل المتعامين السياحيين بطريقة اكثر فعالية ‪ ،‬جاءت هذه الدراسة لتبحث عن‬
‫عالقة استخدام التلفزيون التفاعلي بين المسوقين للمنتج السياحي من جهة وبين المستهلكين النهائيين‬
‫له من جهة اخرى ‪ ،‬لماذا يتفاعل االفراد من خالل التلفزيون وما اثر هذا التفاعل على الجهد‬
‫الترويجي ومن بين النتائج المتوصل اليها‪:‬‬

‫العروض التلفزيونية الحالية تلبي افضل الوجهات قصيرة المدى للسياح ‪،‬التلفزيون التفاعلي لديه‬
‫القدرة على االسهام بشكل كبير في عملية تخطيط العطل ‪ ،‬كلما زاد استخدام الفرد للتلفزيون‬
‫التفاعلي في ممارسة السياحة كلما زادت خبرته السياحية ‪.‬‬

‫الدراسة الثانية عشر ‪ :‬بعنوان دور شبكات التواصل االجتماعي في تسويق المنتجات السياحية ـ‬
‫‪20‬‬
‫دراسة إحصائية تحليلية ـ‬

‫تنا ولت هذه الدراسة دور شبكات التواصل االجتماعي في تسويق المنتج السياحي ‪ ،‬كأداة تسويقية‬
‫جديدة تعتبر أحد امتدادات التسويق االلكتروني السياحي ‪ ،‬طرحت الباحثتان إشكالية الدراسة "‬
‫ماهو دور شبكات التواصل االجتماعي في تسويق المنتج السياحي ؟" ولإلجابة على هذه اإلشكالية تم‬
‫طرح مجموعة من التساؤالت أهمها ـ ما مفهوم شبكات التواصل االجتماعي ـ أهمية شبكات‬
‫التواصل في الترويج للمنتوج السياحي ‪ ،‬اعتمدت الباحثتان على المنهج الوصفي التحليلي ‪ ،‬حيث تم‬
‫إجراء هذه الدراسة على عينة من المشتركين في شبكات التواصل االجتماعي قدرها ‪ 127‬مفردة ‪،‬‬
‫مستخدمين استبيان الكتروني لجمع البيانات والمعلومات ‪.‬‬

‫‪19‬‬
‫‪AnikaSchweda، intractive tv and tourism marketing wa to uk:pleasuretravelmarketthroughintractivetelevision applications‬‬
‫‪; thesispresented for yhedoctor philo ،murdoch university2004‬‬
‫‪ 20‬د عدالة لعجال ‪ ،‬عالم كريمة ‪ ،‬دور شبكات التواصل االجتماعي في تسويق المنتجات السياحية ـ دراسة إحصائية تحليلية ـ ‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية وعلوم‬
‫التسيير ‪ ،‬جامعة مستغانم الجزائر ‪)pdf( 2016 ،‬‬
‫توصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج تتمثل أبرزها في األهمية المتزايدة لشبكات التواصل‬
‫االجتماعي كمرجع للحصول على المعلومات السياحية انطالقا من آراء األصدقاء المتواجدين على‬
‫شبكة االنترنت ومشاركاتهم وتعليقاتهم حول نشاطهم السياحي ‪.‬‬

‫شبكات التواصل االجتماعي لها دور مهم جدا في توجيه أفكار المشتركين وهو ما يعكس النسبة‬
‫الكبيرة في إجابات أفراد العينة عن تأثير التعليقات والمشاركات السلبية على القرار السياحي ‪.‬‬

‫‪ -9‬تعقيب على الدراسات السابقة‪:‬‬

‫بعد اطالعنا وعرض الدراسات السابقة المختلفة نجد ان اغلب الدراسات تناولت الظاهرة السياحية‬
‫مؤشرات‬ ‫في حين اعتمدت هذه الدراسات على تحليل‬ ‫االقتصادى والتسويقي‬ ‫من الجانب‬
‫واحصائيات واستراتجيات مستقبلية للنهوض بالسياحية ‪ ،‬وعدم التطريق الى الواقع السياحي في مدة‬
‫الدراسة ‪.‬‬

‫جاءت ا غلب الدراسات في منطقة ( دولة ) واحدة ‪،‬بينما دراستنا هذه تتناول واقع السياحة‬
‫االلكترونية بالمقارنة بثالث دول تونس والمغرب والجزائر ‪.‬‬

‫عالجت‬ ‫‪ ،‬حيث‬ ‫اختلفت متغيرات وفرضيات وتساؤالت دراستنا مع كل الدراسات السابقة‬


‫الدراسات السابقة التنمية السياحية و اهم محددات ها من خالل اإلحصائيات والمؤشرات ‪ ،‬بينما أردنا‬
‫في دراستنا هذه الكشف عن دور استخدام التكنولوجيات الحديثة في السياحة ومقارنتها بالدول‬
‫التي تعيق النهوض بالقطاع السياحي في عالم اصبحت‬ ‫وإبراز النقائص والسلبيات‬ ‫الثالثة‬
‫التكنولوجيا سمته‪.‬‬
‫‪ -10‬المقاربة النظرية للدراسة‪:‬‬
‫يتوجب على كل باحث ان يستند في بحثه الى مقاربة نظرية يضمن من خاللها انطالقته السليمة‬
‫‪ ،‬فالمقاربة النظرية تعتبر ضرورية في أي بحث علمى بإعتبار " لديها القدرة على تحديد نطاق‬
‫الواقع الذى العلمية ويضعها في نسق علمي معين ‪.‬‬
‫تتعد المداخل وال مقاربات النظرية تخضع له الدراسة " ‪ .‬وبالتالى فالمقاربة النظرية هى عبارة عن‬
‫إطار فكرى يفسر مجموعة من الفروض ‪ ،‬ولكل موضوع دراسة مداخل ومقاربات خاصة به ‪.‬‬
‫فموضوع بحثنا " اثر التكنولوجيات الحديثة في السياحة لدى الشباب المغاربي تونس المغرب‬
‫والجزائر " أعتمدنا على مقاربتين نظريتين ‪ ،‬المقاربة البنائية الوظيفية و نظرية االستخدامات‬
‫واالشباعات ‪.‬‬
‫‪ ‬أوال‪ :‬البنائيّة الوظيفيّة‪:‬‬

‫تعمل النظرية البنائية الوظيفية على الجمع بين مفهومي البناء والوظيفة مع تأكيد ترابطهما‬
‫المنطقي واآللي‪ .‬فتُوظف مفاهيم البنائية والوظيفية قصد الترفيع من سقف إمكانات فهم المجتمع وما‬
‫يتضمنه من وحدات ونظم وأنساق فرعية وما يستند إليه من عالقات اجتماعية تواصلية وتفاعلية‪.‬‬
‫وتحظى هذه النظرية التي ظهرت في نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين بتراكم فكري‬
‫مكنّها بفضل خاصة أعمال تالكوت بارسونز )‪ (Talcott Parsons‬وروبرت ميرتون ‪(Robert‬‬
‫‪Merton)‬من أن تعرف تطورات عدّة وحركة نقديّة داخلية وذاتية تطال أحيانا المسلمات‬
‫األساسية‪ ،‬الشيء الذي جعل من باراديغم‪ ‬البنائية الوظيفية جهازا غنيا ومتنوعا‪ ،‬قادرا على‬
‫االستمرارية رغم أنه يندرج ضمن النظريات‬
‫الكالسيكية والمحافظة والشمولية‪.21‬‬
‫الروافد الفكريّة السابقة‬
‫ولعل أول خطوات فهم اإلطار الفكري للبنائية الوظيفية‪ ،‬هو التعرف إلى أهم ّ‬
‫تصورها للمجتمع وللفعل االجتماعي‬
‫ّ‬ ‫لظهور البنائية الوظيفية التي نهلت منها ومن ثمة صاغت‬
‫بصفة عامة‪ ،‬من منطلق أن هذه النظرية هي ثمرة تفاعل آفاق فكرية مختلفة‪.‬‬

‫‪ ‬يعتبر كل من تالكوت بارسونز وروبيرت ميرتون من أهم وجوه ما يسمى " الوظيفيون الجدد"‬
‫‪ ‬عرف توماس كون ( ‪ )T . Kuhn‬الباراديغم بكونه إطارا من الفكر يهيمن على جماعة علمية معينة‪.‬‬
‫‪ 21‬العبد هللا مي‪ ،‬نظريات االتصال‪،‬دار النهضة الحديثة‪،‬بيروت‪ ،2006،‬ص ‪171.‬‬
‫فلقد شكل المذهب الوضعي )‪ (Positivisme‬الذي وضعه الفرنسي أوقيست كونت ‪(August‬‬
‫)‪ Conte‬أحد الجذور الفكرية للبنائية الوظيفية حيث أخذت عنه معطى التوازن بين مختلف األجزاء‬
‫المكونة لالجتماعي‪ .22‬وإلى جانب الفلسفة الوضعية التي تتعامل مع البنى االجتماعية بوصفها‬
‫«أشياء»‪ ،‬نجد رافد االتجاه العضوي )‪( la perspective organique‬المؤسس على أبحاث‬
‫يصور المجتمع‬
‫ّ‬ ‫تشارلز داروين ‪(Charles darwin)23‬وأيضا هربرت سبنسر وغيرهما‪ ،‬الذي‬
‫أي – الرافد العضوي‪ -‬باعتباره « كائنا عضويا حيا‪ ،‬يتكون من مجموعة من األجزاء التي يؤدي‬
‫كل منها وظيفة لصالح بقاء الكل واستمراره حيا»‪ ،24‬بمعنى أن التفسير البيولوجي ُمهيمن على كيفية‬
‫تصور المجتمع والبعد الوظيفي ألعضائه حيث إن هذا التفسير يُشابه بين جسم الحيوان والمجتمع من‬
‫ّ‬
‫ناحية العمل وتساند األعضاء لضمان الحياة واالستمرارية وهو ما نجد له صدى في فكر دوركايم‬
‫القائل بأن وظيفة العناصر االجتماعية تتمثل في مساهمتها في الحفاظ على مجرى الحياة في المجتمع‬
‫وأيضا رادكليف براون الذي يعرف الوظيفة بكونها «المساهمة في استمرارية البناء االجتماعي‬
‫وثباته»‬

‫ومن علم اإلحياء والبيولوجيا إلى علم اإلنسان )‪ (Anthropologie‬إذ استفادت البنائية الوظيفية‬
‫براون‬ ‫)‪(Malinowski‬ورادكليف‬ ‫مالينوفسكي‬ ‫أبحاث‬ ‫من‬
‫‪«Radcliffe-Brown‬ومارغريت ميد )‪ (Margaret Mead‬القائمة على أهمية القيم والثقافة‬
‫والمعايير ودورها في تحقيق االستقرار والتماسك واالنضباط االجتماعي‪ .25‬ويمكن القول إن‬
‫التطورات التي شهد تها النظرية البنائية الوظيفية ذات صلة بالخصوص بالرافد األنثربولوجي مهمة‬
‫اإلمبريقي‬ ‫التمشي‬ ‫هيمنة‬ ‫من‬ ‫التقليص‬ ‫بداية‬ ‫في‬ ‫نوعي‬ ‫تحول‬ ‫ونقطة‬
‫رغم نقد روبرت ميرتون لمسلمة االستقرار والتوازن التي تنطبق على المجتمعات البدائية أكثر من‬
‫المجتمعات الحديثة والتي من خصائصها الدينامية والتعقيد وما قد ينتج عنهما من حاالت عدم‬
‫االستقرار‪.‬‬

‫‪ 22‬المرجع نفسه ‪ ،‬ص ‪171.‬‬


‫‪23‬‬
‫‪Cabin (Philippe) et Dortier (Jean-François), La sociologie: histoire et idée, Paris, Sciences Humaines éditions,‬‬
‫‪2000, p.341‬‬
‫‪ 24‬عبدالعظيم حسني إبراهيم‪« ،‬النظرية السوسيولوجية وقضايا اإلعالم واالتصال»‪ ،‬الحوار المتمدن ‪،‬العدد ‪3402‬بتاريخ ‪ 20‬جوان ‪ 2011.‬ص‪74‬‬
‫‪ 25‬المرجع نفسه ص‪75‬‬
‫وفي ضوء هذه الروافد مجتمعة يمكننا فهم طبيعة األفق الفكري والمفاهيمي للبنائية الوظيفية‬
‫وإحاالت مسلماتها األساسية المتمثلة اختصارا في‪:26‬‬
‫–يحكم االستقرار والتوازن كافة وحدّات المجتمع التي تشكل مجتمعة كال عضويا هو البناء‬
‫االجتماعي‪ .‬بمعنى أن « تفسير وجود أي جزء من األجزاء يتم بالنظر إلى الوظيفة التي يؤديهما في‬
‫إطار الكل وأن فاعلية الجزء ذات صلة بمتطلبات الكل ومؤثرة فيه»‬
‫– تؤدي أجزاء المجتمع وظائف وتخضع إلى مبدأ التساند الوظيفي واالعتماد المتبادل بين البنى‬
‫واألنساق الفرعية للنسق الكلي‪.‬‬
‫استنادا إلى هذه الروافد والمبادئ والمفاهيم األساسية‪ ،‬فانه يمكننا أن نحدد تصور البنائية الوظيفية‬
‫لوسائل االعالم كنسق فرعي وجزء من كلية النسق ‪.‬‬
‫وسائل اإلعالم "األجهزة األساسيّة للعالقات االجتماعيّة"‬ ‫‪‬‬

‫االتصال من العمليات االجتماعية األساسية التي تقوم عليها حياة األفراد والمجتمعات‪ ،‬وهو ما يفسر‬
‫لنا توظيف علم االجتماع وعلم النفس لعدد من النظريات أو النماذج االتصالية ‪ .‬فاالجتماعي يتجلى‬
‫في كل أنماط االتصال المتمثلة في االتصال الشخصي والجماعي والجماهيري وغير ذلك‪ ،‬كما أن‬
‫الفعل االتصالي ببعديه اإلنساني واالجتماعي شرط وجود المجتمع واستمراريته‪ .‬ومن ثمة فإن أهمية‬
‫وسائل اإلعالم في صلة بالتراث االتصالي اإلنساني وال تعني حداثتها بالمعنى التقني والتكنولوجي‬
‫أن جوهر العملية االتصالية المتكونة من مرسل ومستقبل ورسالة قد تغيرت‪ .‬أي أن وسائل اإلعالم‬
‫تنضوي ضمن وسائل االتصال وما ينطبق على العملية االتصالية من عناصر وحاجات وتفاعالت‬
‫مختلفة وكيف أنه – أي الفعل االتصالي‪ -‬يرنو إلى إشباع حاجيات الفرد وتوقعاته‪ ،‬ينطبق كذلك على‬
‫العملية اإلعالمية‪ .‬وما األهمية المتزايدة التي باتت تعرفها منذ عقود وسائل االتصال واإلعالم‬
‫الجماهيرية إال تعبيرا عن تزايد الحاجة إلى اإلعالم وإلى تعقد الواقع االجتماعي وتعمق تبعية الفاعل‬
‫اإلعالم‪.‬‬ ‫وسائل‬ ‫إلى‬ ‫اليوم‬ ‫االجتماعي‬
‫واستنادا إلى فكرة كلية النسق واضطالع الجزء بوظيفة داخل الكل‪ ،‬فإن وسائل اإلعالم هي نظم‬
‫‪27‬‬
‫اجتماعي ة ونسق فرعي يؤدي وظائف اجتماعية تساهم في تحقيق التوازن واالستقرار االجتماعيين‬

‫‪ 26‬ليلة (علي)‪« ،‬الوظيفية»‪ ،‬موسوعة علم االجتماع‪،‬الدار العربية للكتاب‪ ،‬تونس‪ 2010 ،‬ص‪857‬‬
‫‪ 27‬ليلة علي‪ ،‬المرجع نفسه ‪ ،‬نفس الصفحة ‪.‬‬
‫على اعتبار أن المؤسسات االجتماعية في التحليل الوظيفي تثبت النظام والتوازن داخل المجتمع‪.‬‬
‫بمعنى أن وسائل اإلعالم كجزء من البناء االجتماعي هي متغير مستقل وعضو يساند وظيفيا النظام‬
‫ا لعضوي للمجتمع وينسحب عليه ما ينسحب على األعضاء أو األنساق الفرعية األخرى‪ .‬بل إن‬
‫وسائل اإلعالم في ضوء أفكار هربرت سبنسر تغدو مكونا رئيسيا وقاعديا للنظام العضوي الكلي‬
‫وتحديدا لما يسميه «الجهازين العضويين» وهما الموزع والمنظم‪.28‬‬
‫محرك األنشطة االجتماعية‪.‬‬
‫ّ‬ ‫‪ ‬المعلومات‪:‬‬
‫باعتبار ان وسائل االعالم منتج اساسي للمعلومات ‪ ،‬وحياة االفراد والمجتمعات تعتمد على هذا‬
‫االنتاج بشكل مؤثر وقوى ‪ ،‬حيث أن المعلومة أو الخبر «ركيزة كل نشاط اجتماعي»‪ ،29‬فإننا‬
‫سندرك حتما سر العالقة القوية واإللزامية اليوم بين األفراد ووسائل اإلعالم بحكم اعتماد الفرد‬
‫عليها في اكتساب المعلومات التي تمكنه بدورها من فهم بيئته والتفاعل معها وفق ما وفرته له‬
‫وسائل اإلعالم من معرفة مؤطرة لسلوكه االجتماعي ولطبيعة تفاعله‪.‬‬

‫وفي هذا السياق‪ ،‬يبدو لنا طرح التساؤل البسيط حول أسباب استخدام الناس لوسائل اإلعالم من‬
‫قر اءة للصحف واستماع لإلذاعات ومشاهدة للقنوات‪ ،‬قد تقودنا ليس فقط إلى تحديد دواعي االستخدام‬
‫ومبرراته وإنما أيضا إلى التعرف إلى طبيعة تلك الحاجات وعلى رأسها «الحاجة إلى التكيف مع‬
‫األفكار والممارسات والتقنيات الجديدة» التي تقوم بتلبيتها‪ .‬وتحديدا نشير إلى نظرية االستخدام‬
‫واإلشباع التي كشفت عن العالقة بين االستخدام واإلشباع في مجال وسائل اإلعالم‪ :‬إحدى الدّراسات‬
‫التي قامت عليها هذه النظرية هي الدراسة التي أجراها بيرنارد بيرلسون )‪ (B. Berlson‬سنة‬
‫‪ 1949‬تتعلق بما مثله حدث توقف ثماني صحف عن الصدور لمدة أسبوعين بالنسبة إلى القراء‬
‫وذلك بسبب إضراب عمال التوزيع في نيويورك‪ .‬أظهرت هذه الدراسة التي أجريت قبل قرابة ‪65‬‬
‫عاما أن الصحف تؤدي عدة أدوار وهي تقديم المعلومات العامة وتفسير األحداث وتقدم معلومات‬
‫‪30‬‬
‫اليومي‬ ‫العالم‬ ‫من‬ ‫للهروب‬ ‫أداة‬ ‫أنها‬ ‫إلى‬ ‫إضافة‬ ‫والطقس‬ ‫المال‬ ‫حول‬
‫والظاهر أن نتائج ه ذه الدراسة ال تزال ذات مصداقية إن لم تتأكد أكثر فأكثر باعتبار مضاعفة‬
‫أسباب االستخدام والحاجات الباحثة عن اإلشباع في عصر تُهيمن عليه مشاعر وحاالت القلق‬

‫‪ 28‬المرجع نفسه ‪ ،‬صفحة ‪858‬‬


‫‪ 29‬المرجع نفسه ‪ ،‬ص‪859‬‬
‫‪ 30‬عبدالمجيد محمد‪ ،‬نظريات اإلعالم واتجاهات التأثير‪ ،‬عالم الكتب‪ ،‬القاهرة ‪،‬ص ‪93‬‬
‫والخوف واالغتراب‪ .‬كما يكشف التزايد الهائل التي أصبح يعرفه عدد القنوات اإلخبارية‪ ،‬عن تخمة‬
‫في األحداث وتشابكها وازدياد الغموض‪ ،‬الذي ولّد بدوره حاجات نفسية وإدراكية متزايدة تبحث عن‬
‫التفسير والفهم إذ العالقة بين خفض الغموض وخفض التوتر عضويّة وجدليّة‪ .‬ولعله من المهم‬
‫مالحظة أن الجمهور حسب اإلطار الفكري لنظرية االستخدام واإلشباع ليس سلبيا ‪ .‬بل إن العالقة‬
‫مع وسائل اإل عالم تحتكم إلى التفاعلية بين أهداف الجمهور ودور المتغيرات الوسيطة في تحديد هذه‬
‫األهداف وسعي وسائل اإلعالم الجماهيرية التقليدية إلى إشباع مقاصد الجمهور وحاجياته‪.‬‬
‫توصل دينيس ماكويل – )‪ (Denis McQuail‬الذي يعتبر وسائل اإلعالم الجماهيرية في قمة‬
‫الهرم الذي اقترحه للمستويات المؤلفة للحقل االتصالي – إلى ضبط الحاجيات التي تلبيها وسائل‬
‫اإلعالم وهي تتوزع ما بين اكتساب األخبار والمعلومات عن البيئة المحيطة وتحقيق االندماج ودعم‬
‫السلوك واالتجاهات‪ ،‬محدّدا في مقابل ذلك ومن صلب الحاجيات المعلنة وظائف اإلعالم المتمثلة في‬
‫تحق يق الفهم والمراقبة ودعم العالقات االجتماعية والتركيب الهوياتي الشخصي واالجتماعي للفرد‬
‫ووظيفة االلتحام االجتماعي والتفاعل االجتماعي وأيضا وظيفة الترفيه‬

‫وباعتبار أن إفراد « مساحة للترفيه هي من خصائص الحضارة الصناعية والتقنية»‪ ،‬فإن التسلية تعد‬
‫وظيفة أساسية من وظائف وسائل اإلعالم وهي تلبي حاجة نفسية اجتماعية حيث تساعد التسلية‬
‫األفراد على مقاومة ما يتصف به اليومي من «ظلمة قاتمة» حسب وصف ميشال مافيزولي‬
‫)‪(Michel Maffesolli‬إذ يحدّد خصائص الحياة اليومية في «التناقض الوجداني وتعدد الدالالت‬
‫‪31‬‬
‫والتكرار»‬ ‫األهمية‬ ‫وانعدام‬ ‫والتبدلية‬
‫فالترفيه أو ما يعبر عنه في نظرية اللعب في االتصال الجماهيري باتصال المتعة يمثل أحد أهم‬
‫أسباب « تعرض األفراد إلى وسائل اإلعالم للتحرر من ضغوط الضبط االجتماعي» أما كاتز ‪(E.‬‬
‫)‪ ، Katz‬فقط ضبط حاجيات األفراد في خمس حاجيات كبرى هي الحاجيات المعرفية المتمثلة في‬
‫اكتساب المعرفة والفهم واألخبار والوجدانية النفسية والشخصية واالجتماعية ومعالجة التوتر وهو‬
‫تلخيص بليغ يكشف إحاطة وسائل اإلعالم بعدة وظائف تعالج مختلف أبعاد الفعل االجتماعي‪.‬‬

‫ولمزيد تأكيد مركزية وظيفة تقديم المعلومات لألفراد وللجمهور في منظومة الوظائف االجتماعية‬

‫‪31‬‬
‫‪:Severin (Werner J.) ,tankard (James W.) ,Communication theories ,Longman ,2001, pp.293-294.‬‬
‫التي تؤديها وسائل اإلعالم ‪ ،32‬نذكر نظرية ترتيب األولويات التي ظهرت ‪ 1958‬بانتباه من‬
‫الباحث برنارد كوهين )‪ (Bernard Cohen‬وهو ما يعني أن عالقة الفاعلين االجتماعيين‬
‫بـ«المعيش اليومي» تُشكلها الرسائل المعلوماتية والثقافية التي تبثها وسائل اإلعالم م ّما يكشف عن‬
‫قوة تأثير وسائل اإلعالم صحفا وإذاعات مسموعة ومرئية في حياة الناس اليومية وتغلغلها إلى‬
‫درجة لعب دور تأطيري ألنماط السلوك االجتماعي وذلك من خالل تركيز وسائل اإلعالم على‬
‫قضايا وأحداث بعينها وإهمال قضايا أخرى بمعنى أن وسائل اإلعالم هي من يرتب انتقائيا مراكز‬
‫وتوجهه‪.33‬‬ ‫العام‬ ‫الرأي‬ ‫اهتمام‬
‫وفي هذا الصدد نذكر دراسة هارولد الزوال )‪ (Harold Lasswell‬ذات الجذور الوظيفية في‬
‫مقاربتها لتأثير وسائل اإلعالم الجماهيرية ذلك أن نظريته المسماة «إطالق الرصاصة» أو «الحقنة‬
‫المخدرة» ‪ ،‬إنما تقوم على تأكيد قوة تأثير وسائل ا إلعالم على الجمهور وهي قوة شبهها بالرصاصة‬
‫وتأثيرها – أي وسائل اإلعالم‪ -‬اعتبره مطابقا لتأثير الحقنة المخدرة‪ .‬فأنموذج السوال لالتصال‬
‫تكمن أهميته في إضافة عنصر التأثير (من؟ يقول ماذا؟ وبأي وسيلة؟ ولمن؟ وبأي تأثير؟) وهي‬
‫اإلضافة المدخل التي قدم في إطارها قراءة في تأثير الدعاية خالل الحرب العالمية األولى منتهيا إلى‬
‫مجموعة من االستنتاجات وهي القوة الكبيرة لوسائل اإلعالم في التأثير على سلوك الجمهور وكيف‬
‫أن وسائل اإلعالم هذه‪ ،‬هي أدوات إلدارة الرموز المؤثرة وتوزيعها على الرأي العام‪.34‬‬
‫إلى جانب قوة وسائل اإلعالم من ناح ية كونها مصدرا للمعلومات وموزعة لها وتطور أدواتها في‬
‫اإلحاطة السريعة وأحيانا الفورية لما هو حدث آني‪ ،‬فإنها تمثل مصدرا أساسيا اليوم في تشكيل رأس‬
‫المال الرمزي لألفراد والجماهير وذلك من خالل أداء وظيفة نقل التراث االجتماعي والتدخل في‬
‫تشكيل المخيال والتمثالت ا الجتماعية الشيء الذي يفيد أن التحليل البنائي الوظيفي لوسائل اإلعالم قد‬
‫استفاد وأصبح أكثر مصداقية مع األعمال الوظيفية النقدية التي قدمها الوظيفيون الجدد تالكوت‬
‫بارسونز وروبرت ميرتون‪ .‬ونقصد بذلك أن نظرية تالكوت وكيفية فهمه لبنية الفعل االجتماعي‬
‫تنطبق كذلك عل ى وسائل اإلعالم التي تمثل نسقا فرعيا داخل النسق الكلي‪ .‬من هذا المنطلق الذي‬
‫يقارب فيه بارسونز الفعل االجتماعي مقاربة ال فقط وظيفية وإنما خصوصا منظومية أي أنه يفهم‬

‫عبدالمجيد محمد‪ ،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص‪272‬‬ ‫‪32‬‬

‫‪33‬‬
‫‪Mcquail (Denis) ,Communication ,London et New york ,Longman, 1978,p. 156.‬‬
‫‪ 34‬عبد المجيد محمد‪ ،‬المصدر السابق‪ ،‬ص ‪274‬‬
‫الفعل االجتماعي كمنظومة اجتماعية كاملة أضاف إليها إلى جانب الوظائف السابقة الذكر وظيفة‬
‫المحافظة على األنماط والمعايير‪.‬‬
‫‪ ‬ومنه االستنتاج أن وسائل اإلعالم تقوم بوظيفة ثقافية تربوية أحيانا معلنة وأحيانا غير ذلك‬
‫وهي وظيفة استدعاء الثقافي للضبط االجتماعي م ّما يعزز التحليل الوظيفي لوسائل اإلعالم بحكم‬
‫جوهرية المسألة الثقافية وتموقعها في جوهر ما هو اجتماعي سواء في أنماط سلوك الفرد أو‬
‫الجماعات أو المجتمع ‪ .‬فالحياة االجتماعية اإلنسانية تتميز بوجود الثقافة والتقاليد الثقافية والواقعة‬
‫والتفاعل‬ ‫والشعور‬ ‫التفكير‬ ‫طرائق‬ ‫تنقل‬ ‫االجتماعية‬
‫من جهة ثانية نعتقد أن وجهة نقد روبيرت ميرتون لمبدأ التكامل واالنسجام لم يُضعف المنظور‬
‫البنائي الوظيفي لوسائل اإلعالم‪ ،‬بقدر ما دعمه وجعله أكثر موضوعية وذلك ألن تنسيب مبدأ‬
‫التكامل والتماسك االجتماعيين أكثر تالؤما مع طبيعة المجتمعات الحديثة التي تعاني أحيانا من عدم‬
‫التكامل والتفكك واالنحراف‪ .35‬لذلك‪ ،‬فإن تنبيه ميرتون في كتابه «عناصر النظرية والمنهج‬
‫السوسيولوجي» إلى ضرورة الحذر من فكرة التكامل واالنسجام للنسق الكلي والتشكيك فيها‪ ،‬تدافع‬
‫عنه ظروف نشأة السوسيولوجيا نفسها ‪ ،‬فال يجب أن ننسى كون السوسيولوجيا هي إرثا للحداثة مع‬
‫ما يعنيه ذلك من ظهور مشكالت اجتماعية جديدة تنتج بدورها حاالت عدم االستقرار أكثر من‬
‫متماسكة‪.‬‬ ‫أوضاع‬
‫كما أن الحاجة إلى المعلومات والتفسير وخفض التوتر والغموض تعرف تصاعدا نوعيا في أوقات‬
‫عدم االستقرار واألزمات واألحداث الساخنة والحروب والنزاعات أكثر منه في حاالت االستقرار‬
‫والتوازن االجتماعيين حيث إن متابعة أخبار الصحف واإلذاعات والقنوات التلفزية تصبح ممارسة‬
‫ثقافية أساسيّة وتتضاعف كثافة التعرض إلى وسائل اإلعالم السمعية البصرية الجماهيرية وذلك بحثا‬
‫عن إشباع معرفي ونفسي واجتماعي‪.36‬‬
‫الراهنة‬
‫ّ‬ ‫المجتمعات‬ ‫في‬ ‫اإلعالم‬ ‫وسائل‬ ‫على‬ ‫المتبادل‬ ‫‪ ‬االعتماد‬
‫توضح فكرة االعتماد المتبادل على وسائل االعالم العالقة الدائرية بين الجمهور ووسائل اإلعالم‬
‫والمجتمع وأن ظاهرة االعتماد تعود إلى الوظائف التي تؤديها والمتمثلة حسب أصحاب هذه‬
‫النظرية التي توصف بأنها نظرية «بيئية» ‪ ،‬في اإلعالم والتعلم واإلقناع والعالقات العامة والتغيير‬
‫‪ 35‬العبد هللا مي‪ ،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص ‪181‬‬
‫‪ 36‬ليلة علي ‪ ،‬الوظيفية ‪ ،‬موسوعة علم االجتماع‪،‬الدار العربية للكتاب‪ ،‬تونس‪ ،2010 ،‬ص ‪363.‬‬
‫االجتماعي‪ .‬ومن ثمة‪ ،‬فإن الفكرة الجوهرية في نظرية االعتماد على وسائل اإلعالم ذات الجذور‬
‫البنائية الوظيفية تكمن في تأكيد قدرة وسائل اإلعالم واالتصال على التأثير المعرفي والنفسي‬
‫العاطفي وأيضا في طبيعة الممارسات بحكم امتالك وسائل اإلعالم للمعلومات وقيامها بالتوزيع‬
‫والنشر‪ .‬وإذا كانت هذه النظرية التي ظهرت في أنموذجها األول سنة ‪ ،1976‬قد ركزت على مسألة‬
‫المعلومات ومركزيتها في ظاهرة اعتماد األفراد والمجتمعات على وسائل اإلعالم ‪ ،‬فإن التطورات‬
‫التي قدمتها عام ‪ ، 1994‬أشارت إلى فكرة أخرى أساسية هي مسألة االعتماد المتبادل التي تتصل‬
‫بدورها بمبدأ التساند الوظيفي لدوركايم بمعنى أن الروابط بين وسائل اإلعالم كنسق فرعي‬
‫ومستقبلي الرسائل المعلوماتية اإلعالمية والنسق االجتماعي الكلي‪ ،‬تستند إلى االعتماد المتبادل الذي‬
‫يساعد الفاعلين االجتماعيين على فهم األنساق الفرعية األخرى كنظم السياسية واالقتصادية‬
‫واالجتماعية المكونة للمنظومة االجتماعية العامة‪ .‬بل إن هذا االعتماد المتبادل بين وسائل اإلعالم‬
‫المركبة‪.37‬‬
‫الراهنة ذات الخاصية‪ّ .‬‬
‫والنظم االجتماعية األخرى يكتسي طابعا إلزاميا في المجتمعات ّ‬
‫كما أن اعتماد األنساق الفرعية األخرى على وسا ئل اإلعالم ال يمكن التغاضي عنه بدليل تواتر‬
‫الربط بين دور وسائل اإلعالم في التغيير االجتماعي ومسائل التنمية والتقدم‪ .‬بل إن وسائل اإلعالم‬
‫مثلت في الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي خصوصا في دول العالم العربي المستقلة حديثا‬
‫آنذاك أداة مهمة وأساسية للتحديث ‪ ،‬م ّما يُعيدنا إلى المقاربة المنظومية التي وضعها تالكوت‬
‫بارسونز لبنية الفعل االجتماعي وتركيزه على البعد الثقافي‪ .‬لذلك فإن انخراط وسائل اإلعالم في‬
‫المشروع التحديثي والعمل على نقل قيمه وأفكاره‪ ،‬إنما هو مسوغ إضافي لمكانة وسائل اإلعالم‬
‫الجماهيرية وقوتها ال فقط كمصدر للمعلومات بل أيضا كفاعل مؤثر في تشكيل منظومة قيمية‬
‫والمجتمعات‪.38‬‬ ‫لألفراد‬ ‫جديدة‬ ‫ورمزية‬
‫إن وسائل اإلعالم باختالف اشكالها وانواعها تعتبر مصدرا للمعلومات وموزعة لها وتطور‬
‫أدواتها في اإلحاطة السريعة وأحيانا الفورية لما هو آني‪ ،‬فهى تمثل مصدرا أساسيا اليوم في تشكيل‬
‫رأس المال الرمزي لألفراد والجماهير وذلك من خالل أداء وظيفة نقل التراث االجتماعي والتدخل‬
‫في تشكيل المخيال والتمثالت االجتماعية الشيء الذي يؤكد أن التحليل الوظيفي لوسائل اإلعالم في‬
‫دراسة استخدام التكنولوجيات الحديثة كماصدر للمعلومات واثرها على السياحة أكثر مالئمة ‪.‬‬
‫‪37‬‬
‫‪Terrou (Fernand), Linformation, Paris, P.U.F., 1974,p 12‬‬
‫‪ 38‬ليلى على ‪ ،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص‪862‬‬
‫فوسائل اإلعالم تقوم بوظيفة ثقافية تربوية تعليمية وهي وظيفة ضبط ثقافي م ّما يعزز التحليل‬
‫الوظيفي لوسائل اإلعالم بحكم جوهرية المسألة الثقافية وتموقعها في جوهر ما هو اجتماعي سواء‬
‫في أنماط سلوك الفرد أو الجماعات أو المجتمع ‪ .‬فالحياة االجتماعية اإلنسانية تتميز بوجود الثقافة‬
‫والتقاليد الثقافية والواقعة االجتماعية تنقل طرائق التفكير والشعور والتفاعل‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬نظرية االستخدامات و اإلشباعات‪:‬‬
‫تعنى نظرية االستخدامات واالشباعات في األساس بجمهور وسائل اإلعالم التي تشبع حاجاته‬
‫وتلبي رغباته الكامن ة في داخله أي أن الجمهور هنا ليس سلبيا يقبل كل ما تعرضه وسائل اإلعالم‪،‬‬
‫بل له غاية محددة من تعرضه يسعى إلى تحقيقها‪ ،‬فأعضاء الجمهور هنا باحثون نشطون عن‬
‫المضمون الذي يبدو أكثر إشباعا لهم‪ ،‬فكلما كان مضمونا معينا قادرا على تلبية احتياجات األفراد‬
‫كلما زادت نسبة اختيارهم له (الجمهور يقوم بالدور النقدي للمضامين) ومن خالل تأثير الحاجات‬
‫والدوافع يبدأ الفرد بتقويم ما يحصل عليه من معلومات وحتى تقويم مصادرها حتى يطمئن إلى‬
‫تامين حاجاته‪ .‬فالحاجة هي افتقار الفرد أو شعوره بنقص شيء ما يحقق تواجده حالة من الرضا‬
‫واإلشباع والحاجة قد تكون فيزيولوجية أو نفسية‪ .‬اما الدافع هو حالة فزيولوجية أو نفسية توجه الفرد‬
‫إلى القيام بسلوك معين يقوي استجابته إلى مثير ما‪.‬‬
‫جاء الظهور الفعلي لمدخل واإلشباعات كان سنة ‪ 1944‬في مقال كتبته عالمة االجتماع‬
‫‪ harzog‬بعنوان "دوافع االستماع للمسلسل ا ليومي واشباعاته" وذلك من خالل عدة مقابالت مع‬
‫مستمعات المسلسل لتصل إلى اشباعات عاطفية‪.‬ثم دراسة بيرلسون ‪ 1945‬التي أجراها بعد توقف‬
‫‪ 8‬صحف من الصدور بسبب إضراب عمال التوزيع في نيويورك وتوصل إلى أن الصحف تلعب‬
‫عدة ادوار وتقوم بعدة وظائف تجعل من الجمهور بحاجة دائمة لها منها‪ :‬نقل المعلومات واألخبار‪،‬‬
‫الهروب من المتاعب اليومية‪ ،‬تقديم التغيرات حول الشؤون العامة و ومعلومات حول األوضاع‬
‫المالية و اإلعالنات و وأحوال الطقس‪.‬‬
‫والحظ كل من وولف و فسك سنة ‪ 1949‬أن لكوميديا األطفال ثالث وظائف هي‪ :‬التجول في العالم‬
‫الخيالي‪ ،‬تقديم ص ورة البطل الذي ال يقهر وتقديم معلومات عن العالم الحقيقي‪.‬‬
‫غير أن البداية الفعلية لنشأة نظرية االستخدامات كان من خالل دراسة اليهو كاتز ‪ 1959‬الذي حول‬
‫االنتباه من الرسالة والوسيلة اإلعالمية إلى الجمهور وقد اعترض كاتز أن قيم األفراد واهتماماتهم‬
‫ومشاكلهم وأدوارهم االجتماعية تسيطر على عملية تعرضهم للمضامين اإلعالمية‪.‬‬
‫لتستمر جهود كل من الزار سفيلت و شرام و ريفرز لفهم العالقة بين المتغيرات االجتماعية‬
‫واستخدام وسائل االتصال‪.39‬‬
‫ويرى دينيس ماكويل انه ال بد من دراسة العالقة بين الدوافع النفسية التي تحرك الفرد لتلبية حاجاته‬
‫عن طريق استخداماته لوسائل االتصال‪ ،‬وبهذا فقد قدم تصورا للوظائف التي تقوم بها وسائل‬
‫االتصال ودوافع الفرد المستخدم لها‪ ،‬كمدخل رئيسي لدراسة العالقة بين الوسائل االتصالية‬
‫والمتلقي‪.40‬‬
‫وقد كان أول ظهور لهذه النظرية بصورة كاملة في كتاب "أثر استخدام وسائل االتصال الجماهيري"‬
‫لصاحبيه اليهو كاتز و بلملر سنة ‪ 1974‬احتوى الكتاب على الوظائف التي تقوم بها وسائل‬
‫االتصال ودوافع استخدام الفرد لها‪.‬‬
‫وظائف وسائل االتصال حسب اليهو كاتز‪ :‬حدد كاتز الوظائف الرئيسية التي يمكن أن تخدم فيها‬
‫االتجاهات لشخصية كل فرد وبالتالي تؤثر في سلوكه وهي‪:41‬‬
‫‪ -1‬وظيفة المنفعة أو التكيف‪ :‬التقوية في التمسك باالتجاهات التي تحقق العائد األقصى وتعلل العقاب‬
‫في مقابل الجهد المبذول (معامل االختيار)‪ ،‬أي أن استخدام وسائل اإلعالم يرتبط بما يحققه الفرد من‬
‫عائد من تعرضه لهذه الوسائل‪.‬‬
‫‪ -2‬وظيفة الدفاع عن الذات‪ :‬اتجاه الفرد للدفاع عن الصورة التي تم تشكيلها عن نفسه ورفض ما‬
‫عداها وتظهر هذه الوظيفة في سلوك األقليات والتعصب‪ ،‬أي أن الفرد يستخدم وسائل اإلعالم‬
‫ومحتواها عندما تقدم صورة مرضية عنه‪.‬‬
‫‪ -3‬وظيفة التعبير عن القيم‪ :‬ذل ك أن الفرد غالبا ما يشعر بالرضا عندما تعكس المضامين اإلعالمية‬
‫القيم السائدة التي يتمسك بها‪.‬‬

‫‪ 39‬حسن عماد مكاوي و ليلى حسن‪ :‬االتصال و نظرياته المعاصرة (القاهرة‪:‬الدار اللبنانية ‪ )2002‬ص ‪248‬‬
‫‪ 40‬حسن عماد مكاوى وليلي السيد ‪ ،‬نفس المرجع ‪،‬ص ‪249‬‬
‫‪ 41‬محمد عبد الحميد‪ :‬نظريات اإلعالم واتجاهات التأثير‪ ،‬ط‪ ،1‬عالم الكتب‪ ،‬القاهرة‪ 1998 ،‬ص ‪142‬‬
‫‪ -4‬الوظيفة المعرفية‪ :‬يحتاج الفرد إلى المعرفة التي تساعد على بناء إدراكه وتشكيل المعاني التي‬
‫يتمكن من الفهم والتفسير وتحديد موقفه من المثيرات التي يتعرض صاليها في بيئته‪.‬‬
‫كما رأى دينيس ماكويل أن وسائل االتصال تؤدي الوظائف التالية‪:‬‬
‫‪ -1‬وظيفة اإلعالم‪ :‬أي نقل األخبار والمعلومات والمعرفة للفرد عن األحداث والوقائع التي تحيط به‬
‫في المجتمع والعالم الخارجي‪.‬‬
‫‪ -2‬وظيفة تحديد الهوية الشخصية‪ :‬أي تحقيق الفرد لذاته من خالل دعم القيم الشخصية وأنماط‬
‫السلوك والتوحد مع قيم الغير‪.‬‬
‫‪ -4‬وظيفة التماسك والتفاعل االجتماعي‪ :‬تتمثل في حاجة الفرد إلى التعرف على ظروف اآلخرين‬
‫والتوحد مع الغير وتحقيق االنتماء والتفاعل والتواصل االجتماعي‪.‬‬

‫‪01‬‬
‫فرضيات النظرية‪:42‬‬
‫‪ -‬الجمهور بكافة أفراده يعتبر عنصرا فعاال ومشاركا في عملية االتصال الجماهيري‪ ،‬يستخدم‬
‫وسائل االتصال لتحقيق أهداف مقصودة‪.‬‬
‫‪ -‬يعبر استخدام وسائل االتصال عن الحاجات التي يدركها أعضاء الجمهور وفق عوامل الفروق‬
‫الفردية‪.‬‬
‫‪ -‬أعضاء الجمهور هم الذين يختارون المضامين اإلعالمية التي تشبع حاجاتهم‪ ،‬وان وسائل االتصال‬
‫تتنافس مع مصادر أخرى في تلبية هذه الحاجات‪.‬‬
‫‪ -‬أفراد الجمهور لهم القدرة على تحديد دوافع تعرضهم وحاجاتهم التي يسعون لتلبيتها لذا فهم‬
‫يختارون الوسائل المناسبة إلشباع هذه الحاجات‪.‬‬
‫‪ -‬للمعايير الثقافية االجتماعية تأثير على استخدام والتعرض للوسائل االتصالية‪.‬‬

‫أهداف نظرية االستخدامات واالشباعات‪:43‬‬


‫‪ -‬معرفة كيفية استخدام وسائل اإلعالم باعتبار للجمهور دوافع وحاجات من وراء استخدامه لها‪.‬‬
‫‪ -‬الكشف عن حقيقة دوافع االستخدام لوسيلة اتصال جماهيري دون أخرى‪.‬‬
‫‪ -‬الفهم العميق والغوص في عمق عمليات االتصال‪.‬‬
‫‪ -‬معرفة االشباعات والحاجات المطلوبة التي يسعى الجمهور لتلبيتها‪.‬‬
‫‪ -‬معرفة دور المتغيرات الوسيطة ومدى تأثيرها على الوسائل واالشباعات‪.‬‬
‫عناصر نظرية االستخدامات واالشباعات‪:44‬‬

‫‪ 42‬محمد عبد الحميد ‪ ،‬مرجع سابق ص ‪143‬‬


‫‪ 43‬حسن عماد مكاوى ‪ ،‬ليلى السيد ‪ ،‬ص ‪250‬‬
‫‪ -1‬الجمهور النشيط‪ :‬لقد أدى اهتمام الباحثين بدراسة أسباب استخدام األفراد لوسائل اإلعالم‬
‫وسلو كهم تجاه هذه الظاهرة‪ ،‬إلى ظهور مفهوم الجمهور النشيط أو الجمهور العنيد الذي يبحث عما‬
‫يرد ويتعرض له ويتحكم في اختيار الوسيلة التي تقد المحتوى المطلوب‪ ،‬إذ يرى بلملر أن المقصود‬
‫بالجمهور النشيط هو الدافع األساسي للتعرض لوسائل اإلعالم‪ ،‬إضافة إلى االنتقاء بين الوسائل‬
‫والرسائل اإلعالمية المختلفة بحيث أن اإلنسان يدرك ما يختاره ويختار ما يدركه وتؤثر العوامل‬
‫الشخصية والذاتية في تحديد مدركاته تبعا للفروق الفردية والثقافية‪ ،‬وفي هذا الصدد فقد حدد كل من‬
‫ليفي و ويندال أن نشاط الجمهور له بعدان‪:‬‬
‫أ ‪ -‬التوجيه النوعي لألفراد‪ :‬وهو على ثالث مستويات (االنتقائية‪ -‬االنشغال‪ -‬المنفعة)‬
‫ب‪ -‬البعد المؤقت‪ :‬يضم اآلتي‪( :‬االنتقاء قبل التعرض‪ -‬االنتقاء أثناء التعرض‪ -‬االنتقاء بعد التعرض)‬
‫‪ -2‬األصول النفسية واالجتماعية الستخدامات وسائل االتصال‪ :‬أكد الباحثون في هذا المجال أن‬
‫اإلنسان ليس حالة سلبية ي تأثر بتلقائية ساذجة بكل الرسائل اإلعالمية التي يتعرض لها وإنما تأثره‬
‫تتدخل فيه عدة متغيرات بعضها نفسي له عالقة بشخصية الفرد ودوافعه واحتياجاته النفسية وبعضها‬
‫اآلخر اجتماعي له عالقة بالظروف والعوامل المحيطة بالفرد داخل بيئته االجتماعية‪ .‬فالفرد إذا‬
‫يختار الم ضمون الذي يتوافق مع تركيبته الذهنية و يتالءم مع استعداده النفسي وظروفه االجتماعية‬
‫لهذا يرى كاتز انه ما لم تعرف الحاجات النفسي التي تدفع الفرد إلى استخدام هذه الوسيلة أو تلك‬
‫يكون القائم باالتصال في موقف ضعيف في إشباع الحاجات والدوافع‪.‬‬
‫‪ -3‬الدوافع والحاجات من وسائل اإلعالم‪ :‬أشار كاتز أن الحاجات تنبع أساسا من األفراد ويتوقع‬
‫هؤالء األفراد أن وسائل اإلعالم تقوم بتلبية حاجياتهم ‪ ،‬ورأى بلملر انه ال بد للباحث أن يحدد‬
‫األصول النفسية للحاجات أوال ثم يتعرف على الدوافع المرتبطة بتلك الحاجات‪ .‬وينبغي ربط هذه‬
‫الدوافع بتوقعات الجمهور من وسائل اإلعالم (الحاجة هي من يولد الدافع‬
‫وفي هذا الصدد فقد ظهرت عدت تصنيفات للحاجات والدوافع أبرزها تصنيف ماسلو كما يلي‪:45‬‬
‫‪ -1‬الحاجات األساسية‪ :‬مثل الحاجة إلى التواصل مع اآلخرين‪ ،‬الحاجة إلى االستقرار االجتماعي‪،‬‬
‫االنتماء‬

‫‪ 44‬حسن عماد مكاوى ‪ ،‬ليلى السيد ‪ ،‬مرجع سابق ص ‪250‬‬


‫‪ 45‬المرجع نفسه ‪،‬ص ‪251‬‬
‫‪ -2‬الحاجات الثانوية‪ :‬مثل الحاجات المعرفية كحب االطالع والمعرفة بمختلف األحداث وغيرها كما‬
‫صنف الدوافع إلى‪:‬‬
‫* دوافع فردية داخلية‪ :‬وهي رغبة الفرد للقيام بشيء لذاته لتحقيق اشباعات فردية‪.‬‬
‫* دوافع اجتماعية خارجية‪ :‬تنتج من خالل عالقة الفرد بمجتمعه حيث يقوم الفرد بأفعال معينة بدافع‬
‫إرضاء المحيطين به أو الحصول على تقديرهم أو إثباتا لذاته‪ ،‬أي كما يرى دينيس ماكويل أن‬
‫الحاجات والدوافع الفردية ال تظهر بمعزل عن البيئة الثقافية واالجتماعية‪.‬‬
‫‪ -4‬توقعات الجمهور من وسائل االتصال‪ :‬عرف مفهوم التوقع لدى بعض الباحثين انه احتماالت‬
‫الرضا التي ينسبها الجمهور لسلوكيات متنوعة‪ ،‬بينما عرفها كاتز أنها مطالب الجمهور من سائل‬
‫اإلعالم أو االشباعات التي يبحث عنها الجمهور‪ ،‬وعموما تفترض دراسات مدخل االستخدامات‬
‫واال شباعات أن لدى أفراد الجمهور العديد من التوقعات التي تبرز من خالل قدرتهم على إدراك‬
‫البدائل المختلفة واالختيارات المتنوعة بين مختلف الوسائل والمصادر اإلعالمية واالنتقاء من بين‬
‫الكم الهائل لمحتوى رسائلها‪ .‬لهذا فقد أثبتت تلك الدراسات أن توقعات األفراد من وسائل اإلعالم‬
‫تختلف من مجتمع أو بيئة اجتماعية ألخرى أي تبعا للقيم والسمات الثقافية السائدة‬
‫‪ -5‬اشباعات وسائل اإلعالم‪ :‬وفق مدخل االستخدامات واالشباعات يختار الجمهور من بين الوسائل‬
‫اإلعالمية ومن مضامينها ما يشبع حاجاته ويلبي رغباته بهدف الحصول على نتيجة يطلق عليها‬
‫االشباعات‪ ،‬ومنذ سبعينات القرن الماضي نادي الباحثون في هذا المدخل إلى ضرورة التمييز بين‬
‫االشباعات التي يبحث عنها الجمهور من خالل التعرض لوسائل اإلعالم واالشباعات التي تتحقق‬
‫بالفعل‪ ،‬لهذا فقد اختلفت عدة دراسات في ذات السياق حول تحديد صورة واضحة لحجم ونوع‬
‫اال شباعات التي يحصل عليها الجمهور من وسائل اإلعالم‪ ،‬وتم تقسيم االشباعات إلى نوعين‬
‫رئيسيين هما‪:46‬‬
‫أ‪ -‬اإلشباعات المطلوبة‪ :‬أي اإلشباعات التي يرمي الجمهور إلى الحصول عليها و تحقيقها من‬
‫خالل االستخدام المستمر والمتواصل لوسائل االتصال الجماهيري وليس بالضرورة هنا أن كل ما‬
‫يسعى الجمهور إليه من اشباعات يتحقق‪.‬‬

‫‪ 46‬حسن عماد مكاوي ‪ ،‬ليلي السيد ‪ ،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص ‪251‬‬


‫ب‪ -‬االشباعات المحققة‪ :‬أي االشباعات التي يكتبها الجمهور ويحصل عليها من خالل استخدام‬
‫وسائل اإلعالم والتعرض لمحواها‪ ،‬أو بصورة أخرى هي تلك المنفعة أو الفائدة التي ينطوي عليها‬
‫مضمون الرسائل اإلعالمية وتحقيق اشباعات حقيقية لحاجات الجمهور‪.‬‬
‫االنتقادات الموجهة لنظرية االستخدامات واالشباعات‪:47‬‬
‫‪ -1‬االدعاء بان الجمهور يتعامل مع وسائل اإلعالم بكل حرية مبالغ فيه إذ هناك عوامل اجتماعية‬
‫واقتصادية مختلفة تحدد من فرص استفادة كل أفراد الجمهور من مضامين وسائل االتصال‪.‬‬
‫‪ -2‬عدم توفير بدائ ل عديدة من الوسائل اإلعالمية يلغي مفهوم الجمهور االيجابي والنشيط‪.‬‬
‫‪ -3‬الجدل الكبير حول كيفية قياس واستخدام المتلقي للوسيلة اإلعالمية واالتصالية وحتى زمن ذلك‬
‫القياس‪.‬‬
‫‪ -4‬عدم تفرقة المدخل بين االشباعات التي يبحث عنها الجمهور واالشباعات التي تحقق عند‬
‫التعرض للم ضامين اإلعالمية إذا افترضنا أن هذا الفرق يعد عنصرا موضحا لمبدأ انتقائية الجمهور‬
‫للمضامين اإلعالمية‪.‬‬
‫‪ -5‬يرى دينيس ماكويل أن بحوث االستخدامات واالشباعات يمكن أن تتخذ نتائجها كذريعة إلنتاج‬
‫المحتوى اإلعالمي الهابط وخاصة بطغيان المواد الترفيهية و مضامين التسلية على حساب المحتوى‬
‫الجاد واألساسي (نظرة نقدية)‪.‬‬
‫‪ -11‬صعوبات البحث‪:‬‬
‫تعرف معظم الدراسات واألبحاث العديد من الصعوبات التي تعرقل سير الباحث ‪ ،‬سواء كان ذلك‬
‫في الجانب النظري أو الميداني أو حتى المنهجي ‪ ،‬خاصة في الدراسات اإلنسانية واالجتماعية ‪،‬‬
‫وفي دراستنا هذه واجهتنا العددي من الصعوبات والعراقيل أهمها‪:‬‬

‫صعوبات الجانب النظري‬

‫‪ ‬أغلب الدراسات التى تناولت موضوع السياحة تناولتها من جانبها االقتصادي ‪ ،‬اصحبها على أنها‬
‫أحد ركائز التنمية ‪،‬غير مبرزين آليات العمل من خاللها ‪.‬‬

‫‪ 47‬محمد عبد الحميد‪ ،‬مرجع سابق ص ‪143‬‬


‫‪ ‬تضارب اإلحصائيات واألرقام والتقارير في القطاع السياحي بالدول الثالث ‪ ،‬وصعوبة التأكد‬
‫من البيانات واإلحصائيات ‪.‬‬

‫‪ ‬نقص كبير في دراسة ظاهرة السياحة من الجانب اإلعالمي واالتصالي ‪ ،‬خاصة في الجزائر ‪.‬‬

‫‪ ‬صعوبة التحكم في الموضوع ‪ ،‬لتداخل قطاع السياحة مع القطاعات األخرى من جهة ‪ ،‬واتساع‬
‫مفهوم التكنولوجيا الحديثة من جهة أخرى ‪.‬‬

‫‪ ‬قلة المراجع والدراسات في موضوع السياحة االلكترونية ‪ ،‬على المستويين العربي والوطني ‪.‬‬

‫صعوبات متعلقة بالجانب الميداني‬

‫‪ ‬اتساع وانتشار مجتمع البحث ( ثالث دول) مما صعب علينا تحديد العينة بدقة‪.‬‬

‫‪ ‬صعوبة إتمام المقابالت وتوزيع االستمارات في الدراسة االستطالعية ‪ ،‬خاصة في المغرب‬


‫لعدم تحصلنا على ترخيص في الوقت المحدد ‪.‬‬

‫‪ ‬التماس عدم جدية بعض أفراد العينة ( فئة الجزائر) ـ في الدراسة االستطالعية ـ مما توجب‬
‫علينا إعادة توزيع استمارات أخرى‪.‬‬
‫الجانب النظري‬
‫الفصل األول‬

‫تكنولوجيا المعلومات واالتصال الحديثة واستخداماتها‬

‫تمهيد‬

‫‪ -1‬تكنولوجيا المعلومات واالتصال الحديثة (اإلطار المفاهيمي)‬

‫‪ -‬مفهوم التكنولوجيا الحديثة‬

‫‪ -‬خصائص ومميزات التكنولوجيا الحديثة‬

‫‪ -‬التطبيقات التكنولوجية الحديثة (الشبكات االجتماعية)‬

‫‪ -2‬تكنولوجيا المعلومات واالتصال الحديثة وأثرها على النشاط السياحي‬


‫‪ -‬أسباب التوجه نحو التكنولوجيات الحديثة‬

‫‪ -‬العوامل الداعمة لتطوير الدور االستراتيجي للتكنولوجيات الحديثة‬

‫‪ -‬جهود الدول الثالث (تونس‪ ،‬المغرب‪ ،‬الجزائر) في إدخال التكنولوجيا للقطاع السياحي‬

‫‪ -‬خالصة‬

‫الفصل األول ‪ :‬تكنولوجيا المعلومات واالتصال الحديثة واستخداماتها‬

‫تمهيد ‪:‬‬

‫ّ‬
‫إن الحياة في تطور مستمر في جميع المجاالت والميادين ‪ ،‬وتع ّد التكنولوجيا إحدى المجاالت‬
‫وتعرف التكنولوجيا على أنها عملية القيام بتطبيق المعارف والعلوم في‬
‫ّ‬ ‫التي تشهد تطورا ً ملحوظاً‪،‬‬
‫مختلف الميادين؛ لتلبية حاجات األفراد والمجتمعات‪.‬‬

‫وبهذا أصبح لتكنولوجيا المعلومات واالتصال الحديثة األثر الكبير في أعادة تشكيل الكثير من‬
‫طرق الحياة االعتيادية لألفراد والمنظمات ‪ ،‬وبناء عالقات تشابك أقل وضوحا وأكثر كفاءة ‪ ،‬واقل‬
‫تكلفة ‪ .‬وهكذا أصبحت تك نولوجيا المعلومات واالتصال الحديثة حاجة ضرورية وملحة في حياة‬
‫الفرد الحالي ‪ ،‬وجزأ ال يتجزأ من نسيج إدارة المنظمة المعاصرة‪ ،‬باعتبارها موردا أساسيا تعتمد‬
‫عليه في تفعيل العملية اإلدارية واالستغالل األمثل للموارد المتاحة ‪ ،‬مما أدى إلى سرعة في تأدية‬
‫المهام والنش اطات ‪ ،‬وتخفيض تكلفة اإلنتاج ‪ ،‬وخلق منتوجات جديدة ‪ ،‬وزيادة الحصة السوقية ‪،‬‬
‫وتحسين الجودة ‪ ،‬وبالتالي تحسن مستوى األداء العام ‪.‬‬

‫‪1‬ـ تكنولوجيا اإلعالم واالتصال الحديثة ( اإلطار المفاهيمي )‬

‫‪1‬ـ‪1‬ــ مفهوم تكنولوجيا اإلعالم واالتصال الحديثة‬


‫قبل أن نتطرق إلى تعريف تكنولوجيا اإلعالم واالتصال نحدد ماهية التكنولوجيا عموما‪ :‬فالشيء‬
‫الحديث في التكنولوجيا هو اللفظ ذاته‪ ،‬أما الظاهرة نفسها فهي قديمة قدم اإلنسان‪ ،‬ومن الخطأ أن‬
‫نربط بين التكنولوجيا وبين المخترعات الحديثة ألن هذه المخترعات ال تعدو أن تكون آخر المراحل‬
‫في تطور طويل بدأ منذ فجر الوعي البشري‪ ...‬والمسافة الزمنية بين ظهور البحث النظري‬
‫واكتشاف تطبيقاته العلمية قد قلت في عصرنا الحالي‪ ،‬فكلمة تكنولوجيا ُمعربة وال أصل لها في كتب‬
‫اللغة والقواميس اللغوية العربية‪ ،‬ويقابلها كلمة تقنية والتي يمكننا أن نطلقها على كلمة تكنولوجيا‪،‬‬
‫وكلمة تكنولوجيا ُمكونة كما حددها الباحثون من مقطعين هما‪ :‬تكنيك)‪ (Technique‬والذي معناه‬
‫الطريق أو الوسيلة ولوغي )‪ (Logie‬التي تعني العلم‪ .‬وعليه يكون معنى الكلمة كلها علم الوسيلة‬
‫التي يستطيع بها اإلنسان بلوغ مراده‪.‬‬

‫ويمكن تعريف التكنولوجيا بأنها‪ :‬مجموعة من النظم والقواعد التطبيقية وأساليب العمل التي تستقر‬
‫لتطبيق المعطيات المستحدثة لبحوث أو دراسات مبتكرة في مجاالت اإلنتاج والخدمات‪ ،‬كونها‬
‫التطبيق المنظم للمعرفة والخبرات المكتسبة التي تمثل مجموعات الوسائل واألساليب الفنية التي‬
‫يستعملها اإلنسان في مختلف نواحي حياته العلمية‪ ،‬وبالتالي فهي مركب قوامه المعدات والمعرفة‬
‫اإلنسانية‪.‬‬

‫كذلك فإن التكنولوجيا‪ ":‬مجموعة المعارف والخبرات المكتسبة التي تحقق إنتاج سلعة أو تقديم خدمة‬
‫وفي إطار نظام اجتماعي واقتصادي معين")‪.(1‬‬

‫أما فيما يخص ماهية تكنولوجيا اإلعالم واالتصال‪ ،‬فيعرفها روبن بأنها‪ ":‬آلة أو تقنية أو وسيلة‬
‫خاصة تعمل على إنتاج‪ ،‬أو تخزين أو استرجاع أو توزيع أو استقبال أو عرض المعلومات‪ ،‬ومنهم‬
‫أو الوسائل أو النظم المختلفة التي يتم‬ ‫من يعرفها على أنها مجموعة التقنيات أو األدوات‬
‫توظيفها‪ ،‬لمعالجة المضمون أو المحتوى الذي يراد توصيله من خالل عملية االتصال الجماهيري أو‬
‫الشخصي أو الجمعي أو التنظيمي‪ ،‬أو الوسطي والتي يتم من خاللها جمع المعلومات والبيانات‬
‫المسموعة‪ ،‬المكتوبة‪ ،‬المصورة أو المرسومة‪ ،‬أو المسموعة المرئية‪ ،‬أو المطبوعة‪ ،‬أو الرقمية (من‬
‫خالل الحسابات االلكترونية)‪ ،‬ثم تخزين هذه ال بيانات والمعلومات‪ ،‬ثم استرجاعها في الوقت‬
‫)‪ –(1‬حسن رضا النجار‪ :‬تكنولوجيا االتصال‪ ..‬المفهوم والتطور‪( ،‬أبحاث المؤتمر الدولي اإلعالم الجديد‪ :‬تكنولوجيا جديدة‪ ..‬العالم‬
‫الجديد‪ ،‬جامعة البحرين‪ 9-7 ،‬أفريل ‪ ،)2009‬ص‪.495‬‬
‫المناسب‪ ،‬ثم عملية نشر هذه المواد االتصالية أو الرسائل أو المضامين المسموعة‪ ،‬أو مسموعة‬
‫مرئية‪ ،‬أو مطبوعة أو رقمية ونقلها من مكان إلى مكان آخر وتبادلها وقد تكون تلك التقنية آلية‪ ،‬أو‬
‫الكترونية أو كهربائية حسب مرحلة التط ور التاريخي لوسائل االتصال والمجاالت التي يشملها هذا‬
‫التطور‪.‬وعرفت أيضا بأنها‪ ":‬الوسائل التي تعمل على الحصول على المعلومات الرقمية والمكتوبة‬
‫والالسلكية والصوتية ومعالجتها وتخزينها ونشرها بواسطة مجموعة من األجهزة االلكترونية‬
‫واالتصاالت السلكية والالسلكية والكمبيوتر")‪.(1‬‬

‫ومن منظور اتصالي يمكن القول أن تكنولوجيا اإلعالم واالتصال بأنها "مجموع التقنيات أو‬
‫األدوات أو الوسائل أو النظم المختلفة التي يتم توظيفها لمعالجة المضمون أو المحتوى الذي يراد‬
‫أو الشخصي أو التنظيمي‪ ،‬والتي يتم من خاللها‬ ‫توصيله من خالل عملية االتصال الجماهيري‬
‫جمع المعلومات والبيانات المسموعة أو المكتوبة أو المصورة أو المرسومة أو المسموعة المرئية أو‬
‫المطبوعة أو الرقمية (من خالل الحسابات االلكترونية‪ ،‬ثم تخزين هذه البيانات والمعلومات‪ ،‬ثم‬
‫استرجاعها في الوقت المناسب‪ ،‬ثم عملية نشر هذه المواد االتصالية أو الرسائل أو المضامين‬
‫مسموعة أو مسموعة مرئية أو مطبوعة أو رقمية‪ ،‬ونقلها من مكان إلى آخر ومبادلتها‪ ،‬وقد تكون‬
‫تلك التقنية يدوية أو آلية أو الكترونية أو كهربائية حسب مرحلة التطور التاريخي لوسائل االتصال‬
‫والمجاالت التي يشملها هذا التطور)‪.(2‬‬

‫فيما يرى محمود علم الدين أنها‪ ":‬مجمل المعارف والخبرات المتراكمة والمتاحة‪ ،‬واألدوات‬
‫والوسائل المادية والتنظيمية واإلدارية المستخدمة في جمع المعلومات ومعالجتها وإنتاجها وتخزينها‬
‫واسترجاعها ونشرها وتبادلها أي توصيلها إلى األفراد والمجتمعات")‪.(3‬‬

‫أما تكنولوجيا االتصال و المعلومات؛ فهي كل ما ترتب على االندماج بين تكنولوجيا الحاسب‬
‫االلكتروني والتكنولوجيا السلكية والالسلكية وااللكترونيات الدقيقة والوسائط المتعددة من أشكال‬
‫جديدة لتكنولوجيا ذات قدرات فائقة على إنتاج المعلومات وجمعها وتخزينها ومعالجتها ونشرها‬

‫)‪ –(1‬محي الدين مسعى‪ :‬ظاهرة العولمة األوهام والحقائق‪( ،‬مصر‪ :‬مطبعة ومكتبة الشعاع‪ ،‬ط‪ ،)1999 ،1‬ص‪.26‬‬
‫)‪ –(2‬شريف درويش اللبان‪ :‬تكنولوجيا االتصال‪ ،‬المخاطر والتحديات والتأثيرات االجتماعية‪( ،‬القاهرة‪ :‬المكتبة اإلعالمية‪،)2000 ،‬‬
‫ص‪.103-102:‬‬
‫)‪ –(3‬رحيمة الطيب عيساني‪ :‬الوسائط التقنية الحديثة وأثرها على العالم المرئي والمسموع‪( ،‬الرياض‪ :‬جهاز إذاعة وتلفزيون الخليج‪،‬‬
‫‪ ،)2010‬ص‪.16‬‬
‫واسترجاعها بأسلوب غير مسبوق يعتمد على النص والصوت والصورة والحركة واللون وغيرها‬
‫من مؤثرات االتصال التفاعلي الجماهيري والشخصي معا‪.‬‬

‫كما أن تكنولوجيا المعلومات تمثل اقتناء المعلومات واختزانها وتجهيزها في مختلف صورها‬
‫وأوعية حفظها‪ ،‬سواء كانت مطبوعة أم مصورة أم مسموعة أم مرئية أم ممغنطة أم معالجة بالليزر‪،‬‬
‫وبثها باستعمال مجموعة من األوعية االلكترونية ووسائل أجهزة االتصال عن بعد‬

‫ـ نشأة وتطور تكنولوجيا اإلعالم واالتصال الحديثة‬

‫وجدت وسائل اإلعالم واالتصال بوجود كائنات هذا العالم ولكنها مرت بمراحل تطور عديدة أفرزت‬
‫عدة أنواع متفاوتة في الكم والمدى‪ ،‬ولكنها كانت تهدف دائما إلى فورية االتصال وتوسيع دائرة أوال‬
‫‪:‬اإلجراءات المنهجية ‪:‬‬

‫نحدد من خالل هذه اإلجراءات مجاالت الدراسة ومجتمع البحث ونقوم بضبط حجم ونوع‬
‫العينة بشكل يسمح بتمثيل خصائص المجتمع الكلي وعرض أهم خصائصها كما نحدد المنهج‬
‫المناسب لدراستنا والذي يساعدنا على تحقيق أهداف البحث محددين األدوات البحثية المناسبة‪ ،‬ثم‬
‫نعرض الدراسة االستطالعية و نشرح التقنيات اإلحصائية المستخدمة في المعالجة اإلحصائية‬
‫للبيانات المتحصل عليها من التطبيق النهائي ألدوات البحث على عينة الدراسة‪.‬‬

‫‪ -1‬مجاالت الدراسة‪:‬‬

‫تنصب الدراسة الميدانية على تحليل واقع الميدان الذي تجرى فيه الدراسة ‪ ،‬وبما ان أي دراسة‬
‫ميدانية تتطلب تحديدا لمجاالتها المختلفة ‪ ،‬لمعرفة ظروف العامة للدراسة‪.‬فان مجاالت البحث‬
‫لدراستنا اثر التكنولوجيا الحديثة على السياحة لدى الشباب المغاربي‪.‬‬

‫المجال المكاني‪ :‬بما أن دراستنا جاءت لتسط الضوء عن اثر التكنولوجيا الحديثة المستخدمة من‬
‫طرف الشباب المغارب ي في السياحة ‪ ،‬فقد تم اختيارنا للدول الثالث تونس والمغرب والجزائر ‪،‬‬
‫نظرا لما تزخر به الجزائر من مقومات سياحية كبيرة جدا ‪،‬وما حققته الجارتان في ميدان صناعة‬
‫السياحة ‪.‬‬
‫تمت دراستنا في الجزائر‪ ،‬وفي المغرب ‪ ،‬وتونس‪ ،‬تنوعت المناطق في الدول الثالث نتيجة توزيعنا‬
‫لالستمارات الكترونيا ‪.‬‬

‫المجال الزمانى ‪ :‬تمت هذه الدراسة في مراحل زمنية متتالية ‪ ،‬حيث منذ تسجيلنا بالموضوع نهاية‬
‫‪ ، 2011‬انطلقنا حينها في رسم خطة العمل من خالل جمع المادة العلمية ‪ ،‬وتحرير الجانب‬
‫النظري ‪ ،‬ثم الشروع في الجانب الميداني الذي تطلب منا هو االخر مراحل زمنية فرعية دامت اكثر‬
‫من سنة ‪.‬‬

‫المرحلة االولى زيارة كل من تونس والمغرب كزيارة أولية للوقوف على الصناعة السياحة هناك‬
‫والتقرب من الشباب ومالحظة الممارسة السياحة لديهم ‪.‬‬

‫المرحلة الثانية ‪ :‬وهى الفترة الزمنية التي خصصناها للدراسة االستطالعية ‪ ،‬حيث تم ضبط االدوات‬
‫البحثية ‪ ،‬من خالل استخدام المقابالت نصف الموجهة ‪.‬‬

‫المرحلة الثالثة ‪ :‬وهى المرحلة األخيرة حيث تم توزيع االستمارات واسترجاعهم وتفريغهم‬

‫المجال البشري ‪ :‬تفرض المسالة الشبابية في العالم المعاصر ذاتها بشكل تصاعدي على كل‬
‫المستويات واألبعاد الديموغرفية واالجتماعية واالقتصادية والسياسية واإلعالمية ‪ ، ....‬فلم تعد هذه‬
‫المسالة مجرد مرحلة عمرية ‪ ،‬بل في مقدمة اإلشكاليات المستعصية التي تمارس ضغط كبير على‬
‫مستوى البحث العلمي بكل مجاالته وتخصصاته البحثية ‪ ،‬مما يفرض على الباحث االنتقال من‬
‫مجرد رصد المشكالت إلى دراسة سبل إطالق الطاقات النهائية لدى األجيال الصاعدة ‪.‬‬

‫والمجال البشري في هده الدراسة هم شريحة الشباب والتى تمثل نسبة كبيرة من المجتمع المغاربي‬
‫( تونس ‪ ،‬المغرب و الجزائر )‪.‬حيث تمثل أكثر من ‪ 44%‬من مجمع سكان الدول الثالثة ‪ ،‬ولهذه‬
‫الشريحة خصائص إجتماعية وثقافية ونفسية ‪،‬بالرغم من انها مستمدة من القيم االجتماعية السائدة إال‬
‫أنها وال شك قد أكتسبت خصائص أخرى مستمدة من إجتياجاتها الخاصة ‪ ،‬ومستمدة من التحوالت‬
‫الثقافية والتكنولوجية التي يشهدها عالم اليوم ولها تأثيرها على الجميع بمن فيهم الشباب أنفسهم ‪.‬‬

‫‪ -2‬مجتمع الدراسة‪:‬‬
‫يعرف مجتمع البحث بانه " مجموعة عناصر له خاصية أو عدة خصائص مشتركة تميزها عن‬
‫غيرها من العناصر االخرى ‪ ،‬والتي يجرى عليها البحث أو التقصي "‬

‫وبما ان دراستنا تهدف الى التعرف على أثر الوسائل والتطبيقات التكنولوجية الحديثة االكثر‬
‫استخداما لدى الشباب المغاربي (تونس ‪،‬المغرب والجزائر ) في تعرفه على المنتجات والخدمات‬
‫السياحية ‪،‬فان مجتمع بحثنا هو فئة الشباب في الدول الثالث ‪.‬‬

‫يقصد بالشباب في هذه الدراسة الشريحة العمرية التي تقع أعمارهم بين الثامنة عشر والخامسة‬
‫الثالثين من العمر‪ ، ‬وهذه الشريحة تمثل نسبة كبيرة من مجتمع الدول الثالثة ( تونس ‪ ،‬المغرب و‬
‫الجزائر )‪ ،‬ولهذه الشريحة خصائص إجتماعية وثقافية ونفسية ‪،‬بالرغم من انها مستمدة من القيم‬
‫االجتماعية السائدة إال أنها وال شك قد أكتسبت خصائص أخرى مستمدة من إجتياجاتها الخاصة ‪،‬‬
‫ومستمدة من التحوالت الثقافية والتكنولوجية التي يشهدها عالم اليوم ولها تأثيرها على الجميع بمن‬
‫فيهم الشباب أنفسهم ‪.‬‬

‫ونمثل مجتمع الدراسة في الجدول التالي‬

‫نسبة الشباب ‪‬‬ ‫تعداد الشباب‬ ‫تعداد السكان‬ ‫الدول ‪ /‬التعداد‬

‫‪3،50‬‬ ‫مليون ‪20321200‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪،40‬‬ ‫الجزائر‬


‫نسمة‬ ‫نسمة‬

‫‪13668000‬نسمة ‪2،40‬‬ ‫‪ 34‬مليون نسمة‬ ‫المغرب‬

‫‪1،38‬‬ ‫‪ 5،11‬مليون نسمة ‪4381500‬نسمة‬ ‫تونس‬

‫‪6،44‬‬ ‫‪ 9،85‬مليون نسمة ‪38370700‬‬ ‫المجموع‬


‫نسمة‬

‫جدول رقم ‪ 11‬يوضح توزيع مجتمع البحث‬

‫‪‬تم تحديد الفئة العمرية للشباب من ‪ 18‬الى ‪ 35‬حسب ما يتماشى والمفهوم الدولي المستقر للشباب ‪ ،‬واالتجاه السائد لتوسيع الشريحة العمرية التي تم دمجها‬
‫تحت عنوان الشباب‬
‫‪ -3‬عينة الدراسة ‪:‬‬

‫تعد عملية اختيار العينة من اهم مراحل البحث العلمي ‪،‬فاالختيار الحسن للعينة شرط من شروط‬
‫البحث السيما ان صحة النتائج المتوصل اليها متوقفة اساسا على حسن اختيارها ‪.‬‬

‫والعينة هي ذلك الجزء الذي يختار بطريقة عشوائية او محددة والذى منهم نشتق المعلومات‬
‫ونستنتج االجابات التي تكون صحيحة بالنسبة للمجتمع ‪.48‬‬

‫نجرى دراستنا على عينة من الشباب المغاربي ( تونس ‪،‬المغرب‪ ،‬الجزائر )‪،‬والذى تتراوح‬
‫اعمارهم بين ‪ 18‬و ‪ 35‬سنة ‪.‬‬

‫وبما أن عينتنا موزعة بين ثالث دول فان العينة التي تتناسب مع دراستنا هي العينة العشوائية‬
‫الطبقية ‪.‬‬

‫حيث يعرفها "حسن منسي" بأنها عينة احتمالية يكون فيها لكل عنصر في المجتمع نفس الفرصة‬
‫الختياره مع باقي عناصر المجتمع‪ ،‬يقوم فيها الباحث بتقسيم المجتمع إلى حصص صغيرة فرعية‬
‫وفق درجة تمثل خصائص المجتمع‪ ،‬ثم يحدد عدد العناصر في كل حصة‪ ،‬ثم يختار العينات الفرعية‬
‫بحيث تكون نسبة حجم العينة الفرعية إلى حجم العينة كنسبة حجم المجتمع الفرعي إلى حجم‬
‫المجتمع الكلي‪.49‬‬

‫وهي موضحة في المعادلة التالية‪:‬‬

‫حجم العينة الفرعية ‪ /‬حجم العينة = حجم المجتمع الفرعي ‪ /‬حجم المجتمع الكلي‬

‫لقد حددنا عدد مفردات عينة الدراسة بشكل تقديري ‪،‬وباالعتماد على الدراسات السابقة ‪ ،‬كما قمنا‬
‫باالستعانة بمنحنى ‪ Allyn and Bacon‬الممثل في الشكل اآلتي ‪:‬‬

‫‪48‬فريدريك معتوق ‪،‬منهجية العلوم االجتماعية عند الغرب ‪ ،‬الموسسة الجامعية للدراسات والنشر والتوزيع ‪ ،‬بيروت ‪ ،1981‬ص ‪98‬‬
‫‪49‬منسي‪ ،‬حسن ‪ ،‬مناهج البحث التربوي ‪ ،‬ط‪ ،1‬دار الكندي ‪،‬األردن‪ ، 2000 ،‬ص ‪44‬‬
‫شكل رقم ‪ 05‬يمثل منحنى العالقة بين حجم العينة و المجموع الكلي للمجتمع حسب منحنى‬
‫‪50‬‬
‫(‪) 1997،Allyn and Bacon‬‬

‫‪1000000‬‬

‫‪75000‬‬

‫‪50000‬‬

‫‪25000‬‬

‫‪20000‬‬

‫‪10000‬‬

‫المجت مع الكلي‬ ‫‪5000‬‬

‫‪2500‬‬

‫‪2000‬‬

‫‪1500‬‬

‫‪1000‬‬

‫‪800‬‬

‫‪600‬‬

‫‪400‬‬

‫‪200‬‬

‫‪100‬‬

‫‪400‬‬ ‫‪350‬‬ ‫‪300‬‬ ‫‪250‬‬ ‫‪200‬‬ ‫‪150‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪50‬‬

‫حجم العينة‬

‫‪50‬غريب حسن ‪ ،‬المنهجية المطبقة في الدراسات النفسية واالجتماعية ‪،‬ط‪ ،1‬دار الضحى ‪،‬الجزائر ‪،2016 ،‬ص ‪97‬‬
‫قدرنا عدد العينة ب ‪ 400‬مفردة موزعين على الدول الثالث ‪ ،‬وتم تحديد حصة كل دولة حسب‬
‫نسبة الشباب فيها حسب الجدول التالي ‪:‬‬

‫العينة‬ ‫مجتمع البحث‬

‫مفردات النسبة المئوية‬ ‫الشباب النسبة المئوية عدد‬ ‫عدد‬ ‫الدول \ العدد‬
‫‪‬‬ ‫العينة‬ ‫‪‬‬ ‫الكلي‬

‫‪43‬‬ ‫‪212‬‬ ‫‪3،50 20321200‬‬ ‫الجزائر‬

‫‪5،35‬‬ ‫‪142‬‬ ‫‪2،40 13668000‬‬ ‫المغرب‬

‫‪5،11‬‬ ‫‪46‬‬ ‫‪1،38‬‬ ‫‪4381500‬‬ ‫تونس‬

‫‪100‬‬ ‫‪400‬‬ ‫‪6،44 38370700‬‬ ‫المجموع‬

‫جدول رقم ‪ 12‬يوضح توزيع العينة في الدول الثالث‬

‫عرض خصائص العينة‪:‬‬ ‫‪-‬‬

‫جدول رقم (‪ )13‬يمثل توزيع عينة الدراسة من حيث الجنس‬

‫الدول الثالث‬ ‫تونس‬ ‫المغرب‬ ‫الجزائر‬ ‫الدولة‬

‫النسبة‪%‬‬ ‫التكرار النسبة‪ %‬التكرار النسبة التكرار النسبة‪ %‬التكرار‬ ‫الجنس‬


‫‪%‬‬

‫‪46.5‬‬ ‫‪186‬‬ ‫‪63‬‬ ‫‪29 52.1‬‬ ‫‪74‬‬ ‫‪39.1‬‬ ‫‪83‬‬ ‫ذكر‬

‫‪53.5‬‬ ‫‪214‬‬ ‫‪37‬‬ ‫‪17 47.9‬‬ ‫‪68‬‬ ‫‪60.9‬‬ ‫‪129‬‬ ‫انثى‬

‫‪100‬‬ ‫‪400‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪46 100‬‬ ‫‪142‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪212‬‬ ‫المجموع‬


‫يظهر الجدول رقم (‪ ) 13‬الخاص بمتغير الجنس ‪ ،‬ان العينة الكلية للدراسة في الدول الثالث‬
‫جاءت متقاربة نوعاما بين الجنسين ‪ ،‬بفارق ‪ ، 3.5 %‬حيث بلغت نسبة الذكور ‪ 46.5%‬في حين‬
‫بلغت نسبة اإلناث ‪ . 53. 5%‬كما نالحظ هناك تباين بين الدول في نسب الجنسين ‪ ،‬حيث بلغت‬
‫نسبة الذكور في الجزائر ‪ 39.1%‬وهي نسبة متوسطة مقارنة بالمغرب ‪ 52.1%‬وتونس‬
‫‪ ، 63%‬أما نسبة االناث بلغت نسبتها في الجزائر ‪ 60.9 %‬وهي نسبة مرتفعة مقارنة بالمغرب‬
‫‪ 47.9%‬وتونس ‪ . 37%‬ترجع هذه النتائج الى طبيعة شكل المجتمع في الدول الثالث( تونس‬
‫الجزائر والمغرب ) والتى يغلب فيها عدد االناث عن الذكور ‪،‬حيث أعطت صورة مماثلة للواقع ‪.‬‬

‫جدول رقم (‪ )14‬يمثل توزيع عينة الدراسة حسب الفئات العمرية ‪.‬‬

‫الدول الثالث‬ ‫تونس‬ ‫المغرب‬ ‫الجزائر‬ ‫الدولة‬

‫النسبة‪%‬‬ ‫التكرار النسبة‪ %‬التكرار النسبة التكرار النسبة‪ %‬التكرار‬ ‫الفئات‬


‫‪%‬‬

‫‪32‬‬ ‫‪128‬‬ ‫‪28‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪26‬‬ ‫‪37‬‬ ‫‪36.8‬‬ ‫إلى ‪78‬‬ ‫من‪18‬‬
‫‪23‬‬

‫‪42.8‬‬ ‫‪171‬‬ ‫‪47‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪33‬‬ ‫‪47‬‬ ‫‪48.5‬‬ ‫من ‪ 24‬إلى ‪103‬‬
‫‪29‬‬

‫‪25.2‬‬ ‫‪101‬‬ ‫‪26‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪41‬‬ ‫‪58‬‬ ‫‪14.7‬‬ ‫الى ‪31‬‬ ‫من‪30‬‬
‫‪35‬‬

‫‪100‬‬ ‫‪400‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪46 100‬‬ ‫‪142‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪212‬‬ ‫المجموع‬

‫نالحظ في الدول رقم (‪ )14‬ان نسبة الشباب في الفئة العمرية من ‪ 24‬إلى ‪ 29‬تمثل النسبة االكبر‬
‫في عينة الدراسة بنسبة قدرها ‪ 42%‬تليها الفئة العمرية من‪ 18‬إلى ‪ 23‬بنسبة ‪ 32%‬ثم الفئة‬
‫بنسبة قدرها ‪.25%‬‬ ‫العمرية من‪ 30‬الى ‪35‬‬
‫كما نالحظ الفئة العمرية من ‪ 24‬إلى ‪ 29‬في الجزائر قدرت بنسبة ‪ 48.5‬وهي النسبة االعلى‬
‫مقارنة بالفئات االخرى ‪ ،‬أما في تونس فقدرة نسبتها ب ‪ . 47%‬على عكس المغرب التي جاءت‬
‫الفئة العمرية من‪ 30‬الى ‪ 35‬االولى بنسبة ‪.41%‬‬

‫جاءت هذه النتائج لتعكس الواقع الديمغرافي للمغرب العربي خاصة الدول الثالث تونس الجزائر‬
‫والمغرب ‪،‬حيث يغلب على الهرم السكاني الشباب الصغار والذين هم في مرحلة الثانوي والجامعي‬
‫‪ ،‬اي من سن ‪18‬الى ‪28‬سنة ‪.‬‬

‫جدول رقم (‪ )15‬يوضح توزيع العينة حسب متغير المستوى التعليمي‬

‫الدول الثالث‬ ‫تونس‬ ‫المغرب‬ ‫الجزائر‬ ‫الدولة‬

‫النسبة‪%‬‬ ‫التكرار‬ ‫التكرار النسبة التكرار النسبة‪ %‬التكرار النسبة ‪%‬‬ ‫المستوى‬
‫‪%‬‬ ‫التعليمي‬

‫‪0.5‬‬ ‫‪02‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪0.9‬‬ ‫‪02‬‬ ‫ابتدائي‬

‫‪1‬‬ ‫‪04‬‬ ‫‪2.3‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪1.6‬‬ ‫‪03‬‬ ‫متوسط‬

‫‪12.2‬‬ ‫‪49‬‬ ‫‪4.3‬‬ ‫‪02‬‬ ‫‪21.8‬‬ ‫‪31‬‬ ‫‪7.5‬‬ ‫‪16‬‬ ‫ثانوي‬

‫‪86.3‬‬ ‫‪345‬‬ ‫‪93.4‬‬ ‫‪43‬‬ ‫‪78.2‬‬ ‫‪111‬‬ ‫‪90‬‬ ‫‪191‬‬ ‫جامعي‬

‫‪00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫اخرى‬

‫‪100‬‬ ‫‪400‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪46‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪142 100‬‬ ‫‪212‬‬ ‫المجموع‬

‫نالحظ من خالل الجدول رقم (‪ ) 15‬ان اغلب أفراد العينة من الشباب الجزائري جامعي حيث‬
‫قدرت نسبته ‪ 90%‬تلتها نسبة الثانويين ثم المتوسط واالبتدائي بفارق كبير جدا نسبته ‪82.5 %‬‬
‫‪ ،‬حيث مثلت نسبة الثانويين ‪ ، 7.5%‬والمتوسط ‪1.6%‬أما المستوى االبتدائي فقدرت نسبته ب‬
‫‪ 0.9%‬بتكرارين فقط ‪ .‬اما في المغرب فنالحظ خلو العينة من مستوى االبتدائي والمتوسط ‪ ،‬أما‬
‫المستوى الثانوي فقدرت نسبته ب ‪ 21.8%‬أما مستوى أفراد العينة الجامعيين فقد قدر عددهم‬
‫‪ 111‬أي بنسبة ‪ . 78.2%‬أما بالنسبة لتونس فجاءت نسبة الجامعيين ‪ 93.4%‬بفارق ‪89.1%‬‬
‫عن المستوى الثانوي والذي قدرت نسبته ب ‪ ، 4.3%‬في حين مثل مستوى المتوسط ‪ 2.3%‬من‬
‫حجم حصة العينة لتونس ‪ ،‬فيما انعدم وجود المستويات التعليمية األخرى ‪.‬‬

‫أما بالنسبة لمجمل الدول الثالث فقد احتل للجامعيين المرتبة األولى بنسبة ‪ 86.3%‬من حجم العينة‬
‫‪ 12.2%‬أي بفارق ‪ ،74.1%‬ثم المستوى‬ ‫االجمالية ‪ ،‬تلتها نسبة المستوى الثانوي بنسبة‬
‫المتوسط بنسبة ‪ ، 1%‬ثم في المرتبة األخيرة المستوى التعليمي االبتدائي بتكراري فقط أي بنسبة‬
‫‪ 0.5%‬من حجم العينة االجمالية للدراسة ‪ .‬تعكس هذه النتائج الى حقيقة الجهود المبذولة من طرف‬
‫الدول الثالث في تحسين معدالت التمدرس وزيادة جودة التعليم ‪ .‬وهذا ما أكده موشرالتعليم لدول‬
‫المغرب العربي في ضوء تقرير التنافسية العالمي ‪.2015-2016‬‬

‫جدول رقم (‪ )16‬يوضح امتالك العينة لألجهزة التكنولوجية وحجم استخدامها ‪.‬‬
‫الدول الثالث‬ ‫تونس‬ ‫المغرب‬ ‫الجزائر‬ ‫الدول‬
‫االستخدام‬ ‫اإلمتالك‬ ‫استخدام‬ ‫امتالك األجهزة‬ ‫استخدام‬ ‫امتالك األجهزة‬ ‫استخدام‬ ‫امتالك األجهزة‬
‫األجهزة‬ ‫األجهزة‬ ‫األجهزة‬

‫‪%‬‬ ‫ك‬ ‫‪%‬‬ ‫ك‬ ‫‪%‬‬ ‫ك‬ ‫‪%‬‬ ‫ك‬ ‫‪%‬‬ ‫ك‬ ‫‪%‬‬ ‫ك‬ ‫‪%‬‬ ‫ك‬ ‫‪%‬‬ ‫ك‬
‫األجهزة‬
‫‪93‬‬ ‫‪37‬‬ ‫‪97‬‬ ‫‪38‬‬ ‫‪89.1‬‬ ‫‪41‬‬ ‫‪89.‬‬ ‫‪41‬‬ ‫‪97.8‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪97.‬‬ ‫‪139‬‬ ‫‪91‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪98‬‬ ‫‪208‬‬ ‫الكمبيوتر‬
‫‪.3‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪99‬‬ ‫‪39‬‬ ‫‪99‬‬ ‫‪39‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪46‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪46‬‬ ‫‪99.2‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪99.‬‬ ‫‪141‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪212‬‬ ‫الهاتف‬
‫‪.8‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪.8‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪0‬‬

‫‪10‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪46‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪46‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪142‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪212‬‬ ‫التلفاز‬
‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪0‬‬

‫‪85‬‬ ‫‪34‬‬ ‫‪83‬‬ ‫‪33‬‬ ‫‪89.1‬‬ ‫‪41‬‬ ‫‪89.‬‬ ‫‪41‬‬ ‫‪64‬‬ ‫‪91‬‬ ‫‪64‬‬ ‫‪91‬‬ ‫‪5،98‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪94.‬‬ ‫‪201‬‬ ‫الهاتف‬
‫‪.3‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪.3‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪8‬‬
‫الذكي‬
‫‪62‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪53‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪23‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪23‬‬ ‫‪97.8‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪71‬‬ ‫‪101‬‬ ‫‪46‬‬ ‫‪89‬‬ ‫‪41.‬‬ ‫‪89‬‬ ‫لوحة‬
‫‪.3‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪3،‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪9‬‬
‫الكترونية‬
‫‪16‬‬ ‫‪65‬‬ ‫‪35‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪28.2‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪58.‬‬ ‫‪27‬‬ ‫‪21.8‬‬ ‫‪31‬‬ ‫‪35.‬‬ ‫‪51‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪29.‬‬ ‫‪62‬‬ ‫إذاعة‬
‫‪.3‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪2‬‬

‫يوضح الجدول رقم (‪ ) 16‬ان نسبة امتالك الهاتف والتلفاز لدى شباب الجزائر تبلغ نسبة ‪100%‬‬
‫‪ ،‬تليها نسبة امتالك الكومبيوتر بنسبة ‪ ، 98%‬ثم امتالك الهواتف الذكية بنسبة ‪، 94.8%‬ثم‬
‫االلواح االلكترونية )‪ )les tablettes‬بنسبة ‪ 41.9%‬في حين احتلت االذاعة المرتبة األخيرة‬
‫‪ ، 29.2%‬اما في المغرب فقد جاءت نسب امتالك‬ ‫في امتالكها من طرف افراد العينة بنسبة‬
‫اجهزة الكمبيوتر والهاتف والتلفاز متقاربة مع بعضها بفارق ‪ ، 2.2%‬حيث جاء التلفاز في المرتبة‬
‫االولى بنسبة ‪، 100%‬ثم الهاتف بنسبة ‪، 99.2%‬ثم الكمبيوتر بنسبة ‪ .97.8%‬اما امتالك‬
‫‪ 71%‬قبل الهاتف الذكى ‪ ، 64% smart phone‬واالذاعة‬ ‫اللوح االلكتروني فجاء بنسبة‬
‫أخيرا بنسبة ‪.35.9%‬‬
‫نتائج امتالك األجهزة عند افراد العينة ـ الحصة الممثلة لتونس ـ لم تكن مختلفة عن الدول االخرى‬
‫بصورة كبيرة ‪ ،‬فقد احتل الهاتف والتلفاز المرتبة االولى بنسبة ‪، 100%‬ثم الكمبيوتر والهواتف‬
‫الذكية بنسبة ‪، 98.1%‬تليها اإلذاعة بنسبة ‪، 58.6%‬ثم االلواح االلكترونية بنسبة ‪.50%‬‬

‫اما بالنسبة لمجمل للدول الثالث فقد بلغت نسبة امتالك التلفاز بالنسبة االجمالية للعينة المرتبة االولى‬
‫‪، 100%‬ثم تالهاتف بنسبة ‪ ، 99.8%‬ثم الكمبيوتر بنسبة ‪. 97%‬اما نسبة امتالك الهاتف‬
‫الذكية فقدرت نسبته ب ‪ ، 83.3%‬وجاءت االذاعة في المرتبة االخيرة بنسبة ‪.35%‬‬

‫نتائج امتالك االجهزة االلكترونية عند شباب العينة االجمالية جاءت متناغمة مع استخدامها لهم ‪،‬‬
‫حيث بلغت نسبة استخدام التلفاز نسبة ‪ ، 100%‬والهاتف ‪ ، 99.8%‬والكمبيوتر نسبة ‪، 3% ،93‬‬
‫في حين بلغت نسبة اسخدام ىالهواتف الذكية نسبة ‪ ، 85.3%‬وااللواح االلكترونية نسبة ‪62.3%‬‬
‫وفي االخير االذاعة حيث بلغت نسبة استخدامها ‪ 16.3%‬تعكس هذه‬

‫النتائج صورة معدالت النمو لتكنولوجيا االتصال والمعلومات في الدول الثالث ‪ ،‬وكذا انتشار‬
‫لسنة‬ ‫والمعلومات‪‬‬ ‫استخدامها لدى الشباب اليوم ‪ ،‬حيث يوكد هذا مؤشر تنمية تقنيات االتصاالت‬
‫‪2016‬‬

‫جدول (‪ )17‬يوضح استخدام أفراد العينة لالنترنت ومدة االستخدام ‪.‬‬

‫الدول الثالث‬ ‫تونس‬ ‫المغرب‬ ‫الجزائر‬ ‫الدولة‬

‫النسبة ‪%‬‬ ‫التكرار النسبة‪ %‬التكرار النسبة التكرار النسبة‪ %‬التكرار‬ ‫الجنس‬
‫‪%‬‬

‫‪17‬‬ ‫‪65‬‬ ‫‪24‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪9.1‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪19.3‬‬ ‫نعم من ‪1‬ساعة ‪41‬‬
‫إلى ‪2‬ساعة‬

‫‪25.5‬‬ ‫‪105‬‬ ‫‪15.2‬‬ ‫‪07 22.5‬‬ ‫‪32‬‬ ‫‪31.1‬‬ ‫من ‪3‬ساعة ‪66‬‬

‫‪‬‬
‫مؤشر تنمية تقنيات االتصاالت والمعلومات يعتبر أداة قياسية للحكومات وشركات االتصاالت ووكاالت التنمية والباحثين وغيرهم لقياس الفجوة الرقمية ومقارنة أداة تقنيات‬
‫االتصاالت والمعلومات ضمن الدولة أو بين عدة دول‪.‬‬
‫إلى ‪4‬ساعة‬

‫‪56.5‬‬ ‫‪226‬‬ ‫‪60.8‬‬ ‫‪28 67.6‬‬ ‫‪96‬‬ ‫‪48.1‬‬ ‫من ‪4‬ساعة ‪102‬‬
‫فأكثر‬

‫‪01‬‬ ‫‪04‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪0.8‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪1.5‬‬ ‫‪03‬‬ ‫ال‬

‫‪100‬‬ ‫‪400‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪46 100‬‬ ‫‪142‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪212‬‬ ‫المجموع‬

‫تبين نتائج الجدول رقم (‪ ) 17‬ان مجمل افراد العينة االجمالية يستخدمون االنترنات بنسبة ‪99%‬‬
‫‪ ،‬حيث نجد نسبة استخدام االنترنات في تونس كلية بنسبة ‪ ، 100%‬تليها المغرب بنسبة ‪99.2%‬‬
‫‪ ،‬ثم الجزائر بنسبة ‪ . 98.5%‬أما فيما يخص المدة الزمينة المستخدامة في االنترنت نجد نسبة‬
‫‪ 56.5%‬من العينة االجمالية تقضي من اربع ساعات وأكثر ‪ ،‬ونسبة ‪ 25.5%‬تستخدم االنترنت‬
‫بحجم ساعي قدره من ‪3‬الى ‪4‬ساعات بشكل يومي ‪ ،‬في حين نجد نسبة ‪ 17%‬تتراوح معدالت‬
‫استخدامهم لالنترنت من ساعة الى ساعين يوميا ‪.‬‬

‫تتشابه هذه النسب بين الدول الثالث في حجم االستخدام ‪،‬حيث نجد في كل الدول ‪ ،‬اغلب‬
‫المستخدمين يقضون من ‪ 4‬ساعات فأكثر يوميا ‪ ،‬ففي الجزائر نجد نسبة ‪ ، 48.1%‬وفي المغرب‬
‫نسبة ‪ 67.6%‬أما تونس ‪ .60.8‬وكمقارنة بين الدول الثالث نجد تونس االكثرمدة استخداما‬
‫‪ 60.8%‬في حين نجد المدة االقل من حيث‬ ‫لالنترنات (اكثر من ‪4‬ساعات يوميا ) ب‬
‫االستخدام(من ساعة الى ساعتين ) في المغرب بنسبة ‪. 9.1%‬هذه النتائج تتاكد من خالل ما‬
‫تظهره نتائج موشر االتصاالت العالمي لسنة ‪ 2017‬الصادرعن شركة " هواوي" الصينية‬
‫سنويا ‪ ،‬والذي يوكد احتالل الجزائر والمغرب المراتب االولى في شمال افريقيا ومراتب متقدمة‬
‫على المستوي العالمي ‪45 ،44‬على التوالى ‪ ،‬ووفقا للمشر فان اطالق الجيل الرابع ‪ 4g‬ساعد‬
‫بلدان شمال افريقيا باللحاق بالركب العالمي لالتصاالت ووفر اتصاال اقوى واسرع بشبكة‬
‫االنترنات‪.51‬‬

‫جدول رقم (‪ )18‬يوضح استخدام العينة للتطبيقات التكنولوجية وأنوعها ‪.‬‬

‫الدول الثالث‬ ‫تونس‬ ‫المغرب‬ ‫الجزائر‬ ‫الدولة‬

‫النسبة‪%‬‬ ‫التكرار النسبة‪ %‬التكرار النسبة التكرار النسبة‪ %‬التكرار‬ ‫الجنس‬


‫‪%‬‬

‫‪97.8‬‬ ‫‪391‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪46 97.8‬‬ ‫‪139‬‬ ‫‪97.1‬‬ ‫‪206‬‬ ‫نعم فيسبوك‬

‫‪91‬‬ ‫‪364‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪46 82.3‬‬ ‫‪117‬‬ ‫‪94.8‬‬ ‫‪201‬‬ ‫يوتيوب‬

‫‪58.3‬‬ ‫‪233‬‬ ‫‪60.8‬‬ ‫‪28 69.7‬‬ ‫‪99‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪106‬‬ ‫منتديات‬

‫‪48.5‬‬ ‫‪194‬‬ ‫‪73.9‬‬ ‫‪34 72.5‬‬ ‫‪103‬‬ ‫‪26.8‬‬ ‫‪57‬‬ ‫مدونات‬

‫‪50.3‬‬ ‫‪201‬‬ ‫‪89.1‬‬ ‫‪41 55.6‬‬ ‫‪79‬‬ ‫‪38.2‬‬ ‫‪81‬‬ ‫مواقع‬


‫رسمية‬

‫‪89.5‬‬ ‫‪358‬‬ ‫‪97.8‬‬ ‫‪45 87.3‬‬ ‫‪124‬‬ ‫‪89.1‬‬ ‫‪189‬‬ ‫أخرى‬

‫‪01‬‬ ‫‪04‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪0.8‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪1.5‬‬ ‫‪03‬‬ ‫ال‬

‫نالحظ من الجدول رقم (‪ ) 18‬ان مجمل افراد العينة االجمالية يستخدمون مواقع التواصل‬
‫االجتماعي بنسبة ‪ ، 99%‬حيث نجد نسبة استخدام االنترنات في تونس كلية بنسبة ‪ ، 100%‬تليها‬
‫المغرب بنسبة ‪ ، 99.2%‬ثم الجزائر بنسبة ‪. 98.5%‬‬

‫‪ 51‬موشر االتصاالت العالمي ‪ 2017‬على الرابط ‪http://www.huawei.com/minisite/gci/en/country_profile-ma.html‬‬


‫يوم ‪ 2017 – 4– 23‬على الساعة ‪13:30‬‬
‫كما يتضح لنا من خالل الجدول ان اكثر التطبيقات التكنولوجية المستخدم هي الفيسبوك وذلك‬
‫بنسبة ‪ ، 97.8%‬تليها نسبة استخدام اليوتيوب بنسبة ‪ ، 91%‬في حين نجد هنا اهتمامات اخرى‬
‫للشباب في وولوجه االنترنات بنسبة ‪ 89.5%‬وتمثلت هذه االستخدامات ( االخرى) في مشاهدة‬
‫القنوات التلفزيونية والبحث ‪ ،‬و االتصال ‪.‬‬

‫والمالحظ كذلك ان استخدام الفيسبوك واليوتيوب في الدول الثالث شائع جدا ‪ ،‬حيث بلغت نسبه في‬
‫الجزائر ) الفيسبوك ‪ -97%‬اليوتويب ‪، ) 94.8%‬اما في المغرب بلغت بسبة استخدام الفيسبوك‬
‫‪ 97.8%‬واليوتيوب ‪ ، 82.3%‬اما في تونس بلغ نسبة االستخدام في الفيسبوك واليوتوب ‪100%‬‬
‫‪ .‬اما المدونات والمنتديات فنجدها شائعة في كل من المغرب وتونس بالمقارنة مع الجزائر ‪،‬حيث‬
‫بلغت نسبة استخدام المدونات في المغرب ‪ 72.5%‬وفي تونس ‪ ، 73.9%‬أما في الجزائر‬
‫فنجدنسبة استخدامها ‪. 26.8%‬‬

‫‪ -4‬منهج الدراسة ‪:‬‬

‫تعتبر عملية اختيار وضبط المنهج المناسب لدراسة إشكالية هذا البحث عملية صعبة نتيجة تعقد‬
‫ظاهرة السياحة وحداثتها من جهة أخرى ولكونها صناعة فرضت نفسها في اآلونة األخيرة على‬
‫المستويين المحلي والعالمي مما أدى الى دراستها من خالل جميع المداخل والتخصصات اقتصاديا‬
‫وسياسيا وثقافيا واجتماعيا واعالميا وتكنولوجيا ‪...‬‬

‫‪52‬‬
‫والمنهج هو الطريقة التي يتبعها الباحث الكتشاف الحقائق ولتحقيق االهداف البحثية‬

‫وهو الطريقة المتبعة لإلجابة عن االسئلة التي تثيرها اشكالية البحث واختياره ال يأتي بالصدفة او‬
‫لميل ورغبة معينة للباحث‪ ،53‬بل إن موضوع الدراسة واهدافها هم اللذان يفرضان نوع المنهج ‪،‬‬
‫وهذا ما يتطلب من الباحث التدقيق في اختيار المنهج االصح لدراسته‬

‫وبما ان دراستنا تتمحور حول أثر التكنولوجيات الحديثة على السياحة فإنها تنتمي الى الدراسات‬
‫الوصفية الشائعة في بحوث علوم االعالم واالتصال والتي تقوم على تفسير الوضع القائم للظاهرة‬

‫‪ 52‬عبد الهادي محمد فتحي‪ ،‬البحث ومناهجه في علم المكتبات والمعلومات ‪ ،‬الدار المصرية اللبنانية ‪ ،‬القاهرة ‪ 2002 ،‬ص ‪93‬‬
‫‪53‬عمار بوحوش ‪ ،‬مناهج البحث العلمي وطرق إعداد البحوث‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية ‪ ،‬الجزائر ‪ 1995‬ص ‪29‬‬
‫والمشكلة من خالل تحديد ابعادها وظروفها والعالقة بين متغيراتها بهدف الوصول الى وصف‬
‫عملي دقيق متكامل للظاهرة المدروسة‬

‫ومن هنا فقد استخدمنا في هذه الدراسة‪:‬‬

‫ـ المنهج الوصفي التحليلي‪:‬‬

‫والذي يعد المنهج االكثر مالءمة لتحقيق فهما افضل للظاهرة المدروسة وألنه يساعد على فحص‬
‫العوامل المختلفة المؤثرة في الظاهرة وفي وظائفها ‪ ،‬كما يعطي المنهج الوصفي التحليلي صورة‬
‫‪54‬‬
‫تمثيلية دقيقة للواقع إذ يشكل مرحلة وسيطيه بين المالحظة والتفسير‬

‫كما انه يسجل كل ما يتعلق بالظاهرة ودراستها كما توجد في الواقع ووصفها وصفا دقيقا ‪ ،‬فهو يعبر‬
‫عنها كميا وكيفيا ‪ ،‬فيعطينا وصفا رقميا يوضح مقدار الظاهرة وحجمها‪ .55‬تم توظيف المنهج‬
‫الوصفي التحليلي في هذه الدراسة من اجل وصف استخدام التكنولوجيات الحديثة وأثرها في السياحة‬
‫وكذا وصف عالقة التفاعل الوظيفي وتحليله بين مكو نات التكنولوجيا الحديثة وأثر استخدامها في‬
‫السياحة‪ ،‬كما تم استخدامه لوصف وتحليل ومعرفة دوافع وآراء وعادات وأنماط استخدام‬
‫التكنولوجيات الحديثة لدى الشباب المغاربي (تونس‪ ،‬المغرب‪ ،‬الجزائر) والبحث عن العوامل التي‬
‫تنمي الممارسة السياحية لديها‪.‬‬

‫ـ المنهج المقارن‪:‬‬

‫وهو طريقة المقارنة في بين جماعات مختلفة أو جماعات داخل المجتمع الواحد أو بين ظاهرتين أو‬
‫‪56‬‬
‫مشكلتين أو متغيرين مختلفين للكشف عن الوجه الشبه و االختالف بينهما وابراز اسبابها‬

‫‪54‬عمار بوحوش ومحمد ذنيبات‪،‬مناهج البحث العلمي وطرق اعداد البحوث‪،‬ديوان المطبوعات الجامعية‪،‬الجزائر‪1999‬ص‪129‬‬
‫‪55‬‬
‫‪Delbayle (J)،Introduction aux méthode des sciences sociales، Edition de seuil، Privat، Toulouse، 1991، p 132.‬‬
‫‪ 56‬فاروق مداس‪ ،‬قاموس مصطلحات علم االجتماع ‪ ،‬سلسلة قوانين المنار‪ ،‬دار مدني ‪ ،‬الجزائر ‪ 2003‬ص ‪159‬‬
‫يلجأ الباحث الستخدام هذا المنهج في العلوم االنسانية للمقارنة بين المجتمعات واالفراد او بين‬
‫المتغيرات ‪ ،‬ويمكن ان تكون هذه المقارنة تاريخية او جغرافية وتصعب هذه المقارنة نتيجة اختالف‬
‫‪57‬‬
‫الظروف االجتماعية واالقتصادية والثقافية للمجتمعات ‪ ،‬تبقى هذه الظروف متقلبة ومتغيرة‬

‫استخدمنا المنهج المقارن في دراسة اثر التكنولوجيات الحديثة على السياحة لمعرفة العالقة الوظيفية‬
‫بينهما في مجتمعات مختلفة ومتباينة فيما بينها ي مجال صناعة السياحة ‪ ،‬وذلك من خال المقارنة‬
‫بين إجابات المبحوثين في الدول الثالثة واستخالص اآلثار الناجمة من استخدام التكنولوجيات‬
‫الحديثة في السياحة‪.‬‬

‫‪ -5‬أدوات وتقنيات الدراسة‪:‬‬

‫إن دقة البحوث الميدانية تتوقف الى حدا كبير على مدى اختيار االدوات والتقنيات المناسبة التي‬
‫تتماشي وطبيعة الموضوع و إمكانيات الباحث للحصول على المعلومات والبيانات التي تخدم‬
‫اهداف البحث ‪.‬‬

‫تختلف أدوات وتقنيات جمع المعلومات والبيانات الميدانية باختالف موضوع الدراسة‬
‫وباختالف المنهج المستخدم ‪.‬أما فيما يخص االدوات البحثية التي استخدمنها في دراستنا الميدانية‬
‫ومتطلباته وهي المالحظة‬ ‫تتنوع بين االدوات التدعيمية واالساسية حسب مقتضيات البحث‬
‫‪،‬المقابلة ‪ ،‬االستمارة ‪.‬‬

‫‪1‬ـ المالحظة‪:‬‬

‫تعتبر المالحظة من االدوات المنهجية التي يعتمد عليها الباحث في جمع البيانات والحقائق ‪ ،‬من‬
‫مكان إجراء الدراسة ‪.‬فالمالحظة هي توجيه الحواس لمشاهدة ومراقبة سلوك معين أو ظاهرة معينة‬
‫‪،‬وتسجيل ذلك السلوك وخصائصه ‪ .58‬فالمالحظة كوسيلة بحثية لديها فوائد كبيرة حيث تعطي‬
‫للباحث إمكانية مالحظة سلوك وتفاعل المبحوثين واالطالع على أنماط وأساليب معيشتهم ‪،‬وتتيح‬
‫للباحث الوقوف على الحالة الطبيعية لمجتمع البحث ‪.‬أفادتنا هده االداة باعتبارها اداة تدعيمية‬
‫لألدوات االخرى ‪ ،‬في كسب معلومات عن الوسائل والتقنيات التكنولوجية المتاحة والمستخدمة في‬
‫‪57‬حلمي احمد فؤاد وآخرون المرشد في كتابة األبحاث ط ‪ ،4‬دار الشروق ‪ ،‬جدة ‪ 1983‬ص ‪27‬‬
‫‪ 58‬خالدي الهادي ‪،‬قدي عبد المجيد ‪ ،‬المرشد المعين في المنهجية وتقنيات البحث العلمى ‪،‬دار هومة للطباعة والنشر ‪،‬الجزائر ‪،1996،‬ص‪72‬‬
‫المجال السياحي ‪،‬وكذا كيفيات االستخدام وظروف االستخدام بالنسبة للشباب المغاربي ‪،‬خاصة في‬
‫ظل تباين واتساع مجتمع البحث ‪.‬‬

‫ـ المقابلة ‪:‬‬

‫تعبر المقابلة أداة من االدوات المهمة في جمع البيانات ‪،‬حيث يتم من خاللها جمع المعلومات‬
‫والبيانات واالحصائيات حو ل آراء واتجاهات وتصورات ومعايير المبحوثين ‪ ،‬هذه الجوانب العقلية‬
‫والنفسية التي يصعب الحصول عليها من خالل االدوات االخرى ‪ .‬وتعرف المقابلة بأنها محادثة‬
‫يقوم بها فرد مع فرد آخر أو آفراد أخرين هدفها إستثارة أنواع معينة من المعلومات الستخدامها في‬
‫مجال البحث العل مي ‪،‬أو باالستعانة بها على التوجيه والتشخيص والعالج ‪.59‬‬

‫إستخدمنا في دراستنا هذه المقابلة نصف الموجهة والتي تعرف بانها "ذلك النمط من المقابلة الذي‬
‫تكون فيه ملما بكل محاور المقابلة ‪،‬لكن عملية الترتيب تبقى مرتبطة بجو المقابلة‪ . 60‬حيث استفدنا‬
‫من هذه المقابلة في استطالع آراء المبحوثين ‪ ،‬والتعرف أكثر على الوسائل التكنولوجية الحديثة‬
‫المستخدمة لديهم في ممارستهم السياحية ‪،‬حيث ضبطت فروض الدراسة بشكل افضل ‪ ،‬وبناء أداة‬
‫البحث االساسية " االستبيان " بشكل مضبوط ودقيق ‪.‬‬

‫يعت بر االستبيان من ادوات البحث الشائعة االستعمال في العلوم االنسانية‬ ‫ـ االستبيان ‪:‬‬
‫واالجتماعية ‪،‬خاصة في علوم االعالم واالتصال ‪ ،‬حيث يستخدم في الحصول على معلومات دقيقة‬
‫اليستطيع الباحث مالحظتها بنفسه على ارض الواقع ‪ ،‬وقد استخدمنا أسلوب االستبيان كأداة رئيسية‬
‫فب البحث كونه " يساعد الباحث على جمع المعلومات من عينة كبيرة العدد مهما تميزت باالنتشار‬
‫أو التشتت ‪ ،‬باإلضافة إلى انعدام تدخل الباحث التقرير الذاتي للمبحوثين أثناء االستقصاء ‪ ،‬ويفر‬

‫‪ 59‬عبد الرحمان عبد هللا محمد ‪،‬مناهج وطرق البحوث االجتماعية‪ ،‬دار المعرفة الجامعية ‪،‬االسكندرية ‪ ،‬ص‪83‬‬
‫‪60‬‬
‫‪Madelin grawitz، méthodes des sciences sociales،2ed، (Paris: Dalloz،1986)،p689.‬‬
‫كثير من الوقت والجهد ‪،‬ويساعد على تصنيف البيانات وتبويبها ‪ ،‬مما يرفع من درجة الثبات ودقة‬
‫‪61‬‬
‫النتائج "‬

‫تم ربطنا لالستمارة بإشكالية الدراسة وفروضها ‪ ،‬وبما ان هدف دراستنا هو البحث في اثر‬
‫التكنولوجيات الحديثة على السياحة ‪ ،‬فقد تم طرح مجموعة من االسئلة في هذ الجانب ‪،‬وتنوعت‬
‫االسئلة بين االسئلة المغلقة والتصنيفية المفتوحة ‪.‬‬

‫تم ضبط االستمارة في محاور تجيب على فروض الدراسة‪:‬‬

‫المحور االول ‪ :‬محور خاص بالبيانات الشخصية للمبحوثين‬

‫المحور الثاني ‪ :‬محور نهدف من خالله لمعرفة عادات وانماط استخدام التكنولوجيات الحديثة عند‬
‫الشباب المغاربي ( الدول الثالثة )‪.‬‬

‫يهدف الى معرفة مدى استخدام األجهزة التكنولوجيات الحديثة في ممارسة‬ ‫المحور الثالث‪:‬‬
‫السياحة لدى الشباب المغاربي ‪.‬‬

‫المحور الرابع ‪ :‬استخدام اإلنترنت للتعرف على المنتوج السياحي والترويج له لدى الشباب‬
‫المغاربي‬

‫المحور الخامس ‪ :‬مدى استخدام التطبيقات التكنولوجية في السياحة لدى الشباب المغاربي‪.‬‬

‫بعد إنجاز وتنظ يم محاور وأسئلة االستبيان تم عرضه على مجموعة من الباحثين والمختصين ‪،‬‬
‫بهدف تحكيمه ومعرفة جوانب النقص فيه ‪ ،‬ومدى مطابقته ألهداف وفرضيات الدراسة ‪،‬وكذا‬
‫مطابقة اسئلته للشروط المنهجية ‪ ،‬وقد تم أخذ آرائهم بعين االعتبار وتم اخراج االستبيان في شكله‬
‫النهائي ‪ .‬وزع االستبيان من طرف الباحث الكترونيا ‪.‬‬

‫حساب الخصائص السيكومترية لألداة‪:‬‬

‫أ ‪ -‬طريقة التجزئة النصفية‪:‬‬

‫‪61‬موريسانجرس‪،‬مرجعسابق‪،‬ص‪263‬‬
‫تم التحقق من الثبات باستخدام طريقة التجزئة النصفية لتوفر شروط استخدامها‪ ،‬حيث أنه بعد‬
‫تطبيق المقياس على عينة الدراسة والحصول على درجاتهم تم تقسيم المقياس إلى نصفين متساويين‪،‬‬
‫النصف األول يشمل البنود (من ‪ 1‬إلى ‪ )12‬والنصف الثاني يشمل البنود (من ‪ 14‬إلى ‪ ،)25‬ثم قُسم‬
‫إلى قائمتين من الدرجات لكل فرد فيهما درجتان إحداهما على النصف األول وثانيهما على النصف‬
‫الثاني ثم ُحسب معامل االرتباط لـ "بيرسون" (‪ )Person‬بين درجات نصفي األداة‪.‬‬

‫بعد المعالجة اإلحصائية للبيانات باستخدام برنامج الحزمة اإلحصائية للعلوم االجتماعية‬
‫(‪ ،)SPSS‬تحصلنا على معامل ارتباط ( ‪) r = 0.63‬‬

‫ثم قمنا بالتصحيح الطولي لمعامل االرتباط بمعادلة "سبيرمان براون" (‪)Spearman Brown‬‬

‫فتحصلنا على معامل ثبات المقياس وهو ( ‪ ) rsh =0.77‬مما يدل على أن المقياس يتميز بدرجة‬
‫عالية من الثبات‪.‬‬

‫اعتمدنا طريقتين في حساب الصدق وهما‪:‬‬ ‫‪ -2‬صدق االداة‪:‬‬

‫صدق الخبراء‪ :‬حيث تم عرض أداة البحث على مختصين بغرض تحكيم مختلف جوانب‬ ‫‪-‬‬
‫المقياس وقد تحصلنا على نسبة اتفاق تقدر بـ (‪.)80%‬‬

‫طريقة الصدق التمييزي‪:‬‬ ‫‪-‬‬

‫استخدمنا طريقة الصدق التمييزي في التأكد من صدق المقياس‪ ،‬فهي طريقة تعتمد على‬
‫المقارنات الطرفية بحيث تكشف عن مدى قدرة المقياس على التمييز بين طرفي الخاصية‪ ،‬حيث‬
‫نرتب درجات المبحوثين تنازليا أو تصاعديا في التوزيع ثم يُسحب (‪ )%27‬من المبحوثين من‬
‫طرفي التوزيع فيصبح لدينا مجموعتان متطرفتان ثم نقارن بينهما بصفتهما مجموعتين متناقضتين‬
‫تقعان على طرفي الخاصية من حيث الدرجة إحداهما يطلق عليها مجموعة عليا والثانية مجموعة‬
‫‪62‬‬
‫دنيا ويستعمل أسلوبا إحصائيا مالئما وهو اختبار (‪ )T‬لداللة الفرق بين متوسطين حسابيين‬

‫غريب‪ ،‬حسين (نحو قياس سيكولوجية معرفي ألبعاد االداء الدراسي) رسالة دكتوراه غ م ‪ ،‬قسم علم النفس‪ ،‬جامعة الجزائر ‪.2014‬‬ ‫‪62‬‬
‫بعد تطبيق االداة على عينة الدراسة طبقنا طريقة المقارنات الطرفية التي شرحناها آنفا‬
‫فتحصلنا على النتائج المبينة في الجدول اآلتي‪:‬‬

‫االنحرافات المعيارية‬ ‫المتوسطات الحسابية‬ ‫البيانات اإلحصائية‬

‫العينات‬

‫‪10.81‬‬ ‫‪30.71‬‬ ‫المجموعة الدنيا‬

‫‪13.21‬‬ ‫‪68.61‬‬ ‫المجموعة العليا‬

‫الجدول رقم )‪ )19‬يمثل المتوسطات الحسابية واالنحرافات المعيارية لكل مجموعة‬

‫ثم تمت المعالجة اإلحصائية للبيانات باستخدام برنامج الحزمة االحصائية للعلوم االجتماعية‬
‫(‪ ،)SPSS‬والجدول الموالي يبين نتائج اختبار (‪ )T‬لداللة الفرق بين متوسطي المجموعتين‬
‫المتطرفتين في أداة البحث‬

‫مستوى‬ ‫درجة‬ ‫اختبار‬ ‫المتوسط الحسابي االنحراف‬ ‫المجموعة العدد‬ ‫المتغير‬


‫الداللة‬ ‫الحرية‬ ‫المعياري‬ ‫للدرجات(‪) X‬‬
‫(‪)T‬‬ ‫(‪)N‬‬
‫(‪)α‬‬ ‫(‪)df‬‬ ‫)‪(S‬‬

‫‪10.81‬‬ ‫‪30.71 108‬‬ ‫الدنيا‬

‫‪/0.01‬دال‬ ‫‪214‬‬ ‫‪9.73‬‬ ‫األداء‬

‫‪13.21‬‬ ‫‪68.61 108‬‬ ‫الدراسي العليا‬

‫الجدول رقم )‪ :)20‬نتائج اختبار (‪ )T‬لداللة الفرق بين متوسطي المجموعتين‬


‫نالحظ من خالل نتائج الجدول رقم (‪ )20‬بأن المجموعة الدنيا قُدر متوسطها الحسابي في األداء‬
‫الدراسي بـ(‪ )X=30.71‬وبانحراف معياري (‪ ) S=10.81‬أما المتوسط الحسابي للمجموعة العليا‬
‫فقدر بـ(‪ )X= 68.61‬وبانحراف معياري (‪ )S=13.21‬أما قيمة اختبار (ت) (‪ )T-TEST‬فقد‬
‫بلغت (‪ )T=9.73‬وهي دالة إحصائيا عند مستوى داللة (‪ )α 01،=0‬أي مع احتمال خطأ يقدر‬
‫بنسبة ‪ ،%1‬لذا نقول أننا متأكدون بنسبة ‪ %99‬من وجود فروق ذات داللة إحصائية في استخدام‬
‫التكنولوجيات الحديثة في السياحة ب ين المجموعة الدنيا والمجموعة العليا ألن ‪ TT  TO‬وبالتالي‬
‫رفض الفرضية الصفرية‪ ،‬وكانت الفروق لصالح المجموعة العليا‪ ،‬ذلك ألن متوسطها الحسابي في‬
‫المتغير المدروس أعلى من المتوسط الحسابي للمجموعة الدنيا‪ ،‬وعليه نفسر هذه النتيجة بأن‬
‫االستبيان يتمتع بالصدق التمييزي‪.‬‬

‫‪ -6‬الدراسة االستطالعية ‪:‬‬

‫قمنا بالدراسة االستطالعية على عينة مكونة من (‪ )60‬شاب بين الدول الثالث موزعة بالتساوي‬
‫بينهم بغرض فهم اكثر للجوانب الدراسة ‪،‬و بناء أدواتها ‪ ،‬كما تعرفنا على الظروف التي سيتم فيها‬
‫إجراء البحث وكذا الصعوبات التي ربما تواجهنا في التطبيق النهائي ألدوات البحث على العينة‪ ،‬وقد‬
‫تأك دنا من استعداد أفراد العينة ورضاهم على اإلجراءات الخاصة التي ستتبع معهم‪ .‬كما أوضحنا لهم‬
‫أهداف الدراسة لكي يساعدونا في تحقيقها ‪.‬‬

‫قمنا بالدراسة االستطالعية في نهاية السنة الماضية (شهر ديسمبر ‪ ، )2016‬حيث استفدنا من هذه‬
‫الدراسة في ‪ ،‬وجوب تحديد اكثر لمفهوم التك نولوجيا الحديثة ‪،‬وابراز مؤشراته وابعاده للمبحوثين‬
‫لفهم اكثر لمفهوم التكنولوجيا ‪ ( .‬اإلنترنت ‪ ،‬األجهزة المختلفة ‪ ،‬التطبيقات الحديثة ـ شبكات‬
‫التواصل االجتماعي ـ )‪.‬‬

‫‪ -7‬التقنيات والطرق اإلحصائية‪:‬‬

‫استخدمنا في بحثنا مجموعة من الطرق و االختبارات اإلحصائية إلى جانب اإلحصاءات الوصفية‬
‫في تحليل البيانات وهي كاآلتي‪:‬‬
‫• المتوسط الحسابي ‪ : X‬ونستخدمه قصد معرفة الدرجة التي تقترب منها جميع درجات التوزيع‬
‫وهو المعدل الممثل‬

‫• االنحراف المعياري ‪ : S‬ونستخدمه قصد معرفة معدل انحرافات الدرجات على المتوسط‬
‫الحسابي‪.‬‬

‫عادات وانماط استخدام‬ ‫• النسبة المئوية )‪ :)%P‬حيث تم استخدامها في معرفة وحساب‬


‫التكنولوجيا لدى الشباب‬

‫• التكرارات‪ :‬وتستخدم لمعرفة عدد ظهور المتغيرات المدروسة‬

‫• اختبار ‪ : T‬الختبار داللة الفروق بين المجموعات (الدنيا والعليا) وتم استخدامه في حساب الصدق‬
‫التمييزي ألداة الدراسة‪.‬‬

‫• اختبار شيفي لحساب تجانس المجموعات المدروسة بغرض تطبيق اختبار تحليل التباين‬

‫• اختبار تحليل التباين أحادي االتجاه (‪ ) F‬لتوضيح داللة الفروق في متوسطات المتغير المدروس‬
‫لدى فئات الشباب في الجزائر والمغرب وتونس‬

‫• طريقة صدق الخبراء‪ :‬تعرض أدوات البحث على مختصين بغرض تحكيم مختلف جوانب المقياس‬
‫ونكتفي بنسبة اتفاق تقدر بـ (‪.)%80‬‬

‫• طريقة الصدق التمييزي‪ :‬نجري فيها مقارنة طرفية بين طرفي الخاصية (العليا والدنيا) ثم نحسب‬
‫إمكانية وجود فروق دالة إحصائيا بين متوسطي درجات المجموعتين باختبار ‪ T‬للفروق‪.‬‬

‫• طريقة التجزئة النصفية‪ :‬نقوم بتقسيم االستبيان إلى جزأين فنحصل على قائمة يأخذ كل فرد فيها‬
‫درجة في الجزء األول من االداة ودرجة في الجزء الثاني‪ ،‬ثم نحسب معامل االرتباط البسيط بين‬
‫جزأي االداة ونقوم بتصحيحه طوليا بمعادلة (‪.)Spearman Brown‬‬
‫شكل رقم ‪ 03‬يوضح نسب استخدام وسائل التواصل االجتماعي في الوطن العربي‬

‫المصدر ‪ :‬تقرير اإلعالم االجتماعي العربي السابع‬


‫نالحظ من خالل تقرير اإلعالم االجتماعي العربي السابع استمرار نمو استخدام هذه الوسائل‬
‫يرافقها زيادة ملحوظة في األثر على الواقع الثقافي واالجتماعي والعالقة بين المجتمعات‬
‫والحكومات في العالم العربي‪ ،‬حيث بلغ عدد مستخدمي «فيسبوك» بحلول ‪ 2017‬في المنطقة‬
‫العربية ‪ 156‬مليون مستخدم‪ ،‬مقارنة بـ‪ 115‬مليونا ً في العام الماضي‪ ،‬وأن ‪ 11.1‬مليون مستخدم‬
‫نشط لـــ«تويتر» في المنطقة العربية في أوائل ‪ ،2017‬مقارنة بـ‪ 5.8‬ماليين قبل ثالث سنوات‪.‬‬
‫وكشف التقرير عن وصول مستخدمي «لينكد إن» في المنطقة إلى ‪ 16.6‬مليون مستخدم بحلول‬
‫‪ 2017‬بزيادة ‪ % 22‬مقارنة بالعام الماضي‪ ،‬كما بلغ عدد المستخدمين النشطين النستغرام ‪7.1‬‬
‫ماليين في المنطقة‪ ،‬وأن اللغة العربية األكثر استخداما ً عبر منصات التواصل االجتماعي للمرة‬
‫األولى في المنطقة‪.63‬‬

‫شكل رقم ‪.04‬يوضح استخدام اللغة في منصات التواصل االجتماعي العربية‬

‫المصدر‪ :‬تقرير اإلعالم االجتماعي العربي‬

‫‪ -6‬مداخل تقييم انعكاسات استخدام مواقع التواصل االجتماعي على حجم التفاعل‪:‬‬

‫‪ 63‬تقرير االعالم االجتماعي العربي ‪ ،‬على الرابط‬


‫‪www.arabsocialmediareport.com‬‬
‫شهدت مواقع التواصل االجتماعي استخداما واسعا منذ بدايات ظهورها األولى‪ ،‬ونجحت هذه المواقع‬
‫في كسب المزيد من المستخدمين من خالل تنوع الخدمات التي تتيحها‪ ،‬هذا االستخدام بدأ يجر معه‬
‫العديد من القضايا التي تؤثر في المستخدم مما يؤدي إلى ظهور العديد من االنعكاسات على حياته‬
‫النفسية واالجتماعية‪ ،‬وتختلف هذه االنعكاسات باختالف ساعات االستخدام والجنس وطبيعة البيئة‬
‫واالستخدام أسبابه وكذا حسب الموقع‪ ،‬لكن في المجمل هناك عدد من القضايا المهمة التي يثيرها‬
‫موضوع استخدام اإلنترنت بصفة خاصة‪ ،‬وذلك نظرا لطبيعة الخدمات التي تتيحها هذه المواقع‪.‬‬

‫فاختلفت آراء الب احثين حول انعكاسات استخدام تكنولوجيا االتصال الحديثة واإلنترنت عموما‬
‫ومواقع التواصل االجتماعي خصوصا وما تتضمنه من تطبيقات متنوعة على العالقات االجتماعية‬
‫وعلى حجم التفاعل االجتماعي‪ ،‬فهناك مجموعة من الباحثين الذين ينتمون إلى المدخل اإليجابي‬
‫الذي يرى عموما أن اإلنترنت أدت إلى توسيع العالقات بين األفراد وزيادة التواصل االجتماعي‬
‫بينهم‪ ،‬بينما يرى أنصار المدخل السلبي أن استخدام اإلنترنت أدى إلى تقليل فرص االتصال‬
‫الشخصي المباشر وزيادة العزلة بين األفراد‪ ،‬وهناك مدخل ثالث وهو المدخل المعتدل الذي ال يتبنى‬
‫اتجاها سلبيا وال إيجابيا الستخدام مواقع التواصل االجتماعي وإنما يرجع االنعكاسات اإليجابية أو‬
‫السلبية الستخدام مواقع التواصل االجتماعي للمستخدم نفسه‪ ،‬فإن كان يستخدمها من جوانبها‬
‫اإليجابية فإن انعكاساتها ستكون إيجابية بطبيعة الحال والعكس‪ ،‬إن كا يستخدمها من جوانبها السلبية‬
‫فإن انعكاساتها ستكون سلبية‪ .‬وفيما يلي نتطرق لمختلف هذه المداخل بالتفصيل‪:‬‬

‫أ‪ .‬المدخل اإليجابي (المتفائلون‪ :) Optimistees‬ال أحد يستطيع أن ينكر أن اإلنترنت أداة فعالة‬
‫في التواصل االجتماعي وقد ساعدت بشكل كبير على إبقاء واستمرار الكثير من العالقات‬
‫االجتماعية‪ ،‬ويشير الباحث ليفن ستون)‪ (Livin Stone‬إلى أن مواقع التواصل االجتماعي قد‬
‫أتاحت للمستخدمين فرصا جديدة للتواصل من خالل تبادل الزيارات‪ ،‬واستخدام اإلنترنت معا‬
‫للتواصل من خالل األلعاب االلكترونية الجماعية وأدوات وتطبيقات التواصل المتنوعة‪ ،‬ويرى أنه‬
‫كلما زادت هذه المواقع وتطورت خدماتها وتطبيقاتها كلما زادت قوة العالقات والروابط التي تربط‬
‫بين األفراد‪.‬‬
‫كما اتفق أصحاب هذا المدخل على أن التأثير الذي أحدثته مواقع التواصل االجتماعي على العالقات‬
‫االجتماعية يطلق عليه مصطلح مضاعفة الرؤية أو الرؤية األوضح ‪(Magnifying Glass‬‬
‫)‪ ، Effects‬وهو مصطلح يشير إلى مضاعفة عالقات الفرد بكل من‪ :‬أفراد عالقته بهم قوية‬
‫(أصدقاء مقربون)‪ -‬أفراد عالقته بهم سطحية وضعيفة (قد يكونوا جيران أو زمالء دراسة أو عمل)‪-‬‬
‫أفراد ال يعرفهم من قبل (صداقات افتراضية))‪.(1‬‬

‫وقد أثبتت العديد من األبحاث والدراسات أن مواقع التواصل االجتماعي تقوي العالقات بين أفراد‬
‫األسرة واألصدقاء الذين هم بعيدون مكانيا‪ ،‬كما أنها تساعد على البقاء ومواصلة عالقات مع أفراد‬
‫كانت تربطهم عالقات فعلية ثم انقطعت تلك العالقات بسبب تغير الظروف‪ ،‬كما أثبتت تلك‬
‫الدراسات أن مواقع التواصل االجتماعي تساعد األفراد الذين يعانون من الخجل واالنطواء على‬
‫تجاوز حدود حياتهم االجتماعية الضيقة وتوطيد عالقاتهم تدريجيا مع أفراد المجتمع الذي يعيشون‬
‫فيه والتعرف على أفراد آخرين من مجتمعات أخرى‪.‬‬

‫فأصحاب هذا المدخل يؤكدون على أن التطور الحاصل في مجال تكنولوجيا االتصال ومختلف‬
‫التطورات في مواقع التواصل االجتماعي جاءت ال لتلغي التفاعل المباشر الشخصي وإنما جاءت‬
‫لتكمله وتتمه‪.‬‬

‫ب‪ .‬المدخل السلبي (المتشائمون‪ :)Pessmististis‬من الجهة المقابلة نشأ تيار معارض‬
‫الستخدام مواقع التواصل االجتماعي بفعل انعكاساته السلبية المتعددة‪ ،‬وهم المتشائمون من استخدام‬
‫التقنيات الحديثة )‪ ، (Les Technophobes‬ويمثل هذا التيار مختصون وباحثون في عدة‬
‫مجاالت خاصة علم االجتماع وعلم ال نفس‪ ،‬وهم يتحدثون بالنقد الالذع عن مواقع التواصل‬
‫االجتماعي ويتخوفون من آثارها على الفرد والمجتمع‪ ،‬حيث يرون أن اإلنترنت عموما وخاصة‬
‫مواقع التواصل االجتماعي كوسيط اتصالي تفاعلي تفتقر إلى وجود االتصال غير اللفظي من خالل‬
‫حركات وإشارات الوجه ولغة الجسد‪ ،‬وهذا الن وع من االتصال ال ينقل الرسالة االتصالية بفاعلية‪،‬‬
‫كما أن غياب الصوت في االتصال يقلل من درجة التفاعل حيث أن للصوت ونبرته مهمة أساسية في‬

‫)‪ –(1‬عبد الرحمن عزي‪ ،‬السعيد بومعيزة‪ :‬وسائل اإلعالم والمجتمع‪ :‬رؤية سوسيولوجية مع تطبيقات على المنطقة العربية واإلسالمية‪،‬‬
‫(الجزائر‪ :‬دار الورسم‪ ،)2010 ،‬ص‪.84‬‬
‫نقل المشاعر واألحاسيس واالنفعاالت‪ ،‬لذلك يطلقون على التواصل عبر اإلنترنت اسم االتصال‬
‫البارد‪.‬‬
‫وأشار بعض الباحثين إلى أن تكنولوجيا االتصال المعاصرة تقدم دائما حلوال للمشاكل الموروثة كما‬
‫تخلق في نفس الوقت ومشاكل جديدة‪ ،‬فهي تنمي العالقات االجتماعية الالشخصية وتكبح إبداع‬
‫التفكير اإلنساني‪ ،‬حيث ترى الباحثة شيري تيركل)‪ (Sherry Turkle‬أن التوجه الكبير إلى‬
‫االهتمام بالتقنية أدى إلى اعتبا ر اإلنسان كآلة حيث تم تجريده من كل أحاسيسه وإنسانيته‪ ،‬وهناك من‬
‫يشبه اإلنترنت بحصان طروادة الذي يحمل مجموعة من القيم ضد اإلنسانية وتتوسطها الرغبة في‬
‫موت اإلنسان وفنائه‪ ،‬فقد أقامت شبكة اإلنترنت نجاحها وطورت خدماتها التواصلية والتفاعلية على‬
‫أساس القيم والعالق ات االجتماعية التي وعلى عكس ما كان متوقعا أصبحت تشهد تأزما وتدهورا‬
‫كبيرا‪.‬‬

‫ويرى الكثير من الباحثين أنه حتى لو استخدم الفرد مواقع التواصل االجتماعي للتحدث مع أصدقائه‬
‫المقربين وأفراد عائلته فإن المحادثات سوف تحل محل التواصل المباشر وجها لوجه تدريجيا مما‬
‫يؤدي إلى تقليل الروابط والعالقات االجتماعية بين األفراد‪.‬‬

‫ومن جهة أخرى فإن سهولة استخدام اإلنترنت وتنافس مختلف مواقع التواصل االجتماعي على‬
‫زيادة تبسيط التفاعل والتواصل عبرها يؤدي إلى إدمانها حيث كلما زاد الوقت الذي يقضيه‬
‫المستخدمون لمواقع التواصل االجتماعي كلما زاد معدل إدمانهم لها‪.‬‬

‫باإلضافة إلى ذلك عدم تنظيم االستخدام يؤدي إلى العزلة االجتماعية‪ ،‬حيث أن قضاء المزيد من‬
‫الوقت على مواقع التواصل االجتماعي يؤدي إلى انخفاض نسبة التواصل الحقيقي ويزيد اإلحساس‬
‫بالعزلة االجتماعية والوحدة‪.‬‬

‫ج‪ .‬المدخل المعتدل (‪ :)Neutralists‬أنصا ر هذا المدخل ال يتبنون اتجاها سلبيا وال إيجابيا خاصا‬
‫بانعكاسات استخدام مواقع التواصل االجتماعي على العالقات االجتماعية لألفراد‪ ،‬حيث يرون أنه‬
‫عند ظهور وسيلة اتصال حديثة بإمكانات متعددة أكبر من إمكانات الوسائل القديمة يبدأ الجدل يدور‬
‫حول انعكاسات وتأثيرات هذ ه الوسيلة على استخدام وسائل االتصال األخرى وعلى نمط الحياة‬
‫االجتماعية للفرد عموما وعلى نمط عالقاته االجتماعية‪ ،‬ويرون أيضا أن مواقع التواصل االجتماعي‬
‫هي أداة لالتصال الشخصي أتاحت للفرد سرعة وسهولة التواصل االجتماعي‪ ،‬وهي أداة مكملة لدور‬
‫االتصال الشخصي مثل أي أداة أخرى‪ ،‬لها ما لها من إيجابيات وعليها ما عليها من السلبيات ال‬
‫تستحق كل هذا الهجوم أو االنتقادات من أنصار المدخل السلبي‪.‬‬
‫نحن من خالل هذه الدراسة نتبنى المدخل المعتدل كونه يركز على اإليجابيات وال يلغي السلبيات من‬
‫استخدام مواقع التواصل االجتماعي‪ ،‬ففي الوقت الذي ركز فيه المدخل اإليجابي على أن اإلنترنت‬
‫أدت إلى توسيع العالقات بين األفراد وزيادة التواصل االجتماعي بينهم بينما ركز المدخل السلبي أن‬
‫استخدام اإلنترنت أدى إلى تقليل فرص االتصال الشخصي المباشر وزيادة العزلة بين األفراد‪،‬‬
‫وهناك مدخل ثالث وهو المدخل المع تدل الذي ال يتبنى اتجاها سلبيا وال إيجابيا الستخدام مواقع‬
‫التواصل االجتماعي‪ ،‬وإنما يرجع االنعكاسات اإليجابية أو السلبية الستخدام مواقع التواصل‬
‫االجتماعي للمستخدم نفسه‪ ،‬فإن كان يستخدمها من جوانبها اإليجابية فإن انعكاساتها ستكون إيجابية‬
‫بطبيعة الحال‪ ،‬والعكس‪ ،‬إن كان يستخدمها من جوانبها السلبية فإن انعكاساتها ستكون سلبية‪.‬‬

‫‪2‬ـ تكنولوجيا المعلومات واالتصال الحديثة وأثرها على النشاط السياحي‪.‬‬

‫‪2‬ـ‪ 1‬ـ أسباب التوجه نحو التكنولوجيات الحديثة ‪.‬‬

‫أدت التأثيرات والمتزايدة للتكنولوجيا الحديثة إلى تعميم العالم إلى قسمين‪ :‬قسم ساهم في بناء وتشييد‬
‫التكنولوجيا الحديثة وكرسها في خدمة حياته اليومية‪ ،‬وقسم آخر يعاني من العجز والتخلف والجهل‬
‫وضعف البنى التكنولوجيا الحديثة‪ .‬تدور فلسفة العالم كله حول منهج التعير المجتمعي الشامل هذا‬
‫المنهج الذي ‪ ....‬من التطور المتسارع للتكنولوجيا الحديثة وتطبيقاتها‪ ،‬والذي أبرز سماته ظهور‬
‫مايعرف بمجتمع المعلومات‪ ،‬أدت هذه البنية الجديدة ـ ( مجتمع رقمي وفضاء معلوماتيـ‬
‫وتكنولوجيا حديثة ) إلى تأثيرات في حياتنا المعاصرة بجميع مجاالتها‪ ،‬وبما أن السياحة كظاهرة‬
‫اجتماعية واقتصادية مثل القطاعات االخرى ‪ .‬مع البيئة االجتماعية الجديدة حتم عليها سلك السبل‬
‫الجديدة‪ ،‬وفعاليتها وإتباع نهج جديدة لجذب واالحتفاظ ‪ ....‬من خالل االعتماد على التكنولوجيا‬
‫الحديثة‪ .‬وتمثل أهم األسباب والدوافع في‪:‬‬

‫‪ -1‬نشأة وتطور اقتصاد المعرفة‪:‬‬


‫بدأ مفهوم القوة االقتصادية يأخذ مفهوما جديدا مرتكزا على المعرفة باعتبارها سالح بيد من يمتلكها‬
‫حيث يعبر عن ثورة المعلومات وانفجار المعرفة النمو المستمر في تكنولوجيا المعلومات وشبكات‬
‫االتصاالت وتحولها المتزايد إلى الرقمنة السرعة المرونة(‪ ،)64‬وبعبارة أخرى فإن المعرفة أصبحت‬
‫أصول إستراتيجية أساسية ‪.‬‬

‫‪ -2‬تطور شبكة االنترنت المتالحقة وتفاعالتها التكنولولجية‪.‬‬

‫فإذا كانت تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت هي القوة التي سوف تحول االلفية الثالثة إلى أعظم‬
‫ازدهار في التار‪ ،‬فإن شبكة االنترنت هي أكبر تقدم تكنولوي منذ اختراع االلة الطابعة قبل ‪500‬‬
‫عام‪ .‬إذن فنحن بصدد ثورة في مجال ش بكات المعلومات المحوسبة واالتصاالت محورها االنترنت‬
‫والتكنولوجيا التي تعتمد عليها االنترنت‪ ،‬فالتفاعالت والتداخالت التكنولوجية أو الرقمنة في العقد‬
‫الماضي أصبحت حقيقة واضحة‪ ،‬فهناك أربع صناعات تسير نحو بناء منصات قواعد مشتركة هي ا‬
‫الجهزة والبرمجيات والصناعات االلكترونية واالستهالكية والصناعات الخاصة باالتصاالت السلكية‬
‫والالسلكية وصناعة المحتوى‪ ،‬كصناعة النصوص والموسيقى والبحث وغيرها‪.‬‬

‫فقد بلغت تخصيصات مثل هذه القطاعات في الواليات المتحدة االمريكية (كمثال) لوحدها ‪1‬‬
‫تريليون دوال لصناعة أجهزة وبرمجيات الحاسوب و‪ 250‬مليار دوال للصناعات االستهالكية‬
‫االلكترونية وأكثر من ‪ 1.5‬تريليون دوالر لصناعة االتصاالت و ‪ 900‬مليار دوالر لصناعة‬
‫المحتوى بما في ذلك النصوص والبحث والصوت والصورة(‪.)65‬‬

‫وعليه فقد أدت االنترنت إلى خلق نوع من االنجاز الهائل في اهتمام الناس وأصحاب االعمل ليس له‬
‫نظير في مسار العلم والتكنولوجيا هذا االنفجار في استخدام شكبة االنترنيت أدى إلى ظهور نماذج‬
‫جديدة لالعمال لم تكن معروفة من قبل مثل نماذج اعمال الشركات‪، Schwab،Google :‬‬
‫‪. Amazon…،Yahoo‬‬

‫‪ -3‬تعقد وتسارع التغير في بيئة االعمال‪:‬‬


‫(‪)64‬سعد ياسين ‪ ،‬نظم المعلومات االدارية وتكنولوجيا المعلومات‪ ،‬ط‪ ،1‬دار المنهاج‪ ،‬عمان ‪ ،2008‬ص‪.37‬‬
‫(‪)65‬حسب تقارير وزارة التجارة االمريكية‪ ،‬متوفر على الموقع‪le 12.11.2011،consulte،www.trade repport.com/usa:‬‬
‫نعيش في عالم متغير في كل نواحيه ومظاهره وتسارع التغير في هذا العالم إلى الحد الذي تتالشى‬
‫فيه الحدود الفاصلة الزمان والمكان أي تتالشى الخواص بين ما هو قديم وجديد وبين ما هو نسبيا‬
‫ومتحول وبين ماهو كائن وما سيكون بأشكال ومضامين جديدة‪.‬‬

‫ويظهر هذا التغير بجالء أكثر في البنية التكنولوجية االقتصادية واالجتماعية والثقافية والسياسية‬
‫للعالم وفي تطور التكنولوجيا وبالذات التكنولوجيا الحيوية‪ ،‬هندسة البرمجيات المعقدة والتقنيات‬
‫المتطورة الجهزة االتصال‪.‬‬

‫نتيجة مما سبق يجب على منظمات االعمال أن تقوم باداء االنشطة التي تهدف إلى تحسين وحماية‬
‫عملياتها في البيئة غير المستقرة والمعقدة وهذه االنشطة قد تشمل المسح البيئي الجيد‪ ،‬تحسين عملية‬
‫التنبؤ‪ ،‬إعادة هندسة االدارة‪ ،‬بناء تحالفات استراتيجية مع منظمات أخرى اتخاذ القرارات الخالقة‪،‬‬
‫وعليه يمكن النظر لتكنولوجيا المعلومات واالتصاالت هنا كما لو كانت أداة مدعمة لكل هذه االنشطة‬
‫فعلى سبيل المثال تستخدم المنظما نظم المعلومات التنفيذية كي توفر ملخص يومي للمبيعات ومن ثم‬
‫فإن أي مستوى غير منتظم من المبيعات يتم اكتشافه على الفور ويتم اتخاذ االجراءات لتصحيح‬
‫االنشطة‪.‬‬

‫‪ -4‬المنافسة الشديدة واالقتصادية العالمي (العولمة)‪.‬‬

‫تزداد اقتصاديات العالم اندماجا فيما بينها وتتسع دائرة االعتماد المتبادل في أنشطة االعمال الدولية‬
‫والتجار الدولية وتكنولوجيا المعلومات واالتصاالت فيما بين هذه االقتصاديات بصورة لم يسبق لها‬
‫مثيل وتتضح صورة العولمة في بعدها االقتصادي من خالل ظهور الشركات متعددة الجنسيات‬
‫وتزايدة تأثيرها على اقتصاديات العالم المتقدم‪.‬‬

‫وأصبحت المنافسة العالمية تكشل ضغوطات كبيرة على كافة منظمات االعمال‪ ،‬وهذه المنافسة تكون‬
‫قوية عندما تتدخل الحكومات باستخدام الدعم أو من خالل السياسيات الضريبية وحوافز التصدير‪.‬‬

‫والمنافسة العالمية ال ترتكز فقط على االسعار بل تركز أيضا على الجودة ومستوى الخدمة‪ ،‬سرعة‬
‫التسليم‪ ،‬خدمة ما بعد البيع وتقديم خدمات ومنتجات حسب طلب العميل‪ .‬وهنا تعلب التكنولوجيا‬
‫المعلومات دورا مهما وحيويا في مساعدة منظمات االعمال في الحصول على مزايا العولمة حيث‬
‫تساهم في تحسين االنتاجية‪ ،‬زيادة مستوى جودة الخدمات وزيادة الربحية وهذه العوامل تمثل مدخل‬
‫للتعامل مع العديد من مشاكل وفرض العولمة‪.‬‬

‫‪ -5‬التحوالت في مشاريع االعمال‪:‬‬

‫يتوقع الخبراء أن نسبة المبيعات في قطاع الخطوط الجوية االمريكية على شبكة االنترنت سيفوق‬
‫نسبة ‪ 70‬بالمائة خالل العقد الحالي كما أن هناك منافسة شديدة وتخفيضات هامة في أسعار العمولة‬
‫على مبيعات العقارات على االنترنيت بالنسبة لوسطاء البيع‪ ،‬فاالنترنيت والتكنولوجيا ذات الصلة قد‬
‫جعلت باالمكان القيام باالعمال عبر حدود الشركة بنفس الكفاءة تقريبا في قيامها باالعمال داخل‬
‫الشركة وهنا يعني أن المنظمات لم تعد تقتصر على الحدود المنظمية التقليدية أي الحدود المكانية‬
‫المتعارف عليها‪.‬‬

‫‪ -6‬ظهور ما يسمى بالشركة الرقمية‪:‬‬

‫التغيرات التكنولوجيا التي يشهدها العالم مؤخرا أدت إلى تحول المنظمات إلى منظمات أو شركات‬
‫(‪)66‬‬
‫التي تكون مجمل االعمال المهمة سواء مع الزبائن أو المجهزين أو العاملين يتم تكييفها‬ ‫رقمية‬
‫الكترونيا أو أنها متمكنة رقيما‪ ،‬فإجراءات االعمال الرئيسية تنجز من خالل الشبكات المحوسبة‬
‫الممتدة في كل المنظمة لو أنها تربط عدة منظمات ببعضها البعض وعن طريق التمكين الرقمي‬
‫وا لتكيف االلكتروني يتم انسيابية العمل فيها ويكون لديها مستويات من االنجاز غير مسبوقة على‬
‫مستوى االرباح والمنافسات‪.‬‬

‫ويجري االن اعادة تشكيل نماذج االعمال التقليدية الذي كان مهيمنا على االدارة في مقابل عالم ما‬
‫قبل االنترنت وثورة تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت واصحب هذه االخيرة اهم وسيلة تكنولوجية‬
‫تساهم اليوم في خلق وتطوير نماذج االعمال الجديدة‪ ،‬باالضافة إلى ما سبق يمكن كذلك ذكر بعض‬

‫(‪66‬عامر ابراهيم قنديجلي وآخرون‪ :‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪.35 :‬‬


‫االسباب الفرعية االخرى والتي كانت وراء زيادة االهتمام بتكنولويجا المعلومات االتصاالت تتمثل‬
‫في(‪:)67‬‬

‫أ‪ -‬المسؤولية االجتماعية‪ :‬أصبحت منظمات االعمال اليوم تي أهمية التفاعل بينها وبين المجتمع‪،‬‬
‫وتسعى إلى المساهمخة في القيام بالخدمات االجتماعية التي باتت تعرف باسم المسؤولية االجتماعية‬
‫كالرقابة البيئية‪ ،‬الصحة والسالمة المهنية‪ ،‬تكافؤ الفرص‪ ،‬المزايا االجتماعية للعاملين‪ ،‬التظيف‬
‫واالسكان ومراعاة حقوقا المستهلك‪.‬‬

‫فتكنولوجيا المعلومات واالتصاالت يمكن أن تدعم مثل هذه االنشطة حيث تمكن المنظمات من‬
‫استخدام نظم دعم القرار لمراقبة برامج تكافؤ الفرص كما يمكنها استخدام النظم الخبيرة لتحسين‬
‫الرقابة البيئية ‪ ...‬الخ‪.‬‬

‫ب‪ -‬الطبيعة المتغيرة للقوى العاملة أصبحت القوى العاملة متنوعة كما أن تركيبتها تتغير بسرعة‬
‫فهناك عدد متزايد للمراة واالطفال في سوق العمل‪ ،‬فضال عن المعاقين وذلك في كل المواقع كما أن‬
‫هناك العديد من العمال الذين يعملون لسنوات أكبر من طاقتهم وتكنولوجيا المعلومات واالتصاالت‬
‫تساعد في تحقيق التكامل بين مختلف فئات العمال داخل المنظمة‪.‬‬

‫ج‪ -‬توقعات المستهلكين‪ :‬أصبح المستهلك اليوم أكثر دراية ومعرفة بالمتاح من السلع والخدمات‬
‫وجودتها مما يسمح له بطلب أفضلها كذلك تلك المنتجات التي تنتج حسب طلب المستهلك‪.‬‬

‫د‪ -‬تغير هيكل الموارد‪ :‬أضيفت المعلومات اليوم كمورد خامس إلى الموارد التقليدية المتاحة‬
‫لمنظمات االعمال ( االفراد‪ ،‬االالت والمعدات‪ ،‬المواد الخام واالموال أو االستثمارات ) وهذا يني‬
‫أن على هذه االخيرة البدء في معالجة العلومات كمورد‪.‬‬

‫وإذا كانت الموارد االربعة التقليدية تتصف بالندرة والتذبذب فإن المعلومات على العكس من ذلك‬
‫ليست ن ادرة على االطالق بل تتزايد بتزايد معدالت استهالكها ولذلك فالمنظمات تواجه تحديا حقيقيا‬
‫في محاولة التوفيق بين هذا السيل من المعلومات ومعالجتها لالستفادة منها‪ ،‬ومن هنا ظهرت أهمية‬
‫تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت في القيام بهذا الغرض في ظل االنفجار المعلوماتي الحالي‪.‬‬
‫(‪ )67‬محمود حامد عبد الرزاق‪ :‬المعلومات وصناعة البرمجيات في االقتصاد المصري وسبل دعم الميزة التنافسية‪ ،‬المؤتمر القومي االول‪ ،‬مركز بحوث التنمية‬
‫التكنولوجية‪ ،‬حلوان‪ 10 ،‬و ‪ ،12‬ماي ‪.2000‬‬
‫‪2‬ـ ‪ 2‬ــ العوامل الداعمة لتطوير الدور التكنولوجي في السياحة‬
‫تعد السياحة االلكترونية بمعناها الواسع ثمرة إلنجازات علمية متقدمة للغاية في العديد من المجاالت‬
‫المتكاملة لبعضها البعض‪ ،‬فهي نتيجة لسلسلة التطورات‪ ،‬وخاصة ما حدث من ثورة في مجال‬
‫تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت التي نقلت البشرية من العصر التقليدي إلى عصر المعلوماتية‬
‫ومجتمع اقتصاد المعرفة‪ .‬كما أن السياحة االلكترونية تعمل على تحقيق تقدم وتطور مستمر في‬
‫صناعة السياحة خاصة وذلك لما تتسم به من ديناميكية‪ ،‬لذا فإنه يلزم توافر عدد من الركائز‬
‫األساسية التي تقوم عليها ويلزم كذلك توافر القدرة على تطوير هذه الركائز بشكل مستمر‪.‬‬
‫ولعل من أهم هذه المتطلبات أو المقومات األساسية لنمو وازدهار السياحة االلكترونية ما يلي‪:‬‬
‫‪ -1‬اإلطار االقتصادي المناسب ‪:‬‬
‫يقصد باإلطار االقتصادي المناسب ‪ ،‬تبني سياسات اقتصادية موائمة في تطوير قطاع السياحة‪،‬‬
‫‪68‬‬
‫وكذلك وجود اقتصاد متطور نسبيا‪ ،‬وذي هيكل متنوع‪ ،‬ويشمل اإلطار االقتصادي على ما يلي‬
‫السياسات االقتصادية المالئمة‪ :‬تنمو السياحة االلكترونية في إطار سياسات الحرية االقتصادية‬
‫وإفساح المجال أمام القطاع السياحي الخاص ليلعب دورا فاعال في عملية التنمية االقتصادية‬
‫واالجتماعية‪.‬‬
‫ومن هنا يجب إتباع سياسات اقتصادية داعمة تدفع هذه التقنية‪ ،‬مثل الحرية في التنقل والتخفيف من‬
‫األعباء الضريبية على السلع التي تم تبادلها بهذا األسلوب‪ ،‬وعدم فرضها كلية على الرسائل‬
‫االلكترونية‪ ،‬وتعزيز ودعم كل ما من شأنه دعم وتقوية السياحة االلكترونية‪ ،‬من خالل تهيئة البنية‬
‫المواتية لذلك في الداخل‪ ،‬وكذلك مع العالم الخارجي من خالل عقد االتفاقيات الثنائية واإلقليمية‪،‬‬
‫واالنضمام إلى االتفاقيات الدولية المتعددة األطراف التي تعالج قضايا السياحة االلكترونية‪ ،‬مع‬
‫مراعاة المصالح الوطنية‪ ،‬وتحرير الخدمات في مجال االتصاالت‪ ،‬وغير ذلك مما يخدم هذا النوع‬
‫‪69‬‬
‫من التجارة واألعمال‬
‫هيكل اقتصادي متطور ‪ :‬سبق أن عرفنا السياحة االلكترونية بأنها حلقة في سلسلة التطور االقتصادي‬
‫والتجاري‪ ،‬وكتجارة متقدمة البد أن يدعمها ويقف وراء تطورها اقتصاد قوي متنوع الهيكل‪ ،‬ومرن‬
‫يكون ق ادرا على تلبية الطلب الفعال‪ ،‬سواء في الداخل أو في الخارج وبالتالي تنشأ الحاجة إلى‬
‫‪ 68‬أحمد عبد الخالق‪ :‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.‬ص‪.80 ،70:‬‬
‫‪ 69‬محمد العقاب‪ :‬اإلنترنت وعصر ثورة المعلومات‪( ،‬الجزائر‪ :‬دار هومة للطباعة والنشر‪ ،‬ط‪ ،)2001 ،1‬ص‪.7‬‬
‫الدخول في مثل هذا النوع من السياحة‪ ،‬ويتولد الدافع لتطويرها على نحو مستمر‪ ،‬وبعبارة أخرى‬
‫يلزم أن يكون االقتصاد سلع زراعية وصناعية وخدمات متقدمة يمكن توظيف السياحة االلكترونية‬
‫فيها‪ ،‬فالسياحة االلكترونية ‪-‬كوسيلة‪ -‬هي في الواقع في خدمة القطاعات المختلفة‪ ،‬فضال عن أنها‬
‫ثمرة تطويرها‪ .‬لذا فال عجب أن نجد أن هذا النوع من السياحة ينمو ويزدهر في الدول ذات‬
‫االقتصاديات المتطورة والمتنوعة‪ ،‬كما هو الحال بالنسبة لالقتصاد األمريكي أو األوروبي أو‬
‫الياباني‪ ،‬وكلما حققت الدول تقدما‪ ،‬ازداد االهتمام بالسياحة االلكترونية‪ ،‬وازداد الوزن النسبي للدور‬
‫‪70‬‬
‫الذي تلعبه في االقتصاد الوطني وفي تطوير قطاع السياحة خاصة‬
‫وال يقف أثر التطور االقتصادي هنا على المشاريع الكبيرة فحسب‪ ،‬بل يمكن للمشاريع الصغيرة‬
‫والمتوسطة المتطورة –كل حسب نشاطه‪ -‬أن يستفيد من الوسائل التي تتيحها السياحة االلكترونية‬
‫إلجراء مختلف أنواع العمليات‪ ،‬سواء أكانت لألمام أو الخلف وأن تنشئ روابط قوية مع جميع‬
‫القطاعات االقتصادية واألسواق في الداخل وفي الخارج‪ ،‬ولكي يتحقق ذلك يجب أن تكون هناك‬
‫قيمة مضافة)‪ (Value-Added‬تعود على المتعاملين في السياحة االلكترونية‪ ،‬آخذين في االعتبار‬
‫‪71‬‬
‫مستويات الدخول‪ ،‬ومستويات التعليم‪ ،‬ومدى توافر المعلومات‪...‬الخ‬
‫‪ -2‬البنية األساسية للمعلومات‪:‬‬
‫تحتاج السياحة االلكترونية إلى توافر عدة متطلبات حتى يمكن تطبيقها‪ ،‬إذ تتعلق هذه المتطلبات‬
‫بحالة البنية التقنية الموجودة‪ ،‬وكيفية تطويرها واستثمار الموجود منها في مجال السياحة‬
‫االلكترونية‪ .‬ويشمل ذلك‪:‬‬
‫تعتمد السياحة االلكترونية في مجال البنية األساسية للمعلومات على قاعدة اتصاالت حديثة‬
‫ومتطورة‪ ،‬إذ تحتاج إلى حاسبات وخطوط تليفون وتجهيزات مرتبطة بها‪ ،‬ومن ثم يجب العمل على‬
‫توفير كل ذلك وربط مختلف أقاليم البلد الواحد بها‪ ،‬مع التفكير في ربط الدولة مع العالم الخارجي‪،‬‬
‫وإذا كان هذا يعد مطلبا أساسيا‪ ،‬فإن أهميته بالنسبة للدول النامية تزداد ألنها تفتقر إلى كثير من هذه‬
‫العناصر األساسية‪ ،‬إذ تشير أحدث التقارير الصادرة عن االتحاد الدولي للمعلومات )‪ (IFIP‬أن‬
‫الدول المتقدمة تمتلك حوالي (‪ ) %80‬من أجهزة الحاسبات في العالم‪ ،‬هذا في حين أن الدول النامية‬
‫‪ -‬وفق االتحاد الدولي‬ ‫بما فيها الصين لديها (‪ ) %15‬فقط‪ ،‬فالدول منخفضة الدخل لديها‬
‫‪ 70‬أحمد عبد الخالق‪ :‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.81‬‬
‫‪ 71‬صابر محمد عمار‪ :‬التجارة اإللكترونية (مجاالتها ومتطلباتها)‪( ،‬سوريا‪ :‬النور للطباعة والنشر‪ ،)2003 ،‬ص‪.76‬‬
‫لالتصاالت‪ -‬أقل من خط هاتفي واحد لكل من (‪ )100‬من السكان‪ ،‬هذا في حين أن الدول ذات‬
‫الدخل المتوسط لديها أقل من (‪ )20‬خط لكل (‪ )100‬من السكان‪ ،‬مقابل أكثر من (‪ )65‬خط لكل‬
‫(‪ ) 100‬من السكان في معظم الدول المتقدمة‪ ،‬حيث تشهد الكثير من دول المجموعة األولى تحسنا‬
‫‪72‬‬
‫كبيرا في هذا المجال‪ ،‬بينما نجد عكس ذلك في العديد من الدول النامية‬
‫تحتاج المتطلبات األساسية السابقة إلى توافر صناعات أخرى مغذية متطورة يدعمها قطاع البحث‬
‫العلمي والتطوير)‪ (R&D‬متطور يعمل بصفة مستمرة ليدعم كل ما هو جديد بما يؤدي إلى حسن‬
‫استغالل العناصر القائمة وزيادة فعاليتها‪ ،‬مثلما فعلت األلياف الضوئية‪ ،‬وكذلك اكتشاف الجديد في‬
‫هذا المجال‪.‬‬
‫ولعل أهمية العنصر السابق تبرز في أن االعتماد على الخارج في استيراد الحاسبات وما يرتبط بها‬
‫من تجهيزات‪ ،‬وكل ما يتعلق بها باإلضافة إلى المعرفة الالزمة لها‪ ،‬كل هذا قد يدفع إلى رفع التكلفة‬
‫‪73‬‬
‫بالنسبة للمستخدمين‪ ،‬ومن ثم ال تشجع على تكثيف استخدامات السياحة االلكترونية‬
‫كذلك يجب توافر أنواع عديدة من التكنولوجيا غير المادية مثل‪(:‬برامج اللغات‪ ،‬وهو المعروف‬
‫بـ‪ ) Content‬وذلك من أجل النفاذ ليس فقط إلى السياحة االلكترونية‪ ،‬وإنما أيضا من أجل تطويرها‬
‫بشكل دائم ومستمر‪ ،‬لتواكب التقدم الذي قد تحققه دول أخرى في هذا المجال‪ ،‬حيث تشتد وطأة‬
‫المنافسة في إطار يمكن أن نطلق عليه االندفاعية االلكترونية )‪ (Electronic Rush‬من قبل‬
‫الدول المتقدمة‪ ،‬وكذلك الشركات السياحية لالستفادة من هذه الفرصة ‪(Golden‬‬
‫)‪Opportunity‬وذلك بالنفاذ إلى أسواق الدول األخرى‪.‬‬
‫ولعل هذا يمثل أحدث ص ور التطور في أشكال المنافسة في قطاع السياحة وبين الشركات المختلفة‪،‬‬
‫ويرتبط بذلك أن السياسات المتعلقة باالتصاالت يجب أن تتسم بالمرونة الكافية وذلك حتى تستطيع‬

‫‪ 72‬العالق بشر عباس‪ :‬تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت وتطبيقاتها في المجال التجاري‪( ،‬القاهرة‪ :‬المنظمة العربية للتنمية البشرية‪،‬‬
‫‪ ،)2007‬ص‪.‬ص‪.66-65:‬‬
‫‪ 73‬للمزيد من التفاصيل أنظر‪:‬‬
‫‪-‬طارق حماد‪ :‬التجارة اإللكترونية‪ :‬المفاهيم‪ -‬التجارب‪ -‬التحديات‪ -‬األبعاد التكنولوجية والمالية والتسويقية والقانونية‪( ،‬اإلسكندرية‪:‬‬
‫الدار الجامعية‪ ،)2003/2002 ،‬ص‪.58‬‬
‫‪-‬هند حامد‪ :‬تقييم التجارة اإللكترونية في الشركا ت السياحية‪ ،‬رسالة ماجستير غير منشورة‪ ،‬كلية السياحة والفنادق‪ ،‬مصر‪،2008 ،‬‬
‫ص‪.75‬‬
‫أن تتكيف مع بيئة سريعة التغير‪ ،‬ويجب أن يهتم متخذو القرار بهذه التغيرات وأثرها على قطاع‬
‫‪74‬‬
‫السياحة‪ ،‬وكذلك على القادمين الجدد إلى السوق االلكتروني‬
‫لعل أهم عناصر التكنولوجيا الالزمة للدخول في السياحة االلكترونية بمفهومها الواسع تتمثل في‬
‫شبكة اإلنترنت واإلكسترانت)*( ‪ ،‬وغيرها من البرامج المتقدمة بما فيها برامج قواعد البيانات‬
‫واألجهزة والبرامج الالزمة لتحويل الكلمات إلى أرقام ورموز التشفير‪ ،‬ويالحظ أن هذه العناصر في‬
‫تغير وتطور مستمر في إطار التطورات العلمية والتقنية من جهة‪ ،‬والمنافسة الكبيرة بين الشركات‬
‫السياحية المختلفة من جهة أخرى‪ ،‬ويطلق البعض على هذه التجهيزات وغيرها المعماريات‬
‫باعتبارها أساسا ال غنى عنه لنمو وازدهار صناعة السياحة االلكترونية‪.‬‬
‫ومن المفيد كذلك أن نشير هنا إلى أن أهم مفردات هذه المعماريات‪ :‬الشبكات المختلفة مثل‬
‫بروتوكول اإلنترنت‪ ،‬وعناوين وأسماء المواقع‪ ،‬وبروتوكوالت أخرى مثل‪،. IMAP،(POP:‬‬
‫‪ SMTP)،HTTP‬؛وهي خاصية البريد االلكتروني وبروتوكوالت نقل الملفات )‪ (FTP‬وبرامج‬
‫منفعة اإلنترنت )‪ ، (Tep/Ip‬وبرامج تتبع المسارات األخرى وتطبيقات اإلنترنت‪ ،‬والبرامج المتعلقة‬
‫‪75‬‬
‫باللغات مثل‪... Xml)، Html،(Sgml:‬الخ‬
‫‪ -3‬الموارد البشرية )‪:(Human Resources‬‬
‫يعد العنصر البشري عصب التنمية االقتصادية واالجتماعية بصفة عامة‪ ،‬ويلعب الدور الرئيس في‬
‫تنمية وتطوير السياحة االلكترونية بصفة خاصة‪ ،‬إذ هي نوع من األعمال الشبكية المرتبطة ببعضها‬
‫البعض ومتعددة البرامج وتشهد تطورا وتسابقا تنافسيا شديد‪ .‬هذا فضال عن أنها تعتمد اعتمادا كبيرا‬
‫على اإلبداع والمعرفة واالبتكار في أساليبها ووسائلها‪ ،‬وفي جوانبها التنظيمية المختلفة‪ ،‬وكذلك في‬
‫جوانبها المادية وغير المادية المتعلقة بتكنولوجيا المعلومات واالتصاالت على النحو الذي رأينا في‬
‫‪(High Inteesive‬‬ ‫البيئة األساسية التكنولوجية‪ ،‬ومن ثم يمكن القول أنه نشاط كثيف المعرفة‬
‫)‪ Knowledge Activity‬هذا من جهة‪ ،‬ومن جهة أخرى يلعب العنصر البشري دورا مهما‬
‫للغاية في مجال السياحة االلكترونية‪ ،‬إذ يتوقف األخذ بهذه الوسيلة وتطويرها على مدى إدراك وتفهم‬
‫‪74‬‬
‫‪Internationnal telecommunication union (ITU)، internet indicators : users ans PCs، 2010، (also‬‬
‫‪available at : http://www.itu.org.date 2011/02/28.‬‬
‫)*(–اإلكسترانت )‪ : (Extranet‬هي نوع من أنواع اإلنترنت يمكن للمستخدمين المرخص لهم بذلك استخدامها من خالل شبكة‬
‫اإلنترنت‪ ،‬وفي عدة مجاالت مثل‪ :‬مجال الغدارة‪ ،‬عرض البيانات والمعلومات والتسويق‪ ،‬وفي مجال الموارد البشرية‪ ،‬وغير ذلك من‬
‫المجاالت‪.‬‬
‫‪ 75‬لمزيد من التفاصيل أنظر‪ :‬مهند سهاونة‪ ،‬التجارة اإللكترونية وأثرها على العمالة‪ ،‬الجمعية العلمية الملكية‪ ،‬األردن‪ ،‬ص‪.‬ص‪.63-62:‬‬
‫عنصر اإلدارة للدور الذي تلعبه السياحة االلكترونية في تنمية وتطوير صناعة السياحة‪ ،‬كذلك على‬
‫مقدرتها التنافسية مع غيرها من المؤسسات والشركات السياحية في الداخل والخارج‪ ،‬خاصة في ظل‬
‫‪76‬‬
‫تحرير التجارة الخدمات العالمية‬
‫ويعد نقص الكوادر البشرية المؤهلة من أهم العقبات التي تقف في طريق نمو السياحة االلكترونية‬
‫في كثير من الدول النامية‪ ،‬وخاصة أن القيام بهذه التجارة تسبقه مراحل عديدة بداية من التجهيزات‬
‫االلكترونية‪ ،‬تليها عمليات أخرى مثل تسوية المدفوعات وكل هذه الدوائر تحتاج إلى أيادي عاملة‬
‫مدربة ومؤهلة في هذا المجال ولعل من أهم جوانب احتياج العنصر البشري وجود خبراء لتصميم‬
‫المواقع السياحية ذات المحتوى وتحليل البيانات وإعداد نظم الدفع االلكتروني بأشكاله‪...‬الخ‪.‬‬
‫ويحتاج المعنيون بالسياحة االلكترونية ‪-‬وفقا لتقرير منظمة السياحة االلكترونية‪ -‬سواء أكانوا من‬
‫شركات سياحية أو السياح على جميع مستوياتهم؛ تعليما وتدريبا حول المفاهيم األساسية للسياحة‬
‫االلكترونية‪ ،‬وذلك إلبراز حجم الفوائد والمكاسب التي تنجم عن اعتمادها كآلية لتدعيم القطاع‬
‫‪77‬‬
‫السياحي في الدولة وفي ترقية الخدمات السياحية المختلفة‬
‫‪-4‬تطوير اإلدارة االلكترونية)‪:(Developing E-cmmerce Management‬‬
‫يركز هذا الجزء على دور اإلدارة في القطاع السياحي ‪ -‬سواء أكانت العامة أو الخاصة‪ -‬في تطوير‬
‫اإلدار ة االلكترونية‪ ،‬ليس فقط من خالل رفع مستوى الوعي واإلدراك ألهميتها‪ ،‬والعمل على‬
‫نشرها‪ ،‬وإنما من خالل تعميق تأكيد على أنها ضرورة إدارية وتنظيمية في إنجاز األعمال وإتمام‬
‫التعامالت على نحو أسرع‪ ،‬وما يحققه ذلك من اقتصاد للنفقات وتعظيم االستفادة بعنصر الوقت‪،‬‬
‫وغير ذلك من المزايا والفوائد ‪ -‬كما سبق وأن أوردنا في الفصل السابق‪ ،-‬أي أن المطلوب هو أن‬
‫يكون استخدام اإلنترنت في تبادل البيانات والمعلومات وإنهاء التعامالت جزء متكامال في‬
‫إستراتيجية اإلدارة لدى الشركات السياحية في البلد الذي يريد أن يطور اإلدارة االلكترونية‪ .‬ويكفل‬
‫بناء هذه التركيبة وتجسيدها على أرض الواقع وإحداث آثار إيجابية لدى دوائر اإلدارة على اختالف‬
‫مستوياتهم‪.‬‬

‫‪ 76‬لإلطالع أكثر أنظر‪:‬‬


‫‪Ron Schmelzer، et Al ; XML and web services unleashed (N.Y : sams publishing، 2002).‬‬
‫)‪Molly E. H olz shlag، u sing HTML and XHTML، 2nd ed، (inianapolis، IN : que corporation، 2002‬‬
‫‪77‬‬
‫‪Postnote، ICT in developing countries، parliamentary office of sciences and technology، 2006، P43.‬‬
‫وترى االنكتاد أن الحكومات ذاتها يمكن أن تلعب دورا مهما في هذا الخصوص‪ ،‬من خالل تبني‬
‫وتطبيق إستراتيجية واضحة المعالم‪ ،‬تقوم من خاللها بإدخال تكنولوجيا االتصاالت والمعلومات في‬
‫مختلف الهيئات واإلدارات الحكومية‪ ،‬وتقدم بعض الخدمات‪ ،‬وإجراء االتصاالت من خاللها‪ ،‬وهنا‬
‫يدرك الجميع ماذا تعني هذه التكنولوجيا‪ ،‬وأن تعاملها واالستفادة منها واستخدامها هو أمر حتمي‬
‫ليس فقط على جانب العملين لدى دوائر إدارة الوجهات السياحية‪ ،‬بل والمستفيد من هذه الخدمات‪،‬‬
‫والذين قد يكونون من العملين لدى جهات أخرى عامة أو خاصة وهكذا)‪.(1‬‬
‫‪ -5‬وجود إطار قانوني محدد على المستويين المحلي والدولي‪:‬‬
‫تعتبر السياحة االلكترونية جزء ال يتجزأ من التجارة الدولية والتي تعمل في إطار االتفاقية العامة‬
‫لتحرير التجا رة في الخدمات بمنظمة التجارة العالمية‪ ،‬وهو األمر الذي جعل معظم الدول تدرج‬
‫الخدمات السياحية في جداول التزاماتها الملحقة باالتفاقية العامة لتحرير التجارة في الخدمات‪ ،‬وذلك‬
‫بهدف التحرير التدريجي للقطاع السياحي لتحقيق أهداف التنمية المرجوة وجذب االستثمار األجنبي‪.‬‬
‫ومن ثم تكون االتفاقية العامة لتحرير التجارة في الخدمات هي البداية الحقيقية للبحث عن المتطلبات‬
‫القانونية لتنشيط السياحة بصفة عامة والسياحة االلكترونية بصفة خاصة‪.‬‬
‫وقد تضمنت االتفاقية العامة لتحرير التجارة في الخدمات عدة التزامات خاصة بالنشاط السياحي‬
‫موضحة في مالحق على النحو التالي)‪:(2‬‬
‫الفنادق والمطاعم وتقديم المأكوالت (‪ )81‬التزاما منها (‪ )71‬التزاما خاص بتقديم المأكوالت‪.‬‬
‫خدمات منظمي الرحالت ووكاالت السفر ويوجد (‪ )71‬جدوال شاملة للخدمات التي ستقدم‬
‫للمسافرين‪ ،‬وتتضمن المعلومات السياحية وخدمات إعداد رحالت السفر وإصدار التذاكر‪.‬‬
‫خدمات المرشدين السياحيين ويوجد (‪ )42‬جدوال تشمل التزامات خدمات المرشدين السياحية‪.‬‬
‫خدمات سياحية أخرى وتتضمن خدمة المؤتمرات (خدمات النقل السياحي) وتوجد في (‪ )31‬جدوال‪.‬‬
‫خدمات الترفيه والثقافة والرياضية وتوجد في (‪ )30‬جدوال‪ ،‬باإلضافة إلى االلتزامات التي تتعلق‬
‫بالترويج والترفيه السياحي‪.‬‬

‫)‪(1‬‬
‫‪- International telecommunication union (ITU)، internet indicators: users and PCs، op.cit (also‬‬
‫‪available at: http://www.itu.org). date 2011/02/28.‬‬
‫)‪(2‬‬
‫‪- Postnote، ICT in developing countries، parliamentary office of sciences and technology، op.cit،‬‬
‫‪P39.‬‬
‫وتعد أهداف هذه االتفاقية في حقيقتها وسيلة لمساعدة الدول في تمهيد الطريق لنشاط سياحي جاد‬
‫فيقع على عاتق الدول العمل على تحقيق عدة أمور من أهمها‪:‬‬
‫زيادة حجم التجارة الدولية في مجال السياحة بإزالة كافة القيود المحلية خاصة تلك المتعلقة بحركة‬
‫التنقل والسفر والحصول على تأشيرات السفر‪.‬‬
‫العمل على تفعيل القوانين الخاصة بالمجال السياحي االلكتروني وما يترتب عليها من منح مما يعد‬
‫دعما لعملية السياحة‪ ،‬سواء في الداخل أو الخارج‪ .‬باإلضافة إلى السعي نحو رفع كفاءة قطاع‬
‫السياحة في ظل استخدامات تكنولوجيا المعلومات وخلق اإلطار التشريعي الخاص بها‪.‬‬
‫)‪(1‬‬
‫وبناء على هذا‪ ،‬يمكن تحديد أهم المتطلبات القانونية الالزمة لتنظيم السياحة االلكترونية فيما يلي‪:‬‬
‫وجود نظام قانوني متكامل للمعامالت االلكترونية على الصعيدين الدولي يتكاتف مع جهود‬ ‫‪-‬‬
‫الحثيثة في توفير اإلمكانيات المادية والفنية لشركات السياحة للعمل على تفعيل نمط السياحة‬
‫االلكترونية‪.‬‬
‫وجود تشريعات ولوائح منظمة لعمل المؤسسات والوكاالت السياحية بحيث تتواءم مع‬ ‫‪-‬‬
‫األشكال‪.‬‬
‫‪2‬ـ‪ 3‬جهود الدول الثالثة في مجال إدخال التكنولوجيا الحديثة للقطاع السياحي‬
‫‪1‬ــ واقع تكنولوجيا المعلومات في تونس‬
‫لقد جعلت تونس من تكنولوجيات اإلعالم عامة ومن صناعة البرمجيات والخدمات والمنتوج متعدد‬
‫الوسائط‪ ،‬على وجه التحديد‪ ،‬من أبرز محاور استراتيجياتها التنموية‪.‬‬
‫‪ -1‬االستثمار في تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت‪:‬‬
‫تعتبر تونس من أفضل البلدان في منطقة البحر األبيض المتوسط في العالم العربي وفي إفريقيا التي‬
‫توفر مناخا مالئما لالستثمارات واألعمال‪ ،‬وذلك بفضل ما تميزت به من نمو اقتصادي واستقرار‬
‫سياسي منذ أكثر من (‪ ) 15‬سنة‪ .‬وفي إطار السياسة التنموية في تونس وحسب المخطط الحادي‬
‫عشر فإنه قدر بأن تكون نسبة ا لنمو السنوي لقطاع تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت (‪،)%17‬‬
‫والمساهمة في الناتج المحلي اإلجمالي بنسبة (‪ )%13.5‬في سنة ‪ .2011‬وقد كانت مساهمة قطاع‬
‫تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت في الناتج المحلي اإلجمالي بنسبة (‪ )%10‬سنة ‪ ،2008‬لتحقيق‬

‫‪ -(1).‬هند حامد‪ :‬مر جع سابق‪ ،‬ص‪.82‬‬


‫ذلك اتجهت العناية بشكل خاص إلى مناخ االستثمار والبنية التحتية واإلطار التشريعي‪ ،‬إلقرار جملة‬
‫من الحوافز والتشجيعات ذات مزايا كبرى ومحفزة على االستثمار‪.‬‬
‫ويحظى قطاع تكنولوجيا المعلومات عالوة على تشجيعات وحوافز عامة بأخرى خاصة بالقطاع‬
‫مثل)‪:(1‬‬
‫أ‪ .‬دعم بعث المؤسسات في مجال التكنولوجيات الجديدة للمعلومات واالتصال‪ :‬ويشمل‪:‬‬
‫نظام للتشجيع على التجديد في ميدان تكنولوجيات المعلومات‪(RITI) :‬‬
‫حوافز خاصة بشركات االستثمار العاملة في مجال تكنولوجيات المعلومات واالتصاالت‬
‫برنامج وطني لبعث (‪ )10‬فضاءات تكنولوجية على امتداد (‪ )10‬سنوات‪ ،‬زيادة على وجود (‪)7‬‬
‫فضاءات أخرى متعددة االختصاصات موزعة على المدن الكبرى‪.‬‬
‫شبكة متكونة من (‪ ) 10‬محاضن مؤسسات بمعدل محضنة واحدة لكل فضاء للتعليم الجامعي‬
‫التكنولوجي‪.‬‬
‫تشجيع شركات الخدمات والهندسة المعلوماتية‪ :‬ويشمل‪:‬‬
‫تشريع خاص بالخيارات المتعلقة بالمخزونات لفائدة مؤسسات قطاع تكنولوجيا المعلومات‬
‫واالتصاالت‪.‬‬
‫اإلعفاء من األداء على القيمة المضافة بالنسبة لعمليات التكوين في مجال تكنولوجيا المعلومات‬
‫واالتصاالت‪ ،‬التي تنجزها المؤسسات المتخصصة‪.‬‬
‫تكفل الدولة بـ(‪ )%70‬من قيمة التصديق على الكفاءات في حدود (‪ 20‬ألف) دينار لكل مؤسسة في‬
‫السنة‪.‬‬
‫حذف سقف نف قات التنقل إلى الخارج القابلة للطرح من مبلغ مجمل األجور الخاضعة لالنخراط في‬
‫الضمان االجتماعي‪.‬‬
‫إحداث بنك تمويل المؤسسات الصغرى والمتوسطة المختص في المشاريع المجددة‪.‬‬
‫امتيازات مخصصة لالستثمار‪ :‬من بينها‪:‬‬
‫‪ -‬تخفيض جبائي بنسبة (‪ )%50‬لفائدة االستثمارات في قطاع تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت‪.‬‬

‫)‪ –(1‬الجامعة الوطنية لتكنولوجيا المعلومات واالتصال )‪ ،(Tunisie IT‬تكنولوجيا المعلومات واالتصال في تونس‪ ،‬متوفر على الرابط‬
‫اإللكتروني التالي‪:‬‬
‫‪.19 :13 ،2012/09/05 http://it.utica.org.tn/site/ar/article.php?id-article-67‬‬
‫‪ -‬إعفاء كلي من األداء على مداخيل المؤسسات المصدرة لمدة (‪ )10‬أعوام‪.‬‬
‫‪ -‬إعفاء من األداء على األرباح متناسب مع رقم معامالت الصادرات لصالح المؤسسات المصدرة‬
‫جزئيا‪.‬‬
‫‪ -‬تكفل الدولة بمساهمة صاحب المؤسسة في التغطية االجتماعية لمدة (‪ )05‬أعوام عن حاملي‬
‫شهادات التعليم العالي‪ ،‬أثناء وظيفتهم األولى‪.‬‬
‫‪ -‬تقديم منحة استثمار تصل إلى (‪ )%6‬من المبلغ اإلجمالي لالستثمار بالنسبة للباعثين الشباب‪.‬‬
‫‪ -‬اعتماد برنامج التأهيل‪ :‬منحة تتراوح من (‪ %10‬إلى ‪ )%20‬بالنسبة إلى االستثمارات المادية‬
‫وتحدد بـ(‪ )%70‬بالنسبة إلى االستثمارات غير المادية‪.‬‬
‫‪ -‬تشجيع الصادرات‪ :‬تقديم منح الستكشاف أسواق خارجية (تتراوح بين ‪ %15‬و‪ )%50‬عن‬
‫طريق صناديق مثل‪ (FAMEX) :‬و)‪.(Foprodex‬‬
‫‪ -‬إقرار حوافز خاصة بالنسبة لشركات االستثمار ذات رأسمال تنمية (‪ )SICAR‬العاملة في مجال‬
‫التكنولوجيات الجديدة‪.‬‬
‫لقد مثلت تونس‪ ،‬باعتبار عدد المزايا التي توفرها وجهة متميزة بالنسبة إلى عدة مؤسسات عالمية‬
‫لالستثمار في إنشاء وحدات لتطوير البرمجيات أو مصالح لخدمة الزبائن أو غيرها‪ ،‬وتقسم‬
‫االستثمارات في مجال تكنولوجيا المعلومات في تونس كما يلي‪:‬‬
‫الجدول رقم ‪ 02‬يمثل توزيع حضور المؤسسات األجنبية بحسب النشاط‬
‫حجم االستثمار(ألف دينار‬ ‫عدد‬ ‫النشاط‬
‫تونسي)‬ ‫المشاريع‬
‫‪6270‬‬ ‫‪34‬‬ ‫تطوير البرمجيات وصيانتها‬
‫‪506‬‬ ‫‪10‬‬ ‫دراسات وهندسة وخدمات‬
‫معلوماتية‬
‫‪2227‬‬ ‫‪03‬‬ ‫تحصيل البيانات ومعالجتها‬
‫‪ 6620( 9003‬ألف دوالر)‬ ‫‪47‬‬ ‫المجموع‬

‫المصدر‪ :‬وكالة النهوض باالستثمار الخارجي‪ ،‬توزيع حضور المؤسسات األجنبية بحسب النشاط‬
‫نالحظ من الجدول السابق أن مجال تطوير البرمجيات وصيانتها هو المجال األكثر جذبا‬
‫لالستثمارات‪ ،‬سواء من حيث عدد المشاريع والتي بلغت (‪ )34‬مشروعا أو من حيث حجم االستثمار‬
‫والذي مثل (‪ 6270‬ألف دينار تونسي) حوالي (‪ 4610‬دوالر)‪.‬‬
‫من أهم الشركات األجنبية في قطاع التكنولوجيات الجديدة للمعلومات واالتصاالت المتواجد في‬
‫تونس نجد ما يلي‪:‬‬
‫الشركات الفرنسية‬
‫(‪.)ST- Microelelectronics- Alcatel- Téléperformance‬‬
‫الشركة السويدية (‪.)Ericsson‬‬
‫كل من الشركات األمريكية‬
‫)‪(Microsoft- Lucent Technologies- IBM- Gynsym‬‬
‫الشركة الصينية (‪)Hwuawei Technologies‬‬
‫‪78‬‬
‫الشركة األلمانية (‪ )Simens‬والشركة الفلندية (‪)Stone Soft‬‬
‫‪ -2‬مؤشرات تكنولوجيا المعلومات‪:‬‬
‫لقد احتلت تونس المرتبة (‪ ) 50‬حسب المؤشر العام لجاهزية الدول لالستفادة من أحدث التطورات‬
‫التكنولوجية (‪ )Networked Readiness Idex :NRI‬سنة ‪ ،2012‬وقد كانت قيمة المؤشر‬
‫(‪ ،)4،12‬بينما كانت تحتل المرتبة (‪ )34‬بقيمة مؤشر (‪ )4،16‬سنة ‪.(1)2002‬‬
‫ولقد كانت أهم المؤشرات األخرى كما يلي)‪:(2‬‬
‫‪ -‬شبكة اتصاالت من أحدث الشبكات الموجودة في منطقة المتوسط‪ ،‬مجهزة بمحوالت متعددة‬
‫الوظائف ذات سعة عالية تؤمن في نفس الوقت حركة الهاتف‪ ،‬واإلنترنت والوسائط المتعددة‪.‬‬
‫‪ -‬التحول من هيكلة على أساس شبكة لكل خدمة إلى هيكلة متعددة الخدمات ذات رقعة عريضة‪.‬‬

‫‪ 78‬الجامعة الوطنية لتكنولوجيا المعلومات واالتصال )‪ ،(Tunisie IT‬تكنولوجيا المعلومات واالتصال في تونس مرجع سابق‪.‬‬
‫)‪(1‬‬
‫‪– World Economic Forum، the global in formation technology report، 2012، op.cit‬‬
‫)‪–(2‬الجامعة الوطنية لتكنولوجيا المعلومات واالتصاالت (‪ ،)2012‬االستثمار في تونس بنية تحتية عصرية في تطور مستمر‪،‬‬
‫االتصاالت‪ ،‬متوفر على الرابط اإللكتروني التالي‪:‬‬
‫‪533http:/www.investintunisia.tn/site/article.php ?id-article- ،2012/09/0521 :22‬‬
‫‪ -‬شبكة عمومية لالتصاالت بواسطة األقمار الصناعية يسيرها المشغل األصلي ومشغل من القطاع‬
‫الخاص‪.‬‬
‫‪ -‬رقمنة المحطة األرضية لعربسات بما يمكن من إقامة صالت رقمية مع كل البلدان العربية‬
‫ومضاعفة طاقة تمرير االتصاالت‪.‬‬
‫‪ -‬دعم ربط تونس بالشبكات الدولية بواسطة كابل بحري وبوصالت فضائية رقمية‪.‬‬
‫‪ -‬المساهمة في مشاريع االتصاالت عبر األقمار الصناعية مثل مشروع الثريا في مستوى العالم‬
‫العربي‪ ،‬ومشروع راسكوم على الصعيد اإلفريقي ومشروع (‪ )SEAMEWE 4‬على الصعيد‬
‫الدولي لتحقيق هدف الربط الشامل‪.‬‬
‫‪ -‬شبكة الهاتف مرقمنة كليا لتحقيق تغطية (‪ )%100‬من تراب البالد‪.‬‬
‫‪ -‬كثافة الهاتف الثابت والجوال بلغت نسبة (‪ )%117،3‬خطا‪ )100( /‬ساكن‪.‬‬
‫‪ -‬عدد المشتركين في الهاتف الثابت (‪ 12،4‬مليون) مشترك في نهاية ‪.2010‬‬
‫‪ -‬الهاتف الريفي‪ :‬استخدام تكنولوجيا )‪ (WLL‬وموبيريف التي تعمل وفق مواصفة )‪ (GSM‬عدد‬
‫المشتركين في الهاتف الجوال (‪ 11،12‬مليون) مشترك في نهاية ‪.2010‬‬
‫‪ )10775( -‬مركز عمومي لالتصاالت في أواخر ‪ 2009‬موزعة على كل أنحاء البالد‪.‬‬
‫‪ -‬شبكة (‪ ) WIFI‬ذات السعة العالمية مع تجربة تكنولوجيا اإلرسال )‪(CDMA‬كحل لتوسيع شبكة‬
‫اإلرسال في المناطق التي ال يبلغ إليها (‪ )WIFI‬وذلك لتغطية بعض األحياء من العاصمة‪.‬‬
‫أما ما يخص اإلنترنت وتراسل المعطيات فكانت كما يلي)‪:(1‬‬
‫‪ -‬شبكة لإلنترنت تغطي كامل تراب البالد‪ ،‬ووجود (‪ )12‬مزود بخدمات اإلنترنت (‪ 7‬عموميين‬
‫و‪ 5‬خواص)‪.‬‬
‫‪ -‬مضاعفة عدد المشتركين في شبكة (‪،)ADSL‬حيث ارتفع من (‪ )166 114‬مشترك في أواخر‬
‫شهر أوت ‪ 2007‬إلى (‪ )463 325‬في أواخر ‪.2010‬‬
‫‪ -‬ازدياد عدد المشتركين في شبكة إرسال المعطيات عن طريق األقمار الصناعية (‪ )Vsat‬ليبلغ‬
‫(‪ ) 420‬منتفعا منهم خاصة مراكز النداء‪ ،‬ومؤسسات تصدير البرمجيات والحلول المعلوماتية‪.‬‬
‫‪ -‬انطالق خدمات الشبكة عالية السعة (‪ )Wimax‬وترتبط بهذه الشبكة أكثر من (‪ )700‬مؤسسة‪.‬‬
‫)‪ -(1‬الجامعة الوطنية لتكنولوجيا المعلومات واالتصاالت (‪ ،) 2012‬االستثمار في تونس بنية تحتية عصرية في تطور مستمر‪ ،‬مرجع‬
‫سابق‪.‬‬
‫‪ -‬إدخال التقنية الجديدة لنقل الصوت بواسطة )‪ (IP‬على الشبكة الدولية‪.‬‬
‫‪ -‬النفاذ إلى اإلنترنت عبر الشبكات المتنقلة التي هي في طور العمل حاليا‪.‬‬
‫‪ -‬توفر كل أصناف الشبكات‪ :‬الشبكة المحولة (‪ ) X25‬خطوط مختصة‪ ،‬شبكة (‪)FrameRelay‬‬
‫شبكة (‪ )ADSL‬و(‪ )RNIS‬و(‪.)LS‬‬
‫‪ -‬الزيادة في طاقة الربط بالشبكة العالمية لإلنترنت لتبلغ (‪ )47،5‬جيغابيت في الثانية في نهاية‬
‫‪.2010‬‬

‫واقع تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت في الجزائر‬ ‫‪2‬ــ‬


‫تعتبر الجهود التي تبذلها الجزائر لترقية قطاع تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت الحديثة أهم معالم‬
‫التنمية االقتصادية البارزة‪ ،‬خاصة وأن الجزائر تنفتح على اقتصاد السوق العصري وتمتلك موارد‬
‫هامة تشجع على تطوير هذه التكنولوجيات في السوق الجزائرية‪.‬‬
‫‪ -1‬االستثمار في تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت‪:‬‬
‫إن مختلف المشاريع في مجال المعلوماتية تدخل في إطار السياسة الوطنية لتعميم التكنولوجيات‬
‫الجديدة لإلعالم واالتصال‪ ،‬والعمليات المرتبطة بالتعليم عن بعد خاصة لفائدة المناطق البعيدة‪ ،‬وكذا‬
‫المكتبات االفتراضية والشبكة التي تربط مختلف الجامعات وإعداد البرامج المعلوماتية‪.‬‬
‫كان من المتوقع أن انفتاح الجزائر وإقبالها نحو العالم التكنولوجي المتطور سيتحقق من خالل إنجاز‬
‫مشروع المدينة الجديدة لسيدي عبد هللا‪ ،‬الذي سوف يتجسد في إنجاز الحظيرة المعلوماتية التي تضم‬
‫(‪ )10‬مشاريع‪ ،‬منها إنجاز فندق ذي خمسة نجوم يحوي على (‪ )156‬غرفة وقاعة عرض بـ(‪)600‬‬
‫مقعد‪ ،‬ومقر وكالة التسيير ومركز البحث لتكنولوجيات اإلعالم واالتصال ومقهى بريدي ومركب‬
‫تليكوم والغالف المالي الدولي الذي منح للمشروع من طرف الحكومة يبلغ (‪ )10‬ماليير دج (حوالي‬
‫‪ 136‬مليون دوالر) في إطار البرنامج الخماسي الخاص بدعم اإلنعاش االقتصادي‪ ،‬يخص قطاع‬
‫البريد وتكنولوجيات اإلعالم واالتصال بـ(‪ )16،3‬مليار دج (حوالي ‪ 222‬مليون دوالر)‪ .‬إضافة‬
‫إلى (‪ )50‬مليار دينار (‪ 682‬مليون دوالر) تم تخصيصها لتنمية وتطوير تكنولوجيات اإلعالم‬
‫واالتصال‪ ،‬مما يشجع على إنجاز وإتمام المشروع في اآلجال المحددة‪ .‬زد على هذا أن إنجاز هذا‬
‫المشروع سيساهم في كبح هجرة األدمغة‪ ،‬خاصة وأن اإلطارات الجزائرية تملك مهارات في مجال‬
‫التكنولوجيات ومن الواجب االهتمام بها‪ ،‬حيث سيمكن المشروع من خلق (‪ 20‬ألف) منصب شغل‪،‬‬
‫وتأتي هذه المشاريع والبرامج في تنمية االتصاالت وتحرير المبادرات واقتصاد السوق لتفتح المجال‬
‫للمنافسة أمام الشركات الخاصة والعمومية‪ ،‬وقد ثمنت الحكومة أي مبادرات شراكة تبرم بين‬
‫المؤسسات الجزائرية أو الجزائرية األجنبية)‪.(1‬‬
‫ومن المنتظر أن تصبح مدينة سيدي عبد هللا قطبا جامعيا يتسع لعشرين ألف مقعد بيداغوجي و(‪10‬‬
‫آالف) سرير‪ ،‬وقد أنشئ بها حاليا إقامة جامعية صغيرة من المنتظر أن يتم توسيعها مستقبال غير أن‬
‫المالحظ على مدينة سيدي عبد هللا أنها لم تستقطب لحد اآلن الشركات اآلسيوية والعالمية‬
‫المتخصصة في تكنولوجيات اإلعالم واالتصال والصناعات الدقيقة بالرغم من الدعاية التي حظيت‬
‫‪79‬‬
‫بها هذه المدينة الجديدة إعالميا‬
‫من جهة أخرى يأتي اتفاق الشراكة بين مؤسسة أيباد (‪ )EEPAD‬مع مؤسسة تليكوم الجزائر‬
‫(‪ ) Algérie Telecom‬لتأهيل وتطوير وإعطاء دفع إضافي في مجال تكنولوجيات اإلعالم‬
‫واالتصال عن طريق الشراكة‪ ،‬حيث كانت هذه الخطوة أول شراكة جزائري‪ -‬جزائرية قبل تجسيد‬
‫شراكة مع األجانب‪ ،‬حيث شرعت مؤسسة التعليم المهني عن بعد أيباد ابتداء من سنة ‪ 2007‬في‬
‫تركيب ثم صناعة أجهزة الحاسوب المحمولة‪ .‬وتأتي هذه المبادرات بين المؤسسات الجزائرية‬
‫لتحجب النقص الذي تركته المؤسسات األجنبية التي اختفت من السوق‪.‬‬
‫أما على مستوى المؤسسات فإن الربط باإلنترنت مازال يعرف تأخرا محسوسا‪ ،‬مما جعل البنك‬
‫العالمي يساهم بمبلغ (‪ ) 09‬مليون دوالر إلنشاء قطب تكنولوجي في الجزائر العاصمة سيسمح‬
‫بتزويد المؤسسات ببنك للمعلومات حول الوضعية االقتصادية والتكنولوجية وغيرها من المعطيات‬
‫‪80‬‬
‫لتحسين أداء هذه المؤسسات‬
‫لقد أصحت سوق االتصاالت الوطنية سوقا متعددة المتعاملين‪ ،‬إذ بلغ عدد متعاملي الهاتف الثابت‬
‫متعاملين اثنين وهما الشركة الجزائرية لالتصاالت ونشاطها متوقف حاليا‪ ،‬واتصاالت الجزائر وهي‬
‫)‪ –(1‬عبد المالك حداد‪ ،‬واقع تكنولوجيات اإلعالم واالتصال الحديثة في الجزائر‪ ،2006 ،‬موقع الشهاب لإلعالم‪ ،‬متوفر على الرابط‬
‫اإللكتروني التالي‪:‬‬
‫‪www.chihab.net/modules.php?names-news&file-article&sid-923 ،2015/09/05 17 :00‬‬
‫‪ 79‬سيدي عبد هللا بوبنان‪ ،‬المنيعة وحاسي مسعود‪ ..‬أجوبة جديدة لمشاكل قديمة‪ ،2009 ،‬متوفر على الرابط اإللكتروني التالي‪:‬‬
‫‪http://www.djazairnews.info/salon/52-20022-03-26-39‬ـ‪22 18‬ـ‪1600 2015 12‬‬
‫‪ 80‬عبد المالك حداد‪ :‬مرجع سابق‬
‫شركة عمومية اقتصادية ذات أسهم‪ ،‬وقد أنجزت هذه الشركة استثمارات هامة خالل الفترة (‪- 2003‬‬
‫‪81‬‬
‫‪ )2007‬بلغت قيمتها (‪ )77،4‬مليار دج (حوالي ‪ 1،06‬مليار دوالر)‬
‫أما فيما يخص الهاتف النقال فهناك ثالث (‪ )03‬متعاملين هم‪:‬‬
‫جازي جي إس أم (‪ )Djezzy GSM‬فرع أوراسكوم لالتصاالت المصرية‪ ،‬مشغل شبكة‬ ‫‪-‬‬
‫الجزائر للمحمول‪ ،‬بحصة سوق (‪( )%46‬أكثر من ‪ 15‬مليون مشترك ومشتركة سنة ‪،)2010‬‬
‫وبتغطية شبكية (‪ )%93‬من السكان (‪ 48‬والية) اكتسب رخصة )‪ (GSM‬الثانية في البالد في‬
‫جويلية ‪ ،2001‬مع عرض قدره (‪ )737‬مليون دوالر وأطلق رسميا في ‪ 15‬فيفري ‪200282‬‬
‫‪(Algérie Télécom Mobil‬‬ ‫اتصاالت الجزائر للهاتف المحمول موبيليس‬ ‫‪-‬‬
‫)‪ ،Mobilis‬هي ثاني شبكة للهاتف المحمول في الجزائر‪ ،‬تأسست عام ‪ 2003‬كفرع للمؤسسة‬
‫العمومية اتصاالت الجزائر التي تمتلكها بنسبة (‪ ،)%100‬ولذلك فهي تعتبر شركة االتصاالت‬
‫العمومية الوحيدة في الجزائر‪ .‬تقدم موبيليس خدمات ‪ GPRS)،(GSM‬اإلنترنت الالسلكي‪،‬‬
‫خدمات الجيل الثالث‪ ،‬وخدمة التجوال الدولي‪ ،‬تمتلك موبيليس أكثر من (‪ )4200‬محطة تغطية‬
‫)‪ (BTS‬وشبكتها تغطي ‪ %97‬من مساحة الجزائر‪ ،‬كما تمتلك أكثر من (‪ )110‬وكالة تجارية‬
‫و(‪ )52.000‬نقطة بيع معتمدة‪ ،‬مع نهاية عام ‪ 2010‬أصبح لدى موبيليس (‪ )11‬مليون زبون في‬
‫‪83‬‬
‫مختلف خدماتها‬
‫نجمة (‪ ) Nedjma‬هي فرع من فروع الشركة الوطنية لالتصاالت الكويتية‪ ،‬وهي مؤسسة‬ ‫‪-‬‬
‫تعمل في الجزائر في مجال االتصاالت بالهاتف النقال‪ ،‬يبلغ عدد مشتركيها (‪ )8.245‬مليون‬
‫مشترك مما يجعلها تحتل المرتبة الثالثة في سوق الهاتف النقال بالجزائر وبلغت حصة نجمة في‬
‫سوق النقال (‪ )%2،25‬من مجموع الحصص‪ ،‬في ‪ 2‬ديسمبر ‪ 2003‬تحصلت الوطنية تليكوم‬
‫الكويتية على رخصة استغالل الهاتف النقال في الجزائر بعد عرضها المالي المقدر بـ(‪ )421‬مليون‬
‫دوالر‪ ،‬وفي ‪ 25‬أوت ‪ 2004‬تم اإلطالق التجاري لعالمتها التجارية المسماة نجمة بمختلف‬
‫التشكيالت من المنتجات والخدمات غير المسبوقة في الجزائر‪ ،‬حيث أدخلت نجمة معايير جديدة‬
‫‪ 81‬اللجنة اإللكترونية‪ ،‬الجزائر اإللكترونية‪ ،‬ديسمبر ‪ ،2008‬ص‪ ،28‬متوفر على الرابط اإللكتروني التالي‪:‬‬
‫‪11 :47. ،2012/09/06 ،http://www.mptic.dz/ar?-‬‬
‫‪ 82‬معلومات حول شركة االتصاالت جيزي‪ ،‬متوفر على الرابط اإللكتروني التالي‪:‬‬
‫‪23 :23. ،2016/09/06 http://djezzygsm.com/propos/historique.asp‬‬
‫‪ 83‬معلومات حول شركة نجمة على موسوعة ويكيبيديا‪ ،‬متوفر على الرابط اإللكتروني التالي‪:‬‬
‫‪23 :15. ،2012/09/06 http://ar.wikidedia.org/wiki‬‬
‫لعالم االتصاالت في الجزائر إذ كانت أول متعامل يدخل خدمة الوسائط المتعددة السمعية البصرية‪،‬‬
‫وفي سنة ‪ 2007‬استحوذت القطرية لالتصاالت كيوتل على (‪ )%51‬من رأسمال "نجمة" بعد‬
‫‪84‬‬
‫صفقة البيع التي أبرمتها مع المتعامل الكويتي الوطنية تليكوم‬
‫إن االستثمار في تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت في الجزائر غير واضح‪ ،‬فالمشاريع موجودة‬
‫لكن مبالغ االستثمار ونتائج المشاريع غير متوفرة‪ ،‬أو أن المشاريع قد تكون فشلت أو مازالت قيد‬
‫التنفيذ‪ .‬فمثال‪:‬‬
‫أطلق مشروع حاسوب في كل بيت (أسرتك) من طرف وزارة البريد وتكنولوجيا اإلعالم‬ ‫‪-‬‬
‫واالتصال بالتعاون مع الشركة العامة الجزائر )‪ (La Société Générale Algérie‬بريد‬
‫الجزائر (‪ )Poste Algérie‬اتصاالت الجزائر )‪(Algérie Télécom‬إيباد (‪)EEPAD‬‬
‫شركات التأمين والشركات المتخصصة في اإلعالم اآللي‪ ،‬حيث أن هذا المشروع المقدر بـ(‪)05‬‬
‫مليار دج (‪ 67،8‬مليون دوالر) يهدف إلى تزويد (‪ )06‬ماليين بيت بأجهزة كمبيوتر خالل الفترة‬
‫الممتدة بين (‪ )2005-2010‬بغية بلوغ معدل (‪ )%40‬من الربط على شبكة اإلنترنت‪ .85‬وهو من‬
‫المشاريع التي راهنت عليها الحكومة لكسب ود المواطن البسيط‪ ،‬وأطلقته في ‪ 22‬أكتوبر ‪2005‬‬
‫لتقريبه إلى عالم اإلنترنت‪ ،‬ويتمكن من خالله التواصل مع اآلخرين‪ ،‬لكن أسرتك تحول إلى مشروع‬
‫فاشل‪ ،‬وقد تم إدراج هذا المشروع أو إطالقه مجددا مع مشروع الجزائر االلكترونية تحت اسم‬
‫أسرتك ‪286‬‬
‫مشروع الجزائر االلكترونية (‪ )2009-2013‬سيكلف الخزينة (‪ )04‬مليار دوالر‪ ،‬وهو‬ ‫‪-‬‬
‫يرمي إلى تكوين مجتمع العلم والمعرفة الجزائري‪ ،‬من خالل إستراتيجية تسعى إلى تعزيز أداء‬
‫االقتصاد الوطني والشركات واإلدارة‪ ،‬باإلضافة إلى تحسين قدرات التعليم‪ ،‬البحث‪ ،‬االبتكار وإنشاء‬
‫كوكبات صناعية في مجال تكنولوجيات المعلومات واالتصاالت ورفع جاذبية البلد‪ ،‬وتحسين حياة‬
‫المواطنين‪ .‬هذا المشروع يهدف إلى ربط كل مؤسسات الدولة ومكونات الجماعات المحلية وجميع‬

‫‪ -) 84‬الشركة الوطنية لالتصاالت نجمة‪ ،‬متوفر على الرابط اإللكتروني التالي‪:‬‬


‫‪23 :49. ،2016/09/06 http://nedjma.dz/extranet/web/espaces/a-propos‬‬
‫‪ 85‬نشرة فصلية لسلطة الضبط للبريد والمواصالت والسلكية والالسلكية‪ ،‬مشروع أسرتك‪ ،‬رقم ‪ ،1‬جويلية ‪ ،2005‬متوفر على الرابط‬
‫اإللكتروني التالي‪18 :44. ،2015/08/http://arpt.dz25 :‬‬
‫‪ 86‬مشروع أسرتك‪ ،‬متوفر على الرابط اإللكتروني التالي‪:‬‬
‫‪00 :10. ،2015/09/06 http://benbadis.org/vb/showthreadphp?t=6619‬‬
‫القط اعات الوزارية ذات االتصال المباشر مع المواطنين‪ ،‬بشبكة وطنية للتواصل بواسطة تقنية‬
‫‪87‬‬
‫الرقمنة‬

‫‪ -3‬مؤشرات تكنولوجيا المعلومات واالتصال‪:‬‬


‫تعد الجزائر من ضمن البلدان العربية السبعة التي أحرزت تقدما في مجال تكنولوجيات المعلومات‬
‫واالتصاالت‪ ،‬حسبما ورد في تقرير لالتحاد الدولي لالتصاالت السلكية والالسلكية الذي أعد على‬
‫أساس مؤشر تطور تكنولوجيات المعلومات واالتصاالت غير أن هذا التقدم ال يرقى إلى المستوى‬
‫المطلوب‪.‬‬
‫احتلت الجزائر المرتبة (‪ ) 118‬حسب المؤشر العام لجاهزية الدول لالستفادة من أحدث التطورات‬
‫التكنولوجية(‪ )Networked Readiness Idex: NRI‬سنة ‪ ،2012‬وقد بلغت قيمة هذا‬
‫‪88‬‬
‫المؤشر (‪ ،)3،01‬بينما كانت تحتل المرتبة (‪ )87‬بقيمة مؤشر (‪ )2،75‬سنة ‪2004‬‬
‫يمثل عدد المشتركين في شبكة الهاتف النقال أحد أبرز مؤشرات تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت‬
‫تطورا في الجزائر‪ ،‬إذ بلغ (‪ )35،2‬مليون مشترك خالل ‪ 2011‬مما يمثل ارتفاعا بـ(‪ )2،5‬مليون‬
‫مشترك مقارنة بسنة ‪ ،2010‬حيث بلغت نسبة االشتراك أكثر من (‪ )%95‬من سكان البالد في‬
‫خدمات المتعاملين الثالثة للهاتف النقال‪ .‬ويمكن توضيح العديد من مؤشرات األخرى في الجدول‬
‫الموالي‪:‬‬
‫جدول رقم ‪ 03‬يمثل قائمة مؤشرات تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت‬

‫النسبة‬ ‫األرقام بالقيمة‬ ‫تعيين‬ ‫التعريف بالمؤشر‬ ‫الفئة‬


‫مؤشرات الهياكل‬

‫‪0،164‬‬ ‫‪9300‬‬ ‫مقاهي اإلنترنت‬

‫‪2،17‬‬ ‫‪51504‬‬ ‫األكشاك المتعددة‬ ‫المؤشر‪ :1‬تجهيزات‬


‫الخدمات‬ ‫عمومية لـ ‪1000‬‬

‫‪ 87‬وزارة البريد وتكنولوجيا اإلعالم واالتصال‪ ،‬الجزائر اإللكترونية‪ ،‬متوفر على الرابط اإللكتروني التالي‪:‬‬
‫‪00 :25. ،2015/09/06 http://www.mptic.dz/ar ?-‬‬
‫‪88‬‬
‫‪world economic forum، the global in formation technology report، 2012، op.cit.‬‬
‫نسمة‬
‫‪4247‬‬ ‫اتصاالت‬
‫مخادع عمومية‬
‫الجزائر‬
‫‪0،874‬‬ ‫للهاتف‬
‫‪16500‬‬ ‫حرية‬

‫‪20747‬‬ ‫المجموع‬
‫الهاتف الثابت‪:‬‬
‫‪2990000‬‬ ‫الخطي‬ ‫‪-‬‬
‫‪13،35‬‬ ‫‪697603‬‬ ‫‪WLL‬‬ ‫‪-‬‬
‫المؤشر‪ :2‬الكثافة‬
‫‪3687603‬‬ ‫المجموع‬
‫الهاتفية بالنسبة لـ‬
‫الهاتف الجوال‪:‬‬
‫‪ 100‬نسمة‬
‫‪7703689‬‬ ‫موبيليس‬ ‫‪-‬‬
‫‪97،90‬‬ ‫‪14108857‬‬ ‫جيزي‬ ‫‪-‬‬
‫‪5218926‬‬ ‫نجمة‬ ‫‪-‬‬
‫‪27031472‬‬ ‫المجموع‬
‫‪12،31‬‬ ‫‪710967‬‬
‫نسبة العائالت التي‬
‫لها حاسوب بالنسبة‬ ‫المؤشر الثالث‪:‬‬
‫لـ‪ 100‬عائلة‬ ‫تجهيزات اإلعالم‬
‫‪93،1‬‬ ‫‪31579616‬‬ ‫نسبة السكان الذين‬ ‫اآللي واالتصال‬
‫لهم جهاز تلفاز‬
‫بالنسبة لـ ‪100‬‬
‫نسمة‬
‫معلومة غير‬ ‫الطور االبتدائي‬
‫متوفرة‬
‫‪0،58‬‬ ‫الطور المتوسط‪:‬‬
‫المؤشر ‪:4‬‬
‫حاسوب ‪/‬‬ ‫‪ 18384‬حاسوب‪/‬‬ ‫نسبة تجهيزات‬
‫تجهيزات اإلعالم‬
‫‪ 100‬تلميذ‬ ‫‪ 3158117‬تلميذ‬ ‫التربية‬
‫اآللي لقطاع التربية‬

‫‪2،54‬‬ ‫الطور الثانوي‪:‬‬


‫حاسوب‪/‬‬ ‫‪ 24848‬حاسوب‪/‬‬
‫‪100‬تلميذ‬ ‫‪ 974736‬تلميذ‬
‫‪4،72‬حاسوب‬ ‫‪ 45000‬حاسوب‪/‬‬ ‫نسبة تجهيزات التعليم‬
‫‪ 100/‬طالب‬ ‫‪ 952067‬طالب‬ ‫العالي‬
‫‪4،80‬‬ ‫‪ 20000‬حاسوب‪/‬‬ ‫نسبة تجهيزات‬
‫حاسوب‪/‬‬ ‫‪ 416642‬متربص‬ ‫التكوين والتعليم‬
‫‪ 100‬متربص‬ ‫المهنيين‬
‫‪10،14‬‬ ‫‪585455‬‬ ‫نسبة النفاذ إلى‬ ‫المؤشر ‪ :5‬النفاذ‬
‫اإلنترنت ذي التدفق‬ ‫إلى اإلنترنت‬

‫مؤشرات النفاذ إلى تكنولوجيات اإلعالم واالتصال‬


‫المشتركين المقيمين العالي بالنسبة لـ ‪100‬‬
‫نسمة‬
‫‪1،83‬‬ ‫‪105892‬‬ ‫نسبة النفاذ إلى‬
‫اإلنترنت ذي التدفق‬
‫المنخفض بالنسبة لـ‬
‫‪ 100‬نسمة‬
‫‪13،94‬‬ ‫‪16579‬‬ ‫نسبة النفاذ إلى‬ ‫المؤشر ‪ :6‬النفاذ‬
‫اإلنترنت المشتركين‬ ‫إلى اإلنترنت‬
‫المشتركين المهنيين المهنيين (المؤسسات)‬
‫(المؤسسات)‬
‫‪ 1،8‬األجر‬ ‫السعر المتوسط لحاسوب‬ ‫أسعار النفاذ إلى‬
‫تجهيزات اإلعالم اآللي في السوق‪ /‬األجر الوطني الوطني األدنى‬
‫المضمون‬ ‫األدنى المضمون‬ ‫في السوق المحلية‬
‫‪ 3،33‬األجر‬ ‫السعر المتوسط للوصلة‬ ‫أسعار النفاذ إلى‬
‫في السوق‪ /‬األجر الوطني الوطني األدنى‬ ‫اإلنترنت في السوق‬ ‫المؤشر ‪ :7‬أسعار‬
‫المضمون‬ ‫األدنى المضمون‬ ‫المحلية بالعرض‬ ‫النفاذ إلى اإلنترنت‬
‫المحدود‬
‫‪ 4،91‬األجر‬ ‫السعر المتوسط للوصلة‬ ‫أسعار النفاذ إلى‬
‫في السوق‪ /‬األجر الوطني الوطني األدنى‬ ‫اإلنترنت في السوق‬
‫المضمون‬ ‫األدنى المضمون‬ ‫المحلية بالعرض غير‬
‫المحدود‬
‫نسبة استعمال‬ ‫المؤشر‪ :8‬االستعمال‬
‫‪ 3،1‬سا‪/‬‬ ‫‪ 12‬دقيقة‪ /‬شهرين‬ ‫اإلنترنت ذي التدفق‬ ‫الشخصي لإلنترنت‬

‫مؤشرات استعمال تكنولوجيات اإلعالم واالتصال‬


‫شهرين‬ ‫ذي التدفق المنخفض المنخفض من طرف‬
‫األشخاص‬
‫‪58،2‬‬ ‫عنوان إلكتروني‬ ‫نسبة استعمال‬ ‫المؤشر ‪:9‬‬
‫‪29،4‬‬ ‫موقع ويب‬ ‫اإلنترنت من طرف‬ ‫االستعمال المهني‬
‫‪15،2‬‬ ‫اسم مجال‬ ‫المؤسسات‬ ‫لإلنترنت‬
‫‪41،44‬‬ ‫مؤشر الدخول‬ ‫نسبة الدخول إلى‬
‫اإلنترنت من طرف‬
‫المؤسسات‬

‫المصدر‪ :‬وزارة البريد وتكنولوجيا اإلعالم واالتصال‪ ،‬مؤشرات تكنولوجيا اإلعالم واالتصال‪ ،‬متوفر على الرابط اإللكتروني التالي‪:‬‬
‫‪http://www.mptic.dz/ar‬‬
‫نالحظ من خالل الجدول السابق أن أكثر المؤشرات تطورا هو مؤشر انتشار الهاتف النقال إذ‬
‫بلغت نسبته (‪ ،) %97،90‬وذلك على حساب الهاتف الثابت الذي لم تبلغ كثافته سوى (‪)%13،35‬‬
‫فقط‪ ،‬ويليه مؤشر توافر جهاز التلفاز لدى العائالت بنسبة (‪ )%93،1‬ثم مؤشر االستعمال المهني‬
‫لإلنترنت الذي بلغ (‪ .) %41،44‬أما بالنسبة لباقي المؤشرات مثل مؤشر تجهيزات اإلعالم اآللي‬
‫واالتصال بالنسبة للعائالت‪ ،‬فيبقى منخفضا عند النسبة (‪ )%12،31‬وهي نسبة منخفضة وال تساعد‬
‫على التحول نحو مجتمع المعلومات خصوصا إذا كان نفاذ هذه العائالت إلى اإلنترنت ال يمثل سوى‬
‫(‪ ) %10،14‬أيضا مؤشر تجهيزات اإلعالم اآللي لقطاع التربية يظهر نقصا فادحا في العتاد‬
‫والتجهيزات وذلك بالنسبة لمجتمع ينوي االندماج في االقتصاد الرقمي ومواكبة الدول المتقدمة‪.‬‬

‫خالصة ‪:‬‬

‫دخلت التكنولوجيات الحديثة كمبتكر جديد ضمن البني التحتية للمؤسسات السياحية ‪،‬وكمدخل‬
‫مهم من مدخالت المؤسسات الحديثة المفتوحة ‪ ،‬التي تسعى إلى مواكبة التطورات الجديدة في عالم‬
‫التقنية ‪ ،‬حيث ال يمكن اليوم إحداث تغييرات قصوى إال إذا كانت تتحملها التغييرات في مجال‬
‫االتصاالت وذلك كما دعى إليه ‪ "gerhard chulmeye‬ذلك أن التغييرات في االتصاالت تؤدي‬
‫إلى تحوالت سريعة في العمق ‪ ،‬فشبكات االتصاالت المتطورة بمردوديتها العالية بإمكانها تحقيق‬
‫مكاسب مباشرة ‪،‬فهى تمكن من االتصال بسهولة أكبر وتساهم في الوصول إلى مصادر المعلومات‬
‫"‪.‬‬

‫أن ظهور تكنولوجيا االتصال الحديثة أدى إلى ظهور االقتصاد الشبكي الرقمي المفتوح ‪ ،‬والذي‬
‫بدوره نقل المؤسسة السياحية التقليدية إلى مؤسسة سياحية حديثة مفتوحة تقدم منتوجاتها وخدماتها‬
‫إلى كل األفراد في أي وقت وفي أي مكان‬

‫أوال ‪:‬اإلجراءات المنهجية ‪:‬‬

‫نحدد من خالل هذه اإلجراءات مجاالت الدراسة ومجتمع البحث ونقوم بضبط حجم ونوع‬
‫العينة بشكل يسمح بتمثيل خصائص المجتمع الكلي وعرض أهم خصائصها كما نحدد المنهج‬
‫المناسب لدراستنا والذي يساعدنا على تحقيق أهداف البحث محددين األدوات البحثية المناسبة‪ ،‬ثم‬
‫نعرض الدراسة االستطالعية و نشرح التقنيات اإلحصائية المستخدمة في المعالجة اإلحصائية‬
‫للبيانات المتحصل عليها من التطبيق النهائي ألدوات البحث على عينة الدراسة‪.‬‬

‫‪ -1‬مجاالت الدراسة‪:‬‬

‫تنصب الدراسة الميدانية على تحليل واقع الميدان الذي تجرى فيه الدراسة ‪ ،‬وبما ان أي دراسة‬
‫ميدانية تتطلب تحديدا لمجاالتها المختلفة ‪ ،‬لمعرفة ظروف العامة للدراسة‪.‬فان مجاالت البحث‬
‫لدراستنا اثر التكنولوجيا الحديثة على السياحة لدى الشباب المغاربي‪.‬‬

‫المجال المكاني‪ :‬بما أن دراستنا جاءت لتسط الضوء عن اثر التكنولوجيا الحديثة المستخدمة من‬
‫طرف الشباب المغاربي في ال سياحة ‪ ،‬فقد تم اختيارنا للدول الثالث تونس والمغرب والجزائر ‪،‬‬
‫نظرا لما تزخر به الجزائر من مقومات سياحية كبيرة جدا ‪،‬وما حققته الجارتان في ميدان صناعة‬
‫السياحة ‪.‬‬

‫تمت دراستنا في الجزائر‪ ،‬وفي المغرب ‪ ،‬وتونس‪ ،‬تنوعت المناطق في الدول الثالث نتيجة توزيعنا‬
‫لالستمارات الكترونيا ‪.‬‬

‫المجال الزمانى ‪ :‬تمت هذه الدراسة في مراحل زمنية متتالية ‪ ،‬حيث منذ تسجيلنا بالموضوع نهاية‬
‫‪ ، 2011‬انطلقنا حينها في رسم خطة العمل من خالل جمع المادة العلمية ‪ ،‬وتحرير الجانب‬
‫النظري ‪ ،‬ثم الشروع في الجانب الميداني الذي تطلب منا هو االخر مراحل زمنية فرعية دامت اكثر‬
‫من سنة ‪.‬‬

‫المرحلة االولى زيارة كل من تونس والمغرب كزيارة أولية للوقوف على الصناعة السياحة هناك‬
‫والتقرب من الشباب ومالحظة الممارسة السياحة لديهم ‪.‬‬

‫المرحلة الثانية ‪ :‬وهى الفترة الزمنية التي خصصناها للدراسة االستطالعية ‪ ،‬حيث تم ضبط االدوات‬
‫البحثية ‪ ،‬من خالل استخدام المقابالت نصف الموجهة ‪.‬‬

‫المرحلة الثالثة ‪ :‬وهى المرحلة األخيرة حيث تم توزيع االستمارات واسترجاعهم وتفريغهم‬
‫المجال البشري ‪ :‬تفرض المسالة الشبابية في العالم المعاصر ذاتها بشكل تصاعدي على كل‬
‫المستويات واألبعاد الديموغرفية واالجتماعية واالقتصادية والسياسية واإلعالمية ‪ ، ....‬فلم تعد هذه‬
‫المسالة مجرد مرحلة عمرية ‪ ،‬بل في مقدمة اإلشكاليات المستعصية التي تمارس ضغط كبير على‬
‫مستوى البحث العلمي بكل مجاالته وتخصصاته البحثية ‪ ،‬مما يفرض على الباحث االنتقال من‬
‫مجرد رصد المشكالت إلى دراسة سبل إطالق الطاقات النهائية لدى األجيال الصاعدة ‪.‬‬

‫والمجال البشري في هده الدراسة هم شريحة الشباب والتى تمثل نسبة كبيرة من المجتمع المغاربي‬
‫( تونس ‪ ،‬المغرب و الجزائر )‪.‬حيث تمثل أكثر من ‪ 44%‬من مجمع سكان الدول الثالثة ‪ ،‬ولهذه‬
‫الشريحة خصائص إجتماعية وثقافية ونفسية ‪،‬بالرغم من انها مستمدة من القيم االجتماعية السائدة إال‬
‫أنها وال شك قد أكتسبت خصائص أخرى مستمدة من إجتياجاتها الخاصة ‪ ،‬ومستمدة من التحوالت‬
‫الثقافية والتكنولوجية التي يشهدها عالم اليوم ولها تأثيرها على الجميع بمن فيهم الشباب أنفسهم ‪.‬‬

‫‪ -2‬مجتمع الدراسة‪:‬‬

‫يعرف مجتمع البحث بانه " مجموعة عناصر له خاصية أو عدة خصائص مشتركة تميزها عن‬
‫غيرها من العناصر االخرى ‪ ،‬والتي يجرى عليها البحث أو التقصي "‬

‫وبما ان دراستنا تهدف الى التعرف على أثر الوسائل والتطبيقات التكنولوجية الحديثة االكثر‬
‫استخداما لدى الشباب المغاربي (تونس ‪،‬المغرب والجزائر ) في تعرفه على المنتجات والخدمات‬
‫السياحية ‪،‬فان مجتمع بحثنا هو فئة الشباب في الدول الثالث ‪.‬‬

‫يقصد بالشباب في هذه الدراسة الشريحة العمرية التي تقع أعمارهم بين الثامنة عشر والخامسة‬
‫الثالثين من العمر‪ ، ‬وهذه الشريحة تمثل نسبة كبيرة من مجتمع الدول الثالثة ( تونس ‪ ،‬المغرب و‬
‫الجزائر )‪ ،‬ولهذه الشريحة خصائص إجتماعية وثقافية ونفسية ‪،‬بالرغم من انها مستمدة من القيم‬
‫االجتماعية السائدة إال أنها وال شك قد أكتسبت خصائص أخرى مستمدة من إجتياجاتها الخاصة ‪،‬‬

‫‪‬تم تحديد الفئة العمرية للشباب من ‪ 18‬الى ‪ 35‬حسب ما يتماشى والمفهوم الدولي المستقر للشباب ‪ ،‬واالتجاه السائد لتوسيع الشريحة العمرية التي تم دمجها‬
‫تحت عنوان الشباب‬
‫ومستمدة من التحوالت الثقافية والتكنولوجية التي يشهدها عالم اليوم ولها تأثيرها على الجميع بمن‬
‫فيهم الشباب أنفسهم ‪.‬‬

‫ونمثل مجتمع الدراسة في الجدول التالي‬

‫نسبة الشباب ‪‬‬ ‫تعداد الشباب‬ ‫تعداد السكان‬ ‫الدول ‪ /‬التعداد‬

‫‪3،50‬‬ ‫مليون ‪20321200‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪،40‬‬ ‫الجزائر‬


‫نسمة‬ ‫نسمة‬

‫‪13668000‬نسمة ‪2،40‬‬ ‫‪ 34‬مليون نسمة‬ ‫المغرب‬

‫‪1،38‬‬ ‫‪ 5،11‬مليون نسمة ‪4381500‬نسمة‬ ‫تونس‬

‫‪6،44‬‬ ‫‪ 9،85‬مليون نسمة ‪38370700‬‬ ‫المجموع‬


‫نسمة‬

‫جدول رقم ‪ 11‬يوضح توزيع مجتمع البحث‬

‫‪ -3‬عينة الدراسة ‪:‬‬

‫تعد عملية اختيار العينة من اهم مراحل البحث العلمي ‪،‬فاالختيار الحسن للعينة شرط من شروط‬
‫البحث السيما ان صحة النتائج المتوصل اليها متوقفة اساسا على حسن اختيارها ‪.‬‬

‫والعينة هي ذلك الجزء الذي يختار بطريقة عشوائية او محددة والذى منهم نشتق المعلومات‬
‫ونستنتج االجابات التي تكون صحيحة بالنسبة للمجتمع ‪.89‬‬

‫نجرى دراستنا على عينة من الشباب المغاربي ( تونس ‪،‬المغرب‪ ،‬الجزائر )‪،‬والذى تتراوح‬
‫اعمارهم بين ‪ 18‬و ‪ 35‬سنة ‪.‬‬

‫وبما أن عينتنا موزعة بين ثالث دول فان العينة التي تتناسب مع دراستنا هي العينة العشوائية‬
‫الطبقية ‪.‬‬
‫‪89‬فريدريك معتوق ‪،‬منهجية العلوم ا الجتماعية عند الغرب ‪ ،‬الموسسة الجامعية للدراسات والنشر والتوزيع ‪ ،‬بيروت ‪ ،1981‬ص ‪98‬‬
‫حيث يعرفها "حسن منسي" بأنها عينة احتمالية يكون فيها لكل عنصر في المجتمع نفس الفرصة‬
‫الختياره مع باقي عناصر المجتمع‪ ،‬يقوم فيها الباحث بتقسيم المجتمع إلى حصص صغيرة فرعية‬
‫وفق درجة تمثل خصائص المجتمع‪ ،‬ثم يحدد عدد العناصر في كل حصة‪ ،‬ثم يختار العينات الفرعية‬
‫بحيث تكون نسبة حجم العينة الفرعية إلى حجم العينة كنسبة حجم المجتمع الفرعي إلى حجم‬
‫المجتمع الكلي‪.90‬‬

‫وهي موضحة في المعادلة التالية‪:‬‬

‫حجم العينة الفرعية ‪ /‬حجم العينة = حجم المجتمع الفرعي ‪ /‬حجم المجتمع الكلي‬

‫لقد حددنا عدد مفردات عينة الدراسة بشكل تقديري ‪،‬وباالعتماد على الدراسات السابقة ‪ ،‬كما قمنا‬
‫باالستعانة بمنحنى ‪ Allyn and Bacon‬الممثل في الشكل اآلتي ‪:‬‬

‫شكل رقم ‪ 05‬يمثل منحنى العالقة بين حجم العينة و المجموع الكلي للمجتمع حسب منحنى‬
‫‪91‬‬
‫(‪) 1997،Allyn and Bacon‬‬

‫‪1000000‬‬

‫‪75000‬‬

‫‪50000‬‬

‫‪25000‬‬

‫‪20000‬‬

‫‪10000‬‬

‫المجت مع الكلي‬ ‫‪5000‬‬

‫‪90‬منسي‪ ،‬حسن ‪ ،‬مناهج البحث التربوي ‪ ،‬ط‪ ،1‬دار الكندي ‪،‬األردن‪ ، 2000 ،‬ص ‪44‬‬

‫‪91‬غريب حسن ‪ ،‬المنهجية المطبقة في الدراسات النفسية واالجتماعية ‪،‬ط‪ ،1‬دار الضحى ‪،‬الجزائر ‪،2016 ،‬ص ‪97‬‬
‫‪2500‬‬

‫‪2000‬‬

‫‪1500‬‬

‫‪1000‬‬

‫‪800‬‬

‫‪600‬‬

‫‪400‬‬

‫‪200‬‬

‫‪100‬‬

‫‪400‬‬ ‫‪350‬‬ ‫‪300‬‬ ‫‪250‬‬ ‫‪200‬‬ ‫‪150‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪50‬‬

‫حجم العينة‬

‫قدرنا عدد العينة ب ‪ 400‬مفردة موزعين على الدول الثالث ‪ ،‬وتم تحديد حصة كل دولة حسب‬
‫نسبة الشباب فيها حسب الجدول التالي ‪:‬‬

‫العينة‬ ‫مجتمع البحث‬

‫مفردات النسبة المئوية‬ ‫الشباب النسبة المئوية عدد‬ ‫عدد‬ ‫الدول \ العدد‬
‫‪‬‬ ‫العينة‬ ‫‪‬‬ ‫الكلي‬

‫‪43‬‬ ‫‪212‬‬ ‫‪3،50 20321200‬‬ ‫الجزائر‬

‫‪5،35‬‬ ‫‪142‬‬ ‫‪2،40 13668000‬‬ ‫المغرب‬

‫‪5،11‬‬ ‫‪46‬‬ ‫‪1،38‬‬ ‫‪4381500‬‬ ‫تونس‬

‫‪100‬‬ ‫‪400‬‬ ‫‪6،44 38370700‬‬ ‫المجموع‬

‫جدول رقم ‪ 12‬يوضح توزيع العينة في الدول الثالث‬

‫عرض خصائص العينة‪:‬‬ ‫‪-‬‬


‫جدول رقم (‪ )13‬يمثل توزيع عينة الدراسة من حيث الجنس‬

‫الدول الثالث‬ ‫تونس‬ ‫المغرب‬ ‫الجزائر‬ ‫الدولة‬

‫النسبة‪%‬‬ ‫التكرار النسبة‪ %‬التكرار النسبة التكرار النسبة‪ %‬التكرار‬ ‫الجنس‬


‫‪%‬‬

‫‪46.5‬‬ ‫‪186‬‬ ‫‪63‬‬ ‫‪29 52.1‬‬ ‫‪74‬‬ ‫‪39.1‬‬ ‫‪83‬‬ ‫ذكر‬

‫‪53.5‬‬ ‫‪214‬‬ ‫‪37‬‬ ‫‪17 47.9‬‬ ‫‪68‬‬ ‫‪60.9‬‬ ‫‪129‬‬ ‫انثى‬

‫‪100‬‬ ‫‪400‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪46 100‬‬ ‫‪142‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪212‬‬ ‫المجموع‬

‫يظهر الجدول رقم (‪ ) 13‬الخاص بمتغير الجنس ‪ ،‬ان العينة الكلية للدراسة في الدول الثالث‬
‫جاءت متقاربة نوعاما بين الجنسين ‪ ،‬بفارق ‪ ، 3.5 %‬حيث بلغت نسبة الذكور ‪ 46.5%‬في حين‬
‫بلغت نسبة اإلناث ‪ . 53. 5%‬كما نالحظ هناك تباين بين الدول في نسب الجنسين ‪ ،‬حيث بلغت‬
‫نسبة الذكور في الجزائر ‪ 39.1%‬وهي نسبة متوسطة مقارنة بالمغرب ‪ 52.1%‬وتونس‬
‫‪ ، 63%‬أما نسبة االناث بلغت نسبتها في الجزائر ‪ 60.9 %‬وهي نسبة مرتفعة مقارنة بالمغرب‬
‫‪ 47.9%‬وتونس ‪ . 37%‬ترجع هذه النتائج الى طبيعة شكل المجتمع في الدول الثالث( تونس‬
‫الجزائر والمغرب ) والتى يغلب فيها عدد االناث عن الذكور ‪،‬حيث أعطت صورة مماثلة للواقع ‪.‬‬

‫جدول رقم (‪ )14‬يمثل توزيع عينة الدراسة حسب الفئات العمرية ‪.‬‬

‫الدول الثالث‬ ‫تونس‬ ‫المغرب‬ ‫الجزائر‬ ‫الدولة‬

‫النسبة‪%‬‬ ‫التكرار النسبة‪ %‬التكرار النسبة التكرار النسبة‪ %‬التكرار‬ ‫الفئات‬


‫‪%‬‬

‫‪32‬‬ ‫‪128‬‬ ‫‪28‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪26‬‬ ‫‪37‬‬ ‫‪36.8‬‬ ‫إلى ‪78‬‬ ‫من‪18‬‬
‫‪23‬‬

‫‪42.8‬‬ ‫‪171‬‬ ‫‪47‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪33‬‬ ‫‪47‬‬ ‫‪48.5‬‬ ‫من ‪ 24‬إلى ‪103‬‬
‫‪29‬‬

‫‪25.2‬‬ ‫‪101‬‬ ‫‪26‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪41‬‬ ‫‪58‬‬ ‫‪14.7‬‬ ‫الى ‪31‬‬ ‫من‪30‬‬
‫‪35‬‬

‫‪100‬‬ ‫‪400‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪46 100‬‬ ‫‪142‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪212‬‬ ‫المجموع‬

‫نالحظ في الدول رقم (‪ )14‬ان نسبة الشباب في الفئة العمرية من ‪ 24‬إلى ‪ 29‬تمثل النسبة االكبر‬
‫في عينة الدراسة بنسبة قدرها ‪ 42%‬تليها الفئة العمرية من‪ 18‬إلى ‪ 23‬بنسبة ‪ 32%‬ثم الفئة‬
‫بنسبة قدرها ‪.25%‬‬ ‫العمرية من‪ 30‬الى ‪35‬‬

‫كما نالحظ الفئة العمرية من ‪ 24‬إلى ‪ 29‬في الجزائر قدرت بنسبة ‪ 48.5‬وهي النسبة االعلى‬
‫مقارنة بالفئات االخرى ‪ ،‬أما في تونس فقدرة نسبتها ب ‪ . 47%‬على عكس المغرب التي جاءت‬
‫الفئة العمرية من‪ 30‬الى ‪ 35‬االولى بنسبة ‪.41%‬‬

‫جاءت هذه النتائج لتعكس الواقع الديمغرافي للمغرب العربي خاصة الدول الثالث تونس الجزائر‬
‫والمغرب ‪،‬حيث يغلب على الهرم السكاني الشباب الصغار والذين هم في مرحلة الثانوي والجامعي‬
‫‪ ،‬اي من سن ‪18‬الى ‪28‬سنة ‪.‬‬

‫جدول رقم (‪ )15‬يوضح توزيع العينة حسب متغير المستوى التعليمي‬

‫الدول الثالث‬ ‫تونس‬ ‫المغرب‬ ‫الجزائر‬ ‫الدولة‬

‫النسبة‪%‬‬ ‫التكرار‬ ‫التكرار النسبة التكرار النسبة‪ %‬التكرار النسبة ‪%‬‬ ‫المستوى‬
‫‪%‬‬ ‫التعليمي‬
‫‪0.5‬‬ ‫‪02‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪0.9‬‬ ‫‪02‬‬ ‫ابتدائي‬

‫‪1‬‬ ‫‪04‬‬ ‫‪2.3‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪1.6‬‬ ‫‪03‬‬ ‫متوسط‬

‫‪12.2‬‬ ‫‪49‬‬ ‫‪4.3‬‬ ‫‪02‬‬ ‫‪21.8‬‬ ‫‪31‬‬ ‫‪7.5‬‬ ‫‪16‬‬ ‫ثانوي‬

‫‪86.3‬‬ ‫‪345‬‬ ‫‪93.4‬‬ ‫‪43‬‬ ‫‪78.2‬‬ ‫‪111‬‬ ‫‪90‬‬ ‫‪191‬‬ ‫جامعي‬

‫‪00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫اخرى‬

‫‪100‬‬ ‫‪400‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪46‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪142 100‬‬ ‫‪212‬‬ ‫المجموع‬

‫نالحظ من خالل الجدول رقم (‪ ) 15‬ان اغلب أفراد العينة من الشباب الجزائري جامعي حيث‬
‫قدرت نسبته ‪ 90%‬تلتها نسبة الثانويين ثم المتوسط واالبتدائي بفارق كبير جدا نسبته ‪82.5 %‬‬
‫‪ ،‬حيث مثلت نسبة الثانويين ‪ ، 7.5%‬والمتوسط ‪1.6%‬أما المستوى االبتدائي فقدرت نسبته ب‬
‫‪ 0.9%‬بتكرارين فقط ‪ .‬اما في المغرب فنالحظ خلو العينة من مستوى االبتدائي والمتوسط ‪ ،‬أما‬
‫المستوى الثانوي فقدرت نسبته ب ‪ 21.8%‬أما مستوى أفراد العينة الجامعيين فقد قدر عددهم‬
‫‪ 111‬أي بنسبة ‪ . 78.2%‬أما بالنسبة لتونس فجاءت نسبة الجامعيين ‪ 93.4%‬بفارق ‪89.1%‬‬
‫عن المستوى الثانوي والذي قدرت نسبته ب ‪ ، 4.3%‬في حين مثل مستوى المتوسط ‪ 2.3%‬من‬
‫حجم حصة العينة لتونس ‪ ،‬فيما انعدم وجود المستويات التعليمية األخرى ‪.‬‬

‫أما بالنسبة لمجمل الدول الثالث فقد احتل للجامعيين المرتبة األولى بنسبة ‪ 86.3%‬من حجم العينة‬
‫‪ 12.2%‬أي بفارق ‪ ،74.1%‬ثم المستوى‬ ‫االجمالية ‪ ،‬تلتها نسبة المستوى الثانوي بنسبة‬
‫المتوسط بنسبة ‪ ، 1%‬ثم في المرتبة األخيرة المستوى التعليمي االبتدائي بتكراري فقط أي بنسبة‬
‫‪ 0.5%‬من حجم العينة االجمالية للدراسة ‪ .‬تعكس هذه النتائج الى حقيقة الجهود المبذولة من طرف‬
‫الدول الثالث في تحسين معدالت التمدرس وزيادة جودة التعليم ‪ .‬وهذا ما أكده موشرالتعليم لدول‬
‫المغرب العربي في ضوء تقرير التنافسية العالمي ‪.2015-2016‬‬
‫جدول رقم (‪ )16‬يوضح امتالك العينة لألجهزة التكنولوجية وحجم استخدامها ‪.‬‬
‫الدول الثالث‬ ‫تونس‬ ‫المغرب‬ ‫الجزائر‬ ‫الدول‬
‫االستخدام‬ ‫اإلمتالك‬ ‫استخدام‬ ‫امتالك األجهزة‬ ‫استخدام‬ ‫امتالك األجهزة‬ ‫استخدام‬ ‫امتالك األجهزة‬
‫األجهزة‬ ‫األجهزة‬ ‫األجهزة‬

‫‪%‬‬ ‫ك‬ ‫‪%‬‬ ‫ك‬ ‫‪%‬‬ ‫ك‬ ‫‪%‬‬ ‫ك‬ ‫‪%‬‬ ‫ك‬ ‫‪%‬‬ ‫ك‬ ‫‪%‬‬ ‫ك‬ ‫‪%‬‬ ‫ك‬
‫األجهزة‬
‫‪93‬‬ ‫‪37‬‬ ‫‪97‬‬ ‫‪38‬‬ ‫‪89.1‬‬ ‫‪41‬‬ ‫‪89.‬‬ ‫‪41‬‬ ‫‪97.8‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪97.‬‬ ‫‪139‬‬ ‫‪91‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪98‬‬ ‫‪208‬‬ ‫الكمبيوتر‬
‫‪.3‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪99‬‬ ‫‪39‬‬ ‫‪99‬‬ ‫‪39‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪46‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪46‬‬ ‫‪99.2‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪99.‬‬ ‫‪141‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪212‬‬ ‫الهاتف‬
‫‪.8‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪.8‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪0‬‬

‫‪10‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪46‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪46‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪142‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪212‬‬ ‫التلفاز‬
‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪0‬‬

‫‪85‬‬ ‫‪34‬‬ ‫‪83‬‬ ‫‪33‬‬ ‫‪89.1‬‬ ‫‪41‬‬ ‫‪89.‬‬ ‫‪41‬‬ ‫‪64‬‬ ‫‪91‬‬ ‫‪64‬‬ ‫‪91‬‬ ‫‪5،98‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪94.‬‬ ‫‪201‬‬ ‫الهاتف‬
‫‪.3‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪.3‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪8‬‬
‫الذكي‬
‫‪62‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪53‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪23‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪23‬‬ ‫‪97.8‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪71‬‬ ‫‪101‬‬ ‫‪46‬‬ ‫‪89‬‬ ‫‪41.‬‬ ‫‪89‬‬ ‫لوحة‬
‫‪.3‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪3،‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪9‬‬
‫الكترونية‬
‫‪16‬‬ ‫‪65‬‬ ‫‪35‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪28.2‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪58.‬‬ ‫‪27‬‬ ‫‪21.8‬‬ ‫‪31‬‬ ‫‪35.‬‬ ‫‪51‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪29.‬‬ ‫‪62‬‬ ‫إذاعة‬
‫‪.3‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪2‬‬

‫يوضح الجدول رقم (‪ ) 16‬ان نسبة امتالك الهاتف والتلفاز لدى شباب الجزائر تبلغ نسبة ‪100%‬‬
‫‪ ،‬تليها نسبة امتالك الكومبيوتر بنسبة ‪ ، 98%‬ثم امتالك الهواتف الذكية بنسبة ‪، 94.8%‬ثم‬
‫االلواح االلكترونية )‪ )les tablettes‬بنسبة ‪ 41.9%‬في حين احتلت االذاعة المرتبة األخيرة‬
‫‪ ، 29.2%‬اما في المغرب فقد جاءت نسب امتالك‬ ‫في امتالكها من طرف افراد العينة بنسبة‬
‫اجهزة الكمبيوتر والهاتف والتلفاز متقاربة مع بعضها بفارق ‪ ، 2.2%‬حيث جاء التلفاز في المرتبة‬
‫االولى بنسبة ‪، 100%‬ثم الهاتف بنسبة ‪، 99.2%‬ثم الكمبيوتر بنسبة ‪ .97.8%‬اما امتالك‬
‫‪ 71%‬قبل الهاتف الذكى ‪ ، 64% smart phone‬واالذاعة‬ ‫اللوح االلكتروني فجاء بنسبة‬
‫أخيرا بنسبة ‪.35.9%‬‬

‫نتائج امتالك األجهزة عند افراد العينة ـ الحصة الممثلة لتونس ـ لم تكن مختلفة عن الدول االخرى‬
‫بصورة كبيرة ‪ ،‬فقد احتل الهاتف والتلفاز المرتبة االولى بنسبة ‪، 100%‬ثم الكمبيوتر والهواتف‬
‫الذكية بنسبة ‪، 98.1%‬تليها اإلذاعة بنسبة ‪، 58.6%‬ثم االلواح االلكترونية بنسبة ‪.50%‬‬
‫اما بالنسبة لمجمل للدول الثالث فقد بلغت نسبة امتالك التلفاز بالنسبة االجمالية للعينة المرتبة االولى‬
‫‪، 100%‬ثم تالهاتف بنسبة ‪ ، 99.8%‬ثم الكمبيوتر بنسبة ‪. 97%‬اما نسبة امتالك الهاتف‬
‫الذكية فقدرت نسبته ب ‪ ، 83.3%‬وجاءت االذاعة في المرتبة االخيرة بنسبة ‪.35%‬‬

‫نتائج امتالك االجهزة االلكترونية عند شباب العينة االجمالية جاءت متناغمة مع استخدامها لهم ‪،‬‬
‫حيث بلغت نسبة استخدام التلفاز نسبة ‪ ، 100%‬والهاتف ‪ ، 99.8%‬والكمبيوتر نسبة ‪، 3% ،93‬‬
‫في حين بلغت نسبة اسخدام ىالهواتف الذكية نسبة ‪ ، 85.3%‬وااللواح االلكترونية نسبة ‪62.3%‬‬
‫وفي االخير االذاعة حيث بلغت نسبة استخدامها ‪ 16.3%‬تعكس هذه‬

‫النتائج صورة معدالت النمو لتكنولوجيا االتصال والمعلومات في الدول الثالث ‪ ،‬وكذا انتشار‬
‫لسنة‬ ‫والمعلومات‪‬‬ ‫استخدامها لدى الشباب اليوم ‪ ،‬حيث يوكد هذا مؤشر تنمية تقنيات االتصاالت‬
‫‪2016‬‬

‫جدول (‪ )17‬يوضح استخدام أفراد العينة لالنترنت ومدة االستخدام ‪.‬‬

‫الدول الثالث‬ ‫تونس‬ ‫المغرب‬ ‫الجزائر‬ ‫الدولة‬

‫النسبة ‪%‬‬ ‫التكرار النسبة‪ %‬التكرار النسبة التكرار النسبة‪ %‬التكرار‬ ‫الجنس‬
‫‪%‬‬

‫‪17‬‬ ‫‪65‬‬ ‫‪24‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪9.1‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪19.3‬‬ ‫نعم من ‪1‬ساعة ‪41‬‬
‫إلى ‪2‬ساعة‬

‫‪25.5‬‬ ‫‪105‬‬ ‫‪15.2‬‬ ‫‪07 22.5‬‬ ‫‪32‬‬ ‫‪31.1‬‬ ‫من ‪3‬ساعة ‪66‬‬
‫إلى ‪4‬ساعة‬

‫‪56.5‬‬ ‫‪226‬‬ ‫‪60.8‬‬ ‫‪28 67.6‬‬ ‫‪96‬‬ ‫‪48.1‬‬ ‫من ‪4‬ساعة ‪102‬‬
‫فأكثر‬

‫‪‬‬
‫مؤشر تنمية تقنيات االتصاالت والمعلومات يعتبر أداة قياسية للحكومات وشركات االتصاالت ووكاالت التنمية والباحثين وغيرهم لقياس الفجوة الرقمية ومقارنة أداة تقنيات‬
‫االتصاالت والمعلومات ضمن الدولة أو بين عدة دول‪.‬‬
‫‪01‬‬ ‫‪04‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪0.8‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪1.5‬‬ ‫‪03‬‬ ‫ال‬

‫‪100‬‬ ‫‪400‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪46 100‬‬ ‫‪142‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪212‬‬ ‫المجموع‬

‫تبين نتائج الجدول رقم (‪ ) 17‬ان مجمل افراد العينة االجمالية يستخدمون االنترنات بنسبة ‪99%‬‬
‫‪ ،‬حيث نجد نسبة استخدام االنترنات في تونس كلية بنسبة ‪ ، 100%‬تليها المغرب بنسبة ‪99.2%‬‬
‫‪ ،‬ثم الجزائر بنسبة ‪ . 98.5%‬أما فيما يخص المدة الزمينة المستخدامة في االنترنت نجد نسبة‬
‫‪ 56.5%‬من العينة االجمالية تقضي من اربع ساعات وأكثر ‪ ،‬ونسبة ‪ 25.5%‬تستخدم االنترنت‬
‫بحجم ساعي قدره من ‪3‬الى ‪4‬ساعات بشكل يومي ‪ ،‬في حين نجد نسبة ‪ 17%‬تتراوح معدالت‬
‫استخدامهم لالنترنت من ساعة الى ساعين يوميا ‪.‬‬

‫تتشابه هذه النسب بين الدول الثالث في حجم االستخدام ‪،‬حيث نجد في كل الدول ‪ ،‬اغلب‬
‫المستخدمين يقضون من ‪ 4‬ساعات فأكثر يوميا ‪ ،‬ففي الجزائر نجد نسبة ‪ ، 48.1%‬وفي المغرب‬
‫نسبة ‪ 67.6%‬أما تونس ‪ .60.8‬وكمقارنة بين الدول الثالث نجد تونس االكثرمدة استخداما‬
‫‪ 60.8%‬في حين نجد المدة االقل من حيث‬ ‫لالنترنات (اكثر من ‪4‬ساعات يوميا ) ب‬
‫االستخدام(من ساعة الى ساعتين ) في المغرب بنسبة ‪. 9.1%‬هذه النتائج تتاكد من خالل ما‬
‫تظهره نتائج موشر االتصاالت العالمي لسنة ‪ 2017‬الصادرعن شركة " هواوي" الصينية‬
‫سنويا ‪ ،‬والذي يوكد احتالل الجزائر والمغرب المراتب االولى في شمال افريقيا ومراتب متقدمة‬
‫على المستوي العالمي ‪45 ،44‬على التوالى ‪ ،‬ووفقا للمشر فان اطالق الجيل الرابع ‪ 4g‬ساعد‬
‫بلدان شمال افريقيا باللحاق بالركب العالمي لالتصاالت ووفر اتصاال اقوى واسرع بشبكة‬
‫االنترنات‪.92‬‬

‫جدول رقم (‪ )18‬يوضح استخدام العينة للتطبيقات التكنولوجية وأنوعها ‪.‬‬

‫الدول الثالث‬ ‫تونس‬ ‫المغرب‬ ‫الجزائر‬ ‫الدولة‬

‫‪ 92‬موشر االتصاالت العالمي ‪ 2017‬على الرابط ‪http://www.huawei.com/minisite/gci/en/country_profile-ma.html‬‬


‫يوم ‪ 2017 – 4– 23‬على الساعة ‪13:30‬‬
‫النسبة‪%‬‬ ‫التكرار النسبة‪ %‬التكرار النسبة التكرار النسبة‪ %‬التكرار‬ ‫الجنس‬
‫‪%‬‬

‫‪97.8‬‬ ‫‪391‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪46 97.8‬‬ ‫‪139‬‬ ‫‪97.1‬‬ ‫‪206‬‬ ‫نعم فيسبوك‬

‫‪91‬‬ ‫‪364‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪46 82.3‬‬ ‫‪117‬‬ ‫‪94.8‬‬ ‫‪201‬‬ ‫يوتيوب‬

‫‪58.3‬‬ ‫‪233‬‬ ‫‪60.8‬‬ ‫‪28 69.7‬‬ ‫‪99‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪106‬‬ ‫منتديات‬

‫‪48.5‬‬ ‫‪194‬‬ ‫‪73.9‬‬ ‫‪34 72.5‬‬ ‫‪103‬‬ ‫‪26.8‬‬ ‫‪57‬‬ ‫مدونات‬

‫‪50.3‬‬ ‫‪201‬‬ ‫‪89.1‬‬ ‫‪41 55.6‬‬ ‫‪79‬‬ ‫‪38.2‬‬ ‫‪81‬‬ ‫مواقع‬


‫رسمية‬

‫‪89.5‬‬ ‫‪358‬‬ ‫‪97.8‬‬ ‫‪45 87.3‬‬ ‫‪124‬‬ ‫‪89.1‬‬ ‫‪189‬‬ ‫أخرى‬

‫‪01‬‬ ‫‪04‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪0.8‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪1.5‬‬ ‫‪03‬‬ ‫ال‬

‫نالحظ من الجدول رقم (‪ ) 18‬ان مجمل افراد العينة االجمالية يستخدمون مواقع التواصل‬
‫االجتماعي بنسبة ‪ ، 99%‬حيث نجد نسبة استخدام االنترنات في تونس كلية بنسبة ‪ ، 100%‬تليها‬
‫المغرب بنسبة ‪ ، 99.2%‬ثم الجزائر بنسبة ‪. 98.5%‬‬

‫كما يتضح لنا من خالل الجدول ان اكثر التطبيقات التكنولوجية المستخدم هي الفيسبوك وذلك‬
‫بنسبة ‪ ، 97.8%‬تليها نسبة استخدام اليوتيوب بنسبة ‪ ، 91%‬في حين نجد هنا اهتمامات اخرى‬
‫للشباب في وولوجه االنترنات بنسبة ‪ 89.5%‬وتمثلت هذه االستخدامات ( االخرى) في مشاهدة‬
‫القنوات التلفزيونية والبحث ‪ ،‬و االتصال ‪.‬‬

‫والمالحظ كذلك ان استخدام الفيسبوك واليوتيوب في الدول الثالث شائع جدا ‪ ،‬حيث بلغت نسبه في‬
‫الجزائر ) الفيسبوك ‪ -97%‬اليوتويب ‪، ) 94.8%‬اما في المغرب بلغت بسبة استخدام الفيسبوك‬
‫‪ 97.8%‬واليوتيوب ‪ ، 82.3%‬اما في تونس بلغ نسبة االستخدام في الفيسبوك واليوتوب ‪100%‬‬
‫‪ .‬اما المدونات والمنتديات فنجدها شائعة في كل من المغرب وتونس بالمقارنة مع الجزائر ‪،‬حيث‬
‫بلغت نسبة استخدام المدونات في المغرب ‪ 72.5%‬وفي تونس ‪ ، 73.9%‬أما في الجزائر‬
‫فنجدنسبة استخدامها ‪. 26.8%‬‬

‫‪ -4‬منهج الدراسة ‪:‬‬

‫تعتبر عملية اختيار وضبط المنهج المناسب لدراسة إشكالية هذا البحث عملية صعبة نتيجة تعقد‬
‫ظاهرة السياحة وحداثتها من جهة أخرى ولكونها صناعة فرضت نفسها في اآلونة األخيرة على‬
‫المستويين المحلي والعالمي مما أدى الى دراستها من خالل جميع المداخل والتخصصات اقتصاديا‬
‫وسياسيا وثقافيا واجتماعيا واعالميا وتكنولوجيا ‪...‬‬

‫‪93‬‬
‫والمنهج هو الطريقة التي يتبعها الباحث الكتشاف الحقائق ولتحقيق االهداف البحثية‬

‫وهو الطريقة المتبعة لإلجابة عن االسئلة التي تثيرها اشكالية البحث واختياره ال يأتي بالصدفة او‬
‫لميل ورغبة معينة للباحث‪ ،94‬بل إن موضوع الدراسة واهدافها هم اللذان يفرضان نوع المنهج ‪،‬‬
‫وهذا ما يتطلب من الباحث التدقيق في اختيار المنهج االصح لدراسته‬

‫وبما ان دراستنا تتمحور حول أثر التكنولوجيات الحديثة على السياحة فإنها تنتمي الى الدراسات‬
‫الوصفية الشائعة في بحوث علوم االعالم واالتصال والتي تقوم على تفسير الوضع القائم للظاهرة‬
‫والمشكلة من خالل تحديد ابعادها وظروفها والعالقة بين متغيراتها بهدف الوصول الى وصف‬
‫عملي دقيق متكامل للظاهرة المدروسة‬

‫ومن هنا فقد استخدمنا في هذه الدراسة‪:‬‬

‫ـ المنهج الوصفي التحليلي‪:‬‬

‫‪ 93‬عبد الهادي محمد فتحي‪ ،‬البحث ومناهجه في علم المكتبات والمعلومات ‪ ،‬الدار المصرية اللبنانية ‪ ،‬القاهرة ‪ 2002 ،‬ص ‪93‬‬
‫‪94‬عمار بوحوش ‪ ،‬مناهج البحث العل مي وطرق إعداد البحوث‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية ‪ ،‬الجزائر ‪ 1995‬ص ‪29‬‬
‫والذي يعد المنهج االكثر مالءمة لتحقيق فهما افضل للظاهرة المدروسة وألنه يساعد على فحص‬
‫العوامل المختلفة المؤثرة في الظاهرة وفي وظائفها ‪ ،‬كما يعطي المنهج الوصفي التحليلي صورة‬
‫‪95‬‬
‫تمثيلية دقيقة للواقع إذ يشكل مرحلة وسيطيه بين المالحظة والتفسير‬

‫كما انه يسجل كل ما يتعلق بالظاهرة ودراستها كما توجد في الواقع ووصفها وصفا دقيقا ‪ ،‬فهو يعبر‬
‫عنها كميا وكيفيا ‪ ،‬فيعطينا وصفا رقميا يوضح مقدار الظاهرة وحجمها‪ .96‬تم توظيف المنهج‬
‫الوصفي التحليلي في هذه الدراسة من اجل وصف استخدام التكنولوجيات الحديثة وأثرها في السياحة‬
‫وكذا وصف عالقة التفاعل الوظيفي وتحليله بين مكو نات التكنولوجيا الحديثة وأثر استخدامها في‬
‫السياحة‪ ،‬كما تم استخدامه لوصف وتحليل ومعرفة دوافع وآراء وعادات وأنماط استخدام‬
‫التكنولوجيات الحديثة لدى الشباب المغاربي (تونس‪ ،‬المغرب‪ ،‬الجزائر) والبحث عن العوامل التي‬
‫تنمي الممارسة السياحية لديها‪.‬‬

‫ـ المنهج المقارن‪:‬‬

‫وهو طريقة المقارنة في بين جماعات مختلفة أو جماعات داخل المجتمع الواحد أو بين ظاهرتين أو‬
‫‪97‬‬
‫مشكلتين أو متغيرين مختلفين للكشف عن الوجه الشبه و االختالف بينهما وابراز اسبابها‬

‫يلجأ الباحث الستخدام هذا المنهج في العلوم االنسانية للمقارنة بين المجتمعات واالفراد او بين‬
‫المتغيرات ‪ ،‬ويمكن ان تكون هذه المقارنة تاريخية او جغرافية وتصعب هذه المقارنة نتيجة اختالف‬
‫‪98‬‬
‫الظروف االجتماعية واالقتصادية والثقافية للمجتمعات ‪ ،‬تبقى هذه الظروف متقلبة ومتغيرة‬

‫استخدمنا المنهج المقارن في دراسة اثر التكنولوجيات الحديثة على السياحة لمعرفة العالقة الوظيفية‬
‫بينهما في مجتمعات مختلفة ومتباينة فيما بينها ي مجال صناعة السياحة ‪ ،‬وذلك من خال المقارنة‬
‫بين إجابات المبحوثين في الدول الثالثة واستخالص اآلثار الناجمة من استخدام التكنولوجيات‬
‫الحديثة في السياحة‪.‬‬

‫‪ -5‬أدوات وتقنيات الدراسة‪:‬‬

‫‪95‬عمار بوحوش ومحمد ذنيبات‪،‬مناهج البحث العلمي وطرق اعداد البحوث‪،‬ديوان المطبوعات الجامعية‪،‬الجزائر‪1999‬ص‪129‬‬
‫‪96‬‬
‫‪Delbayle (J)،Introduction aux méthode des sciences sociales، Edition de seuil، Privat، Toulouse، 1991، p 132.‬‬
‫‪ 97‬فاروق مداس‪ ،‬قاموس مصطلحات علم االجتماع ‪ ،‬سلسلة قوانين المنار‪ ،‬دار مدني ‪ ،‬الجزائر ‪ 2003‬ص ‪159‬‬
‫‪98‬حلمي احمد فؤاد وآخرون المرشد في كتابة األبحاث ط ‪ ،4‬دار الشروق ‪ ،‬جدة ‪ 1983‬ص ‪27‬‬
‫إن دقة البحوث الميدانية تتوقف الى حدا كبير على مدى اختيار االدوات والتقنيات المناسبة التي‬
‫تتماشي وطبيعة الموضوع و إمكانيات الباحث للحصول على المعلومات والبيانات التي تخدم‬
‫اهداف البحث ‪.‬‬

‫تختلف أدوات وتقنيات جمع المعلومات والبيانات الميدانية باختالف موضوع الدراسة‬
‫وباختالف المنهج المستخدم ‪.‬أما فيما يخص االدوات البحثية التي استخدمنها في دراستنا الميدانية‬
‫ومتطلباته وهي المالحظة‬ ‫تتنوع بين االدوات التدعيمية واالساسية حسب مقتضيات البحث‬
‫‪،‬المقابلة ‪ ،‬االستمارة ‪.‬‬

‫‪1‬ـ المالحظة‪:‬‬

‫تعتبر المالحظة من االدوات المنهجية التي يعتمد عليها الباحث في جمع البيانات والحقائق ‪ ،‬من‬
‫مكان إجراء الدراسة ‪.‬فالمالحظة هي توجيه الحواس لمشاهدة ومراقبة سلوك معين أو ظاهرة معينة‬
‫‪،‬وتسجيل ذلك السلوك وخصائصه ‪ .99‬فالمالحظة كوسيلة بحثية لديها فوائد كبيرة حيث تعطي‬
‫للباحث إمكانية مالحظة سلوك وتفاعل المبحوثين واالطالع على أنماط وأساليب معيشتهم ‪،‬وتتيح‬
‫للباحث الوقوف على الحالة الطبيعية لمجتمع البحث ‪.‬أفادتنا هده االداة باعتبارها اداة تدعيمية‬
‫لألدوات االخرى ‪ ،‬في كسب معلومات عن الوسائل والتقنيات التكنولوجية المتاحة والمستخدمة في‬
‫المجال السياحي ‪،‬وكذا كيفيات االستخدام وظروف االستخدام بالنسبة للشباب المغاربي ‪،‬خاصة في‬
‫ظل تباين واتساع مجتمع البحث ‪.‬‬

‫ـ المقابلة ‪:‬‬

‫تعبر المقابلة أداة من االدوات المهمة في جمع البيانات ‪،‬حيث يتم من خاللها جمع المعلومات‬
‫والبيانات واالحصائيات حو ل آراء واتجاهات وتصورات ومعايير المبحوثين ‪ ،‬هذه الجوانب العقلية‬
‫والنفسية التي يصعب الحصول عليها من خالل االدوات االخرى ‪ .‬وتعرف المقابلة بأنها محادثة‬
‫خالدي الهادي ‪،‬قدي عبد المجيد ‪ ،‬المرشد المعين في المنهجية وتقنيات البحث العلمى ‪،‬دار هومة للطباعة والنشر ‪،‬الجزائر ‪،1996،‬ص‪72‬‬ ‫‪99‬‬
‫يقوم بها فرد مع فرد آخر أو آفراد أخرين هدفها إستثارة أنواع معينة من المعلومات الستخدامها في‬
‫مجال البحث العل مي ‪،‬أو باالستعانة بها على التوجيه والتشخيص والعالج ‪.100‬‬

‫إستخدمنا في دراستنا هذه المقابلة نصف الموجهة والتي تعرف بانها "ذلك النمط من المقابلة الذي‬
‫تكون فيه ملما بكل محاور المقابلة ‪،‬لكن عملية الترتيب تبقى مرتبطة بجو المقابلة‪ . 101‬حيث استفدنا‬
‫من هذه المقابلة في استطالع آراء المبحوثين ‪ ،‬والتعرف أكثر على الوسائل التكنولوجية الحديثة‬
‫المستخدمة لديهم في ممارستهم السياحية ‪،‬حيث ضبطت فروض الدراسة بشكل افضل ‪ ،‬وبناء أداة‬
‫البحث االساسية " االستبيان " بشكل مضبوط ودقيق ‪.‬‬

‫يعت بر االستبيان من ادوات البحث الشائعة االستعمال في العلوم االنسانية‬ ‫ـ االستبيان ‪:‬‬
‫واالجتماعية ‪،‬خاصة في علوم االعالم واالتصال ‪ ،‬حيث يستخدم في الحصول على معلومات دقيقة‬
‫اليستطيع الباحث مالحظتها بنفسه على ارض الواقع ‪ ،‬وقد استخدمنا أسلوب االستبيان كأداة رئيسية‬
‫فب البحث كونه " يساعد الباحث على جمع المعلومات من عينة كبيرة العدد مهما تميزت باالنتشار‬
‫أو التشتت ‪ ،‬باإلضافة إلى انعدام تدخل الباحث التقرير الذاتي للمبحوثين أثناء االستقصاء ‪ ،‬ويفر‬
‫كثير من الوقت والجهد ‪،‬ويساعد على تصنيف البيانات وتبويبها ‪ ،‬مما يرفع من درجة الثبات ودقة‬
‫‪102‬‬
‫النتائج "‬

‫تم ربطنا لالستمارة بإشكالية الدراسة وفروضها ‪ ،‬وبما ان هدف دراستنا هو البحث في اثر‬
‫التكنولوجيات الحديثة على السياحة ‪ ،‬فقد تم طرح مجموعة من االسئلة في هذ الجانب ‪،‬وتنوعت‬
‫االسئلة بين االسئلة المغلقة والتصنيفية المفتوحة ‪.‬‬

‫تم ضبط االستمارة في محاور تجيب على فروض الدراسة‪:‬‬

‫المحور االول ‪ :‬محور خاص بالبيانات الشخصية للمبحوثين‬

‫المحور الثاني ‪ :‬محور نهدف من خالله لمعرفة عادات وانماط استخدام التكنولوجيات الحديثة عند‬
‫الشباب المغاربي ( الدول الثالثة )‪.‬‬

‫‪ 100‬عبد الرحمان عبد هللا محمد ‪،‬مناهج وطرق البحوث االجتماعية‪ ،‬دار المعرفة الجامعية ‪،‬االسكندرية ‪ ،‬ص‪83‬‬
‫‪101‬‬
‫‪Madelin grawitz، méthodes des sciences sociales،2ed، (Paris: Dalloz،1986)،p689.‬‬
‫‪102‬موريسانجرس‪،‬مرجعسابق‪،‬ص‪263‬‬
‫يهدف الى معرفة مدى استخدام األجهزة التكنولوجيات الحديثة في ممارسة‬ ‫المحور الثالث‪:‬‬
‫السياحة لدى الشباب المغاربي ‪.‬‬

‫المحور الرابع ‪ :‬استخدام اإلنترنت للتعرف على المنتوج السياحي والترويج له لدى الشباب‬
‫المغاربي‬

‫المحور الخامس ‪ :‬مدى استخدام التطبيقات التكنولوجية في السياحة لدى الشباب المغاربي‪.‬‬

‫بعد إنجاز وتنظ يم محاور وأسئلة االستبيان تم عرضه على مجموعة من الباحثين والمختصين ‪،‬‬
‫بهدف تحكيمه ومعرفة جوانب النقص فيه ‪ ،‬ومدى مطابقته ألهداف وفرضيات الدراسة ‪،‬وكذا‬
‫مطابقة اسئلته للشروط المنهجية ‪ ،‬وقد تم أخذ آرائهم بعين االعتبار وتم اخراج االستبيان في شكله‬
‫النهائي ‪ .‬وزع االستبيان من طرف الباحث الكترونيا ‪.‬‬

‫حساب الخصائص السيكومترية لألداة‪:‬‬

‫أ ‪ -‬طريقة التجزئة النصفية‪:‬‬

‫تم التحقق من الثبات باستخدام طريقة التجزئة النصفية لتوفر شروط استخدامها‪ ،‬حيث أنه بعد‬
‫تطبيق المقياس على عينة الدراسة والحصول على درجاتهم تم تقسيم المقياس إلى نصفين متساويين‪،‬‬
‫النصف األول يشمل البنود (من ‪ 1‬إلى ‪ )12‬والنصف الثاني يشمل البنود (من ‪ 14‬إلى ‪ ،)25‬ثم قُسم‬
‫إلى قائمتين من الدرجات لكل فرد فيهما درجتان إحداهما على النصف األول وثانيهما على النصف‬
‫الثاني ثم ُحسب معامل االرتباط لـ "بيرسون" (‪ )Person‬بين درجات نصفي األداة‪.‬‬

‫بعد المعالجة اإلحصائية للبيانات باستخدام برنامج الحزمة اإلحصائية للعلوم االجتماعية‬
‫(‪ ،)SPSS‬تحصلنا على معامل ارتباط ( ‪) r = 0.63‬‬

‫ثم قمنا بالتصحيح الطولي لمعامل االرتباط بمعادلة "سبيرمان براون" (‪)Spearman Brown‬‬

‫فتحصلنا على معامل ثبات المقياس وهو ( ‪ ) rsh =0.77‬مما يدل على أن المقياس يتميز بدرجة‬
‫عالية من الثبات‪.‬‬
‫اعتمدنا طريقتين في حساب الصدق وهما‪:‬‬ ‫‪ -2‬صدق االداة‪:‬‬

‫صدق الخبراء‪ :‬حيث تم عرض أداة البحث على مختصين بغرض تحكيم مختلف جوانب‬ ‫‪-‬‬
‫المقياس وقد تحصلنا على نسبة اتفاق تقدر بـ (‪.)80%‬‬

‫طريقة الصدق التمييزي‪:‬‬ ‫‪-‬‬

‫استخدمنا طريقة الصدق التمييزي في التأكد من صدق المقياس‪ ،‬فهي طريقة تعتمد على‬
‫المقارنات الطرفية بحيث تكشف عن مدى قدرة المقياس على التمييز بين طرفي الخاصية‪ ،‬حيث‬
‫نرتب درجات المبحوثين تنازليا أو تصاعديا في التوزيع ثم يُسحب (‪ )%27‬من المبحوثين من‬
‫طرفي التوزيع فيصبح لدينا مجموعتان متطرفتان ثم نقارن بينهما بصفتهما مجموعتين متناقضتين‬
‫تقعان على طرفي الخاصية من حيث الدرجة إحداهما يطلق عليها مجموعة عليا والثانية مجموعة‬
‫‪103‬‬
‫دنيا ويستعمل أسلوبا إحصائيا مالئما وهو اختبار (‪ )T‬لداللة الفرق بين متوسطين حسابيين‬

‫بعد تطبيق االداة على عينة الدراسة طبقنا طريقة المقارنات الطرفية التي شرحناها آنفا‬
‫فتحصلنا على النتائج المبينة في الجدول اآلتي‪:‬‬

‫االنحرافات المعيارية‬ ‫المتوسطات الحسابية‬ ‫البيانات اإلحصائية‬

‫العينات‬

‫‪10.81‬‬ ‫‪30.71‬‬ ‫المجموعة الدنيا‬

‫‪13.21‬‬ ‫‪68.61‬‬ ‫المجموعة العليا‬

‫الجدول رقم )‪ )19‬يمثل المتوسطات الحسابية واالنحرافات المعيارية لكل مجموعة‬

‫غريب‪ ،‬حسين (نحو قياس سيكولوجية معرفي ألبعاد االداء الدراسي) رسالة دكتوراه غ م ‪ ،‬قسم علم النفس‪ ،‬جامعة الجزائر ‪.2014‬‬ ‫‪103‬‬
‫ثم تمت المعالجة اإلحصائية للبيانات باستخدام برنامج الحزمة االحصائية للعلوم االجتماعية‬
‫(‪ ،)SPSS‬والجدول الموالي يبين نتائج اختبار (‪ )T‬لداللة الفرق بين متوسطي المجموعتين‬
‫المتطرفتين في أداة البحث‬

‫مستوى‬ ‫درجة‬ ‫اختبار‬ ‫المتوسط الحسابي االنحراف‬ ‫المجموعة العدد‬ ‫المتغير‬


‫الداللة‬ ‫الحرية‬ ‫المعياري‬ ‫للدرجات(‪) X‬‬
‫(‪)T‬‬ ‫(‪)N‬‬
‫(‪)α‬‬ ‫(‪)df‬‬ ‫)‪(S‬‬

‫‪10.81‬‬ ‫‪30.71 108‬‬ ‫الدنيا‬

‫‪/0.01‬دال‬ ‫‪214‬‬ ‫‪9.73‬‬ ‫األداء‬

‫‪13.21‬‬ ‫‪68.61 108‬‬ ‫الدراسي العليا‬

‫الجدول رقم )‪ :)20‬نتائج اختبار (‪ )T‬لداللة الفرق بين متوسطي المجموعتين‬

‫نالحظ من خالل نتائج الجدول رقم (‪ )20‬بأن المجموعة الدنيا قُدر متوسطها الحسابي في األداء‬
‫الدراسي بـ(‪ )X=30.71‬وبانحراف معياري (‪ ) S=10.81‬أما المتوسط الحسابي للمجموعة العليا‬
‫فقدر بـ(‪ )X= 68.61‬وبانحراف معياري (‪ )S=13.21‬أما قيمة اختبار (ت) (‪ )T-TEST‬فقد‬
‫بلغت (‪ )T=9.73‬وهي دالة إحصائيا عند مستوى داللة (‪ )α 01،=0‬أي مع احتمال خطأ يقدر‬
‫بنسبة ‪ ،%1‬لذا نقول أننا متأكدون بنسبة ‪ %99‬من وجود فروق ذات داللة إحصائية في استخدام‬
‫التكنولوجيات الحديثة في السياحة ب ين المجموعة الدنيا والمجموعة العليا ألن ‪ TT  TO‬وبالتالي‬
‫رفض الفرضية الصفرية‪ ،‬وكانت الفروق لصالح المجموعة العليا‪ ،‬ذلك ألن متوسطها الحسابي في‬
‫المتغير المدروس أعلى من المتوسط الحسابي للمجموعة الدنيا‪ ،‬وعليه نفسر هذه النتيجة بأن‬
‫االستبيان يتمتع بالصدق التمييزي‪.‬‬

‫‪ -6‬الدراسة االستطالعية ‪:‬‬


‫قمنا بالدراسة االستطالعية على عينة مكونة من (‪ )60‬شاب بين الدول الثالث موزعة بالتساوي‬
‫بينهم بغرض فهم اكثر للجوانب الدراسة ‪،‬و بناء أدواتها ‪ ،‬كما تعرفنا على الظروف التي سيتم فيها‬
‫إجراء البحث وكذا الصعوبات التي ربما تواجهنا في التطبيق النهائي ألدوات البحث على العينة‪ ،‬وقد‬
‫تأك دنا من استعداد أفراد العينة ورضاهم على اإلجراءات الخاصة التي ستتبع معهم‪ .‬كما أوضحنا لهم‬
‫أهداف الدراسة لكي يساعدونا في تحقيقها ‪.‬‬

‫قمنا بالدراسة االستطالعية في نهاية السنة الماضية (شهر ديسمبر ‪ ، )2016‬حيث استفدنا من هذه‬
‫الدراسة في ‪ ،‬وجوب تحديد اكثر لمفهوم التك نولوجيا الحديثة ‪،‬وابراز مؤشراته وابعاده للمبحوثين‬
‫لفهم اكثر لمفهوم التكنولوجيا ‪ ( .‬اإلنترنت ‪ ،‬األجهزة المختلفة ‪ ،‬التطبيقات الحديثة ـ شبكات‬
‫التواصل االجتماعي ـ )‪.‬‬

‫‪ -7‬التقنيات والطرق اإلحصائية‪:‬‬

‫استخدمنا في بحثنا مجموعة من الطرق و االختبارات اإلحصائية إلى جانب اإلحصاءات الوصفية‬
‫في تحليل البيانات وهي كاآلتي‪:‬‬

‫• المتوسط الحسابي ‪ : X‬ونستخدمه قصد معرفة الدرجة التي تقترب منها جميع درجات التوزيع‬
‫وهو المعدل الممثل‬

‫• االنحراف المعياري ‪ : S‬ونستخدمه قصد معرفة معدل انحرافات الدرجات على المتوسط‬
‫الحسابي‪.‬‬

‫عادات وانماط استخدام‬ ‫• النسبة المئوية )‪ :)%P‬حيث تم استخدامها في معرفة وحساب‬


‫التكنولوجيا لدى الشباب‬

‫• التكرارات‪ :‬وتستخدم لمعرفة عدد ظهور المتغيرات المدروسة‬

‫• اختبار ‪ : T‬الختبار داللة الفروق بين المجموعات (الدنيا والعليا) وتم استخدامه في حساب الصدق‬
‫التمييزي ألداة الدراسة‪.‬‬

‫• اختبار شيفي لحساب تجانس المجموعات المدروسة بغرض تطبيق اختبار تحليل التباين‬
‫• اختبار تحليل التباين أحادي االتجاه (‪ ) F‬لتوضيح داللة الفروق في متوسطات المتغير المدروس‬
‫لدى فئات الشباب في الجزائر والمغرب وتونس‬

‫• طريقة صدق الخبراء‪ :‬تعرض أدوات البحث على مختصين بغرض تحكيم مختلف جوانب المقياس‬
‫ونكتفي بنسبة اتفاق تقدر بـ (‪.)%80‬‬

‫• طريقة الصدق التمييزي‪ :‬نجري فيها مقارنة طرفية بين طرفي الخاصية (العليا والدنيا) ثم نحسب‬
‫إمكانية وجود فروق دالة إحصائيا بين متوسطي درجات المجموعتين باختبار ‪ T‬للفروق‪.‬‬

‫• طريقة التجزئة النصفية‪ :‬نقوم بتقسيم االستبيان إلى جزأين فنحصل على قائمة يأخذ كل فرد فيها‬
‫درجة في الجزء األول من االداة ودرجة في الجزء الثاني‪ ،‬ثم نحسب معامل االرتباط البسيط بين‬
‫جزأي االداة ونقوم بتصحيحه طوليا بمعادلة (‪.)Spearman Brown‬‬

‫الفصل الثاني‬

‫الشباب واستخدام التكنولوجيات الحديثة‬

‫تمهيد‪.‬‬
‫‪ -1‬المفهوم والخصائص والحاجات ‪.‬‬

‫مفهوم الشباب‬ ‫‪-‬‬

‫خصائص وحاجات الشباب ‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪ -2‬استخدام التكنولوجيا الحديثة وظهور ثقافة رقمية لدى الشباب‪.‬‬

‫‪ -3‬تأثير التكنولوجيا الحديثة على الوسائل والجمهور ‪.‬‬

‫خالصة ‪.‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬الشباب واستخدام التكنولوجيات الحديثة‬

‫تمهيد ‪:‬‬

‫يعرف الشباب مكانة خاصة في المجتمع المعاصر‪ ،‬ولعل من بين أسباب هذه الظاهرة هو التأثير‬
‫الشامل الذي أصبح للشباب في كافة نظام المجتمع‪ ،‬بحيث أصبح االنشغال بقضايا الشباب هو تعبير‬
‫عن االهتمام بمستقبله‪.‬‬

‫ولعل السبب الرئيسي لمثل هذا االهتمام راجع أساسا إلى ما يمثله الشباب للمجتمع‪ ،‬إذ هي شريحة‬
‫اجتماعية تشغل وضعا متميزا في بنية المجتمع‪ ،‬فحينما ننظر إلى الشباب كفئة عمرية سنلحظ على‬
‫الفور أنها أكثر الفئات العمرية حيوية وقدرة على العمل والنشاط‪ ،‬كما أنها الفئة العمرية التي يكاد‬
‫بنائها النفسي والثقافي أن يكون مكتمال على نحو يمكنها من التكيف والتوافق والتفاعل واالندماج‬
‫والمشاركة بأقصى الطاقات التي يمكن أن تسهم تحقيق أهداف المجتمع وتطلعاته وإنجازها‪ ،‬وهذا‬
‫فضال عما يتسم به الشباب من مرونة يمكن أن تكون عونا أساسيا في التكيف مع المواقف التي‬
‫تواجههم من جهة ودعامة يعتمد عليها المجتمع في رسم سياسات استثمار جهود الشباب من أجل‬
‫التنمية والبناء من جهة أخرى)‪.(1‬‬

‫وتمثل هذه المرحلة‪ ،‬فترة تحول كبرى من المراهقة إلى الحياة الراشدة‪ ،‬وهي ال تنفصل عن بقية‬
‫مراحل الحياة خاصة مرحل تي الطفولة والمراهقة‪ ،‬بل إنها امتداد لهذه المرحلة األخيرة بالذات‬
‫فالشباب ال يمثل مرحلة نمو مفاجئ‪ ،‬وإنما استمرار طبيعي لعملية التنشئة االجتماعية التي تبدأ من‬
‫مرحلة الطفولة المبكرة وتستمر خالل كل مراحل الحياة‪.‬‬

‫وألن الشباب مولعون بما هو جديد وهو من أكثر الفئات تعرضا واستخداما للتكنولوجيا االتصالية‬
‫الحديثة‪ ،‬كان موضوع عالقة الشباب بوسائل االتصال من أكثر المواضيع التي شدت انتباه الباحثين‬
‫في العديد من المجاالت البحثية‪ ،‬كعلوم اإلعالم واالتصال‪ ،‬علم االجتماع وعلم النفس‪...‬‬

‫)‪ –(1‬محمد علي محمد وآخرون‪ :‬المرجع في العلوم االجتماعية‪( ،‬مصر‪ :‬دار المعرفة الجامعية‪ ،)1985 ،‬ص‪.21‬‬
‫وفي هذا السياق تندرج هذه الدراسة لتسلط الضوء على عالقة هذه الشريحة بإحدى الوسائل‬
‫االتصالية وهي اإلذاعة وهذا في واقع يتميز بالتطور التكنولوجي الهائل الذي مس هذه الوسيلة وكذا‬
‫بزخم من التكنولوجيات االتصالية والتي يمكن لشباب أن يحوز عليها‪.‬‬

‫المفهوم والخصائص والحاجات‬ ‫‪-1‬‬


‫مفهوم الشباب‪.‬‬ ‫‪-2‬‬
‫استنادا إلى التفاعالت العالمية والمحلية والمعاصرة برز مفهوم الشباب باعتباره يشير إلى فئة لها‬
‫نشاطها وفعاليتها في بناء المجتمعات المعاصرة وبدأ التساؤل عن من هم الشباب؟ في هذا اإلطار‬
‫فإنه إذا كان البلوغ حقيقة بيولوجية بحتة‪ ،‬فإن الشباب حقيقة اجتماعية باألساس‪.‬‬

‫ولقد حاولت مختلف النظم العقلية أن تقدم للشباب مفهوما وهذا من خالل زاوية تخصصه‪ ،‬ومن ثم‬
‫من المنطقي أن نتوقع اختالف هذه التحديات عن بعضها البعض الختالف زاوية الرؤية ويختلف‬
‫تعريف مفهوم الشباب نظرا أيضا الختالف معايير النمو ومعدالته من مجتمع آلخر أو من بيئة إلى‬
‫أخرى ما يجعل نوع من الصعوبة‪.‬‬

‫والشباب هي المرحلة التي يكون فيها اإلنسان قادرا ومستعدا على تقبل القيم والمعتقدات واألفكار‬
‫والممارسات الجديدة‪ ،‬من خاللها يستطيع العيش في المجتمع والتفاعل مع األفراد والجماعات)‪.(1‬‬

‫ويرى السيد عبد العاطي أن الشباب ليس مجرد مرحلة عمرية بالمعنى البيولوجي أو الفسيولوجي‬
‫فحسب‪ ،‬بل يمتد ليشمل مجموعة خصائص نفسية واجتماعية حددتها ظروف النشأة والتنشئة‬
‫وأوضاع الواقع األسري وأدوات ومكانة األفراد في المجتمع األكبر‪ ،‬أمور يمكن أن تكتشف على‬
‫قدر كبير من التنوع والتفاوت بين من يندرجون تحت نفس المرحلة العمرية)‪.(2‬‬

‫ويستخدم كينستون )‪ (Keniston‬مصطلح الشباب كي يقصد به أولئك األفراد الذين يدخلون مرحلة‬
‫أخرى من مراحل نموهم‪ ،‬تلي فترة المراهقة وتسبق فترة الرشد وعلى الرغم من أن سنوات الشباب‬
‫يمكن تحديدها بصورة تقريبية على أنها تلك الفترة التي تقع بين الثامنة عشر ومنتصف أو أواخر‬

‫)‪ –(1‬عزت حجازي‪ :‬الشباب العربي والمشكالت التي يواجهونها‪( ،‬الكويت‪ :‬المجلس الوطني للثقافة والفنون‪ ،)1978 ،‬ص‪.33‬‬
‫)‪ –(2‬عبد العاطي السيد‪ :‬صراع األجيال‪ ،‬دراسة في ثقافة الشباب‪( ،‬مصر‪ :‬دار المعرفة الجامعية‪ ،)1990 ،‬ص‪.89‬‬
‫العشرينات ومرحلة الشباب تمثل حالة من حاالت الذهن أو العقل‪ ،‬ونظام من نظم التفكير وإثارة‬
‫التساؤالت ومن مسارات النمو النفسي يجتازها الفرد في نموه وتطوره)‪.(1‬‬

‫والشباب في التفسيرات النفسية واالجتماعية واالقتصادية هي مسألة طباع‪ ،‬وميل فكري وقوة‪ ،‬فهذه‬
‫الكلمة عند بع ض علماء االجتماع كلمة مرادفة للتغيير والثورة‪ ،‬أي أنها قوة المجتمع في التغير‬
‫الجذري لألوضاع‪ ،‬ولهذا يمكن اعتبار فئة اجتماعية تشير أساسا إلى مرحلة معينة تعقب مرحلة‬
‫المراهقة وتبدو خاللها عالمات النضج االجتماعي والنفسي والبيولوجي)‪ ،(2‬وحسب علماء االجتماع‬
‫فإن فتر ة الشباب تبدأ حينما يحاول بناء المجتمع تأهيل الشخص لكي يحتل مكانة اجتماعية ويؤدي‬
‫دورا أو أدوارا في بنائه حينما يمكن الشخص من احتالل مكانة وأداء دور في السياق االجتماعي‬
‫وفقا لمعايير التفاعل االجتماعي)‪.(3‬‬

‫مفهوم الشباب يتسع للعديد من االتجاهات‪ ،‬فمنهم من يوضح مفهوم الشباب بناء على معيار زمني‬
‫يجعل من السن مقياسا للتعرف على هذه المرحلة‪ ،‬ومنها ما يتناوله انطالقا من مجموع الخصائص‬
‫والحاجات التي تميز األفراد في مرحلة الشباب في صور مظاهر البلوغ الجنسي والنمو الجسمي‬
‫التي تظهر في هذه المرحلة على اإلنسان‪ ،‬حيث يجمع الباحثون على أن مفهوم الشباب يطرح‬
‫صعوبة في إيجاد وتحديد واضح وعدم االتفاق على التعريف موحد شامل يعود ألسباب كثيرة‪ ،‬أهمها‬
‫اختالف األهداف التي يقوم عليها التحليل السوسيولوجي واالجتماعي الذي يخدم تلك األهداف لذلك‬
‫فإن مفهوم الشباب يتسع للعديد من االتجاهات التالية‪:‬‬

‫أ‪ .‬االتجاه البيولوجي ‪ :‬يرى أصحاب هذا االتجاه أن التعامل مع الشباب ينبغي أن يكون على "أسس‬
‫عمرية محكومة بسن معين اتفق على تحديدها بسن من (‪ 15‬إلى ‪ 25‬سنة)"‪ 3‬لهذا فإن علماء‬
‫البيولوجيا يدركون على ربط مرحلة الشباب باكتمال نمو البناء الفيزيقي من حيث الطول والعرض‪،‬‬
‫‪104‬‬
‫ومن حيث نمو اكتمال طاقة العطاء ذات الوظائف في بناء جسم اإلنسان‬
‫ومفهوم الشباب حسب هذا االتجاه يعني بالضرورة األفراد الذين يدخلون مرحلة أخرى من مراحل‬
‫الن مو ما بعد المراهقة وتسبق فترة الرشد‪ ،‬وتظهر جليا خاللها خصائص النضج االجتماعي والنفسي‬
‫)‪ –(1‬إبراهيم قنوش‪ :‬سيكولوجية المراهقة‪( ،‬مصر‪ :‬المكتبة األنجلومصرية‪ ،‬ط‪ ،)1989 ،3‬ص‪.386‬‬
‫)‪(2‬‬
‫‪– Galland O.، les jeunes، édition la découverte، Paris، P23.‬‬
‫)‪ –(3‬علي ليلى‪ :‬الشباب والمجتمع‪ ،‬أبعاد االتصال واالنفصال‪( ،‬مصر‪ :‬المكتبة المصرية للنشر والتوزيع‪ ،)2004 ،‬ص‪.29‬‬
‫‪ 104‬فؤاد أحمد األهواني‪ :‬جون ديوي‪ ،‬نوابغ الفكر العربي‪ ،‬دار المعارف‪ ،‬د‪/‬س‪ ،‬ص‪.122‬‬
‫والبيولوجي والعقلي‪ ،‬أي أنها الفترة التي تقع ما بين سن الثامنة عشر ومنتصف العشرينات أي‬
‫الفترة التي تسبق بلوغ الثالثين‪ ،‬وتمثل نظاما من نظم التفكير وإثارة التساؤالت ومسار من مسارات‬
‫النمو النفسي‪.‬‬

‫ويتجه أصحاب هذا االتجاه نحو اعتبار الشباب فترة زمنية تبدأ من السادسة عشر حتى الخامسة‬
‫والعشرون‪ ،‬وهي الفترة التي يكتمل فيها النمو الجسمي والعقلي على نحو يجعل المرء قدرا على أداء‬
‫‪105‬‬
‫وظائفه المختلفة‬

‫االتجاه النفسي‪ :‬يذهب أصحاب هذا االتجاه إلى أن الشباب ليس مرحلة عمرية تتحدد بسن معينة‬
‫وإنما حالة نفسية ال عالقة لها بالعمر الزمني‪ ،‬لهذا فعلماء النفس يربطون بداية ونهاية مرحلة الشباب‬
‫بمدى اكتمال بناء الفرد في هذه المرحلة‪ ،‬بحيث يتمكن من التفاعل السوي في المجال االجتماعي‪،‬‬
‫فبمقدار ما يشعر به الفرد بأنه يتمتع بالحيوية والشباب‪ ،‬وبمقدار ما يستطيع أن يولد في اآلخرين‬
‫الرغبة في الحياة وأن يكون شابا‪ ،‬وفي حين يخفق في ذلك ويشعر باليأس واإلحباط والرغبة في‬
‫الهروب من الحياة‪ ،‬وهذه بدايات الشيخوخة‪.‬‬

‫ب‪ .‬االتجاه السوسيولوجي‪ :‬يأخذ أصحاب هذا االتجاه بمعيار النضج والتكامل االجتماعي للشخصية‬
‫ويميل أصحاب هذا المعيار إلى تحديد مجموعة من المواصفات والخصائص التي تطبق كمقياس‬
‫على المجتمع‪ ،‬بحيث نستطيع أن نميز الشباب عن غيرهم من الفئات بغض النظر عن المرحلة‬
‫العمرية وهم يؤكدون على ربط نهاية مرحلة الشباب باكتمال نمو البناء العضوي والفيزيقي‪ ،‬من‬
‫حيث الطول والعرض‪ ،‬ومن حيث اكتمال طاقة العطاء ذات الوظائف المعينة في بناء الجسم‪،‬‬
‫فأصحاب هذا الرأي يجمعون بين االتجاهين السابقين‪ ،‬فيرون أهمية الزمنية وأثرها في تحديد مرحلة‬
‫الشباب وضرورة االهتمام بالحاجة النفسية‪ ،‬وهذه المرحلة تعتبر مرحلة المشكالت لكونها مرحلة‬
‫انتقالية يعبر من خاللها مرحلة مليئة بالصراعات والتجارب والمواقف الجديدة والمشكالت إلى‬
‫مرحلة النضج المبكر بما فيها من إعداد للعب دور أكثر اتزانا واستقرارا‪.‬‬
‫وبذلك فمرحلة الشباب ال تمثل مرحلة نمو مفاجئ‪ ،‬بل استمرار طبيعي لعملية التنشئة االجتماعية‬
‫التي تب دأ دعائمها النفسية واالجتماعية بمرحلة الطفولة المبكرة‪ ،‬إذ أن مرحلة الشباب هي مرحلة‬
‫محمد علي محمد وآخرون‪ :‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.25‬‬ ‫‪105‬‬
‫العبور لها دعائمها النفسية واالجتماعية والبيولوجية والتاريخية‪ ،‬بغض النظر عن كونها أكثر مرونة‬
‫وانفتاحا على أساس أن مرحلة الشباب مرحلة متداخلة ومتشابكة يصعب وضع حد فاصل لبدايتها‬
‫ونهايتها‪.‬‬

‫يرى الباحث يوسف بين رمضان أن الرؤية التقليدية للشباب حشرت في الماضي في تمظهرها‬
‫المادي‪/‬البيولوجي أو اإلحصائي‪/‬الديموغرافي (الشباب كفئة عمرية)‪ .‬هذه الرؤية لم تعد صالحة اليوم‬
‫إبيستيمولجيا‪ ،‬نظرا إلى أن أية ظاهرة اجتماعية كظاهرة الشباب‪ ،‬هي ظاهرة اجتماعية شاملة‪ ،‬أي‬
‫ظاهرة متعددة ومتداخلة‪.‬‬

‫من هذا المنطلق فالشباب يمثل في ذات الوقت ظاهرة تاريخية أفرزتها ظروف اجتماعية تاريخية‬
‫معينة ولها نشأة ومراحل تطور وظاهرة سياسية‪ ،‬فالشباب هو قوة اجتماعية ناشئة هامة تؤثر في‬
‫موازين القوى االجتماعية القائمة وظاهرة ديموغرافية إحصائية تتمثل في الكم الهائل من الكائنات‬
‫البشرية الصاعدة التي تقارب نسبتها نصف سكان العالم تقريبا‪ ،‬واقتصادية تتجسم في هذه السوق‬
‫الكبيرة المفتوحة والتي يتم فيها عرض سلع وتجهيزات وخدمات ال حصر لها‪ ...‬وظاهرة‬
‫ثقافية‪/‬ميدياتيكية ذات داللة اجتماعية قصوى‪ ،‬خاصة بالنسبة لجماعات المراهقين والشباب‪ ،‬حيث‬
‫تبادل المواد الثقافية‪/‬االتصالية وأنماط السلوك المبهرة وما تحمله من دالالت ورمزيات‪.(1)...‬‬

‫وفي دراستنا هذه قمنا باختيار هذه الشريحة من المجتمع ألنها تمثل مرحلة االنبهار بكل ما هو جديد‪،‬‬
‫خاصة وسائل االتصال‪ ،‬ولهذا أصبحوا يوصفون بجيل اإلبهام أو الجيل الرقمي نظرا إلقبالهم على‬
‫من منطلق اختالف سن البلوغ من بيئة إلى‬ ‫‪106‬‬
‫التكنولوجيا الحديثة لالتصال واإلعالم وتحكمهم فيها‬
‫أخرى ومن فرد إلى آخر‪ ،‬ومن منطلق أن الشباب يحدد دخوله إلى تلك المرحلة بمقدار تخلصه من‬
‫لوازم المراهقة‪ ،‬ونتيجة للظروف الخاصة التي يمر بها مجتمعنا وما سيتتبع ذلك من تغير القيم ناحية‬
‫التعليم والعمل وغيره‪ ،‬واتساع الفترة التي يقضيها الشباب في التعليم مع عدم توفر العمل بسهولة‬

‫)‪ –(1‬يوسف بن رمضان‪ :‬الشباب والميديا في العالم وفي المجتمعات العربية‪ :‬ثقافة الشباب‪ ،‬الخصوصيات‪ ،‬الدالالت والرهانات‪ ،‬تونس‪:‬‬
‫مجلة إتحاد إذاعات الدلو العربية‪ ،‬ع‪ ،)2010 ،1‬ص‪.74‬‬
‫‪ 106‬السعيد بومعزة‪ :‬أثر وسائل اإلعالم على القيم والسلوكيات لدى الشباب‪ ،‬أطروحة دكتوراه غير منشورة‪ ،‬كلية العلوم السياسية‬
‫واإلعالم‪ ،‬جامعة الجزائر‪ ،2006 ،‬ص‪.175‬‬
‫ومن ثم الزواج بعد ذلك‪ .‬لذا قمنا بتحديد مرحلة الشباب من سن الثامنة عشر (‪ )18‬والذي يمثل سن‬
‫البلوغ إلى غاية سن الخامسة والثالثون (‪.)35‬‬

‫‪ -2‬خصائص وحاجات الشباب‪:‬‬

‫إن الشباب هم القوة الحيوية للمجتمعات وهي فئة مميزة لها ثقافة فرعية خاصة بها‪ ،‬ولهذا ولكي‬
‫نتمكن من فهمها والتقرب إليها أكثر فأكثر‪ ،‬كان علينا الكشف عن خصائص وسمات هذه الفئة عن‬
‫الفئات العمرية األخرى‪.‬‬

‫من أهم خصائص هذه المرحلة والذي جعل لها المكانة المميزة والتأثير الشامل تتمثل في أنها‪:‬‬

‫‪ -‬أكثر الفئات نشاطا وإصرار على العمل والعطاء‪.‬‬


‫‪ -‬ازدياد تقدير الفرد للقيم أكثر من مرحلة المراهقة وينعكس ذلك على التحول في الميول‬
‫والحاجات‪.‬‬
‫‪ -‬وفئة الشباب قد تتجه بحكم تكوينها النفسي واالجتماعي نحو رفض المعايير والمستويات‬
‫والتوجهات التي يمارسها الكبار والذي قد يقع نتيجة التناقض الذي يحدث أحيانا بين الذات المثالية‬
‫والواقعية في نفس الشباب‪.‬‬
‫‪ -‬نزعة استقاللية تأكيدا للذات‪ ،‬فهو يحاول أن يكون له رأيه الخاص وموقف متميز في قضية أو‬
‫مسألة‪.‬‬
‫‪ -‬رغبة في التجديد والتغيير فهو أكثر الفئات قدرة على التعامل واالستجابة لما هو جديد‬
‫وللمتغيرات من حوله‪ ،‬وهو أسرع في استيعاب وتقبل المستحدثات ويعكس ذلك ما عنده من رغبة‬
‫ملحة كي يكتشف هوية نفسه وكذلك اآلخرين والمجتمع والعالم واألسرة)‪.(1‬‬
‫‪ -‬انتشار مشاعر القلق والتوتر‪ ،‬يرجع ذلك لعدة عوامل أو لها يرجع لطبيعة المرحلة التي يتخطاها‬
‫بين اإلعداد للدور والقيام به‪ ،‬وما يصاحب ذلك من اختيارات قد تفرض عليه وتالؤمه أو يطلبها وقد‬
‫ال تواتيه‪ ،‬والعامل الثاني يتمثل في الهوة الكائنة بين النضج الفيزيولوجي والنضج االجتماعي أساس‬
‫األهلية لالن تماء االجتماعي‪ ،‬أما العامل الثالث الذي يؤكد خاصية القلق لدى هذه الفئة العمرية‪ ،‬فيتمثل‬

‫)‪ –(1‬سامية السعاني‪ :‬الثقافة والشخصية‪( ،‬بيروت‪ :‬دار النهضة العربية‪ ،‬ط‪ ،)1998 ،3‬ص‪.201‬‬
‫في أن الشباب حساسون وقلقون سرعوا االستجابة بالرفض ألن روابطهم ضعيفة باألوضاع‬
‫القائمة)‪.(2‬‬
‫‪ -‬إ ن الشباب ليس مجرد طبقة عمرية تميزها خاصية فقط إنما هي أيضا ذات فعالية اجتماعية‬
‫وسياسية‪.‬‬
‫‪ -‬توتر في شخصيته يعرضه النفجارات تؤدي إلى اختالل عالقاته االجتماعية‪ ،‬يبدأ من األسرة إلى‬
‫باقي المؤسسات االجتماعية‪.‬‬
‫‪ -‬ال يقبل بالضبط والقهر مهما كانت الجهة التي ترأس هذا الضغط عليه سواء كانت سلطة أو‬
‫أسرة وهذا السلوك جزء من العنفوان الداخلي للشباب واالعتماد على النفس وعدم االمتثال للسلطة‬
‫كتوجه تقدمي‪.‬‬
‫وتعتبر مسؤولية االختيار والتوتر المرتبط به من أهم الخصائص المميزة للموقف الشباني‪ .‬إن هذا‬
‫االختيار يواجه عادة بثالث صعوبات وتتمثل األولى في مدى تأهيل الشباب للقيام بأي من جوانب‬
‫المسؤولية في مختلف المجاالت االجتماعية‪ ،‬أما الثانية فتتعلق بمدى مالئمة الظروف المحيطة‬
‫والقائمة بينما قد تنشأ الثالثة نتيجة التجاه المجتمع لالختيار أو حتى إتاحة فرصة التفاعل مع االختيار‬
‫المفروض‪ ،‬وهو ما يمكن أن نسميه وصية االختيار‪ .‬هذا باإلضافة إلى فعالية العنصر التكنولوجي‬
‫في بناء النظام ال عالمي ومن ثم دعم تماسك وحدة الشريحة الشبانية من خالل أساليب الملبس‪ ،‬نوع‬
‫الموسيقى وأيضا دور وسائل اإلعالم واالتصال والمواصالت التي جعلت عالمنا واحد‪ ،‬بل إننا نجد‬
‫أن تكنولوجيا االتصال خلقت إمكانية عالمية النتقال األفكار والقيم من مجتمع إلى آخر ومن شأن‬
‫ذلك أن يجعل الشباب بحكم قدرتهم على االستيعاب والتواصل‪.‬‬

‫‪ -‬هناك إمكانية لدى الشباب للتحول من الثقافة الفرعية ‪ -‬التي ترتبط بشريحة محددة‪ -‬إلى الثقافة‬
‫المضادة تشكل وعي شريحة رافضة من الخواص األساسية التي تميز المجتمع الشباني)‪.(1‬‬
‫ونتيجة للتحوالت الفيزيولوجية والجنسية والعقلية التي يمر بها الشباب واألوضاع التي تترتب عنها‬
‫تظهر حاجات جديدة لدى الشباب‪.‬‬

‫وقد حدد الدكتور عبد السالم زهران احتياجات الشباب كاآلتي)‪:(2‬‬

‫)‪ –(2‬علي ليلة‪ :‬الشباب في مجتمع متغير تأمالت في ظواهر األحياء والعنف‪ ( ،‬مصر‪ :‬دار المعرفة الجامعية‪ ،)1995 ،‬ص‪.192‬‬
‫)‪ –(1‬علي ليلى‪ :‬الشباب والمجتمع‪ :‬أبعاد االتصال واالنفصال‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.31‬‬
‫أ‪ .‬الحاجة إلى األمن ‪ :‬وتتضمن الحاجة إلى األمن الجسمي والصحة الجسمية والحاجة إلى الشعور‬
‫باألمن الداخلي والحاجة إلى الحياة األسرية‪.‬‬
‫ب‪ .‬الحاجة إلى الحب والقبول ‪ :‬تتضمن الحاجة إلى الحب والمحبة والحاجة إلى القبول والتقبل‬
‫االجتماعي والحاجة إلى األصدقاء واالنتماء إلى الجماعات والحاجة إلى الشعبية إلى إسعاد اآلخرين‪.‬‬
‫ج‪ .‬الحاجة إلى مكانة الذات‪ :‬وتتضمن الحاجة إلى االنتماء إلى جماعة الرفاق وإلى المركز والقيمة‬
‫وإلى الشعور بالعدالة في المعاملة وإلى االعتراف مع اآلخرين‪ ،‬والحاجة إلى المساواة مع رفاق‬
‫السن والزمالء في المظهر والملبس والمكانة االجتماعية‪.‬‬
‫د‪ .‬الحاجة إلى النمو العقلي واالبتكار ‪ :‬وتتضمن الحاجة إلى الخبرات الجديدة والتنوع وإلى إشباع‬
‫الذات عن طريق العمل والحاجة إلى التعبير عن النفس وإلى الملومات والتعود على اتخاذ القرار‪.‬‬
‫ه‪ .‬الحاجة إلى اإلشباع الجنسي ‪ :‬تتضمن الحاجة إلى التربية الجنسية وإلى االهتمام بالجنس اآلخر‬
‫والحاجة إلى التوافق الجنسي الغريزي باإلضافة إلى التخلص من التوتر النفسي وهي حاجة نفسية‬
‫والحاجة إلى الترفيه والتسلية والحاجة االقتصادية‪.‬‬
‫لهذا وجب رعاية الشباب‪ ،‬هذه الرعاية التي تتضمن كل عملية أو مجهود أو تأثير يؤثر في مظاهر‬
‫حياة الشباب بطريقة إيجابية في عقله وجسمه‪ ،‬وفي سلوكه وعاداته االجتماعية‪ ،‬وفي عمله حتى‬
‫يحقق حياة سوية ناجحة ويكتسب الخصائص النفسية والخلقية واالجتماعية التي يستلزمها المجتمع‪.‬‬

‫‪ -2‬استخدام الشباب لتكنولوجيات االتصال وظهور ثقافة الرقمنة ‪:‬‬

‫تعيش المجتمعات اإلنسانية اليوم ثورة معرفية وتكنولوجية غير مسبوقة‪ ،‬فالتطورات الراهنة في‬
‫وسائل االتصال الحديثة قد أفرزت نمطا اتصاليا جديدا له سمات تختلف عن قنوات االتصال‬
‫التقليدية‪ ،‬فهو نمط االتصال بالتقنيات االلكترونية‪ ،‬أما ما يسمى االتصال الوسطي حيث يتسم بكل من‬
‫سمات االتصال الشخصي المواجهي واالتصال الجماهيري وله وسائله االتصالية الخاصة‪ ،‬فله من‬
‫سمات االتصال الشخصي معرفية وتكنولوجية غير مسبوقة‪ ،‬فالتطورات الراهنة في وسائل االتصال‬
‫الحديثة قد أفرزت نمطا اتصاليا جديدا له سمات تختلف عن قنوات االتصال التقليدية‪ ،‬فهو نمط‬
‫االتصال بالتقنيات االلكترونية‪ ،‬أما ما يسمى االتصال الوسطي حيث يتسم بكل من سمات االتصال‬

‫)‪ –(2‬عبد الرحمن الوافي‪ :‬في سيكولوجية الشباب‪( ،‬الجزائر‪ :‬دار هومة للنشر والتوزيع‪ ،‬ط‪ ،)1996 ،1‬ص‪.33‬‬
‫الشخصي المواجهي واالتصال الجماهيري وله وسائله االتصالية الخاصة‪ ،‬فله من سمات االتصال‬
‫الشخصي قلة عدد المشاركين وإمكانية السيطرة على الموقف االتصالي والتفاعل الثنائي فكريا‬
‫وإمكانية إظهار رد الفعل فوريا‪ ،‬كما له من سمات من األشكال الصحفية وهي اإلذاعة والتلفزيون‬
‫والصحف‪ ،‬النوع الثاني فهي الوسائل الجديدة بتكنولوجيا جديدة‪ ،‬تمثله جميع التي نعايشها اليوم التي‬
‫تعمل على منصة الكومبيوتر وهي الوسائل التي مكنت من إنفاذ حالة التبادل الحي والسريع‬
‫للمعلومات‪ ،‬أما النوع الثالث يتمثل في الوسائل الجديدة بتكنولوجيا مختلطة‪ ،‬تزول فيه الفوارق بين‬
‫القديم والحديث‪ ،‬فقد أصبحت الحدود الفاصلة بين أنواع الوسائل المختلفة حدودا اصطناعية وحدثت‬
‫حالة من تماهي وتبادل للمنافع بين اإلعالم والقديم والجديد)‪.(1‬‬

‫ت عتبر اإلنترنت من أبرز المستحدثات التكنولوجية‪ ،‬حتى أصبحت أسلوبا للتعامل اليومي ونمطا‬
‫للتبادل المعرفي‪ ،‬كما أن االنتشار السريع لهذه الشبكة جعلها من أهم معالم العصر الحديث لما أحدثته‬
‫من آثار عميقة وتغيرات جذرية في أساليب وأشكال التواصل واالتصال المباشر وغير المباشر‪.‬‬

‫ولعل الزاوية األكثر داللة التي يتوجب الوقوف عندها في السياق الذي يهمنا‪ ،‬تكمن في عالقة‬
‫الشباب بوسائل اإلعالم واالتصال في المجتمعات المعاصرة‪.‬‬

‫لقد نشأت هذه الشريحة في بيئة اتصالية تتميز بالتنوع الشديد‪ ،‬وفي ظل التحوالت الكبيرة التي‬
‫عرفها الفضاء السمعي ا لبصري وتطور ألعاب الفيديو ومنضدات اللعب‪ ،‬ويعيش الشباب حاليا‬
‫التحوالت السريعة في مجال الهواتف النقالة والحواسب المحمولة واإلنترنت ذات السرعة الفائقة)‪.(2‬‬

‫يرى جمال بن زروق أنه إذا كانت األسرة والمدرسة اضطلعتا بالدور األكبر في تكوين مدارك‬
‫اإلنسان وثقافته وتشكي ل منظومة القيم التي يتمسك بها في السابق‪ ،‬فإن تكنولوجيات االتصال الحديثة‬
‫غيرت اليوم البيئة التي يعيش فيها الشباب)‪.(3‬‬

‫)‪ –(1‬عباس مصطفى صادق‪ :‬مصادر التنظير وبناء المفاهيم حول اإلعالم الجديد من فانفر بوش إلى نيكوالس نيغروبوتني‪ ،‬متوفر‬
‫على الرابط اإللكتروني التالي‪http://nmconf.uob.bh/download/book/arabic.pdf :‬‬
‫)‪ -(2‬عبد الوهاب بوختوفة‪ :‬المدرسة‪ ،‬التلميذ والمعلم وتكنولوجيا اإلعالم واالتصال‪ :‬التمثل واالستخدامات‪ ،‬اطروحة دكتوراه غير‬
‫منشورة ‪ ،‬كلية العلوم السياسية واالعالم ‪ ،‬جامعة الجزائر ‪ ،2007‬ص‪.124‬‬
‫)‪ -(3‬اإلعالم السمعي البصري العربي سند لحوار الشباب‪( ،‬مجلة اتحاد إذاعات الدول العربية‪ ،‬ع‪ ،)2010 ،2‬متوفر على الرابط التالي‪:‬‬
‫‪http://www.asbu.net/asbutext/pdf/2010.02.123.pdf‬‬
‫إن الشباب اليوم باختالف مشاربهم وأصنافهم‪ ،‬سواء كانوا من أهل االختصاص أو كانوا ببساطة‬
‫بشرا عاديين هم بصدد االكتشاف ولو بصورة حدسية‪ ،‬أن وسائل االتصال واإلعالم والمعرفة‪،‬‬
‫القديمة والحديثة‪ ،‬تشكل موضعا مركزيا طال ويطال حتى حياتهم اليومية أي أن هذه الوسائل‬
‫أصبحت تقيم عالقة منتظمة أو شبه منتظمة مع كل أبعاد حياتهم االجتماعية‪ :‬في العمل‪ ،‬البطالة‪،‬‬
‫التربية‪ ،‬الترفيه‪...‬الخ‪ ،‬وأصبحت هذه الوسائط بالتالي تمثل ظاهرة اجتماعية شاملة‪ ،‬كما يقول‬
‫مرسال موس الباحث االجتماعي وعالم األنتروبولوجيا الفرنسي ظاهرة تحث مستخدميها على‬
‫المجابهة الدائمة)‪.(1‬‬

‫إن الشباب حاليا هم أكثر الفئات إقباال على التكنولوجيات الحديثة لإلعالم واالتصال واستخداما لها‪،‬‬
‫إذ أصبح هذا االستخدام إحدى العادات اليومية بالنسبة لهذه الشريحة)‪ ،(2‬األمر الذي أكدته العديد من‬
‫الدراسات والتقارير‪ ،‬من بينها التقرير الذي أعده ديفيد أسولين )‪ (David Assoulin‬حول أثر‬
‫وسائل االتصال الحديثة على الشباب‪ ،‬فثلث رواد اإلنترنت في فرنسا مثال هم من الشباب الذين‬
‫تتراوح أعمارهم ما بين (‪ 16‬و‪ ) 24‬سنة مع العلم أن هذه الشريحة ال تمثل سوى (‪ )%13‬من‬
‫المجموع الكلي للسكان)‪ ،(3‬كما توصلت دراسة شملت ثمانية بلدان أوروبية و(‪ )7000‬شاب إلى أن‬
‫(‪ )%24‬من وقتهم يخصصونه لالستخدام وسائل اإلعالم واالتصال)‪.(4‬‬

‫إن ما يثير االستعجاب ليس االنتشار الواسع في استخدام هذه التقنيات‪ ،‬لمن ترسخها في الحياة‬
‫اليومية لهذه الشريحة‪ ،‬فالشباب أصبحوا اتصاليين بامتياز‪ ،‬فهم يستخدمون العديد من الوسائل‬
‫االتصالية في نفس الوقت‪ ،‬هذا االستخدام المتقاطع حسب )‪ (Marc Prensky‬هو إحدى خصائص‬
‫الجيل الرقم)‪ " (1‬في الغالب أطلع على البريد االلكتروني وأبحر في العديد من المواقع في نفس‬

‫)‪ –(1‬يوسف بن رمضان‪ :‬االتصال الجديد والديناميات الثقافية في المجتمعات المعاصرة‪ ،‬متوفر على الرابط اإللكتروني التالي‪:‬‬
‫‪http://nmconf.uob.bh/download/book/arabic/pdf‬‬
‫)‪(2‬‬
‫‪– Audrey Messin، de l’usage d’internet à la culture de l’écran، accessible sur le lien suivant :‬‬
‫‪http://gdrtics.u-paris10.fr/pfd/doctorant/papiers-2005/audrey-messin.pdf‬‬
‫)‪(3‬‬
‫‪– David Assouline، rapport d’information sur l’impact des nouveaux médias sur la jeunesse،‬‬
‫‪accessible sur le lien suivant : http://www.senat.fr/rap/r08-046-0461.pdf‬‬
‫)‪(4‬‬
‫‪– Nil Sanyas، les jeunes et les médias : internet monte en flèche، accessible sur le lien‬‬
‫‪suivant :http://www.peinpact.com/actu/news/les-jeunes-et-les-médias-internet-monte-en-fleche.html‬‬
‫)‪(1‬‬
‫‪– David Assouline، op.cit‬‬
‫الوقت‪ ،‬أنتقل من موقع إلى آخر حسب الحاجة ثم أشاهد التلفزيون وأستخدم )‪ DVD‬و‪ (DVX‬تقول‬
‫أنا (‪ )25‬سنة")‪.(2‬‬

‫إن الجاذبية التي تتمتع بها هذه التكنولوجيات الحديثة لإلعالم واالتصال لدى هذه الشريحة مردها‬
‫للعديد من الخصائص التي تتميز بها هذه التكنولوجيات‪ ،‬والتي تتالءم مع نمط حياة الشباب‬
‫كالحركية‪ ،‬االستخدام الشخصي‪ ،‬التفاعلية‪ ،‬كما تمثل بالنسبة لهم فضاء للتعبير الحر‪:‬‬

‫أ‪ .‬التفاعلية ‪ :‬تعطي للمشاركين دورا مؤثرا في العملية االتصالية‪ ،‬بحيث يتبادل المستقبل دوره مع‬
‫المرسل ‪ ،‬فمع الميزات التفاعلية التي توفرها التقنيات الحديثة لالتصال‪ ،‬يكون المستقبل مشاركا نشطا‬
‫في العملية االتصالية‪ ،‬فهو يبحث ويختار المعلومات أكثر مما يستقبل المعلومات التي أرسلت من‬
‫‪107‬‬
‫الصحفيين‬
‫في ظل البيئة االتصالية الحالية‪ ،‬لم يعد الصحفي هو منتج المعلومة والخبر والرأي فقط ولم يعد‬
‫الجمهور سلبي‪ ،‬بل أصبح مشاركا فاعال في العملية الصحفية وهو ما استتبع معه ظهور تحوالت‬
‫لذلك فإن هذا النوع الجديد من‬ ‫‪108‬‬
‫كثيرة ذات صلة بهوية ورسالة الصحافة وأدوارها وممارساتها‬
‫تتواجد‬ ‫‪109‬‬
‫الصحافة راح يطلق القارئ أو المستخدم صفة المؤلف المشارك أو المنتج المشارك‬
‫المضامين التي ينتجها مستخدمي وسائل اإلعالم الجديدة على المواقع اإلعالمية وغيرها في عدة‬
‫أشكال منها‪ :‬مقاطع الفيديو وقصاصات الصور والقصص والتنبيهات اإلخبارية والملفات والصور‬
‫واألفالم التي يتم تبادلها فيما بينهم‪ ،‬والتعقيب على المقاالت والصور واألفالم والمدونات‬
‫والبودكاست والمواقع العامة التي تقوم على شراكة جماعية والوكيز )‪ (Wikis‬والتوتيرز‬
‫)‪ (Twitters‬والمصادر ذات المساهمات المفتوحة مثل الويكيبيديا واليوتوب وحجرات النقاش‬
‫وجماعات األخبار واالستطالعات والمسوح‪...‬الخ‪ ،‬في دول العالم الثالث ال يزال المستخدمون مجرد‬
‫متلقين أكثر من كونهم نشطين وهي عملية ناتجة عن عدم مسايرة التطورات التكنولوجية وعدم‬

‫)‪(2‬‬
‫‪– Audrey Messin، op.cit‬‬
‫‪ 107‬سعيد محمد الغريب النجار‪ :‬التفاعلية في الصحف العربية على اإلنترنت‪ ،‬متوفر على الرابط اإللكتروني التالي‪:‬‬
‫‪http://nmconf.uob.bh/download/book/arabic.pdf‬‬
‫‪ 108‬السيد بخيت‪ :‬أدوار مستخدمي اإلنترنت في صناعة المضامين اإلعالمية‪ :‬دراسة في المفاهيم وبيئة العمل‪ ،‬متوفر على الرابط‬
‫اإللكتروني التالي‪www.arab.mediastudies.org :‬‬
‫‪ 109‬حاسم محمد الشيخ جابر‪ :‬الصحافة اإللكترونية العربية‪ :‬المعايير الفنية والمهنية‪ ،‬دراسة تحليلية لعينة من الصحف اإللكترونية‬
‫العربية‪ ،‬متوفر على الرابط اإللكتروني التالي‪:‬‬
‫‪http://nmconf.uob.bh/download/book/arabic.pdf‬‬
‫الوعي بالوظيفة الحقيقية لوسائل اإلعالم الجديدة وإحكام السلطات للسيطرة على المضامين‬
‫‪110‬‬
‫اإلعالمية‪...‬الخ‬

‫مع وجود رجع الصدى السريع بين الشركاء المتكافئين في العملية االتصالية‪ ،‬يصبح مفهوم الجمهور‬
‫الجماعي مفهوما قديما‪ ،‬فالصحفيون ال يستطيعون استهداف جمهور جماعي والذي يعرف بمجموع‬
‫كبير من الناس المتباينين والمجهولين والموزعين على نطاق واسع‪ ،‬وليس تفاعلي فمع اإلعالم‬
‫الجديد يرتبط القراء بعضهم ببعض مباشرة‪ ،‬كما أن اإلعالم الجديد يخلق مجموعات جماهيرية‬
‫أصغر كما وأكثر انسجاما وتوافقا في الكثير من األشياء‪ .‬وبعبارة أخرى يمكن وصف جمهور‬
‫اإلعالم الجديد بـ الجاليات )‪ (Communitie‬بدال من جمهور جماعي )‪،(Mass Audiens‬‬
‫ومن ثم فإن البحث في المستوى الشخصي وفي اإلطار الداخلي لتلك لمجموعات الصغيرة‬
‫‪111‬‬
‫والمنسجمة قد يكون أكثر مالئمة‬

‫ب‪ .‬االستقاللية ‪ :‬تتميز األسرة المعاصرة بالفردانية وبالميل إلى االستقاللية الذاتية ألفرادها‪ ،‬حيث‬
‫تظهر رغبة كبرى لدى كل فرد داخل األسرة في المطالبة المتنامية بهوية خاصة به‪ ،‬هوية منفصلة‬
‫وخارج هوية الجماعة األسرية واالجتماعية ‪ ،‬وفق منطق مفاده أن نكون مع بعضنا البعض ولكن‬
‫أحرار ويبدو أن الهاتف المحمول هو األداة االتصالية المناسبة لترويج المطلب الخاص بالهوية‪،‬‬
‫السيما لدى الشباب ألنه يسمح بالنفاذ إلى العالقة االجتماعية الشخصية‪ ،‬بهذا المعنى فإنه يندمج في‬
‫العادات المركزية للهوية حسب كوفمان )‪.(Kaufmann‬‬
‫ويقوم الهاتف المحمول بتوسيع هذه االستقاللية وهذا التعبير عن الهوية عبر خدمة الرسائل النصية‬
‫)‪ (SMS‬التي تندرج إما في السجل العاطفي أو اللهوي‪ ،‬كما يمثل أيضا أداة شخصية وأداة تبادل‬
‫تسهل التعرف على الذات داخل الجماعة وتمكن من استظهار العواطف يمكنهم في أي لحظة‬
‫يشاءون ودون وجود أي إكراه اجتماعي قول كل شيء حتى األشياء التافهة أو األكاذيب أو التعبير‬
‫بكلمات لطيفة ما يستطيعون التعبير عنه باللطف أو تبادل األسرار‪.‬‬

‫‪ 110‬السيد بخيت‪ :‬مرجع سابق‬


‫‪ 111‬سعيد محمد الغريب النجار‪ :‬مر جع سابق‪.‬‬
‫إن الهاتف النقال باختصار أداة شخصية أو أداة للتبادل‪ ،‬إن البعد الشخصي لهذه األداة تميزه عن‬
‫الهاتف الثابت وعن وسائل االتصال التقليدية‪ ،‬ويتجلى ذلك في ميل الشباب إلى جعل هواتفهم في‬
‫‪112‬‬
‫حالة تشغيل وفي متناول اليد دائما قريبة من الجسم حتى أوقات النوم‬

‫يرى بيار كوسالن )‪ (Pierre Coslin‬أن الشباب يعتبرون الهاتف النقال وسيلة للتعبير عن‬
‫رغبتهم في الحرية‪ ،‬المسؤولية واالستقاللية‪ " ،‬إنهم حاضرون جسميا لكن غائبون نفسيا فالشباب‬
‫‪113‬‬
‫بفضله يعيشون في فضاء تلغى فيه المسافات واآلجال"‬

‫ج‪ .‬حرية التعبير‪ :‬إن التكنولوجيات الحديثة لالتصال بما تتيحه‪ ،‬جعلت من الممكن للشباب التعبير‬
‫عن وجهة نظرهم بشأن أي قضية سواء بالتأييد أو المعارضة من خالل وسيلة سريعة وغير مكلفة‪،‬‬
‫في هذا اإلطار يرى جمال غطاس أن شبكة اإلنترنت فتحت عصرا جديدا فيما يتعلق بحرية التعبير‪،‬‬
‫وأن الشبكة تضعنا أمام واقع جديد يمكن من أن يقدم الرأي اآلخر بمنتهى اليسر‪ ،‬ويقفز فوق حواجز‬
‫فالشباب حينما يبحرون في الشبكة يختفون خلف شخصيات‬ ‫‪114‬‬
‫تكميم األفواه وإخفاء الحقائق‬
‫يصطنعونها‪ ،‬ما يمكنهم من التعبير الحر وحرية التصرف ومنه الكشف عن جزء من شخصيتهم‪،‬‬
‫‪115‬‬
‫ألن عواقب الكشف منعدمة أو محدودة وهذا بفضل السرية التامة التي تتمتع بها اإلنترنت‬
‫إن هذه الفضاءات االتصالية الحرة تولد لديهم نزعة تحررية نحو ما هو محرم اجتماعيا أو عرفيا‪،‬‬
‫فتكون بذلك فضاء لتشكل ذواتهم‪ ،‬وقد تتولد لديهم في الكثير من الحاالت ذوات متعددة ويحدث لديهم‬
‫ما يشبه انفصام الشخصية جراء تبني مواقف وسلوكيات متعددة حين يدخلون إلى مواقع الدردشة‪،‬‬
‫مثال نجدهم أحيانا يتقمصون أدوار ذكور وأحيانا أخرى أدوار إناث وفي أطوار أخرى في مظهر‬
‫‪116‬‬
‫المثقف وفي أخرى في مظهر األمي‬

‫كما تتخذ المدونات كفضاء للتعبير عن انشغاالتهم والتي تتنوع لتشمل حميميات شخصية أو مواضيع‬
‫اجتماعية وثقافية وسياسية وغيرها‪ ،‬ولهذا فإن األسلوب الذاتي والميل إلى التعبير عن الرأي يغلبان‬

‫‪ 112‬عبد الوهاب بوخنوفة‪ :‬األطفال والثورة المعلوماتية‪ :‬التمثل واالستخدامات‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.77‬‬
‫‪113‬‬
‫‪– David Assouline، op.cit.‬‬
‫‪ 114‬رضا عبد الواحد أمين‪ :‬استخدامات الشباب الجامعي لموقع يوتيوب على الشبكة‪ ،‬متوفر على الرابط اإللكتروني التالي‪:‬‬
‫‪http://nmconf.uob.bh/download/book/arabic.pdf‬‬
‫‪115‬‬
‫‪- David Assouline، op.cit.‬‬
‫‪ 116‬ياسين بودهان ‪ ،‬اتجاهات الشباب العربي نحو مضامين شبكة االنترنات ‪ ،‬مجلة أتحاد االذاعات العربية العدد ‪ 3‬سنة ‪ 2010‬ص ‪57‬‬
‫على الكتابة ال تدوينية‪ ،‬ومن بين الخصائص المحورية والتي تتسم بها المدونات تمكين زوارها من‬
‫‪117‬‬
‫نشر تعليقاتهم مباشرة تحت األدراج ما يحولها إلى فضاء للتبادل والتحاور والتفاعل‬

‫د‪ .‬الالتزامنية‪ :‬وتبرز أهمية هذه السمة كونها تسمح بإمكانية تراسل المعلومات بين أطراف العملية‬
‫االتصالية من دون شرط تواجدها في وقت إرسالها‪ ،‬وهذا يعني أن هناك إمكانية لتخزين المعلومات‬
‫المرسلة عند استقبالها في الجهاز واستعمالها وقت الحاجة‪ ،‬وبالتالي فعملية االتصال تتم في وقت‬
‫يناسب الشباب خاصة مع انشغال هذه الفئة سواء بالدراسة أو العمل‪ ،‬فمثال في أنظمة البريد‬
‫االلكتر وني ترسل المعلومات من منتجها إلى المستفيد منها في أي وقت‪.‬‬
‫ه‪ .‬قابلية التحرك أو الحركية ‪ :‬وتسمح هذه السمة في بث المعلومات واستقبالها من أي مكان إلى‬
‫‪118‬‬
‫آخر أثناء حركة منتج ومستقبل المعلومات‪ ،‬وذلك باستعمال عدد من األجهزة‬
‫إن الجيل الرقمي أيضا هو جيل متعدد الوسائط‪ ،‬يستخدم بسهولة وإتقان الوسائل الحديثة لالتصال‪،‬‬
‫ويعد الهاتف النقال أفضل مثال على االستخدامات المتعددة لوسائل اإلعالم الحديثة فهي تستخدم‬
‫كمنبه أو آلة حاسبة‪ ،‬إجراء االتصاالت‪ ،‬إرسال الرسائل القصيرة والصور ممارسة األلعاب‪ ،‬البحار‬
‫على الشبكة‪ ،‬االستماع إلى اإلذاعة وغيرها‪...‬الخ‪ ،119‬لكن األكثر حضورا هي إرسال الصور‪،‬‬
‫الرسائل القصيرة‪ ،‬ألعاب الفيديو‪ ،‬مشغالت )‪ ، (MP3‬ويعد تنوع وتعدد الخيارات التي تمنحها هذه‬
‫‪120‬‬
‫الوسيلة سر انتشار استخدامه في أوساط الشريحة الشبانية‬

‫حسب سبر لآلراء قام به مركز )‪ (IPSOS‬في نوفمبر ‪ ،2004‬فإن اإلنترنت هو الوسيلة‬
‫األكثر تفضيال من قبل الشباب‪ ،‬وأكد المرصد البريطاني لالتصاالت أن ساعات استخدام الشباب‬
‫لإلنترنت تفوق كثيرا تلك التي يقضونها أمام التلفزيون‪121‬على العكس من ذلك فإن البلدان السائرة‬
‫في طريق النمو‪ ،‬من بينها الجزائر وحسب العديد من الدراسات‪ ،‬فإن التلفزيون يتصدر قائمة‬
‫التقنيات االتصالية األكثر استخداما‪ ،‬حيث توصل السعيد بومعيزة في دراسته حول أثر وسائل‬

‫‪ 117‬رابح الصادق‪ :‬المدونات والوسائط اإلعالمية‪ :‬بحث في حدود الوصل والفصل‪ ،‬متوفر على الرابط اإللكتروني التالي‪:‬‬
‫‪http://nmconf.uob.bh/download/book/arabic.pdf‬‬
‫‪ 118‬حسن رضا النجار‪ :‬تكنولوج يا االتصال‪ ..‬المفهوم والتطور‪ ،‬متوفر على الرابط اإللكتروني التالي‪:‬‬
‫‪http://nmconf.uob.bh/download/book/arabic.pdf‬‬
‫‪119‬‬
‫‪David Assouline، op.cit.‬‬
‫‪120‬‬
‫‪http://www.numerama.com/magazine/14895-les-jeunes-americains-passent-7 h38-par-jour-devant-‬‬
‫‪les-medias.html.‬‬
‫‪121‬‬
‫‪– David Assouline، op.cit.‬‬
‫اإلعالم على القيم والسلوكيات لدى الشباب إلى نسبة مشاهدة التلفزيون لدى الشباب تقدر‬
‫وفي دراسة أخرى حول أثر اإلنترنت على اتجاهات الطلبة الجامعيين وسلوكياتهم‬ ‫‪122‬‬
‫بـ(‪)%94،9‬‬
‫لـ بورحلة سليمان ‪ ،‬اتضح أن التلفزيون يتقدم كل الوسائل االتصالية األخرى من ثم تأتي اإلنترنت‬
‫في المرتبة الثانية‪ ، 123‬يمكن إرجاع ذلك إلى ضعف ولوج اإلنترنت في الجزائر مقارنة بالدول‬
‫المتقدمة‪.‬‬

‫وتوصل السيد بخيت إلى أن استخدام شبكة اإلنترنت أدت إلى تغيير عادات استخدام الجمهور‬
‫لوسائل اإلعالم األخرى بنسبة (‪ ، 124)%79‬وأكدت دراسة أخرى أن اإلنترنت قلصت من استخدام‬
‫الوسائل اإلعالمية واالتصالية بنسبة (‪ )%46‬للتلفزيون‪ ،‬الهاتف (‪ ،)%34‬وقراءة الصحف‬
‫(‪ .)%32‬باإلضافة إلى تنامي ظاهرة االستماع للموسيقى على الشبكة وممارسة ألعاب الفيديو‬
‫‪ 125‬خاصة الجماعية منها‪ ،‬وإذا كان البالغون يعتبرون اإلنترنت وسيلة للحصول على المعلومات‬
‫ويتجهون لهذا الوسيط االتصالي ألغراض محددة‪ ،‬فإن الشباب يرون فيها وسيلة لهم بالبقاء على‬
‫اتصال مع أقرانهم‪ ،‬وكذا مع الذين تجمع بينهم مصلحة أو اهتمامات محددة وحسب ‪(Jacques‬‬
‫)‪ Piette‬فالنشاط األكثر حضورا بالنسبة للشباب عند استخدامهم للشبكة هو الدخول في نفس‬
‫‪126‬‬
‫الفضاءات المعروفة أكثر من محاولة استغالل الجديد منها‬

‫إن دخول الشباب والمراهقين لمواقع األلعاب االلكترونية يخلق لديهم كذلك نوعا من المؤانسة‬
‫االجتماعية‪ ،‬فتجعل السباب الذين يلعبون مع بعضهم البعض يترابطون عضويا أثناء الممارسة‬
‫المشتركة للعبة‪ ،‬فيكونون صداقات قد تدوم لفترات طويلة أو قصيرة‪ ،‬ولكنها على كل حال ظاهرة‬
‫تستحق المالحظة والذكر‪.‬‬

‫لكن هناك من يهاجم هذه األلعاب االلكترون ية ويرى أنها ال تساعد في تكوين وبناء الصداقات‬
‫وتعزيز الترابط االتصالي بين األفراد‪ ،‬بل العكس من ذلك‪ ،‬أي أنها تقلص من حجم االتصاالت‬

‫‪ 122‬السعيد بومعزة‪ :‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪352‬‬


‫‪ 123‬سلمان بورحلة‪ :‬أثر اإلنترنت على اتجاهات الطلبة الجامعيين وسلوكياتهم‪ ،‬مذكرة ماجستير غير منشورة‪ ،‬كلية العلوم السياسية‬
‫واإلعالم‪ ،‬جامعة الجزائر‪ ،2008 ،‬ص‪.154‬‬
‫‪ 124‬عبد الجواد محمد سعيد ربيع‪ :‬التعرض لإلنترنت وعالقته ببعض اآلثار النفسية واالجتماعية لدى الشباب‪ ،‬متوفر على الرابط‬
‫اإللكتروني التالي‪http://nmconf.uob.bh/download/book/arabic.pdf :‬‬
‫‪125‬‬
‫‪Nil Sanyas، op.cit.‬‬
‫‪126‬‬
‫‪– Dav I d Assouline، op.cit‬‬
‫الشخصية‪ ،‬وتضعف العالقات االجتماعية‪ ،‬بينما يدافع البعض اآلخر عن هذه األلعاب بزعم أنها‬
‫تساعد في تحسين التنسيق اليدوي والذهني والبصري‪ ،‬وتطور االتجاهات اإليجابية نحو اإلنترنت‬
‫‪127‬‬
‫والكمبيوتر واستخداماته‬

‫على الرغم من كون التلفزيون واإلنترنت الوسائل التي تحظى بالنسبة األوفر من االستخدام لدى‬
‫الشباب‪ ،‬إال أنهم ال يزالون مرتبطين باإلذاعة وهو ما توصلت إليه العديد من الدراسات‪ ،‬ففي دراسة‬
‫لسمير ل عرج حول دور التلفزيون في تشكيل القيم الجمالية الشباب الجامعي الجزائري كشفت أن‬
‫إال أن االستماع يكون لعدد كبير منهم غير‬ ‫‪128‬‬
‫(‪ )%80‬من الشباب يستمعون في البرامج اإلذاعية‬
‫مكثف وبشكل غير منظم‪ 129‬وهم يستمعون أساسا من أجل الترفيه في المقام األول‪ ،‬حيث تتصدر‬
‫برامج الخيال أوليات االهتمام لدى هذه الفئة لكن ال يمنع ذلك من وجود نسبة ممن تستمع إلى‬
‫‪130‬‬
‫األخبار ومختلف برامج الواقع‬

‫ه‪ .‬ميالد ثقافة جديدة‪ :‬في ظل التطورات التكنولوجية الهائلة في مجال االتصال وما نتج عنها من‬
‫خصائص جديدة للبيئة االتصالية الجديدة‪ ،‬انتشرت ثقافة جديدة‪ ،‬بدأت مالمحها تتسرب حتى داخل‬
‫المجتمعات التي ال يزال انخراطها ضمن النظام الرقمي بطيئا وأحيانا ال داللة له‪ ،‬ذلك أن تكنولوجيا‬
‫المعلومات ليست مجرد وسائل يسخرها اإلنسان لتطوير بيئته الثقافية واالقتصادية وتحقيق متطلبات‬
‫عصره ولعل الرأي السائد قد يعتبرها أدوات حيادية غارقة برمتها في محيط المكونات المادية‪ ،‬إن‬
‫تكنولوجيات المعلومات كغيرها من االبتكارات التقنية السابقة مدمجة بالقيم التي تغير من التفكير‬
‫والسلوك‪ ،‬فهي تصنع الفرد أكثر مما يصنعها‪ ،‬وإن من أبرز مالمح هذه الثقافة هو أن الرقمية قد‬
‫شرعت بعد إعادة تشكيل العالقات االجتماعية على نحو ظلفيه التفاعل االجتماعي ال يتحقق إال‬
‫باستخدام الوسيط التقني بوصفه أوال أداة إلنتاج المضامين ونقلها‪.131‬‬

‫‪ 127‬يامين بودهان‪ :‬مرجع سابق‪.‬ص ‪51‬‬


‫‪ 128‬سمير لعرج‪ :‬دور التلفزيون في تشكيل القيم الجمالية لدى الشباب الجامعي الجزائري‪ ،‬أطروحة دكتوراه غير منشورة‪ ،‬كلية العلوم‬
‫السياسية واإلعالم‪ ،‬جامعة الجزار‪ ،2007 ،‬ص‪152‬‬
‫‪ 129‬السعيد بومعزة‪ :‬مر جع سابق‪ ،‬ص‪.334‬‬
‫‪130‬‬
‫‪Georges Christain، les jeunes et les medias (l’actualité fait partie de leur centres d’internet)،‬‬
‫‪accessible sur le lien suivant :‬‬
‫‪http://www.e-media.ch/dyn/bin/1016-2015-1-commentaires-sondage-1-pdf‬‬
‫‪ 131‬عبد هللا الزين الحيدري‪ :‬اإلعالم الجديد النظام والفوضى‪ ،‬متوفر على الرابط اإللكتروني التالي‪:‬‬
‫‪http://nmconf.uob.bh/download/book/arabic.pdf‬‬
‫نتج عن استخدام الشباب لهذه التقنيات وترسخ استخدامها في عاداتهم اليومية‪ ،‬ميالد ثقافة جديدة‬
‫يسميها البعض الثقافة الرقمية‪ ،‬ويفضل البعض اآلخر تسمية الثقافة اإللكترونية في حين يفضل‬
‫فريق ثالث تسميتها بـ ثقافة الشاشة‪ ،‬وتتميز هذه الثقافة بجملة من الخصائص والسمات‪.‬‬

‫و‪ .‬شاشتية ‪ :‬تشير هذه الخاصية إلى كل النشاطات االتصالية التي تتم عبر وسيط الشاشة يمكن أن‬
‫نشير إلى شاشة الكومبيوتر‪ ،‬التلفزيون‪ ،‬منضدات ألعاب الفيديو‪ ،‬الهاتف النقال وغيرها)‪ .(1‬إن الجيل‬
‫الرقمي يقضي حاليا (‪ )800‬ساعة في الدراسة سنويا تقريبا‪ )80( ،‬ساعة في التواصل مع العائلة‬
‫و(‪ )1500‬ساعة ألمام الشاشات)‪.(2‬‬
‫إن ممارسة الشباب لالتصال تمر أساسا عبر الشاشة‪ ،‬والواقع تعدد دعائم الشاشة‪ ،‬أضحى على نحو‬
‫يجعل من الممكن التفكير في تحويل المقاربة النظرية من خالل مفهوم الوسيلة إلى مقاربة نظرية من‬
‫خالل مفهوم الشاشة)‪.(3‬‬

‫نتيجة لذلك انتقل ثقل الحرف إلى الصورة والمتمثلة في الدراما التلفزيونية والسينما الجديدة والفيديو‬
‫كليب ووسائل النشر الجديدة‪ ،‬وغيرها من الصور التي تتغير معها أدوات الرؤية)‪.(4‬‬

‫ز‪ .‬الهوية ‪ :‬فالشباب حين يستخدمون وسائل االتصال واإلعالم الحديثة غالبا ما يتجهون إلى اللعب‬
‫بصورة مباشرة أو غير مباشرة‪ ،‬وتعد اإلنترنيت من أهم الوسائل التي توفر حيزا هاما لترفيه‬
‫والتسلية‪ ،‬يتزايد عدد مستخدمي اإلنترنيت بشكل ملفت لالنتباه لهذه القطاعات ولغيرها الموجهة‬
‫للترفيه والتسلية‪.‬‬
‫ولعل أبرز مثال على ذلك هو ما أحدثته لعبة إيفر كويست من تحوالت في السلوك الشرائي‬
‫للمستهلك جعلها تالقي نجاحا كبيرا‪ ،‬ويدفع (‪ 500‬ألف) شخص عبر العالم عدد كبير منهم من‬
‫الشباب اشتراكا شهريا يقدر بـ(‪ )10‬دوالرات للمشاركة في هذه اللعبة وبناء عالقات تواصل‬
‫افتراضية جديدة‪ ،‬فبدال من القراءة أو مشاهدة التلفزيون أو أفالم سينمائية‪ ...‬يعمل المشاركون في‬
‫اللعبة سويا ويبنون صداقات وينجزون أهدافا لهم‪.‬‬

‫)‪(1‬‬
‫‪– Audrey Messin، op.c it.‬‬
‫)‪(2‬‬
‫‪– David Assouline، op.cit‬‬
‫)‪ –(3‬عبد الوهاب بوخنوفة‪ :‬األطفال والثورة المعلوماتية‪ :‬التمثل واالستخدامات‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.79‬‬
‫)‪ –(4‬محمد أحمد القضاة‪ :‬الثقافة كمتغير في االتصال عبر وسائل اإلعالم الجديدة‪ ،‬متوفر على الرابط اإللكتروني التالي‪:‬‬
‫‪http://nmconf.uob.bh/download/book/arabic.pdf‬‬
‫رغم حداثة ألعاب الفيديو بسوق التسلية إال أنها نجحت في احتالل المرتبة األولى ضمن منتجات‬
‫الصناعات اإل بداعية الموجهة للترفيه‪ ،‬من حيث قيمة العائدات المالية التي تحققها سنويا لم تعد مجرد‬
‫هواية أو تسلية‪ ،‬ولكن باتت مصدر هوية اجتماعية ونمط حياة‪ ،‬وقد تطور هذا النمط بصورة غير‬
‫مسبوقة على خلفية تزايد اإلقبال على هذه الصناعة وتزامنا مع التسابق الحاصل بين كبريات‬
‫‪(Xbox‬‬ ‫الشر كات على تطوير ألعابها وابتكارها على أجهزة أكس بوكس لـ مايكرسوفت‬
‫)‪ Microsoft‬وسوني بالي ستيشن )‪ (Sony Playstation‬وننتيندر وجيم كيوب‬
‫‪ ، Game Cube)،(Nintendo‬وجيم بوي آدفاس )‪ (Game Boy Advance‬المحمولة‬
‫أو على أجهزة الكمبيوتر المنزلية‪...‬الخ)‪.(1‬‬

‫إن هذه الممارسات تساعد على إقامة عالقات بين المستخدمين‪ ،‬فلقد أظهرت دراسة قام بها ‪(Mark‬‬
‫)‪ Griffiths‬أن (‪ ) %75‬من الذين يمارسون ألعاب الفيديو على الشبكة بشكل جماعي تتشكل بينهم‬
‫عالقات أثناء اللعب وأكثر من نصف النسبة السابقة يلتقون وجها لوجه‪ ،‬و(‪ )%10‬من هذه العالقات‬
‫تتوج بعالقة حب)‪.(2‬‬

‫ح‪ .‬المطاطية ‪ :‬إن التكنولوجيات الحديثة لإلعالم واالتصال تتميز بالتغير وعدم االستقرار بالنسبة لـ‬
‫جون بفلك )‪ (Pavlik‬فإن المشهد الخاص بالتكنولوجيات الحديثة لإلعالم واإلعالم الجديدة‪ ،‬يتغير‬
‫بمثل سرعة تطور هذه التكنولوجيات وهي تحدث تغييرا راديكاليا في كل ما يتعلق بالطريقة التي‬
‫نتواصل بها واألشخاص الذين نتواصل معهم‪ ،‬كما أنها تغير كافة أوجه الحياة التي نعيشها من بناء‬
‫العالقات الشخصية إلى خلق المصادر المالية والرعاية الصحية وغيرها)‪.(3‬‬
‫ط‪ .‬مشخصة ‪ :‬إن األدوات التكنولوجية أصبحت امتداد للذات والذاكرة الشخصية‪ ،‬فسجل الكومبيوتر‬
‫أو القرص الضوئي هو سجل الذكريات والمشاعر الحميمية)‪ ،(4‬فالشباب يقيمون عالقة شخصية مع‬
‫التقنيات الحديثة لإلعالم واالتصال‪ ،‬فيظهر مثال أن (‪ )%75‬من الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين‬

‫)‪ –(1‬المعز بن مسعود‪ :‬ظهور االقت صاد الالمادي وازدهار صناعات المعادن‪ ،‬متوفر على الرابط اإللكتروني التالي‪:‬‬
‫‪http://nmconf.uob.bh/download/book/arabic.pdf‬‬
‫)‪(2‬‬
‫‪– David Assouline، op.cit‬‬
‫)‪ –(3‬عبا س مصطفى صادق‪ :‬مصادر التنظير وبنا ء المفاهيم حول اإلعالم الجديد من فا نفر بوش إلى نيكوالس نيغروبوتني‪ ،‬مرجع‬
‫سابق‪.‬‬
‫)‪ –(4‬عبد الوهاب بوخنوفة‪ :‬المدرسة التلميذ والمعلم تكنولوجيا اإلعالم واالتصال‪ :‬التمثل واالستخدامات‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.128‬‬
‫(‪ 15‬و‪ ) 24‬سنة يرجعون إلى المنزل عندما يلحظون أنهم نسوا هواتفهم النقالة‪ ،‬والتي تأتي في‬
‫المرتبة الثانية بعد المفاتيح لكن تتقدم بطاقة التعريف الوطنية)‪.(1‬‬
‫ي‪ .‬شبكية‪ :‬ألنها تحمل وفق نظام الشبكة‪ ،‬فمع اإلنترنت نخرج من النموذج التقليدي للنشر عن‬
‫طريق وسائل االتصال الجماهيرية لندخل نموذج التبادل‪ ،‬فالشباب يرتبطون بالشبكة ويتفاعلون مع‬
‫بعضهم البعض‪ ،‬وهذه التفاعلية تمهد لشكل جديد من الجماعة شبيهة بالقبيلة حيث تشير هذه األخيرة‬
‫إلى هذه الشبكية من األصحاب واألصدقاء‪.‬‬
‫ك‪ .‬ومضية ‪ :‬إن ما يثير الدهشة في هذه الثقافة الرقمية هو أنها تتطور بسرعة مذهلة وتجعل األدوات‬
‫التي انتشرت منذ فترة وجيزة مجرد خردة قديمة‪ ،‬إن المنتجات التكنولوجية تفقد صالحيتها بسرعة‬
‫شديدة‪.‬‬
‫ل‪ .‬جامحة ‪ :‬لقد تطورت العالقة بالنص تحت تأثير التكنولوجيات الرقمية‪ ،‬وتعد الرسائل القصيرة‬
‫)‪ (SMS‬مثاال عن هذا التطور‪ ،‬وتجسد هذه الرسائل باإلضافة إلى البريد االلكتروني‪ ،‬انبعاث‬
‫المكتوب بالنظر إلى كونه يعوض الكثير من المكالمات الهاتفية‪.‬‬
‫غير أن ما يميز هذه الظاهرة هو استخدامها لصيغ تعبيرية جديدة وغير مألوفة‪ ،‬ال تعبأ تماما‬
‫بالقوالب النصية المكرسة أو القواعد اللغوية في مجال النحو والصرف‪ ،‬حيث أنشأ الشباب لغة‬
‫خاصة بهم‪.‬‬

‫م‪ .‬المجانية ‪ :‬يشب الجيل الحالي على هذه الممارسة ويعتبر كل المنتجات الرقمية المتداولة على‬
‫شبكة اإلنترنت أو عبر األقراص المكتترة مشاعة‪ ،‬وأن تداول هذه المنتجات ونسخها ال تشكل أي‬
‫مساس باأل خالق والقانون‪ ،‬ومن شأن ذلك طبعا أن يؤدي في المستقبل إلى تكريس ثقافة القرصنة‬
‫والمجانية لدى جيل بكامله‪ ،‬وما يترتب على ذلك من مساس بالحقوق المادية والمعنوية للمبدعين‬
‫والمؤلفين‪.‬‬
‫إن مفاهيم الهوية والثقافة واللغة والحس المدني والعالقة بالجسد والزمن والفضاء تعرف تحوال‬
‫جذريا بفعل إفرازات الثورة الرقمية‪ ،‬في ضوء ذلك فإن الثقافة المثقفة لم تعد تمثل المرجعية‬
‫األساسية‪ ،‬إذ حلت محلها ثقافة جديدة ناشئة مشكلة من خليط من السينما والتلفزيون والفيديو‬

‫)‪(1‬‬
‫‪– David Assouline، op.cit.‬‬
‫واإلنترنت‪ .‬إن هذا يؤثر في عالقة الشباب بالمؤسسات االجتماعية ويعدل في الطريقة التي يهيكلون‬
‫بها حياتهم االجتماعية‪.132‬‬

‫وهذه الخصائص التي تميز التكنولوجيا االتصالية الحديثة جعلتها تمارس تأثيرات كبيرة سواء على‬
‫الوسائل االتصالية أو على الجمهور أم على المجتمع ككل‪،‬‬

‫‪ -3‬تأثير التكنولوجيات الحديثة على الوسائل‪ ،‬الجمهور والمجتمع‪:‬‬

‫أثرت التطورات الراهنة في تكنولوجيا االتصال على االتصال الجماهيري وعلى وسائله‪ ،‬ويمكن‬
‫رصد بعض التأثيرات التي أحدثتها التطورات الراهنة في تكنولوجيا االتصال على وسائل االتصال‬
‫وعلى الجمهور والمجتمع في الجوانب اآلتية‪:‬‬

‫أ‪ .‬التأثيرات على وسائل االتصال‪ :‬ويمكن حصرها في‪:‬‬


‫‪ -‬أن التكنولوجيا الجديدة ال تلغي وسائل االتصال القديمة بل تطورها‪ ،‬فعلى مستوى االتصال‬
‫الذاتي مثال كانت الوسائل هي‪ :‬تدوين المالحظات‪ ،‬المذكرات الشخصية‪...‬الخ‪ ،‬أما المستحدثات‬
‫التكنولوجية فهي األشرطة المسموعة‪ ،‬الحسابات االلكترونية‪ ...‬الخ‪ ،‬وعلى مستوى االتصال‬
‫الجماه يري كانت الوسائل هي الجريدة‪ ،‬الراديو‪ ،‬التلفزيون‪ ،‬أما اآلن فنجد التلفزيون باالشتراك‪،‬‬
‫أنظمة المعلومات الرقمية‪ ،‬الكتاب االلكتروني‪.133 "...‬‬
‫‪ -‬أن الشكل أو النمط اإلنتاجي العام والمسيطر الذي كان يميز التطورات التكنولوجية السابقة هو‬
‫ظهور مراكز توزيع على نطاق واسع من مصادر مركزية محددة إلى األعداد من الجماهير ال‬
‫ترتبط بوحدة زمانية ومكانية‪ ،‬بينما النمط الحالي لالتصال الجماهيري يتميز بالتوجه إلى جماهير‬
‫قليلة محددة جغرافيا من خالل مراكز إقليمية مختلفة التوازن بين المركز واألطراف‪.‬‬
‫‪ -‬أن الحدود أو الفروق التي كانت تميز وسائل االتصال الجماهيرية عن بعضها البعض قد زال‬
‫بعضها والبعض اآلخر في طريقه للزوال‪ ،‬ولم تعد الحدود بين األنماط المختلفة والمتنوعة من‬

‫‪ 132‬عبد الوهاب بوخنوفة‪ :‬المدرسة التلميذ والمعلم تكنولوجيا اإلعالم واالتصال‪ :‬التمثل واالستخدامات‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.‬ص‪-128:‬‬
‫‪.129‬‬
‫‪ 133‬علم الدين محمود ‪ ،‬تكنولوجيا المعلومات واالتصال ومستقبل صناعة الصحافة ‪ ،‬الطبعة االولى ‪ ،‬دار السحاب للنشر والتوزيع ‪ ،‬مصر ‪ ، 2005،‬ص ص‬
‫‪176، 174‬‬
‫وسائل االتصال حادة جدا كما كان من قبل‪ ،‬فاألفالم السينمائية نجدها متاحة للعرض في دور السينما‬
‫وعلى شاشات التلفزيون على أشرطة فيديو كاست ‪.134‬‬
‫‪ -‬أن التطورات الراهنة في تكنولوجيا االتصال خاصة في مجال اإلرسال واالستقبال التلفزيوني‬
‫كان لها آثارها على بعض الوسائل األخرى كالسينما والصحافة‪.‬‬
‫‪ -‬أن وسائل االتصال الجماهيرية قد أصبحت تتسم بالطابع الدولي أو العالمي‪ ،‬حيث أحدثت الثورة‬
‫المعاصرة طفرة هائلة في ظاهرة اإلعالم الدولي أو عالمية االتصال‪.‬‬
‫التأثيرات على الجمهور‪ :‬يالحظ أن تطور وسائل االتصال الجماهيرية قد صاحبه أيضا نمو وتطور‬
‫الجمهور معها‪ ،‬ويمكن تحديد تأثيرات ثورة االتصال الراهنة على الجمهور في الجوانب التالية‪:‬‬

‫تعدد قنوات االتصال المتاحة أمام الفرد‪.‬‬

‫أن ه ذه التكنولوجيات االتصالية الراهنة تتسم بسمة أساسية وجديدة في الوقت نفسه على عالم صناعة‬
‫االتصال وهي التفاعل بين المستقبل والمرسل‪ ،‬وإمكانية تحكم المستقبل في العملية االتصالية‪ ،‬وهذا‬
‫يعطي للمستقبل سيطرة أكبر على عملية االتصال‪ ،‬مما يساعده على التكيف مع انفجار المعلومات‬
‫والسيطرة عليها كما وكيفا من خالل االنتقاء واالختيار‪.‬‬

‫ونتيجة لتلك االنتقائية التي أتاحتها تكنولوجيا االتصال الحديثة‪ ،‬فإنه من المتوقع أن يؤدي ذلك على‬
‫المدى الطويل إلى عزل أفراد الجمهور ألنفسهم عن المعلومات التي قد يجدونها غير سارة أو‬
‫مزعجة أو جادة و موترة وليست مسلية‪ ،‬وزيادة عمليات اإلدراك االنتقائي والتعرض االنتقائي‪.‬‬

‫أن التطورات الراهنة في تكنولوجيا االتصال كان لها تأثيرها على عادات استخدام الجمهور‬
‫‪135‬‬
‫لالتصال‬

‫تأثيرها على المجتمع ‪ :‬وتظهر التأثيرات االجتماعية عند استخدامها لحل المشكالت االجتماعية‬
‫واإلنسان ية‪ ،‬كاالستعانة بها في التشخيصات الطبية وتطبيق القوانين ومساهمتها في زيادة اإلنتاجية‬
‫واستحداثها لوظائف جديدة في العمل‪ ،‬كما اعتبرت مسئولة عن ارتفاع مستوى المعيشة وذلك نتيجة‬

‫المرجع نفسه ‪،‬ص ‪176‬‬ ‫‪134‬‬

‫‪ 135‬علم الدين محمود ‪ :‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.‬ص‪.190-189:‬‬


‫النجاز المهام اإلدارية واإلنتاجية في زمن وجيز‪ ،‬حيث وفرت الوقت للعديد من األفراد وقضت على‬
‫‪136‬‬
‫العديد من المهام المتعبة والمملة‪ ،‬وبصفة عامة رفعت من مستوى جودة أداء األعمال الحياتية‬

‫كما برزت تأثيراتها بشدة على مجالي الخصوصية والجانب النفسي االجتماعي‪:‬‬

‫الخصوصية ‪ :‬إن الخصوصية حق األفراد في عدم إفشاء أو نشر معلومات تخصهم‪ ،‬ولكن وبعد ربط‬
‫الحاسوب بشبكة اإلنترنت أصبح من السهل الكشف عن أي شخص وفي أي وقت كان‪ ،‬نتيجة هذا‬
‫األمر أبدى الكثير من األفراد قلقهم ومخاوفهم خاصة بالنسبة لألمور المرتبطة بالمعامالت المالية‬
‫والسجالت اإلجرامية والصحية لنتائجها الوخيمة على حياتهم ومستقبلهم المهني‪ ،‬إال أن هذه القضايا‬
‫المتعلق ة باختراق حق الخصوصية تنتشر أكثر في الدول المتقدمة المتالكها وحيازتها على أعداد‬
‫هائلة من الحواسيب وشبكات اإلنترنت‪.137‬‬

‫‪ -‬الجانب النفسي واالجتماعي ‪ :‬يتوقع علماء االجتماع أن التزاوج بين الحاسوب وشبكة اإلنترنت‬
‫سيؤدي إلى عزلة نفسية واجتماعية لألفراد‪ ،‬وقد برزت هذه المشكلة بعد أن أصبحت عملية االتصال‬
‫تتم داخل المنزل بمعنى لقاء الكتروني‪ ،‬أو ما يسمى أيضا االتصال االفتراضي دون اللقاء المباشر‬
‫المعروف‪ ،‬بناء على ذلك قلت عدد الصداقات وأصبح األفراد يعانون ضغوطا كثيرة في حياتهم‬
‫ويشعرون بالعزلة واالكتئاب‪.138‬‬
‫وفي األخير يمكن القول أن للتكنولوجيا االتصالية تأثيرات جمة تتعدى التأثيرات الخاصة بالجمهور‬
‫والوسائل والمجتمع إلى أخرى‪ ،‬والثابت هو أن لها تأثيرات سلبية وأخرى إيجابية فأما اإليجابية فال‬
‫نقاش فيها أما السلبية فيجب توجيه اإلمكانات واألبحاث لدراسة اإلجراءات التي تحد منها أو تقضي‬
‫عل يها‪ ،‬ما دامت التكنولوجيا حتمية خاصة في العصر الذي نعيشه والحديث عن اإليجابيات‬
‫والسلبيات يقودنا حتما إلى دراسة مزايا وعيوب التكنولوجيات الجديدة‪.‬‬

‫‪ -5‬مزايا وعيوب تكنولوجيا االتصال الحديثة‪:‬‬

‫‪ 136‬عماد عبد الوهاب الصباغ‪ :‬الحاسوب في إدارة األعمال‪( ،‬عمان‪ :‬دار الثقافة‪ ،)1996 ،‬ص‪.‬ص‪.382-380:‬‬
‫‪ 137‬شريف درويش اللبان‪ :‬تكنولوجيا االتصال‪ :‬المخاطر والتأثيرات االجتماعية‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.‬ص‪.187-185:‬‬
‫‪ 138‬سعيد يس عامر‪ ،‬علي محمد عبد الوهاب‪ :‬الفكر المعاصر في التنظيم واإلدارة‪( ،‬القاهرة‪ :‬مركز وليد سبر قيس‪ ،‬ط‪،)1998 ،2‬‬
‫ص‪.37‬‬
‫‪ -‬المزايا‪ :‬وتتلخص هذه المزايا في عملها على جلب الراحة والرفاهية للمستخدمين لما توفره لهم‬
‫من جهد ووقت ومال‪ ،‬وذلك عن طريق جمعها بين مجالي االتصال عن بعد والكمبيوتر‪ ،‬كما حدت‬
‫من استهالك الورق خصوصا بظهور الكتاب االلكتروني والصحيفة االلكترونية‪ ،‬وتقدم التقنيات‬
‫الرقمية الحديثة عشرات القنوات وتتيح فرص كبيرة لبث برامج غير ترفيهية مثل خدمات المعلومات‬
‫والبرامج التعليمية‪ ، 139‬كما أنها تزيد من المعرفة والتعليم فبواسطتها يستطيع القائم باالتصال توصيل‬
‫خدمات التعليم واإلسهام في عالج أوجه قصور التعليم التقليدي الرسمي‪ ،‬عالوة على أن عالمية‪.‬‬
‫خالصة ‪:‬‬
‫فئة الشباب الفئة األكثر حيوية في ال مجتمع ‪ ،‬لها مميزاتها وخصائصها وثقافتها ‪ ،‬يتطلب فهمها‬
‫والتقرب إليها الكشف عن سماتها وخصائصها ‪،‬فهي أكثر الفئات قدرة على التعامل واالستجابة‬
‫لكل ماهو جديد ‪ ،‬والتأثر بالمتغيرات من حولها ‪ ،‬وهي أسرع في استيعاب وتقبل المستحدثات ‪.‬‬

‫إن تكنولوجيات الحديثة كغيرها من االبتكارات التقنية السابقة مدمجة بالقيم التي تغير من التفكير‬
‫والسلوك‪ ،‬فهي تصنع الفرد أكثر مما يصنعها‪ ،‬وإن من أبرز مالمح هذه الثقافة هو أن الرقمية قد‬
‫شرعت بعد إعادة تشكيل العالقات االجتماعية على نحو ظل فيه التفاعل االجتماعي ال يتحقق إال‬
‫باستخدام الوسيط التقني بوصفه أوال أداة إلنتاج المضامين ونقلها ‪ .‬نتج عن استخدام الشباب لهذه‬
‫التقنيات وترسخ استخدامها في عاداتهم اليومية‪ ،‬ميالد ثقافة جديدة الكترونية تعكس صورة شباب‬
‫اليوم ‪.‬‬

‫‪ 139‬عبد الباسط محمد عبد الوهاب‪ :‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.‬ص‪267-265:‬‬


‫الفصل الثالث‬

‫السياحة في دول شمال إفريقيا ( تونس ‪ ،‬المغرب والجزائر )‬

‫تمهيد‪.‬‬

‫‪ -6‬ماهية السياحة المغاربية‬

‫‪ -‬مفهومها وأسسها‬

‫‪ -‬محدداتها‬

‫‪ -7‬السياحة االلكترونية في دول شمال إفريقيا ( تونس ‪ ،‬المغرب والجزائر )‪.‬‬

‫السياحة االلكترونية مفهومها وتطورها‬ ‫‪-‬‬

‫‪ -‬واقع وآفاق السياحة االلكترونية المغاربية‬

‫‪ -‬أثر السياحة االلكترونية في صناعة السياحة في تونس والمغرب والجزائر‬

‫‪ -8‬مصاعب ومعيقات تطبيق السياحة االلكترونية في تونس والمغرب والجزائر‬

‫‪ -‬البنى التحتية للتكنولوجيات الحديثة‬

‫‪ -‬الموارد البشرية المؤهلة‬

‫‪ -‬قوانين وتشريعات السياحة االلكترونية‬

‫خالصة‬
‫الفصل الثالث‪ :‬السياحة في دول شمال إفريقيا ( تونس و المغرب والجزائر )‬

‫تمهيد‪:‬‬

‫فرضت المتغيرات التكنولوجية والتطور في تقنية المعلومات واالتصاالت صورا ً حديثة‬


‫للتعامل في مقدمتها الخدمات السياحية االلكترونية التي أصبحت في الوقت الحالي ضرورة حتمية ال‬
‫يمكن ألي نشاط سياحي تجاهله‪ .‬األمر الذي أدي إلي ظهور المواقع السياحية المختلفة علي شبكة‬
‫اال نترنت والتي ال تستخدم في التسويق السياحي االلكتروني فحسب بل تتعدي ذلك إلي إمكانية‬
‫الحجز والدفع االلكتروني للرحالت السياحية‪ .‬ونتيجة لذلك ظهر في منذ السنوات الماضية مفهوم‬
‫السياحة االلكترونية ‪ ،‬هذه المفهوم الجديد الذى أدى الى تشكيل صورة جديدة للصناعة السياحية‬
‫ووالترويج لمنتجاتها من خالل عدم االعتماد فقط على الموروث الحضاري والثقافي كعامل وحيد في‬
‫الجذب السياحي ولكن باستغالل مفهوم االستثمار في الثقافة وسياحة المعلومات‪.‬‬

‫‪1‬ـ ماهية السياحة المغاربية ‪:‬‬

‫مفهوم السياحة ‪:‬‬ ‫‪‬‬


‫إن أول ما سنحاول التطرق إليه هو إعطاء مدلول لمفهوم السياحة لغة اصطالحا‪ ،‬كما اختلف‬
‫تعريف هذا المدلول من وجهة نظر رجال العلم إلى السياحة من حيث جوهرها فهي علم جديد‬
‫اشترك في تكوينه عدد من العلوم األخرى لذا تتعدد التعاريف وتتنوع المقاربات وتختلف األهداف‬
‫والنتائج‪.‬‬

‫ولمعرفة وتحديد مفهوم السياحة نستعرض مفاهيم والتعاريف واالتجاهات النظرية التي تتعلق بها‪:‬‬

‫التعريف اللغوي‪ :‬السياحة لغة هي الضرب في االرض حيث اشتقت من سيح الماء وسياحته وساح‬
‫يسيح سياحتا إذا جرى على وجه االرض‪ ،‬السياحة هي الذهاب في االرض للعبادة والترهب‪ ،‬وساح‬
‫في األرض سييح سياحة وسيوحا وسيحا وسيحانا أي ذهب في االرض(‪.)140‬‬

‫ين(‪ )1‬فَ ِ‬
‫سي ُحوا‬ ‫سو ِل ِه ِإلَى الَّذ َ‬
‫ِين عَا َه ْدت ُ ْم ِم َن ال ُمش ِْر ِك َ‬ ‫وهذا ما ورد في قوله تعالى ﴿ بَ َرا َءةٌ ِم َن ِ‬
‫هللا َو َر ُ‬
‫ش ُه ٍر ﴾‪ 141‬حيث ورد لفظ السياحة في القران الكريم في ثالث مواضع أو مواطن‬ ‫ض أ َ ْربَعَةَ أ َ ْ‬
‫فِي األ َ ْر ِ‬
‫ابن منظور‪ ،‬لسان العرب‪ ،‬المجلد الثالث‪ ،‬دار صادر‪ ،‬بيروت ‪.‬‬ ‫‪140‬‬
‫اجد َ‬
‫ُون‬ ‫س ِ‬ ‫ون ال َّرا ِكعُ َ‬
‫ون ال َّ‬ ‫سائِ ُح َ‬ ‫ُون ال َّ‬ ‫امد َ‬ ‫ون العَا ِبد َ‬
‫ُون ال َح ِ‬ ‫من القران الكريم‪ ،‬ورد قوله تعالى ﴿ التَّائِبُ َ‬
‫ين ﴾‪ ،142‬وورد قوله‬ ‫ش ِر ال ُم ْؤ ِمنِ َ‬
‫هللا َوبَ ِ ّ‬ ‫ظ َ‬
‫ون ِل ُحدُو ِد ِ‬ ‫ون ع َِن ال ُم ْنك َِر َوال َحافِ ُ‬
‫وف َوالنَّاهُ َ‬ ‫اآلَ ِم ُر َ‬
‫ون ِبال َم ْع ُر ِ‬
‫عا ِبدَاتٍ‬
‫ت َ‬ ‫ت قَانِتَا ٍ‬
‫ت تَائِبَا ٍ‬ ‫ت ُم ْؤ ِمنَا ٍ‬ ‫سى َربُّهُ ِإ ْن َطلَّقَك َُّن أ َ ْن يُ ْب ِدلَهُ أَ ْز َوا ًجا َخ ْي ًرا ِم ْنك َُّن ُم ْ‬
‫س ِل َما ٍ‬ ‫ع َ‬ ‫تعالى ﴿ َ‬
‫َارا ﴾‪ .143‬وعليه نقول بأن كلمة سياحة هي كلمة عربية معروفة عند العرب منذ‬ ‫ت َوأ َ ْبك ً‬
‫ت ث َ ِيّبَا ٍ‬
‫سائِ َحا ٍ‬
‫َ‬
‫القدم‪ ،‬وقد ورد ذكرها في القران الكريم‪.‬‬

‫أما في اللغة االنجليزية نجد كلمة ‪ Tour‬وتعني يجول أو يدور‪ ،‬ما كلمة ‪ Tourism‬فقد‬
‫استعملت أول مرة في أواخر القرن ‪ 18‬في انجلترا للداللة على رحلة النبالء االنجليز إلى أوربا‬
‫خصوصا إلى فرنسا لمتابعة الدراسة‪ ،‬ثم انتقل استخدامها إلى الدول االوربية للداللة على شخص‬
‫يسافر بهدف االستجمام أو التعلم أو االستشفاء‪ .‬وكلمة ‪ Tour‬هي سلف ما نسميه اليوم ‪Tourism‬‬
‫باللغة االنجليزية وقد انتقلت كلمتا ‪ Tourism ،Tourist‬إلى كل اللغات تقريبا في نهاية القرن‬
‫‪ ، 19‬و وصفت لها تعاريف ومفاهيم محددة‪ ،‬فقد عرف السائح في سنة ‪ 1937‬من طرف الخبراء‬
‫وألغراض احصائية بأنه‪" :‬كل شخص مسافر بغر‪ 2‬المتعة مبتعدا عن مقر سكناه الكثر من ‪24‬‬
‫ساعة والقل من سنة‪ ،‬أما التنقالت التي تقل عن ‪ 24‬ساعة فتعتبر نزهات"(‪.)144‬‬

‫واالن سوف نعرف بعض التعاريف لعدد من العلماء والباحثين والمهتمين بالسياحة‪.‬‬

‫التعريف الصطالحي‪ :‬يعرف قاموس الروس ‪ La Rousse‬السياحة بأنها‪" :‬عبارة عن مجموعة‬


‫من االنشطة المتعلقة باالسفار واالستجمام أو نشاط سفر وزيارة موقعما من اجل المتعة والترفيه عن‬
‫النفس"(‪.)145‬‬

‫أما قاموس ‪ Petit Robert‬فقد عرف السياحة بأنها‪" :‬االنشطة المتعلقة بتنقل السياح وإقامتهم‬
‫خارج سكناهم"(‪.)146‬‬

‫‪ 141‬القرآن الكريم ‪ ،‬سورة التوبة ‪ ،‬االية (‪)1-2‬‬


‫‪ 142‬القرأن الكريم ‪ ،‬سورة التوبة االية (‪)111-112‬‬
‫‪ 143‬القرأن الكريم ‪ ،‬سورة التحريم ‪،‬االية (‪)5‬‬
‫‪)144(Boyer (Marc)، L'Invention du tourism، Art de vivre، Découvertes Gallimard، Paris، 1996 p 93.‬‬
‫‪)145( La rousse- Borda: Dictionnaire de français N 00/06/79686، Imprimé on France، 1997.‬‬
‫‪)146( Le petit (Robert)، Dictionnaire de français، 1987، p 1018.‬‬
‫أما معجم مصطلحات العلوم االجتماعية فقد عرف السياحة بأنها‪" :‬انتقال أي شخص من مكان إقامته‬
‫إلى مكان آر لمدة قصيرة نسبيا واالنفاق من مدخراته وليس من العمل في المكان الذي يزوره‪ ،‬وقد‬
‫ينشد السائح مجرد زيارة أو تمضية االجازة أو الصحة أو الدراسة‪ ،‬وبذلك ينتقل السواح بصفتهم‬
‫مستهلكين ال منتجين وقد تكون السياحة داخلية أو خارجية"(‪.)147‬‬

‫في حين ورد تعريف السياحة في معجم المصطلحات السياحية والفندقية أنها‪" :‬لفظ من االلفاظ‬
‫الالتينية كما أنها تعتبر من االلفاظ العربية‪ ،‬وتعني انتقال االنسان من مكان الخر أو االنتقال في البلد‬
‫(السياحة الداخلية) لمدة يجب أن ال تقل عن ‪ 24‬ساعة‪ ،‬بحيث ال تكنون من اجل االقامة الدائمة‬
‫وأ غراضها تكون من اجل الثقافة أو االعمال أو الدين أو الرياضة"‪ .‬كما تعني السياحة الصناعية‬
‫المتداخلة أو المركبة أو الصناعات عصر القرن العشرين ويطلق عليها أيضا الصناعة المتداخلة‪ ،‬أو‬
‫المركبة‪ ،‬أو الصناعات المتكاملة‪ ،‬أو صناعة بدون مداخن‪ ،‬أو غذاء الروح‪ ،‬أو بترول القرن الحادي‬
‫والعشرين(‪.)148‬‬

‫في عام ‪ 1905‬عرف (جوير فولر) ‪ E.guyer Feuller‬االلماني السياحة بأنها‪" :‬ظاهرة من‬
‫الظواهر التي تنبثق من الحاجة المتزايدة للحصول على الراحة واالستجمام وتغيير الجو‪ ،‬واالحساس‬
‫بمجال الطبيعة وتذوقها‪ ،‬والشعور بالبهجة والمتعة في االقامة في مناطق ذات طبيعة خاص‪ ،‬وهي‬
‫ثمرة تقدم وسائل النقل"(‪.)149‬‬

‫هذا التعريف اهتم فقط بالجوانب االنسانية والنفسية وأهمل الجانب االقتصادي والثقافي‪ ،‬وفي العام‬
‫‪ 1910‬عرف العالم النمساوي (هيرمان فون شوليرون) ‪ Herlman von Sholleron‬على‬
‫أنها‪" :‬االصطالح الذي يطلق على كل العمليات المتداخلة وخصوصا تلك العمليات االقتصادية‬
‫المتعلقة بدخول االجانب وإقامتهم الؤقتة وانتشارهم داخل حدود منطقة أو دولة معينة"(‪.)150‬‬

‫هذا التعريف ركز على الجانب االقتصادي للسياحة واهمل الجانب النفسي والثقافي‪ .‬وفي العام‬
‫‪ 1935‬عرف العالم السويسري (جالكسمان) ‪ R.Glucksman‬على أنها‪" :‬مجموعة من العالقات‬

‫أحمد زكي بدوي‪ ،‬معجم المصطلحات العلوم االجتماعية‪ ،‬مكتبة لبنان بيروت‪ ،1978 ،‬ص‪.427‬‬ ‫(‪)147‬‬
‫زيد عبودي‪ ،‬معجم المصطلحات السياحية والفندقية‪ ،‬عربي انجليزية‪ ،‬دار كنوز المعرفة‪ ،‬عمان‪ ،‬ط‪ ،2006 ،1‬ص‪.262‬‬ ‫(‪)148‬‬
‫محمود كمال‪ ،‬السياحة الحديثة علما وتطبيقا‪ ،‬الهيئة المصرية العامة للكتاب‪ ،‬القاهرة‪ ،1975 ،‬ص‪.13‬‬ ‫(‪)149‬‬
‫شوقي حسين‪ ،‬السياسة التسويقية في مجال السياحة‪ ،‬الدار الجامعية للكتاب‪ ،‬القاهرة‪ ،1975 ،‬ص‪. 24‬‬ ‫(‪)150‬‬
‫المتبادلة التي تنشأ بين الشخص الذي يتواجد بصفة مؤقتة في مكان ما‪ ،‬وبين االشخاص الذين‬
‫يقيمون في هذا المكان"(‪.)151‬‬

‫يركز هذا التعريف فقط على العالقات االنسانية التي تنشأ بين السائح والسكان االصليين‪ .‬وفي العام‬
‫‪ 1959‬عرفها العالم السويسري (هونزيمبر) رئيس الجمعية الدولية لخبراء السياحة العالميين بأنها‪:‬‬
‫"مجموعة العالقات والظواهر التي تترتب على سفر وإقامة مؤقتة لشخص اجنبي في مكان ما‪،‬‬
‫بحيث ال تتحول إلى إقامة دائمة وال ترتبط بنشاط يحقق ربحا للشخص االجنبي"‪.‬‬

‫تعريف الهيئات والمؤتمرات‪ :‬أما منظمة السياحة العلمية فقد عرفت السياحة بأنها‪" :‬نشاط إنساني‬
‫وظاهرة اجتماعية تقوم على انتقال االفراد من مكان االقامة الدائمة لهم إلى مناطق اخرى خارج‬
‫مجتمعاتهم لفترة مؤقتة ال تقل عن ‪ 24‬ساعة‪ ،‬وال تزيد عن عام كامل لغرض من أغراض السياحة‬
‫المعروفة ماعدا الدراسة والعمل"(‪.)152‬‬

‫وفي مؤتمر االمم المتحدة لعام ‪ 1963‬الذي انعقد في روما للسياحة والسفر الدولي بأنها ظاهرة‬
‫اجتماعية وإنسانية تقوم على انتقال الفرد من مكان إقامته إلى مكان آخر لفترة مؤقتة ال تقل عن ‪24‬‬
‫ساعة وال تزيد عن ‪ 12‬شهرا‪ ،‬بهدف السياحة الترفيهية أو العالجية أو التاريخية‪ ،‬والسياحة كالطائر‬
‫لها جناحان يتمثالن في السياحة الداخلية أو الخارجية"‪ .‬وهذا التعريف يبرز نفس الحقائق السالفة‬
‫الذكر‪.‬‬

‫وفي مؤتمر أوتاوا بكندا عام ‪ 1991‬تم تعريف السياحة بأنها‪" :‬االنشطة التي يقوم بها الشخص‬
‫المسافر إلى مكان خارج بيئته المعتادة لفترة معينة من الزمن‪ ،‬ال يكن غرضه من السفر ممارسة‬
‫نشاط يكتسب منه دخال في المكان الذي يسافر إليه"(‪.)153‬‬

‫وتعرفها االكاديمية الدولية للسياحة بأنها‪" :‬اصطالح يطلق على الرحالت الترفيهية وعلى هذا‬
‫االساس هي مجموعة االنشطة االنسانية المعبأة لتحقيق هذا النوع من الرحالت الترفيهية‪ ،‬وهي‬
‫صناعة تتعاون على سد حاجات السائح"(‪.)154‬‬

‫(‪ )151‬ماهر عبد العزيز توفيق‪ ،‬صناعة السياحة‪ ،‬دار زهران للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪ ،1997 ،‬ص ‪.93-22‬‬
‫(‪ )152‬محمد منير حجاب‪ ،‬االعالم السياحي‪ ،‬دار الفجر‪ ،‬القاهرة‪ ،2002 ،‬ص ‪.22-21‬‬
‫(‪ )153‬محيي الدين محمد مسعد‪ ،‬االطار القانوني للنشاط السياحي والفندقي‪ ،‬المكتب العربي الحديث‪ ،‬االسكندرية‪ ،2002 ،‬ص ‪.62-61‬‬
‫وقد اعتبر هذا التعريف السياحة صناعة قائمة بذاتها‪ .‬وتعريفها مدرسة الفكر السويسرية من خالل‬
‫الجنرال ‪ Kraft & Hunziker‬بأنها‪" :‬مجموعة من الظواهر والعالقات التي تنشأ نتيجة لسفر‬
‫وإقامة الشخص االجنبي إقامة مؤقتة‪ ،‬بحيث ال تتحول إلى إقامة دائمة أو ترتبط بعمل مأجور"(‪.)155‬‬

‫ومما تقدم نستنج أن السياحة ظاهرة اجتماعية تتمثل في انتقال الفرد من البلد الذي يقيم فيه على سبيل‬
‫االعتياد إلى بلد اخر الي غرض غير الهجرة أو العمل‪ ،‬فهي عبارة عن مزيج بين مختلف القطاعات‬
‫االقتصادية واالجتماعية والثقافية‪ ،‬لهذا اصحبت تشكل من جهة ظاهرة اجتماعية تتمثل في اشباع‬
‫رغبات االفراد والمتمثلة في الراحة واالستجمام واالطالع وحضور التظاهرات الثقافية والرياضية‬
‫والتجاري‪ ،‬وظاهرة اقتصادية من جهة اخرى إذ تعتبر صناعة تختص بتقديم الخدمات وتساهم شأنها‬
‫شأن القطاعات االخرى في التنمية االقتصادية واالجتماعية‪.‬‬

‫واالن نستعرض بعض التعاريف لعدد من العلماء والباحثين والمهتمين بالسياحة حيث السياحة في‬
‫جوهرها هي علم اشترك في تكوينه العديد من العلوم األخرى‪.‬‬

‫تعريفها لدى رجال العلم‪ :‬فاالقتصاديون ينظرون إلى السياحة من وجهة الطلب على خدمات السفر‬
‫والمواصالت واالقامة (الفنادق‪ ،‬الشقق والمعسكرات) وكل ما يتصل بالرحلة المعينة من خدمات‬
‫سلع‪ ،‬وينظرون إليها من جانب العرض على أنها صناعة منتجة للخدمات المذكورة‪.‬‬

‫أما علماء االجتماع‪ :‬فينظرون إلى السياحة على أنها رغبة في التعرف على أنماط أخرى من‬
‫العال قات االجتماعية‪ ،‬أو ثقافات وعادات وتقاليد الشعوب االخرى‪ ،‬ويرى البعض االخر أن السياحة‬
‫تعين الحركية االجتماعية التي تتم إراديا أو اختياريا(‪.)156‬‬

‫أما االنتربولوجيون‪ :‬فينظرون إلى السياحة على أنها وسيلة لالتصال الثقافي والحضاري الذي يساعد‬
‫على تكون الشخصية القومية‪ ،‬وتقليل المسافات االجتماعية بين الشعوب‪.‬‬

‫(‪ )154‬علي أحمد هارون‪ ،‬أسس الجغرافيا السياحية‪ ،‬دار الفكر العربي‪ ،‬القاهرة‪ ،2000 ،‬ص‪.126‬‬
‫‪155‬‬
‫)‬ ‫‪( Tessa (Ahmed)، Economie touristique et aménagement du territoire، OPU، Algérie، 1993، p 21.‬‬
‫(‪ )156‬امال الحمامي‪ ،‬السياحة والتنمية االجتماعية في مجهورية مصر العربية‪ ،‬جامعة المنصورة‪ ،‬القاهرة‪ ،1988 ،‬ص‪.26‬‬
‫أما علماء القانون‪ :‬فيهتمون في تعريفهم أو دراساتهم للسياحة على االجراءات الرسمية الخاصة‬
‫باالنتقال وكيفية الدخول وفترة االقامة المسموح بها والتشريعات الخاصة بالمؤسسات والهيئات‬
‫القائمة على السياحة واالهتمام بالسائح(‪.)157‬‬

‫أما من الناحية الثقافية‪ :‬فالسياحة تتركز على ثقافة االماكن فاالفراد الذين نزورهم‪ ،‬كما تتركز أيضا‬
‫على يقافة الزائرين وذلك فيما يتعلق باالرث الثقافي من فلكلور وآثار وتقاليد وعادات وقيم ‪ ...‬الخ‪،‬‬
‫وطريقة تفكير االفراد التي تدخل عليها تعديالت حسنة أم سيئة‪ ،‬فالحاجة إلى الراحة إذن تمكن‬
‫االفراد من اكتشاف عدة حضارات وشعوب(‪.)158‬‬

‫أنواع السياحة‪:‬‬

‫تختلف تقسيمات السياحة باختالف معايير تقسيمها وباختالف االهداف المراد الوصول إليها‪ ،‬سنعتمد‬
‫في تقسيمنا للسياحة في هذه الدراسة على معيار االهداف والرغبات التي يسعى السائح إلى الوصول‬
‫إليها‪.‬‬

‫‪ -1‬السياحة الثقافية‪:‬‬

‫يقصد بها كل استجمام يكون الدافع الرئيسي فيه هو البحث عن المعرفة من خالف اكتشاف تراث‬
‫عمراني‪ ،‬على غرار المعالم التاريخية والدينية أو تراث روحي‪ ،‬على غرار التقاليد والعادات‬
‫الوطنية والمحلية‪.‬‬

‫‪ -2‬السياحية الترفيهية‪:‬‬

‫يتمثل الد افع االساي وراءها في رغبة الشخص في االستمتاع والترفيه عن النفس‪ ،‬فهذا النمط من‬
‫السياحة يتضمن ممارسة الهوايات المختلفة على غرار الصيد‪ ،‬الغوص في البحار والتزلج على‬

‫(‪ )157‬وفاء زكي إبراهيم‪ ،‬دور السياحة في التنمية االجتماعية‪ ،‬المكتب الجامعي الحديث‪ ،‬القاهرة‪ ،2006 ،‬ص‪.36-36‬‬
‫‪158‬‬
‫)‬ ‫‪( Organisation mondiale du tourisme، Dimension humaine et sociale de l'activité touristique، Mixico، 1988،‬‬
‫‪p6.‬‬
‫الثلوج‪ .‬كما يتضمن زيارة المناطق الجبلية والصحراوية وشواطئ البحر التي تبعث الهدوء في‬
‫النفس‪ ،‬الرا حة واالستقرار ‪ .‬ويرتكز هذا النوع من السياحة على فرعين أساسين هما‪ :‬سياحة‬
‫الشواطئ والسياحة الصحراوية‪.‬‬

‫‪ -3‬السياحة العالجية‪:‬‬

‫عرفها االتحاد العالمي للسياحة أنها تقديم التسهيالت الصحية باستخدام المصادر الطبيعية للدولة‪،‬‬
‫ويشكل خاص المياه المعدنية والمناخ‪.‬‬

‫ويمكن تع ريف السياحة العالجية على أنها انتقال االشخاص من بلدانهم االصلية إلى بلدان اخرى‬
‫بهدف االستفادة من العناصر الطبيعية التي وهبها هللا لهذه المناطق في مجال العالج واالستشفاء‪.‬‬

‫‪ -4‬السياحة الرياضية‪:‬‬

‫أصبحت السياحة الرياضية في العصر الحالي من أهم أنواع السياحة لما توفره من إيرادات هام إلى‬
‫جانب التعريف بمختلف أشكال السياحة االخرى وباقي القطاعات االخرى في الدول المصدرة لهذا‬
‫النوع من السياحة‪ ،‬وتعتمد على مجموعة من النشاطات الرياضية على غرار أنشطة سباق‬
‫السيارات‪ ،‬التزحلق على الثلوج وغيرها من األنشطة الرياضية‪.‬‬

‫االسس السياحة‪:‬‬

‫‪ -1‬الطلب السياحي ‪ :‬يقصد به مجموع االتجاهات‪ ،‬الرغبات وردود الفعل اتجاه منطقة معينة‪ ،‬كما أن‬
‫الرغبة في السفر تعبر عن دافع ثانوي في سلم الدوافع النفسية‪ ،‬بعد الدوافع االصلية التي تقوم على‬
‫اسس بيولوجية على غرار الجوع‪ ،‬العطش وغيرها‪.‬‬

‫‪ -2‬العرض السياحي‪ :‬يتجسد الع رض السياحي في مجموعة عناصر ومقومات غير متاجنسة من‬
‫حيث طبيعتها‪ ،‬إال أنها متكاملة فيما بينها من اجل تحقيق اشباع رغبات السائحين المختلفة‪.‬‬
‫وببساطة فالعرض السياحي هو كل ما يمكن عرضه من مغريات و وسائل للسائح‪ .‬ويتميز العرض‬
‫السياحي بثالث خصائص رئيسية‪ ،‬تتمثل فيما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬عدم المرونة وعدم القابلية للتغير وفق رغبات وأذواق السائحين‪ ،‬خاصة بالنسبة للعناصر الطبيعية‬
‫والتاريخية‪.‬‬

‫‪ -‬استقاللية عناصره عن بعضها البعض‪ ،‬فتلك الطبيعية مستقلة عن الصناعية‪.‬‬

‫‪ -‬المنتوج السياحي ال ينتقل إلى السائحين وإنما يحدث العكس‪.‬‬

‫‪ -3‬التسويق السياحي‪ :‬هو ذلك النشاط االداري والفني الذي تقوم به هيئات ومؤسسات داهل الدولة‬
‫وخارجها‪ ،‬للتعرف على االسواق السياحية الحالية والمحتملة‪ ،‬والتأثير فيها لتنمية الحركة السياحية‬
‫الدولية القادمة منها‪.‬‬

‫ويتضمن التسويق السياحي تسويق المنتوج السياحي والتعريف به‪ ،‬داخليا وخارجيا في سوق السياحة‬
‫العالمية عبر قنوات منظمة من أجل إثارة الدوافع المختلفة لدى السائحين‪ ،‬لرفع حجم الطلب على‬
‫المنتوج السياحي للدول المصدرة للسائحين وإحداث نمو في الحركة السياحية الدولية‪.‬‬

‫وفي الواقع فإن عملية تنشيط التسويق السياحي تتوقف على مدى قوة المنتوج السياحي‪ ،‬دور االعالم‬
‫في التعريف بمقومات الدولة السياحية‪ ،‬إلى جانب الظروف االمنية والسياسية في الدولة المصدرة‬
‫للسياحة والدولة المستوردة لها‪.‬‬

‫‪ -4‬اإليرادات السياحية واالستثمار السياحي‪:‬‬

‫* االيرادات السياحية‪ :‬هي كل ما تحققه الدولة من ايرادات من السائحين وما تحققه السياحة كنشاط‬
‫اقتصادري وكوعاء ضريبي‪ ،‬إلى جانب ما يحققه االفراد‪ ،‬الشركات الوطنية‪ ،‬المؤسسات العمومية‬
‫والخاصة في مجال السياحة‪ ،‬الفنادق‪ ،‬الطيران والمالحة‪ .‬وتتأثر هذه االيرادات بمجموعة من‬
‫العوامل والمتغيرات منها‪:‬‬

‫‪ -‬قوة المنتوج السياحي للدولة‪.‬‬


‫‪ -‬مستوى الخدمات السياحية المختلفة في الدولة‪.‬‬

‫‪ -‬أسعار السلع والخدمات السياحية في الدولة‪.‬‬

‫‪ -‬مدى الوعي السياحي في الدولة‪.‬‬

‫‪ -‬قدرة السائحين على االنفاق السياحي‪.‬‬

‫‪ -‬طبيعة النظام السياسي واالقتصاي في الدولة المصدرة للسياحة وفي الدول المصدرة للسائحين‪،‬‬
‫إلى جانب العالقة بين الدولتين‪.‬‬

‫‪ -‬الوضع االمني في الدولة المصدرة للسياحة‪.‬‬

‫‪ -‬حجم االمكانيات الطبيعية والمادية المتوفرة في الدولة السياحية‪.‬‬

‫* االستثمار السياحي‪ :‬يتمثل في مجموع ما ينفق في قطاع السياحة وما تستقطبه الدولة من‬
‫استثمارات اجنبية موجهة لهذا القطاع‪ .‬ويعتبر االستثمار السياحي من االنشطة الواعدة لما تتيحه من‬
‫فرص كبيرة للنجاح وتحقيق عوائد مالية معتبرة‪ .‬كما أن تطور االستثمار السياحي يتوقف على مدى‬
‫تدفق رؤوس االموال المحلية واالجنبية لالستثمار في مجال السياحة‪ ،‬إلى جانب قوة المنتوج‬
‫السياحي المعروض وحجم الطلب عليه في سوق السياحية العالمية ومدى اهتمام الدولة بعنصر‬
‫التسويق السياحي للتعريف بمنتوجها السياحي‪.‬‬

‫‪ -5‬مبادئ وشروط ممارسة السياحة‪:‬‬

‫‪ -‬توفر مراكز دخول م حددة تزود السائح بالمعلومات الالزمة عن منطقة السياحة من خالل المجتمع‬
‫المحلي للمنطقة‪.‬‬

‫‪ -‬إدارة سليمة للموارد الطبيعية والتنوع الحيوي بطرق مستدامة بيئيا‪.‬‬


‫‪ -‬وضع قوانين صارمة وفاعلة الستيعاب أعداد السياح وحمايتهم وحماية المواقع البيئية في نفس‬
‫الوقت‪.‬‬

‫‪ -‬دمج سكان المجتمع المحلي وتوعيتهم وتثقيفهم بيئيا وسياحيا‪ ،‬وتوفير مشاريع اقتصادية للدخل من‬
‫خالل تطوير صناعات سياحية وتحسين ظروف معيشتهم‪.‬‬

‫‪ -‬التعاون من اجل انجاح السياحة البيئية بتعاون مختلف القطاعات المختصة بالسياحة والبيئة معا‪.‬‬

‫‪ -6‬إجراء عملية لتنظيم السياحة‪:‬‬

‫هناك جملة من المعايير تعتبر اجراءات عملية لتنظيم السياحة أهمها‪:‬‬

‫‪ -‬احترام القوانين المحلية واالقليمية والعالمية المتعلقة بقضايا البيئة والمحافظة على التراث‬
‫الحضاري‪.‬‬

‫‪ -‬مراعاة القدرة االستيعابية وعدم تخطيها‪.‬‬

‫‪ -‬تنمية الوعي البيئي للسكان المحليين‪.‬‬

‫‪ -‬اختيار وسائل نقل غير ملوثة للبيئة‪.‬‬

‫تشجيع إعادة التدوير وإعادة التصنيع والزراعة العضوية‪.‬‬

‫ثانيا آفاق السياحة االلكترونية العربية‪:‬‬

‫من المعروف أن نجاح التسويق السياحي يتقوف على المقابلة البيعية وجها لوجه بين مقدم الخدمة‬
‫وبين العميل‪ ،‬إال أننا نجد االنترنت والمواقع االلكترونية المتميزة تضيف بعدا جديدا حيث أصبح‬
‫التفاوض وعرض الخدمات يتم من خالل الشاشات الرقمية عن بعد مع الغاء عنصر المسافة‬
‫والوقت‪.‬‬

‫وتعدد جهات تقديم الخدمة السياحية الواحدة (المتكاملة) مما يتطلب تنسيق أكبر من غيرها من السلع‬
‫والخدمات (السلع االستهالكية والخدمات البنكية ) بين المنتجون والموزعون والوسطاء وهو ما‬
‫اتاحته التكنولوجيا من خالل االتصاالت وتكنولوجيا المعلومات الحديثة والتي تحقق فكاءة عالية‬
‫لالتصاالت ومرونة اكبر في مجال تقديم خدمات متعددة كما لو كانت جهة واداة هي التي تقوم بتقديم‬
‫هذه الخدمات المتكاملة‪.‬‬

‫كما تتميز ال خدمات السياحية االلكترونية بتكاليف منخفضة وأسعار مرنة تتأثر بظروف السوق‬
‫السياحي االلكتروني المتعددة والمتميزة‪ ،‬مما يتطلب أداة الكترونية تتيح قاعدة بيانات مساعدة‬
‫ومرشدة الستراتيجيات التسويق السياحي الذكي‪ .‬وهو ما يمكن القول بأن المنافسة في مجال تقديم‬
‫خدمات س ياحية ذات جودة عالية تتطلب تنع استراتيجيات التسويق و وفقا لتنوع أذواق واتجاهات‬
‫األسواق السياحية والعمالء السياحيين وكيفية الوصول إليهم(‪.)159‬‬

‫وال شك أن التكلفة العالية لتسويق الخدمات السياحية بالوسائل التقليدية ونتيجة لحساسية صناعة‬
‫السياحة تجاه التغيرات في ال بيئات المختلفة ولظروف عديدة يتطلب استخدام أدوات تحقق كفاءة‬
‫تسويقية وتخفض من تكلفة التسويق السياحي وتتيح مرونة عالية له وهذا ما أتاحه التسويق السياحي‬
‫االلكتروني‪ .‬كما أن بعد المسافة بين منتج الخدمة والمستهلك لها (المقصد السياحي العربي عن الدول‬
‫المصدرة واألسو اق السياحية) يتطلب استثمارات تسويقية سياحية معتمدة على أدوات التكنولوجيا‬
‫التي توفر قنوات توزيع عديدة تتناسب مع تنوع األسواق وبعد المسافات وتعدد االتجاهات السائدة‬
‫فيها‪.‬‬

‫كما أن بحوث التسويق السياحي االلكتروني العربي ستؤثر على كفاءة التسويق االلكتروني لهذه‬
‫الدول من خالل العرض التالي(‪:)160‬‬

‫‪ -1‬بحوث المنتج السياحي العربي‪:‬‬

‫والذي يتطلب المعرفة الالزمة بمدى تنوع هذا المنتج الموجود لدى المقصد السياحي وكيفية عرضه‬
‫بطرية متميزة تتيح تنوعه ومميزاته والفرص التي يقدما للسائحين‪ .‬وهذا يتطلب كوادر بشرية قادرة‬

‫(‪ )159‬فراس علي حماد‪ ،‬الموسوعة العربية للكمبيوتر واالنترنت‪ ،‬تطور الخدمات االلكترونية‪ ،‬متاح على‪:‬‬
‫‪www.c4arab.com/show.phdate:15/02/2011‬‬
‫(‪ )160‬حسام درويش‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪ 38‬و ‪.39‬‬
‫على بناء وتوفير ق واعد بيانات الكترونية في صورة نظم معلومات متنوعة تعرض هذا المنتج‬
‫بصورة عالية الكفاءة باستخدام تكنولوجيا تمزج بين الصوت والصورة والنص وبمرونة عالية‪.‬‬

‫‪ -2‬بحوث المنافسة السياحية العربية‪:‬‬

‫نظرا لتعدد المقاصد السياحية في العصر الحديث وتعدد مقدمو وموزعو الخدمات السياحية وتنوع‬
‫مجاالت المنافسة السعرية والخدمية وفي الجودة التي هي معيار السبق في مجال الخدمات السياحية‬
‫المتميزة‪.‬‬

‫لذا أصبحت تكنولوجيا المعلومات السياحية للدول العربية أساس حاكم لهذه المنافسة إلمكانية‬
‫الوصول للسائح أكثر من أي وقت مضى المنافسة في السوق السياحي الواسع المدى والذي تستهدفه‬
‫المقاصد السياحية المتنافسة مع األسواق السياحية العربية‪.‬‬

‫‪-3‬بحوث الدوافع للمقاصد السياحية العربية‪:‬‬

‫إن االعتقاد السائد أن هناك في الغالب طلبا سياحيا كامن لدى شرائح عديدة من السياحة المرتقبة أو‬
‫المحتملة‪ ،‬من هنا تتمثل أهمية دراسة الدوافع المختلفة لدى السائحين والتي في معظم االحيان يتم‬
‫اثارتها من خالل تحقيق رسالة تسويقية الكترونية ذات مواصفات عالية وذات بعد علمي متخصص‬
‫يخطط لها وينفذها خبراء التسويق السياحي االلكتروني تحقق إثارة لهذه الرغبات وخلق دوافع للسفر‬
‫لدى السائحين مبنية على أساس الثقة في هذا التسويق واالتصال‪ .‬ومما يتطلب توجيه التسويق‬
‫االلكتروني على أساس مخاطبة الحواس والخبرات السابقة ومما يؤدي على إدراك لدى السائح مما‬
‫يدفعه إلى اتخاذ قرار السفر والدفع لبرنامج سياحي متميز‪.‬‬

‫‪ -4‬بحوث األسواق السياحية للمقاصد السياحية العربية‪:‬‬

‫المقصود هنا باألسواق السياحية المصدرة للسائحين‪ ،‬ومما يتطلبه نجاح التسويق السياحي‬
‫االلكتروني من معرفة األسواق السياحية واالتجاهات السياحية السائدة فيها ظروفها واألنماط‬
‫االقتصادية واالجتماعية السائدة‪ .‬والتي يجب دراستها وتحليلها من قبل مقدمو الخدمات السياحية‬
‫العربية مما يؤدي إلى زيادة التدفقات السياحية من هذه األسواق ويتماشى هذا مع النظرية التسويقية‬
‫التي تقول ان على مخططي التسويق االلكترو ني التوصية بانتاج ما يمكن تسويقه وليس تسويق ما‬
‫يمكن انتاجه(‪.)161‬‬

‫‪ -5‬بحوث السائح للمقاصد السياحية العربية‪:‬‬

‫وهذا مرجعه الى اختالف اذواق السائحين وطباعهم والمنتج السياحي الذي يريدونه وطبيعة االنفاق‬
‫السياحي واالهتمامات والخدمات التي تلبي رغباتهم‪ .‬فمن الجدير باالهتمام لدى مخططي التسويق‬
‫االلكتروني اتاحة مرونة كافية لتنوع المنتج السياحي والخدمات السياحية وبا يتماشى مع تنوع‬
‫مطالب السائح الجديد من حيث الخدمة والمنتج والسعر والتوقيت والخدمات االضافية والتي يجب أن‬
‫يتنافس فيها المقاصد السياحة العربية لجذب اعداد من السايحة الدولي التي تجذبها االسواق االخرى‬
‫االسيوية واالوربية التنافسية(‪.)162‬‬

‫محددات السياحة المغاربية ‪:‬تونس والمغرب والجزائر‪:‬‬ ‫‪‬‬


‫المحدادت السياحية في الجزائر‪ :‬تزخر الجزائر بثروات وموارد سياحية هامة ومعتبرة حيث‬ ‫‪‬‬
‫تتنوع هذه الموارد بين المعطيات الطبيعية والموارد الثقافية والحضارية والدينية فتشكل مزيجا‬
‫متميزا‪ ،‬يجعلها وجهة سياحية هامة ومقصدا للعديد من محبي االستكشافات والتمتع بالمناظر الرائعة‪،‬‬
‫إال أنها لم تستغل لتنمية قطاع السياحة‪.‬‬
‫الموارد السياحية الطبيعية‪ :‬تعتبر الموارد الطبيعية عنصرا أساسيا من عناصر الجذب السياحي‪،‬‬
‫وبالدن ا ال تفقر إلى هذا العامل الهام فهي تتمتع بثروات عديدة تتنوع من منطقة ألخرى بدئ من‬
‫شواطئها الخالبة إلى جبالها الشامخة ووصوال إلى صحرائها الرائعة‪.163‬‬

‫المناخ والنباتات ‪ :‬يمتاز المناخ الجزائري بالتنوع والتباين حسب مختلف المناطق‪ ،‬نسجل ثالثة‬
‫مناخات موزعة عرضيا من الغرب إلى الشرق ومرتبة من الشمال إلى الجنوب وهي مناخ البحر‬
‫المتوسط‪ ،‬مناخ االستبس‪ ،‬والمناخ الصحراوي‪.164‬‬

‫(‪ )161‬الشهري سالم بن عبد هللا‪ ،‬السياحة االلكترونية العربية‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬متاح على‪:‬‬
‫‪http://www.alriyadh.com/2010./07/02/article167975.htm.1‬‬
‫(‪ )162‬حسام درويش‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪.42‬‬
‫‪ 163‬محمد الهادي لعروق‪ ،‬أطلس العالم والجزائر‪ ،‬دار الهدى‪ ،‬الجزائر‪ ،2002 ،‬ص‪.12‬‬
‫كما يحتوي القطر الجزائري على مناطق جذب سياحية بحرية وبرية صحراوية مختلفة ممثلة فيما‬
‫يلي‪:‬‬

‫الحمامات المعدنية‪ :‬تزخر الجزائر بحمامات معدنية طبيعية أثبتت التجارب العلمية أنها صالحة‬
‫لشفاء العديد من األمراض‪.165‬‬

‫حيث تم إحصاء ‪ 202‬منبعا للمياه المعدنية سنة ‪ ،1982‬إذ يسمح بتوسيع العرض السياحي‬
‫وقد أنشأت أمام هذه المنابع مراكز صحية ومراكز استجمام وترفيه منها مركز العالج‬ ‫الجزائري‬
‫بمياه البحر بسيدي فرج‪ ،‬حمام ريغة وغيرها‪.‬‬

‫وتصنف هذه المنابع الحموية حسب قائمة وطنية على النحو التالي‪ 136 :‬محطة معدنية ذات أهمية‬
‫محلية‪ 55 ،‬ذات أهمية جهوية و ‪ 11‬ذات أهمية وطنية‪.‬‬

‫و تتموقع هذه الحمامات المعدنية في الجزء الشمالي للوطن وتمتد إلى مشارف الجنوب الكبير‪،‬‬
‫تختلف خصوصيتها من موقع آلخر يمثل خريطة كاملة ومتنوعة من المزايا العالجية التي تتيحها‬
‫هذه المياه‪ ،‬فالزائر يجد الراحة والشفاء بكل من حمام بوغرارة و بوحجر ودباغ والصالحين‬
‫وبوحنيفية والونشريس وحمام ريغة وحمام ربي والسخنة‪.‬‬

‫أوراق الجزائر الرابحة في هذا المجال لم تستغل كلية حيث أن العديد من المنابع المائية ال تزال على‬
‫حالتها األولية‪ ،‬على سبيل المثال فإن منبعا تم اكتشافه مؤخرا في ناحية الجلفة والتحاليل المخبرية‬
‫األولى تظهر أهميته المعدنية والعالجية‪.166‬‬

‫الموارد التاريخية والثقافية والدينية ‪ :‬تزخر الجزائر بمعالم تاريخية وثقافية متنوعة نتيجة لتعاقب‬
‫حضار ات عديدة عليها‪ ،‬نذكر منها الحضارة النوميدية التي امتدت إلى كامل شمال القارة اإلفريقية‪،‬‬
‫تليها الحضارة الفينيقية التي تمركزت في المدن الساحلية‪ ،‬والحضارة اإلغريقية‪ ،‬والحضارة‬
‫الرومانية التي استقرت في الجزائر قرابة ‪ 5‬قرون‪ ،‬وأعطى هذا الغزو لحضارة الجزائر بعدا كبيرا‬

‫نفس المرجع‪ ،‬ص‪.18‬‬ ‫‪164‬‬

‫‪165Fortuné(11) Le thermalisme e، algérie: le thermalisme، Maloine، S.A، Editeur، Paris، 1975‬‬

‫‪166‬الديوان الوطني للسياحة‪ ،‬الجزائر ‪ ،‬ذاكرة ومناظر‪ ،‬ص‪30.‬‬


‫بتحفيز حركة عمرانية قوية توجد آثارها حتى في المناطق الداخلية كتيمقاد‪ ،‬باإلضافة إلى آثار‬
‫أخرى موجودة بتيبازة وشرشال وغيرها‪ ،‬ثم جاءت الحضارة الوندالية والبيزنطية وأخيرا الحضارة‬
‫اإلسالمية من خالل خالفات عديدة كالخالفة الفاطمية‪ ،‬الحمادية‪ ،‬والمرابطين الذين نقلوا الحضارة‬
‫األندلسية والفن المعماري اإلسالمي إلى بالدنا والخالفة العثمانية‪.‬‬

‫كما تتمتع الصحراء الجزائرية بمعالم وآثار نادرة والمتمثلة في نقوش الصخور ورسومات التاسيلي‬
‫والهقار اللذان صنفا كتراث إنساني عالمي من قبل منظمة اليونسكو‪ ،‬ومعالم أخرى كقلعة بني حماد‪،‬‬
‫تيمقاد‪ ،‬جميلة ‪ ،‬شرشال‪ ،‬تيبازة‪ ،‬وقصبة الجزائر‪ ،‬كما أنه توجد عدة زوايا تستقطب اهتمام الكثيرين‬
‫الذين يودون زيارتها كالزاوية التيجانية والعيساوية‪.‬‬

‫إضافة إلى التراث التقليدي الذي يمتد في أعماق التاريخ‪ ،‬فالصناعة التقليدية تضطلع بدور أساسي‬
‫في تقديم صورة البلد‪ ،‬وتتمثل في صناعة الفخار وصناعة الحلي الفضية والذهبية‪ ،‬وصناعة‬
‫الزرابي‪ ،‬وصناعة النحاس‪ ،‬كذا اللباس التقليدي‪.167‬‬

‫المنشئات القاعدية (االتصاالت والمواصالت)‪ :‬لقد حظيت المنشئات القاعدية للنقل باهتمام كبير منذ‬
‫االستقالل تجسد في المنجزات الخاصة بالطرقات والمطارات والموانئ والتي ال يستهان بها‪ :‬شبكة‬
‫الطرقات‪ :‬تعد شبكة الطرقات في الجزائر أحسن الشبكات في الغرب يصل طولها إلى ‪1ooooo‬‬
‫كم‪ ،‬تتميز بتركيزها في المناطق الشمالية للبالد‪ ،‬حيث يصل طولها في الفترة هذه الفترة األخيرة إلى‬
‫‪ 96684‬كم‪ ،‬شبكة السكة الحديدية‪ :‬تمتد شبكة السكة الحديدية على طول ‪ 4200‬كم‪ ،‬الموانئ‪:‬‬
‫تحتوي الهياكل البحرية‬

‫على ‪ 42‬ميناء متعدد الخدمات (تجارة‪ ،‬صيد ومنتجات بترولية) وميناءين (‪ )2‬متخصصين في‬
‫المحروقات و ‪ 12‬ميناء ومخبأ للصيد والتسلية من بينها ‪ 8‬موانئ تعد قيد االنجاز‪ ،‬كما تحتوي على‬
‫حجرات لإلشارات البحرية الضرورية أل من المالحة ومحصنات للدفاع الساحلي‪.‬النقل الجوي‪:‬‬
‫عرف النقل الجوي في الجزائر تطورا ملحوظا إذ نجد ‪ 31‬مطارا موزعا عبر كامل التراب‬
‫الوطني‪ ،‬إذ أغلبها مطارات دولية‪ ،‬وتغطي شركة الخطوط الجوية الجزائرية ‪ 35‬محطة عبر أوربا‬

‫‪ 167‬سعدون بوكابوس‪ ،‬دور القطاع السياحي في تنمية قطاع الصناعات التقليدية والحرف في الجزائر‪ ،‬دراسات اقتصادية‪ ،‬دار الخلدونية للنشر‬
‫والتوزيع‪ ،‬العدد‪ ،2004 ،3‬ص ‪112.‬‬
‫وإفريقيا والشرق األوسط‪ ،‬كما تغطي هذه الشركة أهم المدن الداخلية والمناطق الساحلية‪.‬‬
‫االتصاالت‪ :‬عرف قطاع االتصاالت في الجزائر تفتحا على سوق االتصاالت السلكية والالسلكية إذ‬
‫أصبح الهاتف وشبكة األنترنت سهلة المنال‪ ،‬خاصة بعد إدخال نظام ‪ ADSL‬فيها ما يقارب ‪5‬‬
‫ماليين مشترك في سنة ‪ ،2005‬نسبة ‪ 90‬في المائة‪ ،‬و‪ 2‬مليون مشترك التصاالت الجزائر في‬
‫نفس السنة‪ ،‬وكذا دخول المتعامل الثالث (نجمة للسوق الجزائرية بعد جازي وموبيليس)‪.‬‬

‫قدرات االستقبال‪ :‬تمتلك الجزائر طاقات إيواء مختلفة ومتنوعة تتمثل في فنادق يمتلكها القطاع‬
‫الخاص والمركبات السياحية والمخيمات موزعة في المناطق الساحلية خاصة‪ ،‬إال أن هذه القدرات‬
‫تبقى غير كافية وال تلبي الطلب السياحي كما أنها تتمركز في الشمال مما ال يسمح ترقية وتنمية‬
‫السياحة الصحراوية في الجنوب‪.‬‬

‫وعليه فإن السلطات الجزائرية عليها بذل الكثير من المجهودات في مجال االستثمار السياحي لرفع‬
‫طاقة االستقبال حسب األسر ة‪ ،‬وعلى سبيل المثال فإن والية الجزائر التي تتركز بها معظم‬
‫المؤسسات الفندقية تتشكل من ‪ 100‬فندقا تتشكل فيها غالبيتها من فنادق صغيرة‪ ،‬ويظهر ضعف‬
‫العرض في اإليواء الفندقي بوضوح عشية احتضان الجزائر ألحداث دولية (كالمؤتمرات‬
‫والمعارض)‪.‬‬

‫مناطق التوسع السياحي‪ :‬تتعدد وتتنوع المؤهالت واإلمكانيات السياحية في الجزائر في مناطق‬
‫عديدة تسمح بممارسة أنواع مختلفة للسياحة‪ ،‬حيث تتميز كل منطقة بقدرات وثروات تجعلها مصدرا‬
‫لنوع سياحي معين‪ ،‬وقبل التعرف على أنواع السياحة الممكن ممارستها في الجزائر البد من التعرف‬
‫على مناطق التوسع السياحي‪.‬‬

‫لقد تم تحديد تعريف لمناطق التوسع بمقتضى المرسوم رقم ‪ 03-03‬الصادر بتاريخ ‪ 17‬فبراير‬
‫‪ 2003‬والمتعلق بمناطق التواسع والمواقع السياحية‪ ،‬كما يلي‪“ :‬كل منطقة أو امتداد من اإلقليم‪.‬‬

‫يتميز بصفات أو بخصوصيات طبيعية وثقافية بشرية وإبداعية مناسبة للسياة مؤهلة إلقامة أو تنمية‬
‫منشأة سياحية ويمكن استاللها في تنمية نمط أو أكثر من ال سياحة ذات مردودية"‪.‬‬
‫إن تحديد مناطق التوسع السياحي عبر التراب الوطني تم حسب صفات عديدة تتمثل في‪ :‬طبيعة‬
‫ودرجة تمركز اإلمكانيات السياحية‪ ،‬درجة تطور المنشآت والمرافق‪ ،‬الوضعية المالئمة للشبكة‬
‫التقنية‪ ،‬إمكانيات التذوق بالماء‪ ،‬سهولة الوصول إلى مناطق التوسع السياحي‪.‬‬

‫وتضمن هذا القانون النقاط التالية‪ :‬برنامج تنمية وتثمن الموارد السياحية‪ ،‬تحديد وحماية المناطق‬
‫والمواقع السياحية‪ ،‬ادراج النشاطات السياحية بشكل منتظم ضمن تهيئة االقليم‪.‬‬

‫الموقع السياحي‪ :‬و هو منظر أو موقع يتميز بجاذبية سياحية بسبب مظهره الخالب أو ما يحتي عليه‬
‫من عجائب وخصوصيات طبيعة أو بناءات مشيدة ليه‪ ،‬يعترف له باهمية تاريخية أو فنية أو‬
‫اسطورية أو ثقافية‪ ،‬والذي يجب تثمين اصالته والمحافظة عليه من التلف أو االندثار بفعل الطبيعة‬
‫او النسارن‪.‬‬

‫من طقة محمية‪ :‬جزء من منطقة التوسع أو موقع سياحي غير قابل للبناء‪ ،‬ويستدعي حماية خاصة‬
‫قصد الحافظة على مؤهالته الطبيعية أو االثرية أو الثقافية ويهدف هذا القانون إلى‪:‬‬

‫‪ -‬االستعمال العقالني والمنسجم للفضاءات و الموارد السياحية قصد ضمان التنمية المستدام –‬
‫للسياحة من اطق التوسع والمواقع السياحية وكذا منشآت تنمية النشاطات السياحية في المخطط‬
‫الوطني لتهيئة االقليم‪.‬‬

‫‪ -‬حماية المقومات الطبيعية للسياحية‪.‬‬

‫‪ -‬المحافظة على التراث الثقافي والموارد السياحية من خالل استعمال واستغالل التراث الثقافي‬
‫والتاريخي والديني والفني الغراض سياحية‪.‬‬

‫‪ -‬انشاء عمران مهيأ ومنسجم ومناسب مع تنمية النشاطات السياحية والحفاظ على طابعه المميز‪.‬‬

‫ومن خالل مناطق التوسع السياحي يمكن حصر ستة مناطق سياحية في الجزائر تبعا لتنوع‬
‫المعطيات الجغرافية‪ :‬منطقة السواحل والسهول الشمالية وهضاب االطلس الشمالي‪ ،‬منقطة السلسلة‬
‫االطلسية‪ ،‬منطقة الهضاب العليا‪ ،‬منطقة االطلس الصحراوي‪ ،‬منقطة واحات شمال الصحراء‪،‬‬
‫منطقة الصحراء الكبرى‪.‬‬
‫مقومات السياحة في تونس ‪.‬‬
‫‪1‬ـ المقومات الﺴﻴاحﻴة الﻄﺒﻴعﻴة‪:‬‬
‫تﺘﻤﻴﺰ تﻮنﺲ بﺼغﺮ مﺴاحﺘها مقارنة بالﺪول المغاربية األخﺮى )‪ 146162‬كلﻢ‪ ،(2‬تﺘﻤﻮقع في شمال‬
‫القارة االفريقية ‪ .‬كﻤاانها تملك شﺮيﻂ ساحلي يمتد الى أكﺜﺮ مﻦ ‪ 1300‬كلﻢ مﻦ الﺴﻮاحﻞ الﺮملﻴة‪،‬و‬
‫‪21‬‬
‫تقع أهﻢ الﺸﻮاﻃئ الﺘﻮنﺴﻴة في المدن الﺘالﻴة‪ :‬بﱰرت‪ ،‬سﻮسة‪ ،‬قﺮﻃاج‪ ،‬جﺮبة و طبرقة‪.‬‬

‫تتنوع التضاريس في تونس بين الجبال والغابات والشواطئ والصحراء ‪ ،‬إال ان هذه التظتريس قليلة‬
‫االرتفاع مقارنتها بماثيالتها في الجزائر ‪ ،‬حيث يصل ارتفاع أعلى قمة في تونس الى حوالى ‪1544‬‬
‫مترا ‪.‬و تﺸﻤﻞ تﻀاريﺴها مجموعة من السهول مﻨها سهﻞ ﻃبرقة‪ ،‬بنزرت ‪ ،‬الﺮكﺒة و سهﻞ كﻮكه‪.‬‬
‫كﻤا تﺘﻮفﺮ على عﺪة سﺒﺨات‪ ،‬على غﺮار سﺒﺨة الﻜلﺒﻴة و سﺒﺨة سﻴﺪي الهاني ‪.‬‬

‫اما الجنوب التونسي فهو عبارة منطقة صحراوية تتميز بالطبقات الرسوبية وكثرة السهول والهضاب‬
‫‪ ،‬وانتشار الشطوط على غرار شط الجديد ‪ ،‬الفجاج وشط غرسة ‪.‬كما تتميز بإنخفاض حوالى ‪17‬‬
‫متر تحت مستوى سحطح البحر‪.‬وقد ادى تنوع الطبيعة في تونس بين الجبال ‪ ،‬البحر ‪ ،‬السهول ‪،‬‬
‫الصحراء الى خلق لوحة طبيعية رائعة الجمال ‪.‬‬

‫‪ .2‬المقومات السياحية والحضارية والتاريخية ‪:‬‬

‫تﺘﻮفﺮ تﻮنﺲ على عﺪة مﻨاﻃق أثﺮية‪ ،‬تعﻜﺲ تاريخ الﺒالد ومختلف الحضارات اإلنﺴانﻴة التى مﺮت‬
‫بهذه الﺪولة ‪ ،‬مما أدى الى تنوع وغنى مﻮاقعها الﺴﻴاحﻴة‪ .‬و قﺪ عﺮفﺖ تﻮنﺲ الحضارات الﺘالﻴة‪:‬‬
‫القﺮﻃاجﻴﻮن‪ ،‬الﺮومان‪ ،‬الﻮنﺪال‪ ،‬الﺒﻴﺰنﻄﻴﻮن‪ ،‬العﺮب و األتﺮاك‪ ،‬كما تعتبر المدينة القديمة لﺘﻮنﺲ‬
‫العاصﻤة و مﺪيﻨة قﺮﻃاج أهﻢ المدن التاريخية في البالد ‪ ،‬كما تحتوى مﻮاقع سﻴاحﻴة أخﺮى‪ ،‬مﻨها‪:‬‬
‫قﺮية سﻴﺪي بﻮسعﻴﺪة‪ ،‬مﺪيﻨة الحمامات و مﺪيﻨة جﺮبة‪.‬‬

‫وتﺘﻤﻴﺰ تﻮنﺲ بﺼﻨاعﺘها الﺘقلﻴﺪية الﻴﺪوية مﺜﻞ‪ :‬صﻨاعات الﻨﺤاس‪ ،‬الفﺨار‪ ،‬الﻨﺴﻴج‪،‬الجلود والحلى‬
‫البربرى ‪.‬‬

‫األصﻴﻞ‪ 22.‬و الجدول التالى ﻴوﻀح أهم ﻨقاط الﺠذب في ﺘوﻨس‪:‬‬

‫جدول رقم ‪ 04‬يمثل عناصر الجذب السياحي في تونس ‪.‬‬


‫ﻨقاط الجذب فﻴها‬ ‫المناطق‬

‫أسﻮاق شعﺒﻴة‪ ،‬معالم فﻴﻨﻴقﻴة‪ ،‬آثار رومانﻴة‪ ،‬فﻨادق فﺨﻤة‪ ،‬اﳌﻨﻄقة‬ ‫تﻮنﺲ العاصﻤة‬
‫الﺴﻴاحﻴة الجديدة (سﻴﺪي بﻮسعﻴﺪ)‪ ،‬سﻴاحة تﺮفﻴهﻴة‬

‫مالعﺐ الغﻮلﻒ‪ ،‬مﻄاعﻢ و أسﻮاق‪ ،‬رحالت سﻴاحﻴة و مﻨاﻃق صﺤﺮاوية‬ ‫تﻮزر‬

‫الجزيﺮة األسﻄﻮرة‪ ،‬فﻨادق فاخﺮة و مﻄاعﻢ‪ ،‬عﻤارة فﺮيﺪة و مﺴاجﺪ‬ ‫جﺮبة‬


‫مﺘﻤﻴﺰة‬
‫القلعة‪ ،‬سﻮر شامخ‪ ،‬فﻨادق ممتازة ‪ ،‬مﺴاحات خﻀﺮاﺀ و حﺪائق‬ ‫المنستير‬

‫جامع القيروان ‪،‬سﻮر القيروان القديم ‪ ،‬أسﻮاق‪ ،‬مقام أبي زمعة و‬ ‫القيروان‬
‫صﻨاعة الﺴﺠاد‬
‫فﻨادق‪ ،‬مﻄاعﻢ‪ ،‬محالت ‪ ،‬القلعة المطلة على الﺒﺤﺮ‪ ،‬مهﺮجانات ‪ ،‬الجامع‬ ‫سﻮسة‬
‫الكبير‬

‫فﻨادق‪ ،‬مﻄاعﻢ‪ ،‬مﺘاحﻒ‪ ،‬مﻨاﻃق أثﺮية و ثقافﻴة‪ ،‬ثﺮوة بحرية‬ ‫نابﻞ الحمامات‬

‫مﻨﺸآت و مﺮافق سﻴاحﻴة‪ ،‬فﻨادق‪،‬مجمعات سﻜﻨﻴة‪ ،‬صﻨاعات تقلﻴﺪية‬ ‫ياسمين الحمامات‬


‫جﺒال مﺘﻨﻮعة بغابات كﺜﻴفة األشﺠار‪ ،‬رياضة الغﻮص و مﺘاحﻒ‬ ‫طبرقة‬

‫المصدر ‪ :‬زيﺪ سلﻤان عﺒﻮي‪ ،‬الﺴﻴاحة في الوطن العربي ‪ ،‬الﻄﺒعة االولى ‪ ،‬دار الﺮاية للﻨﺸﺮ و الﺘﻮزيع‪ ،‬عﻤان –‬
‫األردن‪.2008 .‬ص‪.244-239‬‬

‫‪.3‬المقومات السياحية المادية ‪:‬‬


‫تﺘﻮفﺮ تﻮنﺲ على بﻨﻴة تحتية هامة على المستوى الﻜﻤي و الﻨﻮعي‪ ،‬حﻴﺚ تملك مﻄارات مﻮزعة على‬
‫كافـة أنحاء الﺒالد و شﺒﻜة مﺘﻄﻮرة مﻦ الﻄﺮق والمواصالت‪ .‬كﻤا حققﺖ تﻮنﺲ تﻄﻮرا هاما في مجال‬
‫الخدمات الفﻨﺪقﻴة‪ ،‬حﻴﺚ ارتفع عﺪد األسﺮة مﻦ حوالي ‪ 116500‬سﺮيﺮا عام ‪ 1990‬الى حوالي‬
‫‪214300‬سريرا في عام ‪ ، 2002‬أي بمعدل سنوي يقدر بحوالي ‪ % 56.5‬كما هو موضح في‬
‫الجدول السابق ‪ .‬و مﻦ الﻄﺒﻴعي‪ ،‬أن عﺪد الفﻨادق في تونس بﺪوره عﺮف تﺰايﺪا خالل نفﺲ الفﺘﺮة‪،‬‬
‫قﺪر بحوالي ‪ 269‬وحﺪة‪ ،‬أي بمعدل نمو سﻨﻮي مﺘﻮسﻂ في حﺪود ‪ 61،.% 3‬كﻤا يﻮضﺤه الجدول‬
‫رقﻢ‪05‬‬
‫أﻇهﺮ تﻮزيع عﺪد األسﺮة في المؤسﺴات الفﻨﺪقﻴة حﺴﺐ تﺼﻨﻴفها في تﻮنﺲ خالل الفﺘﺮة ‪(2002-‬‬
‫)‪ ،1990‬أن عﺪد األسﺮة في الفﻨادق المصنفة يقدر بحوالي ‪.% 85‬مما يعكس مستوى الخدمات‬
‫الفندقية في تونس كما يوضحه الجدول رقم ‪06‬‬

‫جدول رقم ‪ 05‬يمثل تطور عدد األسرة في الفنادق بتونس خالل الفترة ‪2002‬ـ‪1990‬‬

‫معﺪل التغيير (‪)%‬‬ ‫عﺪد األسﺮة‬ ‫الﺴﻨﻮات‬

‫‪-‬‬ ‫‪116500‬‬ ‫‪1990‬‬

‫‪5.75‬‬ ‫‪123200‬‬ ‫‪1991‬‬

‫‪10.26‬‬ ‫‪135600‬‬ ‫‪1992‬‬

‫‪6.19‬‬ ‫‪144000‬‬ ‫‪1993‬‬

‫‪6.18‬‬ ‫‪152900‬‬ ‫‪1994‬‬

‫‪5.62‬‬ ‫‪161500‬‬ ‫‪1995‬‬

‫‪5.20‬‬ ‫‪169900‬‬ ‫‪1996‬‬

‫‪4.88‬‬ ‫‪178200‬‬ ‫‪1997‬‬

‫‪3.59‬‬ ‫‪184600‬‬ ‫‪1998‬‬

‫‪3.95‬‬ ‫‪191900‬‬ ‫‪1999‬‬

‫‪6.99‬‬ ‫‪197500‬‬ ‫‪2000‬‬

‫‪4.10‬‬ ‫‪205600‬‬ ‫‪2001‬‬

‫‪4.23‬‬ ‫‪214300‬‬ ‫‪2002‬‬

‫المصدر ‪ :‬الديوان الوطني للسياحة التونسي ‪www.ins.nat.tn/private/idc/page011331‬‬


‫المقومات الﺴﻴاحﻴة للﻤغﺮب‬
‫‪1‬ـ المقومات الﺴﻴاحﻴة الﻄﺒﻴعﻴة‪:‬‬

‫تﺘﻤﻴﺰ المغرب بموقع جغرافي اسﺘﺮاتﻴﺠي‪ ،‬حﻴﺚ تمتلك واجهتين بحريتين ‪ ،‬المحيط األطلسي في‬
‫الغرب ‪،‬والبحر األبيض المتوسط في الشمال ‪ ،‬إضافة إلى شريط ساحلي يمتد على ﻃﻮل ‪3500‬‬
‫‪23‬‬
‫كلﻢ‪.‬‬

‫كﻤا يﺘﻮفﺮ المغرب على عﺪة سالسﻞ جﺒلﻴة‪ ،‬تﺘﻤﺜل في سلﺴلة األﻃلﺲ الكبير ‪ ،‬الﺬي تﻮجﺪ فﻴه أعلى‬
‫قﻤة جﺒلﻴة الﻮﻃﻦ العربي و هي جﺒﻞ ﻃﻮبقال الﺬي يقﺪر علﻮه بحوالي ‪ 4165‬مﺘﺮا‪ ،‬وسلسلتي‬
‫األﻃلﺲ الﺴاحلي و األﻃلﺲ األوسﻂ‪ .‬ويﺘﺨلﻞ هﺬه الجبال عﺪة سهﻮل أهمها ‪ :‬سهﻞ وادي دراع‪ ،‬سهﻞ‬
‫وادي سﻮس‪ ،‬سهﻞ مﺮاكﺶ‪ ،‬سهﻞ فاس و سهﻞ مﻜﻨاس‪ .‬تعتبر هذه الجبال بمثابة خزان للمياه‬
‫بالمغرب ‪،‬حي ث أن معظم اآلبار المهمة في المغرب تبع من هذه الجبال و تﺘﻤﺜﻞ أهﻢ األنهار في نهر‬
‫"سﺒﻮ"‪ ،‬نهر" أم الﺮبﻴع"‪ ،‬نهر" بﻮ رقﺮاقﻦ "‪،‬نهر "سﻮس" و نهر "ملﻮية"‪ .‬كﻤا يحتوى المغرب على‬
‫عﺪة سﺒﺨات ‪ ،‬أهمها سبخة تاه التي تنحدر إلى ما دون مستوى أهمها سبخة "تاه" التي تنحدر إلى‬
‫مادون مستوى سطح البحر بحوالي ‪ 55‬مﺘﺮا‪.‬‬

‫ويﺘﻤﺜﻞ جﻨﻮب المغرب بالمناطق صﺤﺮاوية‪ ،‬تﺘﻤﻴﺰ بﺮمالها و واحاتها المنتشرة في مختلف انحاء‬
‫الجنوب ‪ ،‬وقﺪ نﺘج عﻦ الﺘقاﺀ و تﺪاخﻞ بعﺾ المناطق الﺼﺤﺮاوية مع الﺴاحﻞ الغربي الجنوبي‪،‬‬
‫لﻮحة ﻃﺒﻴعﻴة غاية في الجمال ‪.‬‬

‫‪2‬ـ المقومات السياحية الحضارية والتاريخية‪ :‬يتميز المغرب بتراث ثقافي وتاريخي يعود الى‬
‫عصور ماقبل التاريخ ‪،‬يعكس أمجاد وحضارات عريقة مرت على المغرب ‪ ،‬على غرار‬
‫الحضارات الرومانية والفينيقية واإلسالمية ‪.‬‬

‫يوفر المغرب على عدد كبير من المواقع األثرية التاريخية ‪،‬منها ما يعود إلى العصر الحجري على‬
‫غرار مقاطع طوما ومغارة تافوغالت ‪،‬ومنها ما يعود إلى ماقبل اإلسالم على غرار موقع ثمودة ‪،‬‬
‫وموقع األقواس األثري ‪ ،‬كما تتوفر على مواقع أثرية ومعالم تاريخية تعكس الحضارة اإلسالمية في‬
‫المغرب ‪ ،‬مثل موقع القصر الصغير ‪ ،‬ومدينة سبتة اإلسالمية ‪ ،‬وضريح المعتمد بن عباد‪ .‬وقد تم‬
‫تصنيف مواقع أخرى في المغرب ضمن التراث العالمي ‪ ،‬من طرف منظمة اليونيسكو مثل مدينة‬
‫فاس القديمة ‪ ،‬ومدينة مراكش ‪.‬‬

‫يتميز المغرب بتراث شعبي غني بعاداته وتقاليده ‪،‬وصناعات تقليدية عريقة تعبر عن أصالة المنطقة‬
‫‪ ،‬مثل السجاد ‪،‬النحاس‪ ،‬الجلود ‪ ،‬الطرز ‪ ،‬وصناعة‪ .‬كما يولي المغرب اهتماما كبيرا بالمهرجانات‬
‫التى تقام في البالد على غرار المهرجان الدولي للسينما بمراكش ‪،‬ومهرجان موازين السنوي‬
‫لألغنية ‪ ،‬و مهﺮجان أغاديﺮ للﻤﻮسﻴقى العﺮبﻴة و العﺪيﺪ مﻦ المهرجانات األخﺮى‪.‬‬

‫ـ الجذب السياحي بالمغرب‪ :‬للمغرب العديد من مناطق الجذب السياحي نكر منها ‪.‬‬

‫نقاط الجذب‬ ‫المناطق‬

‫شارع الحسن الثاني ‪ ،‬سﻮر األنﺪلﺲ‪ ،‬أسﻮاق شعﺒﻴة‪ ،‬بﺮج القﺮاصﻨة‪،‬‬ ‫الﺮباط‬
‫مﺘﺤﻒ الفﻨﻮن المغربية ‪ ،‬شارع محمد الخامس‬

‫ساحة األمﻢ المتحدة ‪،‬نافﻮرة ماﺀ مﻮسﻴقﻴة ملﻮنة‪،‬مﺴﺠﺪ الحسن الثاني‬ ‫الﺪار‬
‫‪،‬أسﻮاق شعﺒﻴة‪ ،‬منطقة عين الذيب على طول الشاطئ‬ ‫الﺒﻴﻀاﺀ‬

‫وادي فاس‪ ،‬أزقﺘها القديمة ‪ ،‬مﺪارس عﺘﻴقة‪ ،‬فاس الجديدة ‪ ،‬أسﻮاق شعﺒﻴة‬ ‫فاس‬

‫جﺪران ا لﻮحات فﻨﻴة‪ ،‬شاﻃئ األصﻴلة‬ ‫أصﻴلة‬

‫باب المنصور الﻀﺨﻢ‪ ،‬القﺼﺮ الملكي‪ ،‬مﺮكﺰ الﺘزلج ‪ ،‬مﺪيﻨة ولﻴلي‬ ‫مﻜﻨاس‬
‫الﺮومانﻴة‬

‫سهﻮل و جﺒال‪ ،‬شاﻃئ رملي‪ ،‬قﺮى اصﻄﻴاف دولﻴة‪ ،‬حديقة المندوبية‬ ‫ﻃﻨﺠة‬

‫قﺼﻮر‪ ،‬مﺴاجﺪ‪ ،‬حﺪائق‪ ،‬مﺪارس قديمة‬ ‫مﺮاكﺶ‬

‫المصدر‪ :‬زيﺪ سلﻤان عﺒﻮي‪ ،‬مﺮجع سابق‪،‬ص ‪264-256‬‬

‫قام المغرب بعدة مخططات تنموية في مجال البنية التحتية‬ ‫‪3‬ـ المقومات السياحية المادية ‪:‬‬
‫ومجال الخدمات الفندقية ‪،‬من اجل تحسين مستوى المنتوج السياحي المغربي ‪ ،‬فعلى‬
‫مستوى الخدمات الفندقية ‪ ،‬انتقل عدد األسرة في الفنادق المصنفة من ‪ 88575‬عام ‪1990‬الى‬
‫حوالى ‪ 95180‬سرير عام ‪ ،2000‬أي بﺰيادة قﺪرت بحوالي ‪ 6602‬سﺮيﺮا خالل ‪ 11‬سﻨة مما‬
‫يعكس أن تﻄﻮر عﺪد األسﺮة كان بﻄﻴﺌا‪ .‬كﻤا انﺘقﻞ عﺪد الفﻨادق المصنفة في المغرب من حوالي‬
‫‪ 511‬فﻨﺪقا في عام ‪1990‬م إلى حوالي ‪ 576‬فﻨﺪقا في عام ‪000‬م‪ ،‬أي بﺰيادة قﺪرت بحوالي ‪65‬‬
‫فﻨﺪقا وبمعدل نمو سنوي حﺪود ‪.% 25،1‬‬

‫‪2‬ـ السياحة االلكترونية في دول شمال إفريقيا ( تونس والمغرب والجزائر )‬

‫السياحة االلكترونية‪ :‬مفهومها وتطورها‪.‬‬ ‫‪‬‬


‫‪ -1‬تعريف السياحة االلكترونية‪E-Tourism :‬‬

‫يعتبر مفهوم السياحة االلكترونية من المفاهيم الحديثة في علم السياحة التي تتداخل بشدة مع مفهوم‬
‫التجارة االلكترونية‪ .‬وقد اس تطاع الباحث أن يرصد عدة تعريفات لمفهوم السياحة االلكترونية‪ ،‬وكان‬
‫أهمها أنه يشير إلى استخدام األعمال الكترونية في مجال السفر والسياحة‪ ،‬واستخدام تقنيات االنترنت‬
‫من أجل تفعيل عمل الموردين السياحيين والوصول إلى تسهيالت أكثر فعالية للمستهلكين السياحيين‪.‬‬

‫كما يمك ن اعتبارها نمط سياحي يتم تنفيذ بعض معامالته بين مؤسسة سياحية وأخرى‪ ،‬أو بين‬
‫مؤسسة سياحية والمستهلكين (سائح)‪ ،‬وذلك من خالل استخدام تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت‪،‬‬
‫بيحث تتالقي فيه عروض الخدمات السياحية من خالل شبكة المعلومات الدولية (االنترنت) مع‬
‫رغبات جموع ا لسائحين الراغبين في قبول الخدمات السياحية المقدمة عبر شبكة االنترنت(‪.)168‬‬

‫تعريف المنظمة الدولية للسياحة االلكترونية(‪ :)169‬بأنها تلك الخدمات التي توفرها تكنولوجيا‬
‫المعلومات واالتصال بغرض انجاز وترويج الخدمات السياحية والفندقية عبر مختلف الشبكات‬
‫المفتوحة والمغلقة‪ ،‬باالعتماد على مبادئ وأسس التجارة االلكترونية؛ وتتعدى في الواقع مفهومها إلى‬
‫أبعد من ذلك‪ ،‬فهي تشمل حتى السياحة المتنقلة (‪ )m-tourism‬المستخدمة لالجهزة االلكترونية‬
‫الجوالي كالهواتف المحمولة والمفكرات االلكترونية المحمولة وغيرها‪ ،‬وبذلك فإن تكنولوجيا‬
‫(‪ )168‬باسل مروان‪ ،‬القطاع السياحي في ظل العولمة‪ ،‬دار الهناء للنشر‪ ،‬لبنان‪ ،2008 ،‬ص‪.18‬‬
‫(‪ )169‬المنظمة الدولي للسياحة االلكترونية‪ : International Organization for the E-Tourism Indstry IOETI :‬هي منظمة غير ربحية‬
‫تأسست هي إيطاليا‪ ،‬والتي تهدف لخدمة جميع العناصر والطراف المشاركة في صناعة السياحة االلكترونية في منطقة الشرق االوسط والبلدان النامية‪ .‬ومن‬
‫المؤهل أن ‪ IOETI‬ستفتح قنوات جديدة للملومات واالتصاالت لجميع االعضاء‪ .‬وهذا يضمن أن جميع اعضاء تصل إلى أعلى مستوى من الكفاءة المهنية‪.‬‬
‫‪ IOETI‬سوف توفر أيضا التدريب والبرامج التعليمية العضاء‪ ،‬تعليمات من كبار الخبراء في صناعة السياحة االلكترونية‪.‬‬
‫ا لمعلومات واالتصال تستخدم من طرف جميع شركت القطاع السياحي من مؤسسات وهيئات‬
‫وأفراد‪ ،‬وقد تستغل هذه التكنولوجيا في تشييد وإقامة كيانات سياحية يتطلب تشغيلها أيضا قدرا من‬
‫المعرفة التكنولوجية لدى روادها‪ ،‬مثل الفنادق الذكية التي تعتمد في بنائها وإدارتها على تقنيات‬
‫حديثة(‪.)170‬‬

‫ويالحظ على هذه المفاهيم أنها تولي أهمية كبرى للتقدم التكنولوجي الحاصل على شبكة المعلومات‬
‫الدولية‪ ،‬وتأثيرها على االنماط السياحية المختلفة‪ ،‬بحيث أصبح باالمكان تسمية أي نمط سياحي بأنه‬
‫"الكتروني" إذا ما أتم استخدام التقنيات الحديثة في عرض منتجاته وتقديمها للسائحين على شبكة‬
‫المعلومات‪ ،‬ويشمل ذلك كافة العمليات السياحية النمطية المعروفة من عروض البرامج السياحية‪،‬‬
‫وحجز الرحالت السياحية وتنظيمها من خالل االنترنت‪ ،‬وخدمات ما بعد الحصول على المنتج‪.‬‬

‫ويرتبط مفهوم السياحة االلكترونية ارتباطا وثيقا بمفهوم التجارة االلكترونية الذي يتفاوت تعريفه‬
‫باختالف النظرة الضيقة والواسعة إليه وذلك كما بيناه سابقا‪.‬‬

‫ويمن تقديم تعريف جاع للسياحة االلكترونية وذلك من خالل األنشطة المتعلقة بالمعامالت السياحية‬
‫وهي اإلعالن عن الخدمات السياحية التي يتم عرضا عبر شبكة االنترنت من خالل متاجر افتراضية‬
‫أو مواقع بيع على االنترنت‪ ،‬وكذا تبادل المعلومات والتفاعل بين مقدمي الخدمات السياحية والسائح‪،‬‬
‫باإلضافة إلى عقد الصفقات وإبرام العقود من خالل شبكة االنترنت‪ ،‬وسداد االلتزامات المالية من‬
‫خالل وسائل الدفع االلكتروني‪ ،‬وعمليات توزيع وتسليم الخدمات السياحية ومتابعة اإلجراءات سواء‬
‫عن طريق شبكة االنترنت ‪ on line‬أو عن طريق القنوات العادية‪ ،‬وهذا يجعل السياحة االلكترونية‬
‫تتسع لتشمل كل المعلومات أو الخدمات التي تقدمها شركات سياحة ألخرى أو الشركات السياحية‬
‫المستهلك عبر االنترنت أو غيرها من وسائل االتصال االلكتروني التي تدخل ضمن نطاق السياحة‪.‬‬

‫‪ -2‬تطور و انتشار السياحة االلكترونية‪ :‬تتمثل أهم العوامل التي ساهمت في تطور السياحة‬
‫االلكترونية في ما يلي‪:‬‬

‫يوم ‪11‬ـ ‪01‬ـ ‪ 2016‬على الساعة ‪)170( http://www.IOETI.com/sabject/E-Tourism، 2100‬‬


‫أ‪ -‬التطور العلمي والتكنولوجي‪ :‬تستند السياحة االلكترونية بصفة أساسية على شبكة متطورة من‬
‫تكنولوجيا االتصاالت والمعلومات‪ ،‬إذ أن ال تطور العلمي والتكنولوجي واتساع استخدام االنترنت‬
‫والتي تقدم خدمات بأسعار تنافسية مكن ذوي الدخل المحدود من استخدامها في تعامالتهم(‪.)171‬‬

‫ب‪ -‬المنافسة بين جهات العمل‪ :‬تعلب المنافسة بين جهات العمل المختلفة للوصول إلى األسواق في‬
‫أسرع وقت ممكن وبأكبر قدر من الخدمات السياحية خاصة مع عرضها على نحو مميز دورا رئيسا‬
‫في تطوير السياحة االلكترونية بكل أنواعها ومراحلها ويصدق ذلك على المنافسة في السوق الوطنية‬
‫أو على المستوى العالمي التي تتفق وطبيعة السياحة االلكترونية(‪.)172‬‬

‫‪ -3‬نمو وتطور حجم السياحة االلكترونية‪:‬‬

‫تشكل السياحة االلكترونية القسم األكبر من حجم التجارة االلكترونية حيث تخطى دخل هذا القطاع‬
‫‪ 89‬مليار دوال في العالم سنة ‪ ، 2009‬ففي فرنسا وصلت نسبة السياحة االلكترونية إلى ‪ % 45‬في‬
‫سنة ‪ 2008‬من حجم التجارة االلكترونية‪ ،‬وهي دائما في ارتفاع مستمر‪ ،‬ويشار إلى أن المنظمة‬
‫العربية للسياحة قد أوضحت في تقرير لها أن ‪ % 40‬من المجموع الكلي ألعداد السياح عالميا بلغ‬
‫‪ 938‬مليون سائح استخدموا الخدمات السياحية االلكترونية إما لالستفسار أو شراء خدمات الحجز‬
‫والسفر وبلغ الزوار للمواقع العالمية مثل اكسبيديا ‪ 50 Expedia.com‬مليون زائر‪ ،‬موقع‬
‫اوربيتز ‪ 35orbitz.com‬مليون زائر وعدد ‪ 80‬مليون زائر لموقع ‪yahootravel.com‬‬
‫للسياحة(‪.)173‬‬

‫‪)171( Cyril balaise، le commmerce électronique entre professionnel (Internet)، paris، faculté de droit، 2004، p16.‬‬
‫(‪ )172‬أحمد عبد الخالق‪ ،‬المنافسة الدولية وتحرير التجارة العالمية وأسواق العالم الثالث‪ ،‬دار النهضة العربية‪ ،‬القاهرة‪ ،2004 ،‬ص‪.65‬‬
‫(‪ )173‬بختي ابراهيم‪ ،‬دور تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت في تنمية القطاع السياحي‪ ،‬مجلة الباحث‪ ،‬العدد ‪ ،2010/07‬الجزائر‪ ،‬ص‪.276‬‬
‫تشير بعض مراكز األبحاث أن نحو ‪ 58‬بالمائة من إجمالي حجم السياحة عبر شبكة االنترنت خالل‬
‫‪ 2010-2009‬كان من نصيب الواليات األمريكية‪ ،‬وذلك كما يبينه الجدول التالي(‪:)174‬‬

‫جدول رقم ‪ 08‬يمثل تطور حجم السياحة تطور حجم السياحة االلكترونية )‪ (B2C‬و )‪(B2B‬‬
‫خالل‪ .2010-2009 :‬الوحدة بالمليون دوالر‪.‬‬

‫النسبة‬ ‫‪B2C‬‬ ‫النسبة‬ ‫‪B2B‬‬ ‫المنطقة الجغرافيا‬

‫‪38.4‬‬ ‫‪216‬‬ ‫‪56.5‬‬ ‫‪7710‬‬ ‫أمريكا الشمالية‬

‫‪32.4‬‬ ‫‪185‬‬ ‫‪20.9‬‬ ‫‪2860‬‬ ‫آسيا‪/‬الباسيفيك‬

‫‪24.6‬‬ ‫‪138‬‬ ‫‪19.9‬‬ ‫‪2720‬‬ ‫أوربا الغربية‬

‫‪2.13‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪1.6‬‬ ‫‪217‬‬ ‫أمريكا الالتينية‬

‫‪1.07‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪0.6‬‬ ‫‪84‬‬ ‫أوربا الشرقية‬

‫‪0.9‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪0.5‬‬ ‫‪69‬‬ ‫إفريقيا والشرق‬


‫األوسط‬

‫‪100‬‬ ‫‪562‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪13660‬‬ ‫المجموع‬

‫المصدر ‪http:// www.activemedia.com :‬‬

‫يشير جدول رقم ‪ 08‬إلى النمو الكمي للسياحة االلكترونية بين قطاعات االعمال (‪ )B2B‬وكذلك بين‬
‫االعمال والمستهلكين (‪ ) B2C‬بحسب المناطق الجغرافية المختلفة‪ ،‬حيث نجد أن هناك اختالفا‬
‫واضحا في انصبة الدول والمناطق الجغرافية من السياحة عبر االنترنت‪ ،‬حيث تستحوذ دول امريكا‬
‫الشمالية على نحو ‪ 58‬بالمائة‪ ،‬يمثل نصيب الواليات المتحدة وحدها نحو ‪ 47‬بالمائة‪ .،‬وال يفوتنا أن‬
‫نسجل أن الزيادة في حجم السياحة االلكترونية تكون مصحوبة بالزيادة في استخدام المدفوعات‬

‫‪)174( Politique économique 2009، Rapport économique، sociale et financier du Gouvernement Français، 2009، p‬‬
‫‪13.‬‬
‫االلكترونية والتي بدورها تتطور مع تطور اشكال وصور هذه االنواع من التقنيات وبالتالي تنعكس‬
‫على نمو قطاع السياحة عامة‪.‬‬

‫وتزداد أهمية السياحة االلكترونية مع زيادة االهتمام بالتجارة االلكترونية فبعد أن كانت السياحة‬
‫االلكترونية تسهم ‪ 7‬بالمائة من التجارة االلكترونية في عام ‪ 2000‬زادت النسبة إلى ‪ 25‬بالمائة من‬
‫اجمالي التجارة االلكتروية في عام ‪ 2002‬و وصلت إلى ‪ 45‬بالمائة من حجم التجارة االلكترونية‬
‫في عام ‪ 2008‬ومن المتوقع أن تصل إلى ‪ 70‬بالمائة من حجم التجارة االلكترونية بنهاية عام‬
‫‪.)175(2015‬‬

‫كما تشير االبحاث والدراسات في مجال السياحة االلكترونية إلى النتائج التالية‪:‬‬

‫‪ -‬استخدام اكثر من ‪ 6‬مليون سائح امريكي خدمة ا النترنت في عام ‪ 2008‬للبحث عن المعلومات‬
‫الخاصة بالمقاصد السياحية‪ ،‬وقيام ‪ 66‬بالمائة منهم بالحجز االلكتروني منخالل شبكة االنترنت‪ .‬و‬
‫وصول مبيعات االنترنت إلى نسبة ‪ 58‬بالمائة من اجمالي سوق السفر في الواليات المتحدة عام‬
‫‪،2010‬‬

‫‪ -‬امتالك اكثر من ‪ 85‬بالمائ ة من الفنادق في أوربا لمواقع الكترونية‪ ،‬وفقا لحصر المفوضية‬
‫االوربية عام ‪ .2008‬في حيث يوجد في النمسا مواقع الكترونية لـ ‪ 90‬بالمائة من الفنادق‪ ،‬منها ‪63‬‬
‫بالمائة تقدم خدمات البيع عن طريق االنترنت‪ ،‬وتصل طلبات الحجز االلكتروني فيها إلى ‪73‬‬
‫بالمائة‪ ،‬وجود ‪ 2‬مليار مستخدم لشبكة االنترت أدى إلى استحواذ التسويق االلكتروني على ‪ 2‬بالمائة‬
‫من عائد التسويق السياحي مقابل ‪ 75‬بالمائة من التسويق التقليدي‪ ،‬و وصل حجم عائدات قارة‬
‫افريقيا من التسويق االلكتروني في مجال السياحة إلى ‪ 4‬بالمائة من النسبة العالمية في مجال‬
‫التسويق االلكتروني(‪.)176‬‬

‫حيث تطورت السياحة على االنترنت بشكل هائل في االعوام االخيرة وأصبحت االنترنت عنصرا‬
‫أساسيا في عمل الكثير من الشركات السياحية‪ ،‬حيث بلغ حجم المبيعات الخدمات السياحية‬
‫االلكترونية من خالل االنترنت إلى ‪ 63‬مليار دوالر عالميا في العام ‪ ،2010‬ففي أوربا مثال ارتفع‬
‫(‪ )175‬عزة العطار‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.39‬‬
‫(‪ )176‬أندرو برينز‪ ،‬التسويق السياحي االلكتروني‪ ،‬المؤتمر الدولي العربي الثاني للسياحة ولتسويق االلكتروني‪ ،‬مداخلة بعنوان‪ :‬التسويق السياحي االلكتروني‪،‬‬
‫شرم الشيخ‪ ،‬مصر‪ :‬من ‪ 19 – 15‬ديسمبر ‪ ،2008‬ص‪.35‬‬
‫حجم المبيعات الخدمات السياحية من ‪ 0.2‬مليار دوالر عام ‪ 2000‬إلى ‪ 49.4‬مليار دوالر عام‬
‫‪ ، 2010‬وبالتالي أصبحت السياحة نشاط مركب ينعكس على صناعة السياحة وفروعها‬
‫المختلفة(‪.)177‬‬

‫ويتجه حجم السياحة االلكترونية للتزائد بصورة مطردة‪ ،‬تبعا لتزائد استخدام الحاسب االلي والبريد‬
‫االلكتروني والتلفزيون الرقمي التفاعلي‪ ،‬وكذلك ارتفاع عدد المواقع وعدد المشتركين على شبكة‬
‫االنترنت وسرعة الوصول إليها والخوادم المختلفة (‪ ، )Servers‬كما تؤكد احصاءات منظمة‬
‫السياحة العالمية لعام ‪ 2009‬إلى ارتفاع معدالت الحجز الكترونيا وذلك كما هو موضح في الجدول‬
‫اآلتي(‪:)178‬‬

‫جدول رقم ‪ 09‬يمثل معدالت الحجز الكترونيا في بعض فروع قطاع السياحة ‪.‬‬

‫‪2012‬‬ ‫‪2010‬‬ ‫‪2000‬‬ ‫قطاع النشاط‬

‫‪54‬‬ ‫‪31‬‬ ‫‪10‬‬ ‫الحجز الجوي‬

‫‪25‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪06‬‬ ‫حجز الفنادق‬

‫‪45‬‬ ‫‪29‬‬ ‫‪07‬‬ ‫حجز السيارات‬

‫‪20‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪04‬‬ ‫حجز الرحالت البحرية وبرامج‬


‫العطالت‬

‫‪)177( Jennifer Blanlke & Thea Chiesa: The Travel & Tourisme competitiveness، Report 2009. Balancing‬‬
‫‪Economic Development and Envirmental Sustainability (World Economic Forum، March 2009). P 25.‬‬
‫(‪ )178‬اندرو برينز‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.38‬‬
‫المصدر‪ :‬عدالن محمد‪ ،‬تأثيرات العولمة على السياحة في االدرن‪ ،‬ورقة عمل الهيئة العليا للسياحة مقدمة لندوة‬
‫السياحة والعولمة‪ 2010 ،‬بتصرف ‪.‬‬

‫من خالل الجدول رقم ‪ 09‬الذي يوضح تطور معدالت الحجز الكترونيا في قطاعات سياحية‬
‫مختارة‪ ،‬حيث بلغت نسبة حجوزات السفر جوا عن طريق شبكة االنترنت ‪ 31‬بالمائة من اجمالي‬
‫عدد الحجوازات في عام ‪ 2010‬ويتوقع أن تبلغ ‪ 54‬بالمائة خالل العام ‪ 2012‬ويالحظ عموما‬
‫تزايد تنفيذ الحجوزات الكترونيا عبر االنترنت بالنسبة لكل من الفنادق والسيارات والرحالت‬
‫البحرية وبالتالي يعكس التطور االيجابي في معدالت الحجز االلكتروني في اهم اشكال القطاع‬
‫السياحي‪.‬‬

‫كما تشير دراسة اجرتها منظمة االمم المتحدة للتجارة والتنمية (االنكتاد) أن قطاع السياحة سيكون‬
‫المستفيد االكبر من تطبيق التجارة االلكترونية‪ ،‬حيث ستصل نسبة صادرات الخدمات السياحية اكثر‬
‫من ‪ 60‬بالمائة مقارنة باثر التجارة االلكترونية على صادرات السياح مع الصادرات العالمية من‬
‫القطاعات االقتصادية االخرى (‪:)179‬‬

‫ونجد اثر التجارة االلكترونية على الصادرات العالمية بحسب القطاع حيث نجد قطاع السياحة‬
‫االلكترونية يمثل الجانب األكبر في عمليات التجارة االلكترونية بالمقارنة مع باقي القطاعات وبنسبة‬
‫تفوق ‪ ،% 60‬كما تشير عدد من المنتوجات التي أجريت في بريطانيا والواليات المتحدة إلى أن‬
‫شبكة المعلومات العالمية االنترنت أصبحت المصدر األول للحصول على المعلومات والتخطيط‬
‫لقضاء اإلجازة والعطالت‪ ،‬بينما انخفض استخدام المصادر التقليدية مثل‪ :‬االتصال الهاتفي‪ ،‬أو‬
‫مراكز المعلومات السياحية ومكاتب الخطوط الجوية و وكاالت السفر والسياحة‪.‬‬

‫(‪ )179‬عدالن محمد‪ ،‬تأثيرات العولمة على السياحة في االردن‪ ،‬ورقة عمل الهيئة العليا للسياحة مقدمة لندوة السياحة والعولمة‪ ،‬خالل ‪ 24-22‬اكتوبر ‪،2010‬‬
‫األردن‪ .‬ص‪ 12‬و ‪.13‬‬
‫وعليه يتوقع أن يقود التوسع في السياحة االلكترونية إلى تغيرات ملحوظة في أساليب التسويق‬
‫والترويج للسياحة على المستوى العالمي(‪.)180‬‬

‫‪3‬ـ مصاعب ومعيقات تطبيق السياحة االلكترونية‬

‫توجد العديد من المعوقات التي تعترض تطور ونمو السياحة االلكترونية في الدول المغاربية ‪،‬‬
‫وتتمايز هذه العقبات والعراقيل من دولة ألخرى ‪ ،‬بداية من بطء في تنفيذ هذا النوع من المعامالت‬
‫وعدم وجود سياسة واضحة ومتماسكة تتميز بالشفافية والوضوح ‪ ،‬باإلضافة على عدم وجود إطار‬
‫قانوني وتشريعي ينظم هذه التعامالت في جميع مراحلها‪ ،‬كما توجد بالدول المغاربية مشاكل أخرى‬
‫تعرقل وتحد من تطور السياحة االلكترونية تتعلق بالمستوى التعليمي والثقافي ‪،‬وإعادة تأهيل‬
‫الموارد البشرية المتخصصة ‪،‬والبنى التحتية للتكنولوجيات الحديثة ‪ ،‬ومن خالل هذا يمكننا تسليط‬
‫الضوء على أهم المشكالت التي تواجهها الدول المغاربية عموما وبالخصوص تونس والمغرب‬
‫والجزائر ‪.‬‬

‫البنية التحتية للتكنولوجيات الحديثة ‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫إن ضعف شبكات المعلومات وارتفاع تكلفتها أهم العوائق التي تحول دول نمو السياحة االلكترونية‪،‬‬
‫الن خدمات الشبكة الدولية للمعلومات تشكل البنية التحتية المطلوبة الي جاهزية رقمية وفي قيام‬
‫السياحة االلكترونية خاصة ‪.181‬‬

‫وفقا لمؤشر الجاهزية الرقمية الذي يعتبر مقياسا مقارنا لتقويم وضع البيئة االلكترونية ‪ ،‬والذي يضم‬
‫‪ 60‬دولة لم يتضمن المؤشر وال دولة مغاربية ‪ ،‬وثالث دول عربية فقط ـ السعودية ومصر‬
‫واألردن ـ وأشار المؤشر الى أن العوائق األساسية التي تؤثر سلبا على الجاهزية الرقمية والسياحة‬
‫االلكترونية ودرجة تقدمها أو تراجعها في الدول هي ‪:‬‬

‫ضعف دور الحكومات في وضع استراتجيات واضحة المعالم تحدد ضوابط لمثل هذه المعامالت ‪،‬‬
‫حيث أدت إلى عدم الثقة للمستهلكين في التسوق االلكتروني ودرجة األمان في الدفع ‪ ،‬وعدم وجود‬
‫حوافز لتشجيع التسويق االلكتروني ‪ ،‬وعدم وجود قوانين لحماية الملكية الخاصة ‪ ،‬وضعف تطبيق‬
‫(‪ )180‬اندور برينز‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.39‬‬
‫‪ 181‬قاسم النعيمي ‪ ،‬الحكومة االلكترونية في دول الخليج ‪ ،‬دراسة متطلبات وجاهزية ومعوقات التجربة‪ ،‬ص ‪29‬‬
‫خدمات الشبكة الدولية للمعلومات وارتفاع تكلفتها ‪ ،‬وضعف درجة تحرير قطاع االتصاالت ‪ ،‬وعد‬
‫توافر التدريب الكافي للمستثمرين ‪ ،‬وعدم وجود مبادرات حكومية ذكية لدعم السبكة الدولية‬
‫للمعلومات والسياحة االلكترونية ‪.‬‬

‫المعوقات الخاصة بالموارد البشرية ‪:‬‬ ‫‪‬‬


‫تلعب الموارد البشرية المؤهلة دورا مهما في تفعيل السياحة االلكترونية ‪،‬إذ تستطيع هذه الموارد‬
‫حال توفرها ان تبتكر فنيات جديدة ‪ ،‬كما يمكنها أن تشعل السياحة االلكترونية ‪ ،‬باالظافة الى أن‬
‫انتشار التعليم وانخفاض مستوى االمية يعمل على االدراك والوعي باهمية السياحة االلكترونية‬
‫وسرعة تقبلها ‪.‬‬
‫معوقات الخاصة بالتشريعات والقوانين ‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫يعتبر االطار القانوني للتعامالت االلكترونية أحد أهم الدعائم االساسية لقيام مثل هذا النوع من‬
‫التعامالت والتى تختلف في القوانين الناظمة لها التعامالت التقليدية ‪ .‬وهو ما سعت اليه الهيئات‬
‫والمنظمات ال دولية من اخالل اصدار القانون الواجب تطبيقه على السياحة االلكترونية حيث ازالة‬
‫الحاجز النفسي لدى المتعاملين وغرس الثقة التامة ‪.‬‬
‫يعتبر االطار التشريعي الناظم للسياحة االلكترونية من أهم المشكالت التي تعيق تطبيق هذا النوع‬
‫في الدول المغاربية خاصة بالجزائر والمغرب وتونس سواءا بين المؤسسات ‪ B2B‬او بين‬
‫المؤسسات والمستهلكين النهائيين ‪. B2C‬‬
‫وكمقارنة اإلطار التشريعى المنظم للتجارة االلكترونية فى الدول المغاربية ( تونس والمغرب‬
‫والجزائر ) ‪ ،‬بالوضع فى دولة اإلمارات باعتبارها نموذج الحكومة االدارية على المستوى العربي‬
‫‪ ،‬فإننا نجد تقدما ً كبيرا ً من جانب األخيرة فى مجال البنية التشريعية المنظمة للتجارة االلكترونية‬
‫والسياحة االلكترونية‪ .‬فقد سنت اإلمارات عدة قوانين خالل العقد المنصرم بهدف تعزيز بيئة آمنة‬
‫لألعمال والمستثمرين‪ .‬ففى عام ‪ ،1992‬أقرت الحكومة االتحادية لإلمارات ‪ 3‬قوانين هى‪ :‬قانون‬
‫حقوق الملكية الفكرية وحقوق النشر‪ ،‬وقانون العالمة التجارية‪ ،‬وقانون براءة االختراع‪ .‬وقد جعلت‬
‫هذه المكونات التشريعية الثالث من اإلمارات بلدا ً خاليا ً عموما ً من بيع البرمجيات المقرصنة‪.‬‬
‫وصدر فى عام ‪ 2001‬قانون خاص باستخدام الحواسب فى اإلجراءات الجنائية‪ .‬ووفقا ّ لهذا القانون‪،‬‬
‫الموقعة إلكترونيا ً مقبولة كأدلة فى التحقيق الجنائي‪ .‬وقطعت اإلمارات خطوة‬
‫فأنه ستكون الوثائق َّ‬
‫كبيرة قى تنظيم البيئة القانونية المتعلقة بالتجارة اإللكترونية بإصدار القانون رقم ‪ 2‬لسنة ‪2002‬‬
‫بشأن المعامالت والتجارة االلكترونية والذى جاء فى ‪ 39‬مادة وقسم إلى ثمانية فصول‪.‬‬
‫فبالرغم من حصول تونس والمغرب على ترتيب متقدم فى تقرير التنافسية السياحية العالمية لعام‬
‫‪ ، 2015‬إال أنها تواجهما عدة عقبات عند محاولة تطبيق نظم التجارة االلكترونية فى قطاعاتهم‬
‫السياحية‪ .‬وتتمثل أهم هذه العوائق فى المعرفة ال محدودة بالتقنيات المتاحة‪ ،‬وقلة الوعى العام‪ ،‬وتكلفة‬
‫االستثمارات األولية‪ ،‬ومحدودية الثقة فى فوائد التجارة االلكترونية‪ ،‬وتكلفة صيانة األنظمة‪ ،‬ووجود‬
‫نقص فى العمالة الفنية المدربة فى مجال تكنولوجيا المعلومات‪ ،‬ومقاومة استخدام التجارة‬
‫االلكترونية فى المعامالت السياحية‪ .182‬وهى نفس العوائق التى تواجه كوريا عند محاولة تطبيق‬
‫نظم التجارة االلكترونية على المشروعات الصغيرة والمتوسطة فيها‪.‬‬
‫ومن ثم يعتمد مستقبل تطبيق السياحة االلكترونية فى تونس على مدى إتاحة خدمات االنترنت‬
‫وسهولة الوصول إليها من جانب أكبر عدد من السكان‪ ،‬وتطوير البيئة العامة للسياحة والتى تشمل‬
‫بنية المواصالت واألوضاع االقتصادية العامة‪ ،‬والوعى بالخدمات السياحية المطبقة فى الخارج‪،‬‬
‫واالعتماد على تكنولوجيا جديدة‪ ،‬وإرادة منظمى األعمال وسكان المناطق الريفية على استثمار‬
‫موالهم فى قطاع السياحة ‪.‬‬
‫جدول رقم ‪ 10‬يمثل ترتيب الدول المغاربية حسب مؤشر التنافسية للسياحة والسفر لعام ‪2015‬‬
‫الترتيب‬ ‫الدول‬
‫دوليا (من بين ‪ 141‬دولة )‬ ‫عربيا ( من بين ‪14‬دولة )‬
‫‪62‬‬ ‫‪04‬‬ ‫المغرب‬
‫‪71‬‬ ‫‪08‬‬ ‫تونس‬
‫‪123‬‬ ‫‪12‬‬ ‫الجزائر‬

‫المصدر ‪ :‬تقرير المنتدى االقتصادي العالمي والمنظمة العربية للسياحة ‪ 2015‬بتصرف‬

‫‪182‬‬
‫)‪Anis Khanchouch: E-Tourism; an Innovative Approach for the Small and Medium-Sized Tourism Enterprises (SMTE‬‬
‫‪in Tunisia، OECD، 2014 .p7‬‬
‫خالصة ‪:‬‬
‫إن دفع القطاع السياحي في الجزائر وتونس والمغرب يعنى مواجهة المشاكل األساسية التي‬
‫تواجهه هذا القطاع ‪ ،‬وإعطائه دفعا جديدا ودافعا جديا يمكنه من تحقيق نتائج إيجابية في ظل‬
‫اإلمكانيات السياحية الهائلة التي تتوفر عليها كل دولة منهما ‪ ،‬وتنتظر من يضعها في الطريق‬
‫الصواب من خالل إرادة سياسية واضحة واستراتجيات تنموية شاملة ‪.‬‬
‫الجانب التطبيقي‬
‫أوال‪ :‬اإلجراءات المنهجية للدراسة‬

‫ثانيا‪ :‬عرض وتحليل النتائج‬

‫أوال ‪:‬اإلجراءات المنهجية ‪:‬‬

‫نحدد من خالل هذه اإلجراءات مجاالت الدراسة ومجتمع البحث ونقوم بضبط حجم ونوع‬
‫العينة بشكل يسمح بتمثيل خصائص المجتمع الكلي وعرض أهم خصائصها كما نحدد المنهج‬
‫المناسب لدراستنا والذي يساعدنا على تحقيق أهداف البحث محددين األدوات البحثية المناسبة‪ ،‬ثم‬
‫نعرض الدراسة االستطالعية و نشرح التقنيات اإلحصائية المستخدمة في المعالجة اإلحصائية‬
‫للبيانات المتحصل عليها من التطبيق النهائي ألدوات البحث على عينة الدراسة‪.‬‬

‫‪ -1‬مجاالت الدراسة‪:‬‬

‫تنصب الدراسة الميدانية على تحليل واقع الميدان الذي تجرى فيه الدراسة ‪ ،‬وبما ان أي دراسة‬
‫ميدانية تتطلب تحديدا لمجاالتها المختلفة ‪ ،‬لمعرفة ظروف العامة للدراسة‪.‬فان مجاالت البحث‬
‫لدراستنا اثر التكنولوجيا الحديثة على السياحة لدى الشباب المغاربي‪.‬‬
‫المجال المكاني‪ :‬بما أن دراستنا جاءت لتسط الضوء عن اثر التكنولوجيا الحديثة المستخدمة من‬
‫طرف الشباب المغاربي في السياحة ‪ ،‬فقد تم اختيارنا للدول الثالث تونس والمغرب والجزائر ‪،‬‬
‫نظرا لما تزخر به الجزائر من مقومات سياحية كبيرة جدا ‪،‬وما حققته الجارتان في ميدان صناعة‬
‫السياحة ‪.‬‬

‫تمت دراستنا في الجزائر‪ ،‬وفي المغرب ‪ ،‬وتونس‪ ،‬تنوعت المناطق في الدول الثالث نتيجة توزيعنا‬
‫لالستمارات الكترونيا ‪.‬‬

‫المجال الزمانى ‪ :‬تمت هذه الدراسة في مراحل زمنية متتالية ‪ ،‬حيث منذ تسجيلنا بالموضوع نهاية‬
‫‪ ، 2011‬انطلقنا حينها في رسم خطة العمل من خالل جمع المادة العلمية ‪ ،‬وتحرير الجانب‬
‫النظري ‪ ،‬ثم الشروع في الجانب الميداني الذي تطلب منا هو االخر مراحل زمنية فرعية دامت اكثر‬
‫من سنة ‪.‬‬

‫المرحلة االولى زيارة كل من تونس والمغرب كزيارة أولية للوقوف على الصناعة السياحة هناك‬
‫والتقرب من الشباب ومالحظة الممارسة السياحة لديهم ‪.‬‬

‫المرحلة الثانية ‪ :‬وهى الفترة الزمنية التي خصصناها للدراسة االستطالعية ‪ ،‬حيث تم ضبط االدوات‬
‫البحثية ‪ ،‬من خالل استخدام المقابالت نصف الموجهة ‪.‬‬

‫المرحلة الثالثة ‪ :‬وهى المرحلة األخيرة حيث تم توزيع االستمارات واسترجاعهم وتفريغهم‬

‫المجال البشري ‪ :‬تفرض المسالة الشبابية في العالم المعاصر ذاتها بشكل تصاعدي على كل‬
‫المستويات واألبعاد الديموغرفية واالجتماعية واالقتصادية والسياسية واإلعالمية ‪ ، ....‬فلم تعد هذه‬
‫المسالة مجرد مرحلة عمرية ‪ ،‬بل في مقدمة اإلشكاليات المستعصية التي تمارس ضغط كبير على‬
‫مستوى البحث العل مي بكل مجاالته وتخصصاته البحثية ‪ ،‬مما يفرض على الباحث االنتقال من‬
‫مجرد رصد المشكالت إلى دراسة سبل إطالق الطاقات النهائية لدى األجيال الصاعدة ‪.‬‬

‫والمجال البشري في هده الدراسة هم شريحة الشباب والتى تمثل نسبة كبيرة من المجتمع المغاربي‬
‫( تونس ‪ ،‬المغرب و الجزائر )‪.‬حيث تمثل أكثر من ‪ 44%‬من مجمع سكان الدول الثالثة ‪ ،‬ولهذه‬
‫الشريحة خصائص إجتماعية وثقافية ونفسية ‪،‬بالرغم من انها مستمدة من القيم االجتماعية السائدة إال‬
‫أنها وال شك قد أكتسبت خصائص أخرى مستمدة من إجتياجاتها الخاصة ‪ ،‬ومستمدة من التحوالت‬
‫الثقافية والتكنولوجية التي يشهدها عالم اليوم ولها تأثيرها على الجميع بمن فيهم الشباب أنفسهم ‪.‬‬

‫‪ -2‬مجتمع الدراسة‪:‬‬

‫يعرف مجتمع البحث بانه " مجموعة عناصر له خاصية أو عدة خصائص مشتركة تميزها عن‬
‫غيرها من العناصر االخرى ‪ ،‬والتي يجرى عليها البحث أو التقصي "‬

‫وبما ان دراستنا تهدف الى التعرف على أثر الوسائل والتطبيقات التكنولوجية الحديثة االكثر‬
‫استخداما لدى الشباب المغاربي (تونس ‪،‬المغرب والجزائر ) في تعرفه على المنتجات والخدمات‬
‫السياحية ‪،‬فان مجتمع بحثنا هو فئة الشباب في الدول الثالث ‪.‬‬

‫يقصد بالشباب في هذه الدراسة الشريحة العمرية التي تقع أعمارهم بين الثامنة عشر والخامسة‬
‫الثالثين من العمر‪ ، ‬وهذه الشريحة تمثل نسبة كبيرة من مجتمع الدول الثالثة ( تونس ‪ ،‬المغرب و‬
‫الجزائر )‪ ،‬ولهذه الشريحة خصائص إجتماعية وثقافية ونفسية ‪،‬بالرغم من انها مستمدة من القيم‬
‫االجتماعية السائدة إال أنها وال شك قد أكتسبت خصائص أخرى مستمدة من إجتياجاتها الخاصة ‪،‬‬
‫ومستمدة من التحوالت الثقافية والتكنولوجية التي يشهدها عالم اليوم ولها تأثيرها على الجميع بمن‬
‫فيهم الشباب أنفسهم ‪.‬‬

‫ونمثل مجتمع الدراسة في الجدول التالي‬

‫نسبة الشباب ‪‬‬ ‫تعداد الشباب‬ ‫تعداد السكان‬ ‫الدول ‪ /‬التعداد‬

‫‪3،50‬‬ ‫مليون ‪20321200‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪،40‬‬ ‫الجزائر‬


‫نسمة‬ ‫نسمة‬

‫‪13668000‬نسمة ‪2،40‬‬ ‫‪ 34‬مليون نسمة‬ ‫المغرب‬

‫‪‬تم تحديد الفئة العمرية للشباب من ‪ 18‬الى ‪ 35‬حسب ما يتماشى والمفهوم الدولي المستقر للشباب ‪ ،‬واالتجاه السائد لتوسيع الشريحة العمرية التي تم دمجها‬
‫تحت عنوان الشباب‬
‫‪1،38‬‬ ‫‪ 5،11‬مليون نسمة ‪4381500‬نسمة‬ ‫تونس‬

‫‪6،44‬‬ ‫‪ 9،85‬مليون نسمة ‪38370700‬‬ ‫المجموع‬


‫نسمة‬

‫جدول رقم ‪ 11‬يوضح توزيع مجتمع البحث‬

‫‪ -3‬عينة الدراسة ‪:‬‬

‫تعد عملية اختيار العينة من اهم مراحل البحث العلمي ‪،‬فاالختيار الحسن للعينة شرط من شروط‬
‫البحث السيما ان صحة النتائج المتوصل اليها متوقفة اساسا على حسن اختيارها ‪.‬‬

‫والعينة هي ذلك الجزء الذي يختار بطريقة عشوائية او محددة والذى منهم نشتق المعلومات‬
‫ونستنتج االجابات التي تكون صحيحة بالنسبة للمجتمع ‪.183‬‬

‫نجرى دراستنا على عينة من الشباب المغاربي ( تونس ‪،‬المغرب‪ ،‬الجزائر )‪،‬والذى تتراوح‬
‫اعمارهم بين ‪ 18‬و ‪ 35‬سنة ‪.‬‬

‫وبما أن عينتنا موزعة بين ثالث دول فان العينة التي تتناسب مع دراستنا هي العينة العشوائية‬
‫الطبقية ‪.‬‬

‫حيث يعرفها "حسن منسي" بأنها عينة احتمالية يكون فيها لكل عنصر في المجتمع نفس الفرصة‬
‫الختياره مع باقي عناصر المجتمع‪ ،‬يقوم فيها الباحث بتقسيم المجتمع إلى حصص صغيرة فرعية‬
‫وفق درجة تمثل خصائص المجتمع‪ ،‬ثم يحدد عدد العناصر في كل حصة‪ ،‬ثم يختار العينات الفرعية‬
‫بحيث تكون نسبة حجم العينة الفرعية إلى حجم العينة كنسبة حجم المجتمع الفرعي إلى حجم‬
‫المجتمع الكلي‪.184‬‬

‫وهي موضحة في المعادلة التالية‪:‬‬

‫حجم العينة الفرعية ‪ /‬حجم العينة = حجم المجتمع الفرعي ‪ /‬حجم المجتمع الكلي‬
‫‪183‬فريدريك معت وق ‪،‬منهجية العلوم االجتماعية عند الغرب ‪ ،‬الموسسة الجامعية للدراسات والنشر والتوزيع ‪ ،‬بيروت ‪ ،1981‬ص ‪98‬‬
‫‪184‬منسي‪ ،‬حسن ‪ ،‬مناهج البحث التربوي ‪ ،‬ط‪ ،1‬دار الكندي ‪،‬األردن‪ ، 2000 ،‬ص ‪44‬‬
‫لقد حددنا عدد مفردات عينة الدراسة بشكل تقديري ‪،‬وباالعتماد على الدراسات السابقة ‪ ،‬كما قمنا‬
‫باالستعانة بمنحنى ‪ Allyn and Bacon‬الممثل في الشكل اآلتي ‪:‬‬

‫شكل رقم ‪ 05‬يمثل منحنى العالقة بين حجم العينة و المجموع الكلي للمجتمع حسب منحنى‬
‫‪185‬‬
‫(‪) 1997،Allyn and Bacon‬‬

‫‪1000000‬‬

‫‪75000‬‬

‫‪50000‬‬

‫‪25000‬‬

‫‪20000‬‬

‫‪10000‬‬

‫المجت مع الكلي‬ ‫‪5000‬‬

‫‪2500‬‬

‫‪2000‬‬

‫‪1500‬‬

‫‪1000‬‬

‫‪800‬‬

‫‪600‬‬

‫‪400‬‬

‫‪200‬‬

‫‪100‬‬

‫‪185‬غريب حسن ‪ ،‬المنهجية المطبقة في الدراسات النفسية واالجتماعية ‪،‬ط‪ ،1‬دار الضحى ‪،‬الجزائر ‪،2016 ،‬ص ‪97‬‬
‫‪400‬‬ ‫‪350‬‬ ‫‪300‬‬ ‫‪250‬‬ ‫‪200‬‬ ‫‪150‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪50‬‬

‫حجم العينة‬

‫قدرنا عدد العينة ب ‪ 400‬مفردة موزعين على الدول الثالث ‪ ،‬وتم تحديد حصة كل دولة حسب‬
‫نسبة الشباب فيها حسب الجدول التالي ‪:‬‬

‫العينة‬ ‫مجتمع البحث‬

‫مفردات النسبة المئوية‬ ‫الشباب النسبة المئوية عدد‬ ‫عدد‬ ‫الدول \ العدد‬
‫‪‬‬ ‫العينة‬ ‫‪‬‬ ‫الكلي‬

‫‪43‬‬ ‫‪212‬‬ ‫‪3،50 20321200‬‬ ‫الجزائر‬

‫‪5،35‬‬ ‫‪142‬‬ ‫‪2،40 13668000‬‬ ‫المغرب‬

‫‪5،11‬‬ ‫‪46‬‬ ‫‪1،38‬‬ ‫‪4381500‬‬ ‫تونس‬

‫‪100‬‬ ‫‪400‬‬ ‫‪6،44 38370700‬‬ ‫المجموع‬

‫جدول رقم ‪ 12‬يوضح توزيع العينة في الدول الثالث‬

‫عرض خصائص العينة‪:‬‬ ‫‪-‬‬

‫جدول رقم (‪ )13‬يمثل توزيع عينة الدراسة من حيث الجنس‬

‫الدول الثالث‬ ‫تونس‬ ‫المغرب‬ ‫الجزائر‬ ‫الدولة‬

‫النسبة‪%‬‬ ‫التكرار النسبة‪ %‬التكرار النسبة التكرار النسبة‪ %‬التكرار‬ ‫الجنس‬


‫‪%‬‬

‫‪46.5‬‬ ‫‪186‬‬ ‫‪63‬‬ ‫‪29 52.1‬‬ ‫‪74‬‬ ‫‪39.1‬‬ ‫‪83‬‬ ‫ذكر‬

‫‪53.5‬‬ ‫‪214‬‬ ‫‪37‬‬ ‫‪17 47.9‬‬ ‫‪68‬‬ ‫‪60.9‬‬ ‫‪129‬‬ ‫انثى‬


‫‪100‬‬ ‫‪400‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪46 100‬‬ ‫‪142‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪212‬‬ ‫المجموع‬

‫يظهر الجدول رقم (‪ ) 13‬الخاص بمتغير الجنس ‪ ،‬ان العينة الكلية للدراسة في الدول الثالث‬
‫جاءت متقاربة نوعاما بين الجنسين ‪ ،‬بفارق ‪ ، 3.5 %‬حيث بلغت نسبة الذكور ‪ 46.5%‬في حين‬
‫بلغت نسبة اإلناث ‪ . 53. 5%‬كما نالحظ هناك تباين بين الدول في نسب الجنسين ‪ ،‬حيث بلغت‬
‫نسبة الذكور في الجزائر ‪ 39.1%‬وهي نسبة متوسطة مقارنة بالمغرب ‪ 52.1%‬وتونس‬
‫‪ ، 63%‬أما نسبة االناث بلغت نسبتها في الجزائر ‪ 60.9 %‬وهي نسبة مرتفعة مقارنة بالمغرب‬
‫‪ 47.9%‬وتونس ‪ . 37%‬ترجع هذه النتائج الى طبيعة شكل المجتمع في الدول الثالث( تونس‬
‫الجزائر والمغرب ) والتى يغلب فيها عدد االناث عن الذكور ‪،‬حيث أعطت صورة مماثلة للواقع ‪.‬‬

‫جدول رقم (‪ )14‬يمثل توزيع عينة الدراسة حسب الفئات العمرية ‪.‬‬

‫الدول الثالث‬ ‫تونس‬ ‫المغرب‬ ‫الجزائر‬ ‫الدولة‬

‫النسبة‪%‬‬ ‫التكرار النسبة‪ %‬التكرار النسبة التكرار النسبة‪ %‬التكرار‬ ‫الفئات‬


‫‪%‬‬

‫‪32‬‬ ‫‪128‬‬ ‫‪28‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪26‬‬ ‫‪37‬‬ ‫‪36.8‬‬ ‫إلى ‪78‬‬ ‫من‪18‬‬
‫‪23‬‬

‫‪42.8‬‬ ‫‪171‬‬ ‫‪47‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪33‬‬ ‫‪47‬‬ ‫‪48.5‬‬ ‫من ‪ 24‬إلى ‪103‬‬
‫‪29‬‬

‫‪25.2‬‬ ‫‪101‬‬ ‫‪26‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪41‬‬ ‫‪58‬‬ ‫‪14.7‬‬ ‫الى ‪31‬‬ ‫من‪30‬‬
‫‪35‬‬

‫‪100‬‬ ‫‪400‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪46 100‬‬ ‫‪142‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪212‬‬ ‫المجموع‬


‫نالحظ في الدول رقم (‪ )14‬ان نسبة الشباب في الفئة العمرية من ‪ 24‬إلى ‪ 29‬تمثل النسبة االكبر‬
‫في عينة الدراسة بنسبة قدرها ‪ 42%‬تليها الفئة العمرية من‪ 18‬إلى ‪ 23‬بنسبة ‪ 32%‬ثم الفئة‬
‫بنسبة قدرها ‪.25%‬‬ ‫العمرية من‪ 30‬الى ‪35‬‬

‫كما نالحظ الفئة العمرية من ‪ 24‬إلى ‪ 29‬في الجزائر قدرت بنسبة ‪ 48.5‬وهي النسبة االعلى‬
‫مقارنة بالفئات االخرى ‪ ،‬أما في تونس فقدرة نسبتها ب ‪ . 47%‬على عكس المغرب التي جاءت‬
‫الفئة العمرية من‪ 30‬الى ‪ 35‬االولى بنسبة ‪.41%‬‬

‫جاءت هذه النتائج لتعكس الواقع الديمغرافي للمغرب العربي خاصة الدول الثالث تونس الجزائر‬
‫والمغرب ‪،‬حيث يغلب على الهرم السكاني الشباب الصغار والذين هم في مرحلة الثانوي والجامعي‬
‫‪ ،‬اي من سن ‪18‬الى ‪28‬سنة ‪.‬‬

‫جدول رقم (‪ )15‬يوضح توزيع العينة حسب متغير المستوى التعليمي‬

‫الدول الثالث‬ ‫تونس‬ ‫المغرب‬ ‫الجزائر‬ ‫الدولة‬

‫النسبة‪%‬‬ ‫التكرار‬ ‫التكرار النسبة التكرار النسبة‪ %‬التكرار النسبة ‪%‬‬ ‫المستوى‬
‫‪%‬‬ ‫التعليمي‬

‫‪0.5‬‬ ‫‪02‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪0.9‬‬ ‫‪02‬‬ ‫ابتدائي‬

‫‪1‬‬ ‫‪04‬‬ ‫‪2.3‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪1.6‬‬ ‫‪03‬‬ ‫متوسط‬

‫‪12.2‬‬ ‫‪49‬‬ ‫‪4.3‬‬ ‫‪02‬‬ ‫‪21.8‬‬ ‫‪31‬‬ ‫‪7.5‬‬ ‫‪16‬‬ ‫ثانوي‬

‫‪86.3‬‬ ‫‪345‬‬ ‫‪93.4‬‬ ‫‪43‬‬ ‫‪78.2‬‬ ‫‪111‬‬ ‫‪90‬‬ ‫‪191‬‬ ‫جامعي‬

‫‪00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫اخرى‬

‫‪100‬‬ ‫‪400‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪46‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪142 100‬‬ ‫‪212‬‬ ‫المجموع‬


‫نالحظ من خالل الجدول رقم (‪ ) 15‬ان اغلب أفراد العينة من الشباب الجزائري جامعي حيث‬
‫قدرت نسبته ‪ 90%‬تلتها نسبة الثانويين ثم المتوسط واالبتدائي بفارق كبير جدا نسبته ‪82.5 %‬‬
‫‪ ،‬حيث مثلت نسبة الثانويين ‪ ، 7.5%‬والمتوسط ‪1.6%‬أما المستوى االبتدائي فقدرت نسبته ب‬
‫‪ 0.9%‬بتكرارين فقط ‪ .‬اما في المغرب فنالحظ خلو العينة من مستوى االبتدائي والمتوسط ‪ ،‬أما‬
‫المستوى الثانوي فقدرت نسبته ب ‪ 21.8%‬أما مستوى أفراد العينة الجامعيين فقد قدر عددهم‬
‫‪ 111‬أي بنسبة ‪ . 78.2%‬أما بالنسبة لتونس فجاءت نسبة الجامعيين ‪ 93.4%‬بفارق ‪89.1%‬‬
‫عن المستوى الثانوي والذي قدرت نسبته ب ‪ ، 4.3%‬في حين مثل مستوى المتوسط ‪ 2.3%‬من‬
‫حجم حصة العينة لتونس ‪ ،‬فيما انعدم وجود المستويات التعليمية األخرى ‪.‬‬

‫أما بالنسبة لمجمل الدول الثالث فقد احتل للجامعيين المرتبة األولى بنسبة ‪ 86.3%‬من حجم العينة‬
‫‪ 12.2%‬أي بفارق ‪ ،74.1%‬ثم المستوى‬ ‫االجمالية ‪ ،‬تلتها نسبة المستوى الثانوي بنسبة‬
‫المتوسط بنسبة ‪ ، 1%‬ثم في المرتبة األخيرة المستوى التعليمي االبتدائي بتكراري فقط أي بنسبة‬
‫‪ 0.5%‬من حجم العينة االجمالية للدراسة ‪ .‬تعكس هذه النتائج الى حقيقة الجهود المبذولة من طرف‬
‫الدول الثالث في تحسين معدالت التمدرس وزيادة جودة التعليم ‪ .‬وهذا ما أكده موشرالتعليم لدول‬
‫المغرب العربي في ضوء تقرير التنافسية العالمي ‪.2015-2016‬‬

‫جدول رقم (‪ )16‬يوضح امتالك العينة لألجهزة التكنولوجية وحجم استخدامها ‪.‬‬
‫الدول الثالث‬ ‫تونس‬ ‫المغرب‬ ‫الجزائر‬ ‫الدول‬
‫االستخدام‬ ‫اإلمتالك‬ ‫استخدام‬ ‫امتالك األجهزة‬ ‫استخدام‬ ‫امتالك األجهزة‬ ‫استخدام‬ ‫امتالك األجهزة‬
‫األجهزة‬ ‫األجهزة‬ ‫األجهزة‬

‫‪%‬‬ ‫ك‬ ‫‪%‬‬ ‫ك‬ ‫‪%‬‬ ‫ك‬ ‫‪%‬‬ ‫ك‬ ‫‪%‬‬ ‫ك‬ ‫‪%‬‬ ‫ك‬ ‫‪%‬‬ ‫ك‬ ‫‪%‬‬ ‫ك‬
‫األجهزة‬
‫‪93‬‬ ‫‪37‬‬ ‫‪97‬‬ ‫‪38‬‬ ‫‪89.1‬‬ ‫‪41‬‬ ‫‪89.‬‬ ‫‪41‬‬ ‫‪97.8‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪97.‬‬ ‫‪139‬‬ ‫‪91‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪98‬‬ ‫‪208‬‬ ‫الكمبيوتر‬
‫‪.3‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪99‬‬ ‫‪39‬‬ ‫‪99‬‬ ‫‪39‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪46‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪46‬‬ ‫‪99.2‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪99.‬‬ ‫‪141‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪212‬‬ ‫الهاتف‬
‫‪.8‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪.8‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪0‬‬

‫‪10‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪46‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪46‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪142‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪212‬‬ ‫التلفاز‬
‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪0‬‬

‫‪85‬‬ ‫‪34‬‬ ‫‪83‬‬ ‫‪33‬‬ ‫‪89.1‬‬ ‫‪41‬‬ ‫‪89.‬‬ ‫‪41‬‬ ‫‪64‬‬ ‫‪91‬‬ ‫‪64‬‬ ‫‪91‬‬ ‫‪5،98‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪94.‬‬ ‫‪201‬‬ ‫الهاتف‬
‫‪.3‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪.3‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪8‬‬
‫الذكي‬
‫‪62‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪53‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪23‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪23‬‬ ‫‪97.8‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪71‬‬ ‫‪101‬‬ ‫‪46‬‬ ‫‪89‬‬ ‫‪41.‬‬ ‫‪89‬‬ ‫لوحة‬
‫‪.3‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪3،‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪9‬‬
‫الكترونية‬
‫‪16‬‬ ‫‪65‬‬ ‫‪35‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪28.2‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪58.‬‬ ‫‪27‬‬ ‫‪21.8‬‬ ‫‪31‬‬ ‫‪35.‬‬ ‫‪51‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪29.‬‬ ‫‪62‬‬ ‫إذاعة‬
‫‪.3‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪2‬‬

‫يوضح الجدول رقم (‪ ) 16‬ان نسبة امتالك الهاتف والتلفاز لدى شباب الجزائر تبلغ نسبة ‪100%‬‬
‫‪ ،‬تليها نسبة امتالك الكومبيوتر بنسبة ‪ ، 98%‬ثم امتالك الهواتف الذكية بنسبة ‪، 94.8%‬ثم‬
‫االلواح االلكترونية )‪ )les tablettes‬بنسبة ‪ 41.9%‬في حين احتلت االذاعة المرتبة األخيرة‬
‫‪ ، 29.2%‬اما في المغرب فقد جاءت نسب امتالك‬ ‫في امتالكها من طرف افراد العينة بنسبة‬
‫اجهزة الكمبيوتر والهاتف والتلفاز متقاربة مع بعضها بفارق ‪ ، 2.2%‬حيث جاء التلفاز في المرتبة‬
‫االولى بنسبة ‪، 100%‬ثم الهاتف بنسبة ‪، 99.2%‬ثم الكمبيوتر بنسبة ‪ .97.8%‬اما امتالك‬
‫‪ 71%‬قبل الهاتف الذكى ‪ ، 64% smart phone‬واالذاعة‬ ‫اللوح االلكتروني فجاء بنسبة‬
‫أخيرا بنسبة ‪.35.9%‬‬

‫نتائج امتالك األجهزة عند افراد العينة ـ الحصة الممثلة لتونس ـ لم تكن مختلفة عن الدول االخرى‬
‫بصورة كبيرة ‪ ،‬فقد احتل الهاتف والتلفاز المرتبة االولى بنسبة ‪، 100%‬ثم الكمبيوتر والهواتف‬
‫الذكية بنسبة ‪، 98.1%‬تليها اإلذاعة بنسبة ‪، 58.6%‬ثم االلواح االلكترونية بنسبة ‪.50%‬‬

‫اما بالنسبة لمجمل للدول الثالث فقد بلغت نسبة امتالك التلفاز بالنسبة االجمالية للعينة المرتبة االولى‬
‫‪، 100%‬ثم تالهاتف بنسبة ‪ ، 99.8%‬ثم الكمبيوتر بنسبة ‪. 97%‬اما نسبة امتالك الهاتف‬
‫الذكية فقدرت نسبته ب ‪ ، 83.3%‬وجاءت االذاعة في المرتبة االخيرة بنسبة ‪.35%‬‬

‫نتائج امتالك االجهزة االلكترونية عند شباب العينة االجمالية جاءت متناغمة مع استخدامها لهم ‪،‬‬
‫حيث بلغت نسبة استخدام التلفاز نسبة ‪ ، 100%‬والهاتف ‪ ، 99.8%‬والكمبيوتر نسبة ‪، 3% ،93‬‬
‫في حين بلغت نسبة اسخدام ىالهواتف الذكية نسبة ‪ ، 85.3%‬وااللواح االلكترونية نسبة ‪62.3%‬‬
‫وفي االخير االذاعة حيث بلغت نسبة استخدامها ‪ 16.3%‬تعكس هذه‬

‫النتائج صورة معدالت النمو لتكنولوجيا االتصال والمعلومات في الدول الثالث ‪ ،‬وكذا انتشار‬
‫لسنة‬ ‫والمعلومات‪‬‬ ‫استخدامها لدى الشباب اليوم ‪ ،‬حيث يوكد هذا مؤشر تنمية تقنيات االتصاالت‬
‫‪2016‬‬

‫جدول (‪ )17‬يوضح استخدام أفراد العينة لالنترنت ومدة االستخدام ‪.‬‬

‫الدول الثالث‬ ‫تونس‬ ‫المغرب‬ ‫الجزائر‬ ‫الدولة‬

‫النسبة ‪%‬‬ ‫التكرار النسبة‪ %‬التكرار النسبة التكرار النسبة‪ %‬التكرار‬ ‫الجنس‬
‫‪%‬‬

‫‪17‬‬ ‫‪65‬‬ ‫‪24‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪9.1‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪19.3‬‬ ‫نعم من ‪1‬ساعة ‪41‬‬

‫‪‬‬
‫مؤشر تنمية تقنيات االتصاالت والمعلومات يعتبر أداة قياسية للحكومات وشركات االتصاالت ووكاالت التنمية والباحثين وغيرهم لقياس الفجوة الرقمية ومقارنة أداة تقنيات‬
‫االتصاالت والمعلومات ضمن الدولة أو بين عدة دول‪.‬‬
‫إلى ‪2‬ساعة‬

‫‪25.5‬‬ ‫‪105‬‬ ‫‪15.2‬‬ ‫‪07 22.5‬‬ ‫‪32‬‬ ‫‪31.1‬‬ ‫من ‪3‬ساعة ‪66‬‬
‫إلى ‪4‬ساعة‬

‫‪56.5‬‬ ‫‪226‬‬ ‫‪60.8‬‬ ‫‪28 67.6‬‬ ‫‪96‬‬ ‫‪48.1‬‬ ‫من ‪4‬ساعة ‪102‬‬
‫فأكثر‬

‫‪01‬‬ ‫‪04‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪0.8‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪1.5‬‬ ‫‪03‬‬ ‫ال‬

‫‪100‬‬ ‫‪400‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪46 100‬‬ ‫‪142‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪212‬‬ ‫المجموع‬

‫تبين نتائج الجدول رقم (‪ ) 17‬ان مجمل افراد العينة االجمالية يستخدمون االنترنات بنسبة ‪99%‬‬
‫‪ ،‬حيث نجد نسبة استخدام االنترنات في تونس كلية بنسبة ‪ ، 100%‬تليها المغرب بنسبة ‪99.2%‬‬
‫‪ ،‬ثم الجزائر بنسبة ‪ . 98.5%‬أما فيما يخص المدة الزمينة المستخدامة في االنترنت نجد نسبة‬
‫‪ 56.5%‬من العينة االجمالية تقضي من اربع ساعات وأكثر ‪ ،‬ونسبة ‪ 25.5%‬تستخدم االنترنت‬
‫بحجم ساعي قدره من ‪3‬الى ‪4‬ساعات بشكل يومي ‪ ،‬في حين نجد نسبة ‪ 17%‬تتراوح معدالت‬
‫استخدامهم لالنترنت من ساعة الى ساعين يوميا ‪.‬‬

‫تتشابه هذه النسب بين الدول الثالث في حجم االستخدام ‪،‬حيث نجد في كل الدول ‪ ،‬اغلب‬
‫المستخدمين يقضون من ‪ 4‬ساعات فأكثر يوميا ‪ ،‬ففي الجزائر نجد نسبة ‪ ، 48.1%‬وفي المغرب‬
‫نسبة ‪ 67.6%‬أما تونس ‪ .60.8‬وكمقارنة بين الدول الثالث نجد تونس االكثرمدة استخداما‬
‫‪ 60.8%‬في حين نجد المدة االقل من حيث‬ ‫لالنترنات (اكثر من ‪4‬ساعات يوميا ) ب‬
‫االستخدام(من ساعة الى ساعتين ) في المغرب بنسبة ‪. 9.1%‬هذه النتائج تتاكد من خالل ما‬
‫تظهره نتائج موشر االتصاالت العالمي لسنة ‪ 2017‬الصادرعن شركة " هواوي" الصينية‬
‫سنويا ‪ ،‬والذي يوكد احتالل الجزائر والمغرب المراتب االولى في شمال افريقيا ومراتب متقدمة‬
‫على المستوي العالمي ‪45 ،44‬على التوالى ‪ ،‬ووفقا للمشر فان اطالق الجيل الرابع ‪ 4g‬ساعد‬
‫بلدان شمال افريقيا باللحاق بالركب العالمي لالتصاالت ووفر اتصاال اقوى واسرع بشبكة‬
‫االنترنات‪.186‬‬

‫جدول رقم (‪ )18‬يوضح استخدام العينة للتطبيقات التكنولوجية وأنوعها ‪.‬‬

‫الدول الثالث‬ ‫تونس‬ ‫المغرب‬ ‫الجزائر‬ ‫الدولة‬

‫النسبة‪%‬‬ ‫التكرار النسبة‪ %‬التكرار النسبة التكرار النسبة‪ %‬التكرار‬ ‫الجنس‬


‫‪%‬‬

‫‪97.8‬‬ ‫‪391‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪46 97.8‬‬ ‫‪139‬‬ ‫‪97.1‬‬ ‫‪206‬‬ ‫نعم فيسبوك‬

‫‪91‬‬ ‫‪364‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪46 82.3‬‬ ‫‪117‬‬ ‫‪94.8‬‬ ‫‪201‬‬ ‫يوتيوب‬

‫‪58.3‬‬ ‫‪233‬‬ ‫‪60.8‬‬ ‫‪28 69.7‬‬ ‫‪99‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪106‬‬ ‫منتديات‬

‫‪48.5‬‬ ‫‪194‬‬ ‫‪73.9‬‬ ‫‪34 72.5‬‬ ‫‪103‬‬ ‫‪26.8‬‬ ‫‪57‬‬ ‫مدونات‬

‫‪50.3‬‬ ‫‪201‬‬ ‫‪89.1‬‬ ‫‪41 55.6‬‬ ‫‪79‬‬ ‫‪38.2‬‬ ‫‪81‬‬ ‫مواقع‬


‫رسمية‬

‫‪89.5‬‬ ‫‪358‬‬ ‫‪97.8‬‬ ‫‪45 87.3‬‬ ‫‪124‬‬ ‫‪89.1‬‬ ‫‪189‬‬ ‫أخرى‬

‫‪01‬‬ ‫‪04‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪0.8‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪1.5‬‬ ‫‪03‬‬ ‫ال‬

‫نالحظ من الجدول رقم (‪ ) 18‬ان مجمل افراد العينة االجمالية يستخدمون مواقع التواصل‬
‫االجتماعي بنسبة ‪ ، 99%‬حيث نجد نسبة استخدام االنترنات في تونس كلية بنسبة ‪ ، 100%‬تليها‬
‫المغرب بنسبة ‪ ، 99.2%‬ثم الجزائر بنسبة ‪. 98.5%‬‬

‫‪ 186‬موشر االتصاالت العالمي ‪ 2017‬على الرابط ‪http://www.huawei.com/minisite/gci/en/country_profile-ma.html‬‬


‫يوم ‪ 2017 – 4– 23‬على الساعة ‪13:30‬‬
‫كما يتضح لنا من خالل الجدول ان اكثر التطبيقات التكنولوجية المستخدم هي الفيسبوك وذلك‬
‫بنسبة ‪ ، 97.8%‬تليها نسبة استخدام اليوتيوب بنسبة ‪ ، 91%‬في حين نجد هنا اهتمامات اخرى‬
‫للشباب في وولوجه االنترنات بنسبة ‪ 89.5%‬وتمثلت هذه االستخدامات ( االخرى) في مشاهدة‬
‫القنوات التلفزيونية والبحث ‪ ،‬و االتصال ‪.‬‬

‫والمالحظ كذلك ان استخدام الفيسبوك واليوتيوب في الدول الثالث شائع جدا ‪ ،‬حيث بلغت نسبه في‬
‫الجزائر ) الفيسبوك ‪ -97%‬اليوتويب ‪، ) 94.8%‬اما في المغرب بلغت بسبة استخدام الفيسبوك‬
‫‪ 97.8%‬واليوتيوب ‪ ، 82.3%‬اما في تونس بلغ نسبة االستخدام في الفيسبوك واليوتوب ‪100%‬‬
‫‪ .‬اما المدونات والمنتديات فنجدها شائعة في كل من المغرب وتونس بالمقارنة مع الجزائر ‪،‬حيث‬
‫بلغت نسبة استخدام المدونات في المغرب ‪ 72.5%‬وفي تونس ‪ ، 73.9%‬أما في الجزائر‬
‫فنجدنسبة استخدامها ‪. 26.8%‬‬

‫‪ -4‬منهج الدراسة ‪:‬‬

‫تعتبر عملية اختيار وضبط المنهج المناسب لدراسة إشكالية هذا البحث عملية صعبة نتيجة تعقد‬
‫ظاهرة السياحة وحداثتها من جهة أخرى ولكونها صناعة فرضت نفسها في اآلونة األخيرة على‬
‫المستويين المحلي والعالمي مما أدى الى دراستها من خالل جميع المداخل والتخصصات اقتصاديا‬
‫وسياسيا وثقافيا واجتماعيا واعالميا وتكنولوجيا ‪...‬‬

‫‪187‬‬
‫والمنهج هو الطريقة التي يتبعها الباحث الكتشاف الحقائق ولتحقيق االهداف البحثية‬

‫وهو الطريقة المتبعة لإلجابة عن االسئلة التي تثيرها اشكالية البحث واختياره ال يأتي بالصدفة او‬
‫لميل ورغبة معينة للباحث‪ ،188‬بل إن موضوع الدراسة واهدافها هم اللذان يفرضان نوع المنهج ‪،‬‬
‫وهذا ما يتطلب من الباحث التدقيق في اختيار المنهج االصح لدراسته‬

‫وبما ان دراستنا تتمحور حول أثر التكنولوجيات الحديثة على السياحة فإنها تنتمي الى الدراسات‬
‫الوصفية الشائعة في بحوث علوم االعالم واالتصال والتي تقوم على تفسير الوضع القائم للظاهرة‬

‫‪187‬عبد الهادي محمد فتحي‪ ،‬البحث ومناهجه في علم المكتبات والمعلومات ‪ ،‬الدار المصرية اللبنانية ‪ ،‬القاهرة ‪ 2002 ،‬ص ‪93‬‬
‫‪ 188‬عمار بوحوش ‪ ،‬مناهج البحث العلمي وطرق إعداد البحوث‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية ‪ ،‬الجزائر ‪ 1995‬ص ‪29‬‬
‫والمشكلة من خالل تحديد ابعادها وظروفها والعالقة بين متغيراتها بهدف الوصول الى وصف‬
‫عملي دقيق متكامل للظاهرة المدروسة‬

‫ومن هنا فقد استخدمنا في هذه الدراسة‪:‬‬

‫ـ المنهج الوصفي التحليلي‪:‬‬

‫والذي يعد المنهج االكثر مالءمة لتحقيق فهما افضل للظاهرة المدروسة وألنه يساعد على فحص‬
‫العوامل المختلفة المؤثرة في الظاهرة وفي وظائفها ‪ ،‬كما يعطي المنهج الوصفي التحليلي صورة‬
‫‪189‬‬
‫تمثيلية دقيقة للواقع إذ يشكل مرحلة وسيطيه بين المالحظة والتفسير‬

‫كما انه يسجل كل ما يتعلق بالظاهرة ودراستها كما توجد في الواقع ووصفها وصفا دقيقا ‪ ،‬فهو يعبر‬
‫عنها كميا وكيفيا ‪ ،‬فيعطينا وصفا رقميا يوضح مقدار الظاهرة وحجمها‪ .190‬تم توظيف المنهج‬
‫الوصفي التحليلي في هذه الدراسة من اجل وصف استخدام التكنولوجيات الحديثة وأثرها في السياحة‬
‫وكذا وصف عالقة التفاعل الوظيفي وتحليله بين مكو نات التكنولوجيا الحديثة وأثر استخدامها في‬
‫السياحة‪ ،‬كما تم استخدامه لوصف وتحليل ومعرفة دوافع وآراء وعادات وأنماط استخدام‬
‫التكنولوجيات الحديثة لدى الشباب المغاربي (تونس‪ ،‬المغرب‪ ،‬الجزائر) والبحث عن العوامل التي‬
‫تنمي الممارسة السياحية لديها‪.‬‬

‫ـ المنهج المقارن‪:‬‬

‫وهو طريقة المقارنة في بين جماعات مختلفة أو جماعات داخل المجتمع الواحد أو بين ظاهرتين أو‬
‫‪191‬‬
‫مشكلتين أو متغيرين مختلفين للكشف عن الوجه الشبه و االختالف بينهما وابراز اسبابها‬

‫‪189‬عمار بوحوش ومحمد ذنيبات‪،‬مناهج البحث العلمي وطرق اعداد البحوث‪،‬ديوان المطبوعات الجامعية‪،‬الجزائر‪1999‬ص‪129‬‬
‫‪190‬‬
‫‪Delbayle (J)،Introduction aux méthode des sciences sociales، Edition de seuil، Privat، Toulouse، 1991، p 132.‬‬
‫‪ 191‬فاروق مداس‪ ،‬قاموس مصطلحات علم االجتماع ‪ ،‬سلسلة قوانين المنار‪ ،‬دار مدني ‪ ،‬الجزائر ‪ 2003‬ص ‪159‬‬
‫يلجأ الباحث الستخدام هذا المنهج في العلوم االنسانية للمقارنة بين المجتمعات واالفراد او بين‬
‫المتغيرات ‪ ،‬ويمكن ان تكون هذه المقارنة تاريخية او جغرافية وتصعب هذه المقارنة نتيجة اختالف‬
‫‪192‬‬
‫الظروف االجتماعية واالقتصادية والثقافية للمجتمعات ‪ ،‬تبقى هذه الظروف متقلبة ومتغيرة‬

‫استخدمنا المنهج المقارن في دراسة اثر التكنولوجيات الحديثة على السياحة لمعرفة العالقة الوظيفية‬
‫بينهما في مجتمعات مختلفة ومتباينة فيما بينها ي مجال صناعة السياحة ‪ ،‬وذلك من خال المقارنة‬
‫بين إجابات المبحوثين في الدول الثالثة واستخالص اآلثار الناجمة من استخدام التكنولوجيات‬
‫الحديثة في السياحة‪.‬‬

‫‪ -5‬أدوات وتقنيات الدراسة‪:‬‬

‫إن دقة البحوث الميدانية تتوقف الى حدا كبير على مدى اختيار االدوات والتقنيات المناسبة التي‬
‫تتماشي وطبيعة الموضوع و إمكانيات الباحث للحصول على المعلومات والبيانات التي تخدم‬
‫اهداف البحث ‪.‬‬

‫تختلف أدوات وتقنيات جمع المعلومات والبيانات الميدانية باختالف موضوع الدراسة‬
‫وباختالف المنهج المستخدم ‪.‬أما فيما يخص االدوات البحثية التي استخدمنها في دراستنا الميدانية‬
‫ومتطلباته وهي المالحظة‬ ‫تتنوع بين االدوات التدعيمية واالساسية حسب مقتضيات البحث‬
‫‪،‬المقابلة ‪ ،‬االستمارة ‪.‬‬

‫‪1‬ـ المالحظة‪:‬‬

‫تعتبر المالحظة من االدوات المنهجية التي يعتمد عليها الباحث في جمع البيانات والحقائق ‪ ،‬من‬
‫مكان إجراء الدراسة ‪.‬فالمالحظة هي توجيه الحواس لمشاهدة ومراقبة سلوك معين أو ظاهرة معينة‬
‫‪،‬وتسجيل ذلك السلوك وخصائصه ‪ . 193‬فالمالحظة كوسيلة بحثية لديها فوائد كبيرة حيث تعطي‬
‫للباحث إمكانية مالحظة سلوك وتفاعل المبحوثين واالطالع على أنماط وأساليب معيشتهم ‪،‬وتتيح‬
‫للباحث الوقوف على الحالة الطبيعية لمجتمع البحث ‪.‬أفادتنا هده االداة باعتبارها اداة تدعيمية‬
‫لألدوات االخرى ‪ ،‬في كسب معلومات عن الوسائل والتقنيات التكنولوجية المتاحة والمستخدمة في‬
‫‪192‬حلمي احمد فؤاد وآخرون المرشد في كتابة األبحاث ط ‪ ،4‬دار الشروق ‪ ،‬جدة ‪ 1983‬ص ‪27‬‬
‫‪ 193‬خالدي الهادي ‪،‬قدي عبد المجيد ‪ ،‬المرشد المعين في المنهجية وتقنيات البحث العلمى ‪،‬دار هومة للطباعة والنشر ‪،‬الجزائر ‪،1996،‬ص‪72‬‬
‫المجال السياحي ‪،‬وكذا كيفيات االستخدام وظروف االستخدام بالنسبة للشباب المغاربي ‪،‬خاصة في‬
‫ظل تباين واتساع مجتمع البحث ‪.‬‬

‫ـ المقابلة ‪:‬‬

‫تعبر المقابلة أداة من االدوات المهمة في جمع البيانات ‪،‬حيث يتم من خاللها جمع المعلومات‬
‫والبيانات واالحصائيات حو ل آراء واتجاهات وتصورات ومعايير المبحوثين ‪ ،‬هذه الجوانب العقلية‬
‫والنفسية التي يصعب الحصول عليها من خالل االدوات االخرى ‪ .‬وتعرف المقابلة بأنها محادثة‬
‫يقوم بها فرد مع فرد آخر أو آفراد أخرين هدفها إستثارة أنواع معينة من المعلومات الستخدامها في‬
‫مجال البحث العل مي ‪،‬أو باالستعانة بها على التوجيه والتشخيص والعالج ‪.194‬‬

‫إستخدمنا في دراستنا هذه المقابلة نصف الموجهة والتي تعرف بانها "ذلك النمط من المقابلة الذي‬
‫تكون فيه ملما بكل محاور المقابلة ‪،‬لكن عملية الترتيب تبقى مرتبطة بجو المقابلة‪ . 195‬حيث استفدنا‬
‫من هذه المقابلة في استطالع آراء المبحوثين ‪ ،‬والتعرف أكثر على الوسائل التكنولوجية الحديثة‬
‫المستخدمة لديهم في ممارستهم السياحية ‪،‬حيث ضبطت فروض الدراسة بشكل افضل ‪ ،‬وبناء أداة‬
‫البحث االساسية " االستبيان " بشكل مضبوط ودقيق ‪.‬‬

‫يعت بر االستبيان من ادوات البحث الشائعة االستعمال في العلوم االنسانية‬ ‫ـ االستبيان ‪:‬‬
‫واالجتماعية ‪،‬خاصة في علوم االعالم واالتصال ‪ ،‬حيث يستخدم في الحصول على معلومات دقيقة‬
‫اليستطيع الباحث مالحظتها بنفسه على ارض الواقع ‪ ،‬وقد استخدمنا أسلوب االستبيان كأداة رئيسية‬
‫فب البحث كونه " يساعد الباحث على جمع المعلومات من عينة كبيرة العدد مهما تميزت باالنتشار‬
‫أو التشتت ‪ ،‬باإلضافة إلى انعدام تدخل الباحث التقرير الذاتي للمبحوثين أثناء االستقصاء ‪ ،‬ويفر‬

‫‪ 194‬عبد الرحمان عبد هللا محمد ‪،‬مناهج وطرق البحوث االجتماعية‪ ،‬دار المعرفة الجامعية ‪،‬االسكندرية ‪ ،‬ص‪83‬‬
‫‪195‬‬
‫‪Madelin grawitz، méthodes des sciences sociales،2ed، (Paris: Dalloz،1986)،p689.‬‬
‫كثير من الوقت والجهد ‪،‬ويساعد على تصنيف البيانات وتبويبها ‪ ،‬مما يرفع من درجة الثبات ودقة‬
‫‪196‬‬
‫النتائج "‬

‫تم ربطنا لالستمارة بإشكالية الدراسة وفروضها ‪ ،‬وبما ان هدف دراستنا هو البحث في اثر‬
‫التكنولوجيات الحديثة على السياحة ‪ ،‬فقد تم طرح مجموعة من االسئلة في هذ الجانب ‪،‬وتنوعت‬
‫االسئلة بين االسئلة المغلقة والتصنيفية المفتوحة ‪.‬‬

‫تم ضبط االستمارة في محاور تجيب على فروض الدراسة‪:‬‬

‫المحور االول ‪ :‬محور خاص بالبيانات الشخصية للمبحوثين‬

‫المحور الثاني ‪ :‬محور نهدف من خالله لمعرفة عادات وانماط استخدام التكنولوجيات الحديثة عند‬
‫الشباب المغاربي ( الدول الثالثة )‪.‬‬

‫يهدف الى معرفة مدى استخدام األجهزة التكنولوجيات الحديثة في ممارسة‬ ‫المحور الثالث‪:‬‬
‫السياحة لدى الشباب المغاربي ‪.‬‬

‫المحور الرابع ‪ :‬استخدام اإلنترنت للتعرف على المنتوج السياحي والترويج له لدى الشباب‬
‫المغاربي‬

‫المحور الخامس ‪ :‬مدى استخدام التطبيقات التكنولوجية في السياحة لدى الشباب المغاربي‪.‬‬

‫بعد إنجاز وتنظ يم محاور وأسئلة االستبيان تم عرضه على مجموعة من الباحثين والمختصين ‪،‬‬
‫بهدف تحكيمه ومعرفة جوانب النقص فيه ‪ ،‬ومدى مطابقته ألهداف وفرضيات الدراسة ‪،‬وكذا‬
‫مطابقة اسئلته للشروط المنهجية ‪ ،‬وقد تم أخذ آرائهم بعين االعتبار وتم اخراج االستبيان في شكله‬
‫النهائي ‪ .‬وزع االستبيان من طرف الباحث الكترونيا ‪.‬‬

‫حساب الخصائص السيكومترية لألداة‪:‬‬

‫أ ‪ -‬طريقة التجزئة النصفية‪:‬‬

‫‪196‬موريسانجرس‪،‬مرجعسابق‪،‬ص‪263‬‬
‫تم التحقق من الثبات باستخدام طريقة التجزئة النصفية لتوفر شروط استخدامها‪ ،‬حيث أنه بعد‬
‫تطبيق المقياس على عينة الدراسة والحصول على درجاتهم تم تقسيم المقياس إلى نصفين متساويين‪،‬‬
‫النصف األول يشمل البنود (من ‪ 1‬إلى ‪ )12‬والنصف الثاني يشمل البنود (من ‪ 14‬إلى ‪ ،)25‬ثم قُسم‬
‫إلى قائمتين من الدرجات لكل فرد فيهما درجتان إحداهما على النصف األول وثانيهما على النصف‬
‫الثاني ثم ُحسب معامل االرتباط لـ "بيرسون" (‪ )Person‬بين درجات نصفي األداة‪.‬‬

‫بعد المعالجة اإلحصائية للبيانات باستخدام برنامج الحزمة اإلحصائية للعلوم االجتماعية‬
‫(‪ ،)SPSS‬تحصلنا على معامل ارتباط ( ‪) r = 0.63‬‬

‫ثم قمنا بالتصحيح الطولي لمعامل االرتباط بمعادلة "سبيرمان براون" (‪)Spearman Brown‬‬

‫فتحصلنا على معامل ثبات المقياس وهو ( ‪ ) rsh =0.77‬مما يدل على أن المقياس يتميز بدرجة‬
‫عالية من الثبات‪.‬‬

‫اعتمدنا طريقتين في حساب الصدق وهما‪:‬‬ ‫‪ -2‬صدق االداة‪:‬‬

‫صدق الخبراء‪ :‬حيث تم عرض أداة البحث على مختصين بغرض تحكيم مختلف جوانب‬ ‫‪-‬‬
‫المقياس وقد تحصلنا على نسبة اتفاق تقدر بـ (‪.)80%‬‬

‫طريقة الصدق التمييزي‪:‬‬ ‫‪-‬‬

‫استخدمنا طريقة الصدق التمييزي في التأكد من صدق المقياس‪ ،‬فهي طريقة تعتمد على‬
‫المقارنات الطرفية بحيث تكشف عن مدى قدرة المقياس على التمييز بين طرفي الخاصية‪ ،‬حيث‬
‫نرتب درجات المبحوثين تنازليا أو تصاعديا في التوزيع ثم يُسحب (‪ )%27‬من المبحوثين من‬
‫طرفي التوزيع فيصبح لدينا مجموعتان متطرفتان ثم نقارن بينهما بصفتهما مجموعتين متناقضتين‬
‫تقعان على طرفي الخاصية من حيث الدرجة إحداهما يطلق عليها مجموعة عليا والثانية مجموعة‬
‫‪197‬‬
‫دنيا ويستعمل أسلوبا إحصائيا مالئما وهو اختبار (‪ )T‬لداللة الفرق بين متوسطين حسابيين‬

‫غريب‪ ،‬حسين (نحو قياس سيكولوجية معرفي ألبعاد االداء الدراسي) رسالة دكتوراه غ م ‪ ،‬قسم علم النفس‪ ،‬جامعة الجزائر ‪.2014‬‬ ‫‪197‬‬
‫بعد تطبيق االداة على عينة الدراسة طبقنا طريقة المقارنات الطرفية التي شرحناها آنفا‬
‫فتحصلنا على النتائج المبينة في الجدول اآلتي‪:‬‬

‫االنحرافات المعيارية‬ ‫المتوسطات الحسابية‬ ‫البيانات اإلحصائية‬

‫العينات‬

‫‪10.81‬‬ ‫‪30.71‬‬ ‫المجموعة الدنيا‬

‫‪13.21‬‬ ‫‪68.61‬‬ ‫المجموعة العليا‬

‫الجدول رقم )‪ )19‬يمثل المتوسطات الحسابية واالنحرافات المعيارية لكل مجموعة‬

‫ثم تمت المعالجة اإلحصائية للبيانات باستخدام برنامج الحزمة االحصائية للعلوم االجتماعية‬
‫(‪ ،)SPSS‬والجدول الموالي يبين نتائج اختبار (‪ )T‬لداللة الفرق بين متوسطي المجموعتين‬
‫المتطرفتين في أداة البحث‬

‫مستوى‬ ‫درجة‬ ‫اختبار‬ ‫المتوسط الحسابي االنحراف‬ ‫المجموعة العدد‬ ‫المتغير‬


‫الداللة‬ ‫الحرية‬ ‫المعياري‬ ‫للدرجات(‪) X‬‬
‫(‪)T‬‬ ‫(‪)N‬‬
‫(‪)α‬‬ ‫(‪)df‬‬ ‫)‪(S‬‬

‫‪10.81‬‬ ‫‪30.71 108‬‬ ‫الدنيا‬

‫‪/0.01‬دال‬ ‫‪214‬‬ ‫‪9.73‬‬ ‫األداء‬

‫‪13.21‬‬ ‫‪68.61 108‬‬ ‫الدراسي العليا‬

‫الجدول رقم )‪ :)20‬نتائج اختبار (‪ )T‬لداللة الفرق بين متوسطي المجموعتين‬


‫نالحظ من خالل نتائج الجدول رقم (‪ )20‬بأن المجموعة الدنيا قُدر متوسطها الحسابي في األداء‬
‫الدراسي بـ(‪ )X=30.71‬وبانحراف معياري (‪ ) S=10.81‬أما المتوسط الحسابي للمجموعة العليا‬
‫فقدر بـ(‪ )X= 68.61‬وبانحراف معياري (‪ )S=13.21‬أما قيمة اختبار (ت) (‪ )T-TEST‬فقد‬
‫بلغت (‪ )T=9.73‬وهي دالة إحصائيا عند مستوى داللة (‪ )α 01،=0‬أي مع احتمال خطأ يقدر‬
‫بنسبة ‪ ،%1‬لذا نقول أننا متأكدون بنسبة ‪ %99‬من وجود فروق ذات داللة إحصائية في استخدام‬
‫التكنولوجيات الحديثة في السياحة ب ين المجموعة الدنيا والمجموعة العليا ألن ‪ TT  TO‬وبالتالي‬
‫رفض الفرضية الصفرية‪ ،‬وكانت الفروق لصالح المجموعة العليا‪ ،‬ذلك ألن متوسطها الحسابي في‬
‫المتغير المدروس أعلى من المتوسط الحسابي للمجموعة الدنيا‪ ،‬وعليه نفسر هذه النتيجة بأن‬
‫االستبيان يتمتع بالصدق التمييزي‪.‬‬

‫‪ -6‬الدراسة االستطالعية ‪:‬‬

‫قمنا بالدراسة االستطالعية على عينة مكونة من (‪ )60‬شاب بين الدول الثالث موزعة بالتساوي‬
‫بينهم بغرض فهم اكثر للجوانب الدراسة ‪،‬و بناء أدواتها ‪ ،‬كما تعرفنا على الظروف التي سيتم فيها‬
‫إجراء البحث وكذا الصعوبات التي ربما تواجهنا في التطبيق النهائي ألدوات البحث على العينة‪ ،‬وقد‬
‫تأك دنا من استعداد أفراد العينة ورضاهم على اإلجراءات الخاصة التي ستتبع معهم‪ .‬كما أوضحنا لهم‬
‫أهداف الدراسة لكي يساعدونا في تحقيقها ‪.‬‬

‫قمنا بالدراسة االستطالعية في نهاية السنة الماضية (شهر ديسمبر ‪ ، )2016‬حيث استفدنا من هذه‬
‫الدراسة في ‪ ،‬وجوب تحديد اكثر لمفهوم التك نولوجيا الحديثة ‪،‬وابراز مؤشراته وابعاده للمبحوثين‬
‫لفهم اكثر لمفهوم التكنولوجيا ‪ ( .‬اإلنترنت ‪ ،‬األجهزة المختلفة ‪ ،‬التطبيقات الحديثة ـ شبكات‬
‫التواصل االجتماعي ـ )‪.‬‬

‫‪ -7‬التقنيات والطرق اإلحصائية‪:‬‬

‫استخدمنا في بحثنا مجموعة من الطرق و االختبارات اإلحصائية إلى جانب اإلحصاءات الوصفية‬
‫في تحليل البيانات وهي كاآلتي‪:‬‬
‫• المتوسط الحسابي ‪ : X‬ونستخدمه قصد معرفة الدرجة التي تقترب منها جميع درجات التوزيع‬
‫وهو المعدل الممثل‬

‫• االنحراف المعياري ‪ : S‬ونستخدمه قصد معرفة معدل انحرافات الدرجات على المتوسط‬
‫الحسابي‪.‬‬

‫عادات وانماط استخدام‬ ‫• النسبة المئوية )‪ :)%P‬حيث تم استخدامها في معرفة وحساب‬


‫التكنولوجيا لدى الشباب‬

‫• التكرارات‪ :‬وتستخدم لمعرفة عدد ظهور المتغيرات المدروسة‬

‫• اختبار ‪ : T‬الختبار داللة الفروق بين المجموعات (الدنيا والعليا) وتم استخدامه في حساب الصدق‬
‫التمييزي ألداة الدراسة‪.‬‬

‫• اختبار شيفي لحساب تجانس المجموعات المدروسة بغرض تطبيق اختبار تحليل التباين‬

‫• اختبار تحليل التباين أحادي االتجاه (‪ ) F‬لتوضيح داللة الفروق في متوسطات المتغير المدروس‬
‫لدى فئات الشباب في الجزائر والمغرب وتونس‬

‫• طريقة صدق الخبراء‪ :‬تعرض أدوات البحث على مختصين بغرض تحكيم مختلف جوانب المقياس‬
‫ونكتفي بنسبة اتفاق تقدر بـ (‪.)%80‬‬

‫• طريقة الصدق التمييزي‪ :‬نجري فيها مقارنة طرفية بين طرفي الخاصية (العليا والدنيا) ثم نحسب‬
‫إمكانية وجود فروق دالة إحصائيا بين متوسطي درجات المجموعتين باختبار ‪ T‬للفروق‪.‬‬

‫• طريقة التجزئة النصفية‪ :‬نقوم بتقسيم االستبيان إلى جزأين فنحصل على قائمة يأخذ كل فرد فيها‬
‫درجة في الجزء األول من االداة ودرجة في الجزء الثاني‪ ،‬ثم نحسب معامل االرتباط البسيط بين‬
‫جزأي االداة ونقوم بتصحيحه طوليا بمعادلة (‪.)Spearman Brown‬‬
‫ثانيا‪ :‬عرض وتحليل نتائج الدراسة‪:‬‬

‫نهدف هنا الى عرض نتائج التحليل اإلحصائي التي تم التوصل إليها من خالل استخدام برنامج الحزم‬
‫اإلحصائية ) ‪ ، ) SPSS‬حيث تم في هذا الفصل اختبار فرضيات الدراسة ‪:‬‬

‫عرض وتحليل نتائج الدراسة ‪:‬‬

‫‪1‬ـ عرض وتحليل نتائج الفرضية االولى التي تنص على ‪:‬‬

‫" استخدام األجهزة التكنولوجية زاد في ممارسة السياحة لدى شباب تونس المغرب الجزائر"‪.‬‬

‫ـ جدول رقم ‪ :21‬يوضح اإلحصاءات الوصفية الستخدام األجهزة التكنولوجية في ممارسة السياحة‬
‫لدى الشباب الجزائري ‪.‬‬

‫عبارات البعد ( استخدام األجهزة المتوسط االنحراف الترتيب المستوى‬


‫الحسابي المعياري‬ ‫التكنولوجية في السياحة)‬

‫قوي‬ ‫‪3‬‬ ‫‪0.74‬‬ ‫‪ 1‬أستخدم جهاز الكمبيوتر للبحث عن ‪1.70‬‬


‫المعلومات السياحية‬

‫قوي‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0.75‬‬ ‫‪ 2‬أستخدم جهاز هاتف ذكى لالطالع ‪1.75‬‬


‫على المعلومات واالخبار السياحية‬
‫الجديدة‬

‫قوي‬ ‫‪2‬‬ ‫‪0.76‬‬ ‫‪ 3‬أستخدم لوحة الكترونية للحصول ‪1.71‬‬


‫على المعلومات السياحية ‪.‬‬

‫قوي‬ ‫‪5‬‬ ‫‪0.75‬‬ ‫لمعرفة ‪1.67‬‬ ‫الهاتف العادي‬ ‫‪ 4‬استخدم‬


‫في‬ ‫المتاحة‬ ‫العروض السياحية‬
‫الموئسات السياحية ‪.‬‬

‫قوي‬ ‫‪4‬‬ ‫‪0.75‬‬ ‫‪ 5‬أشاهد التلفاز لمتابعة المضامين‬

‫‪1.69‬‬ ‫السياحية‬

‫متوسط‬ ‫‪6‬‬ ‫‪0.76‬‬ ‫على‬ ‫لالطالع‬ ‫لإلذاعة‬ ‫‪ 6‬أستمع‬

‫‪1.31‬‬ ‫المحتويات السياحية الجديدة‬

‫قوى‬ ‫‪/‬‬ ‫‪0.75‬‬ ‫‪1.63‬‬ ‫المجموع ( بنود األجهزة التكنولوجية )‬

‫يبين الجدول رقم (‪ )21‬اإلحصائيات الوصفية الستخدام االجهزة التكنولوجية المستخدمة في ممارسة‬
‫السياحة لدى الشباب الجزائري ‪ ،‬والمتمثلة في المتوسطات الحسابية واالنحرافات المعيارية ‪ ،‬بلغ‬
‫المتوسط الحسابي لبعد االجهزة في الجزائر ‪ X=1.63‬بانحراف معياري قدره ‪.S= 0.75‬‬
‫تراوحت متوسطات حساب هذا البعد بين ‪ X=1.75‬بالبند الثاني و‪ X=1.31‬بالبند السادس واألخير‬
‫‪ ،‬حيث جاءت متوسطات اغلب بنود هذا البعد بمستويات قوية ‪ ،‬احتل البند الثاني ( استخدم جهاز‬
‫الهاتف الذكي لالطالع على المعلومات السياحية الجديدة ) بمتوسط حسابي ‪ ،X= 1.75‬ثم تاله البند‬

‫الثالث ( استخدام اللوح االلكتروني ـ ‪TABLETTE‬ـ للحصول على المعلومات السياحية ) بمتوسط‬

‫حسابي قدره ‪ X= 1.71‬بمستوى قوى ‪ ،‬اما البند الخامس (أشاهد التلفاز لمتابعة المضامين السياحية )‬
‫فقد بلغ متوسط حسابه ‪ ،X= 1.69‬وفي احتل البند السادس ( استمع لإلذاعة لالطالع على المحتويات‬
‫السياحية الجديدة بمتوسط حسابي ‪ . X= 1.31‬تؤول نتائج هذ البعد الى حقيقة الديناميكية السريعة في‬
‫استخدام الهواتف النقالة بين الشباب الجزائري باعتباره وسيلة اتصال شخصية يقدم خدمات إعالمية‬
‫و اتصالية جديدة لمستعمليه ‪ ،‬األمر الذي مكنه من احتالل مكانة مهمة ضمن وسائل اإلعالم و‬
‫االتصال الجماهيرية األخرى لدى الشباب ‪ ،‬خاصة وان الخدمات التى أصبح توفرها الهواتف الذكية‬
‫من خالل ما يقدمه المتعاملين الثالث للهواتف في السوق الجزائرية ‪ ،‬تعد استخدامه في االتصاالت‬
‫العادية ( محادثة مباشرة ـ رسالة قصيرة ‪ ) SMS‬إلى استخدامات أخرى تلبي احتياجات ورغبات‬
‫الشباب الحالي ‪ ،‬بما تتطلبه اهتماماتهم اليومية ‪ .‬هذا باإلضافة الى أجهزة الكمبيوتر واأللواح‬
‫االلكترونية التي هى األخرى تتميز بخدمات تتطابق مع الهواتف الذكية ‪ ،‬كما تعكس هذه النتائج‬
‫تراجع استخدام اإلذاعة لدى الشباب الجزائري في حياتهم اليومية ‪.‬‬

‫ـ جدول رقم (‪ )22‬يوضح االحصاءات الوصفية الستخدام االجهزة لدى الشباب التونسي ‪.‬‬

‫المتوسط االنحراف الترتيب المستوى‬ ‫عبارات المؤشر االول‬


‫الحسابي المعياري‬

‫قوي‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0.72‬‬ ‫‪ 1‬أستخدم جهاز كمبيوترللبحث عن ‪2.45‬‬


‫المعلومات السياحية‬

‫قوي‬ ‫‪2‬‬ ‫‪0.73‬‬ ‫‪ 2‬أستخدم جهاز هاتف ذكى لالطالع ‪2.34‬‬


‫على المعلومات واالخبار السياحية‬
‫الجديدة‬

‫قوي‬ ‫‪3‬‬ ‫‪0.82‬‬ ‫‪ 3‬أستخدم لوحة الكترونية للحصول ‪2.06‬‬


‫على المعلومات السياحية ‪.‬‬

‫قوي‬ ‫‪6‬‬ ‫‪0.75‬‬ ‫الهاتف العادي لمعرفة‬ ‫‪ 4‬استخدم‬


‫‪1.52‬‬
‫في‬ ‫المتاحة‬ ‫العروض السياحية‬
‫الموسسات السياحية ‪.‬‬

‫قوي‬ ‫‪5‬‬ ‫‪0.74‬‬ ‫‪ 5‬أشاهد التلفاز لمتابعة المضامين‬

‫‪1.60‬‬ ‫السياحية‬

‫قوي‬ ‫‪4‬‬ ‫‪0.81‬‬ ‫على‬ ‫لالطالع‬ ‫لإلذاعة‬ ‫‪ 6‬أستمع‬

‫‪1.69‬‬ ‫المحتويات السياحية الجديدة‬

‫قوى‬ ‫‪0.73‬‬ ‫‪1.93‬‬ ‫المجموع ( بند األجهزة )‬

‫بلغ المتوسط الحسابي االجمالى لبعد األجهزة ‪ X=1.93‬بمستوى قوى ‪،‬وبإنحراف معياري قدره‬
‫‪ ، S= 0.73‬تراوحت متوسطات حساب بنوده بين ‪ X=2.45‬بالبند األول ( استخدم جهاز الكمبيوتر‬
‫للبحث عن المعلومات السياحية ) بدرجة قوية ‪ ،‬وبين ‪ X=1.52‬بالنبد الرابع ( استخدم الهاتف العادي‬
‫لمعرفة العروض السياحية المتاحة في المؤسسات السياحية ) ‪ ،‬احتل البند الثاني ( استخدم جهاز‬
‫‪X=2.34‬‬ ‫الهاتف الذكي لالطالع على المعلومات السياحية ) الترتيب الثاني بمتوسط حسابي‬
‫بمستوى قوي ‪ ،‬متبوعا بالبند الثالث بمتوسط حسابي قدره ‪ X=2.06‬بدرجة قوية ‪ ،‬اما مشاهدة‬
‫التلفزيون لمتابعة المحتويات السياحية فقد جاء متوسطه الحسابي ‪ X=1.60‬بدرجة قويه في المرتبة‬
‫األخيرة ‪ .‬تعكس هذه النتائج صورة حقيقة الستخدامات التكنولوجية الحديثة في المجمع التونسي‬
‫وبخاصة فئة الشباب ‪ ،‬وهذا ما أكدته دراسة فوزي عبد الجليل المر واني "أثر استخدام السياحة‬
‫في استخدام الشباب التونسي للوسائط‬ ‫‪198‬‬
‫االلكترونية على تنافسية قطاع السياحة في تونس"‬
‫التكنولوجية الحديثة عامة وفي المجال السياحي خاصة ‪،‬هذا االستخدام الذي انعكس إيجابا على‬
‫السياحة االلكترونية في تونس ‪ .‬هذا باإلضافة إلى الجهود التي تبذلها الدولة التونسية في مجال تنمية‬

‫‪ 198‬فوزي عبد الجليل المرواني‪( ،‬أثر استخدام السياحة االلكترونية على تنافسية قطاع السياحة في تونس) ‪،‬مرجع سبق ذكره‬
‫البنى التحتية لتكنولوجيا االتصال والمعلومات ‪ ،‬حيث أطلقت المخطط الوطني االستراتيجي " تونس‬
‫والذى توفق تجسيده مع المخطط الخماسي للتنمية ‪ 2020-2016‬والذي يعمل‬ ‫‪199‬‬
‫الرقمية ‪"2018‬‬
‫على تجسيد إستراتجية ( االنترنت ذات السعة لكافة األسر ‪ ،‬الكل رقمي ‪ ،‬إدارة رقمية ناجعة وسريعة‬
‫بدون سند ورقي)‪.‬‬

‫جدول رقم (‪ )23‬يوضح اإلحصاءات الوصفية الستخدام األجهزة لدى الشباب المغربي ‪.‬‬

‫المتوسط االنحراف الترتيب المستوى‬ ‫عبارات المؤشر األول‬


‫الحسابي المعياري‬

‫قوي‬ ‫‪2‬‬ ‫‪0.60‬‬ ‫‪ 1‬أستخدم جهاز كمبيوتر للبحث عن ‪1.91‬‬


‫المعلومات السياحية‬

‫قوي‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0.62‬‬ ‫‪ 2‬أستخدم جهاز هاتف ذكى لالطالع ‪2.00‬‬


‫على المعلومات واألخبار السياحية‬
‫الجديدة‬

‫قوي‬ ‫‪3‬‬ ‫‪0.63‬‬ ‫‪ 3‬أستخدم لوحة الكترونية للحصول ‪1.90‬‬


‫على المعلومات السياحية ‪.‬‬

‫قوي‬ ‫‪6‬‬ ‫‪0.65‬‬ ‫لمعرفة‬ ‫الهاتف العادي‬ ‫‪ 4‬استخدم‬


‫في ‪1.83‬‬ ‫المتاحة‬ ‫العروض السياحية‬
‫الموئسات السياحية ‪.‬‬

‫قوي‬ ‫‪5‬‬ ‫‪0.64‬‬ ‫‪ 5‬أشاهد التلفاز لمتابعة المضامين ‪1.86‬‬

‫‪199‬‬
‫انظر " تكنولوجيا واالقتصاد الرقمي " بتونس على ‪:‬‬

‫‪www.mincom.tn/fileadmin/.../PDF/.../BE2016-Sect-TCEN-Vers-Officielle-1.pdf‬‬

‫‪19:15‬على الساعة ‪2017\03\22‬يوم‬


‫السياحية‬

‫قوي‬ ‫‪4‬‬ ‫‪0.65‬‬ ‫على‬ ‫لالطالع‬ ‫لإلذاعة‬ ‫‪ 6‬أستمع‬


‫‪1.89‬‬
‫المحتويات السياحية الجديدة‬

‫قوى‬ ‫‪0.62‬‬ ‫‪1.89‬‬ ‫المجموع ( بند األجهزة )‬

‫بلغ المتوسط الحسابي اإلجمالي لبعد األجهزة بالمغرب ‪ X=1.89‬بمستوى قوى ‪ ،‬حيث جاء البند‬
‫الثاني ( استخدم جهاز هاتف ذكى لالطالع على المعلومات السياحية الجديدة في الترتيب األول بمتوسد‬
‫حسابي ‪ X=2.00‬بمستوى قوى وتذيل الترتيب البند الرابع ( استخدم الهاتف العادي لمعرفة العروض‬
‫السياحية المتاحة في المؤسسات السياحية )بمتوسط حسابي ‪ X=1.83‬بمستوى قوى ‪ ،‬اما األول (‬
‫استخدم جهاز الكمبيوتر للبحث عن المعلومات السياحية ) فقد جاء في المرتبة الثانية بمتوسد حسابي‬
‫‪ X=1.91‬بدرجة قوية ‪ ،‬تظهر نتائج المتوسطات الحسابية لهذا البعد ان الشباب المغربي ينجذب‬
‫للوسائل االتصالية الحديثة كالهاتف الذكي واللوح االلكتروني )‪ ) TABLETTE‬في ممارسته السياحية‬
‫اكثر من الوسائل التقليدية كالهاتف العادي و كاإلذاعة والتلفزيون ‪ .‬وتشير في هذا الصدد أسماء‬
‫فلحي‪ 200‬في دراستها لمعادلة المجال االفتراضي والواقعى بالمغرب الى ان الطفرة التكنولوجية التي‬
‫حققتها المغرب (رغم أنها جاءت متأخرة ) ‪ ،‬حققت إمكانيات كانت تنتمى في ما مضي إلى مجال‬
‫الخيال العلمي ‪ ،‬فانتشار استخدام الحواسيب وأجهزة الهواتف الذكية وبروز مواقع التواصل االجتماعي‬
‫حقق إمكانيات هائلة للتواصل وعمل نظام اقتصادي قائم على الترويج لهذ الوسائل التكنولوجية كمواد‬
‫استهالكية ‪ ،‬وهذا ما ادى الى بروز جيل من الشباب المغربي "وسائطي" صفته األساسية مستعمل‬
‫مدمج للتكنولوجيا ووسائطها " فاعل ومنفعل " في جميع مناحي حياته اليومية ‪.‬‬

‫أسماء فلحي‪ ،‬معادلة المجال االفتراضي والمجال الواقعي بالمغرب ‪ ،‬مركز دراسات الوحدة العربية ‪ ،‬لبنان ‪ ، 2013،‬ص ‪161‬‬ ‫‪200‬‬
‫جدول رقم (‪ )24‬يوضح اإلحصاءات الوصفية لألجهزة في الدول الثالث ( المغرب ‪،‬تونس ‪،‬الجزائر‬
‫)‪:‬‬

‫المتوسط االنحراف الترتيب المستوى‬ ‫عبارات المؤشر األول‬


‫الحسابي المعياري‬

‫قوي‬ ‫‪2‬‬ ‫أستخدم جهاز كمبيوتر للبحث عن‬ ‫‪1‬‬


‫المعلومات السياحية‬
‫‪0.68‬‬ ‫‪2.02‬‬

‫قوي‬ ‫‪1‬‬ ‫أستخدم جهاز هاتف ذكى لالطالع على‬ ‫‪2‬‬


‫‪0.71‬‬ ‫‪2.03‬‬ ‫المعلومات واألخبار السياحية الجديدة‬

‫قوي‬ ‫‪3‬‬ ‫أستخدم لوحة الكترونية للحصول على‬ ‫‪3‬‬


‫‪0.73‬‬ ‫‪1.87‬‬ ‫المعلومات السياحية ‪.‬‬

‫قوي‬ ‫‪5‬‬ ‫لمعرفة‬ ‫الهاتف العادي‬ ‫استخدم‬ ‫‪4‬‬


‫في‬ ‫المتاحة‬ ‫العروض السياحية‬
‫‪0.71‬‬ ‫‪1.67‬‬ ‫الموئسات السياحية ‪.‬‬

‫قوي‬ ‫‪4‬‬ ‫المضامين‬ ‫لمتابعة‬ ‫التلفاز‬ ‫أشاهد‬ ‫‪5‬‬


‫السياحية‬

‫‪0.71‬‬ ‫‪1.71‬‬

‫قوي‬ ‫‪6‬‬ ‫‪0.74‬‬ ‫أستمع لإلذاعة لالطالع على المحتويات ‪1.63‬‬ ‫‪6‬‬
‫السياحية الجديدة‬

‫قوى‬ ‫‪0.72‬‬ ‫‪1.82‬‬ ‫المجمـــــــــــــوع‬

‫بلغ المتوسط الحسابي اإلجمالي الستخدام األجهزة التكنولوجية الحديثة في ممارسة السياحة في الدول‬
‫الثالث (تونس المغرب والجزائر ) ‪ X=1.82‬بدرجة قوي ‪،‬بانحراف معياري قدره ‪ ،S=0.72‬حيث‬
‫تراوحت متوسطات هذا البعد بين ‪ X=2.3‬للبند الثاني ( استخدم جهاز الهاتف الذكي لالطالع على‬
‫المعلومات واألخبار الجديدة ) وبين ‪ X=1.63‬في البند السادس ( استمع لإلذاعة لالطالع على‬
‫المحتويات السياحية الجديدة ) ‪،‬كما جاءت جميع متوسطات هذا البعد قوية ‪ .‬وبالتالي نقول أن الفرضية‬
‫التي تنص على " استخدام األجهزة التكنولوجية زاد في ممارسة السياحة لدى شباب تونس المغرب‬
‫الجزائر "‪ .‬قد تحققت ذلك الن استخدام شباب الفئات الثالث للتكنولوجيا جاءت في المستوى القوى ‪،‬‬
‫تعكس نتائج الجدول ( استخدام األجهزة التكنولوجية الحديثة في المجال السياحي لدي شباب الدول‬
‫الثالث) ‪ ،‬تعكس صورة واقعية لتأثير االعالم واالتصال على الحياة اليومية للشباب ‪،‬فقد شكل االعالم‬
‫في واقعنا المعاصر عصب الحياة ‪ ،‬وال ينكر احد االنتشار الكبير للبث اإلذاعي و التلفزيوني والمواقع‬
‫االلكترونية المختلفة وتجاوزه لجميع المسافات والحدود ‪ .‬فالشباب هو األسبق في التعاطي مع هذا‬
‫اإلعالم وأدواته ووسائله ‪ ،‬فالحواسيب واألجهزة الذكية واالنترنت وتطبيقاتها أصبحت احد‬
‫المتطلبات اليومية للشباب ‪،‬خاصة وانها تقدم لهم محتوياتها بشكل باهر وبطرق تقنية مؤثرة ‪،‬وبإخراج‬
‫جذاب وثقافة الصورة المؤثرة والمغرية ‪ .‬تشهد تكنولوجيا اإلعالم واالتصال الحديثة ثورة حقيقية‬
‫ومذهلة ‪ ،‬مما جعل التاثير بوسائل اإلعالم قوى وفعال ‪،‬وهذا ما جعل زيادة الفرص واإلمكانيات‬
‫للحصول على المعرفة ‪،‬وفي نفس الوقت زيادة التحديات التي يفرضها اإلعالم على جميع مناحي‬
‫الحياة ‪ .‬إن ممارسة السياحة عند شباب اليوم أصبح يبدأ من الوسائل التكنولوجية بمحتوياتها اإلعالمية‬
‫وصوال الى الواقع من خالل االكتشاف واالستعالم والحجز ‪ ..‬مما حتم على المؤسسات السياحية‬
‫التخلي عن األنماط التقليدية في الترويج والجذب ‪ ،‬واستخدام التكنولوجيات الحديثة في صناعة‬
‫المنتوج السياحي والترويج له ‪.‬‬
‫‪2‬ـ عرض وتحليل نتائج الفرضية الثانية التي تنص على‬

‫" ساعدت شبكة اإلنترنت على التعريف بالمنتوج السياحي والترويج له "‬

‫جدول رقم ‪ 25‬يوضح اإلحصاءات الوصفية الستخدام شبكة االنترنت للتعريف والترويج للمنتوج‬
‫السياحي لدى الشباب الجزائري ‪.‬‬

‫المتوسط االنحراف الترتيب المستوى‬ ‫عبارات المؤشر الثاني‬


‫الحسابي المعياري‬

‫قوي‬ ‫‪5‬‬ ‫‪0.76‬‬ ‫على‬ ‫لالطالع‬ ‫االنترنت‬ ‫أستخدم‬ ‫‪7‬‬


‫‪1.67‬‬
‫المنتوجات السياحية الجديدة‬

‫قوي‬ ‫‪4‬‬ ‫‪0.77‬‬ ‫استخدم االنترنت لتسهيل معامالتي‬ ‫‪8‬‬


‫‪1.71‬‬
‫السياحية‬

‫متوسط‬ ‫‪8‬‬ ‫‪0.73‬‬ ‫مع‬ ‫للتفاعل‬ ‫االنترنت‬ ‫استخدم‬ ‫‪9‬‬


‫المجموعات واالفراد في فيما يخص ‪1.31‬‬
‫المنتوجات السياحية ‪.‬‬

‫قوي‬ ‫‪6‬‬ ‫‪ 10‬استخدم االنترنت في نشاطاتي السياحية‬


‫‪0.74‬‬ ‫‪1.41‬‬
‫لما توفره من سرعة في االداء ‪.‬‬

‫قوي‬ ‫‪3‬‬ ‫‪0.73‬‬ ‫‪ 11‬االنترنت توفر لي فرصا جديدة ‪1.72‬‬


‫الكتشاف منتوجات سياحية جديدة ‪.‬‬

‫متوسط‬ ‫‪7‬‬ ‫‪0.72‬‬ ‫‪ 12‬استخدامي لألنترنت في تعامالتي‬


‫السياحية يزيد من ثقتي بالمنتوج ‪1.32‬‬
‫السياحي ‪.‬‬

‫متوسط‬ ‫‪7‬‬ ‫‪0.76‬‬ ‫‪ 13‬ما تقدمه األنترنت من منتوجات سياحية‬


‫‪1.32‬‬
‫غير مطابقة للواقع‬

‫قوي‬ ‫‪5‬‬ ‫في‬ ‫السياحة‬ ‫الترويجية‬ ‫‪ 14‬العروض‬


‫‪0.70‬‬ ‫‪1.67‬‬
‫األنترنت ليست محل ثقة ‪.‬‬

‫قوي‬ ‫‪2‬‬ ‫‪0.71‬‬ ‫‪ 15‬العروض السياحية في األنترنت مبهمة‬


‫‪1.78‬‬
‫غير واضحة ‪.‬‬

‫قوي‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0.71‬‬ ‫‪ 16‬المنتوجات السياحية في األنترنت غير‬


‫‪1.85‬‬
‫مقنعة ‪.‬‬

‫قوي‬ ‫‪0.73‬‬ ‫‪1.57‬‬ ‫المجموع ( بند االنترنت )‬

‫‪X=1.57‬‬ ‫بلغ المتوسط الحسابي االجمالي لبعد استخدام االنترنات في معرفة المنتوجات السياحية‬
‫بمستوى قوي ‪ ،‬تراوحت المتوسطات الحسابي لهذا البعد بين ‪ X=1.85‬للبند ‪ ( 16‬المنتوجات‬
‫السياحية في االنترنات غير مقنعة ) ‪،‬وبين البند ‪ ( 9‬استخدم االنترنت للتفاعل مع المجموعات‬
‫واالفراد في ما يخص المنتجات السياحية ) بمتوسط حسابي ‪، X=1.31‬كما جاءت جميع بنود هذا البعد‬
‫بدراجات قوية ‪ .‬احتل البند ‪ ( 15‬العروض السياحية في االنترنات مبهمة وغير واضحة ) المرتبة‬
‫الثانية بمتوسط حسابي ‪ X=1.78‬بمستوى قوي ‪ .‬في حين جاء البند ‪ ( 11‬االنترنت توفر لي فرصا‬
‫جديدة الكتشاف منتوجات سياحية جديدة ) في المرتبة الثالثة بمتوسط حسابى ‪ X=1.72‬بمستوى قوي‬
‫‪ ،‬ما نالحظه من نتائج الجدول ان الشباب الجزائري مستخدم لالنترنت لكنه ال يثق في المنتوجات‬
‫السياحية فيها ‪ ،‬حيث يراها غير مقنعة وغير واضحة ومبهمة وال تعكس اإلعالنات واإلشهار حقيقة‬
‫المنتوج في الواقع ‪ .‬بالرغم من ان نتائج دراسة " اثر التصاالت التسويقية االلكترونية في استقطاب‬
‫السواح "‪ ، ‬والتي تشابهت مع دراستنا في االستخدام التكنولوجي في السياحة واختلفت معها في‬
‫مجتمع الدراسة وزاوية ومنظور الدراسة ‪ ،‬أكدت على أن فئة كبيرة من السياح تتجه إلى استخدام‬
‫القنوات االلكترونية نظرا للسهولة التي توفرها في الوصول إلى المعلومات ‪،‬حيث استخدام القنوات‬
‫االلكترونية المتنوعة تساعد السائح في التعرف على السلع والخدمات والفنادق والمطاعم ووكاالت‬
‫السفر وشركات الطيران ‪ ....‬مع حرية االختيار التي توفرها القنوات االلكترونية والتي تجعل السائح‬
‫يعيش تجربة السفر من خالل التجول في األماكن التي يريد السفر إليها ‪،‬حيث لم تعد السياحة رحلة إلى‬
‫المجهول ‪.‬‬

‫جدول رقم ‪ 26‬يوضح اإلحصاءات الوصفية الستخدام شبكة االنترنت للتعريف والترويج للمنتوج‬
‫السياحي لدى الشباب التونسي ‪.‬‬

‫المتوسط االنحراف الترتيب المستوى‬ ‫عبارات المؤشر الثاني‬


‫الحسابي المعياري‬

‫قوي‬ ‫‪4‬‬ ‫على‬ ‫لالطالع‬ ‫االنترنت‬ ‫أستخدم‬ ‫‪7‬‬


‫‪0.86‬‬ ‫‪2.08‬‬
‫المنتوجات السياحية الجديدة‬

‫قوي‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0.80‬‬ ‫استخدم األنترنت لتسهيل معامالتي‬ ‫‪8‬‬


‫‪2.29‬‬
‫السياحية‬

‫قوي‬ ‫‪3‬‬ ‫‪0.83‬‬ ‫استخدم االنترنت للتفاعل مع المجموعات‬ ‫‪9‬‬


‫واالفراد في فيما يخص المنتوجات ‪2.18‬‬
‫السياحية ‪.‬‬

‫قوي‬ ‫‪6‬‬ ‫‪0.82‬‬ ‫استخدم االنترنت في نشاطاتي السياحية ‪2.01‬‬ ‫‪10‬‬

‫‪‬انظر‪ :‬حمانى أمينة ‪ ،‬مرجع سبق ذكره‬


‫لما توفره من سرعة في االداء ‪.‬‬

‫قوي‬ ‫‪4‬‬ ‫‪0.82‬‬ ‫االنترنت توفر لي فرصا جديدة الكتشاف‬ ‫‪11‬‬


‫‪2.08‬‬
‫منتوجات سياحية جديدة ‪.‬‬

‫قوي‬ ‫‪2‬‬ ‫استخدامي لألنترنت في تعامالتي السياحية‬ ‫‪12‬‬


‫‪0.81‬‬ ‫‪2.28‬‬
‫يزيد من ثقتي بالمنتوج السياحي ‪.‬‬

‫قوي‬ ‫‪5‬‬ ‫ما تقدمه األنترنت من منتوجات سياحية‬ ‫‪13‬‬


‫‪0.80‬‬ ‫‪2.07‬‬
‫غير مطابقة للواقع‬

‫قوي‬ ‫‪4‬‬ ‫‪0.81‬‬ ‫العروض الترويجية السياحة في األنترنت‬ ‫‪14‬‬


‫‪2.08‬‬
‫ليست محل ثقة ‪.‬‬

‫متوسط‬ ‫‪7‬‬ ‫العروض السياحية في األنترنت مبهمة‬ ‫‪15‬‬


‫‪0.74‬‬ ‫‪1.31‬‬
‫غير واضحة ‪.‬‬

‫متوسط‬ ‫‪8‬‬ ‫المنتوجات السياحية في األنترنت غير‬ ‫‪16‬‬


‫‪0.72‬‬ ‫‪1.29‬‬
‫مقنعة ‪.‬‬

‫قوي‬ ‫‪0.78‬‬ ‫‪1.96‬‬ ‫المجموع ( بند االنترنت)‬

‫بلغ المتوسط الحسابي االجمالي لبعد استخدام االنترنت في معرفة المنتوجات السياحية لدى الشباب‬
‫التونسي ‪ X=1.96‬بمستوى قوي ‪ ،‬تراوحت المتوسطات الحسابي لهذا البعد بين ‪ X=2.29‬للبند ‪8‬‬
‫(استخدم االنترنت لتسهيل معامالتي السياحية ) بمستوى قوي وبين ‪ X=1.29‬للبند ‪ ( 16‬المنتوجات‬
‫السياحية في االنترنت غير مقنعة ) بمستوى متوسط ‪ ،‬احتل البند ‪( 12‬استخدامي لألنترنت في‬
‫‪X=2.28‬‬ ‫تعامالتي السياحية يزيد من ثقتي بالمنتوج السياحي ) الترتيب الثاني بمتوسط حسابي‬
‫بمستوى قوي ‪،‬اما البند ‪( 9‬استخدم االنترنت للتفاعل مع المجموعات واالفراد في فيما يخص‬
‫المنتوجات السياحية ‪ ).‬احتل الترتيب الثالث بمتوسط حسابي ‪ X=2.18‬و بمستوى قوي ‪ ،‬في حين جاء‬
‫البند ‪( 15‬العروض السياحية في االنترنت مبهمة وغير واضحة ) في الترتيب ما قبل األخير بمتوسط‬
‫حسابي ‪ X=1.31‬بمستوى متوسط ‪.‬جاءت هذه النتائج لتعطي صورة واضحة على ارتباط الشباب‬
‫التونسي بالتكنولوجيات الحديثة وباالنترنت في ممارسته للسياحة من جهة ‪ ،‬وجهود الدولة التونسية‬
‫الرامية إلى دعمها للسياحة اللكترونية من جهة أخرى ‪ ،‬فالحكومة تعمل على تطوير اقتصاد المعرفة‬
‫وإدخال تكنولوجيات المعلومات واالتصال ضمن عمل القطاع السياحي ‪ ،‬و تبذل جهودا كبيرة لتوطين‬
‫تقنية المعلومات واالتصال وتوفير مقوماتها ‪ .‬وحسب دراسة ناصر محمد سليتي فإن استخدام‬
‫االنترنت في العمليات السياحية يساعد الحكومة على توفير مابين ‪ 10%‬الى ‪ %20‬من الكلفة ‪ ،‬وهذا‬
‫ما يعادل الدخل المالي بنسبة ‪ 30%‬وذلك من خالل برامج تطوير الخدمات السياحية االلكترونية ‪.‬‬
‫هذا التوجه العام للحكومة في إدخال وتطبيق التكنولوجيات الحديثة في صناعة السياحة ساهم في زيادة‬
‫استخدام الشباب التونسي لالنترنت في ممارستهم السياحية ‪ .‬حيث حصل موقع دليل السياحة في‬
‫تونس ‪ TOUR TENUSIE‬على ترتيب ‪  39.686‬من قائمة أفضل مائة ألف موقع في العالم من‬
‫حيث معدل الولوج‬

‫جدول رقم ‪ 27‬يوضح اإلحصاءات الوصفية الستخدام شبكة االنترنت للتعريف والترويج للمنتوج‬
‫السياحي لدى الشباب المغربي ‪.‬‬

‫المتوسط االنحراف الترتيب المستوى‬ ‫عبارات المؤشر الثاني‬


‫الحسابي المعياري‬

‫قوي‬ ‫‪2‬‬ ‫على‬ ‫لالطالع‬ ‫االنترنت‬ ‫أستخدم‬ ‫‪7‬‬


‫‪0.66‬‬ ‫‪2.12‬‬
‫المنتوجات السياحية الجديدة‬

‫قوي‬ ‫‪1‬‬ ‫استخدم األنترنت لتسهيل معامالتي‬ ‫‪8‬‬


‫‪0.67‬‬ ‫‪2.32‬‬
‫السياحية‬

‫قوي‬ ‫‪4‬‬ ‫استخدم االنترنت للتفاعل مع المجموعات‬ ‫‪9‬‬


‫‪0.63‬‬ ‫واالفراد في فيما يخص المنتوجات ‪2.07‬‬
‫السياحية ‪.‬‬

‫‪‬‬
‫انظر ‪ :‬أنور نور الدين الدراجي ‪ ،‬السياحة الحديثة ‪،‬مجلة التنمية السياحية ‪،‬العدد ‪، 04‬سبتمير ‪، 2010‬تونس ص ‪21‬‬
‫قوي‬ ‫‪3‬‬ ‫استخدم االنترنت في نشاطاتي السياحية‬ ‫‪10‬‬
‫‪0.64‬‬ ‫‪2.12‬‬
‫لما توفره من سرعة في االداء ‪.‬‬

‫قوي‬ ‫‪8‬‬ ‫‪0.68‬‬ ‫االنترنت توفر لي فرصا جديدة الكتشاف‬ ‫‪11‬‬


‫‪1.92‬‬
‫منتوجات سياحية جديدة ‪.‬‬

‫قوي‬ ‫‪9‬‬ ‫استخدامي لألنترنت في تعامالتي السياحية‬ ‫‪12‬‬


‫‪0.67‬‬ ‫‪1.52‬‬
‫يزيد من ثقتي بالمنتوج السياحي ‪.‬‬

‫قوي‬ ‫‪5‬‬ ‫ما تقدمه األنترنت من منتوجات سياحية‬ ‫‪13‬‬


‫‪0.67‬‬ ‫‪2.02‬‬
‫غير مطابقة للواقع‬

‫قوي‬ ‫‪7‬‬ ‫العروض الترويجية السياحة في األنترنت‬ ‫‪14‬‬


‫‪0.67‬‬ ‫‪1.94‬‬
‫ليست محل ثقة ‪.‬‬

‫قوي‬ ‫‪10‬‬ ‫العروض السياحية في األنترنت مبهمة‬ ‫‪15‬‬


‫‪0.63‬‬ ‫‪1.50‬‬
‫غير واضحة ‪.‬‬

‫قوي‬ ‫‪6‬‬ ‫المنتوجات السياحية في األنترنت غير‬ ‫‪16‬‬


‫‪0.63‬‬ ‫‪2.01‬‬
‫مقنعة ‪.‬‬

‫قوي‬ ‫‪0.62‬‬ ‫‪1.95‬‬ ‫المجموع ( بند االنترنات)‬

‫بلغ المتوسط الحسابي االجمالي لبعد استخدام االنترنات في معرفة المنتوجات السياحية لدى الشباب‬

‫المغربي ‪ X=1.95‬بمستوى قوي ‪ ،‬تراوحت المتوسطات الحسابي لهذا البعد بين ‪ X=2.38‬للبند ‪8‬‬

‫(استخدم االنترنت لتسهيل معامالتي السياحية ) بمستوى قوي وبين ‪ X= 1.50‬للبند ‪( 15‬العروض‬

‫السياحية في األنترنت مبهمة غير واضحة) بمستوى قوي ‪ ،‬احتل البند ‪( 7‬أستخدم االنترنت لالطالع‬

‫على المنتوجات السياحية الجديدة) الترتيب الثاني بمتوسط حسابي ‪ X=2.12‬وبدرجة قوية ‪ ،‬في حين‬
‫احل البند ‪(12‬استخدامي لألنترنت في تعامالتي السياحية يزيد من ثقتي بالمنتوج السياحي ) الترتيب‬

‫التاسع بمتوسط حسابي ‪ X=1.52‬بمستوى قوي ‪ .‬تبرز نتائج البعد االستخدام الكبير للشباب المغربي‬

‫لشبكة االنترنت حيث قدر عدد مستخدمى االنترنت في نهاية ‪2016‬اكثر من ‪21‬مليون مستخدم ‪ ،‬اي‬

‫مايمثل نسبة ‪ % 58,4‬من التعداد السكاني ‪،‬بنسبة نمو تقدر ب ‪، % 1.9‬محتلة بذلك المرتبة الثالثة‬

‫افريقيا بعد كل من مصر والجزائر ‪ ،‬تتفق هذه النتائج مع إحصائيات " منصة اليف ستايت" حيث‬

‫كان عدد مستخدمي االنترنت بالمغرب ال يتجاوز ‪ 300‬ألف مستخدم سنة ‪ 2000‬لكن خالل ثمانية‬

‫سنوات ارتفع إلى ‪18‬مليون مستخدم ‪ ،‬ليستمر في االرتفاع إلى أن تجاوز ‪ 20‬مليون مستخدم سنة‬

‫‪ . 2015‬يرجع هذه النمو الهائل في استخدام االنترنت بالمغرب إلى التطورات التي يشهدها قطاع‬

‫االتصال في العالم من جهة ‪ ،‬وانخفاض أسعارها من جهة أخرى ‪ .‬ما يميز السياحة االلكترونية‬

‫بالمغرب هو دخول المواقع االلكترونية السياحية العالمية في السوق السياحي المغربي كموقع "‬

‫تريفاقو " وموقع " تريب ادفيزور " ‪.‬‬

‫جدول رقم ( ‪ )28‬يوضح اإلحصاءات الوصفية الستخدام شبكة االنترنت للتعريف والترويج للمنتوج‬
‫السياحي لدى شباب تونس والمغرب والجزائر ‪.‬‬

‫المتوسط االنحراف الترتيب المستوى‬ ‫عبارات المؤشر الثاني‬


‫الحسابي المعياري‬

‫قوي‬ ‫‪2‬‬ ‫على‬ ‫لالطالع‬ ‫االنترنت‬ ‫أستخدم‬ ‫‪7‬‬


‫‪0.66‬‬
‫‪1.95‬‬ ‫المنتوجات السياحية الجديدة‬

‫قوي‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0.67‬‬ ‫استخدم األنترنت لتسهيل معامالتي ‪2.10‬‬ ‫‪8‬‬


‫السياحية‬

‫قوي‬ ‫‪5‬‬ ‫استخدم االنترنت للتفاعل مع المجموعات‬ ‫‪9‬‬


‫‪0.63‬‬ ‫واألفراد في فيما يخص المنتوجات‬
‫‪1.85‬‬ ‫السياحية ‪.‬‬

‫قوي‬ ‫‪6‬‬ ‫استخدم االنترنت في نشاطاتي السياحية‬ ‫‪10‬‬


‫‪0.64‬‬
‫‪1.84‬‬ ‫لما توفره من سرعة في االداء ‪.‬‬

‫قوي‬ ‫‪3‬‬ ‫‪0.68‬‬ ‫االنترنت توفر لي فرصا جديدة الكتشاف‬ ‫‪11‬‬


‫‪1.90‬‬ ‫منتوجات سياحية جديدة ‪.‬‬

‫قوي‬ ‫‪9‬‬ ‫استخدامي لألنترنت في تعامالتي السياحية‬ ‫‪12‬‬


‫‪0.67‬‬
‫‪1.70‬‬ ‫يزيد من ثقتي بالمنتوج السياحي ‪.‬‬

‫قوي‬ ‫‪7‬‬ ‫ما تقدمه األنترنت من منتوجات سياحية‬ ‫‪13‬‬


‫‪0.67‬‬
‫‪1.80‬‬ ‫غير مطابقة للواقع‬

‫قوي‬ ‫‪4‬‬ ‫العروض الترويجية السياحة في األنترنت‬ ‫‪14‬‬


‫‪0.67‬‬
‫‪1.89‬‬ ‫ليست محل ثقة ‪.‬‬

‫قوي‬ ‫‪10‬‬ ‫العروض السياحية في األنترنت مبهمة‬ ‫‪15‬‬


‫‪0.63‬‬
‫‪1.54‬‬ ‫غير واضحة ‪.‬‬

‫قوي‬ ‫‪8‬‬ ‫المنتوجات السياحية في األنترنت غير‬ ‫‪16‬‬


‫‪0.63‬‬
‫‪1.71‬‬ ‫مقنعة ‪.‬‬

‫قوي‬ ‫‪0.64‬‬ ‫‪1.83‬‬ ‫المجمــــــــــــــوع‬


‫بلغ المتوسط الحسابي اإلجمالي لبعد استخدام االنترنت في معرفة المنتوجات السياحية لدى‬
‫شباب الدول الثالث (تونس الجزائر والمغرب) ‪ X=1.83‬بمستوى قوي ‪ ،‬وبانحراف معياري قدره‬
‫‪ ، S=064‬تراوحت المتوسطات الحسابي لهذا البعد بين ‪ X=2.10‬للبند ‪( 8‬استخدم اإلنترنت لتسهيل‬
‫معامالتي السياحية ) بانحراف معياري قدره ‪ ، S=0.67‬وبين البند ‪( 15‬العروض السياحية في‬
‫األنترنت مبهمة غير واضحة ) بمتوسط حسابي ‪ X=1.54‬بانحراف معياري قدره ‪ ، S=0.63‬احتل‬
‫البند ‪( 7‬أستخدم االنترنت لالطالع على المنتوجات السياحية الجديدة ) المرتبة الثانية بمتوسط حسابي‬
‫‪ X=1.95‬بمستوى قوي ‪ ،‬وبانحراف معياري قدرة ب ‪ . S=0.66‬في حين جاء البند ‪( 11‬االنترنت‬
‫توفر لي فرصا جديدة الكتشاف منتوجات سياحية جديدة ) في المرتبة الثالثة بمتوسط حسابي‬
‫‪ X=1.90‬وبانحراف معياري قدره ‪ S=0.68‬وبمستوى قوي ‪.‬كما جاءت جميع بنود هذا البعد‬
‫بدرجات قوية ‪ .‬ومن نقول ان الفرضية التي تنص على" ساعدت شبكة اإلنترنت على التعريف‬
‫بالمنتوج السياحي والترويج له " قد تحققت وهذا ما يؤكد على ان استخدام االنترنات في صناعة‬
‫السياحة والترويج لمنتوجاتها غيرت من طبيعة االنشطة المختلفة ذات الصلة المباشرة مثل االعالن‬
‫عن المنتوجات السياحية ‪ ،‬حجز الفنادق ‪ ،‬حجز تذاكر السفر ‪ ،...‬تماشيا وطبيعة وظروف الحياة‬
‫الحالية لدى الشباب ‪ ،‬التي تعتبر االنترنات و الوسائل التكنولوجية الحديثة غذاؤها ‪ .‬توافقت نتائج هذا‬
‫البعد مع دراسة محمود جباري " استخدامات الشباب المغربي لوسائل االتصال الحديثة " حيث‬
‫جاءت نتائجها ان الشباب يتعرض الى مختلف الوسائل االتصالية الحديثة بشكل يومي ‪ ،‬وان هذا‬
‫التعرض يتسم بالتنوع ‪ ،‬حيث يشمل على غرار االنترنات وتطبيقاتها المختلفة معظم وسائل االتصال‬
‫الجماهيرية ‪ ،‬وكذلك دراسة د عدالة لعجال ‪ ،‬عالم كريمة " بعنوان دور شبكات التواصل‬
‫والتى أكدت في نتائجها على‬ ‫االجتماعي في تسويق المنتجات السياحية ـ دراسة إحصائية تحليلية"‬
‫األهمية المتزايدة لشبكات التواصل االجتماعي كمرجع للحصول على المعلومات السياحية انطالقا‬
‫من آراء األصد قاء المتواجدين على شبكة االنترنت ومشاركاتهم وتعليقاتهم حول نشاطهم السياحي ‪،‬‬
‫فاالنترنت وتطبيقاتها المختلفة لها دور مهم في التعريف بالمنتوجات السياحية المختلفة وتوجيه‬
‫أفكار وآراء المستخدمين لها ‪ .‬في حين إضافة دراستنا في هذا البعد الدور الترويجي لالنترنت‬
‫ل لمنتوجات السياحية في ظل اكتساح هذه األخيرة وتطبيقاتها المختلفة و الوسائل الحديثة حياة‬
‫الشباب المغاربي ‪ .‬كما أكدت هذه النتائج دراسة حماني أمينة " ‪ .‬بعنوان أثر االتصاالت التسويقية‬
‫االلكترونية في استقطاب السياح" والتي توصلت إلى أن فئة كبيرة من السياح تلجأ الى استخدام‬
‫االنترنت والقنوات االلكترونية نظرا للسهولة التي توفرها في الوصول الى المعلومات ‪،‬حيث‬
‫استخدام القنوات االلكترونية المتنوعة تساعد السائح في التعرف على السلع والخدمات والفنادق‬
‫والمطاعم ووكاالت السفر وشركات الطيران‪ ، ..‬إال أننا نجد نتائج دراسة صليحة عيشي " األداء‬
‫واألثر االقتصادي واالجتماعي للسياحة في الجزائر وتونس والمغرب" قد تعارضت نوعا ما مع‬
‫هذه النتائج خاصة بدولة الجزائر مقارنة مع دول الجوار المغرب وتونس ‪ ،‬حيث ترجع هذه‬
‫األسباب إلى ـ ضعف القطاع السياحي و إهماله في مختلف برامج التنمية االقتصادية مقارنة‬
‫بالقطاعات األخرى ـ إلى غياب سياسة تسويقية فعالة غياب سياسة تسويقية فعالة للمنتوج السياحي‬
‫الجزائري تتماشي والتطورات التكنولوجية الحديثة ‪.‬‬

‫‪3‬ـ عرض وتحليل نتائج الفرضية الثالثة التي تنص على‬

‫" التطبيقات التكنولوجية أدت إلى سهولة و سرعة انتشار الخدمات السياحية "‬

‫جدول رقم ‪ : 29‬يوضح اإلحصاءات الوصفية الستعمال التطبيقات التكنولوجية الحديثة في السياحة‬
‫لدى الشباب الجزائري ‪.‬‬

‫المتوسط االنحراف الترتيب المستوى‬ ‫عبارات المؤشر الثالث‬


‫الحسابي المعياري‬

‫قوي‬ ‫‪2‬‬ ‫‪0.75‬‬ ‫ألجا الى مواقع التواصل االجتماعي ‪1.61‬‬ ‫‪17‬‬
‫لمعرفة المنتوجات السياحية الجديدة‬

‫متوسط‬ ‫‪6‬‬ ‫‪0.74‬‬ ‫استخدم مواقع التواصل االجتماعي ‪1.27‬‬ ‫‪18‬‬


‫للتفاعل مع المجموعات واالفراد في‬
‫فيما يخص المنتوجات والخدمات‬
‫السياحية المتاحة‬

‫متوسط‬ ‫‪7‬‬ ‫‪0.75‬‬ ‫في ‪1.22‬‬ ‫الفيسبوك‬ ‫موقع‬ ‫استخدم‬ ‫‪19‬‬


‫التعامالت السياحية ( االستفسار‬
‫والحجز ) لسهولة وسرعة وانشار‬
‫استخدامه ‪.‬‬

‫قوي‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0.72‬‬ ‫ساعدني اليوتيوب لالطالع على ‪1.81‬‬ ‫‪20‬‬


‫المواقع السياحية الجديدة والتعرف‬
‫عليها ‪.‬‬

‫متوسط‬ ‫‪3‬‬ ‫‪0.77‬‬ ‫مع ‪1.31‬‬ ‫للتواصل‬ ‫االيميل‬ ‫استخدم‬ ‫‪21‬‬


‫المؤسسات والمتعاملين السياحيين‬

‫قوي‬ ‫‪2‬‬ ‫‪0.71‬‬ ‫ومشاركة الصور ‪1.61‬‬ ‫اقوم بدعوة‬ ‫‪22‬‬


‫والفيديوهات مع اصدقائي في مواقع‬
‫لرحالت‬ ‫التواص االجتماعي‬
‫السياحية ‪.‬‬

‫متوسط‬ ‫‪4‬‬ ‫‪0.71‬‬ ‫استعمل المواقع والتطبيقات الخاصة ‪1.30‬‬ ‫‪23‬‬


‫للحجز‬ ‫السياحية‬ ‫بالمؤسسات‬
‫واالستعالم ‪.‬‬

‫متوسط‬ ‫‪5‬‬ ‫‪0.70‬‬ ‫المشاركة والتعليقات عن المنتوجات ‪1.29‬‬ ‫‪24‬‬


‫التواصل‬ ‫مواقع‬ ‫في‬ ‫السياحية‬
‫تزيد في رغبتي‬ ‫االجتماعي‬
‫السياحية ‪.‬‬

‫متوسط‬ ‫‪3‬‬ ‫‪0.74‬‬ ‫العروض الترويجية السياحة في ‪1.31‬‬ ‫‪25‬‬


‫مواقع التواصل االجتماعي ممتعة و‬
‫جذابة ‪.‬‬
‫قوي‬ ‫‪0.73‬‬ ‫‪1.41‬‬ ‫المجموع (بند التطبيقات)‬

‫بلغ المتوسط االجمالى لبعد استعمال التطبيقات التكنولوجية الحديثة في السياحة لدى الشباب‬
‫الجزائري ‪ X=1.41‬بمستوى قوي ‪ ،‬تراوحت متوسطات هذا البعد بين ‪ X=1.81‬بالبند ‪20‬‬
‫(ساعدني اليوتيوب لالطالع على المواقع السياحية الجديدة والتعرف عليها ) بمستوى قوي ‪،‬‬
‫وبين‪ X=1.22‬البند ‪( 19‬استخدم موقع الفيسبوك في التعامالت السياحية ( االستفسار والحجز )‬
‫لسهولة وسرعة وانشار استخدامه ) بمستوى متوسط ‪ .‬جاءت اغلب بنود هذ البعد بدرجات متوسطة ‪،‬‬
‫احتل البند ‪ 17‬والبند ‪ 22‬الترتيب الثاني بمتوسط حسابي ‪ ، X=1.61‬بينما جاء البند ‪18‬في الترتيب‬
‫ماقبل األخير بمتوسط حسابي ‪ X=1.27‬وبمستوى متوسط ‪ .‬نالحظ من خالل نتائج الجدول ان‬
‫الشباب الجزائري مستخدم لمواقع التواصل االجتماعي في رحالته السياحية خاصة اليوتيوب ‪ ،‬فلقد‬
‫بلغت نسب استخدامهم في الجزائر ) الفيسبوك ‪ -97%‬اليوتويب ‪ ، ) 94.8%‬حيث يأخذ السائح‬
‫فكرة عن المنطقة قبل زيارتها ‪ ،‬كما تبين نتائج الجدول أن اغلب الشباب الجزائري يستعرض صور‬
‫وفيديوهات رحلته ألصدقائه على المواقع االجتماعية ‪ ،‬وهذا ما سمح لتطبيقات التواصل االجتماعي‬
‫بأخذ مكانه كبيرة في التأثير على المناهج واآلليات المتبعة في صناعة وممارسة السياحة ‪ ،‬حيث أثرت‬
‫على األعمال التسويقية للمؤسسات والشركات من جهة وعلى السائح وقراراته من جهة أخرى ‪ .‬في‬
‫حين نجد ان الشباب الجزائري ال يعتمد على تطبيقات التواصل االجتماعي في تعامالته السياحية‬
‫مباشرة ‪ ،‬وانا يستخدم المواقع الرسمية للمؤسسات السياحية وكذا استخدام اإليميل مع المتعاملين‬
‫‪(YOO‬‬ ‫‪AND‬‬ ‫تأتي هذه النتائج مطابقة لنتائج دراسة‬ ‫السياحيين في حجزه واستفساراته ‪،‬‬
‫)‪ GRETZEL‬حيث يتم استخدام مواقع التواصل االجتماعي في الرحالت السياحية لتوفير المعلومات‬
‫واستعراض الرحالت وتبادل الصور والفيديوهات والنصائح ‪.‬‬

‫جدول رقم ‪ : 30‬يوضح اإلحصاءات الوصفية الستعمال التطبيقات التكنولوجية الحديثة في السياحة‬
‫لدى الشباب التونسي ‪.‬‬

‫‪ ‬انظر جدول رقم ‪08‬‬


‫‪‬‬
‫‪Yoo. K. H، and Gretzel. U : "Use and creation Social Media By Travelers"، (Editor Segala، Marianna)، Ashgate‬‬
‫‪Publishing Limited، U.K، 2012‬‬
‫المستو‬ ‫الترتي‬ ‫االنحرا‬ ‫المتو‬ ‫عبارات المؤشر الثالث‬
‫ى‬ ‫ب‬ ‫ف‬ ‫سط‬
‫الحساب المعياري‬
‫ي‬

‫قوي‬ ‫‪2‬‬ ‫ألجا الى مواقع التواصل االجتماعي لمعرفة ‪0.52 2.16‬‬ ‫‪17‬‬
‫المنتوجات السياحية الجديدة‬

‫قوي‬ ‫‪7‬‬ ‫استخدم مواقع التواصل االجتماعي للتفاعل مع ‪0.76 1.42‬‬ ‫‪18‬‬
‫المجموعات واالفراد في فيما يخص المنتوجات‬
‫والخدمات السياحية المتاحة‬

‫قوي‬ ‫‪5‬‬ ‫استخدم موقع الفيسبوك في التعامالت السياحية ( ‪0.73 1.80‬‬ ‫‪19‬‬
‫االستفسار والحجز ) لسهولة وسرعة وانشار‬
‫استخدامه ‪.‬‬

‫قوي‬ ‫‪6‬‬ ‫ساعدني اليوتيوب لالطالع على المواقع ‪0.88 1.79‬‬ ‫‪20‬‬
‫السياحية الجديدة والتعرف عليها ‪.‬‬

‫متوسط‬ ‫‪4‬‬ ‫استخدم االيميل للتواصل مع المؤسسات ‪0.82 1.31‬‬ ‫‪21‬‬


‫والمتعاملين السياحيين‬

‫قوي‬ ‫‪1‬‬ ‫اقوم بدعوة ومشاركة الصور والفيديوهات مع ‪0.71 2.38‬‬ ‫‪22‬‬
‫اصدقائي في مواقع التواص االجتماعي‬
‫لرحالت السياحية ‪.‬‬

‫قوي‬ ‫‪4‬‬ ‫استعمل المواقع والتطبيقات الخاصة بالمؤسسات ‪0.80 2.08‬‬ ‫‪23‬‬
‫السياحية للحجز واالستعالم ‪.‬‬
‫قوي‬ ‫‪3‬‬ ‫المشاركة والتعليقات عن المنتوجات السياحية ‪0.87 2.11‬‬ ‫‪24‬‬
‫في مواقع التواصل االجتماعي تزيد في رغبتي‬
‫السياحية ‪.‬‬

‫متوسط‬ ‫‪8‬‬ ‫العروض الترويجية السياحة في مواقع التواصل ‪0.80 1.32‬‬ ‫‪25‬‬
‫االجتماعي ممتعة و جذابة ‪.‬‬

‫قوي‬ ‫‪0.74 1.81‬‬ ‫المجموع ( بند التطبيقات )‬

‫بلغ المتوسط االجمالى لبعد استعمال التطبيقات التكنولوجية الحديثة في السياحة لدى الشباب التونسي‬
‫‪ X=1.81‬بمستوى قوي ‪ ،‬تراوحت متوسطات هذا البعد بين ‪ X=2.38‬بالبند ‪ ( 22‬اقوم بدعوة‬
‫ومشاركة الصور والفيديوهات مع اصدقائي في مواقع التواص االجتماعي لرحالت السياحية ‪).‬‬
‫بمستوى قوي ‪ ،‬وبين‪ X=1.32‬بالبند ‪( 25‬العروض الترويجية السياحة في مواقع التواصل االجتماعي‬
‫ممتعة و جذابة ) بمستوى متوسط ‪ ،‬احتل البند ‪ ( 17‬ألجا الى مواقع التواصل االجتماعي لمعرفة‬
‫المنتوجات السياحية الجديدة) الترتيب الثاني بمتوسط حسابي ‪ X=2.16‬وبدرجة قوية ‪ ،‬اما البند ‪18‬‬
‫(استخدم مواقع التواصل االجتماعي للتفاعل مع المجموعات واالفراد في فيما يخص المنتوجات‬
‫والخدمات السياحية المتاحة) احتل الترتيب السابع بمتوسط حسابي ‪ X=1.42‬وبدرجة قوية ‪ .‬تعكس‬
‫هذه النتائج مدى استخدام الشباب التونسي للتطبيقات التواصل االجتماعي في نشاطاتهم السياحية ‪،‬‬
‫حيث نجد ان كل افراد العينة مستخدمون للفيسبوك واليوتوب بنسبة ‪ (100%‬الحظ جدول رقم ‪،)18‬‬
‫رجوع الشباب التونسي لتطبيقات مواقع التواصل االجتماعي في نشاطهم السياحي جاء نتيجة فرض‬
‫هذه المواقع لنفسها في العمل السياحي إذ اصبحت ضمن مكونات المزيج الترويجي للمقاصد السياحية ‪،‬‬
‫فوفقا لدراسة (فوزي عبد الجليل المرواني ) فان اغلب بالسياح يلجؤن الى المواقع والتطبيقات في‬
‫التخطيط لرحالتهم السياحية ‪ .‬كما ان هذا االستخدام الواسع النترنت ومواقعها والتطبيقات المختلفة في‬
‫النشاط السياحي لدى الشباب التونسي يرجع باألساس الى ارادة الدولة التونسية في تطوير صناعة‬
‫السياحة ككل تماشيا والتطورات التكنولوجية الحديثة ‪ ،‬حيث نجد البرنامج الحالي إلدارة السياحة‬
‫االلكترونية بتونس يسعى الى ارساء ادارة مندمجة تخدم السائح والتنمية السياحية في جميع المستويات‬
‫وباالعتماد على االمكانيات التي توفرها التكنولوجيات الحديثة ‪ ،‬وذلك من خالل توفير خدمات تسهل‬
‫التعامالت مع االدارة ‪ ،‬ووضع خدمات تستجيب لتطلعات السياح على اختالف شرائحهم وأنماط‬
‫حياتهم االجتماعية واالقتصادية ‪ .‬هذا باالضافة الى حرص الحكومة التونسية وصرامتها في الجانب‬
‫المنظم للسياحة االلكترونية وتعزيزها لبيئة آمنة لالعمال السياحية ( للمستثمرين‬ ‫‪‬‬ ‫التشريعي‬
‫والمستهلكين ) ‪ ،‬وجديتها في وضع أهداف تكفل ثقة االفراد في التعامل االلكتروني ‪.‬‬

‫جدول رقم ‪ : 31‬يوضح اإلحصاءات الوصفية الستعمال التطبيقات التكنولوجية الحديثة في السياحة‬
‫لدى الشباب المغربي ‪.‬‬

‫المتوسط االنحراف الترتيب المستوى‬ ‫عبارات المؤشر الثالث‬


‫الحسابي المعياري‬

‫قوي‬ ‫‪4‬‬ ‫‪0.63‬‬ ‫التواصل ‪1.80‬‬ ‫مواقع‬ ‫الى‬ ‫ألجا‬ ‫‪17‬‬


‫المنتوجات‬ ‫االجتماعي لمعرفة‬
‫السياحية الجديدة‬

‫قوي‬ ‫‪7‬‬ ‫‪0.63‬‬ ‫التواصل ‪1.43‬‬ ‫مواقع‬ ‫استخدم‬ ‫‪18‬‬


‫مع‬ ‫للتفاعل‬ ‫االجتماعي‬
‫المجموعات واالفراد في فيما‬
‫والخدمات‬ ‫المنتوجات‬ ‫يخص‬
‫السياحية المتاحة‬

‫متوسط‬ ‫‪8‬‬ ‫‪0.66‬‬ ‫في ‪1.29‬‬ ‫الفيسبوك‬ ‫موقع‬ ‫استخدم‬ ‫‪19‬‬


‫التعامالت السياحية ( االستفسار‬
‫والحجز ) لسهولة وسرعة وانشار‬
‫استخدامه ‪.‬‬

‫‪‬‬
‫انظر ‪ :‬القانون التونسي الخاص بالمبادالت االلكترونية والتجارية ‪ ،‬قانون عدد‪ 83‬سنة ‪ ،2016‬الباب الخاص بالمعامالت االلكترونية ‪.‬‬
‫قوي‬ ‫‪5‬‬ ‫‪0.67‬‬ ‫ساعدني اليوتيوب لالطالع على ‪1.79‬‬ ‫‪20‬‬
‫المواقع السياحية الجديدة والتعرف‬
‫عليها ‪.‬‬

‫قوي‬ ‫‪2‬‬ ‫‪0.56‬‬ ‫استخدم االيميل للتواصل مع ‪1.95‬‬ ‫‪21‬‬


‫المؤسسات والمتعاملين السياحيين‬

‫قوي‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0.62‬‬ ‫ومشاركة الصور ‪2.22‬‬ ‫اقوم بدعوة‬ ‫‪22‬‬


‫والفيديوهات مع اصدقائي في‬
‫االجتماعي‬ ‫التواص‬ ‫مواقع‬
‫لرحالت السياحية ‪.‬‬

‫قوي‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0.62‬‬ ‫والتطبيقات ‪2.22‬‬ ‫المواقع‬ ‫استعمل‬ ‫‪23‬‬


‫الخاصة بالمؤسسات السياحية‬
‫للحجز واالستعالم ‪.‬‬

‫قوي‬ ‫‪3‬‬ ‫‪0.61‬‬ ‫عن ‪1.82‬‬ ‫والتعليقات‬ ‫المشاركة‬ ‫‪24‬‬


‫المنتوجات السياحية في مواقع‬
‫تزيد في‬ ‫التواصل االجتماعي‬
‫رغبتي السياحية ‪.‬‬

‫قوي‬ ‫‪6‬‬ ‫‪0.62‬‬ ‫العروض الترويجية السياحة في ‪1.72‬‬ ‫‪25‬‬


‫مواقع التواصل االجتماعي ممتعة‬
‫و جذابة ‪.‬‬

‫قوي‬ ‫‪0.60‬‬ ‫‪1.66‬‬ ‫المجموع ( بند التطبيقات )‬


‫بلغ المتوسط الحسابي االجمالى لبعد استخدام تطبيقات التواصل االجتماعي في السياحة لدى الشباب‬
‫المغربي ‪ X=1.66‬بمستوى قوي ‪ ،‬تراوحت المتوسطات الحسابية هذا البعد بين ‪ X=2.22‬للبندين‬
‫‪22‬و‪(23‬اقوم بدعوة ومشاركة الصور والفيديوهات مع اصدقائي في مواقع التواص االجتماعي‬
‫لرحالت السياحية) و ( استعمل المواقع والتطبيقات الخاصة بالمؤسسات السياحية للحجز واالستعالم‬
‫)‪.‬بمستوى قوي ‪ ،‬وبين ‪ X=1.29‬بالبند ‪( 19‬استخدم موقع الفيسبوك في التعامالت السياحية (‬
‫االستفسار والحجز ) لسهولة وسرعة وانتشار استخدامه )‪،‬بمستوى متوسط ‪ .‬جاءت اغلب المتوسطات‬
‫الحسابية لهذا البعد بمستويات قوية ‪ ،‬تظهر مدى استخدام تطبيقات التواصل االجتماعي لدى الشباب‬
‫المغربي في نشاطهم السياحي ‪.‬كما نالحظ من نتائج هذا الجدول اعتماد الشباب المغربي على المواقع‬
‫الرسمية للمؤسسات السياحية في ممارستهم السياحية بالدرجة األولي ‪ .‬في حين نجد العروض‬
‫الترويجية للسياحة في مواقع التواصل االجتماعي مقبولة وممتعة و جذابة للكثير من الشباب المغربي‬
‫‪ ،‬وهذا ما يؤكد مساهمة تطبيقات التواصل االجتماعي خاصة الفيسبوك واليوتيوب في إمداد السائح‬
‫بطرق جديدة للبحث واكتشاف المعلومات وتقييمها عن الوجهات السياحية المختلفة ‪،‬كما تزود السائح‬
‫بالقنوات االتصالية اآلمنة لحجز وشراء احتياجاته السياحية ‪ .‬ومن جهة أخرى أعطت هذه المساهمة‬
‫للمتعاملين السياحيين بالمغرب فرص جديدة لوصول المنتج السياحي ألكبر شريحة ممكنة ‪ ،‬باعتبار‬
‫المستهلك النهائي شريك في إنتاج وتصميم وترويج المنتوج السياحي وتعظيم الصورة الذهنية للمقصد‬
‫السياحي ‪.‬‬

‫جدول رقم (‪ )32‬يوضح اإلحصاءات الوصفية الستخدام التطبيقات التكنولوجية في السياحة لدى‬
‫شباب المغرب و تونس و الجزائر ‪.‬‬

‫المتوسط االنحراف الترتيب المستوى‬ ‫عبارات المؤشر الثالث‬


‫الحسابي المعياري‬

‫قوي‬ ‫‪3‬‬ ‫التواصل‬ ‫مواقع‬ ‫الى‬ ‫ألجا‬ ‫‪17‬‬


‫المنتوجات‬ ‫االجتماعي لمعرفة‬
‫‪0.63‬‬
‫‪1.85‬‬ ‫السياحية الجديدة‬
‫قوي‬ ‫‪8‬‬ ‫التواصل‬ ‫مواقع‬ ‫استخدم‬ ‫‪18‬‬
‫مع‬ ‫للتفاعل‬ ‫االجتماعي‬
‫‪0.63‬‬
‫المجموعات واالفراد في فيما‬
‫والخدمات‬ ‫المنتوجات‬ ‫يخص‬
‫السياحية المتاحة‬

‫‪1.43‬‬

‫قوى‬ ‫‪9‬‬ ‫استخدم موقع الفيسبوك في‬ ‫‪19‬‬


‫التعامالت السياحية ( االستفسار‬
‫‪0.66‬‬
‫وسرعة‬ ‫) لسهولة‬ ‫والحجز‬
‫‪1.37‬‬ ‫وانشار استخدامه ‪.‬‬

‫قوي‬ ‫‪4‬‬ ‫‪0.67‬‬ ‫ساعدني اليوتيوب لالطالع على‬ ‫‪20‬‬


‫الجديدة‬ ‫السياحية‬ ‫المواقع‬
‫‪1.79‬‬ ‫والتعرف عليها ‪.‬‬

‫قوي‬ ‫‪6‬‬ ‫‪0.56‬‬ ‫استخدم االيميل للتواصل مع‬ ‫‪21‬‬


‫المؤسسات والمتعاملين السياحيين ‪1.52‬‬

‫قوي‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0.62‬‬ ‫ومشاركة الصور‬ ‫اقوم بدعوة‬ ‫‪22‬‬


‫والفيديوهات مع اصدقائي في‬
‫االجتماعي‬ ‫التواص‬ ‫مواقع‬
‫‪2.07‬‬ ‫لرحالت السياحية ‪.‬‬

‫قوي‬ ‫‪2‬‬ ‫‪0.62‬‬ ‫والتطبيقات‬ ‫المواقع‬ ‫استعمل‬ ‫‪23‬‬


‫الخاصة بالمؤسسات السياحية‬
‫‪1.86‬‬ ‫للحجز واالستعالم ‪.‬‬
‫قوي‬ ‫‪5‬‬ ‫‪0.61‬‬ ‫عن‬ ‫والتعليقات‬ ‫المشاركة‬ ‫‪24‬‬
‫المنتوجات السياحية في مواقع‬
‫تزيد في‬ ‫التواصل االجتماعي‬
‫‪1.74‬‬ ‫رغبتي السياحية ‪.‬‬

‫قوي‬ ‫‪7‬‬ ‫‪0.62‬‬ ‫العروض الترويجية السياحة في‬ ‫‪25‬‬


‫مواقع التواصل االجتماعي ممتعة‬
‫‪1.45‬‬ ‫و جذابة ‪.‬‬

‫قوي‬ ‫‪0.60‬‬ ‫‪1.67‬‬ ‫المجموع ( بند التطبيقات )‬

‫جاء المتوسط الحسابي الكلي لبعد استخدام تطبيقات التواصل االجتماعي في السياحة لدى شباب الدول‬
‫الثالث ( تونس المغرب والجزائر ) ‪X=1.67‬بمستوى قوي ‪ ،‬وبانحراف معياري ‪، S= 060‬‬
‫تراوحت المتوسطات الحسابية لهذا البعد بين ‪ X=2.07‬بالبند ‪( 22‬اقوم بدعوة ومشاركة الصور‬
‫‪X=1.37‬‬ ‫والفيديوهات مع أصدقائي في مواقع التواصل االجتماعي لرحالت السياحية ) ‪ ،‬وبين‬
‫بالبند ‪(19‬استخدم موقع الفيسبوك في التعامالت السياحية ـ االستفسار والحجز ـ لسهولة وسرعة‬
‫وانتشار استخدامه )‪ .‬جاءت مستويات المتوسطات الحسابية لهذا البعد كلها قوية ‪ .‬ومنه نقول ان‬
‫الفرضية الثالثة والتي تنص على " التطبيقات التكنولوجية ادت الى سهولة و سرعة انتشار الخدمات‬
‫السياحية " قد تحققت ‪ ،‬استخدام شبكات التواصل االجتماعي والتطبيقات التكنولوجية األخرى في‬
‫التسويق السياحى اصبح ضرورة ملحة فرضتها المعطيات التكنولوجية في الوقت الحالى ‪ ،‬لما توفره‬
‫هذه المواقع والتطبيقات من سهولة وسرعة وجاذبية في التعريف بالسياحة ومنتجاتها ‪ ،‬واالهتمام‬
‫الكبير لدى شباب اليوم لهذه المواقع والشبكات ‪ ،‬فمن خالل نتائج الجدول السابق (‪ )32‬مع نتائج‬
‫الجدول رقم (‪ )18‬نالحظ االستخدام الكبير للتطبيقات التكنولوجية لدى شباب الدول الثالث حيث بلغت‬
‫نسبة االستخدام ‪، 99%‬وهذا ما يوضح الدور الذي تلعبه تطبيقات التواصل االجتماعي في عملية‬
‫الترويج للمنتج السياحي ‪ ،‬حيث أصبحت وجهة الماليين كفضاء تواصلي ‪ ،‬استفاد منه قطاع السياحة‬
‫على غرار القطاعات األخرى من خالل تداول المعلومات وتبادل الصور والفيديوهات للوجهات‬
‫والمناطق السياحية المختلفة ‪ ،‬وكذا دور المستخدمين لهذه التطبيقات في نقل خبراتهم وتجاربهم‬
‫السياحية وإعطاء آرائهم ‪ ،‬وبالتالي رسم صورة ذهنية ايجابية وواقعية وموثوقة للسياح المحتملين ‪.‬‬

‫بالرغم من هذه االستفادات والفرص التي تقدمها التطبيقات التكنولوجيا للشباب في مجال ممارستهم‬
‫السياحية ‪ ،‬إال أننا نالحظ من خالل نتائج الجدول (‪ )18‬ان شباب الدول الثالث ( تونس والمغرب‬
‫والجزائر ) يستخدم التطبيقات التكنولوجية الحديثة بوتيرة عالية بلغت نسبة ‪ 99%‬وأصبحت هذه‬
‫التطبيقات والمواقع االجتماعية وسيلة مهمة للتواصل والتحاور وتشكيل العالقات وأداة لصناعة‬
‫أسلوب و ثقافة سياحية جديدة ‪ ،‬تباينت هذه الثقافة والوعي السياحيين بين هذه الدول الثالث ‪.‬‬

‫‪ -4‬عرض وتحليل نتائج الفرضية الرابعة‪:‬‬

‫والتى تنص على ‪( :‬توجد فروق ذات داللة إحصائية في استخدام التكنولوجيا الحديثة لممارسة‬
‫السياحة بين شباب الجزائر والمغرب وتونس )‬

‫اإلحصاءات الوصفية لفئات الدراسة‪:‬‬

‫درجة الثقة ‪ ٪95‬في‬ ‫اإلنحراف‬ ‫المتوسط‬ ‫مجموع‬


‫الخطأ‬
‫المتوسط‬ ‫المعياري‬ ‫الحسابي‬ ‫األفراد‬
‫المعياري‬ ‫فئات‬
‫أعلى درجة‬ ‫أقل درجة‬ ‫الحد األعلى‬ ‫الحد االدنى‬ ‫المقدر‬ ‫‪SD‬‬ ‫‪X‬‬ ‫‪N‬‬ ‫الدراسة‬

‫‪11.6387‬‬ ‫الجزائر‬
‫‪73.00‬‬ ‫‪25.00‬‬ ‫‪51.1371‬‬ ‫‪47.9856 .79935‬‬ ‫‪49.5613‬‬ ‫‪212‬‬
‫‪6‬‬

‫المغرب‬
‫‪72.00‬‬ ‫‪29.00‬‬ ‫‪55.1633‬‬ ‫‪51.9071 .82354 9.81363 53.5352‬‬
‫‪142‬‬
‫تونس‬

‫‪10.2484‬‬ ‫‪46‬‬
‫‪73.00‬‬ ‫‪34.00‬‬ ‫‪64.8043‬‬ ‫‪58.7175 1.51105‬‬ ‫‪61.7609‬‬
‫‪4‬‬

‫‪11.5045‬‬ ‫‪TOTAL‬‬
‫‪73.00‬‬ ‫‪25.00‬‬ ‫‪53.5059‬‬ ‫‪51.2441 .57523‬‬ ‫‪52.3750‬‬ ‫‪400‬‬
‫‪8‬‬

‫يبين الجدول رقم (‪ )33‬نتائج اإلحصاءات الوصفية المتمثلة في المتوسطات الحسابية واالنحرافات‬
‫المعيارية والخطأ المعياري ودرجة الثقة في المتوسط ‪ ،‬لالستخدام التكنولوجيات الحديثة للسياحة في‬
‫الدول الثالث (فئات الدراسة ) ‪.‬‬

‫لدينا حجم عينة الفئة األولى ( فئة الجزائر)( ‪ ،)N=212‬جاء متوسط حسابها ( ‪)X= 49.5613‬‬
‫بانحراف معياري قدر (‪ ) SD=11.63876‬في حين بلغ الخطأ المعياري (‪ ، ) 0.79935‬وكانت‬
‫اقل درجة استخداما للتكنولوجيا في النشاط السياحي في الفئة ‪ ، 25‬واعلى درجة بها ‪.73‬‬

‫اما حجم عينة الفئة الثانية ( فئة المغرب ) ( ‪ ،(N=142‬جاء متوسط حسابها (‪) X= 53.5352‬‬
‫بانحراف معياري قدر(‪ ) SD= 9.81363‬في حين بلغ الخطأ المعياري (‪ ،)0.82354‬وكانت‬
‫اقل درجة استخداما للتكنولوجيا في النشاط السياحي في الفئة( ‪ ، )29‬و أعلى درجة بها ‪.72‬‬

‫و لدينا حجم عينة الفئة الثالثة ( فئة تونس) ‪، 46‬حيث بلغ متوسط حسابها (‪)X= 61.7609‬‬
‫بانحراف معياري قدره (‪ ) SD=10.24844‬في حين بلغ الخطأ المعياري (‪ ، )1.51105‬وكانت‬
‫اقل درجة استخداما للتكنولوجيا في النشاط السياحي في الفئة ‪ ، 34‬وأعلى درجة بها ‪.73‬‬

‫ونالحظ من خالل المتوسطات الحسابية للفئات المدروسة أن فئة شباب تونس جاءت في المرتبة‬
‫األولى في استخدام التكنولوجيا في ممارسة السياحة ‪ ،‬في حين احتلت فئة شباب المغرب المرتبة‬
‫الثانية ‪ ،‬أما فئة شباب الجزائر احتلت المرتبة الثالثة في استخدامها للتكنولوجيا في ممارسة السياحة‬
‫اما المتوسط الحسابي الكلي للفئات بلغ ‪ X= 52.3750‬بانحراف معياري قدره ‪11.50458‬‬
‫=‪ ،SD‬حيث قدر الخطا المعياري ب (‪ ، )0.57523‬وأقل درجة استخداما للتكنولوجيا في ممارسة‬
‫السياحة ‪، 25‬اما أعلى درجة بلغت ‪73‬‬

‫تجانس درجات العينة في متغير الدراسة‬

‫اختبار(شيفي)للتجانس‬
‫‪،‬‬
‫‪SCHEFFÉ‬‬

‫مجموع‬
‫‪SOUS-ENSEMBLE POUR ALPHA = 0.05‬‬ ‫األفراد‬
‫‪ Α=0.05‬مستوى الداللة‬ ‫‪N‬‬ ‫الفئات‬

‫الجزائر‬
‫‪49.5613‬‬ ‫‪212‬‬

‫‪53.5352‬‬ ‫‪142‬‬ ‫المغرب‬

‫‪61.7609‬‬ ‫‪46‬‬ ‫تونس‬

‫‪)SIG).‬الداللة اإلحصائية‬
‫‪0.275‬‬
‫غير دال‬
‫(مجموعات متجانسة)‬
‫يبين الجدول رقم(‪ ) 34‬قيم اختبار ( شيفي) للتجانس ‪ SCHEFFÉ‬لتجانس التباينات‪ ،‬حيث بلغت قيمة‬
‫(‪ )Α=0.275( )Α‬وهي قيمة غير دالة إحصائيا‪ ،‬مما يعني ان المجموعات متجانسة ‪.‬‬

‫ومن خالل هذا يمكن القول أن شروط تطبيق اختبار تحليل التباين أحادي االتجاه بين المجموعات قد‬
‫توفرت‪ ،‬ذلك ألننا نتعامل مع بيانات كمية ومستوى قياس مسافات و نتعامل مع مجموعات مستقلة عن‬
‫بعضها البعض‪ ،‬كما أن العينات المدروسة هي عينات متجانسة كما أثبتنا سابقا‬

‫نتائج اختبار تحليل التباين في المتغير لدى الفئات المدروسة‪:‬‬

‫جدول رقم ‪ 35‬يبين قيم اختبار (أنوفا) لتحليل التباين (‪(ANOVA‬‬

‫الداللة‬ ‫درجة‬
‫مجموع‬
‫اإلحصائية‬ ‫الحرية‬ ‫المجموعات‬
‫مربع‬ ‫المربعا‬
‫))‪SIG‬‬ ‫المتوسط ‪F‬اختبار‬ ‫)‪(DL‬‬ ‫ت‬ ‫(فئات الدراسة)‬

‫‪2960.9‬‬ ‫‪5921.‬‬
‫‪2‬‬ ‫ما بين المجموعات‬
‫‪.000‬‬ ‫‪25.070‬‬ ‫‪27‬‬ ‫‪854‬‬

‫دال إحصائيا‬ ‫‪118.10‬‬ ‫‪4688‬‬ ‫داخل المجموعات‬


‫‪397‬‬
‫عند‬ ‫‪6‬‬ ‫‪7.896‬‬

‫‪1Α=0.0‬‬

‫‪5280‬‬
‫‪399‬‬ ‫المجموع‬
‫‪9.750‬‬
‫يبين الجدول رقم (‪ )35‬في السطر األول مجموع المربعات التي بلغت ‪ 5921.854‬في مابين‬
‫المجموعات ( تونس ‪ ،‬الجزائر والمغرب ) ‪ ،‬بدرجة حرية ( ‪ ، )DL=2‬كما بلغ متوسط المربع (‬
‫‪ .) 2960.927‬بينما بلغ مجموع المربعات ‪ 46887.89‬في السطر الثاني الخاص بداخل‬
‫المجموعات ‪،‬وبلغت درجة الحرية (‪ )397‬في حين بلغ مجموع المتوسط (‪ . ) 118.106‬وفي‬
‫السطر الثالث بلغ مجموع المربعات الكلى (‪ )52809.750‬ودرجة حرية ( ‪. )DL=399‬‬

‫بلغ اختبار (‪ )F=25.070( )F‬وهى دالة إحصائيا عند مستوى الداللة ‪ ، Α=0.01‬أي أننا‬
‫متأكدون بنسبة ( ‪ ) % 99‬من وجود فروق دالة إحصائيا في استخدام التكنولوجيا في السياحة لدى‬
‫شباب المغرب تونس والجزائر ‪ .‬وبالتالي رفض الفرضية الصفرية وقبول الفرضية البديلة والتي تنص‬
‫على وجود فروق ذات داللة إحصائية في استخدام التكنولوجيا الحديثة في ممارسة السياحة بين شباب‬
‫تونس والمغرب والجزائر ‪ .‬تباينت الفروق اإلحصائية ما بين المجموعات ( الفئات المدروسة) حيث‬
‫أحتلت فئة شباب تونس المرتبة االولى من حيث كثرة استخدام التكنولوجيا ت الحديثة في السياحة‬
‫بمتوسط حسابي قدره (‪ )X= 61.7609‬تلتها فئة شباب المغرب حيث بلغ متوسطها الحسابي‬
‫(‪ ، ) X= 53.5352‬اما فئة شباب الجزائر فقد جاءت في المرتبة األخيرة من حيث استخدامها‬
‫للتكنولوجيات الحديثة في السياحة بمتوسط حسابي ( ‪ .)X= 49.5613‬يرجع تباين استخدام‬
‫التكنولوجيات الحديثة في السياحة ‪ ،‬وضعف الشباب الجزائري في استخدامها رغم امتالكه لألجهزة‬
‫‪ ،‬إلى عدم توفر البنى التحتية الالزمة لقيام السياحة‬ ‫‪‬‬ ‫واشتراكه في التطبيقات المختلفة بصورة كبيرة‬
‫االلكترونية ‪ ،‬وضعف إمكانيات وقدرات المؤسسات السياحية والمؤسسات المرتبطة والداعمة لها‬
‫في الدول في الدول الثالث ـ خاصة في الجزائر ـ للتحول الى األنماط االلكترونية ‪ ،‬باإلضافة إلى نقص‬
‫الوعي والثقافة التقنية وعدم اإلحساس باألمان في التعامل االلكتروني خاصة لدى الشباب بالجزائري ‪.‬‬

‫‪ ‬انظر ‪ ،‬تقرير اإلعالم االجتماعي في العالم العربي ‪ 2017‬على الرابط ‪:‬‬


‫‪https://www.wpp.com/govtpractice/~/media/wppgov/files/arabsocialmediareport-2015.pdf‬‬
‫استنتاج عام للدراسة ‪:‬‬

‫بعد تطرقنا إلى التكنولوجيات الحديثة واستخداماتها في السياحة ‪ ،‬وابراز مفهوم السياحة‬
‫الدراسة من خالل‬ ‫االلكترونية بالتركيز على جميع عناصرها وأسسها في مختلف مراحل‬
‫اإلجراءات المنهجية و اإلطار النظري ‪ ،‬وكذا الجانب الميداني ‪ ،‬يمكن عرض أهم النتائج في هذه‬
‫الدراسة ‪:‬‬

‫يعتبر استخدام التكنولوجيات الحديثة في صناعة السياحة والترويج لها ‪ ،‬ضرورة فرضتها‬ ‫ـ‬
‫المعطيات التكنوـ اجتماعية في السنوات األخيرة ‪ ،‬خاصة مع اندماج الفرد المعاصر مع التكنولوجيا‬
‫في حياته اليومية ‪.‬‬

‫امتالك الشباب المغاربي ( الدول الثالثة) ألحدث األجهزة التكنولوجية الذكية واستخدامه لها‬ ‫ـ‬
‫بصورة آلية في حياته ‪ ،‬عامل مهم للمؤسسات السياحية يمكن االعتماد عليه في بناء االستراتجيات‬
‫التسويقية المختلفة ‪.‬‬

‫ـ استخدام التكنولوجيات الحديثة وربطها بشبكة االنترنت غيرت من طبيعة االنشطة المختلفة ذات‬
‫الصلة المباشرة بالسياحة والسائح ( حجز التذاكر والفنادق ‪ ،‬واالستعالمات واالستفسارات ‪، )...‬‬
‫وتجل من خاللها مفهوم السياحة االلكترونية بعناصرها المختلفة ‪ ،‬االمر الذى حتم على المؤسسات‬
‫السياحية التكيف مع هذه االسواق االلكترونية الجديدة ‪.‬‬

‫ـ التطبيقات التكنولوجية وشبكات التواصل االجتماعي ‪ ،‬لها دور مهم جدا في توجيه أفكار المشتركين‬
‫نحو القرار النهائي للسائح ‪ ،‬كما تعتبر من اهم الوسائل لنشر الثقافة السياحية والترويج لمنتوج‬
‫سياحي معين ‪ ،‬خاصة وان المشتركين فيها يستندون الى تجارب بعضهم البعض االمر الذى يعزز‬
‫الفكر السياحى ‪.‬‬

‫ـ تبقى الدول محل الدراسة ( تونس والجزائر والمغرب ) وعلى غرار الدول النامية تعاني من نقص‬
‫البنى التحتية للتكنولوجيات الحديثة والتبعية الدائمة لالخرين ‪ ،‬مما يقلل االبداع واالبتكار في مجال‬
‫السياحة االلكترونية من خالل الصناعة واألداء والممارسة ‪.‬‬
‫ـ رغم جهود الدول الثالث التي تبذل بشكل دائم ومستمر في مجال صناعة السياحة وإدخال عنصر‬
‫التكنولوجيا لها واالنفتاح على التطبيقات و المعامالت االلكترونية ‪،‬اال ان الدور الحكومي الرسمى‬
‫لتهيئة السياحة االلكترونية يبقى جد محدود ‪.‬‬

‫مقارنة بين الدول الثالث محل الدراسة ـ نجد أن تونس والمغرب استغلت المقومات والموارد‬ ‫ـ‬
‫السياحية ‪ ،‬والظروف (التكنوـإجتماعية) المتاحة بشكل ايجابي مقبول ‪ ،‬أما فيما يخص الجزائر‬
‫فبالرغم من اإلمكانيات الهائلة المادية والطبيعية وتنوعها وانفرادها بعدة خصائص ومميزات سياحية‬
‫التوجد في اغلب الدول ‪ ،‬إال اننا نجدها محل إهمال متعدد وكبير جدا ينعكس هذا في عدم االهتمام‬
‫بالسياحة ال كموروث ثقافي وحضاري ‪ ،‬وال كقطاع داعم لالقتصاد الوطني ‪.‬‬

‫ـ القطاع السياحى في الجزائر اليزال يراوح مكانه ‪ ،‬من خالل ضعف أدائه ومخرجاته التي هي في‬
‫مستويات دنيا مقارنة مع دول الجوار ( تونس والمغرب ) ‪ ،‬بالرغم من االستراتجيات واآلفاق التي‬
‫سطرتها الجهات المعنية لجعل هذا القطاع قطاع بديل للمحروقات ‪ ،‬إال ان الواقع العملي يبقى مجرد‬
‫امال وطموحات ‪ .‬ان لم تتماشى هذه االستراتجيات مع إرادة سياسية قوية ‪.‬‬
‫خاتمــــــــة ‪:‬‬

‫اكتسبت التكنولوجيات الحديثة وفي مقدمتها االنترنت في الوقت الحالي أبعادا اقتصادية وتنموية‬
‫جد إستراتجية ‪ ،‬استفادة منها جميع القطاعات فقد عملت على تحويل االقتصاد التقليدي إلى اقتصاد‬
‫رقمي معرفي ‪ ،‬تمثل فيه الموارد الالمادية ـ المعرفة والمعلومة ـ أهم وسائل اإلنتاج ‪ .‬فالتكنولوجيات‬
‫الحديثة أصبحت عامال حيويا في إحداث التنمية المتكاملة ‪،‬فاستخدامها ألغراض العمليات التجارية‬
‫لزيادة توليد الدخل وزيادة إنتاجية العمل قلصت من تكلفة المعامالت وزادة من فرصة الوصول إلى‬
‫األسواق وربط المتعاملين مع بعضهم البعض وغيرها من المزايا التي توفرها لكلمن المورد‬
‫والمستهلك ‪.‬‬

‫إن بتنوع التكنولوجيات الحديثة وانتشارها وسهولة استخدامها ‪ ،‬كاألجهزة الذكية من هواتف‬
‫وتلفزيونات و ألواح الكترونية ‪ ،‬وبرامج وتطبيقات ‪ ،‬وتغطية شبكة االنترنت لكل مناطق الكرة‬
‫األرضية برزت عدة مفاهيم جديدة كالتجارة االلكترونية واإلدارة االلكترونية والتسويق االلكتروني‬
‫( الجزائر وتونس والمغرب)‬ ‫والسياحة االلكترونية ‪ ،‬هذه المفاهيم التي عرفتها دول شمال إفريقيا‬
‫واستخدمت في إطار استراتجيات النهوض بالقطاع السياحي بها‬

‫وبما أن السياحة كظاهرة اجتماعية واقتصادية تعد عامال من عوامل التطور والتنمية ونشاطا‬
‫تتضمن التخطيط‬ ‫يكمل بقية األنشطة االقتصادية والثقافية واالجتماعية ‪ ،‬و كصناعة متكاملة‬
‫واالستثمار والترويج والتسويق لمنتجاتها ‪ ،‬فقد أصبح تطوير الخدمات السياحية واالهتمام بالجودة‬
‫من بين اهم أسس زيادة القدرة التنافسية في القطاع السياحي للدول الثالث ‪ ،‬وعلى هذا األساس أصبح‬
‫اهتمام النشاط السياحي لكل من تونس والجزائر والمغرب من خالل استراتجيات تنمية السياحة ‪،‬‬
‫منصبا نحو تطوير الخدمات وتحسين جودتها وتوفير متطلبات السياحة االلكترونية وتأهيل العامل‬
‫البشري ‪.‬‬

‫أن تطوير الخدمات وتحسين جودة المنتوج السياحي وتبنى عمل واليات السياحة االلكترونية حتم‬
‫على القائمين رفع فعالية دور الشركات السياحية والتطورات التكنولوجية الحديثة وتوسيع استخدامها‬
‫في المجاالت المالية والمصرفية من جهة واالهتمام بالتطورات المتسارعة الستخدامات الشباب‬
‫للتكنولوجيات الحديثة ودخولها في محور حياته اليومية وفهم حاجياته ورغباته من خاللها من جهة‬
‫أخرى ‪.‬‬

‫رغم كل التطورات المتالحقة والمهمة في التكنولوجيات الحديثة التي يشهدها العالم اليوم ‪ ،‬ورغم‬
‫نتائج الدراسات والبحوث التي تشير إلى أن ازدهار التنمية يعد من المؤشرات الهامة التي تنطلق منها‬
‫السياحة ‪ ،‬غير أن هذا الواقع يبقى محتشما نوعا ما في دول شمال إفريقيا ( تونس والمغرب والجزائر‬
‫) وبخاصة منها الجزائر ‪ ،‬في الوقت التي أصبحت السياحة اإللكترونية تستعمل كمنفذ للوصول الى‬
‫األسواق العالمية وجذب الزبائن على اختالف اهتماماتهم ‪.‬‬

‫سلطت هذه الدراسة الضوء على المحددات واإلمكانيات السياحية التي تزخر بها كل من الدول الثالث‬
‫ـ المادية والبشرية والطبيعية ـ واهم المراحل والتطورات التي طرأت على هذا القطاع الحساس ‪،‬‬
‫مبرزتا الجهود المبذولة على مستوى كل دولة لزيادة تطوير صناعة السياحة ودفع عجلة تنميتها ‪.‬‬

‫وقد أوضحت هذه الدراسة مدى مساهمة التكنولوجيات الحديثة من عتاد وأجهزة وانترنت وبرامج‬
‫‪ ،‬سيما واالنفتاح الكبير للمجتمعات الدول الثالث على‬ ‫قطاع السياحة‬ ‫وتطبيقات في تنمية‬
‫التكنولوجيات الحديثة المختلفة ‪ .‬أما فيما يخص ـ وكمقارنة بين الدول الثالث محل الدراسة ـ نجد أن‬
‫تونس والمغرب استغلت المقومات والموارد السياحية المتاحة بشكل ايجابي ‪ ،‬وعصرنة القطاع‬
‫ونوعت من منتوجاتها بما يتماشي والسوق السياحية العالمية ‪ ،‬وبالتالي أثبتت وجودها في المحافل‬
‫الدولية ‪ ،‬أما فيما يخص الجزائر فبالرغم من اإلمكانيات الهائلة المادية والطبيعية وتنوعها وانفرادها‬
‫بعدة خصائص ومميزات سياحية التوجد في اغلب الدول ‪ ،‬إال أنها ـ ولألسف ـ محل إهمال متعدد‬
‫وكبير جدا ينعكس هذا في عدم االهتمام بالسياحة كموروث ثقافي وحضاري ‪ ،‬وال كقطاع داعم‬
‫لالقتصاد الوطني ‪.‬‬

‫وعليه فانه يتوجب على الدولة الجزائرية للنهوض بهذا القطاع ‪ ،‬االعتراف به كقطاع داعم‬
‫لالقتصاد الوطني وركيزة أساسية بالموازاة مع قطاع المحروقات ‪ ،‬وإن ترتكز جميع اإلصالحات‬
‫واالهتمام أكثر باإلبداع‬ ‫في عصرنة القطاع وآليات تسييره وأسس ومبادئ السياحة االلكترونية‬
‫وتطوير المنتوج السياحي وزيادة توسيع استخدام التكنولوجيات الحديثة في صناعة السياحة ورفع‬
‫جودة المنتوج وإشباع رغبات الزبون بما يتماشي واحتياجاته ‪.‬‬
‫قائمـــــة‬

‫المصادر والمراجع‬
‫قائمة المصادر والمراجع ‪:‬‬

‫‪1‬ـ المصادر ‪:‬‬

‫ـ القران الكريم ‪ ،‬عن رواية ورش عن نافع‬

‫‪2‬ـ المراجع ‪:‬‬

‫الكتب‬

‫إبراهيم عبد هللا المسلمي‪ :‬نشأة وسائل اإلعالم وتطورها‪ ،‬القاهرة‪ :‬دار الفكر العربي‪ ،‬ط‪،2‬‬ ‫‪‬‬
‫‪2005‬‬
‫‪ ‬إبراهيم قنوش‪ :‬سيكولوجية المراهقة‪ ،‬مصر‪ :‬المكتبة األنجلومصرية‪ ،‬ط‪1989 ،3‬‬
‫أحمد الجالد‪ ،‬التخطيط السياحي والبيني بين النظرية والتطبيق‪ ،‬عالم الكتاب‪ ،‬ط‪ ،1‬القاهرة‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫‪1988‬‬
‫‪1988‬‬ ‫‪‬‬
‫أحمد عبد الخالق‪ ،‬المنافسة الدولية وتحرير التجارة العالمية وأسواق العالم الثالث‪ ،‬دار‬ ‫‪‬‬
‫النهضة العربية‪ ،‬القاهرة‪2004 ،‬‬
‫العالق بشر عباس‪ :‬تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت وتطبيقاتها في المجال التجاري‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫(القاهرة‪ :‬المنظمة العربية للتنمية البشرية‪2007 ،‬‬
‫أسماء فلحي‪ ،‬معادلة المجال االفتراضي والمجال الواقعي بالمغرب ‪ ،‬مركز دراسات الوحدة‬ ‫‪‬‬
‫العربية ‪ ،‬لبنان ‪2013،‬‬
‫أمال الحمامي‪ ،‬السياحة والتنمية االجتماعية في جمهورية مصر العربية‪ ،‬جامعة المنصورة‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫القاهرة‪،‬‬
‫باسل مروان ‪،‬القطاع السياحي في ظل العولمة ‪،‬دار الهناء للنشر ‪،‬لبنان ‪2008،‬‬ ‫‪‬‬
‫حسن عماد مكاوي‪ ،‬ليلى حسن السيد‪ :‬االتصال ونظرياته المعاصرة‪ ،‬القاهرة‪ :‬الدار المصرية‬ ‫‪‬‬
‫اللبنانية‪2002 ،‬‬
‫‪ ‬حلمي احمد فؤاد وآخرون المرشد في كتابة األبحاث ط ‪ ،4‬دار الشروق ‪ ،‬جدة ‪1983‬‬
‫األردن‪ :‬دار النفائس للنشر‪،‬‬ ‫‪ ‬خالد غسان يوسف المقدادي‪ :‬ثورة الشبكات االجتماعية‪،‬‬
‫‪.2013‬‬
‫رحيمة الطيب عيساني‪ :‬الوسائط التقنية الحديثة وأثرها على العالم المرئي والمسموع‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫الرياض‪ :‬جهاز إذاعة وتلفزيون الخليج‪2010 ،‬‬
‫زيﺪ سلﻤان عﺒﻮي‪ ،‬الﺴﻴاحة في الوطن العربي ‪ ،‬الﻄﺒعة االولى ‪ ،‬دار الﺮاية للﻨﺸﺮ و الﺘﻮزيع‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫عﻤان ‪ ،‬األردن‪.2008 ،‬‬

‫سامية الساعاتي ‪،‬تصميم البحوث االجتماعية ‪،‬نسق منهجي جديد ‪ ،‬دار النهضة العربي‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫بيروت ‪1982،‬‬
‫سامية الساعاتي ‪ ،‬الشباب والتغيير االجتماعي ـسلسلة شبابنا أمالنا ـ ‪ ،‬الدار المصرية‬ ‫‪‬‬
‫اللبنانية ‪،‬سنة ‪2003‬‬
‫‪ ‬سامية الساعاتي‪ :‬الثقافة والشخصية‪ ،‬بيروت‪ :‬دار النهضة العربية‪ ،‬ط‪.1998 ،3‬‬
‫‪ ‬سعيد يس عامر‪ ،‬علي محمد عبد الوهاب‪ :‬الفكر المعاصر في التنظيم واإلدارة‪ ،‬القاهرة‪ :‬مركز‬
‫وليد سبر قيس‪ ،‬ط‪1998 ،2‬‬
‫شريف در ويش اللبان‪ :‬تكنولوجيا االتصال‪ ،‬المخاطر والتحديات والتأثيرات االجتماعية‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫القاهرة‪ :‬المكتبة اإلعالمية‪2000 ،‬‬
‫شطاح محمد وآخرون‪ :‬القنوات الفضائية وتأثيراتها على القيم االجتماعية والثقافية والسلوكية‬ ‫‪‬‬
‫لدى الشباب الجزائري‪ ،‬دراسة ميدانية‪( ،‬عين ميلة‪ :‬دار الهدى‪.)2002 ،‬‬
‫شوقي حسين‪ ،‬السياسة التسويقية في مجال السياحة‪ ،‬الدار الجامعية للكتاب‪ ،‬القاهرة‪1975 ،‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ ‬شادي ناصيف‪ ،‬فضائح الفايسبوك‪ ،‬القاهرة‪ :‬دار الكتاب العربي‪ ،‬مصر‪.2009 ،‬‬
‫علي بن عبد هللا عسيري‪ :‬اآلثار األمنية الستخدام الشباب لإلنترنت‪( ،‬الرياض‪ :‬مركز‬ ‫‪‬‬
‫البحوث والدراسات‪ ،‬جامعة نايف العربية األمنية‪ ،‬ط‪.2004 ،1‬‬
‫على أحمد هارون‪ ،‬أسس الجغرافيا السياحية‪ ،‬دار الفكر العربي‪ ،‬القاهرة‪2000 ،‬‬ ‫‪‬‬
‫محمود كامل‪ ،‬السياحة الحديثة علما وتطبيقا‪ ،‬القاهره ‪ :‬الهيئه المصريه العامه للكتاب‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫‪1975‬‬
‫محي الدين مسعى‪ :‬ظاهرة العولمة األوهام والحقائق‪ ،‬مطبعة ومكتبة الشعاع‪ ،‬ط‪ ،1‬مصر‬ ‫‪‬‬
‫‪1999،‬‬
‫مروان السكر‪ ،‬مختارات من االقتصاد السياحي ‪ ،‬مجدالوي للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫‪1999‬‬
‫محمد منير حجاب‪ ،‬االعالم السياحي‪ ،‬دار الفجر‪ ،‬القاهرة‪2002 ،‬‬ ‫‪‬‬
‫محيي الدين محمد مسعد‪ ،‬اإلطار القانوني للنشاط السياحي والفندقي‪ ،‬المكتب العربي الحديث‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫اإلسكندرية‪2002 ،‬‬
‫ماهر عبد العزيز توفيق‪ ،‬صناعة السياحة‪ ،‬دار زهران للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪1997 ،‬‬ ‫‪‬‬
‫عبد الفتاح عبد النبي‪ :‬تكنولوجيا االتصال والثقافة‪( ،‬القاهرة‪ :‬العربي للنشر والتوزيع‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫‪.1990‬‬
‫محمود الفطافطة‪ :‬عالقة اإلعالم الجديد بحرية الرأي والتعبير في فلسطين‪ ،‬رام هللا‪ -‬فلسطين‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫المركز الفلسطيني للتنمية والحريات مدى‪2011 ،‬‬
‫ليلى أحمد جرار‪ :‬الفيسبوك والشباب العربي‪ ،‬عمان‪ :‬مكتبة الفالح‪ ،‬األردن‪.2012 ،‬‬ ‫‪‬‬
‫عبد الرزاق محمد الدليمي‪ :‬اإلعالم الجديد والصحافة اإللكترونية‪ ،‬األردن‪ :‬دار وائل‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫‪.2011‬‬
‫مي العبد هللا‪ ،‬االتصال والديمقراطية‪ ،‬بيروت‪ :‬دار النهضة العربية‪ ،‬لبنان‪.2005 ،‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ ‬مي العبد هللا ‪ ،‬نظريات االتصال‪،‬دار النهضة الحديثة‪،‬بيروت‪.2006،‬‬
‫‪‬‬
‫محمود حامد عبد الرزاق‪ ،‬المعلومات وصناعة البرمجيات في االقتصاد المصري وسبل دعم‬ ‫‪‬‬
‫الميزة التنافسية‪ ،‬المؤتمر القومي االول‪ ،‬مركز بحوث التنمية التكنولوجية‪ ،‬حلوان‪.2000 ،‬‬
‫محمد العقاب‪ :‬اإلنترنت وعصر ثورة المعلومات‪ ،‬الجزائر‪ :‬دار هومة للطباعة والنشر‪ ،‬ط‪،1‬‬ ‫‪‬‬
‫‪.2001‬‬
‫عماد عبد الوهاب الصباغ‪ ،‬الحاسوب في إدارة األعمال‪ ،‬عمان‪ :‬دار الثقافة‪.1996 ،‬‬ ‫‪‬‬
‫صابر محمد عمار‪ :‬التجارة اإللكترونية ـ مجاالتها ومتطلباتها‪ ،‬سوريا‪ ،‬النور للطباعة‬ ‫‪‬‬
‫والنشر‪.2003 ،‬‬
‫طارق حماد‪ :‬التجارة اإللكترونية‪ :‬المفاهيم‪ -‬التجارب‪ -‬التحديات‪ -‬األبعاد التكنولوجية والمالية‬ ‫‪‬‬
‫والتسويقية والقانونية‪ ،‬اإلسكندرية‪ :‬الدار الجامعية‪.2003 ،‬‬
‫محمد علي محمد وآخرون‪ :‬المرجع في العلوم االجتماعية‪ ،‬مصر‪ :‬دار المعرفة الجامعية‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫‪.1985‬‬
‫عزت حجازي‪ :‬الشباب العربي والمشكالت التي يواجهونها‪( ،‬الكويت‪ :‬المجلس الوطني‬ ‫‪‬‬
‫للثقافة والفنون‪.1978 ،‬‬
‫عبد العاطي السيد‪ :‬صراع األجيال‪ ،‬دراسة في ثقافة الشباب‪ ،‬مصر‪ :‬دار المعرفة الجامعية‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫‪.1990‬‬
‫ليلة علي ‪ ،‬الشباب والمجتمع‪ ،‬أبعاد االتصال واالنفصال‪ ،‬مصر‪ :‬المكتبة المصرية للنشر‬ ‫‪‬‬
‫والتوزيع‪.2004 ،‬‬
‫ليلة على ‪ ،‬الوظيفية ‪ ،‬موسوعة علم االجتماع‪،‬الدار العربية للكتاب‪ ،‬تونس‪2010 ،‬‬ ‫‪‬‬
‫ليلة ليلة‪ ،‬الشباب في مجتمع متغير تأمالت في ظواهر األحياء والعنف‪ ،‬مصر‪ :‬دار المعرفة‬ ‫‪‬‬
‫الجامعية‪.1995 ،‬‬
‫فؤاد أحمد األهواني‪ :‬جون ديوي‪ ،‬نوابغ الفكر العربي‪ ،‬دار المعارف‪ ،‬ب س‬ ‫‪‬‬
‫خالدي الهادي ‪،‬قدي عبد المجيد ‪ ،‬المرشد المعين في المنهجية وتقنيات البحث العلمى ‪،‬دار‬ ‫‪‬‬
‫هومة للطباعة والنشر ‪،‬الجزائر ‪.1996،‬‬
‫عبد الرحمان عبد هللا محمد ‪،‬مناهج وطرق البحوث االجتماعية‪ ،‬دار المعرفة الجامعية‬ ‫‪‬‬
‫‪،‬االسكندرية‬
‫عمار بوحوش ومحمد ذنيبات‪،‬مناهج البحث العلمي وطرق إعداد البحوث‪،‬ديوان المطبوعات‬ ‫‪‬‬
‫الجامعية‪،‬الجزائر‪1999‬‬
‫غريب حسن ‪ ،‬المنهجية المطبقة في الدراسات النفسية واالجتماعية ‪،‬ط‪ ،1‬دار الضحى‬ ‫‪‬‬
‫‪،‬الجزائر ‪. 2016 ،‬‬
‫فاروق مداس‪ ،‬قاموس مصطلحات علم االجتماع ‪ ،‬سلسلة قوانين المنار‪ ،‬دار مدني ‪ ،‬الجزائر‬ ‫‪‬‬
‫‪2003‬‬
‫‪ ‬فرنسوا لسلي‪ ،‬نقوال ماكاريز ‪ ،‬ترجمة‪ :‬فؤاد شاهين ‪ ،‬وسائل االتصال المتعددة ملتيميديا ‪،‬‬
‫بيروت‪ :‬دار عويدات للنشر والطباعة‪ ،‬ط‪2001 ،1‬‬
‫منسي حسن ‪ ،‬مناهج البحث التربوي ‪ ،‬ط‪ ،1‬دار الكندي ‪،‬األردن‪. 2000 ،‬‬ ‫‪‬‬
‫فريدريك معتوق ‪،‬منهجية العلوم االجتماعية عند الغرب ‪ ،‬الموسسة الجامعية للدراسات‬ ‫‪‬‬
‫والنشر والتوزيع ‪ ،‬بيروت ‪.1981‬‬
‫عبد المجيد محمد‪ ،‬نظريات اإلعالم واتجاهات التأثير‪ ،‬عالم الكتب‪ ،‬القاهرة ‪.2004،‬‬ ‫‪‬‬
‫عبد الهادي محمد فتحي‪ ،‬البحث ومناهجه في علم المكتبات والمعلومات ‪ ،‬الدار المصرية‬ ‫‪‬‬
‫اللبنانية ‪ ،‬القاهرة ‪2003 ،‬‬
‫عمار بوحوش ‪ ،‬مناهج البحث العلمي وطرق إعداد البحوث‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية ‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫الجزائر ‪. 1995‬‬
‫عبد الرحمن عزي‪ ،‬السعيد بومعيزة‪ :‬وسائل اإلعالم والمجتمع‪ :‬رؤية سوسيولوجية مع‬ ‫‪‬‬
‫تطبيقات على المنطقة العربية واإلسالمية‪ ،‬الجزائر‪ ،‬دار الورسم‪. 2010 ،‬‬
‫عبد الرحمن الوافي‪ :‬في سيكولوجية الشباب‪ ،‬الجزائر‪ ،‬دار هومة للنشر والتوزيع‪ ،‬ط‪،1‬‬ ‫‪‬‬
‫‪1996‬‬
‫قاسم النعيمي ‪ ،‬الحكومة االلكترونية في دول الخليج ‪ ،‬دراسة متطلبات وجاهزية ومعوقات‬ ‫‪‬‬
‫التجربة‪ ،‬دار الوفاء ‪ ،‬مصر ‪2008‬‬
‫‪ ‬وفاء زكي إبراهيم‪ ،‬دور السياحة في التنمية االجتماعية‪ ،‬المكتب الجامعي الحديث‪ ،‬القاهرة‪،‬‬
‫‪2006‬‬

‫‪‬‬ ‫‪Delbayle (J)،Introduction aux méthode des sciences sociales،‬‬


‫‪Edition de seuil، Privat، Toulouse، 1991.‬‬
‫‪‬‬ ‫‪Galland O.، les jeunes، édition la découverte، Paris.‬‬
‫‪‬‬ ‫‪Mcquail‬‬ ‫)‪(Denis‬‬ ‫‪,Communication‬‬ ‫‪,London‬‬ ‫‪et‬‬ ‫‪New‬‬ ‫‪york‬‬
‫‪,Longman, 1978.‬‬
 Madelin grawitz، méthodes des sciences sociales،2ed، Paris:
Dalloz،1986
 Tessa Ahmed، Economie touristique et aménagement du
territoire، OPU، Algérie، 1993
 Anis Khanchouch: E-Tourism; an InnovativeApproach for the
Small and Medium-Sized Tourism Enterprises (SMTE) in Tunisia،
OECD، 2014
 Ron Schmelzer، et Al ; XML and web services unleashed; N.Y :
sams publishing، 2002.
 Molly E. H olz shlag، u sing HTML and XHTML، 2nd ed،
(inianapolis، IN : que corporation، 2002)
 wolton David، les réseaux sociaux، édition flammarion، Paris،
2010، P3
 Benoit Gauthier، recherche sociale de problématique a la
collecte des données ،3edition ،presse unv du Québec ، canada ;
1998.
 Cabin (Philippe) et Dortier (Jean-François), La sociologie: histoire et
idée, Paris, Sciences Humaines éditions, 2000.
 Y. Amy Chou، C. David Chou، information system characteristics
and social networks software، (online)،
www.swdsi.org/swdsi2009/papers/9k02.pdf.
 Romina Cachla، social computing: study of the use and impact of
online social networking، online، p.jrc.es/eurdoc/jrc48650.pdf..
‫سعيد محمد الغريب النجار‪ :‬التفاعلية في الصحف العربية على اإلنترنت‪ ،‬متوفر على الرابط‬ ‫‪‬‬
‫اإللكتروني التالي‪http://nmconf.uob.bh/download/book/arabic.pdf :‬‬
‫يوسف بن رمضان‪ :‬االتصال الجديد والديناميات الثقافية في المجتمعات المعاصرة‪ ،‬متوفر‬ ‫‪‬‬
‫على الرابط اإللكتروني التالي‪http://nmconf.uob.bh/download/book/arabic/pdf :‬‬

‫الموسوعات واألطالس ‪:‬‬

‫محمد الهادي لعروق‪ ،‬أطلس العالم والجزائر‪ ،‬دار الهدى‪ ،‬الجزائر‪ ،2002 ،‬ص‪.12‬‬ ‫‪‬‬
‫الديوان الوطني للسياحة‪ ،‬الجزائر ‪ ،‬ذاكرة ومناظر‬ ‫‪‬‬
‫موسوعة الروس‪ :‬االتصاالت من البداية حتى النهاية‪ ،‬تر جمة‪ :‬أنطوان الهاشم‪ ،‬بيروت‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫عويدات للنشر والطباعة‪ ،‬ط‪2002 ،1‬‬

‫األبحاث والدراسات ‪:‬‬

‫السعيد بومعزة‪ :‬أثر وسائل اإلعالم على القيم والسلوكيات لدى الشباب‪ ،‬أطروحة دكتوراه‬ ‫‪‬‬
‫غير منشورة‪ ،‬كلية العلوم السياسية واإلعالم‪ ،‬جامعة الجزائر‪.2006 ،‬‬
‫أندرو برينز‪ ،‬التسويق السياحي االلكتروني‪ ،‬المؤتمر الدولي العربي الثاني للسياحة ولتسويق‬ ‫‪‬‬
‫االلكتروني‪ ،‬شرم الشيخ‪ ،‬مصر‪2008 :‬‬
‫أمين أبو ورد‪ ،‬أثر المواقع اإللكترونية اإلخبارية الفلسطينية على التوجه واالنتماء‬ ‫‪‬‬
‫السياسي‪ ،‬رسالة ماجستير غير منشورة‪ ،‬جامعة النجاح‪ ،‬نابلس‪.2008 ،‬‬
‫أنور نور الدين الدراجي ‪ ،‬السياحة الحديثة ‪،‬مجلة التنمية السياحية ‪،‬العدد ‪، 04‬سبتمير‬ ‫‪‬‬
‫‪، 2010‬تونس‬
‫بختي إبراهيم‪ ،‬دور تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت في تنمية القطاع السياحي‪ ،‬مجلة‬ ‫‪‬‬
‫الباحث‪ ،‬العدد ‪ ،2010/07‬الجزائر‬
‫سعدون بوكابوس‪ ،‬دور القطاع السياحي في تنمية قطاع الصناعات التقليدية والحرف في‬ ‫‪‬‬
‫الجزائر‪ ،‬دراسات اقتصادية‪ ،‬دار الخلدونية للنشر والتوزيع‪ ،‬العدد‪2004 ،3‬‬
‫محمد شومان‪ :‬عولمة اإلعالم ومستقبل النظام اإلعالمي العربي‪( ،‬الكويت‪ :‬مجلة عالم الفكر‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫م‪ ،28‬ع‪ ،2‬أكتوبر‪ -‬ديسمبر ‪.1999‬‬
‫حسني إبراهيم عبد العظيم ‪ ،‬النظرية السوسيولوجية وقضايا اإلعالم واالتصال ‪ ،‬الحوار‬ ‫‪‬‬
‫المتمدن ‪،‬العدد ‪ 3402‬بتاريخ ‪ 20‬جوان ‪.2011‬‬
‫بلقيدوم صباح ‪،‬أثر تكنولوجيا المعلومات واالتصال الحديثة على التسيير االستراتيجي‬ ‫‪‬‬
‫للمؤسسات االقتصادية ‪ ،‬رسالة دكتوراه غير منشورة كلية العلوم االقتصادية وعلوم التسيير ‪،‬‬
‫جامعة قسنطينة‪ ،‬الجزائر ‪2013 ،‬‬
‫جمال ملكي‪ ( ،‬تكنولوجيا المعلومات واالتصال ودورها في تفعيل نشاط التسويق‬ ‫‪‬‬
‫بالموسسة) كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية‪ ،‬جامعة الجزائر ‪2011 ،3‬‬
‫حامدي محمد ‪ ،‬واقع التجارة االلكترونية في المؤسسة الصغيرة والمتوسطة ـ دراسةحالة‬ ‫‪‬‬
‫وكالة تيمثاد للسفرـ ‪،‬مذكرة ماجستير غير منشورة كلية العلوم االقتصادية جامعة باتنة ‪2009 ،‬‬
‫حسن رضا النجار‪ :‬تكنولوجيا االتصال‪ ..‬المفهوم والتطور‪( ،‬أبحاث المؤتمر الدولي اإلعالم‬ ‫‪‬‬
‫الجديد‪ :‬تكنولوجيا جديدة‪ ..‬العالم الجديد‪ ،‬جامعة البحرين‪. 2009،‬‬
‫حماني أمينة ‪ ،‬أثر االتصاالت التسويقية االلكترونية في استقطاب السياح دراسة تقييمية‬ ‫‪‬‬
‫لمؤسسة الديوان الوطني للسياحة ‪ ،‬مذكرة ماجستير غير منشورة كلية العلوم االقتصادية جامعة‬
‫الجزائر ‪2012‬‬
‫حسني عوض‪ ،‬أثر استخدام الفيسبوك لى تقدير الذات لدى فئة الشباب في محافظة طولكرم‬ ‫‪‬‬
‫‪ ،‬مجاة القدس العدد ‪ ، 06‬ماى ‪.2012‬‬
‫خالف جلول‪ :‬وسائل االتصال الحديثة وتأثيرها على العالقات األسرية‪ ،‬مذكرة ماجستير غير‬ ‫‪‬‬
‫منشورة‪ ،‬جامعة األمير عبد القادر‪ ،‬قسم الدعوة واإلعالم‪ ،‬قسنطينة ‪.2003 ،‬‬
‫نصير صالح بوعلى ‪،‬استخدام الشباب الجامعي لوسائل االعالم التقليدية والجديدة ـ دراسة‬ ‫‪‬‬
‫حالة ـ ‪ ،‬مجلة رؤية مستقبيلة ‪ ،‬سنة ‪.2014‬‬
‫محمود جباري ‪،‬استخدامات الشباب لوسائل االتصال في المغرب ‪ ،‬المجلة التونسية لعلوم‬ ‫‪‬‬
‫العالم واالتصال ‪ ،‬العدد ‪ ، 31‬تونس ‪2010‬‬
‫صليحة عشي‪ ،‬األداء واألثر االقتصادي واالجتماعي للسياحة في الجزائر وتونس والمغرب‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫أطروحة دكتوراه غير منشورة‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية‪ ،‬جامعة باتنة‪ .‬الجزائر ‪2011‬‬
‫كواش خالد ‪ ،‬أهمية السياحة االلكترونية في ظل التحوالت االقتصادية ‪ ،‬رسالة دكتوراه غير‬ ‫‪‬‬
‫منشورة ‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية وعلوم التسيير ن جامعة الجزائر ‪ ،‬سنة ‪2003‬‬
‫يوسف بن رمضان‪ :‬الشباب والميديا في العالم وفي المجتمعات العربية‪ :‬ثقافة الشباب‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫الخصوصيات‪ ،‬الدالالت والرهانات‪ ،‬تونس‪ :‬مجلة إتحاد إذاعات الدلو العربية‪ ،‬ع‪.2010 ،1‬‬
‫فوزي عبد الجليل المرواني‪ ،‬أثر استخدام السياحة االلكترونية على تنافسية قطاع السياحة‬ ‫‪‬‬
‫في تونس‪ ،‬جامعة تونس‪ ،‬رسالة دكتوراه غير منشورة‪ ،‬المعهد العالي للسياحة تونس ‪2007‬‬
‫عدالة لعجال ‪ ،‬عالم كريمة ‪ ،‬دور شبكات التواصل االجتماعي في تسويق المنتجات‬ ‫‪‬‬
‫السياحية ـ دراسة إحصائية تحليلية ـ ‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية وعلوم التسيير ‪ ،‬جامعة مستغانم‬
‫الجزائر ‪2016 ،‬‬
‫عبد هللا الرعود‪ ،‬دور شبكات التواصل االجتماعي في التغير السياسي في تونس ومصر من‬ ‫‪‬‬
‫وجهة نظر الصحفيين األردنيين‪ ،‬رسالة ماجستير غير منشورة‪ ،‬جامعة الشرق األوسط‪.2012 ،‬‬
‫عدالن محمد‪ ،‬تأثيرات العولمة على السياحة في االردن‪ ،‬ورقة عمل الهيئة العليا للسياحة‬ ‫‪‬‬
‫مقدمة لندوة السياحة والعولمة‪ ،2010 ،‬األردن‪.‬‬
‫صفاء زمان‪ ،‬الشبكات االجتماعية )‪ (Social Networks‬تعريفها تأثيرها وأنواعها‪ ،‬مجلة‬ ‫‪‬‬
‫المهندسين الكويتية‪ ،‬عدد‪ ،13‬أكتوبر‪/‬ديسمبر ‪.2011‬‬
‫سمير لعرج‪ :‬دور التلفزيون في تشكيل القيم الجمالية لدى الشباب الجامعي الجزائري‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫أطروحة دكتوراه غير منشورة‪ ،‬كلية العلوم السياسية واإلعالم‪ ،‬جامعة الجزار‪2007 ،‬‬
‫هند حامد‪ ،‬تقييم التجارة اإللكترونية في الشركات السياحية‪ ،‬رسالة ماجستير غير منشورة‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫كلية السياحة والفنادق‪ ،‬مصر‪.2008 ،‬‬
‫مجموعة مؤلفين‪ :‬التقرير العربي األول للتنمية الثقافية‪( ،‬بيروت‪ :‬مؤسسة الفكر العربي‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ ،)2008‬ص‪.‬ص‪73-72:‬‬
‫ (مجلة المستقبل‬،‫ شبكات التواصل االجتماعي الرقمية نظرة في الوظائف‬، ‫مشري مرسي‬ 
.2012 ‫ كانون الثاني‬،395‫ ع‬،‫العربي‬
‫ مذكرة ماجستير‬،‫ أثر اإلنترنت على اتجاهات الطلبة الجامعيين وسلوكياتهم‬، ‫سليمان بورحلة‬ 
. 2008 ،‫ جامعة الجزائر‬،‫ كلية العلوم السياسية واإلعالم‬،‫غير منشورة‬
، ‫ رسالة دكتوراه غ م‬،‫ نحو قياس سيكولوجية معرفي ألبعاد االداء الدراسي‬، ‫ ح سين‬،‫غريب‬ 
.2014 ‫ جامعة الجزائر‬،‫قسم علم النفس‬
 Politique économique 2009، Rapport économique، sociale et
financier du Gouvernement Français، 2009
 Lisa Harris & Alan Rae، " The Online connection :
Transformingmarketing strategy for Small businesses " ، Journal
Of business strategy ،2010; Vol. (31) ، no 02
 AnikaSchweda، intractive tv and tourism marketing
uk:pleasuretravelmarketthroughintractivetelevision applications ;
thesispresented for yhedoctor philo ،murdoch university2004
 C. M c Swete، the challenge of social network، administrative
theory and praxix، vol 13، issue 1، marche 2009.
 Richard Harrison، Michel Thomas، identity in online
communities: social networking sites and language learning، inter
national journal of emerging technologies & society، vol 7، N°2، 2009.
 M. Danah Boyd، B. Ellison Nicile، social net work sites:
definition، history and scholarship، journal of omputer mediated
communication، vol 13، N°01، 2010
 Postnote، ICT in developing countries، parliamentary office of
sciences and technology، 2006،
Découvertes ، Art de vivre، L'Invention du tourism،Boyer (Marc)
1996، Paris،Gallimard

 Cyril balaise، le commmerce électronique entre professionnel


(Internet)، paris، faculté de droit، 2004

: ‫المعاجم‬

. ‫ بيروت‬، ‫ دار صادر‬، ‫ المجلد الثالث‬، ‫ لسان العرب‬، ‫ابن منظور‬ 


1978 ،‫ مكتبة لبنان بيروت‬،‫ معجم المصطلحات العلوم االجتماعية‬،‫أحمد زكي بدوي‬ 
1987، Dictionnaire de français،Le petit (Robert) 
،La rousse- Borda: Dictionnaire de français N 00/06/79686 
1997،Imprimé on France
،‫ دار كنوز المعرفة‬،‫ عربي انجليزية‬،‫ معجم المصطلحات السياحية والفندقية‬،‫زيد عبودي‬ 
2006 ،1‫ ط‬،‫عمان‬

: ‫مواقع االنترنات‬

 http//:www .IOETI.com/sabject /E-Tourism ،date entre de site


12-03‫ـ‬2016
 http://dvd4arab.maktoub.com/membre.php?-280124-7.
 http://kenanaonline.com/users/azhar/-gaper/postes/512888
 http://www.masrawy.com/ketabat/articlesdetails.asp×?AID=1768
80
 htpp://www.badwi.com/blog/ ?p=364.
 http://knanaonline.com/users/azhar-gaper/posts/512888
 htpp://thawaratalweb.com/social-networks/228.
 www.startimes.com/f.aspx?t=26917177
 http://www.alukah.net/culture/0/59302/#ixzz3lntnogd
 http://thawaratalweb.com/social-networks/228
 http://ar.wikipedia.org
 http://www.ateqt.com/2008/01/article-169885.html
 http://www.siironline.org/alabwab/alhoda-culture/012.html
 http://arabsmis.ae/reports/ASMISAarabicReport.pdf
 http://arabsmis.ae/reports/ASMISAarabicReport.pdf
 http://www.almtwr.nrt/2015/03/blogging-arab-world.html
 http://thesocialskinny.com/100-social-media-statistics-for-2012
http://www.socialbakers.com/linkedin-statistics
 http://www.socialbakers.com/linkedin-statistics
 Internationnal telecommunication union (ITU)، internet
indicators : users ans PCs، 2010، (also available at :
http://www.itu.org
 International telecommunication union (ITU)، internet indicators:
users and PCs، (also available at: http://www.itu.org

‫ تكنولوجيا المعلومات‬،(Tunisie IT) ‫الجامعة الوطنية لتكنولوجيا المعلومات واالتصال‬ 


:‫ متوفر على الرابط اإللكتروني التالي‬،‫واالتصال في تونس‬
http://it.utica.org.tn/site/ar/article.php?id-article-67

‫ متوفر على الرابط اإللكتروني‬،2008 ‫ ديسمبر‬،‫ الجزائر اإللكترونية‬،‫اللجنة اإللكترونية‬ 


:‫التالي‬
‫‪http://www.mptic.dz/ar?- ،‬‬

‫السيد بخيت‪ ،‬أدوار مستخدمي اإلنترنت في صناعة المضامين اإلعالمية‪ :‬دراسة في المفاهيم‬ ‫‪‬‬
‫وبيئة العمل‪ ،‬متوفر على الرابط اإللكتروني التالي‪www.arab.mediastudies.org :‬‬

‫حاسم محمد الشيخ جابر‪ :‬الصحافة اإللكترونية العربية‪ :‬المعايير الفنية والمهنية‪ ،‬دراسة‬ ‫‪‬‬
‫تحليلية لعينة من الصحف اإللكترونية العربية‪ ،‬متوفر على الرابط اإللكتروني التالي‪:‬‬
‫‪http://nmconf.uob.bh/download/book/arabic.pdf‬‬

‫رضا عبد الواحد أمين‪ :‬استخدامات الشباب الجامعي لموقع يوتيوب على الشبكة‪ ،‬متوفر على‬ ‫‪‬‬
‫الرابط اإللكتروني التالي‪http://nmconf.uob.bh/download/book/arabic.pdf :‬‬

‫رابح الصادق‪ :‬المدونات والوسائط اإلعالمية‪ :‬بحث في حدود الوصل والفصل‪ ،‬متوفر على‬ ‫‪‬‬
‫الرابط اإللكتروني التالي‪http://nmconf.uob.bh/download/book/arabic.pdf :‬‬

‫‪‬‬ ‫‪Georges Christain، les jeunes et les medias (l’actualité fait partie‬‬
‫‪de leur centres d’internet)، accessible sur le lien suivant :‬‬
‫‪http://www.e-media.ch/dyn/bin/1016-2015-1-commentaires-sondage-‬‬
‫‪1-pdf‬‬
‫تقرير اإلعالم االجتماعي في العالم العربي ‪ 2017‬على الرابط ‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫‪https://www.wpp.com/govtpractice/~/media/wppgov/files/arabsocialme‬‬
‫‪diareport-2015.pdf‬‬
 Audrey Messin، de l’usage d’internet à la culture de l’écran،
accessible sur le lien suivant : http://gdrtics.u-
paris10.fr/pfd/doctorant/papiers-2005/audrey-messin.pdf
 David Assouline، rapport d’information sur l’impact des
nouveaux médias sur la jeunesse، accessible sur le lien suivant :
http://www.senat.fr/rap/r08-046-0461.pdf
Nil Sanyas، les jeunes et les médias : internet monte en flèche،
accessible sur le lien suivant :http://www.peinpact.com/actu/news/les-
jeunes-et-les-médias-internet-monte-en-fleche.html
‫المالحـق‬

You might also like