You are on page 1of 22

‫دور المنظمة العالمية للجمارك في مكافحة الجريمة المنظمة‬

‫أ‪ .‬أحسن عمروش‬


‫كلية الحقوق‬
‫المركز الجامعي بخميس مليانة ‪ ،‬عين الدفلى‬

‫‪Resume‬‬
‫‪Contribuer à l'Organisation mondiale des douanes dans la lutte contre la criminalité organisée‬‬
‫‪grâce à un système de contrôle des exportations (contrôles à l'exportation) sur certaines catégories‬‬
‫‪de biens pour assurer la sécurité des sociétés, des économies, et de l'environnement, en particulier,‬‬
‫‪la menace croissante du terrorisme international et la criminalité organisée transfrontalière,‬‬
‫‪nécessaire pour renforcer les frontières nationales pour prévenir les attaques terroristes et autres‬‬
‫‪actes dirigés contre les États membres.‬‬

‫ملخص ‪:‬‬
‫تساهم منظمة الجمارك العالمية في مكافحة الجريمة المنظمة من خالل نظام الرقابة على الصادرات ( ضوابط‬
‫التصدير) على فئات محددة من السلع لضمان األمن والسالمة للمجتمعات‪ ،‬واالقتصاديات‪ ،‬والبيئة‪ ،‬فبتزايد خطر اإلرهاب‬
‫الدولي والجريمة المنظمة العابرة للحدود‪ ,‬تطلب األمر تعزيز الحدود الوطنية القائمة وضوابط دولية فعالة لمنع‬
‫الهجمات اإلرهابية وغيرها من األعمال غير المشروعة الموجهة ضد الدول األعضاء ‪.‬‬

‫مقدمة‬

‫إن تنامي الجريمة المنظمة العابرة للحدود الوطنية و صالتها المتزايدة مع الجرائم اإلرهابية‪ ،‬أدى لتضافر جهود الدول‬
‫األعضاء في المجتمع الدولي على عقد العزم لحرمان الضالعين في الجرائم المنظمة عبر الوطنية من المالذ اآلمن ‪،‬‬
‫بمالحقتهم ‪ ،‬و هذا عن طريق التعاون الدولي الذي سيشكل أداة ناجعة واطار قانوني ضروري لمكافحة األنشطة اإلجرامية‬
‫المنظمة مثل غسيل األموال والفساد واالتجار غير المشروع بأنواع النباتات والحيوانات البرية المهددة باالنقراض والجرائم‬
‫المرتكبة ضد التراث الثقافي‪.....‬الخ )‪(1‬‬

‫إن التنظيم المحكم للمنظمات اإلجرامية العابرة للحدود الوطنية ‪ ،‬دفع المنظمة األممية لتبيان مخاطر هذه الجرائم‬
‫المتجددة‪ ،‬و أن مكافحتها يتطلب تنظيما دوليا و آليات مختلفة حسب طبيعة المكافحة ‪ ،‬و من أهم التنظيمات الدولية‬
‫األمنية التي تساهم في مكافحة الجريمة المنظمة في الواقع الدولي ‪:‬المنظمة الدولية للشرطة الجنائية (االنتربول )‪،‬‬
‫ومجلس التعاون الجمركي (المنظمة العالمية للجمارك (‪ ،‬ومكتب الشرطة األوروبية ( اليوروبول()‪(2‬‬

‫حيث تساهم منظمة الجمارك العالمية في مكافحة الجريمة المنظمة من خالل نظام الرقابة على الصادرات )ضوابط‬
‫التصدير(على فئات محددة من السلع لضمان األمن والسالمة للمجتمعات‪ ،‬االقتصاديات والبيئة‪ ،‬فبتزايد خطر اإلرهاب‬
‫الدولي والجريمة المنظمة العابرة للحدود تطلب األمر تعزيز الحدود الوطنية القائمة بضوابط دولية فعالة لمنع الهجمات‬
‫اإلرهابية وغيرها من األعمال غير المشروعة الموجهة ضد الدول األعضاء ‪ .‬و على هذا األساس فان دراستنا لمنظمة‬
‫زيادة حجم وتعقيدات‬ ‫الجمارك العالمية و دورها في مكافحة الجريمة المنظمة يرجع لعدة أسباب ‪ ,‬فالسبب األول هو‬
‫التجارة الدولية بسبب سياسات تحرير التجارة للعديد من دول العالم إضافة إلى اإلجراءات الخاصة باإلفراج الجمركي‬
‫خاصة مع ازدياد المنافسة العالمية من خالل تطور سالسل النقل و التخزين و التوزيع و العمل على تقليص الوقت‬
‫الخاص بمختلف هذه المراحل‬

‫أما السبب الثاني فهو تجدد نماذج األعمال التجارية مثل مسألة التوزيع ‪ ،‬والنقل المتعدد الوسائط للبضائع‬
‫عبر الحدود ‪ ،‬وزيادة الضغوط على سالسل التوريد ‪ ،‬الحماية من الممارسات غير العادلة للتجارة الدولية كتهريب السلع‬
‫بموجب فواتير ‪ ،‬أو االحتيال ‪ ،‬سوء دفع التعريفية والتعدي على حقوق الملكية الفكرية‬
‫في حين يتمثل السبب الثالث في التهديدات األمنية ‪ ،‬الجريمة المنظمة و إيرادات االحتيال و هذا كله ضد إمدادات‬
‫التجارة الدولية حيث تتعرض لالستغالل من جانب الجماعات اإلرهابية التي تشغل الشبكات من خالل االنخراط في‬
‫األنشطة غير المشروعة مثل التهرب من الغش الضريبي ‪ ،‬تهريب المخدرات وأخطار وأضرار السلع المحظورة ‪ ،‬غسيل‬
‫األموال ‪ ،‬وتجارة السلع المزيفة ‪ ،‬إضافة إلى الفساد اإلداري في إدارات الجمارك ‪ ,‬و هذا ما يشكل تحديا يواجه الحكومات‬
‫لبناء عالم أكثر سالما وازدها ار وعدال ‪ ،‬لتجاوز التحديات العالمية من خالل إنشاء وتطوير االتحادات الجمركية والمناطق‬
‫التجارية الحرة واتفاقات الشراكة االقتصادية‬
‫يتمثل السبب الرابع في ضعف األداء الجمركي بسبب إتباع نظم واجراءات تقليدية في مجاالت النقل و التكنولوجيا‬
‫و إدارة األعمال ‪ ،‬إضافة إلى القصور في النواحي التشريعية سواء في السياسات التجارية و اإلجرائية و عدم التفهم الكامل‬
‫للحاجة إلى التنسيق و التعاون بين منظمة الجمارك العالمية و اإلدارات المحلية و المصالح المتضاربة للدول‬

‫لذلك فان منظمة الجمارك العالمية تواجه العديد من المشاكل في مجال مكافحتها للجريمة المنظمة ‪ ،‬رغم ذلك تبقى‬
‫مرك از عالميا لخبرات الجمارك‪ ،‬من خالل مجال تخصصها في المسائل الجمركية التي تساهم بآليات متباينة في مكافحة‬
‫الجريمة المنظمة بأنواعها دعما لإلستراتيجية العالمية لمكافحة الجريمة و تعزيز العدالة الجنائية الدولية ‪ ،‬بالتأكيد على‬
‫فعالية الرقابة الجمركية التي تعني أن جميع السلع التي تدخل أو تخرج من اإلقليم الجمركي ‪ ،‬تخضع للرقابة الجمركية‬
‫الهادفة لضمان االمتثال لقانون الجمارك ‪.‬‬
‫و على هذا األساس تبرز اإلشكالية الرئيسية التالية ‪ :‬إلى أي مدى يمكن آلليات منظمة الجمارك العالمية المساهمة‬
‫في دعم إستراتيجية مكافحة الجريمة المنظمة على المستوى العالمي ‪ ،‬و ضمان حماية السلم االقتصادي ؟ ‪،‬‬

‫المطلب األول ‪:‬تعريفها‬


‫هي صوت مجتمع الجمارك العالمي‪ ،‬حيث تساهم في عدة مجاالت التي تشمل وضع المعايير العالمية ‪ ،‬وتبسيط‬
‫ومواءمة اإلجراءات الجمركية ‪ ،‬وسلسلة امن اإلمدادات التجارية‪ ،‬وتسهيل التجارة الدولية ‪ ،‬وتعزيز إنفاذ القوانين الجمركية‬
‫وأنشطة االمتثال ‪ ،‬ومكافحة التزييف والقرصنة ‪ ،‬وتعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص ‪ ،‬وتعزيز النزاهة المستدامة ‪،‬‬
‫و بناء القدرات العالمية للجمارك ‪.‬‬

‫و منه فإن منظمة الجمارك العالمية تعتبر مرك از عالميا لخبرات الجمارك‪ ،‬و هي المنظمة الدولية الوحيدة ذات‬
‫االختصاص العالمي في المسائل الجمركية ‪.‬‬
‫المطلب الثاني ‪ :‬أهدافها‬
‫تستهدف منظمة الجمارك العالمية من خالل تخصصها في مجال التكاليف المتصلة بالتجارة الدولية ‪ ،‬و بحماية‬
‫الحدود الوطنية بمكافحة أنماط الجريمة المنظمة التي تهدد سالمة التنمية الوطنية و اإلقليمية و الدولية وفقا ل ‪:‬‬

‫إن تجسيد الشراكة التي تدافع عنها المنظمة العالمية للجمارك هو احد مفاتيح لبناء الجسور بين إدارات الجمارك‬
‫وشركائه‪ ،‬من خالل تجسيد الرفاه االجتماعي ألعضائها‪ ،‬و تعزيز حماية المجتمع والتراب الوطني ‪ ،‬وتأمين وتسهيل التجارة‬
‫الدولية في بيئة دولية تتسم بعدم االستقرار ومهددة دوما بالنشاط اإلرهابي ‪.‬‬
‫كما أن تجسيد النظام المتناسق المنظم لألسماء التعريفية الهادف لجمع إحصاءات التجارة الدولية‪ ،‬و تبادل البيانات‬
‫التجارية فيما يتعلق بمثل هذه اإلجراءات من اجل تقليل التكاليف المتصلة بالتجارة الدولية‪ ،‬و الذي يستخدم على نطاق‬
‫واسع من جانب الحكومات والمنظمات الدولية والقطاع الخاص ألغراض تحديد الضرائب الداخلية‪ ،‬والسياسات التجارية‪،‬‬
‫ومراقبة السلع الخاضعة للرقابة‪ ،‬وقواعد المنشأ‪ ،‬وتعريفات الشحن‪ ،‬إحصاءات النقل‪ ،‬ورصد األسعار‪ ،‬وتجميع الحسابات‬
‫الوطنية‪ ،‬والبحوث والتحليالت االقتصادية ‪.‬‬

‫إن التقييم الجمركي للسلع المستوردة هو مصمم أساسا ألغراض تحديد معدالت الرسوم الجمركية ‪,‬وهو يشكل‬
‫األساس إلخضاعها لضريبة الرسوم الجمركية‪ ،‬وهو عنصر أساسي لجمع إحصاءات التجارة ‪ ،‬ورصد القيود الكمية ‪ ،‬وجمع‬
‫الضرائب الوطنية ‪ ،‬إضافة إلى تحقيق التوازن بين تسهيل التجارة واالمتثال للمتطلبات القانونية و تبسيط وتوحيد سياسات‬
‫ممارسات إدارات الجمارك‪.‬‬
‫لمنظمة الجمارك العالمية دور حاسم في التجارة الدولية من خالل تنفيذ ضوابط فعالة لتأمين الدخل ‪ ،‬وضمان‬
‫االمتثال للقوانين الوطنية ‪ ،‬وضمان وحماية المجتمع‪ ،‬و تطوير القدرة التنافسية االقتصادية ‪ ،‬و نمو التجارة الدولية وتطوير‬
‫السوق العالمية ‪.‬‬

‫تتمتع المنظمة بنهج فعال في بناء القدرات اإلقليمية اإلستراتيجية لتحسين نوعية أنشطة منظمة الجمارك و‬
‫الهادفة لتشجيع تبادل األفكار واإلجراءات الرامية إلى تحقيق نفس األهداف اإلقليمية ‪ ،‬وهما النمو االقتصادي والتنمية‬
‫و توزيع فروع منظمة الجمارك العالمية الذي يحقق زيادة كبيرة في مقدار التمويل‬ ‫االجتماعية‪ ،‬من خالل كفاءة وفعالية‬
‫والدعم التقني المتاحة حاليا )‪(3‬‬

‫المطلب الثالث ‪:‬تطورها التاريخي‬


‫يبدأ تاريخ المنظمة العالمية للجمارك عام ‪ 7491‬عندما بدأت عشر حكومات أوروبية الممثلة في لجنة التعاون‬
‫االقتصادي األوروبي للقيام بعملية إنشاء فريق لدراسة إمكانية إنشاء واحد أو أكثر من االتحادات الجمركية ‪Customs‬‬
‫‪ Union‬القائمة على مبادئ االتفاق العام للتعريفات الجمركية والتجارة (الغات) القديم ‪.‬‬

‫حيث في عام ‪ ، 8491‬أقيمت مجموعة لدراسة إنشاء لجنتين ( اللجنة االقتصادية واللجنة الحكومية للجمارك‬
‫) و أصبببحت اللجنببة االقتصببادية منظمببة التعبباون االقتصببادي والتنميببة ( ‪ ، ) OECD‬و لجنببة الجمببارك أصبببحت مجلببس‬
‫التعباون الجمركبي ) ‪ ) Customs Coopération Council (( CCC‬و فبي عبام ‪ ، 8491‬دخلبت اتفاقيبة إنشباء مجلبس‬
‫التعاون الجمركي رسميا حيز النفاذ (‪ )9‬والمجلس هو الهيئة اإلدارية ‪ ،‬و كانت الجلسة االفتتاحية األولى للمجلبس عقبدت‬
‫في بروكسل في ‪ 12‬يناير ‪ ، 8491‬و بعد سنوات من النمو في عضويتها ‪ ،‬و في عام ‪ 8449‬اعتمد المجلس اسم منظمة‬
‫الجمببارك العالميببة ‪ ،‬و أصبببحت بمثابببة ممسسببة حكوميببة دوليببة عالميببة ‪ ،‬تضببم حتببى اآلن ‪ 879‬إدارة جمببارك تعمببل فببي‬
‫جميع القارات ‪ ،‬وتعمل على تطوير جميع مراحل التنمية االقتصادية و هي مسئولة عن تجهيز أكثر مبن ‪ ٪ 41‬مبن مجمبوع‬
‫التجارة الدولية (‪)9‬‬

‫حيث في عام ‪ 1947‬اتفقت ثالثة عشر من الحكومات الممثلة في اللجنة االقتصادية ألوروبا على إنشاء فريق‬
‫دراسي لبحث إمكانية إنشاء واحدة أو أكثر من االتحادات الجمركية بين مختلف الدول األوروبية ‪ ،‬وفقا لمبادئ الغات ‪ ،‬ثم‬
‫‪ 1948‬قرر فريق الدراسة إنشاء لجنتين ‪ :‬اللجنة االقتصادية التي تطورت في وقت الحق لمنظمة التعاون‬ ‫في سنة‬
‫االقتصادي والتنمية في الميدان االقتصادي واللجنة الجمركية التي تحولت فيما بعد إلى مجلس التعاون الجمركي ثم إلى‬
‫منظمة الجمارك العالمية ‪.‬‬

‫‪ 1952‬أبرمت اتفاقية إنشاء مجلس التعاون الجمركي التي دخلت حيز التنفيذ في ‪4‬من تشرين‬ ‫أما في عام‬
‫الثاني ‪ /‬نوفمبر ‪ ،‬ثم عقدت الدورة االفتتاحية للمجلس في بروكسل ‪ 26‬من كانون الثاني ‪ /‬يناير ‪ 1953‬في حضور‬
‫ممثلين عن سبع عشرة دولة أوروبيا ‪.‬‬

‫‪ ، 1974‬إضافة إلى االتفاقية المتعلقة‬ ‫كما أبرمت االتفاقية الدولية لتبسيط ومواءمة اإلجراءات الجمركية عام‬
‫بالمساعدة اإلدارية المتبادلة في الوقاية والقمع والتحقيق في المخالفات الجمركية ‪ ,‬التي دخلت حيز النفاذ في ‪21‬من أيار ‪/‬‬
‫‪ 1988‬أبرمت منظمة الجمارك العالمية االتفاقية الدولية بشأن النظام المنسق لتوصيف السلع‬ ‫مايو ‪ 1980‬و في عام‬
‫وترميزها و دخلت حيز النفاذ في ‪ 1‬كانون الثاني ‪/‬يناير ‪ ،‬كما قام سنة ‪ 1993‬مجلس منظمة الجمارك العالمية يتبنى‬
‫إعالن أروشا بشأن نزاهة الجمارك الدولية‪.‬‬

‫في عام ‪ 1994‬مجلس المنظمة يعتمد اسم "المنظمة العالمية للجمارك "لكي تعكس على نحو أفضل طبيعة‬
‫المنظمة )عالمية العضوية )‪ ،‬كما اعتمد مجلس منظمة الجمارك العالمية يعتمد االتفاقية الدولية لتبسيط ومواءمة اإلجراءات‬
‫الجمركية عام ‪ 1999‬و في تموز ‪ /‬يوليه ‪ 2003‬مجلس منظمة الجمارك العالمية يعتمد اتفاقية المساعدة اإلدارية‬
‫المتبادلة في المسائل الجمركية )اتفاقية جوهانسبرغ(‬

‫كما قام مجلس منظمة الجمارك العالمية عام ‪ 2005‬باعتماد معايير تأمين و تسهيل التجارة العالمية ‪ ،‬إضافة إلى‬
‫إطالق برنامج كولومبس ‪ ،‬اكبر برنامج اللتزام الجمارك بمبادرة بناء القدرات لدعم تنفيذ معايير تأمين وتسهيل التجارة‬
‫العالمية ‪ ،‬و مكافحة الجريمة المنظمة سنة ‪2006‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬آليات مكافحة الجريمة المنظمة‬


‫تتوزع آليات مكافحة الجريمة المنظمة في نطاق هذا التنظيم الدولي حول آلية اإلعالنات و التوصيات ‪ ،‬لجنة‬
‫اإلنفاذ و االمتثال و برامج دعم الدول األعضاء‪.‬‬

‫المطلب األول ‪:‬اإلعالنات و التوصيات‬


‫أصدرت المنظمة العالمية للجمارك نصوصا تشريعية ساهمت من خاللها تحديد المجال العام و الخاص آلليات‬
‫الجمارك في مكافحة الجريمة المنظمة في نطاق تخصصها المتمثل في حماية الحدود الوطنية للدول األعضاء و من أهم‬
‫تلك النصوص اإلعالنات والتوصيات‪.‬‬
‫الفرع األول ‪ :‬اإلعالنات‬
‫الفرع الثاني ‪ :‬التوصيات‬
‫الفرع األول ‪ :‬اإلعالنات‬
‫تعد اإلعالنات من أهم اآلليات التشريعية التي لها دور في تحديد المبادئ و األطر العامة التي تلتزم بها‬
‫األنظمة الجمركية للدول األعضاء‪ ،‬لتبين هذه األخيرة إرادتها لالمتثال للسياسة الجمركية العالمية‪.‬‬
‫أوال ‪ :‬إعالن أوتاوا ‪1987‬‬
‫ثانيا ‪ :‬إعالن اروشا ‪1993‬‬
‫ثالثا ‪ :‬إعالن بودابست ‪1997‬‬
‫رابعا ‪ :‬إعالن قبرص ‪2000‬‬
‫خامسا ‪ :‬إعالن مابوتو ‪2002‬‬
‫سادسا ‪ :‬إعالن بروكسل ‪2003‬‬
‫أوال ‪ :‬إعالن أوتاوا‬
‫تضمن إعالن أوتاوا لعام ‪ 1987‬أعلى درجات االنسجام والتماثل في األنظمة الجمركية وتحسين تقنيات الجمارك و‬
‫مواجهة التحديات التي تعترضها في جميع أنحاء العالم ‪ ,‬و مواكبة تنامي التجارة الدولية والتبادل والترابط العالمي ‪ ،‬والنمو‬
‫السكاني المتزايد ‪،‬و السفر الدولي المتزايد ‪،‬واالتجار غير المشروع بالمخدرات والسلع المحظورة ‪ ،‬االحتيال التجاري ‪،‬التقدم‬
‫التكنولوجي‬

‫حيث التزمت الدول من خالل اإلعالن بوجوب تشجيع تنسيق وتبسيط العمليات الجمركية من خالل احترام النظام‬
‫المنسق الخاص بتطبيق نظام التعريفة الجمركية ‪،‬من اجل اإلنتاج ‪،‬واحصاءات التجارة والنقل ‪ ،‬و تنظيم تعريفات الشحن‬
‫التجارية لتوصيف السلع األساسية ونظم الترميز من خالل تحديث النظام ليعكس التغيرات في التكنولوجيا وفي أنماط‬
‫التجارة الدولية ألغراض التجارة الحديثة ‪ ،‬مع وضع قاعدة بيانات خاصة بنظام جمع ونشر ق اررات التصنيف الوطني‬
‫لمصلحة األعضاء ‪ ،‬وبالتالي تمكين مجلس التعاون الجمركي ليعمل كمركز لتبادل المعلومات بشأن تصنيف السلع‪ ،‬إضافة‬
‫إلى تطوير وتعزيز مستوى الجمارك ‪ ,‬و إجراءات موحدة للبيانات ونظم الصرف اآللي لها‪.‬‬
‫باإلضافة لتطوير وتحسين قدرات اإلنفاذ والرقابة من خالل التعاون مع األعضاء والمنظمات المهتمة في تطوير‬
‫التقنيات والنظم التي تهم الجمارك و دراسة أساليب الرقابة الجمركية لضمان كفاية إنفاذ و تبسيط وتسريع العمليات‬
‫الجمركية ‪ ،‬مع تحقيق أقصى قدر من تبادل المعلومات واالستخبارات وطنيا و دوليا‪.‬‬
‫كما حدد اإلعالن ضرورة تحسين الموارد البشرية ‪ ،‬وتنظيم إدارة الجمارك بتعزيز البرامج اإلقليمية الخاصة بتدريب‬
‫موظفي الجمارك وتوفير محفل للمناقشات على مستوى اإلدارات الجمركية ‪ ،‬وبرامج مساعدة الخبراء ‪ ،‬تعزيز صورة دوائر‬
‫الجمارك وجعل أهدافها معروفة بشكل أفضل للجمهور العام )‪(6‬‬
‫ثانيا ‪ :‬إعالن اروشا‬
‫دعا إعالن اروشا لعام ‪ 1993‬أعضاء مجلس التعاون الجمركي لتنفيذ برامج مستدامة للنزاهة التي تلتزم بها‬
‫الحكومات ‪ ،‬وقطاع األعمال ‪ ،‬وأعضاء المجتمع الدولي لدعم الحرب ضد الفساد ‪ ،‬لضمان تحصيل اإليرادات الوطنية‬
‫‪،‬وحماية المجتمع ‪ ،‬وتيسير التجارة وحماية األمن القومي ‪ ،‬واذ يعترف بأن النزاهة هي مسألة حاسمة بالنسبة لجميع األمم‬
‫وجميع إدارات الجمارك وان وجود الفساد سيحد من قدرة الجمارك النجاز مهمتها بفعالية‪ ،‬و أكد أن استفحال الفساد سيمدي‬
‫النخفاض األمن القومي‪ ،‬و تقليص اإليرادات الوطنية‪ ،‬و خفض االستثمارات األجنبية‪ ،‬و انخفاض الثقة العامة في‬
‫الممسسات الحكومية ‪ ،‬و انخفاض مستوى الثقة بين اإلدارات الجمركية و الوكاالت الحكومية‪ ،‬و حدوث انخفاض في‬
‫مستوى االمتثال الطوعي لقوانين وأنظمة الجمارك‪ ،‬مع تدني الروح المعنوية للموظفين‬
‫كما أكد اإلعالن على ضرورة معالجة البرنامج الوطني الفعال لنزاهة الجمارك مواضيع رئيسية ترتبط أساسا بالقيادة‬
‫وااللتزام لمنع الفساد ‪ ،‬مع تبنى دور قيادي قوي وتقبل مستوى مناسب من المسمولية والمساءلة للحفاظ على مستويات عالية‬
‫من النزاهة في جميع جوانب أعمال الجمارك‪ ،‬إضافة لتطوير اإلطار التنظيمي ‪ ،‬و قوانين الجمارك و المبادئ التوجيهية‬
‫واإلجراءات لتكون منسقة ومبسطة ‪ ،‬مع تطويرها للقضاء على الروتين والحد من االزدواجية التي ال داعي لها ‪ ،‬مع ضمان‬
‫إعالن القوانين الجمركية ‪ ،‬واإلجراءات اإلدارية ليكون من السهل الوصول إليها وتطبيقها في مجال موحد ومتسق و واضح‪.‬‬
‫كما حدد اإلعالن مسألة حوسبة وظائف الجمارك لتحسين الكفاءة والفعالية و إزالة فرص الفساد‪ ،‬و زيادة مستوى‬
‫المساءلة و مراجعة الحسابات في وقت الحق من رصد ومراجعة الق اررات اإلدارية ‪ ،‬و تهيئة النظم اآللية بما يقطع الطريق‬
‫للتقليل إلى أدنى حد من الفرص غير المناسبة في ممارسة أي موظف وجها لوجه مع العمالء و بالخصوص للمناولة ونقل‬
‫األموال ‪ ،‬إضافة إلى اإلصالح والتحديث الذي يساهم في تطوير كفاءة العاملين فيها‪ ،‬و تجنب بطء اإلجراءات المرهقة‬
‫التي تمدي النتشار الرشاوى و التحايل على المتطلبات الرسمية ‪.‬‬
‫كما التزمت الدول بضرورة مراجعة الحسابات والتحقيق الذي يمكن أن يدعم مكافحة الفساد في الجمارك بتنفيذ‬
‫مجموعة من تقنيات الرصد والمراقبة مثل برامج الفحص الداخلي ‪ ،‬ومراجعة الحسابات الداخلية والخارجية وأنظمة التحقيق‬
‫والمقاضاة‪ ،‬فهذه األنظمة تقيم توازن معقول بين النزاهة والقمعية التي ترمي إلى تحديد حوادث الفساد والتأديب أو مقاضاة‬
‫ألولئك األفراد المشاركين ‪,‬موظفو الجمارك ‪ ،‬كما تشجع عامة الجمهور على تقديم التقارير عن التصرفات الفاسدة ‪ ،‬غير‬
‫أخالقية أو غير قانونية ‪ ،‬وعندما تقدم هذه المعلومات ‪ ،‬فإنه ينبغي إجراء تحقيق فوري و بطريقة دقيقة ‪.‬‬
‫كما حدد اإلعالن مسألة إدارة الموارد البشرية الذي تلعب دو ار كبي ار في محاربة الفساد في الجمارك‪ ،‬و‬
‫لتحقيق ذلك يجب توفير المرتب الكافي و مزايا مالية لتمكين موظفي الجمارك من الحفاظ على مستوى معيشي الئق ‪ ،‬مع‬
‫استبقاء الموظفين القدامى للمحافظة على مستويات عالية من النزاهة ‪,‬و ضمان اختيار الموظفين بإجراءات خالية من‬
‫التحيز والمحسوبية ‪ ،‬كما أن الق اررات المتعلقة بتعيين و نقل و ترقية الموظفين تأخذ في االعتبار الحاجة إلى إزالة الفرص‬
‫لموظفي الجمارك لعقد عالقات لفترات طويلة من الزمن ‪ ،‬إضافة إلى ضمان الروح المعنوية والثقافة التنظيمية ‪ ،‬خاصة و‬
‫أن انتشار الفساد يمثر على الروح المعنوية لموظفي الجمارك و على سمعة اإلدارة الجمركية‪ ،‬لذا يجب أن تكون‬
‫الممارسات نشطة للمشاركة في برامج مكافحة الفساد وينبغي تشجيعها على تقبل مستوى مناسب من المسمولية عن سالمة‬
‫اإلدارة‪.‬‬
‫كما حدد اإلعالن العالقة مع القطاع الخاص من خالل تكريس الشفافية و تحديد معايير السلوك المهني و‬
‫العقوبات المرتبطة بالتورط في الفساد من اجل ردع العمالء المتورطين في دفع الرشاوى لتسهيل الحصول على معاملة‬
‫تفضيلية ) ‪(1‬‬
‫ثالثا ‪ :‬إعالن بودابست‬
‫اعتبر إعالن بودابست ‪ 1997‬أن الجريمة المنظمة عبر الوطنية أصبحت واحدة من مجمل المشاكل التي تهدد‬
‫سالمة وامن واقتصاديات العالم ‪ ،‬و أن انتشارها يمثر سلبا على اإليرادات العامة ويعرقل التجارة الدولية المشروعة ‪ ،‬واذ‬
‫يعترف بأن الجريمة العابرة للحدود رتبت المسموليات القانونية والتشغيلية للجمارك من أجل حماية الحدود ‪ ،‬ومساهمة‬
‫األعضاء في منظمة الجمارك العالمية التي يمكن أن يقدمها نظام فعال لمكافحة الجريمة المنظمة عبر الوطنية ‪ ،‬لذلك‬
‫على جميع إدارات الجمارك مسمولية الكشف عن المهربات و مراقبة حركة السلع و هذا من خالل تعزيز التعاون بين‬
‫إدارات الجمارك لقمع التجارة غير المشروعة وايرادات االحتيال وغسيل األموال وتهريب المخدرات ‪ ،‬واألسلحة النارية وغيرها‬
‫من السلع غير المشروعة ‪.‬‬
‫كما حدد اإلعالن ضرورة زيادة فعالية اإلدارات الجمركية في مجاالت االمتثال و اإلنفاذ وتسهيل التجارة المشروعة‬
‫‪ ،‬إضافة إلى تحديث اإلدارات الجمركية ‪ ،‬من خالل ضمان سرعة وسالسة تبادل المعلومات بين أعضاءها ‪ ،‬بواسطة‬
‫شبكة االستخبارات لمكتب االتصال اإلقليمي )‪(8‬‬
‫رابعا ‪ :‬إعالن قبرص‬
‫أكد إعالن قبرص ‪ 2000‬على أن الجريمة المنظمة عبر الوطنية قادرة على االستفادة من التقدم‬
‫التكنولوجي واالستخدام المتزايد للتجارة الدولية الشرعية لتغطية أنشطتها غير المشروعة ‪ ،‬و أن الجمارك هي‬
‫الوكالة الرئيسية المسئولة عن مراقبة حركة عبر الحدود للسلع ‪ ،‬واذ تسلم بأن التنسيق بين اإلدارات الجمركية أمر‬
‫أساسي في المعركة ضد األنشطة غير القانونية عبر الحدود وبان تبادل المعلومات واالستخبارات بينهما يمكن أن‬
‫يمدي إلى أكثر استهدافا واتخاذ إجراءات فعالة من حيث التكلفة ‪.‬‬
‫يركز هذا اإلعالن على تشجيع الدول لالنضمام لالتفاقية الدولية للمساعدة اإلدارية المتبادلة من أجل الوقاية‬
‫والتحقيق وقمع الجرائم ‪ ،‬نيروبي ‪ 9‬حزيران ‪/‬يونيه ‪ ، 1977‬من خالل تطوير إجراءات مكافحة المخالفات الجمركية عن‬
‫طريق زيادة التنسيق بين إدارات الجمارك في مجاالت إنفاذ ‪ ،‬تيسير االمتثال و تحليل المخاطر‬
‫كما حدد اإلعالن صالحيات سريعة وسلسة لتبادل المعلومات بين األعضاء لتأمين االستخدام الثنائي و اإلقليمي‬
‫والدولي بمساعدة من المنظمة العالمية للجمارك و مكتب االتصال اإلقليمي لالستخبارات )‪(9‬‬
‫خامسا ‪ :‬إعالن مابوتو‬
‫يجسد إعالن مابوتو ‪ 2002‬التزام القارة اإلفريقية لمكافحة الفساد وتعزيز النزاهة في الجمارك ‪ ،‬وفقا لمبادئ‬
‫وعناصر من إعالن اروشا ‪ ،‬و حماية القارة اإلفريقية من أنماط الجريمة المنظمة ‪ ،‬و دعم هيئات الجمارك الوطنية‬
‫اإلفريقية) ‪(01‬‬
‫سادسا ‪ :‬إعالن بروكسل‬
‫تدرك الدول األعضاء في إعالن بروكسل ‪ 2003‬أن االتجار غير المشروع في المخدرات والسالئف يشكل تهديدا‬
‫و المشاكل‬ ‫خطي ار ومتزايدا للصحة العامة و الزدهار األمم ‪ ،‬وادراكا منها لحقيقة أن الجريمة المنظمة واإلرهاب الدولي ‪،‬‬
‫التي تهدد أمن االقتصاد العالمي ‪ ،‬هي إلى حد كبير ممول من تهريب المخدرات واالتجار غير المشروع بها ‪ ،‬و هذا يمثر‬
‫على التجارة المشروعة ‪.‬‬
‫إضافة إلى أن إدارات الجمارك هي المسئولة عن مراقبة نقل البضائع ‪ ،‬ووسائل لنقل واألشخاص عبر الحدود ‪ ،‬واذ‬
‫تمكد ضرورة إقامة التعاون بين إدارات الجمارك لمكافحة االتجار غير المشروع على الصعيدين الدولي واإلقليمي ‪ ،‬وفي‬
‫نفس الوقت ضمان التشغيل السلس لالقتصاد المشروع وحماية المصالح االقتصادية المشروعة )‪(00‬‬
‫الفرع الثاني ‪ :‬التوصيات‬
‫تصدر المنظمة العالمية للجمارك مجموعة توصيات غير ملزمة لصالح الدول األعضاء في بعض المسائل التقنية‬
‫‪ ،‬هدفها تحفيز األعضاء على االمتثال الدائم ألهداف المنظمة‪ ،‬و اتخاذ التدابير الالزمة وطنيا لتطوير األنظمة و‬
‫التشريعات الجمركية الوطنية وفقا لما ال يتعارض مع مبادئ و أهداف المنظمة ‪ ،‬و نتطرق ل ‪:‬‬
‫أوال ‪ :‬توصية مجلس التعاون الجمركي حول التبادل التلقائي للمعلومات بشأن االتجار غير المشروع في المخدرات‬
‫والممثرات العقلية‬
‫ثانيا ‪ :‬توصية مجلس التعاون الجمركي المتعلق بمنع االتجار غير المشروع في األنواع المهددة باالنقراض من الحيوانات‬
‫والنباتات البرية‬
‫ثالثا ‪ :‬توصية منظمة الجمارك العالمية بشأن الجريمة المنظمة عبر الوطنية‬
‫رابعا ‪ :‬توصية مجلس التعاون الجمركي لتطبيق بروتوكول مكافحة التصنيع غير المشروع واالتجار في األسلحة النارية‬
‫وأجزائها ومكوناتها ‪,‬والمكمل لألمم المتحدة اتفاقيه األمم المتحدة لمكافحة الجريمة المنظمة عبر الوطنية‬
‫توصية مجلس التعاون الجمركي بشأن الحاجة إلى تطوير وتعزيز دور اإلدارات الجمركية في معالجة غسيل‬ ‫خامسا ‪:‬‬
‫األموال وفي استرداد عائدات الجريمة‬
‫أوال ‪ :‬توصية مجلس التعاون الجمركي حول التبادل التلقائي للمعلومات بشأن االتجار غير المشروع‬
‫في المخدرات والمؤثرات العقلية‬
‫خطر على الصحة العامة ويضر المصالح االقتصادية واالجتماعية‬
‫ا‬ ‫إن تعاطي المخدرات والممثرات العقلية يشكل‬
‫للدول األعضاء في منظمة الجمارك العالمية‪ ،‬لذلك أقرت توصية مجلس التعاون الجمركي حول التبادل التلقائي للمعلومات‬
‫بشأن االتجار غير المشروع في المخدرات والممثرات العقلية ‪ 8‬حزيران ‪/‬يونيه ‪ 1971‬ضرورة مكافحة هذه اآلفة عن‬
‫و الممثرات العقلية‪ ،‬مع‬ ‫طريق مراقبة العمليات المشتبه في أنها تشكل‪ ،‬أو يبدو أنها اتجار غير مشروع للمخدرات‬
‫مراقبة األشخاص المشتبه في اشتراكهم في هذه العمليات ‪ ،‬إضافة إلى تبادل المعلومات التي تعزز رقابة السلطات‬
‫المختصة التخاذ إجراءات ضد إساءة استعمال المخدرات والممثرات العقلية و عقد اتفاقات ثنائية أو متعددة األطراف بغية‬
‫تكثيف العمل من أجل مكافحة االتجار غير المشروع في المخدرات والممثرات العقلية ( ‪.)71‬‬
‫ثانيا ‪ :‬توصية مجلس التعاون الجمركي المتعلقة بمنع االتجار غير المشروع في األنواع المهددة‬
‫من الحيوانات والنباتات البرية‬ ‫باال نق ار‬
‫يمدي إللحاق‬ ‫إن النمو السريع في حاالت تهريب األنواع المهددة باالنقراض من الحيوانات والنباتات البرية ‪،‬‬
‫ضرر جسيم للبلدان التي تعاني من جراء هذه الجرائم ‪ ،‬في البيئة و الناحية االقتصادية ‪ ،‬واقتناعا منها بأن العمل على‬
‫مكافحة هذا االتجار يكون أكثر فعالية من جانب السلطات المختصة في مختلف البلدان ‪ ،‬و أن مثل هذا اإلجراء يمكن أن‬
‫يتحسن من خالل توثيق التعاون بين المنظمات الدولية المشاركة في تنظيم تجارة الحيوانات البرية المهددة باالنقراض ‪،‬‬
‫صدرت توصية مجلس التعاون الجمركي المتعلقة بمنع االتجار غير المشروع في‬
‫األنواع المهددة باالنقراض من الحيوانات والنباتات البرية حزيران ‪ 1991‬من اجل ضمان المساعدة اإلدارية المتبادلة ‪،‬‬
‫تجميع المعلومات المتعلقة بالغش الجمركي‪ ،‬مع دعوة أعضاء االتحادات الجمركية لتطوير تقنيات منع وكشف التجارة‬
‫الدولية غير المشروعة في األنواع المهددة باالنقراض و النباتات البرية ‪ ،‬مع دعم البرامج التدريبية لموظفي الجمارك ) ‪(01‬‬
‫الوطنية‬ ‫عبر‬ ‫المنظمة‬ ‫الجريمة‬ ‫بشأن‬ ‫العالمية‬ ‫الجمارك‬ ‫منظمة‬ ‫توصية‬ ‫‪:‬‬ ‫ثالثا‬
‫حيث أن توصية منظمة الجمارك العالمية بشأن الجريمة المنظمة عبر الوطنية ‪18‬حزيران ‪/‬يونيه ‪1997‬‬
‫أوصت أعضاء منظمة الجمارك العالمية إلنفاذ القانون بضرورة وضع االستراتيجيات التي تمكن اإلدارات الجمركية من‬
‫تقديم مساهمات كاملة لمكافحة الجريمة العابرة للحدود الوطنية ‪ ،‬مع مراعاة تسهيل التجارة الشرعية ‪ ،‬إضافة إلى تعزيز‬
‫التعاون بين إدارات الجمارك داخل اإلطار القانوني الوطني ‪ ،‬بما في ذلك تبادل االستخبارات والمعلومات المضادة للجريمة‬
‫العابرة للحدود الوطنية ‪ ،‬و تعزيز اإلطار الدولي لتبادل المعلومات اإلستخباراتية )‪(01‬‬
‫رابعا ‪ :‬توصية مجلس التعاون الجمركي لتطبيق بروتوكول مكافحة التصنيع غير المشروع واالتجار في‬
‫األسلحة النارية وأجزائها ومكوناتها‪ ،‬المكملة التفاقية األمم المتحدة لمكافحة الجريمة المنظمة عبر‬
‫الوطنية‬
‫أقرت توصية مجلس التعاون الجمركي لتطبيق بروتوكول مكافحة التصنيع غير المشروع واالتجار في األسلحة‬
‫‪ 29‬حزيران ‪ /‬يونيه‬ ‫النارية وأجزائها ومكوناتها‪ ،‬المكملة التفاقية األمم المتحدة لمكافحة الجريمة المنظمة عبر الوطنية‬
‫‪ 2002‬على ضرورة أن تكون أعمال منظمة الجمارك العالمية متجانسة وفعالة لمراقبة اإلجراءات الجمركية المطبقة في‬
‫استيراد وتصدير ونقل األسلحة النارية ‪ ،‬ألن مراقبة التجارة الشرعية لألسلحة النارية في المجتمع التجاري يمكن أن يساعد‬
‫على إنفاذ القانون و تعزيز الرقابة على األسلحة النارية‬
‫و على هذا األساس كان ال بد من تعزيز الرقابة على االستيراد و تصدير وعبور األسلحة النارية و تطبيق عمليات‬
‫مراقبة شحنات االتجار بجميع أصناف األسلحة النارية وأجزائها وذخائرها ‪ ،‬و وضع إحصاءات دورية وفقا للجنة النظام‬
‫و رصد ومراقبة المنتجات المحددة في بروتوكول األسلحة النارية‬ ‫المنسق من اجل تيسير‬
‫كما حددت التوصية ضرورة التحقق من أن التراخيص مناسبة لنقل األسلحة النارية لضمان شرعية الشحنات ‪ ،‬و‬
‫اتخاذ تدابير أمنية لمراقبة مخاطر استيراد‪ ،‬تصدير ‪,‬عبور ‪،‬تخزين شحنات األسلحة النارية و تجهيز مكاتب و مواقع المراقبة‬
‫بأحدث التكنولوجيات للفحص األمن‪ ،‬ونشر النظم اآللية ‪ ،‬والموارد البشرية المتخصصة لمراقبة شحنات األسلحة النارية‬
‫عبر الحدود‬
‫إضافة إلى ذلك أقرت التوصية ضرورة توسيع تبادل المعلومات وزيادة التعاون بين القانون و وكاالت اإلنفاذ‬
‫وتشجيع استخدام نظم وتقنيات المتخصصة‪ ،‬و تشجيع إبرام مذكرات التفاهم بين الجمارك والتجار الشرعيين‪ ،‬مثل المصنعين‬
‫والمستوردين والمصدرين والسماسرة و الناقلين لألسلحة النارية لتعزيز الضوابط وزيادة المساءلة) ‪(01‬‬
‫خامسا ‪ :‬توصية مجلس التعاون الجمركي بشأن الحاجة إلى تطوير وتعزيز دور اإلدارات الجمركية في‬
‫الجريمة‬ ‫عائدات‬ ‫استرداد‬ ‫و‬ ‫األموال‬ ‫غسيل‬ ‫معالجة‬
‫أقرت الدول األعضاء في المنظمة من خالل توصية مجلس التعاون الجمركي بشأن الحاجة إلى تطوير وتعزيز‬
‫‪ 25‬يونيه ‪ 2005‬بأن الدافع األساسي في‬ ‫دور اإلدارات الجمركية في معالجة غسيل األموال و استرداد عائدات الجريمة‬
‫ارتكاب الجريمة هو جمع المال وان غسل األموال سمة من سمات العديد من أنواع الجريمة ‪ ،‬و أن نسبة كبيرة من األموال‬
‫تشكل دعامة لالتجار بالمخدرات ‪ ،‬اإلرهاب والجرائم الخطيرة األخرى تنتقل من بلد إلى آخر في شكل سيوالت نقدية ‪ ،‬و‬
‫هذا يهدد المصالح االقتصادية واالجتماعية لألعضاء لهذا ظهرت الحاجة إلى تحسين قدرة وكاالت إنفاذ القانون الستهداف‬
‫و اعتراض العائدات اإلجرامية كما أن تعزيز إدارات الجمارك على العمل بفعالية ضد غسل األموال يمكن أن يقدم مساهمة‬
‫حاسمة في االستجابة الشاملة العتراض الحركات النقدية غير المشروعة عبر الحدود‪.‬‬
‫و لتحقيق هذه األهداف وجب تفعيل مكافحة غسيل األموال وطنيا ‪ ،‬عبر استرداد العائدات اإلجرامية ‪ ،‬و إنفاذ‬
‫استراتيجيات لمعالجة الجرائم األصلية ‪ ،‬مصدر المال غير المشروع محل التبييض ‪ ،‬إضافة إلى مراقبة عملية حركة النقد‬
‫الدولي من قبل المسافرين الذين يحملون نقدا أو األدوات النقدية التي تزيد قيمتها عن مبلغ محدد‪ ،‬و مشاركة اكبر للسلطات‬
‫الجمارك في مراحل مكافحة غسيل األموال ) التحقيق ‪ ،‬محاكمة الجرائم األصلية والتحقيقات المالية ‪ ،‬استرداد العائدات أو‬
‫األصول اإلجرامية( (‪.)76‬‬
‫المطلب الثاني ‪:‬لجنة اإلنفاذ و االمتثال‬
‫تستهدف لجنة اإلنفاذ و االمتثال لحماية المجتمع من الجرائم العابرة للحدود الوطنية على أساس مبادئ إدارة‬
‫المخاطر من خالل أداء خدمات تشترك في مجموعة واسعة من األنشطة ذات الصلة لتبادل المعلومات واالستخبارات حول‬
‫مكافحة الغش التجاري ‪ ،‬والتزوير ‪ ،‬وتهريب البضائع العالية للضرائب وال سيما السجائر والكحول ‪ ،‬واالتجار بالمخدرات ‪،‬‬
‫وسرقة السيارات واألموا ل ‪ ،‬والجرائم االلكترونية ‪ ،‬وتهريب األسلحة والمواد النووية ‪ ،‬والنفايات السامة وأسلحة الدمار‬
‫الشامل ‪.‬الجرائم الواقعة على الملكية الفكرية والثقافية واألنواع المهددة باالنقراض من النباتات والحيوانات‪.‬‬

‫و في سياق األولويات المنصوص عليها في الخطة اإلستراتيجية ‪ ،‬تعمل منظمة الجمارك العالمية حاليا على‬
‫إعطاء األولوية لتأمين وتسهيل سلسلة اإلمدادات للتجارة الدولية التي تعمل على تحقيق االزدهار االقتصادي للنظام‬
‫التجاري العالمي الذي يكون عرضة الستغالل غير المشروع الذي يلحق ضر ار جسيما باالقتصاد العالمي بأسره‪ ،‬كما أن‬
‫السلطات الحكومية المتخصصة بمراقبة وادارة النقل الدولي للبضائع‪ ،‬وادارات الجمارك هي في موقع‬

‫و االقتصادية ولهذه‬ ‫فريد لتوفير مزيد من األمن لسلسلة اإلمداد للتجارة العالمية ‪ ،‬واإلسهام في التنمية االجتماعية‬
‫األسباب فإنه ال بد لمنظمة الجمارك العالمية وضع إستراتيجية من شانها تأمين حركة التجارة في العالم ‪ ،‬لذلك سنتطرق إلى‬
‫مفهوم لجنة اإلنفاذ و االمتثال ‪ ،‬هيئات لجنة اإلنفاذ و االمتثال ‪ ،‬و أهم مسمولياتها‬

‫الفرع األول ‪ :‬مفهومها‬


‫الفرع الثاني ‪ :‬هيئات لجنة اإلنفاذ و االمتثال‬

‫الفرع الثالث ‪ :‬مسموليات لجنة اإلنفاذ و االمتثال‬

‫الفرع األول ‪ :‬مفهومها‬


‫و غرض و نطاق عملها‬ ‫لتحديد مفهوم لجنة اإلنفاذ و االمتثال ال بد من تحديد والية اللجنة ‪ ،‬العضوية فيها ‪،‬‬
‫أوال ‪ :‬والية اللجنة‬
‫ثانيا ‪ :‬العضوية في اللجنة‬
‫ثالثا ‪ :‬الغرض والنطاق‬
‫أوال ‪ :‬والية اللجنة‬
‫تشكل لجنة اإلنفاذ إطار أعمال لجنة التوجيه العام لمجلس منظمة الجمارك العالمية ‪ ،‬كما أن سياسة و والية لجنة‬
‫اإلنفاذ تكون بالعمل على إنفاذ الدراسات ‪ ،‬و تمكين المجلس من أداء االلتزامات المنصوص عليها في االتفاقية المنشئة‬
‫للجمارك ) ‪(01‬‬
‫ثانيا ‪ :‬العضوية في اللجنة‬
‫تتكون اللجنة من ممثلين أعضاء المجلس واالتحادات الجمركية أو االقتصادية التي هي أطراف متعاقدة في‬
‫اتفاقيه نيروبي ‪ ،‬و ال يكون لهذه النقابات الحق في التصويت ‪ ،‬ويكون لكل عضو من أعضاء االتحاد الجمركي أن‬
‫يرشح مندوب واحد و نائب واحد أو أكثر لتمثيله ) ‪(08‬‬
‫والنطاق‬ ‫ثالثا ‪ :‬الغر‬
‫تساهم اللجنة في االتجاه االستراتيجي للعمل الذي قامت به منظمة الجمارك العالمية في االمتثال ‪ ،‬الرقابة‬
‫واالستخبارات ضمن إطار الخطة اإلستراتيجية لمنظمة الجمارك العالمية في مجال مكافحة أنماط الجريمة المنظمة ‪ ،‬و‬
‫تشجيع تبادل اآلراء والخبرات وأفضل الممارسات وتسهيل تحسين التعاون بين اإلدارات الجمركية ‪ ،‬وقطاع األعمال و‬
‫القطاع الخاص والمنظمات الحكومية وغير الحكومية ‪.‬‬

‫إضافة إلى تشجيع إجراء تحسينات فعالة في مجال التكنولوجيا واالتصاالت والصكوك القانونية ‪ ،‬و تعزيز التدابير‬
‫التي من شأنها أن تزيد من فعالية االتصال اإلقليمي لمكاتب االستخبارات ‪ ،‬إضافة إلى توفير الدعم االستراتيجي لمنظمة‬
‫الجمارك العالمية من خالل برامج المساعدة التقنية ‪ ،‬ودعم الوكاالت الدولية المانحة‪ ،‬و تعزيز التدابير التي من شأنها‬
‫تحسين التوجه االستراتيجي والتركيز من األعضاء من اجل تحقيق وتحسين النتائج‪.‬‬

‫الفرع الثاني ‪ :‬هيئات لجنة اإلنفاذ و االمتثال‬


‫و االمتثال الخاص بمنظمة‬ ‫في سياق األولويات المنصوص عليها في الخطة اإلستراتيجية تعمل لجنة اإلنفاذ‬
‫الجمارك العالمية من خالل شبكة اإلنفاذ الجمركي ‪ ،‬مكاتب االتصال اإلقليمي لالستخبا ارت و األفرقة العاملة‬

‫أوال ‪ :‬شبكة اإلنفاذ الجمركي‬

‫ثانيا ‪ :‬مكاتب االتصال اإلقليمي لالستخبارات‬

‫ثالثا ‪ :‬األفرقة العاملة‬

‫أوال ‪:‬شبكة اإلنفاذ الجمركي‬


‫حيث أصبحت الشبكة جاهزة للعمل في تموز ‪ /‬يوليه ‪ ، 2000‬حيث أصبح إلدارات الجمارك العضو في منظمة‬
‫الجمارك العالمية الحصول على المعلومات من الشبكة التي تعمل على تجسيد إنفاذ نظام عالمي لدعم وتعزيز الجمارك‬
‫لمكافحة الجريمة المنظمة عبر الوطنية ‪ ،‬باالعتماد على تكنولوجيا التشفير لحماية االتصاالت ونقل البيانات ‪ ،‬و هذا من‬
‫خالل قاعدة بيانات تحدد مجال نشاط الجمارك و المضبوطات والجرائم ‪ ،‬التي تضم البيانات الالزمة لتحليل االتجار غير‬
‫المشروع في مختلف مجاالت اختصاص الجمارك‪.‬‬

‫كما أن موقع الشبكة )‪ (cws‬يحتوي على تنبيهات وكذلك شبكات المخابرات والجمارك والخدمات التي يحتاج‬
‫و تطبيقات االتصاالت لتسهيل التعاون واالتصاالت بين‬ ‫إليها ‪ ،‬إضافة إلى استخدام أسلوب إخفاء قاعدة البيانات‬
‫دوائر الجمارك ومستخدمي الشبكة على المستوى الدولي‪.‬‬

‫ثانيا ‪ :‬مكاتب االتصال اإلقليمي لالستخبارات‬


‫اعتمد المجلس توصية من مجلس التعاون الجمركي بشأن تشغيل الشبكة العالمية لمكاتب االتصال اإلقليمي‬
‫لالستخبارات في حزيران ‪ /‬يونيه ‪ ،2003‬و تدعمه شبكة اإلنفاذ الجمركي لمكافحة الجرائم ‪ ،‬الذي يعتبر نظام عالمي‬
‫إلنفاذ و دعم وتعزيز الجمارك لمكافحة الجريمة المنظمة عبر الوطنية ‪ ،‬وتهدف مكاتب االتصال اإلقليمي لالستخبارات إلى‬
‫توليد هيكل مشترك ومبادئ أساسية ‪ ،‬عبر نقاط االتصال الوطنية ‪ ،‬من خالل نموذج اتفاق بين المنظمة العالمية للجمارك‬
‫واإلدارة المضيفة تحدد فيه مسموليات كل من الطرفين و قواعد تشغيلها‪ ،‬من خالل ثالث مستويات‪:‬‬

‫ـ أمانة المنظمة العالمية للجمارك‪ ،‬الذي يتمثل الدور الرئيسي لها في ضمان اإلدارة المركزية لشبكة اإلنفاذ‬
‫الجمركي عن طريق استخدام وتشغيل وصيانة نظام المعلومات العالمي لالستخبارات ‪.‬‬

‫ـ مكاتب االتصال اإلقليمي لالستخبارات ‪ ،‬الذي يتمثل دورها في ترتيب نقاط االتصال الوطنية داخل المنطقة ‪،‬‬
‫وتنظيم إرسال الدعوات السنوية الجتماعات ‪ ،‬وتوفير المساعدة التقنية ‪.‬‬
‫ـ نقاط االتصال الوطنية من اإلدارات األعضاء‪ ،‬الذي يتمثل الدور الرئيسي لها في جمع بيانات الضبط ‪ ،‬بما في‬
‫ذلك جميع التفاصيل المطلوبة المتعلقة الجرائم الجمركية ‪ ،‬من جميع المصادر الممكنة على المستوى الوطني )‪(09‬‬

‫ثالثا ‪ :‬األفرقة العاملة‬

‫تساهم األفرقة العاملة في مساعدة منظمة الجمارك العالمية على بعض المسائل التقنية و المتخصصة ‪ ،‬و‬
‫من أهم األفرقة المرتبطة بمكافحة الجريمة المنظمة نذكر ‪:‬‬

‫‪7‬ب الفريق الخاص باالستخبارات اإلستراتجية و المعلومات العالمية‬

‫‪1‬ب فريق إدارة شبكة اإلنفاذ الجمركي‬

‫‪3‬ب الفريق العامل المعني بالغش التجاري‬

‫‪9‬ب فريق خبراء المنظمة العالمية للجمارك بشأن الجريمة االلكترونية‬

‫‪0‬ـ الفريق الخاص باالستخبارات اإلستراتجية و المعلومات العالمية‬


‫أنشئ بعد موافقة اللجنة في عام ‪ 2002‬من اجل وضع إستراتيجية تلبي احتياجات الدول األعضاء لتنمية الذكاء‬
‫واالستعراض الدوري لنموذج تقييم المخاطر‪،‬و وضع الفريق وثيقة "النظام العالمي للمعلومات والمخابرات اإلستراتيجية "‬
‫الذي أقرتها اللجنة في ‪ ،2003‬وفي ‪ 2004‬اعتمدت الوثيقة من قبل المجلس‪،‬ومن المهام األخرى للفريق االستعراض‬
‫الدوري لنموذج تقييم المخاطر‪.‬‬

‫‪2‬ـ فريق إدارة شبكة اإلنفاذ الجمركي‬


‫يعمل الفريق على اإلشراف على اإلدارة الفعالة والكفاءة لنظام الشبكة‪ ،‬و تشجيع تبادل اآلراء والخبرات وأفضل‬
‫الممارسات بشأن نظام الشبكة‪ ،‬و المحافظة عليه‪ ،‬و رصد تطوراتها بانتظام ‪ ،‬وتقييم أداءها األمني ‪ ،‬و تحديد أهم‬
‫التعديالت التقنية الواردة عليها‪ ،‬و صياغة منظور مستخدم الشبكة وتقديم هذه المعلومات إلى هيئات صنع القرار في منظمة‬
‫الجمارك العالمية من خالل إستراتيجية إدخال مزيد من التحسينات على النظام‪ ،‬و السياسة المتصلة بالمسائل القانونية‪.‬‬

‫‪1‬ـ الفريق العامل المعني بالغش التجاري‬


‫انشأ الفريق العامل المعني بمكافحة الغش التجاري في يونيه ‪ 2005‬ويرمي لتجسيد عدة مهام من خالل دراسات‬
‫للتأكد من احتياجات الدول األعضاء في مجال مكافحة الغش التجاري وآرائهم بشأن األساليب الممكنة للتعاون الدولي في‬
‫معالجة االحتيال التجاري‪ ،‬و دراسة وتسليط الضوء على الروابط القائمة بين االحتيال التجاري ‪ ،‬وغسل األموال والجريمة‬
‫المنظمة واإلرهاب ‪.‬‬

‫‪1‬ـ فريق خبراء المنظمة العالمية للجمارك بشأن الجريمة االلكترونية‬


‫حيث يعمل فريق خبراء المنظمة العالمية للجمارك بشأن الجريمة االلكترونية من خالل الدفاع عن البنى التحتية‬
‫االلكترونية أل عضاء منظمة الجمارك العالمية عن طريق رصد تطورات التكنولوجيات االلكترونية التي يمكن أن توفر منافع‬
‫أو مزايا خاصة ألعضاء منظمة الجمارك العالمية في منع استعمال األنظمة االلكترونية جنائيا ضد اإليذاء ‪ ،‬واساءة‬
‫استعمالها ‪ ،‬أو الهجوم ‪ ،‬والمساعدة في تطوير االستخبارات و كشف المجرمين و جمع األدلة ‪.‬‬

‫إضافة إلى ذلك ضمان توفير اإلنذار المبكر للتعرف على مواطن الضعف المحتملة الناجمة عن االستغالل‬
‫اإلجرامي للنظم االلكترونية مثل التجارة االلكترونية والغش ‪ ،‬انتحال الهوية‪ ،‬والسرقة والتالعب في البيانات ‪ ،‬و مواجهة‬
‫التهديدات التي تمس الكفاءات األساسية ألعضاء منظمة الجمارك العالمية من خالل تطوير أفضل الممارسات الوقائية‬
‫التكنولوجية ‪ ،‬التي يمكن أن تستخدمها إدارات منظمة الجمارك العالمية للحد من هذه المخاطر ‪ ،‬بما في ذلك النظر في‬
‫مسائل المراقبة الدائمة و إنفاذ القانون ‪ ،‬صقل أساليب جديدة لجمع وتقديم األدلة المناسبة ‪.‬‬

‫الفرع الثالث ‪ :‬مسؤوليات لجنة اإلنفاذ و االمتثال‬


‫تمارس لجنة اإلنفاذ و االمتثال مجموعة من الصالحيات و االختصاصات في مجال حماية الحدود الوطنية‬
‫للدول األعضاء من أنماط الجرائم المنظمة من خالل ضمان امن سالسل التوريد العالمية ‪ ،‬مكافحة الغش التجاري‪ ،‬تهريب‬
‫السجائر والتبغ‪ ،‬حماية حقوق الملكية الفكرية‪ ،‬مكافحة المخدرات والسالئف الكيميائية‪ ،‬غسل األموال وتمويل اإلرهاب‪،‬‬
‫الجريمة البيئية‪ ،‬األسلحة النارية‪ ،‬الجريمة االلكترونية‪ ،‬اإلرهاب البيولوجي‪ ،‬سرقة التراث الثقافي ‪.‬‬

‫أوال ب تأمين سلسلة التوريد العالمي و مكافحة الغش التجاري‬

‫ثانيا ب مكافحة تهريب السجائر والتبغ و حماية حقوق الملكية الفكرية‬

‫ثالثا ب مكافحة المخدرات والسالئف الكيميائية و غسيل األموال وتمويل اإلرهاب‬

‫رابعا ب مكافحة الجريمة البيئية و االتجار غير المشروع باألسلحة النارية‬

‫خامسا ب مكافحة الجريمة االلكترونية و سرقة التراث الثقافي‬

‫سادسا ب مكافحة اإلرهاب البيولوجي‬

‫أوال ـ تأمين سلسلة التوريد العالمي و مكافحة الغش التجاري‬


‫تجدر اإلشارة إلى انه في حزيران ‪ /‬يونيه ‪ ،2003‬اعتمدت المنظمة العالمية للجمارك سلسلة من التدابير التي‬
‫من شأنها أن توفر إطا ار متينا ألفضل الممارسات والمعايير الستخدامها من جانب أعضائه في تأمين سلسلة اإلمدادات‬
‫للتجارة الدولية وفي نفس الوقت تسهيل تدفق التجارة المشروعة وتنفيذ احتياجاتها الوطنية‪ ،‬و هذه التدابير المقدمة تستجيب‬
‫للشواغل الدولية الخاصة التي مفادها أن سلسلة إمدادات التجارة يمكن أن تستخدم لنقل أسلحة الدمار الشامل ‪ ،‬و هذا من‬
‫خالل وضع نموذج بيانات لمنظمة الجمارك العالمية األساسية المطلوبة لتحديد الشحنات عالية المخاطر الواجب نقلها‪ ،‬و‬
‫وضع مبادئ توجيهية لوضع قوانين وطنية لجمع ونقل المعلومات الجمركية‪ ،‬و وضع مبادئ التوجيهية ألمن انتقال‬
‫اإلمدادات التجارية‪.‬‬

‫كما أن مسالة مكافحة الغش التجاري مرتبطة أساسا باالستفادة من كل الفرص المعروضة في النقل المتعدد‬
‫الوسائط ونظم وأنماط التجارة لتنفيذ مجموعة متنوعة من المخططات الخاصة بمكافحة الغش التجاري بالنسبة للبلدان‬
‫النامية ‪ ،‬والبلدان المتقدمة ‪ ،‬خاصة و أن الغش التجاري يساهم في غسل األموال الذي يمكن أن توفر تدفقات رأس المال‬
‫إلى الخارج لصالح الجماعات اإلجرامية مثل شراء األسلحة ‪ ،‬وتهريب المخدرات ‪ ،‬بإنشاء الفريق العامل المعني بالغش‬
‫الذي يوفر أفضل الممارسات للدول األعضاء من اجل بناء قدراتها على مكافحة مشكلة‬ ‫التجاري في يونيه ‪، 2005‬‬
‫االحتيال التجاري و هذا من خالل تطوير التقنية والتدريب ‪ ،‬و تصميم هيكل اإلنفاذ الفعال للجمارك‪ ،‬و وضع نموذج‬
‫للعمليات الجمركية المشتركة كأداة صالحة لمكافحة الغش التجاري‪ ،‬و إجراء دراسة احتياجات الدول األعضاء في مجال‬
‫مكافحة االحتيال التجاري‪ ،‬و تسليط الضوء على الروابط القائمة بين االحتيال التجاري ‪ ،‬وغسل األموال والجريمة المنظمة‬
‫واإلرهاب‬

‫ثانيا ـ مكافحة تهريب السجائر والتبغ و حماية حقوق الملكية الفكرية‬


‫ال يزال تهريب السجائر والتبغ يمثالن مشكلة عالمية ‪ ،‬وهي في تزايد مستمر على الرغم من استراتيجيات اإلنفاذ‬
‫الحكومية ذات القيمة العالية ‪ ،‬وفرض ضرائب عالية على المادتين التي أدت للمتاجرة بهما بصورة غير مشروعة عن طريق‬
‫تهريبهما ‪ ،‬وعملية التهريب نشاط مركزي عالمي ألعمال المنظمات اإلجرامية التي تولد لها أرباحا غير المشروعة قد تكون‬
‫مرتبطة مع منظمات اإلرهاب الدولي ‪ ،‬التي تسعى لتمويل أنشطتها ‪ ،‬كما أن تزييف السجائر أدى لتحميل التجارة الشرعية‬
‫للسجائر تكاليف باهظة‪ ،‬كما فوت على الحكومات الرسوم والضرائب ‪.‬‬

‫أما الجرائم التي تمس حقوق الملكية الفكرية و كل ما لها قيمة تجارية من براءات االختراع ‪,‬التصاميم ‪,‬النماذج‬
‫وحقوق التأليف والنشر‪ ،‬كلها تقع فريسة للقرصنة االلكترونية التي تزداد و يصعب اكتشافها‪ ،‬و من المعروف أن التكنولوجيا‬
‫السائدة في السوق العالمية تتجاهل تماما االعتبارات اإلنسانية‪ ،‬وهذا هدف يتفق تماما مع المنظمات اإلجرامية واإلرهابية‬
‫التي تستخدم عملية االستغالل غير المشروع للملكية الفكرية قصد الربح لغاية تزييف وقرصنة وصناعة اإلجرام لتمويل‬
‫أنشطتها ‪ ،‬خاصة و أن البضائع المزيفة تأثر على االقتصاد العالمي ‪ ،‬و على جميع الفاعلين في التجارة الدولية و تثبط‬
‫فرص االستثمار األجنبي ‪,‬فالمنتجين والموزعين ورجال األعمال يبحثون عن التجارة المنصفة في بيئة تتضمن حماية‬
‫العالمات التجارية للممسسات االستثمارية من المنافسة غير العادلة ‪,‬لذلك تعمد الشركات العالمية إلى خفض مواقع التصنيع‬
‫والتوزيع ‪ ،‬عبر انتقاء أسواق المنافسة العادلة‪.‬‬

‫و من خالل اتفاق تريبس الخاص بالجوانب المتصلة بالتجارة في حقوق الملكية الفكرية و الموقع عليه يوم ‪15‬‬
‫نيسان ‪/‬ابريل ‪ 1994‬يصف مسموليات الجمارك لتحمل تطبيق لوائح حقوق الملكية الفكرية خالل األلفية الجديدة ‪ ،‬والعديد‬
‫من إدارات الجمارك في البلدان النامية التي انضمت إلى منظمة التجارة العالمية ‪ ،‬و يتضمن االتفاق عدة شروط أهمها أن‬
‫مسمولية اتخاذ تدابير حماية العالمات التجارية وحقوق الطبع تقع على عاتق أصحاب الحق أنفسهم‪ ،‬و أن دور الجمارك‬
‫هو المساعدة على ضمان هذه حقوق‪ ،‬و أن الشركات يجب أن تحمي ما ابتكرت ‪ ،‬فإذا لم تسجل ملكيتها الفكرية وفقا‬
‫لألنظمة المعمول بها بشكل دقيق لدى هيئة رسمية معترف بها ) وطنيا ‪ ،‬إقليميا أو دوليا( ‪ ،‬فسيكون من الصعب اتخاذ‬
‫إجراءات ضد المتهم بالتزوير‪.‬‬

‫إضافة إلى برنامج منظمة الجمارك العالمية الجمركي المشترك للتدريب على حماية حقوق الملكية الفكرية الذي‬
‫يمثل برنامج للتعلم االلكتروني على حماية حقوق الملكية الفكرية الذي أطلق في الممتمر العالمي الثاني لمكافحة التزوير‬
‫‪ /‬نوفمبر ‪ ،2005‬ليون ‪-‬فرنسا( الذي يساعد على استهداف موظفي الجمارك وتحسين‬ ‫والقرصنة ) تشرين الثاني‬
‫أوضاعهم المتصلة بحقوق الملكية الفكرية واالستراتيجيات الجديدة للمكافحة ‪ ،‬مع وضع نماذج تعليمية مفصلة تشمل‬
‫الدروس ودراسات الحالة التي تتناول ظاهرة التزييف وأثره في جميع أنحاء العالم‪.‬‬

‫ثالثا ـ مكافحة المخدرات والسالئف الكيميائية و غسيل األموال وتمويل اإلرهاب‬


‫حيث تشارك منظمة الجمارك العالمية في العديد من المباد ارت في مجال مكافحة المخدرات والسالئف الكيميائية‬
‫من بينها ‪:‬‬

‫‪7‬ب ميثاق باريس‬

‫‪1‬ب مشروع بريزم‬


‫‪7‬ب مشروع كوهين‬

‫‪0‬ـ ميثاق باريس‬

‫قامت شراكة جديدة بين الدول المتضررة من األفيون و الهروين المصدر من أفغانستان ‪،‬مع مشاركة المنظمات‬
‫الدولية واإلقليمية‪ ،‬و تشارك منظمة الجمارك العالمية بانتظام في اجتماعات الفريق االستشاري لميثاق باريس ‪2003 The‬‬
‫"‪ " Paris Pact‬الذي يتكون من مسئولي حكومات بلدان مجموعة الثماني وأعضاء االتحاد األوروبي والبلدان المتضررة‬
‫‪ ،‬ويجتمع الفريق سنويا للنظر في االقتراحات المقدمة من الخبراء التقنيين لتنفيذ إستراتيجية مكافحة المخدرات ومساعدة‬
‫الجهات المانحة )‪(21‬‬

‫‪1‬ب مشروع بريزم‬

‫تعد منظمة الجمارك العالمية عضوا ثابتا في فريق عمل مشروع بريزم"‪ 2002"Project Prism‬حيث يقوم‬
‫هذا البرنامج الدولي ضمن نطاق إمكانياته ‪ ،‬بمساعدة األعضاء في مكافحة االتجار غير المشروع بالسالئف والمنشطات‬
‫وللعقاقير التي تحدث نشوة ‪ ،‬خاصة و أن المشروع يخلق شبكة من السلطات الوطنية المختصة في الحكومات من اجل‬
‫إعطاء القدرة على التصدي لمشكلة المنشطات ‪ ،‬كما أنها تجري عمليات مكثفة لتيسير سهولة تحديد مصدر السالئف‬
‫والمعدات وطريقة التحويل‪ ،‬وتقنيات التهريب و مراقبة شحنات نقلها عبر الدول )‪(17‬‬

‫‪ 1‬ـ مشروع كوهين‬


‫يعد مشروع كوهين ‪ 2005 Project Cohesion‬آلية عالمية منقحة من الهيئة الدولية لمراقبة المخدرات‪ ،‬و‬
‫تتضمن دمج األنشطة التنفيذية لبرنامج "العملية األرجوانية " ”‪ “Operation Purple‬الخاصة برصد تسريب برمنغنات‬
‫البوتاسيوم‪ ،‬و برنامج "عملية توباز”‪ " “Operation Topaz‬الخاصة برصد تسريب انهيدريد الخل ‪ ،‬لتوقيف‬
‫الشحنات غير المشروعة للمادتين المستعملتين إلنتاج الهروين و الكوكايين) ‪(11‬‬

‫أما بالنسبة لمكافحة جريمة غسيل األموال وتمويل اإلرهاب فتساهم منظمة الجمارك العالمية في مكافحة أنشطة‬
‫غسيل األموال‪ ،‬من خالل برامج مكافحة لتعزيز قدرة الدول على مكافحة غسيل األموال عن طريق زيادة الوعي ‪ ،‬وتطوير‬
‫البرامج التدريبية ‪ ،‬وصياغة الصكوك القانونية ‪ ،‬وتعزيز شبكة قاعدة البيانات و المساهمة في تتبع العائدات اإلجرامية ‪،‬‬
‫خاصة و أن غالبية المنظمات اإلجرامية تعاني من مشكلة مشتركة بعد اقترافها أنماطا من الجرائم‪ ،‬أال وهي كيفية إضفاء‬
‫الشرعية على عائدات الجريمة لتحقيق أرباح خيالية باعتبارها القوة الدافعة الرئيسية وراء اقتراف الجريمة ‪ ،‬إال وهي كيفية‬
‫إضفاء الشرعية على عائدات الجريمة‪.‬‬

‫حيث أصدرت المنظمة العالمية للجمارك توصية في ‪ 2001‬بعنوان " توصية من مجلس التعاون الجمركي بشأن‬
‫الحاجة إلى تطوير وتعزيز دور اإلدارات الجمركية في معالجة غسل األموال واسترداد العائدات المتأتية من الجريمة ‪ ،‬كما‬
‫أصدرت توصية في يونيو ‪ ،2005‬تمكد فيها من جديد دور الجمارك في مجال مكافحة غسل األموال ووسعت نطاق‬
‫التوصية ‪ ،‬لتغطية جرائم تمويل اإلرهاب ) ‪(13‬‬

‫رابعا ـ مكافحة الجريمة البيئية و االتجار غير المشروع باألسلحة النارية‬


‫يشكل تلوث الهواء ‪ ،‬الماء ‪ ،‬واألرض ‪ ،‬و تدمير األنواع المهددة باالنقراض خط ار على التنمية المستدامة وعلى‬
‫صحة البشر‪ ،‬فالجريمة البيئية مشكلة دولية متنامية‪ ،‬و تساهم المنظمة وفقا لالتفاقات البيئية المتصلة بالتجارة الدولية في‬
‫المكافحة من خالل ‪:‬حماية األنواع المهددة باالنقراض من الحيوانات والنباتات البرية‪ ،‬و مراقبة حركة البضائع و المواد‬
‫المستنفذة لطبقة األوزون ‪ ،‬و التحكم في نقل و تحرك النفايات الخطرة عبر الحدود والتخلص منها‪ ،‬و تطبيق إجراءات‬
‫الموافقة المسبقة لبعض المواد الكيماوية والمبيدات الخطرة في التجارة الدولية‪.‬‬

‫كما تشكل التجارة غير المشروعة في األسلحة الصغيرة واألسلحة النارية تهديدا خطي ار للسالم‪ ،‬و أصبحت‬
‫تستخدمها المنظمات اإلجرامية والجماعات اإلرهابية ألغراض غير شرعية ‪ ،‬وهذه المسألة تم االهتمام السياسي المتزايد بها‬
‫في إطار البيئة األمنية الحالية ‪ ،‬التي يشكل اإلرهاب تهديدا رئيسيا ‪ ،‬مع استم اررية مراقبة األسلحة على كل المستويات ‪،‬‬
‫كما جاء في ق اررات مجلس األمن ‪ 1373‬لعام ‪ 2001‬و ‪ 1456‬لسنة ‪2003.‬‬

‫كما تساهم منظمة الجمارك العالمية في السيطرة على األسلحة الصغيرة واألسلحة الخفيفة من خالل إبراز المشاكل‬
‫الناجمة عن االنتشار العشوائي لهذه األسلحة ‪ ،‬وطرق معالجة هذه المشاكل‪ ،‬تحت رعاية األمم المتحدة ‪ ،‬من خالل‬
‫"بروتوكول األسلحة النارية المكمل التفاقية األمم المتحدة لمكافحة الجريمة المنظمة عبر الوطنية ‪" 2001‬وهي المعايير‬
‫واإلجراءات المعمول بها لضمان السيطرة على التجارة المشروعة في األسلحة النارية‪.‬‬

‫خامسا ـ مكافحة الجريمة االلكترونية و سرقة التراث الثقافي‬


‫تواكب منظمة الجمارك الدولية تطورات التكنولوجيا التي ساهمت في سرعة نظم الحواسب الشبكية‪ ،‬واالبتكار‬
‫التكنولوجي المسهل للنشاط اإلجرامي عن طريق إيجاد وسائل جديدة أكثر مرونة ‪ ،‬وزيادة القدرة على تجنب اكتشافها ‪،‬و‬
‫كل هذه التطورات أصبحت مشكلة إلدارات الجمارك في التعامل مع الجرائم التي ارتكبت عبر االنترنت ‪,‬لذلك انشآ الفريق‬
‫العامل الخاص بالجريمة اإللكترونية )‪ (2000‬الذي يعمل على توفير مختصين لتقديم المشورة بشأن جوانب الجريمة‬
‫االلكترونية من حيث تأثيرها على الدول‪ ،‬كما يقدم إستراتيجية 'اإلنذار المبكر 'لتمكين اإلدارات الجمركية لمكافحة الجرائم‬
‫المتجددة على االنترنت و إدارة مخاطرها )‪(21‬‬

‫كما يشكل االتجار غير المشروع في الممتلكات الثقافية جريمة ضد التراث العالمي ‪ ،‬و نهب هذه الممتلكات‬
‫واحدة من أقدم أشكال الجريمة المنظمة العابرة للحدود ‪ ،‬و لتحقيق غاية منظمة الجمارك في مكافحتها‪ ،‬كان ال بد من‬
‫التعاون مع المنظمات الدولية وغيرها من وكاالت إنفاذ القانون مثل اليونسكو والمنظمة الدولية للشرطة الجنائية لوقف هذا‬
‫النشاط غير المشروع‪.‬‬

‫سادسا ـ مكافحة اإلرهاب البيولوجي‬


‫أخذت منظمة الجمارك العالمية الدور أالستباقي في محاربة اإلرهاب البيولوجي بالمشاركة في الجهود التي تضطلع‬
‫بها المنظمة الدولية للشرطة الجنائية ‪ ،‬و و ازرة خارجية الواليات المتحدة‪ ،‬حيث بدأت المنظمة العالمية للجمارك في تنفيذ‬
‫برنامج خاص في ‪1993‬في مجال مكافحة األسلحة النووية وغيرها من المواد المشعة المهربة‪ ،‬والهدف من هذا البرنامج‬
‫هو مساعدة الدول األعضاء لتعزيز قدراتها لمنع وكشف والرد على االتجار غير المشروع بالمواد النووية والمواد المشعة‬
‫األخرى ‪ ،‬و لتقديم ما يلزم لضمان الوعي بخطورة األسلحة النووية وغيرها من المواد المشعة و التي تهدد األمن الدولي‬
‫‪ ،‬خاصة و أن البرنامج يعمل على رفع مستويات الوعي إلدارات جمارك ‪ ،‬و دعم البرامج التدريبية وتقديم المساعدة إلى‬
‫و تبادل المعلومات‬ ‫الدول األعضاء ‪ ،‬و خلق إطار للتعاون الدولي بين مختلف إدارات الجمارك في جميع أنحاء العالم‪،‬‬
‫وتطوير وصيانة قاعدة بيانات )شبكة اإلنفاذ الجمرك( ‪.‬‬
‫المطلب الثالث ‪:‬برامج دعم الدول األعضاء‬
‫و مساعدتها على االمتثال للتطورات‬ ‫تجسيدا لمبدأ الدعم المتواصل لمنظمة الجمارك العلمية للدول األعضاء فيها‪،‬‬
‫الحاصلة في مجال المكافحة الجرائم ‪,‬عكفت المنظمة على صياغة برامج متخصصة لبناء قدرات األنظمة الجمركية الوطنية‬
‫ألعضائها‪ ،‬و من أهم تلك البرامج سندرس ‪:‬‬
‫الفرع األول ‪ :‬برنامج بيكار لشراكات الجمارك في البحث األكاديمي والتنمية‬

‫الفرع الثاني ‪ :‬برنامج النزاهة‬

‫الفرع الثالث ‪ :‬برنامج كولومبس للشراكة المانحة‬

‫الفرع األول ‪ :‬برنامج منظمة الجمارك العالمية لشراكات الجمارك في البحث األكاديمي والتنمية (‬
‫برنامج بيكار )‬
‫حيث عقد أول اجتماع غير رسمي بين أمانة المنظمة العالمية للجمارك والجامعات ومعاهد البحوث ‪ ،‬في مقر‬
‫منظمة الجمارك العالمية في أيار ‪ /‬مايو ‪ ،2005‬من خالله اجتمع ممثلون من الجامعات لمناقشة إمكانيات التعاون بين‬
‫العالم األكاديمي والجمارك في مجال بناء القدرات‪ ،‬و أقر االجتماع إنشاء الشبكة الدولية للجمارك والجامعات ‪ ،‬و أنشأت‬
‫الشبكة الدولية لجمارك الجامعات من اجل تزويد المنظمة العالمية للجمارك وغيرها من المنظمات مع جهة اتصال واحدة‬
‫)‪ ، (12‬إضافة لتوفير‬ ‫مع الجامعات ومعاهد البحوث التي تعمل بنشاط في مجال الجمارك والبحوث والتعليم والتدريب‬
‫الموارد العالمية للحكومات والقطاع الخاص ‪.‬‬

‫كما أن برنامج بيكار مصدر تعليمي للطالب الذين يرغبون في مزيد من المعرفة في مجال الجمارك والتنظيم‬
‫واإلدارة ‪ ،‬والتجارة الدولية و هو إطار لوضع قاعدة بيانات شاملة من الجامعات وغيرها من الممسسات العاملة في مجال‬
‫الجمارك والبحوث‪ ،‬والتعليم ‪ ،‬والتنمية وأنشطة بناء القدرات ‪ ،‬وما يتصل بها من المعلومات ذات الصلة عن الماضي ‪،‬‬
‫واألنشطة الحالية والمقبلة ‪.‬‬

‫كما يوفر البرنامج آلية لالتصال باألنشطة الراهنة‪ ،‬والتطورات الجديدة‪ ،‬واألحداث القادمة و وضع أول مشروع‬
‫للمعايير الدولية من أجل االعتراف باالحترافية الجمركية ذات الصلة بالتعليم ‪ ،‬خاصة و انه عقد بالتنسيق مع الشبكة الدولية‬
‫للجمارك و الجامعات ممتمر حول الشراكة في البحوث األكاديمية الجمارك والتنمية في ‪ 27-28‬آذار ‪ /‬مارس ‪2007‬‬
‫الذي ركز على مواصلة تطوير مجموعة من المعايير المهنية الدولية من أجل بتطوير حرفية الجمارك ‪ ،‬كما عقدت في‬
‫نفس السياق مذكرة تفاهم تهدف إلى تعزيز التعاون في التنمية وتوفير الطراز العالمي الجمارك والتدريب والتعليم وبناء‬
‫القدرات والبحوث بين الجامعات مع المنظمة العالمية للجمارك والجمارك واألنشطة ذات الصلة ( ‪ ،‬وحتى اآلن وقعت بين‬
‫منظمة الجمارك العالمية وسبع جامعات ) ‪(16‬‬

‫الفرع الثاني ‪ :‬برنامج النزاهة‬


‫تعتبر النزاهة شرط أساسي لحسن سير أعمال إدارات الجمارك ‪,‬في جميع أنحاء العالم و التي تضطلع بدور رئيسي‬
‫في تيسير التجارة‪ ،‬وتحصيل اإليرادات ‪ ،‬وحماية المجتمع واألمن القومي ‪ ،‬لذلك فان االفتقار إلى النزاهة في الجمارك يمكن‬
‫أن يشوه التجارة وفرص االستثمار ‪ ،‬ويقوض ثقة الجمهور في الحكومة واإلدارة رفاه جميع المواطنين ومن خالل عمليات‬
‫التقييم الذاتي ‪ ،‬والعمل على التخطيط والتنفيذ والتقييم باستخدام سلسلة اآلليات التي تم تطويرها ألكثر من عقد من الزمان ‪,‬‬
‫كما لعبت دو ار نشطا و رئيسيا في معالجة مشكلة الفساد المعقدة في الخدمة العامة ‪ ،‬وبشكل محدد في الجمارك من خالل‬
‫إعالن اروشا عن الن ازهة في الجمارك ‪1993‬هذا اإلعالن يدل على استعداد منظمة الجمارك العالمية لتشجيع أعضائها‬
‫على االمتثال لقواعد النزاهة واإلدارة على القيام بأنشطتهم بصورة فعالة ‪.‬وهو يحتوي على العناصر المحددة التي تهدف إلى‬
‫تحسين كفاءة إدارات األعضاء وتقليل أو للقضاء على فرص الفساد ‪,‬ومن جهة تنسيق منظمة الجمارك العالمية لمكافحة‬
‫الفساد والنزاهة في الجهد اإلنمائي‪ ،‬و لتفعيل برنامج النزاهة تم وضع ‪:‬‬

‫أوال ‪ :‬دليل سالمة التنمية لصالح تنفيذ إعالن أروشا‬

‫ثانيا ‪ :‬المدونة النموذجية لقواعد األخالق والسلوك‬

‫أوال ‪ :‬دليل سالمة التنمية لصالح تنفيذ إعالن أروشا‬


‫يستند دليل سالمة التنمية لصالح تنفيذ إعالن أروشا المنقح في ‪ 2003‬إلى التقييم الذاتي العملي الرامي إلى أن‬
‫يكون أداة عملية إلدارات الجمارك ‪,‬و ‪.‬يركز على عدد من القضايا األساسية لتطوير نظام فعال وكفم ونزيه‪ ،‬والنزاهة‬
‫اإلدارية ‪,‬و االعتماد على فلسفة التحسين المستمر لسالمة استخدام دليل التنمية بنجاح من خالل تنفيذ دورة مستمرة من‬
‫النزاهة والتقييم الذاتي ‪ ،‬وتطوير اإلستراتيجية وتقييم التقدم ‪.‬‬

‫ثانيا ‪ :‬المدونة النموذجية لقواعد األخالق والسلوك‬


‫تجسد الصدق ‪ ،‬الحياد ‪,‬المهنية ‪,‬النزاهة و الحفاظ على ثقة الجمهور ومجتمع األعمال ‪ ،‬وغيرهم من المسئولين‬
‫الحكوميين ‪,‬والغرض من التطبيق السليم للمدونة من إدارات الجمارك هو التنمية ‪,‬و تطبيق قواعد األخالق والسلوك التي‬
‫تصف المعايير األخالقية للجمارك وتحدد الحد األدنى المطلوب للمواقف و السلوكات المتوقعة من جميع موظفي الجمارك ‪,‬‬
‫وهو يتضمن فعالية التدابير التأديبية التي يتعين اتخاذها إذا لم يتم الوفاء بالقواعد )‪(11‬‬

‫الفرع الثالث ‪ :‬برنامج كولومبس للشراكة المانحة‬


‫يهدف برنامج كولومبس للشراكة المانحة بتطوير تنفيذ معايير دعم الجهات المانحة للبرنامج الذي كفل نهج فعال‬
‫للتمويل ‪ ،‬والموارد البشرية والخبرة وقد ساهمت به منظمة الجمارك العالمية مع الشركاء في التنمية ‪ ،‬حيث يتكون مجتمع‬
‫المانحين من الدول األعضاء ) ايطاليا ‪,‬اليابان ‪,‬النرويج ‪,‬جنوب إفريقيا‪ ،‬السويد ‪,‬المملكة المتحدة ‪ ،‬الواليات المتحدة(‪.‬‬
‫و من الممسسات الدولية ) االتحاد اإلفريقي ‪ ،‬مصرف التنمية اآلسيوي ‪ ،‬الوكالة الكندية للتنمية الدولية ‪ ،‬أمانة‬
‫الكومنولث‪ ،‬الجماعة االقتصادية األوروبية األسيوية ‪ ،‬االتحاد األوروبي ‪ ،‬الجماعة المشتركة بين مصارف التنمية للبلدان‬
‫األمريكية ‪ ،‬الوكالة النرويجية للتنمية ‪ ،‬الوكالة السويدية للتنمية الدولية ‪ ،‬مكتب األمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة‬
‫) )‪ ،(12‬وقد استخدمت هذه األموال إلجراء التشخيص و البعثات وحلقات العمل اإلقليمية‪ ،‬و برامج التدريب المتواصل ‪.‬‬
‫الخاتمة‬
‫و في األخير فإن سرعة التغير في البيئة العالمية تطالب الحكومات وقادة الجمارك االستجابة لهذه التغيرات ألنه‬
‫أمر ال بد منه للحفاظ على النظام التجاري الدولي ‪ ،‬كما أن الرمية العالمية الجديدة للجمارك تحفز الحكومات على‬
‫توفير مجموعة من القدرات لتحقيق برامجهم لعقود قادمة ‪ ،‬باإلضافة إلى دورها كقوة أمنية ‪ ،‬هدفها تعزيز الرفاه االقتصادي‬
‫للدول من خالل عدة معايير ومجموعة من الصكوك الدولية الخاصة بتبادل المعلومات ‪ ،‬وزيادة توحيد المتطلبات التنظيمية‬
‫لإلدارة والتجارة الدولية ‪ ،‬وتعزيز إدارة المخاطر واكتشاف االحتيال وغيرها من التهديدات و وضع المزيد من المعايير‬
‫لمكافحة التزوير وغير ذلك من أشكال النشاط غير المشروع‪.‬‬
‫لذلك كان ال بد من تبيان دور منظمة الجمارك العالمية في مكافحة الجريمة المنظمة من خالل ‪:‬‬
‫‪ -‬تحسين إدارة الحدود في إطار استراتيجي محدد األهداف ‪ ،‬مع تعميق فهم الجمارك لمختلف سالسل التوريد و إدارتها‬
‫‪ -‬رفع مستوى التكنولوجيا الجديدة والشراكات التجارية لتعزيز دور الجمارك في إنفاذ القانون باإلضافة إلى الشراكات مع‬
‫الوكاالت الحكومية ذات الصلة‪.‬‬
‫‪ -‬بيان دور الجمارك في الحماية المالية للمصالح المالية للدولة ‪ ،‬من خالل حماية االقتصاديات الوطنية من النقل غير‬
‫المشروع للسلع ‪ ،‬باإلضافة لدعم النظام التجاري الدولي من خالل تهيئة مستوى األعمال التجارية ‪ ،‬وذلك لتعزيز القدرة‬
‫التنافسية الوطنية ‪ ،‬وتسهيل التجارة المشروعة ‪ ،‬و حماية المجتمع‪.‬‬
‫العمل على نشر ثقافة التكيف مع األوضاع ‪ ،‬و االمتثال للشرعية من قبل التجار و الدول و المنظمات ‪ ،‬و هذا‬ ‫‪-‬‬
‫لمواجهة الحركات المفاجئة للمخاطر‬
‫بيان دورها في دعم اإلستراتيجية الجديدة لتحديد المتطلبات والمسموليات على المستوى العالمي لمكافحة الجريمة‬ ‫‪-‬‬
‫المنظمة من خالل ‪:‬‬
‫(أ) تعزيز التنمية االجتماعية واالقتصادية ‪ :‬من خالل ضمان اإلدارة السليمة و التنمية االجتماعية واالقتصادية و هذا من‬
‫خالل التنفيذ المناسب للسياسات االجتماعية واالقتصادية‬
‫(ب) تهيئة الظروف للنمو االقتصادي السليم ‪ :‬من خالل ضمان فرص متكافئة ورعاية فعالة في النظام التجاري الدولي ‪،‬‬
‫وهو أمر حيوي للنمو اقتصادي فعال وتحصيل إيرادات الدولة‬
‫(ج) تحسين إدارة و مراقبة الحدود ‪ :‬خاصة و أن مسألة ضمان حدود آمنة من أقدم وظائف الدول لحماية التجارة الدولية‬
‫و رفع مستوى التكامل االقتصادي العالمي ‪ ،‬وينطوي ذلك على التنسيق و التعاون بين جميع السلطات المعنية والوكاالت‬
‫العاملة في مجال الحدود واألمن والشروط التنظيمية التي تنطبق على الركاب والبضائع التي تتحرك عبر الحدود ‪ ،‬كما‬
‫على الحكومات أيضا استكشاف حلول أكثر فعالية إلدارة الحدود‬
‫(د) توفير األمن ‪ :‬إن مفهوم توفير األمن ‪ ،‬أيضا واحدة من وظائف الدولة ‪ ،‬حيث وسع من المفهوم التقليدي العسكري‬
‫السياسي لألمن القومي ليشمل أيضا األمن االقتصادي القومي من خالل دور الجمارك في السيطرة على حركة البضائع‬
‫وبالتالي تأمين الدولة والحفاظ على المصالح وتحصيل اإليرادات ‪ ،‬و ضمان االمتثال لسياسات الدولة والقوانين التي‬
‫تنطبق على النقل عبر الحدود ‪ ،‬السلع ‪ ،‬ومكافحة التهريب ‪ ،‬و تجارة المخدرات و عمليات التمويل اإلجرامي وضمان‬
‫حدود آمنة ومعترف بها ‪ ،‬مع ضمان تيسير التجارة المشروعة ‪ ،‬باإلضافة إلى التوصل لتوسيع الدور التقليدي لتحصيل‬
‫الرسوم والضرائب من التجارة الدولية دعما لخزانة الدولة ‪ ،‬إضافة إلى ذلك اللجوء إلى االستخبارات لمصادرة عوائد‬
‫البضائع غير المشروعة و تطوير تكنولوجيات الكشف و التحري‬
‫(ه) حماية المواطنين ‪ :‬و هذا من التهديدات مثل تلوث الغذاء ‪ ،‬اللعب غير اآلمنة والمنتجات االستهالكية ‪ ،‬وغيرها‬
‫من األدوية المزورة المزيفة‬
‫‪ -‬العمل على حماية سالسل التوريد الدولية عن طريق دعم أسلوب التأمين ( أسلوب إدارة المخاطر) لتقييم أكثر تعمقا‬
‫‪ ،‬وهذا من خالل تتبع وتعقب البضائع في جميع أنحاء سالسل التوريد الدولية حتى ميناء الوصول ‪ ،‬والتبادل اآلني‬
‫للمعلومات بين رجال األعمال وبين الجمارك الوطنية وادارات الجمارك العالمية و يتطلب تحقيق هذا األمر ‪:‬‬
‫‪ -‬توفير بيانات موحدة دوليا لمتطلبات التصدير والعبور واالستيراد و قواعد البيانات الجمركية لتمكين تبادل البيانات‬
‫الكترونيا بين إدارات الجمارك في وقت مبكر لحماية الحركة الدولية للسلع‪.‬‬
‫‪ -‬تنفيذ برنامج منظمة الجمارك العالمية لمعرفة مصدر الشحنة من خالل بيانات النموذج المرجعي ‪.‬‬
‫‪ -‬االعتراف المتبادل والتنسيق بين الدول المصدرة عن طريق توحيد معايير إنشاء بروتوكوالت العبور والتوريد ‪ ،‬و‬
‫العمل على توسيع نطاق المسموليات عن طريق تقسيم عنصر التأمين ‪ ،‬لهذا على إدارات الجمارك فهم عنصر المخاطر و‬
‫بناء‬ ‫توسيع مجموعة المعارف حول إدارة المخاطر والتخفيف من درجة وقوع الخطر على المستوى التنفيذي و كله‬
‫للحلقات التعليمية التي ستسمح إلدارات الجمارك لدمج األنشطة المتعلقة باألخطار‬
‫المراجع‪:‬‬

‫)‪ (1‬المادة ‪ 3‬من الملحوظات التفسيرية للوثائق الرسمية )األعمال التحضيرية( لعملية التفاوض حول اتفاقية األمم المتحدة لمكافحة‬
‫الجريمة المنظمة عبر الوطنية ‪ ، 2000‬قرار الجمعية العامة لألمم المتحدة ‪11‬سبتمبر ‪ ، 2000‬رقم )‪(A/AC.254/37‬‬

‫)‪ (2‬المادة ‪ 27‬فقرة ‪ 2‬من الملحوظات التفسيرية للوثائق الرسمية )األعمال التحضيرية( لعملية التفاوض حول اتفاقية األمم المتحدة‬
‫لمكافحة الجريمة المنظمة عبر الوطنية ‪ ، 2000‬قرار الجمعية العامة لألمم المتحدة ‪11‬سبتمبر ‪ ، 2000‬رقم )‪(A/AC.254/37‬‬

‫)‪ (3‬فريق من خبراء المنظمة العربية للتنمية اإلدارية ‪ ،‬تطوير األداء الجمركي و اتفاقيات منظمة التجارة العالمية ‪ /‬أمثلة عربية‬
‫مختارة ‪ ،‬منشورات المنظمة العربية للتنمية اإلدارية‪ ،‬القاهرة ‪ ،‬مصر ‪ ، 1006 ،‬ص ‪7‬‬
‫)‪ (4‬فريق من خبراء المنظمة العربية للتنمية اإلدارية ‪ ،‬تطوير األداء الجمركي و اتفاقيات منظمة التجارة العالمية ‪ /‬أمثلة عربية‬
‫مختارة ‪ ،‬منشورات المنظمة العربية للتنمية اإلدارية‪ ،‬القاهرة ‪ ،‬مصر ‪ ، 1006 ،‬ص ‪37‬‬
‫(‪ )2‬د‪ /‬دمحم سالمان ‪ ،‬الجمارك بين النظرية و التطبيق ‪ ،‬الدار المصرية اللبنانية ‪ ،‬مصر ‪ ، 1007 ،‬ص ‪11‬‬
‫(‪ )6‬إعالن أوتاوا حزيران ‪ 1987‬إعالن صادر من مجلس التعاون الجمركي لمواجهة تحديات سنة ‪2000‬‬
‫)‪ (1‬إعالن اروشا هو إعالن صادر عن مجلس التعاون الجمركي بشأن الحكم الرشيد والنزاهة في الجمارك ‪ ،‬اروشا ‪ ،‬تنزانيا ‪ ،‬في‬
‫السابع من تموز ‪/‬يوليه ‪1993‬والمنقح في حزيران ‪/‬يونيه ‪2003‬‬
‫‪18‬حزيران ‪/‬يونيه ‪ 1997‬إعالن من المنظمة العالمية للجمارك حول الجريمة المنظمة عبر الوطنية‪.‬‬ ‫)‪ (2‬إعالن بودابست‬
‫)‪ (4‬إعالن قبرص حزيران ‪ 2000‬من مجلس التعاون الجمركي بشأن تحسين التعاون الجمركي والتشغيل و المساعدة اإلدارية‬
‫المتبادلة ‪.‬‬

‫)‪ (70‬صدر إعالن مابوتو ‪ 2002‬كنتيجة للممتمر القاري المنظم بين المنظمة العالمية للجمارك وحكومة موزامبيق عن النزاهة في‬
‫مابوتو ‪ ،‬في الفترة من ‪20‬إلى ‪22‬آذار ‪/‬مارس ‪.2002‬‬

‫صادر من المنظمة العالمية للجمارك لمكافحة عمليات االتجار غير المشروع في‬ ‫)‪ (77‬إعالن بروكسل حزيران ‪2003‬‬
‫المخدرات ‪.‬‬

‫)‪ (71‬راجع موقع ‪: www.wcoomd.org/documents/recommendations/recom20197120e20.320‬‬

‫)‪ (73‬أصدرت التوصية تطبيقا التفاقية التجارة الدولية في األنواع المهددة باالنقراض من الحيوانات البرية والنباتات باالنقراض ‪،‬‬
‫واشنطن ‪3 ،‬آذار ‪/‬مارس ‪1973‬‬

‫)‪(79‬موقع ‪:‬‬

‫‪www.wcoomd.org/documents/recommendations/recom20199720e20.10‬‬
‫) ‪(72‬موقع ‪:‬‬

‫‪www.wcoomd.org/documents/recommendations/firearms20recommendation20200220en‬‬
‫)‪ (76‬توصية مجلس التعاون الجمركي بشأن الحاجة إلى تطوير وتعزيز دور اإلدارات الجمركية في معالجة غسيل األموال وفي‬
‫استرداد عائدات الجريمة ‪ 25‬يونيه ‪ ، 2005‬ص ‪1‬‬

‫)‪71‬الفصل األول ‪ ،‬المادة ‪ 1‬من النظام الداخلي للجنة اإلنفاذ ‪,‬ص ‪7‬‬

‫)‪(72‬الفصل الثاني ‪ ،‬المادة ‪ 2‬من النظام الداخلي للجنة اإلنفاذ ‪,‬ص‪1‬‬

‫)‪(74‬منظمة الجمارك العالمية ‪www.wcoomd.org :‬‬

‫‪ 2003‬انعقد في باريس الممتمر الوزاري المعنى بالطرق التي تسلكها تجارة المخدرات من آسيا‬ ‫‪22‬أيار ‪/‬مايو‬ ‫)‪ (10‬بتاريخ‬
‫الوسطى إلى أوروبا ‪ ،‬برعاية مكتب األمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة ‪.‬‬

‫)‪ (17‬بتاريخ حزيران ‪/‬يونيه ‪ ،2002‬عقدت الهيئة الدولية لمراقبة المخدرات اجتماع دولي بشان سالئف المنشطات وقد عقد‬
‫االجتماع في واشنطن العاصمة بالتعاون مع المفوضية األوروبية وحكومة الواليات المتحدة األمريكية ‪,‬بحضور ممثلي ‪38‬بلدا ‪.‬‬

‫)‪ (11‬أنشأ برنامج كوهيجن بمبادرة من الهيئة الدولية لمراقبة المخدرات من خالل االجتماع المشترك الذي عقدته في تشرين األول ‪/‬‬
‫أكتوبر ‪2005‬‬

‫)‪(13‬منظمة الجمارك العالمية ‪www.wcoomd.org :‬‬

‫)‪(19‬موقع منظمة الجمارك العالمية ‪www.wcoomd.org :‬‬

‫)‪12‬موقع الشبكة الدولية للجمارك والجامعات )‪www.incu.org : (incu‬‬

‫)‪ (16‬من بين الجامعات التي عقدت مذكرة تفاهم الهادفة لتعزيز التعاون في التنمية وتوفير اإلطار العالمي للتدريب والتعليم نذكر‬
‫‪:‬جامعة ‪ muenster‬ألمانيا ‪/‬مركز الجمارك والمكوس والدراسات ‪ ،‬جامعة كانبي ار ‪ ،‬استراليا ‪/‬جامعة زايد ‪ ،‬اإلمارات العربية‬
‫‪/‬جامعة وهافر ‪ ،‬فرنسا ‪/‬جامعة ليدز مترو بوليتان ‪ ،‬المملكة المتحدة ‪.‬‬ ‫المتحدة‬

‫)‪(11‬المدونة النموذجية لقواعد األخالق والسلوك ‪ ،‬موقع منظمة الجمارك العالمية ‪: www.wcoomd.org‬‬

‫)‪ (12‬المواقع اإللكترونية للممسسات المالية الدولية المشتركة في برنامج كولومبس للشراكة المانحة مع منظمة الجمارك العالمية هي ‪:‬‬
‫‪ / www.adb.org‬الوكالة الكندية للتنمية الدولية‬ ‫‪www.africa-union.org/‬مصرف التنمية اآلسيوي‬ ‫االتحاد اإلفريقي‬
‫‪ /‬أمانة الكومنولث ‪ / www.thecommonwealth.org‬الجماعة االقتصادية األوروبية األسيوية‬ ‫‪www.acdi-cida.gc.ca‬‬
‫‪ / www.europa.eu‬الجماعة المشتركة بين مصارف التنمية للبلدان األمريكية‬ ‫‪ / www.evrazes.com‬االتحاد األوروبي‬
‫‪ /‬الوكالة السويدية للتنمية الدولية‬ ‫نوراد ‪www.norad.no‬‬ ‫‪ / www.iadb.org‬الوكالة النرويجية للتنمية‬
‫سيدا‪ / www.sida.se‬مكتب األمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة ‪www.unodc.org‬‬

You might also like