Professional Documents
Culture Documents
دور المنظمة العالمية للجمارك في مكافحة الجريمة المنظمة
دور المنظمة العالمية للجمارك في مكافحة الجريمة المنظمة
Resume
Contribuer à l'Organisation mondiale des douanes dans la lutte contre la criminalité organisée
grâce à un système de contrôle des exportations (contrôles à l'exportation) sur certaines catégories
de biens pour assurer la sécurité des sociétés, des économies, et de l'environnement, en particulier,
la menace croissante du terrorisme international et la criminalité organisée transfrontalière,
nécessaire pour renforcer les frontières nationales pour prévenir les attaques terroristes et autres
actes dirigés contre les États membres.
ملخص :
تساهم منظمة الجمارك العالمية في مكافحة الجريمة المنظمة من خالل نظام الرقابة على الصادرات ( ضوابط
التصدير) على فئات محددة من السلع لضمان األمن والسالمة للمجتمعات ،واالقتصاديات ،والبيئة ،فبتزايد خطر اإلرهاب
الدولي والجريمة المنظمة العابرة للحدود ,تطلب األمر تعزيز الحدود الوطنية القائمة وضوابط دولية فعالة لمنع
الهجمات اإلرهابية وغيرها من األعمال غير المشروعة الموجهة ضد الدول األعضاء .
مقدمة
إن تنامي الجريمة المنظمة العابرة للحدود الوطنية و صالتها المتزايدة مع الجرائم اإلرهابية ،أدى لتضافر جهود الدول
األعضاء في المجتمع الدولي على عقد العزم لحرمان الضالعين في الجرائم المنظمة عبر الوطنية من المالذ اآلمن ،
بمالحقتهم ،و هذا عن طريق التعاون الدولي الذي سيشكل أداة ناجعة واطار قانوني ضروري لمكافحة األنشطة اإلجرامية
المنظمة مثل غسيل األموال والفساد واالتجار غير المشروع بأنواع النباتات والحيوانات البرية المهددة باالنقراض والجرائم
المرتكبة ضد التراث الثقافي.....الخ )(1
إن التنظيم المحكم للمنظمات اإلجرامية العابرة للحدود الوطنية ،دفع المنظمة األممية لتبيان مخاطر هذه الجرائم
المتجددة ،و أن مكافحتها يتطلب تنظيما دوليا و آليات مختلفة حسب طبيعة المكافحة ،و من أهم التنظيمات الدولية
األمنية التي تساهم في مكافحة الجريمة المنظمة في الواقع الدولي :المنظمة الدولية للشرطة الجنائية (االنتربول )،
ومجلس التعاون الجمركي (المنظمة العالمية للجمارك ( ،ومكتب الشرطة األوروبية ( اليوروبول()(2
حيث تساهم منظمة الجمارك العالمية في مكافحة الجريمة المنظمة من خالل نظام الرقابة على الصادرات )ضوابط
التصدير(على فئات محددة من السلع لضمان األمن والسالمة للمجتمعات ،االقتصاديات والبيئة ،فبتزايد خطر اإلرهاب
الدولي والجريمة المنظمة العابرة للحدود تطلب األمر تعزيز الحدود الوطنية القائمة بضوابط دولية فعالة لمنع الهجمات
اإلرهابية وغيرها من األعمال غير المشروعة الموجهة ضد الدول األعضاء .و على هذا األساس فان دراستنا لمنظمة
زيادة حجم وتعقيدات الجمارك العالمية و دورها في مكافحة الجريمة المنظمة يرجع لعدة أسباب ,فالسبب األول هو
التجارة الدولية بسبب سياسات تحرير التجارة للعديد من دول العالم إضافة إلى اإلجراءات الخاصة باإلفراج الجمركي
خاصة مع ازدياد المنافسة العالمية من خالل تطور سالسل النقل و التخزين و التوزيع و العمل على تقليص الوقت
الخاص بمختلف هذه المراحل
أما السبب الثاني فهو تجدد نماذج األعمال التجارية مثل مسألة التوزيع ،والنقل المتعدد الوسائط للبضائع
عبر الحدود ،وزيادة الضغوط على سالسل التوريد ،الحماية من الممارسات غير العادلة للتجارة الدولية كتهريب السلع
بموجب فواتير ،أو االحتيال ،سوء دفع التعريفية والتعدي على حقوق الملكية الفكرية
في حين يتمثل السبب الثالث في التهديدات األمنية ،الجريمة المنظمة و إيرادات االحتيال و هذا كله ضد إمدادات
التجارة الدولية حيث تتعرض لالستغالل من جانب الجماعات اإلرهابية التي تشغل الشبكات من خالل االنخراط في
األنشطة غير المشروعة مثل التهرب من الغش الضريبي ،تهريب المخدرات وأخطار وأضرار السلع المحظورة ،غسيل
األموال ،وتجارة السلع المزيفة ،إضافة إلى الفساد اإلداري في إدارات الجمارك ,و هذا ما يشكل تحديا يواجه الحكومات
لبناء عالم أكثر سالما وازدها ار وعدال ،لتجاوز التحديات العالمية من خالل إنشاء وتطوير االتحادات الجمركية والمناطق
التجارية الحرة واتفاقات الشراكة االقتصادية
يتمثل السبب الرابع في ضعف األداء الجمركي بسبب إتباع نظم واجراءات تقليدية في مجاالت النقل و التكنولوجيا
و إدارة األعمال ،إضافة إلى القصور في النواحي التشريعية سواء في السياسات التجارية و اإلجرائية و عدم التفهم الكامل
للحاجة إلى التنسيق و التعاون بين منظمة الجمارك العالمية و اإلدارات المحلية و المصالح المتضاربة للدول
لذلك فان منظمة الجمارك العالمية تواجه العديد من المشاكل في مجال مكافحتها للجريمة المنظمة ،رغم ذلك تبقى
مرك از عالميا لخبرات الجمارك ،من خالل مجال تخصصها في المسائل الجمركية التي تساهم بآليات متباينة في مكافحة
الجريمة المنظمة بأنواعها دعما لإلستراتيجية العالمية لمكافحة الجريمة و تعزيز العدالة الجنائية الدولية ،بالتأكيد على
فعالية الرقابة الجمركية التي تعني أن جميع السلع التي تدخل أو تخرج من اإلقليم الجمركي ،تخضع للرقابة الجمركية
الهادفة لضمان االمتثال لقانون الجمارك .
و على هذا األساس تبرز اإلشكالية الرئيسية التالية :إلى أي مدى يمكن آلليات منظمة الجمارك العالمية المساهمة
في دعم إستراتيجية مكافحة الجريمة المنظمة على المستوى العالمي ،و ضمان حماية السلم االقتصادي ؟ ،
و منه فإن منظمة الجمارك العالمية تعتبر مرك از عالميا لخبرات الجمارك ،و هي المنظمة الدولية الوحيدة ذات
االختصاص العالمي في المسائل الجمركية .
المطلب الثاني :أهدافها
تستهدف منظمة الجمارك العالمية من خالل تخصصها في مجال التكاليف المتصلة بالتجارة الدولية ،و بحماية
الحدود الوطنية بمكافحة أنماط الجريمة المنظمة التي تهدد سالمة التنمية الوطنية و اإلقليمية و الدولية وفقا ل :
إن تجسيد الشراكة التي تدافع عنها المنظمة العالمية للجمارك هو احد مفاتيح لبناء الجسور بين إدارات الجمارك
وشركائه ،من خالل تجسيد الرفاه االجتماعي ألعضائها ،و تعزيز حماية المجتمع والتراب الوطني ،وتأمين وتسهيل التجارة
الدولية في بيئة دولية تتسم بعدم االستقرار ومهددة دوما بالنشاط اإلرهابي .
كما أن تجسيد النظام المتناسق المنظم لألسماء التعريفية الهادف لجمع إحصاءات التجارة الدولية ،و تبادل البيانات
التجارية فيما يتعلق بمثل هذه اإلجراءات من اجل تقليل التكاليف المتصلة بالتجارة الدولية ،و الذي يستخدم على نطاق
واسع من جانب الحكومات والمنظمات الدولية والقطاع الخاص ألغراض تحديد الضرائب الداخلية ،والسياسات التجارية،
ومراقبة السلع الخاضعة للرقابة ،وقواعد المنشأ ،وتعريفات الشحن ،إحصاءات النقل ،ورصد األسعار ،وتجميع الحسابات
الوطنية ،والبحوث والتحليالت االقتصادية .
إن التقييم الجمركي للسلع المستوردة هو مصمم أساسا ألغراض تحديد معدالت الرسوم الجمركية ,وهو يشكل
األساس إلخضاعها لضريبة الرسوم الجمركية ،وهو عنصر أساسي لجمع إحصاءات التجارة ،ورصد القيود الكمية ،وجمع
الضرائب الوطنية ،إضافة إلى تحقيق التوازن بين تسهيل التجارة واالمتثال للمتطلبات القانونية و تبسيط وتوحيد سياسات
ممارسات إدارات الجمارك.
لمنظمة الجمارك العالمية دور حاسم في التجارة الدولية من خالل تنفيذ ضوابط فعالة لتأمين الدخل ،وضمان
االمتثال للقوانين الوطنية ،وضمان وحماية المجتمع ،و تطوير القدرة التنافسية االقتصادية ،و نمو التجارة الدولية وتطوير
السوق العالمية .
تتمتع المنظمة بنهج فعال في بناء القدرات اإلقليمية اإلستراتيجية لتحسين نوعية أنشطة منظمة الجمارك و
الهادفة لتشجيع تبادل األفكار واإلجراءات الرامية إلى تحقيق نفس األهداف اإلقليمية ،وهما النمو االقتصادي والتنمية
و توزيع فروع منظمة الجمارك العالمية الذي يحقق زيادة كبيرة في مقدار التمويل االجتماعية ،من خالل كفاءة وفعالية
والدعم التقني المتاحة حاليا )(3
حيث في عام ، 8491أقيمت مجموعة لدراسة إنشاء لجنتين ( اللجنة االقتصادية واللجنة الحكومية للجمارك
) و أصبببحت اللجنببة االقتصببادية منظمببة التعبباون االقتصببادي والتنميببة ( ، ) OECDو لجنببة الجمببارك أصبببحت مجلببس
التعباون الجمركبي ) ) Customs Coopération Council (( CCCو فبي عبام ، 8491دخلبت اتفاقيبة إنشباء مجلبس
التعاون الجمركي رسميا حيز النفاذ ( )9والمجلس هو الهيئة اإلدارية ،و كانت الجلسة االفتتاحية األولى للمجلبس عقبدت
في بروكسل في 12يناير ، 8491و بعد سنوات من النمو في عضويتها ،و في عام 8449اعتمد المجلس اسم منظمة
الجمببارك العالميببة ،و أصبببحت بمثابببة ممسسببة حكوميببة دوليببة عالميببة ،تضببم حتببى اآلن 879إدارة جمببارك تعمببل فببي
جميع القارات ،وتعمل على تطوير جميع مراحل التنمية االقتصادية و هي مسئولة عن تجهيز أكثر مبن ٪ 41مبن مجمبوع
التجارة الدولية ()9
حيث في عام 1947اتفقت ثالثة عشر من الحكومات الممثلة في اللجنة االقتصادية ألوروبا على إنشاء فريق
دراسي لبحث إمكانية إنشاء واحدة أو أكثر من االتحادات الجمركية بين مختلف الدول األوروبية ،وفقا لمبادئ الغات ،ثم
1948قرر فريق الدراسة إنشاء لجنتين :اللجنة االقتصادية التي تطورت في وقت الحق لمنظمة التعاون في سنة
االقتصادي والتنمية في الميدان االقتصادي واللجنة الجمركية التي تحولت فيما بعد إلى مجلس التعاون الجمركي ثم إلى
منظمة الجمارك العالمية .
1952أبرمت اتفاقية إنشاء مجلس التعاون الجمركي التي دخلت حيز التنفيذ في 4من تشرين أما في عام
الثاني /نوفمبر ،ثم عقدت الدورة االفتتاحية للمجلس في بروكسل 26من كانون الثاني /يناير 1953في حضور
ممثلين عن سبع عشرة دولة أوروبيا .
، 1974إضافة إلى االتفاقية المتعلقة كما أبرمت االتفاقية الدولية لتبسيط ومواءمة اإلجراءات الجمركية عام
بالمساعدة اإلدارية المتبادلة في الوقاية والقمع والتحقيق في المخالفات الجمركية ,التي دخلت حيز النفاذ في 21من أيار /
1988أبرمت منظمة الجمارك العالمية االتفاقية الدولية بشأن النظام المنسق لتوصيف السلع مايو 1980و في عام
وترميزها و دخلت حيز النفاذ في 1كانون الثاني /يناير ،كما قام سنة 1993مجلس منظمة الجمارك العالمية يتبنى
إعالن أروشا بشأن نزاهة الجمارك الدولية.
في عام 1994مجلس المنظمة يعتمد اسم "المنظمة العالمية للجمارك "لكي تعكس على نحو أفضل طبيعة
المنظمة )عالمية العضوية ) ،كما اعتمد مجلس منظمة الجمارك العالمية يعتمد االتفاقية الدولية لتبسيط ومواءمة اإلجراءات
الجمركية عام 1999و في تموز /يوليه 2003مجلس منظمة الجمارك العالمية يعتمد اتفاقية المساعدة اإلدارية
المتبادلة في المسائل الجمركية )اتفاقية جوهانسبرغ(
كما قام مجلس منظمة الجمارك العالمية عام 2005باعتماد معايير تأمين و تسهيل التجارة العالمية ،إضافة إلى
إطالق برنامج كولومبس ،اكبر برنامج اللتزام الجمارك بمبادرة بناء القدرات لدعم تنفيذ معايير تأمين وتسهيل التجارة
العالمية ،و مكافحة الجريمة المنظمة سنة 2006
حيث التزمت الدول من خالل اإلعالن بوجوب تشجيع تنسيق وتبسيط العمليات الجمركية من خالل احترام النظام
المنسق الخاص بتطبيق نظام التعريفة الجمركية ،من اجل اإلنتاج ،واحصاءات التجارة والنقل ،و تنظيم تعريفات الشحن
التجارية لتوصيف السلع األساسية ونظم الترميز من خالل تحديث النظام ليعكس التغيرات في التكنولوجيا وفي أنماط
التجارة الدولية ألغراض التجارة الحديثة ،مع وضع قاعدة بيانات خاصة بنظام جمع ونشر ق اررات التصنيف الوطني
لمصلحة األعضاء ،وبالتالي تمكين مجلس التعاون الجمركي ليعمل كمركز لتبادل المعلومات بشأن تصنيف السلع ،إضافة
إلى تطوير وتعزيز مستوى الجمارك ,و إجراءات موحدة للبيانات ونظم الصرف اآللي لها.
باإلضافة لتطوير وتحسين قدرات اإلنفاذ والرقابة من خالل التعاون مع األعضاء والمنظمات المهتمة في تطوير
التقنيات والنظم التي تهم الجمارك و دراسة أساليب الرقابة الجمركية لضمان كفاية إنفاذ و تبسيط وتسريع العمليات
الجمركية ،مع تحقيق أقصى قدر من تبادل المعلومات واالستخبارات وطنيا و دوليا.
كما حدد اإلعالن ضرورة تحسين الموارد البشرية ،وتنظيم إدارة الجمارك بتعزيز البرامج اإلقليمية الخاصة بتدريب
موظفي الجمارك وتوفير محفل للمناقشات على مستوى اإلدارات الجمركية ،وبرامج مساعدة الخبراء ،تعزيز صورة دوائر
الجمارك وجعل أهدافها معروفة بشكل أفضل للجمهور العام )(6
ثانيا :إعالن اروشا
دعا إعالن اروشا لعام 1993أعضاء مجلس التعاون الجمركي لتنفيذ برامج مستدامة للنزاهة التي تلتزم بها
الحكومات ،وقطاع األعمال ،وأعضاء المجتمع الدولي لدعم الحرب ضد الفساد ،لضمان تحصيل اإليرادات الوطنية
،وحماية المجتمع ،وتيسير التجارة وحماية األمن القومي ،واذ يعترف بأن النزاهة هي مسألة حاسمة بالنسبة لجميع األمم
وجميع إدارات الجمارك وان وجود الفساد سيحد من قدرة الجمارك النجاز مهمتها بفعالية ،و أكد أن استفحال الفساد سيمدي
النخفاض األمن القومي ،و تقليص اإليرادات الوطنية ،و خفض االستثمارات األجنبية ،و انخفاض الثقة العامة في
الممسسات الحكومية ،و انخفاض مستوى الثقة بين اإلدارات الجمركية و الوكاالت الحكومية ،و حدوث انخفاض في
مستوى االمتثال الطوعي لقوانين وأنظمة الجمارك ،مع تدني الروح المعنوية للموظفين
كما أكد اإلعالن على ضرورة معالجة البرنامج الوطني الفعال لنزاهة الجمارك مواضيع رئيسية ترتبط أساسا بالقيادة
وااللتزام لمنع الفساد ،مع تبنى دور قيادي قوي وتقبل مستوى مناسب من المسمولية والمساءلة للحفاظ على مستويات عالية
من النزاهة في جميع جوانب أعمال الجمارك ،إضافة لتطوير اإلطار التنظيمي ،و قوانين الجمارك و المبادئ التوجيهية
واإلجراءات لتكون منسقة ومبسطة ،مع تطويرها للقضاء على الروتين والحد من االزدواجية التي ال داعي لها ،مع ضمان
إعالن القوانين الجمركية ،واإلجراءات اإلدارية ليكون من السهل الوصول إليها وتطبيقها في مجال موحد ومتسق و واضح.
كما حدد اإلعالن مسألة حوسبة وظائف الجمارك لتحسين الكفاءة والفعالية و إزالة فرص الفساد ،و زيادة مستوى
المساءلة و مراجعة الحسابات في وقت الحق من رصد ومراجعة الق اررات اإلدارية ،و تهيئة النظم اآللية بما يقطع الطريق
للتقليل إلى أدنى حد من الفرص غير المناسبة في ممارسة أي موظف وجها لوجه مع العمالء و بالخصوص للمناولة ونقل
األموال ،إضافة إلى اإلصالح والتحديث الذي يساهم في تطوير كفاءة العاملين فيها ،و تجنب بطء اإلجراءات المرهقة
التي تمدي النتشار الرشاوى و التحايل على المتطلبات الرسمية .
كما التزمت الدول بضرورة مراجعة الحسابات والتحقيق الذي يمكن أن يدعم مكافحة الفساد في الجمارك بتنفيذ
مجموعة من تقنيات الرصد والمراقبة مثل برامج الفحص الداخلي ،ومراجعة الحسابات الداخلية والخارجية وأنظمة التحقيق
والمقاضاة ،فهذه األنظمة تقيم توازن معقول بين النزاهة والقمعية التي ترمي إلى تحديد حوادث الفساد والتأديب أو مقاضاة
ألولئك األفراد المشاركين ,موظفو الجمارك ،كما تشجع عامة الجمهور على تقديم التقارير عن التصرفات الفاسدة ،غير
أخالقية أو غير قانونية ،وعندما تقدم هذه المعلومات ،فإنه ينبغي إجراء تحقيق فوري و بطريقة دقيقة .
كما حدد اإلعالن مسألة إدارة الموارد البشرية الذي تلعب دو ار كبي ار في محاربة الفساد في الجمارك ،و
لتحقيق ذلك يجب توفير المرتب الكافي و مزايا مالية لتمكين موظفي الجمارك من الحفاظ على مستوى معيشي الئق ،مع
استبقاء الموظفين القدامى للمحافظة على مستويات عالية من النزاهة ,و ضمان اختيار الموظفين بإجراءات خالية من
التحيز والمحسوبية ،كما أن الق اررات المتعلقة بتعيين و نقل و ترقية الموظفين تأخذ في االعتبار الحاجة إلى إزالة الفرص
لموظفي الجمارك لعقد عالقات لفترات طويلة من الزمن ،إضافة إلى ضمان الروح المعنوية والثقافة التنظيمية ،خاصة و
أن انتشار الفساد يمثر على الروح المعنوية لموظفي الجمارك و على سمعة اإلدارة الجمركية ،لذا يجب أن تكون
الممارسات نشطة للمشاركة في برامج مكافحة الفساد وينبغي تشجيعها على تقبل مستوى مناسب من المسمولية عن سالمة
اإلدارة.
كما حدد اإلعالن العالقة مع القطاع الخاص من خالل تكريس الشفافية و تحديد معايير السلوك المهني و
العقوبات المرتبطة بالتورط في الفساد من اجل ردع العمالء المتورطين في دفع الرشاوى لتسهيل الحصول على معاملة
تفضيلية ) (1
ثالثا :إعالن بودابست
اعتبر إعالن بودابست 1997أن الجريمة المنظمة عبر الوطنية أصبحت واحدة من مجمل المشاكل التي تهدد
سالمة وامن واقتصاديات العالم ،و أن انتشارها يمثر سلبا على اإليرادات العامة ويعرقل التجارة الدولية المشروعة ،واذ
يعترف بأن الجريمة العابرة للحدود رتبت المسموليات القانونية والتشغيلية للجمارك من أجل حماية الحدود ،ومساهمة
األعضاء في منظمة الجمارك العالمية التي يمكن أن يقدمها نظام فعال لمكافحة الجريمة المنظمة عبر الوطنية ،لذلك
على جميع إدارات الجمارك مسمولية الكشف عن المهربات و مراقبة حركة السلع و هذا من خالل تعزيز التعاون بين
إدارات الجمارك لقمع التجارة غير المشروعة وايرادات االحتيال وغسيل األموال وتهريب المخدرات ،واألسلحة النارية وغيرها
من السلع غير المشروعة .
كما حدد اإلعالن ضرورة زيادة فعالية اإلدارات الجمركية في مجاالت االمتثال و اإلنفاذ وتسهيل التجارة المشروعة
،إضافة إلى تحديث اإلدارات الجمركية ،من خالل ضمان سرعة وسالسة تبادل المعلومات بين أعضاءها ،بواسطة
شبكة االستخبارات لمكتب االتصال اإلقليمي )(8
رابعا :إعالن قبرص
أكد إعالن قبرص 2000على أن الجريمة المنظمة عبر الوطنية قادرة على االستفادة من التقدم
التكنولوجي واالستخدام المتزايد للتجارة الدولية الشرعية لتغطية أنشطتها غير المشروعة ،و أن الجمارك هي
الوكالة الرئيسية المسئولة عن مراقبة حركة عبر الحدود للسلع ،واذ تسلم بأن التنسيق بين اإلدارات الجمركية أمر
أساسي في المعركة ضد األنشطة غير القانونية عبر الحدود وبان تبادل المعلومات واالستخبارات بينهما يمكن أن
يمدي إلى أكثر استهدافا واتخاذ إجراءات فعالة من حيث التكلفة .
يركز هذا اإلعالن على تشجيع الدول لالنضمام لالتفاقية الدولية للمساعدة اإلدارية المتبادلة من أجل الوقاية
والتحقيق وقمع الجرائم ،نيروبي 9حزيران /يونيه ، 1977من خالل تطوير إجراءات مكافحة المخالفات الجمركية عن
طريق زيادة التنسيق بين إدارات الجمارك في مجاالت إنفاذ ،تيسير االمتثال و تحليل المخاطر
كما حدد اإلعالن صالحيات سريعة وسلسة لتبادل المعلومات بين األعضاء لتأمين االستخدام الثنائي و اإلقليمي
والدولي بمساعدة من المنظمة العالمية للجمارك و مكتب االتصال اإلقليمي لالستخبارات )(9
خامسا :إعالن مابوتو
يجسد إعالن مابوتو 2002التزام القارة اإلفريقية لمكافحة الفساد وتعزيز النزاهة في الجمارك ،وفقا لمبادئ
وعناصر من إعالن اروشا ،و حماية القارة اإلفريقية من أنماط الجريمة المنظمة ،و دعم هيئات الجمارك الوطنية
اإلفريقية) (01
سادسا :إعالن بروكسل
تدرك الدول األعضاء في إعالن بروكسل 2003أن االتجار غير المشروع في المخدرات والسالئف يشكل تهديدا
و المشاكل خطي ار ومتزايدا للصحة العامة و الزدهار األمم ،وادراكا منها لحقيقة أن الجريمة المنظمة واإلرهاب الدولي ،
التي تهدد أمن االقتصاد العالمي ،هي إلى حد كبير ممول من تهريب المخدرات واالتجار غير المشروع بها ،و هذا يمثر
على التجارة المشروعة .
إضافة إلى أن إدارات الجمارك هي المسئولة عن مراقبة نقل البضائع ،ووسائل لنقل واألشخاص عبر الحدود ،واذ
تمكد ضرورة إقامة التعاون بين إدارات الجمارك لمكافحة االتجار غير المشروع على الصعيدين الدولي واإلقليمي ،وفي
نفس الوقت ضمان التشغيل السلس لالقتصاد المشروع وحماية المصالح االقتصادية المشروعة )(00
الفرع الثاني :التوصيات
تصدر المنظمة العالمية للجمارك مجموعة توصيات غير ملزمة لصالح الدول األعضاء في بعض المسائل التقنية
،هدفها تحفيز األعضاء على االمتثال الدائم ألهداف المنظمة ،و اتخاذ التدابير الالزمة وطنيا لتطوير األنظمة و
التشريعات الجمركية الوطنية وفقا لما ال يتعارض مع مبادئ و أهداف المنظمة ،و نتطرق ل :
أوال :توصية مجلس التعاون الجمركي حول التبادل التلقائي للمعلومات بشأن االتجار غير المشروع في المخدرات
والممثرات العقلية
ثانيا :توصية مجلس التعاون الجمركي المتعلق بمنع االتجار غير المشروع في األنواع المهددة باالنقراض من الحيوانات
والنباتات البرية
ثالثا :توصية منظمة الجمارك العالمية بشأن الجريمة المنظمة عبر الوطنية
رابعا :توصية مجلس التعاون الجمركي لتطبيق بروتوكول مكافحة التصنيع غير المشروع واالتجار في األسلحة النارية
وأجزائها ومكوناتها ,والمكمل لألمم المتحدة اتفاقيه األمم المتحدة لمكافحة الجريمة المنظمة عبر الوطنية
توصية مجلس التعاون الجمركي بشأن الحاجة إلى تطوير وتعزيز دور اإلدارات الجمركية في معالجة غسيل خامسا :
األموال وفي استرداد عائدات الجريمة
أوال :توصية مجلس التعاون الجمركي حول التبادل التلقائي للمعلومات بشأن االتجار غير المشروع
في المخدرات والمؤثرات العقلية
خطر على الصحة العامة ويضر المصالح االقتصادية واالجتماعية
ا إن تعاطي المخدرات والممثرات العقلية يشكل
للدول األعضاء في منظمة الجمارك العالمية ،لذلك أقرت توصية مجلس التعاون الجمركي حول التبادل التلقائي للمعلومات
بشأن االتجار غير المشروع في المخدرات والممثرات العقلية 8حزيران /يونيه 1971ضرورة مكافحة هذه اآلفة عن
و الممثرات العقلية ،مع طريق مراقبة العمليات المشتبه في أنها تشكل ،أو يبدو أنها اتجار غير مشروع للمخدرات
مراقبة األشخاص المشتبه في اشتراكهم في هذه العمليات ،إضافة إلى تبادل المعلومات التي تعزز رقابة السلطات
المختصة التخاذ إجراءات ضد إساءة استعمال المخدرات والممثرات العقلية و عقد اتفاقات ثنائية أو متعددة األطراف بغية
تكثيف العمل من أجل مكافحة االتجار غير المشروع في المخدرات والممثرات العقلية ( .)71
ثانيا :توصية مجلس التعاون الجمركي المتعلقة بمنع االتجار غير المشروع في األنواع المهددة
من الحيوانات والنباتات البرية باال نق ار
يمدي إللحاق إن النمو السريع في حاالت تهريب األنواع المهددة باالنقراض من الحيوانات والنباتات البرية ،
ضرر جسيم للبلدان التي تعاني من جراء هذه الجرائم ،في البيئة و الناحية االقتصادية ،واقتناعا منها بأن العمل على
مكافحة هذا االتجار يكون أكثر فعالية من جانب السلطات المختصة في مختلف البلدان ،و أن مثل هذا اإلجراء يمكن أن
يتحسن من خالل توثيق التعاون بين المنظمات الدولية المشاركة في تنظيم تجارة الحيوانات البرية المهددة باالنقراض ،
صدرت توصية مجلس التعاون الجمركي المتعلقة بمنع االتجار غير المشروع في
األنواع المهددة باالنقراض من الحيوانات والنباتات البرية حزيران 1991من اجل ضمان المساعدة اإلدارية المتبادلة ،
تجميع المعلومات المتعلقة بالغش الجمركي ،مع دعوة أعضاء االتحادات الجمركية لتطوير تقنيات منع وكشف التجارة
الدولية غير المشروعة في األنواع المهددة باالنقراض و النباتات البرية ،مع دعم البرامج التدريبية لموظفي الجمارك ) (01
الوطنية عبر المنظمة الجريمة بشأن العالمية الجمارك منظمة توصية : ثالثا
حيث أن توصية منظمة الجمارك العالمية بشأن الجريمة المنظمة عبر الوطنية 18حزيران /يونيه 1997
أوصت أعضاء منظمة الجمارك العالمية إلنفاذ القانون بضرورة وضع االستراتيجيات التي تمكن اإلدارات الجمركية من
تقديم مساهمات كاملة لمكافحة الجريمة العابرة للحدود الوطنية ،مع مراعاة تسهيل التجارة الشرعية ،إضافة إلى تعزيز
التعاون بين إدارات الجمارك داخل اإلطار القانوني الوطني ،بما في ذلك تبادل االستخبارات والمعلومات المضادة للجريمة
العابرة للحدود الوطنية ،و تعزيز اإلطار الدولي لتبادل المعلومات اإلستخباراتية )(01
رابعا :توصية مجلس التعاون الجمركي لتطبيق بروتوكول مكافحة التصنيع غير المشروع واالتجار في
األسلحة النارية وأجزائها ومكوناتها ،المكملة التفاقية األمم المتحدة لمكافحة الجريمة المنظمة عبر
الوطنية
أقرت توصية مجلس التعاون الجمركي لتطبيق بروتوكول مكافحة التصنيع غير المشروع واالتجار في األسلحة
29حزيران /يونيه النارية وأجزائها ومكوناتها ،المكملة التفاقية األمم المتحدة لمكافحة الجريمة المنظمة عبر الوطنية
2002على ضرورة أن تكون أعمال منظمة الجمارك العالمية متجانسة وفعالة لمراقبة اإلجراءات الجمركية المطبقة في
استيراد وتصدير ونقل األسلحة النارية ،ألن مراقبة التجارة الشرعية لألسلحة النارية في المجتمع التجاري يمكن أن يساعد
على إنفاذ القانون و تعزيز الرقابة على األسلحة النارية
و على هذا األساس كان ال بد من تعزيز الرقابة على االستيراد و تصدير وعبور األسلحة النارية و تطبيق عمليات
مراقبة شحنات االتجار بجميع أصناف األسلحة النارية وأجزائها وذخائرها ،و وضع إحصاءات دورية وفقا للجنة النظام
و رصد ومراقبة المنتجات المحددة في بروتوكول األسلحة النارية المنسق من اجل تيسير
كما حددت التوصية ضرورة التحقق من أن التراخيص مناسبة لنقل األسلحة النارية لضمان شرعية الشحنات ،و
اتخاذ تدابير أمنية لمراقبة مخاطر استيراد ،تصدير ,عبور ،تخزين شحنات األسلحة النارية و تجهيز مكاتب و مواقع المراقبة
بأحدث التكنولوجيات للفحص األمن ،ونشر النظم اآللية ،والموارد البشرية المتخصصة لمراقبة شحنات األسلحة النارية
عبر الحدود
إضافة إلى ذلك أقرت التوصية ضرورة توسيع تبادل المعلومات وزيادة التعاون بين القانون و وكاالت اإلنفاذ
وتشجيع استخدام نظم وتقنيات المتخصصة ،و تشجيع إبرام مذكرات التفاهم بين الجمارك والتجار الشرعيين ،مثل المصنعين
والمستوردين والمصدرين والسماسرة و الناقلين لألسلحة النارية لتعزيز الضوابط وزيادة المساءلة) (01
خامسا :توصية مجلس التعاون الجمركي بشأن الحاجة إلى تطوير وتعزيز دور اإلدارات الجمركية في
الجريمة عائدات استرداد و األموال غسيل معالجة
أقرت الدول األعضاء في المنظمة من خالل توصية مجلس التعاون الجمركي بشأن الحاجة إلى تطوير وتعزيز
25يونيه 2005بأن الدافع األساسي في دور اإلدارات الجمركية في معالجة غسيل األموال و استرداد عائدات الجريمة
ارتكاب الجريمة هو جمع المال وان غسل األموال سمة من سمات العديد من أنواع الجريمة ،و أن نسبة كبيرة من األموال
تشكل دعامة لالتجار بالمخدرات ،اإلرهاب والجرائم الخطيرة األخرى تنتقل من بلد إلى آخر في شكل سيوالت نقدية ،و
هذا يهدد المصالح االقتصادية واالجتماعية لألعضاء لهذا ظهرت الحاجة إلى تحسين قدرة وكاالت إنفاذ القانون الستهداف
و اعتراض العائدات اإلجرامية كما أن تعزيز إدارات الجمارك على العمل بفعالية ضد غسل األموال يمكن أن يقدم مساهمة
حاسمة في االستجابة الشاملة العتراض الحركات النقدية غير المشروعة عبر الحدود.
و لتحقيق هذه األهداف وجب تفعيل مكافحة غسيل األموال وطنيا ،عبر استرداد العائدات اإلجرامية ،و إنفاذ
استراتيجيات لمعالجة الجرائم األصلية ،مصدر المال غير المشروع محل التبييض ،إضافة إلى مراقبة عملية حركة النقد
الدولي من قبل المسافرين الذين يحملون نقدا أو األدوات النقدية التي تزيد قيمتها عن مبلغ محدد ،و مشاركة اكبر للسلطات
الجمارك في مراحل مكافحة غسيل األموال ) التحقيق ،محاكمة الجرائم األصلية والتحقيقات المالية ،استرداد العائدات أو
األصول اإلجرامية( (.)76
المطلب الثاني :لجنة اإلنفاذ و االمتثال
تستهدف لجنة اإلنفاذ و االمتثال لحماية المجتمع من الجرائم العابرة للحدود الوطنية على أساس مبادئ إدارة
المخاطر من خالل أداء خدمات تشترك في مجموعة واسعة من األنشطة ذات الصلة لتبادل المعلومات واالستخبارات حول
مكافحة الغش التجاري ،والتزوير ،وتهريب البضائع العالية للضرائب وال سيما السجائر والكحول ،واالتجار بالمخدرات ،
وسرقة السيارات واألموا ل ،والجرائم االلكترونية ،وتهريب األسلحة والمواد النووية ،والنفايات السامة وأسلحة الدمار
الشامل .الجرائم الواقعة على الملكية الفكرية والثقافية واألنواع المهددة باالنقراض من النباتات والحيوانات.
و في سياق األولويات المنصوص عليها في الخطة اإلستراتيجية ،تعمل منظمة الجمارك العالمية حاليا على
إعطاء األولوية لتأمين وتسهيل سلسلة اإلمدادات للتجارة الدولية التي تعمل على تحقيق االزدهار االقتصادي للنظام
التجاري العالمي الذي يكون عرضة الستغالل غير المشروع الذي يلحق ضر ار جسيما باالقتصاد العالمي بأسره ،كما أن
السلطات الحكومية المتخصصة بمراقبة وادارة النقل الدولي للبضائع ،وادارات الجمارك هي في موقع
و االقتصادية ولهذه فريد لتوفير مزيد من األمن لسلسلة اإلمداد للتجارة العالمية ،واإلسهام في التنمية االجتماعية
األسباب فإنه ال بد لمنظمة الجمارك العالمية وضع إستراتيجية من شانها تأمين حركة التجارة في العالم ،لذلك سنتطرق إلى
مفهوم لجنة اإلنفاذ و االمتثال ،هيئات لجنة اإلنفاذ و االمتثال ،و أهم مسمولياتها
إضافة إلى تشجيع إجراء تحسينات فعالة في مجال التكنولوجيا واالتصاالت والصكوك القانونية ،و تعزيز التدابير
التي من شأنها أن تزيد من فعالية االتصال اإلقليمي لمكاتب االستخبارات ،إضافة إلى توفير الدعم االستراتيجي لمنظمة
الجمارك العالمية من خالل برامج المساعدة التقنية ،ودعم الوكاالت الدولية المانحة ،و تعزيز التدابير التي من شأنها
تحسين التوجه االستراتيجي والتركيز من األعضاء من اجل تحقيق وتحسين النتائج.
كما أن موقع الشبكة ) (cwsيحتوي على تنبيهات وكذلك شبكات المخابرات والجمارك والخدمات التي يحتاج
و تطبيقات االتصاالت لتسهيل التعاون واالتصاالت بين إليها ،إضافة إلى استخدام أسلوب إخفاء قاعدة البيانات
دوائر الجمارك ومستخدمي الشبكة على المستوى الدولي.
ـ أمانة المنظمة العالمية للجمارك ،الذي يتمثل الدور الرئيسي لها في ضمان اإلدارة المركزية لشبكة اإلنفاذ
الجمركي عن طريق استخدام وتشغيل وصيانة نظام المعلومات العالمي لالستخبارات .
ـ مكاتب االتصال اإلقليمي لالستخبارات ،الذي يتمثل دورها في ترتيب نقاط االتصال الوطنية داخل المنطقة ،
وتنظيم إرسال الدعوات السنوية الجتماعات ،وتوفير المساعدة التقنية .
ـ نقاط االتصال الوطنية من اإلدارات األعضاء ،الذي يتمثل الدور الرئيسي لها في جمع بيانات الضبط ،بما في
ذلك جميع التفاصيل المطلوبة المتعلقة الجرائم الجمركية ،من جميع المصادر الممكنة على المستوى الوطني )(09
تساهم األفرقة العاملة في مساعدة منظمة الجمارك العالمية على بعض المسائل التقنية و المتخصصة ،و
من أهم األفرقة المرتبطة بمكافحة الجريمة المنظمة نذكر :
إضافة إلى ذلك ضمان توفير اإلنذار المبكر للتعرف على مواطن الضعف المحتملة الناجمة عن االستغالل
اإلجرامي للنظم االلكترونية مثل التجارة االلكترونية والغش ،انتحال الهوية ،والسرقة والتالعب في البيانات ،و مواجهة
التهديدات التي تمس الكفاءات األساسية ألعضاء منظمة الجمارك العالمية من خالل تطوير أفضل الممارسات الوقائية
التكنولوجية ،التي يمكن أن تستخدمها إدارات منظمة الجمارك العالمية للحد من هذه المخاطر ،بما في ذلك النظر في
مسائل المراقبة الدائمة و إنفاذ القانون ،صقل أساليب جديدة لجمع وتقديم األدلة المناسبة .
كما أن مسالة مكافحة الغش التجاري مرتبطة أساسا باالستفادة من كل الفرص المعروضة في النقل المتعدد
الوسائط ونظم وأنماط التجارة لتنفيذ مجموعة متنوعة من المخططات الخاصة بمكافحة الغش التجاري بالنسبة للبلدان
النامية ،والبلدان المتقدمة ،خاصة و أن الغش التجاري يساهم في غسل األموال الذي يمكن أن توفر تدفقات رأس المال
إلى الخارج لصالح الجماعات اإلجرامية مثل شراء األسلحة ،وتهريب المخدرات ،بإنشاء الفريق العامل المعني بالغش
الذي يوفر أفضل الممارسات للدول األعضاء من اجل بناء قدراتها على مكافحة مشكلة التجاري في يونيه ، 2005
االحتيال التجاري و هذا من خالل تطوير التقنية والتدريب ،و تصميم هيكل اإلنفاذ الفعال للجمارك ،و وضع نموذج
للعمليات الجمركية المشتركة كأداة صالحة لمكافحة الغش التجاري ،و إجراء دراسة احتياجات الدول األعضاء في مجال
مكافحة االحتيال التجاري ،و تسليط الضوء على الروابط القائمة بين االحتيال التجاري ،وغسل األموال والجريمة المنظمة
واإلرهاب
أما الجرائم التي تمس حقوق الملكية الفكرية و كل ما لها قيمة تجارية من براءات االختراع ,التصاميم ,النماذج
وحقوق التأليف والنشر ،كلها تقع فريسة للقرصنة االلكترونية التي تزداد و يصعب اكتشافها ،و من المعروف أن التكنولوجيا
السائدة في السوق العالمية تتجاهل تماما االعتبارات اإلنسانية ،وهذا هدف يتفق تماما مع المنظمات اإلجرامية واإلرهابية
التي تستخدم عملية االستغالل غير المشروع للملكية الفكرية قصد الربح لغاية تزييف وقرصنة وصناعة اإلجرام لتمويل
أنشطتها ،خاصة و أن البضائع المزيفة تأثر على االقتصاد العالمي ،و على جميع الفاعلين في التجارة الدولية و تثبط
فرص االستثمار األجنبي ,فالمنتجين والموزعين ورجال األعمال يبحثون عن التجارة المنصفة في بيئة تتضمن حماية
العالمات التجارية للممسسات االستثمارية من المنافسة غير العادلة ,لذلك تعمد الشركات العالمية إلى خفض مواقع التصنيع
والتوزيع ،عبر انتقاء أسواق المنافسة العادلة.
و من خالل اتفاق تريبس الخاص بالجوانب المتصلة بالتجارة في حقوق الملكية الفكرية و الموقع عليه يوم 15
نيسان /ابريل 1994يصف مسموليات الجمارك لتحمل تطبيق لوائح حقوق الملكية الفكرية خالل األلفية الجديدة ،والعديد
من إدارات الجمارك في البلدان النامية التي انضمت إلى منظمة التجارة العالمية ،و يتضمن االتفاق عدة شروط أهمها أن
مسمولية اتخاذ تدابير حماية العالمات التجارية وحقوق الطبع تقع على عاتق أصحاب الحق أنفسهم ،و أن دور الجمارك
هو المساعدة على ضمان هذه حقوق ،و أن الشركات يجب أن تحمي ما ابتكرت ،فإذا لم تسجل ملكيتها الفكرية وفقا
لألنظمة المعمول بها بشكل دقيق لدى هيئة رسمية معترف بها ) وطنيا ،إقليميا أو دوليا( ،فسيكون من الصعب اتخاذ
إجراءات ضد المتهم بالتزوير.
إضافة إلى برنامج منظمة الجمارك العالمية الجمركي المشترك للتدريب على حماية حقوق الملكية الفكرية الذي
يمثل برنامج للتعلم االلكتروني على حماية حقوق الملكية الفكرية الذي أطلق في الممتمر العالمي الثاني لمكافحة التزوير
/نوفمبر ،2005ليون -فرنسا( الذي يساعد على استهداف موظفي الجمارك وتحسين والقرصنة ) تشرين الثاني
أوضاعهم المتصلة بحقوق الملكية الفكرية واالستراتيجيات الجديدة للمكافحة ،مع وضع نماذج تعليمية مفصلة تشمل
الدروس ودراسات الحالة التي تتناول ظاهرة التزييف وأثره في جميع أنحاء العالم.
قامت شراكة جديدة بين الدول المتضررة من األفيون و الهروين المصدر من أفغانستان ،مع مشاركة المنظمات
الدولية واإلقليمية ،و تشارك منظمة الجمارك العالمية بانتظام في اجتماعات الفريق االستشاري لميثاق باريس 2003 The
" " Paris Pactالذي يتكون من مسئولي حكومات بلدان مجموعة الثماني وأعضاء االتحاد األوروبي والبلدان المتضررة
،ويجتمع الفريق سنويا للنظر في االقتراحات المقدمة من الخبراء التقنيين لتنفيذ إستراتيجية مكافحة المخدرات ومساعدة
الجهات المانحة )(21
تعد منظمة الجمارك العالمية عضوا ثابتا في فريق عمل مشروع بريزم" 2002"Project Prismحيث يقوم
هذا البرنامج الدولي ضمن نطاق إمكانياته ،بمساعدة األعضاء في مكافحة االتجار غير المشروع بالسالئف والمنشطات
وللعقاقير التي تحدث نشوة ،خاصة و أن المشروع يخلق شبكة من السلطات الوطنية المختصة في الحكومات من اجل
إعطاء القدرة على التصدي لمشكلة المنشطات ،كما أنها تجري عمليات مكثفة لتيسير سهولة تحديد مصدر السالئف
والمعدات وطريقة التحويل ،وتقنيات التهريب و مراقبة شحنات نقلها عبر الدول )(17
أما بالنسبة لمكافحة جريمة غسيل األموال وتمويل اإلرهاب فتساهم منظمة الجمارك العالمية في مكافحة أنشطة
غسيل األموال ،من خالل برامج مكافحة لتعزيز قدرة الدول على مكافحة غسيل األموال عن طريق زيادة الوعي ،وتطوير
البرامج التدريبية ،وصياغة الصكوك القانونية ،وتعزيز شبكة قاعدة البيانات و المساهمة في تتبع العائدات اإلجرامية ،
خاصة و أن غالبية المنظمات اإلجرامية تعاني من مشكلة مشتركة بعد اقترافها أنماطا من الجرائم ،أال وهي كيفية إضفاء
الشرعية على عائدات الجريمة لتحقيق أرباح خيالية باعتبارها القوة الدافعة الرئيسية وراء اقتراف الجريمة ،إال وهي كيفية
إضفاء الشرعية على عائدات الجريمة.
حيث أصدرت المنظمة العالمية للجمارك توصية في 2001بعنوان " توصية من مجلس التعاون الجمركي بشأن
الحاجة إلى تطوير وتعزيز دور اإلدارات الجمركية في معالجة غسل األموال واسترداد العائدات المتأتية من الجريمة ،كما
أصدرت توصية في يونيو ،2005تمكد فيها من جديد دور الجمارك في مجال مكافحة غسل األموال ووسعت نطاق
التوصية ،لتغطية جرائم تمويل اإلرهاب ) (13
كما تشكل التجارة غير المشروعة في األسلحة الصغيرة واألسلحة النارية تهديدا خطي ار للسالم ،و أصبحت
تستخدمها المنظمات اإلجرامية والجماعات اإلرهابية ألغراض غير شرعية ،وهذه المسألة تم االهتمام السياسي المتزايد بها
في إطار البيئة األمنية الحالية ،التي يشكل اإلرهاب تهديدا رئيسيا ،مع استم اررية مراقبة األسلحة على كل المستويات ،
كما جاء في ق اررات مجلس األمن 1373لعام 2001و 1456لسنة 2003.
كما تساهم منظمة الجمارك العالمية في السيطرة على األسلحة الصغيرة واألسلحة الخفيفة من خالل إبراز المشاكل
الناجمة عن االنتشار العشوائي لهذه األسلحة ،وطرق معالجة هذه المشاكل ،تحت رعاية األمم المتحدة ،من خالل
"بروتوكول األسلحة النارية المكمل التفاقية األمم المتحدة لمكافحة الجريمة المنظمة عبر الوطنية " 2001وهي المعايير
واإلجراءات المعمول بها لضمان السيطرة على التجارة المشروعة في األسلحة النارية.
كما يشكل االتجار غير المشروع في الممتلكات الثقافية جريمة ضد التراث العالمي ،و نهب هذه الممتلكات
واحدة من أقدم أشكال الجريمة المنظمة العابرة للحدود ،و لتحقيق غاية منظمة الجمارك في مكافحتها ،كان ال بد من
التعاون مع المنظمات الدولية وغيرها من وكاالت إنفاذ القانون مثل اليونسكو والمنظمة الدولية للشرطة الجنائية لوقف هذا
النشاط غير المشروع.
الفرع األول :برنامج منظمة الجمارك العالمية لشراكات الجمارك في البحث األكاديمي والتنمية (
برنامج بيكار )
حيث عقد أول اجتماع غير رسمي بين أمانة المنظمة العالمية للجمارك والجامعات ومعاهد البحوث ،في مقر
منظمة الجمارك العالمية في أيار /مايو ،2005من خالله اجتمع ممثلون من الجامعات لمناقشة إمكانيات التعاون بين
العالم األكاديمي والجمارك في مجال بناء القدرات ،و أقر االجتماع إنشاء الشبكة الدولية للجمارك والجامعات ،و أنشأت
الشبكة الدولية لجمارك الجامعات من اجل تزويد المنظمة العالمية للجمارك وغيرها من المنظمات مع جهة اتصال واحدة
) ، (12إضافة لتوفير مع الجامعات ومعاهد البحوث التي تعمل بنشاط في مجال الجمارك والبحوث والتعليم والتدريب
الموارد العالمية للحكومات والقطاع الخاص .
كما أن برنامج بيكار مصدر تعليمي للطالب الذين يرغبون في مزيد من المعرفة في مجال الجمارك والتنظيم
واإلدارة ،والتجارة الدولية و هو إطار لوضع قاعدة بيانات شاملة من الجامعات وغيرها من الممسسات العاملة في مجال
الجمارك والبحوث ،والتعليم ،والتنمية وأنشطة بناء القدرات ،وما يتصل بها من المعلومات ذات الصلة عن الماضي ،
واألنشطة الحالية والمقبلة .
كما يوفر البرنامج آلية لالتصال باألنشطة الراهنة ،والتطورات الجديدة ،واألحداث القادمة و وضع أول مشروع
للمعايير الدولية من أجل االعتراف باالحترافية الجمركية ذات الصلة بالتعليم ،خاصة و انه عقد بالتنسيق مع الشبكة الدولية
للجمارك و الجامعات ممتمر حول الشراكة في البحوث األكاديمية الجمارك والتنمية في 27-28آذار /مارس 2007
الذي ركز على مواصلة تطوير مجموعة من المعايير المهنية الدولية من أجل بتطوير حرفية الجمارك ،كما عقدت في
نفس السياق مذكرة تفاهم تهدف إلى تعزيز التعاون في التنمية وتوفير الطراز العالمي الجمارك والتدريب والتعليم وبناء
القدرات والبحوث بين الجامعات مع المنظمة العالمية للجمارك والجمارك واألنشطة ذات الصلة ( ،وحتى اآلن وقعت بين
منظمة الجمارك العالمية وسبع جامعات ) (16
) (1المادة 3من الملحوظات التفسيرية للوثائق الرسمية )األعمال التحضيرية( لعملية التفاوض حول اتفاقية األمم المتحدة لمكافحة
الجريمة المنظمة عبر الوطنية ، 2000قرار الجمعية العامة لألمم المتحدة 11سبتمبر ، 2000رقم )(A/AC.254/37
) (2المادة 27فقرة 2من الملحوظات التفسيرية للوثائق الرسمية )األعمال التحضيرية( لعملية التفاوض حول اتفاقية األمم المتحدة
لمكافحة الجريمة المنظمة عبر الوطنية ، 2000قرار الجمعية العامة لألمم المتحدة 11سبتمبر ، 2000رقم )(A/AC.254/37
) (3فريق من خبراء المنظمة العربية للتنمية اإلدارية ،تطوير األداء الجمركي و اتفاقيات منظمة التجارة العالمية /أمثلة عربية
مختارة ،منشورات المنظمة العربية للتنمية اإلدارية ،القاهرة ،مصر ، 1006 ،ص 7
) (4فريق من خبراء المنظمة العربية للتنمية اإلدارية ،تطوير األداء الجمركي و اتفاقيات منظمة التجارة العالمية /أمثلة عربية
مختارة ،منشورات المنظمة العربية للتنمية اإلدارية ،القاهرة ،مصر ، 1006 ،ص 37
( )2د /دمحم سالمان ،الجمارك بين النظرية و التطبيق ،الدار المصرية اللبنانية ،مصر ، 1007 ،ص 11
( )6إعالن أوتاوا حزيران 1987إعالن صادر من مجلس التعاون الجمركي لمواجهة تحديات سنة 2000
) (1إعالن اروشا هو إعالن صادر عن مجلس التعاون الجمركي بشأن الحكم الرشيد والنزاهة في الجمارك ،اروشا ،تنزانيا ،في
السابع من تموز /يوليه 1993والمنقح في حزيران /يونيه 2003
18حزيران /يونيه 1997إعالن من المنظمة العالمية للجمارك حول الجريمة المنظمة عبر الوطنية. ) (2إعالن بودابست
) (4إعالن قبرص حزيران 2000من مجلس التعاون الجمركي بشأن تحسين التعاون الجمركي والتشغيل و المساعدة اإلدارية
المتبادلة .
) (70صدر إعالن مابوتو 2002كنتيجة للممتمر القاري المنظم بين المنظمة العالمية للجمارك وحكومة موزامبيق عن النزاهة في
مابوتو ،في الفترة من 20إلى 22آذار /مارس .2002
صادر من المنظمة العالمية للجمارك لمكافحة عمليات االتجار غير المشروع في ) (77إعالن بروكسل حزيران 2003
المخدرات .
) (73أصدرت التوصية تطبيقا التفاقية التجارة الدولية في األنواع المهددة باالنقراض من الحيوانات البرية والنباتات باالنقراض ،
واشنطن 3 ،آذار /مارس 1973
)(79موقع :
www.wcoomd.org/documents/recommendations/recom20199720e20.10
) (72موقع :
www.wcoomd.org/documents/recommendations/firearms20recommendation20200220en
) (76توصية مجلس التعاون الجمركي بشأن الحاجة إلى تطوير وتعزيز دور اإلدارات الجمركية في معالجة غسيل األموال وفي
استرداد عائدات الجريمة 25يونيه ، 2005ص 1
)71الفصل األول ،المادة 1من النظام الداخلي للجنة اإلنفاذ ,ص 7
2003انعقد في باريس الممتمر الوزاري المعنى بالطرق التي تسلكها تجارة المخدرات من آسيا 22أيار /مايو ) (10بتاريخ
الوسطى إلى أوروبا ،برعاية مكتب األمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة .
) (17بتاريخ حزيران /يونيه ،2002عقدت الهيئة الدولية لمراقبة المخدرات اجتماع دولي بشان سالئف المنشطات وقد عقد
االجتماع في واشنطن العاصمة بالتعاون مع المفوضية األوروبية وحكومة الواليات المتحدة األمريكية ,بحضور ممثلي 38بلدا .
) (11أنشأ برنامج كوهيجن بمبادرة من الهيئة الدولية لمراقبة المخدرات من خالل االجتماع المشترك الذي عقدته في تشرين األول /
أكتوبر 2005
) (16من بين الجامعات التي عقدت مذكرة تفاهم الهادفة لتعزيز التعاون في التنمية وتوفير اإلطار العالمي للتدريب والتعليم نذكر
:جامعة muensterألمانيا /مركز الجمارك والمكوس والدراسات ،جامعة كانبي ار ،استراليا /جامعة زايد ،اإلمارات العربية
/جامعة وهافر ،فرنسا /جامعة ليدز مترو بوليتان ،المملكة المتحدة . المتحدة
)(11المدونة النموذجية لقواعد األخالق والسلوك ،موقع منظمة الجمارك العالمية : www.wcoomd.org
) (12المواقع اإللكترونية للممسسات المالية الدولية المشتركة في برنامج كولومبس للشراكة المانحة مع منظمة الجمارك العالمية هي :
/ www.adb.orgالوكالة الكندية للتنمية الدولية www.africa-union.org/مصرف التنمية اآلسيوي االتحاد اإلفريقي
/أمانة الكومنولث / www.thecommonwealth.orgالجماعة االقتصادية األوروبية األسيوية www.acdi-cida.gc.ca
/ www.europa.euالجماعة المشتركة بين مصارف التنمية للبلدان األمريكية / www.evrazes.comاالتحاد األوروبي
/الوكالة السويدية للتنمية الدولية نوراد www.norad.no / www.iadb.orgالوكالة النرويجية للتنمية
سيدا / www.sida.seمكتب األمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة www.unodc.org