You are on page 1of 4

‫ف‪ :‬ال ّثامن‬‫الص ّ‬

‫ّ‬ ‫العربية‬
‫ّ‬ ‫المبحث‪ :‬اللغة‬ ‫االسم‪................. :‬‬
‫ال ّسنة‪ :‬ال ّثالثة‬ ‫ال ّتاريخ‪................ :‬‬

‫العم توم‬
‫شواهد من رواية كوخ ّ‬

‫طلبة‪:‬‬‫أعزاءنا ال ّ‬
‫ّ‬
‫العم توم‪ ،‬نرجو قراءتها واالستفادة منها‬
‫الشواهد من رواية كوخ ّ‬ ‫‪ -‬نرفق لكم مجموعة من ّ‬
‫عند االستعداد لل ّتقييم ال ّتكويني ال ّول وال ّثاني‪ ،‬وال ّتقييم الّنهائي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫مما يأتي‪:‬‬
‫كل ّ‬‫الشواهد المالئمة والمناسبة على ّ‬ ‫بد من حفظ ّ‬ ‫‪ -‬نذ ّكركم بأّنه ال ّ‬
‫قضية العمل‪.‬‬
‫ّ‬ ‫أ‪.‬‬
‫ب‪ .‬رسالة الكاتب‪.‬‬
‫اللغوية المدروسة‪.‬‬
‫الدبية و ّ‬
‫ّ‬ ‫ج‪ .‬االختيارات‬

‫الجو في‬
‫ثمة حوار ساخن على العكس من برودة ّ‬ ‫شيلبي الفاخر كان ّ‬ ‫السّيد‬
‫" في أحد غرف قصر ّ‬
‫السّيدان متناقضين تماما‪ ،‬ففي حين كان‬
‫آخر ُيدعى هالي‪ ،‬ولقد كان ّ‬ ‫سيد‬
‫الخارج‪ ،‬يدور بينه وبين ّ‬
‫(السّيد شيلبي) يتمتّع بقوام جميل وهيبة واضحة للعيان‪ ،‬كان اآلخر بدينا وقصير‬
‫مالك القصر ّ‬
‫يحترم أحدا‪ ،‬فضًل عن مظهره اّلذي يعكس غروره‬ ‫ظ ًّ‬
‫جدا وال‬ ‫بأنه ف ّ‬
‫القامة‪ ،‬ال يخفى على من يراه ّ‬
‫ُ‬
‫السيطرة"‪.‬‬
‫وحبه للمال و ّ‬
‫وبخله وتسّلطه ّ‬
‫ُ‬

‫إن‬
‫جيدا‪ّ ،‬‬
‫مني‪ ،‬فأنت تعرفهم ّ‬‫" ضحك هالي بنبرة عالية ساخرة قائًل‪ :‬مخلص وصادق؟! ال تسخر ّ‬
‫الزنوج ال يعرفون اإلخًلص أبدا‪ ،‬ولن يعرفوه‪ .‬دع عنك هذا الهراء"‪.‬‬
‫هؤالء العبيد و ّ‬

‫‪1‬‬
‫تحرك‪ ،‬هل أنت جاهز أم‬
‫هيا ّأيها العبد‪ُ ،‬قم ّ‬
‫الداخل صارخا‪ّ :‬‬
‫َ"رَف َس هالي الباب بقدمه‪ ،‬واندفع إلى ّ‬
‫ّأنك ستهرب كما فعلت تلك الّلعينة؟‬
‫الصفقة البائسة بينك وبين زوجي‬
‫قدر بثمن‪ ،‬ولوال ّ‬
‫العم توم ال ُي ّ‬
‫أن ّ‬ ‫جيدا ّ‬
‫يهرب! ّإنك تعلم ّ‬ ‫‪ -‬لن ُ‬
‫لما تخّلينا عنه أبدا"‪.‬‬

‫ثم حمل صندوق أغراضه على كتفه‪.‬‬


‫تقطر أسى وحزنا‪ّ ،‬‬
‫العم توم بينما كانت مًلمح وجهه ُ‬
‫" نهض ّ‬
‫حينها تعالت أصوات البكاء من الجميع"‪.‬‬

‫ولما جلس‬
‫العم توم كما لو كان سلعة رخيصة‪ ،‬وأمره بأن يركب العربة‪ّ ،‬‬
‫" وأمام الجميع سحب هالي ّ‬
‫وقدمي‬
‫يدي َ‬‫حديدية تنتهي بأصفاد غليظة؛ من أجل تقييد ْ‬
‫ّ‬ ‫األخير في العربة سحب هالي سلسلة‬
‫العم توم‪ -‬اّلتي سيبيعها"‪.‬‬
‫البضاعة ‪ّ -‬‬

‫العم توم في نظر هالي سوى بضاعة‪ ،‬وجسد أسود ممتلئ يفي بالغرض ويصلح للخدمة‬ ‫" وما كان ّ‬
‫جراء بيعه لتوم"‪.‬‬
‫فكان تركيز هالي ُمنصبًّا فقط على مقدار المال اّلذي سيأخذه ّ‬

‫الصبي‪ ،‬ليتني لم أخلق أنا أيضا! تبًّا لحياتي‬ ‫ثم قال‪ :‬ليتك لم تخلق ّأيها‬
‫حد َق جورج في صغيره‪ّ ،‬‬
‫" ّ‬
‫ّ ّ‬
‫اّلتي أعيشها!‬
‫الر ّب ماذا دهاك؟ ما اّلذي‬
‫بحق ّ‬
‫ثم قالت وهي ترتجف‪ّ :‬‬ ‫لما سمعت هذه الكلمات‪ّ ،‬‬ ‫انتفضت إلي از ّ‬
‫تقوله؟ انظر إلينا ألسنا معا هذه الّلحظة؟ ما بالك ال تبدو سعيدا؟‬
‫يتعمد إهانتي واحتقاري يا إليزا‪ ،‬فهو دائم‬
‫سيدي ّ‬
‫إن ّ‬ ‫شقية ًّ‬
‫جدا‪ّ ،‬‬ ‫أن حياتي ّ‬ ‫‪ -‬اّلذي جعلني كذلك ّ‬
‫الصراخ علي أمام الجميع‪ ،‬لقد جعلني أضحوكة"‪.‬‬
‫التّوبيخ لي و ّ‬
‫ّ‬

‫السيادة علي كي يجعلني بها حيوانا أو بضاعة يبيعها‬‫سيدي؟ من اّلذي أعطاه ّ‬


‫بأنه ّ‬
‫"من اّلذي قال ّ‬
‫ّ‬
‫ويتصرف بها كما لو كنت ال شيء؟ أهو لون جلدي اّلذي أعطاني ال ّشقاء ومنحه التّفضيل؟ أم هو‬
‫ّ‬
‫المال البائس؟"‬

‫‪2‬‬
‫ضيق ٍ‬
‫منزو في الجانب الخلفي من الباخرة‬ ‫جدا‪ ،‬كان العبيد يجلسون في ُركن ّ‬‫المشهد مؤثّ ار ًّ‬
‫ُ‬ ‫" كان‬
‫ّ‬
‫وكل‬
‫جدا ّ‬ ‫مكبلون باألصفاد بشكل متر ٍ‬
‫اص ًّ‬ ‫كانت الحيوانات أفضل حاال منهم في تلك الّلحظات؛ فهم ّ‬
‫قصة مؤلمة"‪.‬‬
‫واحد منهم يخفي في قلبه ّ‬
‫لسيد مثل أوغستين – تعني زوجها‪ -‬أن يحنو‬ ‫ست أدري كيف ّ‬ ‫"قالت ال ّسّيدة ميري بنبرة متعجرفة‪ :‬ل ُ‬
‫االجتماعية ال تسمح له باالنحطاط‬
‫ّ‬ ‫بأن مكانته‬
‫ولت إفهام أوغستين ّ‬
‫على مثل هذه المخلوقات‪ ،‬كم حا ُ‬
‫لمستوى هؤالء‪ .‬هم مخلوقات قذرة ليس لها ّإال خدمتنا‪ ،‬و ّ‬
‫السوط! لكن ال حياة لمن تُنادي"‪.‬‬

‫ٍ‬
‫ستفيض‪ ،‬تابع قائًل‪ :‬ليس‬ ‫ظر السيد شيلبي إلى هالي بنظرة ملؤها االزدراء واالستحقار‪ ،‬وبِغ ٍ‬
‫يظ ُم‬ ‫َ‬ ‫" ن ََ ّ ّ‬
‫إن توم يكفيك؟‬
‫عندي ما أقوله‪ّ ،‬‬
‫طفل أيضا‪ ،‬ما‬
‫أخذت هذا ال ّ‬
‫ُ‬ ‫أظن نفسي ُمجحفا ِبحّقك إن‬
‫لكن َد ْيَنك كبير مستر شيلبي‪ ،‬وال ّ‬
‫‪ّ -‬‬
‫السادة ال‬
‫أن ّ‬‫السماء ُقل لي! أنت تعلم ّ‬
‫بحق ّ‬
‫طفل ابنك أنت؟ ّ‬ ‫وكأن ال ّ‬
‫ّ‬ ‫تتحد ُث هكذا‬
‫ّ‬ ‫بالك‬
‫يتعاملون مع هذه الكائنات ّإال على ّأنها ممتلكات تُباعُ وتُشترى‪ ،‬حتّى ّ‬
‫أن الكثير من‬
‫ظ ذلك عليهم كثيرا"‪.‬‬
‫ظ ّن َك تًُلح ُ‬ ‫أصدقائك األثرياء ينتقدون فيك هذا ْ‬
‫الميل‪ ،‬وأ ُ‬ ‫َ‬

‫‪3‬‬
‫معروف بسخريته من اآلخرين ُّ‬
‫وتهكمه‬ ‫ٌ‬ ‫الضحك‪ ،‬إال أنه‬
‫*كان سانت طيب القلب ودائم المرح و ّ‬
‫عليهم‪.‬‬

‫بقدر ٍ‬
‫عال من الجمال‪ ،‬بشعرها اّلذي ُيشبه لون ّ‬
‫الشمس والمنسدل بين‬ ‫الصغيرة إيفا تتمتّع ٍ‬
‫*كانت ّ‬
‫الرهيبين الّلذين اجتمعا فيها‪،‬‬ ‫ِ‬
‫النشاط وال ّذكاء ّ‬
‫الزرقاوتين‪ ،‬الّلتين تُفصحان عن ّ‬
‫كتفيها‪ ،‬وبعينيها ّ‬
‫وبابتسامتها الساحرة اّلتي لم تبخل على ٍ‬
‫أحد في الباخرة بها‪.‬‬ ‫ّ‬
‫رد أي ٍ‬
‫طلب تريده‪ .‬سار االثنان إلى حيث يجلس العم‬ ‫مدللة جدا‪ ،‬فوالدها ال يقوى على ّ ّ‬
‫*كانت إيفا ّ‬
‫ليحييها‪.‬‬ ‫شاب زنجي ٍ‬
‫بأمر ما‪ .‬وما أن لمح خيال إيفا حتى قفز من مكانه ّ‬ ‫يتحدث مع ٍ‬ ‫توم‪ .‬كان العم ّ‬
‫ّ‬
‫لقد أحبَّها فعًل‪.‬‬

‫ٍ‬
‫وعاطفة‬ ‫الدائمة واستخفافه بالبعض‪ ،‬إال ّأنه يتمتع ٍ‬
‫بقلب رقيق‬ ‫ّ‬ ‫*فالسيد سانت كلير برغم سخرّيته ّ‬
‫ّ‬
‫ليكاد زائر القصر أن‬
‫جياشة تجاه العبيد والعاملين لديه‪ .‬لقد أعطاهم مساحة كبيرة من الحرّية حتى ُ‬
‫ّ‬
‫أن بعض العبيد هم مالكو القصر وليس العكس‪.‬‬
‫يظن ّ‬
‫ّ‬

‫‪4‬‬

You might also like