You are on page 1of 17

‫جامعة صنعاء‬

‫كلية اآلداب – قسم التاريخ‬


‫شعبة التاريخ الحديث والمعاصر‬

‫صراع القوى حول تهامة اليمن‬

‫‪1849 - 1818 /‬م‬ ‫‪1266 – 1233‬هـــ‬

‫الباحثة ‪ /‬نجوى عبد اللطيف عبد هللا مطهر‬


‫م ‪2005‬‬

‫‪www.yemen-nic.info‬‬ ‫صفحة ‪ 1‬من ‪17‬‬


‫المقدمة‬

‫الحم د هلل ال ذي ه دانا إلى طري ق الخ ير والص الح‪ ،‬ونس أله دوام التوفي ق والنج اح‪ ،‬والص الة‬

‫والسالم على رسوله المصطفى الذي دعا إلى طلب العلم‪ ،‬وبشر بالجنة طالب العلم‪.‬‬

‫ك انت ل دي رغب ة قوي ة لدراس ة الت اريخ ‪ ،‬وت اريخ اليمن بش كل خ اص‪ ،‬ف التحقت بقس م الت اريخ ‪،‬‬

‫وتتلم ذت على أي دي أس اتذة ك رام ‪ ،‬م ا بخل وا ع ني بش يء من ه ذا العلم وب دأ الحلم يتحق ق ‪ ،‬ف التحقت‬

‫بالدراسات العليا وازداد ميلي للتاريخ الحديث وفروعه ‪.‬‬

‫وعند انتهاء الس نة التمهيدي ة والتخطيط لتقديم موضوع لرس الة الماجستير ‪ ،‬ك ان تفكيري منص با‬

‫على اختيار موضوع في تاريخ اليمن ‪،‬وفي عصره الحديث بالذات ‪ ،‬وغني عن القول كما نعرف أن جل‬

‫ت اريخ الجزي رة العربي ة في العص ر الح ديث ‪ ،‬ألن ت اريخ اليمن ك ان مح ور أساس ي من ت اريخ الجزي رة‬

‫العربية ‪ ،‬الذي استمر منذ قديم الزمان وحتى اليوم يؤثر ويتأثر في أحداث المنطقة ‪ ،‬وبشكل مباشر وقوي‬

‫على المستويين اإلقليمي والدولي ‪.‬‬

‫من هذا المنطلق كان ال بد لنا أن نتعرف على بعض المؤثرات الخارجية التي أثرت على مسيرة‬

‫أح داث اليمن‪ .‬ال تي جعلت من موقع ه نقط ة مهم ة وإ س تراتيجية بالنس بة لل دول االس تعمارية العظمى وعلى‬

‫رأسها بريطانيا‪.‬‬

‫وب البحث والتمحيص‪ ،‬وبتوجيه ات أس تاذي الك ريم ال دكتور‪ /‬س يد مص طفى س الم بع د توفي ق اهلل‬

‫تع الي‪ ،‬تم التوص ل إلى ّط رق موض وع الرس الة‪،‬وال تي تحم ل عن وان" ص راع الق وي ح ول تهام ة اليمن "‬

‫للف ترة من ‪ 1233‬ـ ‪1266‬هـ ‪ 1818 /‬ـ ‪ 1849‬م ‪ ،‬وعن وان ه ذا البحث ربم ا يغ ني الق ارئ عن الش رح‬

‫والتعليل لمحتوياته ‪.‬‬

‫فه ذا البحث يع الج مرحل ة مهم ة من ت اريخ اليمن في أطراف ه الش مالية والغربي ة(تهام ة) من حيث‬

‫سماتها وأوضاعها وتطوراتها الداخلية والخارجية في ظل حكم أسرة آل خيرات‪.‬‬

‫‪www.yemen-nic.info‬‬ ‫صفحة ‪ 2‬من ‪17‬‬


‫وقد تم استعراض األوضاع الداخلية لتهامة خالل فترة البحث وعالقاتها بالقوى من حولها وعلى‬

‫وجه الخصوص إمارة الحجاز ‪ ،‬وألقي الضوء على الصراعات التي عاشتها المنطقة خاصة مع عسير‬

‫وقبائل يام التي عاثت في تهامة فسادا بإذن األشراف حكام االمخالف السليماني كجنود مرتزقة أحيانا ‪،‬‬

‫وبدون إذن أحيانا أخرى ‪.‬‬

‫وكم ا ه و مع روف أن محم د علي باش ا ـ والي مص ر ـ حين ذاك ‪ ،‬ق د ح اول خالل ه ذه الف ترة أن‬

‫يبس ط نف وذه على ك ل أنح اء الجزي رة العربي ة وخاص ة س احل اليمن الغ ربي المط ل على البح ر األحم ر‬

‫المع روف بتهام ة اليمن ‪ ،‬ليحق ق ب ذلك ش يئا من طموحات ه السياس ية ‪ ،‬تل ك الطموح ات ال تي اص طدمت‬

‫بعقبات كثيرة أدت إلى فشلها في نهاية المطاف ‪.‬‬

‫وعلى ال رغم من أن محم د علي باش ا ‪ ،‬إب ان س يطرته على تهام ة اليمن‪،‬ك ان ق د بل غ من الق وة‬

‫والنف وذ م ا اس تطاع من خالل ه أن يه دد عاص مة الدول ة العثماني ة نفس ها ‪ ،‬وك ذلك المص الح البريطاني ة في‬

‫منطقة البحر األحمر‪ ،‬إال أن وضع الدولة العثمانية في ذلك الوقت ‪ ،‬والموقف الدولي ممثال في الحكومة‬

‫البريطانية حتما على محمد علي باشا أن يوقف نفوذه وطموحاته ‪ ،‬وهذا ما سنعرفه في ثنايا هذا البحث ‪.‬‬

‫لقد كانت بريطانيا العظمى ‪ ،‬سيدة البحار في القرن التاسع عشر الميالدي ‪ ،‬والتي كانت سياستها‬

‫تنطل ق دائم ا من مص لحتها ‪ ،‬تل ك المص لحة ال تي حتمت عليه ا في النهاي ة أن ت رغم محم د علي باش ا على‬

‫االنس حاب من الجزي رة العربي ة وب اقي ممتلكات ه خ ارج مص ر ‪ ،‬مخلف ا وراءه أوض اعا مختلف ة‪ ،‬في اليمن‬

‫عامة وفي تهامة بشكل خاص ‪ ،‬سنعرفها أيضا من خالل فصول هذا البحث ‪.‬‬

‫وعند شروعي بالبحث واجهتني العديد من الصعوبات ‪ ،‬منها كثرة المراجع المتعلقة بالموض وع ‪،‬‬

‫ل ذا وج دت أن ه من ال واجب أن أس تقي معلوم اتي له ذا البحث من منابع ه األص لية ال تي تتمث ل في‬

‫المخطوطات اليمنية المتعلقة بالموضوع مباشرة ‪.‬‬

‫أم ا الص عوبة األخ رى فهي معرف تي بوج ود الكث ير من الوث ائق والمراس الت المتعلق ة بموض وع‬

‫البحث بشكل مباشر‪،‬والتي كانت محفوظة باألرشيف العثماني في استطنبول‪ ،‬ومكتوبة باللغة العثمانية ‪،‬‬
‫‪www.yemen-nic.info‬‬ ‫صفحة ‪ 3‬من ‪17‬‬
‫مما اضطرني لبذل المزيد من الوقت والجهد من أجل الحصول عليها ‪ ،‬وذلك لما كان لها من أهمية في‬

‫أضفاء معلومات جديدة إلثراء موضوع الرسالة ‪.‬‬

‫ومن الص عوبات التي واجهتني أيض ا ك ثرة المراجع المطبوعة ال تي كتبت حول الموضوع ـ كما‬

‫س بق وأن ذك رت ـ وه ذا ب دوره أوج د مش كلة كب يرة في تك رار المعلوم ات واألح داث في ذل ك الكم ‪ ،‬وق د‬

‫ب ذلت جه دي في التغلب على ذل ك التك رار ب العودة للمص ادر األص لية ‪ ،‬ولع ل أهم م ا ت وفر ل دي من تل ك‬

‫المصادر هو المخطوطات القيمة المتعلقة بالموضوع مباشرة والمعاصرة لألحداث مثل مخطوط "الذهب‬

‫المس بوك في س يرة س يد المل وك" لع اكش الض مدي ‪ ،‬ومخط وط "ال ذهب المس بوك في ذك ر من ت ولى في‬

‫المخالف السليماني من الملوك" لعاكش الضمدي ‪ ،‬اللتين أنارتا لي الطريق في مداخل األوضاع الداخلية‬

‫لتهام ة اليمن ‪ .‬وإ لى جانبهم ا العدي د من المخطوط ات األخ رى ال تي تم تحقيقه ا من قب ل الب احثين مث ل‬

‫مخط وط "نفح العود في سيرة الشريف حمود" لعبد الرحمن البهكلي ومخط وط "درر نحور الحور العين"‬

‫للطف اهلل جحاف ‪.‬‬

‫وقد حاولت جهدي أن أتخلص أثناء الكتابة من العوامل النفسية التي ربما تدفع الباحث إلى الحب‬

‫أو الكره ‪ ،‬فينساق خلفها ويصدر أحكاما ربما تكون عاطفية أكثر منها علمية وواقعية ‪ ،‬واعتمدت في ذل ك‬

‫على اهلل سبحانه وتعالي ثم على ما توفر لدي من وثائق جيدة ‪ ،‬ومصادر ومراجع على درجة عالية من‬

‫الوضوح واالتزان ‪ ،‬وأخضعها جميعا للمقارنة والتحليل العلمي الخالص ‪ ،‬مستعينة بتوفيق اهلل تعالي ثم‬

‫بمشورة أستاذي الجليل المشرف على هذه الرسالة األستاذ الدكتور ‪ :‬سيد مصطفى سالم ‪ ،‬جزاه اهلل عنا‬

‫كل خير وتوفيق ‪ ،‬لما تكبده من صبر وتحمل إلنجاح هذا البحث ‪.‬‬

‫ومن أجل تقديم الموضوع وافيا ‪ ،‬تم تقسيم الرسالة إلى تمهيد وخمسة فصول على النحو التالي ‪:‬‬

‫الفصل التمهيدي ‪ :‬وتناولت فيه دراسة " القوى الطبيعية والبشرية في تهامة اليمن " دعت الحاجة‬

‫إلى تل ك المقدم ة إلب راز أهمي ة موق ع تهام ة كش ريط س احلي يمت د بط ول البح ر األحم ر ‪ ،‬ال ذي يع د أهم‬

‫‪www.yemen-nic.info‬‬ ‫صفحة ‪ 4‬من ‪17‬‬


‫طريق مالحي دولي بين أوروبا والشرق من جهة ‪ ،‬وأهمية تهامة الحتوائها موانئ بحرية ممتازة في هذا‬

‫الطريق من جهة أخرى ‪ .‬وهو أمر يساعد كثيرا في تفسير نقاط البحث ‪ ،‬والتعميق في تحليل أحداثه ‪.‬‬

‫الفص ل األول ‪ :‬والذي يحم ل عنوان " خلفي ة تاريخي ة " ويتناول هذا الفصل أوض اع تهام ة اليمن‬

‫بما فيها المخالف السليماني من الناحية السياسية في ظل حكم األشراف من قبل اإلمامة في صنعاء حتى‬

‫ظهور الدعوة الوهابية وما أحدثته من تغييرات كبيرة في المنطقة‪ ،‬وما موقف اإلدارة المركزية بصنعاء‬

‫من ذلك ‪ ،‬وكذلك موقف الدولة العثمانية ومحمد علي باشا كما سيتضح لنا ‪.‬‬

‫وي أتي الفص ل الث اني ‪ :‬تحت عن وان " دخ ول محم د علي باش ا تهام ة اليمن ‪ 1233‬ـ ‪ 1235‬هـ ‪/‬‬

‫‪ 1818‬ـ ‪ 1820‬م " ‪ ،‬وهي المرحل ة ال تي أعقبت س قوط الدرعي ة على أي دي ق وات محم د علي باش ا حين‬

‫كان تابعا للدولة العثمانية يأتمر بأوامر السلطان ‪ ،‬ومن خالل هذا الفصل تطرق البحث بشكل كبير إلى‬

‫عالقات محمد علي باشا باإلمامة في صنعاء من تلك الحقبة الزمنية‪ ،‬وتطرق كذلك إلى سياسة بريطانيا‬

‫بالسواحل اليمنية الجنوبية والغربية ‪ ،‬أو ما عرف بارتباط المصالح البريطانية التجارية بالبحر األحمر‪،‬‬

‫الذي أدى بها إلى ضرب ميناء المخا عام ‪ 1820‬م ‪ ،‬لتأكد نفوذها على ساحل اليمن الغربي ( تهامة ) ‪.‬‬

‫أما الفصل الثالث ‪ " :‬المصالح البريطانية وتوسع محمد علي باشا في اليمن " الذي تكلمت فيه عن‬

‫حرك ة محم د آغ ا ( تركج ة بيلم ز) في وقت خط ط محم د علي التوس عية ‪ ،‬فجعلت ه تل ك الحرك ة أو الث ورة‬

‫يرمي بكل ثقله إلى اليمن ‪ ،‬وقد تطرق الحديث إلى انسحاب الحركة إلى تهامة اليمن ‪ ،‬كعامل سير محمد‬

‫علي جنوبا مهددا بذلك المصالح البريطانية ‪.‬‬

‫وفي ه ذا الفص ل تتبعت األح داث ال تي أث رت وت أثرت به ا الحكوم ة البريطاني ة في خض م توس ع‬

‫محمد علي في اليمن‪ ،‬والتي أدى بها إلى احتالل عدن عام ‪ 1839‬م ‪.‬‬

‫الفصل الرابع‪ :‬يعد نقطة هامة في الرسالة والذي يحمل عنوان " النفوذ البريطاني وانسحاب محمد‬

‫علي من اليمن ‪ 1256‬ـ ‪ 1257‬هـ ‪ 1840 /‬ـ ‪ 1841‬م " ‪ ،‬وفي ه تم الترك يز على أه داف الحكوم ة‬

‫البريطانية التجارية والسياسية في منطقة البحر األحمر عامة وسواحل اليمن بشكل خاص ‪.‬‬
‫‪www.yemen-nic.info‬‬ ‫صفحة ‪ 5‬من ‪17‬‬
‫وين اقش الفص ل بع د ذل ك خط ط بريطاني ا بالنس بة لس واحل اليمن الغربي ة والجنوبي ة وأه دافها‬

‫تجاهها ‪ ،‬ووسائلها للسيطرة عليها ‪ ،‬ومواقفها المعلنة وغير المعلنة ‪ ،‬ودوافع تلك المواقف وأسبابها ‪.‬‬

‫ثم ين اقش الفص ل بع د ذل ك موق ف بريطاني ا أو م ؤتمر لن دن ع ام ‪1840‬م وه و م ا عرفن اه بالح ل‬

‫ال دولي ‪ ،‬وه و الم ؤتمر ال ذي وض عت بريطاني ا في ه كام ل ثقله ا السياس ي لتحقي ق مص الحها االس تراتيجية‬

‫والسياسية بالنسبة للدولة العثمانية وألوروبا ومحمد علي باشا وأطماعه التوسعية في اليمن خارج حدود‬

‫واليته مصر ‪.‬‬

‫وأخيرا تطرق هذا الفصل النسحاب محمد علي من اليمن ‪ ،‬وما خلفه من أثار سيئة عليها ‪ ،‬تخب ط‬

‫فيه ا الش ريف الحس ين بن علي بن حي در الذي تس لم حكم تهام ة اليمن من ‪1840‬إلى‪1849‬م ‪ .‬حيث ازداد‬

‫خالل هذه الفترة النفوذ والهيمنة البريطانية على مقدرات ساحل اليمن الغربي المعروف بتامة اليمن ‪.‬‬

‫الفصل الخامس ‪ :‬يعد فصال أو جزءا هاما من تاريخ اليمن ‪ ،‬وهو آخر فصول الرسالة ‪ ،‬ويحمل‬

‫عن وان " ف ترة حكم الش ريف الحس ين بن حي در لتهام ة اليمن تحت الس يادة العثماني ة " ‪ ،‬ح اولت في ه رس م‬

‫ص ورة حقيقي ة عن تط ور األوض اع السياس ية في تهام ة اليمن من خالل الوث ائق العثماني ة ال تي ق دمت‬

‫معلومات وافية عن تاريخ المنطقة ‪ ،‬وتشير إلى تشابك المصالح واألهداف سواء في العاصمة العثمانية أو‬

‫في منطقة الدراسة ‪.‬‬

‫كم ا أنه ا ق دمت للباحث ة معلوم ات ش املة وش به كامل ة عن العالق ة بين الب اب الع الي والش ريف‬

‫الحسين بن علي بن حيدر خالل الفترة ‪ 1259‬هـ ‪1845 /‬م وهو التاريخ الذي صدر فيه الفرمان العثماني‬

‫بتعيين الشريف الحسين واليا على إمارة أبي عريش وتابعا للسيادة العثمانية حتى عام ‪1262‬هـ ‪1847 /‬‬

‫م وه و الت اريخ ال ذي تم في ه تث بيت الش ريف في مرك زه ومنح ه رتب ة أم ير األم راء بفرم ان س لطاني ‪،‬‬

‫وتطرقنا إلى توتر العالقة بين الباب العالي والشريف الحسين التي كان يسودها عدم الثقة والقلق طوال‬

‫الفترة من ‪ 1259‬ـ ‪ 1262‬هـ ‪1845 /‬ـ ‪1847‬م ‪ .‬وذلك ألسباب كثيرة ومتنوعة كما سيتبين ‪.‬‬

‫‪www.yemen-nic.info‬‬ ‫صفحة ‪ 6‬من ‪17‬‬


‫وق د ركزن ا في ه ذا الفص ل على الحمل ة العس كرية ال تي أرس لتها الدول ة العثماني ة للس يطرة على‬

‫تهامة اليمن عام ‪1265‬هـ ‪ 1848 /‬م بقيادة الشريف محمد بن عون ومساعدة توفيق باشا ‪ ،‬والتي انتهت‬

‫ببسط السيادة العثمانية المباشرة على تلك المنطقة وعزل الشريف الحسين بن علي بن حيدر ‪.‬‬

‫والحقيق ة أن األرش يف العثم اني أحت وى على وث ائق هام ة ج دا تتعل ق بالموض وع وتفص يالته‪،‬‬

‫والخلفية السياسية واالقتصادية المتعلقة بتسييرها ‪.‬‬

‫إضافة إلى المواقف وتضارب المصالح لكل من حكومة الحجاز ومصر والباب العالي والحكومة‬

‫البريطانية‪.‬‬

‫ومن ثم فإن الفصل وما حواه من دراسة الحملة العثمانية بشيء من التفصيل يعد إضافة تاريخية‬

‫موثقة ‪ ،‬تعتمد على تقارير ورسائل صانعي القرار والمسؤولين العثمانيين ‪ ،‬ولعل بذلك نكون قد أضفنا‬

‫لبنة جديدة من البناء التاريخي لتاريخ اليمن الحديث تساعد على رؤية حقيقية لمسيرة األحداث ‪.‬‬

‫وفي نهاية الرسالة تم التوصل إلى كثير من النتائج عن صراع القوى الدولية حول تهامة اليمن‪،‬‬

‫وما أثره على اليمن ككل من سلبيات وإ يجابيات وهو ما سيتطرق له البحث في الخاتمة‪.‬‬

‫وهنا ال بد أن أشير إلى تأثري بمنهج أستاذي المشرف الدكتور سيد مصطفى سالم أستاذ التاريخ‬

‫الح ديث والمعاص ر بكلي ة اآلداب جامع ة ص نعاء من حيث الموض وعية ومحاول ة إخض اع جمي ع الوث ائق‬

‫والمص ادر والمراج ع إلى التحلي ل وع دم تحميله ا أك ثر مم ا تحتم ل‪ .‬ل ذا يش رفني أن أتق دم ب وافر الش كر‬

‫والتقدير ألستاذي الكبير بعلم ه وبص فاته التي أعجز أن أحص يها لما تحمل ه أثن اء إع داد البحث‪ ،‬ومقدرة‬

‫توجيهاته السديدة وتشجيعه المثمر‪ ،‬وتقبله أخطائي وعثراتي بصدر رحب ‪ ،‬إدراكا منه بأهمية العمل الذي‬

‫أقوم به‪.‬‬

‫وعرفان ا بالجمي ل فال ب د أن أتوج ه بعمي ق امتن اني لوال دي عب د اللطي ف مطه ر ‪ ،‬فإلي ه بع د اهلل‬

‫سبحانه وتعالى يعود الفضل في وصولي لهذه المرحلة‪ ،‬فقد منحني ثقته الغالية ‪ ،‬فكان المرشد والموجه‬

‫‪www.yemen-nic.info‬‬ ‫صفحة ‪ 7‬من ‪17‬‬


‫فنهلت من فيض خبرته في الحياة الكثير الكثير ‪ ،‬فكان له أثر عظيم على حياتي العلمية والعملية ‪ ،‬ومهما‬

‫قدمت له من شكر فلن أستطيع أن أوفيه حقه ‪ ،‬فقد كان نعم األب الحنون ‪ ،‬الذي حباني بعطفه وتشجيعه ‪.‬‬

‫كم ا يش رفني أيض ا أن أتوج ه بخ الص الش كر للقاض ي‪ /‬محم د الط ير طيب اهلل ث راه م دير دار‬

‫المخطوطات بصنعاء ‪ ،‬لما قدمه لي من عون ومساعدة في إخراج المخطوطات وقيامه بفك طالسمها ‪.‬‬

‫ويهمني كثيرا أن أنوه بالمساعدات العلمية التي تلقيتها من القاضي‪/‬علي أبو الرجال مدير المركز‬

‫الوطني للوثائق بصنعاء‪ ،‬الذي تفضل وسمح لي باستخدام مقتنيات المركز الوطني للوثائق‪ ،‬وقدم لي كل‬

‫العون إلنجاز البحث‪.‬‬

‫كما أخص بالشكر الجزيل أستاذي الفاضل‪ /‬فؤاد عبد الوهاب الشامي‪،‬الذي تفضل وساعدني في‬

‫الحصول على مجموعة من الوثائق العثمانية المصورة من األرشيف العثماني (استنبول)‪ ،‬وما تكبده من‬

‫جهد وعناء من أجل ترجمة الوثائق من اللغة العثمانية إلى اللغة العربية‪ ،‬التي اعتمدت عليها في دراستي‪.‬‬

‫كما أتقدم بخالص تقديري لألستاذ‪ /‬محمد فرحان الفيفي من المملكة العربية السعودية على تفضله‬

‫بمنحي مجموعة من المراجع والمخطوطات المتعلقة بموضوع بحثي بشكل مباشر‪ ،‬إسهاما منه وتشجيعا‬

‫للبحث العلمي في اليمن ‪.‬‬

‫وال أنس ى أن أش كر األخ وة الع املين في مكتب ة مرك ز الدراس ات والبح وث بص نعاء وهم األس تاذ‪/‬‬

‫عبد اهلل الشرفي واألستاذ‪ /‬محمد علي زيد‪ ،‬لما يقومان به من عمل في غاية التفاني لخدمة الباحثين‪.‬‬

‫وال يفوتني أن أشكر أيضا األخوة العاملين في مكتبة اآلداب بجامعة صنعاء‪،‬األستاذ‪ /‬عبد الرحمن‬

‫القدس ي ورش يد المض واحي وعلي عب د اله ادي ‪ ،‬لمنحي ثقتهم الغالي ة على نفس ي في اس تعارة المص ادر‬

‫والمراجع‪،‬وكأني واحدة منهم تقديرا منهم للعمل الذي أقوم به‪ ،‬فلهم مني خالص التقدير والوفاء‪.‬‬

‫وفي األخير أتقدم بشكر خاص جدا ألخي أنور عبد اللطيف مطهر الذي تحمل الكثير من أجلي‬

‫ومن أجل إنجاز الرسالة في وقتها ‪ ،‬فقد أعطاني الكثير من وقته ومن سعة صدره ‪ ،‬الذي ال يسعني أمام‬

‫كل ذلك سوى أن أطلب من اهلل عز وجل أن يرعاه ويجعله عونا لي ‪ ،‬كما ال أنسى والدتي أطال اهلل في‬
‫‪www.yemen-nic.info‬‬ ‫صفحة ‪ 8‬من ‪17‬‬
‫عمره ا ال تي لم تته اون لحظ ة في رع ايتي وت ذليل مص اعب الحي اة في وجهي وأفنت حياته ا من أج ل أن‬

‫ترانا قرة عيون هذا الوطن‪،‬أما أخواتي أروي وهيفاء فلهن مني كل الحب والوفاء لما قدمن لي من الرفقة‬

‫الطيبة واألخوة الصادقة ‪ ،‬وأخي عمر الذي ظل بجواري طول كتابتي للرسالة ‪ ،‬أما أخي طارق فلطالما‬

‫حباني بحبه وعطفة مما جعلني أواصل طريق العلم‪.‬‬

‫وأخيرا فقد بذلت أقصى ما أستطيع من جهد في سبيل إنجاز الدراسة ‪ ،‬راجية من اهلل أن يكون‬

‫ه ذا العم ل خالص ا لوجه ه تع الي ‪ ،‬وأن يلقى من ه ذا العم ل الفائ دة والمنفع ة لقرائ ه ‪ ،‬وأن يك ون مس اهمة‬

‫مني لخدمة هذا الوطن الغالي ‪ ،‬فإن اعتراه بعض أوجه النقص فالكمال هلل ‪ ،‬وإ ن أصبت فلله الحمد والمنة‬

‫أوال وأخيرا ‪ ،‬وهو الهادي إلى سواء السبيل ‪.‬‬

‫‪www.yemen-nic.info‬‬ ‫صفحة ‪ 9‬من ‪17‬‬


‫الخاتمة‬

‫كتب عن اليمن في عص رها الح ديث كتاب ات تاريخي ة كث يرة لكن بعض مناطقه ا لم تن ل من عناي ة‬

‫الباحثين ما نالته المناطق األخرى ‪ ،‬ومن بين المناطق التي الزالت تحتاج إلى عناية منطقة تهامة وهي ساحل‬

‫اليمن الغربي الذي يمثل منذ القدم بموقعه االستراتيجي الفريد نقطة الوصل بين اليمن والعالم ‪ ،‬كما أنه يمثل‬

‫جس را طبيعي ا للتج ارة م ع الق ارة األفريقي ة ومنه ا إلى أوروب ا ‪ ،‬ونتيج ة لتل ك األهمي ة فق د ش هدت تهام ة اليمن‬

‫تنافسا حول السيطرة عليها ‪ ،‬تطور إلى صراع بين عدة قوى ‪ ،‬وظل هذا الصراع يأخذ صورا متعددة في‬

‫النصف األول من القرن التاسع عشر الميالدي ‪.‬‬

‫وقد أتضح أن سهل تهامة لم يكن معبرا تجاريا فحسب يستفاد من إيرادات موانيها التجارية ‪ ،‬بل هو‬

‫أيضا من أخصب أراضي اليمن الزراعية خاصة لزراعة المحاصيل النقدية كالقطن والبن اليمني المعروف‬

‫بجودته العالية على مستوى العالم ‪.‬‬

‫وحين اضطربت أحوال اليمن السياسية منذ بداية القرن التاسع عشر الميالدي بتولي أئمة ضعاف دفة‬

‫الحكم ضعفت بالتالي السيطرة المحكمة على ذلك السهل وإ نعكس ذلك الضعف على قبضة الجزر المرتبطة‬

‫بسهل تهامة جغرافيا وسياسيا ‪ ،‬وقد أكتفوا أولئك األئمة الضعاف بمجرد االعتراف االسمي بالوالء لهم من‬

‫قبل الحكام المحليين ألهم المدن والموانئ التهامية والمعينين من قبلهم ‪.‬‬

‫فعلى س بيل المث ال م ا ح دث في المخالف الس ليماني عن دما اكتفت حكوم ة ص نعاء ـ وهي في حال ة‬

‫ض عف ـ ب اعتراف األش راف من أس رة آل خ يرات ال ذين ك انوا متول يين الس لطة في المخالف ‪ ،‬إال أن ذل ك لم‬

‫يمن ع أولئ ك األش راف من محاول ة االس تئثار ب األطراف الش مالية من اليمن ومن ض منها الم واني التجاري ة‬

‫الغربية لما لها من أهمية اقتصادية ‪ ،‬مستغلين في ذلك الضعف الذي أصاب إدارة صنعاء ألطرافها البعيدة ‪.‬‬

‫وبدأت مالمح صراع قوى خارجية تظهر في تهامة اليمن بمجيء حملة محمد علي باشا ـ التي جاءت‬

‫بأمر من السلطان العثماني من أجل القضاء على الوهابيين الذين سيطروا على الحجاز ‪ ،‬ومدوا نفوذهم إلي‬

‫داخل تهامة اليمن ـ إذ أخذ كل من الطرفين ( محمد علي والوهابيين ) يهدد مصالح األخر في اليمن ‪.‬‬
‫‪www.yemen-nic.info‬‬ ‫صفحة ‪ 10‬من ‪17‬‬
‫وح اول محم د علي باش ا من ذ األي ام األولى للحمل ة م د نف وذه إلى تهام ة لتوجي ه ض ربة قوي ة ألم راء‬

‫نجد ‪ ،‬ثم بدأ يدرك المميزات الفريدة لسواحل اليمن سواء الغربية أو الجنوبية ‪ ،‬ومن أجل ذلك فقد بذل جهودا‬

‫عديدة إلبعاد أي منافسة أو تهديد من البحر األحمر ‪ ،‬وبذل في سبيل تحقيق ذلك كل ما أوتي من قوة ودهاء‬

‫سياسي‪.‬‬

‫فح اول توطي د عالقت ه م ع الق وى المحلي ة في تهام ة وخاص ة م ع بعض أف راد أش راف آل خ يرات عن‬

‫طريق إرسال المبعوثين والهدايا وعقد اتفاقيات معهم ‪.‬‬

‫ثم دخلت قوة جديدة لمنافسة محمد علي باشا في تهامة وهي الحكومة البريطانية ‪ ،‬وقد أتضح ذلك ـ‬

‫في بداي ة األم ر ـ محاول ة الط رفين ال دخول في عالق ات ودي ة وسياس ية وتجاري ة ‪ ،‬لت دعيم نف وذ ك ل منهم ا في‬

‫منطق ة البح ر األحم ر بش كل ع ام ‪ ،‬ال س يما بريطاني ا ال تي انتهجت سياس ة نش طة في س واحل اليمن الجنوبي ة‬

‫والغربية ‪.‬‬

‫وق د اهتمت الحكوم ة البريطاني ة بش كل خ اص بمح اوالت محم د علي باش ا بس ط نف وذه على الجزي رة‬

‫العربية بما فيها اليمن ‪ ،‬وكان لها دور كبير في إجبار قواته على االنسحاب من اليمن بعد أن تأكد لها تهديده‬

‫المباشر لمصالحها في الشرق ‪.‬‬

‫وش هدت ف ترة الدراس ة مح اوالت الت دخل البريط اني في منطق ة جن وب البح ر األحم ر لمراقب ة نش اط‬

‫محمد علي باشا من ناحية وتدعيم نفوذها من ناحية أخرى عن طريق استغالل كل حادثة تقع في المنطقة تشن‬

‫على أثرها حمالت عدوانية على موانئ اليمن ‪ ،‬ولعل أبرز تلك الحمالت ‪ ،‬العدوان على ميناء عدن واحتالله‬

‫ع ام ‪1839‬م ‪ .‬ولم تكن محاول ة الس يطرة على ب اب المن دب والتحكم في الم دخل الجن وبي للبح ر األحم ر ج ل‬

‫أهداف السياسة البريطانية ‪.‬‬

‫وإ نم ا ك ان ه ذا االحتالل بمثاب ة نقط ة التوس ع واالنطالق لتأكي د النف وذ البريط اني في منطق ة البح ر‬

‫األحمر ‪ ،‬وجنوب شبه الجزيرة العربية ‪ ،‬ووقف توسعات محمد علي باشا الذي بات كابوسا يهدد مصالحها ‪.‬‬

‫‪www.yemen-nic.info‬‬ ‫صفحة ‪ 11‬من ‪17‬‬


‫وق د تزاي دت ح دة الص راع بين بريطاني ا ومحم د علي باش ا في المنطق ة ‪ ،‬حين نجحت المس اعي‬

‫البريطاني ة عام ‪ 1840‬م في إجبار محمد علي على س حب جميع قوات ه من اليمن والجزيرة العربي ة ‪ .‬لتدخل‬

‫بذلك تهامة اليمن مرحلة جديدة يسودها الفوضى واالضطرابات ‪ ،‬ولم يقتصر الوضع إلى هذا الحد ‪ ،‬بل طم ع‬

‫فيها الطامعون محليا وإ قليميا ودوليا ‪.‬‬

‫أص بحت تهام ة بع د انس حاب محم د علي مح ل ص راع ون زاع من جدي د بين ع دة ق وى ولع ل أبرزه ا‬

‫اإلدارة العثمانية في الحجاز والوجود البريطاني في عدن هذا إلى جانب حكومة صنعاء التي أرادت استعادة‬

‫سيطرتها على أطرافها الشمالية من الشريف الحسين بن علي بن حيدر الذي أصبح الحاكم الفعلي لتهام ة تحت‬

‫السيادة العثمانية ‪.‬‬

‫وقد ترتب على هذه الدراسة عدة نتائج مهمة نلخصها فيما يلي ‪:‬‬

‫ـ اس تقبلت تهام ة اليمن هجرات األشراف من مناطق الحجاز اله اربين من االضطهاد ‪ ،‬واستقروا في‬

‫مدن المخالف السليماني ‪ ،‬وكان لهم دورا بارزا في الحياة العلمية والسياسية ‪.‬‬

‫ـ دخلت جماع ة من فل ول الوه ابيين الف رين من جي وش محم د علي باش ا إلى تهام ة ‪ ،‬ولعبت تل ك‬

‫الجماعات دورا في نشر مبادئ الدعوة السلفية بين سكان المخالف ‪.‬‬

‫ـ شهدت اليمن تدهورا في األوضاع السياسية واالقتصادية في أوئل القرن التاسع عشر الميالدي ‪ ،‬أث ر‬

‫بشكل كبير على سيطرة حكومة صنعاء على األطراف الشمالية للبالد ‪.‬‬

‫ـ ك ان ألش راف آل خ يرات الفض ل في تمكين محم د علي باش ا من ال دخول إلي المخالف الس ليماني ‪،‬‬

‫وبالتالي السيطرة على تهامة اليمن ‪.‬‬

‫ـ ض عفت اليمن بش كل ع ام في عه د اإلم ام المنص ور علي ‪ ،‬وع انت الدول ة االض طرابات الداخلي ة ‪،‬‬

‫وك ثرت التم ردات القبلي ة في أنح اء اليمن ‪ ،‬ونتيج ة ل ذلك أص بحت تبعي ة أش راف آل خ يرات لإلم ام أس مية ‪،‬‬

‫واصبحوا يتصرفن كما يحلوا لهم في ظل فقدان صنعاء هيبتها ‪.‬‬

‫‪www.yemen-nic.info‬‬ ‫صفحة ‪ 12‬من ‪17‬‬


‫ـ ش كلت قبائ ل ي ام أغلبي ة جن د أش راف آل خ يرات ‪ ،‬وك ان لهم ال دور األك بر في ح دوث الص راعات‬

‫السياسية والعسكرية التي شهدتها تهامة اليمن خالل النصف األول من القرن التاسع عشر الميالدي ‪.‬‬

‫ـ أدخلت حملة محمد علي على الحجاز عام ‪ 1818‬م اليمن في دوامة الصراع الدولي ‪.‬‬

‫ـ أصبحت تهامة اليمن جزءا مهما من طموحات محمد علي باشا االقتصادية والتوسعية ‪.‬‬

‫ـ على ال رغم من توج ه ق وات محم د علي إلى اليمن بس بب مط اردة فل ول الوه ابيين الن ازحين إلى‬

‫األطراف الشمالية ‪ ،‬إال أنه تم التأكد أن هذا التوجه كان يراد به أهداف أخرى أبعد وأشمل تتمثل في استغالل‬

‫موانئ اليمن الغربية لصالحه ‪.‬‬

‫ـ ظهور محمد علي في تهامة اليمن كان سببا في جعل الحكومة البريطانية تلقي جل اهتمامها وتضع‬

‫السياس ات من أج ل حف ظ مص الحها في منطق ة البح ر األحم ر ‪ ،‬فبع د أن ك انت عالقته ا ب اليمن تجاري ة بحت ه ‪،‬‬

‫تحولت إلى عالقة سياسية ثم صدامات عسكرية ‪.‬‬

‫ـ اتخذت بريطانيا من وجود قوات محمد علي باليمن ذريعة لبسط نفوذها ‪ ،‬فأسرعت باحتالل ميناء‬

‫ع دن ‪ ،‬وق امت بسلس ة من اإلج راءات الوقائي ة لتكن ذريع ة لحماي ة مص الحها والط رق المؤدي ة إلى درة الت اج‬

‫البريطاني (الهند)‪.‬‬

‫ـ اس تغلت بريطاني ا ك ل نفوذه ا وق وة عالقته ا بالدول ة العثماني ة في تل ك الف ترة من أج ل ش ن حمالت‬

‫دبلوماسية منظمة ضد محمد علي ‪.‬‬

‫ـ يمكن القول أن هناك حربا باردة قامت بين محمد علي والحكومة البريطانية خالل الفترة التي تلت‬

‫احتالل ع دن ‪ ،‬ح اول ك ل منهم ا ض رب مص الح األخ ر ‪ .‬فبريطاني ا تح اول إبع اد محم د علي عن الط رق‬

‫المالحي ة المؤدي ة للهن د وفي مق دمتها طري ق البح ر األحم ر والخليج الع ربي ‪ ،‬بينم ا محم د علي يح اول إبع اد‬

‫بريطانيا بكل إمكانياته عن تجارة البن الرابحة في اليمن بعد أن أصبحت في قبضته‪.‬‬

‫‪www.yemen-nic.info‬‬ ‫صفحة ‪ 13‬من ‪17‬‬


‫ـ أثبتت الدراس ة أن تنافس ا تجاري ا واض حا ب رز في تل ك الف ترة ‪ ،‬ال يق ل أهمي ة عن الص راع الح ربي‬

‫والسياس ي ‪ ،‬وأن ه ذا التن افس ك ان مس رحة الس واحل اليمني ة س واء الجنوبي ة أو الغربي ة ‪ ،‬كم ا ش هدت نش اطا‬

‫تجاريا واضحا‪ ،‬ال سيما تجارة البن التي كانت اليمن المنتجة له أيضا ‪.‬‬

‫فهرس المحتويات‬

‫‪1‬‬ ‫المقدمة‬

‫الفصل التمهيدي‬

‫‪10‬‬ ‫القوى الطبيعية والبشرية في تهامة اليمن‬

‫‪12‬‬ ‫ـ الموقع‬

‫‪13‬‬ ‫ـ التضاريس‬

‫‪15‬‬ ‫ـ المناخ‬

‫‪16‬‬ ‫ـ الموانئ‬

‫‪17‬‬ ‫ـ الجزر‬

‫‪18‬‬ ‫ـ جزيرة كمران‬

‫‪19‬‬ ‫ـ جزيرة ميون‬

‫‪20‬‬ ‫ـ السكان‬

‫الفصل األول‬

‫‪27‬‬ ‫خلفية تاريخية‬

‫التاسع عشر‬ ‫ـ األوضاع السياسية في تهامة اليمن في أوائل القرن‬

‫‪28‬‬ ‫الميالدي‬

‫‪www.yemen-nic.info‬‬ ‫صفحة ‪ 14‬من ‪17‬‬


‫‪36‬‬ ‫ـ اتساع نفوذ الوهابيين في األراضي اليمنية‬

‫‪57‬‬ ‫ـ خالف الشريف حمود مع الدرعية‬

‫الفصل الثاني‬

‫بداية دخول محمد علي باشا تهامة اليمن (‪ 1233‬ـ ‪1235‬هـ ‪ 1818 /‬ـ ‪ 1820‬م )‬

‫ـ سيطرة محمد علي باشا على عسير‬ ‫‪64‬‬

‫‪66‬‬

‫‪79‬‬ ‫ـ بداية ظهور النشاط البريطاني بالسواحل اليمنية‬

‫‪90‬‬ ‫ـ حملة خليل باشا لضم أبي عريش عام ( ‪ 1233‬هـ ‪ 1818 /‬م )‬

‫ـ تعيين الشريف‬ ‫‪94‬‬ ‫ـ رجوع تهـامة إلى سيطرة اإلمام‬

‫‪98‬‬ ‫علي بن حيدر على إمارة أبي عريش‬

‫‪100‬‬ ‫ـ ضرب القوات البريطانية لميناء المخا‬

‫‪112‬‬ ‫ـ رد فعل اآلستانة ومحمد علي باشا من ضرب المخا‬

‫الفصل الثالث‬

‫المصالح البريطانية وتوسع محمد علي في اليمن في النصف األول من القرن التاسع عشر م‪.‬‬

‫‪117‬‬

‫‪118‬‬ ‫ـ حكم الشريف علي بن حيدر إلمارة أبي عريش‬

‫ـ ثورة تركجة بيلمز ( ‪ 1248‬ـ ‪ 1250‬هـ ‪ 1832 /‬ـ ‪ 1834‬م ) ‪129‬‬

‫ـ محمد علي يستعين بالشريف محمد بن عون للقضاء على الثورة ‪131‬‬
‫‪www.yemen-nic.info‬‬ ‫صفحة ‪ 15‬من ‪17‬‬
‫‪144‬‬ ‫ـ حملة أحمد باشا يكن وتفاقم ثورة عسير‬

‫‪156‬‬ ‫ـ توغل إبراهيم باشا يكن في اليمن ووصوله إلى تعز‬

‫‪159‬‬ ‫ـ اليمن في عهد الناصر عبد اهلل بن الحسن‬

‫ـ أثر توسع محمد‬ ‫ـ هزيمة الناصر‪:‬عبد اهلل بن حسن في تعز ( ‪ 1253‬هـ ‪ 1837 /‬م ) ‪163‬‬

‫‪175‬‬ ‫علي في اليمن على بريطانيا وموقفها منه‬

‫‪183‬‬ ‫ـ موقف الدولة من احتالل عدن‬

‫الفصل الرابع‬

‫(‪ 1256‬ـ ‪ 1257‬هـ ‪1840 /‬‬ ‫النفوذ البريطاني وانسحاب محمد علي باشا من اليمن‬

‫‪ 186‬ـ المصالح البريطانية في السواحل اليمنية‬ ‫ـ ‪ 1841‬م )‬

‫‪187‬‬

‫‪197‬‬ ‫ـ تآمر بريطانيا ضد تواجد محمد علي باشا في اليمن‬

‫محمد علي باشا‬ ‫ـ تسلم الشريف الحسين بن علي إمارة تهامة اليمن بعد انسحاب‬

‫‪214‬‬

‫‪223‬‬ ‫ـ عالقة الشريف الحسين بالوجود البريطاني في عدن‬

‫‪237‬‬ ‫ـ عالقة بريطانيا بصنعاء بعد انسحاب محمد علي‬

‫الفصل الخامس‬

‫ـ لجوء محمد‬ ‫‪244‬‬ ‫فترة حكم الشريف الحسين بن حيدر لتهامة اليمن تحت السيادة العثمانية‬

‫‪246‬‬ ‫بن يحيى إلى الشريف الحسين‬

‫‪248‬‬ ‫ـ مساعدة الشريف الحسين لمحمد بن يحيى للوصول لإلمامة‬

‫‪www.yemen-nic.info‬‬ ‫صفحة ‪ 16‬من ‪17‬‬


‫‪251‬‬ ‫ـ صراع الشريف الحسين مع شيخ باجل وموقف الدولة العثمانية منه‬

‫ـ موقف محمد علي إزاء تحركات الدولة العثمانية ضد الشريف ‪269‬‬

‫‪277‬‬ ‫ـ أطماع اإلمام المتوكل محمد بن يحيى في تهامة‬

‫‪285‬‬ ‫ـ موقف الدولة العثمانية من الصراع في تهامة‬

‫‪293‬‬ ‫ـ الحملة العسكرية العثمانية على تهامة‬

‫‪301‬‬ ‫ـ موقف المتوكل محمد بن يحيى من الحملة العثمانية‬

‫‪306‬‬ ‫الخاتمة‬

‫‪313‬‬ ‫المالحق‬

‫‪314‬‬ ‫الخرائـط‬

‫‪314‬‬ ‫الوثائـق‬

‫‪348‬‬ ‫المصادر والمراجع‬

‫‪369‬‬ ‫فهرس المحتويات‬

‫‪www.yemen-nic.info‬‬ ‫صفحة ‪ 17‬من ‪17‬‬

You might also like