You are on page 1of 35

‫جامعة محمد بوضياف –المسيلة‪-‬‬

‫كلية الحقوق والعلوم السياسية‬


‫قسم الحقوق‬

‫محاضرات في مقياس‬
‫الرقابة البرلمانية على أعمال الحكومة‬

‫إعداد الدكتور‪:‬‬
‫حـــــمريط عــبــد الــــغـــني‬

‫مطبوعة موجهة لطلبة السنة األولى ماستر تخصص قانون إداري‬


‫الموسم الجامعي‪2021/2020‬‬
‫مقـــــــدمة‬
‫كرس الدستور الجزائري لسنة ‪ 1996‬مبدأ الفصل بين السلطات‪ ،‬واتجه نحوو األخوب بالفصول المورن‪،‬‬
‫تقووم العةقووة بوين السوولطتين التووريعية والتنفيبيووة علوى أسواس التعوواون والتووازن‪ ،‬بموون سولطات متكافئووة‬ ‫حيو‬
‫وآليات رقابة متبادلة للسلطتين‪ ،‬فالتعاون مهم لرسم وتجسيد السياسية العامة للدولة بموواركة ممللوي الووع ‪،‬‬
‫والرقابة ضرورية من أجل ضمان قيام دولة القانون وحماية وصيانة الحقوق والحريات‪.‬في اطار مبدأ العقلنوة‬
‫عرقلووة للعموول الحكووومي ‪ ،‬وفووي المقابوول ر يوتم‬ ‫رتمووارس الرقابووة بووكل مفوورط حتووى تسووب‬ ‫البرلمانيووة ‪،‬بحيو‬
‫العزوف عنها حتى ر يترك البرلمان مهمته المنوطة له ‪.‬‬
‫وضوومن مقيوواس الرقابووة البرلمانيووة علووى أعمووال الحكومووة‪ ،‬سوونتطرق لمختلووف األليووات الرقابيووة التووي‬
‫سنتناولها على النحو التالي‪:‬‬ ‫اقرها التعديل الدستوري ‪ 2020‬بصفة موجزة حي‬
‫‪،‬‬
‫المحور األول ‪ :‬آليات الرقابة غير المرتبة للمسؤولية السياسية‬
‫المبحث األول‪ :‬ألية السؤال‬
‫المبحث الثاني التحقيق البرلماني‬
‫المحور الثاني ‪ :‬آليات الرقابة البرلمانيةالمرتبة للمسؤولية السياسية‬
‫المبحث األول‪ :‬مناقوة مخطط عمل الحكومة‬
‫المبحث الثاني‪ :‬بيان السياسة العامة‪.‬‬
‫البرلمو و و و و و و و و و و و و و و و و و و و و و و و و و و و و و و و و و وواني‬ ‫اللال و و و و و و و و و و و و و و و و و و و و و و و و و و و و و و و و و و و ‪ :‬ارسوو و و و و و و و و و و و و و و و و و و و و و و و و و و و و و و و و ووتجوا‬ ‫المبح و و و و و و و و و و و و و و و و و و و و و و و و و و و و و و و و و و و‬
‫المحور األول ‪ :‬آليات الرقابة البرلمانية غير المرتبة للمسؤولية السياسية‬
‫يمكن ممارستها مون قبول النووا‬ ‫يقيدها القانون بأجل معين‪ ،‬بحي‬ ‫ونقصد بها آليات الرقابة التي لم ّ‬
‫ف ووي أي وق ووت‪ ،‬فه ووي غي وور مقي وودة بفتو ورة زمني ووة معين ووة‪ ،‬أو مرتبط ووة ب وومجرا‪ ،‬مح وودد‪ ،‬وه ووبا م وون أج وول ض وومان‬
‫استم اررية متابعة عمل الحكومة‪ ،‬فتظل الحكومة خاضعة لهبه الرقابة طوال فترة انعقاد البرلمان‪.‬‬
‫المبحث األول‬
‫‪.‬‬
‫السؤال البرلماني وسيلة حوار وآلية فردية للرقابة البرلمانية‬
‫الس وؤال البرلموواني هووو أحوود الوسووائل التووي منحهووا الدسووتور للبرلمووان لمراقبووة نووواط الحكومووة يسووتهدف‬
‫الحصووول علووى المعلومووات وارستفسووار حووول موضوووه معووين‪ ،‬وتسووم هووبه اآلي وة بخلووق ح ووار بووين عضووو‬
‫الحكومة وعضو البرلمان‪.‬‬
‫‪ :‬التعريف بالسؤال البرلماني وتحديد شروطه‬
‫نعموول فووي ه ووبا الفووره علووى التعري ووف بالس وؤال البرلموواني م وون خووةل تعريفووه وبي ووان أهدافووه‪ ،‬وبم ووا أن‬
‫تطبيقووات األس وئلة البرلمانيووة اختلووف موون نظووام ألخ ور فسنوووير إلووى أهووم أنواعووه‪ ،‬لووم نحوودد الوووروط الوووكلية‬
‫توفرها في السؤال‪.‬‬ ‫الواج‬
‫أوال‪ :‬تعريف السؤال البرلماني وأهدافه‬
‫الزاويوة‬ ‫اختلفوت بحسو‬ ‫تعريف السؤال البرلمـاني‪ :‬لقود وردت عودة تعواريف للسوئلة البرلمانيوة‪ ،‬حيو‬ ‫‪-1‬‬
‫بكرها كاملة‪ ،‬ومن هبه التعاريف‪:‬‬ ‫المنظور منها إلى السؤال‪ ،‬وهو ما أدى إلى كلرة التعاريف‪ ،‬مما يصع‬
‫السؤال هو '' تقصي عضو البرلمان من وزير مختص أو من رئيس الحكومة عون حقيقوة أمور معوين‬
‫خاص بأعمال الو ازرة أو الحكومة ككل''‪.1‬‬
‫كما يعرف السؤال على َّأنوه '' وسويلة مون وسوائل الرقابوة البرلمانيوة‪ ،‬يسوتطيع بموجبهوا أي عضوو مون‬
‫أعضا‪ ،‬البرلمان أن يوجه إلى أي عضو في الحكوموة أي سوؤال فوي أي مون الووؤون العاموة التوي تودخل فوي‬
‫اختصاصوواته‪ ،‬وبلووك بقصوود الحصووول علووى معلومووات معينووة ‪ Seek information‬أو الحووع علووى اتخوواب‬
‫إجرا‪ ،‬معين ‪.2''Press For Action‬‬
‫‪ :2‬أن ـوا األســةلة البرلمانيــة‪ :‬للس وئلة البرلمانيووة عوودة أن وواه‪ ،‬ويرجووع بلووك إلووى طريقووة ممارسووة حووق الس وؤال‬
‫البرلموواني‪ ،‬إر أن المؤسووس الدسووتوري الج ازئووري‪ ،‬لووم يوونص سوووى علووى نوووعين موون األسووئلة‪ ،3‬وهمووا الس وؤال‬
‫الووفوي والسوؤال الكتووابي‪ ،‬فووي حووين هنوواك أسووئلة أخوورى لووم يتناولهووا المؤسووس الدسووتوري الج ازئووري‪ ،‬ملوول أسووئلة‬

‫زكي سةم‪ ،‬الرقابة السياسية على أعمال السلطات التنفيبية‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.27‬‬ ‫ايها‬ ‫‪1‬‬

‫‪ 2‬حسن مصطفى البحيري‪ ،‬الرقابة المتبادلة بين السلطتين التوريعية والتنفيبية كضمان لنفاب القاعدة الدستورية ''دراسة مقارنة''‪ ،‬رسالة دكتوراه‪ ،‬جامعة‬
‫عين ومس‪،‬القاهرة‪ ،2006/2005 ،‬ص ‪.109‬‬
‫المادة ‪ 152‬من التعديل الدستوري لسنة ‪.2016‬‬ ‫‪3‬‬
‫الس وواعة واألس ووئلة الموجه ووة للحكوم ووة واألس ووئلة الموجه ووة إل ووى وزي وور واألس ووئلة المس ووتعجلة والسو وؤال اإلض ووافي‬
‫والس وؤال المتوووابك‪ 4‬ويرجووع هووبا التعوودد إلووى ع ارقووة ممارسووة حووق الس وؤال واللقافووة البرلمانيووة للوودول‪ ،‬وأهووم هووبه‬
‫األنواه‪:‬‬
‫‪-‬الس ـؤال الشــيو ‪ :‬الس وؤال الوووفوي هووو أحوود أن وواه األسووئلة التووي نووص عليهووا المؤسووس الدسووتوري الج ازئووري‪،‬‬
‫السؤال وفاهة‪ ،‬كما يتلقوى اإلجابوة عنوه ووفاهة‪ ،‬خوةل الجلسوة المخصصوة للجابوة علوى‬ ‫يطرح النائ‬ ‫حي‬
‫وعضو الحكومة‪.‬‬ ‫األسئلة‪ ،‬والسؤال بصفة عامة يولد عةقة وخصية بين النائ‬
‫‪-‬السـؤال الكتـابي‪ :‬بخوةف السوؤال الوووفوي‪ ،‬يوجوه السوؤال الكتوابي كتابوة وتكووون اإلجابوة عنوه كتابوة مون قبوول‬
‫عضو الحكومة‪ ،‬وبالتالي فمن السؤال الكتابي يهدف إلى الحصول على توضيحات أو معلومات حول مسألة‬
‫أو قضية معينوة بالوبات‪،‬التي غالبوا موا تتعلوق بكيفيوة تنفيوب أو تطبيوق نوص قوانوني أو تنظيموي معوين‪ ،‬أو بنود‬
‫موون بنووود مخطووط العموول الحكووومي‪ ،‬وكووبا بووالحلول والمخووارا التووي لجووأت إليهووا الحكومووة فيمووا يخووص المسووائل‬
‫وارنوغارت المحلية منها خاصة ‪،‬‬
‫السوؤال وأعضوا‪ ،‬البرلموان فوي مناقووة‬ ‫‪-‬السؤال مع المناقشة‪ :‬وهو نوه من األسئلة ‪ ،‬يفت المجال لصواح‬
‫بلووك أي مسووؤولية علووى عضووو الحكومووة أو الحكومووة ككول‪،5‬‬ ‫السوؤال واجابووة عضووو الحكومووة‪ ،‬دون أن يرتو‬
‫وقد نص عليه القانون العضوي ‪ ،12-16‬والنظام الداخلي لمجلس األمة لسنة ‪ 2017‬في الموادة ‪ ،99‬غيور‬
‫َّأنووه تجوودر اإلوووارة إلووى أن السوؤال مووع المناقوووة لوويس نوعووا مسووتقة بباتووه فووي القووانون الج ازئووري‪ ،‬بوول هووو أحوود‬
‫على السؤال الوفوي أو الكتابي‪ ،‬كما سنرى بلك تفصية فوي الفوره اللواني مون هوبا‬ ‫اإلجرا‪،‬ات التي قد تترت‬
‫المطل ‪.‬‬
‫تتطلو‬ ‫‪ -‬األسةلة الحالة‪ :‬وهوي األسوئلة التوي لهوا صوفة ارسوتعجال‪ ،‬وتتعلوق بالمصولحة الوطنيوة‪ ،‬حيو‬
‫إجابة مستعجلة من الحكومة‪ ،6‬فكما هو معلووم فومن األسوئلة تفقود فاعليتهوا إبا طالوت مودة اإلجابوة عنهوا‪،‬‬
‫ولهبا عمد الموره الفرنسي إلى إدخال نوه آخر من األسئلة‪ ،‬لمعالجة القضايا المستعجلة وبات األهمية‬
‫الوطنية‪،‬‬
‫‪ -‬األســةلة إلــا الحكومــة‪ :‬وجووا‪ ،‬هووبا النوووه موون األسووئلة بنووا‪ ،‬علووى النقووائص التووي لوحظووت فووي األسووئلة‬
‫الحالوة أو المسووتعجلة‪ ،‬وهووي وسوويلة تخوودم المعارضووة بالدرجووة األولووى‪ ،‬وتوووبه األسووئلة إلووى الحكومووة نظووام‬
‫اإلخطار في بريطانيا‬
‫عنوه‪،‬‬ ‫أكلر من وزيور ليجيو‬ ‫يكون موضوه السؤال يتطل‬ ‫‪ -‬السؤال الموجه إلا أكثر من وزير‪ :‬حي‬
‫عنه رئيس الوزرا‪ ،‬أو أحد الوزرا‪ ،‬إبا كان ملما بالموضوه‪.‬‬ ‫وفي هبه الحالة قد يجي‬

‫فرحان نزال المساعيد‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.112‬‬ ‫‪4‬‬

‫دانا عبد الكريم سعيد‪ ،‬دور البرلمان في األنظمة البرلمان ية المعاصرة (ضعف األدا‪ ،‬التوريعي والرقابي للبرلمان) منوورات الحلبي الحقوقية‪ ،‬بيروت‪،‬‬ ‫‪5‬‬

‫‪ ،2013‬ص ‪.190‬‬
‫دانا عبد الكريم سعيد‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.192‬‬ ‫‪6‬‬
‫ثالثا‪ :‬الشروط الواجب توفرها في األسةلة البرلمانية‪.‬‬
‫تطبيقا لما ورد في القانون العضوي ‪ 12-16‬رسيما المادتين ‪ 70‬و‪ 74‬اللتان نصتا على َّأنه يحودد‬
‫النظووام الووداخلي لكوول غرفووة وووروط وكيفيووات توجيووه األسووئلة‪ ،‬ونصووت المووادة ‪ 94‬موون النظووام الووداخلي لمجلووس‬
‫توفرها في األسئلة حتى يتم قبولهوا‪ ،‬سووا‪ ،‬كانوت ووفوية أو‬ ‫األمة لسنة ‪ ،2017‬على أهم الوروط التي يج‬
‫كتابية‪ ،‬وتتملل في‪:‬‬
‫أن يكون السؤال الوفوي أو الكتابي محر ار بالغة العربية‪،‬‬ ‫‪ -‬يج‬
‫أن يتضمن موضوعا واحدا‪،‬‬ ‫‪ -‬يج‬
‫المجلس‪،‬‬ ‫أر يتعلق نص السؤال بنص موده لدى مكت‬ ‫‪ -‬يج‬
‫‪ -‬أر يكون السؤال متعلقا بقضية محل إجرا‪ ،‬قضائي‪،‬‬
‫‪ -‬كما يوترط في السؤال أر يكون با طابع وخصي‪.‬‬
‫وفي حال تخلف أحد هبه الوروط فمن بلك يؤدي إلوى رفوع السوؤال بعودم إرسواله إلوى الحكوموة مون‬
‫السؤال بعدم استفا‪ ،‬سؤاله للوروط الوكلية المطلوبة‪.7‬‬ ‫المجلس‪ ،‬ويبلغ صاح‬ ‫قبل مكت‬

‫الير الثاني‪ :‬توجيه األسةلة واإلجابة عليها‬


‫حوودد القووانون العضوووي ‪ ،12-16‬مختلووف اإلجورا‪،‬ات المتعلقووة بتوجيووه األسووئلة الوووفوية‪ ،‬وأحووال للنظووام‬
‫نووص فووي المووادة ‪ 70‬فق ورة ‪ 4‬علووى َّأنووه "يحوودد النظووام‬ ‫الووداخلي لغرفتووي البرلمووان لتفصوويل هووبه األحكووام‪ ،‬حي و‬
‫الداخلي لكل غرفة وروط وكيفيات توجيه األسئلة الوفوية"‪ ،‬وتتملل هبه اإلجرا‪،‬ات في التالي‪:‬‬
‫الس ـؤال‪ :‬يوووده نووص السوؤال موون قبوول صوواحبه‪ ،‬بصووفته عض ووا فووي البرلمووان‪ ،‬وهووي الصووفة‬ ‫أوال‪ :‬إيــدا ن ـ‬
‫نصوت الموادة ‪ 158‬مون التعوديل الدسوتوري لسونة ‪2020‬‬ ‫الوحيدة التي يمكن من خةلهوا تقوديم السوؤال‪ ،‬حيو‬
‫على أن األسئلة تقدم من قبل األعضا‪ ،،‬وبلوك باسوتعمال عبوارة "يمكون أعضوا‪ ،‬البرلموان‪ ،"...‬وهوو موا أكدتوه‬
‫تقوديم سوؤاله بصوفة أخورى‪ ،‬كوأن يوجهوه‬ ‫المادة ‪ 69‬من القانون العضوي ‪ ،12-16‬وبوبلك ر يسوتطيع النائو‬
‫بصووفته عضووا أو رئيسووا فووي إحوودى اللجووان الدائمووة‪ 8.‬كمووا أن السوؤال يقوودم فرديووا موون قبوول العضووو‪ ،‬فهووو حووق‬
‫فردي مخول لكل عضو من أعضا‪ ،‬البرلمان‪ 9،‬وبلك من أجل تمييز السؤال عن باقي اآليوات الرقابيوة التوي‬
‫يتمت ووع به ووا أعضو وا‪ ،‬البرلم ووان والت ووي تق وودم بو ووكل جم وواعي كارس ووتجوا ‪ ،‬أو م وون قب وول أح وود هيئ ووات البرلم ووان‬
‫يتميووز بكونووه اإلجورا‪ ،‬الرقووابي الوحيوود الووبي ر يوووترط فيووه أغلبيووة معينووة‪ ،‬أو‬ ‫كارسووتماه داخوول اللجووان‪ .‬حيو‬

‫المادة ‪ 93‬من النظام الداخلي لمجلس األمة لسنة ‪.2017‬‬


‫‪7‬‬

‫باهي أبو يونس‪ ،‬الرقابة البرلمانية على أعمال الحكومة المرجع السابق‪ ،‬ص ‪ .57‬وما ينبغي اإلوارة إليه بهبا الصدد أن النظام الداخلي لمجلس‬ ‫‪8‬‬

‫نص صراحة في المادة ‪ 99‬منه على أنَّه "يحق لكل‬ ‫الوعبي الوطني لسنة ‪ 1997‬قد م ّكن المجموعات البرلمانية من ممارسة حق طرح السؤال‪ ،‬حي‬
‫مجموعة برلمانية أن تطرح سؤار واحدا في كل جلسة‪ ،‬كما ي حق لها أن تطرح سؤار إضافيا في نفس الجلسة" أنظر لمزيد من التفصيل عباس عمار‪،‬‬
‫الرقابة البرلمانية على أعمال الحكومة‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ص ‪.45،46‬‬
‫‪Ameller Michel, les questions instruments du contrôle parlementaire, LGDJ,paris,1964, p54 .9‬‬
‫موافقة البرلمان‪ ،‬ور يرتبط بموضوه أخر معروع على البرلمان‪ ،‬ومرجع بلك إلى أنه وسيلة حوار وتواصول‬
‫‪10‬‬
‫أي مسؤولية‪.‬‬ ‫بين أطرافه‪ ،‬ور يستهدف ترتي‬
‫‪11‬‬
‫الحالووة‪.‬‬ ‫المجلووس الوووعبي الوووطني أو مجلووس األمووة حسو‬ ‫ويووتم إيووداه السوؤال علووى مسووتوى مكتو‬
‫الس وؤال‪ ،‬حي و‬ ‫ووفقووا للمووادتين ‪ 70‬و‪ 73‬موون القووانون العضوووي ‪ 12-16‬فوومن اإليووداه يووتم موون قبوول صوواح‬
‫استعملت عبوارة " ‪ ..‬مون قبول صواحبه‪ "...‬وهوو موا يفهوم منوه أن اإليوداه وخصوي‪ ،‬غيور َّأنوه وبوالرجوه للموادة‬
‫السؤال إمكانية توكيل مون‬ ‫‪ 97‬من النظام الداخلي لمجلس األمة لسنة ‪ 2017‬نجدها خولت للعضو صاح‬
‫ينو عنه في طرح السؤال‪ ،‬مما يدل على إمكانية التوكيل أيضا في إيداه األسئلة‪.‬‬
‫المجلووس الووبي أوده السوؤال علووى مسووتواه فووي طبيعووة السوؤال‪ ،‬ويتأكوود موون‬ ‫ثانيــا‪ :‬قبــول الس ـؤال‪ :‬يبووت مكتو‬
‫‪12‬‬
‫تسووجل‬ ‫وفووي حووال قبولووه يسووجل فووي السووجل المخصووص لووبلك‪ ،‬حي و‬ ‫اسووتيفائه الوووروط الوووكلية المطلوبووة‪.‬‬
‫تاريخ إيداعها‪ 13.‬وهبا من أجل إلبات األسبقية في طرح السؤال‪.‬‬ ‫األسئلة حس‬
‫‪14‬‬
‫وفي حال عدم استيفا‪ ،‬السؤال الوروط الوكلية المطلوبة يتم إبةغ صاحبه ببلك‪.‬‬
‫المجلووس وتسووجيله‪ ،‬يرسوول إلووى‬ ‫ثالثــا‪ :‬إرســال الس ـؤال إلــا الحكومــة‪ :‬متووى تووم قبووول الس وؤال موون قبوول مكت و‬
‫الحكوم ووة‪ 15،‬وق وود ن ووص الق ووانون العض وووي ‪ 12-16‬عل ووى أن إرس ووال ال وونص يك ووون م وون قب وول رئ وويس المجل ووس‬
‫الوعبي الوطني أو رئيس مجلس األمة‪ ،‬في حين نصت المادة ‪ 93‬فقرة ‪ 2‬من النظام الداخلي لمجلس األمة‬
‫المجلس هو البي يرسل السؤال إلى الحكومة‪.‬‬ ‫لسنة ‪،2017‬على أن مكت‬
‫رابعا‪ :‬اإلجابة عن السـؤال الكتـابي‪ :‬بعود إيوداه السوؤال الكتوابي وارسواله إلوى الحكوموة وتبليوغ الووزير المعنوي‪،‬‬
‫يتولى هبا األخير اإلجابة عنه في غضون (‪ )30‬يوما‪ ،‬من تاريخ تبليغه‪،16‬‬
‫خامسا‪ :‬إدراج السؤال الشيو في جدول األعمال‪ ،‬تخضع عملية إدراا األسئلة الوفوية في جودول األعموال‬
‫برمجوة سوؤاله فوي جلسوة معينوة‪ ،‬ومون هوبه‬ ‫السوؤال الحوق فوي طلو‬ ‫للعديد من ارعتبوارات‪ ،‬ور يملوك صواح‬
‫ارعتبووارات‪ ،‬أقدميووة الس وؤال‪ ،‬موضوووه الس وؤال‪ ،‬موودى ت وووفر عنصوور ارسووتعجال فيووه وموودى اسووتعداد عض ووو‬
‫الحكومة للجابة عنه في الجلسة المقرر لبلك‬
‫سادسا‪ :‬عرض السؤال في الجلسة واإلجابـة عنـه‪ :‬نصوت الموادة ‪ 158‬مون التعوديل الدسوتوري لسونة ‪2020‬‬
‫أن تكون في أجل لةلين (‪ )30‬يوما‪ ،‬وحددت الموادة ‪ 70‬الفقورة األخيورة والموادة‬ ‫على أن إجابة الوزير يج‬

‫العيد عاووري‪ ،‬األسئلة الوفوية والكتابية في النظام القانوني الجزائري بين النص والممارسة‪ ،‬مجلة ملتقى المؤسسات‪ ،‬و ازرة العةقات مع البرلمان‪،‬‬ ‫‪10‬‬

‫العدد ‪ ، 03‬ديسمبر ‪ ،2006‬ص ‪.16‬‬

‫‪12‬‬
‫المادة ‪ 93‬فقرة ‪ 2‬من النظام الداخلي للمجلس األمة لسنة ‪،2017‬‬
‫‪13‬‬
‫عباس عمار‪ ،‬الرقابة على أعمال الحكومة‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.50‬‬
‫المادة ‪ 93‬الفقرة األخيرة من النظام الداخلي لمجلس األمة لسنة ‪.2017‬‬ ‫‪14‬‬

‫المادة ‪ 70‬فقرة ‪ 2‬من القانون العضوي ‪ 12-16‬سالف البكر ‪ ،‬والمادة ‪ 93‬فقرة ‪ 2‬من النظام الداخلي لمجلس األمة لسنة ‪.2017‬‬ ‫‪15‬‬

‫المادة ‪ 74‬من القانون العضوي ‪ 12-16‬سالف البكر‪.‬‬ ‫‪16‬‬


‫األجل‪ ،‬وهو تاريخ تبليغ السوؤال لعضوو‬ ‫‪ 74‬الفقرة األولى من القانون العضوي ‪ ،12-16‬نقطة بداية حسا‬
‫الحكومة‪.‬‬

‫سابعا‪ :‬إمكانية فتح مناقشة متعلقة بجواب عضو الحكومة‪ :‬أجاز المؤسوس الدسوتوري لغرفتوي البرلموان فوت‬
‫مناقوووة متووى رأت أن إجابووة عضووو الحكومووة تبوورر بلووك‪ 17،‬وهووو مووا أكووده الموووره موون خووةل المووادة ‪ 75‬موون‬
‫القووانون العضوووي ‪ ،12-16‬وقوود حوودد هووبا األخيوور الحوودود الموضوووعية لهووبه المناقوووة‪ ،‬وهووو أن تقتصوور هووبه‬
‫أو‬ ‫المناقوووة علووى عناص وور الس وؤال الو ووفوي أو الكتووابي المط ووروح علووى عض ووو الحكومووة‪ ،‬ف ووة يملووك النو ووا‬
‫األعضا‪ ،‬الخروا عن موضوه السؤال المطروح‪.‬‬
‫وبالرجوه إلى الفقرة الرابعة من المادة‪ 158‬من التعديل ارخير أجازت فت مناقووة ابا رأت أن ارمور‬
‫يسووتلزم بلووك ‪،‬كمووا أن النظووام الووداخلي لمجلووس األمووة لسوونة ‪ 2017‬فوومن المووادة ‪ 99‬منووه اوووترطت تقووديم طلو‬
‫المجلووس‪ ،‬لووم بعوود بلووك يضووبط‬ ‫لوودى مكت و‬ ‫فووت المناقوووة موون قبوول ‪ 30‬عض ووا علووى األقوول‪ ،‬ويوووده الطل و‬
‫جلسة المناقوة بالتواور مع الحكومة‪.‬‬ ‫المكت‬
‫األسةلة وأجوبتها‪ :‬بعد إتمام اإلجرا‪،‬ات المتعلقة باألسئلة سوا‪ ،‬كانت وفوية أو كتابية‪ ،‬يتم‬ ‫ثامنا‪ :‬نشر ن‬
‫نو وور األس ووئلة و األجوبوووة المتعلق ووة به ووا‪ ،‬وفقو ووا للو ووروط المتعلق ووة بنو وور محاض وور مناقو ووات كو وول غرف ووة فو ووي‬
‫‪18‬‬
‫البرلمان‪،‬‬

‫المبحث الثاني‬
‫التحقيق البرلماني‬
‫األول من هبا البوا ‪ ،‬وهوي آليوة تموارس مون قبول‬ ‫إضافة آليةالسؤال ‪ ،‬التي تطرقنا لها في المبح‬
‫بهدف جمع المعلومات‪ ،‬تمارس بوكل فردي‬ ‫األعضا‪ ،‬والنوا‬

‫المطلب األول ‪ :‬لجان التحقيق البرلمانية‬


‫آلية السؤال‪ ،‬غيور َّأنوه إبا‬ ‫يعد التحقيق البرلماني وسيلة أخرى لجمع الحقائق والمعلومات‪ ،‬إلى جان‬
‫كانت اآلية السابقة البكر وسيلة للحصول على المعلومات مون طورف الحكوموة فومن التحقيوق البرلمواني يلجوأ‬
‫إليووه البرلمووان ليقووف بنفسووه علووى الحقيقووة‪ ،‬وبلووك عنوودما يسوواوره وووك حووول المعلومووات والبيانووات المقدمووة موون‬
‫طرف الحكومة عبر أجهزتها المختصة‪،19‬‬

‫‪17‬‬
‫المادة ‪ 152‬فقرة ‪ 5‬من التعديل الدستوري لسنة ‪.2016‬‬
‫المادة ‪ 76‬من القانون العضوي ‪ 12-16‬سالف البكر‪.‬‬ ‫‪18‬‬

‫سليمان محمد الطماوي‪ ،‬النظم السياسية والقانون الدستوري‪ ،‬دراسة مقارنة‪ ،‬دار الفكر العربي‪ ،‬القاهرة‪ ،1988 ،‬ص ‪.590‬‬ ‫‪19‬‬

‫‪ -‬عمار عوابدي‪ ،‬مكانة وآليات األسئلة الوفوية والكتابية في عملية الرقابة البرلمانية‪،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.91‬‬
‫ويعرف التحقيق البرلماني علوى َّأنوه '' وسويلة لرقابوة البرلموان علوى‬
‫الير األول‪ :‬تعريف التحقيق البرلماني ‪ّ :‬‬
‫الحكومووة‪ ،‬تمارسووه لجنووة منووه لتسووتظهر مووا قوود يهووم البرلمووان موون حقووائق فووي موضوووه يوودخل فووي اختصاصووه‪،‬‬
‫ويكون لها فوي سوبيل بلوك كول السولطات التوي تخولهوا لهوا النصووص القانونيوة‪ ،‬وتنتهوي مهمتهوا بتقريور ترفعوه‬
‫القرار النهائي''‪.20‬‬ ‫إلى البرلمان صاح‬
‫ويعرف أيضا على َّأنه‪ ..'' :‬من الوسائل الفعالة في ممارسة الرقابوة البرلمانيوة وعوادة موا تتحورك هوبه‬
‫اآلية أو الوسيلة عند الوك أو عدم التأكد من أمر أو قضية ما‪ ،‬أو في حالة وك إحدى الغرفتين في صحة‬
‫ومصداقية المعلومات التي تقدمها الحكومة''‪.21‬‬
‫ثالثا‪ :‬طبيعة لجان التحقيق البرلماني‪ :‬بالرجوه إلى النصوص القانونية ومن خوةل التعريوف المختوار للجوان‬
‫التحقيق‪ ،‬فمن لجان التحقيق البرلماني‪ ،‬وباعتبارها تستهدف التحقيق حول قضية من القضوايا بات المصولحة‬
‫العامة لكوف الحقائق وجمع المعلومات‪ ،‬تتمتع بطبيعة خاصة تتجلى من خةل العناصر التالية‪:‬‬
‫‪َّ -1‬أنها لجنة برلمانية‪ :‬وبلك راجع للجهة المختصة بتوكيلها وهوو البرلموان‪ ،‬واألووخاص الوبي يسوم‬
‫أن يكوون عضووا فوي هوبه اللجوان‪،‬‬ ‫البرلموان‪ ،‬ور يمكوون لمون ر يحمول صووفة النائو‬ ‫لهوم بعضوويتها وهووم نووا‬
‫فهوي لجوان ينووئها البرلموان مون بوين أعضوائه‪ 22.‬فهوي ليسوت حكوميوة‪ ،‬وحتوى فوي حالوة ارسوتعانة بأصوحا‬
‫يغير من طبيعتها البرلمانية‪.‬‬
‫الخبرة وارختصاص من غير األعضا‪ ،‬فهبا ر ّ‬
‫‪َّ -2‬أنها لجنة خاصة‪ :‬واعتبارها خاصة راجع لكون المهمة الموكل لها هي مهمة خاصة‪ ،‬تتملول فوي‬
‫توووكل لظوورف خوواص وحووول موضوووه معووين‬ ‫التحقيووق فووي قضووية معينووة‪ ،‬فهووي تتميووز بوضووع خوواص حي و‬
‫‪23‬‬
‫محدد‪.‬‬
‫َّأنها لجنة مؤقتة‪ :‬فهي تعمل في مدة زمنية محددة‪ ،‬وتنتهي إما بانتهوا‪ ،‬األجول المحودد لعملهوا‪،‬‬ ‫‪-1‬‬
‫‪24‬‬
‫أو بتحقيق الهدف البي وجدت من أجله‪ ،‬أو بصدور قرار من البرلمان بمنها‪ ،‬عملها‪.‬‬
‫شروط إنشاء لجان التحقيق وأحكام تشكيله‪.‬‬
‫أوال‪ :‬شروط واجراءات إنشاء لجان التحقيق‪.‬‬
‫اكتفى المؤسوس الدسوتوري بوالنص علوى إمكانيوة إنووا‪ ،‬لجوان التحقيوق وبكور بعوع الووروط دون أن‬
‫يحدد اإلجرا‪،‬ات التي ينبغي احترامها أو إتباعها إلنوائها ‪ ،‬وتكفل ببلك الموره مون خوةل القوانون العضووي‬

‫عمران فارس محمد عبد الباقي‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.29‬‬ ‫‪20‬‬

‫عمار عوابدي‪ ،‬عملية الرقابة ودورها في الدفاه عن حقوق المواطن‪ ،‬مجلة الفكر البرلماني مجلس األمة‪ ،‬الجزائر‪ ،‬العدد األول‪ ،‬ديسمبر ‪،2002‬‬ ‫‪21‬‬

‫ص ‪.65‬‬
‫ملفي رويد م رزوق الرويدي‪ ،‬لجان التحقيق البرلمانية في الكويت دراسة مقارنة‪ ،‬رسالة دكتوراه في الحقوق‪ ،‬جامعة المنصورة‪ ،‬سنة ‪، 2011‬‬ ‫‪22‬‬

‫ص‪.130‬‬
‫المرجع نفسه‪ ،‬ص‪ .130‬وانظر أيضا فرحان نزال أحميد المساعيد‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪ .253‬فارس محمد عمران عبد الباقي‪ ،‬المرجع السابق‪،‬‬ ‫‪23‬‬

‫ص ‪ .157‬حسن مصطفى البحري‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.763‬‬


‫ملفي رويد مرزوق الرويدي‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.131‬‬ ‫‪24‬‬
‫حوودد كيفيووات المبووادرة بمنوووا‪ ،‬لجووان التحقيووق وتوووكيلها وطريقووة عملهووا والنتووائ المترتبووة علووى‬ ‫‪ 12-16‬حيو‬
‫التحقيق‪ ،‬وبلك في المواد من ‪ 77‬إلى ‪ 87‬منه‪.‬‬
‫‪ -1‬شــروط إنشــاء لجنــة تحقيــق‪ :‬توووكل هووبه الوووروط إطووا ار موضوووعيا حوودد بموجبهووا الموووره مجووال‬
‫ممارسة التحقيق البرلماني‪ ،‬غير َّأنها توكل في نفس الوقوت قيودا علوى سولطة البرلموان فوي التحقيوق‪ ،‬وهوو موا‬
‫سنقف عليه من خةل تحليل هبه الوروط‪.‬‬
‫أ‪ -‬أن يــدخل موضــو التحقيــق فــي إطــار اختصاصــات البرلمــان‪ :‬ر بوود أن يوودخل موضوووه التحقيووق‬
‫البرلماني في اختصاصات البرلموان‪ ،‬فوة يجووز أن تتووكل لجنوة تحقيوق برلمواني حوول موضووه ر يكوون فيوه‬
‫البرلمان مختصا‪،25‬‬
‫أن يتعلق موضو التحقيق بالقضايا ذات المصلحة العامة‪ :‬اوترط المؤسس الدستوري الجزائري‬ ‫‪-‬‬
‫إلنوووا‪ ،‬لجنووة تحقيووق‪ ،‬أن يكووون موضوووعها متصووة ''بقضووايا بات مصوولحة عامووة'' ‪ ،26‬وعليووه فوومن المصووال‬
‫تتميز‬
‫الوخصية‪ ،‬أو القضايا المرتبطة بالمصال الجهوية أو الفئوية أو الحزبية‪ ،‬أو القضايا المحلية التي ر ّ‬
‫بالطابع الوطني‪.‬‬
‫ت‪ -‬أال يتعلــق التحقيــق بالقضــايا المعروضــة علــا القضــاء‪ :‬ويقصوود بهووبا الووورط أن ر تتوووكل لجنووة‬
‫ونفوس الموضووه‬ ‫التحقيق البرلمانية بوأن قضية وقائعها محل إجرا‪ ،‬قضوائي‪ ،‬وكانوت متعلقوة بونفس األسوبا‬
‫واألطوراف‪ ،27‬وهووبا الووورط فرضووه احت ورام مبوودأ الفصوول بووين السوولطات‪ ،‬حتووى ر تتضووار الق و اررات بوووأنه فووي‬
‫القضية محل تحقيق‪ ،‬وحتى ر تتدخل إحدى السلطات في عمل السلطة األخرى‪،‬‬
‫عدم إعادة التحقيق في قضية سـبق التحقيـق فيهـا قبـل انقضـاء سـنة‪ :‬ولهوبا الوورط موا يبورره‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫فة يجوز فت تحقيق برلماني من قبل نفوس الغرفوة‪ ،‬حوول قضوية قود توم التحقيوق فيهوا فوي وقوت قريو ‪ ،‬حيو‬
‫واألعض ووا‪ ،،‬خاص ووة إبا ل ووم تك وون هن وواك مس ووتجدات متعلق ووة‬ ‫يع وود ه ووبا إه وودا ار للوق ووت والجه وود م وون قب وول النو ووا‬
‫بالموضوه محل التحقيق البرلماني‬
‫ج‪ -‬أال يكتسي موضو التحقيق طابعا استراتيجيا يهم الدفا الوطني والمصـالح الحيويـة‪ :‬لوم يتطورق‬
‫الموره لهبا الورط صوراحة‪ ،‬لكنوه مسوتنبط مون نوص الموادة ‪ 85‬مون القوانون العضووي ‪ ،12-16‬التوي قيودت‬
‫سوولطة لجووان التحقيووق فووي ارطووةه علووى الولووائق التووي تكتسووي طابعووا س وريا واسووتراتيجيا يهووم الوودفاه الوووطني‬
‫والمصووال الحيويووة لةقتصوواد الوووطني وأموون الدولووة الووداخلي والخووارجي‪ ،‬وعليووه فووة يمكوون للجنووة التحقيووق أن‬
‫تجري تحقيقا حول قضية ر يمكنها ارطةه على الولائق المتعلقة بها‪،‬‬

‫هوام محمد البدري‪ ،‬لجان التحقيق البرلمانية كوسيلة للرقابة على أعمال السلطة التنفيبية‪ ،‬دار الفكر والقانون‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬المنصورة‪ ،‬مصر‪،‬‬ ‫‪25‬‬

‫‪ ،2011‬ص ‪.106‬‬
‫المادة ‪ 180‬من التعديل الدستوري ‪.2016‬‬ ‫‪26‬‬

‫المادة ‪ 80‬من القانون العضوي ‪ 12 -16‬المحدد لتنظيم المجلس الوعبي الوطني ومجلس األمة وعملهما‪ ،‬وكبا العةقات الوظيفية بينهما وبين‬ ‫‪27‬‬

‫ونفس الموضوه‬ ‫الحكومة‪ .‬التي نصت على أنه '' ر يمكن إنوا‪ ،‬لجنة تحقيق في وقائع تكون محل إجرا‪ ،‬قضائي إبا تعلق األمر بنفس األسبا‬
‫ونفس األطراف''‪.‬‬
‫أو األعضوا‪ ،‬مون أجول‬ ‫ح‪ -‬إجراءات إنشاء لجان التحقيق‪ :‬هي مجموه اإلجرا‪،‬ات التي يتخبها النوا‬
‫قبول التحقيق في قضية معينة‪ ،‬وتتعلوق أساسوا بواقتراح رئحوة إنووا‪ ،‬لجنوة تحقيوق‪ ،‬بدايوة بميوداه ارقتوراح‪ ،‬لوم‬
‫المجلووس المعنووي‪ ،‬لووم إبوودا‪ ،‬ال ورأي موون قبوول اللجنووة الدائمووة المختصووة‪ ،‬وأخي و ار‬ ‫قبووول ارقت وراح موون قبوول مكت و‬
‫عرع تقرير اقتراح الةئحة للتصويت‪ ،‬وهو ما سنتطرق له تباعا على النحو التالي‪:‬‬
‫أ‪ -‬إيدا اقتراح الةحـة إنشـاء لجنـة تحقيـق‪ :‬حوق إنووا‪ ،‬لجوان التحقيوق هوو حوق مكفوول لغرفتوي البرلموان‪،‬‬
‫وأ ول إجرا‪ ،‬يتخب من أجل بلك هو إيداه اقتراح رئحة تتضومن إنووا‪ ،‬لجنوة تحقيوق‪ ،‬يووده هوبا ارقتوراح لودى‬
‫ارقت وراح‪،‬‬ ‫الحالووة‪ ،‬موون قبوول منوودو أصووحا‬ ‫المجلووس الوووعبي الوووطني أو مجلووس األمووة حسو‬ ‫أمانووة مكت و‬
‫‪28‬‬
‫ور بد أن يتوفر اقتراح الةئحة على ورطين أساسيين هما‪:‬‬ ‫ويوقع عليه في سجل خاص‪،‬‬
‫‪ -‬أن يوقع ارقتوراح مون قبول عوورون(‪ )20‬نائبوا أو عوورون (‪)20‬عضووا علوى األقول‪ 29،‬ورغوم أن هوبا‬
‫يبلغ‬ ‫المقرر لتقديم ارستجوا ‪ ،‬غير َّأنه يعتبر مبالغا فيه‪ ،‬بلك أن ارستجوا‬ ‫هو أقل من النصا‬ ‫النصا‬
‫مباورة إلى الوزير األول متى وقّع من قبل ‪ 30‬نائبا أو‪30‬عضوا‪ ،‬أما اقتوراح رئحوة إنووا‪ ،‬لجنوة تحقيوق فمنوه‬
‫يعوورع للتصووويت موون قبوول الن ووا أو األعضووا‪ ،،‬فووة مبوورر روووتراط توقيعووه موون قبوول ‪ 20‬نائبووا‪ .‬وقوود أوووار‬
‫المجلس الوعبي الوطني بمناسبة مناقوة القانون العضوي ‪-99‬‬ ‫بعع نوا‬
‫التحقيووق والتحوري‪ 30،‬موون أجول التأكوود‬ ‫أن يتضومن ارقتوراح تحديودا دقيقووا للوقوائع التووي تسوتوج‬ ‫‪ -‬يجو‬
‫من توفر الوروط الموضوعية المبكورة أعةه‪ ،‬رسيما ارتباط موضوه التحقيق بقضية بات مصلحة عامة‪.‬‬
‫البـــت فـــي اقتـــراح ال ةحـــة‪ :‬بعوود اسووتةم اقت وراح الةئحووة وتسووجيله فووي سووجل خوواص‪ ،‬يبووت مكت و‬ ‫‪-‬‬
‫‪31‬‬
‫القوانوني‬ ‫وبلوك بعود التأكود مون تووفر الووروط الموضووعية والنصوا‬ ‫المجلس في مدى قبول هبا ارقتراح‪،‬‬
‫لتقديم اقتراح الةئحة‪ ،‬وببلك يكون أمام احتمالين هما‪:‬‬
‫المجلووس إصوودار قورار معلوول بورفع ارقتوراح‪،‬‬ ‫علووى مكتو‬ ‫‪ -‬رفووع اقتوراح الةئحووة‪ :‬وفووي هووبه الحالووة يجو‬
‫‪32‬‬
‫ارقتراح‪.‬‬ ‫ويبلغه إلى مندو أصحا‬
‫المجلوس علوى اللجنوة الدائموة المختصوة‪ ،‬إلبودا‪ ،‬رأيهوا‬ ‫‪ -‬قبول ارقتراح‪ :‬في حال قبول ارقتراح يحيلوه مكتو‬
‫‪34‬‬ ‫‪33‬‬
‫ولكن قبل بلك يبلغ رئيس الغرفة المعنية اقتراح الةئحة‬ ‫وتعد تقري ار عن اقتراح الةئحة المقبول‪،‬‬ ‫فيه‪.‬‬

‫المادة ‪ 78‬من القانون العضوي ‪ 12-16‬سالف البكر‪ ،‬و المادة ‪ 101‬من النظام الداخلي لمجلس األمة لسنة ‪.2017‬‬ ‫‪28‬‬

‫المادة ‪ 78‬فقرة ‪ 1‬من القانون العضوي ‪ 12-16‬سالف البكر‪.‬‬ ‫‪29‬‬

‫المادة ‪ 78‬فقرة ‪ 2‬من القانون العضوي ‪ 12-16‬سالف البكر‪.‬‬ ‫‪30‬‬

‫المادة ‪ 101‬فقرة ‪ 2‬من النظام الداخلي لمجلس األمة لسنة ‪.2017‬‬


‫‪31‬‬

‫المادة ‪ 101‬فقرة ‪ 4‬من النظام الداخلي لمجلس األمة لسنة ‪.2017‬‬


‫‪32‬‬

‫المادة ‪ 101‬فقرة ‪ 3‬من النظام الداخلي لمجلس األمة لسنة ‪.2017‬‬


‫‪33‬‬

‫المادة ‪ 102‬فقرة ‪ 1‬من النظام الداخلي لمجلس األمة لسنة ‪201734‬‬


‫المقبووول إلووى الوووزير المكلووف بالعوودل‪ ،‬قصوود التأكوود موون أن الوقووائع‪ ،‬موضوووه اقتوراح الةئحووة‪ ،‬ليسووت محوول‬
‫‪35‬‬
‫إجرا‪ ،‬قضائي‪.‬‬
‫عرض اقتراح ال ةحة للتصويت‪ :‬يعرع اقتراح الةئحة المقبولة للتصويت عليوه بودون مناقووة‪ ،‬فوي‬ ‫ت‪-‬‬
‫ارقتوراح ورأي اللجنوة الدائموة‬ ‫جلسة عامة بأغلبية األعضا‪ ،‬الحاضرين‪ ،‬بعود ارسوتماه إلوى منودو أصوحا‬
‫‪36‬‬
‫وفي حال الموافقة عليه تباور إجرا‪،‬ات توكيل لجنة التحقيق‪.‬‬ ‫المختصة في الموضوه‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬األحكام المتعلقـة بتشـكيل لجـان التحقيـق‪ :‬قبول التطورق لتووكيل لجوان التحقيوق يمكون اإلووارة إلوى َّأنوه‬
‫رغووم توووفر غرفتووي البرلمووان علووى لجووان دائمووة متخصصووة يمكوون لهووا القيووام بووالتحري وتقصووي الحقووائق وجمووع‬
‫المعلومووات‪ ،‬إر َّأنووه لووم يسووند لهووا أي دور أساسووي فووي القيووام بووالتحقيق أو المبووادرة بمنوووا‪ ،‬لج وان تحقيووق‪،37‬‬
‫باستلنا‪ ،‬إعداد تقرير حوله وابدا‪ ،‬رأيها في ارقتراح في جلسة التصويت عليه‪.38‬‬
‫بتشـــكيل اللجـــان وشـــروطه‪ :‬المخووتص بتو ووكيل لج ووان التحقي ووق ه ووو المجل ووس الو ووعبي‬ ‫‪ -1‬االختصـــا‬
‫اقت وراح الةئحووة دور فووي توووكيل هووبه اللجووان‪.‬‬ ‫الوووطني أو مجلووس األمووة‪ ،‬ولوويس للجووان الدائمووة‪ ،‬أو أصووحا‬
‫ارلتوزام بالوووروط المتعلقووة بتوووكيل اللجووان‬ ‫وبنووا‪ ،‬علووى المووادة ‪ 79‬موون القو وانون العضوووي ‪ 12-16‬فمنووه يجو‬
‫الدائمووة‪ ،‬وفقووا لمووا هووو محوودد فووي النظووام الووداخلي لكوول غرفووة‪ ،‬رسوويما مووا تعلووق منهووا بتوزيووع المقاعوود وتمليوول‬
‫تنص المادة ‪ 17‬من النظام الداخلي لمجلس األمة لسنة ‪ 2017‬على َّأنه "توزه‬ ‫المجموعات البرلمانية‪ ،‬حي‬
‫موع عودد أعضوائها‪ ،"...‬وتقابلهوا‬ ‫المقاعد داخل اللجان الدائمة فيما بين المجموعات البرلمانية بكيفية تتناسو‬
‫المادة ‪ 35‬من النظام الداخلي للمجلوس الووعبي الووطني لسونة ‪ .2000‬وهوبا مون أجول ضومان التنووه وتمليول‬
‫المعارضة في لجان التحقيق‪ ،‬ضمانا لحياد اللجنة‪.‬‬
‫‪ -2‬عدد أعضاء لجان التحقيق‪ :‬عرفت النظم المقارنة اتجاهات متعددة بخصووص تحديود عودد أعضوا‪،‬‬
‫ر يكوون عوددا كبيو ار يووكل عائقوا يحوول دون قيوام‬ ‫لجان التحقيق‪ ،‬فمنها من يحدد الحد األقصى فقط‪ ،‬بحيو‬
‫بووالتفرغ للقيووام بمهووامهم النيابيووة األخوورى س ووا‪ ،‬فووي‬ ‫اللجنووة بمهامهووا‪ ،‬وفووي نفووس الوقووت يسووم لبوواقي الن ووا‬
‫‪39‬‬
‫بموضوه التحقيق‪،‬‬ ‫التوريع أو الرقابة‪ ،‬ور يوغل كل النوا‬
‫‪ -3‬إع م الغرفة األخرى والحكومة بإنشاء اللجنة‪ :‬رغم َّأنه ر يوجد ما يمنع غرفتي البرلمان من إنووا‪،‬‬
‫لجنتووي تحقيووق فووي نفووس القضووية فووي نفووس الوقووت‪ ،‬إر أن القووانون العضوووي‪ 12-16‬ألووزم كوول غرفووة ب ومعةم‬
‫نصووت المووادة ‪ 79‬فق ورة ‪ 2‬موون‬ ‫الغرفووة األخوورى بمنوووا‪ ،‬لجنووة تحقيووق‪ ،‬ونفووس األموور بالنسووبة للحكومووة‪ ،‬حي و‬

‫المادة ‪ 80‬فقرة ‪ 2‬من القانون العضوي ‪ 12-16‬سالف البكر‪.‬‬ ‫‪35‬‬

‫المادة ‪ 78‬فقرة ‪ 3‬من القانون العضوي ‪ 12-16‬سالف البكر‪ ،‬والمادة ‪ 102‬فقرة ‪ 2‬من النظام الداخلي لمجلس األمة لسنة ‪.2017‬‬ ‫‪36‬‬

‫عقيلة خرباوي‪ ،‬العةقة الوظيفية بين البرلمان والحكومة‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.151‬‬ ‫‪37‬‬

‫المادة ‪ 78‬الفقرة اللاللة من القانون العضوي ‪ 12-16‬سالف البكر‪.‬‬ ‫‪38‬‬

‫‪39‬‬
‫سعيد السيد علي‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.104‬‬
‫الق ووانون العض وووي ‪ 12-16‬عل ووى َّأن ووه "تعل ووم الغرف ووة الت ووي أنو ووأت لجن ووة التحقي ووق الغرف ووة األخ وورى والحكوم ووة‬
‫‪41‬‬ ‫‪40‬‬
‫ألن أعضا‪ ،‬الحكومة قد يخضعون للتحقيق من خةل ارستماه إليهم‪.‬‬ ‫ببلك"‪.‬‬
‫الير الثالث‪ :‬أحكام عمل لجان التحقيق والنتاةج المترتبة عنه‬
‫تباور لجنة التحقيق أوغالها فور تنصيبها من قبل رئيس المجلس مباورة‪ 42،‬وفقا للجرا‪،‬ات المقررة‬
‫قانونا وما ورد في نظامهوا الوداخلي الوبي أعدتوه‪ ،‬وهوي تتمتوع بمجموعوة مون السولطات ويقوع عليهوا جملوة مون‬
‫ارلت ازمووات‪( ،‬أور)‪ ،‬وينتهووي عموول اللجنووة بتقووديم تقريوور نهووائي حووول عملهووا‪ ،‬نووورد أهووم األحكووام المتعلقووة بووه‬
‫(لانيا)‪.‬‬
‫أوال‪ :‬األحكام المتعلقـة بعمـل لجـان التحقيـق‪ :‬ترجوع هوبه األحكوام فوي مجموعهوا إلوى لةلوة عناصور رئيسوية‪،‬‬
‫وه ووي تحدي وود نط وواق التحقي ووق البرلم وواني‪ ،‬س وولطات لج ووان التحقي ووق‪ ،‬وأخيو و ار الت ازم ووات أو ضو ووابط عم وول لج ووان‬
‫التحقيق‪.‬‬
‫نطــاق التحقيــق البرلمــاني‪ :‬يحوودد نطوواق لجووان التحقيووق موون خووةل تحديوود المواضوويع التووي يمكوون أن‬ ‫‪-1‬‬
‫يوووملها التحقيووق‪ ،‬والفتورة الزمنيووة التووي يسووتغرقها عموول اللجنووة‪ ،‬وكووبا تحديوود المكووان الووبي يباووور فيووه التحقيووق‬
‫وأعمال اللجنة ككل‪ ،‬وهو ما سنوير إليه باختصار في النقاط التالية‪:‬‬
‫أ‪ -‬النطـــاق الموضـــوعي‪ :‬ويقصوود بووه الموضوووعات التووي توودخل فووي مجووال التحقيووق‪ ،‬أو التووي يمكوون أن‬
‫يطالها التحقيق‪ ،‬وبالرجوه للوروط الموضوعية للتحقيق البرلماني نجده مجار واسوعا ألن األصول فوي الرقابوة‬
‫البرلمانيووة ه ووو ارتسوواه‪ ،‬فنطاقه ووا يمتوود إل ووى كاف ووة أعمووال الس وولطة التنفيبيووة سو ووا‪ ،‬كانووت سياس ووية أو إداري ووة‪،‬‬
‫وصوووياغة النصو وووص المتعلقو ووة بو ووالتحقيق البرلمو وواني تو وودل علو ووى إط ووةق يو وود المجلو ووس فو ووي التحقيو ووق فو ووي كو وول‬
‫‪43‬‬
‫الموضوعات‪ ،‬متى اتصلت بالمصلحة العامة‪،‬‬
‫‪ -‬النطاق الزماني للتحقيق البرلماني‪ :‬بداية نوير إلى أن حق البرلمان في إنووا‪ ،‬لجنوة تحقيوق‪ ،‬غيور‬
‫مقيد بزمن معين‪ ،‬بل يمكنه ممارسة هبا الحق في أي وقت‪،‬‬
‫األصل في القاعات المخصصة‬ ‫ت‪-‬النطاق المكاني لعمل لجان التحقيق‪ :‬تجتمع لجان التحقيق بحس‬
‫له ووا بمق وور البرلم ووان غي وور أن طبيع ووة عم وول لج ووان التحقي ووق الت ووي تقتض ووي جم ووع المعلوم ووات واإلط ووةه عل ووى‬
‫المستندات ومواجهة الوهود والزيارات الميدانية لبعع األماكن بات الصلة والتنقل إلى المؤسسوات‪ ،‬كول هوبا‬
‫التقيد بمبنى البرلمان فوي اجتماعاتهوا‪ ،‬وعليوه فلجنوة التحقيوق البرلمواني‪ ،‬تباوور عملهوا وتموارس‬
‫يستدعي عدم ّ‬
‫صووةحياتها وتعقوود جلسوواتها فووي أي مكووان مناس و ‪ ،‬وخاصووة إبا تعلووق األموور بالبحو فووي ولووائق ومسووتندات‪،‬‬

‫جا‪ ،‬فيها" يعلم المجلس الوعبي الوطني والحكومة‬ ‫وهو ما نصت عليه أيضا المادة ‪ 103‬من النظام الداخلي لمجلس األمة لسنة ‪ 2017‬حي‬ ‫‪40‬‬

‫بمنوا‪ ،‬لجنة تحقيق"‬


‫المادة ‪ 84‬من القانون العضوي ‪ 12-16‬سالف البكر‪.‬‬ ‫‪41‬‬

‫المادة ‪ 104‬فقرة ‪ 2‬من النظام الداخلي لمجلس األمة لسنة ‪.2017‬‬


‫‪42‬‬

‫‪43‬‬
‫عباس عمار‪ ،‬الرقابة على أعمال الحكومة‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.118‬‬
‫يتعووبر إحضووارها إلووى مقوور البرلمووان‪ ،‬وقوود يحوودد ق ورار إنوووا‪ ،‬لجنووة التحقيووق مكووان انعقوواد جلسوواتها‪ ،‬كمووا يحوودد‬
‫صةحياتها وسلطاتها‪.44‬‬
‫‪ -2‬سلطات لجان التحقيق‪ :‬نصت المادة ‪ 104‬فقرة ‪ 3‬من النظام الداخلي لمجلس األمة لسنة ‪ 2017‬على‬
‫َّأنه "توضع تحت تصرف لجان التحقيق كل الوسائل المادية والبورية لضمان حسن سوير أووغالها"‪ ،‬لكون موع‬
‫بلك فمن هبه الوسائل تبقوى بوة فائودة موا لوم تم ّكون هوبه اللجوان مون جملوة مون السولطات‪ ،‬فحتوى توتمكن لجوان‬
‫التحقيق من القيوام بالمسوؤولية الملقواة علوى عاتقهوا‪ ،‬وتحقيوق أهودافها فوي التقصوي وجموع المعلوموات لتضوعها‬
‫بين يودي النووا ‪ ،‬ر بود مون منحهوا سولطات تؤهلهوا وتمكنهوا مون القيوام بتلوك المهموة‪ ،‬إب بودون تلوك السولطات‬
‫فئووات‪،‬‬ ‫والصووةحيات تظوول اللجووان عوواجزة عوون بلوووغ هوودفها‪ 45،‬ويمكوون أن نصوونف هووبه السوولطات إلووى لووة‬
‫سلطات متعلقة بالمسوتندات‪ ،‬وأخورى متعلقوة باألووخاص‪ ،‬وأخيور سولطات إزا‪ ،‬األمواكن‪ ،‬وهوو موا سونتطرق لوه‬
‫تباعا في العناصر التالية‪:‬‬
‫سلطات لجان التحقيق علـا الوثـاةق والمسـتندات‪ :‬للجوان التحقيوق البرلمانيوة كامول الحريوة والسولطة‬ ‫أ‪-‬‬
‫في اإلطةه على الولائق والمستندات وأخب نسخة منها‪ ،‬والكوف عون البيانوات الضورورية ألدا‪ ،‬عملهوا‪ ،‬وقود‬
‫نصت المادة ‪ 84‬فقرة ‪ 1‬من القوانون العضووي ‪ 12-16‬علوى َّأنوه " يمكون للجنوة التحقيوق أن تسوتمع إلوى أي‬
‫وخص‪ ،‬وأن تعاين أي مكان وأن تطلع على أي معلومة أو وليقة تورى أن لهوا عةقوة بموضووه التحقيوق‪"..،‬‬
‫ار ما أستلني بنص‬
‫‪ :‬وتتجلى في سلطة لجوان التحقيوق فوي اسوتدعا‪ ،‬أي ووخص‬ ‫سلطات لجان التحقيق علا األشخا‬ ‫‪-‬‬
‫أعطووت للجنووة‬ ‫لةسووتماه إليووه‪ ،‬وقوود كرسووت المووادة ‪ 84‬موون القووانون العض و ووي ‪ 12-16‬هووبه السوولطة‪ ،‬حي و‬
‫يقوووم رئوويس مجلووس األمووة أو‬ ‫التحقيووق سوولطة ارسووتماه إلووى أي وووخص لووه عةقووة بموضوووه التحقيووق‪ ،‬حي و‬
‫ارسووتماه إلووى أعضووا‪ ،‬الحكومووة إلووى الوووزير‬ ‫الحالووة‪ ،‬بمرسووال طلو‬ ‫رئوويس المجلووس الوووعبي الوووطني‪ ،‬بحسو‬
‫األول‪ ،‬ويضبط برنام ارستماه إلى أعضا‪ ،‬الحكومة بارتفاق مع الوزير األول‪.46‬‬
‫ت‪ -‬سلطات لجنة التحقيق علا األمكنة‪ :‬وتتملول هوبه السولطة فوي حقهوا فوي ارنتقوال إلوى أي مون الوحودات‬
‫اإلداري ووة أو األم وواكن التابع ووة للجه ووة مح وول التحقي ووق‪ ،‬واجو ورا‪ ،‬المعاين ووات والزي ووارات الميداني ووة الت ووي يقتض وويها‬
‫التحقيق‪ ،‬وأينما كانت هبه األماكن سوا‪ ،‬كانت في داخول الووطن أو خارجوه‪ ،47‬غيور أن المووره الج ازئوري لوم‬

‫فرحان نزال المساعيد‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.252‬‬ ‫‪44‬‬

‫محمد باهي أبو يونس‪ ،‬الرقابة البرلمانية على أعمال الحكومة‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪ ، 115‬وأنظر أيضا عباس عمار‪ ،‬الرقابة البرلمانية على عمل‬ ‫‪45‬‬

‫الحكومة‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪ ،123‬وسعيد السيد علي‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪ ، 179‬وفرحان نزال احميد المساعيد‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪،254‬وهوام‬
‫محمد البدري‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.142‬‬
‫المادة ‪ 84‬الفقرة ‪ 2‬و‪ 3‬من القانون العضوي ‪ 12-16‬سالف البكر‪.‬‬ ‫‪46‬‬

‫محمد أمين‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.204‬‬ ‫محمدوها‬ ‫‪47‬‬


‫يتطرق إلى معاينة األماكن التي تكون خارا الدولة إر إبا كانت عبارة '' أن تعاين أي مكان '' والتي جوا‪،‬ت‬
‫على سبيل ارستغراق‪ ،‬أن يفهم من خةلها حتى األماكن التي تكون خارا الوطن‪.48‬‬
‫‪ -3‬التزامات لجان التحقيق‪ :‬يقع على عاتق لجنة التحقيق جملة من ارلتزامات أهمها‪:‬‬
‫أ‪ -‬االلتـزام بالســرية‪ :‬كأصوول عووام وكغيوره موون أنوواه التحقيووق‪ ،‬كووالتحقيق القضووائي واإلداري تعوود السورية‬
‫يمنع إباعة جلسات عمل تلك اللجوان وأنووطتها‬ ‫إحدى القواعد الوكلية لنواط لجان التحقيق البرلماني‪ ،‬حي‬
‫ونتائجها‪،‬‬
‫عون الحقوائق واسوتجةئها بغورع‬ ‫‪-‬االلتزام بالحياد‪ :‬باعتبار لجان التحقيوق البرلمانيوة تسوتهدف البحو‬
‫أن تتصف بالحياد التام‪ ،‬سوا‪ ،‬في‬ ‫معاونة المجلس في ممارسة مهامه التوريعية والرقابية‪ ،‬فمن أعمالها يج‬
‫تو ووكيلها أو مباوو ورة إجرا‪،‬اته ووا‪ ،‬وأن ي ارع ووى بق وودر اإلمك ووان تملي وول مختل ووف ارتجاه ووات السياس ووية إل ووى جانو و‬
‫التخصص والخبرة‬
‫ت‪-‬االلتزام بتقديم التقرير النهاةي وتسليم الوثـاةق والمسـتندات‪ :‬ربود علوى لجنوة التحقيوق أن تحورص علوى‬
‫إتمام عملها‪ ،‬في اآجال المحددة قانونا‪ ،‬وبما أن القانون لم ينص على سلطة البرلمان في إعفا‪ ،‬اللجنوة مون‬
‫مهامهوا‪ ،‬فلويس لهووا هوي األخوورى أن تتخلوى موون تلقوا‪ ،‬نفسووها علوى التحقيووق‪ ،‬بول عليهووا إتموام عملهووا إلوى آخوره‬
‫كووان فاللجنووة‬ ‫وبلووك بتقووديم تقريرهووا النهووائي‪ ،‬وحتووى فووي حووال عوودم إتمووام التحقيووق لضوويق الوقووت أو ألي سووب‬
‫التي حالت دون إتمامه‪.‬‬ ‫ملزمة بتقديم تقرير توض فيه ظروف عملها وما اتخبته من إجرا‪،‬ات‪ ،‬واألسبا‬
‫ثانيا‪ :‬نهاية التحقيق البرلماني وآثاره‪.‬‬
‫عون إيوداه تقريور التحقيوق ومحتوواه‪ ،‬لوم‬ ‫نتناول فوي العنصور األول نهايوة التحقيوق‪ ،‬ويتضومن الحودي‬
‫مناقوة التقرير ونوره‪ ،‬ونتناول في العنصر اللاني آلار التحقيق‪ ،‬نوير فيه إلى النتائ المترتبة عن التحقيق‪.‬‬
‫‪ -1‬تقريـــر لجنـــة التحقيـــق‪ :‬يعتبوور التقريوور الووبي تعووده لجنووة التحقيووق البرلموواني نهايووة عموول اللجنووة‪ ،‬حي و‬
‫يتضوومن وووهادات األوووخاص الووبين اسووتجوبتهم لجنووة التحقيووق‪ ،‬كمووا يتضوومن األمكنووة التووي عاينتهووا‪ ،‬والولووائق‬
‫والمستندات التي اطلعت عليها أو التي بحوزتها‪ ،‬والعراقيل والصعوبات التي جابهتها لتأدية مهامها‪.‬‬
‫تس ـليم تقريــر اللجنــة‪ :‬بميووداعها لتقريرهووا ينتهووي عموول لجنووة التحقيووق‪ ،‬ور يمكوون للجنووة التحقيووق‬ ‫أ‪-‬‬
‫الفصوول فووي القضووية التووي حققووت فيهووا‪ ،‬أو أن تتخووب بوووأنها ق و اررا‪ ،‬وانمووا دورهووا يقتصوور علووى جمووع الحقووائق‬
‫والمعلومووات التووي يمكوون أن تفيوود فووي القضووية‪ ،‬لووبلك فهووي ملزمووة بتقووديم تقريرهووا إلووى المجلووس الووبي أنوووأها‪،‬‬
‫ويمكن للجنة التحقيق أن تقدم بعع ارقتراحات التي تراها مناسبة‪ .49‬وينتهي التحقيق نظريا بميداه التقرير‪.‬‬
‫محتـوى تقريــر لجنــة التحقيــق‪ :‬باعتبووار التقريور هووو خةصووة عمول لجنووة التحقيوق‪ 50،‬فووة بوود أن‬ ‫‪-‬‬
‫يتسم بالدقة في الصياغة والوضوح في الفكرة‪ ،‬واإليجاز في العبارة‬

‫محمد باهي أبو يونس‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.118‬‬ ‫‪48‬‬

‫بوسالم دنيا‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.184‬‬ ‫‪49‬‬

‫عباس عمار ‪ ،‬الرقابة البرلمانية على عمل الحكومة‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.132‬‬ ‫‪50‬‬
‫‪.‬‬
‫‪ -2‬مناقشــة التقريــر ونشــره‪ :‬اختووار المؤسووس الدسووتوري الج ازئووري اعتبووار لجووان التحقيووق آليوة رقابووة‬
‫برلمانيووة‪ ،‬ور ألوور مباووور لهووا علووى مسووؤولية الحكومووة‪ ،‬ويتض و بلووك موون خووةل عوودم الوونص علووى إمكاني وة‬
‫أو األعضا‪ ،،‬واركتفا‪ ،‬بتوزيع التقرير عليهم لةطةه علوى محتوواه‪ ،‬وحتوى‬ ‫مناقوة التقرير من طرف النوا‬
‫نور التقرير ليس إلزاميا بل يخضع للتصويت مون قبول النووا ‪ ،‬وهوبا موا يودل علوى اكتفوا‪ ،‬البرلموان بتحصويل‬
‫المعلومات المتعلقة بالقضية محل التحقيق‪ ،‬كهدف إلنوا‪ ،‬لجان التحقيق‪.‬‬
‫آثار التحقيـق البرلمـاني‪ :‬ينتهوي عمول لجنوة التحقيوق البرلمواني بانتهوا‪ ،‬أووغالها‪ ،‬وتقوديم تقريرهوا إلوى‬
‫المجلووس‪ ،‬ويتضوومن هووبا التقريوور نتووائ وتوصوويات‪ ،‬نتيجووة مووا قامووت بووه لجنووة التحقيووق موون معاينووات وسووماه‬
‫للوهود ومعاينة للمكنة‪ ،‬وقد ر يتضمن التقرير أي لوم للحكومة‪ ،‬في حال عدم وجود أية أخطا‪ ،‬أو تقصير‬
‫منهووا‪ ،‬وفووي المقابوول يمكوون للتقريوور أن يسووفر علووى وجووود أخطووا‪ ،‬وتجوواوزات أو سووو‪ ،‬تصوورف موون قبوول أحوود‬
‫الو ازرات أو الهيئات العامة المرتبطة بها‪ ،‬في هبه الحالة على اللجنة أن تضومن التقريور التوصويات المناسوبة‬
‫لمعالجة الموكلة محل التحقيق وسد اللغورات أو النقوائص‪ ،‬وقود تصول فوي بعوع الونظم إلوى تحميول الحكوموة‬
‫‪51‬‬
‫المسؤولية عن تقصيرها‪.‬‬
‫وبالرجوه للنظم المقارنة نجد أن آلار التحقيق تنصرف ألحد ارحتمارت اللةلة التالية‪:‬‬
‫أو قصور في التشـريعات القاةمـة‪ :‬قود يكووف التحقيوق علوى وجوود قصوور فوي‬ ‫أ‪ -‬التوصية بسد نق‬
‫فووي وقووع ارخووتةرت أو التجوواوزات التووي‬ ‫النصوووص القانونيووة المتعلقووة بالقضووية محوول التحقيووق‪ ،‬ممووا تسووب‬
‫دفعت إلى إنوا‪ ،‬لجنة تحقيق‪ ،‬وربما لم يكن هناك نص أصة يتعلق بالقضية محل التحقيق‪ ،‬أي وجود فراغ‬
‫قانوني في تنظيمها‪ ،‬فالتحقيق يكوف عن نقص فوي القووانين أو وجوود لغورات فيهوا‪ ،‬أو عودم وجودهوا أصوة‪،‬‬
‫وعليووه توصووي اللجنووة باتخوواب اإلج ورا‪،‬ات المناسووبة س ووا‪ ،‬بتعووديل القووانون القووائم أو وضووع قووانون جديوود يتعلووق‬
‫‪52‬‬
‫بموضوه التحقيق‪.‬‬
‫‪ -‬التوصية باإلحالة علا الجهـات القضـاةية‪ :‬قود يكوون التووريع مكوتمة ومحكموا‪ ،‬ويكووف التحقيوق‬
‫في حدو القضية محل التحقيق هوو عودم ارلتوزام بالقوانون‪ ،‬وتجواوزه‬ ‫عن وجود خرق للقانون‪ ،‬وأن ما تسب‬
‫جريمووة جنائيوة‪ ،‬فهول يحووق للبرلموان المطالبوة بفووت تحقيوق فوي الموضوووه أو‬ ‫علوى نحوو قود يصوول إلوى ارتكوا‬
‫إحالة المتورطين إلى العدالة؟ إعمار لمبدأ الفصول بوين السولطات وباعتبوار التحقيوق يكتسوي طابعوا سياسويا‪،‬‬

‫‪51‬‬
‫سعيد السيد علي‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.240‬‬
‫ملفي رويد مرزوق الرويدي‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪ ، 209‬وانظر أيضا سعيد السيد علي‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪ ،243‬وهوام محمد البدري‪ ،‬المرجع‬ ‫‪52‬‬

‫السابق‪ ،‬ص ‪ .181‬عمران فارس محمد عبد الباقي‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.413‬‬
‫من بين التقارير التي أوصت بمصةحات توريعية متعل قة بموضوه التحقيق‪ ،‬تقرير لجنة التحقيق في التجاوزات التي عرفتها ارنتخابات‬
‫أوصى التفرير‬ ‫تضمن بعع ارقتراحات التي تدعو إلى إصةح اإلطار التوريعي وسد النقائص الموجودة فيه‪ ،‬حي‬ ‫المحلية لسنة ‪ 1997‬حي‬
‫السياسية‪ ،‬أنظر عباس عمار‪ ،‬المرجع السابق‪،‬‬ ‫تعديل قانون ارنتخابات بما يضمن تعزيز دور السلطة القض ائية والرقابة الفعلية للح از‬ ‫"بوجو‬
‫هامش ص ‪.140‬‬
‫فمنووه لوويس للبرلمووان أن يحيوول القضووية مباوورة للعدالووة‪ ،‬لكوون بالمقابوول يمكوون لتقريوور لجنووة التحقيووق أن يتضوومن‬
‫التوصووية بمحالووة المتووورطين فووي القضووية إلووى التحقيووق القضووائي‪ ،‬فقوود رأينووا أن التقريوور يبلووغ لورئيس الجمهوريووة‬
‫والوزير األول‪ 53،‬فيمكن لهما ‪-‬وباألخص رئيس الجمهورية‪ -‬أن يطلبا فت تحقيق قضائي‪.‬‬
‫ت‪ -‬إدانة الحكومة (تحريك المسؤولية اتجاه الحكومـة‪ ::‬مون خوةل التقريور الوبي تعوده لجنوة التحقيوق‬
‫البرلمانية‪ ،‬يمكون أن يتضومن توصوية بمدانوة الحكوموة أو أن يليور المسوؤولية السياسوية ضودها‪ ،‬كموا يمكون أن‬
‫يتضوومن إلوزام الحكومووة بمصووةح الضوورر‪ ،‬كمووا يمكوون أن ينتهووي األموور إلووى تجديوود اللقووة فووي الحكومووة‪ ،‬إبا لووم‬
‫تتوصل اللجنة إلى أي وي‪ ،‬يلبت إدانة الحكومة أو تقصيرها من خةل التحقيق البي أجرته‪.‬‬
‫والمةحظ من خةل النصوص القانونيوة والدسوتورية فوي الج ازئور‪ ،‬أن آليوة التحقيوق البرلمواني ر تليور‬
‫عنه أية مسؤولية‬ ‫مسؤولية الحكومة‪ ،‬فتقرير اللجنة يبقى سريا ور تترت‬
‫المطلب الثاني‬
‫ممارسة اللجان الداةمة للرقابة البرلمانية‬
‫تعد اللجوان البرلمانيوة مون بوين أهوم األجهوزة للعمول البرلمواني‪ ،‬فيموا يتعلوق بسوير عمول المجلوس وأدا‪،‬‬
‫المهام والوظائف الموكلة له‪ ،‬سوا‪ ،‬كانت توريعية أو رقابية أو مهام أخرى تدخل في مجال اختصاصه‪ ،‬كما‬
‫تعتبر اللجان البرلمانية ضرورة عملية‪ ،‬حتى يقوم البرلمان بعملوه علوى أكمول وجوه وخاصوة فوي مجوال د ارسوة‬
‫النص وووص القانوني ووة ومعالج ووة مختل ووف القض ووايا‪ ،‬فه ووي تع وود الهيئ ووة األكل وور أهمي ووة وفعاليو وة داخ وول المج ووالس‬
‫‪54‬‬
‫البرلمانية‪.‬‬
‫الير األول‪ :‬األساس القانوني للجان الداةمة ودورها في مجال الرقابة البرلمانية‬
‫نحدد النصوص المتعلقة بمنوا‪ ،‬اللجان الدائمة‪ ،‬لم نوير إلى الدور الرقابي البي تلعبه هبه اللجان‪.‬‬
‫أوال‪ :‬األســاس القــانوني للجــان الداةمــة‪ :‬لقوود نووص التعووديل الدسووتوري األخيوور لسوونة ‪ 2020‬فووي مادتووه ‪137‬‬
‫على أن يوكل كل من المجلس الووعبي الووطني ومجلوس األموة لجانهموا الدائموة فوي إطوار نظامهوا الوداخلي‪،‬‬
‫ونصوت المووادة ‪ 9‬موون القووانون العضووي ‪ 12-16‬علووى أن أجهوزة كوول مون المجلووس الوووعبي الوووطني ومجلووس‬
‫األمة هي‪:‬‬
‫الرئيس‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪ -‬المكت ‪،‬‬
‫‪ -‬اللجان الدائمة‪.‬‬
‫والغوورع موون هووبه اللجووان بوووكل أساسووي هووو تحضووير األعمووال للمجلسووين ومسوواعدتها‪ ،‬وبلووك موون‬
‫وتجميع كل ما يتعلق بالموضوه من ولائق وبيانات‪ ،‬وتقوديم اقت ارحوات للمجلوس‪ ،‬وهوبا مون أجول‬ ‫خةل ترتي‬

‫المادة ‪ 86‬من القانون العضوي ‪ 12-16‬سالف البكر‪.‬‬ ‫‪53‬‬

‫المختار مطيع‪ ،‬نظام البرلمان بي الغرفتين‪ ،‬المغر في محيطه الدولي‪ ،‬سلسلة الدراسات القانونية والسياسية وارقتصادية‪ ،‬مكتبة الوبا ‪ ،‬الرباط‪،‬‬ ‫‪54‬‬

‫سنة ‪ ،1999‬ص ‪.91‬‬


‫أن عو ودد أعض ووا‪ ،‬المج ووالس يمك وون أن يعرق وول العم وول‪ ،‬فت ووأتي ه ووبه اللج ووان‬ ‫الس ووير الحس وون للمج ووالس‪ ،‬حيو و‬
‫تسوتطيع‬ ‫المتخصصة والقليلة العدد‪ ،‬أن تقوم بالعمل الموكل لها نيابة عن أعضا‪ ،‬المجلوس مجتمعوين‪ ،‬حيو‬
‫‪55‬‬
‫القيام بتلك المهمة على أكمل وجه‪ ،‬وهبا إبا ترك لها مجال التصرف‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬دور اللجان الداةمة في عملية الرقابة واالستع م علا أعمال الحكومة‪.‬‬
‫بم ووا أن اللج ووان البرلماني ووة الدائم ووة ه ووي م وون ب ووين األجهو وزة األساس ووية المكون ووة للمج ووالس التوو وريعية‪،‬‬
‫وباعتبارها المطبخ السياسوي الوبي توتم فيوه عمليوة الفحوص والد ارسوة والمناقووة‪ 56‬فومن بلوك يجعلهوا فوي عةقوة‬
‫مووع الووو ازرات‪ ،‬ممووا يووؤدي إلووى وجووود تعوواون بينهمووا‪ ،‬تجسووده ارقت ارحووات واآرا‪ ،‬المقدمووة موون طوورف أعضووا‪،‬‬
‫‪57‬‬
‫البرلمان بوي الخبرة‪ .‬وهو ما يعتبر رقابة وقائية‪ ،‬ويؤدي إلى مواركة اللجان الدائمة في العمل الحكومي‪.‬‬
‫الير الثاني‪ :‬جلسات االستما كآلية للرقابة البرلمانية‬
‫رغ ووم أهمي ووة جلس ووات ارس ووتماه كوس وويلة بات ط ووابع جم وواعي وديمق ارط ووي ف ووي الرقاب ووة عل ووى أعم ووال‬
‫مقارنة بباقي الوسائل الرقابية‪،‬‬ ‫‪58‬‬
‫الحكومة‪ ،‬إر َّأنها ر تحظى باهتمام يعكس أهميتها‪،‬‬
‫أنوا جلسات االستما ‪ :‬رغم أن ارستماه يستهدف دوما الحصول على المعلومات والحقائق‪ ،‬إر أن مجال‬
‫البيان التالي‪:‬‬ ‫ممارسته واجرا‪،‬اته تختلف من نوه آخر‪ ،‬وبلك حس‬
‫جلســات االســتما مــن قبــل اللجــان الداةمــة‪ :‬يمكوون للجووان الدائمووة فووي البرلمووان أن تسووتمع‬ ‫أ‪-‬‬
‫ألعضا‪ ،‬الحكومة‪ ،‬بغرع الحصول على المعلومات‪ ،‬سوا‪ ،‬كان بلك فوي إطوار دورهوا فوي التووريع‪ ،‬أو كوان‬
‫بمناسبة قيامها بدورها الرقابي ‪.‬‬
‫ثانيــــا‪ :‬األحكــــام المتعلقــــة بجلســــات االســــتما ‪ :‬ت وونظم جلس ووات ارس ووتماه إل ووى أعض ووا‪،‬‬ ‫ب‪-‬‬
‫الحكومووة‪ ،‬بقصوود تمكووين اللجووان الدائمووة للمجلووس موون اسووتقا‪ ،‬المعلومووات المتعلقووة بموضوووه ارسووتماه موون‬
‫القطاه الوزاري المعني‪ ،59‬ويمكن أن نرجع أهم األحكام المتعلقة بارستماه للحكومة إلى النقاط التالية‪:‬‬
‫‪ -1‬حق االسـتما ألعضـاء الحكومـة غيـر مقيـد زمنيـا‪ :‬جوا‪ ،‬التكوريس الدسوتوري لهوبا الحوق مطلقوا‪ ،‬غيور‬
‫ارسوتماه ألعضوا‪ ،‬الحكوموة فوي أي وقوت وفوي‬ ‫يمكون ألعضوا‪ ،‬اللجوان الدائموة أن تطلو‬ ‫مقيد زمنيا‪ ،‬بحيو‬
‫كوول األح ووال‪ ،‬ور يوووترط ارتبوواط ارسووتماه بد ارسووة موووروه أو اقت وراح قووانون‪ ،‬غيوور أن المووادة ‪ 48‬موون النظووام‬

‫سعيد بوالوعير‪ ،‬عةقة المؤسسة التوريعية بالمؤسسة التنفيبية في النظام القانوني الجزائري‪ ،‬رسالة دكتوراه‪ ،‬كلية الحقوق‪ ،‬جامعة الجزائر‪ ،‬سنة‬ ‫‪55‬‬

‫‪ ،1984‬ص ‪.220‬‬
‫‪ 56‬ميلود ببي ‪ ،‬فعالية الرقابة البرلمانية‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.271‬‬
‫‪57‬‬
‫‪Bernard Chantbout, le contrôle partementaire, Revues de droit Constitutionnel et Institutions politique,‬‬
‫‪Document d’etudes N 1, 14 eme, edition, 1998, P04.‬‬
‫‪ 58‬علي الصاوي‪ ،‬تطور عمل المجالس النيابية العربية‪ ،‬برنام األمم المتحدة اإلنمائي‪ ،‬ص‪ ،12‬الرابط‬
‫أطلع عليه ‪ 2018/10/13‬على الساعة ‪www.arabparliamentaryinstitute.org/upload/article/2837233993.pdf17.00‬‬

‫المادة ‪ 3‬من التعليمة رقم ‪ ،01-18‬السالفة البكر‪.‬‬ ‫‪59‬‬


‫الووداخلي لمجلووس األمووة أضووافت عبووارة " كلمووا دعووت الضوورورة إلووى بلووك" وهووو مووا يمكوون أن يوووكل قيوودا علووى‬
‫ممارسة هبا الحق‪.‬‬
‫اللجنـة الداةمـة‪ :‬يووترط أن يكوون ارسوتماه فوي مجوال اختصواص اللجنوة‬ ‫‪ -2‬تقييد االسـتما باختصـا‬
‫ارس ووتماه لعض ووو الحكوم ووة ف ووي موض وووه غي وور داخ وول ف ووي‬ ‫الدائم ووة الت ووي طلبت ووه‪ ،‬ور يمك وون للجن ووة أن تطلو و‬
‫‪60‬‬
‫اختصاصها‪.‬‬
‫‪ -3‬موافقة مكتب المجلس علا طلب االستما ‪ :‬حددت المادة ‪ 48‬من النظام الداخلي لمجلس األمة لسنة‬
‫المجلوس للبوت فيوه‪،‬‬ ‫تقدموه اللجنوة الدائموة‪ ،‬إلوى مكتو‬ ‫ارستماه ‪ ،‬والبي يكون بطلو‬ ‫‪ 2017‬إجرا‪،‬ات طل‬
‫ارس ووتماه ل وويس آليو وا ب وول يخض ووع لموافق ووة مكتو و‬ ‫وبع وود الموافق ووة يبل ووغ إل ووى عض ووو الحكوم ووة المعن ووي‪ ،‬فطلو و‬
‫المجلووس‪ ،‬غيوور أن المووادة لووم تحوودد كيفيووة تبليووغ عضووو الحكومووة بالطل و ‪ ،‬وبووالرجوه للمووادة ‪ 26‬موون القووانون‬
‫يقدم‬ ‫العضوي ‪ 12-16‬والمادة ‪ 84‬من نفس القانون المتعلقة بارستماه في أمام لجان التحقيق‪ ،‬فمن الطل‬
‫من قبل رئيس المجلس المعني إلى الوزير األول‪.‬‬
‫‪ -4‬يمكن توسيع جلسة االستما لتشمل أعضاء المجلس‪ :‬وهو ما أقرته الفقرة األخيرة من الموادة ‪ 48‬مون‬
‫نصووت علووى َّأنووه " يمكوون اللجووان الدائمووة توسوويع جلسووات‬ ‫النظووام الووداخلي لمجلووس األمووة لسوونة ‪ ،2017‬حي و‬
‫ارسوتماه إلوى أعضوا‪ ،‬المجلوس الووبين يمكونهم الموواركة فوي المناقووة‪ ،‬فاألصوول أن ارسوتماه يكوون مون قبوول‬
‫أعضا‪ ،‬اللجنة فقط‪ ،‬غير أن الموره أجاز لغير األعضا‪ ،‬الحضور لجلسة ارستماه‪ ،‬وهبا دون تحديود ألي‬
‫وروط ور حتى موافقة الحكومة على بلك‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬أهمية جلسات االستما وأثرها علا األداء البرلماني‪ :‬تتجلى أهمية جلسات ارسوتماه فوي كونهوا تعود‬
‫منب ار لتبادل األفكار واآرا‪ ،‬بين أعضوا‪ ،‬اللجنوة وأعضوا‪ ،‬الحكوموة‪ ،‬أو الخبورا‪ ،‬وبوي ارختصواص الوبين يوتم‬
‫استدعاؤهم وارستعانة بهم‪ ،‬سوا‪ ،‬في إطار ممارسة المهمة الرقابية أو التوريعية‪ ،‬وتعود فضوا‪ ،‬يسوم للقليوة‬
‫البرلمانية وخاصة المعارضة أن تطرح األسئلة السياسية المباورة على أعضا‪ ،‬الحكومة‪.‬‬
‫جلسووات ارسووتماه دو ار بووار از فووي العةقووة بووين الحكومووة ومنظمووات المجتمووع الموودني‪ ،‬ووريطة أن‬ ‫وتلعو‬
‫دو ار هامووا فووي تخفيووف العقبووات‬ ‫يكووون بلووك وفووق خطووة محكمووة وض ووابط مدروسووة‪ ،‬كمووا يمكوون لهووا أن تلع و‬
‫وايجاد حلول للقضايا التي تخدم المصلحة العامة‪ ،‬أو الحصول على معلومات وايضاحات واستفسارات بعيدا‬
‫عن اآليات الرقابية األخرى التي يمكن أن تحمل في طياتها الوعيد والتهديد‪.‬‬
‫الير الثالث‪ :‬البعثات االستع مية المؤقتة‪.‬‬
‫نوص التعووديل الدسووتوري لسوونة ‪ 2020‬فوي الفقورة اللانيووة موون الموادة ‪ ،137‬علووى إمكانيوة توووكيل بعلووة‬
‫اسووتعةمية مؤقتووة حووول موضوووه محوودد أو وضووع معووين‪ ،‬وهووبه البعلووات جووا‪،‬ت قياسووا علووى لجووان المهمووات‬
‫اإلخباريووة الفرنسووية‪ ،‬التووي يمكوون توووكيلها علووى مسووتوى غرفتووي البرلمووان‪ ،‬وهووي عووادة مووا تتوووكل موون اللجووان‬

‫‪60‬‬
‫سعيد بو الوعير‪ ،‬النظام السياسي الجزائري السلطة التوريعية والمراقبة‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.186‬‬
‫الدائمووة المختصووة بصووورة انفراديووة أو موووتركة بووين لجنتووين دائمتووين أو أكلوور‪ ،61‬وقوود كووان موويةد هووبه اآلي وة‬
‫الجديدة بعد تعالي األصوات المطالبة بها‪ .‬وتنحصر مهمة بعلة ارستعةم والتي تكون مؤقتوة حوول موضووه‬
‫محدد أو وضع معين‪.62‬‬
‫ثانيــا‪ :‬ض ـوابط تشــكيل البعثــات االســتع مية واج ـراءات عملهــا‪ :‬موون خووةل المووادتين ‪ 50‬و‪ 51‬موون النظووام‬
‫الووداخلي لمجلووس األمووة لسوونة ‪ ،2017‬والتعليمووة رقووم ‪ 18-02‬المتعلقووة بوومجرا‪،‬ات توووكيل بعلووات ارسووتعةم‪،‬‬
‫يمكن حصر أهم هبه الضوابط واإلجرا‪،‬ات في العناصر التالية‪:‬‬
‫‪ -1‬الضوابط التي تحكم تشكيل البعثات االستع مية‪ :‬حددت التعليموة رقوم ‪ 18/02‬أهوم الضووابط التوي‬
‫ينبغي مراعاتها لتوكيل البعلات ارستعةمية‪ ،‬وتتملل في‪:‬‬
‫عدم تشكيل بعثة استع مية من طـرف المجلسـين فـي ذات الوقـت‪ :‬علوى مجلوس األموة أن‬ ‫أ‪-‬‬
‫ينسووق مووع المجلووس الوووعبي الوووطني والحكومووة‪ ،‬وهووبا موون أجوول تفووادي توووكيل بعلووة اسووتعةمية مؤقتووة مماللووة‬
‫وفووي نفووس الوقووت إلووى الوريووة باتهووا أو الهيئووة أو المؤسسووة باتهووا‪ 63،‬أي َّأنووه يمكوون توووكيل بعلتووين فووي نفووس‬
‫موض وووه ارس ووتعةم أو يتح وودان ف ووي الموض وووه لك وون توف وودان إل ووى وريت ووين‬ ‫الوق ووت ولك وون يختلف ووان م وون حيو و‬
‫مختلفتين‪.‬‬
‫منع تشكيل بعثة استع مية في نيس الموضو في أقل من ‪ 06‬أشـهر‪ :‬والمقصوود بهوا ر‬ ‫ب‪-‬‬
‫يمكوون توووكيل بعلووة اسووتعةمية لانيووة فووي نفووس الموضوووه والووى نفووس الجهووة أو المؤسسووة أو الهيئووة إر بعوود‬
‫ر يمكوون إعووادة توووكيل‬ ‫انقضووا‪ ،‬سووتة (‪ )06‬أوووهر علووى األقوول‪ 64،‬مللمووا رأينووا بالنسووبة للجووان التحقيووق‪ ،‬حي و‬
‫لجنووة تحقيووق فووي نفووس القضووية إر بعوود انقضووا‪ 12 ،‬وووهرا‪ ،‬ورغووم أن لهووبا الووورط مووا يبوورره موون عوودم إهوودار‬
‫الوقووت وجهووود النووا ‪ ،‬إر َّأنووه قوود تكووون هنوواك مسووتجدات أو تطووورات متعلقووة بموضوووه البعلووة‪ ،‬أو أن البعلووة‬
‫تقترح بعع التوصيات‪ ،‬األمر البي يقتضي المتابعة‪ ،‬والوقوف علوى موا توم تحقيقوه منهوا‪ ،‬وكوان يمكون تقييود‬
‫هبا الورط بعدم وجود أي مستجدات حول الموضوه‪.‬‬
‫منع أعضاء الوالية المعنية بالبعثة االستع مية من المشاركة‪ :‬ضومانا لحيواد البعلوة‪ ،‬ومون‬ ‫ت‪-‬‬
‫علووى عملهووا‪ ،‬واضوفا‪ ،‬ن ازهووة أكبوور فوي جمووع الحقووائق والمعلوموات حووول الموضوووه أو‬ ‫أجول عوودم تووألير النووا‬
‫الوضووع الووبي توووكلت موون أجلووه البعلووة ارسووتعةمية المؤقتووة‪ ،‬يمنووع علووى أعضووا‪ ،‬المجلووس المنتمووين أو الووبين‬
‫ينحدرون من الورية المعنية بزيارة البعلة ارستعةمية المؤقتة أن يكونوا أعضا‪ ،‬فوي تووكيلتها‪ ،‬غيور أن بلوك‬

‫عمار عوابدي‪ ،‬مدى فعالية آلية األسئلة الوفوية و الكتابية في عملية الرقابة البرلمانية على أعمال الحكومة في النظام الجزائري‪ ،‬مجلة ملتقى‬ ‫‪61‬‬

‫المؤسسات‪ ،‬العدد ‪ ،03‬ديسمبر ‪ ،2006‬ص ‪.43‬‬


‫المادة ‪ 134‬من التعديل الدستوري الجزائري ‪.2016‬‬ ‫‪62‬‬

‫المادة ‪ 6‬من التعليمة ‪ .18/02‬السالفة البكر‬ ‫‪63‬‬

‫المادة ‪ 07‬من التعليمة ‪ 18/20‬السالفة البكر‪.‬‬ ‫‪64‬‬


‫ر يمنع من حضور أوغالها في حال تواجدهم بعين المكوان بصوفة مةحظوين فقوط دون أن يكوون لحضوورهم‬
‫‪65‬‬
‫أي دور أو تألير على أوغالها‪.‬‬
‫أن يكون موضووه‬ ‫اللجنة الداةمة التي أنشأتها‪ :‬يج‬ ‫دخول موضو البعثة في اختصا‬ ‫ث‪-‬‬
‫البعلة ارستعةمية داخل في اختصاص اللجنة الدائمة التي أنوأته‪ ،‬ولم تور التعليمة ‪ 18/02‬إلى إمكانية‬
‫إنوا‪ ،‬بعلات استعةمية موتركة بين لجنتين أو أكلر‪ ،‬إبا تعلق موضوه البعلة باختصاص أكلر من لجنة‪.‬‬
‫إج ورا‪،‬ات‬ ‫‪ -2‬إج ـراءات تشــكيل بعثــات االســتع م وســير أعمالهــا‪ :‬تحكووم بعلووات ارسووتعةم موون حي و‬
‫توكيلها وسير عملها جملة من األحكوام‪ ،‬يمكون وصوفها ب َّأنهوا بسويطة‪ ،‬تجعول هوبه اآليوة فوي متنواول النووا ‪،‬‬
‫ويمكن إبا حسون اسوتغةلها أن تسواهم فوي تفعيول الودور التووريعي والرقوابي للبرلموان‪ ،‬وتتملول هوبه اإلجورا‪،‬ات‬
‫واألحكام في النقاط التالي‪:‬‬
‫مون طورف رئويس اللجنوة الدائموة مون أجول تووكيل بعلوة‬ ‫تقديم طلب إنشـاء البعثـة‪ :‬يقودم الطلو‬ ‫أ‪-‬‬
‫تقتورح اللجنوة الدائموة موضووه‬ ‫المجلوس للفصول فيوه‪ 66،‬حيو‬ ‫إلوى مكتو‬ ‫استعةمية مؤقتة‪ ،‬ويرفع هوبا الطلو‬
‫البعلة ارستعةمية المؤقتوة الموراد تووكيلها‪ ،‬باإلضوافة إلوى تحديود مكانهوا وتاريخهوا وتووكيلتها‪ ،67‬لوم بعود بلوك‬
‫المجلوس الوبي يبوت فيوه‪ .‬ر يخضوع طلو‬ ‫يوده اقتوراح تووكيل البعلوة ارسوتعةمية المؤقتوة لودى أمانوة مكتو‬
‫المجلس األمر البي مون‬ ‫توكيل بعلات استعةمية لموافقة أعضا‪ ،‬المجلس المعني‪ ،‬بل يكتفي بموافقة مكت‬
‫وأنه وضع هبه اآلية في متناول أعضا‪ ،‬اللجنة‪.‬‬
‫والموافقوة عليوه مون قبول مكتو‬ ‫تبليغ الطلب المقبول للوزير األول‪ :‬فوي حوال قبوول الطلو‬ ‫‪-‬‬
‫المجلووس‪ ،‬يبلووغ الوووزير األول ببرنووام البعلووة ارسووتعةمية‪ 68،‬فالحكومووة ر تستوووار فووي توووكيل هووبه البعلووات‪،‬‬
‫ويكتفي الوزير األول بتلقي برنام البعلة من أجل التنسيق فقط‪.‬‬
‫متابعــة نشــاط البعثــة االســتع مية‪ :‬تووتم متابعووة نووواط البعلووة ارسووتعةمية موون طوورف نائو‬ ‫ت‪-‬‬
‫رئوويس مجلووس األمووة بتقووديم تقووارير‬ ‫رئوويس مجلووس األمووة وهووبا بمسوواعدة خليووة تنوووأ لهووبا الغوورع ويقوووم نائو‬
‫المجلس‪.69‬‬ ‫دورية عن نواط البعلة ارستعةمية إلى مكت‬
‫وتضم خلية متابعة البعلة ارستعةمية كل من‪:‬‬
‫رئيس المجلس المكلف بمتابعة النوواط الميوداني واألنووطة المتعلقوة بترقيوة وترسويخ اللقافوة‬ ‫‪ -‬نائ‬
‫البرلمانية‬
‫‪ -‬األمين العام‪،‬‬

‫المادة ‪ 11‬من التعليمة ‪ 18/ 02‬السالفة البكر‪.‬‬ ‫‪65‬‬

‫‪66‬‬
‫المادة ‪ 50‬فقرة ‪ 1‬من النظام الداخلي لمجلس األمة لسنة ‪.2017‬‬
‫‪ 67‬المادة ‪ 02‬من التعليمة رقم ‪ ،18/02‬السالفة البكر‪.‬‬
‫المادة ‪ 50‬من النظام الداخلي لمجلس األمة لسنة ‪.2017‬‬ ‫‪68‬‬

‫المادة ‪ 4‬من التعليمة ‪ 18/02‬السالفة البكر‪.‬‬ ‫‪69‬‬


‫‪ -‬رئيس الديوان‪،‬‬
‫‪ -‬المدير العام للمصال اإلدارية والمالية ووؤون األعضا‪،،‬‬
‫‪70‬‬
‫‪ -‬المدير العام للمصال التوريعية‪.‬‬
‫ث‪ -‬توضــع تحــت تصــرف البعثــة كــل الوســاةل ال زمــة‪ :‬حتووى تووتمكن البعلووة ارسووتعةمية موون القيووام‬
‫وضع كل الوسائل المادية والبورية الةزمة تحت تصورفها‪ 71،‬علوى غورار موا‬ ‫بمهامها على أكمل وجه‪ ،‬وج‬
‫ينبغي توفيره للجان التحقيق‪ ،‬غير َّأنه بخةف هوبه األخيورة‪ ،‬لوم يحودد المووره سولطات البعلوات ارسوتعةمية‪،‬‬
‫فلووم يوونص علووى وجووو التعاموول معهووا‪ ،‬أو سوولطتها فووي ارسووتماه للوووخاص أو إطةعهووا علووى الولووائق أو‬
‫غيرها‪ ،‬رغم َّأنها قد تحتاا إلى كل بلك‪ ،‬للوقوف على حقيقة الوضع البي أوفدت من أجله‪ ،‬ولعل بلك راجع‬
‫إلى حرص الموره على عدم جعل البعلات ارستعةمية لجان تحقيق مصغرة‪.‬‬
‫ج‪ -‬إعـــداد تقريـــر نهـــاةي ورفعـــه لـــرةيس المجلـــس‪ :‬تع وود البعل ووة ارس ووتعةمية المؤقت ووة تقريوو ار ع وون‬
‫‪72‬‬
‫الموضوه المراد الوقوف عليه وجمع المعلومات والحقائق حوله‪ ،‬ويرفع هبا التقرير إلى رئيس المجلس‪.‬‬
‫المحور الثالث‬
‫آليات الرقابة البرلمانية المرتبة للمسؤولية‬

‫المبحث األول‬
‫مناقشة مخطط عمل الحكومة‬

‫يمكون اعتبووار مناقوووة مخطووط عمول الحكومووة نقطووة بدايووة مراقبوة البرلمووان لعموول الحكومووة‪ ،‬فالحكومووة‬
‫تخضووع منووب تعيينهووا للرقابووة‪ ،‬حتووى قبوول أن تباووور مهامهووا‪ ،‬لووبلك فالموافقووة علووى مخطووط عموول الحكومووة هووي‬
‫رقابة سابقة‪.73‬‬
‫المطلب األول‬
‫ضبط مخطط عمل الحكومة‬
‫لممارسة مهامها ‪ ،‬اطا مواتم‬ ‫الوع‬ ‫يعتبر مخطط عمل الحكومة بملابة العقد البي يبرم بين الحكومة ونوا‬
‫قبوله من طرف أعضا‪ ،‬المجلس الوعبي الوطني‬
‫ثانيا‪ :‬عرض مخطـط عمـل الحكومـة علـا مجلـس الـوزراء‪ :‬لقود جوا‪ ،‬فوي الموادة ‪106‬مون التعوديل الدسوتوري‬
‫الم ووادة ‪ 105‬م وون التع ووديل‬ ‫‪ 2020‬أن الحكوم ووة تع وود مخط ووط عمله ووا وتعرض ووه عل ووى مجل ووس ال وووزرا‪ ،‬حسو و‬

‫المادة ‪ 5‬من التعليمة ‪ ،18/02‬السالفة البكر‪.‬‬ ‫‪70‬‬

‫المادة ‪ 51‬من النظام الداخلي لمجلس األمة لسن ‪201771‬‬


‫المادة ‪ 51‬من النظام الداخلي لمجلس األمة لسنة ‪.2017‬‬
‫‪72‬‬

‫‪73‬‬
‫خلوفي خديجة‪ ،‬المرجع السابق‪.106 ،‬‬
‫الدستوري ‪ 2020‬كما يتم عرضه على المجلس الووعبي الووطني ويمكون أن تكيوف مخطوط عملهوا بنوا‪ ،‬علوى‬
‫المناقوة العامة بعد التواةر مع رئيس الجمهورية‬
‫ويتضمن ‪:‬‬
‫تحديد السياسة العامة‪.‬‬
‫‪ ‬اتخاب الق اررات الهامة التي تلزم الحكومة‪.‬‬
‫‪ ‬دراسة والموافقة على مواريع النصوص بات الطابع التوريعي أو بات طابع تنظيمي‪.74‬‬
‫ثالثــا‪ :‬وجــوب استشــارة رةــيس الجمهوريــة فــي تكييــف مخطــط عمــل الحكومــة‪ :‬نصووت الفقورة ‪ 2‬موون المووادة‬
‫‪106‬مون التعوديل الدسوتوري لسوونة ‪2020‬علوى َّأنوه " ويمكوون الووزير األول أن يكيوف مخطووط العمول هوبا علووى‬
‫المتعلقووة بوجووو عرضووه علووى‬ ‫ضووو‪ ،‬هووبه المناقوووة‪ ،‬بالتووواور مووع رئوويس الجمهوريووة"‪ ،‬وبلووك لوونفس األسووبا‬
‫مجلوس الووزرا‪ ،،‬وتأكيوودا لعودم اسووتقةلية مخطوط عموول الحكوموة علوى برنووام الورئيس‪ ،‬فحتووى التعوديةت التووي‬
‫على الوزير األول أن يستوير فيها رئيس الجمهورية‪.‬‬ ‫يمكن أر تطال جوهر المخطط‪ ،‬يج‬

‫الير الثاني‪ :‬أهمية مخطط عمل الحكومة كآلية لرقابة البرلمانية‬


‫وتتجلووى هووبه األهميووة فووي قيمووة المعلومووات الوواردة فووي مخطووط عموول الحكومووة‪ ،‬باعتبوواره أول ميلوواق‪،‬‬
‫واتفاق عام رسمي بين الحكومة والبرلمان يتم على أساسه‪ ،‬وفي نطاقه أدا‪ ،‬وعمل الحكوموة‪ .‬وكونوه "اإلطوار‬
‫البي تفرغ فيه السياسة العامة واإلستراتيجية الواملة التي تنتهجها الدولة‪ ،‬ويتضومن عوادة المبوادا واألهوداف‬
‫والمحوواور والوسووائل المسووتعملة فووي كافووة المجووارت علووى المسووتوى الوداخلي والوودولي"‪ 75.‬ويمكوون معرفووة أهميووة‬
‫أن يتضمنها‪.‬‬ ‫مخطط عمل الحكومة من خةل التطرق لمضمونه‪ ،‬والعناصر األساسية التي يج‬

‫الير الثالث‪ :‬إخضا مخطط عمل الحكومة للمناقشة والمصادقة‬


‫ر تقتصر رقابوة البرلموان للحكوموة علوى األعموال المنجوزة‪ ،‬بول تخضوع أيضوا لرقابوة سوابقة‪ ،‬قبول بدايوة‬
‫العم وول‪ ،‬تتعل ووق ب ووالخطط واأله ووداف الت ووي تتعه وود به ووا‪ ،‬ول ووبلك تلت ووزم الحكوم ووة بتق ووديم مخط ووط عمله ووا لغرفت ووي‬
‫البرلمووان‪ ،‬موون أجوول المناقوووة والمصووادقة بالنسووبة للمجلووس الوووعبي الوووطني( أور)‪ ،‬وبغوورع اإلعووةم بالنسووبة‬
‫لمجلس األمة( لانيا)‪.‬‬
‫أوال‪ :‬تقديم مخطط عمل الحكومـة إلـا المجلـس الشـعبي الـوطني‪ :‬نصوت الموادة ‪106‬مون العوديل الدسوتوري‬
‫لسنة ‪ 2020‬على َّأنه "يقدم الوزير األول مخطط عمل الحكومة إلى المجلس الوعبي الوطني للموافقة عليه‪،‬‬
‫ويجري المجلس الوعبي الوطني لهبا الغرع مناقوة عامة‪.‬‬

‫بوسالم دنيا‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪.26‬‬ ‫‪74‬‬

‫عقيلة خرباوي‪ ،‬مركز مجلس األمة في النظام الدستوري الجزائري المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.337‬‬ ‫‪75‬‬
‫يكي ووف مخط ووط العم وول ه ووبا‪ ،‬عل ووى ض ووو‪ ،‬ه ووبه المناقوو وة‪ ،‬بالتو وواور م ووع رئ وويس‬
‫ويمك وون لل وووزير األول أن ّ‬
‫الجمهورية‪".‬‬

‫ثانيا‪ :‬القيمة القانونية الدستورية لعرض مخطط عمل الحكومـة علـا مجلـس األمـة‪ :‬تونص الفقرتوان اللاللوة‬
‫والرابعة من المادة ‪106‬من التعديل الدستوري لسنة ‪ 2020‬على َّأنه "يقدم الوزير األول عرضا حول مخطط‬
‫عمل الحكومة لمجلس األمة ملل ما وافق عليه المجلس الوعبي الوطني‪.‬‬
‫يمكن لمجلس األمة أن يصدر رئحة‬
‫المبحث الثاني‬
‫تقديم البيان السنو عن السياسة العامة‬
‫بعوود الموافقووة علووى مخطووط عموول الحكومووة موون طوورف المجلووس الوووعبي الوووطني‪ ،‬توووره الحكومووة فووي‬
‫تنفيووب مووا تووم ارتفوواق عليووه مووع البرلمووان‪ ،‬علووى أن تعووود الحكومووة للمجلووس الوووعبي الوووطني بعوود موورور سوونة‪،‬‬
‫ألزمووت المووادة‪ 111‬موون التعووديل‬ ‫لتوض و لووه مووا تووم إنجووازه موون هووبا المخطووط‪ ،‬ومووا هووو قيوود اإلنجوواز‪ .‬حي و‬
‫الدسووتوري ‪ 2020‬الحكومووة ب وأن تقوودم سوونويا إلووى المجلووس الوووعبي الوووطني بيانووا عوون السياسووة العامووة‪ ،‬وهووبا‬
‫حتووى يووتم مراقبووة عملهووا وأدائهووا موون خووةل مناقوووة هووبا البيووان‪ ،‬هووبه المناقوووة التووي تعطووي للمجلووس الوووعبي‬
‫الوووطني رؤيووة واضووحة لمووا قامووت بووه الحكومووة خووةل السوونة المنصوورمة‪ ،‬كمووا أن بلووك يووزود المجلووس الوووعبي‬
‫الوطني بالمعلومات والحقائق عن واقع وأدا‪ ،‬عمل الحكومة واإلدارة العامة التابعة لها‪.‬‬
‫باإلضافة إلى أن مناقووة بيوان السياسوة العاموة مون قبول المجلوس الووعبي الووطني يعتبور آليوة معيوار‬
‫رقابي برلماني ومعيوار أو مقيواس حوال األدا‪ ،،‬مموا يسوهل القيوام بعمليوة المقاربوة والمطابقوة لتحريوك مسوؤولية‬
‫الحكومة أو ارقتناه بأدائها والرضا عنها‪.76‬‬
‫فمسووؤولية الحكومووة السياسووية تقوووم علووى فك ورة أن الحكومووة كمووا ر يمك ون لهووا أن تسووتلم السوولطة إر‬
‫المجلوس‬ ‫بموافقة المجلس الووعبي الووطني‪ ،‬ر يمكنهوا أيضوا أن تواصول عملهوا إر إبا حوازت علوى لقوة نووا‬
‫هبه اللقة يعني استقالة الحكومة‪.77‬‬ ‫الوعبي الوطني‪ ،‬وغيا‬
‫المطلب األول‬
‫عرض بيان السياسة العامة أمام المجلس الشعبي الوطني‬
‫أوال‪ :‬إلزامية عرض بيان السياسة العامة وارتباطه بمخطط عمل الحكومة‪ :‬نصت الموادة ‪ 111‬مون التعوديل‬
‫علووى الحكومووة أن تقوودم سوونويا إلووى المجلووس الوووعبي الوووطني بيانووا عوون السياسووة‬ ‫الدسووتوري علووى َّأنووه "يج و‬
‫العامة‪ ،"...‬فتقديم البيان ليس إجرا‪ ،‬تقديريا أو جوازيا للحكومة‪ ،‬وقد وهدت الممارسوة البرلمانيوة قبول التعوديل‬
‫الدستوري لسنة ‪ 2016‬اضطرابا وعدم ارلتزام بعرع بيان السياسة العامة بوكل منتظم‪ ،‬مموا دفوع المؤسوس‬

‫عمار عوابدي‪ ،‬مكانة آليات األسئلة الوفوية والكتابية في عملية الرقابة البرلمانية‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.125‬‬ ‫‪76‬‬

‫عباس عمار‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪.261‬‬ ‫‪77‬‬


‫الدستوري إلى إيراد صياغة أكلر وضووحا فوي درلتهوا علوى وجوو تقوديم بيوان السياسوة العاموة أموام المجلوس‬
‫بوودأ المووادة ‪ 98‬منووه بعبووارة "يجو "‬ ‫التعووديل الدسووتوري ‪ 2016/03/06‬حيو‬ ‫الوووعبي الوووطني‪ ،‬وبلووك بموجو‬
‫وهي تدل بما ر يده مجار للوك على إلزامية هبا اإلجرا‪ ،،‬ويجعل عزوف الحكومة عن تقديم بيان السياسة‬
‫العامة أو تأخرها في بلك عمة غير دستوري‪.‬‬
‫ثالثـا‪ :‬إمكانيـة إصــدار الةحــة‪ :‬خةفوا إلجورا‪ ،‬تقوديم بيووان السياسوة العامووة‪ ،‬الوبي يعتبوور واجبوا علووى الحكومووة‪،‬‬
‫أن يقتوورن تقووديم البيووان بمناقوووة متعلقووة بعم وول‬ ‫يج و‬ ‫واج ورا‪ ،‬فووت مناقوووة الووبي يعتبوور بوودوره واجبووا‪ ،‬بحيو و‬
‫من النوا ‪ ،‬فمن إصدار رئحة بعود المناقووة هوو أمور جووازي‪،‬‬ ‫الحكومة مباورة دون اوتراط مبادرة أو طل‬
‫قيوود الموووره إصوودار الةئحووة بجملووة موون‬
‫ور يكووون إر بمبووادرة موون قبوول الن ووا بنووا‪ ،‬علووى اقت وراح رئحووة‪ ،‬وقوود ّ‬
‫اإلجرا‪،‬ات‪ ،‬ولم يرت عنها أي ألر قانوني‪.‬‬
‫‪ -1‬إجراءات إصدار الةحة تتعلق ببيان السياسة العامة‪ :‬وتتملل هبه اإلجرا‪،‬ات في الخطوات التالية‪:‬‬
‫تقـــديم ال ةحـــة‪ :‬بووالرجوه للقووانون العضوووي ‪ 12-16‬وم ون خووةل مادتووه ‪ ،52‬فوومن المبووادرة بوواقتراح‬ ‫أ‪-‬‬
‫أن تكون خةل ارلنتوين والسوبعين (‪ )72‬سواعة المواليوة رنتهوا‪،‬‬ ‫اللوائ المتعلقة ببيان السياسة العامة‪ ،‬يج‬
‫في المناقوة الخاصة بالبيان‪ ،‬وبلوك مون خوةل تقوديم اقتوراح رئحوة‪ ،‬هوبه األخيورة التوي يجو‬ ‫تدخةت النوا‬
‫أن يوقووع أكلوور موون اقت وراح‬ ‫أن تكووون موقعووة موون قبوول عووورون (‪ )20‬نائبووا علووى األقوول‪ 78،‬ور يمكوون للنائ و‬
‫المجلس الوعبي الوطني‪.‬‬ ‫ارقتراح لدى مكت‬ ‫رئحة‪ 79.‬يوده اقتراح الةئحة من قبل مندو أصحا‬
‫الموادة ‪ 56‬مون القوانون العضووي ‪ 12-16‬فومن المناقووات التوي‬ ‫ب‪ -‬مناقشة اقتراحات اللواةح‪ :‬حس‬
‫تسوبق التصوويت علووى اقت ارحوات اللووائ التووي تتعلوق ببيوان الحكومووة عون السياسوة العامووة ر يمكون أن يتوودخل‬
‫فيها إر األطراف التالية‪:‬‬
‫‪ ‬الحكومة بنا‪ ،‬على طلبها‪،‬‬
‫اقتراح الةئحة‪،‬‬ ‫‪ ‬مندو أصحا‬
‫في التدخل ضد اقتراح الةئحة‪،‬‬ ‫يرغ‬ ‫‪ ‬نائ‬
‫يريد التدخل لتأييد اقتراح الةئحة‪.‬‬ ‫‪ ‬نائ‬
‫ممووا يجعوول المناقوووة محوودودة ومقتص ورة علووى هووبه األط وراف‪ ،‬غيوور َّأنووه إبا كانووت الحكومووة ومنوودو‬
‫ارقتراح معلومين ور يليران أي إوكالية‪ ،‬فمن تحديد بواقي األطوراف يعتريوه بعوع الغمووع ويطورح‬ ‫أصحا‬
‫المؤيد أو الرافع لم كيف‬ ‫تساؤر مهما‪ ،‬يتعلق باألساس أو المعيار البي يعتمد عليه في اختيار هبا النائ‬
‫‪80‬‬
‫المؤيد لةئحة؟‬ ‫المعارع من النائ‬ ‫يمكن معرفة رأي النائ‬

‫المادة ‪ 53‬من القانون العضوي ‪ 12-16‬سالف البكر‪.‬‬ ‫‪78‬‬

‫المادة ‪ 54‬من القانون العضوي ‪ 12-16‬سالف البكر‪.‬‬ ‫‪79‬‬

‫‪ 80‬عقيلة خرباوي‪ ،‬العةقة الوظيفية‪ ...‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪.122‬‬


‫ت‪ -‬التصويت علا اللواةح‪ :‬ما ينبغي اإلووارة إليوه بدايوة أن اقتوراح الةئحوة يعتبور مقبوور بمجورد توقيعوه‬
‫المجلووس الوووعبي الوووطني‪ ،‬إر فووي‬ ‫موون قبوول ‪ 20‬نائبووا‪ ،‬ور يحتوواا إلووى عرضووه علووى التصووويت وموافقووة نووا‬
‫حووال تعوودد اللووائ ‪ ،‬فوومن المجلووس ملووزم بعوورع كوول هووبه اللووائ علوى التصووويت لقبووول إحووداها‪ ،‬مرتبووة حسو‬
‫تاريخ إيداعها‪ ،81‬إر إبا تحصلت إحدى هبه اللوائ على موافقة أغلبية أعضا‪ ،‬المجلس الووعبي الووطني‪،‬‬
‫فمن بلك يجعل من اللوائ األخرى رغية‪.82‬‬
‫وما يةحظ أن الموره لم يحودد آجوار لعورع اقتوراح اللووائ علوى التصوويت‪ ،‬وتركوه للسولطة التقديريوة‬
‫أو الضووغط علوويهم‪ ،‬وقوود‬ ‫المجلووس الوووعبي الوووطني‪ ،‬األموور الووبي موون وووأنه أن يسووتغل لتوجيووه الن ووا‬ ‫لمكت و‬
‫‪83‬‬
‫يؤخر عرع اللوائ للتصويت لتمكين الحكومة من ارتصال بمعارضيها‪ ،‬للتخفيف من حدة المعارضة‪.‬‬
‫المصووادقة والنتيجووة التووي تووؤول إليه وا الةئحووة‪ ،‬فوومن‬ ‫وفووي ظوول هووبه اإلج ورا‪،‬ات ووووروط التوقيووع ونصووا‬
‫التسوواؤل حووول القيمووة القانونيووة لةئحووة يبقووى قائمووا حووول موودى تووألير هووبه الةئحووة علووى الحكومووة؟ وهووو مووا‬
‫سنتناوله في العنصر الموالي‪.‬‬
‫‪ -2‬اآلثار المترتبة عن تقديم الةحـة‪ :‬رغوم الووروط التوي فرضوها المووره علوى تقوديم الةئحوة‪ ،‬والتوي تووكل‬
‫رقتراح اللوائ ‪ ،‬األمر البي يجعل منها آليوة مهموة‪ ،‬يتوقوع بعودها أن يكوون لهوا ألور‬ ‫قيدا أو عقبة أمام النوا‬
‫أي ألوور قووانوني علووى تقووديم الةئحووة‪ ،‬كمووا لووم‬ ‫وهووبه الوووروط واإلجورا‪،‬ات‪ ،‬غيوور أن الموووره لووم يرتو‬ ‫يتناسو‬
‫يحوودد اله وودف م وون ورائه ووا‪ ،‬هوول يتعل ووق بمب وودا‪ ،‬مةحظ ووات و انو ووغارت‪ ،‬أم َّأنووه يه وودف إل ووى إع ووةن التأيي وود و‬
‫‪84‬‬
‫المساندة للحكومة‪.‬‬
‫ر يمكون للحكوموة أن تتجاهول‬ ‫إر َّأنه يمكن القول أن لةئحة آلار سياسوية أكلور منهوا قانونيوة‪ ،‬حيو‬
‫هبه الةئحة خاصة إبا كانت معارضة لها‪ ،‬ألن بلك يعد لفت نظ ار الحكومة من قبل المجلوس الووعبي حوول‬
‫لها مواكل في المستقبل‪.‬‬ ‫سياستها العامة وانبار لها بوجود معارضة لسياستها العامة‪ ،‬وهو ما قد يسب‬
‫أموا إبا كانووت الةئحووة المصووادق عليهوا موون قبوول المجلووس الوووعبي الووطني مؤيوودة لهووا وفووي صووالحها‪،‬‬
‫فمن بلك يعد بملابة دعم لها‪ ،‬وتقوية لمركزها على الصعيدين السياسي والقانوني‪.‬‬
‫المطلب الثاني‬
‫تقديم بيان السياسة العامة أمام مجلس األمة‬
‫ألرت خاصية عدم قابلية مجلس األمة للحل على الدور الرقابي لمجلس األمة‪ ،‬واآلار المترتبوة عون‬
‫ممارسووتها‪ ،‬وتجسوودت أهووم مظوواهر التووألير فووي األحكووام المتعلقووة بعوورع بيووان السياسووة العامووة‪ ،‬وهووو مووا نقووف‬
‫عليه من خةل الفقرتين المواليتين‪.‬‬

‫المادة ‪ 55‬من القانون العضوي ‪ 12-16‬سالف البكر‪.‬‬ ‫‪81‬‬

‫‪ 82‬المادة ‪ 55‬من القانون العضوي ‪ 12-16‬سالف البكر‪.‬‬


‫‪83‬‬
‫سعيد بو الوعير‪ ،‬النظام السياسي الجزائري – السلطة التوريعية والمراقبة‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.162‬‬
‫سعيد بو الوعير‪ ،‬النظام السياسي الجزائري – السلطة التوريعية والمراقبة‪،‬الم رجع السابق‪،‬المرجع السابق‪،‬ص ‪.162‬‬ ‫‪84‬‬
‫أوال‪ :‬جوازية تقديم بيان السياسة العامة أمام مجلس األمة‪ :‬يختلف تقديم بيان السياسة العاموة أموام مجلوس‬
‫يعتبر إجرا‪ ،‬جوازيوا فقوط‪ ،‬وهوو موا نصوت عليوه الموادة‬ ‫األمة عن تقديمه أمام المجلس الوعبي الوطني‪ ،‬حي‬
‫‪ 98‬الفق ورة األخي ورة موون التعووديل الدسووتوري لسوونة ‪ ،2016‬فالحكومووة تمتلووك سوولطة تقديريووة فووي عوورع بيووان‬
‫عليووه أي ألور قوانوني‪ ،‬إر َّأنووه‬ ‫سياسوتها العاموة أموام مجلووس األموة مون عدموه‪ .‬ورغووم أن هوبا التقوديم ر يترتو‬
‫يعد إجرا‪ ،‬ضروريا يم ّكن مجلس األمة من اإلطةه على انجازات الحكومة‪ ،‬وما هو قيد اإلنجاز‪ .‬وموع عودم‬
‫وجوبووه‪ ،‬إر أن الممارسووة البرلمانيووة ألبتووت التوزام الحكومووة بعوورع بيووان سياسووتها العامووة علووى المجلووس األمووة‬
‫بعد عرضه على المجلس الوعبي الوطني‪.‬‬
‫ور يمكوون اإلنقوواص موون قيمووة عوورع بيووان السياسووة العامووة أمووام مجلووس األمووة‪ ،‬بوودعوى َّأنووه ر يرتو‬
‫المسوؤولية‪ ،‬بوول قوود يكووون الغوورع منهووا جمووع‬ ‫مسوؤولية الحكومووة‪ ،‬ألن آليوات الرقابووة ر تسووتهدف دائمووا ترتيو‬
‫المعلومات والحقائق‪ ،‬هبه األخير التي تكتسي أهمية بالغة في العمل البرلماني إبا ما حسن استغةلها‪ .‬ومن‬
‫وووأن هووبا العوورع تمكووين أعضووا‪ ،‬مجلووس األمووة موون ممارسووة مختلووف اآليوات الرقابيووة المخولووة لهوم دسووتوريا‬
‫(السؤال‪ -‬ارستجوا ‪ -‬لجان التحقيق‪.)...‬‬
‫ور يتصور عرع بيان السياسة العامة أمام مجلس األمة إر فوي حوال عودم إلوارة مسوؤولية الحكوموة‬
‫أمام المجلس الوعبي الوطني‪ ،‬ور يكون هبا في الحارت التالية‪:‬‬
‫أ‪ -‬تقديم بيان السياسة العامة السنوي للمجلس الووعبي الووطني دون أن يتبعوه تصوويت بعودم اللقوة‪ ،‬أو‬
‫الموافقة على اقتراح ملتمس الرقابة‪.‬‬
‫ال وووزير األول التص ووويت باللق ووة‬ ‫‪ -‬تق ووديم بي ووان السياس ووة العام ووة للمجل ووس الو ووعبي ال وووطني م ووع طلو و‬
‫والموافقة عليه‪.‬‬
‫ت‪ -‬تقووديم بيووان السياسووة العامووة للمجلووس الوووعبي الوووطني وايووداه ملووتمس رقابووة لووم يحصوول علووى موافقووة‬
‫‪ 3/2‬النوا ‪.‬‬
‫فتقديم بيان السياسة العاموة لمجلوس األموة مرهوون بالسولطة التقديريوة للحكوموة مون جهوة‪ ،‬ولموا يتخوبه‬
‫‪85‬‬
‫المجلس الوعبي الوطني من جهة أخرى‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬األثر اإلع مي لتقديم بيان السياسة العامة أمام مجلس األمة‪ :‬جا‪ ،‬نص الموادة ‪ 111‬الفقورة ارخيورة‬
‫اكتفى بالنص على َّأنه يمكون للحكوموة أن تقودم بيانوا‬ ‫من التعديل الدستوري لسنة ‪ 2020‬مقتضبا جدا‪ ،‬حي‬
‫عون السياسوة العاموة‪ .‬وحتوى القوانون العضووي ‪ 12-16‬أورد نفووس الونص‪ ،‬فوي حوين لوم يوور النظوام الووداخلي‬
‫أي الور قوانوني علوى تقوديم بيووان‬ ‫لمجلوس األموة إلوى بيوان السياسوة العامووة إطةقوا‪ ،‬ورغوم أن القوانون لوم يرتو‬
‫‪86‬‬
‫السياسة العامة أمام مجلس األمة‪ ،‬إر أن هبا التقديم له آلار سياسة مهمة‪.‬‬
‫المطلب الثالث‬

‫‪85‬‬
‫عقيلة خرباوي‪ ،‬مركز مجلس األمة في النظام الدستوري الجزائري‪ ،‬المرجع السابق‪.373 ،‬‬
‫بن بغيلة ليلى‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪.54‬‬ ‫‪86‬‬
‫إجراءات إثارة المسؤولية السياسية للحكومة المرتبطة بتقديم بيان السياسة العامة‬
‫إبا كان تقديم بيان السياسة العامة يوكل بالدرجة األولوى آليوة مهموة رلرقابوة البرلمانيوة‪ ،‬وهوي نتيجوة‬
‫عنه من إجرا‪،‬ات رقابية تنصو‬ ‫تتحقق بمجرد تقديم البيان ومناقوته‪ ،‬فمن أهمية تتجلى أيضا فيما قد يترت‬
‫على مسؤولية الحكومة‪ ،‬وبلك من خةل إمكانية التصويت على متلمس الرقابة أو رفع التصويت باللقة‪.‬‬
‫المادة ‪ 111‬في فقرتها الرابعة فومن ملوتمس الرقابوة يعود‪ ،‬النتيجوة اللانيوة المترتبوة‬ ‫أوال‪ :‬ملتمس الرقابة‪ :‬حس‬
‫من أجل الضغط على الحكومة واجبارها علوى‬ ‫عن مناقوة بيان السياسة العامة‪ ،‬وهو إجرا‪ ،‬يلجأ إليه النوا‬
‫ارستقالة‪ ،‬عكس الةئحة التي ر تؤدي إلى أي إجرا‪ ،‬يؤلر على الحكومة‪ ،‬وانما تأليرها سياسي فقط‪.‬‬
‫وملتمس الرقابة هو نتيجة لمناقوة بيوان السياسوة العاموة ولويس أداة مسوتقلة‪ ،‬كموا َّأنوه يمكون للبرلموان‬
‫أن يلجأ إليه دون المرور على الةئحة‪ ،‬وقد وصف ملتمس الرقابة بعدة أوصاف وهبا لما يحمله من خطورة‬
‫تم وصفه من طرف الرئيس بومبيدو ب َّأنه (السةح األكبر) ووصفه الفقيه أندري هوريوو‬ ‫على الحكومة‪ ،‬حي‬
‫ب َّأنه ''الدوا‪ ،‬األخير''‪ ،‬كما وصفه الرئيس جيسكار ''ر يتم اللجو‪ ،‬إليه إر عند حودو كارلوة وطنيوة'' ووصوفه‬
‫الفقيه بيرود ''السةح البي ر يصول الخطوأ ولكون يقتول صواحبه''‪ ،‬وهوبه الوصواف إن دلوت علوى ووي‪ ،‬فمنموا‬
‫عن استعماله‪.87‬‬ ‫تدل على الخطورة التي تترت‬
‫وقد ربط المؤسس الدستوري الجزائري هبا اإلجورا‪ ،‬بجملوة مون الووروط الواضوحة والدقيقوة لموا لوه مون‬
‫خطورة‪.‬‬
‫‪ -1‬شروط ملتمس الرقابة واجراءاته‪ :‬يعد ملتمس الرقابة بملابة رئحة تختلف عون اللووائ األخورى‪ ،‬حيو‬
‫اآجووال المقووررة‬ ‫ت ووافره رقت ارحووه أو للتصووويت عليووه‪ ،‬أو موون حي و‬ ‫الواج و‬ ‫النصووا‬ ‫يختلووف عنهووا موون حي و‬
‫لمناقوووته‪ ،‬ونجوود هووبه الوووروط منصوووص عليهووا فووي الم وواد ‪ 111‬موون التعووديل الدسووتوري ‪ 2020‬كمووا نصووت‬
‫عليها المواد من ‪ 58‬إلى ‪ 62‬من القانون العضوي ‪ ،12-16‬وتتملل في‪:‬‬
‫أ‪ -‬ارتباطه بتقديم بيان السياسة العامة‪ :‬نصت المادة ‪ 153‬من التعوديل الدسوتوري لسونة ‪َّ 2016‬أنوه‬
‫"يمكوون للمجلووس الوووعبي الوووطني لوودى مناقوووته بيووان السياسووة العامووة أن يصوووت علووى ملووتمس رقابووة ينصو‬
‫على مسؤولية الحكومة" فة يمكن اللجو‪ ،‬إلى ملتمس الرقابة إر مرة واحدة في السنة‪ ،‬وبمناسبة مناقوة بيوان‬
‫السياسووة العامووة‪ ،‬وهووبا موون أجوول عقلنووة لجووو‪ ،‬المجلووس الوووعبي الوووطني إلووى هووبا اإلج ورا‪ ،‬وكووبلك موون أجوول‬
‫الحفاظ على ارستقرار الحكومي‪.‬‬
‫ب‪ -‬توقيع الملتمس من قبـل سـبع ‪ 7/1‬عـدد النـواب‪ :‬يووترط لتقوديم ملوتمس الرقابوة أن يوقوع مون قبول‬
‫على األقل وفقا لما نصت عليوه الفقورة اللانيوة مون الموادة ‪ 161‬مون التعوديل الدسوتوري‬ ‫سبع ‪ 7/1‬عدد النوا‬
‫‪88‬‬
‫الواحد أن يوقع أكلر من ملتمس رقابة واحدة‪.‬‬ ‫‪ ،2020‬ور يمكن للنائ‬

‫نقة عن محمد آيت الملكي‪(،‬وسيلة ملتمس الرقابة في العةقة بين السلطتين التوريعية والتنفيبية)‪ ،‬المجلة المغربية للدارة المحلية والتنمية‪ ،‬العدد‬ ‫‪87‬‬

‫‪ ، 63 ، 62‬المغر ‪ ،‬أوت ‪ ،2005‬ص‪.115‬‬


‫المادة ‪ 59‬من القانون العضوي ‪ 12-16‬سالف البكر‪.‬‬ ‫‪88‬‬
‫المجلووس‬ ‫ملــتمس الرقابــة‪ :‬يعوود إيووداه ملووتمس الرقابووة موون طوورف أصووحابه لوودى مكت و‬ ‫ت‪ -‬نشــر ن ـ‬
‫الوعبي الووطني‪ ،89‬يوتم نوور نوص ملوتمس الرقابوة فوي الجريودة الرسومية لمناقووات المجلوس الووعبي الووطني‪،‬‬
‫والرأي العام ببلك‪.‬‬ ‫ويعلق ويوزه على كافة النوا ‪ ،‬وهبا حتى يتم إعةم جميع النوا‬
‫‪ -‬التصــويت علــا ملــتمس الرقابــة بعــد مــرور ث ثــة أيــام مــن إيداعــه‪ :‬حووددت هووبا الووورط المووادة‬
‫‪162‬من التعديل الدسوتوري ‪ 2020‬ولعول هوبا الوورط وضوع حتوى يوتم التفكيور واعوادة النظور قبول التصوويت‬
‫لوم‬ ‫عليه نظ ار لخطورته‪ ،‬فهو يعد بملابة إجرا‪ ،‬ر يمكن الرجوه عنه في حالوة موا إبا توم الموافقوة عليوه‪ ،‬حيو‬
‫تنص القوانين على بلك كموا أن مهلوة (‪ )03‬لةلوة أيوام تعود بملابوة فرصوة نجواة مون مقصولة ملوتمس الرقابوة‪،‬‬
‫البين هم بدون رأي لابت وواض ‪.90‬‬ ‫وهبا حتى يتسنى لها إجرا‪ ،‬اتصارتها‪ ،‬من أجل استمالة النوا‬
‫بع وود انته ووا‪ ،‬فتو ورة اللةل ووة أي ووام‪ ،‬وبع وود ت وووفر ك وول الو ووروط القانوني ووة لتفعي وول إجوورا‪ ،‬مل ووتمس الرقاب ووة‪ ،‬ي ووتم‬
‫التصويت عليه في جلسة علنية وقد بكرت المادة ‪ 61‬من القانون العضوي ‪َّ ،12-16‬أنه قبل التصويت تتم‬
‫مناقوة محدودة ر يتدخل فيها إر ‪:‬‬
‫‪ -‬الحكومة بناء علا طلبها‪ :‬وبما أن الحكومة في وضعية ر تحسد عليها فمن تدخلها قد يكون مطور‬
‫تودافع عون سياسوتها واألهوداف المحققوة‬ ‫وبلك من أجل تقديم كل ما يمكن أن يبطل ملتمس الرقابوة‪ ،‬حيو‬
‫وما هو قيد ارنجاز‪ ،‬كما تبين العراقيل التي واجهتها ألنا‪ ،‬تنفيب مخططها‪.‬‬
‫ملتمس الرقابوة مون إظهوار تقصوير الحكوموة‪،‬‬ ‫يلجأ أصحا‬ ‫‪ -‬مندوب أصحاب ملتمس الرقابة‪ :‬حي‬
‫واخةلها بما تم ارتفاق عليه ألنا‪ ،‬عرع مخطط عملها‪ ،‬كما يحاولون إقناه أعضا‪ ،‬المجلس‪ ،‬بما لديهم‬
‫المسؤولية السياسية على الحكومة‪.‬‬ ‫من أدلة وحج من أجل التصويت لصال ملتمس الرقابة وترتي‬
‫فوي صوف الحكوموة‪ ،‬ومودافعا‬ ‫يكوون هوبا النائو‬ ‫‪ -‬ناةب يرغب في التدخل ضد ملتمس الرقابة‪ :‬حيو‬
‫ر يمكون‬ ‫له الحريوة فوي التودخل حيو‬ ‫عن سياستها‪ ،‬ومعارضا لملتمس الرقابة‪ ،‬ونوير إلى أن هبا النائ‬
‫ملووتمس الرقابووة أن يوورد عليووه‪ ،91‬والوووخص الوحيوود المخووول للوورد عليووه بطريقووة غيوور‬ ‫للحكومووة أو أصووحا‬
‫يكون معارضا لسياسة الحكومة‪.‬‬ ‫البي يتدخل لتأييد ملتمس الرقابة‪ ،‬حي‬ ‫مباورة هو النائ‬
‫ج‪ -‬اشــتراط األغلبيــة المطلقــة للتصــويت عليــه‪ :‬إن اوووتراط نسووبة ‪ 2/3‬لللووي أعضووا‪ ،‬المجلووس الوووعبي‬
‫الباقي ازئود واحود‪ ،‬حتوى تبطول‬ ‫الوطني‪ ،‬وليس على أساس عدد المصوتين‪ ،‬فيكفي الحكومة أن تضمن اللل‬
‫ملووتمس الرقابووة‪ ،‬كمووا أن نسووبة لللووي أعضووا‪ ،‬المجلووس الوووعبي الوووطني للتصووويت علووى ملووتمس الرقابووة يووؤدي‬
‫الوبي هوم ضوده‬ ‫البين صوتوا لصال ملتمس الرقابة فقط‪ ،‬أما النوا‬ ‫عدد أصوات النوا‬ ‫عمليا إلى احتسا‬
‫يووتم إدموواا أصووات الممتنعووين مووع‬ ‫أو الممتنعووين عوون التصووويت والغووائبين‪ ،‬فوومن هووبه النسووبة ر تعنوويهم‪ ،‬حيو‬
‫أصوات البين هم ضد ملتمس الرقابة ليعتبر الجميع صوت لصال الحكومة‪.‬‬

‫المادة ‪ 60‬من القانون العضوي ‪ 12-16‬سالف البكر‪.‬‬ ‫‪89‬‬

‫عباس عمار‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.274‬‬ ‫‪90‬‬

‫ليلى بن بغيلة‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪.58‬‬ ‫‪91‬‬


‫التقاليد البرلمانية في النظم المقارنة فمن الحكومة عادة ما تكوون مون األغلبيوة‬ ‫ثانيا‪ :‬التصويت بالثقة‪ :‬حس‬
‫ارنسوداد وارصوطدام موع البرلموان‪ ،‬كموا أن المخطوط الوبي تعوده الحكوموة هوو بملابوة‬ ‫البرلمانية‪ ،‬وهوبا لتجنو‬
‫فمن ملتمس الرقابة يعد بملابوة‬ ‫مخطط أغلبية البرلمان‪ ،‬وكما سبق وأن رأينا في الفره اللاني من هبا المطل‬
‫سووةح فووي يوود المجلووس الوووعبي الوووطني لمواجهووة الحكومووة يمكوون بووه إسووقاط الحكومووة وتحميلهووا المسووؤولية‬
‫بمجوورد التصووويت عليووه بأغلبيووة لللووي أعضووا‪ ،‬المجلووس‪ ،‬ولحمايووة مركزهووا السياسووي فوومن الدسووتور قوود خووول‬
‫للحكومة بمجرا‪ ،‬تلجأ إليه لتودعيم موقفهوا أموام المعارضوة وهوو التصوويت باللقوة‪ ،‬وقود نصوت عليوه الموادة ‪98‬‬
‫في فقرتها الخامسة من التعديل الدستوري ‪ ،2016‬كما نصت عليه المواد ‪ 65 ،64 ،63‬من ا‬
‫طلـــب التصـــويت بالثقـــة حـــق للـــوزير األول‪ :‬كم ووا ه ووو مب ووين م وون الم ووادة ‪111‬الس ووابقة ال ووبكر ف وومن‬ ‫‪-1‬‬
‫من الوزير األول لتدعيم حكومته سياسيا أمام‬ ‫التصويت باللقة هو عبارة عن رئحة يمكن اللجو‪ ،‬إليها بطل‬
‫طلبه أو إجبار الوزير األول على تقديمه‪.‬‬ ‫البرلمان‪ ،‬ور يمكن للنوا‬
‫‪ -2‬الحــاالت التــي يلجــأ فيهــا إلــا التصــويت بالثقــة‪ :‬يمكوون اللجووو‪ ،‬إلووى التصووويت باللقووة موون طوورف الوووزير‬
‫األول في الحارت اآتية‪.‬‬
‫أ‪ -‬في حالة وجود خةف بين الحكومة والمجلس الوعبي الوطني حول موضوه معين‪ ،‬أو نتيجة عدم‬
‫موافقووة المجلووس علووى قووانون معووين‪ ،92‬أو لوج وود معارضووة لسياسووة الحكومووة موون قبوول المعارضووة‪ ،‬ففووي هووبه‬
‫منوه التصوويت باللقوة‪ ،‬فومن كوان هوبا التصوويت لصوال‬ ‫الحالة تلجأ الحكومة للمجلس الوعبي الووطني تطلو‬
‫الحكومة‪ ،‬فهبا يعد تدعيما لمركزهوا السياسوي أموام المعارضوة وتسوتمر فوي عملهوا وهوي علوى لقوة ب َّأنهوا تحووز‬
‫عل ووى لق ووة المجل ووس‪ ،‬أمو وا إبا ك ووان التص ووويت باللق ووة ض وود الحكوم ووة‪ ،‬فه ووبا يعن ووي وج ووود قطيع ووة ب ووين المجل ووس‬
‫عليها تقديم استقالتها‪.93‬‬ ‫والحكومة وهو ما يتوج‬
‫ب‪ -‬وهووي حالووة يكووون فيهووا التصووويت باللقووة نتيجووة تقووديم بيووان السياسووة العامووة أمووام المجلووس الوووعبي‬
‫تصووويتا باللقووة‪ ،‬وهووي الحالووة الوحيوودة التووي نووص عليهووا المؤسووس‬ ‫يمكوون للحكومووة أن تطل و‬ ‫الوووطني‪ ،‬حي و‬
‫الدستوري الجزائري‪.94‬‬
‫ت‪ -‬حالووة وجووود خووةف بووين الحكومووة ورئوويس الجمهوريووة‪ ،‬ففووي هووبه الحالووة تلجووأ الحكومووة إلووى توودعيم‬
‫العكوس‪ ،‬ففوي هوبه‬ ‫التصويت باللقة لصالحها‪ ،‬أموا وان حود‬ ‫مركزها السياسي أمام رئيس الجمهورية‪ ،‬فتطل‬
‫الحالة يتحتم عليها تقديم استقالتها‪.‬‬

‫الطبعة األولى‪ ،2005 ،‬ص ‪.424‬‬ ‫في القانون الدستوري والنظم السياسية‪ ،‬دار النجاح للكتا‬ ‫مولود ديدان ‪ ،‬مباح‬ ‫‪92‬‬

‫محمد أمين‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪.217‬‬ ‫‪ -‬محمد وها‬


‫عقيلة خرباوي‪ ،‬العةقة الوظيفية بين البرلمان والحكومة‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪.124‬‬ ‫‪93‬‬

‫المرجع نفسه‪ ،‬ص‪.125‬‬ ‫‪94‬‬


‫وقوود أوووارت المووادة ‪ 65‬موون القووانون العضوووي ‪ 12-16‬أن التصووويت باللقووة يكووون باألغلبيووة البسوويطة علووى‬
‫نصا ‪ 2/3‬لللي أعضا‪ ،‬المجلس‪ ،‬وهبا يعود فوي صوال الحكوموة للحفواظ‬ ‫عكس ملتمس الرقابة البي يتطل‬
‫على ارستقرار الحكومي‪.‬‬

‫المطلب األول‬
‫االستجواب كآلية جماعية للرقابة البرلمانية‬
‫‪95‬‬
‫حق دستوري وقانوني ألعضا‪ ،‬البرلموان‪ ،‬وهوو أوود توألي ار علوى الحكوموة‬ ‫البرلماني‬ ‫يعد ارستجوا‬
‫يتضومن اتهاموا ونقودا للحكوموة عون تصورفاتها‪ ،‬حوول قضوية مون قضوايا‬ ‫من األسوئلة الووفوية والكتابيوة‪ ،‬حيو‬
‫الساعة الوطنية‪ ،‬كما يعد وسيلة للحصول على معلوموات أكلور دقوة وتفصوية‪ ،‬بووأن قضوايا محوددة ‪ ،96‬كموا‬
‫اللقة من الحكومة في بعع األنظمة ‪.97‬‬ ‫يعتبر حلقة انتقال بين جمع المعلومات وسح‬
‫الير األول‪ :‬تعريف االستجواب البرلماني‬
‫موجه للحكومة من طرف أعضا‪ ،‬البرلمان يطلبوون مون‬ ‫بوكل عام على َّأنه طل‬ ‫عرف ارستجوا‬ ‫ّ‬
‫ر يقتصوور دوره‬ ‫خةلووه توضوويحا حووول قضووية موون القضووايا التووي تهووم الووبةد‪ ،‬وهووو يختلووف عوون السوؤال‪ ،‬حيو‬
‫على مجرد ارستفهام وارستفسار‪ ،‬بل يتعدى إلى محاسبة الحكومة ونقدها واتهامها على تصرفاتها‪.98‬‬
‫وفوي بهنوه‬ ‫وهناك من يعرفوه علوى َّأنوه استيضواح ولكون لويس استيضواحا محايودا‪ ،‬وانموا يقدموه النائو‬
‫أو هو ''استفسار ينطووي علوى اتهوام''‪ .100‬ورّكوز الوبعع علوى فعاليوة‬ ‫‪99‬‬
‫أن الحكومة قد أخطأت‬
‫فكرة مسبقة ّ‬
‫من وسائل الرقابة الفعالة‪ ،‬التي يمارسها البرلمان علوى‬ ‫ارستجوا في محاسبة الحكومة‪ ،‬فاعتبر ارستجوا‬
‫أعمال الحكومة‪ ،‬وهبا من أجل محاسبتها أو محاسبة أحد أعضائها حول قضية من القضايا التي تودخل فوي‬
‫‪.‬‬
‫اختصاصاتهم‬
‫َّ‬
‫بأنه إجورا‪ ،‬مون إجورا‪،‬ات تقصوي الحقوائق أو حقيقوة‬ ‫عرف ارستجوا‬ ‫وهناك فريق آخر من الباحلين ّ‬
‫وعضووو‬ ‫معينووة تتعلووق بقضووية موون القضووايا التووي تهووم الدولووة‪ ،‬موون خووةل تبووادل األسووئلة بووين مقوودم ارسووتجوا‬
‫الحكومة‪ ،‬يستهدف من خةلها تحريك المسؤولية السياسية للحكومة أو أحد أعضائها‪.101‬‬

‫كأول مرة في فرنسا سنة ‪ ، 1791‬ومنها إلى بقية العالم بات النظام البرلماني وظلت تستخدمه إلى غاية إلغائه في دستور‬ ‫كان ظهور ارستجوا‬ ‫‪95‬‬

‫كوسيلة للرقابة‬ ‫كان بملابة سيف على رقبة الحكومة‪ ،‬خةل الجمهورية اللاللة‪ ،‬أنظر جاد جابر نصار‪ ،‬ارستجوا‬ ‫الجمهورية الخامسة ‪ 1958‬حي‬
‫البرلمانية على أعمال الحكومة في مصر والكويت‪ ،‬دار النهضة العربية ‪ ،1999 ،‬ص‪.11‬‬
‫دانا عبد الكريم‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.227‬‬ ‫‪96‬‬

‫فرحان نزال المساعيد‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.152‬‬ ‫‪97‬‬

‫‪ 98‬عقيلة خرباوي‪ ،‬العةقة الوظيفية بين البرلمان والحكومة‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.145‬‬
‫كوسيلة من وسائل الرقابة على أعمال السلطة التنفيبية‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬منوورات الحلبي الحقوقية‪ ،‬بيروت‪،‬‬ ‫أحمد منصور القميش‪ ،‬ارستجوا‬ ‫‪99‬‬

‫‪ ،2012‬ص ‪.11‬‬
‫المرجع نفسه‪ ،‬ص ‪.،12‬‬ ‫‪100‬‬

‫محمد أمين‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.165‬‬ ‫محمد وها‬ ‫‪101‬‬


‫الير الثاني‪ :‬شروط ممارسة االستجواب‬
‫بجملوة موون الوووروط‪ ،‬حوددا موون خةلهووا مجووال‬ ‫قيود المؤسووس الدسووتوري الج ازئوري والموووره ارسووتجوا‬
‫ّ‬
‫ممارسة ارستجوا ‪ ،‬وتتملل في الوروط التالية‪:‬‬
‫كتابة‪ ،‬فة يمكن أن يقدم وفاهة‪ ،‬وبلك حتى تكون فيه جدية‪ ،‬حي‬ ‫‪ -1‬الكتابة‪ :‬يوترط أن يقدم ارستجوا‬
‫موون‬ ‫تسواعد الكتابوة علوى فهموه جيودا وتبيوان أهدافوه وأبعوواده‪ ،‬كموا أن الكتابوة تبوين المسواندين لهوبا ارسوتجوا‬
‫خو ووةل تو وووقيعهم علو ووى مضو وومون ارسو ووتجوا ‪ ،‬وهو ووي تسو ووهل أيضو ووا تداولو ووه بو ووين أعضو ووا‪ ،‬البرلمو ووان وأعضو ووا‪،‬‬
‫‪103‬‬
‫ووضوح معانيها‪.‬‬ ‫الحكومة‪ ،102‬كما تتضمن دقة صياغة الطل‬
‫داخووة فووي‬ ‫الحكومـــة‪ :‬ر بوود أن يكووون موضوووه ارسووتجوا‬ ‫أن يـــدخل االســـتجواب فـــي اختصـــا‬ ‫‪-2‬‬
‫اختصاصات الحكومة ‪َّ ،‬‬
‫ألنه مناط بمسا‪،‬لة الحكومة أو أحد أعضوائها وبلوك ليكوون لهوا القودرة علوى اإلجابوة‬
‫وتبرير ما يمكن تبريره‪ ،‬إضافة إلى َّأنه ر يمكن أن تسأل عن تصرفات لم تقم بها أو أي من أعضائها‪.104‬‬
‫تقييد موضو االستجواب بقضايا الساعة‪ :‬كما هو معمول بوه فوي األنظموة السياسوية المقارنوة‪ ،‬فومن‬ ‫‪-3‬‬
‫البرلمواني‪ ،‬بقضوايا السواعة‪ ،‬وبمفهووم آخور َّأنوه ر يمكون‬ ‫قيد ممارسوة حوق ارسوتجوا‬
‫المؤسس الدستوري‪ ،‬قد ّ‬
‫الحكوموة أو أحود‬ ‫استجوا الحكومة حول قضايا مر عليها الزمن‪ ،‬أو مون الماضوي‪ ،‬كموا ر يمكون اسوتجوا‬
‫أعضائها على قضايا محتملة الوقوه أو تكون المعطيات والمؤورات تؤكد وقوعها‪.‬‬
‫نصوت‬ ‫وقود اقتصورت الموادة ‪ 160‬مون التعوديل الدسوتوري لسونة ‪ 2020‬علوى هوبا الوورط فقوط‪ ،‬حيو‬
‫الحكوم ووة ف ووي إح وودى قالمس ووائل بات ارهمي ووة الوطنيو وة ويك ووون‬ ‫عل ووى َّأن ووه "يمك وون أعض ووا‪ ،‬البرلم ووان اس ووتجوا‬
‫الجوا خةل لةلون ‪ 30‬يوما"‪ ،‬وهو ما أ ّكده القانون العضوي ‪ 12-16‬من خوةل مادتوه ‪ ،66‬غيور َّأنوه لوم‬
‫يكتووف بهووبا الووورط وأضوواف إليووه وجووو توقيووع نووص ارسووتجوا موون قبوول لةلووون نائبووا أو لةلووون عض ووا‪،‬‬
‫توووفرهم لتحريووك آليووة ارسووتجوا ‪ ،‬فقوود حووددت‬ ‫االلت ـزام بالنصــاب القــانوني‪ :‬وهووو عوودد األعضووا‪ ،‬الووبين يجو‬
‫البي يقدم إلى رئيس مجلوس األموة أو رئويس‬ ‫المادة ‪ 66‬من القانون العضوي ‪ ،12-16‬أن نص ارستجوا‬
‫توقيعه مون طورف (‪ )30‬لةلوون نائبوا أو (‪ )30‬لةلوون عضووا‬ ‫الحالة يج‬ ‫المجلس الوعبي الوطني‪ ،‬حس‬
‫من مجلس األمة‪.‬‬

‫كوسيلة للرقابة البرلمانية‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.10‬‬ ‫جاد جابر نصار‪ ،‬ارستجوا‬ ‫‪102‬‬

‫نصت المادة ‪ 199‬من الةئحة الداخلية لمجلس‬ ‫بمبكرة توضيحية‪ ،‬حي‬ ‫ارستجوا‬ ‫المصري إرفاق طل‬ ‫اوترطت النظام الداخلي لمجلس الوع‬ ‫‪103‬‬

‫ووجه المخالفة المنسوبة لعضو‬ ‫عنها والنقاط والوقائع األساسية واألسبا‬ ‫المصري وتتضمن هبه المبكرة توضيحا للمور المراد ارستجوا‬ ‫الوع‬
‫ارستجوا ‪ ،‬وانما‬ ‫أن ترفق مع طل‬ ‫الحكومة‪ .‬وهناك من يرى أن األدلة والبراهين والولائق التي تلبت مخالفة الحكومة أو أحد أعضائها‪ ،‬ر يج‬
‫بها وتغييرها وخصوصا وأن هبه‬ ‫خةل الجلسة المخصصة لبلك‪ ،‬وهبا حتى ر يتم التةع‬ ‫أن يواجه بها الحكومة يوم مناقوة هبا ارستجوا‬ ‫يج‬
‫من مؤسسات الدولة‪ .‬نقة عن عمار عباس‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.160‬‬ ‫األدلة قد يكون تحصل عليها النائ‬
‫محمد أمين‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.175‬‬ ‫محمد وها‬ ‫‪104‬‬

‫‪ -‬عباس عمار‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.161‬‬


‫‪ -‬جابر جاد نصار‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.36‬‬
‫‪ -‬وسيم حسام األحمد‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.332‬‬
‫الير الثالث‪ :‬اجراءات االستجواب البرلماني‬
‫عودد مون اإلجورا‪،‬ات‪ ،‬التوي تسوتهدف ضوبطه‪ ،‬ويمكون‬ ‫ثانيا‪ :‬إجراءات االسـتجواب‪ :‬يحكوم ارسوتجوا‬
‫حصرها في اإلجرا‪،‬ات التالية‪:‬‬
‫لودى‬ ‫ارسوتجوا‬ ‫مون قبول منودو أصوحا‬ ‫ارسوتجوا‬ ‫‪ -1‬إيدا طلب االستجواب‪ :‬يوده طل‬
‫نصوت الموادة ‪ 92‬فقورة ‪ 2‬مون النظوام‬ ‫الحالوة‪ ،‬حيو‬ ‫المجلس الوعبي الوطني أو مجلوس األموة‪ ،‬حسو‬ ‫مكت‬
‫المجلس ‪."...‬‬ ‫لدى مكت‬ ‫ارستجوا‬ ‫الداخلي لمجلس األمة لسنة ‪ 2017‬على َّأنه "يوده طل‬
‫نصوت الموادة ‪92‬‬ ‫المجلس بقبوول ارسوتجوا ‪ ،‬حيو‬ ‫‪ -2‬قبول طلب االستجواب‪ :‬يختص مكت‬
‫ارسوتجوا ‪،‬‬ ‫المجلوس يبوت فوي طلو‬ ‫فقرة ‪ 2‬من النظام الداخلي لمجلوس األموة لسونة ‪ 2017‬علوى أن مكتو‬
‫القووانوني‬ ‫والتأكوود موون اسووتيفائه للوووروط الوووكلية والموضوووعية‪ ،‬رسوويما توووفر النصووا‬ ‫فيتووولى فحووص الطل و‬
‫بمحدى قضايا الساعة‪.‬‬ ‫لتقديم الطل ‪ ،‬وتعلق ارستجوا‬
‫المجلس ملزم بأن يعلول قورار الورفع‪ ،‬ويبلغوه إلوى‬ ‫ارستجوا ‪ ،‬فمن مكت‬ ‫أما في حال رفع طل‬
‫‪105‬‬
‫ولم يحدد القانون الحارت التي يمكن فيها رفع ارستجوا ‪ ،‬كما لم ينص‬ ‫ارستجوا ‪.‬‬ ‫مندو أصحا‬
‫المجلوس متحكموا‬ ‫القيام به حال رفوع طلوبهم‪ ،‬مموا يجعول مكتو‬ ‫ارستجوا‬ ‫على أي إجرا‪ ،‬يمكن ألصحا‬
‫في هبه اآلية بما يملكه من سلطة تقديرية في القبول أو الرفع‪.‬‬
‫ومووا يمكوون مةحظتووه أيضووا بهووبا الخصوووص وأن القووانون ورغووم إل ازمووه ل ورئيس المجلووس بتبليووغ نووص‬
‫للحكومووة فووي موودة أقصوواها لموواني وأربعووون سوواعة موون توواريخ القبووول‪ ،‬كمووا سوونرى فووي العنصوور‬ ‫ارسووتجوا‬
‫والبووت فيووه‪ ،‬وان كووان يفهووم موون نووص المووادة ‪92‬‬ ‫ارسووتجوا‬ ‫الم ووالي‪ ،‬إر َّأنووه لووم يحوودد آجووار لد ارسووة طل و‬
‫تحديد األجول قود يوؤدي‬ ‫أن غيا‬
‫المبكورة أعةه أن دراسة الطل واتخاب قرار بوأنه يكون فور استةمه‪ ،‬إر ّ‬
‫إلى تراخي مكت المجلس في دراسة الطل ‪ ،‬األمر الوبي يتنوافى وطبيعوة هوبه اآليوة المتعلقوة بمحودى قضوايا‬
‫الساعة‪.‬‬
‫بتبليغ رئويس‬ ‫االستجواب للوزير األول وتوزيعه‪ :‬تبدأ مرحلة تحريك ارستجوا‬ ‫‪ -3‬تبليغ ن‬
‫إلووى الوووزير األول‪ ،‬وبلووك‬ ‫الحالووة نووص ارسووتجوا‬ ‫المجلووس الوووعبي الوووطني أو رئوويس مجلووس األمووة حس و‬
‫أو‬ ‫خووةل اللموواني واألربعووين(‪ )48‬سوواعة المواليووة لقبولووه‪ ،106‬وفووي نفووس الوقووت يقوووم بتوزيعووه علووى الن ووا‬
‫‪107‬‬
‫بنص ارستجوا ‪.‬‬ ‫وهبا من أجل إعةم النوا‬ ‫األعضا‪ ،،‬وتعليقه بمقر المجلس‪.‬‬

‫المادة ‪ 92‬الفقرة األخيرة من النظام الداخلي لمجلس األمة لسنة ‪.2017‬‬ ‫‪105‬‬

‫المادة ‪ 66‬من القانون العضوي ‪ 12-16‬سالف البكر‪.‬‬ ‫‪106‬‬

‫‪107‬‬
‫المادة ‪ 92‬الفقرة ‪ 3‬من النظام الداخلي لمجلس األمة لسنة ‪.2017‬‬
‫المجلوس الووعبي‬ ‫مون طورف مكتو‬ ‫‪ -4‬تحديد جلسـة االسـتجواب‪ :‬يوتم تحديود جلسوة ارسوتجوا‬
‫الوطني أو مجلوس األموة‪ ،‬وهوبا بالتوواور موع الحكوموة علوى أن تنعقود هوبه الجلسوة خوةل لةلوين(‪ )30‬يوموا‬
‫على األكلر الموالية لتاريخ تبليغ ارستجوا ‪.108‬‬
‫إب ر ب وود م وون التو وواور م ووع‬ ‫المجل ووس ف ووي تحدي وود جلس ووة ارس ووتجوا‬ ‫ويةح ووظ ع وودم اس ووتقةل مكتو و‬
‫الحكومة‪ ،‬مما يجعل هبه األخيرة طرفا مؤل ار على هبه اآلية‪.‬‬
‫ر تتع وودى (‪ )15‬يوم ووا ف ووي الق ووانون العض وووي‬ ‫وق وود كان ووت الم وودة المق ووررة رنعق وواد جلس ووة ارس ووتجوا‬
‫‪ 02/99‬المنظم للعةقة بين البرلمان والحكومة‪ ،‬والحقيقة أن الموره قد بالغ كلي ار في رفع مدة تحديد الجلسة‬
‫إلوى فقوود أهميتوه كونوه مورتبط بقضوايا السواعة التووي‬ ‫أن هوبه المودة تووؤدي بارسوتجوا‬ ‫إلوى لةلوين يوموا‪ ،‬حيو‬
‫أر‬ ‫للحكومووة فووي موودة قصووير يج و‬ ‫السوورعة فووي النظوور فيهووا‪ ،‬فمووا الغايووة موون تبليووغ نووص ارسووتجوا‬ ‫تتطل و‬
‫تتجاوز ‪ 48‬ساعة‪ ،‬لم يمدد أجل انعقاد الجلسة إلى لةلين يوما؟‬
‫فووي إج ورا‪،‬ين النووين‬ ‫‪ -5‬إجــراءات جلســة االســتجواب‪ :‬يمكوون حصوور إج ورا‪،‬ات جلسووة ارسووتجوا‬
‫هما‪:‬‬
‫يقوودم منوودو أصووحا‬ ‫أ‪ -‬عــرض االســتجواب‪ :‬ويعوود هووبا اإلجورا‪ ،‬ارفتتوواحي لجلسووة ارسووتجوا ‪ ،‬حيو‬
‫خووةل جلسووة المجلووس الوووعبي الوووطني أو مجلووس األمووة‬ ‫عرضووا يتنوواول فيووه موضوووه ارسووتجوا‬ ‫ارسووتجوا‬
‫ه ووبا‬ ‫المخصص ووة له ووبا الغ وورع‪ ،109‬يب و ّوين م وون خ ووةل ه ووبا الع وورع الوق ووائع واألس ووبا‬
‫الت ووي أدت إل ووى طلو و‬
‫ارستجوا ‪ ،‬كما يعرع األدلة التي تؤكد صحة المعلوموات الوواردة فوي نوص ارسوتجوا ‪ ،‬والتوي يسوتند إليهوا‬
‫هوي اتهاميوة‬ ‫أن تكون األدلة حاضرة خةل العرع‪ ،‬وبما أن آلية ارستجوا‬ ‫في اتهام الحكومة‪ ،‬كما يج‬
‫أن يقويم الحجوة علوى الحكوموة بصوفتها متهموة‪ .110‬وعلوى‬ ‫ارستجوا‬ ‫بالدرجة األولى‪ ،‬فعلى مندو أصحا‬
‫أن يلتزم خةل عرضه بنص ارستجوا ‪ ،‬وليس له أن يضيف نقاطا غير واردة‬ ‫ارستجوا‬ ‫مندو أصحا‬
‫في النص‪.111‬‬
‫بووأن يودافع عوون‬ ‫‪ -‬اإلجابـة علــا االســتجواب مـن طــرف الحكومــة‪ :‬مون حووق مون وجوه إليووه ارسوتجوا‬
‫للرد‬
‫هو الوزير األول‪ ،‬ور بد أن يعطى له الوقت الكافي ّ‬ ‫قطاعه أو عن طاقم الحكومة ككل إبا كان المجي‬
‫على ارتهامات الواردة في موضوه ارستجوا ‪ ،‬كما أن على الوزير أن يراعي في إجابتوه عودم الخوروا عون‬
‫التعامل البرلماني‪.112‬‬ ‫موضوه ارستجوا ‪ ،‬وتكون ألفاظه ضمن آدا‬

‫المادة ‪ 67‬من القانون العضوي ‪ 12-16‬سالف البكر‪.‬‬ ‫‪108‬‬

‫المادة ‪ 68‬من القانون العضوي ‪ 12-16‬سالف البكر‪.‬‬ ‫‪109‬‬

‫وسيم حسام الدين األحمد‪ ،‬الرقابة البرلمانية على أعمال اإلدارة ‪ ...‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.336‬‬ ‫‪110‬‬

‫ارستجوا‬ ‫أصحا‬ ‫المتعلق بعدم اعتماد حز الجبهة الديمقراطية‪ ،‬قام رئيس المجلس الوعبي الوطني بتبكير مندو‬ ‫ألنا‪ ،‬عرع ارستجوا‬ ‫‪111‬‬

‫التقيد وارلت زام بما هو مارد في نص ارستجوا ‪ ،‬الجريدة الرسمية لمداورت المجلس الوعبي الوطني رقم ‪ 259‬المؤرخة في ‪2001/04/23‬‬
‫بضرورة ّ‬
‫ص‪ .4‬نقة عن عمار عباس‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪.179‬‬
‫محمد باهي أبو يونس‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.169‬‬ ‫‪112‬‬
‫ت‪-‬إمكانيــة التصــويت علــا ملــتمس رقابــة ‪ :‬وهووو مانصووت عليووه المووادة ‪160‬موون التعووديل الدسووتوري‬
‫على مسؤولية الحكومة ‪.‬‬ ‫‪ 2020‬ينص‬
‫‪-‬رابعا‪ :‬آثار آليـة االسـتجواب كآليـة رقابـة برلمانيـة اعتبـار االسـتجواب كآليـة رقابـة تثيـر مسـؤولية‬
‫الحكومــة‪ ،‬وهووو ارختيووار المعتموود فووي فووي التعووديل الدسووتوري ارخيوور وهووو مووا يتماوووى مووع الوووروط الموووددة‬
‫تخوتم جلسوة‬ ‫مرتبطوة باإلجابوة‪ ،‬بحيو‬ ‫وتقورر مون إجورا‪،‬ات‪ ،‬فتكوون آلوار ارسوتجوا‬ ‫رعمال ألية ارستجوا‬
‫عنه ووا مسووؤولية الحكوم ووة ككوول أو ال وووزير‬ ‫بةئحووة تأيي وود ووووكر للحكوم ووة‪ ،‬أو رئحووة ل وووم يترت و‬ ‫ارسووتجوا‬
‫رغووم تعقيوود‬ ‫موون أجوول اإلقوودام علووى ممارسووة حووق ارسووتجوا‬ ‫المعنووي‪ .‬وبووبلك يكووون هووبا األلوور دافعووا للن ووا‬
‫إجرا‪،‬اته‪ ،‬ابتغا‪ ،‬ما يحققه من آلار‪.‬‬

‫محمد أمين ‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.184‬‬ ‫محمد وها‬

You might also like