You are on page 1of 115

See discussions, stats, and author profiles for this publication at: https://www.researchgate.

net/publication/296827169

‫ ﺳﻨﺔ‬12‫ وﺣﺘﻰ‬4 ‫اﻟﻔﺮوق اﻟﻔﺮدﻳﺔ ﻓﻲ اﻟﺬاﻛﺮة اﻟﻌﺎﻣﻠﺔ ﻟﺪى اﻷﻃﻔﺎل اﻟﻜﻮﻳﺘﻴﻴﻦ ﻣﻦ ﻋﻤﺮ‬

Article · October 2014

CITATIONS READS
0 3,199

1 author:

Abdrabo Moghazy Soliman


Qatar University
44 PUBLICATIONS 262 CITATIONS

SEE PROFILE

All content following this page was uploaded by Abdrabo Moghazy Soliman on 10 March 2016.

The user has requested enhancement of the downloaded file.


‫الرسالة ‪837‬‬

‫الفروق الفردية يف الذاكرة العاملة لدى األطفال الكويتيني‬

‫من عمر ‪ 4‬وحىت ‪ 21‬سنة‬

‫أ‪.‬د بدر حممد األنصاري‬

‫قسم علم النفس – كلية العلوم االجتماعية‬

‫جامعة الكويت‬

‫د‪ .‬عبد ربه مغازي سليمان‬

‫قسم الرتبية وعلم النفس‪ ،‬الكلية اجلامعية ابلقنفذة‪،‬‬

‫جامعة أم القرى – اململكة العربية السعودية‬

‫مت دعم هذا البحث عن طريق األحباث جبامعة الكويت‪ ،‬رقم املنحة ‪#OP02/07‬‬

‫حوليات اآلداب والعلوم االجتماعية – احلولية الرابعة والثالثون – ‪4141‬هـ ‪3144 /‬‬
‫‪8‬‬

‫املؤلف‪:‬‬

‫أد‪ .‬بدر حممد األنصاري‬

‫‪ -‬دكتوراه الفلسفة يف علم النفس – ختصص علم نفس االجتماعي والشخصية – عام ‪– 3991‬‬
‫جامعة أبردين‪.‬‬

‫‪ -‬أسكتلندا – اململكة املتحدة‪.‬‬


‫‪ -‬أستاذ بقسم علم النفس – كلية العلوم االجتماعية – جامعة الكويت‪.‬‬

‫بعض من اإلنتاج العلمي‪:‬‬

‫‪ – 3‬التفاؤل والتشاؤم‪ :‬املفهوم‪ ،‬القياس‪ ،‬املتعلقات (‪ )3991‬الكويت‪ :‬جامعة الكويت – جلنة التأليف‬
‫والتعريب والنشر‪ ،‬جملس النشر العلمي‪.‬‬

‫‪ – 2‬املخاوف املرضية عند طلبة اجلامعة الكويتيني (‪ .)2003‬حوليات اآلداب والعلوم االجتماعية‪.‬‬
‫احلولية ‪ ،23‬الرسالة ‪ ،351‬جامعة الكويت‪.‬‬

‫‪3 – McCrae, r.r., Terracciano, A. Adam, N., Adamovova, L. Ahn, C.K.,‬‬


‫‪Ahn, H., Alansari, B.M. et al. (2005) National Character does not refleet‬‬
‫‪Mean Personality Traits Level in 49 Cultures. Journal of Science. 310,96-‬‬
‫‪100.‬‬

‫‪4 – Alansari, B.M. (2006). Psychometric Properties of the Arabic Version‬‬


‫‪of Dental Cognition Questionnaire". Community Dental Health, 23, 2. 83‬‬
‫‪– 90.‬‬

‫‪ – 5‬املرجع يف مقاييس اضطراابت الشخصية (‪ ،)2002‬الكويت‪ :‬دار الكتاب احلديث‪.‬‬

‫‪ – 2‬الفروق يف االكتئاب بني طالب وطالبات اجلامعة‪ .)2001( .‬دراسات عربية يف علم النفس‪ ،‬جملد‬
‫‪ ،2‬العدد‪ ،3‬ص ص ‪.231 – 393‬‬

‫حوليات اآلداب والعلوم االجتماعية‬


‫‪9‬‬

‫‪ – 1‬قياس التفاؤل والتشاؤم لدي طلبة اجلامعة ((دراسة ثقافية مقارنة بني الطلبة الكويتيني والعمانيني))‬
‫(‪ .)2001‬ابالشرتاك مع علي مهدي كاظم‪ ،‬جملة العلوم الرتبوية والنفسية‪ ،‬جملد ‪ ،9‬عدد ‪ ،4‬ص ص‬
‫‪.313 – 301‬‬

‫‪ – 1‬املشكالت الصحية لدى الطلبة العمانيني والكويتيني‪ :‬دراسة ثقافية مقارنة‪ .)2009( .‬ابالشرتاك‬
‫مع علي مهدي كاظم‪ :‬جملة دراسات اخلليج واجلزيرة العربية‪ ،‬عدد ‪ ،312‬سنة ‪ ،15‬ص ص ‪– 51‬‬
‫‪.94‬‬

‫‪ – 9‬مقدمة لدراسة الشخصية (‪ )2032‬الكويت‪ :‬شركة ذات السالسل‪ ،‬ط‪.2‬‬

‫‪10 – Alansari, B.M. & Soliman, A. M. (2012). Measurement Invariance‬‬


‫& ‪of Working Memory Measures across Two Arab Cultures. Perceptual‬‬
‫‪Motor Skills: Learning & Memory. 115, 1, 43 – 59.‬‬

‫‪11 – Alansari, B.M. (2013). Gender Differences in Working Memory‬‬


‫– ‪among Knwaiti Chidren. The 21th European Congress of Psychiatry, 69‬‬
‫‪March, Nice, France.‬‬

‫‪12 - Alansari, B.M. & Al-Mutotath,M.I. (2013). Working Memory‬‬


‫‪Performance in Psychiatric Patients: A Comparative Study. 18th Health‬‬
‫‪Sciences Center Poster Conference, 7-9 May 2013, Faculty of Medicine,‬‬
‫‪Kuwait University.‬‬

‫اجلوائز العلمية‪:‬‬

‫‪ – 3‬جائزة الدولة التشجيعية يف الفنون واآلداب والعلوم االجتماعية واإلنسانية لعام ‪ ،2000‬يف جمال‬
‫العلوم االجتماعية – جائزة الرتبية وعلم النفس – عن كتاب ((التفاؤل والتشاؤم‪ :‬املفهوم والقياس‬
‫واملتعلقات))‪( .‬اجمللس الوطين للثقافة والفنون واآلداب – وزارة اإلعالم الكويت)‪.‬‬

‫‪ – 2‬جائزة اإلنتاج العلمي يف جمال العلوم االجتماعية واإلنسانية لعام ‪( 2002‬مؤسسة الكويت للتقدم‬
‫العلمي – الكويت)‪.‬‬

‫الرسالة ‪ – 483‬احلولية الرابعة والثالثون‬


‫‪41‬‬

‫‪ – 1‬جائزة أفضل حبث لعام ‪ 2004‬يف جمال اإلنسانيات عن حبث ((سلوك تدخني السجائر لدى طلبة‬
‫جامعة الكويت‪ :‬دراسة يف شخصية املدخنني)) املنشور يف حوليات اآلداب والعلوم االجتماعية –‬
‫الرسالة ‪ 131‬احلولية ‪ 25‬لعام ‪( 2005 – 2004‬مؤسسة الكويت للتقدم العلمي – الكويت)‪.‬‬

‫املؤلف‪:‬‬

‫د‪ .‬عبد ربه مغازي سليمان‬

‫‪ -‬دكتوراه يف علم النفس املعريف عن أطروحيت ((اختاذ القرار املعقد بواسطة احلاسوب‪ :‬التحقق املعريف يف‬
‫وحدات العناية املركزة)) جامعة أبردين‪ ،‬اململكة املتحدة‪2005 ،‬م‪.‬‬

‫‪ -‬أستاذ علم النفس املعريف املشارك‪ ،‬قسم علم النفس‪ ،‬كلية الرتبية‪ ،‬جامعة أم القرى اململكة العربية‬
‫السعودية‪.‬‬

‫اإلنتاج العلمي‪:‬‬

‫أوال – الكتب‪:‬‬

‫‪Soliman, A. M., Logie R.H., Flin, R.H. (2006). Readings in Cognitive‬‬


‫‪Psychology, El-Khouly Cor. Publications, 1sBN: 977-17-8643-1:‬‬
‫‪2010/7165‬‬

‫سومراسومر (مرتجم)‪ ،‬ترمجة عبد ربه مغازي سليمان‪ ،)2001( ،‬مناهج البحث يف علم النفس‪ .‬رقم‬
‫اإليداع بدار الكتب املصرية ‪1322/2030‬؛ الرتقيم الدويل؛ ‪.X – 311244-911‬‬

‫مايرز (مرتجم)‪ ،‬ترمجة عبد ربه مغازي سليمان‪ ،‬هبة هبي الدين ربيع‪ ،‬ونشوي زكي حبيب‪،)2001( ،‬‬
‫مقدمة يف علم النفس‪ ،‬طنطا‪ :‬مصر رقم اإليداع بدار الكتب املصرية ‪1321/2030‬؛ الرتقيم الدويل؛‬
‫‪.1-1245-31-911‬‬

‫اثنيا – األحباث‪:‬‬

‫سليمان عبد ربه مغازي‪ ،‬واألنصاري بدر حممد‪( ،‬قيد النشر)‪ ،‬ثنائية اللغة وقدرات الذاكرة العاملة لدي‬
‫األطفال الكويتيني‪ ،‬اجمللة الرتبوية‪ ،‬جملس النشر العلمي‪ ،‬جامعة الكويت‪.‬‬

‫حوليات اآلداب والعلوم االجتماعية‬


44

‫ دور الذاكرة العاملة اللفظية والبصرية – املكانية يف التحصيل‬،)2030( .‫ عبد ربه مغازي‬،‫سليمان‬
.13-44 ،)4( 11 )‫ جملة العلوم االجتماعية (الكويت‬.‫الدراسي لدى تالميذ التعليم األساسي‬

‫ أتثري الكتابة التعبريية على حتسني ذاكرة األحداث‬،)2030( .‫ انصر‬،‫ عبد ربه مغازي واملويزري‬،‫سليمان‬
.331 – 11 ،)3( 9 ،‫ جملة دراسات عربية يف علم النفس‬،‫اليومية لدى طالب اجلامعة‬

‫ اضطراب الوظائف التنفيذية أثناء الدورة الشهرية‬،)2001( ‫ رانيا حممد‬،‫ والفار‬،‫ عبد ربه مغازي‬،‫سليمان‬
.201-323 ،15 ،‫ مصر‬،‫ جملة حبوث كلية اآلداب جامعة املنوفية‬،‫للمرأة‬

Alansari, B.M & Soliman, A. M. (2012). Measurement Invariance of


Working Memory Measures Across Two Arab Cultures. Perceqtual &
Motor Skils: Learning & Memory.115,1-17.

Soliman, A.M. (2010). Exploring the Central Executive in Situation


Awareness Pysychological Reqorts, 106,1,1-14.

Soliman, A.M., Gadelrab, H.F. & Elfar, R.M (2013). Working Memory
Subsystems are Imqaired in Chronic Drug Dependeuts. Acta
Neuropsychiatrica, 25 (1),144 – 154.

Soliman, A.M., Mathana, E.K. (2009).Meta-Cognitive Strategy TraininG


Lmproves Driving Situation Awareness. Journal of Personality and Social
Behavior 39,3,1161 – 1170

‫ – احلولية الرابعة والثالثون‬483 ‫الرسالة‬


‫‪43‬‬

‫احملتوى‬

‫ملخص ‪31 ..................................................................‬‬

‫مقدمة ‪35 ...................................................................‬‬

‫النظرايت املفسرة للذاكرة العاملة ‪22 ..........................................‬‬

‫النموذج متعدد املكوانت للذاكرة العاملة ‪22 ..................................‬‬

‫مكوانت الذاكرة العاملة وفقا للنموذج متعدد املكوانت‪24 .....................‬‬

‫املنفذ املركزي ‪24 .........................................................‬‬

‫‪22‬‬ ‫املكون اللفظي ‪.......................................................‬‬

‫‪29‬‬ ‫املكون البصري – املكاين ‪.............................................‬‬

‫‪10‬‬ ‫األسس البيولوجية للذاكرة العاملة ‪.....................................‬‬

‫‪14‬‬ ‫الذاكرة العاملة عند األطفال ‪.........................................‬‬

‫‪11‬‬ ‫التعريفات اإلجرائية ملفاهيم الدراسة ‪..................................‬‬

‫‪11‬‬ ‫الدراسات السابقة ‪...................................................‬‬

‫‪41‬‬ ‫تعقيب عام على الدراسات السابقة ‪....................................‬‬

‫مشكلة الدراسة الراهنة ‪44 ................................................‬‬

‫‪45‬‬ ‫فروض الدراسة ‪.....................................................‬‬

‫‪45‬‬ ‫املنهج واإلجراءات ‪...................................................‬‬

‫‪45‬‬ ‫أوال – عينة الدراسة ‪................................................‬‬

‫حوليات اآلداب والعلوم االجتماعية‬


‫‪44‬‬

‫اثنيا – األدوات ‪42 .......................................................‬‬

‫بطارية مهام الذاكرة العاملة لألطفال ‪41 ....................................‬‬

‫‪41‬‬ ‫مهام الذاكرة العاملة اللفظية ‪.........................................‬‬

‫مهام الذاكرة العاملة البصرية – املكانية‪49 ................................. :‬‬

‫‪53‬‬ ‫اثلثا – املعامل السيكومرتية للبطارية ‪....................................‬‬

‫تكافؤ البطارية يف قياس مفهوم الذاكرة العاملة لدى اإلانث والذكور ‪55 .......‬‬

‫‪23‬‬ ‫اثنيا – النتائج ‪.......................................................‬‬

‫نتائج الفرض األول ‪21 ....................................................‬‬

‫نتائج الفرض الثاين ‪10 ....................................................‬‬

‫املناقشة ‪12 ..............................................................‬‬

‫املراجع ‪11 ..............................................................‬‬

‫الرسالة ‪ – 483‬احلولية الرابعة والثالثون‬


‫‪41‬‬

‫ملخص‬

‫تعد الذاكرة العاملة واحدة من أكثر املفاهيم نشاطا يف البحوث السلوكية‪ ،‬واملعرفية العصبية‪ ،‬والتصوير‬
‫املغناطيسي للم على مدار العقود األربعة املاضية‪ ،‬ومع ذل مازالت الدراسات العربية يف هذا اجملال‬
‫تفتقر إىل األدوات املقننة على البيئة العربية‪ ،‬ومن مث الدراسات االستكشافية والتجريبية‪ ،‬وخباصة عند‬
‫األطفال‪.‬‬

‫والدراسة الراهنة أجريت على عينة قوامها ‪ 3021‬طفال وطفلة من الكويتيني ترتاوح أعمارهم بني ‪ 4‬إىل‬
‫‪ 32‬سنة‪ ،‬هبدف استكشاف طبيعة أداء األطفال الكويتيني من الذكور واإلانث يف كل من الذاكرة‬
‫العاملة اللفظية والبصرية – املكانية‪ ،‬ابستخدام بطارية حاسوبية تقيس الذاكرة العاملة وفقا للنموذج‬
‫املتعدد املكوانت لباديلي وهيتش (‪ .)3914‬وأشار التحليل العاملي التوكيدي املتعدد إىل أن بطارية‬
‫املهام املستخدمة حققت أعلى درجة من تكافؤ القياس بني عينيت الذكور واإلانث؛ وأن مفهوم الذاكرة‬
‫العاملة وفقا للنموذج املتعدد املكوانت‪ ،‬له املعىن نفسه والبناء العاملي نفسه عند التطبيق على عينة‬
‫اإلانث وعينة الذكور‪ ،‬وأشارت النتائج إىل وجود فروق دالة إحصائيا بني الذكور واإلانث يف كل األعمار‬
‫املتضمنة عموما يف مجيع مهام الذاكرة العاملة بنوعيها والدرجات الكلية‪ ،‬ويتفوق الذكور على اإلانث يف‬
‫الفرتة من ‪ 5 – 4‬سنوات يف الذاكرة العاملة البصرية – املكانية فقط‪ ،‬وتتضح هذه الفروق بشكل دال‬
‫يف عمر ‪ 32 – 30‬سنة‪.‬‬

‫الكلمات املفتاحية‪ :‬الذاكرة العاملة – مكوانت الذاكرة العاملة – الفروق بني الذكور واإلانث – تكافؤ‬
‫القياس‪.‬‬

‫مقدمة‬

‫يتفق معظم الباحثني على أن االختالفات بني البشر أمر حتمي‪ ،‬وحىت إذا تساوي الذكور واإلانث يف‬
‫مواردهم املعرفية‪ ،‬فإهنم يستجيبون للمثريات بشكل خمتلف‪ .‬فهذه الفروق ترجع إىل عوامل جينية‪،‬‬
‫وهرمونية‪ ،‬وبيئية واليت ال تعكس ابلضرورة ميزة ألحد اجلنسني على اآلخر‪ .‬فالفروق اجلنسية يف امل‬
‫البشري تعكس فروقا يف التعلم‪ ،‬واإلدراك واالنتباه واختاذ القرارات واملدخالت احلسية‪ ،‬وذل بناء على‬

‫حوليات اآلداب والعلوم االجتماعية‬


‫‪41‬‬

‫أن الذكور واإلانث يستخدمون مناطق خمتلفة يف امل لتشفري املعلومات يف الذاكرة إلجراء العمليات‬
‫املعرفية املختلفة )‪.(zaidi, 2010‬‬

‫واحدة من أهم العمليات املعرفية اليت هلا دور ابرز يف عملية التعلم هي الذاكرة العاملة‪ ،‬واليت يتفق غالبية‬
‫الباحثني على تعريفها أبهنا حلقة الوصل بني املدخالت احلسية وبني قواعد املعلومات يف الذاكرة طويلة‬
‫املدى‪ .‬فهي تشري إىل نسق من العمليات املعرفية املتداخلة واملتكاملة وظيفيا واملنفصلة تشرحييا‪ ،‬تقوم‬
‫ابالحتفاظ ابملعلومات اللفظية والبصرية – املكانية ومعاجلتها وصيانتها‪ ،‬لفرتة ال تتعدي بضع ثوان أثناء‬
‫تنفيذ األنشطة املعرفية املعقدة مثل‪ :‬الفهم‪ ،‬وحل املشكالت‪ ،‬واختاذ القرارات‪ ،‬والتخطيط‪ ،‬والتفكري‪،‬‬
‫وحل املسائل احلسابية؛ انظر‪:‬‬

‫'‪(Alloway. 2007' Alloway. 2009' Alloway & Passolunghi. 2011‬‬


‫‪Blackwell.‬‬

‫'‪Cepeda. & Munakata. 2009' Brocki. Randall. Bohlin. & Kerns. 2008‬‬
‫‪Conlin & Gathercole. 2006).‬‬

‫وأثبت عدد كبري من الدراسات‪ ،‬الدور املهم الذي تلعبه الذاكرة العاملة يف عملية التعلم أثناء الطفولة‬
‫'‪(Alloway. 2007' Alloway. 2009' Alloway & Passolunghi. 2011‬‬
‫‪Blackwell. Cepeda. & Munakata. 2009' Brocki. Randall. Bohlin & Kerns.‬‬
‫‪ ،)2008' Conlin & Gathercole. 2006‬مؤكدة على العالقة بني سعة الذاكرة العاملة والتحصيل‬
‫الدراسي للتالميذ يف املراحل االبتدائية خاصة تعلم الرايضيات‪ ،‬واللغات األجنبية‪ ،‬وتعلم القراءة‪ ،‬واللغة‬
‫األم )‪ ،(De Smedt. Et al. 2009' Nevo & Breznitz. 2011' Swanson. 1994‬من‬
‫انحية‪ ،‬والعالقة بينها وبني الكثري من االضطراابت النمائية‪ ،‬واالضطراابت اللغوية عند األطفال‬
‫& ‪Lehmann‬‬ ‫‪ ،Alloway & Archibald. 2008' Alt. 2011‬واالضطراابت العقلية‬
‫‪ ،Hasselhorn. 2007' Yeo. Hill. Campbell. Vigil. & Brooks. 2000‬إضافة إىل‬
‫اضطراب التوحد أو الذاتوية '‪Gokcen. Bora. Erermis. Kesikci. & Aydin. 2009‬‬
‫‪Rhodes. Riby.‬‬ ‫‪ ،Koczat. Rogers, Pennington. & Ross, 2002‬وزملة داون‬
‫‪ ،Fraser. & Campbell. 2011‬وكذل الفروق الفردية يف الذاكرة العاملة لدى األطفال مزدوجي‬
‫اللغة ‪.Abu-Rabia & Siegel. 2002' Da fontoura & Siegel. 1995‬‬

‫الرسالة ‪ – 483‬احلولية الرابعة والثالثون‬


‫‪41‬‬

‫وعلى الرغم من الدراسات الكثرية اليت أجريت على الذاكرة العاملة وتناولت النوع والعمر بوصفهما‬
‫متغريات فارقة موضوع الفروق يف األداء يف املهام املعرفية بنوعيها اللفظية والبصرية – املكانية‪ ،‬مازال‬
‫حوله جدل كثري؛ فعلى حني ترى الدراسات النفسعصبية وجود فروق جوهرية بني الذكور واإلانث يف‬
‫تنشيط أماكن خمتلفة يف امل أثناء أداء وظائف معرفية حمددة؛ مثال‪ ،(Tang et al. 2010) :‬فإن‬
‫الدراسات السلوكية ختتلف فيما بينها يف تباين واجتاهات الفروق يف النوع عرب العمر يف األداء على مهام‬
‫الذاكرة العاملة؛ مثال‪Kaufman. 2007' Lynn' & lrwing. 2008' Vuontela et al. ( :‬‬
‫‪ ،2003‬سليمان ‪ ،)2030‬وإن كان القليل من الدراسات السلوكية‪ ،‬استخدم بطارايت شاملة لقياس‬
‫الذاكرة العاملة اللفظية والبصرية‪-‬املكانية‪.‬‬

‫والدراسة الراهنة تسعى إىل الكشف عن الفروق الفردية يف األداء على مهام الذاكرة العاملة اللفظية‬
‫والبصرية – املكانية والتنفيذية‪ ،‬من خالل األداء على ست مهام شاملة‪ ،‬لكل من ختزين املعلومات‬
‫(اللفظية والبصرية‪-‬املكانية)‪ ،‬ومعاجلتها وذل على عينة كبرية – مقارنة ابلدراسات املعرفية على األطفال‬
‫– من اجلنسني – عرب جمموعات عمرية‪ ،‬من أربع سنوات‪ ،‬وحىت اثنيت عشرة سنة‪ ،‬ويتوقع الباحثان‪ ،‬أن‬
‫يكون للدراسة الراهنة تطبيقات تربوية فيما يتعلق ابلفشل يف التحصيل الدراسي املرتبط بفئات عمرية‬
‫املراحل العمرية على الذاكرة العاملة بنوعيها؛ اللفظية‬ ‫حمددة‪ ،‬وكذا وصف وتفسري طبيعة أداء تل‬
‫والبصرية‪-‬املكانية ومن انحية سيكون هلا تطبيقات يف جمال التشخيص والتدخل لدى األطفال ذوي‬
‫العجز اللغوي احملدد‪ ،‬واألطفال ذوي العجز العام يف الوظائف التنفيذية من خالل إلقاء الضوء على‬
‫طبيعة األداء يف مهارات الذاكرة العاملة خالل مراحل الطفولة من هناية الطفولة املبكرة وحىت هناية‬
‫الطفولة املتأخرة‪ ،‬ابإلضافة إىل املسامهة يف الرتاث النفسي السابق يف علم النفس املعريف بتوضيح الفروق‬
‫الفردية بني الذكور واإلانث عرب فئات عمرية متتد من أواخر مرحليت الطفولة املبكرة‪ ،‬وحىت هناية مرحلة‬
‫الطفولة املتأخرة‪.‬‬

‫لقد أصبحت الذاكرة العاملة أحد النقاط األساسية للبحث يف العلوم العصبية واملعرفية؛ فقد شهدت‬
‫دراسة الذاكرة العاملة تطورات متعددة وسريعة‪ ،‬وخباصة يف العقد األول من القرن احلادي والعشرين‪،‬‬
‫يف أعداد األحباث املنشورة يف اجملالت العاملية‪ ،‬والكتب األكادميية وفصول الكتب‪،‬‬ ‫ويتجلى ذل‬

‫حوليات اآلداب والعلوم االجتماعية‬


‫‪43‬‬

‫واملقاالت العامة حول الذاكرة العاملة‪ ،‬فالذاكرة العاملة هي منظومة معقدة تتسم – كما وصفها ((أالن‬
‫ابديل)) – ابلتمييز بني العمليات املسؤولة عن التخزين والعمليات املسؤولة عن معاجلة املعلومات‪.‬‬

‫فاالحتفاظ ابملعلومات يبدو حمكوما ابملوضوعات اليت يتم فيها ختزين وتسميع املعلومات‪ ،‬وتل‬
‫العمليات ليست فردية من حيث تكوينها؛ فهي تتباين مع نوع الشفرة اليت يتم االحتفاظ هبا‪ ،‬وهذا‬
‫التباين ينعكس يف آليات امل اليت يتم تنشيطها عن طريق األنواع املختلفة من املعلومات (لفظية أو‬
‫بصرية‪-‬مكانية)‪ ،‬وأيضا عن طريق أتثري تلف مناطق معينة يف امل على أنواع حمددة من القصور يف‬
‫الذاكرة العاملة‪.‬‬

‫وكيفية إجناز مهمة معينة من قبل الذاكرة العاملة تعتمد على خصائص املهمة املعرفية‪ ،‬وعلى نوع‬
‫املعلومات اليت يتم معاجلتها (لفظية أو بصرية‪-‬مكانية)‪ .‬والعمليات التنفيذية اليت تقوم ابلتنسيق بني‬
‫املعلومات ابختالف أنواعها‪ ،‬هلا آليات متعددة؛ مثل‪ :‬الكف‪ ،‬والفصل‪ ،‬وإعادة التوجيه والتنظيم‪ .‬ويبدو‬
‫أن القاسم املشرتك بني هذه اآلليات هو‪ :‬احلاجة إىل حتديد موضع مكاين‪ ،‬أو حتويل االنتباه بني‬
‫التمثيالت املتبادلة بشكل متعاقب )‪.(Baddeley & Logie. 1999‬‬

‫وفيما يتعلق ابلضبط والتحكم للمعلومات داخل الذاكرة العاملة وتنظيمها سواء كانت معلومات لفظية‬
‫أو بصرية أو مكانية‪ ،‬وأي معلومات حنتاج إليها يف حلظة ما‪ ،‬فإهنا عملية معقدة وصعبة جدا‪ ،‬فمثال يتم‬
‫التحكم يف هذه املعلومة عن طريق املنفذ املركزي للذاكرة العاملة‪ ،‬وهو بناء مستقل بنفسه؛ فكما أشار‬
‫ابديل فإن فكرة عملية التحكم ‪ Control Process‬داخل الذاكرة العاملة كانت موجودة يف منوذج‬
‫أتكينسون وشيفرين (‪ ،)3921‬للذاكرة البشرية عموما‪ ،‬وكانت املعلومات تقتصر على العمليات اليت‬
‫تشرتك يف عملية احلفظ الصرف‪ .‬ولكن وفقا لباديل وهيتش (‪ ،)3914‬فإن الذاكرة العاملة تعترب أكثر‬
‫توجيها وتنظيما لعملية معاجلة املعلومات‪ ،‬حيث يشار إليها أبهنا مساحة العمل العقلية أو سبورة العقل‬
‫البشري‪ ،‬واليت تتعلق ابملعاجلة النشطة أو التخزين املؤقت )‪.(Baddeley & Logie. 1999‬‬

‫لقد ظهرت فكرة الفصل بني مفهوم الذاكرة طويلة‪ -‬املدى والذاكرة قصرية‪ -‬املدى الذي اقرتحه‬
‫((هب)) عام ‪ ،3949‬وقدم كل من ((براون)) عام ‪ 3951‬و((بيرتسون)) عام ‪ 3959‬دليال عصبيا‬
‫يؤكد على أن املعلومات اليت حيدث هلا تسميع ذايت تظل نشطة‪ ،‬أما املعلومات اليت مل يتم تسميعها ذاتيا‬
‫فتفقد وتتالشى يف ثوان معدودة )‪ ،(Baddeley, 1992‬ويعد النموذج الذي اقرتحه كل من‬

‫الرسالة ‪ – 483‬احلولية الرابعة والثالثون‬


‫‪48‬‬

‫((أتكنسون‪ ،‬وشيفريين)) )‪ (Atkinson. Shefren‬عام (‪ )3921‬أكثر النماذج املفسرة ملنظوميت‬


‫الذاكرة؛ حيث افرتضا أن املعلومات يتم استقباهلا من البيئة اخلارجية عرب ذاكرة مؤقتة تعمل بوصفها‬
‫((غرفة انتظار)) ‪ Anchor Chamber‬للذاكرة طويلة‪ -‬املدى‪ ،‬وأن عملية التخزين املؤقت تعمل‬
‫بوصفها ذاكرة عاملة تستخدم يف عمليات التعلم الدائم ويف األنشطة املعقدة كاختاذ القرارات وحل‬
‫املشكالت‪ ،‬وقامت هذه الدراسات على املرضى النفسعصبيني لتؤكد أن التلف يف املنطقة الوسطى من‬
‫الفص األمامي يعوق تعلم املهارات اجلديدة‪ ،‬ولكنه ال يؤثر على أداء الذاكرة قصرية‪ -‬املدى ‪Andiel‬‬
‫& ‪& Liu. 1995' Atkinson & Shiffrin. 1971' Malmberg. Zeelenberg.‬‬
‫‪.Shiffrin. 2004‬‬

‫واكتشف كل من ((شاليس‪ ،‬ووارنتيون)) ‪ Shallice & Warrington‬عام ‪ 3910‬منطا خمتلفا؛‬


‫حيث أشارت نتائج دراستهما إىل أن األفراد املصابني بفقدان الذاكرة ‪ Amnesia‬لسبب عضوي لديهم‬
‫قصور يف وظيفة الذاكرة قصرية‪ -‬املدى‪ ،‬بينما تعمل الذاكرة طويلة‪ -‬املدى لديهم بشكل طبيعي‪ .‬وهنا‬
‫يظهر التناقض؛ فكيف أن القصور يف الذاكرة قصرية‪ -‬املدى‪ .‬إن كانت تعمل كذاكرة عاملة‪ .‬ال يؤدي‬
‫إىل قصور يف أداء الذاكرة طويلة‪ -‬املدى‪ ،‬والعديد من العمليات املعرفية األخرى & ‪Shallice‬‬
‫‪.Warrington. 1970' Warrington & Shallice. 1972‬‬

‫وحلل ذل التناقض قدم ((ابديل وهيتش)) عام (‪ )3914‬منوذج الذاكرة العاملة متعدد املكوانت‪ ،‬الذي‬
‫افرتضا فيه تقسيم منظومة الذاكرة قصرية‪ -‬املدى الوحدوية إىل ثالثة مكوانت فرعية‪ ،‬مفرتضني أهنا تعمل‬
‫مجيعا بشكل سيمفوين‪ ،‬أو تكاملي ألداء كثري من الوظائف املعرفية كما يوضح – شكل رقم (‪.)3‬‬

‫الشكل (‪ )3‬يوضح منوذج املكوانت الثالثة لباديل وهيتش (‪)3914‬‬

‫تستخدم الذاكرة العاملة مبعان خمتلفة عن طريق اجتاهات متباينة يف كل من العلوم العصبية السلوكية‬
‫وسلوك احليوان‪ ،‬كما ترتبط يف دراسات سلوك احليوان بتجربة ((متاهة األذرع املتشعبة))‪ ،‬وفيها يتم وضع‬
‫فأر جائع يف متاهة متعددة التشعيبات‪ ،‬ويبحث عن الطعام املوضوع عند هناية كل ذراع يف املتاهة‪ ،‬فإذا‬

‫حوليات اآلداب والعلوم االجتماعية‬


‫‪49‬‬

‫كان احليوان لديه ذاكرة عاملة قوية‪ ،‬ميكنه تذكر األذرع اليت قام بزايرهتا من قبل‪ ،‬والعكس إن كان لديه‬
‫ذاكرة عاملة فقرية؛ ألنه يتم إخفاء الطعام على األذرع اليت زارها بشكل متكرر‪ ،‬ومن مث فإن تعريف‬
‫الذاكرة العاملة إجرائيا وفق هذه التجربة خيتلف عن الذي يستخدمه علماء النفس املعرفيون‪ ،‬فهو هنا‬
‫ميثل قدرة احليوان على تتبع موضعه يف املتاهة & ‪Miyake. Friedman. Rettinger. Shah.‬‬
‫‪.Hegarty. 2001‬‬

‫واالختالف هنا فيما يقصد ابلذاكرة العاملة يف العلوم املعرفية يتمثل يف جانبني‪:‬‬

‫اجلانب األول‪ :‬أن هناك فصال واضحا بني كل من الذاكرة العاملة مبفهومها الذي سبق اإلشارة إليه من‬
‫حيث تضمنها معاجلة املعلومات واالحتفاظ هبا‪ ،‬وبني الذاكرة قصرية‪ -‬املدى‪ ،‬واملعروفة بتخزين‬
‫املعلومات لفرتة قصرية من الوقت دون معاجلتها‪ ،‬وهذا هو الفرق الذي طال اجلدل حىت اآلن حوله يف‬
‫علم النفس‪ ،‬خاصة يف العامل العريب؛ حيث حيدث تداخل لدى الكثري من الباحثني – غري املتخصصني‬
‫– بني مفهوم الذاكرة العاملة ومفهوم الذاكرة قصرية‪ -‬املدى‪ .‬والكتب اليت تعرض هلذين املفهومني‬
‫تتناقض وتتضارب فيما بينها؛ ففي بعض األحيان يناقش الفرق بني الذاكرة قصرية‪ -‬املدى والذاكرة‬
‫العاملة‪ ،‬ويف بعض األحيان حيدث تداخل بني املفهومني عند تعريف كل منهما؛ ففي احلقيقة إذا افرتضنا‬
‫أننا طلبنا من شخص ما أن حيتفظ برقم تليفون أو رقم هاتف لبضعة من الوقت كأن نقول له‬
‫(‪ )0541121254‬مث نطلب منه تكرارها لفرتة معينة فإن هذا يكون مبثابة احتفاظ يف الذاكرة قصرية‪-‬‬
‫املدى‪ ،‬أما إذا طلبنا من الطفل التعرف على هذه املعلومات أبن ثالثة األرقام األوىل هي مفتاح شركة‬
‫اجلوال‪ ،‬وثالثة األرقام الثانية هي مفتاح املنطقة الىت يعيش فيها‪ ،‬وثالثة األرقام األخرى هي رقمه اخلاص‪،‬‬
‫فإنه يسهل عليه عندئذ تذكرها‪ ،‬وتتداخل هنا أيضا مع مفهوم الذاكرة طويلة‪ -‬املدى اخلاصة بذاكرة‬
‫املعاين‪.‬‬

‫اجلانب الثاين‪ :‬هناك تناقض واضح بني الباحثني يف جمال علم النفس املعريف‪ ،‬والعلوم العصبية‪،‬‬
‫والسلوكية‪ ،‬والعلوم األخرى ذات العالقة بني مفهوم الذاكرة العاملة بوصفها ((جهاز وحدوي))‪ ،‬الذي‬
‫شاع استخدامه يف أمريكا الشمالية والدول اليت تتبعها يف دراسة علم النفس‪ ،‬ومفهوم الذاكرة العاملة‬
‫كنموذج متعدد املكوانت‪ ،‬والذي يشاع استخدامه يف بريطانيا والدول اليت تتبع نظريتها يف دراسة الذاكرة‬
‫العاملة بناء على نظرية أو منوذج ((ابديل وهيتش)) يف الذاكرة العاملة‪ ،‬الذي افرتضا فيه أن الذاكرة‬

‫الرسالة ‪ – 483‬احلولية الرابعة والثالثون‬


‫‪31‬‬

‫العاملة تتضمن ثالثة مكوانت رئيسية‪ :‬هي‪ :‬املكون الصويت‪ ،‬واملكون البصري‪ -‬املكاين‪ ،‬واملنفذ املركزي‪،‬‬
‫واملكون الرابع اجلديد الذي أطلق عليه ابديل‪ :‬احلاجز العرضي‪ ،‬أو الرف املؤقت ‪(Baddeley.‬‬
‫)‪.2000‬‬

‫لقد كان موضوع ما إذا كانت الذاكرة العاملة جهاز وحدوي أو متعدد األنظمة‪ ،‬مصدرا للجدل‬
‫واخلالف يف دراسات الذاكرة العاملة بني بعض الباحثني الذين اعتقدوا أن الذاكرة العاملة هي وحدة كلية‬
‫أو سعة عقلية عامة وخاصة يف أمريكا الشمالية‪ ،‬وبني الباحثني الذين اعتربوا أن الذاكرة العاملة منوذج‬
‫متعدد املكوانت أو األنظمة‪ ،‬كما هو االجتاه عند ابديل وزمالئه يف أورواب وحتديدا يف اململكة املتحدة‬
‫)‪.(Baddeley & Logie' 1999‬‬

‫ويف إطار التوجه الذي يرى الذاكرة العاملة على أهنا جمموعة من العمليات املعرفية املختلفة‪ ،‬فإن هناك‬
‫مبالغة من بعض الباحثني الذين يفرتضون أن هناك عددا كبريا من العمليات الفرعية داخل الذاكرة‬
‫العاملة‪ ،‬وبعض الباحثني كانوا متحفظني بشكل نسيب‪ ،‬مفرتضني فقط عددا قليال من األجهزة أو النظم‬
‫اليت تعرف ابألجهزة حمددة اجملال مثل‪ :‬اجلهاز الفرعي للتخزين‪ ،‬ومعاجلة املعلومات البصرية‪ ،‬واجلهاز‬
‫الفرعي الذي يقوم مبعاجلة املعلومات البصرية‪ -‬املكانية‪ ،‬وجهاز املنفذ املركزي ( '‪Baddeley. 1981‬‬
‫‪Baddeley. 1978. 1982' Baddeley, Cuccaro. & Egstrom. 1975' Baddeley.‬‬
‫‪ ،)3915 ،Thomson. & Buchanan‬من انحية أخرى‪ ،‬ابلغ عدد من الباحثني يف افرتاض مفاهيم‬
‫نظرية أخرى أو تفرعات كثرية للذاكرة العاملة تتعلق بتشفري ومتثيل املعلومات مثل املعلومات السمعية‪،‬‬
‫واحلركية‪ ،‬واملعجمية‪ ،‬واملعنوية‪ ،‬والنحوية‪ ...‬إخل ( ‪McAfoose & Baune. 2009 Piskulic,‬‬
‫‪.)Olver. Norman. & Maruff. 2007‬‬

‫ويقوم منوذج ابديل وهيتش ( ‪Baddeley. Allen. & Hitch. 2011' Baddeley & Hitch.‬‬
‫‪ ،)1993' Baddeley & Hitch. 1994‬على افرتاض وجود ثالثة مكوانت رئيسية هي‪ :‬املكون‬
‫اللفظي واملكون البصري‪ -‬املكاين واملنفذ املركزي‪ ،‬واملكون الرابع الذي أشار إليه ابديل رغم أن الدراسات‬
‫األمبرييقية على هذا املكون قليلة‪ ،‬ولكن هناك أدلة جتريبية على وجوده‪ ،‬وهو يعرف ابلرف املرجأ املؤقت‬
‫(‪.)Baddeley. 2000' Baddeley. Et al. 2011‬‬

‫حوليات اآلداب والعلوم االجتماعية‬


‫‪34‬‬

‫ويف احلقيقة‪ ،‬ميكننا اكتشاف أو تصنيف خصائص الذاكرة العاملة عن طريق القراءة الناقدة لكل‬
‫املقاالت املنشورة يف جمالت علم النفس املتخصصة‪ ،‬ويف الكتب الدراسية واألكادميية‪ ،‬الىت تعرض‬
‫للنماذج املختلفة للذاكرة العاملة ( & ‪Rende. Ramsberger. & Miyake. 2002' Shah‬‬
‫‪ ،)Miyake. 1999‬وبصفة عامة ميكننا القول‪ :‬إن االتفاق حول مفهوم الذاكرة العاملة بني الباحثني‬
‫أكثر من االختالف‪ ،‬وهذا ما جعلها أكثر النظرايت العلمية إاثرة للتساؤالت البحثية‪ ،‬واألكثر نشاطا يف‬
‫العلوم املعرفية‪ ،‬والعلوم السلوكية يف العقود األربعة األخرية‪.‬‬

‫النظرايت املفسرة للذاكرة العاملة‪:‬‬

‫هناك العديد من النماذج اليت تقوم بتفسري وشرح مفهوم الذاكرة العاملة بعضها يتعارض مع البعض‪،‬‬
‫وبعضها يتفق ضمنيا‪ ،‬ولكن مجيعها تدور يف حمور أن الذاكرة العاملة هي ذل البناء النظري الذي يقوم‬
‫النماذج‪ :‬النموذج متعدد املكوانت لباديلي ولوجي‬ ‫ابالحتفاظ ابملعلومات ومعاجلتها‪ ،‬ومن أمثلة تل‬
‫)‪ ،(Baddeley & Logie. 1999‬ومنوذج العمليات املتضمنة للذاكرة العاملة (‪،)Cowan. 1999‬‬
‫ومنوذج الذاكرة العاملة واالنتباه املنظم (‪،)Engle. Tuholski. Laughlin. & Conway.1999‬‬
‫ومنوذج البناء املعريف للذاكرة العاملة (‪ ،)Young & Lewis. 1999‬والنموذج احلاسويب للذاكرة‬
‫العاملة‪ ،‬ومنوذج ‪ SOAR‬املعريف والذاكرة العاملة اإلنسانية (‪ ،)Young & Lewis. 1999‬ومنوذج‬
‫الذاكرة العاملة طويلة‪ -‬املدى (‪ ،)Ericsson. 1999‬ومنوذج العمليات املعرفية املتداخلة ( ‪Barnard.‬‬
‫‪ ،)1999‬والنموذج البيولوجي للذاكرة العاملة (‪.)O>Reilly. Braver. & Cohen. 1999‬‬

‫ويتبىن الباحثان يف الدراسة الراهنة النموذج املتعدد املكوانت للذاكرة العاملة‪ ،‬الذي اقرتحه كل من ابديلي‬
‫ولوجي عام ‪ ،3999‬الذي يعد منوذجا معدال من النموذج األصلي الذي اقرتحه كل من ((ابديلي‬
‫وهيتش)) عام ‪.3914‬‬

‫النموذج متعدد املكوانت للذاكرة العاملة ‪:The Multiple-Components Model‬‬

‫طور كل من ((ابديلي ولوجي)) (‪ )Baddeley & Logie. 1999‬هذا النموذج‪ ،‬وقدما تعريفا عاما‬
‫للذاكرة العاملة؛ أبهنا تتضمن عددا من املكوانت الوظيفية للمعرفة‪ ،‬اليت تسمح لألفراد بتمثيل بيئتهم‬
‫هبدف‬ ‫عقليا‪ ،‬اليت تتضمن حفظ واسرتجاع املعلومات عن املاضي القريب‪ ،‬واخلربات السابقة‪ ،‬وذل‬

‫الرسالة ‪ – 483‬احلولية الرابعة والثالثون‬


‫‪33‬‬

‫اكتساب املعرفة‪ ،‬وحل املشكالت‪ ،‬وتكوين وتنظيم األهداف‪ ،‬والعمل على الوصول إليها‪ ،‬واإلطار العام‬
‫هلذا النموذج يتضمن جمموعة من املكوانت الفرعية املتخصصة للمعرفة‪ ،‬اليت تقوم ابالحتفاظ ابملعلومات‪،‬‬
‫ومعاجلتها‪ ،‬وصيانتها كل حبسب نوعها (لفظية‪ ،‬أم بصرية‪ ،‬أم بصرية‪-‬مكانية) وعلى الرغم من أن هذا‬
‫النموذج احتفظ ابإلطار العام للنموذج األصلي الذي اقرتحه ابديلي وهيتش عام ‪ ،3914‬فإنه يضيف‬
‫عددا من التغريات اخلاصة بوظيفة املنفذ املركزي للذاكرة العاملة ( ‪Alloway, 2009' Baddeley.‬‬
‫‪( )2006' Baddeley. 2010' Baddeley & Hitch. 1974‬انظر الشكل ‪.)2‬‬

‫وأحد أهم املناهج املستخدمة يف التفرقة بني الذاكرة العاملة والذاكرة قصرية‪ -‬املدى هو منهج املهام‬
‫املزدوجة الذي أشار إليه "ابديل وهيتش" ( ‪allen Baddeley. & Hitch, 2006' Baddeley.‬‬
‫& ‪Hitch. & Allen. 2009' Mclean & Hitch 1999' Towse. Cowan. Hitch.‬‬
‫‪ )Horton. 2008' Towse, Hitch. Hamilton. & Pirrie. 2008‬والذي استخدمه ابديل‬
‫وزمالؤه يف بداية دراستهما للذاكرة‪ ،‬فكانوا يطلبون من الشخص أن يقوم أبداء مهمتني يف ذات الوقت‪،‬‬
‫على افرتاض أنه إذا كانت كل مهمة تتطلب عملية معرفية غري األخرى فإن الشخص سيقوم أبداء‬
‫املهمتني بنجاح‪ ،‬أما إذا كانت املهمة تتطلب نفس املورد املعريف أو العملية املعرفية‪ ،‬فسوف يضعف أداء‬
‫الفرد يف كال املهمتني‪ ،‬فإذا كانت املهمة الثانوية تعطل املهمة األساسية‪ ،‬كأن يطلب من الشخص أن‬
‫يتذكر سلسلة من األرقام‪ ،‬ويقوم إبعادهتا ابلعكس فإذا كانت هذه املهمة تتطلب فقط املكون اللفظي‬
‫للذاكرة العاملة‪ ،‬أما إذا طلبنا منه أداء مهمة أخري تتطلب نفس املكون اللفظي فإن أداء الفرد سيضعف‬
‫يف املهمة األساسية بتداخل أدائه على املهمة الثانية‪ ،‬أما إذا كان لكل منهما عملية معرفية مستقلة‪،‬‬
‫سوف ال يتأثر األداء يف اإلطالق‪ ،‬وكما سبق اإلشارة إىل أن هذا املنهج أثبت بنجاح أن الذاكرة العاملة‬
‫تتكون من نظم فرعية متخصصة‪ ،‬كل منها يقوم ابالحتفاظ بنوع معني أو خمتلف من املعلومات بعضها‬
‫معلومات لفظية‪ ،‬وبعضها معلومات بصرية – مكانية‪.‬‬

‫حوليات اآلداب والعلوم االجتماعية‬


‫‪34‬‬

‫شكل (‪ )2‬النموذج الرابعي املعدل لنموذج ابديلي وهيتش )‪(Revos & Baddeley, 2006‬‬

‫مكوانت الذاكرة العاملة وفقا للنموذج متعدد املكوانت‪:‬‬

‫وفيما يلي‪ ،‬يعرض الباحثان للمكوانت األربعة للذاكرة العاملة‪ ،‬بشيء من التفصيل‪ ،‬واملتمثلة يف مكون‬
‫تنفيذي شريف‪ ،‬ومكونني خدميني‪ ،‬ومكون رابع يقوم ابلتنسيق بينها وبني الذاكرة طويلة‪ -‬املدى‪.‬‬

‫املنفذ املركزي‪:‬‬

‫أشار ابديل وزمالؤه إىل املنفذ املركزي أو املدير التنفيذي للذاكرة العاملة‪ -‬ابعتباره جهازا انتباهيا – يقوم‬
‫ابلتنظيم بني املكون اللفظي واملكون البصري‪ -‬املكاين واسرتجاع املعلومات املناسبة من الذاكرة طويلة‪-‬‬
‫املدى وتوظيفها يف السياق احلايل‪ ،‬وكف أو كبت املعلومات غري املناسبة حىت ال تعوق األداء يف املهمة‬
‫الراهنة )‪.(Baddeley. Et al, 2001' Tam. Et al. 2010‬‬

‫وشبه ابديل املكون التنفيذي (املنفذ املركزي) للذاكرة العاملة بسيمفونية الذاكرة العاملة؛ فهو يقوم بضبط‬
‫العمل داخل الذاكرة العاملة‪ ،‬ويقوم بربط املعلومات احلالية ابملعلومات املخزنة يف الذاكرة طويلة‪ -‬املدى‪،‬‬
‫كما أنه أيضا مسؤول عن عمليات كف املعلومات غري املرغوبة أثناء أداء املهام املعرفية املعقدة اليت‬
‫تتطلب اسرتجاع املعلومات من الذاكرة طويلة‪ -‬املدى‪ ،‬وربطها ابملوقف الراهن‪ .‬ومن انحية أخري يقوم‬

‫الرسالة ‪ – 483‬احلولية الرابعة والثالثون‬


‫‪31‬‬

‫الرف ابملرجأ املؤقت‬ ‫ابلتنسيق والتناغم بني املكون اللفظي‪ ،‬واملكون البصري‪ -‬املكاين‪ ،‬وكذل‬
‫)‪.(Baddeley. 2010' Baddeley. et al. 2009‬‬

‫ورغم أن املنفذ املركزي‪ ،‬هو األكثر تعقيدا‪ ،‬أو األكثر تشابكا مع عمليات معرفية أخرى نتيجة طبيعة‬
‫وظيفته‪ ،‬فإنه يعترب األقل دراسة‪ ،‬واستكشافا من املكوانت األخرى للذاكرة العاملة‪ ،‬فهو يشكل حلقة‬
‫الوصل بني عمليات اإلدراك‪ ،‬واالنتباه‪ ،‬وعمليات ما قبل التعلم‪ ،‬وله دور جوهري يف عمليات تعلم‬
‫املواقف اجلديدة‪ ،‬وكذل تعلم ضبط املواقف الديناميكية املعقدة‪.‬‬

‫لقد أصبح بوسع الباحثني يف هذا اجملال حتديد وظيفتني للمكون املركزي للذاكرة العاملة ‪(Baddeley.‬‬
‫)‪1998, 2002' Baddeley, Allen, & Hitch‬؛ الوظيفة األوىل‪ :‬تتمثل يف تركيز االنتباه على‬
‫املعلومات اجلديدة نسبيا‪ ،‬وحماولة توفري مساحة من الذاكرة العاملة حلفظ ومعاجلة وختزين املعلومات‬
‫اجلديدة‪ ،‬والوظيفة الثانية‪ :‬يقوم فيها بتوزيع املتبقي من االنتباه على ابقي العناصر املوجودة يف املوقف‪،‬‬
‫كما يقوم بتحويل االنتباه بني املثريات يف املوقف نفسه؛ لذل عندما ختتلف وتتباين أنواع املثريات يف‬
‫موقف ما‪ ،‬فإنه يتوقع أن يقع الفرد يف عدد كبري من األخطاء‪ ،‬خاصة إذا كانت لديه سعة حمدودة‬
‫للذاكرة العاملة )‪ ،(Baddeley & Logie, 1999‬ويوجد عدد ال أبس به من الدراسات اليت تناولت‬
‫إمكانية انغماس املنفذ املركزي للذاكرة العاملة يف عمليات معرفية وديناميكية معقدة مثل‪ :‬دراسة‬
‫"سليمان" )‪ ،(Soliman, 2005‬اليت أشارت إىل دور حموري للمكون املركزي للذاكرة العاملة يف‬
‫عمليات اختاذ القرارات الطبية املعقدة يف بيئة العناية املركزة ألطفال حديثي الوالدة‪ ،‬ويف دراسة أخرى‬
‫توصل الباحث نفسه إىل أن املنفذ املركزي للذاكرة العاملة يقوم بدور مهم أيضا يف قيادة السيارات يف‬
‫عالقة جد وطيدة إبدراك املوقف‬ ‫املواقف املعقدة‪ ،‬اليت تتطلب عمليات تعلم ظاهري وابطين‪ ،‬وكذل‬
‫)‪.(Soliman, 2010‬‬

‫كما أشارت دراسة الفار (‪ ،)2001‬إىل أن املنفذ املركزي من العوامل املعرفية املهمة اليت تلعب دورا‬
‫حيواي يف احلفاظ على وعي ويقظة السائقني أثناء قيادة السيارة‪ ،‬وأن هناك فروقا دالة إحصائيا بني‬
‫املستجدين واخلرباء فيما يقوم املنفذ املركزي بدور مهم يف إدراك املوقف يف البيئات الديناميكية املعقدة‬
‫وصناعة القرار‪ .‬وقام ابديل وزمالؤه بدراسة املنفذ املركزي ابستخدام منهج املهام الثنائية أو املهام املزدوجة‬
‫)‪ ،(Repov & Baddeley, 2006‬واليت سبق اإلشارة إليها يف السطور السابقة‪.‬‬

‫حوليات اآلداب والعلوم االجتماعية‬


‫‪31‬‬

‫واحلقيقة أن مفهوم املنفذ املركزي للذاكرة العاملة الذي طرحه كل من ابديل وهيتش (‪ )3914‬يف‬
‫منوذجيهما متعدد املكوانت للذاكرة العاملة‪ ،‬أطلق قضية جدلية معروفة ابسم القزم املتعملق‪ ،‬واليت تشري‬
‫إىل عملية مبسطة ميكن أن تكرب وتتعقد لدرجة أهنا تشري إىل مفهوم الذاكرة العاملة‪ ،‬أو تشري إىل القيام‬
‫أبداء أو عمليات الذاكرة العاملة ككل‪ ،‬وذل ابعرتاف ابديل نفسه‪ ،‬فعندها سوف يعترب املنفذ املركزي‬
‫هو البديل الذي ميكن أن نعزو كل املفاهيم أو النظم الطرفية التابعة له؛ كاحملزن الصويت‪ ،‬والرسام‬
‫البصري‪ -‬املكاين للذاكرة العاملة؛ فاملنفذ املركزي هو‪ :‬املفهوم النظري الذي يرتبع على قمة هرم الذاكرة‬
‫العاملة واالنتباه‪ ،‬والذي يف كل مرة يقوم بتنفيذ وأداء عمليات الذاكرة العاملة دون احلاجة إىل منظومة‬
‫لفظية‪ ،‬أو أخرى بصرية‪ -‬مكانية‪ ،‬ومن مث تكمن صعوبة حتديد موقع املنفذ املركزي للذاكرة العاملة‪،‬‬
‫ولكن يفرتض جدال أبنه يقوم على ضبط وتنظيم املعلومات داخل الذاكرة العاملة & ‪(BaddeleY‬‬
‫)‪.Logie, 1999‬‬

‫املكون اللفظي ‪:phonological Loop‬‬

‫وهو املكون اخلدمي األول يف منوذج ابديلي وهيتش‪ ،‬ويعد هذا املكون أبسط مكوانت الذاكرة العاملة‪،‬‬
‫وأجرى عليه عدد ال أبس به من الدراسات هبدف استكشافه & ‪Baddeley, Gathercole,‬‬
‫‪Papagno, 1998' Gathercole, Willis, Emslie, & Baddeley, 1992' Lee‬‬
‫‪ ،Swanson & Sachse-Lee, 2001‬وترجع أمهية املكون اللفظي‪ ،‬يف ارتباطه ابلعديد من‬
‫العمليات املعرفية املعقدة؛ مثل‪ :‬الفهم القرائي‪ ،‬القدرة احلسابية‪ ،‬والطالقة اللفظية‪ ،‬واقرتح ابديلي وزمالؤه‬
‫تقسيم هذا املكون إىل جزأين بناء على نتائج دراسات ابستخدام وسائل تصوير امل ؛ مثل‪ :‬االستثارة‬
‫املغناطيسية الرتددية ( ‪Duzel, Hufnagel, Helmstaedter, & Elger, 1996' Hamidi,‬‬
‫‪Tononi, & Postle. 2008' Hong, Lee, Kim, Kim, & Nam, 2000' Mottaghy,‬‬
‫تقنيات تصوير امل ابستخدام البوزيرتون ( ‪Clark. Et al, 2003' Haut,‬‬ ‫‪ ،)et al.. 2000‬وكذل‬
‫‪ ،)et al, 2000' Jennings, van der Veen, & Meltzer‬وتقنيات التصوير املغناطيسي للم‬
‫(‪ ،)Diaz, et al' Koppelstaetter, et al, 2008' Lange, et al, 2005‬هذان اجلزءان مها‪:‬‬
‫املكرر اللفظي‪ ،‬ويقع يف منطقة الكالم اجلبهية‪ ،‬مثل‪ :‬منطقة (بروكا) ابلتلفيفة اجلبهية األمامية للم‬
‫(‪ ،)Feredoes & Postle, 2007 a, 2007b‬ويتم فيه ختزين املعلومات السمعية‪ ،‬والقائمة على‬
‫الكالم يف شكل بواقي ذاكرة‪ ،‬وتتالشي تلقائيا خالل اثنيتني أو ثالث‪ ،‬ما مل يتم تسميعها ذاتيا‬

‫الرسالة ‪ – 483‬احلولية الرابعة والثالثون‬


‫‪31‬‬

‫فإن املكون اللفظي‬ ‫ابستخدام التسميع الذايت‪ ،‬دون التكرار اللفظي للمعلومات املخزنة؛ وعلى ذل‬
‫للذاكرة العاملة يقدم تفسريا لعدد من الظواهر املعرفية اليت عجزت الذاكرة قصرية‪ -‬املدى عن تفسريها؛‬
‫مثل‪ :‬أتثري التشابه‪ ،‬وأتثري طول الكلمة‪ ،‬والكبح اللفظي‪ ،‬وحتويل الرتميزات البصرية إىل صوتية‪.‬‬

‫ففي أتثري طول الكلمة ‪ ،Word Length Effect‬ميكن االحتفاظ بعدد من الكلمات لفرتات طويلة‬
‫عن طريق التسميع الذايت املستمر‪ ،‬ومع ذل فإنه بزايدة املدة يتم الوصول لنقطة يتالشى عندها البند‬
‫األول من سلسلة املعلومات من الذاكرة قبل أن يتم معاجلة البند األخري‪ ،‬وذل بسبب السعة احملدودة‬
‫للذاكرة؛ فالكلمات القصرية يتم االحتفاظ هبا واسرتجاعها بسهولة‪ ،‬مقارنة ابلكلمات الطويلة؛ وذل ملا‬
‫تتطلبه الكلمة من وقت‪ ،‬لعمل آلية التسميع الذايت لتخزينها‪ ،‬وصيانتها‪ ،‬ومن مث تكون أكثر عرضة‬
‫للتالشي والنسيان ( ‪Hulme, et al.. 2006' Jacquemot, Dupoux & Bachoud-Lévi,‬‬
‫‪ ،)2011‬وتوصلت نتائج دراسة الذاكرة العاملة إىل أن طول الكلمة يؤثر يف استدعائها أو حفظها‬
‫وأيضا يف نطقها؛ وقد مت تفسري حدوث ذل أبن هناك كلمات تتجاوز السعة التجهيزية املتاحة؛ ولذل‬
‫إىل أن الصعوبة اليت عاىن‬ ‫يكون جتهيزها بطيئا‪ ،‬ومن مث الوقوع يف األخطاء‪ .‬ويشري الباحثون يف ذل‬
‫منها املشاركون واملشاركات يف تعلم وحفظ هذه الكلمات ميتد ويستمر حىت عند قراءهتا مستقبال‬
‫(‪.)Hulme, et al., 2006' Jacquemot, et al., 2011‬‬

‫وينسحب األمر نفسه على أتثري التشابه ‪ ،Similarity effect‬فسالسل احلروف املتشاهبة يتم‬
‫اسرتجاعها بشكل أضعف من احلروف غري املتشاهبة يف الصوت‪ ،‬وابملثل فتشابه الصوت مؤثر أيضا‬
‫ابلنسبة للكلمات غري املرتابطة‪ ،‬فالكلمات املتشاهبة يف احلروف أو األصوات قد تتداخل مع بعضها‪ ،‬مما‬
‫يصعب حفظها‪ ،‬واسرتجاعها‪ ،‬نتيجة لصعوبة عملييت "الرتميز والتخزين"‪ ،‬وأن سرعة استدعاء الكلمات‬
‫املتماثلة أو املتشاهبة صوتيا تتصف ابلصعوبة والبطء‪ ،‬مقارنة ابستدعاء الكلمات غري املتشاهبة‪ ،‬أو غري‬
‫املتماثلة بصرف النظر عن التشابه يف املعىن ( ‪Baddeley & Dale, 1966' Tam, Jarrold,‬‬
‫‪ ،)Baddeley, & Sabatos – DeVito, 2010‬أما عملية الكبح الصويت أو اللفظي فتوصل إليها‬
‫"ابديلي‪ ،‬وزمالؤه" عندما طلبوا من املشاركني يف التجارب تكرار حروف عدمية املعىن؛ مثل‪( :‬انع – أب‬
‫– مأ) بصوت مرتفع كانت تعوق عملية التخزين يف املخزن املؤقت من املكون اللفظي‪ ،‬نتيجة انشغال‬
‫املكرر الصويت يف تكرار تل الكلمات عدمية املعىن‪ ،‬ومن مث الفشل يف احلفاظ على املعلومات املوجودة‬

‫حوليات اآلداب والعلوم االجتماعية‬


‫‪33‬‬

‫يف املخزن املؤقت ( ‪Baddeley, 1986' Baddeley, et al, 1998' Baddeley & Logie,‬‬
‫‪ ،)1999‬وكذل "حتويل الرتميز البصري إىل صويت؛ فعندما يطلب من املشاركني قراءة نص مكتوب‪،‬‬
‫فهذه املعلومات رغم أهنا مقدمة يف صورة بصرية‪ ،‬فإنه يتم ترميزها داخل املكون اللفظي على شكل‬
‫أصوات لتكون إحدى مهام املكون اللفظي للذاكرة العاملة‪ ،‬وليس املكون البصري‪ -‬املكاين ( ‪Düzel,‬‬
‫‪.)et al., 1996' Tma, et al., 2010‬‬

‫واجلزء الثاين هو املخزن اللفظي أو الصويت‪ ،‬ويقع يف املنطقة اخلفية القصوى للقشرة اجلدارية للم‬
‫(‪ .)Logie, Venneri, Sala, Redpath, & Marshall, 2003' Tam, et al 2010‬ويقوم‬
‫بتخزين املعلومات اللفظية‪ ،‬اليت غالبا ما تتالشى ما مل يقم التكرار الذايت بوظيفته كاملة‪ ،‬من خال صيانة‬
‫املعلومات وحتديثها‪ ،‬ورغم أن هذا املكون يفسر العديد من املعاجلات اخلاصة ابألصوات وابلكالم‬
‫واكتساب اللغة‪ ،‬فإن هناك تداخال مؤثرا بني التكرار الصويت واللوحة البصرية‪-‬املكانية‪ ،‬ويالحظ هنا دمج‬
‫بني وظيفتني ملكونني يفرتض أهنما يعمالن بشكل مستقل نسبيا‪ ،‬غري أن أتثري أي من املكونني على‬
‫اآلخر ليس مانعا‪ ،‬كما أهنما ال يتعاوانن تعاوان كامال‪ ،‬حبيث يؤدي إىل زايدة يف سعة مدى الذاكرة ألي‬
‫منهما (‪.)Baddeley. 2000b' Baddeley, et al., 1998‬‬

‫املكون البصري‪ -‬املكاين ‪:Visuospatial Component‬‬

‫وهو املكون اخلدمي الثاين يف منوذج ابديلي ووهيتش‪ ،‬ويقوم هذا املكون ابالحتفاظ ابلصور والوجوه‬
‫واألماكن‪ ،‬وكذل معاجلتها‪ ،‬وقدم "لوجي وزمالؤه" أدلة على انقسام املكون البصري – املكاين يتضمن‬
‫كال من املخزن السليب املؤقت‪ ،‬واحملرر الداخلي‪ ،‬ونظرا لكرب حجم املثريات البصرية‪ -‬املكانية‪ ،‬وتداخلها‬
‫فإهنا تتطلب جمهودا أكرب من املنفذ املركزي؛ حيث إنه يقوم ابإلشراف عليها‪ ،‬وأشار الباحثون إىل أن‬
‫املعلومات البصرية واملعلومات املكانية رغم ارتباطها فإهنا تعاجل بشكل منفصل داخل الذاكرة العاملة‪،‬‬
‫ولكن حتت إشراف املنفذ املركزي ( & ‪Nakahachi, et al., 2010' Rowe, Hasher,‬‬
‫‪ ،)Turcotte, 2008‬وتوجد بياانت أظهرهتا الدراسات الكهروفسيولوجية على الثدييات الرئيسة‪ ،‬أن‬
‫هناك خالاي معينة يف القشرة األمامية اجلبهية ‪ Prefrontal Cortex‬تنشط بشكل انتقائي أثناء أداء‬
‫مهام الذاكرة العاملة البصرية‪ -‬املكانية )‪.(Zago & Tzourio – Mazoyer, 2002‬‬

‫الرسالة ‪ – 483‬احلولية الرابعة والثالثون‬


‫‪38‬‬

‫ويظهر التصوير العصيب الوظيفي أن القشرة األمامية اجلبهية تنشط أيضا لدى البشر أثناء أداء مهام‬
‫الذاكرة العاملة املكانية جبانب تنشيط القشرة اجلدارية‪ ،‬وهناك بعض املؤشرات على التنشيط الفارق بني‬
‫نصفي امل ‪ ،‬مع استخدام أكرب بصورة نسبية لنصف امل األيسر يف مهام الذاكرة العاملة اللفظية‪،‬‬
‫ونصف امل األمين يف مهام الذاكرة العاملة املكانية (‪،)Smith, Stackman, & Clark, 1996‬‬
‫ميكن رؤية زايدة يف التنشيط على كال جانيب امل مع تزايد متطلبات املهمة‪ ،‬مما يتطلب‬ ‫ومع ذل‬
‫حدوث استخدام وظيفي من املناطق املتقابلة على كال اجلانبني ( ‪Smith, Jonides, & Koeppe,‬‬
‫‪.)1996' Smith & Bayen, 2005' Smith, et al, 1996‬‬

‫واملعلومات البصرية‪-‬املكانية ميكن افرتاضيا معاجلتها عن طريق مكون مكاين ملخزن التسميع اللفظي؛ أي‬
‫من خالل التسميع املتكرر‪ ،‬ويتوسطها تسميع ذايت حلركات العني‪ ،‬وهذا االقرتاح يدعمه التنشيط يف‬
‫األجزاء اجلبهية للعني‪ ،‬أو القريبة منها أثناء أداء مهام الذاكرة العاملة املكانية ( ‪Hempel, et al.,‬‬
‫‪.)2004‬‬

‫الرف املرجأ احللقي‪:‬‬

‫وهو املكون الرابع للذاكرة العاملة‪ ،‬الذي يفرتض "ابديلي" أنه يرتبط بعدد كبري من املناطق املخية‬
‫الرتباطه ابلعديد من العمليات املعرفية اليت تنشط عندما يقوم ابلربط بني املعلومات اللفظية والبصرية‪-‬‬
‫املكانية‪ ،‬واملعلومات املخزنة يف الذاكرة طويلة املدى‪ ،‬والعمليات التنفيذية املرتبطة ابملنفذ املركزي‪ ،‬الذي‬
‫يقوم ابإلشراف على عملية ربط املعلومات (‪.)Baddeley, 2000‬‬

‫وهنا يتفق ابديلي وعدد من الباحثني على أن املنطقة األكثر احتماال أن تكون موقعا للمكون الرابع‬
‫(الرف املرجأ احللقي) يف امل ‪ ،‬هي منطقة قرن أمون ( ‪Hippocamqus Baddeley. et al.,‬‬
‫‪ ،)2011‬واليت من املعروف أهنا تقوم بوظيفة ربط املثري ابملعلومات اخلاصة ابلسياق املناسب له‬
‫)‪ ،(Squire, 2004‬فهو مبثابة اآللية ذات السعة احملدودة‪ ،‬اليت تعمل على دمج املعلومات‪ ،‬واليت أتيت‬
‫من عدة مصادر خمتلفة ابستخدام شفرات ختزينية‪ ،‬تعمل بوصفها قامسا مشرتكا بني املكوانت الفرعية‬
‫(املكون اللفظي‪ ،‬املكون البصري‪ -‬املكاين)‪ ،‬والذاكرة طويلة املدى (‪.)Baddeley. 2000‬‬

‫حوليات اآلداب والعلوم االجتماعية‬


‫‪39‬‬

‫األسس البيولوجية للذاكرة العاملة‪:‬‬

‫بدأت أوىل حماوالت البحث يف األسس العصبية للذاكرة العاملة يف الثلث األول من القرن العشرين‬
‫عندما توصل "جاكوسني ونيسني" (‪ ،)Jacobsen & Nissen. 1937‬إىل وجود ارتباط بني الفص‬
‫اللحاين اجلبهي ‪ ،Prefrontal Cortex‬والذاكرة العاملة املكانية يف م القردة‪.‬‬

‫مث جاءت بعد ذل حماوالت "فوسرت" (‪ )Fuster, 1973‬عندما قام بتسجيل نشاط اخلالاي العصبية‬
‫(النريونز) يف منطقة الفص اللحائي اجلبهي عند القردة عندما يقومون أبداء مهمة املطابقة اآلجلة‬
‫‪ ،Delayed Matching Task‬ووجد أن اخلالاي العصبية اليت تلفت أو أنفقت أثناء فرتة التأجيل‬
‫ارتبطت مبحاوالت القردة التمثيل العقلي (تصور)‪ ،‬أماكن وجود الطعام يف التجربة‪ ،‬وهي مهمة قياس‬
‫الذاكرة العاملة املكانية‪ ،‬ويف سلسلة دراسات اتلية وجد أن فرتة التأجيل ارتبطت بشكل قوي ابخلالاي‬
‫العصبية املوجودة يف مناطق خمتلفة مثل القشرة اجلدارية اخللفية ‪،Posterior Parietal Cortex‬‬
‫واملهاد ‪ ،Thalamus‬واملذنبة ‪ ،Caudate‬والكرة الشاحبة ‪.Globus Pallidus‬‬

‫وفيما يتعلق ابألسس البيولوجية للذاكرة العاملة‪ ،‬فإهنا ترتبط بنتائج الدراسات العصبية حول الذاكرة‬
‫العاملة‪ ،‬مثل دراسات تلف امل ‪ ،‬والنتائج اليت اشتقت من التصوير العصيب املغناطيسي واملقاييس‬
‫الكهروفسيولوجية ودراسات احليوان وخباصة الرئيسيات‪ ،‬أظهرت كيفية إجراء عمليات الذاكرة داخل امل‬
‫البشري ( ‪Curtis, sun, Miller.& D>Esposito, 2005' Daumann, Fimm,‬‬
‫‪Willmes, Thron, & Gouzoulis-Mayfrank, 2003' DeYoung, Shamosh,‬‬
‫‪Green, Braver,& Gray. 2009' Fusar-Poli et al., 2010' Goldstein et al.,‬‬
‫‪2005' Hashimoto, Backer, Tassone, Hagerman, & Rivera, 2011' Hautzel,‬‬
‫‪Mottaghy, Specht, Müller. & Krause, 2009' Karlsgodt et al, 2007' Kim et‬‬
‫‪.)al, 2011‬‬

‫فالدراسات السلوكية على مرضي تلف امل ‪ ،‬والذي يطلق عليه أحياان علم النفس العصيب املعريف‪،‬‬
‫والتصوير العصيب مثل الرسوم السطحية اليت تقوم بقذف البوزيرتون وتصوير الرنني املغناطيسي الوظيفي‪،‬‬
‫والرسوم الكهروفسيولوجية علي عينات بشرية مثل جهود امل الكهربية املرتبطة ابلفعل‪ ،‬ودراسات‬
‫احليواانت وجراحة استئصال أجزاء من امل ودراسة أتثري ذل على األداء يف بعض مهام الذاكرة العاملة‪،‬‬
‫وكذل تسجيالت اخللية املفردة ومنذجة الظواهر الفسيولوجية العصبية‪ ،‬مثل‪ :‬احملاكاة التوصيلية‪.‬‬

‫الرسالة ‪ – 483‬احلولية الرابعة والثالثون‬


‫‪41‬‬

‫وتشري الدراسات إىل أدلة ذات صدق تالزمي مرتفع‪ ،‬تفيد ابرتباط أماكن حمددة من امل بصيانة‬
‫وحتديث املعلومات حىت يف غياب املالحظات املدركة‪ ،‬فقد دعمت تقنيات الرنني املغناطيسي أبدلة قوية‬
‫على التشريح الوظيفي للمناطق املخية املختلفة وارتباطها أبداء الكثري من املهام املعرفية؛ مما أسهم يف‬
‫تعديل فهمنا عن الكثري من العمليات املعرفية خاصة التنفيذية‪ ،‬وارتباطها ابللحاء‪ ،‬ودعمت دراسات‬
‫كثرية ابلتصوير العصيب ارتباط مناطق حمددة يف القشرة املخية قبل األمامية ابلعديد من العمليات املعرفية‬
‫العليا مثل التخطيط وصناعة القرار‪ ،‬وحل املشكالت‪ ،‬والوظائف التنفيذية األخرى‪ ،‬واليت يستمر منوها‬
‫حىت مرحلة املراهقة‪ ،‬وهو ما يفسر تطور كفاءة الذاكرة العاملة مع العمر من الطفولة املتوسطة إىل املراهقة‬
‫)‪.(wilde et al, 2011‬‬

‫وأشارت بعض الدراسات اليت تستخدم تقنيات قذف البوزيرتون والرنني املغناطيسي يف تصوير امل ‪ ،‬إىل‬
‫أن موارد الذاكرة العاملة سواء كانت لفظية )‪ ،(Wilde, et al., 2011‬وبصرية ‪(Collette & Van‬‬
‫)‪ ،Der Linden. 2002‬ومكانية‪ ،‬وتنفيذية (‪ ،)Krivitzky et al., 2011‬وبصرية‪-‬مكانية‬
‫)‪ (Kojima et al, 2009‬يقع معظمها يف القشرة املخية قبل األمامية ابمل ‪ ،‬فهذه املنطقة مسؤولة عن‬
‫معظم العمليات العقلية يف الكائنات البشرية‪ ،‬والشكل (‪ )1‬يوضح املواضع املخية للمكوانت الفرعية‬
‫للذاكرة العاملة اللفظية والبصرية‪-‬املكانية‪ ،‬والتنفيذية‪.‬‬

‫‪ = 3‬املنفذ املركزي (الفص اجلبهي األمامي واألمامي اجلانيب الظهريي)‬

‫‪ = 2‬الكاتب الداخلي (اجلدار العلوي األمين واألمين قبل احلوكي واألمين األمامي)‬

‫‪ = 1‬املخبأ البصري (الفص الصدغي السفلي)‬

‫‪ = 4‬املخزن الصويت (اجلدار السفلي األيسر)‬

‫حوليات اآلداب والعلوم االجتماعية‬


‫‪44‬‬

‫‪ = 5‬التسميع اللفظي (القشرة األمامية البطنية)‬

‫شكل (‪ )1‬مواقع مكوانت الذاكرة العاملة وفقا للنموذج املتعدد‬

‫وأشارت الدراسات التجريبية اليت تبحث يف مواضع التلف لدى املرضى ابستخدام التصوير العصيب‬
‫املغناطيسي على األسوايء‪ -‬يف عالقتها ابألداء يف املهام واالختبارات السلوكية‪ -‬أن املكوانت الثالثة‬
‫الرئيسة للذاكرة العاملة تقع يف مناطق خمتلفة ولكن حمددة ابمل ( ‪Germeys, De Graef, Van‬‬
‫‪)Eccelpoel, & Verfaillie, 2010' Lehnert & Zimmer. 2006' Schneider, 1999‬‬
‫(انظر شكل ‪.)1‬‬

‫ويبدو أن األمر واضح ابلنسبة للمخزن الصويت‪ ،‬الذي أشارت الدراسات اخلاصة بتلف امل إىل أنه يرتبط‬
‫ابملنطقة الصدغية اجلدارية اليسرى ( '‪Kasahara et al., 2011' Krivitzky. Et al., 2011‬‬
‫‪ )Slovarp. Azuma.& Lapointe. 2012‬وهذا ما عززته دراسات التصوير العصيب املغناطيسي‬
‫الدراسات منطقة بروكا ابعتبارها موقعا مكوان املخزن الصويت‬ ‫فيما بعد؛ حيث حددت تل‬
‫(‪.)Fiebach, Schlesewsky, Lohmann, Von Cramon, & Friederici, 2005‬‬

‫وأشارت الدراسات التجريبية – اليت أجريت على املرضى ذوي التلف يف أماكن حمددة يف امل ‪ -‬إىل‬
‫انفصال املناطق املخصصة لتخزين املعلومات اللفظية واملناطق األخرى مسؤولة عن اسرتجاع املعلومات‬
‫نفسها فوفقا خلريطة برودمان للم (انظر شكل ‪ ،)4‬فإن املنطقة ‪ 44‬هي املسؤولة عن ختزين املعلومات‬
‫إن املنطقتني ‪ ،2‬و‪ 40‬مها املسؤولتان عن اسرتجاع املعلومات بصفة عاملة‪ ،‬من انحية أخرى‪ ،‬أشارت‬
‫الدراسات إىل أن املناطق ‪ ،40‬و‪ 44‬هي املرتبطة ابملكون اللفظي للذاكرة العاملة أما املناطق ‪ ،2‬و‪،39‬‬
‫و‪ ،40‬و‪ 41‬فهي املسؤولة عن املكون البصري‪-‬املكاين للذاكرة العاملة‪ ،‬واحملدد أماكنها يف اجلزء األمين‬
‫من القشرة املخية ( & ‪Fiebach, et al, 2005' Koelsch et al., 2009' Marvel‬‬
‫‪.)Desmond, 2010 Santi & Grodzinsky, 2007‬‬

‫والدراسات اليت حاولت التحقق من أي املواقع املخية املرتبطة ابلذاكرة العاملة وأين تقع – استخدمت‬
‫مهمة "ن – السابقة" – واليت يقوم فيها املشاركون برؤية عدد من املثريات‪ ،‬مث يطلب منهم حتديد املثري‬
‫الذي سبق أن رأوه قبل "ن" من املثريات‪ ،‬فهذه املهمة تقوم بتنشيط الفص اجلبهي األمامي يف جانيب‬

‫الرسالة ‪ – 483‬احلولية الرابعة والثالثون‬


‫‪43‬‬

‫امل ‪ ،‬والفص السفلي واجلداري‪ ،‬ووجدت أدلة تصوير عصبية تفيد بزايدة التنشيط يف كال اجلانبني يف‬
‫املناطق اجلبهية الصدغية عندما يطلب من املشاركني توليد عشوائي لألرقام؛ كأن يطلب منهم العد من ‪3‬‬
‫إىل ‪ 9‬بشكل عشوائي وبصوت مسموع وبفاصل زمين معني بني كل رقم وآخر ‪(Callicott et al.,‬‬
‫)‪.1998‬‬

‫شكل (‪ )4‬أماكن موارد الذاكرة العاملة يف امل ‪ ،‬وفقا خلريطة برودمان‬

‫الذاكرة العاملة عند األطفال‪:‬‬

‫أثبت عدد كبري من البحوث والدراسات يف جمال علم النفس املعريف الدور املهم الذي تلعبه الذاكرة‬
‫العاملة يف عملية التعلم‪ ،‬والتحصيل الدراسي‪ ،‬أثناء الطفولة ( '‪Alloway, 2007' Alloway. 2009‬‬
‫'‪Alloway & Passolunghi, 2011' Blackwell, Cepeda, & Munakata, 2009‬‬
‫‪ ،)Brocki, Randall, Bohlin, & Kerns, 2008' Conlin & Gathercole, 2006‬وهذه‬
‫الدراسات تناولت العالقة بني سعة الذاكرة العاملة‪ ،‬واإلجناز املدرسي‪،‬أو األكادميي للتالميذ يف املراحل‬
‫االبتدائية خاصة‪ ،‬تعلم الرايضيات‪ ،‬واللغات األجنبية‪ ،‬وتعلم القراءة‪ ،‬واللغة األم ( ‪De smedt. Et al.,‬‬
‫‪.)2009' Nevo & Breznitz., 2011' Swanson. 1994‬‬

‫ويتفق الباحثون على أن الذاكرة العاملة تلعب دورا حموراي يف عملية التحصيل الدراسي يف مساعدة‬
‫التالميذ يف تعلم املواد الدراسية يف مراحل الدراسة املختلفة؛ فمهام احلياة اليومية تتطلب االحتفاظ‬

‫حوليات اآلداب والعلوم االجتماعية‬


‫‪44‬‬

‫ابملعلومات‪ ،‬ومعاجلتها أثناء أداء األنشطة املدرسية املختلفة‪ ،‬مثال‪Gropper & Tannock, ( :‬‬
‫'‪2009' Rathbone. 1999' Rogers, Hwang, Toplak,Weiss, & Tannock, 2011‬‬
‫‪ ،)Swanson. 1994‬فالتلميذ الذي لديه قصور يف مهارات الذاكرة العاملة يفشل يف استيعاب‬
‫التعليمات اليت يطلبها منه املدرس‪ ،‬ومن مث يتخلف عن ابقي زمالئه – فالقصور يف مهارات الذاكرة‬
‫إىل قصور يف التحصيل الدراسي‪ ،‬خاصة فيما يتعلق ابلرايضيات‪ ،‬اللغات‬ ‫العاملة يؤدي بال ش‬
‫األجنبية‪ ،‬اللغة األم‪ ،‬القراءة والكتابة (سليمان‪.)2030 ،‬‬

‫إن األطفال الذين يعانون من صعوابت تعلم‪ ،‬دائما يفشلون يف التعرف على الكلمات‪ ،‬اهلجاء‪ ،‬والفهم‬
‫اللغوي )‪ ،(Lee Swanson & Howell, 2001‬مثة حبث جديد يقرتح أن الذاكرة قصرية‪-‬املدى‬
‫ليست وحدها املسؤولة عن الفشل يف تعلم القراءة كما كان معروفا من قبل يف الرتاث النفسي‪،‬خاصة منو‬
‫القراءة عند األطفال‪ ،‬فالذاكرة قصرية‪-‬املدى هنا هي جزء من عملية معرفية أمشل‪ ،‬تتضمن ختزين ومعاجلة‬
‫األلفاظ تعرف ابملكون اللفظي للذاكرة العاملة (‪.)Passolunghi & Siegel, 2001‬‬

‫إن العالقة بني الذاكرة العاملة والرايضيات ختتلف ابختالف العمر الزمين لألطفال‪ ،‬وصعوبة املهمة‬
‫الرايضية نفسها‪ .‬ويف حقيقة األمر فإن هذه العالقة‪ ،‬تتجلي بوضوح يف املهام اللفظية اليت يطلب من‬
‫التالميذ القيام هبا )‪ ،(Thevenot & Oakhill. 2005a‬فقد وجد "بول وسكريف" (‪ )2003‬يف‬
‫دراسة هلما أن هناك عالقة قوية بني سعة الذاكرة العاملة والقدرة احلسابية يف الطفولة‪ ،‬وهذه العالقة أيضا‬
‫دالة يف مرحلة الرشد‪ ،‬ولكن غري دالة يف مرحلة املراهقة (‪ .)Reuhkala, 2001‬ومع ذل ‪ ،‬فمع التقدم‬
‫يف العمر والنمو هناك عوامل أخرى؛ مثل‪ :‬معرفة األرقام‪ ،‬واألعداد‪ ،‬ومعرفة االسرتاتيجيات تؤثر يف‬
‫القدرات احلسابية أكثر من الذاكرة العاملة (‪.)Thevenot & Oakhill. 2005‬‬

‫يبدو من الواضح أن الذاكرة العاملة تلعب دورا مهما يف تعلم املهارات الرايضية يف األعمار الصغرية‪،‬‬
‫وليس يف األعمار األكرب )‪ ،(Gersten, Jordan,& Flojo, 2005‬هناك دليل جديد يف الرتاث‬
‫النفسي يقرتح أن سعة الذاكرة العاملة منبئ مهم ابلعجز يف األداء احلسايب أو الرايضي يف املراحل األوىل‬
‫من التعليم‪ ،‬وأيضا هناك أدلة تقرتح أبن الفشل يف تعلم الرايضيات مرتبط بشكل مؤكد ابلعجز يف‬
‫الذاكرة العاملة )‪ ،(Bull & Scerif, 2001' Geary, 1990‬كما أن ويلسون وسوانسون (‪)2003‬‬
‫وجدا أن العجز يف مهارات الذاكرة العاملة مرتبط بشكل دال إحصائيا ابلفشل يف تعلم املهارات‬

‫الرسالة ‪ – 483‬احلولية الرابعة والثالثون‬


‫‪41‬‬

‫احلسابية اجلديدة‪ ،‬كذل أشار ابحثون آخرون إىل أن درجات األطفال على الذاكرة العاملة تستطيع أن‬
‫تقرتح دراسات أخري أن‬ ‫متيز بني األطفال ذوي املهارات احلسابية‪ ،‬وبدون املهارات احلسابية‪ ،‬كذل‬
‫درجات األفراد على الذاكرة العاملة ترتبط بشكل دال إحصائيا ابلقدرة على حل املسائل احلسابية‬
‫)‪.(Lee Swanson & Sachse-Lee, 2001‬‬

‫الصعوابت األكثر شيوعا هنا هي اإلخفاق يف األداء يف مهام الذاكرة العاملة اليت تتضمن سواء األرقام‪،‬‬
‫أو املفردات‪ .‬فالفشل يف املهام احلسابية يتسم ابالستمرارية‪ ،‬ويقرتح عدم حتسن يف هذه املهارات مع‬
‫التقدم يف العمر مما يشري إىل ارتباطه بعمليات معرفية وعصبية‪.‬‬

‫من انحية أخرى‪ ،‬تشري دراسات أخرى يف هذا املضمون إىل أن املهارات احلسابية أو الرايضية ترتبط‬
‫ابلذاكرة العاملة البصرية‪-‬املكانية )‪ ،(Passolunghi & Siegel, 2001‬هذه العالقة وجدت مع‬
‫الذاكرة العاملة البصرية بشكل واضح يف القدرة على التشفري عند حل املسائل احلسابية املقدمة بصراي‬
‫والعمليات احلسابية‪ ،‬اليت تتضمن أرقاما كثرية كضرب مثال ‪Logie, Gilhooly. & ( 911 × 255‬‬
‫‪.)Wynn. 1994‬‬

‫أحد التفسريات احملتملة يف هذا اإلطار‪ ،‬تقول أبن األطفال الذين لديهم قصور أو عجز يف الذاكرة‬
‫العاملة البصرية‪-‬املكانية لديهم قصور يف االحتفاظ ابألرقام اليت يروهنا على السبورة‪ ،‬وعجز يف اسرتجاع‬
‫املعلومات احلسابية الالزمة من الذاكرة طويلة‪-‬املدى )‪ ،(Heathcote, 1994‬وعلى النقيض من ذل ‪،‬‬
‫فإن دور املخزن اللفظي للذاكرة العاملة ينحصر يف االحتفاظ بعدد حمدود من األرقام أثناء عملية‬
‫احلساب ذهنيا أكثر من املهارات احلسابية العامة (‪.)Fürst & Hitch, 2000‬‬

‫وتلخيصا نقول‪ :‬إنه يف ضوء الرتاث السابق الذي انقشناه آنفا أن الذاكرة العامة (لفظية وبصرية‪-‬‬
‫مكانية) تلعب دورا مهما يف تعلم األنشطة املدرسية‪ ،‬مثل‪ :‬التعليمات اليت يعطيها املدرسون للتالميذ يف‬
‫الفصول أثناء تعلم مادة معينة‪ .‬وقدرتنا على قياس مكوانت الذاكرة العاملة يف سن مبكرة (أربع سنوات‬
‫ونصف) متكننا من التنبؤ مبا سوف يكون عليه مستوي التحصيل الدراسي لدى هؤالء األطفال يف‬
‫املستقبل وحتديد وتشخيص العجز لدي هؤالء التالميذ ميكننا من وضع خطط وقائية للتصدي للفشل‬
‫يف التحصيل الدراسي الناتج عن القصور يف الذاكرة العاملة‪.‬‬

‫حوليات اآلداب والعلوم االجتماعية‬


‫‪41‬‬

‫بصفة عامة‪ ،‬يتفق معظم الباحثني على أن الذاكرة العاملة مبثابة حلقة الوصل أو املرتجم بني املدخالت‬
‫احلسية وبني قواعد املعلومات يف الذاكرة طويلة‪-‬املدى‪ .‬فهي تشري إىل نسق من العمليات املعرفية‬
‫املتداخلة واملتكاملة وظيفيا‪ ،‬واملنفصلة تشرحييا‪ ،‬تقوم ابالحتفاظ ابملعلومات اللفظية والبصرية‪-‬املكانية‪،‬‬
‫ومعاجلتها وصيانتها‪ ،‬لفرتة ال تتعدى بضع ثوان أثناء تنفيذ األنشطة املعرفية املعقدة مثل‪ :‬الفهم‪ ،‬وحل‬
‫املشكالت‪ ،‬واختاذ القرارات‪ ،‬والتخطيط‪ ،‬والتفكري‪ ،‬وحل املسائل احلسابية؛ انظر‪Alloway. ( :‬‬
‫‪2007' Alloway. 2009' Alloway & Passolunghi. 2011' Blackwell. Cepeda.‬‬
‫& ‪& Munakata. 2009' Brocki, Randall. Bohlin. & Kerns. 2008' Conlin‬‬
‫‪.)Gathercole, 2006‬‬

‫التعريفات اإلجرائية ملفاهيم الدراسة‪:‬‬

‫تعرف متغريات الدراسة الراهنة إجرائيا على النحو اآليت‪:‬‬

‫الذاكرة العاملة‪ :‬هي جمموعة من العمليات املعرفية اليت تقوم بتخزين‪ ،‬ومعاجلة املعلومات اللفظية‬
‫والبصرية‪-‬املكانية‪ ،‬وميكن قياسها من خالل أداء األفراد على مهام تتطلب االحتفاظ ابملعلومات اللفظية‬
‫والبصرية‪-‬املكانية ومعاجلتها‪.‬‬

‫الذاكرة العاملة اللفظية‪ :‬متوسط درجات األطفال على ثالث مهام لقياس ختزين املدخالت اللفظية‪،‬‬
‫ومعاجلتها يف الذاكرة كما تقاس ابألداء يف مهام الذاكرة العاملة اللفظية‪.‬‬

‫الذاكرة العاملة البصرية‪-‬املكانية‪ :‬متوسط درجات األطفال يف ثالث مهام لقياس ختزين املدخالت‬
‫البصرية‪-‬املكانية‪ ،‬ومعاجلتها يف الذاكرة كما تقاس ابألداء يف مهام الذاكرة العاملة البصرية‪ -‬املكانية‬
‫(سليمان‪.)2030 ،‬‬

‫الدراسات السابقة‪:‬‬

‫تعددت الدراسات اليت تناولت الذاكرة العاملة ومواردها عند األطفال هبدف استكشاف طبيعة العالقة‬
‫املتغريات وبني عدد من املتغريات املعرفية األخرى؛ مثل‪ :‬الذكاء العام ( ‪Burgess. Gray.‬‬ ‫بني تل‬
‫‪،)Conway, & Braver, 2011' Hornung, Brunner, Reuter, & Martin, 2011‬‬
‫وحل املشكالت ( ‪Lee Swanson, 2011' Swanson & Sachse-Lee, 2001' Zheng,‬‬

‫الرسالة ‪ – 483‬احلولية الرابعة والثالثون‬


‫‪41‬‬

‫‪Swanson,‬‬ ‫&‬ ‫‪Bohm,‬‬ ‫‪Smedler‬‬ ‫&‬ ‫‪Forssberg,‬‬ ‫'‪2004‬‬ ‫‪Imbo‬‬ ‫&‬


‫‪ ،)Vandierendonck, 2007' Vuontela et al 2003‬والفروق الفردية يف الذاكرة العاملة لدي‬
‫األطفال مزدوجي اللغة (‪،)AbuRabia & Siegel, 2002' Da Fontoura & Siegel, 1995‬‬
‫والبعض اآلخر من الدراسات هدف إىل مقارنة األطفال األسوايء مع أقراهنم من ذوي االضطراابت‬
‫اللغوية (‪ ،)Alloway & Archibald, 2008' Alt. 2011‬والعقلية ( & ‪Lehmann‬‬
‫‪Hasselhorn, 2007' Yeo, Hill Campbell, Vigil & Brooks, 2000 Alloway,‬‬
‫‪Rajendran, & Archibald, 2009' Manghini, Finzi, Carlesimo & Vicari,‬‬
‫‪.)2011‬‬

‫ويف السطور التالية‪ ،‬سيعرض الباحثان فقط للدراسات اليت تناولت متغريات تتعلق ابلفروق الفردية؛ مثل‪:‬‬
‫النوع‪ ،‬والعمر‪ ،‬الرتباطها ابملشكلة البحثية يف الدراسة الراهنة‪.‬‬

‫أوال – دراسات تناولت الذاكرة العاملة والعمر‪:‬‬

‫قام على (‪ ،)2004‬بدراسة على (‪ )312‬طفال وطفلة يف سن ما قبل املدرسة‪ ،‬مستخدما مهمتني؛‬
‫إحدامها‪ :‬لقياس الذاكرة العاملة‪ ،‬واألخرى‪ :‬لقياس الذاكرة قصرية‪-‬املدى‪ ،‬فقد أوضحت النتائج وجود‬
‫فروق يف األداء يف كل من الذاكرة العاملة‪ ،‬والذاكرة قصرية‪-‬املدى لصاحل األعمار الزمنية األكرب‪ ،‬وأن‬
‫الذاكرة العاملة والذاكرة قصرية‪ -‬املدى تسهمان يف تعلم املهارات املعرفية‪.‬‬

‫وقام كل من "ألواي‪ ،‬جاثر كول‪ ،‬وبيكرنج" )‪ ،(Alloway et al., 2006‬بدراسة البنية العاملية‬
‫للذاكرة العاملة اللفظية والبصرية‪-‬املكانية وقصرية املدى اللفظية والبصرية‪-‬املكانية‪ ،‬لدى األطفال يف‬
‫أعمار بني ‪ 4‬و‪ 33‬سنة‪ ،‬مت تطبيق بطارية مهام تقيس أربعة مكوانت خمتلفة للذاكرة لتحديد العمليات‬
‫املعرفية املتضمنة يف الذاكرة العاملة‪ .‬وأشار التحليل العاملي التوكيدي‪ ،‬إىل أن مكون املعاجلة املتضمن يف‬
‫مهام الذاكرة العاملة كان مدعوما بعامل عام من موارد الذاكرة العاملة‪ ،‬بينما جوانب التخزين تعتمد على‬
‫مصادر لفظية وبصرية مكانية حمددة اجملال‪ .‬هذا النموذج متسق بدرجة كبرية عرب مرحلة الطفولة‪ ،‬رغم‬
‫وجود بعض األدلة على أن العالقات بني البنية العاملية البصرية‪-‬املكانية حمددة اجملال وبنية املعاجلة‬
‫أن‬ ‫كعامل عام‪ ،‬كانت أكثر استقرارا لدى الفئة العمرية من ‪ 2 – 4‬سنوات‪ .‬وتقرتح البياانت كذل‬
‫مجيع مكوانت الذاكرة العاملة موجودة منذ سن أربع سنوات‪.‬‬

‫حوليات اآلداب والعلوم االجتماعية‬


‫‪43‬‬

‫وقام " هيل‪ ،‬وآخرون" )‪ (Hale. Et al. 2011‬بدراسة الفروق العمرية يف األداء يف مهام الذاكرة‬
‫اللفظية واملكانية‪-‬املعقدة والبسيطة‪ ،-‬على عينة من الراشدين (ن = ‪ )111‬من سن ‪ ،20‬وحىت ‪19‬‬
‫ابستخدام ثالث مهام ذات مدى بسيط‪ ،‬وست مهام لفظية ومكانية معقدة املدى‪،‬‬ ‫سنة‪ ،‬وذل‬
‫وأجريت التحليالت اإلحصائية ابستخدام التحليل العاملي التوكيدي‪ ،‬وأشارت النتائج إىل أن البنية‬
‫العاملية لقدرات الذاكرة العاملة كانت أكثر متاثال لدى الفئات العمرية األصغر ولدى املسنني‪ ،‬ولكن مل‬
‫تظهر أية أدلة على االرتباط ابلسن‪ ،‬كما أشارت النتائج إىل اخنفاض األداء يف املهام املكانية‪ ،‬مقارنة‬
‫ابألداء يف املهام اللفظية نتيجة للتقدم يف العمر‪ ،‬وكان األداء يف مهميت املدى البسيط واملدى املعقد‬
‫ينحدر مع التقدم يف العمر نفسه ابملعدل‪.‬‬

‫اثنيا‪ -‬دراسات تناولت الذاكرة العاملة والنوع‪:‬‬

‫من انحية أخرى – لدراسة اجلانب البيوكيميائي‪ ،‬وأتثريه يف كفاءة الذاكرة العاملة – قام "ساتكليف‬
‫ومارشال ونيل" )‪ (Sutcliffe. Marshall & Neill. 2007‬بدراسة جتريبية لدراسة أتثري كل من‬
‫النوع والدورة اجلنسية يف الذاكرة العاملة كما تقاس مبهميت ‪ NOR‬البصرية واملكانية‪ ،‬وذل على عينة‬
‫من الفئران الذكور واإلانث‪ ،‬وأشارت النتائج إىل أن الفئران الذكور أدوا بشكل أفضل من اإلانث يف‬
‫مهمة الذاكرة العاملة البصرية‪ ،‬ولكن أظهر الذكور تفوقا يف الذاكرة املكانية عن اإلانث‪ ،‬وأشارت النتائج‬
‫أيضا إىل حدوث حتسن واضح يف األداء يف كل من الذاكرة العاملة البصرية والذاكرة العاملة املكانية عند‬
‫نزول مستوايت الربوجسرتون واإلسرتوجني إىل أدىن معدل هلما‪ ،‬وأشارت النتائج عموما إىل أتثر الذاكرة‬
‫العاملة ابإلفرازات اهلرمونية‪ ،‬وأن النوع عنصر مهم جدا يف التصميمات التجريبية للذاكرة العاملة‪.‬‬

‫والستكشاف دور النوع يف األداء يف مهام الذاكرة العاملة فقد قام "كوفمان" (‪،)Kaufman, 2007‬‬
‫بدراسة على عينة قوامها مائة طفل وطفلة هبدف دراسة الفروق بني الذكور واإلانث يف القدرات املكانية‬
‫مستعينا بعدد من املهام اليت تقيس القدرات املكانية والذاكرة العاملة اللفظية والبصرية‪-‬املكانية‪ ،‬وتوصلت‬
‫نتائجه إىل وجود فروق جوهرية بني الذكور واإلانث يف كل املهام اليت تقيس القدرات املكانية‪ ،‬عالوة‬
‫على مقاييس الذاكرة العاملة البصرية‪-‬املكانية‪ ،‬ومتضمنة فروقا نوعية يف كل من القدرات املكانية‬
‫والذاكرة العاملة البصرية‪-‬املكانية‪ ،‬عالوة على كل من مكوين املعاجلة املكانية واللفظية‪ ،‬ولكن مل يكن‬
‫هناك فروق دالة إحصائيا بني اجلنسني يف الذاكرة العاملة اللفظية‪ ،‬وال يف الذاكرة املكانية قصرية‪-‬املدى‪.‬‬

‫الرسالة ‪ – 483‬احلولية الرابعة والثالثون‬


‫‪48‬‬

‫واتفقت نتائج كوفمان مع كل من "لني وايرونج" )‪ (Lynn & Irwing, 2008‬يف دراسة شاملة‪-‬‬
‫هلما ابستخدام منهج التحليل التجميعي‪ ،-‬حيث قاموا ببحث الفروق بني الذكور واإلانث يف عدد من‬
‫االختبارات اليت تقيس قدرات عقلية‪ ،‬وأشارت نتائج التحليالت إىل أن الذكور بصفة عامة يتفوقون على‬
‫اإلانث يف اختبار مدى األرقام من مقياس ويكسلر للراشدين‪ ،‬وكذل احلال يف مرحلة املراهقة‪ ،‬بينما‬
‫يتفوق اإلانث على الذكور يف املهمة نفسها ابلنسبة ملقياس األطفال‪ ،‬وأشارت هذه النتائج إىل أن‬
‫السبب يرجع إىل أن مقياس مدى األرقام هو املسؤول عن هذه الفروق ألنه مقياس للذاكرة املباشرة‬
‫وليس لسعة الذاكرة العاملة غري املباشرة‪.‬‬

‫وللتأكيد على األسس العصبية لألداء على مهام الذاكرة العاملة فقد قام "اتنج وايفانز ونج وزمالؤهم"‬
‫)‪ (Tang et al. 2010‬بدراسة هبدف حبث أمهية الشبكة اجلدارية األمامية يف األداء يف عدد من‬
‫اختبارات الذكاء اليت تقيس الذاكرة العاملة واستكشاف دور للفروق بني الذكور واإلانث يف توظيف‬
‫تل الشبكات يف األداءات املعرفية املختلفة؛ ومنها الذاكرة العاملة‪ ،‬وأجريت الدراسة على عينة قوامها‪:‬‬
‫‪ 40‬مشاركا‪ :‬منهم ‪ 23‬ذكرا‪ ،‬و‪ 39‬إاناث‪ ،‬وقاموا أيضا ابختيار العينة ابستخدام تقنيات ‪،fMRI ،DTI‬‬
‫وأشارت النتائج إىل وجود تنشيط عام يف امل أثناء األداء يف مهام الذاكرة العاملة‪ ،‬وكان األداء على‬
‫مهمة ن – السابقة مرتبطا بشكل إجيايب مع التنشيط عند اإلانث‪ ،‬ولكن ارتبط بشكل سليب عند‬
‫الذكور‪.‬‬

‫وأتكيدا على نتائج اتنج وزمالئه فقد قام "ليجباك‪ ،‬ووكروسلي وفريابن " ( & ‪Lejbak, Crossley,‬‬
‫‪ )Vrbancic, 2011‬بدراسة ابستخدام تقنيات تصوير الرنني الوظيفي املغناطيسي هبدف استكشاف‬
‫دور النوع يف األداء يف عدد من املهام الرئيسة للذاكرة العاملة‪ ،‬اليت تتطلب عبئا إضافيا على الذاكرة‬
‫العاملة‪ ،‬ابستخدام بطارية ملهام ن – السابقة ابلتصوير املغناطيسي للم ‪ ،‬وأجريت تل الدراسة على‬
‫عينة قوامها ‪ 11‬من الذكور‪ ،‬ومثلهم من اإلانث‪ ،‬وأشارت النتائج إىل أن الذكور كانوا أكثر دقة من‬
‫اإلانث يف األداء يف املهام املستخدمة‪،‬خاصة ما يقيس منها القدرات املكانية‪ ،‬والبصرية‪ ،‬وذاكرة األشياء‬
‫بينما تساوى الذكور واإلانث يف األداء يف املهام اليت تقيس الذاكرة العاملة البصرية‪ ،‬ولكن مل تشر النتائج‬
‫إىل وجود فروق دالة إحصائيا يف الذاكرة العاملة اللفظية‪.‬‬

‫حوليات اآلداب والعلوم االجتماعية‬


‫‪49‬‬

‫اثلثا – دراسات تناولت الذاكرة العاملة والنوع والعمر‪:‬‬

‫قام كل من "سبي ‪ ،‬وإرنست‪ ،‬وبرون وزمالئهم" )‪ (Speck et al., 2000‬بدراسة طبيعة تنشيط امل‬
‫أثناء األداء يف مهام الذاكرة العاملة‪ ،‬وأجريت الدراسة على عينة قوامها سبعة عشر مشاركا؛ منهم‪ :‬تسعة‬
‫ذكور‪ ،‬ومثاين إانث‪ ،‬وطلبوا من املشاركني األداء على أربعة مهام للذاكرة العاملة‪ ،‬وقاموا بتصوير امل‬
‫لديهم أثناء األداء وأشارت النتائج إىل وجود تنشيط يف القشرة يف الفص اجلبهي اجلانيب )‪،(LPFC‬‬
‫والقشرة اجلدارية )‪ ،(PC‬وكان هذا التنشيط متوازاي عند كال النوعني‪ ،‬وأشارت النتائج إىل وجود تنشيط‬
‫مزدوج مع سيطرة اجلانب اليمني علي عينة الذكور‪،‬بينما أشارات النتائج إيل أن اإلانث كن أكثر دقة من‬
‫الذكور‪ ،‬ولكن أبطأ منهم قليال‪ ،‬ولكن بشكل ملحوظ‪ ،‬وأشارت النتائج إىل وجود فروق دالة إحصائيا‬
‫بني الذكور واإلانث يف التنظيم الوظيفي يف امل فيما يتعلق أبداء املشاركني يف الذاكرة العاملة‪.‬‬

‫وقام كل من "فنهم ونتيال وآخرون" )‪ (Virve Vuontelaetal. 2003‬بدراسة هدفت إىل تعرف‬
‫أتثري كل من النوع والعمر على كل من الذاكرة العاملة اللفظية والبصرية‪-‬املكانية على عينة من األطفال‬
‫األسوايء يف سن املدرسة‪ ،‬وذل ابستخدام مهمة ن‪ -‬السابقة‪ ،‬وتوصلت النتائج إىل أن الذاكرة العاملة‬
‫اللفظية والبصرية‪-‬املكانية تنمو بوصفها دالة للعمر‪ ،‬مما يشري إىل منو الوظائف املخية املسؤولة عن هذه‬
‫العمليات‪ ،‬كما أشارت النتائج إىل وجود فروق بني الذكور واإلانث يف الذاكرة العاملة اللفظية والبصرية‪-‬‬
‫املكانية‪ ،‬اليت تشري إىل عدم نضج لدى الذكور يف املرحلة العمرية من ‪ 30 : 2‬سنوات‪ ،‬وأشارت النتائج‬
‫إىل أن الذاكرة العاملة اللفظية تنمو وتنضج بشكل أسرع وأكرب من الذاكرة العاملة البصرية‪-‬املكانية‪.‬‬

‫ويف البيئة العربية قام سليمان (‪ )2030‬بدراسة هدفت إىل استكشاف األداء يف عدد من مهام الذاكرة‬
‫العاملة يف التنبؤ ابلتحصيل الدراسي‪ ،‬واستكشاف الفروق بني الذكور واإلانث‪ ،‬واستكشاف العالقة بني‬
‫األداء يف مهام الذاكرة العاملة‪ ،‬والعمر‪ ،‬وقد قام الباحث بتطبيق بطارية تتضمن ست مهام لقياس األداء‬
‫يف الذاكرة العاملة اللفظية والبصرية‪-‬املكانية على عينة قوامها ‪ 331( 212‬طفال و‪ 329‬طفلة) من‬
‫األطفال املصريني يف سن املدرسة‪ ،‬وكشفت النتائج أن األداء يف مهام الذاكرة العاملة يزداد بوصفه دالة‬
‫للعمر‪ ،‬وأن أداء اإلانث أفضل من الذكور‪ ،‬كما أوضحت النتائج أيضا أن هناك ارتباطا إجيابيا داال بني‬
‫األداء يف مهام الذاكرة العاملة لفظية وبصرية‪-‬مكانية والتحصيل الدراسي‪ ،‬وهذه االرتباطات تتباين‬
‫بتباين املهام والنوع (ذكور – إانث) والعمر‪.‬‬

‫الرسالة ‪ – 483‬احلولية الرابعة والثالثون‬


‫‪11‬‬

‫تعقيب عام على الدراسات السابقة‪:‬‬

‫يتضح من عرض الدراسات السابقة أن السواد األعظم منها أجرى على عينات غريبة وأمريكية‪ ،‬وعدد‬
‫قليل جدا على عينات عربية (مثالك على‪2004 ،‬؛ سليمان‪ ،)2030 ،‬وإن كانت الدراسة األوىل متت‬
‫ابستخدام مهمة واحدة لقياس الذاكرة العاملة‪ ،‬وتعتمد فقط على معاجلة وختزين سعة األرقام‪ ،‬واملعروف‬
‫أن األداءات املعرفية عموما جيب أن تقاس أبكثر من مهمة أو أكثر من اختبار؛ ألنه من الصعب وجود‬
‫مهمة جتمع بني قياس املعاجلة اللفظية والبصرية‪-‬املكانية‪-‬تشفريا‪ ،‬وختزينا‪ ،‬ومعاجلة‪ ،‬واسرتجاعا – وإن‬
‫وجد فسوف تقيس ربط أو تغليف املعلومات‪ ،‬أكثر منه قياسا لكفاءة الذاكرة العاملة ‪(Sanchez,‬‬
‫)‪.2008‬‬

‫وبصفة عامة‪ ،‬فإن القراءة الناقدة لتل الدراسات تشري إىل وجود فروق فردية ملحوظة يف األداء يف مهام‬
‫الذاكرة العاملة بنمطيها اللفظية والبصرية‪-‬املكانية‪ ،‬فقد أشارت الدراسات السلوكية إىل وجود فروق بني‬
‫الذكور واإلانث عموما يف األداء على مجيع مهام الذاكرة العاملة‪ ،‬وأن الذكور يف معظم األحيان كانوا‬
‫أكثر تفوقا عن اإلانث‪ ،‬وخباصة ما يتعلق ابملهام البصرية أو املكانية أو البصرية‪-‬املكانية‪ ،‬مثال‪:‬‬
‫دراسات‪Hornung. Et al., 2011' Kaufman. 2007' Richard Lynn & Paul ( :‬‬
‫‪ ،)Irwing. 2008‬ورغم ذل أشارت بعض الدراسات إىل عدم وجود فروق دالة إحصائيا بني الذكور‬
‫واإلانث يف الذاكرة العاملة اللفظية‪ ،‬مثال‪ :‬دراسات‪ ،)Kaufman, 2007( :‬وإن كانت قد أشارت‬
‫إىل وجود فروق دالة إحصائيا يف مكون املعاجلة اللفظية وبصفة عامة أشار عدد كبري من الدراسات‬
‫السابقة إىل أن الذاكرة العاملة بنمطيها اللفظية والبصرية‪-‬املكانية تنمو بوصفها دالة للعمر الزمين‪ ،‬وأن‬
‫طبيعة األداء يف مهامها حساس للطبيعة النمائية للعقل البشري؛ مثال (‪' Tang, et al. 2010‬‬
‫سليمان‪.)2030 ،‬‬

‫من انحية أخرى‪ ،‬دعم عدد كبري من الدراسات‪ ،‬األسس العصبية للوظائف املخية املتعلقة ابلذاكرة‬
‫العاملة‪ ،‬وأظهرت تل الدراسات فروقا فردية يف تنشيط بعض املناطق املخية أثناء األداء يف مهام الذاكرة‬
‫العاملة؛ مثال‪ :‬دراسات‪ ،)Lejbak et al. 2011' Tang et al. 2010( :‬وجدير ابلذكر أن أدلة‬
‫جتريبية على احليواانت دعمت دور البناء البيوكيميائي يف األداء يف مهام الذاكرة العاملة موضحة العالقة‬

‫حوليات اآلداب والعلوم االجتماعية‬


‫‪14‬‬

‫العكسية بني مستوى هرموانت األنوثة ابألداء يف مهام الذاكرة العاملة البصرية والذاكرة العاملة املكانية‬
‫)‪.(Sutcliffe, et al. 2007‬‬

‫مشكلة الدراسة الراهنة‪:‬‬

‫إن الدراسات السابقة أشارت إىل وجود فروق فردية كبرية يف األداء يف مهام الذاكرة العاملة بنمطيها‪ ،‬وأن‬
‫العمر الزمين منبئ قوي ابألداء يف املهام املختلفة اليت تقيس الذاكرة العاملة‪ ،‬وأن الذكور أكثر تفوقا من‬
‫اإلانث خاصة يف الذاكرة العاملة البصرية‪-‬املكانية‪ ،‬وأن األداء على مجيع املهام مرتبط بتنشيط يف مناطق‬
‫حمددة ابمل ‪ ،‬وأن اهلرموانت تؤثر بشكل فعال يف األداء نفسه‪ ،‬وأن معظم الدراسات السابقة قامت إما‬
‫على فئة عمرية معينة؛ مثال‪ :‬األطفال ما قبل املدرسة وفئة أربع سنوات‪.‬‬

‫وبناء على ما تقدم‪ ،‬فإن الدراسة الراهنة حتاول معاجلة بعض اإلخفاقات يف الدراسات السباقة فيما يتعلق‬
‫ابألدوات‪ ،‬وحجم العينة‪ ،‬ومتثيلها؛ حيث إن الدراسة قامت على عينات أكثر متثيال؛ حيث تراوحت‬
‫أعمار العينة بني ‪ 4‬و‪ 32‬سنة‪ ،‬كما تنوعت األدوات املستخدمة بني مهام تقيس الذاكرة العاملة اللفظية‬
‫والبصرية‪-‬املكانية معتمدة على معاجلات‪ ،‬وتشفريات تتعلق ابأللفاظ‪ ،‬واألرقام‪ ،‬والقدرات البصرية‪،‬‬
‫والقدرات املكانية‪ ،‬والقدرات البصرية‪ -‬املكانية‪ ،‬وحترص األدوات نفسها على توافر عنصر الوظائف‬
‫التنفيذية يف قياس الذاكرة العامة‪.‬‬

‫فروض الدراسة‪:‬‬

‫ميكن صياغة فروض الدراسة الراهنة فيما أييت‪:‬‬

‫‪ -‬تتباين درجات األطفال على مهام الذاكرة العاملة اللفظية والبصرية‪-‬املكانية‪ ،‬بتباين الفئات‬
‫العمرية‪ ،‬والنوع‪ ،‬ويوجد تفاعل دال إحصائيا بني النوع (ذكور‪ /‬إانث)‪ ،‬وبني الفئات العمرية‬
‫األربع‪.‬‬
‫‪ -‬توجد فروق دالة إحصائيا بني الذكور واإلانث يف األداء على مهام الذاكرة العاملة اللفظية‬
‫والبصرية‪ -‬املكانية عرب الفئات العمرية األربع‪.‬‬

‫الرسالة ‪ – 483‬احلولية الرابعة والثالثون‬


‫‪13‬‬

‫املنهج واإلجراءات‪:‬‬

‫أوال – عينة الدراسة‪:‬‬

‫أجريت الدراسة على عينة قوامها ‪ 3021‬من األطفال الكويتيني‪ ،‬ترتاوح أعمارهم بني ‪ 4715‬إىل‬
‫‪ 33711‬سنة‪ ،‬حبيث متثل حمافظات الكويت الست‪ ،‬ومت توزيع العينة كما يتضح من اجلدول (‪ )3‬على‬
‫احملافظات على النحو اآليت‪:‬‬

‫العينة‬
‫احملافظات‬
‫اجملموع‬ ‫‪ %‬من العينة‬ ‫ذكور‬ ‫إانث ‪ %‬من عينة اإلانث‬
‫‪314‬‬ ‫‪31‬‬ ‫‪92‬‬ ‫‪31‬‬ ‫‪92‬‬ ‫األمحدي‬
‫مبارك‬
‫‪321‬‬ ‫‪32‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪31‬‬ ‫‪12‬‬
‫الكبري‬
‫‪321‬‬ ‫‪31‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪32‬‬ ‫‪14‬‬ ‫العاصمة‬
‫‪325‬‬ ‫‪32‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪32‬‬ ‫‪11‬‬ ‫اجلهراء‬
‫‪324‬‬ ‫‪32‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪32‬‬ ‫‪12‬‬ ‫حويل‬
‫‪315‬‬ ‫‪32‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪31‬‬ ‫‪94‬‬ ‫الفروانية‬
‫‪ %53‬من العينة ‪ %49‬من العينة ‪3021‬‬ ‫‪300‬‬ ‫‪523‬‬ ‫اجملموع‬

‫وروعي يف العينة أن يكونوا من األطفال الكويتيني والكويتيات ألب وأم كويتيني‪ ،‬ويعيشون بشكل‬
‫مستدمي يف دولة الكويت‪ ،‬ويتحدثون اللغة العربية بوصفها اللغة األم‪ ،‬وحيققون معدالت متوسطة أو‬
‫مرتفعة يف التحصيل الدراسي‪ ،‬كما تشري السجالت املدرسية‪ ،‬ومت استبعاد األطفال مزدوجي اللغة‪،‬‬
‫األطفال ذوي اإلعاقة العقلية‪ ،‬واحلركية‪ ،‬واألطفال‬ ‫ومدارس اللغات‪ ،‬ومدارس التعليم اخلاص‪ ،‬وكذل‬
‫مجيعهم من أبناء الطبقة املتوسطة يف اجملتمع الكوييت‪ ،‬ويعيشون يف أسر مستقرة اجتماعيا حسب تقرير‬
‫املدارس اليت شاركت يف الدراسة (انظر جدول ‪.)2‬‬

‫حوليات اآلداب والعلوم االجتماعية‬


‫‪14‬‬

‫جدول (‪ )4‬اخلصائص الدميوغرافية للعينة‬

‫ن = ‪3021‬‬ ‫املتغريات الدميوغرافية‬


‫ع‬ ‫م‬
‫‪075 4751‬‬ ‫(أ) تعليم األم‬
‫‪0721 4753‬‬ ‫(أ) تعليم األب‬
‫ترتيب بني األشقاء ‪371 1739‬‬ ‫(ب)‬
‫‪3714 1723‬‬ ‫(ج) عدد األشقاء‬

‫أ‪ .‬مستوى التعليم يرتاوح بني ‪ = 3‬أمي‪ = 1 ،‬حاصل على الدكتوراه‬


‫ب‪ .‬ترتيب بني األشقاء من ‪9 : 3‬‬

‫ج‪ .‬ترتيب بني األشقاء من ‪30 : 3‬‬

‫ومت تقسيم العدد النهائي للعينة عرب الفئات العمرية كما يلي‪ :‬الفئة من ‪ ،5 – 4‬ن = ‪309( 223‬‬
‫إانث‪ ،‬و‪ 332‬ذكرا)؛ الفئة من ‪ 1 – 2‬ن = ‪ 322( 233‬أنثي‪ ،‬و‪ 19‬ذكرا)؛ الفئة من ‪ 9 – 1‬ن‬
‫= ‪ 311( 229‬إانث‪ ،‬و‪ 302‬ذكور)؛ الفئة من ‪،32 – 30‬ن = ‪ 350( 152‬أنثي‪ ،‬و‪ 202‬من‬
‫الذكور)‪ ،‬والعينة من ‪ 32 – 4‬ن = ‪ 509( 3021‬إانث‪ ،‬و‪ 534‬ذكرا)‪.‬‬

‫اثنيا – األدوات‪:‬‬

‫استخدم الباحثان البطارية اآللية ملهام الذاكرة العاملة لألطفال إعداد‪ ،(Alloway, 2007) :‬واليت‬
‫سبق تعريبها وتقنينها على عينة قوامها (‪ )200‬طفل وطفلة مصريني يف مرحليت التعليم األساسي‬
‫(سليمان‪،)2030 ،‬وفيما يلي يتناول الباحثان وصف البطارية وخصائصها السيكومرتية‪.‬‬

‫بطارية مهام الذاكرة العاملة لألطفال‪:‬‬

‫قام الباحثان حبساب اخلصائص السيكومرتية للبطارية اآللية ملهام الذاكرة العاملة لألطفال على عينة‬
‫قوامها ‪ 500‬طفل وطفلة يف مدارس حكومية خاصة مبحافظات الكويت الست‪ ،‬ويف هذه البطارية‬
‫يقوم احلاسب اآليل أوتوماتيكيا بتقدمي املنبهات وتصحيح الدرجات آليا (انظر‪Alloway, ( :‬‬

‫الرسالة ‪ – 483‬احلولية الرابعة والثالثون‬


‫‪11‬‬

‫‪ )2007‬وتتضمن البطارية يف صورهتا املصرية ست مهام تقيس كال من الذاكرة العاملة اللفظية‬
‫والبصرية‪-‬املكانية (سليمان‪.)2030 ،‬‬

‫مهام الذاكرة العاملة اللفظية‪:‬‬

‫وتشمل‪ :‬مهام التذكر السمعي‪ ،‬والعد‪ ،‬وتذكر األرقام ابلعكس‪ ،‬وذل على النحو اآليت‪:‬‬

‫مهمة التذكر السمعي ‪:Listening Recall‬‬

‫ويف هذه املهمة‪ ،‬يسمع الطفل سلسلة من العبارات‪ ،‬وعليه أن يقرر إذا ما كانت العبارة صحيحة أو‬
‫غري صحيحة‪ ،‬ويف هناية احملاولة يذكر الطفل آخر كلمة يف كل عبارة ابلرتتيب الصحيح‪ .‬يبدأ‬
‫االختبار جبملة واحدة‪ ،‬وتزداد لتصل إىل جمموعة من ست مجل‪ ،‬ويوجد درجتان هلذا االختبار‪( :‬أ)‬
‫حيصل الطفل على درجة عندما جييب بصواب أو خطأ على كل مجلة ويشار إىل الدرجة على أهنا‬
‫درجة الدقة‪( ،‬ب) حيصل الطفل على درجة عند تذكره للكلمة األخرية يف كل مجلة‪ .‬ويوجد سببان‬
‫العتبار إجابة الطفل غري صحيحة‪( :‬أ) أن يتذكر الطفل كلمة غري موجودة ابجلملة األصلية‪ ،‬مثال‪:‬‬
‫"يبيض – أقطان" بدال من "يبيض – أسنان"‪( ،‬ب) ال يتذكر الطفل الكلمات ابلرتتيب الصحيح‪،‬‬
‫مثال‪ " :‬يبيض – أسنان" بدال من "أسنان – يبيض"‪ .‬تسجل كراسة اإلجاابت‪ ،‬اإلجابة الدقيقة‬
‫(صواب أو خطأ) والكلمة األخرية يف كل مجلة جيب تذكرها‪ ،‬ودرجة الفرد على مهمة االستدعاء‬
‫السمعي = جمموع درجاته الصحيحة يف حتديد اإلجابة ‪ +‬درجاته يف التذكر‪.‬‬

‫مهمة العد ‪:Count Recall‬‬

‫ويف هذه املهمة‪ ،‬يقدم للطفل عدد من الدوائر واملثلثات‪ ،‬مث يقوم حبساب عدد الدوائر‪ ،‬وعليه أن‬
‫يتذكر عدد الدوائر فقط يف السلسلة على التوايل‪ ،‬يبدأ االختبار مبجموعة حماوالت من صف واحد‪،‬‬
‫وتزداد اجملموعة حىت سبعة صفوف من الدوائر واملثلثات (انظر شكل ‪ .)4‬ويوجد درجتان هلذا‬
‫االختبار‪( :‬أ) حيصل الطفل على درجة على حساب العدد الصحيح للدوائر املوجودة يف الصف‬
‫الدرجة على أهنا درجة "الدقة"‪( ،‬ب) حيصل الطفل على درجة لتذكر العدد‬ ‫ويتم اإلشارة لتل‬
‫بطريقة صحيحة يف السلسلة‪ ،‬ويوجد سببان العتبار اإلجابة غري صحيحة (أ) يتذكر الطفل رقما مل‬
‫يكن موجودا يف السلسلة األصلية‪( ،‬ب) ال يتذكر الطفل األرقام ابلرتتيب الصحيح ويسجل يف‬

‫حوليات اآلداب والعلوم االجتماعية‬


‫‪11‬‬

‫كراسة اإلجابة عدد الدوائر يف كل صف ابلرتتيب الذي جيب أن يتم تذكرها به‪ ،‬ودرجة الفرد على‬
‫مهمة العد = جمموع درجاته الصحيحة يف العد ‪ +‬درجاته يف التذكر‪.‬‬

‫شكل (‪ )1‬منوذج للمثريات اليت تقدم لألطفال يف اختبار العد‬

‫مهمة تذكر األرقام ابلعكس ‪:Backward Digit Recall‬‬

‫ويف هذه املهمة‪ ،‬يسمع الطفل سلسلة من األرقام‪،‬وجيب عليه تذكر تل السلسلة برتتيب عكسي‪،‬‬
‫يبدأ االختبار مبجموعة من رقمني‪ ،‬وتتزايد جملموعة من سبعة أرقام‪.‬‬

‫ولكي حيصل الطفل على الدرجة الصحيحة لكل حماولة‪ ،‬جيب تذكر الرقم العكسي الصحيح‪،‬‬
‫ويوجد سببان العتبار اإلجابة غري صحيحة‪( :‬أ) يتذكر الطفل رقما مل يكن موجودا يف السلسلة‬
‫األصلية‪( ،‬ب) ال يتذكر الطفل األرقام ابلرتتيب العكسي الصحيح يف السلسلة األصلية‪ ،‬وتسجل‬
‫كراسة اإلجابة سلسلة من األرقام ابلرتتيب الذي قاله القائم ابلتجربة‪ ،‬وجيب على الطفل تذكر تل‬
‫السلسلة ابلرتتيب العكسي ملا يتم تدوينه على بيان الدرجات ودرجة الفرد على مهمة استدعاء‬
‫األرقام ابلعكس = جمموع األرقام العكسية اليت يستطيع الفرد تذكرها ابلرتتيب الصحيح‪.‬‬

‫مهام الذاكرة العاملة البصرية‪-‬املكانية‪:‬‬

‫وتشمل‪ :‬مهام استدعاء الشكل املختلف‪ ،‬واألراجوز‪ ،‬واملدى املكاين‪ ،‬وذل علي النحو اآليت‪:‬‬

‫مهمة استدعاء الشكل املختلف ‪:Odd-One-Out‬‬

‫ويف هذه املهمة‪ ،‬يشاهد الطفل ثالثة أشكال يف صف‪ ،‬وجيب عليه أن حيدد الشكل املختلف من‬
‫بينها‪ ،‬ويف هناية كل حماولة يتذكر الطفل مكان الشكل املختلف وابلرتتيب الصحيح من خالل‬

‫الرسالة ‪ – 483‬احلولية الرابعة والثالثون‬


‫‪11‬‬

‫اختيار املربع الصحيح على الشاشة‪ ،‬يبدأ االختبار مبجموعة من شكلني وتتزايد جملموعة من سبعة‬
‫أشكال‪ ،‬انظر شكل (‪.)5‬‬

‫شكل (‪ )1‬منوذج للمثريات اليت تقدم لألطفال يف اختبار استدعاء الشكل املختلف ومكان‬
‫حتديد اإلجابة‬

‫يوجد درجتان هلذا االختبار‪( :‬أ) حيصل الطفل على درجة عندما يشري إىل الشكل املختلف‬
‫بـ"درجة الدقة"‪( ،‬ب) حيصل الطفل على درجة عندما يتذكر الوضع‬ ‫الصحيح‪ ،‬ويشار إىل ذل‬
‫الصحيح للشكل املختلف‪ ،‬ويوجد سببان العتبار اإلجابة غري صحيحة‪( :‬أ) أن يشري الطفل إىل‬
‫املوقع اخلطأ‪( ،‬ب) ال يتذكر الطفل أماكن األشكال املختلفة ابلرتتيب الصحيح‪ ،‬وتسجل كراسة‬
‫اإلجابة مكان الشكل لكي يتم تذكره‪ ،‬ويتم تزويد بيان الدرجة ابستخدام األرقام لتحديد كل‬
‫مكان‪ ،‬ودرجة الفرد على مهمة استدعاء الشكل املختلف= جمموع درجاته الصحيحة يف حتديد‬
‫اإلجابة ‪ +‬درجاته يف اإلشارة إىل املكان الصحيح‪.‬‬

‫مهمة األراجوز ‪:Mr. X‬‬

‫شكل (‪ )1‬منوذج للمثريات اليت تقدم لألطفال يف اختبار األراجوز الشكل املختلف ومكان حتديد‬
‫اإلجابة‬

‫حوليات اآلداب والعلوم االجتماعية‬


‫‪13‬‬

‫ويف هذه املهمة‪ ،‬يرى الطفل صورة لشكلني لألراجوز‪ ،‬وحيدد الطفل إذا ما كان األراجوز ذو القبعة‬
‫الزرقاء ميس الكرة يف اليد نفسها؛ مثل‪ :‬األراجوز ذي القبعة الصفراء‪ ،‬مث يتم استدارة شكل األراجوز‬
‫ذي القبعة الزرقاء‪ ،‬ويف هناية كل حماولة جيب على الطفل تذكر موقع كل كرة ابلرتتيب الصحيح‪ ،‬وذل‬
‫ابإلشارة إىل صورة ذات ست نقاط؛ مثل‪ :‬البوصلة‪ .‬يبدأ االختبار بسلسلة من جمموعة واحدة من‬
‫األراجوزات‪ ،‬وتتزايد إىل سبعة جمموعات من األراجوزات‪ ،‬انظر شكل (‪ .)2‬ودرجة الفرد على مهمة‬
‫األراجوز = جمموع درجاته الصحيحة يف حتديد اإلجابة ‪ +‬درجاته يف اإلشارة إىل املكان الصحيح‪.‬‬

‫مهمة املدى املكاين ‪:Spatial Span‬‬

‫ويف هذه املهمة‪ ،‬يرى الطفل صورة مكونة من شكلني‪ ،‬حيث يكون الشكل انحية اليمني عليه نقطة‬
‫محراء‪ ،‬وحيدد الطفل إذا ما كان الشكل انحية اليمني هو الشكل‬

‫شكل (‪ )3‬منوذج للمثريات اليت تقدم لألطفال يف اختبار املدى املكاين ومكان حتديد اإلجابة‬

‫نفسه‪ ،‬أو عكس الشكل انحية اليسار‪ ،‬يتم استدارة الشكل ذي النقطة احلمراء‪ ،‬مث يطلب من الطفل‬
‫ابإلشارة إىل صورة ذات ثالث‬ ‫تذكر مكان كل نقطة محراء على الشكل ابلرتتيب الصحيح‪ ،‬وذل‬
‫نقاط؛ مثل‪ :‬البوصلة‪ .‬يبدأ االختبار مبجموعة واحدة من األشكال‪ ،‬وتتزايد إىل جمموعة من سبعة‬
‫أشكال‪ ،‬انظر الشكل (‪ ،)1‬ودرجة الفرد على مهمة املدى املكاين = جمموع درجاته الصحيحة يف حتديد‬
‫اإلجابة ‪ +‬درجاته يف اإلشارة إىل املكان الصحيح‪.‬‬

‫اثلثا – املعامل السيكومرتية للبطارية‪:‬‬

‫مت التحقق من الكفاءة القياسية (الصدق والثبات) للبطارية على النحو اآليت‪:‬‬

‫الرسالة ‪ – 483‬احلولية الرابعة والثالثون‬


‫‪18‬‬

‫أوال – صدق املقاييس‪:‬‬

‫أ – صدق املفهوم ‪ :Construct Validity‬مت التحقق من صدق املفهوم للبطارية ابستخدام‬


‫على‬ ‫أسلوب التحليل العاملي التوكيدي )‪ ،(Confirmatory Factor Analysis CFA‬وذل‬
‫عينة قوامها (‪ 200( ،)400‬من ذكور‪ 200 ،‬من إانث)‪ ،‬متوسط أعمارهم (‪ 332‬شهرا ‪، 41 +‬‬
‫املرحلة‪ ،‬حبيث نضمن فهم تعليمات‬ ‫‪ ،)35‬من األطفال الكويتيني‪ ،‬وروعي أن يكون العمر يف تل‬
‫البطارية‪ ،‬حيث يعد التحليل العاملي التوكيدي واحدا من أفضل األساليب قدرة على استكشاف البنية‬
‫العاملية للمقاييس‪ .‬وروعي يف العينة نفس الشروط اليت مت مراعاهتا يف العينة األساسية يف الدراسة‬
‫األساسية‪.‬‬

‫وقبل إجراء التحليل العاملي التوكيدي‪ ،‬مت التحقق من اعتدالية توزيع الدرجات بعزل القيم املتطرفة‬
‫‪ ،Ouliers‬عرب خاصية االستكشاف يف برانمج املعاجلات اإلحصائية يف العلوم االجتماعية ‪SPSS‬‬
‫‪ .™31‬ومت إجراء االختبارات أحادية ومتعددة التباين‪ ،‬الختبار اعتدالية توزيع الدرجات إلمجايل‬
‫(‪ )424‬طفل وطفلة‪ ،‬ابلنسبة لكل فئة عمرية على حدة‪ ،‬حيث مت حساب قيم ‪،Mahalanobis D2‬‬
‫لكل درجات مهام الذاكرة العاملة‪ ،‬ومت استبعاد الدرجات اليت درجة احتماليتها <‪ ،07003‬ومت حساب‬
‫قيم التفلطح وااللتواء للدرجات ومت استبعاد الدرجات األقل من ‪ 3-‬واألكرب من ‪3+‬؛ وأصبحت العينة‬
‫بعد استبعاد الدرجات‪ ،‬املتطرفة (‪ )400‬طفل وطفلة‪.‬‬

‫وللتحقق من البناء العاملي للبطارية‪ ،‬مت افرتاض منوذج بنائي يضم عاملني كامنني؛ أحدمها‪ :‬للذاكرة‬
‫وفقا للنموذج متعدد‬ ‫العاملة اللفظية‪ ،‬واآلخر‪ :‬للذاكرة العاملة البصرية‪-‬املكانية (شكل‪ ،)1‬وذل‬
‫املكوانت للذاكرة العاملي لباديلي وهيتش (‪ ،)3914‬اللذين فصال فيه بني املكوانت اللفظية والبصرية‪-‬‬
‫املكانية للذاكرة العاملة؛ حبيث يقاس كل عامل منهم من خالل ثالث مهام فرعية‪.‬‬

‫وللتحقق من مالئمة البياانت للنموذج املقرتح‪ ،‬مت استخدام برانمج ‪ Amos‬النسخة ‪ 31‬بطريقة‬
‫ابستخدام مؤشرات املالءمة املختلفة‪،‬‬ ‫األرجحية العظمى ‪ ،Maximum Likelihood‬وذل‬
‫ابإلضافة إىل مربع كاي‪ ،‬واعتمد الباحثان على مؤشرات املالءمة األكثر انتشارا بني الباحثني يف جمال‬
‫النمذجة البنائية‪ ،‬وهي‪:‬‬

‫حوليات اآلداب والعلوم االجتماعية‬


‫‪19‬‬

‫‪ – 3‬جذر متوسط مربع اخلطأ التقاريب ‪Root Mean Square Error of Approximation‬‬
‫‪RMSEA‬‬

‫‪ – 2‬مؤشر املالءمة التزايدي ‪Incremental Fit Index IFI‬‬

‫‪ – 1‬مؤشر املالءمة غري املعياري ‪Non-Normed Fit Index NNFI‬‬

‫‪ – 4‬مؤشر املالءمة املقارن ‪Comparative Fit Index CFI‬‬

‫ولكي يشري كل من قيم مربع كاي ومؤشرات املالءمة إىل مالءمة النموذج للبياانت‪ ،‬فالبد أن تكون‬
‫نقيمة مربع كاي غري دالة وكل من قيم مؤشرات املالءمة مؤشر املالءمة املقارن‪ ،‬ومؤشر املالءة غري‬
‫املعياري‪ ،‬ومؤشر املالءمة املقارن ≥ ‪ ،90‬أما قيمة مؤشر جذر متوسط مربع اخلطأ التقاريب فيجب أن‬
‫تكون ≤ ‪.071‬‬

‫أشارت التحليالت ابستخدام أسلوب التحليل العاملي التوكيدي‪ ،‬إىل أن قيمة مربع كاي = ‪ 1713‬وهي‬
‫غري دالة إحصائيا مما يشري إىل جودة مالءمة البياانت للنموذج املقرتح ذي العاملني‪ ،‬وكذل جاءت قيم‬
‫مؤشرات املالءمة األخرى أعلى من درجة القطع املتعارف عليها فكانت قيمة مؤشر ‪،0799 = CFI‬‬
‫ومؤشر ‪ ،0799 = IFI‬ومؤشر ‪ ،0791 = NNFI‬أما مؤشر ‪ ،0703= RMSEA‬وهي أقل من درجة‬
‫القطع املتعارف عليها وهي ‪ ،0701‬مما يؤكد على جودة مالءة البياانت للنموذج‪ ،‬الذي يشري إىل وجود‬
‫عاملني كامنني؛ مها‪ :‬الذاكرة العاملة اللفظية‪ ،‬والذاكرة العاملة البصرية‪-‬املكانية تتشبع عليهم درجات‬
‫املهام الست‪ ،‬وأشارت التحليالت إىل وجود ارتباط قوي بني كل من العاملني الكامنني‪ ،‬الذي وصل إىل‬
‫‪ 0711‬مما يشري إىل وحدوية الذاكرة العاملة بوصفها مفهوما عما‪ ،‬ويتضح من اجلدول (‪ )1‬أن هناك‬
‫أتثريات قوية للمهام على كل من عاملي الذاكرة العاملة اللفظية والذاكرة العاملة البصرية‪-‬املكانية‪ ،‬انظر‬
‫شكل (‪ )9‬الذي يعرض مللخص النموذج الفعلي‪.‬‬

‫الرسالة ‪ – 483‬احلولية الرابعة والثالثون‬


‫‪11‬‬

‫جدول (‪ )4‬أتثري املهام الفرعية الست للذاكرة العاملة اللفظية والبصرية‪-‬املكانية على العاملني‬
‫الكامنني‬

‫العوامل الكامنة‬ ‫املهام‬


‫‪294‬‬ ‫الذاكرة العاملة اللفظية‬ ‫—>‬ ‫مهمة التذكر السمعي‬
‫‪211‬‬ ‫الذاكرة العاملة اللفظية‬ ‫—>‬ ‫مهمة العد‬
‫‪250‬‬ ‫الذاكرة العاملة اللفظية‬ ‫—>‬ ‫مهمة إعادة األرقام ابلعكس‬
‫مهمة استدعاء الشكل املختلف —> الذاكرة العاملة البصرية‪-‬املكانية ‪142‬‬
‫—> الذاكرة العاملة البصرية‪-‬املكانية ‪192‬‬ ‫مهمة األراجوز‬
‫—> الذاكرة العاملة البصرية‪-‬املكانية ‪155‬‬ ‫مهمة املدى املكانية‬

‫ش‬
‫شكل (‪ )8‬منوذج افرتاضي‪ ،‬ذو عاملني للذاكرة العاملة اللفظية والبصرية‪-‬املكانية‬

‫حوليات اآلداب والعلوم االجتماعية‬


‫‪14‬‬

‫شكل (‪ )9‬النموذج الفعلي للذاكرة العاملة اللفظية والبصرية‪-‬املكانية‬

‫ب ‪ -‬الصدق التقاريب ‪:Convergent Validity‬‬

‫مت التحقق من الصدق التقاريب للبطارية من خالل حساب معامل االرتباط على مهام الذاكرة العاملة‬
‫اللفظية الثالث ومهام الذاكرة العاملة البصرية‪-‬املكانية الثالث‪ ،‬وبني عدد من املهام املعروفة للذاكرة‬
‫العاملة‪ ،‬وهي ذاكرة اجلمل (ذاكرة عاملة لفظية)‪ ،‬واملدى البصري لألرقام (ذاكرة عاملة بصرية‪-‬مكانية)‬
‫ومهمة سرتوب (ذاكرة عاملة تنفيذية)‪ ،‬وذل بعد تطبيق األدوات على عينة قوامها (‪ )20‬طفال وطفلة‬
‫يف عمري الثامنة والتاسعة‪ ،‬وأشارت النتائج كما يتضح من جدول (‪ ،)4‬إىل وجود ارتباط إجيايب دال‬
‫إحصائيا‪ ،‬بني مهام الذاكرة العاملة الست وبني مهام الذاكرة العاملة األخرى‪.‬‬

‫الرسالة ‪ – 483‬احلولية الرابعة والثالثون‬


‫‪13‬‬

‫جدول (‪ )1‬قيم معامل ارتباط بريسون بني املهام الست واملهام األخرى للذاكرة العاملة اللفظية‬

‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬


‫‪ .3‬االستدعاء‬
‫السمعي‬
‫‪**514‬‬ ‫‪ .2‬العد‬
‫‪ .1‬األرقام ‪**463 **608‬‬
‫ابلعكس‬
‫‪ .4‬الشكل ‪**636 **664 **590‬‬
‫املختلف‬
‫‪**564 **505 **405 **614‬‬ ‫‪ .5‬األراجوز‬
‫املدى ‪**697 **405 **388 **284 **577‬‬ ‫‪.2‬‬
‫املكاين‬
‫ذاكرة ‪**403 **514 **626 **797 **631 **599‬‬ ‫‪.1‬‬
‫اجلمل‬
‫املدى ‪**633 **279 **403 **660 **647 **671 **510‬‬ ‫‪.1‬‬
‫البصري‬
‫لألرقام‬
‫مهمة **‪**505 **594 **568 **596 **565 **601 **510 667‬‬ ‫‪.9‬‬
‫سرتوب‬
‫** االرتباطات دالة عند مستوي ‪07003‬‬
‫ج‪ .‬تكافؤ البطارية يف قياس مفهوم الذاكرة العاملة لدى اإلانث والذكور‪:‬‬

‫نظرا للرتاث السابق حول وجود فروق جوهرية الذكور – واإلانث يف األداء على مهام الذاكرة العاملة‬
‫اللفظية والبصرية‪-‬املكانية‪ ،‬فقد جاء هذا اإلجراء هبدف التحقق من كفاءة البطارية يف قياس الذاكرة‬
‫العاملة بشكل متوازن لدى عينة الذكور وعينة اإلانث‪.‬‬

‫مت استخدام التحليل العاملي التوكيدي‪ ،‬الختبار ما إذا كانت بطارية االختبارات‪ ،‬أو املهام املستخدمة‬
‫بناء على ما‬ ‫تقيس مفهوم الذاكرة العاملة ابلكفاءة نفسها يف كل من عينيت الذكور واإلانث‪ .‬وذل‬

‫حوليات اآلداب والعلوم االجتماعية‬


‫‪14‬‬

‫ينصح به كثري من اإلحصائيني ( ‪Allen, Byrne, Lampard, Watson, & Fursland,‬‬


‫‪ ،)2011' Raju. Laffitte, & Byrne 2002‬أبنه إذا حصلنا على البناء العاملني نفسه ألداة ما‪،‬‬
‫عندما يتم تطبيقها على جمموعتني خمتلفتني؛ فإن هذا يشري إىل أن املتغري املقاس له الرتكيب العاملي نفسه‬
‫واملفهوم واملعىن نفسه لدى اجملموعتني‪ ،‬وتتم املقارنة بني عينة بني اجملموعتني من خالل إضافة قيود‬
‫بشكل تدرجيي حبيث إذا تساوت اجملموعتان يف قيد يضم إضافة قيد آخر‪ ،‬ابتداء من قيد التكافؤ يف‬
‫الشكل وحيت قيد تكافؤ تباين العوامل والعالقات بينها‪ ،‬وهو أعلى درجات تكافؤ القياس‪.‬‬

‫ونظرا ألن معظم التحليالت اليت تستخدم التحليل العاملي التوكيدي‪ ،‬تتم على عينات كبرية‪ ،‬فغالبا ما‬
‫تكون دالة‪ ،‬ولذل يستخدم عددا من مؤشرات املالءمة ذوات نقاط القطع املعيارية‪ ،‬اليت إذا انطبقت‬
‫يكون النموذج مالئما للبياانت‪ ،‬وهذه املؤشرات هي‪ :‬مؤشر املالءمة غري املعياري ‪Non-Normed‬‬
‫‪ ،Fit Index‬ومؤشر املالءمة التزايدي ‪ ،Incremental Fit Index‬ومؤشر املالءمة املقارن‬
‫‪ Comparative Fit Index‬وجذر متوسط مربع اخلطأ التقاريب ‪Root Mean Square Error‬‬
‫‪ ،of Approximation‬ومت التحقق من مالءة البياانت للنموذج عرب اجملموعتني‪ ،‬من خالل عدة‬
‫مراحل‪:‬‬

‫أوال – اختبار مالءمة النموذج لعينة اإلانث‪:‬‬

‫مت توصيف منوذج افرتاضي يضم متغريين كامنني مرتابطني؛ مها‪ :‬الذاكرة العاملة اللفظية‪ ،‬والبصرية‪-‬املكانية‬
‫تتأثر مبهام الذاكرة العاملة الست؛ بواقع ثالث درجات لكل عامل كامن‪ ،‬كما يف النموذج االفرتاضي يف‬
‫شكل (‪.)30‬‬

‫أشارت النتائج إىل تشبع مفردات البطارية الست على العاملني الكامنني‪ ،‬حبيث تتشبع كل ثالث‬
‫مفردات على عامل واحد‪ ،‬ويتضح من الشكل أيضا املالءمة النموذج االفرتاضي مع بياانت عينة‬
‫اإلانث‪ ،‬وعينة الذكور كل على حدة‪ ،‬انظر شكل (‪ )33‬مللخص النموذج الفعلى مع بياانت عينة‬
‫اإلانث‪ ،‬وشكل (‪ )32‬مللخص النموذج الفعلي مع بياانت عينة الذكور‪.‬‬

‫الرسالة ‪ – 483‬احلولية الرابعة والثالثون‬


‫‪11‬‬

‫شكل (‪ )41‬توصيف منوذج الرتاضي لعاملني كامنني للذاكرة العاملة‬

‫وتشري النتائج الواردة يف جدول (‪ )5‬والشكل (‪ )33‬إىل مالءة النموذج املقرتح لبياانت عينة اإلانث‬
‫بشكل جيد؛ حيث جاء قيمة مربع كاي غري دالة إحصائيا رغم كرب حجم العينة‪ ،‬كما جاءت مجيع‬
‫مؤشرات املالءمة لتشري إىل حسن املطابقة بني البياانت والنموذج‪.‬‬

‫جدول (‪ )1‬قيم مؤشرات مالءمة البياانت للنموذج يف كل من عينة الذكور واإلانث‬

‫قيمة املؤشر يف عينة الذكور‬ ‫قيمة املؤشر يف عينة اإلانث‬ ‫مؤشر املالءمة‬
‫‪35725‬‬ ‫‪20712‬‬ ‫كاي‪2‬‬
‫‪0791‬‬ ‫‪4712‬‬ ‫قيمة مربع كاي‪ /‬درجات احلرية‬
‫مؤشر املالءمة غري املعياري‬
‫‪0799‬‬ ‫‪0791‬‬
‫‪NNFI‬‬
‫‪0799‬‬ ‫‪0799‬‬ ‫مؤشر املالءمة املقارن ‪CFI‬‬
‫جذر متوسط مربع اخلطأ التقاريب‬
‫‪0703‬‬ ‫‪0701‬‬
‫‪RMSEA‬‬

‫اثنيا – اختبار مالءمة النموذج علي لعينة الذكور‪ ،‬وجاءت قيم مربع كاي ومجيع قيم مؤشرات املالءمة‬
‫عند درجات القطع املطلوبة‪.‬ويالحظ يف جدول (‪ ،)2‬الذي يوضح مقارنة النماذج عرب اجملموعتني‪ ،‬أيضا‬

‫حوليات اآلداب والعلوم االجتماعية‬


‫‪11‬‬

‫زايدة درجات احلرية يف النموذج الثاين مبعدل ‪ 1‬درجات والنموذج الثالث مبعدل ‪ 2‬درجات‪ ،‬وذل‬
‫نتيجة زايدة القيود على هذه النماذج‪ ،‬وجاءت مجيع قيم أتثريات الدرجات الفرعية مؤثرة يف العوامل‬
‫الكامنة بشكل كبري‪.‬‬

‫ومما سبق ميكننا أن نستنتج وجود متاثل بني عينة اإلانث وعينة الذكور فيما يتعلق ابلشكل‪ ،‬وبعد إضافة‬
‫قيد تساوي تشبعات املفردات املتماثلة على العوامل املتماثلة يف كل من عينة اإلانث وعينة الذكور بناء‬
‫علي تقدير املؤشرات (البارامرتت) ابستخدام طريقة األرجحية العظمى ‪Maximum likelihood‬‬
‫فتشري النتائج إىل مالءمة النموذج الثاين للبياانت يف كال العينتني؛ حيث جاءت قيمة مربع كاي غري‬
‫دالة‪ ،‬ومجيع مؤشرات املالءمة عند درجة القطع املتعارف عليها‪.‬‬

‫كما جاءت نسبة مربع كاي لدرجة احلرية أقل من درجة القطع املطلوبة‪ ،‬ما يشري إىل تكافؤ العينتني يف‬
‫التشبعات لدرجة يعتمد عليها‪ ،‬والختبار مدى تكافؤ العينتني يف أخطاء القياس‪ ،‬فإضافة إىل قيد تكافؤ‬
‫التشبعات اليت مت اختبارها‪ ،‬مت إضافة قيد تكافؤ تقديرات القياس‪ ،‬ومت اختبار ذل يف النموذج الثالث‪،‬‬
‫وأشارت النتائج إىل مالءمة البياانت للنموذج‪ .‬انظر جدول (‪ ،)2‬حيث جاءت قيمة مربع كاي غري‬
‫جاءت قيم مؤشرات املالءمة عند درجة القطع املطلوبة‪ ،‬وعند مقارنة النموذج الثالث‬ ‫دالة‪ ،‬وكذل‬
‫ابلنموذج الثاين يتضح زايدة قيمة كاي‪ ،‬وكذل درجات احلرية كنتيجة لزايدة القيود على النموذج‪ ،‬وهو‬
‫ما يؤكد على جودة النموذج‪ ،‬وكذل تشري هذه املقارنة إىل تكافؤ التشبعات وأخطاء القياس يف عينيت‬
‫اإلانث والذكور‪.‬‬

‫الرسالة ‪ – 483‬احلولية الرابعة والثالثون‬


‫‪11‬‬

‫شكل (‪ )44‬النموذج الفعلي لعاملني للذاكرة العاملة على بياانت عينة اإلانث‬

‫شكل (‪ )43‬للنموذج الفعلي لعاملني للذاكرة العاملة على بياانت عينة الذكور‬

‫جدول (‪ )1‬قيم مؤشرات املالءمة للنماذج املستخدمة يف اختبار فروض تكافؤ القياس‬

‫حوليات اآلداب والعلوم االجتماعية‬


‫‪13‬‬

‫كا‪÷2‬د‬ ‫مصدر‬
‫‪RMSEA‬‬ ‫‪CFI‬‬ ‫‪IFI‬‬ ‫‪NNFI‬‬ ‫حد‬ ‫كا‪2‬‬ ‫النموذج‬
‫ح‬ ‫التكافؤ‬
‫متاثل‬
‫‪0.03‬‬ ‫‪.944‬‬ ‫‪.960‬‬ ‫‪.970‬‬ ‫‪1.20‬‬ ‫‪20 23.91‬‬ ‫منوذج‪3‬‬
‫الشكل‬
‫متاثل‬ ‫منوذج‬
‫‪0.03‬‬ ‫‪.995‬‬ ‫‪.964‬‬ ‫‪.965‬‬ ‫‪1.11‬‬ ‫‪23 25.44‬‬
‫التشبعات‬ ‫‪2‬‬
‫متاثل تباين‬
‫‪0.02‬‬ ‫‪.995‬‬ ‫‪.964‬‬ ‫‪.965‬‬ ‫‪0.99‬‬ ‫‪29 28.60‬‬ ‫منوذج‪1‬‬
‫اخلطأ‬
‫متال تباين‬
‫‪0.02‬‬ ‫‪.991‬‬ ‫‪.952‬‬ ‫‪.975‬‬ ‫‪2.07‬‬ ‫‪16 33.14‬‬ ‫طابرتاو‬ ‫منوذج‪4‬‬
‫العوامل‬
‫د كا‪ ÷2‬د‬
‫‪∆CFI‬‬ ‫‪∆IFI‬‬ ‫كا‪∆2‬‬ ‫مقارنة النماذج‬
‫ح∆ ح∆‬
‫‪∆RMSEA‬‬ ‫‪∆NNFI‬‬
‫النموذج األول مقابل‬
‫‪0.00‬‬ ‫‪0.001 0.004‬‬ ‫‪0.005‬‬ ‫‪0.09‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪1.53‬‬
‫النموذج الثاين‬
‫النموذج الثاين مقابل‬
‫‪0.00‬‬ ‫‪0.001 0.004‬‬ ‫‪0.005‬‬ ‫‪0.09‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪1.53‬‬
‫النموذج الثالث‬
‫النموذج الثالث مقابل‬
‫‪0.00‬‬ ‫‪0.004 0.012‬‬ ‫‪0.01‬‬ ‫‪1.08‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪4.54‬‬
‫النموذج الرابع‬

‫ثبات املقاييس الفرعية للبطارية‪:‬‬

‫للتحقق من ثبات املهام املتضمنة يف البطارية مت حساب الثبات بطريقتني‪( :‬أ) طريقة إعادة التطبيق‪،‬‬
‫حيث مت تطبيق البطارية على عينة قوامها ‪ 55‬طفال وطفلة أعمارهم بني الثامنة والتاسعة‪ ،‬من الكويتيني‬
‫األسوايء‪ ،‬ومت إعادة التطبيق بعد فاصل زمين قدره ‪ 35‬يوما‪ ،‬وأشارت التحليالت إىل أن املقاييس الفرعية‬
‫والدرجات الكلية للبطارية هلا درجة ثبات عالية ميكن االعتماد عليها (انظر جدول ‪( ،)1‬ب) وطريقة‬
‫االتساق عن طريق حساب قيم معامل ألفا – كرونباخ‪.‬‬

‫الرسالة ‪ – 483‬احلولية الرابعة والثالثون‬


‫‪18‬‬

‫جدول (‪ )3‬معامالت الثبات بطريقيت إعادة التطبيق واالتساق‪ ،‬ملهام الذاكرة العاملة اللفظية‬
‫والبصرية‪-‬املكانية‬

‫إعادة التطبيق‬ ‫معمل ألفا – كرونباخ‬ ‫مهام الذاكرة العاملة‬


‫‪0.81‬‬ ‫‪.96‬‬ ‫االستدعاء السمعى‬
‫‪0.77‬‬ ‫‪.84‬‬ ‫العد‬
‫‪0.89‬‬ ‫‪.83‬‬ ‫األرقام ابلعكس‬
‫‪0.89‬‬ ‫‪.86‬‬ ‫الشكل املختلف‬
‫‪0.91‬‬ ‫‪.96‬‬ ‫األراجوز‬
‫‪0.92‬‬ ‫‪.94‬‬ ‫املدى املكاين‬
‫‪0.77‬‬ ‫‪.83‬‬ ‫الذاكرة العاملة اللفظية‬
‫‪0.89‬‬ ‫‪.86‬‬ ‫الذاكرة العاملة البصرية‪-‬املكانية‬

‫اثنيا – النتائج‪:‬‬

‫يف هذا اجلزء سيقوم الباحثان بعرض نتائج الدراسة وفقا لعرض الفروض‪ ،‬ونستهلها بعرض لإلحصاء‬
‫الوصفي وطبيعة أداء أفراد العينة وفقا للعمر والنوع (جداول ‪ ،1‬و‪ ،9‬و‪ ،)30‬مث نتبعه بعرض لإلحصاء‬
‫الوصفي ألداء العينة وفقا للفئات العمرية من ‪ ،5-4‬ومن ‪ ،1-2‬ومن ‪ ،9-1‬ومن ‪.32-30‬‬

‫جدول (‪ )8‬متوسط درجات أفراد العينة وفقا للعمر ابلسنني والنوع (ذكور – إانث)‬

‫حوليات اآلداب والعلوم االجتماعية‬


‫‪19‬‬

‫مقاييس الذاكرة العاملة‬


‫الذاكرة‬
‫الذاكرة‬
‫العاملة‬ ‫الشكل‬ ‫األرقام‬ ‫االستدعاء‬ ‫العمر‬
‫العاملة‬ ‫املدى املكاين‬ ‫األراجوز‬ ‫العد‬ ‫ن‬ ‫النوع‬
‫البصرية‪-‬‬ ‫املختلف‬ ‫ابلعكس‬ ‫السمعي‬ ‫ابلسنني‬
‫اللفظية‬
‫املكانية‬
‫‪2794‬‬ ‫‪1712‬‬ ‫‪2704‬‬ ‫‪3710‬‬ ‫‪4720‬‬ ‫‪3793‬‬ ‫‪4713‬‬ ‫‪2721‬‬ ‫‪41‬‬ ‫إانث‬
‫‪4‬‬
‫‪1752‬‬ ‫‪1793‬‬ ‫‪2715‬‬ ‫‪1712‬‬ ‫‪5725‬‬ ‫‪1709‬‬ ‫‪4729‬‬ ‫‪1754‬‬ ‫‪25‬‬ ‫ذكور‬
‫‪2705‬‬ ‫‪1712‬‬ ‫‪3713‬‬ ‫‪3719‬‬ ‫‪4705‬‬ ‫‪2741‬‬ ‫‪4712‬‬ ‫‪4721‬‬ ‫‪22‬‬ ‫إانث‬
‫‪5‬‬
‫‪1740‬‬ ‫‪4712‬‬ ‫‪2721‬‬ ‫‪2700‬‬ ‫‪5712‬‬ ‫‪2720‬‬ ‫‪5709‬‬ ‫‪1794‬‬ ‫‪41‬‬ ‫ذكور‬
‫‪4715‬‬ ‫‪5731‬‬ ‫‪1723‬‬ ‫‪1731‬‬ ‫‪5794‬‬ ‫‪4712‬‬ ‫‪2744‬‬ ‫‪1722‬‬ ‫‪22‬‬ ‫إانث‬
‫‪2‬‬
‫‪4721‬‬ ‫‪2701‬‬ ‫‪1713‬‬ ‫‪1719‬‬ ‫‪2752‬‬ ‫‪5741‬‬ ‫‪2711‬‬ ‫‪1752‬‬ ‫‪12‬‬ ‫ذكور‬
‫‪1701‬‬ ‫‪1752‬‬ ‫‪2722‬‬ ‫‪5712‬‬ ‫‪9722‬‬ ‫‪1711‬‬ ‫‪9745‬‬ ‫‪5711‬‬ ‫‪20‬‬ ‫إانث‬
‫‪1‬‬
‫‪2712‬‬ ‫‪1731‬‬ ‫‪2721‬‬ ‫‪4733‬‬ ‫‪9710‬‬ ‫‪2751‬‬ ‫‪30711‬‬ ‫‪5740‬‬ ‫‪51‬‬ ‫ذكور‬
‫‪1700‬‬ ‫‪9714‬‬ ‫‪1723‬‬ ‫‪2722‬‬ ‫‪30750‬‬ ‫‪1741‬‬ ‫‪33714‬‬ ‫‪1730‬‬ ‫‪10‬‬ ‫إانث‬
‫‪1‬‬
‫‪1792‬‬ ‫‪30751‬‬ ‫‪1729‬‬ ‫‪2702‬‬ ‫‪33721‬‬ ‫‪1794‬‬ ‫‪31722‬‬ ‫‪1711‬‬ ‫‪53‬‬ ‫ذكور‬
‫‪9711‬‬ ‫‪33719‬‬ ‫‪1754‬‬ ‫‪1743‬‬ ‫‪31741‬‬ ‫‪9711‬‬ ‫‪32712‬‬ ‫‪1751‬‬ ‫‪21‬‬ ‫إانث‬
‫‪9‬‬
‫‪33701‬‬ ‫‪31711‬‬ ‫‪9729‬‬ ‫‪1713‬‬ ‫‪32729‬‬ ‫‪33749‬‬ ‫‪35712‬‬ ‫‪9710‬‬ ‫‪55‬‬ ‫ذكور‬

‫الرسالة ‪ – 483‬احلولية الرابعة والثالثون‬


‫‪11‬‬

‫‪30723‬‬ ‫‪32794‬‬ ‫‪1724‬‬ ‫‪1733‬‬ ‫‪35719‬‬ ‫‪33791‬‬ ‫‪35701‬‬ ‫‪1741‬‬ ‫‪12‬‬ ‫إانث‬
‫‪30‬‬
‫‪31791‬‬ ‫‪35720‬‬ ‫‪31730‬‬ ‫‪30753‬‬ ‫‪31705‬‬ ‫‪32719‬‬ ‫‪31731‬‬ ‫‪30793‬‬ ‫‪12‬‬ ‫ذكور‬
‫‪30743‬‬ ‫‪32714‬‬ ‫‪9722‬‬ ‫‪1753‬‬ ‫‪31712‬‬ ‫‪30791‬‬ ‫‪35720‬‬ ‫‪9725‬‬ ‫‪23‬‬ ‫إانث‬
‫‪33‬‬
‫‪35724‬‬ ‫‪35792‬‬ ‫‪35723‬‬ ‫‪32729‬‬ ‫‪39702‬‬ ‫‪32712‬‬ ‫‪39754‬‬ ‫‪32709‬‬ ‫‪25‬‬ ‫ذكور‬
‫‪32722‬‬ ‫‪34711‬‬ ‫‪33753‬‬ ‫‪1721‬‬ ‫‪31722‬‬ ‫‪32791‬‬ ‫‪31711‬‬ ‫‪9719‬‬ ‫‪51‬‬ ‫إانث‬
‫‪32‬‬
‫‪31719‬‬ ‫‪34751‬‬ ‫‪34712‬‬ ‫‪33732‬‬ ‫‪32721‬‬ ‫‪31721‬‬ ‫‪31721‬‬ ‫‪33795‬‬ ‫‪24‬‬ ‫ذكور‬

‫جدول (‪ )9‬متوسط درجات أفراد العينة وفقا للفئات العمرية (أربع فئات عمرية) والنوع‬

‫الذاكرة‬
‫الشكل‬ ‫األرقام‬ ‫االستدعاء‬ ‫العمر‬
‫الذاكرة‬ ‫العاملة‬ ‫املدى املكاين‬ ‫األراجوز‬ ‫العد‬ ‫ن‬ ‫النوع‬
‫املختلف‬ ‫ابلعكس‬ ‫السمعي‬ ‫ابلسنني‬
‫اللفظية‬
‫‪2742‬‬ ‫‪1751‬‬ ‫‪3720‬‬ ‫‪3752‬‬ ‫‪4721‬‬ ‫‪2721‬‬ ‫‪4751‬‬ ‫‪1743‬‬ ‫‪309‬‬ ‫إانث‬
‫‪4-5‬‬
‫‪1741‬‬ ‫‪4705‬‬ ‫‪2710‬‬ ‫‪2711‬‬ ‫‪5721‬‬ ‫‪2711‬‬ ‫‪4722‬‬ ‫‪1713‬‬ ‫‪332‬‬ ‫ذكور‬
‫‪2711‬‬ ‫‪2713‬‬ ‫‪4719‬‬ ‫‪4714‬‬ ‫‪1721‬‬ ‫‪5719‬‬ ‫‪1790‬‬ ‫‪4750‬‬ ‫‪322‬‬ ‫إانث‬
‫‪2–1‬‬
‫‪5724‬‬ ‫‪1724‬‬ ‫‪4724‬‬ ‫‪1712‬‬ ‫‪1703‬‬ ‫‪2701‬‬ ‫‪1799‬‬ ‫‪4725‬‬ ‫‪19‬‬ ‫ذكور‬

‫حوليات اآلداب والعلوم االجتماعية‬


‫‪14‬‬

‫‪1719‬‬ ‫‪30713‬‬ ‫‪1714‬‬ ‫‪2710‬‬ ‫‪33712‬‬ ‫‪9733‬‬ ‫‪32701‬‬ ‫‪1710‬‬ ‫‪311‬‬ ‫إانث‬
‫‪1-9‬‬
‫‪30704‬‬ ‫‪32701‬‬ ‫‪1791‬‬ ‫‪2790‬‬ ‫‪34701‬‬ ‫‪30722‬‬ ‫‪34754‬‬ ‫‪1721‬‬ ‫‪302‬‬ ‫ذكور‬
‫‪33724‬‬ ‫‪31755‬‬ ‫‪30705‬‬ ‫‪1721‬‬ ‫‪35715‬‬ ‫‪333791‬‬ ‫‪32733‬‬ ‫‪9712‬‬ ‫‪350‬‬ ‫إانث‬
‫‪30 - 32‬‬
‫‪34744‬‬ ‫‪35725‬‬ ‫‪34701‬‬ ‫‪33723‬‬ ‫‪31719‬‬ ‫‪32711‬‬ ‫‪31711‬‬ ‫‪33751‬‬ ‫‪202‬‬ ‫ذكور‬

‫جدول (‪ )41‬اإلحصاء الوصفي ألداء أفراد العينة يف مهام الذاكرة العاملة وفقا للفئات العمرية‬

‫الذاكرة العاملة الذاكرة العاملة‬ ‫املدى املكاين‬ ‫األراجوز‬ ‫الشكل‬ ‫األرقام‬ ‫العد‬ ‫االستدعاء‬ ‫الفئات العمرية‬
‫البصرية‪-‬‬ ‫اللفظية‬ ‫املختلف‬ ‫ابلعكس‬ ‫السمعي‬
‫املكانية‬
‫‪2795‬‬ ‫‪1713‬‬ ‫‪3795‬‬ ‫‪2735‬‬ ‫‪4719‬‬ ‫‪2752‬‬ ‫‪4751‬‬ ‫‪1752‬‬ ‫م‬ ‫‪4-5‬‬
‫‪27012‬‬ ‫‪2712‬‬ ‫‪27312‬‬ ‫‪27431‬‬ ‫‪27540‬‬ ‫‪2751‬‬ ‫‪27211‬‬ ‫‪2713‬‬ ‫ع‬
‫‪5722‬‬ ‫‪2791‬‬ ‫‪4711‬‬ ‫‪4709‬‬ ‫‪1759‬‬ ‫‪5791‬‬ ‫‪1712‬‬ ‫‪4752‬‬ ‫م‬ ‫‪2-1‬‬
‫‪2721‬‬ ‫‪2721‬‬ ‫‪17225‬‬ ‫‪27910‬‬ ‫‪27121‬‬ ‫‪2722‬‬ ‫‪17233‬‬ ‫‪1731‬‬ ‫ع‬
‫‪9711‬‬ ‫‪33710‬‬ ‫‪1714‬‬ ‫‪2715‬‬ ‫‪32714‬‬ ‫‪9722‬‬ ‫‪31734‬‬ ‫‪1731‬‬ ‫م‬ ‫‪1-9‬‬
‫‪47301‬‬ ‫‪1712‬‬ ‫‪47141‬‬ ‫‪17111‬‬ ‫‪57531‬‬ ‫‪1711‬‬ ‫‪571‬‬ ‫‪4703‬‬ ‫ع‬

‫الرسالة ‪ – 483‬احلولية الرابعة والثالثون‬


‫‪13‬‬

‫‪31701‬‬ ‫‪34712‬‬ ‫‪32711‬‬ ‫‪9794‬‬ ‫‪31702‬‬ ‫‪32743‬‬ ‫‪31743‬‬ ‫‪30722‬‬ ‫م‬ ‫‪30 - 32‬‬
‫‪5700‬‬ ‫‪4725‬‬ ‫‪27215‬‬ ‫‪47920‬‬ ‫‪27329‬‬ ‫‪4721‬‬ ‫‪.591‬‬ ‫‪.409‬‬ ‫ع‬
‫‪1750‬‬ ‫‪9791‬‬ ‫‪1723‬‬ ‫‪2711‬‬ ‫‪33742‬‬ ‫‪1710‬‬ ‫‪33711‬‬ ‫‪1721‬‬ ‫م‬ ‫‪4 - 32‬‬
‫‪5754‬‬ ‫‪5753‬‬ ‫‪27224‬‬ ‫‪47910‬‬ ‫‪27141‬‬ ‫‪5731‬‬ ‫‪27112‬‬ ‫‪4725‬‬ ‫ع‬

‫حوليات اآلداب والعلوم االجتماعية‬


‫‪14‬‬

‫نتائج الفرض األول‪:‬‬

‫نتائج الفرض األول ونصه "تتباين درجات األطفال على مهام الذاكرة العاملة اللفظية والبصرية‪ -‬املكانية‪،‬‬
‫بتباين الفئات العمرية‪ ،‬والنوع‪ ،‬ويوجد تفاعل دال إحصائيا بني النوع (ذكور‪ /‬إانث)‪ ،‬وبني الفئات‬
‫العمرية األربع يف املهام الست والدرجة الكلية لكل من الذاكرة العاملة اللفظية والبصرية‪-‬املكانية"‪.‬‬

‫للتحقق من صحة هذا الفرض إحصائيا‪ ،‬مت اختبار التصميم اإلحصائي ابستخدام حتليل التباين املتعدد‬
‫‪ :1 × 5 × 2 MANOVA‬النوع (‪ × )2‬الفئات العمرية (‪ × )5‬مهام الذاكرة العاملة والدرجة الكلية‬
‫حتديد اجتاه الفروق ابستخدام اختبار توكي ‪ HSD‬للتحقق من داللة الفروق بني‬ ‫(‪ .)1‬ويتبع ذل‬
‫اجملموعات عن طريق املقارانت املتعددة‪.‬‬

‫أوال – الفروق بني الفئات العمرية يف األداء على مهام الذاكرة العاملة‪:‬‬

‫يتضح من النتائج الواردة يف جدول (‪ ،)33‬وجود فروق دالة إحصائيا بني الفئات العمرية األربع يف‬
‫درجات األطفال يف مجيع مهام الذاكرة العاملة‪ ،‬إضافة إىل الدرجة الكلية للذاكرة العاملة اللفظية والذاكرة‬
‫العاملة البصرية‪-‬املكانية‪ .‬ويتضح أيضا من البياانت الوصفية الواردة يف اجلداول (‪ ،1‬و‪ ،9‬و‪ ،)30‬أن‬
‫الفروق جاء يف اجتاه العينات األعلى يف الفئة العمرية‪ ،‬مما يؤكد على الطبيعة النمائية للذاكرة العاملة؛‬
‫(انظر الشكل ‪ ،)31‬والذي يوضح الدرجات املعيارية ألداء أفراد العينة على مهام الذاكرة العاملة الست‪،‬‬
‫وحساسيتها للنمو عرب العمر الزمين‪.‬‬

‫وأشارت النتائج الواردة يف اجلدول نفسه‪ ،‬إىل أن هناك فروقا دالة إحصائيا عموما بني األطفال الذكور‬
‫واإلانث‪ ،‬مبعين أن الذكور أدوا بشكل أفضل من اإلانث يف مجيع مهام الذاكرة العاملة‪ ،‬ويتضح أيضا أن‬
‫هناك تفاعال داال إحصائيا‪ ،‬بني كل من النوع (ذكور – إانث) وبني الفئات العمرية (أربع فئات عمرية)‬
‫يف مجيع مهام الذاكرة العاملة اللفظية والبصرية‪-‬املكانية‪ ،‬ما عدا مهميت استدعاء الشكل املختلف وإعادة‬
‫األرقام ابلعكس‪ ،‬وهذا بدوره يشري إىل أن الفروق يف أداء األطفال يف مهام الذاكرة العاملة‪ ،‬يتباين تبعا‬
‫للفئات العمرية‪ ،‬ولكن هذا التباين يتأثر ابلنوع مبعين أن الذكور واإلانث مل خيتلف يف املرحلتني األوليني‬
‫(‪ 5-4‬و‪ ،)1-2‬بينما اختلفا يف األداء يف املرحلتني التاليتني (‪ 9-1‬و‪ ،)32-30‬وعلى اجلانب اآلخر‪،‬‬
‫تبقي االختالفات يف األداء عرب الفئات العمرية األربع اثبتة‪ ،‬وال تتأثر ابلنوع فيما يتعلق مبهميت إعادة‬
‫‪11‬‬

‫األرقام ابلعكس بوصفه اختبارا لقياس الذاكرة العاملة البصرية‪-‬املكانية‪ ،‬وتشري النتائج الواردة يف اجلدول‬
‫(‪ )32‬إىل وجود عالقة إجيابية دالة إحصائيا بني مجيع مهام الذاكرة العاملة اللفظية والبصرية‪-‬املكانية‬
‫والدرجات الكلية مما يشري إىل وحداوية مفهوم الذاكرة العاملة واشرتاك مكوانهتا الفرعية يف مجيع‬
‫خصائصها‪.‬‬

‫جدول (‪ )44‬نتائج حتليل التباين املتعدد للنوع × الفئات العمرية × مهام الذاكرة العاملة‬

‫حجم‬ ‫ف‬ ‫مربع‬ ‫جمموع املربعات درجة‬ ‫املتغريات‬ ‫مصدر‬


‫التأثري‬ ‫املتوسطات‬ ‫احلرية‬ ‫التابعة‬ ‫التباين‬
‫‪254. 2327311 21417523‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1210721‬‬ ‫االستدعاء‬ ‫الفئات‬
‫السمعي‬ ‫العمرية‬
‫‪102. 1197545 13907151‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪24512721‬‬ ‫العد‬
‫‪102. 1917922 41157109‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪34505791‬‬ ‫األرقام‬
‫ابلعكس‬
‫‪241. 1417545 11207211‬‬ ‫‪1 214207134‬‬ ‫الشكل‬
‫املختلف‬
‫‪213. 2307019 29117599‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪19507192‬‬ ‫األراجوز‬
‫‪290. 2507245 52417314‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪35297521‬‬ ‫املدى‬
‫املكاين‬
‫‪190. 5207034 20247213‬‬ ‫‪1 310127132‬‬ ‫الذاكرة‬
‫العاملة‬
‫اللفظية‬
‫‪921. 1207121 50557111‬‬ ‫‪1 353217222‬‬ ‫الذاكرة‬
‫العاملة‬
‫البصرية‪-‬‬
‫املكانية‬
‫‪920.‬‬ ‫‪347921‬‬ ‫‪3197911‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪3197911‬‬ ‫االستدعاء‬ ‫النوع‬
‫السمعي‬
‫‪920.‬‬ ‫‪247122‬‬ ‫‪5127542‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪5127542‬‬ ‫العد‬
‫‪11‬‬

‫‪195.‬‬ ‫‪97931‬‬ ‫‪3207203‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪3207203‬‬ ‫األرقام‬


‫ابلعكس‬
‫‪903.‬‬ ‫‪247301‬‬ ‫‪5427150‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪5427150‬‬ ‫الشكل‬
‫املختلف‬
‫‪002.‬‬ ‫‪347192‬‬ ‫‪2337505‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2337505‬‬ ‫األراجوز‬
‫‪000.‬‬ ‫‪227121‬‬ ‫‪4117215‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪4117215‬‬ ‫املدى‬
‫املكاين‬
‫‪000.‬‬ ‫‪257414‬‬ ‫‪2957302‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2957302‬‬ ‫الذاكرة‬
‫العاملة‬
‫اللفظية‬
‫‪003.‬‬ ‫‪137191‬‬ ‫‪4407000‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪4407000‬‬ ‫الذاكرة‬
‫العاملة‬
‫البصرية‪-‬‬
‫املكانية‬
‫‪002.‬‬ ‫‪57125‬‬ ‫‪217592‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2027111‬‬ ‫االستدعاء‬ ‫الفئة‬
‫العمرية × السمعي‬
‫‪000.‬‬ ‫‪17493‬‬ ‫‪157110‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2257990‬‬ ‫العد‬ ‫النوع‬
‫‪250.‬‬ ‫‪122.‬‬ ‫‪97211‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪217130‬‬ ‫األرقام‬
‫ابلعكس‬
‫‪225.‬‬ ‫‪37423‬‬ ‫‪127114‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪917221‬‬ ‫الشكل‬
‫املختلف‬
‫‪299.‬‬ ‫‪337151‬‬ ‫‪3217401‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪5057221‬‬ ‫األراجوز‬
‫‪241.‬‬ ‫‪337131‬‬ ‫‪2457332‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1157111‬‬ ‫املدى‬
‫املكاين‬
‫‪219.‬‬ ‫‪17419‬‬ ‫‪407432‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪323724‬‬ ‫الذاكرة‬
‫العاملة‬
‫اللفظية‬
‫‪211.‬‬ ‫‪97355‬‬ ‫‪3217101‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1147930‬‬ ‫الذاكرة‬
‫‪11‬‬

‫العاملة‬
‫البصرية‪-‬‬
‫املكانية‬
‫‪327294‬‬ ‫‪3035 321147210‬‬ ‫االستدعاء‬ ‫اخلطأ‬
‫السمعي‬
‫‪237510‬‬ ‫‪3035 239047341‬‬ ‫العد‬
‫‪327323‬‬ ‫‪3035 321027111‬‬ ‫األرقام‬
‫ابلعكس‬
‫‪227503‬‬ ‫‪3035 221117112‬‬ ‫الشكل‬
‫املختلف‬
‫‪347202‬‬ ‫‪3035 344357100‬‬ ‫األراجوز‬
‫‪207939‬‬ ‫‪3035 232127541‬‬ ‫املدى‬
‫املكاين‬
‫‪337515‬‬ ‫‪3035 331517592‬‬ ‫الذاكرة‬
‫العاملة‬
‫اللفظية‬
‫‪347034‬‬ ‫‪3035 342247441‬‬ ‫الذاكرة‬
‫العاملة‬
‫البصرية‪-‬‬
‫املكانية‬
‫‪3022 131017144‬‬ ‫الذاكرة‬
‫العاملة‬
‫البصرية‪-‬‬
‫املكانية‬
‫‪13‬‬

‫جدول (‪ )43‬معامالت االرتباط اجلزئي بني األداء يف مهام الذاكرة العاملة‬

‫مع التحكم يف متغري العمر‬

‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬


‫العمر‬
‫ابلشهور‬
‫االستدعا‬
‫‪*591.‬‬
‫ء‬
‫*‬
‫السمعي‬
‫**‪.‬‬ ‫**‪.‬‬
‫العد‬
‫‪131‬‬ ‫‪211‬‬
‫**‪.‬‬ ‫**‪.‬‬ ‫**‪.‬‬ ‫األرقام‬
‫‪112‬‬ ‫‪291‬‬ ‫‪294‬‬ ‫ابلعكس‬
‫**‪.‬‬ ‫**‪.‬‬ ‫**‪.‬‬ ‫**‪.‬‬ ‫الشكل‬
‫‪141‬‬ ‫‪102‬‬ ‫‪212‬‬ ‫‪221‬‬ ‫املختلف‬
‫**‪.‬‬ ‫**‪.‬‬ ‫**‪.‬‬ ‫**‪.‬‬ ‫**‪.‬‬
‫األراجوز‬
‫‪212‬‬ ‫‪251‬‬ ‫‪251‬‬ ‫‪222‬‬ ‫‪511‬‬
‫**‪.‬‬ ‫**‪.‬‬ ‫**‪.‬‬ ‫**‪.‬‬ ‫**‪.‬‬ ‫**‪.‬‬ ‫املدى‬
‫‪135‬‬ ‫‪101‬‬ ‫‪254‬‬ ‫‪211‬‬ ‫‪221‬‬ ‫‪200‬‬ ‫املكاين‬
‫**‪.‬‬ ‫**‪.‬‬ ‫**‪.‬‬ ‫**‪.‬‬ ‫**‪.‬‬ ‫**‪.‬‬ ‫**‪.‬‬ ‫العاملة‬
‫‪144‬‬ ‫‪122‬‬ ‫‪120‬‬ ‫‪900‬‬ ‫‪931‬‬ ‫‪125‬‬ ‫‪125‬‬ ‫اللفظية‬
‫العاملة‬
‫**‪.‬‬ ‫**‪.‬‬ ‫**‪.‬‬ ‫**‪.‬‬ ‫**‪.‬‬ ‫**‪.‬‬ ‫**‪.‬‬ ‫**‪.‬‬
‫البصرية‪-‬‬
‫‪111‬‬ ‫‪920‬‬ ‫‪111‬‬ ‫‪111‬‬ ‫‪144‬‬ ‫‪114‬‬ ‫‪111‬‬ ‫‪212‬‬
‫املكانية‬
‫‪18‬‬

‫متثل (‪ )44‬أداء أفراد العينة يف مهام الذاكرة العاملة الست عرب املراحل العمرية األربع‬

‫اثنيا – املقارانت املتعددة بني الفئات العمرية يف األداء على مهام الذاكرة العاملة‪:‬‬

‫يتضح من النتائج الواردة يف جدول (‪ )31‬أن هناك فروقا دالة إحصائيا بني مجيع الفئات العمرية‪ ،‬كما‬
‫أشارت نتائج حتليالت اختبار توكي ‪ ،HSD‬وهذا يعين أن مقارنة أي فئة عمرية‪ ،‬بفئة من الفئات‬
‫العمرية األخرى أشارت إىل وجود فروق دالة بينهما‪ ،‬وكما يتضح من اجلدول نفسه‪ ،‬فإن األطفال يف‬
‫الفئة ‪ 1-2‬أدوا بشكل أفضل من األطفال يف الفئة من ‪ ،5-4‬أما األطفال يف الفئة العمرية من ‪1-1‬‬
‫فقد أدوا بشكل أفضل من أقراهنم يف الفئتني ‪ 5-4‬و‪ ،1-2‬وابملثل األطفال يف الفئة ‪ 33-30‬أدوا‬
‫بشكل أفضل من أقراهنم يف الفئات العمرية الثالث األصغر‪ ،‬وذل يف مجيع مهام الذاكرة العاملة اللفظية‬
‫والبصرية‪-‬املكانية‪ ،‬والدرجات الكلية‪ ،‬واألمر نفسه ينسحب على الفئة العمرية من ‪.32-30‬‬
‫‪19‬‬

‫جدول (‪ )44‬املقارانت املتعددة للفئات العمرية يف مهام الذاكرة العاملة‬

‫اخلطأ‬ ‫متوسط الفروق (أ‪-‬‬ ‫الفئة العمرية‬ ‫الفئة العمرية‬


‫املتغريات التابعة‬
‫املعياري‬ ‫ب)‬ ‫(ب)‬ ‫(أ)‬
‫‪149.‬‬ ‫‪370001-‬‬ ‫‪2-1‬‬
‫‪111.‬‬ ‫‪*47202-‬‬ ‫‪1-9‬‬ ‫‪4-5‬‬
‫‪133.‬‬ ‫‪*17051-‬‬ ‫‪30- 32‬‬
‫‪142.‬‬ ‫‪*17201-‬‬ ‫‪1–9‬‬
‫‪2–1‬‬
‫‪135.‬‬ ‫‪*27055-‬‬ ‫‪30 -32‬‬
‫‪142.‬‬ ‫‪*17201‬‬ ‫‪2- 1‬‬
‫‪1–9‬‬ ‫االستدعاء السمعي‬
‫‪104.‬‬ ‫‪*27452-‬‬ ‫‪30 – 32‬‬
‫‪135.‬‬ ‫‪27055‬‬ ‫‪2–1‬‬
‫‪30 – 32‬‬
‫‪104.‬‬ ‫‪*27452‬‬ ‫‪1–9‬‬
‫‪455.‬‬ ‫‪*17113-‬‬ ‫‪2–1‬‬
‫‪443.‬‬ ‫‪*17521-‬‬ ‫‪1–9‬‬ ‫‪4–5‬‬
‫‪402.‬‬ ‫‪*327112-‬‬ ‫‪30 – 32‬‬
‫‪441.‬‬ ‫‪*47112-‬‬ ‫‪1-9‬‬
‫‪2–1‬‬
‫‪432.‬‬ ‫‪*97055-‬‬ ‫‪30 – 32‬‬
‫‪441.‬‬ ‫‪*47112‬‬ ‫‪2–1‬‬
‫‪1–9‬‬ ‫العد‬
‫‪192.‬‬ ‫‪47211-‬‬ ‫‪30 – 32‬‬
‫‪432.‬‬ ‫‪*97055‬‬ ‫‪2–1‬‬
‫‪30 – 32‬‬
‫‪192.‬‬ ‫‪47211‬‬ ‫‪1–9‬‬
‫‪111.‬‬ ‫‪*17402-‬‬ ‫‪2–1‬‬
‫‪122.‬‬ ‫‪*17022-‬‬ ‫‪1–9‬‬ ‫‪4–5‬‬
‫‪100.‬‬ ‫‪*97154-‬‬ ‫‪30 – 32‬‬
‫‪110.‬‬ ‫‪*17251-‬‬ ‫‪1–9‬‬ ‫األرقام ابلعكس‬
‫‪2-1‬‬
‫‪105.‬‬ ‫‪27441-‬‬ ‫‪30 – 32‬‬
‫‪110.‬‬ ‫‪*17251‬‬ ‫‪2–1‬‬
‫‪1–9‬‬
‫‪291.‬‬ ‫‪27193-‬‬ ‫‪30 – 32‬‬
‫‪31‬‬

‫‪105.‬‬ ‫‪*27441‬‬ ‫‪2–1‬‬


‫‪30 – 32‬‬
‫‪291.‬‬ ‫‪*27193‬‬ ‫‪1–9‬‬
‫‪421.‬‬ ‫‪27100-‬‬ ‫‪1–2‬‬
‫‪449.‬‬ ‫‪*17054-‬‬ ‫‪1- 9‬‬ ‫‪4–5‬‬
‫‪431.‬‬ ‫‪*327211-‬‬ ‫‪30 – 32‬‬
‫‪454.‬‬ ‫‪57251-‬‬ ‫‪1–9‬‬
‫‪2–1‬‬
‫‪439.‬‬ ‫‪*97412-‬‬ ‫‪30 – 32‬‬
‫‪454.‬‬ ‫‪57251‬‬ ‫‪2–1‬‬
‫‪1–9‬‬
‫‪401.‬‬ ‫‪*47319-‬‬ ‫‪30 – 32‬‬
‫‪439.‬‬ ‫‪*97412‬‬ ‫‪2–1‬‬ ‫الشكل املختلف‬
‫‪30 – 32‬‬
‫‪401.‬‬ ‫‪*47319‬‬ ‫‪1–9‬‬
‫‪111.‬‬ ‫‪*37943-‬‬ ‫‪2–1‬‬
‫‪123.‬‬ ‫‪*47293-‬‬ ‫‪1–9‬‬ ‫‪4–5‬‬
‫‪112.‬‬ ‫‪*17112-‬‬ ‫‪30 – 32‬‬
‫‪122.‬‬ ‫‪*27150-‬‬ ‫‪1–9‬‬
‫‪2–1‬‬
‫‪111.‬‬ ‫‪*57142-‬‬ ‫‪30 – 32‬‬
‫‪122.‬‬ ‫‪*27150‬‬ ‫‪1–1‬‬
‫‪1–9‬‬ ‫األراجوز‬
‫‪125.‬‬ ‫‪*17095-‬‬ ‫‪30 – 32‬‬
‫‪111.‬‬ ‫‪*57142‬‬ ‫‪2–1‬‬
‫‪30 - 32‬‬
‫‪125.‬‬ ‫‪17095‬‬ ‫‪1- 9‬‬
‫‪455.‬‬ ‫‪*27121-‬‬ ‫‪2–1‬‬
‫‪443.‬‬ ‫‪*27111-‬‬ ‫‪1–9‬‬ ‫‪4–5‬‬
‫‪405.‬‬ ‫‪307432-‬‬ ‫‪30 – 32‬‬
‫‪442.‬‬ ‫‪*17523-‬‬ ‫‪1–9‬‬
‫‪2–1‬‬ ‫املدى املكاين‬
‫‪433.‬‬ ‫‪*17514-‬‬ ‫‪30 – 32‬‬
‫‪442.‬‬ ‫‪*17523‬‬ ‫‪2–1‬‬
‫‪1–9‬‬
‫‪192.‬‬ ‫‪47021-‬‬ ‫‪30 – 32‬‬
‫‪433.‬‬ ‫‪*17514‬‬ ‫‪2–1‬‬ ‫‪30 – 32‬‬
‫‪34‬‬

‫‪192.‬‬ ‫‪47021‬‬ ‫‪1–9‬‬


‫‪114.‬‬ ‫‪*17339-‬‬ ‫‪2–1‬‬
‫‪124.‬‬ ‫‪*17411-‬‬ ‫‪1–9‬‬ ‫‪4–5‬‬
‫‪291.‬‬ ‫‪*307943-‬‬ ‫‪30 – 32‬‬
‫‪121.‬‬ ‫‪*47121-‬‬ ‫‪1–9‬‬
‫‪2–1‬‬
‫‪102.‬‬ ‫‪*17122-‬‬ ‫‪30 – 32‬‬
‫‪121.‬‬ ‫‪*47121‬‬ ‫‪2–1‬‬
‫‪1–9‬‬
‫‪293.‬‬ ‫‪*17459-‬‬ ‫‪30 – 32‬‬
‫‪102.‬‬ ‫‪*17122‬‬ ‫‪2–1‬‬ ‫الذاكرة العاملة اللفظية‬
‫‪30 – 32‬‬
‫‪293.‬‬ ‫‪*17459‬‬ ‫‪1–9‬‬
‫‪112.‬‬ ‫‪*27104-‬‬ ‫‪2–1‬‬
‫‪123.‬‬ ‫‪*27410-‬‬ ‫‪1–9‬‬ ‫‪4–5‬‬
‫‪112.‬‬ ‫‪*307322-‬‬ ‫‪30 – 32‬‬
‫‪125.‬‬ ‫‪*17122-‬‬ ‫‪1–9‬‬
‫‪2–1‬‬
‫‪111.‬‬ ‫‪*17431-‬‬ ‫‪30 – 32‬‬
‫‪125.‬‬ ‫‪*17122‬‬ ‫‪2–1‬‬ ‫الذاكرة العاملة البصرية –‬
‫‪1–9‬‬
‫‪124.‬‬ ‫‪*17292-‬‬ ‫‪30 – 32‬‬ ‫املكانية‬
‫‪111.‬‬ ‫‪*17431‬‬ ‫‪2–1‬‬
‫‪30 – 32‬‬
‫‪124.‬‬ ‫‪*17292‬‬ ‫‪1–9‬‬

‫نتائج الفرض الثاين ونصه "توجد فروق دالة إحصائيا بني الذكور واإلانث يف األداء على مجيع مهام‬
‫الذاكرة العاملة والدرجة الكلية عرب الفئات العمرية األربعة‪.‬‬

‫استخدمت سلسلة من اختبار (ت) لداللة الفروق بني املتوسطات بني الذكور واإلانث‪ ،‬يف ست مهام‬
‫للذاكرة العاملة ابإلضافة إيل درجتني كليتني‪ ،‬واحدة للذاكرة العاملة اللفظية‪ ،‬واألخرى للذاكرة العاملة‬
‫البصرية‪-‬املكانية‪ .‬وأشارت النتائج املعروضة يف جدول (‪ )31‬الذي يوضح قيم (ت) وجدول (‪ )9‬الذي‬
‫يوضح متوسطات أداء أفراد العينة يف املهام الست والدرجة الكلية على الذاكرة العاملة اللفظية‬
‫‪33‬‬

‫والبصرية‪-‬املكانية‪ ،‬إىل أنه يف الفئة العمرية من ‪ 5-4‬سنوات‪ ،‬قد أظهر الذكور تفوقا على اإلانث يف كل‬
‫من الدرجة الكلية على الذاكرة العاملة البصرية‪ -‬املكانية واملهام الفرعية اليت تقيسها‪ ،‬ولكن مل تشر‬
‫التحليالت إىل وجود فروق يف الذاكرة العاملة اللفظية‪ ،‬وال املهام الفرعية اليت تقيسها‪ .‬أما يف الفئة‬
‫العمرية من ‪ 1 – 1‬فقد أشارت النتائج إىل وجود فروق دالة إحصائيا تعود إىل النوع يف مجيع مهام‬
‫الذاكرة العاملة اللفظية والبصرية‪ -‬املكانية ما عدا مهمة العد اليت تقيس الذاكرة العاملة اللفظية‪.‬‬

‫وابملثل يف الفئة العمرية من ‪ 32 – 30‬سنة‪ ،‬عدا مهمة إعادة األرقام ابلعكس‪ .‬أما يف الفئة العمرية من‬
‫‪ 9 – 1‬فقد أشارت التحليالت إىل وجود فروق دالة إحصائيا بني الذكور واإلانث يف مهام العد‪،‬‬
‫واستدعاء األرقام ابلعكس‪ ،‬والشكل املختلف ويف الدرجة الكلية للذاكرة العاملة اللفظية‪ ،‬والبصرية‪-‬‬
‫املكانية‪ ،‬يف حني مل تشر التحليالت إىل وجود فروق دالة إحصائيا يف كل من مهام االستدعاء السمعي‪،‬‬
‫واملدى املكاين‪ ،‬واألراجوز بوصفها مهاما لقياس الذاكرة العاملة البصرية‪-‬املكانية‪.‬‬

‫مهام الذاكرة‬
‫الداللة‬ ‫حجم التأثري‬ ‫قيمة ت‬ ‫الفئات العمرية‬
‫العاملة‬
‫االستدعاء‬
‫غري دالة‬ ‫‪30.‬‬ ‫‪103.‬‬
‫السمعي‬
‫غري دالة‬ ‫‪02.‬‬ ‫‪252.‬‬ ‫العد‬
‫غري دالة‬ ‫‪03.‬‬ ‫‪37912‬‬ ‫األرقام ابلعكس‬
‫أقل من ‪30‬‬ ‫‪02.‬‬ ‫‪27955‬‬ ‫الشكل املختلف‬
‫أقل من ‪30‬‬ ‫‪35.‬‬ ‫‪17953‬‬ ‫األراجوز‬ ‫‪5–4‬‬
‫أقل من ‪50‬‬ ‫‪30.‬‬ ‫‪27441‬‬ ‫املدى املكاين‬
‫الذاكرة العاملة‬
‫غري دالة‬ ‫‪03.‬‬ ‫‪37559‬‬
‫اللفظية‬
‫الذاكرة العاملة‬
‫أقل من ‪30‬‬ ‫‪34.‬‬ ‫‪17123‬‬
‫البصرية‪-‬املكانية‬
‫االستدعاء‬
‫غري دالة‬ ‫‪0703‬‬ ‫‪141.‬‬
‫السمعي‬ ‫‪2–1‬‬
‫أقل من ‪50‬‬ ‫‪32.‬‬ ‫‪27451‬‬ ‫العد‬
‫‪34‬‬

‫غري دالة‬ ‫‪03.‬‬ ‫‪553..‬‬ ‫األرقام ابلعكس‬


‫غري دالة‬ ‫‪01.‬‬ ‫‪37142‬‬ ‫الشكل املختلف‬
‫غري دالة‬ ‫‪01.‬‬ ‫‪37115‬‬ ‫األراجوز‬
‫غري دالة‬ ‫‪01.‬‬ ‫‪511.‬‬ ‫املدى املكاين‬
‫الذاكرة العامة‬
‫غري دالة‬ ‫‪03.‬‬ ‫‪37421‬‬
‫اللفظية‬
‫الذاكرة العامة‬
‫غري دالة‬ ‫‪03.‬‬ ‫‪015.‬‬
‫البصرية‪-‬املكانية‬
‫االستدعاء‬
‫غري دالة‬ ‫‪04.‬‬ ‫‪37201‬‬
‫السمعي‬
‫أقل من ‪30‬‬ ‫‪30.‬‬ ‫‪17121‬‬ ‫العد‬
‫أقل من ‪50‬‬ ‫‪31.‬‬ ‫‪27299‬‬ ‫األرقام ابلعكس‬
‫أقل من ‪30‬‬ ‫‪34.‬‬ ‫‪17345‬‬ ‫الشكل املختلف‬
‫غري دالة‬ ‫‪003.‬‬ ‫‪311.‬‬ ‫األراجوز‬ ‫‪1–9‬‬
‫غري دالة‬ ‫‪01.‬‬ ‫‪37191‬‬ ‫املدى املكاين‬
‫الذاكرة العاملة‬
‫أقل من ‪30‬‬ ‫‪21.‬‬ ‫‪27141‬‬
‫اللفظية‬
‫الذاكرة العاملة‬
‫أقل من ‪50‬‬ ‫‪35.‬‬ ‫‪272341‬‬
‫البصرية‪-‬املكانية‬
‫االستدعاء‬
‫أقل من ‪30‬‬ ‫‪12.‬‬ ‫‪57111‬‬
‫السمعي‬
‫أقل من ‪30‬‬ ‫‪22.‬‬ ‫‪17233‬‬ ‫العد‬
‫غري دالة‬ ‫‪03.‬‬ ‫‪37110‬‬ ‫األقام ابلعكس‬
‫أقل من ‪30‬‬ ‫‪22.‬‬ ‫‪17311‬‬ ‫الشكل املختلف‬ ‫‪30 – 32‬‬
‫أقل من ‪30‬‬ ‫‪24.‬‬ ‫‪57131‬‬ ‫األراجوز‬
‫أقل من ‪30‬‬ ‫‪21.‬‬ ‫‪27222‬‬ ‫املدى املكاين‬
‫الذاكرة العاملة‬
‫أقل من ‪30‬‬ ‫‪23.‬‬ ‫‪47134‬‬
‫اللفظية‬
‫‪31‬‬

‫الذاكرة العاملة‬
‫أقل من ‪30‬‬ ‫‪13.‬‬ ‫‪27251‬‬
‫البصرية‪-‬املكانية‬

‫املناقشة‪:‬‬

‫هدفت الدراسة الراهنة إىل استكشاف أداء عينة كبرية من األطفال الكويتيني من اجلنسني يف عدد من‬
‫مهام الذاكرة العاملة اللفظية والبصرية‪-‬املكانية‪ ،‬والتحقق من تكافؤ القياس بني عينات من الذكور‬
‫واإلانث‪ ،‬وأن بطارية املهام املستخدمة تقيس املفهوم نفسه ابلكفاءة نفسها لدى اجملموعتني‪ ،‬وأشارت‬
‫النتائج بصفة عامة إىل وجود فروق دالة إحصائيا بني الذكور واإلانث من كل األعمار عموما يف مجيع‬
‫مهام الذاكرة العاملة بنوعيها والدرجات الكلية يف اجتاه الذكور‪ ،‬ويتفوق الذكور على اإلانث يف الفرتة من‬
‫‪ 5-4‬سنوات‪ ،‬يف الذاكرة العاملة البصرية‪-‬املكانية فقط‪ ،‬وتضح هذه الفروق بشكل دال يف عمر ‪-30‬‬
‫‪ 32‬سنة‪.‬‬

‫وتتفق هذه النتيجة مع الدراسات السابقة‪ ،‬فيما يتعلق بوجود فروق بني الذكور واإلانث يف األداء يف‬
‫مهام الذاكرة العاملة عموما مثل‪ :‬دراسات ( '‪Kaufman, 2007' Lynn & Lrwing, 2008‬‬
‫‪ ،Vuontela et al., 2003‬سليمان ‪ .)2030‬فعلى سبيل املثال يف الدراسة اليت قام هبا كوفمان‬
‫توصل إىل وجود فروق جوهرية بني الذكور واإلانث يف كل املهام اليت تقيس القدرات املكانية‪ ،‬عالوة‬
‫على مقاييس الذاكرة العاملة البصرية‪-‬املكانية‪ ،‬ومتضمنة فروقا بني اجلنسني يف كل من القدرات املكانية‬
‫والذاكرة العاملة البصرية‪-‬املكانية‪ ،‬عالوة على كل من مكوين املعاجلة املكانية واللفظية‪ ،‬ومن انحية أخري‬
‫تتفق هذه النتيجة مع بعض الدراسات السابقة اليت تشري إىل تفوق الذكور علي اإلانث يف األداء يف‬
‫املهام البصرية‪-‬املكانية للذاكرة العاملة مثال‪ :‬دراسات ( ‪Lynn & lrwing, 2008' Sutcliffe,‬‬
‫‪ )Marshall, & Neill. 2007‬حيث أشارت دراسة ستكليف وزمالئه إىل أن الذكور أدوا بشكل‬
‫أفضل من اإلانث يف الذاكرة العاملة البصرية‪ .‬وأشارت النتائج أيضا إىل حدوث حتسن واضح يف األداء‬
‫يف كل من الذاكرة العاملة البصرية والذاكرة العاملة املكانية عند نزول مستوايت الربوجسرتون‬
‫واإلسرتوجني إىل أدين معدل هلما‪.‬‬
‫‪31‬‬

‫بينما أشارت دراسة لني وايرفن (‪ )2001‬إىل أنه بصفة عامة يظهر الذكور حتسنا يف األداء يف مهام‬
‫الذاكرة العاملة البصرية‪-‬املكانية غري أن هذا التفوق خيتلف يف مرحلة املراهقة‪ ،‬وهو ما أشارت إليه نتائج‬
‫دراسة لني وايرفن فيما يتعلق بتأثري إفراز هرموين لكل من الربوجيسرتون واإلسرتوجني‪ ،‬حيث يرتبط األداء‬
‫على مهام الذاكرة العاملة عكسيا مع اخنفاض معدالت اإلفراز‪.‬‬

‫وميكن تفسري هذه النتيجة يف ضوء ما توصلت إليه الدراسات السابقة يف تفوق الذكور على اإلانث يف‬
‫القدرات املكانية عموما‪ ،‬ومن مث ينعكس على األداء يف املهام اليت تقيس الذاكرة العاملة‪ ،‬حيث إن‬
‫طبيعة املهام اليت استخدمت يف الدراسة الراهنة لقياس الذاكرة العاملة البصرية‪-‬املكانية تتطلب تشفري‬
‫معلومات مكانية متضمنة يف الذاكرة العاملة البصرية‪-‬املكانية‪ ،‬فمثال يف مهمة استدعاء الشكل املختلف‬
‫فالطفل يشاهد ثالثة أشكال يف صف‪ ،‬وجيب عليه أن حيدد الشكل املختلف من بينها‪ ،‬ويف هناية كل‬
‫حماولة يتذكر الطفل مكان الشكل املختلف وابلرتتيب الصحيح‪ ،‬ويبدأ االختبار مبجموعة من شكلني‪،‬‬
‫املهمة تتطلب تشفري املعلومات البصرية اليت تتعلق ابلشكل‬ ‫وتتزايد جملموعة من سبعة أشكال‪ ،‬فتل‬
‫املختلف‪ ،‬مث تشفري املعلومات اخلاصة مبكان وموقع الشكل املختلف‪ ،‬مث تتطلب عملية ربط بني‬
‫املعلومات البصرية واملكانية‪ ،‬وهو ما يعرف يف أحباث الذاكرة العاملة ابل_‪ Binding‬أو تغليف‬
‫املعلومات‪ ،‬ومن احملتمل بناء على ذل أن تكون الفروق يف القدرات املكانية هي املسؤولة عن الفروق يف‬
‫األداء يف مهام الذاكرة العاملة البصرية‪-‬املكانية‪.‬‬

‫جدير ابلذكر أن الدراسة اليت قام هبا )‪ ،(Sutcliffe, et al., 2007‬واليت توصلت إىل ارتباط بني‬
‫اخنفاض أداء إانث الفئران يف مهام الذاكرة العاملة البصرية والذاكرة العاملة املكانية مبستوايت هرموين‬
‫الربوجسرتون واإلسرتوجني تعضد النتيجة السابقة‪ ،‬وتؤكد على دور وسيط حمتمل للنشاط الكيميائي‬
‫للجسم يف كفاءة األداء يف مهام الذاكرة العاملة‪ .‬وتتسق النتيجة نفسها مع ما أشارت إليه دراسة كل من‬
‫)‪ (Sandstrom.Kim. & Wasserman. 2006‬يف أن معدل التستسرتون يقوم بدور وسيط يف‬
‫تيسري األداء يف مهام الذاكرة العاملة‪.‬‬

‫وعموما واتساقا مع الدراسات التجريبية اليت أجريت ابستخدام تقنيات الرنني املغناطيسي الوظيفي أثناء‬
‫األداء يف مهام الذاكرة العاملة‪ ،‬فإن هناك اختالفات واضحة يف التنشيطات اليت يظهرها التصوير املخي‬
‫الفروق‬ ‫عند الذكور‪ ،‬وعند اإلانث‪ ،‬مما جعل الباحثني يطرحون عددا من التفسريات احملتملة لتل‬
‫‪31‬‬

‫اجلنسية بناء على أسس بيولوجية‪ ،‬فمنطقة حصان البحر يف امل ترتبط على طول اخلط‪ ،‬وتلعب دورا‬
‫ميسرا يف التعلم املكاين‪ ،‬وقد أظهرت دراسات على الراشدين أن هذه املنطقة حيدث فيها تنشيط أثناء‬
‫الدورة اجلنسية‪ ،‬وأن األداء يف املهارات املكانية والبصرية يرتفع مع اخنفاض هرموانت األنوثة‪ ،‬وينخفض‬
‫عند ارتفاع مستوايت اهلرموانت نفسها‪ ،‬وأشار عدد آخر من الدراسات إىل ارتباط هذا النشاط اهلرموين‬
‫لكل من الربوجسرتون واإلسرتوجني برتكيزات كل من اإلنزميات والناقالت العصبية وثيقة الصلة بكل من‬
‫معاجلة املعلومات وختزينها‪ .‬وهذه الناقالت نفسها ومحض اجلاما امينوبوتريري ‪ ،GABA‬اسيتيل كولني‪،‬‬
‫واجللواتمات (‪.)Williams, Barnett, Meck, 1990‬‬

‫وعلى اجلانب اآلخر‪ ،‬تتعارض هذه النتيجة مع عدد من الدراسات السابقة اليت أشارت إىل أن اإلانث‬
‫يؤدين أفضل من الذكور يف الذاكرة العاملة البصرية‪-‬املكانية‪ ،‬مثال‪ :‬دراسات ( ‪..Speck et al.,‬‬
‫‪ ،2001 2000' Vuontela, et al‬سليمان ‪ )2030‬وهذا التناقض ميكن تفسريه يف ضوء الفئات‬
‫العمرية اليت أجريت عليها الدراسة‪ ،‬فمعظم املهام املستخدمة يف قياس الذاكرة العاملة اللفظية والبصرية‪-‬‬
‫املكانية‪ ،‬يف تل الدراسات اعتمدت على فئة عمرية واحدة أو اثنتني‪ ،‬وهذا كان من مربرات دراستنا‬
‫قام‬ ‫الراهنة يف تناول أعمار امتدت لتشمل مرحليت الطفولة املتوسطة واملتأخرة‪ ،‬وللتحقق من ذل‬
‫الباحثان بتقسيم العينة على أساس العمر ابلشهور إىل فئات‪ ،‬مدة كل منها سنتان‪ ،‬هبدف التحقق من‬
‫حساسية األداء على الذاكرة العاملة للعمر الزمين‪ ،‬وجاءت نتائج الدراسة احلالية متسقة مع غالبية‬
‫الدراسات السابقة‪ ،‬مثال‪ ،Vuontela et ea., 2003( :‬سليمان ‪.)2030‬‬

‫الفروق إىل النوع بشكل كبري‪ ،‬حيث إن الباحثني يف هذه‬ ‫وجدير ابلذكر‪ ،‬أنه ابإلمكان إرجاع تل‬
‫الدراسة عمدا إىل التحقق من كفاءة القياس للمهام املستخدمة يف عينيت الذكور واإلانث‪ ،‬وتوصلت‬
‫حتليالت النمذجة البنائية ابستخدام التحليل العاملي التوكيدي املتعدد إىل أن بطارية االختبارات‬
‫املستخدمة حققت أعلى درجة من تكافؤ القياس بني عينيت الذكور واإلانث‪ ،‬حيث أشارت التحليالت‬
‫إىل تكافؤ بني العينتني يف الشكل‪ ،‬وتشبع العوامل وتكافؤ تباين أخطاء القياس وتكافؤ ارتباطات‬
‫العوامل‪ .‬وأن مفهوم الذاكرة العاملة وفقا للنموذج متعدد املكوانت‪ ،‬له املعين نفسه‪ ،‬والبناء العاملني‬
‫نفسه‪ ،‬عند التطبيق على عينة اإلانث وعينة الذكور‪.‬‬
‫‪33‬‬

‫إن الدراسة الراهنة هلا العديد من التطبيقات يف تعرف الفروق يف النوع يف األداء يف مهام الذاكرة العاملة‪،‬‬
‫وأهنا تسهم يف الرتاث العريب والعاملي إبلقاء مزيد من الضوء على الفروق العمرية والفروق يف النوع يف‬
‫األداء يف مهام الذاكرة العاملة اللفظية والبصرية‪-‬املكانية‪ ،‬وتعترب دراسة شاملة يف استكشاف أداء أطفال‬
‫الكويت يف الذاكرة العاملة‪ ،‬وتوافر بطارية متكاملة لقياس كل من الذاكرة العاملة اللفظية والبصرية‪-‬‬
‫املكانية‪.‬‬

‫ومتتد تطبيقات هذه الدراسة إىل تصنيف التالميذ يف مرحلة ما قبل املدرسة من الذين يعانون قصور يف‬
‫الذاكرة العاملة‪ ،‬الذي يتنبأ بقصور يف التحصيل الدراسي يف كل من القراءة ( ‪Swanson, 1994' De‬‬
‫‪ )2000 ،jJong, 1998 Bull & Scerif, 2001' Mayringer & Wimmer‬وفهم‬
‫النصوص املكتوبة واملنطوقة وفهم اللغة عموما ( & ‪Nation, Adams, Bowyer – Crane,‬‬
‫‪ )Snowling 1999‬واألطفال الذين يعانون صعوابت التعلم‪ ،‬ومعدالت اإلخفاق والتسرب املدرسي‪،‬‬
‫وخباصة يف مرحليت الطفولة املتوسطة واملتأخرة ( ‪Alloway, Gathercole, Willis, & Adams,‬‬
‫‪.)2005‬‬

‫وأخريا ميكن القول إن تعميم نتائج الدراسة الراهنة حمدودة بعدد من احملددات وفق ما أييت‪:‬‬

‫أ – حمدودة خبصائص األطفال يف الفئات العمرية من ‪ 4‬وحيت ‪ 32‬سنة‪.‬‬

‫ب – حمدودة خبصائص األطفال أحاديي اللغة (يتحدثون اللغة العربية بوصفها اللغة األم ويدرسون اللغة‬
‫اإلجنليزية بوصفها لغة أجنبية)‪.‬‬

‫ج – حمدودة خبصائص األطفال األسوايء متوسطي ومرتفعي التحصيل الدراسي‪.‬‬

‫د – حمدودة خبصائص األطفال من الطبقة الوسطي يف اجملتمع الكوييت‪ ،‬ويدرسون يف املدارس احلكومية‪.‬‬

‫ويقرتح الباحثان إجراء املزيد من الدراسات على الذاكرة العاملة على النحو اآليت‪:‬‬

‫أ – إجراء دراسات طولية تتبع أداء األطفال من عمر أربع سنوات‪ ،‬حيت هناية مرحلة املراهقة على‬
‫الذاكرة العاملة أبنواعها (لفظية‪ ،‬وبصرية‪-‬مكانية‪ ،‬وتنفيذية)‪.‬‬
‫‪38‬‬

‫ب – إجراء دراسات هتدف إىل حبث دور هرموانت الذكور واألنوثة يف تفسري كفاءة الذاكرة العاملة‬
‫لدى الذكور‪.‬‬

‫ج – إجراء دراسات تتناول البنية العاملية للذاكرة العاملة يف البيئة العربية‪ ،‬من الطفولة وحيت الشيخوخة‪،‬‬
‫فيما يتعلق ابلذاكرة العاملة اللفظية‪ ،‬والذاكرة العاملة البصرية املكانية‪ ،‬والذاكرة العاملة التنفيذية‪.‬‬

‫د – مقارنة بينية الذاكرة العاملة لدى فئات خمتلفة من األطفال ذوي االضطراابت النمائية ومقارنتها‬
‫ابألطفال األسوايء‪.‬‬
39

‫املراجع‬

‫ املكانية يف التحصيل‬-‫ دور الذاكرة العاملة اللفظية والبصرية‬.)2030( ،‫عبد ربه مغازي سليمان‬
.13-44 ،)4( 11 ،)‫ جملة العلوم االجتماعية (الكويت‬.‫الدراسي لدى تالميذ التعليم األساسي‬

‫ الذاكرة العاملة وفعالية الذات وعالقتهما حبل‬.)2005( ‫ وأمحد حسن عاشور‬،‫رضا عبد هللا أبو سريع‬
،1 ،‫ جملة الطفولة العربية‬.‫املشكالت الرايضية اللفظية والتحصيل الدراسي لدى تالميذ املرحلة االبتدائية‬
.12

‫ الذاكرة العاملة والذاكرة قصرية األمد كمنبئات ابملهارات املعرفية لدى‬.)2004( ‫مجال حممد علي‬
52-11 ،1 ،‫ جملة دراسات الطفولة‬.‫األطفال‬

 Allen, R. J„ Baddeley, A. D., & Hitch, G. J. (2006). Is the Binding


of Visual Features in Working Memory Resource-Demanding?
Journal of Experimental Psychology: General, 135(2), 298-313.
 Alloway, T. P. (2007). The Automated Working Memory
Assessment (AWMA). London: Pearson Assessment
 Alloway, T. P. (2007). Working Memory, Reading, and
Mathematical Skills in Children with Developmental Coordination
Disorder. Journal of Experimental Child Psychology, 96(1), 20-36.
 Alloway, T. P. (2009). Working Memory, but Not IQ, Predicts
Subsequent Learning in Children with Learning Difficulties.
European Journal of Psychological Assessment, 25(2), 92-98.
 Alloway, T. P., & Alloway, R. G. (2010). Investigating the
Predictive Roles of Working Memory and IQ in Academic
Attainment. Journal of Experimental Child Psychology, 106(1), 20-
29.
 Alloway,T. P., & Passolunglii, M. C. (2011). The Relationship
between Working Memory, IQ, and Mathematical Skills in
Children. Learning and Individual Differences, 21(1), 133-137.
 Andiel, C., & Liu, L. (1995). Working Memory and Older Adults:
Implications for Occupational Therapy. The American Journal of
Occupational Therapy 49 (7), 681-686.
 Atkinson, R. C., & Shiffrin, R. M. (1968). The Psychology of
Learning and Motivation: II: (2 ed.). Oxford, England: Academic
Press.
 Atkinson, R. C., & Shiffrin, R. M. (1971). The Control of Short-
term Memory. Scientific American 225 (2), 82-90.
81

 Backman, L., Small, B. J., & Wahlin, A. (2001). Aging and


Memory: Cognitive and Biological Perspectives. In J. E. Birren &
K. W. Schaie (Eds.), Handbook of the Psychology of Aging (5 ed.,
pp. 349-377). San Diego, CA: Academic Press.
 Baddeley, A. (1981). The Concept of Working Memory: A View
of its Current State and Probable Future Development. Cognition,
10(1-3),
 17-23.
 Baddeley, A. (2000). The Episodic Buffer: A New Component of
Working Memory? Trends in Cognitive Sciences, 4(11), 417-423.
 Baddeley, A. D. (1978). The Trouble with Levels: A
Reexamination of Craik and Lockhart's Framework for Memory
Research. Psychological Review, 85 (3), 139-152.
 Baddeley, A. D. (1982). Implications of Neuropsychological
Evidence for Theories of Normal Memory. Philosophical
Transactions of the Royal Society of London. Series B: Biological
Sciences, 298 (1089), 59-72.
 Baddeley, A. D. (1986). Working Memory, Reading and Dyslexia.
In H. Erland & N. Lars-Goran (Eds.), Advances in Psychology
(Vol. 34, pp. 141-152): North-Holland.
 Baddeley, A. D. (1992). Consciousness and Working Memory.
Consciousness and Cognition, 1(1), 3-6.
 Baddeley, A. D. (1996). The Fractionation of Working Memory’.
Proceedings of the National Academy of Sciences 93(24), 13468-
13472.
 Baddeley, A. D. (1998). Recent Developments in Working
Memory’. Current Opinion in Neurobiology, 8(2), 234-238.
 Baddeley, A. D. (2000a). The Episodic Buffer: A New Component
of Working Memory? Trends Cognitive Sciences , 4(11), 417-423.
 Baddeley, A. D. (2002). Is Working Memory Still Working?
European psychologist, 7(2), 85-97.
 Baddeley, A. D. (2006). Working Memory’: An Overview. In J. R
Susan (Ed.), Working Memory and Education (pp. 1-31).
Burlington: Academic Press.
 Baddeley, A. D. (2010). Working Memory. Current Biology, 20(4),
R136-R140.
 Baddeley, A. D., & Dale, H. C. A. (1966). The Effect of Semantic
Similarity’ on Retroactive Interference in Long- and Short-term
Memory. Journal of Verbal Learning and Verbal Behavior, 5(5),
417- 420.
84

 Baddeley, A. D., & Hitch, G. (1993). The Recency Effect: Implicit


Learning with Explicit Retrieval? Memory’ and Cognition, 21(2),
146-155.
 Baddeley, A. D., & Hitch, G. J. (1974). Working Memory. Li H. B.
Gordon (Ed.), Psychology of Learning and Motivation (Vol. 8, pp.
47-89): Academic Press.
 Baddeley, A. D., & Hitch, G. J. (1994). Developments in the
Concept of Working Memory. Neuropsychology, 8(4), 485-493.
 Baddeley, A. D , & Logie, R. (1999). Working Memory: The
Multiple- Component Model. In A. Miyake & P. Shah (Eds.),
Models of Working
 Memory: Mechanisms of Active Maintenance and Executive
Control (pp. 28-61). Cambridge: Cambridge University Press.
 Baddeley, A. D., & Warrington, E. K. (1973). Memory’ Coding
and Amnesia. Neuropsychologia, 11(2), 159-165.
 Baddeley, A. D., & Wilson, B. (1988). Comprehension and
Working Memory: A single Case Neuropsychological Study.
Journal of Memory and Language, 27(5), 479-498.
 Baddeley, A. D., & Wilson, B. A. (2002). Prose Recall and
Amnesia: Implications for the Structure of Working Memory.
Neuropsychologia, 40(10), 1737-1743.
 Baddeley, A. D„ Allen, R. J., & Hitch, G. J. (2011). Binding in
Visual Working Memory: The Role of the Episodic Buffer.
Neuropsychologia, 49(6), 1393-1400.
 Baddeley, A. D., Baddeley, H. A., Bucks, R. S., & Wilcock, G. K.
(2001). Attentional Control in Alzheimer’s Disease. Brain, 124(8),
1450-1492.
 Baddeley, A. D., Cuccaro, W. J., & Egstrom, G. H. (1975).
Cognitive Efficiency of Divers Working, in Cold Water. Human
Factors, 17(5), 446- 454.
 Baddeley, A. D., Gathercole, S. E., & Papagno, C. (1998). The
Phonological Loop as a Language Learning Device. Psychological
Review, 105(1), 158-173.
 Baddeley, A. D., Hitch, G. J., & Allen, R. J. (2009). Working
Memory and Binding in Sentence Recall. Journal of Memory and
Language, 61(3), 438-456.
 Baddeley, A. D„ Thomson, N., & Buchanan, M. (1975). Word
Length and the Structure of Short-term Memory. Journal of Verbal
Learning and Verbal Behavior, 14(6), 575-589.
 Baddeley, A., D. & Wilson, B. A. (2002). Prose Recall and
Amnesia: Implications for the Structure of Working Memory’.
Neuropsychologia, 40(10), 1737-1743.
83

 Barnard, P. J. (1999). Interacting Cognitive Subsystems: Modeling


Working Memory Phenomena within a Multiprocessor
Architecture. In A. Miyake & P. Shall (Eds.), Models of Working
Memory: Mechanisms of Active Maintenance and Executive
Control. Cambridge: Cambridge University Press.
 Blackwell, K. A., Cepeda, N. J., & Munakata, Y. (2009). When
Simple Things are Meaningful: Working Memory’ Strength
Predicts Children’s Cognitive Flexibility. Journal of Experimental
Child Psychology, 103(2), 241-249.
 Bohm, B., Smedler, A. C., & Forssberg, H. (2004). Impulse
Control, Working Memory’ and Other Executive Functions in
Preterm Children when Starting School. Acta Paediatrica, 93(10),
1363-1371.
 Brandt, K. R., Gardiner, J. M., Vargha-Khadem, F., Baddeley, A.
D„ & Mishkin, M. (2006). Using Semantic Memory to Boost
‘Episodic’ Recall in a Case of Developmental Amnesia.
Neuroreport, 17(10), 1057-1060.
 Brocki, K. C., Randall, K. D„ Bohlin, G., & Kems, K. A. (2008).
Working Memory in School-aged Children with Attention-deficit/
Hyperactivity’ Disorder Combined Type: Are Deficits Modality’
Specific and are They Independent of Impaired Inhibitory Control?
Journal Of Clinical And Experimental Neuropsychology, 30(7),
749- 759.
 Brown, W. P., & Atkinson, J. T. O. (1974). Categories,
Subcategories, and the Attenuation of Proactive Inhibition in Free
Recall. Memory’ & Cognition, 2(1 A), 127-129.
 Bull, R., & Scerif, G. (2001). Executive Functioning as a Predictor
of
 Children's Mathematics Ability: Shifting, Inhibition and Working
Memory. Developmental Neuropsychology, 19,273-293.
 Callicott, J. H., Ramsey, N. F., Tallent, K., Bertolino, A., Knable,
M. B., Coppola, R., et al. (1998). Functional Magnetic Resonance
Imaging Brain Mapping in Psychiatry: Methodological Issues
Illustrated in a Study of Working Memory in Schizophrenia.
Neuropsychophannacology, 18(3), 186-196.
 Clark, C. R., McFarlane, A. C., Morris, R, Weber, D. L., Sonkkilla,
C., Shaw, M., et al. (2003). Cerebral Function in Posttraumatic
Stress Disorder during Verbal Working Memory Updating: A
Positron Emission Tomography Study. Biological Psychiatry,
53(6), 474-481.
84

 Collette, F., & Van Der Linden, M. (2002). Brain Imaging of the
Central Executive Component of Working Memory. Neuroscience
and Biobehavioral Reviews, 26(2), 105-125.
 Conlin, J. A., & Gathercole, S. E. (2006). Lexicality and
Interference in Working Memory in Children and in Adults.
Journal of Memory and Language, 55(3), 363-380.
 Constantinidou, F., Danos, M. A., Nelson, D., & Baker, S. (2011).
Effects of Modality Presentation on Working Memory in School-
age Children: Evidence for the Pictorial Superiority Hypothesis.
Child Neuropsychology: A Journal on Normal and Abnormal
Development in Childhood and Adolescence, 17(2), 173-196.
 Conway, A. R. A., Kane, M. J., Bunting, M. F., Hambrick, D. Z.,
Wilhelm, O., & Engle, R. W. (2005). Working Memory Span
Tasks: A Methodological Review and User's Guide. Psychonomic
Bulletin and Review, 12(5), 769-786.
 Cowan, N. (1999). An Embedded-processes Model of Working
Memory. In A. Miyake & P. Shall (Eds.), Models of Working
 Memory: Mechanisms of Active Maintenance and Executive
Control. Cambridge: Cambridge University Press.
 Cui, J., Gao, D., Chen, Y., Zou, X., & Wang, Y. (2010). Working
Memory in Early-School-Age Children with Asperger's Syndrome.
Journal of Autism and Developmental Disorders, 40(8), 958-967.
 Curtis, C. E., Sun, F. T., Miller, L. M., & D'Esposito, M. (2005).
Coherence between fMRI Time-series Distinguishes Two Spatial
Working Memory Networks. Neurolmage, 26(1), 177-183.
 Daneman, M., & Carpenter, P. A. (1980). Individual Differences in
Working Memory and Reading. Journal of Verbal Learning and
Verbal Behavior, 19,450-466.
 Daumann, J., Fimm, B., Wilhnes, K., Thron, A., & Gouzoulis-
Mayfrank, E. (2003). Cerebral Activation in Abstinent Ecstasy
(MDMA) Users during a Working Memory Task: A Functional
Magnetic Resonance Imaging (fMRI) study. Cognitive Brain
Research, 16(3), 479-487.
 De Fockert, J. W. (2005). Keeping Priorities: The Role of Working
Memory and Selective Attention in Cognitive Aging. Science of
Aging Knowledge Environment: SAGE KE.
 de Jonge, P., & de Jong, P. F. (1996). Working Memory,
Intelligence and Reading Ability in Children. Personality and
Individual Differences, 21(6), 1007-1020.
 De Smedt, B., Janssen, R., Bouwens, K., Verschaffel, L., Boets, B.,
& Ghesquiere, P. (2009). Working Memory and Individual
Differences in Mathematics Achievement: A Longitudinal Study
81

from First Grade to Second Grade. Journal of Experimental Child


Psychology, 103(2), 186-201.
 DeYoung, C. G., Shamosh, N. A., Green,A. E., Braver, T. S., &
Gray, J. R. (2009). Intellect as Distinct From Openness:
Differences
 Revealed by fMRI of Working Memory. Journal of Personality’
and Social Psychology, 97(5), 883-892.
 Diaz, M. T., He, G., Gadde, S., Bellion, C., Belger, A., Voyvodic,
J. T., et al. The Influence of Emotional Distraction on Verbal
Working Memory: An fMRI Investigation Comparing Individuals
with Schizophrenia and Healthy Adults. Journal of Psychiatric
Research, In Press, Corrected Proof.
 Diizel, E., Hufnagel, A., Helmstaedter, C., & Eiger, C. (1996).
Verbal Working Memory’ Components can be Selectively
Influenced by Transcranial Magnetic Stimulation in Patients with
Left Temporal Lobe Epilepsy. Neuropsychologia, 34(8), 775-783.
 Ebbinghaus, H. (1964). Memory : A Contribution to Experimental
Psychology. New York: Dover.
 Elvevag, B., Weinberger, D. R„ & Goldberg, T. E. (2002). The
Phonological Similarity Effect in Short-term Memory1 Serial
Recall in Schizophrenia. Psychiatry Research, 112(1), 77-81.
 Engle, R. W., Tuholski, S. W., Laughlin, J. E., & Conway, A. R.
(1999). Working Memory, Short-term Memory’, and General Fluid
Intelligence: A Latent-variable Approach. Jouranal of
Experimental Psychology: General, 128(3), 309-331.
 Ericsson, K. A., & F..D. P. (1999). Long-term Working Memory
As An Alternative to Capacity’ Models of Working Memory in
Everyday Skilled Performance. . Li A. Miyake & P. Shall (Eds.),
Models of Working Memory: Mechanisms of Active Maintenance
and Executive Control. Cambridge: Cambridge University Press.
 Feredoes, E., & Postle, B. R. (2007a). Corrigendum to
«Localization of Load Sensitivity of Workmg Memory Storage:
Quantitatively and Qualitatively Discrepant Results Yielded by
Single-subject and Group-
 averaged Approaches to fMRI Group Analysis Neuroimage, 36(3),
1056-1056.
 Feredoes, E., & Postle, B . R. (2007b). Localization of Load
Sensitivity of Working Memory Storage: Quantitatively and
Qualitatively Discrepant Results Yielded by Single-subject and
Group-averaged Approaches to fMRI group analysis. Neuroimage,
35(2), 881-903.
81

 Fiebach, C. J., Schlesewsky, M., Lohmann, G., Von Cramon, D.


Y., & Friederici, A. D. (2005). Revisiting the Role of Broca’s Area
in Sentence Processing: Syntactic Litegration Versus Syntactic
Working memory. Human Brain Mapping, 24(2), 79-91.
 Filrst, A. J., & Hitch, G. J. (2000). Different Roles for Executive
and Phonological Components of Working Memory mMental
Arithmetic. Memory and Cognition, 28,774-782.
 Fusar-Poli, P., Broome, M. R., Matthiasson, P., Woolley, J. B.,
Johns, L. C., Tabraham, P., et al. (2010). Spatial Working Memory
in Individuals at High Risk for Psychosis: Longitudinal fMRI
Study. Schizophrenia Research, 123(1), 45-52.
 Fuster, J. M. (1973). Unit Activity in Prefrontal Cortex during
Delayed- response Performance: Neuronal Correlates of Transient
Memory. Journal of Neurophysiology, 36(1), 61-78.
 Gardiner, J. M., Brandt, K. R., Baddeley,A. D., Vargha-Khadem,
F„ & Mishkin, M. (2008). Charting the Acquisition of Semantic
Knowledge in a Case of Developmental Amnesia.
Neuropsychologia, 46(11), 2865-2868.
 Gardiner, J. M., Brandt, K. R., Vargha-Khadem,F., Baddeley, A.,
D. & Mishkin, M. (2006). Effects of Level of Processing but not of
Task Enactment on Recognition Memory in a Case of
Developmental Amnesia. Cognitive Neuropsychology, 930-948.
 Gathercole, S. E., & Alloway, T. P. (2006). Practitioner Review:
Shortterm and Working Memory Impairments in
Neurodevelopmental Disorders: Diagnosis and remedial support.
Journal of Child Psychology and Psychiatry and Allied Disciplines,
47(1), 4-15.
 Gathercole, S. E., & Pickering, S. J. (2000). Assessment of
Working Memory in Six- and Seven-Year-Old Children. Journal of
educational psychology, 92(2), 377-390.
 Gathercole, S. E., Willis, C., Emslie, H., & Baddeley, A. D. (1992).
Phonological Memory and Vocabulary Development during the
Early School Years: A Longitudinal Study. Developmental
Psychology, 28, 887-898.
 Geary, D. C. (1990). A componential Analysis of an Early
Learning Deficit in Mathematics. Journal of Experimental child
Psychology, 49,363-383.
 Genneys, F., De Graef, P., Van Eccelpoel, C., & Verfaillie, K.
(2010). The visual Analog: Evidence for a Preattentive
Representation across saccades. Journal of Vision, 10(10), 1-28.
81

 Gersten, R., Jordan, N. C., & Flojo, J. R. (2005). Early


Identification and Interventions for Students with Mathematics
Difficulties. Journal of Learning Disabilities, 38,293-304.
 Gisselgard, J., Petersson, K. M., Baddeley, A. D., & Ingvar, M.
(2003). The Irrelevant Speech Effect: a PET Study.
Neuropsychologia, 41(14), 1899-1911.
 Goldstein, J. M., Jerram, M., Poldrack, R., Anagnoson, R., Breiter,
H. C., Makris, N., et al. (2005). Sex Differences in Prefrontal
Cortical Brain Activity During fMRI of Auditory Verbal Working
Memory-. Neuropsychology, 19(4), 509-519.
 Hamidi, M., Tononi, G., & Postle, B. R. (2008). Evaluating Frontal
and Parietal Contributions to Spatial Working Memory with
Repetitive Transcranial Magnetic Stimulation. Brain Research,
1230,202-210.
 Hashimoto, R.-i., Backer,K. C.,Tassone, F., Hagennan, R. J., &
Rivera, S. M. (2011). An fMRI Study of the Prefrontal Activity
during the Performance of a Working Memory Task in Premutation
Carriers of the Fragile X Mental Retardation 1 Gene with and
without Fragile X-associated Tremor/ataxia Syndrome (FXTAS).
Journal of Psychiatric Research, 45(1), 36-43.
 Hasselhom, M., & Mahler, C. (2007). Phonological Working
Memory of Children in Two German Special Schools. International
Journal of Disability, Development & Education, 54(2), 225-244.
 Haut, M. W., Leach, S., Kuwabara, H., Whyte, S., Callahan, T.,
Ducatman, A., et al. (2000). Verbal Working Memory and Solvent
Exposure: A Positron Emission Tomography Study.
Neuropsychology, 14(4), 551-558.
 Hautzel, H., Mottaghy, F. M., Specht,K.,Muller, H.-W., & Krause,
B. J. (2009). Evidence of a Modality-dependent Role of the
Cerebellum in Working Memory? An fMRI Study Comparing
Verbal and Abstract n-back Tasks. Neuroimage, 47(4), 2073-2082.
 Heathcote, D. (1994). The Role of Visuo-spatial Working Memory
in the Mental Addition of Multi-digit Addends. Current
Psychology of Cognition, 13,207-245.
 Hempel, A., Giesel, F. L., Garcia Caraballo, N. M., Amami, M.,
Meyer, H., Wustenberg, T., et al. (2004). Plasticity of Cortical
Activation Related to Working Memory during Training. American
Journal of Psychiatry, 161(4), 745-747.
 Hong, K.-S., Lee, S. K., Kim, J.-Y., Kim, K.-K., & Nam, H.
(2000). Visual Working Memory Revealed by Repetitive
Transcranial Magnetic Stimulation. Journal of the Neurological
Sciences, 181(1-2), 50-55.
83

 Hulme, C., Neath, I., Stuart, G., Shostak, L., Surprenaiit, A. M., &
Brown, G. D. A. (2006). The Distinctiveness of the Word-Length
Effect. Journal of Experimental Psychology: Learning, Memory,
and Cognition, 32(3), 586-594.
 Imbo, I., & Vandierendonck, A. (2007). The Development of
Strategy Use in Elementary School Children: Working Memory
and Individual Differences. Journal of Experimental Child
Psychology, 96(4), 284-309.
 Jacobsen, C. F., & Nissen, H. W. (1937). Studies of Cerebral
Function in Primates. TV. The Effects of Frontal Lobe Lesions on
the Delayed Alternation Habit in Monkeys. Journal of Comparative
Psychology, 23(1), 101-112.
 Jacquemot, C., Dupoux, E., & Bachoud-Levi, A.-C. (2011). Is the
Word-length Effect Linked to Subvocal Rehearsal? Cortex, 47(4),
484-493.
 Jennings, J. R., van der Veen, F. M., & Meltzer, C. C. (2006).
Verbal and Spatial Working Memory in Older Individuals: A
Positron Emission Tomography Study. Brain Research, 1,177-1,89-
189
 Kaganovich, N., Wray, A. H., & Weber-Fox, C. (2010). Non-
linguistic Auditory Processing and Working Memory Update in
Pre-school Children who Stutter: An Electrophysiological Study.
Developmental Neuropsychology, 35(6), 712-736.
 Karlsgodt, K. H., Glahn, D. C., van Erp, T. G. M., Thennan, S.,
Huttunen, M., Manninen, M., et al. (2007). The Relationship
between Performance and fMRI Signal during Working Memory in
Patients with Schizophrenia, Unaffected Co-twins, and Control
Subjects. Schizophrenia Research, 89(1-3), 191-197.
 Kasahara, M., Menon, D. K., Salmond, C. H., Outtrim, J. G.,
Tavares, J. V. T., Carpenter, T. A., et al. (2011). Traumatic Brain
Injury Alters the Functional Brain Network Mediating Working
Memory-. Brain Injury, 25(12), 1170-1187.
 Kaufman, S. B. (2007). Sex Differences in Mental Rotation and
Spatial Visualization Ability: Can they be Accounted for by
Differences in Working Memory Capacity? Intelligence, 35(3),
211-223.
 Kim, K. K., Byun, E., Lee, S. K., Gaillard,'W. D., Xu, B., &
Theodore, W. H. (2011). Verbal Working Memory of Korean-
English Bilinguals: An fMRI Study. Journal of Neurolinguistics,
24(1), 1-13.
88

 KLynn, R, & Irwing, R (2008). Sex Differences in Mental


Arithmetic, Digit Span, and «g» Defined as Working Memory
Capacity. Intelligence, 36(3), 226-235.
 Koelsch, S., Schulze, K., Sammler, D., Fritz, T., Muller, K., &
Gruber, O. (2009). Functional Architecture of Verbal and Tonal
Working Memory: An fMRI Study. Human Brain Mapping, 30(3),
859-873.
 Kojima, T., Onoe, H., Hikosaka, K., Tsutsui, K. I., Tsukada, H., &
Watanabe, M. (2009). Default Mode of Brain Activity
Demonstrated by Positron Emission Tomography Imaging in
Awake Monkeys: Higher Rest-related than Working Memory-
related Activity in Medial Cortical Areas. Journal of Neuroscience,
29(46), 14463-14471.
 Koppelstaetter, F., Poeppel, T. D., Siedentopf, C. M., Ischebeck,
A., Verius, M., Haala, I., et al. (2008). Does Caffeine Modulate
Verbal Working Memory Processes? An fMRI Study. Neuroimage,
39(1), 492-499.
 Krivitzky, L. S., Roebuck-Spencer, T. M., Roth, R. M., Blackstone,
K., Johnson, C. P., & Gioia, G. (2011). Functional Magnetic
Resonance Imaging of Working Memory and Response Inhibition
in Children with Mild Traumatic Brain Injury. Journal of the
International Neuropsychological Society, 17(6), 1143-1152.
 Lange, G., Steffener, J., Cook, D. B., Bly, B. M., Christodoulou,
C., Liu, W. C., et al. (2005). Objective Evidence of Cognitive
Complaints in Chronic Fatigue Syndrome: A BOLD fMRI Study of
Verbal Working Memory. Neuroimage, 26(2), 513-524.
 Lehnert, G., & Zimmer, H. D. (2006). Auditory and Visual Spatial
Working Memory. Memory and Cognition, 34(5), 1080-1090.
 Liu, K., & Jiang, Y. (2005). Visual Working Memory for briefly
Presented Scenes. Journal of Visio, 5(7), 650-658.
 Logie, R. H., & Della Sala, S. (2001). Working Memory,
Psychology of. In J. S. Neil & B. B. Paul (Eds.), International
Encyclopedia of the Social & Behavioral Sciences (pp. 16587-
16593). Oxford: Pergamon.
 Logie, R. H., & Gilhooly, K. J. (1998). Working Memory’ and
Thinking. Hove, East Sussex, UK: Psychology Press.
 Logie, R. H., Gilhooly, K. J., & Wynn, V. (1994). Counting on
Working Memory in Arithmetic Problem Solving. Memory’ and
Cognition, 22,395-410.
 Logie, R. H., Venneri, A., Sala, S. D., Redpath, T. W., & Marshall,
I. (2003). Brain Activation and the Phonological Loop: The Impact
of Rehearsal. Brain and Cognition, 53(2), 293-296.
89

 Luciana, M., Lindeke, L., Georgieff, M„ Mills, M., & Nelson, C.


A. (1999). Neurobehavioral Evidence for Working-Memory
Deficits in School-aged Children with Histories of Prematurity’.
Developmental Medicine and Child Neurology, 41(8), 521-533.
 MacAndrew, D. K , Klatzky, R. L., Fiez, J. A., McClelland, J. L.,
& Becke, J. T. (2002). The Phonological-similarity Effect
Differentiates between Two Working Memory’ Tasks.
Psychological Sciences, 13(5), 465-468.
 Malmberg, K. J., Zeelenberg, R., & Shiffrin, R. M. (2004). Turning
Up the Noise or Turning Down the Volume? On the Nature of the
Impairment of Episodic Recognition Memory by Midazolam.
Journal of Experimental Psychology; Learning, Memory and
Cognition, 30(2), 540-549.
 Marvel, C. L., & Desmond, J. E. (2010). The Contributions of
Cerebro- cerebellar Circuitry to Executive Verbal Working
Memory. Cortex, 46(7), 880-895.
 McAfoose, J., & Baune, B. T. (2009). Exploring Visual-spatial
Working Memory: A critical Review of Concepts and Models.
Neuropsychology Review, 19(1), 130-142.
 McLean, J. F , & Hitch, G. J. (1999). Working Memory
Impairments in Children with Specific Arithmetic Learning
Difficulties. Journal of Experimental Child Psychology, 74(3), 240-
260.
 Miller, G. A., Galanter, E., & Pribram, K. H. (1960). Plans and the
Structure of Behavior. New York: Holt, Rinehart & Winston.
 Miyake, A., Friedman, N. P, Rettinger, D. A., Shah, P., & Hegarty,
M. (2001). How Are Visuospatial Working Memory, Executive
Functioning, and Spatial Abilities Related? A Latent-Variable
91

Analysis. Journal of Experimental Psychology: General, 130(4),


621-640.
 Miyake, A., Just, M. A., & Carpenter, P. A. (1994). Working
Memory Constraints on the Resolution of Lexical Ambiguity:
Maintaining Multiple Interpretations in Neutral Contexts. Journal
of Memory and Language, 33(2), 175-202.
 Mohs, R. C., Wescourt, K. T., & Atkinson, R. C. (1973). Effects of
Short Term Memory Contents on Short and Long Term Memory
Searches. Memory and Cognition, 1(4), 443-448.
 Morra, S., & Camba, R. (2009). Vocabulary Learning in Primary
School Children: Working Memory and Long-Term Memory
Components. Journal of Experimental Child Psychology, 104(2),
156-178.
 Mottaghy, F. M., Krause, B. J., Kemna, L. J., Topper, R.,
Tellmann, L., Beu, M., et al. (2000). Modulation of the Neuronal
Circuitry
 Subserving Working Memory in Healthy Human Subjects by
Repetitive Transcranial Magnetic Stimulation. Neuroscience
Letters, 280(3), 167-170.
 Murphy, K., Roodenrys, S., & Fox, A. (2006). Event-related
Potential Correlates of the Word Length Effect in Working
Memory. Brain Research, 1112(1), 179-190.
 Nakahachi, T., Ishii, R., Iwase, M., Canuet, L., Takahashi, H.,
Kunmoto, R., et al. (2010). Frontal Cortex Activation Associated
with Speeded Processing of Visuospatial Working Memory
Revealed by Multichannel Near-infrared Spectroscopy during
Advanced Trail Making Test performance. Behavioural Brain
Research, 215(1), 21-27.
94

 Naumann, J., Richter, T., Chnstmann, U., & Groeben, N. (2008).


Working Memory Capacity and Reading Skill Moderate the
Effectiveness of Strategy Training in Learning from Hypertext.
Learning and Individual Differences, 18 (2), 197-213.
 Nevo, E., & Breznitz, Z. (2011). Assessment of Working Memory
Components at 6 Years of Age as Predictors of Reading
Achievements a Year Later. Journal of Experimental Child
Psychology, 109(1), 73-90.
 Obst, K. U., Konrad, S., & Gruber, O. (2009). Anterior Prefrontal
Cortex Participates inNon-articulatory Maintenance of
Phonological Information when Articulation and Rehearsal
Mechanisms are Exceeded. Neuroimage, 47(Supplement 1), S144-
S144.
 O'Reilly, R. C., Braver, T. S., & Cohen, J. D. (1999). A
Biologically Based Computational Model of Working Memory. In
A. Miyake & P. Shah (Eds.), Models of Working Memory:
Mechanisms of Active Maintenance and Executive Control.
Cambridge: Cambridge University Press.
 Osaka, N., Logie, R. H., & D’Esposito, M. (2007). The Cognitive
Neuroscience of Working Memory. Oxford ; New York: Oxford
University Press.
 Passolunglii, M. C., & Siegel, L. S. (2001). Short Term Memory,
Working Memory, and Inhibitory Control in Children with Specific
Arithmetic Learning Disabilities. Journal of Experimental Child
Psychology, 80,44-57.
 Piskulic, D., Olver, J. S., Norman, T. R., & Maruff, P. (2007).
Behavioural Studies of Spatial Working Memory Dysfunction in
93

Schizophrenia: A quantitative Literature Review. Psychiatry


Research, 150(2), 111- 121.
 Rapaport, D. (1950). Emotions and Memory (2nd). New York:
International Universities Press.
 Ratcliff, R , Van Zandt.T., & McKoon, G. (1995). Process
Dissociation, Single-process Theories, and Recognition Memory.
Journal of Experimental Psychology; General, 124(4), 352-374.
 Rende, B., Ramsberger, G., & Miyake, A. (2002). Commonalities
and Differences in the Working Memory Components Underlying
Letter and Category Fluency Tasks: A Dual-Task Investigation.
Neuropsychology, 16(3), 309-321.
 Repov, S., G„ & Baddeley, A. D. (2006). The Multi-component
Model of Working Memory’: Explorations in Experimental
Cognitive Psychology. Neuroscience, 139(1), 5-21.
 Reuhkala, M. (2001). Mathematical Skills in Ninth-graders:
Relationship with Visuo-spatial Abilities and Working Memory’.
Educational Psychology, 21,387-399.
 Richter, D. (1966). Aspects of Learning and Memory. London:
Heinemann Medical.
 Rowe, G., Hasher, L., & Turcotte, J. (2008). Age Differences in
Visuospatial Working Memory. Psychology and Aging, 23(1), 79-
84.
 Sandstrom, N.J., Kim, J. H„ & Wasserman, M. A. (2006).
Testosterone Modulates Performance on a Spatial Working
Memory Task in Male Rats. Hormones and Behavior, 50(1), 18-26.
 Santi, A., & Grodzinsky, Y. (2007). Working Memory and Syntax
Interact in Broca’s Area. Neuroimage, 37(1), 8-17.
94

 Sargent, S. S. (1951). Basic Teachings of the Great Psychologists.


New York: Barnes & Noble.
 Schachtel, E. G. (1963). Metamorphosis : On the Development of
Effect, Perception, Attention and Memory. London: Routledge &
Kegan Paul.
 Schneider, W. X. (1999). Visual-spatial Working Memory,
Attention, and Scene Representation: A Neuro-cognitive Theory.
Psychological Research, 62(2-3), 220-236.
 Shah, P., & Miyake, A. (1996). The Separability of Working
Memory Resources for Spatial Thinking and Language Processing:
An hidividual Differences Approach. Journal of Experimental
Psychology: General, 125(1), 4-27.
 Shallice, T., & Warrington, E. K. (1970). Independent Functioning
of Verbal Memory Stores: A Neuropsychological Study. Quarterly
Journal of Experimental Psychology, 22(2), 261-273.
 Slamecka, N. J. (1967). Human Learning and Memory : Selected
Readings. New York ; London: Oxford University Press.
 Slovarp.L., Azuma,T.,& Lapointe, L. (2012). The Effect of
Traumatic Brain hijury on Sustained Attention and Working
Memory. Brain Injury, 26(1), 48-57.
 Smith, E. E., Jonides, J., & Koeppe, R. A. (1996). Dissociating
Verbal and Spatial Working Memory Using PET. Cereb Cortex,
6(1), 11-20.
 Smith, R. E., & Bayen, U. J. (2005). The Effects of Working
Memory Resource Availability on Prospective Memory: A Formal
Modeling Approach. Experimental Psychology, 52(4), 243-256.
91

 Smith, S. T., Stackman, R. W., & Clark, A. S. (1996). Spatial


Working Memory is Preserved in Rats Treated with Anabolic-
androgenic Steroids. Brain Research, 737(1-2), 313-316.
 Soliman, A. M. (2005). Computerization and Complex Decision
Making: A Cognitive Investigation in the Domain of Intensive
Care. Unpublished doctoral dissertation. University of Aberdeen,
Aberdeen, Scotland.
 Soliman, A. M. (2010). Exploring the Central Executive in
Situation Awareness. Psychological Reports 106,105-118.
 Speck, O., Ernst,T., Braun, J., Koch, C., Miller,E., & Chang,L.
(2000). Gender Differences in the Functional Organization of the
Brain for Working Memory. Neuroreport, 11(11), 2581-2585.
 Sutcliffe, J. S., Marshall, K. M., & Neill, J. C. (2007). Influence of
Gender on Working and Spatial Memory in the Novel Object
Recognition Task in the Rat. Behavioural Brain Research, 177(1),
117-125.
 Swanson, H. L. (1994). Short-term Memory and Working Memory.
Do both Contribute to our Understanding of Academic
Achievement in Children and Adults with Learning Disabilities?
Journal of learning disabilities, 27,34-50.
 Swanson, H. L., & Howell, M. (2001). Working Memory, Short-
Term Memory, and Speech Rate as Predictors of Children’s
Reading Performance at Different Ages. Journal of Educational
Psychology, 93(4), 720-734.
 Swanson, H. L., & Sachse-Lee, C. (2001). Mathematical Problem
Solving and Working Memory in Children with Learning
Disabilities: Both Executive and Phonological Processes Are
91

Important. Journal of Experimental Child Psychology, 79(3), 294-


321.
 Tam, H., Jarrold, C., Baddeley, A. D., & Sabatos-DeVito, M.
(2010). The Development of Memory Maintenance: Children’s Use
of Phonological Rehearsal and Attentional Refreshment in
Working Memory Tasks. Journal of Experimental Child
Psychology, 107(3), 306-324.
 Thevenot, C., & Oakhill, J. (2005a). The Strategic Use of
Alternative Representations in Arithmetic Word Problem Solving.
Quarterly Journal of Experimental Psychology-A, 58 (7), 1311-
1323.
 Thevenot, C., & Oakhill, J. (2005b). The Strategic Use of
Alternative Representations in Arithmetic Word Problem Solving.
Quarterly Journal of Experimental Psychology 58A, 1311-1323.
 Towse, J. N„ Cowan, N., Hitch, G. J., & Horton, N.J. (2008). The
Recall of Information from Working Memory: hisights from
Behavioural and Chronometric Perspectives. Experimental
Psychology, 55(6), 371-383.
 Towse, J. N., Hitch, G. J., Hamilton, Z., & Pirrie, S. (2008). The
Endurance of Children's Working Memory: A Recall Time
Analysis. Journal of Experimental Child Psychology, 101(2), 156-
163.
 Tse, C. S. (2010). A Negative Semantic Similarity Effect on Short-
term Order Memory: Evidence from recency judgements. Memory,
18 (6), 638-656.
 Vallar, G„ & Baddeley, A. D. (1984). Fractionation of Working
Memory: Neuropsychological Evidence for a Phonological Short-
term Store. Journal of Verbal Learning and Verbal Behavior, 23(2),
151-161
91

 Vuontela, V., Steenari, M.-R., Carlson, S., Koivisto, J., Fjallberg,


M., & Aronen, E. T. (2003). Audiospatial and Visuospatial
Working Memory in 6-13 Year Old School Children. Learning &
Memory 10(1), 74-81.
 Walker, P., Hitch, G. J., & Duroe, S. (1993). The Effect of Visual
Similarity on Short-term Memory for Spatial Location:
Implications for the Capacity of Visual Short-term Memory. Acta
Psycholgica, 83(3), 203-224.
 Warrington, E. K., & Shalhce, T. (1972). Neuropsychological
Evidence of Visual Storage in Short-term Memory Tasks.
Quarterly Journal of Experimental Psychology, 24(1), 30-40.
 Wilde, E. A., Newsome, M. R., Bigler, E. D., Pertab, J., Merkley,
T. L., Hanten, G., et al. (2011). Brain Imaging Correlates of Verbal
Working Memory in Children Following Traumatic Brain Injury.
International Journal of Psychophysiology, 82(1), 86-96.
 Williams, C. L., Barnett, A. M., & Meek, W. H. (1990).
Organisational Effects of Early Gonadal Secretions on Sexual
Differentiation in Spatialmemory. Behavioral Neuroscience 104(1),
84-97.
 Wilson, B. A., Baddeley, A. D., & Kapur, N. (1995). Dense
Amnesia in a Professional Musician Following Herpes Simplex
Virus Encephalitis. Journal of Clinical Experimental
Neuropsychololgy, 17(5), 668-681.
 Young, R. M., & Lewis, R. L. (1999). The Soar Cognitive
Architecture and Human Working Memory. In A. Miyake & P.
Shah (Eds.), Models of Working Memory: Mechanisms of Active
Maintenance and Executive Control. Cambridge: Cambridge
University Press.
 Zago, L., & Tzourio-Mazoyer, N. (2002). Distinguishing
Visuospatial Working Memory and Complex Mental Calculation
Areas within the Parietal Lobes. Neuroscience Letters, 331(1), 45-
49.
93

Individual Differences in Working Memory among Kuwaiti


Children from 4-12 Years
Abstract
Working memory (WM) is one the most active theoretical
construct in behavioral, cognitive neuroscience, and neuro-imaging
studies in the past 35 years. Nevertheless, the Arab studies in this field
still lacking validated and normalized WM measures and consequently
exploratory and experimental investigations. The objective of this study is
to explore the Kuwait children’s performance of a battery of WM tasks
measuring both verbal and visuospatial WM. A sample of 1023 Kuwaiti
girls and boys aged 4.5 to 12 years, representing the six Kuwaiti
govemorates, were administered the WM battery. The confirmatory factor
analysis showed that the battery of the six tasks was proved equivalent
across the girls and boys groups. Thus, the WM construct had the same
factorial structure, and meaning across the boys and girls. The results
revealed that there were significant gender differences in all subscores
and composites of the verbal and visuospatial WM towards the boys. The
gender differences were very clear during the 10-12 age band, yet during
the 4-5 age band the boys outperformed the girls in the visuospatial WM
but not in the verbal WM
Keywords: Working Memory- Multiple Components- Measurement
Equivalence
98

Author:
Dr. Abdrabo Moghazy Soliman
PhD in Cognitive Psychology. Dissertation title” Computerization and
Complex Decision Making: A Cognitive Investigation in the Domain of
Intensive Care” University of Aberdeen. Aberdeen. UK. 2005.
Associate Prof. of Cognitive Psychology Department of Psychology
Umm Al-Qura University, Makah. Saudi Arabia
Publications:
A. Books:
Soliman. A. M_. Logie R.H.. & Flin. R.H. (2006). Readings in Cognitive
Psychology. El-Khouiy Cor. Publications: ISBN: 977-17-S643-1:
2010/7165
B. Articles:
1. Alansari. B. M. & Soliman. A. M. (2012). Measurement Invariance
of Working Memory Measures across Two Arab Cultures. Perceptual &
Motor Skills: Learning & Memory. 115, 1-17.
2. Alansari. B. M & Soliman. A. M. (In Press). Bilingualism and
Working Memory Abilities among Kuwaiti Children. Journal of
Educational Sciences, Academic Publication Council - Kuwait
University.
3. Alansari. B. M. & Soliman. A. M. (In Press). The Structure of
Working Memory among 4-12 Years Old Kuwaiti Children. Journal of
Educational and Psychological Sciences. Bahrain University.
4. Soliman, A. M (2010). Exploring the C entral Executive in
Situation Awareness. Psychological Reports. 106. 1, 1-14.
5. Soliman. A. M. (2010). The Role of Visio-spatial and Verbal
Working Memory in Academic Performance among Pupils in Basic
Education. Journal of Social Sciences: Academic Publication Council
Kuwait University, 3S (4). 44-71
99

6. Soliman. A. M., & Alfar, R M. (2010). Executive Functions


Disorders during Menstrual Cycle. Journal of the Faculty of Arts.
Menoufia University. 75 (1), 203-161.
7. Soliman. A. M.. & Almowaizry, N. S. (2010). Impact of
Expressive Writing on Enhancing Everyday Memory among University
Students. Arabic Studies in Psychology 9 (1), 73-114.
S. Soliman.. A. M.. Gadelrab. H. F. & Elfar. R M (2013). Working
Memory Subsystems are
Impaired in Chrome Drug Dependents. Acta Neuropsychiatnca, 25 (1),
144-154.
9. Soliman, A. M., Mathana. E. K (2009). Meta-Cognitive Strategy
Training Improves Driving
Situation Awareness. Journal of Personality and Social Behavior
39,3,1161-1170.
Author:
Prof. Bader Mohammed AL Ansari
- PhD in Psychology- - Specialization Personality & Social Psychology -
in 1993 - University of Aberdeen - Scotland - United Kingdom.
-Professor in Psychology. College of Social Sciences. Kuwait University-
.
Some of the scientific production:
1. ALAnsan, B.M (1998) Optimism and Pessimism The Concept'
Measurement & Correlates Kuwait. Kuwait University -Committee for
Authoring' Localization and Publishing' The Scientific Publishing.
2. AL Ansari. B.M. (2001).Phobias among Kuwaiti University-
Students (2001). Annals of Arts and Social Sciences. 21.157. Kuwait
University.
3. McCrae- R. K> Teiracing* A. Adam* N.* Adamovova* L. Ahn*
C.K.* Ahn* H.‘ ALAnsan* 3. M. et al. (2005) National Character does
411

not Reflect Mean Personality Traits Level in 49 Cultures. Journal of


Science. 310.96-100.
4. AL Ansari. B.M. (2006). Psychometric Properties of the Arabic
Version of Dental Cognition Questionnaire ". Community Dental Health.
23,2. 83-90.
5. AL Ansari. B M. (2006). The Sourcebook of Personality Disorders
Measures Kuwait: Dar 3ook talk.
6. AL Ansan. B Al. (2007).The Differences in Depression among
Students of the University. (2007). Arab Studies in Psychology. 6,1,191-
21S.
7. AL Ansari, B M & Kazim. A.M. (2008). Measured Optimism and
Pessimism among the Students of the University "Cultural Comparative
Study between the Kuwaiti and Omani Students”. Journal of Educational
and Psychological Sciences. 9,4. 107-131.
S. AL Ansan. B.M & Kazim. A.M. (2009). Health Problems among the
Students of Omanis and Kuwaitis: Cross-cultural Comparison (2009).
Journal of the Gulf and Ar abian Peninsula. 132, 35, 53-94.
8. AL Ansari. B.M. (2012).Introducnon to the Study of Personality.
Kuwait: Thatasalasil Press.
9. AL Ansari, B.M. & Soliman, A. M. (2012). Measurement
Invariance of Working Memory Measures across Two Arab Cultures.
Perceptual & Motor Skills. Learning & Memory. 115,1,43-59
10. AL Ansari, 3.M (2013). C-ender Differences m Working Memory
among Kuwaiti Children. The 21th European Congress of Psychiatry. 6-9
March. Nice, France
11. AL Ansari. B.M. & Al-Mutotath. Mi (2013). Working Memory
Performance in Psychiatric Patients. a Comparative Study. ISth Health
Sciences Center Poster Conference, 7-9 May. Faculty of Medicine,
Kuwait University.
414

Scientific Awards:
1. State Incentive Award in the arts, literature and social sciences and
humanities in 2000. in the social sciences -Award of Education and
Psychology -for the book “ Optimism and Pessimism: Concept and
Measurement and Correlates." National Council for Culture, Arts and
Letters - Kuwait Ministry of Information.
2. Award of Scientific Production in the field of social sciences and
humanities for 2002 Kuwait Foundation for the Advancement of Science
-Kuwait.
3. Best Search for 2004 in the field of humanities search “ the
Behavior of Cigarette Smoking among the Students of Kuwait
University: A Study in Personal Smokers”* published in the Annals of
Arts and Social Sciences -Monograph 317 Yearbook 25 for the year
2004-2005 .Kuwait Foundation for the Advancement of Science -Kuwait.
Monogragh 387

Individual Differences in Working Memory


among Kuwaiti Children from 4 -12 Years

Prof. Bader Mohammad Al Ansari


Department of Psychology - Faculty of Social Sciences University of
Kuwait

D Abed Rabbo Maghazi Siloman


Department of Education and Psychology, University College
Balguenvzh,
Umm Al-Qura University - Saudi Arabia

* This study was supported by Kuwait University, Research


Administration Grant # QP02/07.
‫استبانة آراء القارئ‬

‫عزيزي القارئ‪:‬‬

‫يسر أسرة حترير حوليات اآلداب والعلوم االجتماعية أن ترحب بكم وتتقدم لكم أبطيب التحيات‪،‬‬
‫شاكرين لكم سلفا تعاونكم من أجل تطوير احلوليات؛ وذل من خالل إجابتكم عن هذه األسئلة‪:‬‬

‫‪ – 3‬العمر‪ ........ :‬سنة‬

‫أنثى‬ ‫ذكر‬ ‫‪ – 2‬اجلنس‬

‫خارج الكويت (اذكر)‬ ‫الكويت‬ ‫‪ – 1‬بلد اإلقامة‬

‫دكتوراه‬ ‫ماجستري‬ ‫جامعي‬ ‫‪ – 4‬التعليم‪ :‬اثنوي‬

‫أخرى (واذكرها)‪...‬‬ ‫مهين‬ ‫إداري‬ ‫‪ – 5‬طبيعة املهنة‪ :‬أكادميي‬

‫ثقافية‬ ‫اترخيية‬ ‫اجتماعية ونفسية‬ ‫سياسية‬ ‫‪ – 2‬مواضيع املفضلة‪ :‬أدبية ولغوية‬


‫أخري (واذكرها)‪...‬‬

‫استعارة‬ ‫اشرتاكا‬ ‫‪ – 1‬كيف حتصل علي احلوليات؟ شراء‬

‫ال‬ ‫نعم‬ ‫‪ – 1‬هل تصل احلوليات يف الوقت املناسب؟‬

‫صغري‬ ‫متوسط‬ ‫‪ – 9‬رأي يف حجم احلوليات؟ كبري‬

‫غري متنوعة‬ ‫‪ – 30‬كيف ترى موضوعات احلوليات؟ متنوعة‬

‫‪ – 33‬ما الطابع العام للحوليات من وجهة نظرك؟‬

‫متنوع‬ ‫جغرايف‬ ‫اترخيي‬ ‫اجتماعي‬ ‫لغوي‬

‫ال‬ ‫نعم‬ ‫‪ – 32‬هل تقرأ احلوليات ابنتظام؟‬

‫ال‬ ‫نعم‬ ‫‪ – 31‬هل تقرأ احلوليات فقط إذا كان موضوعها له عالقة بتخصص ؟‬
‫ال‬ ‫نعم‬ ‫‪ – 34‬هل تقرأ احلوليات فقط إذا كنت ستستعني مبادهتا كمرجع لبحث؟‬

‫ال‬ ‫نعم‬ ‫‪ – 35‬هل حتتفظ ابحلوليات بعد قراءهتا؟‬

‫‪ – 32‬اقرتاحات لتطوير احلوليات وتطوير خدماهتا للقارئ‪:‬‬

‫‪.............................................................................................‬‬
‫‪.............................................................................................‬‬
‫‪.............................................................................................‬‬
View publication stats

You might also like