You are on page 1of 12

‫مقدمة‪.

‬‬

‫تعت بر األم راض الكالمي ة مجموع ة متنوع ة من االض طرابات ال تي ت ؤثر على الق درة على‬
‫التح دث وفهم اللغ ة‪ .‬يمكن أن تظه ر ه ذه االض طرابات نتيج ة لمجموع ة متنوع ة من‬
‫األس باب‪ ،‬بم ا في ذل ك العوام ل العض وية والعوام ل الوظيفي ة‪ .‬تش مل األم راض الكالمي ة‬
‫مجموع ة واس عة من الح االت‪ ،‬مث ل ص عوبات النط ق‪ ،‬وفق دان الق درة على التح دث‪،‬‬
‫واضطرابات في فهم اللغة‪ ،‬والتأخر في التطور اللغوي‪.‬‬

‫ومن هن ا يمكن ط رح التس اؤل‪ :‬م ا هي األم راض الكالمي ة وم ا هي أس بابها‬


‫وعالجاتها؟‬
‫المبحث األول‪ :‬مفهوم األمراض الكالمية‬

‫المطلب األول‪ :‬تعريف األمراض الكالمية‪.‬‬

‫هناك عدة تعريفات لها ومنها‪ :‬بأنها مشكالت يواجهها الطفل في اإلنتاج الشفوي للغة سواء‬
‫النطق أو في الطالقة أو في الصوت‪ ،‬واألطفال ذوو االضطراب الكالمي هم أولئك الذين‬
‫‪1‬‬
‫يعيق كالمهم تواصلهم مع اآلخرين"‪.‬‬

‫يقصد بأمراض الكالم أيضا تلك االضطرابات اللغوية المتعلقة بالكالم وما يرتبط بذلك من‬
‫‪2‬‬
‫مظاهر ترتبط بطريقة تنظيم الكالم ومدته وسرعته ونغمته وطالقته‪.‬‬

‫في حيث عرف اضطراب الكالم بأنه "عدم قدرة الطفل على ممارسة الكالم بصورة عادي ة‬
‫تناسب عمره الزمني ونوعه‪ ،‬وقد يتمثل ذلك في صعوبة نطق أصوات الكالم أو تركيب‬
‫األصوات مع بعضها لتكوين كلمات مفهومة عدم استخدام الكالم بصورة فاعلة في عملية‬
‫‪3‬‬
‫التواصل مع اآلخرين‪.‬‬

‫وهن اك من ع رف أم راض الكالم بأن ه اض طراب طوي ل الم دى في إنت اج الكالم أو في‬
‫إدراكه وبالتالي فإن الكالم المضطرب هو الكالم الذي ينحرف عن كالم اآلخرين‪ ،‬ويكون‬
‫الفت ا لالنتب اه ويس بب س وء التواف ق بين المتكلم وبيئت ه االجتماعي ة وق د تك ون ه ذه‬
‫‪4‬‬
‫االضطرابات ذات أساس عضوي أو وظيفي‪.‬‬

‫‪ -‬أسامة فاروق مصطفى سالم‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬عمان‪ ،2014 ،‬ص ‪100‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ -‬سامية عاعر اكرام هاشمي‪ ،‬اضطرابات اللغة والتواصل التشخيص والعالج‪ ،‬ص ‪9‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪ -‬هالة ابراهيم الجرواني ‪ ،‬رحاب محمود صديق اضطرابات التأتأة رؤية تشخيصية عالجية‪ ،‬دار المعرفة الجامعية‪،‬‬ ‫‪3‬‬

‫االسكندرية‪ ،2012 ،‬ص ‪27‬‬


‫‪ -‬المرجع نفسه‪ ،‬ص ‪27‬‬ ‫‪4‬‬
‫وهن اك تعريف أكثر دقة ووض وحا وهو‪ :‬أنها ذل ك الكالم الذي يختل ف عن الكالم الع ادي‬
‫بمختلف خصائصه من إيقاع وتردد ومخارج وطالقة بصورة تجعل الفرد غير قادر على‬
‫توصيل الرسائل الشفهية إلى اآلخرين حيث يحدث لها تشويه ويجعلها غير مفهومة وغير‬
‫ذات قيمة لآلخرين ويصل ذلك إلى درجة تعوق عملية التواصل وما يترتب ذل ك على ذل ك‬
‫من أث ار اجتماعي ة ونفس ية دون ق درة الف رد على أداء مه ام الحي اة بص ورة مناس بة‪ ،‬وق د‬
‫يتعرض لسوء التوافق الشخصي واالجتماعي من جراء ذلك"‪.5‬‬

‫فيص ل ال زراد * فنع رف أم راض الكالم بأنه ا اض طراب يتعل ق بمج رى الكالم أو الحديث‬
‫ومحت واه ومدلول ه ومعن اه وش كله وس ياق ترابط ه م ع األفك ار واأله داف وم دى فهم ه من‬
‫اآلخ رين‪ ،‬وأس لوب الح ديث واأللف اظ المس تخدمة بمع نى أنه ا ت دور ح ول محت وى الكالم‬
‫‪6‬‬
‫ومغزاه وانسجام ذلك مع الوضع العقلي والنفسي واالجتماعي للفرد المتكلم"‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬أنواع األمراض الكالمية‪.‬‬

‫أوال‪ :‬الخنخنة‪ :‬الخنخنة هي اضطراب في الصوت ينتج عنه صوت خشن أو أجش‪ .‬يمكن‬
‫‪7‬‬
‫أن تحدث الخنخنة بسبب مجموعة متنوعة من العوامل‪ ،‬بما في ذلك‪:‬‬

‫التهابات الجهاز التنفسي‪ ،‬مثل التهاب الشعب الهوائية أو التهاب الحلق‬ ‫‪‬‬

‫الحساسية‬ ‫‪‬‬

‫اضطرابات الغدة الدرقية‬ ‫‪‬‬

‫سرطان الحنجرة أو القصبة الهوائية‬ ‫‪‬‬

‫إصابات الحنجرة أو القصبة الهوائية‬ ‫‪‬‬

‫‪ -‬أسامة فاروق مصطفى سالم‪ ،‬اضطرابات التواصل بين النظرية والتطبيق ‪ ،‬ص ‪.101‬‬ ‫‪5‬‬

‫‪ -‬ينظر هالة ابراهيم الجرواني رحاب محمود صديق‪ ،‬اضطرابات التأتأة رؤية تشخيصية عالجية‪ ،‬ص ‪.28‬‬ ‫‪6‬‬

‫‪ -‬فرح عبد القادر طه‪ ،‬شاكر عطية قنديل‪ ،‬محمود السيد أبو النيل‪ ،‬حسن عبد القادر محمد‪ ،‬مصطفى كامل عبد‬ ‫‪7‬‬

‫الفتاح‪ :‬معجم علم النفس والتحليل النفسي‪ ،‬دار النهضة العربية‪ ،‬بيروت‪ ،‬دت‪ ،‬ص ‪.11‬‬
‫التشوهات الخلقية‪ ،‬مثل الشفة المشقوقة أو الحنك المشقوق‬ ‫‪‬‬

‫ثاني(((ا‪ :‬التأت(((أة‪ :‬التأت أة هي اض طراب في الطالق ة ينتج عن ه تك رار أو إطال ة أو توق ف‬


‫‪8‬‬
‫األصوات أو الكلمات‪ .‬يمكن أن تتراوح شدة التأتأة من خفيفة إلى شديدة‪.‬‬

‫ثالث ((ا‪ :‬اللثغ ((ة‪ :‬اللثغ ة هي اض طراب في النط ق ينتج عن ه اس تبدال أو ح ذف أو تش ويه‬
‫األص وات‪ .‬يمكن أن ت ؤثر اللثغ ة على أي ص وت من أص وات الكالم‪ ،‬ولكنه ا أك ثر ش يوًع ا‬
‫‪9‬‬
‫في أصوات معينة‪ ،‬مثل "‪ "r‬و "‪."l‬‬

‫رابع((ا‪ :‬التختخ((ة‪ :‬التختخ ة هي اض طراب في النط ق ينتج عن ه ص وت مث ير لالش مئزاز أو‬


‫‪10‬‬
‫مزعجة‪ .‬يمكن أن تنتج التختخة عن مجموعة متنوعة من العوامل‪ ،‬بما في ذلك‪:‬‬

‫العوامل الوراثية‬ ‫‪‬‬

‫اإلصابات أو األمراض التي تصيب الجهاز العصبي‬ ‫‪‬‬

‫اضطرابات اللغة‬ ‫‪‬‬

‫التوحد‬ ‫‪‬‬

‫خامسا‪ :‬العنانة‪ :‬العنانة هي اضطراب في النطق ينتج عنه صوت غير مفه وم أو مشوش‪.‬‬
‫‪11‬‬
‫يمكن أن تنتج العنعنة عن مجموعة متنوعة من العوامل‪ ،‬بما في ذلك‪:‬‬

‫العوامل الوراثية‬ ‫‪‬‬

‫اإلصابات أو األمراض التي تصيب الجهاز العصبي‬ ‫‪‬‬

‫‪ -‬محمد كشاشن‪ ،‬علل اللسان و أمراض اللغة‪ ،‬المكتبة العصرية‪ ،‬بيروت‪ ،1998 ،‬ص ‪.59‬‬ ‫‪8‬‬

‫‪ -‬د‪.‬نازك ابراهيم عبد الفتاح‪ ،‬مشكالت اللغة و التخاطب في ضوء علم اللغة النفسي‪ ،‬دار قباء‪ ،‬القاهرة‪ ،2002 ،‬ص‬ ‫‪9‬‬

‫‪.201‬‬
‫‪ -‬إبراهيم أنيس‪ ،‬األصوات اللغوية‪ ،‬مكتبة االنجلو مصرية‪ ،‬القاهرة‪ ،‬ط ‪ ،4‬ص ‪.223 ،222‬‬ ‫‪10‬‬

‫‪ -‬سهير محمود أمين‪ ،‬اللجلجة أسبابها و عالجها‪ ،‬دار الفكر العربي‪ ،‬القاهرة‪ ،‬ص ‪.16‬‬ ‫‪11‬‬
‫اضطرابات اللغة‬ ‫‪‬‬

‫التوحد‬ ‫‪‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬أسباب وعالجات األمراض الكالمية‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬أسباب األمراض الكالمية‪.‬‬

‫‪12‬‬
‫يمكن أن تنتج اضطرابات الكالم عن مجموعة متنوعة من العوامل‪ ،‬بما في ذلك‪:‬‬

‫العوام((ل الوراثي((ة‪ :‬يمكن أن تلعب العوام ل الوراثي ة دوًر ا في بعض اض طرابات الكالم‪،‬‬ ‫‪‬‬

‫مثل اللثغة والتأتأة‪.‬‬

‫العوامل البيئية‪ :‬يمكن أن تؤدي العوامل البيئية إلى اضطرابات الكالم‪ ،‬مثل‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫اإلصابة بالعدوى‪ :‬مثل التهابات األذن أو التهابات الجهاز التنفسي‬ ‫‪‬‬


‫التعرض للسموم‪ :‬مثل تعرض الجنين للسموم أثناء الحمل‬ ‫‪‬‬
‫اإلصابة أو المرض‪ :‬مثل السكتة الدماغية أو الشلل الدماغي‬ ‫‪‬‬

‫اإلصابات أو األمراض التي تصيب الدماغ‪ :‬يمكن أن ت ؤدي اإلص ابات أو األم راض ال تي‬ ‫‪‬‬
‫‪13‬‬
‫تصيب الدماغ إلى اضطرابات الكالم‪ ،‬مثل‪:‬‬

‫السكتة الدماغية‪.‬‬ ‫‪‬‬


‫الشلل الدماغي‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫التوحد‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫اضطرابات النمو األخرى‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫العيوب الخلقية‪ :‬يمكن أن تؤدي العيوب الخلقية إلى اضطرابات الكالم‪ ،‬مثل‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ -‬د‪.‬نازك ابراهيم عبد الفتاح‪ ،‬مشكالت اللغة و التخاطب في ضوء علم اللغة النفسي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.210‬‬ ‫‪12‬‬

‫‪ -‬مصطفى نوري القمش‪ :‬اإلعاقة السمعية و اضطرابات النطق و اللغة‪ ،‬دار الفكر‪ ،.2000 ،‬ص ‪.155 -154‬‬ ‫‪13‬‬
‫‪ ‬الشفة المشقوقة‪.‬‬
‫الحنك المشقوق‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫األس ((باب النفس ((ية واالجتماعي ((ة‪ :‬إن اختالل البيئ ة االجتماعي ة المحيط ة بالطف ل‪ ،‬وع دم‬
‫استقراره العائلي يسّب ب لديه ضعفا في القدرة على التركيز‪ .‬فحاالت الطفل التي يص ل فيه ا‬
‫التوتر االنفعالي أو العصبي إلى درجة شديدة كثيرا ما يكون سببا لإلصابة ببعض العيوب‪.‬‬
‫والسبب في ذلك هو الشعور بالقلق والخوف‪ ،‬وعدم األمان ‪.‬وهذا ما يفسر ظهور الثأثأة‬
‫‪14‬‬

‫في أعمار معينة كالسادسة‪ ،‬وهو س ّن الدخول إلى المدرسة‪ ،‬والثالثة عشرة وهو سن بدء‬
‫المراهق ة و م ا يص احبها من ص عوبات نفس ية و اجتماعي ة‪ .‬وه ذا األم ر ب ديهي ومقب ول‪،‬‬
‫‪15‬‬

‫ألن ع الم الطف ل في مرحل ة م ا قب ل المدرس ة يك ون محص ورا تقريب ا في أس رته وقلي ل من‬
‫أصدقائه إن وجدوا‪ ،‬ولكنه بمجرد دخوله المدرسة فهو ينتقل إلى بيئة جديدة تعتبر غريبة‬
‫عنه‪ ،‬ويتعرف إلى أشخاص جدد لم يتع ّو د على وجودهم من قبل وهذا ما يوّل د لديه بعض‬
‫التوتر والقلق‪ ،‬والخوف‪.‬‬

‫‪ -‬حرمان الطفل يؤدي إلى التلعثم في الكالم نتيجة الشعور بعدم القبول‪.‬‬
‫‪16‬‬

‫‪ -‬ك ذلك ف إن العط ف واالهتم ام المب الغ في ه ي ذّك ر الطف ل بعاهت ه‪ ،‬وله ذا ف إن أم راض الكالم‬

‫إذن‬ ‫‪17‬‬
‫تجع ل الش خص ش اعرا بنقص ه ش عورا مباش را و ش عورا مش تقا من الن اس حول ه‪.‬‬

‫الحرمان العاطفي في هذه الحالة كاالهتمام المفرط‪ ،‬يؤديان إلى النتيجة نفسها‪.‬‬

‫ومن الب احثين من يؤك د أن إجب ار الطف ل األعس ر على اس تعمال ي ده اليم نى‪-‬لس بب من‬

‫األسباب‪ -‬يكون عامال في اإلصابة بالثأثأة‪ ،‬فمن المعروف أن األعسر توجد مراكز النطق‬

‫‪ -‬الموسوعة الطبية‪ :‬الشركة الشرقية للمطبوعات‪.1453 / 8 ،.1991 ،‬‬ ‫‪14‬‬

‫‪ -‬آدم سالمة‪ :‬توفيق حداد‪ ،‬علم نفس الطفل‪ ،‬الجزائر‪ ،.1937 ،‬ص‪.71‬‬ ‫‪15‬‬

‫‪ -‬الصحة النفسية لألطفال‪ ،‬ص‪.119‬‬ ‫‪16‬‬

‫‪ -‬سيكولوجية لغة األطفال‪ ،‬ص ‪.165‬‬ ‫‪17‬‬


‫لدي ه في الج زء األيمن من ال دماغ‪ ،‬وه ذه المعاكس ة ت ؤدي إلى اض طرابات نفس ية وجس دية؛‬

‫ذلك أن الدماغ يؤدي حينئذ وظائفه في ظروف سيئة‪ .‬و في هذه الحالة يفّض ل عدم إرغام‬
‫‪18‬‬

‫الطفل على استعمال يده اليمنى بدل اليسرى ما دام بإمكاننا‪.‬‬

‫و يبقى عامل آخر من شأنه أن يؤثر في الصوت و هو ضعف التوافق بين سهولة التعبير‬

‫وس رعة التفك ير‪ ،‬فالطف ل ق د يج د ص عوبة في اس تدعاء المف ردات ألن لغ ة التص ور لدي ه و‬

‫سرعة تفكيره تتغلب على لغة التلفظ لديه‪ ،‬وهذا ما يجعله يخطئ في النطق‪.‬‬
‫‪19‬‬

‫يمكن تش خيص اض طرابات الكالم من قب ل ط بيب النط ق واللغ ة‪ .‬س يقوم الط بيب ب إجراء‬
‫تق ييم لتحدي د ن وع اض طراب الكالم ال ذي يع اني من ه الم ريض وم دى ش دته‪ ،‬ويعتم د عالج‬
‫اضطرابات الكالم على نوع اضطراب الكالم ومدى شدته‪ ،‬ويمكن أن تتحسن اضطرابات‬
‫الكالم مع العالج‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬قد يحتاج بعض األشخاص إلى عالج مستمر مدى الحياة‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬عالجات األمراض الكالمية‪.‬‬

‫يعتم د عالج اض طرابات الكالم على ن وع اض طراب الكالم وم دى ش دته‪ .‬يمكن أن يش مل‬
‫‪20‬‬
‫العالج ما يلي‪:‬‬

‫العالج الفردي مع ط(بيب النط(ق واللغ(ة‪ :‬يع د العالج الف ردي م ع ط بيب النط ق واللغ ة ه و‬ ‫‪‬‬

‫العالج األكثر شيوًع ا الضطرابات الكالم‪ .‬يقوم طبيب النطق واللغة بتقييم اضطراب الكالم‬
‫الذي يعاني منه المريض‪ ،‬وتحديد أهداف العالج‪ ،‬وتطوير خطة عالجية‪.‬‬

‫‪ -‬محاضرات في علم النفس اللغوي‪ ،‬ص ‪.307‬‬ ‫‪18‬‬

‫‪ -‬ينظر‪ :‬د‪.‬ميشال ديابنة‪ ،‬نبيل محفرظ‪ ،‬سيكولوجية الطفولة‪ ،‬دار المستقبل للنشر و التوزيع‪ ،‬األردن‪ ،1984 ،‬ص‬ ‫‪19‬‬

‫‪.219‬‬
‫‪ -‬د‪.‬نازك ابراهيم عبد الفتاح‪ ،‬مشكالت اللغة و التخاطب في ضوء علم اللغة النفسي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.215‬‬ ‫‪20‬‬
‫يمكن أن تشمل أهداف العالج ما يلي‪:‬‬

‫تحسين نطق األصوات‪.‬‬ ‫‪‬‬


‫تحسين تدفق الكالم‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تحسين فهم اللغة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تحسين القدرة على التواصل‬ ‫‪‬‬

‫يمكن أن يس تخدم ط بيب النط ق واللغ ة مجموع ة متنوع ة من األس اليب العالجي ة‪ ،‬بم ا في‬
‫‪21‬‬
‫ذلك‪:‬‬

‫التدريب على األصوات‬ ‫‪‬‬


‫التدريب على تدفق الكالم‬ ‫‪‬‬
‫التدريب على فهم اللغة‬ ‫‪‬‬
‫التدريب على التواصل‬ ‫‪‬‬

‫العالج الجم((اعي م((ع مجموع((ة من األش((خاص ال((ذين يع((انون من اض((طرابات الكالم‪ :‬يمكن‬ ‫‪‬‬

‫أن يك ون العالج الجم اعي مفي ًد ا لألش خاص ال ذين يع انون من اض طرابات الكالم‪ ،‬حيث‬
‫يمكنهم تلقي ال دعم من اآلخ رين ال ذين يع انون من مش اكل مماثل ة‪ .‬يمكن أن يرك ز العالج‬
‫الجماعي على مجموعة متنوعة من الموضوعات‪ ،‬بما في ذلك‪:‬‬

‫تحسين نطق األصوات‬ ‫‪‬‬


‫تحسين تدفق الكالم‬ ‫‪‬‬
‫تحسين فهم اللغة‬ ‫‪‬‬
‫تحسين القدرة على التواصل‬ ‫‪‬‬

‫‪ -‬مصطفى نوري القمش‪ :‬اإلعاقة السمعية و اضطرابات النطق و اللغة‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.158‬‬ ‫‪21‬‬
‫العالج اإللك ((تروني‪ :‬يمكن أن يك ون العالج اإللك تروني خي اًر ا جي ًد ا لألش خاص ال ذين ال‬ ‫‪‬‬

‫يس تطيعون الوص ول إلى ط بيب النط ق واللغ ة‪ .‬يمكن أن ي وفر العالج اإللك تروني نفس‬
‫‪22‬‬
‫الفوائد مثل العالج الفردي أو الجماعي‪ ،‬ولكن يمكن القيام به في المنزل‪.‬‬

‫في بعض الحاالت‪ ،‬قد يصف الطبيب األدوية للمس اعدة في عالج اض طرابات الكالم‪ .‬على‬
‫سبيل المثال‪ ،‬قد يصف الطبيب أدوية لتحسين تدفق الكالم أو تحسين القدرة على فهم اللغة‪،‬‬
‫وأيضا في بعض الحاالت‪ ،‬قد يكون التدخل الجراحي ضرورًيا لعالج اضطرابات الكالم‪.‬‬
‫على سبيل المثال‪ ،‬قد يكون التدخل الجراحي ضرورًيا إلصالح العيوب الخلقية التي تؤثر‬
‫على الكالم‪.‬‬

‫ضف إلى ذلك يمكن أن تتحسن اضطرابات الكالم مع العالج‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬قد يحتاج بعض‬
‫‪23‬‬
‫األشخاص إلى عالج مستمر مدى الحياة‪.‬‬

‫‪ -‬د‪.‬نازك ابراهيم عبد الفتاح‪ ،‬مشكالت اللغة و التخاطب في ضوء علم اللغة النفسي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.220‬‬ ‫‪22‬‬

‫‪ -‬مصطفى نوري القمش‪ :‬اإلعاقة السمعية و اضطرابات النطق و اللغة‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.162‬‬ ‫‪23‬‬
‫خاتمة‪.‬‬

‫في ختام هذه النظرة العامة على األمراض الكالمية‪ ،‬ندرك أهمية فهم هذا النطاق الواسع‬
‫من االض طرابات ال تي ت ؤثر على ق درة اإلنس ان على التح دث وفهم اللغ ة‪ .‬تظه ر ه ذه‬
‫االضطرابات بأشكال متعددة‪ ،‬وقد تكون نتيجة لعوامل وراثية‪ ،‬أو عوامل نفسية‪ ،‬أو حتى‬
‫أمراض عضوية‪.‬‬

‫تعتبر األمراض الكالمية تحدًيا يتطلب فحًص ا دقيًقا وخطة عالج متخصص ة‪ .‬التفهم الش امل‬
‫له ذه االض طرابات يس هم في تق ديم ال دعم الالزم لألف راد المت أثرين‪ ،‬مم ا يمكنهم من التغلب‬
‫على صعوبات التواصل وتحسين جودة حياتهم‪.‬‬

‫من خالل التوعي ة والتعليم ح ول األم راض الكالمي ة‪ ،‬يمكنن ا تعزي ز التف اهم وال دعم‬
‫المجتمعي‪ ،‬والعم ل نح و إنش اء بيئ ة تس هل التكام ل الفّع ال لألف راد المت أثرين بتل ك‬
‫االضطرابات‪ .‬إن تحسين فهمنا لهذا الموضوع يسهم في خلق مجتمع يشجع على التض امن‬
‫ويقدم الدعم الالزم لكل فرد ليتمكن من التحدث والتواصل بكفاءة‪.‬‬
‫قائمة مراجع‪.‬‬

‫أسامة فاروق مصطفى سالم‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬عمان‪.2014 ،‬‬ ‫‪.1‬‬


‫سامية عاعر اكرام هاشمي‪ ،‬اضطرابات اللغة والتواصل التشخيص والعالج‪.‬‬ ‫‪.2‬‬
‫هالة ابراهيم الجرواني ‪ ،‬رحاب محمود صديق اضطرابات التأتأة رؤية تشخيصية عالجية‪ ،‬دار المعرفة‬ ‫‪.3‬‬
‫الجامعية‪ ،‬االسكندرية‪.2012 ،‬‬
‫أسامة فاروق مصطفى سالم‪ ،‬اضطرابات التواصل بين النظرية والتطبيق‪.‬‬ ‫‪.4‬‬
‫ينظر هالة ابراهيم الجرواني رحاب محمود صديق‪ ،‬اضطرابات التأتأة رؤية تشخيصية عالجية‪.‬‬ ‫‪.5‬‬
‫فرح عبد القادر طه‪ ،‬شاكر عطية قنديل‪ ،‬محمود السيد أبو النيل‪ ،‬حسن عبد القادر محمد‪ ،‬مصطفى كامل عبد‬ ‫‪.6‬‬
‫الفتاح‪ :‬معجم علم النفس والتحليل النفسي‪ ،‬دار النهضة العربية‪ ،‬بيروت‪ ،‬دت‪.‬‬
‫محمد كشاشن‪ ،‬علل اللسان و أمراض اللغة‪ ،‬المكتبة العصرية‪ ،‬بيروت‪.1998 ،‬‬ ‫‪.7‬‬
‫د‪.‬نازك ابراهيم عبد الفتاح‪ ،‬مشكالت اللغة و التخاطب في ضوء علم اللغة النفسي‪ ،‬دار قباء‪ ،‬القاهرة‪. ،‬‬ ‫‪.8‬‬
‫إبراهيم أنيس‪ ،‬األصوات اللغوية‪ ،‬مكتبة االنجلو مصرية‪ ،‬القاهرة‪ ،‬ط ‪.4‬‬ ‫‪.9‬‬
‫سهير محمود أمين‪ ،‬اللجلجة أسبابها و عالجها‪ ،‬دار الفكر العربي‪ ،‬القاهرة‪.‬‬ ‫‪.10‬‬
‫مصطفى نوري القمش‪ :‬اإلعاقة السمعية و اضطرابات النطق و اللغة‪ ،‬دار الفكر‪.2000 ،‬‬ ‫‪.11‬‬
‫آدم سالمة‪ :‬توفيق حداد‪ ،‬علم نفس الطفل‪ ،‬الجزائر‪.1937 ،‬‬ ‫‪.12‬‬
‫د‪.‬ميشال ديابنة‪ ،‬نبيل محفرظ‪ ،‬سيكولوجية الطفولة‪ ،‬دار المستقبل للنشر و التوزيع‪ ،‬األردن‪.1984 ،‬‬ ‫‪.13‬‬

You might also like