Professional Documents
Culture Documents
Summary:
80
العدد الخامس والفلسفة محور السينما آفاق سينمائية
واحلاالت ،وذلك من طريق تكثيف األلوان وتشويه األشكال _1الفلسفة والحقول المعرفية الجديدة:
واصطناع اخلطوط القوية وشدة التباين ،contrastsوجعل يرى األديب والفيلسوف الروسي ليف تولستوي يف
الفنان التعبريي يهتم مببدأ التصوير باعتباره وسيطا فنيا للعمل
كتابه (ما هو الفن؟) ،ان الفن التعبريي هو نشاط انساين
التشكيلي يف احلركة التعبريية.
"ينقل بعض الناس من خالله احاسيسهم اىل البعض
اعتربت السينما اجتاها فلسفيا متكامال ،فهي جمال االخر ،وهو أي فن ليس خدمة للجمال او اظهار لألفكار
للتفكري الفلسفي من ناحية ،ومن ناحية ثانية جتد الفلسفة وما شابه ذلك ،فعلينا ان نقبل به حتما .واذا كان حقا ان
يف السينما مبا هو إبداع استجابة ألطروحاهتا فالعالقة تبدو الفن هو نشاط يقوم بواسطته انسان عاىن من احاسيس
مزدوجة ،حيث "قام دارسوا السينما على الدوام بوصف ينقلها بوعي اىل االخرين فعلينا االعرتاف من كل بد ،بأنه
االفالم الطليعية على اعتبار اهنا فلسفية .واحد االقوال يف كل ما يسمى بيننا باالنتاجات الفنية للطبقات الغنية"1
الشائعة اليت استخدموها لوصف هده االفالم اهنا شكل ومنه ينقل ليف تلستوي صورة للنشاط الفين املنتشر على
اصبح مضمونا "3وهو األمر الذي يستوجب احلفر فيه ضمن نطاق عام بني الناس ،ليستلهم الفنان جتربته من الواقع
الدراسات اجلمالية أي ضمن أحباث املنظرين يف جمال ويستخدم مهاراته يف الكالم والرسم واملوسيقى والنحت او
السينما ،وهو ما ذهب اليه املنظر والفيلسوف الفرنسي جيل يف بناء احلركة لتجسيد عنصر االنفعال يف عمله فين ،مما
دولوز يف البحث عن مكامن العالقة ،هذا ما يوضحه يف يساعده يف نقل جتربته االنفعالية اىل اجلمهور.
قوله" :نقاد السينما ،نقاد كبار على أية حال ،اصبحوا
مل تقتصر احلركة التعبريية على االدب فحسب بل
فالسفة يف اللحظة اليت قرروا فيها صياغة مجاليات
القت حتوال كبريا ال سيما يف جمال الفنون باختالفها
للسينما.اهنم مل يكونوا مدربني كفالسفة ،لكنهم اصبحوا
وتنوعاهتا ومنها الفنون التشكيلية وعالقتها بالفكر االنساين،
4
كذلك " فالفن السينما ال بد من احتياجه اىل فكر جديد
ليعترب الفنان التشكيلي فنانا "خالقا اجيابيا من خالل ارادة
يتمثل يف الفلسفة ومبادئها ،كل هذا يؤسس على ان السينما
الوعي ،ومنتجا للصور البصرية اليت تعكس احلاالت الداخلية
هي فن من خالل ادراجها اىل العمل االبداعي املباشر
أكثر من الواقع السطحي .وعلى العكس ألوان الباستيل
املتمثل يف العقل واخليال ومن مث تكون طرفا جماورا للحقول
الشاحبة يف التأثريية ،فان التعبرييني فضلوا ضربات الفرشاة
الفنية االخرى على غرار الفن التشكيلي.
الصرحية ،والظالل الونية الثرية والكثيفة ،واليت يتم استخدامها
_2منطق النزعة الكاليغارية وأثرها على ممارسات بدون النظر اىل املظهر الطبيعي للشيء الذي يتم تصويره"2
السينما التعبيرية: ورفضهم لنسخ االنطباع الفوتوغرايف للواقع الدي حيل حمله
يعترب فيلم عيادة الدكتور كاليغاري للمخرج روبرت رؤية الفنان الذاتية للعامل ،والولوج اىل التعبري عن املشاعر أو
واين Robert Wieneسنة 1919من كالسيكيات العواطف واحلاالت الذهنية اليت تثريها األشياء أو األحداث
احلركة التعبريية األملانية ،فهو يزخر بالكثري من املالمح اليت يف نفس الفنان ورفض مبدأ احملاكاة األرسطية ،فتحذف صور
يعتربها املؤرخون يف حقل السينما مسة مميزة هلذا األسلوب، العامل احلقيقي حبيث تتالءم مع هذه املشاعر والعواطف
81
العدد الخامس والفلسفة محور السينما آفاق سينمائية
اخلام امللون والعدسات ،او اغرتاب املتفرج عن اداء املتمثلني بينما يتخذ اسلوبا يتسم بطابع الغري مألوف باعتباره ميثل
املفرط يف أسلوبه "6ليكون االختالف يف طبيعة السرد املالمح احلركة التعبريية ،فيضفي تشويه االشكال جتسيدا
املوظف يف السينما التعبريية بأسلوب مناقض عن السرد ماديا ملموسا "لتشوهات ذهن احدى شخصياته وتشوهات
اهلوليودي األمريكي ،وتصبح السينما التعبريية جتسد العامل احلضارة االملانية يف دلك العصر على حد سواء ،وان كال
فقط من خالل وجهة النظر الذاتية للمخرج. املناظر الداخلية واخلارجية تفقدان تعامد مستطيالهتا
ومنه ،يتنب لنا ان االصطالح الكاليغاري يف السينما املألوفة ،ومتثل السقوف بزوايا حادة بشكل بارز ،وألواح
التعبريية حيمل يف طياته بوادر التصويرية التعبريية ومدى النوافذ الزجاجية معقوفة ،وتنحدر اجلدران بطريقة خطرة،
ارتباطها بالفنون التشكلية ،باعتبار التصوير احد وظائف واألشجار على طول الطريق ملتوية جتريدية "5فاملخرج هو
الرئيسية للفن وجتسيده يطبق على فن الرسم على اخلصوص الفنان اخلالق للعمل السينمائي ،فيما خيضع الفيلم لرؤية
"فتقدم الفن يتوقف على حتسن املطرد يف اساليب التصوير، خاصة للعامل من ناحية املنظور ،والتشكيل املعماري
والنزعة التصورية representationalismال تفتقر اىل للديكور ،واإلضاءة ،واملمثل ،ومستلزماته من أزياء،
انصار بني الفالسفة الفن .وعلى حني ان افالطون يدم وماكياج ،واالرتياد على اختاذ فن البانتوميم إلضفاء مجالية
الفن ،النه ليس اكثر من اعادة انتاج ملظهر االشياء ،فان للفيلم بفضل رؤية الفنان التشكلي التعبريي هلندسة الديكور
وعليه ،تعترب النزعة التصويرية نظرية وصفية سعى اىل احلركة اىل حتقيق ما هو ذايت اكثر من ما هو موضوعي وما
حتقيقها املخرج روبرت واين يف تأسيس لالصطالح هو خيايل وخارق للطبيعة ،واجلمع بني الفن وقضاياه يف
الكاليغارية يف السينما التعبريية .ومنه ،فالسينما ليست اعمال سينمائية ختاطب اجلمهور داخل سياق ثقافة السينما
انعكاسا حرفيا للواقع ،باعتبار أن املخيلة االبداعية التجارية ،هو الطرح الذي جاء به أحد منظري احلركة
السينمائية تعطي للمادة الفيلمية القدرة علي ختيل الواقع التعبريية كزميير إدشميد حني اعترب الذاتية يف السينما
"فالتشابه االكثر مباشرة والذي ميكن صنعه هو بني السينما التعبريية ال تتم وال تتحقق رؤيتها كمجرد تعبري فقط عند
وما يقوم به املخ بالفعل ،والكثري من التنظري الذي يفرتض فنان ،بل تكمن الذاتية عندما يصبح املتفرج راغبا يف
هذه الرابطة مستلهم من عروض السينما التجريبية ،عادة الدخول اىل عامل مغاير عن عامل الواقع ،فيكون طرفا يف
بواسطة هؤالء الذين يعملون ويكتبون بالفعل يف هذا النمط حتقيق املتعة البصرية اليت تتأتى من التصميم السينمائي،
السينمائي "8وخلق عوامل فلسفية متعددة ،وهي بذلك فالسينما التعبريية "تنحو اىل تأمل الذات ،وحنو جعل املتفرج
ختلق مساحات جديدة للتأمل الفلسفي والفكري ،مثلها واعيا باالصطناع الفين للصورة ،ومكانه كذات تستهلك
مثل االدب والفنون اجملاورة على غرار ارتباط السينما بالفنون الصور ،سواء من خالل االستخدام املباشر والصريح
التشكيلية من خالل اعتمادمها على الصورة ،ومن مث جعل للديكورات املرسومة ،او باالستخدام غري الطبيعي للفيلم
82
العدد الخامس والفلسفة محور السينما آفاق سينمائية
ونقيضه من مكونات العمل الفين ،بينما يتجلى عمل الفنان السينما فنا تشكيليا بامتياز استنادا اىل حماوالت املؤرخ
يف إجياد وحدة مبنية على املفارقة كأساس لتوظيف مبدأ واملنظر يف جمال الفن الفرنسي إيلي فور Élie Faureوما
التناقض وعدم التوازن يف فيلم عيادة الدكتور كاليغاري، يسميه بـ سينيبالستيك ( ،)cinéplastiqueوهي حماوالت
وهي النظرة اليت يعرب عنها املخرج الفرنسي جون كوكتو يف تؤسس على دينامية التفاعل بني السينما والفنون اجملاورة.
هذا الفيلم بقوله" :إن كاليغاري اجلديد هو ضرورة ،كل _3النسق الفلسفي في الميزونسين التعبيري
التفاصيل االخراجية اليت اعطته وزنا وثقال ،عدم التوازن بني
وجمالية الديكور السينمائي:
الديكور املصنع وواقعية الشخصيات ،مرحه السم
تسعى التعبريية اىل تطوير مجيع مبادئ الفن السارية
والسطحي بعض الشيء ،سيصبح روح العمل "11فيسعى
يف فيلم عيادة الدكتور كاليغاري ،واستطاعت بفضل طرح
الفنان لدى إنتاجه للوحة الفنية بعكس فكرة معينة عمليا،
مطالبها العنيفة ان تقد ثورة ثقافية يف عامل السينما،
وقد خيضع أو ال خيضع لقاعدة معينة من خالل ما يقوم
فحاولت ان حتاكي عملية اخللق الواقعي وتشكيل صورة
بتصوير ،فيجعله يقع يف إشكالية تناقض وصعوبات تناول
العامل بطريقتها اخلاصة ،واستخدام القدر الكبري من الوسائل
بني ما يعكسه يف الصورة املعرب عنها ،واليت قد تشكل
التخيلية والرتكيز على املزاج النفسي اكثر من الشكل املادي
مستندا ووثيقة جتسد ذلك احلدث وبني وجهة نظره الفكرية
احملسوس ،بينما يتأتى ذلك عن وجود االشكال القوطية،
واألسلوبية والتقنية ضمن فلسفة املخرج روبرت واين.
واملناظر العتمة ،والظالل املركبة من عدة ألوان خمتلفة.
يعترب مهندس الديكور فنانا تشكيليا حيمل يف طياته
يتميز االخراج التعبريي عند روبرت واين بالشكل
بوادر التشكيل يف السينما التعبريية ،فينساق اىل فلسفة
املبالغ فيه ،وهي فلسفة تتجسد عن طريق "اعداد
مغايرة يكون أساسها التعبري عن مشاعره اخلاصة وانفعاالته
الديكورات والتمثيل واملاكياج واألزياء هاتني السمتني،
الذاتيه عن طريق "حتريف االشكال او التأكيد على اللون،
وأساس استخدامهما يف الفيلم هو يف جوهره صراع
وبذلك يكون الفنان قد امهل احلقيقة الواقعية اليت تراعا العني
األضداد "9ليجسد هذا الصراع تناقضا مرئيا عن طريق
ملصلحة التعبري النفسي الداخلي فيعرب عما بداخله ومن مث
مظهر اخلاص باملمثلني ،ويف كيفية توظيف املاكياج ،والزي
يؤثر هبا غريه ،فيفصح بذلك عن مشاعره لآلخرين بلغة
باعتبارمها احد عناصر املكملة للديكور السينمائي وبدورمها
الشكل واللون واحلجم والظل والنور خاصة عن طريق
حيمالن تناقضا كبريا يف كيفية جتسيده وفقا ملبادئ احلركة
املبالغات والتحويرات الكثرية يف اخلطوط واأللوان"12
التعبريية ،فمبدأ التناقض يف فيلم عيادة الدكتور كاليغاري
فاملهندس الديكور أو الفنان التشكيلي مبقدوره حتويل
يشكل باملقابل العديد من الديكورات اليت تربز "بشدة
احلقيقة املطلقة إىل حقيقة جزئية والواقع املطلق إىل واقع
اخلطوط الراوية املذبذبة ،وضعت مناظر منظمة حول مناذج
خمتزل بصورة واحدة ،وهذا بإحداث احلركة واخلروج عن
دائرية ،وحتمل غرفة جني مظهر االمان والطمأنينة بشكلها
سياق الواقع بإجياد واقع تقين جديد داخل الكامريا أو
الدائري على حنو ملحوظ "10فيظهر التناقض من خالل
اللوحة برتكيبه لألفكار اليت حيملها واختزاهلا يف فكرة واحدة،
مجع الفنان لألضداد داخل العمل الفين حىت يصبح الشيء
83
العدد الخامس والفلسفة محور السينما آفاق سينمائية
باختيار وضع االضاءة لتوزيع الظالل خاصة يف فيلم عيادة وتنظيم مكوناهتما التقنية والفنية والتحكم فيها بغرض
الدكتور كاليغاري ،حيث " طليت الظالل على الشق اليت الشكل العام الذي يراد التعبري عنه.
تشكل جدران البلدة ،واملواقع الداخلية املتنوعة ،بل وحىت وتتجلى العملية االبداعية اليت ينطلق منها مهندس
على االرضيات واألدراج .وحىت مع استخدام شكل حقيقي الديكور عن طريق تشويه مظاهر الطبيعة عند قيام هبندسة
والصناعي مع ذلك لإلضاءة ،كان هذا التأثري يقوي بظالل الديكور وصناعة الفيلم "وهو سبب االبداع ألنه ارقى من
15
مطلية :شكل من التعبريية املفرطة " فتوظيف الضوء والظل حقيقة صادقة مفرتضة يف الطبيعة ولكنها بال فن :هذه
يف فيلم روبرت واين يعترب الوظيفة الوصفية اليت ترسم احلدود احلقيقة املشوهة بذاهتا هي اليت تعطي هذه االفالم فنها
بني احللم ،واليقظة ،والوعي ،والالوعي. البارز "13ليكون على مهندس الديكور حترير أفكاره وإطالق
وعليه ،يرى املنظر والفيلسوف الفرنسي جيل دولوز العناء خلياله بغية رسم لوحة تشكيلية بأسلوب تعبريي
أن صناع السينما التعبريية اكتسبوا احساسا قويا للتلوين يف خالص.
ابداعاهتم الفنية ،واألخذ بعني االعتبار "ان التظليل كان _4فلسفة الضوء والظالل في العمل التعبيري:
معروفا يف فرتة اليت شهدت عرض فيلم فاينه الذي مت تظليله
متثل االضاءة السينمائية احدى السمات املميزة لكثري
يف العرض ،وكان املشاهدون املثقفون سينمائيا سيالقون
من مواقع التصوير يف السينما التعبريية ،وكان استخدام
قليال من الصعوبة يف فهم احلاالت اليت تثريها الظالل اللونية
الطالء إلعطاء داللة للضوء والظل ،بينما كان استخدام
16
األساسية :االمحر للحب والغضب مثال " بينما تعمل
االضاءة الصناعية بدال من املصادر الضوء الطبيعي ،ويرى
الظالل االصطناعية املرسومة يف فيلم عيادة الدكتور
املنظر األملاين رودولف ارنهايم أن االضاءة يف االفالم هي
كاليغاري على تعزيز وتنمية التحريف والتباين ،لتدخل
"اكثر من جمرد كوهنا ذات نفع ،االنوار ميكن ان توحي
ضمن العناصر االساسية املكونة للديكور واملتكاملة والفاعلة
بأفكار رمزية ،اهنا تستطيع ان تربز خصائص الشيء
يف احلدث عن طريق "املنظورات احملرفة والتشويشات
اجلوهرية وهي تستطيع اظهار او اخفاء تفاصيل معينة
املفرطة :شوارع متداعية ،مباين وسقوط ملتوية ومعوجة،
وبإمكاهنا نقل اهتمام املشاهد من نقطة اىل اخرى على
جدران آيلة للسقوط حنو بعضها البعض ،حىت النماذج او
الشاشة "14وباتت اإلضاءة عنصرا هاما يف التصميم
االشكال التجريدية ختدم يف تأكيد املخاوف النفسية
البصري السينمائي وهي تلقى أمهية يف صناعة األفالم،
17
كالرهاب واهليولية الوشيكة " وهي اجلمالية اليت نستوفيها
فتمثل االستجابة العفوية للظالم والضوء عنصرا هاما يف علم
من توظيف عامل الضوء والظالل وعالقتهما بفن الديكور
النفس البشري الذي يستثمره خمرج الفيلم هبدف التأثري على
السينمائي وفقا لفكر فلسفي ورؤية اخراجية لدى روبرت
طرق استجابة املشاهد للتطور السردي يف الفيلم.
واين.
يسعى مهندس الديكور بوصفه فنانا تشكيليا يف
وعليه ،تعطي فلسفة املنظر الفرنسي جيل دلوز حول
السينما التعبريية مبعاجلة نواحي عدة الستخالص مبختلف
طبيعة العالقة بني "الصورة_ احلركة" كيفية معاجلة التباين
النتائ تعوض النقص يف اللون ويف احلجم او العمق ،هذا
84
العدد الخامس والفلسفة محور السينما آفاق سينمائية
الفنية وارتباطها بفن الديكور السينمائي تعترب الواقع معيارا واالختالف contrasteيف ديكورات الفيلم التعبريي،
يف تكوين رؤيتهم للعامل ووعيهم به. لتعطي تأثريا الرمزيا للموضوع ،فالضوء "كدرجة‘
االبيض’ وكصفر ‘االسود’يدخالن يف عالقات
حمسوسة من التضاد contrasteاو من االمتزاج
الهوامش:
mélangerتلك هي سائر السلسلة املتضادة من خطوط
.1ليف تلستوي ،ما هو الفن؟ ،تر :حممد عبدو النجاري،
البيضاء واخلطوط السوداء ،الشعة الضوء ،واخلطوط الظالم:
ط ،1دار احلصاد للنشر والتوزيع ،دمشق،1991 ،
عامل خمزز striéمضلع rayéظهر لدى واين يف اللوحات
ص. 178-177
.2باري كيث جرانت ،موسوعة السينما (شريمر) ،تر :أمحد التصويرية لفيلم حجرة الدكتور كاليغاري "18أي معاجلة
يوسف ،ط ،1ج ،2املركز القومي للرتمجة ،القاهرة،2015 ، اللون االبيض الناصع ضد الظالم القائم ،فيوازن عنصر
ص.446 الضوء بني اخلري والشر من اجل املسامهة يف بناء الدرامي
.3بيزىل ليفينجستون وكارل بالتينيا ،دليل روتليدج للسينما
للفيلم ومشاركته الفعالة يف توضيح مالمح الديكور
والفلسفة ،تر :أمحد يوسف ،ط ،1املركز القومي للرتمجة،
القاهرة ،2013 ،ص.878 السينمائي .
.4دانييل فرامبتون ،الفيلموسويف حنو فلسفة السينما ،تر :أمحد
خاتمة:
يوسف ،ط ،1املركز القومي للرتمجة ،القاهرة،2009 ،
ص.34 نستخلص مما سبق ذكره ،أن فلسفة العمل التعبريي
.5آالن كاسبيار ،التذوق السينمائي ،تر :وداد عبد اهلل، يف السينما التجريبية جاءت بلغة االفصاح عن األشكال،
د.ط ،منشورات اهليئة املصرية العامة للكتاب ،القاهرة،
واأللوان ،واألحجام ،واألضواء ،والظالل كأساس لبناء
،1989ص.157
العمل الفين اإلبداعي ،وعن قيمة فنية حيس هبا الفنان
.6باري كيث جرانت ،موسوعة السينما (شريمر) ،تر :أمحد
يوسف ،ج ،2م.س ،ص. 456 التشكيلي او مهندس الديكور يف نقل مشاعره اىل اآلخرين،
.7جوردون جراهام ،فلسفة الفن -مدخل اىل علم اجلمال،- هته االشكال الفنية التعبريية سامهت حبد كبري عند الفنان
تر :حممد يونس ،ط ،1اهليئة العامة لقصور الثقافة ،القاهرة،
اىل انتقال الشحنة الداخلية لديه اىل اخلارج كي يتأثر هبا
،2013ص . 176
غريه ،وأصبح املنه االسلويب املعتمد يف الفيلم عالمة فارقة
.8دانييل فرامبتون ،الفيلموسويف حنو فلسفة السينما ،تر :أمحد
يوسف ،م.س ،ص.35 مميزة يف امليزانسني التعبريي ونتاجا للعمل الفين االبداعي
.9آالن كاسبيار ،التذوق السينمائي ،تر :وداد عبد اهلل، الذي حيمل يف طياته بوادر التشكيل يف السينما التعبريية.
م.س ،ص .158
وعليه ،جاء فيلم عيادة الدكتور كاليغاري لعرض رؤية
.11م،ن ،ن ،ص.
.11جان كوكتو ،فن السينما ،تر :متاضر فاتح ،د.ط، شخصية عرب امليزونسني التعبريي ،جسد ديكورات مرسومة
منشورا وزارة الثقافة-املؤسسة العامة للسينما ،دمشق،2012 ، بأبعاد بصرية خالصة ضمن نسق فلسفي معني .وبالتايل،
ص .114 فإن اهم التشكيالت الفنية اليت تؤسس على تضافر املدارس
.12أسامة حممد مصطفى الفقي ،مدارس التصوير الزييت،
د.ط ،مكتبة األجنلو املصرية ،القاهرة ،2016 ،ص . 181
85
العدد الخامس والفلسفة محور السينما آفاق سينمائية
86