Professional Documents
Culture Documents
قال د .ضياء الدين الرّي س في كتابه :اإلسالم والخالفة ص " :348واإلجماع كما قرروه أصل عظيم من أصول
الشريعة اإلسالمية وأقوى إجماع أو أعاله مرتبة هو إجماع الصحابة رضي هللا عنهم ألنهم هم الصف والرعيل األول
من املسلمين ،وهم الذين الزموا الرسول ﷺ واشتركوا معه في جهاده وأعماله وسمعوا أقواله فهم الذين يعرفون
ًا ًا
أحكام وأسرار اإلسالم وكان عددهم محصور وإجماعهم مشهور وهم قد أجمعوا عقب أن لحق الرسول ﷺ بالرفيق
ًا
األعلى على أنه ال بد أن يقوم من يخلفه واجتمعوا ليختاروا خليفته ولم يقل أحد منهم أبد أنه ال حاجة للمسلمين
بإمام أو خليفة فثبت بهذا إجماعهم على وجوب وجود الخالفة وهذا هو أصل اإلجماع الذي تستند إليه الخالفة".
ًا
وقال د .ضياء الدين الريس في كتابه اإلسالم والخالفة ص" :99فالخالفة أهم منصب ديني وتهم املسلمين جميع ،وقد
نصت الشريعة اإلسالمية على أن إقامة الخالفة فرض أساسي من فروض الدين بل هو الفرض األعظم ألنه يتوقف
عليه تنفيذ سائر الفروض"،
ًا
وقال أيض في ص " :341إن علماء اإلسالم قد أجمعوا كما عرفنا فيما تقدم ـ على أن الخالفة أو اإلمامة فرض أساسي
من فروض الدين بل هو الفرض األول أو األهم ألنه يتوقف عليه تنفيذ سائر الفروض وتحقيق املصالح العامة
للمسلمين ولذا أسموا هذا املنصب «اإلمامة العظمى» في مقابل إمامة الصالة التي سميت «اإلمامة الصغرى» وهذا هو
ًا
رأي أهل السنة والجماعة وهم الكثرة العظمى للمسلمين وهو إذ رأي كبار املجتهدين :األئمة األربعة والعلماء أمثال
املاوردي والجويني والغزالي والرازي والتفتازاني وابن خلدون وغيرهم وهم األئمة الذين يأخذ املسلمون عنهم الدين
وقد عرفنا األدلة والبراهين التي استدلوا بها على وجوب الخالفة".
ثم نقل عن الشهرستاني قوله" :وما دار في قلبه (أي الصديق) وال في قلب أحد أنه يجوز خلو األرض عن إمام فدّل ذلك
كله على أن الصحابة وهم الصدر األول كانوا على بكرة أبيهم متفقين على أنه ال بد من وجوب اإلمامة".