You are on page 1of 356

‫اللغة العربية ونشرها يف اجملتمع املاليزي‪ :‬دراسة وصفية حتليلية يف‬

‫ضوء نظرية التخطيط اللغوي‬

‫عبد هللا صاحل عبد هللا‬

‫دكتوراه يف اللغة العربية‬


‫كلية اللغات‬

‫‪1441‬هـ‪2019/‬م‬
‫صفحة العنوان‬

‫اللغة العربية ونشرها يف اجملتمع املاليزي‪ :‬دراسة وصفية حتليلية يف ضوء‬


‫نظرية التخطيط اللغوي‬

‫عبد هللا صاحل عبد هللا‬


‫‪PAL143BI361‬‬

‫حبث مق ّدم لنيل درجة الدكتوراه يف اللغة العربية‬

‫كلية اللغات‬

‫املشرف‪:‬‬
‫األستاذ الدكتور داود عبد القادر إيليغا‬

‫املشرف املساعد‪:‬‬
‫األستاذ الدكتور عبد الرحيم إمساعيل‬

‫احملرم‪1441/‬هـ‪/‬سبتمرب‪2019/‬م‬
‫ّ‬

‫أ‌‬
‫صفحة البسملة‬

‫ب‬
‫صفحة االعتماد ‪Approval page /‬‬

‫مت اعتماد حبث الطالب‪ :‬عبد هللا صاحل عبد هللا‬


‫من اآلتية أمساؤهم‪:‬‬
‫‪The thesis of: Abdallah Saleh Abdallah, has been approved‬‬
‫‪By the following:‬‬
‫املشرف‪:‬‬
‫األستاذ الدكتور داود عبد القادر إيليغا‬ ‫االسم‪:‬‬
‫التوقيع‪:‬‬
‫املشرف املساعد‪:‬‬
‫األستاذ الدكتور عبد الرحيم إمساعيل‬ ‫االسم‪:‬‬
‫التوقيع‪:‬‬
‫املشرف على التعديالت‬
‫األستاذ املشارك الدكتور عبد الواسع إسحاق انصر الدين‬ ‫االسم‪:‬‬
‫التوقيع‪:‬‬
‫رئيس القسم‬
‫االسم‪:‬‬
‫التوقيع‪:‬‬
‫عميد الكلية‬
‫االسم‪:‬‬
‫التوقيع‪:‬‬
‫عمادة الدراسات العليا‬
‫االسم‪:‬‬
‫التوقيع‪:‬‬

‫ج‌‬
‫صفحة التحكيم ‪Viva committee /‬‬

‫التوقيع‬ ‫االسم‬ ‫أعضاء جلنة املناقشة‬


‫……………‬ ‫………………………………‬ ‫رئيس اجللسة‬
‫……………‬ ‫املناقش اخلارجي األول ………………………………‬
‫……………‬ ‫………………………………‬ ‫املناقش اخلارجي الثاين‬
‫……………‬ ‫………………………………‬ ‫املناقش الداخلي‬
‫……………‬ ‫………………………………‬ ‫ممثل الكلية‬

‫د‌‬
Declaration / ‫إقرار‬

‫ وأقر أبن هذا‬،‫أقر أبن هذا البحث من عملي وجهدي إال ما كان من املراجع اليت أشرت إليها‬
‫ ومل يقدم للحصول على أي درجة علمية من أي جامعة أو مؤسسة‬،‫البحث بكامله ما قدم من قبل‬
.‫تربوية أو تعليمية أخرى‬
I acknowledge that, this research is my own work except the resources mentioned in the
references and I acknowledge that, this research was not presented as a whole before to obtain
any degree from any educational university, or other institutions.

Name of student: ‫ عبد هللا صاحل عبد هللا‬:‫اسم الطالب‬


Signature :‫التوقيع‬
Date :‫التاريخ‬

‌‫ه‬
‫حقوق الطبع‬

‫جامعة املدينة العاملية‬


‫وإثبات ملشروعية األحباث العلميّة غري املنشورة‬
‫ٌ‬ ‫إقر ٌار حبقوق الطّبع‬
‫حقوق الطبع ‪ © 2019‬حمفوظة‬

‫عبد هللا صاحل عبد هللا‬

‫اللغة العربية ونشرها يف اجملتمع املاليزي‪ :‬دراسة وصفية حتليلية يف ضوء نظرية‬
‫التخطيط اللغوي‬

‫ال جيوز إعادة إنتاج أو استخدام هذا البحث غري املنشور يف أي شكل أو صورة من دون إذن‬
‫مكتوب موقع من الباحث إال يف احلاالت اآلتية‪:‬‬

‫‪ -1‬االقتباس من هذا البحث بشرط العزو إليه‪.‬‬


‫‪ -2‬استفادة جامعة املدينة العاملية مباليزاي من هذا البحث مبختلف الطرق‪ ،‬وذلك‬
‫ألغراض تعليمية‪ ،‬ال ألغراض جتارية أو رحبية‪.‬‬
‫نسخا من هذا البحث غري املنشور‪،‬‬
‫‪ -3‬استخراج مكتبة جامعة املدينة العاملية مباليزاي ً‬
‫ألغراض غري جتارية أو رحبية‪.‬‬
‫أك ّد هذا اإلقرار‪:‬‬

‫االسم‪ :‬عبد هللا صاحل عبد هللا‬


‫التوقيع‪------------- :‬‬
‫التاريخ‪-------------- :‬‬

‫و‌‬
‫الشكر‬

‫شكرا يليق جبالل وجهك وعظيم سلطانك‪ ،‬فإنه‬ ‫احلمد هلل رب العاملني‪ ،‬لك احلمد والشكر اي رّب‪ً ،‬‬
‫نفسك‪ ،‬والصالة والسالم على سيدان وحبيبنا املصطفي‬ ‫ال حُيصى ثناءا عليك أنت كما أثنيت على ِ‬
‫ً‬
‫تسليما كثريا‪.‬‬
‫حممد بن عبد هللا‪ ،‬وعلى آله وأصحابه‪ ،‬وسلم ً‬
‫يسرين أن أقدم جزيل شكري وتقديري إىل املشرفني الكرميني على هذه الدراسة املتواضعة‪،‬‬
‫األستاذ الدكتور داود عبد القادر إيليغا‪ ،‬عميد مركز اللغات والدراسات التمهيدية‪ ،‬واملشرف املساعد‬
‫األستاذ الدكتور عبد الرحيم إمساعيل انئب مدير اجلامعة للشؤون األكادميية‪ ،‬حفظهم هللا‪ ،‬فلم أيلَيا‬
‫جهدا يف توجيهي وإرشادي إىل ما هو األحسن إلخراج هذه الرسالة‪ .‬وكذلك أقدم جزيل الشكر إىل‬ ‫ً‬
‫إدارة اجلامعة‪ ،‬وهيئة أعضاء كلية اللغات الكرام‪ ،‬مث عمادة الدرسات العليا واملنتسبني إىل اجلامعة يف‬
‫شت الكليات واألقسام‪.‬‬

‫وأتقدم خبالص الشكر والتقدير إىل أخوايت الشقيقات‪ ،‬أم اخلري صاحل عبد هللا‪ ،‬ورقية صاحل‬
‫ومعنواي‪،‬‬
‫ً‬ ‫وماداي‬
‫من به أثناء رحليت العلمية املباركة‪ ،‬روحياً‪ً ،‬‬
‫عبد هللا‪ ،‬وخدجية صاحل عبد هللا‪ ،‬على ما قح َ‬
‫كما أشكر بقية إخواين وأخوايت يف األسرة‪ ،‬وكما أتقدم خبالص الشكر والتقدير لعائليت الصبور‪ .‬ويف‬
‫السر والعلن‪ .‬أشكرهم مجيعا وهللا أسأل أن‬‫اخلتام أشكر كل من دعا يل ابخلري والتوفيق والسداد يف ِ‬
‫َ‬
‫جيزيكم اجلزاء األويف إنه نعم الوكيل ونعم املوىل‪.‬‬

‫مقتبسا‪ :‬اي رب أوزعين أن أشكر نعمتك اليت أنعمت علي وعلى والدي‬ ‫أخريا يقول الباحث ً‬ ‫و ً‬
‫ت إليك ِ‬
‫وإين من املسلمني‪ .‬وصلى هللا تعاىل على‬ ‫وأن أعمل صاحلًا ترضاه‪ ،‬وأصلح يل يف ذرييت ِإين تحْب ح‬
‫تسليما كثريا‪.‬‬
‫اهلادي األمني‪ ،‬حممد املصطفي صلى هللا عليه و على آله وصحبه الكرام وسلم ً‬

‫ز‌‬
‫اإلهداء‬
‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫قاما إبرشادي وتوجيهي إىل ما فيه اخلري‬
‫سعيَا طيلة حياتما يف خدميت‪ ،‬و َ‬ ‫إىل َوال َدي املرحومني اللَّذين َ‬
‫يتغم َدمها مبغفرة منه ورمحة‪ ،‬إنه هو الغفور الرحيم‪،‬‬
‫والسعادة‪ ،‬بغية سعاديت يف الدَّارين‪ ..‬فاهلل أدعحو أن َّ‬
‫صغِ ًريا‪.‬‬
‫واي رب اغفر هلما وارمحهما كما ربَّيَ ِاين َ‬
‫خلدم ِيت بغية ارتياحي وسعاديت‪.‬‬ ‫ِ‬
‫ني َ‬ ‫إىل أخوايت الغالية‪ ،‬احلنوانت‪ ،‬الالئي يَ ْس َع َ‬
‫خالصا لوجهه الكرمي‪ ،‬إنه‬
‫مجيعا أهدي هذا اجلهد املتواضع‪ ،‬وأسأل هللا العظيم أن جيعله ً‬
‫إليكم ً‬
‫قريب جميب‪ ،‬ونعم املوىل ونعم النصري‪.‬‬

‫ح‌‬
‫ملخص البحث‬

‫تدف الدراسة إىل الوقوف على آليات انتشار ونشر اللغة العربية يف اجملتمع املاليزي‪ ،‬وتفرع من هذا‬
‫اهلدف أهداف فرعية منها‪ :‬التعرف على جهود العلماء مباليزاي يف نشر اللغة العربية‪ ،‬والوقوف على‬
‫اخلطط املتبعة يف نشرها‪ ،‬مث التعرف على العقبات والتحدايت اليت تواجه نشر اللغة العربية مباليزاي‪،‬‬
‫ومن َمثَّ اقرتاح احللول املناسبة لتلك العقبات والتحدايت‪ .‬وحتقي ًقا هلذه األهداف اعتمد الباحث على‬
‫ستخدما أدايت االستبانة واملقابلة جلمع املعلومات‪ ،‬واستعان الباحث‬ ‫ً‬ ‫املنهج الوصفي التحليلي‪ ،‬م‬
‫بربامج (‪ )SPSS 2.2‬لتحليل بياانت االستبانة إحصائياً‪ ،‬معتمدا على النسب املئوية‪ ،‬والوسط احلساّب‬
‫واالحنراف املعياري؛ وكما قام الباحث بشرح بياانت املقابلة والنتائج اإلحصائية لالستبانة إنشائيا‪.‬‬
‫وتوصلت الدراسة إىل نتائج أمهها‪ :‬يتم انتشار اللغة العربية ونشرها بشكل إجياّب؛ حيث هناك عوامل‬
‫كثرية تحس ِهم يف انتشار ونشر اللغة العربية جبانب العامل الديين‪ ،‬كالعامل االقتصادي والسياحي‬
‫والثقايف‪ ،‬والعالقات الدبلوماسية؛ وأن اجلهود املبذولة يف نشر اللغة العربية ليست كافية؛ وأن أغلب‬
‫مناهج اللغة العربية املستخدمة حاليًا مأخوذة من دول عربية‪ ،‬تركِز على القواعد؛ ومن اخلطط اللغوية‬
‫املستخدمة استقطاب الكفاءات العلمية من العرب وغريهم من املختصني يف ختصصات اللغة العربية‬
‫املختلفة‪ ،‬ومع كل هذا‪ ،‬ال تزال اللغة العربية بوصفها لغة أجنبية يف اجملتمع املاليزي‪ .‬وأخريا استنتج‬
‫الباحث من الدراسات السابقة اقرتاحات وحلول‪ ،‬من أبرزها‪ :‬ضرورة إجياد منهج جديد يف تعليم اللغة‬
‫العربية‪ ،‬وأن تكون املناهج انبعة من اجملتمع والبيئة املاليزيني‪ ،‬واختيار املعلِمني اجمليدين البارعني يف‬
‫ح‬
‫تعليم اللغة العربية‪ .‬احلاجة إىل تدريب املعلِمني وأتهيلهم‪ ،‬وإقامة ورشات عمل تدريبية يف طرق‬
‫ح‬
‫تدريس اللغة العربية؛ وإقامة املسابقات والفعاليات واأللعاب اللغوية اليت تحس ِهم يف نشر اللغة العربية‪،‬‬
‫وضرورة تسوية اللغة العربية واللغة اإلنكليزية يف املرتبة‪ ،‬وضرورة استخدام اإلعالم واآلالت الذكية‬
‫خالل وسائل التواصل اإلجتماعي لتوسيع دائرة نشر اللغة العربية مباليزاي‪.‬‬

‫ط‌‬
ABSTRACT
This study: Dissemination of Arabic Language In Malaysian Society: An analytical
descriptive study based on Language Planning Theories, aims at identifying the how’s and
ways of spreading Arabic language in Malaysian society as its main objective;‌ attached by
sub-objectives such as: to identify the efforts of Malaysian schorlars in the dissemination of
Arabic language, to identify the linguistics plans followed in its dissemination, to identify the
obstacles and challenges facing the dissemination of Arabic language in Malaysia, then to
propose appropriate solutions to those obstacles and challenges. To achieve these goals, the
researcher adopted descriptive analytical method, using questionnaire and interview tools to
collect data and information’s related, as the researcher used (SPSS 2.2) system to analyse the
data of the questionnaire statistically, based on percentages, the mean and standard deviation;
also the researcher commented on the interview information’s and questionnaire’s statistical
results structurally. The study has reached to findings, most importantly are: The Arabic
language is spread positively; there are many factors that contribute to the diffusion of Arabic
language besides the religious factor, such as economic factor, tourism, cultural, and
diplomatic relations; and that, the efforts putting to spreading Arabic language are not
enough; The Arabic language syllabus used mostly are from Arab countries, focuses more on
grammar. And one of the linguistic plans used is to attract professional Arabs scholars and
other specialists in different disciplines of Arabic language. However, despite all the
aforementioned, Arabic language still regarded as a foreign language in Malaysian society not
even as second language like English. Finally, the researcher concluded from previous studies
suggestions and solutions, most notably: the need to find a new curriculum in the teaching of
Arabic language; that the curricula stem from the Malaysian society and its environments;
choosing of good teachers who are skilled in teaching Arabic. The need to train teachers and
qualify them; to conduct training workshops in Arabic teaching methods; the establishment of
competitions, events and language e-games that contribute to the dissemination of Arabic
language; the need to ranking Arabic language with English in the same level; the need to use
the media and smart devices through social media to expand the area of spreading Arabic
language in Malaysia.

‌‫ي‬
‫احملتوايت‬

‫الصفحة‬ ‫املوضوع‬

‫أ‬ ‫صفحة العنوان‬


‫ب‬ ‫صفحة البسملة‬
‫ج‬ ‫‪Approval page‬‬ ‫صفحة االعتماد ‪/‬‬
‫د‬ ‫‪Viva committee‬‬ ‫صفحة التحكيم ‪/‬‬
‫ه‬ ‫‪Declaration‬‬ ‫إقرار ‪/‬‬
‫و‬ ‫حقوق الطبع‬
‫ز‬ ‫الشكر‬
‫ح‬ ‫اإلهداء‬
‫ط‬ ‫ملخص البحث‬
‫ي‬ ‫‪ABSTRACT‬‬

‫ك‬ ‫احملتوايت‬
‫‪1‬‬ ‫الفصل األول‬
‫‪1‬‬ ‫املقدمة‬
‫‪1‬‬ ‫خلفية الدراسة‬
‫‪2‬‬ ‫إشكالية الدراسة‬
‫‪3‬‬ ‫تصورات الباحث عن اللغة العربية مباليزاي‬
‫‪4‬‬ ‫أسئلة الدراسة‬
‫‪4‬‬ ‫أهداف الدراسة‬
‫ك‌‬
‫‪4‬‬ ‫مصطلحات الدراسة‬
‫‪6‬‬ ‫نظرية التخطيط اللغوي‬
‫‪7‬‬ ‫أمهية الدراسة‬
‫‪9‬‬ ‫الفصل الثاين‬
‫‪9‬‬ ‫اإلطار النظري‬
‫‪9‬‬ ‫توطئة‬
‫‪12‬‬ ‫املبحث األول‪ :‬دولة ماليزاي وانتشار اللغة العربية فيها‬
‫‪12‬‬ ‫توطئة‪ :‬نبذة عن دولة ماليزاي (احتاد ماليزاي)‬
‫‪13‬‬ ‫تسمية اسم ماليزاي‬
‫‪15‬‬ ‫املطلب األول‪ :‬دخول اللغة العربية وانتشارها قبل االستعمار‬
‫‪17‬‬ ‫املطلب الثاين‪ :‬اللغة العربية يف ماليزاي يف عصر االستعمار‬
‫‪19‬‬ ‫املطلب الثالث‪ :‬جهود الشعب املاليزي يف نشر اللغة العربية بعد االستقالل‬
‫‪19‬‬ ‫أهداف تعليم اللغة العربية ابجملتمع املاليزي‬
‫‪21‬‬ ‫املطلب الرابع‪ :‬دور السياسات الرتبوية واللغوية املاليزية يف نشر اللغة العربية‬
‫‪24‬‬ ‫املبحث الثاين‪ :‬املراحل اليت مرت هبا اللغة العربية يف ماليزاي‬
‫‪24‬‬ ‫توطئة‬
‫‪24‬‬ ‫املطلب األول‪ :‬تعليم التلفظ ابأللفاظ العربية وقراءة القرآن الكرمي واألدعية‬
‫‪25‬‬ ‫املطلب الثاين‪ :‬مح دارسة الكتب الدينية الع ربية ابلطريقة التقليدية‬
‫‪27‬‬ ‫املطلب الثالث‪ :‬هنضة نشر اللغة العربية ابجملتمع املاليزي‬
‫‪29‬‬ ‫املطلب ال رابع‪ :‬تطوير تعليم اللغة العربية ابجملتمع امل اليزي‬

‫ل‌‬
‫‪41‬‬ ‫املبحث الثالث‪ :‬نشر اللغة العربية يف اجملتمع املاليزي‬
‫‪48‬‬ ‫املطلب األول‪ :‬نشاط املؤسسات التعليمية يف نشر اللغة العربية‬
‫‪55‬‬ ‫املطلب الثاين‪ :‬أتليف حك تحب تعليم اللغة العربية والق واميس املزدوجة‬
‫‪59‬‬ ‫املطلب الثالث‪ :‬دور وسائل اإلعالم يف نشر ا للغة العربية ابجملتمع املاليزي‬
‫‪66‬‬ ‫املبحث الرابع‪ :‬وضع معايري للتخطيط اللغوي لنشر اللغة العربية ابجملتمع املاليزي‬
‫‪66‬‬ ‫وقفة وجيزة مع نشأة التخطيط اللغوي‬
‫‪68‬‬ ‫صور تطبيقات التخطيط اللغوي احلديث‬
‫ح‬
‫‪75‬‬ ‫املعايري اللغوية العاملية اليت ميكن تطبيقها على معلمي العربية يف اجملتمع املاليزي‬
‫‪75‬‬ ‫أوالً‪ :‬معايري ‪ ACTFL‬إلعداد معلم اللغة األجنبية‬
‫‪77‬‬ ‫اثنيا‪ :‬معايري اإلطار األوروّب املشرتك لتعليم اللغات األجنبية (‪)CEFR‬‬
‫‪78‬‬ ‫اثلثا‪ :‬معايري االحتاد العاملي لتعليم اللغة اإلنكليزية بوصفها لغة أجنبية (‪)TESOL‬‬
‫‪80‬‬ ‫ابعا‪ :‬املعايري املهنية لتدريس اللغات والثقافات حبسب املعايري األسرتالية (‪)AFMLTA‬‬
‫رً‬
‫‪80‬‬ ‫تصنيفات حمعلمي اللغة العربية للناطقني بغريها بصفة عامة‬
‫‪80‬‬ ‫التصنيف األول‪ :‬من حيث اجلنسية‬
‫‪81‬‬ ‫التصنيف الثاين‪ :‬من حيث التخصص‬
‫‪81‬‬ ‫التصنيف الثالث‪ :‬من حيث اإلعداد اللغوي‬
‫‪83‬‬ ‫املبحث اخلامس‪ :‬اسرتاتيجيات نشر اللغة العربية يف ماليزاي‬
‫‪87‬‬ ‫االسرتاتيجيات اليت ينبغي للجهات املهتمة تطبيقها يف نشر اللغة العربية ابجملتمع املاليزي‬
‫‪89‬‬ ‫املِْي َزات واملواصفات اليت ينبغي توافرها يف معلم اللغة العربية ابجملتمع املاليزي‬
‫‪94‬‬ ‫الدراسات السابقة‬

‫م‌‬
‫‪94‬‬ ‫اللغة العربية يف إندونيسيا دراسةً واترخيًا‬
‫‪94‬‬ ‫تعليم اللغة العربية للناطقني بغريها يف جامعة أم القرى‬
‫‪97‬‬ ‫اللغة العربية يف نيجرياي بني األمس واليوم‬
‫‪98‬‬ ‫اللغة العربية يف النيجر بني املاضي واحلاضر وتطلعات املستقبل‬
‫‪98‬‬ ‫ملاذا تحغزى العربية من داخل حصوهنا؟‬
‫‪99‬‬ ‫استخدام الكلمات األجنبية يف اللغة العربية وموقف اجملامع اللغوية من ذلك‬
‫‪99‬‬ ‫اسرتاتيجيات تعلم اللغة العربية بوصفها لغة اثنية‬
‫‪100‬‬ ‫تصورات الطالب حنو االسرتاتيجيات الفعالة يف تدريس اللغة العربية االتصالية (‪)UiTM‬‬
‫‪101‬‬ ‫اسرتاتيجيات تعلم اللغة وأساليب تعليم اللغة العربية للناطقني بغريها‬
‫‪The Teaching of Arabic in the Faculty of Islamic Studies in the National‬‬
‫‪102‬‬ ‫‪University of Malaysia‬‬

‫‪104‬‬ ‫وسائل اإلعالم ونشر اللغة العربية يف جنوب شرق آسيا ‪2–1‬‬
‫منوذجا"‬
‫اسرتاتيجيات نشر اللغة العربية وتعليمها يف ضوء التقنيات احلديثة "جتربة جامعة املدينة العاملية ً‬
‫‪106‬‬
‫‪109‬‬ ‫الفصل الثالث‪ :‬منهجية الدراسة‬
‫‪109‬‬ ‫تصميم البحث‬
‫‪111‬‬ ‫جدول )‪ (1‬توزيع أفراد العينة وفقا ملتغري اجلنس‬
‫‪111‬‬ ‫جدول )‪ (2‬توزيع أفراد العينة وفقا ملتغري الوظيفة‬
‫‪112‬‬ ‫جدول )‪ (3‬توزيع أفراد العينة وفقا ملتغري املؤهل الدراسي‬
‫‪112‬‬ ‫جدول )‪ (4‬توزيع أفراد العينة وفقا ملتغري اجلامعات‬
‫‪112‬‬ ‫جدول )‪ (5‬توضيحي للتحليالت اإلحصائية لكافة أفراد العينة وفقا جلميع املتغريات‬

‫ن‌‬
‫‪113‬‬ ‫أدوات البحث‬
‫‪114‬‬ ‫االستبانة‬
‫‪114‬‬ ‫املقابلة الشخصية‬
‫‪115‬‬ ‫الدراسة االستطالعية ومجع البياانت‬
‫‪115‬‬ ‫أنواع اإلحصائيات املستخدمة يف الدراسة‬
‫‪117‬‬ ‫الفصل الرابع‪ :‬عرض نتائج البياانت وحتليلها‬
‫‪117‬‬ ‫توطئة‬
‫‪117‬‬ ‫حتليل بياانت املقابلة الشخصية‬
‫‪135‬‬ ‫حتليل بياانت االستبانة‬
‫‪137‬‬ ‫جدول (‪ )6‬توزيع أفراد العينة وفقا ملتغري اجلنس‬
‫‪137‬‬ ‫جدول (‪ )7‬توزيع أفراد العينة وفقا ملتغري الوظيفة‬
‫‪138‬‬ ‫جدول (‪ )8‬توزيع أفراد العينة وفقا ملتغري املؤهل الدراسي‬
‫‪139‬‬ ‫جدول (‪ )9‬توزيع أفراد العينة وفقا ملتغري اجلامعات‬
‫‪140‬‬ ‫جدول (‪ )10‬توضيحي للتحليالت اإلحصائية لكافة أفراد العينة وفقا جلميع املتغريات‬
‫‪141‬‬ ‫التحليالت اإلحصائية ملتغري التكرارات والنِسب املئوية لفقرات احملور األول‬
‫‪144‬‬ ‫جدولني للمعدل اإلمجايل لكافة مقايس حتديد النِسب واإلحصاءات لفقرات احملور األول‬
‫‪146‬‬ ‫‪ANOVA‬‬ ‫جداول توضح صدق بياانت احملور األول عن طريق امليزان اإلحصائي ل‬
‫‪148‬‬ ‫التحليالت اإلحصائية ملتغريات التكرار والنِسب املئوية لفقرات احملور الثاين‬
‫‪161‬‬ ‫جدول املعدل اإلمجايل‪ :‬يوضح اإلحصاءات التحليلية لكافة فِقرات احملور الثاين‬
‫‪164‬‬ ‫‪ANOVA‬‬ ‫جداول توضح صدق بياانت احملور الثاين عن طريق امليزان اإلحصائي التحليلي ل‬

‫س‌‬
‫‪166‬‬ ‫التحليالت اإلحصائية لفقرات احملور الثالث‬
‫‪168‬‬ ‫جدولني للمعدل اإلمجايل‪ :‬يوضحان اإلحصاءات التحليلية لفقرات احملور الثالث‬
‫‪170‬‬ ‫‪ANOVA‬‬ ‫جداول توضح صدق بياانت احملور الثالث عن طريق امليزان اإلحصائي التحليلي ل‬
‫‪172‬‬ ‫التحليالت اإلحصائية لفقرات احملور الرابع‬
‫‪177‬‬ ‫جدولني للمعدل اإلمجايل‪ :‬يوضحان اإلحصاءات التحليلية ِلفقرات احملور الرابع‬
‫‪179‬‬ ‫‪ANOVA‬‬ ‫جداول توضح صدق بياانت احملور الرابع عن طريق امليزان اإلحصائي التحليلي ل‬
‫‪181‬‬ ‫التحليالت اإلحصائية لفقرات احملور اخلامس‬
‫‪184‬‬ ‫جدولني للمعدل اإلمجايل‪ :‬يوضحان اإلحصاءات التحليلية لفقرات احملور اخلامس‬
‫جداول توضح صدق بياانت احملور اخلامس عن طريق امليزان اإلحصائي التحليلي ل ‪185 ANOVA‬‬
‫‪188‬‬ ‫الفصل اخلامس‪ :‬اخلامتة‬
‫‪188‬‬ ‫خالصة البحث‬
‫‪188‬‬ ‫توصيات الدراسة‬
‫‪189‬‬ ‫اقرتاحات الدراسة‬
‫‪192‬‬ ‫املصادر واملراجع‬
‫‪192‬‬ ‫املراجع العربية‬
‫‪200‬‬ ‫مراجع شبكة اإلنرتنت‬
‫‪204‬‬ ‫املراجع األجنبية‬
‫‪206‬‬ ‫املالحق‬
‫‪206‬‬ ‫املراحل اليت مرت هبا االستبانة قبل توزيعها على عينة الدراسة‬
‫‪206‬‬ ‫ملحق رقم (‪)1‬‬

‫ع‌‬
‫‪210‬‬ ‫ملحق رقم (‪)2‬‬
‫‪211‬‬ ‫ملحق رقم (‪)3‬‬
‫‪211‬‬ ‫ملحق رقم (‪)4‬‬
‫‪216‬‬ ‫ملحق رقم (‪)5‬‬
‫‪220‬‬ ‫ملحق رقم (‪)6‬‬
‫‪220‬‬ ‫استبانة معدلة بعد التحكيم وإرشادات فضيلة املشرفَني على الرسالة‬
‫ح‬
‫‪223‬‬ ‫ملحق رقم (‪)7‬‬
‫‪223‬‬ ‫االستبانة الثانية املعدلة بعد التحكيم وإرشادات فضيلة املشرفني‬
‫‪230‬‬ ‫ملحق رقم (‪)8‬‬
‫‪230‬‬ ‫استبانة معدلة للدراسة االستكشافية بعد مراجعة فضيلة املشرفني‬
‫‪234‬‬ ‫ملحق رقم (‪)9‬‬
‫‪234‬‬ ‫استبانة جديدة معدلة بعد االستكشاف ومراجعة فضيلة املشرفني‬
‫‪239‬‬ ‫ملحق رقم (‪)10‬‬
‫‪239‬‬ ‫‪Google Drive‬‬ ‫ت على‬
‫ورد ْ‬
‫إجاابت األسئلة املفتوحة كما َ‬
‫‪241‬‬ ‫ملحق رقم (‪)11‬‬
‫‪243‬‬ ‫ملحق رقم (‪)12‬‬
‫‪245‬‬ ‫ملحق رقم (‪)13‬‬
‫‪247‬‬ ‫ملحق رقم (‪)14‬‬
‫‪249‬‬ ‫ملحق رقم (‪)15‬‬
‫‪251‬‬ ‫ملحق رقم (‪)16‬‬

‫ف‌‬
‫‪251‬‬ ‫خطاب التعريف للموافقة على املقابلة الشخصية من عمادة الدراسات العليا‬
‫‪252‬‬ ‫ملحق رقم (‪)17‬‬
‫‪254‬‬ ‫ملحق رقم (‪)18‬‬
‫‪256‬‬ ‫ملحق رقم (‪)19‬‬
‫‪256‬‬ ‫قائمة أبمساء جمموعة من اخلرباء املتخصصني الذين قابلهم الباحث شخصيًا‬
‫‪257‬‬ ‫ملحق رقم (‪)20‬‬
‫‪257‬‬ ‫@‪UIA GOMBAK‬‬ ‫نص املقابلة األوىل يوم اخلميس ‪2017 - 8 -17‬م‬
‫‪271‬‬ ‫اقرتاحات لتطوير تعلم اللغة العربية يف ماليزاي – من طالب ماليزي‬
‫‪272‬‬ ‫ملحق رقم (‪)21‬‬
‫‪272‬‬ ‫@‪MEDIU SHAH ALAM‬‬ ‫نص املقابلة الثانية‪ :‬يوم اجلمعة ‪2017 - 8 - 18‬م‬
‫‪282‬‬ ‫ملحق رقم (‪)22‬‬
‫‪282‬‬ ‫@‪UPSI‌PERAK‬‬ ‫إجاابت املقابلة الثالثة‪ :‬يوم اإلثنني ‪2017 - 08 - 21‬م‬
‫‪285‬‬ ‫ملحق رقم (‪)23‬‬
‫‪285‬‬ ‫@‪MEDIU SHAH ALAM‬‬ ‫نص املقابلة الرابعة‪ :‬يوم اإلثنني ‪2017 - 9 - 18‬م‬
‫‪291‬‬ ‫ملحق رقم (‪)24‬‬
‫‪291‬‬ ‫نص املقابلة اخلامسة مع املدير التنفيذي لقناة اهلجرة املاليزية (‪)TV AL-HIJRAH‬‬
‫‪296‬‬ ‫ملحق رقم (‪)25‬‬
‫‪296‬‬ ‫@‪USIM NILAI‬‬ ‫نص املقابلة السادسة‪ :‬يوم اإلثنني ‪2017_12_11‬م‬
‫‪307‬‬ ‫امللحق رقم (‪)26‬‬
‫‪307‬‬ ‫نص املقابلة السابعة‪ :‬يوم اجلمعة ‪2018_01_05 UiTM SHAH ALAM‬م‬

‫ص‌‬
‫‪316‬‬ ‫امللحق رقم (‪)27‬‬
‫‪316‬‬ ‫مناذج اقرتحات بعض عينة الدراسة وإجاابتم على الدراسة االستطالعية‬

‫ق‌‬
‫الفصل األول‬

‫املقدمة‬

‫احلمد هلل خالق األمم‪ ،‬وابرئ النِسم‪ ،‬علم اإلنسان مامل يعلم‪ ،‬وأهلمه احلِ َكم‪ ،‬وجعل من آايته الباهرة‬
‫ﱡﭐ ﲏ ﲐ ﲑ ﲒ ﲓ‬
‫‌‬ ‫‌‬ ‫‌‬ ‫‌‬ ‫‌‬ ‫‌‬ ‫‌‬ ‫اختالف األلسن والنَّغَم‪ ،‬قال هللا سبحانه تعالت كلماته‬
‫ﲔﲕﲖﲗ ﲘ ﲙﲚ ﲛﲜﱠ(‪)1‬؛ والصالة والسالم على خري خلقه حبيبه‬
‫‌‬ ‫‌‬ ‫‌‬ ‫‌‬ ‫‌‌‬ ‫‌‬ ‫‌‬ ‫‌‬

‫املصطفى وعلى آله وأصحابه ِ‬


‫وع ْرتته الربرة املتقني‪ ،‬ومن تبعهم إبحسان إىل يوم الدين‪.‬‬
‫وبعد‪ ،‬لقد نشأت احلاجة إىل دراسات علمية مفصلة حول خمتلف الوضعيات اللغوية‬
‫السائدة‪ ،‬كون التخطيط اللغوي مادة للبحوث العلمية يف الدراسات اللغوية احلديثة؛ حيث يتوىل أمر‬
‫التخطيط اللغوي كل من الوزارات والسلطات واألكادمييات واللجان واجلمعيات األهلية واملراكز‪،‬‬
‫ويتضمن التخطيط اللغوي إجراءات سياسية وقانونية إىل جانب نشاطات غري رمسية أو حت غري‬
‫قانونية‪ ،‬كما أنه توجد مواقف أخرى متعددة‪ ،‬تؤثر فيها غالباً عوامل عرقية وجغرافية وسياسية‬
‫واقصادية وثقافية ودينية؛ مع ذلك يستقطب التخطيط اللغوي اهتماماً كبرياً ألسباب نظرية وأخرى‬
‫عملية؛ وحبوث التخطيط اللغوي ذات فائدة لكل من يتوىل مسؤولية اختاذ قرارات تم تطور اللغات‬
‫املتداولة والرتبية والتعليم‪ .‬وحاليا تنتهج احلكومات بشكل عام سياسات لغوية منفتحة؛ حيث جتد أن‬
‫عدد الدول اليت تدعم (ولو نظرايً) الثنائية والتعددية اللغوية يف قطاع التعليم يف تزايد مستمر(‪ .)2‬ففي‬
‫ماليزاي مثالً جتد اجلامعات احلكومية وبعض اجلامعات اخلاصة يفرضون على الطلبة الدوليني تعلم اللغة‬
‫املالوية وتصنيفها ضمن املواد املقررة عليهم‪.‬‬
‫خلفية ال دراسة‬
‫تحعد ماليزاي يف مقدمة الدول اإلسالمية غري العربية اليت تتم بتعليم ورعاية اللغة العربية يف خمتلف الصعيد‬
‫واجملاالت‪ .‬فللغة العربية مكانة مرموقة يف حياة الشعب املاليزي املسلم؛ فهي لغة القرآن الكرمي‪ ،‬وهي‬
‫مؤهلة للخلود والبقاء واالستمرار خلود هذا الدين احلنيف؛ ونظرا هلذه األمهية اليت حظيت هبا اللغة‬

‫(‪ )1‬سورة الروم‪ :‬اآلية ‪.22‬‬


‫(‪ )2‬انظر‪ :‬الرتمجة احلرفية ملوسوعة كامربيدج للغة‪http://www.startimes.com/ ،‬‬

‫‪1‬‬
‫العربية بني الشعب املاليزي الذي يحعىن هبا‪ ،‬حوِجدت جتاوابت إجيابية من قبل املؤسسات واملراكز‬
‫احلكومية واخلاصة‪ ،‬فوضعوا للغة العربية ميزنيات خاصة إلقامة برامج تعليمية تحس ِهم يف توعية الشعب‬
‫اقتصاداي‪.‬‬
‫ً‬ ‫عن أمهية اللغة العربية دينيًا وثقافيًا وسياسيًا و‬
‫وبغض النظر عن هذا كله‪ ،‬فإن انتشار اللغة العربية واخلطط املتبعة ابجملتمع املاليزي‪ ،‬ونوعية‬
‫اجلهود اليت تحبذل من قِبَل املهتمني ابللغة العربية ونشرها‪ ،‬والعوائق اليت تؤخر تلك اجلهود تحشكل‬
‫جمموعة من الدوافع اليت دفعت الباحث للقيام هبذه الدراسة؛ حيث إن وضع اللغة العربية احلايل‬
‫ابجملتمع املاليزي يستحق الدراسة والبحث‪.‬‬
‫وعلى هذا األساس‪ ،‬فقد اتضح للباحث من خالل الدراسات السابقة أبن نشر وانتشار اللغة‬
‫العربية ابجملتمع املاليزي يتم بشكل جيد‪ ،‬ولذلك أراد بذل قصارى جهده لدراسة وصفية حتليلية عن‬
‫انتشار اللغة العربية والعوامل املؤثرة‪ ،‬والوسائل واخلطط املتبعة‪ ،‬فضال عن دراسة واقع اللغة العربية‬
‫احلايل مباليزي‪ ،‬ومن مث اقرتاح حسبحل تحعني يف حل املشكالت والتحدايت اليت تواجه نشر وانتشار اللغة‬
‫العربية‪.‬‬
‫إشكالية ال دراسة‬
‫إن الشعب املاليزي املسلم ُيب اللغة العربية ويهتم بتعليمها وتعلمها يف مجيع املراحل التعليمية؛ ولكنه‬
‫على الرغم من هذه األهيمة البالغة للغة العربية يف ماليزاي‪ ،‬وإجياد أقسام هلا يف اجلامعات احلكومية‬
‫املشهورة واخلاصة‪ ،‬تبني من خالل الدراسات السابقة أبن هناك مشكالت ومعوقات تواجه األكثرية‬
‫املاليزية املهتم ابللغة العربية يف طريقة تعلمهم هلا؛ حيث أدى ذلك إىل قلة استخدامهم للغة‪ .‬وهلذا‪،‬‬
‫فاإلشكالية تكمن يف اخلطط املتبعة لنشر اللغة العربية ابجملتمع املاليزي‪ ،‬وكذلك اجلهود اليت تحبذل يف‬
‫ذلك‪ ،‬وكما لَ َمس الباحث خالل الدراسة االستطالعية‪ ،‬أن أغلبية املناهج ال تتناسب مع البيئة‬
‫والثقافة املاليزية‪ ،‬وقدرات املتَعلِمني وأغراضهم من تعلم اللغة العربية‪ ،‬وغالبًا ال ترتبط مضامينها الثقافية‬
‫ح‬
‫حبياتم وتطلعاتم‪ ،‬كوهنا معتمدة على املقررات املأخوذة اخلاصة ابلناطقني ابللغة العربية(‪ .)1‬وهلذا أراد‬
‫الباحث دراسة آليات انتشار اللغة العربية ومعرفة املراحل اليت مرت هبا ابجملتمع املاليزي وواقعها احلايل‪،‬‬
‫ليصل بذلك إىل إجياد وتقدمي اقرتاحات حلل تلك العقبات والتحدايت‪.‬‬

‫(‪ )1‬مقابلة مع د‪ .‬عمران مصلح‪ ،‬حماضر مبركز اللغات ومدير الشؤون املكتبية سابقا جبامعة املدينة العاملية‪ 17 ،‬أغسطس‪،‬‬
‫‪2017‬م‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫هذا‪ ،‬فبمالحظة الواقع احلايل للغة العربية ابجملتمع املاليزي شعر الباحث حباجة ماسة إىل أمهية‬
‫القيام هبذه الدراسة؛ ألن عملية نشر اللغة العربية تتم غالبًا من خالل خطط كالسيكية ومناهج غري‬
‫مناسبة‪ ،‬فال غرو أن يؤدي ذلك إىل تَباطح ٍؤ يف حتقيق األغراض املنشودة املرجوة يف اجملتمع املاليزي‪.‬‬

‫تصورات الباحث عن اللغة العربية مب اليزاي‬


‫‪ -1‬أن الكثري من أساتذة اجلامعة وطالهبا يؤكدون أبن نشر اللغة العربية ابجملتمع املاليزي يتم بشكل‬
‫جيد‪ ،‬وتشهد أقسام الدراسات اإلسالمية واللغة العربية مباليزاي إقباالً غري مسبوق يف القرن احلادي‬
‫والعشرون‪.‬‬
‫‪ -2‬أن االرتباط بني التعددية اللغوية والدعم الضعيف من قِبل احلكومة لربامج اللغة العربية‪ ،‬سبب‬
‫رئيس يف تراجع الشعب من االهتمام هبا وتباطؤ انتشارها؛ وأن زايدة إقبال الشعب املاليزي على اللغة‬
‫اإلنكليزية يحضعف مستوى التحصيل لديهم يف اللغة العربية‪.‬‬
‫‪ -3‬األمن اللغوي ضروري لنجاح التخطيط اللغوي للغة العربية‪ ،‬كما أن اخلطط اللغوية الواضحة تحس ِهم‬
‫يف نشر اللغة العربية بسهولة يف ماليزاي‪.‬‬
‫‪ -4‬االسرتاتيجيات اليت تَت ِخذها املؤسسات التعليمية واملراكز اللغوية لنشر العربية تحثبت أمهية‬
‫عد املؤمترات والندوات العلمية من الوسائل األساسية‬ ‫التخطيط اللغوي العرّب للمجتمع املاليزي؛ وتح ُّ‬
‫لتنفيذ هذه اخلطط اللغوية‪.‬‬
‫‪ -5‬تشجيع خرجيي كليات ومعاهد اللغة العربية على الرتمجة إىل لغتهم األم سيحس ِهم كثريا يف انتشار‬
‫اللغة العربية؛ وأن اللغة العربية ابجملتمع املاليزي يف حاجة إىل املتخصصني بغية توظيفها وتسهيل‬
‫تعقيداتا‪.‬‬
‫‪ -6‬التحدايت والعقبات اليت تواجه اللغة العربية حاليًا ال تضعف ِمهَ حم املهتمني بنشر اللغة العربية؛‬
‫ومن املتوقع أن تكون هناك نسبة معتربة تحقبِل على التكنولوجيا لتحسني مستواها يف اللغة العربية‪.‬‬
‫‪ -7‬هل اجملتمع املاليزي وا ٍع بقضية انتشار اللغة العربية‪ ،‬وما ينتج عن عمل اجملامع اللغوية؟‬
‫‪ -8‬برجمة اللغة العربية مثل غريها من اللغات األجنبية يف كل املدارس والثانوايت واجلامعات ودعم‬
‫الرقي بنشرها؛ واإلنرتنت وقنوات التواصل االجتماعي أصبحت ضرورية يف عملية‬ ‫تدريسها‪ ،‬يس ِهم يف ُّ‬
‫نشر اللغة العربية مباليزاي‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫أسئلة ا ل دراسة‬
‫‪ -1‬ما آليات انتشار اللغة العربية ونشرها يف اجملتمع املاليزي؟‬
‫‪ -2‬ما اجلهود اليت تحبذل يف نشر العربية مباليزاي؟‬
‫‪ -3‬ما هي اخلطط املتبعة يف نشر العربية مباليزاي؟‬
‫‪ -4‬ما العقبات والتحدايت اليت تواجه نشر اللغة العربية ابجملتمع املاليزي؟‬
‫‪ -5‬ما احللول املناسبة للتغلب على العقبات والتحدايت اليت تواجه نشر اللغة العربية مباليزي؟‬
‫أهداف ال دراسة‬
‫تدف الدراسة إىل حتقيق هدفها الرئيس‪ ،‬وهو دراسة آليات انتشار ونشر اللغة العربية ابجملتمع‬
‫املاليزي‪ ،‬وتتفرعت عنه األهداف الفرعية اآلتية‪:‬‬

‫‪ -1‬معرفة اتريخ وصول اللغة العربية إىل ماليزاي‪.‬‬


‫‪ -2‬الوقوف على اجلهود اليت تبذل يف نشر اللغة العربية ابجملتمع املاليزي‪.‬‬
‫‪ -3‬دراسة اخلطط اللغوية املتبعة لنشر اللغة العربية مباليزاي‪.‬‬
‫‪ -4‬التعرف على العقبات والتحدايت اليت تواجه نشر اللغة العربية يف اجملتمع املاليزي‪.‬‬
‫‪ -5‬تقدمي حلول مناسبة للتغلب على العقبات والتحدايت اليت تواجه نشر اللغة العربية مباليزاي‪.‬‬
‫مصطلحات ال دراسة‬
‫قبل اخلوض يف مناقشة اإلطار النظري‪ ،‬يحستحسن تعريف بعض املصطلحات الواردة يف موضوع‬
‫البحث‪ ،‬وهي كاآليت‪:‬‬
‫‪ -‬اللغة‪ :‬تعد اللغة من أهم املؤسسات االجتماعية عند اإلنسان‪ ،‬وهي من مثَّ‪ ،‬إحدى مميزاته‬
‫قة على وضع خاص نعرب بواسطتها‬ ‫الرئيسة اليت حمتيِزه من احليوان(‪ .)1‬فهي بذلك جمرد أصو ٍ‬
‫ات منَس ٍ‬
‫ح‬
‫النفس وتبدعها(‪.)2‬‬
‫عما حتتويه أنفسنا من معان تريدها ح‬
‫علة وعحوضت عنها‬ ‫هذا‪ ،‬واللغة‪ :‬اسم مأخوذ من اللغو‪ ،‬أي‪ :‬الكالم‪ ،‬وقد حذفت الواو لغري ٍ‬
‫التاء؛ وجتمع على‪ :‬لغات ولغون‪ )1(.‬وقال يف اخلصائص يف تصريفها ومعرفة حروفها أبهنا فح ْعلة من‬

‫(‪ )1‬انظر‪ :‬إمييل بديع يعقوب‪ ،‬فقه اللغة العربية وخصائصها‪ ،‬ط‪ ،1‬ص‪.11‬‬
‫(‪ )2‬انظر‪ :‬حممد مسري جنيب اللبدي‪ ،‬معجم املصطلحات النحوية والصرفية‪ ،‬ط‪ ،1‬ص‪.205‬‬

‫‪4‬‬
‫لغوت‪ .‬أي تكلمت؛ وأصلها لح ْغوة ك حكرة‪ ،‬وقحلَ ٍة‪ ،‬وثحب ٍة‪ )2(.‬ومل يتفق اللغويون على التعريف االصطالحي‬
‫للغة‪ ،‬فقال بن جين‪" :‬أما حدها فإهنا أصوات يعرب هبا كل قوم عن أغراضهم"(‪ .)3‬وعرفها ابن احلاجب‬
‫(‪)4‬‬
‫أبهنا كل لفظ وضع للمعىن‪.‬‬
‫ومجلة القول‪ ،‬فمما سبق من التعريفات املذكورة‪ ،‬ظهر أبن اللغة خاصية اإلنسان وأداة التعبري‬
‫–كما ذكرها القرآن الكرمي‪ -‬فهي وعاء فكره وترمجان مشاعره‪ ،‬ورمز هويته ووسيلته يف التواصل مع‬
‫بين جنسه والتفاعل معهم ومع ابقي مؤسسات اجملتمع‪ ،‬لذلك حترص اجملتمعات الواعية بذاتا على‬
‫التمسك بلغتها واالرتباط هبا وابلقيم اليت حتملها ‪-‬وهذا ملموس جدا يف اجملتمع املاليزي‪ -‬حيث‬
‫جعلوا من التعامل بلغتهم يف حياتم أهم مظهر من مظاهر وجودهم‪ ،‬وأقوى ركيزة من ركائز بنائهم‬
‫االجتماعي من خالل تفاعل مؤسستهم مع نظام لغتهم وبنائها اللغوي‪ .‬إذ يتميز كل جمتمع وكل بيئة‬
‫بنظام لغوي معني حتدده طبيعة العالقة بني اللغة واجملتمع‪ ،‬وهذا ما تفسره اللسانيات االجتماعية‬
‫حيث تتم ابللغة يف عالقاتا ابملؤسسة االجتماعية يف إطار ختصص علم اللغة االجتماعي(‪.)5‬‬
‫‪ -‬التخطيط‪( :‬يف علم الرسم والتصوير)‪ :‬فكرة حمثبتة ابلرسم‪ ،‬أو الكتابة يف حالة اخلط‪ ،‬تدل‬
‫داللةً اتمة على ما يحقصد يف الصورة أو الرسم أو اللوح املكتوب من املعىن واملوضوع‪ ،‬وال يشرتط فيها‬
‫إتقان‪ .‬وضع خطة مدروسة للنواحي االقتصادية والتعليمية واالنتاجية وغريها للداللة‪( .‬حمدثة)(‪.)6‬‬

‫‪ -‬التخطيط اللغوي‪ :‬هو‪ :‬علم يهتم بدراسة ما له عالقة ابللغة من مشكالت لغوية‪ ،‬عادة‬
‫ما تكون سببا يف إعاقة تطور اللغة‪ ،‬كتوحيد املصطلحات أو ترمجتها أو تعريبها؛ ومعىن هذا أن‬
‫صا‬
‫اهتماما خا ً‬
‫ً‬ ‫التخطيط اللغوي يهتم بدراسة العالقة بني اللغة واجملتمع‪ ،‬فالدول املتطورة تويل‬
‫للتخطيط اللغوي ابعتماد ضوابط وقواعد للغتها(‪.)7‬‬

‫(‪ )1‬انظر‪ :‬حممد مسري‪ ،‬املرجع السابق‪ ،‬نفس الصفحة‪.‬‬


‫(‪ )2‬انظر‪ :‬أبو الفتح‪ ،‬عثمان بن جين‪ ،‬اخلصائص‪ ،‬د‪.‬ط‪ ،‬ج‪ ،1/‬ص‪.33‬‬
‫(‪ )3‬انظر‪ :‬املرجع السابق والصفحة‪.‬‬
‫(‪ )4‬انظر‪ :‬حممد مسري جنيب اللبدي‪ ،‬املرجع السابق‪ ،‬ص‪.205‬‬
‫(‪ )5‬انظر‪ :‬عمر أوذاينية وحسين هنية‪ ،‬السياسة اللغوية دراسة نظرية للمفهوم واألهداف من وجهة نظر سويولوجية‪،‬‬
‫‪ ،https://platform.almanhal.com/Files/2/85466‬بتصرف‪.‬‬
‫(‪ )6‬انظر‪ :‬املعجم الوسيط‪ ،‬ط‪ ،4‬ابب اخلاء َ‬
‫(خط)‪ ،‬ص‪.244‬‬
‫(‪ )7‬انظر‪ :‬مليكة النوي‪ ،‬ج‪/‬ابتنة‪ ،‬التخطيط اللغوي والنظام الرتبوي بني الواقع واملأمول‪ ،‬ج‪ ،2/‬ص‪.14‬‬

‫‪5‬‬
‫‪ -‬نظرية‪( :‬النظرية)‪ :‬قضية ح‬
‫تثبت بربهان‪( .‬مو)‪ .‬و‪( -‬يف الفلسفة)‪ :‬طائفة من اآلراء تحفسر‬
‫هبا بعض الوقائع العلمية أو الفنية‪ .‬و (نظرية املعرفة)‪ :‬البحث يف املشكالت القائمة على العالقة بني‬
‫الشخص واملوضوع‪ ،‬أو بني العارف واملعروف‪ ،‬ويف وسائل املعرفة‪ ،‬فطرية أو مكتسبة‪( .‬مج)‪( .‬ج)‬
‫نظرايت(‪.)1‬‬
‫نظرية التخطيط اللغوي‪ :‬إن نظرية التخطيط اللغوي أو مصطلح التخطيط اللغوي مل يظهر‬
‫إال على لسان يورل فرينش "‪ ."Uriel Weinreich‬ولكن الذي أدخله يف جمال علم اللغة االجتماعي‬
‫هو األمريكي "هوجن ‪ "Haugen‬املتخصص يف اللسانيات االجتماعية سنة ‪1959‬م يف مقالة‬
‫خصصها للوضع اللغوي النروجيي‪ ،‬كما أضاف "بيشامان" عبارة "السياسة اللغوية" يف كتيب نشره‬
‫‪1970‬م‪ .‬فازدادا بذلك شيوعا دون أن يعرفا بدقة؛ ألن ظهور املصطلحني كان يف إطار ِع ْل َمني كاان‬
‫يف طور النشأة مل يتفق العلماء حول تسميتهما آنذاك‪ ،‬مها علم اللغة التطبيقي واللغوايت االجتماعية‪.‬‬
‫فكانت هبذا حبوث إدارة التعدد اللغوي فرعا من فروع السياسة اللغوية اليت انضوت دراستها حتت‬
‫هذين العِْل َمني اجلديدين(‪.)2‬‬
‫عد التخطيط اللغوي فرعاً من علوم اللغوايت االجتماعية اليت تح ْع َىن بدراسة عالقة اللغة‬ ‫ويح ُّ‬
‫ابجملتمع ومدى أتثر كل منهما ابآلخر(‪ .)3‬وهلذا‪ ،‬تعترب نظرية ختطيط اللغة أداة أساسية على األخص‬
‫يف أكثر دول العامل لوضع معايري اللغات القومية جزءًا أساسيا يف حتديث وبناء األمة‪ .‬ولذا يؤكد علي‬
‫القاسي أبن التخطيط اللغوي نشاط رمسي تضطلع به الدولة ويتطلب دراسات اجتماعية وسياسية‬
‫واقتصادية ولغوية‪ ،‬وهدفه وضع مشروع خطة للتحكم يف الفضاء اللغوي للبالد‪ ،‬وتيئته يف صورة‬
‫تضمن املصاحل العليا لألمة‪.)4(..‬‬
‫هذا‪ ،‬واستخلص الباحث من خالل ما سبق‪ ،‬أبن نظرية التخطيط اللغوي تشمل صياغةَ‬
‫رمسية تحنظم استعمال اللغات وتنويعاتا املختلفة داخل البلد الواحد‪ .‬ففي الدول‬ ‫ات ٍ‬ ‫وتنفيذ إجراء ٍ‬

‫(‪ )1‬انظر‪:‬جممع اللغة العربية ابلقاهرة‪ ،‬املعجم الوسيط‪ ،‬ط‪ ،4‬ابب الظاء (النظائر املشعة)‪ ،‬ص‪.932‬‬
‫(‪ )2‬انظر‪ :‬عمر أوذاينية وحسين هنية‪ ،‬السياسة اللغوية دراسة نظرية للمفهوم واألهداف من وجهة نظر سويولوجية‪ ،‬بتصرف‪.‬‬
‫(‪ )3‬انظر‪ :‬فواز عبد احلق الزبون‪ ،‬دور التخطيط اللغوي يف خدمة اللغة العربية والنهوض هبا‪ ،‬بتصرف‪.‬‬
‫(‪ )4‬انظر‪ :‬عمر أوذاينية وحسين هنية‪ ،‬السياسة اللغوية دراسة نظرية للمفهوم واألهداف من وجهة نظر سويولوجية‪ ،‬بتصرف‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫املتقدمة على وجه اخلصوص‪ ،‬يتحتم حتت ظروف معينة اختاذ قرارات حامسة يف هذا الصدد‪ ،‬غري أن‬
‫لكل بلد طريقته يف التعاطي مع قضااي التخطيط اللغوي‪.‬‬
‫أمهية ال دراسة‬
‫حسب اطالع الباحث املتواضع مل يقف أثناء عمله هذا على دراسة مستقلة عن انتشار اللغة العربية‬
‫ونشرها يف اجملتمع املاليزي‪ ،‬حكتِبت ابللغة العربية بشكل واسع ومشويل على ضوء نظرية التخطيط‬
‫اللغوي؛ وجتدر اإلشارة إىل أن هناك دراسات عدة يف هذا اجملال حكتبت ابللغة املاليوية واإلنكليزية؛‬
‫وهذا ال يقلل من أمهية الدراسات السابقة اليت أجريت من قِبل الباحثني مباليزاي عن اللغة العربية‬
‫عموما‪ ،‬إال أهنم اكتفوا جبزئيات معينة‪ ،‬كتناوهلم الصعوابت واملشاكل اليت تواجه طالب اللغة العربية‬ ‫ً‬
‫مبؤسسات معينة كاملدراس الثانوية‪ ،‬ومعاهد حتفيظ القرآن الكرمي‪ ،‬وأقسام اللغة العربية جبامعات معينة‪،‬‬
‫أو احلديث عن صعوبة النحو والصرف‪ ،‬أو طرق ومناهج تدريسها مباليزاي‪،‬كما أن هناك دراسات‬
‫خفيفة عن واقع اللغة العربية‪ ،‬و حسبحل تيسري تعليمها وتعلمها بوصفها لغة اثنية‪ ،‬وكذلك تعليم اللغة‬
‫العربية ألغراض خاصة‪ ،‬كاألغراض املهنية أو االقتصادية أو السياحية‪.‬‬
‫هذا‪ ،‬فال ينكر الباحث استفادته من تلك الدراسات‪ ،‬بل يعرتف ألصحاهبا ابلفضل على ما‬
‫قاموا به من فتح جماالت للبحوث العلمية والدراسات امليدانية التطبيقية عن اللغة العربية يف اجملتمع‬
‫املاليزي‪ .‬وتتجلى أمهية الدراسة اليت بني أيدينا يف النقاط اآلتية‪:‬‬
‫‪ -‬تقدمي دراسة شاملة عن انتشار ونشر اللغة العربية يف ماليزاي مع املراحل اليت مرت هبا منذ‬
‫بداية عهدها‪ ،‬والتحدايت اليت واجهْتها أثناء االستعمار وبعده‪ ،‬ومن مث واقعها احلايل‪.‬‬
‫‪ -‬تقدمي تصور ملموس عن اجلهود اليت تحبذل واخلطط املتبعة لنشر اللغة العربية‪ ،‬ذلك للقيام‬
‫بدراسات أخرى تقييمية حتليلية‪.‬‬
‫‪ -‬عرض ودراسة وسائل نشر اللغة العربية يف اجملتمع املاليزي‪.‬‬
‫‪ -‬تناول دور السياسات الرتبوية واللغوية املاليزية يف نشر اللغة العربية‪.‬‬
‫‪ -‬تقدمي تصور دقيق إىل السلطات واملؤسسات احلكومية واخلاصة اليت تحعىن ابللغة العربية‪،‬‬
‫عن وضعها احلايل‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫‪ -‬توفري معلومات وحتليالت مبسطة عن العقبات والتحدايت اليت تواجه نشر اللغة العربية يف‬
‫اجملتمع املاليزي‪ .‬مع تقدمي تصور دقيق عن الصعوابت واملشكالت اليت يواجهها طلبة اللغة‬
‫العربية ابجملتمع املاليزي‪.‬‬
‫‪ -‬وضع معايري للتخطيط اللغوي لنشر العربية ابجملتمع املاليزي يف هذا العصر التكنولوجي‪.‬‬
‫‪ -‬تقدمي االسرتاتيجيات اليت ينبغي للمؤسسات التعليمية تطبيقها لنشر العربية ابجملتمع‬
‫املاليزي‪.‬‬
‫‪ -‬تقدمي املِيزات واملواصفات اليت ينبغي توافرها يف معلم اللغة العربية ابجملتمع املاليزي‪.‬‬
‫‪ -‬وضع حلول مقرتحة للعقبات والتحدايت اليت تواجه نشر اللغة العربية أمام املسئولني‬
‫لإلفادة‪ ،‬وتوظيفها يف تعليم اللغة العربية مباليزاي‪.‬‬
‫‪ -‬تَفتح هذه الدراسة اآلفاق أمام الباحثني لدراسة موضوعات مشاهبة أو ذات صلة ابملوضوع‪.‬‬
‫‪ -‬يستفيد من هذه الدراسة املهتمون بوضع خطط لغوية أو التخطيط اللغوي للغة العربية يف‬
‫اجملتمع املاليزي‪.‬‬
‫‪ -‬تحثري هذه الدراسة دراسات ميدانية حتليلية تطبيقية أخرى عن اللغة العربية يف اجملتمع املاليزي‬
‫أكرب لدى الباحثني املاليزيني واملقيمني هبا‪.‬‬
‫ما جيعل نشر اللغة العربية ينال اهتماماً َ‬

‫‪8‬‬
‫الفصل الثاين‬
‫اإلطار النظري‬

‫توطئة ‪ :‬اإلسالم ودول جنوب شرق آسيا(‪( )1‬ماليزاي)‪:‬‬


‫يالحظ يف اتريخ اإلسالم أن مثة تشاهباً عند احلديث عن كيفية انتشار اإلسالم يف بعض الدول‪ ،‬ال‬
‫سيما دول شرق آسيا وشرق إفريقية؛ ألن هذه الدول مل تكن من قبل معروفة أبمسائها وحدودها‪،‬‬
‫وألن العامل غالبًا يف نشر اإلسالم فيها كان واحداً‪ ،‬وهو التجارة بني شرق اجلزيرة العربية وجنوهبا من‬
‫(‪)2‬‬
‫انحية وتلك البلدان من انحية أخرى‪.‬‬
‫إن انتشار اإلسالم يف جنوب شرق آسيا يح َع ُّد من أعظم قصص انتشار اإلسالم يف العامل؛‬
‫فاملسلمون مل يذهبوا إىل تلك املناطق الشاسعة املساحة العظيمة السكان جبيوش فاحتة‪ ،‬ومل خيوضوا مع‬
‫حرواب تحذكر‪ ،‬وإمنا ذهبوا إليها كتُّجار ُيملون أخالق اإلسالم‪ ،‬واملعاملة احلسنة‪ ،‬فحقَّقوا‬ ‫ً‬ ‫أهلها‬
‫القاعدة األصيلة اليت تؤكد أن اإلسالم يدعو إىل السالم واألخالق احلسنة(‪ .)3‬ومن هنا يالحظ أبن‬
‫اإلسالم وصل إىل منطقة جنوب شرق آسيا والبالد األخرى ك (ماليزاي) يف آسيا بطريقة ال ِس ْلم والقدوة‬
‫احلسنة‪ ،‬ومل يكن الوصول إليها ابلقوة والعنف كما يزعم أعداء اإلسالم؛ حيث إن صورة اإلسالم‬
‫واملسلمني يف اجملتمعات غري اإلسالمية داخل املنطقة وخارجها صورة خميفة ومرهبة بسبب حتريف‬
‫حقيقتها من قِبَل أعداء اإلسالم واملسلمني‪ ،‬وإمنا محل التجار املسلمون بضائعهم‪ ،‬ورحلوا من املشرق‬
‫اإلسالمي إىل تلك البالد النائية عن طريق البحر‪ ،‬وكان لعرب جنوب اجلزيرة العربية اليمنيِني‬
‫والعح َمانيِني النصيب األويف يف ذلك‪ ،‬فأخذوا يبيعون ويبتاعون‪ ،‬ووجد أهل تلك البالد النائية فيهم‬
‫فحبِب‬ ‫وعرفوا فيهم العفَّة واألمانة‪ ،‬مث علموا أن هذا كله من أثر العقيدة اليت ُيملوهنا؛ ح‬‫الصدق‪َ ،‬‬

‫عامة على األقاليم الواقعة بني شبه القارة اهلندية وجنوب بالد الصني‪ ،‬واحملاطة من‬ ‫(‪ )1‬جنوب شرق آسيا اسم يطلق اآلن بصفة َّ‬
‫وتضم البلدان التالية‪:‬‬
‫ُّ‬ ‫الشرق ببحر الصني واجلزء اجلنوّب الغرّب من احمليط اهلادي‪ ،‬ومن الغرب احمليط اهلندي وخليج البنغال‪،‬‬
‫إندونيسيا‪ ،‬وماليزاي‪ ،‬والفلبني‪ ،‬وسنغافورة‪ ،‬وبورما‪ ،‬وفيتنام‪ ،‬وكمبوداي‪ ،‬والوس‪ ،‬واتيلند‪ ،‬وبرواني‪ ،‬وهذه املنطقة قد أتثَّرت ابلطابع‬
‫اهلندي والصيين؛ لكثرة اهلجرات إليها من هذين البلدين‪ ،‬وأتثَّرت بثقافَتَ ْيهما‪.‬‬
‫(‪ )2‬انظر‪ُ :‬يىي جرب‪ ،‬املسلمون يف ماليزاي ودول أخرى‪،http://blogs.najah.edu/staff/yahya-jaber/article/article- ،‬‬
‫بتصرف‪.‬‬
‫(‪ )3‬انظر‪ :‬طلعت شناعة‪ ،‬قصة انتشار االسالم يف ماليزي‪ ،‬جريدة الدستور‪ 30 ،‬ديسمرب‪2011 ،‬م‪ .‬بتصرف يسري‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫اإلسالم إىل نفوسهم‪ ،‬األمر الذي مل يظلوا عليه طويالً حت ابتوا يَ ِدينحون ابإلسالم‪ ،‬وأصبحوا من أبنائه‬
‫املخلصني(‪.)1‬‬
‫ومن هذا املنطلق‪ ،‬فإن ماليزاي كانت ترحتل إليها سفن املسلمني التجار بدرجة أقل؛ لذا فقد‬
‫مصرا إسالمية غري أن نسبة املسلمني فيها ليست مرتفعة‬ ‫انتشر فيها اإلسالم بدرجة أقل وكانت ً‬
‫آنذاك(‪.)2‬‬
‫واإلسالم –على أصح األقوال‪ -‬قد انتشر يف ماليزاي عن طريق التجارة؛ حيث إنه ‪-‬كما ورد‬
‫يف كتب اتريخ اإلسالم‪ -‬فإن ملك َملَكا أسلم يف عام ‪675‬ه وتسمى ابسم سلطان حممد شاه وتبعه‬
‫قومه يف إسالمه؛ وخلفه ابحلكم ابنه مظفر شاه‪ .‬ومن َملَكا انتشر اإلسالم إىل ابقي اجلهات يف‬
‫املنطقة(‪ .)3‬وهكذا وجدت أقليات حمسلمة نتيجة التجارة البحرية والدعوة على طول سواحل قارة آسيا‬
‫اجلنوبية‪ ،‬واجلنوبية الشرقية‪ ،‬ومل يعم اإلسالم سوى األجزاء اليت كانت آخر احملطات التجارية‪ ،‬أو‬
‫تقصدها البواخر وتكون هدفا هلا ملنتجاتا‪ ،‬وهي "إندونيسيا" و "ماليزاي"(‪.)4‬‬
‫ولذا‪ ،‬فإن املناطق اليت انتشر فيها اإلسالم يف آسيا بعد القرن الثالث اهلجري بقي املسلمون‬
‫فيها أقلِيات ابستثناء منطقة البنغال(‪ )‬اليت فتحها الغوريون يف القرن السادس اهلجري وإندونيسيا‬
‫(‪)5‬‬
‫وماليزاي اللتني كانتا آخر حمطات التجارة البحرية وقامت فيها إمارات مسلمة‪.‬‬

‫(‪ )1‬انظر‪ :‬طلعت شناعة؛ قصة انتشار االسالم يف ماليزي‪ ،‬جريدة الدستور‪ 30 ،‬ديسمرب‪2011 ،‬م‪ .‬بتصرف‪.‬‬
‫(‪ )2‬انظر‪ :‬إمساعيل أمحد ايغي وحممود شاكر‪ ،‬اتريخ العامل اإلسالمي احلديث واملعاصر‪987( ،‬ه ‪1400 -‬ه ‪1492/‬م –‬
‫‪1980‬م)‪ ،‬ص‪ .29‬بتصرف‪.‬‬
‫(‪ )3‬انظر املصدر السابق؛ ص‪.282‬‬
‫(‪ )4‬انظر‪ :‬املصدر السابق؛ ص‪.32‬‬
‫(‪ )‬منطق ة (البنغال) تقع على احلافة الشمالية من خليج البنغال‪ ،‬واليت تضم والية البنغال الغربية اهلندية ودولة بنغالديش أقصى‬
‫شرق اخلليج يصل جلزيرة سريالنكا واألقليم اهلندي االحتادي جلزر أندمان ونيكابور‪ .‬وخليج البنغال هو اخلليج الذي يشكل اجلزء‬
‫الشمايل الشرقي من احمليط اهلندي‪ ،‬وهو ذو شكل مثلثي ُيده من الشرق شبه جزيرة املاليو ومن الغرب اهلند‪ .‬و الشعب البنغايل‬
‫هو جمتمع عرقي ينتمي إىل املنطقة التارخيية من بنغال‪ ،‬وهي اآلن مقسمة بني بنغالديش واهلند يف جنوب آسيا‪ .‬يتكلم البنغاليون‬
‫اللغة البنغالية )‪ (বাাংলা Bangla‬وهي إحدى اللغات اهلندية اآلرية يف شرقي شبه القارة اهلندية‪ ،‬وقد تطورت من اللغة‬
‫السنسكريتية ولغة ماغادهي‪ .‬ينتمي الشعب البنغايل إىل ساللة اهلنود اإليرانيني‪ .‬يرتكز معظم البنغاليون يف بنغالديش ووالايت‬
‫البنغال الغربية ووالية ترايبورا يف مشايل اهلند‪https://ar.wikipedia.org/wiki .‬‬

‫(‪ )5‬انظر‪ :‬إمساعيل أمحد ايغي وحممود شاكر‪ ،‬اتريخ العامل اإلسالمي احلديث واملعاصر‪ ،‬ص‪.33‬‬

‫‪10‬‬
‫هذا‪ ،‬وقد وصل اإلسالم إىل ماليزاي يف القرن السابع اهلجري‪ ،‬وإن كان ال ميكن ابلضبط‬
‫حت ِديد السنة اليت انتشر فيها؛ وقد كانت روابط شبه اجلزيرة املاليو (ماليزاي) متينة مع جزيرة سومطرة‬
‫املواجهة من انحية الغرب‪ ،‬واليت وصل إليها اإلسالم كذلك؛ كون أطرافها الشمالية أقرب إىل الغرب؛‬
‫وتتحكم تلك السفن يف طرق احمليط اهلندي‬ ‫َّ‬ ‫حيث كانت متخر السفن اإلسالمية –كما سبق‪،-‬‬
‫البحرية‪ ،‬ويف موانئه وقواعده ومراكزه وحباره‪ ،‬وينتقل املسلمون التجار والدعاة على السواحل ُيملون‬
‫مع بضائعهم العقيدة اإلسالمية اليت تتالءم والفطرة البشرية‪ ،‬وتعطي معاملتهم وسلوكهم وأخالقهم‬
‫كثريا ما كان‬ ‫عما يت ِ‬
‫كل تصرف ينبع من تلك العقيدة‪ ،‬و ً‬ ‫َّصف به بقية التجار؛ بل كان ُّ‬ ‫صفةً ختتلف َّ‬
‫(‪)1‬‬
‫الدعاة يتَّخذون التجارة وسيلة ليتَّصلوا مع السكان‪ ،‬وليدعوهم إىل اإلسالم‪.‬‬

‫(‪ )1‬انظر‪ :‬حممود شاكر‪ :‬التاريخ اإلسالمي‪ ،‬ص‪.294-293‬‬

‫‪11‬‬
‫املبحث األول ‪ :‬دولة ماليزاي وانتشار اللغة العربية فيها‬
‫توطئة‪ :‬نبذة عن دولة ماليزاي (احتاد ماليزاي)‬
‫ماليزاي دولة تقع يف جنوب شرق آسيا مكونة من ‪ 14‬والية وثالثة أقاليم احتادية‪ ،‬مبساحة كلية تبلغ‬
‫‪ 845،329‬كممربع‪ .‬العاصمة هي كواالملبور‪ ،‬يف حني أن بوتراجااي هي مقر احلكومة االحتادية‪ .‬يصل‬
‫تعداد السكان إىل أكثر من ‪ 30‬مليون نسمة سنة ‪2014‬م(‪.)1‬‬
‫ينقسم البلد إىل قسمني يفصل بينهما حبر الصني اجلنوّب‪ ،‬مها شبه اجلزيرة املاليزية وبورنيو‬
‫املاليزية (املعروفة أيضاً ابسم ماليزاي الشرقية)‪ُ .‬يد ماليزاي كل من اتيلندا وإندونيسيا وسنغافورة وسلطنة‬
‫بوراني‪ .‬تقع ماليزاي ابلقرب من خط االستواء ومناخها مداري‪ .‬رأس اهلرم املاليزي هو اينغ دي بريتوان‬
‫(‪)2‬‬
‫اغونغ؛ بينما يرتأس احلكومة رئيس الوزراء‪.‬‬
‫هذا‪ ،‬وقد بسطت اململكة املتحدة نفوذها يف مستعمرات يف تلك املناطق أواخر القرن الثامن‬
‫عشر‪ .‬وتكون النصف الغرّب من ماليزاي احلديثة من عدة ممالك مستقلة‪ ،‬وعرفت هذه اجملموعة من‬
‫املستعمرات ابسم ماالاي الربيطانية حت حلها عام ‪1946‬م‪ ،‬عندما ت إعادة تنظيمها ضمن احتاد‬
‫املاليو‪ .‬نظراً للمعارضة الواسعة‪ ،‬أعيد تنظيمها مرة أخرى ضمن احتاد ماالاي الفدرايل يف عام‬
‫‪1948‬م‪ ،‬مث حصلت على االستقالل يف ‪ 31‬أغسطس ‪1957‬م‪ ،‬ودجمت كل من سنغافورة‪،‬‬
‫وساراواك‪ ،‬وبورنيو الشمالية الربيطانية واحتاد ماالاي مجيعها لتشكل ماليزاي يوم ‪ 16‬سبتمرب ‪1963‬م‪.‬‬
‫حصلت يف السنوات التالية تَ َوتُّرات ضمن االحتاد اجلديد أدت إىل نزاع مسلح مع إندونيسيا وطرد‬
‫(‪)3‬‬
‫سنغافورة يف ‪ 9‬أغسطس ‪1965‬م‪.‬‬

‫وكما استعان الباحث من موقع الويكيبيداي املوسوعة‬ ‫‪USA.، Malaysia: By CIA،The world Fact Book‬‬ ‫(‪ )1‬مرتجم من‪:‬‬
‫‪https://www.cia.gov/library/publications/the-world-‬‬ ‫وميكن تصفح موقع‪:‬‬ ‫‪Retrieved 9 December 2006‬‬ ‫احلرة‪.‬‬
‫‪‌ factbook/geos/my.html‬‬

‫‪Heritage and ،Biodiversity Theme Report: Australian Government Department of the Environment‬‬ ‫(‪ )2‬انظر‪:‬‬
‫‪The New Student’s Reference‬‬ ‫‪ the Arts 2001‬مرتجم‪ ،‬من منشورات ‪ .January 2009‬بتصرف‪ .‬كما استعان الباحث من‬
‫‪ ،Work‬عام ‪1914‬م‪.‬‬
‫(‪ )3‬مرتجم من‪ Reviving Malay Connections in Southeast Asia ‌ Manako،Sakai‌:‬وانظر كذلك ‪،Suarez :‬‬
‫=‪‌.Early Mapping of Southeast Asia; page: 46\47.Thomas‬و‪George S. W. (1850). "On The Leading ‌،Earl‌:‬‬

‫‪12‬‬
‫تسمية اسم ماليزاي‪ :‬اعتمد اسم ماليزاي يف عام ‪ 1963‬عندما احتدت سنغافورة وبورنيو‬
‫الشمالية وساراواك واحتاد املااليو؛ لكن االسم نفسه قد استخدم بشكل مبهم لإلشارة إىل املناطق يف‬
‫جنوب شرق آسيا فيما قبل ذلك‪ ،‬ففي خريطة نشرت يف عام ‪1914‬م‪ ،‬يف شيكاغو طبعت كلمة‬
‫ماليزاي على أهنا تشري إىل بعض األقاليم ضمن أرخبيل املاليو؛ وهناك تسميات أخرى يف احلسبان‪،‬‬
‫كان من بينها النغكاسوكا‪ ،‬وفقاً للمملكة التارخيية اليت احتلت اجلزء العلوي من شبه جزيرة املاليو يف‬
‫األلفية األوىل من امليالد(‪.)1‬‬
‫هناك عدة نظرايت حول أصل كلمة ماليو أو ماالي؛ منها أن الكلمة مزيج من كلمتني من‬
‫لغة التاميل‪-‬السنسكريتية‪ ،‬ماالي (تلة) واور (مدينة)‪ ،‬مبا معناه مدينة التلة‪ ،‬وت تبين هذا االسم عندما‬
‫بدأ املسافرون والتجار اهلنود بتحديد املنطقة اجلغرافية فيما حول ماليزاي يف الوقت احلاضر؛ ويحعتقد أبن‬
‫هذه الكلمة أصل تسمية مملكة املاليو‪ ،‬وهي مملكة كالسيكية برزت بني القرنني السابع والثالث‬
‫عشر‪ ،‬يف املنطقة حول دارماسرااي احلالية يف سومطرة‪ .‬وأتسست من قبل جمتمع حول هنر اباتنغاري‬
‫وجتار الذهب من منطقة ميناجنكاابو النائية‪ .‬أضيفت الالحقة ‪ -‬سيا من اللغة الالتينية ‪-‬اليواننية؛ ما‬
‫جيعل اسم ماليزاي يعين حرفياً أرض شعب املاليو‪ .‬محلت املنطقة القارية من البالد اسم ماالاي (بدون‬
‫"‪ -‬سي") حت عام ‪ ،1963‬عندما ضمت لالحتاد مع صباح وساراواك وسنغافورة يف اجلزء الشمايل‬
‫من جزيرة بورنيو؛ ولكن ت انفصال سنغافورة ‪1965‬م؛ وأشار تغيري االسم إىل تغري حدود البالد إىل‬
‫ما وراء شبه جزيرة املاليو‪ .‬ويشري وصف "املاليزي" إىل كافة الشعب املاليزي من مجيع األعراق؛ بينما‬
‫تشري املاليو للشعب املاليو األصليني الذين يشكلون ما يقرب من نصف السكان‪.‬‬
‫هذا‪ ،‬وتحعترب ماليزاي دولة ملكية انتخابية دستورية فيدرالية‪ ،‬والرئيس الفيدرايل للدولة املاليزية هو‬
‫اينغ دى بريتوان أغونغ‪ ،‬ويشار إليه غالباً مبلك ماليزاي‪ .‬يتم انتخاب اينغ دى بريتوان اجونج حلقبة‬
‫والية مدتا مخس سنوات من بني السالطني من الوالايت املاليو‪.)2(..‬‬

‫‪=Journal of the Indian ‌." Australian and Malay-Polynesian Nations،Characteristics of the Papuan‬‬
‫‪‌ .119‌:) Archipelago and Eastern Asia (JIAEA‬‬
‫‪Malaya: Siege’s‬‬ ‫و كذلك‪:‬‬ ‫‪May 1952،Malaysia: Token Citizenship; New York Time published‬‬ ‫(‪ )1‬مرتجم من‪:‬‬
‫‪Malaysia: Hurray for Harry; New York Time‬‬ ‫‪ . May 1960،End; New York Time published‬وكما ميكن مراجعة‪:‬‬
‫‪‌ . September 1963،published‬‬
‫(‪ )2‬انظر‪ .United Nations; Published November 2007‌،List of Member State :‬مرتجم بتصرف‪.‬‬

‫‪13‬‬
‫ونظام احلكم يف ماليزاي شبيه جداً بنظام الربملان من خملفات االستعمار الربيطاين‪ .‬ومنذ‬
‫االستقالل يف عام ‪1957‬م‪ ،‬حتكم ماليزاي من قبل حتالف متعدد األحزاب املعروفة ابسم ابريسان‬
‫انسيوانل (عرف سابقاً ابسم التحالف)‪ ،‬وتتمتع السلطة القضائية ابستقاللية عن السلطات الشريعية‬
‫(‪)1‬‬
‫والتنفيدية‪ .‬يستند النظام القانوين من القانون املشرتك اإلنكليزي‪.‬‬
‫يتم تقسيم السلطة التشريعية بني اجملالس التشريعية االحتادية واحمللية‪ .‬يتألف الربملان من‬
‫جملسني مها جملس النواب أو ديوان راكيات (معناه جملس الشعب)‪ ،‬وجملس الشيوخ أو ديوان‬
‫نيغارا (معناه جملس األمة)‪ )2( ،‬ويتم انتخاب أعضاء جملس النواب ‌‪ 222‬من خالل الدوائر االنتخابية‬
‫ذات املمثل الوحيد ملدة أقصاها مخس سنوات‪ )3(.‬ويقود حكومات الوالايت من رئيس وزراء (مينتريي‬
‫بيسار يف والايت املاليو)‪ ،‬وهو عضو يف برملان الوالية من حزب األغلبية يف ديوان أونداغان نيغريي‪،‬‬
‫وجيب أن يكون رئيس وزراء الوالية املاليو مسلماً‪ ،‬على الرغم من أن هذه القاعدة ختضع الجتهادات‬
‫(‪)4‬‬
‫احلكام‪.‬‬
‫وقد ذحكر يف التاريخ أبنه يف عام ‪1819‬م احتل الربيطانيون سنغافورة‪ ،‬مث استولوا على َملَكا‬
‫بعد توقيع معاهدة بريطانية هولندية يف عام ‪1824‬م؛ حيث إنقسم أرخبيل املاليو إىل قسمني‪ ،‬القسم‬
‫الشمايل من خط االستواء وهذا يقع حتت السيطرة الربيطانية‪ ،‬والقسم اجلنوّب يقع حتت السيطرة‬
‫اهلولندية‪ ،‬وقد حصلت ماليزاي على االستقالل من بريطانيا يف عام ‪1957‬م‪ ،‬وت أتسيس االحتاد‬
‫حتادا مكوان من الوالايت الواقعة يف شبة جزيرة‬
‫املاليزي بشكل رمسي يف عام ‪1963‬م‪ ،‬وذلك بوصفه ا ً‬
‫مالاي‪ ،‬فضال عن والييت صباح وسرواك وسنغافورة‪ ،‬إال أن سنغافورة انفصلت عن االحتاد يف عام‬
‫(‪)5‬‬
‫‪1965‬م‪.‬‬
‫هذا‪ ،‬وتشمل دولة ماليزاي شبه جزيرة املاليو‪ ،‬ومشال جزيرة بورنيو‪ ،‬وتبلغ مساحتها‬
‫مرتا مر ًبعا‪ ،‬وتتألف من ثالث عشرة والية‪ .‬إحدى عشرة منها يف شبه جزيرة املاليو‬
‫‪633‬ر‪ 332‬كيلو ً‬

‫(‪ )1‬انظر‪.Commonwealth Secretariat Members; Published November 2007 :‬‬


‫(‪ )2‬انظر‪Kuala ، Published by: New Straits Times،Asia’s Southern Most Tip; Leow Chiah Wei. Travel Times :‬‬
‫‪‌ . July 2005،Lumpur‬‬
‫(‪ )3‬انظر‪ :‬املرجع السابق‪.‬‬
‫(‪ )4‬انظر‪. March 2006،Racism Alive and Well in Malaysia; Published by: Asia Times :‬‬
‫(‪ )5‬انظر‪ ، Racism Alive and Well in Malaysia :‬بتصرف يسري‪.‬‬

‫‪14‬‬
‫وهي‪ :‬كيالنتان ‪ -‬جوهور ‪ -‬ابهانغ ‪ -‬سالجنور ‪ -‬بريق ‪ -‬قدح ‪َ -‬ملَكا ‪ -‬بينانغ ‪ -‬نيغري سيمبالن‬
‫‪ -‬ترنغانو ‪ -‬بريليز واثنتان يف مشال بورنيو وهي‪ - :‬سراواك ‪ -‬صباح‪ .‬ودولة ماليزاي أو احتاد ماليزاي‬
‫مملكة ينتخب امللك ملدة مخس سنوات عن طريق مؤمتر احلكام الذي يتألف من رؤساء الوالايت؛‬
‫(‪)1‬‬
‫وهلذا املؤمتر سلطة استشارية‪.‬‬
‫املطلب األول‪ :‬دخول اللغة العربية وانتشارها قبل االستعمار‬
‫يرجع انتشار اللغة العربية يف اجملتمع املاليزي إىل دخول اإلسالم يف املنطقة‪ ،‬كون اإلسالم واللغة العربية‬
‫متالزمني ال ينفصالن عن بعضهما؛ وملا كانت العربية هلا عالقة متينة ابلعبادات وابألخص الصالة‬
‫مادا للدين اإلسالمي الذي اعتنقه اجملتمع املاليزي منذ زمن بعيد قبل االستعمار‪ ،‬واحتاج‬ ‫ِ‬
‫اليت تحعد ع ً‬
‫كل مسلم إىل تعلم النطق ابلعربية استيفاءً حلاجته يف أتدية فريضة الصالة‪ ،‬وهذا يعين أن نشر ودراسة‬
‫(‪)2‬‬
‫اللغة العربية يف أول األمر إمنا كان جملرد سد حاجات املسلمني يف أتدية عباداتم بصفة عامة‪.‬‬
‫وبعد النطق أبلفاظ الصالة‪ ،‬ازدادت حاجاتم النطق أبلفاظ األدعية وقراءة القرآن الكرمي‬
‫دون اخلوض إىل فهم معاين األلفاظ‪ ،‬ومتثل هذه املرحلة أول طريقة النتشار اللغة العربية يف العامل‬
‫اإلسالمي غري العرّب‪ ،‬ومنه اجملتمع املاليزي‪ ،‬وال تزال هذه الوسيلة مستخدمةً حت اآلن يف تعليم‬
‫الصالة وقراءة القرآن على شكل حلقات دراسية للعوام والشباب والصغار يف املصليات (‪)SURAU‬‬
‫واملساجد والبيوت‪ ..‬ومما ال شك فيه أن هذه اخلحطة من أقدم األشكال لنشر اللغة العربية وتدريسها‪،‬‬
‫ومالحظتها يف هذا القرن (احلادي والعشرين) إمنا هو امتداد لتلك الطريقة القدمية من بداية انتشار‬
‫اإلسالم والعربية قبل االستعمار‪ .‬ومن املالحظ أن طريقة تعليم قراءة القرآن الكرمي آنذاك تبدأ بتعليم‬
‫احلروف اهلجائية على الطريقة املعروفة ابسم الطريقة البغدادية؛ حيث يتعلم فيها الطالب األحرف على‬
‫الرتتيب اآليت‪ :‬أ – ب – ت – ث – ج ‪ -‬اخل(‪.)3‬‬
‫هذا‪ ،‬والحظ الباحث أبنه مل تزل فاعلية هذه اخلطة اللغوية ملموسة إىل اليوم يف نشر اللغة‬
‫العربية بني الشعب املاليزي‪ ،‬ومع أهنا قاصرة على التلفظ أبلفاظ العربية دون احلاجة إىل معرفة معناها‪،‬‬
‫متثل املرحلة األساسية من بني املراحل اليت انتشرت هبا اللغة العربية يف اجملتمع املاليزي؛ ذلك ألنه كان‬

‫(‪ )1‬انظر‪ :‬إمساعيل أمحد ايغي وحممود شاكر‪ ،‬اتريخ العامل اإلسالمي احلديث واملعاصر‪ ،‬ص‪.282‬‬
‫(‪ )2‬انظر‪ :‬أمحد هداية هللا زركشي اإلندونيسي‪ ،‬اللغة العربية يف إندونيسيا‪ :‬دراسةً واترخيًا‪ ،‬رسالة دكتوراه‪ ،‬ص‪ .74‬بتصرف‪.‬‬
‫(‪ )3‬انظر‪ :‬املرجع السابق‪ ،‬ص‪ .74‬بتصرف‪.‬‬

‫‪15‬‬
‫قدوم اللغة العربية إىل ماليزاي –كما سبق‪ -‬موافقاً لقدوم الدعوة اإلسالمية؛ حيث قال بعض الباحثني‬
‫من أمثال املفكر اإلسالمي حممد نقيب العطاس أبن وصول اإلسالم إىل األراضي املاليوية بدأ يف‬
‫القرن الثالث عشر؛ بينما قال املستشرق دي‪ .‬جي‪ .‬إي‪ .‬هال (‪ )25:2007‬أبن اإلسالم وضع‬
‫حقبة من القرن اخلامس عشر‪ .‬وهذه االختالفات إن دلت على شيء فإمنا‬ ‫قدميه يف هذه املنطقة يف ٍ‬
‫(‪)1‬‬
‫تدل على أن سكان هذه املنطقة قد عرفوا اللغةَ العربيةَ منذ حوايل ‪ 500‬عام‪.‬‬

‫وميكن االستدالل ابآلاثر التارخيية اليت هبا أتثري ابلكتابة العربية‪ ،‬وتلك اآلاثر َعثَر عليها علماء‬
‫اآلاثر يف املنطقة عموما (أرخبيل املاليو)‪ ،‬ويف ماليزاي على التحديد‪ ،‬وأول اآلاثر التارخيية اليت تدل‬
‫على استعمال الكتابة العربية هي ما أطلق عليها «فرسيت ملك فاساي» عحثِر عليها يف إندونيسيا‪ ،‬ويف‬
‫مكان آخر يف والية كالنتان املاليزية‪ ،‬عثروا على النقود املنقوشة ابلكتابة العربية على شكل مستدير‪،‬‬
‫ولكن أهم اآلاثر وأشهرها اليت عحثِر عليها يف ماليزاي هي احلجر املنقوش ابلكتابة العربية‪ .‬وقد اعتقد‬
‫الدارسون أن مضمون هذا النقش هو القانون اجلنائي الذي ت تطبيقه يف والية ترجنانو يف تلك احلقبة‪.‬‬

‫والدليل اآلخر هو أن الكتابة العربية احتلت زمنًا طويالً يف الثقافة واألدب املاليوي قبل تقدمي‬
‫احلكومة الكتابة الالتينية‪ ،‬لتكون بديلة عن الكتابة العربية‪ ،‬وقللت استخدام الكتابة العربية يف الشؤون‬
‫الرمسية واإلدارة احلكومية‪ ،‬ومع ذلك مازالت الكتابة العربية مطبوعة ومكتوبة يف الشؤون الدينية من‬
‫(‪)2‬‬
‫مثل استمارة عقد النكاح والزكاة والوفاة والكتب الدينية احلديثة‪.‬‬
‫هذا‪ ،‬ومن الواضح أن اللغة العربية ال حفصحى حتتل مكانة سامية يف قلوب املسلمني وغريهم‬
‫من مجيع أحناء العامل ‪-‬قبل االستعمار بصفة عامة‪ -‬ويف ذاكرة املربجمني هلا يف شت مراكز ومؤسسات‬
‫التعليم‪ ،‬لذا انشغل الشرق والغرب يف العامل بنشر اللغة العربية وتعلمها وتعليمها‪ ،‬وعلى الرغم من‬
‫ذلك‪ ،‬ال ميكن اإلنكار أبن هناك حقيقة قائمة ماثلة‪- ،‬قدميًا وحديثًا‪ -‬هي أن نشر هذه اللغة احلية‬
‫وتعليما‪ -‬يواجه مشكالت وصعوابت مجة تعيق سبل نشرها واستخدامها‪ ،‬إال أنه ما زالت‬ ‫ً‬ ‫‪-‬تعل ًما‬
‫السبحل‬
‫اجلهود مكثفة وستبقى ‪-‬إبذن هللا تعاىل‪ -‬لتدارك هذه املشكالت والصعوابت حبثًا عن أفضل ُّ‬

‫(‪ )1‬انظر‪ :‬عزمان بن جئ مت وإمساعيل بن حممد‪ ،‬اللغة العربية ودور الرتمجة يف ماليزاي‪ ،‬اجمللة العربية ‪-‬جملة شهرية‪-‬‬
‫العدد‪ .478‬ذو القعدة ‪ 1437‬ه ‪ -‬أغسطس ‪2016‬م‪.‬‬
‫(‪ )2‬انظر‪ :‬املرجع السابق‪.‬‬

‫‪16‬‬
‫الناجعة حللِها وتذليلها يف سبيل نشر اللغة العربية‪ .‬ولقد أجريت دراسات وحبوث خمتلفة يف جمال تعليم‬
‫العربية يف اجملتمع املاليزي بوصفها لغة أجنبية أو لغة اثنية(‪.)1‬‬
‫امل طلب الثاين‪ :‬اللغة العربية يف ماليزاي يف عصر االستعمار‬
‫إن اللغة العربية هي لغة القرآن والعقيدة‪ ،‬فهي إذن ليست لغة غريبة عن اجملتمعات اإلسالمية غري‬
‫العربية منها ماليزاي أايم االستعمار‪ ،‬فقد وصلت اللغة العربية –كما سبق‪ -‬إىل أرخبيل املاليو منذ‬
‫مئات السنني حتمل يف طياتا حكمة وعقيدة وتوجيها‪ .‬فتهللت هلا وجوه املسلمني يف هذا البلد‬
‫وأحسنوا استقباهلا حت أصبحت لغة شرف وعزة ملن أراد اإلحبار فيها؛ فارحتل املسلمون املاليويون إىل‬
‫بالد العرب مكتسبني علوم القرآن واحلديث شريعة وفِ ْقها‪ ،‬وكانت وسيلتهم إىل ذلك تعلم لغة القرآن‬
‫اللغة العربية (‪ .)Osman1993‬وعندما عادوا أكثروا التأليف هبا وترمجوا عنها الكثري إىل لغتهم األم‬
‫يضا وحسن‬ ‫كبريا من املفردات العربية حتتضنها اللغة املاليوية تقر ً‬ ‫املاليوية حت حوجد وإىل اآلن قسطًا ً‬
‫للتمسك ابلدين‬ ‫ُّ‬ ‫معرفة واستخدام؛ لذا‪ ،‬وألسباب دينية وثقافية واترخيية شجع اجملتمع املاليزي شعبه‬
‫احلنيف واللغة العربية مهما كلفه األمر أايم االستعمار األجنيب للمنطقة‪ ،‬فجعل الشعب ُيارب‬
‫املستعمر بكل ما أويتَ من قوة من أجل دينه وعقيدته وشعائره‪ ،‬وكما شجعت مراكز التعليم املاليزية‬
‫على تعليم اللغة العربية يف معاهدها ومساجدها ومدارسها وجامعاتا‪ ،‬حت أصبحت هذه اللغة يف‬
‫(‪)2‬‬
‫بعض املناهج إجبارية متداولة فأقبل عليها املتَعلِمون ينهلون من منابعها الصافية عل ًما وترا ًاث‪.‬‬
‫ح‬
‫وملا ازدادت حاجة الشعب املاليزي إىل معرفة أكثر عن دينهم وإلعطاء الصبغة ال حفضلى على‬
‫إسالميتهم ابدروا إىل تعلم أصول دينهم املكتوبة ابللغة العربية من معاين القرآن الكرمي واألحاديث‬
‫النبوية وغريمها من الكتب الدينية‪ ،‬وألجل هذا احتاجوا إىل من يعلمهم العربية ابللغة املفهومة عندهم‪.‬‬
‫داع يحتقن اللغة العربية‬ ‫ولذلك جتد جمموعة من املهتمني ابلدين والعربية يرتددون على َع ٍِامل أو ٍ‬
‫عامل ابلرتمجة إىل لغتهم احمللية‪ ،‬ومنذ ذلك‬ ‫ليشرح هلم ما احتواه القرآن واحلديث‪ ،‬ويشرح هلم هذا ال ِ‬
‫الوقت ظهرت حلقات الدراسة على هذا النحو‪ ،‬وهي حلقات دراسة الكتب العربية بطريقة الرتمجة‬
‫والشرح ابللغة احمللية‪ ،‬وتحسمى هذه اخلطة اللغوية لنشر اللغة بطريقة الرتمجة والنحو املالئمة حباجات‬
‫الشعب الضرورية لتعلم اللغة‪ ،‬وينجح نشر اللغة العربية يف اجملتمع املاليزي جناحا جيدا هبذه الطريقة‬

‫(‪ )1‬انظر‪ :‬أمساء عبد الرمحن‪ ،‬املشكالت اللغوية يف تعليم لغة الضاد وجودة التعليم يف ماليزاي‪ ،‬د‪.‬ط‪ ،‬ص‪ .4-1‬بتصرف‪.‬‬
‫(‪ )2‬انظر‪ :‬أمساء عبد الرمحن‪ ،‬املشكالت اللغوية يف تعليم لغة الضاد وجودة التعليم يف ماليزاي‪ ،،‬ص‪ .3‬بتصرف‪.‬‬

‫‪17‬‬
‫وخاصةً يف املعاهد الدينية التقليدية‪ ،‬وقد جنحت سياسة هذه اخلطة يف نقل العلوم الدينية إىل اللغات‬
‫(‪)1‬‬
‫احمللية وابألخص اللغة املالوية السائدة يف أرخبيل املاليو‪.‬‬
‫وجتدر اإلشارة هنا‪ ،‬أنه يف الوقت نفسه قد أنتجت ‪-‬اخلطة السابقة الذكر‪ -‬العلماء والدعاة‬
‫يف اجملتمع املاليزي‪ ،‬إال أن غالبيتهم يتمكنون من اللغة العربية التمكن السليب‪ ،‬مبعىن أهنم يستوعبون‬
‫الكتب املدروسة فقط يف احللقات؛ ألن غايتهم من تعلم العربية جمرد القدرة على مطالعة الكتب‬
‫قرون ماضية‪ ،‬ويتضح من ذلك أبن أولئك‬ ‫الدينية املدروسة واملعتربة اليت ألفها العلماء السابقون منذ ٍ‬
‫العلماء السابقون هم الذين نشروا اللغة العربية يف ماليزاي‪ ،‬وهذه اخلطة اللغوية ال تزال موجودة حت‬
‫اآلن يف املعاهد التقليدية املتعددة املنتشرة يف أحناء ماليزاي(‪ .)2‬هذا‪ ،‬وخالل العصور الالحقة تثقف‬
‫أبناء الوطن ابلثقافة العربية اإلسالمية وأدهبا‪ ،‬وهذا ينعكس على ازدهار احللقات العلمية يف املساجد‬
‫وإقامة املراكز التعليمية يف أحناء البالد من املنطقة املعروفة بفطاين وكالنتان وقدح وترجنانو إىل جنوب‬
‫ماليزاي‪ ،‬هذه احللقات واملراكز التعليمية تركز على التعليم اإلسالمي العرّب‪ ،‬والواضح أن املقررات اليت‬
‫ختدم هذه األنشطة من الكتب الدينية العربية‪ ،‬ومعظم األساتذة الذين قاموا إبلقاء احملاضرات خرجيو‬
‫جامعات عربية(‪ .)3‬وقد يكون األستاذ ممن قضى شبابه يف الدول العربية وحضر احللقات التعليمية‬
‫وتتلم َذ على أيدي املشايخ يف خمتلف العلوم الدينية واللغوية من جامعات خمتلفه؛ مثل جامعة أم‬
‫القرى مبكة املكرمة أو جامعة األزهر مبصر‪ ،‬ومن املؤكد أن نظام احللقات مشابه ملا قام به املشايخ يف‬
‫مهتما بنشر اللغة العربية يف أحناء‬
‫الوطن العرّب‪ ،‬وكذلك الوطن اإلفريقي الذي اهتم وال يزال ًّ‬
‫(‪)4‬‬
‫القارة‪.‬‬
‫وجدير ابلذكر‪ ،‬أن األهداف الرمسية يف تدريس اللغة العربية يف هذه املراكز التعليمية أايم‬
‫االستعمار غري واضحة‪ ،‬ليس هناك أية مؤشرات تدل على تلك األهداف‪ ،‬إال االعتقاد أبن تعليم‬

‫(‪ )1‬انظر‪ :‬أمحد هداية هللا زركشي‪ ،‬اللغة العربية يف إندونيسيا‪ :‬دراسةً واترخيًا‪ ،‬رسالة دكتوراه ص‪ ،76‬بتصرف‪.‬‬
‫(‪ )2‬انظر‪ :‬أمحد هداية هللا زركشي‪ ،‬اللغة العربية يف إندونيسيا‪ :‬دراسةً واترخيًا‪ ،‬رسالة دكتوراه‪ ،‬ص‪ ،77‬بتصرف‪.‬‬
‫(‪ )3‬انظر‪ :‬صفيان وزين العابدين ‪ 1986‬ص‪ .77‬منقول بتصرف‪ .‬مالحظة‪ :‬تعذر الباحث عن إجياد املرجع األصلي لل َكاتِبَني‬
‫(صفيان وزين العابدين) وكذلك (إسحاق ‪.)1992‬‬
‫(‪ )4‬انظر‪ :‬عزمان بن جئ مت و إمساعيل بن حممد‪ ،‬اللغة العربية ودور الرتمجة يف ماليزاي‪ ،‬العدد‪ ،478‬بتصرف‪.‬‬

‫‪18‬‬
‫اللغة العربية كان لغرض فهم النصوص الدينية(‪– .)1‬وقد سبقت اإلشارة إىل هذا‪ -‬وأشار صفيان وزين‬
‫(‪)2‬‬
‫العابدين إىل أن املقرر يف اللغة العربية يف تلك املراكز يشمل علمني فقط ومها الصرف والنحو‪.‬‬

‫امل طلب الثا لث ‪ :‬جهود الشعب املاليزي يف نشر اللغة العربية بعد االستقالل‬
‫لقد أصبح دور تلك احللقات واملراكز التعليمية ضئيالً بعد حقبة من الزمن‪ ،‬وحل نظام املدارس‬
‫النظامية حملها؛ حيث متيزت املدارس ابملباين اخلاصة واملعلِمني األجانب واملقررات اجلديدة‪ ،‬وبرزت‬
‫ِ‬ ‫ح‬
‫هناك من املدارس اليت أطلق عليها املدرسة اإلنكليزية واملدرسة املاليوية‪ .‬وهااتن املدرستان تَتَّسمان‬
‫ابللغة املعينة حيث اللغة اإلنكليزية لغة االتصال يف صفوف الدرس للمدرسة اإلنكليزية واللغة املاليوية‬
‫لغة أبناء الوطن األصليني تصبح لغة االتصال يف املدرسة املاليوية‪ .‬ولكن بعد مدة قليلة ظهرت‬
‫املدرسة اجلديدة اليت أطلق عليها املدرسة الدينية والعربية‪ ،‬وقد نشأت هذه املدرسة نتيجة الوعي‬
‫الديين بني احلكام وحميب الدين من أشخاص معينني‪ .‬وتشمل املقررات الدراسية والتعليمية مادة اللغة‬
‫العربية‪ .‬ومن مث انلت اللغة العربية االهتمام من احلكومة مرة أخرى واتضح ذلك إبصدار القرارات اليت‬
‫تؤيد نشر اللغة العربية(‪.)3‬‬

‫أهداف تعليم اللغة العربية ابجملتمع املاليزي‬


‫‪ -‬تعزيز اللغة العربية بوصفها لغة القران الكرمي‪.‬‬
‫‪ -‬اكتساب املهارة واإلتقان ابجلوانب اللغوية لفهم النصوص القرآنية والسنة الشريفة‪.‬‬
‫‪ -‬ترويج القراءة واالستماع إىل النصوص األدبية واللغوية‪.‬‬
‫‪ -‬اكتساب املهارة للفهم الفوري للنصوص القرآنية والسنية‪.‬‬
‫‪ -‬اكتساب مهارة االستماع إىل اإلذاعة العربية وقراءة الكتابة ابللغة العربية‪.‬‬
‫‪ -‬القدرة على التحدث ابلعربية احلية وتبادل اآلراء واحلجج هبا‪.‬‬
‫‪ -‬القدرة على قراءة الفنون األدبية من كل أنواعها‪.‬‬
‫‪ -‬القدرة على الكتابة ابللغة العربية يف خمتلف موضوعاتا‪.‬‬

‫(‪ )1‬انظر‪ :‬إسحاق ‪ ،1992‬ص‪ .227‬منقول بتصرف‪.‬‬


‫(‪ )2‬انظر‪ :‬صفيان وزين العابدين‪ ،‬املرجع السابق‪ ،‬ص‪ .77‬منقول بتصرف‪.‬‬
‫(‪ )3‬انظر‪ :‬زين العابدين ‪ .4 :1990‬مالحظة‪ :‬تعذر الباحث عن إجياد املرجع األصلي لل َكاتِبَني (صفيان وزين العابدين) وكذلك‬
‫(إسحاق ‪.)1992‬‬

‫‪19‬‬
‫الثانوي‪.‬‬
‫‪ -‬ال تقل مفردات الطلبة عن مخسة آالف مفردة يف املستوى‬
‫‪ -‬اإلملام ابلقواعد النحوية وكيفية استعماهلا‪.‬‬
‫‪ -‬القدرة على استعمال القواميس‪.‬‬
‫‪ -‬تيئة الفرص للطلبة ملواصلة الدراسة يف اللغة العربية إىل املستوى األعلى يف الدول العربية( )‪.‬‬
‫‪1‬‬

‫أس َست الكليات واألقسام اليت تقدم ختصصات يف اللغة‬ ‫هذا‪ ،‬ويف املرحلة التعليمية العليا‪ِ ،‬‬
‫العربية واألدب العرّب من مستوى البكالوريوس إىل الدكتوراه‪ ،‬وذلك يف معظم اجلامعات احلكومية‬
‫مثل‪ :‬اجلامعة الوطنية املاليزية (‪ ،)UKM‬وجامعة مالاي (‪ ،)UM‬وجامعة العلوم اإلسالمية املاليزية‬
‫(‪ ،)USIM‬واجلامعة اإلسالمية العاملية ماليزاي (‪ ،)IIUM‬وجامعة السلطان إدريس للرتبية (‪،)UPSI‬‬
‫وغريها‪ ،‬وكما توجد على رأس اجلامعات اخلاصة‪ :‬جامعة املدينة العاملية ماليزاي (‪ ،)MEDIU‬وكذلك‬
‫هناك وجود لبعض الكليات اجلامعية اإلسالمية مثل‪ :‬الكلية اجلامعية اإلسالمية العاملية بسالجنور‬
‫(‪ ،)KUIS‬والكلية اإلسالمية العاملية ابتو مودا كوالملبور (كلية خاصة حتت ِملكية اجلامعة اإلسالمية‬
‫العاملية)‪ ،‬الكلية اجلامعية اإلسالمية مبَلَكا (‪ .)KUIM‬ومما الشك فيه‪ ،‬أن الدراسات يف اللغة العربية‬
‫مباليزاي تتجه حنو األحسن وأكثر تقدماً يف الوقت احلايل؛ ولكن ما هي التخصصات اليت تضمن‬
‫(‪)2‬‬
‫العالقة احلضارية بني اللغة العربية واللغة املاليوية والثقافة املاليوية؟‬
‫والواقع‪ ،‬فإن الدور ال ِديين للغة العربية يح َعد من ِ‬
‫أهم األدوار اليت تقوم هبا اللغة العربية يف دول‬
‫جنوب شرق آسيا؛ حيث تعترب العربية اللغة الدينية للمسلمني؛ فهي لغة القرآن الكرمي‪ ،‬ولغة الشعائر‬
‫الدينية‪ ،‬وهبا تحقام الصالة‪ ،‬وتلقى حخطَب اجلمعة والعيدين‪ ،‬ويف بعض األحيان تلقى هبا دروس العلم‬
‫مبكانة كبرية يف نفوسهم‪ ،‬وهم ينظرون إليها نظرَة احرتام وتقديس‪ ،‬وهي‬ ‫ٍ‬ ‫يف املساجد؛ ولذا فإهنا تتمتع‬
‫ُيملوهنا يف احلياة‪ ،‬وهي لغة‬‫يف نظ ِر كثري منهم لغةح الفكر واحلضارة والتاريخ‪ ،‬ولغة الرسالة اليت ِ‬
‫علمائهم وفقهائهم وأئمتهم‪ ،‬وهي ابلنسبة إليهم ليست لغةَ قبيلة معينة‪ ،‬أو شعب معني‪ ،‬ولكنها لغة‬
‫األمة واإلسالم‪ ،‬مهما اختلفت لغا حتم وألواهنم‪ ،‬وأوطاهنم وأزماهنم(‪.)3‬‬ ‫َّ‬

‫(‪ )1‬انظر‪ :‬عزمان بن جئ مت وإمساعيل بن حممد‪ ،‬اللغة العربية ودور الرتمجة يف ماليزاي‪ ،‬العدد‪.478‬‬
‫(‪ )2‬انظر‪ :‬عزمان بن جئ مت وإمساعيل بن حممد‪ ،‬اللغة العربية ودور الرتمجة يف ماليزاي‪ ،‬العدد‪ ،478‬بتصرف‪.‬‬
‫(‪ )3‬انظر‪ :‬أبو بكر‪ ،‬يوسف اخلليفة‪ ،‬اللغات يف إفريقيا مقدمة تعريفية‪ ،‬د‪/‬ط‪ ،‬ص‪103‬؛ بتصرف‪.‬‬

‫‪20‬‬
‫ولذا جند الكثري منهم ُيرصون على تعلُّم اللغة العربية؛ ذلك ألن معرفتها ال تزال مالزمةً حلفظ‬
‫أي مسل ٍم ‪-‬‬‫القرآن الكرمي وفهمه‪ ،‬وضرورة لفه ِم واستيعاب تعاليم اإلسالم من مصادره األساسية‪ ،‬و ُّ‬
‫بد له من اإلملام ببعض العبارات العربية‪ ،‬مثل الشهادتني‪" :‬أشهد أن‬ ‫بصرف النظ ِر عن لغته ِ‬
‫األم ‪ -‬ال َّ‬
‫حممدا رسول هللا"‪ ،‬أو عبارة التحية‪" :‬السالم عليكم"‪ ،‬أو البسملة‪ ،‬أو غريها‪ ،‬كما‬ ‫ال إله إال هللا‪ ،‬وأن ً‬
‫ومن‬
‫يستطيع أن يؤدي صالته‪َ ،‬‬ ‫َ‬ ‫ظ الفاحتة‪ ،‬وبعض اآلايت القرآنية ابللغة العربية‪ ،‬حت‬ ‫جيب عليه ِحف ح‬
‫ح‬
‫أراد أن يزداد تفقها يف شؤون ِدينه‪ ،‬فعليه أن يزداد عِلما ابللغة العربية؛ ليطَّلع على املؤلَّفات ِ‬
‫الدينية‬ ‫َ ً‬ ‫ً‬
‫املختلفة من كتب الفقه والشروح والتفاسري وكتب احلديث إخل‪.‬‬
‫جعل هلا درجة من‬ ‫وقد أدى هذا االرتباط الوثيق بني اعتناق اإلسالم واللغة العربية إىل أ ْن َ‬
‫مجاعات مسلمة؛ ولذا ميكن القول‪ :‬إن درجةَ حضور اللغة العربية‬ ‫ٍ‬ ‫تضم‬
‫االنتشار يف كل املناطق اليت ُّ‬
‫طرف ولو يسري‬ ‫ٍ‬
‫ملامهم ب َ‬
‫يف مكان َّما غالبًا ما ترتبط بعدد املسلمني؛ ألنه يضمن ‪-‬إىل حد كبري‪ -‬إ َ‬
‫منها‪ ،‬وكلما زاد عدد املسلمني كانت فرصة إقامة حلقات العلم واملدارس اإلسالمية أكرب‪ ،‬األمر الذي‬
‫إجياد تعليم إسالمي‪ ،‬ومن مث انتشار اللغة العربية(‪.)1‬‬
‫يستتبع َ‬
‫عدد‬
‫إلسالم يف نشر اللغة العربية مباليزاي‪ ،‬أسهم ح‬ ‫ح‬ ‫ومن هذه اخلطط نرى أنه كما أسهم ا‬
‫املسلمني الكبري يف احلفاظ على استقرار وثَبَات اللغة العربية يف اجملتمع املاليزي‪ ،‬بصرف النظر عن‬
‫إتقاهنم هلا؛ فعدد املسلمني الكبري ال يزال من أهم عوامل استقرار وثَبَات اللغة العربية يف‬ ‫مستوى ِ‬
‫البلدان اآلسيوية خارج نطاق العربية‪.‬‬

‫املطلب الرابع‪ :‬دور السياسات الرتبوية واللغوية املاليزية يف نشر اللغة العربية‬
‫تشرتك دول منطقة جنوب شرق آسيا يف اتريخ وظروف نشأة وتطور تعليم اللغة العربية هبا‪ ،‬ولعل‬
‫ماليزاي تعترب أسعد حاال من بعض دول املنطقة مبا توفر هلا من إمكاانت مادية ومعنوية يف هذا اجملال‪.‬‬
‫وذلك ألن لكل والية يف ماليزاي جهازها اإلداري اخلاص‪ ،‬يشرف على التعليم هبا إدارة‬
‫تعليمية‪ ،‬وبكل إدارة تعليمية قسم للرتبية اإلسالمية يقوم ابإلشراف على تعليم الرتبية اإلسالمية واللغة‬
‫العربية مبدارس الوالية‪ .‬ويقوم قسم الرتبية يف احلكومة الفدرالية بتوفري املعلِمني الالزمني هلذه املدارس‬
‫ح‬
‫وتقدمي املساعدات املالية والفنية هلا‪ ،‬كما تقوم وزارة الرتبية إبنشاء مدارس اثنوية دينية وطنية يف مجيع‬

‫(‪ )1‬انظر‪ :‬أبو بكر‪ ،‬يوسف اخلليفة‪ ،‬اللغات يف إفريقيا مقدمة تعريفية‪ ،‬د‪/‬ط‪ ،‬ص‪ ،103‬بتصرف‪.‬‬

‫‪21‬‬
‫الوالايت ويبلغ عددها منذ بدء إنشائها عام‪1977‬م حت اليوم أربعني مدرسة‪ ،‬ويزمع إنشاء أربعني‬
‫(‪)1‬‬
‫مدرسة أخرى يف خطة التنمية السادسة اليت بدأت عام ‪1991‬م‬
‫هذا‪ ،‬ويتم تعليم اللغة العربية يف املدارس الثانوية املتوسطة وبعض اجلامعات اليت هبا كليات‬
‫للدراسات اإلسالمية أو أقسام للغة العربية واحلضارة اإلسالمية؛ أما املدارس االبتدائية فتدرس فيها‬
‫موضوعات اللغة العربية البسيطة لألطفال‪ ،‬وتتم أكثر بتعليم قراءة القرآن وأمور الدين‪ ،‬وال شك أهنم‬
‫– خالل تعلمهم ذلك – يستمعون إىل ألفاظ عربية يفهمون معاين بعضها‪ ،‬ويكتفون برتديد بعض‬
‫العبارات العربية يف الصالة ويف الدعاء؛ واملرحلة املتوسطة مدتا ثالث سنوات‪ ،‬يدرس التالميذ فيها‬
‫اللغة العربية مبعدل ست أو سبع حصص أسبوعيا بوصفها مادة إجبارية إذا كانت املرحلة يف املدارس‬
‫الثانوية الدينية الوطنية‪ ،‬ومادة اختيارية إذا كانت يف املدارس الثانوية الوطنية‪ ،‬ويف هناية املرحلة‬
‫املتوسطة يوزع احلاصلون على شهادة إمتام الدراسة املتوسطة على املدارس الثانوية الدينية الوطنية إذا‬
‫ما كانوا من املتفوقني ومن احلاصلني على تقدير مقبول يف ماديت اللغة العربية والرتبية اإلسالمية؛ أما‬
‫غريهم والراسبون يف ماديت اللغة العربية والرتبية اإلسالمية فيقبلون ابملدارس الثانوية الوطنية العامة‬
‫واملهنية(‪.)2‬‬
‫س اللغة العربية فيها بوصفها مادة إجبارية ملدة‬ ‫وبينما جند املدارس الثانوية الدينية الوطنية تح َدر ح‬
‫ست أو سبع حصص أسبوعيا؛ أما يف املرحلة الثانوية العامة أو املهنية (بعد إمتام الدراسة يف املرحلة‬
‫املتوسطة) فال تحدرس فيها اللغة العربية‪ .‬وابحلصول على شهادة إمتام الدراسة الثانوية ميكن للمتخرجني‬
‫أن يلتحقوا ابجلامعات الوطنية أو اجلامعات اخلارجية‪ .‬وتقدر نسبة احلاصلني على درجات يف ماديت‬
‫اللغة العربية والرتبية اإلسالمية متكنهم من االلتحاق أبقسام الدراسات اإلسالمية واللغة العربية يف‬
‫اجلامعات حبوايل ‪ 10%‬من جمموع الناجحني يف هذا االمتحان وتكاد مناهج تعليم اللغة العربية‬
‫والرتبية اإلسالمية يف هذه املدارس الثانوية الدينية أن تكون نسخة معدلة قليال من مناهج املعاهد‬
‫الثانوية األزهرية أو مناهج الدراسة الثانوية الدينية يف البالد العربية‪ .‬ويف والية كالنتان )‪(KELANTAN‬‬

‫يوجد مركز اللغة العربية بنيلم فورى ‪ NILAM PURI‬حتت إشراف وزارة الرتبية ابحلكومة الفدرالية‪ ،‬وقد‬

‫‪/https://www.linkedin.com/pulse‬واقع‪-‬‬ ‫(‪ )1‬انظر‪ :‬عبد الكرمي عوض هيازع‪ ،‬واقع تعليم اللغة العربية يف جنوب شرق آسيا‪،‬‬
‫تعليم‪-‬اللغة‪-‬العربية‪-‬يف‪-‬جنوب‪-‬شرق‪-‬آسيا‪-‬حبث‪-‬مقرتح‪ ، awad-hayaza-‬بتصرف‪.‬‬
‫(‪ )2‬انظر‪ :‬عبد الكرمي عوض هيازع‪ ،‬واقع تعليم اللغة العربية يف جنوب شرق آسيا‪ ،‬بتصرف‪.‬‬

‫‪22‬‬
‫جهز مبخترب اللغة ومكتبة وقسم للوسائل التعليمية وقاعات للدراسة واالجتماعات ومساكن أقسام‬
‫داخلية للدارسني‪ ،‬ويقوم املركز بتدريب معلمي اللغة العربية ابلتعاون مع اجلهات املعنية واملختصة‬
‫داخل البالد وخارجها‪ ،‬كما ويقيم ندوات ثقافية ومؤمترات حملية وعاملية للنهوض مبستوى تعليم اللغة‬
‫العربية يف البالد‪ ،‬ويقوم إبعداد أسئلة امتحاانت جتريبية للمدارس الثانوية الدينية الوطنية‪ ،‬ومتابعة‬
‫نتائجها‪ ،‬ويصدر صحيفة ابللغة العربية "صوت نيلم بورى" توزع جماان‪ ،‬ويقوم أبنشطة أخرى هدفها‬
‫تدعيم تعليم اللغة العربية يف البالد(‪.)1‬‬
‫أما يف اجلامعات‪ ،‬كجامعة ماالاي واجلامعة الوطنية؛ حيث هبما كليات للدراسات اإلسالمية‬
‫وأقسام للغة العربية واحلضارة اإلسالمية‪ ،‬فتدرس اللغة العربية مادة إجبارية يف أقسام التخصص‪ ،‬ومادة‬
‫اختيارية يف األقسام األخرى‪ .‬وعلى الرغم من أن لغة التدريس يف هاتني اجلامعتني هي اللغة املاليزية‬
‫(املاليوية) فضال عن دراسة اللغة العربية بوصفها مادة إجبارية أو اختيارية وفقا لنظام التخصص؛ أما‬
‫اجلامعة اإلسالمية العاملية ماليزاي‪ ،‬فتعليم اللغة العربية هبا إجباري على مجيع طالهبا يف خمتلف‬
‫قسما للغة العربية يف كلية معارف الوحي اإلسالمية والعلوم اإلنسانية‪،‬‬
‫التخصصات‪ ،‬فضال عن أن هبا ً‬
‫مدة الدراسة به أربع سنوات مينح املتخرجون فيه بعدها درجة البكالوريوس يف اللغة العربية‪ ،‬كما يقدم‬
‫برانجمني آخرين أحدمها لنيل الدكتوراه يف اللغة العربية والدراسات اللغوية واألدبية‪ ،‬والربانمج اآلخر‬
‫لنيل درجة املاجستري يف اللغة العربية بوصفها لغة اثنية‪.‬‬
‫وعلى الرغم من أن ماليزاي تبدو أسعد حاال يف جمال تعليم اللغة العربية‪ ،‬فإن البحوث اليت‬
‫قدمت يف املؤمترات احمللية والعاملية تكاد جتمع على أن املشاكل اليت‬ ‫أجريت وأوراق العمل اليت ِ‬
‫تواجهها يف جمال تعليم اللغة العربية والصعوابت اليت يواجهها املتَعلِمون‪ ،‬هي نفس املشاكل‬
‫ح‬
‫بنسب متفاوتة أو أقل‬ ‫والصعوابت املوجودة يف بالد منطقة جنوب شرق آسيا األخرى‪ ،‬ولكن َ‬
‫حدة؛ فثمة قصور حاد يف مجيع عناصر تعليم اللغة العربية بوصفها لغة اثنية‪ :‬املقررات‪ ،‬واملناهج‪،‬‬
‫وطرق التعليم‪ ،‬واملواد التعليمية‪ ،‬واألجهزة واألدوات والوسائل‪ ،‬ومؤهالت املعلِمني وخرباتم وتدريباتم‪،‬‬
‫ح‬
‫ومستوى وخلفية الطالب‪ ،‬واملباين‪ ،‬وامليزانيات‪ ،‬واملكتبات‪ ،‬والنواحي اإلدارية(‪.)2‬‬

‫‪/https://www.linkedin.com/pulse‬واقع‪-‬‬ ‫(‪ )1‬انظر‪ :‬عبد الكرمي عوض هيازع‪ ،‬واقع تعليم اللغة العربية يف جنوب شرق آسيا‪،‬‬
‫تعليم‪-‬اللغة‪-‬العربية‪-‬يف‪-‬جنوب‪-‬شرق‪-‬آسيا‪-‬حبث‪-‬مقرتح‪ ، awad-hayaza-‬بتصرف‪.‬‬
‫(‪ )2‬انظر‪ :‬املرجع السابق‪ ،‬بتصرف‪.‬‬

‫‪23‬‬
‫امل بحث ال ثاين ‪ :‬املراحل اليت مرت هبا اللغة العربية يف ماليزاي‬
‫توطئة‪ :‬لقد سبق الذكر أنه بعد دخول اإلسالم يف ماليزاي ال خيتصر أتثري اللغة العربية قي اللغة املالوية‬
‫أيضا يف اللهجات احمللية‪ ،‬وهذا دليل على تواجد العربية بني أبناء اجملتمع املاليزي‪،‬‬ ‫فقط‪ ،‬بل أثرت ً‬
‫أيضا لغة دينهم اجلديد؛ حيث إن‬ ‫جبانب أن اللغة العربية لغة العبادات واألذكار واألدعية تكون ً‬
‫القرآن واألحاديث مكتوبة هبذه اللغة وتكون اللغة الثانية بعد املاليوية‪ ،‬واللغة األوىل يف األخوة‬
‫اإلسالمية العاملية‪.‬‬
‫هذا‪ ،‬وتناول هذا املبحث اللغة العربية يف اجملتمع املاليزي ومراحل تطور انتشار ووضعها‬
‫وحالتها‪ ،‬خطوة خبطوة؛ كما بني البحث هنا عن مدى وجود اللغة العربية بني املسلمني يف ماليزاي‬
‫ومستوى اللغة املوجودة فيهم‪ ،‬ومن َمثَّ ذكر بعض املؤسسات التعليمية اليت جاهدت يف نشر هذه‬
‫اللغة ودورها يف اجملتمع املاليزي‪.‬‬

‫املطلب األول‪ :‬تعليم التلفظ ابأللفاظ العربية وقراءة القرآن الكرمي واألدعية‬
‫إن انتشار اللغة العربية يف اجملتمع املاليزي –كما سبق‪ -‬يرجع إىل دخول اإلسالم يف منطقة أرخبيل‬
‫املاليو‪ ،‬كون اإلسالم واللغة العربية ال ينفصالن عن بعضهما؛ وملا كانت اللغة العربية هلا عالقة وطيدة‬
‫ابلعبادات وخصوصا الصالة اليت تكون فريضة اثنية بعد الشهادتني يف الدين الذي اعتنقه اجملتمع‬
‫املاليزي منذ زمن بعيد‪ ،‬احتاج كل مسلم إىل تعلم النطق ابلعربية استيفاءًا حلاجته يف أتدية فريضة‬
‫الصالة‪ ،‬وهذا يعين أن نشر ودراسة العربية يف أول األمر إمنا كان جملرد سد حاجات املسلمني يف أتدية‬
‫(‪)1‬‬
‫عباداتم بصفة عامة كما يحالحظ هنا إن شاء هللا‪.‬‬
‫وبعد معرفة ألفاظ الصالة‪ ،‬ازدادت حاجاتم ملعرفة ألفاظ األدعية وقراءة القرآن الكرمي دون‬
‫الشروع إىل فهم معاين األلفاظ‪ ،‬وهذه املرحلة متثل أول طريقة النتشار اللغة العربية يف كثري من‬
‫اجلتمعات الناطقة بغري العربية كاجملتمع املاليزي‪ ،‬وما زالت هذه الوسيلة مستخدمةً حاليًا يف تعليم‬
‫الصالة وقراءة القرآن على شكل حلقات دراسية للعامة مبا فيهم الشباب والصغار يف املصليات‬
‫(‪)2‬‬
‫(‪ )Surau‬واملساجد والبيوت‪.‬‬

‫(‪ )1‬انظر‪ :‬أمحد هداية هللا زركشي‪ ،‬اللغة العربية يف إندونيسيا‪ :‬دراسةً واترخيًا‪ ،‬رسالة دكتوراه‪ ،‬ص‪ 74‬وما بعدها‪ ،‬بتصرف‪.‬‬
‫(‪ )2‬انظر‪ :‬املرجع السابق‪ ،‬الصفحة نفسها‪ .‬بتصرف‪.‬‬

‫‪24‬‬
‫هذا‪ ،‬ومن اجلدير ابلذكر أنه يف أغلب األحوال تكون قراءة القرآن يف هذه املرحلة مبدؤة‬
‫ابجلزء األخري من القرآن (جزء عم) املشتمل على جمموعة السور القصرية حت يسهل عليهم التمكن‬
‫من حفظها يف الصالة‪ .‬وبعدها يتعلَّ حمون ألفاظ األدعية اليت جيب قراءتا عند الصالة‪ ،‬ومتيل طريقة‬
‫التعليم هنا إىل احلفظ كثريا‪ ،‬كون املطلوب آنذاك التلفظ ابلنصوص العربية فقط‪ .‬وال شك أن هذه‬
‫األنواع من اخلطط لنشر اللغة تحعد من أقدم اخلطط لنشر اللغة وتدريسها‪ ،‬ومالحظته يف هذه اآلونة‬
‫إمنا هو امتداد لتلك اخلطط القدمية املستخدمة يف تلك احلقبة‪.‬‬
‫ومن املالحظ أن طريقة تعليم قراءة القرآن الكرمي قدميا تبدأ بتعليم احلروف اهلجائية ابلطريقة‬
‫املعروفة ابسم الطريقة البغدادية؛ حيث يتعلم فيها الطالب األحرف على الرتتيب التايل‪ :‬أ – ب – ت‬
‫– ث – ج ‪ -‬اخل‪ .‬وبعد متكنه من معرفة تلك احلروف وتلفظها جي ًدا يبدأ بتشكيل تلك احلروف‬
‫ابألشكال العربية املعروفة (الفتحة والكسرة والضمة مث السكون والتنوين والشدة‪:‬‬
‫) ويتدرج الطالب يف تعليمها حسب احلروف املوجودة من السهل إىل‬ ‫ِ ‪ٍ ْ/‬‬
‫َ ح ً‬
‫الصعب مث األصعب فاألصعب وهكذا‪.‬‬
‫وبعد حقبة من الزمن ظهر أبن هذه الوسيلة مل تكن كافية عند كثري من املسلمني ِ‬
‫لسد‬
‫حاجاتم الدينية؛ إذ أدركوا أن القرآن ليس جمرد آايت تحتلى وألفاظ ال مدلول هلا‪ ،‬وكذلك األلفاظ‬
‫معان جيب أن يفهمها‬‫املستعملة يف الصالة ليست جمرد ألفاظ ساحرة عدمية املعىن‪ ،‬بل هلذه وتلك ٍ‬
‫كل مسلم ويؤديها إن كانت أمراً أو هنيًا؛ ألن الصالة تح ُّ‬
‫عد الوسيلة االتصالية بني اخلالق واملخلوق‪.‬‬
‫هذا‪ ،‬والحظ الباحث أنه مل تزل فاعلية هذه اخلطة اللغوية ملموسة حت أثناء دراسته هذه يف‬
‫نشر اللغة العربية بني الشعب املاليزي‪ ،‬ومع أهنا كانت قاصرة على التلفظ أبلفاظ العربية دون احلاجة‬
‫إىل معرفة معناها‪ ،‬متثل املرحلة األساسية من بني املراحل اليت انتشرت هبا اللغة العربية يف اجملتمع‬
‫املاليزي خاصة وأرخبيل املاليوية عامة‪.‬‬
‫املطلب الثاين‪ :‬مُ دارسة الكتب ا لدينية العربية ابلطريقة التقليدية‬
‫ومبرور الزمن بدت حاجة املسلمني يف األراضي املالوية واضحةً إىل معرفة أكثر عن دينهم اجلديد‬
‫وإلعطاء الصورة الواضحة على إسالميتهم أسرعوا إىل تعلم أصول دينهم املكتوبة ابلعربية من معاين‬
‫القرآن الكرمي واألحاديث النبوية وغريمها من الكتب الدينية؛ وهلذا احتاجوا إىل من يعلمهم اللغة‬
‫العربية ويشرحها هلم بلغتهم احمللية املفهومة لديهم‪.‬‬

‫‪25‬‬
‫هذا‪ ،‬وميكننا مالحظة جمموعة من املهتمني ابلدين والعربية يرتددون على َع ٍِامل أو د ٍاع‬
‫الداعي أن يشرح‬ ‫أو‬ ‫متخصص يف اللغة العربية ليشرح هلم ما احتواه القرآن واحلديث‪ ،‬ويضطر الع ِ‬
‫امل‬
‫َ‬
‫هلم ابلرتمجة إىل لغتهم احمللية‪ ،‬ومنذ ذلك الوقت ظهرت حلقات دراسية على هذا النحو‪ ،‬وهي‬
‫حلقات لدراسة الكتب العربية بطريقة الرتمجة والشرح ابللغة احمللية‪ .‬وتحسمى هذه اخلطة اللغوية لنشر‬
‫اللغة بطريقة الرتمجة والنحو املالئمة حباجات الشعب الضرورية لتعلم اللغة‪ .‬وهذ النوع من نشر العربية‬
‫جيدا وخاصة يف املعاهد الدينية التقليدية‪ .‬وقد جنحت سياسة هذه اخلطة‬ ‫منوا ً‬ ‫يف اجملتمع املاليزي ينمو ً‬
‫يف نقل العلوم الدينية إىل اللغات احمللية وابألخص اللغة املالوية السائدة يف أرخبيل املاليو ٍ‬
‫بصفة‬
‫عامة(‪.)1‬‬
‫وجتدر اإلشارة هنا‪ ،‬إىل أنه قد أنتجت ‪-‬اخلطة السابقة الذكر‪ -‬العلماء والدعاة يف اجملتمع‬
‫املاليزي‪ ،‬إال أن أغلبهم يتمكنون من العربية التمكن السليب‪ ،‬مبعىن أهنم يستوعبون الكتب املدروسة‬
‫فقط يف احللقات؛ ألن غايتهم من تعلم العربية جمرد القدرة على مطالعة الكتب الدينية املدروسة‬
‫قرون ماضية‪ ،‬وهبذا قد ميكن القول –كما يرى الباحث‪ -‬أبن‬ ‫واملعتربة اليت ألفها علماء سابقون منذ ٍ‬
‫أولئك اجلماعة هم العلماء السابقون الذين نشروا اللغة العربية يف ماليزاي‪ .‬وهذه السياسة لنشر العربية‬
‫ال تزال موجودة حت اآلن يف املعاهد التقليدية املتعددة املنتشرة يف أحناء ماليزاي(‪.)2‬‬
‫هذا‪ ،‬وخالل العصور الالحقة تثقف أبناء الوطن ابلثقافة العربية اإلسالمية وأدهبا‪ ،‬وهذا‬
‫ينعكس على ازدهار احللقات العلمية يف املساجد وإقامة املراكز التعليمية يف أحناء البالد من املنطقة‬
‫املعروفة بفطاين وكالنتان وقدح وترجنانو إىل جنوب ماليزاي‪ .‬هذه احللقات واملراكز التعليمية تركز على‬
‫التعليم اإلسالمي العرّب‪ ،‬والواضح أن املقررات اليت ختدم هذه األنشطة من الكتب الدينية العربية‪،‬‬
‫ومعظم األساتذة الذين يقومون إبلقاء احملاضرات من خرجيي جامعات عربية(‪.)3‬‬
‫أيضا‪ ،‬قد يكون األستاذ ممن قضى شبابه يف الدول العربية وحضر احللقات التعليمية وتتلم َذ‬ ‫و ً‬
‫على أيدي املشايخ يف خمتلف العلوم الدينية واللغوية يف جامعات خمتلفه؛ مثل جامعة أم القرى مبكة‬

‫(‪ )1‬انظر‪ :‬أمحد هداية هللا زركشي‪ ،‬اللغة العربية يف إندونيسيا‪ :‬دراسةً واترخيًا‪ ،‬رسالة دكتوراه‪ ،‬ص‪ 76‬وما بعدها‪ .‬بتصرف‪.‬‬
‫(‪ )2‬انظر‪ :‬املرجع السابق‪ ،‬ص‪ 77‬وما بعدها بتصرف‪.‬‬
‫(‪ )3‬انظر‪ :‬صفيان وزين العابدين‪ ،1986 ،‬ص‪ ،77‬منقول بتصرف‪.‬‬

‫‪26‬‬
‫املكرمة أو جامعة األزهر مبصر‪ ،‬ومن املؤكد أن نظام احللقات مشابه ملا قام به املشايخ يف الوطن‬
‫(‪)1‬‬
‫مهتما بنشر اللغة العربية يف أحناء القارة‪.‬‬
‫العرّب وكذلك الوطن اإلفريقي الذي اهتم وال يزال ًّ‬
‫املطلب الثالث‪ :‬هنضة نشر اللغة العربية اب جملتمع املاليزي‬
‫متيزت هذه املرحلة بظهور املدارس اإلسالمية اجلديدة واملعاهد احلديثة اليت تتبع الوسائل احلديثة لنشر‬
‫اللغة العربية‪ ،‬وميكن مالحظة وحتديد أوجه الفرق بني هذه احلالة وسابقتها لنشر العربية يف اجملتمع‬
‫املاليزي من انحية االجتاه واهلدف‪ ،‬وكان هدف االجتاه العام من نشر هذه اللغة يف احلالة السابقة‪،‬‬
‫متكني الشعب أو دارسو العربية على اخلصوص القدرة على مطالعة الكتب الدينية العربية املتداولة بني‬
‫اجملتمع على الطريقة التقليدية؛ أما اآلن – مرحلة هنضة العربية – فقد توسع وتطور االجتاه العام فصار‬
‫اهلدف األساسي متكني دارسو العربية القدرة على استخدام اللغة للنطق والتخاطب والقراءة والكتابة‬
‫بناءً على أن العربية أصبحت أفضل اللغات لبناء األخوة اإلسالمية العاملية ولتصدي على تعصب‬
‫الوطنيات وسلبيَّاتا‪ ،‬وعالوة على ذلك كان َو ْع حي املسلمني بتزايحد حاجاتم يف املستقبل القريب إىل‬
‫هذه اللغة لتقدم مستوى عالقاتم واتصاالتم اإلسالمية العاملية يف ائتالفات دولية إسالمية كاملؤمترات‬
‫والندوات‪ ،‬سواء كانت يف جمال الرتبية أم السياسة أم االقتصاد أم غريها‪ ،‬خاصةً أن هذه اللغة حمتثل‬
‫مفتاحا للكنوز اإلسالمية املليئة ابحلضارة واألفكار اإلنسانية(‪.)2‬‬
‫ً‬
‫وكما سبق أنه من الصعب حتديد وقت بداية انتشار اللغة العربية يف األراضي املاليزية‪ ،‬وأنه ال‬
‫يوجد نص قطعي الداللة على هذا اخلصوص؛ إال أن هناك إشارات قوية وموضوعية أبن انتشار‬
‫العربية كان مصاحبا لدخول اإلسالم يف أرخبيل املاليو وذلك خالل القرن الرابع عشر أو اخلامس‬
‫عشر امليالدي؛ (‪ .)3()Meilink-Roelofsz 1970 & ‘Abdul-Latif 1980‬ومن املعلوم أن اللغة العربية‬
‫ستظل الوسيلة االتصالية األساسية لتعليم الدين احلنيف والدعوة إليه؛ ولذلك ميكن القول إبميان جازم‬
‫جيدا‬
‫فهما ً‬ ‫أبن تعليم ونشر العربية يف اجملتمع املاليزي آنذاك كان من أجل فهم تعاليم الدين اجلديد ً‬
‫دقي ًقا؛ وقد سبق احلديث عن الكيفية اليت اعتمد عليها بعض املهتمني بنشر اللغة العربية يف املراحل‬

‫(‪ )1‬انظر‪ :‬عزمان بن جئ مت و إمساعيل بن حممد‪ ،‬اللغة العربية ودور الرتمجة يف ماليزاي‪ ،‬العدد‪ ،478‬بتصرف‪.‬‬
‫(‪ )2‬انظر‪ :‬أمحد هداية هللا زركشي‪ ،‬اللغة العربية يف إندونيسيا‪ :‬دراسةً واترخيًا‪ ،‬رسالة دكتوراه‪ ،‬ص‪ 138‬وما بعدها بتصرف‬
‫(‪ )3‬مرتجم من ‪The Teaching of Arabic in the Faculty of Islamic Studies in the ،Ab. Rahim bin Hj Ismail‬‬
‫‪(A Thesis Submitted for the Degree of Doctor of Philosophy in Teaching of ،National University of Malaysia‬‬
‫ص‪ 1‬وما بعدها‪.‬‬ ‫‪Department of Modern Languages – University of Salford- 1993)،Arabic as a Second Language‬‬

‫‪27‬‬
‫األوىل من دخول اإلسالم والعربية ابجملتمع املاليزي‪ ،‬مثل نظام احللقات حتت األشجار أو بناء كوخ‬
‫جبانب بيوت األساتذة وغري ذلك‪ ،‬ومن املهم أن يحنَ بِه الباحث –حسب اطالعه املتواضع على بعض‬
‫الدراسات السابقة‪ -‬أبن نشر اللغة العربية يف املراحل األوىل كان من جمهودات شخصية من بعض‬
‫العلماء املهتمني ابلدين‪ ،‬والذين خترجوا من جامعات الدول العربية حتت نظام احللقات‪ ،‬فضحوا‬
‫أبنفسهم يف سبيل تعليم اإلسالم والعربية يف جمتمعهم‪ )1(.‬ونظام احللقات هذا‪ ،‬كان منتشرا يف مجع‬
‫خصوصا يف والايت قَ َدح (‪ ،)Kedah‬كالنتان (‪ )Kelantan‬وترجنانو‬ ‫ً‬ ‫أحناء أرخبيل املاليو‪ ،‬و‬
‫(‪ .)Trengganu‬ومن أشهرها‪ :‬حلقة توك كِنايل يف كالنتان‪ ،‬حلقة سارنغ ِمسوت يف قَدح‪ ،‬مث حلقة‬
‫ت َابيونغ يف ترجنانو (‪.)2()Sundram 1982‬‬ ‫ِ‬
‫بحوك ْ‬
‫اتبعا للموافقة التامة لتعليم وتعلم الدراسات اإلسالمية واللغة‬
‫هذا‪ ،‬وإنشاء نظام احللقات كان ً‬
‫العربية‪ .‬واملؤسسات اليت تكفلت واهتمت هبذه املهمة هي املدارس اإلسالمية (‪ )Sekolah Agama‬أو‬
‫املدارس العربية (‪ )Sekolah Arab‬أو (‪)Madrasah‬؛ ومن أوئل هذه املدارس‪ :‬مدرسة َحا ِج طيب يف‬
‫وهر‪ ،‬ومدرسة احملمدية بوالية كالنتان‪ ،‬ومكتب حممود يف والية قَدح واملدرسة اإلسالمية‬ ‫والية حج ح‬
‫(سلطان زين العابدين) بوالية تراجنانو‪)Abd Latif 1982( .‬؛ وميزانيات هذه املدارس ومتويلها أييت من‬
‫حكومة الوالية وحتت مراقبة قسم الشؤون اإلسالمية؛ وهذا عكس نظام احللقات اليت يتوالها بعض‬
‫األشخاص والعلماء املهتمني بتعليم اإلسالم ونشر العربية يف املراحل السابقة‪.‬‬
‫ولقد استمرت هذه اجلهود والسعي يف تعليم اإلسالم واللغة العربية على حساب أولئك األفراد‬
‫والشخصيات اليت فَ َدت بنفسها‪ ،‬وكذلك حكومة الوالايت يف ذلك السبيل‪ ،‬حت سنة ‪1950‬م دون‬
‫أي تدخل أو مساعدة من قِبَل احلكومة الفدرالية املاليزية‪ .‬وإمنا بدأت احلكومة الفدرالية تح ْس ِهم يف هذا‬
‫كل‪ ،‬فإنه قد لحوحظ حقيقة اهتمام احلكومة‬ ‫اجملال بعد إنشاء بَْند أو قانون الرتبية والتعليم‪ .‬وعلى ٍ‬
‫الفدرالية بتعليم اإلسالم والعربية جبدية خالل سنة ‪1970‬م‪ ،‬وابألخص بعد إنشاء قسم الرتبية‬
‫اعا‬
‫اإلسالمية بوزارة الرتبية والتعليم عام ‪1974‬م‪ .‬ويف سنة ‪1977‬م أنشأت وزارة الرتبية والتعليم أنو ً‬
‫أخرى من املدارس اإلسالمية املعروفة ب (املدرسة الوطنية اإلسالمية الثانوية) واليت حو ِضعت حتت إدارة‬

‫انظر‪The Teaching of Arabic in the Faculty of Islamic Studies in the National ‌،Ab. Rahim bin Hj Ismail :‬‬ ‫(‪)1‬‬
‫‪ ، University of Malaysia‬ص‪ 2‬وما بعدها (مرتجم بتصرف)‪.‬‬
‫(‪ )2‬انظر‪ :‬املرجع نفسه‪ ،‬ص‪ 2‬وما بعدها‪.‬‬

‫‪28‬‬
‫قسم الرتبية اإلسالمية ابلوزارة‪ .‬حيث بلغ عدد هذا النوع من املدارس إىل ‪ 28‬مدارس إسالمية مباليزاي‬
‫رص متنوعة‬ ‫عام ‪1987‬م‪ .‬والطلبة الذين يتخرجون من املدارس الدينية مباليزاي يتمتعون بوجود فح ٍ‬
‫ملواصلتهم بدراسات عحليا؛ حيث تحوجد جامعات وكليات وطنية متعددة تقدم هلم الفرص ملواصلة‬
‫دراساتم اجلامعية؛ من ضمن هذه اجلامعات على سبيل املثال ال احلصر‪ :‬اجلامعة الوطنية مباليزاي‪،‬‬
‫وجامعة ماالاي‪ ،‬واجلامعة اإلسالمية العاملية‪ ،‬وغريها‪ ،‬فضال عن ذلك‪ ،‬فإن هؤالء الطلبة قد يواصلون‬
‫دراساتم اجلامعية جبامعات الشرق األوسط‪ ،‬مثل جامعة األزهر‪ ،‬وجامعة عني الشمس جبمهوية مصر‬
‫العربية‪ ،‬وكذلك جبامعة أم القرى أو جامعة ملك عبدالعزيز ابململكة العربية السعودية‪ ،‬هذه الفرص‬
‫أيضا‪ -‬حسب‬ ‫واسعة جدا إذا قارانها بفرص اليت جيدوهنا الطلبة قبل ‪1970‬م‪ .‬ويشري الباحث ‪ً -‬‬
‫جدا وحمدودة ألولئك‬ ‫اطالعاته أثناء البحث‪ ،‬أبن فرص مواصلة الدراسات العالية كانت ضيِقة ً‬
‫الطلبة‪ ،‬فضال عن قلة ميزانياتم االقتصادية‪ ،‬وذلك فيما بني بداايت القرن العشرين وسنة استقالل‬
‫دولة ماليزاي عام ‪1957‬م‪ .‬ففي ذلك احلني ال توجد مؤسسة للدراسات العالية يف الدولة‪ ،‬ومن مث‬
‫السفر إىل مصر أو مكة املكرمة على حساهبم‬ ‫فالطلبة الذين يَر َغبون يف مواصلة دراساتم‪ ،‬عليهم َ‬
‫(‪)1‬‬
‫الشخصي‪.‬‬
‫ومالحظةً ملا سبق‪ ،‬فإن واقع هنضة انتشار اللغة العربية ابجملتمع املاليزي يبدو ظاهرا‪ ،‬وأن هناك‬
‫تطورا الحظه الباحث أثناء إقامته مباليزاي؛ حيث افتحتِحت مؤسسات علمية كثرية‪ ،‬الدولية منها‬
‫والوطنية واليت تسعى إىل تعليم ونشر العربية؛ فضال عن أن هناك بعض السفارات العربية مباليزاي قامت‬
‫بتأسيس مدارس عربية‪ ،‬سواء على املستوى االبتدائي أم اإلعدادي أم الثانوي‪ ،‬وهذه املدارس مسجلة‬
‫ومعرتفة بوزارة الرتبية والتعليم‪ .‬كما أن هناك مدارس عربية ت أتسيسها من قبل بعض اجلاليات العربية‬
‫اليت تعمل يف املؤسسات التعليمية واجملال األكادميي يف الدولة‪.‬‬
‫املطلب الرابع‪ :‬تطوير تعليم اللغة العربية ابجملتمع املاليزي‬
‫قبل أن اخلوض يف صميم املوضوع من املستحسن التعرف على هذه املرحلة (مرحلة تطوير تعليم‬
‫العربية) ليتبني الفرق بينها وبني مرحلة هنضة انتشار العربية مباليزاي؛ فكما سبق‪ ،‬أن تعليم وتعلم العربية‬

‫انظر‪The Teaching of Arabic in the Faculty of Islamic Studies in the National ‌،Ab. Rahim bin Hj Ismail‌ :‬‬ ‫(‪)1‬‬
‫‪ ، University of Malaysia‬ص‪ 2،8‬وما بعدها (مرتجم بتصرف)‪.‬‬

‫‪29‬‬
‫مباليزاي مر مبراحل متعاقبة؛ كمرحلة نظام احللقات‪ ،‬ومرحلة الرتمجة والتأليفات‪ ،‬مث هنوض العربية‬
‫واالعرتاف هبا ودعمها من قبل حكومة الوالايت أوالً‪ ،‬ومن َمثَّ احلكومة الفدرالية املاليزية‪.‬‬
‫هذا‪ ،‬وهناك من العوامل واألسباب اليت تودي إىل ظهور املغامرات التطويرية لتعليم ونشر لغة‬
‫أجنبية يف أي جمتمع كان‪ ،‬وتتداخل هذه األسباب بعضها ببعض مع األسباب والدواعي إىل ظهور‬
‫مرحلة هنضة انتشار العربية يف اجملتمع املاليزي؛ ولعل هاتني املرحلتني تسريان جنبا إىل جنب يف الوقت‬
‫الراهن؛ ذلك ملالحظة مرحليت نظام احللقات والرتمجة والتأليفات يف هذا العصر؛ وقد يكون الفرق بني‬
‫املرحلة الثالثة والرابعة بسيطًا جدا لكوهنما موجودتني يف العصر احلاضر؛ ولكن هناك فرق رئيس‬
‫بينهما؛ حيث إن مرحلة هنضة املؤسسات الرائدة أثبتت متسكها ابلوسائل احلديثة والتقنيات لنشر‬
‫اللغة العربية؛ بينما مرحلة تطوير تعليم اللغة العربية مل تزل تغامر ومل تتمسك ابألساليب االزدواجية‬
‫املتنوعة‪.‬‬
‫ومن األمهية أن يشري هذا البحث املتواضع إىل بعض العوامل اليت استفاد منها أثناء البحث‪،‬‬
‫واليت تؤدي إىل وجود التجارب يف اجلمع بني الوسائل لتعليم اللغة اليت أثرت يف تنوع الوسائل‬
‫االزدواجية وتنفيذها؛ وهي كاآليت يف النقاط اآلتية(‪:)1‬‬
‫‪ -‬السياسة اليت ختطط لتعليم اللغة العربية‪.‬‬
‫‪ -‬القوالب اليت هنجها مصممو املنهج يف تعليم اللغة‪.‬‬
‫‪ -‬األهداف النهائية من تعليم اللغة‪.‬‬
‫‪ -‬نوع اللغة العربية املزمعة تعليمها‪.‬‬
‫‪ -‬نوع الطرق واألساليب لتعليم اللغة العربية‪.‬‬
‫‪ -‬املادة اللغوية‪.‬‬
‫‪ -‬أسباب أخرى م ِ‬
‫تنوعة‪.‬‬
‫فمثالً‪ ،‬النقطة األوىل‪ :‬إن لكل دولة من الدول سياسة خاصة يف تعليم اللغة األجنبية ابلنسبة‬
‫إليها‪ ،‬وذلك نظرا إىل أمهية تلك اللغة املزمعة تدريسها؛ ومن املمكن تقسيم سياسة تعليم اللغة يف كل‬
‫دولة إىل سياستني مها‪ :‬تعليم اللغة األجنبية هلدف جعلها لغة اثنية‪ ،‬واألخرى جعلها لغة أجنبية‪ .‬ويف‬

‫(‪ )1‬انظر‪ :‬أمحد هداية هللا زركشي‪ ،‬اللغة العربية يف إندونيسيا‪ :‬دراسةً واترخيًا‪ ،‬رسالة دكتوراه‪ ،‬ص‪ ،223-217‬بتصرف‪.‬‬

‫‪30‬‬
‫ماليزاي قد ختتلف وجهة نظر املدارس واملؤسسات التعليمية يف القيام بتعليم اللغة العربية حسب‬
‫اختالف سياسة نشر اللغة العربية بني املسلمني وحكومتهم الفدرالية‪.‬‬
‫يضا‪ -‬يف‬
‫واجلدير ابلذكر‪ ،‬إن اللغة الثانية تشرتك مع اللغة األجنبية يف نقطتني وختتلف عنها ‪-‬أ ً‬
‫نقطتني؛ وأما وجوه االشرتاك فهي‪:‬‬
‫أن كال منهما لغة دخيلة على البالد وليستَا اللغة األم ألية جمموعة لغوية داخلها‪ .‬وأنه البد‬
‫ومتعلِم؛ بينما وجوه االختالف تكمن يف‪:‬‬ ‫من تعليمهما بشكل نظامي يعتمد على حمعل ٍم ح‬
‫‪ -‬أن للغة الثانية وظيفة اجتماعية داخلية؛ إذ يراد هلا أن تكون اللغة الرمسية اليت يتحدث هبا‬
‫أفراد اجملموعات اللغوية املختلفة داخل الدولة وتكون الوسيط يف التعليم واملعرب الرمسي عن‬
‫أجهزة الدولة واملستعملة يف دواوين احلكومة‪– .‬كاللغة املاليو مثالً؛ حيث إهنا اللغة الرمسية يف‬
‫ماليزاي‪ -،‬وأما اللغة األجنبية فوظيفتها االجتماعية اخلارجية‪ ،‬فهي اليت يراد هبا التعامل خارج‬
‫الدولة أو داخلها مع اجملموعة اللغوية اليت تتحدثها‪– .‬كاإلنكليزية يف ماليزاي‪ -‬حيث يضطر‬
‫املثقف املاليزي احلديث هبا مع األجانب املقيمني يف دولته‪ ،‬وقد يكون ذلك يف جماالت‬
‫خمتلفة‪ ،‬مثل اجملال التجاري واألكادمي والتعليمي وغريه‪.‬‬
‫‪ -‬وأنه عند تعليم اللغة الثانية جيب إعداد مادتا اللغوية‪ ،‬حبيث تح ِعرب عن احلضارة القومية‬
‫متاما(‪ .)1‬وموقف اللغة العربية‬
‫للدولة ال احلضارة األجنبية‪ .‬أما يف اللغة األجنبية فيتم العكس ً‬
‫يف ماليزاي –حسب الباحث‪ -‬جتاه سياسة احلكومة كموقف اللغة اإلنكليزية؛ مع أن الباحث‬
‫قد الحظ أبن االهتمام ابللغة اإلنكليزية أكثر منه من اللغة العربية‪ ،‬وذلك فيما بني الشعب‬
‫املاليزي واحلكومة نفسها‪.‬‬
‫ومن املعروف أن عالقة اللغة العربية ابملسلمني عالقة متينة لكوهنا لغة دينهم‪ ،‬وألن املسلمني‬
‫يف ماليزاي هم الغالبية العظمى‪ .‬ولكن لوجود ظروف خاصة ميكن مالحظة قيام بعض املؤسسات‬
‫اإلسالمية بتنفيذ سياسة احلكومة يف تعليم اللغة العربية‪.‬‬

‫(‪ )1‬انظر‪ :‬أمحد هداية هللا زركشي‪ ،‬اللغة العربية يف إندونيسيا‪ :‬دراسةً واترخيًا‪ ،‬ص‪ 221‬وما بعدها بتصرف‪.‬‬

‫‪31‬‬
‫أما النقطة الثانية فهي معرفة القوالب السائدة اليت ينتهجها مصممو املنهج‪ ،‬فهل هي نظرية‬
‫(سكنر) زعيم املدرسة السلوكية أو نظرية (تومسكي) زعيم املدرسة العقالنية؟ فاملدرسة السلوكية‬
‫تتلخص نظريتها يف اآليت(‪:)1‬‬
‫‪ -‬أن تعليم اللغة ما هو إال سلوك تحطبق عليه قوانني التعلم األخرى إذ ال فرق بني تعلم اللغة‬
‫وتعلم أي سلوك آخر‪.‬‬
‫‪ -‬أن الناس قادرون على تعلم اللغة بطريقة متساوية إذا تيأت هلم الظروف االجتماعية‪ ،‬وأن‬
‫الظروف االجتماعية هي املسؤولة عن أقدار الناس على تعلم اللغة‪.‬‬
‫‪ -‬كل نطق ينطقه اإلنسان إمنا يصدر عن حافز يف املوقف؛ إما بشكل خارجي أو داخلي؛‬
‫كشعور الطفل ابلعطش أو اجلوع وغريمها‪.‬‬
‫‪ -‬النطق الذي يصدر عن حافز هو ما يسمى ابالستجابة‪ ،‬والبد لتعلم هذه االستجابة من‬
‫مقومات ثالثة‪ - :‬التعزير الفوري (املكافأة)‪ – .‬التكرار‪ – .‬واألداء‪.‬‬
‫أما املدرسة العقالنية فتسري فلسفتها يف اجتاه مضاد للمدرسة السلوكية‪ ،‬وهي كما أييت(‪:)2‬‬
‫‪ -‬يرى العقالنيون أن كل إنسان قادر على تعلم اللغة‪ ،‬ولكن ليس بسبب تيئة الظروف‬
‫االجتماعية كما يقول السلوكيون؛ بل بسبب قدرات عقلية فكرية (زود هللا هبا اإلنسان)‪.‬‬
‫أيضا أبن اللغة شكل معقد من السلوك جيري تعلمه داخل العقل‪ ،‬وال ميكن َع ْزحوه‬ ‫‪ -‬ويرون ً‬
‫إىل ظواهر خارجية حتيط ابملتَعلِم‪.‬‬
‫ح‬
‫‪ -‬تعمل ميكانيكية آلة اكتساب اللغة‪ ،‬على أساس أن الطفل يستمع منذ امليالد‪ ،‬وعن طريق‬
‫هذه اآللة الفطرية تتكون فكرة عامة عن قواعد اللغة‪ ،‬ويستنتج من هذا أمران‪ :‬أول هما أن‬
‫طبيعة اللغة وبناءها وعالقتها املتشابكة املعقدة حتتاج ملثل هذه اآللة الفطرية اليت حمتَ ِكن الطفل‬
‫من تعلم اللغة‪ ،‬واثنيهما أن الطفل كما هو حمالحظ ال يتعلم عن طريق إصدار إجاابت‬
‫صحيحة ابستمرار‪ ،‬بل كثريا ما يصدر إجاابت خاطئة نتيجة لتصور خاطئ لقواعد اللغة‪.‬‬

‫(‪ )1‬انظر‪ :‬ولكنس د‪.‬أ‪ .‬اللغوايت يف تعليم اللغة‪ ،‬كمربيج بريس‪ ،‬ص‪ 16‬وما بعدها (ابللغة اإلجنليزية) بتصرف‪.‬‬
‫(‪ )2‬انظر‪ :‬ولكنس د‪.‬أ‪ .‬اللغوايت يف تعليم اللغة‪ ،‬كمربيج بريس‪ ،‬ص‪ ،16‬بتصرف‪.‬‬

‫‪32‬‬
‫أيضا أنه بعد مالحظتنا لألطفال يصدرون كلمات أو مجالً مسعوها من قبل مرة‬ ‫‪ -‬وذهبوا ً‬
‫واحدة أو أكثر؛ ولكن دون أن يكونوا قد نطقوها فور استماعهم هلا‪ ،‬وهذا يعين أن تعلم‬
‫اللغة ال جيب أن يتم وفق املقومات اليت ذكرها السلوكيون؛ (تعزيز – تكرار ‪ -‬أداء)‪.‬‬
‫‪ -‬يستعمل العقالنيون مصطلح ميكانيكية آلة اكتساب اللغة يف تفسري اجلمل الصحيحة اليت‬
‫ينتجها اإلنسان قياسا على مجل أخرى‪ ،‬يف حني يستعمل السلوكيون مصطلح القياس‪ ،‬وينتج‬
‫عن هذا االختالف يف تفسري اختالف اإلجراءات اليت جيب أن تتبع يف تعليم وتعلم لغة‬
‫أخرى‪.‬‬
‫جدا عند الذين يتعلمون‬ ‫ومالحظ ً‬ ‫ويؤكد الباحث أبن ما ت ذكره يف النقطة األخرية واضح ح‬
‫لغة أخرى‪ ،‬كحال الباحث مع اللغة املالوية اليت يتعلمها إراداي وال إرادي‪ ،‬فأحياان يقيس الباحث‬
‫قبل عندما جيد نفسه يف بعض املواقف اليت تحف ِرض عليه‬‫مجل مشاهبة تعلمها من ح‬ ‫مجالً تلقائيا على ٍ‬
‫احلديث ابللغة املالوية‪.‬‬
‫مهما لظهور املرحلة اليت حنن بصددها وهي مرحلة‬ ‫هذا‪ ،‬وقد تكون هااتن الفلسفتان عامالً ًّ‬
‫تطوير نشر اللغة العربية لوجود أساليب جديدة؛ ألن كل من يهتم بتعليم اللغة األجنبية ويرفض‬
‫الطريقة الكالسيكية املعوقة‪ ،‬يصعب عليه تنفيذ ما تنتهجه مؤسسة ما إلجراء عملية الرتبية والتعليم‪،‬‬
‫حتريه يف تصحيح املنهج لتعليم‬ ‫وقد يصل تفكريه إىل هاتني الفلسفتني فتؤثر هااتن الفلسفتان يف ُّ‬
‫اللغة؛(‪ )1‬ولذا‪ ،‬فمن املستحسن أن جند فكرة أوسع –ولو إبجياز‪ -‬عن هاتني النظريتني قبل اختيار‬
‫إحدامها‪ ،‬كما جيدر بنا أن نح ِ‬
‫قوم آراء كل منهما يف ضوء الفوائد اليت جننيها يف نشر اللغة العربية وتطوير‬
‫أساليبه‪ .‬ويبدو أن النظريتني مل تعتمدا يف ميدان تعليم اللغة األجنبية على جتارب كافية ومقتنعة‪،‬‬
‫أساسا على احليوان بدراسة سلوكها يف‬ ‫بين عليها السلوكيون وجهة نظرهم أجريت ً‬ ‫فالتجارب اليت َ‬
‫وضعحوها يف‬
‫عملية التعلم‪ ،‬فهي ‪-‬إذًا‪ -‬مل حختصص لدراسة تعلم اللغة ابلذات؛ أما النظرايت اليت َ‬
‫اكتساب الطفل اللغة األم‪ ،‬فقد اعتمدوا فيها على قوانني التعلم اليت استنبطت من التجارب على‬
‫الفريان واحلمام؛ إذ إهنم ال يرون فرقا بني قوانني التعلم عند احليوان وعند اإلنسان‪ ،‬فالسلوك واحد‪،‬‬
‫واللغة ليست إال سلوكا تنطبق عليه نفس القوانني‪ .‬ويبدو أن هذا الرأي وجيه يف حد ذاته من الناحية‬

‫(‪ )1‬انظر‪ :‬أمحد هداية هللا زركشي‪ ،‬اللغة العربية يف إندونيسيا‪ :‬دراسةً واترخيًا‪ ،‬ص‪ ،227-224‬بتصرف‪.‬‬

‫‪33‬‬
‫النظرية‪ ،‬إال أن الباحثني قد الحظوا من خالل جتارهبم يف تعلم اللغة لغري أهلها أن التعليم يَ ِسريح وفق‬
‫بعض القوانني اليت وضعها السلوكيون‪.‬‬
‫أما نظرية العقالنيني ‪-‬فهي وإن كانت قد وضعت يف األساس ابلتطبيق على سلوك اإلنسان‪-‬‬
‫تفتقر إىل التجارب العملية‪ ،‬فضال عن ذلك أنه من املمكن وجود تفسري آخر للكيفية اليت يتعلم‬ ‫فإهنا ح‬
‫هبا األطفال لغتهم األم خبالف ما ذهبوا إليه من وجود آلة اكتساب اللغة عند األطفال(‪.)1‬‬
‫هذا‪ ،‬ولو اف ِرتض أبن هناك آلة داخلية عند األطفال‪ ،‬فما الذي يح ْقنِعحنا أبن هذه اآللة اليت‬
‫أيضا يف تعلُّم اللغة األجنبية أو الثانية يف أي جمتمع‬ ‫ِ‬
‫استح ْخدمت يف اكتساب اللغة األوىل تصلح ً‬ ‫ْ‬
‫بشري‪ ،‬كحال اللغة العربية يف اجملتمع املاليزي؟ ويَعين قبول هذا االفرتاض أبن تعلم اللغة اجلديدة يتم‬
‫يف ضوء األسس اليت ت هبا تعلم اللغة األم‪ .‬والواقع أن وجهة النظر املختارة أن نقتدي ابلفلسفتني‬
‫دون تعارض‪ .‬حيث إن ملدارس السلوكيني األثر الكبري يف تعلم اللغات األجنبية‪ ،‬فآراؤهم هي اليت‬
‫عىن بتعليم اللغة األجنبية‪ ،‬وقد بنيت أغلب التدريبات احلديثة‬ ‫يتبعها أغلب املؤسسات واملدارس اليت تح َ‬
‫–إن مل نقل كلها‪ -‬على نوعني مهمني‪ ،‬مها‪ :‬تدريب االستماع والرتديد وتدريب األمناط؛ ومها‬
‫اتما على املقومات اليت ساقوها (حافز – استجابة – تعزيز فوري – تكرار ‪ -‬تعلم)‬ ‫يعتمدان اعتمادا ًّ‬
‫وتعد نتيجة مباشرة آلراء السلوكيني‪ -‬إىل نتائج‬ ‫وقد أدى اتباع إجراءات الطريقة السمعية النطقية – ُّ‬
‫ابهرة خاصة يف املراحل األوىل من تعليم اللغة األجنبية‪.‬‬
‫جدا يف املراحل املتقدمة من تعلم وتعليم اللغة األجنبية عند‬
‫أما العقالنيون فآراؤهم مهمة ً‬
‫الراشدين الذين يرون أن التكرار الببغائي ال يناسب عقوهلم؛ فهم بذلك (أي العقالنيون) يقدمون‬
‫شرحا للقاعدة قبل النطق عليها وجيعلون التدريبات معتمد ًة على إعمال الفكر أكثر مما يعتمد على‬
‫اآللية‪ ،‬وهي ال شك إجراءات تناسب الراشدين‪.‬‬
‫وخالصة القول‪ ،‬إنه ميكن للمؤسسات التعليمية يف هذا الصدد اتباع النظريتني بشكل متالق‬
‫دون تعارض‪ ،‬خصوصا إذا اتبعت وجهة نظر السلوكيني يف تعليم األطفال والناشئني‪ ،‬ووجهة نظر‬
‫معا يف تعليم الراشدين‪ .‬وما دامت أن التجارب العلمية قد أيدت جناح‬ ‫العقالنيني والسلوكيني ً‬

‫(‪ )1‬انظر‪ :‬املرجع السابق‪ ،‬ص‪ 228-227‬وما بعدها‪ .‬مالحظة‪ :‬من املهم أن يعرتف الباحث أبنه استفاد كثريا من هذا املرجع‬
‫أثناء البحث‪ .‬وجزى هللا صاحبه خري اجلزاء‪.‬‬

‫‪34‬‬
‫ض َري أن نؤمن أبن اإلنسان حمزود آبلية اكتساب اللغة كما يراه العقالنيون أو أن الظروف‬ ‫الطريقتني فال َ‬
‫االجتماعية هي اليت حمت ِكن اإلنسان من التعلم كما يذهب إليه السلوكيُّون‪.‬‬
‫والنقطة الثالثة‪ :‬األهداف النهائية من تعليم اللغة العربية يف اجملتمع املاليزي‪ ،‬وقد يكون هناك‬
‫عدم ثبوت طريقة خمتارة واستقرار تنفيذها يف بعض املدراس واملؤسسات‪ ،‬ينتج من ذلك عدم ثبوت‬
‫األهداف اليت ترمي إليها املدرسة أو املؤسسة؛ ألن كيفية اختيار الطريقة األصلح تتعلق بتحديد‬
‫اهلدف‪ .‬ولتوضيح هذا العامل من عوامل ظهور مرحلة مغامرة تطوير تعليم العربية‪ ،‬من اجليد استعراض‬
‫ما ورد هبذا اخلصوص‪ ،‬من أن األهداف النهائية لتعليم أية لغة أجنبية ظلت عرب األجيال تدور يف‬
‫سبعة تصنيفات‪ ،‬وأن األولوايت فيها قد اختلفت من بلد آلخر‪ ،‬ومن حقبة ألخرى‪ ،‬ومن موقف إىل‬
‫موقف‪ ،‬ومن مدرسة أو مؤسسة ألخرى‪ ،‬وأن كل هدف من األهداف السبعة قد فرض نفسه يف‬
‫وقت ما على نشر اللغة األجنبية بشكل واضح ومستمر‪ ،‬وهذه األهداف هي‪:‬‬
‫‪ -‬تنمية ملكات املتَعلِم الذهنية‪ ،‬كاحلفظ والقدرة على االستنباط والتفكري املنطقي‪.‬‬
‫ِح‬
‫‪ -‬زايدة ثقافة املتَعلم اخلاصة عن طريق دراسة آداب اللغة األجنبية الراقية وفلسفتها‪.‬‬
‫ح‬
‫وع حي املتَعلِم بوظيفة اللغة (كيفية عملها وخصائصها) بشكل عام وبوظيفة لغته‬ ‫‪ -‬زايدة ْ‬
‫ح‬
‫بشكل خاص؛ وال يتم ذلك إال بتعليم اللغة األجنبية‪.‬‬
‫‪ -‬تعلم القراءة ابللغة األجنبية‪ ،‬ليتحقق بذلك تثقيفه من خالل اطالعه على األدب‬
‫واملقاالت والبحوث وغريها؛ ما جيعله مواكبًا للمفاهيم املعاصرة ألهل اللغة اليت يتعلمها‪.‬‬
‫لغواي وحضارًّاي‪.‬‬ ‫ِ ِ‬
‫‪ -‬اكساب املحتَعلم خ ََرب التعبري العلمي عن نفسه ً‬
‫‪ -‬إيقاف املتَعلِم على حضارة اللغة املتَعلِمة‪ ،‬ويدعو اهلدف إىل تزويده بكل ما جيعله يتعاطف‬
‫ح‬ ‫ح‬
‫مع شعبها‪ ،‬ويدرك طريقة تفكريهم وتفسريهم لألمور‪.‬‬
‫وتعبريا ذاتيًا‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫شفواي‪ ،‬وإىل حد ما‪ ،‬كتابةً ً‬ ‫‪ -‬تزويد املحتَعلم ابملهارة اللغوية اليت متكنه من االتصال ً‬
‫أو أكادمييًا يف ميدان مهنته مع أهل تلك اللغة أو مع من تعلمها من األجناس األخرى(‪.)1‬‬
‫كحال الباحث مع الشعب املاليزي ملمارسة اللغة العربية‪.‬‬

‫(‪ )1‬انظر‪ :‬ولقا‪ ،‬رفرز‪ ،‬م‪ ،.‬تعليم مهارات اللغة األجنبية‪ ،‬جامعة تشيكاغو األمريكية‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪ 7‬وما بعدها (ابللغة اإلنكليزية)‪.‬‬
‫مرتجم من قبل‪ ،‬أمحد زركشي اإلندونيسي‪ ،‬صاحب أطروحة‪ :‬اللغة العربية يف إندونيسيا‪ :‬دراسةً واترخيًا‪ ،‬ص‪ 230-228‬وما‬
‫بعدها‪ .‬ومن اجلدير ابلذكر‪ ،‬أن الباحث بذل كل ما بوسعه للحصول على النسخة األصلية اإلنكليزية ل (ولقا رفرز‪،‬م‪ ).‬ولكنه مل=‬

‫‪35‬‬
‫هذا‪ ،‬ويبدو أن اهلدف األخري أكثر مالءمة ابجملتمع املاليزي؛ ألنه اهلدف الذي يسعى إليه‬
‫كل من ينفذ الطرق احلديثة لتعليم اللغة األجنبية؛ ذلك لكونه (اهلدف) اشتمل على تزويد املتَعلِم‬
‫ح‬
‫ابملهارات اللغوية اليت متكنه من فهم اللغة األجنبية املنطوقة ابلسرعة العادية اليت يتكلم هبا أهل اللغة‪،‬‬
‫أيضا من‬ ‫كما متكنه من احلديث هبا ابلكيفية اليت تكلم هبا أصحاهبا أو بشكل متقارب هلم‪ ،‬ومتكنه ً‬
‫قراءة ما هبا يف حدود ذخريته اللغوية مع فهم املقروء واستيعابه‪ ،‬وأخريا متكنه من التعبري هبا كتابةً إىل‬
‫حد معقول‪.‬‬‫ٍ‬
‫وأما بقية األهداف الستة فتبدو قاصرة على بعض املهارات اللغوية فأمهلت بعضها؛ فمثالً‬
‫منها ما يرمي إىل تنمية ملكات ذهنية‪ ،‬واآلخر ينص على ثقافة املتَعلِم‪ ،‬وهذا يتناسب أكثر ابملستوى‬
‫ح‬
‫اجلامعي‪ ،‬ومنها أيضا ما يسعى إىل زايدة توعية املتَعلِم بوظيفة اللغة‪ ،‬وفيما يبدو أنه ليس هدفا قائما‬
‫ح‬
‫وآخر اقتصر على مهارة القراءة وفهم املقروء‪،‬‬‫َ‬ ‫األخرى؛‬ ‫بذاته؛ حيث ميكن حتقيقه من خالل األهداف‬
‫وهذا يعين أنه يركز على القراءة أكثر‪ ،‬وسيطرة مهارة واحدة على ابقي املهارات‪ ،‬وهو أمر يتعارض مع‬
‫ص على إعطاء كل مهارة من املهارات‬ ‫أساس تعليم اللغات املسمى ابلتناسب (‪ )Proportion‬الذي ينح ُّ‬
‫األربع القدر املناسب من االهتمام دون املبالغة يف تعليم مهارة على حساب املهارات األخرى‪ .‬ومن‬
‫تلك األهداف الستة املتبقية ما يهدف إىل إقدار املتَعلِم على التعبري العلمي عن نفسه‪ ،‬وهذا انقص‪،‬‬
‫ح‬
‫كونه يغفل مهارة القراءة وفهم املقروء‪ .‬وأخريا‪ ،‬هناك هدفا ليس هنائيًا وهو إيقاع املتَعلِم على حضارة‬
‫ح‬
‫اللغة املتَعلِمة‪ ،‬وإمنا يصلح هذا اهلدف أساسا إلعداد املادة اللغوية‪ ،‬ولكنه ال يصلح أن يكون هدفا‬
‫ح‬
‫متكامال لتعليم اللغة األجنبية‪.‬‬
‫مصممو املنهج يف تعليم‬ ‫هذا‪ ،‬ومقابل األهداف من املدارس واملؤسسات العلمية التعليمية أو ِ‬
‫عامال من عوامل‬ ‫أيضا يحعد ً‬ ‫ِ‬
‫اللغة العربية‪ ،‬أهداف الطلبة أو املتَعلمني وأغراضهم من تعلم العربية‪ ،‬وهذا ً‬
‫ح‬
‫عدم ثبوت الطريقة املختارة أو سببا من أسباب تنوع طرق وأساليب تعليم اللغة العربية يف الدول اليت‬
‫ونشرا‪ ،‬كماليزاي مث ًال‪ .‬واحلديث عن أغراض املتَعلِمني يف تعلم اللغة ال ُّ‬
‫ينفك‬ ‫ً‬ ‫تعليما‬
‫ً‬ ‫يهتم هبا شعبها‬
‫ح‬
‫عن احلديث عن ِمهَّتهم يف دراسة تلك اللغة‪.‬‬

‫اعتمادا شبه كلي على اجملهود الذي بذله أمحد زركشي اإلندونيسي أثناء حبثه عام ‪1991‬م‪ .‬فجزاه هللا‬
‫ً‬ ‫=ُيصل عليها؛ وهلذا اعتمد‬
‫خري اجلزاء وأوفره‪.‬‬

‫‪36‬‬
‫اهلمة تتغري وتتطور حسب البيئة أو الظروف احمليطة هبم‪ ،‬فهناك بعض‬ ‫ومن املعروف أن َّ‬
‫الدواعي اليت تؤثر يف مهَّة املتَعلِمني‪ ،‬فقد تكون دوافع نفسية أو اجتماعية أو منهجية وغري ذلك‪.‬‬
‫ح‬
‫والواقع أنه من املالحظ يف اختالف البيئة وتنوع مستوى املدارس واملؤسسات‪- ،‬وخصوصا يف اجملتمع‬
‫املاليزي‪ -‬فإن أغراض املتَعلِمني لتعلم اللغة العربية ميكن تقسيمها إىل‪:‬‬
‫ح‬
‫‪ -1‬من يتعلم العربية بقدر ما ميكنه من معرفة ما عليه من الواجبات األخرى يف الطهارة والصالة‬
‫حد أدىن منه فيكتفي بذلك إيثارا لألخذ املباشر من العربية على‬ ‫والزكاة والصيام واحلج‪ ،‬فيتعلمها إىل ٍ‬
‫األخذ من الرتمجة يف اللغات األخرى‪.‬‬
‫إماما للناس ومرشدا لألمة‪ ،‬أو داعيًا إىل هللا فيتعمق فيها إىل احلد األعلى‬ ‫‪ -2‬من يتعلمها ليصبح ً‬
‫ليتوسل هبا إىل فهم الشريعة اإلسالمية‪.‬‬
‫‪ -3‬من يعترب اللغة العربية كأية ثقافة أخرى‪ ،‬وهو فهم جملرد املعرفة عن العربية‪ ،‬ال شأن هلا ابلدين‪.‬‬
‫وقد يتعلمها للرغبة الشخصية واملادية‪.‬‬
‫هذا‪ ،‬ومن املتوقع بنسبة كبرية أن تقع أكثر املدارس واملؤسسات التعليمية –وابألخص‬
‫اإلسالمية‪ -‬يف مشكلة احلَْ َرية والشك للتوفيق بني األهداف النهائية لتعليم اللغة العربية وبني مهة‬
‫املتَعلِمني وطلبة املدارس وأغراضهم يف تعلمها‪.‬‬
‫ح‬
‫تعد من عوامل ظهور املرحلة التطويرية‬ ‫أما النقطة الرابعة‪ :‬نوع اللغة العربية املزمعة تعليمها ُّ‬
‫لنشرها ابلطريقة االنتفائية غري الثابتة؛ وقد يكون ذلك لعدم مباالت أكثر القائمني بتعليم اللغة عن‬
‫تنوع اللغة العربية املزمعة تدريسها‪ ،‬وذلك لكثرة مستوايت العريبة منذ عصورها األوىل إىل اآلن؛ واليت‬
‫ميكن تصنيفها إىل‪:‬‬
‫العربية الفصحى‪ :‬وهي اليت حس ِجل هبا الرتاث العرّب الديين العلمي واألدّب‪ ،‬من نثر وشعر‬
‫وطب وفلسفة ورايضة‪ ،‬بل كل ما نقل عن اليوانن والرمان والفرس واهلند‪ .‬وفوق ذلك هي اليت نزل هبا‬
‫القرآن الكرمي؛ ودونت هبا كتب العلوم اإلسالمية وغري ذلك مما يشمل حضارة العرب يف عصران‬
‫الراهن(‪.)1‬‬

‫(‪ )1‬انظر‪ :‬كمال إبراهيم بدري‪ ،‬األوليات يف منهج تعليم اللغة العربية يف مدارس إندونيسيا‪ ،‬د‪/‬ط‪ ،‬ص‪32‬؛ وانظر كذلك‪:‬‬
‫أمحد زركشي‪ ،‬اللغة العربية يف إندونيسيا‪ :‬دراسةً واترخيًا‪ ،‬ص‪ 235‬وما بعدها بتصرف‪.‬‬

‫‪37‬‬
‫العربية الفصحى املعاصرة‪ :‬وتستعمل يف جماالت ميكن التعرف من خالهلا على نظامها الصويت‬
‫ووصفه‪ .‬ومن بني هذه اجملاالت وسائل اإلعالم واحملاضرات يف قاعات التدريس وخارجها‪ ،‬واملداوالت‬
‫احلكومية ويف الدورات واملؤمترات والندوات‪ ،‬والفصحى املعاصرة؛ ألهنا تعرب عن احلياة العصرية‪ ،‬كما‬
‫تضمنت كثريا من املفردات اجلديدة اليت حتتاجها احلضارة املستوردة من انحية واحلضارة املستحدثة من‬
‫ودور اإلعالم َد ًورا كبريا يف إدخال تعبريات جديدة ت اقتباسها من‬
‫انحية أخرى؛ كما أن للصحف ح‬
‫الصحف وأجهزة اإلعالم الغربية‪.‬‬
‫عامية املستنريين (املثقفني) وعامية األهايل‪ :‬كالمها غري معربتني وتستعمالن يف احملاداثت بني‬
‫لكل منهما نظام صويت؛ ولكن ليس هلما نظام‬ ‫قطاعات من أفراد الشعب ويحعربان عن حضارته‪ ،‬و ٍ‬
‫كتاّب معرتف به رمسيًّا‪ .‬وُيتواين على عدد كبري من املفردات املعربة نتيجة للمخرتعات احلديثة من‬
‫وسائل التواصل االجتماعي واآلالت األخرى(‪.)1‬‬
‫هذا‪ ،‬واملختار هو نشر العربية الفصحى سواء الرتاثية أم املعاصرة؛ ذلك ألن لكل منهما‬
‫مزاايها ابلنسبة إىل حاجات املسلمني –على املرتبة األوىل‪ -‬لتعلم الدين ولبناء األخوة اإلسالمية‬
‫العاملية؛ ومن َمثَّ لكل راغب يف تعلم العربية حسب رغباته الشخصية بغض النظر عن معتقده الديين‪.‬‬
‫وكل ما سبق عن العربية وتنوعها الذي أدى إىل حتري القائمني بتعليمها ونشرها‪ ،‬ينبغي العلم عن‬
‫أنسب الوسيلة وأصلح املنهج لتعليم تلك األنواع وخصوصا الفصحى الرتاثية واملعاصرة‪.‬‬
‫والنقطة اخلامسة‪ :‬تنوع الوسائل لتعليم العربية‪ :‬لقد سبق الشرح عن طرق تعليم اللغة العربية‬
‫واألجنبية وخصوصا الطرق السائدة لذلك‪ ،‬وكما سبق ِذ ْك حر بعض املزااي والعيوب‪ ،‬واإلشارة إىل طريقة‬
‫بعد املختارة من الطرق احلديثة‪.‬‬ ‫ِ‬
‫معقولة لبدء عملية احلصول على الطريقة األصلح اليت مسيت فيما ح‬
‫ومن َمث ذَ َكَر البحث تنوع هذه الطرق يف هذا املقام إلعطاء فكرة أوسع على أهنا تؤدي إىل ظهور‬
‫تنوع املدارس املغامرة يف تطوير طريقة تعليم اللغة العربية‪.‬‬
‫أما النقطة السادسة‪ :‬املادة اللغوية‪ :‬يدور يف َّأولية تقدمي املهارات اللغوية وعناصر اللغة لدى‬
‫املؤسسات التعليمية‪ ،‬ولعل عدم اتفاق املؤسسات يف اختيار املادة اللغوية ويف تصميم مناهجها أدى‬
‫إىل تنوع تلك املؤسسات يف مغامراتا التطويرية لتعليم اللغة‪ ،‬وأصبحت الطرق ختتلف من مؤسسة إىل‬

‫(‪ )1‬انظر‪ :‬حممود كامل الناقة‪ ،‬أساسيّات تعليم العربية لغري العرب‪ ،‬معهد اخلرطوم الدويل لتعليم اللغة العربية‪ ،‬د‪.‬ط‪ ،‬ص‪ 30‬وما‬
‫بعدها بتصرف‪.‬‬

‫‪38‬‬
‫مؤسسة؛ ولذا ميكن اإلشارة هنا إىل االختالف بني املدرسة احلديثة واملدرسة القدمية هبذا اخلصوص‬
‫ابإلجياز‪.‬‬
‫أي املدرسة احلديثة‪ :‬ترى املدرسة احلديثة الب ْدء بتعليم االستماع والكالم؛ ألن اللغة تتمثل يف‬
‫َر ح‬
‫الكالم أكثر مما تتمثل يف الكتابة؛ فموسيقي الكالم من نرب وتنغيم ووقفات ووصل وإطالة وغري ذلك‬
‫من اخلصائص الصوتية األخرى تتضح يف اجلانب املنطوق من اللغة وال تتضح يف اجلانب املكتوب‬
‫منها‪ .‬ومن الواضح أن اكتساب مهارة الكتابة والقراءة قبل تعلم أمناط اللغة شفاهة ال يعد طريقة‬
‫ميسورة وغري فعالة‪ ،‬والتجارب الرتبوية التعليمية أثبتت صحة هذا األساس‪.‬‬
‫أي املدرسة التقليدية‪ :‬ترى املدرسة التقليدية الب ْدء ابلكتابة قبل االستماع والكالم؛ وحجتهم‬‫َر ح‬
‫ثباات من اجلانب املنطوق‪ ،‬فاجلانب املكتوب ال يتغري‬ ‫يف ذلك أن اجلانب املكتوب من اللغة أكثر ً‬
‫أيضا أبن تعلم الكتابة‬
‫بتغري األقاليم خبالف اللغة املنطوقة فهي ختتلف ابختالف األقاليم‪ .‬وكما رأت ً‬
‫سهل‪ ،‬ويتم يف وقت قصري؛ وهلذا يشعر املتَعلِم الذي تعلم النظام الكتاّب للغة أبنه قد أحرز تقد ًما يف‬
‫(‪)1‬‬
‫ح‬
‫عنصر من عناصرها‪ ،‬األمر الذي سيحفزه إىل مزيد من التقدم والثقة ‪.‬‬
‫بينما النقطة األخرية‪ ،‬تتلخص يف أسباب أخرى متنوعة من حاالت املؤسسات املهتمة بتعليم‬
‫اللغة‪ ،‬واملراد منها مجيع الظروف احمليطة هبا‪ ،‬وقد ختتلف الظروف من مدرسة ألخرى ومن معهد إىل‬
‫معهد‪ ،‬وسبقت اإلشارة إىل ذلك‪ ،‬وأتيت ابختصار األسباب األخرى من الظروف واحلاالت اليت تعثر‬
‫القائمني يف تقرير مصريهم لنشر اللغة العربية‪:‬‬
‫‪ -1‬عدم قدرة القائمني بتعليم العربية االقتداء مبعاهد ومؤسسات انجحة يف نشر العربية‪ ،‬ذلك لعدم‬
‫صالحية تنفيذ أساليب تلك املعاهد واملؤسسات الناجحة يف مؤسساتم التعليمية‪ ،‬وذلك الختالف‬
‫احلاالت املوجودة يف املؤسسات الناجحة واحلاالت املوجودة يف املؤسسات التعليمية األخرى‪ ،‬وهذا‬
‫الواقع اضطرهم إىل القيام مبغامرات البحث عن طريقة ازدواجية اخلاصة هبم واملالئمة للبيئة املوجودة‬
‫حوليهم‪.‬‬
‫‪ -2‬الغَرية من اللغة اإلنكليزية على جناح تعليمها يف املدارس العامة مبناهج بسيطة وبعدد ساعات‬
‫معدودة‪ ،‬وهو بنفس عدد الساعات يف مادة العربية يف املدارس اإلسالمية؛ فحركت هذه الغرية‬

‫(‪ )1‬انظر‪ :‬كمال إبراهيم بدري‪ ،‬األوليات يف منهج تعليم اللغة العربية يف مدارس إندونيسيا‪ ،‬ص‪ 45-35‬وما بعدها‪ .‬كما‬
‫ميكن مراجعته من‪ :‬أمحد زركشي‪ ،‬اللغة العربية يف إندونيسيا‪ :‬دراسةً واترخيًا‪ ،‬ص‪ 248-238‬وما بعدها بتصرف‪.‬‬

‫‪39‬‬
‫املهتمني ابللغة العربية يف تطوير تعليمها والبحث عن وسائل أفضل وأسلوب أصلح لتعليمها ونشرها‪،‬‬
‫ضا‪ -‬لوجود فطرة القوة‬ ‫العتقادهم أبنه ليس هناك فرق بني اللغتني –وهذا الذي يعتقده الباحث أي ً‬
‫النفسية يف أي بش ٍر يف اكتساب اللغة األجنبية‪.‬‬
‫‪ -3‬عدم الثقة ونوع من الكسل ‪-‬إن صح التعبري‪ -‬من قِبل املدرس واملتَعلِم؛ فمن جهة املدرس –‬
‫ح‬
‫قدميا‪ -‬فقد نشأت فيه هذه الصفة بسبب العجز والشيخوخة واملرض وضعف الشخصية وضيق أفق‬
‫تفكريه وقلة اخلربة يف اللغة العربية‪ .‬ومن جهة املتَعلِمني فبسبب عدم رغبتهم الشديدة وعدم الظروف‬
‫ح‬
‫أيضا‪ ،‬عدم قدرة املدارس‬ ‫ً‬ ‫و‬ ‫‪.‬‬‫األسباب‬ ‫من‬ ‫وغريها‬ ‫اساتم‬ ‫الصاحلة لتنمية رغبتهم وتنوع خلفيات در‬
‫الدينية غالبًا يف تنفيذ املناهج املصممة من قِبل الوزارة للشؤون الدينية‪ ،‬وذلك لعدم مالءمتها ابلبيئة‬
‫املوجودة يف املدارس اليت حتت رعايتها‪.‬‬
‫أيضا‪ ،‬املبالغة من بعض املهتمني ابللغة العربية أبن الطريقة هي املفتاح‬ ‫ومن هذه األسباب ً‬
‫السحري حلل مجيع مشكالت تعليم اللغة العربية وملواجهة مجيع الظروف غري الصاحلة‪ ،‬ذلك بناءً على‬
‫شعار الرتبية "الطريقة أهم من املادة واملادة أهم من الكتاب"‪ .‬وأكثر مصممي الطريقة غري الثابتة‬
‫املدرسني ذوي الكفاءة‬‫أسسوا مناهجهم على اخلروج من مشكلة قِلة عدد الساعات الدراسية وقِلة ِ‬
‫وقِلة مهة املتَعلِمني وكثافة املواد اللغوية يف العربية (من حنو وصرف وإنشاء وإمالء ومطالعة وحمفوظات‬
‫ح‬
‫وبالغة وأدب وعروض وغريها)(‪.)1‬‬
‫هذا‪ ،‬فمما سبق ظهر أبن تلك املشكالت وغريها تؤدي إىل املغامرة يف إجياد طريقة أصلح‬
‫وأسهل وأبسط وأريح وأقصر لنشر اللغة العربية وتعليمها؛ ولذا تتنوع الطرق املختارة يف هذا السبيل‪،‬‬
‫وكلٌّ على حسب الظروف احمليطة ابملعاهد اليت تح ْعىن هبذه اللغة واملؤسسات التعليمية اللغوية عامة‪.‬‬

‫(‪ )1‬انظر‪ :‬أمحد زركشي‪ ،‬اللغة العربية يف إندونيسيا‪ :‬دراسةً واترخيًا‪ ،‬ص‪ 251--249‬وما بعدها بتصرف‪.‬‬

‫‪40‬‬
‫امل بحث ا ل ثالث ‪ :‬نشر اللغة العربية يف اجملتمع املاليزي‬
‫لقد سبق يف املوضوعات السالفة من بداايت هذا الفصل أبن اللغة العربية وصلت إىل اجلزر املاليوية‬
‫على أقل تقدير يف القرن السابع امليالدي ويتزامن وصوهلا مع دخول اإلسالم‪ ،‬بوصفها لغة الدين‬
‫التعامل‬
‫َ‬ ‫والعبادات والرتاث اإلسالمي والتعلم‪ .‬وبدأ املسلمون يف اجملتمع املاليزي علماؤهم وعامتهم‬
‫هبذه اللغة قراءة وكتابة واستماعاً وحتد ًاث(‪ .)1‬واللغة العربية ‪-‬كما هو معروف‪ -‬هلا عالقة قوية حبياة‬
‫املسلمني يف ماليزاي كوهنا لغة القرآن واألحاديث النبوية الشريفة وغريمها من املصادر العربية املهمة؛ إذن‬
‫فهي الوسيلة الوحيدة للوصول إىل فهم الدين اإلسالمي وأسراره ودراسة شريعته واستنباط أحكامه‪،‬‬
‫نظراً إىل أن معظم املراجع للمواد الدينية والرتبية اإلسالمية األصلية مكتوبة ابللغة العربية(‪.)2‬‬
‫هذا‪ ،‬وقد حوِجدت هذه الظاهرة من آاثر اترخيية ظهرت يف ذلك القرن أو ما قبله‪ ،‬بواسطة‬
‫التجار العرب الذين جاؤوا إىل جزيرة املاليو " َملَكا"‪ .‬فضالً عن ذلك‪ ،‬تعود الشعب املاليو على‬
‫االستماع إىل اللغة العربية نتيجة لتعلم القرآن حت أصبح إبمكاهنم االتصال مع التجار العرب ابللغة‬
‫العربية‪ ،‬فضال عن اللغة احمللية املاليوية‪ .‬ومن أجل التفقه يف الدين والتعمق يف علومه‪ ،‬تعلموا هذه‬
‫اللغة يف املدارس األهلية اليت تسمى "‪.)3("Pondok‬‬
‫هذا‪ ،‬فللغة العربية مكانة خاصة لدى الشعب املاليزي املسلم– كما سبق ذكره‪ -‬الرتباطها‬
‫الوثيق ابلقرآن الكرمي‪ ،‬واألحاديث النبوية‪ ،‬وأداء الشعائر اإلسالمية؛ لذلك مل يرتدد املاليويون بعد‬
‫اعتناقهم اإلسالم يف استبدال نظام كتابتهم اليت كانت تستخدم احلروف السنسكريتية ابحلروف العربية‬
‫لتحويل تراثهم الشفوي إىل تراث مكتوب‪- ،‬وأقول‪ :‬فإن دل هذا فإمنا يدل على الوسائل األوىل اليت‬
‫استخدمها الشعب املاليزي لنشر اللغة العربية يف جمتمعه‪ -‬فظهر نظام األجبدية العربية يف الكتابة‬
‫اجلاوية‪- ،‬املتعارف عليه اآلن ب (احلرف اجلاوي)‪ -‬على الرغم من االختالف الكبري بني النظام الصويت‬

‫(‪ )1‬انظر‪ :‬عبد الوهاب زكراي داوود‪ ،‬ونور شهداء حممد مشس الدين‪ ،‬احلفاظ على اللغة العربية يف ماليزاي ووسائل تعليمها‬
‫ونشرها‪ ،‬ص‪ .18‬وميكن مراجعته من‪ :‬حنفي دولة‪ ،‬عبد الوهاب زكراي‪ ،‬اللغة العربية بني االنقراض والتطور‪ :‬حتدايت وتوقعات‪،‬‬
‫ورقة عمل‪ ،‬ص‪ .3‬وانظر كذلك‪ :‬عبد الرزاق بن وان أمحد الندوي‪ ،‬اللغة العربية يف ماليزاي بعد االستقالل‪ ،‬رسالة ماجستري‪،‬‬
‫ص‪.12-5‬‬
‫(‪ )2‬انظر‪ُ :‬يىي رازي‪ ،‬أمهية اللغة العربية يف دراسة اجملتمع والثقافة واحلضارة اإلسالمية‪ ،‬ورقة عمل‪ ،‬ص‪.1‬‬
‫‪(Malaysia: ،‬‬ ‫(‪Modul Bahasa Arab Major، KementerianPelajaran Malaysia،BahagianPendidikan Guru )3‬‬
‫‪‌ ms:2، 2005)،Kuala Lumpur.‬‬

‫‪41‬‬
‫للغتني العربية واملاليوية؛ إذ إن اللغتني العربية واملاليوية تشرتكان يف أربعة عشر حرفاً صامتاً فقط‪ ،‬هي‪:‬‬
‫أ‪ -‬ب‪ -‬ت‪ -‬ج‪ -‬د‪ -‬ر‪ -‬س‪ -‬ك‪ -‬ل‪ -‬م‪ -‬ن‪ -‬ه‪ -‬و‪ -‬ي‪ .‬وهذا يعين أن اللغة املاليوية ليس هلا‬
‫هذه األصوات العربية‪ :‬ث‪ -‬ح‪ -‬خ‪ -‬ذ‪ -‬ز‪ -‬ش‪ -‬ص‪ -‬ض‪ -‬ط‪ -‬ظ‪ -‬ع‪ -‬غ‪ -‬ف‪ -‬ق– و‬
‫"فوقه نقطة"‪ .‬ولكنها مع مرور الوقت أخذت حروف‪ :‬ز – ش – ف‪ ،‬وضمتها إىل زخريتا‬
‫اللغوية(‪ .)1‬وهذه العالقة اللغوية –املشاركة أو التشابه يف بعض احلروف‪ -‬تسهل عملية نشر العربية يف‬
‫اجملتمع الناطق بغريها مبا فيه اجملتمع املاليزي‪.‬‬
‫ومن اجلدير ابلذكر أنه‪ ،‬كان اجملتمع املاليوي األول يفضل استخدام اللغة العربية يف الرتبية‬
‫والتعليم‪ ،‬فقد كان يرى أن األَوىل أخذ العلوم اإلسالمية من مصادرها وبلغتها األصلية دون احلاجة إىل‬
‫ترمجتها للماليوية؛ وقد ساد هذا االعتقاد يف كل املناطق اإلسالمية تقريباً‪ ،‬خاصة مملكة َملَكا يف عهد‬
‫السلطان حممد شاه (‪1446‬م ‪1456‬م(‪ ،‬والسلطان منصور شاه (‪1456‬م‪1477‬م(‪ .‬وقد اهتمت كل طبقات‬
‫اجملتمع يف ذلك الوقت بتعلم اللغة العربية‪ ،‬وُيدثنا التاريخ أن السلطان امللك الظاهر‪ ،‬ملك ابساي(‪،)2‬‬
‫كان جييد اللغة العربية‪ ،‬وكان يعقد جمالس علم ُيضرها العلماء‪.‬‬

‫(‪ )1‬انظر‪ :‬عبد الوهاب زكراي داوود‪ ،‬ونور شهداء حممد مشس الدين؛ احلفاظ على اللغة العربية يف ماليزاي ووسائل تعليمها‬
‫‪(Kuala Lumpur: ، The Morphology of Malay،Abdullah Hassan‬‬ ‫ونشرها‪ ،‬ص‪ .19‬وانظر كذلك‪:‬‬
‫بتصرف‪.‬‬ ‫‪1974) p. 15.،DewanBahasadanPustaka‬‬

‫(‪ )2‬مدينة ابساي‪ :‬واليت تحعرف كذلك ابسم ساموديرا وابساي‪ ،‬ويف بعض األحيان يطلق عليها اسم ساموديرا دار السالم‪،‬‬
‫مملكة مسلمة يف شكل ميناء على الساحل الشمايل جلزيرة سومطرة من القرن الثالث عشر وحت القرن اخلامس عشر ميالدية‪.‬‬
‫ويحعتَقد أن كلمة ساموديرا كانت مشتقة من سامودرا اليت تعين احمليط بلغة السانسكريت‪ .‬ووف ًقا حلكاايت راجا راجا ابساي‪ ،‬قيل‬
‫إن مريه سيلو قد رأى منلة حبجم القطة‪ ،‬فأمسك هبا وأكلها‪ ،‬وأطلق على املكان اسم ساماندارا‪ .‬وقد أسلم امللك مريه سيلو بعد‬
‫ذلك‪ ،‬وأطلق على نفسه اسم امللك الصاحل‪ ،‬فقد كان السلطان يف عام ‪ 1267‬ميالدية‪ .‬وقد تحرك القليل للغاية من األدلة للسماح‬
‫ابلدراسة التارخيية للمملكة‪ .‬وقامت ابساي بتصدير ثقافتها‪ ،‬واألهم لغتها‪ ،‬وهي شكل مبكر من أشكال لغة املاالي املكتوبة‬
‫أبجبدية جاوي‪ ،‬إىل جمموعة من اجلزر‪ .‬ويف وقت الحق‪ ،‬أصبحت تلك اللغة لغة التواصل املشرتك بني التجار فيما يعرف حاليًا‬
‫ابسم (إندونيسيا وماليزاي) وقد مارس املسلمون العرب واهلنود التجارة يف إندونيسيا والصني لعدة قرون‪ .‬وهناك شاهد ضريح‬
‫لشخص مسلم يف جزيرة جاوة ُيمل اترخيًا يقابل ‪ .1082‬إال أن ظهور أدلة جوهرية على وجود اإلسالم يف إندونيسيا مل يبدأ إال‬
‫يف جزيرة سومطرة الشمالية مع هناية القرن الثالث عشر‪ .‬فقد تواجدت مملكتان جتاريتان صغرياتن يف ذلك الوقت يف ابساي‬
‫وبيوريوالك أو بريالك‪ .‬وهناك مقربة ملكية تعود إىل عام ‪ 1297‬يف سامودرا منقوشة ابلكامل ابللغة العربية‪ .‬ومع حلول القرن‬
‫اخلامس عشر‪ ،‬كان قد ت تطوير العديد من ممالك املوانئ‪ ،‬وكلها كانت ختضع حلكم األمراء املسلمني احملليني‪ ،‬من الساحل‬
‫الشمايل جلاوة وأماكن أخرى وحت أقصى الشرق يف ترينيت وتيدور يف جزر امللوك‪ .‬وقد قضى ماركو بولو مخسة شهور هنا‪=،‬‬

‫‪42‬‬
‫وكان مللوك آتشيه(‪ )1‬حمررون يتولون كتابة ديوان الرسائل ابلعربية‪ ،‬ويطلق على رئيس الديوان‬
‫(كاتب امللوك)‪ ،‬وكانت املفاوضات بينها وبني الدول األجنبية جتري ابللغة العربية‪ ،‬وتكتب االتفاقيات‬

‫يوما يف‬
‫=وقد ذكر فريليك وبسمة ومسارة (ساموديرا) يف قصص ترحاله‪ .‬وقد بقى رحالة شهري آخر‪ ،‬وهو ابن بطوطة‪ ،‬ملدة ‪ً 15‬‬
‫ساموديرا أثناء سفره إىل الصني‪ .‬ويف عام ‪ ،1345‬زار الرحالة املغرّب ابن بطوطة سامودرا ابساي‪ ،‬حيث ذكر يف سجل سفرايته أن‬
‫مسلما ور ًعا يؤدي التزاماته الدينية حبماس منقطع النظري‪ .‬وقد كان املذهب الذي الحظه هو مذهب‬ ‫حاكم ساموديرا ابساي كان ً‬
‫اإلمام الشافعي‪ .‬ويف تلك الفرتة‪ ،‬كانت ساموديرا ابساي مبثابة دار اإلسالم‪ ،‬ألنه مل تكن هناك أي مناطق إىل الشرق منها ُيكمها‬
‫حاكم مسلم‪ .‬وقد امتدح لطف وكرم سلطان ساموديرا ابساي‪ .‬وقد استقر به املقام هنا حوايل أسبوعني يف تلك املدينة احملاطة‬
‫أبسوار خشبية كضيف للسلطان‪ ،‬مث قدم له السلطان اإلمدادات وأرسله يف واحدة من سفنه الشراعية إىل الصني‪ .‬ومع هناية القرن‬
‫كزا جتارًاي غنيًا‪ ،‬حيث أفسحت اجملال يف بداايت القرن اخلامس عشر للميناء‬‫الرابع عشر‪ ،‬كانت ساموديرا ابساي قد أصبحت مر ً‬
‫احملمي بشكل أفضل وهو ميناء َملَ َقا على الساحل اجلنوّب الغرّب لشبه جزيرة ماليو‪ .‬فقد هامجت إمرباطورية ماجاابهيت املكان‬
‫وهنبته يف منتصف القرن الرابع عشر‪ .‬واعتمدت القوة االقتصادية والسياسية لباساي بشكل كامل تقريبًا على األجانب‪ .‬ورمبا شارك‬
‫التجار واملعلمون املسلمون يف إدارتا منذ البداية‪ ،‬وكانوا يلتزمون إبظهار ممارساتم الدينية اليت جعلتهم يشعرون كما لو كانوا يف‬
‫خصوصا ابساي‪ ،‬كانت إىل حد كبري عبارة عن إبداعات إسالمية أصلية‪،‬‬ ‫ً‬ ‫أوطاهنم‪ .‬وأول رؤوس جسور إسالمية يف إندونيسيا‪،‬‬
‫أسرت والء السكان احملليني وشجعت األنشطة العلمية‪ .‬وقد تشكلت ممالك موانئ مشاهبة جديدة على الساحل الشمايل جلاوا‪.‬‬
‫وقد ركز تومي برييس‪ ،‬الذي كتب السومة الشرقية )‪ ، (Suma Oriental‬والذي كان يكتب يف فرتة ليست ببعيدة بعد عام‬
‫‪ ،1511‬على األصول العرقية الغامضة ملؤسسي سرييبون ودمياك وجاابرة وجريسيك‪ .‬وقد كانت هذه الوالايت الساحلية اجلاوية‬
‫وخصوصا مع ملقا‪ )Melaka( ،‬اليت كانت تستورد األرز اجلاوي‪ .‬وقد قبل حكام ملقا اإلسالم‬ ‫ً‬ ‫ختدم التجارة مع اهلند والصني‪،‬‬
‫على وجه التحديد‪ ،‬رغم أصلهم املرموق املنتمي إىل سريفيجااي‪ ،‬من أجل جذب التجار املسلمني واجلاويني إىل موانئهم‪ .‬وقد احتل‬
‫الربتغاليون ابساي يف عام ‪ ،1521‬بعد ‪ 10‬سنوات من غزوهم مللقا‪ .‬ومن خالل الربتغاليني‪ ،‬أصبح املكان معروفًا يف أورواب حتت‬
‫اسم ابسم‪ .‬وبعد ذلك‪ ،‬سيطرت آتشيه على ابساي‪( .‬يف مكان لوكسيوماو يف سومطرة حاليًا‪ ،‬مقاطعة آتشيه) من املوقع الرمسي‬
‫أيضا من‪M.C. 1991. A History of Modern Indonesia ،Ricklefs :‬‬ ‫ل ‪ https://ar.wikipedia.org/wiki/cite_note-3:‬و انظر ً‬
‫‪‌ p. 15. ISBN 0-333-57690-X، Stanford: Stanford University Press،since c.1300. 2nd Edition‬و ‌ ‪Ibn Battuta's‬‬
‫‪Trip: Chapter 9 through the Straits of Malacca to China 1345 - 1346". The Travels of Ibn Battuta A Virtual To ur‬‬
‫‪‌ with the 14th Century Traveler.‬و‌ ‪، Volume 33،Journal of the Malaysian Branch of the Royal Asiatic Society‬‬
‫‪Parts 1-4. Quote: “The Portuguese knew Pasai as Pacem‬‬
‫(‪ )1‬مدينة أتشيه‪ :‬هي سلطنة آتشيه دار السالم؛ وهي سلطنة إسالمية كانت حتكم يف مشال جزيرة سومطرة يف إندونيسيا وقد‬
‫بدأ حكمها يف سنة ‪ 1496‬وقد أسسها علي مغاايت صياح‪ ،‬وعاصمتها مدينة ابندا آتشيه‪ ،‬كانت هذه السلطنة متحالفة مع‬
‫ص َداقَة‬
‫سلطنة جوهر ومع سلطنة َملَ َقا يف ماليزاي مقاومة اإلستعمارين الربتغايل واهلولندي وقد كانت هذه السلطنة تتمتع بعالقات َ‬
‫وجتارية مع الدول اإلسالمية يف الشرق األوسط سقط حكم هذه السلطنة يف سنة ‪ 1903‬بعدما متكن اهلولنديني من إسقاطها‪.‬‬
‫من املوقع الرمسي ل ‪.https://ar.wikipedia.org/wiki/cite_note-3 :‬‬

‫‪43‬‬
‫واملعاهدات ابحلروف العربية(‪ .)1‬وابملناسبة‪ ،‬قال عبد هللا منشي يف وصف اهتمام املاليويني ابلعربية يف‬
‫القرن الثامن عشر امليالدي‪" :‬كان املاليون خيتارون تعلم قراءة القرآن الكرمي واللغة العربية ألهنما انفعان‬
‫يف الدنيا واآلخرة"(‪ .)2‬وقال احلاج عبد املالك كرمي أمر هللا (محكا) مبناسبة تكوين أكادميية اللغة العربية‬
‫عام ‪1976‬م‪" :‬مل تكن اللغة العربية ِم ْلكاً للعرب وحدهم ولكنها ِملك للمسلمني مجيعا"(‪.)3‬‬
‫اختذت منذ زمن بعيد‪ ،‬تحعد من‬ ‫هذا‪ ،‬فمما سبق تبني للباحث أبن تلك الوسائل اللغوية اليت ِ‬
‫التخطيطات اللغوية وسياساتا؛ ولكن دون أن يقصدوا هذين املصطلحني اجلديدين (التخطيط‬
‫اللغوي والسياسة اللغوية) يف اهتماماتم ابللغة العربية‪ ،‬فحفظوها لشعبهم بطريقة غري مباشرة يف‬
‫الدراسات اللغوية آنذاك‪ ،‬مع أهنم قصدوا بذلك خدمة دينهم احلنيف‪.‬‬
‫وهناك بعض العوامل اليت ساعدت يف انتشار العربية يف أرخبيل املاليو (ماليزاي) على األخص؛‬
‫وال شك أن التُّجار العرب هم الذين محلوا العربية ونقلوا حضارتا إىل املناطق املاليوية منذ القرون‬
‫اهلجرية األوىل‪ ،‬وذلك حبكم توسع التجارة اليت قاد زمامها العرب منذ القدم‪ .‬وقد انتشرت العربية‬
‫مستوى‬
‫ً‬ ‫الفصحى بسبب اإلسالم؛ حيث مرت هذه اللغة مبراحل تذبت فيها وصقلت‪ ،‬حت بلغت‬
‫عالياً من الفصاحة‪ ،‬ودقة الداللة‪ ،‬وإحكام الصياغة والتعبري‪ .‬فكان التجار العرب قبل ظهور اإلسالم‬
‫يعملون حو َسطاء بني التج ار األوربيني والتجار اآلسيويني م ن اهلند وجزر األرخبيل املاليو‪ .‬وهذا يؤكِد‬
‫أن التجار العرب قد وصلوا فعالً إىل موانئ شبه جزيرة املاليو‪- ،‬وقد سبق تناول هذا املوضوع‬
‫ابلتفصيل يف املباحث واملطالب األحوىل من هذا الفصل‪ -‬ونظراً لطبيعة هذه التجارة‪ ،‬فكان من‬
‫الضروري للتجار العرب واهلنود والصينيني والفرس أن يستقروا وقتاً ال أبس به من الزمن يف بعض‬
‫موانئ ج زر أرخبيل املاليو‪ ،‬وأن يتعايشوا مع السكان احملليِني(‪.)4‬‬

‫(‪ )1‬انظر‪ :‬جمدي حاج إبراهيم‪ ،‬واقع اللغة العربية يف ماليزاي ‪:‬إضاءات على أهم اإلجنازات املاليزية يف نشر اللغة العربية‪،‬‬
‫أيضا‪ :‬علوي بن طاهر احلداد‪ ،‬املدخل إىل اتريخ اإلسالم يف الشرق األقصى‪ ،‬ط‪ ،1‬ص‪.144‬‬
‫ص‪ ،3‬بتصرف‪ .‬وانظر ً‬
‫(‪ )2‬نقال عن‪ :‬جمدي حاج إبراهيم‪ ،‬املرجع السابق‪ ،‬واستفاد هو اآلخر من‪ :‬أليزا يونس‪ ،‬نشأة التفاسري املاليوية يف جنوب شرق‬
‫آسيا‪ ،‬ص‪24‬؛ بتصرف‪.‬‬
‫(‪ )3‬انظر‪ :‬جمدي حاج إبراهيم‪ ،‬املرجع السابق‪ ،‬ص‪ ،3‬بتصرف‪ .‬كما ميكن مراجعته ابلتفصيل من علوي بن طاهر احلداد‪ ،‬املرجع‬
‫السابق‪ ،‬ص‪.310‬‬
‫(‪ )4‬انظر‪ :‬وان حسني عبد القادر‪ ،‬الدعوة اإلسالمية يف جنوب شرق آسيا‪ ،‬رسالة الدكتوراه‪ ،‬ص‪ .17‬وانظر ً‬
‫أيضا‪ :‬عبد الوهاب‬
‫زكراي داوود ونور شهداء حممد مشس الدين‪ ،‬احلفاظ على اللغة العربية يف ماليزاي ووسائل تعليمها ونشرها‪ ،‬ص‪22‬؛ بتصرف‪.‬‬

‫‪44‬‬
‫هذا‪ ،‬ولقد قامت بعد ذلك السفارات العربية بنشاطات يف أرجاء دول جنوب شرق آسيا‬
‫ألغراض شت منها ما يتعلق مبشروع العالقة الدينية‪ ،‬والعالقة التجارية‪ ،‬والعالقة الثقافية‪ ،‬والعالقة‬
‫الدبلوماسية(‪ .)1‬وهذه العالقات‪-‬بال شك‪ -‬قد تركت آاثراً يف اجملتمع املاليزي‪ ،‬ففتحت هلم جماالً يف‬
‫الدعوة اإلسالمية الواسعة‪ ،‬وحمت الثقافة اهلندوكية من أفكارهم وثقافتهم‪ ،‬وأحلَّت الثقافة العربية‬
‫حملها‪ ،‬ووسعت الطريق لنشر اللغة العربية وثقافتها والعلوم اإلسالمية وحضارتا يف ماليزاي‪ ،‬وفتحت‬
‫هذه العالقات الروابط االجتماعية‪ ،‬والسياسية‪ ،‬والثقافية‪ ،‬والدينية بني املاليو والعرب‪ ،‬وفتحت هلم‬
‫جماالً للتفكري والوعي اإلسالمي‪ ،‬وأاتحت للماليويني الفرص الذهبية يف تشكيل اجملتمع املنظَّم على‬
‫أساس وحدة الدين املعبود ووحدة املغزى والغاية‪ ،‬وحركت هذه العالقات ضمري الشعب املاليزي‬
‫القدمي حنو مسؤولية الفرد واجلماعة يف الدفاع عن الدين والوطن واألمة املسلمة بغض النظر عن‬
‫القومية واجلنسية(‪.)2‬‬
‫هذا‪ ،‬ومن أهم عوامل انتشار اللغة العربية مباليزاي‪ :‬العامل الديين الذي يح َع ُّد العامل األساسي‬
‫لتعريف اللغة العربية ونشرها‪ ،‬فهناك بعض العلماء العرب الذين قاموا بنشر تعليم اللغة القرآنية والعلوم‬
‫الدينية يف أوائل دخول اإلسالم إىل انتشار دعوته وتعليمه يف أرجاء البالد(‪ .)3‬وانتشرت اللغة العربية‬
‫وثقافتها يف ماليزاي مع انتشار املؤسسات التعليمية اإلسالمية يف ربوع البالد على نحظح ِمها التقليدية‪،‬‬
‫وانتشار تعليم اهلجائية العربية ونشاطات حمو األمية من العلماء احملليني والدعاة العرب‪ ،‬وأثر املساجد‬
‫واملصليات (‪ )4()SurauX2‬يف تعليم القرآن والدين واللغة العربية‪ ،‬ومسامهة املشايخ والعلماء الذين كانوا‬
‫يعلمون اللغة العربية والدين يف بيوتم‪ ،‬وكذلك املناهج الدراسية اليت كانت كلها عربية إسالمية بداية‬

‫(‪ )1‬انظر‪ :‬وان حسني عزمي‪ ،‬وهارون دين‪ ،‬الدعوة اإلسالمية يف ماليزاي ظهورها وانتشارها‪ ،‬ط‪ ،1‬ص‪ .13‬وانظر كذلك‪ :‬عبد‬
‫الوهاب زكراي داوود ونور شهداء حممد مشس الدين‪ ،‬املرجع السابق‪ ،‬ص‪23-22‬؛ بتصرف‪.‬‬
‫(‪ )2‬انظر‪ :‬أرسل إبراهيم‪ ،‬التطور الداليل يف الكلمات العربية املقرتضة يف اللغة املاليوية‪ ،‬رسالة ماجستري غري منشورة‪ ،‬ص‪.15‬‬
‫أيضا‪ :‬عبد الوهاب زكراي داوود ونور شهداء حممد مشس الدين‪ ،‬املرجع السابق‪ ،‬بتصرف‪.‬‬
‫وانظر ً‬
‫(‪ )3‬انظر‪ :‬املرجع السابق‪ ،‬ص‪24‬؛ بتصرف‪ .‬وقد ذكر الباحثان أبن من أولئك العلماء‪ :‬الشيخ عبد هللا بن الشيخ أمحد بن‬
‫الشيخ جعفر القوميي (من اليمن)‪ ،‬والشيخ عبد العزيز (من جدة)‪ ،‬وموالان أبو إسحاق (من مكة)‪ ،‬وحممد اليمين (من مكة)‪،‬‬
‫وحممد األزهري (من األزهر)‪ ،‬والشيخ إبراهيم بن عبد هللا الشامي (من سوراي)‪ ،‬ورادين ماس السيد سهر (من مكة)‪ ،‬والشريف‬
‫أيضا‪" :‬اتريخ التطور اإلسالمي يف‬‫وهر اإلسالمية)‪ ،‬وانظر ً‬
‫احلضرمي علي زين العابدين (الذي يقال أنه تزوج ابنة سلطان حج ح‬
‫جنوب شرق آسيا"‪ ،‬عدد خاص صادر مبناسبة املعرض اإلسالمي حت القرن اخلامس عشر اهلجري املنعقد ابملركز اإلسالمي‪،‬‬
‫(كواالملبور‪ :‬ماليزاي‪1981/11/18 ،‬م)‪ ،‬ص‪.53‬‬
‫(‪ )4‬سوراو ‪ :SURAU‬كلمة ماليوية أطلقت على حمل يحعقد فيه دروس دينية منتظمة على نظام احللقات‪ ،‬وتحقام فيه أيضاً‬
‫الصلوات اليومية ما عدا صالة اجلحمعة حيث إهنا تقام ابملساجد فقط‪.‬‬

‫‪45‬‬
‫من التدريب على تالوة القرآن ودراسة العقائد والفقه والثقافة إىل علوم النحو والصرف والبالغة‪ .‬فكل‬
‫هذا وذاك يحعد من الوسائل اليت انتشرت العربية هبا يف اجملتمع املاليزي بصفة خاصة‪ ،‬وجنوب شرق‬
‫آسيا بصفة عامة‪.‬‬
‫وهناك مؤسسات "حلقية قدمية" (‪ )1()PONDOK‬كثرية منتشرة يف ماليزاي‪ ،‬منها يف والايت‬
‫كلنتان وترجنانو وقدح املاليزية؛ ولقد امتازت والية كلنتان بتصدرها يف نشر اللغة العربية والعلوم‬
‫لدول جنوب شرق آسيا كلها(‪.)2‬‬ ‫األايم لقب أرض الكنانة ح‬
‫اإلسالمية وحضاراته‪ ،‬حت انلت يوماً من َّ‬
‫أخريا‪ ،‬ملخص بعض الطرق احلديثة لنشر اللغة العربية يف مثل اجملتمع املاليزي‪ ،‬لعلها إن‬ ‫و ً‬
‫طبقت من قِبَل املهتمني هبا أن تذلل الصعوابت اليت تواجههم؛ ولقد استفاد الباحث من األستاذة‬
‫منال(‪ )3‬وجتاربه اللغوية يف هذا اخلصوص(‪ ،)4‬ومن هذه الوسائل ما أييت‪:‬‬
‫‪ -1‬استخدام كتاب التمارين الصوتية‪:‬‬
‫تعليم اللغة العربية لغري الناطقني هبا بوصفها لغة حية وأداة لالتص ال الشفهي من خالل‬
‫تدريب الدارسني على مساعها والتحدث ب ها‪ .‬ومن أفضل الوسائل اليت تعني على حتقيق ذلك التمارين‬

‫(‪ )1‬فحونْدق (‪ :) PONDOK‬هي كلمة ماليزية أطلقت على مكان التعليم الديين على نظام احللقات الدراسية القدمية‪ .‬والكلمة‬
‫حكتبت هكذا (فندق) يف حبث كل من‪ :‬عبد الوهاب زكراي داوود ونور شهداء حممد مشس الدين‪ ،‬فخشي الباحث أن يلتبس نطقها‬
‫على بعض الدارسني غري املالويني الذين قد يطلعون على دراسته‪ ،‬فتلتبس داللتها ب (الفندق ‪ ،)HOTEL‬وهلذا حاول الباحث من‬
‫ابب االجتهاد يف اللغة –عله يصيب يف ذلك‪ -‬إعادة ترتيب أصوات الكلمة وزاد فيها صوت (الواو املمدودة) ليتناسب نطقها من‬
‫غري املاليزيني مع نطق املاليزيني‪.‬‬
‫(‪ )2‬انظر‪ :‬عبد الوهاب زكراي داوود ونور شهداء حممد مشس الدين‪ ،‬احلفاظ على اللغة العربية يف ماليزاي ووسائل تعليمها‬
‫يضا‪ :‬شافعي أبو بكر‪ ،‬حنو تطوير النظم الرتبوية والتعليمية يف املؤسسات الدراسية التقليدية‬ ‫ونشرها‪ ،‬ص‪ .24‬وانظر أ ً‬
‫"الفندق"‪( ،‬ماليزاي‪ :‬اجلامعة الوطنية املاليزية‪1984 ،‬م)‪ ،‬عدد‪ ،2‬ص‪.25‬‬
‫(‪ )3‬هي‪ :‬األستاذة منال حممد عبد الرمحن من مدينة الالذقية‪ ،‬حماضرة يف جامعة تشرين‪ .‬حاصلة على إجازة يف اللغة العربية‬
‫ودبلوم التأهيل الرتبوي يف جامعة تشرين‪ ،‬وماجستري التأهيل والتخصص يف اللغة العربية يف جامعة البعث‪.‬‬
‫(‪ )4‬أراد الباحث اإلشارة ههنا إىل أمهية استعمال الفيديوهات والوسائل املرئية بصفة عامة‪ ،‬ذلك ألنه استعمل األفالم املدبلجة إىل‬
‫اللغة العربية واألفالم الواثئقية العربية واملسلسالت التارخيية اإلسالمية اليت ت إنتاجها ابلعربية الفصيحة على زوجته‪ ،‬وذلك بعد‬
‫التفكري بطبيعة ونفسية املرأة اليت تركت وطنها لسبب الزواج وسكنت وطنًا آخر من دون أهلها‪ ،‬هنا استغل الباحث الفرصة لنشر‬
‫اللغة العربية من دون إعالم املستهدف (الزوجة)‪ ،‬واحلمد هلل رب العاملني لقد جنحت هذه التجربة اللغوية احلية بسبب استخدام‬
‫مستوى متوسطًا من خالل سنتني فقط بدون أن‬‫ً‬ ‫جيدا وتتحدث هبا بدرجة‬
‫فهما ً‬‫هذه الوسيلة‪ ،‬كوهنا اآلن أصبحت تفهم العربية ً‬
‫جيعل الباحث هلا جدوال لتعليم اللغة العربية‪.‬‬

‫‪46‬‬
‫الصوتية اليت تستخدم يف خمترب اللغة أو حت يف الصف أو البيت ابستعمال مسجل صويت‪ ،‬لنطق‬
‫الكلمات بشكل صحيح‪ .‬وتتخذ هذه التمارين الصوتية متارين املادة األساسية واستخدام الكلمات‬
‫السهلة والبسيطة منطلقاً ل ها‪ ،‬مث يضاف إليها متارين متنوعة تشتمل على مفردات الدرس وتراكيبه‬
‫اللغوية‪.‬‬
‫والفرق بني كتاب التمارين الصوتية وكتاب التمارين التحريرية يَ ْك حمن يف طبيعة التمارين‬
‫الصوتية؛ إذ إن بعض أن واع التمارين التحريرية ال تصلح لالستعمال يف خمترب اللغ ة أو بواسط ة‬
‫املدرس كتاب‬
‫َ‬ ‫املسجل‪ ،‬ومن هذا الض رب متارين الرتمج ة أو ملء الف راغ أو املطابق ة‪ .‬وقد يستعمل‬
‫التمارين الصوتية وحده‪ ،‬أو املدرس والدارسني طبقاً للطريقة اليت يتبعها الكتاب املدرسي(‪.)1‬‬
‫‪ -2‬استخدام املواد السمعية‪:‬‬
‫وتتنوع أغراضها فمن ها ما يعاجل األصوات‪ ،‬ومن ها ما يعاجل الرتاكيب اللغوية ومن مث االستماع‬
‫مع الفهم‪ ،‬ومن ها ما يعاجل االستماع بسم اع اللغ ة‪ ،‬ومن ها ما يقوم على احلوار اخل‪ .‬على أن تؤخذ مادة‬
‫التسج يالت من مادة الكتاب؛ أو ما أييت يف كتاب التطبيقات‪ ،‬وعلى أن يتوافر هلذه التسج يالت‬
‫فَنِيحون يف معام ل اللغات وممن تتميز أصواتم ابجلودة والدق ة‪ .‬وقد يقتضي أمر إعداد التسج يالت‬
‫تص ون من لغويني وتربويني‪ ،‬بل رمبا يصل األمر إىل‬ ‫الصوتية مبواد إضافية وجديدة حسبما يرى امل ْخ ُّ‬
‫ح‬
‫حتمل هذه التسج يالت مواقف صوتية لغ وية وغري لغوية من الثقاف ة العربية(‪.)2‬‬
‫هذا‪ ،‬ويضيف الباحث ههنا مثاال حيًا ملا تقوم به جامعة املدينة العاملية مباليزاي من تسجيل‬
‫سه َل لطالهبا مراجعة دروسهم من مجيع أحناء‬ ‫مقرراتا الدراسية يف ملف إلكرتوين (الكتاب الصويت) لتح ِ‬
‫العام؛ وهذه الوسيلة احلديثة ال شك أهنا تذلل الصعوابت لناشرو اللغة العربية ومتعلموها‪.‬‬
‫‪ -3‬الوسيلة املعينة للكتاب املدرس ي‪:‬‬
‫ُيسن استعمال نوع من الوس ائل البصرية يف تعليم اللغة العربية لغري الناطقني ب ها‪ ،‬خاص ة يف‬
‫املراح ل األوىل منه‪ ،‬وأن تك ون هذه الوسائل البصرية مصحوبة ابلصور التوضيحية والرسوم امللونة‬

‫(‪ )1‬انظر‪ :‬منال حممد عبد الرمحن‪ ،‬ازدهار اللغة العربية عند الناطقني هبا وغري الناطقني هبا‪ ،‬رسالة ماجستري‪ ،‬ص‪.15-14‬‬
‫بتصرف يسري‪.‬‬
‫(‪ )2‬انظر‪ :‬منال حممد عبد الرمحن‪ ،‬ازدهار اللغة العربية عند الناطقني هبا وغري الناطقني هبا‪ ،‬رسالة ماجستري‪ ،‬ص‪.15-14‬‬
‫بتصرف‪.‬‬

‫‪47‬‬
‫دعى ابالجتاه السمعي– البصري الذي ال‬ ‫واستخدام األصوات املسجلة‪ .‬وهذا هو األساس فيما يح َ‬
‫يرتبط يف واقع األمر بطريقة معينة من طرائق تعليم اللغات األجنبية‪ ،‬وإمنا ميكن أن توض ع املواد‬
‫السمعية البصرية وفقاً ملبادئ الطريقة التعليمية اليت نَتَ بَ نَّاها يف الكتاب املدرسي‪ .‬ويتفق الباحث هنا‬
‫مع هذه الفكرة؛ حيث إنه يرى من طالبه اإلقبال الكبري للدرس عند استعماله الشاشات واآلالت‬
‫اإللكرتونية السمعية البصرية يف الفصل(‪ ،)1‬وهذا يدل على أن الشعب املاليزي املهتم بنشر اللغة‬
‫العربية سينجح ‪-‬إن شاء هللا‪ -‬يف تشجيعه ابستخدام الوسائل احلديثة يف تدريس العربية كما يقوم‬
‫بذلك املهتمون بنشر اللغة اإلنكليزية يف الدول الناطقة بغريها‪.‬‬
‫هذا‪ ،‬وليس معىن تطوير وسائل نشر اللغة العربية تيسري النحو وتبسيط القواعد فحسب‪ ،‬أو‬
‫نقل األلفاظ والتعابري اجلديدة عن اللغات األجنبية‪ .‬بل يعين أيضا االرتقاء ابللغة العربية لتكون يف‬
‫مستوى تطور الفكر واحلياة واجملتمع لتصبح العربية منتجة‪ ،‬وحني تنتج اللغة العربية تصبح دافعاً للتقدم‬
‫يف امليادين مجيعاً‪ .‬فتطوير وسائل نشر اللغة العربية ضرورة من ضرورات تطوير العالقات العامة يف‬
‫العامل اإلسالمي وغريه؛ ألن التجديد إمنا يبدأ من اللغة‪ ،‬وبناء املستقبل يقوم على أساس حتديث اللغة‬
‫حت تكون لغة املستقبل(‪.)2‬‬
‫امل طلب األول‪ :‬نشاط املؤسسات ال تعليمية يف نشر اللغة العربي ة‬
‫إن واقع اللغة العربية‪ ،‬مهما يكن شأن ِ‬
‫املهتمني هبا من أبنائها وغريهم يف العامل اإلسالمي‪ ،‬ومهما تكن‬
‫الصعوابت اليت تعرتض سبيلها أو اهلجمات اليت تتلقاها‪ ،‬تبقى لغةً حية ال تقهر‪ ،‬خالدة خبلود القرآن‬
‫الكرمي احملفوظ ابملشيئة اإلهلية‪ ،‬يقول احلق تعالت كلماته‪ :‬ﱡﭐ ﲇﲈ ﲉ ﲊﲋ ﲌﲍﱠ(‪)3‬؛‬
‫‌‬ ‫‌‬ ‫‌‬ ‫‌‬ ‫‌‬ ‫‌‬ ‫‌‬ ‫‌‬

‫وبسبب هذا االرتباط العضوي بني اإلسالم وبني اللغة العربية كان نشرها والتمكني هلا وتدعيم‬
‫مكانتها وتوسيع نطاق تعليمها وتدريسها جزء ال يتجزأ من خدمة اإلسالم‪ ،‬عقيدة وثقافة وحضارة‪،‬‬
‫ند ِعي أن أمتنا اإلسالمية على أبواب مرحلة جديدة من التحدايت ويف مقدمتها حتدي‬ ‫وإذا كنا َّ‬

‫(‪ )1‬يح ِ‬
‫درس الباحث مدرسا مساعدا (‪ )Voluntary Teacher‬أثناء دراسته يف إحدى املدارس الثانوية اخلاصة مبدينة شاه علم‪ ،‬والية‬
‫سالجنور‪ ،‬وذلك من شهر يونيو ‪2014‬م إىل وقت كتابة رسالته ‪2019‬م‪.‬‬
‫(‪ )2‬انظر‪ :‬منال حممد عبد الرمحن‪ ،‬ازدهار اللغة العربية عند الناطقني هبا وغري الناطقني هبا‪ ،‬رسالة ماجستري‪ ،‬ص‪.16-15‬‬
‫بتصرف‪.‬‬
‫(‪ )3‬سورة احلجر‪ ،‬اآلية‪.9 :‬‬

‫‪48‬‬
‫العوملة الثقافية‪ ،‬فإنه ابت من الضروري أن تتضافر جهود األمة كلها‪ ،‬الرمسية والشعبية‪ ،‬والبيت‬
‫واملدرسة‪ ،‬واجلامعة وكل املؤسسات الرتبوية واإلعالمية للنهوض ابلعربية ونشرها‪.‬‬
‫هذا‪ ،‬فعلى املؤسسات التعليمية ويف مقدمتها املدارس والكليات واملعاهد واجلامعات‪ ،‬أن‬
‫تضطلع بدورها املستقبلي من خالل رؤية اسرتاتيجية طموحة ترنو إىل إعداد جيل متمسك هبويته‬
‫فاهم لِلحغ ِة دينه‪ ،‬حمتقن هلا حمعتز هبا فَ حخور ابنتسابه إليها‪ ،‬وهذا وال‬
‫الدينية اللغوية واحلضارية الثقافية‪ِ ،‬‬
‫شك دور تشاركه فيها األسرة بشكل كبري‪ ،‬فاألسرة اإلسالمية جيب َّأال تدع مهمة احلفاظ على اهلوية‬
‫اللغوية العربية وتنميتها للمدرسة وحدها‪ ،‬بل من الضروري أن تشارك فيها بفاعلية ووع ٍي‪ ،‬حبيث‬
‫يكون االلتزام بتعاليم اإلسالم واالعتزاز ابللغة العربية والرتاث اإلسالمي جزءاً أصيالً من احلياة اليومية‬
‫داخل األسرة يلتزم به اجلميع قوالً وفعالً‪ ،‬ويتخذوا من هذا االلتزام وقواعده معايري أساسية لتقييم‬
‫الثقافات األجنبية الوافدة والتفاعل معها(‪.)1‬‬
‫لذا‪ ،‬فعلى الشعب املاليزي املهتم بنشر اللغة العربية إعادة ختطيط مناهج تدريس اللغة‬
‫العربية يف سلك التعليم يف مراحله املختلفة إىل هناية املرحلة الثانوية بقسميه التعليم احلكومي والتعليم‬
‫كبريا حت يتم اخلروج من إطار التصور‬ ‫اخلاص‪ ،‬وهذه وال شك مهمة كبرية تقتضي نظرة شاملة ووعيًا ً‬
‫التقليدي لإلصالح وإعادة اهليكلة وذلك عرب‪:‬‬
‫‪ -‬مراجعة الكتب التعليمية العربية وحتديثها ملوكبة جيل القرن احلادي والعشرين‪.‬‬
‫‪ -‬تطوير النحو العرّب وتسهيل طريقة تدريسه‪.‬‬
‫‪ -‬استخدام اآلليات احلديثة بكفاءة‪ ،‬كوسائل اإلعالم وتكنولوجيا املعلوميات‪.‬‬
‫‪ -‬وضع اسرتاتيجيات وسياسات تعليمية ال ختضع لآلراء الشخصية أو الضغوطات‬
‫الوقتية‪.‬‬

‫(‪ )1‬إنه من ابب األمانة العلمية أن يشري الباحث أبنه استفاد كثريا من تقرير لغوي علمي‪ ،‬صدر من موقع اجلزيرة النت‪ ،‬بعنوان‪:‬‬
‫كيف ننهض ابللغة العربية ونواجه حتدايهتا؟‪ ،‬حيث شارك يف تناول املوضوع مجع كبري من املثقفني والباحثني من شت أحناء العامل؛‬
‫وذلك عندما شهدت العاصمة اإلماراتية أبوظيب على مدى يومني مؤمتر "اللغة العربية والتعليم‪ ..‬رؤية مستقبلية للتطوير" الذي‬
‫نحوقش فيه واقع اللغة العربية والتحدايت اليت تواجهها وكيفية النهوض هبا‪ ،‬وميكنك أيها القارئ الكرمي مراجعة املوضوع ابلتفصيل‬
‫من هذا الرابط‪ http://www.aljazeera.net/home/print/f6451603-4dff-4 :‬بتصرف‪.‬‬

‫‪49‬‬
‫‪ -‬التطوير الكامل لوظيفة التعليم العرّب كمهنة هلا قواعدها ومواصفاتا وأخالقياتا‬
‫وظروف عملها(‪.)1‬‬
‫خصوصا ‪-‬كماليزاي مثالً‪ -‬دور كبري يف‬ ‫ً‬ ‫هذا‪ ،‬وللجامعات يف الدول املتقدمة يف جمال التعليم‬
‫مضمار نشر اللغة العربية وتعليمها‪ ،‬ويتمثل ذلك الدور يف أتهيل الكوادر التعليمية والعلمية‪ ،‬وممارسة‬
‫البحث العلمي‪ ،‬وإقامة الدورات والندوات واملؤمترات والنشاطات التعليمية‪ .‬وقد ذهبت بعض تلك‬
‫اجلامعات إىل إحداث أقسام خاصة ابللغة العربية بوصفها لغة أجنبية أو لغة اثنية‪ ،‬يدرس فيها‬
‫الطالب احمللي واألجنيب دراسة جامعية نظامية تستمر بضع سنوات‪ ،‬تنتهي ابحلصول على شهادة‬
‫جامعية كالدبلوم العايل والباكلوريوس أو املاجستري أو الدكتوراه‪ ،‬ويؤهل الطالب خالل تلك الدراسة‬
‫أل ْن يكون مدرساً للغة العربية بوصفها لغة أجنبية أو لغة اثنية أو ابحثاً يف هذا اجملال(‪.)2‬‬
‫هذا‪ ،‬ونشاط املؤسسات التعليمية واملدارس يف نشر اللغة العربية كما سبق؛ أن عملية تعليم‬
‫بعض املشاهري من‬‫وجد ح‬ ‫اللغة العربية يف ماليزاي مرت مبراحل خمتلفة‪ .‬ففي حقبة ما قبل االستقالل‪ ،‬أَ َ‬
‫الشيوخ يف القرن التاسع عشر كتاتيب خاصة هبم‪ ،‬عرفت ب (‪ )Pondok‬وهي أشبه ابحللقات العلمية اليت‬
‫تعقد يف زوااي املساجد أو بيوت املشايخ‪ .‬وقام أولئك العلماء األجالء يف َكتَاتِْيبِهم بتدريس اللغة العربية‬
‫ألبناء اجملتمع املاليوي ضمن تدريس العلوم اإلسالمية‪ .‬وكانت منهجية تعليم اللغة العربية يف ذلك الوقت‬
‫تعتمد اعتمادا كليا على طريقة النحو والرتمجة اليت تركز فقط على تعليم الطالب مهارة قراءة الكتب‬
‫العربية دون االهتمام مبهارة الكالم‪ .‬وأقول أبن تلك احللقات وبيوت الشيوخ تحعد من املؤسسات األوىل‬
‫اليت لعبت دورا كبريا يف نشر العربية والرتاث اإلسالمي بصفة عامة(‪.)3‬‬
‫مث قامت الوالايت املاليزية إبنشاء املزيد من املدارس الدينية من خالل مجع التربعات املالية وأموال‬
‫الوقف والزكاة من املسلمني‪ .‬وقد تولت جمالس الشؤون الدينية التابعة حلكومة الوالايت مسؤولية اإلشراف‬
‫املباشر على هذه املدارس والتكفل جبميع مصاريفها املادية‪ ،‬ويبلغ عدد املدارس الثانوية الدينية الوطنية‬

‫(‪ )1‬انظر‪ :‬جمموعة من املثقفني والباحثني من شت أحناء العامل‪ ،‬كيف ننهض ابللغة العربية ونواجه حتدايهتا؟‪.‬‬
‫(‪ )2‬انظر‪ :‬منال حممد عبد الرمحن‪ ،‬ازدهار اللغة العربية عند الناطقني هبا وغري الناطقني هبا‪ ،‬رسالة ماجستري‪ ،‬ص‪ .14‬بتصرف‪.‬‬
‫(‪ )3‬انظر‪ :‬عبد القادر‪ ،‬زين العابدين‪ ،‬تعليم اللغة العربية يف مدارس وزارة الرتبية مباليزاي‪ ،‬ورقة حبثية‪ ،‬ص‪ .3‬وكذلك جمدي حاج‬
‫إبراهيم‪ ،‬املرجع السابق‪.‬‬

‫‪50‬‬
‫اآلن ‪ 1187‬مدرسة موزعة يف مجيع الوالايت املاليزية(‪ .)1‬وجبانب ذلك‪ ،‬تقدم املدارس الثانوية العادية‬
‫واملدارس الثانوية الداخلية للعلوم مادة اللغة العربية ضمن مواد تعليم اللغات األجنبية االختيارية كالفرنسية‬
‫والياابنية؛ حيث يتمكن الطالب الراغبني يف تعلم اللغة العربية من دراستها ملدة ثالث سنوات فقط يف‬
‫املستوى املتوسط(‪)2‬؛ لذا‪ ،‬فلِماليزاي جهود يف احلفاظ على اللغة العربية‪ ،‬وكان من املبادرات اليت تسعى‬
‫يس يف املدارس واجلامعات‬ ‫احلكومة املاليزية وشعبها للحفاظ على هذه اللغة هو جعلها لغة تعلي ٍم وتدر ٍ‬
‫واملؤسسات واملراكز واهليئات احلكومية واألهلية املختلفة كاملساجد واملصليات وغريها‪.‬‬
‫هذا‪ ،‬ومن انحية التعليم يف املدارس االبتدائية‪ ،‬فلم تدرس فيها اللغة العربية إال يف عام‬
‫‪1999‬م يف بعض املدارس االبتدائية املختارة‪ .‬وتتم حكومة ماليزاي حباجات شعبها املاليوي املسلم يف‬
‫دراسة اللغة العربية‪ ،‬لذلك أاتحت احلكومة فرصة كبرية لدراسة العربية حتت فلسفة الرتبية الوطنية‬
‫لدولة ماليزاي‪ .‬وترى احلكومة أبن اللغة العربية أحد العوامل اليت تساعد على تقوية الرتبية اإلسالمية‪،‬‬
‫ويف هذا اإلطار تقوم احلكومة مبشاريع كثرية لرفع مكانة مادة الرتبية اإلسالمية إىل مستوى ٍ‬
‫عال‬
‫ابالعتماد على مبدأ الدولة وفلسفة الرتبية الوطنية؛ لذلك ت تنفيذ برانمج (‪ )3()j-QAF‬يف نظامها‬

‫(‪ )1‬انظر‪ :‬عبد الرمحن شيك رئيس املؤمتر اجلامعة اإلسالمية العاملية مباليزاي تعليم اللغة العربية يف ماليزاي‪،‬‬
‫‪ ،http://www.arabtimes.com/portal/article_display.cfm‬بتصرف‪ .‬ونقل عنه‪ :‬جمدي حاج إبراهيم‪ ،‬واقع اللغة العربية يف‬
‫ماليزاي ‪:‬إضاءات على أهم اإلجنازات املاليزية يف نشر اللغة العربية‪ ،‬ص‪.6‬‬
‫(‪ )2‬انظر‪ :‬جمدي حاج إبراهيم‪ ،‬املرجع السابق‪ ،‬نفس الصفحة‪.‬‬
‫(‪ )3‬قام برانمج (‪ )j-QAF‬على أربعة أركان أساسية تتكامل مجيعها لبناء الشخصية املاليزية وفق رؤية إسالمية أتخذ مبعطيات‬
‫العصر احلديث‪ .‬ويرمز كل حرف من حروف الربانمج إىل أحد هذه األركان األربعة‪ .‬فاحلرف األول )‪ )j‬يرمز إىل (‪ ،)Jawi‬وهو‬
‫كتابة اللغة املاليوية ابحلرف العرّب املعروف ب (جاوي(‪ ،‬ويف ذلك دعوة صرُية إىل العودة إىل الرتاث املاليزي التليد‪ ،‬وإحياء احلرف‬
‫العرّب يف عملية التحصيل العلمي‪ .‬واحلرف الثاين(‪ )Q‬يرمز إىل (‪ ،)Quran‬وهو القرآن الكرمي‪ ،‬ويف ذلك دعوة إىل االهتمام بتعلم‬
‫القرآن الكرمي‪ ،‬وإحسان الصلة به‪ ،‬وجعله منهجا للحياة ‪.‬أما احلرف الثالث (‪ )A‬فريمز إىل(‪ ،)Arab‬وهي اللغة العربية‪ ،‬ويف ذلك‬
‫أتكيد على ضرورة تعلم اللغة العربية ألهنا الوسيلة األساسية لفهم القرآن الكرمي‪ .‬واحلرف الرابع واألخري (‪ )F‬فريمز إىل ( ‪Fardhu‬‬

‫‪ ،)Ain‬وهو فرض العني‪ ،‬أي الفروض اليت يتعني على أي مسلم تعلمها والقيام هبا على أكمل وجه‪( .‬انظر ‪:‬نئ دين‪ ،‬نئ مرشدة‪،‬‬
‫كتاب اللغة العربية للصف األول يف املدارس االبتدائية الوطنية ‪:‬دراسة تقوميية‪ ،‬رسالة ماجستري‪ ،‬ص‪ .19‬هذا‪ ،‬ولقد كان‬
‫لربانمج (‪ )j-QAF‬فضل كبري يف ترسيخ تعليم اللغة العربية يف ماليزاي‪ ،‬فقد حتولت مادة اللغة العربية االختيارية إىل مادة إجبارية‬
‫على مجيع الطالب املسلمني بداية من املرحلة االبتدائية حت املرحلة الثانوية‪ .‬أما ابلنسبة للطالب املاليزيني غري املسلمني‪،‬‬
‫فبمقدورهم دراسة مواد اللغة العربية بوصفها مادة اختيارية مثلها مثل نظرياتا من اللغات اإلضافية كاللغتني الصينية والتاميلية‪ .‬لقد‬
‫بدأ تنفيذ مشروع (‪ )j-QAF‬بتخطيط حمكم من وزارة التعليم املاليزية‪ ،‬حيث قامت الوزارة بتطبيق الربانمج بشكل تدرجيي على=‬

‫‪51‬‬
‫الذي يتماشى مع نظام الرتبية الوطنية(‪ .)1‬وترجع فكرة برانمج (‪ )j-QAF‬إىل رئيس وزراء ماليزاي السابق‬
‫داتؤ سري عبد هللا بن أمحد بدوي(‪ .)2‬وذلك حينما زار وزارة التعليم املاليزية يف ‪ 30‬ديسمرب عام‬
‫‪2003‬م‪ .‬وُيتوي هذا الربانمج على الكتابة ابجلاوي (احلرف العرّب)‪ ،‬وتعليم القرآن‪ ،‬وتعليم اللغ ة‬
‫العربي ة‪ ،‬وفرض العي ن ويسمى اختصاراً ب (‪ .)j-QAF‬وت تطبيق الربانمج بداية من عام ‪2005‬م(‪.)3‬‬
‫وتنبع أمهية برانمج (‪ )j-QAF‬يف أنه سيكون العنصر املهم يف تقوية الرتبية اإلسالمية‪ ،‬وإرساء‬
‫قواعد تالوة القرآن الكرمي وفهم العقيدة والعبادات والسرية النبوية واألخالق‪ ،‬واللغة العربية والكتابة‬
‫اجلاوية‪ ،‬وحتقيق هذه األمور كلها بشكل فعال وعملي يف احلياة(‪ .)4‬ومن املستحسن ذكر األهداف‬
‫العامة ملادة اللغة العربية وفق برانمج (‪ ،)j-QAF‬ومنها‪:‬‬

‫=املدارس االبتدائية الوطنية بسبب عدم وجود الكادر التدريسي الكايف‪ .‬ففي عام ‪2005‬م‪ ،‬ت تنفيذ املشروع على ‪1221‬‬
‫مدرسة‪ ،‬وت تكليف ‪ 3663‬معلما إلجناح هذا الربانمج‪ .‬ويف كل سنة يتم توسيع عدد املدارس بنسبة ‪ 16%‬متاشيا مع عدد‬
‫اخلرجيني من كلية الدراسات اإلسالمية واللغة العربية القادرين على تدريس مواد برانمج جي قاف‪ .‬ويف هناية عام ‪2010‬م بلغ‬
‫عدد املدارس االبتدائية الوطنية اليت تدرس برانمج جي قاف ‪ 7835‬مدرسة‪ ،‬وبلغ عدد معلمي اللغة العربية ‪ 32171‬معلما‪.‬‬
‫(‪ )1‬انظر‪ :‬عبد الوهاب زكراي داوود‪ ،‬ونور شهداء حممد مشس الدين؛ احلفاظ على اللغة العربية يف ماليزاي ووسائل تعليمها‬
‫ونشرها‪ ،‬ص‪ .29‬بتصرف‪.‬‬
‫(‪ )2‬حولِد عبد هللا أمحد بدوي يف‪ 26‬نوفمرب‪1939‬م‪ ،‬رئيس وزراء ماليزاي األسبق‪ 31( ،‬أكتوبر ‪2003‬م ‪ 3 -‬أبريل ‪2009‬م)‪،‬‬
‫وهو من أصول عربية؛ واجلدير ابلذكر أنه تنازل عن منصبة لصاحل جنيب تون عبد الرزاق كأول مرة يف اتريخ ماليزاي بسبب فشل‬
‫حزبه يف االنتخاابت الربملانية‪ .‬متاح على املوقع الرمسي ل ‪ https://ar.wikipedia.org/wiki/‬حرر‪ 8 :‬يناير ‪2017‬م‪.‬‬
‫(‪ )3‬انظر‪ :‬عمار‪ ،‬أمساء‪ ،‬فاعلية منهج تعليم اللغة العربية يف برانمج (‪ )j-QAF‬يف املدارس االبتدائية احلكومية مباليزاي‪ :‬دراسة‬
‫وانظر‪JabatanPendidikan Islam dan ،BahagianKurikulumPendidikan Islam dan Moral :‬‬ ‫وصفية وتقوميية‪ ،‬ص‪69‬؛‬
‫‌‬ ‫‪BukuPanduanDasar.،‬‬ ‫‪KementerianPelajaran‬‬ ‫‪Malaysia،Moral‬‬
‫‪، CetakanKeempat، (Malaysia: Kuala Lumpur،PelaksanaandanPengurusanKurikulumdanKokurikulum j-QAF‬‬
‫)‪‌ ms:1.،2007‬‬
‫‪،‬‬ ‫‪JabatanPendidikan‬‬ ‫‪Islam‬‬ ‫‪dan‬‬ ‫‪Moral،BahagianKurikulumPendidikan‬‬ ‫‪Islam‬‬ ‫‪dan‬‬ ‫‪Moral‬‬ ‫(‪)4‬‬
‫‪،‬‬ ‫‪BukuPanduanDasar،KementerianPelajaran‬‬ ‫‪Malaysia‬‬
‫‪، Cetakan Keempat، (Malaysia: Kuala Lumpur،PelaksanaandanPengurusanKurikulumdanKokurikulum j-QAF‬‬
‫)‪ . ms:1=،2007‬منقول عن عبد الوهاب زكراي داوود‪ ،‬ونور شهداء حممد مشس الدين؛ احلفاظ على اللغة العربية يف ماليزاي‬
‫ووسائل تعليمها ونشرها‪ ،‬الصفحة نفسها‪ .‬بتصرف يسري‪.‬‬

‫‪52‬‬
‫‪ -‬أن يتمكن التالميذ يف الربانمج (‪ )j-QAF‬من اكتساب املهارات اللغوية األربع يف تعليم‬
‫اللغة العربية‪ ،‬فضالً عن أن هذا املنهج يهدف إىل ترغيب التالميذ يف تعلم اللغة العربية‬
‫وتشويقهم إليها(‪.)1‬‬
‫‪ -‬متكني الطلبة من اكتساب املهارات اللغوية األربع وممارستها من خالل دراسة اللغة العربية‬
‫يف املرحلة الثانوية على أن تكون مهارة الكالم هي بؤرة االهتمام من بني هذه املهارات‪ ،‬وإىل‬
‫تزويدهم ابلثروة اللغوية وتنمية قدراتم على استعمال اللغة العربية استعماالً صحيحاً‪ ،‬فضالً‬
‫عن أهنا تدف إىل تزويدهم ابلقيم اإلسالمية واألخالق الفاضلة(‪.)2‬‬
‫هذا‪ ،‬فمما سبق يتبني للقارئ الكرمي أبن ماليزاي اهتمت بنشر اللغة العربية وتعلمها وتعليمها‬
‫حكومة وشعبًا‪ ،‬لذلك تبينت اجلهود املبذولة جليًّا يف املراحل اليت مرت هبا العربية بدءًا ابألنظمة غري‬
‫النظامية إىل األنظمة النظامية‪ ،‬سواء من قبل احلكومة أو املنظمات األهلية اخلاصة واليت تتم بتأسيس‬
‫املدارس االبتدائية والثانوية‪.‬‬
‫وأما عن التعليم العايل فلِماليزاي مؤسسات تعليمية عالية تتكون يف عشرين (‪ )20‬جامعة‬
‫حكومية مبا فيها اجلامعة اإلسالمية العاملية املاليزية واثنتني وثالثني (‪ )32‬جامعة خاصة وعلى رأسها‬
‫ابالهتمام ابللغة العربية ونشرها من شت الوسائل جامعة املدينة العاملية‪ ،‬ومنها مخسة (‪ )5‬فروع من‬
‫اجلامعات األجنبية فضال عن مخسمائة وثالث وعشرين (‪ )523‬كلية أهلية(‪ .)3‬وجتدر اإلشارة هنا أن‬
‫تعليم اللغة العربية ونشرها يف املؤسسات التعليمية العالية يحوجد يف سبع جامعات حكومية متنح‬
‫(‪)4‬‬
‫شهادات للمتخصصني يف اللغة العربية‪ ،‬وأفضل مثاالً يف ذلك اجلامعة اإلسالمية العاملية مباليزاي‬

‫(‪ )1‬انظر‪ :‬قسم مناهج الرتبية اإلسالمية واألخالق‪ ،‬إدارة الرتبية اإلسالمية واألخالق‪ ،‬وزارة التعليم املاليزية‪ ،‬دليل الكتاب‪ ،‬التنفيذ‬
‫لنماذج التعليم والتعلم وأنشطة برانمج )‪ (j-QAF‬للصف اخلامس االبتدائي‪( ،‬ماليزاي‪ :‬كواالملبور‪2009 ،‬م)‪ ،‬ص‪/‬ز‪.‬‬
‫(‪ )2‬انظر‪ :‬صاحل حامد‪ ،‬حممد أمحد‪ ،‬تعليم اللغة العربية بوصفها لغة اثنية يف اجلامعة اإلسالمية العاملية مباليزاي‪" ،‬دراسة وصفية‬
‫حتليلية عن دور املعلم والكتاب وطرق التدريس والوسائل التعليمية"‪ ،‬رسالة دكتوراه‪ ،‬ص‪.11‬‬
‫(‪ )3‬انظر‪ :‬عبد الرمحن شيك‪ ،‬تعليم اللغة العربية يف ماليزاي‪،http://www.arabtimes.com/portal/article_display.cfm ،‬‬
‫بتصرف‪.‬‬
‫(‪ )4‬أسست اجلامعة اإلسالمية العاملية مباليزاي عام ‪1983‬م بتوصية من املؤمتر العاملي األول عن الرتبية اإلسالمية املنعقد يف مكة‬
‫عام ‪1977‬م‪ ،‬ويشرف عليها عدد من الدول اإلسالمية تشمل ماليزاي والسعودية ومصر وليبيا وابكستان وبنغالديش وتركيا‬
‫ومالديف ومنظمة املؤمتر اإلسالمي‪ .‬وكان أول مدير للجامعة حممد عبد الرؤوف من مصر (‪1983‬م‪1988-‬م)‪ ،‬واملدير الثاين=‬

‫‪53‬‬
‫)‪ ،(IIUM‬واجلامعة الوطنية املاليزية )‪ ،(UKM‬وجامعة ماالاي )‪ ،(UM‬وجامعة العلوم اإلسالمية‬
‫املاليزية )‪ ،(USIM‬وجامعة بوترا املاليزية )‪ ،(UPM‬وجامعة سلطان إدريس للرتبية )‪ ،(UPSI‬وجامعة‬
‫السلطان زين العابدين)‪ .(UNISZA‬وفضالً عن ذلك‪ ،‬توجد ست عشرة (‪ )16‬مؤسسة تعليمية‬
‫إسالمية عحليا خاصة (‪( )IPTSI‬من جمموع ‪ 32‬جامعة خاصة) يف أحناء ماليزاي‪ ،‬تدرس اللغة العربية يف‬
‫هذه املؤسسات خالل برامج الدبلوم أو برامج التوأمة للشهادة اجلامعية مع إحدى اجلامعات اخلارجية‬
‫مثل األزهر الشريف أو جامعة الريموك(‪.)1‬‬
‫هذا‪ ،‬ويعتقد الباحث –كما يعتقد كثري من الباحثني واملثقفني يف ماليزاي‪ -‬أبن اجلامعة‬
‫اإلسالمية العاملية على رأس قائمة اجلامعات اليت تستخدم اللغة العربية استخداماً واسعاً من بني‬
‫اجلامعات احلكومية؛ حيث جعلتها وسيطة لالتصال والتعليم فضالً عن اللغة اإلنكليزية؛ لذلك‪ ،‬فإن‬
‫تعلم اللغة العربية فيها إلزامي على مجيع طالهبا يف شت التخصصات‪ ،‬حتت إشراف شعبة لغة القرآن‬
‫مبركز اللغات(‪)2‬؛ لذا‪ ،‬ويحدرك من هذا‪ ،‬أن من السياسات اللغوية يف جامعة (‪ )IIUM‬جعل اللغة‬
‫العربية واإلنكليزية لغتني رمسيتني يف التدريس والبحث واإلدارة‪ ،‬ما أدى إىل منح فرص جلميع طالب‬
‫اجلامعة تعلم اللغتني ألغراض أكادميية مع تفاوت درجات الكفاءة واإلتقان ابختالف ختصصاتم‬
‫الدراسية‪ .‬وأما قسم اللغة العربية وآداهبا يف كلية معارف الوحي والعلوم اإلنسانية‪ ،‬فيمنح املتخرجون‬
‫درجة الليسانس يف اللغة العربية وآداهبا‪ ،‬ومتنح –كذلك‪ -‬شهادة املاجستري والدكتوراه يف ثالثة‬
‫ختصصات‪ :‬اللغة العربية بوصفها لغة اثنية‪ ،‬والدراسات اللغوية‪ ،‬والدراسات األدبية‪ .‬وابجلامعة أيضا‪،‬‬
‫خاصا ملنح درجة املاجستري يف تدريس اللغة العربية للناطقني بغريها‪ ،‬جبانب‬‫معهدا يقدم برانجمًا ً‬
‫ختصصات أخرى‪ )3(.‬وإىل جانب كل ذلك‪ ،‬توجد بعض اجلامعات احلكومية تدرس مادة اللغة العربية‬

‫=عبد احلميد أبو سليمان من السعودية (‪1988‬م‪1998-‬م)‪ ،‬والثالث حممد كمال حسن (‪1999‬م‪2006-‬م)‪ ،‬والرابع سيد‬
‫عرّب عيديد (‪2006‬م‪2011-‬م)‪ ،‬واملديرة احلالية زليحة قمر الدين (‪2011‬م ‪ ،)to date‬من ماليزاي‪.‬‬
‫(‪ )1‬انظر‪ :‬عبد الرمحن شيك تعليم اللغة العربية يف ماليزاي‪ ،‬وانظر أيضا‪ :‬عبد الوهاب زكراي داوود‪ ،‬ونور شهداء حممد مشس‬
‫الدين‪ ،‬احلفاظ على اللغة العربية يف ماليزاي ووسائل تعليمها ونشرها‪ ،‬ص‪ .31‬بتصرف‪.‬‬
‫(‪ )2‬انظر‪ :‬عبد الوهاب زكراي داوود‪ ،‬ونور شهداء حممد مشس الدين‪ ،‬الرجع السابق‪ ،‬ص‪ .31‬بتصرف‪.‬‬
‫(‪ )3‬انظر‪ :‬عبد الرمحن شيك‪ ،‬تعليم اللغة العربية يف ماليزاي‪ ،‬بتصرف‪.‬‬

‫‪54‬‬
‫بوصفها لغة أجنبية مثل الياابنية والصينية والفرنسية‪ ،‬ومن بينها اجلامعة التكنولوجية مارا (‪،)1()UiTM‬‬
‫وكذلك على رأس اجلامعات اخلاصة يف هذا اخلصوص‪ ،‬جامعة املدينة العاملية مباليزاي‪ .‬وأخريا‪ ،‬فإن‬
‫الدراسات يف اللغة العربية مباليزاي تتجه إىل األحسن وأكثر تقدماً يف القرن‪.‬‬
‫امل طلب الثا ين ‪ :‬أتليف ُك تُب تعليم اللغة العربية والقواميس املزدوجة‬
‫ات الدول االسالمية ‪-‬بصفة عامة‪ -‬يف جمال نشر اللغة العربية والثقافة اإلسالمية‪ ،‬عديدة‬ ‫إن إجناز ِ‬
‫مثال‪ -‬اهتمت هبذا األمر‬ ‫ومتنوعة‪ ،‬وال يتسع املقام حلصرها‪ .‬وكما أن الدول الناطقة بغريها –كماليزاي ً‬
‫اهتماما ابلغًا وملحوظًا؛ بل إن ما ذحكر غيض من فيض‪ ،‬ولعل أوضح برهان وأسطعه على االهتمام‬ ‫ً‬
‫الذي تحولِيه ماليزاي للغة العربية ونشرها‪ ،‬وإشاعة قيم العقيدة اإلسالمية واللغة العربية‪ ،‬يتجلى يف إقامة‬
‫اجلامعة اإلسالمية العاملية مباليزاي (‪ )IIUM‬وغريها من اجلامعات احلكومية واخلاصة‪ ،‬الندوات واملؤمترات‬
‫الدولية واالتفقيات األكادميية مع اجلامعات العربية حول تعليم اللغة العربية ونشرها وتطوير البحث‬
‫العلمي يف ماليزاي‪ُ ،‬يكي لنا واقع العربية وآفاقها‪ ،‬وهدف تشخيص العلل اليت تقف أمام تطورها‬
‫وانتشارها؛ لذا‪ ،‬فإن من مظاهر انتشار اللغة العربية يف ماليزاي إجناز العلماء واألدابء واملثقفني‬
‫والباحثني كما تقدم‪ ،‬ومظاهر إجناز الكتب العلمية واألدبية والثقافية من أتليف وترمجة(‪.)2‬‬
‫هذا‪ ،‬فإن حركة التأليف وترمجة مصادر الثقافة اإلسالمية والعربية إىل اللغة املاليوية كانت‬
‫عددا من الكتب اإلسالمية املعاصرة العربية‬‫نشيطة منذ العصر الذهيب لسلطنة " َملَكا"‪ ،‬ولقد ترمجت ً‬
‫األصل إىل اللغة املاليوية‪ ،‬سواء من أمهات الكتب الرتاثية املعتمدة‪ ،‬أم من الكتب احلركية‪ ،‬أم‬
‫العلمية‪ ،‬أم األدبية‪ ،‬أم الثقافية‪ ،‬خصوصاً من كتب املؤلفني املشهورين‪ ،‬اليت هلا رصيد هائل يف تسرب‬
‫املصطلحات العربية وكلماتا وثقافتها إىل املاليوية(‪.)3‬‬
‫ومن اجلدير ابلذكر أن أعماهلم تنقسم إىل صنفني‪ ،‬ومها‪:‬‬
‫أوالً‪ :‬الرتمجة والتعليقات للكتب العربية ابللغة املاليوية ابحلروف اجلاوية‪.‬‬
‫واثنياً‪ :‬الكتب اليت حتمل عناوين اللغة املاليوية ابحلروف اجلاوية (العربية)‪.‬‬

‫(‪ )1‬انظر‪ :‬عبد الوهاب زكراي داوود‪ ،‬ونور شهداء حممد مشس الدين‪ ،‬احلفاظ على اللغة العربية يف ماليزاي ووسائل تعليمها‬
‫ونشرها‪ ،‬ص‪ .31‬بتصرف‪.‬‬
‫(‪ )2‬انظر‪ :‬حممد عبد الرؤوف‪ ،‬املاليو‪ :‬وصف وانطباعات‪ ،‬ط‪ ،1‬ص‪.76‬‬
‫(‪ )3‬انظر‪ :‬عبد الرزاق بن وان أمحد الندوي‪ ،‬اللغة العربية يف ماليزاي بعد االستقالل‪ ،‬د‪/‬ط‪ ،‬ص‪.315-310‬‬

‫‪55‬‬
‫وجتدر اإلشارة إىل أن معظم مؤلفاتم مزدوجة الل غة‪ ،‬جندها خليطة م ن اللغة العربية واملاليوية‪،‬‬
‫واملفردات املاليوية املقرتضة من العربية‪ .‬واستخدمت اللغة املاليوية لغة للتأليف لتساعد املاليويني‬
‫الذين ال يفهمون اللغة العربية لالستفادة من الكتب‪ .‬فمضامني الكتب جاءت ابللغة املاليوية‬
‫املكتوبة ابحلروف اجلاوية‪ ،‬وقد ختتلط ابلعربية أحياانً؛ لكن جاءت العناوين ابللغة العربية‪ .‬ولقد حاول‬
‫الباحثون إحصاء أعم ال أولئك الشيوخ املاليويني‪ ،‬منها أعمال الشيخ داود الفطاين‪ ،‬فقد مجع مارتني‬
‫(‪ )Martin Van Bruinessan‬تلك املؤلفات واستطاع أن ُيص ل على أربعة عشر أتليفاً وترمجة للشيخ‬
‫داود‪ ،‬وهي ما زالت يف عداد املخطوطات‪ .‬ويف الوقت ذاته‪ ،‬أكد الباحثان األسرتاليان املهتمان‬
‫ابلدراسات املاليوية الربوفسور فِْرجينيا (‪ )Virginia Matheson‬والربوفسور هوكر (‪ )M.B.Hooker‬أن‬
‫مطبوعا متداوالً يف األسواق‪ ،‬ووجدا تسعة مؤلفات قد اختفت من األسواق‪.‬‬
‫ً‬ ‫هناك اثين عشر مؤل ًفا‬
‫شيك داود" من أصحاب الرتاجم احملليني أعمال الشيخ املوجودة‬ ‫هذا‪ ،‬وقد فحص "إمساعيل ْ‬
‫يف املتحف اإلسالمي مباليزاي وغريمها‪ ،‬ومتكن من احلصول على واحد وأربعني عنو ًاان من الكتب‬
‫والرسائل‪ ،‬وكما اعتقد أن هناك عدداً آخر من أتليفات ه ويرتاوح عدده م ا بني ‪ 89‬إىل ‪ 120‬عنواانً‪.‬‬
‫وستون عنو ًاان‬ ‫سجل واحداً ِ‬
‫وأم ا احلاج وان حممد صغري‪ ،‬وه و من أشهر األعالم احملليني أيضاً‪ ،‬فقد َّ‬
‫من مؤلفات الشيخ‪ ،‬واعتقد أن العدد الصحيح ألعمال الشيخ يرتاوح م ا بني ‪ 99‬و‪ 101‬عنو ًاان(‪.)1‬‬
‫وف ي الوقت نفس ه ح اول الباحثان "ماهاما صاري يوروه" و"دلواان اتييء" إحصاء أعمال‬
‫الشيخ أمحد الفطاين‪ ،‬وقد استطاعا أن ُيصال على تسعة وأربعني مؤلفاً من آتليف‪ ،‬وترمجة‬
‫وخمطوطة(‪.)2‬‬
‫هذا‪ ،‬وتبقى أمهية هذه اللغة حت يومنا هذا على شكل التعليم والتعلم يف كل مراحل احلياة‪.‬‬
‫فعلى سبيل املثال ما قامت به وزارة الرتبية املاليزية يف وضع املقررات للغة العربية بدءً ابملدارس‬
‫االبتدائية والثانوية إىل املراحل الدراسية العالية؛ فنجد هذه الكتب اآلتية من أتليف املالويني تستخدم‬

‫(‪ )1‬انظر‪ :‬ماهاما صاري يوروه‪ ،‬أمهية اللغة العربية يف نشر الدعوة اإلسالمية يف فطاين‪ ،‬جبنوب اتيلند‪ ،‬رسالة ماجستري‪،‬‬
‫‪‌،Islamic Study of Indonesia Journal‬‬ ‫ص‪ ،94‬وانظر كذلك‪ :‬حممد زين عبد الرمحن‪ ،‬أضواء جديدة ألعمال الشيخ داود‪،‬‬
‫ج‪ ،9‬رقم ‪ ،3‬ص‪.9‬‬

‫أيضا‪ :‬دلواان اتييء‪ ،‬دور العلماء الفطانينب يف الدعوة اإلسالمية عن‬


‫(‪ )2‬انظر‪ :‬ماهاما صاري يوروه‪ ،‬املرجع السابق‪ ،‬وانظر ً‬
‫طرق التأليف‪ ،‬رسالة ماجستري‪ ،‬ص‪.94‬‬

‫‪56‬‬
‫يف املدارس‪ ،‬وهي‪ :‬اللغة العربية لالبتدائية‪ :‬للسنة األوىل وحت السنة السادسة‪ ،‬وتوىل نشر سلسلة هذا‬
‫الكتاب (جابنت اكام إسالم سالجنور دار اإلحسان‪ /‬بوكو تيكس سكوله رنده اكام نكري سالجنور)‬
‫هذا يف والية سالجنور‪ ،‬وال ريب أن بقية الوالايت يف ماليزاي تقوم بنفس املهمة من أتليف الكتب‬
‫العربية املستخدمة يف مدارسها العامة واخلاصة‪ ،‬وعلى رأسها والية كالنتان وترجنانو وبرليس وغريها‪.‬‬
‫أما ابلنسبة للمدارس الثانوية فنجد (ارس ميك {م}سنديرين برحد) الناشر لكتاب اللغة‬
‫العربية للسنة األوىل الثانوية حت السنة اخلامسة‪ ،‬وجتدر اإلشارة هنا أبنه قد خيتلف مؤلف الكتاب من‬
‫سنة دراسية ألخرى‪ ،‬فمثال‪ ،‬اشرتك يف أتليف كتاب اللغة العربية للسنة الثانية كال من‪ :‬حممد نصر‬
‫الدين بن حممد هاشم‪ ،‬وحممد زواوي بن حاج اواغ هامت‪ ،‬وعائشة بنت حسمام؛ بينما اشرتك يف‬
‫أتليف كتاب اللغة العربية للسنة الرابعة كال من‪ :‬مت انوي بن مت جوسه‪ ،‬وحممد رضوان بن حاج‬
‫عبد الرشيد‪ ،‬وحممد زيين بن سيجو؛ وكتاب اللغة العربية للسنة األوىل من إصدار ( ‪Kementerian‬‬

‫‪ .)Pendidikan Malaysia‬وكل هذه التأليفات معتمدة من قبل وزارة الرتبية والتعليم املاليزية‪ .‬ولقد‬
‫تصفح الباحث هذه الكتب وُيسبها مناسبة للجيل القرن احلادي والعشرين‪ ،‬وخاصة أهنا طحبعت‬
‫بطريقة مبتكرة وحديثة‪ ،‬كوهنا ملونة بصور مجيلة متعلقة ابلدروس‪ ،‬انهيك عن متريناتا املبسطة اليت‬
‫تشجع الدراس على االهتمام ابلعربية بكل معىن الكلمة‪.‬‬
‫وأخريا‪ ،‬وال يفوت الذكر هنا‪ ،‬أبن الباحث قد ألقى نظرة سريعة على أكرب َج ْه ٍد قام به‬
‫املهتمون ابللغة العربية ابجملتمع املاليزي ذلك عند مقابلته الشخصية مع أ‪.‬د داتوك حسن بصري يف‬
‫مكتبه جبامعة ‪ ،USIM‬وهو معجم (قاموس بسر عرب – ماليو) ديوان املعجم العرّب املاليوي الكبري‪،‬‬
‫من إصدار ديوان هباس دان فوستاك ‪ ،‬كواال لومبور ‪2015‬م(‪.)1‬‬
‫وفضالً عن ذلك‪ ،‬فقد أثرت اللغة العربية على اللغة املاليوية أتثرياً كبرياً من حيث كثرة‬
‫استخدام الكلمات واملصطلحات العربية ابللغة املاليوية‪ ،‬ومل يقتصر أتثر اللغة املاليوية ابلعربية يف‬
‫اقرتاض األصوات واملفردات فقط‪ ،‬بل جتاوزه إىل القواعد واخلط واألسلوب‪ .‬وكتابة اللغة املاليوية يف‬

‫(‪ )1‬اشرتك يف أتليفه كل من‪ :‬حاج عثمان بن حاج خالد‪ ،‬حممد شكري بن محزة‪ ،‬بروفيسور مداي دكتور حسن بصري بن اواغ‬
‫مت داهن‪ ،‬بروفيسور مداي دكتور عبد احلليم بن احملمدي‪ ،‬دكتور عبد احلليم بن حممد‪ ،‬دكتور أمحد حفين بن حممد علي‪ .‬وبلغت‬
‫صفحاته إىل ‪ 2717‬صفحة‪.‬‬

‫‪57‬‬
‫ابدئ أم ِرها كانت ابحلروف العربية(‪ ،)1‬واجلرائد واجملالت تكتب هبا‪ .‬ومن اجلرائد اليت كانت تكتب‬
‫ابلعربية جريدة "أتوسن ماليو" وما زالت تصدر حت اآلن(‪.)2‬‬
‫وهناك دراسة عبد الرمحن شيك لأللفاظ العربية يف ‪(Kamus Bahasa‬‬

‫)‪ ،Melayu Nusantara‬وهو قاموس عصري ماليوي شامل حصر مجيع األلفاظ املاليوية املستخدمة‬
‫من قِ ِبل شعوب دول جنوب شرق آسيا من ماليزاي وإندونيسيا وبرواني دار السالم وسنغافورة وفطاين‬
‫جبنوب اتيلند‪ .‬واحتوى هذا القاموس ‪ 3303‬كلمة من أصل عرّب‪ ،‬وذلك من خالل الرمز اخلاص‬
‫(‪ )Ar‬ملواد القاموس وما مل يشمله الرمز(‪)3‬؛ وهناك حنوث ومقاالت أخرى تناولت هذا املوضوع مثل‪:‬‬
‫توظيف األلفاظ العربية املقرتضة يف اللغة املاليوية يف تعليمة اللغة العربية‪ :‬دراسو وصفية حتليلية لعبد‬
‫احلليم‪ ،‬من نشر جملة الدراسات اللغوية ‪2018‬م‪ ،‬ومعجم الكلمات العربية يف اللغة املاليوية وحتوالتا‬
‫داللة وكتابة‪" :‬عرض وحتليل"‪ .‬قدم يف مؤمتر األدب العرّب واآلداب العاملية بني التأثري والتأثر _‬
‫جامعة سيدي حممد بن عبد هللا ابململكة املغربية_ لعاصم علي‪ .‬واطلع الباحث كذلك‪ ،‬على كتاب‬
‫(قاموس الفريد الصغري‪ :‬عرّب‪-‬جاوي‪-‬ماليوي "‪)"Kamus Al-Farid Junior Arab-Jawi-Melayu‬‬
‫وشارك يف أتليفه كال من‪Marzidah ، Mohd. Azrul Azlen Abd. Hamid،Dr. Mohd Puzhi Usop( :‬‬

‫‪) Norasmazura Muhammad and Raja Munirah Raja Sulaiman،Hashim‬؛ وأحلق املألفون يف‬
‫الصفحات األخرية من القاموس موضوعات حنوية خمتصرة مثل‪ :‬أقسام الكلمة‪ ،‬املفرد واملثىن واجلمع‪،‬‬
‫الضمائر بقسميها‪ ،‬االسم املوصول‪ ،‬اسم اإلشارة بقسميه‪ ،‬الفعل أبقسامه‪ ،‬أدوات االستفهام‪ ،‬حروف‬
‫اجلر‪ ،‬وأخريا الظرف بقسميه‪ .‬وتناولوا هذه املوضوعات كلها ابختصار شديد جدا حيث إن كال منها‬
‫ال يتجاوز صفحة واحدة أو صفحة ونصف على األكثر‪.‬‬
‫وخالصة القول‪ ،‬من الصحيح االعتقاد بصفة عامة أبن الغاية من تعلم اللغة العربية ونشرها‬
‫تكمن يف معرفة اإلسالم ومصادره وتراثه‪ ،‬ومع أن هذا ال يعين‬‫ح‬ ‫لدى املسلمني يف جنوب شرق آسيا‬
‫أهنم ال يريدون احلديث واحلوار واالتصال ابللغة العربية املعاصرة (الفصيحة) مع أبنائها العرب وثقافتهم‬

‫(‪ )1‬انظر‪ :‬عارفني‪ ،‬حممد طه‪ ،‬منهج مقرتح لتعليم اللغة العربية كلغة اثنية للكبار يف ماليزاي‪ ،‬رسالة ماجستري‪ ،‬ص‪.24‬‬
‫(‪ )2‬انظر‪ :‬عبد الوهاب زكراي داوود‪ ،‬ونور شهداء حممد مشس الدين‪ ،‬احلفاظ على اللغة العربية يف ماليزاي ووسائل تعليمها‬
‫ونشرها‪ ،‬ص‪ .27-25‬بتصرف‪.‬‬
‫وحتليل‪،‬‬ ‫عرض‬ ‫املاليوية‪:‬‬ ‫اللغة‬ ‫يف‬ ‫(‪ )3‬انظر‪ :‬عبد الرمحن شيك‪ ،‬األلفاظ العربية املقرتضة‬
‫‪ .http://www.arabtimes.com/portal/article_display.cfm‬بتصرف‪.‬‬

‫‪58‬‬
‫احلديثة‪ .‬بل الذي ينبغي عليهم هو بناء جس ِر االتصال ابلعامل العرّب ‪-‬هذا هو الواقع‪ -‬جبانب تعميق‬
‫الصلة ابلرتاث اإلسالمي والعودة إىل جذوره‪ .‬ومن املهم االعرتاف أبن اللغة العربية ليست مثل لغات‬
‫دينية أخرى ميتة وليس هلا حياة يف اجملتمع املعاصر‪ ،‬وإمنا هي لغة القرآن اخلالدة‪ ،‬ولغة اإلسالم ولغة‬
‫احملافل الدولية‪ ،‬هلا مكانتها العالية ما دام للمسلم وجود يف هذه احلياة(‪.)1‬‬
‫لذا‪ ،‬فإن الرصيد اللغوي الذي جيب أن يعتمد عليه واضعو املناهج ومؤلفو كتب تعليم العربية‬
‫لغري الناطقني هبا يف اجملتمع املاليزي خاصة وغريه من اجملتمعات الناطقة بغري العربية‪ ،‬هو الرصيد‬
‫اللغوي الذي ميكن املتَعلِم االتصال ابلرتاث كما ميكنه يف ذات الوقت من االتصال والتعامل مع أهل‬
‫ح‬
‫اللغة املعاصرين‪ ،‬وأن يفهم اإلذاعات العربية واألفالم ذات املستوى الراقي الفصيح‪ ،‬سواء أكان ذلك‬
‫من جمتمعه أو جمتمع غريه الذي يهتم ابلعربية ونشرها‪ .‬على هذا‪- ،‬كما أورده عبد الرمحن شيك‪-‬‬
‫أوصت ندوة تطوير اللغة العربية اليت عقدت يف اجلامعة اإلسالمية العاملية مباليزاي يف احلقبة ‪28-25‬‬
‫أغسطس ‪1990‬م‪" :‬التأكيد عند تعليم اللغة العربية وإعداد موادها على أمهية التوازن بني العربية‬
‫ابعتبارها وسيلة اتصال يستخدمها اإلنسان يف مواقف احلياة اليومية والعربية بوصفها لغة الدين‬
‫(‪)2‬‬
‫اإلسالمي‪".‬‬
‫وأخريا‪ ،‬من املالحظ أن الشعب املاليزي املهتم ابلعربية ونشرها قد بذل ما بوسعه من اجلهود‬
‫اجلبارة يف أتليف كتب تعليم العربية املستعملة يف املدراس االبتدائية والثانوية‪ ،‬وكذلك اجلامعات‬
‫ومنسوبيها بذلوا اجلهود وما زالوا يبذلوهنا إبقامة املؤمترات والندوات حتت رعايتها وقد يكون بدع ٍم من‬
‫معنواي‪ ،‬وإما بطريقة مباشرة أو غري مباشرة‪.‬‬
‫احلكومة‪ ،‬وهذا الدعم قد يكون ماد ًاي أو ًّ‬
‫امل طلب ا لثالث‪ :‬دور وسائل اإلعالم يف نشر اللغة العربية ابجملتمع املاليزي‬
‫ميهد ولو بشيء من اإلجياز عن نشأة اإلعالم‬‫قبل اخلوض يف مناقشة هذا املطلب رأى الباحث أن ِ‬
‫املاليزي بصفة عامة مث اإلعالم الناطق ابللغة العربية بصفة خاصة‪ ،‬وقد استفاد الباحث يف هذا‬
‫اخلصوص من التقرير الصادر عن مدونة زايد والذي ت نشره على موقعها الرمسي يف شهر ديسمرب‬
‫‪2013‬م‪.‬‬

‫(‪ )1‬انظر‪ :‬عبد الرمحن شيك‪ ،‬تفعيل جماالت االتصال ابللغة العربية يف جنوب شـرق آسـيا‪،‬‬
‫‪ ، http://www.arabtimes.com/portal/article_display.cfm?ArticleID=21853‬بتصرف‪.‬‬
‫(‪ )2‬انظر‪ :‬عبد الرمحن شيك‪ ،‬املرجع السابق‪ ،‬بتصرف‪.‬‬

‫‪59‬‬
‫انفتاح‬
‫هذا‪ ،‬وتشهد ماليزاي قدرا كبريا من االنفتاح االقتصادي والثقايف‪ ،‬والذي أدى بدوره إىل ٍ‬
‫كب ٍري يف جمال اإلعالم‪ ،‬إال أن اإلعالم املاليزي ظل يتميز خبصائص كثرية جتعله خمتلفاً عن غريه‪ ،‬تتمثل‬
‫يف قيامه بدور كبري يف تقومي اجملتمع‪ ،‬ويف عملية تطوير الدولة‪ .‬ومما يحْل ِفت االنتباه يف األونة األخرية‪،‬‬
‫تزايد وسائل اإلعالم الناطقة ابلعربية يف ماليزاي واليت تتنوع بني الرتويج السياحي والتسويق التجاري‬
‫وغري ذلك؛ والذي يعيد إىل الذاكرة الصحافة العربية احلضرمية اليت نشأت يف عام ‪1900‬م تقريباً يف‬
‫بلدان أرخبيل املاليو بصفة عامة وحتديداً يف إندونيسيا وسنغافورة(‪.)1‬‬
‫عالوة على ذلك‪ ،‬أنه بعد استقالل البالد عام ‪1957‬م‪ ،‬نشطت حركة الصحافة يف ماليزاي‪،‬‬
‫وانتقلت العديد من الصحف إىل العاصمة كواالملبور‪ ،‬وخاصة بعد أن استقلت سنغافورة عن ماليزاي‪.‬‬
‫وأصبح عدد الصحف الصادرة ابللغة املاليزية سبع عشر صحيفة‪ ،‬ومخس صحف ابللغة اإلنكليزية‪،‬‬
‫ومخس صحف ابللغة الصينية‪ ،‬وثالث صحف ابللغة التاميلية‪ ،‬وصحيفة واحدة ابللغة البنجابية‪.‬‬
‫وتطورت بعدها حركة الصحافة يف ماليزاي‪ ،‬وتوسعت اهتماماتا ووجهاتا وأساليبها‪ .‬وجدير ابلذكر‬
‫الحظ يف اتريخ الصحافة املاليزية عدم وجود اهتمام كبري فيها ابلصحف العربية‪ ،‬عدا بعض‬ ‫أبنه من امل ِ‬
‫ح‬
‫الكتب أو اجملالت الدورية املنسوبة لبعض املؤسسات التعليمية كاجلامعات أو املدارس‪ ،‬ابلرغم من‬
‫سابقية دخول العرب إىل بالد املاليو وفضلهم يف نشر اإلسالم والعربية يف أرخبيلها‪.‬‬
‫هذا‪ ،‬وقد صرح بوقس اإلعالمي املاليزي أثناء حواره‪ ،‬أبنه ال يعلم حسب مر ِاجعِه أن هناك‬
‫صحيفة عربية متكاملة أصدرت من ماليزاي سوى صحيفة (أهال) واليت أحنشئت يف اليوم األول‪ ،‬من‬
‫شهر يوليو‪ ،‬عام ‪2005‬م‪ ،‬وكانت يف ابدئ أمرها صحيفة تتم ابلشؤون السياحية يف البالد‪ ،‬مث ما‬
‫لبثت أن تطورت وأصبحت صحيفة عامة تغطي مجيع جوانب احلياة‪ ،‬االجتماعية منها واالقتصادية‬
‫واإلسالمية والسياسية والرايضية والفنية‪ .‬وتعاقب على رائسة حترير هذه الصحيفة منذ أتسيسها‬
‫األستاذ إبراهيم الفارسي مصري اجلنسية وهو حماضر ابجلامعة اإلسالمية العاملية مباليزاي‪ ،‬وزميله (عبد‬
‫عمل يف املدارس السعودية بكواالملبور‪ ،‬وزميله خالد‬ ‫هللا بوقس) شفيق بن نور الدين وهو ماليزي ِ‬
‫وعمل مع وكالة األنباء املاليزية‪ ،‬مث زميلته امتنان حممد سلطان وهي‬ ‫الشطييب أبو هبة من املغرب ِ‬

‫‪‌http://ziadahmed.com/2013‬‬ ‫(‪ )1‬انظر‪ :‬تقرير مدونة زايد‪ ،‬حوار مع الباحث املاليزي عبد هللا بوقس عن نشر اللغة العربية‪،‬‬
‫ديسمبر‪/03‌،‬حوار‪-‬مع‪-‬الباحث‪-‬املاليزي‪-‬عبدهللا‪-‬بوقس بتصرف‪.‬‬

‫‪60‬‬
‫اندونيسية من أصول حضرمية‪ .‬ومن املهم أن نذكر أنه قد ظهرت العديد من الصحف واجملالت‬
‫املاليزية‪ ،‬ومنها جملة أسواق‪ ،‬وجملة االستثمارية‪ ،‬فضال عن الصحف العربية ومنها صحيفة األثري‪،‬‬
‫وصحيفة أراد‪ ،‬وصحيفة الشروق اإللكرتونية‪ ،‬وغريها‪ .‬كما ظهرت جمالت أخرى مث اختفت مثل جملة‬
‫أماكن‪ ،‬وجملة رحال‪ .‬وكما أن هناك عدد من الصحف والقنوات العربية يقوم بتحرير بعض موادها‪،‬‬
‫واملساعدة يف إنتاج أخبارها(‪.)1‬‬
‫ومما سبق‪ ،‬الحظ الباحث أبن هناك ظهورا للوسائل اإلعالمية الناطقة ابللغة العربية يف‬
‫ماليزاي‪ ،‬وهذا يحسهم كثريا يف نشر اللغة العربية‪ ،‬ولكن كيف ميكن تقييم أداء هذه الوسائل؟ وما هو‬
‫تقدير درجة القراءة ابلعربية؟ ولإلجابة على مثل هذه األسئلة استفاد الباحث من إجابة اإلعالمي‬
‫املاليزي (عبد هللا بوقس) حني أجاب عن أسئلة مماثلة‪ ،‬قائال‪" :‬الشك أن األقبال العرّب الكبري على‬
‫ماليزاي يف السنوات األخرية‪ ،‬واستقطاب العديد من االستثمارات العربية املباشرة مثل املطاعم واحملالت‬
‫التجارية وغريها‪ ،‬فضال عن املكاتب السياحية واخلدمات العامة‪ ،‬شجع على ضرورة وجود صحيفة أو‬
‫إعالم انطق ابلعربية يف ماليزاي وجتربة االستثمار مباليزاي يف اجملال الصحفي مل يزل يف بداايته‪ ،‬ويتطلع‬
‫إىل الكثري من التطوير يف األداء سواء كانت الفئة املستهدفة من هذا االستثمار هم العرب املقيمني أو‬
‫السياح أو املاليزيني؛ حيث جيب أخذ تلك الفئات يف االعتبار من خالل انتقاء نوعية األخبار‬
‫املنشورة‪ ،‬واالختيار الدقيق للمصطلحات اإلعالمية البسيطة غري املعقدة حت يستفيد منها املتَعلِم‬
‫ح‬
‫املاليزي إذا كنا نتحدث عن هذه الفئة؛ وأما عن التقييم‪ ،‬فقد كان صرُيا كونه جزء من هذه‬
‫املنظمومة اإلعالمية أبنه ’’دون املستوى(‪ ،‘‘)2‬ويطمح إىل كثري من العمل والتطوير السيما يف قسم‬
‫التحرير‪ ،‬بدءاً من الكوادر الصحفية ووجود رأس مال ضخم لتمويل املشروع‪ ،‬وانتهاءً أببسط احلقوق‬
‫واالمتيازات اليت تعطى للصحفي‪ ،‬انهيك عن األمور األخرى من تسويق وتصميم وإدارة"(‪ .)3‬ويف‬
‫هناية حديثه انشد العرب يف ماليزاي بشكل عام‪- ،‬ويتفق معه الباحث هنا‪ -‬ومجيع وسائل اإلعالم‬

‫(‪ )1‬عبد هللا بوقس‪ ،‬حوار مع ابحث ماليزي عن نشر اللغة العربية‪ ،‬مدونة زايد‪.‬‬
‫(‪ )2‬ال يعتقد الباحث ذلك‪ ،‬ألن هذا التقرير كان منذ أربع سنوات مضت؛ وحاليا الحظ الباحث تقد ًما يف اإلعالم الناطق‬
‫ثواب جديدا يتالءم مع‬ ‫ٍِ‬
‫مستوى متوسط‪ ،‬حيث أن هناك حركات إعالمية عربية ارتدت ً‬ ‫ً‬ ‫ابلعربية‪ ،‬ومن املمكن أنه اآلن قد دخل يف‬
‫عامل التقنية والتكنولوجيا يف هذا القرن احلادي والعشرين‪ .‬وخري مثال على ذلك‪ ،‬ما تقوم به بعض القنوات املهتمة ابللغة العربية؛‬
‫ح‬
‫مثل‪ )Tv AL-HIJRAH( :‬و (‪ )Tv9‬و (‪.)Ikim FM‬‬
‫(‪ )3‬عبد هللا بوقس‪ ،‬حوار مع الباحث املاليزي عن نشر اللغة العربية‪ ،‬تقرير مدونة زايد‪ ،‬بتصرف‬

‫‪61‬‬
‫والصحافة العربية املستثمرة يف ماليزاي ابلرتكيز على تعليم اللغة العربية ونشرها بني األوساط املاليزية؛‬
‫وتعد من أوائل الدول‬‫حيث سخرت احلكومة املاليزية مجيع املقومات لنشر لغة القرآن الكرمي‪ُّ ،‬‬
‫اإلسالمية اليت اهتمت بتعليم اللغة العربية ورعايتها‪ ،‬فقامت بتدريسها يف املدراس واجلامعات‬
‫واملؤسسات التعليمية األخرى‪ ،‬وأرسلت طالهبا للدراسة يف الدول العربية‪.‬‬
‫ومما يؤكد ذلك‪ ،‬نحالحظ أن وزارة اإلعالم واالتصال والثقافة املاليزية أيضا تعرتف أبمهية اللغة‬
‫العربية وحاجات الناس إليها‪ .‬وبناء على ذلك‪ ،‬تح ِ‬
‫قدم الوزارة برامج تعليمية وتربوية دينية متنوعة ابللغة‬
‫العربي ة أو تستخدم فيها األلفاظ العربية يف التلفيزيون منها برانمج "مجاعة اللغة العربية" ( ‪Gang‬‬

‫‪ )Bahasa Arab‬يف القناة التاسعة (‪ .)tv9‬يعرض هذا الربانمج تعليم اللغة العربية لألطفال خالل طرق‬
‫رائعة َّ‬
‫وجذابة مثل األغني ة والتمثيل واللعبة‪ .‬ويقام الربانمج يف كل يوم اثنني والثالاثء واألربعاء واخلميس‬
‫أسبوعياً من الساعة السادسة والنصف إىل السابعة مساء‪.‬‬
‫وهناك برام ج اللغة العربية ف ي قناة اهلجرة (‪ ،)Tv al-Hijrah‬منها‪" :‬لو كان بيننا"‪،‬‬
‫و"فاتبعوين"‪ ،‬و"القرآن فجر جديد" (‪ .)Al-Quran the New Dawn‬يهدف برانمج "لو كان بيننا" إىل‬
‫مالحظة أخالق الناس يف هذا اليوم ه ل ما يزالون يتح لون أبخالق النيب (صلى هللا عليه وسلم)‬
‫الكرمية يف أمورهم اليومية‪ ،‬ويف الوقت نفسه معرفة آرائهم عن النيب (صلى هللا عليه وسلم) لو كان‬
‫موجوداً معنا اليوم‪ .‬وكذلك برن امج "فاتبعوين"‪ ،‬فيق دم موضوعات تتعلق بسنن النيب (صلى هللا عليه‬
‫وسلم) يف ك ل أحواله لكي يستطيع الناس تطبيقها يف حياتم مثل قضية التحنيك واألكل والتبسم‬
‫وغريها‪ .‬أما برانمج "القرآن فجر جديد" فهو يتناول مضمون القرآن يف كل اجلوانب؛ منها‪ :‬املعاملة‪،‬‬
‫والعلوم‪ ،‬والتاريخ واالقتصاد وغري ذلك‪ ،‬ويقدم الربانمج بطريقة الشرح وعرض الصور الرائعة‪ .‬وتحقدم‬
‫قناة "أسرتو أحواسيس" (‪ )Astro Oasis‬برانمج اخللفاء الراشدين‪ .‬يعرض الربانمج قصة حياة اخللفاء‬
‫الراشدين وجهادهم يف رفع كلمة هللا واحلفاظ على عزة اإلسالم على شكل واثئقي‪ .‬واللغة العربية هي‬
‫الوسيلة األساسية لتقدمي املعلومات واملعارف هلذا الربانمج(‪.)1‬‬
‫وكما أن إلذاعة الوعي اإلسالمي املاليزي برامج ِعدة تتعلق ابللغة العربية منها‪" :‬هيا ابلعربية"‪،‬‬
‫و"دروس عربية"‪ ،‬و"دنيا األطفال"‪ .‬ويتضمن برانمج "هيا ابلعربية" تعليم اللغة العربية السهلة ألغراض‬

‫(‪ )1‬انظر‪ :‬عبد الوهاب زكراي داوود‪ ،‬ونور شهداء حممد مشس الدين‪ ،‬احلفاظ على اللغة العربية يف ماليزاي ووسائل تعليمها‬
‫ونشرها‪ ،‬ص‪ .33-31‬بتصرف‪.‬‬

‫‪62‬‬
‫اتصالية؛ وكيفية التعليم تكون إبجراء احلوار بني املعلِم وطالبه يف املواقف املختلفة املناسبة‪ .‬ويقام‬
‫ح‬
‫الربانمج يف الساعة الثامنة والنصف صباحاً كل يوم من االثنني إىل يوم اجلمعة‪ .‬وجبانب آخر‪ ،‬يركز‬
‫الربانمج "حلقة دراسة اللغة العربية السهلة" على القواعد النحوية مثل األفعال‪ ،‬والفاعل‪ ،‬واملفعول وما‬
‫إىل ذلك‪ .‬وجتري عملية التعليم معتمدة على كتب خاصة‪ .‬ويقام هذا الربانمج يف يوم األربعاء من‬
‫األسبوع األول والثالث من كل شهر‪ .‬ومن انحية أخرى‪ ،‬تحعِ ُّد اإلذاعة برانجماً خاصاً لألطفال ما‬
‫يسمى بدنيا األطفال الذي يقام يومي السبت واألحد يف الساعة الثانية مساء‪ .‬وُيتوي الربانمج على‬
‫بعض احللقات العربية‪ ،‬وهي حلقة اللغة العربية‪ ،‬وحلقة قصص األنبياء‪ .‬تقدم حلقة اللغة العربية تعليم‬
‫اللغة العربية األساسية لألطفال‪ .‬وابلنسبة إىل حلقة قصص األنبياء‪ ،‬تلقي املعلِمة قصة من قصص‬
‫ح‬
‫األنبياء ابللغة العربية‪ .‬ويف هناية القصة‪ ،‬تشرح املعلِمة العِرب اليت ميكن أن يستفيد منها األطفال ‪.‬‬
‫(‪)1‬‬
‫ح‬
‫ويرى الباحث أنه من امللفت للنظر أن علينا أ ْن نَتَ نَ بَّهَ وندرك أبن هذه العوامل‬
‫واالسرتاتيجيات اليت يستخدمها اجملتمع املاليزي حكومة وشعبًا يف سبيل نشر اللغة العربية ال تكفي‬
‫من دون إسهام العرب أنفسهم يف نشر اللغة العربية الفصحى بني املاليزيني‪ ،‬وخلق بيئة عربية خارج‬
‫الفصول الدراسية لنشر هذه اللغة‪ .‬هذا‪ ،‬وحبكم التوسع يف وسائل اإلعالم وتعدد قنواته ومنابره‬
‫ووسائطه‪ ،‬ونظراً إىل التأثري العميق والبالغ الذي ميارسه اإلعالم يف اللغة‪ ،‬ويف احلياة واجملتمع بصورة‬
‫عامة‪ ،‬فإن العالقة بني اللغة العربية واإلعالم أضحت تشكل ظاهرة لغوية جديرة ابلتأمل‪ ،‬وهي ذات‬
‫مظهرين اثنني‪:‬‬
‫وسع نطاق امتدادها وإشعاعها إىل أبعد مدى‪ ،‬حبيث ميكن‬ ‫أوهلما‪ :‬اللغة العربية انتشرت وت َّ‬
‫القول‪ :‬إن اللغة العربية مل تعرف هذا االنتشار والذيوع يف أي مرحلة من التاريخ‪ .‬وهذا مظهر إجياّب‪،‬‬
‫ابعتبار أن مكانة اللغة العربية قد تعززت كما مل يسبق من قبل‪ ،‬وأن اإلقبال عليها زاد بدرجات فائقة‪،‬‬
‫وأهنا أصبحت لغة عاملية ابملعىن الواسع للكلمة(‪.)2‬‬
‫اثنيهما‪ :‬ويتمثَّل يف شيوع اخلطأ يف اللغة‪ ،‬وتفشي اللحن على ألسنة الناطقني هبا‪ ،‬والتداول‬
‫الواسع لألقْيِ َسة والرتاكيب والصيغ واألساليب اليت ال متت بصلة إىل الفصحى‪ ،‬واليت تفرض نفسها‬

‫(‪ )1‬انظر‪ :‬عبد الوهاب زكراي داوود‪ ،‬ونور شهداء حممد مشس الدين‪ ،‬احلفاظ على اللغة العربية يف ماليزاي ووسائل تعليمها‬
‫ونشرها‪ ،‬ص‪ .33-31‬بتصرف‪.‬‬
‫(‪ )2‬انظر‪ :‬السيد‪ ،‬حممود أمحد‪ ،‬اللغة مركز الدراسات اإلنسانية‪ ،‬جممع اللغة العربية‪ ،‬ورقة عمل‪ ،‬ص‪.62‬‬

‫‪63‬‬
‫على احلياة الثقافية واألدبية واإلعالمية‪ ،‬فَيح ْقتَ َدى هبا ويحنسج على ِمْنواهلا‪ ،‬على حساب الفصحى اليت‬
‫تتوارى وتنعزل إالَّ يف حاالت استثنائية‪ .‬وبذلك تصبح اللغة اهلجينة هي القاعدة‪ ،‬واللغة الفصيحة هي‬
‫(‪)1‬‬
‫االستثناء‪ .‬وهذا مظهر سليب للظاهرة‪.‬‬
‫هذا‪ ،‬فمما سبق ظهر أبن للصحافة واإلعالم َدور يف االقرتاض اللغوي املعاصر‪ .‬حيث ظهر‬
‫اإلعالم الناطق ابلعربية مباليزاي خالل القنوات العربية‪ :‬إي أر يت )‪ ،(ART‬واجلزيرة‪ ،‬وكذلك هناك‬
‫مؤسسات إعالمية ماليزية تقدم خدمات إخبارية ابلعربية وبرامج تلفزيونية وإذاعية وفضائيات ماليزية‬
‫موجهة للناطقني ابلعربية وهذه املؤسسات اإلعالمية تتم ابللغة العربية بوصفها لغة دين‪ ،‬مثل إذاعة‬
‫أيضا‬
‫املعهد املاليزي للفكر اإلسالمي‪ ،‬حمطة ‪ikim.fm‬؛ حيث يحقدم فيها برامج ابللغة العربية‪ ،‬وهناك ً‬
‫–كما سبق‪ -‬برامج تلفزيونية يف القنوات األرضية املاليزية تقوم ببث بعض الدروس واألانشيد العربية‪،‬‬
‫فضال عن شراء بعض الربامج التلفزيونية العربية اهلادفة مثل برانمج (خواطر) للشقريي و(جمالس‬
‫املصطفي) للحبيب اجلفري وترمجتها إىل املاليوية‪ )2(.‬ومن املثلج للصدر أن ميسك املاليزيون بزمام‬
‫تعليم اللغة العربية يف ماليزاي‪ ،‬سواءً من الذين درسوا يف الدول العربية‪ ،‬أو ممن نشؤا و َتر ْعَرعحوا فيها‪،‬‬
‫وهؤالء جيب االستفادة منهم يف نشر اللغة العربية الفصيحة يف ماليزاي‪ ،‬أَ َجل! اللغة العربية‬
‫مجيعا‪ ،‬بعيدا عن العامية أو اللغات الدارجة يف الدول العربية‪ .‬ومن‬ ‫الفصيحة!!‪ ،‬كوهنا لغة املسلمني ً‬
‫الصحف واجملالت العربية املوجودة يف ماليزاي –كما سبق‪ -‬جريدة السياحة والسفر للتنشيط السياحي‬
‫"أهال وسهال"(‪.)3‬‬
‫ومن املعلوم‪ ،‬أن اإلعالم سالح ذو حدين‪ ،‬فإذا كان ابملستوى املطلوب لغة وأداء‪ ،‬أصبح‬
‫مدرسة لتعليم اللغة‪ ،‬وهذا يعين أن وسائل اإلعالم قادرة على تربية امللكات اللغوية ورعايتها وتنميتها‬
‫مما ينعكس إجيااب على اإلعالم نفسه؛ أما إذا تردى اإلعالم إىل مستوى من اإلسفاف‪ ،‬فإن ذلك‬

‫(‪ )1‬انظر‪ :‬السيد‪ ،‬حممود أمحد‪ ،‬اللغة مركز الدراسات اإلنسانية‪ ،‬جممع اللغة العربية‪ ،‬ورقة عمل‪ ،‬ص‪ .62‬وانظر ً‬
‫أيضا‪ :‬منال‬
‫حممد عبد الرمحن‪ ،‬ازدهار اللغة العربية عند الناطقني هبا وغري الناطقني هبا‪ ،‬ص‪ .32-31‬بتصرف‪.‬‬
‫(‪ )2‬انظر‪ :‬جمدي حاج إبراهيم‪ ،‬واقع اللغة العربية يف ماليزاي‪ :‬إضاءات على أهم اإلجنازات املاليزية يف نشر اللغة العربية‪،‬‬
‫أيضا‪ :‬عبد الرمحن شيك‪ ،‬األلفاظ العربية املقرتضة يف اللغة املاليوية‪ :‬عرض وحتليل‪ ،‬بتصرف‪.‬‬
‫ص‪ ،10-9‬بتصرف‪ .‬وانظر ً‬
‫(‪ )3‬انظر‪ :‬تقرير مدونة زايد‪ ،‬حوار مع الباحث املاليزي عبد هللا بوقس عن نشر اللغة العربية‪ ،‬بتصرف‪ .‬وعبد الرمحن شيك ‪،‬‬
‫األلفاظ العربية املقرتضة يف اللغة املاليوية‪ :‬عرض وحتليل‪ ،‬بتصرف‪.‬‬

‫‪64‬‬
‫نذير شؤم على حتوله إىل مستنقع آسن‪ ،‬يوشك أن يطال اجملتمع أبسره وال تسلم اللغة من عواقبه‬
‫املؤذية؛ ومن الطبيعي أن يؤدي هجر اللغة إىل هجر الثقافة والقيم املرتبطة هبا‪ ،‬وبذلك يتأسس فراغ‬
‫لغوي وثقايف تتدفق اللغات والثقافات األجنبية إىل ملئه‪ )1(.‬لذا‪ ،‬فعلى اجملتمعات غري الناطقة ابللغة‬
‫العربية –كاجملتمع املاليزي‪ -‬أن يراقب وسائله اإلعالمية الناطقة ابلعربية مراقبة دقيقة‪ ،‬حبيث تكون‬
‫دارس لِلُّغة العربية بدون مشقة وال‬
‫ناول والفهم يفهمها كل ٍ‬ ‫اللغة املستخدمة فيه لغة فصيحة سهلة التَّ ح‬
‫تعب‪.‬‬

‫(‪ )1‬انظر‪ :‬علي ليلة‪ ،‬الثقافة العربية والشباب‪ ،‬ط‪ ،1‬ص‪ .54‬كما ميكن مراجعة‪ :‬سلطان بلغيث‪ ،‬وسائل اإلعالم واللغة‬
‫العربية الواقع واملأمول‪.http://www.diwanalarab.com/spip.php?page=article&id_article=4568 ،‬‬

‫‪65‬‬
‫املبحث ال رابع ‪ :‬وضع معايري للتخطيط اللغوي لنشر اللغة العربية اب جملتمع املاليزي‬
‫قبل الشروع يف احلديث عن هذا املبحث‪ ،‬من اجلدير أن نحن ِشط ذاكرتنا ابحلديث ً‬
‫قليال عن التخطيط‬
‫اللغوي من علوم اللغوايت االجتماعية اليت تحعىن بدراسة عالقة اللغة ابجملتمع ومدى أتثر كل منهما‬
‫ابآلخر‪ ،‬ويح ْع َىن التخطيط اللغوي بدراسة املشكالت اليت تواجه اللغة سواء أكانت مشكالت لغوية‬
‫حبتة‪ ،‬كتوليد املفردات وحتديثها وبناء املصطلحات وتوحيدها‪ ،‬أم مشكالت غري لغوية ذات مساس‬
‫ابللغة واستعماهلا(‪.)1‬‬

‫وقفة وجيزة مع نشأة التخطيط اللغوي‬


‫يقول العامل اللغوي هاوجن (‪" :)1965:2009 ،Haugen‬إن أول من استعمل مصطلح التخطيط‬
‫اللغوي هو العامل فنراخ )‪ (Frank‬عنواانً لندوة عقدت يف جامعة كوملبيا عام ‪ ".1957‬واحلقيقة –كما‬
‫أشار فواز عبد احلق الزبون‪ -‬أن أول من كتب بطريقة علمية يف هذا العلم وألف فيه هو العامل اللغوي‬
‫هاوجن يف مقالته املوسومة ب ‪" :‬ختطيط اللغة املعيارية يف النرويج احلديث"‪ ،‬عام ‪1959‬م‪ .‬ولقد عرف‬
‫آنذاك هاوجن التخطيط اللغوي أبنه عملية حتضري الكتابة وتقنينها وتقعيد اللغة وبناء املعاجم‪،‬‬
‫ليستدل ويهتدي هبا ال حكتَّاب واألفراد يف جمتمع غري متجانس لغوايً(‪.)2‬‬
‫هذا‪ ،‬فلقد بدأ هذا العلم يظهر إىل حيز الوجود يف مطلع اخلمسينيات من هذا القرن‪ ،‬وكان‬
‫أحد األهداف الرئيسة هلذا العلم هو إبراز دور اللغة يف بناء الدول بعد مراحل االستعمار اليت تعاقبت‬
‫على دول العامل الثالث كما ظهر يف أعمال فشمان‪ ،‬وفريجسون وداس جوبتا عام ‪ ،1968‬حتت‬
‫عنوان‪" :‬املشكالت اللغوية يف الدول النامية" (‪(1968) eds.، Ferguson and Das Gupta،Fishman‬‬

‫‪ .)Language Problems of Developing Nations‬وكان اهتمام التخطيط اللغوي منصباً على معاجلة‬
‫املشكالت اللغوية اليت جنمت عن طمس اهلوية اللغوية والقومية لبعض الدول املستعمرة؛ حيث حلت‬
‫بعض اللغات العاملية كاإلنكليزية والفرنسية حمل اللغات القومية‪ ،‬والوطنية‪ ،‬واحمللية‪ .‬وخري مثال على‬
‫ذلك ما حدث يف دول إفريقية وآسيوية فقد ت إقصاء هذه اللغات عن أداء الوظائف املرتقبة منها؛‬

‫(‪ )1‬انظر‪ :‬فواز عبد احلق الزبون‪ ،‬دور التخطيط اللغوي يف خدمة اللغة العربية والنهوض هبا‪ ،‬كلية اآلداب والعلوم اإلنسانية‪،‬‬
‫ص‪ ،85‬بتصرف‪.‬‬
‫(‪ )2‬انظر‪ :‬املرجع السابق‪ .‬ص‪ ،87-86-85‬بتصرف‪.‬‬

‫‪66‬‬
‫لذا كان تركيز التخطيط اللغوي على العمل اجلاد واملنظَّم حنو إجياد حلول مدروسة لتلك املشكالت‬
‫اللغوية حسب حجمها ونوعيتها‪ ،‬مث اجتهت اجلهود بع د ذلك يف السبعينيات إىل مأسسة‬
‫(‪ )Constitutionalized‬التخطيط حيث قامت مؤسسات على مستوى دويل ووطين وحملي لتشرف‬
‫على عملية التخطيط اللغوي‪ ،‬كرسم السياسات اللغوية‪ ،‬واخلطط الالزمة لتنمية اللغات وتطويرها‪،‬‬
‫واختيار لغات واسعة االنتشار للتجارة والعالقات الدولية‪ .‬وبدأ ذلك االهتمام واضحاً يف كتاب روبن‬
‫ويرنود عام ‪1971‬م بعنوان‪" :‬هل ميكن ختطيط اللغة؟" ( & ‪Can Language Be Planned? Rubin‬‬

‫‪)wirnod‬؛ ولقد كان اإلثبات هو اجلواب‪ ،‬وذلك من خالل املقاالت اليت تضمنها الكتاب(‪.)1‬‬
‫هذا‪ ،‬ومما جتب اإلشارة إليه هو أن علم التخطيط اللغوي نتاج تضافر جهود علماء‬
‫االجتماع‪ ،‬والرتبية‪ ،‬واإلنسان‪ ،‬واالقتصاد‪ ،‬واللغة‪ ،‬والسياسة‪ ،‬فهو علم يقوم على نظام‬
‫تكاملي )‪ (Interdisciplinary‬تشرتك فيه جل العلوم اإلنسانية؛ ألنه يتعامل مع اللغة‪ ،‬واللغة إرث‬
‫اجلميع وليست ملكاً ألحد‪ ،‬وهكذا فال بد من تضافر علوم شت وتعاوهنا إلجناح مهمات املخطط‬
‫اللغوي(‪.)2‬‬
‫أيضا‪ -‬أن ظهور علم التخطيط اللغوي قد تزامن مع تقدم العلوم‬ ‫ومن اجلدير ذكره ‪ً -‬‬
‫االجتماعية واالقتصادية؛ ما أدى إىل أتثر علماء التخطيط اللغوي بتلك العلوم وخصوصاً تلك اليت‬
‫تبحث عن طرق تطوير حد َول العامل النامية وحتديثها اقتصادايً‪ ،‬واجتماعياً‪ ،‬وتربوايً‪ ،‬وثقافياً‪ ،‬وعلمياً‪،‬‬
‫ولغوايً‪ .‬وهكذا نرى أن هذا التزامن أدى إىل أتثر علم التخطيط اللغوي مبعطيات العلوم املعرفية‬
‫املتعددة كاالجتماع‪ ،‬واالقتصاد‪ ،‬والسياسة‪ ،‬والرتبية‪ ،‬والنفس واللغوايت‪ .‬وليس من الغريب أن نرى‬
‫هذا التكامل بني العلوم؛ ألن مدارها هو اإلنسان‪ ،‬وهذا اإلنسان ال يستغين عن لغة يعرب هبا عن‬
‫أفكاره‪ ،‬وحاجاته‪ ،‬وثقافته‪ ،‬وحضارته‪ .‬وما هدف التخطيط اللغوي إال حل املشكالت اللغوية وغري‬
‫اللغوية اليت تعرتض اإلنسان بوصفه فرداً‪ ،‬والشعوب والدول بوصفها جمموعات بشرية تتفاعل بعضها‬
‫مع بعض‪.‬‬
‫إن االرتباط احليوي والعضوي بني اإلنسان واللغة هو الذي أعطى دراسة اللغة ومشكالتا‬
‫األمهية القصوى اخلاصة هبا أو املتعلقة مبستخدميها‪ .‬ولذا‪ ،‬فإن الدراسات املتعلقة ابملشكالت اللغوية‬

‫(‪ )1‬انظر‪ :‬فواز عبد احلق الزبون‪ ،‬دور التخطيط اللغوي يف خدمة اللغة العربية والنهوض هبا‪ ،‬ص‪ ،87‬بتصرف‪.‬‬
‫(‪ )2‬انظر‪ :‬املرجع نفسه‪ ،‬ص‪.87‬‬

‫‪67‬‬
‫وحلوهلا يف خمتلف البلدان قد أفرزت أدابً مجاً وقدمت أطراً نظريةً َجت َع حل من التخطيط اللغوي علماً له‬
‫أصوله وتطبيقاته وفوائده اجلمة(‪ .)1‬وتتعدد صور تطبيقات التخطيط اللغوي احلديث‪ ،‬وفيما يلي ذكر‬
‫أبرزها‪:‬‬

‫صور تطبيقات التخطيط اللغوي احلديث‬


‫ُ‬
‫‪ -1‬التنقية اللغوية‪ :)Language Purification) :‬ومن أوائل الدول اليت مارست هذا التطبيق فرنسا؛‬
‫حيث أصدرت نظاما حلماية اللغة الفرنسية من املفردات واملصطلحات الدخيلة وسهر على متابعة‬
‫ذلك جممع لِلُّغة الفرنسية ونظام ملزم لقرارات محاية اللغة الفرنسية‪ ،‬واضطلع اجملمع بتوليد املفردات‬
‫واملصطلحات الفرنسية لتواكب تطور املعرفة احلديثة‪ ،‬وقامت تركيا بتطبيق مماثل عندما اختذ أاتتورك‬
‫قرار الترتيك وقطع الصلة بني تركيا العلمانية واترخيها اإلسالمي وتغيري حروف اللغة الرتكية من‬
‫احلروف العربية إىل احلروف الالتينية‪.‬‬
‫‪ -2‬إحياء اللغات امليتة أو املهجورة‪ :)Language Revival( :‬وطبق هذا التخطيط اللغوي على‬
‫إحياء اللغة العربية اليت كانت مهجورة لقرون وأحييت من خالل إنشاء جملس لغوي تطور فيما بعد‬
‫إىل األكادميية العربية وعهد إليها بتقييس اللغة العربية وحتديثها وبعثها من جديد لتصبح لغة قومية‬
‫(‪)2‬‬
‫تدرس هبا مجيع العلوم والطب‪.‬‬
‫‪ -3‬اإلصالح اللغوي‪ :)Language Reform) :‬ومثال ذلك ما حدث للغة الرتكية‪ ،‬فلقد كانت‬
‫تكتب حبروف عربية‪ ،‬مث اختذ مصطفي كمال أاتتورك عام ‪1927‬م قراراً بترتيك اللغة الرتكية عن طريق‬
‫نقل حروفها إىل الالتينية وتنفيذاً هلذا القرار ت إنشاء جملس لغوي يتوىل إجناز هذه املهمة‪ ،‬وت تنقية‬
‫اللغة الرتكية جزئياً من اللغة العربية والفارسية‪ ،‬وذلك من خالل أتليف املعاجم‪ ،‬وتوليد املفردات‪،‬‬
‫وتطويرها‪ ،‬وبناء املصطلحات وذلك ابلتعاون بني وزارة اإلعالم‪ ،‬واملدارس‪ ،‬واجلامعات الرتكية‬
‫الستيعاب نشر ما ت ترتيكه ومتثله‪.‬‬

‫(‪ )1‬انظر‪ :‬فواز عبد احلق الزبون‪ ،‬دور التخطيط اللغوي يف خدمة اللغة العربية والنهوض هبا‪ ،‬ص‪ ،87‬وما بعدها بتصرف‪.‬‬
‫(‪ )2‬انظر‪ :‬عيد عبد هللا الشمري‪ ،‬تعارض املصاحل يف السياسة والتخطيط اللغوي من االستعمار إىل العوملة اللغوية‪،‬‬
‫أيضا‪ :‬فواز عبد احلق الزبون‪ ،‬املرجع السابق‪،‬‬
‫‪ ، http://www.aleqt.com/2009/11/24/article_306078.html‬بتصرف‪ .‬وانظر ً‬
‫ص‪ ،89-88‬بتصرف‪.‬‬

‫‪68‬‬
‫‪ -4‬ترقية اللغة أو التقييس اللغوي‪ )Language Promoting Or Language Standardization ( :‬ومن‬
‫أمثلة تطبيق هذا التخطيط اللغوي ترقية لغة بذاتا من بني مئات اللهجات أو اللغات حمدودة‬
‫املتحدثني يف بلد ما؛ وحدث هذا التطبيق يف ترقية اللغة السواحيلية لتصبح لغة وطنية يف تنزانيا‪،‬‬
‫وكذلك ترقية اللغة املاليزية لتصبح بديال عن لغة املستعمر يف أرخبيل املاليو وخيارا بني أكثر من‬
‫(‪)1‬‬
‫‪ 200‬هلجة لسكان جزر إندونيسيا‪.‬‬
‫‪ -5‬حتديث املفردات وتطويرها‪ :(Lexical Modernization) :‬ومثال ذلك ما حدث يف سويسرا‪،‬‬
‫لِلُّغة السويدية؛ حيث ت إنشاء مركز املصطلحات الفنية من أجل تنسيق املصطلحات احملدثة‪ ،‬وتوحيد‬
‫بنائها ونشرها‪ ،‬وتعميم استعماهلا‪.‬‬
‫( ‪Replacing foreign Language with‬‬ ‫‪ -6‬إحالل اللغات القومية حمل اللغات األجنبية يف التعليم‪:‬‬
‫‪ )Mother tongue Language in Education‬واختارت هذا التطبيق من التخطيط اللغوي كثري من‬
‫الدول اليت حرصت على تيسري العلوم ابللغة األم ألبنائها وتوطني العلوم والتقنية بلغة شعوهبا وطبق‬
‫هذا يف الياابن‪ ،‬روسيا‪ ،‬كوراي‪ ،‬الصني‪ ،‬فيتنام‪ ،‬وسورية وماليزاي‪.‬‬
‫س هذا‬‫‪ -7‬الدفاع اللغوي أو الدفاع عن منزلة لغة َّما‪ )Language Protection( :‬أكثر من َم َار َ‬
‫التخطيط اللغوي الدول ذات اللغات الرئيسة يف العامل؛ كاإلنكليزية والفرنسية أو اللغات اليت يكثر‬
‫املتحدثني هبا يف العامل كاإلسبانية والربتغالية والصينية والعربية‪ ،‬وتدافع الدول عن منزلة لغاتا لتصبح‬
‫لغة عمل دولية أو إقليمية يف املنظمات الدولية‪.‬‬
‫س هذا‬‫‪ -8‬نشر اللغة الوطنية أو القومية يف دول العامل‪ )Language Broadcasting( :‬وأكثر من َم َار َ‬
‫التخطيط الدول ذات الطموحات االستعمارية والقادرة اقتصاداي على متويل نشر لغاتا يف العامل‪ .‬ومتثل‬
‫(‪)2‬‬
‫برامج الفرانكفونية واألجنلوفونية أبرز تطبيقات هذا النوع من التخطيط اللغوي‪.‬‬
‫هذا‪ ،‬فمما سبق من الوقفة الوجيز على التخطيط اللغوي وأبرز صور تطبيقاته‪ ،‬نح ْد ِرك أن‬
‫عد مسألة مبدئية‪ ،‬موضوعه التفكري يف حل املشكالت اللغوية –كما سبق‪ -‬على‬ ‫التخطيط اللغوي يح ُّ‬
‫مستوى أفراد ومجاعات ومؤسسات اجملتمع‪ ،‬وذلك ابقرتاح خطط عملية تعليمية حمكمة وواضحة‪،‬‬

‫(‪ )1‬انظر‪ :‬عيد عبد هللا الشمري‪ ،‬تعارض املصاحل يف السياسة والتخطيط اللغوي من االستعمار إىل العوملة اللغوية‪ ،‬بتصرف‪.‬‬
‫وانظر كذلك‪ :‬فواز عبد احلق الزبون‪ ،‬دور التخطيط اللغوي يف خدمة اللغة العربية والنهوض هبا‪ ،‬ص‪ ،89-88‬بتصرف‪.‬‬
‫(‪ )2‬انظر‪ :‬املرجعني السابقني‪ .‬بتصرف‪.‬‬

‫‪69‬‬
‫وحمددة األهداف للتصدي للمشكالت ذات الصبغة اللغوية‪ ،‬والتفكري يف احللول التعليمية والعملية‬
‫لذلك‪ ،‬وفق برانمج زمين حمدد‪ ،‬وذلك من خالل كل الدراسات اللغوية واألحباث األكادميية ذات‬
‫الصلة ابملوضوع‪- ،‬كالدراسة احلالية‪ -‬وعادة ما يقوم هبذا جملس أو مؤسسة تعليمية على مستوى‬
‫ايت امل ِ‬
‫حدقة هبا(‪ .)2‬وخنلص من‬ ‫الوطن(‪ .)1‬ويكون اهلدف دائما هو ترقية اللغة ومحايتها من الت ِ‬
‫حد ِ‬
‫ح‬ ‫َ‬
‫هذا‪ ،‬أبن التخطيط اللغوي عبارة عن متابعة منظمة‪ ،‬هادفة إىل إجياد احللول ملشاكل لغة معينة‪- ،‬‬
‫كنشر اللغة العربية والنهوض هبا يف اجملتمع املاليزي‪ -‬وعادة ما يكون ذلك على املستوى اجلماعي أو‬
‫وينصب على قواعد اللغة وبِْن يَتِها أو وظائفها أو على االثنني معا(‪.)3‬‬
‫ُّ‬ ‫الفردي‪،‬‬
‫هذا‪ ،‬وتربز أمهية التخطيط اللغوي لنشر اللغة العربية بصفة عامة‪ ،‬يف أنه ال مناص من إعداد‬
‫خطط لغوية تدعم اللغة العربية حت تغري الوضعية الراهنة ألجل الرقي هبا يف اجملتمع املاليزي‪ .‬ويقتضي‬
‫النهوض ابللغة العربية إعداد خطط لغوية من مستوايت خمتلفة‪ ،‬مثل ما تقوم به الدول املتقدمة اليت‬
‫تضع قوانني حلماية لغتها حت تسلم من األخطاء اللغوية وخمالفة الضوابط والقواعد‪ ،‬وحت تتمكن يف‬
‫(‪)4‬‬
‫حميط التعليم واإلدارة واالقتصاد واإلعالم‪.‬‬
‫ِ‬
‫ومن خيطط‪ ،‬وملَ‬ ‫فيا تحرى كيف يتحقق التخطيط اللغوي للغة العربية يف اجملتمع املاليزي؟ َ‬
‫خيطط؟ ولإلجابة عن هذه التساؤالت وغريها نقول أبنه‪ :‬يتوقف التخطيط اللغوي على كل األطراف‬
‫الفاعلة‪ ،‬ذلك أن جناح خطط تعليم اللغات يكون موقوفا على كل الفاعلني‪ ،‬أوهلا اجملتمع ممثال‬
‫ابلسلطة الرتبوية‪ ،‬مث عامل اللسانيات التطبيقية‪ ،‬فاملعلِم املباشر يف فصله‪.‬‬
‫ح‬

‫(‪ )1‬انظر‪ :‬حلمي خليل‪ ،‬التخطيط اللغوي‪ ،‬صحيفة "التخطيط الرتبوي يف البالد العربية"‪ ،‬عدد‪ .10‬وحممد احملمدي املاضي‪،‬‬
‫مقالة عن‪ :‬مفهوم التخطيط ما هو؟‪ ،‬ورقة علمية‪ ،‬كلية التجارة‪ ،‬جامعة القاهرة‪ . almohamady@almohamady.com ،‬وكما‬
‫ميكن مراجعته من‪ :‬عبد اجمليد عيساين‪ ،‬التخطيط اللغوي وأسس اختيار مفردات املقررات الدراسية للغة العربية‪ ،‬متاح على‪:‬‬
‫‪‌https://revues.univ-ouargla.dz/index.php/numero-19/1380-2013-05-30-10-06-14‬بتصرف‪.‬‬

‫أيضا‪ :‬عبد اجمليد عيساين‪ ،‬املرجع‬


‫(‪ )2‬انظر‪ :‬املنظمة العربية للرتبية والثقافة والعلوم‪ ،‬االلكسو‪ ،‬تونس ‪ 28‬فرباير ‪2011‬م‪ .‬وانظر ً‬
‫السابق‪ .‬بتصرف‪.‬‬
‫(‪ )3‬انظر‪ :‬كوبر (‪ ،)2006‬التخطيط اللغوي والتغري االجتماعي‪ ،‬ص‪ 85‬وما بعدها بتصرف‪ .‬ور ِاجع‪ :‬عبد احلق العمري‪ ،‬أمهية‬
‫التخطيط اللغوي للعربية‪ ،http://www.arabiclanguageic.org/view_page.php?id=6685 ،‬بتصرف‪.‬‬
‫(‪ )4‬انظر‪ :‬عبد احلق العمري‪ ،‬املرجع السابق‪ .‬بتصرف‪.‬‬

‫‪70‬‬
‫ويف هذا أشار كوردر إىل أننا عندما نتحدث عن تعليم اللغات‪ ،‬فإن مصطلح التعليم يغدو‬
‫بعيد؛ إذ كثريا ما يطلق على نشاط املعلِم بني جدران الفصل يف تفاعل طلبته‬ ‫حد ٍ‬ ‫أمرا ملتبسا إىل ٍ‬
‫ح‬
‫معه‪ ،‬غري أن امل َما ِرِسني يَ ْعلَ حمون أن ذلك نقطة النهاية لعمل جبار من اإلعداد الطويل والتنظيم املبوب‬
‫ح‬
‫والتعديل املتواصل‪ ،‬ولكل ذلك أمهية ابلغة؛ إذ هو مما ال يتجزأ يف العملية الكلية‪ )1(.‬ويتطلب‬
‫التخطيط اللغوي َسن سياسة لغوية عربية عصرية! تنظر إىل اللغة العربية على أهنا لغة عاملية ذات‬
‫ثقافة عاملية وأمهية ابلغة يف نفوس املسلمني يف مجيع بقاع العامل‪ .‬وإىل ذلك أشار العمري فقال‪" :‬ويلزم‬
‫لما أبن سياسة املمارسة اللغوية يف‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬
‫وضع حد للسياسات املزدوجة القائمة على سياسة صرُية رمسية‪ ،‬ع ً‬
‫الواقع ال تدعمها النصوص أو القرارات الرمسية يف الدولة‪ ،‬فتجدها قائمة على االستعمال الفعلي لِلُّغة‬
‫األجنبية أو اللُّغة الثانية‪- ،‬كحال اللغة العربية يف اجملتمع املاليزي‪ -‬والذي يكاد يكون أحاداي يف‬
‫املعامالت التعليمية العلمية‪ ،‬أو االقتصادية أو اإلدارية‪ ،‬أو ضمن ثنائية منافسة يف اإلعالم واإلدارة‬
‫والثقافة(‪.")2‬‬
‫هذا‪ ،‬وإذا كانت العربية تعترب اللغة األجنبية أو اللعة الثالثة يف اجملتمع املاليزي حسب الوزارة‬
‫التعليمية العالية‪ ،‬فإهنا حتتاج إىل توظيف تطبيقي يف املؤسسات التعليمية‪ ،‬كما يلزم االبتعاد عن‬
‫اختيارا يف‬
‫ً‬ ‫التفضيل املباشر أو غري املباشر لِلحغة أجنبية أخرى يف اجملتمع املاليزي كاإلنكليزية!‪ ،‬ذلك‬
‫التعامل مع اللغات األجنبية‪ ،‬عوض التعدد اللغوي درءًا جلعل اللغة األجنبية األخرى تتخطى حنو‬
‫اإلحالل حمل اللغة العربية!‪.‬‬
‫وجتدر اإلشارة إىل أن "التخطيط اللغوي"‪ ،‬تطبيق عملي "للسياسة اللغوية" اليت تضعها‬
‫املؤسسات الرمسية للدولة‪ ،‬وهو أي "التخطيط" جمموعة التدابري املعتمدة واملوجهة ابلقرارات‬
‫واإلجراءات العملية التطبيقية الكفيلة بتحقيق األهداف املسطرة الستشراف املستقبل‪ .‬والعالقة بينه‬
‫وبني بناء املناهج هو أن التخطيط اللغوي يح ُّ‬
‫عد تشر ًيعا مستقبليا ملا ينبغي أن يكون عليه املنهاج‬
‫اللغوي يف الرتبية والتعليم‪ ،‬مع مراعاة التغريات الطارئة والتجديد واملراجعات املستمرة متاشيا مع‬
‫حم ْستَ ِج َّدات احلياة وتطلعات املستقبل‪ ،‬وعمال على مواكبة األفضل الذي يرشد إليه البحث وعملية‬

‫(‪ )1‬انظر‪ :‬عبد السالم املسدي‪ ،‬كوردر يف كتابه‪ :‬مدخل للّسانيات التطبيقية؛ وانظر أيضا‪ :‬عبد احلق العمري‪ ،‬أمهية التخطيط‬
‫اللغوي للعربية‪ ،‬بتصرف‪.‬‬
‫(‪ )2‬انظر‪ :‬عبد احلق العمري‪ ،‬أمهية التخطيط اللغوي للعربية‪ ،‬بتصرف‪.‬‬

‫‪71‬‬
‫تنبُّ ٍؤ ابملستقبل‪ ،‬والتنبؤ ابجتاهاته ابستعمال معطيات احلاضر واملاضي يف ضوء الظروف احمليطة‬
‫غالل للموارد البشرية والطبيعية والفنية املتاحة إىل أقصى حد ممكن‪،‬‬ ‫واإلمكاانت املتاحة‪ ،‬من است ٍ‬
‫وحتقيق أهدافه من خالل اختيار بني البدائل املختلفة دفعا للنقائص وإلحداث التغيري املنشود كما هو‬
‫احلال ابلنسبة لبقية املؤسسات الرمسية الكربى للمجتمع(‪.)1‬‬
‫تتبىن التخطيط وأتخذ به ابعتباره عملية‬ ‫وللحاجة إىل التخطيط اللغوي‪ ،‬فإن مجيع األمم َّ‬
‫أساسية ال ِغ ًىن عنها لتحقيق أهداف التنمية اللغوية والبشرية‪ .‬تلك هي الصورة اليت ينبغي أن يكون‬
‫عليها الوجه العملي للتخطيط‪ .‬ولنا يف اتريخ الشعوب عربًة يف العديد من دول العامل‪ ،‬من ذلك‪ :‬ما‬
‫نظاما حلماية اللغة الفرنسية من املفردات واملصطلحات الدخيلة‪ ،‬وما فعله‬ ‫فعلته فرنسا عندما أصدرت ً‬
‫أاتَّتورك حني غري حروف اللغة الرتكية من احلروف العربية إىل احلروف الالتينية‪ ،‬أو ما حدث يف‬
‫الياابن‪ ،‬وروسيا‪ ،‬وكوراي‪ ،‬والصني‪ ،‬وفيتنام‪ ،‬وحت ماليزاي عندما عملت على إحالل اللغات القومية‬
‫(اللغة املاليوية) حمل اللغات األجنبية يف التعليم‪ .‬وتدافع كل الدول عن منزلة لغاتا لتصبح لغة علم‬
‫وعمل وطنية أو دولية أو إقليمية يف املنظمات الدولية‪ .‬وأبرز مثال على هذا التطبيق استماتة فرنسا‬
‫لتكون اللغة الفرنسية لغة لالحتاد األوروّب أو لغة رمسية ضمن لغات أخرى لالحتاد‪ )2(.‬وهذا إن دل‬
‫على شيء فإمنا يدل على أمهية التخطيط اللغوي يف أي جمتمع يهتم بلغة أ ُّحم ِه أوًال أو لغة غريه اليت‬
‫يعتربها لغة أجنبية أو اثنية‪ ،‬وذلك إما للعالقات االقتصادية أو الدبلوماسية أو السياسية أو الدينية‪،‬‬
‫كحال اللغة العربية يف اجملتمع املاليزي‪.‬‬
‫هذا‪ ،‬ويرى الباحث هنا‪ ،‬أنه ينبغي للحكومة املاليزية ‪-‬وابألخص الوزارة التعليمية‪ -‬جتديد‬
‫وحتديث اخلطط اللغوية املناسبة لنشر اللغة العربية يف جمتمعها احلافل مبحبيها‪ ،‬ذلك تلبيةً لرغبات‬
‫شعبها املسلم‪ .‬وفضال عن هذا‪ ،‬يقتضي التخطيط اللغوي إعداد مناهج تعليمية للحصول على‬
‫معلومات حول حاجات املتَعلِمني من معارفه ومهاراتم‪ ،‬والعناية ابملتَعلِم والتفطُّن حلاجاته احلقيقية‪،‬‬
‫ح‬ ‫ح‬
‫(‪ )1‬انظر‪ :‬خالد‪ ،‬حممد حلمي البكري‪ ،‬مفهوم التخطيط الرتبوي‪ ،‬متاح على موقع امللتقى الرتبوي‪ ،‬نحشر ‪2009‬م‪ .‬بتصرف‪.‬‬
‫مالحظة‪ :‬حصل الباحث على هذا املرجع بواسطة‪ :‬عبد اجمليد عيساين‪ ،‬التخطيط اللغوي وأسس اختيار مفردات املقررات‬
‫يضا‪ :‬عبد اجمليد عيساين‪ ،‬اللغة العربية واسرتاتيجيّة رسم السياسات اللغوية‪ ،‬ص‪.6‬‬
‫الدراسية للغة العربية‪ ،‬مرجع سابق‪ .‬وانظر أ ً‬
‫(‪ )2‬انظر‪ :‬عبد هللا الشمري‪ ،‬السياسة اللغوية والتخطيط اللغوي يف العامل العريب‪ ،‬صحيفة االقتصادية االلكرتونية‪ ،‬عدد ‪.5888‬‬
‫وانظر كذلك‪ :‬عيد عبد هللا الشمري‪ ،‬تعارض املصاحل يف السياسة والتخطيط اللغوي من االستعمار إىل العوملة اللغوية‪،‬‬
‫‪http://www.aleqt.com/2009/11/24/article_306078.html‬‬

‫‪72‬‬
‫وابجلانب الصويت واألداء اجليد هلذه األصوات(‪ .)1‬وغريها مما يتطلب متابعةً مستمرةً لألحسن يف‬
‫الربامج واملناهج‪.‬‬
‫عالوًة على ذلك‪ ،‬فاللغة العربية يف اجملتمع املاليزي يف حاجة إىل متخصصني ِ‬
‫ابرعني بغية‬
‫توظيفها وتسهيل تعقيداتا –كما يرى البعض‪-‬؛ إذ حتتاج اللغة العربية إىل جهد مجيع املتخصصني‬
‫للعمل على تيسري استعماهلا يف احلياة العامة للشعب املاليزي‪ ،‬وجتنب التعقيدات‪ ،‬وتذليل الصعوابت‪،‬‬
‫وتبسيط القواعد النحوية والصرفية‪ ،‬وتغذيتها ابلصيغ وابملصطلحات اجلديدة يف حدود لغة بسيطة‬
‫وسليمة تكون لغة وسطى قابلة لالنتشار واالستعمال‪ .‬كما ينبغي أن تعطي األمهية لتعميم اللغة‬
‫"تبين سياسة لغوية تعليمية واضحة تعطي أمهية لتعميم التعليم ابللغة العربية‪ ،‬وكذا‬ ‫العربية؛ إذ جيب ِ‬
‫عدم الرتدد يف تعريب بعض الكتب من الروض إىل اجلامعة‪ ،‬وقد ُيقق هذا‪ ،‬الطالقة اللغوية اليت‬
‫يسعى إليها تعليم اللغة العربية ونشرها يف مجيع أحناء العامل(‪.)2‬‬
‫هذا‪ ،‬وينبغي أن يكون التخطيط اللغوي على نطاق اجلامعات املاليزية اليت تح ْع َىن ابللغة العربية‬
‫ونشرها‪ ،‬مبساعدة املؤسسات اللغوية املختلفة كاجملامع اللغوية وغريها‪ ،‬مع مراعاة اخلصوصيات اجلزئية‬
‫اليت عرفها بلدان بعينها‪ ،‬دون التفريط يف اللغة األساسية اليت ال خالف أهنا اللغة املاليوية السائدة يف‬
‫الدولة‪ .‬والتخطيط اللغوي ينبغي أن يكون شامالً ال جزئياً‪ ،‬يكون يف جمال التعليم على اختالف مراحله‪،‬‬
‫وعلى نطاق اإلعالم ووسائله‪ ،‬وعلى نطاق اإلدارة وأجهزتا‪ ،‬وعلى نطاق اجلامعات والتعليم العايل‪،‬‬
‫وعلى نطاق املؤسسات الرمسية ذات الطابع اللغوي واألدّب‪ ،‬كاالحتادات والنَّ َقاابت‪ .‬كما ينبغي أن‬
‫يشرف عليه علماء متمكنون وابحثون يعملون بروح اإلخالص‪ .‬فالتخطيط اللغوي ال يتحقق الغرض‬
‫املنشود منه إذا مل تَ ِسر اللغة وإصالحها واجلهود يف ذلك سرياً متوازايً يف كل جماالت احلياة التعليمية‬
‫واألدبية واليومية‪ ،‬وضرورة ممارستها يف وسائل النشر وقاعات الدرس إخل(‪ )3‬ومن املعروف أن التجارب‬
‫أيضا‪ -‬يف دعم اللغة الوطنية داخل الدولة من خالل التعليم واإلعالم واإلدارة مث يف‬
‫األوروبية – واملاليزية ً‬
‫احلياة اليومية تحعد مناذج جادة يف هذا االجتاه(‪.)4‬‬

‫(‪ )1‬انظر‪ :‬عبد الرمحان احلاج صاحل‪ ،‬أثر اللسانيات يف النهوض مبدرسي اللغة العربية‪ ،‬جملة اللسانيات‪،‬ع‪ ،1974.‬بتصرف‪.‬‬
‫(‪ )2‬انظر‪ :‬عبد احلق العمري‪ ،‬أمهية التخطيط اللغوي للعربية‪ ،‬بتصرف‪.‬‬
‫(‪ )3‬انظر‪ :‬زهري غازي زاهد‪ ،‬سالمة اللغة العربية وأثرها يف املناهج املدرسية‪ ،‬جملة اللسان العرّب‪ ،‬بتصرف‪.‬‬
‫(‪ )4‬انظر‪ :‬حممود فهمي حجازي‪ ،‬البحث اللغوي‪ ،‬د‪/‬ط‪ ،‬ص‪ .124‬بتصرف‪ .‬وميكن مراجعة‪ :‬عبد اجمليد عيساين‪ ،‬اللغة العربية‬
‫واسرتاتيجيّة رسم السياسات اللغوية‪ ،‬ص‪ .56-55‬بتصرف‪.‬‬

‫‪73‬‬
‫لذا‪ ،‬فإذا أحكمت هذه اخلطة االسرتاتيجية‪ ،‬وتَسلحت ابإلدارة الرشيدة القوية‪ ،‬وآلية صنع‬
‫القرارات‪ ،‬يف الوزارة واملؤسسات واملراكز التعليمية مباليزاي‪ ،‬فإن مشروع نشر اللغة العربية والنهوض هبا‬
‫سوف يكتب له النجاح‪ ،‬كما جنحت جتارب التخطيط اللغوي يف بلدان العامل املتقدم اليوم‪ .‬وكما‬
‫(‪)1‬‬
‫قيل‪" :‬وعلى قدر أهل العزم أتيت العزائم‪".‬‬
‫هذا‪ ،‬وتناول الباحث َه حهنا بعض معايري لغوية قائمة على مبادئ التخطيط اللغوي‪ ،‬من ِ‬
‫أجل‬
‫العمل على تعزيز انتشار اللغة العربية؛ ويقوم هذا التخطيط على معرفة املعايري اللغوية العاملية اليت على‬
‫أساسها حُيكم على املرء (املعلِم) إن كان ميتلك انصية أو صالحية ليكون معل ًما للعربية يف اجملتمع‬
‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫ح‬
‫(من يَصلحح‬
‫الناطق بغريها‪ ،‬وذلك عرب أربعة طرق كما خلصها خالد أبو عمشة يف دراسة له بعنوان‪َ :‬‬
‫معلما للعربية للناطقني بغريها)(‪ ،)2‬وهي‪:‬‬
‫أن يكون ً‬
‫األوىل‪ :‬اخلربة النظرية والعملية واألكادميية واإلدارية يف مضمار تعليم العربية للناطقني بغريها‬
‫يسا وإشرافًا وتدريبًا لعقدين ونيف من الزمان‪ ،‬عح ِقدت خالهلا عشرات الدوارت التدريبية‪ ،‬ودربت‬ ‫تدر ً‬
‫وخَّرجت آالف الطالب األجانب‪.‬‬ ‫خالهلا مئات املدرسني‪َ ،‬‬
‫الثانية‪ :‬العودة إىل املرجعات العلمية العاملية اليت حاولت أن تضع معايري معلم اللغة األجنبية‬
‫خصوصا‪ ،‬ومن أبرزها معايري اإلطار األوروّب املشرتك ملعلم اللغة األجنبية‪ ،‬ومقارنتها‬
‫ً‬ ‫عموما والعربية‬
‫ً‬
‫ابملعايري األخرى كمعايري ‪ ،ACTFL‬و‪.TESOL‬‬
‫الثالثة‪ :‬االستئناس برأي املدرسني أنفسهم والعاملني يف جمال تعليم اللغة العربية للناطقني‬
‫حققوا نتائج طيبة‪ ،‬وأحعجب الطالب هبم‬ ‫بغريها‪ ،‬خاصة أولئك الذين قضوا حقبة من الزمن‪ ،‬وممن َّ‬
‫وفلسفاتم يف التدريس‪ ،‬واملشرفني عليهم‪.‬‬
‫الرابعة‪ :‬وكذلك احلال رأي الدارسني األجانب أنفسهم‪( ،‬كالشعب املاليزي ‪-‬مثالً‪ -‬الذي‬
‫كثريا منهم‬
‫يسعى إىل تعلم وإتقان اللغة العربية ومن مث نشرها) خاصة إذا أخذان بعني األعتبار أن ً‬
‫ميلكون مؤهالت علمية عالية‪ ،‬بل أكثرهم ممن هم متخصصون يف تعليم اللغات األجنبية وتدريسها‪،‬‬

‫(‪ )1‬انظر‪ :‬عبد اجمليد عيساين‪ ،‬اللغة العربية واسرتاتيجيّة رسم السياسات اللغوية‪ ،‬بتصرف‪.‬‬
‫(‪ )2‬مالحظة‪ :‬كانت أصل هذه الدراسة‪ ،‬دراسة يف معايري‪/‬خصائص معلم العربية للناطقني بغريها يف ضوء املعايري الدولية‪ ،‬اإلطار‬
‫منوذجا‪ ،‬من وجهة نظر املعلمني أنفسهم ومن وجهة الدارسني األجانب وأساليب إعداده وأتهيله‪.‬‬‫األوروّب ً‬

‫‪74‬‬
‫وبلغوا مراحل متقدمة من الكفاءة اللغوية فيها؛ ما يعين أن تصوراتم ملا ينبغي أن يكون عليه معايري‬
‫أو خصائص معلم اللغة ينبغي األخذ هبا وعدم إمهاهلا(‪.)1‬‬
‫امللخصة‪ ،‬يرى الباحث ‪-‬يف هذه النقطة‪ -‬أمهية نقل مجيع‬ ‫هذا‪ ،‬وبعد هذه الطرق األربعة َّ‬
‫املعايري العاملية ملعلمي اللغات األجنبية يف القرن احلادي والعشرين بشيء من التفصيل‪ ،‬واليت من حق‬
‫القائمني على املؤسسات التعليمية املاليزية –وابألخص اليت تحعىن ابللغة العربية‪ -‬أن يوظفوها ويطبقوها‬
‫يف مؤسساتم‪ ،‬واليت قد خيتارون أحطرهم التعليمية على أساسها‪ ،‬وإلينا اآلن هذه املعايري اليت تتكون من‬
‫أربعة معايري عاملية وضعت ضوابط وخصائص ملعلمي اللغات األجنبية‪ ،‬واليت ابلطبع ميكن إنزاهلا على‬
‫معلمي العربية يف اجملتمع املاليزي وهي‪ :‬معايري ‪ ،ACTFI‬ومعايري اإلطار األوروّب املشرتك لتعليم‬
‫اللغات األجنبية ‪ CEFR‬ومعايري االحتاد العاملي لتعليم اللغة اإلنكليزية بوصفها لغة أجنبية ‪TESOL‬‬

‫واملعايري األسرتالية ‪.)2(AFMLTA‬‬

‫املعايري اللغوية العاملية اليت ميكن تطبيقها على معلمي العربية يف اجملتمع املاليزي‬
‫هي‪:‬‬ ‫أوالً‪ :‬معايري ‪ ACTFL‬إلعداد معلم اللغة األجنبية‪ :‬وت وضع ستة معايري‬
‫املعيار األول‪ :‬اللغة واللغوايت والتقابل؛ ويشمل‪:‬‬

‫معلما للغة العربية للناطقني بغريها؟! ورقة عمل نحشرت على املوقع الرمسي‬
‫(‪ )1‬انظر‪ :‬خالد أبو عمشة‪َ ،‬من يصلح أن يكون ً‬
‫جملمع اللغة العربية على الشبكة العاملية‪ .‬بتصرف‪.‬‬
‫(‪ )2‬جتدر اإلشارة هنا إىل أن الباحث استفاد كثريا من الكاتِب‪ :‬سويفي فتحي معلم اللغة العربية للناطقني بغريها‪ ،‬جامعة ‪29‬‬
‫مايو برتكيا‪ ،‬وذلك من دراسته اليت بعنوان‪( :‬املعايري العاملية ملعلمي اللغات األجنبية يف القرن الواحد والعشرين)‪ ،‬واليت ت نشرها‬
‫على املوقع اإللكرتوين ‪ .http://www.new-educ.com/‬واستفاد هو اآلخر من ٍ‬
‫كل من‪ :‬رشدي طعيمة‪ ،‬يف دراسته‪ :‬وثيقة‬
‫املستوايت املعيارية لتعليم اللغة العربية‪ ،‬ورحاب زانيت‪ ،‬معايري معلم اللغة العربية للناطقني بغريها يف ضوء املعايري العاملية‪،‬‬
‫ألقاها يف مؤمتر أبو ظيب‪ ،‬د‪.‬ت‪ ،‬وأمحد شيخ عبد السالم‪ ،‬يف دراسته املنشورة يف اجمللة العربية للعلوم اللغوية‪ ،‬بعنوان‪ :‬مواصفات‬
‫املعلم الناجح يف تعليم العربية بوصفها لغة اثنية‪ ،‬وكما استفاد من‪ :‬مهدي العش‪ ،‬يف دراسته املعنونة ب معايري مهنية ملدرسي‬
‫معلما للعربية‬ ‫العربية كلغة أجنبية‪ .‬وأخريا من ٍ‬
‫كل من‪ :‬خالد أبو عمشة‪ ،‬ونزار راسم‪ ،‬يف دراستهما بعنوان‪ :‬من يصلح أن يكون ً‬
‫للناطقني بغريها؟ وتصرف الباحث أثناء نقله تصرف الباحث املتواضع؛ فاهلل نسأل أن جيزيهم خري اجلزاء على ما قدموا ويقدمون‬
‫يف سبيل تذليل الصعاب واملعوقات لنشر اللغة العربية‪.‬‬

‫‪75‬‬
‫‪ -‬إظهار الكفاءة اللغوية‪ ،‬ويركز على التمكن من مهارات التواصل يف االستماع والتحدث‬
‫والقراءة والكتابة‪.‬‬

‫‪ -‬فهم اللغوايت‪ ،‬ويقصد به معرفة املعلِم لعناصر ومكوانت النظام اللغوي وطبيعة اللغة‬
‫ح‬
‫املستهدفة ومتغرياتا وتطوير نفسه فيها بكل مكوانتا (النحو والصرف والداللة والصوتيات…)‪.‬‬

‫‪ -‬التقابل اللغوي‪ ،‬ويركز على معرفة أوجه التشابه واالختالف بني اللغة املستهدفة واللغات‬
‫األخرى‪.‬‬

‫املعيار الثاين‪ :‬الثقافة واألدب؛ ويشمل‪ :‬الفهم الثقايف‪ ،‬ويتضمن االطالع على ثقافة اللغة‬
‫وحتليلها ودمج منتجاتا يف العملية التعليمية‪.‬‬

‫‪ -‬إظهار الفهم للنصوص األدبية والثقافية‪.‬‬

‫‪ -‬دمج ميادين علمية أخرى يف التعليم كأن يدمج املعلِم معلومات من فروع أخرى من املعرفة‬
‫ح‬
‫يف تعليمه الثقافة املستهدفة‪.‬‬

‫املعيار الثالث‪ :‬نظرايت تعلم اللغة واملمارسات التعليمية؛ ويشمل‪:‬‬

‫‪ -‬فهم اكتساب اللغة‪ ،‬وإنشاء فصول دراسية داعمة‪.‬‬

‫‪ -‬تطوير املمارسات التعليمية‪ :‬واليت تعكس خمرجات اللغة وأنواع املتَعلِمني من خالل فهم‬
‫ح‬
‫املعلِم لنظرايت منو املتَعلِم والتعليم‪ ،‬وفهم العالقات بني مناذج التعليم املختلفة وخمرجات اللغة وتعديل‬
‫ِ‬ ‫ح‬ ‫ح‬
‫وخ ْلفيَّتهم املعرفية‪.‬‬
‫املواد التعليمية لتناسب مستوى الطالب اللغوي َ‬
‫املعيار الرابع‪ :‬دمج املعايري يف املنهج والتعليم؛ ويشمل‪:‬‬

‫‪ -‬فهم ودمج املعايري يف التخطيط‪ ،‬ويركز على فهم املعلِم لألهداف واملعايري يف ضوء معايري‬
‫ح‬
‫تعلم اللغات األجنبية ودجمها يف املنهج‪.‬‬

‫‪ -‬دمج املعايري يف تدريس اللغة‪.‬‬

‫‪ -‬اختيار وتصميم املواد التعليمية‪.‬‬

‫املعيار اخلامس‪ :‬تقومي اللغات والثقافات‪ :‬ويشمل‪:‬‬

‫‪ -‬معرفة مناذج التقومي واستخدامها استخداما مناسبا‪ ،‬ويركز على معرفة املعلِم ابلتقومي التكويين‬
‫ح‬
‫واخلتامي واعتقاده ابستمرارية التقومي‪ ،‬واستخدامه أدوات قياس تناسب األعمار واملستوايت املختلفة‬
‫وتقيس األداءات املتنوعة‪.‬‬

‫‪76‬‬
‫‪ -‬التأمل يف التقومي حبيث يفكر يف نتائج الطالب وُيللها ويستخدمها يف تطوير العملية‬
‫التعليمية‪.‬‬

‫‪ -‬كتابة التقارير عن النتيجة‪ ،‬حبيث يفسر ويكتب تقارير عن نتائج أداء الطالب وتعرض‬
‫على املسؤولني واملتابعني ويعطيهم الفرصة ملناقشتها‪.‬‬

‫املعيار السادس‪ :‬التنمية املهنية؛ ويشمل‪:‬‬

‫‪ -‬مواكبة التطور املهين‪ ،‬حبيث يلتحق بفرص التطوير الذايت على مستوى كفاءته اللغوية‬
‫والثقافية وتنعكس ابلتايل على أدائه‬
‫‪ -‬معرفة قيمة اللغات األجنبية وأمهية تعلمها‪.‬‬

‫اثنيا‪ :‬معايري اإلطار األورويب املشرتك لتعليم اللغات األجنبية (‪)CEFR‬‬


‫هي‪:‬‬ ‫وت وضع مثانية معايري‪،‬‬
‫املعيار األول‪ :‬اجلانب الشخصي‪ :‬أن يتمتع ابلدافعية والذكاء والقدرة على التغيري وحب ما‬
‫هو مقدم عليه والرغبة امللحة يف مساعدة املتَعلِمني‪.‬‬
‫ح‬
‫املعيار الثاين‪ :‬فهم اإلطار األوروّب‪ :‬حبيث يستمد منه سبل التخطيط والتدريس والتقييم من‬
‫وجهات نظر خمتلفة وترابط مستوايته مجيعها‪ ،‬ال جمرد النظر إليه أبنه جمموعة من ستة مستوايت‬
‫للكفاءة فقط‪.‬‬

‫املعيار الثالث‪ :‬احملتوى والوعي اللغوي‪ :‬ويشمل‪ :‬املعرفة أبنظمة اللغة الصوتية والصرفية‬
‫والنحوية والداللية ومهاراتا األربعة‪ ،‬وأوجه التشابه واالختالف بني اللغة املتَعلِمة واللغة األم ونظرايت‬
‫ح‬
‫اكتساب اللغات وتعلمها‪.‬‬
‫املعيار الرابع‪ :‬املنهجية والتقومي‪ :‬معرفة أنواع التقييم وطرائق تطبيقها وتطبيق التقييم التأملي‬
‫أبنواعه الثالثة ( القبلي أثناء العملية التدريسية البعدي) ورفع التقارير عن أداءات املتَعلِمني‬
‫ح‬
‫واملدرسني‪.‬‬

‫املعيار اخلامس‪ :‬البحث العلمي‪ :‬وهو من أفضل الوسائل يف تطوير مهارات املعلِم واإلجابة‬
‫ح‬
‫عن التساؤالت اليت ختتلج أفكاره‪.‬‬

‫‪77‬‬
‫املعيار السادس‪ :‬املواد الدراسية ومصادر التعلم‪ :‬وهو إملام املعلِم أبنواع املواد التعليمية‬
‫ح‬
‫ومصادرها وترتيبها مبا يتوافق واحتياجات املتَعلِمني‪.‬‬
‫ح‬
‫املعيار السابع‪ :‬اإلدارة الصفية‪ :‬حبيث يكون الصف بيئة مشجعة للعملية التعليمية وتدعم‬
‫اجلانب املادي واملعنوي‪.‬‬

‫املعيار الثامن‪ :‬إدارة صفوف احملتوى واللغة املتكاملة‪ :‬حبيث يقدم اللغة كمكون متكامل تبعا‬
‫خلصائصها وصفاتا املتميزة مستخدما طرائق تدريسية متعددة اجلوانب تتوافق وطبيعة اللغة‪.‬‬

‫اثلثا‪ :‬معايري االحتاد العاملي لتعليم اللغة اإلنكليزية بوصفها لغة أجنبية (‪)TESOL‬‬
‫‪Teaching English to‬‬ ‫وهي معايري أعدها االحتاد العاملي لتعليم اللغة اإلنكليزية بوصفها لغة أجنبية‬
‫)‪ Speakers of Other Languages (TESOL‬واليت جيب أن تتوفر يف معلمي اللغة الثانية وقد وضع هذا‬
‫االحتاد مخسة معايري هي‪:‬‬

‫املعيار األول‪ :‬اللغة‪ ،‬وينتظم فيه عنصران‪:‬‬

‫‪ -‬اللغة كنظام‪ :‬وترتكز مؤشراته إىل معرفة املعلِم مبكوانت اللغة‪ ،‬وبتكامل نظامها‪ ،‬وتطبيق‬
‫ح‬
‫املعرفة الصوتية‪ ،‬والصرفية‪ ،‬والنحوية‪ ،‬والداللية‪ ،‬ومعرفة أثر السياق على اللغة‪ ،‬ومساعدة املعلِمني على‬
‫ح‬
‫تطوير الكفاايت الشفهية والقراءة ومهارات الكتابة‪ ،‬واملعرفة ابلبالغة وتراكيب اخلطاب‪ ،‬والكفاءة‬
‫جيدا للمعلِمني‪.‬‬
‫منوذجا ً‬ ‫ِ‬
‫اللغوية يف اللغة‪ ،‬حبيث ميثل ً‬
‫‪ -‬اكتساب اللغة وتطورها‪ :‬وتركز مؤشراته على فهم نظرايت اكتساب اللغة وتطبيقاتا‪ ،‬وفهم‬
‫النظرايت والبحوث اليت توضح اختالف تطور تعلم القراءة والكتابة يف اللغة األوىل عنه يف اللغة‬
‫الثانية‪ ،‬وإدراك أمهية لغة املتَعلِمني األوىل واستخدام مهاراتم فيها كأساس لتعلم اللغة‪.‬‬
‫ح‬
‫املعيار الثاين‪ :‬الثقافة‪ ،‬ويركز على‪:‬‬

‫‪ -‬فهم املعرفة بقيمة الثقافات واملعتقدات يف تعليم وتعلم اللغة‪.‬‬


‫‪ -‬معرفة الصراعات الثقافية واألحداث الرئيسة اليت ميكن أن تؤثر يف املتَعلِمني‪.‬‬
‫ح‬
‫‪ -‬معرفة االختالفات الثقافية بني املتَعلِمني‪.‬‬
‫ح‬
‫املعيار الثالث‪ :‬ختطيط وتنفيذ الدرس وإدارة الفصل‪ ،‬ويركز على‪:‬‬

‫‪ -‬التخطيط لتعليم اللغة ابعتبارها لغة اثنية يف ضوء معايري حمددة‪.‬‬

‫‪78‬‬
‫‪ -‬إنشاء بيئة داعمة يف الفصل الدراسي‪.‬‬
‫‪ -‬ختطيط خربات تعليمية خمتلفة بناء على تقومي الطالب يف اللغة وكفاءته يف اللغة األوىل‪،‬‬
‫ومنط تعلمه‪ ،‬وخرباته يف تعليمه الرمسي السابق ومعارفه‪.‬‬
‫‪ -‬توفري االحتياجات اخلاصة للطالب املنقطعني عن التعليم الرمسي‪.‬‬
‫‪ -‬التخطيط لتدريس يراعي التقومي‪ ،‬ويتضمن موضوعات لعالج مشكالت الطالب التعليمية‪.‬‬
‫‪ -‬تقدمي أنشطة ومواد تعليمية تتكامل فيها مهارات اللغة (استماع وحتدث وقراءة وكتابة)‪.‬‬
‫‪ -‬تنمية استماع الطالب وحتدثهم ألغراض أكادميية واجتماعية‪.‬‬
‫‪ -‬تدريس القراءة والكتابة يف ضوء معايري تعلم اللغة‪.‬‬

‫‪ -‬استخدام املصادر والتكنولوجيا بفاعلية يف التدريس‪.‬‬


‫‪ -‬اختيار وتعديل املواد التعليمية اللغوية املناسبة للعصر‪ ،‬واملناسبة لنمو الطالب اللغوي‪،‬‬
‫وتنوع هذه املواد لتشمل الكتب والوسائل البصرية املساعدة‪ ،‬ومواقع اإلنرتنت والربامج وأجهزة‬
‫احلاسوب‪.‬‬

‫املعيار الرابع‪ :‬التقومي‪ ،‬ويركز على‪:‬‬

‫‪ -‬فهم أغراض التقومي واستخدام نتائجه بشكل مناسب‪ ،‬والقدرة على استخدام أدوات‬
‫التقومي املختلفة‪ ،‬والتمييز بني االختالفات اللغوية للطالب‪ ،‬ومتييز املوهوبني وأصحاب االحتياجات‬
‫اللغوية اخلاصة منهم‪.‬‬
‫‪ -‬تقومي الكفاءة اللغوية حبيث يفهم املتطلبات القومية لتخريج الطالب من برامج تعليم اللغة‪،‬‬
‫وفهم االستخدام املناسب لتقومي مرجعي احملك للطالب‪.‬‬
‫‪ -‬تقومي الفصول الدراسية‪ ،‬حبيث يستخدم أدوات التقومي املعتمد على األداء واملهام لقياس‬
‫تقدم الطالب‪ ،‬واستخدام التقومي مرجعي احملك‪ ،‬واستخدام أساليب متنوعة لقياس التعلم املعتمد على‬
‫احملتوى‪ ،‬وإعداد الطالب الستخدام التقومي الذايت‪ ،‬واستخدام مقاييس تقدير أداء خمتلفة لتقومي لغة‬
‫الطالب‪.‬‬

‫املعيار اخلامس‪ :‬التنمية املهنية‪ ،‬ويركز على‪:‬‬

‫‪ -‬املعرفة أبحباث اتريخ تعلُّم اللغة ابعتبارها لغة أجنبية‪ ،‬وطرائق تدريسها‪ ،‬والقدرة على إجراء‬
‫هذه األحباث‪.‬‬

‫‪79‬‬
‫‪ -‬إشراك املعلِم يف املنظمات الكربى املهتمة بتعليم اللغة بوصفها لغة أجنبية‪ ،‬واالشرتاك يف‬
‫ح‬
‫الدورات التدريبية‪ ،‬والتواصل مع الزمالء وأولياء األمور‪.‬‬

‫ابعا‪ :‬املعايري املهنية لتدريس اللغات والثقافات حبسب املعايري األسرتالية (‪)AFMLTA‬‬ ‫رً‬
‫وهي هيئة مهنية وطنية متثل املعلِمني من مجيع اللغات يف أسرتاليا وقد وضعت مثانية معايري‪:‬‬
‫ح‬
‫املعيار األول‪ :‬النظرية الرتبوية واملمارسة‪.‬‬

‫املعيار الثاين‪ :‬اللغة والثقافة‪.‬‬

‫املعيار الثالث‪ :‬فَ نِيات تدريس اللغة‪.‬‬


‫َ‬
‫املعيار الرابع‪ :‬األخالقيات واملسؤولية‪.‬‬

‫املعيار اخلامس‪ :‬العالقات املهنية‪.‬‬

‫املعيار السادس‪ :‬الوعي السياسي األوسع‪.‬‬

‫املعيار السابع‪ :‬الدافعية والتعزيز الذايت والتطور املهين‪.‬‬

‫املعيار الثامن‪ :‬اخلصائص الشخصية‪.‬‬

‫تصنيفات لِ حمعلمي اللغة العربية‬


‫ٍ‬ ‫هذا‪ ،‬وفضال عما سبق‪ ،‬رأى الباحث أمهية اإلشارة إىل‬
‫للناطقني بغريها بصفة عامة ومعلمي العربية ابجملتمع املاليزي بصفة خاصة‪ ،‬وذلك ألن هذه‬
‫التصنيفات اآلتية هلا عالقة مباشرة ابملعايري اللغوية العاملية السابقة ملعلمي اللغات األجنبية‪.‬‬

‫تصنيفات ُمعلمي اللغة العربية للناطقني بغريها بصفة عامة‬


‫التصنيف األول‪ :‬من حيث اجلنسية‪ :‬هناك معلم انطق ابلعربية‪ ،‬وآخر غري انطق هبا‪ .‬ولكل منهما‬
‫مزاايه وسلبياته‪ .‬فالشائع بني املعلِمني الناطقني ابلعربية أهنم يستخدمون عاميات بالدهم يف تدريس‬
‫ح‬
‫اللغة العربية بكثرة فتنتقل إىل الطالب (الناطقني وغري الناطقني ابلعربية) العادات اللغوية السائدة يف‬
‫بلد هذا املعلِم؛ وأما املعلِم غري الناطق ابلعربية فقد تكون له إجيابيات منها‪ :‬أنه متخصص يف اللغة‬
‫ح‬ ‫ح‬
‫العربية وآداهبا‪ ،‬وقد يكون على حظ من علوم الرتبية‪ ،‬كل هذا قد يتيح له تعليم اللغة العربية لغري‬
‫أبنائها؛ ‪-‬كالشعب املاليزي‪ -‬إال أنه قد يفتقر إىل احلس العرّب‪ ،‬الذي ميكنه من معرفة دقائق األمور‬
‫يف اللغة االعربية‪ ،‬ويلمس املتَعلِم منه ذلك إما بطريقة نطقه لألصوات العربية اليت يصعب عليه أن‬
‫ح‬
‫ينطقها كأهلها‪ ،‬وإما بشرح دالالت بعض األلفاظ اليت تتغري معانيها من سياق آلخر؛ أو يف إدراك‬

‫‪80‬‬
‫البحعد الثقايف لبعض العبارات واألمثال العربية وغريها‪ ،‬فضالً عما ُيدث يف أدائه اللغوي‪ ،‬عن غري‬
‫إرادة منه‪ ،‬من تداخل لغوي بني اللغة العربية ولغته األم(‪.)1‬‬
‫خصص‪ :‬هناك معلِم متخصص يف اللغة العربية وآداهبا (وهذا‬ ‫التصنيف الثاين‪ :‬من حيث التّ ّ‬
‫قليل) ومعلم غري متخصص (وهذا الغالب) واملالحظ أن معظم املعلِمني الذين يقومون بتعليم اللغة‬
‫ح‬
‫العربية للناطقني بغريها هم من غري املتخصصني يف اللغة العربية‪ ،‬وإمنا ختصصوا يف الدراسات‬
‫اإلسالمية‪ ،‬وميارسون العمل ابجتهادات شخصية تصيب مرة وختطئ مرات؛ إذ يستند غري‬
‫املتخصصني يف اللغة العربية يف تعليمهم للناطقني بغريها على مقولة سائدة وخاطئة أشد اخلطأ يف‬
‫الوقت نفسه‪ ،‬وهي أن كل انطق ابللغة قادر على تعليمها‪ ،‬ولذلك نرى هذا النوع من املعلِمني يكثر‬
‫ح‬
‫يف البالد العربية وغريها من البالد الناطقة بغري العربية‪.‬‬
‫التصنيف الثالث‪ :‬من حيث اإلعداد اللغوي‪ :‬هناك معلم حصل على مؤهل علمي تربوي‬
‫عام (وهو قليل) ومعلم حصل على مؤهل تربوي يف ختصص تعليم اللغة العربية (وهذا اندر) ومعلم بال‬
‫إعداد تربوي (وهو الغالب) وهذه ابلطبع مشكلة غري بسيطة؛ وهذا النوع يشيع كثرياً على الرغم من‬
‫أن معظمهم مؤهل ابللغة العربية(‪.)2‬‬
‫وفضال عما سبق‪ ،‬فإن تعليم اللغات خصوصاً للناطقني بغريها ليس جمرد اجتهادات يصلح‬
‫وفن‪.‬‬
‫معها منطق احملاولة واخلطأ‪ ،‬وليس كما قيل يف املثل القدمي مهنة من ال مهنة له! بل إنه علم ٌّ‬
‫دوما حول‬ ‫ويتضح منطق العلم فيه من األخذ ابلنظرايت والتجارب والدراسات اليت أجريت حْ‬
‫وجتَرى ً‬
‫التعليم والتعلم‪ ،‬والطابع الشخصي الذي يرتكه كل معلم يف أدائه‪ ،‬والبصمة اليت خيلحفها يف الدرس‬
‫الذي يلقيه؛ لذا‪ ،‬فال بد من أن تتوافر عند معلم العربية للناطقني بغريها من االجتاهات اإلجيابية حنو‬
‫التعلم بشكل عام وحنو بعض طرائق التدريس بشكل خاص‪ ،‬وأن ُيرتم املتَعلِم كإنسان له حق التَّ َعلُّم‪،‬‬
‫ح‬
‫للمتَعلِ ِمني يف الصف الواحد‪ ،‬واملهم‬ ‫وعلى املعلِم واجب تعليمه‪ ،‬وضرورة فهم املعلِم ِ‬
‫للخ ْلفيات الثقافية ح‬
‫َ‬
‫ِ‬ ‫ح‬ ‫ِ‬ ‫ح‬
‫يف ذلك كله أن ُيرص املعلم على إشعار املتَعلمني أنه يف تعامله مع ثقافاتم احمللية ينطلق من تقديره؛‬
‫ح‬ ‫ح‬
‫فاملعلِم كي ينجح يف أداء دوره عليه أن يتقبل تكليف املتَعلِم مبسؤوليات اختاذ القرار‪ ،‬يعرب عن التزامه‬
‫ح‬ ‫ح‬

‫(‪ )1‬انظر‪ :‬هبة عبد اللطيف شنيك‪ ،‬معلم اللغة العربية للناطقني بغريها‪ :‬الكفاايت واملهارات‪،‬‬
‫‪.http://www.alukah.net/literature_language‬‬
‫(‪ )2‬انظر‪ :‬املرجع السابق‪.‬‬

‫‪81‬‬
‫بتحقيق األهداف‪ ،‬ويساعد املتَعلِم على التخلُّص من الشعور ابلنقص أو عدم القدرة على التعلم‪،‬‬
‫ح‬
‫فيتحمل أمامه املسؤولية‪ ،‬ومن مث يحس ِهم يف رفع مستوى دافعية املتَعلِم للتعلم(‪.)1‬‬
‫ح‬
‫ويرى الباحث أنه لو استطاعت اجلهات املهتمة ابللغة العربية تطبيق تلك املعايري اللغوية‬
‫العاملية ملعلمي اللغات األجنبية واللغات الثانية أو اللغات الثالثة كحال اللغة العربية يف اجملتمع‬
‫املاليزي‪ ،‬وكذلك التأمل يف تصنيفات معلمي اللغة العربية للناطقني بغريها بصفة عامة‪ ،‬ألصبحت‬
‫اجلهات املاليزية املهتمة ابللغة العربية من ضمن الذين حققوا النجاح –إبذن هللا تعاىل‪ -‬يف نشر اللغة‬
‫قواي حم ْربَجمًا لنشر‬
‫لغواي ًّ‬
‫سالحا ً‬
‫ً‬ ‫العربية والنهوض هبا ابجملتمع املاليزي؛ ذلك؛ ألهنا (املعايري العاملية) ُّ‬
‫تعد‬
‫ضوها وما‬ ‫اللغات الغربية األجنبية يف العامل اإلسالمي على وجه اخلصوص‪ ،‬حلاجة يف نفوس أصحاهبا قَ َ‬
‫منفعة من غريك‬ ‫زالوا ي ْقضوهنا؛ ويرى الباحث أنه ليس من الشعور ابلنقص والعيب أخذ أي شيء ذا ٍ‬
‫َ ح‬
‫ولو كان عدو لك‪- ،‬فاحلكمة ضالة املؤمن أينما وجدها أخذها‪ -‬فللمجتمع املاليزي أن يستفيد من‬
‫غريه للنهوض ابللغة العربية‪ ،‬حت وإن كان من غري أصحاب اللغة األصل (العرب) أو غريهم من‬
‫الذين ختصصوا يف الدراسات اللغوية العربية‪ ،‬وخدموا العربية حق اخلدمة‪ ،‬فأل حفوا وكتبوا فيها وهبا‪.‬‬
‫ذلك‪ ،‬كون الدراسات اللغوية احلديثة بشكل عام يف تطور مستمر خاصة يف بالد الغرب الكافر‪،‬‬
‫وظاهرا ال ينكره أحد‪ ،‬وما أمر اللغة اإلنكليزية عنا خبَِفي‪،‬‬ ‫ً‬ ‫جناحا ملحوظًا‬‫وتلك الدراسات حققت ً‬
‫فلقد انتشرت يف كل بقاع العامل وال تزال يف انتشار مستمر يف مجيع جماالت احلياة‪ ،‬كالرتبية والتعليم‬
‫واإلعالم والسياسة واالقتصاد والعلوم والتكنولوجيا واملعلوماتية والسياحة وغريها‪ .‬فلِ َم ال نقوم مبا قام به‬
‫القيام مبثل ما قاموا به؟ ألن هذا‬
‫أصحاهبا؟ أو على األقل نطبق ما قاموا به ونستفيد منهم؛ إذا عجزان َ‬
‫كثريا يف نشر اللغة العربية جبميع اجملتمعات الناطقة بغريها منها اجملتمع املاليزي الذي هو‬ ‫سيساعدان ً‬
‫حمور هذه الدراسة‪.‬‬

‫(‪ )1‬انظر‪ :‬هبة عبد اللطيف شنيك‪ ،‬معلم اللغة العربية للناطقني بغريها‪ :‬الكفاايت واملهارات‪.‬‬

‫‪82‬‬
‫املبحث اخل ا مس ‪ :‬اسرتاتيجيّات نشر اللغة العربية يف ماليزاي‬
‫قبل البدء ابحلديث عن اسرتاتيجيات املستخدمة لنشر العربية يف اجملتمع املاليزي‪ُ ،‬يسن الوقوف على‬
‫بعض املصطلحات اليت يشيع استخدامها بكثرة يف البحوث الرتبوية واللغوية احلديثة‪ ،‬وخاصة اليت‬
‫تحعىن ابلدراسة عن تعليم وتعلم اللغات األجنبية أو اللغات الثانية‪ ،‬وتعد هذه املصطلحات أو املفاهيم‬
‫من املصطلحات الغامضة يف معناها‪ ،‬ويزداد غموضها إذا وضعت إبزاء بعضها بعضاً‪( .‬مثل‪ :‬املدخل‪،‬‬
‫بعضا من الباحثني مرادفةً ملصطلح‬ ‫الطريقة‪ ،‬واألسلوب) واليت َُيسبها جمموعة من الدارسني وحت ً‬
‫االسرتاتيجية‪ ،‬وال ريب أهنا مفاهيم مهمة اليت جيب القيام بتمييز دالالتا‪ ،‬كون البعض يرى أهنا‬
‫مرادفات ملفهوم واحد‪ ،‬بيد أهنا –ال غضاضة‪ -‬مفاهيم ذات عالقات فيما بينها‪ ،‬إال أن لكل منها‬
‫داللته ومعناه‪.‬‬
‫ومن املالحظ أن هذا اخللط ليس فقط يف الكتاابت واالنتاجات اللغوية العربية‪ ،‬بل حت يف‬
‫الكتاابت واالنتاجات اللغوية األجنبية‪ ،‬مع أن هناك حدود فاصلة بني هذه املصطلحات‪.‬‬
‫هذا‪ ،‬واتفق الباحث مع ما رآه "أبو عشمة" يف ترتيب هذه املصطلحات وفقاً للرتتيب اآليت‪:‬‬
‫االسرتاتيجية ‪ -‬املدخل ‪ -‬الطريقة ‪ -‬األسلوب‪ ،‬وهذا الرتتيب حروعي فيه التدريج من الكل إىل اجلزء‪،‬‬
‫ومن اليسر إىل التعقد‪ ،‬فاإلطار العام الكلي لكل هذه املصطلحات هو االسرتاتيجية مث يليه املدخل‬
‫فالطريقة مث األسلوب‪ ،‬وعلى هذا فأيسرها األسلوب‪ ،‬وأعقدها االسرتاتيجية‪ ،‬والعالقة بينها مجيعها‬
‫هي التضمن واالحتواء‪ ،‬فكل واحد منها جزء مما يسبقه أي متضمن فيه وحمتوى‪ .‬وكذلك فإن هذا‬
‫الرتتيب يوضح مستوايت العمل يف كل املصطلحات(‪.)1‬‬
‫الثالث (املدخل‪ ،‬الطريقة‪ ،‬واألسلوب)‪ ،‬وأخر الباحث تعريف‬ ‫َ‬ ‫وإلينا تعريفات املصطلحات‬
‫آت يف هذا املبحث‪.‬‬‫االسرتاتيجية ألمهيتها‪ ،‬ولكوهنا املصطلح األساس واملتعلق مبا هو ٍ‬
‫أوالً‪ :‬املدخل‪ )Approach( :‬يقصد به وضع اخلحطط العامة ألمرين اثنني مها‪ :‬تصميم الربامج‬
‫املدرسية‪ ،‬وطرائق التدريس معاً‪ ،‬يف صورة خطة على املعلِم تنفيذها‪ ،‬وعلى املتَعلِم أن يتعلمها ابلوسائل‬
‫ح‬ ‫ح‬

‫(‪ )1‬انظر‪ :‬خالد حسني أبو عمشة‪ ،‬اإلسرتاتيجية‪ ،‬املدخل‪ ،‬الطريقة‪ ،‬األسلوب‪ ،‬والتخطيط الرتبوي‪،‬‬
‫‪ ،http://www.alukah.net/social/0/81066‬بتصرف‪.‬‬

‫‪83‬‬
‫املتاحة‪ ،‬وهذه اخلطة الشاملة أشبه ما تكون بقوائم طويلة من العناصر اللغوية‪ ،‬وغري اللغوية اليت ينبغي‬
‫لصف ما أو جمموعة من املتَعلِمني‪.‬‬
‫تدريسها‪ ،‬حت يقال إنه قد حدث تعليم وتعلم يف برانمج دراسي ٍ‬
‫ح‬
‫اثنيًا‪ :‬الطريقة‪ )Method( :‬هي الطريقة اليت يستخدمها املعلِم يف توصيل حمتوى املنهج للطالب‬
‫ح‬
‫أثناء قيامه ابلعملية التعليمية‪ .‬ومن الباحثني من يرى الطريقة هي األسلوب أو املنهج الذي يسلكه‬
‫املعلِم مع تالميذه يف عملية التدريس؛ بينما يراها البعض "عملية فنية"‪ ،‬حتتمل اختالف اآلراء‪ ،‬وتعدد‬
‫ح‬
‫وجهات النظر‪.‬‬
‫اثلثًا‪ :‬األسلوب‪ )Style( :‬ويحعرف أبنه جمموعة من اإلجراءات واخلطوات التعليمية ‪ -‬التعلمية‬
‫بشكل منتظم ومتسلسل‪ ،‬ويكون التلميذ إجيابياً ونشطاً وفعاالً‬‫ٍ‬ ‫وحتدث‬
‫ح‬ ‫اليت يقوم هبا املعلِم والتالميذ‪،‬‬
‫ح‬
‫يف بناء معرفته وأفكاره وتصوراته بنفسه‪ ،‬وتصويبها وتطويرها؛ بينما يحعرفه البعض أبنه جمموعة األمناط‬
‫فضلة لديه؛ أي أن أسلوب التدريس يرتبط ارتباطاً وثيقاً ابخلصائص‬ ‫التدريسية اخلاصة ابملعلِم وامل َّ‬
‫(‪ )1‬ح‬
‫الشخصية للمعلم ‪.‬‬
‫هذا‪ ،‬ويكتفي الباحث هبذه اإلشارة اليسرية إىل هذه املصطلحات؛ نظرا ألنه ليس هناك جمال‬
‫علما أبن هناك اختالفات يف مجيع تعريفاتا‪ ،‬وذلك حسب وجهات نظر‬ ‫سرد احلديث الكثري عنها‪ً ،‬‬
‫العلماء يف جمال الرتبية التعليمية والتدريس وعلماء علم اللغة احلديث يف جمال تعليم اللغات األجنبية‬
‫واللغات الثانية‪ ،‬وكما جتدر اإلشارة هنا إىل أنه‪ ،‬قد وقف الباحث على عدد من التعريفات املتباينة‬
‫للمصطلحات السابقة‪ ،‬إال أنه اختار التعريفات اليت ذكرها أعاله خلحلحوها من التعقيدات يف التعريف‪،‬‬
‫ولكوهنا تعريفات مباشرة تحفهم بسهولة حسب وجهة نظر الباحث‪.‬‬
‫أما مصطلح االسرتاتيجية (‪ )Strategy‬املتعلق مبا حنن بصدده يف املبحث احلايل‪ ،‬فهو مصطلح‬
‫غري عرّب ال يف أصله اللغوي‪ ،‬وال يف استعماله ومنشئه فهو معرب‪ ،‬عن االستعمال العسكري غري‬
‫العرّب‪ ،‬ويشري إىل األهداف‪ ،‬واألساليب العامة لتحقيق غرض ما؛ كاالستيالء على قمة جبل مثالً‪،‬‬
‫وعادة ما يكون مصحوابً مبصطلح آخر هو التكتيك ‪ Tactic‬الذي يشري إىل العمليات التفصيلية‪ ،‬أو‬
‫اخلطوات الكفيلة بتحقيق االسرتاتيجيات‪ .‬واستحعِ َري مصطلح االسرتاتيجية يف جمال علم النفس والرتبية‬

‫(‪ )1‬انظر‪ :‬طعيمة‪ ،‬رشدي‪ ،‬تعليم العربية لغري الناطقني هبا‪ :‬مناهجه وأساليبه‪( ،‬الرابط‪ :‬املنظمة اإلسالمية للرتبية والثاقفة‬
‫أيضا‪ :‬د‪ .‬خالد حسني أبو عمشة‪ ،‬اإلسرتاتيجية‪ ،‬املدخل‪ ،‬الطريقة‪ ،‬األسلوب‪ ،‬والتخطيط الرتبوي‪ ،‬بتصرف‪.‬‬
‫والعلوم)‪ .‬وراجع ً‬

‫‪84‬‬
‫عرب عن التخطيط لألساليب العامة اليت حتكم أفكار اإلنسان‪ ،‬وألوان نشاطه وهو ميارس العمليات‬ ‫ِ‬
‫ليح َ‬
‫العقلية مثل االنتباه‪ ،‬والتنظيم‪ ،‬والتذكر؛ ولذلك فإن النشاط العقلي اإلنساين البد له من أن توجهه‬
‫خطط وأهداف وأساليب هلا صفة العموم والتعقد‪ ،‬وكلها يطلق عليها اسم اسرتاتيجية (‪.)1()Strategy‬‬
‫ويف النهاية يعين مصطلح االسرتاتيجية‪ :‬الرتمجة الفعلية العملية لألهداف الكربى لعملية‬
‫الرتبية‪ ،‬وهو هبذا يقرتب كثرياً من فلسفة الرتبية اليت تح َع ُّد اإلطار النظري األكرب لكل املمارسات الرتبوية‬
‫لنظم التعليم داخل اجملتمع الواحد‪ .‬وقد تعين االسرتاتيجية التخطيط العام ألهداف عامة نسبياً‪،‬‬
‫يتضمن اختيار املادة املالئمة‪ ،‬والتنظيم العام هلا‪ ،‬وقد جعلها العامل اللغوي استيتية ترتكز إىل ثالثة‬
‫أركان‪ ،‬هي‪ :‬التخطيط والتنفيذ والتقومي‪.‬‬
‫لذا‪ ،‬فإذا أضيف (التدريس) إىل مصطلح االسرتاتيجية‪( ،‬اسرتاتيجية التدريس) فتحعرف أبهنا‬
‫جمموعة من اإلجراءات حخيطط الستخدامها يف تنفيذ تدريس موضوع معني ُيقق األهداف التعليمية‬
‫املأمولة يف ضوء اإلمكاانت املتاحة؛ بينما يعرفها بعضهم أبهنا جمموعة حتركات املعلِم داخل‬
‫ح‬
‫الصف اليت حتدث بشكل منتظم ومتسلسل تدف إىل حتقيق األهداف التدريسية املعدة مسبقاً‪.‬‬
‫فاسرتاتيجية التدريس إ ًذا‪ ،‬خطة تشمل إجراءات منظمة يقوم هبا املعلِم وطالبه لتحقيق جمموعة من‬
‫ح‬
‫األهداف التعليمية الالزمة لتنفيذ املوقف التعليمي‪ ،‬وذلك من خالل جمموعة من طرق التدريس اليت‬
‫ترتكز فلسفتها إما على دور املعلِم أكثر من املتَعلِم أو دور املتَعلِم أكثر من املعلِم أو دور املتَعلِم‬
‫ح‬ ‫ِ‬ ‫ِ ح‬ ‫ِ‬ ‫ح‬ ‫ح‬ ‫ح‬
‫ٍ‬ ‫ٍ‬
‫ألد َوار كل من املعلم واملتَعلم وإعادة ترتيب للبيئة‬‫ِ‬ ‫ٍ‬
‫أيضا‪ -‬تنظيم ْ‬ ‫مبفرده؛ وتتضمن االسرتاتيجية ‪ً -‬‬
‫ح‬ ‫ح‬
‫الص ِفية مبا ُيقق أهداف االسرتاتيجية املتنوعة(‪.)2‬‬
‫الفيزيقية َّ‬
‫ظ أبنه‪ ،‬قد أخذ تيار تعليم اللغات وتعلمها منذ حوايل أربعني‬ ‫جدا أن نالح َ‬‫هذا‪ ،‬ومن املهم ً‬
‫سنة سابقة يغري اجتاهه من التعليم إىل التعلم؛ ومن االهتمام أبساليب املعلِم يف تعليم اللغات إىل‬
‫ح‬
‫االهتمام ابسرتاتيجيات املتَعلِم يف تَعلُّمه اللغة الثانية أو األجنبية‪ ،‬وصار الرتكيز على املتَعلم الشغل‬
‫ِ‬
‫ح‬ ‫ح‬
‫الشاغل للدارسني والباحثني يف جمال تعلم اللغات وتعليمها‪ ،‬وبدأت األنظار تتجه إىل حتديد‬
‫اسرتاتيجيات تَعلُِّم اللغة اليت يستخدمها املتَعلِم لتعينه على تطوير تعلمه للغة‪ ،‬ولتعني كذلك املعلِم يف‬
‫ح‬ ‫ح‬

‫(‪ )1‬انظر‪ :‬خالد حسني أبو عمشة‪ ،‬اإلسرتاتيجية‪ ،‬املدخل‪ ،‬الطريقة‪ ،‬األسلوب‪ ،‬والتخطيط الرتبوي‪ ،‬بتصرف‪.‬‬
‫أيضا‪ :‬استيتية‪ ،‬مسري شريف واحلوري‪ ،‬أمة ونصر‪ ،‬محدان‪ ،‬مناهج اللغة العربية وطرائق‬
‫(‪ )2‬انظر‪ :‬املرجع السابق‪ .‬وانظر ً‬
‫تدريسها‪ .‬ط‪ ،1‬بتصرف‪.‬‬

‫‪85‬‬
‫يضا‪ ،‬إىل أن للمعلم دورا كبريا يف التعليم؛ فاملعلِم‬ ‫حتديد األسلوب املناسب يف تعليمه‪ .‬وجتدر اإلشارة أ ً‬
‫ح‬
‫جوا مناسبًا وطرقًا جيدة ليتمكن املتَعلِم من التعلم‪ ،‬وال أظن أنه ميكن االستغناء‬ ‫ً‬ ‫اجليد يستطيع أن يوفر‬
‫ح‬
‫عن دوره يف عملية التعلم؛ ذلك ألن العملية الرتبوية تشتمل على ثالثة عناصر هي‪ :‬املعلِم‪ ،‬واملتَعلِم‪،‬‬
‫ح‬ ‫ح‬
‫يعد من العناصر األساسية؛ ألن املعلِم مبهاراته املهنية الرتبوية والتواصلية والتقنية‬ ‫واملنهاج‪ ،‬ودور املعلِم ُّ‬
‫ح‬ ‫ح‬
‫يستطيع التأثري على العنصرين اآلخرين‪ ،‬ويتم ذلك من خالل التخطيط للدرس‪ ،‬واإلملام بطرائق‬
‫ف‪ ،‬والتعامل مع الطالب‪ ،‬وإدارة احلوار‪ ،‬وطرح األسئلة‪ ،‬وبناء االختبارات‪ ،‬وغري‬ ‫صِ‬‫التدريس‪ ،‬وإدارة ال َّ‬
‫ذلك حت يستطيع أن ينجح يف مهمته(‪.)1‬‬
‫بوعي وإتقان‪ ،‬فينطلق من‬ ‫طبعا ألن املعلِم الناجح هو من مير بتلك اخلربات السابقة ٍ‬ ‫وهذا ً‬
‫ح‬
‫مبادئ صحيحة وأهداف شاملة سليمة‪ ،‬ويكون دقي ًقا يف ختطيطه وحاذقًا لطرائق التدريس الناجحة‪،‬‬
‫ومهارات املعلِم الفعالة‪ ،‬فليست مهمة املعلِم احلقيقية إهناء موضوعات املقرر‪ ،‬ولكن مهمته يف جعلها‬
‫ح‬ ‫ح‬
‫ممتعا وحمببًا للطالب للوصول إىل غاية التعليم واإلملام ابملعارف واملهارات والسلوكيات البناءة‬ ‫اكتشافًا ً‬
‫النافعة(‪.)2‬‬
‫هذا‪ ،‬فمن خالل ما سبق ميكن وصف املعلِم أبنه احملرك األساس يف عملية تطوير نشر اللغة‬
‫ح‬
‫العربية يف اجملتمع الناطق بغريها‪ ،‬فهو املرشد واملوجه يف ضوء الدراسات احلديثة‪ ،‬لذلك عحنيت‬
‫املؤسسات الرتبوية عناية خاصة ابملعلِم من حيث إعداد اخلطط الرتبوية واللغوية يف جمال تعليم اللغة‬
‫ح‬
‫العربية للناطقني بغريها‪- ،‬كاجملتمع املاليزي‪ -‬وهذا جاء استجابة لنتائج الدراسات‪ ،‬والتقارير‪ ،‬وأوراق‬
‫أكدت أن مثة تَدن يًا يف أداء العاملني يف حقل‬ ‫العمل‪ ،‬واملناقشات اليت تضمنتها املؤمترات العاملية‪ ،‬واليت َّ‬
‫تدريس اللغة العربية للناطقني بغريها‪ ،‬ومرده النقص يف اإلعداد املهين والتقين والتواصلي‪ ،‬وعدم تَ ْل ِقيِ ِه حم‬
‫التَّدريب الكايف أثناء تدريسهم هلذا اجملال‪.‬‬

‫(‪ )1‬انظر الفاعوري‪ ،‬عوين‪ ،‬وخالد أبو عمشة (‪ ،)2005‬تعليم العربية للناطقني بغريها‪ :‬مشكالت وحلول‪ ،‬جملة دراسات‬
‫العلوم اإلنسانية واالجتماعية‪ .32 ،‬وانظر‪ :‬هبة عبد اللطيف شنيك‪ ،‬معلم اللغة العربية للناطقني بغريها‪ :‬الكفاايت واملهارات‪،‬‬
‫مرجع سابق‪ ،‬بتصرف‪.‬‬
‫(‪ )2‬انظر‪ :‬طعيمة‪ ،‬رشدي‪ ،‬معلم العربية لغري الناطقني هبا يف أفريقيا إعداده وتدريبه‪ ،‬اجمللة العربية للدراسات اللغوية‪ ،‬العدد‪،19‬‬
‫ص‪ .2666-2655‬وانظر آل كدم‪ ،‬مشاعل‪ ،‬املعلم واملنهاج ودورمها يف تعليم اللغة العربية للناطقني بغريها‪ ،‬ص‪،21-20‬‬
‫بتصرف‪ .‬بواسطة‪ :‬هبة عبد اللطيف شنيك‪ ،‬معلم اللغة العربية للناطقني بغريها‪ :‬الكفاايت واملهارات‪ ،‬بتصرف‪.‬‬

‫‪86‬‬
‫(‪)1‬‬
‫هتمة تطبيقها يف نشر اللغة العربية ابجملتمع املاليزي‬
‫االسرتاتيجيات اليت ينبغي للجهات امل ّ‬
‫‪ -1‬االسرتاتيجية األوىل‪ :‬احلوار يف تعليم اللغة‪ :‬للحوار أمهية كبرية يف تعليم اللغة‪ ،‬فهو غاية ألنه‬
‫الصورة املركزة حملتوايت الدرس‪ ،‬واألساس الذي ميد املتَعلِم أبلوان من اجلمل والتعبريات واأللفاظ‬
‫ح‬
‫واألصوات‪ ،‬اليت ُيتاج إليها املتَعلِم‪ ،‬وخباصة عند التدريب على مهارة الكالم‪ ،‬وهو وسيلة ألنه يضم‬
‫ٍ‬ ‫ح‬
‫وسياقات خمتلفة‪ ،‬تعتمد عليها التدريبات اللغوية لتأخذ بيد‬ ‫اقف‬
‫َ‬ ‫و‬ ‫م‬ ‫الرتاكيب النحوية واملفردات يف‬
‫املتَعلِم حنو استعمال اللغة وممارستها يف التعبري واالتصال‪ .‬وعلى املعلِم أن ينظر إىل احلوار‪ ،‬والتدريبات‬
‫ح‬ ‫ح‬
‫كال ال يتجزأ‪ .‬كما أن دور املتَعلِم ال ينتهي مبجرد استيعاب احلوار وحفظه‪ ،‬وإمنا‬ ‫ً‬ ‫ابعتبارها‬ ‫تليه‪،‬‬ ‫اليت‬
‫ح‬
‫ابستخدامه يف مواقف احلياة املماثلة‪.‬‬
‫‪ -2‬االسرتاتيجية الثانية‪ :‬التدريب على نطق األصوات العربية‪ :‬من خالل تدريب التمييز الصويت‪:‬‬
‫تدف تدريبات التمييز الصويت إىل إدراك الفرق بني صوتني ومتييز كل واحد منهما عن اآلخر عند‬
‫مساعه‪ ،‬أو نطقه‪ .‬ويتم التدريب على هذا النوع عن طريق قوائم الثنائيات الصغرى )‪،(Minimal Pairs‬‬
‫مع الرتكيز على الصوتني املتقابلني‪ ،‬ليدرك املتَعلِم الفرق بينهما‪ .‬واهلدف من تدريبات الصوت أن‬
‫ح‬
‫جييد املتَعلِم‪ ،‬بقدر اإلمكان‪ ،‬نطق األصوات العربية‪ ،‬وأن مييز بينهما عند مساعه هلا‪ ،‬وليس اهلدف‬
‫ِ‬ ‫ح‬
‫وصفها وبيان خمارجها‪ ،‬لذلك فإنه يستحسن أال يشغل املعلم الدرس ابحلديث النظري عن األصوات‪،‬‬
‫ح‬
‫بل مبحاكاة النطق الصحيح والتدريب عليه‪ .‬مثل‪ :‬سار ‪ /‬صار‪ ،‬مسري ‪ /‬مصري‪ ،‬عمل ‪ /‬أمل‪ ،‬يتم‬
‫االبتداء ابلقراءة كلمة كلمة أوالً‪ ،‬مث زوجاً زوجاً‪ ،‬واملتَعلِم يردد مع اجلماعة‪ ،‬مث أفراداً‪ ،‬ويتوقع أن خيطئ‬
‫ح‬
‫بعض املتَعلِمني يف النطق‪ ،‬وعلى املعلِم تصحيح األخطاء‪.‬‬
‫ح‬ ‫ح‬
‫‪ -3‬االسرتاتيجية الثالثة‪ :‬التمارين التحريرية‪ :‬وهي عبارة عن جمموعة من التمارين املتدرجة اليت ختتص‬
‫كل منها بدرس أو قسم معني من دروس املادة األساسية أو أقسامها‪ ،‬وتدف هذه التمارين إىل‬
‫يدا من التدريب على استعمال مفردات الدرس وتراكيبه اللغوية‪ ،‬وتعزيز مفردات‬ ‫إعطاء املتَعلِم مز ً‬
‫ح‬
‫الدروس السابقة وتراكيبها اللغوية‪ .‬ويقوم املتَعلِم عادة ابإلجابة عن هذه التمارين يف البيت‪ ،‬والتأكد‬
‫ِ ح‬
‫من صحة إجاابتم يف الصف مع املعلم أو مبقارنة إجاابتم مع اإلجاابت الصحيحة املوجودة يف‬
‫ح‬
‫كتاب التمارين التحريرية ذاته‪.‬‬

‫(‪ )1‬انظر‪ :‬آل كدم‪ ،‬مشاعل‪ ،‬املعلم واملنهاج ودورمها يف تعليم اللغة العربية للناطقني بغريها‪ ،‬ص‪-24‬ص‪ .26‬بتصرف يسري‪.‬‬
‫وانظر‪ :‬هبة عبد اللطيف شنيك‪ ،‬معلم اللغة العربية للناطقني بغريها‪ :‬الكفاايت واملهارات‪ ،‬بتصرف‪.‬‬

‫‪87‬‬
‫‪ -4‬االسرتاتيجية الرابعة‪ :‬التدريبات االتصالية‪ :‬اهلدف من التدريبات االتصالية‪ ،‬أن متكن املتَعلِم من‬
‫ح‬ ‫التَّ ُّ ِ‬
‫قادرا على فهم ما يسمع دون خطأ‪ ،‬وهبذا يتحقق‬ ‫حدث ابللغة األجنبية بشكل عادي وأن جتعله ً‬
‫االتصال بينه وبني أهل اللغة‪ .‬وال ختضع إجاابت املتَعلِم يف التدريبات االتصالية‪ ،‬ألي نوع من أنواع‬
‫ح‬
‫التحكم؛ إذ إن املتَعلِم ححُّر يف أن يقول ما يشاء‪ ،‬كيفما شاء‪ ،‬وهناك فرق كبري بني التدريبات‬
‫ِ‬ ‫ح‬
‫االتصالية من انحية‪ ،‬وتدريبات املعىن والتدريبات اآللية من انحية أخرى‪ ،‬يتمثل يف أن املتَعلم أييت يف‬
‫ح‬
‫وعالَ ِم ِه اخلاص‪ :‬ماذا يفعل‪ ،‬وماذا‬
‫التدريبات االتصالية مبعلومات جديدة‪ ،‬فهو يتحدث عن نفسه‪َ ،‬‬
‫فكر‪ .‬ومهما تكن إجابة املتَعلِم‪ ،‬فهي أمر جديد ال يستطيع املتَعلِم أن يتنبأ به‬ ‫سيفعل‪ ،‬وفيما ي ِ‬
‫ح‬
‫ح‬ ‫ح‬
‫حمسب ًقا‪ ،‬وهذا خيتلف عما ُيدث يف تدريبات املعىن‪ ،‬والتدريبات اآللية؛ حيث ال أييت املتَعلِم مبعلومات‬
‫ح‬
‫جديدة من عنده‪ .‬ويستغرق أداء التدريبات االتصالية عادة وقتًا أطول‪ ،‬ابملقارنة إىل تدريبات املعىن‪،‬‬
‫والتدريبات اآللية؛ حيث يقضي املتَعلِم بعض الوقت يف تدريبات االتصال‪ ،‬يفكر يف شيء يقوله‬
‫ِ ح‬
‫نوعا من املشقة‪ ،‬اليت ال ختلو من املتعة‪ ،‬وهو يؤدي هذه التدريبات‬ ‫لآلخرين‪ ،‬ومن هنا يواجه املحتَعلم ً‬
‫وخباصة يف املراحل األوىل من تعليم اللغة‪ .‬أما تدريبات املعىن والتدريبات اآللية فال حتتاج إىل وقت‬
‫طويل‪ ،‬أو جهد كبري‪.‬‬
‫‪ -5‬االسرتاتيجية اخلامسة‪ :‬الوسائل البصرية‪ :‬وهذا هو األساس فيما يسمى ابالجتاه السمعي ‪-‬‬
‫البصري الذي ال يرتبط يف واقع األمر بطريقة معينة من طرائق تعليم اللغات األجنبية‪ ،‬وإمنا ميكن أن‬
‫توضع املواد السمعية البصرية وفقاً ملبادئ الطريقة التعليمية‪.‬‬
‫‪ -6‬االسرتاتيجية السادسة‪ :‬التمارين الصوتية‪ :‬إذا أردان تعليم اللغة العربية بوصفها لغة حية وأداة‬
‫لالتصال الشفهي فال بد من تدريب املتَعلِمني على مساعها والتحدث هبا‪ .‬ومن أفضل الوسائل اليت‬
‫ح‬
‫ف أو البيت‬‫الص ِ‬
‫َّ‬ ‫يف‬ ‫حت‬ ‫أو‬ ‫اللغة‬ ‫خمترب‬ ‫يف‬ ‫تستخدم‬ ‫اليت‬ ‫الصوتية‬ ‫تعني على حتقيق ذلك‪ ،‬التمارين‬
‫ابستعمال حم َسجل ْاعتِيَادي‪ .‬وتتخذ هذه التمارين الصوتية املادة األساسية منطلقاً هلا مث تضيف إليها‬
‫متارين متنوعة تشتمل على مفردات الدرس وتراكيبه اللغوية‪ .‬والفرق بني كتاب التمارين الصوتية‬
‫وكتاب التمارين التحريرية يَ ْك حم حن يف طبيعة التمارين الصوتية؛ إذ أن بعض أنواع التمارين ال تصلح‬
‫لالستعمال يف خمترب اللغة أو بواسطة املسجل مثل‪ :‬متارين الرتمجة أو ملء الفراغ أو املطابقة وقد‬
‫يستعمل كتاب التمارين الصوتية املعلِم وحده أو املعلِم واملتَعلِمون طبقاً للطريقة اليت يتبعها‪.‬‬
‫ح‬ ‫ح‬ ‫ح‬

‫‪88‬‬
‫‪ -7‬االسرتاتيجية السابعة‪ :‬املواد السمعية‪ :‬وتتنوع أغراضها‪ :‬فمنها ما يعاجل األصوات‪ ،‬ومنها ما‬
‫يعاجل الرتاكيب اللغوية ومن مث االستماع مع الفهم‪ ،‬ومنها ما يعاجل االستماع بسماع اللغة‪ ،‬ومنها ما‬
‫يقوم على احلوار إخل‪ .‬على أن تؤخذ مادة التسجيالت من مادة الكتب أو ما أييت يف كتب‬
‫التطبيقات على أن يتوافر هلذه التسجيالت فَنِيحون يف َم َع ِامل اللغات وأيضاً انطقون ممن تتميز أصواتم‬
‫ابجلودة والدقة‪ .‬هذا وقد يقتضي األمر إعداد تسجيالت مبواد إضافية وجديدة حسبما يرى املختصون‬
‫من لغويني وتربويني‪ ،‬بل رمبا يصل األمر إىل أن حتمل هذه التسجيالت مواقف صوتية لغوية وغري‬
‫لغوية من الثقافة العربية‪.‬‬
‫‪ -8‬االسرتاتيجية الثامنة‪ :‬استخدام املعجم‪ :‬وهو معجم يرافق الكتاب ويتضمن جمموعة من املفردات‬
‫األساسية املناسبة لكي تكون رصيداً لغوايً يلم به املتَعلِم ليعينه على دراسة الكتاب بشكل أعمق‬
‫ح‬
‫وأوسع‪ ،‬وتنمية ثروته اللغوية‪.‬‬
‫‪ -9‬االسرتاتيجية التاسعة‪ :‬املختربات اللغوية‪ :‬أصبحت خمتربات اللغة يف وقتنا احلاضر من املكوانت‬
‫األساسية ألي نظام متكامل لتعليم اللغات وتعلمها‪ ،‬وهناك ثالثة أنواع أساسية للمختربات اللغوية‪:‬‬
‫خمترب االستماع‪ ،‬وخمترب االستماع والرتديد (اإلذاعي)‪ ،‬وخمترب االستماع والرتديد والتسجيل(‪ .)1‬وفيما‬
‫أييت مجع الباحث بعض امليزات واملواصفات اليت ينبغي أن تتوافر يف معلم اللغة العربية ابجملتمع‬
‫املاليزي‪.‬‬
‫امليـ َزات واملواصفات اليت ينبغي توافرها يف معلّم اللغة العربية ابجملتمع املاليزي‬
‫(‪)2‬‬

‫تتلخص هذه امليزات واملواصفات يف النقاط التالية‪:‬‬


‫مطلعا على مصادر الرتاث العرّب‪ ،‬واملعلومات الثقافية‬ ‫ِ‬
‫‪ -‬ينبغي أن يكون املحعلم واسع الثقافة ً‬
‫الضرورية لتدريس فروع اللغة العربية ومهاراتا‪.‬‬

‫(‪ )1‬انظر‪ :‬هبة عبد اللطيف شنيك‪ ،‬معلم اللغة العربية للناطقني بغريها‪ :‬الكفاايت واملهارات‪ ،‬بتصرف‪.‬‬
‫(‪ )2‬استفاد الباحث أثناء مجع هذه امليزات واملواصفات للمعلم من دراسة منشورة ل ‪ :‬عبد الرمحن بن شيك بعنوان‪ :‬مواصفات‬
‫بغريها‪،‬‬ ‫للناطقني‬ ‫العربية‬ ‫اللغة‬ ‫معلمي‬
‫و‬ ‫‪.http://portal.arabtime.com/article_preview.cfm?Action=Article&Preview=ViewOnly&ArticleID=22998‬‬
‫املدرب الناجح صفاته وكفاايته‪.https://uqu.edu.sa/page/ar/112952 ،‬‬
‫مرتضى الزهراين‪ّ ،‬‬

‫‪89‬‬
‫‪ -‬أن يكون حمعدا إعدادا لغواي حمْت ِقنًا يف كل املهارات اللغوية االتصالية األساسية واملتقدمة‪،‬‬
‫ويبذل جهودا متصلة لدعمها‪.‬‬
‫‪ -‬أن تكون له معرفة ابلنظم الصوتية‪ ،‬والرتكيبية‪ ،‬والداللية العربية‪ ،‬ومعرفة ابلفنون األدبية‬
‫العربية‪.‬‬
‫‪ -‬أن ينطق األصوات واملفردات والرتاكيب العربية نطقا صحيحا واضحا ويقرأ ويفهم املواد‬
‫العربية بسهولة‪.‬‬
‫ومعتزا هبا‪،‬‬ ‫‪ -‬ال َّ ِ‬
‫بد ملحعلم اللغة العربية يف اجملتمع املاليزي أن يكون مؤهالً مهنيًا وحمبًا ملادته ً‬
‫ويتأثر حببه هلا يف أدائه‪ ،‬ويعترب عمله رسالة حضارية‪.‬‬
‫‪ -‬أن يكون حم ْقتَنِعاً متاماً أبمهية التعليم والفرد كعامل أساسي من عوامل التنمية التعليمية‪،‬‬
‫وحريصاً على تنمية املهارات املطلوبة يف مدرسو اللغة العربية مباليزاي‪.‬‬
‫ملما أبساليب وطرائق التدريس احلديثة وفنوهنا؛ والقدرة على املبادأة ومواجهة‬ ‫‪ -‬أن يكون ً‬
‫املواقف أو األسئلة املفاجئة برباعة وسرعة‪.‬‬
‫‪ -‬أن يكون حمطَّلِ ًعا على استخدام التكنولوجيا يف التعليم؛ ومتابعة التطورات العلمية من‬
‫أحباث ودراسات تتعلق مبجال ختصصه يف جمال التدريس‪.‬‬
‫‪ -‬أن ُيسن طريقة تصحيح األخطاء الشائعة يف أعمال طالبه بشكل ِمهين‪.‬‬
‫‪ -‬أن تتوفر لديه املهارات القيادية من ختطيط وتنظيم وتوجيه وتقومي يف العملية التعليمية‪.‬‬
‫الدرس وهو مستعد له‪ .‬ذلك ألن عملية‬ ‫َ‬ ‫‪ -‬أن يهتم بتخطيط عمله‪ ،‬ويتبع خطته‪ ،‬وأييت‬
‫التخطيط تحعد من أهم وظائف املعلِم‪ ،‬وبدوهنا ال ميكن إثراء بقية الوظائف‪ ،‬لذلك يطلق‬
‫ح‬
‫أحياان وظيفة اختاذ القرارات؛ حيث تقوم عليها وتحبىن يف ضوئها الوظائف األخرى‪،‬‬ ‫ً‬ ‫عليها‬
‫وهي تشتمل على مهام حتديد األهداف وترتيب املوضوعات التعليمية‪.‬‬
‫أوج ٍه‬
‫‪ -‬أن مدرس اللغة العربية ابجملتمع املاليزي ُيتاج إىل خاصية تقليب املعلومات على ح‬
‫أيضا من جوانب احلياة‪ ،‬وال يظل عند حدود املعلومة اليت‬ ‫ِ‬
‫كثرية‪ ،‬وجييد ربطها مبعلومات كثرية ً‬
‫يدر حسها وأن ال يرتك املعلومة كما هي‪.‬‬

‫‪90‬‬
‫‪ -‬وأن يكون لديه تصور واسع للمعلومة وتصور واسع للحياة كلها حبيث يدرك أمهية‬
‫التخطيط وعالقته ابلعقل‪ ،‬واملهارات السلوكية والقيم والعادات والدوافع والرغبات واحلاجات‬
‫النفسية وعالقتها ابلتخطيط‪.‬‬
‫‪ -‬أن يتمتع ابلذكاء واإلبداع‪ ،‬واللياقة اجلسدية والتوازن والفقه ابلنفس‪ ،‬والصرب والتفهم‬
‫حب العمل مع اآلخرين‪.‬‬‫والعقلية املتفتِحة‪ ،‬وتَ َقبُّل النقد والتغيري‪ ،‬فضال عن ِ‬
‫‪ -‬أن خيصص ساعات االستشارة ملساعدة الطالب للتغلب على مشكالتم يف اكتساب‬
‫املهارات‪ ،‬واقتناء معارف جديدة‪.‬‬
‫‪ -‬أن يكون سهل اجلانب حمتكا ابلطالب‪ ،‬ومبداي لالهتمام‪ ،‬يظهر احلماس لعمله والدرس‬
‫والنشاط الصفي وغري الصفي‪.‬‬
‫‪ -‬أن يكون ذا قدرة على تشجيع الدراسني للحديث ابللغة العربية‪ ،‬وإبراز ردود أفعاهلم‬
‫وآرائهم جتاه املادة املقدمة إليهم‪.‬‬
‫‪ -‬أن يكون نشيطا مبشاركات فعالة يف برامج التدريبات األكادميية للنهوض مبعلمي اللغة‬
‫العربية والوقوف على حاجاتم املهنية والتقنية والتواصلية‪.‬‬
‫‪ -‬أن يكون خملصا يف عمله وال يتطلع إىل منفعة مادية خاصة تعود إليه من الطالب مقابل‬
‫أدائه مل ِه َّمته‪.‬‬
‫ِ‬ ‫ح‬
‫هذا‪ ،‬فإن املهمة امللقاة على عاتق املعلم بصفة عامة‪ ،‬هي وبكل أتكيد شاقة وجسيمة‪ ،‬فهي‬
‫ح‬ ‫ح‬
‫تدف إىل إعداد األجيال املتالحقة‪ ،‬جيالً بعد جيل‪ ،‬اجتماعياً وأخالقياً وعاطفياً‪ ،‬والعمل على تيئة‬
‫كل الوسائل والسبل اليت متكنهم من تنمية أفكارهم وشخصياتم بصورة تؤهلهم للوصول إىل احلقائق‬
‫بذاتم‪ ،‬وبذلك يكونون عناصر فعالة وحمركة يف اجملتمع(‪)1‬؛ ولذلك جيب أن يكون مدرسو اللغة العربية‬
‫للناطقني بغريها ‪-‬ومباليزاي على اخلصوص‪ -‬على أعلى مستوى وجيب فيمن يحكلَّ حفون ابلواجبات‬
‫التدريسية أن يكونوا أفضل العناصر من حيث التأهيل التعليمي واخلربة واملعرفة واملهارات الفنية‬
‫واملهارات يف طرق التدريس(‪.)2‬‬

‫(‪ )1‬انظر‪ :‬حممد مهنا‪ ،‬الصفات اليت ينبغي توفرها يف املعلم‪،http://brlman2010.banouta.net/t34-topic ،‬‬
‫‪2010/03/26‬م‪.‬‬
‫املدرب الناجح صفاته وكفاايته‪ ،https://uqu.edu.sa/page/ar/112952 ،‬بتصرف‪.‬‬
‫(‪ )2‬انظر‪ :‬مرتضى الزهراين‪ّ ،‬‬

‫‪91‬‬
‫ص ِفه صمام أمان العملية التعليمية‪ ،‬ومدير العملية التعليمية يف الصف‪ ،‬هو أكثر‬ ‫ِ‬
‫واملحعلم َبو ْ‬
‫أفراد اجملتمع حاجة المتالك اخلصائص النفسية املالئمة للتغريات السريعة اليت شهدها وال يزال‬
‫يشهدها العامل يف جمال االتصاالت‪ ،‬وتقنيات التعليم‪ ،‬فعليه إذن أن ميثِل منوذجاً مناسباً للمهارات‬
‫االجتماعية‪ ،‬والثقافية‪ ،‬واالنفعالية‪ ،‬واألكادميية‪ ،‬ذلك لكون الطالب كائن حي‪ ،‬يعيش يف بيئة‬
‫اجتماعية ويتعامل معها‪ ،‬ويتفاعل هبا‪ ،‬فال ميكن واحلالة هذه إغفال عالقته ابجملتمع‪ ،‬ومدى أتثره به‪،‬‬
‫ولذلك وجب على معلم اللغة العربية خصوصا ابجملتمع املاليزي أن يكون ملماً إملاماً اتماً أبحوال‬
‫أعد نفسه إعداداً‬‫وظروف اجملتمع‪ ،‬ومشاكله‪ ،‬ووسائل التغلب عليها وحلِها‪ ،‬وهذا ال يَتِ ُّم إال إذا َّ‬
‫اجتماعياً دقيقاً؛ فالوعي االجتماعي أمر مهم جداً لدى معلم اللغة العربية مباليزاي‪ ،‬وهو ما ال ميكن‬
‫االستغناء عنه ألي معلم انجح‪ ،‬ذلك ألنه من املعروف‪ ،‬أن عملية الرتبية والتعليم هي عملية تفاعل‬
‫اجتماعي تتطلب دراسة وفهم اجملتمع دراسة وافية‪ ،‬والتعرف على ما يعانيه أي جمتمع بشري كان من‬
‫مشاكل وعيوب‪ ،‬وكيف ميكن معاجلتها وتذليلها(‪.)1‬‬
‫وكذلك ينبغي ملعلم اللغة العربية ابجملتمع املاليزي أن يكون ميَّاالً للتجدد والتطور بشكل‬
‫مستمر؛ حيث إن األساليب الرتبوية قد تطورت تطوراً كبرياً عما كانت عليه يف املاضي‪ ،‬فال يوجد‬
‫شيء يف الوجود حبالة اثبتة جامدة‪ ،‬بل إن كل شيء يف حالة تغري وتطور مستمر‪ ،‬والبد ملعلم اللغة‬
‫ويطور معلوماته‪ِ ،‬‬
‫وجيددها ابستمرار‪،‬‬ ‫يطور نفسه‪ِ ،‬‬ ‫العربية يف هذا اجملتمع إن أراد النجاح يف عمله أن ِ‬
‫عن طريق التتبع واملطالعة‪ ،‬والوقوف على أحدث النظرايت الرتبوية واللغوية‪ ،‬وجتارب اآلخرين يف‬
‫مضمار العلم والثقافة واللغة العربية‪ ،‬والوقوف على آخر التطورات احلاصلة بعاملنا احلايل يف شت‬
‫شؤون احلياة االجتماعية واالقتصادية والثقافية والسياسية‪ .‬وكل هذا يعين أبنه يتطلب على معلم اللغة‬
‫العربية مباليزاي أن يلم إملاماً دقيقاً هبذه األساليب الرتبوية احلديثة املتطورة وعلم النفس‪ ،‬وأن يكون‬
‫مطَّلِعاً على ِخرب وجتارب ودراسات ِ‬
‫رجال الرتبية واللغة‪ ،‬لكي يستطيع جماهبة املشاكل الرتبوية‬ ‫َ‬ ‫ح‬
‫والسلوكية واللغوية لطالبه املاليزيني بطريقة علمية صحيحة‪ ،‬والقدرة على تذليلها و ِ‬
‫احلد منها على‬

‫(‪ )1‬انظر‪ :‬عبد الرمحن بن شيك مواصفات معلمي اللغة العربية للناطقني بغريها‪ ،‬وانظر كذلك‪ :‬حممد مهنا‪ ،‬الصفات اليت‬
‫ينبغي توفرها يف املعلم‪ ،‬بتصرف‪.‬‬

‫‪92‬‬
‫عموما‪ -‬هي من أصعب‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الوجه األكمل؛ والشك أن هذا العمل ليس ابألمر اهلني‪ ،‬فم ْهنة املحعلم ‪ً -‬‬
‫املِهن احلِرفية(‪.)1‬‬

‫(‪ )1‬انظر‪ :‬حممد مهنا‪ ،‬الرجع السابق‪ ،‬بتصرف‪.‬‬

‫‪93‬‬
‫الدراسات السابقة‬
‫تحبىن البحوث اجلديدة على دراسات سابقة‪ ،‬ذات الصلة مبوضوع املراد البحث فيه‪ ،‬وهذه الصلة قد‬
‫تكون مبضمون البحث اجلديد أو عينته‪ ،‬من حيث تتبني نقاط االتفاق واالختالف بينها‪ ،‬وكما‬
‫يتجلى اجلديد منها؛ وبناءًا على ذلك وقف الباحث ‪-‬حسب اطالعه املتواضع‪ -‬على بعض دراسات‬
‫ذات الصلة ابلدراسة احلالية؛ وهي كاآليت‪:‬‬
‫اللغة العربية يف إندونيسيا دراسةً واترخيًا‬
‫(‪)1‬‬

‫هدفت هذه الدراسة إىل إعطاء التصور األوضح إىل العامل اإلسالمي عن اللغة العربية يف إندونيسيا‬
‫ماضيها وحاضرها‪ ،‬وبيان ما بذله املسلمون من كد وجد من أجل نشرها؛ ومن هدفها أيضا كشف‬
‫اإلنتاج العلمي واألدّب يف اللغة العربية من أبناء إندونيسيا‪ ،‬ومسامهة نشر اللغة العربية يف الدول غري‬
‫الناطقة ابلعربية عن طريق شرح جتارب مسلمي إندونيسيا يف حفظ العربية ونشرها بني أبنائها؛ كما أن‬
‫من هدف الدراسة حتقيق التعاون التعليمي وتبادل اخلربة يف نشر اللغة العربية بني املسلمني غري‬
‫العرب‪.‬‬
‫وانتهجت الدراسة منهجي الدراسة املكتبية والدراسة امليدانية‪ .‬وأخريا ذكرت الدراسة ما‬
‫توصلت إليه يف خالصة طويلة انهزت عشرين صفحة ال يتسع اجملال لذكرها‪ ،‬مث أردفتها ابقرتاحات‬
‫ست صفحات‪.‬‬ ‫تقارب ُّ‬
‫هذا‪ ،‬فمما سبق ثبت الفرق بني الدراسة احلالية والدراسة السابقة من أكثر اجلوانب‪ ،‬بيد‬
‫وبعضا من األهداف العامة‪ ،‬نظرا لقاربة الشعبني يف النسل واللغة‬‫أهنما يتفقان يف منهجية الدراسة ً‬
‫واملنطقة اجلغرافية (جنوب شرق آسيا)‪.‬‬
‫(‪)2‬‬
‫تعليم اللغة العربية للناطقني بغريها يف جامعة أم القرى‬

‫(‪ )1‬رسالة مقدمة للحصول على درجة الدكتوراه يف اللغة العربية من كلية الدراسات الشرقية قسم اللغة العربية جبامعة البنجاب‪،‬‬
‫الهور ابكستان‪ .‬إعداد الطالب‪ :‬أمحد هداية هللا زركشي األندونيسي‪ .‬حتت إشراف‪ :‬األستاذ الدكتور ظهور أمحد أظهر‪ .‬عام‬
‫‪1411‬ه ‪1991/‬م‪.‬‬
‫(‪ )2‬هذه الدراسة كانت ورقة علمية قدمت يف املؤمتر الدويل يف تطوير تعليم اللغة العربية "اللغة العربية والعوملة وجها لوجه" ماالنج‬
‫إندونيسيا ‪1429/11/27-25‬ه املوافق‪ 25-23‬نوفمرب ‪2008‬م من قِبل س ليمان بن إبراه يم الع ايد‪ ،‬أستاذ علوم اللغة العربية‬
‫جبامعة أم القرى‪ .‬وقد ت إضافتها إىل املوقع الرمسي جلامعة أم القرى بواسطة صاحبها بتاريخ‪2009/11/04 :‬م‪.‬‬

‫‪94‬‬
‫هذه الدراسة كانت ورقة علمية قدمت يف املؤمتر الدويل يف تطوير تعليم اللغة العربية "اللغة العربية‬
‫والعوملة وجها لوجه"؛ وأتلفت الدراسة من مقدمة موجزة عن جامعة أم القرى‪ ،‬وسبب مطالبتها أن‬
‫تكون رائدة يف تعليم اللغة العربية للمسلمني من غري العرب‪ ،‬ومسئولية اإلسهام يف نشر اللغة العربية‬
‫وتعليمها؛ والتعريف املوجز مبعهد تعليم اللغة العربية للناطقني بغريها‪ ،‬وتطرقت أيضا إىل تناول برامج‬
‫دراسية أخرى‪ ،‬وإسهام جامعة أم القرى البحثي والتنظريي يف تعليم اللغة العربية لغري أبنائها؛ وكما‬
‫أخريا رمست الدراسة مقرتحات‬ ‫تناولت الدراسة أبرز املنجزات يف تعليم اللغة العربية يف اجلامعة؛ و ً‬
‫وأفكار لتطوير تعليم اللغة العربية للناطقني بغريها‪.‬‬
‫هذا‪ ،‬ولقد الحظ الباحث أبن الدراسة قد صبت حجل امهامها على "معهد تعليم اللغة العربية‬
‫ب‬‫وش َع ِ‬
‫لغري الناطقني هبا" جبامعة أم القرى‪ ،‬فتحدثت عن نشأة املعهد وأتسيسه وأهدافه‪ ،‬مث أقسام ح‬
‫الدراسة ابملعهد‪ ،‬مثل قسم تعليم اللغة العربية الذي يشمل ثالثة مستوايت دراسية‪( :‬املس توى‬
‫االبت دائي فصالن دراسيان‪ .‬املستوى املتوس ط فصالن دراسيان‪ .‬املستوى الثان وي فصالن دراسيان‪).‬‬
‫عد قد أجريت على هذه اخلطة تغيريات جعلت فيها الدراسة أربعة فصول (مستوايت)‬ ‫إال أنه فيما بَ ح‬
‫يدرسها الطالب يف سنتني‪ ،‬يدرس يف كل فصل (‪ِ )30‬و ْح َدة دراسية أسبوعيًّا من أجل إعداده يف‬
‫اللغة العربية‪ ،‬وأساسيات العلوم الشرعية(‪ .)1‬وهناك قسم آخر للتخصص الرتبوي الذي يتكون من‬
‫حش ْعبَ تَني‪ ،‬كما يوجد حتت املعهد ِو ْح َدة البحوث واملناهج والتأليف‪ ،‬وقد كان هلذه ال ِو ْح َدة نشاط ابرز‪،‬‬
‫من أبرزه إصدار جملة علمية تح ْع َىن ابلبحوث والدراسات املتعلقة بتعليم اللغة العربية لغري أبنائها؛‬
‫وخلصت الدراسة على شكل نقاط‪ ،‬اخلدمات العلمية اليت يوفرها املعهد لطالبه‪ ،‬مث احلديث عن أهم‬
‫إجنازات املعهد والنشاط البحثي فيه؛ بينما كان احلديث عن اجلامعة يف غضون صفحة أو أقل‪ ،‬مع‬
‫أن عنوان الدراسة كان ‪-‬كما سبق‪" -‬تعليم اللغة العربية للناطقني بغريها يف جامعة أم القرى"؛ ورأى‬
‫الباحث أنه من املهم أن يتناول صاحب الدراسة جامعة أم القرى ابلتفصيل ودورها يف نشر اللغة‬
‫العربية بني الناطقني بغريها سواء يف داخلها (طالهبا األجانب) أو خارجها‪.‬‬
‫ومن مث جاء احلديث عن املعهد كأحد إنشاءات اجلامعة وتنفيذا خلططها يف نشر اللغة‬
‫العربية؛ وهلذا رأى الباحث مع كل االحرتام والتقدير لصاحب الدراسة أنه لو وضع عنواهنا مثال‪:‬‬
‫ب (معهد تعليم اللغة العربية لغري الناطقني هبا جبامعة أم القرى ودوره يف نشر اللغة العربية) أو أي عنوان‬

‫(‪ )1‬انظر‪ :‬س ليمان بن إبراه يم الع ايد‪ ،‬تعليم اللغة العربية للناطقني بغريها يف جامعة أم القرى‪ ،‬بتصرف‪.‬‬

‫‪95‬‬
‫مناسب ينسجم مع حمتوى الدراسة األساس‪ .‬ويف هناية الدراسة أححلق هبا جداول توضح فيها بعض‬
‫النقاط املتعلقة‪ ،‬مثل‪ :‬جدول اخلطة الدراسية لقسم تعليم اللغة العربية جلميع املستوايت‪ ،‬واخلطة‬
‫الدراسية بقسم التخصص اللغوي والرتبوي‪ ،‬وجدول آخر يوضح إصدارات ومطبوعات ِو ْح َدة املناهج‬
‫والبحوث مبعهد اللغة العربية‪ ،‬وجداول أخرى توضح عدد امللتحقني واخلرجيني يف معهد تعليم اللغة‬
‫العربية من عام ‪1424-1402‬ه وجنسياتم‪.‬‬
‫وقد لفت انتباه الباحث عدد الطالب املاليزيني الذين التحقوا ابملعهد وخترجوا منه خالل‬
‫اجلدولني األخريين‪ ،‬وأما مجلة عدد امللتحقني املاليزيني كان ‪ 96‬طالبا وطالبة‪ 78 ،‬طالبا و‪ 18‬طالبة‪.‬‬
‫وأما الذين خترجوا من الطالب املاليزيني حتت برانمج تعليم لغة وشهادة دبلوم عام وخاص هو ‪102‬‬
‫طالبا وطالبة‪ ،‬منهم ‪ 52‬طالبا و‪ 12‬طالبة‪ ،‬من برانمج تعليم لغة‪ ،‬و‪ 17‬دبلوم عام و‪ 21‬دبلوم‬
‫الش ْعب‬
‫ص َّ‬ ‫خاص‪ ،‬يف خالل تلك احلقبة الزمنية ‪1424-1402‬ه(‪ .)1‬وهذا ابلطبع يدل على ِح ْر ِ‬
‫املاليزي على تعلم اللغة العربية من َمْن بَعِها األصلي (الدول العربية) ومن َمثَّ نشرها وتعليمها جملتمعه‬
‫احملب للغة العربية‪.‬‬
‫كمن يف‬ ‫هذا‪ ،‬فمن خالل ماسبق يحالحظ عالقة الدراسة احلالية وسابقتها‪ ،‬و هذه العالقة تَ ح‬
‫جزء مهم‪َ ،‬أال وهو "تعليم اللغة العربية للناطقني بغريها" مع أن َمثت اختالف يف احلدود املكانية‬
‫والزمانية بني الدراستني‪ ،‬وال يحن ِكر الباحث من استفادته من صاحب الدراسة السابقة؛ حيث إن من‬
‫خالهلا استنتج الباحث ضرورة تطبيق االقرتاحات واألفكار الواردة يف دراسته على نشر وتعليم اللغة‬
‫العربية ابجملتمع املاليزي‪ ،‬وذلك ابلطبع بعد التعديالت الالزمة اليت تتوافق مع البيئة والثقافة املاليزية؛‬
‫ولذا ينبغي للمؤسسات –سواء احلكومية أو اخلاصة‪ -‬اليت تحعىن بنشر وتعليم اللغة العربية يف هذا‬
‫اجملتمع أن تضاعف جهودها يف تطبيق كل ما من شأنه أن يساعد يف جناح نشر اللغة العربية مباليزاي‪.‬‬
‫ت اختالف آخر بني الدراستني يف نوعية عينة الدراسة‪ ،‬وكيفية دراسة النتائج وحتليلها؛‬ ‫ومث َ‬
‫حيث إن الدراسة احلالية ليس من هدفها تناول جهات معينة ودورها يف نشر اللغة العربية مباليزاي‪ ،‬كما‬
‫أهنا مل تصب اهتمامها على معهد يحعىن بتعليم اللغة العربية للناطقني بغريها مباليزاي‪ .‬وإمنا الذي يهمها‬
‫(الدراسة احلالية) هو دراسة اللغة العربية ونشرها يف اجملتمع املاليزي‪ ،‬وكيف يتم هذا النشر يف عصران‬
‫احلايل‪ ،‬ووضع خطط واقرتحات مناسبة لنشر اللغة العربية موافقة لثقافة اجملتمع املاليزي وبيئته‪.‬‬

‫(‪ )1‬انظر‪ :‬س ليمان بن إبراه يم الع ايد‪ ،‬تعليم اللغة العربية للناطقني بغريها يف جامعة أم القرى‪ ،‬بتصرف‪.‬‬

‫‪96‬‬
‫اللغة العربية يف نيجرياي بني األمس واليوم‬
‫(‪)1‬‬

‫افتتحت الدراسة ابحلديث عن مفهوم اللغة بشكل عام‪ ،‬فلم تذكر اهلدف من ورائها؛ إال أن‬
‫الباحث بعد قراءته هلا أدرك أبن اهلدف منها قد يكون االنتصار للغة العربية يف نيجرياي‪ ،‬وذلك للغارة‬
‫وجنواب‪ .‬وهللا أعلم‪ .‬وأما املنهج‪ ،‬فقد اضطرت الدراسة إىل تقسيم اتريخ‬ ‫ً‬ ‫التبشريية على البالد مشاالً‬
‫حركة اللغة العربية وآداهبا من دخوهلا إىل العصر احلاضر‪ ،‬على حسب فرتات اترخيية على مر العصور‬
‫من عام ‪1000‬م إىل عام ‪2000‬م وما بعده‪ )2(.‬ومن َمث رأت الدراسة أبن ثقافة املسلمني واحدة يف‬
‫مشارق األرض ومغرهبا‪ ،‬كوهنا مبنية على الكتاب والسنة‪ ،‬وأداة هذه الثقافة هي اللغة العربية اليت ال‬
‫خيتلف فيها العرب وغريهم‪ .‬مث حتدثت الدراسة عن مزااي اللغة العربية يف غرب إفريقيا‪ ،‬مث انتشار‬
‫الثقافة العربية اإلسالمية يف نيجرياي‪ ،‬وأن اللغة العربية انتشرت يف غرب إفريقيا مع انتشار اإلسالم‬
‫احلديث عن اللغة العربية يف نيجرياي منذ فجر اإلسالم فيها وقبل جميء‬ ‫َ‬ ‫فيها‪ ..‬وقد وسعت الدراسة‬
‫اجملدد اإلسالمي الشيخ عثمان بن فوديو مؤسس الدولة اإلسالمية بصكوتو مشال نيجرياي‪.‬‬
‫هذا‪ ،‬وقد استخلص الباحث من هذه الدراسة السابقة األهداف الرئيسية من تعلم اللغة‬
‫العربية يف نيجرياي‪ ،‬ومنها‪ :‬الغرض الديين‪ ،‬واالتصال اخلارجي‪ ،‬الثقافة اإلفريقية اليت تساعد على معرفة‬
‫أيضا فرص العمل والدعوة اإلسالمية‬ ‫الواثئق التارخيية اإلفريقية املكتوبة ابللغة العربية؛ ومن األهداف ً‬
‫وغريها‪ ..‬كذلك حتدثت الدراسة السابقة عن عوامل متعددة لنهضة اللغة العربية يف نيجرياي‪ ،‬ولعل‬
‫أبرزها وأمهها‪ :‬املعاهد العلمية‪ ،‬واملدارس العربية النظامية احلديثة‪ ،‬واملطابع العربية‪ ،‬واجلمعيات األدبية‪.‬‬
‫وأخريا‪ ،‬ذكرت الدراسة مشكالت اللغة العربية يف نيجرياي‪ ،‬واليت تكمن يف تَ َع ُّد ِد اللغات والغزو الثقايف‬
‫الغرّب للبالد العربية أوالً‪ ،‬مث بقية بلدان اإلسالم غري الناطق ابلعربية‪ .‬واقرتاحت الدراسة مبا تراه مناسبًا‬
‫للنهوض ابللغة العربية وحل مشكالتا‪ .‬هذا‪ ،‬فمن ما سبق ظهر لنا الفرق اجللي بني دراستنا احلالية‬
‫وسابقتها‪ ،‬بدءًا ابختالف ثقافة البلدين واملوقع اخلغرايف‪ ،‬وكما الحظنا الفرق يف األهداف واملنهج‪،‬‬
‫وإمنا يكون موضع االتفاق بينهما فقط يف أن كليت الدراستني أجريتا يف الدول الناطقة بغري العربية‪،‬‬
‫فاملراحل اليت مرت هبا اللغة العربية مباليزاي غري املراحل اليت مرت هبا يف نيجرياي أو غرب إفريقيا عامة‪.‬‬

‫(‪ )1‬هذه الدراسة‪ :‬اللغة العربية يف نيجرياي بني األمس واليوم‪ ،‬من إصدارات موسى عبد السالم مصطفى أبيكن‪ ،‬جممع اللغة‬
‫العربية األردين‪ ،‬وميكن الرجوع إىل املوقع الرمسي للمجمع على الرابط ‪http://www.majma.org.jo‬‬

‫(‪ )2‬انظر‪ :‬املرجع السايق‪ ،‬ص‪ 15-5‬والصفحات اليت بعدها‪.‬‬

‫‪97‬‬
‫اللغة العربية يف النيجر بني املاضي واحلاضر وتطلعات املستقبل‬
‫(‪)1‬‬

‫بدأت الدراسة مبقدمة وجيزة مل أييت فيها اهلدف منها وال املنهج الذي سارت عليه‪ ،‬وإمنا ذكرت‬
‫املوضوعات اليت أرادت دراستها‪ ،‬وهي‪ -1 :‬النيجر والعهد ابإلسالم‪ -2 .‬ماضي العربية يف النيجر‪.‬‬
‫‪ -3‬حاضر العربية يف النيجر‪ .‬وبعد احلديث عن هذه املوضوعات توصلت الدراسة إىل أن دولة‬
‫النيجر من الدول اليت دخلها اإلسالم واللغة العربية يف وقت مبكر‪ ،‬وكان للعربية ماضيًا عري ًقا؛ حيث‬
‫كانت اللغة الرمسية للممالك اإلسالمية السابقة يف الدولة؛ وكما أن االستعمار مل ينجح للقضاء على‬
‫اللغة العربية رغم حماوالته‪ ،‬وهذا يدل على قوة متكن هذه اللغة يف اجملتمع النيجري‪ .‬ومما توصلت إليه‬
‫أيضا أن مستقبل وحاضر اللغة العربية يبشر خبري‪ ،‬ملالحظة االهتمام البالغ هبا واإلقبال على‬‫الدراسة ً‬
‫(‪)2‬‬
‫تعلمها‪.‬‬
‫هذا‪ ،‬فمن خالل ما سبق تبني لنا الفرق الواضح بني الدراسة احلالية (اللغة العربية ونشرها يف‬
‫اجملتمع املاليزي‪ :‬دراسةً وصفية حتليلية يف ضوء نظرية التخطيط اللغوي) وسابقتها‪ ،‬بدءً ابختالف‬
‫ثقافة البلدين واملوقع اخلغرايف‪ ،‬كوهنا كسابقتها اليت درست اللغة العربية يف نيجرياي ‪-‬وكما هو املعروف‬
‫أن الدولتني متجاورتني‪ ،‬ولوال االستعمار لَ َما افْ ََرتقَتا‪-‬؛ ونالحظ ‪-‬كذلك‪ -‬الفرق يف األهداف‬
‫واملنهج‪ ،‬مع أن صاحبها مل يذكر ًأاي منهما‪ ،‬وميكن القول –وهللا أعلم‪ -‬أبنه غفل عن ذكر ما ينبغي‬
‫الرتباط ورقته هذه برسالته للدكتوراه‪ .‬هذا‪ ،‬وقد يكون موضع االتفاق بينهما فقط يف أن كليت‬
‫الدراستني من الدول الناطقة بغري العربية؛ وكما سبق‪ ،‬فاملراحل اليت مرت هبا اللغة العربية يف ماليزاي‬
‫غري املراحل اليت مرت هبا يف دولة النيجر خاصة أو غرب إفريقيا بشكل عام‪.‬‬
‫ملاذا تُغزى العربية من داخل حصوهنا؟‬
‫(‪)3‬‬

‫هدفت الدراسة إىل بيان كيفية حفظ أجداد العرب لِلحغَتهم وصيانتها حت وصلت إلينا صرحاً حضارايً‬
‫لما حم ِه ًّما من َم َع ِامل شخصية األمة العربية‪ ،‬وهدفت كذلك إىل‬
‫وم ْع ً‬
‫ومستودعا فكرًاي وثقافيًا‪َ ،‬‬
‫ً‬ ‫ممتازا‪،‬‬
‫ً‬

‫(‪ )1‬هذه ورقة حبثية‪ :‬منظمة إليسيسكو‪ www.isesco.org.ma/arabe/publications/Langue_arabe،‬وجملة قراءات إفريقية‪،‬‬


‫العدد‪ .4‬إعداد‪ :‬علي يعقوب األستاذ املساعد ابجلامعة اإلسالمية ابلنيجر؛ قسم اللغة العربية‪ .‬وهي جزء من رسالته للحصول على‬
‫درجة الدكتوراه من جامعة عثمان بن فوديو‪ ،‬والية صكوتو النيجريية‪ ،‬قدمها عام ‪2005‬م‪.‬‬
‫(‪ )2‬انظر‪ :‬علي يعقوب‪ ،‬اللغة العربية وآداهبا يف النيجر يف عهد االستعمار‪ ،‬ص‪.14-13‬‬
‫(‪ )3‬انظر‪ :‬ايسر املالح‪ ،‬ملاذا تُغزى العربية من داخل حصوهنا‪ ،‬ورقة علمية‪ .‬ص‪.3-1‬‬

‫‪98‬‬
‫حماولة رصد مواقف األجيال املعاصرة من الصرح الذي َوِرثحوه من أجدادهم‪ ،‬وكيفية استجابتهم له‪،‬‬
‫ومدى تفاعلهم معه وحمافظتهم عليه‪ ،‬ومدى اجتهادهم يف تنميته‪ ،‬كما مناه أجدادهم وأضافوا إليه‬
‫إضافاتم اليت رمست شخصيته‪ .‬كما أن من أهدافها رصد املواقف السلبية اليت تؤثر على كيان اللغة‬
‫العربية‪ ،‬وعلى شخصيتها ووجودها وصحتها ومرضها يف خمتلف مستوايت احلياة(‪.)1‬‬
‫متاما يف‬
‫هذا‪ ،‬فما عالقة هذه الدراسة السابقة ابلدراسة احلالية؟ الظاهر أن الدراستني خمتلفتني ً‬
‫املوضوع واملضمون‪ ،‬ولكن هناك عالقة بينهما‪ ،‬وهي أن الدراسة السابقة جاءت نتيجة تساهل العرب‬
‫املعاصر بلغته األم‪ ،‬األمر الذي جيعل اللغة العربية تصطدم ابلعقبات واملشكالت جتاه انتشارها يف‬
‫الدول الناطقة بغريها‪ ،‬وحت يف الدول العربية نتيجة وسائل اإلعالم املعاصر الذي يهتم أكثر ابللغات‬
‫يق مما هي فيه! وتقوم بنشر‬ ‫ِ‬
‫األجنبية والعربية العامية؛ فالدراسة السابقة تحعد صرخة لألمة العربية‪ ،‬لتَف َ‬
‫ممتازا‪ .‬وكما رأى الباحث‪ ،‬أنه لو‬‫صرحا حضارًاي ً‬ ‫لغتها العريقة كما فعل أجدادهم حت وصلت إليهم ً‬
‫ال انتشار اللغة العربية يف مجيع أحناء العامل وخوف أصحاب اللغات األجنبية منها ملا شنوا دوهنا الغزو‬
‫اللغوي من داخل حصوهنا‪.‬‬
‫استخدام الكلمات األجنبية يف اللغة العربية وموقف اجملامع اللغوية من ذلك(‪:)2‬‬
‫مل يبني صاحب هذه الدراسة اهلدف منها‪ ،‬وال ذكر املنهج الذي وضعها عليه‪ ،‬إال أنه بعد اطالع‬
‫الباحث على الورقة جتلى له أبن صاحبها يهدف إىل بيان خطورة استخدام الكلمات األجنبية على‬
‫األطفال يف املستقبل‪ ،‬كما يرى ضرورة وضع كلمات مناسبة مقابلة للكلمات األجنبية‪ ،‬وإخضاعها‬
‫ِوفْ ًقا للقواعد العربية‪.‬‬
‫هذا‪ ،‬فالفرق بني الدراستني واضح جدا من مجيع النواحي البحثية‪ ،‬إال أنه توجد العالقة العامة‬
‫بينهما وهي كيفية انتشار اللغة العربية يف العامل اإلسالمي غري الناطق هبا‪.‬‬
‫(‪)3‬‬
‫اسرتاتيجيات تعلّم اللغة العربية بوصفها لغة اثنية‬
‫هدفت هذه الدراسة إىل معرفة اسرتاتيجيات تعلم اللغة العربية للناطقني بغريها‪ ،‬وطبيعة استخدام هذه‬
‫االسرتاتيجيات ومعدالتا‪ .‬وقد جرت هذه الدراسة على ستة وستني َدا ِرساً من جنسيات خمتلفة يدرسون‬

‫(‪ )1‬انظر ايسر املالح‪ ،‬املرجع السابق‪ ،‬ص‪.2‬‬


‫(‪ )2‬ورقة علمية قدمها خالد احلاج علي نور الدين‪ ،‬إىل املؤمتر الدويل للغة العربية‪ ،‬عام ‪.2013‬‬
‫(‪ )3‬هذه الدراسة اشرتك فيها‪ :‬العبدان والدويش‪ ،‬نحشرت يف جملة أم القرى للبحوث العلمية احملكمة‪ ،‬العدد السابع عشر‪.‬‬

‫‪99‬‬
‫اللغة العربية بوصفها لغة اثنية يف جامعتني ابململكة العربية السعودية‪ .‬وطلب من أفراد الدراسة اإلجابة‬
‫عن صيغة معدلة‪ ،‬ومرتمجة إىل اللغة العربية‪ ،‬ل ”استبانه اسرتاتيجيات تعلم اللغة الثانية“ اليت صممتها‬
‫(أكسفورد‪ )1996 ،‬ابللغة اإلنكليزية أصالً‪ .‬هذا‪ ،‬وقد أظهرت هذه الدراسة أن معدالت استخدام‬
‫الدا ِرِسني السرتاتيجيات تعلم اللغة العربية بوصفها لغة اثنية كانت ذات مستوى مرتفع أو معتدل‪،‬‬ ‫َّ‬
‫ولكنها ال تبط إىل املستوى املنخفض جداً‪ ،‬وال ترقى إىل املستوى املرتفع جداً‪.‬‬
‫كما تبني أن معدالت استخدام األنواع الرئيسة لالسرتاتيجيات اليت وردت يف االستبانة كانت‬
‫حتتل مراتب خمتلفة من االستخدام‪ ،‬وإىل دافعيتهم القوية لتعلُّ ِمها؛ وفسرت الدراسة هذه النتائج أبهنا تعود‬
‫املتقدمني يف اللغة العربية بوصفها لغة اثنية‪ ،‬ولطبيعة هذه اللغة‪ ،‬والسياق الذي‬‫ِ‬ ‫الدا ِرِسني‬
‫إىل مستوى َّ‬
‫الدا ِرس بلغات أخرى غري لغته األم على‬ ‫يتعلموهنا فيه‪ ،‬كما أظهرت الدراسة عدم وجود أتثري ملعرفة َّ‬
‫استخدامه السرتاتيجيات تعلم اللغة العربية بوصفها لغة اثنية‪ ،‬ويف ضوء النتائج اليت توصلت إليها‬
‫الدراسة أوصت بعدد من التوصيات اليت أتمل أن تح ْس ِهم يف ثراء امللكة اللغوية لدا ِرِسي اللغة العربية‪،‬‬
‫وإدراك أمهية تعلُّمها‪.‬‬
‫هذا‪ ،‬فإنه ال شك من أن الدراسة احلالية ذات عالقة بسابقتها؛ حيث إن من أهداف‬
‫الدراسة احلالية‪ ،‬التعرف على االسرتاتيجيات املستخدمة لنشر العربية يف اجملتمع املاليزي‪ ،‬ومن مث تقييم‬
‫هذه االسرتاتيجيات‪ .‬وال ريب أن الباحث استفاد من هذه الدراسة السابقة مع اختالف حدودها‬
‫الزمنية واملكانية مع دراسته‪ ،‬ومع اختالف أن تلك الدراسة قد أجريت على ستة وستني دارساً ‪-‬‬
‫فقط‪ -‬من جنسيات خمتلفة يدرسون اللغة العربية بوصفها لغة اثنية‪ ،‬والدراسة احلالية أجريت على‬
‫اجملتمع املاليزي يف الدولة املاليزية وعن نشر اللغة العربية ودراستها دراسة وصفية حتليلية يف ضوء نظرية‬
‫التخطيط اللغوي‪ .‬لذا‪ ،‬فمن هذا يتجلى الفرق بني الدراستني‪.‬‬
‫(‪)1‬‬
‫الفعالة يف تدريس اللغة العربية االتصالية (‪)UiTM‬‬
‫تصورات الطالب حنو االسرتاتيجيات ّ‬
‫أجريت هذه الدراسة ملعرفة االسرتاتيجيات الفعالة يف تدريس اللغة العربية االتصالية يف تصورات طالب‬
‫جامعة مارا للتكنولوجيا‪ ،‬وقد ت اختيار العينات عشوائيًا من ثالثة فروع من إمجايل ‪ 264‬املوزعة على‬
‫كلنتان‪ ،‬ترنكانو وفاهغ‪ ،‬ومجعت املعلومات ابستخدام االستبانة للعلوم‪ ،‬وت حتليل املعلومات ابستخدام‬
‫املربجمات احلزم اإلحصائية‪ ،‬واملعلومات اليت َت أخذها يف االستطالع على الصورة االجتماعية للطالب‬

‫(‪ )1‬هذه الدراسة اشرتك فيها‪ :‬حممد سيف األنوار بن يوسف وآخرون‪.‬‬

‫‪100‬‬
‫تؤكد نتائج التحليل أنه ينبغي على حماضري اللغة العربية االتصالية استخدام اسرتاتيجيات التدريس‬
‫املختلفة حسب تصورات الطالب يف اللغة العربية صعوبة وسهولة‪ ،‬فالطالب الذين يعتقدون أن اللغة‬
‫العربية سهلة ختتلف تصوراتم حنو االسرتاتيجيات الالئقة هبم يف التدريس وكذلك الطالب الذين‬
‫يعتقدون خالف ذلك‪ ،‬وأظهرت نتائج حتليل االرتباط فعالية التدريس ذات الصلة ابسرتاتيجيات‬
‫التدريس‪.‬‬
‫نوعا َّما بسابقتها‪ ،‬وخاصة اتفاق‬
‫هذا‪ ،‬فمن املالحظ أن دراستنا احلالية هلا عالقة وطيدة ً‬
‫وطبعا استفاد الباحث من هذه الدراسة السابقة مع‬ ‫الدراستني يف حدودمها املكانية (ماليزاي)‪ً ،‬‬
‫اختالف حدودها الزمانية مع دراسته؛ ومع كون هذه الدراسة السابقة أجريت على بعض طالب‬
‫إحدى اجلامعات املاليزية (‪ ،)UiTM‬وكان من أهدافها‪ :‬معرفة االسرتاتيجيات الفعالة يف تدريس اللغة‬
‫أيضا‪ ،‬استخدام اسرتاتيجيات‬‫العربية االتصالية يف تصورات طالب جامعة مارا للتكنولوجيا؛ ومنها ً‬
‫التدريس املختلفة حسب تصورات الطالب؛ بينما الدراسة احلالية –كما سبق‪ -‬أن مما تسعى إليه‪:‬‬
‫وضع معايري لنشر اللغة العربية يف اجملتمع املاليزي بصفة عامة‪- ،‬وذلك من دون تقييد جبامعة معينة أو‬
‫والايت حمددة‪ -‬وكذلك إىل التعرف على االسرتاتيجيات املستخدمة لنشر اللغة العربية‪ ،‬وبعد ذلك‬
‫تقيِيم هذه االسرتاتيجيات‪ .‬وال غضاضة من استفادة الباحث من الدراسة السابقة كما ذَ َكَر منذ‬
‫البداية وخاصة يف طريقة اختيار َعينة الدراسة‪( ،‬الطريقة العشوائية)‪.‬‬
‫اسرتاتيجيات تعلم اللغة وأساليب تعليم اللغة العربية للناطقني بغريها‪:‬‬
‫(‪)1‬‬

‫مضت‪ ،‬أخذ يغري اجتاهه من‬ ‫ْ‬ ‫ت الدراسة أبن تيار تعليم اللغات وتعلُّمها منذ حوايل أربعني سنة‬ ‫وجد ْ‬‫َ‬
‫التعليم إىل التعلم؛ ومن االهتمام أبساليب املعلِم يف تعليم اللغات إىل االهتمام ابسرتاتيجيات املتَعلِم يف‬
‫ح‬ ‫ح‬
‫تَعلُّمه اللغة الثانية أو األجنبية‪ ،‬وصار الرتكيز على املتَعلِم الشغل الشاغل للدارسني والباحثني يف جمال‬
‫ِ‬ ‫ح‬
‫تعلُِّم اللغات وتعليمها‪ ،‬وبدأت األنظار تتجه إىل حتديد اسرتاتيجيات تعلم اللغة اليت يستخدمها املتَعلم‬
‫ح‬
‫ني كذلك املعلِم يف حتديد األسلوب املناسب يف تعليمه‪ ،‬فقامت هذه‬ ‫َ‬
‫لتحعِينَه على تطوير تعلمه لِلُّغة‪ ،‬ولتحعِ‬
‫ح‬
‫ح‬
‫الدراسة بربط هذه االسرتاتيجيات ابألخطاء اللغوية‪ ،‬ووزعت االستبانة املعدلة ل (‪ )SILL‬على ‪300‬‬
‫طالب وطالبة يف قسم اللغة العربية وآداهبا يف اجلامعة اإلسالمية العاملية مباليزاي‪ ،‬مث اختارت ‪ 50‬منهم ملعرفة‬

‫(‪ )1‬هذه الدراسة قدمها نونج لكسنأ كاما سنة‪2010 ،‬م‪.‬‬

‫‪101‬‬
‫مدى ارتباط اسرتاتيجيات تعلم اللغة بوقوعهم يف األخطاء اللغوية؛ فطلبت منهم كتابة موضوع إنشائي‬
‫وتسجيل حديث شفهي عن موضوع حمدد؛ مث قامت ابلربط بينهما لغرض بيان العالقة بينهما‪.‬‬
‫وتوصلت الدراسة إىل أن مستوى استخدام االسرتاتيجيات معتدل‪ ،‬وحكلما ارتفع عدد‬
‫أيضا أن جمال‬‫االسرتاتيجيات املستخدمة لدى الطلبة قل وقوعهم يف األخطاء اللغوية‪ .‬ورأت الدراسة ً‬
‫البحث يف اسرتاتيجيات تعلم اللغة ما زال حديث عهد وخباصة يف تعلُِّم اللغة العربية وتعليمها للناطقني‬
‫بغريها‪ ،‬هذه الدراسة حاولت إلقاء النظر على اسرتاتيجيات تعلُّم اللغة وأمهيتها‪ ،‬وتصنيفاتا‪ِ ،‬‬
‫ومسَاِتا‪،‬‬
‫وعالقتها أبساليب التَّ َعلُّم‪ ،‬لتكون عوانً للمعلم يف االستفادة منها لتحديد أساليب تعليم اللغة العربية‬
‫للناطقني بغريها‪ ،‬وإلثراء البحث يف جمال اسرتاتيجيات تعلُّم اللغة العربية‪.‬‬
‫هذا‪ ،‬فمن ما سبق الحظنا أبن هناك عالقة مباشرة مع الدراسة احلالية والدراسة السابقة‪،‬‬
‫وتكمن هذه العالقة يف اجلزء املهم من الدراسة الراهنة‪َ ،‬أال وهو أحد أهدفها الذي يسعى إىل التعرف‬ ‫ح‬
‫بت إليه‬
‫على االسرتاتيجيات املستخدمة لنشر اللغة العربية يف ماليزاي‪ ،‬وكما أن الباحث رأى َما َذ َه ْ‬
‫ارسني والباحثني يف جمال تعلم‬ ‫الدراسة السابقة يف أن الرتكيز على املتَعلِمني أصبح الشغل الشاغل َّ‬
‫للد ِ‬
‫ح‬
‫اللغات وتعليمها (نشر اللغة سواء بوصفها لغة أجنبية أو اثنية يف اجملتمع الناطق بغريها)‪ ،‬وكذلك‬
‫اتفق الباحث مع صاحب الدراسة السابقة يف أن جمال البحث يف اسرتاتيجيات نشر اللغة ما زال‬
‫عهد‪ ،‬وابألخص البحث يف اسرتاتيجيات نشر اللغة العربية يف اجملتمعات الناطقة بغريها‪.‬‬ ‫حديث ٍ‬
‫ت اتفاق بني الدراستني يف احلدود املكانية –كما رأينا‪ -‬بيد أهنما خيتلفان يف نوعية عينة‬ ‫ومث َ‬
‫الدراسة‪ ،‬وكيفية دراسة النتائج وحتليلها؛ حيث إن الدراسة احلالية ليس من هدفها االهتمام ابألخطاء‬
‫اللغوية اليت يقع فيها بعض الدارسني املاليزيني أثناء حديثه ابللغة العربية‪ ،‬كما أهنا مل ت حقم بربط‬
‫االسرتاتيجيات اليت حاولت التعرف عليها بتلك األخطاء اللغوية‪ .‬وإمنا الذي يهمها (الدراسة احلالية)‬
‫هو دراسة اللغة العربية ونشرها يف اجملتمع املاليزي‪ ،‬وذلك من أول عحمرها يف ماليزاي إىل عصران احلايل‪،‬‬
‫وكذلك وضع معايري مناسبة لنشر اللغة العربية‪ ،‬وتييقم االسرتاتيجيات املستخدمة يف اجملتمع املاليزي‪.‬‬
‫‪The Teaching of Arabic in the Faculty of Islamic Studies in the National‬‬
‫(‪)1‬‬
‫‪University of Malaysia‬‬

‫‪(A Thesis Submitted for the Degree of Doctor of Philosophy in ،Ab. Rahim bin Hj Ismail‬‬ ‫(‪ )1‬هذه الدراسة ل‬
‫‪Department of Modern Languages – University of Salford- 1993)،Teaching of Arabic as a Second Language.‬‬

‫‪102‬‬
‫سعت هذه الدراسة ‪-‬كما بني صاحبها يف ملخصها‪ -‬إىل دراسة تعليم وتعلم اللغة العربية يف ماليزاي‬
‫بوصفها لغة أجنبية أو اثنية بصفة عامة‪ ،‬وابلتحديد دراسة وضع اللغة العربية يف كلية الدراسات‬
‫اإلسالمية جبامعة الوطنية املاليزية (‪.)UKM‬‬
‫وهدفها األساسي هو تقومي برامج اللغة العربية الراهنة يف الكلية‪ ،‬مث تقدمي بعض االقرتاحات‬
‫لتحسينها؛ ومن مثَّ قحسمت الدراسة إىل سبعة فصول‪ ،‬ووضح صاحبها ما احتوى عليه كل فصل من‬
‫تلك الفصول السبعة‪ ،‬وتناولت الدراسة خلفيات تعليم وتعلم اللغة العربية يف ماليزاي‪ ،‬واتريخ تطورات‬
‫تعليم الداينة اإلسالمية يف املؤسسات التعليمية املاليزية‪ ،‬كما تناولت تعليم اللغة العربية يف تلك‬
‫أيضا تعليم اللغة العربية بوصفها لغة اثنية ومراحلها التارخيية والصعوابت‬
‫املؤسسات الدينية التعليمية‪ ،‬و ً‬
‫اليت تواجهها‪ .‬ويف النهاية توصلت الدراسة إىل نتائج منها‪ :‬أن برامج تعليم اللغة العربية يف كلية‬
‫الدراسات اإلسالمية جبامعة (‪ )UKM‬ال ينجسم مع احلاجة إىل اللغة العربية يف ماليزاي‪ ،‬وال حت‬
‫الكلية نفسها‪.‬‬
‫كما توصلت إىل أن العناصر أو املقومات األساسية للربامج اجلارية ابلكلية‪ ،‬أي‪ :‬األهداف‬
‫صوص للربانمج‪ ،‬ذلك‬ ‫وفحوى املقررات وطرق التدريس‪ ،‬مجيعها ال تتالءم مع اهلدف األساسي املْن ح‬
‫ذعنة مع املبادئ العامة خلحطَط برامج تعليم اللغة‬‫ملقومات الربانمج ال تبدو م ِ‬
‫ألن املواصفات املصممة ِ‬
‫ح‬
‫الثانية‪.‬‬
‫هذا‪ ،‬ومما ال خيفي على القارئ الكرمي وجود عالقة مباشرة مع الدراسة احلالية بسابقتها؛‬
‫حيث وجد الباحث ‪-‬بعد دراسته االستطالعية على الدراسة السابقة‪ -‬بعض أوجه التشابه بني‬
‫الدرستني وخاصة يف إطارمها النظري؛ حيث اجتمعت كِْلتَيهما على دراسة املراحل اليت مرت هبا اللغة‬
‫العربية يف أرخبيل املالوي (وابألخص ماليزاي) بدءًا بدخول اإلسالم أايم االستعمار وانتشاره مع اللغة‬
‫العربية يف املنطقة‪ ،‬وحت بعد استقالل البالد إىل العصر الراهن؛ مع العلم أبن الدراسة السابقة قد‬
‫أحجريت يف بداايت القرن العشرين (‪1993‬م) والدراسة احلالية يف القرن احلادي والعشرين‪ ،‬وهذا مثة‬
‫اختالف يف حدودمها الزماين‪ .‬والحظ الباحث –كذلك‪ -‬وجود أوجه االختالف بني دراسته ودراسة‬
‫سلفه‪ ،‬وذلك يف األهداف األساسية اليت ذكرها الباحث يف غري ما موضع أثناء مناقشاته وتعليقاته‬ ‫ِ‬
‫على الدراسات اليت مرت قبل قليل؛ وكم تبني اختالف بينهما يف طريقة مجع املادة العلمية وحتليلها‬
‫العينة وطريقة اختيارها‪.‬‬
‫ومناقشتها‪ ،‬وكذلك يف نوع َ‬

‫‪103‬‬
‫واجلدير ابلذكر أن هذه الدراسة السابقة حكتبت ابللغة اإلنكليزية جبامعة (‪ )Salford‬إنكلرتا‪،‬‬
‫عد اختالفا جوهراي (اختالف لغة الدراسة) وإن كان صاحبها ماليزي‪ ،‬وال ينكر الباحث أبن‬ ‫وهذا يح ُّ‬
‫هذه الدراسة ساعدته كثريا حيث غطت الكثرية عن اللغة العربية يف ماليزاي ابختصار‪ ،‬فأانرت له‬
‫الطريقة يف سبيل كتابة دراسته احلالية‪.‬‬
‫وسائل اإلعالم ونشر اللغة العربية يف جنوب شرق آسيا ‪2–1‬‬
‫(‪)1‬‬

‫هدفت هذه الدراسة –كما بَني صاحبها‪ -‬إىل متابعة وحتليل دور وسائل اإلعالم مبختلف أنواعها‬
‫التقليدية واجلديدة يف ترقية ونشر اللغة العربية يف جنوب شرق آسيا ابلتطبيق على إندونيسيا وماليزاي‪،‬‬
‫وأهم الصعوابت اليت تعرتضها‪ ،‬مع دراسة عينة من الصحف اليت تصدر يف ماليزاي وإندونيسيا ابللغة‬
‫العربية(‪ .)2‬وكما ذكر صاحب الدراسة أمهيتها بعد مقدمة حتدث فيها عن تطلع اإلندونيسيون إىل‬
‫أمد ٍ‬
‫بعيد عن طريق العرب املهاجرون إىل أرخبيل املاليو‪ .‬مث تناول أمهية اللغة العربية وحاهلا‬ ‫اللغة منذ ٍ‬
‫يف ظل العوملة‪ ،‬وبعد ذلك حتدث عن ارتباطها ابإلسالم والتحبيب يف اللغة العربية‪ ،‬والفرق بني‬
‫التعريب والتحبيب‪ ،‬مث انتقل إىل احلديث عن جنوب شرق آسيا(‪ )3‬واللغة العربية‪ ،‬والصحافة العربية يف‬
‫إندونيسيا‪ ،‬مفهوم اإلعالم‪ ،‬وكل هذه املوضوعات ت تناوهلا يف اجلزء األول من الدراسة‪.‬‬

‫(‪ )1‬تتألف هذه الدراسة من جزأين ت نشرمها على املوقع الرمسي ل (اللغة العربية صاحبة اجلاللة‪ ،‬صحيفة دولية تتم ابللغة العربية يف‬
‫يناير‪،‬‬ ‫‪06‬‬ ‫بتاريخ‪:‬‬ ‫العربية‪،‬‬ ‫للغة‬ ‫الدويل‬ ‫اجمللس‬ ‫برعاية‬ ‫تصدر‬ ‫القارات‬ ‫مجيع‬
‫و‬ ‫‪2014‬م‪http://www.arabiclanguageic.org/view_page.php?id=1769/‬؛‪/‬‬
‫‪ 07 ،)http://www.arabiclanguageic.org/view_page.php?id=1770‬يناير‪2014 ،‬م‪ .‬وت إضافتهما من قِبل الكاتب‪ ،‬أ‪.‬‬
‫سيف الدين حسن العوض‪ ،‬حماضر بكلية اإلعالم‪ ،‬جامعة أمدرمان اإلسالمية منذ نوفمرب ‪1998‬م‪ ،‬ورئيس قسم العالقات‬
‫العام ة واإلعالم ابلكلية‪ ،‬ومدير ادارة العالقات العامة والتدريب مبركز الرؤية لدراسات الرأي العام‪ ،‬اخلرطوم‪ ،‬السودان‪‌ .‬‬

‫(‪ )2‬انظر‪ :‬سيف الدين حسن العوض‪ ،‬وسائل اإلعالم ونشر اللغة العربية يف جنوب شرق آسيا‪ ،‬اجلزء األول من الدراسة‪.‬‬
‫بتصرف‪.‬‬
‫(‪ )3‬جنوب شرق آسيا يعين‪( :‬ارخبيل املاليو) ويشمل إندونيسيا‪ ،‬وماليزاي‪ ،‬وبروانى ذات االغلبيات املسلمة‪ ،‬وسنغافورة‪،‬‬
‫واتيالند‪ ،‬والفلبني‪ ،‬وبورما‪ ،‬والوسو ذات االقليات املسلمة‪ ،‬وهي من أوائل املناطق اليت خضعت لالستعمار االورّب‪ ،‬الذي بدأت‬
‫طالئعه بسيطرة الربتغاليني على مالكة االسالمية عام ‪1511‬م‪ ،‬وتوطن نفوذه ابستيالء اهلولنديني على اجلزر االندونيسية يف القرن‬
‫السابع عشر للميالد‪ ،‬وتعاظمت مصاحله بتأسيس االجنليز لشركة اهلند الشرقية اليت استطاعت أن تسيطر على مراكز جتارة التوابل‬
‫واحلرير يف املنطقة واملناطق اجملاورة هلا‪ .‬ومنذ ذلك احلني أضحى جنوب شرق آسيا هدفاً يرمى وموضع نزاع بني القوى األوروبية‬
‫العظمى اليت حاولت السيطرة على موارده االقتصادية‪ ،‬وتطمس معامل هويته اإلسالمية)‪.‬‬

‫‪104‬‬
‫وأما اجلزء الثاين فقد بدأ فيه ابحلديث عن اإلعالم واللغة‪ ،‬مث وسائل اإلعالم ونشر اللغة‬
‫العربية‪ ،‬واألمهية اللغوية لوسائل اإلعالم‪ ،‬وأثر وسائل اإلعالم يف تعليم اللغة العربية‪ ،‬واالستفادة من‬
‫اإلعالم الغرّب املوجه للناطقني ابللغة العربية‪ .‬ويف هناية جولته العلمية ختمها خبامتة وتوصيات استفاد‬
‫منها الباحث كثريا‪.‬‬
‫كمن يف حدود‬ ‫هذا‪ ،‬ومما سبق يحالحظ عالقة الدراسة احلالية وسابقتها‪ ،‬وهذه العالقة تَ ح‬
‫املنطقة اجلغرافية‪ ،‬مع َمثت اختالف بسيط بيهما؛ حيث إن الدراسة السابقة اهتمت أكثر إبندونيسيا‬
‫والدراسة احلالية مباليزاي‪ ،‬وكما هو معروف أن هاتني الدولتني كانتا َرتْ ًقا فَ َفتَ َق حهما االستعمار األوروّب!‪.‬‬
‫وجدير ابلذكر‪ ،‬أن الدراسة احلالية استفادت بسابقتها؛ حيث إن من خالهلا تبني للباحث ضرورة‬
‫تطبيق االقرتاحات واألفكار املتعلقة بِ حدوِر وسائل اإلعالم املهتمة ابللغة العربية على نشر اللغة العربية‬
‫طبعا بعد دراسة جهود اإلندونيسيني وموافقتها مع البيئة والثقافة املاليزية‬ ‫يف اجملتمع املاليزي‪ ،‬وذلك ً‬
‫لدوِر اإلعالمية املاليزية –التابعة للحكومة أو ملؤسسات اخلاصة‪ -‬املهتمة هبذه‬ ‫املعاصرة؛ وهلذا ينبغي ل ُّ‬
‫اللغة العاملية أن تستفيد من خربات وبرامج انجحة لنشر اللغة العربية إبندونيسيا‪ ،‬وهذا ‪-‬إن شاء‬
‫هللا‪ -‬سيساعد يف جناح انتشار ونشر اللغة العربية ابجملتمع املاليزي‪.‬‬
‫هذا‪ ،‬وإذا نظران إىل الدراسة احلالية وسابقتها ندرك أبهنما خيتلفان يف املادة العلمية املدروسة‬
‫يف طياتما وكيفية دراسة نتائج الدراسة احلالية وحتليلها‪ ،‬فمثال الدراسة اليت بني أيدينا ليس من‬
‫أهدفها دراسة واقع وسائل اإلعالم املاليزية ونشر اللغة العربية‪ ،‬وإمنا جاء احلديث فيها عن اإلعالم‬
‫املاليزي املهتم ابللغة العربية فقط‪ ،‬وحت هذا‪ ،‬كان كمطلب يف ثنااي البحث ليتوصل البحث إىل يقوم‬
‫به هذا اإلعالم من جهود لتوسعة دائرة نشر اللغة العربية وتذليل ِ‬
‫الصعاب لطلبتها ابجملتمع املاليزي؛‬
‫وكما سبق أن اهلدف الرئيس للدراسة احلالية هو دراسة اللغة العربية ونشرها يف اجملتمع املاليزي‪ ،‬وكيف‬
‫لدور اإلعالم‬
‫يتم هذا النشر يف عصران احلايل‪ ،‬ووضع خطط واسرتاتيجيات لغوية واقرتاحات مناسبة ح‬
‫املتهمة ابللغة العربية يف اجملتمع املاليزي‪.‬‬
‫بينما الدرسة السابقة اهتمت أكثر –كما سبق‪ -‬بوسائل اإلعالم اإلندونيسية اليت تتم ابللغة‬
‫العربية‪ ،‬مع إشارة بسيطة إىل بعض الوسائل اإلعالمية عامة مباليزاي؛ وهذا إن دل فإمنا يدل على الفرق‬
‫وعينته‪ ،‬وكذلك أدوات الدراسة املستخدمة‬ ‫الواضح بني الدراستني سواء يف املضمون أو جمتمع الدراسة َ‬
‫إلجراء الدراسة احلالية‪ ،‬كتوزيع االستبانة وحتليل نتائجها ابستخدام برامج ‪ SPSS‬للتحليالت‬

‫‪105‬‬
‫اإلحصائية‪ ،‬وكذلك إجراء مقابلة شخصية مع األستاذة املثقفني ذوي اخلَِِرب املتخصصني يف اللغة‬
‫العربية ابجملتمع املاليزي‪.‬‬
‫اسرتاتيجيات نشر اللّغة العربية وتعليمها يف ضوء التّقنيات احلديثة "جتربة جامعة املدينة العاملية‬
‫(‪)1‬‬
‫منوذجا"‬
‫ً‬
‫تبني للباحث من خالل ملخص هذه الورقة البحثية أبهنا هدفت إىل الوقوف على جتربة جامعة املدينة‬
‫العاملية مباليزاي يف نشر اللغة العربية‪ ،‬مع دراسة طرق واسرتاتيجيات اجلامعة ووسائلها يف توظيف‬
‫التقنيات احلديثة لتعليم ونشر اللغة العربية يف العامل‪.‬‬
‫وانْتَ َهجت الدراسة املنهج الوصفي التحليلي لتحقيق األهداف املرسومة هلا؛ وتوصلت يف‬
‫هنايتها أبن جلامعة املدينة أمناطا يف اسرتاتيجيات نشر اللغة العربية‪ ،‬ومنها قصرية امل َدى‪ ،‬ومتوسطة‬
‫َ‬
‫امل َدى وبعيدة امل َدى؛ وكما توصلت هذه الورقة البحثية إىل أن للجامعة وسيلتني لنشر اللغة العربية‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫لغواي‬
‫ً‬ ‫ميها‬ ‫معل‬ ‫وإعداد‬ ‫هبا‪،‬‬ ‫اطقني‬ ‫الن‬ ‫لغري‬ ‫بية‬
‫ر‬ ‫الع‬ ‫غة‬ ‫الل‬ ‫بتعليم‬ ‫عىن‬ ‫ي‬
‫ح‬ ‫كز‬
‫مر‬ ‫كتأسيس‬ ‫مباشرة‪،‬‬ ‫وسيلة‬ ‫ومها‪:‬‬
‫وثقافيًا ومهنيًا‪ ،‬وكذلك استخدام الطرق احلديثة والوسائل التكنولوجية املعاصرة‪ ،‬وأخرى غري مباشرة؛‬
‫كتعليم اللغة العربية عن بحعد والتعليم امل َْربَمج‪ ،‬وإنشاء مكتبات عربية إلكرتونية‪ .‬ومن مثَّ قدمت الدراسة‬
‫ح‬
‫توصيات بناء على النتائج اليت توصلت إليها(‪.)2‬‬
‫هذا‪ ،‬وقد تناول الباحثان –يف املقدمة‪ -‬أمهية نشر اللغة العربية يف العصر احلديث؛ ألن قضية‬
‫نشرها وتعليمها يف املناطق الناطقة بغريها من قضااي األمة العربية املهمة اليت ال بد للعرب واألمة‬
‫اإلسالمية أمجع العناية هبا‪ .‬وكذلك ألن االجتاه اليوم إىل نشر اللغة العربية ال يبدأ من الصفر‪ ،‬فَ َقد‬
‫سبق للعربية الذيوع واالنتشار منذ زمن بعيد؛ ولذا فنشرها يف العصر احلديث يحعترب عملية جتديد فقط‬
‫لعملية كانت قائمة ابلفعل‪.‬‬

‫(‪ )1‬اشرتك يف إعداد هذه الورقة البحثية كلٌّ من‪ :‬األستاذ املشارك (آن ذاك) د‪ .‬داود عبد القادر إيليغا واألستاذة سعادة بنت عبد‬
‫السالم إيليغا‪ ،‬ولقد ت تقدميها يف فعاليات املؤمتر الدويل الثاين للدرسات اللغوية‪ ،‬بشعار‪" :‬الدرسات اللغوية واألدبية يف ضوء‬
‫التحدايت املعاصرة" "حنو رؤية عصرية لواقع التحدايت اللغوية واألدبية" تنظيم كلية اللغات‪ ،‬جامعة املدينة العاملية‪ /‬والية سالجنور‬
‫–ماليزاي‪ .‬وكما ت نشر الدراسة يف السجل العلمي اجمللد الثاين‪ ،‬ص‪.104-75‬‬
‫(‪ )2‬انظر‪ :‬داود عبد القادر إيليغا وسعادة بنت عبد السالم إيليغا‪ ،‬اسرتاتيجيات نشر اللّغة العربية وتعليمها يف ضوء التّقنيات‬
‫منوذجا‪ ،‬بتصرف‪.‬‬
‫احلديثة "جتربة جامعة املدينة العاملية ً‬

‫‪106‬‬
‫وكما أن نشر اللغة القومية أصبح ميدان سباق يف العصر الراهن بني خمتلف الدول شرقًا وغرًاب‬
‫حد سواء‪ ،‬وخاصة الدول الكربى لِما لنشر اللغة من دور فعال يف حتقيق املقاصد االجتماعية‬ ‫على ٍ‬
‫والثقافية والسياسية واالقتصادية‪ .‬وهذا يؤكد أمهية نشر اللغة العربية! ويتوجب على العرب القيام به‬
‫وم ْن َمث كل من ينتمي إىل الدين اإلسالمي الذي تحعد اللغة العربية لغته الرمسية مهما أِحيت إىل ذلك‬ ‫ِ‬
‫سبيال(‪.)1‬‬
‫هذا‪ ،‬وال خيفي علينا وجود عالقة وطيدة بني هذه الدراسة السابقة واليت بني أيدينا؛ حيث‬
‫اجتمعتا على دراسة واقع اللغة العربية يف ماليزاي عموما‪ .‬وكما يتجلى اتفاقهما يف احلدود الزمانية‬
‫حيث نَبَعتا من مؤسسة علمية واحدة (جامعة املدينة العاملية ماليزاي)‪ ،‬إال أنه مع كل هذا‪،‬‬ ‫واملكانية؛ ح‬
‫لَمس الباحث بعض أوجه االختالف بني دراسته والدراسة السابقة‪ ،‬ويظهر ذلك يف اهلداف‬
‫سلفه (الوقوف على جتربة جامعة املدينة العاملية مباليزاي يف نشر اللغة العربية‪ ،‬وواقع‬ ‫األساسي لدراسة ِ‬
‫نشر اللغة العربية خارج وطنها من قِبل هذه املؤسسة العلمية) واألهداف األساسية للدراسة احلالية‬
‫اليت سبق ذكرها يف غري ما موض ٍع أثناء مناقشة الدراسات اليت مرت قبل قليل والتعليقات عليها؛ وكما‬
‫العينة وطريقة‬ ‫تبني اختالف بينهما يف طريقة مجع املادة العلمية وحتليلها ومناقشتها‪ ،‬وكذلك يف نوع َ‬
‫اختيارها؛ وجدير ابلذكر أبنه‪ ،‬قد تبني للباحث أن الورقة البحثية السابقة مل تح ِشر إىل طريقتها يف مجع‬
‫املعلومات وحتليها‪ ،‬وكذلك طريقة اختيار َعينتها‪ .‬وقد يكون سبب ذلك –وهللا أعلم‪ -‬لكوهنا أ ِحعدَّت‬
‫كورقة حبثية علمية قدمت يف مؤمتر دويل للدراسات اللغوية واألدبية‪.‬‬
‫هذا‪ ،‬ويَتَ َّبني لكل م ِن اطلع على الدراسة السابقة أبهنا قد صبت جل اهتمامها على مؤسسة‬
‫علمية واحدة مباليزاي وجتربتها يف نشر اللغة العربية يف مجيع أحناء العامل‪ ،‬وذلك من خالل دراسة أمناط‬
‫اسرتاتيجياتا ووسائلها واستخدامها التكنولوجية احلديثة يف ذلك؛ بينما الدراسة احلالية قامت بتغطية‬
‫واقع اللغة العربية يف اجملتمع املاليزي ك حكل‪ ،‬وذلك من بداية عهدها إىل واقعها احلايل‪ ،‬ولذلك مل حتدد‬
‫الدراسة احلالية مؤسسة معينة وجتربتها يف نشر اللغة العربية مباليزاي‪ ،‬وإمنا كانت دراستها شاملة حلال‬
‫اللغة العربية يف هذا اجملتمع املبارك‪ ،‬وهذا مل مينع تطرقها –ولو بشيء من اإلجياز‪ -‬إىل تناول‬
‫املؤسسات التعلمية العلمية املهتمة بنشر وتعليم اللغة العربية ابجملتمع املاليزي‪.‬‬

‫(‪ )1‬انظر‪ :‬داود عبد القادر إيليغا وسعادة بنت عبد السالم إيليغا‪ ،‬اسرتاتيجيات نشر اللّغة العربية وتعليمها يف ضوء التّقنيات‬
‫منوذجا"‪ ،‬بتصرف‪.‬‬
‫احلديثة "جتربة جامعة املدينة العاملية ً‬

‫‪107‬‬
‫وأخريا‪ ،‬إنه من األمهية اإلشارة إىل أن الباحث قد استفاد كثريا من هذه الدراسة السابقة؛‬
‫حيث فتحت له الطريقة يف فهم ضرورة َرسم حخطط واسرتاتيجيات مناسبة لنشر اللغة العربية ابجملتمع‬
‫املاليزي وتطبيقها‪ ،‬وكذلك ضرورة استخدام الوسائل التكنولوجية احلديثة يف تنفيذ تلك اخلحطط‬
‫واالسرتتيجيات‪.‬‬

‫‪108‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬منهجية الدراسة‬

‫تصميم البحث‬
‫استعان الباحث مبنهج الدراسة املكتبية من جانب ومنهج الدراسة امليدانية من جانب آخر‪ .‬فمن‬
‫جانب الدراسة املكتبية اتبع الباحث خطوات منها‪ :‬مجع احلقائق واملادة العلمية من شت الكتب‬
‫املتعلقة ابملوضوع‪ ،‬من بينها كتب التاريخ اإلسالمي يف جنوب شرق آسيا‪ ،‬وكتب اتريخ احلركات‬
‫اإلسالمية يف ماليزاي‪ ،‬والكتاابت العربية الصادر من قِبَل أبناء ماليزاي‪ ،‬وغريها من الواثئق املتعلقة‬
‫ابلبحث‪.‬‬
‫أما من جانب الدراسة امليدانية فقد سلك الباحث خطوات أخرى منها‪:‬‬
‫‪ -‬زايرة املؤسسات الرتبوية والتعليمية املشهورة واملعروفة اليت هلا اترخيها يف نشر اللغة العربية‬
‫مباليزاي‪ ،‬وذلك للقيام ابملالحظة امليدانية بعد إمتام دراسة املؤسسات عن طريق الواثئق واملنشورات‬
‫املتعلقة هبا‪ ،‬أو زايرة مقراتا الرئيسية ومقابلة املسؤولني إذا مسحت الفرصة لذلك‪.‬‬
‫– زايرة اجلامعات العاملية والوطنية مباليزاي‪ ،‬وابألخص عمداء كلية اللغات ورؤساء أقسامها‪،‬‬
‫والقيام مبقابلة شخصية معهم‪ ،‬وعقد حوارات مع بعض الدارسني واملتَعلِمني يف اللغة العربية‪ .‬ويكون‬
‫ح‬
‫حمور احلوار عن دور املؤسسات واجلامعات املذكورة يف نشر اللغة العربية مباليزاي‪ ،‬واملشكالت اليت‬
‫تواجهها يف سبيل نشرها هلذه اللغة املباركة‪.‬‬
‫هذا‪ ،‬واستعان الباحث كذلك ابملنهج الوصفي التحليلي الذي يقوم على مجع املعلومات‬
‫وحتليلها؛ وقامت الدراسة بوصف اخلطط اللغوية املربجمة لنشر العربية يف اجملتمع املاليزي‪ ،‬ونوعية جهود‬
‫املاليزيني املبذولة يف هذا اخلصوص‪ ،‬وكذلك العوائق اليت تواجه الدارسني واملدرسني يف سبيل تعلم‬
‫وتعليم اللغة العربية‪ ،‬ويستهدف البحث الدارسني واملعلِمني والوسائل التعليمية املستخدمة‬
‫ح‬
‫واالسرتاتيجيات املتبعة لنشر اللغة العربية مباليزاي‪ ،‬وت مجع املادة العلمية من خالل االستبانة واملقابلة‬
‫الشخصية مع املتخصصني القائمني بتعليم اللغة العربية يف هذه الدولة غري الناطقة هبا‪ ،‬وكذلك‬
‫اإلداريني والطالب املاليزيني‪ .‬وأما املصادر جلمع املعلومات والبياانت –كما سبق‪ -‬فتتكون من‬
‫الكتب واجملالت وورش العمل واألوراق العلمية اليت قدمت ابملؤمترات الدولية عن اللغة العربية‪.‬‬

‫‪109‬‬
‫هذا‪ ،‬ونظرا حملاور هذه الدراسة اليت تدرس معايري التخطيط اللغوي واسرتاتيجيات نشر اللغة‬
‫العربية وتقييمها‪ ،‬فإن املنهج الوصفي ينسجم مع أهدافها وطبيعتها‪ ،‬ولذلك‪ ،‬استعان الباحث يف مجع‬
‫البياانت أبداة االستبانة جلمع املعلومات‪ ،‬واستعان ‪-‬كذلك‪ -‬ابملقابلة كأداة جلمع املعلومات لوحدها‬
‫منفردة أو مكملة مع وسيلة االستبانة‪.‬‬
‫ومن جهة أخرى‪ ،‬فقد استعان الباحث كذلك ابملنهج املسحي(‪ )1‬الذي يتم بواسطته‬
‫استجواب ج ميع أفراد جم تمع البحث‪ ،‬وذلك هبدف وصف املادة العلمية املدروسة من حيث طبيعتها‬
‫استِْن تَاج األسباب(‪.)2‬‬
‫ودرجة وجودها فقط‪ ،‬دون أن يتج اوز ذلك دراسة الع القة أو ْ‬
‫وكما أن املنهج املسحي يهدف إىل وصف الظاهرة أو اإلشكالية املدروسة‪ ،‬وحتديد املشكلة‬
‫أو تربير الظروف واملمارسات‪ ،‬أو التقييم واملقارنة‪ ،‬أو التعرف على ما يعمله اآلخرون يف التعامل مع‬
‫(‪)3‬‬
‫نظرا‬
‫احلاالت املماثلة لوضع اخلطط املستقبلية ؛ لذا‪ ،‬فإن الباحث رأى ضرورة االستعانة هبذا املنهج ً‬
‫لطبيعة دراسته احلالية؛ حيث إنه البد من استخدام ومراعاة املفاهيم املتعلقة ابملنهج املسحي‪ ،‬كاملسح‬
‫(‪ ،)Survey‬مبعىن مجع بياانت جمتمع الدراسة كله ابستجواب أفراده أو عينة كبرية منهم‪ ،‬كما على‬
‫الباحث القيام مبسح العينة (‪ ،)Sample Survey‬ويعين قيام الباحث جبمع بياانته عن عينة للمجتمع‬
‫ِ‬
‫مستقل وموضوعي‪ ،‬ومن َمثَّ احرتام اآلراء‬ ‫فقط‪ ،‬وكذلك التحقق من (احلقائق) املادة العلمية بشكل‬
‫اليت يعتقدها شخص ما‪ ،‬أو يؤمن هبا أو يشعر هبا‪ ،‬ومن املعروف أهنا أمور نِسبية ختتلف من شخص‬
‫(‪)4‬‬ ‫آلخر؛ وأخريا مراعاة السلوك‪ ،‬واليت تشري إىل ٍ‬
‫فعل قام به املستجيب‪.‬‬
‫لذا‪ ،‬فقد وضع الباحث يف حح ْسبانه أمهية هذه املفاهيم عند تناوله هلذه الدراسة‪ ،‬فحاول‬
‫قدر استطاعته‪.‬‬ ‫ِ‬
‫حتديد حكْنه البحث ومتغرياته وعينته بشكل دقيق َ‬

‫(‪ )1‬املسح لغة‪ :‬هو‪" :‬إلقاء نظرة شاملة وفاحصة على موضوع معني بغرض فهمه وإدراك خمتلف جوانبه وتداخالته وأبعاده"‪.‬‬
‫انظر‪ :‬اجلزويل‪ ،‬عبد احلفظ عبد احلبيب‪ ،‬الدخيل‪ ،‬حممد عبد الرمحن‪ ،‬طرق البحث يف الرتبية والعلوم االجتماعية األسس‬
‫واإلجراءات والتطبيق والتحليل اإلحصائي‪ ،‬د‪/‬ط ص‪.91‬‬
‫(‪ )2‬انظر‪ :‬العساف‪ ،‬صاحل‪ :‬املدخل إىل البحث يف العلوم السلوكية‪ ،‬د‪/‬ط‪ ،‬ص‪ .192-191‬بتصرف‪.‬‬
‫(‪ )3‬انظر‪ :‬القحطاين‪ ،‬سامل سعيد‪ ،‬العامري‪ ،‬أمحد سليمان‪ ،‬آل مذهب‪ ،‬معدي حممد؛ العمر‪ ،‬بدران عبد الرمحن‪ ،‬منهج البحث‬
‫يف العلوم السلوكية‪ ،‬د‪/‬ط؛ ص‪ .205‬بتصرف‪.‬‬
‫(‪ )4‬انظر‪ :‬جابر عبد احلميد‪ ،‬أمحد‪ ،‬كاظم‪ :‬مناهج البحث يف الرتبية وعلم النفس‪ ،‬ط‪1978 ،2‬م‪ ،‬ص‪ .143‬وانظر ً‬
‫أيضا‪ :‬أبو‬
‫عالم‪ ،‬رجاء حممد‪ :‬مناهج البحث يف العلوم النفسية والرتبوية‪ ،‬د‪/‬ط‪ ،‬ص‪ .256-255‬بتصرف‪.‬‬

‫‪110‬‬
‫أ‪ -‬جمتمع البحث‪ :‬يتكون جمتمع الدراسة من طلبة اللغة العربية يف مرحلة الدبلوم والباكلوريوس‬
‫عىن ابللغة العربية؛‬
‫واملاجستري والدكتوراه واحملاضرين‪ ،‬من اجلامعات والكليات احلكومية واخلاصة اليت تح َ‬
‫درِسي اللغة العربية يف شت املدارس اليت تحدرس فيها اللغة العربية بوصفها مادة أساسية‬ ‫وكذلك حم ِ‬
‫مستقلة‪.‬‬
‫ب‪ -‬عينة البحث‪ :‬اختار الباحث عينة الدراسة ابلطريقة العشوائية البسيطة )‪(Simple Random‬؛‬
‫لتشمل األكادمييني الباحثني واملثقفني واإلداريني املتخصصني؛ وكذلك دارسي اللغة العربية ‪-‬على‬
‫ونشرا‪،‬‬ ‫ِ‬
‫تعليما ً‬
‫اختالف مستوايتم الدراسية‪ -‬يف اجلامعات والكليَّات اجلامعية املهتمة ابللغة العربية ً‬
‫وبلغ العدد الكلي من الذين أجابوا على االستبانة (‪ )92‬من حماضر ومدرس وطالب‪ ،‬وأما أعضاء هيئة‬
‫التدريس الذين أجرى الباحث معهم مقابلة شخصية فلم يصل عددهم إىل عشرة‪ ،‬لشغلهم يف آداء‬
‫واجباتم األكادميية‪ .‬وتوضح اجلداول اآلتية عدد جمموعة عينة جمتمع الدراسة وخصائصها من (‪)92‬‬
‫حماضرا ومدرسا وطالبا يف االستبيان‪.‬‬

‫جدول )‪ (1‬توزيع أفراد العينة وفقا ملتغري اجلنس‬


‫تكرار‬ ‫النسبة‬ ‫النسبة الصاحلة‬ ‫نسبة الرتاكم‬
‫النسبة‬ ‫‪Male 45‬‬ ‫‪48.9‬‬ ‫‪48.9‬‬ ‫‪48.9‬‬
‫الصاحلة‬ ‫‪ 47‬أنثى‬ ‫‪51.1‬‬ ‫‪51.1‬‬ ‫‪100.0‬‬
‫‪ 92‬اجملموع‬ ‫‪100.0‬‬ ‫‪100.0‬‬

‫جدول )‪ (2‬توزيع أفراد العينة وفقا ملتغري الوظيفة‬


‫تكرار‬ ‫النسبة‬ ‫النسبة الصاحلة‬ ‫نسبة الرتاكم‬
‫النسبة‬ ‫طالب‬ ‫‪40‬‬ ‫‪43.5‬‬ ‫‪43.5‬‬ ‫‪43.5‬‬
‫الصاحلة‬ ‫مدرس‬ ‫‪32‬‬ ‫‪34.8‬‬ ‫‪34.8‬‬ ‫‪78.3‬‬
‫حماضر‬ ‫‪20‬‬ ‫‪21.7‬‬ ‫‪21.7‬‬ ‫‪100.0‬‬
‫اجملموع‬ ‫‪92‬‬ ‫‪100.0‬‬ ‫‪100.0‬‬

‫‪111‬‬
‫جدول )‪ (3‬توزيع أفراد العينة وفقا ملتغري املؤهل الدراسي‬
‫تكرار‬ ‫النسبة‬ ‫النسبة الصاحلة‬ ‫نسبة الرتاكم‬
‫النسبة‬ ‫دبلوم‬ ‫‪7‬‬ ‫‪7.6‬‬ ‫‪7.6‬‬ ‫‪7.6‬‬
‫الصاحلة‬ ‫ابكلوريوس‬ ‫‪52‬‬ ‫‪56.5‬‬ ‫‪56.5‬‬ ‫‪64.1‬‬
‫ماجستري‬ ‫‪19‬‬ ‫‪20.7‬‬ ‫‪20.7‬‬ ‫‪84.8‬‬
‫دكتوراه‬ ‫‪13‬‬ ‫‪14.1‬‬ ‫‪14.1‬‬ ‫‪98.9‬‬
‫أخرى‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1.1‬‬ ‫‪1.1‬‬ ‫‪100.0‬‬
‫اجملموع‬ ‫‪92‬‬ ‫‪100.0‬‬ ‫‪100.0‬‬

‫جدول )‪ (4‬توزيع أفراد العينة وفقا ملتغري اجلامعات‬


‫تكرار‬ ‫النسبة‬ ‫النسبة الصاحلة‬ ‫نسبة الرتاكم‬
‫النسبة‬ ‫‪UIAM‬‬ ‫‪37‬‬ ‫‪40.2‬‬ ‫‪40.2‬‬ ‫‪40.2‬‬
‫الصاحلة‬ ‫‪UM‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪3.3‬‬ ‫‪3.3‬‬ ‫‪43.5‬‬
‫‪USIM‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2.2‬‬ ‫‪2.2‬‬ ‫‪45.7‬‬
‫‪Mediu‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪8.7‬‬ ‫‪8.7‬‬ ‫‪54.3‬‬
‫‪UPSI‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪6.5‬‬ ‫‪6.5‬‬ ‫‪60.9‬‬
‫‪USAS‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪16.3‬‬ ‫‪16.3‬‬ ‫‪77.2‬‬
‫‪KUIN‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2.2‬‬ ‫‪2.2‬‬ ‫‪79.3‬‬
‫أخرى‬ ‫‪19‬‬ ‫‪20.7‬‬ ‫‪20.7‬‬ ‫‪100.0‬‬
‫اجملموع‬ ‫‪92‬‬ ‫‪100.0‬‬ ‫‪100.0‬‬

‫جدول )‪ (5‬توضيحي للتحليالت اإلحصائية لكافة أفراد العينة وفقا جلميع املتغريات‬
‫اجلنس‬ ‫الوظيفة‬ ‫املؤهل الدراسي‬ ‫اجلامعة‬
‫جمموع النسبة الصاحلة‬ ‫‪92‬‬ ‫‪92‬‬ ‫‪92‬‬ ‫‪92‬‬
‫انقص‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬
‫الوسط احلسايب‬ ‫‪1.5109‬‬ ‫‪1.7826‬‬ ‫‪2.4457‬‬ ‫‪3.9891‬‬
‫متوسط‬
‫ّ‬ ‫‪2.0000‬‬ ‫‪2.0000‬‬ ‫‪2.0000‬‬ ‫‪4.0000‬‬
‫االحنراف املعياري‬ ‫‪.50262‬‬ ‫‪.78202‬‬ ‫‪.86905‬‬ ‫‪2.84197‬‬
‫التباين‬ ‫‪.253‬‬ ‫‪.612‬‬ ‫‪.755‬‬ ‫‪8.077‬‬
‫اإللتواء‬ ‫‪-.044‬‬ ‫‪.405‬‬ ‫‪.735‬‬ ‫‪.193‬‬
‫خطأ اإللتواء القياسي‬ ‫‪.251‬‬ ‫‪.251‬‬ ‫‪.251‬‬ ‫‪.251‬‬

‫األبعاد‬ ‫‪1.00‬‬ ‫‪2.00‬‬ ‫‪4.00‬‬ ‫‪7.00‬‬


‫احلد األدىن‬ ‫‪1.00‬‬ ‫‪1.00‬‬ ‫‪1.00‬‬ ‫‪1.00‬‬
‫احلد األكرب‬ ‫‪2.00‬‬ ‫‪3.00‬‬ ‫‪5.00‬‬ ‫‪8.00‬‬

‫‪112‬‬
‫اجلدول رقم ‪ 5‬أعاله‪ ،‬وضح لنا التحليالت اإلحصائية جلميع أفراد العينة وِوفْ ًقا لكافة‬
‫املتغريات والتكرارات‪ ،‬وظهر أبن عدد العينة مكتمال (‪ )92‬وال يوجد أي نقص‪ ،‬واتضحت لنا نِسب‬
‫لكل من متغري اجلنس (‪ ).50262‬ومتغري الوظيفة (‪ ).78202‬ومتغري املؤهل‬ ‫االحنراف املعياري‪ٍ ،‬‬
‫الدراسي (‪ ).86905‬وبينما متغري اجلامعات (‪)2.84197‬؛ وكما توضح لنا التباين بني املتغريات‬
‫أيضا اإللتواء القياسي واألبعاد وغري ذلك‪ .‬وهذا يؤكد صدق املعلومات اليت ت احلصول‬ ‫واإللتواء‪ ،‬و ً‬
‫عليها بواسطة االستبانة وذلك ابستخدام الربانمج اإلحصائي للعلوم االجتماعية (‪ )SPSS2.2‬والذين‬
‫يحعتمد على حتليالته يف هذه اآلونة األخرية يف البحوث العلمية واألكادميية‪.‬‬
‫ج‪ -‬حدود البحث‪ :‬التزمت الدراسة دراسة حالة اللغة العربية مباليزاي‪ .‬وأما احلدود العلمية فقد‬
‫اقتصرت ابحلديث الوجيز عن دولة ماليزاي ودخول اإلسالم وانتشار اللغة العربية فيها‪ ،‬وحاول البحث‬
‫إعطاء نظرة متوسطة عن املراحل اليت مرت هبا اللغة العربية ابجملتمع املاليزي‪ ،‬وكذلك دور املراكز‬
‫واملؤسسات التعليمية للعناية ابللغة العربية‪ ،‬مث االنتاجات اللغوية العلمية العربية غري األدبية الصادرة‬
‫عن أبناء ماليزاي‪ ،‬ومن َمثَّ حدد البحث بعض املعايري للتخطيط اللغوي يف اجملتمع املاليزي‬
‫واالسرتاتيجيات املتبعة لنشر اللغة العربية وتقيِْيمها‪.‬‬

‫أدوات البحث‬
‫غالبًا ما تتوقف عملية حتديد الباحث ألدوات مجع بياانته على عوامل عدة تتمثل يف‪ :‬طبيعة‬
‫املوضوع‪ ،‬ومشكلة البحث‪ ،‬ونوعية البياانت املطلوبة لتحقيق أهداف الدراسة‪ ،‬واإلجابة عن‬
‫التساؤالت املطروحة‪ ،‬ونوع اجملتمع الذي اشتمله البحث‪ ،‬وأسلوب الدراسة(‪.)1‬‬
‫هذا‪ ،‬ولتحقيق أهداف الدراسة واإلجابة عن تساؤالتا‪ ،‬ومتاشياً مع نوع الدراسة وأسلوهبا‬
‫كوهنا وصفية حتليلية؛ حيث قامت على تغطية املراحل اليت مرت هبا اللغة العربية يف اجملتمع املاليزي‬
‫ودراستها وحتليلها على ضوء نظرية التخطيط اللغوي‪ ،‬رأى الباحث ضرورة االعتماد على أكثر من‬
‫وسيلة وأداة جلمع البياانت؛ ولتحقيق تلك األهداف واإلجابة عن التساؤالت‪ ،‬مبا يضمن التقليل من‬
‫عملية التحيز جبمع معلومات دقيقة وكافية‪ ،‬وأتسيساً على ما سبق فقد استخدم الباحث األدوات‬
‫التالية‪:‬‬

‫(‪ )1‬انظر‪ :‬السيد أمحد مصطفى عمر‪ ،‬البحث اإلعالمي‪ ،‬مفهومه وإجراءاته ومناهجه‪ ،‬ط‪ ،2‬ص‪.298-297‬‬

‫‪113‬‬
‫االستبانة‪ :‬قام الباحث إبعداد االستبانة ومن َمث عرضها على سادة الدكاترة اخلرباء للتحكيم‬
‫والتصحيح واملالحظات للمعرفة و ُّ‬
‫التأكد على مدى مطابقتها وانسجامها مع اإلشكالية املراد دراستها‬
‫وحلِها‪ ،‬وكذلك صالحية توزيعها على عينة الدراسة‪ .‬وذلك كوهنا أداة مهمة جلمع البياانت تستهدف‬
‫استثارة األفراد املستهدفني بطريقة ممحَ َّهجة ومقننة‪ ،‬لتقدمي حقائق وآراء أو أفكار معينة‪ ،‬يف إطار‬
‫البياانت املرتبطة مبوضوع الدراسة وأهدافها‪ ،‬دون تدخل من الباحث يف التقرير الذايت للمستهدفني يف‬
‫علما أبهنا توفر اجلهد والوقت وسرعة مجع املعلومات والبياانت؛‬‫آرائهم وأفكارهم العلمية‪ ،‬وكذلك ً‬
‫ض َّمنت مخسة حماور وفق أهداف وأسئلة الدراسة مشتملةً على‬ ‫حيث قام الباحث إبعداد استبانة تَ َ‬
‫‪ 40‬أسئلة‪.‬‬
‫ومن املعلوم أن هذه االستبانة عبارة عن جمموعة من أسئلة واستفسارات متنوعة‪ ،‬ذات العالقة‬
‫الوطيدة ببعضها بعضا‪ ،‬حبيث حتقق األهداف اليت سعى إليها الباحث من خالل دراسته وإشكاليتها‪.‬‬
‫وقد جاءت االستبانة مطابقة ألهداف الدراسة وإشكاليتها‪- ،‬كما سبق‪ -‬ومقيدة آبفاق موضوع‬
‫خطااب بني يف خالله موضوع‬ ‫ً‬ ‫الدراسة‪ .‬هذا‪ ،‬واحرت ًاما للمستهدفني هبذه االستبانة‪ ،‬أرفق الباحث‬
‫دراسته وامسه ومرحلته الدراسية‪ ،‬مث اجلامعة اليت يدرس فيها‪ ،‬وكذلك أنه بني يف اخلطاب الغرض من‬
‫استبانته‪ ،‬وأنه سيحتَ َع َامل مع إجاابتم وأفكارهم ومعلوماتم بسرية اتمة‪ ،‬وتستخدم يف البحث العلمي‬
‫فقط‪.‬‬
‫املقابلة الشخصية‪ :‬قام الباحث بزايرة بعض املراكز اللغوية العربية واملزدوجة‪ ،‬مث املؤسسات التعليمية‬
‫(اجلامعات والكليات اجلامعية) وأجرى مقابلة شخصية مع املسؤليني يف نشر اللغة العربية مباليزاي‪،‬‬
‫واملتخصصني يف اللغة العربية من بعض اجلامعات العامة واخلاصة اليت تحعىن ابلعربية‪.‬‬
‫ضمنَت صحيفة االستبانة جمموعة من األسئلة واالستفسارات واإليضاحات اليت حتتاج‬ ‫طبعا‪ ،‬تَ َّ‬
‫و ً‬
‫عند األشخاص الذين هلم عالقة ابلبحث أو عينة ممثلة هلم؛ لذا‪ ،‬لقد استعان‬ ‫إىل إجاابت وتعقيبات من ِ‬
‫الباحث هبذه األداة (املقابلة) عن طريق إجرائها مع بعض أفراد عينة الدراسة‪ ،‬بغية احلصول على‬
‫البياانت املتعلقة أبهداف دراسته‪.‬‬
‫هذا‪ ،‬ولقد اختار الباحث املقابلة الشفوية لتكون أداة هلذه الدراسة امليدانية الواقعية؛ إ ْذ ميكن‬
‫عن طريقتها معرفة وجهة نظر أفراد العينة املستهدفة ومعرفة االسرتاتيجيات اليت يستخدمهوهنا لنشر‬
‫اللغة العربية يف جمتمعهم‪ ،‬وهلدف مجع االسرتاتيجيات وتقيِيمها والوسائل املناسبة من أفراد العينة فقد‬

‫‪114‬‬
‫بعضا من الباحثني املثقفني املاليزيني الذين َعنَوا ‪-‬وما زالوا‪-‬‬
‫متت املقابلة الشفوية بني الباحث و ً‬
‫ْيعتَ نحون ابلعربية والنهوض هبا‪ ،‬ومن مث رصد مقابلتهم بنموذج خاص وتسجيل حوارهم حرفيًا آبلة‬
‫(‪ )MP3‬لتسجيل األصوات‪ .‬وهذه املقابلة كانت يف مدة ‪ 15‬إىل ‪ 49‬دقيقة حسب املدة الزمنية‬
‫ح‬
‫املتاحة ملناقشة حماور املقابلة من قِبل املستهدفني‪ ،‬واشتملت املقابلة على ثالثة حماور‪ ،‬وحتت كل حموٍر‬
‫أسئلة جانبية؛ فاحملور األول مثالً‪ ،‬كان احلوار فيه عن انتشار اللغة العربية ووضع املعايري للتخطيط‬
‫اللغوي يف اجملتمع املاليزي‪ ،‬واحملور الثاين عن جهود الباحثني واملثقفني املاليزيني وغريهم واسرتاتيجياتم‬
‫يف نشر اللغة العربية؛ بينما احملور الثالث واألخري‪ ،‬كان عن االسرتاتيجيات وتقيِيمها والسياسة اللغوية‬
‫املتبعة لنشر العربية يف ماليزاي والعقبات اليت حتول دوهنا؛ وذلك للوقوف على كيفية نشر هذه اللغة يف‬
‫وفهما‪.‬‬
‫وتعليما ً‬
‫بَلَدهم وإقبال شعبهم عليها تعلماً ً‬
‫الدراسة االستطالعية ومجع البياانت‪ :‬من املعلوم أنه حجترى الدراسة االستطالعية من أجل حتديد‬
‫مشكلة البحث‪ ،‬عندما تكون املشكلة غري حمددة؛ كما أنه جيب على الباحث القيام ابالطالع على‬
‫دراسات سابقة تناولت بعض املوضوعات املتعلقة بدراسته اجلديدة‪ ،‬ذلك من خالل الكتب‬
‫أيضا استشارة ذوي اخلربات‬ ‫والدورايت العلمية والرسائل العلمية املنشورة وغري املنشورة؛ وعليه ً‬
‫واملهتمني ابملوضوع وذلك عن طريق أسئلة حمددة مفتوحة تسمح ابلتعبري احلر‪ ،‬ومن َمثَّ مجع البياانت‬
‫أيضا‪.‬‬
‫مثال) وتكون أسئلتها مفتوحة ً‬ ‫من جمتمع الدراسة ابستخدام إحدى أدوات البحث (كاالستبانة ً‬
‫وقد قام الباحث ابالطالع على مادته العلمية من شت الواثئق املتاحة له‪ ،‬ومجع البياانت من‬
‫املثقفني املاليزيني املتخصصني يف اللغة عامة واللغة العربية؛ وكذلك توزيع االستبانة على طلبة اللغة‬
‫العربية يف شت املؤسسات التعليمية العليا مباليزاي‪.‬‬
‫كثريا يف إلقاء نظرة من أجل اإلملام ببعض‬ ‫وهذه الدراسة االستطالعية ساعدت الباحث ً‬
‫جوانب دراسته امليدانية قبل الشروع فيها‪.‬‬
‫أنواع اإلحصائيات املستخدمة يف الدراسة‬
‫بعد قيام الباحث بتحديد عينة الدراسة‪ ،‬وإعداد كل من أسئلة املقابلة الشخصية واالستبانة يف‬
‫استخدام الربانمج‬
‫صورتما النهائية‪ ،‬ولتحقيق األهداف املنشودة يف الدراسة وحتليل البياانت‪ ،‬فقد ت ْ‬
‫اإلحصائي للعلوم االجتماعية )‪ ،(SPSS 2.2‬وفيما يلي جمموعة من األساليب اإلحصائية املستخدمة‪:‬‬
‫الرتَِيب‪.‬‬
‫‪ -1‬استخدام معامل االرتباط لبريسون وسبريمان ُّ‬

‫‪115‬‬
‫‪ -2‬معامل الثبات "ألفا كرونباخ" لقياس ثبات أداة الدراسة‪.‬‬
‫‪ -3‬استخدام االحنراف املعياري‪ ،‬للتعرف على مدى احنراف إجاابت أفراد العينة لكل عبارة‬
‫عد من األبعاد الرئيسة عن متوسطها احلساّب‪.‬‬ ‫من عبارات متغريات الدراسة‪ ،‬ولكل ب ٍ‬
‫ح‬
‫‪ -4‬التوزيع التكراري والنسب املئوية للتكرار‪.‬‬
‫‪ -5‬الوزن النسيب لكل عبارة‪ ،‬ذلك ملعرفة الوزن النسيب لكل عبارة ابلنسبة للعبارات األخرى‬
‫ومن مث سهولة ترتيبها‪.‬‬
‫‪ -6‬اختبار (‪ T- test‬للعينات املستقلة) للكشف عن داللة واجتاه الفروق بني املتوسطات‬
‫الدالة إحصائياً جملموعتني‪.‬‬
‫‪ -7‬اختبار حتليل التباين يف اجتاه واحد للكشف عن داللة وإجتاه الفروق بني املتوسطات‬
‫الدالة إحصائياً لثالث جمموعات أو أكثر‪.‬‬

‫‪116‬‬
‫الفصل الرابع‪ :‬عرض نتائج البياانت وحتليلها‬

‫توطئة‪ :‬عرض الباحث يف هذا الفصل‪ ،‬املعلومات اليت وقف عليها ومجعها خالل املقابلة الشخصية‬
‫اليت أجراها مع املختصني واملسؤليني‪ ،‬و ِ‬
‫املهتمني بنشر اللغة العربية يف اجملتمع املاليزي‪ ،‬وذلك من شت‬
‫املؤسسات واملراكز التعليمية وغري التعليمية‪ ،‬وبعض حدوِر اإلعالم‪ .‬وكما استطاع الباحث الوقوف على‬
‫بعض املعلومات والبياانت املهمة عن طريق آداة االستبانة اليت وزعها على َعينة دراسته املتواضعة‪ ،‬من‬
‫احلقل األكادميي‪ ،‬والعينة الطالبية (وابألخص طالب مرحلة املاجستري والدكتوراه‪ ،‬وذوو اخلَِِرب –‬
‫حاملو شهادات ابكلوريوس وغريها‪ -‬من مدرسي اللغة العربية الذين مل جيدوا فرصة مواصلة دراساتم‬
‫العليا)‪ ،‬وكل ذلك للوقوف على مدى جهود اجملتمع املاليزي يف نشر اللغة العربية واالهتمام هبا‪ ،‬ومن‬
‫َمث حتليل هذه البياانت واملعلومات‪.‬‬

‫حتليل بياانت املقابلة الشخصية‬


‫توطئة‪ :‬أعد الباحث دليل املقابلة اليت تَضمنت جمموعة من األسئلة واالستفسارات اليت حتتاج إىل‬
‫لوجه بينه وبني الشخصيات املمثلة لعينة الدراسة؛ واستخدم الباحث‬ ‫اإلجابة والتعقيب عليها وجها ٍ‬
‫ً‬
‫جهاز التسجيل حلفظ النص املسموع للمقابلة اليت أجراها معهم يف بعض اجلامعات املاليزية‪ ،‬وكما أنه‬
‫وضع أسئلة مفتوحة ‪-‬من بَ ِ‬
‫ني أسئلة املقابلة‪ -‬لتتيح هلم إعطاء البياانت الكافية عند اإلجابة‪ ،‬بغية‬
‫احلصول على املعلومات املتعلقة أبهداف البحث‪ .‬هذا‪ ،‬وتضمنت أسئلة املقابلة ثالثة حماور‪ ،‬وحتتها‬
‫أسئلة مناسبة ملوضوع احملور وهي‪:‬‬

‫احملور األول‪ :‬انتشار اللغة العربية يف اجملتمع املاليزي‪ ،‬وحتته‪:‬‬

‫كيفية انتشار اللغة العربية يف اجملتمع املاليزي واملراحل اليت مرت هبا‪:‬‬

‫ذهب مجيع األكادمييني أثناء مقابلتهم أبن اللغة العربية انتشرت ابجملتمع املاليزي قبل‬
‫االستقالل منذ القرن احلادى عشر تقريبا‪ ،‬عندم وصلت حوفحود جتَّار ومثقفون من العرب واهلند‪ ،‬فنشروا‬
‫اللغة العربية مباليزاي‪ ،‬وقد وجدوا آاثر اللغة العربية يف شرق ماليزاي‪.‬‬

‫‪117‬‬
‫وكما انتشرت هذه اللغة منذ عهد سلطان َملَكا؛ حيث القانون املستخدم آنذاك هو القانون‬
‫املعتمد على الشريعة اإلسالمية املكتوب ابللغة العربية‪ ،‬وأشاروا إىل أن ما ذهبوا إليه موافق ملا كتبه‬
‫بعض املؤرخني مثل ر‪.‬جى أكلوشون‪ ،‬أبن نشر اللغة العربية يف ماليزاي وتعليمها كان من أجل فهم‬
‫وطبعا كان‬
‫القرآن الكرمي؛ حيث كانوا يدرسوهنا مرتني يف اليوم‪ :‬يف الصباح ويف املساء مع أساتذتم‪ً ،‬‬
‫مغايرا بنظام الدراسة احلايل‪ ،‬حبيث هناك مؤسسات رمسية تحشرف على تدريس‬ ‫نظام الدراسة آنذاك ً‬
‫اللغة العربية؛ بينما يف السابق كان التدريس يف البيت أو املسجد أو اجلامع فقط(‪.)1‬‬

‫وكما يحالحظ حاليًا اإلقبال املتزايد على تعلم اللغة العربية لدى اجملتمع املاليزي‪ ،‬ويحعد الدافع‬
‫أيضا؛ ألن هناك رغبةً شديدة يف تعلم لغة القرآن الكرمي‪ ،‬ومن مث‬ ‫الديين الدافع األساسي يف ذلك ً‬
‫يضا حفظ هذا اإلرث اإلسالمي العظيم‪ ،‬وحقيقةً هذه حركة‬ ‫القدرة على فهم الدين وتعاليمه‪ ،‬وأ ً‬
‫يح ْش َكر عليها اجملتمع املاليزي(‪ .)2‬فقضية اللغة العربية يف ماليزاي قضية حتظى ابهتمام كبري من قبل‬
‫املؤسسات احلكومية وغري احلكومية اخلاصة والعامة‪.‬‬

‫ويف احلقيقة‪ ،‬جتد معظمهم مهتمون هبا وحريصون عليها‪ ،‬وال تكاد جتد مدرسة إال وفيها مادة‬
‫اللغة العربية مبقرر ومناهج وأستاذ على األقل فيها‪ ،‬وإ ْن مل يكن! فهناك مدرس للرتبية اإلسالمية ويقوم‬
‫بتدريس بعض دروس اللغة العربية للطالب املاليزيني؛ فماليزاي كلها من شرقها لغرهبا وجنوهبا لشماهلا‬
‫تتم هلذا األمر وتبذل قصارى جهدها يف نشر هذه اللغة الكرمية الشريفة يف مجيع ربوعها؛ لذا‪ ،‬فاللغة‬
‫(‪)3‬‬
‫العربية منتشرة بشكل واسع‪ ،‬نظرا الهتمام املاليزيني ابلقرآن الكرمي املنزل بلغة عربية فصيحة‪..‬‬

‫هذا‪ ،‬ومما سبق يحدرك أن اللغة العربية أصبحت لغة مهمة ابلنسبة للمسلمني يف ماليزاي‪ ،‬فهي‬
‫يف انتشا ٍر مستم ٍر بشكل جيد جدا؛ حيث إهنا اآلن تحعد لغة أساسية يف املدارس اإلسالمية املنتشرة‬

‫(‪ )1‬مقابلة مع أ‪.‬د‪ .‬داتو حسن بصري‪ ،‬انئب مدير اجلامعة للشؤون الطالبية واخلرجيني جبامعة العلوم اإلسالمية ماليزاي‪11 ،‬‬
‫ديسمرب‪2017 ،‬م‪.‬‬
‫(‪ )2‬مقابلة مع د‪ .‬عمران مصلح‪ ،‬حماضر مبركز اللغات ومدير الشؤون املكتبية سابقا جبامعة املدينة العاملية‪ 17 ،‬أغسطس‪،‬‬
‫‪2017‬م‪.‬‬
‫(‪ )3‬مقابلة مع د‪ .‬السيد سامل‪ ،‬حماضر بكلية اللغات ورئيس قسم اللغة العربية سابقا‪ ،‬جبامعة املدينة العاملية ماليزاي‪ 18 ،‬أغسطس‪،‬‬
‫‪2017‬م‪ .‬وراجع كذلك‪ :‬إجاابت فضيلة د‪ .‬هنلة عبد الكرمي‪ ،‬حماضرة بكلية اللغات واالتصاالت‪ ،‬جامعة السلطان إدريس للرتبية‪،‬‬
‫برياق – ماليزاي‪ 21 ،‬أغسطس‪2017 ،‬م‪.‬‬

‫‪118‬‬
‫يف مجيع أحناء ماليزاي‪ .‬فاللغة العربية ذات مكانة ابلنسبة هلم‪ ،‬وأصبحت مطلوبة ومرغوبة فيها ويدرسها‬
‫معظم املسلمني وحت األقلية من غريهم كالصينيني مثال‪ )1(.‬ولذا نحالحظ اآلن إقبال الطالب‬
‫والطالبات على اللغة العربية يف املؤسسات التعليمية ابختالف مراحلها‪ ،‬كما أن هناك فحرص تعلمها‬
‫يتم‬
‫يف املصليات واملساجد‪ ،‬ويف احملطات التلفيزيونية واإلذاعة‪ ،‬وهذا يدل على أن االنتشار هلذه اللغة ُّ‬
‫بشكل جيد جدا بغض النظر عن املعوقات والتحدايت اليت تواجهه(‪.)2‬‬

‫مستقبل اللغة العربية وانتشارها يف اجملتمع املاليزي‪:‬‬

‫وابلنسبة ملستقبل اللغة العربية يف اجملتمع املاليزي‪ ،‬فلقد اتفقت آراء خرباء األكادمييني بتوقُّع‬
‫ائعا للغة العربية وانتشارها إبذن هللا! حيث إن هناك اآلن فضال عن تعليم اللغة العربية‬ ‫مستقبال ر ً‬
‫ابلثانوية‪ ،‬يوجد تعليم اللغة العربية لألطفال يف املدارس االبتدائية‪ ،‬وحت يف بعض اجلامعات‬
‫املتخصصة لتعليم اللغة العربية‪ ،‬مثل‪ UKM ،MEDIU ،UIAM ،USIM :‬وغريها‪ ،‬أو يف بعض‬
‫الكليات جبامعات أخرى تحوجد مواد عربية تحدرس فيها‪ ،‬حت وإن كانت جامعة تكنولوجيا مثل‪:‬‬
‫‪ ،UiTM‬أو جامعة علوم؛ أو أي جامعة يتم أتسيسها على أساس تكنولوجيا‪ .‬وكما يحتوقع يف املستقبل‬
‫أن يَكثحر عدد املاليزيني الذين جييدون اللغة العربية؛ ألهنم ال جيدون صعوبة يف التواصل مع العرب‬
‫خصوصا يف هذا القرن الذي ازدهرت التكنولوجيا احلديثة‪ ،‬فهناك فرصة ذهبية النتشار اللغة العربية يف‬
‫ماليزاي(‪ .)3‬فمستقبل اللغة العربية مستقبل زاهر وز ِ‬
‫اعد‪ ،‬وهلل احلمد! وجلميع املواطنني املاليزيني فرصة‬
‫لتعلم اللغة العربية يف أي مكان(‪.)4‬‬

‫هذا‪ ،‬ومما جعل مسقبل اللغة العربية جيد جدا من حيث االنتشار‪ ،‬هو اعتماد وزارة التعليم‬
‫العايل املاليزية اللغة العربية وتدريسها يف املدارس واجلامعات‪ ،‬كما أن هناك برامج خاصة إضافية على‬

‫(‪ )1‬مقابلة مع د‪ .‬وان سليمان‪ ،‬انئب مدير اجلامعة للشؤون الطالبية وعميد كلية اللغات ابلنيابة سابقا جبامعة املدينة العاملية‬
‫ماليزاي‪ 18 ،‬سبتمرب‪2017 ،‬م‪.‬‬
‫(‪ )2‬مقابلة مع د‪ .‬نورهايوزا‪ ،‬رئيسة قسم اللغة العربية جبامعة التكنولوجيا مارا ماليزاي‪ 05 ،‬يناير‪2018 ،‬م‪.‬‬
‫(‪ )3‬مقابلة مع أ‪.‬د‪ .‬داتو حسن بصري‪ ،‬انئب مدير اجلامعة للشؤون الطالبية واخلرجيني جبامعة العلوم اإلسالمية ماليزاي‪11 ،‬‬
‫ديسمرب‪2017 ،‬م‪.‬‬
‫أيضا‬
‫(‪ )4‬مقابلة مع فضيلة د‪ .‬نورهايوزا‪ ،‬رئيسة قسم اللغة العربية جبامعة التكنولوجيا مارا ماليزاي‪ 05 ،‬يناير‪2018 ،‬م‪ .‬وراجع ً‬
‫مقابلة مع د‪ .‬عمران مصلح‪ ،‬حماضر مبركز اللغات ومدير الشؤون املكتبية سابقا جبامعة املدينة العاملية‪ 17 ،‬أغسطس‪2017 ،‬م‪.‬‬

‫‪119‬‬
‫مستوى الشعب املاليزي يف املساجد وغريها من احللقات التعليمية‪ .‬فلِلغة العربية مكانتها ومستقبلها!‬
‫املهتمني هبا أن حُيَ ِدثحوا يف طرق تدريسها؛ ألن املشكلة هي أن معظم أساتذة اللغة‬
‫إال أنه جيب على ِ‬
‫العربية يد ِرسوهنا بطريقة تقليدية وكِالسيكية!(‪.)1‬‬

‫هذا‪ ،‬فحقيقةً ميكن القول أبن مستقبل اللغة العربية يف أي بلد –وخاصة بالد العامل‬
‫اإلسالمي‪ -‬هو مستقبل زاهر وواعد فهو دائما يحبشر خبري؛ ألهنا اآلن لغة مطلوبة؛ حيث إهنا‬
‫أصبحت لغة عاملية فمستقبلها خاصة يف البالد اإلسالمية –كماسبق‪ -‬وعلى رأسها ماليزاي مستقبل‬
‫زاهر وواعد ومشرف إبذن هللا تعاىل(‪.)2‬‬

‫مقرتحات األكادمييني الذين قابلهم الباحث لنشر اللغة العربية يف اجملتمع املاليزي‪:‬‬

‫القيام بوصف الواقع املوجود أوالً‪ ،‬مث حماولة االرتقاء هبذا الواقع للوصول به‬
‫إن من املستحسن َ‬
‫إىل املِثالية‪ ،‬وإن كان من الصعب الوصول إىل املِثالية لكن تحبذل اجلهود لذلك! والتحرك الدائم إىل‬
‫األمام‪ .‬هذا‪ ،‬فواقع اللغة العربية ابجملتمع املاليزي مبشر! يعين توجد بِشارات وإرهاصات تشري إىل تزايد‬
‫اإلقبال على تعل ِمها لدى اجملتمع املاليزي‪ ..‬إال أن الوضع احلايل ُيتاج إىل نوع من املساعدة والدعم‬
‫أيضا‬
‫املادي واملعنوي واألخذ ابليد‪ ،‬سواء من األفراد‪ ،‬سواء من املؤسسات‪ ،‬واجلماعات‪ ،‬واملدارس‪ ،‬و ً‬
‫(‪)3‬‬
‫وح َداثته‪ ،‬وميكن‬
‫املستوى الرمسي يف الدولة ‪ .‬ذلك ألن اجملتمع املاليزي جمتمع ال يحنكر تطوره املستمر َ‬
‫القول أنه تكنولوجي! فمن االقرتاحات املهمة استعمال أو استغالل وسائل التقنية احلديثة –إن صح‬
‫التعبري‪ -‬من الوسائل املختلفة واملتعددة رمبا زادت عن مائة (‪ )100‬وسيلة حت اآلن‪ ،‬عدا وسائل‬
‫التواصل اإلجتماعي احلديثة الرهيبة اليت وفرتا العوملة احلداثية‪ ،‬فإنه لو ت استغالل هذه الوسائل‬
‫بشكل جيد ستنتشر اللغة العربية انتشار النار يف اهلشيم‪ ،‬وتدخل كل بيت بل ستكون يف كل هاتف‪.‬‬

‫(‪ )1‬مقابلة مع د‪ .‬وان سليمان‪ ،‬انئب مدير اجلامعة للشؤون الطالبية وعميد كلية اللغات ابلنيابة سابقا جبامعة املدينة العاملية‬
‫ماليزاي‪ 18 ،‬سبتمرب‪2017 ،‬م‪ .‬وراجع إجاابت د‪ .‬هنلة عبد الكرمي‪ ،‬حماضرة بكلية اللغات واالتصاالت جبامعة السلطان إدريس‬
‫للرتبية‪ ،‬ببرياق – ماليزاي‪ 21 ،‬أغسطس‪2017 ،‬م‪.‬‬
‫(‪ )2‬مقابلة مع د‪ .‬السيد سامل‪ ،‬حماضر بكلية اللغات ورئيس قسم اللغة العربية سابقا‪ ،‬جبامعة املدينة العاملية ماليزاي‪ 18 ،‬أغسطس‪،‬‬
‫‪2017‬م‪.‬‬
‫(‪ )3‬مقابلة مع د‪ .‬عمران مصلح‪ ،‬حماضر مبركز اللغات ومدير الشؤون املكتبية سابقا جبامعة املدينة العاملية‪ 17 ،‬أغسطس‪،‬‬
‫‪2017‬م‪.‬‬

‫‪120‬‬
‫وكذلك أن يكون يف كل مدرسة على األقل أستاذ متخصص يف اللغة العربية واي حبذا لو‬
‫مرجعا هلم يف هذا اجملال حخيطط‪،‬‬
‫يكون دوليًا سواء عرّب أو غريه‪ ،‬على أساس أنه يستطيع أن يكون ً‬
‫ويرتب‪ ،‬وُياضر‪ ،‬ويعطي دورات حم َكثَّفة للشعب املاليزي احمليط به‪ .)1(..‬وعلى سبيل املثال‪ ،‬ومن‬
‫املقرتحات اليت جيري تطبيقها أثناء كتابة هذه الدراسة يف جامعة السلطان إدريس الرتبوية ببرياق‪،‬‬
‫إنشاء القرية العربية اليت تتيح ممارسة اللغة العربية للطالب املاليزيني‪ ،‬وكذلك إقامة ورشات عمل‬
‫وبرامج خاصة للغة العربية على مستوى الشعب‪ .‬فهذا إن دل فإمنا يدل على استعداد اجملتمع املاليزي‬
‫للرقي ابللغة العربية(‪.)2‬‬

‫أيضا أتهيل معلمي اللغة العربية أتهيال جيدا حت تكون هلم‬ ‫هذا‪ ،‬ومن املقرتحات املهمة ً‬
‫كفاءة عالية يف تدريسها‪ ،‬وخاصة يف استخدام الطرق احلديثة أثناء التدريس‪ ،‬وكذلك النظر ومراجعة‬
‫مناهج اللغة العربية‪ ،‬فال بد أن تكون مناهج سهلة ومجيلة جيبها املستهدف‪ ،‬فلماذا االلتزم بطريقة‬
‫ومنهج قدمي يحركز على النحو والصرف فقط؟ فهذا يبدو صعبًا ابلنسبة للشعب املاليزي‪ ،‬ذلك‬
‫الختالف لغته من حيث القواعد النحوية عن اللغة العربية‪ .‬فلذلك ال بد من بَ ْس ِط املناهج‬
‫واألساليب تحشجع الطالب على استمرارية التَّعلم(‪.)3‬‬

‫لذا‪ ،‬فينبغي أن يكون نشر اللغة العربية بطريقة سهلة جذابة‪ ،‬حت ال يشعر ويعتقد اجملتمع‬
‫أبهنا لغة صعبة؛ ألنه من املعروف أهنا مليئة بنظام القواعد‪ ..‬إذًا فعلى املسؤولون تغيري األسلوب‬
‫والطريقة جلعلها لغة مجيلة ولغة سهلة‪ ..‬فهناك طرق كثرية مساندة للقيام بذلك‪ ،‬مثال من خالل‬
‫واتسآب من خالل فيس بوك‪ ،‬انستاتغرام‪ ،‬وتليغرام؛ لذا‪ ،‬فينبغي للشعب املاليزي –وابألخص‬

‫(‪ )1‬مقابلة مع د‪ .‬السيد سامل‪ ،‬حماضر بكلية اللغات ورئيس قسم اللغة العربية سابقا‪ ،‬جبامعة املدينة العاملية ماليزاي‪ 18 ،‬أغسطس‪،‬‬
‫‪2017‬م‪.‬‬
‫(‪ )2‬إجاابت د‪ .‬هنلة عبد الكرمي‪ ،‬حماضرة بكلية اللغات واالتصاالت جبامعة السلطان إدريس للرتبية‪ ،‬ببرياق – ماليزاي‪21 ،‬‬
‫أغسطس‪2017 ،‬م‪.‬‬
‫(‪ )3‬مقابلة مع فضيلة د‪ .‬وان سليمان‪ ،‬انئب مدير اجلامعة للشؤون الطالبية وعميد كلية اللغات ابلنيابة سابقا جبامعة املدينة‬
‫العاملية ماليزاي‪ 18 ،‬سبتمرب‪2017 ،‬م‪.‬‬

‫‪121‬‬
‫املسلم‪ -‬أن يتعلموا اللغة العربية تعلما دقي ًقا ألنه يف احلقيقة يساعد الشخص وجيعله يربأ يف الدنيا‬
‫واآلخرة(‪.)1‬‬

‫هذا‪ ،‬فمما سبق‪ ،‬ظهر جليًا أبن اإلجاابت واالقرتاحات السابقة من قِبَل العينة األكادميية‬
‫هلذه الدراسة‪ ،‬حققت اهلدف الرئيس من الدراسة‪ ،‬والذي هو دراسة كيفية انتشار ونشر اللغة العربية‬
‫ابجملتمع املاليزي‪ ،‬وكما ت حتقيق اهلدف الرابع عند اقرتاح سبحل حل العقبات والتحدايت اليت تواجه‬
‫نشر اللغة العربية‪ ،‬وال خيفي أبن الشخصيات اليت ت مقابلتها أدلت بدلوها يف شرح ماضي وواقع‬
‫اللغة العربية يف ماليزاي‪ ،‬وأشاروا إىل آرائهم املتفائلة وتفاعلهم اإلجياّب عن مستقبل اللغة العربية‪ ،‬ومن َمثَّ‬
‫قدموا لنا اقرتاحات وجيهة ومهمة جدًّا للنهوض هبذه اللغة يف هذا اجملتمع الذي شغفه ححبها واجلاد‬
‫على تعليمها وتعلمها‪.‬‬

‫احملور الثاين‪ :‬أثر جهود الباحثني واملث ّقفني املاليزيّني وغريهم يف نشر اللغة العربية‪:‬‬

‫احلديث عن اجلهود اليت يبذهلا الباحثون املاليزيون يف نشر اللغة العربية‪:‬‬

‫اتفقت وجهات نظر العينة األكادميية يف هذا املقام‪ ،‬أبن اجلهود الت يبذهلا الباحثون جهود‬
‫حمدودة! والسبب األول –كما رأى بروف داتو حسن بصري‪ -‬هو قلة الباحثني يف ختصص اللغة‬
‫العربية! وأشار أبن هذه القلة طبعا جتعل الباحث يعجز عن تكوين فريق الباحثني للقيام بدراسة قضية‬
‫من قضااي اللغة العربية مباليزاي‪ .‬وأما السبب الثاين فمتعلِق مبيزانية اليت حختَصص لِلغة العربية وحدها‪،‬‬
‫ود ذلك إىل السبب األول الذي هو‬ ‫واليت ميكن القول أبهنا ليست على املستوى املطلوب! ورمبا قد يع ح‬
‫عدم املشرتكني يف البحث ولذلك تحعاين اللغة العربية(‪)2‬؛ مع أن هذا ال يحنكر وجود جهود وحماوالت‬
‫من الباحثني املاليزيني يف نشر اللغة العربية؛ لكن يف احلقيقة جيب أن تكون أكثر‪ ،‬حتتاج إىل مضاعفة‬

‫(‪ )1‬مقابلة مع أ‪.‬د‪ .‬داتو حسن بصري‪ ،‬انئب مدير اجلامعة للشؤون الطالبية واخلرجيني جبامعة العلوم اإلسالمية ماليزاي‪11 ،‬‬
‫ديسمرب‪2017 ،‬م‪ .‬وراجع كذلك‪ :‬مقابلة مع فضيلة د‪ .‬نورهايوزا‪ ،‬رئيسة قسم اللغة العربية جبامعة التكنولوجيا مارا ماليزاي‪05 ،‬‬
‫يناير‪2018 ،‬م‪.‬‬
‫(‪ )2‬مقابلة مع أ‪.‬د‪ .‬داتو حسن بصري‪ ،‬انئب مدير اجلامعة للشؤون الطالبية واخلرجيني جبامعة العلوم اإلسالمية ماليزاي‪11 ،‬‬
‫ديسمرب‪2017 ،‬م‪.‬‬

‫‪122‬‬
‫يف دراسة قضااي اللغة العربية‪ .‬ألن اهلدف من تعلم اللغة العربية ابجملتمع املاليزي‪ ،‬هدف نبيل‪ ،‬وهو‬
‫تعلم لغة اإلسالم لغة القرآن(‪.)1‬‬

‫هذا‪ ،‬ففي الواقع هناك جهود ملموسة يف اجملال من بعض املثقفني املاليزيني؛ حيث ِجتدهم‬
‫يعقدون ندوات لنشر اللغة العربية وملناقشة دواوين اللغة العربية لشعراء ماليزيني‪ ،‬كذلك يقومون ببعض‬ ‫ِ‬
‫جهودا أخرى ملموسة يف ما يسمى ابملدارس‬ ‫ً‬ ‫األعمال الفنية اجلذابة يف هذا الصدد‪ .‬وكذا تحالحظ‬
‫الدينية‪ ،‬فبعض املثقفني يَتَولَّون هذه املدارس ويقومون جبهود شبه أسبوعية يف الذهاب والسفر إليها‬
‫وعقد ندوات وحماضرات ومناقشات حول كيفية النهوض ابللغة العربية‪ .‬فاجلهود موجودة وفقا ملا يتم‬
‫حمعاينتحه يف املؤمترات السنوية اليت تحنظم من قِبَل شت اجلامعات املاليزية املهتمة ابللغة العربية؛ حيث جتد‬
‫ختص ِ‬
‫صاتا أم يف‬ ‫أن للباحثني املاليزيني ابع طويل يف تقدمي أوراق حبثية تتعلق ابللغة العربية سواء يف ُّ‬
‫(‪)2‬‬
‫تعليمها للناطقني بغريها‪..‬‬

‫وابحلديث عن جهود الباحثني رأى الفاضل وان سليمان أبهنا تنقسم إىل قسمني مها‪ :‬جمرد‬
‫جهود أكادميية‪ ،‬تسجل يف البحوث املخزونة يف اجلامعات وال تنتشر وال حخترج بشكل إنتاجات‬
‫وخترج ابستخدام‬ ‫أكادميية فردية كانت أم مجاعية‪ ،‬وقسم آخر جهود حخترج بشكل منهج جديد‪ ،‬ح‬
‫فمثال هناك جمموعة من األساتذة يف اجلامعة اإلسالمية (‪)UIA‬‬ ‫الوسائل احلديثة يف التدريس‪ً .‬‬
‫ابالشرتك مع جامعات أخرى أيضا؛ حيث قاموا بوضع موديول منهج حديث ابستخدام الكمبيوتر‪،‬‬
‫هذا انتج من خرباتم يف اجملال(‪ .)3‬وبينما ابملقابل‪ ،‬اعتقدت دكتورة نور هايوزا أبن اجلهود كثرية جدا‬
‫خصوصا من قِبل األساتذة يف اجلامعات‪ ،‬وكذلك مد ِرسو العربية يف املدارس‪ ،‬منها إعداد املقررات‬ ‫ً‬
‫للمدارس‪ .‬ومن أهم اجلهود للباحثني املاليزيني يف نشر اللغة العربية؛ أتليفهم ال حكتحب يف اللغة العربية‬

‫(‪ )1‬مقابلة مع د‪ .‬عمران مصلح‪ ،‬حماضر مبركز اللغات ومدير الشؤون املكتبية سابقا جبامعة املدينة العاملية ماليزاي‪ 17 ،‬أغسطس‪،‬‬
‫‪2017‬م‪.‬‬
‫(‪ )2‬مقابلة مع د‪ .‬السيد سامل‪ ،‬حماضر بكلية اللغات ورئيس قسم اللغة العربية سابقا‪ ،‬جبامعة املدينة العاملية ماليزاي‪ 18 ،‬أغسطس‪،‬‬
‫‪2017‬م‪ .‬وكما ميكن مراجعة إجاابت د‪ .‬هنلة عبد الكرمي‪ ،‬حماضرة بكلية اللغات واالتصاالت جبامعة السلطان إدريس للرتبية‪،‬‬
‫ببرياق – ماليزاي‪ 21 ،‬أغسطس‪2017 ،‬م‪.‬‬
‫(‪ )3‬مقابلة مع د‪ .‬وان سليمان‪ ،‬انئب مدير اجلامعة للشؤون الطالبية وعميد كلية اللغات ابلنيابة سابقا جبامعة املدينة العاملية‬
‫ماليزاي‪ 18 ،‬سبتمرب‪2017 ،‬م‪.‬‬

‫‪123‬‬
‫واملعاجم والقواميس‪ ،‬وحكتحب تتعلق بكيفية تعليم اللغة العربية ابستخدام برجمة اللعبة يف التدريس وأحياان‬
‫تكون الكتابة ابللغة املالوية‪ ،‬وأحياان ابلعربية(‪.)1‬‬

‫جهود الكليات واملؤسسات لنشر اللغة العربية ابجملتمع املاليزي‪:‬‬

‫وعند احلديث عن اجلهود الفردية بني بروف داتو حسن أبنه كان من املسؤولني عن اللغة‬
‫العربية حيث صمموا جهات تعليم اللغة العربية وقاموا بتأليف كتب عربية‪ ،‬كما كان من ضمن الذين‬
‫ترمجوا دائرة املعارف للسفري يف مخسة عشر جملدا ابللغة املاليزية‪ ،‬ومن ضمن السبعة الذين صنفوا‬
‫عد أكرب وأقوى معجم يف ماليزاي كلِها‪ ،‬وقضوا يف أتليفه عشر سنوات‪ ،‬فهو أكرب‬‫املعجم الكبري الذي يح ُّ‬
‫َجهد من قِبل املاليزيني املهتمني ابللغة العربية‪ ،‬واحتوى يف طياته سبعة آالف كلمة‪ ،‬ومل يرتك أي كلمة‬
‫من القرآن الكرمي إال شرحها‪ )2(.‬وجدير ابلذكر‪ ،‬أبن الباحث قد وجد فرصة تصفح املعجم الكبري‬
‫مبكتب الربوف بعد انتهاء مقابلته الشخصية جبامعة العلوم اإلسالمية (‪ .)USIM‬وأما الدكتور عمران‬
‫مصلح فكان من جهوده حبث متعلق ابلصعوابت اليت يواجهها الطالب الناطقون بغري العربية يف تعلم‬
‫اللغة العربية يف اجلامعة اإلسالمية (‪ ،)UIA‬وتوصل من خالله إىل كثري من الصعوابت اليت يواجهها‬
‫الطالب املاليزيني يف تعلم اللغة العربية‪ ..‬وكما قام ببحث مشرتك مع أحد زمالئه يف اجلامعة اإلسالمية‬
‫ماليزاي‪ ،‬وهو متعلق ابجتاهات الطالب حنو قراءة القصة ابللغة العربية‪.)3(..‬‬

‫وابلنسبة جلهود كليات اللغات وأقسام اللغة العربية على وجه اخلصوص‪ ،‬لقد بني د‪ .‬السيد‬
‫السامل أبهنم أنشأوا يف كليتهم جبامعة املدينة العاملية ماليزاي‪ ،‬ما يسمى بنادي اللغة العربية‪ ،‬وحتت هذا‬
‫النادي جهود شت وخمتلفة ومتنوعة يقومون من خالهلا بدورات ومناظرات وعححروض فنية ومسرحية بني‬
‫ص اللغة ويستدعون ويستضيفون بعض الكليات األخرى‬ ‫الطالب‪ ،‬كذا يقومون مبسابقات خطابية ختح ُّ‬
‫من اجلامعات املهتمة ملعرفة جترتم اخلاصة يف تعليم اللغة العربية؛ لذا‪ ،‬فجهود الكلية كثرية وال تحغفل!‬

‫(‪ )1‬مقابلة مع د‪ .‬نورهايوزا‪ ،‬رئيسة قسم اللغة العربية جبامعة التكنولوجيا مارا ماليزاي‪ 05 ،‬يناير‪2018 ،‬م‪.‬‬
‫(‪ )2‬مقابلة مع أ‪.‬د‪ .‬داتو حسن بصري‪ ،‬انئب مدير اجلامعة للشؤون الطالبية واخلرجيني جبامعة العلوم اإلسالمية ماليزاي‪11 ،‬‬
‫ديسمرب‪2017 ،‬م‪.‬‬
‫(‪ )3‬مقابلة مع د‪ .‬عمران مصلح‪ ،‬حماضر مبركز اللغات ومدير الشؤون املكتبية سابقا جبامعة املدينة العاملية‪ 17 ،‬أغسطس‪،‬‬
‫‪2017‬م‪.‬‬

‫‪124‬‬
‫بل جيب أن توضع يف احلسبان!! لكوهنا جتربة متميزة تستحق الدراسة والرتكيز عليها جدا! ومع قلة‬
‫اإلمكانيات! إال أهنم بفضل هللا عز وجل عندهم أكثر من ‪ 15‬نشاطا خمتلفا ومتنوعا على مدار‬
‫السنة‪ ،‬ما بني مؤمتر وندوات ومناظرات واحتفاالت ومهرجاانت ومعارض الكتب‪ .‬هذا‪ ،‬وال يغفل‬
‫الباحث ذكر مشاركات علمية من قِبَل العينة األكادميية وذلك يف برامج متعددة جبامعات خمتلفة‬
‫لتعزيز دور اللغة العربية وأمهية نشرها ابجملتمع املاليزي(‪.)1‬‬

‫وأما اجلهود البارزة يف جامعة ‪ UiTM‬للنهوض ابللغة العربية هي أهنم استطاعوا تقسيم مراحل‬
‫الدراسة إىل نوعني‪ :‬نوع جعلوا فيه اللغة العربية بوصفها لغة أجنبية‪ ،‬أو لغة اثلثة‪ ،‬يدرسها الطالب‬
‫من شت الكليات املتعددة يف اجلامعة‪ ،‬وحت من كليات العلوم واهلندسة‪ ..‬ونوع آخَر –كما أفادت‬
‫بذلك د‪ .‬نور هايوزا‪ -‬أبهنا وزمالئها قاموا إبنشاء برانمج بكلوريوس يف اللغة العربية ألول مرة يف‬
‫عرف اجلامعة ب تكنولوجيا فقط!‪ ،‬فاآلن يف ‪ UiTM‬يحوجد برانمج‬ ‫‪ !UiTM‬منذ ‪2013‬م؛ وقبل هذا تح ح‬
‫بكلوريوس يف اللغة العربية‪ ،‬وامسه (اللغة العربية لالتصاالت املهنية) وهلل احلمد واملنة! حيث أضافت‬
‫أبهنم استطاعوا فتح برامج ماجستري ودكتوراه‪ ،‬يف ‪ !UiTM‬وأكدت أبن لديها –أثناء املقابلة‬
‫الشخصية مع الباحث‪ -‬طالب واحد تشرف عليه يف مرحلة الدكتوراه وطالبتان يف مرحلة املاجستري‪..‬‬
‫إذن فهذا يدل على أن هناك جهود من قِبل املسؤولني عن اللغة العربية يف جامعة تكنولوجيا كما‬
‫أشارت إليها الدكتورة ساب ًقا(‪.)2‬‬

‫وكذلك أشار د‪ .‬وان سليمان إىل جهودهم يف اللغة العربية ابجملتمع املاليزي؛ حيث إهنم فتحوا‬
‫برامج اللغة العربية يف اجلامعات‪ ،‬وكما قاموا بفتح فصول إضافية للطالب الراغبني غري املنتسبني‬
‫ابجلامعة‪ ،‬وقاموا بتأليف حكتحب عربية ووتوزيعها‪ ،‬فمثال هو شخصيًا ألف كتاب ضياء اللغة العربية‪،‬‬

‫(‪ )1‬مقابلة مع د‪ .‬السيد سامل‪ ،‬حماضر بكلية اللغات ورئيس قسم اللغة العربية سابقا‪ ،‬جبامعة املدينة العاملية ماليزاي‪ 18 ،‬أغسطس‪،‬‬
‫‪2017‬م‪ .‬وراجع كذلك إجاابت فضيلة الدكتورة هنلة عبد الكرمي‪ ،‬حماضرة بكلية اللغات واالتصاالت جبامعة السلطان إدريس‬
‫للرتبية‪ ،‬ببرياق – ماليزاي‪ 21 ،‬أغسطس‪2017 ،‬م‪.‬‬
‫(‪ )2‬مقابلة مع د‪ .‬نورهايوزا‪ ،‬رئيسة قسم اللغة العربية جبامعة التكنولوجيا مارا ماليزاي‪ 05 ،‬يناير‪2018 ،‬م‪.‬‬

‫‪125‬‬
‫واللغة العربية األساسية‪ ،‬وأشار إىل نقطة مهمة هي أن معظم هذه الكتب العربية حتتاج إىل حتديث‬
‫وتطبيق عملي حت تكون صاحلة للتعلُّم الذايت(‪.)1‬‬

‫اخلطط املستقبلية يف شت األقسام والكليات للنهوض ابللغة العربية مباليزاي‪:‬‬

‫من اخلطط املستقبلية لنشر اللغة العربية ابجملتمع املاليزي هي العمل على جعل اللغة العربية‬
‫لك اجملتمع؛ وهلذا على الكليات التحرك وبذل اجلهد‪ ،‬ذلك إما عن طريق النشاطات والدورات‬ ‫ِم ح‬
‫واالحتكاك ابجملتمع‪ ،‬وإبعداد برامج كثرية تح ْف ِهم اجملتمع أمهية اللغة العربية واحلاجة إليها‪ ،‬وهذا ُيتاج‬
‫مثال‪ ،‬لديهم برامج حية لتعليم اللغة العربية يف اجملتمع‬
‫إىل حبوث علمية تطبيقية‪ .‬فالطلبة يف ‪ً USIM‬‬
‫أيضا‪ ،‬كما أن هناك خطط‬ ‫وكذلك برامج تدريب اللغة العربية يف هناية األسبوع موجود يف اجلامعة ً‬
‫جديدة إال أهنا ال تزال يف مرحلة الطفولة‪ ،‬ومنها نشر اللغة العربية يف اجملتمع بتوعية اجملتمع وتوعية‬
‫الدولة واملسؤولني يف التعليم العايل مباليزاي إىل أن أمهية هذه اللغة ال تقتصر على املسلمني فحسب‪،‬‬
‫وإمنا نتعلمها لكوهنا لغة عاملية ورائعة فكل من يحقبِل على تعلمها سوف يتعجب ويندهش(‪.)2‬‬

‫ومن اخلطط املستقبلية أيضا‪ ،‬إعادة النظر يف املناهج املستخدمة؛ ألن املناهج املستخدمة مع‬
‫حد ما‪ ،‬لذلك من‬‫كل التقدير لتلك املناهج وملؤلِفيها‪ ،‬هي مستمدة من بيئة أخرى‪ ،‬وتبدو قدمية إىل ٍ‬
‫ح‬
‫الضروري أن يحعاد النظر يف تلك املناهج! أو يبدأ البحث يف إعداد مناهج جديدة تناسب اجملتمع‬
‫أيضا‬
‫املاليزي‪ ..‬كالنصوص‪ ،‬واإلكثار من الصور يف النصوص‪ ،‬صور توضيحية حبيث تكون ملونة‪ ،‬و ً‬
‫جدا الرتكيز على األنشطة‪ ،‬زايدة تلك األنشطة‪ ،‬كالرحالت والفعاليات واملسابقات؛‬ ‫من الضروري ً‬
‫وإقامة املهرجان املتعلق ابللغة العربية‪ ..‬فهذا جزء من البيئة االصطناعية اليت تساعد يف تعلم اللغة‬
‫العربية‪.‬‬

‫(‪ )1‬مقابلة مع فضيلة د‪ .‬وان سليمان‪ ،‬انئب مدير اجلامعة للشؤون الطالبية وعميد كلية اللغات ابلنيابة سابقا جبامعة املدينة‬
‫العاملية ماليزاي‪ 18 ،‬سبتمرب‪2017 ،‬م‪.‬‬
‫(‪ )2‬مقابلة مع أ‪.‬د‪ .‬داتو حسن بصري‪ ،‬انئب مدير اجلامعة للشؤون الطالبية واخلرجيني جبامعة العلوم اإلسالمية ماليزاي‪11 ،‬‬
‫ديسمرب‪2017 ،‬م‪.‬‬

‫‪126‬‬
‫وكذلك ينبغي ختطيط برامج إعداد املعلِمني يف تعليم اللغة العربية‪ ،‬فالبد من عقد ورشات‬
‫ح‬
‫عمل‪ ،‬وندوات تحناقش طرق تطوير نشر اللغة العربية يف ماليزاي‪ )1(..‬هذا‪ ،‬وكما ينبغي اخلروج بطلبة‬
‫اللغة العربية لقضاء أايما يف شبه معسكرات مغلقة أو ما يسمى ابجلوالة‪ ،‬إلقامتهم أايما كاملة‬
‫ِالستعمال اللغة وتداوهلا ويتم تكليفهم مبناقشات كتب أخرى تعليمية أو كتب تراثية لربط الطالب‬
‫ابلرتاث؛ ألن األصل يف الدراسة املناظرة كما هو معروف‪ ..‬وكذلك إعداد دورات يف اخلط العرّب‬
‫والكتابة‪ ،‬ذلك ألن الوسائل احلديثة ال تعطي فرصة للطالب أن ميسكوا ابلقلم! ومن مث ضعفت‬
‫ت اهلِمم يف الكتابة‪ ،‬فالكل مرتبط ارتباطا وثيقا بلوحات املفاتيح على آالتم الذكية‪ ..‬فلم‬
‫اخلطوط وقل ْ‬
‫عد من سلبيات هذه الوسائل‬ ‫متاما على القواعد اإلمالئية وضبط اخلط وحتسينه‪ ..‬وهذا يح ُّ‬‫نعحد نركز ً‬
‫املعاصرة؛ ولذلك تدعو احلاجة إىل خطط واضحة لتعود الطالب إىل الرتاث األصلي(‪.)2‬‬

‫وكما أن من تلك اخلحطط‪ ،‬تقوية مقدرة الطلبة أو كفاءتم يف استخدام اللغة‪ ،‬يعين ال نقتصر‬
‫فقط ابلتعرف على اللغة‪ ،‬ولكن يف استخدام اللغة! ألن املشكلة الكبرية تكمن يف عدم استخدام‬
‫اللغة! وال ينكر للطلبة املاليزيني معرفتهم بقوانني ونظام اللغة وقواعدها‪ ،‬كالنحو والصرف‪ ،‬ولكن‬
‫تواجههم مشاكل أثناء استخدام اللغة العربية‪ ..‬ورمبا يعود هذا إىل قلة فحرص استخدام اللغة ابجملتمع‪..‬‬
‫ولذا هناك احلاجة إىل استقطاف كثري من احملاضرين األجانب ابجملتمع املاليزي‪ ،‬كالعرب وغريهم من‬
‫املتخصصني يف اللغة العربية(‪.)3‬‬

‫وكما أن عليه حتديث ما لدى املؤسسات التعلمية املهتمة من الربامج العربية‪ ،‬لتكون مناسبة‬
‫للسوق احلايل‪ ،‬وأيضا –كما سبق‪ -‬حماولة إجياد ووضع موديول مناسب للشعب يف خارج احملطات‬
‫التعليمية‪ ،‬واملقصود هنا الكبار الذين ال يستطيعون االلتحاق ابجلامعات أو املدارس أو املشغولون‬

‫(‪ )1‬مقابلة مع د‪ .‬عمران مصلح‪ ،‬حماضر مبركز اللغات ومدير الشؤون املكتبية سابقا جبامعة املدينة العاملية‪ 17 ،‬أغسطس‪،‬‬
‫‪2017‬م‪ .‬وراجع أيضا‪ ،‬إجاابت د‪ .‬هنلة عبد الكرمي‪ ،‬حماضرة بكلية اللغات واالتصاالت جبامعة السلطان إدريس للرتبية‪ ،‬ببرياق –‬
‫ماليزاي‪ 21 ،‬أغسطس‪2017 ،‬م‪.‬‬
‫(‪ )2‬مقابلة مع د‪ .‬السيد سامل‪ ،‬حماضر بكلية اللغات ورئيس قسم اللغة العربية سابقا‪ ،‬جبامعة املدينة العاملية ماليزاي‪ 18 ،‬أغسطس‪،‬‬
‫‪2017‬م‪.‬‬
‫(‪ )3‬مقابلة مع فضيلة د‪ .‬نورهايوزا‪ ،‬رئيسة قسم اللغة العربية جبامعة التكنولوجيا مارا ماليزاي‪ 05 ،‬يناير‪2018 ،‬م‪.‬‬

‫‪127‬‬
‫مبِِ َه ٍن أخرى‪ ،‬كما أنه ال بد من إجياد مواد تعليمية مناسبة لِلتَّعلُّم الذايت ابستخدام الكمبيوتر‪ ،‬وعلى‬
‫االنرتنت وما إىل غري ذلك؛ ألن الناس اآلن يقضون أوقاتم على الشاشات أكثر من غريها(‪.)1‬‬

‫هذا‪ ،‬ولقد مر قبل قليل مناقشات وحوارات لغوية علمية مفيدة عن اجلهود اليت يبذهلا‬
‫املاليزيون لنشر اللغة العربية مبجتمعهم‪ ،‬وابلطبع حققت تلك البياانت أحد أهداف الدراسة الذي هو‬
‫الوقوف على اجلهود املبذولة ونوعيتها يف نشر اللغة العربية ابجملتمع املاليزي‪ ،‬وجزء بسيط من هدف‬
‫آخر للدراسة الذي هو دراسة اخلطط اللغوية املتبعة لنشر اللغة العربية مباليزاي‪ ،‬وابلتحديد عند مناقشة‬
‫السؤال األخري من احملور‪ ،‬وأصبح وبكل وضوح أبن األساتذة الفضالء شرحوا وعلقوا على نوعية‬
‫وسبحل‬
‫اجلهود املبذولة واحلاجة إىل مضاعفتها‪ ،‬وخططهم املستقبلية؛ حيث قدموا لنا خطط واقرتاحات ح‬
‫بغاية األمهية للنهوض بعملية نشر اللغة العربية ابجملتمع املاليزي‪.‬‬

‫احملور الثالث‪ :‬التخطيط اللغوي ونشر اللغة العربية مباليزاي‪:‬‬

‫اخلطط اللغوية لنشر اللغة العربية ابجملتمع املاليزي‪:‬‬

‫أما ابلنسبة للتخطيط اللغوي للغة العربية مباليزي عموًما‪ ،‬فقد رأى د‪ .‬وان أبنه ال توجد‬
‫حخطط لغوية بشكل واضح! ولكنه اعتقد أبن لدى وزارة التعليم العايل ووزارة الرتبية والتعليم خطط‬
‫لغوية لتدريس اللغة العربية‪ ،‬وكذلك الوالايت واجملالس اإلسالمية لديهم خطة لغوية ابلنسبة للغة‬
‫العربية؛ أما بشكل عام فاخلطة ليست واضحة!(‪.)2‬‬

‫هذا‪ ،‬واجلدير ابلذكر أن ما ذهب إليه الفاضل وان سليمان ال يحنفي اهتمام الشعب املاليزي‬
‫بوضع خطط لغوية للغة العربية؛ حيث جتد املهتمون يضعون خطط للغة العربية من املراحل األوىل يف‬
‫االبتدائية‪ ،‬مث اإلعدادية والثانوية؛ ولكن االبتدائية هي هدفهم ومهُّهم األول! ملاذا؟ ألهنم يهتمون جدا‬

‫(‪ )1‬مقابلة مع فضيلة د‪ .‬وان سليمان‪ ،‬انئب مدير اجلامعة للشؤون الطالبية وعميد كلية اللغات ابلنيابة سابقا جبامعة املدينة‬
‫العاملية ماليزاي‪ 18 ،‬سبتمرب‪2017 ،‬م‪.‬‬
‫(‪ )2‬مقابلة مع فضيلة د‪ .‬وان سليمان‪ ،‬انئب مدير اجلامعة للشؤون الطالبية وعميد كلية اللغات ابلنيابة سابقا جبامعة املدينة‬
‫العاملية ماليزاي‪ 18 ،‬سبتمرب‪2017 ،‬م‪.‬‬

‫‪128‬‬
‫ابلعلوم الدينية واإلسالمية وال وسيلة وال سبيل إىل الوصول إليها إال عن طريق اللغة العربية(‪ .)1‬وهذا‬
‫يؤكد ما تقوم به وزارة الرتبية والتعليم عن طريق إرسال حوفحودها للقيام بزايرات إىل مؤسسات تعليمية‪،‬‬
‫واليت من خالهلا تحالحظ اهتمامهم الكبري بتعليم اللغة العربية وابالستفادة من جتارب اآلخرين‪ ،‬سواء‬
‫يف تعليم اللغة العربية سواء يف التخطيط اللغوي يف عملية إعداد املناهج أم يف عملية تدريب‬
‫املعلِمني‪ ..‬فبصراحة تلمس من تلك الزايرة ومن حديث املسؤولني أن لديهم رغبة شديدة يف تطوير‬
‫ح‬
‫جدا‪ ،‬القيام‬
‫ً‬ ‫ة‬ ‫املهم‬ ‫ط‬ ‫اخلط‬ ‫ضمن‬ ‫من‬ ‫ا‬ ‫أيض‬
‫ً‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫ين‬
‫ر‬ ‫خ‬ ‫آل‬‫ا‬ ‫جتارب‬ ‫من‬ ‫االستفادة‬
‫و‬ ‫ية‬ ‫ب‬
‫ر‬ ‫الع‬ ‫اللغة‬ ‫نشر‬ ‫عملية‬
‫بتبادل الزايرات‪ ،‬مثال معلِمني يتبادلون الزايرات مع معلمني آخرين يف جامعات أو مدارس أخرى‪،‬‬
‫أيضا يح ْس ِه حم بال شك التخطيط للغة العربية(‪.)2‬‬
‫وهذا ً‬
‫وكما أن من اخلطط اللغوية إجبار الطالب املالويني خصوصا تعلم اللغة العربية يف املدارس‬
‫وهذه خطة مهمة؛ ففي ‪( SMKAs‬مدارس دينية) على الطالب أن يتعلموا فيها اللغة العربية‪ ،‬ونالحظ‬
‫اآلن فتح برامج اللغة العربية يف شت اجلامعات‪ ،‬فإما أن تكون حتت برانمج خاص‪ ،‬أو بوصفها مادة‬
‫أجنبية؛ حيث يف ‪ UiTM‬قاموا خبحطط تحسهم يف نشر اللغة العربية من خالل التعليم والتعلم‪ ،‬ويف‬
‫الوقت الراهن تظهر خطط أخرى من خالل اإلعالم‪ ،‬يف حمطات اإلذاعة والتلفيزيون‪ ،‬مثال ‪ TV‬اهلجرة‬
‫أو إذاعة ‪ ،IKIM‬ففي إذاعة ‪ IKIM‬يوجد برانمج خاص لتعليم اللغة العربية وللتحدث هبا يف كل يوم‬
‫السبت(‪ .)3‬ومن خالل هذه اخلطط ميكن أن جنعل اجملتمع يتعلم اللغة العربية ونحشعِره بسهولتها وال‬
‫نحْرِهبهم‪ ،‬وإمنا علينا دائما أن نحَرغبهم هبا‪ ،‬واستخدام التكنولوجيا احلديثة يف ذلك أصبح واجبًا على‬
‫املهتمني ابللغة العربية(‪.)4‬‬

‫الوسائل املستخدمة يف تنفيذ اخلطط اللغوية لنشر اللغة العربية مباليزاي‪:‬‬

‫(‪ )1‬مقابلة مع د‪ .‬السيد سامل‪ ،‬حماضر بكلية اللغات ورئيس قسم اللغة العربية سابقا‪ ،‬جبامعة املدينة العاملية ماليزاي‪ 18 ،‬أغسطس‪،‬‬
‫‪2017‬م‪.‬‬
‫(‪)2‬مقابلة مع د‪ .‬عمران مصلح‪ ،‬حماضر مبركز اللغات ومدير الشؤون املكتبية سابقا جبامعة املدينة العاملية‪ 17 ،‬أغسطس‪،‬‬
‫‪2017‬م‪.‬‬
‫(‪ )3‬مقابلة مع فضيلة د‪ .‬نورهايوزا‪ ،‬رئيسة قسم اللغة العربية جبامعة التكنولوجيا مارا ماليزاي‪ 05 ،‬يناير‪2018 ،‬م‪.‬‬
‫(‪ )4‬مقابلة مع أ‪.‬د‪ .‬داتو حسن بصري‪ ،‬انئب مدير اجلامعة للشؤون الطالبية واخلرجيني جبامعة العلوم اإلسالمية ماليزاي‪11 ،‬‬
‫ديسمرب‪2017 ،‬م‪.‬‬

‫‪129‬‬
‫هذا‪ ،‬لقد ثبت يف غري موضع من الدراسة أن للمجتمع املاليزي وسائل كثرية وخمتلفة‬
‫للتخطيط اللغوي بشكل عام؛ حيث لديهم قسم كامل يف وزارة الرتبية والتعليم يسمى ابلتخطيط‬
‫اللغوي‪ ،‬أو قسم التخطيط واالسرتاتيجيات‪ ،‬وهو ليس للغة العربية وحدها فقط‪ ،‬بل لِلحغات أخرى‬
‫كذلك؛ ألن اجملتمع املاليزي معروف بنهضته املتنوعة‪ ،‬وابالطالع على الثقافات األخرى؛ فتجد‬
‫لديهم قسم التخطيط لتعليم اللغة الصينية والياابنية والكورية‪ ،‬وهناك الكثري من الطلبة املاليزيني الذين‬
‫يهتمون هبذه اللغات؛ ولكن فيما خيص اللغة العربية‪ ،‬جيعلون هيكال كامال إداراي هلذا األمر‪،‬‬
‫ويستعينون فيه ابلطلبة الذين أوفدوهم إىل البالد العربية خاصة مصر يف األزهر الشريف؛ عندهم‬
‫هياكل إدارية ملتابعة هذه اخلطط واالسرتاتيجيات يف نشر اللغة العربية ووسائلهم كثرية‪ ،‬منها االستعانة‬
‫ابملقررات احلديثة واملناهج املتنوعة ووسائل التعليم املختلفة؛ ولذا نحالحظ يف اآلونة اإلقبال الشديد‬
‫لتعلم اللغة العربية ابجملتمع املاليزي(‪.)1‬‬

‫ومن املعلوم أن كل من خيطط لشيء ال يبدأ من فَ َراغ لذا فالتخطيط جيب أ ْن يكون ْمبنِيا‬
‫على الواقع املوجود‪ ،‬ندرس الواقع ملعرفة الثَّغَرات املوجودة‪ ،‬ونقاط القوة والضعف‪ ،‬مث بناءً عليه ْتب َىن‬
‫ٍ‬
‫احتياجات موجودة يف الواقع‪ ،‬أو لتعزيز نقاط قوة موجودة‪ ،‬أو‬ ‫اخلطة التنفيذية؛ ألن اخلطة أتيت لِ َس ِد‬
‫حلل املشاكل املوجودة‪ ،‬وِمن أهم الوسائل يف تنفيذ التخطيط اللغوي هو أن يبدأ املسؤولون يف عمل‬
‫دراسة شاملة للمدارس واملؤسسات املوجودة ابجملتمع املاليزي‪ ،‬بتنظيم زايرات لتلك املدارس‬
‫ملندوبني تلك املدارس واملؤسسات واجلامعات؛ حبيث‬ ‫واملؤسسات التعليمية‪ ،‬أو عقد اجتماعات ح‬
‫اضح للواقع املوجود‪ ،‬وما هي املشاكل املوجودة؟‬‫دقيق وو ٍ‬‫وصف ٍ‬ ‫جيتمعون معا ويتناقشون فيما بينهم ل ٍ‬
‫ً‬
‫مث يقومون بوضع خطط تنفيذية للنهوض بنشر اللغة العربية يف اجملتمع املاليزي‪ .‬وتحعد الندوات‬
‫ونتلمس املشاكل‪،‬‬ ‫واملؤمترات من الوسائل املعينة يف التخطيط اللغوي‪ ،‬يعين من خالهلا نتَ َحسس َّ‬
‫ح‬
‫نتلمس نقاط الضعف‪ ،‬الثَّغرات‪ ،‬فإذا وضعنا أيدينا على تلك الثَّغرات وتلك املشاكل نستطيع أن‬ ‫َّ‬
‫تضم‬ ‫ِ ِ‬
‫نضع األهداف املستقبلية لسد تلك الثَّغرات وحمعاجلة تلك املشاكل‪ ،‬ومن املهم جدا أن ح‬
‫ِ ح‬
‫تضم املعلمني واملسؤولني‪ ،‬وأولياء‬
‫االجتماعات والندوات كل اجلهات املتعلقة بتعليم اللغة العربية‪ُّ ،‬‬
‫ح‬

‫(‪ )1‬مقابلة مع د‪ .‬السيد سامل‪ ،‬حماضر بكلية اللغات ورئيس قسم اللغة العربية سابقا‪ ،‬جبامعة املدينة العاملية ماليزاي‪ 18 ،‬أغسطس‪،‬‬
‫‪2017‬م‪.‬‬

‫‪130‬‬
‫األمور‪ ،‬أو ممثِلِني ألولياء األمور‪ ،‬وممثِلني للطُّالب؛ ألن هؤالء هم الفئة املستهدفة األوىل‪ ،‬فال بد أن‬
‫يكون الطالب حاضرين يف تلك اللقاءات(‪.)1‬‬

‫كما أن من الوسائل‪ ،‬استخدام طرق التدريس احلديثة واستخدام اإلعالم‪ ،‬وكذلك استعمال‬
‫وسائل تشجيعية نشجع هبا اجلميع ونرفع معنوايته للشعور أبمهية اللغة العربية‪ ،‬واإلكثار من برامج‬
‫تلفيزيونية من خالل ‪ TV‬اهلجرة وقنوات أخرى مهتمة ابللغة العربية‪ ،‬كاإلكثار من الكرتوانت واألفالم‬
‫العربية مع ترمجتها ليفهم الشعب(‪)2‬؛ كما أن هناك برامج لتعليم اللغة العربية يف معظم قنوات اإلذاعة‬
‫املاليزية اليت هلا فروع يف كل الوالايت‪ ،‬فكل والية هلا برانمج تعليم اللغة العربية عرب اإلذاعة وتعترب‬
‫طريقة جيدة جدا لتنفيذ التخطيط اللغوي للغة العربية مباليزاي(‪ .)3‬وكذلك استخدام وسائل التواصل‬
‫املتاحة عرب األونالين للوصول إىل أكرب عدد يف اجملتمع املاليزي‪ ،‬كذلك املنشورات واملطبوعات(‪.)4‬‬
‫إذن‪ ،‬فاإلعالم أبنواعه مهم جدا يف تنفيذ اخلطط اللغوية ابجملتمع املاليزي‪.‬‬

‫إمكانية إجياد فرص تعليمية وتوظيفية لدارسي اللغة العربية يف اجملتمع املاليزي‪:‬‬

‫إن هذا مرتبط ومتعلق ِمبدى انتشار اللغة العربية هبذا اجملتمع‪ ،‬مبعىن إذا كان هناك إقبال على‬
‫تعلم اللغة فإذن سيكون هناك حاجة إىل فتح مدارس‪ ،‬فتح فصول دراسية جديدة‪ ،‬ومن مث ستكون‬
‫هناك حاجة إىل توظيف معلِمني حج حدد(‪ .)5‬وكما أن من مجال ماليزاي أهنا تعطي منح دراسية كاملة‬
‫ماد ًاي وحت لو أراد السفر إىل خارج البالد فيما خيص اللغة العربية‪ ،‬ومن‬ ‫لكل من يطلب‪ ،‬وتدعمه ِ‬

‫(‪ )1‬مقابلة مع د‪ .‬عمران مصلح‪ ،‬حماضر مبركز اللغات ومدير الشؤون املكتبية سابقا جبامعة املدينة العاملية‪ 17 ،‬أغسطس‪،‬‬
‫‪2017‬م‪.‬‬
‫(‪ )2‬مقابلة مع فضيلة د‪ .‬نورهايوزا‪ ،‬رئيسة قسم اللغة العربية جبامعة التكنولوجيا مارا ماليزاي‪ 05 ،‬يناير‪2018 ،‬م‪.‬‬
‫(‪ )3‬مقابلة مع فضيلة د‪ .‬وان سليمان‪ ،‬انئب مدير اجلامعة للشؤون الطالبية وعميد كلية اللغات ابلنيابة سابقا جبامعة املدينة‬
‫العاملية ماليزاي‪ 18 ،‬سبتمرب‪2017 ،‬م‪.‬‬
‫(‪ )4‬راجع إجاابت فضيلة الدكتورة هنلة عبد الكرمي‪ ،‬حماضرة بكلية اللغات واالتصاالت جبامعة السلطان إدريس للرتبية‪ ،‬ببرياق –‬
‫ماليزاي‪ 21 ،‬أغسطس‪2017 ،‬م‪.‬‬
‫(‪ )5‬مقابلة مع د‪ .‬عمران مصلح‪ ،‬حماضر مبركز اللغات ومدير الشؤون املكتبية سابقا جبامعة املدينة العاملية‪ 17 ،‬أغسطس‪،‬‬
‫‪2017‬م‪.‬‬

‫‪131‬‬
‫يبحث جيد ولكل جمتهد نصيب(‪.)1‬لذا‪ ،‬فال حفرص موجودة! وليس هناك مشكلة فيما خيص الفرص‬
‫سواء التعليمية أو التوظيفية؛ حيث إن فرصهم متساوية مع الطالب اآلخرين الذين خترجوا من‬
‫ختصصات العلوم واالقتصاد واآلداب‪ ،‬وأحياان يكون دارسو اللغة العربية أحسن من غريهم؛ ألن‬
‫لديهم اللغة الثالثة‪ ،‬يعين اللغة املاليزية واإلنكليزية والعربية‪ ،‬فال حفرص موجودة ومتاحة تقريبا جلميع الذين‬
‫خترجوا من ختصصات اللغة العربية بشرط أن تكون لغتهم العربية قوية وعندهم قدرة عالية فيها؛ بينما‬
‫زمالئهم لديهم لغتني فقط؛ وكذلك فرص مواصلة التعليم العايل موجودة بكثرة عندما يتخرجون من‬
‫الثانوية فهناك جامعات متعددة تحعىن ابللغة العربية(‪.)2‬‬

‫واجلدير ابلذكر‪ ،‬أن هناك حاجة ملضاعفة اجلهود يف خلق فرص أخرى للمهتمني ابللغة‬
‫العربية‪ ،‬واملقصود هنا هو إنشاء برامج دروس إضافية جانبية أو ما يسمى ب (‪)TUITION‬؛ ألنه‬
‫يحالحظ َمثَّ صعوبة إلجياد برامج الدروس اإلضافية يف اللغة العربية؛ إ ْذ نسبته قليلة جدا جدا‪ ،‬مع أنه‬
‫منتشر جدا يف املواد األخرى ولشت مراحل االمتحاانت ابجملتمع املاليزي مثل‪ :‬امتحاانت ‪PT3‬‬

‫و‪SPM‬؛ إذن البد من العمل هلذا اخلصوص إلجياد فرص أخرى لدارسي اللغة العربية‪ ،‬لتزايد دخلهم‬
‫اإلضايف (‪)EXTRA INCOME‬؛ وحاليًا يشهد دارسو اللغة العربية ابجملتمع املاليزي تطورات ل َفْت ِح‬
‫إضافية يف جمال السياحة‪ ،‬كاالشتغال بدور مرشد سياحي‪ ،‬وإبمكاهنم أن يعملوا يف الفنادق‬ ‫ٍ‬ ‫فحَر ٍ‬
‫ص‬
‫والسفارات‪ ،‬والشركات‪ ،‬وشت املؤسسات املتواجدة يف جمتمعهم‪ ،‬مثال يف صالة االستقبال‪.‬‬

‫جدا؛ ولكن مع كل هذه الفرص والتطورات‪ ،‬هناك مشكلة تواجه‬ ‫ص كثرية ً‬‫ففي احلقيقة ال حفَر ح‬
‫دارسي اللغة العربية مباليزاي‪ ،‬وهي أهنم يفكرون دائما ابقتصار فحَرصهم يف جمال الرتبية والتعليم فقط؛‬
‫املدرسني القيام إبرشاد طالهبم وإعالمهم على التطورات احلاصلة يف‬ ‫لذا‪ ،‬البد على احملاضرين و ِ‬
‫اجملتمع‪ ،‬وتشجيعهم على تطور تفكريهم‪ ،‬وأن إبمكاهنم العمل يف جماالت أخرى كثرية‪ .‬فاللغة العربية‬

‫(‪ )1‬مقابلة مع د‪ .‬السيد سامل‪ ،‬حماضر بكلية اللغات ورئيس قسم اللغة العربية سابقا‪ ،‬جبامعة املدينة العاملية ماليزاي‪ 18 ،‬أغسطس‪،‬‬
‫‪2017‬م‪.‬‬
‫(‪ )2‬مقابلة مع فضيلة د‪ .‬وان سليمان‪ ،‬انئب مدير اجلامعة للشؤون الطالبية وعميد كلية اللغات ابلنيابة سابقا جبامعة املدينة‬
‫العاملية ماليزاي‪ 18 ،‬سبتمرب‪2017 ،‬م‪ .‬وراجع كذلك‪ :‬مقابلة مع أ‪.‬د‪ .‬داتو حسن بصري‪ ،‬انئب مدير اجلامعة للشؤون الطالبية‬
‫واخلرجيني جبامعة العلوم اإلسالمية ماليزاي‪ 11 ،‬ديسمرب‪2017 ،‬م‪.‬‬

‫‪132‬‬
‫ليست فقط أن تَ ْدرسها ِ‬
‫وم ْن َمثَّ تَ ْذ َهب إىل املدارس وتح ِ‬
‫درس؛ حيث تغريت األمور وتطورت‪ ،‬فال‬ ‫حَ‬
‫ختصص يحستَ ْغىن عنه يف عصران املتطور(‪.)1‬‬

‫مستقبل اللغة العربية يف اجملتمع املاليزي بصفة عامة من وجهة نظر السادة اخلرباء‪:‬‬

‫بلدا ُيرص على لغة القرآن‬ ‫كما سبق فاجلميع يستبشر ويتوقع مستقبال رائعا؛ لكون ماليزاي ً‬
‫الكرمي‪ ،‬ويشجع أبناءه على تعلمها وتعليمها واالشتغال بنشرها‪ ،‬وهذا من مثَّ يؤكد اهتمام نسبة كبرية‬
‫جدا عن‬
‫من اجملتمع املاليزي ابللغة العربية‪ ،‬وخاصة ألن معظم الشعب املسلم أصبح عنده وعي عال ً‬
‫تعلم اللغة العربية‪ ،‬فضال عما سبقت اإلشارة إليه عند احلديث عن اجلانب السياحي‪ ،‬فهناك عدد‬
‫السيَّاح الذين أيتون من الدول العربية‪ ،‬ومن الطبيعي أن تقوم مؤسسات الدولة املعنِيَّة بتوفري‬
‫كبري من ُّ‬
‫َ‬
‫حسبحل الراحة لديهم‪ ،‬من خالل توفري مرشدين حمْت ِقنني أو حِجميدين للغة العربية‪ ،‬أو فتح استثمارات عربية‬
‫يف ماليزاي‪ ،‬وهذا حمالحظ يف احلقبة األخرية‪ ،‬مثل ما قامت به السعودية من فتح استثمارات ضخمة‬
‫طبعا يتطلب وجود فئة قادرة على أن تتحدث ابللغة العربية‪ ،‬حت تتعامل مع‬ ‫يف ماليزاي‪ ،‬فهذا األمر ً‬
‫هؤالء املستثمرين العرب(‪.)2‬‬

‫أيضا حم َذكَِرات تفاهم بني احلكومتني املصرية واملاليزية ويسمى ابلتعاون العلمي أو‬
‫وهناك ً‬
‫التعليمي‪ ،‬وت التوقيع عليه ما بني جامعات ماليزية كثرية وبني جامعات مصرية كثرية‪ ،‬وميكن القول‬
‫أبن ماليزاي أصبحت اآلن قِبلة لكل دول اخلليج يف السياحة واالستثمار واالقتصاد لدرجة أهنم فتحوا‬
‫قسما يف الوزارة اخلارجية املاليزية لتعليم املوظفني اللغة العربية وبعض اللهجات‪ .‬وإن كان ذلك من‬
‫ً‬

‫(‪ )1‬مقابلة مع فضيلة د‪ .‬نورهايوزا‪ ،‬رئيسة قسم اللغة العربية جبامعة التكنولوجيا مارا ماليزاي‪ 05 ،‬يناير‪2018 ،‬م‪ .‬وراجع كذلك‪:‬‬
‫إجاابت فضيلة الدكتورة هنلة عبد الكرمي‪ ،‬حماضرة بكلية اللغات واالتصاالت جبامعة السلطان إدريس للرتبية‪ ،‬ببرياق – ماليزاي‪21 ،‬‬
‫أغسطس‪2017 ،‬م‪.‬‬
‫(‪ )2‬ملزيد من التفصيل والتوضيح راجع مقابلة مع د‪ .‬عمران مصلح‪ ،‬حماضر مبركز اللغات ومدير الشؤون املكتبية سابقا جبامعة‬
‫املدينة العاملية‪ 17 ،‬أغسطس‪2017 ،‬م‪ .‬كما ميكن مراجعة مقابلة مع أ‪.‬د‪ .‬داتو حسن بصري‪ ،‬انئب مدير اجلامعة للشؤون‬
‫الطالبية واخلرجيني جبامعة العلوم اإلسالمية ماليزاي‪ 11 ،‬ديسمرب‪2017 ،‬م‪ .‬وانظر أيضا‪ :‬إجاابت فضيلة الدكتورة هنلة عبد الكرمي‪،‬‬
‫حماضرة بكلية اللغات واالتصاالت جبامعة السلطان إدريس للرتبية‪ ،‬ببرياق – ماليزاي‪ 21 ،‬أغسطس‪2017 ،‬م‪ .‬و راجع أيضا‪:‬‬
‫مقابلة مع فضيلة د‪ .‬وان سليمان‪ ،‬انئب مدير اجلامعة للشؤون الطالبية وعميد كلية اللغات ابلنيابة سابقا جبامعة املدينة العاملية‬
‫ماليزاي‪ 18 ،‬سبتمرب‪2017 ،‬م‪.‬‬

‫‪133‬‬
‫أجل أن يستقطبوا مستثمرين عرب إىل ماليزاي ملشاريع اقتصادية كربى‪ ،‬أو ملشاريع سياحية أو تعليمية؛‬
‫فإنه يحسهم يف اتساع حرقعة انتشار اللغة العربية وضمان مستقبلها؛ وعلى سبيل املثال‪ ،‬هناك عرب‬
‫أقاموا وأنشأوا مدارس ومراكز لنشر اللغة العربية‪ ،‬كذا هناك بعض الشركات التعليمية اخلاصة اليت‬
‫أقيمت من أجل هذا الغرض فقط‪ ،‬كالشركة املشهورة املسماة ب (ام اس آسيا‪ )MS ASIA ،‬وهذه شركة‬
‫واعدة عمرها ال يزيد عن ثالث أو أربع سنوات فقط –أثناء كتابة هذه الرسالة‪ -‬أقيمت لنشر اللغة‬
‫العربية يف ماليزاي والدول اجملاورة‪ .‬كما نشاهد تردد الطالب العرب بكثرة على ماليزاي! جاؤوا ليتعلموا‬
‫اللغة العربية‪ ،‬وهذا مما يبشر مبستقبل واعد انجح وزاهر لِلُّغة العربية يف ماليزاي‪ ،‬وقد حتظى اللغة العربية‬
‫قريبا أو بعد سنوات قريبة أب ْن تصبح اللغة الثانية وليست الثالثة ابجملتمع املاليزي إبذن هللا تعاىل(‪.)1‬‬

‫ونقطة أخرى مهمة تحوحي إىل مستقبل جيد جدا للغة العربية‪ ،‬وهي زايدة عدد الوافدين من‬
‫الدول العربية إىل ماليزاي؛ وعل كل من يقيم مباليزاي يحالحظ ذلك‪ ،‬كالعراق وسورية‪ ،‬ومصر‪ ،‬واليمن‪،‬‬
‫أيضا خيلق نوعا من االمتزاج الثقايف بني الثقافة العربية‬
‫متر هبا تلك البالد‪ ،‬فهذا ً‬‫نتيجةً للظروف اليت ُّ‬
‫أيضا عامل مساعد يف‬ ‫والثقافة املاليزية‪ ،‬وابلطبع سيدفع الطرفني إىل تعلم لغة بعضهم بعضا‪ ،‬وهو ً‬
‫زايدة االهتمام بتعلم اللغة العربية ونشرها ابجملتمع املاليزي‪ ،‬ومن املتوقع أن يحولِد هذا االمتزاج بعد‬
‫تقن اللغة العربية واملالوية‪ ،‬وهو بال شك سيكون عامل مؤثر يف نشر اللغة‬
‫حقبة من الزمن جيل يح ح‬
‫العربية مباليزاي(‪.)2‬‬

‫هذا‪ ،‬ومما يحثلِج الصدور ويحفرح القلوب‪ ،‬ويضمن مستقبال رائعا للغة العربية مباليزاي‪ ،‬هو إقبال‬
‫الشعب غري املسلم على تعلمها‪ ،‬ويحشجعهم يف ذلك أساتذهم املسلمني يف بداية أمرهم ابستخدام‬
‫األصوات الالتينية (‪ )Latin Letters‬عند الكتابة ابللغة العربية‪ ،‬فمثالً عند كتابة مجلة (السالم عليكم)‬
‫‪ASSALAM‬‬ ‫ألف‪-‬الم‪-‬سني‪-‬الم ألف‪-‬ميم‪ ،‬عني‪-‬الم‪-‬ايء‪-‬كاف‪-‬ميم‪ ،‬يكتبوهنا هكذا‪:‬‬
‫‪ ALAIYKUM‬ابستخدام نظام كتابة اللغة العربية ابلكتابة الصوتية الدولية (‪ )Transliteration‬ليشعروا‬
‫بسهولة اللغة وإمكانية تعلمها؛ وهذا يؤكد فكرة تقدمي اللغة العربية للجميع‪ ،‬وجعلها ِملك اجملتمع‬

‫(‪ )1‬مقابلة مع د‪ .‬السيد سامل‪ ،‬حماضر بكلية اللغات ورئيس قسم اللغة العربية سابقا‪ ،‬جبامعة املدينة العاملية ماليزاي‪ 18 ،‬أغسطس‪،‬‬
‫‪2017‬م‪.‬‬
‫(‪ )2‬مقابلة مع د‪ .‬عمران مصلح‪ ،‬حماضر مبركز اللغات ومدير الشؤون املكتبية سابقا جبامعة املدينة العاملية ماليزاي‪ 17 ،‬أغسطس‪،‬‬
‫‪2017‬م‪.‬‬

‫‪134‬‬
‫أبسره‪ ،‬بغض النظر عن اختالفات االجتماعية كاملعتقدات الدينية والعرقية والثقافية‪ ،‬فاللغة العربية‬
‫ليست لغة العرب واملسلمني فقط‪ ،‬بل لغة للجميع‪ ،‬وأقرب مثال يف ذلك ما ُيدث يف والييت صباح‬
‫وسرواك؛ حيث أصبح الطالب غري املسلمني يروهنا لغة عاملية مهمة‪ ،‬ويريدون تعلمها‪ .‬إذن‪ ،‬كل‬
‫اجلوانب واملؤشرات تشري إىل مستقبل ابهر للغة العربية إن شاء هللا‪ ،‬فما على املسؤولني إال التحرك‬
‫اجلاد والتخطيط اجليد ومضاعفة اجلهد ألجل الوصول إىل ِ‬
‫القمة ابللغة العربية(‪.)1‬‬

‫هذا‪ ،‬فمن خالل هذه املناقشات اللغوية العلمية اتضحت لنا اخلطط اللغوية والتخطيطات‬
‫للنهوض ابللغة العربية يف اجملتمع املاليزي‪ ،‬وابلطبع حققت تلك املعلومات والتحليالت أحد أهداف‬
‫الدراسة الذي هو دراسة اخلطط اللغوية املتبعة لنشر اللغة العربية مباليزاي‪ ،‬كما اتضحت من خالهلا‬
‫العقبات والتحدايت اليت تواجه نشر اللغة العربية وطرق حلها واحلد منها‪ ،‬كما ت شرح أنو ًعا من‬
‫السبحل املقرتحة اليت تحس ِهم يف نشر اللغة العربية ابجملتمع املاليزي‪.‬‬
‫ُّ‬
‫حتليل بياانت االس تبان ة‬
‫ِ‬
‫وجهات نظ ٍر متبايِنة من جمتمع الدراسة وعينتها حول‬ ‫تحعد أداة االستبانة من األداة املناسبة جلَ ْم ِع‬
‫إشكالية الدراسة وأهدافها؛ فهي إذًا أداة مالئمة للحصول على بياانت وحقائق مرتبطة بواقع معني‪،‬‬
‫وقد ساعد الباحث يف حتديد أسئلة االستبانة واختيار العبارات املناسبة هلا‪ ،‬إجاابت بعض معلمي‬
‫اللغة العربية ابملدارس الثانوية احلكومية واخلاصة‪ ،‬من خالل الدراسة االستطالعية اليت قام هبا الباحث‬
‫لتقصي بعض التحدايت واملعوقات اليت تواجه انتشار ونشر اللغة العربية ابجملتمع املاليزي؛ وكما أجرى‬ ‫ِ‬
‫الباحث لقاءات جانبية ‪-‬غري رمسية‪ -‬مع بعض معلمي اللغة العربية يف تلك املدارس ملعرفة ما ميكن‬
‫أن يتضمنها االستبانة قبل تصممه‪.‬‬

‫ومن َمثَّ قام الباحث مبراجعة جمموعة من البحوث والدراسات السابقة ذات الصلة مبوضوع‬
‫دراسته لالستفادة منها؛ وبتوجيه من املشرفَني الكرميني‪ ،‬وجمموعة من أساتذة املناهج وطرق تدريس‬
‫ح‬
‫اللغة العربية للناطقني بغريها‪ ،‬صدرت أداة االستبانة املؤلفة من ثالثة بنود اآلتية‪:‬‬

‫(‪ )1‬مقابلة مع فضيلة د‪ .‬نورهايوزا‪ ،‬حماضرة بكلية اللغات‪ ،‬قسم اللغة العربية جبامعة التكنولوجيا مارا ماليزاي‪ 05 ،‬يناير‪2018 ،‬م‪.‬‬

‫‪135‬‬
‫البند األول‪ :‬يتضمن خطااب موجها إىل أفراد جمتمع البحث وعينته‪ ،‬يشرح هلم فيه جممل‬
‫أهداف الدراسة وما تسعى إىل حتقيقه‪ ،‬وكيفية التعامل مع االستبانة‪ ،‬وأنه مقياس متدرج مخاسي‬
‫األبعاد‪ ،‬ويتطلب من اجمليب حتديد درجة وجود وثبوت ما تضمنته كل فِقرة بوضع عالمة (√) يف‬
‫اخلانة اليت تعرب عن رأيه‪ ،‬وُيثه على اجلدية واالهتمام ابإلجابة عن مجيع فِقرات االستبانة؛ ملا لذلك‬
‫من أمهية كبرية يف إجناز البحث بصورة علمية‪.‬‬

‫البند الثاين‪ :‬يتضمن املعلومات الشخصية عن اجمليب‪ ،‬كجنسه ووظيفته‪ ،‬ومؤهله العلمي‬
‫ونوعه‪ ،‬واجلامعة اليت ُياضر أو يدرس فيها‪ ،‬مث الرجاء من اجمليب بوضع عالمة (√) يف اخلانة املناسبة‬
‫من الفقرات‪.‬‬

‫البند الثالث‪ :‬يتضمن جداول حملاور االستبانة‪ ،‬واليت امشلت على مخسة حماور وحتت كل حمور‬
‫فِقرات متعلقة بعنوان ذلك احملور؛ فاحملور األول كان عن العوامل املؤثرة يف نشر اللغة العربية ابجملتمع‬
‫املاليزي‪ ،‬وحتته ست فِ ْقرات فقط؛ وأما احملور الثاين ِففقراته كانت عن العقبات والتحدايت اليت تؤثر‬
‫يف نشر العربية مباليزاي‪ ،‬وحتته مثانية عشر فِقرة‪ ،‬واحملور الثالث تضمنت فِقراته أثر جهود الباحثني‬
‫واملثقفني املاليزيني وغريهم يف نشر اللغة العربية مباليزاي وكان عدد الفقرات اليت حتته أربعة فقط‪ ،‬وأما‬
‫احملور الرابع املعنون بتطور انتشار اللغة العربية يف اجملتمع املاليزي فقد اندرجت حتته مثاين فِقرات؛ بينما‬
‫احملور اخلامس واألخري تناول اخلطط اللغوية لنشر العربية مباليزاي‪ ،‬وحتته فِقرات أربعة‪ ،‬وهبذا بلغ عدد‬
‫مجيع فقرات االستبانة أربعني فقرة‪ ،‬وتلتها سؤالني مفتوحني خاصة مبحاضري اللغة العربية ابجلامعات‬
‫اليت تح ْع َىن هبا‪.‬‬

‫هذا‪ ،‬وجتدر اإلشارة إىل أن اختيار عينة الدارسة كان عشوائيا‪ ،‬لتشمل دارسي اللغة العربية من‬
‫شت اجلامعات املاليزية اليت تحعىن ابللغة العربية تعليما ونشرا‪ ،‬وكذلك املتخصصني يف تدريس اللغة‬
‫العربية من شت املدارس اإلسالمية العربية احلكومية منها واخلاصة‪ ،‬وبلغ العدد الكلي من الذين أجابوا‬
‫على االستبانة (‪ .)92‬ويوضح اجلدول التايل عدد جمموعة اإلجاابت املكونة من (‪ )92‬حماضرا‬
‫ومدرسا وطالبا يف االستبانة‪.‬‬

‫‪136‬‬
‫جدول (‪ )6‬توزيع أفراد العينة وفقا ملتغري اجلنس‬
‫تكرار‬ ‫النسبة‬ ‫النسبة الصاحلة‬ ‫نسبة الرتاكم‬
‫النسبة‬ ‫‪ 45‬ذكر‬ ‫‪48.9‬‬ ‫‪48.9‬‬ ‫‪48.9‬‬
‫الصاحلة‬ ‫‪ 47‬أنثى‬ ‫‪51.1‬‬ ‫‪51.1‬‬ ‫‪100.0‬‬
‫‪ 92‬اجملموع‬ ‫‪100.0‬‬ ‫‪100.0‬‬

‫يتضح من عرض اجلدول (‪ )6‬أن نسبة الذكور ‪48.9%‬؛ بينما بلغت نسبة اإلانث ‪51.1‬‬
‫‪%‬من جمموع عدد العينة‪ ،‬وهذا يؤكد مدى اهتمام النساء ابللغة العربية ابجملتمع املاليزي؛ حيث ظهر‬
‫جليًا مسابقتهن الرجال‪ ،‬وهذا ال ينقص من درجة اهتمام الرجال ابللغة العربية يف ماليزاي؛ حيث إن‬
‫الفرق بني اجملموعتني مل يكن فرقًا شاسعا فهو بني نسبة (‪ )2%‬تقريبًا فقط‪ ،‬وحت هذا‪ ،‬يعتقد الباحث‬
‫أنه يرجع إىل ما الحظه أثناء الدراسة‪ ،‬وهو تواجد عدد أكرب ملعلمات اللغة العربية يف املدارس املاليزية‬
‫ح‬
‫وعموما‪ ،‬فهذا يؤكد استمرارية انتشار اللغة العربية ابجملتمع املاليزي واهتمام‬
‫ً‬ ‫اليت تحعىن ابللغة العربية‪.‬‬
‫الشعب هبا ذكورا وإاناث‪.‬‬

‫جدول (‪ )7‬توزيع أفراد العينة وفقا ملتغري الوظيفة‬


‫تكرار‬ ‫النسبة‬ ‫النسبة الصاحلة‬
‫نسبة الرتاكم‬
‫النسبة‬ ‫طالب‬ ‫‪40‬‬ ‫‪43.5‬‬ ‫‪43.5‬‬ ‫‪43.5‬‬
‫الصاحلة‬
‫مدرس‬ ‫‪32‬‬ ‫‪34.8‬‬ ‫‪34.8‬‬ ‫‪78.3‬‬
‫حماضر‬ ‫‪20‬‬ ‫‪21.7‬‬ ‫‪21.7‬‬ ‫‪100.0‬‬
‫اجملموع‬ ‫‪92‬‬ ‫‪100.0‬‬ ‫‪100.0‬‬

‫يتضح من اجلدول (‪ )7‬أن نسبة احملاضرين ‪ ،21.7%‬وبلغت نسبة املدرسني ‪34.8%‬؛ بينما‬
‫بلغت نسبة الطالب ‪ 43.5%‬من إمجايل عدد العينة األساسية‪ ،‬وفقاً ملتغري الوظيفة‪ .‬وهذه النِ َسب‬
‫تؤكد دقة البياانت اليت ت احلصول عليها من العينة‪ ،‬وخاصة عندما جنمع نسبة املدرسني واحملاضرين‬
‫الذين شاركوا يف اإلجابة على االستبانة؛ حيث حنصل على (‪ )56.5%‬نسبة مئوية من اجملموع الكلي‪.‬‬
‫أيضا ألن الفرق‬ ‫ِ‬
‫ويف الوقت نفسه‪ ،‬أن هذا ال يقلل من أمهية نسبة إجاابت الطالب فهي نسبة كبرية ً‬
‫أيضا أن الطالب ينتمون إىل مراحل دراسية‬ ‫بينها ونسبة احملاضرين واملدرسني ال تتجاوز (‪ ،)13%‬و ً‬

‫‪137‬‬
‫خمتلفة‪ ،‬فمن بينهم من يكون يف مرحلة املاجستري والدكتوراه‪ ،‬وكذلك قد يكونون يف مرحلة‬
‫البكالوريوس‪.‬‬

‫جدول (‪ )8‬توزيع أفراد العينة وفقا ملتغري املؤهل الدراسي‬

‫تكرار‬ ‫النسبة‬ ‫النسبة الصاحلة‬ ‫نسبة الرتاكم‬


‫النسبة‬ ‫دبلوم‬ ‫‪7‬‬ ‫‪7.6‬‬ ‫‪7.6‬‬ ‫‪7.6‬‬
‫الصاحلة‬ ‫ابكلوريوس‬ ‫‪52‬‬ ‫‪56.5‬‬ ‫‪56.5‬‬ ‫‪64.1‬‬
‫ماجستري‬ ‫‪19‬‬ ‫‪20.7‬‬ ‫‪20.7‬‬ ‫‪84.8‬‬
‫دكتوراه‬ ‫‪13‬‬ ‫‪14.1‬‬ ‫‪14.1‬‬ ‫‪98.9‬‬
‫أخرى‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1.1‬‬ ‫‪1.1‬‬ ‫‪100.0‬‬
‫اجملموع‬ ‫‪92‬‬ ‫‪100.0‬‬ ‫‪100.0‬‬

‫يوضح اجلدول (‪ )8‬نسبة الشهادات األكادميية لدى عينة الدراسة‪ ،‬واتضح أبن نسبة حاملو‬
‫شهادات الدبلوم ‪ 7.6 %‬فقط‪ ،‬وهم من بني املدرسني الذين يعملون مبدارس تحعىن ابللغة العربية‪ ،‬وال‬
‫يحقلل من شأهنم؛ ألهنم قد يكونوا من أصحاب اخلرب يف تدريس اللغة العربية مبجتمعهم‪ ،‬وإمنا مل جيدوا‬
‫فرصة ملواصلة دراساتم لظروف شخصية ال يعلمها إال هللا؛ وألن الواقع حاليًا يف الدول املتقدمة غالبا‬
‫ما يعتمدون أكثر على اخلرب املهنية بغض النظر عن الشهادات‪ ،‬مع أن الشهادات ابلطبع هلا أمهيتها‬
‫ومكانتها يف كل األحوال واجملاالت‪ .‬وبلغت نسبة حاملي شهادات بكالوريوس‪ ،56.5 %‬وهذه‬
‫النسبة تؤكد لنا مدى اهتمام اجملتمع املاليزي ابللغة العربية منذ مراحله اجلامعية األوىل –كالباكلوريوس‬
‫ني بعض الذين عايشهم الباحث يف إحدى املدارس اإلسالمية حيث‬ ‫مثال‪ ،-‬وهذه اجملموعة من ب ِ‬
‫عمل كمدرس مساعد عندهم‪ ،‬وال ريب أن كثريا ممن ينتمون إىل هذه اجملموعة يف نفس الوقت واصلوا‬ ‫ِ‬
‫دراساتهم العليا يف اللغة العربية مع عملهم التدريسي‪.‬‬

‫طبعا؛‬
‫وأما نسبة حاملو شهادات املاجستري فقد بلغت ‪ ،20.7%‬وهذه نسبة ال يحتَغافل عنها ً‬
‫حيث إهنم حماضرون يف كليات إسالمية وكليات جامعية يهتمون بنشر اللغة العربية يف اجملتمع املاليزي‪.‬‬
‫وبينما بلغت نسبة حاملو شهادات الدكتوراه ‪ ،14.1%‬وهي نسبة جيدة ههنا‪ ،‬وهم من اجملموعة‬
‫الذين ُياضرون يف أقسام اللغة العربية حتت كليات اللغات من شت اجلامعات املاليزية‪ ،‬ونظرا لشغلهم‬

‫‪138‬‬
‫فقد يكون السبب يف عدم إجابة الكثري منهم على االستبانة الذي وصل إليهم بواسطة اإلمييل‪ ،‬أو‬
‫إحدى وسائل التواصل االجتماعي كالواتسأب مثال‪.‬‬

‫وأخريا وجدان نسبة ‪ ،1.1%‬من ضمن الذين أجابوا على االستبانة‪ ،‬ولعله نسي أن يضغط‬
‫على أحد اخليارات املوجودة لتحديد مؤهله الدراسي‪ ،‬فقد يكون هذا من السبب الرئيس املتوقع ملثل‬
‫هذه احلاالت‪ ،‬وهللا أعلم‪.‬‬

‫جدول (‪ )9‬توزيع أفراد العينة وفقا ملتغري اجلامعات‬


‫تكرار‬ ‫النسبة‬ ‫النسبة الصاحلة‬ ‫نسبة الرتاكم‬
‫النسبة‬ ‫‪UIAM‬‬ ‫‪37‬‬ ‫‪40.2‬‬ ‫‪40.2‬‬ ‫‪40.2‬‬
‫الصاحلة‬ ‫‪UM‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪3.3‬‬ ‫‪3.3‬‬ ‫‪43.5‬‬
‫‪USIM‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2.2‬‬ ‫‪2.2‬‬ ‫‪45.7‬‬
‫‪Mediu‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪8.7‬‬ ‫‪8.7‬‬ ‫‪54.3‬‬
‫‪UPSI‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪6.5‬‬ ‫‪6.5‬‬ ‫‪60.9‬‬
‫‪USAS‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪16.3‬‬ ‫‪16.3‬‬ ‫‪77.2‬‬
‫‪KUIN‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2.2‬‬ ‫‪2.2‬‬ ‫‪79.3‬‬
‫أخرى‬ ‫‪19‬‬ ‫‪20.7‬‬ ‫‪20.7‬‬ ‫‪100.0‬‬
‫اجملموع‬ ‫‪92‬‬ ‫‪100.0‬‬ ‫‪100.0‬‬

‫يتضح من عرض اجلدول (‪ )9‬من أن نسبة الذين أجابوا من اجلامعة اإلسالمية العاملية ماليزاي‬
‫(‪ )UIAM‬بلغت ‪ ،40.2%‬وعدد الذين أجابوا من هذه اجلامعة ‪ 37‬شخص‪ ،‬كما تبني ذلك ِ‬
‫بكل‬
‫وضوح حتت قائمة متغري نسبة الرتدد (تكرار)‪ ،‬والعِلة يف ذلك ‪-‬كما هو معروف‪ ،-‬أن جامعة‬ ‫ح‬
‫(‪ )UIAM‬من أوائل اجلامعات املاليزية اليت اعتنت أكثر وما زالت تعتين بتعليم اللغة العربية ونشرها إىل‬
‫يومنا هذا؛ بينما بلغت نسبة الذين أجابوا من جامعة مالاي (‪ ،3.3% )UM‬ويرجع سبب قلة هذه‬
‫النسبة من جامعة (‪ )UM‬إىل عدم معرفة الباحث الطالب املاليزيني يف قسم اللغة العربية يف هذه‬
‫اجلامعة؛ وبلغت نسبة الذين أجابوا من جامعة العلوم اإلسالمية ماليزاي (‪ ،2.2% )USIM‬وتحعد هذه‬
‫أيضا الكلية اجلامعية‬‫النسبة أقل نسبة من جامعة (‪ )USIM‬من بني النسب احملصولة‪ ،‬وإىل جانبها ً‬
‫(‪ )KUIN‬واليت هي األخرى كانت يف نفس النسبة ‪ ،2.2%‬مع اجلامعة السابقة (‪)USIM‬؛ ويعتقد‬
‫الباحث أبن كل هذا يرجع إىل عدم معرفة الباحث لطالب ماليزيني أو غريهم‪ ،‬الذين قد يساعدون‬
‫على توزيع االستبانة على الطالب املاليزيني أو املدرسني واحملاضرين يف قسم اللغة العربية يف تلك‬

‫‪139‬‬
‫اجلامعتني؛ ويف حني بلغت نسبة الذين أجابوا على االستبانة من جامعة املدينة العاملية (‪)MEDIU‬‬
‫‪ ،8.7%‬ويرى الباحث أبن هذه النسبة ليست كافية من جامعة يدرس فيها‪ ،‬إال أنه قد يكون السبب‬
‫يف إصرار الباحث على أن يكون اجمليب على االستبانة من بني الطلبة يف الدراسات العليا‪ ،‬ونسبة‬
‫الطلبة املاليزيني يف قسم اللغة العربية ليست كبرية جبامعة (‪ )MEDIU‬وت التأكد من ذلك قبل توزيع‬
‫االستبانة؛ بينما بلغت نسبة اجمليبني من جامعة السلطان إدريس للرتبية (‪ )UPSI‬برياك‪ .6.5% ،‬ونسبة‬
‫الذين أجابوا من جامعة السلطان أزالن شاه (‪ )USAS‬بلغت ‪.16.3%‬‬

‫وأخريا بلغت نسبة الذين مل حُيَ ِددوا جامعتهم (‪ ،20.7% )Others‬ويعتقد الباحث أبن أكثر‬
‫الذين يف هذه اجملموعة (‪ )Others‬من األوائل الذين أجابوا على االستبانة يف مرحلة الدراسة‬
‫االستطالعية املسحية‪ ،‬واليت يف حينها مل يدرج الباحث خانة اختيار اجلامعات من بني فقرات‬
‫نسوا الضغط‬
‫املعلومات الشخصية لعينة الدراسة؛ بينما األقلية يف هذه اجملموعة قد يكونوا من الذين َ‬
‫على خانة اختيار حتديد اجلامعة‪.‬‬

‫جدول (‪ )10‬توضيحي للتحليالت اإلحصائية لكافة أفراد العينة وفقا جلميع املتغريات‬
‫اجلنس‬ ‫الوظيفة‬ ‫املؤهل الدراسي‬ ‫اجلامعة‬
‫جمموع النسبة الصاحلة‬ ‫‪92‬‬ ‫‪92‬‬ ‫‪92‬‬ ‫‪92‬‬
‫انقص‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬
‫الوسط احلسايب‬ ‫‪1.5109‬‬ ‫‪1.7826‬‬ ‫‪2.4457‬‬ ‫‪3.9891‬‬
‫متوسط‬
‫ّ‬ ‫‪2.0000‬‬ ‫‪2.0000‬‬ ‫‪2.0000‬‬ ‫‪4.0000‬‬
‫االحنراف املعياري‬ ‫‪.50262‬‬ ‫‪.78202‬‬ ‫‪.86905‬‬ ‫‪2.84197‬‬
‫التباين‬ ‫‪.253‬‬ ‫‪.612‬‬ ‫‪.755‬‬ ‫‪8.077‬‬
‫اإللتواء‬ ‫‪-.044‬‬ ‫‪.405‬‬ ‫‪.735‬‬ ‫‪.193‬‬
‫خطأ اإللتواء القياسي‬ ‫‪.251‬‬ ‫‪.251‬‬ ‫‪.251‬‬ ‫‪.251‬‬
‫األبعاد‬ ‫‪1.00‬‬ ‫‪2.00‬‬ ‫‪4.00‬‬ ‫‪7.00‬‬
‫احل ّد األدىن‬ ‫‪1.00‬‬ ‫‪1.00‬‬ ‫‪1.00‬‬ ‫‪1.00‬‬
‫احل ّد األكرب‬ ‫‪2.00‬‬ ‫‪3.00‬‬ ‫‪5.00‬‬ ‫‪8.00‬‬

‫هذا اجلدول أعاله وضح لنا التحليالت اإلحصائية جلميع أفراد العينة وِوفْ ًقا لكافة املتغريات‬
‫والتكرارات‪ ،‬وظهر أبن عدد العينة مكتمال (‪ )92‬وال يوجد أي نقص‪ ،‬واتضحت لنا نِسب االحنراف‬
‫لكل من متغري اجلنس (‪ ).50262‬ومتغري الوظيفة (‪ ).78202‬ومتغري املؤهل الدراسي‬ ‫املعياري‪ٍ ،‬‬
‫(‪ ).86905‬وبينما متغري اجلامعات (‪)2.84197‬؛ وكما توضح لنا التباين بني املتغريات واإللتواء‪،‬‬

‫‪140‬‬
‫أيضا اإللتواء القياسي واألبعاد وغري ذلك‪ .‬وهذا يؤكد صدق املعلومات اليت ت احلصول عليها‬ ‫و ً‬
‫بواسطة االستبانة وذلك ابستخدام الربانمج اإلحصائي للعلوم االجتماعية (‪ )SPSS2.2‬والذين يحعتمد‬
‫على حتليالته يف هذه اآلونة األخرية يف البحوث العلمية واألكادميية‪.‬‬
‫احملور األول‪ :‬العوامل املؤثّرة يف نشر اللغة العربية ابجملتمع املاليزي‬
‫)‪Factors Influencing the Dissemination of Arabic Language in Malaysia (FIDAL‬‬
‫وفيما يلي حتليل وشرح ِلفقرات الست اليت اندرجت حتت احملور األول (العوامل املؤثرة يف نشر اللغة‬
‫العربية ابجملتمع املاليزي) وركز على متغري التكرارات والنسب املئوية لكل فِقرة ههنا‪ ،‬وذلك حسب ما‬
‫بعد أييت التحليل اإلحصائي‬ ‫حصل عليها من حمرك الربانمج اإلحصائي التحليلي (‪ .)SPSS2.2‬وفيما ح‬
‫لبقية املقاييس‪ ،‬كاالحنراف املعياري والوسط احلساّب‪ ،‬واملتوسط والتباين واإللتواء القياسي‪ ،‬واإللتواء‬
‫واألبعاد واحلد األدىن واألكرب‪ ،‬جلميع فِقرات احملور‪.‬‬

‫التحليالت اإلحصائية ملتغري التكرارات والنّسب املئوية لفقرات احملور األول‬


‫‪FIDAL1‬‬ ‫عالقة اللغة العربية ابإلسالم‬
‫تكرار‬ ‫النسبة‬ ‫النسبة الصاحلة‬ ‫نسبة الرتاكم‬
‫النسبة‬ ‫ضعيف‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2.2‬‬ ‫‪2.2‬‬ ‫‪2.2‬‬
‫الصاحلة‬ ‫متوسط‬ ‫‪11‬‬ ‫‪12.0‬‬ ‫‪12.0‬‬ ‫‪14.1‬‬
‫موافق‬ ‫‪10‬‬ ‫‪10.9‬‬ ‫‪10.9‬‬ ‫‪25.0‬‬
‫موافق جدا‬ ‫‪69‬‬ ‫‪75.0‬‬ ‫‪75.0‬‬ ‫‪100.0‬‬
‫اجملموع‬ ‫‪92‬‬ ‫‪100.0‬‬ ‫‪100.0‬‬
‫‪FIDAL2‬‬ ‫العالقات التجارية بني املاليزيني والعرب‬
‫تكرار‬ ‫النسبة‬ ‫نسبة الرتاكم النسبة الصاحلة‬
‫النسبة‬ ‫ضعيف جدا‬ ‫‪4‬‬ ‫‪4.3‬‬ ‫‪4.3‬‬ ‫‪4.3‬‬
‫الصاحلة‬ ‫ضعيف‬ ‫‪5‬‬ ‫‪5.4‬‬ ‫‪5.4‬‬ ‫‪9.8‬‬
‫متوسط‬ ‫‪31‬‬ ‫‪33.7‬‬ ‫‪33.7‬‬ ‫‪43.5‬‬
‫موافق‬ ‫‪38‬‬ ‫‪41.3‬‬ ‫‪41.3‬‬ ‫‪84.8‬‬
‫موافق جدا‬ ‫‪14‬‬ ‫‪15.2‬‬ ‫‪15.2‬‬ ‫‪100.0‬‬
‫اجملموع‬ ‫‪92‬‬ ‫‪100.0‬‬ ‫‪100.0‬‬

‫‪141‬‬
‫‪FIDAL3‬‬ ‫اعتناء املاليزيون ابلرتاث العرّب األدّب واللغوي‬
‫تكرار‬ ‫النسبة‬ ‫نسبة الرتاكم النسبة الصاحلة‬
‫النسبة‬ ‫ضعيف جدا‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1.1‬‬ ‫‪1.1‬‬ ‫‪1.1‬‬
‫الصاحلة‬ ‫ضعيف‬ ‫‪10‬‬ ‫‪10.9‬‬ ‫‪10.9‬‬ ‫‪12.0‬‬
‫متوسط‬ ‫‪42‬‬ ‫‪45.7‬‬ ‫‪45.7‬‬ ‫‪57.6‬‬
‫موافق‬ ‫‪30‬‬ ‫‪32.6‬‬ ‫‪32.6‬‬ ‫‪90.2‬‬
‫موافق جدا‬ ‫‪9‬‬ ‫‪9.8‬‬ ‫‪9.8‬‬ ‫‪100.0‬‬
‫اجملموع‬ ‫‪92‬‬ ‫‪100.0‬‬ ‫‪100.0‬‬
‫‪FIDAL4‬‬ ‫تتم احلكومة املاليزية بنشر اللغة العربية‬
‫تكرار‬ ‫النسبة‬ ‫النسبة الصاحلة‬ ‫نسبة الرتاكم‬
‫النسبة‬ ‫ضعيف جدا‬ ‫‪4‬‬ ‫‪4.3‬‬ ‫‪4.3‬‬ ‫‪4.3‬‬
‫الصاحلة‬ ‫ضعيف‬ ‫‪11‬‬ ‫‪12.0‬‬ ‫‪12.0‬‬ ‫‪16.3‬‬
‫متوسط‬ ‫‪43‬‬ ‫‪46.7‬‬ ‫‪46.7‬‬ ‫‪63.0‬‬
‫موافق‬ ‫‪25‬‬ ‫‪27.2‬‬ ‫‪27.2‬‬ ‫‪90.2‬‬
‫موافق جدا‬ ‫‪9‬‬ ‫‪9.8‬‬ ‫‪9.8‬‬ ‫‪100.0‬‬
‫اجملموع‬ ‫‪92‬‬ ‫‪100.0‬‬ ‫‪100.0‬‬
‫‪FIDAL5‬‬ ‫اعرتاف وزارة الرتبية والتعليم بتدريس اللغة العربية‬
‫تكرار‬ ‫النسبة‬ ‫نسبة الرتاكم النسبة الصاحلة‬
‫النسبة‬ ‫ضعيف جدا‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1.1‬‬ ‫‪1.1‬‬ ‫‪1.1‬‬
‫الصاحلة‬ ‫ضعيف‬ ‫‪7‬‬ ‫‪7.6‬‬ ‫‪7.6‬‬ ‫‪8.7‬‬
‫متوسط‬ ‫‪29‬‬ ‫‪31.5‬‬ ‫‪31.5‬‬ ‫‪40.2‬‬
‫موافق‬ ‫‪37‬‬ ‫‪40.2‬‬ ‫‪40.2‬‬ ‫‪80.4‬‬
‫موافق جدا‬ ‫‪18‬‬ ‫‪19.6‬‬ ‫‪19.6‬‬ ‫‪100.0‬‬
‫اجملموع‬ ‫‪92‬‬ ‫‪100.0‬‬ ‫‪100.0‬‬
‫‪FIDAL6‬‬ ‫وجود حكلِيات اللغة العربية ابجلامعات املاليزية اخلاصة والعامة‬
‫تكرار‬ ‫النسبة‬ ‫النسبة الصاحلة‬ ‫نسبة الرتاكم‬
‫النسبة‬ ‫ضعيف‬ ‫‪4‬‬ ‫‪4.3‬‬ ‫‪4.3‬‬ ‫‪4.3‬‬
‫الصاحلة‬ ‫متوسط‬ ‫‪23‬‬ ‫‪25.0‬‬ ‫‪25.0‬‬ ‫‪29.3‬‬

‫‪142‬‬
‫موافق‬ ‫‪38‬‬ ‫‪41.3‬‬ ‫‪41.3‬‬ ‫‪70.7‬‬
‫موافق جدا‬ ‫‪27‬‬ ‫‪29.3‬‬ ‫‪29.3‬‬ ‫‪100.0‬‬
‫اجملموع‬ ‫‪92‬‬ ‫‪100.0‬‬ ‫‪100.0‬‬
‫جاءت أغلب اإلجاابت لصاحل "أوافق بشدة" بسنبة ‪ 75%‬وبتكرارات أفراد العينة ‪69‬؛ و‬
‫"متوسط" بنسبة ‪ 12.0%‬وبتكرارات ‪11‬؛ ومن مثَّ "أوافق" بنسبة ‪ 10.9%‬وبتكرارات أفراد العينة ‪،10‬‬
‫يف الففرة األوىل من احملور (عالقة اللغة العربية ابإلسالم)‪ ،‬وكل هذا يؤكد الرضى التام تقريبًا ألغلب‬
‫أفراد عينة البحث‪ .‬وأما إجاابت الفقرة الثانية (العالقات التجارية بني املاليزيني والعرب) فأغلبها هو‬
‫"أوافق" بنسبة ‪ ،41.3%‬وبتكرارات ‪ 38‬من أفراد العينة‪ ،‬و"متوسط" بنسبة ‪ ،33.7%‬وتكررت ب ‪31‬‬
‫فرد من بني عينة البحث‪ ،‬ويليهما "أوافق بشدة" بنسبة ‪ ،15.2%‬وبتكرارات ‪14‬؛ وهذا إن دل فإمنا‬
‫يدل على موافقة أكثر أفراد العينة على هذه ِ‬
‫الفقرة اليت تح َع ُّد من بني العوامل املؤثرة يف نشر اللغة‬ ‫ُّ‬
‫العربية ابجملتمع املاليزي‪ .‬وبينما اتضح تردد أو شك أكثر أفراد العينة يف املوافقة على ِ‬
‫الفقرة الثالثة‬
‫(ُيتفظ املاليزيون على الرتاث العرّب األدّب واللغوي) حيث وقعت أغلب اإلجاابت على "متوسط"‬
‫بنسبة ‪ ،45.7%‬وبتكرارات ‪ 42‬من بني عدد أفراد العينة (‪ )92‬فهذه النسبة والتكرارات ُّ‬
‫تعد احلد‬
‫األكرب من اجملموع الكلي املشار إليه قبل قليل‪ ،‬ومع هذا فالدرجة الثانية هي "أوافق" بنسبة ‪،32.6%‬‬
‫وبتكرارات ‪ ،30‬وهي نسبة معقولة ال أبس هبا‪ ،‬وبعدها "ضعيف" بنسبة ‪ ،10.9%‬بتكرارات ‪،10‬‬
‫ومن َمثَّ "أوافق بشدة" بنسبة ‪ ،9.8%‬وبتكرارات ‪9‬؛ وفيما بَ َدا مما سبق‪ ،‬فإن غالبية العينة أظهرت‬
‫مدى تفاؤهلا املتوسط مع ِ‬
‫الفقرة الثالثة‪ ،‬والذي يشري إىل ضعف اجملتمع املاليزي ابحلفاظ على الرتاث‬
‫العرّب األدّب واللغوي‪ ،‬ومن هنا يرى الباحث أنه ينبغي للمجتمع املاليزي أن يضاعف جهوده يف‬
‫احلفاظ على الرتاث العرّب بكافة أنواعه‪ ،‬ذلك ليمكن للغة العربية االنتشار املستمر الناجح يف مجيع‬
‫أحناء الدولة املاليزية‪.‬‬
‫وأما ِ‬
‫الفقرة الرابعة (تتم احلكومة املاليزية بنشر اللغة العربية) فجاءت اإلجاابت فيها لصاحل‬
‫كالفقرة السابقة تقريبا‪ ،‬و "أوافق" بنسبة ‪ ،27.2%‬مع‬ ‫"متوسط" بنسبة ‪ ،46.7%‬وبتكرارات ‪ِ ،43‬‬
‫تكرارات ‪ ،25‬وجاء "ضعيف" بنسبة ‪ ،12.0%‬بتكرارات ‪ ،11‬وتاله "أوافق بشدة" بنسبة ‪،9.8%‬‬
‫جدا" أبقل نسبة ‪ ،4.3%‬بتكرارات ‪ 4‬فقط‪ ،‬من بني أفراد عينة‬ ‫وبتكرارات ‪ ،9‬وأخريا "ضعيف ً‬
‫البحث‪ .‬وعموما‪ ،‬رأى الباحث أن تضاعف احلكومة املاليزية ما تبذله من جهود يف االهتمام ابللغة‬

‫‪143‬‬
‫العربية‪ ،‬هذا حلاجة شعبها األغلب إىل اللغة العربية واهتمامه هبا‪ .‬وجاءت اإلجاابت عن ِ‬
‫الفقرة‬
‫اخلامسة (تعرتف وزارة الرتبية والتعليم بتدريس اللغة العربية) لصاحل "أوافق" بنسبة ‪ ،40.2%‬وبتكرارات‬
‫‪ ،37‬وبعدها "متوسط" بنسبة ‪ ،31.5%‬مع تكرارات ‪ ،29‬ويلهما "أوافق بشدة" بنسبة ‪،19.6%‬‬
‫بتكرارات ‪ ،18‬حمث "ضعيف" بنسبة ‪ ،7.6%‬وبتكرارات ‪7‬؛ بينما "ضعيف جدا" كان بنسبة ‪،1.1%‬‬
‫فرد واحد فقط من بني أفراد العينة‪ .‬ويستخلص من هذا كله‪ ،‬اعرتاف وزارة الرتبية والتعليم‬ ‫يعين من ٍ‬
‫املاليزية بتدريس اللغة العربية يف مدارسها وكلياتا وجامعاتا وخاصة اليت تحعىن أكثر بتعاليم الديين‬
‫اإلسالمي بشكل أكرب‪.‬‬
‫هذا‪ ،‬وقد يعتقد أحدان بوجود تناقض من قِبل أفراد العينة فيما يتعلق ِ‬
‫ابلفقرة الرابعة (تتم‬
‫احلكومة املاليزية بنشر اللغة العربية) واخلامسة (تعرتف وزارة الرتبية والتعليم بتدريس اللغة العربية)؛‬
‫الفقرة الرابعة‪ ،‬فوقعت حجل إجاابتا على‬ ‫حيث بدت شكوك ملموسة من خالل إجاابت العينة على ِ‬
‫الفقرة اخلامسة " أوافق" بنسبة‬ ‫"متوسط" بنسبة ‪ ،46.7%‬وابملقابل كانت أكثر اإلجاابت على ِ‬
‫‪40.2%‬؛ ظهر هنا أب ْن رأى أغلب العينة اختاذ احلكومة موقِ ًفا وسطًا يف االهتمام ابللغة العربية‪ ،‬ومن‬
‫هذا الشرح البسيط ملسنا انصاف أفراد العينة‪ ،‬ودقة إجاابتم وثباتا وصدقها‪.‬‬
‫الفقرة األخرية والسادسة (وجود حكلِيات اللغة العربية ابجلامعات‬ ‫وأخريا‪ ،‬فقد جاءت إجاابت ِ‬
‫املاليزية اخلاصة والعامة) لصاحل "أوافق" بنسبة ‪ ،41.3%‬وبتكرارات ‪ ،38‬ويليها "أوافق بشدة" بنسبة‬
‫‪ ،29.3%‬ووصلت تكراراته إىل ‪ ،27‬من اجملموع الكلي ألفراد العينة‪ ،‬يف حني بلغت نسبة "متوسط"‬
‫‪ ،25.0%‬بتكرارات ‪ ،23‬وأخري "ضعيف" بنسبة ‪ ،4.3%‬وبتكرارات ‪ 4‬فقط‪ ،‬ومل يوجد من بني عينة‬
‫الفقرة؛ وهذا يؤكد ثبات رؤية الباحث من أن توافر كليات‬ ‫البحث من قال‪" :‬ضعيف جدا" يف هذه ِ‬
‫اللغة العربية ابجلامعات املاليزية بشكل عام من العوامل اليت تحس ِهم وتؤثر يف انتشار هذه اللغة ابجملتمع‬
‫املاليزي‪.‬‬

‫جدولني للمعدل اإلمجايل لكافة مقايس حتديد النّسب واإلحصاءات لفقرات احملور األول‬
‫‪FIDAL1‬‬ ‫‪FIDAL2‬‬ ‫‪FIDAL3‬‬ ‫‪FIDAL4‬‬ ‫‪FIDAL5‬‬ ‫‪FIDAL6‬‬

‫جمموع النسبة الصاحلة‬ ‫‪92‬‬ ‫‪92‬‬ ‫‪92‬‬ ‫‪92‬‬ ‫‪92‬‬ ‫‪92‬‬

‫انقص‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬

‫الوسط احلسايب‬ ‫‪4.5870‬‬ ‫‪3.5761‬‬ ‫‪3.3913‬‬ ‫‪3.2609‬‬ ‫‪3.6957‬‬ ‫‪3.9565‬‬

‫‪144‬‬
‫متوسط‬
‫ّ‬ ‫‪5.0000‬‬ ‫‪4.0000‬‬ ‫‪3.0000‬‬ ‫‪3.0000‬‬ ‫‪4.0000‬‬ ‫‪4.0000‬‬

‫االحنراف املعياري‬ ‫‪.78659‬‬ ‫‪.96344‬‬ ‫‪.85107‬‬ ‫‪.94775‬‬ ‫‪.91073‬‬ ‫‪.85051‬‬

‫التباين‬ ‫‪.619‬‬ ‫‪.928‬‬ ‫‪.724‬‬ ‫‪.898‬‬ ‫‪.829‬‬ ‫‪.723‬‬

‫اإللتواء‬ ‫‪-1.748‬‬ ‫‪-.635‬‬ ‫‪.020‬‬ ‫‪-.153‬‬ ‫‪-.334‬‬ ‫‪-.354‬‬

‫خطأ اإللتواء القياسي‬ ‫‪.251‬‬ ‫‪.251‬‬ ‫‪.251‬‬ ‫‪.251‬‬ ‫‪.251‬‬ ‫‪.251‬‬

‫األبعاد‬ ‫‪3.00‬‬ ‫‪4.00‬‬ ‫‪4.00‬‬ ‫‪4.00‬‬ ‫‪4.00‬‬ ‫‪3.00‬‬

‫احلد األدىن‬ ‫‪2.00‬‬ ‫‪1.00‬‬ ‫‪1.00‬‬ ‫‪1.00‬‬ ‫‪1.00‬‬ ‫‪2.00‬‬

‫احلد األكرب‬ ‫‪5.00‬‬ ‫‪5.00‬‬ ‫‪5.00‬‬ ‫‪5.00‬‬ ‫‪5.00‬‬ ‫‪5.00‬‬

‫مقاييس النسبة‬ ‫‪25‬‬ ‫‪4.2500‬‬ ‫‪3.0000‬‬ ‫‪3.0000‬‬ ‫‪3.0000‬‬ ‫‪3.0000‬‬ ‫‪3.0000‬‬

‫النسبة املئوية‬ ‫‪50‬‬ ‫‪5.0000‬‬ ‫‪4.0000‬‬ ‫‪3.0000‬‬ ‫‪3.0000‬‬ ‫‪4.0000‬‬ ‫‪4.0000‬‬

‫املئوية‬ ‫‪75‬‬ ‫‪5.0000‬‬ ‫‪4.0000‬‬ ‫‪4.0000‬‬ ‫‪4.0000‬‬ ‫‪4.0000‬‬ ‫‪5.0000‬‬

‫إحصاءات وصفية‬

‫الوسط‬ ‫االحنراف‬

‫جمموع‬ ‫األبعاد‬ ‫احلد األدىن‬ ‫احلد األكرب‬ ‫احلسايب‬ ‫املعياري‬ ‫التباين‬ ‫اإللتواء‬

‫إحصاء‬ ‫إحصاء‬ ‫إحصاء‬ ‫إحصاء‬ ‫إحصاء‬ ‫إحصاء‬ ‫إحصاء‬ ‫إحصاء‬ ‫اخلطأ القياسي‬

‫‪FIDAL1‬‬ ‫‪92‬‬ ‫‪3.00‬‬ ‫‪2.00‬‬ ‫‪5.00‬‬ ‫‪4.5870‬‬ ‫‪.78659‬‬ ‫‪.619‬‬ ‫‪-1.748‬‬ ‫‪.251‬‬

‫‪FIDAL2‬‬ ‫‪92‬‬ ‫‪4.00‬‬ ‫‪1.00‬‬ ‫‪5.00‬‬ ‫‪3.5761‬‬ ‫‪.96344‬‬ ‫‪.928‬‬ ‫‪-.635‬‬ ‫‪.251‬‬

‫‪FIDAL3‬‬ ‫‪92‬‬ ‫‪4.00‬‬ ‫‪1.00‬‬ ‫‪5.00‬‬ ‫‪3.3913‬‬ ‫‪.85107‬‬ ‫‪.724‬‬ ‫‪.020‬‬ ‫‪.251‬‬

‫‪FIDAL4‬‬ ‫‪92‬‬ ‫‪4.00‬‬ ‫‪1.00‬‬ ‫‪5.00‬‬ ‫‪3.2609‬‬ ‫‪.94775‬‬ ‫‪.898‬‬ ‫‪-.153‬‬ ‫‪.251‬‬

‫‪FIDAL5‬‬ ‫‪92‬‬ ‫‪4.00‬‬ ‫‪1.00‬‬ ‫‪5.00‬‬ ‫‪3.6957‬‬ ‫‪.91073‬‬ ‫‪.829‬‬ ‫‪-.334‬‬ ‫‪.251‬‬

‫‪FIDAL6‬‬ ‫‪92‬‬ ‫‪3.00‬‬ ‫‪2.00‬‬ ‫‪5.00‬‬ ‫‪3.9565‬‬ ‫‪.85051‬‬ ‫‪.723‬‬ ‫‪-.354‬‬ ‫‪.251‬‬

‫النسبة الصاحلة‬ ‫‪92‬‬

‫اجلدوالن أعاله يوضحان اإلحصائيات التحليلية جملموع ِ‬


‫الفقرات املندرجة حتت احملور األول‪،‬‬
‫للفقرة األوىل كان (‪ )3.00‬واحلد األدىن (‪ )2.00‬واحلد األكرب (‪)5.00‬‬ ‫ويالحظ أبن البعد النسيب ِ‬
‫ح‬ ‫ح‬
‫والوسط احلساّب (‪ )4.5870‬واملتوسط (‪ )5.0000‬واالحنراف املعياري (‪ ).78659‬والتبايحن‬
‫متساواي جلميع‬
‫ً‬ ‫(‪ ).619‬واإللتواء (‪ )-1.748‬وأخريا اإللتواء القياسي (‪ ).251‬واإللتواء القياسي كان‬
‫فِقرات احملور كما هو املتوقع عندما تكون اإلحصاءات ومقايس حتديد النِسب صحيحة؛ بينما‬
‫للفقرة الثانية كان (‪ )4.00‬واحلد األدىن (‪ )1.00‬واحلد األكرب (‪ )5.00‬والوسط‬ ‫يالحظ البعد النسيب ِ‬
‫ح‬ ‫ح‬
‫احلساّب (‪ )3.5761‬واملتوسط (‪ )4.0000‬واالحنراف املعياري (‪ ).96344‬والتبايحن (‪).928‬‬

‫‪145‬‬
‫واإللتواء (‪ )-.635‬وأخريا اإللتواء القياسي (‪).251‬؛ وكما يالحظ أيضا أبن البعد النسيب ِ‬
‫للفقرة‬ ‫ح‬ ‫ح‬
‫الثالثة كان (‪ )4.00‬واحلد األدىن (‪ )1.00‬واحلد األكرب (‪ )5.00‬والوسط احلساّب (‪)3.3913‬‬
‫واملتوسط (‪ )3.0000‬واالحنراف املعياري (‪ ).85107‬والتبايحن (‪ ).724‬واإللتواء (‪ ).020‬وأخريا‬
‫اإللتواء القياسي (‪).251‬؛ وأما ِ‬
‫الفقرة الرابعة فالبحعد النسيب فيها هو (‪ )4.00‬واحلد األدىن (‪)1.00‬‬
‫واحلد األكرب (‪ )5.00‬والوسط احلساّب (‪ )3.2609‬واملتوسط (‪ )3.0000‬واالحنراف املعياري‬
‫(‪ ).94775‬والتبايحن (‪ ).898‬واإللتواء (‪ )-.153‬وأخريا اإللتواء القياسي (‪).251‬؛ وبينما البعد‬
‫النِسيب لل ِفقرة اخلامسة كان (‪ )4.00‬واحلد األدىن (‪ )1.00‬واحلد األكرب (‪ )5.00‬والوسط احلساّب‬
‫(‪ )3.6957‬واملتوسط (‪ )4.0000‬واالحنراف املعياري (‪ ).91073‬والتبايحن (‪ ).829‬واإللتواء (‪-‬‬
‫‪ ).334‬وأخريا اإللتواء القياسي (‪).251‬؛ وجاءت ِ‬
‫الفقرة السادسة ابلبحعد النسيب (‪ )3.00‬واحلد‬
‫األدىن (‪ )2.00‬واحلد األكرب (‪ )5.00‬والوسط احلساّب (‪ )3.9565‬واملتوسط (‪)4.0000‬‬
‫واالحنراف املعياري (‪ ).85051‬والتبايحن (‪ ).723‬واإللتواء (‪ )-.354‬وأخريا اإللتواء القياسي‬
‫(‪.).251‬‬
‫هذا‪ ،‬وتؤكد نتائج إحصاءات التحليالت السابقة صدق االتساق الداخلي ِلفقرات احملور األول‬
‫وثبات كافة إجاابت أفراد عينة البحث‪.‬‬

‫‪ANOVA‬‬ ‫جداول توضح صدق بياانت احملور األول عن طريق امليزان اإلحصائي لـ ـ‬
‫ملخص االجنازات‬
‫جمموع‬ ‫‪%‬‬
‫النسبة‬ ‫‪92‬‬ ‫‪100.0‬‬
‫الصاحلة‬
‫انقص‬ ‫‪0‬‬ ‫‪.0‬‬

‫اجملموع‬ ‫‪92‬‬ ‫‪100.0‬‬

‫معامل الثبات اإلحصائي‬


‫وحدة العناصر وفقا أللفا‬ ‫عدد‬
‫ألفا كرونباخ‬ ‫كرونباخ‬ ‫العناصر‬
‫‪.724‬‬ ‫‪.714‬‬ ‫‪6‬‬
‫إحصاءات العناصر‬
‫االحنراف املعياري الوسط احلسايب‬ ‫جمموع‬
‫‪FIDAL1‬‬ ‫‪4.5870‬‬ ‫‪.78659‬‬ ‫‪92‬‬

‫‪146‬‬
‫‪FIDAL2‬‬ ‫‪3.5761‬‬ ‫‪.96344‬‬ ‫‪92‬‬
‫‪FIDAL3‬‬ ‫‪3.3913‬‬ ‫‪.85107‬‬ ‫‪92‬‬
‫‪FIDAL4‬‬ ‫‪3.2609‬‬ ‫‪.94775‬‬ ‫‪92‬‬
‫‪FIDAL5‬‬ ‫‪3.6957‬‬ ‫‪.91073‬‬ ‫‪92‬‬
‫‪FIDAL6‬‬ ‫‪3.9565‬‬ ‫‪.85051‬‬ ‫‪92‬‬
‫ملخص إحصاءات العناصر‬

‫الوسط‬ ‫احلد ‪ /‬احلد األكرب‬


‫احلسايب‬ ‫احلد األدىن‬ ‫احلد األكرب‬ ‫األبعاد‬ ‫األدىن‬ ‫التباين‬ ‫عدد العناصر‬
‫الوسط احلسايب‬ ‫‪3.745‬‬ ‫‪3.261‬‬ ‫‪4.587‬‬ ‫‪1.326‬‬ ‫‪1.407‬‬ ‫‪.229‬‬ ‫‪6‬‬
‫للعناصر‬
‫تباين العناصر‬ ‫‪.787‬‬ ‫‪.619‬‬ ‫‪.928‬‬ ‫‪.309‬‬ ‫‪1.500‬‬ ‫‪.014‬‬ ‫‪6‬‬
‫إحصائيّات القياس الكمي‬
‫الوسط احلسايب‬ ‫التباين‬ ‫االحنراف املعياري‬ ‫عدد العناصر‬
‫‪22.4674‬‬ ‫‪11.900‬‬ ‫‪3.44964‬‬ ‫‪6‬‬
‫‪ANOVA‬‬
‫جمموع املربّعات‬ ‫‪Df‬‬ ‫متوسط املربعات‬ ‫‪F‬‬ ‫درجة الداللة‬
‫ما بني العينة‬ ‫‪180.484‬‬ ‫‪91‬‬ ‫‪1.983‬‬
‫داخل العينة‬ ‫ما بني العناصر‬ ‫‪105.255‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪21.051‬‬ ‫‪38.429‬‬ ‫‪.000‬‬
‫املتبقى‬ ‫‪249.245‬‬ ‫‪455‬‬ ‫‪.548‬‬
‫اجملموع‬ ‫‪354.500‬‬ ‫‪460‬‬ ‫‪.771‬‬
‫اجملموع الكلي‬ ‫‪534.984‬‬ ‫‪551‬‬ ‫‪.971‬‬
‫‪ = 3.7446‬جمموع الوسط احلسايب‬
‫معامل االرتباط الداخلي‬
‫درجة الثقة ‪95%‬‬ ‫‪ 0‬اختبار درجة الصدق ‪F‬‬
‫االرتباط الداخلي‬ ‫احلد األدىن‬ ‫احلد األعلى‬ ‫القيمة‬ ‫‪df1‬‬ ‫‪df2‬‬ ‫درجة الداللة‬
‫املقاييس الفردية‬ ‫‪.304b‬‬ ‫‪.218‬‬ ‫‪.404‬‬ ‫‪3.621‬‬ ‫‪91‬‬ ‫‪455‬‬ ‫‪.000‬‬
‫املقاييس الوسطية‬ ‫‪.724‬‬ ‫‪c‬‬
‫‪.626‬‬ ‫‪.803‬‬ ‫‪3.621‬‬ ‫‪91‬‬ ‫‪455‬‬ ‫‪.000‬‬

‫هذه اجلداول شرحت لنا بكل وضوح ويقني أبن اإلجاابت عن فقرات هذا احملور كانت‬
‫صادقة‪ ،‬لوصول درجة الثقة فيها إىل ‪95%‬؛ وحيث كشفت نتائج التحليل اإلحصائي عن قبول‬
‫وموافقة أفراد العنية على مجيع فِقرات احملور الستة‪ ،‬وِوف ًقا ملا تبني من معامل الثبات اإلحصائي‬
‫(معامل ‌الثبات ‌اإلحصائي) ب (‪ ).724‬وفقا ل (‪ )Cronbach's Alpha‬و(‪ ).714‬حسب عدد ِ‬
‫الفقرات‬
‫(‪)Cronbach's Alpha Based on Standardized Items‬؛ ويعين هذا استقرار املقياس وعدم تناقضه مع‬
‫نفسه‪ ،‬أي أنه يعطي نفس النتائج إذا أعيد تطبيقه على نفس العينة؛ وكذلك نسب االحنراف‬
‫الفقرات؛ حيث بلغت درجة الداللة (‪ ).000‬وفقا ل (‪)ANOVA‬‬ ‫املعياري (االنحراف‌المعياري) جلميع ِ‬

‫‪147‬‬
‫وكما لح ِ‬
‫وحظ من جدول معامل االرتباط (‪ )Correlation Coefficient‬أبن درجة الداللة وصلت –‬
‫أيضا‪ -‬إىل (‪ ).000‬عند درجة ثقة ‪.95%‬‬
‫احملور الثاين ‪ :‬العقبات والتح ّد ايت اليت تؤثّر يف نشر اللغة العربية مباليزاي‬
‫‪Obstacles & Challenges affecting the Dissemination of Arabic Language in Malaysia‬‬
‫)‪(OCADAL‬‬
‫قام الباحث بشرح ومناقشة نتائج إجاابت ِ‬
‫الف ْقَرات الثَّمانية عشر املْند ِرجة حتت احملور الثاين (العقبات‬
‫ِ‬ ‫ح‬
‫والتحدايت اليت تؤثر يف نشر العربية مباليزاي) وركز على متغري التكرارات والنسب املئوية لكل فقرة‪،‬‬
‫بعد أييت التحليل اإلحصائي لبقية املقاييس‪ ،‬كاالحنراف املعياري والوسط احلساّب‪ ،‬واملتوسط‬ ‫وفيما ح‬
‫والتباين واإللتواء القياسي‪ ،‬واإللتواء واألبعاد واحلد األدىن واألكرب‪ ،‬جلميع فِقرات احملور‪.‬‬

‫التحليالت اإلحصائية ملتغريات التكرار والنّسب املئوية لفقرات احملور الثاين‬


‫‪OCADAL1‬‬ ‫ضعف املستوى اللغوي لدى الطالب‬
‫تكرار‬ ‫النسبة‬ ‫النسبة الصاحلة‬ ‫نسبة الرتاكم‬
‫النسبة‬ ‫ضعيف جدا‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2.2‬‬ ‫‪2.2‬‬ ‫‪2.2‬‬
‫الصاحلة‬ ‫ضعيف‬ ‫‪13‬‬ ‫‪14.1‬‬ ‫‪14.1‬‬ ‫‪16.3‬‬
‫متوسط‬ ‫‪28‬‬ ‫‪30.4‬‬ ‫‪30.4‬‬ ‫‪46.7‬‬
‫موافق‬ ‫‪30‬‬ ‫‪32.6‬‬ ‫‪32.6‬‬ ‫‪79.3‬‬
‫موافق جدا‬ ‫‪19‬‬ ‫‪20.7‬‬ ‫‪20.7‬‬ ‫‪100.0‬‬
‫اجملموع‬ ‫‪92‬‬ ‫‪100.0‬‬ ‫‪100.0‬‬
‫‪OCADAL2‬‬ ‫بصعوبة اللغة العربية‬
‫يعتقد بعض املاليزيني ح‬
‫تكرار‬ ‫النسبة‬ ‫النسبة الصاحلة‬ ‫نسبة الرتاكم‬
‫النسبة‬ ‫ضعيف جدا‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1.1‬‬ ‫‪1.1‬‬ ‫‪1.1‬‬
‫الصاحلة‬ ‫ضعيف‬ ‫‪4‬‬ ‫‪4.3‬‬ ‫‪4.3‬‬ ‫‪5.4‬‬
‫متوسط‬ ‫‪15‬‬ ‫‪16.3‬‬ ‫‪16.3‬‬ ‫‪21.7‬‬
‫موافق‬ ‫‪35‬‬ ‫‪38.0‬‬ ‫‪38.0‬‬ ‫‪59.8‬‬
‫موافق جدا‬ ‫‪37‬‬ ‫‪40.2‬‬ ‫‪40.2‬‬ ‫‪100.0‬‬
‫اجملموع‬ ‫‪92‬‬ ‫‪100.0‬‬ ‫‪100.0‬‬

‫‪148‬‬
‫يرى البعض أن اللغة العربية عاجزة على توضيح (إحاطة) املعاين واملصطلحات العلمية احلديثة‬
‫‪OCADAL3‬‬

‫تكرار‬ ‫النسبة‬ ‫النسبة الصاحلة‬ ‫نسبة الرتاكم‬


‫النسبة‬ ‫ضعيف جدا‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2.2‬‬ ‫‪2.2‬‬ ‫‪2.2‬‬
‫الصاحلة‬ ‫ضعيف‬ ‫‪12‬‬ ‫‪13.0‬‬ ‫‪13.0‬‬ ‫‪15.2‬‬
‫متوسط‬ ‫‪28‬‬ ‫‪30.4‬‬ ‫‪30.4‬‬ ‫‪45.7‬‬
‫موافق‬ ‫‪40‬‬ ‫‪43.5‬‬ ‫‪43.5‬‬ ‫‪89.1‬‬
‫موافق جدا‬ ‫‪10‬‬ ‫‪10.9‬‬ ‫‪10.9‬‬ ‫‪100.0‬‬
‫اجملموع‬ ‫‪92‬‬ ‫‪100.0‬‬ ‫‪100.0‬‬
‫‪OCADAL4‬‬ ‫الضعف اللغوي لدى بعض ِ‬
‫املدرسني يف املراحل االبتدائية‬
‫تكرار‬ ‫النسبة‬ ‫النسبة الصاحلة‬ ‫نسبة الرتاكم‬
‫النسبة‬ ‫ضعيف‬ ‫‪8‬‬ ‫‪8.7‬‬ ‫‪8.7‬‬ ‫‪8.7‬‬
‫الصاحلة‬ ‫متوسط‬ ‫‪34‬‬ ‫‪37.0‬‬ ‫‪37.0‬‬ ‫‪45.7‬‬
‫موافق‬ ‫‪32‬‬ ‫‪34.8‬‬ ‫‪34.8‬‬ ‫‪80.4‬‬
‫موافق جدا‬ ‫‪18‬‬ ‫‪19.6‬‬ ‫‪19.6‬‬ ‫‪100.0‬‬
‫اجملموع‬ ‫‪92‬‬ ‫‪100.0‬‬ ‫‪100.0‬‬
‫‪OCADAL5‬‬ ‫الضعف اللغوي لدى بعض ِ‬
‫املدرسني يف املراحل الثانوية‬
‫تكرار‬ ‫النسبة‬ ‫النسبة الصاحلة‬ ‫نسبة الرتاكم‬
‫النسبة‬ ‫ضعيف‬ ‫‪8‬‬ ‫‪8.7‬‬ ‫‪8.7‬‬ ‫‪8.7‬‬
‫الصاحلة‬ ‫متوسط‬ ‫‪36‬‬ ‫‪39.1‬‬ ‫‪39.1‬‬ ‫‪47.8‬‬
‫موافق‬ ‫‪38‬‬ ‫‪41.3‬‬ ‫‪41.3‬‬ ‫‪89.1‬‬
‫موافق جدا‬ ‫‪10‬‬ ‫‪10.9‬‬ ‫‪10.9‬‬ ‫‪100.0‬‬
‫اجملموع‬ ‫‪92‬‬ ‫‪100.0‬‬ ‫‪100.0‬‬

‫‪OCADAL6‬‬ ‫يحسند تدريس اللغة العربية إىل معلمني غري حم َؤَّهلني لتدريسها‬
‫تكرار‬ ‫النسبة‬ ‫النسبة الصاحلة‬ ‫نسبة الرتاكم‬
‫النسبة‬ ‫ضعيف جدا‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1.1‬‬ ‫‪1.1‬‬ ‫‪1.1‬‬
‫الصاحلة‬ ‫ضعيف‬ ‫‪11‬‬ ‫‪12.0‬‬ ‫‪12.0‬‬ ‫‪13.0‬‬

‫‪149‬‬
‫متوسط‬ ‫‪33‬‬ ‫‪35.9‬‬ ‫‪35.9‬‬ ‫‪48.9‬‬
‫موافق‬ ‫‪39‬‬ ‫‪42.4‬‬ ‫‪42.4‬‬ ‫‪91.3‬‬
‫موافق جدا‬ ‫‪8‬‬ ‫‪8.7‬‬ ‫‪8.7‬‬ ‫‪100.0‬‬
‫اجملموع‬ ‫‪92‬‬ ‫‪100.0‬‬ ‫‪100.0‬‬
‫‪OCADAL7‬‬ ‫الص ِفية‬
‫ِيق ُّل اهتمام املدارس واملعلِمني ابألنشطة اللغوية غري َّ‬
‫ح‬
‫تكرار‬ ‫النسبة‬ ‫النسبة الصاحلة‬ ‫نسبة الرتاكم‬
‫النسبة‬ ‫ضعيف‬ ‫‪9‬‬ ‫‪9.8‬‬ ‫‪9.8‬‬ ‫‪9.8‬‬
‫الصاحلة‬ ‫متوسط‬ ‫‪32‬‬ ‫‪34.8‬‬ ‫‪34.8‬‬ ‫‪44.6‬‬
‫موافق‬ ‫‪38‬‬ ‫‪41.3‬‬ ‫‪41.3‬‬ ‫‪85.9‬‬
‫موافق جدا‬ ‫‪13‬‬ ‫‪14.1‬‬ ‫‪14.1‬‬ ‫‪100.0‬‬
‫اجملموع‬ ‫‪92‬‬ ‫‪100.0‬‬ ‫‪100.0‬‬
‫‪OCADAL8‬‬ ‫قلَّة استخدام الوسائل التعليمية والتكنولوجية احلديثة يف نشر اللغة العربية‬
‫تكرار‬ ‫النسبة‬ ‫النسبة الصاحلة‬ ‫نسبة الرتاكم‬
‫النسبة‬ ‫ضعيف جدا‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2.2‬‬ ‫‪2.2‬‬ ‫‪2.2‬‬
‫الصاحلة‬ ‫ضعيف‬ ‫‪10‬‬ ‫‪10.9‬‬ ‫‪10.9‬‬ ‫‪13.0‬‬
‫متوسط‬ ‫‪22‬‬ ‫‪23.9‬‬ ‫‪23.9‬‬ ‫‪37.0‬‬
‫موافق‬ ‫‪41‬‬ ‫‪44.6‬‬ ‫‪44.6‬‬ ‫‪81.5‬‬
‫موافق جدا‬ ‫‪17‬‬ ‫‪18.5‬‬ ‫‪18.5‬‬ ‫‪100.0‬‬
‫اجملموع‬ ‫‪92‬‬ ‫‪100.0‬‬ ‫‪100.0‬‬
‫‪OCADAL9‬‬ ‫يَتَّبِ حع بعض ِ‬
‫املدرسني الطُّرق غري الفعالة يف تدريس اللغة العربية‬
‫تكرار‬ ‫النسبة‬ ‫النسبة الصاحلة‬ ‫نسبة الرتاكم‬
‫النسبة‬ ‫ضعيف‬ ‫‪5‬‬ ‫‪5.4‬‬ ‫‪5.4‬‬ ‫‪5.4‬‬
‫الصاحلة‬ ‫متوسط‬ ‫‪31‬‬ ‫‪33.7‬‬ ‫‪33.7‬‬ ‫‪39.1‬‬
‫موافق‬ ‫‪43‬‬ ‫‪46.7‬‬ ‫‪46.7‬‬ ‫‪85.9‬‬
‫موافق جدا‬ ‫‪13‬‬ ‫‪14.1‬‬ ‫‪14.1‬‬ ‫‪100.0‬‬
‫اجملموع‬ ‫‪92‬‬ ‫‪100.0‬‬ ‫‪100.0‬‬
‫‪OCADAL10‬‬ ‫يستخدم معظم معلمي اللغة العربية طريقة القواعد والرتمجة‬

‫‪150‬‬
‫تكرار‬ ‫النسبة‬ ‫النسبة الصاحلة‬ ‫نسبة الرتاكم‬
‫النسبة‬ ‫ضعيف‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2.2‬‬ ‫‪2.2‬‬ ‫‪2.2‬‬
‫الصاحلة‬ ‫متوسط‬ ‫‪13‬‬ ‫‪14.1‬‬ ‫‪14.1‬‬ ‫‪16.3‬‬
‫موافق‬ ‫‪58‬‬ ‫‪63.0‬‬ ‫‪63.0‬‬ ‫‪79.3‬‬
‫موافق جدا‬ ‫‪19‬‬ ‫‪20.7‬‬ ‫‪20.7‬‬ ‫‪100.0‬‬
‫اجملموع‬ ‫‪92‬‬ ‫‪100.0‬‬ ‫‪100.0‬‬
‫‪OCADAL11‬‬ ‫الطالب على التحدُّث ابلعربية‬
‫َ‬ ‫ضعف تشجيع املدارس‬
‫تكرار‬ ‫النسبة‬ ‫النسبة الصاحلة‬ ‫نسبة الرتاكم‬
‫النسبة‬ ‫ضعيف جدا‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2.2‬‬ ‫‪2.2‬‬ ‫‪2.2‬‬
‫الصاحلة‬ ‫ضعيف‬ ‫‪5‬‬ ‫‪5.4‬‬ ‫‪5.4‬‬ ‫‪7.6‬‬
‫متوسط‬ ‫‪28‬‬ ‫‪30.4‬‬ ‫‪30.4‬‬ ‫‪38.0‬‬
‫موافق‬ ‫‪37‬‬ ‫‪40.2‬‬ ‫‪40.2‬‬ ‫‪78.3‬‬
‫موافق جدا‬ ‫‪20‬‬ ‫‪21.7‬‬ ‫‪21.7‬‬ ‫‪100.0‬‬
‫اجملموع‬ ‫‪92‬‬ ‫‪100.0‬‬ ‫‪100.0‬‬
‫‪OCADAL12‬‬ ‫ال يهتم أكثر ِ‬
‫املدرسني ابستخدام اللغة العربية أثناء تدريسهم لفروعها املتنوعة‬
‫تكرار‬ ‫النسبة‬ ‫النسبة الصاحلة‬ ‫نسبة الرتاكم‬
‫النسبة‬ ‫ضعيف جدا‬ ‫‪3‬‬ ‫‪3.3‬‬ ‫‪3.3‬‬ ‫‪3.3‬‬
‫الصاحلة‬ ‫ضعيف‬ ‫‪8‬‬ ‫‪8.7‬‬ ‫‪8.7‬‬ ‫‪12.0‬‬
‫متوسط‬ ‫‪25‬‬ ‫‪27.2‬‬ ‫‪27.2‬‬ ‫‪39.1‬‬
‫موافق‬ ‫‪42‬‬ ‫‪45.7‬‬ ‫‪45.7‬‬ ‫‪84.8‬‬
‫موافق جدا‬ ‫‪14‬‬ ‫‪15.2‬‬ ‫‪15.2‬‬ ‫‪100.0‬‬
‫اجملموع‬ ‫‪92‬‬ ‫‪100.0‬‬
‫‪100.0‬‬
‫ل اهتمام كثري من املعلِمني بتصحيح األخطاء اللغوية اليت يقع فيها الطالب ‪OCADAL13‬‬
‫ِيق ُّ‬
‫ح‬
‫تكرار‬ ‫النسبة‬ ‫نسبة الرتاكم النسبة الصاحلة‬
‫النسبة‬ ‫ضعيف جدا‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1.1‬‬ ‫‪1.1‬‬ ‫‪1.1‬‬
‫الصاحلة‬ ‫ضعيف‬ ‫‪12‬‬ ‫‪13.0‬‬ ‫‪13.0‬‬ ‫‪14.1‬‬
‫متوسط‬ ‫‪33‬‬ ‫‪35.9‬‬ ‫‪35.9‬‬ ‫‪50.0‬‬

‫‪151‬‬
‫موافق‬ ‫‪33‬‬ ‫‪35.9‬‬ ‫‪35.9‬‬ ‫‪85.9‬‬
‫موافق جدا‬ ‫‪13‬‬ ‫‪14.1‬‬ ‫‪14.1‬‬ ‫‪100.0‬‬
‫اجملموع‬ ‫‪92‬‬ ‫‪100.0‬‬ ‫‪100.0‬‬

‫‪OCADAL14‬‬ ‫يواجه الكثري من املاليزيني مشكالت يف القدرة على التواصل ابللغة العربية‬

‫تكرار‬ ‫النسبة‬ ‫النسبة الصاحلة‬ ‫نسبة الرتاكم‬


‫النسبة‬ ‫ضعيف‬ ‫‪3‬‬ ‫‪3.3‬‬ ‫‪3.3‬‬ ‫‪3.3‬‬
‫الصاحلة‬ ‫متوسط‬ ‫‪18‬‬ ‫‪19.6‬‬ ‫‪19.6‬‬ ‫‪22.8‬‬
‫موافق‬ ‫‪33‬‬ ‫‪35.9‬‬ ‫‪35.9‬‬ ‫‪58.7‬‬
‫موافق جدا‬ ‫‪38‬‬ ‫‪41.3‬‬ ‫‪41.3‬‬ ‫‪100.0‬‬
‫اجملموع‬ ‫‪92‬‬ ‫‪100.0‬‬ ‫‪100.0‬‬

‫‪OCADAL15‬‬ ‫حختر حج كتب اللغة العربية املستعملة بطريقة غري َج َّذابة‬

‫تكرار‬ ‫النسبة‬ ‫النسبة الصاحلة‬ ‫نسبة الرتاكم‬


‫النسبة‬ ‫ضعيف جدا‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1.1‬‬ ‫‪1.1‬‬ ‫‪1.1‬‬
‫الصاحلة‬
‫ضعيف‬ ‫‪6‬‬ ‫‪6.5‬‬ ‫‪6.5‬‬ ‫‪7.6‬‬
‫متوسط‬ ‫‪32‬‬ ‫‪34.8‬‬ ‫‪34.8‬‬ ‫‪42.4‬‬
‫موافق‬ ‫‪44‬‬ ‫‪47.8‬‬ ‫‪47.8‬‬ ‫‪90.2‬‬
‫موافق جدا‬ ‫‪9‬‬ ‫‪9.8‬‬ ‫‪9.8‬‬ ‫‪100.0‬‬
‫اجملموع‬ ‫‪92‬‬ ‫‪100.0‬‬ ‫‪100.0‬‬

‫‪OCADAL16‬‬ ‫ضعف ارتباط حمتوى املقررات العربية حبياة وحاجات املاليزيني‬

‫تكرار‬ ‫النسبة‬ ‫النسبة الصاحلة‬ ‫نسبة الرتاكم‬


‫النسبة‬ ‫ضعيف‬ ‫‪5‬‬ ‫‪5.4‬‬ ‫‪5.4‬‬ ‫‪5.4‬‬
‫الصاحلة‬ ‫متوسط‬ ‫‪24‬‬ ‫‪26.1‬‬ ‫‪26.1‬‬ ‫‪31.5‬‬

‫‪152‬‬
‫موافق‬ ‫‪45‬‬ ‫‪48.9‬‬ ‫‪48.9‬‬ ‫‪80.4‬‬
‫موافق جدا‬ ‫‪18‬‬ ‫‪19.6‬‬ ‫‪19.6‬‬ ‫‪100.0‬‬
‫اجملموع‬ ‫‪92‬‬ ‫‪100.0‬‬ ‫‪100.0‬‬
‫‪OCADAL17‬‬ ‫ضعف الدعم احلكومي لربامج تعليم العربية أدى إىل ضعف انتشارها يف اجملتمع‬
‫املاليزي‬
‫تكرار‬ ‫النسبة‬ ‫النسبة الصاحلة‬ ‫نسبة الرتاكم‬
‫النسبة‬ ‫ضعيف‬ ‫‪7‬‬ ‫‪7.6‬‬ ‫‪7.6‬‬ ‫‪7.6‬‬
‫الصاحلة‬ ‫متوسط‬ ‫‪34‬‬ ‫‪37.0‬‬ ‫‪37.0‬‬ ‫‪44.6‬‬
‫موافق‬ ‫‪36‬‬ ‫‪39.1‬‬ ‫‪39.1‬‬ ‫‪83.7‬‬
‫موافق جدا‬ ‫‪15‬‬ ‫‪16.3‬‬ ‫‪16.3‬‬ ‫‪100.0‬‬
‫اجملموع‬ ‫‪92‬‬ ‫‪100.0‬‬ ‫‪100.0‬‬
‫‪OCADAL18‬‬ ‫اإلعجاب واالهتمام حبضارة الغرب ولغته وثقافته‬
‫تكرار‬ ‫النسبة‬ ‫النسبة الصاحلة‬ ‫نسبة الرتاكم‬
‫النسبة‬ ‫ضعيف جدا‬ ‫‪3‬‬ ‫‪3.3‬‬ ‫‪3.3‬‬ ‫‪3.3‬‬
‫الصاحلة‬ ‫ضعيف‬ ‫‪6‬‬ ‫‪6.5‬‬ ‫‪6.5‬‬ ‫‪9.8‬‬
‫متوسط‬ ‫‪27‬‬ ‫‪29.3‬‬ ‫‪29.3‬‬ ‫‪39.1‬‬
‫موافق‬ ‫‪35‬‬ ‫‪38.0‬‬ ‫‪38.0‬‬ ‫‪77.2‬‬
‫موافق جدا‬ ‫‪21‬‬ ‫‪22.8‬‬ ‫‪22.8‬‬ ‫‪100.0‬‬
‫اجملموع‬ ‫‪92‬‬ ‫‪100.0‬‬ ‫‪100.0‬‬
‫اإلحصاءات أعاله توضح متغريات التكرارت والنِسب املئوية ِلفقرات احملور الثاين؛ حيث جاءت‬
‫أغلب اإلجاابت لصاحل "أوافق" بسنبة ‪ 32.6%‬وبتكرارات أفراد العينة ‪30‬؛ و "متوسط" بنسبة‬
‫‪ 30.4%‬وبتكرارات ‪28‬؛ ومن مثَّ "أوافق بشدة" بنسبة ‪ 20.7%‬وبتكرارات أفراد العينة ‪ ،19‬يف ِ‬
‫الف ْقَرة‬
‫األوىل من احملور (ضعف املستوى اللغوي لدى الطالب)‪ ،‬وهذا يشري إىل أن بعض الطلبة املاليزيني –طبعا‬
‫دارسو اللغة العربية‪ -‬يحعانون من ضعف لغوي بصفة عامة‪ ،‬مع أن هناك من مل يوافق على هذه ال ِفقرة‬
‫بدرجة "ضعيف" من بني العينة ونسبته ‪ 14.4%‬وبتكرارات ‪ ،13‬ومنهم أيضا من ذهب إىل أن ما يف‬
‫الفقرة "ضعيف جدا" بنسبة ‪ ،2.2%‬من بني أفراد عينة البحث وجمتمعه‪.‬‬‫ِ‬

‫‪153‬‬
‫بصعوبة اللغة العربية) فأغلبها "أوافق بشدة"‬
‫وأما إجاابت الفقرة الثانية (يعتقد بعض املاليزيني ح‬
‫بنسبة ‪ ،40.2%‬وبتكرارات ‪ 37‬من أفراد العينة‪ ،‬ويليه "أوافق" بنسبة ‪ ،38.0%‬وتكرر ب ‪ 35‬فرد من‬
‫بني عينة البحث‪ ،‬ويليهما "متوسط" بنسبة ‪ ،16.3%‬وبتكرارات ‪15‬؛ وهذا إن دل فإمنا ُّ‬
‫يدل على‬
‫ف نشر اللغة‬ ‫عد من العقبات والتحدايت اليت تح ْ ِ‬ ‫موافقة أكثر أفراد العينة على هذه ِ‬
‫الفقرة اليت تح ُّ‬
‫ضع ح‬
‫الس ِة اللغة العربية‪ ،‬وأنه‬ ‫ِ‬
‫العربية مباليزاي؛ ويرى الباحث وبشدة ضرورة القيام ابلتَّوعية االجتماعية عن َس َ‬
‫بس حهولة؛ فمثل هذه التوعية االجتماعية هلا دور كبري يف إزالة هذا‬ ‫ميكن لكل من له رغبة فيها تعلمها ح‬
‫االعتقاد العائق‪ ،‬وتحشجع الشعب املاليزي على تعلُّم اللغة العربية‪ ..‬وبينما اتضح تردد أو شك فئة‬
‫بصعوبة اللغة العربية) حيث وقعت إجاابت‬ ‫ِ‬
‫قليلة يف املوافقة على هذه الفقرة (يعتقد بعض املاليزيني ح‬
‫قليلة على "متوسط" بنسبة ‪ ،16.3%‬وبتكرارات ‪ 15‬فقط من عدد أفراد العينة؛ وبعدها "ضعيف"‬
‫بنسبة ‪ ،4.3%‬بتكرارات ‪ ،4‬ومن َمثَّ "ضعيف جدا" بنسبة ‪ 1.1%‬فقط؛ وأما ِ‬
‫الفقرة الثالثة (يرى‬
‫البعض أن اللغة العربية عاجزة على توضيح (إحاطة) املعاين واملصطلحات العلمية احلديثة) فقد كانت‬
‫النسبة العالية فيها لصاحل "أوافق" بنسبة ‪ ،43.5%‬تكررت االستجاابب ب ‪ ،40‬مث درجة "متوسط"‬
‫‪ ،30.4%‬وبتكرارات ‪ ،28‬و"ضعيف" بنسبة ‪ ،13.0%‬وتكررت ب ‪ ،12‬ومن مثَّ "أوافق بشدة"‬
‫‪ ،10.9%‬بتكرارات ‪ ،10‬وأخريا "ضعيف جدا" ‪ 2.2%‬فقط‪.‬‬
‫تحدي (عجز اللغة العربية على إحاطة املعاين‬ ‫عموما يف وجهة نظر الباحث‪ ،‬أن هذا ال ِ‬
‫ح ً‬
‫واملصطلحات العلمية احلديثة) ال يقف يف اجملتمع املاليزي فقط‪ ،‬وإمنا يشمل مجيع البقاء الناطقة بغري‬
‫اللغة العربية‪ ،‬أو حت الدول الناطقة هبا؛ ولذا ينبغي للدول العربية ابألخص املهتمة بنشر اللغة العربية‬
‫ِ‬
‫املختصني يف‬ ‫أن تضاعف قصارى جهدها يف احلد عن هذا التحدي العائق‪ ،‬وهلا أن تتعاون جبدية مع‬
‫التكنولوجية احلديثة بشكل عام‪ ،‬كالربجمة احلاسوبية (‪ )Computer Programming‬والشركات املنتجة‬
‫لألجهزة الذكية (‪ ،)Smart Devices‬وكذلك مصممو الشبكة العنكبوتية (‪ )Web Designers‬وغري‬
‫ذلك‪ ،‬إلدخال نظام لغوي عرّب إلكرتوين قوي‪ ،‬يستطيع قراءة القواعد العربية بشكل صحيح‪.‬‬
‫وهذا ال يحنفي وجود اتفاقيات مع الدول املهتمة بنشر اللغة العربية وهذه الشركات‬
‫واملؤساسات التكنولوجية احلديثة‪ ،‬وكما يعتقد الباحث بوجود جهود من تلك الدول من خالل‬
‫جمامعها اللغوية يف تعريب وإدخال مصطلحات أجنبية حديثة إىل الذخرية اللغوية العربية؛ مثال جممع‬ ‫ِ‬
‫اللغة العربية ابلقاهرة‪ ،‬وغريه من اجملامع اللغوية العربية اليت تسعى دائما إىل مواكبة عصران التكنولوجي‬

‫‪154‬‬
‫احلديث‪ .‬وعلى سبيل املثال من هذه التحدايت اليت تقف دون اللغة العربية‪ ،‬واليت يلمسها كل من‬
‫يتعامل مع اللغة العربية‪ ،‬ترمجة حمرك جوجل (‪ )Google Translate‬من أي نص إىل اللغة العربية ال‬
‫السعي يف أن يتطور ويتقدم‬‫ح‬ ‫تشبع طالب اللغة العربية‪ ،‬مع أنه ال ميكننا استصغار هذا اجلهد‪ ،‬وإمنا‬
‫حيث ال يحستغين عنه يف الرقي ابللغة العربية يف موطنها وغري موطنها‪.‬‬
‫هذا‪ ،‬ومن خالل ما سبق‪ ،‬فال غرابة يف عدم موافقة أغلبية أفراد العينة على هذه ِ‬
‫الفقرة الثالثة‬
‫ملدرسني يف املراحل االبتدائية) فجاءت‬ ‫الفقرة الرابعة (الضعف اللغوي لدى بعض ا ِ‬ ‫من احملور‪ .‬وأما ِ‬
‫أكثر اإلجاابت فيها على درجة "متوسط" بنسبة ‪ ،37.0%‬وبتكرارات ‪ ،34‬وبعدها "أوافق" بنسبة‬
‫‪ ،34.8%‬مع تكرارات ‪ ،32‬وجاء "أوافق بشدة" بنسبة ‪ ،19.6%‬بتكرارات ‪ ،18‬وأخريا "ضعيف"‬
‫بنسبة ‪ ،8.7%‬وبتكرارات ‪ ،8‬وال يوجد من اختار "ضعيف جدا" من بني أفراد عينة البحث‪ .‬هذه‬
‫الضعف اللغوي لدى بعض ِ‬
‫مدرسي اللغة العربية يف املراحل‬ ‫المسة َّ‬
‫اإلجاابت توحي –بقوة‪ -‬إىل حم َ‬
‫مجعت التكرارات والنِسب لدرجيت "أوافق" و "أوافق بشدة" لتم احلصول على أن‬ ‫االبتدائية؛ ذلك إذا حِ‬
‫الفقرة‪ ،‬وحت الذين اختاروا "متوسط" يحلمس منهم الرتدد أو املوافقة النِسبية‬ ‫األغلبية وافقوا على هذه ِ‬
‫على الفقرة‪ ،‬ذلك ألهنم شعرون هبذا الضعف لدى بعض املدرسني إال أنه مل يصل هبم شعورهم إىل‬
‫مرتبة اليقني هلذه العقبة اليت ِتقف دون نشر اللغة العربية ابجملتمع املاليزي‪.‬‬
‫املدرسني يف املراحل الثانوية) كانت أكثر‬ ‫الفقرة اخلامسة (الضعف اللغوي لدى بعض ِ‬ ‫وِ‬
‫إجاابتا لصاحل "أوافق" بنسبة ‪ ،41.3%‬وبتكرارات ‪ ،38‬وبعدها "متوسط" بنسبة ‪ ،39.1%‬مع‬
‫تكرارات ‪ ،36‬ويلهما "أوافق بشدة" بنسبة ‪ ،10.9%‬بتكرارات ‪ ،10‬حمث "ضعيف" بنسبة ‪،8.7%‬‬
‫وبتكرارات ‪ ،8‬وال يوجد من بني اإلجاابت "ضعيف جدا"؛ هذا‪ ،‬ويعين أن معظم إجاابت أفراد العينة‬
‫تصدق اعتقاد الباحث ابلضعب اللغوي لدى بعض مدرسو اللغة العربية ابملراحل الثانوية كما أدرجه‬
‫وحظ يف ِ‬
‫الفقرة السابقة (الرابعة) موافقة‬ ‫حتت العقبات والتحدايت عند تصميم االستبانة‪ ،‬وكما لح ِ‬
‫غالبية العينة يف نفس التحدي ابملراحل االبتدائية؛ وهذا يؤكد حاجة املدرسني يف كلتا املرحلتني إىل‬
‫تنمية مستواهم اللغوي وإثراء َملَكتهم اللغوية‪ ،‬وذلك عن طريق مشاركتهم يف الدورات والندوات‬
‫واملهرجاانت واملؤمترات اليت تحنظ حم خصوصا للدراسات اللغوية واألدبية‪ ،‬فيشاركوا فيها مهما يكن ولو‬
‫جدا يف هذا‬ ‫بدون ورقة أو حبث‪ ،‬وكذلك لورشات العمل والتدريبات القصرية املكثفة دور مه ٌّم ً‬
‫ملدرس اللغة العربية أن يبقى حبيس نفسه أو الشعور ابلنقص ما جيعله‬ ‫اخلصوص؛ لذا‪ ،‬فال ينبغي ِ‬

‫‪155‬‬
‫خيسر الكثري من املعلومات واخلربات خالل تلك الربامج اليت ال ريب يف إقامتها مباليزاي من قبل‬
‫املؤسسات الرتبوية اليت تحعىن ابللغة العربية ونشرها‪ .‬وخالل هذا التحليل اليسري ظهرت دقة إجاابت‬
‫أفراد عينة البحث وصدقها وثباتا ِلفقريت الرابعة واخلامسة‪.‬‬
‫الفقرة السادسة (يحسند تدريس اللغة العربية إىل معلمني غري حم َؤَّهلني لتدريسها)‬ ‫وأما إجاابت ِ‬
‫فأكثرها جاءت لصاحل "أوافق" بنسبة ‪ ،42.4%‬وبتكرارات ‪ ،39‬ويليها "متوسط" بنسبة ‪،35.9%‬‬
‫وتكراراته ‪ ،33‬من اجملموع الكلي ألفراد العينة‪ ،‬يف حني بلغت نسبة "ضعيف" ‪ ،12.0%‬بتكرارات‬
‫‪ ،11‬ومن مثَّ "أوافق بشدة" بنسبة ‪ ،8.7%‬وبتكرارات ‪ 8‬فقط‪ ،‬وأخريا "ضعيف جدا" ‪ 1.1%‬فقط يف‬
‫الفقرة؛ وهذه داللة واضحة على صدق رؤية الباحث يف أن هناك إسناد تدريس اللغة العربية إىل‬ ‫هذه ِ‬
‫مؤهلني لتدريسها‪ ،‬وذلك إما نتيجة ِلقلة خربتم يف عملية التدريس بشكل عام‪،‬‬ ‫بعض مدرسني غري َّ‬
‫أو ضعف يف مستواهم اللغوي بشكل خاص‪- ،‬كما تبني أعاله‪ -‬وطبعا هذه احلال تح ُّ‬
‫عد عائقا كبريا‬
‫يف سبيل انتشار اللغة العربية ابجملتمع املاليزي‪ ،‬فينبغي على املسؤولني البحث عن الطرق املناسبة حلل‬
‫هذه التحدايت والعقبات و ِ‬
‫احلد منها‪.‬‬
‫الفقرة السابعة ( ِيق ُّل اهتمام املدارس واملعلِمني ابألنشطة اللغوية غري‬
‫وبينما جاءت إجاابت ِ‬
‫ح‬ ‫َّ ِ‬
‫أيضا بنسبة ‪ ،41.3%‬بتكرارات ‪ ،38‬وبعدها "متوسط" بنسبة ‪،34.8%‬‬ ‫الصفية) لصاحل "أوافق" ً‬
‫وتكرر ‪ ،32‬مث "أوافق بشدة" ‪ ،14.1%‬بتكرارات ‪ ،13‬وأخريا "ضعيف" ‪ ،9.8%‬بتكرارات ‪ 9‬فقط‪،‬‬
‫الفقرة؛ وهذه اإلجاابت تؤكد ضرورة‬ ‫ومل ي ر أحد من أفراد العينة "ضعيف جدا" صاحل لالختيار هلذه ِ‬
‫ََ‬
‫تدريب َم ْس حؤولحو الْ َمدا ِرس اليت تحعىن ابللغة العربية ومعلمو اللغة العربية ابجملتمع املاليزي على أمهية‬
‫األنشطة اللغوية غري الصفية الكتشاف مهارات طالهبم وتشجيعهم عليها؛ ألن من الطالب من جتده‬
‫ال يستطيع املشاركة يف القاعات الدراسية‪ ،‬مع أنه يتمتع بذكاء ومهارات شخصية؛ ولذا فاحلاجة‬
‫ماسة إىل مثل هذه األنشطة‪ ،‬وكما يرى الباحث اخرتاع التوعية االجتماعية للمدارس واملعلِمني عن‬
‫ح‬
‫وسائل وطرق تدريس اللغة العربية للناطقني بغريها‪ ،‬وضرورة اطالعهم على أمهية تطوير مهاراتم يف‬
‫عملية التدريس والوقوف على اسرتاتيجيات حديثة تساعدهم على معرفة أمهية شت األنشطة اللغوية‬
‫غري الصفية وجناحها يف جمال الرتبية والتعليم‪.‬‬
‫وأما ِ‬
‫الفقرة الثامنة (قلَّة استخدام الوسائل التعليمية والتكنولوجية احلديثة يف نشر اللغة العربية)‬
‫أيضا‪ -‬بنسبة ‪ ،44.6%‬بتكرارات ‪ ،41‬ويلي "متوسط" بنسبة‬ ‫فجل إجاابتا وقعت على "أوافق" – ً‬ ‫ح‬

‫‪156‬‬
‫‪ ،23.9%‬بتكرارات ‪ ،22‬وبعد ذلك "أوافق بشدة" بنسبة ‪ ،18.5%‬وبتكرارات ‪ ،17‬مث "ضعيف"‬
‫ب ‪ ،10.9%‬وتكرر ‪ ،10‬وأخريا "ضعيف جدا" ‪ 2.2%‬وتكرر ‪ 2‬فقط؛ لقد توضحت ضرورة مضاعفة‬
‫اجلهود ‪-‬من خالل نتائج اإلحصاءات‪ -‬يف استخدام الوسائل التعليمية والتكنولوجية احلديثة يف نشر‬
‫وُيسب الباحث نفسه‬ ‫اللغة العربية ابجملتمع املاليزي‪ ،‬وخاصة يف هذا العصر اإللكرتوين الذي نعيشه‪ِ ،‬‬
‫من شهود األعيان الذي يشهد على كثرة استخدام التكنولوجيا واإلنرتنت يف كل اجملاالت بشكل عام‬
‫وم َد ِرسيها من عدم استخدام الوسائل‬ ‫ِ‬
‫سؤيل اللغة العربية ح‬‫يف ماليزاي‪ ،‬ويعين هذا‪ ،‬أنه ال مربر ل َم ح‬
‫التعليمية والتكنولوجيا احلديثة املتوفرة يف بلدهم وتوظيفها يف نشر اللغة العربية؛ لذا يدعو الباحث ‪-‬‬
‫كما ذهبت إليه أغلبية أفراد العينة‪ -‬إىل ضرورة أخذ الوسائل احلديثة والتكنولوجيا بعني االعتبار‬
‫ومضاعفة استخدامها لنجاح انتشار هذه اللغة‪.‬‬
‫وأما أغلب إجاابت العينة ِ‬
‫للفقرة التاسعة (يَتَّبِ حع بعض ِ‬
‫املدرسني الطُّرق غري الفعالة يف تدريس‬
‫اللغة العربية) فكانت "أوافق" بنسبة ‪ ،46.7%‬وبتكرارت ‪ ،43‬مث "متوسط" بنسة ‪ ،33.7%‬بتكرارات‬
‫‪ ،31‬وبعدها "أوافق بشدة" بنسبة ‪ ،14.1%‬بتكرارات ‪ ،13‬وأخريا "ضعيف" بنسبة ‪ ،5.4%‬وتكرر ‪5‬‬
‫فقط‪ ،‬ومل َُيظ "ضعيف جدا" ابالختيار من كافة أفراد العينة وجمتمعه‪ .‬وهذه النتائج اإلحصائية ِ‬
‫للفقرة‬ ‫ْ‬
‫التاسعة تؤكد لنا بكل صراحة اتمة ضرورة التطوير الذايت واملهين لبعض مدرسو اللغة العربية ابجملتمع‬
‫املاليزي‪ ،‬وذلك ابالبتعاد عن تلك الطُّرق غري الفعالة يف التدريس‪ ،‬اليت تحعد ثغرة عثرة يف تعليم اللغة‬
‫العربية‪ ،‬فينبغي هلم استخدام طرق التدريس املعاصرة اليت تناسب جمتمعهم‪ ،‬وتنفيذ اخلطط اللغوية‬
‫احلديثة يف ِمهنتهم‪ ،‬واليت تحس ِهم يف سرعة فهم املتَعلِمني ألي لغة أجنبية هلم‪ ،‬حنو‪ :‬كثرة استخدام‬
‫ح‬
‫احلوار واحملادثة بني املتَعلِمني؛ تنظيم مقابلة بسيطة بني الطالب؛ زايرات تعليمة داخل املدرسة‬
‫ح‬
‫وخارجها؛ رحالت قصرية‪ .‬كل هذه الربامج جتعل الطالب تزيد يف دافعية الطلبة للتحدث ابلعربية‪.‬‬
‫الفقرة العاشرة (يستخدم معظم معلمي اللغة العربية طريقة القواعد والرتمجة) جاءت نسبتها‬ ‫وِ‬
‫لصاحل "أوافق" ب ‪ ،63.0%‬وبتكرارات ‪ ،58‬من اجملموع الكلي لعينة البحث (‪ ،)92‬مث "أوافق بشدة"‬
‫بنسبة ‪ ،20.7%‬بتكرارات ‪ ،19‬وبعد ذلك "متوسط" بنسبة ‪ ،14.1%‬وتكرر ‪ ،13‬وأخريا "ضعيف"‬
‫بنسبة ‪ ،2.2%‬وتكررت ‪ 2‬فقط‪ ،‬ومل ي ِرد من بني اإلجاابت "ضعيف جدا" ونتائج هذه ال ِفقرة‬
‫كسابقتها؛ حيث ظهر وبكل وضوح ضرورة االبتعاد عن طريقة القواعد والرتمجة واإلقبال على الطرق‬
‫احلديثة لعملية التدريس واليت تتالءم مع طالب اللغة العربية يف النظام املدرسي املعاصر؛ ذلك ألن‬

‫‪157‬‬
‫تلك الطُّحرق القدمية التتناسب مع طالب القرن احلادي والعشرين يف عصر التقنية احلديثة‪ ،‬ويعتقد‬
‫الباحث أبن استمرارية سبب استخدامها ‪-‬من قِبل هذا العدد الكبري (من جمموعة "أوافق" و"أوافق‬
‫بشدة" ‪ )%83.7‬الذي ال يزال يتمسك هبا‪ -‬يرجع إىل توافرها يف بعض احللقات الدراسية يف‬
‫يب املوجودةِ ابجملتمع املاليزي‪ ،‬وقد يكون الطالب أو الطالبة قد أتثر هبا أايم‬
‫املساجد وبقااي ال َكتَاتِ ِ‬
‫دراساته يف املساجد‪ ،‬أو أنه ورثها من أساتذته الذين َدر حسوه يف خمتلف مراحله الدراسية‪ .‬وجدير‬
‫ابلذكر‪ ،‬أن هلذه الطريقة (القواعد والرتمجة) إجيابيات ال ميكن إنكارها‪ ،‬وخاصة إذا كنا نتحدث عن‬
‫تعليم كبار السن العلوم الشرعية يف املساجد واحللقات الدراسية اخلاصة هلذه املهمة؛ حيث إهنم‬
‫يسعون فقط إىل فهم النصوص الشرعية املكتوبة ابللغة العربية‪ .‬وأما القيام هبا واستخدامها يف املدارس‬
‫النظامية املعاصرة فال يحستحسن ذلك لكثرة سلبيتها‪ ،‬وقد أشار الباحث إىل بعض الوسائل‬
‫واالسرتتيجيات اليت تحشجع طالب اللغة العربية على التحدث هبا عند مناقشته ِ‬
‫الفقرة التاسعة‪.‬‬
‫الطالب على التحدُّث ابلعربية) فإن أغلب‬ ‫الفقرة احلادي عشر (ضعف تشجيع املدارس‬ ‫أما ِ‬
‫َ‬
‫إجاابتا كانت لصاحل "أوافق" بنسبة ‪ ،40.2%‬وتكرارات ‪ ،37‬مث "متوسط" بنسبة ‪،30.4%‬‬
‫بتكرارات ‪ ،28‬وبعده "أوافق بشدة" بنسبة ‪ ،21.7%‬وبتكرارات ‪ ،20‬ومن مثَّ "ضعيف" بنسبة‬
‫أيضا موافقة واضحة مع‬ ‫‪ ،5.4%‬وتكرر ‪ ،5‬وأخريا "ضعيف جدا" بنسبة ‪ ،2.2%‬وتكرر ‪ 2‬فقط‪ ،‬وهنا ً‬
‫الفقرة ومعظم أفراد العينة أبن هناك ضعف ملموس يف املدارس يف تشجيع الطالب على‬ ‫هذه ِ‬
‫التحدُّث ابللغة العربية‪ ،‬وهذا الضعف جيب التغلب عليه‪ ،‬وإال سيظل حتداي كبريا أمام استمرارية‬
‫انتشار اللغة العربية ابجملتمع املاليزي‪.‬‬
‫وأما أغلب إجاابت ِ‬
‫الفقرة الثانية عشر (ال يهتم أكثر ِ‬
‫املدرسني ابستخدام اللغة العربية أثناء‬
‫تدريسهم لفروعها املتنوعة) فكانت لصاحل "أوافق" بنسبة ‪ ،45.7%‬بتكرارات ‪ ،42‬وبعده "متوسط"‬
‫بنسبة ‪ ،27.2%‬وبتكرارات ‪ ،25‬مث "أوافق بشدة" بنسبة ‪ 15.2%‬بتكرارات ‪ ،14‬وجاء بعده‬
‫"ضعيف" بنسبة ‪ ،8.7%‬وتكرر ‪ ،8‬وأخريا "ضعيف جدا" بنسبة ‪ ،3.3%‬بتكرارات ‪ 3‬فقط؛ وهذه‬
‫مدرسي فروع اللغة العربية ابستخدامها أثناء التدريس‬‫اإلجاابت تشري وبكل وضوح إىل ضرورة اهتمام ِ‬
‫واحلرم املدرسي؛ ألن ممارسة اللغة خارج القاعات مثل أوقات الغداء واالسرتاحة يَ ْزَرعح الثقة يف نفوس‬
‫الطالب ويحقوي ملكاتم اللغوية مع إثرائهم مبفردات جديدة عليهم يسمعوهنا من املدرسني؛ ولذلك‬

‫‪158‬‬
‫يحفضل عدم استخدام اللغة احمللية يف احلرم املدرسي بشكل عام إال عند الضرورة املاسة اليت ال ميكن‬
‫التفاهم فيما بينهم إال ابللغة احمللية‪.‬‬
‫الفقرة الثالثة عشر ( ِيق ُّل اهتمام كثري من املعلِمني بتصحيح األخطاء اللغوية اليت يقع فيها‬
‫وِ‬
‫ح‬
‫الطالب) فقد اتفقت إجاابت أفراد العينة على "أوافق" و"متوسط" بنسبة متساوية ‪،35.9%‬‬
‫وبتكرارات ‪ ،33‬وبعد هذا "أوافق بشدة" بنسبة ‪ ،14.1%‬بتكرارات ‪ ،13‬مث "ضعيف" بنسبة‬
‫‪ ،13.0%‬تكرر ‪ ،12‬وأخريا "ضعيف جدا" بنسبة ‪ ،1.1%‬فقط؛ وال ريب أن النتائج العالية هلذه‬
‫الفقرة تؤكد حاجة اإلكثار من تصحيح أخطاء الطالب اللغوية‪ ،‬وذلك إما بطريقة مباشرة أو غري‬ ‫ِ‬
‫املدرس ابلتصحيح الفوري للطالب وُيدد أخطاءهم‬ ‫مباشرة‪ ،‬واملراد ابلطريقة املباشرة هنا‪ ،‬هي قِيام ِ‬
‫كمن يف إعادة عبارة الطالب اخلاطئة ولكن‬ ‫اللغوية‪ ،‬والطريقة غري املباشرة عند تصحيح األخطاء تَ ح‬
‫لغواي‪ ،‬وقد يكررها قدر اإلمكان ليدرك الطالب أخطاءهم ويصححوها أبنفسهم‪.‬‬ ‫بوج ِهها الصحيح ً‬
‫حال ملثل هذه التحدايت‪ ،‬مع مراعاة شعور الطالب ونفسياتم املتباينة‪.‬‬ ‫وقد يكون هذا ًّ‬
‫الفقرة الرابعة عشر (يواجه الكثري من املاليزيني مشكالت يف القدرة على التواصل ابللغة‬ ‫يبنما ِ‬
‫العربية) وقعت أكثر إجاابتا على "أوافق بشدة" بنسبة ‪ ،41.3%‬بتكرارات ‪ ،38‬ويليها "أوافق" بنسبة‬
‫‪ ،35.9%‬وتكرر ‪ ،33‬مث "متوسط" بنسبة ‪ ،19.6%‬وبتكرارات ‪ ،18‬وأخريا "ضعيف" بنسبة ‪3.3%‬‬
‫فقط‪ ،‬ومل خيرت أحد من أفراد العينة "ضعيف جدا"؛ هذه النتائج تدل داللة واضحة على مشكالت‬
‫طالاب كانوا أ ْم مدرسني‪ ،‬وهذه الظاهرة قد ملسها الباحث‬
‫التواصل اليت تواجه الكثري من املاليزيني سواء ً‬
‫حقيقة عند تعامله مع الكثري من طلبة اللغة العربية ابجملتمع املاليزي‪ ،‬ويف وجهة نظر الباحث يرى أبن‬
‫هذه املشكالت تنبع من احلياء امللحوظة بني املاليزيني بشكل عام‪ ،‬وال ميكن أن يكون مربرا هلم؛ ألنه‬
‫ال حياء يف التعلم وطلب العلم‪ ،‬والنقطة األخرى اليت ميكن مالحظتها بني الشعب املاليزي هي أن‬
‫أيضا‬
‫أكثرهم قليلو الكالم‪ ،‬ويشعرون ابحلرج عند الكالم ابلعربية خوفا من الوقوع يف اخلطأ‪ ،‬وهذا ً‬
‫ليس مربرا‪ ،‬فالكل خيطئون‪ ،‬وخري اخلطائني من يحدرك خطأه فيصححه ويستمر يف ما هو فيه؛ ولذا‪،‬‬
‫ينبغي على الشعب املاليزي املهتم ابللغة العربية أن يقضي على هذه املشكالت والتحدايت‪ِ ،‬‬
‫ويقوي‬
‫قدراته التواصلية ابللغة العربية‪.‬‬
‫وأما أغلب إجاابت ِ‬
‫الفقرة اخلامسة عشر ( حختر حج كتب اللغة العربية املستعملة بطريقة غري‬
‫َج َّذابة) فكانت لصاحل "أوافق" بنسبة ‪ ،47.8%‬بتكرارات ‪ ،44‬مث "متوسط" بنسبة ‪،34.8%‬‬

‫‪159‬‬
‫وبتكرارات ‪ ،32‬ويليه "أوافق بشدة" بنسبة ‪ ،9.8%‬وتكراراته ‪ ،9‬وبعده "ضعيف" بنسبة ‪،6.5%‬‬
‫بتكرارات ‪ ،6‬وأخريا "ضعيف جدا" بنسبة ‪ ،1.1%‬ويعين فرد واحد فقط؛ وهنا أيضا إشارة واضحة‬
‫إىل ضرورة تطوير طريقة إخراج حكتحب اللغة العربية لتكون جذابة ومناسبة ألعمار طالب اللغة العربية‬
‫املتباينة ابجملتمع املاليزي‪ ،‬ويحستحسن ملؤلفي مثل هذه الكتب أن يحكثروا من اإلبداع الفين يف إخراج‬
‫كتبهم‪ ،‬كإدخال صور توضيحية ملونة‪ ،‬وخرائط‪ ،‬وجداول ورسوم حجت ِذب الطالب؛ وأيضا‪ ،‬هلم أن‬
‫يتعاونوا مع دور الطباعة والنشر يف ذلك‪ ،‬هذا‪ ،‬ويف نفس الوقت فإن هذه اإلجاابت ال تنفي وجود‬
‫بعض كتب اللغة العربية اليت جتذب الطالب حلسن إخراجها وخاصة يف اآلونة األخرية؛ حيث إن‬
‫عمل فيها‪ ،‬وكذلك أثناء حديث جانيب له مع بعض‬ ‫الباحث قد الحظ ذلك بنفسه يف املدرسة اليت ِ‬
‫املاليزيني الذين يؤلفون ابللغة العربية؛ حيث أكد أنه ُيدث ويحطور طريقة إخراج حكتحبه لتكون مناسبة‬
‫وجذابة يف اجملتمع املاليزي‪.‬‬
‫وا ِلفقرة السادسة عشر (ضعف ارتباط حمتوى املقررات العربية حبياة وحاجات املاليزيني)‬
‫أيضا‪ -‬لصاحل "أوافق" بنسبة ‪ ،48.9%‬وتكراراته ‪" ،45‬متوسط" بنسبة‬ ‫جاءت أكثر إجاابتا – ً‬
‫‪ ،26.1%‬وبتكرارات ‪ ،24‬مث "أوافق بشدة" بنسبة ‪ ،19.6%‬بتكرارات ‪ ،18‬وأخريا "ضعيف" بنسبة‬
‫‪ ،5.4%‬وتكراراته ‪ 5‬فقط‪ ،‬مل َير أحد من بني أفراد العينة "ضعيف جدا" صاحل لالختيار يف هذه‬
‫الفقرة؛ وهذه النتائج اإلحصائية حسب رأي أفراد العينة تدعو إىل ضرورة إعادة النظر يف حمتوى‬ ‫ِ‬
‫مقررات اللغة العربية وارتباطها حبياة وحاجات املاليزيني؛ ألن ذلك يف اعتقاد الباحث يساعد يف سرعة‬
‫فهم احملتوى واإلقبال على تعلم الكثري ابللغة العربية‪ ،‬مثال جعل األمثلة التوضيحية يف احملتوى تناسب‬
‫عادات وتقاليد اجملتمع املاليزي‪ ،‬وحت األمساء املستخدمة يف احملاداثت واحلوارات من املستحسن أن‬
‫تكون أمساء ماليزية من شت األعراق‪ ،‬كاهلندي‪ ،‬والصيين‪ ،‬واملاليو‪.‬‬
‫وقد استفاد الباحث خالل املقابلة الشخصية اليت أجراها أثناء هذه الدراسة‪ ،‬أن هذا التحدي‬
‫والعائق (ضعف ارتباط حمتوى املقررات العربية حبياة وحاجات املاليزيني) له عالقة ابستعارة املقرارت‬
‫أخ ِذها من الدول العربية اليت َختََّر َج منها أكثر املاليزيني الذين درسوا اللغة العربية‪،‬‬
‫الدراسية أو ْ‬
‫واستخدامها دون حتريرات أو تنقيحات أساسية جتعلها مرتبطة حبياة وحاجات جمتمعهم؛ وهلذا –‬
‫كماسبق‪ -‬فال بد من إعادة النظر يف حمتوى امل َقررات بشكل أساسي ليكون مناسبا ومرتبطا بواقع‬
‫ح‬
‫اجملتمع املاليزي‪.‬‬

‫‪160‬‬
‫الفقرة السابعة عشر (ضعف الدعم احلكومي لربامج تعليم العربية‬ ‫بينما وقعت أغلب إجاابت ِ‬
‫أدى إىل ضعف انتشارها يف اجملتمع املاليزي) على "أوافق" بنسبة ‪ ،39.1%‬بتكرارات ‪ ،36‬وبعده‬
‫"متوسط" بنسبة ‪ ،37.0%‬وبتكرارات ‪ ،34‬مث "أوافق بشدة" بنسبة ‪ ،16.3%‬وتكراراته ‪ ،15‬وأخريا‬
‫"ضعيف" بنسبة ‪ ،7.6%‬وتكرر ‪ 7‬فقط‪ ،‬وال يوجد اختيار ل "ضعيف جدا" يف هذه ِ‬
‫الفقرة‪ .‬وهبذا‬ ‫ح‬
‫وطبعا هذا أدى إىل‬
‫توضح لنا هنا –حسب رأي العينة‪ -‬ضعف الدعم احلكومي لربامج تعليم العربية‪ً ،‬‬
‫أي أفراد العينة هذا يدعو إىل ضرورة مضاعفة دعم‬ ‫ضعف انتشار اللغة العربية بني األوساط املاليزية‪َ ،‬ور ح‬
‫احلكومة املاليزية لربامج اللغة العربية استجابة حلاجات شعبها الذي يهتم ابللغة العربية‪.‬‬
‫صص لربامج اللغة العربية تبدو غري كافية لتمويل براجمها ونشاطاتا‪،‬‬ ‫إذن فاملِيزانيات اليت حختَ َّ‬
‫ويرى الباحث عدم االعتماد الكلي على احلكومة‪ ،‬فعلى املاليو املسلمني أن يتعاونوا مع بعض‬
‫الرِْحبيَّة األجنبية منها واألهلية‪ ،‬وكذلك على امل ْح ِسنِني أن يساعدوا يف‬
‫املؤسسات اخلريية والتعليمية غري ِ‬
‫ح‬
‫إقامة ومتويل برامج اللغة العربية يف شت بِقاء ماليزاي‪.‬‬
‫الفقرة األخرية‪ ،‬الثامنة عشر من هذا احملور (اإلعجاب واالهتمام حبضارة الغرب ولغته‬ ‫وأما ِ‬
‫وثقافته) فقد كانت أغلب إجاابتا "أوافق" بنسبة ‪ ،38.0%‬بتكرارات ‪،35‬مث "متوسط" بنسبة‬
‫‪ ،29.3%‬وبتكرارات ‪ ،27‬وبعده "أوافق بشدة" بنسبة ‪ ،22.8%‬وتكراراته ‪ ،21‬و"ضعيف" بنسبة‬
‫‪ ،6.5%‬وتكرر ‪ ،6‬وأخريا "ضعيف جدا" بنسبة ‪ ،3.3%‬بتكرارات ‪ 3‬فقط؛ واتفق الباحث مع رأي‬
‫الفقرة على هذا التحدي الكبري‪ ،‬فضال عن أنه ال تقف مالحظته‬ ‫أغلب أفراد العينة يف نتائج هذه ِ‬
‫ابجملتمع املاليزي فقط‪ ،‬وإمنا يشمل اجملتمعات العربية نفسها أو حت العامل اإلسالمي بشكل عام –‬
‫وهللا املستعان‪ -‬وهذه قضية ليس ههنا جمال احلديث عنها‪ ،‬فال حتتاج إىل نقاش مستفيض‪ ،‬ذلك‬
‫خصوصا عرب اإلعالم العرّب وحياة اجلاليات العربية اليت يف املهجر‪.‬‬
‫ً‬ ‫النتشارها الواسع الذي يحالحظ‬

‫ضح اإلحصاءات التحليلية لكافة فقرات احملور الثاين‬


‫جدول املعدل اإلمجايل‪ :‬يو ّ‬
‫إحصاءات وصفية‬
‫جمموع‬ ‫األبعاد‬ ‫احلد األدىن‬ ‫احلد األكرب‬ ‫الوسط احلسايب‬ ‫االحنراف املعياري‬ ‫التباين‬ ‫اإللتواء‬
‫إحصاء‬ ‫إحصاء‬ ‫إحصاء‬ ‫إحصاء‬ ‫إحصاء‬ ‫إحصاء‬ ‫إحصاء‬ ‫إحصاء‬ ‫اخلطأ القياسي‬
‫‪OCADAL1‬‬ ‫‪92‬‬ ‫‪4.00‬‬ ‫‪1.00‬‬ ‫‪5.00‬‬ ‫‪3.5543‬‬ ‫‪1.04160‬‬ ‫‪1.085‬‬ ‫‪-.267‬‬ ‫‪.251‬‬
‫‪OCADAL2‬‬ ‫‪92‬‬ ‫‪4.00‬‬ ‫‪1.00‬‬ ‫‪5.00‬‬ ‫‪4.1196‬‬ ‫‪.91198‬‬ ‫‪.832‬‬ ‫‪-.952‬‬ ‫‪.251‬‬
‫‪OCADAL3‬‬ ‫‪92‬‬ ‫‪4.00‬‬ ‫‪1.00‬‬ ‫‪5.00‬‬ ‫‪3.4783‬‬ ‫‪.93148‬‬ ‫‪.868‬‬ ‫‪-.436‬‬ ‫‪.251‬‬
‫‪OCADAL4‬‬ ‫‪92‬‬ ‫‪3.00‬‬ ‫‪2.00‬‬ ‫‪5.00‬‬ ‫‪3.6522‬‬ ‫‪.89485‬‬ ‫‪.801‬‬ ‫‪-.001‬‬ ‫‪.251‬‬
‫‪OCADAL5‬‬ ‫‪92‬‬ ‫‪3.00‬‬ ‫‪2.00‬‬ ‫‪5.00‬‬ ‫‪3.5435‬‬ ‫‪.80402‬‬ ‫‪.646‬‬ ‫‪-.015‬‬ ‫‪.251‬‬

‫‪161‬‬
‫‪OCADAL6‬‬ ‫‪92‬‬ ‫‪4.00‬‬ ‫‪1.00‬‬ ‫‪5.00‬‬ ‫‪3.4565‬‬ ‫‪.85694‬‬ ‫‪.734‬‬ ‫‪-.291‬‬ ‫‪.251‬‬
‫‪OCADAL7‬‬ ‫‪92‬‬ ‫‪3.00‬‬ ‫‪2.00‬‬ ‫‪5.00‬‬ ‫‪3.5978‬‬ ‫‪.85240‬‬ ‫‪.727‬‬ ‫‪-.095‬‬ ‫‪.251‬‬
‫‪OCADAL8‬‬ ‫‪92‬‬ ‫‪4.00‬‬ ‫‪1.00‬‬ ‫‪5.00‬‬ ‫‪3.6630‬‬ ‫‪.97527‬‬ ‫‪.951‬‬ ‫‪-.581‬‬ ‫‪.251‬‬
‫‪OCADAL9‬‬ ‫‪92‬‬ ‫‪3.00‬‬ ‫‪2.00‬‬ ‫‪5.00‬‬ ‫‪3.6957‬‬ ‫‪.78080‬‬ ‫‪.610‬‬ ‫‪-.112‬‬ ‫‪.251‬‬
‫‪OCADAL10‬‬ ‫‪92‬‬ ‫‪3.00‬‬ ‫‪2.00‬‬ ‫‪5.00‬‬ ‫‪4.0217‬‬ ‫‪.66263‬‬ ‫‪.439‬‬ ‫‪-.487‬‬ ‫‪.251‬‬
‫‪OCADAL11‬‬ ‫‪92‬‬ ‫‪4.00‬‬ ‫‪1.00‬‬ ‫‪5.00‬‬ ‫‪3.7391‬‬ ‫‪.93608‬‬ ‫‪.876‬‬ ‫‪-.520‬‬ ‫‪.251‬‬
‫‪OCADAL12‬‬ ‫‪92‬‬ ‫‪4.00‬‬ ‫‪1.00‬‬ ‫‪5.00‬‬ ‫‪3.6087‬‬ ‫‪.96027‬‬ ‫‪.922‬‬ ‫‪-.659‬‬ ‫‪.251‬‬
‫‪OCADAL13‬‬ ‫‪92‬‬ ‫‪4.00‬‬ ‫‪1.00‬‬ ‫‪5.00‬‬ ‫‪3.4891‬‬ ‫‪.93167‬‬ ‫‪.868‬‬ ‫‪-.134‬‬ ‫‪.251‬‬
‫‪OCADAL14‬‬ ‫‪92‬‬ ‫‪3.00‬‬ ‫‪2.00‬‬ ‫‪5.00‬‬ ‫‪4.1522‬‬ ‫‪.85079‬‬ ‫‪.724‬‬ ‫‪-.627‬‬ ‫‪.251‬‬
‫‪OCADAL15‬‬ ‫‪92‬‬ ‫‪4.00‬‬ ‫‪1.00‬‬ ‫‪5.00‬‬ ‫‪3.5870‬‬ ‫‪.80044‬‬ ‫‪.641‬‬ ‫‪-.422‬‬ ‫‪.251‬‬
‫‪OCADAL16‬‬ ‫‪92‬‬ ‫‪3.00‬‬ ‫‪2.00‬‬ ‫‪5.00‬‬ ‫‪3.8261‬‬ ‫‪.80668‬‬ ‫‪.651‬‬ ‫‪-.313‬‬ ‫‪.251‬‬
‫‪OCADAL17‬‬ ‫‪92‬‬ ‫‪3.00‬‬ ‫‪2.00‬‬ ‫‪5.00‬‬ ‫‪3.6413‬‬ ‫‪.84621‬‬ ‫‪.716‬‬ ‫‪-.012‬‬ ‫‪.251‬‬
‫‪OCADAL18‬‬ ‫‪92‬‬ ‫‪4.00‬‬ ‫‪1.00‬‬ ‫‪5.00‬‬ ‫‪3.7065‬‬ ‫‪1.00042‬‬ ‫‪1.001‬‬ ‫‪-.589‬‬ ‫‪.251‬‬
‫جمموع النسبة الصاحلة‬ ‫‪92‬‬

‫هذا اجلدول يبني لنا بكل وضوح اإلحصائيات الوصفية جملموع فِ ْقرات احملور الثاين‪ ،‬ويحالحظ‬
‫للفقرة األوىل كان (‪ )4.00‬واحلد األدىن (‪ )1.00‬واحلد األكرب (‪ )5.00‬والوسط‬ ‫أبن البعد النسيب ِ‬
‫ح‬
‫احلساّب (‪ )3.5543‬واملتوسط (‪ )4.0000‬واالحنراف املعياري (‪ )1.04160‬والتبايحن (‪)1.085‬‬
‫متساواي جلميع فِقرات‬
‫ً‬ ‫واإللتواء (‪ )-.267‬وأخريا اإللتواء القياسي (‪ ).251‬واإللتواء القياسي كان‬
‫أيضا كان البحعد‬ ‫ِ‬
‫احملور كما هو املتوقع عندما تكون اإلحصاءات ومقايس حتديد النسب صحيحة‪ .‬و ً‬
‫للفقرة الثانية (‪ )4.00‬واحلد األدىن (‪ )1.00‬واحلد األكرب (‪ )5.00‬والوسط احلساّب‬ ‫النسيب ِ‬
‫(‪ )4.1196‬واملتوسط (‪ )4.0000‬واالحنراف املعياري (‪ ).91198‬والتبايحن (‪ ).832‬واإللتواء (‪-‬‬
‫‪ ).952‬وأخريا اإللتواء القياسي (‪).251‬؛ ويالحظ أيضا أبن البعد النسيب ِ‬
‫للفقرة الثالثة كان‬ ‫ح‬ ‫ح‬
‫(‪ )4.00‬واحلد األدىن (‪ )1.00‬واحلد األكرب (‪ )5.00‬والوسط احلساّب (‪ )3.4783‬واملتوسط‬
‫(‪ )4.0000‬واالحنراف املعياري (‪ ).93148‬والتبايحن (‪ ).868‬واإللتواء (‪ ).-436‬وأخريا اإللتواء‬
‫القياسي (‪).251‬؛ وأما ِ‬
‫الفقرة الرابعة فالبحعد النسيب فيها هو (‪ )3.00‬واحلد األدىن (‪ )2.00‬واحلد‬
‫األكرب (‪ )5.00‬والوسط احلساّب (‪ )3.6522‬واملتوسط (‪ )4.0000‬واالحنراف املعياري‬
‫(‪ ).89485‬والتبايحن (‪ ).801‬واإللتواء (‪ )-.001‬وأخريا اإللتواء القياسي (‪).251‬؛ وأيضا كان‬
‫للفقرة اخلامسة (‪ )3.00‬واحلد األدىن (‪ )2.00‬واحلد األكرب (‪ )5.00‬والوسط احلساّب‬ ‫البعد النِسيب ِ‬
‫(‪ )3.5435‬واملتوسط (‪ )4.0000‬واالحنراف املعياري (‪ ).80402‬والتبايحن (‪ ).646‬واإللتواء (‪-‬‬
‫الفقرة السادسة ابلبحعد النسيب (‪ )4.00‬واحلد‬ ‫‪ ).015‬وأخريا اإللتواء القياسي (‪).251‬؛ وجاءت ِ‬

‫‪162‬‬
‫األدىن (‪ )1.00‬واحلد األكرب (‪ )5.00‬والوسط احلساّب (‪ )3.4565‬واملتوسط (‪)4.0000‬‬
‫واالحنراف املعياري (‪ ).85694‬والتبايحن (‪ ).734‬واإللتواء (‪ )-.291‬وأخريا اإللتواء القياسي‬
‫للفقرة السابعة كان (‪ )3.00‬واحلد األدىن (‪ )2.00‬واحلد األكرب‬‫(‪ ).251‬ويالحظ أبن البعد النسيب ِ‬
‫ح‬ ‫ح‬
‫(‪ )5.00‬والوسط احلساّب (‪ )3.5978‬واملتوسط (‪ )4.0000‬واالحنراف املعياري (‪).85240‬‬
‫والتبايحن (‪ ).727‬واإللتواء (‪ )-.095‬وأخريا اإللتواء القياسي (‪ ).251‬وبينما كان البحعد النسيب‬
‫للفقرة الثامنة (‪ )4.00‬واحلد األدىن (‪ )1.00‬واحلد األكرب (‪ )5.00‬والوسط احلساّب (‪)3.6630‬‬ ‫ِ‬
‫واملتوسط (‪ )4.0000‬واالحنراف املعياري (‪ ).97527‬والتبايحن (‪ ).951‬واإللتواء (‪ )-.581‬وأخريا‬
‫للفقرة التاسعة (‪ )3.00‬واحلد األدىن (‪)2.00‬‬ ‫اإللتواء القياسي (‪).251‬؛ ولكن جاء البعد النسيب ِ‬
‫ح‬
‫واحلد األكرب (‪ )5.00‬والوسط احلساّب (‪ )3.6957‬واملتوسط (‪ )4.0000‬واالحنراف املعياري‬
‫(‪ ).78080‬والتبايحن (‪ ).610‬واإللتواء (‪ ).-112‬وأخريا اإللتواء القياسي (‪.).251‬‬
‫الفقرة العاشرة فالبحعد النسيب فيها أيضا (‪ )3.00‬واحلد األدىن (‪ )2.00‬واحلد األكرب‬‫وأما ِ‬
‫(‪ )5.00‬والوسط احلساّب (‪ )4.0217‬واملتوسط (‪ )4.0000‬واالحنراف املعياري (‪).66263‬‬
‫والتبايحن (‪ ).439‬واإللتواء (‪ )-.487‬وأخريا اإللتواء القياسي (‪).251‬؛ ولكن كان البعد النِسيب‬
‫للفقرة احلادية عشر (‪ )4.00‬واحلد األدىن (‪ )1.00‬واحلد األكرب (‪ )5.00‬والوسط احلساّب‬ ‫ِ‬
‫(‪ )3.7391‬واملتوسط (‪ )4.0000‬واالحنراف املعياري (‪ ).93608‬والتبايحن (‪ ).876‬واإللتواء (‪-‬‬
‫‪ ).520‬وأخريا اإللتواء القياسي (‪).251‬؛ و ِ‬
‫الفقرة الثانية عشر كان البحعد النسيب ‪-‬أيضا‪)4.00( -‬‬
‫واحلد األدىن (‪ )1.00‬واحلد األكرب (‪ )5.00‬والوسط احلساّب (‪ )3.6087‬واملتوسط (‪)4.0000‬‬
‫واالحنراف املعياري (‪ ).96027‬والتبايحن (‪ ).922‬واإللتواء (‪ )-.659‬وأخريا اإللتواء القياسي‬
‫(‪ ).251‬وأيضا البعد النسيب ِ‬
‫للفقرة الثالثة عشر كان (‪ )4.00‬واحلد األدىن (‪ )1.00‬واحلد األكرب‬ ‫ح‬
‫(‪ )5.00‬والوسط احلساّب (‪ )3.4891‬واملتوسط (‪ )3.5000‬واالحنراف املعياري (‪).93167‬‬
‫والتباين (‪ ).868‬واإللتواء (‪ )-.134‬وأخريا اإللتواء القياسي (‪ ).251‬إال أن البعد النسيب ِ‬
‫للفقرة‬ ‫ح‬ ‫ح‬
‫الرابعة عشر كان (‪ )3.00‬واحلد األدىن (‪ )2.00‬واحلد األكرب (‪ )5.00‬والوسط احلساّب‬
‫(‪ )4.1522‬واملتوسط (‪ )4.0000‬واالحنراف املعياري (‪ ).85079‬والتبايحن (‪ ).724‬واإللتواء (‪-‬‬
‫للفقرة اخلامسة عشر (‪)4.00‬‬ ‫‪ ).627‬وأخريا اإللتواء القياسي (‪).251‬؛ ولكن كان البعد النسيب ِ‬
‫ح‬
‫واحلد األدىن (‪ )1.00‬واحلد األكرب (‪ )5.00‬والوسط احلساّب (‪ )3.5870‬واملتوسط (‪)4.0000‬‬

‫‪163‬‬
‫واالحنراف املعياري (‪ ).80044‬والتبايحن (‪ ).641‬واإللتواء (‪ ).-422‬وأخريا اإللتواء القياسي‬
‫الفقرة السادسة عشر فالبحعد النسيب فيها (‪ )3.00‬واحلد األدىن (‪ )2.00‬واحلد‬‫(‪).251‬؛ وأما ِ‬
‫األكرب (‪ )5.00‬والوسط احلساّب (‪ )3.8261‬واملتوسط (‪ )4.0000‬واالحنراف املعياري‬
‫(‪ ).80668‬والتبايحن (‪ ).651‬واإللتواء (‪ )-.313‬وأخريا اإللتواء القياسي (‪).251‬؛ وأيضا كان‬
‫للفقرة السابعة عشر (‪- )3.00‬أيضا‪ -‬واحلد األدىن (‪ )2.00‬واحلد األكرب (‪)5.00‬‬ ‫البعد النِسيب ِ‬
‫والوسط احلساّب (‪ )3.6413‬واملتوسط (‪ )4.0000‬واالحنراف املعياري (‪ ).84621‬والتبايحن‬
‫(‪ ).716‬واإللتواء (‪ )-.012‬وأخريا اإللتواء القياسي (‪).251‬؛ ولكن جاءت ِ‬
‫الفقرة األخرية ابلبحعد‬
‫النسيب (‪ )4.00‬واحلد األدىن (‪ )1.00‬واحلد األكرب (‪ )5.00‬والوسط احلساّب (‪)3.7065‬‬
‫واملتوسط (‪ )4.0000‬واالحنراف املعياري (‪ )1.00042‬والتبايحن (‪ )1.001‬واإللتواء (‪)-.589‬‬
‫وأخريا اإللتواء القياسي (‪.).251‬‬
‫هذا‪ ،‬وتؤكد نتائج اإلحصائيات السابقة صدق االتساق الداخلي ِلفقرات احملور الثاين وثبات كافة‬
‫تفاعالت أفراد عينة البحث مع مجيع ِ‬
‫الفقرات‪.‬‬ ‫ح‬
‫‪ANOVA‬‬ ‫جداول توضح صدق بياانت احملور الثاين عن طريق امليزان اإلحصائي التحليلي لـ ـ‬
‫ملخص االجنازات‬
‫اجملموع‬ ‫‪%‬‬
‫النسبة الصاحلة‬ ‫‪92‬‬ ‫‪100.0‬‬
‫انقص‬ ‫‪0‬‬ ‫‪.0‬‬
‫اجملموع‬ ‫‪92‬‬ ‫‪100.0‬‬

‫معامل الثبات اإلحصائي‬


‫وحدة العناصر وفقا أللفا‬
‫ألفا كرونباخ‬ ‫كرونباخ‬ ‫عدد العناصر‬
‫‪.874‬‬ ‫‪.876‬‬ ‫‪18‬‬
‫إحصاءات العناصر‬
‫الوسط احلسايب‬ ‫االحنراف املعياري‬ ‫اجملموع‬
‫‪OCADAL1‬‬ ‫‪3.5543‬‬ ‫‪1.04160‬‬ ‫‪92‬‬
‫‪OCADAL2‬‬ ‫‪4.1196‬‬ ‫‪.91198‬‬ ‫‪92‬‬
‫‪OCADAL3‬‬ ‫‪3.4783‬‬ ‫‪.93148‬‬ ‫‪92‬‬
‫‪OCADAL4‬‬ ‫‪3.6522‬‬ ‫‪.89485‬‬ ‫‪92‬‬
‫‪OCADAL5‬‬ ‫‪3.5435‬‬ ‫‪.80402‬‬ ‫‪92‬‬
‫‪OCADAL6‬‬ ‫‪3.4565‬‬ ‫‪.85694‬‬ ‫‪92‬‬
‫‪OCADAL7‬‬ ‫‪3.5978‬‬ ‫‪.85240‬‬ ‫‪92‬‬

‫‪164‬‬
‫‪OCADAL8‬‬ ‫‪3.6630‬‬ ‫‪.97527‬‬ ‫‪92‬‬
‫‪OCADAL9‬‬ ‫‪3.6957‬‬ ‫‪.78080‬‬ ‫‪92‬‬
‫‪OCADAL10‬‬ ‫‪4.0217‬‬ ‫‪.66263‬‬ ‫‪92‬‬
‫‪OCADAL11‬‬ ‫‪3.7391‬‬ ‫‪.93608‬‬ ‫‪92‬‬
‫‪OCADAL12‬‬ ‫‪3.6087‬‬ ‫‪.96027‬‬ ‫‪92‬‬
‫‪OCADAL13‬‬ ‫‪3.4891‬‬ ‫‪.93167‬‬ ‫‪92‬‬
‫‪OCADAL14‬‬ ‫‪4.1522‬‬ ‫‪.85079‬‬ ‫‪92‬‬
‫‪OCADAL15‬‬ ‫‪3.5870‬‬ ‫‪.80044‬‬ ‫‪92‬‬
‫‪OCADAL16‬‬ ‫‪3.8261‬‬ ‫‪.80668‬‬ ‫‪92‬‬
‫‪OCADAL17‬‬ ‫‪3.6413‬‬ ‫‪.84621‬‬ ‫‪92‬‬
‫‪OCADAL18‬‬ ‫‪3.7065‬‬ ‫‪1.00042‬‬ ‫‪92‬‬

‫ملخص إحصاءات العناصر‬


‫الوسط احلسايب‬ ‫احلد األدىن‬ ‫احلد األكرب‬ ‫األبعاد‬ ‫احلد األدىن ‪ /‬احلد األكرب‬ ‫التباين‬ ‫عدد العناصر‬
‫الوسط احلسايب للعناصر‬ ‫‪3.696‬‬ ‫‪3.457‬‬ ‫‪4.152‬‬ ‫‪.696‬‬ ‫‪1.201‬‬ ‫‪.043‬‬ ‫‪18‬‬
‫تباين العناصر‬ ‫‪.783‬‬ ‫‪.439‬‬ ‫‪1.085‬‬ ‫‪.646‬‬ ‫‪2.471‬‬ ‫‪.025‬‬ ‫‪18‬‬
‫تباين االرتباط الداخلي‬ ‫‪.218‬‬ ‫‪-.043‬‬ ‫‪.512‬‬ ‫‪.555‬‬ ‫‪-11.845‬‬ ‫‪.013‬‬ ‫‪18‬‬
‫االرتباط الداخلي للعناصر‬ ‫‪.283‬‬ ‫‪-.052‬‬ ‫‪.709‬‬ ‫‪.760‬‬ ‫‪-13.662‬‬ ‫‪.020‬‬ ‫‪18‬‬

‫إحصائيّات القياس الكمي‬


‫الوسط احلسايب‬ ‫التباين‬ ‫االحنراف املعياري‬ ‫عدد العناصر‬
‫‪66.5326‬‬ ‫‪80.867‬‬ ‫‪8.99261‬‬ ‫‪18‬‬

‫‪ANOVA‬‬
‫جمموع املربّعات‬ ‫‪df‬‬ ‫متوسط املربعات‬ ‫‪F‬‬ ‫‪Sig‬‬
‫ما بني العينة‬ ‫‪408.828‬‬ ‫‪91‬‬ ‫‪4.493‬‬
‫داخل العينة‬ ‫ما بني العناصر‬ ‫‪67.945‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪3.997‬‬ ‫‪7.079‬‬ ‫‪.000‬‬
‫املتبقى‬ ‫‪873.444‬‬ ‫‪1547‬‬ ‫‪.565‬‬
‫اجملموع‬ ‫‪941.389‬‬ ‫‪1564‬‬ ‫‪.602‬‬
‫اجملموع‬ ‫‪1350.217‬‬ ‫‪1655‬‬ ‫‪.816‬‬
‫‪ = 3.6963‬جمموع الوسط احلسايب‬
‫معامل االرتباط‬
‫درجة الثقة ‪95%‬‬ ‫‪0‬اختبار درجة الصدق ‪F‬‬
‫االرتباط الداخلي‬ ‫احلد األدىن‬ ‫احلد األعلى‬ ‫القيمة‬ ‫‪df1‬‬ ‫‪df2‬‬ ‫درجة الداللة‬
‫املقاييس الفردية‬ ‫‪.279b‬‬ ‫‪.218‬‬ ‫‪.356‬‬ ‫‪7.957‬‬ ‫‪91‬‬ ‫‪1547‬‬ ‫‪.000‬‬
‫املقاييس الوسطية‬ ‫‪.874‬‬ ‫‪c‬‬
‫‪.834‬‬ ‫‪.909‬‬ ‫‪7.957‬‬ ‫‪91‬‬ ‫‪1547‬‬ ‫‪.000‬‬

‫تَبَني من هذه اجلداول أبن اإلجاابت عن فقرات هذا احملور كانت صادقة‪ ،‬للوصول إىل درجة‬
‫الثقة فيها ‪95%‬؛ حيث كشفت نتائج التحليل اإلحصائي عن قبول وموافقة أفراد العنية على مجيع‬
‫فِقرات احملور الثمانية عشر‪ ،‬وِوف ًقا ملا تبني من معامل الثبات اإلحصائي ب (‪ ).874‬وفقا‬

‫‪165‬‬
‫‪Cronbach's Alpha Based on‬‬ ‫الفقرات (‬‫ل (‪ )Cronbach's Alpha‬و(‪ ).876‬حسب عدد ِ‬
‫‪)Standardized Items‬؛ ويعين هذا استقرار املقياس وعدم تناقضه مع نفسه‪ ،‬أي أنه يعطي نفس‬
‫الفقرات؛ حيث‬‫النتائج إذا أعيد تطبيقه على نفس العينة؛ وكذلك نسب االحنراف املعياري جلميع ِ‬
‫وحظ من جدول معامل االرتباط‬ ‫بلغت درجة الداللة (‪ ).000‬وفقا ل (‪ )ANOVA‬وكما لح ِ‬
‫(‪ )Correlation Coefficient‬أبن درجة الداللة وصلت –أيضا‪ -‬إىل (‪ ).000‬عند درجة ثقة ‪.95%‬‬
‫احملور الثا لث ‪ :‬أثر جهود الباحثني واملث قّ فني املاليزيّني وغريهم يف نشر اللغة العربية‬
‫مباليزاي‬
‫‪The Impact of the Efforts of Malaysian Researchers, Intellectuals in Disseminating‬‬
‫)‪Arabic Language in Malaysia (IEMRIODAL‬‬
‫الفقرات األربعة للمحور أعاله‪ ،‬وت الرتكيز على متغري التكرارات‬ ‫وفيما يلي مناقشة لنتائج إجاابت ِ‬
‫بعد أتى التحليل اإلحصائي لبقية املقاييس‪ ،‬كاالحنراف املعياري‬ ‫والنسب املئوية لكل فِقرة‪ ،‬وفيما ح‬
‫والوسط احلساّب‪ ،‬واملتوسط والتباين واإللتواء القياسي‪ ،‬واإللتواء واألبعاد واحلد األدىن واألكرب‪ ،‬لكافة‬
‫فِقرات احملور‪.‬‬

‫التحليالت اإلحصائية لفقرات احملور الثالث‬


‫تساعد املؤلفات والكتب املرتمجة من العربية يف نشر اللغة العربية يف اجملتمع املاليزي ‪IEMRIODAL1‬‬
‫تكرار‬ ‫النسبة‬ ‫النسبة الصاحلة‬ ‫نسبة الرتاكم‬
‫النسبة‬ ‫ضعيف‬ ‫‪6‬‬ ‫‪6.5‬‬ ‫‪6.5‬‬ ‫‪6.5‬‬
‫الصاحلة‬ ‫متوسط‬ ‫‪27‬‬ ‫‪29.3‬‬ ‫‪29.3‬‬ ‫‪35.9‬‬
‫موافق‬ ‫‪34‬‬ ‫‪37.0‬‬ ‫‪37.0‬‬ ‫‪72.8‬‬
‫موافق جدا‬ ‫‪25‬‬ ‫‪27.2‬‬ ‫‪27.2‬‬ ‫‪100.0‬‬
‫اجملموع‬ ‫‪92‬‬ ‫‪100.0‬‬ ‫‪100.0‬‬
‫يساعد العرب املوجودون مباليزاي يف نشر اللغة العربية ‪IEMRIODAL2‬‬
‫تكرار‬ ‫النسبة‬ ‫النسبة الصاحلة‬ ‫نسبة الرتاكم‬
‫النسبة‬ ‫ضعيف جدا‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2.2‬‬ ‫‪2.2‬‬ ‫‪2.2‬‬
‫الصاحلة‬ ‫ضعيف‬ ‫‪8‬‬ ‫‪8.7‬‬ ‫‪8.7‬‬ ‫‪10.9‬‬
‫متوسط‬ ‫‪39‬‬ ‫‪42.4‬‬ ‫‪42.4‬‬ ‫‪53.3‬‬
‫موافق‬ ‫‪30‬‬ ‫‪32.6‬‬ ‫‪32.6‬‬ ‫‪85.9‬‬
‫موافق جدا‬ ‫‪13‬‬ ‫‪14.1‬‬ ‫‪14.1‬‬ ‫‪100.0‬‬
‫اجملموع‬ ‫‪92‬‬ ‫‪100.0‬‬ ‫‪100.0‬‬

‫‪166‬‬
‫للمتخصصني يف اللغة العربية جهود يف انتشارها ابجملتمع املاليزي ‪IEMRIODAL3‬‬
‫تكرار‬ ‫النسبة‬ ‫النسبة الصاحلة‬ ‫نسبة الرتاكم‬
‫النسبة‬ ‫ضعيف جدا‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2.2‬‬ ‫‪2.2‬‬ ‫‪2.2‬‬
‫الصاحلة‬ ‫ضعيف‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2.2‬‬ ‫‪2.2‬‬ ‫‪4.3‬‬
‫متوسط‬ ‫‪24‬‬ ‫‪26.1‬‬ ‫‪26.1‬‬ ‫‪30.4‬‬
‫موافق‬ ‫‪49‬‬ ‫‪53.3‬‬ ‫‪53.3‬‬ ‫‪83.7‬‬
‫موافق جدا‬ ‫‪15‬‬ ‫‪16.3‬‬ ‫‪16.3‬‬ ‫‪100.0‬‬
‫اجملموع‬ ‫‪92‬‬ ‫‪100.0‬‬ ‫‪100.0‬‬
‫تساعد املؤسسات ابلفعاليات الثقافية للنهوض ابللغة العربية ‪IEMRIODAL4‬‬
‫تكرار‬ ‫النسبة‬ ‫النسبة الصاحلة‬ ‫نسبة الرتاكم‬
‫النسبة‬ ‫ضعيف جدا‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2.2‬‬ ‫‪2.2‬‬ ‫‪2.2‬‬
‫الصاحلة‬ ‫ضعيف‬ ‫‪4‬‬ ‫‪4.3‬‬ ‫‪4.3‬‬ ‫‪6.5‬‬
‫متوسط‬ ‫‪32‬‬ ‫‪34.8‬‬ ‫‪34.8‬‬ ‫‪41.3‬‬
‫موافق‬ ‫‪42‬‬ ‫‪45.7‬‬ ‫‪45.7‬‬ ‫‪87.0‬‬
‫موافق جدا‬ ‫‪12‬‬ ‫‪13.0‬‬ ‫‪13.0‬‬ ‫‪100.0‬‬
‫اجملموع‬ ‫‪92‬‬ ‫‪100.0‬‬ ‫‪100.0‬‬

‫شرح الباحث من خالل اجلداول أعاله أغلب إجاابت أفراد العينة وانقشها؛ حيث جاءت‬
‫الفقرة األوىل (تساعد املؤلفات والكتب املرتمجة من العربية يف نشر اللغة العربية يف‬‫أغلب إجاابت ِ‬
‫اجملتمع املاليزي)‪ ،‬لصاحل "أوافق" بسنبة ‪ 37.0%‬وبتكرارات أفراد العينة ‪34‬؛ و "متوسط" بنسبة‬
‫‪ 29.3%‬وبتكرارات ‪27‬؛ ومن مثَّ "أوافق بشدة" بنسبة ‪ 27.2%‬وبتكرارات ‪ ،25‬وأخريا "ضعيف"‬
‫بنسبة ‪ ،6.5%‬وتكراراته ‪ 6‬فقط‪ ،‬من بني أفراد العينة؛ وهذه تشري إىل اجلهود اليت يف التأليف والرتمجة‬
‫ابجملتمع املاليزي‪ ،‬وكما اتضح أبن نسبة "أوافق" ليست عالية جدا وكذلك "أوافق بشدة" وهذه داللة‬
‫الفقرات من احملور الثاين من أن هناك ضعف ارتباط حمتوى‬ ‫واضحة تؤكد موقف أفراد العينة يف بعض ِ‬
‫مقررات اللغة العربية حبياة وحاجات الشعب املاليزي‪ ،‬وكذلك طريقة إخراج الكتب أبهنا تفتقر إىل‬
‫اإلخراج الفين واجلاذبية‪.‬‬
‫وأما إجاابت ِ‬
‫الفقرة الثانية (يساعد العرب املوجودون مباليزاي يف نشر اللغة العربية) فأغلبها‬
‫"متوسط" بنسبة ‪ ،42.4%‬وبتكرارات ‪ ،39‬مث "أوافق" بنسبة ‪ ،32.6%‬بتكرارات ب ‪ 30‬فرد‪ ،‬ويليهما‬
‫"أوافق بشدة" بنسبة ‪ ،14.1%‬وبتكرارات ‪13‬؛ مث "ضعيف" بنسبة ‪ ،8.7%‬وتكراراته ‪ ،8‬وأخريا‬
‫يدل على تردد أو شك أكثر أفراد‬ ‫"ضعيف جدا" بنسبة ‪ ،2.2%‬بتكرارات ‪ 2‬فقط‪ ،‬وهذا إن دل فإمنا ُّ‬

‫‪167‬‬
‫الفقرة‪ ،‬وال ريب أن هذا املوقف يؤكد مناقشة الباحث ِ‬
‫للفقرة األخرية من‬ ‫العينة يف املوافقة على هذه ِ‬
‫احملور السابق عن االنبهار حبضارة الغرب ولغته وثقافته بشكل عام‪ ،‬وكما يحثْبِت االتساق الداخلي بني‬
‫مجيع حماور االستبانة وفِقراتا‪ .‬وتحعد هذه اإلجاابت إشارًة إىل ضعف استغالل بعض العرب املقيمني‬
‫مباليزاي فرصة وجودهم هنا يف نشر لغتهم بشت الوسائل املتاحة ابجملتمع املاليزي‪.‬‬
‫الفقرة الثالثة (للمتخصصني يف اللغة العربية جهود يف انتشارها‬ ‫بينما كانت أكثر إجاابت ِ‬
‫ابجملتمع املاليزي) لصاحل "أوافق" بنسبة ‪ ،53.3%‬وبتكرارات ‪ 49‬من بني عدد أفراد العينة (‪ )92‬فهذه‬
‫تعد احلد األكرب من اجملموع الكلي‪ ،‬والدرجة الثانية هي "متوسط" بنسبة ‪،26.1%‬‬ ‫النسبة والتكرارات ُّ‬
‫وبتكرارات ‪ ،24‬وهي نسبة معقولة ال أبس هبا‪ ،‬وبعدها "أوافق بشدة" بنسبة ‪ ،16.3%‬بتكرارات‬
‫‪ ،15‬أخريا "ضعيف" و"ضعيف جدا" بنسبة متساوية ‪ ،2.2%‬وبتكرارات ‪ 2‬فقط‪.‬‬
‫ويبدو مما سبق أبن غالبية العينة أظهرت مدى موافقتها مع ِ‬
‫الفقرة الثالثة‪ ،‬والذي يشري إىل أثر‬
‫جهود املتخصصني املثقفني املاليزيني وغريهم يف نشر اللغة العربية ابجملتمع املاليزي‪ .‬وهلذا تدعو احلاجة‬
‫إىل استفادة الشعب املاليزي من هذه اجلهود املوجودة يف أوساطهم‪.‬‬
‫الفقرة الرابعة واألخري يف هذا احملور (تساعد املؤسسات ابلفعاليات الثقافية للنهوض‬ ‫وأما ِ‬
‫ابللغة العربية) فقد كانت أغلب إجاابتا ‪-‬أيضا‪ -‬لصاحل "أوافق" بنسبة ‪ ،45.7%‬وبتكرارات ‪ ،42‬مث‬
‫"متوسط" بنسبة ‪ ،34.8%‬مع تكرارات ‪ ،32‬وكان "أوافق بشدة" بنسبة ‪ ،13.0%‬بتكرارات ‪،12‬‬
‫وبعده "ضعيف" بنسبة ‪ ،4.3%‬وبتكرارات ‪ ،4‬وأخريا "ضعيف جدا" أبقل نسبة ‪ ،2.2%‬بتكرارات ‪2‬‬
‫فقط من بني أفراد عينة البحث‪.‬‬
‫وهذه اإلجاابت تحشجع املؤسسات التعليمية العامة واخلاصة على مضاعفة اجلهود يف إقامة‬
‫برامج علمية تعليمية وفعاليات ثقافية متطورة تحس ِهم على تزايد إقبال الشعب املاليزي على اللغة‬
‫العربية‪ ،‬ومن خالهلا يقف ويتعرف على بعض الوسائل واالسرتاتيجيات اليت تذلل له الصعوابت اليت‬
‫تواجهه وتح ِرهبه يف مسريته لتعلم اللغة العربية‪.‬‬

‫ضحان اإلحصاءات التحليلية لفقرات احملور الثالث‬


‫جدولني للمعدل اإلمجايل‪ :‬يو ّ‬
‫‪IEMRIODAL1‬‬ ‫‪IEMRIODAL2‬‬ ‫‪IEMRIODAL3‬‬ ‫‪IEMRIODAL4‬‬
‫جمموع النسبة الصاحلة‬ ‫‪92‬‬ ‫‪92‬‬ ‫‪92‬‬ ‫‪92‬‬
‫انقص‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬
‫الوسط احلسايب‬ ‫‪3.8478‬‬ ‫‪3.4783‬‬ ‫‪3.7935‬‬ ‫‪3.6304‬‬

‫‪168‬‬
‫متوسط‬
‫ّ‬ ‫‪4.0000‬‬ ‫‪3.0000‬‬ ‫‪4.0000‬‬ ‫‪4.0000‬‬
‫االحنراف املعياري‬ ‫‪.90097‬‬ ‫‪.91961‬‬ ‫‪.81925‬‬ ‫‪.84798‬‬
‫التباين‬ ‫‪.812‬‬ ‫‪.846‬‬ ‫‪.671‬‬ ‫‪.719‬‬
‫اإللتواء‬ ‫‪-.245‬‬ ‫‪-.151‬‬ ‫‪-.824‬‬ ‫‪-.531‬‬
‫خطأ اإللتواء القياسي‬ ‫‪.251‬‬ ‫‪.251‬‬ ‫‪.251‬‬ ‫‪.251‬‬
‫األبعاد‬ ‫‪3.00‬‬ ‫‪4.00‬‬ ‫‪4.00‬‬ ‫‪4.00‬‬
‫احلد األدىن‬ ‫‪2.00‬‬ ‫‪1.00‬‬ ‫‪1.00‬‬ ‫‪1.00‬‬
‫احلد األكرب‬ ‫‪5.00‬‬ ‫‪5.00‬‬ ‫‪5.00‬‬ ‫‪5.00‬‬
‫مقاييس النسبة‬ ‫‪25‬‬ ‫‪3.0000‬‬ ‫‪3.0000‬‬ ‫‪3.0000‬‬ ‫‪3.0000‬‬
‫املئوية‬ ‫‪50‬‬ ‫‪4.0000‬‬ ‫‪3.0000‬‬ ‫‪4.0000‬‬ ‫‪4.0000‬‬
‫‪75‬‬ ‫‪5.0000‬‬ ‫‪4.0000‬‬ ‫‪4.0000‬‬ ‫‪4.0000‬‬

‫إحصاءات وصفية‬

‫جمموع‬ ‫األبعاد‬ ‫احلد األكرب احلد األدىن‬ ‫الوسط احلسايب‬ ‫االحنراف املعياري‬ ‫التباين‬ ‫اإللتواء‬
‫إحصاء‬ ‫إحصاء‬ ‫إحصاء‬ ‫إحصاء‬ ‫إحصاء‬ ‫إحصاء‬ ‫إحصاء‬ ‫إحصاء‬ ‫اخلطأ القياسي‬
‫‪IEMRIODAL1‬‬ ‫‪92‬‬ ‫‪3.00‬‬ ‫‪2.00‬‬ ‫‪5.00‬‬ ‫‪3.8478‬‬ ‫‪.90097‬‬ ‫‪.812‬‬ ‫‪-.245‬‬ ‫‪.251‬‬
‫‪IEMRIODAL2‬‬ ‫‪92‬‬ ‫‪4.00‬‬ ‫‪1.00‬‬ ‫‪5.00‬‬ ‫‪3.4783‬‬ ‫‪.91961‬‬ ‫‪.846‬‬ ‫‪-.151‬‬ ‫‪.251‬‬
‫‪IEMRIODAL3‬‬ ‫‪92‬‬ ‫‪4.00‬‬ ‫‪1.00‬‬ ‫‪5.00‬‬ ‫‪3.7935‬‬ ‫‪.81925‬‬ ‫‪.671‬‬ ‫‪-.824‬‬ ‫‪.251‬‬
‫‪IEMRIODAL4‬‬ ‫‪92‬‬ ‫‪4.00‬‬ ‫‪1.00‬‬ ‫‪5.00‬‬ ‫‪3.6304‬‬ ‫‪.84798‬‬ ‫‪.719‬‬ ‫‪-.531‬‬ ‫‪.251‬‬
‫جمموع النسبة الصاحلة‬ ‫‪92‬‬

‫اجلدوالن أعاله‪ ،‬يبينان اإلحصاءات التحليلية جلميع ال ِفقرات املسجلة حتت احملور الثالث‪،‬‬
‫للفقرة األوىل كان (‪ )3.00‬واحلد األدىن (‪ )2.00‬واحلد األكرب (‪)5.00‬‬ ‫ويالحظ أبن البعد النسيب ِ‬
‫ح‬ ‫ح‬
‫والوسط احلساّب (‪ )3.8478‬واملتوسط (‪ )4.0000‬واالحنراف املعياري (‪ ).90097‬والتبايحن‬
‫متساواي جلميع‬
‫ً‬ ‫(‪ ).812‬واإللتواء (‪ ).-245‬وأخريا اإللتواء القياسي (‪ ).251‬واإللتواء القياسي كان‬
‫فِقرات احملور كما هو املتوقع عندما تكون اإلحصاءات ومقايس حتديد النِسب صحيحة؛ بينما‬
‫للفقرة الثانية كان (‪ )4.00‬واحلد األدىن (‪ )1.00‬واحلد األكرب (‪ )5.00‬والوسط‬ ‫يالحظ البعد النسيب ِ‬
‫ح‬ ‫ح‬
‫احلساّب (‪ )3.4783‬بينما املتوسط (‪ )3.0000‬واالحنراف املعياري (‪ ).91961‬والتبايحن (‪).846‬‬
‫واإللتواء (‪ )-.151‬وأخريا اإللتواء القياسي (‪).251‬؛ ويالحظ تغيري البعد النسيب ِ‬
‫للفقرة الثالثة إىل‬ ‫ح‬ ‫ح‬
‫(‪ )4.00‬واحلد األدىن (‪ )1.00‬واحلد األكرب (‪ )5.00‬والوسط احلساّب (‪ )3.7935‬واملتوسط‬
‫(‪ )4.0000‬واالحنراف املعياري (‪ ).81925‬والتبايحن (‪ ).671‬واإللتواء (‪ )-.824‬وأخريا اإللتواء‬
‫أيضا (‪ )4.00‬واحلد األدىن (‪ )1.00‬واحلد‬ ‫ِ‬
‫القياسي (‪).251‬؛ وأما الفقرة األخرية فبحعدها النسيب ً‬

‫‪169‬‬
‫األكرب (‪ )5.00‬والوسط احلساّب (‪ )3.6304‬واملتوسط (‪ )4.0000‬واالحنراف املعياري (‪).84798‬‬
‫والتبايحن (‪ ).719‬واإللتواء (‪ )-.531‬وأخريا اإللتواء القياسي (‪.).251‬‬
‫هذا‪ ،‬ولقد أثبتت نتائج هذه اإلحصائيات صدق االتساق الداخلي ِلفقرات هذا احملور‬
‫وكذلك ثبات كافة إجاابت العينة‪.‬‬

‫‪ANOVA‬‬ ‫جداول توضح صدق بياانت احملور الثالث عن طريق امليزان اإلحصائي التحليلي لـ ـ‬
‫ملخص االجنازات‬
‫جمموع‬ ‫‪%‬‬
‫النسبة الصاحلة‬ ‫‪92‬‬ ‫‪100.0‬‬
‫انقص‬ ‫‪0‬‬ ‫‪.0‬‬
‫اجملموع‬ ‫‪92‬‬ ‫‪100.0‬‬
‫معامل الثبات اإلحصائي‬
‫وحدة العناصر وفقا‬
‫ألفا كرونباخ‬ ‫أللفا كرونباخ‬ ‫عدد العناصر‬
‫‪.830‬‬ ‫‪.833‬‬ ‫‪4‬‬

‫إحصاءات العناصر‬
‫الوسط احلسايب‬ ‫االحنراف املعياري‬ ‫جمموع‬
‫‪IEMRIODAL1‬‬ ‫‪3.8478‬‬ ‫‪.90097‬‬ ‫‪92‬‬
‫‪IEMRIODAL2‬‬ ‫‪3.4783‬‬ ‫‪.91961‬‬ ‫‪92‬‬
‫‪IEMRIODAL3‬‬ ‫‪3.7935‬‬ ‫‪.81925‬‬ ‫‪92‬‬
‫‪IEMRIODAL4‬‬ ‫‪3.6304‬‬ ‫‪.84798‬‬ ‫‪92‬‬

‫إحصاءات العناصر ملخص‬


‫الوسط‬
‫احلسايب‬ ‫احلد األدىن‬ ‫احلد األكرب‬ ‫األبعاد‬ ‫احلد األدىن ‪ /‬احلد األكرب‬ ‫التباين‬ ‫عدد العناصر‬
‫الوسط احلسايب للعناصر‬ ‫‪3.688‬‬ ‫‪3.478‬‬ ‫‪3.848‬‬ ‫‪.370‬‬ ‫‪1.106‬‬ ‫‪.028‬‬ ‫‪4‬‬
‫تباين العناصر‬ ‫‪.762‬‬ ‫‪.671‬‬ ‫‪.846‬‬ ‫‪.175‬‬ ‫‪1.260‬‬ ‫‪.007‬‬ ‫‪4‬‬
‫تباين ارتباط العناصر‬ ‫‪.419‬‬ ‫‪.366‬‬ ‫‪.494‬‬ ‫‪.129‬‬ ‫‪1.352‬‬ ‫‪.003‬‬ ‫‪4‬‬
‫ارتباط العناصر‬ ‫‪.555‬‬ ‫‪.469‬‬ ‫‪.711‬‬ ‫‪.243‬‬ ‫‪1.518‬‬ ‫‪.008‬‬ ‫‪4‬‬

‫إحصائيّات القياس الكمي‬


‫الوسط احلسايب‬ ‫التباين‬ ‫االحنراف املعياري‬ ‫عدد العناصر‬
‫‪14.7500‬‬ ‫‪8.080‬‬ ‫‪2.84248‬‬ ‫‪4‬‬
‫‪ANOVA‬‬

‫جمموع املربّعات‬ ‫‪Df‬‬ ‫متوسط املربعات‬ ‫‪F‬‬ ‫درجة الداللة‬


‫ما بني العينة‬ ‫‪183.813‬‬ ‫‪91‬‬ ‫‪2.020‬‬
‫داخل العينة‬ ‫ما بني العناصر‬ ‫‪7.726‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2.575‬‬ ‫‪7.517‬‬ ‫‪.000‬‬

‫‪170‬‬
‫املتبقى‬ ‫‪93.524‬‬ ‫‪273‬‬ ‫‪.343‬‬
‫اجملموع‬ ‫‪101.250‬‬ ‫‪276‬‬ ‫‪.367‬‬
‫اجملموع الكلّي‬ ‫‪285.063‬‬ ‫‪367‬‬ ‫‪.777‬‬
‫‪ = 3.6875‬جمموع الوسط احلسايب‬
‫معامل االرتباط الداخلي‬
‫درجة الثقة ‪95%‬‬ ‫‪0‬اختبار درجة الصدق ‪F‬‬
‫االرتباط الداخلي‬ ‫احلد األدىن‬ ‫احلد األعلى‬ ‫القيمة‬ ‫‪df1‬‬ ‫‪df2‬‬ ‫درجة الداللة‬
‫املقاييس الفردية‬ ‫‪.550b‬‬ ‫‪.450‬‬ ‫‪.649‬‬ ‫‪5.896‬‬ ‫‪91‬‬ ‫‪273‬‬ ‫‪.000‬‬
‫املقاييس الوسطية‬ ‫‪.830c‬‬ ‫‪.766‬‬ ‫‪.881‬‬ ‫‪5.896‬‬ ‫‪91‬‬ ‫‪273‬‬ ‫‪.000‬‬

‫دت هذه اجلداول ِص ْدق إجاابت فِ ْقرات احملور الثالث؛ حيث إهنا قد وصلت درجة‬ ‫لقد أك ْ‬
‫ثقتها إىل ‪95%‬؛ وكشفت نتائج التحليل اإلحصائي قبول وموافقة أفراد العنية على كافة فِقرات احملور‬
‫األربعة‪ ،‬وِوف ًقا ملا تبني من معامل الثبات اإلحصائي ب (‪ ).830‬وفقا ل (‪)Cronbach's Alpha‬‬
‫الفقرات (‪)Cronbach's Alpha Based on Standardized Items‬؛ ويعين هذا‬ ‫و(‪ ).833‬حسب عدد ِ‬
‫استقرار املقياس وعدم تناقضه مع نفسه‪ ،‬أي أنه يعطي نفس النتائج إذا أعيد تطبيقه على نفس‬
‫الفقرات؛ حيث بلغت درجة الداللة (‪ ).000‬وفقا ل‬ ‫العينة؛ وكذلك نسب االحنراف املعياري جلميع ِ‬
‫وحظ من جدول معامل االرتباط (‪ )Correlation Coefficient‬أبن درجة الداللة‬ ‫(‪ )ANOVA‬وكما لح ِ‬
‫وصلت –أيضا‪ -‬إىل (‪ ).000‬عند درجة ثقة ‪.95%‬‬
‫هذا‪ ،‬ولقد كشفت النتائج اليت ميكن من خالل النتائج السابقة اإلجابة على تساؤالت هذا‬
‫احملور (أثر جهود الباحثني واملثقفني املاليزيني وغريهم يف نشر العربية مباليزاي) حيث اتضح أن جهود‬
‫الباحثني واملثقفني املاليزيني وغريهم له أثر ابرز وملموس يف استمرارية انتشار اللغة العربية ابجملتمع‬
‫املاليزي‪ ،‬وقد وافق على ذلك عينة الدراسة خالل نتائج إجاابتم هلذا احملور‪.‬‬
‫وأخريا‪ ،‬يدعو الباحث إىل االهتمام يف مضاعفة اجلهود األكادميية وغريها سواء من األفراد أو‬
‫املؤسسات التعليمية اليت تحعىن بتعليم اللغة العربية ونشرها‪.‬‬
‫احملور ال را بع ‪ :‬تطور انتشار اللغة العربية يف اجملتمع املالي زي‬
‫)‪Blossom of Arabic Language in Malaysian Society (BALIMS‬‬
‫أيضا‪ -‬ت الرتكيز على متغري‬ ‫ِ‬
‫وفيما يلي جداول توضح إجاابت الفقرات الثمانية للمحور أعاله‪ ،‬و‪ً -‬‬
‫التكرارات والنسب املئوية لكل فِقرة‪ ،‬وفيما ح‬
‫بعد أتيت اإلحصائيات الوصفية لبقية املقاييس‪ ،‬كاالحنراف‬
‫املعياري والوسط احلساّب‪ ،‬واملتوسط والتباين واإللتواء القياسي‪ ،‬واإللتواء واألبعاد واحلد األدىن‬
‫واألكرب‪ ،‬لكافة فِقرات احملور‪.‬‬

‫‪171‬‬
‫التحليالت اإلحصائية لفقرات احملور الرابع‬
‫مبجانية التعليم األساسي على انتشار اللغة العربية بني الشعب املاليزي ‪BALIMS1‬‬
‫يحسهم التزام احلكومة املاليزية َّ‬

‫تكرار‬ ‫النسبة‬ ‫النسبة الصاحلة‬ ‫نسبة الرتاكم‬


‫النسبة‬ ‫ضعيف جدا‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1.1‬‬ ‫‪1.1‬‬ ‫‪1.1‬‬
‫الصاحلة‬ ‫ضعيف‬ ‫‪12‬‬ ‫‪13.0‬‬ ‫‪13.0‬‬ ‫‪14.1‬‬
‫متوسط‬ ‫‪33‬‬ ‫‪35.9‬‬ ‫‪35.9‬‬ ‫‪50.0‬‬
‫موافق‬ ‫‪34‬‬ ‫‪37.0‬‬ ‫‪37.0‬‬ ‫‪87.0‬‬
‫موافق جدا‬ ‫‪12‬‬ ‫‪13.0‬‬ ‫‪13.0‬‬ ‫‪100.0‬‬
‫اجملموع‬ ‫‪92‬‬ ‫‪100.0‬‬ ‫‪100.0‬‬
‫تطبيق برانمج )‪ (j-QAF‬يف املدارس الدينية ‪BALIMS2‬‬

‫تكرار‬ ‫النسبة‬ ‫النسبة الصاحلة‬ ‫نسبة الرتاكم‬


‫النسبة‬ ‫ضعيف‬ ‫‪3‬‬ ‫‪3.3‬‬ ‫‪3.3‬‬ ‫‪3.3‬‬
‫الصاحلة‬ ‫متوسط‬ ‫‪22‬‬ ‫‪23.9‬‬ ‫‪23.9‬‬ ‫‪27.2‬‬
‫موافق‬ ‫‪44‬‬ ‫‪47.8‬‬ ‫‪47.8‬‬ ‫‪75.0‬‬
‫موافق جدا‬ ‫‪23‬‬ ‫‪25.0‬‬ ‫‪25.0‬‬ ‫‪100.0‬‬
‫اجملموع‬ ‫‪92‬‬ ‫‪100.0‬‬ ‫‪100.0‬‬
‫االهتمام بتأسيس معاهد تدريب معلمي اللغة العربية ‪BALIMS3‬‬

‫تكرار‬ ‫النسبة‬ ‫النسبة الصاحلة‬ ‫نسبة الرتاكم‬


‫النسبة‬ ‫ضعيف جدا‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1.1‬‬ ‫‪1.1‬‬ ‫‪1.1‬‬
‫الصاحلة‬ ‫ضعيف‬ ‫‪6‬‬ ‫‪6.5‬‬ ‫‪6.5‬‬ ‫‪7.6‬‬
‫متوسط‬ ‫‪27‬‬ ‫‪29.3‬‬ ‫‪29.3‬‬ ‫‪37.0‬‬
‫موافق‬ ‫‪43‬‬ ‫‪46.7‬‬ ‫‪46.7‬‬ ‫‪83.7‬‬
‫موافق جدا‬ ‫‪15‬‬ ‫‪16.3‬‬ ‫‪16.3‬‬ ‫‪100.0‬‬
‫اجملموع‬ ‫‪92‬‬ ‫‪100.0‬‬ ‫‪100.0‬‬
‫تحستخدم التقنية واملعلوماتية يف نشر العربية ابجملتمع املاليزي ‪BALIMS4‬‬
‫تكرار‬ ‫النسبة‬ ‫النسبة الصاحلة‬ ‫نسبة الرتاكم‬
‫النسبة‬ ‫ضعيف جدا‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2.2‬‬ ‫‪2.2‬‬ ‫‪2.2‬‬
‫الصاحلة‬ ‫ضعيف‬ ‫‪8‬‬ ‫‪8.7‬‬ ‫‪8.7‬‬ ‫‪10.9‬‬
‫متوسط‬ ‫‪30‬‬ ‫‪32.6‬‬ ‫‪32.6‬‬ ‫‪43.5‬‬

‫‪172‬‬
‫موافق‬ ‫‪36‬‬ ‫‪39.1‬‬ ‫‪39.1‬‬ ‫‪82.6‬‬
‫موافق جدا‬ ‫‪16‬‬ ‫‪17.4‬‬ ‫‪17.4‬‬ ‫‪100.0‬‬
‫اجملموع‬ ‫‪92‬‬ ‫‪100.0‬‬ ‫‪100.0‬‬
‫إعطاء ال حفَرص لطالب اللغة العربية مباليزاي ملواصلة دراساتم ‪BALIMS5‬‬
‫تكرار‬ ‫النسبة‬ ‫النسبة الصاحلة‬ ‫نسبة الرتاكم‬
‫النسبة‬ ‫ضعيف‬ ‫‪3‬‬ ‫‪3.3‬‬ ‫‪3.3‬‬ ‫‪3.3‬‬
‫الصاحلة‬ ‫متوسط‬ ‫‪32‬‬ ‫‪34.8‬‬ ‫‪34.8‬‬ ‫‪38.0‬‬
‫موافق‬ ‫‪34‬‬ ‫‪37.0‬‬ ‫‪37.0‬‬ ‫‪75.0‬‬
‫موافق جدا‬ ‫‪23‬‬ ‫‪25.0‬‬ ‫‪25.0‬‬ ‫‪100.0‬‬
‫اجملموع‬ ‫‪92‬‬ ‫‪100.0‬‬ ‫‪100.0‬‬
‫إعطاء فح َر ٍ‬
‫ص توظيفية ملعلمي العربية مباليزاي ‪BALIMS6‬‬
‫تكرار‬ ‫النسبة‬ ‫النسبة الصاحلة‬ ‫نسبة الرتاكم‬
‫النسبة‬ ‫ضعيف‬ ‫‪6‬‬ ‫‪6.5‬‬ ‫‪6.5‬‬ ‫‪6.5‬‬
‫الصاحلة‬ ‫متوسط‬ ‫‪34‬‬ ‫‪37.0‬‬ ‫‪37.0‬‬ ‫‪43.5‬‬
‫موافق‬ ‫‪37‬‬ ‫‪40.2‬‬ ‫‪40.2‬‬ ‫‪83.7‬‬
‫موافق جدا‬ ‫‪15‬‬ ‫‪16.3‬‬ ‫‪16.3‬‬ ‫‪100.0‬‬
‫اجملموع‬ ‫‪92‬‬ ‫‪100.0‬‬ ‫‪100.0‬‬
‫يوظف التعليم اجلامعي ابللغة العربية خلدمة االقتصاد املاليزي ‪BALIMS7‬‬
‫تكرار‬ ‫النسبة‬ ‫النسبة الصاحلة‬ ‫نسبة الرتاكم‬
‫النسبة‬ ‫ضعيف جدا‬ ‫‪3‬‬ ‫‪3.3‬‬ ‫‪3.3‬‬ ‫‪3.3‬‬
‫الصاحلة‬ ‫ضعيف‬ ‫‪14‬‬ ‫‪15.2‬‬ ‫‪15.2‬‬ ‫‪18.5‬‬
‫متوسط‬ ‫‪38‬‬ ‫‪41.3‬‬ ‫‪41.3‬‬ ‫‪59.8‬‬
‫موافق‬ ‫‪26‬‬ ‫‪28.3‬‬ ‫‪28.3‬‬ ‫‪88.0‬‬
‫موافق جدا‬ ‫‪11‬‬ ‫‪12.0‬‬ ‫‪12.0‬‬ ‫‪100.0‬‬
‫اجملموع‬ ‫‪92‬‬ ‫‪100.0‬‬ ‫‪100.0‬‬
‫اكتشاف األنظمة التعليمية املتطورة وتوظيفها على العربية ‪BALIMS8‬‬
‫تكرار‬ ‫النسبة‬ ‫النسبة الصاحلة‬ ‫نسبة الرتاكم‬
‫النسبة‬ ‫ضعيف جدا‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1.1‬‬ ‫‪1.1‬‬ ‫‪1.1‬‬
‫الصاحلة‬ ‫ضعيف‬ ‫‪11‬‬ ‫‪12.0‬‬ ‫‪12.0‬‬ ‫‪13.0‬‬
‫متوسط‬ ‫‪33‬‬ ‫‪35.9‬‬ ‫‪35.9‬‬ ‫‪48.9‬‬
‫موافق‬ ‫‪36‬‬ ‫‪39.1‬‬ ‫‪39.1‬‬ ‫‪88.0‬‬

‫‪173‬‬
‫موافق جدا‬ ‫‪11‬‬ ‫‪12.0‬‬ ‫‪12.0‬‬ ‫‪100.0‬‬
‫اجملموع‬ ‫‪92‬‬ ‫‪100.0‬‬ ‫‪100.0‬‬

‫مبجانية التعليم األساسي‬ ‫الفقرة األوىل (يحسهم التزام احلكومة املاليزية َّ‬‫كانت أغلب إجاابت ِ‬
‫على انتشار اللغة العربية بني الشعب املاليزي) لصاحل "أوافق" بنسبة ‪ ،37.0%‬وتكرارات ‪ ،34‬مث‬
‫"متوسط" بنسبة ‪ ،35.9%‬بتكرارات ‪33‬؛ بينما "أوافق بشدة" و"ضعيف" جاءا بنسبة وتكرارات‬
‫متساوية ‪ ،12/،13.0%‬وأخريا "ضعيف جدا" بنسبة ‪ ،1.1%‬وتكرر ‪ 1‬فقط‪ ،‬ويبدو أبن هناك موافقة‬
‫الفقرة ومعظم أفراد العينة‪ ،‬ذلك لكون نسبة الذين ظهر منهم الرتدد والشك قد‬ ‫معتدلة مع هذه ِ‬
‫اختاورا موقِ ًفا وسطًا يف رأيهم للحكم على هذه ِ‬
‫الفقرة‪ ،‬وهذا ي ِ‬
‫وحي أبن التزام احلكومة مب َّجانية التعليم‬‫ح‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫األساسي بشكل عام له دور يف نشر اللغة العربية‪ ،‬ولو أنه اشتمل على بقية مراحل التعليم لكان دوره‬
‫أكرب يف تطور انتشار اللغة العربية ابجملتمع املاليزي‪.‬‬
‫الفقرة الثانية (تطبيق برانمج (‪ )j-QAF‬يف املدارس الدينية)‬ ‫وأيضا لقد كانت معظم إجاابت ِ‬
‫لصاحل "أوافق" بنسبة ‪ ،47.8%‬بتكرارات ‪ ،44‬مث " أوافق بشدة" بنسبة ‪ ،25.0%‬وبتكرارات ‪،23‬‬
‫وجاء "متوسط" بنسبة ‪ ،23.9%‬بتكرارات ‪ ،22‬وأخريا "ضعيف" بنسبة ‪ ،3.3%‬وتكرر ‪ 3‬فقط‪ ،‬ومل‬
‫ُيظى"ضعيف جدا" ابالختيار ههنا؛ وهذه اإلجاابت تشري وبكل وضوح إىل أثر برانمج (‪ )j-QAF‬يف‬
‫تطور انتشار اللغة العربية‪ ،‬ولقد سبق احلديث عن هذا الربانمج ابلتفصيل‪ ،‬وذلك يف املبحث الرابع‬
‫من الفصل الثاين‪ ،‬ويح ْف َهم من رأ ِي أفراد العينة إقبال الشعب املاليزي املهتم ابللغة العربية على هذا‬
‫أخرى تشمل‬ ‫امج َ‬ ‫الربانمج وجناحه امللحوظ‪ ،‬ولذلك يرى الباحث االهتمام هبذا الربانمج وإجياد بر َ‬
‫مجيع املستوايت التعليمية‪ ،‬بغض النظر عن االختالفات العرقية والثقافية وحت الدينية‪ ،‬فمثال ميكن‬
‫إنشاء برانمج بشعار (اللغة العربية للجميع)(‪ )1‬أو غري ذلك من التسميات اجلذابة البعيدة عن أي‬
‫أشكال العحنصرية إن صح التعبري‪.‬‬
‫الفقرة الثالثة (االهتمام بتأسيس معاهد تدريب معلمي اللغة العربية) فقد اتفقت جل‬ ‫وِ‬
‫إجاابت أفراد العينة على "أوافق" بنسبة ‪ ،46.7%‬وبتكرارات ‪ ،43‬وبعدها "متوسط" بنسبة ‪،29.3%‬‬

‫(‪ )1‬أشار إىل هذه التسمية األستاذ الدكتور داتوء حسن بصري (انئب مدير جامعة العلوم اإلسالمية ماليزاي للشوؤن الطالبية‬
‫واخلرجيني)؛ وذلك أثناء مقابلة شخصية معه مبكتبه يف املقر الرئيس ل ‪ USIM‬نيالي والية نيجري ِمسْبِالنغ‪ ،‬وكان الباحث معجبًا‬
‫ابلفكرة والتسمية‪.‬‬

‫‪174‬‬
‫بتكرارات ‪ ،27‬مث "أوافق بشدة" بنسبة ‪ ،16.3%‬تكرر ‪15‬؛ بينما جاء "ضعيف" بنسبة ‪،6.5‬‬
‫بتكرارات ‪ ،6‬وأخريا "ضعيف جدا" بنسبة ‪ ،1.1%‬فقط؛ وال ريب أن النتائج العالية هلذه ال ِفقرة تؤكد‬
‫ودوره يف تطور انتشار اللغة العربية ابجملتمع‬ ‫االهتمام بتأسيس معاهد تدريب معلمي اللغة العربية َ‬
‫املاليزي‪ ،‬وهذا جهد يحشكر عليه املهتمون هبذه اللغة‪ ،‬ويف الوقت نفسه يحستحسن مضاعفة هذا‬
‫االهتمام وتطويره‪ ،‬وذلك مرعاة لرأي بعض أفراد العينة الذين اختذوا موقفا وسطا يف هذه ِ‬
‫الفقرة‪.‬‬
‫الفقرة الرابعة (تحستخدم التقنية واملعلوماتية يف نشر العربية ابجملتمع املاليزي) وقعت أكثر‬ ‫وِ‬
‫إجاابتا على "أوافق" أيضا بنسبة ‪ ،39.1%‬بتكرارات ‪ ،36‬ويليها "متوسط" بنسبة ‪ ،32.6%‬وتكرر‬
‫‪ ،30‬مث "أوافق بشدة" بنسبة ‪ ،17.4%‬وبتكرارات ‪ ،16‬وقبل األخري "ضعيف" بنسبة ‪،8.7%‬‬
‫وتكراراته ‪ ،8‬وأخريا "ضعيف جدا" بنسبة ‪ 2.2%‬فقط؛ هذه النتائج تدل داللة واضحة على‬
‫االستخدام النسيب للتقنية واملعلوماتية يف نشر اللغة العربية ابجملتمع املاليزي‪ ،‬وتدعو احلاجة إىل اإلكثار‬
‫من هذا االستخدام؛ نظرا إلجاابت بعض أفراد العينة الذين رأوا وسطية استخدام التقنية واملعلوماتية‬
‫أيضا لطبيعة احلياة يف القرن احلادي والعشرين؛ قرن التكنولوجيا واملعلوماتية‪.‬‬
‫يف هذا اخلصوص‪ ،‬و ً‬
‫الفقرة اخلامسة (إعطاء ال حفَرص لطالب اللغة العربية مباليزاي ملواصلة‬ ‫وأما أغلب إجاابت ِ‬
‫دراساتم) فكانت –أيضا‪ -‬لصاحل "أوافق" بنسبة ‪ ،37.0%‬بتكرارات ‪ ،34‬مث "متوسط" بنسبة‬
‫‪ ،34.8%‬وبتكرارات ‪ ،32‬ويليه "أوافق بشدة" بنسبة ‪ ،25.0%‬وتكراراته ‪ ،23‬وأخريا "ضعيف"‬
‫الفقرة؛ أكدت هذه‬‫بنسبة ‪ ،3.3%‬بتكرارات ‪ 3‬فقط‪ ،‬ومل ي ِرد "ضعيف جدا" من بني إجاابت هذه ِ‬
‫اإلجاابت بشكل عام وجود فحرص متوفرة ملواصلة الدراسة يف اللغة العربية؛ و‪-‬أيضا‪ -‬لقد متت موافقة‬
‫كافة الذين قَابَلَهم الباحث على هذه القضية‪ ،‬واألمر ليس خاَفِيًا على من وجد فرصة زايرة بعض‬
‫اجلامعات املاليزية احلكومية من املرحلة التمهيدية إىل مرحلة الدكتوراه اليت يدرس فيها الطالب من‬
‫مجيع أحناء العامل‪.‬‬
‫ص توظيفية ملعلمي العربية مباليزاي) فقد جاءت أكثر إجاابتا –‬ ‫وِ‬
‫الفقرة السادسة (إعطاء فحَر ٍ‬
‫أيضا‪ -‬لصاحل "أوافق" بنسبة ‪ ،40.2%‬وتكراراته ‪ ،37‬مث "متوسط" بنسبة ‪ ،37.0%‬وبتكرارات ‪،34‬‬ ‫ً‬
‫وبعده "أوافق بشدة" بنسبة ‪ ،16.3%‬بتكرارات ‪ ،15‬وأخريا "ضعيف" بنسبة ‪ ،6.5%‬وتكراراته ‪6‬‬
‫فقط‪ ،‬ومل يكن ل "ضعيف جدا" نصيب االختيار من هذه ِ‬
‫الفقرة‪ .‬هذه النتائج اإلحصائية لدرجة‬
‫"متوسط" حسب رأي بعض أفراد العينة‪ ،‬توحي إىل ضرورة مضاعفة إمكانيات وجود فحرص وظيفية‬

‫‪175‬‬
‫للمتخصصني يف اللغة العربية من بني الشعب املاليزي‪ ،‬ذلك ألن نسبتهم قريبة جدا من نسبة الذين‬
‫الفقرة بدرجة "أوافق"‪ ،‬مع أنه ثبت من خالل معلومات املقابلة الشخصية أن ال حفرص‬ ‫وافقوا على ِ‬
‫موجودة وبشكل واسع‪ ،‬ويؤكد هذا انتشار املدارس الدينية األهلية واخلاصة اليت تحدرس فيها اللغة‬
‫العربية‪ ،‬حت إن بعض تلك املدارس تتخذ اللغة العربية بوصفها لغة تواصلية اثنية بعد اللغة اإلنكليزية‬
‫أيضا قد يكون بعض األفراد الذين وافقوا ب "أوافق بشدة" ِمن مؤسسي مثل تلك‬ ‫يف احلرم املدرسي‪ .‬و ً‬
‫املدارس أو املدرسني فيها؛ إذ إن ال حفَرص الوظيفية ملعلمي اللغة العربية موجودة ابجملتمع املاليزي‪.‬‬
‫الفقرة السابعة (يوظف التعليم اجلامعي ابللغة العربية خلدمة‬ ‫وبينما وقعت أغلب إجاابت ِ‬
‫االقتصاد املاليزي) على "متوسط" بنسبة ‪ ،41.3%‬بتكرارات ‪ ،38‬وبعده "أوافق" بنسبة ‪،28.3%‬‬
‫وبتكرارات ‪ ،26‬مث "ضعيف" بنسبة ‪ ،15.2%‬وتكراراته ‪ ،14‬وجاء بعده "أوافق بشدة" بنسبة‬
‫‪ ،12.0%‬بتكرارات ‪ ،11‬وأخريا "ضعيف جدا" بنسبة ‪ ،3.3%‬وتكراراته ‪ 3‬فقط‪.‬‬
‫هذ‪ ،‬ولقد توضح لنا هنا –حسب رأي العينة‪ -‬ضعف استفادة االقتصاد املاليزي من التعليم‬
‫وطبعا‪،‬‬ ‫ِ‬
‫اجلامعي ابللغة العربية؛ حيث إن النسبة العالية يف الفقرة كانت لصاحل "متوسط" كما سبق؛ ً‬
‫هذا الرأي ال ميكن اإلغفال عنه؛ حيث إنه له صلة قرابة مع رأي أكثر بعض أفراد العينة الذين وافقوا‬
‫بنسبة (‪" 39.1%‬أوافق") على ضعف دعم احلكومة املاليزية لربامج اللغة العربية‪ ،‬والذي يحؤدي إىل‬
‫ضعف انتشار اللغة العربية ابجملتمع املاليزي‪ ،‬ويؤدي إىل ضعف استفادة احلكومة املاليزية اقتصاداي من‬
‫التعليم العايل ابللغة العربية؛ ولذا فهناك ضرورة مضاعفة دعم احلكومة املاليزية لربامج اللغة العربية‬
‫لتستفيد اقتصاداي من التعليم اجلامعي ابللغة العربية‪.‬‬
‫الفقرة األخرية من هذا احملور (االكتشاف على األنظمة التعليمية املتطورة وتوظيفها على‬ ‫وأما ِ‬
‫اللغة العربية) فقد كانت أغلب إجاابتا "أوافق" بنسبة ‪ ،39.1%‬بتكرارات ‪ ،36‬مث "متوسط" بنسبة‬
‫‪ ،35.9%‬وبتكرارات ‪33‬؛ بينما جاء "أوافق بشدة" و"ضعيف" بنسبة متساوية ‪ ،12.0%‬وتكرارات‬
‫‪ ،11‬وأخريا "ضعيف جدا" بنسبة ‪ ،1.1%‬بتكرارات ‪ 1‬فقط‪ .‬ويحلمس من هذه اإلجاابت سرعة‬
‫تكيُّف اجملتمع املاليزي مع هذا العصر املعلومايت التكنولوجي‪ ،‬وابألخص إقبال املؤسسات التعليمية‬
‫اليت تحعىن ابللغة العربية بشكل عام على استغالله وتوظيف األنظمة التعليمية املتطورة بعد اكتشافها‬
‫على تعليم اللغة العربية ونشرها بني األوساط املاليزية‪ ،‬وميكن مالحظة ذلك من خالل األنظمة‬

‫‪176‬‬
‫التعليمية احلديثة املستخدمة يف بعض اجلامعات‪ ،‬من أبرزها جامعة املدينة العاملية ماليزاي؛ حيث جتد‬
‫نظامها التعليمي مواكب هلذا العصر ويتطور مع تطوره‪.‬‬
‫أما اإلجاابت اليت كانت لصاحل "متوسط" فقد يكون أصحاهبا من الذين الحظوا استخداما‬
‫وسطًا يف‬
‫نسبيًا لألنظمة التعليمية التقليدية يف بعض املؤسسات التعليمية‪ ،‬ولذلك اختاروا اختاذَ موق ًفا َ‬
‫أيضا قد أشار موقفهم إىل حماوالت تلك املؤسسات ابلبحعد عن تلك‬ ‫ِ‬
‫احلكم على هذه الفقرة‪ ،‬و ً‬
‫األنظمة التقليدية يف التعليم‪ ،‬واإلقبال على األنظمة التعليمية املتطورة‪ ،‬واليت تحس ِهم يف تطور انتشار‬
‫اللغة العربية ابجملتمع املاليزي‪.‬‬

‫ضحان اإلحصاءات التحليلية لفقرات احملور الرابع‬


‫جدولني للمعدل اإلمجايل‪ :‬يو ّ‬
‫‪BALIMS1 BALIMS2‬‬ ‫‪BALIMS3‬‬ ‫‪BALIMS4‬‬ ‫‪BALIMS5‬‬ ‫‪BALIMS6‬‬ ‫‪BALIMS7‬‬ ‫‪BALIMS8‬‬
‫جمموع النسبة‬ ‫‪92‬‬ ‫‪92‬‬ ‫‪92‬‬ ‫‪92‬‬ ‫‪92‬‬ ‫‪92‬‬ ‫‪92‬‬ ‫‪92‬‬
‫الصاحلة‬
‫انقص‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬

‫الوسط احلسايب‬ ‫‪3.4783‬‬ ‫‪3.9457‬‬ ‫‪3.7065‬‬ ‫‪3.6087‬‬ ‫‪3.8370‬‬ ‫‪3.6630‬‬ ‫‪3.3043‬‬ ‫‪3.4891‬‬
‫متوسط‬
‫ّ‬ ‫‪3.5000‬‬ ‫‪4.0000‬‬ ‫‪4.0000‬‬ ‫‪4.0000‬‬ ‫‪4.0000‬‬ ‫‪4.0000‬‬ ‫‪3.0000‬‬ ‫‪4.0000‬‬
‫االحنراف املعياري‬ ‫‪.91961‬‬ ‫‪.78955‬‬ ‫‪.85855‬‬ ‫‪.94876‬‬ ‫‪.84225‬‬ ‫‪.82910‬‬ ‫‪.98046‬‬ ‫‪.89559‬‬
‫التباين‬ ‫‪.846‬‬ ‫‪.623‬‬ ‫‪.737‬‬ ‫‪.900‬‬ ‫‪.709‬‬ ‫‪.687‬‬ ‫‪.961‬‬ ‫‪.802‬‬
‫اإللتواء‬ ‫‪-.151‬‬ ‫‪-.313‬‬ ‫‪-.455‬‬ ‫‪-.399‬‬ ‫‪-.019‬‬ ‫‪-.005‬‬ ‫‪-.077‬‬ ‫‪-.201‬‬
‫خطأ اإللتواء القياسي‬ ‫‪.251‬‬ ‫‪.251‬‬ ‫‪.251‬‬ ‫‪.251‬‬ ‫‪.251‬‬ ‫‪.251‬‬ ‫‪.251‬‬ ‫‪.251‬‬
‫األبعاد‬ ‫‪4.00‬‬ ‫‪3.00‬‬ ‫‪4.00‬‬ ‫‪4.00‬‬ ‫‪3.00‬‬ ‫‪3.00‬‬ ‫‪4.00‬‬ ‫‪4.00‬‬
‫احلد األدىن‬ ‫‪1.00‬‬ ‫‪2.00‬‬ ‫‪1.00‬‬ ‫‪1.00‬‬ ‫‪2.00‬‬ ‫‪2.00‬‬ ‫‪1.00‬‬ ‫‪1.00‬‬
‫احلد األكرب‬ ‫‪5.00‬‬ ‫‪5.00‬‬ ‫‪5.00‬‬ ‫‪5.00‬‬ ‫‪5.00‬‬ ‫‪5.00‬‬ ‫‪5.00‬‬ ‫‪5.00‬‬
‫مقاييس النسبة‬ ‫‪25‬‬ ‫‪3.0000‬‬ ‫‪3.0000‬‬ ‫‪3.0000‬‬ ‫‪3.0000‬‬ ‫‪3.0000‬‬ ‫‪3.0000‬‬ ‫‪3.0000‬‬ ‫‪3.0000‬‬
‫املئوية‬
‫‪50‬‬ ‫‪3.5000‬‬ ‫‪4.0000‬‬ ‫‪4.0000‬‬ ‫‪4.0000‬‬ ‫‪4.0000‬‬ ‫‪4.0000‬‬ ‫‪3.0000‬‬ ‫‪4.0000‬‬

‫‪75‬‬ ‫‪4.0000‬‬ ‫‪4.7500‬‬ ‫‪4.0000‬‬ ‫‪4.0000‬‬ ‫‪4.7500‬‬ ‫‪4.0000‬‬ ‫‪4.0000‬‬ ‫‪4.0000‬‬

‫‌‬
‫إحصاءات وصفية‬
‫اجملموع‬ ‫األبعاد‬ ‫احلد األدىن‬ ‫احلد األكرب‬ ‫الوسط احلسايب‬ ‫االحنراف املعياري‬ ‫التباين‬ ‫اإللتواء‬
‫إحصاء‬ ‫إحصاء‬ ‫إحصاء‬ ‫إحصاء‬ ‫إحصاء‬ ‫إحصاء‬ ‫إحصاء‬ ‫إحصاء‬ ‫اخلطأ القياسي‬
‫‪BALIMS1‬‬ ‫‪92‬‬ ‫‪4.00‬‬ ‫‪1.00‬‬ ‫‪5.00‬‬ ‫‪3.4783‬‬ ‫‪.91961‬‬ ‫‪.846‬‬ ‫‪-.151‬‬ ‫‪.251‬‬
‫‪BALIMS2‬‬ ‫‪92‬‬ ‫‪3.00‬‬ ‫‪2.00‬‬ ‫‪5.00‬‬ ‫‪3.9457‬‬ ‫‪.78955‬‬ ‫‪.623‬‬ ‫‪-.313‬‬ ‫‪.251‬‬
‫‪BALIMS3‬‬ ‫‪92‬‬ ‫‪4.00‬‬ ‫‪1.00‬‬ ‫‪5.00‬‬ ‫‪3.7065‬‬ ‫‪.85855‬‬ ‫‪.737‬‬ ‫‪-.455‬‬ ‫‪.251‬‬
‫‪BALIMS4‬‬ ‫‪92‬‬ ‫‪4.00‬‬ ‫‪1.00‬‬ ‫‪5.00‬‬ ‫‪3.6087‬‬ ‫‪.94876‬‬ ‫‪.900‬‬ ‫‪-.399‬‬ ‫‪.251‬‬
‫‪BALIMS5‬‬ ‫‪92‬‬ ‫‪3.00‬‬ ‫‪2.00‬‬ ‫‪5.00‬‬ ‫‪3.8370‬‬ ‫‪.84225‬‬ ‫‪.709‬‬ ‫‪-.019‬‬ ‫‪.251‬‬
‫‪BALIMS6‬‬ ‫‪92‬‬ ‫‪3.00‬‬ ‫‪2.00‬‬ ‫‪5.00‬‬ ‫‪3.6630‬‬ ‫‪.82910‬‬ ‫‪.687‬‬ ‫‪-.005‬‬ ‫‪.251‬‬

‫‪177‬‬
‫‪BALIMS7‬‬ ‫‪92‬‬ ‫‪4.00‬‬ ‫‪1.00‬‬ ‫‪5.00‬‬ ‫‪3.3043‬‬ ‫‪.98046‬‬ ‫‪.961‬‬ ‫‪-.077‬‬ ‫‪.251‬‬
‫‪BALIMS8‬‬ ‫‪92‬‬ ‫‪4.00‬‬ ‫‪1.00‬‬ ‫‪5.00‬‬ ‫‪3.4891‬‬ ‫‪.89559‬‬ ‫‪.802‬‬ ‫‪-.201‬‬ ‫‪.251‬‬
‫جمموع النسبة‬ ‫‪92‬‬
‫الصاحلة‬

‫اجلدوالن أعاله‪ ،‬يشرحان اإلحصاءات التحليلية جلميع فِقرات احملور الثالث‪ ،‬وكان البحعد‬
‫للفقرة األوىل (‪ )4.00‬واحلد األدىن (‪ )1.00‬واحلد األكرب (‪ )5.00‬والوسط احلساّب‬ ‫النسيب ِ‬
‫(‪ )3.4783‬واملتوسط (‪ )3.5000‬واالحنراف املعياري (‪ ).91961‬والتبايحن (‪ ).846‬واإللتواء‬
‫متساواي جلميع فِقرات احملور كما‬
‫ً‬ ‫(‪ ).-151‬وأخريا اإللتواء القياسي (‪ ).251‬واإللتواء القياسي كان‬
‫هو املتوقع عندما تكون اإلحصاءات ومقايس حتديد النِسب صحيحة؛ بينما يحالحظ البحعد النسيب‬
‫للفقرة الثانية كان (‪ )3.00‬واحلد األدىن (‪ )2.00‬واحلد األكرب (‪ )5.00‬والوسط احلساّب‬ ‫ِ‬
‫(‪ )3.9457‬بينما املتوسط (‪ )4.0000‬واالحنراف املعياري (‪ ).78955‬والتبايحن (‪ ).623‬واإللتواء‬
‫للفقرة الثالثة (‪- )4.00‬أيضا‪-‬‬ ‫(‪ )-.313‬وأخريا اإللتواء القياسي (‪).251‬؛ وكان البعد النسيب ِ‬
‫ح‬
‫واحلد األدىن (‪ )1.00‬واحلد األكرب (‪ )5.00‬والوسط احلساّب (‪ )3.7065‬واملتوسط (‪)4.0000‬‬
‫واالحنراف املعياري (‪ ).85855‬والتبايحن (‪ ).737‬واإللتواء (‪ )-455.‬وأخريا اإللتواء القياسي‬
‫أيضا (‪ )4.00‬واحلد األدىن (‪ )1.00‬واحلد األكرب (‪)5.00‬‬ ‫ِ‬
‫(‪).251‬؛ والبح ْع َد النسيب للفقرة الرابعة ً‬
‫والوسط احلساّب (‪ )3.6087‬واملتوسط (‪ )4.0000‬واالحنراف املعياري (‪ ).94876‬والتبايحن‬
‫(‪ ).900‬واإللتواء (‪ )-.399‬وأخريا اإللتواء القياسي (‪.).251‬‬
‫للفقرة اخلامسة إىل (‪ )3.00‬واحلد األدىن (‪ )2.00‬واحلد‬ ‫وبينما يالحظ تغيري البعد النسيب ِ‬
‫ح‬ ‫ح‬
‫األكرب (‪ )5.00‬والوسط احلساّب (‪ )3.8370‬واملتوسط (‪ )4.0000‬واالحنراف املعياري (‪).84225‬‬
‫والتباين (‪ ).709‬واإللتواء (‪ ).-019‬وأخريا اإللتواء القياسي (‪ ).251‬وظل البعد النسيب ِ‬
‫للفقرة‬ ‫ح‬ ‫ح‬
‫السادسة (‪ )3.00‬واحلد األدىن (‪ )2.00‬واحلد األكرب (‪ )5.00‬والوسط احلساّب (‪)3.6630‬‬
‫واملتوسط (‪ )4.0000‬واالحنراف املعياري (‪ ).82910‬والتبايحن (‪ ).687‬واإللتواء (‪ )-.005‬وأخريا‬
‫اإللتواء القياسي (‪).251‬؛ ومرة أخرى يالحظ تغيري البعد النسيب ِ‬
‫للفقرة السابعة إىل (‪ )4.00‬واحلد‬ ‫ح‬ ‫ح‬
‫األدىن (‪ )1.00‬واحلد األكرب (‪ )5.00‬والوسط احلساّب (‪ )3.3043‬واملتوسط (‪)3.0000‬‬
‫واالحنراف املعياري (‪ ).98046‬والتبايحن (‪ ).961‬واإللتواء (‪ )-.077‬وأخريا اإللتواء القياسي‬
‫أيضا (‪ )4.00‬واحلد األدىن (‪ )1.00‬واحلد األكرب‬ ‫ِ‬
‫(‪).251‬؛ والفقرة األخرية كان بحعدها النسيب ً‬
‫(‪ )5.00‬والوسط احلساّب (‪ )3.4891‬واملتوسط (‪ )4.0000‬واالحنراف املعياري (‪).89559‬‬

‫‪178‬‬
‫والتبايحن (‪ ).802‬واإللتواء (‪ )-.201‬وأخريا اإللتواء القياسي (‪ .).251‬هذا‪ ،‬ولقد أثبتت نتائج هذه‬
‫اإلحصائيات صدق االتساق الداخلي ِلفقرات هذا احملور وكذلك ثبات كافة إجاابت العينة‪.‬‬

‫‪ANOVA‬‬ ‫جداول توضح صدق بياانت احملور الرابع عن طريق امليزان اإلحصائي التحليلي لـ ـ‬
‫ملخص االجنازات‬
‫جمموع‬ ‫‪%‬‬
‫النسبة الصاحلة‬ ‫‪92‬‬ ‫‪100.0‬‬
‫انقص‬ ‫‪0‬‬ ‫‪.0‬‬
‫اجملموع‬ ‫‪92‬‬ ‫‪100.0‬‬

‫معامل الثبات اإلحصائي‬


‫وحدة العناصر أللفا‬
‫ألفا كرونباخ‬ ‫كرونباخ‬ ‫عدد العناصر‬
‫‪.904‬‬ ‫‪.905‬‬ ‫‪8‬‬
‫إحصاءات العناصر‬
‫االحنراف‬
‫الوسط احلسايب‬ ‫املعياري‬ ‫جمموع‬
‫‪BALIMS1‬‬ ‫‪3.4783‬‬ ‫‪.91961‬‬ ‫‪92‬‬
‫‪BALIMS2‬‬ ‫‪3.9457‬‬ ‫‪.78955‬‬ ‫‪92‬‬
‫‪BALIMS3‬‬ ‫‪3.7065‬‬ ‫‪.85855‬‬ ‫‪92‬‬
‫‪BALIMS4‬‬ ‫‪3.6087‬‬ ‫‪.94876‬‬ ‫‪92‬‬
‫‪BALIMS5‬‬ ‫‪3.8370‬‬ ‫‪.84225‬‬ ‫‪92‬‬
‫‪BALIMS6‬‬ ‫‪3.6630‬‬ ‫‪.82910‬‬ ‫‪92‬‬
‫‪BALIMS7‬‬ ‫‪3.3043‬‬ ‫‪.98046‬‬ ‫‪92‬‬
‫‪BALIMS8‬‬ ‫‪3.4891‬‬ ‫‪.89559‬‬ ‫‪92‬‬
‫ملخص إحصاءات العناصر‬
‫احلد‬
‫الوسط احلسايب‬ ‫احلد األدىن‬ ‫األكرب‬ ‫األبعاد‬ ‫احلد األدىن‪/‬احلد األكرب‬ ‫التباين‬ ‫عدد العناصر‬
‫الوسط احلسايب للعناصر‬ ‫‪3.629‬‬ ‫‪3.304‬‬ ‫‪3.946‬‬ ‫‪.641‬‬ ‫‪1.194‬‬ ‫‪.043‬‬ ‫‪8‬‬
‫تباين العناصر‬ ‫‪.783‬‬ ‫‪.623‬‬ ‫‪.961‬‬ ‫‪.338‬‬ ‫‪1.542‬‬ ‫‪.013‬‬ ‫‪8‬‬
‫تباين االرتباط‬ ‫‪.424‬‬ ‫‪.203‬‬ ‫‪.619‬‬ ‫‪.416‬‬ ‫‪3.052‬‬ ‫‪.009‬‬ ‫‪8‬‬
‫االرتباط الداخلي للعناصر‬ ‫‪.543‬‬ ‫‪.277‬‬ ‫‪.707‬‬ ‫‪.430‬‬ ‫‪2.552‬‬ ‫‪.011‬‬ ‫‪8‬‬
‫إحصائيّات القياس الكمي‬
‫عدد‬
‫الوسط احلسايب‬ ‫التباين‬ ‫االحنراف املعياري‬ ‫العناصر‬
‫‪29.0326‬‬ ‫‪30.032‬‬ ‫‪5.48014‬‬ ‫‪8‬‬
‫‪ANOVA‬‬

‫جمموع املربّعات‬ ‫‪df‬‬ ‫متوسط املربعات‬ ‫‪F‬‬ ‫درجة الداللة‬


‫ما بني العينة‬ ‫‪341.613‬‬ ‫‪91‬‬ ‫‪3.754‬‬

‫‪179‬‬
‫داخل العينة‬ ‫ما بني العناصر‬ ‫‪27.488‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪3.927‬‬ ‫‪10.940‬‬ ‫‪.000‬‬

‫املتبقى‬ ‫‪228.637‬‬ ‫‪637‬‬ ‫‪.359‬‬


‫اجملموع‬ ‫‪256.125‬‬ ‫‪644‬‬ ‫‪.398‬‬
‫اجملموع الكلي‬ ‫‪597.738‬‬ ‫‪735‬‬ ‫‪.813‬‬
‫‪ = 3.6291‬جمموع الوسط احلسايب‬

‫معامل االرتباط الداخلي‬

‫درجة الثقة ‪95%‬‬ ‫‪0‬اختبار درجة الصدق ‪F‬‬


‫االرتباط الداخلي‬ ‫احلد األدىن‬ ‫احلد األعلى‬ ‫القيمة‬ ‫‪df1‬‬ ‫‪df2‬‬ ‫درجة الداللة‬
‫املقاييس الفردية‬ ‫‪.542‬‬ ‫‪b‬‬
‫‪.459‬‬ ‫‪.629‬‬ ‫‪10.459‬‬ ‫‪91‬‬ ‫‪637‬‬ ‫‪.000‬‬

‫املقاييس الوسطية‬ ‫‪.904c‬‬ ‫‪.872‬‬ ‫‪.931‬‬ ‫‪10.459‬‬ ‫‪91‬‬ ‫‪637‬‬ ‫‪.000‬‬

‫وحظ‬ ‫توضحت لنا من خالل اجلداول أعاله‪ ،‬مصداقية إجاابت فِ ْقرات هذا احملور؛ حيث لح ِ‬
‫َ‬
‫وصول درجة الثقة فيها إىل ‪95%‬؛ كما كشفت نتائج التحليل اإلحصائي عن قبول وموافقة أفراد‬
‫العنية على مجيع فِقرات احملور الثمانية‪ ،‬وِوف ًقا ملا تبني من معامل الثبات اإلحصائي ب (‪ ).904‬وفقا‬
‫الفقرات ( ‪Cronbach's Alpha Based on‬‬ ‫ل (‪ )Cronbach's Alpha‬و(‪ ).905‬حسب عدد ِ‬
‫‪)Standardized Items‬؛ ويعين هذا استقرار املقياس وعدم تناقضه مع نفسه‪ ،‬أي أنه يعطي نفس‬
‫الفقرات؛ حيث‬ ‫النتائج إذا أعيد تطبيقه على نفس العينة؛ وكذلك نسب االحنراف املعياري جلميع ِ‬
‫وحظ من جدول معامل االرتباط‬ ‫بلغت درجة الداللة (‪ ).000‬وفقا ل (‪ )ANOVA‬وكما لح ِ‬
‫(‪ )Correlation Coefficient‬أبن درجة الداللة وصلت –أيضا‪ -‬إىل (‪ ).000‬عند درجة ثقة‪.95%‬‬
‫هذا‪ ،‬ولقد كشفت النتائج اليت ميكن من خالل النتائج السابقة اإلجابة على تساؤالت‬
‫حموران هذا‪( ،‬تطور انتشار اللغة العربية يف اجملتمع املاليزي)‪ ،‬واتضح أبن هناك تطور يف انتشار اللغة‬
‫العربية ابجملتمع املاليزي‪ ،‬وهذا مرتبط ارتباطا وثيقا ِ‬
‫ابلفقرات اليت تناوهلا أفراد عينة الدراسة ابإلجابة‬
‫عليها بكل صدق‪ .‬وأخريا‪ ،‬يرى الباحث وف ًقا لنتائج إجاابت العينة ورأيهم‪ ،‬مبضاعفة اجلهود‬
‫وتن ِويعها لنشر اللغة العربية الستمرارية هذا التطور‪ ،‬مواكبًا للعصر احلديث ومراعيًا لعادات وتقاليد‬
‫الشعب املاليزي‪ ،‬ليكون اإلقبال على اللغة العربية إقباال كبريا كما هو احلال مع اللغة اإلنكليزية‪.‬‬
‫ا حملور اخلامس ‪ :‬اخلطط اللغوية لنشر اللغة العربية مباليزاي‬
‫)‪Language Plans in Disseminating Arabic Language in Malaysia (LPIDAL‬‬
‫هذا‪ ،‬ولقد شرحت اجلداول اآلتية إجاابت ِ‬
‫الفقرات األربعة للمحور األخري (اخلطط اللغوية لنشر اللغة‬
‫أيضا على متغري التكرارات والنسب‬‫العربية مباليزاي)‪ ،‬وكما سبق مع احملاور السابقة كان الرتكيز ههنا ً‬

‫‪180‬‬
‫املئوية لكل فِقرة‪ ،‬وأتى بعدمها اإلحصائيات التحليلية ِ‬
‫لبقيَّة املقاييس‪ ،‬كاالحنراف املعياري والوسط‬
‫احلساّب‪ ،‬واملتوسط والتباين واإللتواء القياسي‪ ،‬واإللتواء واألبعاد واحلد األدىن واألكرب‪ ،‬لكافة فِقرات‬
‫احملور‪.‬‬

‫التحليالت اإلحصائية لفقرات احملور اخلامس‬


‫لنشر العربية مباليزاي ‪LPIDAL1‬‬ ‫تواجه املسؤولني مشكالت يف وضع خطط لغوية مناسبة‬

‫تكرار‬ ‫النسبة‬ ‫النسبة الصاحلة‬ ‫نسبة الرتاكم‬


‫النسبة‬ ‫ضعيف‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2.2‬‬ ‫‪2.2‬‬ ‫‪2.2‬‬
‫الصاحلة‬ ‫متوسط‬ ‫‪36‬‬ ‫‪39.1‬‬ ‫‪39.1‬‬ ‫‪41.3‬‬
‫موافق‬ ‫‪42‬‬ ‫‪45.7‬‬ ‫‪45.7‬‬ ‫‪87.0‬‬
‫موافق جدا‬ ‫‪12‬‬ ‫‪13.0‬‬ ‫‪13.0‬‬ ‫‪100.0‬‬

‫اجملموع‬ ‫‪92‬‬ ‫‪100.0‬‬ ‫‪100.0‬‬

‫العربية ابجملتمع املاليزي ‪LPIDAL2‬‬ ‫تؤثر التعددية اللغوية سلباً على نشر‬

‫تكرار‬ ‫النسبة‬ ‫النسبة الصاحلة‬ ‫نسبة الرتاكم‬


‫النسبة‬ ‫ضعيف جدا‬ ‫‪3‬‬ ‫‪3.3‬‬ ‫‪3.3‬‬ ‫‪3.3‬‬
‫الصاحلة‬
‫ضعيف‬ ‫‪5‬‬ ‫‪5.4‬‬ ‫‪5.4‬‬ ‫‪8.7‬‬
‫متوسط‬ ‫‪39‬‬ ‫‪42.4‬‬ ‫‪42.4‬‬ ‫‪51.1‬‬
‫موافق‬ ‫‪33‬‬ ‫‪35.9‬‬ ‫‪35.9‬‬ ‫‪87.0‬‬
‫موافق جدا‬ ‫‪12‬‬ ‫‪13.0‬‬ ‫‪13.0‬‬ ‫‪100.0‬‬
‫اجملموع‬ ‫‪92‬‬ ‫‪100.0‬‬ ‫‪100.0‬‬

‫لنشر العربية مباليزاي ‪LPIDAL3‬‬ ‫إجيااب يف وضع خطط لغوية مثمرة‬


‫تؤثر الدورات واملؤمترات ً‬

‫تكرار‬ ‫النسبة‬ ‫النسبة الصاحلة‬ ‫نسبة الرتاكم‬


‫النسبة‬ ‫ضعيف‬ ‫‪4‬‬ ‫‪4.3‬‬ ‫‪4.3‬‬ ‫‪4.3‬‬
‫الصاحلة‬ ‫متوسط‬ ‫‪30‬‬ ‫‪32.6‬‬ ‫‪32.6‬‬ ‫‪37.0‬‬

‫‪181‬‬
‫موافق‬ ‫‪44‬‬ ‫‪47.8‬‬ ‫‪47.8‬‬ ‫‪84.8‬‬
‫موافق جدا‬ ‫‪14‬‬ ‫‪15.2‬‬ ‫‪15.2‬‬ ‫‪100.0‬‬

‫اجملموع‬ ‫‪92‬‬ ‫‪100.0‬‬ ‫‪100.0‬‬


‫‪LPIDAL4‬‬ ‫ضعف الدعم احلكومي لربامج تعليم العربية أدى إىل ضعف انتشارها يف اجملتمع املاليزي‬
‫تكرار‬ ‫النسبة‬ ‫النسبة الصاحلة‬ ‫نسبة الرتاكم‬
‫النسبة‬ ‫ضعيف جدا‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2.2‬‬ ‫‪2.2‬‬ ‫‪2.2‬‬
‫الصاحلة‬ ‫ضعيف‬ ‫‪8‬‬ ‫‪8.7‬‬ ‫‪8.7‬‬ ‫‪10.9‬‬
‫متوسط‬ ‫‪34‬‬ ‫‪37.0‬‬ ‫‪37.0‬‬ ‫‪47.8‬‬
‫موافق‬ ‫‪29‬‬ ‫‪31.5‬‬ ‫‪31.5‬‬ ‫‪79.3‬‬
‫موافق جدا‬ ‫‪19‬‬ ‫‪20.7‬‬ ‫‪20.7‬‬ ‫‪100.0‬‬
‫اجملموع‬ ‫‪92‬‬ ‫‪100.0‬‬ ‫‪100.0‬‬
‫قام الباحث بتحليل ومناقشة اجلداول أعاله‪ ،‬وتوضح من خالل ذلك أبن أغلب إجاابت‬
‫الفقرة األوىل (تواجه املسؤولني مشكالت يف وضع خطط لغوية مناسبة لنشر العربية مباليزاي)‪ ،‬كانت‬ ‫ِ‬
‫لصاحل "أوافق" بسنبة ‪ 45.7%‬بتكرارات أفراد العينة ‪42‬؛ ويليه "متوسط" بنسبة ‪ 39.1%‬وبتكرارات‬
‫‪36‬؛ ومن مثَّ "أوافق بشدة" بنسبة ‪ 13.0%‬وتكراراته ‪ ،12‬وأخريا "ضعيف" بنسبة ‪ ،2.2%‬وتكراراته‬
‫‪ 2‬فقط‪ ،‬ومل ي ِرد "ضعيف جدا" من بني إجاابت أفراد العينة؛ واإلجاابت العالية واملتوسطة هنا‪،‬‬
‫أشارت إىل ضعف اإلملام خبطط لغوية تناسب نشر اللغة العربية ابجملتمع املاليزي؛ وال شك من ارتباط‬
‫هذه املشكلة بضعف املستوى اللغوي لدى بعض املدرسني يف املرحلتني االبتدائية والثانوية؛ ولذا‬
‫املهتمني ابللغة العربية االستفادة من اخلطط واملعايري اللغوية اليت حوضعت من قِبل هيئات‬
‫يرتتب على ِ‬
‫لغوية خمتلفة يف العامل‪ ،‬خذ على سبيل املثال ال احلصر‪ ،‬ما يقوم به اجمللس الربيطاين ( ‪British‬‬

‫‪ )Council‬لنشر اللغة اإلنكليزية‪.‬‬


‫وجدير ابلذكر‪ ،‬أنه قد ت تناول بعض املعايري للتخطيط اللغوي يف املبحث األول من الفصل‬
‫الرابع؛ ولذا‪ ،‬فإنه يستوجب االستفادة من تلك اخلطط األجنبية وتوظيفها على اللغة العربية وطبعا‬
‫بعد تعديلها وتقييمها لتتناسب مع اللغة العربية‪.‬‬
‫وأما إجاابت ِ‬
‫الفقرة الثانية (تؤثر التعددية اللغوية سلباً على نشر العربية ابجملتمع املاليزي)‬
‫فأغلبها "متوسط" بنسبة ‪ ،42.4%‬وبتكرارات ‪ ،39‬مث "أوافق" بنسبة ‪ ،35.9%‬بتكرارات ب ‪ 33‬فرد‪،‬‬

‫‪182‬‬
‫ويليهما "أوافق بشدة" بنسبة ‪ ،13.0%‬وبتكرارات ‪12‬؛ مث "ضعيف" بنسبة ‪ ،5.4%‬وتكراراته ‪،5‬‬
‫وأخريا "ضعيف جدا" بنسبة ‪ ،3.3%‬بتكرارات ‪ 3‬فقط؛ يحالحظ هنا ححمايَ َذةِ أغلب أفراد العينة يف‬
‫الفقرة‪ ،‬فاختذوا موقفا "متوسط" وإجاابتم إشارة إىل أن مدى التأثري السليب للتعددية‬ ‫املوافقة على هذه ِ‬
‫يسد الطريقة على اللغة العربية بشكل‬ ‫اللغوية على انتشار اللغة العربية أتثري ملموس‪ ،‬بدرجة أنه ال ح‬
‫كبري‪ ،‬ويحعد هذا مؤيدا لِما ت اإلشارة إليه من أن بعض املؤسسات التعليمية واملدارس يعتربون اللغة‬
‫العربية لغة اثنية يف َحَرِمهم متساويةً مع اللغة اإلنكليزية؛ بينما تشري املوافقة على "أوافق" إىل االنبهار‬
‫بلغة الغرب وخاصة املستعمر األخري (اإلنكليز) للدولة املاليزية؛ إذن‪ ،‬فتأثري التعددية اللغوية السليب‬
‫كل‪ ،‬فكل ماسبق يحثْبِ ح‬
‫ت‬ ‫على اللغة العربية ظاهر وملحوظ حسب رأي هذه اجملموعة من العينة‪ ،‬وعلى ٍ‬
‫االتساق الداخلي بني مجيع حماور االستبانة وفِقراتا‪.‬‬
‫إجيااب يف وضع خطط لغوية‬ ‫ِ‬
‫بينما كانت أكثر إجاابت الفقرة الثالثة (تؤثر الدورات واملؤمترات ً‬
‫مثمرة لنشر العربية مباليزاي) لصاحل "أوافق" بنسبة ‪ ،47.8%‬وبتكرارات ‪ ،44‬والدرجة الثانية هي‬
‫"متوسط" بنسبة ‪ ،32.6%‬بتكرارات ‪ ،30‬وبعدها "أوافق بشدة" بنسبة ‪ ،15.2%‬وتكراراته ‪،14‬‬
‫وأخريا "ضعيف" بنسبة ‪ ،4.3%‬وبتكرارات ‪ 4‬فقط؛ ومل ي ِرد من اإلجاابت "ضعيف جدا" هذا‪ ،‬ويبدو‬
‫الفقرة الثالثة‪ ،‬والذي يشري إىل أثر‬ ‫مما سبق أن غالبية العينة بشكل عام‪ ،‬أظهرت مدى موافقتها مع ِ‬
‫إجياّب للفعاليات الثقافية ‪-‬كالندوات العلمية واللقاءات األكادميية والدورات املكثفة واملؤمترات‬
‫جدا طيلة العام األكادميي يف‬
‫واملهرجاانت‪ -‬يف نشر اللغة العربية ابجملتمع املاليزي‪ .‬وهذا َجهد َملحوظ ً‬
‫شت املؤسسات التعليمية اليت تتم ابللغة العربية‪.‬‬
‫الفقرة الرابعة واألخري هلذا احملور (ضعف الدعم احلكومي لربامج تعليم العربية أدى إىل‬ ‫وأما ِ‬
‫ضعف انتشارها يف اجملتمع املاليزي) فقد كانت أغلب إجاابتا "متوسط" بنسبة ‪ ،37.0%‬بتكرارات‬
‫‪ ،34‬وبعده "أوافق" بنسبة ‪ ،31.5%‬وبتكرارات ‪ ،29‬مث "أوافق بشدة" بنسبة ‪ ،20.7%‬وتكراراته‬
‫‪ ،19‬مث "ضعيف" بنسبة ‪ ،8.7%‬وتكرر ‪ ،8‬وأخريا "ضعيف" بنسبة ‪ ،2.2%‬وتكراراته ‪ 2‬فقط(‪.)1‬‬

‫الفقرة تكررت مرتني يف االستبيان‪،‬‬‫(‪ )1‬مالحظة‪ :‬جتدر اإلشارة هنا ومن ابب األمانة العلمية أن يوضح الباحث على أن هذه ِ‬
‫الفقرة الثالثة والعشرين ِوفْقا لتسلسل فِقرات مجيع احملاور‪ ،‬والسابعة عشر وفْقا لرتتيب‬
‫وضعها األول كان يف احملور الثاين ِ‬
‫حيث أن م ِ‬
‫َ‬
‫ِ‬
‫اجلداول اإلحصائيات املندرجة حتت احملور الثاين؛ واملوضع األخري ههنا يف احملور اخلامس‪ .‬وسبحان هللا!! أنه مل ينتبه إىل ذلك كل‬
‫من اطلع على االستبيان خالل كل تلك املدة واملراحل اليت مرت هبا‪ ،‬ب ْدء ابلباحث واملشرف و ِ‬
‫احملك ِمني وغري ذلك‪ ،‬ولعله حلكمة‬ ‫َ ً‬
‫من هللا أخفاها جل جالله‪ ،‬ولذلك مل جيرؤ الباحث –عند اكتشاف ذلك أثناء التحليالت األخرية‪ -‬على حذفها أو تعديلها=‬

‫‪183‬‬
‫هذا‪ ،‬ولقد توضحت آراء غالبية أفراد العينة من خالل إجاابتم بشكل عام من أن الدعم‬
‫احلكومي لربامج تعليم اللغة العربية ضعيف‪ ،‬ويؤكد ذلك أبن الدعم احلكومي املادي وغريه من اخلطط‬
‫اضعو اخلطط اللغوية لنشر اللغة العربية‬ ‫اب واملشاكل اليت تواجه و ِ‬ ‫ِ‬
‫الصع ِ‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫اليت تساعد على تَ ْذليل َ‬
‫ابجملتمع املاليزي‪ ،‬وعليه ينبغي للحكومة املاليزية أن تعيد النظر يف دعمها لربامج اللغة العربية وتضاعفه‬
‫خدمةً واستجابة لدعوة شعبها املهتم ابللغة العربية لفهم تعالِيم دينه احلنيف‪.‬‬

‫ضحان اإلحصاءات التحليلية لفقرات احملور اخلامس‬


‫جدولني للمعدل اإلمجايل‪ :‬يو ّ‬
‫‪LPIDAL1‬‬ ‫‪LPIDAL2‬‬ ‫‪LPIDAL3‬‬ ‫‪LPIDAL4‬‬
‫جمموع النسبة الصاحلة‬ ‫‪92‬‬ ‫‪92‬‬ ‫‪92‬‬ ‫‪92‬‬
‫انقص‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬
‫الوسط احلسايب‬ ‫‪3.6957‬‬ ‫‪3.5000‬‬ ‫‪3.7391‬‬ ‫‪3.59783‬‬
‫متوسط‬
‫ّ‬ ‫‪4.0000‬‬ ‫‪3.0000‬‬ ‫‪4.0000‬‬ ‫‪4.00000‬‬
‫االحنراف املعياري‬ ‫‪.72232‬‬ ‫‪.90784‬‬ ‫‪.76847‬‬ ‫‪.984046‬‬
‫التباين‬ ‫‪.522‬‬ ‫‪.824‬‬ ‫‪.591‬‬ ‫‪.968‬‬
‫اإللتواء‬ ‫‪.177‬‬ ‫‪-.360‬‬ ‫‪-.107‬‬ ‫‪-.244‬‬
‫خطأ اإللتواء القياسي‬ ‫‪.251‬‬ ‫‪.251‬‬ ‫‪.251‬‬ ‫‪.251‬‬
‫األبعاد‬ ‫‪3.00‬‬ ‫‪4.00‬‬ ‫‪3.00‬‬ ‫‪4.000‬‬
‫احلد األدىن‬ ‫‪2.00‬‬ ‫‪1.00‬‬ ‫‪2.00‬‬ ‫‪1.000‬‬
‫احلد األكرب‬ ‫‪5.00‬‬ ‫‪5.00‬‬ ‫‪5.00‬‬ ‫‪5.000‬‬
‫مقاييس النسبة املئوية‬ ‫‪25‬‬ ‫‪3.0000‬‬ ‫‪3.0000‬‬ ‫‪3.0000‬‬ ‫‪3.00000‬‬
‫‪50‬‬ ‫‪4.0000‬‬ ‫‪3.0000‬‬ ‫‪4.0000‬‬ ‫‪4.00000‬‬
‫‪75‬‬ ‫‪4.0000‬‬ ‫‪4.0000‬‬ ‫‪4.0000‬‬ ‫‪4.00000‬‬

‫إحصاءات وصفية‬

‫جمموع‬ ‫األبعاد‬ ‫احلد األدىن‬ ‫احلد األكرب‬ ‫الوسط احلسايب‬ ‫االحنراف املعياري‬ ‫التباين‬ ‫اإللتواء‬
‫اخلطأ‬
‫إحصاء‬ ‫إحصاء‬ ‫إحصاء‬ ‫إحصاء‬ ‫إحصاء‬ ‫إحصاء‬ ‫إحصاء‬ ‫إحصاء‬ ‫القياسي‬
‫‪LPIDAL1‬‬ ‫‪92‬‬ ‫‪3.00‬‬ ‫‪2.00‬‬ ‫‪5.00‬‬ ‫‪3.6957‬‬ ‫‪.72232‬‬ ‫‪.522‬‬ ‫‪.177‬‬ ‫‪.251‬‬
‫‪LPIDAL2‬‬ ‫‪92‬‬ ‫‪4.00‬‬ ‫‪1.00‬‬ ‫‪5.00‬‬ ‫‪3.5000‬‬ ‫‪.90784‬‬ ‫‪.824‬‬ ‫‪-.360‬‬ ‫‪.251‬‬
‫‪LPIDAL3‬‬ ‫‪92‬‬ ‫‪3.00‬‬ ‫‪2.00‬‬ ‫‪5.00‬‬ ‫‪3.7391‬‬ ‫‪.76847‬‬ ‫‪.591‬‬ ‫‪-.107‬‬ ‫‪.251‬‬
‫‪LPIDAL4‬‬ ‫‪92‬‬ ‫‪4.000‬‬ ‫‪1.000‬‬ ‫‪5.000‬‬ ‫‪3.59783‬‬ ‫‪.984046‬‬ ‫‪.968‬‬ ‫‪-.244‬‬ ‫‪.251‬‬
‫جمموع النسبة‬ ‫‪92‬‬
‫الصاحلة‬

‫=لتوافق ما يراه هو مناسبًا له من عدم اكتشاف نقصه الشخصي أو غري ذلك‪ ،‬ومن العجيب أيضا وجود اختالف يف إجاابت‬
‫ِ‬
‫الفقرتني من م ِ‬
‫وضعهما املختلف‪ .‬وهللا تعاىل أعلم‪.‬‬ ‫َ‬

‫‪184‬‬
‫اجلدوالن أعاله يبينان اإلحصاءات التحليلية ل ِفقرات املسجلة حتت احملور اخلامس‪ ،‬ويحالحظ‬
‫للفقرة األوىل كان (‪ )3.00‬واحلد األدىن (‪ )2.00‬واحلد األكرب (‪ )5.00‬والوسط‬ ‫أن البعد النسيب ِ‬
‫ح‬
‫احلساّب (‪ )3.6957‬واملتوسط (‪ )4.0000‬واالحنراف املعياري (‪ ).72232‬والتبايحن (‪).522‬‬
‫متساواي يف مجيع فِقرات هذا‬
‫ً‬ ‫واإللتواء (‪ ).177‬واإللتواء القياسي (‪ ).251‬وكان اإللتواء القياسي‬
‫احملور ‪-‬أيضا‪ -‬كما هو املتوقع عندما تكون اإلحصاءات ومقاييس حتديد النِسب على الوجه‬
‫للفقرة الثانية كان (‪ )4.00‬واحلد األدىن (‪ )1.00‬واحلد‬‫املطلوب؛ بينما يالحظ أبن البعد النسيب ِ‬
‫ح‬ ‫ح‬
‫األكرب (‪ )5.00‬والوسط احلساّب (‪ )3.5000‬بينما املتوسط (‪ )3.0000‬واالحنراف املعياري‬
‫(‪ ).90784‬والتبايحن (‪ ).824‬واإللتواء (‪ )-.360‬وأخريا اإللتواء القياسي (‪).251‬؛ ولكن تغري‬
‫للفقرة الثالثة إىل (‪ )3.00‬واحلد األدىن (‪ )2.00‬واحلد األكرب (‪ )5.00‬والوسط احلساّب‬ ‫البعد النسيب ِ‬
‫ح‬
‫(‪ )3.7391‬واملتوسط (‪ )4.0000‬واالحنراف املعياري (‪ ).76847‬والتبايحن (‪ ).591‬واإللتواء‬
‫(‪ )-.107‬واإللتواء القياسي (‪).251‬؛ وأما ال ِفقرة األخرية فبحعدها النسيب أصبح (‪ )4.000‬واحلد‬
‫األدىن (‪ )1.000‬واحلد األكرب (‪ )5.000‬والوسط احلساّب (‪ )3.59783‬واملتوسط (‪)4.00000‬‬
‫واالحنراف املعياري (‪ ).984046‬والتبايحن (‪ ).968‬واإللتواء (‪ )-.244‬وأخريا اإللتواء القياسي‬
‫(‪.).251‬‬
‫ت نتائج هذه اإلحصائيات صدق االتساق الداخلي ِلفقرات احملور اخلامس وكذلك‬ ‫هذا‪ ،‬وتحثْبِ ح‬
‫ثَبات كافة إجاابت العينة‪.‬‬

‫‪ANOVA‬‬ ‫ضح صدق بياانت احملور اخلامس عن طريق امليزان اإلحصائي التحليلي لـ ـ‬
‫جداول تو ّ‬
‫ملخص االجنازات‬
‫جمموع‬ ‫‪%‬‬
‫النسبة الصاحلة‬ ‫‪92‬‬ ‫‪100.0‬‬
‫انقص‬ ‫‪0‬‬ ‫‪.0‬‬
‫اجملموع‬ ‫‪92‬‬ ‫‪100.0‬‬

‫معامل الثبات اإلحصائي‬


‫وحدة العناصر أللفا‬
‫ألفا كرونباخ‬ ‫كرونباخ‬ ‫عدد العناصر‬
‫‪.667‬‬ ‫‪.675‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪185‬‬
‫إحصاءات العناصر‬
‫االحنراف املعياري الوسط احلسايب‬ ‫جمموع‬
‫‪LPIDAL1‬‬ ‫‪3.69565‬‬ ‫‪.722315‬‬ ‫‪92‬‬
‫‪LPIDAL2‬‬ ‫‪3.50000‬‬ ‫‪.907841‬‬ ‫‪92‬‬
‫‪LPIDAL3‬‬ ‫‪3.73913‬‬ ‫‪.768466‬‬ ‫‪92‬‬
‫‪LPIDAL4‬‬ ‫‪3.59783‬‬ ‫‪.984046‬‬ ‫‪92‬‬

‫ملخص إحصاءات العناصر‬


‫الوسط احلسايب‬ ‫احلد األدىن‬ ‫احلد األكرب‬ ‫األبعاد‬ ‫احلد األدىن ‪ /‬احلد األكرب‬ ‫التباين‬ ‫عدد العناصر‬
‫الوسط احلسايب للعناصر‬ ‫‪3.633‬‬ ‫‪3.500‬‬ ‫‪3.739‬‬ ‫‪.239‬‬ ‫‪1.068‬‬ ‫‪.011‬‬ ‫‪4‬‬
‫تباين العناصر‬ ‫‪.726‬‬ ‫‪.522‬‬ ‫‪.968‬‬ ‫‪.447‬‬ ‫‪1.856‬‬ ‫‪.043‬‬ ‫‪4‬‬
‫تباين االرتباط الداخلي‬ ‫‪.242‬‬ ‫‪.165‬‬ ‫‪.454‬‬ ‫‪.290‬‬ ‫‪2.757‬‬ ‫‪.011‬‬ ‫‪4‬‬
‫ارتباط العناصر‬ ‫‪.342‬‬ ‫‪.236‬‬ ‫‪.601‬‬ ‫‪.365‬‬ ‫‪2.543‬‬ ‫‪.018‬‬ ‫‪4‬‬
‫إحصائيّات القياس الكمي‬
‫الوسط احلسايب‬ ‫التباين‬ ‫االحنراف املعياري‬ ‫عدد العناصر‬
‫‪14.53261‬‬ ‫‪5.812‬‬ ‫‪2.410832‬‬ ‫‪4‬‬
‫‪ANOVA‬‬
‫جمموع املربّعات‬ ‫‪df‬‬ ‫متوسط املربعات‬ ‫‪F‬‬ ‫‪Sig‬‬
‫ما بني العينة‬ ‫‪132.226‬‬ ‫‪91‬‬ ‫‪1.453‬‬
‫داخل العينة‬ ‫ما بني العناصر‬ ‫‪3.139‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪1.046‬‬ ‫‪2.162‬‬ ‫‪.093‬‬
‫املتبقى‬ ‫‪132.111‬‬ ‫‪273‬‬ ‫‪.484‬‬
‫اجملموع‬ ‫‪135.250‬‬ ‫‪276‬‬ ‫‪.490‬‬
‫اجملموع الكلي‬ ‫‪267.476‬‬ ‫‪367‬‬ ‫‪.729‬‬
‫‪ = 3.63315‬جمموع الوسط احلسايب‬
‫معامل االرتباط الداخلي‬
‫درجة الثقة ‪95%‬‬ ‫‪0‬اختبار درجة الصدق ‪F‬‬
‫االرتباط الداخلي‬ ‫احلد األدىن‬ ‫احلد األعلى‬ ‫القيمة‬ ‫‪df1‬‬ ‫‪df2‬‬ ‫درجة الداللة‬
‫املقاييس الفردية‬ ‫‪.331b‬‬ ‫‪.225‬‬ ‫‪.446‬‬ ‫‪3.003‬‬ ‫‪91‬‬ ‫‪273‬‬ ‫‪.000‬‬
‫املقاييس الوسطية‬ ‫‪.664‬‬ ‫‪c‬‬
‫‪.537‬‬ ‫‪.763‬‬ ‫‪3.003‬‬ ‫‪91‬‬ ‫‪273‬‬ ‫‪.000‬‬

‫اجلَداول أعاله صدق إجاابت أفراد العينة ِلفقرات احملور اخلامس؛ حيث إن درحة‬
‫دت ْ‬‫لقد أك ِ‬
‫ثقتها بلغت ‪95%‬؛ وكشفت نتائج التحليل اإلحصائي موافقة العنية على مجيع فِقرات احملور األربعة‪،‬‬
‫وِوف ًقا ملا تبني من معامل الثبات اإلحصائي ب (‪ ).667‬وفقا ل (‪ )Cronbach's Alpha‬و(‪ ).675‬حسب‬
‫الفقرات (‪)Cronbach's Alpha Based on Standardized Items‬؛ ويعين هذا استقرار املقياس‬ ‫عدد ِ‬
‫وعدم تناقضه مع نفسه‪ ،‬أي أنه يعطي نفس النتائج إذا أعيد تطبيقه على نفس العينة؛ ويحالحظ‬
‫اخنفاض نسيب لنِسبة الثبات اإلحصائي مقارنة مع نِسبه يف احملاور السابقة‪ ،‬ولكن ال تزال نسب‬

‫‪186‬‬
‫االحنراف املعياري (االنحراف‌المعياري) جلميع ِ‬
‫الفقرات مرتفعةً‪ ،‬إال أنه يحالحظ تغيري درجة الداللة حيث‬
‫بلغت (‪ ).093‬وفقا ل (‪ )ANOVA‬وبقيت درجة الداللة من جدول معامل االرتباط ( ‪Correlation‬‬

‫‪ )Coefficient‬كما كانت يف احملاور السابقة (‪ ).000‬عند درجة ثقة ‪ .95%‬ويف النهاية يرى الباحث‬
‫مضاعفة اجلهود سواء من األفراد أو املؤسسات التعليمية لوضع خطط لغوية تحساعد اجملتمع املاليزي‬
‫املهتم ابللغة العربية على تذليل ِ‬
‫الصعاب والعقبات اليت تواجهه يف تعلُّمها ونشرها بني أوساطه‪.‬‬

‫‪187‬‬
‫الفصل اخلامس‪ :‬اخلامتة‬

‫خالصة البحث‪:‬‬

‫لقد اقتضت احلال أن حتتوي هذه اخلامتة على بعض االقرتاحات اليت قد تحس ِهم يف النهوض بنشر اللغة‬
‫العربية ابجملتمع املاليزي‪ ،‬ومن َمثَّ أوصت الدراسة بتوصيات علها تحؤخذ بعني االعتبار يف جمال نشر‬
‫اللغة العربية ابجملتمع املاليزي وغريه من اجملتمعات الناطقة بغريها‪.‬‬

‫توصيات الدراسة‬
‫على الدراسات املستقبلية‪ ،‬أن تقوم بدراسة حمستَفيضة عن واقع نشر وانتشار اللغة العربية ابجملتمع‬
‫عىن هبا‪ ،‬جهودها ونشاطاتا يف نشر اللغة العربية‪ ،‬وأن تصف واقع‬ ‫املاليزي‪ ،‬ودور املؤسسات اليت تح َ‬
‫التعليم وطرائقه‪ ،‬وكل ما يتصل ابلعملية التعليمية لدى تلك املؤسسات التعليمية (كمركز اللغة العربية‬
‫مثال) وكما توصي الدراسة بتقدمي مسامهات ودع ٍم كبري للغة العربية ابجملتمع املاليزي‪ ،‬سواء‬ ‫بسالجنور ً‬
‫من قِبل اجلمعيات أم املؤسسات التعليمية احلكومية أو اخلاصة يف تطوير وتسهيل مسرية انتشار اللغة‬
‫العربية ونشرها بني األوساط املاليزية‪ ،‬وكما توصي ابآليت‪:‬‬

‫‪ -‬توظيف تطبيقي للغة العربية يف املؤسسات التعليمية امل ْعنِية هبا‪ ،‬كما يلزم االبتعاد عن‬
‫َ‬ ‫التفضيل املباشر أو غري املباشر لِلح ٍ‬
‫مثال‪.‬‬
‫ً‬ ‫ية‬
‫ز‬ ‫كاإلنكلي‬ ‫املاليزي‬ ‫غة أجنبية أخرى يف اجملتمع‬
‫‪ -‬تَبَِين التخطيط واألخذ به ابعتباره عملية أساسية ال ِغ َىن عنها لتحقيق أهداف التنمية‬
‫اللغوية‪ .‬وكما جيب تَ ِبين سياسة لغوية تعليمية واضحة تعطي أمهية لتعميم التعليم ابللغة العربية‪.‬‬
‫‪ -‬أنه ينبغي على احلكومة املاليزية ‪-‬وابألخص الوزارة التعليمية‪ -‬جتديد اخلطط اللغوية لنشر‬
‫العربية يف جمتمعها احلافل مبحيب اللغة العربية‪ .‬والتعرف على حاجات املتَعلِمني من معارفهم‬
‫ح‬
‫ومهاراتم‪ ،‬والعناية هبم والتفطُّن حلاجاتم احلقيقية‪.‬‬
‫املتخصصني للعمل على تيسري استعمال اللغة العربية يف احلياة‬ ‫ِ‬ ‫‪ -‬ضرورة مضاعفة جهد مجيع‬
‫العامة للشعب املاليزي‪ ،‬حبيث تكون يف حدود لغة بسيطة سليمة حوسطى قابلة لالنتشار‬
‫واالستعمال‪ .‬و ِ‬
‫القيام ابملتابعة املستمرة لتحسني واقع اللغة العربية هبذا اجملتمع‪.‬‬

‫‪188‬‬
‫‪ -‬أن يكون التخطيط اللغوي على نطاق اجلامعات املاليزية اليت تح ْع َىن ابللغة العربية ونشرها‪،‬‬
‫مبساعدة املؤسسات اللغوية املختلفة كاجملامع اللغوية‪ ،‬مع مراعاة اخلصوصيات اجلزئية اليت‬
‫عرفها بلدان بعينها‪ ،‬دون التفريط يف اللغة األساسية‪.‬‬
‫‪ -‬والتخطيط اللغوي ينبغي أن يكون شامالً ال جزئياً‪ ،‬يكون يف جمال التعليم على اختالف‬
‫مراحله‪ ،‬وعلى نطاق اإلعالم ووسائله‪ ،‬وعلى نطاق املؤسسات الرمسية ذات الطابع اللغوي‬
‫واألدّب‪ .‬وكما ينبغي أن يشرف عليه علماء متمكنون وابحثون يعملون بروح اإلخالص‪.‬‬

‫اقرتاحات الدراسة‬
‫انطالقا من نتائج الدراسة والتوصيات العامة‪ ،‬واطالع الباحث على دراسات سابقة وحبوث علمية‬
‫ذات العالقة ابلدراسة‪ ،‬اقرتحت الدراسة وبشدة ضرورة املواصلة بدراسات ميدانية تطبيقية‪ ،‬عن نشر‬
‫احلد من العقاابت والتحدايت اليت تواجهها اللغة العربية‪ ،‬ويف‬ ‫اللغة العربية ابجملتمع املاليزي‪ ،‬تحس ِهم يف ِ‬
‫الوقت ذاته تحس ِهم يف النهوض بنشرها‪ ،‬يقوم هبا أساتذة وابحثون ماليزيون وكذلك املتخصصون‬
‫امل ِقيمون الذين يعملون يف شت املؤسسات التعليمية العليا اليت تحعىن ابللغة العربية‪ .‬ألن اللغة العربية‬
‫ح‬
‫تحعد جزء ال يتجزأح من أرخبيل املاليو كما سجل ذلك التاريخ على مر العقود‪.‬‬

‫هذا‪ ،‬وإليك أيها القارئ الكرمي عدداً من أبرز ملخص االقرتاحات‪:‬‬

‫✓ ضرورة تطبيق املناهج اجلديد يف تعليم اللغة العربية وقواعدها مباليزاي‪ ،‬وانتقاء املعلِمني اجمليدين‬
‫ح‬
‫البارعني يف تعليم هذه اللغة‪.‬‬
‫البد أن تكون املناهج انبعة من اجملتمع املاليزي ذاته‪ ،‬من البيئة املاليزية‪ ،‬ختاطب الفرد‬ ‫✓ أنه َّ‬
‫ومستمدة من حياته االجتماعية الطبيعية‪.‬‬ ‫املاليزي يف تفكريه وبيئته‪ ،‬تكون حمستقاة ح‬
‫✓ ضرورة اعرتاف احلكومة وجعل اللغة العربية متساوية يف املرتبة مع اللغة اإلنكليزية بوصفها لغة‬
‫اثنية‪.‬‬
‫التأكد من وجود بيئة تعليمية مناسبة يف تعليم اللغة العربية‪ ،‬بيئة ابعثة‪ ،‬تبعث يف نفس‬ ‫✓ ُّ‬
‫الطالب حب تعلم هذه اللغة‪ .‬بيئة تلزم الطالب استخدم اللغة العربية فقط‪ .‬ومتنعحهم من‬
‫استخدام لغتهم األم أو استخدام اللغة اإلنكليزية‪.‬‬

‫‪189‬‬
‫✓ إنشاء َم َع ِامل واملختَََربات اللغوية ذات األنظمة العربية يف شت املؤسسات التعليمية‪ ،‬ويحشرف‬
‫عليها حخ َرباء من أقسام اللغة العربية‪.‬‬
‫✓ الرتكيز على األنشطة واملسابقات والفعاليات واأللعاب اللغوية اليت تحس ِهم يف تعليم اللغة‬
‫الرِحالت‪ ،‬تنظيم‬ ‫العربية‪ ،‬مثالً عقد املسابقات داخل الفصل‪ ،‬أو على مستوى املدرسة‪ِ ،‬‬
‫زايرات‪ ،‬إجياد صحف أو إذعات انطقة ابللغة العربية‪.‬‬
‫ب تعلُّمها وقواعدها‬ ‫ٍ‬
‫✓ التفكري يف طرق إلزالة اعتقاد صعوبة اللغة العربية وتعقيدها‪ ،‬وأهنا يَصعح ح‬
‫وتوظيفها يف احلياة العامة جيعل‬ ‫كثرية‪ .‬وإمنا حاهلا كحال أية لغة يف الكون‪ ،‬فاستخدام اللغة ِ‬
‫منها لغة سهلة يسرية‪.‬‬
‫✓ جعل اللغة العربية حملك اجملتمع أو ملك للجميع‪ ،‬يتعلمها الفرد ألمهيتها وَرَو َعتِها‪ .‬والقيام‬
‫بوضع خطة مستقبلية للنهوض بتعليم اللغة العربية ونشرها يف اجملتمع املاليزي‪.‬‬
‫ضم الندوات واملؤمترات واالجتماعات العلمية كل األطراف املتعلقة‬ ‫✓ كما ينبغي وبشدة أن تَ ح‬
‫ضم حت الطالب‪ ،‬وأوالايء األمور‪.‬‬ ‫تضم املسؤولني‪ ،‬ت ُّ‬‫تضم املعلِمني ُّ‬‫بتعليم اللغة العربية‪ُّ ،‬‬
‫ح‬
‫✓ ضرورة استغالل اآلالت الذكية خالل وسائل االتصاالت احلديثة اليت وفَّرتا تكنولوجيا القرن‬
‫احلادي والعشرين‪ .‬وأ ْن تحوظف األساليب احلديثة يف تكنولوجية التعليم عند إعداد أو تدريب‬
‫معلمي اللغة العربية بوصفها لغة اثنية أو اثلثة‪.‬‬
‫✓ االهتمام بربامج تعليم العربية لغري الناطقني هبا‪ ،‬املقروءة منها واملسموعة واملرئية‪ ،‬ودراسة‬
‫اهتمامات املاليزيني وأغراضهم من االطالع على اللغة والثقافة العربية اإلسالمية‪ ،‬ومراجعة‬
‫احملتوى الثقايف الذي تقدمه مناهج وكتب تعليم اللغة العربية‪.‬‬
‫✓ تشجيع املؤلفات ابللغة العربية بكل الوسائل‪ ،‬وتشجيع تكوين مجعيات أهلية حلماية اللغة‬
‫العربية والدفاع عنها‪ ،‬واإلشادة هنا ابملؤسسات القائمة يف هذا اجملال‪.‬‬
‫✓ فتح مراكز للنهوض ابللغة العربية‪ ،‬أسوة مبراكز تطوير اللغات احلية يف العامل‪ ،‬وذلك لتلبية‬
‫احلاجة إىل تطوير أساليب تعليمها وإجياد مداخل تدريسية علمية جديدة‪.‬‬
‫✓ ضرورة مواصلة ومضاعفة السعي لدى املؤسسات التعليمية العامة واخلاصة مباليزاي‪ ،‬لالحتفاظ‬
‫مبكانة اللغة العربية ونشرها‪ ،‬ابعتبارها إحدى لغات العمل املعتمدة لديها‪ ،‬ودعوة ُّ‬
‫الدول‬
‫صص هلذا الغرض‪.‬‬ ‫العربية املهتمة إىل تقدمي دع ٍم ماد ٍي حخم َّ‬

‫‪190‬‬
‫✓ على اإلعالم املاليزي املهتم ابللغة العربية أن يعزز يف نفوس شعبه مكانة اللغة العربية‪ ،‬كوهنا‬
‫يدا‬
‫أيضا أن يَ ْف َس َح هلا مز ً‬ ‫ِ‬
‫لغة املستقبل‪ ،‬وأن يحشعر الشعب أبمهية الوعي هبا واحرتامها‪ .‬وعليه ً‬
‫حديث َْجيلِب انْتباه املستهدفني‪.‬‬
‫ٍ‬ ‫من الوقت‪ ،‬وأن ِ‬
‫يقدمها يف ٍ‬
‫ثوب معاص ٍر‬

‫‪191‬‬
‫املصادر واملراجع‬

‫املراجع العربية‬
‫القرآن الكرمي‪.‬‬

‫‪ .1‬أمحد شيخ عبد السالم‪ ،‬مواصفات املُعلّم الناجح يف تعليم العربية بوصفها لغة اثنية‪،‬‬
‫اجمللة العربية للعلوم اللغوية‪( ،‬د‪.‬ت)‪.‬‬

‫‪ .2‬أمحد هداية هللا زركشي اإلندونيسي‪ ،‬اللغة العربية يف إندونيسيا‪ :‬دراسةً واترخيًا‪ ،‬رسالة‬
‫دكتوراه‪ ،‬كلية الدراسات الشرقية‪( ،‬ابكستان‪ :‬جامعة البنجاب‪ ،‬الهور‪،‬‬
‫‪1411‬ه ‪1991/‬م)‪.‬‬
‫‪ .3‬أرسل إبراهيم‪ ،‬التطور الداليل يف الكلمات العربية املقرتضة يف اللغة املاليوية‪ ،‬رسالة‬
‫ماجستري‪( ،‬ماليزاي‪ :‬اجلامعة اإلسالمية العاملية‪1995 ،‬م)‪.‬‬
‫‪ .4‬استيتية‪ ،‬مسري شريف واحلوري‪ ،‬أمة ونصر‪ ،‬محدان‪ ،‬مناهج اللغة العربية وطرائق‬
‫تدريسها‪ .‬ط‪( ،1‬اليمن‪ :‬منشورات وزارة الرتبية والتعليم‪1996 ،‬م)‪.‬‬
‫‪ .5‬أمساء عبد الرمحن‪ ،‬املشكالت اللغوية يف تعليم لغة الضاد وجودة التعليم يف ماليزاي‪،‬‬
‫حبوث حول تعليم العربية لغري العرب‪ ،‬كلية دراسات اللغات الرئيسة‪( ،‬ماليزاي‪ :‬جامعة‬
‫العلوم اإلسالمية املاليزي ة‪2008 ،‬م)‪.‬‬
‫‪ .6‬إمساعيل أمحد ايغي‪ ،‬وحممود شاكر‪ ،‬اتريخ العامل اإلسالمي احلديث واملعاصر‪ ،‬اجلناح‬
‫األسيوي‪987’’ ،‬ه ‪1400-‬ه ‪1492 /‬م–‪1980‬م‘‘‪ ،‬د‪.‬ط‪ ،‬ج‪( ،1‬الرايض‪ :‬دار‬
‫املريخ للنشر‪1415 ،‬ه ‪1995/‬م)‪.‬‬
‫‪ .7‬آل كدم‪ ،‬مشاعل‪ ،‬املُعلّم واملنهاج ودورمها يف تعليم اللغة العربية للناطقني بغريها‪،‬‬
‫د‪.‬ط‪( ،‬د‪.‬م‪ ،‬د‪.‬ن‪2012 ،‬م)‪.‬‬
‫‪ .8‬إمييل بديع يعقوب‪ ،‬فقه اللغة العربية وخصائصها‪ ،‬ط‪( ،1‬بريوت‪ :‬دار العلم للماليني‪،‬‬
‫‪1982‬م)‪.‬‬

‫‪192‬‬
‫ملتوسطة ابملدارس اإلسالمية يف‬
‫‪ .9‬ابمبا إسياكا‪ ،‬واقع تدريس القرآن الكرمي يف املرحلة ا ّ‬
‫املدرسني ومديري املدارس‪ ،‬رسالة ماجستري‪ ،‬كلية الرتبية‪،‬‬
‫ساحل العاج من وجهة نظر ّ‬
‫(اململكة العربية السعودية‪ :‬جامعة امللك سعود‪1433 ،‬ه)‪.‬‬
‫‪ .10‬اتريخ التطور اإلسالمي يف جنوب شرق آسيا"‪( ،‬ماليزاي‪ :‬عدد خاص صادر مبناسبة‬
‫املعرض اإلسالمي حت القرن اخلامس عشر اهلجري املنعقد يف املركز اإلسالمي‪،‬‬
‫‪1981/11/18‬م)‪.‬‬
‫‪ .11‬جابر عبد احلميد‪ ،‬أمحد‪ ،‬كاظم‪ ،‬مناهج البحث يف الرتبية وعلم النفس‪ ،‬ط‪،2‬‬
‫(القاهرة‪ :‬دار النهظة العربية‪1978 ،‬م)‪.‬‬
‫‪ .12‬جاسم علي جاسم‪ ،‬التخطيط اللغوي يف الرتاث العريب‪ ،‬ط‪( ،1‬املدينة املنورة‪ :‬دار‬
‫امليمنة‪ ،‬جنوب اجلامعة اإلسالمية ابملدينة املنورة‪ ،‬اململكة العربية السعودية‪،‬‬
‫‪1438‬ه ‪2017/‬م)‪.‬‬
‫‪ .13‬جاكارجيا كيتا‪ ،‬مشكالت مناهج املرحلة الثانوية ابملدارس العربية يف مايل‪ ،‬رسالة‬
‫ماجستري‪ ،‬كلية الرتبية‪( ،‬اململكة العربية السعودية‪ :‬جامعة امللك سعود‪،‬‬
‫‪1435‬ه‪2013/‬م)‪.‬‬
‫‪ .14‬اجلزويل‪ ،‬عبد احلفظ عبد احلبيب‪ ،‬الدخيل‪ ،‬حممد عبد الرمحن‪ ،‬طرق البحث يف‬
‫الرتبية والعلوم االجتماعية األسس واإلجراءات والتطبيق والتحليل اإلحصائي‪ ،‬د‪.‬ط‪،‬‬
‫(الرايض‪ :‬دار اخلرجيي للنشر‪2000 ،‬م)‪.‬‬
‫‪ .15‬حلمي خليل‪ ،‬التخطيط اللغوي‪ ،‬صحيفة "التخطيط الرتبوي يف البالد العربية"‪،‬‬
‫العدد العاشر‪( ،‬بريوت‪2004 :‬م)‪.‬‬

‫‪ .16‬حنفي دولة‪ ،‬وعبد الوهاب زكراي‪ ،‬اللغة العربية بني االنقراض والتطور‪ :‬حتدايت‬
‫وتوقعات‪ ،‬املؤمتر الدويل للغة العربية‪ ،‬جامعة األزهر اإلندونيسية‪( ،‬جاكرات‪ :‬يوليو‪،‬‬
‫‪2010‬م)‪.‬‬

‫‪193‬‬
‫‪ .17‬خالد أبو عمشة‪ ،‬خصائص معلم العربية للناطقني بغريها يف ضوء املعايري الدولية‪،‬‬
‫منوذجا‪ ،‬د‪.‬ط‪ ،‬منشورات‪ :‬جممع اللغة العربية على الشبكة العاملية‪،‬‬
‫ً‬ ‫اإلطار األورويب‬
‫‪2016‬م‪.‬‬
‫معلما للغة العربية للناطقني بغريها؟! د‪.‬ط‪،‬‬
‫‪ .18‬خالد أبو عمشة‪َ ،‬من يصلح أن يكون ً‬
‫منشورات‪ :‬جممع اللغة العربية على الشبكة العاملية‪2016 ،‬م‪.‬‬
‫‪ .19‬خالد احلاج علي نور الدين‪ ،‬استخدام الكلمات األجنبية يف اللغة العربية وموقف‬
‫اجملامع اللغوية من ذلك‪ ،‬د‪.‬ط‪( ،‬د‪.‬م‪ ،‬د‪.‬ن‪2013 ،‬م)‪.‬‬
‫‪ .20‬خالد‪ ،‬حممد حلمي البكري‪ ،‬مفهوم التخطيط الرتبوي‪ ،‬د‪.‬ط‪( ،‬د‪.‬م‪ ،‬د‪.‬ن‪،‬‬
‫‪2009‬م)‪.‬‬
‫‪ .21‬داود عبد القادر إيليغا‪ ،‬وسعادة بنت عبد السالم إيليغا‪ ،‬اسرتاتيجيات نشر اللّغة‬
‫منوذجا"‪،‬‬
‫ً‬ ‫العربية وتعليمها يف ضوء التّقنيات احلديثة "جتربة جامعة املدينة العاملية‬
‫(ماليزاي‪ :‬السجل العلمي‪ ،‬اجمللد الثاين‪ ،‬جامعة املدينة ماليزاي‪1438 ،‬ه‪2016/‬م)‪.‬‬
‫‪ .22‬دلواان اتييء‪ ،‬دور العلماء الفطانينب يف الدعوة اإلسالمية عن طرق التأليف‪ ،‬رسالة‬
‫ماجستري‪( ،‬ماليزاي‪ :‬اجلامعة الوطنية مباليزاي‪1995 ،‬م)‪.‬‬
‫‪ .23‬رجاء حممد‪ ،‬أبو عالم‪ ،‬مناهج البحث يف العلوم النفسية والرتبوية‪( ،‬القاهرة‪ :‬دار‬
‫النشر للجامعات‪2006 ،‬م)‪.‬‬
‫‪ .24‬رحاب زانيت‪ ،‬معايري معلم اللغة العربية للناطقني بغريها يف ضوء املعايري العاملية‪،‬‬
‫د‪.‬ط‪( ،‬د‪.‬م‪ ،‬مؤمتر أبو ظيب‪ ،‬د‪.‬ت)‪.‬‬

‫‪ .25‬زهري غازي زاهد‪ ،‬سالمة اللغة العربية وأثرها يف املناهج املدرسية‪ ،‬جملة اللسان‬
‫العرّب‪ ،‬جامعة بغداد‪( ،‬املغرب‪ :‬مكتب تنسيق التعريب‪ ،‬د‪.‬ت)‬
‫‪ .26‬السيد أمحد مصطفي عمر‪ ،‬البحث اإلعالمي‪ ،‬مفهومه وإجراءاته ومناهجه‪ ،‬ط‪،2‬‬
‫(دّب‪ :‬مكتبة الفالح‪2002 ،‬م)‪.‬‬
‫‪ .27‬السيد‪ ،‬حممود أمحد‪ ،‬اللغة مركز الدراسات اإلنسانية‪ ،‬جممع اللغة العربية‪( ،‬دمشق‪:‬‬
‫املؤمتر السنوي‪ ،‬اللغة العربية واملعلوماتية‪2006 ،‬م)‪.‬‬

‫‪194‬‬
‫‪ .28‬شافعي أبو بكر‪ ،‬حنو تطوير النظم الرتبوية والتعليمية يف املؤسسات الدراسية‬
‫التقليدية "الفندق"‪ ،‬العدد الثاين‪( ،‬ماليزاي‪ :‬اجلامعة الوطنية املاليزية‪1984 ،‬م)‪.‬‬
‫‪ .29‬صاحل حامد‪ ،‬حممد أمحد‪ ،‬تعليم اللغة العربية بوصفها لغة اثنية يف اجلامعة‬
‫اإلسالمية العاملية مباليزاي‪" ،‬دراسة وصفية حتليلية عن دور املعلِم والكتاب وطرق التدريس‬
‫ح‬
‫والوسائل التعليمية"‪ ،‬رسالة دكتوراه‪( ،‬ماليزاي‪ :‬اجلامعة اإلسالمية العاملية مباليزاي‪،‬‬
‫‪2010‬م)‪.‬‬
‫‪ .30‬صفيان‪ ،‬وزين العابدين ‪( ،1986‬مالحظة‪ :‬تعذر الباحث عن إجياد املرجع األصلي‬
‫للكاتبني (صفيان وزين العابدين) وكذلك (إسحاق ‪.)1992‬‬
‫‪ .31‬طعيمة‪ ،‬رشدي‪ ،‬تعليم العربية لغري الناطقني هبا‪ :‬مناهجه وأساليبه‪( ،‬الرابط‪ :‬املنظمة‬
‫اإلسالمية للرتبية والثاقفة والعلوم‪1989 ،‬م)‪.‬‬
‫‪ .32‬طعيمة‪ ،‬رشدي‪ ،‬معلم العربية لغري الناطقني هبا يف أفريقيا إعداده وتدريبه‪ ،‬اجمللة‬
‫العربية للدراسات اللغوية‪ ،‬العدد التاسع عشر‪2002 ،‬م)‪.‬‬

‫‪ .33‬طلعت شناعة‪ ،‬قصة انتشار االسالم يف ماليزي‪ ،‬جريدة الدستور‪2011 ،‬م‪.‬‬


‫‪ .34‬عارفني‪ ،‬حممد طه‪ ،‬منهج مقرتح لتعليم اللغة العربية بوصفها لغة اثنية للكبار يف‬
‫ماليزاي‪ ،‬رسالة ماجستري‪( ،‬ماليزاي‪ :‬اجلامعة اإلسالمية العاملية مباليزاي‪1994 ،‬م)‪.‬‬
‫‪ .35‬عبد الرمحان احلاج صاحل‪ ،‬أثر اللسانيات يف النهوض مبدرسي اللغة العربية‪ ،‬جملة‬
‫اللسانيات‪،‬ع‪ ،1974.‬جامعة اجلزائر‪ ،‬د‪.‬ت)‪.‬‬
‫‪ .36‬عبد الرمحن عبد العزيز العبدان‪ ،‬وراشد عبد الرمحن الدويش‪ ،‬اسرتاتيجيات تعلّم اللغة‬
‫العربية بوصفها لغة اثنية‪ ،‬جملة أم القرى للبحوث العلمية احملكمة‪ ،‬العدد السابع عشر‬
‫عام ‪1419‬ه ‪1998/‬م‪ .‬رقم اإليداع ‪ ،33033‬الرقم الدويل املعياري للدورايت ردمد‪:‬‬
‫‪1415/11/12 ،ISSN 1319-4216‬ه ‪.‬‬
‫‪ .37‬عبد الرزاق بن وان أمحد الندوي‪ ،‬اللغة العربية يف ماليزاي بعد االستقالل‪ ،‬رسالة‬
‫ماجستري‪ ،‬كلية اآلداب‪( ،‬اإلسكندرية‪ :‬جامعة اإلسكندرية‪1990 ،‬م)‪.‬‬

‫‪195‬‬
‫‪ .38‬عبد الرشيد أوالتنجي عبد السالم‪ ،‬تصور مقرتح لتطوير منهج تعليم اللغة العربية‬
‫منوذجا‪ ،‬رسالة‬
‫ً‬ ‫بوصفها لغة اثنية يف جامعات جنوب غرب نيجرياي جامعة إابدن‬
‫دكتوراه‪ ،‬كلية الرتبية‪( ،‬ماليزاي‪ :‬جامعة املدينة العاملية‪1437 ،‬ه‪2016/‬م)‪.‬‬
‫‪ .39‬عبد السالم املسدي‪ ،‬كوردر‪ ،‬مدخل للسانيات التطبيقية‪ ،‬د‪.‬ط‪( ،‬د‪.‬م‪1986 ،‬م)‪.‬‬
‫‪ .40‬عبد القادر‪ ،‬زين العابدين‪ ،‬تعليم اللغة العربية يف مدارس وزارة الرتبية مباليزاي‪،‬‬
‫الندوة العاملية لتطوير تعليم اللغة العربية‪( ،‬ماليزاي‪ :‬اجلامعة اإلسالمية العاملية‪1990 ،‬م(‪.‬‬
‫‪ .41‬عبد هللا الشمري‪ ،‬السياسة اللغوية والتخطيط اللغوي يف العامل العريب‪ ،‬صحيفة‬
‫االقتصادية االلكرتونية‪ ،‬العدد ‪( ،5888‬د‪.‬ن‪2009/11/24 ،‬م)‪.‬‬
‫‪ .42‬عبد الوهاب زكراي داوود‪ ،‬ونور شهداء حممد مشس الدين‪ ،‬احلفاظ على اللغة العربية‬
‫يف ماليزاي ووسائل تعليمها ونشرها‪ ،‬د‪.‬ط‪.‬‬
‫‪ .43‬عثمان بن جين‪ ،‬أبو الفتح‪ ،‬اخلصائص‪ ،‬حتقيق‪ :‬حممد علي الن الجار‪ ،‬د‪.‬ط‪ ،‬ج‪،1/‬‬
‫(مصر‪ :‬دار الكتب املصرية‪/‬املكتبة العلمية‪ ،‬د‪.‬ت)‪.‬‬
‫‪ .44‬عزمان بن جئ مت‪ ،‬وإمساعيل بن حممد‪ ،‬اللغة العربية ودور الرتمجة يف ماليزاي‪،‬‬
‫"‪ ،"2010‬اجمللة العربية ‪ -‬جملة شهرية ‪ -‬العدد‪1437 ،478‬ه ‪2016/‬م‪.‬‬
‫‪ .45‬العساف‪ ،‬صاحل‪ ،‬املدخل إىل البحث يف العلوم السلوكية‪( ،‬الرايض‪ :‬مكتبة‬
‫العبيكان‪1989 ،‬م)‪.‬‬
‫‪ .46‬علوي بن طاهر احلداد‪ ،‬املدخل إىل اتريخ اإلسالم يف الشرق األقصى‪ ،‬ط‪،1‬‬
‫(جدة‪ :‬عامل املعرفة‪1985 ،‬م)‪.‬‬
‫‪ .47‬علي ليلة‪ ،‬الثقافة العربية والشباب‪ ،‬ط‪( ،1‬القاهرة‪ :‬الدار املصرية اللبنانية‪،‬‬
‫‪2003‬م)‪.‬‬

‫‪ .48‬علي يعقوب‪ ،‬اللغة العربية وآداهبا يف النيجر يف عهد االستعمار‪ ،‬جملة قراءات‬
‫إفريقية‪ ،‬العدد‪( ،4‬الناشر‪ :‬منظمة إيسيسكو‪ ،‬ذو احلجة ‪1430‬ه ‪/‬سبتمرب‪2009‬م‪.).‬‬
‫‪ .49‬عمار‪ ،‬أمساء‪ ،‬فاعلية منهج تعليم اللغة العربية يف برانمج (‪ )j-QAF‬يف املدارس‬
‫االبتدائية احلكومية مباليزاي‪ :‬دراسة وصفية وتقوميية‪ ،‬د‪.‬ط‪( ،‬د‪.‬ت)‪.‬‬

‫‪196‬‬
‫‪ .50‬الفاعوري‪ ،‬عوين‪ ،‬وخالد أبو عمشة‪ ،‬تعليم العربية للناطقني بغريها‪ :‬مشكالت‬
‫وحلول‪ ،‬جملة دراسات العلوم اإلنسانية واالجتماعية‪2005 ،‬م‪.‬‬
‫‪ .51‬فواز عبد احلق الزبون‪ ،‬دور التخطيط اللغوي يف خدمة اللغة العربية والنهوض هبا‪،‬‬
‫كلية اآلداب والعلوم اإلنسانية‪( ،‬األردن‪ :‬جامعة آل البيت‪ ،‬منشورات‪ :‬جممع اللغة العربية‬
‫األردين‪1430 ،‬ه‪2009/‬م)‪.‬‬
‫‪ .52‬القحطاين‪ ،‬سامل سعيد‪ ،‬العامري‪ ،‬أمحد سليمان‪ ،‬آل مذهب‪ ،‬معدي حممد؛ العمر‪،‬‬
‫بدران عبد الرمحن‪ ،‬منهج البحث يف العلوم السلوكية‪ ،‬د‪.‬ط‪( ،‬الرايض‪2004 :‬م)‪.‬‬
‫‪ .53‬قسم مناهج الرتبية اإلسالمية واألخالق‪ ،‬إدارة الرتبية اإلسالمية واألخالق‪ ،‬وزارة‬
‫التعليم املاليزية‪ ،‬دليل الكتاب‪ ،‬التنفيذ لنماذج التعليم والتعلم وأنشطة برانمج ‪j-QAF‬‬
‫للصف اخلامس االبتدائي‪( ،‬ماليزاي‪ :‬كواالملبور‪2009 ،‬م)‪.‬‬
‫‪ .54‬كمال إبراهيم بدري‪ ،‬األوليات يف منهج تعليم اللغة العربية يف مدارس إندونيسيا‪،‬‬
‫( إندونيسيا‪ :‬ندوة تطوير اللغة العربية‪1986 ،‬م)‪.‬‬
‫‪ .55‬كوبر‪ ،‬التخطيط اللغوي والتغري االجتماعي‪ ،‬ترمجة‪ :‬خليفة أبو بكر األسود‪ ،‬سرت‪،‬‬
‫(ليبيا‪ :‬جملس الثقافة العام‪2006 ،‬م)‪.‬‬
‫‪ .56‬ماهاما صاري يوروه‪ ،‬أمهية اللغة العربية يف نشر الدعوة اإلسالمية يف فطاين‪،‬‬
‫جبنوب اتيلند‪ ،‬رسالة ماجستري‪( ،‬ماليزاي‪ :‬اجلامعة اإلسالمية العاملية مباليزاي‪2000 ،‬م)‪.‬‬
‫‪ .57‬جمدي حاج إبراهيم‪ ،‬واقع اللغة العربية يف ماليزاي ‪:‬إضاءات على أهم اإلجنازات‬
‫املاليزية يف نشر اللغة العربية‪ ،‬د‪.‬ط‪( ،‬ماليزاي‪ :‬اجلامعة اإلسالمية العاملية مباليزاي؛ د‪.‬ت)‪.‬‬
‫‪ .58‬جممع اللغة العربية ابلقاهرة‪ ،‬املعجم الوسيط‪ ،‬ط‪( ،4‬مصر‪ :‬مكتبة الشروق الدولية‪،‬‬
‫‪1425‬ه ‪2004/‬م)‪.‬‬
‫‪ .59‬جمموعة من العلماء والباحثني‪ ،‬املوسوعة العربية امليسرة‪ ،‬ط‪( ،1‬بريوت‪ :‬املكتبة‬
‫العصرية‪1431 ،‬ه‪2010/‬م)‪.‬‬
‫‪ .60‬حممد أبوبكر حممد‪ ،‬قرية اللغة العربية أنغاال‪-‬نيجرياي جهود لغوية وعوائق‪( ،‬دراسة‬
‫وصفية تقوميية) رسالة دكتوراه‪ ،‬كلية اللغات‪( ،‬ماليزاي‪ :‬جامعة املدينة العاملية‪،‬‬
‫‪1438‬ه‪2017/‬م)‪.‬‬

‫‪197‬‬
‫‪ .61‬حممد احملمدي املاضي‪ ،‬مفهوم التخطيط ما هو؟‪ ،‬كلية التجارة‪( ،‬مصر‪ :‬جامعة‬
‫القاهرة‪ ،‬د‪.‬ت)‪.‬‬

‫‪Islamic Study of‬‬ ‫‪ .62‬حممد زين عبد الرمحن‪ ،‬أضواء جديدة ألعمال الشيخ داود‪،‬‬
‫‪ ،Indonesia Journal‬اجلزء التاسع‪ ،‬الرقم الثالث‪2002 ،‬م‪.‬‬
‫‪ .63‬حممد مسري جنيب اللبدي‪ ،‬معجم املصطلحات النحوية والصرفية‪ ،‬ط‪( ،1‬بريوت‪:‬‬
‫مؤسسة الرسالة؛ و عمان‪/‬األردن‪ :‬دار الفرقان‪1985 ،‬م)‪.‬‬
‫‪ .64‬حممد سيف األنوار بن يوسف‪ ،‬وآخرون‪ ،‬تصورات الطالب حنو االسرتاتيجيات‬
‫الفعالة يف تدريس اللغة العربية االتصالية ‪( ،UITM‬ماليزاي‪ :‬جامعة التكنولوجيا مارا‪،‬‬
‫ّ‬
‫‪2010‬م)‪.‬‬
‫‪ .65‬حممد عبد الرؤوف‪ ،‬املاليو‪ :‬وصف وانطباعات‪ ،‬ط‪( 1‬القاهرة‪ :‬الدار القومية‬
‫للطباعات والنشر‪1996 ،‬م)‪.‬‬
‫حممود فهمي حجازي‪ ،‬البحث اللغوي‪ ،‬د‪.‬ط‪( ،‬القاهرة‪ :‬مكتبة غريب‪1993 ،‬م)‪.‬‬ ‫‪.66‬‬
‫‪ .67‬حممود كامل الناقة‪ ،‬أساسيّات تعليم العربية لغري العرب‪ ،‬د‪.‬ط‪( ،‬اخلرطوم‪ :‬معهد‬
‫اخلرطوم الدويل لتعليم اللغة العربية‪1978 ،‬م)‪.‬‬
‫‪ .68‬مليكة النوي‪ ،‬ج‪/‬ابتنة‪ ،‬التخطيط اللغوي والنظام الرتبوي بني الواقع واملأمول‪،‬‬
‫أعمال امللتقى الوطين حول التخطيط اللغوي‪ ،‬اجلزء الثاين‪ ،‬ديسمرب ‪2012‬م‪.‬‬
‫‪ .69‬منال حممد عبد الرمحن‪ ،‬ازدهار اللغة العربية عند الناطقني هبا وغري الناطقني هبا‪،‬‬
‫رسالة ماجستري‪ ،‬قسم تعليم اللغة العربية لغري الناطقني هبا‪( ،‬سوراي‪ :‬جامعة البعث‪،‬‬
‫‪2011‬م)‪.‬‬
‫‪ .70‬املنظمة العربية للرتبية والثقافة والعلوم‪ ،‬االلكسو‪( ،‬تونس‪ 28 :‬فرباير‪2011 ،‬م)‪.‬‬
‫‪ .71‬مهدي العش‪ ،‬معايري مهنية ملدرسي العربية بوصفها لغة أجنبية‪ ،‬د‪.‬ط‪.‬‬

‫‪ .72‬موسى عبد السالم مصطفي أبيكن‪ ،‬اللغة العربية يف نيجرياي بني األمس واليوم‪،‬‬
‫د‪.‬ط‪( ،‬منشورات‪ :‬جممع اللغة العربية األردين‪ ،‬د‪.‬ت)‪‌.‬‬

‫‪198‬‬
‫‪ .73‬نصر الدين خضري‪ ،‬اختبارات قياس مهارات اللغة العربية لغري الناطقني هبا‬
‫"جتارب وإجنازات"‪ ،‬مركز الشيخ زايد‪( ،‬مصر‪ :‬جامعة األزهر‪ ،‬أكتوبر ‪2016‬م‪.)،‬‬

‫‪ .74‬نوف ححم َّمد منيع هللا الثبييت‪ ،‬تقومي إعداد معلم العلوم يف كليات الرتبية وبرامج‬
‫تدريبه أثناء اخلدمة ابملرحلة املتوسطة ابململكة العربية السعودية من وجهة نظر‬
‫املُعلّمات‪ ،‬رسالة ماجستري‪ ،‬كلية الرتبية‪( ،‬ماليزاي‪ :‬جامعة املدينة العاملية‪.‬‬
‫‪1437‬ه‪2015/‬م)‪.‬‬
‫‪ .75‬نونج لكسنأ كاما‪ ،‬اسرتاتيجيات تعلم اللغة وأساليب تعليم اللغة العربية للناطقني‬
‫بغريها‪( ،‬د‪.‬م‪2010 ،‬م)‪.‬‬
‫‪ .76‬وان حسني عبد القادر‪ ،‬الدعوة اإلسالمية يف جنوب شرق آسيا‪ ،‬رسالة دكتوراه‪،‬‬
‫كلية أصول الدين‪( ،‬مصر‪ :‬جامعة األزهر‪ ،‬د‪.‬ت)‪.‬‬
‫‪ .77‬وان حسني عزمي‪ ،‬وهارون دين‪ ،‬الدعوة اإلسالمية يف ماليزاي ظهورها وانتشارها‪،‬‬
‫ط‪( ،1‬ماليزاي‪ :‬مطبعة وطن سندرين برحد‪ ،‬ومطبعة وطن كمبونج ابرو‪1985 ،‬م)‪.‬‬
‫‪ .78‬ولقا‪ ،‬رفرز‪ ،‬م‪ ،.‬تعليم مهارات اللغة األجنبية‪ ،‬اجلزء الثاين‪( ،‬أمريكا‪ :‬جامعة‬
‫تشيكاغو األمريكية‪1981 ،‬م)‪.‬‬
‫‪ .79‬ولكنس د‪.‬أ‪ .‬اللغوايت يف تعليم اللغة‪ ،‬د‪.‬ط‪( ،‬كمربيج بريس‪1972 ،‬م)‪.‬‬
‫‪ .80‬ايسر املالح‪ ،‬ملاذا تُغزى العربية من داخل حصوهنا‪ ،‬حبث قدم إىل املؤمتر الدويل للغة‬
‫العربية‪2011 ،‬م‪.‬‬
‫‪ُ .81‬يىي رازي‪ ،‬أمهية اللغة العربية يف دراسة اجملتمع والثقافة واحلضارة اإلسالمية‪،‬‬
‫املؤمتر الوطين األول لطلبة اللغة العربية مباليزاي‪( ،‬ماليزاي‪ 23-21 :‬يناير ‪1994‬م)‪.‬‬
‫‪ .82‬يوسف اخلليفة‪ ،‬أبو بكر‪" ،‬اللغة العربية يف إفريقيا"‪ ،‬يف "اللغات يف إفريقيا مقدمة‬
‫تعريفية"‪( ،‬السودان‪ :‬جامعة إفريقيا العاملية ‪2006 -‬م)‪.‬‬

‫‪199‬‬
‫مراجع شبكة اإلنرتنت‬
‫‪ .1‬الرتمجة احلرفية ملوسوعة كامربيدج للغة ‪ ،http://www.startimes.com/‬د‪.‬ت‪.‬‬
‫‪ .2‬خالد حسني أبو عمشة‪ ،‬اإلسرتاتيجية‪ ،‬املدخل‪ ،‬الطريقة‪ ،‬األسلوب‪ ،‬والتخطيط‬
‫الرتبوي‪ ،‬منشور‪ ،http://www.alukah.net/social/0/81066 :‬استحعرض بتاريخ‪:‬‬
‫‪2015/01/11‬م‪1436/03/20/‬ه‪.‬‬
‫واملأمول؛‬ ‫العربية الواقع‬ ‫واللغة‬ ‫اإلعالم‬ ‫وسائل‬ ‫بلغيث‪،‬‬ ‫‪ .3‬سلطان‬
‫استحعرض‬ ‫‪http://www.diwanalarab.com/spip.php?page=article&id_article=4568‬‬

‫بتاريخ‪2006/05/28 :‬م‪.‬‬
‫‪ .4‬سويفي فتحي‪ ،‬املعايري العاملية ملعلمي اللغات األجنبية يف القرن الواحد والعشرين‪،‬‬
‫‪https://www.new-‬‬ ‫تركيا‪،‬‬ ‫مايو‬ ‫‪29‬‬ ‫جامعة‬
‫‪educ.com/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B9%D8%A7%D9%8A%D9%8A%D8%B1-‬‬
‫‪%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%8A%D8%A9-‬‬
‫‪%D9%84%D9%85%D8%B9%D9%84%D9%85%D9%8A-‬‬

‫‪ ،%D8%A7%D9%84%D9%84%D8%BA%D8%A7%D8%AA‬استحعرض بتاريخ‪2016/10/06 :‬م‪.‬‬


‫‪ .5‬سيف الدين حسن العوض‪ ،‬وسائل اإلعالم ونشر اللغة العربية يف جنوب شرق آسيا‪،‬‬
‫(‪ ‌http://www.arabiclanguageic.org/view_page.php?id=1769 ،)2-1‬استحعرض بتاريخ‪-06 :‬‬
‫‪2014/01/07‬م‪.‬‬
‫للعربية‪،‬‬ ‫اللغوي‬ ‫التخطيط‬ ‫أمهية‬ ‫العمري‪،‬‬ ‫احلق‬ ‫‪ .6‬عبد‬
‫‪‌ ،http://www.arabiclanguageic.org/view_page.php?id=6685‬استحعرض بتاريخ‪:‬‬
‫‪2015/06/08‬م‪.‬‬

‫‪ .7‬عبد الرمحن بن شيك‪ ،‬األلفاظ العربية املقرتضة يف اللغة املاليوية‪ :‬عرض وحتليل‪،‬‬
‫استحعرض‬ ‫‪http://www.arabtimes.com/portal/article_display.cfm?ArticleID=21827‬‬

‫بتاريخ‪2011\05\12 :‬م‪.‬‬

‫‪200‬‬
‫‪ .8‬عبد الرمحن بن شيك‪ ،‬تعليم اللغة العربية يف ماليزاي‪ ،‬اجلامعة اإلسالمية العاملية مباليزاي‪،‬‬
‫بتاريخ‪:‬‬ ‫استحعرض‬ ‫‪،http://www.arabtimes.com/portal/article_display.cfm‬‬
‫‪2011\05\12‬م‪.‬‬
‫‪ .9‬عبد الرمحن بن شيك‪ ،‬تفعيل جماالت االتصال ابللغة العربية يف جنوب شـرق آسـيا‪،‬‬
‫استحعرض‬ ‫‪http://www.arabtimes.com/portal/article_display.cfm?ArticleID=21853‬‬

‫بتاريخ‪2011\05\12 :‬م‪.‬‬

‫‪ .10‬عبد الرمحن بن شيك‪ ،‬مواصفات معلمي اللغة العربية للناطقني بغريها‪،‬‬


‫‪http://portal.arabtime.com/article_preview.cfm?Action=Article&Preview=ViewOn‬‬
‫‪ ly&ArticleID=22998‬استحعرض بتاريخ‪2011\05\12 :‬م‪.‬‬
‫‪ .11‬عبد الكرمي عوض هيازع‪ ،‬واقع تعليم اللغة العربية يف جنوب شرق آسيا‪،‬‬
‫‪/https://www.linkedin.com/pulse‬واقع‪-‬تعليم‪-‬اللغة‪-‬العربية‪-‬في‪-‬جنوب‪-‬شرق‪-‬آسيا‪-‬بحث‪-‬مقترح‪-‬‬
‫‪ awad-hayaza‬استحعرض بتاريخ‪2015/12/21 :‬م‪.‬‬
‫‪ .12‬عبد هللا بوقس‪ ،‬حوار مع الباحث املاليزي عن نشر اللغة العربية‪ ،‬تقرير مدونة‬
‫زايد‪/http://ziadahmed.com/2013/12/03 ،‬حوار‪-‬مع‪-‬الباحث‪-‬الماليزي‪-‬عبد‌هللا‪-‬بوقس‪ ،‬استحعرض‬
‫بتاريخ‪2013/12/03 :‬م‪.‬‬
‫‪ .13‬عبد اجمليد عيساين‪ ،‬التخطيط اللغوي وأسس اختيار مفردات املقررات الدراسية‬
‫‪https://revues.univ-ouargla.dz/index.php/numero-19-2014/1380-2013-05-‬‬ ‫للغة العربية‪،‬‬
‫‪2013/05/30‬م‪‌ .‬‬ ‫‪ ‌30-10-06-14‬استحعرض بتاريخ‪:‬‬
‫‪ .14‬عبد اجمليد عيساين‪ ،‬اللغة العربية واسرتاتيجيّة رسم السياسات اللغوية‪ ،‬د‪.‬ط‪،‬‬
‫(‪11-03-2016 ، http://abgadi.com/pdfs/oovmpebw.pdf‬م)‪.‬‬

‫‪ .15‬عمر أوذاينية وحسين هنية‪ ،‬السياسة اللغوية دراسة نظرية للمفهوم واألهداف من‬
‫وجهة نظر سويولوجية‪( ،‬اجلزائر‪ :‬جامعة بسكرة‪ ،‬املوقع الرئيس ملكتبة املنهل‪،‬‬
‫‪ https://platform.almanhal.com/Files/2/85466‬د‪.‬ت)‪.‬‬
‫‪ .16‬عيد عبد هللا الشمري‪ ،‬تعارض املصاحل يف السياسة والتخطيط اللغوي من‬
‫اللغوية‪،‬‬ ‫العوملة‬ ‫إىل‬ ‫االستعمار‬

‫‪201‬‬
‫بتاريخ‪:‬‬ ‫استحعرض‬ ‫‪http://www.aleqt.com/2009/11/24/article_306078.html‬‬

‫‪2009/11/24‬م‪.‬‬
‫‪ .17‬فاطمة لطفي كودرزي‪ ،‬أتثري اللغة العربية على الثقافة اإلسالمية‪،‬‬
‫‪‌ http://www.alukah.net/literature_language/0/21488/#ixzz4Sgasu2Md‬استحعرض‬
‫بتاريخ‪2010/1105/08 :‬م‪‌ .‬‬

‫‪ .18‬كيف ننهض ابللغة العربية ونواجه حتدايهتا؟‪ ،‬تقرير لغوي علمي‪،‬‬


‫‪http://www.aljazeera.net/news/cultureandart/2008/4/2/%D9%83%D9%8A%D9%81-‬‬
‫‪%D9%86%D9%86%D9%87%D8%B6-%D8%A8%D8%A7%D9%84%D9%84%D8%BA%D8%A9-‬‬
‫‪%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%A9-‬‬
‫‪%D9%88%D9%86%D9%88%D8%A7%D8%AC%D9%87-‬‬

‫‪ ،%D8%AA%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%A7%D8%AA%D9%87%D8%A7‬استحعرض بتاريخ‪:‬‬
‫‪2008/04/02‬م‪‌ .‬‬

‫املُعلّم‪،‬‬ ‫يف‬ ‫توفرها‬ ‫ينبغي‬ ‫اليت‬ ‫الصفات‬ ‫مهنا‪،‬‬ ‫‪ .19‬حممد‬


‫‪ ،http://brlman2010.banouta.net/t34-topic‬استحعرض بتاريخ‪2010/03/26 :‬م‪.‬‬

‫د‪.‬ط‪،‬‬ ‫وكفاايته‪،‬‬ ‫صفاته‬ ‫املدرب الناجح‬


‫ّ‬ ‫‪ .20‬مرتضى الزهراين‪،‬‬
‫‪ ،https://uqu.edu.sa/page/ar/112952‬د‪.‬ت‪.‬‬
‫ل ‪‌ https://ar.wikipedia.org/wiki/cite_note-3:‬‬ ‫‪ .21‬املوقع الرمسي‬
‫‪ .22‬هبة عبد اللطيف شنيك‪ ،‬معلم اللغة العربية للناطقني بغريها‪ :‬الكفاايت واملهارات‪،‬‬
‫‪ ،http://www.alukah.net/literature_language‬استحعرض بتاريخ‪2016 :‬م‪1437/‬ه‪.‬‬
‫‪ُ .23‬يىي عبد الرؤوف جرب‪ ،‬املسلمون يف ماليزاي ودول أخرى‪ ،‬منشورات‪ :‬الشعب‬
‫األردنية‪ ،http://blogs.najah.edu/staff/yahya-jaber/article/article- ،‬استحعرض بتاريخ‪:‬‬
‫‪1985/6/1‬م‪.‬‬

‫‪202‬‬
‫مقابال ت شخصية‬
‫‪ .1‬املقابلة األوىل مع د‪ .‬عمران مصلح‪ ،‬حماضر جبامعة البخاري الدولية قدح ماليزاي‪ ،‬يوم اخلميس‬
‫‪2017\8\17‬م‌@‪‌.UIA GOMBAK‬والنسخة الصوتية األصلية على نظام (‪ )MP3‬مبحرك ( ‪Google‬‬

‫‪https://drive.google.com/file/d/0B9ylJUuJ9JUnN3FnN0Jkcl9WczA/view :)Drive‬‬

‫‪ .2‬املقابلة الثالثة مع د‪ .‬هنلة عبد الكرمي‪ ،‬حماضرة بكلية اللغات واالتصالت‪ ،‬جامعة السلطان‬
‫إدريس برياق ماليزاي‪ ،‬يوم اإلثنني ‪2017\8\21‬م‌@‪.UPSI PERAK‬‬
‫‪ .3‬املقابلة الثانية مع د‪ .‬السيد سامل‪ ،‬حماضر جبامعة سلطان زين العابدين تراجنانو ماليزاي‪ ،‬يوم‬
‫اجلمعة ‪2017\8\18‬م ‌@‪‌ .MEDIU SHAH ALAM‬والنسخة الصوتية األصلية على نظام (‪)MP3‬‬
‫‪:)Google‬‬ ‫(‪Drive‬‬ ‫مبحرك‬
‫‪https://drive.google.com/file/d/0B9ylJUuJ9JUnV1duc0xQdnhzcjg/view‬‬
‫‪ .4‬املقابلة اخلامسة مع السيد داتوء َح ِجي إزالن َاب َسار‪ ،‬املدير التنفيذي لقناة اهلجرة التلفيزيونية‬
‫املاليزية‪ ،‬يوم اخلميس ‪2017\11\09‬م‌@ ‪ALHIRAH BIG STUDIO (ABS) TV ALHIJRAH‬‬

‫‪‌ .CYBERJAYA‬والنسخة الصوتية األصلية على نظام (‪:)Google Drive( )MP3‬‬


‫‪https://drive.google.com/file/d/1gKZcVa84FXGElqskPUKdGHMRSjh17EKU/view‬‬
‫‪ .5‬املقابلة الرابعة مع د‪ .‬وان سليمان‪ ،‬عميد كلية اللغات سابقا جبامعة املدينة العاملية ماليزاي‪،‬‬
‫سالجنور ماليزاي‪ ،‬يوم اإلثنني ‪2017\9\18‬م‌@‪ .MEDIU SHAH ALAM‬والنسخة الصوتية األصلية‬
‫(‪Google‬‬ ‫مبحرك‬ ‫(‪)MP3‬‬ ‫نظام‬ ‫على‬
‫‪:)Drive‬‬
‫‪https://drive.google.com/file/d/0B9ylJUuJ9JUnU1FYVVc4T3o3SzRhLU9IcjN5ZzFtek‬‬
‫‪hPeGc4/view‬‬
‫‪ .6‬املقابلة السابعة مع د‪ .‬نورهايوزا ‪2018_01_05‌ UITM SHAH ALAM‬م والنسخة الصوتية‬
‫‪:)Google‬‬ ‫(‪Drive‬‬ ‫مبحرك‬ ‫(‪)MP3‬‬ ‫نظام‬ ‫على‬ ‫األصلية‬
‫‪https://drive.google.com/file/d/16asI3rZoCrJr_ouHku3vJxd5-‬‬
‫‪‌ TNzegqD/view?usp=drivesdk‬‬
‫‪ .7‬املقابلة السادسة مع األستاذ الدكتور داتوء حسن بصري‪ ،‬انئب املدير يف الشؤون الطُّالبية‬
‫ِ‬
‫واخلرجيني‪ ،‬جامعة العلوم اإلسالمية‪ ،‬نِ َ‬
‫يالي نيغري مسْبِالن‪ ،‬يوم اإلثنني ‪2017\12\11‬م‌@ – ‪USIM‬‬

‫‪‌ NILAI‬والنسخة الصوتية األصلية على نظام (‪ )MP3‬مبحرك (‪:)Google Drive‬‬


‫‪https://drive.google.com/file/d/19QqGynZWcQ1TgR_1McAU8kj9VTrL9Kao/view‬‬

‫‪203‬‬
‫املراجع األجنبية‬
1. Ab. Rahim bin Hj Ismail, The Teaching of Arabic in the Faculty of Islamic Studies
in the National ‫ الجامعة‬of Malaysia, (A Thesis Submitted for the Degree of Doctor of
Philosophy in Teaching of Arabic as a Second Language, Department of Modern
Languages – ‫ الجامعة‬of Salford- 1993)‌
2. Abdullah Hassan; the Morphology of Malay, (Kuala Lumpur:
DewanBahasadanPustaka, 1974).
3. Asia’s Southern Most Tip; Leow Chiah Wei. Travel Times, Published by: New Straits
Times, Kuala Lumpur, July 2005.
4. Bahagian Pendidikan Guru, Kementerian Pelajaran Malaysia, Modul Bahasa Arab
Major, (Malaysia: Kuala Lumpur, 2005), ms:2

5. BahagianKurikulum Pendidikan Islam dan Moral, JabatanPendidikan Islam dan


Moral, KementerianPelajaran Malaysia, BukuPanduanDasar.‌
PelaksanaandanPengurusanKurikulumdanKokurikulum j-QAF, (Malaysia: Kuala
Lumpur, CetakanKeempat, 2007), ms: 1.
6. Biodiversity Theme Report: Australian Government Department of the Environment,
Heritage and the Arts 2001‌January 2009‌.
7. Commonwealth Secretariat Members; Published November 2007.
8. Dr. Hadia Adel KHAZNAKATBI, ‫االسرتاتيجيات اليت يستخدمها الطلبة األجانب الدارسون للغة العربية بوصفها‬

‫ لغة اثنية يف مركز اللغات يف اجلامعة األردنية طلبة املستوى السادس أمنوذجاَ؛‬Marmara ‫ـ‬Universitesi İlâhiyat

Fakültesi Dergisi • Cilt-Sayı 46 • Nisan 2014 • ISSN 1302-4973 • ss. 173-202 • DOI
10.15370/muifd.09116.
9. Fakulti pendidikan, Universiti Kebangsaan Malaysia, Prosiding Wacana Pendidikan
Islam (Siri 1), (Siri Penerbitan Fakulti Pendidikan, 2002).
10. List of Member State, .United Nations; Published November 2007.
11. Malaya: Siege’s End; New York Time published, May 1960.
12. Malaysia: Hurray for Harry; New York Time published, September 1963.
13. Malaysia: Token Citizenship; New York Time published, May 1952
14. Racism Alive and Well in Malaysia; Published by: Asia Times, March 2006.
15. Ricklefs, M.C. 1991. A History of Modern Indonesia since c.1300. 2nd Edition,
Stanford: Stanford university Press, p. 15. ISBN 0-333-57690-X ‫ و‬Ibn Battuta's Trip:

204
Chapter 9 through the Straits of Malacca to China 1345 - 1346". The Travels of Ibn
Battuta A Virtual Tour with the 14th Century Traveler. & Journal of the Malaysian
Branch of the Royal Asiatic Society, Volume 33, Parts 1-4. Quote: “The Portuguese
knew Pasai as Pacem.
16. Sakai, Manako Reviving Malay Connections in Southeast Asia
17. Suarez, Thomas. Early Mapping of Southeast Asia; page: 46\47. & Earl,‌ George S.

W. (1850). "On The Leading Characteristics of the Papuan, Australian and Malay-
Polynesian Nations”. Journal of the Indian Archipelago and Eastern Asia (JIAEA):
119.
18. The New student’s Reference Work ‫م‬1914.
19. The world Fact Book, Malaysia: By CIA, USA. Retrieved 9 December 2006
https://www.cia.gov/library/publications/the-world-factbook/geos/my.html

205
‫املالحق‬

‫املراحل اليت مرت هبا االستبانة قبل توزيعها على عينة الدراسة‬

‫ملحق رقم (‪)1‬‬


‫االستبانة األوىل من وضع الباحث‬
‫السيد الكرمي‪ /‬السيدة الكرمية‬
‫السالم عليكم ورمحة هللا تعاىل وبركاته‪.‬‬
‫يضع الباحث بني أيديكم الكرمية هذه االستبانة‪ ،‬لدراسة بعنوان (اللغة العربية ونشرها يف‬
‫اجملتمع املاليزي "دراسة وصفية حتليلية يف ضوء نظرية التخطيط اللغوي")‪ ،‬وأيمل منكم أن متنحوه‬
‫من وقتكم الثمني‪ ،‬وكله ثقة بدقة اإلجابة وموضوعيتها حول مجيع الفقرات الواردة فيها‪.‬‬
‫إن الغرض من تصميم هذه االستبانة التحقق من العوامل اليت لعبت دورا هاما يف سبيل نشر‬
‫اللغة العربية يف اجملتمع املاليزي وهي جزء من متطلبات نيل شهادة الدكتوراه يف اللغة العربية‪.‬‬
‫يرجى منكم التفضل مبلء فقرات االستبانة بوضع عالمة ( ‪ )‬يف املكان املناسب‪ ،‬نظراً ملا‬
‫تتمتعون به من خربة ومعرفة دقيقة يف ميدان ختصصكم وعملكم األكادميي؛ ما يساعد يف جناح هذه‬
‫الدراسة ويثري جانبها العلمي الذي يعزز ويرفد اجلانب النظري فيها‪ ،‬فارجو منكم قراءة فقرات‬
‫دعما للبحث العلمي وتمنا آراءكم وأفكاركم‪ ،‬لذا نرجو‬
‫االستبانة بتمعن ودقة‪ ،‬إن تعاونكم معنا هو ً‬
‫منكم التكرم ابإلجابة على أسئلة هذه االستبانة‪ ،‬مع العلم أنه سيتعامل مع إجاابتكم ومعلوماتكم‬
‫بسرية اتمة‪ ،‬وتستخدم يف البحث العلمي فقط‪.‬‬
‫شاكرا لكم على ححسن تعاونكم‬
‫مع فائق التقدير واالحرتام‬
‫الباحث‪:‬‬
‫عبد هللا صاحل عبد هللا‬

‫‪206‬‬
‫املعلومات الشخصية‪:‬‬
‫□أنثى‬ ‫□ ذكر‬ ‫‪ -1‬اجلن س ‪:‬‬
‫□‪ 46‬سنة‬ ‫□‪45-36‬‬ ‫□‪35-26‬‬ ‫□أقل من ‪25‬‬ ‫‪ -2‬الع م ر ‪:‬‬
‫فأكثر‪.‬‬
‫□الدكتوراه‪.‬‬ ‫□ املاجستري‬ ‫□ البكالوريوس‬ ‫□الدبلوم‬ ‫‪ -3‬املؤهل العلمي‪:‬‬
‫□أخرى‪.‬‬
‫‪ -5‬سنوات اخلربة‪ 5□ :‬سنوات فأقل □‪ □ 20-16□ 15-11□ 10-6‬أكثر‬
‫من ‪ 20‬سنة‪.‬‬
‫احملور األول‪ :‬انتشار اللغة العربية يف اجملتمع املاليزي‪:‬‬
‫الفقرات‬
‫ال أوافق بشدة‬

‫أوافق بشدة‬
‫ال وافق‬

‫حمايد‬

‫أوافق‬

‫انتشار اللغة العربية كان متزامنا مع دخول اإلسالم يف‬ ‫‪1‬‬


‫أرخبيل املاليو‪ ،‬واستقبلها الشعب استقباال جيدا‬
‫إميا ًن أبهنا لغة الدين والعبادة‬
‫واجه املهتمني بنشر العربية حتداايت وعقبات تقف‬ ‫‪2‬‬
‫دوهنم أثناء االستعمار‬
‫التهديد الكبري لألهداف واملصاحل لنشر العربية أدى‬ ‫‪3‬‬
‫إىل تدهور طرق وخطط نشر اللغة العربية أايم‬
‫االستعمار‬
‫وحظ تطورات النتشار العربية بعد استقالل الشعب‬ ‫لح ِ‬ ‫‪4‬‬
‫املاليزي من ِ‬
‫أيد املستعمرين‬
‫تولت احلكومة املاليزاي االهتمام بنشر العربية‪ ،‬وجعلها‬ ‫‪5‬‬
‫كمادة مستقلة من ضمن املواد املقررة يف املدارس‬
‫احلكومية‬

‫‪207‬‬
‫تعترب اللغة العربية بوصفها لغة اثنية حتت قائمة‬ ‫‪6‬‬
‫اللغات املدروسة يف املدارس احلكومية‬
‫هناك وجود فعال للغة العربية يف كليات وجامعات‬ ‫‪7‬‬
‫املاليزية احلكومية منها واخلاصة‬
‫توجد مشاركة املتخصصني واملسؤولني يف وزارة الرتبية‬ ‫‪8‬‬
‫والتعليم يف وضع مقررات مادة اللغة العربية بصفة‬
‫عامة‬
‫احملور الثاين‪ :‬جهود الباحثني واملث ّقفني املاليزيّني وغريهم يف نشر العربية‪:‬‬
‫الفقرات‬
‫ال أوافق بشدة‬

‫أوافق بشدة‬
‫ال وافق‬

‫حمايد‬

‫أوافق‬

‫أثرت املؤلفات العربية والكتب املرتجم من العربية من‬ ‫‪9‬‬


‫قبل العلماء على بناء نظام تعليمي مستقر لنشر‬
‫العربية يف اجملتمع املاليزي‬
‫ابرزا يف تشجيع‬
‫جهودا ً‬
‫ً‬ ‫كان للجالية العربية املثقفة‬ ‫‪10‬‬
‫ح‬
‫الشعب املاليزي لنشر العربية يف جمتمعهم‪.‬‬
‫كان للمتخصصني األجانب (غري العرب) يف اللغة‬ ‫‪11‬‬
‫جهودا ملحوظة لنشر العربية يف اجملتمع املاليزي‬
‫العربية ً‬
‫هناك جهود قيمة من قِبل الكليات واجلامعات اخلاصة‬ ‫‪12‬‬
‫والعامة يف سبيل نشر العربية يف ماليزاي‬
‫ورَؤساء قسم اللغة‬
‫يوجد وعي أكادميي لدى عحمداء ح‬ ‫‪13‬‬
‫العربية يف شت املؤسسات التعليمية املاليزية‬
‫ميكن للمجتمع املاليزي تطوير ثقافة اللغة العربية من‬ ‫‪14‬‬
‫خالل جهود العلماء واخلرباء لنشر اللغة العربية كغريها‬
‫من اللغات األجنبية يف اجملتمع‬

‫‪208‬‬
‫يعاين اجملتمع املاليزي من فهم ضعيف ألسس ومبادئ‬ ‫‪15‬‬
‫لغوية للغة العربية‬
‫النظام التعليمي القائم عليه يف تعليم العربية عند‬ ‫‪16‬‬
‫احلكومة يالئم ثقافة اجملتمع املاليزي‬
‫احملور الثالث‪ :‬اخلطط والسياسة اللغوية املتبعة لنشر العربية يف ماليزاي والعقبات اليت حتول دوهنا‪:‬‬
‫الفقرات‬
‫ال أوافق بشدة‬

‫أوافق بشدة‬
‫ال وافق‬

‫حمايد‬

‫أوافق‬

‫نظام السياسة اللغوية والتخطيط اللغوي يالئم ثقافة‬ ‫‪17‬‬


‫الشعب املاليزي‬
‫يعاين اجملتمع املاليزي من فهم ضعيف ألسس السياسة‬ ‫‪18‬‬
‫اللغوية والتخطيط اللغوي‬
‫تؤثر التعددية أو االزدواجية اللغوية سلبيًا على بناء نظام‬ ‫‪19‬‬
‫تعليمي مستقر لنشر العربية يف اجملتمع املاليزي‬
‫ميكن مشاركة الشعب املاليزي يف حل العقبات اليت‬ ‫‪20‬‬
‫تقف دون هنوض اللغة العربية يف اجملتمعهم‬
‫تؤثر الدورات واملؤمترات على بناء نظام سياسي لغوي‬ ‫‪21‬‬
‫خمطط لنشر العربية يف ماليزاي‬
‫منح صالحيات واسعة لدارسو العربية واملتخصصني‬ ‫‪22‬‬
‫سوف يسهم يف استقرار اللغة العربية وانتشارها بني‬
‫الشعب املاليزي‬
‫سبب تدهور انتشار العربية يف اجملتمع املاليزي هو عدم‬ ‫‪23‬‬
‫دعم وتشجيع احلكومة السلطة التنفيذية يف وزارة الرتبية‬
‫التعليم‬
‫توجد معوقات آلية متنع بناء نظام لغوي جديد لنشر‬ ‫‪24‬‬

‫‪209‬‬
‫العربية يف ماليزاي‬
‫على املثقفني املاليزيني واألكادمييني األجانب بصفة‬ ‫‪25‬‬
‫عامة‪ ،‬إجياد اسرتتيجيات مناسبة لنشر اللغة العربية يف‬
‫اجملتمع املاليزي‬
‫هناك توقعات واحتماالت أبنه قد تعرتف احلكومة‬ ‫‪26‬‬
‫املاليزية برمسية اللغة العربية بوصفها لغة اثنية يف‬
‫املستقبل كاإلنكليزية‬
‫جدا‪،‬‬
‫مستقبل اللغة العربية يف اجملتمع املاليزي مشرق ً‬ ‫‪27‬‬
‫بغض النظر عن كوهنا لغة الرسالة اإلسالمية فحسب‪،‬‬
‫ولكن كوهنا لغة االقتصاد العاملي والسياسة والسياحة‬
‫العاملية والثقافة البشرية بصفة عامة‬
‫هذا‪ ،‬والسالم عليكم ورمحة هللا تعاىل وبركاته‪.‬‬

‫ملحق رقم (‪)2‬‬


‫نص طلب حتكيم االستبانة‬
‫حضرة سعادة األستاذ املشارك الدكتور أمين عايد حممد ممدوح‪ ،‬وسعادة األستاذ املساعد الدكتور‬
‫عمران أمحد علي مصلح‪ ،‬وسعادة األستاذ املشارك الدكتور السيد حممد سامل العوضي‪ ،‬وسعادة‬
‫األستاذ املشارك الدكتور عبد الواسع إسحاق انصر الدين‪ ،‬حفظهم هللا تعاىل ورعاهم‪.‬‬

‫طلب حتكيم االستبانة‬

‫السالم عليكم ورمحة هللا تعاىل وبركاته‪ /‬وبعد‪:‬‬

‫يف العام الدرسي ‪.SEP2014‬‬ ‫‪BI361‬‬ ‫أان عبد هللا صاحل عبد هللا املسجل ابلرقم املرجعي‬
‫طالب من طالب الدكتوراه بكلية اللغات قسم اللغة العربية‪ ،‬جامعة املدينة العاملية بشاه علم‪.‬‬

‫هذا‪ ،‬فاملرفق أدانه الذي بني أيديكم الكرمية استبانة لدراسة بعنوان (اللغة العربية ونشرها يف‬
‫اجملتمع املاليزي "دراسة وصفية حتليلية يف ضوء نظرية التخطيط اللغوي")‪ ،‬وأيمل الطالب ويرجو‬

‫‪210‬‬
‫منكم أن متنحوه من وقتكم الثمني لتحكيم االستبانة؛ ذلك ليستفيد من ِع ْلمكم وخربتكم العلمية‬
‫وآرائكم النرية أثناء كتابة هذا البحث املتواضع؛ لذا‪ ،‬فأرجو من مساحتكم التحكيم وتقدمي ما جتود به‬
‫آرئكم من عون لدعم هذا البحث‪ .‬ولكم مين جزيل الشكر والتقدير‪ .‬وجزاكم هللا خري اجلزاء وأوفره‬
‫ودمتم يف خري‪.‬‬

‫الطالب‪ :‬عبد هللا صاحل عبد هللا‬

‫جامعة املدينة العاملية شاه علم‬


‫‪Phone No: 0169857342‬‬
‫‪Email: asabdallah81@gmail.com‬‬
‫‪asaelgurawy@yahoo.com‬‬

‫‪2016\12\02‬م‬

‫ملحق رقم (‪)3‬‬


‫بياانت احمل ّكمني لالستبانة‬
‫الكلية ‪ /‬امل ركز‬ ‫اجلامعة‬ ‫االسم‬
‫كلية الرتبية وطرق التدريس‬ ‫األ ستاذ املشارك أمين عايد جامعة املدينة العاملية‬
‫(مل يرد على اإلمييل)‬ ‫حم م د ممد وح‬
‫مركز اللغات ‪ ،‬قسم اللغة‬ ‫األستاذ امل شارك عم ران أمحد جامعة البخاري الدولية‬
‫العربية للناطقني بغريها‬ ‫علي مصلح‬
‫كلية اللغات‬ ‫األستاذ املشارك السيد حمم د جامعة املدينة العا ملية‬
‫سامل العوضي‬
‫كلية اللغات‬ ‫األستاذ املشارك ع بد ال واسع جامعة املدينة ال عاملية‬
‫إسحاق انصر الدين‬

‫ملحق رقم (‪)4‬‬


‫مالحظات فضيلة احمل ّكم األول على االستبانة‬

‫‪211‬‬
‫االستبانة‪:‬‬
‫السيد الكرمي‪ /‬السيدة الكرمية‪.‬‬
‫السالم عليكم ورمحة هللا تعاىل وبركاته‪.‬‬
‫يضع الباحث بني أيديكم الكرمية هذه االستبانة‪ ،‬لدراسة بعنوان (اللغة العربية ونشرها يف‬
‫اجملتمع املاليزي "دراسة وصفية حتليلية يف ضوء نظرية التخطيط اللغوي")‪ ،‬وأيمل منكم أن متنحوه‬
‫من وقتكم الثمني‪ ،‬وكله ثقة بدقة اإلجابة وموضوعيتها حول مجيع الفقرات الواردة فيها‪.‬‬
‫إن الغرض من تصميم هذه االستبانة التحقق من العوامل اليت لعبت دورا هاما يف سبيل نشر‬
‫اللغة العربية يف اجملتمع املاليزي وهي جزء من متطلبات نيل شهادة الدكتوراه يف اللغة العربية‪.‬‬
‫يرجى منكم التفضل مبلء فقرات االستبانة بوضع عالمة ( ‪ )‬يف املكان املناسب‪ ،‬نظراً ملا‬
‫تتمتعون به من خربة ومعرفة دقيقة يف ميدان ختصصكم وعملكم األكادميي؛ ما يساعد يف جناح هذه‬
‫الدراسة ويثري جانبها العلمي الذي يعزز ويرفد اجلانب النظري فيها‪ ،‬فارجو منكم قراءة فقرات‬
‫دعما للبحث العلمي وتمنا آراءكم وأفكاركم‪ ،‬لذا نرجو‬
‫االستبانة بتمعن ودقة‪ ،‬إن تعاونكم معنا هو ً‬
‫منكم التكرم ابإلجابة على أسئلة هذه االستبانة‪ ،‬مع العلم أنه سيتعامل مع إجاابتكم ومعلوماتكم‬
‫بسرية اتمة‪ ،‬وتستخدم يف البحث العلمي فقط‪.‬‬

‫شاكراَ لكم على ححسن تعاونكم‬


‫مع فائق التقدير واالحرتام‬
‫الباحث‪:‬‬
‫عبد هللا صاحل عبد هللا‬
‫املعلومات الشخصية‪:‬‬
‫□أنثى‬ ‫□ ذكر‬ ‫‪ -1‬اجلن س ‪:‬‬
‫□‪ 46‬سنة‬ ‫□‪45-36‬‬ ‫□‪35-26‬‬ ‫□أقل من ‪25‬‬ ‫‪ -2‬الع م ر ‪:‬‬
‫فأكثر‪.‬‬
‫□‬ ‫□الدكتوراه‪.‬‬ ‫□ املاجستري‬ ‫□ البكالوريوس‬ ‫‪ -3‬املؤهل العلمي‪□ :‬الدبلوم‬
‫أخرى‪.‬‬

‫‪212‬‬
‫□‪-16□ 15-11‬‬ ‫□‪10-6‬‬ ‫‪ -5‬سنوات اخلربة‪ :‬؟؟ يف أي جمال؟ □‪ 5‬سنوات فأقل‬
‫‪ □ 20‬أكثر من ‪ 20‬سنة‪.‬‬
‫احملور األول‪ :‬انتشار اللغة العربية يف اجملتمع املاليزي‪:‬‬
‫الفقرات‬
‫ال أوافق بشدة‬

‫أوافق بشدة‬
‫ال وافق‬

‫حمايد‬

‫أوافق‬

‫انتشار اللغة العربية كان متزامنا مع دخول اإلسالم يف‬ ‫‪1‬‬


‫أرخبيل املاليو‪ ،‬واستقبلها الشعب استقباال جيدا‬
‫إميا ًن أبهنا لغة الدين والعبادة‬
‫‪As‬‬ ‫‪2‬‬
‫التهديد الكبري لألهداف واملصاحل لنشر العربية أدى إىل‬ ‫‪3‬‬
‫تدهور طرق وخطط نشر اللغة العربية أايم االستعمار‬
‫لح ِ‬
‫وحظ تطورات النتشار العربية بعد استقالل الشعب‬ ‫‪4‬‬
‫املاليزي من ِ‬
‫أيد املستعمرين‬
‫تولت احلكومة املاليزاي االهتمام بنشر العربية‪ ،‬وجعلها‬ ‫‪5‬‬
‫كمادة مستقلة من ضمن املواد املقررة يف املدارس‬
‫احلكومية‬
‫تعترب اللغة العربية بوصفها لغة اثنية حتت قائمة‬ ‫‪6‬‬
‫اللغات املدروسة يف املدارس احلكومية‬
‫هناك وجود فعال للغة العربية يف كليات وجامعات‬ ‫‪7‬‬
‫املاليزية احلكومية منها واخلاصة‬
‫توجد مشاركة املتخصصني واملسؤولني يف وزارة الرتبية‬ ‫‪8‬‬
‫والتعليم يف وضع مقررات مادة اللغة العربية بصفة‬
‫عامة‬
‫احملور الثاين‪ :‬جهود الباحثني واملث ّقفني املاليزيّني وغريهم يف نشر العربية‪:‬‬

‫‪213‬‬
‫الفقرات‬
‫ال أوافق بشدة‬

‫أوافق بشدة‬
‫ال وافق‬

‫حمايد‬

‫أوافق‬
‫أثرت املؤلفات العربية والكتب املرتجم من العربية من‬ ‫‪9‬‬
‫قبل العلماء على بناء نظام تعليمي مستقر لنشر‬
‫العربية يف اجملتمع املاليزي‬
‫ابرزا يف تشجيع‬
‫جهودا ً‬
‫ً‬ ‫كان للجالية العربية املثقفة‬ ‫‪10‬‬
‫ح‬
‫الشعب املاليزي لنشر العربية يف جمتمعهم‪.‬‬
‫كان للمتخصصني األجانب (غري العرب) يف اللغة‬ ‫‪11‬‬
‫العربية جهوًدا ملحوظة لنشر العربية يف اجملتمع املاليزي‬
‫هناك جهود قيمة من قِبل الكليات واجلامعات اخلاصة‬ ‫‪12‬‬
‫والعامة يف سبيل نشر العربية يف ماليزاي‬
‫ورَؤساء قسم اللغة‬
‫يوجد وعي أكادميي لدى عحمداء ح‬ ‫‪13‬‬
‫العربية يف شت املؤسسات التعليمية املاليزية‬
‫ميكن للمجتمع املاليزي تطوير ثقافة اللغة العربية من‬ ‫‪14‬‬
‫خالل جهود العلماء واخلرباء لنشر اللغة العربية كغريها‬
‫من اللغات األجنبية يف اجملتمع‬
‫يعاين اجملتمع املاليزي من فهم ضعيف ألسس ومبادئ‬ ‫‪15‬‬
‫لغوية للغة العربية‬
‫النظام التعليمي القائم عليه يف تعليم العربية عند‬ ‫‪16‬‬
‫احلكومة يالئم ثقافة اجملتمع املاليزي‬
‫احملور الثالث‪ :‬اخلطط والسياسة اللغوية املتبعة لنشر العربية يف ماليزاي والعقبات اليت حتول دوهنا‪:‬‬
‫الفقرات‬
‫ال أوافق بشدة‬

‫أوافق بشدة‬
‫ال وافق‬

‫حمايد‬

‫أوافق‬

‫‪214‬‬
‫نظام السياسة اللغوية والتخطيط اللغوي يالئم ثقافة‬ ‫‪17‬‬
‫الشعب املاليزي‬
‫يعاين اجملتمع املاليزي من فهم ضعيف ألسس السياسة‬ ‫‪18‬‬
‫اللغوية والتخطيط اللغوي‬
‫تؤثر التعددية أو االزدواجية اللغوية سلبيًا على بناء نظام‬ ‫‪19‬‬
‫تعليمي مستقر لنشر العربية يف اجملتمع املاليزي‬
‫ميكن مشاركة الشعب املاليزي يف حل العقبات اليت‬ ‫‪20‬‬
‫تقف دون هنوض اللغة العربية يف اجملتمعهم‬
‫تؤثر الدورات واملؤمترات على بناء نظام سياسي لغوي‬ ‫‪21‬‬
‫خمطط لنشر العربية يف ماليزاي‬
‫منح صالحيات واسعة لدارسو العربية واملتخصصني‬ ‫‪22‬‬
‫سوف يسهم يف استقرار اللغة العربية وانتشارها بني‬
‫الشعب املاليزي‬
‫سبب تدهور انتشار العربية يف اجملتمع املاليزي هو عدم‬ ‫‪23‬‬
‫دعم وتشجيع احلكومة السلطة التنفيذية يف وزارة الرتبية‬
‫التعليم‬
‫توجد معوقات آلية متنع بناء نظام لغوي جديد لنشر‬ ‫‪24‬‬
‫العربية يف ماليزاي‬
‫على املثقفني املاليزيني واألكادمييني األجانب بصفة‬ ‫‪25‬‬
‫عامة‪ ،‬إجياد اسرتتيجيات مناسبة لنشر اللغة العربية يف‬
‫اجملتمع املاليزي‬
‫هناك توقعات واحتماالت أبنه قد تعرتف احلكومة‬ ‫‪26‬‬
‫املاليزية برمسية اللغة العربية بوصفها لغة اثنية يف‬
‫املستقبل كاإلنكليزية‬
‫جدا‪،‬‬
‫مستقبل اللغة العربية يف اجملتمع املاليزي مشرق ً‬ ‫‪27‬‬

‫‪215‬‬
‫بغض النظر عن كوهنا لغة الرسالة اإلسالمية فحسب‪،‬‬
‫ولكن كوهنا لغة االقتصاد العاملي والسياسة والسياحة‬
‫العاملية والثقافة البشرية بصفة عامة‬
‫هذا‪ ،‬والسالم عليكم ورمحة هللا تعاىل وبركاته‪.‬‬
‫ملحوظات عامة حول االستبانة‪:‬‬
‫أخي الباحث‪ ،‬إنه جهد مشكور على إعداد هذه االستبانة‪ ،‬وسعيا إىل حتسني مستوى االستبانة‬
‫أسجل نقاط اتلية‪:‬‬
‫• إعادة صياغة بعض العبارات الطويلة‬
‫• استخدام ضمري املتكلم يف صياغة العبارة حنو (أرى أن للغة العربية مستقبال مشرقا يف‬
‫ماليزاي)‪.‬‬
‫• ضرورة التاكد من قابلية مضمون العبارة للقياس والتقييم‪.‬‬
‫• ربط مضمون العبارات أبهداف البحث‪.‬‬
‫• مراعاة الوضوح واإلابنة يف صياغة العبارات‪.‬‬

‫ملحق رقم (‪)5‬‬


‫مالحظات فضيلة احمل ّكم الثاين على االستبانة‬
‫املعلومات الشخصية‪:‬‬
‫□أنثى‬ ‫□ ذكر‬ ‫‪ -1‬اجلن س ‪:‬‬
‫□‪ 46‬سنة‬ ‫□‪45-36‬‬ ‫□‪35-26‬‬ ‫□أقل من ‪25‬‬ ‫‪ -2‬الع م ر ‪:‬‬
‫فأكثر‪.‬‬
‫□‬ ‫‪ -3‬املؤهل العلمي‪□ :‬الدبلوم □ البكالوريوس □ املاجستري □الدكتوراه‪.‬‬
‫أخرى‪.‬‬
‫‪ -5‬سنوات اخلربة‪ 5□ :‬سنوات فأقل □‪ □ 20-16□ 15-11□ 10-6‬أكثر‬
‫من ‪ 20‬سنة‪.‬‬

‫‪216‬‬
‫احملور األول‪ :‬انتشار اللغة العربية يف اجملتمع املاليزي‪( :‬من الضروري أن تتوافق فقرات االستبانة‬
‫وأسئلة املقابلة الشخصية مع أسئلة البحث وتستمد منها ومن الضروري التأكد من ثبات األداتني‬
‫وصدقهما كذلك)‬
‫الفقرات‬
‫ال أوافق بشدة‬

‫أوافق بشدة‬
‫ال وافق‬

‫حمايد‬

‫أوافق‬

‫انتشار اللغة العربية كان متزامنا مع دخول اإلسالم يف‬ ‫‪1‬‬


‫أرخبيل املاليو‪ ،‬واستقبلها الشعب استقباال جيدا‬
‫إميا ًن أبهنا لغة الدين والعبادة‪( .‬فقرة مركبة)‬
‫واجه املهتمني بنشر العربية حتدايت وعقبات أثناء‬ ‫‪2‬‬
‫االستعمار‬
‫التهديد الكبري ألهداف ومصاحل نشر العربية أدى‬ ‫‪3‬‬
‫إىل تدهور خطط نشرها أايم االستعمار‪( .‬أسهم‬
‫االستعمار يف احلد من انتشار العربية وخطط تطويرها‬
‫يف املستقبل)‬
‫وحظ تطور كبري يف انتشار العربية بعد االستقالل‪.‬‬‫لح ِ‬ ‫‪4‬‬
‫تولت احلكومة املاليزية االهتمام بنشر العربية‪ ،‬وجعلها‬ ‫‪5‬‬
‫مادة مستقلة ضمن املواد املقررة يف املدارس‬
‫احلكومية‪.‬‬
‫تعترب اللغة العربية لغة اثنية ضمن اللغات املعتمدة يف‬ ‫‪6‬‬
‫املدارس احلكومية‪.‬‬
‫هناك وجود فعال للغة العربية يف الكليات واجلامعات‬ ‫‪7‬‬
‫املاليزية احلكومية واخلاصة‪.‬‬
‫يشارك املتخصصون واملسؤولون يف وزارة الرتبية‬ ‫‪8‬‬
‫والتعليم يف وضع مقررات مادة اللغة العربية بصفة‬

‫‪217‬‬
‫عامة (يشارك املتخصصون و‪)..‬‬
‫احملور الثاين‪ :‬جهود الباحثني واملث ّقفني املاليزيّني وغريهم يف نشر العربية‪:‬‬
‫الفقرات‬
‫ال أوافق بشدة‬

‫أوافق بشدة‬
‫ال وافق‬

‫حمايد‬

‫أوافق‬
‫كان للمؤلفات والكتب املرتمجة من العربية أثر يف بناء‬ ‫‪9‬‬
‫نظام تعليمي أسهم يف نشر العربية يف اجملتمع املاليزي‬
‫كان للجالية العربية املثقفة جهود ابرزة يف تشجيع‬ ‫‪10‬‬
‫ح‬
‫الشعب املاليزي يف نشر العربية‪.‬‬
‫كان للمتخصصني يف اللغة العربية (من غري العرب)‬ ‫‪11‬‬
‫جهود ملحوظة يف نشر العربية يف اجملتمع املاليزي‪.‬‬
‫هناك نشاطات قيمة من قِبل الكليات واجلامعات يف‬ ‫‪12‬‬
‫سبيل نشر العربية يف ماليزاي‪.‬‬
‫ورَؤساء أقسام اللغة‬
‫يوجد وعي أكادميي لدى عحمداء ح‬ ‫‪13‬‬
‫العربية يف شت املؤسسات التعليمية املاليزية (يوجد‬
‫ورَؤساء أقسام يف‬
‫وعي أبمهية اللغة العربية لدى عحمداء ح‬
‫املؤسسات الكليات واجلامعات؟)‬
‫ميكن للمجتمع املاليزي تعزيز ثقافة تعلم اللغة العربية‬ ‫‪14‬‬
‫(هل املقصود تطوير ثقافة اللغة أم تعزيز ثقافة‬
‫تعلمها؟)من خالل جهود العلماء واخلرباء كغريها من‬
‫اللغات األجنبية يف اجملتمع‪.‬‬
‫يواجه الكثري من املاليزيني مشكالت يف القدرة على‬ ‫‪15‬‬
‫التواصل ابللغة العربية‪.‬‬
‫النظام التعليمي يف تعليم العربية يالئم ثقافة اجملتمع‬ ‫‪16‬‬
‫املاليزي‪.‬‬

‫‪218‬‬
‫احملور الثالث‪ :‬اخلطط والسياسة اللغوية املتبعة لنشر العربية يف ماليزاي والعقبات اليت حتول دوهنا‪:‬‬
‫الفقرات‬
‫ال أوافق بشدة‬

‫أوافق بشدة‬
‫ال وافق‬

‫حمايد‬

‫أوافق‬ ‫نظام السياسة اللغوية والتخطيط اللغوي يالئم ثقافة‬ ‫‪17‬‬


‫الشعب املاليزي‪.‬‬
‫يواجه اجملتمع املاليزي مشكالت يف السياسة اللغوية‬ ‫‪18‬‬
‫والتخطيط اللغوي‪.‬‬
‫تؤثر التعددية واالزدواجية اللغوية سلباً على بناء نظام‬ ‫‪19‬‬
‫تعليمي يف نشر العربية يف اجملتمع املاليزي‪.‬‬
‫ميكن مشاركة الشعب املاليزي يف حل العقبات اليت‬ ‫‪20‬‬
‫تقف دون هنوض اللغة العربية‪.‬‬
‫تؤثر إجيااب أم سلباً؟ الدورات واملؤمترات يف بناء سياسية‬ ‫‪21‬‬
‫لغوية لنشر العربية يف ماليزاي‪.‬‬
‫منح صالحيات واسعة لدارسي العربية واملتخصصني‬ ‫‪22‬‬
‫فيها سوف يسهم يف استقرار اللغة العربية وانتشارها بني‬
‫الشعب املاليزي‪.‬‬
‫ضعف الدعم احلكومي لربامج تعليم العربية أدى إىل‬ ‫‪23‬‬
‫ضعف انتشارها يف اجملتمع املاليزي‪.‬‬
‫توجد معوقات تقنية متنع بناء نظام لغوي جديد لنشر‬ ‫‪24‬‬
‫العربية يف ماليزاي‪.‬‬
‫على املثقفني املاليزيني واألكادمييني األجانب بصفة‬ ‫‪25‬‬
‫عامة‪ ،‬إجياد اسرتتيجيات مناسبة لنشر اللغة العربية يف‬
‫اجملتمع املاليزي‪.‬‬
‫اعرتاف احلكومة املاليزية برمسية اللغة العربية بوصفها‬ ‫‪26‬‬

‫‪219‬‬
‫لغة اثنية يعزز انتشارها يف املستقبل‪.‬‬
‫جدا؛‬
‫مستقبل اللغة العربية يف اجملتمع املاليزي مشرق ً‬ ‫‪27‬‬
‫ألهنا لغة القرآن‪ ،‬وألهنا إحدى لغات االقتصاد‬
‫والسياسة والسياحة العاملية‪.‬‬
‫هذا‪ ،‬والسالم عليكم ورمحة هللا تعاىل وبركاته‪.‬‬
‫ملحق رقم (‪)6‬‬

‫استبانة مع ّدلة بعد التحكيم وإرشادات فضيلة املُشرفَني على الرسالة‬


‫املعلومات الشخصية‪:‬‬
‫□أنثى‬ ‫□ ذكر‬ ‫‪ -1‬اجلن س ‪:‬‬
‫□‪ 46‬سنة‬ ‫□‪45-36‬‬ ‫□‪35-26‬‬ ‫□أقل من ‪25‬‬ ‫‪ -2‬الع م ر ‪:‬‬
‫فأكثر‪.‬‬
‫□‬ ‫‪ -3‬املؤهل العلمي‪□ :‬الدبلوم □ البكالوريوس □ املاجستري □الدكتوراه‪.‬‬
‫أخرى‪.‬‬

‫احملور األول‪ :‬انتشار اللغة العربية ووضع املعايري للتخطيط اللغوي يف اجملتمع املاليزي‪:‬‬
‫الفقرات‬
‫ال أوافق بشدة‬

‫أوافق بشدة‬
‫ال وافق‬

‫حمايد‬

‫أوافق‬

‫انتشار اللغة العربية كان متزامنا مع دخول اإلسالم يف‬ ‫‪1‬‬


‫أرخبيل املاليو‪.‬‬
‫استقبلها الشعب استقباال جيدا إميا ًن أبهنا لغة الدين‬ ‫‪2‬‬
‫والعبادة‪.‬‬
‫واجه املهتمون بنشر العربية عقبات أثناء االستعمار‬ ‫‪3‬‬
‫أسهم االستعمار يف احلد من انتشار العربية وخطط‬ ‫‪4‬‬

‫‪220‬‬
‫تطويرها يف املستقبل‪.‬‬
‫هناك تطور كبري من انتشار العربية بعد االستقالل‪.‬‬ ‫‪5‬‬
‫تولت احلكومة املاليزية االهتمام بنشر العربية‪.‬‬ ‫‪6‬‬
‫وضعت احلكومة معايري لنشر العربية وجعلتها ضمن‬ ‫‪7‬‬
‫املواد املقررة يف مدارسها‪.‬‬

‫تعترب اللغة العربية من ضمن اللغات املعتمدة لدى‬ ‫‪8‬‬


‫وزارة الرتبية والتعليم‬
‫هناك وجود فعال للغة العربية يف الكليات واجلامعات‬ ‫‪9‬‬
‫املاليزية احلكومية واخلاصة‪.‬‬
‫يشارك املتخصصون واملسؤولون يف وزارة الرتبية‬ ‫‪10‬‬
‫والتعليم يف وضع مقررات مادة اللغة العربية بصفة‬
‫عامة‪.‬‬
‫احملور الثاين‪ :‬جهود الباحثني واملث ّقفني املاليزيّني وغريهم واسرتاتيجيّاهتم يف نشر العربية‪:‬‬
‫الفقرات‬
‫ال أوافق بشدة‬

‫أوافق بشدة‬
‫ال وافق‬

‫حمايد‬

‫أوافق‬

‫كان للمؤلفات والكتب املرتمجة من العربية أثر يف بناء‬ ‫‪11‬‬


‫نظام تعليمي أسهم يف نشر العربية يف اجملتمع املاليزي‪.‬‬
‫كان للجالية العربية املثقفة اسرتتيجيات متبعة لتشجيع‬ ‫‪12‬‬
‫ح‬
‫الشعب املاليزي يف نشر العربية‪.‬‬
‫كان للمتخصصني يف اللغة العربية (من غري العرب)‬ ‫‪13‬‬
‫جهوًدا ملحوظةً يف نشر العربية يف اجملتمع املاليزي‪.‬‬
‫هناك اسرتتيجيات ونشاطات قيمة من قِبل الكليات‬ ‫‪14‬‬
‫واجلامعات يف النهوض بنشر العربية‪.‬‬

‫‪221‬‬
‫ورَؤساء‬
‫يوجد وعي أبمهية اللغة العربية لدى عحمداء ح‬ ‫‪15‬‬
‫أقسام يف املؤسسات والكليات واجلامعات املاليزية‪.‬‬
‫ميكن للمجتمع املاليزي تعزيز ثقافة تعلم العربية من‬ ‫‪16‬‬
‫خالل جهود العلماء واخلرباء كغريها من اللغات‬
‫األجنبية يف اجملتمع‪.‬‬
‫يواجه الكثري من املاليزيني مشكالت يف القدرة على‬ ‫‪17‬‬
‫التواصل ابللغة العربية‪.‬‬
‫النظام التعليمي واسرتتيجياته يف تعليم العربية يالئم‬ ‫‪18‬‬
‫ثقافة اجملتمع املاليزي‪.‬‬
‫احملور الثالث‪ :‬تقييم االسرتاتيجيات والسياسة اللغوية املتبعة لنشر العربية يف ماليزاي والعقبات‬
‫اليت حتول دوهنا‪:‬‬
‫الفقرات‬
‫ال أوافق بشدة‬

‫أوافق بشدة‬
‫ال وافق‬

‫حمايد‬

‫أوافق‬

‫نظام السياسة اللغوية والتخطيط اللغوي يالئم ثقافة‬ ‫‪19‬‬


‫الشعب املاليزي‪.‬‬
‫يواجه اجملتمع املاليزي مشكالت يف وضع املعايري‬ ‫‪20‬‬
‫للتخطيط اللغوية والسياسة اللغوية‪.‬‬
‫تؤثر التعددية واالزدواجية اللغوية سلباً على بناء نظام‬ ‫‪21‬‬
‫تعليمي يف نشر العربية يف اجملتمع املاليزي‪.‬‬
‫ميكن مشاركة الشعب املاليزي يف حل العقبات اليت‬ ‫‪22‬‬
‫تقف دون هنوض اللغة العربية‪.‬‬
‫إجيااب يف وضع اسرتاتيجيات‬
‫تؤثر الدورات واملؤمترات ً‬ ‫‪23‬‬
‫وسياسة لغوية مثمرة لنشر العربية يف ماليزاي‪.‬‬
‫منح ال حفَرص لطالب العربية واملتخصصني فيها سوف‬ ‫‪24‬‬

‫‪222‬‬
‫يسهم يف استقرار اللغة العربية وانتشارها بني الشعب‬
‫املاليزي‪.‬‬
‫ضعف الدعم احلكومي لربامج تعليم العربية أدى إىل‬ ‫‪25‬‬
‫ضعف انتشارها يف اجملتمع املاليزي‪.‬‬
‫توجد معوقات تقنية متنع بناء نظام لغوي جديد لنشر‬ ‫‪26‬‬
‫العربية يف ماليزاي‪.‬‬
‫على املثقفني املاليزيني واألكادمييني األجانب بصفة‬ ‫‪27‬‬
‫عامة‪ ،‬إجياد اسرتتيجيات مناسبة لنشر اللغة العربية يف‬
‫اجملتمع املاليزي‪.‬‬
‫اعرتاف احلكومة املاليزية برمسية اللغة العربية بوصفها‬ ‫‪28‬‬
‫لغة اثنية يعزز انتشارها يف املستقبل‪.‬‬
‫جدا؛‬
‫مستقبل اللغة العربية يف اجملتمع املاليزي مشرق ً‬ ‫‪29‬‬
‫ألهنا لغة القرآن‪ ،‬وألهنا إحدى لغات االقتصاد‬
‫والسياسة والسياحة العاملية‪.‬‬
‫هذا‪ ،‬والسالم عليكم ورمحة هللا تعاىل وبركاته‪.‬‬

‫ملحق رقم (‪)7‬‬

‫االستبانة الثانية املع ّدلة بعد التحكيم وإرشادات فضيلة املشرفني‬


‫املعلومات الشخصية‪:‬‬
‫□أنثى‬ ‫□ ذكر‬ ‫‪ -1‬اجلن س ‪:‬‬
‫□‬ ‫□الدكتوراه‪.‬‬ ‫□ املاجستري‬ ‫□ البكالوريوس‬ ‫‪ -2‬املؤهل العلمي‪□ :‬الدبلوم‬
‫أخرى‪.‬‬
‫مالحظة‪ ( :‬يرمز رقم (‪ )5‬إىل قوي جدا‪ ،‬و(‪ )4‬قوي؛ و(‪ )3‬متوسط‪ ،‬و(‪ )2‬ضعيف‪ ،‬و(‪ )1‬ضعيف‬
‫جدا)‬
‫احملور األول‪ :‬العوامل املؤثّر يف نشر اللغة العربية ابجملتمع املاليزي‪:‬‬

‫‪223‬‬
‫الفقرات‬
‫(‪)1‬‬

‫(‪)2‬‬

‫(‪)3‬‬

‫(‪)4‬‬

‫(‪)5‬‬
‫مدى قبول الشعب املاليزي للغة العربية‬ ‫‪1‬‬
‫الرتباطها ابلدين‪.‬‬
‫مدى أثر العربية يف اللغة املالوية‪.‬‬ ‫‪2‬‬
‫إثراء الثروة اللغوية املاليزية ابقرتاض‬ ‫‪3‬‬
‫املفردات العربية‪.‬‬
‫امتداد أتثري العربية (كمفردات و بحىن‬ ‫‪4‬‬
‫لغوية) يف اللغة املاليزية بسبب اإلسالم‬
‫والتجارة‪.‬‬
‫أثر االعتزاز مبا خلفه األجداد من تراث‬ ‫‪5‬‬
‫أدّب ولغوي وعلمي‪.‬‬
‫أثر جناح الدولة املاليزية يف أتسيس نظام‬ ‫‪6‬‬
‫تعليمي قوي‪.‬‬
‫مدى اهتمام احلكومة املاليزية بنشر‬ ‫‪7‬‬
‫العربية‪.‬‬
‫أثر إدراج اللغة العربية ضمن اللغات‬ ‫‪8‬‬
‫األجنبية املعتمدة لدى وزارة الرتبية‬
‫والتعليم‪.‬‬
‫مدى فعالية اللغة العربية يف الكليات‬ ‫‪9‬‬
‫واجلامعات املاليزية احلكومية واخلاصة‪.‬‬
‫أتثري األنظمة التعليمية ابألحداث‬ ‫‪10‬‬
‫السياسية واالقتصادية والسياحية‪.‬‬
‫احملور الثاين‪ :‬العقبات والتح ّدايت اليت تؤثّر يف نشر العربية مباليزاي‪:‬‬

‫‪224‬‬
‫الفقرات‬
‫(‪)1‬‬

‫(‪)2‬‬

‫(‪)3‬‬

‫(‪)4‬‬

‫(‪)5‬‬
‫ضعف عام يف اللغة العربية لدى الطلبة‬ ‫‪11‬‬
‫على مستوى البالد‬
‫يشك املربُّون واملسؤولون وأولياء األمور‬
‫ح‬ ‫‪12‬‬
‫من هذا الضعف‬
‫تداول م حقولة شائعة من أن اللغة العربية‬
‫ح‬ ‫‪13‬‬
‫صعبة‪.‬‬
‫كبريا إلتقان اللغة‬
‫جهدا ً‬‫بذل الطلبة ً‬ ‫‪14‬‬
‫العربية ومع ذلك تبقى النتائج بعامة دون‬
‫املستوى املطلوب‪.‬‬
‫اعتقاد البعض أن اللغة العربية غري قادرة‬ ‫‪15‬‬
‫على استيعاب املعاين واملصطلحات‬
‫العلمية احلديثة‪.‬‬
‫الضعف اللغوي لدى فئة غري قليلة من‬ ‫‪16‬‬
‫معلمي اللغة العربية‪ ،‬خباصة يف املراحل‬
‫التأسيسية (االبتدائية والثانوية)‪.‬‬
‫إسناد تعليم اللغة العربية يف املراحل‬ ‫‪17‬‬
‫االبتدائية والثانوية إىل معلمني غري‬
‫مؤهلني لتدريسها‪.‬‬
‫قلة اهتمام املدارس‪ ،‬واملعلِمني ابألنشطة‬ ‫‪18‬‬
‫ح‬
‫الص ِفية‪.‬‬
‫اللغوية ألال َّ‬
‫ندرة استخدام الوسائل التعليمية‬ ‫‪19‬‬
‫والتكنولوجية احلديثة يف نشر اللغة‬

‫‪225‬‬
‫العربية‪.‬‬
‫ِ‬
‫املدرسني‬ ‫عدم تشجيع املدارس أو‬ ‫‪20‬‬
‫لطلبهم على التحدث ابلعربية‪.‬‬
‫عدم التزام فئة غري قليلة من معلمي اللغة‬ ‫‪21‬‬
‫العربية أنفسهم ابستخدامها يف أثناء‬
‫تدريسهم لفروعها املتنوعة‪.‬‬
‫عدم اهتمام كثري من معلمي اللغة العربية‬ ‫‪22‬‬
‫بتصحيح األخطاء اللغوية اليت يقع فيها‬
‫الطلبة‪.‬‬
‫ضعف ارتباط حمتوايت مقررات اللغة‬ ‫‪23‬‬
‫العربية اليت يدرسها الشعب املاليزي‬
‫حبياته وحاجاته اليومية‪.‬‬
‫مدى مواجهة الكثري من املاليزيني‬ ‫‪24‬‬
‫مشكالت يف القدرة على التواصل ابللغة‬
‫العربية‪.‬‬
‫مدى االنبهار حبضارة الغرب ولغته‬ ‫‪25‬‬
‫وثقافته‪.‬‬
‫احملور الثالث‪ :‬أثر جهود الباحثني واملث ّقفني املاليزيّني وغريهم يف نشر العربية‪:‬‬
‫الفقرات‬
‫(‪)1‬‬

‫(‪)2‬‬

‫(‪)3‬‬

‫(‪)4‬‬

‫(‪)5‬‬

‫أتثري املؤلفات والكتب املرتمجة من العربية‬ ‫‪26‬‬


‫أسهم يف نشر العربية ابجملتمع املاليزي‪.‬‬
‫مدى أثر اسرتتيجيات اجلالية العربية‬ ‫‪27‬‬
‫املثقفة لتشجيع الشعب املاليزي يف نشر‬
‫ح‬

‫‪226‬‬
‫اللغة العربية‪.‬‬
‫أثر جهود امل ِ‬
‫ختصني يف اللغة العربية‬ ‫‪28‬‬
‫بصفة عامة يف نشر العربية ابجملتمع‬
‫املاليزي‪.‬‬
‫أتثري النشاطات التعليمية من قِبل بعض‬ ‫‪29‬‬
‫املؤسسات يف النهوض بنشر العربية‪.‬‬
‫مدى تعزيز ثقافة اللغة العربية خالل‬ ‫‪30‬‬
‫جهود العلماء واخلرباء كغريها من اللغات‬
‫األجنبية‪.‬‬
‫مدى مالءمة النظام التعليمي‬ ‫‪31‬‬
‫واسرتتيجياته يف تعليم العربية بثقافة‬
‫اجملتمع املاليزي‪.‬‬
‫احملور الرابع‪ :‬تطور انتشار اللغة العربية يف اجملتمع املاليزي‪:‬‬
‫الفقرات‬
‫(‪)1‬‬

‫(‪)2‬‬

‫(‪)3‬‬

‫(‪)4‬‬

‫(‪)5‬‬

‫التزام احلكومة املاليزية مبجانية التعليم‬ ‫‪32‬‬


‫األساسي بصفة عامة‪.‬‬
‫تركيز التعليم االبتدائي على املعارف‬ ‫‪33‬‬
‫األساسية واملعاين الوطنية‪.‬‬
‫تنفيذ وتطبيق برانمج (‪ )j-QAF‬يف‬ ‫‪34‬‬
‫املدارس الدينية‪.‬‬
‫العناية بتأسيس معاهد تدريب املعلِمني‬ ‫‪35‬‬
‫ح‬
‫والتدريب بصفة عامة‪.‬‬
‫التوافق النسيب مع التطورات التقنية‬ ‫‪36‬‬

‫‪227‬‬
‫واملعلوماتية يف نشر العربية‪.‬‬
‫منح ال حفَرص لطالب العربية واملتخصصني‬ ‫‪37‬‬
‫الستقرار اللغة العربية وانتشارها يف‬
‫اجملتمع املاليزي‪.‬‬
‫توظيف التعليم اجلامعي وابألخص العرّب‬ ‫‪38‬‬
‫خلدمة االقتصاد‪.‬‬
‫الربط بني التعليم العرّب وأنشطة حبوثه‬ ‫‪39‬‬
‫العلمية‪.‬‬
‫االنفتاح على النظم التعليمية املتطورة‬ ‫‪40‬‬
‫وتوظيفها على العربية‬
‫احملور اخلامس‪ :‬أثر التخطيط اللغوي والسياسة اللغوية املتبعة لنشر العربية يف ماليزاي‪:‬‬
‫الفقرات‬
‫(‪)1‬‬

‫(‪)2‬‬

‫(‪)3‬‬

‫(‪)4‬‬

‫(‪)5‬‬

‫مالءمة التخطيط اللغوي بثقافة التعليم‬ ‫‪41‬‬


‫املاليزي‪.‬‬
‫يواجه اجملتمع املاليزي مشكالت يف‬ ‫‪42‬‬
‫وضع املعايري للتخطيط اللغوية‬
‫والسياسة اللغوية‪.‬‬
‫تؤثر التعددية واالزدواجية اللغوية سلباً‬ ‫‪44‬‬
‫على بناء نظام تعليمي يف نشر العربية‬
‫يف اجملتمع املاليزي‪.‬‬
‫ميكن مشاركة الشعب املاليزي يف حل‬ ‫‪45‬‬
‫العقبات اليت تقف دون هنوض اللغة‬
‫العربية‪.‬‬

‫‪228‬‬
‫جيااب يف وضع‬
‫تؤثر الدورات واملؤمترات إ ً‬ ‫‪46‬‬
‫اسرتاتيجيات وسياسة لغوية مثمرة لنشر‬
‫العربية يف ماليزاي‪.‬‬
‫منح ال حفَرص لطالب العربية‬ ‫‪47‬‬
‫واملتخصصني فيها سوف يسهم يف‬
‫استقرار اللغة العربية وانتشارها بني‬
‫الشعب املاليزي‪.‬‬
‫ضعف الدعم احلكومي لربامج تعليم‬ ‫‪48‬‬
‫العربية أدى إىل ضعف انتشارها يف‬
‫اجملتمع املاليزي‪.‬‬

‫توجد معوقات تقنية متنع بناء نظام‬ ‫‪49‬‬


‫لغوي جديد لنشر العربية يف ماليزاي‪.‬‬
‫على املثقفني املاليزيني واألكادمييني‬ ‫‪50‬‬
‫األجانب بصفة عامة‪ ،‬إجياد‬
‫اسرتتيجيات مناسبة لنشر اللغة العربية‬
‫يف اجملتمع املاليزي‪.‬‬
‫اعرتاف احلكومة املاليزية برمسية اللغة‬ ‫‪51‬‬
‫العربية بوصفها لغة اثنية يعزز انتشارها‬
‫يف املستقبل‪.‬‬
‫مستقبل اللغة العربية يف اجملتمع املاليزي‬ ‫‪52‬‬
‫جدا‪ ،‬كوهنا لغة القرآن‪ ،‬وألهنا‬ ‫مشرق ً‬
‫إحدى لغات االقتصاد والسياسة‬
‫والسياحة العاملية‪.‬‬
‫فشكرا جز ًيال‪ .‬والسالم عليكم ورمحة هللا تعاىل وبركاته‪.‬‬
‫هذا‪ً ،‬‬

‫‪229‬‬
‫ملحق رقم (‪)8‬‬

‫استبانة مع ّدلة للدراسة االستكشافية بعد مراجعة فضيلة املشرفني‬


‫املعلومات الشخصية‪:‬‬
‫□أنثى‬ ‫□ ذكر‬ ‫‪ -1‬اجلن س ‪:‬‬
‫□‬ ‫□الدكتوراه‪.‬‬ ‫□ املاجستري‬ ‫□ البكالوريوس‬ ‫‪ -2‬املؤهل العلمي‪□ :‬الدبلوم‬
‫أخرى‪.‬‬
‫مالحظة‪ :‬يرمز رقم (‪ )5‬إىل قوي جدا‪ ،‬و(‪ )4‬قوي؛ و(‪ )3‬متوسط‪ ،‬و(‪ )2‬ضعيف‪ ،‬و(‪ )1‬ضعيف‬
‫جدا‪.‬‬
‫احملور األول‪ :‬العوامل املؤثّرة يف نشر اللغة العربية ابجملتمع املاليزي‪:‬‬
‫الفقرات‬
‫(‪)1‬‬

‫(‪)2‬‬

‫(‪)3‬‬

‫(‪)4‬‬

‫(‪)5‬‬

‫ارتباط اللغة العربية ابإلسالم‪.‬‬ ‫‪1‬‬


‫العالقات التجارية بني املاليزيني والعرب‬ ‫‪2‬‬
‫ُيتفظ املاليزيني على الرتاث العرّب‬ ‫‪3‬‬
‫األدّب واللغوي‪.‬‬
‫تتم احلكومة املاليزية بنشر اللغة العربية‪.‬‬ ‫‪4‬‬
‫تعرتف وزارة الرتبية والتعليم بتدريس اللغة‬ ‫‪5‬‬
‫العربية‪.‬‬
‫تتوافر حكلِيات اللغة العربية ابجلامعات‬ ‫‪6‬‬
‫املاليزية اخلاصة والعامة‬
‫احملور الثاين‪ :‬العقبات والتح ّدايت اليت تؤثّر يف نشر العربية مباليزاي‪:‬‬

‫‪230‬‬
‫الفقرات‬
‫(‪)1‬‬

‫(‪)2‬‬

‫(‪)3‬‬

‫(‪)4‬‬

‫(‪)5‬‬
‫ضعف املستوى اللغوي لدى الطالب‪.‬‬ ‫‪7‬‬
‫بصعوبة اللغة‬
‫يعتقد بعض املاليزيني ح‬ ‫‪8‬‬
‫العربية‪.‬‬
‫يرى البعض أن اللغة العربية غري قادرة‬ ‫‪9‬‬
‫على استيعاب املعاين واملصطلحات‬
‫العلمية احلديثة‪.‬‬
‫الضعف اللغوي لدى بعض ِ‬
‫املدرسني يف‬ ‫‪10‬‬
‫املراحل االبتدائية‪.‬‬
‫الضعف اللغوي لدى بعض ٍ‬
‫املدرسني يف‬ ‫‪11‬‬
‫املراحل الثانوية‪.‬‬
‫يحسند تدريس اللغة العربية إىل معلمني‬ ‫‪12‬‬
‫غري حم َؤَّهلني لتدريسها‪.‬‬
‫ِيق ُّل اهتمام املدارس واملعلِمني ابألنشطة‬ ‫‪13‬‬
‫ح‬
‫الص ِفية‪.‬‬
‫اللغوية غري َّ‬
‫ندرة استخدام الوسائل التعليمية‬ ‫‪14‬‬
‫والتكنولوجية احلديثة يف نشر اللغة‬
‫العربية‪.‬‬
‫يَتَّبِ حع بعض ِ‬
‫املدرسني الطُّرق الغري فعالة‬ ‫‪15‬‬
‫يف تدريس اللغة العربية‬
‫يستخدم معظم معلمي اللغة العربية‬ ‫‪16‬‬
‫طريقة القواعد والرتمجة‪.‬‬
‫ِ‬
‫املدرسني‬ ‫عدم تشجيع املدارس أو‬ ‫‪17‬‬

‫‪231‬‬
‫الطالب على التحدث ابلعربية‪.‬‬
‫َ‬
‫ال يَلت ِزم أكثر ِ‬
‫املدرسني ابستخدام اللغة‬ ‫‪18‬‬
‫العربية أثناء تدريسهم لفروعها املتنوعة‪.‬‬
‫ِيق ُّل اهتمام كثري من املعلِمني بتصحيح‬ ‫‪19‬‬
‫ح‬
‫األخطاء اللغوية اليت يقع فيها الطالب‪.‬‬
‫يواجه الكثري من املاليزيني مشكالت يف‬ ‫‪20‬‬
‫القدرة على التواصل ابللغة العربية‪.‬‬
‫حختر حج كتب اللغة العربية املستعملة‬ ‫‪21‬‬
‫بطريقة غري جذابة‪.‬‬
‫ضعف ارتباط حمتوى املقررات العربية‬ ‫‪22‬‬
‫حبياة وحاجات املاليزيني‬
‫ضعف الدعم احلكومي لربامج تعليم‬ ‫‪23‬‬
‫العربية أدى إىل ضعف انتشارها يف‬
‫اجملتمع املاليزي‪.‬‬
‫االنبهار حبضارة الغرب ولغته وثقافته‪.‬‬ ‫‪24‬‬
‫احملور الثالث‪ :‬أثر جهود الباحثني واملث ّقفني املاليزيّني وغريهم يف نشر العربية مباليزاي‪:‬‬
‫الفقرات‬
‫(‪)1‬‬

‫(‪)2‬‬

‫(‪)3‬‬

‫(‪)4‬‬

‫(‪)5‬‬

‫تساعد املؤلفات والكتب املرتمجة من‬ ‫‪25‬‬


‫العربية يف نشر اللغة العربية يف اجملتمع‬
‫املاليزي‪.‬‬
‫تساهم اجلالية العربية املتواجدة مباليزاي يف‬ ‫‪26‬‬
‫نشر اللغة العربية‪.‬‬
‫للمتخصصني يف اللغة العربية جهود يف‬ ‫‪27‬‬

‫‪232‬‬
‫انتشارها ابجملتمع املاليزي‪.‬‬
‫تساعد املؤسسات التعليمية ابلفعاليات‬ ‫‪28‬‬
‫الثقافية للنهوض ابللغة العربية‪.‬‬
‫احملور الرابع‪ :‬تطور انتشار اللغة العربية يف اجملتمع املاليزي‪:‬‬
‫الفقرات‬
‫(‪)1‬‬

‫(‪)2‬‬

‫(‪)3‬‬

‫(‪)4‬‬

‫(‪)5‬‬

‫مبجانية التعليم‬
‫تلتزم احلكومة املاليزية َّ‬ ‫‪29‬‬
‫األساسي بصفة عامة‪.‬‬
‫تنفيذ وتطبيق برانمج (‪ )j-QAF‬يف‬ ‫‪30‬‬
‫املدارس الدينية‪.‬‬
‫العناية بتأسيس معاهد تدريب معلمي‬ ‫‪31‬‬
‫اللغة العربية‪.‬‬
‫تحستخدم التقنية واملعلوماتية يف نشر‬ ‫‪32‬‬
‫العربية ابجملتمع املاليزي‪.‬‬
‫إعطاء ال حفَرص لطالب اللغة العربية‬ ‫‪33‬‬
‫مباليزاي ملواصلة دراساتم‪.‬‬
‫إجياد فحَرص توظيفية ملعلمي العربية‬ ‫‪34‬‬
‫مباليزاي‪.‬‬
‫يوظف التعليم اجلامعي ابللغة العربية‬ ‫‪35‬‬
‫خلدمة االقتصاد املاليزي‪.‬‬
‫االنفتاح على األنظمة التعليمية املتطورة‬ ‫‪36‬‬
‫وتوظيفها على العربية‪.‬‬
‫احملور اخلامس‪ :‬أثر التخطيط اللغوي يف نشر العربية مباليزاي‪:‬‬

‫‪233‬‬
‫الفقرات‬
‫(‪)1‬‬

‫(‪)2‬‬

‫(‪)3‬‬

‫(‪)4‬‬

‫(‪)5‬‬
‫تواجه املسؤولني مشكالت يف وضع خطط‬ ‫‪37‬‬
‫لغوية مناسبة لنشر العربية مباليزاي‪.‬‬
‫تؤثر التعددية واالزدواجية اللغوية سلباً على‬ ‫‪38‬‬
‫نشر العربية ابجملتمع املاليزي‪.‬‬
‫إجيااب يف وضع‬
‫تؤثر الدورات واملؤمترات ً‬ ‫‪39‬‬
‫خطط لغوية مثمرة لنشر العربية مباليزاي‪.‬‬
‫يحعزز اعرتاف احلكومة برمسية اللغة العربية‬ ‫‪40‬‬
‫انتشارها يف املستقبل‪.‬‬
‫مستقبل اللغة العربية يف اجملتمع املاليزي‬ ‫‪41‬‬
‫جدا‪ ،‬كوهنا لغة القرآن‪ ،‬وألهنا‬ ‫مشرق ً‬
‫إحدى لغات االقتصاد والسياسة والسياحة‬
‫العاملية‪.‬‬

‫ملحق رقم (‪)9‬‬


‫(‪)1‬‬
‫استبانة جديدة مع ّدلة بعد االستكشاف ومراجعة فضيلة املشرفني‬
‫املعلومات الشخصية‪:‬‬
‫□مدرس □حماضر‪.‬‬ ‫املهنة‪□ :‬طالب‬ ‫□ذكر □أنثى‬ ‫‪ -1‬اجلنـ ـ ـ ـ ـ ــس ‪:‬‬
‫□الدكتوراه‪.‬‬ ‫□ املاجستري‬ ‫□ البكالوريوس‬ ‫□الدبلوم‬ ‫‪ -2‬املؤهل العلمي‪:‬‬
‫□أخرى‪.‬‬
‫□‪‌UPSI‬‬ ‫اجلامعة‪UM□‌ ‌MEDIU□‌‌‌‌‌‌USIM□‌‌‌‌‌UKM□‌‌‌‌‌UIAM□‌‌‌‌‌:‬‬ ‫‪-3‬‬
‫‪KUIN‬‬ ‫‌□‪INSANIYA‬‬ ‫□‪KUIS‬‬ ‫‌□‪UITM‬‬ ‫□‪UMK‬‬ ‫‌□‪UNISZA‬‬
‫□ أخرى (‪)...........‬‬ ‫□‪USAS‬‬ ‫□‪KUIM‬‬

‫(‪ )1‬هذه هي آخر مرحلة مرت هبا استبانة هذه الرسالة‪ ،‬واليت ت توزيعها على العينة‪.‬‬

‫‪234‬‬
‫احملور األول‪ :‬العوامل املؤثّرة يف نشر اللغة العربية ابجملتمع املاليزي‪:‬‬
‫الفقرات‬
‫(‪)1‬‬

‫(‪)2‬‬

‫(‪)3‬‬

‫(‪)4‬‬

‫(‪)5‬‬
‫عالقة اللغة العربية ابإلسالم‪.‬‬ ‫‪1‬‬
‫العالقات التجارية بني املاليزيني‬ ‫‪2‬‬
‫والعرب‬
‫ُيتفظ املاليزيون على الرتاث العرّب‬ ‫‪3‬‬
‫األدّب واللغوي‪.‬‬
‫تتم احلكومة املاليزية بنشر اللغة‬ ‫‪4‬‬
‫العربية‪.‬‬
‫تعرتف وزارة الرتبية والتعليم بتدريس‬ ‫‪5‬‬
‫اللغة العربية‪.‬‬
‫وجود حكلِيات اللغة العربية ابجلامعات‬ ‫‪6‬‬
‫املاليزية اخلاصة والعامة‬
‫احملور الثاين‪ :‬العقبات والتح ّدايت اليت تؤثّر يف نشر العربية مباليزاي‪:‬‬
‫الفقرات‬
‫(‪)1‬‬

‫(‪)2‬‬

‫(‪)3‬‬

‫(‪)4‬‬

‫(‪)5‬‬

‫ضعف املستوى اللغوي لدى‬ ‫‪7‬‬


‫الطالب‪.‬‬
‫بصعوبة اللغة‬
‫يعتقد بعض املاليزيني ح‬ ‫‪8‬‬
‫العربية‪.‬‬
‫يرى البعض أن اللغة العربية عاجزة‬ ‫‪9‬‬
‫على توضيح (إحاطة) املعاين‬

‫‪235‬‬
‫واملصطلحات العلمية احلديثة‪.‬‬
‫الضعف اللغوي لدى بعض ِ‬
‫املدرسني‬ ‫‪10‬‬
‫يف املراحل االبتدائية‪.‬‬
‫الضعف اللغوي لدى بعض ٍ‬
‫املدرسني‬ ‫‪11‬‬
‫يف املراحل الثانوية‪.‬‬
‫يحسند تدريس اللغة العربية إىل معلمني‬ ‫‪12‬‬
‫غري حم َؤَّهلني لتدريسها‪.‬‬
‫ِيق ُّل اهتمام املدارس واملعلِمني‬ ‫‪13‬‬
‫ِ ح‬
‫الصفية‪.‬‬
‫ابألنشطة اللغوية غري َّ‬
‫قلَّة استخدام الوسائل التعليمية‬ ‫‪14‬‬
‫والتكنولوجية احلديثة يف نشر اللغة‬
‫العربية‪.‬‬
‫ِ‬
‫املدرسني الطُّرق غري‬ ‫يَتَّبِ حع بعض‬ ‫‪15‬‬
‫الفعالة يف تدريس اللغة العربية‬
‫يستخدم معظم معلمي اللغة العربية‬ ‫‪16‬‬
‫طريقة القواعد والرتمجة‪.‬‬
‫الطالب على‬
‫َ‬ ‫عدم تشجيع املدارس‬ ‫‪17‬‬
‫التحدُّث ابلعربية‪.‬‬
‫ال يهتم أكثر ِ‬
‫املدرسني ابستخدام‬ ‫‪18‬‬
‫اللغة العربية أثناء تدريسهم لفروعها‬
‫املتنوعة‪.‬‬
‫ِيق ُّل اهتمام كثري من املعلِمني‬ ‫‪19‬‬
‫ح‬
‫بتصحيح األخطاء اللغوية اليت يقع‬
‫فيها الطالب‪.‬‬
‫يواجه الكثري من املاليزيني مشكالت‬ ‫‪20‬‬

‫‪236‬‬
‫يف القدرة على التواصل ابللغة العربية‪.‬‬
‫حختر حج كتب اللغة العربية املستعملة‬ ‫‪21‬‬
‫بطريقة غري َج َّذابة‪.‬‬
‫ضعف ارتباط حمتوى املقررات العربية‬ ‫‪22‬‬
‫حبياة وحاجات املاليزيني‬
‫ضعف الدعم احلكومي لربامج تعليم‬ ‫‪23‬‬
‫العربية أدى إىل ضعف انتشارها يف‬
‫اجملتمع املاليزي‪.‬‬
‫اإلعجاب واالهتمام حبضارة الغرب‬ ‫‪24‬‬
‫ولغته وثقافته‪.‬‬
‫احملور الثالث‪ :‬أثر جهود الباحثني واملث ّقفني املاليزيّني وغريهم يف نشر العربية مباليزاي‪:‬‬
‫الفقرات‬
‫(‪)1‬‬

‫(‪)2‬‬

‫(‪)3‬‬

‫(‪)4‬‬

‫(‪)5‬‬

‫تساعد املؤلفات والكتب املرتمجة من‬ ‫‪25‬‬


‫العربية يف نشر اللغة العربية يف‬
‫اجملتمع املاليزي‪.‬‬
‫يساعد العرب املوجودون مباليزاي يف‬ ‫‪26‬‬
‫نشر اللغة العربية‪.‬‬
‫للمتخصصني يف اللغة العربية جهود‬ ‫‪27‬‬
‫يف انتشارها ابجملتمع املاليزي‪.‬‬
‫تساعد املؤسسات ابلفعاليات‬ ‫‪28‬‬
‫الثقافية للنهوض ابللغة العربية‪.‬‬
‫احملور الرابع‪ :‬تطور انتشار اللغة العربية يف اجملتمع املاليزي‪:‬‬

‫‪237‬‬
‫الفقرات‬
‫(‪)1‬‬

‫(‪)2‬‬

‫(‪)3‬‬

‫(‪)4‬‬

‫(‪)5‬‬
‫مبجانية‬
‫يسهم التزام احلكومة املاليزية َّ‬ ‫‪29‬‬
‫التعليم األساسي على انتشار العربية‬
‫بني الشعب املاليزي‬
‫تطبيق برانمج (‪ )j-QAF‬يف املدارس‬ ‫‪30‬‬
‫الدينية‪.‬‬
‫االهتمام بتأسيس معاهد تدريب‬ ‫‪31‬‬
‫معلمي اللغة العربية‪.‬‬
‫تحستخدم التقنية واملعلوماتية يف نشر‬ ‫‪32‬‬
‫العربية ابجملتمع املاليزي‪.‬‬
‫إعطاء ال حفَرص لطالب اللغة العربية‬ ‫‪33‬‬
‫مباليزاي ملواصلة دراساتم‪.‬‬
‫ص توظيفية ملعلمي العربية‬‫إعطاء فحَر ٍ‬ ‫‪34‬‬
‫مباليزاي‪.‬‬
‫يوظف التعليم اجلامعي ابللغة العربية‬ ‫‪35‬‬
‫خلدمة االقتصاد املاليزي‪.‬‬
‫االكتشاف على األنظمة التعليمية‬ ‫‪36‬‬
‫املتطورة وتوظيفها على العربية‪.‬‬
‫احملور اخلامس‪ :‬اخلطط اللغوية لنشر العربية مباليزاي‪:‬‬
‫الفقرات‬
‫(‪)1‬‬

‫(‪)2‬‬

‫(‪)3‬‬

‫(‪)4‬‬

‫(‪)5‬‬

‫تواجه املسؤولني مشكالت يف وضع‬ ‫‪37‬‬

‫‪238‬‬
‫خطط لغوية مناسبة لنشر العربية‬
‫مباليزاي‬
‫تؤثر التعددية اللغوية سلباً على نشر‬ ‫‪38‬‬
‫العربية ابجملتمع املاليزي‪.‬‬
‫إجيااب يف‬
‫تؤثر الدورات واملؤمترات ً‬ ‫‪39‬‬
‫وضع خطط لغوية مثمرة لنشر‬
‫العربية مباليزاي‪.‬‬
‫ضعف الدعم احلكومي لربامج تعليم‬ ‫‪40‬‬
‫العربية أدى إىل ضعف انتشارها يف‬
‫اجملتمع املاليزي‪.‬‬
‫فشكرا جز ًيال‪ .‬والسالم عليكم ورمحة هللا تعاىل وبركاته‪.‬‬
‫هذا‪ً ،‬‬
‫ملحق رقم (‪)10‬‬

‫‪Google Drive‬‬ ‫وردت على‬


‫إجاابت األسئلة املفتوحة كما َ‬
‫• السؤال األول‪ :‬من فضلكم‪ ،‬ما الوسائل املناسبة ل ِ‬
‫لرقي بنشر االغة العربية يف اجملتمع املاليزي؟‬
‫‪s to Disseminating Arabic language in‬الوسط الحسابي ‪Please, what are the appropriate‬‬
‫?‪Malaysian society‬‬
‫حمرك جوجل درييب‪:‬‬
‫إجاابت العينة عن السؤال األول كما هي يف رابط االستبانة على ّ‬
‫‪19 responses‬‬
‫برنامج‌اللغة‌العربية‌في‌الدولة‌الماليزية‬
‫ايجاد‌البرامج‌الكثيرة‌باللغة‌العربية‌في‌تلفاز‌والمذياعات‌وكذلك‌اعداد‌المجالت‌او‌الجريدة‌الخاصة‌بها‌ونشرها‌مرة‌في‌‬
‫الشهر‪.‬‬
‫الوسائل‌االعالم‬
‫أن‌يدرس‌اللغة‌العربية‌الناطق‌بها‌أو‌المتمكن‌فيها‌وأن‌يدرسها‌بوصفها‌لغة‌‌عربية‌دون‌أي‌لغة‌وسيطة‪.‬‬
‫إنشاء‌بيئة‌عربية‌تساعد‌على‌تطبيق‌ما‌تعلمه‌الطالب‌في‌الفصول‌والمحاضرات‌وممارستهم‌للغة‌بشكل‌مستمر‬
‫زياده‌االختالط‌بين‌العرب‌والتطبيق‌الفعلي‌االستخدامات‌اليومية‌الضرورية‌مثل‌كيفية‌الشراء‌والبحث‌عن‌االغراض‌وهكذا‌‬
‫يمكن‌تطوير‪ .‬اللغة‌بدال‌من‌التركيز‌على‌تعلم‌التراكيب‌اللغوية‬
‫كثرت‌الكتب‌العلمية‌و‌األبحاث‌في‌جميع‌المجاالت‌بالغة‌ألعربيه‬
‫‪1.‬إتاحة‌الفرصة‌للطالب‌لممارسة‌اللغة‌العربية‌خارج‌الفصول‌التدريسية ‪. 2.‬زيادة‌عدد‌المقررات ‌التدريسية‌للغة‌العربية‌‬
‫في‌برامج‌تعليم‌اللغة‌العربية ‪. 3.‬حرص‌المحاضرين‌على‌استخدام‌اللغة‌العربية‌الفصيحة‌داخل‌الفصول‌التدريسية ‪.‬‬
‫إكثار‌وتنويع‌وتوفير‌فرص‌لتوظيف‌اللغة‌في‌الحياة‌اليومية‬
‫التحدث‬
‫أن‌يشاهد‌األطفال‌الرسوم‌المتحركة ‌بالعربية‪‌،‬ومن‌هنا‌يكتسبون‌‪-‬بالوعي‪ -‬المفردات‌والتراكيبب‌بل‌يدركون‌كيفية‌توظيف‌‬
‫‌المتحركة ‌وبهذا ‌ال ‌يبدأ ‌األطفال‌‬
‫ّ‬ ‫تلك ‌المفردات ‌والتركيب ‌في ‌سياقها ‌الفعلي‪ .‬وال ‌جرم ‌ ّ‬
‫أن ‌األطفتل ‌ينجذبزن ‌إلى ‌الرسوم‬

‫‪239‬‬
‫الماليزبون ‌من ‌الصفر ‌حينما ‌يبدؤون ‌تعلم ‌اللغة ‌العربية ‌بشكل ‌رسمي‪ .‬إذن‪‌ ،‬يمكن ‌القول ّ‬
‫‌إن ‌التخطيط ‌اللغوي ‌في ‌ماليزيا‌‬
‫كة‌بالعربية‌في‌التلفاز‌حتى‌يتعرض‌األطفال‌الماليزيون‌للغة‌العربية‌منذ‌نعومة‌‬
‫ّ‬ ‫ب‌اإلكثار‌من‌عرض‌الرسوم‌المتحر‬
‫ّ‬ ‫يتطلّ‬
‫أظفارهم‪.‬‬
‫هذا‌يعود‌إلى‌سياية‌الحكومة‬
‫استخدام‌وسائل‌تعليمية‌حديثة‌مثل‪kahoot, insta, todaysmeet, I taleem, etc‬‬
‫‪1-‬تخصيص‌زواية‌في‌الجرائد‌الرسمية‌تت حدث‌عن‌اللغة‌العربية‌وتشجيع‌القراء‌الماليزيين‌على‌تعلم‌اللغة‌العربية‌وفهمها‌‬
‫واتقان‌مهاراتها‪. 2-‬تنفيذ‌مسابقات‌ادبية‌بين‌متعلمي‌اللغة‌العربية‌في‌المجتمع‌الماليزي‌ومنح‌حوافز‌للمتمكنين‌والمتقنين‌للغة‌‬
‫العربية‪. 3-‬افتتاح‌مراكز‌ثقافية‌عربية‌في‌انحاء‌دولة‌ماليزيا‌لتعليم‌اللغة‌العربية‌مجانا‌من‌الدولة‌لكل‌الراغبين‌في‌تعلمها‌‪.‬‬
‫واقامة‌األمسيات‌والندوات‌والمسابقات‌لتحفيز‌ال ُمت‌ع ِّلّمين‌على‌االهتمام‌في‌اللغة‌العربية‌واالقبال‌على‌تعلمها ‪. 4-‬فرض‌تعلم‌‬
‫اللغة‌العربية‌بوصفها‌لغة‌ ‌ثانية‌إلى‌جانب‌اللغة‌المالوية‌واالنكليزية‌في‌جميع‌االختصاصات‌الدراسية‌الجامعية ‪. 5-‬تأسيس‌‬
‫جمعية‌لحماية‌اللغة‌العربية‌على‌مستوى‌الدولة‌‪ .‬يكون‌لها‌برامج‌ثقافية‌وتعليمية‌‪ .‬ونشاطات‌متنوعة‪.‬‬
‫مضاعفة‌الجهود‌في‌تطوير‌تعليم‌اللغة‌العربية‌في‌المدارس‌االبتدائية‌بتكثيف‌األنشطة‌الال‌صفية‬
‫‪IG‬‬
‫تعميمها‌على‌جميع‌المدارس‌واعتبارها‌لغة‌ثانية‌في‌التعامل‌بها‌في‌جميع‌المؤسسات‬
‫استعمال‌الوسائل‌االتصالية‌الحديثة‪‌،‬توظيف‌التقنية‌بصفة‌عامة‬
‫تغيير‌مناهج‌اللغة‌العربية‌ومقرراتها‌بما‌يناسب‌تفكير‌الماليزيين‌وتصورهم‌وبيئتهم‌وثقافتهم‌في‌جميع‌المراحل‌إيجاد‌بيئة‌‬
‫تعليمية‌عربية‌تشجع‌الطلبة‌على‌تعلم‌العربية‌وممارستها‌في‌المعاهد‌والجامعات‌يتم‌استخدام‌اللغة‌العربية‌فيها‌بوصفها‌اللغة‌‬
‫األولى ‪.‬انتقاء ‌ال ُمع ِّلّمين ‌المجيدين ‌باللغة ‌العربية ‪.‬تدريب ‌معلمي ‌اللغة ‌العربية ‌وعقد ‌الدورات ‌والورشات ‌لرفع ‌كفايتهم‌‬
‫وكفاءتهم‌في‌تعليم‌العربية ‪.‬توظيف‌المواد‌واألدوات‌التعليمية ‌والمواد‌التفاعلية‌الحديثة‌الجذابة‌في‌تعليم‌العربية‌وال‌سيما‌‬
‫التكنلوجيا ‌الحديثة ‪.‬تنظيم ‌الفعّ‌اليات ‌والنشاطات ‌والمسابقات ‌واأللعاب ‌التعليمية ‌اللغوية ‌في ‌المدارس ‌والجامعات ‌التي ‌تعلم‌‬
‫العربية ‪.‬إمكانية‌تخصيص‌إذاعة‌وصحيفة‌ناطقة‌بالعربية‌في‌ماليزيا‌تحت‌إشراف‌رسمي‌من‌الدولة‪.‬‬
‫• السؤال الثاين‪ :‬لو مسحتم‪ ،‬ما وجهة نظركم عن مستقبل اللغة العربية يف اجملتمع املاليزي؟‬
‫‪Please, what is your point of views about the future of Arabic language in the Malaysian‬‬
‫?‪society‬‬
‫حمرك جوجل درييب‪:‬‬
‫إجاابت العينة عن السؤال الثاين كما هي يف رابط االستبانة على ّ‬
‫‪17 responses‬‬
‫سيكون‌ضعيف‌اذا‌كان‌انتشار‌اللغة‌العربية‌لم‌تقويها‌خالل‌وسائل‌اإلعالم‌مثل‌اللغة‌االجنبية‌االخرى‪.‬‬
‫سوف‌يكون‌أحسن‬
‫مستقبل‌اللغة‌العربية‌مبشر‌لكن‌بحاجة‌إلى‌بذل‌مجهود‌أكبر‪‌،‬وانتشار‌كتابات‌اللغة‌العربية‌يساعدها‌على‌االنتشار‪.‬‬
‫هناك‌اهتمام ‌ من‌قبل‌المتخصصين‌باللغة‌ومحاولتهم‌لتطوير‌مجال‌التعلم‌والتعليم‌فنتوقع‌أن‌يكون‌هناك‌مستقبل‌مشرق‌بإذن‌هللا‌تعالى‌في‌المستقبل‌‬
‫القريب‬
‫المستوى‌سيبقى‌كما‌هو‌متدين‌لطالما‌بقيت‌أسس‌التعليم‌بدون‌تطوير‬
‫متوسط‬
‫اللغة ‌العربية ‌لها ‌مستقبل ‌مشرق ‌في ‌المجتمع ‌الماليزي ‌لعدة ‌أسباب ‪: 1.‬حرص ‌الحكومة ‌الماليزية ‌متمثلة ‌بوازارة ‌التعليم ‌العالي ‌على ‌تعليم ‌اللغة‌‬
‫العربية ‌للماليزيين ‌ضمن ‌مراحل ‌التعليم ‌المختلفة ‪. 2.‬اهتمام ‌الماليزيين ‌أنفسهم ‌بتعلم ‌اللغة ‌العربية ‌كونها ‌لغة ‌القرآن ‌الكريم ‪. 3.‬وعي ‌المدارس‌‬
‫والجامعات‌الماليزية‌بأهمية‌اللغة‌العربية؛‌ما‌جعلهم‌يضعون‌برامج‌قيّمة‌لتعليم‌اللغة‌العربية‌للطالب ‪. 4.‬توجه‌المجتمع‌الماليزي‌لتعلم‌اللغة‌العربية‌‬
‫ضمن‌البرامج‌الخاصة‌التي‌تطرحها‌الجمعيات‌والمجالس‌والمساجد ‪. 5.‬توفر‌الكتاب‌التعليمي‌لللغة‌العربية‌مقروءا‌ومسموعا‌ومباعا‌في‌المكتبات‪.‬‬
‫مستقبل‌مشرق‌وإقبال‌جيد‌حتى‌من‌غير‌مسلمين‬
‫‌يدرسوا ‌أبنائهم ‌بكل ‌جد ‌ويجاربوا ‌أن ‌يتفكروا ‌أسلوب‌‬ ‫ستطور ‌اللغة ‌العربية ‌في ‌ماليزيا ‌إن ‌شاء ‌هللا ‌ولكن ‌المحاضرين ‌وال ُمعلِّّمين ‌ال ‌بد ‌عليهم ‌أن ّ‬
‫األخري‌في‌التعليم‪.‬‬
‫جيد‌ومتطور‌‬
‫مشرق‪‌،‬إن‌شاء‌هللا‬
‫انا‌متفائلة‌جدا‌بأن‌اللغة‌العربية‌في‌المجتمع‌الماليزي‌تحظى‌باهتمام‌كبير‌‪ .‬واهتمام‌الدولة‌بتعليم‌وتعلم‌اللغة‌العربية‌يؤكد‌بمستقبل‌جيد‌للغة‌القرآن‌‪.‬‬
‫ومن‌وجهة‌نظري‌أرى‌أن‌اللغة‌العربية‌في‌ماليزيا‌سيكون‌لها‌شأن‌مشرف‌ومستقبل‌مشرق‌وفعال ‪.‬أتمنى‌لكم‌التوفيق‌والنجاح‪.‬‬
‫مشرق‌جدا‬
‫منير‬
‫مستقبل‌واعد‌وزاهر‌بإذن‌هللا‌تعالى‬
‫مشرق‌وزاهر‌إن‌شاء‌هللا‬
‫مستقبل‌اللغة‌العربية‌في‌ماليزيا‌واعد‌وهناك‌رغبة‌متزايدة‌لدى‌المجتمع‌الماليزي‌في‌تعلم‌العربية‌لغة‌القرآن‌الكريم‌ونشرها‪.‬‬

‫‪240‬‬
‫ملحق رقم (‪)11‬‬
‫صورة منوذجية لطلب املقابلة الشخصية من وضع الباحث‬
‫حضرة األستاذ املشارك ‪ /‬األستاذ الدكتور احملرتم‪:‬‬

‫رئيس قسم اللغة العربية‪/‬عميد كلية اللغات‪..‬‬

‫طلب حتديد وقت مناسب لفضيلتكم إلجراء مقابلة شخصية خبصوص نشر اللغة العربية يف ماليزاي‬

‫السالم عليكم ورمحة هللا تعاىل وبركاته‪ /‬وبعد‪:‬‬

‫أان عبد هللا صاحل عبد هللا واملسجل ابلرقم املرجعي ‪ BI361‬يف العام الدرسي ‪.SEP2014‬‬
‫طالب من طالب الدكتوراه بكلية اللغات قسم اللغة العربية‪ ،‬جامعة املدينة العاملية بشاه علم؛‬
‫وموضوع رساليت‪ :‬اللغة العربية ونشرها يف اجملتمع املاليزي‪ :‬دراسة وصفية حتليلية يف ضوء نظرية‬
‫التخطيط اللغوي‪.‬‬

‫وبناءًا على ذلك أود إجراء مقابلة شخصية مع حضرتكم إللقاء الضوء وبيان آرائكم العلمية‬
‫حول موضوع البحث أعاله؛ ذلك ألستفيد من ِع ْلمكم وخربتكم العلمية وآرائكم النرية أثناء كتابة‬
‫هذا البحث املتواضع‪.‬‬

‫هذا‪ ،‬فأرجو من مساحتكم حتديد وقت مناسب لكم لالستفادة منكم وتقدمي ما جتود به‬
‫آرئكم من عون لدعم هذا البحث‪ .‬ولكم مين جزيل الشكر والتقدير‪ .‬وجزاكم هللا خري اجلزاء وأوفره‬
‫ودمتم يف خري‪.‬‬

‫الطالب‪ :‬عبد هللا صاحل عبد هللا‬


‫‌‪Phone No: 0169857342‬‬ ‫‌‬ ‫‌‬ ‫‌‬ ‫‌‬ ‫‌‬ ‫‌‬
‫‪Email: asabdallah81@gmail.com‬‬
‫‪asaelgurawy@yahoo.com‬‬

‫‪2015\07\26‬م املوافق‪\10 /‬شوال\‪1436‬ه‬

‫‪241‬‬
‫بعض األسئلة املراد تناوهلا أثناء املقابلة‪( :‬جزاكم هللا خريا)‬

‫استَ ْقبَ َل اجملتمع املاليزي اللغة العربية قبل االستعمار؟‬


‫‪ -1‬كيف ْ‬
‫‪ -2‬ما التحدايت اليت واجهت املهتمني ابلعربية أثناء االستعمار؟‬

‫‪ -3‬هل هناك تطور النتشار العربية بعد استقالل البالد؟ وكيف جاء هذا التطور؟‬

‫‪ -4‬هل احلكومة املاليزية تعترب اللغة العربية بوصفها لغة اثنية حتت قائمة اللغات يف مدارسها؟‬

‫‪ -5‬ما السياسات والتخطيطات اللغوية لدى وزارة الرتبية والتعليم يف ماليزاي؟ وهل هناك معايري ت‬
‫وضعها للتخطيط اللغوي يف اجملتمع املاليزي؟‬

‫‪ -6‬ما االسرتاتيجيات املناسبة لنشر اللغة العربية يف اجملتمع املاليزي؟ وكيف ميكن تقييم هذه‬
‫االسرتاتيجيات؟‬

‫‪ -7‬هل هناك توقعات واحتماالت أبنه قد تعرتف احلكومة املاليزية برمسية اللغة العربية بوصفها لغة‬
‫اثنية؟‬

‫‪ -8‬تحرى ما مستقبل العربية يف اجملتمع املاليزي؟ بغض النظر عن كوهنا لغة الرسالة اإلسالمية‪.‬‬

‫‪242‬‬
‫ملحق رقم (‪)12‬‬
‫مالحظات احمل ّكم األول على نص طلب املقابلة الشخصية‬
‫حضرة األستاذ املشارك ‪ /‬األستاذ الدكتور احملرتم‪:‬‬

‫رئيس قسم اللغة العربية‪/‬عميد كلية اللغات‪..‬‬

‫طلب حتديد وقت مناسب لفضيلتكم إلجراء مقابلة شخصية خبصوص نشر اللغة العربية يف ماليزاي‬

‫السالم عليكم ورمحة هللا تعاىل وبركاته‪ /‬وبعد‪:‬‬

‫أان عبد هللا صاحل عبد هللا واملسجل ابلرقم املرجعي ‪ BI361‬يف العام الدرسي ‪.SEP2014‬‬
‫طالب من طالب الدكتوراه بكلية اللغات قسم اللغة العربية‪ ،‬جامعة املدينة العاملية بشاه علم؛‬
‫وموضوع رساليت‪ :‬اللغة العربية ونشرها يف اجملتمع املاليزي (دراسة وصفية حتليلية يف ضوء نظرية‬
‫التخطيط اللغوي)‪.‬‬

‫وبناءًا على ذلك أود إجراء مقابلة شخصية مع حضرتكم إللقاء الضوء وبيان آرائكم العلمية‬
‫حول موضوع البحث أعاله؛ ذلك ألستفيد من ِع ْلمكم وخربتكم العلمية وآرائكم النرية أثناء كتابة‬
‫هذا البحث املتواضع‪.‬‬

‫هذا‪ ،‬فأرجو من مساحتكم حتديد وقت مناسب لكم لالستفادة منكم وتقدمي ما جتود به‬
‫آرئكم من عون لدعم هذا البحث‪ .‬ولكم مين جزيل الشكر والتقدير‪ .‬وجزاكم هللا خري اجلزاء وأوفره‬
‫ودمتم يف خري‪.‬‬

‫الطالب‪ :‬عبد هللا صاحل عبد هللا‬


‫‪Phone No: 0169857342‬‬
‫‪Email: asabdallah81@gmail.com‬‬
‫‪asaelgurawy@yahoo.com‬‬

‫‪2015\07\26‬م املوافق‪\10 /‬شوال\‪1436‬ه‬

‫‪243‬‬
‫بعض األسئلة املراد تناوهلا أثناء املقابلة‪( :‬جزاكم هللا خريا)‬

‫‪ -1‬كيف استقبل اجملتمع املاليزي اللغة العربية قبل االستعمار؟‬

‫‪ -2‬ما التحدايت اليت واجهت املهتمني ابلعربية أثناء االستعمار؟‬

‫‪ -3‬هل هناك تطور النتشار العربية بعد استقالل البالد؟ وكيف جاء هذا التطور؟‬

‫‪ -4‬هل احلكومة املاليزية تعترب اللغة العربية بوصفها لغة اثنية حتت قائمة اللغات يف مدارسها؟‬

‫‪ -5‬ما السياسات والتخطيطات اللغوية لدى وزارة الرتبية والتعليم يف ماليزاي؟ وهل هناك معايري ت‬
‫وضعها للتخطيط اللغوي يف اجملتمع املاليزي؟‬

‫‪ -6‬ما االسرتاتيجيات املناسبة لنشر اللغة العربية يف اجملتمع املاليزي؟ وكيف ميكن تقييم هذه‬
‫االسرتاتيجيات؟‬

‫‪ -7‬هل هناك توقعات واحتماالت أبنه قد تعرتف احلكومة املاليزية برمسية اللغة العربية بوصفها لغة‬
‫اثنية؟‬

‫‪ -8‬تحرى ما مستقبل العربية يف اجملتمع املاليزي؟ بغض النظر عن كوهنا لغة الرسالة اإلسالمية‪.‬‬

‫مالحظات عامة حول أسئلة املقابلة‬

‫من الضروري أن يتم انتقاء أسئلة املقابلة من (دليل املقابلة) الذي يكون يف شكل حماور عدة هلا‬
‫ارتباط مباشر أبهداف البحث‪ ،‬فمن مث تتفرع أسئلة املقابلة أبنواعها املختلفة (أسئلة مفتوحة‪،‬‬
‫مغلقة‪.)..‬‬

‫‪244‬‬
‫ملحق رقم (‪)13‬‬
‫نص طلب املقابلة الشخصية‪:‬‬
‫مالحظات احمل ّكم الثاين على ّ‬
‫حضرة األستاذ املشارك ‪ /‬األستاذ الدكتور احملرتم‪:‬‬

‫رئيس قسم اللغة العربية‪/‬عميد كلية اللغات‪..‬‬

‫طلب حتديد وقت مناسب لفضيلتكم إلجراء مقابلة شخصية خبصوص نشر اللغة العربية يف ماليزاي‬

‫السالم عليكم ورمحة هللا تعاىل وبركاته‪ /‬وبعد‪:‬‬

‫أان عبد هللا صاحل عبد هللا واملسجل ابلرقم املرجعي ‪ BI361‬يف العام الدرسي ‪.SEP2014‬‬
‫طالب من طالب الدكتوراه بكلية اللغات قسم اللغة العربية‪ ،‬جامعة املدينة العاملية بشاه علم؛‬
‫وموضوع رساليت‪ :‬اللغة العربية ونشرها يف اجملتمع املاليزي‪ :‬دراسة وصفية حتليلية يف ضوء نظرية‬
‫التخطيط اللغوي‪.‬‬

‫وبناءًا على ذلك أود إجراء مقابلة شخصية مع حضرتكم إللقاء الضوء وبيان آرائكم العلمية‬
‫حول موضوع البحث أعاله؛ ذلك ألستفيد من ِع ْلمكم وخربتكم العلمية وآرائكم النرية أثناء كتابة‬
‫هذا البحث املتواضع‪.‬‬

‫هذا‪ ،‬فأرجو من مساحتكم حتديد وقت مناسب لكم لالستفادة منكم وتقدمي ما جتود به‬
‫آرئكم من عون لدعم هذا البحث‪ .‬ولكم مين جزيل الشكر والتقدير‪ .‬وجزاكم هللا خري اجلزاء وأوفره‬
‫ودمتم يف خري‪.‬‬

‫الطالب‪ :‬عبد هللا صاحل عبد هللا‬


‫‪Phone No: 0169857342‬‬
‫‪Email: asabdallah81@gmail.com‬‬
‫‪asaelgurawy@yahoo.com‬‬

‫‪2015\07\26‬م املوافق‪\10 /‬شوال\‪1436‬ه‬

‫‪245‬‬
‫بعض األسئلة املراد تناوهلا أثناء املقابلة‪( :‬جزاكم هللا خريا)‬

‫‪ -1‬كيف استقبل اجملتمع املاليزي اللغة العربية قبل االستعمار؟‬

‫‪ -2‬ما التحدايت اليت واجهت املهتمني ابلعربية أثناء االستعمار؟‬

‫‪ -3‬هل هناك تطور النتشار العربية بعد استقالل البالد؟ وكيف جاء هذا التطور؟‬

‫‪ -4‬هل احلكومة املاليزية تعترب اللغة العربية بوصفها لغة اثنية حتت قائمة اللغات يف مدارسها؟‬

‫‪ -5‬ما السياسات واخلطط اللغوية لدى وزارة الرتبية والتعليم يف ماليزاي؟ وهل هناك معايري ت وضعها‬
‫للتخطيط اللغوي يف اجملتمع املاليزي؟‬

‫‪ -6‬ما االسرتاتيجيات املناسبة لنشر اللغة العربية يف اجملتمع املاليزي؟ وكيف ميكن تقييم هذه‬
‫االسرتاتيجيات؟‬

‫‪ -7‬هل هناك توقعات واحتماالت أبنه قد تعرتف احلكومة املاليزية برمسية اللغة العربية بوصفها لغة‬
‫اثنية؟‬

‫‪ -8‬تحرى ما مستقبل العربية يف اجملتمع املاليزي؟ بغض النظر عن كوهنا لغة الرسالة اإلسالمية‪.‬‬

‫مالحظة‪:‬‬
‫أعتقد أن املقابلة ميكن أن تركز على األسئلة الرئيسة الثالث اآلتية وفقاً ملا جاء يف االستبانة‪:‬‬
‫‪ -‬درجة انتشار اللغة العربية يف اجملتمع املاليزي‬

‫‪ -‬جهود الباحثني واملتخصصني املاليزيني وغريهم يف نشر العربية مباليزاي‪.‬‬

‫‪ -‬معوقات انتشار اللغة العربية يف ماليزاي‬

‫‪ -‬اخلطط والسياسات واالسرتاتيجيات اليت ميكن أن تدعم انتشارها‪.‬‬

‫‪246‬‬
‫ملحق رقم (‪)14‬‬
‫رسالة طلب املقابلة الشخصية بعد تعديالت الباحث قبل مراجعة فضيلة املشرفني‬
‫حضرة األستاذ‪/‬ة املشارك ‪ /‬األستاذ الدكتور‪/‬ة احملرتم‪/‬احملرتمة‪:‬‬

‫رئيس قسم اللغة العربية‪/‬عميد كلية اللغات‪..‬‬

‫طلب حتديد وقت مناسب لفضيلتكم إلجراء مقابلة شخصية خبصوص نشر اللغة العربية يف ماليزاي‬

‫السالم عليكم ورمحة هللا تعاىل وبركاته‪ /‬وبعد‪:‬‬

‫أان عبد هللا صاحل عبد هللا واملسجل ابلرقم املرجعي ‪ BI361‬يف العام الدرسي ‪.SEP2014‬‬
‫طالب من طالب الدكتوراه بكلية اللغات قسم اللغة العربية‪ ،‬جامعة املدينة العاملية بشاه علم؛‬
‫وموضوع رساليت‪ :‬اللغة العربية ونشرها يف اجملتمع املاليزي (دراسة وصفية حتليلية يف ضوء نظرية‬
‫التخطيط اللغوي)‪ .‬وتدف الرسالة بعد الدراسة النظرية للمجتمع املاليزي وانتشار العربية فيه إىل‪- :‬‬
‫وضع املعايري للتخطيط اللغوي يف اجملتمع املاليزي و ‪-‬كشف االسرتاتيجيّات املُتّبعة لنشر اللغة‬
‫العربية يف ماليزاي؛ مثّ تقييم االسرتتيجيّات لنشر اللغة العربية يف الدولة املاليزية‪.‬‬

‫وبناءًا على ذلك أود إجراء مقابلة شخصية مع حضرتكم إللقاء الضوء وبيان آرائكم العلمية‬
‫حول موضوع الدراسة أعاله؛ ذلك ألستفيد من ِع ْلمكم ِ‬
‫وخربتكم العلمية وآرائكم النرية أثناء كتابة‬
‫هذه الدراسة املتواضعة‪.‬‬

‫هذا‪ ،‬فأرجو من مساحتكم حتديد وقت مناسب لكم لالستفادة منكم وتقدمي ما جتود به‬
‫آرئكم من عون لدعم هذه الدراسة‪ .‬ولكم مين جزيل الشكر والتقدير‪ .‬وجزاكم هللا خري اجلزاء وأوفره‬
‫ودمتم يف خري‪.‬‬

‫الطالب‪ :‬عبد هللا صاحل عبد هللا‬


‫‪Phone No: 0169857342‬‬

‫‪2017\01\16‬م‬

‫‪247‬‬
‫احملاور املراد تناوهلا أثناء املقابلة‪( :‬جزاكم هللا خريا)‬

‫احملور األول‪ :‬انتشار اللغة العربية يف اجملتمع املاليزي‪ ،‬وحتته أسئلة جانبية كاآليت‪:‬‬

‫‪ -1‬ما مدى انتشار اللغة العربية يف اجملتمع املاليزي؟‬

‫‪ -2‬ما العوامل اليت تساعد انتشار العربية يف ماليزاي؟‬

‫‪ -3‬ما الوسائل املستخدمة يف نشر اللغة العربية ابجملتمع املاليزي؟‬

‫‪ -4‬ما التحدايت اليت تواجه املهتمني ابلعربية ونشرها يف ماليزاي؟‬

‫‪ -5‬ما رأيكم يف مستقبل العربية وانتشارها يف اجملتمع املاليزي؟‬

‫‪ -6‬ما مقرتحاتكم لنشر اللغة العربية يف اجملتمع املاليزي؟‬

‫احملور الثاين‪ :‬أثر جهود الباحثني واملث ّقفني املاليزيّني وغريهم يف نشر العربية؛ وحتته‪:‬‬

‫‪ -1‬ما أثر اجلهود اليت يبذهلا الباحثون املاليزيون يف نشر اللغة العربية؟‬

‫‪ -2‬ما مدى مساعدة املؤلفات والكتب املرتمجة من العربية يف نشر اللغة العربية ابجملتمع املاليزي؟‬

‫‪ -3‬ما الدور الذي تؤديه اجلالية العربية لتشجيع الشعب املاليزي يف نشر العربية؟‬

‫‪ -4‬ما مدى أثر الفعاليات الثقافية اليت تقوم هبا كليات اللغة العربية يف انتشار العربية ابجملتمع‬
‫املاليزي؟‬

‫‪ -5‬ما جهودكم السابقة يف كليتكم لنشر العربية ابجملتمع املاليزي؟‬

‫‪ -6‬ما خططكم املستقبلية يف الكلية للنهوض ابللغة العربية مباليزاي؟‬

‫احملور الثالث‪ :‬التخطيط اللغوي ونشر اللغة العربية مباليزاي‪:‬‬

‫‪ -1‬ما مدى توظيف نظرية التخطيط اللغوي يف نشر العربية ابجملتمع املاليزي؟‬
‫‪ -2‬ما أثر التعد ِ‬
‫ُّدية واالزدواجية اللغوية يف نشر اللغة العربية مباليزي؟‬

‫‪248‬‬
‫‪ -3‬ما مدى أثر الدورات واملؤمترات يف وضع خطط لغوية مثمرة لنشر العربية مباليزاي؟‬

‫‪ -4‬ما مدى إمكانية إجياد فرص تعليمية وتوظيفية لدارسو اللغة العربية يف اجملتمع املاليزي؟‬

‫‪ -5‬ما مدى دعم احلكوم لربامج تعليم العربية ونشرها يف اجملتمع املاليزي؟‬

‫‪ -6‬برأيكم‪ ،‬ما مستقبل العربية يف اجملتمع املاليزي بغض النظر عن كوهنا لغة الرسالة اإلسالمية؟‬

‫ملحق رقم (‪)15‬‬


‫رسالة طلب املقابلة الشخصية بعد التعديالت ومراجعة فضيلة املشرفني‬
‫حضرة األستاذ‪/‬ة املشارك ‪ /‬األستاذ الدكتور‪/‬ة احملرتم‪/‬احملرتمة‪:‬‬

‫رئيس قسم اللغة العربية‪/‬عميد كلية اللغات‪..‬‬

‫طلب حتديد وقت مناسب لفضيلتكم إلجراء مقابلة شخصية خبصوص نشر اللغة العربية يف ماليزاي‬

‫السالم عليكم ورمحة هللا تعاىل وبركاته‪ /‬وبعد‪:‬‬

‫أان عبد هللا صاحل عبد هللا واملسجل ابلرقم املرجعي ‪ BI361‬يف العام الدرسي ‪.SEP2014‬‬
‫طالب من طالب الدكتوراه بكلية اللغات قسم اللغة العربية‪ ،‬جامعة املدينة العاملية بشاه علم؛‬
‫وموضوع رساليت‪ :‬اللغة العربية ونشرها يف اجملتمع املاليزي‪ :‬دراسة وصفية حتليلية يف ضوء نظرية‬
‫التخطيط اللغوي‪ .‬وتدف الرسالة بعد الدراسة النظرية للمجتمع املاليزي وانتشار العربية فيه إىل‪- :‬‬
‫وضع املعايري للتخطيط اللغوي يف اجملتمع املاليزي و ‪-‬كشف االسرتاتيجيات املتبعة لنشر اللغة العربية‬
‫ح‬
‫يف ماليزاي؛ مث تقييم االسرتتيجيات لنشر اللغة العربية يف الدولة املاليزية‪.‬‬

‫وبناءًا على ذلك أود إجراء مقابلة شخصية مع حضرتكم إللقاء الضوء وبيان آرائكم العلمية‬
‫حول موضوع الدراسة أعاله؛ ذلك ألستفيد من ِع ْلمكم ِ‬
‫وخربتكم العلمية وآرائكم النرية أثناء كتابة‬
‫هذه الدراسة املتواضعة‪.‬‬

‫‪249‬‬
‫هذا‪ ،‬فأرجو من مساحتكم حتديد وقت مناسب لكم لالستفادة منكم وتقدمي ما جتود به‬
‫آرئكم من عون لدعم هذه الدراسة‪ .‬ولكم مين جزيل الشكر والتقدير‪ .‬وجزاكم هللا خري اجلزاء وأوفره‬
‫ودمتم يف خري‪.‬‬

‫احملاور املراد تناوهلا أثناء املقابلة‪( :‬جزاكم هللا خريا)‬

‫احملور األول‪ :‬انتشار اللغة العربية يف اجملتمع املاليزي‪ ،‬وحتته أسئلة جانبية كاآليت‪:‬‬

‫‪ -1‬ما مدى انتشار اللغة العربية يف اجملتمع املاليزي؟‬

‫‪ -2‬ما رأيكم يف مستقبل العربية وانتشارها يف اجملتمع املاليزي؟‬

‫‪ -3‬ما مقرتحاتكم لنشر اللغة العربية يف اجملتمع املاليزي؟‬

‫احملور الثاين‪ :‬أثر جهود الباحثني واملث ّقفني املاليزيّني وغريهم يف نشر العربية؛ وحتته‪:‬‬

‫‪ -1‬ما اجلهود اليت يبذهلا الباحثون املاليزيون يف نشر اللغة العربية؟‬

‫‪ -2‬ما جهودكم السابقة يف كليتكم ‪ /‬مؤسستكم لنشر العربية ابجملتمع املاليزي؟‬

‫‪ -3‬ما خططكم املستقبلية يف الكلية للنهوض ابللغة العربية مباليزاي؟‬

‫احملور الثالث‪ :‬التخطيط اللغوي ونشر اللغة العربية مباليزاي‪:‬‬

‫‪ -1‬ما اخلطة اللغوية‪ /‬التخطيط اللغوي يف اجملتمع املاليزي لنشر اللغة العربية مباليزاي ؟‬
‫‪ -2‬ما الوسائل املستخدمة يف تنفيذ ختطيطكم اللغوي يف اجملتمع املاليزي يف نشر اللغة العربية‬
‫مباليزاي؟‬
‫‪ -3‬ما مدى إمكانية إجياد فرص تعليمية وتوظيفية لدارسو اللغة العربية يف اجملتمع املاليزي؟‬
‫‪ -4‬ما مستقبل العربية يف اجملتمع املاليزي من وجهة نظركم بصفة عامة‪.‬‬

‫‪250‬‬
‫ملحق رقم (‪)16‬‬

‫خطاب التعريف للموافقة على املقابلة الشخصية من عمادة الدراسات العليا‬

‫‪251‬‬
‫ملحق رقم (‪)17‬‬
‫طلب إجراء مقابلة شخصية مبحطّة ‪ ikimfm‬اإلذاعية كوالملبور‬

‫حضرة السيد‪ /‬الدكتور ‪ /‬السيدة‪ /‬الدكتور ‪ /‬احملرتم‪ /‬احملرتمة‪:‬‬


‫رئيس‪ /‬رئيسة قسم (برامج) اللغة العربية مبحطة ‪ ikimfm‬املباركة‪.‬‬
‫طلب حتديد وقت مناسب لفضيلتكم إلجراء مقابلة شخصية خبصوص نشر اللغة العربية يف ماليزاي‬
‫السالم عليكم ورمحة هللا تعاىل وبركاته‪ /‬وبعد‪:‬‬
‫أان عبد هللا صاحل عبد هللا واملسجل ابلرقم املرجعي ‪ BI361‬يف العام الدرسي ‪.SEP2014‬‬
‫طالب من طالب الدكتوراه بكلية اللغات قسم اللغة العربية‪ ،‬جامعة املدينة العاملية بشاه علم؛‬
‫وموضوع رساليت‪ :‬اللغة العربية ونشرها يف اجملتمع املاليزي (دراسة وصفية حتليلية يف ضوء نظرية‬
‫التخطيط اللغوي)‪ .‬وتدف الرسالة بعد الدراسة النظرية للمجتمع املاليزي وانتشار اللغة العربية فيه‬
‫إىل‪ - :‬وضع املعايري للتخطيط اللغوي يف اجملتمع املاليزي و ‪-‬كشف االسرتاتيجيات املتبعة لنشر اللغة‬
‫ح‬
‫العربية يف ماليزاي؛ مث تقييم االسرتتيجيات لنشر اللغة العربية يف الدولة املاليزية‪.‬‬
‫وبناءًا على ذلك أود إجراء مقابلة شخصية مع حضرتكم إللقاء الضوء وبيان آرائكم العلمية‬
‫وخربتكم العلمية وآرائكم النرية أثناء كتابة‬ ‫حول موضوع الدراسة أعاله؛ ذلك ألستفيد من ِع ْلمكم ِ‬
‫هذه الدراسة املتواضعة‪.‬‬

‫هذا‪ ،‬فأرجو من مساحتكم حتديد وقت مناسب لكم لالستفادة منكم وتقدمي ما جتود به‬
‫آرئكم من عون لدعم هذه الدراسة‪ .‬ولكم مين جزيل الشكر والتقدير‪ .‬وجزاكم هللا خري اجلزاء وأوفره‬
‫ودمتم يف خري‪.‬‬

‫الطالب‪ :‬عبد هللا صاحل عبد هللا‬

‫جامعة املدينة العاملية‪ ،‬شاه علم‬


‫‪Phone No: 0169857342‬‬

‫‪Email: asabdallah81@gmail.com‬‬

‫‪2017\11\30‬م‬

‫‪252‬‬
:‫احملاور املراد تناوهلا أثناء املقابلة‬
TITLE: The Role of Media Stations in Propagating Arabic Language in
Malaysian Society:

Questions to be discussed on during the interview: (May Allah rewards you


abundantly):

**A brief biography on your blessed media station… & when did you start airing
Arabic programmes? How many times a week?

1-‌ What‌ areas‌ do‌ you‌ focus‌ more‌ in‌ Arabic‌ language‌ and‌ how?‌ )i.e.‌ basics,‌
compositions or grammar).

2-‌What‌are‌your‌previous‌and‌current‌efforts‌to‌establishing‌Arabic‌programs‌in‌your‌
blessed media station?

3-‌How‌many‌programs‌do‌you‌offer‌in‌Arabic‌language?

4-‌To‌what‌extent‌does‌the‌community‌interact‌or‌react‌with‌your‌Arabic‌programs?

5-‌Do‌you‌get‌some‌financial‌support‌for‌the‌airing‌of‌Arabic‌programs‌at‌your‌blessed‌
site? (i.e. From government, NGOs or individuals)

6-‌ What‌ are‌ your‌ future‌ plans‌ for‌ the‌ development‌ of‌ the‌ Arabic‌ language‌ in‌
Malaysian society through media?

253
‫ملحق رقم (‪)18‬‬
‫طلب إجراء مقابلة شخصية بقناة ‪ TV AL-HIJRAH‬سااب جااي‪:‬‬

‫حضرة السيد‪ /‬الدكتور‪ /‬السيدة‪ /‬الدكتور‪ /‬احملرتم‪ /‬احملرتمة‪:‬‬


‫فضيلة املدير التنفيذي لقناة ‪‌TV AL-HIJRAH‬املاليزية بسااب جااي‬
‫طلب حتديد وقت مناسب لفضيلتكم إلجراء مقابلة شخصية خبصوص نشر اللغة العربية يف ماليزاي‬
‫السالم عليكم ورمحة هللا تعاىل وبركاته‪ /‬وبعد‪:‬‬
‫أان عبد هللا صاحل عبد هللا واملسجل ابلرقم املرجعي ‪ BI361‬يف العام الدرسي ‪.SEP2014‬‬
‫طالب من طالب الدكتوراه بكلية اللغات قسم اللغة العربية‪ ،‬جامعة املدينة العاملية بشاه علم؛‬
‫وموضوع رساليت‪ :‬اللغة العربية ونشرها يف اجملتمع املاليزي‪ :‬دراسة وصفية حتليلية يف ضوء نظرية‬
‫التخطيط اللغوي‪ .‬وتدف الرسالة بعد الدراسة النظرية للمجتمع املاليزي وانتشار اللغة العربية فيه‬
‫إىل‪ - :‬وضع املعايري للتخطيط اللغوي يف اجملتمع املاليزي و ‪-‬كشف االسرتاتيجيات املتبعة لنشر اللغة‬
‫ح‬
‫العربية يف ماليزاي؛ مث تقييم االسرتتيجيات لنشر اللغة العربية يف الدولة املاليزية‪.‬‬
‫وبناءًا على ذلك أود إجراء مقابلة شخصية مع حضرتكم إللقاء الضوء وبيان آرائكم العلمية‬
‫وخربتكم العلمية وآرائكم النرية أثناء كتابة‬ ‫حول موضوع الدراسة أعاله؛ ذلك ألستفيد من ِع ْلمكم ِ‬
‫هذه الدراسة املتواضعة‪.‬‬

‫هذا‪ ،‬فأرجو من مساحتكم حتديد وقت مناسب لكم لالستفادة منكم وتقدمي ما جتود به‬
‫آرئكم من عون لدعم هذه الدراسة‪ .‬ولكم مين جزيل الشكر والتقدير‪ .‬وجزاكم هللا خري اجلزاء وأوفره‬
‫ودمتم يف خري‪.‬‬
‫الطالب‪ :‬عبد هللا صاحل عبد هللا‬

‫جامعة املدينة العاملية‪ ،‬شاه علم‬


‫‪Phone No: 0169857342‬‬

‫‪Email: asabdallah81@gmail.com‬‬

‫‪2017\11\09‬م‬

‫‪254‬‬
:‫احملاور املراد تناوهلا أثناء املقابلة‬
TITLE: The Role of Media Station in Propagating Arabic Language in
Malaysian Society:

Questions to be discussed on during the interview: (May Allah rewards you


abundantly):

**A brief biography on your blessed media station… & when did you start airing
Arabic programmes? How many times a week?

1-‌ What‌ areas‌ do‌ you‌ focus‌ more‌ in‌ Arabic‌ language‌ and‌ how?‌ )i.e.‌ basics,‌
compositions or grammar).

2-‌What‌are‌your‌previous‌and‌current‌efforts‌to‌establishing‌Arabic‌programs‌in‌your‌
blessed media station?

3-‌How‌many‌programs‌do‌you‌offer‌in‌Arabic‌language?

4-‌To‌what‌extent‌does‌the‌community‌interact‌or‌react‌with‌your‌Arabic‌programs?

5-‌Do‌you‌get‌some‌financial‌support‌for‌the‌airing‌of‌Arabic‌programs‌at‌your‌blessed‌
site? (i.e. From government, NGOs or individuals)

6-‌ What‌ are‌ your‌ future‌ plans‌ for‌ the‌ development‌ of‌ the‌ Arabic‌ language‌ in‌
Malaysian society through media?

255
‫ملحق رقم (‪)19‬‬

‫صصني الذين قابلهم الباحث شخصيًا‬ ‫قائمة أبمساء جمموعة من اخلرباء املتخ ّ‬
‫حاول الباحث مقابلة بعض اخلحرباء واملثقفني املتخصصني يف اللغة العربية واملهتمني هبا ابجملتمع‬
‫املاليزي‪ ،‬منهم(‪:)1‬‬
‫مالحظة‬ ‫اجلامعة‬ ‫االسم واملنصب‬ ‫تسلسل‬

‫جامعة العلوم اإلسالمية ماليزاي متت املقابلة بنجاح‬ ‫األستاذ الدكتور‪ /‬داتوك‬ ‫‪1‬‬
‫‪USIM‬‬
‫حسن بصري انئب‪ ،‬مدير‬
‫اجلامعة للشؤون الطبية‬
‫واخلرجيني‪.‬‬

‫متت املقابلة بنجاح‬ ‫اجلامعة التكنولوجيا مارا‬ ‫األستاذ املشارك نورهايوزا‬ ‫‪2‬‬
‫‪UiTM‬‬
‫رئيسة قسم اللغة العربية‬

‫متت املقابلة بنجاح‬ ‫جامعة املدينة العاملية ماليزاي‬ ‫االستاذ املشارك وان مت‬ ‫‪3‬‬
‫‪MEDIU‬‬
‫احلاج سليمان‪ ،‬انئب مدير‬
‫اجلامعة للشؤون الطالبية‬
‫وعميد كليات اللغات‬
‫ابلنيابة (سابقا)‬

‫متت املقابلة بنجاح‬ ‫جامعة املدينة العاملية ماليزاي‬ ‫االستاذ املشارك سيد السامل‬ ‫‪4‬‬
‫‪MEDIU‬‬ ‫رئيس قسم اللغة العربية (سابقا)‬

‫(‪ )1‬مالحظة‪ :‬لقد بذل الباحث ما حبوسعه ملقابلة العديد من املتخصصني املهتمني ابللغة العربية ابجملتمع املاليزي‪ ،‬حيث قام‬
‫إبرسال إمييالت وإجراء اتصاالت هاتفية‪ ،‬ولكن مع األسف الشديد مل تتم املقابلة الشخصية كما خطط‪ ،‬ولعل السبب يرجع إىل‬
‫شغلهم والتزاماتم األكادميية واملهنية‪.‬‬

‫‪256‬‬
‫جامعة البخاري الدولية ماليزاي متت املقابلة بنجاح‬ ‫االستاذ املشارك عمران‬ ‫‪5‬‬
‫مصلح حماضر مبركز اللغات‬
‫قسم اللغة العربية (سابقا)‬

‫جامعة السلطان إدريس للرتبية متت املقابلة بنجاح‬ ‫االستاذ املشارك هنلة عبد‬ ‫‪6‬‬
‫‪UPSI‬‬
‫الكرمي احلراتين حماضرة بكلية‬
‫اللغات واالتصاالت‬

‫متت املقابلة بنجاح‬ ‫حمطة قناة اهلجرة ماليزاي‬ ‫السيد داتوك َح ِجي إزالن‬ ‫‪7‬‬
‫َاب َسار‪ ،‬املدير العام لقناة‬
‫اهلجرة املاليزية (سابقا)‪.‬‬

‫ملحق رقم (‪)20‬‬

‫‪2017 - 8 -17‬م @‪UIA GOMBAK‬‬ ‫نص املقابلة األوىل يوم اخلميس‬


‫الباحث‪ :‬بسم هللا الرمحن الرحيم‪ ،‬السالم عليكم ورمحة هللا وبركاته‪ .‬صباح اخلري دكتور‪.‬‬

‫الدكتور‪ :‬صباح اخلري أهالً وسهالً بكم‪.‬‬

‫الباحث‪ :‬شكرا جزيال دكتور‪ .‬أهه كما سبق أن أرسلت إليكم اإلمييل‪ ،‬إن شاء هللا‪ ،‬اليوم‬
‫سنستفيد منكم عن بعض األسئلة اليت أرسلناها إليكم إن شاء هللا‪.‬‬

‫الدكتور‪ :‬إن شاء هللا‪.‬‬

‫الباحث‪ :‬وهي أهه ا أوالً‪ ،‬عندان ال ثالثة حماور‪ ،‬احملور األول‪ :‬عن انتشار اللغة العربية يف‬
‫اجملتمع املاليزي‪ ،‬وحتته هذه األسئلة‪.‬‬

‫الدكتور‪ :‬نعم‪ ،‬حقيقة من خالل‪ .‬يعين خربيت واوا املتواضعة‪ ،‬أستطيع أن أقول املتواضعة يف‬
‫تعليم اللغة العربية يف ماليزاي؛ حيث كنت معلما ورئيسا لقسم اللغة العربية إبحدى املدارس‪ ،‬مث بعد‬

‫‪257‬‬
‫ذلك التحقت جبامعة املدينة يف مركز اللغات درست فيها بعض املواد‪ ،‬أحالحظ أن هناك إقباالً متز ً‬
‫ايدا‬
‫طبعا الدافع فيه‪ ،‬الدافع األساسي فيه‬
‫على تعلم اللغة العربية لدى اجملتمع املاليزي‪ ،‬إهي ه وهذا حقيقةً ً‬
‫هو الدافع الديين؛ ألن هناك يعين رغبةً شديدة ىل اإلخوة يف اجملتمع املاليزي‪ ،‬يف تعلم لغة القرآن‬
‫الكرمي‪ ،‬وا أي ومن َمثَّ القدرة على يعين فهم الدين‪ ،‬وفهم تعاليم الدين وا يعين حفظ هذا اإلرث‬
‫العظيم‪ ،‬الذي هو اإلرث اإلسالمي العظيم‪ ،‬وحقيقةً هذا الشيء يح ْش َكر عليه اجملتمع املاليزي‪ ،‬وهذا‬
‫اجلانب الديين أيه ه واحلفاظ على اهلوية اإلسالمية لدى اجملتمع املاليزي‪.‬‬

‫الباحث‪ :‬أيوه طيب شكرا جزيال‪ ،‬أه ه فهذه بصفة عامة مقدمة عن مدى انتشار اللغة‬
‫العربية يف اجملتمع املاليزي‪ ،‬واه‪ ..‬ما رأيكم يف مستقبل اللغة العربية وانتشارها يف اجملتمع املاليزي؟‬

‫اهرا و‬
‫الدكتور‪ :‬نعم‪ ،‬أه ه أان من خالل خربيت كما أسلفت‪ ،‬أرى أن هناك مستقبال يعين ز ً‬
‫وِ‬
‫اع ًدا ل أل َّال االنتشار وتعلم اللغة العربية يف اجملتمع املاليزي لي ىه‪ ،‬وأن هناك سيكون إقبال كبري لدى‬
‫قلت هو نوع من االحتفاظ بِ اهلحوية اإلسالمية هلذا اجملتمع‪،‬‬
‫اجملتمع املاليزي يف تعلم اللغة العربية‪ ،‬كم ح‬
‫كون اهلحوية اإلسالمية حمتثِل الواجهة الثقافية وا _ املرجعية الثقافية لدى اجملتمع املاليزي؛ وهذا أمر ٌّ‬
‫مهم‬
‫جدا ابلنسبة لِ اَل اَل اجملتمع املاليزي أبن ُيافظ على هذه اهلحوية‪ ،‬وأن يَن حقل هذه اهلحوية وهذا اإلرث‬
‫ً‬
‫اإلسالمي إىل اَل اَل األبناء وإىل اجليل اجلديد‪ ،‬فلذلك‪ ،‬املستقبل إن شاء هللا سيكون مستقبال يعين‬
‫ظ لدى اجملتمع املاليزي؛ وهذا األمر حمالحظ حقيقة سواء‬ ‫لح ح‬ ‫وِ‬
‫ايدا َسيح َ‬
‫اع ًدا‪ ،‬وأن هناك يعين إقباال متز ً‬ ‫َ‬
‫على املستوى األفراد‪ ،‬سواء على مستوى املؤسسات وعلى مستوى اَل اَل ألَّ الَ اَ ْل احلكومة أو‬
‫السياسة العامة يف الدولة‪ .‬هناك اهتمام كبري صراحةً يف تعليم وتعلم اللغة العربية يف ماليزاي‪.‬‬

‫شكرا جزيال دكتور‪ ،‬واه‪ ،‬اَآلن ممكن آه جند منكم اقرتاحات لنشر اللغة‬
‫الباحث‪ :‬ما شاء هللا! ً‬
‫العربية يف اجملتمع املاليزي‪ ،‬ممكن يح َعانحون من بعض املشاكل اليت تقرتحون عليهم بِ آه وسائل أو بطحرق‬
‫تحيَ ِسر انتشار اللغة العربية يف هذا اجملتمع‪.‬‬

‫دائما نسعى يعين‬


‫جدا وا يعين غاية يف األمهية؛ ألننا ً‬ ‫هم ً‬ ‫الدكتور‪ :‬مجيل! حقيقة هذا سؤال حم ٌّ‬
‫يعين يف ْال اَ ْل عملية اَ ْل البحث العلمي‪ ،‬حنن نبدأ أوالً بوصف الواقع أحه َه م‪ ( ،‬حس ْعلة "‪)"coughing‬‬
‫وصف الواقع املوجود مث حناول أن نر تقي هبذا الواقع لنصل به إىل اَ ْل اَ ْل املِثالية‪ ،‬وإن كنا يعين ال‬
‫نستطيع أن نصل إىل املِثالية لكن ححناول‪ ،‬وهذا حقيقة يعين (‪ )..‬دور اإلنسان يف هذه احلياة‪ ،‬ف اهه ا‬

‫‪258‬‬
‫إيهه تشري إىل يعين لليي انتشار وتزايد‬ ‫كما قحلنا الواقع مبشر يعين وهناك بِشارات وهناك إرهاصات ْ‬
‫اإلقبال على تعلم اللغة العربية لدى اجملتمع املاليزي‪ ،‬ولكن هذا األمر ُيتاج إىل ُيتاج إىل مساعدة‪،‬‬
‫ُيتاج إىل ْآم ْأم يعين نوع من اَ ْل اَ ْل املساعدة واألخ ابليد‪ ،‬سواء من األفراد سواء من املؤسسات‪،‬‬
‫يت حبثًا ساب ًقا يف اَل اجلامعة‬‫كنت قد أجر ح‬‫أيضا املستوى الرمسي يف الدولة‪ .‬وا ح‬
‫اجلماعات‪ ،‬املدارس‪ ،‬و ً‬
‫أيضا حول يعين تعلم اللغة العربية يف مركز اللغة ب‬‫اإلسالمية (‪ )UIA‬مع أحد الطلبة عن طريق املقابلة ً‬
‫اجلامعة اإلسالمية ويعين أشار يعين هذا الطالب إىل الكثري من اِ ْل املقرتحات واألفكار اجليدة اليت حرمبا‬
‫تحساعد يف إيههي (صوت هوائي جمهور) يعين تطوير وانتشار تعلم اللغة العربية يف اجملتمع املاليزي‪ ،‬وا‬
‫أيضا أحد الطلبة الذين يدرسون يف اَ ْل جامعة املدينة (‪ )MEDIU‬وهو طالب نبِيه يعين من‬ ‫يه اه‪ ..‬و ً‬
‫الطالب فكان أيضا قد أشار مبجموعة من ْال املقرتحات اليت رأى أبهنا تس ِه حم يف تطوير تعلم اللغة‬
‫متاما اللِي هو هو اَ ْل اَ ْل‪:‬‬ ‫العربية‪ ،‬من هذه املقرتحات اليت يعين اقرتحها هذا الطالب‪ ،‬وأان ً ِ‬
‫أيضا أحأَي حده ً‬
‫ححماولة إجياد هنج أو منهج جديد يف تعليم اللغة العربية ويف تعليم قواعد اللغة العربية وآ كما أشار هذا‬
‫الطالب‪ ،‬أن املناهج املوجودة يف اَ ْل‪ ..‬اليت تح َدرس حاليًا يف ماليزاي غالبيتها مناهج مأخوذة ومقتبسة‬
‫من دول عربية‪( ،‬الباحث‪ :‬أهه أهه ) من مصر مثالً (الباحث‪ :‬صوت من النفس أهه أهه )‪ ..‬وهذه‬
‫حدما‬‫املناهج كما يالحظ أهنا تحركز على النحو‪ ،‬تبدأ بتعليم النحو أوالً‪ ،‬وآه__ رمبا يعين حتمل إىل ٍ‬
‫ح‬ ‫ح‬
‫املهارات األساسية األخرى يف اللغة العربية‪ ،‬مثل‪ :‬مهارة التحدث ومهارة االستماع‪ ،‬وهذه ابلنسبة لِ ل‬
‫جدا يعين الذي هو البدأح ب اَ ْل االستماع‬ ‫للناطقني بغري العربية أو حت ملعلمي اللغة الثانية أمر مه ٌّم ً‬
‫ح‬
‫أوالً‪ ،‬مث االنتقال إىل املهارات األخرى؛ فَا هو يرى أنه‪ ،‬املناهج املستخدمة حاليًا يف ماليزاي هي‬
‫مناهج مأخوذة من دول عربية وتركِز حنو‪ ،‬تركِز على القواعد بشكل أساسي وحت ِمل إىل ٍ‬
‫حد كب ٍري‬
‫مهارات اللغة األخرى‪ ،‬والسيما مهاريت االستماع والتحدث‪ ،‬لذلك البد من يعين إعادة النظر يف‬
‫املناهج املوجودة اليت تدرس يف ماليزاي بشكل عام‪ ،‬يف املدارس يف املؤسسات ِل يعين ِل‪ ..‬حت تكون‬
‫هذه املناهج تَ ْتبع اَ ْل اَ ْل الطريقة السليمة يف تعليم اللغة الثانية وهو البدأ ابالستماع أوالً‪ ،‬مث بعد ذلك‬
‫طبعا ابالستماع أوالً‪ ،‬فهو‬
‫أيضا القراءة والكتابة؛ لكن البد من البدء ً‬ ‫أيضا القواعد‪ ،‬إيهه و ً‬ ‫التحدث ً‬
‫جدا أان‬
‫يرى هذه النقطة أوالً‪ ،‬إيهه ‪ ،‬نقطة أخرى أشار إليها هذا الطالب وهو يعين النقطةمهمة ً‬
‫لَ َم ْستحها اللِي هو يعين وجود كيف نقول اِ ْل فكرة مسبقة لدى املتَعلِمني ولدى الطلبة أن اللغة العربية‬
‫ح‬
‫ومعقدة‪ ،‬وهذا مع األسف! يعين هناك بعض املدرسني من ْين حفثحون هذه الفكرة يف‬ ‫هي لغة صعبة ح‬

‫‪259‬‬
‫نقدم اللغة على أهنا لغة سهلة وميكن‬ ‫البد أن ِ‬
‫جدا‪ ،‬إيهه ابلعكس َّ‬ ‫أذهان الطلبة‪ ،‬هذه فكرة خطرية ً‬
‫تعل حمها إيه ‪ ،‬وهذا يعين حال كل أي أي أي لغة يف يف اَ ْل الكون‪ ،‬يعين اللغة اليت ال تستخدم ابلطبع‬
‫ستكون لغة صعبة‪ ،‬فاستخدام اللغة ِ‬
‫وتوظي حفها يف احلياة العامة جيعل منها لغة سهلة ويعين يسريًة؛‬
‫ب‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫لذلك علينا أ ْن نحفكر يف طرق إلزالة هذا االعتقاد أبن اللغة العربية لغة صعبة ولغة معقدة ويَصعح ح‬
‫تعلُّمها وقواعدها كثرية إيهه ‪ ،‬يعين فهذا يعين ِمحْل وهذه مسؤولية تقع على املعلِمني ابلدرجة األوىل‪،‬‬
‫ح‬
‫أيضا علينا أن نَْن حقلها للطلبة‪ ،‬هناك نقطة أخرى أشار إليها ه ا هذا اَلْل الطالب‪ ،‬هي متعلِقة ِاب ْل‬
‫و ً‬
‫املعلِمني اِلْلِي هو العحْنصر نستطيع أن نقول الثالث! فلدينا عناصر العملية التعليمية كما نعرف هي‪:‬‬
‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ح‬
‫املنهج واملقرر لدينا الطالب ولدينا املعلم‪ ،‬فَ كل طرف من هذه األطراف الثالثة جيب أن أ ْن يحراعى‬
‫ح‬
‫وجيب أ ْن يعين أ ْن أنخذ بيده وأ ْن ه ه نلتفت إليه يف عملية تطوير تعليم اللغة العربية يف ماليزاي‪.‬‬
‫البد من تدريب املعلِمني‪ ،‬وإقامة ورشات عمل تدريبية‬ ‫وابلنسبة للمعلِمني إيه وآ – يعين أن اَ ْل‪َّ ..‬‬
‫ح‬
‫التعامل مع الطلبة الناطقني بغري العربية إيهه‬
‫للمعلمني يف طرق تدريس اللغة العربية ‪ ،‬إيهه يف طرق ح‬
‫أحياان قد يكون‬‫أيضا يف تدريبهم على مهارات اللغة‪ ،‬ومتكينِهم من مهارات اللغة ذاتا؛ ألن املعلِم ً‬ ‫ً‬
‫ح‬
‫تنقصه بعض املهارات األساسية اليت مل يتعلمها يف اجلامعة‬‫يعين غري متمكن من مهارات اللغة أو قد ح‬
‫مثالً‪ ،‬فهنا أييت دور املسؤولني ودور املؤسسات يف يعين توجيه إيه إيه و و عقد وتنظيم ورشات عمل‬
‫جدا يف اللي هو البيئة التعليمية فال بد من يعين‬ ‫ِ‬
‫أيضا مهمة ً‬
‫لتدريب املعلمني‪ .‬نقطة أخرى يعين ً‬
‫ح‬
‫ُّ‬
‫التأكد من وجود بيئة تعليمية مناسبة يف تعليم اللغة العربية بيئة تكون يعين كما مساها هو ابعثة يعين‬
‫تبعث الطالب‪ ،‬أو تبعث يف نفس الطالب حب تعلم اللغة العربية‪ ،‬ومن ذلك‪ ،‬يعين من مميزات هذه‬
‫البيئة أن تكون بيئة ملزمة للطالب أن يستخدم اللغة العربية فقط فيحمنع الطالب يف هذه املدارس مثال‬
‫أو يف اجلامعات أو يف مراكز اللغة من استخدام لغتهم األم أو استخدام اللغة اإلنكليزية يعين اللي هم‬
‫طريقة الرتمجة ابلعكس أنوه يلزم الطالب بِ استخدام اللغة العربية فقط إيهه فهذا يدفعهم ً‬
‫أيضا إىل‬
‫أن يستخدموها ويوظفوها يف يعين حتدثهم‪ ،‬وهو أشار ]إىل[(‪ )1‬جتربة رائدة حقيقة وهي جتربة‬
‫جدا يف اَ ْل تعليم اللغة‬
‫إندونيسيا يف هذا األمر‪ ،‬يعين هم استخدموا هذه الطرق وكانت طريقة انجحة ً‬
‫أيضا‪ ،‬وأشار إليها من ضمن البيئة‪ ،‬هو أن يلزم املعلِمني والطالب‬ ‫العربية إيهه فيه نقطة أخرى ً‬
‫ح‬
‫ابستخدام اللغة العربية وليس املالوية‪ ،‬إال للضرورة! فَ على املعلِم يعين اِ ْل إدارة املدرسة‪ ،‬إدارة‬
‫ح‬
‫(‪ )1‬سقطت حرف (إىل) يف النسخة الصوتية األصلية‪.‬‬

‫‪260‬‬
‫املؤسسة أن تلزم املعلني أبن ال يستخدموا اللغة اَ ْل اَ ْل املالوية يف التدريس أو اللغة اإلنكليزية إال‬
‫تعذر األمور يعين‪ ،‬إيه أيضا أن ننتقي املعلِمني اجمليدين وهذا أيضا يعود إىل‬ ‫للضرورة ال حقصوى‪ ،‬عند ُّ‬
‫َ‬
‫ح‬
‫العنصر الثالث يف العملية التعليمية اَلَّلَي هو املعلِم؛ وعند اختيار املعلِم جيب أن خنتار املعلِم اجمليد‬
‫ح‬ ‫ح‬ ‫ح‬
‫جدا الِلي هو ا ْل ال وسائل التعليمية‪ ،‬مصادر‬ ‫ً‬ ‫ة‬‫مهم‬ ‫البارع يف تعليم اللغة العربية‪ ،‬إيه ‪ ،‬نقطة أخرى‬
‫التعلم فإىل جانب الكتاب وإىل جانب البيئة التعليمية والبد أن ننتقي األدوات والوسائل التعليمية اليت‬
‫تحعِني على تعليم اللغة العربية‪ ،‬واليت يسموهنا وسائل حمعينة‪ ،‬أو أهه ‪ ،‬وسائل تعليمية معينة‪ ،‬فهذه‬
‫الوسائل مثال‪ ،‬مثل الكمبيوتر‪ ..‬أجهزة التسجيل‪ ،‬رمبا اآلن نستطيع أن نستفيد من تطبيقات‬
‫أيضا ميكن أن‬ ‫األندرويت أو اَ ْل اَ ْل اجلهاز الذكي أجهزة الذكية مثل الواتساب مثل بياابر الفيس بوك ً‬
‫نستفيد من هذه التطبيقات أيضا يف تعليم اللغة العربية؛ إيهه م مثالً يف تسجيل القصص صوتيًا حيث‬
‫سمعحهح الطالب‪ ،‬الطالب أيضا يستطيع أن‬ ‫يسجل املعلِم الدرس أو النص أو القصة صوتيا مث ي ِ‬
‫ً ح‬ ‫ح‬
‫يحسجلوا أبصواتم النص‪ ،‬مثال مث يسمعه املعلِم ويعين هكذا كأنه تطبيق أو ممارسة ِل اللغة العربية؛‬
‫ِ‬ ‫ح‬ ‫جدا ِ‬
‫مكملة ِل البيئة التعليمية اللي هو الرتكيز على األنشطة واملسابقات‬ ‫أيضا نقطة مهمة ً‬ ‫وهناك ً‬
‫جدا‬
‫مهم ً‬‫أيضا تس ِهم يف تعليم اللغة العربية‪ ،‬فهذا أمر ٌّ‬ ‫والفعاليات واأللعاب اَ ْل اَ ْل اَال اللغوية اليت ً‬
‫مثل‪ ،‬مثالً عقد املسابقات داخل الفصل‪ ،‬عقد املسابقات على مستوى املدرسة‪ ،‬إيهه ال ِرِحالت ْ‬
‫آل‬
‫تنظيم زايرات إىل بعض األماكن مثل‪ ،‬مثالً مكتبة إيهه مثالً إيهه م مطعم مثل‪ ،‬مثالً مسجد مث من‬
‫خالل أو أثناء هذه الزايرات يتم استخدام اِللي هي املفردات املتعلقة هبذه األماكن‪ ،‬مثالً مفردات‬
‫متعلقة ابملكتبة املفردات املتعلقة ابملطعم‪ ،‬املفردات املتعلقة بِ اَ ْل اَلال املسجد اجلامعة املدرسة فَ هبذه‬
‫الطريقة يستطيع الطالب أو املتَعلِم أن يحلِ َّم حبصيلة كبرية من املفردات‪ ،‬ومن َمثَّ يعين إيي إيي تزيد‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ح‬
‫مفرداته ومن َمثَّ يستخدمها يف نفس الوقت‪ .‬نقطة أخرى مهمة ً‬
‫جدا! اللي هو اَ ْل اَ ْل للي متعلقة‬
‫ابلبيئة لكن هنا يعين رمبا تكون أكثر يعين توس ًعا إِللي هي مثالً إجياد صحف مثالً أو يعين إيه‬
‫جدا ِل ي يعين خلق بيئة نستطيع أن نقول بيئة شبه‬ ‫هم ً‬‫إذعات انطقة ابللغة العربية‪ ،‬وهذا أمر م ٌّ‬
‫طبيعية أو اصطناعية يف تعلم اللغة العربية فيكون لدينا مثالً صحيفة انطقة ابللغة العربية مثالً شهرية‬
‫أو نصف شهرية‪ ،‬وهذه الصحيفة يشارك فيها الطالب أنفسهم‪ ،‬يعين هم ما يكتبوا مقاالت أيتوا بِ‬
‫ْ‬
‫إيه مثالً أخبار أيتحو بِ قصص يكتبوا إيهه ودون أن يركز كثريا على األخطاء بداية نعطي الفرصة‬
‫للطالب أن يكتبوا لِ أ ْن يتحدثوا ينطلقوا يف هذا األمر‪ ،‬األخطاء ومعاجلتها ستأيت الح ًقا ميكن أ ْن ننبِه‬

‫‪261‬‬
‫الطالب إىل األخطاء لكن دون أن نحثَبِطهم ألنو األمر املهم يف العملية التعليمية هو اجلانب النفسي‪،‬‬
‫جدا دافعية‬
‫خلقت لدى الطالب الدافعية الداخلية وهذه مهمة ً‬ ‫َ‬ ‫فإ ًذا يعين كان لدى الطالب أو‬
‫الصعاب مهما كانت كبرية‪ ،‬فإن كانت لديه دافعية قوية َوا حافز داخلي‬ ‫الداخلية! لديه فإنه سيواجه ِ‬
‫الصعاب مهما كانت تلك ِ‬
‫الصعاب كبرية‪ ،‬وا يعين ثقيلة‪ ،‬فَ ومن‬ ‫قوي لتعلم اللغة العربية فإنه سيواجه ِ‬
‫هذه الطرق لتعزيز الدافعية هو أن نعطي الطالب ِل الفرصة ِل االنطالق اللي هي بداية الطريق‬
‫يكتب‪ ،‬يتحدث دون أن نركز كثريا على األخطاء‪ ،‬يعين مث بعد ذلك قليال قليال نبدأ يف تنبي ِههم إىل‬
‫يح للطالب فرصة املشاركة فيها فرصة الكتابة‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫األخطاء‪ ،‬يعين اهن ه يقع فيها‪ ،‬فَ وجود صحيفة إيهه نحت ح‬
‫أيضا انطقة ابللغة العربية إما على مستوى املدرسة أو على مستوى الوالية‪ ،‬رمبا‬ ‫فيها‪ ،‬وجود إذاعة ً‬
‫أيضا من الطرق‬ ‫ِ‬
‫جدا وا يحستضاف فيها الطالب للمشاركة والتحدث إيه ه ً‬ ‫مهم ً‬‫أيضا أمر ٌّ‬
‫اه ه هذا ً‬
‫أيضا وهذه قد تدخل يف العملية التعليمية اِللي حه َو ْل ْإل أسلوب املقابلة أب ْن تحعطي الفرصة‬
‫اليت تساعد ً‬
‫للطالب أو نحكلِفهم إبجراء مقابلة مع مثالً زمالئهم مع املعلِمني مع مدير املدرسة مع شخص آخر‬
‫ح‬
‫ميكن يعين يعين أ ْن أ ْن مثَّ يكتب ويحسجل يعين ما كتبه يف هذه املالحظة أو يعين ما يف هذه املقابلة‬
‫كنت‬
‫ضا أستخدمها مع بعض الطالب يف أثناء يعين تعليمي للغة العربية ح‬ ‫عفوا‪ ،‬ومن تلك الطرق أي ً‬
‫ً‬
‫أكلِفهم ابلذهاب إىل املواقع اإلخبارية ومجع أخبار قصرية مثالً و أييت هبا يف دفرتته أو دفرت يكون عام‬
‫دت إىل استخدام هذه الطريقة؛ ألن‬ ‫للفصل ويكتب اخلرب‪ ،‬مث يلقيه على الطالب‪ ،‬فحقيقة أان تعم ح‬
‫لغة األخبار هي اللغة الدارجة والشائعة عادة يف اللغات؛ فيذهب مثالً إىل موقع اجلزيرة إىل موقع‬
‫إسالم أون الين أييت خبرب قصري يف حدود مثالً مخس‪ ،‬ست سطور مثالً‪ ،‬ويكتب اخلرب مث يقرؤه على‬
‫الطالب أو أي شيء آخر‪ ،‬حرمبا يكون خرب طيب‪ ،‬خرب متعلق يعين بِ سياحة خرب متعلق بثقافة أبي‬
‫أم ٍر من األمور‪ ،‬هنا نريد أ ْن‪ ..‬اهلدف من ذلك نريد أن ندفع الطالب إىل ممارسة اللغة‪ ،‬هذا هو‪.‬‬

‫جدا‪ :‬القراءة‪ ،‬فالقراءة تحعترب رافد أساسي وهي تحعترب يعين أو حمتثِل نقول‬
‫نقطة أخرى مهمة ً‬
‫يعين بديال للحوار احلي‪ ،‬فالطالب إذا مل يستطع أن جيد أح ًدا ُياوره يتحدث معه ميكن أن ُياور‬
‫الكتاب أو ُياور الكاتب ويكون ذلك من خالل القراءة‪ ،‬فالطالب عندما يقرأ واملتَعلِم عندما يقرأ هو‬
‫ح‬
‫نصا ِل ِل ي نص من النصوص كتبه شخص فكأنك‬ ‫فأنت عندما تقرأ ًّ‬
‫حقيقة كأنه ُياور طرفًا آخر‪َ ،‬‬
‫تقرأ أفكار هذا الشخص (الباحث يقاطع بِ ‪ :‬صحيح) لكن هو ِحوار من طرف واحد‪ ،‬فهذا حميثِل‬
‫حوار غري مباشر‪ ،‬نستطيع أن نقول؛ ألنه الطالب هذا عندما يقرأ هو يتعلم األمناط اللغوية ويتعرف‬

‫‪262‬‬
‫إىل أمناط اللغة‪ ،‬ليتعرف إىل يعين اَل السياق الذي تحوظف فيه الكلمات‪ ،‬فبهذه الطريقة وكأنه ُياور‬
‫بشكل غري مباشر‪ ،‬إِييي‪ ..‬كأنه يعين هبذه الطريقة يتعرف إىل سياق الذي تستخدم فيه الكلمات‪،‬‬
‫تبىن هذه األمناط اليت قرأها ويحوظفها يف حديثه ويحوظفها يف كتابته إييي إييي‬ ‫ومن َمثَّ ميكن أن يَ َّ‬
‫األخرى‪ ،‬فهذه تقريبًا يعين إيههيي يعين بعض األفكار اليت إيههيي إيههيي‪ ،‬وهو أشار إىل نقطة مهمة‬
‫جدا أان أتفق معه فيها إهنحو املناهج هذه اليت تطبق حاليًا هي يعين يف غالبِيتِها يعين مناهج يعين‬ ‫ً‬
‫حد ما عن البيئة املاليزية (الباحث‪ :‬صوت هوائي "امههم") فهي غري مناسبة‪ ،‬نستطيع أن‬ ‫ختتلف إىل ٍ‬
‫حد ما ِل البيئة املاليزية وللتفكري اجملتمع املاليزي‪ ،‬لذلك‪ ،‬الب َّد أن تكون املناهج انبعة من‬ ‫نقول إىل ٍ‬
‫اجملتمع املاليزي ذاته‪ ،‬من البيئة املاليزية‪ ،‬ختاطب الت ‪ ..‬ختاطب الفرد املاليزي يف تفكريه يف بيئته اَ ْل اَ ْل‬
‫ومستمدة من اجملتمع املاليزي من البيئة املاليزية‪ ،‬البيئة االجتماعية البيئة الطبيعية‬ ‫مفردة تكون حمستقاة ح‬
‫عندئذ حني يقرأ‬ ‫ٍ‬ ‫البيئة الفكرية البيئة اَ ْل اَ ْل أآل كل املناحي احلياة االقتصادية فَ ‪ ..‬يشعححر الطالب‬
‫النص‪ ..‬أو حني يتعلم املنهج يشعححر كأنهح يعين إِيي‪ ،‬كأن هذا النص كأنه مألوف ابلنسبة إليه‪ ،‬ملاذا؟‬
‫ألن هذا النص يكون واملفردات تكون حمستقاة من بيئته ليست غريبة عنه‪ ،‬لذلك من الضروري أ ْن‬
‫عاد النظر يف املناهج اليت تحطبق حاليًا لتكون مناسبة للبيئة املاليزية‪ ..‬نعم‪ ،‬هذا هو‪.‬‬
‫يح َ‬
‫شكرا جزيال دكتور على هذه املقرتحات؛ واآلن ننتقل إىل احملور الثاين آه ‪ ،‬وهو أثر‬ ‫الباحث‪ً :‬‬
‫جهود الباحثني واملثقفني املاليزيني وغريهم يف نشر اللغة العربية واه ‪ ،‬حتته آه ه ا ثالثة أسئلة يعين؛ مثالً‬
‫السؤال األول اجلهود اليت يبذهلا الباحثون املاليزيون يف نشر اللغة العربية‪.‬‬

‫الدكتور‪ :‬نعم‪ ،‬يعين من خالل اطالعي رمبا يعين اطالعي على اَ ْل بعض األحباث هناك أيضا‬
‫َجهد هناك حماولة من الباحثني املاليزيني يف نشر اللغة العربية؛ لكن حقيقة يعين إِه ه يعين ال ال يعين‬
‫كنت خمطأً أرى أن هذه يعين اجلهود جيب أن تكون أكثر رمبا حتتاج إىل مضاعفة حتتاج‬ ‫ال أعرف إن ح‬
‫إىل يعين أن تكون هناك جهود أكثر من األفراد يف يف دراسة قضااي اللغة العربية‪ ،‬يعين يف اجلامعة‬
‫بت يف تعليم اللغة تعلم‬ ‫ِ‬
‫اإلسالمية هنا يف مكتبة اجلامعة هناك العديد من األحباث اليت يعين حكت ْ‬
‫مهارات اللغة يف مشاكل أو صعوابت اليت يعين تواجه الطلبة يف تعلم اللغة العربية؛ لكن أرى أن اَ ْل‬
‫اجلهود هذه جيب أن تكون مضاعفة؛ ألن اهلدف‪ ،‬هدف نبيل هو تعلم اللغة العربية‪ ،‬لغة اإلسالم لغة‬
‫جهود أكثر يف سبيل هذا اهلدف‪ .‬نعم‪( .‬ابرك هللا فيكم)‪.‬‬
‫القرآن‪ ،‬فلذلك جيب أن نبذل اجلهود‪ً ،‬‬

‫‪263‬‬
‫الباحث‪ :‬شكرا جزيال‪ ،‬وا‪ ..‬السؤال التايل‪ :‬ما جهودكم السابقة يف كليتكم ومؤسستكم لنشر‬
‫اللغة العربية يف اجملتمع املاليزي؟‬

‫طبعا يف املدرسة مل نقم ههم مل نكن‬


‫الدكتور‪ :‬نعم‪ ،‬يعين أان من خالل عملي يف تلك املدرسة ً‬
‫وضوحا يف اِ ْل‬
‫ً‬ ‫نقم أبحباث يعين إي ما عملنا أحباث يف هذا اجملال لكن حرمبا اَلْ لي ْأل األمر كان أكثر‬
‫ِيل عندما بدأت العمل يف اجلامعة‪ ،‬يف جامعة املدينة‪ ،‬يف مركز اللغات فَ ا حقيقةً يعين أصبح لدي‬
‫طبعا ألنين كنت أدرس وألْمس من الطالب املشاكل اليت يواجهوهنا يف تعلم اللغة‬ ‫اهتمام أكرب‪ ،‬ملاذا؟ ً‬
‫العربية‪ ،‬فأصبحت لدي رغبة كبرية يف أن أه ي هي أدرس يعين وأقوم أبحباث متعلقة بتعلم أو تعليم اللغة‬
‫قمت هبا وال يعين أزكِي نفسي مثال حبث متعلق ابلصعوابت اليت‬ ‫فمثال من هذه اجلهود اليت ح‬ ‫العربية‪ً ،‬‬
‫يواجهها الطالب الناطقون بغري العربية يف تعلم اللغة العربية يف اجلامعة اإلسالمية كما أشرت إليه‪،‬‬
‫خالله إىل كثري من الصعوابت اليت يواجهها الطالب‬ ‫ِ‬ ‫إيه ه ي ويعين هذا البحث إليه إىل أو فيه من‬
‫إيهه انطقني بغري العربية يف تعلم اللغة العربية‪ ،‬ومن ذلك أيضا‪ ،‬أي من اجلهود تلك‪ ،‬إيه ه ي‪ ..‬يعين‬
‫قمت ببحث مشرتك مع أحد الزمالء يف اجلامعة اإلسالمية‪ ،‬وهو يعين اآلن قيد الكتابة متعلق‬ ‫ح‬
‫ب ْت إجتاهات الطالب حنو اَلْال اَ ْل القصة أو قراءة القصة ابللغة العربية‪ ،‬إيهه فَ ا إ ْذ وجدان أن القصة‬
‫أيضا يعين أخرى‪ ،‬أو بيئة حتاكي البيئة الطبيعية بيئة‬ ‫ِ‬
‫طبعا الغرض من ذلك هو أن القصة حمتثل بيئة ً‬ ‫ً‬
‫حتاكي البيئة الطبيعية يهو ِل ي اَ ْل ْال يف التعلم‪ ،‬ولذلك جاء من م ‪ ..‬من هنا جاء االهتمام مبوضوع‬
‫القصة‪ ،‬لذلك أردان أن نعرف ما هي اجتاهات الطالب اَ ْل ْال الناطقني بغري العربية حنو قراءة القصة‬
‫وحظ من الدراسة االستطالعية أن هناك اجتاهات إجيابية مرتفعة حنو قراءة‬ ‫ايه ه القصرية‪ ،‬وقد لح ِ‬
‫طبعا مما يرتتب على هذا األمر على هذه النتيجة أو على هذه الدراسة إِ ُّهنو املناهج اللغة‬ ‫القصة‪ً ،‬‬
‫العربية البد أن تركِز على القصة‪ ،‬يعين أن تكون القصة هي حمور ْإل ْإل تعلم اللغة العربية؛ ألن القصة‬
‫كما نعرف هلا مزااي وخصائص كثرية منها أهنا يعين (متثِل) أهنا عبارة عن نص فيه عنصر التشويق‪،‬‬
‫سلسل الزمين واحلدثي الذي‬ ‫التسلسل الزمين الذي‪ ..‬الت ح‬
‫ح‬ ‫نص فيه إيه ه ‪ ..‬ميتاز ابلت َس ْل حسل احلَدثي‪،‬‬
‫قمت فيها ابالشرتاك مع‬ ‫أيضا من اجلهود اليت ح‬
‫جيذب القارئ‪ ،‬ويدفعه ملواصلة مواصلة القراءة‪ .‬إيه ه ‪ً ..‬‬
‫أحد اَ ْل لِلي الباحثني اآلخرين والزمالء اللي هو إه ه كتابة أو أتليف كتاب حقيقةً‪ ،‬حنن على وشك‬
‫االنتهاء من أتليف هذا الكتاب إللي هو منهج قصصي يف تعليم اللغة العربية للناطفني بغريها‬
‫للمستوى املتوسط‪ ،‬والكتاب يعين تقريبًا اآلن جاهز وهو قيد يعين نقول الطبع‪ ،‬حنن يف املراحل‬

‫‪264‬‬
‫األخرية يف إعداد الغالف‪ ،‬وهذا الكتاب يتألف من أربعة عشر نص كلها قصص قصرية‪ ،‬وهذا النِ ‪..‬‬
‫طبعا الكتاب جاء نتيجة اَ ْل الدراسة اليت قح ْلنا عنها الجتاهات الطالب حنو القصة‪ .‬إيه ‪ ،‬فوجدان أن‬ ‫ً‬
‫االجتاهات مرتفعة فلذلك قحلنا أَ ُّهنو اِ ْل اال مع أن االجتاهات مرتفعة فإذن جنعل القصة هي حمور إيه‬
‫املنهج هذا‪ ،‬فَ إيه هذا املنهج إن شاء هللا سيكون إيه جاهزا يف غضون يعين حرمبا أسبوع أو يعين‬
‫فنأمل من هذا الكتاب من هذا اجلهد أهنحو و أن هللا سبحانه وتعاىل أن يوفقنا‬ ‫حدود ذلك‪ ،‬إيه ح‬
‫(الباحث‪ :‬آمني)‪ ،‬وأن يكون يعين لِبنة من لَبِنات يعين اَ ْل اَ ْل اليت تحساهم يف هذا البناء العظيم الذي‬
‫هو نشر وتعليم اللغة العربية يف هذا البلد الطيِب يف ماليزاي‪.‬‬

‫الباحث‪ :‬جيد! وكل هذا اَ ْل اَ ْل ال ا البحوث والكتاب األخري كلهح يف اجملتمع املاليزي‬
‫(الدكتور‪ :‬نعم) متعلِق والتطبيق على اجملتمع املاليزي؟‬

‫متاما؛‬ ‫ِ‬
‫الدكتور‪ :‬نعم‪ ،‬يعين الكتاب اَ ْل اَ ْل اَ ْل البحثني األولني وو‪ ..‬متعلقان ابجملتمع املاليزي ً‬
‫أيضا يف نوع‬
‫(عفوا) و ً‬
‫لكن الكتاب "منهج القصة" جع ْلنَأه يراعي املنهج املاليزي و أو اجملتمع املاليزي ً‬
‫من ْال عاملية (الباحث‪ :‬آهه ا) يعين ألهنو حرَّمبا هو مل هو فقط يف ماليزاي (الباحث‪ :‬لِ لي ماليزاي؛ لكن‬
‫كثريا على البيئة العربية‪،‬‬
‫معتمدا ً‬‫ً‬ ‫بشكل عام لِ ي النَّاطقني بغري العربية‪ )،‬نعم‪ ،‬يعين هو ليس يعين ليس‬
‫أيضا فيه نصوص عاملية متعلقة بِ ْل اَ ْل يعين اإلنسان‪..‬‬
‫فيه نصوص عربية‪ ،‬متعلقة ابجملتمع العرّب؛ لكن ً‬
‫شكرا‪ ،‬جيد‪ ،‬ابرك هللا فيكم دكتور)‪.‬‬ ‫فيه البحعد اإلنساين العاملي‪ ،‬نعم‪( .‬الباحث‪ :‬بصوت منخفض‪ً :‬‬
‫الباحث‪ :‬آه ه ‪ ،‬واآلن هل ل ا لديكم حخطط مستقبلية يف القسم أو الكلية للنهوض ابللغة‬
‫تلك تِْل آه ه هذه اخلحطط؟‬
‫العربية؟ ما َ‬
‫الدكتور‪ :‬نعم‪ ،‬أان حقيقة اَ ْل اََّآل اخلحطط املستقبلية يعين إيهه ْم ما أراه يف ابلنسبة جلامعة املدينة‬
‫عاد النظر يف املناهج املستخدمة‪ ،‬حقيقة أن املناهج املستخدمة مع يعين‬ ‫حتديدا هو أن يح َ‬
‫ومركز اللغات ً‬
‫تقديران لتلك املناهج وملؤلِفي تلك املناهج هي مستمدة من بيئة أخرى يعين‪ ،‬إيهه وهي قدمية إىل ٍ‬
‫حد‬
‫ح‬
‫بت أو يبدأ البحث يف إعداد‬ ‫ي‬ ‫ن‬
‫ْ ْ ح ْ‬ ‫أ‬ ‫ن‬‫أ‬ ‫إيهه‬ ‫املناهج‬ ‫تلك‬ ‫يف‬ ‫النظر‬ ‫عاد‬‫ي‬
‫ح‬ ‫أن‬ ‫الضروري‬ ‫ما‪ ،‬لذلك من‬
‫مناهج جديدة تناسب اجملتمع املاليزي؛ إيهي‪ ،‬مناهج تكون يعين إِي نصوصها جذابة تكون َّان يعين‬
‫ألهنحو املناهج احلايل يكاد خيلو من الصور‪ ،‬اِللِي هو‬ ‫جدا ُّ‬‫ممحْ حم يعين إِ ْي مملوءة ابلصور أيضا هذا مهم ً‬
‫فأيضا‬
‫جدا يف تعليم ْأل اللآل اللغة‪ ،‬أو يف التعليم عامة حت يعين‪ً ،‬‬ ‫صور توضيحية‪ ،‬وهذا أمر مهم ً‬

‫‪265‬‬
‫أيضا حتتاج إىل يعين إعادة نظر؛ فإذن املنهج احلايل من اخلطط اليت‬‫يعين إيهي طريقة عرض النصوص ً‬
‫يعين أرى أ ْن يعين أن يتم البحث فيها‪ ،‬موضوع املنهج احلايل أن يحعاد النظر فيه‪ ،‬إيهي‪ :‬النصوص‪،‬‬
‫أيضا إيهي يف موضوع‬ ‫إيهي اإلكثار من الصور يف النصوص‪ ،‬صور توضيحية حبيث تكون ملونة‪ً ،‬‬
‫جدا الرتكيز على األنشطة‪ ،‬زايدة تلك األنشطة الرحالت الفعاليات‬ ‫األنشطة من الضروري ً‬
‫املسابقات؛ فهذا يعين جزء من البيئة كما قلنا البيئة االصطناعية اليت تساعد يف تعلم اللغة العربية؛‬
‫أيضا موضوع يعين إيهي إعداد املعلِمني يف يف أيضا إيهي تعليم اللغة العربية‪ ،‬البد من عقد الورشات‪،‬‬
‫ً‬
‫ح‬
‫باحث يف الطرق تطوير اللغة العربية يف ماليزاي‪..‬‬
‫ندوات إيهىي تناقحش للت ح‬
‫شكرا جزيالً دكتور‪( .‬الكتور ابرك هللا فيك)‪ ،‬إهه ‪ ،‬واآلن احملور األخري‪،‬‬‫الباحث‪ :‬ماشاء هللا! ً‬
‫وهو عن التخطيط اللغوي ونشر اللغة العربية يف اجملتمع املاليزي (الدكتور‪ :‬نعم)‪ .‬فَ آ مثالً‪ :‬ما اخلطة‬
‫اللغوية املستخدمة يف اجملتمع املاليزي لنشر اللغة العربية؟ هل عندهم حخطط معينة؟‬

‫كنت يف املدرسة اليت أدرس فيها قبل أ ْن‬ ‫كنت‪ ،‬عندما ح‬ ‫الدكتور‪ :‬إيه ‪ ،‬أان أرى يعين من خالل ح‬
‫آيت للجامعة كان زاران وفْد من وزارة الرتبية والتعليم‪ ،‬يعين هم ِمسعحوا ابملدرسة َوآ أرادوا أن يعين أ ْن أ ْن‬
‫الوفد و زاران‪ ،‬وحقيقة يعين الحظْنا من‬ ‫يعين يستفيدوا من جتربة املدرسة يف تعليم اللغة العربية‪ ،‬فجاء ح‬
‫كبريا بِ إيهه تعليم‬ ‫اهتماما ً‬
‫ً‬ ‫خالل زايرتم وفد من وزارة التعليم الآل الرتبية والتعليم املاليزية أن لديهم‬
‫اللغة العربية وابالستفادة من جتارب اآلخرين‪ ،‬سواء املدارس سواء اجلامعات يف تعليم اللغة العربية‬
‫سواء يف التخطيط اللغوي يف عملية إعداد املناهج يف عملية إيه ه تدريب املعلِمني إيهه ‪ ،‬فَ ا حقيقة‬
‫ح‬
‫ت من تلك الزايرة ومن حديث اَ ْل اَ ْل ْال الال املسؤولني أ ْن لديهم رغبة شديدة يف يعين يف ْال‬ ‫لَ َم ْس ح‬
‫هو ْال‬ ‫ِ‬
‫جدا حقيقةً ال ا َ‬ ‫اال التطوير تعليم اللغة العربية‪ ،‬وإستفادة من جتارب اآلخرين‪ ،‬وهذه مهمة ً‬
‫جدا يف عملية يعين يف يف أي عمل حقيقةً‪ ،‬ليس فقط‬ ‫تبادل خربات مع اآلخرين‪ ،‬هذه نقطة مهمة ً‬
‫دائما يعين أنت عندما تبدأ يف أمر أو يف مشروع أنت ال تبدأ من فراغ ال تبدأ‬ ‫يف تعليم اللغة؛ ألنك ً‬
‫أنت تبدأ يعين من جهود اآلخرين الذين سبقوك (الباحث‪ :‬صح)‪ ،‬فإذن‪ ،‬إِ ْل اِ ْل البدء أو‬ ‫من الصفر‪َ ،‬‬
‫أيضا أرى اِ ُّهنحو من ضمن اخلطوات املهمة‬ ‫جدا‪ ،‬ولذلك ً‬ ‫مهم ً‬‫االستفادة من جتارب اآلخرين هذا أمر ٌّ‬
‫جدا ُّأهنحو الوزارة مثالً أو اجلامعة أن تبدأ يف عملية ت ي يعين اَ ْل اِل ال تبادل الزايرات‪ ،‬معلِمني يتبادلون‬
‫ً‬

‫‪266‬‬
‫أيضا اِ ْل‬
‫أيضا يح ْس ِه حم يف إيهه ً‬
‫الزايرات مع ملمني آخرين يف جامعة أخرى يف مدرسو أخرى‪ ،‬هذا ً‬
‫التخطيط يف اللغة العربية‪.‬‬

‫وننتقل إىل السؤال الثاين حتت هذا احملور الثالث‪ ،‬وهو عن‬‫الباحث‪ :‬شكرا دكتور‪ ،‬إيهه ِ‬
‫ً‬
‫الوسائل املستخدمة يف تنفيذ آهه ختطيطكم اللغة يف اجملتمع املاليزي‪.‬‬

‫ت يعين متعلِقة ابلسابقة اِلِلي هو‬


‫أشرت قبل قليل؛ ألن هذه النقطة حم ْ‬
‫ح‬ ‫الدكتور‪ :‬نعم‪ ،‬كما‬
‫قلت ال تبدأ من فراغ‪،‬‬
‫دائما عملية التخطيط كما ح‬ ‫االستفادة من جتارب اآلخرين؛ ألنك عندما ختطط ً‬
‫جيدا ويكون التخطيط‬ ‫أردت أن حختطط ً‬‫فأنت إذا َ‬‫التخطيط جيب أ ْن يكون ْمب ِين على الواقع املوجود‪َ ،‬‬
‫يعين يعين موفق وانجح جيب أن تدرس الواقع املوجود‪ ،‬تدرس الواقع املوجود تعرف الثَّغَرات املوجودة‪،‬‬
‫ٍ‬
‫احتياجات‬ ‫تعرف نقاط القوة‪ ،‬مث بناءً عليه تَ ْبين اخلطة املستقبلية؛ ألن اخلطة هذه هي أتيت لِ َس ِد‬
‫موجودة يف الواقع‪ ،‬أو لتعزيز نقاط قوة موجودة‪ ،‬فإذن أوالً تدرس الواقع املوجود هذه النقطة األوىل‪،‬‬
‫نعرف الثَّغَرات‪ ،‬أين املشاكل؟ حرمبا أشران إىل الكثري من هذه النقاط‪ ،‬مث نَبين اخلطة اللغوية؛ فأان أرى‬
‫ْأهنهو ِمن أهم الوسائل يف التخطيط اللغوي هو أن تبدأ أو يبدأ املسؤولون يف عمل دراسة شاملة لِ‬
‫ملندوبني‬
‫املدارس واملؤسسات املوجودة‪ ،‬زايرات لتلك املدارس زايرات للجامعات أو عقد اجتماعات ح‬
‫مع يتناقشون فيما بينهم‪ ،‬إيهه لوضع يعين‬ ‫ِ‬
‫من تلك املدارس واملؤسسات واجلامعات‪ ،‬حبيث جيتمعون ً‬
‫إيه توصيف و وصف واضح ودقيق للواقع املوجود‪ ،‬ما هي املشاكل املوجودة؟‪ ،‬مث يقومون فيما بينهم‬
‫بوضع خطة مستقبلية للنهوض بتعليم اللغة العربية ونشر تعليمها يف اجملتمع املاليزي‪( .‬الباحث‪ :‬أههم‬
‫جيد)‪..‬‬

‫الباحث‪َ :‬وا‪ ،‬دكتور آسف هذا ممكن سؤال خارج (دكتور‪ :‬نعم) ولكن متعلق بِ اَ ْل ال َال‬
‫هل ترون أبن اِ ْل الال ِع َقاد انعقاد املؤمترات والدورات والندوات‬
‫الوسائل املستخدمة يف تنفيذ اخلطط‪ْ ،‬‬
‫تكون حتت اخلطط لنشر اللغة العربية؟‬

‫أيضا من وسائل‬
‫عفوا الندوات واملؤمترات هي حرمبا وسائل ً‬
‫الدكتور‪ :‬ابلتأكيد!! هي اخلطوة اَ ْل ً‬
‫وسائل املعينة يف ختطيط اللغوي‪ ،‬يعين من خالل املؤمترات من خالل الندوات من خالل االجتماعات‬
‫ح‬
‫نتلمس نقاط الضعف‪ ،‬الثَّغرات‪ ،‬فإذا وضعنا أيدينا على‬
‫َّ‬ ‫املشاكل‪،‬‬ ‫س‬ ‫ونتلم‬
‫َّ‬ ‫س‬‫س‬ ‫ح‬
‫ََ‬ ‫نت‬ ‫ن‬
‫ْ‬ ‫أ‬ ‫نستطيع‬ ‫حنن‬

‫‪267‬‬
‫سد تلك الثَّغرات يعين لِ حمعاجلة‬
‫تلك الثَّغرات وتلك املشاكل نستطيع أن نضع األهداف املستقبلية لِ ِ‬
‫أيضا أن‬
‫جدا يعين‪ ،‬موضوع الندوات‪ ،‬املؤمترات‪ ،‬االجتماعات‪ ،‬و ً‬ ‫أيضا مهمة ً‬
‫تلك املشاكل‪ ،‬فهذا ً‬
‫ض ُّم كل األطراف أحههم اَ ْل (الباحث‪ :‬مثالً) املتعلقة بتعليم‬ ‫تكون هذه االجتماعات والندوات هي تَ ح‬
‫ورمبا أيضا نشمل أوالايء األمور‪،‬‬ ‫تضم حت الطالب‪ ،‬ح‬ ‫تضم املعلِمني ُّ‬
‫تضم املسؤولني‪ُّ ،‬‬ ‫اللغة العربية‪ُّ ،‬‬
‫ح‬
‫إيهه يعين يعين يكون يف تلك االجتماعات أو يف تلك املؤمترات ممثِلِني ألولياء األمور‪ ،‬ممثِلني‬
‫للطُّالب؛ ألن هؤالء هم يعين هم الفئة املستهدفة األوىل‪( ،‬الباحث‪ :‬صح! صح!) البد أن يكون‬
‫الطالب يعين حاضرين يف تلك اَ ْل ْال العملية‪.‬‬
‫ح‬ ‫أيضا أن يكون‬
‫الطالب ً‬
‫الباحث‪ :‬شكرا جزيال‪ ،‬جيد؛ السؤال التايل والثالث‪ ،‬ما مدى إمكانية إجياد فرص تعليمية‬
‫هل هناك فحرص! تعليمية ممكن بعدما‬
‫وتوظيفية (وظيفية) لدارسو اللغة العربية يف اجملتمع املاليزاي؟ ْ‬
‫يتخرجون من املدارس الثانوية جيدون يعين مواصلة ملرحلة دبلوم أو البكلوريوس أو آه آه ما فوق‬ ‫َّ‬
‫الدراسات العليا‪ ،‬هل آه ُيصلون على وظيفة لتحساندهم؟‬

‫حد يستطيع‬‫الدكتور‪ :‬نعم‪ ،‬طبعا هذا األمر مرتبط حقيقةً يعين‪ ،‬مبعىن تقصد منه هل إىل أي ٍ‬
‫ح‬ ‫ً‬
‫طبعا مرتبط بِ ْال‬ ‫ِ‬
‫اَ ْل ْال املحعلم أو الدارس اللغة العربية أن جيد فرصة عمل؟ (الباحث‪ :‬نعم)‪ ،‬هذا ً‬
‫مدى انتشار اللغة‪ ،‬مبعىن إن كان هناك إقبال على تعلم اللغة فإذن سيكون هناك حاجة إىل فتح‬
‫مدارس‪ ،‬فتح فصول دراسية جديدة‪ ،‬ومن َمثَّ ستكون هناك حاجة إىل يعين توظيف معلِمني حج حدد؛‬
‫قأان أرى من مشاهدايت ُّأهنو هناك إقبال متزايد على تعلم اللغة العربية لدى اجملتمع املاليزي‪ ،‬أفراد‪،‬‬
‫السن‪ ،‬املوظفني وغري املوظفني أرى أن هناك إقبال‬ ‫الصمآ من األطفال من الال من كبار ِ‬ ‫يعين يِي من َّ‬
‫كبري‪ ،‬وهذا الشيء يحقدر يعين‪ ،‬ويعين هذا األمر ابلطبع سيرتتب عليه حاجة إىل معلمني (البحث‪:‬‬
‫صح!) ستكون هناك حاجة إىل معلمني‪( .‬أصوات مل يتمكن الباحث من إدراكها من النسخة‬
‫الصوتية) سيكون حاجة إىل يعين إجياد مركز حرمبا إيي أو فصول دراسية يف مدارس أو حرمبا جامعات‬
‫تنشئ مراكز اللغة‪ ،‬ومن َمثَّ حنتاج إىل يعين سنحتاج إىل معلمني يف هذا اجملال‪( ،‬الباحث‪ :‬وفحَرص‬ ‫ح‬
‫طبعا إن وجد هناك يعين أصبحت الفئة املعلِمني كبرية ومتزايدة‬ ‫تعليمية ملواصلة الدراسة)‪ ،‬ابلطبع! ً‬
‫ح‬
‫هذا ابلطبع َسسيدفع اجلامعات إىل التفكري يف يعين وضع برامج إيهه مثال دبلوم‪ ،‬وضع برامج‬
‫ماجستري أو زايدة تلك الربامج‪ ،‬الربامج املوجودة هذه حقيقة يف اجلامعات هنا يف ماليزاي‪ ،‬برامج‬

‫‪268‬‬
‫ماجستري ودكتوراه؛ لكن إذا كثرت فئة املعلِمني هذا سيدفع اجلامعات إىل تفكري يف ُّأهنو تزيد عدد‬
‫ح‬
‫الربامج‪ ،‬برامج املاجستري برامج دبلوم والدكتوراه يف إعداد معلمي اللغة العربية الناطقني بغريها‪.‬‬

‫الباحث‪ :‬اههم! ما شاء هللا؛ جيد‪ ،‬السؤال األخري مع أنه متعلِق ابلسؤال الثاين من احملور‬
‫األول‪ ،‬مستقبل اللغة العربية يف اجملتمع املاليزي بصفة عامة؛ هذا ممكن نتطرق إىل آه آه‪ ،‬اجلانب‬
‫السياحي واإلعالمي واجلانب االقتصادي؛ هل هناك عالقات اقتصادية اليت قد تساعد آه‪ ،‬يف نشر‬
‫اللغة العربية بواسطتها؟ وهل هناك آه يعين وسائل اإلعالم املاليزي الذي يبحث بعض الربامج ابللغة‬
‫أيضا‪ِ ،‬‬
‫بغض النظر عن كون اللغة العربية لغة الدين ولغة القرآن الكرمي‪ ،‬وهذا هو‬ ‫العربية؟ والسياحة ً‬
‫العامل األساسي الذي دفع املاليزيون –كما أسلفتم‪ -‬ابالهتمام هبذه اللغة‪.‬‬

‫أحلظ‬‫ظ ساب ًقا وكما ْ‬ ‫أحلظ‪ ،‬يعين كما لحوح َ‬


‫الدكتور‪ :‬نعم‪ ،‬صحيح! إيهه حقيقةً يعين إيهه كما ْ‬
‫يعين أان فرد من األفراد‪ُّ ،‬إهنحو يعين هناك إيه اِهتمام بتعلُّم اللغة العربية وتعليمها يف اجملتمع املاليزي‪،‬‬
‫أشرت احلانب السياحي‪ ،‬هناك يعين حسيَّاح كبري عدد كبري من‬ ‫واملؤشرات كثرية يف ذلك‪ ،‬يعين كما ح‬
‫طبعا يعين إيه ر يعين من الطبيعي أن تقوم‬ ‫السيَّاح ً‬
‫السيَّاح الذين أيتون من الدول العربية وهؤالء ُّ‬ ‫ُّ‬
‫املؤسسات الدولة بِ يعين توفري حسبحل الراحة لديهم‪ ،‬من خالل مثال توفري مرشدين حمْت ِقنون أو ِجييدون‬
‫جدا إيهه إمي يعين وجود‬ ‫أيضا من هذه األمور املهمة ً‬ ‫اللغة العربية‪ ،‬يتحدثون ابللغة العربية‪ ،‬إي ً‬
‫عالقات قوية بني ْال ْال ْأل ماليزاي وبني الدول العربية يعين موضوع ابتعاث مثال إرسال بِ ْعثات إيههيم‬
‫ترسل طالب مبتعثني إىل ماليزاي أو العكس حرمبا ماليزاي ترسل طالب إىل الدول العربية‪ ،‬أو‬ ‫دول عربية ِ‬
‫حرمبا فتح يعين إستثمارات أييت عرب هنا يقومون ابستثمارات يف ماليزاي إيهه وهذا الحظناهح يف احلقبة‬
‫عفوا‪ ،‬فهذا األمر‬
‫مثال السعودية قامت بعمل استثمارات ضخمة يف السعودية يف ماليزاي هنا ً‬ ‫األخرية‪ً ،‬‬
‫طبعا يتطلب يعين إيهه وجود فئة أو الفئة املستهدفة أو الفئة أ َْل هي االقتصادية إيهه هي قادرة على‬ ‫ً‬
‫أيضا يعين إيهه عامل دافع‬ ‫أن تتحدث اللغة العربية‪ ،‬حت تتعامل مع هؤالء املستثمرين العرب‪ ،‬فهذا ً‬
‫(مقاطعة من طالب جبامعة ‪ :UIA‬يسأل‪ :‬السالم عليكم‪ ..‬أين كلية االقتصاد؟ الدكتور‪ :‬إقتصاد‪.‬‬
‫أيضا‬
‫أوقف الباحث آلة التسجيل) ويواصل الدكتور ابإلجابة‪ :‬فَ إيهه اَ ْل العالقات االقتصادية ً‬
‫أيضا عامل يحس ِه حم يف‬
‫ومدى قوة تلك العالقات وحجم االستثمار بني ْال ْال الدول العربية وماليزاي ً‬
‫أحلظها حاليًا وهي زايدة عدد ْال‬ ‫نشر إيهه اللغة العربية وتعليمها يف اجملتمع املاليزي‪ .‬نقطة أخرى هنا ْ‬

‫‪269‬‬
‫ك تحالحظهح يعين سواء من دول كثرية من العراق من‬ ‫اَ ْل الوافدين من الدول العربية إىل ماليزاي؛ وهذا عل َ‬
‫س يعين خيلق نوع من االمتزاج‬ ‫أيضا َ‬‫متر هبا تلك البالد‪ ،‬فهذا ً‬‫سورية من اليمن‪ ،‬نتيجةً للظروف اليت ُّ‬
‫الثقايف بني الثقافة العربية والثقافة املاليزية‪ ،‬وابلطبع سيدفع الطرفني حرمبا إهنحو العرب يتعلم اللغة املالوية‬
‫أيضا عامل مساعد يف نشر واالهتما‪ ..‬وزايدة االهتمام بِ إيهه‬ ‫واملالويون إىل تعلم اللغة العربية‪ ،‬هذا ً‬
‫تعلم اللغة العربية ونشرها يف اجملتمع املاليزي‪ ،‬فَ آ إيهه يعين هي حقيقةً أمور كثرية فضال عن اجلانب‬
‫طبعا وهو األساس‪ ،‬إيهه كما قلنا‪ ،‬فاجلانب الديين لدينا اجلانب االقتصادي‪ ،‬االستثمار مع‬ ‫الديين ً‬
‫أيضا وجود فئة كبرية من الوافدين اآلن يف ماليزاي‪ ،‬وهناك أصبح هناك‬ ‫الدول العربية والعالقات معها‪ً ،‬‬
‫من ْال اَ ْل ماليزايت‪ ،‬وهذا‬ ‫ِ ِ ِ‬
‫نوع من االمتزاج الثقايف وحت التزاوج إيهه يعين تَ ا تزاوج يعين ب ب ب َ‬
‫ضا سيكون عامل مؤثر‬ ‫ِ‬
‫تقن العربية واملالوية‪ ،‬فهذا أي ً‬
‫أيضا سيحولد بعد حقبة من الزمن جيل‪ ،‬يعين هو يح ح‬ ‫ً‬
‫ممن‬
‫أيضا ْ‬
‫طبعا من العرب ومن غري العرب ً‬ ‫يف نشر إيهه اللغة العربية يف ماليزاي‪( .‬الباحث‪ :‬صحيح!)‪ً ،‬‬
‫يعين يتكلمون العربية‪.‬‬

‫شكرا جزيالً آ‪ ..‬فضيلة الدكتور‪ ،‬فَ آ هذا السؤال يحعترب آخر سؤال هلذه املقابلة‬‫الباحث‪ً :‬‬
‫خريا على تقدميكم الفرصة‪ ،‬فهذه املقابلة األوىل آه‪ ..‬اليوم ‪ 17‬من شهر مثانية‬ ‫األوىل‪ ،‬وجزاكم هللا ً‬
‫‪2017‬م؛ وأحج ِريت هذه املقابلة يف اجلامعة اإلسالمية اليت تسمى بِ ‪ UIA‬يف غحومباك‪ ،‬يعين الال اَلآل‬
‫خريا دكتور‪.‬‬
‫وشكرا جزيال وجزاكم هللا ً‬
‫ً‬ ‫املركز الرئيس للجامعة‪،‬‬

‫شكرا لكم أستاذ عبد هللا ونتمىن لكم التوفيق إن شاء هللا‪.‬‬
‫الدكتور‪ً :‬‬
‫الباحث‪ :‬آمني آمني اي رب العاملني‪.‬‬

‫الدكتور‪ :‬السالم عليكم‪.‬‬

‫الباحث‪ :‬وعليكم السالم ورمحة هللا وبركاته‪.‬‬

‫‪270‬‬
‫اقرتاحات لتطوير تعلم اللغة العربية يف ماليزاي – من طالب ماليزي‬
‫(‪)1‬‬

‫يف وجهة نظري‪ ،‬حتتاج اللغة العربية يف ماليزاي إىل تغيري منهجها ومقرراتا وفقا لطريقة تفكري املالويويني‬
‫خاصة وتصورهم‪ ،‬لتحسني تعليمها فب مجيع املراحل خاصة املرحلة الثانوية ألهنا يف ماليزاي أكثر‬
‫مرحلة ُيدث فيها تعليم اللغة العربية‪ .‬وهذه خطوة من اخلطوات اليت ميكن حتقيقها‪ ،‬وأرى أن التغيري‬
‫جدا؛ ألن احلكومة وغري احلكومة منذ وقت طويل تستخدم املنهج املأخوذ من الدول‬ ‫والتحديث مهم ً‬
‫العربية كمصر؛ ألن كثري من حمعلِمي اللغة العربية يف ماليزاي خرجيون األزهر الشريف؛ وقد اليناسب‬
‫املاليو وثقافتهم وبيئتهم‪.‬‬

‫وفردا‪:‬‬
‫ومن اخلطوات اليت أراها ومن الضروري إجرائها بصفيت معل ًما ً‬
‫‪ .1‬إبداع هنج جديد فعال يف تعليم قواعد اللغة العربية ومهاراتا األربعة‪.‬‬
‫‪ .2‬تغيري نباهة الطلبة واملدرسني يف ماليزاي أن اللغة العربية صعبة معقدة‪ ،‬فإن هذه تؤدي إىل ِ‬
‫سد‬
‫الرغبة والنشاط والتطوير والتقدمي يف التعليم والتعلم‪.‬‬
‫‪ .3‬تكوين البيئة التعليمية العربية املطورة الباعثة‪ ،‬مثال إنشاء معاهد أو معاهد تستخدم فيها اللغة‬
‫العربية كاللغة األوىل‪ ،‬وإلزام استخدامها يف حرم املؤسسة كما قامت به بعض املعاهد يف‬
‫إندونيسيا اليت جنحت يف إنتاج طلبة متمكنني مبهارات اللغة العربية‪.‬‬
‫‪ .4‬انتقاء املعلِمني البارعني اجمليدين ابللغة العربية ح ًقا لتعليمها لو كان عندي قوة‪.‬‬
‫ِ‬ ‫ح‬
‫ِ‬
‫‪ .5‬إلزام املعلمني ونفسي على تعليم اللغة العربية بلساهنا‪ ،‬سواء أكان داخل الصف أم خارجه؛‬
‫ح‬
‫أو على ِ‬
‫األقل ا ْكثار استعمال العربية على املالوية إال للضرورة‪.‬‬
‫‪ .6‬تدريب معلمي اللغة العربية وعقد الدورات والورشات هلم‪ ،‬لرفع اختصاصهم وكفايتهم‬
‫وكفاءتم‪.‬‬
‫‪ .7‬إبداع املواد واألدوات التعلمية وتوفريها وتوزيعها‪ ،‬واستعمال األدوات واملواد التفاعلية الفعالة‬
‫اجلذابة املوجودة للجيل احلديث‪.‬‬

‫(‪ )1‬حصل الباحث على هذه االقرتاحات من األستاذ املشارك‪/‬الدكتور عمران مصلح عندما انتهى من مقابلته ملناقشة موضوع‬
‫الدراسة احلالية (اللغة العربية ونشرها يف اجملتمع املاليزي‪ .)..‬وقد نقلها الباحث كما هي يف الورقة األصلية منه! إال ما دعت احلاجة‬
‫إىل تصحيحه إمالئيا وما شاهبه‪.‬‬

‫‪271‬‬
‫‪ .8‬عقد الفعاليات والنشاطات واملسابقات واأللعاب العلمية اللغوية أكثر من العادة يف املدارس‪.‬‬
‫‪ .9‬ترويج الربامج اللغوية يف الوسائل اإلعالم كبث األنباء ابللغة العربية‪.‬‬

‫ملحق رقم (‪)21‬‬

‫‪2017 - 8 - 18‬م @‪MEDIU SHAH ALAM‬‬ ‫نص املقابلة الثانية‪ :‬يوم اجلمعة‬
‫الباحث‪ :‬أعوذ ابهلل من الشيطان الرجيم‪ ،‬بسم هللا الرمحن الرحيم‪ ،‬السالم عليكم ورمحة هللا وبركاته‪،‬‬
‫دكتور مساء اخلري‪.‬‬

‫الدكتور‪ :‬مساء النور‪ ،‬وعليكم السالم ورمحة هللا وبركاته أهال بك أخي عبد هللا حياكم هللا‪.‬‬

‫الباحث‪ :‬جزاكم هللا خري ‪ ..‬على إعطاءان الفرصة هلذه املقابلة إن شاء هللا‬

‫الدكتور‪ :‬حياكم هللا أهال وسهال بكم هذه حقوقكم علينا أخي الكرمي‬

‫الباحث‪ :‬جزاكم هللا خري ‪ ،‬جزاكم هللا خري ‪ ..،‬واا كما سبق أن أرسلت إليكم اإلمييل احملاور‬
‫اليت أريد إييه مناقشتها يف املقابلة إيييه حتتوي على ثالثة حماور‪ ،‬أوال‪ :‬انتشار اللغة العربية يف ماليزاي وااا‬
‫وحتته أسئلة جانبية‪ ،‬ثالثة أسئلة فقط‪ ،‬مث احملور الثاين أثر‪ ،‬أثر جهود الباحثني واملثقفني املاليزيني‬
‫وغريهم يف نشر اللغة العربية‪ ،‬وأيضا حتته ثالثة أسئلة فقط‪ ،‬مث احملور الثالث واألخري واا عن التخطيط‬
‫اللغوي‪ ،‬واآلن إن شاء هللا دكتور تفيدان مبا يتعلق ابحملور األول وحتته السؤال األول يقول ما مدى‬
‫انتشار اللغة العربية يف اجملتمع املاليزي‪:‬‬

‫الدكتور‪ :‬نعم آههه أعوذ ابهلل من الشيطان الرجيم‪ ،‬بسم هللا الرمحن الرحيم‪ ،‬احلمد هلل وكفي‬
‫والصالة على املصطفي مث أما بعد‪:‬‬

‫أهه أهال بك أخي الكرمي الباحث‪ :‬عبد هللا فقد عهدانك ابحثا جادا ونشيطا ومهتما يف‬
‫احلقيقة إيييه لقد سألت عن عظيم يف احلقيقة وايييه قضية اللغة العربية هنا يف ماليزاي اييه قضية يعين‬
‫ايييه حقيقة حتظى ابهتمام كبري من قبل املؤسسات احلكومية وغري احلكومية ايييه اخلاصة والعامة‪ .‬يف‬
‫احلقيقة‪ ،‬ايييه ولذلك ايييه الكل هنا مهتم هبا حريص عليها ايييه وال تكاد جتد مدرسة إال وفيها يف‬
‫احلقيقة ايييه مادة اللغة العربية مبقرر ومناهج وأستاذ على األقل فيها وايييه إن مل يكن فهناك مدرس‬

‫‪272‬‬
‫للرتبية اإلسالمية وهو كذلك يقوم ببعض اييه دروس العربية للطالب املاليزيني؛ ايييه فماليزاي كلها من‬
‫شرقها لغرهبا وجنوهبا لشماهلا يف احلقيقة تتم هلذا األمر واييه تبذل قصارى جهدها يف نشر هذه اللغة‬
‫الكرمية الشريفة يف مجيع ربوعها ورمبا عندهم أمنية أن يتكلم كل ماليزي ابلعربية الفصحى‪ ،‬فاجلهود‬
‫موجودة ولكن رمبا هي غري ملموسة التساع الرقعة ايييه ويف نفس الوقت حتتاج إىل جهود أكثر ووامم‬
‫ترتيب ايييه عام يف توزيع هذه املادة وكيفية نشرها يف ربوع ماليزاي كلها‪.‬‬

‫الباحث‪ :‬شكرا جزيال‪ ،‬وااا السؤال الثاين‪ ..‬حتت هذا احملور‪ ،‬ما رأيكم يف مستقبل اللغة العربية‬
‫وانتشارها يف اجملتمع املاليزي؟‬

‫الدكتور‪ :‬نعم ايييه يف احلقيقة مستقبل اللغة العربية يف أي بلد هو مستقبل زاهر وواعد وأان‬
‫دائما أستبشر خريا يف احلقيقة بنشر العربية يف أي بلد كان ألهنا لغة اآلن مطلوبة واييييه وأكاد اييه‬
‫أقول إن مل أكن مبالغا أهنا أصبحت لغة عاملية يف احلقيقة فمستقبلها هناك خاصة قي البالد‬
‫اإلسالمية وعلى رأسها ماليزاي مستقبل زاهر وواعد ومشرف إبذن هللا تعاىل اييه وااا أحسب أن اجلميع‬
‫سيساهم يف هذ األمر وعلى أن تكون ابلفعل يعين إال أن هناك بعض املعوقات اليت رمبا التساعد يف‬
‫هذا؛ لكين أستبشر خريا جبهود املخلصي اييه إن شاء هللا ستكون لغة مستقبلها زاهر هنا وإن شاء هللا‬
‫أكاد أقول اجلميع سيكون عنده على األقل بصيص منها ولو قليل عنها إن شاء هللا تعاىل‪.‬‬

‫الباحث‪ :‬نعم‪ ،‬شكرا جزيال‪ ..‬وكما سبق أن ذكرت اييه مستقبل اللغة العربية فهل هناك‬
‫مقرتحات تقرتحوهنا لنشر اللغة العربية هي الال اجملتمع املاليزي؟‬

‫وح َداثي وميكن القول أنه‬


‫الدكتور‪ :‬اووو اييه يف احلقيقة اجملتمع املاليزي جمتمع متطور جدا َ‬
‫تكنولوجي ف ايييه اقرتاحي الوحيد يف احلقيقة يف هذا األمر هو استعمال ايييه وميكن أن نقول‬
‫استغالل وسائل التقنية احلديثة من الوسائل املختلفة واملتعددة رمبا زادت عن مائة (‪ )100‬وسيلة حت‬
‫هذه اللحظة عدا الوسائل سوشيال ميداي اليت تسمى وسائل التواصل اإلجتماعي وسائل االتصال‬
‫احلديثة الرهيبة اليت وفرتا اييه العوملة احلداثية اآلن اييه لو ت استغالل ايييه هذه الوسائل أظن وهللا‬
‫ستنتشر العربية انتشار النار يف اهلشيم وستدخل كل بيت بل ستكون يف كل هاتف ألن اآلن من‬
‫الصغار إىل الكبار يستخدمون هذه الوسائل؛ وأعتقد أن اجملتمع املاليزي يقضي معظم وقته خلف‬
‫صفحات الفيس وااا الواتس وهذه االشياء فلو ت استغالل هذه التقاانت احلديثة يف تعليم العربية‬

‫‪273‬‬
‫ونشرها ولو جبزء قليل أظن إن شاء هللا تعاىل اههه شيئا فشيئا ستكون العربية اييييه هلا مستقبل‬
‫وستكون يف عقل كل ماليزي وعلى لسان كل واحد منهم إن شاء هللا تعاىل‪ ،‬فهذا مقرتح مهم جدا‬
‫جدا‪ ،‬مع هذه الرتتيب وتوزيع خريطة العربية يف املدارس بشكل صحيح‪ ،‬وأقرتح كذلك أن يكون يف‬
‫كل مدرسة على األقل أستاذ متخصص واي حبذا لو كان عربيًا على أساس أنه يستطيع أن يكون‬
‫مرجعا للناس خيطط يرتب يوزع يقسم ُياضر يعطي دورات هلذا األمر وأظن أن هذا املقرتح الذي‬ ‫ً‬
‫كنت قلت لكم وهو موجود يف كل بيت موجود يف كل هاتف‪ ،‬وموجود يف يد كل طالب وكل معلم‬
‫وكل مهندس وهبذه الطريقة لو ت استغالهلا عن طريق بعض الربامج ومربجمني أظن ستصل العربية‬
‫للجميع وستكون إن شاء هللا على غري هذا الوضع اليت هي فيها اآلن‪.‬‬

‫الباحث‪ :‬جزاك هللا خري دكتور هذا آخر سؤال حتت احملور األول وننتقل إىل احملور الثاين وهو‬
‫أثر جهود الباحثني واملثقفني املاليزيني وغريهم يف نشر اللغة العربية‪ ،‬فالسؤال األول يقول ما اجلهود‬
‫اليت يبذهلا الباحثون املاليزيون يف نشر اللغة العربية هل هناك جهود من قبل ماليزيني؟‬

‫الدكتور‪ :‬اييه وهللا نعم‪ ،‬ابعتباري اييه هنا ايييه عضو يف رابطة األدب اإلسالمي املاليزية‬
‫العاملية ايييه وعالقيت ببعض اجلماعات وبعض املتخصصني واملثقفني فيها‪ ،‬فاحلقيقة أملس جهودا‬
‫وملموسة يف هذا اجملال خاصة حنن معنا ايييه أساتذة من غري جنس من غري جنسية‬ ‫واضحة‬
‫املاليو إال األخوة املاليزيون يف احلقيقة على رأس هذ األمر وعلى رأس هذا العمل ايييه فآ قد المست‬
‫من واقع هذه الرابطة من بعض املثقفني املاليزيني أهنم يعقدون ندوات اييه لنشر العربية ملناقشة دواوين‬
‫يف اللغة العربية لشعراء ماليزيني كذلك يقومون ببعض األعمال الفنية اجلميلة جدا واليت حضرت أان‬
‫منها بعضها كمسارح كمسرحيات وكمناظرات ايييه ثقافية واااا كل هذه يف احلقيقة كل هذه اجلهود‬
‫تصب يف النهاية خلدمة العربية وتطورها كذا بعض البحوث اليت يقوم هبا األساتذة يف معاجلة املعوقات‬
‫اليت ايييه متنع ايييه تقف حجر عثرة يف نشر العربية هنا يف ماليزاي فقد وقفت على حبوث كثرية وشت‬
‫وخمتلفة‪ ،‬اييه متميزة يف احلقيقة وتقدم حلول انجعة وانجحة يف نشر هذه اللغة الكرمية يف ربوع ماليزاي‬
‫كما أهنم (كمن) يقدمون لبعض رجال األعمال مشروعات تعليمية صغرية ليكفلوها من مث تنتشر هنا‬
‫يف بعض املدارس عسى أن تكون يف النهاية اييهه مصدرا وموردا لتعلم العربية كذا هناك جهود‬
‫أخرى ملموسة يف ما يسمى ابملدارس الدينية يف احلقيقة بعض املثقفني يتولون هذه املدارس ويقومون‬

‫‪274‬‬
‫جبهود رمبا شبه أسبوعية يف الذهاب والسفر إىل هذه املدارس وعقد ندوات وحماضرات ومناقشات‬
‫حول ايييه كيفية إرابء وإمناء العربية مع هؤالء الناس ففي احلقيقة املثقفون هنا ايييه وا املتخصصون هلم‬
‫جهوود خمتلفة كما أهنم كانوا يقومون برحالت تعليمية وعلمية أخرى للبالد العربية ليقفوا على ما‬
‫وصلوا إليه هناك ليعودوا خبطط إسرتاتيجية جديدة لتطوير العربية هنا يف هذه اييه البالد ايييه يف هذه‬
‫املنطقة وهذا يف احلقيقة مما ايييه مما ال ينبغي أن يغفل أبدا ويشكر هلم هذا العمل اجلاد واملستمر‬
‫والذي ال يعرف كلال وال ملال‪.‬‬

‫الباحث‪ :‬جزاكم هللا خري دكتور والسؤال التايل ما جهودكم السابقة يف الكلية أو يف كليتكم‬
‫ومؤسستكم اجلامعة لنشر اللغة العربية يف اجملتمع املاليزي؟‬

‫الدكتور‪ :‬آهههه ابرك هللا فيكم أخي عبد هللا‪ ،‬ههههه يف احلقيقة هذا السؤال شهاديت فيها‬
‫جمروحة ههه فال ينبغي أن يتحدث اإلنسان عن نفسه أبدا مطلقا ولكن بفضل هللا عز وجل يف كليتنا‬
‫عندان على رأسها فضيلة الربفسور األستاذ داود عبد القادر ايليغا هذا الرجل الذي ال يعرف كسال وال‬
‫ملال وعهدان منه حقيقة صدره مفتوح وقلبه لنا مشروح ويقبل كلما نقوم من مقرتحات وتعليقات‬
‫وايييه أي جديد من أجل خدمة هذه اللغة؛ فالكلية يف احلقيقة ايييه عندها جهود اثبتة تقوم هبا اييه‬
‫فضال عن أهنا اييه تفكر يف املزيد من هذا فعندان يف احلقيقة مؤمترات دائما مؤمترات دولية ايييه ودورية‬
‫ً‬
‫نقوم هبا يف الكلية بشكل سنوي ايييه كذلك ملعرفة ما وقف أو آخر ما تطورت إليه العربية هنا وهناك‬
‫وما وصلت أليه جهود الباحثني واألفكار ايييه املختلفة واملتنوعة يف بالد أخرى فيأتينا تقريبا كل عام‬
‫أكثر من ‪ 150‬ابحث ايييه يف خمتلف التخصصات كلها يف حقل العربية ونستفيد كثريا يف احلقيقة‬
‫منهم مث جنمع هذه البحوث املتميزة ونقوم بقدر االستطاعة وحسب البضاعة برتمجتها على واقع يف‬
‫الواقع العملي للطالب‪ .‬كما وعندان يف الكلية يف احلقيقة ما يسمى بنادي اللغة العربية وحتت هذا‬
‫النادي جهود شت وخمتلفة ومتنوعة نقوم هبا من دورات ومثاقفات ومناظرات وعروض فنية واا كذلك‬
‫قمنا ببعض العروض ايييه املسرحية بني وبني الطالب كذا كنا نقوم ايييه مبسابقات خطابية اييييه‬
‫ختص اللغة ايييه كنا نستدعي ونستضيف بعض الكليات األخرى واجلامعات األخرى عندان هنا اييه‬
‫ملعرفة جترتنا ايييه اخلاصة هنا يف تعليم اللغة العربية‪ .‬اييه كذلك حقيقة جهود الكلية كثرية وال تحغفل بل‬
‫ابلعكس جيب أن توضع يف احلسبان وأهنا جتربة متميزة تستحق الدراسة و اييييه الرتكيز عليه جدا مع‬

‫‪275‬‬
‫قلة اإلمكانيات إال أنه بفضل هللا عز وجل اليقل عندان ايييه أكثر من اييه على مدار السنة أكثر من‬
‫‪ 15‬نشاطا خمتلفا ومتنوعا اييه هنا ما بني مؤمتر وندوات ومناظرات واحتفاالت ومهرجاانت ومعارض‬
‫الكتب ايييه يف احلقيقة كل هذا من أجل أن تكون الكلية اييه خلية حنل والطالب جيدون فيها بغيتهم‬
‫ويتعلمون فيها لغتهم اليت جاءوا من أجلها يف احلقيقة فكل هذا بفضل هللا عز وجل مث وبفضل جهود‬
‫الدكتور عميد الكلية الدكتور عبد القادر وكذا األساتذة املكرمون االستاذ الدكتور فليح والدكتور عبد‬
‫الواسع االستاذ الدكتور أشرف فكلها جهود مباركة ونسأل هللا عز وجل أن يتقبل وأن ينفعنا هبا وأن‬
‫نفكر دائما يف املزيد للوصول اىل املستوى املطلوب واملرغوب‪.‬‬

‫الباحث‪ :‬ما شاء هللا جزاكم اهلل خري على هذا‪ ..‬ال ايييه الشرح عن اجلهود يف الكلية واآلن‬
‫دكتور ايييه ما خططكم املستقبلية يف القسم والكلية بصفة عامة للنهوض ابللغة العربية مباليزاي؟‬

‫الدكتور‪ :‬ايييه وهللا أخي الكرمي أخي عبد هللا‪ ،‬تعرفون أن اخلطط ال اييييه واالسرتاتيجيات‬
‫دائما اييه نطرحها يف كل عام اييه وحناول قدر االستطاعة أن نصل إىل يعين ايييه إن مل نصل إليها‬
‫كلها فنصل على األقل إىل بعضها فما ال يدرك كله ال يرتك جلُّه‪ ،‬ايييه نوعنا يف احلقيقة بني اقرتاح‬
‫رغب الطالب الطالب فيها ايييه‬ ‫مناهج جديدة وكذا تغيري املناهج القدمية وإضافة إليها ما ايييه يعين ي ِ‬
‫ح‬
‫كذا عندان يف احلقيقة إضافة بعض اييه بعض املناشط األخرى ليس األمر ال يقتصر فقط على‬
‫صفية على أساس أن الطالب يعين ال‬ ‫احملاضرات بل ينبغي أن يكون أنشطة مصاحبة أخرى غري ِ‬
‫يرتبطون فقط ابحملاضرة وال ابلكتاب وابحملاضرة بل يرتبطون مبناشط أخرى خمتلفة‪ ،‬يف احلقيقة كذلك‬
‫كنَّا نود أن ايييه وفعلنا بعضها ولكن نتمى إن شاء هللا مستقبال أن نزيد منها اييه أن نذهب بطالبنا‬
‫أايما كاملة ايييه ِالستعمال‬ ‫ِِ‬
‫لقضاء أايما اييه يف شبه معسكرات مغلقة أو ما يسمى ابجلوالة (لنحقيمهم) ً‬
‫اللغة وتداوهلا وايييه زايدة‪ ،‬كذلك كنا خنطط إن شاء هللا تعاىل أو نوينا هذا أن نضيف كتب أخرى‬
‫غري الكتب ايييه الصفية وكتب املقررات الدراسية كتب أخرى للطالب لعقد اييه بينهم يف النهاية‬
‫املناظرات حول هذه الكتب ومناقشات كتب أخرى تعليمية أو كتب تراثية لنربط الطالب ابلرتاث‬
‫ألنك تعرف أن األصل يف الدراسة املناظرة ايييه وال ننسى القدمي ولكن ويف وضعنا ابملناهج احلديثة‬
‫والطرق احلديثة عسى أن يكون الطالب كل وقته مع هذا الرتاث الذي جيعله إيهه نعم متطور‪..‬‬
‫كذلك من خططنا يف احلقيقة أن نقيم ما يسمى ابملعمل اللغوي‪ ،‬هنا يف هذه اجلامعة املباركة وعرضنا‬

‫‪276‬‬
‫اخلطة وننتظر إن شاء هللا تعاىل التنفيذ املعمل اللغوي هذا املعمل الصويت للطالب ليسمعوا احلروف‬
‫صافية نقية ايييه من أهلها ايييه نعم ليتعلموا خمارج احلروف وكيفية نطقها وكيفية تطبيقاتا‪.‬‬

‫وكذا‪ ،‬من خططنا كذلك كنا نود أن جنمع الطالب يف مقرات اثبتة ليتعلموا مبا يسمى دورات‬
‫يف اخلط ويف الكتابة؛ ألن الوسائل احلديثة يف احلقيقة اآلن مل جتعل مل تعط فرصة اآلن للطالب أن‬
‫ميسكوا القلم (الباحث‪ :‬هذا صحيح)‪ ،‬ومن َمثَّ ضعفت اخلطوط وقلت اهلمم يف الكتابة (الباحث‪:‬‬
‫صحيح)‪ ،‬وكل مرتبط ارتباطا وثيقا بلوحة املفاتيح اليت أسقطت كم جريح وهللا! ويعين يف احلقيقة مل‬
‫نعد نعرف أن نركز متاما يف قواعد اإلمالء وضبط اخلط وحتسينه (الباحث‪ :‬صحيح)‪ ،‬وهذا يعين ِمن‬
‫يعين سلبيات هذه الوسائل؛ لذلك خنطط أن نقيم دورات ايييه فيما خيص اخلط والكتابة عسى أن‬
‫يعود الطالب إىل الرتاث األصلي ال ينسو طبعا لن لن نقلل من أمهية هذه الوسائل إال أنه جيب أن‬
‫يكون الطالب كذلك عنده مهارات اخلط وفن القواعد اييه خاصة القواعد اإلمالئية منها‪ ،‬كذلك‬
‫ايييه إن شاء هللا تعاىل من اخلطط أن نعقد دورات أخرى خاصة بفن اإلعراب اييه نعم والقراءة‬
‫بشكل صحيح اييههه وممتع اييه ألنه يف احلقيقة تعرف الطالب الذين يتعلمون العربية ليس فقط أن‬
‫يكون مدرس العربية بل رمبا يكون إذاعيا (الباحث‪ :‬اههم) ورمبا يكون إعالميا أو صحفيا يف أي‬
‫مكان آخر‪ ،‬فَ ا نفكر إن شاء هللا تعاىل‪ ،‬من خططنا أن نركز على هذا اجلانب عند الطالب إبذن هللا‬
‫تعاىل يعين خطط كثرية أخي عبد هللا ولكن نسأل هللا تعاىل أن يسعفنا ابجلهود املادية والطاقات‬
‫البشرية واايييه التسهيالت اإلدارية لتنفيذ هذه اخلطط إن شاء هللا‪.‬‬

‫الباحث‪ :‬آمني اي رب العاملني إن شاء هللا آمني اااه شكرا جزيال دكتور‪ .‬وها قد انتهينا من‬
‫احملور الثاين وبقي لنا احملور األخري وهو عن التخطيط اللغوي ونشر اللغة العربية يف ماليزاي (الدكتور‪:‬‬
‫امهم)‪ ،‬فالسؤال األول يقول ما اخلطة اللغوية أي التخطيط اللغوي يف اجملتمع املاليزي لنشر اللغة‬
‫العربية؟ ما هي اخلطط اليت تتبعوهنا لنشر الللغة العربية؟‬

‫الدكتور‪ :‬يف احلقيقة لقد سألت عن عظيم كذلك رمبا حنن هنا يف جامعة املدينة العاملية وإن‬
‫كنا يف اجملتمع املاليزي اييه موجودون فيه جغرافيا وواقعيا إال أنه رمبا ال علم لنا كثريا مبا تقوم به‬
‫احلكومة املاليزية ألن هذا حتت التخطيط اللغوي حتت برانمج احلكومة واجلامعات احلكومية عندان‬
‫مذكرات تفاهم بيننا وبينهم ولكن خصوصياتم يف هذا األمر رمبا اييه ليس هناك اطالع كبري عليها يف‬

‫‪277‬‬
‫احلقيقة‪ ،‬إال إهنم ايييه مما وقفت عليه أان بشكل شخصي وليس بشكل رمسي‪ ،‬أهنم يهتمون جدا يف‬
‫ابل التخطيط اللغوي على املراحل األوىل‪ ،‬على علَى ْال ايه الفئة العمرية األولية ايييه (الباحث‪:‬‬ ‫ْ‬
‫كاملدارس الثانوية واالبتدائية‪ ،)..‬يف املدارس الثا‪ ..‬االبتدائية أوال مث اإلعدادية وكذا الثانوية؛ ولكن‬
‫االبتدائية هي هدفهم ومههم األول ورحيب‪( ..‬الباحث‪ :‬اههمم) ملاذا؟ ألهنم يف احلقيقة يهتمون جدا‬
‫جدا ابلعلوم الدينية واإلسالمية وال وسيلة وال سبيل إىل الوصول إليها إال عن طريق (الباحث‪ :‬اللغة‬
‫العربية)‪ ،‬اللغة العربية ومن هنا كان الته االهتمام والدفع بكل ما أعطوا من قوة على تعليم هؤالء يعين‬
‫الطالب منذ نعومة أظفارهم يف هذا األمر ولكن ليس طبعا مبناهج كبرية وكبرية ولكن فقط مبادئ‬
‫تعليم العربية األولية اليت من خالهلا يستطيع الطالب أن يقرا ولكن الفهم يكون قليل ولكن يقرأ القرآن‬
‫بشكل جيد ملاذا ليصل إىل قراءة القرآن بشكل صحيح ومن مث إىل ختصصات يف العلوم اإلسالمية‬
‫ويكون عنده سعة وقدرة لغوية على فهم النصوص الدينية‪ .‬نعم‪.‬‬

‫الباحث‪ :‬ما شاء هللا دكتور شكرا جزيال على هذه اإلجابة‪ .‬واألن ننتقل أىل السؤال الثاين ما‬
‫الوسائل املستخدمة يف تنفيذ تلك اخلطط اللغوية؟‬

‫الدكتور‪ :‬نعم اييه مما وقفت عليه كذلك عندهم وسائلهم اههمم كثرية حقيقة خمتلفة رمبا‬
‫عندهم قسم كامل يف وزارة الرتبية والتعليم فيما يسمى ابلتخطيط اللغوي‪ ،‬أو قسم التخطيط‬
‫واالسرتاتيجيات ويف احلقيقة هذا ال فقط ليس للعربية فقط وحدها بل للغات أخرى ألهنم اييهه‬
‫اجملتمع املاليزي هنض وينهض ابالطالع على الثقافات األخرى فأعلم هناك أن هناك قسم للتخطيط‬
‫لتعليم الصينية والياابنية والكورية وهنا أعلم أن من الطالب هنا من يعتين هبذه اللغات يف احلقيقة‪،‬‬
‫ولكن فيما خيص حنن ولغتنا العربية هم يف احلقيقة اييه جيعلون هيكال كامال إداراي هلذا االمر‪ ،‬وااا‬
‫ويستعينون فيه ابلطالب الذين قد أوفدوهم إىل البالد العربية خاصة إىل مصر يف األزهر الشريف‬
‫ليعودوا حمملني هبذه األفكار اجلديدة ليقوموا التنفيذ على أرض هذا الواقع فعندهم هياكل إدارية‬
‫ملتابعة هذه اخلطط ايييه ْال ْال ايييه االسرتاجتية يف يف نشر اللغة العربية ووسائلهم كثرية يف احلقيقة ايييه‬
‫منها االستعانة ابملقررات اجلديدة واحلديثة واملناهج املختلفة واملتنوعة ووسائل ايييه التعليم املختلفة اليت‬
‫موجودة يف كل مدرسة فصوهلم اآلن حسب ما مسعت وتوقعت الفصول الفصل جمهز متاما بكل‬
‫الوسائل احلديثة بروجكتور وحواسيب وانرتنت وغريها ويستدعون النصوص العربية أمامهم الطالب مث‬

‫‪278‬‬
‫يسمعوهنا حية واقعة‪ ،‬كذلك عندهم بعض الربامج من وسائلهم بعض الربامج الرتفيهية اليت يقومون هبا‬
‫من من خالهلا بتعليم اللغة العربية اللغة البسيطة السهلة البدائية اليت تناسب مستوايتم مع مراعاة‬
‫الفروق الفردية اليت عند الطالب ووسائل كثرية أخرى شت مل أقف عليها لكن هذا ما وقفت عليه‬
‫ابلفعل فيما خيص الوسائل‪.‬‬

‫الباحث‪ :‬جزاكم هللا خري‪ ..‬إذن الدكتور اآلن ايييه هذا السؤال نريد أن نعرف هل هناك فرص‬
‫تعليمية وتوظيفية لدارس اللغة العربية يف اجملتمع املاليزي؟‬

‫الدكتور‪ :‬هل تقصد من جنسية املاليزية نفسها أم من جنسيات أخرى (الباحث‪ :‬نعم من‬
‫اال املاليزي وبصفة عامة) وهللا‪( .‬الباحث‪ :‬أحياان قد اييه الواحد يتخصص يف اللغة العربية‬
‫اجلنس ْال ْ‬
‫وال يكون له وظيفة شيء من هذا القبيل) نعم‪( ،‬الباحث‪ :‬أو قد يتخرج من املدرسة الثانوية وال جيد‬
‫فرصة ملواصلة دراسته)‪ ،‬نعم؛ (الباحث‪ :‬هل هناك ايييه فرص ايييه ملواصلة الدراسة؟ اههيه كما ذكرت‬
‫مسبقا أبن اجلامعات املاليزية عندها أقسام اللغة العربية وعندهم الكليات وعندهم‪ ..‬ايييه مدارس)‬

‫الدكتور‪ :‬نعم ايييه يف احلقيقة الفرص مطروحة وا اييهه وأقول ال أقول معدومة بل موجودة‬
‫ولكن هي فقط حتتاج من اييه الدارس أو الباحث‪ :‬أو املهتم من البحث أكثر والعمق اييه والتعب‬
‫قليال للوصول إىل هذه الفرص املوجودة‪ ،‬ولكن رمبا هي موجودة ولكننا ال نسمع هبا أحياان بعض‬
‫الطالب أ ايييه طالب يف هذه األايم يف احلقيقة ال ُيتاجون ال ُيبون أن يبذلوا جهدا وُيبون أن أييت‬
‫كل شيء إليهم (الباحث‪ :‬صح) دون تعب أو إرهاق أو جهود وكذلك رمبا ليس عندهم صرب ابلقدر‬
‫الكايف اييه يف البحث ويكتفي بكلمة ال‪ ،‬ال يوجد ال يوجد! ويبقى حبيس البيت أو حبيس هاتفه‬
‫وال يريد أن يذهب هنا أو هناك‪ ،‬ولكن الذي أود أن أقوله لكل جمتهد نصيب ولكل ساع هدف‬
‫وكلما ركزت أنت على هدفك ووصلت إليه إن شاء هللا ستصل إليه‪ ..‬ابالستعانة ابهلل واألخذ‬
‫ابألسباب؛ ومن مجال ماليزاي ايييه أهنا تعطي منح دراسية كاملة لكل من يطلب و وتدعمه ماداي‬
‫وحت خاصة إذا أراد السفر إىل خارج البالد فيما خيص كذلك تعليم اللغة العربية سواء كان هنا أو‬
‫هناك‪ ،‬فأرى أن اجملتمع املاليزي يف احلقيقة هم وحكومة قيادة وشعبا يدفعون بطالهبم إىل هذا اجلانب‬
‫ألن كل ماليزي أصال ايييه من عاداتم يفتخرون العربية ابعتبارها لغة مقدسة اهه وعندها حرمة‪ .‬فأان‬
‫أرى أن الفرص موجودة إن شاء هللا تعاىل وال ميكن أبدا أن نرى أن ننكر أن هناك فرص أو نقول ال‬

‫‪279‬‬
‫يوجد وال ال أحب التثبيت! ولكن إن شاء هللا الفرص موجودة ولكن رمبا ال تكون ابلشكل ابلقدر‬
‫الكايف وال حسب ما يريد الباحث لكنها موجودة وشيئا فشيئا يصلون إن شاء هللا‪ ،‬واإلخوة املاليزيون‬
‫عندهم مثل شعيب ايييه مجيل‪ ،‬يقولون فيه‪ ))1( ..( :‬يعين‪ :‬خطوة خطوة قليال مع قليل يكون كثريا‬
‫(الباحث‪ :‬اههمم)‪ ،‬ويقولون أن اجلبل ال يكون جبال إال بتجمع احلصى الصغرية بعضها مع بعض‬
‫فيكون جبال (الباحث‪ :‬اههمم)‪ ،‬فأان يعين أقول أن الفرص موجودة تعليمية أو تعلمية أو توظيفية إن‬
‫شاء هللا تعاىل ومن يبحث جيد ولكل جمتهد نصيب‪.‬‬

‫الباحث‪ :‬صحيح! شكرا جزيال دكتور‪ .‬واآلن مع السؤال األخري اييه حتت هذا احملور الثالث‬
‫أي التخطيط اللغوي مع أن هذا السؤال أيضا متعلق مبا سبق يف احملور األول فهو أيضا مستقبل اللغة‬
‫العربية يف اجملتمع املاليزي من وجهة نظركم بصفة عامة‪ ،‬بغض النظر عن كوهنا لغة القرآن اههه لغة‬
‫الدين ااااه كيف يعين مستقبلها من انحية آهه الصحافة من انحية السياحة ومن انحية االقتصاد‬
‫وهل هناك عالقات بني الدول العربية ودولة ماليزاي اليت قد تسهم يف نشر اللغة العربية مستقبال؟‬

‫الدكتور‪ :‬ايييه يف احلقيقة اييه ماليزاي من الدول الْلي اليت تفتح قلبها وأجنحتها وصدرها ايييه‬
‫لكل وافد إليها خاصة إذا كان الوافد عربيا! خاصة إذا كان هذا الوافد عربيا!! وأان على حد علمي‬
‫خاصة يعين أان أحتدث فيما خيص بلدي أان مصر هناك مذكرات تفاهم كبرية جدا بني احلكومتني‬
‫املصرية واملاليزية فيما يسمى التعاون العلمي أو التعليمي‪ ،‬ايييه فهناك مذكرات تفاهم كثرية جدا‬
‫أقيمت وت التوقيع عليها ما بني جامعات ماليزية كثرية وبني جامعات اييهه جامعات مصرية كثرية‬
‫كثرية‪ ..‬ايييه لك أ ْن تَعلم أن ماليزاي هي قبلة كل دول اخلليج يف السياحة ويف االستثمار ويف‬
‫االقتصاد‪ .‬لدرجة أهنم يفتحون اآلن قسما يف وزارة اخلارجية لتعليم وزارة اخلارجية املاليزية لتعليم‬
‫املوظفني هناك العربية ْال ايييه حت كذلك بعض اللهجات وإن كانت (الباحث‪ :‬ما شاء هللا!)‪،‬‬
‫صحيح! وإن كانت من أجل أن يستقطبوا مستثمرين عرب إىل ماليزاي لِ ايييه ملشاريع اقتصادية كربى‪،‬‬
‫أو ملشاريع سياحية أهيييه أو تعليمية وأان ايييه أعلم ايييه أعلم كثريا أن هناك عرب عندهم مدارس قد‬
‫أقاموها وأنشأوها لنشر العربية هنا يف ماليزاي‪ ،‬فاآا كذا هناك بعض الشركات التعليمية اليت ايييه اخلاصة‬
‫اليت أقيمت من أجل هذا الغرض فقط‪ ،‬كشركة مشهورة امسها ام اس آسيا (‪ )MS ASIA‬هذه شركة‬

‫(‪ )1‬نطق الدكتور هنا ببعض األصوات ابللغة املالوية اليت يصعب للباحث إدراكها وكتابتها ابألصوات العربية‪.‬‬

‫‪280‬‬
‫واعدة عمرها فقط ال يزيد عن فقط ثالث أو أربع سنوات أقيمت لنشر العربية فقط يف ماليزاي ويف‬
‫الدول اجملاورة‪ ،‬وميكنكم أن تستفيدوا منها جدا ببعض إقامة مقابلة معها وهي مقرها يف امبانغ بوينت‬
‫قريبة جدا من ‪ ،KLCC‬هذه الشركة أخذت على عاتقها يف احلقيقة نشر هذه اللغة الشريفة هنا يف‬
‫ماليزاي‪ ،‬وعندها دورات وتستقطب آخرون وتستقطب آخرين عفوا من بالد ايييه‪ ..‬وأان كنت ممن‬
‫استدعيت عندهم إلقامة بعض الدورات جلاليات اهييه سريالنكية وكمبودية واتيلندية وفليبينية يف‬
‫احلقيقة؛ اييه العربية ايييه هنر يَسري أحياان يصيبه العطب وأحياان يصيبه السرعة وأحياان لكن متشي‬
‫بربكة هللا عز وجل وبفضل هللا ومتشي هنا يف ماليزاي أكثر من أي بلد آخر يف احلقيقة اييه ألنه‬
‫أصبحت ماليزاي وأفيدك وأطمئنك هبذا ماليزاي أصبحت قبلة لطالب عرب كثر أيتون لدراسة العلوم‬
‫العربية والعلوم االسالمية وليست اجلامعة هذه اليت حنن فيها منا ببعيد وليست اجلامعة اإلسالمية‬
‫العاملية منا ببعيد وليست اجلامعة اإلسالمية يف ترنغانو منا ببعيد وليست اجلامعة اإلنسانية يف قدح منا‬
‫ببعيد‪ ..‬هناك طالب عرب كثر عرب! أركز على كلمة عرب!! جاؤوا إىل هنا ليتعلموا العربية وهذا مما‬
‫يبشر خبري ويبشر مبستقبل إن شاء هللا تعاىل واعد انجح وزاهر للعربية هنا يف ماليزاي إبذن هللا‪،‬‬
‫وستسمع قريبا بعد سنوات قريبة أبن العربية أصبحت اللغة الثانية وليست ْال الثالثة أو الرابعة يف‬
‫ماليزاي إبذن هللا تعاىل‪.‬‬

‫الباحث‪ :‬إن شاء هللا! شكرا جزيال دكتور‪..‬‬

‫الدكتور‪ :‬جزاك هللا خري‪.‬‬

‫الباحث‪ :‬جزاكم هللا خري‪ .‬وهذا آخر ايييه األسئلة حتت احملاور اليت ت مناقشتها وجزالكم هللا‬
‫خريا كثريا إن شاء هللا ونفع هللا بكم‪( .‬الدكتور‪ :‬ربنا ُيفظكم إن شاء هللا)‪.‬‬

‫الباحث‪ :‬شكرا جزيال‬

‫الدكتور‪ :‬جزام هللا خري وشكر جزيال لكم واييه يف احلقيقة أان استبشر خريا هبذا البحث الذي‬
‫تقوم به ألنه اييه حبث جاد تقوم أنت فيه بكل اخلطوات اليت جيب أن يقوم هبا أي أي ابحث يتعلق‬
‫ابلدراسات امليدانية خبصوص تعليم اللغة العربية ونشرها واسرتاتيجيتها يف هذه املنطقة املباركة من أرض‬

‫‪281‬‬
‫هللا عز وجل ابرك هللا فيكم ونفع بكم ومشرفكم الكرمي وسدد هللا رميكم وصوب صيامكم ملا فيه‬
‫اخلري والصالح والسداد وجزاكم هللا خري‪.‬‬

‫الباحث‪ :‬آمني دكتور‪ ..‬جزاكم هللا خري‪ ..‬ومتت املقابلة ابل ايييه املقر الرئيس اجلامعة املدينة‬
‫العاملية بشاه علم ماليزاي بتاريخ ‪2017/8/18‬م يوم اجلمعة بعد صالة اجلمعة مباشرة‪ ،‬واا جزى هللا‬
‫الدكتور خري اجلزاء ونفع هللا به‪ .‬وشكرا جزيال دكتور مرة أخرى‪( .‬الدكتور‪ :‬عفوا اي أخي ابرك هللا‬
‫فيك والشكر لكم أنتم والكلية واجلامعة وعلى بركة هللا‪)..‬‬

‫الباحث‪ :‬السالم عليكم ورمحة هللا‪..‬‬

‫الدكتور‪ :‬وعليكم السالم ومحة هللا وبركاته‪.‬‬

‫ملحق رقم (‪)22‬‬


‫‪2017 - 08 - 21‬م @‪UPSI PERAK‬‬ ‫إجاابت املقابلة الثالثة‪ :‬يوم اإلثنني‬
‫(‪)1‬‬

‫حضرة فضيلة احملرتمة األستاذ الدكتور‪ /‬الدكتورة هنلة احلراتين‪ ،‬حفظها هللا تعاىل ورعاها‪.‬‬

‫جامعة السلطان إدريس للرتبية برياك‪ ،‬ماليزاي‪.‬‬

‫طلب حتديد وقت مناسب لفضيلتكم إلجراء مقابلة شخصية خبصوص نشر اللغة العربية يف ماليزاي‬

‫السالم عليكم ورمحة هللا تعاىل وبركاته‪ /‬وبعد‪:‬‬

‫أان عبد هللا صاحل عبد هللا واملسجل ابلرقم املرجعي ‪ BI361‬يف العام الدرسي ‪.SEP2014‬‬
‫طالب من طالب الدكتوراه بكلية اللغات قسم اللغة العربية‪ ،‬جامعة املدينة العاملية بشاه علم؛‬
‫وموضوع رساليت‪ :‬اللغة العربية ونشرها يف اجملتمع املاليزي (دراسة وصفية حتليلية يف ضوء نظرية‬
‫التخطيط اللغوي)‪ .‬وتدف الرسالة بعد الدراسة النظرية للمجتمع املاليزي وانتشار العربية فيه إىل‪- :‬‬

‫(‪ )1‬فضلت الدكتورة عدم تسجيل املقابلة صوتيا‪ ،‬واختارت أن جتيب على أسلئة املقابلة كتابةً يف نفس رسالة الطلب اليت ت‬
‫إرساهلا إليها‪ ،‬ومن َمثَّ أرسلت إجاابتا إىل إمييل الباحث بعد املقابلة الشخصية يف َمكْتبها جبامعة السلطان إدريس للرتبية مبدينة‬
‫َات ْجنحم َمالِيم والية برياق ماليزاي‪ ،‬وهذا أدى إىل عدم تزويد القارئ الكرمي بنسخة صوتية يرجع إليها‪.‬‬

‫‪282‬‬
‫وضع املعايري للتخطيط اللغوي يف اجملتمع املاليزي و ‪-‬كشف االسرتاتيجيات املتبعة لنشر اللغة العربية‬
‫ح‬
‫يف ماليزاي؛ مث تقييم االسرتتيجيات لنشر اللغة العربية يف الدولة املاليزية‪.‬‬

‫وبناءًا على ذلك أود إجراء مقابلة شخصية مع حضرتكم إللقاء الضوء وبيان آرائكم العلمية‬
‫حول موضوع الدراسة أعاله؛ ذلك ألستفيد من ِع ْلمكم ِ‬
‫وخربتكم العلمية وآرائكم النرية أثناء كتابة‬
‫هذه الدراسة املتواضعة‪.‬‬

‫هذا‪ ،‬فأرجو من مساحتكم حتديد وقت مناسب لكم لالستفادة منكم وتقدمي ما جتود به‬
‫آرئكم من عون لدعم هذه الدراسة‪ .‬ولكم مين جزيل الشكر والتقدير‪ .‬وجزاكم هللا خري اجلزاء وأوفره‬
‫ودمتم يف خري‪.‬‬
‫الطالب‪ :‬عبد هللا صاحل عبد هللا‬
‫‪2017\08\14‬م‬

‫احملاور املراد تناوهلا أثناء املقابلة‪( :‬جزاكم هللا خريا)‬

‫احملور األول‪ :‬انتشار اللغة العربية يف اجملتمع املاليزي‪ ،‬وحتته أسئلة جانبية كاآليت‪:‬‬

‫‪ -1‬ما مدى انتشار اللغة العربية يف اجملتمع املاليزي؟‬

‫اللغة العربية منتشرة بشكل واسع‪ ،‬نظرا الهتمام املاليزيني ابلقرآن الكرمي املنزل بلغة عربية‪.‬‬

‫‪ -2‬ما رأيكم يف مستقبل العربية وانتشارها يف اجملتمع املاليزي؟‬

‫أرى أن اللغة العربية هلا مسقبل جيد من حيث االنتشار؛ إذ تعتمد وزارة التعليم العاىل اللغة العربية يف‬
‫املدارس ويف اجلامعات الت فيها برانمج اللغة العربية‪ ،‬وهناك برامج خاصة على مستوى العوام من‬
‫املاليزيني يف املساجد وبعض اجلامعات‪.‬‬

‫‪ -3‬ما مقرتحاتكم لنشر اللغة العربية يف اجملتمع املاليزي؟‬

‫‪283‬‬
‫من املقرتحات اليت جيري تطبيقها حاليا يف جامعة السلطان إدريس الرتبوية‪ ،‬إنشاء القرية العربية اليت‬
‫تتيح ممارسة اللغة العربية للطالب املاليزيني‪ ،‬وكذلك إقامة ورشات عمل وبرامج خاصة للغة العربية‬
‫على مستوى العوام‪.‬‬

‫احملور الثاين‪ :‬أثر جهود الباحثني واملث ّقفني املاليزيّني وغريهم يف نشر العربية؛ وحتته‪:‬‬

‫‪ -1‬ما اجلهود اليت يبذهلا الباحثون املاليزيون يف نشر اللغة العربية؟‬

‫وفقا ملا نعاينه يف املؤمترات جند الباحثون من املاليزيني هلم ابع طويل يف تقدمي أوراق حبثية تتعلق ابللغة‬
‫العربية سواء يف ختصصات اللغة العربية أم يف تعليم اللغة العربية للناطقني بغريها‪.‬‬

‫‪ -2‬ما جهودكم السابقة يف كليتكم ومؤسستكم لنشر العربية ابجملتمع املاليزي؟‬

‫لقد شاركت يف برامج متعددة يف جامعة السلطان إدريس لتعزيز دور اللغة العربية‪ ،‬منها اشرتاكي‬
‫مجعية اللغة العربية على مستوى كلية اللغات وكافة براجمها‪ ،‬وكذلك اشرتاكي يف برانمج بقاء الذي‬
‫الذي يدرس اللغة العربية للعوام‪.‬‬

‫‪ -3‬ما خططكم املستقبلية يف القسم والكلية للنهوض ابللغة العربية مباليزاي؟‬

‫اخلطة املستقبلة املعدة يف هذا اجملال تتمثل يف تنظيم القرية العربية‪ ،‬وكذلك إقامة املهرجان املتعلق‬
‫ابللغة العربية‪.‬‬

‫احملور الثالث‪ :‬التخطيط اللغوي ونشر اللغة العربية مباليزاي‪:‬‬

‫‪ -1‬ما اخلطة اللغوية‪ /‬التخطيط اللغوي يف اجملتمع املاليزي لنشر اللغة العربية مباليزاي ؟‬

‫اخلطة املاليزية على مستوى اجملتمع املاليزي يف نشر اللغة العربية تتمثل يف استقطاب الكفاءات‬
‫العلمية من العرب يف ختصصات اللغة العربية املختلفة‪ ،‬ألخذ اللغة العربية من منبعها األصلي‪.‬‬

‫‪ -2‬ما الوسائل املستخدمة يف تنفيذ ختطيطكم اللغوي يف اجملتمع املاليزي يف نشر اللغة العربية‬
‫مباليزاي؟‬

‫‪284‬‬
‫استخدام وسائل التواصل املتاحة عرب األونالين للوصول ألكرب قدر من اجملتمع املاليزي‪ ،‬كذلك‬
‫استخدام املنشورات واملطبوعات‪ ،‬والرتكيز على التواصل املباشر وجها لوجه‪.‬‬

‫‪ -3‬ما مدى إمكانية إجياد فرص تعليمية ووظيفية لدارسي اللغة العربية يف اجملتمع املاليزي؟‬

‫يوجد فرص تعليمية يف املعاهد واجلامعات اليت تعىن هبذا التخصص‪ ،‬وعلى مستوى الوظائف‬
‫توجد فرص كبرية للعمل يف املدارس والشركات واملؤسسات والسفارات‪.‬‬

‫‪ -4‬ما مستقبل العربية يف اجملتمع املاليزي من وجهة نظركم بصفة عامة‪.‬‬

‫للغة العربية مستقبل جيد يف ماليزاي كوهنا بلد إسالمي ُيرص على حفظ لغة القرآن الكرمي‪،‬‬
‫وييشجع أبناءه على تعلمها وتعليمها واالشتغال بنشرها‪.‬‬

‫ملحق رقم (‪)23‬‬

‫‪2017 - 9 - 18‬م @ ‪MEDIU SHAH ALAM‬‬ ‫نص املقابلة الرابعة‪ :‬يوم اإلثنني‬
‫الباحث‪ :‬بسم هللا الرمحن الرحيم السالم عليكم ورمحة هللا دكتور‪.‬‬

‫الدكتور‪ :‬وعليكم السالم‪.‬‬

‫الباحث‪ :‬صباح اخلري شكرا جزيال على ايييه موافقتكم هلذه املقابلة وااا كما اطلعتم على‬
‫اإلمييل ال اييه املقابلة ستدور حول حماور ثالثة واحملور األول هو انتشار اللغة العربية يف اجملتمع املاليزي‬
‫وحتته أوال ما مدى انتشار اللغة العربية يف اجملتمع املاليزي؟‬

‫الدكتور‪ :‬بسم هللا الرمحن الرحيم احلمد هلل وبه نستعني والصالة والسالم على رسول هللا وعلى‬
‫آله وصحبه أمجعني‪ .‬ايييه اللغة اللغة العربية يف ماليزاي أصبحت لغة مهمة ابلنسبة للمسلمني ايييه‬
‫انتشرت هذه اللغة يف ماليزاي بشكل ايييه بشكل ايييه جيد يعين منذ حقبة طويلة‪ ،‬واآلن ايييه اللغة‬
‫العربية لغة أساسية يف املدارس اإلسالمية (الباحث‪ :‬ما شاء هللا)‪ ،‬واملدارس اإلسالمية هذه إذا ذهبنا‬
‫إىل مجيع أحناء ماليزاي جندها يف كل مكان‪ ،‬هناك نوعان من ال ايييه املدارس اإلسالمية نوع مدارس‬
‫حتت إشراف احلكومة الفيدرالية (الباحث‪ :‬ما شاء هللا) ونوع آخر حتت إشراف حكومة الوالية؛‬

‫‪285‬‬
‫مدارس اليت ايييه املدارس اليت حتت احلكومة الفيدرالية اللغة العربية أصبحت لغة اييه اختيارية لبعض‬
‫الطالب ليست اختيارية واجبة؛ لكن اييه ماذا نقول؟ ايييه معظم الطالب ابببه الطالب ينقسمون إىل‬
‫الال جمموعتني جمموعة يدرس العلوم وجمموعة يدرس ما يسمى ابألدب‪ ،‬ف ااا كال كلهم سيدرسون‬
‫اللغة العربية وجبانب مواد أخرى حديثة ايييه ابللغة ابللغة األخرى وهي املاليوية وأما املدارس ايييه‬
‫االسالمية والعربية حتت إشراف الوالية أصبحت اللغة العربية أكثر أكثر اييه ماذا نقول اييه تدرس‬
‫بشكل أكثر اببييه ألنه بعض املواد أيضا بعض املواد اإلسالمية االخرى أيضا تدرس ابللغة العربية‬
‫(الباحث‪ :‬ما شاء هللا)‪ ،‬معناه اللغة العربية يف املدارس االسالمية تشرف عليها اجملالس اإلسالمية اييه‬
‫تعترب ايييه تعترب ايييه اللغة العربية لغة مهمة رئيسة والطالب الذين خترجوا من املدارس اإلسالمية هذه‬
‫ميكن ميكن ان يذهبوا اىل الدول العربية؛ (الباحث‪ :‬ما شاء هللا)‪ ،‬يدرسون الثانوية العامة مث يذهبون‬
‫اىل الدول العربية لدراسة ال اييه دراسة اإلسالمية أيضا أو الدراسة العربية ف اااا هذه املدا املدارس‬
‫موجودة بشكل كبري يف الوالايت كل والية هلا مدارس كل والية هلا مدارس فاااا هذا جانب رمسي‬
‫جانب رمسي ايييه ابلنسبة النتشار اللغة العربية هناك جانب آخر اللغة العربية تدرس يف أيضا يف‬
‫بعض املساجد يف بعض املصليات يف بعض األماكن املراكز التعليمية الصغرية وا أصبحت اللغة العربية‬
‫مرغوبة ألهنم مسلمون اييه يشعرون أبهنم ايييه عندما يقرؤون القرآن ال يفهمون فيشعرون أن اللغة‬
‫العربية هذه اللغة مهمة ابلنسبة هلم فأصبحت اللغة العربية مطلوبة ومرغوبة فيها ويدرس ايييه يدرسها‬
‫معظم املسلمني يف ماليزاي حاليا‪.‬‬

‫الباحث‪ :‬ما شاء هللا‪ ،‬دكتور ايييه السؤال الثاين ما رأيكم يف مستقبل اللغة العربية وانتشارها‬
‫يف اجملتمع املاليزي؟‬

‫الدكتور‪ :‬أان أرى أم انتشار اللغة العربية هلا مكانتها ومستقبلها فعلى ال ايييه املهتمني ابللغة‬
‫العربية أن اييه جيدوا ايييه ماذا نقول؟ أن اييه أن ُيدثوا يف طرق التدريس هذه مشكلة ألنه ايييه معظم‬
‫أساتذة اللغة العربية ايييه يدرسون اللغة العربية بطريقة تقليدية (الباحث‪ :‬اووو)‪ ،‬طريقة تقليدية فااا‬
‫فيعين هذه ايييه هذه ال جتعل ال ايييه يعين يستمرون يف دراسة اللغة العربية (الباحث‪:‬اوو)‪ ،‬مع أهنم‬
‫يشعرون أن اللغة العربية فذه شوي (قليلة) صعبة ابلنسبة ألنه الرتاكيب قد تكون معقدة وأصعب من‬

‫‪286‬‬
‫الرتاكيب املااليوية (الباحث‪:‬اوو) اليت تعترب سهلة فاااا أساليب التدريس وطرق التدريس ال بد أن‬
‫تكون طريقة ااه مشجعة وطريفة ومجيلة (الباحث‪ :‬حديثة)‪ ،‬حديثة‪ ،‬نعم هكذا‪.‬‬

‫الباحث‪ :‬السؤال الثالث ما مقرتحاتكم لنشر اللغة العربية يف اجملتمع املاليزي؟ كما بدأت يعين‬
‫تغيري املنهج وطرق (الدكتور‪:‬نعم) التدريس إذن ما مقرتحاتكم؟‬

‫الدكتور‪ :‬أان أرى االقرتاح أوال أتهيل األساتذة (الباحث‪ :‬األساتذة)! أتهيل األساتذة حت‬
‫يكون أستاذة اللغة العربية أساتذة يعين ايييه هلا كفاءة عالية يف ايييه تدرس اللغة العربية وخاصة يف‬
‫استخدام الطرق احلديثة يف تدريس اللغة العربية‪ ،‬والثاين مناهج اللغة العربية أيضا البد أن تكون‬
‫مناهج سهلة ومجيلة جيبها الناس‪ ،‬ملاذا نلتزم اييه بطريقة ومبنهج قدمي ويركز على النحو والصرف فقط‬
‫(الباحث‪:‬اممووو)‪ ،‬هذا صعب ابلنسبة ل ايييه الشعب املاليزي الن لغتها ختتلف من حيث القواعد‬
‫النحوية النحوية ختتلف كثريا عن اللغة العربية وكذلك من حيث بناء الكلمات الصرف أقصد‪ ،‬يعين‬
‫فيه اختالف فيه اختالف فيه اختالف كبري بني اللغة العربية واللغة املاليزية (الباحث‪ :‬اووو) والرتكيز‬
‫على هذه االمور قد جيعل تعلم اللغة العربية صعب (الباحث‪ :‬صح)‪ ،‬فلذلك ال بد أن نبسط املناهج‪،‬‬
‫وااا واألساليب أن تكون أسالبيب اييه تحشجع الطالب على استمرارية التعلم‪.‬‬

‫الباحث‪ :‬جيد‪ ،‬جزاكم هللا خري دكتور (الدكتور‪ :‬ابرك هللا فيك) واآلن ننتقل إىل احملور الثاين‬
‫وهو عن أثر جهود الباحثني واملثقفني املاليزييني وغريهم يف نشر اللغة العربية‪ ،‬وحتته‪ :‬ما اجلهود اليت‬
‫يبذهلا الباحثون املاليزيون يف نشر اللغة العربية؟‬

‫الدكتور‪ :‬اجلهود الباحثني أان أرى تنقسم إىل اثنني (الباحث‪ :‬اههه ) هناك جهود جمرد جهود‬
‫أكادميية‪ ،‬أههه تسجل يف البحوث وااا ما َم خمزونة يف اجلامعات وال تنتشر وال خترج بشكل ايييه‬
‫إنتاجات أخرى؛ لكن هناك بعض اجلهود الباحثي ‪ ..‬بعض جهود الباحثني خترج بشكل منهج جديد‪،‬‬
‫وخترج من‪ ..‬وابستخدام الوسائل احلديثة يف التدريس هذا ممكن إذا أردان أن نطلع على مثل هذه‬
‫اجلهود ممكن نطلع من خالل اللل االنرتنت هناك جمموعة من األساتذة يف اجلامعة اإلسالمية‬
‫ومشرتكة مع جامعات أخرى أيضا‪ ،‬هم وضعوا ايييه موديول منهج حديث ابستخدام الكمبيوتر‬
‫(الباحث‪ :‬آهههه ) هذا انتج من ايييه من من حبحوث وخرباتم يف يف اجملال (الباحث‪ :‬اهه ) ف‬

‫‪287‬‬
‫لكن أرى معظم ال ايييه الدراسات والبحوث ختزن فقط يف املكتبات ويف الااا (الباحث‪ :‬اههه ) وال‬
‫خترج بشكل عملي ِل (الباحث‪ :‬ليستفيد منها الطالب)‪ ،‬نعم! الطالب واألساتذة‪.‬‬

‫الباحث‪ :‬اهه ‪ ،‬شكرا جزيال‪ .‬السؤال الثاين ما جهودكم السابقة يف مؤسستكم أو الكلية‬
‫لنشر اللغة العربية ابجملتمع املاليزي؟‬

‫الدكتور‪ :‬آههه تقصد ابملؤسسسات املاضية (الباحث‪ :‬احلالية جهدكم السابقة بصفة عامة‬
‫يعين)‪ ،‬نعم‪ ،‬احملاولة أوال احملاولة أوال عن طريق اييه فتح برامج اللغة العربية يف اجلامعات هذه هي منها‬
‫والثاين أيضا ايييه حنن فتحتا ايييه فصول لطالب أو غري املنتسبني ابجلامعة‪( ،‬الباحث‪ :‬اههه) أقصد‬
‫أان ل (يقرع أحد موظفو اجلامعة ويفتح ابب مكتب الدكتور) ويرد عليه الدكتور بِ ‪ :‬دقيقة‪،‬‬
‫دقيقتني)‪ ،‬مث واصل حديثه‪ ..‬للذين يرغبون عندهم رغبة يف تعلم اللغة العربية ففتحنا فصول مسائية‬
‫(الباحث‪ :‬ما شاء هللا) فصول أسبوعية كذا حت تكون اللغة العربية يعين ايييه مدروسة من قبل ( ْال‬
‫ْال املاليزيون) العامة يعين فااا هذه هي اجلهود املوجودة اياااا طريقة فتح برامج غري الرمسية أو برامج‬
‫مسائية وبرامج أسبوعية (الباحث‪ :‬اهه هل هناك كتب اههه ؟) نعم هناك كتب (الباحث‪ :‬ألفتم‬
‫ووزعتم؟) اااا هناك كتب‪( ،‬الباحث‪ :‬اهههه ) كتب ايييه كتب عربية ألفت مثال كتاب ضياع‪ ،‬ضياع‬
‫اللغة العربية (الباحث‪ :‬ضياع) أههه ضياع اللغة العربية واللغة العربية األساسية‪ ،‬نعم‪( ،‬الباحث‪:‬‬
‫العربية األساسية! ما شاء هللا)؛ لكن املهم الكتب هذه حتتاج معظم الكتب العربية حتتاج اىل اهههه‬
‫(الباحث‪ :‬تطبيق عملي)‪ ،‬نعم حتديث حت يكون الكتاب هذا صاحل ِل التعلم الذايت أيضا ألنه معظم‬
‫مدرس (الباحث‪ :‬صح)‪ ،‬ليدرسها (الباحث‪ :‬صح)‪ ،‬بدون مدرس فااا‬ ‫الكتب العربية حتتاج اىل ِ‬
‫الطالب ال يستطيع أن يدرس بِ بِ بسهولة فاآلن ُيتاج إىل بعض الكتب اليت تساعد الطالب على‬
‫التعلم الذايت جبانب حضور الفصول وما إىل ذلك‪.‬‬

‫الباحث‪ :‬شكرا جزيال‪ ،‬السؤال التايل ما خططكم املستقبلية يف القسم أو الكلية للنهوض‬
‫ابللغة العربية مباليزاي؟‬

‫الدكتور‪ :‬إن شاء هللا (الباحث‪ :‬ما هي اخلطط!) إن شاء هللا ايييه إن شاء هللا سا‪ ..‬ماذا‬
‫نقول ايييه منشي على نفس ْال النهج حناول أن حندث ما لدينا من الربامج العربية حت تكون مناسبة‬
‫للسوق احلايل (الباحث‪ :‬اهههه )‪ ،‬والثاين أيضا حناول أن جند يعين ايييه نضع مودول مناسب ِل ِل‬

‫‪288‬‬
‫للناس ال اييه يف اخلارج (الباحث‪ :‬اووو)‪ ،‬اقصد يعي الناس الكبار و ال (الباحث‪ :‬الذين ال‬
‫يستطيعون أن اهه ممكن يلتحقوا ابجلامعات)‪ ،‬نعم‪( ،‬الباحث‪:‬أو املدارس) نعم‪( ،‬الباحث‪ :‬صح)‬
‫وأيضا يعين ايييه ال بد من وضع اييه يعين انشاء أو إجياد مواد تعليمية مناسبة للتعلم الذايت (الباحث‪:‬‬
‫التعلم الذايت)‪ ،‬ابستخدام الكمبيوتر االنرتنت وما إىل غري ذلك‪( .‬الباحث‪ :‬اههه ) الهنو الناس اآلن‬
‫يقضون أوقاتم على الشاشة أكثر من‪( .‬الباحث‪ :‬صحيح! صحيح!!) ف ااا إن شاء هللا يف املستقبل‬
‫سنحاول أن أن نضع هذه األمور إن شاء هللا‪.‬‬

‫الباحث‪ :‬إن شاء هللا! شكرا جزيال دكتور؛ بقي احملور األخري إن شاء هللا‪ ،‬واا ويتحدث أو‬
‫تحته‪ :‬ما اخلطة اللغوية أو التخطيط اللغوي‬ ‫نريد تناول التخطيط اللغوي ونشر اللغة العربية مباليزاي؛ فَ ْ‬
‫يف اجملتمع املاليزي لنشر اللغة العربية؟ هل هناك خطط لغوية لنشر اللغة العربية ابجملتمع املاليزي؟‬

‫الدكتور‪ :‬أان أرى أن اخلطط هذه إيههه ال توجد بشكل الال واضحة (الباحث‪ :‬اههه )؛‬
‫لكن أعتقد يعين الوزارة‪ ،‬وزارة التعليم العايل وكذلك وزارة الرتبية والتعليم (الباحث‪ :‬اههه م) لديها‬
‫خطط خطة لغوية (الباحث‪ :‬اممم) لتدريس اللغة العربية وكذا الوالايت اجملالس اإلسالمية عندها خ‪..‬‬
‫(الباحث‪ :‬خطة) خطة لغوية ابلنسبة للغة العربية (الباحث‪ :‬ام ايييه) عندهم؛ أما بشكل عام ايييه‬
‫خطة ليست واضحة (الباحث‪ :‬امههم) هي اخلطة املوجودة فقط ابلنسبة للتعليم (الباحث‪ :‬يف‬
‫املدارس)‪ ،‬املدارس ويف ال ايييه (الباحث‪ :‬اجلامعات)‪ ،‬ايييه اجلامعات‪.‬‬

‫الباحث‪ :‬اهه شكرا دكتور‪ ،‬السؤال التايل ما الوسائل املستخدمة يف تنفيذ ختطيطكم اللغوي‬
‫يف اجملتمع املاليزي يف نشر اللغة العربية؟‬

‫الدكتور‪ :‬هي ال ال ايييه (الباحث‪ :‬الوسائل املستخدمة يف تنفيذ تلك اخلطط)‪ ،‬وسائل ايييه‬
‫هي الوسائل التعليمي ووكذلك وسائل وسائل عن طريق التلفزيون وإذاعة (الباحث‪ :‬آه ما شاء هللا!)‬
‫هناك هناك برامج يف تعليم اللغة العربية يف معظم القنوات ا ْل قنوات اإلذاعة (الباحث‪:‬آهه رديو‬
‫ماليزي؟) اإلذاعة املاليزي (الباحث‪ :‬امهم)‪ ،‬اإلذاعة املاليزي هلا فرع فروع يف كل الوالايت‬
‫(الباحث‪:‬امهم) فكل والية هلا هلا برانمج تعليم اللغة العربية يف اإلذاعة (الباحث‪ :‬ما شاء هللا) ف ال‬
‫ال هذا أيضا من من من هذه تعترب طريقة جيدة ألنه اإلذاعة (الباحث‪:‬صحيح)‪ ،‬يوميا يعين تسمع‬
‫(الباحث‪:‬صحيح صحيح)‪ .‬إن شاء هللا‪.‬‬

‫‪289‬‬
‫الباحث‪ :‬جزاكم هللا خري دكتور؛ إذن ننتقل اىل السؤال األخري أو قبل األخري مدى إمكانية‬
‫إجياد فرص تعليمية وتوظيفية ملدارس اللغة العربية هل هناك فرص للماليزيني الذي الذين درسوا اللغة‬
‫العربية إلجياد العمل عندما يتخرجون؟‬

‫الدكتور‪ :‬ال حفرص موجودة!! وا واا يعين متاحة ِل تقريبا جلميع ْال ْال الذين خترجوا يف اللغة‬
‫العربية (الباحث‪ :‬يف اللغة العربية) بشكل بشرط أن تكون لغته العربية قوية (الباحث‪ :‬آههه)‪ ،‬وكافية‬
‫(الباحث‪ :‬لكن الفرص موجودة) الفرص موجودة (الباحث‪ :‬إذن ال ال يشعر دارس اللغة العربية مثال‬
‫ابلنقص؟ ممكن يتخرج وال يوجد عمل‪ ،)..‬نعم‪( ،‬الباحث‪ :‬إذن هذا ما فيه)؛ (الباحث‪ :‬فالفرص‬
‫موجودة) ماليزاي الفرص موجودة وخاصة الذين عنده قدرة عالية يف اللغة العربية (الباحث‪ :‬يف اللغة‬
‫العربية)‪ ،‬املشكلة إذا خترج حت يف الدول العربية عندما يعود إىل ماليزاي جند لغته أيضا (الباحث‪:‬‬
‫ضعيفة)‪ ،‬ضعيفة! (الباحث‪ :‬أههه )‪ ،‬حت للتدريس يكون ضعيفة (الباحث‪ :‬اههه)‪ ،‬ما عنده إال‬
‫اللغة العامية (الباحث‪ :‬سبحان هللا!) هذه مشكلة!! (الباحث‪ :‬أتثر يعين ابلدول العربية)‪ ،‬أتثر‬
‫ابلدول العربية وخاصة الذين يدرسون يف ال اييه يف مصر (الباحث‪ :‬امهمم‪ .‬شكرا جزيال دكتور)‪.‬‬

‫الباحث‪ :‬األخري مستقبل اللغة العربية يف اجملتمع املاليزي من وجهة نظركم بصفة عامة‪ ،‬مثال‬
‫لقد حتدثنا عن هذا كمستقبل بغض النظر عن كوهنا لغة إسالم أو لغة ِل آههه القرأن الكرمي‪..‬‬

‫الدكتور‪ :‬نعم أان أرى أمن هلا مستقبل ألنه أوال‪( ،‬الباحث‪ :‬يف جمال االقتصاد‪ ،‬سياسة‪ ،)..‬نعم‬
‫أوال يف اجملال الديين اآلن املسلمون يف ماليزاي معظمهم يعين عندهم وعي (الباحث‪ :‬امهم)‪ ،‬وعي عايل‬
‫جدا حنو تعلم اللغة العربية هذا واحد‪ ،‬والثاين من الناحية التجارية االقتصادية والتجارية (الباحث‪:‬‬
‫امهم)‪ ،‬وجدان اآلن يعين ماليزاي أصبحت ماذا نقول مكان اههه مرغوب جدا لدى العرب (الباحث‪:‬‬
‫صحيح)‪ ،‬فإذا ذهبنا َإىل ْال كواال ملبور مثال جند هناك مطاعم عربية منتشرة (الباحث‪ :‬صحيح)‪،‬‬
‫وكذلك دكاكني عربية أصبحت منتشرة‪( ..‬الباحث‪ :‬صحيح)‪ ،‬وكذلك السياح‪ ،‬عددهم كبري جدا‪..‬‬
‫(الباحث‪ :‬ما شاء هللا)‪ ،‬فاااا اللغة العربية هلا مستقبل يف احلقيقة إذا خططنا جيدا نستطيع أن جنعل‬
‫اللغة العربية لغة ايييه قد تكون اثلثة وإن كانت كانت ليست ابلثانية يف ماليزاي اهه اإلنكليزية‬
‫أصبحت لغة اثنية (الباحث‪ :‬اثنية!)‪ ،‬تكون لغة اثلثة مرغوبة ويدرسها أو حت يف التجارة رمبا قد قد‬
‫تكون هذه اللغة لغة مستخدمة يف الفنادق (الباحث‪ :‬امهم)‪ ،‬ويف يف اجملال السياحي إن شاء هللا‪.‬‬

‫‪290‬‬
‫(الباحث‪ :‬إذن بوجهة نظركم حاليًا اللغة العربية تكون الثالثة يف اجملتمع املاليزي)‪ ،‬نعم؛ (الباحث‪:‬‬
‫حاليا اثلثة!)‪ ،‬نعم اثلثة‪( ،‬الباحث‪ :‬أما االنكليزية فأخذت املرتبة الثانية؟)‪ ،‬نعم‪.‬‬

‫الباحث‪ :‬شكرا جزيال دكتور جزاكم هللا خري‪.‬‬

‫الدكتور‪:‬ابرك هللا فيكم‪.‬‬

‫الباحث‪ :‬هذه هناية األسئلة واحملاور شكرا على وقتكم الثمني‪..‬‬

‫الدكتور‪ :‬إن شاء هللا إن شاء هللا‪.‬‬

‫الباحث‪ :‬إن شاء هللا سنتصل بكم فيما بعد لنستفيد آهه اب ْل الآل ايييه الكتب حت جنعلها‬
‫يف املراجع يعين‪ ،‬إن شاء هللا‪.‬‬

‫الدكتور‪ :‬إن شاء هللا (الباحث‪ :‬وشكرا جزيال)‪ .‬ابرك هللا فيكم‪.‬‬

‫الباحث‪ :‬ومتت املقابلة اليوم املوافق ‪ 18‬من شهر أكتو آههه ‪ ..‬سبتمرب ‪2017‬م وجزاكم هللا‬
‫خري‪ .‬جزاكم هللا خري شكرا جزيال دكتور‪.‬‬

‫الدكتور‪ :‬ابلتوفيق إن شاء هللا‪.‬‬

‫ملحق رقم (‪)24‬‬

‫نص املقابلة اخلامسة مع املدير التنفيذي لقناة اهلجرة املاليزية (‪)TV AL-HIJRAH‬‬
‫الباحث‪ :‬أعوذ ابهلل من الشيطان الرجيم‪ ،‬بسم هللا الرمحن الرحيم؛ السالم عليكم ورمحة هللا تعاىل‬
‫حج‪ :‬وعليكم السالم ورمحة هللا) آهه إن شاء هللا اليوم ستكون املقابلة‬
‫حج‪( .‬داتو ِ‬ ‫وبركاته داتو ِ‬
‫اخلامسة‪ ،‬وآ ستدور حول احملاور أو آهه مسامهات الال الدور اإلعالمية وخاصة التلفيزيونية‪ ،‬واليوم‬
‫جااي؛‬
‫ب َ‬ ‫وجدت فرصة أللتقي ب الْمدير التنفيذي واملدير العام لقناة اهلجرة املباركة‪ ،‬يف َسا َ‬
‫ح‬ ‫احلمد هلل‬
‫واآلن إن شاء هللا سنبدأ الال املقابلة وابللغة اإلنكليزية إن شاء هللا‪ .‬السالم عليكم ورمحة هللا‪( ،‬داتوء‬
‫حج‪ :‬وعليكم السالم‪)..‬‬
‫ِ‬

‫‪291‬‬
The researcher: First ahh Dato Haji, In-ShaALLAH, I will like to ask you to give us
a brief on your blessed ahh media station.

Dato Haji: Ok, we are a government (…. (1)


) Ahh we report directly to the prime
minister of east and he was started about 7 years ago, in 2010 in conjunction with Awwal
Muharram. That was when the Hijrah started its operation and it was the first Shari’ah
compliant TV station in terms of Islamic, propagating Islamic values, ahh that was 7 years
ago; but I came in only about one year and eight months ago, and I think ahh the reason why
am here is to take TV Hijrah to the next level, which is to go beyond Malaysian “SHAWS”
ok. When we talk about beyond Malaysian “Shows” I think it obvious about the two
languages wa need to focus on, because if wanna go international either you pick English or
you pick Arabic, while most people are very converse with that language, so, with that in
mind, that’s why we started with the Arabic news, the Arabic news is essentially to give
Malaysian a learning experience at the same time a different way of understanding the Arabic
languages, then Arabic languages is a most for must Muslims. If you feel that you need to
take to the next level which is the Jannah or the Firdaus, I think is a language of Heaven, so,
in that manner, or in that particular concern, I think is only obvious or is only essential for us
as we call ourselves as TV eihh Islam, then we should have at least a half an hour program,
that translate or translate the Arabic language, so basically that’s why we have this Arabic
news which is we have it daily, and we have it at this kind of time, at 11:30pm at night.

The researcher: Ma-ShaALLAH, thank you very much, ahh Dato Haji, waa next
question In-ShaALLAH. “What area do you focus more in Arabic language?”

Dato Haji: As I mentioned, we wanna start with a … with the news, because to be
current, news is very current, (The researcher: Yes) so with that, but within that scope of news
we also have the Arabic language learning, we have in the form of slide meaning after, at the
end of the news, we have a slide we mention the words, that the reader (the researcher
interrupted by saying: “Ma-ShaALLAH! The new words… new vocabulary…”) Dato Haji
continues: Yes, at the segment, at end of the news, we have that kind of learning, when we
have a slide, and then we have the host mentioning those Arabic words and their meaning to
the Malaysian language.

‫ وفيما يبدو أن ذلك حدث نتيجة‬،‫) هناك صوت مل يتمكن الباحث إدراكه أثناء كتابة النص من النسخة الصوتية األصلية‬1(
.‫ائي عايل طارئ حدث يف بداية املقابلة‬
ٌّ ‫صوت هو‬

292
The researcher: Ma-ShaALLAH, thank you very much, next question: “What are your
previous and current efforts, to establishing Arabic language in your blessed media station?”

Dato Haji: Yes, we will see the trend, and again at the end of the day, we are a TV
station that requires numbers, numbers meaning audience, numbers meaning ratings, numbers
meaning success or failure, so with that in mind we also have, we wanna see the trend how
Arabic news develop; If is to the liking of our viewers, then there’s a potential to extend
maybe the news to another 1 hour, or maybe there’s an attention to have another program,
maybe or acquire another program, maybe, or produce another program, it can be so many
ways and so many forms tooo have additional hours of Erabic Arabic languages, but we need
to see where we are, because we need to be balance, a TV station like we, like us, we need to
balance between commercialization and also some CSR. So, we are not truly out there to
make money, of our religion, we are not there, and also we have to also be practical in terms
of surviving the TV station, we cannot be depending on just the grand or fund from the
government or fund from ahh what call or fund from from donors, we need to stand on our
own, with our advertising revenue to sustain, so in importance that although Arabic language
is important, we also need to see the sustainability of the station at large.

The researcher: Ma-ShaALLAH, thank you so much, JazakumuLLAHU Khair, this


question says: “Sir, how many programmes do you offer in Arabic language? Even though
through your explanation, I learn that you are offering news in Arabic language. Do you have
any programmes in Arabic language?”

Dato Haji: Ahh… We may have, because there’re have in teachers, we have in naa
nuclear basis, we don’t have a proper Arabic language learning, but at same time as I
mentioned earlier, we need to see the trend, the trend now is like we want to absorb as much
and fully on Arabic news, because there are so many things happening in Arabic worlds, and I
think that will be a good starting point, (The researcher: Ahh Yes!) but beyond that if we see
numbers growing, if we see the inclination to learn Arabic news is not as huge focus on us to
produce an half an hour programme on Arabic languages, or maybe we would infect if we
have the numbers, if we have the support, if we have the commanding of Arabic language
demand; then next thing we could always produce or acquire Arabic dramas, we have a
partners with ART, that we could always call and have some some some dramas or some
programmes from them, which is going to use Arabic language as a medium, so that is not an
issue, that is not an issue, because we are very early in starting the Arabic news, is just about

293
month April in in about about April and May, 2017. We just started, so we wanna see how it
goes until the end of the year. Probably next year we have more if need be.

The researcher: Thank you very much for this answers, Dato Haji, the next question
“To what extend does the community react or interact with your Arabic programmes? Do you
have any feedback from the audience or from the community?”

Dato Haji: Yes! Of course we have, one way through IG, we have on our every news
we have a promo, and that promo we throw into the IG and Facebook, obviously we interact,
we also interact with the.. what do we call, Arabic nations in Malaysia, we also have locals
and especially UIA University Islamic ahh what call, International, where we have so many
experts with Arabic speaking, so, I think we are communicating in a way and also we have
some Arabic business people who is watching us and also help us if we need help, in terms of
gathering the Arabic people into the system.

The researcher: Ma-ShaALLAH, so the Malaysian society is really impressed with


this Arabic programme..?

Dato Haji: Yes of course, because Arabic in nature is a language where we will… at
the end of our slide that we will be using, so I think is obvious that there is support from the
locals, so we need to win locals, because at the end of the day when we have this programme
is more for locals than expected, there is so many local viewers than expertary, so the demand
is still local.

The researcher: Ma-ShaALLAH, thank you very much, next one is, “Do you get some
financial support for the airing of the Arabic programme in your blessed station? For
example: Government, NGOs or Individuals…”

Dato Haji: No, (coughing) we have a full fund, full fund where the government give
us the grand for everything, (coughing) and we also put aside a certain grand for manpower,
labour, for production cause, but we don’t make money out of those programmes, is purely I
will say CSR, not a commercialized entity owner, It can be changed different because it’s
depend on the grand that we get and the support we get from the government.

The researcher: Ahh… So, the government gives you grand in general, so you use it
for the Arabic language programme. Thank very much. (Dato Haji: Yeah) But the last

294
question, but not the least “What are your future plans for the development of Arabic
language in Malaysian society through media in general?”

Dato Haji: There is a huge potential, (coughing) but although is huge, but still the
mother language of Malaysia is Bahasa language, but at the same time coming up close is
English, because English is more spoken in Malaysia, so Arabic is handicapped, only those in
religious schools are speaking Arabic, but there is a potential however, I think like I said we
need to monitor, we don’t want to do something that is not valuable, visible, we don’t want to
do things that will last us for three to two months, we want to do something that will last
forever. Because Arabic language is so important to Muslims, so we need to tackle it in such a
way that it will be friendly, the programme will be very warm, and at the right time in the
right place. So, at this part of time we are just still studying in terms of possibility, wather it
will grow by next year or not, then if there is a potential am sure, I think our TV Al-Hijrah
staff will make sure that it will be, you know, bigger than the news, so I think, in terms of
expanding no usual, we need to make sure that people will like what we are doing, again, we
don’t wanna do things that forcing ourselves and not the audience, our audience is the first
customer, our audience is the more important than anyone else, and we should not do things
because is what we like, is always about our viewers likes, that’s how it is, so, if you do
things that you like.. ahh you can be very confuse when you are on TV, (The researcher: Yes)
you can be very confuse in TV because you can be eihh…., you know, in terms of what you
wanna do, to me I have already from day one when I start media, I always have this term of,
there must be signs behind sign, you just don’t do things for the sake of doing, because when
you do things for the sake of doing you get the results which is not to your liking, (The
researcher: Hmm.. Yes) but if you do things with signs, why are you doing it? Who is
watching it? When are they watching it? Then what is the learning? Am sure Allah is very
very fair they will give you back in return in terms of here, in this world and also hereafter, so
am sure we want to do something for both, (The researcher: In-ShaALLAH) for the world we
are living it and also life after, so, basically again the essence of what we are doing is our
viewers, if they like we need to do more, if they don’t, we have to ask ourselves why they
don’t like? (The researcher: Yes) That is not the end of the world, but we need to keep
pushing… nothing is easy, we need to work hard and also work smart…

The researcher: Ma-ShaALLAH, thank you very much, (Dato Haji: OK) yeah, Thank
you very much ahh Dato Haji, JazakaLLAHU Khairan, waa Saiful, thank you very much ‫(هو‬

295
‫أيضا معاون لِآل الرئيس واملدير التنفيذي لقناة اهلجرة)‬
‫‪ Tuan Nora, thank very much for this‬و ً‬
‫وشكرا جزيال؛ فهذا آخر موعد املقابلة مع املدير التنفيذي لقناة اهلجرة يف سااب جااي ‪interview‬‬
‫ََ ََ‬
‫ماليزاي وشكرا جزيالً وجزاكم هللا خريا وأحسن إليكم‪)..‬‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫‪Dato Haji and his team: Thank you very much.‬‬

‫ملحق رقم (‪)25‬‬

‫‪2017_12_11‬م @‪USIM NILAI‬‬ ‫نص املقابلة السادسة‪ :‬يوم اإلثنني‬


‫الباحث‪ :‬أعوذ ابهلل من الشيطان الرجيم بسم هللا الرمحن الرحيم ‪ ،‬اللهم صل على حممد وعلى آل‬
‫حممد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك محيد جميد‪.‬‬

‫احلمد هلل رب العاملني شاء هللا يل حبوله وقوته اليوم‪ ،‬يوم االثنني أحد عشر من شهر ديسمرب‬
‫ألفني وسبعة عشر أن ألتقي وأقابل فضيلة احملرتم األستاذ الدكتور داتوك حسن بصري انئب مدير‬
‫جامعة العلوم اإلسالمية للشؤون الطالبية واخلرجيني واآلن إن شاء هللا سنستمع إىل أهه خربته يف‬
‫احملاور اليت آهه سبق أن أرسلتها إىل إمييله إن شاء هللا‪.‬‬

‫الباحث‪ :‬السالم عليكم ورمحة هللا وبركاته فضيلة األستاذ الدكتور!!‬

‫أ‪.‬د‪ .‬داتوك حسن بصري‪ :‬عليكم السالم أهال وسهال!!‬

‫الباحث‪ :‬شكرا جزيال دكتور! كما رأيتم يف اإلمييل احملاوير الت ستدور حوهلا هذه املقابلة هي‬
‫أوال احملور األول‪ :‬انتشار اللغة العربية يف اجملتمع املاليزي وحتته أسئلة جانبية كاآلتى‪:‬‬

‫أوال‪ :‬ما مدى انتشار اللغة العربية يف اجملتمع املاليزي ؟‬

‫أ‪.‬د‪ .‬داتوك حسن بصري‪ :‬نعم كما قلت لك قبل قليل أبن اللغة العربية انتشرت يف اجملتمع‬
‫املاليزي قبل االستقالل (الباحث‪ :‬ما شاء هللا !!) نعم ! قبل االستقالل بكثري يف قرن تقريبا قرن‬
‫احلادى عشر عندما جاء جتار واملثقفون والعرب ومن اهلند أهه هم الذين نشروا اللغة العربية يف‬
‫ماليزاي؛ حيث إن آاثر أهه هذه اللغة وجدواها مثال يف شرق ماليزاي إىل آخره (الباحث‪ :‬ما شاء هللا‬
‫!!) كما انتشرت هذه اللغة هذا بكايف اجملتمع يف ذالك الوقت سلطان املاركا حيث القانون املستخدم‬

‫‪296‬‬
‫هو القانون املعتمد على الشريعة اإلسالمية وهذه القانون مكتوب ابللغة العربية أوكى‪ .‬وكذالك ما‬
‫كتبه أهههه املؤرخون أن نشر اللغة العربية يف ماليزاي أهه مثل ر‪ .‬جى أكلوشون الذى كتب أهنم‬
‫درسوا اللغة العربية والقرآن من أجل فهم القرآن‪ .‬درسوا مرتني يف اليوم‪ :‬يف الصباح ويف املساء مع‬
‫أههههه أساتذتم أم معلميهم أههه وكان طبعا بشكل الدراسة يف وقتهم ليس مثل اليوم حبيث هناك‬
‫مؤسسة رمسية مثل املدارس‪ ،‬يف ذالك الوقت كان التدريس يف البيت أو يف املسجد أو يف اجلامع‬
‫فقط‪ .‬أهه هذا ابختصار عن نشر اللغة العربية يف اجملتمع املاليزي أهه ولكن بعد جميء أههه املستعمل‬
‫الربطاىن واملستعمل الربطغاىل واملستعمل اهلولندى أهه عندما أسست املدارس اللغة العربية تبقى حلاهلا‬
‫ومل تدخل يف أههه النظام األكادميي الرمسي يف البالد‪ .‬أهه طبعا هذا هو رمبا أتى االستعمار أوكى‬
‫ولكن مع ذالك ما زالت اللغة العربية تدرس يف املدارس الدينية واملدارس األهلية‪ .‬أهلية ألهنا مل تلحق‬
‫ابلنظام الرمسي للوزارة ولكن هي يف احلقيقة مدارس اتبعة للوالايت أههه وهذه الوالايت أهههه حتت‬
‫السالطني والسلطان طبعا رئيس أهههه رئيس الدين والشؤون اإلسالمية ولذالك تبقى للمدارس‬
‫الوالايت و أههه معظمها أو بعدها تبقى إىل اليوم ولكن طبعا بعد أههه تقريبا أهه عشرين سنة من‬
‫االستقالل أصبحت اللغة العربية تدخل يف أو تدرس يف املدارس الرمسية واآلن هي كأحد أو أحد‬
‫اللغات الت تدرس يف أهه املدارس ومع ذالك ما زالت هي كاللغة األجنبية هذا هو بنسبة لنشر اللغة‬
‫أو انتشار اللغة العربية وطبعا مرة أخرى أههه عندما نتكلم عن اجملتمع املاليزي هنا هو اجملتمع املثقف‬
‫السكىن الذين يدرسون (الباحث‪ :‬صح!!) أما انتشارها يف اجملتمع العام له حد ومن املالزيني ال‬
‫يتكلمون ابللغة املاليووية وعندما يتكلمون ابللغة املاليووية ومع ذالك هناك تسرب أو ليس تسرب‬
‫إمنا أقول هو اقرتاض أههه اللغة العربية املقرتضة املوجودة يف اللغة املاليووية كثرية جدا أهههه مثال‬
‫نقول صالة ونقول صوم ونقول زكاة (الباحث‪ :‬أهههههه!!) ونقول مثال أهههه صالة املغرب ونقول‬
‫صالة العشاء كلها طبعا كلمات عربية !! ونقول فائدة ابملاليووية نقول قاعدة ونقول مثال أهههه‬
‫مشورة‪ ،‬مشورة ابملاليووية ولكن هي من كلمة مشوار يعىن (الباحث‪ :‬أهههههه!!) العربية كثري أكثر‬
‫من ثالثة آالف كلمة عربية موجودة مع أن اجملتمع املاليزي ال يتكلمون به وكما أشرت لك أن تراجع‬
‫الكتب وعليك أن تتعلم اللغة املاليووية حت تفهم وتعرف أههه عن اللغة العربية يف اجملتمع املاليزي‬
‫هناك حبوث كتبت كثرية يف خصوصة اجلامعة الوطنية أهههه وكذالك جامعة ماالاي كما كتبها‬
‫الباحثون الذين توافدوا أو درسوا يف دول العربية مثل األرهر أو يف السعودية أو غري ذالك‪ .‬هذا بنسبة‬

‫‪297‬‬
‫ل‪ ..‬طبعا كالم طويل عن أههه نشر العربية (الباحث‪ :‬صحيح!!) يف ماليزاي بفضل هللا احلمد هلل‬
‫ألن ماليزاي دولة أههه إسالمية فأهههه حاجة اجملتمع إىل اللغة العربية بال شك ولكن لغاية اآلن مل‬
‫تصبح اللغة الرمسية أو اللغة الثانية مثال ولكن ما زال لغة أجنبية ألن اجملتمع املاليزي لديهم كفاءة يف‬
‫نشر اإلسالم بدون االنتماء الكلي إىل اللغة العربية‪ .‬هذا ابختصار عن سؤال األول‪.‬‬

‫الباحث‪ :‬جزاكم هللا خريا دكتور!! أريد أن أسأل قليال كما تفضلتم أبن اللغة العربية تعترب‬
‫بوصفها لغة أجنبية يف ماليزاي وهذا يعىن أبهنا بوصفها لغة اثلثة بعد اللغة اإلنكليزية بعد اللغة الرمسية‬
‫املالوية مث اإلنكليزية واللغة العربية تعترب الثالثة إذًا هذا قصدكم بوصفها أبهنا لغة أجنبية؟‬

‫أ‪.‬د‪ .‬داتوك حسن بصري‪ :‬نعم هناك طبعا املكتوب املنصوص يعىن أههه فو لوحة أو الئحة‬
‫اإلدارة يف اللغة الرمسية أصبحت تكتب بوصفها لغة أجنبية أظن يف سنة أههه ثالثة وثالثة وتسعني‬
‫(الباحث‪ :‬ما شاء هللا!!) ولكن معنه أهه هي اللغة الت تدرس يف املدارس أههه الت تريد اللغة‬
‫العربية أو الت لديها معلم أههه يستطيع هذه املاليزية أن يتكلم بلغة عربية إذا ممكن للطلبة أن أيخذوا‬
‫املادة يف مثل لغة الفرنسية لغة صينية إىل آخرها (الباحث‪ :‬ما شاء هللا!!)‪.‬‬

‫الباحث‪ :‬جزاكم هللا خريا السؤال الثاىن‪ :‬ما رأيكم يف مستقبل اللغة العربية وانتشارها يف‬
‫اجملتمع املاليزي؟‬

‫أ‪.‬د‪ .‬داتوك حسن بصري‪ :‬ولكن أرجع قليال إىل السؤال األول أهههه معىن اللغة أجنبية أهه‬
‫نسبة نسبة الطلبة الذين يدرسون ابللغة متكئة (الباحث‪ :‬ما شاء هللا!!) كما تعلم اللغة العربية‬
‫للمسلمني كلهم أيخذون اللغة العربية كلهم معىن اختيار الثاىن مثال أههه وهناك شيء اثىن علي هو‬
‫حت غري املالويني غري املسلمني يعىن من الصني أو ألوون أو يف سروك أو صباح لذلك هم أيخذون‬
‫هذه املادة (الباحث‪ :‬ما شاء هللا!!) ألننا نريد أن نصحح فهم اجملتمع خصوصا غري املسلمني الذين‬
‫يهتمون أبن تعلم اللغة العربية هو تعلم الدين فنقول هلم اللغة هي اللغة (الباحث‪ :‬صحيح!!) الدين‬
‫شيء آخر لدينا مادة الرتبية اإلسالمية والشريعة والتصوف اإلسالمى طبعا هذه مادة الشريعة وأصول‬
‫الدين‪ .‬أما اللغة اللغة العربية فلغة ولذالك مدى اجملتمع يفهم (الباحث‪ :‬هذا جمهود كبري ما شاء‬
‫هللا!!) طبعا وحت يف املقرر لو تتكلم عن املقرر أان طبعا مسؤول أبن أهه أصمم املقرر مع الزمالء حت‬
‫يف املقرر نريد أن أنتى نصمم املقرر ونعد الكتب أهه جنعل حمتوى اللغة العربية يف ماليزاي حمتوى‬

‫‪298‬‬
‫يناسب اجملتمع املاليزي يعىن يف مثال يف قصة هناك صيين وهناك هندي وهناك مالوي يتشاورون مثال‬
‫(الباحث‪ :‬أههه!!) حت يفهم ويعرف اجملتمع املاليزي تقول أبن اللغة العربة هي اللغة من جييدها فهو‬
‫املستطيع منه وليس من أجل تعلم اللغة العربية هو تعلم الدين (الباحث‪ :‬صحيح!!) ولكن للمسلمني‬
‫يستفيدون من أمرين األمر األول‪ :‬يعرف العربية واألمر الثاىن يساعده يف فهم الدين (الباحث‪:‬‬
‫صحيح!!) ألنه يتعلم القواعد النحوية يساعده على فهم النصوص الدينية الت سوف يتعلموهنا حينما‬
‫يتلقون مثال الثانوية أو يف اجلامعة (الباحث‪ :‬صحيح!!) هذا هو ولكن شف اآلن الكتب املدرسية‬
‫يعىن كتب مناسبة للمجتمع املاليزي كقل للذي يتمتع أبنواع األعراق املتعددة‪ .‬هذا شيء (الباحث‪:‬‬
‫جزاكم هللا خريا!!) الثاين بنسبة ملستقبل العربية كما قلت لك طبعا أههه حنن أههه نتوقع مستقبال‬
‫رائعا للغة العربية وانتشارها يف اجملتمع املاليزي إبذن هللا وهناك اآلن مثال فضال عن التعليم تعليم اللغة‬
‫العربية ابلثانوية كذالك بدأان بتعليم العربية لألبناء يف املدارس االبتدائية وكذالك هناك تعليم اللغة‬
‫العربية حت يف اجلامعة وهناك جامعة متخصصة لتعليم اللغة العربية مثل ‪ USIM‬أو ‪ UIA‬أو بعض‬
‫الكليات يف اجلامعات األخرى هناك مواد تدرس يف أههه جامعات حت وإن كان هذه اجلامعة‬
‫جامعة تكنولوجية أو جامعة علوم أو جامعة يعىن أهههه يتم أتسيسها على أساس تكنولوجيا ومع‬
‫ذالك اللغة العربية تدرس فيها مثل يوأيتيأم هناك قسم العربية هذا شيء‪ .‬الشيء الثاىن الشيء اآلخر‬
‫اجملتمع املاليزي يالزم أخبار شديد يف احلقيقة للغة العربية حبيث يدرسون اللغة العربية يف الدروس‬
‫اللياىل أههه أي معهد مثال يفتح فرص لتعليم العربية وهناك إثبات يف اجملتمع املاليزي‪ .‬وهناك مساجد‬
‫ومراكز إسالمية كذالك يقوم بتدريس اللغة العربية جماان ألههه اجملتمع املاليزي أهه لتعلم اللغة العربية‬
‫فلذالك أان أتوقع املستقبل الرائع للغة العربية وانتشارها كذالك يف اجملتمع املاليزي انتشارا أهه منموس‬
‫وهناك كذالك تعاون كثري مثال بني طبعا تعاون منذ مجع طويل بني ماليزاي واألزهر مثال وبني ماليزاي‬
‫والسعودية وبعد الدول األخرى أههه وإن كانت طبعا يف هذه املرحلة التعاون بشكل التعاون‬
‫األكادميي والثقايف ولكن طبعا أهههه نتوقع يف املستقبل أنه يكثر عدد املاليزيني الذين جييدون اللغة‬
‫العربية فإهنم ال جيدون صعوبة يف مثال أهههه التواصل مع العرب خصوصا اليوم أههه ازدهار‬
‫التكنولوجيا احلديثة جيعل الناس اآلن بال حدود يعىن أهههه يتواصلون بينهم وهناك فرصة يعىن الذهبية‬
‫النتشار اللغة العربية يف ماليزاي وهناك مثال املؤسسة العاتكة مثال املؤسسة املنظمة العاملية لنهوض‬
‫اللغة العربية يف قطر التابعة ملؤسسة قطر‪ .‬هذه املنظمة تعطينا ميزانية معينة لبناء ما يسمى الرابط‬

‫‪299‬‬
‫العرّب يف حصني؛ اهلدف منها نشر اللغة العربية يف اجملتمع املاليزي واجملتمع اآلسيوى واملؤسسة تريد‬
‫أن جتعل هذا الرابط العرّب كمكة يف نشر اللغة العربية يف منطقة آسيا على مستوى آسيا الوسطى‬
‫مثل اليمان واحلسني إىل آخره طبعا هذا الطموع جيد جدا (الباحث‪ :‬ما شاء هللا!!) يعىن نتمىن لنشر‬
‫أهههه أو انتشار العربية يف املستقبل سوف يكون مشهورا (الباحث‪ :‬إن شاء هللا!!) وأههه الشريعة‬
‫إن شاء هللا‪.‬‬

‫الباحث‪ :‬جزاكم هللا خريا !! ما مقرتحاتكم لنشر اللغة العربية يف اجملتمع املاليزي ؟ عندكم‬
‫اقرتاحات يعىن تساعد يف نشر اللغة العربية ؟‬

‫أ‪.‬د‪ .‬داتوك حسن بصري‪ :‬طبعا كما أشرت قبل قليل أههه أبن اللغة العربية من أجل فهم‬
‫الدين أههه ألننا أههه كمسلمني يف ماليزاي نعلم متاما أن أمهية العربية أوال لفهم الدين‪ .‬بدون اللغة‬
‫العربية أنت ال تفهم الدين (الباحث‪ :‬صحيح!!) إال أن تضيق الرتمجة وو وهي طبعا الرتمجة هذه‬
‫أهههه اهلدف من الرتمجة يف احلقيقة ليس أههه مثال نقول املدى الطويل بل القصري رمبا نرجع إىل‬
‫الرتمجة (الباحث‪ :‬صحيح!!) أما املدى الطويل املفروض اجملتمع لديهم وعي ألمهية العربية ولديهم‬
‫وعي أبن فهم الدين عن طريق الشريعة ال يكفي (الباحث‪ :‬صح!!) وعليه أن يتعلم (الباحث‪:‬‬
‫صحيح!!) ولذالك اقرتاحى أوال على اجملتمع املاليزي أن يتعلموا اللغة العربية ووتعلم اللغة العربية أههه‬
‫يف احلقيقة يساعدك وجيعلك تربأ يف الدنيا واآلخرة (الباحث‪ :‬صحيح!!) يف الدنيا ألن اللغة العربية‬
‫اآلن تنتفع واآلن اجملتمع املسلم اآلن ينتفع ففرصة ىل أههه أستخدم اللغة العربية اآلن نتسق يف أههه‬
‫ماذا أقول؟ يف أههه اجملتمع العرّب فقط‪ .‬اآلن يف أي مكان إذا أجدت اللغة العربية تستطيع أن‬
‫تدرس يف أمريكا ويف أسرتاليا ويف أورواب يف أي مكان يف العامل‪ .‬إن احلاجة للغة العربية أصبحت ملحة‬
‫وأصبحت أههه يعىن نقول من األمور األساسية واضح جدا‪ .‬أههه الصني‪ ،‬أههه الياابن إذا تتكلم‬
‫عن اجملتمع املسلم هناك فهذا شيء ال خندم أهه اللغة العربية للمجتمع املاليزي فقط إمنا نستطيع أن‬
‫نستخدمها خارج الدولة وهذا شيء‪ .‬يعىن هو يف احلقيقة الشيء األساسي يف رأيي (الباحث‪ :‬ما شاء‬
‫هللا!!) أما استخدامات أخرى مثل التجارة وكذا حنن نستطيع أن نستخدم اللغة العربية ليس يف ذالك‬
‫مشكلة! فإجادتك للغة العربية واإلنكليزية معا فضال عن اللغة الوطنية احمللية أو لغة وطنية أو لغة‬
‫قومية أو لغة أخرى تتعلمها تساعدك كثريا فأهههه جدا جدا فعدم فهم اللغة العربية أههه وحنن‬

‫‪300‬‬
‫مسلمون يف رأيي أههه ارتدت عائقا (الباحث‪ :‬صحيح!!) نعم أههه فلذالك إذا أخذان مثال ما يقوله‬
‫الشافعي إمامنا الشافعي يقول تعلم اللغة لكل الشخص واجب (الباحث‪ :‬صحيح!!) مسلم أم لغري‬
‫مسلم ملاذا ؟ ألن لغري املسلم يتعلم أههه اللغة العربية وبعد ذالك خيتار إما يريد أن يكون مسلما أو‬
‫غري مسلم (الباحث‪ :‬صحيح!!) ولكن إذا مل يتعلم اللغة العربية كيف خيتار ؟!! (الباحث‪ :‬صحيح!!)‬
‫مل يفهم ومل يسمع من اآلخرين وأحياان هذه األشياء أتتى أههه أتتى أههه أبن ‪ ..‬غري صحيحة‬
‫خصوصة أايم الفنت (الباحث‪ :‬صحيح!!) فأههه مهم جدا أن تفهم مثال القرآن من فهمك للغة‬
‫العربية من معرفتك للغة العربية معرفتك يعىن معرفة قوية وتقرأ القرآن وتقرأ التفسري فهمك يعىن خيتلف‬
‫متاما عن الذى يقرأل القرآن ويفهم القرآن عن طريق الرتمجة (الباحث‪ :‬صحيح!!) فهم بعيد جدا ألن‬
‫اللغة العربية لديها النحو والبالغة وهذه األشياء (الباحث‪ :‬صحيح!!) البالغة الواضحة هلا قدرة على‬
‫أههه التذوق ابلعربية والتذوق معاىن القرآن غري أههه فهمها عن طريق الرتمجة متاما أان أقول هذه ألنىن‬
‫طبعا أجيد اللغة و أمارس اللغة وأقرأ التفسري وأقرأ كذا ابللغة العربية وأمسع احملاضرات ابلعربية وأان‬
‫حمظوظ أههه أشارك اإلخوة والزمالء هنا أن أقرتح هلم أن يتعلموا (الباحث‪ :‬اللغة العربية تعلما جيدا‬
‫ال يكتفون عن طريق الرتمجة فقط!!) نعم عن طريق الرتمجة أنت ال تفهم إىل ما غريك الذى يفهم‬
‫(الباحث‪ :‬صحيح!!)‬

‫الباحث‪ :‬جزاكم هللا خريا األستاذ الدكتور!! اآلن احملور الثاىن‪ :‬أثر جهود الباحثني املثقفني‬
‫املاليزيني وغريهم يف نشر اللغة العربية وحتته أوال‪ :‬ما اجلهود الت يبذهلا الباحثون املاليزيون يف نشر اللغة‬
‫العربية؟‬

‫أ‪.‬د‪ .‬داتوك حسن بصري‪ :‬أههه اجلهود الت يبذهلا الباحثون هنا أستطيع أن أقول جهود‬
‫حمدودة السبب أوال قلة الباحثني يف ختصص العربية نعم وهذه القلة طبعا جتعلك أو جتعل الباحث ال‬
‫يستطيع أن مثال يكون فريق الباحثني كم مثال أستاذ اللغة العربية يف جامعة ماالاي أان أعرف أستاذ وال‬
‫واحد أستاذ يف يوكيأمي حت اآلن ال أعرف‪ .‬تويف اثنان ومل أيتى غريمها كم واحد يف يوأأيي عدد كبري‬
‫ال أبس ولكن معظمهم من األجانب (الباحث‪ :‬مممم!!) املشكلة مع األجانب أيتى ويعود (الباحث‪:‬‬
‫صحيح!!) نعم ألن طبعا لديهم ارتباطات يف أساتذتم ويف دولتهم ويف أشياء أخرى يعىن (الباحث‪:‬‬
‫صح!!) أو مثال اآلخذون مل ميدد فمضطرون أن يعودوا (الباحث‪ :‬صحيح!!) ويف ‪ USIM‬للغة العربية‬

‫‪301‬‬
‫أستاذ أان الواحد!! وهناك أستاذ مشارك تقريبا مئة وثالثة بس فأين الباقى؟!! فهذه هذا الشيء‬
‫فلذالك جهود هنا كما قلت أههه حمدودة بسبب قلة العدد؛ اثنيا طبعا أههه امليزانية الت ختصص يف‬
‫اللغة العربية وحدها فذالك نستطيع أن نقول أههه ليس على املستوى املطلوب رمبا لسبب األول هو‬
‫عدم املشرتكني يف أههه البحث ولذالك مل ختصص امليزانية املخصصة يف اللغة العربية أههه هو السبب‬
‫الرئيس طبعا ألهنم إمنا جتد أن تعطى منها مليونيا إىل آخره تطلع على الربوبوسور كم بروبوسور تقدم‬
‫وخنصص أموال له وإذا كان بروبوسور قليل أهههه طبعا أو تقدمي حديث أههه ومع ذالك أنمل أن‬
‫يتغري هذا (الباحث‪ :‬إن شاء هللا!!) خصوصا وجود يوأأيي وجود ‪ USIM‬أعضائها أعضاء هيئة‬
‫التدريس أههه جيتهدون ولديهم وعي يف أمهية إنتاج األساتذة (الباحث‪ :‬بروفيسوس!!) يف اللغة العربية‬
‫حت يكونوا مرجعني (الباحث‪ :‬صحيح!!) لآلخرين ألنك تعلم اجلامعة مثال الناس ُيتاجون إىل‬
‫األساتذة إذا كنت مدرس فقط أو حماضر حاىل أهه هناك وقت طويل لتكون مرجعا لآلخرين وإذا‬
‫كثر العدد فسوف أههه تكثر املوضوعات للبحوث (الباحث‪ :‬صحيح!!) وأههه هناك حبوث كثرية‬
‫سوف تنتج النتائج املثمرة ومن هذه النتائج نطبقها أو ننشرها أو خنربها إىل آخره‪ ،‬فأصبحت اللغة‬
‫العربية تنتشر (الباحث‪ :‬صحيح!!) وال أسف واجملتمع يتكلم عنها أان يل واجبة‪ ،‬أان حضرت ندوة‬
‫عربية إىل آخره أما اآلن يعىن كأهنا ماذا أقول؟ تتسلل من خالل األوراق املوجودة الكثرية وهي عبارة‬
‫عن ورقة واحدة ورقتني فأين األثر هذا (الباحث‪ :‬األثر حمدود!!) حمدود طبعا ألن العدد حمدود فاألثر‬
‫حمدود العدد حمدود العمل حمدود (الباحث‪ :‬صحيح!!) طبعا أان متفائال لست متشائما فأان أان أرى‬
‫هذه فرصة ولذالك أدعوا زمالئي أن جيتهدوا بسرعة حت يتلقوا إىل مرحلة يستطيع أن يؤثر يف اجملتمع‬
‫(الباحث‪ :‬صحيح!!) هذا اجملتمع األكادميي جيتهدون واجملتمع ينظر إليهم فأصبح مثال مرجعا أكادمييا‬
‫وإال ُيتاج إىل وقت طويل للنهوض أو لألهههه للنضج‪.‬‬

‫الباحث‪ :‬جزاكم هللا خريا على هذا يعىن اإلجابة الصرُية والسؤال الثاىن‪ :‬ما جهودكم السابقة‬
‫يف كليتكم أو املؤسسة جامعتكم املباركة لنشر اللغة العربية ابجملتمع املاليزي ؟‬

‫أ‪.‬د‪ .‬داتوك حسن بصري‪ :‬طبعا كوىن أكادمييا أههه أان أجتهد يف اللغة العربية منذ أن أههه‬
‫كنت منذ أن أههه خترجت من اجلامعة طبعا من ذالك احلني إىل اآلن مل أتوفق !! مل أتوقف!!‬
‫(الباحث‪ :‬كم سنة تقريبا؟) أههه ثالثني سنة اآلن (الباحث‪ :‬ثالثني سنة؟) نعم (الباحث‪ :‬ما شاء‬

‫‪302‬‬
‫هللا!!) سبع وعشرين نوفمرب املاضى متام أان ثالثني سنة يف العمل (الباحث‪ :‬عمل يف اللغة العربية؟)‬
‫نعم (الباحث‪ :‬ما شاء هللا!!) مخس وعشرين يف ‪ UM‬جامعة ماالاي (الباحث‪ :‬أههههه!!) وكنت‬
‫ذالك احلني أدرس العربية مث واصلت الدراسة واشرتطت فيها البحوث ابللغة العربية مث انتقلت إىل‬
‫الرتبية بعد ثالث سنوات عملت يف الرتبية تقريبا اثنني وعشرين سنة وثالث سنة يف اللغة تربية اللغة‬
‫العربة أان أدرس الطلبة يف ختصص الرتبية اإلسالمية والعربية واآلن لدي أكثر من ثالثة آالف طلبة‬
‫(الباحث‪ :‬ثالثة آالف!!) يف ماليزاي كثري (الباحث‪ :‬الذين خترجوا من عندكم؟) نعم (الباحث‪ :‬ما‬
‫شاء هللا!!) واشرتطت ألنىن أحب العربية (الباحث‪ :‬احلمد هلل!!) وأههههه اشرتطت يف البحوث ال‬
‫يقتصر فقط هذه البحوث يف اللغة العربية إمنا أعمل مع زمالء اآلخرين كما قلت ألنىن إذا عرضت‬
‫وحدى حمدود (الباحث‪ :‬صحيح!!) حمدود وخمتصر ورمبا ال أحصاها امليزانية (الباحث‪ :‬صحيح!!)‬
‫ولذالك امليزانية يف البحوث اشرتطت مع الفريق الكبري وأان جرء منهم مثال أهههه البحث عن تعليم‬
‫اللغة فيها اللغة املاليووية وفيها اإلجليزية مشرتط وأان مسؤول عن اللغة العربية مث صممنا جهات تعليم‬
‫اللغة العربية وألفنا كتب وترمجنا كذالك دائرة املعارف للسفري مخسة عشر جملدا طبعا ابللغة املاليزية‪،‬‬
‫أان كنت يف ترمجة هذا الكتاب دائرة املعارف وكذالك صنفنا املعجم الكبري (الباحث‪ :‬أهههه!!) قوم‬
‫الديوان هذا أكرب وأقوى املعجم يف ماليزاي اآلن (الباحث‪ :‬امسه؟) املعجم الكبري للغة العربية امليون‬
‫النووى (الباحث‪ :‬أههه!!) الرمسي (الباحث‪ :‬املعجم الكبري!!) أان واحد من سبعة مؤلفني أخذان عشر‬
‫سنوات يف التأليف (الباحث‪ :‬عشر سنوات يف أتليف الكتاب؟) نعم !! (الباحث‪ :‬هللا أكرب!!) أوكى‬
‫هذا أكرب معجم لديه سبع آالف كلمة وال يرتك أي كلمة من القرآن من ميزة هذا املعجم أي كلمة يف‬
‫القرآن موجود أنت تريد أن تعرف معىن هذا طبعا سوف جتده وكذالك األحاديث املشهورة املعروفة‬
‫خصوصا من األحاديث الصحيحة واحلسنة كذا كذالك موجود (الباحث‪ :‬ترمجه ابللغة املالوية؟) نعم‬
‫عربية إىل املالوية (الباحث‪ :‬هذا أكرب جهد رأيته منذ أن بدأت هذه املقابلة‪ ،‬جزاكم هللا خريا ما شاء‬
‫هللا!!) وكذالك عملت االختبار أان متخصص يف االختبار أان ألفت كتاب وأههه اآلن حنن لدينا فريق‬
‫إبعداد االختبار نسميه اختبار الكفاءة ابللغة العربية حيث إننا خنترب كفاءة الطلبة يف العربية يف‬
‫مستوايهم املتعددة (الباحث‪ :‬ما شاء هللا!!) حيث أهه مثال واحد يريد أن يدخل اجلامعة أو يواصل‬
‫دراسة ماجستري أو يواصل ابللغة العربية يف فنه أيخذ هذا الكتاب (الباحث‪ :‬هذه املستوايت يعىن‬
‫حت إذا تريد أن تسافر إىل دولة عربية لك أن أتخذ االختبار حت تعرف مستواك!!) نعم (الباحث‪:‬‬

‫‪303‬‬
‫ما شاء هللا يساعد كثريا يف نشر اللغة العربية!!) إن شاء هللا وهذا حتت أيضا مل نكتمل بعد عملنا‬
‫تقريبا سنة وأان كذالك أشعر ابلتأليف طوعا مين لألساتذة واحملاضرين من اجلامعات يف ماليزاي ومن‬
‫مؤسسات الرتبية‪.‬‬

‫الباحث‪ :‬جزاكم هللا خريا والسؤال الذى يلى هذا واألخري حتت هذا احملور الثاىن هو خططكم‬
‫املستقبلية يف القسم أو الكلية للنهوض ابللغة العربية مباليزاي؟‬

‫أ‪.‬د‪ .‬داتوك حسن بصري‪ :‬طبعا ال أريد أن أتكلم عن القسم والكلية هو يرتبط مبا قلت قبل‬
‫قليل (الباحث‪ :‬صحيح!!) أوال أن جنعل اجملتمع املاليزي لديهم ليس فقط وعي وإمنا لديهم رغبة يف‬
‫تعلم اللغة العربية أوكى طبعا أههه هنا أنت تعرف اآلن أههه ماذا نقول؟ أهه الطريق اجلديد للوزارة‬
‫حيث إن التعلم ليس فقط لطالب اجلامعة نريد مثال من طالب اجلامعة أن يستفيد اجملتمع منه‬
‫(الباحث‪ :‬هذه خطة مجيلة!!) كان بزمان حنن ننتظر إىل اجلمع يف القمة وال أحد يصل إليه إال أفراد‬
‫معينني فقط يعىن نقول مثقفني وأههه أصحاب ذوى العقول‪ .‬أما الناس العادين يعىن ال يعرفون ماذا‬
‫ُيدث هنا وهم أههه يعيشون يف أحالمهم غري حقيقي‪ .‬العلم احلقيقي مثال ال يعرفون شيئا عنهم‬
‫فاآلن أههه اخلطة لنا أن جنعل اللغة العربية مثال ملك اجملتمع كيف تفعل هذا؟ وكذالك الكلية تتحرك‬
‫إىل هذا اجلانب فأههه إما عن طريق النشاطات والدورات وكذالك االحتكاك ابجملتمع فنحن يف‬
‫القسم والكلية ابلتعاون مثال أان هنا نعمل برامج كثرية نفهم اجملتمع وهو ُيتاج إىل حبوث يف احلقيقة‬
‫(الباحث‪ :‬صحيح!!) ووقت وأوقات فتعلم اآلن يف اجلامعة ولكن النتيجة خترج إىل اجملتمع ليس فقط‬
‫يف اجلامعة‪ .‬الطلبة لدينا مثال الطلبة لديهم برامج لتعليم اللغة العربية يف اجملتمع (الباحث‪ :‬ما شاء‬
‫هللا!!) موجود (الباحث‪ :‬موجود هنا يف هذه اجلامعة ‪ )!!USIM‬وكذالك تدريب اللغة العربية يف هناية‬
‫األسبوع موجود يف ‪( USIM‬الباحث‪ :‬ما شاء هللا!!) ال أريد أن أتكلم عن خطة القسم‪ .‬طبعا هذه‬
‫اخلطة مثل ما فعلنا يف املاضى (الباحث‪ :‬صحيح!!) موجود يف دبلوم دكتوراه أو ماجستري ولكن‬
‫هناك خطط جديدة خطوات جديدة قمنا هبا منذ سنوات يعىن أن ننشر اللغة العربية يف اجملتمع طبعا‬
‫اجلهود ما زالت يف مثال يف البداية يف املرحلة الطفولة يعىن (الباحث‪ :‬إن شاء هللا ستكرب وتنموا!!)‬
‫تكرب وتنمو إن شاء هللا أههه هذا هو طبعا خيتلف مما قلت قبل قليل (الباحث‪ :‬صحيح!!) وعي‬
‫اجملتمع ووعي الدولة ووعي املسؤولني للتعليم يف ماليزاي أن أمهية هذه اللغة حبيث الذى يتعلم اللغة‬

‫‪304‬‬
‫ليس ألنه يريد أن يكو مسلما وإمنا يتعلم هذه اللغة ألهنا لغة رائعة علوم ممتازة أي من يتعلم فسوف‬
‫يتعجب إن شاء هللا من هذه اللغة (الباحث‪ :‬صحيح!!) أان مقتنع جدا (الباحث‪ :‬ما شاء هللا!!)‬

‫الباحث‪ :‬احملورل األخري عن التخطيط اللغوي ونشر اللغة العربية والسؤال األول الذى حتته ‪:‬‬
‫ما اخلطة اللغوية أو التخطيط اللغوى يف اجملتمع املاليزي؟‬

‫أ‪.‬د‪ .‬داتوك حسن بصري‪ :‬ذكرته قبل قليل (الباحث‪ :‬نشر اللغة العربية!!) نعم (الباحث‪:‬‬
‫صحيح!!)‬

‫الباحث‪ :‬ما وسائل املستخدمة يف تنفيذ ختطيطكم اللغوي ابجملتمع املاليزي يف نشر اللغة‬
‫العربية ما هي الوسائل الت تتبعوهنا لتنفيذ تلك اخلطط اللغوية؟‬

‫أ‪.‬د‪ .‬داتوك حسن بصري‪ :‬أوال أههه نفس األمر الذي تكلمته متداخال هنا أههه نشر الوعي‬
‫بني اجملتمع حيث إننا نقول معرفتك لإلسالم عن طريق الرتمجة ال تكفي وهذا ينشر كثريا يف املساجد‬
‫كذا والدروس الدينية حت أن األستاذ أو املدرس يقول إذا كنت تفهم العربية يكن فهمك هلذا خيتلف‬
‫فالناس يعىن أهههه ماذا نقول؟ يشتاق ويرغب (الباحث‪ :‬إذا هذه وسيلة الرتغيب!!) اجملتمع يتعلم‬
‫اللغة العربية ال نرهبهم حنن دائما نرغبهم (الباحث‪ :‬صحيح!!) ولذالك اثنيا‪ :‬مثال استخدام‬
‫التكنولوجيا احلديثة واجب (الباحث‪ :‬واجب!!) واجب ولذالك هنا مثال ‪ USIM‬أنت جتد طالبا هنا‬
‫يف ختصص العربية وكذالك متخصص يف حم ِليت ميداي (الباحث‪ :‬ما شاء هللا!!) إما دوبل ماجو أو‬
‫دوبل مينو‪ .‬إما دوبل ماجو أيتى لربانمج أخرى أو يعمل ماجو مينو له تكنولوجيا وأشيا أخرى عندما‬
‫تتكلم عن العربية هنا تتكلم عن تكنولوجيا حيث إنه يستخدم هذه لتكنولوجيا يف نشر هذه اللغة‬
‫واللغة العربية ال تتخلف ال تتأخر وإمنا تتقدم وتتصدى بعد األحيان أههه ألن أههه الطالب أو‬
‫الدارس الذى جييد اللغة العربية وهو كذالك جييد اجلانب الثاىن وهو تكنولوجيا احلديثة (الباحث‪:‬‬
‫صحيح!!) ولذالك هذه يساعد كثريا يف نشر اللغة العربية‪ .‬إن تفتح مثال موبيل اآلن وتريد أن تبحث‬
‫عن معىن يعىن بكل سهولة صحيح نذهب إىل واأتب أم إىل الشبكة انرتنت طبعا وإن شاء هللا سوف‬
‫تطلع الكلمة الت أتتى إليها ما معىن هذا ؟ طبعا يدل على أن اللغة العربية ال تتأخر أو تتخلف عن‬
‫غريها‪.‬‬

‫‪305‬‬
‫الباحث‪ :‬شكرا جزيال‪ ..‬هل تعتقدون أبن وسائل أو وسيلة املؤمترات والندوات الت تقام يف‬
‫ماليزاي سنواي من الوسائل املستخدمة لتنفيذ اخلطط اللغوية لنشر اللغة العربية؟‬

‫أ‪.‬د‪ .‬داتوك حسن بصري‪ :‬بال شك ولكن املشكلة حنن ال نعمل مؤمترات والندوات إال قليال‬
‫(الباحث‪ :‬أههه!!) قليل مقارنة بسمنارات مثال يف العلوم السمنارات حت يف اللغة اإلنكليزية مثال‬
‫أظن تتأخر بكثري لسبب املرة أخرى قلة احملاضرين املتخصصني يف العربية هذا ُيتاج إىل جهد وإىل‬
‫بذل اجلهود أي مؤمتر إذا عملنا يف مشال ماليزاي عملنا فيه ستني تقريبا مقدم الورقة من الدول العربية‬
‫ماليزاي يقرب مئة‪ .‬ميديو تقوم بدورها يف نشر اللغة العربية‪ .‬ميديو رمبا يف رأيي الشخصي اجملتمع‬
‫أحياان مرجتف أي خياف املثقفني املتقنني هي من أتسيس السعودية‪( .‬الباحث‪ :‬بعض الشباب يف‬
‫ماليزاي خياف أن اللغة أكثر منه!!) ومااليو ال ميكن أن يستفيد ألن هذا مستوى ٍ‬
‫عال عاملي‬
‫(الباحث‪ :‬أههه!!) تفكري يف بعض األحيان صحيح ميديو مثال تركز على ماجستري ودكتوراه طبعا‬
‫نتمىن من ميديو أن تقوم إبجراء النشاطات الت ذكرتا قبل قليل حيث إمنا ختتلف من اجملتمع‬
‫ويستفيد اجملتمع من وجودها وأتسيسها وأدائها يف ماليزاي حيث ليس فقط تركز (الباحث‪ :‬على‬
‫املثقفني واملستوى العايل) اجملتمع يستفيد‪ ..‬املساجد حول احلمى يستفيدون من وجود األساتذة‬
‫واحملاضرين طبعا هنا مرة أخرى أحتسب أساتذة ميديو أن جييدوا اللغة املالوية هنا لدينا أساتذة من‬
‫األردن‪ ،‬أههه ودول أخرى يدرسون يف املساجد ابللغة املاالوية (الباحث‪ :‬ما شاء هللا تعلم اللغة‬
‫عدين طبعا اللغة العربية موجودة مثلك أنت تذهب إىل أورواب‬ ‫ووو!!) يتكلم مثل ما نتكلم حنن وبَ َ‬
‫ذهب إىل لبيا وتتكلم ابللغة املهم يفهم (الباحث‪ :‬تفهم!!) فهنا نفس الشيء األساتذة يدرسون ابللغة‬
‫املالوية وهم يدرسون يف نفس الوقت ابلعربية يفعل التفسري ويشرح اآلايت كذا‪.‬‬

‫الباحث‪ :‬جزاكم هللا خريا أههه السؤال قبل األخري‪ :‬ما مدى إمكانية إجياد فرص تعليمية‬
‫ووظيفية لدارس اللغة العربية يف اجملتمع املاليزي؟ هل هناك فرص للوظيفة للذين خترجوا من قسم اللغة‬
‫العربية ماليزيني يعين الذي يشجع اجملتمع أن يشارك يف تعلم اللغة العربية؟‬

‫أ‪.‬د‪ .‬داتوك حسن بصري‪ :‬بال شك (الباحث‪ :‬الفرص موجودة ؟) ليس هناك مشكلة‬
‫والفرص لديهم مثل الفرص لآلخرين الفرص لديهم (الباحث‪ :‬ما شاء هللا!!) على نفس املستوى مع‬
‫الذين خترجوا (الباحث‪ :‬يف العلوم واالقتصاد) واآلداب (الباحث‪ :‬إ ًذا ال خياف وال يشعر أبي نقص‬

‫‪306‬‬
‫أبنه يدرس اللغة العربية فممكن ال جيد العمل ؟) بل هم أحسن من غريهم (الباحث‪ :‬ما شاء هللا!!)‬
‫ألنه لديهم اللغة الثالثة يعىن يعرف ماليزية‪ ،‬يعرف اإلنكليزية‪ ،‬ويعرف العربية بينما زمالئهم يعرفون‬
‫لغتني فقط أنت مثال لو ذهبت إىل مطار تسمع األذان يف املطار (الباحث‪ :‬صحيح!!) هذا خرجنا‬
‫(الباحث‪ :‬أهههه!!) لدينا خمرج معهم (الباحث‪ :‬كنت يف املطار فسمعت هذا فاستغربت! هل يعين‬
‫على فكرة هو من زمن بعيد بدؤوا اإلعالانت ابللغة العربية يف املطار الدويل املاليزي؟) أظن تقريبا‬
‫ألفني تسعة بعد وجود هذه اجلامعة (الباحث‪ :‬إذا تقريبا أقل من عشر سنوات!!) أقل (الباحث‪ :‬ما‬
‫شاء هللا‪ ،‬شكرا جزيال على هذه املعلومة وفرص تعليم موجودة عندما يتخرجون من الثانوية عندهم‬
‫جامعات اليت تحعىن ابللغة العربية ؟) أكيد (الباحث‪ :‬ما شاء هللا!!)‬

‫الباحث‪ :‬السؤال األخري لو مسحتم هو سؤال يعىن كسابقه ولكن أريد بشكل عام مع أن‬
‫فضيلتكم تفضلتم وشرحتم كل شيء مستقبل اللغة العربية يف اجملتمع املاليزي من وجهة نظركم بصفة‬
‫عامة ال تكن هي لغة دينية فقط هي لتعلم الدين كما تفضلتم؟‬

‫شرحت لك (الباحث‪ :‬صحيح!!) وأان أتوقع مستقبال رائعا‪..‬‬ ‫ح‬ ‫أ‪.‬د‪ .‬داتوك حسن بصري‪ :‬أظن‬
‫(الباحث‪ :‬صحيح‪ ،‬جزاكم هللا خريا‪ ..‬هذه آخر أو هناية هذه املقابلة‪ ..‬وهذه املقابلة أجريت ابملقر‬
‫لرئيس جلامعة العلوم اإلسالمية املعروفة ب ‪ ،USIM‬ويف مكتب انئب مدير اجلامعة للشؤون الطالبية‬
‫واخلرجيني فضيلة احملرتم األستاذ الدكتور داتو حسن بصري جزاكم هللا خريا على اعطائي هذه الفرصة‬
‫وعلى هذه املعلومات الثمينة شكرا جزيال!!)‪.‬‬

‫امللحق رقم (‪)26‬‬

‫نص املقابلة السابعة‪ :‬يوم اجلمعة ‪2018_01_05 UiTM SHAH ALAM‬م‬


‫الباحث‪ :‬بسم هللا الرمحن الرحيم‪ ،‬السالم عليكم ورمحة هللا وبركاته دكتورة؛ " الدكتورة‪ :‬وعليكم السالم‬
‫ورمحة هللا" صباح اخلري‪ " ،‬الدكتورة‪ :‬صباح النور"‪.‬‬

‫آهه‪ ،‬احلمدهلل رب العاملني‪ ،‬احلمدهلل اليوم ستكون اال املقابلة السابعة مع آه الفاضلة األستاذ‬
‫الدكتورة نورهايوزا ب ‪ UiTM‬آه شاه علم؛ وا سنبدأ ْال املقابلة إن شاء هللا اآلن‪ ،‬دكتورة شكرا جزيال‬
‫على إعطائكم هذه الفرصة آه شكرا جزيال؛ وا كما سبق أن أرسلنا اإلمييل‪ ،‬احملور األول سيتحدث‬

‫‪307‬‬
‫حول انتشار اللغة العربية يف اجملتمع املاليزي‪ .‬والسؤال األول‪ :‬ما مدى انتشار اللغة العربية يف اجملتمع‬
‫املاليزي؟ شكرا‪..‬‬

‫الدكتورة‪ :‬اوكي طيب‪ ،‬آهه من حيث آه من خالل انتشار اللغة العربية يف اجملتمع املاليزي آه‬
‫يتم بشكل جيد‪( ،‬احلمدهلل) ملاذا أقول هذا؟ يعين نرى اللغة العربية اآلن‬ ‫يت أن انتشار‪ ..‬االنتشار ُّ‬
‫رأ ح‬
‫توجد وا‪ ..‬ماذا‪ ..‬تحدرس لدى لدى الطالب والطالبات يف املدرسة‪ ،‬وهناك فرصة التعلم يف املسجد يف‬
‫يتم‬
‫التلفاز (ما شاء هللا!) ويف اإلذاعة وأعتقد آه هذا يدل على أن االنتشار آه هلذه اللغة آههه نعم ُّ‬
‫بشكل جيد‪( ،‬احلمدهلل‪ ،‬ما شاء هللا) يعين يف ماليزاي يف كِال ماذا‪ ..‬التعليم والتعلم‪( .‬ما شاء هللا!‬
‫شكرا جزيال)‪.‬‬

‫الباحث‪ :‬السؤال الثاين‪ :‬ما رأيكم يف مستقبل اللغة العربية وانتشارها يف اجملتمع املاليزي؟ ماذا‬
‫ترون؟؟‬

‫الدكتورة‪ :‬آههه أرى أن املستقبل للغة العربية هلا يعين مستقبل زاهر‪( ،‬احلمدهلل) وا إن شاء هللا‬
‫آهه لِلِلِ لِي مجيع املواطنني املاليزيني هلم فرصة أعتقد لِ لتعلم اللغة العربية يف أي يف أي مكان يعين يف‬
‫ماليزاي‪( ،‬ما شاء هللا) املستقبل يعين جيد جدا‪ ..‬يعين‪( .‬احلمدهلل‪ ،‬شكرا جزيال)‪.‬‬

‫الباحث‪ :‬السؤال الثالث واألخري حتت هذا احملور‪ ،‬ما مقرتحاتكم لنشر اللغة العربية يف اجملتمع‬
‫املاليزي؟ ممكن انتشار اللغة يحعاين من الكثري من العقبات واملشاكل‪ ،‬فماذا تقرتحون حت يكون‬
‫انتشار اللغة العربية بشكل واسع وبشكل يعين آه سهل ويسري؟‬

‫الدكتورة‪ :‬طيب‪ ،‬أعتقد هناك طرق كثرية لنشر اللغة العربية للمجتمع املاليزي‪ ،‬ولكن أهم‬
‫طبعا‪ ،‬اللغة العربية البد أن ننشرها بطريقة سهلة‪ ،‬حت ال يشعر اجملتمع‬
‫شيء أعتقد البد أن أهه أهه ً‬
‫أهنا لغة صعبة‪( ،‬أههه) ألننا حنن قد عرفنا اللغة العربية أههه مليئة بنظام القواعد ودائما‪ ،‬آه قدميا‬
‫آههه نبدأ بِ بِ ْل ابلقواعد‪ ،‬صحيح؟ (صح! آههمهم)‪ ،‬ابلنحو والصرف‪ ،‬آهه أعتقد أن هذه الطريقة‬
‫هي غري مناسبة اآلن (اههمم‪ ..‬ما شاء هللا) ألن حنن جمتمع املاليزي‪ ،‬ال‪ ،‬اجملتمع الذي يف كل مكان‪،‬‬
‫حنب آه البساطة والسهولة (صحيح!) إذن كيف لو البد بشيء بطريقة سهلة مثال نعرف‪،‬‬ ‫اآلن حنن ُّ‬
‫ولكن ها هكذا أرى يعين ال ال نبدأ بِ ابلصعوبة‪ ،‬نبدأ بطريقة سهلة وا وممتعة‪( .‬ما شاء هللا) آهه‬

‫‪308‬‬
‫وخصوصا لدى لدى لدى الطالب يف يف املدرسة‪ ،‬هم دائما عندما نسأل طالب‪ ،‬ما رأيكم ابللغة‬
‫العربية؟ آهها لغة العربية لغة صعبة جدا! (أههمم) هناك حنو وصرف!!! أوال وكل شيء دئما هم‬
‫يبدؤن ابلنحو والصرف (آههه) آهه إ ًذا رمبا نغري األسلوب نغري الطريقة (آههمم) آه حت جنعل اللغة‬
‫العربية إيهه لِ ِل للمجتمع هم يرون أن اللغة لغة مجيلة ولغة سهلة ‪ .‬تسجيل‪Ah, ah, ok Nanti ..‬‬
‫(‪)1‬‬

‫حنن عملنا تسجيل‪ ،‬ويرد الشخص‪ :‬تسجيل؟‪( ah, ah, ،‬الباحث‪ :‬إذن ترون أبن جنعل اللغة العربية‬
‫تعلمها) آههها‪ ،‬هكذا أقصد يعين‬ ‫لغة اجلميع‪ " ،‬الدكتورة‪ :‬آههه‪ ".‬سهلة يعين‪ ،‬الكل يستطيع أن ي ْ‬
‫ندرسها بطريقة سهلة‪ ،‬ال ال أعرف ولكن بِ هناك هناك طرق كثرية اآلن من خالل واتسآب من‬
‫وجدت يعين يف انستاتغرام‬
‫ح‬ ‫أيت هناك الكثري ِمنَ ْل من الطحرق (أههمم)‬
‫خالل فيس بوك‪ ،‬ولكن قد ر ح‬
‫وجدت ْال املوقع الذي ماذا يدرس ويعلم اللغة العربية (اللغة‬‫ح‬ ‫وجدت يف يف فيس بوك (ما شاء هللا)‬
‫العربية هنا يف اجملتمع املاليزي؟) آهه نعم! (يستعملون كل هذهِ لْال التواصل االجتماعي " الدكتورة‪:‬‬
‫بعض ماذا‬
‫وجدت أ‪،‬ا عندي أيضا آه حساب يف تليغرام رأيت َ‬ ‫ح‬ ‫آه صحيح صحيح"‪ ،‬انستاتغرام؟) أان‬
‫ي يحعلم اللغة العربية‬
‫بعض املواقع بعض ْال بعض ْال إيهه هناك حساب الذي يستخدم اللغة العربية ح‬
‫بطريقة يعين سهلة‪( ،‬ما شاء هللا) بطريقة يعين هناك مهارات‪ ،‬مهارة القراءة مثال‪ ،‬هناك انستاتغرام‬
‫خاص آه‪ ..‬تليغرام خاص ملهارة القراءة‪ ،‬وا وا هذا احلساب يدعو اجلميع ِل إيه للقراءة بصوت‬
‫(اههمم) يعين بصوت يعين بِِقَرا ليس قراءة فهمية ولكن قراءة جهرية يعين هناك فرصة (اههمم ما شاء‬
‫هللا!) هناك فرصة!! (ما شاء هللا‪ ،‬ما شاء هللا! إذن ضرورة آه استخدام اَ ْل اإلنرتنت " الدكتورة‪ :‬تنوع‬
‫يعين" تنوع‪ )..‬التنوع يف يف التعليم (آهه ما شاء هللا! شكرا جزيال دكتورة على هذه املعلومة الْال‬
‫املهمة)‪.‬‬

‫الباحث‪ :‬آهه ‪ ،‬اآلن ننتقل إىل احملور الثاين وهو أثر جهود الباحثني واملثقفني املاليزيني وغريهم‬
‫يف نشر اللغة العربية؛ والسؤال الذي حتته‪ :‬ما اجلهود اليت يبذهلا الباحثون املاليزيون يف نشر اللغة‬
‫العربية؟ هل هناك جهود للماليزيني الذين يحدرسون اللغة العربية‪ ،‬يكتبون حبوث يطبِقون؟ هل هناك‬
‫جهود ملموسة؟؟ "الدكتورة‪ :‬نعم"‪.‬‬

‫(‪ )1‬مقاطعة من أحد موظفو اجلامعة ‪ ،UiTM‬أثناء مروره مبكتب الدكتورة‪ ،‬كلمها من الباب –كون الباب مفتوح‪ -‬ابللغة‬
‫املالوية‪ ..‬مل تكن أصواته واضحة من بعيد‪..‬‬

‫‪309‬‬
‫الدكتورة‪ :‬نعم‪ ،‬اجلهود أعتقد كثرية جدا من خالل آهه اَ ْل ا ِحملبِني اللغة العربية (أمههم)‬
‫املدرسون يف املدرسة حمعلِمون اللغة‬‫خصوصا من ْال آه من األساتذة يف اجلامعة‪ ،‬وكذلك آهه آه ْال ِ‬
‫ومد آه نعم‪ ،‬آهه جيرؤن حبث‬ ‫العربية (أمههم) آهه اجلهود يعين مثال يف‪ ..‬يف اجلامعة مثال األساتذة ح‬
‫البحوث‪ ،‬وهم أيضا يقدمون اآلراء يف يف املؤمتر مثال‪( ،‬أمههم) وكذلك من خالل آهه آهه املقرر‪،‬‬
‫أيت جمال اال يف ِ‬
‫جمال ل تعليم‬ ‫(أمههم) كتابة املقرر‪ ،‬إعداد املقرر للمدرسة‪ ،‬أعتقد أهم اجلهود أان ر ح‬
‫والتعلم (التعليم والتعلم) تعليم والتعلم (أمههم) خصوصا يف يف املدرسة (يف املدرسة) ألن عدد الطالب‬
‫يف املدرسة عددهم كثري جدا (آهه ) وا عدد الطالب يف اجلامعة ليس مثل العدد طالب يف املدرسة‬
‫(صحيح!) ولن إذا كان مثال يف املدرسة االبتدائية واملدرسة الثانوية عددهم العدد كبري (أمههم) آهه ؛‬
‫إذن اجلهود هذه أعتقد إيهه أهم من أهم اجلهود للباحثني املاليزيني يف نشر اللغة العربية؛ (ما شاء‬
‫هللا! إذن هل هناك حكتحب‪ ..‬ألفوا كتب؟) إيهه نعم! هم ألفوا حكتحب و ْال املعاجم والقواميس (حت‬
‫املعاجم؟) آههه ه حت املعاجم كثرية! كثرية!!‪ ،‬حت أان وأصدقا‪ ..‬وزمالئي حنن نكتحب آه ال حكتحب‬
‫تتعلق بِ كيف نحعلم اللغة العربية ْال كيف نستخدم آههه اللعبة يف يف التدريس اللغة العربية (أمههم)‬
‫وأحياان نكتب ابللغة املالوية‪ ،‬وأحياان نكتب ابلعربية‪ ،‬ملاذا نكتب ابللغة العربية لنحسهل لِ لنحسهل‬
‫األمور يعين‪( ،‬أمههم؛ إذن تستخدمون لغتني لغة املالوية واللغة العربية) آههها مالوية وكذلك اللغة‬
‫العربية (لأللعاب اللغوية) نعم من بينهما‪ ،‬هناك كثري من الكتب أعتقد‪ ،‬ولكن مثال أان أان هناك بعض‬
‫عن عن اللغة العربية خبصوص ْال من حيث التعليم (ما شاء هللا!) اآلراء كيف‬ ‫عن ْ‬ ‫الكتب أكتب ْ‬
‫جنعل التعليم تعلم اللغة العربية أسهل وا‪( ..‬ما شاء هللا)‪.‬‬

‫الباحث‪ :‬شكرا جزيال‪ ،‬واآلن السؤال الثاين‪ :‬ما جهودكم السابقة يف كليتكم أو مؤسستكم‬
‫لنشر اللغة العربية ابجملتمع املاليزي؟ مثال هنا يف ‪ UiTM‬هل عندكم قسم خاص للغة العربية‪ ،‬فما هي‬
‫جهودكم السابقة؟‬

‫الدكتورة‪ :‬نعم إذا تكلمنا عن ‪ UiTM‬لغة العربية مكانة اللغة العربية هنا اِهه إبمكاين أن نقول‬
‫هناك نوعان‪ ،‬واحد لغة العربية ِل بوصفها لغة أجنبية‪ ،‬بوصفها لغة اثلثة (آهه بوصفها لغة اثلثة!؟)‬
‫آهه هذه املدرسة يدرسها الطالب ِل من من من من كليات متعددة (آهه ! حت من كلية ْال‬
‫العلوم‪ ..‬هندسة؟) آهه نعم‪ ،‬هناك ثالثة مراحل ولكن هذا للمبتدئني فقط (للمبتدئني) للمبتدئني‬

‫‪310‬‬
‫ألجل التواصل‪( ،‬آهها)‪ ،‬وهناك النوع الثاين‪ ،‬والبكلوريوس‪ ،‬هذا ما فعلته اآلن‪ ،‬أان وزمالئي حنن قمنا‬
‫عرف ب‬
‫إبنشاء الربانمج منذ ‪2013‬م أول مرة يف ‪( !UiTM‬آهه بكلوريور!؟) يف ‪ UiTM‬قبل هذا يح ح‬
‫تكنولوجيا فقط‪( ،‬تكنولوجيا‪ ..‬صحيح صحيح!) ولكن احلمدهلل منذ ‪2013‬م (اآلن يف ‪UiTM‬‬

‫يحوجد "د‪ .‬نعم" نظام أو برانمج الباكلوريوس يف اللغة العربية؟!) نعم! اللغة العربية لالتصالت املهنية‬
‫(لالتصالت املهنية!) ”‪(‌‘‘Language for Professional Communication‬ما شاء هللا!) واآلن احلمدهلل‬
‫عندان طالب وطالبات أيضا يف مرحلة ماجستري ودكتوراه‪( ،‬يف ‪UiTM‬؟؟!) نعم! أان لدي طالب‬
‫واحد يف دكتوراه وطالبتان يف ماجستري (ما شاء هللا! اآلن ‪ UiTM‬تقدم اللغة العربية برانمج ماجستري‬
‫ودكتوراه؟ " الدكتورة‪ :‬آه نعم!" احلمدهلل جيد ما شاء هللا! إذن هناك جهود كثرية تقومون هبا هنا؟)‬
‫طبعا هناك عوائق وا‪( ..‬سبحا هللا!) ولكن‬‫طبعا جهود وقبل اجلهود قبل اجلهود وأثناء اجلهود‪ً ،‬‬ ‫آهه ً‬
‫ضحكات يسرية‪ ..‬ألجل الوصول إىل‪( ..‬آه‪ ..‬صحيح‪ ،‬إن شاء‬ ‫احلمدهلل حنن ما زلنا خنطوا وخنبوا‪ِ ..‬‬
‫هللا نسأل هللا أن يسر‪).‬‬

‫الباحث‪ :‬والسؤال الثالث واألخري حتت هذا احملور‪ ،‬ما خططكم املستقبلية يف الكلية للنهوض‬
‫ابللغة العربية؟ ما هي اخلطة؟‬

‫الدكتورة‪ :‬آههه اخلطة املستقبلية‪ ..‬أان اآلن أفكر يف آهه ‪ ..‬بنسبة إىل ‪ UiTM‬احلمدهلل‬
‫الربانمج موجود‪ ،‬وا اخلطة التالية هي تقوية‪ ،‬تقوية آهههه مقدرة الطالب أو كفاءتم يف استخدام اللغة‬
‫(آهه جيد!) ليس فقط يف التعارف على اللغة ولكن يف استخدام اللغة هذه هي؛ ألن هذه هي‬
‫مشكلة كبرية أعتقد يف ماليزاي (آهه ال يستخدمون اللغة!؟) هم الطالب والطالبات ْيع هم يعرفون‬
‫عرف يعرفون ْال آهه النظام يعرفون القواعد‪ ..‬النحو والصرف‪ ،‬ولكن أثناء االستخدام‪..‬‬ ‫القوانني‪ ،‬يح ح‬
‫لالستخدام هم يواجهون ْال مشكلة‪ ..‬رمبا بسبب قلة البيئة وا يعين ال حفرص (امهم) لالستخدام اللغة‬
‫قليلة جدا؛ إذن هذه هي خطيت خطتحنا يعين لدى لدى األساتذة يف ‪UiTM‬؛ (إذن هل ِ‬
‫تفكرون يف‬ ‫ح‬
‫دائما؟) ايهه نعم‪ ،‬رمبا حنتاج إىل كثري من األجانب‪ ،‬من‬
‫إنشاء بيئة تحساعد يف احلديث ابللغة العربية ً‬
‫العرب (اهها) يف يف هذه اجلامعة‪( ..‬إن شاء هللا جيد)‪.‬‬

‫الباحث‪ :‬إذن‪ ،‬واآلن ننتقل إألى احملور األخري عن التخطيط اللغوي ونشر اللغة العربية‬
‫مباليزاي؛ السؤال األول‪ :‬ماخلطة اللغوية أو التخطيط اللغوي يف اجملتمع املاليزي بصفة عامة عن نشر‬

‫‪311‬‬
‫اللغة العربية؟ " الدكتورة‪ :‬آههه " هل هناك خطط من احلكومة؟ هل هناك مناهج من احلكومة‪ ،‬هل‬
‫احلكومة أيضا عندها خطة تقدم مناهج يف املدارس وكذا‪ ،‬وعندهم آه يعين حخ ََرباء يبحثون عن كيف؟‬

‫الدكتورة‪ :‬نعم؛ اخلطة أعتقد موجودة ودائما‪ ..‬دائما هناك تطور يف اخلطة أعتقد (احلمدهلل)‬
‫من‬
‫من ْ‬‫طبعا ْ‬‫أيت كل جامعة اآلن هناك‪ً ..‬‬‫أيت خصوصا يف اجلامعة‪ ،‬ر ح‬
‫ألن يف كل يف كل السنة أان ر ح‬
‫من املدرسة حنن عرفنا هناك مادة خاصة اآلن جنرب الطالب آه املاليزيون املالويون (أمهم) خصوصا‬
‫للتعلم اللغة يف املدرسة (آهه ه) هذه خطة كبرية أعتقد (صحيح! صحيح! مهمة!!) ويف ْال امل ْد‪ ..‬يف‬
‫أيضا وكذلك يف ال ْد‪ .‬يف هذه املدرسة االبتدائية‪ ،‬ويف املدرسة الثانوية يوجد ‪ SMKA‬مدرسة دينية‬
‫أيت أيضا من اجلامعة أعتقد اآلن‬ ‫(آهه ) البد من الطالب أن آهه يتعلمون اللغة العربية (العربية)‪ ،‬ر ح‬
‫يف كل جامعة آهه له هلا اِيهه اللغة العربية إما أن تكون يف حتت حتت برانمج خاص‪ ،‬برانمج‬
‫بكلوريوس (أمههم) وكذلك حتت كمادة أجنبية مثل ما فعلنا ‪‌ UI..‬مثل ما فعل ‪( UiTM‬أهه ا!) إذن‬
‫هذه هي خطة كبرية أعتقد إيهه لِ ي لنشر اللغة العربية هذا من خالل التعلم (أمههم) التعليم والتعلم؛‬
‫أيت أيضا اخلطة اللغوية مثال يف يف اإلعالم هناك يف اإلذاعة يف التلفاز‪ ،‬من ْال ‪ TV‬اهلجرة مثالً‬ ‫ور ح‬
‫(‪ TV‬اهلجرة؟) أو إذاعة ‪ ،IKIM‬إذاعة ‪ IKIM‬هناك هناك برانمج خاص للغة العربية (يف إذاعة‬
‫‪IKIM‬؟) نعم يف‪ .‬ويف يوم السبت (يوم السبت؟) آههه نعم‪( ،‬يف كل يوم السبت عندهم برانمج‬
‫لتعليم اللغة العربية) آهههه ‪ .‬للتكلم لتحدث اللغة العربية (آههه ا!) من املذيع و ْال و ْال واملستمعني؛‬
‫(آهه ه! ماشاء هللا! كل يوم السبت؟) نعم‪ ..‬صباحا أعتقد‪( ..‬ماشاء هللا!)‪..‬‬

‫الباحث‪ :‬إذن السؤال الثاين‪ :‬ما الوسائل املستختدمة يف تنفيذ ختطيطكم اللغوي يف اجملتمع‬
‫املاليزي؟‬

‫قلت سابقا (منها؟) منها‪ ..‬يف التنفيذ ختطيط؟ (نعم! كيف‬ ‫الدكتورة‪ :‬الوسائل متعددة‪ ،‬كما ح‬
‫يعين آه تح ِنفذ‪ ..‬عندان خطة‪ ،‬واآلن نريد أن نحنفذها نحطبِق هذه اخلطة اليت وضعناها‪ )..‬آههه ا‪،‬‬
‫ت سابقا طرق التدريس (طرق التدريس! آهه ماشاء هللا)‬ ‫الوسائل متعددة‪ ،‬يعين نستخدم كما قل ح‬
‫نفكر عن كيف نشجع احلميع لِ اِيهه‬ ‫تعليم وتعلم وطرق اإلعالم‪( ،‬آهه إعالم!) وكذلك رمبا اآلن ِ‬
‫ماذا‪ .‬نشجع ونرفع ‪ ..‬آه ماذا نقول ‪( MOTIVATION‬آهه نعم‪ ..‬نشجع) لِ اِيهه نعم الدوافع يعين‬
‫الداخلية للجميع لكي اِيهه يشعروا أبمهية اللغة العربية (أههمم! ماشاء هللا!!) رمبا من خالل تلفيزيون‬

‫‪312‬‬
‫نحكثر‪ ..‬نكْثر الربانمج مثال‪ ،‬الربانمج يف التلفيزيون من خالل آه من خالل مثال هناك ‪ TV‬اهلجرة‬
‫نكثر آهه كرتون عرّب مثال‪( ،‬اهها!!) نكثر األفالم العربية والال وهنا الال طبعا ابلرتمجة حت يعين‬
‫(يفهم الشعب) يفهم آه الشعب‪( ..‬أمههم؛ إذن هل تعتقدون أبن الندوات واملؤمترات من هذه‬
‫طبعا! هذا لِ ْل لألكادميي لألكادمي (لألكادميي‪ ..‬أمههم) ألجل‬ ‫الوسائل اليت تنفذ اخلطة؟) آههه ً‬
‫غرض أكادمي‪ ،‬ولكن لِْللِ ْل (الشعب اجملتمع) للشعب من خالل اإلعالم‪ ..‬إعالم (إعالم! إعالم مهم‬
‫جدا إذن يف‪ )..‬مهم جدا! مهم جدا!!! (أمههم)‪ ،‬مثال كيف نحشجع اِيهه اِيه ملن الشعب مثال الذي‬
‫يسكن يف القرية (أمههم! صحيح!) البد‪ ..‬هم ال يذهبون إىل الندوة أو إىل املؤمتر‪( ،‬صحيح!) هم‬
‫فقط أمام التلفيزيون إذن (وإذاعة) وإذاعة (صحيح! صحيح! آهه ) ‪ ،‬ولكن بشرط واحد (أمههم)‬
‫نبدأ بِ ابلسهولة ال‪ ..‬ال‪ ..‬ال‪ ..‬ال نبدأ بِ بشئ صعب (صحيح! إذن القواعد والصرف البد أن‬
‫نتجن ْبها) آهه ‪ ..‬القواعد مهمة جدا!!! ولكن ألهنا صعبة نفكر كيف‪( ..‬جنعلها سهلة!) جنعلها آهه‬
‫سهلة‪ ،‬وأتيت رمبا إيهه متأخرة يعين‪( .‬املتأخرة‪ ،‬عندما يتعلم وعندما يكون له رغبة آهه ‪ )..‬آهه رغبة!‬
‫بعد بعد بعد وجود الرغبة (اههمم‪ ..‬ماشاء هللا!) شكرا جزيال‪..‬‬

‫رص فرص تعليمية وتوظيفية لدارسو اللغة‬


‫الباحث‪ :‬والسؤال الثالث‪ :‬ما مدى إمكانية إجياد فح ْ‬
‫العربية؟ " الدكتورة‪ :‬طيب" مثال إذا خترجوا عندهم فرص ليعملوا يف املكان؟‬

‫الدكتورة‪ :‬ماشاء هللا! فرصة ْتع ‪ ..‬من حيث فرصة تعليمية أعتقد كثرية جدا جدا (احلمدهلل)‬
‫فقط مثال آه أان‪ ..‬أريد أن أقرتح مثال ‪( TUITION‬آههه ) اآلن حنن (دروس جانبية يعين‪ )..‬نعم‬
‫دروس جانبية‪ ،‬وجدان صعوبة يف ‪ TUITION‬يف اللغة العربية (آههه‪ ..‬ال يوجد أستاتذة يعين يقومون‬
‫به؟) قليل جدا جدا! قليل جدا‪( ،‬يف ‪ TUITION‬لغة العربية) إذن البد أن نعمل هذا‪ ،‬جانيب يعين‬
‫(جانيب) دراسة جانبية‪ ،‬فرص تعليمية أعتقد كثرية جدا إما أن تكون يف املدرسة اخلاصة للحكومة أو‬
‫مدرسة‪ ..‬مدرسة حكومية أو مدرسة خاصة (إذن عندما يتخرجون جيدون آهه ‪ ADMISSION‬من‬
‫أي جامعة) نعم‪( ،‬ومثال ‪ UiTM‬هي جامعة تكنولوجيا ولكن عندها اللغة العربية) حت ِمن‪ ..‬حت‬
‫من املرحلة آهه روضة األطفال‪( ،‬من روضة األطفال؟! جيد‪ )..‬آهه ألن اآلن هم يحرك ‪ ..‬هم يهتمون‬
‫ابللغة العربية (ماشاء هللا!!) آههه ماشاء هللا آه‪( .‬احلمد هلل) يعين يف البداية‪ ،‬فرص تعليمية‪ ،‬وكذلك‬
‫أيت أن‪ ..‬فرصة توظيفية اآلن ال‪ ..‬ال تقتصر يف جمال التعلم فقط (آههها!!)‬
‫فرص توظيفية هو فقط ر ح‬

‫‪313‬‬
‫اآلن لقد إيهه تطورت ألن فرص توظيفية اآلن إيهه تكون يف جمال السياحة (آهه جمال السياحة)‬
‫مثال كمرشد سياحي‪ ،‬وكذلك مثال طالّب‪ ..‬طالبنا يف ‪ UiTM‬هم يدرسون اللغة العربية لالتصاالت‬
‫املهنية (ماشاء هللا) إبمكاهنم أن إيهه يعملون إبمكان أن يعملوا يف فِ ْل يف الفندق‪( ..‬يف الفندق‪،‬‬
‫صحيح!) وإبمكاهنم أن يعملوا يف‪ ..‬يف‪( .‬يف السفارات) صالة االستقبال (آهه صالة‬
‫جدا‪ ،‬ولكن املشكلة اآلن هو الذين يدرسون اللغة العربية‬ ‫االستقبال!)مثال‪ ،‬آههه نعم‪ ..‬فرص كثرية ً‬
‫يف ماليزاي (أمههم) يف ذاكرتم فقط التعليم والتعلم‪ ،‬التعليم والتعلم (أههمم) البد على احملاضرين‪..‬‬
‫على احملاضرين أن إيهه خيربهم أبن هناك تنوع‪ ،‬هناك جماالت كثرية يف العمل‪( ،‬أههمم) البد أن‬
‫نبحث! (صحيح!) البد أن نبحث!! (إذن‪ ،‬اللغة العربية ليست فقط أن تدرس وتذهب إىل املدرسة‬
‫وأدرس ال!) آهه ال‪ ..‬ال‪( .‬صحيح!) اآلن لقد‪ ..‬لقد تغريت (تغريت وفيه تطور كبري‪ )..‬فيه تطور‬
‫كبري‪( ..‬احلمدهلل)‪ ،‬ولكن املحا‪ ..‬األساتذة البد أن تقول هلم أنتم ال تبحثون فقط يف‪ ..‬يف املدرسة؛‬
‫ح‬
‫اذهبوا واخرجوا إىل أماكن متعددة‪( .‬صحيح آهه ‪ ..‬ماشاء هللا!)‪.‬‬

‫الباحث‪ :‬إذن أخريا آهه نفس السؤال‪ ،‬مستقبل اللغة العربية من وجهة نظركم بصفة عامة‬
‫إذن‪ ،‬ال تقتصر على أهنا لغة دين اإلسالم‪ ،‬هل هناك مستقبل ممكن غري املسلمني يتعلمون اللغة‬
‫العربية‪ ،‬أو حت املسلمني الذين هم آهه يعنو ليسوا آهه قريبني ابلتدريس الال أو بتعلم العلوم الدينية‬
‫والعربية؛ هل هناك مستقبل بصفة عامة ممكن يف االقتصاد؟‬

‫الدكتورة‪ :‬نعم املستقبل زاهر‪ ،‬املستقبل جيد جدا؛ ألن اللغة العربية‪ .‬حنن اآلن ماليزاي لدينا‬
‫ْال‪ ..‬عندان عالقة إيهه جيدة مع‪ ..‬مثال مع السعودية (ماشاء هللا!) مع بالد آخر (أههمم) ورمبا من‬
‫حيث‪ ..‬من خالل جمال االقتصاد مثال (أمههم اقتصاد؟) إذن حنن مثال يف ‪ UiTM‬عندان آهه طلبة‬
‫مسلم وغري املسلم (يف اللغة العربية؟!) آهه‪ ،‬هم يدرسون أيضا اللغة العربية (ماشاء هللا!) إذًا كيف‬
‫رومان هجائي‬ ‫ِ‬
‫ندرسهم؟ أوالً إإْ‪ ..‬نشجعهم ابستخدام اللغة العربية ولكن ابستخدام الصوت‪ ،‬يعين َ‬
‫(نعم هجائي)‪ ..‬عندان‪ ..‬كتابة السالم‪ :‬ألف‪-‬الم‪-‬سني‪-‬الم ألف‪-‬ميم‪ ،‬وكذلك‪( Assalam :‬آههه‬
‫‪ )Transliteration‬آهه ‪ Transliteration‬نقهرة‪ ..‬النقهرة‪( ..‬آهه نعم نقهرة صح!) حت‪( ..‬ماشاء‬
‫هللا!) حت يشعرون بِ بِ بسهولة ال يشعرون بصعوبة‪.‬‬

‫‪314‬‬
‫الباحث‪ :‬إذن اآلن بدأت يف ماليزاي آه تقدمون اللغة العربية أبهنا لغة للجميع‪ ،‬ليست لغة‬
‫املسلمني فقط؟ "الدكتورة‪ :‬نعم نعم‪ ،‬نعم!" هي ليست لغة الدين!‬

‫الدكتورة‪ :‬آهه نشجع الطالب آههه ماشاء هللا!! ألننا حنن مثال يف صباح‪/‬سرواك ولكن‬
‫طالب غري املسلم! إذن هم يرون أن اللغة العربية اآلن لغة‪( ..‬عاملية) مهمة لغة عاملية‪ ،‬وهم يريدون‬
‫التعلم (ماشاء هللا!) وحنن كيف نساعدهم؟ ألن البد أن يكون اختيار يعين (صحيح‪ ،‬صحيح!)‪..‬‬
‫إذن أعتقد مستقبل اللغة العربية‪ .‬إن شاء هللا جيد جدا (احلمدهلل) املستقبل‪( .‬احلمدهلل) فقط يعين‬
‫كيف حنن نتحرك (اقرتحات يعين‪..‬؟) ونسعى (نعم) آهه وجنتهد ألجل الوصول إىل‪ ..‬إىل‪ ..‬هذا‬
‫الغرض‪.‬‬

‫الباحث‪ :‬شكرا جزيال؛ جزاكم هللا خريا‪ ،‬وشكرا على إعطائكم هذه الفرصة‪" ..‬الدكتورة‪:‬‬
‫لست مستعدة‪ ..‬إذن رمبا النقاطي غري مرتبة‪..‬‬ ‫وضحكات خفيفة‪ ..‬ال‪ ..‬ال‪ ..‬أان‬ ‫ِ‬ ‫ابتسامات‬
‫ح‬
‫ضحكات‪ "..‬خري‪ ..‬احلمد هلل استفدت‪ ..‬كثريا إن شاء هللا‪ ،‬وجزاكم هللا خريا وأحسن إليكم؛ آهه ‪.‬‬ ‫ِ‬
‫واليوم انتهت املقابلة السابعة آهه يوم اجلمعة يوم اجلمعة اتريخ ‪ 5‬من شهر ديسمرب ‪2018‬م(‪ )1‬وهي‬
‫أول مقابلة هلذه السنة اجلديدة‪ ،‬وشكرا جزيال على هذه الفرصة؛ شكرا جزيال ابرك هللا فيكم‪..‬‬
‫"الدكتورة‪ :‬إن شاء هللا أمتىن لك التوفيق والنجاح يف دراستك"‪ .‬آمني آمني‪ ،‬شكرا جزيال " الدكتورة‪:‬‬
‫ِ‬
‫ضحكات" آمني ايرب العاملني شكرا جزيال‪.‬‬

‫(‪ )1‬زلة لسان من الباحث بقوله شهر ديسمرب‪ ،‬والصحيح هو شهر يناير ‪2018‬م‪ ،‬ويالحظ ويفهم هذا من خالل تعليله بقوله‬
‫"هلذه السنة اجلديدة"‪.‬‬

‫‪315‬‬
‫امللحق رقم (‪)27‬‬

‫مناذج اقرتحات بعض عينة الدراسة وإجاابهتم على الدراسة االستطالعية‬

‫‪316‬‬
317
318
319
320
321
322
323
324
325
326
327
328
329
330
331
332
333
334
335
Dissemination of Arabic Language in Malaysian society
“An Analytical Descriptive Study based on Language Planning Theories”

Abdallah Saleh Abdallah


PAL143BI361
Doctoral Research in Arabic Language
Faculty of Languages

Main Supervisor:
Professor Dr. Daud Abdul Quadir Elega
Co-Supervisor:
Professor Dr. Ab Rahim Ismail

Al- Muharram\1441H \ September\2019

336

You might also like