You are on page 1of 2

‫الزمان‪:‬‬

‫نقاط إضافية تم ذكرها في المحاضرة باإلضافة لصفحات من كتاب التاريخ‬

‫حين وضع المعلم األول أرسطو أجناس الوجود‪ ،‬جعلها أواًل ‪ :‬الجوهر‪ ،‬ثم أعراضه التسعة‪ :‬الكم‪ ،‬والكيف‪ ،‬واإلضافة‪ ،‬والزمان‪ ،‬والمكان‪،‬‬
‫والوضع‪ ،‬والحالة والفعل‪ ،‬واالنفعال‪.‬‬

‫إن الزمان والمكان هما القالب الذي ُصَّب فيه هذا الوجود جملة وتفصياًل ‪ ،‬وانتظم أي‪ :‬كون منتظم‪ .‬وتتعامل معه الفيزياء الحديثة على أن‬
‫الكون هو المادة تتحرك عبر المكان خالل الزمان‪ .‬والنظرية الفيزيائية العامة هي التي ُتحِّدد قوانين هذه الحركة؛ أي‪ :‬حسابات االنتقال من‬
‫نقطة إلى أخرى في المكان بسرعة معينة‪ .‬ونظًر ا لعمومية الفيزياء وشموليتها وتربعها على قمة نسق العلوم ا‪ ،‬فإن سائر أفرع العلم األخرى‬
‫— سواء الطبيعية أو الحيوية أو اإلنسانية — تسلم بمسلمات الفيزياء؛ فعوالمها مجرد زوايا أكثر خصوصية في عام الفيزياء‪ ،‬الذي هو مادة‬
‫متحركة في الزمان والمكان‪ .‬ومن ثم‪ ،‬فإن الزمان والمكان مركزيان في عالم العلم‪ ،‬أو الوجود الذي يتعامل معه العلم‪.‬‬

‫تمُّيز الزمان عن المكان‬

‫والتقابل بين المكان والزمان يمكن وضعه وتصعيده على النحو التالي‪:‬‬

‫الزمان‬ ‫المكان‬

‫اللحظة‬ ‫النقطة‬

‫الديمومة‬ ‫االمتداد‬

‫التعاقب‬ ‫التجاور‬

‫التوالي‬ ‫التتالي‬

‫الحركية‬ ‫السكونية‬

‫التغير‬ ‫الثبات‬

‫الصيرورة‬ ‫الكينونة‬

‫الزمن التاريخي‬

‫الزمان األسطوري‪:‬‬

‫حين يعيش أالنسان وهو يمر بمراحل تعاقب أالزمنة ويرى أثر مرورها على الموجودات يعلم أن هذا الماضي قد مضى وأن له حاضر هو‬
‫عبرة للماضي يستفاد من أخفاقه و من نجاحه ليمهد الى مراحل أخرى مستقبًال ‪ -‬وحينما يقرأ ألتاريخ ألمدون تقوم المخيلة برسم الصور لهذا‬
‫ألزمان الفائت كأنها تسترجعه هذا ما يسمى بالزمان أالسطوري أو ألتاريخي‪..‬‬

‫ألن ألزمان ألماضي موجود في مخيلة ألفرد ألن أالشخاص يكتسبون ألمعارف والحوادث والخبرات في فترة معينة من حياتهم وتنقل هذه‬
‫ألصور الى قوة أخرى لتحتفظ بها لكن من خالل عملية ذهنية تتم في ألحاضر ‪.‬‬

‫وعلى هذا المنحى العلمي يكون الزمان أالسطوري حسب الحس ألمشترك لألفراد وما يخزمه من صور وأحداث في مخيلتهم حسب واقعهم‬
‫أالجتماعي‪:.‬‬

‫الزمان الميتافيزيقي‬

‫ال يمكن أن يعرف ألزمان دون ألمكان فهو بمثابة عرض ال يعرف أال أن يحل باألشياء فالزمان ألميتافيزيقي هو زمان ألتجربة والتصور‬
‫ألتصديقي للواقع ألخارجي هو زمان قياسي ُيعرف أنه يمضي من خالل ألتغيرات ألحاصلة على الموجودات التي تنعدم بمرور الزمان عليها‬
‫ألنه عرض يعرف أثره من خاللها مثاله أألشجار ألمعمرة ألتي ال يعرف أعمارها أال من خال عدد ألدوائر في وسط جذعها فنالحظ أن‬
‫الزمان قد ترك أثر فيها ‪.‬‬
‫لقد برزت مشكلة للزمن بالسؤال عن الزمان والخالق وهل أن هللا كان موجود معه قبل خلق ألعالم أم كان بدون زمان فأصبح هذا الزمان‬
‫ألميتافيزيقي لغز محير متشعب أالقوال‬

‫وجود الزمان المجرد عن الحس خارج ألتقدير العقلي ‪ -‬والذي ال يمكن معرفته وحسابه وتقديراته هو ألزمان المتصل باألزل واألبد‪ ،‬وال‬
‫بخيرنا عنه إال الوحي‪.‬‬

‫الزمان الوجودي‪:‬‬

‫أن ألشعور بالزمان هو شعور ذهني نفسي وعند ألتأكيد عليه يكون له مصداق في ألواقع الخارجي وهو مضي أاليام ‪ -‬وهذا ألشعور ما نسميه‬
‫بالزمان ألوجودي ‪.‬‬

‫وكون أن أالنسان يتذكر أيام طفولة ويصفها ويتحدث عنها كأنها ماثلة أمامه فيكون الماضي حاضرًا بين يديه لكن ليس بمادياته وإنما بوجوده‬
‫ألذهني ومشاعره‪.‬‬

‫نحن ندرك أن أالمس واليوم أمتدادان متصالن وندرك العالقة بينهما كون أن أالمس قبل أليوم واليوم بعد أالمس فهذه ألرابطة وألنسبية‬
‫الزمانية تختلف عن النسبية ألمكانية حيث كل ما مضى من ألزمان هو ألماضي وكل ما نستقبله هو ألمستقبل أآلني وكل ما نعيشه باآلن هو‬
‫ألحاضر ‪.‬‬

‫ويقول عبد ألرحمن بدوي في كتابه الزمان ألوجودي‪ :‬حاالت ألنفس ألثالث (ألذاكرة ‪ ،‬وأالنتباه ‪،‬والتوقع ) حيث يقول‪:‬‬

‫فمن الذي يستطيع أن يقول أن ألمستقبل لم يأتي في ألنفس بعد أن كان في ألنفس توقع ألمستقبل فالزمان إذن قائم في ألنفس ندركه عن طريق‬
‫أحوالها حيث أن ألحواس تدرك الزمان بالواقع ألخارجي فهناك أنسجام بين ألحس وبين تدفق الزمان وترتيبه لينتج بين هذين المصنعين بلورة‬
‫زمانية مكونة من ألحوادث التي تمر حادثة بعد حادثة من مستقبل لينتقل الى ماضي ويعيش حاضر وفق نظام دقيق سيال ال يمكن لالنسان أن‬
‫يوقفه أو يتحكم به فالزمان يتفق مع مدركات ألبشر ومنسجم مع ألحس ألمشترك له فهو نسيج واحد ‪.‬‬

‫‪--‬‬

‫الزمن االفتراضي‪ :‬الناتج عن التكنولوجيا‪ ،‬كالزمن خارج المكان العابر في االنترنت في التيمز والزووم‪ ،‬أو العالم االفتراضي في ميتافيرس‬
‫وتواجد االنسان في مجال متخيل تخلقه التكنولوجيا‬

‫االستشراف المستقبلي‪ :‬حيث يتم إعطاء التصور للمستقبل أهمية وتصور لمجرياته خارج اللحظة وتصور الفيزياء لها‪ -‬وبالتالي التصورات‬
‫المستقبلية بدءا من األدب والقصص التي تخلق عوالم تصورية في زمن قادم‪ ،‬أو األفالم السينمائية‪ ،‬أو الدراسات في العلوم االجتماعية‬
‫خاصة علم السياسة واالقتصاد ‪،‬و العلوم العسكرية‪.‬‬

You might also like