You are on page 1of 129

‫انجًهىرٌح انجشائزٌح انذًٌقزاطٍح انشعثٍح‬

‫‪République Algérienne Démocratique et Populaire‬‬

‫‪Ministère de L'enseignement Supérieur et de La‬‬


‫‪Recherche Scientifique‬‬
‫وسارج انرعهٍى انعانً وانثحث انعهًً‬
‫…………………………………………‬ ‫…………‪…………………………….‬‬
‫‪Université Ain Témouchent Belhadj Bouchaib‬‬
‫‪……………………………………………………..……….‬‬
‫جايعح عٍٍ ذًىشند تهحاج تىشعٍة‬
‫‪Facultés des Lettres et Langues et Science‬‬ ‫…………‪…………………………….‬‬
‫‪Sociales‬‬
‫‪..............................................................................‬‬
‫كهٍح اَداب وانهغاخ وانعهىو االجرًاعٍح‬
‫‪Département langue et lettre arabe‬‬
‫‪................................................‬شهادة ادلا‬
‫انعزتًلنيل‬
‫واألدبمقدمة‬
‫مذكرة زبرج‬
‫قسى انهغح‬
‫مذكرة زبرج مقدمة لنيل شهادة ادلاستػر‬
‫زبصص‪ :‬لسانيات اخلطاب‬

‫فاعلية القراءة يف تنمية القدرات التعبًنية للمتعلمٌن‬


‫‪ -‬دراسة سيميولوجية و لسانية معجمية لنصوص القراءة للسنة الثانية ابتدائي ‪.‬‬

‫إشراف األستاذة‪:‬‬ ‫إعداد الطالبة‪:‬‬

‫د ‪ /‬الزين فتيحة‬ ‫ع ػري ػػف مػخ ػػتاري ػ ػػة‬

‫اللجنة ادلناقشة ادلكونة من األعضاء اآليت ذكرىم‪:‬‬

‫الصفة‬ ‫مؤسسة االنتماء‬ ‫الرتبة‬ ‫االسم واللقب‬


‫رئيسا‬ ‫جامعة بلحاج بوشعيب عُت سبوشنت‬ ‫أستاذة زلاضرة‬ ‫بوقامسية مسية‬
‫مشرفا‪ ،‬مقررا‬ ‫جامعة بلحاج بوشعيب عُت سبوشنت‬ ‫أستاذة زلاضرة أ‬ ‫الزين فتيحة‬
‫شلتحنا‬ ‫جامعة بلحاج بوشعيب عُت سبوشنت‬ ‫أستاذة زلاضرة ب‬ ‫زكاِف نبيلة‬

‫السنة اجلامعية‪:‬‬
‫‪2022 / 2021‬‬
‫ٓ‬
‫سٍرة الرحمن ‪ :‬الِة ‪4-1:‬‬

‫ب‬
‫قال هللا تعاىل‬ ‫بسمميحرلا نمحرلا هللا ‬
‫ْ‬ ‫ٔ‬ ‫ٔ‬
‫﴿ َر ّ ِب َا ْو ِز ْغ ِوُ َا ْن َا ْش ُن َر ِه ْػ َم َج َم ِالجُ ا ْه َػ ْم َت َغ َل ُّ و َغ َلَ َوا ِل َد ّي و َان ا ْغ َم َو َضالِـحًـا‬
‫َ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َْ َ ُ ْٔ ْ‬
‫ثرضاى و اد ِخل ِوُ ِبرحم ِجم ِفُ ِغب ِادك الطا ِل ِحّن ﴾‬
‫ٓ‬
‫‪ -‬سٍرة الومو الِة ‪-19‬‬
‫ٔ‬ ‫ٔ‬
‫هشنر هللا غز و جو الذي اهرموا بالػكو وا ّمدها بالكدرة و الكٍة والطبر‬
‫الجمّو ووفكوا غلَ إهجاز ًدا البحح و إخراجي فُ ضٍرثي الوٌائّة وفُ ظروف‬
‫ٔ‬
‫جّدة ‪ ،‬فلي الحمد و الدواء ًٍ المٍفق و ًٍ المػّن سبحاهي ل إلي إل ًٍ ‪،‬احمدى‬
‫ٔ‬
‫حمدا ِلّق بنمالي و خواء ِلّق بػظمجي وفضلي غلّوا و غلَ الواس اجمػّن‬
‫ٔ‬
‫و ان ِجػو بحدوا ًذا من " ما ِوفع الواس" ‪.‬‬
‫ٔ‬
‫هما اثكدم بالشنر الخالص و بنو غبارات الجكدِر والحجرام و المجوان إلَ‬
‫ٔ‬ ‫ٔ‬
‫اسجاذثُ المشرفة « الزِن فجّحة » الجُ امدت لُ ِد الػٍن‪ ،‬فلٌا الفضو فُ لّام‬
‫ٔ‬
‫ًذا البحح و بػدي إلَ حّز الٍجٍد و اشنرًا غلَ ضبرًا و سػة ثفٌمٌا‬
‫و سمٍ ثٍاضػٌا و غلَ خكجٌا النبّرة و غلَ ثٍجٌّاثٌا السدِدة ‪.‬‬
‫ٔ‬
‫الشنر الجزِو إلَ هو الساثذة النرام هو باسمي دون اسجدواء وغلَ ضدرًم الرحب‬
‫ٔ‬
‫واماهجٌم و إخالضٌم فُ الػمو حفظٌم هللا جمّػا و جزاًم هللا هو خّر‪.‬‬
‫ٔ‬ ‫ٔ‬
‫‪-‬هما ل ِفٍثوا ان هشنر هو من ساغدها من لرِب او من بػّد‪.‬‬
‫و دغاءًم الدائم لوا‪ ،‬فشنرا جزِال ‪.‬‬

‫ج‬
‫إنى مه هما أعظم مزتبت بعذ اإلٌمان باهلل و رسىنه انكزٌم " صم‬
‫هللا عهٍه و سهم"‬

‫إنى مه غمزث قهبً بانذىان و دب انخٍز نهىاص جمٍعا روح‬


‫وانذتً انغانٍت‬
‫رمش انصبز و انتضذٍت و‬
‫انعطاء‬
‫إنى مه أفاض قهبً بانثباث و انىصخ و انسذاد و انذكمت‬
‫روح وانذي انغانً انقذوة و انىبزاص‬
‫‪-‬وقفت إجالل وتزدم عهٍهما‪-‬‬
‫أهذي إنٍهما ثمزة جهذي و أسأل هللا أن ٌتغمذهما بزدمته انىاسعت و‬
‫ٌذخههما فسٍخ جىاوه مع األمت انمسهمت أجمعٍه‪.‬‬

‫إنى رفقاء دربً عائهتً انذبٍبت انتً أمذث نً ٌذ انعىن ‪،‬أشكزهم‬


‫كم باسمه و أعتذر مىهم عهى اوشغانً انذائم عىهم ‪،‬و أشكزهم عهى‬
‫أوهم وفزوا نً انجى انمالئم نهذراست‬
‫دون إسعاج مىهم‬
‫وغمزووً بذعىاتهم بانتىفٍق و انسذاد تشجٍعهم نً انذائم‬
‫‪-‬إنى كم مه دعمىً بانذعاء و انىصخ و تمىى نً انسذاد وانتىفٍق‬
‫‪-‬إنى كم هؤالء أهذي ثًزج جهذي انذي أسأل هللا أٌ ٌجعهه خانصا‬
‫نىجهه انكزٌى ‪-‬‬

‫د‬
‫‪.‬‬ ‫يقذيح‬

‫احلمد هلل على ما أنعم ‪ ،‬ك لو الشكر على ما أذلم ‪ ،‬ك الثناء دبا ق ّدـ ‪ ،‬من عموـ نع ٍم‬
‫آالء أسداىا‪ ،‬ك سباـ من ٍن أكالىا‪ ،‬ك الصبلة ك السبلـ على أشرؼ خلق‬ ‫ابتدأىا ‪ ،‬ك سبوغ ٍ‬
‫هللا نبينا دمحم صلى هللا عليو ك سلم ك على آلو ك صحبو اذلداة ادلهتدين كبعد ‪:‬‬
‫تعد اللغة نظاما لو أبعاده ك مكوانتو‪ ،‬ذلا دكر كبَت جدا يف حياة اإلنساف‬
‫كاجملتمع‪،‬كسيلتها األساسية االتصاؿ ابآلخرين ‪ ،‬ك قضاء حاجاهتم ك التعبَت عن أفكارىم‬
‫كعواطفهم‪،‬ك عن طريقها تعرؼ أفكار ك مشاعر غَتىم ‪،‬فهي كسيلة للفهم ك اإلفهاـ‪،‬‬
‫كمنهج ىاـ للتفكَت ك اإلبداع‪.‬‬
‫لذا اىتم الًتبويوف بتعليم اللغة‪ ،‬ك تنمية مهاراهتا يف ادلراحل التعليمية كلّها حىت يلتحق‬
‫ديميفق من استخدامها استخداما انجحا‪ ،‬استماعا ك زلادثة‪،‬قراءة‬ ‫ادلتعلم إُف مستول ّ‬
‫تطور البحوث ك الدراسات الًتبوية ابدلهارات اللغوية عموما‪،‬‬ ‫ككتابة‪ ،‬كقد ازداد االىتماـ مع ّ‬
‫ك مهارات القراءة خصوصا‪ ،‬اليت تع ّد أساس عملييت التعلّم كالتعليم‪ ،‬ك مفتاح دلفاتيح كل‬
‫العلوـ ‪ ،‬ك مهارة أساسية لكل ادلعارؼ ‪ ،‬كاليت ترتبط ارتباطا كثيقا كعلى ضلو موجب دبهارة‬
‫تزكد ادلتعلم ابلثركة اللغوية من أجل شلارسة التعبَت‬
‫التعبَت الذم يعترب من أىم الركافد اليت ّ‬
‫كربقيق ىدؼ تكوين متعلم قادر على التواصل مشافهة ككتابة‪.‬‬

‫كتعد ادلرحلة االبتدائية مرحلة التأسيس اليت تقوـ عليها صبيع مراحل التعليم البلحقة‪،‬‬
‫كلعل من أىم الوسائل ادلستعملة على اإلطبلؽ ىو الكتاب ادلدرسي الذم يعد ادلرجع‬
‫األكؿ ك األساسي للمتعلم‪.‬‬

‫ك على ىذا السياؽ جاءت فكرتنا اليت تتمحور حوؿ ىذه الدراسة ادلعنونة بػ ػ ػ‬
‫«فاعلية القراءة يف تنمية القدرات التعبًنية للمتعلمٌن »‬
‫‪ -‬دراسة سيميولوجية و لسانية معجمية لنصوص القراءة ‪-‬‬
‫‪-‬السنة الثانية ابتدائي‪-‬‬
‫أ‬
‫‪.‬‬ ‫يقذيح‬

‫ك يف زلاكلة منا اإلدلاـ ابدلوضوع الذم يقوـ على أرضية منهجية‪ ،‬انطلقنا من عدة‬
‫تساؤالت تتمثل يف ‪:‬‬

‫•ما األثر الذم تًتكو مهارة القراءة يف ادلتعلم‪ ،‬ك ىل ذلا امتداد يساعده‬
‫على تنمية قدراتو التعبَتية ؟‬

‫•ك إُف مدل تسهم مهارة القراءة يف تنمية مهارة التعبَت الشفهي ك الكتايب؟‬

‫•كما ىي االسًتاتيجيات ادلتبعة لتحقيق اذلدؼ ؟‬

‫•ك ىل دلهارة القراءة أثر ابرز يف تنمية مهارة التعبَت‪ ،‬ك كيف السبيل‬
‫لبلستفادة منها يف بناء التعبَت اللسآف كفق التطور ادلنهجي؟‬

‫• ك ىل صور الكتاب ادلدرسي تعرب عن النص ادلكتوب أـ كجودىا كعدمها ؟‬

‫•كىل زلتول الكتاب يناسب مستول ادلتعلم ؟‬


‫كأسباب اختياران ذلذا ادلوضوع تكمن يف رغبتنا الشديدة ٍفكض ىذا النوع من‬
‫الدراسات كوننا زبصصنا يف مشواران الدراسي دبيداف" اللسانيات كربليل اخلطاب"‬
‫ك كذلمي من أسباب اختياران ىذا ادلوضوع‪ ،‬نقص الدراسات اليت تناكلت كصف‬
‫كربليل نصوص القراءة يف الكتب ادلدرسية‪،‬ىذا الكتاب الذم يعترب مصدر العملية‬
‫التعليمية كعمودىا الفقرم‪.‬‬

‫ب‬
‫‪.‬‬ ‫يقذيح‬
‫كسبب اختياران كتاب القراءة‪ -‬السنة الثانية ابتدائي‪ -‬راجع إُف أف يف ىذا ادلستول‬
‫اؿراءة ك التعبَت ‪ -‬ىذا ما جعلنا نبحث عن سبل ك طرؽ‬ ‫يبدأ فيو اؿتكوين األكِف للبنة ق‬
‫ائز متينة ك قاعدة صلبة إبذف هللا تعاُف‪.‬‬
‫لنموىا كفق أسس صحيحة كرك ػ ػ ػ ػ ػ ػ‬
‫كقد تسٌت لنا من ىذه التجربة توضيح أمهية القراءة ك ما ذلا من دكر يف ربسُت‬
‫ك تنمية مهارة التعبَت بنوعيو‪.‬‬

‫ك هتدؼ معاجلتنا ذلذا ادلوضوع إُف ربقيق صبلة من األىداؼ ديكن حصرىا يف‬
‫النقاط التالية ‪:‬‬
‫√‪ -‬اإلدلاـ أبىم االسًتاتيجيات اليت تساعد على تنمية ادلهارات القرائية‪.‬‬
‫√‪-‬معرفة آليات إدراؾ الكبلـ الفصيح سواء كاف منطوقا أك مكتواب‪.‬‬
‫√‪-‬االقتداء ابلتطور ادلنهجي الذم يقوـ على أساس التسلسل يف طرح ادلعلومات‬
‫√‪-‬التأكد من مدل تناسب زلتول الكتاب ادلدرسي ك قدرات ادلتعلم‬
‫√‪-‬التعرؼ على مدل فاعلية التعبَت األيقوٓف يف الكتاب ادلدرسي‬
‫√‪ -‬التأكد من مدل توافق سيكولوجية الصور ك اتساقية ادلعجم‪.‬‬
‫ك لبلوغ ىذه األىداؼ ك غَتىا اعتمادان على ادلنهج الوصفي الذم يقتضي التحليل‬
‫ال تقف ىذه الدراسة عند حدكد الوصف ك إمنا نسعى إُف التحليل‬
‫كالتفسَت كفق أسس علمية من أجل استخبلص النتائج ‪.‬‬

‫ك قد جاءت خطة الدراسة مكونة من‪:‬‬


‫‪ -‬مدخل نظرم يقوـ على ربديد ادلفاىيم‪ ،‬كثبل ةثفصوؿ تتصدرىم مقدمة‬
‫كتعقبهم خاسبة‪.‬‬

‫ج‬
‫‪.‬‬ ‫يقذيح‬

‫الم ـ ـفاه ـمي "‬


‫ديد ـ ـ‬
‫۩ جاء ادلدخل النظرم موسوما ب ػ ػ ػ ػ ػ " ــتح ـ ـ‬
‫تناكلنا فيو تعريف الفاعلية كالتنمية ‪ ،‬كحددان مفهوما للقراءة ك اؿقدرة التعبَتية ‪.‬‬
‫۩ بينما ع ػنػوف الػفصػل األكؿ ب ـ ـ ـ ـ ـ" إسرتاتيجيات تنمية ادلهارات القرائية"‬
‫تناكلنا فيو ربديد معٌت اإلسًتاتيجية كاخلطوات ادلتبعة ك الطرؽ ادلعتمدة ك العوامل‬
‫ادلؤثرة يف عملية تعلم القراءة‪.‬‬
‫بـ ـ ـ ـ" التطوير ادلنهجي للقدرات التعبًنية "‬ ‫۩ كأما الفصل الثآف فعنونتو‬
‫تطرقنا فيو إُف ربديد أنواع التعبَت كاخلطوات ادلتبعة لتنمية مهارة التعبَت الشفهي‬
‫ك التعبَت الكتايب‪ ،‬مث مرران أبىداؼ التعبَت‪.‬‬
‫فخصص للجانب التطبيقي العملي ‪ ،‬سبحور موضوعو حوؿ‬ ‫۩ أما الفصل الثالث ّ‬
‫"دراسة يف كتاب القراءة ابلوصف و التحليل"مستوى‪ -‬السنة الثانية ابتدائي ‪-‬‬
‫«كتايب يف اللغة العربية‪ ،‬الرتبية اإلسالمية‪ ،‬الرتبية ادلدنية »‬
‫‪ -‬اجلزء األكؿ منو تناكلناه ابلوصف يف شكلو اخلارجي ك الداخلي ‪.‬‬
‫‪-‬ك أما يف اجلزء الثآف أخذان منو خطابُت ك قمنا بتحليلهما‬
‫يف بنيتهما العميقة ربليبل سيميولوجيا(الصورة الثابتة) ك معجميا (التعبَت اللسآف)‬
‫اخلطاب األكؿ « يف ساحة ادلدرسة » ‪ ،‬ك الثآف « ن ػظ ػػافػػة الػ ػ ػحػ ػػي »‬
‫ك ستتضمن دراستنا اخلطابُت مصورين عن كتاب القراءة السنة الثانية ابتدائي‬
‫۩ك تضمنت اخلاسبة أىم النتائج ادلتوصل إليها مرفقة دبجموعة من التوصيات اليت‬
‫ديكن أف تفيد الباحثُت ك الطلبة يف ىذا اجملاؿ‪.‬‬

‫د‬
‫‪.‬‬ ‫يقذيح‬

‫و الجناز ىذه اخلطة اعتمدان مصادر ع ّدة و مراجع أمهها ‪:‬‬

‫۞‪-‬كتايب يف اللغة العربية‪ -‬الًتبية اإلسبلمية‪ -‬الًتبية ادلدنية‪-‬السنة الثانية ابتدائي‬


‫– طيب انيت سليماف ك آخركف –‬
‫۞‪ -‬تعليم القراءة كالكتابة يف ادلرحلة االبتدائية – رؤية تربوية –‬
‫‪ -‬مسَت عبد الوىاب ك آخركف ‪-‬‬
‫۞‪-‬التعبَت الشفهي ك الكتايب يف ضوء علم اللغة التدريسي‬
‫‪ -‬خالد حسُت أبو عمشو ‪-‬‬
‫۞‪-‬تنمية مهارات القراءة ك الكتابة ‪ -‬اسًتاتيجيات متعددة للتدريس ك التقؤف‪-‬‬
‫‪ -‬حامت حسُت البصيص –‬
‫۞‪-‬سيميائية الصورة – مغامرة سيميائية يف أشهر اإلرساليات البصرية يف العاَف ‪-‬‬
‫‪ -‬قدكر عبد هللا اثٓف –‬
‫۞‪-‬لسانيات النص – مدخل إُف انسجاـ اخلطاب –‬
‫‪ -‬دمحم خطايب ‪-‬‬
‫‪-‬ك يف األخَت ضلمد هللا عز ك جل أنو أعاننا على إصلاز ىذا البحث‪-‬‬
‫كؼؽان فيو دبا حيبو ك يرضاه‪.‬‬
‫ك أسألو تعاُف أف يػ ػ ػ‬
‫‪ -‬كما نتقدـ ابلشكر اخلالص دلن كانت خَت مرشدة ك انصحة ‪ ،‬بتوجيهاهتا البناءة‬
‫ك تشجيعاهتا احملفزة الدكتورة القديرة ك أستاذيت الفاضلة‬
‫" الزين فتيحة "‬
‫أانر هللا درهبا ك س ّدد خطاىا يف العلم ك ادلعرفة‪.‬‬

‫ق‬
‫يـ ـ ـ ـ ـ ـم‬
‫فـ ـ ـ ـاه ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ‬
‫ديـ ـ ـ ـد امل ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ‬
‫تـ ـحـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ‬
‫ـــ‬
‫‪-1‬م ـ ـفـ ــهوم الـ ــفاعـ ـل ـي ــة‬
‫‪- 2‬م ـ ـفـ ــهوم ال ـ ـق ـ ـ ـراءة‬
‫‪-3‬م ـف ـهـوم الـتــنمـيـة‪ -‬اجلانب التعليمي‪-‬‬
‫‪-4‬م ـفـه ــوم القدرة التعبًنية‬
‫ذحذٌذ انًفاهٍى‬ ‫يذخم‬

‫تعد القراءة أىم كسيلة للمعرفة ك االطبلع كسبب تقدـ الشعوب ك سبيزىا ‪ ،‬كادلصدر‬
‫األساسي للعلم ‪ ،‬لذا تسعى صبيع الدكؿ لتنمية مهارات القراءة لدل شعوهبا فهي غداء‬
‫للعقل ك الركح ‪ ،‬ذبعل اإلنساف أكثر كعيا كإدراكا ‪.‬‬
‫كلعل من انفدة القوؿ كالتذكَت ابدلكانة احملورية كادلتميزة اليت تتبوؤىا القراءة دبفهومها‬
‫الواسع يف اإلسبلـ‪ ،‬فهي أكؿ ما أنزؿ على خَت الربية ك أكؿ ما أمر بو (اقرأ)‬
‫فإف كاف ىذا اإلنساف الذم دعاه الذكر احلكيم للقراءة ك التأمل يف سللوقات البديع‬
‫العليم من أجل معرفة ذاتو ك سرب أغوار ماىيتو ك معناه ك الغاية من كجوده يف احلياة ‪ ،‬مث‬
‫استكناه حقيقة ىذا الكوف الفسيح يف تنوع خبلئقو ك إعجاز نظامو الدقيق احملكم ‪...‬‬
‫ك إذا كاف ىذا اإلنساف ال يقرأ؛ فبأم معٌت يصح كجوده كدكره يف ىذه الدنيا‪،‬‬
‫كادلنافسة الشرسة الدائرة بُت دكؿ العاَف ال ديكن مواجهتها ك مسايرة متغَتاهتا إال دبجتمع‬
‫قارئ‪.‬‬
‫لقد ابت اخلطاب منصبّا حوؿ رلتمع ادلعرفة‪ ،‬لذا تعد القراءة مفتاح التنمية كالتقدـ‬
‫ك ضركرة ملحة ابعتبارىا أداة لًتبية النفس ك االرتقاء هبا‪ ،‬ك تشكيل الوعي كادلواقف‪،‬‬
‫ك تطوير اللغة كاألسلوب كالقدرة على التعبَت كربرير الفكر ك تطوير احلس النقدم البنّاء‬
‫ك تكوين القيم‪ ،‬انىيمي أف القراءة سبنح اإلنساف نظرة أخرل للحياة إذ إنو كلما ازدادت‬
‫قراءات الشخص ك توسعت‪ ،‬كانت نظرتو أكثر مشولية ك انفتاحية على آفاؽ جديدة‪.‬‬
‫تبدأ أمهية القراءة من األسرة ابلتعود على القراءة لؤلطفاؿ حىت يرسخ مبدآ القراءة يف‬
‫أذىاهنم ‪ ،‬مث ادلدرسة إبدماج موضوع القراءة يف بناء ادلناىج الدراسية ك إعطائها األمهية‬
‫الكبَتة جبعلها أحد ادلواضيع اليت تدخل ضمن ما يسمى دبشركع ادلؤسسات‪ ،‬فالقراءة تعترب‬
‫أساس أنشطة التعبَت الشفوم ك الكتايب ك القواعد اللغوية ‪.‬‬
‫‪ -‬فكيف لفاعلية القراءة أف تنمي احلس التعبَتم لدل ادلتعلمُت ؟‬

‫‪6‬‬
‫ذحذٌذ انًفاهٍى‬ ‫يذخم‬

‫‪-1‬م ـ ـفـ ــهوم الـ ــفاعـ ـل ـي ــة‬


‫‪-1-1‬تعريف الفاعلية – لغة –‬
‫‪ -‬جاء يف القاموس ا﵀يط ‪:‬‬
‫ٍ ‪1‬‬
‫الفاعلية من مادة (فِعل) ابلكسر تعٍت‪ :‬حركة اإلنساف‪ ،‬أك كناية عن كل عمل متع ّد‪.‬‬
‫‪-‬ويف معجم الوسيط ‪:‬‬
‫‪2‬‬
‫الفاعليّةُ‪ :‬كصف يف كل ما ىو فاعل‪.‬‬

‫‪-‬و جاء يف معجم ادلعاين اجلامع ‪:‬‬


‫فاعلية ‪ :‬اسم‬
‫الفاعلية ‪ :‬كصف يف كل ما ىو فاعل ‪.‬‬
‫‪ -‬و يف معجم اللغة العربية ادلعاصرة ‪:‬‬
‫فاعلية‪:‬مصدر صناعي من فاعل‪ :‬مقدرة الشيء على التأثَت‪،‬فاعلية كسيلة دكاء أحل‬
‫كوف االسم فاعبل " اسم مرفوع على الفاعلية "‬
‫‪3‬‬
‫فاعلية ادلخ ‪ :‬النشاط الفسيولوجي للمخ ك منو العمليات العقلية كالتفكَت‪.‬‬
‫فاع ٌلل) يف صورة مفرد مذكر كجذرىا (فعل)‬ ‫الفاعلية ‪ :‬كلمة أصلها االسم ( ِ‬
‫كجذعها (فاعل) ك ربليلها (اؿ ‪+‬فاعل ‪ +‬ية) ‪ ،‬فالفاعلية بشكل عاـ ديكن أف‬
‫‪4‬‬
‫نعرفها أبهنا أتثَت ىادؼ انتج من جهود كقوة موجهة من كياهنا‪.‬‬

‫‪-1‬رلد الدين دمحم بن يعقوب الفَتكز آابدم ‪،‬القاموس احمليط ‪ ،‬تح ‪ :‬أنس دمحم الشامي ‪ ،‬ك زكراي جابر أضبد ‪ ،‬دار احلديث‬
‫مصر – القاىرة ‪ 1429 ،‬ق‪2008-‬ـ‪،‬ص‪.1255‬‬
‫‪ -2‬ادلعجم الوسيط ‪ ،‬رلمع اللغة العربية ‪ ،‬اإلدارة العامة للمعجمات كإحياء الذات ‪ ،‬مكتبة الشركؽ الدكلية ‪ ،‬ط‪1425 ، 4‬ق‪-‬‬
‫‪ 2004‬ـ ‪،‬صبهورية مصر العربية ‪ ،‬ص‪.695‬‬
‫‪ 3‬أضبد سلتار عمر ك آخركف ‪،‬معجم اللغة العربية ادلعاصرة ‪،‬عاَف الكتب ‪،‬القاىرة ‪،‬مج‪،1‬ط‪1429 ،1‬ق‪2008-‬ـ ‪ ،‬ص‪.1726‬‬
‫‪-4‬سخرم دمحم ‪،‬الفاعلية ك التوجو االسًتاتيجي إطار مفاىيمي ك منطق نظرم ‪ ،‬ادلوسوعة اجلزائرية للدراسات السياسية كاإلسًتاتيجية‬
‫‪https://www.relitics-dz.com‬‬ ‫‪25/05/2020.‬‬

‫‪7‬‬
‫ذحذٌذ انًفاهٍى‬ ‫يذخم‬
‫من خبلؿ ما ذكر من معآف ذلذه ادلفردة ديكننا القوؿ أف الفاعلية لغة ال ديكن أف‬
‫تكوف إال بوجود قوة متمكنة من إحداث أتثَتات ك نتائج مستهدفة‪.‬‬

‫‪-2-1‬تعريف الفاعلية –يف االصطالح –‬


‫الفاعلية ذلا العديد من التعريفات اليت زبتلف كفقا للمجاؿ الذم يتم استخدامها فيو‬
‫ك لكن على الرغم من كجود تعريفات عديدة إال أنو ديكن ربديد ادلعٌت األساسي ذلا‬
‫ك اجلوىر الذم تستخدـ فيو من خبلؿ كلمات بسيطة حيث ديكن توضيح أف الفاعلية ىي‬
‫فعل األشياء الصحيحة لتحقيق أىداؼ مرجوة‪.‬‬
‫مث‪ :‬مدل فاعلية برانمج‬
‫‪ -‬الفاعلية يستعاض هبا بدال من اسم فاعل النشاط‪ ،‬ؿ‬
‫تدرييب على أطفاؿ منشأة تعليمية؛ فو م النجاح يف ربقيق األىداؼ ك عادة ترتبط ابلكفاءة‬
‫‪1‬‬
‫حيث الكفاءة‪:‬فعل األشياء بطريقة صحيحة‪ ،‬كالفاعلية‪ :‬فعل الشيء الصحيح‪.‬‬

‫‪-‬ك هبذا الفاعلية مصطلح زلدث نعٍت بو قوة كافية داخلية تبعث يف النفس القدرة‬
‫على العمل الدؤكب ك احلركة ادلستمرة من أجل ربقيق أفضل النتائج على ادلستول الفردم‬
‫ك االجتماعي يف إطار التصور اإلسبلمي الصحيح ‪.‬‬
‫تتجلى عندما يقصد اإلنساف ربقيق أقصى ما يطمح إليو بشكل مباشر أك غَت مباشر‬
‫يف كثَت من األحياف ك من خبلؿ إمكاانتو ك من خبلؿ اآلخرين ككسائط معينة‬
‫يستخدمها‪.‬‬

‫‪-1‬سعيد بن دمحم آؿ اثبت ‪ ،‬مفهوـ الفاعلية ‪ ،‬شبكة األلوكػة ‪1438/01/22‬ق‪2016/10/23-‬ـ‬


‫‪Alukah.net/secial /0/108668.‬‬
‫‪8‬‬
‫ذحذٌذ انًفاهٍى‬ ‫يذخم‬

‫‪ -2‬م ـ ـفـ ــو ـ ـوم ال ـ ـق ـ ـ ـراءة‬


‫القراءة فن لغوم ينهل منو اإلنساف ثركتو اللغوية ترتبط ابجلانب الشفوم للغة ذات‬
‫عبلقة ابلعُت ك اللساف ‪ ،‬ك ترتبط أيضا ابجلانب الكتايب للغة من حيث أهنا ترصبة لرموز‬
‫مكتوبة ك سند لدراسة قواعد اللغة من ضلو ك صرؼ ك ببلغة‪.‬‬
‫القراءة نشاط عقلي يستلزـ تدخل شخصية اإلنساف تشتمل على عدة عناصر ‪:‬‬
‫التعرؼ – الفهم‪ -‬النقد ك التفاعل فهي سبثل مركز ثقل ألنشطة اللغة العربية ك أساس لكل‬
‫التعلمات ‪.‬‬
‫فما ادلفهوـ الصحيح للقراءة يف اللغة ك االصطبلح؟‬
‫الراءة – لغة –‬
‫‪-1-2‬تعريف ق‬
‫ورد يف لسان العرب ‪:‬‬ ‫‪-‬‬
‫قرأ ك قراءة ك قرآان – أبو إسحاؽ النحوم يسمي كبلـ هللا تعاُف الذم أنزلو على نبيو‬
‫السور فيضمها ‪.‬‬
‫"صلى هللا عليو ك سلم " كتااب ك قرآان‪ ،‬جيمع ّ‬
‫جل ك عبل –‬ ‫‪ -‬فيقولو ّ‬
‫‪1‬‬
‫﴿إِ َّن َعلَ ْـي ـنـَا َج ْـم َعوُ و قُـ ْـرآنَــوُ ﴾‬
‫أم صبعو ك قراءتو‪ ،‬فإذا قرأانه فاتبع قرآنو أم قراءتو‬
‫‪ -‬قاؿ بن عباس رضي هللا عنهما " فإذا بػيػّناه لمي ابلقراءة فاعمل دبا بيّناه لمي"‬
‫‪2‬‬
‫ضممت بعضو إُف بعض‪.‬‬ ‫قرأت الشيء قرآان ‪ ،‬صبعتو ك ّ‬

‫‪1‬سورة القيامة ‪ ،‬اآلية ‪. 17‬‬


‫‪ 2‬أيب الفضل صباؿ الدين بن منظور األنصارم‪ ،‬لساف العرب ‪ ،‬كزارة الشؤكف اإلسبلمية ك األكقاؼ ك الدعوة ك اإلرشاد ‪ ،‬ادلملكة‬
‫العربية السعودية ‪ ،‬مج‪ ،1‬مادة "قرأ" ‪ ،‬ص‪.123‬‬

‫‪9‬‬
‫ذحذٌذ انًفاهٍى‬ ‫يذخم‬
‫‪ -‬كما جاء يف معجم الوسيط ‪:‬‬
‫قرأ الكتاب قراءة ك قرآان ‪ :‬تتبع كلماتو نظرا ك نطق هبا ‪.‬‬
‫تتبع كلماتو ك َف ينطق هبا ‪ ،‬ك مسيت حديثا ابلقراءة الصامتة‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫ك قرأ الشيء ‪ :‬صبعو ك ضم بعضو إُف بعض ‪.‬‬

‫القراءة إذا ىي قدرة بصرية صوتية أك صامتة سبكن الفرد من فمي رموز ادلعآف‬
‫لؤلشكاؿ ادلكتوبة ك إعادة ذبميعها يف مقاطع صوتية مث يف كلمات إلدراؾ مدلوالهتا‪.‬‬
‫الراءة –يف االصطالح –‬
‫تعريف ق‬
‫‪ -2- 2‬ـ ـ‬
‫لقد تعلمنا أف التعريف اجليد ىو ما كاف جامعا مانعا ‪ ،‬ك جاء ربديد مفهوـ القراءة ‪،‬‬
‫ادلكونة للجملة‬
‫تعرؼ على الرموز ادلطبوعة ‪ ،‬ك فهم ذلذه الرموز ّ‬
‫اقتداء بعلماء الغرب أبهنا ّ‬
‫ك الفقرة ك الفكرة ك ادلوضوع‪ ،‬فتحديد مفهوـ القراءة ىو " تعرف و فهم "‬
‫(ال يفي بكل مقومات ادلفهوـ ادلتطور لعملية القراءة كذلمي لعدة أسباب ) ‪.‬‬
‫أوال ‪ :‬إف التعرؼ ىو الًتصبة العربية لكلمة " لوكلنوجيشن " ك يف اللغة العربية ىو‬
‫اإلدراؾ حباسة من احلواس اخلمس ‪ :‬البصر ‪ ،‬كالسمع ‪ ،‬كاللمس ‪ ،‬كالشم ‪ ،‬كالتذكؽ‬
‫نقوؿ ‪ :‬عرؼ الشيء أم ‪ :‬أدركو حباسة من حواسو كما جاء يف ادلعجم الوسيط ‪:‬‬
‫‪ -1‬التعرؼ البصرم على الرموز ادلطبوعة اليت ىي أكُف خطوات القراءة‬
‫‪-2‬التعرؼ على الرموز البارزة عن طريق اللمس كما يقرأ العمياف على طريقة "برايل "‬
‫‪-3‬التعرؼ السمعي الذم ىو أكُف خطوات عملية االستماع‬
‫‪2‬‬
‫فكل ىذه اخلطوات كسائل للتعرؼ كإف كانت تتبع فنوان سلتلفة‪.‬‬

‫‪-1‬رلمع اللغة العربية‪ ،‬ادلعجم الوسيط‪ ،‬مكتبة الشركؽ الدكلية‪ ،‬مصر‪ -‬القاىرة‪ ،‬ط‪1429 ،4‬ق‪2008-‬ـ‪ ،‬ص‪.722‬‬
‫‪-2‬ينظر ‪ :‬طرؽ تدريس مواد اللغة العربية ‪ ،‬مهارات دراسية ‪ ،‬جامعة ادلدينة العادلية ‪ 31،‬مام ‪، 2011‬‬
‫كتاب ادلادة ‪،‬ص‪.220-218‬‬
‫‪10‬‬
‫ذحذٌذ انًفاهٍى‬ ‫يذخم‬
‫ك لكن حيثما يوجد قارئ جهرم أك متكلم يوجد مستمع ‪ ،‬فادلستمع مستمع ك ليس‬
‫قارائ على اجلانب اآلخر من عملية االتصاؿ اللغوم ‪ ،‬ك على ىذا ال يعترب االستماع نوعا‬
‫من القراءة ‪،‬ك إمنا ىو فن لغوم لو مفهومو ك خواصو ‪ ،‬ك مهارتو اليت ربتاج إُف تعليم‬
‫ك تدريب بطريقة خاصة سلتلفة كما ك كيفا عن طريق التعليم ك التدريب على مهارات‬
‫القراءة‪.‬‬
‫اثنيا‪ :‬إف كلمة فهم ىي الًتصبة العربية لكلمة‪Compréhension‬‬
‫فالفهم يف اللغة العربية ىو حسن تصور دلا سبق‪ ،‬ك ىو حسن تصور للمعٌت‪،‬‬
‫ك جودة استعداد الذىن لبلستنباط ‪.‬‬
‫‪ -‬ك لقد أدرؾ ىدا كثَت من العلماء ك منهم " بلو" يف تصنيفو لؤلىداؼ ادلعرفية‬
‫حيث يضع الفهم يف ادلستول الثآف األعلى من التذكر ‪ ،‬يف حُت تعلوه ادلستوايت األخرل‬
‫مثل‪ :‬التطبيق ك التحليل ك الًتتيب ك التقؤف‬
‫‪ -‬ك الفهم ال يتضمن كل ادلهارات العليا الضركرية للقارئ اجليد مثل ‪ :‬التحليل‬
‫ك التفسَت ك النقل ك التقؤف‪.‬‬
‫القراءة نظر ك استبصار ‪ ،‬ك اإلدراؾ البصرم ما ىو إال بداية عملية القراءة على أهنا‬
‫نظر أم رؤية الرموز ادلطبوعة ابلعُت ‪ ،‬مع تدبّرىا ك التفكَت فيها يف ىذا اجلانب من عملية‬
‫القراءة يدرؾ التلميذ الكلمة ك حيوذلا من رمز ال معٌت لو إُف كلمات ذات داللة زلددة ‪،‬‬
‫يستطيع إحضارىا يف ذىنو كلما ارتقى ‪.‬‬
‫ك القراءة ليست رلرد نظر أك رؤية للرموز ادلطبوعة ابلعُت ‪ ،‬مع التفكر ك التدبر ‪،‬‬
‫لكنها استبصار أم رؤية فعلية ك إحساسات ابلكلمات ك ادلعآف بُت األشياء ادلختلفة‬
‫ادلتمثلة يف‪:‬الفهم‪ ،‬إدراؾ العبلقات بُت اجلمل‪ ،‬ك األلفاظ‪ ،‬ك الفقرات‪ ،‬ك األفكار‬
‫كادلوضوعات‪ ،‬كالوصوؿ إُف ادلعآف اخلفية أك ما كراء السطور‪ ،‬ك استقراء النتائج ك حسن‬
‫‪1‬‬
‫التوقع ‪ ،‬ك التنبؤ دبا سيكوف عليو الواقع‪ ،‬كازباذ القرارات ك إصدار األحكاـ‬

‫‪ -1‬ينظر ‪ :‬طرؽ تدريس مواد اللغة العربية ‪ ،‬مهارات دراسية ‪ ،‬ص‪221‬‬


‫‪11‬‬
‫ذحذٌذ انًفاهٍى‬ ‫يذخم‬
‫ك تشتمل على ادلهارات األساسية اآلتية‪ :‬الرؤية ابلعُت – التفكر – التدبر – الفهم –‬
‫إدراؾ العبلقات بُت جزيئات ادلادة ادلقركءة – القدرة على التوقع ك التنبؤ ابلنتائج – النقد‬
‫يف ضوء معايَت عملية ك موضوعية‪،‬مث التقؤف‪.‬‬

‫كمن ىنا نستنتج أف القراءة عملية التعرؼ على الرموز ك نطقها نطقا صحيحا بتحويل‬
‫فتصب بذلمي عملية فكرية عقلية يتفاعل‬‫تلمي الرموز ادلطبوعة إُف أصوات ذات معٌت‪ ،‬ح‬
‫معها القارئ يفهم ما يقرأ ك ينقده ك يستخدمو يف حل كل ما يواجهو من مشكبلت‪،‬‬
‫ك ينتفع هبا يف مواقفو ادلختلفة كيدرلها يف بنيتو ادلعرفية‪ ،‬فهي فن لغوم ينهل منو اإلنساف‬
‫ثركتو اللغوية‪ ،‬إذ أهنا أداة الكتساب العلم ك ادلعرفة‪،‬كمن خبلذلا يتعود الطالب على جودة‬
‫النطق ك حسن األداء كتنمية ملكة النقد ك التمييز‪.‬‬
‫– ك لكن كيف يستطيع الطالب أف ينمي قدراتو القػرائية ؟‬
‫‪ -3‬م ـ ـفـ ــو ـ ـوم التنمية يف اجلانب التعليمي‬
‫ظهر مفهوـ التنمية يف العصر احلديث ك اىتمت بو الدكؿ احلديثة بشكل كبَت نظرا‬
‫إُف اآلاثر االجيابية اليت تًتتب عليها يف صبيع رلاالت احلياة ‪ ،‬ك أتثَتىا احلساس ك ادلباشر‬
‫يف حياة أفراد اجملتمع لذلمي كضعت اخلطط اإلسًتاتيجية ادلدركسة يف سبيل ربقيق أنواع‬
‫التنمية ادلختلفة ‪.‬‬
‫‪ -‬فما مفهوـ التنمية ؟‬
‫‪-1-3‬تعريف التنمية – لغة –‬
‫التنمية لغة معناىا " النماء" أم االزدايد التدرجيي‪ ،‬يقاؿ منا ادلاؿ منوا‪،‬‬
‫‪1‬‬
‫أم تراكم ك كثر‪.‬‬

‫مفاىي مناىج ك تطبيقات ‪،‬ادلؤسسة اجلامعية للدراسات ك النشر ك التوزيع‬


‫ـ‬ ‫‪-1‬ابراىيم العسل‪،‬التنمية يف اإلسبلـ ‪،‬‬
‫‪1‬يناير ‪، 1996‬ص‪.59‬‬
‫‪12‬‬
‫ذحذٌذ انًفاهٍى‬ ‫يذخم‬
‫‪ -‬يف قاموس ا﵀يط‬
‫التنمية مأخوذة من الفعل منا – ينمو ‪ -‬منوا أم زاد ك منا ( اخلضاب) أم ازداد ضبرة‬
‫‪1‬‬
‫ك منّى النار أم رفعها كأشبع كقودىا‪ ،‬كمن ْػيػتػو ك منػّي ػػتو أم رفعتو‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫*الزايدة– النماء‪ -‬الكثرة – الوفرة – ك ادلضاعفة‪.‬‬
‫‪ -‬جاء يف معجم ادلعاين ‪:‬‬
‫التنمية تشَت للزايدة ك الرفع ‪ ،‬ىي كلمة مشتقة من ادلصدر منّى ‪ ،‬فيقاؿ فبلف منّى‬
‫طورىا كزاد من قوهتا ‪.‬‬
‫ذاكرتو أم ّ‬
‫ك يقاؿ‪ :‬تنمية احملاصيل ك اإلنتاج الزراعي‪ ،‬أم تكثَته ك زايدتو‪ ،‬ك يقاؿ منت النار‪،‬‬
‫‪3‬‬
‫أم اشتعلت ك زاد توقدىا ك ذلبها‪.‬‬
‫‪-2-3‬تعريف التنمية – يف االصطالح –‬
‫اختلفت مفاىيم التنمية اصطبلحا من شخص آلخر تبعا للمضموف الذم يركز عليو‬
‫لكن ديكن إصباؿ التعاريف للتنمية ‪ :‬أبهنا عبارة عن تغيَت حيدث يف اجملتمع ‪ ،‬حبيث ينتقل‬
‫من خبللو من الوضع احلاِف الذم ىو عليو إُف الوضع الذم ينبغي أف يكوف عليو‬
‫هتدؼ إُف تطوير ك ربسُت أحواؿ الناس من أجل استغبلؿ صبيع ادلوارد حىت تستغل‬
‫‪4‬‬
‫يف مكاهنا الصحيح ‪.‬‬

‫‪ ¹-‬دمحم بن يعقوب الفَتكز آابدم رلد الدين ‪ ،‬القاـكس احمليط احلديث ‪، ،‬ص‪.1655‬‬
‫‪ -2‬سناء الدكيكات ‪ ،‬مفهوـ التنمية لغة كاصطبلحا ‪،‬موضوع أكرب موقع عريب ابلعاَف ‪،‬‬
‫‪Mawdoo3 .com.‬‬ ‫‪27‬ديسمرب ‪07:51 ، 2016‬‬
‫‪-³‬تػعريف ك معٌت التنمية يف معجم ادلعآف اجلامع ‪.‬نقبل عن ‪ :‬إدياف ىاشم القدكر ‪ ،‬مفهوـ التنمية ‪،‬‬
‫موضكع أكرب موقع عريب ابلعاَف ‪ 22،‬دٌسمبز ‪.07:51 ،2021‬‬

‫‪-4‬سناء الدكيكات ‪ ،‬مفهوـ التنمية لغة كاصطبلحا ‪،‬موضوع أكرب موقع عريب ابلعاَف‪.‬‬

‫‪13‬‬
‫ذحذٌذ انًفاهٍى‬ ‫يذخم‬
‫‪ -‬أما " عبد اذلادم اجلوىرم" يعرفها أبهنا التحريمي العلمي ادلخطط جملموعة من‬
‫العمليات االجتماعية ك االقتصادية من خبلؿ إيديولوجية معينة لتحقيق التغَت ادلستهدؼ‬
‫‪1‬‬
‫من أجل االنتقاؿ من حالة إُف حالة أحسن منها ك االرتقاء هبا‪.‬‬
‫*‪ -‬فهل ىناؾ فرؽ بُت النمو ك التنمية ؟‬
‫ىناؾ اختبلؼ بُت مفهوـ النمو ‪Développement‬كالتنمية ‪croissant‬‬
‫فالنمو يشَت إُف التقدـ التلقائي أك الطبيعي أك العفوم دكف تدخل متعمد من قبل اجملتمع‬
‫أك الدكلة‪ ،‬أما التنمية فهي العمليات ادلقصودة اليت تسعى إُف إحداث النمو بصورة سريعة‬
‫‪2‬‬
‫يف إطار خطط مدركسة ربركها قدرات إنسانية خبَتة‪.‬‬
‫‪ -‬ك يرل " شوقي عبد ادلنعم " أبف التنمية ىي العملية اليت تبذؿ بقصد من أجل‬
‫إحداث تطور ك تنظيم اجتماعي ك اقتصادم للناس ك بيئاهتم ابالعتماد على رلهودات‬
‫‪3‬‬
‫منسقة على أف تكسب قدرة أكرب على مواجهة مشكبلت اجملتمع‪.‬‬
‫‪-‬كمن الناحية االجتماعية تعٍت عملية استثمار إنسآف يف اجملاالت اليت سبس حياة‬
‫اإلنساف مثل التعليم ك الصحة ك اإلسكاف ك الرعاية االجتماعية‪ ،‬ك عند علماء االجتماع‬
‫تعٍت العمليات اليت تبذؿ بقصد من أجل إحداث تطور اجتماعي ك اقتصادم للناس‬
‫ك بيئاهتم احمللية أك اإلقليمية أك الدكلية ابالعتماد على اجملهودات احلكومية ك األىلية‬
‫‪4‬‬
‫ك أف يكتسب كل منهما قدرة على مواجهة مشكبلت اجملتمع‪.‬‬
‫ك من ىنا نستنتج أف اجملتمع ىو ىدؼ التنمية ككسيلتها يف آف كاحد ‪.‬‬

‫‪-1‬اجلوىرم عبد اذلادم ك آخركف ‪،‬دراسات يف التنمية االجتماعية ‪ "،‬مدخل إسبلمي " مكتبة هنضة الشرؽ ‪ ،‬القاىرة‬
‫ط ‪، 1982 ،1‬ص‪ . 111‬نقبل عن‪ :‬ابراىيم العسل ‪ ،‬التنمية يف اإلسبلـ ‪،‬ص‪.60‬‬
‫‪ -2‬إبراىيم العسل ‪ ،‬التنمية يف اإلسبلـ مفاىيم مناىج ك تطبيقات‪،‬ص‪.59‬‬
‫‪ 3‬شوقي عبد ادلنعم ‪ ،‬تنمية اجملتمع ك تنظيمو ‪ ،‬مكتبة القاىرة احلديثة ‪،‬ط ‪ ،1961، 2‬ص‪ . 43‬نقبل عن ‪:‬‬
‫إبراىيم العسل ‪ ،‬التنمية يف اإلسبلـ مفاىيم مناىج ك تطبيقات‪،‬ص‪.60‬‬
‫‪-¹‬اذلنداكم ‪2003،‬ـ‪،‬ص‪. 77‬نقبل عن ‪ :‬جبلؿ أضبد الدميٍت ‪ ،‬التنمية اإلنسانية ك تطبيقاهتا يف مؤسسات‬
‫‪4‬‬
‫سوؽ العمل ‪ ،‬مركز دمشق للطباعة ك النشر ‪ ،‬اجلمهورية اليمنية ‪،‬ط‪1،1439‬ق ‪2018‬ـ ‪،‬ص‪.16‬‬
‫‪14‬‬
‫ذحذٌذ انًفاهٍى‬ ‫يذخم‬
‫‪ -‬يقوؿ "اإلماـ علي"‪-‬كرـ هللا كجهو‪-‬‬
‫‪1‬‬
‫«ال غٌت كالعقل‪ ،‬ك ال فقر كاجلهل‪ ،‬ك ال شرؼ كالعلم‪ ،‬ك ال مَتاث كاألدب »‪.‬‬
‫يعترب التعلم أحد أىم عناصر التنمية البشرية ك من أىم ركائز بناء رلتمع ادلعرفة‪،‬‬
‫ك الوسيلة الفعالة حملاربة الفقر كاجلهل كالتطرؼ كاحل ّد من األزمات االجتماعية‬
‫ك االضطراابت السياسية ك أتمُت االستقرار ‪،‬ك بواسطة التعليم يزكد الفرد ابدلعرفة اليت تؤمن‬
‫لو العيش الكرٔف كسبنحو القدرة على استنباط احللوؿ ك التفكَت ادلنطقي دلعاجلة أموره ‪.‬‬
‫‪-‬فإذا على ماذا يعتمد التعليم ادلتقدـ ؟‬
‫مع ىبوط الوحي على «النيب دمحم صلى هللا عليو ك سلم» ك ظهور اإلسبلـ‪،‬أصبح‬
‫التعليم الوسيلة ادلناسبة لنشره ك حفظ القرآف ك تلقيو للناس ك زلاربة اجلاىلية السائدة ‪،‬‬
‫فانتشرت عمليات التدريس ك بدأ طبلب العلم ك ادلعرفة يتوافدكف على أساتذهتم ليتعلموا‬
‫القراءة ك تعاليم القرآف الكرٔف ليحصدكا ادلعارؼ الدينية ك الدنيوية ‪ ،‬فنقلت ادلعارؼ ابلًتصبة‬
‫‪2‬‬
‫ك التدكين ‪،‬ك ظهرت ادلصنفات ‪ ،‬ك أسست مدارس ك معاىد ك جامعات‪.‬‬

‫– هبذا يتضح لنا أف التعليم يلعب دكرا مركزاي يف تلبية متطلبات التنمية‪ ،‬ك إمناء‬
‫ادلعارؼ األساسية للبشر ك تطور علومهم يف عمليات التحليل ك النقد ك مواجهة ادلشاكل‬
‫ابعتبار أنو ديثل أىم كسائل إعداد القول البشرية ك قيادة ك مساندة التغيَت يف اجملتمع‪.‬‬

‫ك ال حيدث ىذا التغيَت إال دبمارسة القراءة‪ ،‬فالكتاب ىو النور الذم يرشد إُف‬
‫« قاؿ هللا تعاُف»‬ ‫احلضارة كالتنمية‪.‬‬
‫ـورا ُمبِين ـًا ﴾‬ ‫ِ ِ‬
‫ـاس قَـ ْد َجاءَ ُكم بُـ ْـرَىا ٌن م ْن َربّ ُكم و أن ـْ َـزلـْـنَــا إِلَـ ْـي ُكم نُ ً‬
‫‪3‬‬
‫﴿اي أَيُّ َـها النَّ ُ‬
‫‪-²‬عبد احلسن احلسيٍت ‪ ،‬التنمية البشرية ك بناء رلتمع ادلعرفة ‪ ،‬قراءة يف ذبارب الدكؿ العربية ك إسرائيل ك الصُت‬
‫‪1‬‬
‫ك ماليزاي ‪ ،‬الدار العربية للعلوـ انشركف بَتكت – لبناف ‪ ،‬ط‪1429 ،1‬ق‪2008-‬ـ‪،‬ص‪. 69‬‬
‫‪-2‬ينظر‪ :‬ادلرجع نفسو ‪ ،‬ص‪.70-69‬‬
‫‪ -3‬سورة النساء ‪ ،‬اآلية ‪.174 :‬‬
‫‪15‬‬
‫ذحذٌذ انًفاهٍى‬ ‫يذخم‬
‫جل ك عبل»‬
‫ك قاؿ أيضا « ّ‬
‫َّاس َك َمن َمـثَـلُو‬‫ورا ََي ـ ـْ ِـشي بِو ِيف الن ِ‬ ‫﴿ َأو َم ْن َكا َن َمـيِّـتـًا فـأ ْ‬
‫َحي ـَيـْـنـ ـ ـَاهُ وجـََعـلـْنـَا لَـو نُ ً‬
‫‪1‬‬
‫ِج ِم ْنـ َها َك َذلِك زيُـ ـ ـِّ َن لل َكافِريِن َما َكانـ ـُوا يَـ ْع َملُون ﴾‪.‬‬‫س خبَار ٍ‬ ‫ِ‬
‫يف الظُلـَُمات لَْي َ‬
‫ِ‬

‫ك َك َما تَػ ُقوؿ احلِ ْك َمة‬


‫«ال هنضة لؤلمة بغَت هنضة للفرد‪ ،‬كال هنضة للفرد من غَت تنمية عقلية‪ ،‬ك لن يكوف‬
‫شلكنا إال عرب القراءة»‪.‬‬
‫‪ -‬ك القراءة من أبرز ك أىم الوسائل اليت تساىم يف تنمية العقل ك تضاعف قدراتو‬
‫اإلدراكية ‪ ،‬ك تنشط ك تزيد من عمل الذماغ ك تغذيو ك ابلتاِف يزيد مستول الذكاء‬
‫سواء كاف اإلنساف كبَتا أـ صغَتا ‪ ،‬ابعتبار األطفاؿ جزء ال يتجزأ من اجملتمع ‪،‬‬
‫كجب تعويدىم على حب القراءة فهي تساىم يف بناء شخصيتهم ك توسع قدراهتم اإلدراكية‬
‫كالتعبَتية ‪.‬‬
‫*‪ -‬فكيف للقراءة أف تنمي القدرات التعبَتية للمتعلمُت ك تؤىلهم إُف طرح األفكار‬
‫ك التصورات ك إبداء الرأم ؟‬
‫‪ -4‬مفهوم الـ ـق ــدرة الـ ـ ـت ـ ـع ــبًنيـ ــة‬
‫الشمي أف اللغة ىي الوسيلة ادلثلى للتعبَت ‪ ،‬فالغاية من تعلمها الفهم ك اإلفهاـ ‪،‬‬
‫كذلمي بفهم ما يقاؿ ك ما يقرأ ك إفهاـ ما جيوؿ يف النفس من خواطر ك أفكار كبلما‬
‫ك كتابة ‪ ،‬فتسهل عملية التواصل ك التفاعل االجتماعي بقدر ما يتمكن الفرد من التعبَت‬
‫بوضوح ك صدؽ بقدر ما يؤثر يف نفوس اآلخرين ‪.‬‬
‫فما معٌت القدرة على فعل شيء ما ؟‬

‫‪ -1‬سورة األنعاـ ‪ ،‬اآلية ‪.122‬‬


‫‪16‬‬
‫ذحذٌذ انًفاهٍى‬ ‫يذخم‬

‫‪-1-4‬القدرة يف التحديد اللغوي‬


‫‪-‬جاء يف معجم لسان العرب‬
‫الق ْد ُر ك ال ُق ْد َرةُ‪ ،‬ك ادلِْق َدارُ ‪ :‬ال ُقػ َّػوةُ‬
‫‪1‬‬
‫جل‪ ،‬يكوانف من القدرة‪ ،‬ك يكوانف من التّقدير‪.‬‬ ‫ك‬ ‫عز‬ ‫هللا‬ ‫صفات‬ ‫من‬ ‫‪:‬‬ ‫ُ‬
‫ر‬ ‫القدير ك ِ‬
‫القاد‬ ‫ِ‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬
‫‪2‬‬
‫ك قولو تعاُف ﴿ إ ّن هللاَ َعلَى ُك ِّل َش ْي ٍء قَ ِد ٌير ﴾‬
‫‪ -‬يف ادلنجد الوسيط‬
‫م عليو ك القادر من لو طاقة ك استطاعة ‪،‬‬ ‫قدر – قدرا على الشيء ‪ :‬سبكن منو ك ق ِو َ‬
‫‪3‬‬
‫ك القادر صاحب قدرة ‪ ،‬ك القادر من أمساء هللا احلسٌت ‪،‬قَ ِادٌلر على كل شيء ‪.‬‬
‫‪ -‬و جاء يف ادلعجم الوسيط‬
‫القدرة‪ ،‬الطاقة‪ ،‬القوة على الشيء ك التمكن منو ك الغٌت ك الثراء‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫يقاؿ رجل ذك قدرة‪ :‬ذك يسار ك غٌت ‪.‬‬
‫‪5‬‬
‫الرخاء ‪.‬‬
‫السعة ك ّ‬
‫ك اليسار ‪ :‬السهولة أك اليسر ك الغٌت ك الثركة ك ّ‬
‫‪-2-4‬التعبًن يف ادلفهوم اللغوي‬
‫أخد مصطلح التعبَت عن ادلادة اللغوية (ع ب ر ) حيث ‪:‬‬
‫‪-‬جاء يف لسان العرب‬
‫عرب عنو غَته ‪ :‬عرب ك أعرب عنو‬
‫عرب عما يف نفسو‪ :‬أعرب ك ّبُت ‪ ،‬ك ّ‬
‫ّ‬
‫‪6‬‬
‫عما يف الضمَت‪.‬‬
‫يعرب ّ‬
‫ك اللساف ّ‬

‫‪-1‬ينظر ‪ :‬ابن منظور ‪ ،‬لساف العرب ‪ ،‬تح ‪ :‬عبد هللا على الكبَت ك آخركف ‪ ،‬دار ادلعارؼ ‪ ،‬القاىرة ‪ ،‬د ط ‪ ،‬مادة "قدر "‬
‫ص‪.3546-3545‬‬
‫‪-2‬سورة البقرة ‪ :‬اآلية ‪20‬‬
‫‪-3‬ادلنجد الوسيط يف العربية ادلعاصرة ‪ ،‬تح ‪ :‬مأموف احلموم ك آخركف ‪ ،‬دار ادلشرؽ ‪ ،‬بَتكت ‪ ،‬ط‪ ، 2012 ، 2‬ص‪.840‬‬
‫‪-4‬رلمع اللغة العربية ‪ ،‬ادلعجم الوسيط ‪ ،‬ص ‪. 718‬‬
‫‪-5‬ادلرجع نفسو ‪ ،‬ص‪.1064‬‬
‫‪6‬‬
‫عرب" ‪،‬ص‪.2782‬‬ ‫‪ -‬ابن منظور ‪ ،‬لساف العرب ‪ ،‬مادة " ّ‬
‫‪17‬‬
‫ذحذٌذ انًفاهٍى‬ ‫يذخم‬
‫‪ -‬جاء يف ادلعجم الوسيط‬
‫‪1‬‬
‫عما يف نفسو‪ ،‬ك عن فبلف أعرب ك ّبُت ابلكبلـ‪.‬‬
‫عرب ّ‬
‫عرب عن فبلف تكلم عنو‪ّ ،‬‬
‫ّ‬
‫‪ -‬جاء يف ادلعجم الصايف يف اللغة العربية‬
‫‪2‬‬
‫عرب عما يف نفسو‪ :‬أعرب ك ّبُت ‪.‬‬
‫ّ‬
‫‪ -‬ورد يف ادلعجم األديب‬
‫فقد كرد فيو أبف ‪Expression ;technique stylistique‬‬
‫التعبَت؛ تقنية األسلوب‬
‫‪ - 1‬إابنة عن فكرة أك عاطفة بكبلـ أك إبشارة أك دببلمح‬
‫‪3‬‬
‫‪ - 2‬لفظة أك صبلة تستعمل شفواي أك خطيا لئلفصاح عن أمر بلغة كاضحة‪.‬‬
‫ك من خبلؿ ما درسنا نبلحظ أف مفهوـ القدرة التعبَتية لغة‪ :‬تعٍت التمكن من اإلفصاح‬
‫عما يوجد يف النفس ك مدل سبكن اإلنساف التعبَت عما جيوؿ يف خاطره من أفكار‬ ‫ابلبياف ّ‬
‫ك مشاعر ابالعتماد على لغة سليمة ككاضحة‪.‬‬
‫‪-3-4‬القدرة يف ادلفهوم االصطالحي‬
‫القدرة ىي الطاقة أك القوة‪ ،‬فشخص ديتلمي القدرة يعٍت أف لديو االستطاعة على فعل‬
‫شيء ك أف جيعلو قادرا على أداء مهامو سواء كانت ىذه القدرة طبيعية أك مكتسبة‪.‬‬
‫ك تتعد أنواع القدرة إُف القدرة العددية ك اللفظية ك التنافسية ك التخزينية ك اإلبداعية‬
‫ك القدرة العقلية اليت ىي القدرة على استجابة األمور العقلية ادلختلفة كحل ادلشكبلت‬
‫‪4‬‬
‫ابإلضافة إُف ادلهارات العقلية ‪.‬‬

‫‪ -1‬رلمع اللغة العربية ‪ ،‬ادلعجم الوسيط ‪ ،‬ص ‪. 580‬‬


‫‪ -2‬صاٌف العلي الصاٌف ‪ ،‬أمينة الشيخ سليماف األضبر ‪ ،‬ادلعجم الصايف يف اللغة العربية ‪ ،‬الرايض– السعودية ‪ ،‬د ط ‪ ،‬دت ‪،‬‬
‫ص‪.394‬‬
‫‪- 3‬جبىر عبذ انىىر ‪ ،‬انمعجم األدبً‪ ،‬دار انعهم نهمالٌٍه ‪ ،‬بٍزوث – نبىان ‪ ،‬ط‪ٌ ، 2‬ىاٌز ‪ ، 1984‬ص ‪.71‬‬
‫‪- 4‬عبَت دمحم‪ ،‬ما معٌت القدرة‪ ،‬ادلوقع العريب ادلرساؿ‪ 16 ،‬ديسمرب ‪. 18:57 ، 2018‬‬
‫‪Almrsal.com.‬‬
‫‪18‬‬
‫ذحذٌذ انًفاهٍى‬ ‫يذخم‬
‫عرؼ الباحث " سَتؿ بَتت "‬ ‫ّ‬
‫‪1‬‬
‫‪«-‬القدرة العقلية ىي عبارة عن كسيلة يتم من خبلذلا تصنيف األداء اخلاص ابلفرد »‬
‫ك القدرة العقلية يستوجب حضور معها االستعداد النفسي للمرء ‪،‬‬
‫ك العاَف "درفر" دمج بُت ادلعٌت التفصيلي لكلمة القدرة مع االستعداد لفعل الشيء‬
‫ك قاؿ‪« :‬أف القدرة ىي األداء العقلي مع األداء اجلسدم الذم ينتج من قبل أك بعد‬
‫‪2‬‬
‫التدريب»‪.‬‬
‫كمن األمور اليت تزيد القدرة العقلية‪ ،‬شلارسة القراءة ألف القراءة تساعد على ربسُت‬
‫تطور أمناط التفكَت ك رب ّفز التخيل اإلبداعي ‪ ،‬ك يكوف عاكس للصورة‬ ‫ادلفردات اللغوية ك ّ‬
‫الداخلية بغاايت ىادفة ك فعالة ‪.‬‬

‫‪-4-4‬التعبًن يف ادلفهوم االصطالحي‬


‫يعد التعبَت من أىم أمناط النشاط اللغوم ككسيلة فعالة للتواصل ك التفاعل بُت‬
‫الناس ك تبادؿ اآلراء ‪،‬ك نشر القيم ‪ ،‬ك أداة من أدكات التعليم ك التعلّم ‪ ،‬فعند عجز‬
‫ادلتعلمُت عن التعبَت فإف دلمي يؤدم إُف إخفاقهم ك من مت فقداهنم الثقة يف النفس‬
‫ك ابلتاِف يتأثر منوىم الفكرم ‪.‬‬
‫عرؼ العلماء ىذا ادلصطلح «أبنو إمكانية الفرد للتعبَت عن أحاسيسو ك أفكاره‬ ‫ك قد ّ‬
‫ك مشاعره يف كضوح ك تسلسل‪ ،‬حبيث يتمكن القارئ أك السامع من الوصوؿ يف يسر إُف‬
‫‪3‬‬
‫ما يريده الكاتب أك ادلتحدث » ‪.‬‬

‫‪ -1‬ادلرجع نفسو ‪ ،‬عبَت دمحم ‪ ،‬ما معٌت القدرة ‪.‬‬


‫‪-2‬ادلرجع السابق‪ ،‬عبَت دمحم ‪ ،‬ما معٌت القدرة ‪.‬‬
‫‪ -3‬دمحم الصويركي ‪ ،‬التعبَت الكتايب التحريرم " أسسو – مفهومو – أنواعو – طرائق تدريسو "‪ ،‬دار ك مكتبة‬
‫الكندم للنشر كالتوزيع ‪ ،‬عماف – األردف ‪ ،‬ط‪ ، 2014-1435، 1‬ص‪. 09‬‬
‫‪19‬‬
‫ذحذٌذ انًفاهٍى‬ ‫يذخم‬
‫فالتعبَت إذا ىو عبارة عن عمل منهجي سلطّط لو من طرؼ اإلنساف دي ّكنو من ترصبة‬
‫أفكاره ك أحاسيسو سواء كاف شفهيا أك كتابيا ابستخداـ لغة كاضحة‪.‬‬
‫ك يعرفو "عبد الفتاح حسن البجة " أبنو ‪« :‬امتبلؾ القدرة على نقل الفكرة‬
‫أك اإلحساس الذم يعتمد يف الذىن ‪ ،‬أك الصادر إُف السامع ‪ ،‬ك كقد يتم ذلمي شفواي‬
‫أك كتابيا على كفق مقتضيات احلاؿ » ‪.1‬‬
‫ك من خبلؿ ىذه التعاريف نبلحظ أف ىناؾ منطُت من التعبَت‪ ،‬ك ما لئلنساف من‬
‫قدرة – بتوفيق من هللا – على الكتابة ك التحدث بطبلقة ‪ ،‬فالتعبَت الكتايب من خبللو‬
‫يعرب عن حاجياتو ك ميوالتػق ك أحاسيسو أم نقل ما ىو ابطٍت ك ربويلو إُف أمر كاقعي‬
‫ملموس ‪ ،‬ك التعبَت الشفهي يعكس من خبللو الفرد ما يريد قولو عن طريق الكبلـ ادلنطوؽ‬
‫استجابة دلا سئل عنو أك ما يريد توضيحو ‪.‬‬
‫• فما ىي أىم التسهيبلت ادلخطط ذلا من أجل تنمية القدرات التعبَتية للمتعلمُت‬
‫ك كيف السبيل إُف ذلمي ؟‬
‫• ك ما ىي أىم االسًتاتيجيات اليت توصلنا إُف ربقيق اذلدؼ ؟‬

‫‪ -1‬انمزجع وفسه ‪ ،‬ص ‪.10‬‬


‫‪20‬‬
‫‪-‬إسرتاتيجيات تنمية القدرات القرائية‪-‬‬

‫*تـمـهـيـد‬
‫*أوال ‪ :‬معٌت اإلست ػ ػراتيػ ػجػ ػيػ ػػة‬
‫*اثنيا ‪ :‬اخلطوات ادلتبعة لتنمية القدرات القرائية للمتعلمُت‬
‫*اثلثا‪ :‬طرؽ تعليم القراءة ك تنميتها للمبتدئُت‬
‫*رابعا‪ :‬العوامل ادلؤثرة يف عملية تعلم القراءة‬
‫إسرتاتيجيات تنمية القدرات القرائية‬ ‫الفصل األول‬

‫تـمـهـيـد ‪:‬‬
‫تعد القراءة أحد ادلهارات األساسية اليت ترتكز عليها العملية التعليمية التعلمية ‪ ،‬ألف‬
‫مهارة القراءة تشكل النافدة اليت تطل على الفكر اإلنسآف ‪ ،‬ك أحد أىم سبل االتصاؿ‬
‫ك التواصل ‪ ،‬ككسيلة للحصوؿ على أنواع ادلعرفة ادلختلفة ‪ ،‬فهي نتاج تفاعل العديد من‬
‫العوامل كاإلدراؾ ك االنتباه ك الذاكرة تقوـ على الدافعية ك تتصف ابلطبلقة ك البناء‬
‫ك االستمرار‪ ،‬كما أهنا نشاط فكرم يشمل عمليات التعرؼ على احلركؼ ك الكلمات‬
‫ك النطق هبا ك الفهم ك التحليل ك النقد ك التفاعل مع ادلقركء ك حل ادلشكبلت ‪ ،‬ك أم‬
‫صعوبة أك اضطراب يف القدرة القرائية يؤدم إُف إخفاؽ ادلتعلم ك فشلو دراسيا ك ىو ما‬
‫‪1‬‬
‫يظهر جليا يف صفوؼ ادلرحلة االبتدائية ‪.‬‬

‫ك من ىذا ادلنظور ارأتيت أف أخوض الغمار ابلبحث ك التقصي ك إجياد احللوؿ ادلمكنة‬
‫ك اآلليات ادلسعفة ‪ ،‬ك أف أسعى جاىدة لئلدلاـ بكل ما يتعلق ابالسًتاتيجيات ادليسرة‬
‫ك ادلساعدة على تنمية القدرات القرائية لدل ادلتعلمُت ألهنا الباب الرئيسي الذم يقودان إُف‬
‫التعبَت ابلبياف ك اإلفصاح ك ربقيق الغاية ادلرجوة ‪.‬‬

‫‪ ‬فما ىي اخلطط ادلتبعة ك ادلساعدة على تطوير القدرات القرائية ؟‬

‫‪ ‬ك كيف للقراءة أف تزيد ك تطور مػوارد أك مدخبلت ادلتعلم ؟‬

‫‪ -1‬الزىرة بلعركسي ‪ ،‬حليمة شريفي ‪ ،‬سهيلة كصيف خالد ‪ ،‬اسًتاتيجيات تنمية القدرة القرائية لدل التبلميذ عسَتم القراءة ‪،‬‬
‫رللة سوسيولوجيا‪ ،‬مج‪ ، 05:‬العدد‪ ، 2021 ،02:‬ص‪. 57‬‬
‫‪21‬‬
‫إسرتاتيجيات تنمية القدرات القرائية‬ ‫الفصل األول‬

‫‪- 1‬اسرتاتيجيات تنمية القدرات القرائية لدى ادلتعلمٌن‬


‫يعد فهم ادلقركء أىم مؤشرات صلاح عملية القراءة‪ ،‬فبل قراءة دكف فهم‪ ،‬فهو‬
‫ديثل العملية اليت يتم من خبلذلا بناء ادلعٌت من اللغة ادلكتوبة عرب التفاعل بُت القارئ‬
‫ادلبدع ك النشاط القرائي داخل السياؽ االجتماعي ك الثقايف الذم يشكلو القارئ‬ ‫ك النص َ‬
‫من خبلؿ الربط بُت أفكار النص ك ابلتاِف يكتسب مرجعية تؤىلو لفهم نصوص أخرل ‪.‬‬
‫ك الشمي أف ىذه ادلرجعية تبدأ من السنوات األكُف للطفل ك تكرب معو إُف سنوات‬
‫متقدمة من العلم ك ادلعرفة يف تنمية مستدامة ‪.‬‬
‫ك السنوات األكُف من التعليم ىي من أكثر ادلراحل اليت يتسم فيها الطفل ابلقدرة‬
‫العلمية على التلقي ك االكتساب ‪ ،‬لذلمي لزـ العناية ك االىتماـ هبذه ادلرحلة االبتدائية ألهنا‬
‫البوابة اليت تساعد على تكوين الطفل ك إدخالو حيز ادلثقفُت ‪ ،‬ك ذلمي بتوفَت صبيع اجلوانب‬
‫اليت تساعد يف سبيل أتدية الدكر ادلػنوط على أكمل كجو‪ ،‬ك شلّا يتطلب العمل اجلاد‬
‫إلجياد اسًتاتيجيات تعليمية حديثة تواكب التطور العلمي ادلتسارع ‪.‬‬

‫‪‬فما مفهوـ اإلسًتاتيجية ‪ ،‬ماذا يعٍت ىذا ادلصطلح ؟‬

‫‪ 1-1‬معىن اإلست ـ ـراتيـ ـجـ ـيـ ــة‬


‫كلمة إسًتاتيجية كلمة اصلليزية من أصل إغريقي ك معناىا األصلي طبقا الشتقاقها‬
‫اللغوم مكونة من لفظُت ك مها ‪ stratos‬ك تعٍت يقود ‪Again‬ك تعٍت جيش ‪ ،‬ك ادلعٌت‬
‫‪1‬‬
‫األصلي للفظة اإلسًتاتيجية يشَت يف رلملو إُف " فن قيادة اجليوش" ‪.‬‬

‫‪ -1‬مها سبلمة حسن نصر ‪ ،‬فاعلية استخداـ اسًتاتيجية التعليم ادلتمايز يف تنمية مهاريت القراءة ك الكتابة ‪ ،‬درجة ادلاجسًت‬
‫يف الًتبية ‪ ،‬اجلامعة اإلسبلمية ‪ ،‬غزة ‪2014 ،‬ـ ‪ ،‬ص‪.18‬‬
‫‪22‬‬
‫إسرتاتيجيات تنمية القدرات القرائية‬ ‫الفصل األول‬
‫ك يشمل مفهوـ اإلسًتاتيجية التعليمية اجلو العاـ الذم يعيشو الطلبة ك الذم ديثل‬
‫الواقع احلقيقي دلا حيدث داخل الصف من استغبلؿ إلمكاانت متاحة لتحقيق سلرجات‬
‫‪1‬‬
‫تعليمية مرغوب فيها ‪.‬‬
‫ك ذكر" زلسن علي عػطػيػة " « إف اإلسًتاتيجية يف التدريس تعٍت خط السَت ادلوصل‬
‫إُف اذلدؼ ك تشمل صبيع اخلطوات األساسية اليت يصفها ادلدرس من أجل ربقيق أىداؼ‬
‫ادلنهج ‪ ،‬فيدخل فيها كل فعل أك إجراء لو غاية ‪ ،‬أك غرض ‪ ،‬لذلمي فإف اإلسًتاتيجية‬
‫دبعناىا العاـ سبثل كل ما يفعلو ادلدرس لتحقيق أىداؼ ادلنهج »‪.2‬‬
‫‪3‬‬
‫و الشكل ‪ :01‬يوضح مفهوم اإلسرتاتيجية‬

‫ىدف‬ ‫خ ـ ـطـ ــة‬ ‫مـ ـوارد‬

‫سلرجات‬ ‫عمليات‬ ‫مدخالت‬


‫ك من ىنا نستنتج أف اإلسًتاتيجية ىي خطة عمل توضع لتحقيق أىداؼ معينة يف‬
‫صورة خطوات إجرائية منظمة يقوـ هبا ادلعلم طبقا للموقف التعليمي ‪.‬‬

‫‪‬فما ىي اخلطوات ادلتبعة لتنمية القدرات القرائية للمتعلمُت ؟‬

‫‪ -1‬ادلرجع نفسو ‪ ،‬ص‪.18‬‬


‫‪-2‬ادلرجع السابق ‪ ،‬ص ‪.18‬‬
‫‪-3‬رحيم حسُت ‪،‬إسًتاتيجية ادلؤسسة ‪ ،‬دار هباء الدين للنشر ك التوزيع ‪ ،‬قسنطينة ‪ ،‬ط‪،2008 ،1‬ص‪.09‬‬
‫نقبل عن ‪ :‬فريق موقع بوابة علم االجتماع ‪،‬مفهوـ اإلسًتاتيجية ‪ ،‬بوابة علم االجتماع‪ 17،‬مام‪2021‬‬
‫‪www.b-sociology.com.‬‬

‫‪23‬‬
‫إسرتاتيجيات تنمية القدرات القرائية‬ ‫الفصل األول‬
‫‪ 2-1‬اخلطوات ادلتبعة لتنمية القدرات القرائية للمتعلمٌن‬
‫تطور مفهوـ القراءة عرب التاريخ حيث كاف ادلفهوـ زلصورا يف دائرة ضيقة حدكدىا‬
‫اإلدراؾ البصرم للرموز ادلكتوبة ك تعريفها ك النطق هبا ‪ ،‬ك كاف القارئ اجليد ىو سليم‬
‫األداء ‪ ،‬مث تغَت ىذا ادلفهوـ نتيجة البحوث الًتبوية ‪ ،‬فػصارت عملية القراءة فكرية ك عقلية‬
‫ترمي إُف الفهم أم ترصبة الرموز ادلقركءة ‪ ،‬مث تطور ادلفهوـ أبف أضيف إليو عنصر آخر ىو‬
‫تفاعل القارئ مع النص ادلقركء ‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫ك القراءة يف ادلراحل األكُف من التعليم تبدأ ‪:‬‬
‫‪ - 1‬دبرحلة االستعداد‪ ،‬أف يكوف قادرا على نطق احلركؼ اذلجائية‬
‫‪ -‬التهيؤ العقلي ك اجلسمي –‬
‫‪-2‬جيرد احلركؼ اذلجائية حُت يسمع أصواهتا‬
‫‪-3‬ينطق احلركؼ اذلجائية كفق سلارجها الصوتية الصحيحة ‪ ،‬قراءة جهرية بغرض‬
‫الكشف عن األخطاء ك تصحيحها ‪ ،‬ككسيلة الختبار الطبلقة ك الدقة يف النطق‬
‫ك اإللقاء‪.‬‬
‫‪-4‬يتعرؼ على أمساء احلركؼ اذلجائية‬
‫‪ -5‬يركب مقاطع ك كلمات جديدة من احلركؼ اليت سبق ذبريدىا‬
‫‪ -6‬يقرأ ضلو ‪ 350-300‬كلمة أساسية قراءة جهرية صحيحة خالية من عيوب النطق‬
‫كالفأفأة ك التأأتة ك اخلػنّػػة‬
‫‪ -7‬يتعرؼ على احلركات ك ادلدكد ك السكوف ك الشدة ك التنوين ‪.‬‬
‫‪ -8‬يكتسب العادات السليمة مثل اإلصغاء إُف ادلعلم‪ ،‬اإلجابة عن األسئلة دكف‬
‫خجل مستعمبل اللغة ‪ ،‬مشاركة أقرانو يف احلديث ‪ ،‬النظافة ك النظاـ ك احملافظة‬

‫‪ -1‬ينظر‪ :‬منتهى حيي عبد اجلواد ‪ ،‬أثر استخداـ األلعاب التعليمية يف تنمية مهارة القراءة اجلهرية لدل طلبة الصف الثآف ‪،‬‬
‫درجة ادلاجستَت يف الًتبية ‪ ،‬زبصص ادلناىج ك طرؽ التدريس ‪ ،‬جامعة الشرؽ األكسط ‪ ،‬عماف ‪ -.‬األردف ‪،2020،‬‬
‫ص‪.25‬‬
‫‪24‬‬
‫إسرتاتيجيات تنمية القدرات القرائية‬ ‫الفصل األول‬
‫على كتبو ‪.‬‬
‫‪ -9‬يربط بُت األلفاظ ادلسموعة ك الرموز ادلكتوبة ابستخداـ حاسيت السمع ك البصر‬
‫‪1‬‬
‫كىذا حيصل فقط يف القراءة اجلهرية ‪.‬‬
‫ك للقراءة اجلهرية مزااي تكمن يف عدة جوانب ‪:‬‬
‫‪ -1‬اجلانب النفسي‬
‫‪-‬يناؿ الطالب استحساف معلمو ك مدحو أماـ زمبلئو شلا يشعره ابلنجاح ‪ ،‬ك حيفزه‬
‫على ربقيق ذاتو‪.‬‬
‫‪ - 2‬اجلانب االجتماعي‬
‫‪ -‬إعداد الطالب للمواقف االجتماعية ك مواجهة اجلماىَت ‪ ،‬رفع صفة اخلجل ‪،‬‬
‫ك بعث الثقة يف النفس ‪.‬‬
‫‪ - 3‬اجلانب الرتبوي‬
‫‪ -‬إجياد النطق ك اإللقاء ك سبثيل ادلعٌت ك تشخيص نواحي الضعف يف النطق لدل‬
‫الطلبة ك زلاكلة عبلجها‪.‬‬
‫‪ -10‬يقرا من الكلمات إُف اجلمل‬
‫ادلنونة ك البلـ الشمسية ك البلـ القمرية ‪،‬‬
‫‪ -11‬النطق الصحيح للكلمات ادلش ّددة ك ّ‬
‫ك ادلفرد ك ادلثٌت ك اجلمع‪ ،‬التذكَت ك التأنيث‪.‬‬
‫‪ -12‬دييز بُت التاء ادلفتوحة ك ادلربوطة يف الكلمات‪ ،‬ك بُت صيغ األفعاؿ ادلاضي‬
‫ك ادلضارع ك األمر‪.‬‬
‫‪-13‬يقرأ نصوص بسيطة ذات األسلوب السهل ‪.‬‬
‫‪-14‬تكليف الطلبة بقراءة الدرس يف ادلنزؿ مع ربديد عنواف الدرس كرقم الصفحة ‪.‬‬
‫‪-15‬سبهيد ادلعلم للدرس ك عرض كسائل تعليمية مناسبة للموضوع ‪.‬‬
‫‪-16‬طرح أسئلة بغرض استدراج الطبلب ضلو اذلدؼ من الدرس ‪.‬‬

‫‪ -1‬ينظر ‪ :‬ادلرجع نفسو ‪ ،‬ص‪25‬‬


‫‪25‬‬
‫إسرتاتيجيات تنمية القدرات القرائية‬ ‫الفصل األول‬
‫‪-17‬فتح الكتب ‪ ،‬القراءة النموذجية من طرؼ ادل ّدرس مع حسن األداء ك مراعاة عبلمات‬
‫الوقف ك سبلمة النطق ‪.‬‬
‫‪-18‬مطالبة احد الطبلب اجملتهدين ابلقراءة أكال من اجل ربفيز الطبلب اآلخرين ‪.‬‬
‫‪ -19‬طرح األسئلة بُت احلُت ك اآلخر جلدب انتباىهم ‪.‬‬
‫‪-20‬شرح ادلفردات الصعبة من أجل بناء الرصيد اللغوم للمتعلمُت بشرحها ك توظيفها‬
‫يف صبل مفيدة‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫‪ -21‬مرحلة ادلناقشة ك استخراج األفكار‬
‫ك ىذه ادلراحل من السنة األكُف إُف الصف الثالث االبتدائي ‪.‬‬
‫فنبلحظ أف من أجل تنمية مهارة القراءة تتداخل معها مهارة االستماع ابإلنصات اجليد‪،‬‬
‫ك مهارة احملادثة‪،‬ك مهارة الكتابة ‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫ا – القراءة و االستماع‬
‫تستند العبلقة بُت القراءة ك االستماع على جوىر الفهم فهو اذلدؼ الرئيسي ذلاتُت‬
‫العمليتُت ك ذلمي كما يلي ‪:‬‬
‫‪ -‬يكتسب الطفل بداية مهارة االستماع ‪ ،‬دبا يف ذلمي الًتكيز ك االنتباه ادلقصود دلا يسمع‬
‫زلاكال فهمو ك كلما تطورت مهارات " الفهم السمعي " لديو كاف ذلمي مدعاة لنمو "‬
‫الفهم القرائي " البلحؽ لديو ‪ ،‬فالفهم عملية عقلية ال تتجزأ ‪ ،‬ك ىي عملية مشًتكة بُت‬
‫القراءة ك االستماع ‪ ،‬ك القراءة عملية عضوية تعتمد على النطق ك القارئ الداخلي أك‬
‫اخلارجي قراءة صامتة أك جهرية ‪ ، .‬يستمع إُف صوتو أثناء القراءة ك يعاجلو ذىنيا ليفهمو‬
‫ك كلما كاف استماعو جيد كاف فهمو أفضل ك ابلتاِف قراءتو تكوف أكثر دقة ك إتقاان‪.‬‬

‫‪ -1‬ينظر ‪ :‬ادلرجع السابق ‪ ،‬منتهى حيي عبد اجلواد ‪ ،‬أثر استخداـ األلعاب التعليمية يف تنمية مهارة القراءة اجلهرية‬
‫لدل طلبة الصف الثآف‪،‬ص‪.30-26‬‬
‫‪ -2‬ينظر‪ :‬حامت حسُت البصيص ‪ ،‬تنمية مهارات القراءة ك الكتابة ‪ ،‬اسًتاتيجيات متعددة للتدريس‬
‫ك التقؤف منشورات اذليئة العامة السرية للكتاب ‪ ،‬دمشق ‪2011،‬ـ ‪ ،‬ص‪.51‬‬

‫‪26‬‬
‫إسرتاتيجيات تنمية القدرات القرائية‬ ‫الفصل األول‬
‫ب‪ -‬القراءة و التحدث‬
‫تلتقي القراءة مع التحدث يف جانبُت أساسُت « النطق ك األداء » فكبلمها يوظف‬
‫مهارات النطق ادلختلفة كما أف جانب األداء مصاحب للنطق حيكم عليهما من خبلؿ‬
‫السلوؾ الظاىر القابل للمبلحظة ‪،‬كدلػّا كاف تعليم التحدث ك اكتساب مهاراتو يسبق القراءة‬
‫فإف سبكُت الطفل من مهارات نطق احلركؼ ك الكلمات بشكل صحيح‪ ،‬مصاحب مع‬
‫‪1‬‬
‫األداء اجليد ك ادلعرب ينعكس ك يؤثر على أدائو االحق يف القراءة األدائية ( اجلهرية) ‪.‬‬
‫جـ‪ -‬الـقـراءة و الـكتـاب ــة‬
‫ترتبط القراءة ابلكتابة ارتباطا مباشرا ألهنما سبثبلف طريف الرسالة الكتابية ‪ ،‬فهما‬
‫كجهاف لعملية كاحدة ىي " ادلعرفة " فإذا كانت القراءة سبثل عملية تلقي ادلعرفة فإف الكتابة‬
‫سبثل ادلنتج ‪ ،‬بل ىي ادلعرفة ذاهتا ال قراءة دكف كتابة حيث يعمل النص ادلكتوب على ضبط‬
‫‪2‬‬
‫النطق ك األداء‪.‬‬
‫إف العبلقة بُت القراءة ك الكتابة ىي عبلقة ترابط ك تبلحم ‪ ،‬ك الكتابة اجليدة تتطلب‬
‫ابلضركرة قراءة جيدة ‪ ،‬كما أف الدعوة للكتابة ‪ ،‬ىي يف حدذاهتا الدعوة للقراءة ‪،‬ك الكاتب‬
‫اجليد ىو القارئ اجليد ‪ ،‬ألف القراءة ىي أساس الكتابة ‪ ،‬ك القراءة اجليدة ىي عماد الكتابة‬
‫‪3‬‬
‫اجليدة ‪.‬‬
‫كمن ىنا تعد القراءة دعامة أساسية تلتقي عندىا ابقي مهارات اللغة ك تعتمد عليها‪،‬‬
‫كما أف القراءة بدكرىا تعتمد على ىذه ادلهارات يف تطورىا ‪.‬‬

‫‪-¹‬ينظر ‪ :‬ادلرجع نفسو ‪،‬ص‪50‬‬


‫‪ -²‬ينظر ‪ :‬ادلرجع السابق ‪،‬ص‪.51‬‬
‫‪-3‬عبد اللطيف الصويف ‪ ،‬فن الكتابة ‪ -‬أنواعها – مهاراهتا‪ -‬أصوؿ تعليمها للناشئة " ‪ ،‬دار الفكر‬
‫أفاؽ معرفة متجددة‪،‬دمشق ‪ ،‬ط‪ ، 2007 ،1‬ص‪. 40‬‬
‫‪27‬‬
‫إسرتاتيجيات تنمية القدرات القرائية‬ ‫الفصل األول‬
‫ك ديكن توضيح موقع القراءة من ادلهارات اللغوية ك عبلقتها هبم من خبلؿ الشكل‬
‫‪1‬‬
‫التاِف ‪:‬‬
‫االستماع‬

‫الكتابة‬ ‫فـ ـهــم‬ ‫الـتحدث‬

‫نطق و أداء‬
‫ضبط و توجيو‬
‫الـ ـقـ ـراءة‬

‫الشكل‪: 02‬يوضح موقع القراءة من ادلهارات اللغوية‬

‫‪ -‬من خبلؿ الشكل نبلحظ أف القراءة كمهارة أدائية عقلية ‪ ،‬تعد زلورية تلتقي عندىا‬
‫ادلهارات األخرل‪.‬‬
‫‪ 3-1‬طرق تعليم القراءة و تنميتها للمبتدئٌن‬
‫يرتبط االستعداد القرائي للطفل على طرؽ متبعة ك ال يتم ذلمي إال بعد تنمية ادلهارات‬
‫ك القدرات البلزمة قبل البدء ابستخداـ طريقة معينة ‪ ،‬جيب يف ذلمي الًتكيز على الطفل‬
‫ك مراعاة جانبو اإلنسآف ك الًتكيز كذلمي على العربية ك مراعاة خصائصها اللغوية ابلبحث‬
‫عن كل ما ىو انفع ك مفيد ‪ ،‬فلقد أكثر الباحثوف طركحات ألمساء طرائق التدريس للغة‬

‫‪ -1‬حامت حسُت البصيص ‪ ،‬تنمية مهارات القراءة ك الكتابة ‪ ،‬اسًتاتيجيات متعددة للتدريس ك التقؤف‪ ،‬ص‪.50‬‬

‫‪28‬‬
‫إسرتاتيجيات تنمية القدرات القرائية‬ ‫الفصل األول‬
‫العربية يف ىذه ادلرحلة اليت تعد من أشد مراحل التعليم خطورة كحساسية أال ك ىي‬
‫السنوات األكُف من التعليم االبتدائي ‪ ،‬دلا يًتتب عليها من آاثر حسنة ك سيئة يف حياة‬
‫األطفاؿ ادلستقبلية ‪ ،‬ك لعل تع ّدد األمساء جاء لعدـ التميز بُت الطريقة ك األسلوب ‪.‬‬
‫فالطريقة ‪: méthode‬ىي رلموعة اإلجراءات ك األساليب اليت يؤديها ادلعلم‬
‫دلساعدة ادلتعلمُت يف الوصوؿ إُف ربقيق أىداؼ زلددة ‪ ،‬كادلناقشات ‪ ،‬طرح األسئلة ‪،‬‬
‫‪1‬‬
‫حل ادلشكبلت ‪ ،‬ادلشركعات‪ ،‬االستكشاؼ ك االستقصاء أك غَت ذلمي ‪.‬‬
‫األسلوب ‪ :Style‬رلموعة قواعد أك ضوابط أك كيفيات تنفد هبا طريقة التدريس‬
‫لتحقيق أىداؼ الدرس ‪ ،‬ك ترتبط ابدلعلم ك مسات شخصيتو ك ىو جزء من الطريقة ‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫يف ضوء ىذا ادلفهوـ األسلوب جزء من الطريقة‪.‬‬
‫الطريقة أكسع من األسلوب ك ترتبط بصورة أساسية ابخلصائص الشخصية‬
‫‪3‬‬
‫للتدريسي (ادلعلم)‪.‬‬
‫فأكثر ما طرح من تسميات ال يعدك أف يكوف أسلواب أك طريقة فرعية انبثقت عن‬
‫الطريقة األـ ‪.‬‬
‫ك من ىنا ديكن القوؿ أف ىناؾ ثبلث طرائق للتدريس يف الصفوؼ األكُف‬
‫‪ - 1‬الطريقة اجلزئية ‪/‬الرتكيبية‬
‫‪ - 2‬الطريقة الكلية ‪ /‬التحليلية‬
‫‪4‬‬
‫‪ - 3‬الطريقة التكاملية ‪.‬‬

‫‪ -1‬صبلح ضبودة ‪ ،‬الفرؽ بُت الطريقة ك األسلوب ‪ ،‬ك اإلسًتاتيجية ‪ ،‬قسم أحباث علمية ك ثقافية ‪ ،‬منتدايت ادلصطبة ‪،‬‬
‫‪ 15‬جانفي‪www.almistba.com 2013‬‬
‫‪ -2‬ادلرجع نفسو ‪.‬‬
‫‪ -3‬سعد علي زاير ‪ ،‬إدياف إمساعيل عايز‪،‬مناىج اللغة العربية ك طرائق تدريسها ‪ ،‬دار صفاء للنشر ك التوزيع ‪،‬عماف– األردف ‪،‬‬
‫ط‪ 1435 ،1‬ق‪2014-‬ـ‪، ،‬ص‪. 225‬‬
‫‪ -4‬مها سبلمة ‪ ،‬حسن نصر ‪ ،‬فاعلية استخداـ إسًتاتيجية التعليم ادلتمايز يف تنمية مهاريت القراءة ك الكتابة لدل تبلميذ‬
‫الصف الثآف االبتدائي يف مقرر اللغة العربية ‪،‬ص‪.33‬‬
‫‪29‬‬
‫إسرتاتيجيات تنمية القدرات القرائية‬ ‫الفصل األول‬
‫‪ 1-3-1‬الطريقة اجلزئية ‪ /‬الرتكيبية‬
‫تقوـ ىذه الطريقة على البدء بتعليم احلركؼ مث التدرج إُف الكلمات مث إُف اجلمل ‪.‬‬
‫يهتم ادلعلم بتوجيو أنظار األطفاؿ ك أذىاهنم‪:‬‬
‫‪-‬أوال – للحركؼ اذلجائية ك أصوات ىذه احلركؼ ك التدرج هبم إُف نطق الكلمات اليت‬
‫تتكوف من حركؼ قليلة كالكلمات ادلؤلفة من حرفُت مثل ‪ :‬أب – أـ – أخ ‪...‬اٍف ‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫يتعلم األطفاؿ الصغار أمساء احلركؼ ك رموزىا ك منها ينتقلوف إُف تكوين الكلمة ‪.‬‬
‫يكوف التدرج فيها أمرا سهبل أيضا ‪ ،‬ك ديكن للطلبة النطق بسهولة الكلمات ادلعركضة‬
‫عليهم ‪ ،‬إذ تشكل ىذه الطريقة مفتاحا للقراءة‪ ،‬كمن الوسائل ادلساعدة يف ذلمي ىي صور‬
‫األشياء كأدكات تعليمية مساعدة ك جيب الًتكيز على تعليم نطق احلرؼ بطريقة صحيحة مث‬
‫التمرف على الكتابة كما ديكن صناعتها ابألكراؽ ادللونة أك أبم كسيلة أخرل ‪ ،‬ك كذلمي‬
‫بقية احلركؼ اليت تتكوف منها تلمي الكلمة ادلوجودة يف الصورة فيتعلم نطق احلركؼ منفصلة‬
‫‪2‬‬
‫مث حياكؿ صبعها شيئا فشيئا ‪.‬‬
‫كذلذا مسيت ابلطريقة الًتكيبية فهي تبدأ من اجلزء إُف الكل ‪ ،‬أم تبدأ ابجلزء ك تركيب‬
‫تلمي األجزاء كصوال إُف الكلمة ‪ ،‬لذلمي مسيت كذلمي ابجلزئية ‪ ،‬ألهنا تبدأ ابجلزء ك تعتمد‬
‫‪3‬‬
‫على ادلقاطع‪.‬‬
‫‪ 2-3-1‬الطريقة الكلية ‪ /‬التحليلية‬
‫ىذه الطريقة تسَت عكس الطريقة الًتكيبية عمادىا البدء ابلكلمات ك االنتقاؿ منها‬
‫إُف احلركؼ ك أساس ىذه الطريقة معرفة الطفل كثَتا من األشياء كأمسائها قبل دخولو‬
‫ادلدرسة‪ ،‬فتعرض عليو كلمات شلا يسمعو ك يستعملو يف حياتو اليومية ‪ ،‬يتعلم ‪:‬‬

‫‪ -1‬سعدكف دمحم السامرؾ ‪،‬ىدل علي جواد الشمرم ‪ ،‬مناىج اللغة العربية ك طرؽ تدريسها ‪ ،‬دار كائل للنشر ‪،‬‬
‫األردف –عماف ‪ ،‬ط‪ ، 2005 ،1‬ص‪.175‬‬
‫‪ -2‬ادلرجع نفسو ‪ ،‬ص ‪.175‬‬
‫‪ - 3‬مها سبلمة ‪ ،‬حسن نصر ‪ ،‬فاعلية استخداـ إسًتاتيجية التعليم ادلتمايز يف تنمية مهاريت القراءة ك الكتابة‬
‫لدل تبلميذ الصف الثآف االبتدائي يف مقرر اللغة العربية ‪،‬ص‪.34‬‬
‫‪30‬‬
‫إسرتاتيجيات تنمية القدرات القرائية‬ ‫الفصل األول‬
‫‪ -‬الكلمات صورة ك صوات‬
‫‪ -‬ينتقل تدرجييا ابلنظر إُف أجزائها حىت يتمكن من معرفتها اثنيا ‪.‬‬
‫أشهر ما يندرج ربت ىذه الطريقة ‪ ،‬طريقة (انظر ك قل) ك عمادىا النظر إُف الكلمات ‪.1‬‬
‫مث النطق هبا ‪،‬ك ىي نوعاف‪:‬‬
‫‪ -‬طريقة الكلمة‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬طريقة اجلملة‬
‫أ‪ -‬طريقة الكلمة‬
‫أما طريقة الكلمة ‪ ،‬ينظر الطفل إُف الكلمة حُت ينطقها ادلعلم برؤيتها بوضوح ‪،‬‬
‫ك يطلب منو أف يقلد ذلمي مرات عديدة‪ ،‬حيلل الطفل الكلمة لتثبت صورهتا يف ذىنو‬
‫ك يكرر ذلمي مع الكلمات األخرل لتعميق ادلوازنة بينها ‪ ،‬ك ديلمي القدرة على النطق هبا‬
‫دبجرد النظر إليها‪.‬‬
‫‪- 1‬التكرار الكثَت للكلمة تكرارا كافيا لتثبت الصورة يف الذىن‬
‫‪- 2‬تكرار احلركؼ فيها ليسهل عليو ربليل الكلمة إُف حركؼ‬
‫‪- 3‬يستغٌت قليبل قليبل عن الصورة لتثبت الكلمة يف ذىنو دكف صورة لتمييز حركفها حىت‬
‫ينتقل من مرحلة الربط بُت الكلمة ك الصورة إُف مرحلة التمييز للكلمة دبجرد النظر‬
‫إليها ك ابلتاِف سبييزه للحركؼ أم ربط شكل احلرؼ بصورتو اخلاصة بو ىذه ىي‬
‫‪3‬‬
‫اخلطوة البلزـة للقراءة ‪.‬‬
‫كىناؾ عدة شليزات ذلذه الطريقة من بينها ‪:‬‬
‫يكوف هبا صببل يف كقت زلدكد‪.‬‬ ‫‪-1‬يكتسب ثركة لفظية يستطيع أف ّ‬
‫‪-2‬يتعلم الرموز كاأللفاظ ك ادلعآف معا‬

‫‪-1‬ادلرجع نفسو ‪ ،‬ص‪.53‬‬


‫‪ -2‬سعدكف دمحم السامرؾ ‪،‬ىدل علي جواد الشمرم ‪ ،‬مناىج اللغة العربية ك طرؽ تدريسها ‪ ،‬ص‪.176‬‬
‫‪ - 3‬مها سبلمة ‪ ،‬حسن نصر ‪ ،‬فاعلية استخداـ إسًتاتيجية التعليم ادلتمايز يف تنمية مهاريت القراءة ك الكتابة‪،‬ص‪.36‬‬
‫‪31‬‬
‫إسرتاتيجيات تنمية القدرات القرائية‬ ‫الفصل األول‬
‫‪-3‬تساعده على سرعة القراءة‬
‫‪-4‬تساعده على تعلم معٌت الكلمة يف القراءة‬
‫‪1‬‬
‫‪-5‬يتعود على متابعة ادلعٌت ك فهمو أثناء القراءة ‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫ب‪ -‬طريقة اجلملة‬
‫تعترب ىذه الطريقة تطوير لطريقة الكلمة السالف ذكرىا‪ ،‬فيها يقوـ ادلعلم دبا يلي ‪:‬‬
‫‪ - 1‬إعداد صبل قصَتة شلا يفهمها الطفل‬
‫‪ - 2‬يكتبها على السبورة مع قراءهتا‬
‫‪ - 3‬يكرر ادلتعلمُت قراءة اجلمل فرداي أك صباعيا‬
‫‪ - 4‬حيلل الطلبة كل صبلة إُف كلمات‪،‬مث إُف حركؼ ‪.‬‬
‫ك من مزااي ىذه الطريقة ما يلي ‪:‬‬
‫‪-1‬تبدأ ابلوحدات ادلعنوية اليت سبدىم بثركة فكرية ك لفظية‬
‫‪-2‬يفهم معٌت الكلمات دكف إبطاء ك زبمُت نظرا الستخدامها يف صبل يفهمها‬
‫‪-3‬تشوؽ ادلتعلمُت إُف القراءة ك تعودىم على الفهم ك ادلتابعة ‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪-4‬تزيد طبلقة الطفل يف التعبَت ك التحدث بلغتو الشفوية ك الكتابية ‪.‬‬
‫ك من خبلؿ استعراضنا للطريقتُت السابقتُت للتدريس ظهرت ‪:‬‬
‫التوليفي أو التوفيقية أو ادلزدوجة( التحليلية – الرتكيبية )‬
‫ة‬ ‫‪-‬الطريقة‬
‫يسعى االذباه احلديث إُف اجلمع بُت أكثر من طريقة ‪ ،‬أبخذ ادلزااي من الطريقتُت‬
‫ك العمل هبما معا فتبلورت فكرة الطريقة ادلتبعة حاليا يف التدريس ك ىي الطريقة ادلزدكجة‬
‫أك الًتكيبية التحليلية ك من أىم مراحلها ما يلي ‪:‬‬
‫أكال – مرحلة التهيئة ك احملادثة‬

‫‪ -1‬سعدكف دمحم السامرؾ ‪،‬ىدل علي جواد الشمرم ‪ ،‬مناىج اللغة العربية ك طرؽ تدريسها ‪ ،‬ص‪.177‬‬
‫‪ -2‬ينظر ‪ :‬ادلرجع نفسو ‪ ،‬ص ‪.178-177‬‬
‫‪ -3‬مها سبلمة ‪ ،‬حسن نصر ‪ ،‬فاعلية استخداـ اسًتاتيجية التعليم ادلتمايز يف تنمية مهاريت القراءة ك الكتابة‪،‬ص‪.37‬‬
‫‪32‬‬
‫إسرتاتيجيات تنمية القدرات القرائية‬ ‫الفصل األول‬
‫اثنيا – مرحلة عرض الكلمات ك اجلمل‬
‫اثلثا – مرحلة التحليل كالتجريد‬
‫‪1‬‬
‫رابعا – مرحلة الًتكيب ‪.‬‬
‫مرحلة الًتكيب تعد آخر مراحل الطريقة ادلزدكجة ك ترتبط ابلتحليل كالتجريد‬
‫الطريقة ادلزدكجة ‪«:‬تبدأ ابجلمل حيث ربلل كلماهتا ك من مت ربلل الكلمات إُف مقاطع‬
‫كصوال إُف احلركؼ ‪ ،‬ك لكنها ال تتوقف عند احلركؼ كما ىو احلاؿ يف الطريقة التحليلية‬
‫ك إمنا تركب من احلركؼ كلمات جديدة كما ىو احلاؿ يف الطريقة الًتكيبية‪ ،‬ك ىذه الطريقة‬
‫‪2‬‬
‫متبعة حاليا يف اغلب مناىج التعلم » ‪.‬‬

‫الغرض من ىذه الطريقة تدريب ادلتعلمُت على استخداـ كل ما مر عليهم من كلمات‬


‫كأصوات ك حركؼ يف بناء كلمات ك صبل ‪ ،‬فإذا ما مت ربليل اجلملة إُف كلمات‪ ،‬أعيد‬
‫تكوين اجلملة من كلماهتا ‪ ،‬أك أتليف صبل جديدة من نفس الكلمات ‪ ،‬ك كذلمي‬
‫الكلمات اليت ذبرد إُف حركؼ يتم تنظيم كلمات جديدة من حركفها‪،‬ك ىكذا ‪.3..‬‬
‫‪ 3-3-1‬الطريقة التكاملية‬
‫القراءة عملية ديناميكية تتطلب توازان عقليا ك نفسيا ك جسميا؛ ألهنا تشمل‬
‫‪4‬‬
‫االستجاابت الداخلية دلا ىو مكتوب‪.‬‬

‫‪-1‬حوامدة ك أبو شريخ ‪،2005،‬ص‪. 126‬نقبل عن ‪ :‬مها سبلمة ‪ ،‬حسن نصر ‪ ،‬فاعلية استخداـ إسًتاتيجية التعليم‬
‫ادلتمايز يف تنمية مهاريت القراءة ك الكتابة‪ ،‬ص‪.38‬‬
‫‪ -2‬زلمود أضبد السيد ‪ ،‬ادلوجز يف طرائق تدريس اللغة العربية ك آداهبا ‪ ،‬دار العودة للطباعة ‪ ،‬بَتكت‪-‬لبناف ‪ ،‬ط‪، 1‬‬
‫‪،1980‬ص‪. 68‬نقبل عن ‪ :‬تيخمارين حياة ‪،‬العوامل ادلؤثرة يف اكتساب مهارات القراءة لدل تبلميذ‬
‫السنة الثانية ابتدائي ‪ ،‬مذكرة مقدمة لنيل شهادة ادلاسًت يف اللسانيات التطبيقية ‪ ،‬جامعة أبوبكر بلقايد ‪ ،‬تلمساف ‪،‬‬
‫‪1440‬ق – ‪2018‬ـ‪،‬ص‪.24‬‬
‫‪ -3‬سعدكف دمحم السامرؾ ‪،‬ىدل علي جواد الشمرم ‪ ،‬مناىج اللغة العربية ك طرؽ تدريسها ‪ ،‬ص‪.181‬‬
‫‪ -4‬دمحم الناصر ‪ ،‬أثر تدريس مهاريت القراءة ك الكتابة كفق ادلنحى التكاملي ‪ ،‬دراسات العلوـ الًتبوية ‪،‬اجمللد‪، 38‬‬
‫ملحق‪،2011، 5‬ص‪.2‬‬
‫‪33‬‬
‫إسرتاتيجيات تنمية القدرات القرائية‬ ‫الفصل األول‬
‫فهذه الطريقة تسَت على درجة عالية من التكامل ك التعمق ك ادلركنة تدكر حوذلا ثبلث‬
‫‪1‬‬
‫مصطلحات‬
‫‪ - 1‬تناسق‪ :‬ك تكوف يف حالة كجود منهجُت متعاقبُت ك حيمبلف اذلدؼ نفسو‬
‫ك طريقة التدريس نفسها ‪.‬‬
‫‪ - 2‬ت ـراب ــط‪:‬تنظيم رلموعة من ادلوضوعات حوؿ خط فكرم كاحد‪.‬‬
‫‪ - 3‬اندماج‪ :‬إذا كاف يف ادلنهاج الدراسي عناصر متداخلة يتعذر فصل فركعها ‪.‬‬

‫ك من مزااي ىذه الطريقة ما يلي ‪:‬‬


‫‪ -‬اكتساب مبادئ تربوية حديثة مثل التنوع يف اختيار طرائق التدريس‪.‬‬
‫‪ -‬تنمية ادلركنة ابدلشاركة االجيابية يف ادلوقف التعليمي‪.‬‬
‫‪ -‬الربط اجليد بُت الطريقة ك الوسيلة ك األنشطة ك أدكات التقؤف‪.‬‬
‫‪ -‬زايدة التفاعل بُت ادلعلم ك ادلتعلم مع ادلوقف التعليمي‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫لتطبيق ىذه الطريقة ينبغي إتباع رلموعة من اخلطوات ديكن ربديدىا كما يلي ‪:‬‬
‫أوال ‪ :‬التخطيط ‪ :‬يشمل اختيار النصوص مناسبة يف أسلوهبا ك موضوعاهتا للدارسُت يف‬
‫كل مرحلة من مراحل التعليم ‪.‬‬
‫ثـانـيا ‪ :‬ال ـتـن ـفـيـ ــذ ‪ :‬تنتقى النصوص ادلناسبة لكل مرحلة ك زبضع للدراسة ك الفهم‬
‫كالتحليل ك التفسَت ك النقد ك التقؤف‪.‬‬
‫ك جيرل ذلمي حبسب ‪:‬‬

‫‪ -1‬ادلرجع نفسو ‪ ،‬ص‪.2‬‬


‫‪ -2‬مها سبلمة‪ ،‬حسن نصر ‪ ،‬فاعلية استخداـ إسًتاتيجية التعليم ادلتمايز يف تنمية مهاريت القراءة ك الكتابة‪،‬ص‪38‬‬
‫جاء يف معجم ادلعآف ‪:‬‬
‫‪ -‬ادلنهج العلمي ‪ :‬خطة منظمة لعدة عمليات ذىنية أك حسية بغية الوصوؿ إُف كشف حقيقة أك الربىنة عليها‬
‫‪ -‬ادلنهاج الدراسي‪ :‬الربانمج الدراسي ‪ ،‬ك سائلو ك طرقو ك أساليبو ‪.‬‬
‫‪34‬‬
‫إسرتاتيجيات تنمية القدرات القرائية‬ ‫الفصل األول‬
‫‪ -‬االستماع إُف النص منطوقا جيدا مرة أك مرتُت ‪ ،‬مث مناقشة فكرتو العامة ‪،‬ك أفكاره‬
‫الرئيسية ‪ ،‬ك قائل النص ‪ ،‬ك مناسبة قولو ‪.‬‬
‫‪ -‬قراءة النص قراءة جهرية منوذجية مع الًتكيز على معاجلة اجلوانب الصوتية ك اللفظية‬
‫ك الًتكيبية ‪ ،‬من حيث معناىا ك مبناىا ‪.‬‬
‫‪ -‬الوقوؼ على قضااي اللغة ادلناسبة ذلذه ادلرحلة‬
‫‪ -‬الوقوؼ على ادلعايَت ك القيم ك نواحي اجلماؿ يف النص‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫‪ -‬التعبَت كتابة عن موضوع النص ‪.‬‬
‫اثلـثا ‪ :‬التقومي و ادلتابعة ‪ :‬اخلطوة األكُف ك تتمثل يف تدريب الطبلب كفق ادلعايَت اآلتية ‪:‬‬
‫‪ -‬سبلمة الكتابة ككضوح اخلط‬
‫‪ -‬سبلمة األسلوب‬
‫‪ -‬سبلمة ادلعآف‬
‫‪ -‬تكامل ادلعآف‬
‫‪ -‬منطقية العرض‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬صباؿ ادلعٌت ك ادلبٌت ‪.‬‬
‫ك فيما يلي ‪:‬‬

‫‪ -1‬طو علي حسُت الدليمي ‪ ،‬سعاد عبد الكرٔف الوائلي ‪ ،‬اللغة العربية مناىجها ك طرائق تدريسها ‪،‬دار الشركؽ للنشر ك التوزيع‪،‬‬
‫ط‪، 2005، ،2‬ص‪. 121‬نقبل عن‪ :‬مها سبلمة‪ ،‬حسن نصر ‪ ،‬فاعلية استخداـ إسًتاتيجية التعليم ادلتمايز يف تنمية مهاريت‬
‫القراءة ك الكتابة‪،‬ص‪.39‬‬
‫‪ -2‬ادلرجع نفسو‪،‬ص‪. 39‬‬
‫‪35‬‬
‫إسرتاتيجيات تنمية القدرات القرائية‬ ‫الفصل األول‬
‫الشكل ‪ :03‬يوضح طرائــق تعليم القراءة‬

‫يق ـة‬
‫الطر ـ‬ ‫يق ـة‬
‫الطر ـ‬ ‫يق ـة‬
‫الطر ـ‬
‫الـتكامـلـيــة‬ ‫الكلية ‪/‬التحليلية‬ ‫اجلزئية ‪ /‬الرتكيبية‬

‫يق ـة ادلزدوجة‬
‫الطر ـ‬
‫اندماج‬ ‫ترابط‬ ‫تناسق‬ ‫التحليلية ‪ /‬الرتكيبية‬

‫التقومي وادلتابعة‬ ‫التنفيذ‬ ‫التخطيط‬

‫ك من خبلؿ دراستنا لطرؽ تعلم القراءة للمبتدئُت تدرجنا يف الطرح من خبلؿ عرض‬
‫ألىم الطرائق الناجعة لتحقيق اذلدؼ ‪ ،‬بدأان ابلطريقة اجلزئية اليت تبدأ من اجلزء لتصل إُف‬
‫الكل تستفتح ابحلركؼ ك تتدرج إُف الكلمات ‪ ،‬ك من مت إُف اجلمل يف صورهتا الًتكيبية ‪،‬‬
‫مث مرران ابلطريقة الكلية اليت تسَت عكس الطريقة األكُف عمادىا البدء ابلكلمات ك يشًتط‬
‫يف ىذه الطريقة ادلعرفة ادلسبقة لؤلشياء ك أمسائها قبل الدخوؿ إُف ادلدرسة‪ ،‬نظريتها‬
‫" أنظر و قل " مادهتا النظر إُف الكلمات ك النطق هبا ‪ ،‬مث ربليلها إُف جزيئات أكلية عرب‬
‫ربليل ادلقاطع الصوتية ‪ ،‬مث جاء االذباه احلديث الذم صبع بُت الطريقتُت اليت مسيت الطريقة‬
‫ادلزدكجة ذبمع بُت التحليل ك إعادة الًتكيب ‪ ،‬بتحليل اجلملة إُف كلمات ك إعادة تكوينها‬
‫ك أتليف صببل جديدة من نفس الكلمات ك ذبريد الكلمات إُف حركؼ ك بناء كلمات‬
‫جديدة من حركفها ‪ ،‬مث يف األخَت كصلنا إُف الطريقة التكاملية ادلمنهجة يف نسق ك ترابط‬
‫ك اندماج تعتمد على التخطيط ك التنفيذ ك التقؤف ك ادلتابعة ادلستمرة ك ىذه الطرائق تعتمد‬
‫بشكل كبَت يف تنفيذىا على شخصية ادلدرس ك قدرتو على التنوع يف اختيار طرائق‬
‫التدريس ك ادلركنة يف ادلشاركة االجيابية ك ربفيز الطبلب لعدـ شعورىم ابدللل يف مرحلة تعلم‬
‫القراءة ‪ – .‬فما ىي العوامل اليت تؤثر على عملية تعلم القراءة ؟‬
‫‪36‬‬
‫إسرتاتيجيات تنمية القدرات القرائية‬ ‫الفصل األول‬
‫‪ 4-1‬العوامل ادلؤثرة يف عملية تعلم القراءة‬
‫تتأثر عملية تعلم القراءة بعوامل يعزل عليها مسؤكلية كوف القارئ جيدا ‪،‬‬
‫أك غَت جيد ديكن عرضها على النحو التاِف‪:‬‬
‫أ‪-‬الذكاء‪ :‬ترتبط القدرة العقلية بتحصيل القراءة ك تعترب أىم عامل يرتبط ابلتقدـ‬
‫يف القراءة‪ ،‬فالقراءة نشاط عقلي ينطوم عليو استخراج ادلعٌت من ادلادة ادلطبوعة فهي‬
‫‪1‬‬
‫عملية ال تنفصل عن التفكَت‪.‬‬
‫ب‪ -‬اخلربة السابقة ‪ :‬ك ىي أف يفسر القارئ ما يقرأ يف ضوء خربتو السابقة ‪،‬‬
‫ك تتفاكت اخلربة الختبلؼ النشأة ‪ ،‬ك ادلستول االجتماعي ك الثقايف‪ ،‬ك اخلربات اليت دير‬
‫هبا الطفل تساعد يف عملية الفهم ‪ ،‬فاخلربة تؤدم إُف إثراء األلفاظ ‪ ،‬ك توسيع مدلوالهتا‬
‫ك تيسَت استخدامها ‪ ،‬اخللفية ادلرجعية ربدد بشكل حاسم صلاحو يف القراءة ‪ ،‬أك أتخره فيها‬
‫‪.‬‬
‫ج ـ ـ‪ -‬القدرة على التمييز السمعي و البصري ‪:‬يقتضي تعليم القراءة قدرة على‬
‫رؤية الكلمات ك مبلحظة ما بينها من تشابو كاختبلؼ ‪ ،‬فعيوب البصر تؤدم إُف رؤية‬
‫الكلمات على غَت صوهتا ‪ ،‬كما يقتضي استماعا صحيحا فعجزه عن االستماع جيد عائقا‬
‫حيوؿ بينو ك بُت ربط األصوات اليت يسمعها ابلكلمات اليت يراىا ‪ ،‬كما جيد صعوبة يف‬
‫تعلم اذلجاء الصحيح يف الكلمات ‪ ،‬القدرة على التمييز السمعي ك البصرم أساسية‬
‫الكتساب مهارات القراءة ك لكنها ليست كافية ‪ ،‬فمن الضركرم حدكث تطور معريف‬
‫‪2‬‬
‫ابإلضافة إُف التطور اإلدراكي ‪.‬‬

‫‪-1‬ينظر ‪ :‬مسَت عبد الوىاب ك آخركف ‪ ،‬تعليم القراءة ك الكتابة يف ادلرحلة االبتدائية –رؤية تربوية‪ -‬الدقهلية للطباعة ك النشر ‪،‬‬
‫كلية الًتبية بدمياط ‪ ،‬جامعة ادلنصورة ‪ ،‬ط‪ 2004، 2‬ـ ‪ ،‬ص‪.99‬‬
‫‪ -2‬ينظر ادلرجع نفسو ‪ ،‬ص‪102-99‬‬
‫‪37‬‬
‫إسرتاتيجيات تنمية القدرات القرائية‬ ‫الفصل األول‬
‫د‪ -‬االنقرائية ‪readability‬‬
‫تتعلق مسألة االنقرائية دبدل االلتقاء ك التكافؤ بُت طرفُت ‪ ،‬القارئ دبيولو‬
‫ك قدراتو‪،‬ك ادلادة ادلقركءة دبحتوايهتا ‪ ،‬ك لغتها ‪ ،‬ك ىيئتها الطباعية ‪ ،‬ك ادلدل الذم ديكن‬
‫القراءة بو مع توافر الفهم ك السرعة ‪.‬‬
‫ك مصطلح االنقرائية يعود يف اشتقاقو اللغوم إُف الفعل انقرأ ‪ ،‬ك ابلعودة إُف‬
‫دالالت ىذا الوزف نرل أبنو يفيد ادلطاكعة ‪ ،‬فنقوؿ ‪ :‬أقرا الكتاب فانقرأ ‪ ،‬أم أصبح طيّعا‬
‫‪1‬‬
‫للقراءة ‪.‬‬
‫فالقراءة كما ىو معلوـ كسيلة اتصاؿ بُت القارئ ك ادلادة ادلقركءة ‪ ،‬ك حىت يكوف‬
‫ىذا االتصاؿ فاعبل البد أف تكوف ادلادة ادلقركءة مناسبة لقدرة القارئ ‪ ،‬ليتمكن من‬
‫‪2‬‬
‫االصلذاب إُف ادلقركء ك استخراج معانيو ‪.‬‬
‫يشَت معظم األدب الًتبوم إُف أف العوامل ادلؤثرة على االنقرائية تقسم إُف‬
‫عوامل ‪:‬‬
‫أكال ‪ :‬تتعلق ابلقارئ‬
‫اثنيا ‪ :‬تتعلق ابدلادة ادلقركءة‬

‫أما اليت تتعلق ابلقارئ فأبرزىا ‪:‬‬


‫‪-‬القدرة اللغوية للطالب على مستول ديكنو من فهم النصوص ك استيعاهبا‬
‫‪-‬اىتماـ الطالب ك ميولو (دافعيتو)كلما ارتبطت ادلوضوعات القرائية ابىتمامو‬
‫ك ميولو يزيد من ربسن درجة مقركئياتو‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪-‬اخلربات السابقة للطلبة اليت تبٍت عليها مفاىيم جديدة‪.‬‬

‫‪ -1‬خالد حسُت أبو عمشة ‪ ،‬ادلقركئية ماىيتها ك أمهيتها ك كيفية قياسها ‪ ،‬معهد قاصد لتعليم اللغات ‪ ،‬اجمللد ‪ ، 1‬ص‪.4‬‬
‫‪ -2‬ينظر ‪ :‬ادلرجع نفسو ‪ ،‬ص‪. 5‬‬
‫‪ -3‬ينظر‪ :‬ادلرجع السابق ‪ ،‬ص‪.8‬‬
‫‪38‬‬
‫إسرتاتيجيات تنمية القدرات القرائية‬ ‫الفصل األول‬

‫أما اليت تتعلق ابدلادة ادلقروءة فأبرز رلاالهتا‪:‬‬


‫الطباعة ‪ ،‬الصور ك الرسومات ‪،‬ادلفردات ك من التوزيعات لتلمي العوامل ادلؤثرة يف االنقرائية‬
‫اجلانب الدالِف ك اجلانب النحوم‬
‫منذ بداية القرف العشرين ك احملاكالت جارية لتعيُت العوامل ادلؤثرة على النص‬
‫ادلكتوب ‪،‬ك ذلا أتثَت يف مدل انقرائية ادلادة ادلكتوبة ك مبلءمتها للمتعلمُت ك انتهت نتائج‬
‫تلمي األحباث إُف ربديد أىم العوامل ادلشًتكة يف اجملاالت اآلتية ‪ :‬الكلمة _ اجلملة‬
‫_الفكرة_األسلوب ‪.‬‬
‫األسلوب‬ ‫الفكرة‬ ‫اجلملة‬ ‫الكلمة‬
‫‪-‬أسلوب سهل‬ ‫‪-‬السهولة ك الدقة‬ ‫‪-‬االبتعاد عن الكلمة ‪-‬زايدة الكلمات يف‬
‫ك شيق ك مفهوـ‬ ‫ك التنظيم يف عرض‬ ‫الغريبة كالصعبة غَت اجلملة يؤدم إُف‬
‫‪-‬االبتعاد عن‬ ‫أفكار ادلوضوع‪.‬‬ ‫صعوبة ادلادة ادلقركءة‬ ‫مألوفة ‪.‬‬
‫األسلوب ادلمل‬ ‫‪-‬الفكرة األساسية‬ ‫ك إسػراؼ النظر‬ ‫‪-‬إضافة كلمات‬
‫ك ادلعقد‬ ‫كاضحة ك صرحية‬ ‫جديدة ابلتدرج مع فيها‪.‬‬
‫‪-‬اإلكثار من‬ ‫‪-‬السعي لتعزيز‬ ‫تكرارىا حىت تصبح ‪-‬مراعاة عوامل‬
‫التشبيهات كاألمثلة‬ ‫األفكار الفرعية‬ ‫صعوبة الكلمة ضمن‬ ‫مألوفة ك سهلة‬
‫الواقعية ك االستشهاد‬ ‫دبفاىيم جديدة‬ ‫نطاؽ اجلملة‪.‬‬ ‫ك بسيطة ‪.‬‬
‫ابآلايت القرآنية‬ ‫ك بسيطة لتيسَت‬ ‫‪-‬تناسب اجلملة‬ ‫‪-‬تكرار األمساء مث‬
‫الكردية كاألحاديث‬ ‫ك تسهيل عملية‬ ‫تليها األفعاؿ فاألمساء ك ادلستول العمرم‬
‫الشريفة ‪،‬ك االستعانة‬ ‫الفهم ‪.‬‬ ‫أقرب إُف الواقع من للطالب ‪.‬‬
‫ابألمساء ادلعركفة‬ ‫‪ -‬تنظيم األفكار‬ ‫‪-‬نوع اجلملة يؤثر يف‬ ‫األفعاؿ ألهنا تدؿ‬
‫لبلماكن ك األفراد‬ ‫الواضحة ادللموسة‬ ‫على كجود ذايت أك سهولتها‪.‬‬
‫ك احليواانت ‪.‬‬ ‫بطريقة متماسكة‬ ‫‪-‬اجلملة االمسية‬ ‫معنوم ك األفعاؿ‬
‫‪39‬‬
‫إسرتاتيجيات تنمية القدرات القرائية‬ ‫الفصل األول‬
‫‪-‬عدـ ازدحاـ النص‬ ‫ك منظمة تنظيما‬ ‫أسهل من اجلملة‬ ‫أحداث من الزمن ‪.‬‬
‫منطقيا ك منتمية إُف ابألفكار‪.‬‬ ‫الفعلية ك االسم يف‬
‫‪-‬طوؿ ادلوضوع‬ ‫الفكرة العامة‬ ‫الغالب أسهل من‬
‫للموضوع ك مرتبطة ادلقركء يسبب النفور‬ ‫الفعل ‪.‬‬
‫ابألحداث اجلارية منو ك يؤثر سلبا على‬
‫انقرائية النص‪.‬‬ ‫كالبيئية ك خرباتو‬
‫السابقة ك ميولو ‪- .‬استعماؿ أسلوب‬
‫احلوار ك القص‪،‬‬
‫ك الوصف يف مراحل‬
‫‪1‬‬
‫متقدمة ‪.‬‬

‫فبلبد من استعماؿ لغة سهلة القراءة ك الفهم للطبلب ك يكوف مستواىا مناسبا‬
‫لقدراهتم اللغوية ‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫ه_ادلؤثرات البيئية‪ :‬اجلو ادلنزِف اخلصب يساعد على ‪:‬‬
‫‪ -‬تنمية الثركة اللغوية للطفل‬
‫‪ -‬توفَت الفرص الكافية للنمو يف صبيع اجلوانب‬
‫‪-‬اكتساب خربات ابلتعلم مع اآلخرين فالقراءة تتطلب تفاعبل اجتماعيا‬
‫‪ -‬اعتماد ادلادة ادلقركءة على اخلربة ادلرجعية‬
‫‪ -‬ابتساع اخلربة تزداد الفائدة‬
‫‪-‬عدـ إغفاؿ العناية األسرية ك ادلشاركة الوجدانية لؤلطفاؿ‪.‬‬
‫من خبلؿ استعراض ىذه العوامل ادلؤثرة يف القراءة ديكن الوقوؼ على النقاط اآلتية ‪:‬‬

‫‪ 1‬ينظر ‪ :‬خالد حسُت أبو عمشة ‪،‬ادلقركئية ماىيتها ‪ ،‬ك أمهيتها ‪،‬ك كيفية قياسها ‪ ،‬ص‪.13_09‬‬
‫‪-2‬ينظر ‪ :‬مسَت عبد الوىاب ك آخركف ‪ ،‬تعليم القراءة ك الكتابة يف ادلرحلة االبتدائية –رؤية تربوية‪،-‬ص‪.104‬‬
‫‪40‬‬
‫إسرتاتيجيات تنمية القدرات القرائية‬ ‫الفصل األول‬
‫‪-‬تؤثر ىذه العوامل على القارئ ادلبتدئ ردبا تشكل صعوبة أمامو لكن سرعاف ما تصبح‬
‫أكثر سهولة عند تطور مهاراتو القرائية ‪.‬‬
‫تندرج ىذه العوامل يف أطر ثبلثة ‪:‬‬
‫‪ _ 1‬عوامل شخصية ذاتية ‪ :‬الذكاء _ اخلربة السابقة _ العوامل اجلسمية _ادليوؿ _‬
‫_ التوافق العاطفي للهدؼ القرائي ‪.‬‬
‫‪_2‬عوامل خارجية‪ :‬الربانمج ادلوضوع للقراءة _مادة القراءة_قابلية ادلادة للقراءة‬

‫‪1‬‬
‫‪_3‬عوامل قوانُت التعلم مثل‪ :‬التدريب ‪.‬‬

‫‪_ 1‬ينظر ‪ :‬مسَت عبد الوىاب ك آخركف ‪ ،‬تعليم القراءة ك الكتابة يف ادلرحلة االبتدائية –رؤية تربوية‪-‬ص‪.105_104‬‬

‫‪41‬‬
‫إسرتاتيجيات تنمية القدرات القرائية‬ ‫الفصل األول‬

‫الشكل رقم ‪ :04‬يوضح العوامل ادلساعدة على تعلم القراءة ‪.‬‬

‫ذكـ ـ ـاء‬
‫ال ـ ـ ـ‬
‫ــ‬

‫اخلربة السابقة‬

‫القدرة على التمييز‬


‫السمعي‬
‫االن ـ ـقـ ـ ـ ـرائ ـ ـ ـ ـي ـ ــة‬

‫ادلادة ادلقروءة‬ ‫القارئ‬

‫جانب داليل‬ ‫جانب حنوي‬


‫ادلستوى التعليمي‬
‫األسلوب‬ ‫الفكرة‬ ‫اجلملة‬ ‫الكلمة‬
‫االىتمام و الدافعية‬
‫ء‬ ‫ـاء‬ ‫اء‬
‫تناسب مستوى الطالب‬ ‫اخلربات السابقة‬

‫ادلؤثرات البيئية‬

‫‪42‬‬
‫إسرتاتيجيات تنمية القدرات القرائية‬ ‫الفصل األول‬

‫خالصة‬
‫ك من ىنا تتضح لنا أىم العوامل ادلساعدة على تعلم القراءة ك اليت على رأسها‬
‫توافق القارئ ك ادلادة ادلقركءة ‪،‬من أجل ربقيق ىدؼ الفهم ك االستيعاب‬
‫ك من مت استخراج األفكار الرئيسية ك العمل هبا ‪ ،‬فالقراءة ترتبط ارتباطا مباشرا ابلكتابة ‪،‬‬
‫اليت ىي الوجو اآلخر للتواصل الكتايب ‪.‬‬

‫‪43‬‬
‫إسرتاتيجيات تنمية القدرات القرائية‬ ‫الفصل األول‬

‫‪44‬‬
‫‪-‬التطوير ادلنهجي لتنمية القدرات التعبًنية‪-‬‬

‫* أوال ‪ :‬أنواع التعبًن‬

‫* اثنيا‪ :‬ادلراحل ادلتبعة لتنمية مهارة التعبًن‬


‫‪ -‬وفق التطور ادلنهجي‪-‬‬

‫*اثلثا ‪ :‬أىداف تعلم التعبًن‬

‫‪43‬‬
‫التطوير ادلنهجي لتنمية القدرات التعبًنية‬ ‫الفصل الثاين‬

‫تـمهـ ـيــد‬
‫يتعامل الطفل يف مرحلة ما قبل ادلدرسة مع الكبلـ الشفوم الذم يعتمد على‬
‫الصوت ك اإلدياءات ك اإلشارات احلسية ‪ ،‬ك ىذه العوامل تيسر عملية الفهم ‪،‬فالطفل‬
‫ال يتكلم رلػػرد أصوات نسمعها بل ينقل لنا أفكاره اليت تعرب عن كيانو ك رلتمعو ك آراءه‬
‫ك معتقداتو‪،‬‬
‫فبعدما يتعلم الطفل األمساء ك يربط األلفاظ بركابط تؤدم ادلعٌت ادلطلوب ‪،‬يصبح قادرا على‬
‫‪1‬‬
‫إدراؾ تلمي األحداث ك يعرب عنها ‪.‬‬
‫تعترب القراءة شكل من أشكاؿ التعبَت ك الطفل حُت يربىن أنو ديتلمي القدرات العقلية‬
‫اليت سبكنو من اكتساب لغة الكبلـ الشفوم ‪،‬فإنو يثبت يف الوقت نفسو انو ديتلمي القدرات‬
‫الضركرية لئلقباؿ على نظاـ رمزم آخر ‪ ،‬فإدراؾ الصورة ادلكتوبة ليس أصعب من إدراؾ‬
‫الصورة السمعية شريطة أف تكوف ىذه ك تلمي مرتبطُت ابلشيء الذم تدالف عليو ك اليت‬
‫‪2‬‬
‫تنسجم مع طرؽ النمو احلسي ك احلركي الذم دير بو الطفل ‪.‬‬
‫‪ -‬ك التعبَت ىو ذلمي الفن اللغوم الذم يقوـ فيو متعلم ادلرحلة االبتدائية بنقل األفكار‬
‫ك اخلربات كادلعلومات ك احلقائق ك اآلراء ك ادلشاعر ك األحاسيس ‪ ،‬ك كل ما جيوؿ بعقلو‬
‫ك خاطره إُف السامعُت نقبل يتسم ابلصحة ك الدقة يف التعبَت ك السبلمة يف األداء ك قوة‬
‫التأثَت حبيث ينقل كل ما يريد نقلو يف نفوس السامعُت فيناؿ موقع التفاعل ك القبوؿ‬
‫ك ربقيق اذلدؼ ‪.‬‬
‫ك يعرؼ إجرائيا أسلوب يف اخلطاب ينقل ادلتعلم من خبللو أفكاره ك أحاسيسو شريطة‬
‫‪3‬‬
‫خلوه من العيوب النطقية ( الصوتية ك اللفظية) ك حسن استعماؿ ادلفردات ‪.‬‬

‫‪ -1‬عبد الرؤكؼ امساعيل زلمود زلفوط ‪،‬أثر استخداـ برانمج لغوم تدرييب يف تنمية ادلهارات اللغوية التعبَتية‪ ،‬أطركحة‬
‫منح درجة دكتوراه بعنواف فلسفة يف الًتبية ‪ ،‬جامعة عماف العربية للدراسات العليا ‪1426 :‬ق‪2005-‬ـ‪ ،‬مقدمة خطة الدراسة‪.‬‬
‫‪ -2‬مسَت عبد الوىاب ك آخركف ‪ ،‬تعليم القراءة ك الكتابة يف ادلرحلة االبتدائية –رؤية تربوية‪،-‬ص‪.99‬‬
‫‪ -3‬عصاـ السليمآف ‪ ،‬التعبَت الشفهي تعريفو ك أنواعو ك أىدافو ‪،‬مدكنة زليط ادلعرفة ‪،‬نوفمرب ‪،2016‬‬
‫‪www.mo7itona.com‬‬
‫‪44‬‬
‫التطوير ادلنهجي لتنمية القدرات التعبًنية‬ ‫الفصل الثاين‬

‫‪ 1-2‬أنواع التعبًن‬
‫ديكن أف يقسم التعبَت عدة تقسيمات منها ‪:‬‬
‫* ابعتبار األداء إىل ‪:‬‬
‫‪ -‬التعبَت الشفهي‪ :‬ديثل جانب التحدث يف اللغة‬
‫‪ -‬التعبَت الكتايب ‪ :‬كديثل اجلانب ادلكتوب يف اللغة ‪.‬‬
‫* ابعتبار األسلوب إىل ‪:‬‬
‫‪ -‬التعبَت األديب‪ ،‬ك التعبَت العلمي‪ ،‬ك التعبَت ادلتأدب ‪.‬‬
‫*ابعتبار اذلدف إىل ‪:‬‬
‫‪-‬التعبَت الوظيفي ‪ ،‬ك التعبَت اإلبداعي ‪.‬‬
‫*ابعتبار اإلجراء إىل‪:‬‬
‫‪ -‬التعبَت احلوارم ‪ ،‬ك التعبَت غَت احلوارم ‪ – .1‬حسب الشكل التاِف ‪:‬‬

‫‪-1‬خالد حسُت أبو عمشو ‪ ،‬التعبَت الشفهي ك الكتايب ‪ ،‬يف ضوء علم اللغة التدريسي ‪،‬كتاب منشور يف شبكة األلوكة ‪،‬‬
‫‪www alukah.net‬‬ ‫ص‪. 12‬‬
‫‪45‬‬
‫التطوير ادلنهجي لتنمية القدرات التعبًنية‬ ‫الفصل الثاين‬

‫الشكل رقم ‪ :05‬يوضح أنواع التعبًن‬

‫يبر‬
‫التع ػ ػ‬
‫أنواع ػ‬

‫ابعتبار األداء‬

‫التعبًن الكتايب‬ ‫التعبًن الشفهي‬

‫ابعتبار اإلجراء‬

‫التعبًنغًن احلواري‬ ‫التعبًن احلواري‬


‫الشفهي‬
‫ابعتبار اذلدف‬

‫التعبًناإلبداعي‬ ‫التعبًنالوظيفي‬

‫ابعتبار األسلوب‬

‫التعبًن ادلتأدب‬ ‫التعبًن العلمي‬ ‫التعبًن األديب‬

‫‪46‬‬
‫التطوير ادلنهجي لتنمية القدرات التعبًنية‬ ‫الفصل الثاين‬

‫‪ 1-1-2‬ابعتبار األداء‬
‫أوال‪ :‬التعبًن الشفهي ‪ :‬يسمى اإلنشاء الشفهي أك احملادثة ك ىو أسبق من‬
‫التعبَت الكتايب ك أكثر استعماال يف حياة الفرد ‪ ،‬فهو أداة لبلتصاؿ السريع بُت األفراد‬
‫كاجملتمعات‪.‬‬
‫يعتمد التعبَت الشفوم على احملادثة ك السيما يف ادلراحل األكُف من الدراسة‬
‫االبتدائية لتدرجيهم على النطق السليم ك إمدادىم ابدلفردات اليت سبهد ذلم للكتابة يف‬
‫ادلوضوعات اليت تطرح ‪.‬‬
‫يعترب ىذا التعبَت مرآة النفس لكونو يعرب عما جيوؿ يف الوجداف اإلنسآف من خواطر‬
‫‪1‬‬
‫ك يعرب عنها شفهيا‪.‬‬
‫اثنيا ‪ :‬التعبًن الكتايب‪ :‬يعترب التعبَت الكتايب كسيلة من كسائل االتصاؿ ك تسهيل‬
‫‪2‬‬
‫عملية التفكَت ك التعبَت عن النفس ابستعماؿ الرموز ‪.‬‬
‫ك التعبَت الكتايب ىو امتبلؾ الفرد القدرة على نقل أفكاره ك أحاسيسو ك مشاعره إُف‬
‫اآلخرين كتابة ابستخداـ مهارة لغوية أخرل كفنوف الكتابة ‪ ،‬ك قواعد اللغة ‪ ،‬ك عبلمات‬
‫الًتقيم ك العبارات الصحيحة ك يلجأ إليو اإلنساف عندما يكوف ادلخاطب بعيدا عنو‬
‫‪3‬‬
‫مكاان ك زماان ‪.‬‬

‫‪ -1‬خالد حسُت أبو عمشو ‪ ،‬التعبَت الشفهي ك الكتايب ‪ ،‬يف ضوء علم اللغة التدريسي ‪ ،‬ص‪. 13‬‬
‫‪ -2‬بوعافية مناؿ‪ ،‬أثر مهارة القراءة يف تنمية مهارة التعبَت الكتايب – دراسة لسانية تربوية – لكتاب السنة األكُف متوسط ‪،‬‬
‫مذكرة مقدمة لنيل شهادة ادلاسًت يف اللغة ك األدب العريب ‪ ،‬زبصص علوـ اللساف ‪ ،‬جامعة ضبّة خلضر ‪ ،‬الوادم ‪،‬‬
‫‪ ، 2015-1436‬ص‪.31‬‬
‫‪-3‬دمحم الصويركي ‪ ،‬التعبَت الكتايب التحريرم –أسسو مفهومو –أنواعو – طرائق تدريسو –ص‪.15‬‬

‫‪47‬‬
‫التطوير ادلنهجي لتنمية القدرات التعبًنية‬ ‫الفصل الثاين‬

‫يعرفو " زلسن علي عطية " «ىو الكبلـ ادلكتوب الذم يصدره‬ ‫كما أف التعبَت كما ّ‬
‫ادلرسل كتابة ك يستقبلو ادلستقبل قراءة ك يستخدـ غالبا يف مواقف التباعد بُت ادلرسل‬
‫‪1‬‬
‫كادلستقبل زماان ك مكاان » ‪.‬‬
‫ك التعبَت سواء كاف شفواي أـ كتابيا ال يكوف فعاال إال يف جودة تركيب اجلمل ‪،‬‬
‫كجاذبية األسلوب ككضوح األفكار ك تنظيمها ك تسلسلها ك ذباكب الطلبة الصغار‬
‫ك قدراهتم العقلية ‪.‬‬
‫‪ 2-1-2‬ابعتبار اذلدف‬
‫أوال ‪ :‬التعبًن الوظيفي ‪ :‬يستعمل لؤلغراض الوظيفية ك احلاجات اليومية كتغيَت‬
‫اإلرشادات ك التعليمات ك النشرات ك كذلمي يف كتابة االستمارات ك الرسائل الرمسية‬
‫‪2‬‬
‫كطلبات التعيُت أك الطلبات الوظيفية األخرل ك كذلمي اإلعبلانت‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫يؤدل التعبَت الوظيفي بطريقة ادلشافهة أك الكتابة ‪.‬‬
‫ك لعل أكثر اجملاالت مناسبة للمتعلمُت يف سلتلف ادلراحل التعليمية رلاِف الرسالة‬
‫‪4‬‬
‫ك التلخيص‪.‬‬
‫اثنيا ‪ :‬التعبًن اإلبداعي ‪ :‬يستند التعبَت اإلبداعي إُف التعبَت عن الذات أك مشاعر‬
‫‪5‬‬
‫النفس ك أحاسيسها أبسلوب أديب صبيل يغلب عليو طابع البياف ك البديع ‪.‬‬
‫ك إذا كاف التعبَت الوظيفي يفي دبتطلبات احلياة ك شؤكهنا ادلادية ك االجتماعية‪ ،‬فإف‬
‫التعبَت اإلبداعي يعُت الطالب على التعبَت عن نفسو ك مشاعره تعبَتا يعكس ذاتو ك يربز‬
‫شخصيتو‪،‬ابالبتكار ال تقليد ‪ ،‬أتليف ال تكرار ‪ ،‬زبتلف من شخص آلخر حسبما يتوفر‬

‫‪ -1‬دمحم الصويركي ‪ ،‬التعبَت الكتايب التحريرم –أسسو مفهومو –أنواعو – طرائق تدريسو –ص‪15‬‬
‫‪-2‬سعدكف دمحم الساموؾ ‪ ،‬ىدل علي جود الشمرم ‪ ،‬مناىج اللغة العربية ك طرؽ تدريسها‪ ،‬ص‪.235‬‬
‫‪ - 3‬خالد حسُت أبو عمشو ‪ ،‬التعبَت الشفهي ك الكتايب ‪ ،‬يف ضوء علم اللغة التدريسي ‪ ،‬ص‪.14‬‬
‫‪-4‬حامت حسُت البصيص ‪ ،‬تنمية مهارة القراءة ك الكتابة ‪،‬ص‪.83‬‬
‫‪-5‬راتب عاشور ‪،‬دمحم ادلقدادم‪ ،‬ادلهارات القرائية ك الكتابية ‪-‬طرائق تدريسها ك اسًتاتيجياهتا ‪،-‬دار ادليسرة للنشر كالتوزيع‬
‫ك الطباعة ‪ ،‬عماف‪-‬األردف ‪،‬ط‪،2005-1426 ،1‬ص‪.204‬‬
‫‪48‬‬
‫التطوير ادلنهجي لتنمية القدرات التعبًنية‬ ‫الفصل الثاين‬

‫ذلا من مهارات خاصة ك خربات سابقة ك قدرات لغوية ‪ ،‬ك مواىب أدبية ‪ ،‬ك ىي تبدأ‬
‫‪1‬‬
‫فطرية ‪ ،‬مث تنمو ابلتدريب ك كثرة االطبلع ‪.‬‬
‫ك على ىذا األساس ينبغي تدريب التبلميذ على ىذين النوعُت من التعبَت ك إعدادىم‬
‫‪2‬‬
‫للمواقف احلياتية ادلختلفة‪.‬‬
‫‪ 3-1-2‬ابعتبار اإلجراء‬
‫أوال‪ :‬التعبًن احلواري ‪:‬ىو التعبَت الذم يتضمن كجود طرفُت كل كاحد منهما مرسل‬
‫ك مستقبل ‪،‬ك يشمل ‪ :‬احلوار ك ادلناقشة ‪ ،‬ك الندكة ‪ ،‬ك ادلسرحية ‪ ،‬ك ىذا النوع من أىم‬
‫أنواع التعبَت يف تربية ادللكة اللغوية لدل ادلتعلمُت ‪ ،‬ك تنمية الطبلقة اللغوية عندىم ‪ ،‬ك تنبع‬
‫أمهتو من أنو يستدعي أف يكوف شفهيا يف ادلقاـ األكؿ ‪.‬‬
‫اثنيا‪ :‬التعبًن غًن احلواري ‪:‬ك ىو التعبَت الذم ال يكوف فيو حوار ك ال مناقشة ‪.‬‬

‫‪ 4-1-2‬ابعتبار األسلوب‬
‫أوال ‪:‬التعبًن العلمي ‪ :‬يهدؼ إُف سرد احلقائق ك ادلوضوعات ك األفكار حبياد ك ذبرد ‪،‬‬
‫يتجنّب ادلبالغات ك الصور الشعرية ك البيانية ك ادلًتادفات ك ادلفهومات غَت احمل ّددة‬
‫ك العبارات العائمة‪ ،‬ك تلمي اليت تتضمن أكثر من معٌت‪.‬‬
‫اثنيا‪ :‬التعبًن األديب ‪ :‬يركػز ىذا النوع من التعبَت على األسلوب الذم ّ‬
‫تؤدل فيو الفكرة‪،‬‬
‫ك ذلذا فإنو يستعمل فيو الصور البيانية ك اجملازات أبنواعها ‪ ،‬ك يستعمل ادلًتادفات‬
‫ك العبارات اليت ربمل أكثر من داللة كاحدة ‪.‬‬

‫اثلثا‪ :‬التعبًن ادلتأدب‪ :‬جيمع ىذا النوع من التعبَت بُت الفكرة ك األسلوب ك على ذلمي فهو‬
‫‪1‬‬
‫جيمع بُت خصائص األسلوبُت السابقُت العلمي كاألديب ‪.‬‬

‫‪ - 1‬حامت حسُت البصيص ‪ ،‬تنمية مهارة القراءة ك الكتابة ‪،‬ص‪87‬‬


‫‪- 2‬ادلرجع نفسو ‪ ،‬ص‪.220‬‬
‫‪49‬‬
‫التطوير ادلنهجي لتنمية القدرات التعبًنية‬ ‫الفصل الثاين‬

‫ك من خبلؿ دراستنا ألنواع التعبَت نبلحظ أهنا قد تندرج يف التعبَت الشفهي‬


‫أك التعبَت الكتايب‪ ،‬فادلشافهة تعتمد على التعبَت الفٍت ادلوجود يف الصوت اإلنسآف مع‬
‫مصاحبة حركات الوجو‪ ،‬ك اإلشارات اجلسمية األخرل‪ ،‬ك ادلكتوب كسيلتو أكثر احتواء‬
‫على العناصر العقلية يف الرسم اجليد للحركؼ ك سبلمة ىجاء الكلمات ك حسن ترتيب‬
‫األفكار ك ادلعلومات ك الًتقيم ك اإلدلاـ دبا اصطلح عليو من تقاليد الكتابة‪.‬‬
‫‪ 2-2‬ادلراحل ادلتبعة لتنمية مهارة التعبًن‬
‫– وفق التطور ادلنهجي‪-‬‬
‫إف عملية التحدث ليست بسيطة‪ ،‬ك ال ربدث فجأة‪ ،‬كإمنا ىي عملية معقدة‬
‫كسبر بعدة خطوات‪ ،‬شاهنا شأف عملية التعبَت ابلكتابة اليت أتيت يف مرحلة متأخرة اليت‬
‫تتطلب درجة من السيطرة على اللغة‪ ،‬ك كفاءة لتحقيق اذلدؼ ك من ىذا ادلنطلق‬
‫سنتطرؽ يف ىده الدراسة إُف أىم اخلطوات ك ادلراحل ادلتبعة كفق التطور ادلنهجي يف‬
‫سبيل تنمية القدرات التعبَتية للمتعلمُت يف ادلراحل األكُف من التعليم االبتدائي ك اليت‬
‫تعترب امتداد الكتساب آليات القراءة اليت تعد مادة التعبَت ك أفكاره ‪ ،‬ك سنبدأ أكال‬
‫ابلتعبَت الشفهي ‪.‬‬
‫‪1-2-2‬اخلطوات ادلتبعة لتنمية مهارة التعبًن الشفهي‬
‫مر بنا سابقا أسبق من التعبَت الكتايب‬
‫يسمى ابإلنشاء الشفهي أك احملادثة‪ ،‬كىو كما ّ‬
‫كدير دبا يلي ‪¹:‬‬
‫أوال ‪ :‬االستثارة ‪ :‬قبل أف يتحدث ادلتحدث ‪ ،‬البد أف يكوف ىناؾ مثَت يثَت رغبتو‬

‫‪ -1‬خالد حسُت أبو عمشو ‪ ،‬التعبَت الشفهي ك الكتايب ‪ ،‬يف ضوء علم اللغة التدريسي ‪،‬ص‪.15‬‬

‫‪50‬‬
‫التطوير ادلنهجي لتنمية القدرات التعبًنية‬ ‫الفصل الثاين‬

‫يف الكبلـ كأف يرد على سؤاؿ طرح عليو‪ ،‬أك كأف يلح على ادلتحدث بفكرة يريد التعبَت‬
‫‪1‬‬
‫عنها بصورة أك قصة‪........‬ك ىكذا بداية التحدث ىي كجود مثَت للتحدث‬
‫أك دافع حيفزه على التحدث ك أشكالو يف ادلدرسة كثَتة منها ‪:‬‬
‫‪ -‬التعبَت عن الصور ادلختلفة اليت حيضرىا ادلعلم يف بداية كل درس قرائي‪.‬‬
‫‪ -‬التعبَت الشفهي يف دركس القراءة ادلتمثل ابلتفسَت ك اإلجابة عن األسئلة‬
‫ك التلخيص‬
‫‪ -‬القصص‪ ،‬ك يتمثل ذلمي يف قص القصص ك تلخيصها‬
‫‪ -‬احلديث عن النشاطات اليت يقوـ هبا الطلبة زايراهتم‪ ،‬رحبلهتم‪ ،‬أعماذلم ‪.‬‬
‫‪ -‬احلديث عن احليواانت كنبااتت البيئية ‪.‬‬
‫‪ -‬احلديث عن أعماؿ الناس ك مهنهم يف اجملتمع‬
‫‪ -‬احلديث عن ادلوضوعات الدينية ك الوطنية ك غَتىا ‪.‬‬
‫‪ -‬مداكمة ادلناقشة ك احلوار كجزء ال ينفصل عن الدرس ابستخداـ ادلواقف احلوارية‬
‫‪2‬‬
‫ك التمثيلية ادلشوقة ‪.‬‬
‫ىناؾ الكثَت من ادلوضوعات اليت ديكن أف خيتارىا ادلعلم لتكن رلاال خصبا ‪ ،‬ك دافعا‬
‫قواي إلاثرة احلديث لدل التبلميذ يف ادلراحل األكُف من التعليم ‪ ،‬كلكن ال تستمر ىذه‬
‫ادلوضوعات طيلة مراحل التعلم ‪ ،‬بل يستطيع أف يعرب بلغة راقية تعتمد على ادلفردات‬
‫‪3‬‬
‫ادلكتسبة بنحو متزايد ‪ ،‬كما يستفيد من قواعد اللغة العربية ادلكتسبة ‪.‬‬

‫‪ -1‬ادلرجع نفسو ‪ ،‬ص‪16‬‬


‫‪ -2‬ينظر‪ :‬ادلرجع السابق ‪ ،‬ص ‪.20-13‬‬
‫‪ -3‬إدياف عباس اخلفاؼ ‪ ،‬التنمية اللغوية لؤلسرة ك ادلعلم ك الباحث اجلامعي ‪ ،‬دار الكتب العلمية للطباعة ك النشر ك التوزيع ‪،‬‬
‫األردف‪ -‬عماف ‪،‬ص‪.162‬‬
‫‪51‬‬
‫التطوير ادلنهجي لتنمية القدرات التعبًنية‬ ‫الفصل الثاين‬

‫اثنيا ‪ :‬التفكًن ‪:‬بعد أف يستثار اإلنساف كي يتكلم يبدأ يف التفكَت فيما سيقولو‬
‫‪1‬‬
‫لآلخر ‪ ،‬ك ما سيعرضو على أمساعهم ‪ ،‬فيجمع األفكار ك يرتبها ‪.‬‬
‫فيلجأ إُف خرباتو السابقة أك مرجعيتو اليت تتضمن ادلوضوع ادلطركح ك إال جاء الكبلـ أجوفا‬
‫‪2‬‬
‫خاليا من ادلعٌت ‪.‬‬
‫اثلثا ‪ :‬الصياغة ‪ :‬يبدأ ادلتحدث بعد مرحلة االستثارة ك التفكَت فيما سيقولو يف‬
‫انتقاء الرموز اللغوية ‪ ،‬ك اختيار اللفظ ادلناسب للمعٌت أك زلتول الكبلـ ك لنوع‬
‫‪3‬‬
‫ادلستمعُت‪.‬‬
‫ك انتقاء األلفاظ ك األسلوب للتعبَت عن األفكار من أىم األمور اليت تفرؽ بُت‬
‫ادلتحدث اجليد كادلتحدث الردمء‪.‬‬
‫كىنا يظهر دكر ادلعلم الرشيد ‪ ،‬الذم يدرب تبلميذه على انتقاء ألفاظهم كعباراهتم‬
‫حبسب تناسب مقتض احلاؿ ‪.‬‬
‫ك البد أف يدرهبم أ ّف لكل مقاـ مقاؿ تتوافق ادلعآف ك األفكار مع األلفاظ‬
‫ك األساليب ‪.‬‬
‫رابعا ‪ :‬النطق ‪ :‬ك ادلرحلة األخَتة يف عملية الكبلـ ىي مرحلة النطق الذم يعترب‬
‫ادلظهر اخلارجي لعملية التحدث اليت يراىا ادلستمع ‪ ،‬اليت خييّل لو أهنا عملية تتم بطريقة‬
‫مفاجئة ‪ ،‬ألنو َف ير عملياهتا الداخلية السابقة عليها ‪ ،‬ك ىي االستثارة ك التفكَت‪،‬‬
‫ك الصيغة ‪ ،‬ك ادلدرس الواعي ىو الذم يهتم بتنمية التفكَت ك اختيار ادلعآف لدل ادلتعلمُت‬
‫‪4‬‬
‫قبل اىتمامو ابلشكل اخلارجي لعملية التحدث ‪.‬‬

‫‪-¹‬ماىر شعباف عبد البارم ‪ ،‬مهارات التحدث العملية ك األداء ‪،‬ص‪.130‬نقبل عن‪ :‬عالية رحبلكم –مهامة طاييب ‪ ،‬تعليم مهارة‬
‫التحدث يف الطور األكؿ من التعليم االبتدائي –دراسة كصفية ربليلية‪، -‬دراسات لغوية ‪ ،‬جامعة دمحم خيضر‬
‫بسكرة‪،2019‬ص‪.25‬‬
‫‪ - 2‬خالد حسُت أبو عمشو ‪ ،‬التعبَت الشفهي ك الكتايب ‪ ،‬يف ضوء علم اللغة التدريسي ‪ ،‬ص‪.16‬‬
‫‪ - 3‬عالية رحبلكم –مهامة طاييب ‪ ،‬تعليم مهارة التحدث يف الطور األكؿ من التعليم االبتدائي‪،‬ص‪.25‬‬
‫‪-4‬ينظر ‪ :‬خالد حسُت أبو عمشو ‪ ،‬التعبَت الشفهي ك الكتايب ‪ ،‬يف ضوء علم اللغة التدريسي ‪ ،‬ص‪.17‬‬
‫‪52‬‬
‫التطوير ادلنهجي لتنمية القدرات التعبًنية‬ ‫الفصل الثاين‬

‫ك من ىنا نستخلص أف التعبَت الشفهي أك عملية التحدث رب ّدد يف النقاط التالية‪:‬‬


‫‪ -‬أتثر ادلتحدث بعوامل خارجية ك ىي الدافعية أك ادلثَت‪،‬كعوامل داخلية ىي ‪ :‬التفكَت ك‬
‫الصياغة ‪،‬إلخراجها يف صورهتا النهائية عن طريق التحدث أك النطق فادلثَت حيفز ادلتحدث‬
‫على التفكَت حسن صياغة األلفاظ ‪،‬ك ىذه العملية موجودة يف ذىن ادلتكلم ‪.‬‬
‫ك يتضح لنا أف العملية ادلوجودة يف الذىن ذلا أثر كبَت يف عملية التحدث‪،‬‬
‫ك ادلرجعية السابقة ىي اليت ربدد جودة ك جدية الكبلـ بوصولو إُف درجة عالية من االرتقاء‬
‫ك الطبلقة ‪.‬‬
‫ك من أجل الوصوؿ إُف الكبلـ الفصيح الذم ديتاز ابلطبلقة اليت تكمن يف صحة‬
‫التعبَت ك سبلمة األداء يوجد بعداف لتحقيق ىذه ادلهارة ‪.‬‬
‫‪- 1‬بعد لغوم ‪ :‬تتمثل يف ادلهارات ادلتنوعة اليت جيب أف يثقنها من ضلو ك صرؼ‬
‫ك ببلغة ك فقو ‪...‬‬
‫‪- 2‬بعد معريف ‪ :‬يتمثل يف ربصيل ادلعلومات ك احلقائق ك األفكار ك اخلربات عن‬
‫طريق القراءة ادلتنوعة الواعية ‪،‬ك يكتسب ادلتكلم عند الكبلـ الطبلقة اللغوية‬
‫ك القدرة على ربويل اجلمل ك بناء العبارات ك الفقرات ك ترتيبها ك مصادره يف‬
‫‪1‬‬
‫ذلمي القرآف الكرٔف ككتب األدب ك الثقافة ‪.‬‬
‫ك ذبدر اإلشارة إُف أف الطبلقة ال تتحقؽ دبعزؿ عن القراءة ‪،‬فالطفل ينبغي أف يتعرض‬
‫للكثَت من السياقات اللغوية حىت يستطيع الوصوؿ إُف أف يكوف متحداث ابرعا ‪.‬‬
‫‪1-2-2‬اخلطوات ادلتبعة لتنمية مهارة التعبًن الكتايب‬
‫يعد التعبَت الكتايب من أىم أمناط النشاط اللغوم‪ ،‬ك أكثرىا انتشارا‪ ،‬كمن دكنو ال‬
‫تكوف الصبلت فعالة ك مثمرة بُت أفراد اجملتمع ‪ ،‬فهو عامل أساسي من عوامل صبع الناس‬
‫‪2‬‬
‫ك ارتباطهم ‪.‬‬

‫‪-1‬ينظر‪ :‬إدياف عباس اخلفاؼ ‪ ،‬التنمية اللغوية لؤلسرة ك ادلعلم ك الباحث اجلامعي ‪،‬ص‪.165-164‬‬
‫‪ -2‬مسَت عبد الوىاب ك آخركف ‪،‬تعليم القراءة ك الكتابة يف ادلرحلة االبتدائية ‪ ،‬ص‪.114‬‬
‫‪53‬‬
‫التطوير ادلنهجي لتنمية القدرات التعبًنية‬ ‫الفصل الثاين‬

‫يرل العاَف "بوىلر" ‪buhler‬‬


‫»أبف اللغة تتكوف من سلسلة من اإلشارات اإلدراكية اليت ربمل يف طياهتا الوظائف‬
‫التالية كظيفة التعبَت ‪ ،‬كظيفة الطلب ‪ ،‬كظيفة التقدٔف ‪ ،‬فأما كظيفة التعبَت تتعلق ابحلالة أك‬
‫الغاية للذم يرسل الرسالة ك ىذه الرسالة البد أف يدركها ادلستقبل ‪ ،‬ك يكوف ذلا معٌت‬
‫ك أتثَت معُت ابلشخص اآلخر كىذه ىي كظيفة الطلب‪ ،‬أما كظيفة التقدٔف فهي إخبار‬
‫‪1‬‬
‫الشخص اآلخر عن األشياء ك األحداث »‪.‬‬
‫فالتعبَت الكتايب يعترب أداة من أدكات التعليم ك التعلم‪ ،‬يعتمد عليو التحصيل ادلدرسي‬
‫فعجزه من إخفاؽ ادلتعلم ‪.‬‬
‫*‪-‬فما ىي ادلراحل ادلتبعة لتنمية مهارة التعبَت الكتايب للمتعلمُت؟‬
‫ما األداء ادلطلوب تعلمو‪ ،‬ك ما اخلربات اليت جيب توفرىا لتحقيق ىدؼ التعبَت التحررم يف‬
‫السنوات ادلتقدمة ك الذم أصبح ىاجسا ك عبئا صعب ادلناؿ ؟‬

‫مكونة من عدة مراحل يؤدم‬ ‫فبلشمي أف عملية كتابة موضوع تعبَت ىي عملية ّ‬
‫بعضها إُف بعض ‪ ،‬عبارة عن خطوات أساسية البد للدارس أف دير بكل خطوة على‬
‫انفصاؿ ليثقنها سباما قبل الشركع ك االنتقاؿ إُف اخلطوة ادلوالية ك ىكذا ‪...‬ك ادلسافة‬
‫الفاصلة بُت ىذه ادلراحل ادلهارية التعبَتية ليست ابدلسافة الواسعة دبعٌت أف الدارس جيد يف‬
‫أغلب األحياف تداخبل بُت ادلهارات التعبَتية شلا جيعلو يشعر ابلتقارب ك العبلقة القوية بُت‬
‫كل مهارة ك غَتىا ك بعد فًتة يتمكن من التدريب الواعي ذلذه ادلهارات ‪،‬ك لعل سرعة‬
‫حصوؿ الدارس على نتائج رلهوده تساعده على الثقة بنفسو ك يزداد حبو دلادة التعبَت بدال‬
‫‪2‬‬
‫من اعتبارىا عبئا ثقيبل عليو ‪.‬‬

‫‪ -1‬إدياف عباس اخلفاؼ ‪ ،‬التنمية اللغوية لؤلسرة ك ادلعلم ك الباحث اجلامعي ‪،‬ص‪.24‬‬
‫‪ -2‬طارؽ بندارم ‪ ،‬الرائد يف التعبَت ‪ ،‬دار الكتب ادلصرية ‪ ،‬مصر‪-‬القاىرة‪ ،‬ط‪،2009 ، 1‬مقدمة الكتاب‪.‬‬
‫‪54‬‬
‫التطوير ادلنهجي لتنمية القدرات التعبًنية‬ ‫الفصل الثاين‬

‫جيب أف ينظر إُف التعبَت الكتايب بوصفو اباب كظيفيا لو مقرر ك منهج مق ّدر مرسوـ ‪،‬‬
‫‪1‬‬
‫تنظم فيو فركع أك فصوؿ ‪،‬البد أف يعاًف كبل منها يف درس سلصص كفق تطور منهجي ‪.‬‬
‫ك أكؿ اخلطوات ضلو التعبَت الكتايب تتمثل يف ‪:‬‬
‫أوال ‪ :‬مهارة استبدال مرادفات الكلمات ‪ :‬بعد أف تستوىف احلركؼ ك الكلمات حظها‬
‫يف التدريب على قراءهتا يف صبل مفيدة ‪ ،‬أتيت مرحلة استبداؿ كلمات اجلملة يف صبل أخرل‬
‫فإذا كانت مثبل ‪( :‬أضبد يلعب يف ساحة ادلدرسة ) ‪ ،‬فمن ادلمكن أف نستبدؿ كلمة يلعب‬
‫بكلمة مرادفة أخرل ‪ ،‬ك نستعمل كلمة يلعب يف صبل أخرل ‪ ،‬ك كلمة أضبد كذلمي يف‬
‫صبلة جديدة مث قد توضع ىذه الكلمات مفردة غَت مرتبة مثل ‪ ( :‬أضبد – يلعب‪ -‬البيت‬
‫– ادلدرسة – يكتب – الكراسة – ابلقلم ) ك يطلب من ادلتعلم ترتيب ىذه الكلمات‬
‫يف صبل متنوعة ك جيب اإلكثار من ىذه التمارين اليت تعتمد أكال على تكرار القراءة ‪ ،‬مث‬
‫‪2‬‬
‫لفت النظر إُف جزيئات اجلملة مث تكوينها من خبلؿ ادلقركء ك ادلكتوب‪.‬‬
‫تستخدـ الكلمة الفصيحة ك زبتار الكلمة ادلناسبة ك الرسم اإلمبلئي الصحيح ‪ ،‬ك الصياغة‬
‫الصرفية الصحيحة ‪.‬‬
‫اثنيا ‪ :‬مهارات الرتاكيب و األساليب ‪:‬ك يشتمل استخداـ أدكات الربط بدقة ‪ ،‬ك اكتماؿ‬
‫‪3‬‬
‫أركاف اجلملة ك سبلمة الًتاكيب النحوية ‪ ،‬صحة األساليب ادلستخدمة ‪.‬‬
‫اثلثا ‪ :‬مهارات األفكار ‪ :‬تضم صحة األفكار ك ادلعلومات‬
‫‪4‬‬
‫‪-‬كضوح األفكار – ترابط األفكار ك تسلسلها – استيفاء األفكار ‪.‬‬
‫رابعا ‪ :‬مهارات التنظيم ‪ :‬تشمل استخداـ الفقرات‬
‫‪ -‬زبصيص فقرة لكل فكرة ‪.‬‬

‫‪-1‬خالد حسُت أبوعمشة ‪ ،‬التعبَت الشفهي ك الكتايب ‪ ،‬يف ضوء علم اللغة التدريسي ‪ ،‬ص‪.25‬‬
‫‪ -2‬مسَت عبد الوىاب ك آخركف ‪،‬تعليم القراءة ك الكتابة يف ادلرحلة االبتدائية ‪ ،‬ص‪.120‬‬
‫‪ - 3‬خالد حسُت أبو عمشو ‪ ،‬التعبَت الشفهي ك الكتايب ‪ ،‬يف ضوء علم اللغة التدريسي ‪ ،‬ص‪.26‬‬
‫‪-4‬ينظر‪ :‬اضبد عبد الكرٔف اخلوِف ‪ ،‬التعبَت الكتايب ك أساليب تطويره ‪ ،‬دار الفبلح للنشر ك التوزيع ‪ ،‬األردف ‪،2004،‬‬
‫ص‪.30‬‬
‫‪55‬‬
‫التطوير ادلنهجي لتنمية القدرات التعبًنية‬ ‫الفصل الثاين‬
‫‪1‬‬
‫‪-‬استخداـ عبلمات الًتقيم – كضوح اخلط ‪ -‬سبلمة اذلوامش ك تناسبها ‪.‬‬
‫يتعُت للتلميذ ربقيق ذاتو من خبلؿ التعبَت ‪،‬فظهر أكال مدخل ادلواقف الوظيفية اليت‬
‫تستند إُف موضوعات التعبَت الوظيفي اليت ديارسها ادلرء يف حياتو لقضاء مصاحلو الدنيوية ‪،‬‬
‫ك تدبَت عبلقتو بغَته‪ 2.‬ك أمثلة على ذلمي ‪:‬ككتابة رسالة ‪،‬كتابة الفتة ‪ ،‬تعليمة ‪ ،‬كتابة‬
‫ملخص ‪ ،‬ك من مت التدرج لينتقل إُف التعبَت بطريقة فنية إبداعية ابستخداـ الصور البيانية‬
‫ادلناسبة‪.‬‬
‫ك من مها يتضح لنا من خبلؿ دراستنا ىذه أف التعبَت ليس رلموعة من ادلهارات‬
‫اللغوية ادلتنوعة اليت جيب أف يثقنها الطالب ‪ ،‬حىت يصبح متمكنا شلا يعرب عنو يف يسر ‪ ،‬بل‬
‫يتعداه إُف البعد ادلعريف الذم يرتبط بتحصيل ادلعلومات ك احلقائق ك األفكار ك اخلربات ‪،‬‬
‫ك ال حيدث ىذا إال عن طريق القراءة ادلتنوعة الواعية اليت تكسبو الطبلقة اللغوية ‪ ،‬ك القدرة‬
‫على بناء الفقرات ك ترتيبها ‪ ،‬األمر الذم يدعو ادلدرسُت إُف االىتماـ ابلقراءة ك الربط بُت‬
‫ما يقرأ أك ما يكتب ‪.‬‬
‫ك تبٌت مقولة أساسية كاجبة عند تعليم التعبَت كىي ‪:‬‬
‫«القراءة قبل البدء يف الكتابة أك احلديث ‪ ،‬األمر الذم يدعو ادلدرسُت إُف ربديد‬
‫تعيينات قرائية للطالب قبل تكليفهم ابلكتابة أك ابحلديث ‪ ،‬تفتمي أذىاهنم ك تزكدىم دبا‬
‫‪3‬‬
‫سيكتبوف عنو »‪.‬‬
‫‪ 3-2‬أىداف تعلم التعبًن‬
‫ىناؾ أىداؼ كثَتة ك متنوعة لتعليم التعبَت بشكليو الشفهي ك الكتايب ‪ ،‬كبنوعيو‬
‫الوظيفي ك اإلبداعي من أمهها ‪:‬‬
‫‪-‬أف يعتاد الطبلب على الكتابة ابلطريقة الصحيحة شلا يساعدىم على تعلم اللغة‬

‫‪ -1‬ينظر‪:‬اضبد عبد الكرٔف اخلوِف ‪ ،‬التعبَت الكتايب ك أساليب تطويره ‪،‬ص‪.31‬‬


‫‪ -2‬خالد حسُت أبو عمشو ‪ ،‬التعبَت الشفهي ك الكتايب ‪ ،‬يف ضوء علم اللغة التدريسي ‪ ،‬ص‪.27‬‬
‫‪ -3‬كاتب غَت زلدد ‪ ،‬طرؽ تدريس مواد اللغة العربية ‪،‬كتاب ادلادة ‪،‬جامعة ادلدينة العادلية ‪،2011،‬ص‪.233‬‬
‫‪56‬‬
‫التطوير ادلنهجي لتنمية القدرات التعبًنية‬ ‫الفصل الثاين‬

‫ك قواعدىا تدرجييا ‪.‬‬


‫‪ -‬يتعلموف سبلمة الذكؽ يف اللغة ك ادلبلحظة السليمة ك ادلعربة عند كصف‬
‫األشياء ك األحداث ك ادلواقف يف دقة ككضوح ‪.‬‬
‫يتعودكف على السرعة يف التفكَت ك التعبَت ك مواجهة ادلواقف الكتابية الطارئة‬
‫‪ّ -‬‬
‫ك ادلواقف الشفهية ادلفاجئة ‪.‬‬
‫‪-‬يعربكف تعبَتا صحيحا عن األحاسيس ك ادلشاعر ك األفكار يف أساليب كاضحة‬
‫راقية ك مؤثرة مدعومة ابلتخيل ك اإلبداع ‪.‬‬
‫‪-‬يوسعوف ك يعمقوف أفكارىم ك يتعودكف على التفكَت ادلنطقي ك يرتبوف أفكارىم‬
‫‪1‬‬
‫ك ينظموهنا تنظيما يف شكل متكامل ‪.‬‬
‫ك عليو جيب تدريب ادلتعلم على التحوؿ من أسلوب النملة إُف أسلوب النحلة‬
‫كيف ذلمي ؟‬
‫ك ذلمي ابالستخداـ األمثل للمعرفة ادلختارة يف إنتاج أفكار ك معارؼ جديدة ‪،‬‬
‫ك أالّ يكوف رلرد " رلمع للمعلومات" كالنملة اليت ذبمع الطعاـ يف الصيف لتأكلو يف‬
‫الشتاء ‪ ،‬بل البد أف يكوف " منتجا" كالنحلة اليت ذبمع الغداء ك هتضمو ك تعيد إنتاجو‬
‫عسبل شهيا ‪ ،‬فادلتعلم جيب أف يتدرب على صبيع ادلعلومات ‪،‬يفهمها ك يهضمها مث يعيد‬
‫‪2‬‬
‫إنتاجها يف صورهتا اجلديدة ‪.‬‬
‫كابعتبار التعبَت الكتايب آخر الفنوف اللغوية بعد االستماع ك القراءة ك التحدث ‪،‬‬
‫كالغاية النهائية لتدريس فركعها ‪ ،‬فإف إتقاف التعبَت ذلو دليل علمي على ربقيق أىداؼ‬
‫‪3‬‬
‫التدريس‪.‬‬

‫‪-1‬ينظر ‪ :‬طرؽ تدريس مواد اللغة العربية ‪،‬كتاب ادلادة ‪ ،‬ص‪.235-234‬‬


‫‪ -2‬خالد حسُت أبو عمشو ‪ ،‬التعبَت الشفهي ك الكتايب ‪ ،‬يف ضوء علم اللغة التدريسي ‪ ،‬ص‪27‬‬
‫‪ - 3‬اضبد عبد الكرٔف اخلوِف ‪ ،‬التعبَت الكتايب ك أساليب تطويره ‪،‬ص‪.21‬‬
‫‪57‬‬
‫التطوير ادلنهجي لتنمية القدرات التعبًنية‬ ‫الفصل الثاين‬

‫خالصة‬
‫يعد تعليم القراءة ك التعبَت ك تعلمهما من ادلهارات األساسية يف العملية الًتبوية ‪ ،‬ك شلا‬
‫ال شمي فيو أف مرحلة التعليم االبتدائي أىم ادلراحل التعليمية كالقاعدة الصلبة اليت ترتكز‬
‫عليها التعلمات يف مراحل متقدمة‪.‬‬
‫كترتبط القدرة التعبَتية على ضلو موجب دبهارة القراءة اليت تزكده ابلثركة اللغوية البلزمة‬
‫دلمارسة التعبَت يف تدرج شلنهج ككاضح كىادؼ يف صورة متكاملة لفنوف اللغة العربية ‪،‬‬
‫اليت ىي لغة القرآف الكرٔف لقولو تعاِف جلّ ك عبل‬
‫آن ِمن ُك ِّل َمثَ ٍل لَّ َعلّ ُهم يَـتَ َذ ّك ُرون ‪ 27‬ق ـُْرآنًــا‬
‫َّاس يف َى َذا ال ُقر ِ‬
‫ْ‬ ‫﴿فَـلَ َقد ض ََّرب ـْنَـا للن ِ‬
‫َع َربـِيـِّا غَيـَْر ِذي ِع َـو ٍج لَّ َع ـلـّ ُـهم يَـتّـ ُقون ‪﴾ 28‬‬
‫‪ -‬سورة الزمر‪ ،‬اآلية ‪28-27‬‬

‫‪58‬‬
‫تح‬
‫حتليل نصوص كتاب القراءة السنة الثانية ابتدائي‬
‫‪-‬اجليل الثاين ‪-‬‬
‫* متهيد‬
‫*أوال‪ :‬تعريف الكتاب ادلدرسي‬
‫* اثنيا ‪ :‬وصف كتاب السنة الثانية ابتدائي‬
‫‪-‬من انحية الشكل و ادلضمون‪-‬‬
‫*اثلثا ‪ :‬التحليل السيميولوجي لصور الكتاب‬
‫*رابعا‪ :‬التحليل ادلعجمي للخطاب‬

‫‪58‬‬
‫حتليل نصوص كتاب القراءة السنة الثانية ابتدائي ‪-‬اجليل الثاين ‪-‬‬ ‫الفصل الثالث‬

‫ت ـ ـم ـه ـ ـيـد‬
‫تشكل فاعلية القراءة أمهية ابلغة يف العملية التعليمية خصوصا يف ادلراحل األكُف من‬
‫التعليم االبتدائي ك اليت تساعد على تنمية القدرات التعبَتية ابلفهم ك اإلفهاـ سواء شفهيا‬
‫أك كتابيا ‪.‬‬
‫ك بعد أف تطرقنا يف الفصل األكؿ ادلعنوف بػ ػ ػ ػ‪:‬‬
‫«إسًتاتيجيات تنمية ادلهارات القرائية » ك الفصل الثآف ادلوسوـ بػ ػ ػ‪:‬‬
‫«التطوير ادلنهجي للقدرات التعبَتية »‬
‫ربدثت الباحثة عن اجلوانب النظرية ادلتعلقة ابدلوضوع زلل البحث ك اليت حاكلت من خبللو‬
‫توضيح ادلصطلحات ذات الصلة ‪ ،‬ك اليت تع ّد مفاتيح للدراسة النظرية ك أدكات بواسطتها‬
‫ديكن فهم ادلادة التطبيقية ‪ ،‬ستحاكؿ الباحثة إبذف هللا يف الفصل الثالث التطبيقي ادلخصص‬
‫‪ -‬بتحليل نصوص القراءة – اجليل الثآف –فاختارت الباحثة‬
‫" كتاب القراءة" «كتايب يف اللغة العربية – الًتبية اإلسبلمية‪ -‬الًتبية ادلدنية »أمنوذجا‬
‫مستول السنة الثانية ابتدائي‪،‬أكال ستعرؼ الكتاب ادلدرسي عامة ك كتاب السنة الثانية‬
‫ابتدائي خاصة‪ ،‬ك تذكر أمهية كأىدؼ الكتاب ادلدرسي ادلوحد يف العملية التعليمية التعلمية‬
‫مث تتطرؽ إُف كصف كتاب السنة الثانية ابتدائي من انحية الشكل ك ادلضموف ‪ ،‬ك بعد‬
‫ذلمي تتناكؿ التحليل السيميولوجي لصور الكتاب ادلدرسي‪ ،‬أشارت يف ىذا اجلزء إُف‬
‫تعريف السيميولوجيا ك نشأهتا ك أىم أعبلمها‪ ،‬ك بعد ذلمي تطرقت الباحثة إُف التحليل‬
‫ادلعجمي للخطاب دلعرفة مدل اتساقو ‪.‬‬

‫‪59‬‬
‫حتليل نصوص كتاب القراءة السنة الثانية ابتدائي ‪-‬اجليل الثاين ‪-‬‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪- 1‬تعريف الكتاب ادلدرسي‬


‫يعرؼ الكتاب ادلدرسي عند ادلختصُت إبعداد الكتب ادلدرسية بعدة تعريفات منها ‪:‬‬
‫ذبسد الربانمج الرمسي لوزارة الًتبية‬
‫الكتاب ادلدرسي ىو «الوثيقة التعليمية ادلطبوعة اليت ّ‬
‫الوطنية ‪ ،‬من أجل نقل ادلعارؼ للمتعلمُت ك إكساهبم بعض ادلهارات ‪ ،‬ك مساعدة كل من‬
‫‪1‬‬
‫ادلعلم ك ادلتعلم على تفعيل سَتكرة التعليم » ‪.‬‬
‫يعد الكتاب ادلدرسي من أىم الوسائل التعليمية اليت يستند إليها ادلعلم ك ادلتعلم ‪،‬‬
‫كأىم ركن من أركاف العملية التعليمية ‪ ،‬ك أحد ادلدخبلت يف النظاـ التعليمي ك الوعاء‬
‫الذم حيتضن زلتول ادلادة العلمية اليت تًتجم أىداؼ ادلنهج ‪ ،‬لذلمي حاكؿ العلماء‬
‫ك الباحثوف تعريفة ك ربديد أمهيتو البالغة‪.‬‬
‫كما يعرؼ كذلمي أبنو « األداة الرئيسية ك األكلية يف العملية الًتبوية فهو حيتوم‬
‫على ادلادة التعليمية بطريقة منظمة تساعد التلميذ على تذكر تلمي ادلادة أك الرجوع إليها‪،‬‬
‫ك ينبغي أال يذىب األستاذ إُف اعتبار الكتاب ادلدرسي ادلرجع الوحيد للعملية الًتبوية‬
‫أك ادلصدر الوحيد للمعرفة اليت حيصل عليها التلميذ‪ ،‬بل ىو أداة منظمة دلساعدتو على‬
‫‪2‬‬
‫ذلمي‪».‬‬
‫يتضح لنا من خبلؿ التعريفُت أمهية الكتاب ادلدرسي ك دكره يف عملييت التعليم‬
‫ك التعلّم ‪ ،‬إذ حيمل يف طياتو كاثئق مًتصبة للربامج التعليمية ادلوجهة للمتعلمُت ‪ ،‬ك ىو‬
‫القاسم ادلشًتؾ بُت أساتذة ادلادة ‪ ،‬ك احلد ادلعريف األدْف ادلستوجب تدرسيو ‪.‬‬

‫‪ -1‬حساف اجليبلِف ك لوحيدم فوزم ‪ ،‬أمهية الكتاب ادلدرسي يف العملية الًتبوية ‪ ،‬رللة الدراسات كالبحوث االجتماعية ‪ ،‬جامعة‬
‫الوادم‪ ،‬اجلزائر ‪ ،‬العدد‪ ،09‬ديسمرب ‪ ،2014‬ص‪.197‬نقبل عن ‪ :‬بوعافية مناؿ ‪ ،‬أثر مهارة القراءة يف تنمية مهارة التعبَت‪،‬‬
‫ص‪.76‬‬
‫‪ -2‬لطفي البكوش ‪ ،‬دكر الكتاب ادلدرسي يف االرتقاء ابلعملية التعليمية ‪ ،‬قراءة ربليلية نقدية للكتاب ادلدرسي ‪،‬‬
‫رللة أصوؿ الدين ‪ ،‬العدد‪ ،2017/07 ،09‬ص‪.261‬‬
‫‪60‬‬
‫حتليل نصوص كتاب القراءة السنة الثانية ابتدائي ‪-‬اجليل الثاين ‪-‬‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ 1-1‬التعريف بكتاب السنة الثانية ابتدائي‬


‫جيسد منهاجا دراسيا لعرض زلتوايت‬ ‫يعرؼ الكتاب ادلدرسي أبنو الكتاب الذم « ّ‬ ‫ّ‬
‫‪1‬‬
‫مهيكلة ك مكيفة معدة خصيصا لبلستعماؿ ضمن ادلسار التعلّمي »‪.‬‬
‫ك ادلبلحظ يف كتاب السنة الثانية ابتدائي أنو حيمل خاصية جديدة ك ىي فكرة‬
‫الكتاب ادلوحد حيث جيمع ىذا الكتاب بُت ثبلث مواد ربت عنواف " كتايب يف اللغة‬
‫العربية ك الًتبية اإلسبلمية ك الًتبية ادلدنية ‪ ،‬ك ذلمي كفقا لئلصبلحات اجلديدة للمنظومة‬
‫‪ -‬فلماذا الكتاب موحد بُت ثبلث مواد ؟‬ ‫الًتبوية‬
‫ك من أجل اإلجابة عن ىذا السؤاؿ حبثنا عن دليل الكتاب القراءة – السنة الثانية‬
‫ابتدائي‪ -‬تصفحنا طياتو ك كانت اإلجابة كاآليت ‪:‬‬
‫ترجع فكرة الكتاب ادلوحد بُت ادلواد – حسب معديو‪ -‬إُف أهنا فكرة بيداغوجية‬
‫خالصة ألف ذلا ما يسندىا ك يدعمها كيبُت جدكاىا يف مناىج اجليل الثآف ك يربز ذلمي من‬
‫خبلؿ ما يلي ‪:‬‬
‫‪ -‬إف تعلّم ادلواد عملية بنائية ‪ ،‬تسعى سلتلف األنشطة التعلّمية إُف ربقيق ملمح كاحد‬
‫كتفاعل ادلواد يتجسد من خبلؿ الكفاءات العرضية ك مدل إسهاـ ادلادة الواحدة يف ربقيق‬
‫‪2‬‬
‫الكفاءة الشاملة للمادة األخرل‪.‬‬
‫ك الكفاءة العرضية‪ :‬ىي كفاءة تتكوف من ادلواقف ك ادلساعي العقلية ك ادلنهجية‬
‫ادلشًتكة بُت سلتلف ادلواد‪ ،‬حيث ديكن استخدامها خبلؿ بناء سلتلف ادلعارؼ كادلهارات‬

‫‪ - 1‬جلنة التأليف ‪،‬طيب انيت سليماف كآخركف‪ ،‬دليل كتاب اللغة لعربية ‪،‬السنة الثانية من التعليم االبتدائي‪ ،‬مطابق دلنهاج اجليل‬
‫الثآف ‪ ،2016‬الديواف الوطٍت للمطبوعات ادلدرسية ‪ ،‬ط‪ ،2016 ،1‬ص‪.07‬‬
‫‪-2‬ادلرجع نفسو ‪ ،‬ص‪.07‬‬
‫‪61‬‬
‫حتليل نصوص كتاب القراءة السنة الثانية ابتدائي ‪-‬اجليل الثاين ‪-‬‬ ‫الفصل الثالث‬

‫ك القيم اليت يراد تنميتها ك تصنف الكفاءات العرضية إُف أربعة أنواع ىي ‪:‬‬
‫‪-‬كفاءات ذات طابع فكرم علمي‬
‫‪-‬كفاءات ذات طابع منهجي‬
‫‪-‬كفاءات ذات طابع شخصي ك اجتماعي ‪.‬‬
‫‪ -‬كفاءات ذات طابع تواصلي ‪.‬‬
‫نقوؿ عن الكفاءة أهنا عرضية عندما سبكننا من التصرؼ بفعالية يف رلموعة من‬
‫الوضعيات ادلتنوعة ك احملتوية على أنشطة مركبة متعلقة ابلفكرة الرئيسية ‪.‬‬
‫ترتبط كفاءات النظاـ ادلنهجي ابدلعرفة الفاعلة اليت تنجز عمبل ك تستعمل األطر‬
‫ك اخلطط ادلنهجية ‪ ،‬سبكن ىذه الكفاءة التلميذ تدرجييا ابلبحث عن أصلع الشركط الصلاز‬
‫عمل ابختيار اإلسًتاتيجية ادلبلئمة مع موازاة ىذه الكفاءة يطور التلميذ بعض ادلواقف‬
‫كالشعور ابدلسؤكلية ك الواجب ك العمل ادلنجز ك احًتاـ الًتتيب ك التنظيم ك ركح ادلادة‬
‫‪1‬‬
‫التعليمية ك األمانة ك الدقة ك ادلثابرة يف العمل‪.‬‬
‫‪ -‬ك كمثاؿ لتوزيع احملتوايت التعليمية ابنسجاـ بُت سلتلف ادلواد بتقدديها يف حقل‬
‫مفاىيمي مشًتؾ ما يوجد يف ادلقطع األكؿ من الوحدة التعليمية األكُف من النص ادلقركء‬
‫" اليوم نعود إىل ادلدرسة " ‪ ،‬ك الًتبية اإلسبلمية " اإلسالم حيث على العلم " ك يف الًتبية‬
‫ادلدنية " من واجيب االنضباط "‬
‫تبُت لنا أف ىناؾ تداخل بُت ادلواد‪ ،‬ك كل مادة زبدـ األخرل‬
‫فمن خبلؿ ىذه الدراسة ّ‬
‫ك تسعى كل منها إُف ربقيق ملمح كاحد يعود ابلفائدة على ادلتعلمُت‪.‬‬
‫‪ 2-1‬أىداف الكتاب ادلدرسي ادلوحد‬
‫يرمي الكتاب ادلوحد للسنة الثانية من التعليم االبتدائي إُف ربقيق األىداؼ التالية ‪:‬‬
‫‪ -‬توضيح اجلوانب البيداغوجية ك الديداكتيكية ادلشًتكة بُت ادلواد ‪.‬‬

‫‪- 1‬عبد ادلنعم أمطوش ‪ ،‬مفهوـ الكفاءة العرضية ‪ ،‬موقع األساتذة‪.2021/08/22 ،‬‬
‫‪www.profpress.net‬‬
‫‪62‬‬
‫حتليل نصوص كتاب القراءة السنة الثانية ابتدائي ‪-‬اجليل الثاين ‪-‬‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ -‬التخفيف من ثقل زلفظة ادلتعلم‬


‫‪ -‬االنتقاؿ اجلدرم من منظور التعليم إُف التعلم ‪ ،‬الذم جيعل من ادلتعلم‬
‫زلور العملية التعليمية القائم على ربقيق الذات ادلعرفية‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫‪ -‬سبكُت األساتذة من استغبلؿ الكتاب استغبلال انجعا ك مفيدا ‪.‬‬
‫‪ -‬إاتحة اجملاؿ للتفكَت ك اإلبداع ابللغة العربية الفصحى‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬اكتساب التلميذ القيم اإلسبلمية ك ادلدنية‪.‬‬
‫‪-2‬وصف كتاب السنة الثانية من التعليم االبتدائي‬
‫‪1-2‬من انحية الشكل ‪:‬‬
‫‪ 1-1-2‬الشكل اخلارجي للكتاب‬
‫كتاب القراءة السنة الثانية من التعليم االبتدائي كتاب معتمد اليوـ يف ادلدرسة‬
‫اجلزائرية ‪ ،‬ىو كتاب مسكو حواِف ‪2‬سم تقريبا ‪ ،‬ذك حجم يًتاكح بُت ‪29‬سم طوال ك‬
‫‪20‬سم عرضا ‪ ،‬ك تبلغ عدد صفحاتو ‪ 175‬صفحة ‪ ،‬حيمل الغبلؼ عدة عناكين‬
‫ك رسومات أبلواف سلتلفة ‪ ،‬كتب العنواف الرئيسي " كتايب يف اللغة العربية " ابللونُت األضبر‬
‫ك األسود يف كسط غبلؼ الكتاب‪ ،‬ك على ديينو " الًتبية اإلسبلمية "ك على يساره الًتبية‬
‫ادلدنية ابللوف األسود ‪،‬يتصدر الغبلؼ شعار اجلمهورية اجلزائرية الدديقراطية الشعبية ‪،‬أسفلو‬
‫مباشرة كزارة الًتبية الوطنية كتب يف الوسط ابللوف األسود ‪،‬ك كضع يف اجلانب األيسر‬
‫للغبلؼ رقم اثناف حبجم متوسط ابللونُت األبيض ك األضبر ‪،‬‬
‫ك أسفل منو كتب " السنة الثانية من التعليم االبتدائي "ابللوف األسود‬
‫كاجهة الغبلؼ ملونة ابللوف البنفسجي حاملة رسم معرب لطفلُت يف ساحة ادلدرسة‬
‫ك الفتاة ربمل الكتاب اببتسامة كاضحة على كجوىهما أبلواف زاىية ‪،‬ابىية ك جذابة ‪.‬‬

‫‪ -1‬طيب انيت سليماف ك آخركف ‪،‬دليل كتاب اللغة العربية ‪ ،‬تربية إسبلمية ‪ ،‬تربية مدنية ‪ ،‬السنة الثانية ابتدائي‪،‬ص‪.07‬‬
‫‪-2‬ادلرجع نفسو ‪ ،‬مقدمة الكتاب‬
‫‪63‬‬
‫حتليل نصوص كتاب القراءة السنة الثانية ابتدائي ‪-‬اجليل الثاين ‪-‬‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ -‬كمن الناحية اخللفية ‪ :‬ضبل غبلؼ الكتاب صورة جملموعة من التبلميذ ينتقوف كتبهم‬
‫بوجوده بشوشة زلبة للكتاب ‪ ،‬ك اآلخركف جالسوف على طاكالت يطالعوف ك يتفحصوف‬
‫كتبهم ك ىم منهمكوف ابلقراءة يف مكتبة كبَتة ‪ ،‬يوجد هبا رفوؼ كثَتة ثرية بكمية ىائلة‬
‫من الكتب ‪،‬صورة صبيلة تعكس أمهيتو الكبَتة للكتاب‪،‬‬
‫كما يوجد يف أسفل الغبلؼ ‪،‬شريط ابللوف األبيض مذكف عليو معلومات خاصة ابلكتاب‬
‫ك ىي اتريخ إصدار الطبعة ‪،‬ك رقم اإليداع القانوٓف للديواف الوطٍت للمطبوعات ادلدرسية ‪،‬‬
‫ك سعر الكتاب‪.‬‬
‫‪ -‬بطاقة عن الكتاب ‪-‬‬
‫‪ ‬اذل ـ ــويـ ــة الـ ــرمس ـ ـيـ ـ ـ ـ ــة‬

‫اجلمهورية اجلزائرية الدديقراطية الشعبية‬


‫كزارة الًتبية الوطنية‬
‫‪‬اذل ـ ــويـ ــة الرتب ـ ــوي ـ ــة‬

‫‪-‬عنوان الكتاب‪ " :‬كتايب يف اللغة العربية ‪،‬الًتبية اإلسبلمية ‪ ،‬الًتبية ادلدنية "‬
‫‪-‬ادل ـ ـ ـ ـسـ ـ ـ ـتـ ـ ــوى ‪ :‬السنة الثانية من التعليم االبتدائي‬
‫‪-‬ادل ـ ـ ــؤلـ ـ ـ ـ ـف ـ ـ ــون ‪:‬‬
‫‪ -‬السعيد بو عبد هللا‬ ‫‪ -‬نسيمة كرد تكاؿ‬
‫مفتش التعليم االبتدائي‬ ‫مفتشة التعليم االبتدائي‬
‫طيبب انيت سليماف‬ ‫‪ -‬بل ػػقاسم عمارة‬
‫مفتش الًتبية الوطنية‬ ‫مفتش التعليم االبتدائي‬
‫الديواف الوطٍت للمطبوعات ادلدرسية – اجلزائر‪-‬‬ ‫‪‬دار ال ـ ـنــشر‬
‫الطبعة األكُف ‪2017/2016‬‬ ‫‪‬ال ـط ـ ـب ـ ـ ـع ــة‬

‫‪64‬‬
‫حتليل نصوص كتاب القراءة السنة الثانية ابتدائي ‪-‬اجليل الثاين ‪-‬‬ ‫الفصل الثالث‬

‫فما الحظناه من الناحية الشكلية اخلارجية للكتاب‬


‫‪ -‬من حيث اجلودة‪ :‬جودة الغبلؼ رديئة سهلة التلف ‪ ،‬شلا يؤدم إُف سهولة سبزقها‬
‫جاء الغبلؼ مزين برسومات ىادفة ك ألواف زاىية ك ابىػية ذبذب ادلتعلمُت‪.‬‬
‫‪ 2-1-2‬الشكل الداخلي للكتاب‬
‫كتاب القراءة السنة الثانية –" كتايب يف اللغة العربية –تربية إسبلمية – تربية مدنية"‬
‫أكراقو الداخلية بيضاء خشنة مصنوعة من الورؽ ادلقول ‪ ،‬منط احلركؼ ادلستعملة كاضحة‬
‫كمناسبة لسن التلميذ ‪ ،‬ك ذلمي لكرب حجمها ‪.‬‬
‫ك فيما خيص اآلايت القرآنية ك األحاديث الشريفة كتبت خبط أسود داخل إطار‬
‫ابللوف األخضر كاألضبر‪ ،‬ك بقية احملتوايت بدرجات متفاكتة على حسب األمهية‪ ،‬مزكدة‬
‫دبشاىد ذات ألواف جذابة هبدؼ لفت األنظار ‪ ،‬ألف كما نعلم األلواف ك األشكاؿ أقرب‬
‫إُف إدراؾ ادلتعلمُت ‪ ،‬كما سامهت ىذه التفاصيل يف تنظيم الصفحة حسب األمهية‬
‫كاألكلوية ك جاءت على منواؿ كاحد بطريقة مرتبة ك منظمة ‪.‬‬
‫ك ادلبلحظ أف الشكل الداخلي للكتاب ‪ ،‬الصفحات مقبولة من حيث الكثافة صلد‬
‫تباعد الكلمات ك األسطر تراعي قدرات ادلتعلم مزكدة ابأللواف ك الرسومات التوضيحية‬
‫بطريقة جذابة ككاضحة ك شليزة ك اليت توافق ميوؿ ادلتعلمُت شلا يعطيو الرغبة ك ادلتعة ابلقراءة‬
‫ك ابلتاِف تشعره ابلثقة ‪.‬‬
‫‪2-2‬من انحية ادلضمون ‪:‬‬
‫‪ 1-2-2‬زلاور الكتاب ادلدرسي‬
‫تص ّدر الكتاب مقدمة جاءت يف شكل خطاب موجو مباشرة إُف التلميذ‬
‫"عزيزم التلميذ " ‪ ،‬انتسب مباشرة إُف ادلتعلم يف قوذلم ‪« :‬ىذا كتابمي يف اللغة العربية –‬
‫الًتبية اإلسبلمية – الًتبية ادلدنية» يساعدؾ على التحصيل العلمي ‪...‬يشجعمي على‬

‫‪65‬‬
‫حتليل نصوص كتاب القراءة السنة الثانية ابتدائي ‪-‬اجليل الثاين ‪-‬‬ ‫الفصل الثالث‬

‫اإلنتاج اللغوم ‪ ،‬ك ينمي عندؾ مهارات االستماع ك التحدث ك القراءة ك الكتابة‬
‫‪1‬‬
‫‪...‬جيعلمي تتحلى بركح ادلواطنة ك ربسن التعامل مع اآلخرين »‬
‫يعترب كبلـ مشجع للتلميذ ك يشعره بركح ادلسؤكلية ك حيفزه ك يبعث لو الثقة يف النفس‬
‫كبعد ادلقدمة جاء مزكدا بصفحتُت ربمل تقدديا للكتاب كفهرس ادلوضوعات ‪.‬‬
‫‪ 2-2-2‬زلاور ادلقطع التعليمي ووحداتو اجلزئية‬
‫يتكوف الكتاب من شبانية مقاطع تعليمية (زلاكر) سبتد إُف كضعيات تعليمية يف الًتبية‬
‫اإلسبلمية ك الًتبية ادلدنية ‪ ،‬ك يتضمن كل مقطع ثبلث كحدات تعليمية‬
‫ك ىي عبارة عن نصوص يف اللغة العربية ‪ ،‬ك كل كحدة تعليمية تتكوف عناصرىا من ‪:‬‬
‫‪ -‬فهم ادلنطوؽ (أمسع إُف ما يلقى) – أمسع ك أعرب –‬
‫‪ -‬أأتمل الصور ك أربدث ‪-‬أستعمل الصيغ –أركب ‪ -‬أنتج شفواي –‬
‫أحسن قراءيت ‪ -‬أت ّدرب على اإلنتاج الكتايب‪. -‬‬ ‫‪-‬أقرأ النص– اكتشف ك أميز– ّ‬
‫ك ىذه ادلقاطع الثمانية تعاًف مواضيع سلتلفة متعلقة حبياة ادلتعلم اليومية ك ىي ‪:‬‬
‫احلياة ادلدرسية‪ -‬العائلة – احلي ك القرية – الرايضة – البيئة – التغذية – التواصل –‬
‫ادلوركث احلضارم‪.‬‬
‫‪-3‬التحليل السيميولوجي لصور الكتاب‬
‫حيتل علم السيميولوجيا مكانة ال يستهاف هبا يف الفكر الفلسفي ادلعاصر على‬
‫اختبلؼ رلاالتو ‪ ،‬ك ذلذا فقد كاف موضوع أحباث العديد من الدارسُت ك الباحثُت على‬
‫اختبلؼ أجناسهم ك أكطاهنم من الغرب إُف الشرؽ ‪ ،‬تتطرؽ العلماء العرب للعبلمة اللغوية‬
‫كأداة لتحقيق التواصل العتباره حلقة كصل ما بُت مدلوالت احلاضر ك ادلاضي‪.‬‬
‫‪ 1-3‬مفهوم السيميولوجيا‬
‫لقد أعطى بن منظور يف معجمو الواسع مفهوما للسيمياء ك قد عرفها على‬

‫‪-1‬طيب انيت سليماف ك آخركف ‪ ،‬كتايب يف اللغة العربية – الًتبية اإلسبلمية – الًتبية ادلدنية – مقدمة الكتاب‪.‬‬
‫‪66‬‬
‫حتليل نصوص كتاب القراءة السنة الثانية ابتدائي ‪-‬اجليل الثاين ‪-‬‬ ‫الفصل الثالث‬

‫« أهنا العبلمة ك يقاؿ السمة ؛ ك ىي علم الطب ك دراسة العبلمات الدالة على ادلرض ‪،‬‬
‫كما أف السيميولوجيا كمصطلح يف اللغة العربية تعٍت الدراسة الفلسفية للدالئل الصوتية‬
‫‪1‬‬
‫ك اللغوية ك ما إُف آخره »‪.‬‬
‫ابلرجوع إُف أصل ادلصطلح ‪ sémiologie‬أم علم الدالئل ىي كلمة مشتقة‬
‫من اإلغريقية ‪ sémio‬ك اليت تعٍت الدليل ‪ ،‬مضافا إليها مصطلح ‪ logos‬ك الذم يعٍت‬
‫اخلطاب ك موضوع دراستو ىي العبلمات ك اإلشارات اللغوية مثل ‪ :‬الرسم ‪،‬‬
‫‪2‬‬
‫األيقونة‪...‬اٍف‬
‫يعترب الفيلسوؼ " جون لوك " ‪ 1704-1632‬أكؿ ابحث كضع حجر األساس‬
‫دلصطلح السيميولوجيا لكنو َف يتجاكز حدكد النظرية العامة للغة ك فلسفتها النظرية يف حُت‬
‫أف العاَف اللغوم " فرديناند دي سوسًن " ‪ 1913-1857‬أكؿ من دعا إُف علم‬
‫السيميولوجيا برمسو علما عقليا ‪ ،‬جاء يف كتابو " دركس علم اللغة العامة "‬
‫«اللغة نظاـ من العبلمات اليت تعرب عن األفكار ك ىذا من خبلؿ اإلشارات‪ ،‬الطقوس‪،‬‬
‫‪3‬‬
‫اإلدياءات‪ ،‬الرموز‪» ...‬‬

‫ك من ىنا نبلحظ أف التواصل ال يقتصر على الكبلـ ك توظيف اللساف كحده ك إمنا‬
‫يوجد أنساؽ أخرل ذات أمهية ابلغة دلا ربملو من مضامُت داللية ىامة يف ربقيق عملية‬
‫التواصل ‪.‬‬

‫‪ -1‬تريكي ضبزة ‪ ،‬اخلطوات ادلنهجية يف التحليل السيميولوجي لؤلعماؿ الفنية ادلعاصرة ‪ ،‬جامعة عبد احلميد بن ابديس ‪،‬‬
‫مستغاّف – اجلزائر ‪،‬اجمللد ‪ ،17‬العدد‪ ،2021/03/30 ،01‬ص‪.188‬‬
‫‪-2‬ادلرجع نفسو‪ ،‬ص‪.189‬‬
‫‪-3‬ادلرجع السابق ‪ ،‬ص‪.189‬‬
‫‪67‬‬
‫حتليل نصوص كتاب القراءة السنة الثانية ابتدائي ‪-‬اجليل الثاين ‪-‬‬ ‫الفصل الثالث‬

‫ك على غرار " دم سوسَت " الذم دعا لتحقيق علم السيميولوجيا ؛ صلد أف أكؿ من‬
‫رسم السيميولوجيا كعلم قائم بذاتو ىو الفيلسوؼ " تشارلز بًنس " ‪1914-1839‬‬
‫من خبلؿ كضعو لنظرية خاصة ابإلشارة ك أعطاىا تسمية ‪ la sémiologie‬ك ىو أكؿ‬
‫من أعطى تعريفا جملاؿ الصورة ربت تسمية األيقونة ‪.‬‬
‫ك أييت يف مقدمة أنصار ىذا االذباه الفيلسوؼ " روالن ابرت " ‪1980-1915‬‬
‫الذم يرل أف العبلمة ىي كحدة ثنائية تبٌت عبلقتها فيما بُت الداؿ ك ادلدلوؿ كمن أنصار‬
‫ىذه الرؤية عشرة أعبلـ من أبرزىم " دم سوسَت " الذم جعل العبلمة جزء من علم اللغة‬
‫‪1‬‬
‫العاـ ك منو فالسيميائية قائمة على العبلقة بُت الداؿ ك ادلدلوؿ ‪.‬‬

‫‪ 2-3‬مـ ـ ــاىـ ـي ــة ال ـ ــصورة‬


‫تعرب الصورة عبلمة سيميائية دلا ربملو من مدلوالت يف سبيل إيصاؿ فكرة ما‬
‫أك ربقيق ىدؼ معُت ‪ ،‬كذلذا فقد أعطيت تعريفات عديدة للصورة صلد منها ما جاء يف‬
‫معجم الوسيط الصورة‪ :‬الشكل ‪،‬ك التمثاؿ اجملسم ‪.‬‬
‫ورةٍ َّما َشاءَ َرك ـَّبـَ َ‬ ‫ك‪ 7‬يف ِّ‬
‫ك يف التنزيل العزيز ﴿ ِ‬
‫‪2‬‬
‫ك ‪﴾8‬‬ ‫صَ‬ ‫أي ُ‬ ‫اك فَ َـع َّدلَ َ‬
‫س َّو َ‬
‫ـك فَ َ‬
‫الذي َخلَـ َق َ‬
‫اجملردة ‪،‬ك صورة ادلسألة أك األمر ‪ :‬صفتها‬
‫ك صورة الشيء ‪ :‬ماىيتو ّ‬
‫صور الشيء أك الشخص ‪ :‬رمسو على الورؽ أك احلائط ك ضلوىا ابلقلم أك آبلة تصوير‬
‫صور األمر ‪ :‬كصفو كصفا يكشف عن جزيئاتو‬ ‫‪-‬ك ّ‬
‫تصور ‪ :‬تكونت لو صورة ك شكل‬‫‪ّ -‬‬
‫‪3‬‬
‫تصور الشيء ‪ :‬زبيلو ‪ ،‬ك استحضر صورتو يف ذىنو ‪.‬‬
‫‪-‬ك ّ‬

‫‪ -1‬انمزجع وفسه‪ ،‬ص‪.189‬‬


‫‪ -2‬سورة االنفطار ‪ ،‬اآلية ‪. 8-7 :‬‬
‫‪ -3‬رلمع اللغة العربية ‪ ،‬ادلعجم الوسيط ‪ ،‬ص‪.528‬‬
‫‪68‬‬
‫حتليل نصوص كتاب القراءة السنة الثانية ابتدائي ‪-‬اجليل الثاين ‪-‬‬ ‫الفصل الثالث‬

‫ك من خبلؿ ىذا الطرح نبلحظ أف الصورة عبارة عن شكل حيمل داللة ديكن أف‬
‫تكوف رمسا ابلقلم أك آبلة التصوير ‪ ،‬ك أصبحت اليوـ تتغلغل يف ثنااي صبيع اجملاالت ك يف‬
‫سلتلف األرجاء سللفة أثرا قواي ك فعاال ‪ ،‬ك عليو ديكن اعتبار الصورة أداة معرفة ككسيلة‬
‫إلدراؾ ادلعطيات ‪.‬‬

‫‪ 3-3‬رمزية و مجالية الصورة يف العملية التعليمية‬


‫تعترب الصورة من بُت أىم كسائل االتصاؿ اإليضاحية يف العملية التعليمية اليت‬
‫تستخدـ إليضاح الكثَت من احلقائق ك ادلعارؼ‪ ،‬فمن خبلؿ الصورة تتحوؿ اخلربات‬
‫كادلعارؼ اجملردة إُف موارد زلسوسة تسهل على ادلتعلم فهمها ك استيعابوا بسرعة فائقة‬
‫ك بشكل كاضح ك ميسر ‪.‬‬
‫ك كما جاء يف كتاب "االتصاؿ ككسائلو يف اجملتمع احلديث" «تعترب الصورة أداة فعالة‬
‫للتعليم خاصة تعليم األميُت كما تفيد يف توضيح ادلادة ادلكتوبة ‪ ،‬ك تعترب الصورة جيدة إذا‬
‫كانت تبُت عمل أك تػوضح انفعاؿ ‪ ،‬تظهر الناس على طبيعتهم ‪ ،‬تسهل الفهم ‪ ،‬ك ال‬
‫تؤدم الصورة الغرض إذا كانت غَت حية أك غَت مرتبة بغرض تعليمي أك غَت كاضحة‬
‫‪1‬‬
‫أك متسخة أك صغَتة جدا أك ليس هبا ذكؽ »‪.‬‬

‫فعليو ارأتينا يف دراستنا ىذه أف أنخذ صورتُت من الكتاب ادلدرسي ك ضلللهما‬


‫سيميائيا لنكشف عن داللتهما ‪ ،‬ك ما إذا كانت تفي بغرض موضوع الوحدة التعلّمية‬
‫أـ كجودىا كعدمها ؟‬

‫‪-1‬خَتم خليل اجلميلي ‪ ،‬االتصاؿ ككسائلو يف اجملتمع احلديث ‪ ،‬ادلكتب اجلامعي احلديث ‪،‬‬
‫اإلسكندرية ‪،1997 ،‬ص‪.53‬‬
‫‪69‬‬
‫حتليل نصوص كتاب القراءة السنة الثانية ابتدائي ‪-‬اجليل الثاين ‪-‬‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ 4-3‬التحليل السيميولوجي لصور كتاب القراءة – السنة الثانية ابتدائي‪-‬‬


‫تبُت لنا من خبلؿ ما درسناه أمهية الصورة يف العملية التعليمية فهي مكملة للنص‬ ‫ّ‬
‫ادلكتوب يف الكتب ادلدرسية ‪،‬ك تعد عامبل مهما من عوامل انقرائية النص فهي تشكل مع‬
‫ادلادة ادلكتوبة كحدة فنية متكاملة ‪.‬‬
‫*فهل الصورة ادلوجودة يف الكتاب ادلدرسي تفي بغرض ادلتعلم ك تساعده‬
‫على ربقيق االنقرائية ؟‬
‫*ك ىل تناسب صورة الكتاب ادلدرسي ادلادة ادلكتوبة ؟‬
‫ك من أجل اإلجابة عن اإلشكالية ادلطركحة‬
‫سنقوـ إبذف هللا بتحليل صور كتاب القراءة – السنة الثانية – ربليبل سيميولوجيا بقراءهتا‬
‫ك البحث عن دالالهتا ك استخراج مادهتا التعبَتية ك البحث عن مدل توافقها مع النص‬
‫ادلكتوب ‪ ،‬ك من أجل ذلمي أخذان من الكتاب ادلدرسي الصورتُت التاليتُت ‪:‬‬
‫‪ -‬الصورة الثانية‪ :‬نظافػ ػ ػػة احلي ‪.‬‬ ‫الصورة األكُف‪ :‬يف ساحة ادلدرسة‬
‫ابعتبار الصورة من الوجهة السيميولوجية ىي عبلمة دالة تعتمد بذلمي على منظومة‬
‫ثبلثية من العبلقات بُت األطراؼ التالية ‪:‬‬
‫‪ -‬مادة التعبَت ‪ :‬ك ىي األلواف ك اخلطوط ك ادلسافات‬
‫‪ -‬أشكاؿ التعبَت ‪ :‬ك ىي التكوينات التصويرية لؤلشياء ك األشخاص‬
‫‪ -‬مضموف التعبَت ‪ :‬ك ىو يشمل احملتول الثقايف للصورة من انحية‪ ،‬كأبنيتها‬
‫‪1‬‬
‫الداللية ادلشكلة ذلذا ادلضموف من انحية أخرل‬
‫ك من بُت ادلنظرين ادلعاصرين الذين قدموا شبكات ربليل الصور الثابتة صلد على‬
‫رأسهم " بًنواتت "ك" كوكيال "‬
‫‪bernond cocula et claude peyroutet‬‬
‫يف كتابتهما " داللة الصورة " ‪ ،‬ىذاف ادلفكراف ابتكرا منهجية ربليل الصورة اليت تقوـ على‬

‫‪-1‬صبلح فضل ‪ ،‬قراءة الصورة ك صور القراءة ‪ ،‬دار الشركؽ‪ ،‬مصر‪ -‬القاىرة ‪ ،‬ط‪،1998- 1418، 1‬ص‪.7‬‬
‫‪70‬‬
‫حتليل نصوص كتاب القراءة السنة الثانية ابتدائي ‪-‬اجليل الثاين ‪-‬‬ ‫الفصل الثالث‬
‫‪1‬‬
‫‪ -‬وصف الرسالة‬ ‫ثبلثة عناصر أساسية ‪:‬‬
‫‪ -‬مقاربة ايكونولوجية (الصلة بٌن ادلوضوع و صورتو)‬
‫‪ -‬مقاربة سيميولوجية ‪.‬‬

‫كما أف للصورة بعدين ملتصقُت تقريرم ك تضميٍت‪ 2‬ك ىذا ما سنراه من خبلؿ‬
‫التحليل‪.‬‬

‫ك على ضوء ىذه الدراسات ارأتينا إتباع طريقة تساعدان على التحليل السيميولوجي لصور‬
‫كتاب القراءة – السنة الثانية ابتدائي‪-‬‬

‫‪ -1‬قدكر عبد هللا الثآف ‪ ،‬سيميائية الصورة ‪ ،‬مغامرة سيميائية يف أشهر اإلرساليات البصرية يف العاـ ‪ ،‬دار الغرب للنشر ك التوزيع‪،‬‬
‫كىراف ‪ ،2004 ،‬ص ‪ 41‬ك ‪.271‬‬
‫‪-2‬ادلرجع نفسو ‪.269 ،‬‬
‫‪71‬‬
‫حتليل نصوص كتاب القراءة السنة الثانية ابتدائي ‪-‬اجليل الثاين ‪-‬‬ ‫الفصل الثالث‬

‫الصورة رقم ‪-01-‬‬

‫‪72‬‬
‫حتليل نصوص كتاب القراءة السنة الثانية ابتدائي ‪-‬اجليل الثاين ‪-‬‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ -‬ادلستوى التقريري ‪-‬‬ ‫‪ -1‬وصف الرسالة‬


‫‪ -‬ادلرسل ‪ :‬كزارة الًتبية الوطنية‬
‫‪ -‬إصدار الرسالة ‪ :‬رلموعة من ادلؤلفُت‬
‫‪ -‬عنواف الرسالة ‪ :‬يف ساحة ادلدرسة‬
‫‪ -‬زلاكر الرسالة ‪ :‬زلور احلياة ادلدرسية ‪ ،‬الوحدة الثانية‬
‫من ادلقطع األكؿ‪ ،‬صفحة‪17‬‬
‫‪ -‬الرسالة ‪ :‬عبارة عن رسم تشكيلي لصورة مستطيلة الشكل طوذلا ‪18‬سم‬
‫ك عرضها ‪9‬سم‪ ،‬سبثل الصورة رلموعة من التبلميذ يلعبوف يف ساحة ادلدرسة ك الفرحة ابدية‬
‫على كجوىهم اببتسامتهم الواضحة ‪ ،‬كأنو لقاء بعد غياب ‪ ،‬تبلميذ يف كضعيات متفرقة ىنا‬
‫ك ىناؾ على شكل صباعات يلعبوف ك يتجاذبوف أطراؼ احلديث يف جو من النشاط‬
‫ك احلركة‪ ،‬يرتدكف ادلآزر ادلدرسية‪ ،‬األكالد ابللوف األزرؽ ك البنات ابللوف الوردم‬
‫كبػشعرىم الطويل ادلزين أبشكاؿ سلتلفة ‪،‬كفساتُت دبختلف األلواف ‪ ،‬يزين الساحة العلم‬
‫الوطٍت أبلوانو الزاىية – الرمز الوطٍت اجلزائرم‪ -‬حيرس التبلميذ ثبلثة من األساتذة يرتدكف‬
‫مآزر انصعة البياض ‪ ،‬يتأملوف يف التبلميذ بكل حذر خوفا عليهم من االصطداـ‬
‫كاحلوادث ادلدرسية ‪ ،‬ك يف مستول عاؿ منهم يقف ادلدير بنظراتو ك طقمو الرمسي يتأمل من‬
‫بعيد رافعا رأسو بتعجرؼ ‪.‬‬
‫‪-‬كسط فضاء يسوده االخضرار أبشجار ك نبااتت يف كل مكاف‪ ،‬مشهد يبعث ابذلدكء‬
‫كاالطمئناف‪.‬‬

‫‪73‬‬
‫حتليل نصوص كتاب القراءة السنة الثانية ابتدائي ‪-‬اجليل الثاين ‪-‬‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ -2‬ادلقاربة االيكونولوجية (صلة ادلوضوع ابلصورة )‬


‫‪ -1-2‬اجملال الثقايف االجتماعي‬
‫إف ىذه الرسالة البصرية ادلعنوف موضوعها " يف ساحة ادلدرسة " تربز رلاال خصبا‬
‫اجتماعيا ك ثقافيا ‪ ،‬اجتماعيا من خبلؿ تبلحم ادلتعلمُت ك فرحتهم بوجودىم معا يف جو‬
‫من ادلرح ك السركر‪ ،‬يلعبوف ابطمئناف ربت حراسة األساتذة ك دبعاينة من طرؼ السيد‬
‫ادلدير‪ ،‬ك ادلدرسة اليت تبعث على الثقافة ك ادلعرفة ك تكوين األجياؿ الصاعدة ك ىذا ما‬
‫‪1‬‬
‫يتوافق مع النص ادلكتوب « ساحة ادلدرسة مكتظة ابلتبلميذ‪ ،‬حركة يف كل مكاف »‬
‫كادلشهد يصور ساحة ادلدرسة بكل أبعادىا الواقعية ‪.‬‬
‫‪ -2-2‬البالغة و الرمزية يف الرسالة‬
‫ك من الرموز ادلصورة يف الرسالة ‪:‬‬
‫‪-‬سارية العلم الوطٍت‬
‫‪ -‬ادلدير ادلصور هبيئة قائد ادلدرسة‬
‫‪ -‬األساتذة ك التبلميذ‬
‫‪-‬ادلآزر ادلدرسية اخلاصة ابألساتذة ك التبلميذ ‪.‬‬
‫الصورة اليت بُت أيدينا تتناكؿ موضوعا ذك صبغة تربوية كاقعية دلا ربملو من رموز‬
‫ك إحياءات ك إدياءات ك أىم الدالالت اليت تضمنتها الصورة‬
‫‪ -‬فرحة التبلميذ ابلعودة إُف ادلدرسة‬
‫‪ -‬شوقهم ك شغفهم بلقاء أصدقاءىم‬
‫‪ -‬ادلواظبة ك االنضباط ظهر جليا عند ادلدير ك األساتذة‬
‫‪ -‬حرص ادلؤطرين على سبلمة صحة التبلميذ‬
‫‪ -‬ركح ادلسؤكلية كاردة يف الصورة‬
‫‪ -‬ادلساحات اخلضراء النظافة تػوحي بوقوؼ العاملُت عليها ‪.‬‬

‫‪ -1‬طيب انيت سليماف ك آخركف ‪ ،‬كتايب يف اللغة العربية – الًتبية اإلسبلمية – الًتبية ادلدنية – ‪ ،‬ص‪.17‬‬
‫‪74‬‬
‫حتليل نصوص كتاب القراءة السنة الثانية ابتدائي ‪-‬اجليل الثاين ‪-‬‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ -3-2‬اإلبداع اجلمايل يف الصورة‬


‫‪ -‬يكمن اجملاؿ اإلبداعي اجلماِف يف الصورة يف ادلساحات اخلضراء ادلوجودة يف كل‬
‫مكاف حىت من كراء ساحة ادلدرسة اليت تدؿ على النظافة كتبعث ابحلياة كالتفاؤؿ‬
‫ك األمل ‪ ،‬فادلدرسة ىي ادلثل األعلى ذلذه القيم ‪.‬‬
‫‪ -‬حسن تصوير ادلؤطرين ك القائمُت على تسيَت ادلوارد البشرية‬
‫‪ -‬كقوؼ األساتذة يف مواقع متفرقة دليل على أف مههم الوحيد صحة ك سبلمة‬
‫ادلتعلمُت‬
‫‪ -‬االستعداد اجليد للدخوؿ ادلدرسي يف جو من الفرح كالسركر دليل على عزمهم‬
‫بتحقيق أحسن النتائج ك ىذا ما جاء يف التعبَت اللسآف ‪،‬ك الصورة الثابتة جاءت معربة‬
‫ك موضحة دلا جاء يف النص ادلكتوب‪.‬‬
‫‪ -‬ادلستوى التضميين‪-‬‬ ‫ادلقاربـ ــة السيــميولوجـ ـيـ ــة‬ ‫‪-3‬‬
‫‪ 1-3‬الرموز االجتماعية ك الثقافية‬
‫ربمل األيقونة رموز بصرية اثبتة تتمثل يف ‪:‬‬
‫‪ -‬رمز العلم الوطٍت‬
‫‪ -‬رمز ادلعلم دبئزره األبيض‬
‫‪ -‬رمز مآزر ادلتعلمُت ابللونُت األزرؽ ك الوردم كل حسب جنسو‬
‫‪ -‬رمز قائد ادلدرسة بلباسو الرمسي ك نظرتو ادلتعالية‬
‫‪ -‬رمز احلركة ك النشاط الذم يكمن يف ربرؾ التبلميذ ىنا ك ىناؾ‪.‬‬

‫‪75‬‬
‫حتليل نصوص كتاب القراءة السنة الثانية ابتدائي ‪-‬اجليل الثاين ‪-‬‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ 2-3‬رمزية األشكال و اخلطوط‬


‫الشكل ىو رلموعة اخلطوط اليت يتألف منها الرسم ( الصورة)‬
‫من خبلؿ قراءة الصور إذا كانت اخلطوط ك األشكاؿ يف أعلى اللوحة تعٍت البعد‬
‫‪1‬‬
‫ك السيطرة ك التحكم ‪.‬‬
‫ك نبلحظ أف قائد ادلدرسة السيد ادلدير كاف يقف يف مستول عاؿ فوؽ مدرج أماـ‬
‫ابب مستطيل الشكل خبط منحٍت من األعلى على ديينو ك يساره نوافذ بنفس شكل الباب‬
‫لكن أصغر حجما ‪ ،‬ك علو ادلكاف الذم كجد فيو دليل على أنو قائد ادلدرسة ك ادلتحكم‬
‫يف زماـ األمور ‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫كما يوجد أعمدة على اجلانب األدين للساحة ك اليت تعٍت الوصوؿ االجيايب اجلديد‬
‫ك تبعث ابألمل ‪.‬‬
‫‪ 3-3‬رمـ ـزي ـ ـ ــة األل ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــوان‬
‫اللوف ىو العنصر التصويرم يف الفن ك تستخدـ األلواف كرمز أك كقيمة خالصة‬
‫‪3‬‬
‫كألواف الصورة القاسبة‪ ،‬ك شدة األلواف ىي أقواىا ك أزىاىا ‪.‬‬
‫‪ 1-3-3‬انسجام األلوان‬
‫صلد صبيع األلواف ادلستعملة يف الصورة موجودة يف مكاهنا ادلناسب بكل دقة ك عناية‪،‬‬
‫ك سبثل الواقع ادلعاش‪ ،‬ك ىذا جلذب انتباه ادلتعلم‪ ،‬فبطبيعتو دييل إُف األلواف خصوصا القاسبة‬
‫منها ‪ ،‬فلقد اختَتت بعناية اتمة فكانت األلواف منسجمة كاآليت ‪:‬‬
‫‪ -‬اللوف األبيض ك األضبر يعطى لنا اللوف الوردم الذم ىو لوف مآزر البنات‬

‫‪- 1‬الشاؿ انشراح ‪ ،‬رسوـ األطفاؿ من منظور إعبلمي ‪ ،‬دار الفكر العربيب‪،‬مصر‪ -‬القاىرة ‪،1994 ،‬ص‪. 61‬‬
‫نقبل عن ‪ :‬سلطآف فضيلة ‪ ،‬صور الكتب ادلدرسية ك مستول التحصيل الدراسي للتلميذ ‪ ،‬رسالة ماجستَت يف زبصص كسائل‬
‫اإلعبلـ ك اجملتمع ‪ ،‬جامعة كىراف ‪ ،2006/2005،‬ص‪.69‬‬
‫‪ -2‬ادلرجع نفسو ‪ ،‬ص‪.61‬‬
‫‪ -3‬دمحم زلمود احليلة ‪ ،‬الًتبية الفنية ك أساليب تدريسها‪ ،‬دار ادلسَتة للنشر ك التوزيع ‪ ،‬عماف ‪ ،1998 ،‬ص‪.85‬‬
‫‪76‬‬
‫حتليل نصوص كتاب القراءة السنة الثانية ابتدائي ‪-‬اجليل الثاين ‪-‬‬ ‫الفصل الثالث‬

‫ك من األلواف الثانوية أك الفرعية ادلوجودة يف الصورة صلد البنفسجي – األخضر –‬


‫البٍت – الرمادم‪ ،‬ك اليت أساسها األضبر – األزرؽ – األصفر‬
‫فنبلحظ انسجاـ األلواف كاضح يف الصورة بطريقة حرفية ك على أسس مدركسة‪.‬‬
‫‪-2-3-3‬رمزية األلوان و دالالهتا النفسية‬
‫‪1‬‬
‫لكل لوف رمز ك من خبلؿ األلواف تتضح لنا دالالهتا النفسية‬
‫اللوف األخضر ىو اللوف الغالب يف الصورة فهو يدؿ على الدفاع – احملافظة على النفس –‬
‫التجدد – النمو – الشباب – احلياة – النصر‪ -‬الثقة – اخلَت – احلرية – التسامح‬
‫‪-‬ك صلد كذلمي اللوف األزرؽ الذم يدؿ على الثقة – الرباءة – السبلـ – االنتعاش –‬
‫الشعور ابدلسؤكلية – اإلدياف برسالة ينبغي أتديتها ‪.‬‬
‫‪-‬ك اللوف األصفر كاف من األلواف الغالبة أيضا يف الصورة الثابتة ك الذم يرمز للقوة‬
‫ك الثراء‪.‬‬
‫‪ -‬اللوف الوردم يدؿ على األماف ك االستقرار ك االنتماء ك اذلدكء ‪.‬‬
‫‪ -‬اللوف البٍت ‪ :‬يدؿ على اجل ّدية ك الوحدة ك احملافظة ‪.‬‬
‫‪ -‬اللوف األبيض ‪ :‬يدؿ على الطهارة ‪ ،‬االثقاف ‪ ،‬السبلـ ‪ ،‬الصحة ‪.‬‬
‫‪ 4-3‬اإلضاءة‬
‫األلواف توضع يف الصورة حسب ادلوضوع ادلتضمن‪ ،‬فاإلضاءة ذلا دالالت اجيابية‬
‫حيث تعطي حركية للمشهد ادلصور ‪ ،‬ك استعماؿ األلواف يبعث إحساسا ابلطبيعة ك تناسق‬
‫‪2‬‬
‫األلواف يزيد من ديناميكية الصورة ك حيويتها ‪.‬‬
‫ك الصورة إضاءهتا شلتازة تبعث ابحليوية ‪،‬ك ىذا راجع إُف حسن استخداـ القلم ادللوف‪.‬‬
‫‪ 5-3‬ال ـ ـغـ ـمـ ـ ــوض‬

‫‪-1‬ينظر‪ :‬أضبد سلتار عمر ‪ ،‬اللغة ك اللوف ‪ ،‬عاَف الكتب للنشر ك التوزيع ‪ ،‬القاىرة ‪ ،‬ط‪، 2‬‬
‫‪ ،1997‬ص‪186-183‬‬
‫‪-2‬قدكر عبد هللا الثآف ‪ ،‬سيميائية الصورة ‪ ،‬ص‪.37‬‬
‫‪77‬‬
‫حتليل نصوص كتاب القراءة السنة الثانية ابتدائي ‪-‬اجليل الثاين ‪-‬‬ ‫الفصل الثالث‬

‫الغموض الذم ربتويو الصورة يظهر من خبلؿ اخلصائص غَت البارزة فيها ‪ ،‬ك يتم‬
‫اكتشافو من خبلؿ الغموض يف أعماؽ الصورة الستخراج معانيها الضمنية ‪.‬‬
‫ك من اخلصائص البارزة يف الصورة صلد‬
‫‪ -‬صباؿ ك جاذبية الصورة‬
‫‪ -‬تعرب عنها ادلادة ادلكتوبة زمنيا ك مكانيا‬
‫‪ -‬توازف ادلادة ادلكتوبة ك الصورة احملتواة‬
‫‪ -‬تشكل الصورة ك ادلادة ادلكتوبة كحدة فنية متكاملة‬
‫‪ -‬توزع األشكاؿ بطريقة متناسقة ك بشكل جذاب ‪.‬‬
‫نستنتج من خبلؿ الصورة أهنا ال زبالف الواقع فهي صورة حية عن األكضاع السائدة‬
‫يف ادلدرسة ‪ ،‬مصورة بطريقة احًتافية ‪ ،‬من خبلؿ األشكاؿ ك األلواف ك الرموز كاألشخاص‬
‫ربمل رسالة ذات طابع اجتماعي الذم يتجلى يف التآزر‪ ،‬ك التبلحم ‪ ،‬ك التعاكف بُت أفراد‬
‫اجملتمع يف سبيل ادلضي قدما ‪ ،‬ابإلضافة إُف الرسالة الًتبوية العلمية كادلعرفية اليت هتدؼ‬
‫إُف ربسُت انطباع ادلتعلم ضلو ادلدرسة ك جعلو يشعر ابلسركر ك الفرح ك الشغف للذىاب‬
‫إُف ادلدرسة اليت اشتاؽ إليها ك إُف زمبلئو‪.‬‬
‫ك كانت الصورة موفقة ك موافقة للنص ادلكتوب ك تتماشى ك قدرات ادلتعلم الذىنية‬
‫بغرض ربقيق العلم ك ادلعرفة ‪.‬‬
‫َّ‬ ‫ِ َّ‬
‫ك األَك ـَْرُم الذي َعل َم ابل َقلَ ِم َعل َم اإلنْ َ‬
‫‪1‬‬
‫سا َن َما لَ ْـم يَـ ْعلَ ْم ﴾‬ ‫يف قولو تعاىل ﴿اقْـ َرأْ و َربـّ َ‬

‫‪1‬سورة العلق ‪ ،‬اآلية ‪5-3‬‬


‫‪78‬‬
‫حتليل نصوص كتاب القراءة السنة الثانية ابتدائي ‪-‬اجليل الثاين ‪-‬‬ ‫الفصل الثالث‬

‫الصورة رقم ‪-02-‬‬

‫‪79‬‬
‫حتليل نصوص كتاب القراءة السنة الثانية ابتدائي ‪-‬اجليل الثاين ‪-‬‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ -‬ادلستوى التقريري ‪-‬‬ ‫‪ -1‬وصف الرسالة‬


‫‪ -‬ادلرسل ‪ :‬كزارة الًتبية الوطنية‬
‫‪ -‬إصدار الرسالة ‪ :‬رلموعة من ادلؤلفُت‬
‫‪ -‬عنواف الرسالة ‪" :‬نظافة احلي "( عنواف الرسالة يساعد على فهم احملتول)‬
‫‪ -‬زلاكر الرسالة ‪ :‬زلور البيئة ك الطبيعة ‪ ،‬الوحدة األكُف‬
‫من ادلقطع اخلامس‪ ،‬صفحة‪95‬‬
‫‪ -‬الرسالة ‪ :‬عبارة عن رسم تشكيلي لصورة مستطيلة الشكل طوذلا ‪11‬سم‬
‫ك عرضها ‪6‬سم ‪ ،‬الصورة أصغر حجما من الصورة السابقة ‪ ،‬ك ىذا راجع إُف أف النص‬
‫ادلكتوب أخد مساحة كبَتة يف كرقة الكتاب ‪ ،‬ما جعل الصورة تبدك صغَتة ك غَت كاضحة‬
‫مقارنة ابلصورة األكُف ‪ ،‬سبثل الرسالة يف مستواىا الظاىرم أطفاؿ شجعاف يقوموف بعملية‬
‫تنظيف احلي‪ ،‬الطفل األكؿ يكنس األرضية ‪ ،‬ك الثآف جيمع القمامات ك األكساخ ‪،‬‬
‫كالثالث يقوـ بوضع تلمي القمامات يف شاحنة سلصصة ذلذا الغرض ‪ ،‬ك احليوية ك اخلفة‬
‫ابدية عليهم ‪ ،‬ك كاف معهم رجل يقوـ بعملية كنس األرضية ك صبع األكساخ ك ادلبلحظ‬
‫أنو حيفز ىؤالء األطفاؿ على ىذا العمل النبيل ك يدرهبم على مثل ىذه األعماؿ ك يغرس‬
‫فيهم حب النظافة ك النقاء ‪.‬‬

‫‪-2‬ادلقاربة االيكونولوجية (صلة ادلوضوع ابلصورة )‬


‫‪ -1-2‬اجملال الثقايف االجتماعي‬
‫إف ىذه الرسالة البصرية ادلعنونة بنظافة احلي ربمل قيما نبيلة تعزز االنتماء الوطٍت ك تصور‬
‫الواقع ادلعاش بكل حذافَته ‪ ،‬ك تركج جملاؿ خصب ك حيوم سواء من اجلانب االجتماعي‬
‫أك الثقايف ‪ ،‬فاجتماعيا يتجلى ذلمي يف تعاكف أىل احلي على نظافة حيهم من األكساخ‬
‫‪80‬‬
‫حتليل نصوص كتاب القراءة السنة الثانية ابتدائي ‪-‬اجليل الثاين ‪-‬‬ ‫الفصل الثالث‬

‫كالقمامات اليت تضر بصحتهم ك ذبنبهم األمراض ك األكبئة‪ ،‬ك اذلواء ادللوث‪،‬‬
‫يف جو يسوده التآزر ك التبلحم ك اخلَت ك ادلودة‪،‬ضمن عمل مقسم ك منظم ‪.‬‬
‫ك اجلانب الثقايف ك ادلعريف يكمن يف تعويد األطفاؿ الصغار ك تربيتهم ك تكوينهم على‬
‫السلوكات األخبلقية ك اليت تعترب من أصالة ثقافتنا العريقة ادلستمدة من مبادئ ديننا‬
‫احلنيف كاليت جيب أف ترسخ مثل ىذه ادلواقف يف سلوكات اجليل الصاعد ك سبتد عرب‬
‫األجياؿ‪،‬ك ادلدرسة خَت سند لذلمي يف طرح مثل ىذه ادلواضيع يف كتبهم ‪،‬ابإلضافة إُف‬
‫دركس ربسيسية تتناكؿ ىذا الغرض ‪.‬‬
‫‪ -2-2‬رلال البالغة و الرمزية يف الرسالة‬
‫جاء التعبَت األيقوٓف للصورة مناسبا للعنواف " نظافة احلي " يظهر ذلمي من خبلؿ‬
‫الرسم اجليد للطريق ك الرصيف ك ادلنازؿ ادلشيدة ك ادلتناسقة كادلتبلصقة مع بعضها البعض‬
‫على استقامة كاحدة مشكلة أببواب ك نوافذ مزينة أبلواف سلتلفة ك شاحنات ربمل أكياسا‬
‫كبَتة من القمامات يف كسط الطريق‪،‬ك تصوير جيد لؤلدكات اخلاصة جبمع القمامات‬
‫كالعربة اليدكية ادلخصصة لذلمي ك ادلكنسة ك سلة ادلهمبلت اخلضراء الكبَت ك اليت نراىا‬
‫قي كاقعنا ك ىم يف كضعيات العمل ابستغبلؿ ىذه الوسائل لتنظيف احمليط ‪.‬‬
‫ك ما الحظناه يف ىذه الصورة ال يوجد توافق مع ادلوضوع ‪ ،‬جاء يف النص ادلكتوب‬
‫‪1‬‬
‫ىذه العبارات « ىناؾ رجاؿ يكدسوف أكياس النفاايت يف شاحنة البلدية »‬
‫« على الرصيف أطفاؿ يغرسوف الشجَتات » ‪ ،‬ك َف تظهر ىذه العبلمات يف الصورة‬
‫ابلنسبللمتعلم‬
‫ة‬ ‫فيجب أف يتوافق التعبَت األيقوٓف مع التعبَت اللسآف حىت تتحقق االنقرائية‬
‫‪ -‬أىم الدالالت اليت تضمنتها الصورة الثابتة‬
‫‪ -‬العمل على إكساب األطفاؿ سلوكات جيدة زبدـ اجملتمع‬
‫‪ -‬تعويد األطفاؿ على العيش يف بيئة نظيفة‬
‫‪ -‬ترسيخ فيهم مبدأ التفاىم ك مساعدة الغَت‬

‫‪ -1‬طيب انيت سليماف ك آخركف ‪ ،‬كتايب يف اللغة العربية – الًتبية اإلسبلمية – الًتبية ادلدنية – ‪ ،‬ص‪.95‬‬
‫‪81‬‬
‫حتليل نصوص كتاب القراءة السنة الثانية ابتدائي ‪-‬اجليل الثاين ‪-‬‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ -‬تشجيع العمل التعاكٓف‬


‫‪ -‬التآزر ك تبلحم ك االستقرار‬
‫‪ -‬تدريبهم على القياـ حبمبلت تشجَت ك تزيُت البيئة ‪.‬‬
‫‪-‬حثهم على ضركرة احملافظة على البيئة‬
‫‪ -‬ربسيسهم ابلفوائد اليت صلنيها من ادلساحات اخلضراء ابإلضافة إُف‬
‫أهنا تزين احمليط ك تبعث على النظافة ك االستقرار ك التحضر‪.‬‬

‫‪ -3-2‬اجملال اإلبداعي اجلمايل يف الصورة‬


‫ادلشهد مصور بطريقة تعكس الصورة الواقعية حلمبلت تنظيف ك تسهل على ادلتعلم‬
‫عملية فهم النص ادلكتوب ك صلد كذلمي يف ىذا اجملاؿ ما يلي ‪:‬‬
‫‪ -‬الصورة عميقة ك بعيدة ربتاج إُف النظر بتمعن شديد ‪،‬جاءت غَت كاضحة‬
‫‪ -‬مسات الوجوه ال تظهر جيدا‬
‫‪ -‬حوار فريد مع أبيو َف يظهر يف الصورة‬
‫‪ -‬عبلمة الدىشة اليت أصابت فريد عند استيقاظو من النوـ َف تظهر يف الصورة‬
‫أطل من النافدة ك قاؿ مندىشا ما أكثر الناس يف‬ ‫مقارنة دلا جاء يف النص ادلكتوب « ّ‬
‫الشارع ! ماذا حيدث اي أيب ؟ ‪»1‬ك األب َف يظهر يف الصورة ‪.‬‬
‫ك اجلانب اجلماِف يف الصورة الثابتة ك الذم أشدٓف كثَتا ىو رؤية تلمي الطفلة‬
‫الصغَتة ك ىي تسقي أصيص الوركد‪ ،‬مشهد يبعث على النظافة كاحليوية ك الطاقة االجيابية‬
‫ك يغرس يف األطفاؿ حب البيئة ك ابلتاِف حيافظوف عليها‪.‬‬

‫‪ -1‬طيب انيت سليماف ك آخركف ‪ ،‬كتايب يف اللغة العربية – الًتبية اإلسبلمية – الًتبية ادلدنية – ‪ ،‬ص‪.95‬‬
‫‪82‬‬
‫حتليل نصوص كتاب القراءة السنة الثانية ابتدائي ‪-‬اجليل الثاين ‪-‬‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ -‬ادلستوى التضميين‪-‬‬ ‫‪ -3‬ادلقاربـ ــة السيــميولوجـ ـيـ ــة‬


‫‪ 1-3‬الرموز االجتماعية ك الثقافية‬
‫الصورة حىت تكتمل دالالهتا جيب أف تكوف مدعمة بوسائل زبدـ النص ادلكتوب‬
‫كتعكس الواقع االجتماعي ك الثقايف كمن الرموز ادلبينة يف الصورة صلد ‪:‬‬
‫‪ -‬األدكات ك الوسائل ادلساعدة على ضبل القمامات ‪:‬كادلكنسة – العربة التقليدية –‬
‫سلة ادلهمبلت كبَت ة احلجم خضراء اللوف – شاحنات زلملة ابلقمامات – أكياس كبَتة‬
‫من القمامات ىنا ك ىناؾ –‬
‫‪ -‬رمز احلركة العارمة رلندين ذلذا العمل النبيل ك الذم يعكس تربيتهم احلسنة‬
‫كأخبلقهم النبيلة ‪.‬‬
‫‪ 2-3‬رمزية األشكاؿ ك اخلطوط‬
‫الشكل رلموعة من اخلطوط اليت يتألف منها الرسم ( الصورة)‬
‫‪ -‬نبلحظ كجود شاحنات كبَتة كسط الطريق اثبتة تعيق حركة السيارات فوجود األشكاؿ‬
‫‪.‬‬
‫كسط اللوحة دليل على االتزاف ك الثبات ك التوقف‬
‫‪ -‬كما يوجد أشكاؿ يف أعلى اللوحة ك ىي الشرفة اليت يطل منها الطفل فريد دليل على‬
‫العلو كالبعد‪.‬‬
‫‪ -‬ك اخلطوط السفلية اليت سبثل األشخاص ك الوسائل ك األدكات ادليسرة للعمل التطوعي‬
‫قريبة ك موجودة يف أكؿ الصورة ‪ ،‬فاخلطوط يف أسفل اللوحة تعٍت القرب ك اخلضوع ‪.‬‬
‫‪ -‬ك اخلطوط على اليمُت ك اليسار شلثلة أبشكاؿ سلتلفة لؤلبواب كالنوافذ ك السقف سبثل‬
‫صورة حقيقية ك معربة عن أكضاع احلي ك ذبسد الواقع ادلعاش ‪.‬‬
‫‪ 3-3‬رمػ ػزي ػ ػ ػػة األلػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػواف‬
‫اللوف ىو العنصر التصويرم يف الفن التشكيلي ك تساعد األلواف يف إظهار الرموز اليت‬
‫ربمل داللة الصورة ادلعربة على العنواف ك النص ادلكتوب أم األلواف تساعد على تكوين‬
‫الصورة يف سليلة ادلتعلم بصفتو دييل إُف الرسومات ادللونة ‪.‬‬
‫‪83‬‬
‫حتليل نصوص كتاب القراءة السنة الثانية ابتدائي ‪-‬اجليل الثاين ‪-‬‬ ‫الفصل الثالث‬
‫‪1‬‬
‫‪ -‬ك األلواف ادلوجودة يف الصورة قاسبة ك شدة اللوف دليل على النقاكة ك اجلماؿ ‪.‬‬
‫‪ 1-3-3‬انسجاـ األلواف‬
‫من خبلؿ الصورة نبلحظ كجود األلواف الثانوية اليت طغت كثَتا ك اللوف األكثر‬
‫استعماال اللوف األخضر – األخضر ادلصفر‪ -‬األخضر القامت ك اليت ىي انسجاـ بُت اللوف‬
‫األزرؽ ك اللوف األصفر‪ ،‬ك ادلبلحظ تدرج اللوف األخضر من الفاتح إُف القامت موزع بطريقة‬
‫جيدة ك يف نسق كاحد ابإلضافة إُف قليل من اللوف الربتقاِف الذم ىو من األلواف الثانوية‬
‫‪2‬‬
‫ادلزدكجة ‪،‬مكوف من األضبر ك األصفر متمم لؤلزرؽ ‪.‬‬
‫‪-2-3-3‬رمزية األلواف ك دالالهتا النفسية‬
‫لكل لوف رمز ك دالالت اللوف األخضر حسب ما جاء يف كتاب‬
‫" اضبد عمر سلتار " – "اللغة ك اللوف "‬
‫«اللوف األخضر يرتبط دبعآف الدفاع ك احملافظة على النفس ك ديثل التجدد ك النمو‬
‫‪3‬‬
‫ك األايـ احلافلة للشباف األغرار إنو لوف الطبيعة اخلصبة »‬
‫‪ -‬األخضر ك درجاتو ‪ :‬يرمز إُف اذلدكء ك احلياة ك االستقرار ك االزدىار‬
‫‪4‬‬
‫ك التطور ك النماء‪.‬‬
‫‪5‬‬
‫‪ -‬ك األخضر ىو لوف اخلصب ك الرزؽ يف اللغة العربية ‪.‬‬
‫َن هللا أَنـز َل ِمن َّ ِ‬
‫صبِ ُح األَ ْر ُ‬ ‫يف« قولو تعاىل» ﴿ أَ َملْ تَ َـر أ َّ‬
‫‪6‬‬
‫ض َّرةً﴾‬
‫ض ُسلْ َ‬ ‫الس َماء َماءً فَـتُ ْ‬ ‫َْ َ‬
‫ك ىو لوف النعيم يف اآلخرة ‪ ،‬كما «يقول تعاىل»‬
‫ض ٌر و إِ ْستَبـْـ َـر ٌق﴾‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫﴿ َعالـيـ ِه ْم ث ـ ــيَـ ـ ُ‬
‫‪7‬‬
‫ـاب ُس ـ ْنـ ـ ـ ُد ٍ‬
‫س ُخ ْ‬
‫‪-1‬دمحم زلمود احليلة ‪ ،‬الًتبية الفنية ك أساليب تدريسها ‪،‬ص‪.85‬‬
‫‪ -2‬قدكر د‬
‫عب هللا الثآف ‪ ،‬سيميائية الصورة – مغامرة سيميائية يف أشهر اإلرساليات البصرية يف العلم ‪ ،‬ص‪.147‬‬
‫‪-3‬أضبد عمر سلتار ‪ ،‬اللغة ك اللوف ‪ ،‬ص‪.186‬‬
‫‪-4‬قدكرعبد هللا الثآف ‪ ،‬سيميائية الصورة – مغامرة سيميائية يف أشهر اإلرساليات البصرية يف العاَف‪ ، -‬ص‪.143‬‬
‫‪ -5‬ادلرجع نفسو ‪،‬ص‪.79‬‬
‫‪-6‬سورة احلج‪ ،‬اآلية ‪.63 :‬‬
‫‪-7‬سورة اإلنساف ‪ ،‬اآلية ‪.21 :‬‬
‫‪84‬‬
‫حتليل نصوص كتاب القراءة السنة الثانية ابتدائي ‪-‬اجليل الثاين ‪-‬‬ ‫الفصل الثالث‬
‫‪1‬‬ ‫ض ٍر و َعـ ْبـ َق ِر ٍي ِحس ٍ‬
‫ان ﴾‬ ‫ْ‬ ‫خ‬
‫ُ‬ ‫َّكئٌِن َعلى رفْـر ٍ‬
‫ف‬ ‫َ‬
‫ك قولو جل و عال ﴿مت ِ‬
‫َ‬ ‫ّ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬

‫‪ -‬ك اللوف األخضر أيخذ كضعا خاصا يف الثقافة اإلسبلمية بوصفو راية الرسوؿ األكرـ‬
‫‪2‬‬
‫ما جيعلو أيخذ مكانة شليزة يف ادلتخيل اإلسبلمي ‪.‬‬
‫‪ -‬ك اللوف الربتقاِف يرمز إُف الدؼء ك االصلذاب ك الذكؽ ك الشوؽ‪.‬‬

‫‪ 4 -3‬اإلطار و ادلكوانت‬
‫تركيب الصورة ىو القاعدة األساسية اليت يتبعها السيميائي يف تركيب الصورة ابتداء من‬
‫شكلها إُف تنظيمها الداخلي ك التنظيم اجلماِف ك استخداـ األلواف كصوال إُف عمق الصورة‬

‫‪ 1-4 -3‬اإلطار ‪ :‬ىو الفضاء الذم نعطيو للصورة بغرض مبلحظتها‬


‫ك يكوف إما مستطيبل أفقيا أك عموداي ‪.3‬‬
‫‪-‬ك الصورة الثابتة " نظافة احلي " جاءت بشكل مستطيل أفقي ترمز إُف اذلدكء النفسي‬
‫ك االطمئناف ‪.‬‬
‫‪ 2-4-3‬ادلكوانت ‪ :‬تنظم األشكاؿ كاأللواف داخل اإلطار حيث تشمل ‪:‬‬
‫احملور العمودم يقسم الصورة إُف قسمُت‬
‫‪4‬‬
‫‪ -‬القسم األيسر ديثل احلاضر أك ادلاضي القريب ك اجلزء األدين ديثل ادلستقبل القريب‬
‫‪4‬‬

‫‪ -1‬سورة الرضبن ‪ ،‬اآلية ‪.76 :‬‬


‫‪ - 2‬قدكرعبد هللا الثآف ‪ ،‬سيميائية الصورة – مغامرة سيميائية يف أشهر اإلرساليات البصرية يف العلم ‪ ،‬ص‪.143‬‬

‫‪ -3‬ادلرجع نفسو ‪،‬ص‪.37‬‬


‫‪-4‬ادلرجع السابق ‪ ،‬ص‪.37‬‬
‫‪85‬‬
‫حتليل نصوص كتاب القراءة السنة الثانية ابتدائي ‪-‬اجليل الثاين ‪-‬‬ ‫الفصل الثالث‬

‫فهذا ما الحظناه يف اجلزء األدين من صورة " نظافة احلي " ادلستقبل القريب سبثلو‬
‫تلمي الفتاة اليت تسقي األزىار دليل على األمل اجلميل للمستقبل القريب ك السعي دلواكبة‬
‫التقدـ احلضارم ‪.‬‬
‫‪ 5-3‬اإلضاءة‬
‫األلواف توضع يف الصورة حسب ادلوضوع ادلتضمن ‪،‬‬
‫فاإلضاءة دالالت إجيابية تعطي حركة للمشهد ادلصور ‪ ،‬ك من خبلؿ الصورة كانت‬
‫‪1‬‬
‫اإلضاءة انقصة ك ىذا لغياب اللوف األبيض الذم يرتبط ابلضوء كبياض النهار ‪.‬‬
‫فنقص اإلضاءة يف الصورة يدؿ على الصباح الباكر كالشمس يف اشراقاهتا األكلية ‪.‬‬

‫‪ 6-3‬الغموض‬
‫ىو الغموض الذم ربتويو الصورة ‪ ،‬ظهر يف بنيتها نوعا من الغموض ك الذم يتجلى‬
‫يف خصائصها غَت البارزة صلد ‪:‬‬
‫‪ -‬أهنا تعرب عن ادلادة ادلكتوبة نسبيا ك ليس يف صورتو الكاملة‬
‫‪ -‬تفتقر إُف اجلماؿ ك اجلاذبية‬
‫‪ -‬ال تشكل الصورة ك ادلادة ادلكتوبة كحدة تكاملية الفتقارىا لبعض العبلمات‬
‫‪ -‬الطفل فريد ال يظهر جيدا ك كذلمي األزىار ادلزينة انفذة الشرفة اليت يطل‬
‫منها ‪.‬‬
‫و من الناحية االجيابية ‪:‬‬
‫‪ -‬تعرب عن ادلادة ادلكتوبة زمنيا ك مكانيا بشكل احًتايف‬
‫‪ -‬كزعت األشكاؿ بطريقة متناسقة‬
‫‪ -‬تؤدم داللة كاضحة ك ربمس ادلتعلم ابدلشاركة يف مثل ىذه ادلبادرات ‪.‬‬

‫‪ - 1‬أضبد عمر سلتار ‪ ،‬اللغة ك اللوف ‪ ،‬ص‪.79‬‬


‫‪86‬‬
‫حتليل نصوص كتاب القراءة السنة الثانية ابتدائي ‪-‬اجليل الثاين ‪-‬‬ ‫الفصل الثالث‬

‫حـ ـ ـ ــوصل ـ ـ ـ ـ ــة و ت ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـق ـ ـ ـ ـ ــييـ ـ ـ ـ ــم ش ـ ـ ـ ـ ـ ـخـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــصي‬


‫نستنتج من خبلؿ دراستنا السيميولوجية للصورة رقم ‪ 02‬أهنا ‪:‬‬
‫‪ -‬ال زبالف الواقع ادلعاش‬
‫‪ -‬ربمل طابعا اجتماعيا ك ثقافيا‬
‫‪ -‬دالالهتا كاضحة تعرب على احلركة ك النشاط ك العمل التعاكٓف‬
‫‪ -‬ربفز ادلتعلم ابدلشاركة يف العمل ك بناء أفكار زلفزة كصنع الفتات‬
‫منددة لرمي األكساخ‬
‫‪ -‬ادلسامهات النبيلة يف الصورة ترمز جملتمع متقدـ ‪.‬‬
‫فالنظافة كاجب كتعد من الفرائض اليت ال ديكن االستغناء عنها كالصبلة كالصوـ‬
‫ك ال يقتصر األمر يف اآلايت القرآنية على النظافة الشخصية فقط ك إمنا النظافة البيئية‬
‫احمليطة بنا ‪ " .‬فالنظافة من اإلدياف "‬
‫كما جاء يف الذكر احلكيم ‪ -‬لقوؿ هللا تعاُف ‪-‬‬

‫صلَّى و َع ِه ْد َان إِ‬ ‫َّاس و أَمنًا و ّاّتَ ُذوا ِمن َّم َقامِ إبـر ِ‬ ‫﴿و إِ ْذ َج َعلْنَا البَـ ْي َ‬
‫ىل‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫م‬
‫ُ‬ ‫يم‬
‫َ‬ ‫اى‬ ‫َْ‬ ‫ْ‬ ‫ت َمثَابَةً للن ِ ْ‬
‫العاكِ ِفي ــن‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫إبراىيم ْ ِ‬
‫يل أن طَ َّه َرا بَـ ْـيـ ـت ـ َي للطَّائ ـفــٌن و َ‬ ‫وإمسَــاع َ‬
‫ِ ‪1‬‬
‫الس ُجود ﴾‬ ‫الرك ـَّـ ِع ُّ‬
‫و ُّ‬
‫ك حثنا القرآف الكرٔف على ضركرة العمل اجلماعي ك تنمية ركح التعاكف بُت األفراد‬
‫ك اجملتمعات ‪ ،‬ابلعمل ك بدؿ اجلهد ك السعي ضلو التقدـ ك ربقيق ىدؼ مشًتؾ كاحد أال‬
‫ك ىو الرقي ابجملتمعات ك األمم ‪ -‬ففي االرباد قوة – لقوؿ هللا تعاُف‬
‫ِ ‪2‬‬
‫﴿و تَـ َع َاونُوا َعلَى ِ ِّ‬
‫الرب و التَـ ْق َوى و الَ تَـ َع َاونـ ـ ـُـوا َعلَى ا ِإلثْ ِـم و العُ ْد َوان ﴾‬

‫‪-1‬سورة البقرة ‪ :‬اآلية ‪.125‬‬


‫‪ -2‬سورة ادلائدة ‪ ،‬اآلية ‪02:‬‬
‫‪87‬‬
‫حتليل نصوص كتاب القراءة السنة الثانية ابتدائي ‪-‬اجليل الثاين ‪-‬‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ -‬عرض و مناقشة نتائج التحليل السيميولوجي‬


‫بعد الدراسة اليت قمنا هبا من خبلؿ ربليلنا للصورة البصرية يف كتاب القراءة‬
‫" السنة الثانية ابتدائي " كتايب يف اللغة العربية ك الًتبية اإلسبلمية كالًتبية ادلدنية "‬
‫توصلنا إُف ما يلي ‪:‬‬
‫‪ -‬الصور عبارة عن رسوـ تشكيلية ك أكثر ذبسيدا للواقع‬
‫‪ -‬استخداـ األلواف يف الكتاب ادلدرسي ضركرة ملحة ألهنا ذبذب ادلتعلم ك يبعث لو‬
‫شعور الثقة ابلنفس كالشغف للدراسة‬
‫‪ -‬جاء الكتاب كفق ميوؿ ادلتعلم أبلوانو الزاىية ك طريقتو ادلنسجمة ادلتكاملة‬
‫كفق أسس علمية هتدؼ إُف التذكؽ اجلماِف ك التقليد الطبيعي الذم يصور الواقع ك ذلمي‬
‫ابستخداـ األلواف األصلية ك الثانوية ك ادلتممة اليت تبُت لوف ادلادة ك تربزىا بصورهتا ادلؤثرة‬
‫‪ -‬تسهل الصورة ك بدرجة كبَتة فهم ادلكتوب برموزىا ك ألوهنا ك حركاهتا فتشكل‬
‫تاالجتماعية ك اإليديولوجية ‪.‬‬ ‫رلتمعة بنية داللية ك ىي إدراؾ العاَف اخلارجي يف سبثيبل ق‬
‫‪ -‬الصور كانت متوفرة يف الكتاب ادلدرسي بشكل يبعث ابلبهجة ك السركر ‪.‬‬
‫‪ -‬صور الكتاب جاءت حاملة لقيم نبيلة ك أخبلؽ عالية من أجل تكوين رلتمع‬
‫صاٌف ‪،‬ألف طفل اليوـ رجل الغد ‪.‬‬

‫يف الصورة األكُف التمست تطابق التعبَت اللسآف دبا يقابلو من تعبَت أيقوٓف‬
‫لكن يف الصورة الثانية بعض ادلواقف عبلماهتا َف تكن حاضرة ك َف تعرب‬
‫عن ادلادة ادلكتوبة يف صورة متكاملة‪.‬‬
‫لذلمي جيب احلرص على توصيل العبلمة يف صورهتا الكاملة ‪ ،‬ألف تلميذ الطور األكؿ‬
‫شديد ادلبلحظة ك جيب أف ال يتشتت فكره ‪ ،‬فقدرتو على التخيل تتطور يف ادلراحل‬
‫ادلتقدمة من الدراسة ‪.‬‬
‫فيجب أف تعرب العبلمة على النص ادلكتوب يف صورة متكاملة حىت يسهل الفهم‪،‬‬
‫‪88‬‬
‫حتليل نصوص كتاب القراءة السنة الثانية ابتدائي ‪-‬اجليل الثاين ‪-‬‬ ‫الفصل الثالث‬

‫ك من خبلؿ ىذه االستنتاجات نتوصل إُف أف الصورة أبلواهنا الزاىية يف الكتاب‬


‫ادلدرسي للسنة الثانية ابتدائي عامل مهم ك أساسي يف فهم ك تبسيط العملية التعليمية‬
‫التعلمية‪ ،‬فهي تساعد ك تساىم على ربقيق اذلدؼ ادلتمثل يف الًتبية الصاحلة ك التعليم‬
‫ادلثمر ك األخبلؽ العالية يف ظل ادلؤثرات العامة كالدين ك التقاليد ك السياسة التعليمية‬
‫ك الوظائف احلياتية ك كلما كانت الصورة ذات ارتباط كطيد دبجتمعو ك بيئتو كاف دكرىا‬
‫أقول يف عملية تدعيم الكلمة ادلكتوبة ك تدعيم عملية اإلدراؾ فيصبح قادرا على نقل‬
‫األفكار ك ادلشاعر ك اخلربات إُف ادلتلقي بلغة أصيلة فصيحة ك معربة‪.‬‬

‫ك عليو فكتاب السنة الثانية يتوافق ك قدرات ادلتعلم ك يناسب مستواه التعليمي ‪،‬‬
‫ك ىذا ما سعى إليو مؤلفو ىذا الكتاب يف إطار إصبلح ادلنظومة الًتبوية ‪-‬اجليل الثآف‪-‬‬

‫‪-4‬التحليل ادلعجمي للخطاب‬


‫من خبلؿ دراستنا التحليلية للصور البصرية الثابتة ادلوجودة يف كتاب القراءة‬
‫" كتايب يف اللغة العربية – الًتبية اإلسبلمية – الًتبية ادلدنية " مستول السنة الثانية ابتدائي‬
‫اتضح لنا مدل أمهية الصورة ك جاذبيتها يف إيصاؿ ادلعرفة ك اليت دكرىا الفعاؿ يكمن يف‬
‫كضوحو ا ك إدلامها ابلنص ادلكتوب ك ابلتاِف تساعد ادلعلم على الفهم ك االستيعاب ك بلوغ‬
‫ادلسعى ك ربقيق اذلدؼ ‪.‬‬
‫كالتعبَت األيقوٓف القائم على ادلبلحظة ك االنتباه ك تقريب ادلعٌت ‪ ،‬جيب أف يتوافق‬
‫مع التعبَت اللسآف يف النص ادلكتوب‬
‫كمن خبلؿ الدراسة السيميولوجية الحظنا أف كل نص قرائي يف الكتاب ادلدرسي جاء‬
‫مدعما بصورة تعرب عن ما جاء فيو ‪ ،‬كمن ابب حب التطلع ك شغف البحث كاف البد‬
‫أف أكجو النظر ضلو ىذه النصوص ألحبث يف ثناايىا ألأتكد من مدل تناسب‬
‫‪89‬‬
‫حتليل نصوص كتاب القراءة السنة الثانية ابتدائي ‪-‬اجليل الثاين ‪-‬‬ ‫الفصل الثالث‬

‫األلفاظ ادلختارة دلستول التلميذ ك ىل ىي سهلة بسيطة أـ صعبة مركبة ؟‬


‫ك ىل تتيح للتلميذ إدراؾ اللغة اللفظية ؟‬
‫ك ما ىو القياس الكمي حلجم التماسمي ادلعجمي فيها ؟‬

‫نعرؼ اخلطاب الذم يتضمن تلمي‬


‫ك قبل أف نػػمحص النظر يف زاكية األلفاظ البد أف ّ‬
‫األلفاظ يف صورتو الكاملة‪.‬‬

‫‪ 1-4‬مفهوـ اخلطاب‬
‫تؤكد الدراسات أف مفهوـ اخلطاب مصطلح حديث – ك يعرؼ أبنو رسالة يتم‬
‫توجيهها من ادلرسل إُف ادلستقبل اذلدؼ منها االتصاؿ أك لتوضيح ‪ ،‬ك يكوف على شكل‬
‫االتصاؿ الشفوم ادلباشر من خبلؿ الكبلـ الذم يتضمن رلموعة من العبارات ك األقواؿ ‪،‬‬
‫أك قد يكوف مكتواب ‪ ،‬ك يف ىذه احلالة ال يقتضي التفاعل ادلباشر بُت ادلرسل ك ادلتلقي‬
‫نتيجة الختبلؼ مصادر اخلطاب ك موضوعاتو ‪.‬‬
‫‪ 1-4-4‬اخلطاب لغة ‪ :‬كما يرل" التهانوم" يف " كشافو"‬
‫‪1‬‬
‫« إف اخلطاب توجيو الكبلـ ضلو الغَت لئلفهاـ »‬

‫ك بذلمي يكوف ادلعٌت الذم ترشد إليو ادلعاجم متمثبل يف "احلوار "الذم يرتبط بدكره‬
‫بوجود ثبلث عناصر ( ادلرسل – ادلستقبل – الرسالة)‬

‫‪ 2-4-4‬اخلطاب يف االصطبلح‪ :‬ىو رلموعة متناسقة من اجلمل‬


‫أك النصوص كاألقواؿ‪ ،‬ك ىو منهج يف البحث يف ادلواد ادلشكلة من عناصر متميزة‬

‫‪-1‬ينظر ‪ :‬دمحم خليل الرفاعي ‪ ،‬أساليب ربليل النصوص ‪ ،‬اجلامعة االفًتاضية السورية‪ ،‬سوراي ‪ ، 2020 ،‬ص‪133-132‬‬
‫‪90‬‬
‫حتليل نصوص كتاب القراءة السنة الثانية ابتدائي ‪-‬اجليل الثاين ‪-‬‬ ‫الفصل الثالث‬

‫ك مًتابطة سواء كانت لغة أـ شيئا شبيها ابللغة ك مشتمبل على أكثر من صبلة أكلية‬
‫يفًتض كجود راك ك مستمع ‪ ،‬ك يف نية الراكم التأثَت يف ادلتلقي‪ ،‬أك على شكل نص‬
‫زلكوـ بوحدة كلية كاضحة يتألف من صيغ تعبَتية متوالية تصدر من متحدث‬
‫يػبلغ رسالة ما ‪.1‬‬

‫ك كما كردت كلمة اخلطاب يف القرآف الكرٔف‬


‫‪2‬‬ ‫صل اخلِطَـ ِ‬
‫ـاب ﴾‬ ‫ْ‬ ‫ف‬
‫َ‬ ‫و‬ ‫ة‬
‫َ‬ ‫م‬
‫َ‬ ‫ك‬
‫ْ‬ ‫«لقولو تعاىل » ﴿و َش َد ْدنـا مـ ْل َكوُ وآت ـ ْيناَهُ احلِ‬
‫َ‬ ‫َ ُ‬
‫َ‬

‫ك تدؿ ىذه اآلية الكردية على سياؽ متقارب يف ادلعٌت يشَت إُف الكبلـ ادلقنع ادلؤثر‬
‫‪3‬‬
‫البُت الذم ال يلتبس على السامع أك القارئ‪.‬‬‫ففصل اخلطاب ىو الكبلـ الواضح ّ‬

‫ك من ىنا نستنتج أف الكبلـ ادلوجو إُف ادلتلقي جيب أف يكوف كاضحا بيّنا سهل‬
‫التناكؿ‪ ،‬يظهر بصيغة مفردات ك صبل ك نصوص تتفاعل مع بعض مكونة كبلما‬
‫كاضحا ك ىادفا ‪.‬‬
‫ك ربليل اخلطاب ال يهتم ابجلملة منعزلة بل ابلنص ابعتباره رلموعة من اجلمل‬
‫ادلًتابطة ظاىراي ك ابطنيا ما يسمى بعناصر االتساؽ ادلتمثلة يف ذلمي التماسمي النحوم‬
‫أك السبمي الذم يتعلق ابلبناء النصي الداخلي ؛ ك ىو ذلمي التماسمي الشديد بُت األجزاء‬
‫ادلشكلة للنص ك يهتم فيو ابلوسائل اللغوية اليت تصل بُت العناصر ادلكونة للخطاب ‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫‪ -‬اجلدكؿ التاِف يبُت العناصر ادلكونة للخطاب‬

‫‪ -1‬ادلرجع نفسو ‪ ،‬ص‪.133‬‬


‫‪ -2‬سورة ص ‪ ،‬اآلية ‪.20.‬‬
‫‪ -3‬دمحم خليل الرفاعي ‪ ،‬أساليب ربليل النصوص ‪،‬ص‪133‬‬
‫‪-4‬ينظر‪ :‬دمحم خطايب ‪ ،‬لسانيات النص ‪ ،‬مدخل إُف انسجاـ اخلطاب ‪ ،‬ادلركز الثقايف العريب‪،‬بَتكت ‪،‬‬
‫ط‪،1،1991‬ص‪.24-16‬‬
‫‪91‬‬
‫حتليل نصوص كتاب القراءة السنة الثانية ابتدائي ‪-‬اجليل الثاين ‪-‬‬ ‫الفصل الثالث‬

‫أدوات االت ـ ـس ــاق‬


‫االتساق ادلعجمي‬ ‫الوصل‬ ‫احلذف‬ ‫االستبدال‬ ‫اإلحالة‬
‫‪ -‬التكرير‬ ‫‪-‬حركؼ العطف‬ ‫‪-‬حذؼ اسم‬ ‫‪-‬استبداؿ األمساء‬ ‫‪ -‬الضمائر‬
‫‪ -‬التضاـ‬ ‫‪ -‬عبارات الشرح‬ ‫‪-‬حذؼ فعل‬ ‫‪ -‬استبداؿ األفعاؿ‬ ‫‪ -‬أمساء اإلشارة‬
‫مثل ‪ :‬أعٍت ‪-‬‬ ‫‪ -‬حذؼ قوؿ‬ ‫‪-‬استبداؿ الكلمات‬ ‫‪-‬األمساء ادلوصولة‬
‫أقصد‬ ‫تفاداي للتكرار‬ ‫مكاف قوؿ للداللة‬ ‫‪-‬ادلقارنة‬
‫علية‬

‫ك يف دراستنا ىذه سنسلط الضوء على االتساؽ ادلعجمي ك نطبقو على نصوص‬
‫كتاب القراءة السنة الثانية ابتدائي‪.‬‬
‫‪ 2-4‬االتساق ادلعجمي‬
‫االتساؽ ادلعجمي أك التماسمي ادلعجمي‪ :‬ىو األداء اللغوم للكاتب من حيث كفاءتو‬
‫ك قدرتو على استخداـ اللغة كفق قواعد نظاـ اللغة العاـ ك يسهم ىذا العنصر من االتساؽ‬
‫‪1‬‬
‫النصي يف اتزاف اإليقاع الداخلي للنص ‪.‬‬
‫‪-1-2-4‬التكريػ ػػر ‪Réitération‬‬
‫الـ ـ ـ ــتكري ـ ـ ــر‬

‫تكرير اجلمل‬ ‫تكرير األفعال‬ ‫تكرير األمساء‬ ‫تكرير احلروف‬


‫احلروف‬ ‫احلروف‬ ‫احلروف‬

‫ك التكرير ىو شكل من أشكاؿ االتساؽ ادلعجمي يتطلب إعادة عنصر معجمي ‪ ،‬أك‬
‫‪1‬‬
‫كركد مرادؼ لو أك شبو مرادؼ أك عنصر مطلقا أك امسا عاما‬

‫‪ -1‬نعماف بوقرة ‪،‬زلاضرات يف آليات التحليل اللسآف ‪ ،‬االتساؽ ك االنسجاـ ‪ ،‬مادة لسانيات النص ك نظرية النظم ‪،‬‬
‫السنة الثانية ماسًت ‪ ،‬ادلركز اجلامعي ميلة ‪،2020،‬ص‪.2‬‬
‫‪92‬‬
‫حتليل نصوص كتاب القراءة السنة الثانية ابتدائي ‪-‬اجليل الثاين ‪-‬‬ ‫الفصل الثالث‬

‫مثاؿ ‪ :‬شرعت يف الصعود غلى القمة ‪ ،‬ك التكرير فيها ‪:‬‬


‫الصعود – التسلق‪ -‬العمل‪ -‬الشيء‪ -‬ىو ‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫فكلمة صعود تعترب إعادة لنفس الكلمة الواردة يف اجلملة " التسلق "‬
‫ك من سبثيل يف كتاب القراءة السنة الثانية ابتدائي لنفس الوحدة اليت قمنا بدراستها‬
‫‪3‬‬
‫صلد ما يلي ‪:‬‬ ‫سيميولوجيا ادلعنونة بػ ػ ػ ػ ػ « يف ساحة ادلدرسة »‬
‫موقعها يف اخلطاب‬ ‫التكرير فيها‬ ‫اجلملة أو الكلمة‬
‫الفقرة‪-01‬اجلملة‪02‬‬ ‫‪ -‬احلركة‬
‫الفقرة ‪-02‬اجلملة‪03‬‬ ‫ساحة ادلدرسة مكتظة ابلتبلميذ ‪ -‬احلركة ك النشاط‬
‫الفقرة ‪ -02‬اجلملة ‪07‬‬ ‫‪ -‬توجهنا‬
‫الفقرة‪ -02‬اجلملة ‪08‬‬ ‫‪-‬كلنا عزـ ك استعداد‬
‫الفقرة‪ -02‬اجلملة ‪04‬‬ ‫‪-‬ساد الصمت‬ ‫توقفت احلركة‬
‫الفقرة‪ -02‬اجلملة ‪05‬‬ ‫‪ -‬كقفنا‬
‫الفقرة‪ -01‬اجلملة ‪05‬‬ ‫‪ -‬أصدقاء‬ ‫رفاؽ‬
‫الفقرة‪ -02‬اجلملة ‪06‬‬ ‫‪ -‬النشيد‬ ‫أنشدان‬
‫الفقرة‪ -02‬اجلملة ‪01‬‬ ‫‪ -‬نتحدث‬ ‫نقص‬
‫ّ‬
‫الفقرة‪ -01‬اجلملة ‪04‬‬ ‫‪-‬ذاؾ‬ ‫ىذا‬
‫الفقرة‪ -02‬اجلملة ‪08‬‬ ‫‪-‬آخر‬
‫الفقرة‪ -02‬اجلملة ‪08‬‬ ‫‪ -‬كلػّنا‬ ‫كنّا‬
‫الفقرة‪ -02‬اجلملة ‪08‬‬ ‫‪ -‬ال ّدراسة‬ ‫ادلدرسة‬

‫‪-1‬يقصد ابألمساء العامة رلموعة صغَتة من األمساء ذلا إحالة معممة‪،‬مثل‪ :‬اسم اإلنساف‪ -‬اسم ادلكاف اسم الواقع ك ما شاهبها‬
‫( الناس ‪ ،‬الشخص‪،‬الرجل‪،‬ادلرأة ‪،‬الطفل‪،‬الولد‪،‬البنت ‪...‬اٍف‬
‫‪ -2‬دمحم خطايب ‪ ،‬لسانيات النص ‪ ،‬مدخل إُف انسجاـ اخلطاب ‪،‬ص ‪.24‬‬
‫‪ -3‬طيب انيت سليماف ك آخركف ‪،‬كتايب يف اللغة العربية – ت إ‪ -‬ت ـ ‪،‬ص‪17‬‬
‫‪93‬‬
‫حتليل نصوص كتاب القراءة السنة الثانية ابتدائي ‪-‬اجليل الثاين ‪-‬‬ ‫الفصل الثالث‬

‫ك من خبلؿ دراستنا نستخلص ترابطا ك سباسكا شليزا يف النص إُف درجة أنو يطرب‬
‫األذف ما جعل النص يتسم بوحدة متماسكة دالة من أكلو إُف آخره ‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫اخلطاب الثاين ادلعنون ب« نظافة احلي »‬
‫من االتساؽ ادلعجمي يف إطار التكرير صلد ما يلي ‪:‬‬
‫موقعها يف اخلطاب‬ ‫التكرير فيها‬ ‫اجلملة أو الكلمة‬
‫الفقرة‪-01‬اجلملة‪03‬‬ ‫ما أكثر الناس‬ ‫استيقظ فريد على صوت ضجيج‬
‫الفقرة‪-01‬اجلملة‪03‬‬ ‫الشارع‬
‫الفقرة‪-02‬اجلملة‪01‬‬ ‫البيئة‬ ‫احل ػ ّػي‬
‫الفقرة‪-02‬اجلملة‪02‬‬ ‫حيّنا‬
‫الفقرة‪-03‬اجلملة‪01‬‬ ‫الشارع‬
‫الفقرة‪-03‬اجلملة‪03‬‬ ‫الرصيف‬
‫ّ‬
‫الفقرة‪-05‬اجلملة‪03‬‬ ‫الشارع‬
‫الفقرة‪-03‬اجلملة‪01‬‬ ‫يكنس‬
‫الفقرة‪-03‬اجلملة‪03‬‬ ‫يغرسوف‬ ‫سننّظف‬
‫الفقرة‪-04‬اجلملة‪03‬‬ ‫ضبلة تنظيف‬
‫الفقرة‪-03‬اجلملة‪01‬‬ ‫العمل‬
‫الفقرة‪-05‬اجلملة‪04‬‬ ‫نظافة البيئة‬
‫الفقرة‪-03‬اجلملة‪03‬‬ ‫ادلتطوعوف‬
‫الفقرة‪-03‬اجلملة‪01‬‬ ‫فريق‬
‫الفقرة‪-03‬اجلملة‪02‬‬ ‫رجاؿ‬ ‫النّاس‬
‫الفقرة‪-03‬اجلملة‪03‬‬ ‫أطفاؿ‬
‫الفقرة‪-05‬اجلملة‪04‬‬ ‫السكاف‬

‫‪ - 1‬جلنة ادلؤلفُت ‪،‬كتايب يف اللغة العربية – ت إ‪ -‬ت ـ ‪،‬ص‪.95‬‬


‫‪94‬‬
‫حتليل نصوص كتاب القراءة السنة الثانية ابتدائي ‪-‬اجليل الثاين ‪-‬‬ ‫الفصل الثالث‬

‫موقعها يف اخلطاب‬ ‫التكرير فيها‬ ‫اجلملة أو الكلمة‬


‫الفقرة‪-04‬اجلملة‪02‬‬ ‫لفر ٍ‬
‫يد‬
‫الفقرة‪-04‬اجلملة‪02‬‬ ‫بٍت‬ ‫فريد‬
‫الفقرة‪-05‬اجلملة‪01‬‬ ‫فريد‬
‫الفقرة‪-02‬اجلملة‪01‬‬ ‫األب‬ ‫أيب‬
‫الفقرة‪-04‬اجلملة‪01‬‬ ‫األب‬
‫الفقرة‪-03‬اجلملة‪02‬‬ ‫النفاايت‬ ‫األكساخ‬

‫من خبلؿ ىذا التحليل نبلحظ تكرير بعض الكلمات إبعادة العنصر ادلعجمي‬
‫أكثر من مرة مثل ‪:‬كلمة "الشارع "ىذا التكرير جاء يف زللو ألنو جاء يف مواطن سلتلفة‬
‫جاء يف الفقرة ‪ 01‬ك الفقرة ‪ 03‬كالفقرة ‪ ، 05‬ما جعل النص حيقق الوحدة التكاملية‬
‫ك االتزاف‪.‬‬
‫كما جاء يف كتاب "دراسات لسانية حديثة للخطاب العريب"‬
‫«لكي يبقى النص ديثل نصا متجانسا ك نصا متكامبل ك متح ّدا كسيلتو األكُف لتحقيق ىذا‬
‫الًتابط ك التماسمي معا ىي التكرير ككظيفتو مزدكجة أك ال حيقق االستمرارية‬
‫العناصر ادلكررة تربط النص بعضو ببعض عن طريق إشعار القارئ أف الكاتب أك ادلتحدث‬
‫‪1‬‬
‫اليزاؿ يتحدث عن الشيء نفسو رغم تطور ادلوضوع كانتقاؿ الًتكيز يف النص إُف األماـ »‬

‫‪ -1‬اخلفاخي ‪،‬دراسة لسانية حديثة للخطاب العريب‪،‬دراسة التماسمي ادلعجمي ‪ ،‬دراسات العلوـ اإلنسانية‬
‫ك االجتماعية ‪ ،‬اجمللد‪،41‬ملحق‪،2014،2‬ص‪.765‬‬
‫‪95‬‬
‫حتليل نصوص كتاب القراءة السنة الثانية ابتدائي ‪-‬اجليل الثاين ‪-‬‬ ‫الفصل الثالث‬

‫فنبلحظ من الدراسة التحليلية للنص األكؿ «يف ساحة ادلدرسة »‬


‫ك النص الثآف «نظافة احلي » توفرت فيهما الوحدة ادلوضوعية من بداية النص إُف آخره‬
‫يف كحدة متماسكة دالة بلغة كاضحة ك موفقة ‪،‬ربقق الفهم ك اإلفهاـ ك ذبسد االنقرائية‬
‫ابلنسبة للمتعلم‪.‬‬

‫‪-2-2-4‬الػ ػ ػ ػ ػتػ ػ ػ ػ ػ ػضػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػاـ‬


‫يضم بعضها إُف بعض ليكوف ذلا معٌت ‪ ،‬أك‬ ‫ىي خاصية ذبعل كلمات ديكن أف ّ‬
‫ىو رليء رلموعة من الكلمات داخل الًتكيب تنتمي إُف نفس احلقل الدالِف أك ديكن أف‬
‫تكوف مًتادفة أك شبيهة ابلًتادؼ‪،‬أك ديكن أف تكوف متضادة كمتنافرة ‪.1‬‬
‫ك ليس كل الكلمات ديكن أف يضم بعضها إُف بعض ؛ كوركد كلمات مثل ‪:‬‬
‫الطاكلة ك الكرسي ك ذبهيز الطبيب ‪،‬ىذه العناصر من اسم عاـ ىو التجهيز‪ ،2‬فهي‬
‫كلمات فيها تضاـ ‪،‬كما صلد التضاـ يف احلركؼ كضم حرؼ اجلزـ "َف" مثبل إُف األفعاؿ‬
‫ادلضارعة دكف األمساء ‪ ،‬ك حركؼ اجلر تضم إُف األمساء ‪.‬‬

‫‪ -‬ك من سبثيل يف رلاؿ دراسة اخلطاب األكؿ " يف ساحة ادلدرسة " ‪ 3‬ما يلي ‪:‬‬

‫الساحة – تبلميذ‪ -‬اجلرس‪ -‬العلم‪ -‬أقساـ – الدراسة‬ ‫حقل ادلدرسة‬

‫‪ -‬ابإلضافة إُف حقل ادلدرسة صلد يف اخلطاب حقل آخر يتمثل يف "حقل النشاط"‬
‫ك من كلماتو صلد ‪:‬‬

‫‪ -1‬نعماف بوقرة ‪،‬زلاضرات يف آليات التحليل اللسآف ‪ ،‬االتساؽ ك االنسجاـ ‪،‬ص‪.3‬‬


‫‪ -2‬دمحم خطايب ‪ ،‬لسانيات النص ‪ ،‬مدخل إُف انسجاـ اخلطاب ‪،‬ص ‪.25‬‬
‫‪ - 3‬جلنة ادلؤلفُت ‪،‬كتايب يف اللغة العربية – ت إ‪ -‬ت ـ ‪،‬ص‪17‬‬
‫‪96‬‬
‫حتليل نصوص كتاب القراءة السنة الثانية ابتدائي ‪-‬اجليل الثاين ‪-‬‬ ‫الفصل الثالث‬

‫احلركة‪ -‬مكتظة‪ -‬يبحث‪ -‬نتحدث‪ -‬النشاط‪-‬رفعنا‪-‬‬ ‫حقل النشاط‬


‫توجهنا – العزـ‪ -‬االستعداد ‪.‬‬

‫كىذه األلفاظ يف اخلطاب تدؿ على حيويتو‪ ،‬ك ىذا ما يتوافق مع أجواء‬
‫العامة للحياة ادلدرسية ‪ ،‬شلا جيعل العبلقة بُت احلقلُت تظهر يف صورهتا التكاملية ‪.‬‬
‫فيتضح لنا أف ادلوضوع يعاًف موقف من ادلواقف التعليمية " يف ساحة ادلدرسة "‪،‬‬
‫ك حقل ادلدرسة جاء يف عدة مواقف من اخلطاب ك ىذا ما جعلو يتناسب مع زلتول‬
‫العنواف شلا حيقق التماسمي ك االتساؽ ادلعجمي ‪.‬‬
‫‪ -‬تضاـ احلركؼ ابألمساء ‪ :‬من األدكات اليت ربقق االتساؽ يف النص ىي‬
‫حركؼ اجلر القًتاهنا ابألمساء ‪ - ،‬فهل ربقق حركؼ الربط كظيفتها يف بناء النص ؟‬
‫ك من خبلؿ زلتول كتاب القراءة السنة الثانية ك جدان ما يلي ‪:‬‬
‫يف الفقرة األكُف حركؼ اجلر كجدت يف عدة مواضع ‪:‬‬
‫ابلتبلميذ‬ ‫اجلملة األكُف‬
‫يف كل مكاف‬ ‫اجلملة الثانية‬
‫على رفاقو‬ ‫اجلملة الثالثة‬
‫عن أصدقائو‬ ‫اجلملة اخلامسة‬
‫نبلحظ تنوع يف حركؼ اجلر ابلنسبة للفقرة األكُف من النص ‪ ،‬فكل صبلة جاءت مقرنة‬
‫حبرؼ من حركؼ اجلر ‪ ،‬ما يدؿ على غالبية األمساء يف ىذه الفقرة مقارنة ابألفعاؿ ك ىذا‬
‫ما يسهل عملية االستيعاب ابلنسبة للمتعلم ألف األمساء استيعابوا سهل مقارنة ابألفعاؿ ‪،‬‬
‫ابإلضافة إُف أهنا تساعد على تضاـ اتساقية اخلطاب ‪ ،‬كابلتاِف توصل الفكرة ك ربقق الفهم‬
‫‪.‬‬

‫‪97‬‬
‫حتليل نصوص كتاب القراءة السنة الثانية ابتدائي ‪-‬اجليل الثاين ‪-‬‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ -‬ك من تضاـ يف اخلطاب الثآف " نظافة احلي " ‪ 1‬صلد ما يلي ‪:‬‬
‫تبُت من خبلؿ األلفاظ السائدة ك ادلسيطرة يف النص ديكن توزيعها كاآليت ‪:‬‬

‫ننظف – يكنس – العمل – يكدسوف‪ -‬شرع‪ -‬يغرسوف‬ ‫حقل العمل‬


‫ربمس –‬
‫ىم – نشارؾ – ضبلة تنظيف – ّ‬ ‫ادلتطوعوف – ّ‬
‫أصنع – أضع – احملافظة‪-‬نظافة‪.‬‬
‫ك من خبلؿ الطرح الحظنا ىيمنة حقل العمل ك الذم يدؿ على حيوية اخلطاب‬
‫ك ىذا ما يناسب احملتول ك يتفق مع العنواف " نظافة احلي" ‪ ،2‬ابإلضافة إُف حقل العمل‬
‫يوجد حقل آخر مهيمن أال كىو "حقل الشارع " ك من عناصره ما يلي ‪:‬‬

‫ضجيج – احلي – النافدة – الناس‪-‬الشارع – البيئة‪-‬‬ ‫حقل الشارع‬


‫حينا –األكساخ‪ -‬الشارع‪ -‬النفاايت‪ -‬شاحنة البلدية –‬
‫الرصيف – الشجَتات‪-‬ضبلة تنظيف ‪-‬الفتات‪ -‬الشارع‪-‬‬
‫السكاف‪ -‬البيئة ‪.‬‬
‫يتضح لنا من خبلؿ العنواف " نظافة احلي "النظافة تدؿ على العمل ك النشاط ك احليوية‬
‫ك الشارع كلمة مرادفة للحي ك من ىذا يظهر لنا تكامل احلقلُت يف صورة متناسقة‬
‫ككحدة ادلوضوع من أكلو إُف هنايتو ‪.‬‬
‫ك عليو فإف األلفاظ ادلوضوعة مبلئمة لظركؼ النص كمقامو التواصلي‬
‫ك من األدكات اليت ربقق االتساؽ يف النص حركؼ اجلر ابقًتاهنا ابألمساء يف اخلطاب كصلد‬
‫ما يلي‪:‬‬

‫‪ - 1‬جلنة ادلؤلفُت ‪،‬كتايب يف اللغة العربية – ت إ‪ -‬ت ـ ‪،‬ص‪59‬‬


‫‪ 2‬ادلرجع نفسو‪،‬ص‪59‬‬
‫‪98‬‬
‫حتليل نصوص كتاب القراءة السنة الثانية ابتدائي ‪-‬اجليل الثاين ‪-‬‬ ‫الفصل الثالث‬

‫على صوت – يف احلي‬ ‫اجلملة األكُف‬


‫من النافذة‬ ‫اجلملة الثانية‬ ‫الفقرة األكُف‬
‫يف الشارع‬ ‫اجلملة الثالثة‬
‫من األكساخ‬ ‫اجلملة الثانية‬ ‫الفقرة الثانية‬
‫يف العمل‬ ‫اجلملة األكُف‬
‫يف الشاحنة‬ ‫اجلملة الثانية‬ ‫الفقرة الثالثة‬
‫على الرصيف‬ ‫اجلملة الثالثة‬
‫ابخلركج‬ ‫اجلملة األكُف‬
‫لفريد‬ ‫اجلملة الثانية‬ ‫الفقرة الرابعة‬
‫يف ضبلة‬ ‫اجلملة الثالثة‬
‫يف الشارع‬ ‫اجلملة الثالثة‬
‫ابحملافظة‬ ‫اجلملة الرابعة‬ ‫الفقرة اخلامسة‬
‫على نظافة‬ ‫اجلملة اخلامسة‬

‫من خبلؿ التحليل نبلحظ ذبلي حركؼ اجلر أبمسائها يف زلتول كل الفقرات ‪ ،‬فكل‬
‫صبلة إال ك فيها حرؼ من حركؼ اجلر ‪ ،‬متنوعة ك متوغلة يف كل ركن من أركانو ما جعلت‬
‫النص يكتمل يف صورتو النهائية ‪ ،‬فحركؼ اجلر حققت التضاـ يف النص ك جعلتو كحدة‬
‫متكاملة من البداية إُف النهاية ‪ ،‬ك لوالىا ما اكتمل ادلعٌت يف صورتو االتساقية ‪.‬‬
‫فحركؼ اجلر أدكات تستخدـ للربط بُت جزيئات الكبلـ حىت تتضح تفاصيل ادلعٌت‬
‫يف سياقاهتا ادلعجمية ‪.‬‬
‫فػهذا ما دلسناه يف اخلطاب " نظافة احلي " ك عليو فاحملتول موفق ك العمل متقن‬
‫ك ىادؼ ك انجح إُف درجة عالية من التميز‪.‬‬
‫‪99‬‬
‫حتليل نصوص كتاب القراءة السنة الثانية ابتدائي ‪-‬اجليل الثاين ‪-‬‬ ‫الفصل الثالث‬

‫عرض و مناقشة نتائج التحليل ادلعجمي‬


‫بعد الدراسة التحليلية ادلعجمية اليت قمنا هبا توصلنا إُف ما يلي ‪:‬‬
‫‪ -‬سبلمة اللغة يف نصوص القراءة السنة الثانية ابتدائي معتٌت هبا شلّا يدعو إُف االرتياح‬

‫‪ -‬الكتابة كاضحة مشكلة حبركاهتا القصَتة ك الطويلة ك اإلدغاـ‪،‬مضبوطة يف الطرح كفق‬


‫الضوابط ادلنصوص عليها يف اللغة العربية ‪ ،‬ك ىذا دليل على أف الكتاب أصلز من‬
‫طرؼ خرباء متخصصُت يف ادلادة ‪.‬‬

‫‪ -‬عبلمات الوقف حاضرة ك أبشكاذلا ادلختلفة ك يف مكاهنا ادلناسب شلا تساعد ادلتعلم‬
‫على النطق السليم أثناء أدائو القرائي‪،‬يعتمد من خبلذلا على التنغيم كفق الدرجات‬
‫الصوتية ادلختلفة شلا تساعده على فهم اخلطاب ‪.‬‬

‫بعد ربليلنا للنصوص كفق أسس علمية ‪ ،‬اتضح لنا أف االتساؽ ادلعجمي يعترب ادلصدر‬
‫الرئيسي لبناء النصوص يف كحدهتا ادلوضوعية ‪ ،‬فالتكرير ديثل حلقة تواصل ك استمرار‬
‫للخطاب من بداية ادلوضوع إُف آخره ‪ ،‬ابإلضافة إُف التضاـ يظهر جليا يف احلقوؿ الداللية‬
‫ك اليت توسع ادلعٌت ك تزيده إثراء مزكدة بتلمي الركابط اٌف ققة للداللة ‪ ،‬فاالتساؽ ادلعجمي‬
‫يتجسد بواسطة تلمي الوحدات الصغَتة ادلكملة للخطاب اللغوم إبخراجق يف ثوبو الباىي ‪،‬‬
‫ادلرصعة أبهبى حلّػة تضفي عليو ركنقا أبلواف سلتلفة سلتارة بعناية تسر‬
‫الزاىي أبدكاتو ادلشكلة ّ‬
‫الناظرين ‪.‬‬
‫كما ال ننسى صانعي ىذا اإلصلاز الذم يعترب مصدر العملية التعليمية التعلّمية‪.‬‬
‫ك هلل احلمد ‪.‬‬

‫‪100‬‬
‫خاذًح‬

‫أفضت ىذه الدراسة اليت حاكلنا من خبلذلا اكتشاؼ أىم االسًتاتيجيات‬


‫ادلساعدة على اكتساب فاعلية القراءة ك ادلؤىلة إُف تنمية القدرات التعبَتية دلتعلمي‬
‫السنة الثانية من التعليم االبتدائي إُف صبلة من النتائج مفادىا يتبلور يف النقاط‬
‫التالية ‪:‬‬

‫‪-1‬تعد القراءة مهارة أساسية تساعد ادلتعلم على إثراء رصيده اللغوم ك سبكنو‬
‫من توظيف تلمي ادلهارة يف تنمية قدراتو التعبَتية شفاىة أك كتابة دبا‬
‫يقتضي احلاؿ ‪.‬‬
‫‪-2‬القراءة كسيلة لتحقيق غاية تعبَتية ‪.‬‬

‫‪-3‬البد من العناية ك االىتماـ حبصة القراءة ك تدريب ادلتعلمُت على‬


‫األداء اجليد ادلسًتسل ألهنا مفتاح لكل ادلواد األخرل‬
‫ك أساس لكل التعلمات‪.‬‬

‫‪-4‬ضركرة إدراج حصة للتعبَت الكتايب كاالىتماـ هبا ك إعطاءىا ما يلزـ من‬
‫كقت كتعويد ادلتعلمُت على منهجية إصلاز تعبَتا ‪.‬‬

‫‪-5‬االعتناء ابلوحدة التعليمية األسبوعية اليت تبدأ بفهم ادلنطوؽ كتنتهي إبصلاز‬
‫تعبَتا كتابيا ‪،‬كما جاء يف كتاب القراءة السنة الثانية ابتدائي‪.‬‬

‫‪101‬‬
‫‪.‬‬ ‫انخاذًح‬

‫‪-6‬الكتاب ادلدرسي للسنة الثانية ابتدائي مرجع مهم للمتعلم ك االقتداء بو‬
‫حيقق الفائدة ‪.‬‬

‫‪-7‬صور الكتاب جاءت معربة عن ادلادة ادلكتوبة يف صفتها اجلزئية ‪ ،‬فيجب‬


‫االعتناء هبا أكثر حىت تظهر بعبلمة أكضح‪،‬ألف الصورة البصرية‬
‫السيميولوجية تعرب عن النص ادلكتوب كتساعده كثَتا على ربقيق‬
‫الفهم كابلتاِف األداء القرائي اجليد ‪.‬‬

‫‪ -8‬زلتول الكتاب ادلدرسي حيقق االنقرائية ألنو يناسب مستول ادلتعلم ‪.‬‬

‫‪ -9‬االتساؽ ادلعجمي أسسو العلمية جاءت جلية يف الكتاب ادلدرسي‬


‫من تكرير ك تضاـ يف حقوؿ الداللية ك أدكات الربط ادلساعدة ‪.‬‬

‫‪-10‬اخلطاب اللغوم للكتاب ادلدرسي يف بنيتو العميقة حيقق الوحدة ادلوضوعية‬

‫‪-11‬على ادلتعلم التعود على القراءة يف ادلنزؿ ألف االستمرارية تولد الطبلقة ‪.‬‬

‫‪-12‬التقصَت من حصة القراءة يؤدم ابدلتعلم إُف النفور منها ‪ ،‬كعليو جيب‬
‫البحث عن أصلع الطرؽ ك استعماؿ كل ما ترتب من كسائل تعليمية‬
‫من أجل تشويقو ك ربفيزه على القراءة ‪.‬‬

‫‪102‬‬
‫‪.‬‬ ‫انخاذًح‬

‫‪ -13‬ضركرة أف يكوف حلصة القراءة امتداد حلصة التعبَت حىت تتسع عملية اإلفهاـ‬
‫ك ابلتاِف ربقيق اذلدؼ‪.‬‬

‫‪-14‬االلتزاـ ابللساف العريب الفصيح – اللغة العربية األصيلة – أثناء أداء احلصص‬
‫التعليمية كخاصة حصة القراءة‪ ،‬فيجب التنبؤ ك احلذر ألف الطفل‬
‫سريع االستيعاب ك التقاط الكبلـ يف ىذه ادلرحلة الدراسية‪.‬‬

‫‪-15‬الوعي األسرم أبمهية القراءة ك تشجيع الطفل على فتح الكتاب ك التدرب‬
‫على زلتواه كفق ما ينص عليو ادلنهاج الًتبوم‪ ،‬كبصفة متدرجة ك منتظمة ‪.‬‬

‫ٔ‬ ‫ٔ‬ ‫ٔ ٔ‬
‫اسال هللا ان ِجػو ًذا الػمو خالطا لٍجٌي النرِم ‪ ،‬و ان ِجػلوا من‬
‫الموجفػّن بي ‪ ،‬و الػاملّن بما فّي ‪ ،‬إهي ولُ ذلم و الكادر غلّي ‪،‬‬
‫ٔ‬ ‫ٓ‬
‫و ضلَ هللا وسلم غلَ هبّوا دمحم و غلَ الي و ضحبي اجمػّن ‪،‬‬
‫و الحمد هلل رب الػالمّن ‪.‬‬

‫‪103‬‬
‫‪.‬‬ ‫قائًح انًصادر و انًزاجع‬

‫‪ ‬الـ ـ ـ ـق ـ ـ ـ ــرآن الـ ـ ـ ـك ـ ـ ـ ـ ــرمي‬

‫‪ ‬ادلصادر و ادلـ ـ ـراجـ ـ ـ ـ ــع‬


‫*‪ -‬ادلعاجم‬
‫‪ -01‬ابن منظور ‪ ،‬لساف العرب ‪ ،‬تح ‪ :‬عبد هللا على الكبَت ك آخركف ‪ ،‬دار ادلعارؼ ‪ ،‬القاىرة ‪،‬‬
‫د ط ‪ ،‬مادة "قدر "‬
‫‪ -02‬أيب الفضل صباؿ الدين بن منظور األنصارم‪ ،‬لساف العرب ‪ ،‬كزارة الشؤكف اإلسبلمية‬
‫كاألكقاؼ ك الدعوة ك اإلرشاد‪ ،‬ادلملكة‪ ،‬العربية السعودية ‪ ،‬مج‪ ،1‬مادة "قرأ"‪.‬‬

‫‪ -03‬أضبد سلتار عمر ك آخركف ‪،‬معجم اللغة العربية ادلعاصرة ‪،‬عاَف الكتب ‪،‬القاىرة‬
‫الػرللد‪،1‬ط‪1429 ،1‬ق‪2008-‬ـ‬

‫‪ -04‬جبور عبد النور ‪ ،‬ادلعجم األديب‪ ،‬دار العلم للمبليُت ‪ ،‬بَتكت – لبناف ‪ ،‬ط‪ ، 2‬يناير‬
‫‪.1984‬‬

‫‪ -05‬صاٌف العلي الصاٌف ‪ ،‬أمينة الشيخ سليماف األضبر ‪ ،‬ادلعجم الصايف يف اللغة العربية ‪ ،‬الرايض‬
‫– السعودية ‪ ،‬د ط ‪ ،‬دت ‪.‬‬
‫‪-06‬رلمع اللغة العربية ‪ ،‬ادلعجم الوسيط ‪ ،‬اإلدارة العامة للمعجمات كإحياء الذات ‪ ،‬مكتبة‬
‫الشركؽ الدكلية ‪ ،‬ط‪، 4‬صبهورية مصر العربية‪1425 .‬ق‪ 2004-‬ـ‪.‬‬

‫‪ - 07‬رلمع اللغة العربية‪ ،‬ادلعجم الوسيط‪ ،‬مكتبة الشركؽ الدكلية‪ ،‬مصر‪ -‬القاىرة‪ ،‬ط‪،4‬‬
‫‪1429‬ق‪2008-‬ـ‬

‫‪104‬‬
‫‪.‬‬ ‫قائًح انًصادر و انًزاجع‬

‫‪ -08‬رلد الدين دمحم بن يعقوب الفَتكز آابدم ‪،‬القاموس احمليط ‪ ،‬تح ‪ :‬أنس دمحم‬
‫الشامي ‪ ،‬ك زكراي جابر أضبد ‪ ،‬دار احلديث مصر – القاىرة ‪ 1429 ،‬ق‪2008-‬ـ‪.‬‬
‫‪ -09‬رلموعة من ادلؤلفُت ‪،‬ادلنجد الوسيط يف العربية ادلعاصرة ‪ ،‬تح ‪ :‬مأموف احلموم ك آخركف ‪ ،‬دار‬
‫ادلشرؽ ‪ ،‬بَتكت‪ ،‬ط‪.2012 ، 2‬‬

‫* ‪ -‬الكـت ــب‬

‫‪ -01‬إبراىيم العسل‪،‬التنمية يف اإلسبلـ ‪ ،‬مفاىيـ مناىج ك تطبيقات ‪،‬ادلؤسسة اجلامعية للدراسات‬


‫ك النشر ك التوزيع ‪1،‬يناير ‪.1996‬‬

‫‪ -02‬اضبد عبد الكرٔف اخلوِف ‪ ،‬التعبَت الكتايب ك أساليب تطويره ‪ ،‬دار الفبلح للنشر ك التوزيع ‪،‬‬
‫األردف ‪.2004،‬‬

‫‪ -03‬أضبد سلتار عمر ‪ ،‬اللغة ك اللوف ‪ ،‬عاَف الكتب للنشر ك التوزيع ‪ ،‬القاىرة ‪،‬‬
‫ط‪1997 ، 2‬ـ‪.‬‬
‫‪ -04‬اخلفاخي ‪،‬دراسة لسانية حديثة للخطاب العريب‪،‬دراسة التماسمي ادلعجمي ‪ ،‬دراسات العلوـ‬
‫اإلنسانية ك االجتماعية ‪ ،‬اجمللد‪،41‬ملحق‪.2014،2‬‬
‫‪ - 05‬إدياف عباس اخلفاؼ ‪ ،‬التنمية اللغوية لؤلسرة ك ادلعلم ك الباحث اجلامعي ‪ ،‬دار الكتب‬
‫العلمية للطباعة ك النشر ك التوزيع ‪ ،‬األردف‪ -‬عماف ‪.‬‬

‫‪ -06‬جبلؿ أضبد الدميٍت ‪ ،‬التنمية اإلنسانية ك تطبيقاهتا يف مؤسسات‪ ،‬سوؽ العمل ‪ ،‬مركز دمشق‬
‫للطباعة ك النشر ‪ ،‬اجلمهورية اليمنية ‪،‬ط‪1،1439‬ق ‪2018‬ـ‪.‬‬

‫‪ -07‬حامت حسُت البصيص ‪ ،‬تنمية مهارات القراءة ك الكتابة ‪ ،‬اسًتاتيجيات متعددة للتدريس‬
‫ك التقؤف منشورات اذليئة العامة السرية للكتاب ف دمشق ‪2011،‬ـ‪.‬‬

‫‪105‬‬
‫‪.‬‬ ‫قائًح انًصادر و انًزاجع‬

‫‪ -08‬خَتم خليل اجلميلي ‪ ،‬االتصاؿ ككسائلو يف اجملتمع احلديث ‪ ،‬ادلكتب اجلامعي احلديث ‪،‬‬
‫اإلسكندرية ‪.1997 ،‬‬

‫‪ -09‬راتب عاشور ‪،‬دمحم ادلقدادم‪ ،‬ادلهارات القرائية ك الكتابية ‪-‬طرائق تدريسها ك اسًتاتيجياهتا –‬
‫دار ادليسرة للنشر كالتوزيع ك الطباعة ‪ ،‬عماف‪-‬األردف ‪،‬ط‪.2005-1426 ،1‬‬

‫‪ -10‬سعد علي زاير ‪ ،‬إدياف إمساعيل عايز‪،‬مناىج اللغة العربية ك طرائق تدريسها ‪ ،‬دار صفاء للنشر‬
‫ك التوزيع ‪،‬عماف – األردف‪ ،‬ط‪1435 ، 1‬ق‪2014-‬ـ‪.‬‬

‫‪ -11‬سعدكف دمحم السامرؾ ‪،‬ىدل علي جواد الشمرم ‪ ،‬مناىج اللغة العربية ك طرؽ تدريسها ‪،‬‬
‫دار كائل للنشر‪ ،‬األردف –عماف ‪ ،‬ط‪.2005 ،1‬‬

‫‪ -12‬مسَت عبد الوىاب ك آخركف ‪ ،‬تعليم القراءة ك الكتابة يف ادلرحلة االبتدائية –رؤية تربوية‪-‬‬
‫الدقهلية للطباعة ك النشر‪ ،‬كلية الًتبية بدمياط ‪ ،‬جامعة ادلنصورة ‪ ،‬ط‪ 2004، 2‬ـ‪.‬‬

‫‪ -13‬صبلح فضل ‪ ،‬قراءة الصورة ك صور القراءة ‪ ،‬دار الشركؽ‪ ،‬مصر‪ -‬القاىرة ‪ ،‬ط‪،1‬‬
‫‪.1998-1418‬‬

‫‪ -14‬طارؽ بندارم ‪ ،‬الرائد يف التعبَت ‪ ،‬دار الكتب ادلصرية ‪ ،‬مصر‪-‬القاىرة‪ ،‬ط‪.2009 ، 1‬‬

‫‪،‬‬ ‫‪ -15‬طرؽ تدريس مواد اللغة العربية ‪ ،‬مهارات دراسية ‪ ،‬جامعة ادلدينة العادلية ‪2011 ،‬‬
‫كتاب ادلادة‪.‬‬
‫‪ -16‬طيب انيت سليماف آخركف‪ ،‬دليل كتاب اللغة لعربية ‪،‬السنة الثانية من التعليم االبتدائي‪،‬‬
‫مطابق دلنهاج اجليل الثآف ‪ ،2016‬الديواف الوطٍت للمطبوعات ادلدرسية ‪ ،‬ط‪.2016 ،1‬‬

‫‪106‬‬
‫‪.‬‬ ‫قائًح انًصادر و انًزاجع‬

‫‪ -17‬عبد احلسن احلسيٍت ‪ ،‬التنمية البشرية ك بناء رلتم ع ادلعرفة ‪ ،‬قراءة يف ذبارب الدكؿ العربية‬
‫كإسرائيل ك الصُت ك ماليزاي ‪ ،‬الدار العربية للعلوـ انشركف بَتكت – لبناف ‪ ،‬ط‪،1‬‬
‫‪ 1429‬ق‪2008-‬ـ‪.‬‬

‫‪ - 18‬عبد اللطيف الصويف ‪ ،‬فن الكتابة ط أنواعها – مهاراهتا‪ -‬أصوؿ تعليمها للناشئة " ‪،‬‬
‫دار الفكر أفاؽ معرفة متجددة‪،‬دمشق ‪ ،‬ط‪.2007 ،1‬‬

‫‪ -19‬قدكر عبد هللا الثآف ‪ ،‬سيميائية الصورة ‪ ،‬مغامرة سيميائية يف أشهر اإلرساليات البصرية‬
‫يف العاَف ‪ ،‬دار الغرب للنشر ك التوزيع‪ ،‬كىراف ‪.2004 ،‬‬

‫‪ -20‬دمحم الصويركي ‪ ،‬التعبَت الكتايب التحريرم " أسسو – مفهومو – أنواعو – طرائق تدريسو "‪،‬‬
‫دار ك مكتبة الكندم للنشر كالتوزيع ‪ ،‬عماف – األردف ‪ ،‬ط‪1435، 1‬ق‪2014-‬ـ‪.‬‬

‫‪ -21‬دمحم زلمود احليلة ‪ ،‬الًتبية الفنية ك أساليب تدريسها‪ ،‬دار ادلسَتة للنشر ك التوزيع ‪،‬‬
‫عماف ‪1998 ،‬ـ‪.‬‬

‫‪ -22‬دمحم خليل الرفاعي ‪ ،‬أساليب ربليل النصوص ‪ ،‬اجلامعة االفًتاضية السورية‪ ،‬سوراي ‪.2020 ،‬‬

‫‪ -23‬دمحم خطايب ‪ ،‬لسانيات النص ‪ ،‬مدخل إُف انسجاـ اخلطاب ‪ ،‬ادلركز الثقايف العريب‪،‬بَتكت ‪،‬‬
‫ط‪. 1991 ،1‬‬

‫‪107‬‬
‫‪.‬‬ ‫قائًح انًصادر و انًزاجع‬

‫*‪ -‬الرسائل اجلامعية‬


‫‪ -01‬بوعافية مناؿ‪ ،‬أثر مهارة القراءة يف تنمية مهارة التعبَت الكتايب – دراسة لسانية تربوية –‬
‫لكتاب السنة األكُف متوسط ‪ ،‬مذكرة مقدمة لنيل شهادة ادلاسًت يف اللغة ك األدب‬
‫العريب ‪ ،‬زبصص علوـ اللساف ‪ ،‬جامعة ضبّة خلضر ‪ ،‬الوادم‪.2015-1436،‬‬

‫‪ -02‬تيخمارين حياة ‪،‬العوامل ادلؤثرة يف اكتساب مهارات القراءة لدل تبلميذ‬


‫السنة الثانية ابتدائي ‪ ،‬مذكرة مقدمة لنيل ىادة ادلاسًت يف اللسانيات التطبيقية ‪،‬‬
‫جامعة أبوبكر بلقايد ‪ ،‬تلمساف‪1440 ،‬ق – ‪2018‬ـ‪.‬‬

‫‪ -03‬سلطآف فضيلة ‪ ،‬صور الكتب ادلدرسية ك مستول التحصيل الدراسي للتلميذ ‪،‬‬
‫رسالة ماجستَت يف زبصص كسائل اإلعبلـ ك اجملتمع ‪ ،‬جامعة كىراف ‪.2006/2005،‬‬

‫‪ -04‬عبد الرؤكؼ امساعيل زلمود زلفوط ‪،‬أثر استخداـ برانمج لغوم تدرييب يف تنمية‬
‫ادلهارات اللغوية التعبَتية‪ ،‬أطركحة‪ ،‬منح درجة دكتوراه بعنواف فلسفة يف الًتبية ‪،‬‬
‫جامعة عماف العربية للدراسات العليا ‪1426 :‬ق‪2005-‬ـ‪.‬‬

‫‪ -05‬عالية رحبلكم –مهامة طاييب ‪ ،‬تعليم مهارة‪ ،‬التحدث يف الطور األكؿ من التعليم‬
‫االبتدائي –دراسة كصفية ربليلية‪، -‬دراسات لغوية ‪ ،‬مذكرة ماسًت ‪،‬‬
‫جامعة دمحم خيضر بسكرة‪.2019‬‬

‫‪ -06‬مها سبلمة ‪،‬حسن نصر‪ ،‬فاعلية استخداـ إسًتاتيجية التعليم ادلتمايز يف تنمية‬
‫مهاريت القراءة ك الكتابة ‪ ،‬درجة ادلاجستَت ‪،‬يف الًتبية ‪ ،‬اجلامعة اإلسبلمية ‪ ،‬غزة ‪،‬‬
‫‪2014‬ـ‪.‬‬

‫‪108‬‬
‫‪.‬‬ ‫قائًح انًصادر و انًزاجع‬

‫‪ -07‬منتهى حيي عبد اجلواد ‪ ،‬أثر استخداـ األلعاب التعليمية يف تنمية مهارة القراءة اجلهرية‬
‫لدل طلبة الصف الثآف ‪ ،‬درجة ادلاجستَت يف الًتبية ‪ ،‬زبصص ادلناىج ك طرؽ التدريس‬
‫جامعة الشرؽ األكسط ‪ ،‬عماف ‪ -.‬األردف‪.2020 ،‬‬

‫‪ -08‬نعماف بوقرة ‪،‬زلاضرات يف آليات التحليل اللسآف ‪ ،‬االتساؽ ك االنسجاـ ‪،‬‬


‫مادة لسانيات النص ك نظرية النظم السنة الثانية ماسًت ‪ ،‬ادلركز اجلامعي ميلة ‪.2020،‬‬

‫*‪-‬اجملالت و الدورايت‬
‫‪ -01‬الزىرة بلعركسي ‪ ،‬حليمة شريفي ‪ ،‬سهيلة كصيف خالد ‪ ،‬اسًتاتيجيات تنمية القدرة القرائية‬
‫لدل التبلميذ عسَتم القراءة ‪ ،‬رللة سوسيولوجيا‪ ،‬مج‪ ، 05:‬العدد‪.2021 ،02:‬‬

‫‪ -02‬تريكي ضبزة ‪ ،‬اخلطوات ادلنهجية يف التحليل السيميولوجي لؤلعماؿ الفنية ادلعاصرة ‪،‬‬
‫جامعة عبد احلميد بن ابديس ‪ ،‬مستغاّف – اجلزائر ‪،‬اجمللد ‪ ،17‬العدد‪2021/03/30 ،01‬‬

‫‪ -03‬خالد حسُت أبو عمشة ‪ ،‬ادلقركئية ماىيتها ك أمهيتها ك كيفية قياسها ‪ ،‬معهد قاصد لتعليم‬
‫اللغات ‪ ،‬اجمللد ‪. 1‬‬

‫‪ -04‬خالد حسُت أبو عمشو ‪ ،‬التعبَت الشفهي ك الكتايب ‪ ،‬يف ضوء علم اللغة التدريسي ‪،‬‬
‫‪www alukah.net‬‬ ‫كتاب منشور يف شبكة األلوكة‬

‫‪ -05‬صبلح ضبودة ‪ ،‬الفرؽ بُت الطريقة ك األسلوب ‪ ،‬ك اإلسًتاتيجية ‪ ،‬قسم أحباث علمية‬
‫‪www.almistba.com‬‬ ‫كثقافية‪ ،‬منتدايت ادلصطبة ‪15‬جانفي‪2013‬‬

‫‪ -06‬لطفي البكوش ‪ ،‬دكر الكتاب ادلدرسي يف االرتقاء ابلعملية التعليمية ‪ ،‬قراءة ربليلية نقدية‬
‫للكتاب ادلدرسي ‪ ،‬رللة أصوؿ الدين ‪ ،‬العدد‪.2017/07 ،09‬‬

‫‪109‬‬
‫‪.‬‬ ‫قائًح انًصادر و انًزاجع‬

‫‪ -07‬دمحم الناصر ‪ ،‬أثر تدريس مهاريت القراءة ك الكتابة كفق ادلنحى التكاملي ‪ ،‬دراسات العلوـ‬
‫الًتبوية ‪،‬اجمللد‪ ، 38‬ملحق‪.2011، 5‬‬

‫*‪ -‬ادل ــواق ــع االلكرتونية‬


‫‪-01‬سخرم دمحم ‪،‬الفاعلية ك التوجو االسًتاتيجي إطار مفاىيمي ك منطق نظرم ‪ ،‬ادلوسوعة اجلزائرية للدراسات‬
‫‪https://www.relitics-dz.com‬‬ ‫السياسية كاإلسًتاتيجي ‪25/05/2020‬‬
‫‪ -02‬سعيد بن دمحم آؿ اثبت ‪ ،‬مفهوـ الفاعلية ‪ ،‬شبكة األلوكػة ‪1438/01/22‬ق‪-‬‬
‫‪Alukah.net/secial /0/108668‬‬ ‫‪2016/10/23‬ـ‬

‫‪ -03‬سناء الدكيكات ‪ ،‬مفهوـ التنمية لغة كاصطبلحا ‪،‬موضوع أكرب موقع عريب ابلعاَف‬
‫‪Mawdoo3 .com.‬‬ ‫‪27‬ديسمرب ‪07:51 ، 2016‬‬

‫‪ -04‬تػعريف ك معٌت التنمية يف معجم ادلعآف اجلامع ‪.‬نقبل عن ‪ :‬دياف ىاشم القدكر ‪ ،‬مفهوـ التنمية‬
‫‪.07:51‬‬ ‫موضوع أكرب موقع عريب ابلعاَف ‪ 22،‬ديسمرب ‪،2021‬‬

‫‪ -05‬عصاـ السليمآف ‪ ،‬التعبَت الشفهي تعريفو ك أنواعو ك أىدافو ‪،‬مدكنة زليط ادلعرفة ‪،‬‬
‫‪www.mo7itona.com‬‬ ‫نوفمرب‪2016‬‬

‫‪ -06‬عبَت دمحم‪ ،‬ما معٌت القدرة‪ ،‬ادلوقع العريب ادلرساؿ‪ 16 ،‬ديسمرب ‪18:57 ، 2018‬‬
‫‪Almrsal.com.‬‬
‫‪ -07‬فريق موقع بوابة علم االجتماع ‪،‬مفهوـ اإلسًتاتيجية ‪ ،‬بوابة علم االجتماع‪ 17،‬مام‪2021‬‬
‫‪www.b-sociology.com.‬‬

‫‪ -08‬عبد ادلنعم أمطوش ‪ ،‬مفهوـ الكفاءة العرضية ‪ ،‬موقع األساتذة‪2021/08/22 ،‬‬


‫‪110‬‬
‫‪.‬‬ ‫قائًح انًصادر و انًزاجع‬

‫‪www.profpress.net‬‬

‫‪111‬‬
‫الصفحة‬ ‫ا﵀توايت‬
‫‪-‬‬ ‫شكر ك تقدير‬
‫‪-‬‬ ‫إىداء‬
‫أ‪-‬ق‬ ‫مقدمة‬
‫حت ـ ـ ــدي ـ ـ ــد ادلـ ـ ـ ـ ـف ـ ـ ـ ـ ــاى ـي ــم‬ ‫مـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــدخ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــل‬
‫‪07‬‬ ‫مفهوـ الفاعلية لغة ك اصطبلحا‬
‫‪09‬‬ ‫مفهوـ القراءة لغة ك اصطبلحا‬
‫‪12‬‬ ‫مفهوـ التنمية يف اجلانب التعليمي لغة ك اصطبلحا‬
‫‪16‬‬ ‫مفهوـ القدرة التعبَتية لغة ك اصطبلحا‬
‫اسرتاتيجيات تنمية القدرات القرائية‬ ‫الـ ـ ـ ـ ـ ـ ـف ـ ـ ـ ـص ـ ـ ــل األول‬
‫‪21‬‬ ‫سبهيد‬
‫‪22‬‬ ‫معٌت اإلسًتاتيجية‬
‫‪24‬‬ ‫اخلطوات ادلتبعة لتنمية القدرات القرائية للمتعلمُت‬
‫‪28‬‬ ‫طرؽ تعليم القراءة ك تنميتها للمبتدئُت‬
‫‪37‬‬ ‫العوامل ادلؤثرة يف عملية تعلم القراءة‬
‫‪43‬‬ ‫خبلصة‬
‫التطوير ادلنهجي لتنمية القدرات التعبًنية‬ ‫الـ ـ ـ ـ ـ ـ ـف ـ ـ ـ ـص ـ ـ ــل الثاين‬
‫‪44‬‬ ‫سبهيد‬
‫‪45‬‬ ‫أنواع التعبَت‬
‫‪50‬‬ ‫ادلراحل ادلتبعة لتنمية مهارة التعبَت الشفهي‬
‫‪53‬‬ ‫ادلراحل ادلتبعة لتنمية مهارة التعبَت الكتايب‬
‫‪56‬‬ ‫أىداؼ تعلم التعبَت‬
‫‪58‬‬ ‫خبلصة‬
‫‪113‬‬
‫حتليل نصوص كتاب القراءة السنة الثانية ابتدائي‬ ‫الـ ـ ـ ـفـ ـصـل الثالث‬
‫‪59‬‬ ‫سبهيد‬
‫‪60‬‬ ‫تعريف الكتاب ادلدرسي‬
‫‪61‬‬ ‫كصف كتاب السنة الثانية ابتدائي‬
‫‪63‬‬ ‫من انحية الشكل‬
‫‪65‬‬ ‫من انحية ادلضموف‬
‫‪66‬‬ ‫التحليل السيميولوجي لصور الكتاب‬
‫‪88‬‬ ‫عرض ك مناقشة التحليل السيميولوجي‬
‫‪89‬‬ ‫التحليل ادلعجمي للخطاب‬
‫‪100‬‬ ‫عرض ك مناقشة التحليل ادلعجمي‬
‫‪101‬‬ ‫خاسبة‬
‫‪104‬‬ ‫قائمة ادلصادر ك ادلراجع‬

‫ف ـ ـ ـهـ ـ ـ ـ ـ ـ ــرس األشك ـ ـ ـ ـ ـ ــال‬


‫الصفحة‬ ‫الػ ػ ػع ػ ػ ػ ػ ػن ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػواف‬
‫‪23‬‬ ‫الشكل ‪ : 01‬يوضح مفهوـ اإلسًتاتيجية‬
‫‪28‬‬ ‫الشكل‪: 02‬يوضح موقع القراءة من ادلهارات اللغوية‬
‫‪36‬‬ ‫الشكل ‪ : 03‬يوضح طرائػػق تعليم القراءة‬
‫‪42‬‬ ‫الشكل ‪ :04‬يوضح العوامل ادلساعدة على تعلم القراء‬
‫‪46‬‬ ‫الشكل ‪ : 05‬يوضح أنواع التعبَت‬

‫‪114‬‬
‫ملخص الدراسة‬
‫يتناكؿ ىذا البحث دراسة «فاعلية القراءة يف تنمية القدرات التعبَتية »‬
‫دراسة سيميولوجية ك لسانية معجمية لنصوص كتاب القراءة السنة الثانية ابتدائي‬

‫هتدؼ ىذه الدراسة إُف البحث عن أىم االسًتاتيجيات ادلساعدة على تنمية‬
‫ادلهارات القرائية للمتعلمُت ك التطوير ادلنهجي للقدرات التعبَتية الشفهية ك الكتابية متبعُت‬
‫يف ذلمي ادلنهج الوصفي ابعتباره ادلنهج األنسب دلثل ىذه الدراسات‬
‫إذ يستند إُف التحليل ‪.‬‬
‫قمنا يف ذلمي بتحديد ادلفاىيم ادلفتاحية للبحث يف ادلدخل النظرم ‪ ،‬ك تناكلنا يف‬
‫الفصل األكؿ اسًتاتيجيات تنمية ادلهارات القرائية أكضحنا من خبلذلا معٌت اإلسًتاتيجية ك‬
‫اخلطوات ادلتبعة لتنمية القدرات القرائية للمتعلمُت ‪ ،‬كطرؽ تعليم القراءة ك تنميتها للمبتدئُت‬
‫‪ ،‬ك العوامل ادلؤثرة يف عملية تعلم القراءة‬
‫ك الفصل الثآف عنوف " التطوير ادلنهجي للقدرات التعبَتية " بيّنا فيو التطوير ادلنهجي لتنمية‬
‫القدرات التعبَتية أشران من خبللو إُف أنواع التعبَت ‪،‬ك ادلراحل ادلتبعة لتنمية مهارة التعبَت‬
‫الشفهي ك الكتايب ‪ ،‬ك خصص الفصل الثالث‬
‫بتحليل نصوص كتاب القراءة السنة الثانية ابتدائي – اجليل الثآف‪ -‬ك من أجل ذلمي كاف‬
‫البد من ادلركر بتعريف الكتاب ادلدرسي ككصفو من الناحية الشكل‬
‫ك ادلضموف ك اذلدؼ منو يف العملية التعليمية التعلمية ‪ ،‬مث قمنا بتحليل خطابُت من كتاب‬
‫القراءة ربليبل سيميولوجيا ك معجميا ‪.‬‬
‫ك بناء على ىذا التحليل ك النتائج ادلتوصل إليها‪ ،‬مت معرفة مدل مبلئمة الصورة‬
‫البصرية للخطاب اللسآف من أجل ربقيق الفهم‪.‬‬

‫‪115‬‬
‫ك أفضت ىذه الدراسة إُف أف الكتاب ادلدرسي جاء يف متناكؿ ادلتعلم كحيقق فاعلية‬
‫القراءة يف أيقونتو كاتساقو ادلعجمي ك يكوف لو امتداد لتنمية مهارة التعبَت بنوعيو مع احلرص‬
‫على استخداـ أصلع الطرؽ لتحقيق القدرة على التواصل شفهيا ك كتابيا بلغة‬
.‫سلسة ك سليمة‬
l’objet de cette étude de recherche «l'efficacité de la lecture dans le
développement des capacités expressives
exemplaire-
Cette étude vise à trouver les stratégies les plus importantes pour aider les
élèves à développer leurs compétences en lecture et le développement
systématique de leurs compétences expressives orales et écrites.
.
Ce faisant, nous avons identifié les concepts clés à discuter dans l'introduction
théorique, et dans le premier chapitre, nous avons couvert les stratégies de
développement des compétences en lecture, à travers lesquelles nous avons
expliqué le sens de la stratégie et les mesures prises pour développer les
compétences en lecture des apprenants, les méthodes d'enseignement de la lecture
et son développement pour les débutants, et les facteurs influençant le processus
d'apprentissage de la lecture
Et le deuxième chapitre s'intitule "Le développement de la méthode pour le
développement des compétences expressives" dans lequel on évoque les types
d'expression, et les étapes suivies pour le développement des compétences
d'expression orale et écrite, et le troisième chapitre est consacré à
En analysant les testes de livre 2eme année primaire 2eme génération
Et le contenu et le but de celui-ci dans le processus d'apprentissage, puis nous
avons analysé les discours du livre de lecture, en analysant la sémiologie et la
grammaire.
Et sur la base de cette analyse et des résultats obtenus, il a été déterminé dans
quelle mesure l'image visuelle est adaptée aux paroles du Prophète afin de parvenir
à la compréhension.
Et cette étude a conclu que le manuel était à la portée de l'apprenant et
atteignait l'efficacité de la lecture dans la version anglaise de Wattsaqah et avait une
extension au développement des compétences d'expression humaine tout en
116
s'assurant d'utiliser les méthodes pour atteindre la capacité de communiquer
oralement

117

You might also like