You are on page 1of 2

‫الرد إىل أقوال أئمة الفقه ىف حكم القضايا املعارصة‬ ‫‪٧‬‬

‫إن الرد إىل أقوال أئمة الفقه أو ختريج الفروع لع الفروع ىف حكم القضايا املعارصة‬
‫مسلك اجتهادي يُنقل به املسألة إىل ما يشبهها عند اتفاقهما ىف علة ذلك احلكم‬
‫فتعطى للمستجدات أحاكمها و منازهلا بعد إعواز ادليلل من الكتاب و السنة و‬
‫إمجااعت العلماء‬

‫و قد جرى العمل باتلخريج لع أقوال األئمة و منصوصاتهم لع ترادف العصور‪ .‬و ُعد‬
‫ِّ‬
‫املخرج ىف مقاييس املذهب و سبل‬ ‫ذلك ً‬
‫رضبا من االجتهاد القياىس املعترب برشط تدرب‬
‫ِّ‬
‫للمخرج أن يفيت فيما ال جيده من أحاكم الوقائع‬ ‫االنزتاع منه قال ابن الصالح (( جيوز‬
‫منصوصا عليه إلمامه بما خيرجه لع مذهبه و ٰهذا هو الصحيح اذلى عليه العمل ))‬

‫وجه الرد إىل أقوال أئمة الفقه‬

‫إذا اكن للفقهاء املعارصين ولع باتلخريج لع أقوال األئمة الفقه و اتلرصف فيها انزتااع و‬
‫استئناسا فمرد ذلك إىل وجوه ‪:‬‬

‫أ‪ .‬أن الرتاث الفقىه مستودع اآلراء احلصيفة و الفهوم اجليدة و ال يعدم ابلاحث فيه‬
‫شواهد استئناس و معالم إضاءة تنري هل دروب اتلأصيل و اتلزنيل‬
‫ب‪ .‬أن اتلخريج يُبث ىف أوصال الرتاث الفقىه روح اتلجدد و يصله بأسباب‬
‫الصريورة‬

‫ج‪ .‬أن اتلخريج يوطئ للمفتني سبال ينفذون منها برسعة إىل حسم انلوازل و ال سيما‬
‫إذا ضاق وقت املجتهد‬

‫د‪ .‬أن اتلخريج يكسب انلاظر ىف انلوازل ارتياضا باألقسية و دربة لع تنظري املسائل‬
‫ىف اإلحلاق و تفريقها عند االشتباه و تمكنًا من استخراج العلل و املعان‬

‫ضوابط الرد إىل أقوال األئمة الفقه‬

‫أ‪ .‬يشرتط ىف اتلخريج لع نص إمام من األئمة اإلحاطة بمذهبه الفقىه و نهجه‬


‫ِّ‬
‫املخرج ىف تنظريه و إحلاقه و يرد انلازلة إىل‬ ‫االجتهادى و إصطالحه اخلاص حىت يصيب‬
‫أصلها املشابه‬
‫ِّ‬
‫للمخرج الرد إىل أقوال أئمة الفقه و منصوصاتهم و حكم الرشع حمفوظ‬ ‫ب‪ .‬ال جيوز‬
‫ىف املسألة انلازلة و لعل من موارد الشذوذ الفقىه ‪ -‬لع تراىخ العصور ‪ -‬اتلخريج ىف‬
‫غري موضعه و الرد إىل املذهب تعصباهل و تكلفا ىف احلمل عليه مع ما يلوح من أثر‬
‫السنة الصحيحة ىف املسألة املجتهد فيها‬
‫َّ‬
‫املخرج عليه‬ ‫إن من ضوابط صحة اتلخريج أن جيري لع مشهور مذهب اإلمام‬ ‫ج‪.‬‬
‫و قواعده الراسخة‬

You might also like