Professional Documents
Culture Documents
أم البواقي
أم البواقي
تمتد أفك النمو المؤسسً لٌشمل تحدٌات التوسع و التطوٌر ،مما ٌضع المادة أمام تحدٌات
فرٌدة ،ففً كل مرحلة ٌتمركز االهتمام حول التحول و االبتكار ،و تصبح استراتٌجٌات
اإلدارة الحكٌمة هً الركٌزة األساسٌة .و عبر هذه التحدٌات و التحوالت ٌنبغً على المادة
الحنكة و الرؤٌة االستراتٌجٌة لضمان استمرارٌة المؤسسة و تحمٌك التمٌز .
فما الممصود بدورة حٌاة و نمو المؤسسة ؟ وماهً أسباب هذا النمو و أنماطه؟
المبحث األول :دورة حٌاة المؤسسة
المطلب األول :تعرٌف دورة حٌاة المؤسسة
هنان عدة تعارف حول مفهوم دورة حٌاة المؤسسة من بٌنها ما ٌلً :
"ٌمصد بدورة حٌاة المؤسسة جمٌع المراحل التً تمر بها أي مؤسسة مهما كان نشاطها و
1
طبٌعتها عبر دورة حٌاة تتضمن فترة من النمو ".
تعرف دورة حٌاة المنظمة بأنها " نمط من التغٌٌر المتولع فً المنظمة ،أو أنها إتجاهات
النمو المنظم للمنظمة ،و هذا ٌعنً أن دورة حٌاة المنظمة تشٌر إلى المسٌرة الحٌاتٌة
2
للمنظمة منذ بدئها حتى نهاٌتها ".
تعرف دورة حٌاة المنظمة بأنها " النهج الذي ٌمكن التنبؤ به لمسارات التغٌر للمنظمات "،
دورة حٌاة تتابع فٌها مراحل حٌاتها طبما لمراحل محددة و معروفة سلفا ،و تتمثل مراحل
الحٌاة للكائنات الحٌاة عادة فً المراحل األربعة التالٌة ،الوالدة ( أو النشأة ) ،النمو ،
النضج ،االضمحالل ،أما المنظمات فتختلف فً بعض سماتها عن الكائنات الحٌة ،ذلن
أنها لٌست كائنات حٌة حمٌمٌة ،و لذلن فإن مراحل حٌاتها تحتاج لبعض التعدٌل لتتالءم مع
3
سمات المنظمات المختلفة .
و بصفة عامة تعرف دورة حٌاة المنظمة بأنها سلسلة من المراحل التً تمر بها المنظمة منذ
تأسٌسها حتى اندثارها أو تغٌر كبٌر فً هٌكلها أو أداءها ،و تتكون هذه الدورة من عدة
مراحل ،تشمل التخطٌط و االنطالق ،و من ثم النمو و التطور ،وصوال إلى مرحلة
االستمرار و النضوج ،و من ثم تتبعها مرحلة التراجع .
1
1
تمر المنظمة بخمسة مراحل أساسٌة فً دورة حٌاتها و هً:
و هً مرحلة دخول السوق ،و تتمثل فً السنوات األولى من تأسٌس المؤسسة ،و تتمٌز
هذه المرحلة بالخصائص التالٌة :
-وجود رأس مال كاف لتأسٌس المؤسسة ،و وجود السٌولة .
تعبر هذه المرحلة عن مدى االنتعاش و التوسع الذي حممته المؤسسة ،و تتمٌز بما ٌلً :
-مرونة عالٌة فً أداء األعمال فً المستوٌات الدنٌا من المنظمة لملة ضوابط العمل الثابتة.
1
د .باصور كمال ،أ .سكندر عثمان ،د .حٌولة إٌمان " ،مطبوعة م حاضرة بعنوان دورة حٌاة و أنماط نمو المؤسسة " ،مرجع سبك ذكره ،نفس
الصفحة .
2
بوترعة سماح ،لدور المٌة "،اإلدارة االستراتٌجٌة و دورها فً مستمبل منظمات األعمال " ،مذكرة ماستر ،لسم علوم التسٌٌر ،كلٌة العلوم
االلتصادٌة و التجارٌة و علوم التسٌٌر ،جامعة 8ماي – 1228لالمة ، 0200/0201 ،ص .22،22
2
-المدرة على المنافسة و التحكم فً األسعار .
و تعبر هذه المرحلة عن الفشل الذي أصبح ٌهدد استمرار نشاط المؤسسة و وجودها ،و
تتمٌز ب :
تشٌر هذه المرحلة إلى فترة تواجه فٌها المنظمة تحدٌات تؤدى إلى انحسار النشاط أو اندثار
المنظمة ،و تتمٌز ب:
3
-ضعف التموٌل .
رلم األعمال
مرحلة النمو
المصدر :د .معاوي عبد العظيم "،محاضرات في استراتيجيات النمو و التدويل " ،موجهة لطلبة
السنة الثانية ماستر ،قسم علوم التسيير ،كلية العلوم االقتصادية و التجارية و علوم التسيير ،جامعة
سطيف ،0100/0101 ، 0ص 0
1
مرجع أعاله ،نفس الصفحة .
4
-تمثل خرٌطة لتحدٌد االنتماالت التنظٌمٌة الحاسمة .
-تفتح بابا جدٌدا أما الباحثٌن فً نظرٌة المنظمة ،حول تمٌز معظم مفردات اإلرث اإلداري و نظرٌات
المٌادة .
-إدارة فاعلة فً عملٌة التحلٌل االستراتٌجً من خالل تحدٌد نماط لوة و ضعف المنظمة .
-تمنح أصحاب المصالح ( المالن ،الموردٌن ،الزبائن )....التصور الواضح عن سٌر أعمال المنظمة
،و لٌاس أداء المدراء .
تعددت التعارٌف التً تناولت موضوع نمو المؤسسة ،و ذلن باختالف الباحثٌن و نظرتهم
للنمو بتطور الزمن و الظروف ،و من أهم هذه التعارٌف نذكر ما ٌلً :
تسييية ،
ر فمد عرفه الباحث "kcubratSبأنه ليس ظاهرة عفوية و إنما راجع إىل قرارات
فالنمو يرجع للزيادة يف اإلنتاج ،بسبب الزيادة يف الطلب داخل األسواق ،مما يعمل عىل
الت بدورها تؤدي إىل زيادة األرباح ،مما يسمح للمؤسسة باالستثمار يف
زيادة المبيعات و ي
1
عوامل إنتاج أخرى من أجل أن تتأقلم مع الطلب الجديد ".
عرفه " émyaueiBعلى أنه ظاهرة تؤثر بشكل مباشر على حجم المؤسسة خالل فترة
زمنٌة معٌنة ،هذه الفترة ٌمكن أن تكون طوٌلة فً حالة النمو ٌرتكز على اإلنتاج ،و تكون
2
لصٌرة نتٌجة تسارع دوران رأس المال ممارنة مع لدرة اإلنتاج ".
1
دمحم كربوش " ،استراتٌجٌة نمو المؤسسات الصغٌرة و المتوسطة " ،أطروحة دكتوراه فً علوم التسٌٌر ،جامعة أبو بكر بلماٌد – تلمسان ،
،0212/0212ص .22
2
Bienaymé Alain , La croissance des entreprises :analyse dynamique des fonctions de la firme , Tome I,
Bordas,1971, p06.
5
عرفته الباحثة " htmcE eyabneyبأنه زيادة يف حجم اإلنتاج و بطريقة متتالية مع التوسع
تأثي
يف امتالك الموارد ،و من هذا فإن النمو هو ظاهرة ال تتم أوتوماتيكيا و إنما ناتج عن ر
التسيي داخل المؤسسة ،و يتحقق ذلك
ر تغيات المحيط عىل نمط و طريقة
حركيات و ر
1
عاملي و هما مردودية العوامل و وفرات الحجم ".
ر تأثي
من خالل ر
"النمو ٌعنً الزٌادة ،و وفما لذلن فإن نمو المؤسسة ٌعنً تطور المؤسسة اتجاه زٌادة حجم
نشاطها و فعالٌاتها ،و بالتالً فإن نمو المؤسسة ٌتضمن رفع رلم أعمالها و لٌمتها المضافة
و عدد عمالها ،عدد منشأتها و منتجاتها و ٌمكن أن ٌتم وفك عملٌات داخلٌة فً المؤسسة أو
عن طرٌك اندماج ( اعادة تجمٌع ) مع مؤسسات أخرى .
و بالتالً فإن عملٌة النمو فً إطارها الشامل تعنً تطور المؤسسة عبر الزمن حجما و
2
أداءا ".
و من خالل التعارٌف السابمة ٌمكن المول بأن نمو المؤسسة ٌشٌر إلى توسٌع و تطوٌر
نطاق أعمالها و زٌادة فعالٌتها على مر الولت ،سواء من خالل زٌادة االٌرادات ،التوسع
فً السوق ،أو تحسٌن الهٌكل التنظٌمً و الموارد البشرٌة .
.1.1ارتفاع الطلب :و الذي ٌعتبر حافزا لنمو المؤسسة ،و ٌفتح مجاال لزٌادة
التوسع فً األسواق و تطوٌر األرباح ،و ٌتحكم فً ارتفاع الطلب عدة عوامل
منها :النمو الدٌمغرافً ،ارتفاع مستوى الدخل الحمٌمً ( ارتفاع المدرة
الشرائٌة).
1
غزٌباون علً " ،دراسة نمدٌة للنظرٌات المفسرة للنمو العالً للمؤسسات الناشئة " ،مجلة اإلبداع ،المجلد ، 11العدد ، 0201 ، 0ص . 188
2
.خلٌفً عٌسى "،التصاد المؤسسة " ،كلٌة الحموق و العلوم االلتصادٌة ،جامعة دمحم خٌضر – بسكرة ،دار الفودة للنشر و التوزٌع ،الجزائر
، 0222،ص .23
3
أ .خلٌفً عٌسى " ،التصاد المؤسسة" ،مرجع سبك ذكره ،ص .28
6
.0.1ضغوطات المنافسٌن :تؤثر كثافة المنافسة على نمو المؤسسة كما ٌلً :
-تدفع المنافسة للنمو ،حٌث أنها تفرض على المؤسسة تخفٌض تكالٌفها الكلٌة
للوحدة الواحدة بما ٌمتضى رفع المدرات اإلنتاجٌة و أخٌرا وفرة اإلنتاج .
-تفرض المنافسة على المؤسسة توسع حصتها فً السوق ،أي تدعٌم وضعٌتها
تجاه المنافسٌن .
.2.1تطور الفن اإلنتاجً :أي إدخال تمنٌات جدٌدة لتغٌٌر تمنٌات اإلنتاج ،مما
ٌؤدي إلى زٌادة حجم المؤسسة و نموها .
1
-0األسباب الداخلية :و تتمثل فً :
-اختٌار سٌاسة عدم النمو ،أي البماء على الحجم الحالً حفاظا على أمن
المؤسسة و حماٌة لها من األخطار التً تهددها عندما تسعى للنمو .
-اتباع سٌاسة انمٌادٌة للسوق ،أي أن المؤسسة ال تلجأ إلى النمو إال إذا دفعها
السوق إلٌه .
.0.0ضغوطات العمال :أثناء العملٌة اإلنتاجٌة غالبا ما ٌنشأ صراع بٌن العمال
المأجورٌن و اإلدارة ،مما تضطر المؤسسة لمحاولة إٌجاد حلول لهذا الصراع ،
1
مرجع أعاله ،ص . 22
7
و ال تجد أمامها إال تعوٌض عنصر العمل بعنصر رأس المال الثابت ،و بالتالً
دخول مرحلة النمو ،باإلضافة إلى ضغط العمال المأجورٌن عند مطالبتهم برفع
أجورهم ،و لد ال تستطٌع المؤسسة تلبٌة مطالبهم إال فً حالة رفع اإلنتاجٌة ،ما
ٌؤدي بها إلى النمو .
1
د .بوشرٌبة دمحم " ،محاضرات فً التصاد المؤسسة " ،كلٌة العلوم االلتصادٌة و التجارٌة و علوم التسٌٌر ،جامعة لسنطٌنة -0عبد الحمٌد
مهري ، 0202/0212 ،ص .23
8
كما ٌمكن تعرٌفه على أنه ذلن النمط من النمو الذي ٌنتج عن االرتفاع فً المدرة
اإلنتاجٌة للمؤسسة عن طرٌك إنشاء أو حٌازة وسائل جدٌدة ،و ٌرافك ذلن
1
االرتفاع فً اإلنتاج جودة و كما و نوعا .
الشكل رقم ( : ) 10طرق امتالك عوامل إنتاج بفضل الموارد الخاصة للمؤسسة
المصدر :د .سكر كنزة " ،اقتصاد المؤسسة " ،مطبوعة محاضرات موجهة لطالب السنة الثانية
ليسانس ،قسم العلوم التجارية ،كلية العلوم االقتصادية و التجارية و علوم التسيير ،جامعة الجزائر
، 0101/0102 ، 3ص .92
.0.1النمو الخارجً للمؤسسة ٌ :عرف النمو الخارجً على أنه كل عملٌات النمو
التً تتم عن طرٌك تولً السٌطرة على األصول المادٌة الموجودة مسبما و
المملوكة لانونٌا لمؤسسة أخرى .
كما ٌعرف أٌضا على أنه النمو الذي ٌتحمك بحٌازة األصول الموجودة ،و التً ال
تحدث تأثٌرا مباشرا على الطالة اإلنتاجٌة للمطاع ،حٌث تنتمل موارد اإلنتاج من
2
مؤسسة إلى أخرى .
1
و ٌأخذ النمو الخارجً عدة أشكال :
1
د .مبانً دمحم ،مطبوعة دروس فً ممٌاس التصاد المؤسسة " ،موجهة لطلبة السنة الثانٌة لٌسانس ،لسم العلوم االلتصادٌة ،كلٌة العلوم
االلتصادٌة و التجارٌة و علوم التسٌٌر ،جامعة الجزائر – 2إبراهٌم سلطان شٌبوط ، 0212/0218 ،ص .88
2
مرجع أعاله ،نفس الصفحة .
9
أ -االستحواذ :و هو عبارة عن تجمع العدٌد من المؤسسات ٌ ،نتج عنه اختفاء كل
المؤسسات ،باستثناء واحدة و هً :المؤسسة المستحوذة ،حٌث أن هذه المؤسسة سوف
تملن كل أصول تلن المؤسسات ،كما أنها ستتحمل كل ما علٌهم من دٌون و ضرائب
مؤسسة أ مؤسسة أ
مؤسسة ب
المصدر :د .سكر كنزة " ،اقتصاد المؤسسة " ،مطبوعة محاضرات موجهة لطالب السنة الثانية
ليسانس ،قسم العلوم التجارية ،كلية العلوم االقتصادية و التجارية و علوم التسيير ،جامعة الجزائر
، 0101/0102 ، 3ص .01
ب -االندماج :هو تجمع لمؤسستٌن أو العدٌد من المؤسسات ،و الذي ٌنتج عنه تكون
مؤسسة جدٌدة واحدة ،تجمع كل األصول و الدٌون ،أي كل ما تملكه المؤسسات المتجمعة
و ما علٌها
مؤسسة أ
مؤسسة ج
مؤسسة ب
1
د .سكر كنزة " ،التصاد المؤسسة " ،مطبوعة محاضرات موجهة لطالب السنة الثانٌة لٌسانس ،لسم العلوم التجارٌة ،كلٌة العلوم االلتصادٌة و
التجارٌة و علوم التسٌٌر ،جامعة الجزائر ، 2020/2012 ، 3ص .81 ،80
10
المصدر :د .سكر كنزة " ،اقتصاد المؤسسة " ،مطبوعة محاضرات موجهة لطالب السنة الثانية
ليسانس ،قسم العلوم التجارية ،كلية العلوم االقتصادية و التجارية و علوم التسيير ،جامعة الجزائر
، 0101/0102 ، 3ص .00
ج -المساهمة الجزئٌة فً األصول :و هً عبارة عن لٌام المؤسسة "أ" بالمساهمة فً رأس
مال المؤسسة "ب" و ذلن بتحوٌل جزء من أصولها المتجانسة مع أصول المؤسسة "ب"،
إلى أصول المؤسسة " ب" ،مما ٌؤدي إلى تغٌر فً أصول المؤسسة " ب" ،و أحٌانا حتى
فً اسمها ،و تدخل ضمن التضٌٌك على التنافس ،أو المساهمة فً مؤسسة ذات أرباح
عالٌة .
مؤسسة أ مؤسسة أ
مؤسسة ب مؤسسة ب
المصدر :د .سكر كنزة " ،اقتصاد المؤسسة " ،مطبوعة محاضرات موجهة لطالب السنة الثانية
ليسانس ،قسم العلوم التجارية ،كلية العلوم االقتصادية و التجارية و علوم التسيير ،جامعة الجزائر
، 0101/0102 ، 3ص .00
2.1النمو التعالدي للمؤسسة :و هو عمد بٌن مؤسستٌن مستملتٌن أو أكثر ٌ ،هدف
لدمج مواردها لممارسة أنشطة إنتاجٌة أو تجارٌة أو خدمٌة مشتركة .
1
-/0الحاالت الممكنة لنمو المؤسسة :
تعد المماربة المالٌة أكثر المماربات استخداما فً تحلٌل ظاهرة النمو ،و ٌعود
ذلن ألهمٌة الوظٌفة المالٌة فً تحمٌك نمو المؤسسة من جهة و حساسٌة هذه
الوظٌفة للتأثٌرات السلبٌة للنمو إن حدثت كالعجز فً الخزٌنة ،و مخاطر
1
د .مبانً دمحم ،مطبوعة دروس فً ممٌاس التصاد المؤسسة " ،موجهة لطلبة السنة الثانٌة لٌسانس ،لسم العلوم االلتصادٌة ،كلٌة العلوم
االلتصادٌة و التجارٌة و علوم التسٌٌر ،جامعة الجزائر – 2إبراهٌم سلطان شٌبوط ، 0212/0218 ،ص .31،30،32 ،82،32
11
اإلفالس ،و تفادٌا لذلن و حرصا على تحمٌك النمو الطبٌعً ٌموم المحلل المالً
بتشخٌص الوضع المالً باستخدام مجموعة من المؤشرات ٌتعرف من خاللها
على الحاالت الممكنة للنمو ،و التً نمسمها إلى :
.1.0حاالت النمو الطبٌعٌة :هً تلن الحاالت التً ال ٌؤدي فٌها النمو إلى
انعكاسات سلبٌة على مستوى المجمعات المالٌة ،حٌث ٌرافك النمو حالة من
التوازن المالً على مستوى الخزٌنة و المردودٌة و حجم االستدانة و اهمها النمو
المتوازن ،النمو المتسارع المتحكم فٌه
12
المٌم المٌم
رلم األعمال
éAB
الزمن الزمن
الزمن
المصدر :د .مباني دمحم ،مطبوعة دروس في مقياس اقتصاد المؤسسة " ،موجهة لطلبة السنة الثانية
ليسانس ،قسم العلوم االقتصادية ،كلية العلوم االقتصادية و التجارية و علوم التسيير ،جامعة
الجزائر – 3إبراهيم سلطان شيبوط ، 0102/0100 ،ص .62
أ /النمو المتوازن :و هو الحالة المثلى للنمو ،تعرف فٌها الوضعٌة المالٌة توازنا تاما ،
حٌث ٌتوافك نمو رلم األعمال مع مستوى االحتٌاج فً رأس المال العامل لالستغالل من
جهة ،و المٌود المالٌة التً تفرضها البٌئة المالٌة من جهة أخرى ،كما تكون الخزٌنة فً
حالة توازن ،حٌث تتوفر فٌها سٌولة نمدٌة تكفً لتغطٌة اإلنفاق المتزاٌد فً هذه الحالة ،و
13
ٌتحمك ذلن بتغطٌة الفائض االجمالً لالستغالل لالحتٌاجات فً رأس المال العامل
لالستغالل ،كما ٌكون حجم االستدانة فً مستوى ٌتناسب مع لٌود الهٌكل المالً و مستوى
الربحٌة و حجم االستثمارات الضرورٌة الستمرار النمو فً النشاط .
ب /النمو المتسارع المتحكم فٌه :إن المؤسسات التً تنشط فً سوق واعدة ،أكثر لدرة من
غٌرها على التحكم فً النمو المتسارع ،و ٌعود ذلن إلى الطلب الكبٌر و المتزاٌد على
منتجاتها ،و هو ما ٌعكسه االرتفاع السرٌع فً رلم األعمال ،مما ٌضع المؤسسة أمام
تحدى مجاراة التسارع فً النمو و ذلن استجابة للتغٌرات الناجمة عن إرتفاع رلم األعمال
على مستوى الوضعٌة المالٌة .
ج /النمو المتناوب :هو إحدى مظاهر النمو فً بعض األنشطة التً تتمٌز منتجاتها بفصلٌة
االستهالن ،و ذلن إما بسبب طبٌعتها و مواعٌد إنتاجها أو تسوٌمها .و هنا ٌتأثر نشاط
المؤسسة بالتذبذب بسبب اختالف مستوى الطلب من فترة ألخرى ،و على هذا األساس
ٌأخذ رلم األعمال مستوى تناوبٌا خالل الدورة ،فٌكون مرتفعا أو متوسطا فً بعض
الفترات ،و منخفضا أو منعدما فً فترات أخرى .
14
جعلها تختفً من األسواق بشكل أسرع مما كان علٌه األمر فً سنوات اإللالع االلتصادي
العالمً بعد الحرب العالمٌة الثانٌة .
المٌم المٌم
éAB
رلم األعمال
رلم األعمال
الزمن الزمن
المصدر :د .مباني دمحم ،مطبوعة دروس في مقياس اقتصاد المؤسسة " ،موجهة لطلبة السنة الثانية
ليسانس ،قسم العلوم االقتصادية ،كلية العلوم االقتصادية و التجارية و علوم التسيير ،جامعة
الجزائر – 3إبراهيم سلطان شيبوط ، 0102/0100 ،ص .90
تعرف فرص النمو على أنها وضعٌات مؤلتة ،و فً أغلب األحٌان ال تتكرر
بنفس الكل ،كما أنها تعتبر أوضاعا جذابة للمؤسسة و المؤسسات المنافسة ،
فرهان التناء فرصة ٌتولف على لدرة المؤسسة على اكتشافها المبكر لها ،ثم
تكٌٌفها مع االهداف المسطرة من جهة ،و ما تملكه من مختلف اإلمكانٌات و
15
الموارد التً تؤهلها اللتنائها من جهة أخرى ،ثم اتخاذ المرار بالفعالٌة و السرعة
المطلوبة ،ألن التأخر أو الال تفاعل الجٌد مع هذه الحالة ٌؤدي إلى ضٌاع
الفرصة و استفادة المنافسٌن منها من شأنه أن ٌؤدي إلى تدهور مكانة المؤسسة
1
السولٌة و التنافسٌة ،و من بٌن أهم فرص النمو للمؤسسة نذكر ما ٌلً :
أ -منتجات جدٌدة :إن نجاح المؤسسة فً استخالف منتجاتها عند انخفاض الطلب
علٌها بمنتجات جدٌدة ٌعزز مكانتها السولٌة و التنافسٌة ،و ٌكسبها فرصا متتالٌة
لتحمٌك النمو ،فٌمكن أن تجد المؤسسة صعوبات فً المحافظة على معدل النمو
فً المبٌعات ،نتٌجة لتشبع السوق بالمنتج الحالً ،و عند هذا الوضع تستعد
المؤسسة لتصمٌم و طرح منتج جدٌد .
ج -تغٌر أذواق المستهلكٌن :إن التغٌر السرٌع فً أذواق المستهلكٌن بفعل تنامً
األعمال التروٌجٌة و اإلشهارٌ ،عتبر فرصة للمؤسسة للرفع من رلم أعمالها و
ذلن ٌتولف على لدراتها اإلبداعٌة ،و مرالبتها لسلون المستهلكٌن و تولع
التغٌرات المحتملة ألذوالهم ،و دوافع الشراء لدٌهم و تطور احتٌاجاتهم ،على
1
بسمة بن شرٌط " ،أثر العوامل االجتماعٌة و الثمافٌة فً نمو المؤسسات الصغٌرة و المتوسطة – دراسة حالة لعٌنة من المؤسسات الصغٌرة و
المتوسطة لوالٌة برج بوعرٌرٌج ،أطروحة دكتوراه ،لسم علوم التسٌٌر ،كلٌة العلوم االلتصادٌة و التجارٌة و علوم التسٌٌر ،جامعة الجزائر 2
، 0202/0212 ،ص .83
16
إثر ذلن تتمكن المؤسسة من تمدٌم عروض تتناسب مع كمٌة و نوعٌة الطلب فً
السوق .
أ -زٌادة عدد العمال ٌ :عكس هذا المؤشر نموا فً حجم الموى العاملة للمؤسسة ،
مما ٌؤدي إلى تعزٌز المدرة على تحمٌك المزٌد من األعمال و تلبٌة الطلب
المتزاٌد .
ب -زٌادة األرباح ٌ :عبر هذا المؤشر عن نجاح المؤسسة فً تحمٌك أرباح
إضافٌة ،سواء عن طرٌك زٌادة المبٌعات ،تحسٌن الكفاءة أو إدارة فعالة
للتكالٌف .
ج -زٌادة رلم األعمال ٌ :شٌر إلى توسع المؤسسة فً تمدٌم الخدمات أو منتجات
إضافٌة ،مما ٌظهر التفاعل اإلٌجابً مع احتٌاجات و تطلعات السوق .
1
أ .مسعودي رشٌدة " ،التصاد المؤسسة " ،مطبوعة محاضرات موجهة لطلبة اللٌسانس جمٌع الشعوب ،كلٌة العلوم االلتصادٌة و التجارٌة و
علوم التسٌٌر ،جامعة الجزائر ، 0201/0202 ، 2ص .32
17
خاتمة
فً ختام بحثنا عن دورة حٌاة المنظمة و أنماط نموها ،ندرن ان كل مرحلة تشكل
خطوة حٌوٌة نحو بناء مستمبل لائم على االستدامة و االبتكار ،و أن فهم الدٌنامٌكٌات
الفرٌدة لتلن الدورة ٌسهم فً تمكٌن المادة و صناع المرار فً توجٌه المؤسسة بحكمة خالل
رحلتها التطورٌة .وأن فهم أنماط النمو ٌعزز لدرة المادة على اتخاذ لرارات استراتٌجٌة
فعالة و تحدٌد اتجاه المؤسسة نحو مستمبل ملئ بالتحدٌات و الفرص .
18
لائمة المراجع و المصادر
أوال :الكتب
-عبد عرٌفح ،كاسر منصور ،حنا نصر الدٌن " ،إدارة المنظمات الخاصة المفاهٌم العامة – الوظائف
و األهداف " ،الطبعة األولى ،دار وهران للنشر و التوزٌع ،عمان – األردن ، 0212 ،ص .88
-د.خلٌفً عٌسى "،التصاد المؤسسة " ،كلٌة الحموق و العلوم االلتصادٌة ،جامعة دمحم خٌضر –
.23 بسكرة ،دار الفودة للنشر و التوزٌع ،الجزائر ، 0222،ص
-د .باصور كمال ،أ .سكندر عثمان ،د .حٌولة إٌمان " ،مطبوعة محاضرة بعنوان دورة حٌاة و أنماط
نمو المؤسسة " ،موجهة لطلبة السنة األولى لٌسانس جذع مشترن ،كلٌة العلوم االلتصادٌة و التجارٌة و
علوم التسٌٌر ،جامعة ٌحً فارس – المدٌة ، 0202/0200 ،ص .1
19
-د .بوشرٌبة دمحم " ،محاضرات فً التصاد المؤسسة " ،كلٌة العلوم االلتصادٌة و التجارٌة و علوم
التسٌٌر ،جامعة لسنطٌنة -0عبد الحمٌد مهري ، 0202/0212 ،ص .23
-د .مبانً دمحم ،مطبوعة دروس فً ممٌاس التصاد المؤسسة " ،موجهة لطلبة السنة الثانٌة لٌسانس ،
لسم العلوم االلتصادٌة ،كلٌة العلوم االلتصادٌة و التجارٌة و علوم التسٌٌر ،جامعة الجزائر – 2
إبراهٌم سلطان شٌبوط ، 0212/0218 ،ص .31،30،32 ،82،32
-د .سكر كنزة " ،التصاد المؤسسة " ،مطبوعة محاضرات موجهة لطالب السنة الثانٌة لٌسانس ،لسم
العلوم التجارٌة ،كلٌة العلوم االلتصادٌة و التجارٌة و علوم التسٌٌر ،جامعة الجزائر ، 3
، 2020/2012ص .81 ،80
-أ .مسعودي رشٌدة " ،التصاد المؤسسة " ،مطبوعة محاضرات موجهة لطلبة اللٌسانس جمٌع الشعوب
،كلٌة العلوم االلتصادٌة و التجارٌة و علوم التسٌٌر ،جامعة الجزائر ، 0201/0202 ، 2ص .32
رابعا :المجالت
-غزٌباون علً " ،دراسة نمدٌة للنظرٌات المفسرة للنمو العالً للمؤسسات الناشئة " ،مجلة اإلبداع ،
المجلد ، 11العدد ، 0201 ، 0ص . 188
مراجع باللغة األجنبٌة
20