You are on page 1of 5

‫مبادئ قانون العام االقتصادي‬

‫يقوم القانون العام االقتصادي على مجموعة من المبادئ‪ ،‬التي بدونها ال يمكن الحديث عن اقتصاد‬
‫السوق‪ ،‬حيث يشترك مع غيره من القوانين في مجموعة من المبادئ والتي تتمثل في مبدأ المبادئ‬
‫العامة المشتركة اال انه يستأثر بمبادئ اخرى خاصة به‬
‫وهي المبادئ الخاصة بالقانون العام االقتصادي ‪.‬‬
‫‪ 1‬المبادئ العامة المشتركة‬
‫يشترك القانون العام االقتصادي مع بقية القوانين في المبادئ العامة منها مبدا المساواة‪ ،‬مبدا عدم‬
‫رجعية القوانين‪ ،‬مبدا االمن القانوني ومبدأ التخصص‪.‬‬
‫‪ 1.1‬مبدا المساواة‬
‫يختلف مفهوم المساواة في القانون العام االقتصادي عن المساواة في المفهوم التقليدي الذي جاء به‬
‫اعالن حقوق االنسان ‪ 1789‬و جسدها المشرع الجزائري في مختلف الدساتير المتتالية‪.‬‬
‫اوال‪-‬تعريف المساواة االقتصادية‬
‫يقصد بالمساواة في القانون العام االقتصادي بالمساواة االقتصادية المرتبطة بعدم التمييز بين‬
‫المتعاملين االقتصاديين سواء اشخاص طبيعية او معنوية‪ ،‬وطنيين او أجانب‪ ،‬عموميين او خواص‬
‫‪.‬و اكد المشرع على مبدا المساواة ضمن نص المادة ‪ 03‬من قانون االستثمار ‪ 18-22‬اين منح‬
‫حرية االستثمار و المساواة بين جميع المتعاملين االقتصاديين في ظل الشفافية‪.‬‬
‫ثانيا‪-‬القيود الواردة عن مبدا المساواة‬
‫تطبيق مبدا المساواة ليس بالمفهوم المطلق بل تقيده المصلحة العامة‪ ،‬اختالف الظروف و المنافسة‬
‫غير التامة‪.‬‬
‫‪ 1-‬المصلحة العامة و اختالف الظروف‪ :‬اذا تعارضت المصلحة العامة مع مبدا المساواة فان‬
‫المصلحة العام ة تسمو على مبدا المساواة‪ ،‬و من امثلة ذلك في التشريع الجزائري قاعدة ‪،%51-49‬‬
‫التي فرضها المشرع الجزائري بموجب قانون المالية التكميلي لسنة‪ ، 2009‬اين بررت السلطة‬
‫الجزائرية موقفها انه قرار سيادي لحماية االقتصاد الوطني و المصلحة العامة‪.‬‬
‫‪2-‬المنافسة غير التامة‪ :‬المنافسة التامة تستدعي عدالة ملموسة لتحقيقها لكن العدالة الملموسة‬
‫مستبعدة الستحالة تحقيقها‪ ،‬لذا يفرض الواقع السائد منافسة غير تامة بحكم ان العدالة الملموسة‬
‫مستبعدة‪ .‬ومن مظاهر المنافسة غير التامة‪ :‬معادلة ظروف المنافسة‪ ،‬تفضيل متعامل اقتصاديو‬
‫حماية الطرف الضعيف ‪.‬‬
‫‪ 2.1‬مبدا عدم رجعية القوانين‬
‫حسب القواعد العامة فانه ال يسري القانون اال على االحداث الالحقة لصدوره لكن يمكن للمشرع‬
‫صراحة او ضمنا منح السلطات اإلدارية باتخاذ تدابير باثر رجعي خاصة اذا كانت العتبارات‬
‫استعجالية او بمقتضى المصلحة العامة‪ ،‬و ينطبق هذا المبدأ على جميع القوانين – ما عدا المسائل‬
‫الجزائية‪ -‬منها القانون العام االقتصادي ‪ ،‬و من مظاهر تطبيق المبدا في المجال االقتصادي ‪ ،‬نجد‬
‫التشريع الجبائي الذي ال يجوز ان يحدث باثر رجعي أي ضريبة او جباية او أي حق مهما كان‬
‫نوعه‪.‬‬
‫اكد قانون االستثمار ‪ 18-22‬المعلق با الستثمار على حق المستثمر باالحتفاظ بالحقوق المكتسبة‬
‫التي استفاد منها بموجب التشريعات السابقة لهذا القانون الى غاية انقضاء مدة المزايا ‪ ،‬فيما ال‬
‫تسري اآلثار الناجمة عن مراجعة أو إلغاء هذا القانون التي قد تطرأ مستقبال‪ ،‬على االستثمار المنجز‬
‫في إطاره‪ ،‬اال إذا طلب المستثمر ذلك صراحة‪.‬‬
‫‪ 3.1‬مبدا االمن القانوني ( الثبات التشريعي )‬
‫مبدأ الثبات التشريعي هو امتداد لآلمن القانوني ‪ ،‬ويعد من أهم الضمانات القانونية ‪،‬تم تكريسه من‬
‫أجل تشجيع االستثمار وحماية المشاريع االستثمارية‪ ،‬وحكمة ذلك في جاذبيته للمستثمر األجنبي‬
‫وال طمأنينة التي يبعثها في نفسه كونه في منأى عن التعديالت والتغييرات التي تطرأ على المنظومة‬
‫التشريعية وذلك من خالل التزام الدولة بعدم تطبيق القوانين الجديدة على المشاريع التي أنجزت‬
‫في ظل القانون القديم ‪،‬إال في حالة طلب المستثمر ذلك صراحة وبما يخدم مصالحه‪.‬‬
‫يرت بط هذا المبدأ بمبدأ عدم رجعية القوانين و يعتبر صورة حديثة له‪ ،‬حيث يقوم االمن القانوني‬
‫على استقرار و ثبات المنظومة القانونية و القضائية ‪ ،‬فأول ظهور لألمن القانوني كمصطلح قانوني‬
‫في المانيا سنة ‪ 1961‬ليصبح بعدها مبدا عامي سنة ‪ 1962‬بعد ان أصدرت محكمة العدل‬
‫األوروبية قرارها بشان هذا المبدأ‪.‬‬
‫الفرع الربع‪ :‬مبدا التخصص‬
‫يقصد به ان كل مؤسسة عمومية يناط بها القيام بأعمال محددة في نص انشائها و هي ملزمة بان ال‬
‫تحيد عنها و تمارس نشاط غير النشاط المذكور في نص انشائها‪.‬‬
‫يقتصر تطبيق مبدا التخصص فقط على األشخاص المعنوية العامة الخاضعة للقانون اإلداري ‪:‬‬
‫المؤسسات العمومية ذات الطابع اإلداري‪ ،‬المؤسسات العمومية ذات الطابع الصناعيو التجاري‪،‬‬
‫بينا ال يطبق على المؤسسات العمومية االقتصادية التي تعتبر شركات خاضعة للقانون الخاص‪.‬‬
‫ال يستطيع أي مرفق عام ان يقوم باعمال خارج الموضوع المحدد له اثناء انشائه (التخصص‬
‫الوظيفي )‪ ،‬كما ال يمكن للمؤسسات العمومية التابعة للبلديات ان تنشط خارج إقليم البلدية(اختصاص‬
‫إقليمي)‪.‬‬
‫‪. 2‬المبادئ الخاصة بالقانون العام االقتصادي‬
‫تعتبر مبادئ خاصة بالقانون العام االقتصادي تلك المبادئ التي يختص ويتميز بها القانون العام‬
‫االقتصادي عن بقية فروع القانون العام األخرى‪ ،‬نتناولها فيما يلي‪:‬‬
‫‪1.2‬مبدأ حرية االستثمار‪ ،‬التجارة والمقاولة‬
‫يعتبر هذا المبدأ من اهم المبادئ من اهم المبادئ االقتصادية التي تهدف الى تطوير االقتصاد الوطني‬
‫و تحسين مناخ االعمال من خالل تحرير تحير ممارسة النشاطات االقتصادية و منح االفراد مساحة‬
‫مالئمة من الحرية لممارستها‪.‬‬
‫أوال نشأة مبدأ حرية االستثمار‪ ،‬التجارة والمقاولة‬
‫مبدأ حرية التجارة و الصناعة في الجزائر‪ ،‬لم يتم االعتراف به اال بعد اإلصالحات التي شهدتها‬
‫المنظومة االقتصادية بداية التسعينات بعد االزمة االقتصادية و فشل النهج الذي اعتمدته الدولة‬
‫الجزائرية بعد االستقالل الى غاية ‪ ،1988‬أما قبل هذا التاريخ ‪ ،‬فقد اعتمد على مبدأ التخطيط‬
‫المركزي لتحقيق التنمية االقتصادية يقوم على احداث شركات وطنية و مؤسسات عمومية‬
‫اقتصادية محتكرة للنشاط االقتصادي و استبعاد الق طاع الخاص من ممارسة األنشطة االقتصادية‬
‫اال في حدود ضيقة ‪ ،‬كما اكد عليه دستور ‪ 1976‬و مختلف النصوص التشريعية و التنظيمية منها‬
‫القانون ‪ 11-82‬المتعلق باالستثمار االقتصادي الخاص الوطني‪.‬‬
‫بدات الدولة في اإلصالحات االقتصادية نهاية الثمانينات سنة ‪ 1988‬لتمنح المؤسسات العمومية‬
‫االقتصادية االستقاللية و تخضعها لقواعد القانون الخاص بموجب القانون ‪ 01-88‬المتضمن‬
‫القانون التوجيهي للمؤسسات العمومية االقتصادية‪ ،‬و بذلك بدأت الدولة تنسحب تدريجيا من الحقل‬
‫االقتصادي و تمنح حرية اكثر للمبادرة الخاصة و تم فتح المجال للقطاع الخاص من اجل االستثمار‪،‬‬
‫كما صدرت عدة قوانين تعلن من خاللها الدولة التوجه االقتصادي الجديد منها قانون ‪12-89‬‬
‫المتعلق باألسعار‪ ،‬قانون ‪ 10-90‬المتعلق بالنقد والقرض‪ ،‬المرسوم التشريعي ‪ 06-95‬المتعلق‬
‫بالمنافسة و المرسوم التشريعي ‪ 12-93‬المتعلق باالستثمار‪.‬‬
‫اعترفت الدولة بح رية المبادة الخاصة من خالل المبادئ المكرسة في هذه القوانين ‪ ،‬اين نص‬
‫صراحة من خالل قانون االستثمار ‪ 12-93‬على مبدا حرية التجارة و الصناعة كضمان‪ ،‬اال انه‬
‫لم يكن يعتبر مبدا دستوري خالل هذه المرحلة اال بعد صدور الدستور ‪ 1966‬اين كرسه المشرع‬
‫الجزائري كمبدأ دستوري من خالل نص المادة‪" 37‬حرية التجارة و الصناعة مضمونة و تمارس‬
‫في اطار القانون"‬
‫حلت المادة ‪ 43‬من التعديل الدستوري ‪ 2016‬محل المادة ‪ 37‬من دستور ‪ ،1996‬حيث تنص على‬
‫وتمارس في إطار القانون‪.‬‬
‫َ‬ ‫"حريّة االستثمار والتجارة معترف بها‪،‬‬
‫ّ‬
‫تعمل الدولة على تحسين مناخ األعما ل‪ ،‬وتشجع على ازدهار المؤسسات دون تمييز خدمة للتنمية‬
‫االقتصادية الوطنية‪.‬تكفل الدولة ضبط السوق‪ .‬ويحمي القانون حقوق المستهلكين‪.‬يمنع القانون‬
‫االحتكار والمنافسة غير النزيهة"‪.‬‬
‫واستعمل‬ ‫وسع المشرع الدستوري من خالل نص المادة من مفهوم حرية التجارة والصناعة‬
‫مصطلح "االستثمار" لكونه أوسع واشمل من مصطلح "الصناعة" فيما احتفظ بدور الدولة‬
‫الضابطة في السوق من خالل االحتفاظ بـ " وتمارس في إطار القانون‪".‬‬
‫اكدت المادة أيضا على حرس الدولة على جذب االستثمار من خالل تحسين مناخ االعمال و ارادتها‬
‫في االندماج في االقتصاد الع المي بتشجيع المؤسسات بجميع اشكالها دون تمييز مع االحتفاظ بحق‬
‫ضبط السوق منعا لالحتكار و المنافسة غير التزيهة‪.‬‬
‫بعد التعديل الدستوري الجديد ‪ 2020‬تم تعديل المادة ‪ 43‬من دستور ‪ 2016‬وتحل محلها المادة ‪61‬‬
‫التي تنص على "حرية التجارة واالستثمار والمقاولة مضمونة‪ ،‬وتمارس في إطار القانون" اين‬
‫عمل المشرع على ضمان االستثمار و التجارة باإلضافة الى المقاولة موسعا بذلك من مجال‬
‫النشاطات التي يمكن ألي مستثمر ممارستها بكل حرية مع االحتفاظ بحق الدولة بوضع حدود‬
‫ممارسة هذه النشاطات و ضبطها‪..‬‬
‫ثانيا‪ :‬القيود الواردة على مبدا حرية االستثمار‪ ،‬التجارة و المقاولة‬
‫تم التكريس الدستوري لمبدا حرية االستثمار‪ ،‬التجارة و المقاولة قصد ضمان حرية االفراد لممارسة‬
‫النشاطات االقتصادية بكل حرية لكن ال يمكن ان نتصور حرية مطلقة تستبعد فيها سلطة الدولة او‬
‫فرض قيود عليها خارج اطار تنظيم النشاط وضبطه‪ ،‬لذا يفترض لهذا المبدأ حدود و ضوابط يجب‬
‫االلتزام بها منها المصلحة و النشاطات المقننة‪.‬‬
‫المصلحة العامة‪ :‬رغم تكريس مبدا حرية االستثمار والتجارة والمقاولة اال ان للقطاع العام‬ ‫‪1-‬‬
‫أيضا حق ممارسة األنشطة االقتصادية وال يمنع من تدخل الدولة من اجل تحقيق المصلحة العامة‪.‬‬
‫النشاطات المقننة‪ :‬نص المشرع في كل تعديل دستوري بنص "وتمارس في إطار القانون‬ ‫‪2-‬‬
‫" اذ يقصد بها احتفاظ سلطة الدولة في تنظيم األنشطة االقتصادية وما يعرف باألنشطة المقننة وهي‬
‫أنشطة اقتصادية حرة ولكن تمارس في إطار الشروط التي يفرضها التنظيم‪ ،‬وال يمكن مزاولتها‬
‫اال بعد الحصول على رخصة او اعتماد الخاص بمزاولة هذا النشاط و هذا ما اكدت عليه المادة‬
‫‪ 03‬من القانون ‪ 18-22‬المتعلق باالستثمار ‪ .‬و ووردت في نص المادة ‪ 25‬من قانون ‪04-08‬‬
‫المتعلق بشروط ممارسة األنشطة التجارية‪.‬‬
‫‪3-‬النشاطات المخصصة ‪ :‬و هي نشاطات اقتصادية اختصت بممارستها هيئات عمومية محددة ‪،‬‬
‫الرتباطها بالسيادة او االمن العمومي او الصحة العمومية مثال ذلك صناعة األسلحة والذخيرة من‬
‫اختصاص وزارة الدفاع الوطني‬
‫‪2.2.‬مبدأ حماية حق الملكية‬
‫يقصد بحق الملكية في القانون العام االقتصادي بالملكية ذات الطابع االقتصادي غير المقصود به‬
‫في القواعد العامة في القانون المدني بحق االستعمال واالستغالل والتصرف‪ .‬فحق الملكية‬
‫االقتصادية من الحقوق التي توفر المناخ المنسب والمالئم لالستثمار‪.‬‬
‫أوال نشأة مبدا حماية حق الملكية‬
‫مبدا حق الملكية هو مبدا مكرس في الدستور الجزائري بداية من دستور ‪ 1976‬و الذي يتيح للفرد‬
‫حرية اقتناء األموال و حرية التصرف دون ان تتعارض مع ما تقتضيه األنظمة و القوانين ‪ .‬غير‬
‫ان الملكية الخاصة ذات الطابع االقتصادي في دستور ‪ 1976‬مقيدة و مشروطة وفق الفقرة الثالثة‬
‫من المادة ‪ 16‬منه و التي تنص" الملكية الخاصة ال سيما في الميدان االقتصادي يجب ان تساهم في‬
‫تنمية البالد و ان تكون ذات منفعة اجتماعية و هي مضمونة في اطار القانون‪" .‬‬
‫قيد دستور ‪ 1976‬الملكية االقتصادية تماشيا و دور الدور الدولة خالل تلك المرحلة الى غاية تغير‬
‫التوجه االقتصادي للدولة بصدور دستور ‪ 1989‬الذي كرس حماية حق الملكية من خالل المادة‬
‫‪ 49‬منه "الملكية الفردية مضمونة و أكده دستور ‪ 1996‬في المادة ‪ 52‬منه و التعديل الدستوري‬
‫لسنة ‪ 2016‬ضمن المادة ‪ 64‬منه و تعديل ‪ 2020‬ضمن المادة ‪ 60‬منه‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬القيود الواردة على حق الملكية‬


‫حق الملكية مضمون بموجب الدستور والتشريع المنظم لحق الملكية لكن في حدود المصلحة العامة‬
‫ووفق الشروط التي حددها المشرع في حالة نزع الملكية‬
‫المصلحة العامة‪ :‬تعتبر المصلحة العامة من القيود الواردة على حق الملكية االقتصادية‬ ‫‪1-‬‬
‫الذي ال يمكن ان يكون حق مطلق إذا تطلبت المصلحة العامة ذلك‪.‬‬
‫نزع الملكية‪ :‬ضمن الدستور الجزائري‪ 2020‬حق الملكية في المادة ‪ 60‬منه ‪ ،‬فيما تنص‬ ‫‪2-‬‬
‫الفقرة الثانية لنفس المادة انه "ال تنزع الملكية اال في اطار القانون‪ ،‬و بتعويض عادل و منصف "‪،‬‬
‫حيث وضع المشرع الجزائري شروط لنزع الملكية للحد من التعسف في استعمال الحق و يقابل‬
‫نزع الملكية تعويض عادل و منصف و هذا ما اكدت عليه المادة ‪ 10‬من قانون االستثمار ‪18-22‬‬
‫‪.‬‬
‫يمتد حق الملكية ألشخاص القانون العام‪ ،‬و يميز القانون الجزائري بين األمالك الوطنية العامة و‬
‫األمالك الوطنية الخاصة‪ ،‬حيث تخضع األمالك العامة لقواعد القانون العام غير قابلة للحجز او‬
‫التنازل او التصرف او التقادم بينما تخضع األمالك الوطنية الخاصة لقواعد القانون الخاص مما‬
‫يجعلها قابلة للحجز‪ ،‬التنازل‪ ،‬التصرف و التقادم‪.‬‬
‫‪ 3.2‬مبدأ الضبط االقتصادي‬
‫يقصد به اجراء صادر عن هيئة عمومية قصد تدعيم وضمان توازن قوى السوق و حرية المنافسة‬
‫وال شك أن الض بط االقصادي يكتسي أهمية كبيرة بما يوفره من ضمان الحياد في التدخل و فتح‬
‫المجال أمام المتعاملين االقتصاديين في مختلف المجاالت والشعب االقتصاد ات السوق‪ ،‬و غيرها‪.‬‬
‫مع ضمان الفعالية في التدخل من خالل توفير السرعة والمالءمة مع تطور حاجيات السوق ‪.‬‬
‫والواقع ان مفهوم الضبط االقتصادي مرة بمرحلتين ‪ ،‬حيث تميزت المرحلة األولى بتدخل الدولة‬
‫في االقتصاد استنادا على توجهاتها االيديولوجية و السياسية التي تميز بها النهج االشتراكي آن ذاك‬
‫‪ ،‬أين احتكرت فيها الدولة المجال االقتصادي‪ ،‬فاختلف مفهوم الضبط االقتصادي عن المفهوم‬
‫الحالي ‪ ،‬الذي كرس مدلوله بداية من التسعينات حيث تم ربطه بالسوق والمنافسة واالسعار من‬
‫خالل مرسوم التنفيذي ‪ 91-91‬يتضمن تنظيم المصالح الخارجية للمنافسة الخارجية واالسعار‬
‫وصالحياتها و عملها ‪ ،‬ومع توالي تحرير القطاع االقتصادي من سيطرت الدولة أنشئت هيئات‬
‫إدارية مستقلة وظيفتها ضبط المنافسة بين القطاعات االقتصادية ‪ ،‬وسنتناول دراستها الحقا ‪.‬‬

You might also like