You are on page 1of 15

‫المشقة تجلب التيسير‬

‫نورماال ساري‬
‫نوفيتا خرياين‬
‫نور أولياء‬
‫معنى القاعدة‪:‬‬
‫والمعنى اللغوي اإلجمالي للقاعدة‪ :‬إن الصعوبة‬ ‫في اللغة‪:‬‬
‫والعناء تصبح سببا للتسهيل‬ ‫علي الشيء‬ ‫المشقة لغة‪ :‬التعب من قولك شق ّ‬
‫يش ّق شقا ومشقة إذا أتعبك‪.‬‬
‫لى َبلَ ٍد لَ ْم‬‫ِإ‬ ‫ِ‬
‫(وتَ ْحم ُل َأْث َقالَ ُك ْم َ‬
‫ومنه قوله تعالى‪َ :‬‬
‫والمعنى الشرعي االصطالحي للقاعدة‪:‬‬ ‫س) أي تعبها‬ ‫تَ ُك ْوُن ْوا بَالِ ِغ ْي ِه ِإاَّل بِ ِش ِّق اَأْلْن ُف ِ‬
‫إن األحكام التي ينشأ عن تطبيقها حرج على‬ ‫والتيسير لغة‪ :‬السهولة والليونة‪ .‬يقال يسر األمر‬
‫المكلف ومشقة في نفسه أو ماله‪ ،‬فالشريعة‬ ‫إذا سهل والن‪ .‬ومنه الحديث‪( :‬إن الدين يسر)‬
‫تخففها بما يقع تحت قدرة المكلف دون عسر‬ ‫أي سهل سمح قليل التشدد‪ ،‬واليسر ضد العسر‬
‫أو إخراج‪.‬‬
‫أدلة القاعدة‬
‫ثانيا‪ :‬من السنة المطهرة‪:‬‬ ‫أوال‪ :‬األدلة من الكتاب العزيز‪:‬‬
‫‪ )1‬قوله عليه الص‪/‬الة والسالم‪:‬بعثت بالحنيفية‬ ‫‪ .1‬قول‪/‬ه تعال‪/‬ى‪ :‬يُ ِريْ ُد اهلل‪ ُ/‬بِ ُك ُم‪ /‬الْيُ ْس‪َ /‬ر َوالَ يُ ِريْ ُد بِ ُك ُم‪/‬‬
‫السمحة‪.‬‬ ‫الْعُ ْس َر‬
‫‪ )2‬ما رواه الشيخان من حديث أبي هريرة وغيره‪:‬‬ ‫ف اهللُ َن ْفساً ِإالَّ ُو ْس َع َها‬ ‫‪ .2‬وقوله تعالى‪ :‬الَ يُ َكلِّ ُ‬
‫إنم‪/‬ا بعثتم ميسرين ولم تبعثوا معسرين‪.‬‬
‫‪ )3‬وما رواه الطبراني عن ابن ع‪/‬باس مرفوعا‪ :‬إن اهلل‬
‫ف َع ْن ُك ْم‬‫‪ .3‬وقوله تعالى‪ :‬يُ ِريْ ُد اهللُ َأ ْن يُ َخ ِّف َ‬
‫شرع الدين فجعله سهال سمحا واسعا ولم يجعله‬ ‫‪ .4‬وقول‪//‬ه تعال‪//‬ى‪َ :‬م‪//‬ا يُ ِريْ ُد اهللُ‪ /‬لِيَ ْج َع َل ‪َ /‬علَْي ُك ْم ‪ِ /‬م ْن ‪/‬‬
‫ضيقا‪.‬‬ ‫َح َر ٍج‬
‫‪ )4‬وقوله عليه الصالة والسالم‪ :‬إن اهلل تعالى وضع‬ ‫‪ .5‬وقول‪//‬ه تعال‪//‬ى‪َ :‬وَم‪//‬ا َج َع َل‪َ /‬علَْي ُك ْم‪ /‬فِي الدِّيْ ِن‪ِ /‬م ْن‪/‬‬
‫عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه‪.‬‬ ‫َح َر ٍج‬
‫أدلة القاعدة‬
‫رابع‪/‬ا‪ :‬اإلجماع عل‪/‬ى عدم وقوع التكلي‪/‬ف بالشاق م‪/‬ن األعمال‬ ‫ثالثا‪ :‬ما ثبت من مشروعية الرخص‪:‬‬

‫وه‪//‬و يدل دالل‪//‬ة قطعي‪//‬ة عل‪//‬ى عدم قص‪//‬د الشارع الحكي‪//‬م إليه‪.‬‬ ‫وهذا أم‪// /‬ر مقطوع ب‪// /‬ه ومم‪// /‬ا عل‪// /‬م م‪// /‬ن دي‪// /‬ن األم‪// /‬ة بالضرورة‪:‬‬
‫واألدل‪/‬ة عل‪/‬ى س‪/‬ماحة الشريع‪/‬ة أكث‪/‬ر م‪/‬ن أ‪/‬ن تحص‪/‬ر‪ ،‬ألن أحكام‬ ‫كرخ ‪// / /‬ص القص ‪// / /‬ر والفط ‪// / /‬ر والجم ‪// / /‬ع‪ ،‬وتناول الحرمات ف ‪// / /‬ي‬
‫الشريع ‪//‬ة كله ‪//‬ا مبني ‪//‬ة عل ‪//‬ى التيس ‪//‬ير ومص ‪//‬الح العباد‪ ،‬وكي ‪//‬ف ال‬ ‫االضطرار‪ ،‬فإ‪//‬ن هذا نم‪//‬ط يدل قطع‪//‬ا عل‪//‬ى مطل‪//‬ق رف‪//‬ع الحرج‬
‫تكون كذل‪// / /‬ك وه‪// / /‬ي الشريع‪// / /‬ة الس‪// / /‬محة الت‪// / /‬ي جع‪// / /‬ل الشارع‬ ‫والمشقة‪.‬‬
‫الحكيم من أهم مقاصدها مصلحة العباد في دنياهم وأخراهم‬
‫ودرء المفاس‪// / / / / / / / / / / / / / / / / / / / / / / / / / / / / / / / / / / / / / / / / / / / / / / / / / / / / / / / / / / / /‬د والمشاق عنهم‪.‬‬
‫“‬ ‫في اصطالح الفقهاء‪:‬‬
‫الرخصة‬

‫هي األحكام التي تثبت مشروعيتها بناء على األعذار مع قيام‬


‫في اللغة‪:‬‬
‫هي السهولة واللين واليسر والتوسع‪.‬‬
‫الدليل المحرم توسعا في الضيق‪.‬‬

‫وكان ذلك كذلك ألن من األحكام ما ينشأ عن تطبيقها حرج‬ ‫قال ابن فارس في المصباح المنير‪:‬‬
‫على المكلف ومشقة تصيبه في نفسه أو ماله أو ضرورة من‬ ‫الرخصة‪ :‬التسهيل في األمر والتيسير فيه‪.‬‬
‫ضرورياته بسبب مرض أو فقر أو ظرف خاص طاريء‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫املشقة‬

‫معتادة‬ ‫خارجة عن املعتاد‬

‫املشقة اليت ال تؤدي إىل وقوع خلل‬ ‫خارج‪88 8 8 8‬ة ع‪88 8 8 8‬ن طاق‪88 8 8 8‬ة اإلنس‪88 8 8 8‬ان وع‪88 8 8 8‬ن‬
‫يف الشخص القائم بالعمل يف نفسه‬ ‫مقتض ‪88‬ى إرادت ‪88‬ه وقوت ‪88‬ه حبي ‪88‬ث يس ‪88‬تحيل‬
‫ويف ماله أو حال من أحواله وهي ال‬ ‫عل‪88 8 8 8‬ى املكل‪88 8 8‬ف اإلتيان بذل‪88 8 8 8‬ك الفع‪88 8 8 8‬ل‬
‫تسمى يف العادة املستمرة مشقة‬ ‫املشتمل على تلك املشقة‬

‫‪6‬‬
‫عوامل المشقة الميسرة‬
‫وم‪//‬ع أ‪//‬ن أص‪//‬ل الشريع‪//‬ة –كم‪//‬ا رأين‪//‬ا‪ -‬مبناه عل‪//‬ى التيس‪//‬ير ودف‪//‬ع الحرج‪ ،‬فق‪//‬د شرع‪//‬ت إل‪//‬ى جان‪//‬ب‬
‫ذل ‪//‬ك رخ ‪//‬ص التس ‪//‬هيل تابع ‪//‬ة للعوارض الت ‪//‬ي تص ‪//‬يب اإلنس ‪//‬ان س ‪//‬ماوية كان ‪//‬ت أ ‪//‬و غي ‪//‬ر س ‪//‬ماوية‪.‬‬
‫فمن العوارض السم‪/‬اوية الم‪/‬سببة للتخفيف‪:‬‬

‫‪ )6‬الرق‬ ‫الصغر‬ ‫‪)1‬‬


‫‪ )7‬المرض‬ ‫العته‬ ‫‪)2‬‬
‫‪ )8‬الحيض‬ ‫النسيان‬ ‫‪)3‬‬
‫‪ )9‬النفاس‬ ‫النوم‬ ‫‪)4‬‬
‫‪ )10‬الموت‬ ‫الإلغماء‬ ‫‪)5‬‬
‫‪7‬‬
‫أسباب التخفيف‬
‫وقد حصر بعض الفقهاء أسباب التخفيف في سبعة أسباب رئيسية هي‪:‬‬

‫‪ .3‬اإلكراه‬ ‫‪ .1‬السفر‬
‫ومن رخصه جواز النطق بكلمة الكفر مع اطمئنان القلب‬ ‫ورخصه تتعلق بقصر الصالة‪ ،‬وتأخير الصوم‪ ،‬والمسح أكثر من‬
‫بالإليمان‪.‬‬ ‫يوم وليلة في السفر الطويل‪ ،‬وترك الجمعة‪ ،‬والتنفل على الدابة‬
‫به وبالسفر القصير‪.‬‬

‫‪ .4‬النسيان‬ ‫‪ .2‬المرض‬
‫ومن رخصه رفع اإلثم بسببه‪ ،‬وعدم الفطر لو أكل أو شرب‬ ‫ورخصه كثيرة كالتيمم عند الخوف من استعمال الماء بزيادة‬
‫ناسياً‪ ،‬وعدم القضاء عند غير مالك رحمه اهلل‪.‬‬ ‫المرض أو تأخير الشفاء‪ .‬وكالقعود في صالة الفرض‬
‫واالضطجاع واإليماء فيها‪.‬‬

‫‪8‬‬
‫‪ .6‬العسر وعموم البلوى‬ ‫‪ .5‬الجهل‪ :‬وهو أربعة أنواع‪:‬‬
‫كالصالة مع النجاسة المعفو عنها‪ ،‬ونجاسة المعذور التي‬
‫تصيب ثيابه‪ ،‬وطين السوق‪ ،‬ومس المصحف للصبيان للتعلم‪.‬‬ ‫أ‪ .‬جه‪// / /‬ل باط‪// / /‬ل ال يص‪// / /‬لح عذراً ف‪// / /‬ي اآلخرة كجه‪// / /‬ل الكاف‪// / /‬ر‬
‫بص‪// /‬فات اهلل ‪ / /‬تعال‪// /‬ى وأحكام اآلخرة‪ .‬وجه‪// /‬ل ص‪// /‬احب الهوى‪،‬‬
‫متى يعتبر العسر وعموم البلوى عذراً ؟‬ ‫وجه‪//‬ل الباغ‪//‬ي‪ ،‬وجه‪//‬ل م‪//‬ن خال‪//‬ف ف‪//‬ي اجتهاده الكتاب والس‪//‬نة‬
‫يعتبر العسر وعموم البلوى عذراً في موضع ال نص فيه ؛ ألنه‬ ‫المشهورة واإلجماع‪.‬‬
‫ال اعتبار للبلوى في موضع النص‪ ،‬كرمة رعي حشيش الحرم‬ ‫ب‪ .‬الجهل في موضع االجتهاد الصحيح أو في موضع الشبهة‬
‫وقطعه إال اإلذخر‪ ،‬وعدم العفو عن بول اآلدمي يصيب الثوب‬ ‫فه‪/‬و يص‪/‬لح عذراً‪ ،‬كم‪/‬ن زن‪/‬ى بجاري‪/‬ة ولده أ‪/‬و جاري‪/‬ة زوجت‪/‬ه عل‪/‬ى‬
‫أو البدن‪.‬‬ ‫ظن أنها تحل له‪.‬‬
‫ج‪ .‬الجه‪/‬ل ف‪/‬ي دار الحرب م‪/‬ن مس‪/‬لم ل‪/‬م يهاجر‪ .‬فه‪/‬و عذر ف‪/‬ي‬
‫‪ .7‬النقص‬ ‫حقه‪ ،‬فلو شرب الخمر جاهالً حرمتها لم يعاقب‪.‬‬
‫وبسببه لم يكلف الصبي وال المجنون لنقص عقليهما وفوض‬ ‫د‪ .‬جه ‪//‬ل الشفي‪//‬ع بحق‪//‬ه ف ‪//‬ي المشفوع‪ ،‬وجه ‪//‬ل األم‪//‬ة باإلعتاق‪،‬‬
‫أمر أموالهما إلى الولي‪ ،‬وكذلك عدم تكليف النساء بكثير مما‬ ‫وجه‪/‬ل البك‪/‬ر بنكاح الول‪/‬ي‪ ،‬فف‪/‬ي هذه الثالث‪/‬ة يعت‪/‬بر الجه‪/‬ل عذراً‬
‫وجب على الرجال‪.‬‬ ‫حتى يعلم‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫أنواع رخص الشرع التي ورد فيها التخفيف‬
‫السابع‬ ‫السادس‬ ‫الخامس‬ ‫الرابع‬ ‫الثالث‬ ‫الثاني‬ ‫األول‬
‫رخصة تغيير‬ ‫رخصة اضطرار‬ ‫رخصة تأخير‬ ‫رخصة تقديم‬ ‫رخصة إبدال‬ ‫رخصة تنقيص‬ ‫رخصة إسقاط‬

‫كتغيي‪// / / / /‬ر نظ‪// / / / /‬م‬ ‫كشرب الخم‪// / / / /‬ر‬ ‫كالجم‪// / / / / / / / / / / / / / / / /‬ع‬ ‫كالجم‪// / / / / / / / / / / / / / / / /‬ع‬ ‫أ ‪//‬ي إبدال عبادة‬ ‫أ ‪//‬ي إنقاص للع‪/‬بادة‬ ‫كإس‪//‬قاط العبادات‬
‫الصالة للخوف‬ ‫للغص ‪// / /‬ة‪ ،‬وأك‪// / / /‬ل‬ ‫بمزدلف‪// / / / /‬ة بي‪// / / / /‬ن‬ ‫بعرفات بي‪// / / / / / / / / /‬ن‬ ‫بعبادة‪ ،‬كإبدال‬ ‫لوجود العذر‬ ‫عند وجود أعذارها‬
‫الميت ‪// /‬ة والخنزي ‪// /‬ر‬ ‫المغرب‬ ‫الظه ‪//‬ر والعص ‪//‬ر‪،‬‬ ‫الوضوء والغس ‪//‬ل‬ ‫كالقص‪// / / / / / /‬ر ف‪// / / / / / /‬ي‬ ‫كإس ‪// /‬قاط الص ‪// /‬الة‬
‫عن ‪// / / /‬د المس ‪// / / /‬غبة‬ ‫والعشاء‪،‬‬ ‫وتقدي‪// / / / / / /‬م الزكاة‬ ‫بالتيم‪// / / / /‬م عن‪// / / / /‬د‬ ‫الس‪// / / / / / /‬فر‪ ،‬والقعود‬ ‫ع ‪// / / / / /‬ن الحائ ‪// / / / / /‬ض‬
‫وخشي‪// / / / /‬ة الموت‬ ‫وتأخي‪// / / /‬ر ص‪// / / /‬يام‬ ‫عل‪// / / / / / / /‬ى الحول‪،‬‬ ‫عدم الماء أ‪// / / / / / /‬و‬ ‫واالضطجاع‬ ‫والنفس ‪// / / / /‬اء‪ .‬وعدم‬
‫جوعاً‪.‬‬ ‫رمضان للمس‪/‬افر‬ ‫وزكاة الفط‪// / / / / / / / / /‬ر‬ ‫عدم القدرة‬ ‫واإليماء ف ‪// / / / / / / / / / / / / /‬ي‬ ‫وجوب الح‪// / / / / / / / / / /‬ج‬
‫والحائ ‪// / / / / / / / / / / / / /‬ض‬ ‫عل ‪//‬ى الفط ‪//‬ر ف ‪//‬ي‬ ‫عل‪///‬ى اس‪///‬تعماله‪.‬‬ ‫الصالة‬ ‫عم ‪//‬ن ل ‪//‬م يج ‪//‬د ل ‪//‬ه‬
‫والنفس‪// / / / / / / / / / / / / /‬اء‪،‬‬ ‫رمضان‪.‬‬ ‫وإبدال القيام‬ ‫طريق ‪// /‬ا إال البح ‪// /‬ر‪،‬‬
‫وتأخي‪// /‬ر الص‪// /‬الة‬ ‫ف‪// / / / / /‬ي الص‪// / / / / /‬الة‬ ‫وكان الغال ‪// /‬ب عدم‬
‫ع ‪// /‬ن وقته ‪// /‬ا ف ‪// /‬ي‬ ‫بالقعود أ‪// / / / / / / / / / / / /‬و‬ ‫السالمة‪.‬‬
‫ح‪// / / / /‬ق م‪/‬شتغ‪// / / / /‬ل‬ ‫االضطجاع‬
‫بإنقاذ غريق‪.‬‬ ‫للمرض‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫“‬
‫القواعد الكلية الفرعية المندرجة تحت قاعدة – المشقة تجلب‬
‫التيسير‬
‫القاعدة األولى‪ :‬إذا ضاق األمر اتسع‬
‫القاعدة الثانية‪ :‬إذا اتسع األمر ضاق‬
‫أنه إذا ظهرت مشقة يف أمر فريخص فيه ويوسع فإذا زالت املشقة عاد األمر إىل ما كان‬
‫املعىن ‪:‬أنه إذا حصلت ضرورة عارضة للشخص أو اجلماعة أو طرأ ظرف استثنائي أصبح معه‬
‫احلكم األصلي للحاالت العادية للمكلفني ومرهقا هلم حىت جيعلهم يف ضيق من التطبيق‬

‫‪11‬‬
‫أدلة القاعدة‬
‫‪ :‬القرآن‬
‫ودا َو َعلَ ٰى ُجنُوبِ ُك ْم ۚ فَِإ َذا اطْ َمْأنَْنتُ ْم‬ ‫ِ‬
‫فَِإذَا قَ َ‬
‫ضْيتُ ُم الصَّاَل ةَ فَاذْ ُكُروا اللَّهَ قيَ ًاما َوُقعُ ً‬
‫ني كِتَابًا َم ْوقُوتًا‬ ‫فََأقِيموا الصَّاَل َة ۚ ِإ َّن الصَّاَل َة َكانَت علَى الْم ِمنِ‬
‫ْ َ ُ ْؤ َ‬ ‫ُ‬
‫‪ :‬السنة‬
‫ع‪8‬ن نبيش‪8‬ة اهلذيل‪ ،8‬قال‪ :‬قالوا‪ :‬ي‪8‬ا رس‪8‬ول اهلل‪ ،8‬إن‪8‬ا كن‪8‬ا نعرت‪ 8‬عترية يف‪ 8‬اجلاهلي‪8‬ة فم‪8‬ا تأمرن‪8‬ا؟ قال‪ " :‬اذحبوا هلل‪ 8‬يف‪ 8‬أ‪8‬ي شه‪8‬ر م‪8‬ا كان‪،‬‬
‫وبروا اهلل‪ 8‬وأطعموا "‪ ،‬قالوا‪ :‬ي‪8‬ا رس‪8‬ول اهلل‪ ،8‬إن‪8‬ا كن‪8‬ا نفرع يف‪ 8‬اجلاهلي‪8‬ة فرع‪8‬ا‪ ،‬فم‪8‬ا تأمرن‪8‬ا؟ قال‪ " :‬يف‪ 8‬ك‪8‬ل س‪8‬ائمة فرع تغذوه ماشيت‪8‬ك‪،‬‬
‫حىت‪ 8‬إذا اس‪8‬تحمل ذحبت‪8‬ه‪ ،‬فتص‪8‬دقت بلحم‪8‬ه‪ ،‬قال خال‪8‬د‪ :‬أراه قال‪ :‬عل‪8‬ى ا‪8‬ب‪8‬ن الس‪8‬بيل‪ ،‬فإ‪8‬ن ذل‪8‬ك ه‪8‬و خري‪ " 8‬قال‪ :‬وقال رس‪8‬ول اهلل‪8‬‬
‫ص‪88‬لى اهلل‪ 8‬علي‪88‬ه وس‪88‬لم‪ " :‬إن‪88‬ا كن‪88‬ا هنيناك‪88‬م أ‪88‬ن تأكلوا حلومه‪88‬ا فوق ثالث‪ ،‬ك‪88‬ي تس‪88‬عكم‪ ،8‬فق‪88‬د جاء اهلل‪ 8‬بالس‪88‬عة‪ ،‬فكلوا‪ ،‬وادخروا‪،‬‬
‫واجتروا‪ ،8‬أال وإن هذه األيام أيام أكل وشرب‪ ،‬وذكر اهلل "‪ ،‬قال خالد‪ :‬قلت أليب قالبة ‪ :‬كم السائمة؟ قال‪ " :‬مائة "‬

‫‪12‬‬
‫‪ :‬فروع القاعدة وأمثلتها‬

‫املدين إذا كان معسرا وال كفيل له باملال يرتك إىل وقت امليسرية‪ ,‬وإذا مل يقدر على إيفاء‬
‫الدين مجلة يساعد على تأديته مقسطا‬

‫إذا فقدت املرأة وليها يف سفر فولت أمرها رجال جيوز ذلك كما قال الشافعي‬

‫منها شهادة النساء والصبيان يف احلمامات واملواضع اليت ال حيضرها الرجال دفعا حلرج ضياع‬
‫احلقوق‪ ,‬واألصل يف ذلك متفق عليه ولكن اختلفوا يف الفروع‬

‫منها شهادة القابلة على الوالء ضرورة حفظ الولد ونسبه‬


‫‪13‬‬
‫‪ :‬فروع القاعدة وأمثلتها‬

‫منها إباحة أكل امليتة للمضطر‪ ,‬أو أكل مال الغري – على أن يضمنه – حفظا للحياة‬

‫منها األعذار املوجبة لفسخ اإلجارة دفعا للضرر‬

‫منها جواز اإلجارة على الطاعات كتعليم القرآن وألذان واإلمامة حفظا للشعائر من الضياع‬

‫‪14‬‬
‫واهلل أعلم بالصواب‬
‫احلمد هلل رب العاملني‬
‫‪15‬‬

You might also like