You are on page 1of 20

‫البديع في النصوص ‪3 /‬ث ‪.

‬‬

‫الصغيران‬
‫مصطفى صادق الرافعي‬

‫الكاتب ‪:‬‬
‫‪‬الكاتب هو الديب العالمي مصطفى صادق الرافعي ‪ ،‬من مواليد بهتيم إحدى‬
‫قرى محافظة القليوبية عام ‪. 1880‬‬
‫‪‬أسرته من السر العريقة في سوريا ‪ ،‬وقد امتدت فروع منها إلى بعض‬
‫البلد العربية ومنها مصر ‪ ،‬وعرفت بالعلم والدب والطابع الديني ‪.‬‬
‫‪‬كان أبوه من رجال القضاء الشرعي ‪ ،‬وفي رعايته أحب القراءة والطلع ‪.‬‬
‫‪‬أصيب بالصمم فحال دن إتمام تعليمه ‪ ،‬إل أن هذه الصابة دفعته إلى‬
‫العتماد على نفسه والنكباب على التراث العربي حتى صار موسوعة في‬
‫يده في اللغة والدب العربي ‪.‬‬
‫‪‬عمل كاتبًا بإحدى المحاكم في مدينة طنطا وظل بها حتى توفي عام ‪. 1937‬‬
‫‪‬يعد الرافعي من أعلم مدرسة المحافظين في النثر ‪ ،‬ومن أدباء الطبقة‬
‫الولى لوفرة إنتاجه وتنوع موضوعاته وتمكنه من اللغة وقدرته على ابتكار‬
‫المعاني وتوليدها ‪.‬‬
‫‪‬من أشهر مؤلفاته ‪ ( :‬وحي القلم – المساكين – السحاب الحمر ) ‪.‬‬
‫‪‬النص المختار من كتابه " السحاب الحمر " ‪.‬‬

‫جــو النص ‪:‬‬


‫صادف الكاتب طفلين ضالين في الطريق فوقف أمام هذا المشهد المؤلم مستغرقًا في‬
‫خواطره ‪ ،‬مستشفًا ما وراء الظواهر من طوايا النفس وخفايا الشعور ‪ ،‬فقدم لنا وقع هذا‬
‫المشهد على نفسه وهوته في وجدانه ‪.‬‬
‫أ – منظـر مفاجـئ ‪.‬‬

‫في تلك الساعة كانت الرض قد عريت إل من أواخر الناس ‪ ,‬وطوارق الليل ‪ ,‬وبقية من‬
‫يقظة النهار تحبو في الطريق ذاهبة إلي مضاجعها ‪ ,‬فيينا أمد عيني وأديرهما في مفتتح‬
‫الطريق ومنقطعه إذا انفضت انتفاضة الذعر ‪ ,‬ووثبت رجة القلب بجسمي كله ‪ ,‬كما تثب‬
‫اللسعة بملسوعيها‪ ,‬ذلك حين أبصرت الطفلين ‪.‬‬

‫اللغويات‬
‫عريت ‪ :‬خلت ‪.‬‬ ‫الرض ‪ :‬المقصود الطريق ‪.‬‬
‫أواخــر ‪ :‬من يعودون من أعمالهم متأخرين ‪ ،‬والمفرد آخر وأخرى ‪.‬‬
‫الصف الثالث الثانوي‬ ‫‪1‬‬ ‫أ‪ .‬جمال بديع‬
‫البديع في النصوص ‪3 /‬ث ‪.‬‬

‫طـوارق ‪ :‬مفردها ( طارق ) ‪ ،‬وهو الذي يأتي ليلً ‪ ،‬والمؤنث ( طارقة ) ‪.‬‬
‫بقية من يقظة النهار ‪ :‬أي أثر من الحركة التي في أول الليل بعد نشاط النهار ‪.‬‬
‫مضاجع ‪ :‬مفردها (مضجع) مكان النوم ‪.‬‬ ‫تـحـبــو ‪ :‬تسير زحفًا من التعب ‪.‬‬
‫مفتتح ‪ :‬أول وبداية ‪.‬‬ ‫أمد عيني‪ :‬أنظر أمامي بعيدًا ‪.‬‬
‫انتفضت ‪ :‬اضطربت واهتززت ‪.‬‬ ‫منقطعه ‪ :‬نهايته ‪.‬‬
‫رجــــة ‪ :‬هزة واضطراب ‪.‬‬ ‫الذعر ‪ :‬الفزع ‪.‬‬
‫كما تثب اللسعة بملسوعها ‪ :‬أي كما ينتفض الملسوع من ألم اللسعة ‪.‬‬
‫العاطفة‬
‫تسيطر على الكاتب عاطفة اللم والفزع والشفقة ‪.‬‬

‫التعبير‬
‫جاءت اللفاظ معبرة عن العاطفة ‪:‬‬
‫‪ ( ‬الرض ) ‪ :‬استخدمها بدلً من الشارع ليدل على اتساع الفضاء أمامه‬
‫ليبدو الفراغ ممتدًا ‪ ،‬وتمهيدًا لم سيأتي من الذعر ‪ ،‬كما أنها تلئم امتداد‬
‫النظر في بداية الطريق ونهايته ‪.‬‬
‫‪ (‬بـقـيـة ) ‪ :‬توحي بقلة عدد السائرين وتأخر الوقت ليلً وكذلك ( أواخر ) ‪.‬‬
‫‪ (‬تحبـو ) ‪ :‬توحي بالعياء الشديد والتعب والرهاق وهي ملئمة للتفكير‬
‫في ( مضاجعها ) وتفسر عدم ملحظة المارة للطفلين ‪ ،‬وتلك البقية من‬
‫شدة العياء لم تلحظ الطفلين ‪.‬‬
‫‪ (‬أمـد وأديـر ) ‪ :‬توحي بيقظة الكاتب وانتباهه ‪ ،‬وتفسر ملحظة الكاتب‬
‫دون غيره للطفلين ‪.‬‬
‫‪ (‬انتفاضة الـذعـر ) ‪ :‬توحي بمدى ألم الكاتب وتأثره بمشهد الطفلين ‪ ،‬وهي‬
‫تثير الشفقة ‪.‬‬
‫‪ (‬حين أبصرت الطفلين ) ‪ :‬أخر سبب التألم للتشويق وإثارة الذهن وتأكيدًا‬
‫لثر الرؤية المفزع في نفس الكاتب ‪ ،‬وهو ما ل يحدث بتقديم الجملة ‪،‬‬
‫فالصل أن مشهد الطفلين محبب إلى النفس ويخفف اللم ‪.‬‬
‫الخـيـال‬
‫جاء الخيـال وليـد العاطفـة ‪:‬‬
‫‪ (‬الرض قد عريت ) ‪ :‬استعارة مكنية ‪ ،‬صور الرض بالجسم العاري ‪،‬‬
‫توحي بالسكون وفراغ الطريق من الضوضاء والمارة ‪ ،‬وسر جمالها‬
‫التشخيص ‪.‬‬
‫‪ (‬بقية تحبو ) ‪ :‬استعارة مكنية ‪ ،‬صور العائدين إلى بيوتهم بالطفل الصغير‬
‫يحبو ‪ ،‬توحي بالتعب والرهاق من العمل ‪.‬‬

‫الصف الثالث الثانوي‬ ‫‪2‬‬ ‫أ‪ .‬جمال بديع‬


‫البديع في النصوص ‪3 /‬ث ‪.‬‬

‫‪ (‬أمد عيني أديرهما ) ‪ :‬كناية عن التطلع والتأمل ‪ ،‬وتوحي ببطء الحركة ‪،‬‬
‫وسر جمالها التيان بالمعنى مصحوبًا بالدليل ‪.‬‬
‫‪ (‬انتفضت انتفاضة الذعـر ) ‪ :‬تشبيه يدل على قوة النفعال ‪.‬‬
‫‪ (‬ووثبت رجة القلب ‪ ...‬كما تثب اللسعة ‪ : ) ...‬تشبيه يدل على شدة اللم‬
‫المفاجئ ‪ ،‬وفيه توضيح وإيحاء برقة شعوره نحو الطفال ‪.‬‬

‫المحسنات البديعية‬
‫‪‬الطباق ‪ :‬بين ( مفتتح ‪ ،‬منقطع ) و ( الليل ‪ ،‬النهار ) يبرز المعنى ويوضحه‬
‫بالتضاد ‪.‬‬
‫الساليب‬
‫الساليب كلها خبرية غرضها إثارة الشفاق والنتباه عند لقارئ وتهيئة نفسه للتعاطف مع‬
‫الطفلين الشريدين ‪.‬‬
‫من وسائل التوكيد التي أكد الكاتب بها أفكاره ‪:‬‬
‫‪‬الطناب ‪ :‬مثل ( أواخر الناس ‪ ،‬طوارق الليل ‪ ،‬بقية من يقظة النهار " ‪.‬‬
‫‪‬قــــد ‪ :‬في ( قد عريت ) ‪.‬‬
‫‪‬التوكيد المعنوي ‪ :‬في ( بجسمي كله ) ‪.‬‬
‫‪‬التقديم ‪ :‬في ( من يقظة النهار – في الطريق ) ‪.‬‬

‫ب – حـالـة الطفلين بعيدا ً عن بيتهـمـا ‪.‬‬

‫صغيران ضل من أهلهما في هذا الليل ‪ ,‬يمشيان علي حيد الطريق في ذلة وانكسار ‪,‬‬
‫وتحسب أقدامهما من البطء والتخاذل ل تمشي ‪ ,‬بل تتزحزح قليلً ‪ ,‬فكأنهما واقفان ‪.‬‬
‫أكبرهما طفلة تعد عمرها علي خمس أصابعها ‪ ,‬والآخر طفل يبلغ ثلث سنوات ‪,‬‬
‫ينحدران في أمواج الليل ‪ ،‬وقد نزل بهما من الهم في البحث عن بيتهما ما ينزل مثله من‬
‫تطوح به القدار إذا ركب البحر المظلم ليكشف عن أرض جديدة ‪.‬‬
‫تتبين الخوف في عيونهما الصغيرة ‪ ,‬وتراه يفيض منهما علي ما حولهما حتى‬
‫ليحسب كلهما أن المنازل عن يمينه وشماله أطفال مذعورة ‪.‬‬
‫ويتلفتان كما تتلفت الشاة الضالة عن قطيعها‪ ,‬ل يتحرك في دمها بالغريزة إل‬
‫خوف الذئب ‪ ,‬ويتسحبان معًا وراء الشعة المنبثـقـة في الطريق كأن أضواء المصابيح‬
‫هي الطريق إلي قلبيهما الصغيرين ‪.‬‬
‫منقطعان في ظلم الليل ‪ ,‬وليس علي الرض أهنأ من ليل الطفل النائم ‪ ,‬فهل‬
‫يكون فيها أشقى من ليل الطفل الضائع ؟ نامت أحلمهما ‪ ,‬واستيقظت أعينهما للحقائق‬
‫المظلمة الفظيعة ‪ .‬ضاعا من البيت ويحسبان أن البيت هو الضائع منهما ‪ .‬طفلن في وزن‬
‫مثقالين من النسانية ‪ ،‬ولكنهما يحملن وزن قناطير من الرعب ‪.‬‬

‫الصف الثالث الثانوي‬ ‫‪3‬‬ ‫أ‪ .‬جمال بديع‬


‫البديع في النصوص ‪3 /‬ث ‪.‬‬

‫اللغويات‬
‫حيد الطريق ‪ :‬جانبه ‪ ،‬جمعها ( حيـود ) ‪.‬‬ ‫ضــل ‪ :‬تاهـا ‪.‬‬
‫أمواج الليل ‪ :‬أي ظلمته ‪.‬‬ ‫التخاذل ‪ :‬الضعف ‪.‬‬
‫ذ لــــة ‪ :‬مهانة ‪.‬‬ ‫الهـم ‪ :‬الحـزن ‪.‬‬
‫تتزحزح ‪ :‬تتحرك ‪.‬‬ ‫انكسار ‪ :‬ضعف وقلة الحيلة ‪.‬‬
‫تـطــوح ‪ :‬تلقي ‪.‬‬ ‫ينحدران ‪ :‬ينحطان وينزلن ‪.‬‬
‫يفـيــض ‪ :‬يزيد ‪.‬‬ ‫تتبين ‪ :‬تعرف وترى ‪.‬‬
‫يتلفـتـان ‪ :‬ينظران حولهما ‪.‬‬ ‫مذعورة ‪ :‬خائفة ‪.‬‬
‫المنبثقة ‪ :‬النابعة ‪.‬‬ ‫الغريزة ‪ :‬الطبيعة ‪ ،‬وجمعها ( غرائز ) ‪.‬‬
‫الـبــطء ‪ :‬المشي الشديد ‪.‬‬ ‫منقطعان ‪ :‬تائهان ‪.‬‬
‫التخـاذل ‪ :‬الضعف الشديد ‪.‬‬ ‫مثقالين ‪ :‬درهمين ‪ ،‬الجمع ( مثاقيل ) ‪.‬‬

‫الشــرح‬
‫في هذه المقطوعة يصور الرافعي ذلـة الطفلين وضياعهما النفسي ‪ ،‬وهي تعليل وتفصيل‬
‫لما قبلها ‪:‬‬
‫‪‬كان الطفلن يسيران علي جانب الطريق في بطء وذله ‪ ,‬وتردد وحيرة‬
‫وتخاذل وترقب ‪ ,‬وقد بدا عليهما من الهم والحزن مثلما يبدو علي إنسان تائه‬
‫في المحيط يبحث عن أرض جديدة ‪.‬‬
‫‪‬وفي عيونها الصغيرة خوف طاغ فاض علي كل ما حولهما حتى استحالت‬
‫المنازل في خيالهما المهتز أطفال مذعورة ‪.‬‬
‫‪‬ويتلفتان تلفت الشاه الضالة ل تتوقع إل الذئب والموت‪ ,‬ويسيران في خط‬
‫متعرج وراء أضواء المصابيح لنها تلقي في روعهما شيئا من المن‬
‫والطمأنينة ‪.‬‬
‫‪‬هكذا كان الطفلن في شقاء ‪ ,‬كانا جديرين بهناء الطفولة النائمة ‪ ،‬ولكن ذهبت‬
‫سعادتهما ‪ ,‬وتجسدت أمامهما الحقيقة المرة ‪ ,‬فإنهما ضائعان ‪ ,‬فـقـدا الحنان‬
‫والمان وحمل في قلبيهما الصغيرين أعباء ثقال من الحزن والرعب ‪.‬‬
‫العاطفة‬
‫تسيطر على الكاتب عاطفة الحزن والسى لحال الطفلين ‪.‬‬

‫التعبير‬
‫جاءت اللفاظ ملئمة للعاطفة ‪:‬‬
‫‪ (‬ذلة وانكسار ) ‪ :‬جمع بينهما ليشير إلى الضعف النفسي والبدني مما يؤكد‬
‫القسوة النفسية ‪.‬‬
‫‪ (‬الليل ) ‪ :‬توحي بالوحشة والرهبة ‪.‬‬
‫الصف الثالث الثانوي‬ ‫‪4‬‬ ‫أ‪ .‬جمال بديع‬
‫البديع في النصوص ‪3 /‬ث ‪.‬‬

‫‪ (‬عن أهلها ) ‪ :‬توحي بفقد المان والطمأنينة ‪.‬‬


‫‪ (‬التخاذل ) ‪ :‬توحي بالضعف والعياء ‪.‬‬
‫‪ (‬تتزحزح ) ‪ :‬توحي بالعياء وفقدان الرادة ‪.‬‬
‫‪ (‬تـعـــد ) ‪ :‬توحي بالسذاجة التي تعرضهما للضياع ‪.‬‬
‫‪ (‬ينحدران ) ‪ :‬توحي بفقدان الرادة وهذا يوقع بهما في المخاطر ‪.‬‬
‫‪ (‬أمواج الليل ) ‪ :‬توحي باستمرار الوحشة والرهبة وتتابعها ‪.‬‬
‫‪ (‬تطوح ) ‪ :‬توحي بالعجز والستسلم ‪.‬‬
‫‪ (‬المظلم ) ‪ :‬توحي بالتساع والمتلء بالرهبة والخوف ‪.‬‬
‫‪ (‬تتبين ) ‪ :‬توحي بدقة التأمل وهي تتناسب مع الخوف فهو إحساس داخلي‬
‫يحتاج إلى ظهور وإثبات ‪.‬‬
‫‪ (‬تراه ) ‪ :‬نتيجة لما قبلها ‪ ،‬وهي مناسبة مع تفيض بالشيء عندما يفيض‬
‫يكون مرئيًا ‪.‬‬
‫‪ (‬يتلفتان ) ‪ :‬توحي بالخوف وعدم الشعور بالمان ‪.‬‬
‫‪ (‬الضالة ) ‪ :‬توحي بفقد الشعور بالمان والطمئنان ‪.‬‬
‫‪ (‬الغريزة ) ‪ :‬توحي بأن خوفهما طبيعي نابع من النفس ‪.‬‬
‫‪ ( ‬مـعــًا ) ‪ :‬توحي بالملزمة ‪.‬‬
‫‪ (‬يتسحبان ) ‪ :‬توحي بالبطء والحذر والضعف ‪.‬‬
‫الخيال‬
‫جاء الخيال وليد العاطفة ‪:‬‬
‫‪ ( ‬أمواج الليل ) ‪ :‬تشبيه بليغ يوحي بتتابع الظلم ورهبته ‪.‬‬
‫‪ (‬نزل بهما من الهم ‪ ...‬أرض جديدة ) ‪ :‬تشبيه تمثيلي ‪ ،‬صور حالة الطفلين‬
‫في شدة ما نزل بهما بشدة من يتعرض لهوال البحر المظلم ‪ ،‬وهو يوحي‬
‫بالضياع ‪.‬‬
‫‪ (‬تبين الخوف في عينيهما ) ‪ :‬كناية عن شدة الخوف ووضوحه ‪.‬‬
‫‪ (‬تراه يفيض ) ‪ :‬استعارة مكنية ‪ ،‬صور الخوف بالبحر ‪ ،‬توحي بكثرته‬
‫واستمراره وسيطرته على ما يحيط بهما ‪.‬‬
‫‪ (‬المنازل أطفال مذعورة ) ‪ :‬تشبيه يوحي بسيطرة الخوف والصورة فيها‬
‫طرافة وجدة ‪.‬‬
‫‪ (‬يتلفتان كما تتلفت الشاه ) ‪ :‬تشبيه يوحي بالذعر والفزع ‪.‬‬
‫‪ (‬كأن أضواء المصابيح هي الطريق ) ‪ :‬تشبيه يوحي بالهداية ‪.‬‬
‫‪ (‬أهنأ من ليل ‪ ...‬أشقى من ليل ) ‪ :‬مجاز علقته الطرفية ‪.‬‬
‫‪ (‬نامت أحلمهما ) ‪ :‬استعارة مكنية ‪ ،‬توحي بالشقاء ‪.‬‬
‫‪ (‬استيقظت أعينهما للحقائق المظلمة ) ‪ :‬استعارة مكنية ‪ ،‬توحي بالواقع‬
‫الليم ‪.‬‬

‫الصف الثالث الثانوي‬ ‫‪5‬‬ ‫أ‪ .‬جمال بديع‬


‫البديع في النصوص ‪3 /‬ث ‪.‬‬

‫‪ (‬طفلن في وزن مثقالين ) ‪ :‬تشبيه للطفلين بوزن مثقالين للدللة على‬


‫الصغر ‪.‬‬
‫‪ (‬يحملن وزن قناطير من الرعب ) ‪ :‬استعارة مكنية ‪ ،‬توحي بكثرة ما‬
‫ينتابهما من خوف وقلق وحيرة ‪.‬‬

‫المحسنات البديعية‬
‫‪‬الطباق ‪ :‬بين ( ل تمشي ‪ ،‬تتزحزح ) ‪ ( ،‬يمينه ‪ ،‬شماله ) ‪ ( ،‬أهنأ ‪،‬‬
‫أشقى ) ‪ ( ،‬نامت ‪ ،‬استيقظت ) ‪ ( ،‬مثقالين ‪ ،‬قناطير ) ‪.‬‬
‫‪‬المقابلة ‪ :‬بين ( ليس على الرض أهنأ من ليل الطفل النائم ) و ( فهل يكون‬
‫فيها أشقى من ليل الطفل الضائع ) وكلها تبرز المعنى وتؤكده ‪.‬‬

‫الساليب‬
‫النشائية ‪ :‬الستفهام في ( فهل يكون فيها أشقى من ليل الطفل الضائع ) غرضه النفي‬
‫والثارة لجذب انتباه القارئ إلى حال الطفلين ‪.‬‬
‫الخبرية ‪ :‬بقية الساليب خبرية غرضها إثارة المشاعر للشفاق على الطفلين ‪.‬‬
‫من أساليب التوكيد ‪:‬‬
‫‪‬قـــد ‪ :‬مثل ( قد نزل بهما ‪. ) ...‬‬
‫‪‬أن ‪ :‬مثل ( يحسبان أن البيت هو الضائع ) ‪.‬‬
‫‪‬أسلوب القصر ‪ :‬مثل ( ل يتحرك في دمهما بالغريزة إل خوف الذئب ) ‪.‬‬
‫‪‬الترادف ‪ :‬مثل ( ذلة ‪ ،‬انكسار ) ‪ ( ،‬البطء ‪ ،‬التخاذل ) ‪.‬‬
‫‪‬أسلوب التقديم ‪ :‬مثل ( من البطء والتخاذل ) ‪ ( ،‬عن يمينه وشماله ) ‪ ( ،‬على‬
‫الرض ) ‪.‬‬

‫ج‪ -‬التضرع إلي الله لنقاذ الطفلين ‪.‬‬


‫يا من ل إله إل هو ‪ .‬من سواك لهاتين النملتين في جنح هذا الليل الذي يشبه نقطة من‬
‫غضبك؟ لقد أخرجتهما في الضياع مخرج أصغر موعظة للعين ‪ .‬تنبه أكبر حقيقة في‬
‫القلب ‪ .‬وعرضت منهما للنانية صورة لو وفق مخلوق عبقري فرسمها لجذب إليهما كل‬
‫أحزان النفس ‪.‬‬
‫صورة الحب يمشي متساندًا إلي صدر الرحمة في طريق المصادفة المجهولة‬
‫من أولـه إلي آخره وعليهما ذل اليتم من الهل ‪ ,‬ومسكنة الضياع بين الناس وظلم‬
‫الطبيعة وكآبتها ‪.‬‬
‫رأيت الطفلة وقد تنبهت فيها لخيها الصغير غريزة أم كاملة فهي تشد علي يده‬
‫بيدها معًا كأنها – وقد علمت أنها ضائعة – تحاول أن يطمئن أخوها إلي أنه معها ‪ .‬ولن‬
‫يضيع وهو معها – فيا لرحمة ال ‪.‬‬
‫الصف الثالث الثانوي‬ ‫‪6‬‬ ‫أ‪ .‬جمال بديع‬
‫البديع في النصوص ‪3 /‬ث ‪.‬‬

‫وقد أسندت منكبيه إلي صدرها وهي تمشي ‪ ،‬فل أدري إن كان ذلك لتحمل معه‬
‫بعض تعبه فل يتساقط ‪ ,‬أو ليكون بها أكبر من جسمه الضئيل فل يخاف أو لنها حين لم‬
‫تسطع أن تفهمه ما في قلبها بلغة اللسان أفاضته علي جسمه بلغة اللمس ‪ ,‬أو ل هذا ول‬
‫ذاك إنما هي تستمد من رجولته الصغيرة حماية لنوثتها بوحي الطبيعة التي رسخت فيها ‪.‬‬
‫ولما وقفا بازائنا كان هذا الصغير يقلب في وجوه الناس نظرات يتيمة ترتـد على‬
‫قلبه آلما ل رحمة فيها ‪ ،‬إذ يشهد وجوها كثيرة ليس لها ذلك الشكل النساني المحبوب‬
‫الذي ل يعرفه الطفل من كل خلق ال إل في اثنين ‪ :‬أمه وأبيه ‪.‬‬

‫اللغويات‬
‫جنح ‪ :‬ظلم ‪.‬‬ ‫سواك ‪ :‬غيرك ‪.‬‬
‫عرضت ‪ :‬أظهرت ‪.‬‬ ‫تـنـبــه ‪ :‬توقظ ‪.‬‬
‫أكبر حقيقة في القلب ‪ :‬المراد بها " الرحمة والعطف والحب والحنان " ‪.‬‬
‫متساندًا ‪ :‬معتمدًا ‪.‬‬ ‫جـــذب ‪ :‬شـــد ‪.‬‬
‫الرحمة ‪ :‬يقصد بها الطفلة ‪.‬‬ ‫الـحــب ‪ :‬يقصد به الطفل ‪.‬‬
‫كـآبتهـا ‪ :‬حزنها ‪.‬‬ ‫مسكنـة ‪ :‬هدوء ومذلة ‪.‬‬
‫تشد على يده ‪ :‬تقـويـه ‪.‬‬ ‫غريزة ‪ :‬طبيعة ‪ ،‬الجمع " غرائز " ‪.‬‬
‫منـكـب ‪ :‬موضع اجتماع رأس الكتف بالعضد ‪ ،‬والجمع " مناكب " ‪.‬‬
‫لغة اللمس ‪ :‬الحنان ‪.‬‬ ‫لغة اللسان ‪ :‬الكلم ‪.‬‬
‫رسـخـت ‪ :‬قويت وثبتت ‪.‬‬ ‫أفاضته ‪ :‬أعطته ‪.‬‬
‫نظرات يتيمة ‪ :‬فيها ذل وانكسار ‪.‬‬ ‫إزائنـا ‪ :‬أمامنا ‪.‬‬
‫طريق المصادفة المجهولة ‪ :‬المراد به طريق الضياع في ظلم الليل ‪.‬‬

‫الشــرح‬
‫في هذه الفقرة يسوق لنا الرافعي انطباعاته بمشهد الطفلين ‪:‬‬
‫‪‬يا رب الرحمة لكل الكائنات ‪ ،‬ليس لهذين الصغيرين سواك ‪ ،‬لقد جعلت منهما‬
‫بهذا الوضع المؤلم في جنح هذا الليل أقوى مثير لمشاعر الحزن والتعاطف‬
‫والحب ‪ ،‬تلك المشاعر التي تتميز بها البشرية الصالحة ‪.‬‬
‫‪‬وهل يستطيع إنسان أن يقف جامدًا وهو يرى طفلً صغيرًا يحتمي بأخته‬
‫الصغيرة من الضياع والذل والظلم ‪ ،‬ومن الخطار التي ل يعرفان أين‬
‫وكيف ومتى تنزل بهما ‪.‬‬
‫‪‬وترى الطفلة بما فطرت عليه من غريزة المومة تضم أخاها إليها لتمنحه ما‬
‫ليس في طاقة البشر ‪ ،‬إنها تحاول أن تهبه طمأنينة ل تملكها وأمانًا ل تشعر به‬
‫‪.‬‬

‫الصف الثالث الثانوي‬ ‫‪7‬‬ ‫أ‪ .‬جمال بديع‬


‫البديع في النصوص ‪3 /‬ث ‪.‬‬

‫‪‬اللهم رحمتك بهذه المسكينة التي أسندت منكب أخيها إلى صدرها لتبث فيه‬
‫شيئًا من القوة والطمأنينة أو فيضًا من الحب والحماية أو ربما فعلت ذلك‬
‫لتستمد من رجولته الصغيرة حماية لنوثتها ‪.‬‬
‫‪‬ومع هذا فقد ظلت نظرات الطفل حزينة يائسة تسبب له آلمًا متتابعة كلما‬
‫فشلت في أن تعثر على الوجه المحبوب الذي ل يعرفه الطفل إل في وجه أمه‬
‫وأبيه ‪.‬‬

‫العاطفة‬
‫تسـيطر على الكاتـب عاطفـة الشفاق والحزن ممتزجـة بعاطفـة المـل فـي إنقاذ الطفليـن مـن‬
‫الضياع ‪.‬‬

‫التعبير‬
‫جاءت اللفاظ ملئمة للعاطفة وللفكار بما تحمله من إيحاءات ‪:‬‬
‫‪ (‬النملتين ) ‪ :‬توحي بضآلة الطفلين وضياعهما في هذا الليل المظلم ‪.‬‬
‫‪ (‬عرضت ) ‪ :‬توحي بظهور أثر مشهد الطفلين على من يراهما ‪.‬‬
‫‪ (‬لجذب إليها ) ‪ :‬توحي بشدة أثر المشهد على النفس ‪.‬‬
‫‪ (‬المصادفة المجهولة ) ‪ :‬توحي بالضياع وفقد المل ‪.‬‬
‫‪ (‬تنبهت ) ‪ :‬توحي بأن غريزة المومة الكامنة في نفس الطفلة قد أيقظها‬
‫خوف أخوها ‪.‬‬
‫‪ (‬متساندًا ) ‪ :‬توحي بالتهالك والعياء ‪.‬‬
‫‪ (‬يقلب ) ‪ :‬توحي بالقلق واللهفة والحيرة ‪.‬‬
‫الخيال‬
‫‪ (‬النملتين ) ‪ :‬استعارة تصريحيه ‪ ،‬شبه الصغيرين بنملتين ‪ ،‬توحي بالضآلة‬
‫والتعرض للخطر والضياع ‪.‬‬
‫‪ (‬هذا الليل الذي يشبه نقطة من غضبك ) ‪ :‬تشبيه ‪ ،‬شبه ظلم الليل بنقطة‬
‫من غضب ال ‪ ،‬وهو يبرز ما في الليل من رهبة ومخاوف ( وهي صورة‬
‫مبتكرة لتأثر الكاتب بالناحية الدينية ) ‪.‬‬
‫‪ (‬أخرجتهما مخرج موعظة ) ‪ :‬تشبيه ‪ ،‬شبه حالة الطفلين في ضياعهما‬
‫وآلمهما بحالة الموعظة التي تثير في القلب مشاعر المشاركة الوجدانية ‪.‬‬
‫‪ (‬صورة الحب ) ‪ :‬استعارة تصريحيه ‪ ،‬شبه الطفل بالحب ‪ ،‬وهي توحي‬
‫بالمودة وصلة الرحم ‪.‬‬
‫‪ (‬صدر الرحمة ) ‪ :‬استعارة تصريحيه ‪ ،‬شبه الطفلة بالرحمة ‪ ،‬وهي توحي‬
‫بالحنان والصفاء ‪.‬‬
‫‪(‬الحب يمشي ) ‪ :‬استعارة مكنية ‪ ،‬صور الحب إنسانًا يمشي ‪ ،‬وفيها‬
‫تشخيص ‪.‬‬
‫الصف الثالث الثانوي‬ ‫‪8‬‬ ‫أ‪ .‬جمال بديع‬
‫البديع في النصوص ‪3 /‬ث ‪.‬‬

‫‪ ( ‬عليهما ذل اليتم ) ‪ :‬صور اليتم ثوبًا يغطيهما ‪ ،‬وهي توحي بالضعف‬


‫والضياع‬
‫‪ (‬جذب إليهما كل أحزان النفس ) ‪ :‬استعارة مكنية ‪ ،‬صور الحزان بمادة‬
‫تنجذب ‪ ،‬وتوحي بالمشاركة الوجدانية والتعاطف ‪.‬‬
‫‪ (‬تنبهت فيها غريزة أم كاملة ) ‪ :‬استعارة مكنية ‪ ،‬صور الغريزة إنسانًا‬
‫يتنبه ‪ ،‬وتوحي بحنان المومة ورعايتها ‪.‬‬
‫‪ (‬لغة اللسان ) ‪ :‬كناية عن الكلم ‪.‬‬
‫‪ (‬لغة اللمس ) ‪ :‬تشبيه ‪ ،‬شبه اللمس باللغة ‪ ،‬ويوحي بقوة التأثير ‪.‬‬
‫‪ ( ‬تحمل عنه بعض تعبه ) ‪ :‬استعارة مكنية ‪ ،‬صور التعب شيئًا يحمل ‪،‬‬
‫وتوحي بمشاركة الطفلة لخيها في آلمه ‪.‬‬
‫‪ (‬أفاضته على جسمه ) ‪ :‬استعارة مكنية ‪ ،‬صور ما في قلب الطفلة بنهر‬
‫يفيض ‪ ،‬وتوحي بالرعاية والحماية والحنان ‪.‬‬
‫‪ (‬تشد على يده بيديها ) ‪ :‬كناية عن المساندات وبث القوة فيه ‪.‬‬
‫‪ (‬نظرات ترتد على قلبه) ‪ :‬استعارة مكنية ‪ ،‬صور النظرات سهامًا ترتد‬
‫على من يطلقها ‪ ،‬وتوحي بخيبة المل واليأس ‪.‬‬

‫المحسنات البديعية‬
‫‪‬الطباق ‪ :‬بين ( أوله ‪ ،‬آخره ) ‪ ( ،‬ضائعة ‪ ،‬لن تضيع ) ‪.‬‬
‫‪‬الزدواج ‪ :‬بين ( ذل اليتم من الهل ) و ( مسكنة الضياع بين الناس ) ‪،‬‬
‫( تفهمه ما في قلبها بلغة اللسان ) و ( أفاضته على جسمه بلغة اللمس ) ‪.‬‬

‫الساليب‬
‫النشائية ‪ :‬النداء في ( يا من ل إله إل هو) غرضه الدعاء‬
‫الستفهام في ( من سواك لهاتين النملتين ؟! ) غرضه النفي والسترحام ‪.‬‬
‫التعجب في ( يا لرحمة ال ) غرضه الشفاق والحزن‬
‫الخبرية ‪ :‬بقية الساليب خبرية للتقرير ‪.‬‬
‫من أساليب التوكيد ‪:‬‬
‫‪‬لقـــد ‪ :‬مثل ( لقد أخرجتها ‪. ) ...‬‬
‫‪‬قـــد ‪ :‬مثل ( قد أسندت ‪. ) ...‬‬
‫‪‬أن ‪ :‬مثل ( لنها حين لم تستطع ) ‪.‬‬
‫‪‬أسلوب القصر ‪ :‬مثل ( يا من ل إله إل هو ) ‪ ( ،‬إنما هي تستمد ‪. ) ...‬‬
‫‪‬أسلوب التقديم ‪ :‬مثل ( للعين ) ‪ ( ،‬منهما للنسانية ) ‪ ( ،‬إليها ) ‪ ( ،‬عليها ) ‪.‬‬

‫الصف الثالث الثانوي‬ ‫‪9‬‬ ‫أ‪ .‬جمال بديع‬


‫البديع في النصوص ‪3 /‬ث ‪.‬‬

‫د‪ -‬لـقــاء مثير ‪.‬‬

‫ولما رأيت الطفلين ضممتهما إلي ‪ ,‬وألهيتهما عن كآبة القلب بسرور البطن ‪ ,‬فدفنت كل‬
‫آلمهما في بعض قطع الحلوى فطعما واستضحكا وتطعما الحياة جديدة أمنه ‪.‬‬
‫وبينما نحن على ذلك ‪ ,‬إذا ارتفع سواد مقبل كأنه روح ليلة مظلمة تغشي الطريق فتبينت ‪,‬‬
‫فإذا امرأة تهفو كذات الجناحين ‪ ,‬وكأنها تنساق بقوة تحترق في داخلها ‪ ,‬ثم أخذتنا عيناها ‪,‬‬
‫فإذا هي أم الطفلين ‪ ,‬تبدو من لهفتها واستطارتها لولديها ‪ ,‬كأنما تحاول أن تختطفهما من‬
‫بعيد بقوة قلبها ‪ ,‬وما عرفت أنها هي إل بأن روحها كانت منتشرة علي وجهها ‪ ,‬ملموسة‬
‫في نظراتها إلي الصغيرين‪ ,‬وكانت لها هيئة أم وضعت الجنة تحت قدميها‪ .‬وهل الطفلن‬
‫لما أبصرا أمهما ونفضا أيديهما نفص الجنحة ثم أكبت هي عليهما بجسمها ‪ ،‬ومدامعها‬
‫وقبلتها ‪ ,‬والتحما بها التحام الجزء بكله ‪ ,‬واشتبكت الذرع حتى ل تفرق بين ثلثتهم في‬
‫معاني الحب إل بالكبر والصغر ورجعت معهما طفلة كأن تاريخها ابتدأ جديدا في ساعة‬
‫من الساعات الفاصلة التي يتحول عندها التاريخ ‪.‬‬

‫اللغويات‬
‫دفـنـت ‪ :‬أخفيت ‪.‬‬ ‫ألهيتهما ‪ :‬شغلتهما ‪.‬‬
‫كـآبـة ‪ :‬حــزن ‪.‬‬ ‫تطعـمـًا ‪ :‬تذوقا ‪.‬‬
‫تهفو ‪ :‬تسرع ‪.‬‬ ‫تغشى ‪ :‬تغطي ‪.‬‬
‫أكبت ‪ :‬أقبلت ‪.‬‬ ‫استطارتها ‪ :‬فزعها ‪.‬‬
‫ذات الجناحين ‪ :‬المراد بها الحمامة أو الطائر في خفته ‪.‬‬
‫هـــل ‪ :‬صــاح ‪.‬‬ ‫أخذتنا عيناها ‪ :‬أي شملتنا نظراتها الدقيقة ‪.‬‬
‫الشـرح‬
‫في هذه الفقرة يعرض الكاتب شيئا من طبيعة الطفولة البريئة التي ل يشغلها إل الحاضر‬
‫وحده ‪ ,‬ول تفكر في الماضي أو المستقبل‪.‬‬
‫‪‬فالكاتب حين رأي الصغيرين ضمهما إليه ‪ ,‬واشتري لهما بعض الحلوى ‪,‬‬
‫فضحكا ونسيا حزنهما وألمهما وخوفهما ‪ ,‬وشعرا بشيء من المن‬
‫والطمئنان ‪.‬‬
‫‪‬ثم صور الم متلهفة علي فقد طفليهما واندفاعها وراء البحث عنهما ‪ ,‬وكيف‬
‫تبدلت نظرتها الحائرة الفزعة في لحظة واحدة إلي سكينة ورضا حين رأت‬
‫طفليها ‪.‬‬
‫‪‬ثم يصور لنا فرحة اللقاء بين الطفلين وأمهما فقد خفقت أيدهما كأجنحة الطير‬
‫‪ ,‬وانحنت عليهما بجسمها وأخذت تمطرهما بدموعها وقبلتها ‪ ,‬والتحم‬
‫الطفلن بأمهما وأصبحوا جميعا نموذجا مجسما للحب والرضا والسعادة ‪.‬‬

‫الصف الثالث الثانوي‬ ‫‪1‬‬ ‫أ‪ .‬جمال بديع‬


‫البديع في النصوص ‪3 /‬ث ‪.‬‬

‫العاطفة‬
‫‪‬تسيطر على الكاتب عاطفة الرضا والفرحة بلقاء الصغيرين بأمهما ‪.‬‬
‫التعبير‬
‫‪ (‬إذ ) ‪ :‬توحي بالمفاجأة ‪.‬‬
‫‪ (‬تغشى ) ‪ :‬توحي بانتشار الظلم في كل مكان ‪.‬‬
‫‪ (‬تهفو ) ‪ :‬توحي بالسرعة ‪.‬‬
‫‪ (‬تختطفهما ) ‪ :‬توحي بالرغبة الشديدة في الحصول عليهما وشدة اللهفة ‪.‬‬
‫‪ (‬التحما ) ‪ :‬توحي بقوة الترابط والندماج ‪.‬‬
‫‪ (‬الفاء ‪ :‬في " فتبينت" و " فإذا" ) ‪ :‬توحي بالسرعة ‪.‬‬
‫‪ (‬هـــل ) ‪ :‬توحي بشدة الفرحة ‪.‬‬
‫‪ (‬استضحكا ) ‪ :‬توحي بمحاولة الضحك ‪.‬‬
‫‪ (‬جديدة ) ‪ :‬أبرزت الموقف وقد تغير ‪ ،‬فقد تحول من الخوف والرعب‬
‫والذلة والحيرة بسبب الضلل عن البيت إلى سرور وهدوء وطمأنينة ‪.‬‬
‫‪ (‬آمنة ) ‪ :‬تدل على أن النفوس قد أمنت وزال عنها الرعب والخوف وحل‬
‫محلها المن والطمأنينة ‪.‬‬
‫‪ (‬ذات الجناحين ) ‪ :‬تبرز مدى السرعة المصحوبة بالحب والرحمة والسلم‬
‫‪.‬‬
‫الخيال‬
‫‪ ( ‬سواد مقبل كأنه روح ) ‪ :‬تشبيه ‪ ،‬شبه السواد بروح ليلة مظلمة ‪ ،‬ويوحي‬
‫بالخوف والفزع ‪.‬‬
‫‪ (‬امرأة تهفو كذات الجناحين ) ‪ :‬تشبيه ‪ ،‬شبه إقبالها بسرعة مثل الطائر ذي‬
‫الجناحين ‪ ،‬ويوحي بلهفة الم على طفليها ‪.‬‬
‫‪ (‬نفضا أيديهما نفض الجنحة ) ‪ :‬تشبيه ‪ ،‬شبه نفض اليدي بحركة الجنحة‬
‫‪ ،‬وهي توحي بالفرحة والسعادة ‪.‬‬
‫‪ (‬التحما التحام الجزء بكله ) ‪ :‬تشبيه يوحي بقوة الترابط ‪.‬‬
‫‪(‬رجعت معهما طفلة ) ‪ :‬تشبيه ‪ ،‬شبه الم بالطفلة ‪ ،‬توحي بالسعادة والمرح ‪.‬‬
‫‪ ( ‬ليلة مظلمة تغشي الطريق ) ‪ :‬استعارة مكنية ‪ ،‬صور ظلم الليلة بغطاء ‪،‬‬
‫توحي بانتشار الظلم في كل مكان ‪.‬‬
‫‪ (‬قوة تحترق داخلها ) ‪ :‬استعارة مكنية ‪ ،‬صور القوة الداخلية مادة تحترق ‪،‬‬
‫وتوحي بشدة اللهفة ‪.‬‬
‫‪ (‬تحاول أن تختطفهما من بعيد ) ‪ :‬كناية عن مدى الشوق والحنين واللهفة ‪.‬‬

‫الصف الثالث الثانوي‬ ‫‪1‬‬ ‫أ‪ .‬جمال بديع‬


‫البديع في النصوص ‪3 /‬ث ‪.‬‬

‫المحسنات البديعية‬
‫‪‬الطباق ‪ :‬بين ( الكبر ‪ ،‬الصغر ) يؤكد المعنى ويبرزه ‪.‬‬

‫الساليب‬
‫الساليب كلها خبرية لتقرير العجاب والفرحة ‪.‬‬
‫من أساليب التوكيد ‪:‬‬
‫‪‬أسلوب القصر ‪ :‬مثل ( ما عرفت أنها هي إل بأن روحها كانت ‪ ( ، ) ...‬ل‬
‫تفرق بين ثلثتهم إل بالكبر أو الصغر ) ‪.‬‬
‫‪‬التركيب اللفظي ‪ :‬مثل ( ثم أكبت هي عليهما ) ‪.‬‬
‫‪‬التقديم ‪ :‬مثل ( لها ) ‪ ( ،‬في معاني الحب ) ‪ ( ،‬عندها ) ‪ ( ،‬معها ) ‪.‬‬

‫الصف الثالث الثانوي‬ ‫‪1‬‬ ‫أ‪ .‬جمال بديع‬


‫البديع في النصوص ‪3 /‬ث ‪.‬‬

‫التعليق العام‬

‫س ‪ -1‬من أي فنون النثر هذا النص ؟‬


‫‪‬النص مقال طويل ‪.‬‬
‫‪‬هو مقال أدبي وأهم سماته ‪-:‬‬
‫‪.1‬تجنب الرافعي المقدمة الطويلة ‪.‬‬
‫‪.2‬العاطفة الصادقة ‪.‬‬
‫‪.3‬حسن انتقاء اللفاظ الموحية مع العناية بالمعني وهندسة‬
‫العبارة ‪.‬‬
‫‪.4‬روعة الصور الخيالية واستخدام المحسنات البعيدة عن‬
‫التكليف ‪.‬‬
‫‪.5‬عمق الفكار وترابطها وتسلسلها ‪.‬‬
‫‪.6‬القناع عن طريق الدلة والبراهين ‪.‬‬

‫س ‪ -2‬من أي ألوان الدب هذا النص وما أهم سماته ؟‬


‫‪‬النص من الدب الجتماعي‬
‫‪‬أهم سمات الدب الجتماعي ‪:‬‬
‫‪.1‬الموضوع اجتماعي من واقع الحياة ‪.‬‬
‫‪.2‬وضوح السلوب وقرب الفكار ‪.‬‬
‫‪.3‬التأثير في القلوب ‪.‬‬
‫‪.4‬القناع عن طريق الدلة والبراهين والتحليل والتعليل‬

‫س ‪ -3‬ما مظاهر الصالة ( القديم ) في النص ؟‬


‫‪.1‬رصانة العبارة وجزالة اللفاظ ‪.‬‬
‫‪.2‬الحرص علي اللفاظ العربية الصيلة‪.‬‬
‫‪.3‬التأثر بالثقافة الدينية ‪.‬‬

‫س ‪ -4‬ما مظاهر التجديد في النص ؟‬


‫‪.1‬الموضوع من الدب الجتماعي ‪.‬‬
‫‪.2‬النص مقال وهو من فنون النثر الحديث ‪.‬‬
‫‪.3‬التحرر من المحسنات المتكلفة ‪.‬‬
‫‪.4‬التأثر بالدراسات النفسية ‪.‬‬

‫س ‪ -5‬ما مظاهر الموسيقي في النص ؟‬


‫‪.1‬الموسيقا الظاهرة ‪ :‬التي تنبع من المحسنات البديعية ومن الزدواج ‪.‬‬
‫الصف الثالث الثانوي‬ ‫‪1‬‬ ‫أ‪ .‬جمال بديع‬
‫البديع في النصوص ‪3 /‬ث ‪.‬‬

‫‪.2‬الموسيقا الخفية ‪ :‬التي تنبع من صدق العاطفة وترابط الفكار ‪ ,‬وإيحاءات‬


‫الكلمات و روعة الخيال ‪.‬‬

‫س ‪ -6‬ما الخصائص الفنية لسلوب الرافعي ؟‬


‫‪.1‬تعمق الكاتب لذاته وذات من يتحدث عنه ‪.‬‬
‫‪.2‬يولد من الفكرة الواحدة أفكارًا فرعية ‪.‬‬
‫‪.3‬تأكيد الفكرة بتكرار التعبير عنها ‪.‬‬
‫‪.4‬استقصاء المعني الواحد بعبارات متعددة ‪.‬‬
‫‪.5‬العناية باختيار اللفظة ‪ ,‬وجودة الصياغة ‪.‬‬

‫س ‪ -7‬ما التجاهات المسيطرة علي الرافعي في أدبه ؟‬


‫‪.1‬الدفاع عن الدين ‪,‬والدعوة إلي التمسك بمبادئه وقيمة وله مؤلفات في هذا‬
‫التجاه مثل ‪:‬إعجاز القرآن – تحت راية القرآن ‪.‬‬
‫‪.2‬اللغة العربية والدفاع عنها ‪ ,‬وعن الدب العربي ومناهضة محاولت‬
‫التغريب التي دعا إليها المتأثرون بالثقافة الغربية والمنادون بإحلل اللغة‬
‫العامية محل اللغة الفصحى‪.‬‬
‫‪.3‬تجاربه الذاتية وتأملته الواجدانية ‪ *** .‬ونص الصغيران يمثل هذا التجاه‬
‫‪.‬‬

‫س ‪ -8‬ما المدرسة التي ينتمي إليها الرافعي ؟ وما أهم سماتها ؟‬


‫ينتمي الرافعي إلي مدرسة المحافظين في النثر ‪ ,‬وأهم سماتها‪:‬‬
‫‪.1‬العناية بالفكرة والعمق فيها ‪.‬‬
‫‪.2‬واقعية الموضوع وعرض القضايا السلمية والمشاكل الجتماعية ‪.‬‬
‫‪.3‬الحرص علي اللفظ العربي الصيل ومتانة العبارة ‪.‬‬
‫‪.4‬التأثر بالثقافة العربية القديمة الدينية ‪.‬‬

‫س ‪ -9‬ما المرحلة التي يمثلها النص من مراحل تطور النثر الحديث ؟‬


‫النص يمثل مرحلة التجديد ‪ ,‬وأهم سماته ‪:‬‬
‫‪.1‬العناية بالفكرة ‪.‬‬
‫‪.2‬واقعية الموضوع ‪.‬‬
‫‪.3‬التجاه إلي القناع المنطقي ‪.‬‬
‫‪.4‬الهتمام بالصياغة وقوة التراكيب اللغوية ‪.‬‬
‫‪.5‬التحرر من المحسنات المتكلفة ‪.‬‬

‫س ‪ -10‬ما ملمح شخصية الكاتب كما تبدو في النص ؟‬

‫الصف الثالث الثانوي‬ ‫‪1‬‬ ‫أ‪ .‬جمال بديع‬


‫البديع في النصوص ‪3 /‬ث ‪.‬‬

‫‪.1‬مرهف الحس يتأثر بما يدور حوله ‪.‬‬


‫‪.2‬واسع الثقافة والطلع ‪.‬‬
‫‪.3‬متأثر بالثقافة الدينية ‪.‬‬
‫‪.4‬قادر على التعبير عن مشاعره ‪.‬‬
‫‪.5‬يتجه إلى التجديد والبتكار ‪.‬‬
‫س ‪ -11‬يتميز الرافعي بالقدرة على ابتكار المعاني وتوليد الفكار ‪ .‬وضح ‪.‬‬
‫من أهم سمات أسلوب الرافعي القدرة على ابتكار المعاني وتوليد الفكار مثل ‪:‬‬
‫( فل أدري إن كان ذلك لتحمل معه بعض تعبه ‪ ، )...‬ومثل ‪ ( :‬لقد أخرجتهما في هذا‬
‫الضياع مخرج أصغر موعظة لك ‪. ) ...‬‬

‫س ‪ -12‬تبدو في النص ثقافة الرافعي النفسية والتربوية والدينية ‪ .‬وضح ‪.‬‬


‫الثقافة النفسية والتربوية تبدو في قوله ‪ ( :‬تعد عمرها على خمس أصابعها – المنازل‬
‫أطفال مذعورة – ضاعا من البيت ويحسبان البيت هو الضائع – تنبهت فيها لخيها‬
‫الصغير غريزة أم كاملة ) ‪.‬‬
‫الثقافة الدينية تبدو في قوله ‪ ( :‬يا من ل إله إل هو ‪ – ...‬من سواك لهاتين النملتين –‬
‫أم وضعت الجنة تحت قدميها ) ‪.‬‬

‫الأسئلة‬
‫السؤال الول ‪:‬‬
‫" فـي تلك السـاعة كانـت الرض قـد عريـت إل مـن أواخـر الناس ‪ ,‬وطوارق الليـل ‪,‬‬
‫وبقية من يقظة النهار تحبو في الطريق ذاهبة إلي مضاجعها ‪ ,‬فيينا أمد عيني وأديرهما‬
‫في مفتتح الطريق ومنقطعه إذا انفضت انتفاضة الذعر ‪" .‬‬
‫‪.1‬تخير الجابة الصحيحة مما بين القوسين فيما يأتي ‪:‬‬
‫‪‬مضاد ‪ " :‬عريت " ( انقطعت – امتلت – ارتدت –‬
‫ازدهرت ) ‪.‬‬
‫‪‬معنى ‪ " :‬الذعر " ( الخوف – اللم – الشكوى –‬
‫الضطراب ) ‪.‬‬
‫‪‬مفرد ‪ " :‬طوارق " ( طريق – طريقة – طارق –‬
‫طرقة ) ‪.‬‬
‫‪‬جمع ‪ " :‬بقية " ( أبواق – بقايا – بوائق – بواق ) ‪.‬‬
‫‪.2‬يصف الرافعي مسرح الحداث بطريقة امتزج فيها الفكر بالوجدان ‪ .‬ناقش‬
‫ذلك مبينًا الثر الفني لذلك ‪.‬‬
‫‪.3‬استخرج من العبارة صورتين خياليتين مختلفتين مبينًا قيمتهما الفنية ‪،‬‬
‫ومحسنًا بديعيًا ‪ ،‬وبين أثره في أداء المعنى ‪.‬‬

‫الصف الثالث الثانوي‬ ‫‪1‬‬ ‫أ‪ .‬جمال بديع‬


‫البديع في النصوص ‪3 /‬ث ‪.‬‬

‫‪.4‬يميل أسلوب الكاتب إلى الطناب ‪ ،‬وتقطيع الجمل وضح ذلك في ضوء‬
‫العبارة ‪.‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫السؤال الثاني ‪:‬‬
‫" ينحدران في أمواج الليل ‪ ،‬وقد نزل بهما من الهم في البحث عن بيتهما ما ينزل‬
‫مثله من تطوح به القدار إذا ركب البحر المظلم ليكشف عن أرض جديدة ‪".‬‬
‫‪.1‬بين مرادف ‪ " :‬تطوح " ‪ ،‬ومضاد " ينحدران " ‪ ،‬ومفرد " القدار " في‬
‫جمل مفيدة من عندك ‪.‬‬
‫‪.2‬كيف صور هموم الصغيرين ؟ وما قيمته الفنية ؟‬
‫‪.3‬بم يتميز أسلوب الرافعي ؟ أذكر ثلثًا من خصائص أسلوبه ‪.‬‬
‫السؤال الثالث ‪:‬‬
‫" يـا مـن ل إله إل هـو ‪ .‬مـن سـواك لهاتيـن النملتيـن فـي جنـح هذا الليـل الذي يشبـه‬
‫نقطـة مـن غضبـك؟ لقـد أخرجتهمـا فـي الضياع مخرج أصـغر موعظـة للعيـن ‪ .‬تنبـه أكـبر‬
‫حقيقة في القلب ‪" .‬‬
‫‪.1‬بين ما يلي ‪ :‬مرادف ‪ " :‬سواك " ‪ ،‬ومضاد " غضبك " ‪ ،‬وجمع " موعظة‬
‫" في جمل من تعبيرك ‪.‬‬
‫‪.2‬لجأ الكاتب في هذه العبارة إلى ال ‪ ،‬واتخذ من الموقف تعبيراته ‪ ،‬وضح‬
‫ذلك مبينًا وسيلته في التعبير ‪.‬‬
‫‪.3‬استخرج صورتين بيانيتين مختلفتين ‪ ،‬ومحسنًا بديعيًا ‪ ،‬وبين قيمتهما الفنية ‪.‬‬
‫‪.4‬تظهر النزعة الدينية في أسلوب الرافعي ويشوب بعض تعبيراته بعض‬
‫الغموض – وضح ذلك في ضوء العبارة السابقة ‪.‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫السؤال الرابع ‪:‬‬
‫" وقد أسندت منكبيه إلي صدرها وهي تمشي ‪ ،‬فل أدري إن كان ذلك لتحمل معه‬
‫بعض تعبه فل يتساقط ‪ ,‬أو ليكون بها أكبر من جسمه الضئيل فل يخاف أو لنها حين لم‬
‫تسطع أن تفهمه ما في قلبها بلغة اللسان أفاضته علي جسمه بلغة اللمس ‪" .‬‬
‫‪.1‬ضع مضاد " الضئيل " ‪ ،‬وجمع " منكب " ‪ ،‬ومعنى ‪ " :‬أفاضته " في جمل‬
‫‪.‬‬
‫‪.2‬في العبارة صورة ممتدة للصغيرين ‪ ...‬وضحها ‪ ،‬وبين أجزائها ‪.‬‬
‫‪.3‬استخرج صورتين بيانيتين مختلفتين ‪ ،‬ومحسنًا بديعيًا ‪ ،‬وبين قيمتهما الفنية ‪.‬‬
‫‪.4‬من سمات أسلوب الرافعي توليد المعاني والطناب‪ .‬وضح ذلك من خلل‬
‫النص‪.‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫السؤال الخامس ‪:‬‬

‫الصف الثالث الثانوي‬ ‫‪1‬‬ ‫أ‪ .‬جمال بديع‬


‫البديع في النصوص ‪3 /‬ث ‪.‬‬

‫" وهل الطفلن لما أبصرا أمهما ونفضا أيديهما نفص الجنحة ثم أكبت هي عليهما‬
‫بجسمها ‪ ،‬ومدامعها وقبلتها ‪ ,‬والتحما بها التحام الجزء بكله ‪ ,‬واشتبكت الذرع حتى ل‬
‫تفرق بين ثلثتهم في معاني الحب إل بالكبر والصغر ‪" .‬‬
‫‪.1‬تخير الجابة الصحيحة مما بين القوسين فيما يأتي ‪:‬‬
‫‪ "‬الجنحة " مفردها ‪ ( :‬الجانح – الجناح – الجنحة ) ‪.‬‬
‫‪ "‬التحم " مضادها ‪ ( :‬انفصل – انقطع – ارتخى ) ‪.‬‬
‫‪ "‬أكبت " معناها ‪ ( :‬أسرعت – التقت – أقبلت) ‪.‬‬
‫‪.2‬رسم الكاتب صورة ممتدة للقاء الم بالصغيرين ‪ ...‬وضح ذلك ‪.‬‬
‫‪.3‬استخرج من العبارة صورة بيانية ‪ ،‬ومحسنًا بديعيًا ‪ ،‬وبين القيمة الفنية ‪.‬‬
‫‪.4‬يمثل مقال الرافعي اتجاهاً أدبيًا ‪ .‬اذكر هذا التجاه ‪ ،‬وبين خصائصه ‪.‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫السؤال السادس ‪:‬‬


‫" وهل الطفلن لما أبصرا أمهما ونفضا أيديهما نفص الجنحة ثم أكبت هي عليهما‬
‫بجسمها ‪ ،‬ومدامعها وقبلتها ‪ ,‬والتحما بها التحام الجزء بكله ‪ ,‬واشتبكت الذرع حتى ل‬
‫تفرق بين ثلثتهم في معاني الحب إل بالكبر والصغـر ‪" .‬‬
‫‪.1‬تخير الجابة الصحيحة من بين القوسين لما يلي ‪.‬‬
‫‪‬مرادف " هل " ‪ ( :‬صاح‪ -‬أقبل – ضحك ) ‪.‬‬
‫‪‬مضاد " التحم " ‪ ( :‬ابتعد – انقطع – انفصل ) ‪.‬‬
‫‪.2‬تحول الموقف علي لسان الكاتب إلي رؤية إنسانية عامة قوامها المومة‬
‫والبنوة ‪ .‬وضح ذلك ‪.‬‬
‫‪.3‬وضح من الفقرة كناية‪ ,‬ومحسنا بديعيا ‪.‬‬
‫‪.4‬لسلوب الرافعي سمات تميزه‪ .‬أذكر ثلثـًا منها ‪.‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫السؤال السابع ‪:‬‬
‫" يـا مـن ل إله إل هـو ‪ .‬مـن سـواك لهاتيـن النملتيـن فـي جنـح هذا الليـل الذي يشبـه‬
‫نقطـة مـن غضبـك؟ لقـد أخرجتهمـا فـي الضياع مخرج أصـغر موعظـة للعيـن ‪ ،‬تنبـه أكـبر‬
‫حقيقة في القلب ‪" .‬‬
‫‪.1‬هات المطلوب مما يلي ‪ ،‬وضع ما تأتي به في جملة من عندك ‪:‬‬
‫‪‬مفرد ‪ ( :‬هاتين ) ‪ ** ،‬مؤنث ‪ ( :‬أصغر ) ‪.‬‬
‫‪.2‬بين لنا الكاتب موقفا يستنبط من ضياع الصغيرين ‪ .‬وضحه‪.‬‬
‫‪.3‬لمن لجأ الكاتب في هذا الموقف ؟ وعلم يدل ذلك من سماته ؟‬

‫الصف الثالث الثانوي‬ ‫‪1‬‬ ‫أ‪ .‬جمال بديع‬


‫البديع في النصوص ‪3 /‬ث ‪.‬‬

‫‪.4‬عبر عن الستفهام في الفقرة بأسلوب خبري مع المحافظة علي الغرض‬


‫البلغي‬
‫‪.5‬هات من الفقرة لوناً بيانياً ‪ ،‬ومحسنا بديعاً ‪.‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫السؤال الثامن ‪:‬‬
‫" ويتلفتان كمـا تتلفـت الشاة الضالة عـن قطيعهـا‪ ,‬ل يتحرك فـي دمهـا بالغريزة إل‬
‫خوف الذئب ‪ ,‬ويتسحبان معًا وراء الشعة المنبثـقـة في الطريق كأن أضواء المصابيح‬
‫هي الطريق إلي قلبيهما الصغيرين ‪" .‬‬
‫‪.1‬اختر الجابة الصحيحة مما بين القوسين لما يأتي ‪:‬‬
‫‪ "‬يتسحبان " توحي ‪ ( :‬بالحزن‪ -‬بالخوف‪ -‬بالندم ) ‪.‬‬
‫‪‬جمع " الضالة " ‪ ( :‬الضوال‪ -‬الضلل‪ -‬الضاليل) ‪.‬‬
‫‪.2‬بين الجو النفسي الذي يسيطر علي الصغيرين من خلل الفـقـرة ‪.‬‬
‫‪.3‬بم يوحي قوله ‪ ( :‬يتلفتان ) ؟ ولم آثر الكاتب التعبير بقوله ‪ ( :‬الشاة ) ؟‬
‫‪.4‬في الفقرة خيال مبتكر ‪ .‬وضحه ‪.‬‬
‫‪.5‬اكتب مما حفظت من النص ما يتضمن ‪:‬‬
‫‪‬فرح الطفلين لما رأيا أمهما وتعانق الجميع ‪ .‬وتعهدت الم‬
‫بأن تبدأ معهما حياة جديدة ‪.‬‬
‫السؤال التاسع ‪:‬‬
‫" منقطعان فـي ظلم الليـل ‪ ,‬وليـس علي الرض أهنـأ مـن ليـل الطفـل النائم ‪ ,‬فهـل‬
‫يكون فيها أشقى من ليل الطفل الضائع ؟ نامت أحلمهما ‪ ,‬واستيقظت أعينهما للحقائق‬
‫المظلمة الفظيعة ‪ .‬ضاعا من البيت ويحسبان أن البيت هو الضائع منهما ‪" .‬‬
‫‪.1‬اختر الجابة الصحيحة من بين القوسين لما يلي ‪:‬‬
‫‪‬مرادف " منقطعان " في الفقرة ‪ ( :‬منفصلن‪ -‬منفردان –‬
‫مبتعدان ) ‪.‬‬
‫‪‬مضاد " يحسبان " ‪ ( :‬يتيقـنان – يعرفان – يدركان ) ‪.‬‬
‫‪.2‬عبر عن مضمون الفقرة بأسلوبك ‪.‬‬
‫‪.3‬بـم تحكم علي استخدام الكاتب ألفاظه وتراكيبه ؟ وضح بذكر أمثلة‪.‬‬
‫‪.4‬عبر عن الستفهام في الفقرة بأسلوب خبري يتلءم والغرض البلغي‬
‫للستفهام‬
‫‪.5‬فرح الطفلن بروية أمهما ‪ ,‬وتعانقا معها ‪ ،‬وبدأت معهما حياة جديدة ‪ .‬أكتب‬
‫مما حفظت من النص ما يتفق والمعني المذكور‪.‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫السؤال العاشر ‪:‬‬
‫" منقطعان فـي ظلم الليـل ‪ ,‬وليـس علي الرض أهنـأ مـن ليـل الطفـل النائم ‪ ,‬فهـل‬
‫يكون فيها أشقى من ليل الطفل الضائع ؟ نامت أحلمهما ‪ ,‬واستيقظت أعينهما للحقائق‬
‫المظلمة الفظيعة ‪ .‬ضاعا من البيت ويحسبان أن البيت هو الضائع منهما ‪" .‬‬
‫الصف الثالث الثانوي‬ ‫‪1‬‬ ‫أ‪ .‬جمال بديع‬
‫البديع في النصوص ‪3 /‬ث ‪.‬‬

‫‪.1‬ضع مرادف ‪ " :‬عريت " ‪ ،‬ومفرد ‪ " :‬طوارق " في جملتين من عندك ‪.‬‬
‫‪.2‬كيف صور الرافعى مسرح الحادثة ؟ وما الهدف الذي يرمي إليه ؟‬
‫‪.3‬عين من الفقرة تقديما واذكر غرضه ‪ ،‬ومحسنا بديعياً واذكر أثره ‪.‬‬
‫‪.4‬لدب الرافعي اتجاهات ثلثة ‪ .‬ما هي ؟ وإلى أيها ينتمي هذا النص ؟‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫السؤال الحادي عشر ‪:‬‬
‫" تتـبين الخوف في عيونهما الصغيرة ‪ ,‬وتراه يفيـض منهما علي ما حولهما حتـى‬
‫ليحســب كلهمــا أن المنازل عــن يمينــه وشماله أطفال مذعورة ‪ ،‬ويتلفتان كمــا تتلفــت‬
‫الشاة الضالة عن قطيعها‪ ,‬ل يتحرك في دمها بالغريزة إل خوف الذئب ‪ ,‬ويتسحبان معًا‬
‫وراء الشعــة المنبثـــقـة فــي الطريــق كأن أضواء المصــابيح هــي الطريــق إلي قلبيهمــا‬
‫الصغيرين ‪" .‬‬
‫‪.1‬انقل الصواب مما بين القوسين لما يلي ‪:‬‬
‫‪‬مرادف " تتبين " ‪ ( :‬تري – تكشف – تعلم ) ‪.‬‬
‫‪‬مضاد " يفيض " ‪ ( :‬ينخفض – ينقص – يقل ) ‪.‬‬
‫‪.2‬ابرز الكاتب الجو النفسي للطفلين ‪ .‬وضح ذلك من خلل الفقرة ‪.‬‬
‫‪.3‬يتميز أسلوب الرافعي بالبتكار في بعض صوره ‪ .‬استخرج من الفقرة‬
‫صورة مبتكرة وبين قيمتها الفنية ‪.‬‬
‫‪.4‬إلي أي اتجاه أدبي ينتمي النص ؟ وما أهم سماته؟‬

‫السؤال الثاني عشر ‪:‬‬


‫" صـغيران ضل مـن أهلهمـا فـي هذا الليـل ‪ ,‬يمشيان علي حيـد الطريـق فـي ذلة‬
‫وانكسـار ‪ ,‬وتحسـب أقدامهمـا مـن البطـء والتخاذل ل تمشـي ‪ ,‬بـل تتزحزح قليلً ‪ ,‬فكأنهمـا‬
‫واقفان ‪ .‬أكبرهما طفلة تعد عمرها علي خمس أصابعها ‪ ,‬والخر طفل يبلغ ثلث سنوات‬
‫‪ ,‬ينحدران في أمواج الليل ‪ ،‬وقد نزل بهما من الهم في البحث عن بيتهما ما ينزل مثله‬
‫من تطوح به القدار ‪" .‬‬
‫‪.1‬اكمل بإجابة صحيحة لما يلي ‪:‬‬
‫** مضاد " البطء " ‪............... :‬‬ ‫** مرادف " حيد " ‪.......... :‬‬
‫** " بل " في الفقرة تفيد ‪......... :‬‬ ‫** مؤنث " أكبر" ‪............ :‬‬
‫‪.2‬كيف صور الشاعر بطلي القصة ؟‬
‫‪.3‬ما الصورة في ‪ " :‬أمواج الليل " ؟ وبم توحي ؟‬
‫إلى أي اتجاه أدبي ينتمي النص ؟ وما أهم خصائصه‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫مع تمنياتنـا بالتوفيق و النجـاح ‪،،،‬‬


‫الصف الثالث الثانوي‬ ‫‪1‬‬ ‫أ‪ .‬جمال بديع‬
‫البديع في النصوص ‪3 /‬ث ‪.‬‬

‫الستاذ ‪ /‬جمال بديع عبد الكامل‬


‫أستاذ اللغة العربية‬

‫نســـــــــــــــــألـكـــــــــــــم‬
‫الدعــــــــــــــــــــاء‬

‫الصف الثالث الثانوي‬ ‫‪2‬‬ ‫أ‪ .‬جمال بديع‬

You might also like