You are on page 1of 12

‫العدد ‪03‬‬ ‫مجلة العلوم اإلنسانية – المركز الجامعي تندوف – الجزائر‬

‫أسباب اختطــــــــاف األطفـــــــال في الجزائر‬

‫أ‪ /‬مراد كشيشب‬ ‫د‪ /‬نادية عيادي‬


‫جامعة الطارف الجزائر‬ ‫جامعة الطارف الجزائر‬

‫ملخص‪:‬‬
‫يعد االختطاف من الجرائم الخطيرة التي تعاني منها العديد من الدول خاصة النامية‬
‫منها‪ ،‬ومن صور الخطف نجد جريمة خطف األطفال وقتلهم ألغراض غير مشروعة التي‬
‫ازداد انتشارها في المجتمع الجزائري‪ ،‬وتتجسد خطورتها في التعدي على حرية الطفل وبما‬
‫يرتبط بها من جرائم أخرى كالمتاجرة باألعضاء البشرية واالستغالل الجنسي‪ .‬مما لفت أنظار‬
‫الباحثين والمختصين في شتى المجاالت لدراسة هذه الظاهرة للوقوف على أسبابها والعوامل‬
‫المؤدية النتشارها وللبحث عن طرق للحد منها والعمل على وقاية المجتمع من آثارها‬
‫السلبية‪.‬‬
‫الكلمات المفتاحية‪ :‬االختطاف‪ ،‬األطفال‪ ،‬اختطاف االطفال‬

‫‪Abstract:‬‬
‫‪Kidnapping is considered one of the serious crimes of many‬‬
‫‪countries, especially developing ones. Kidnappings and killings of‬‬
‫‪children for illegal purposes, which have become increasingly‬‬
‫‪prevalent in Algerian society, their seriousness is reflect of the‬‬
‫‪freedom of the child and related crimes such as trading in human‬‬
‫‪organs and sexual exploitation. Drew the attention of researchers and‬‬
‫‪specialists in various fields to study this phenomenon.‬‬
‫‪Keywords : Kidnapping, children, children Kidnapping‬‬

‫‪263‬‬ ‫ديسمبر ‪2017‬‬


‫أسباب إختطاف األطفال في الجزائر‬ ‫د‪.‬نادية عيادي أ‪ .‬مراد كشيشب‬

‫مقدمـــــــــة‪:‬‬
‫الجريمة ظاهرة إنسانية عرفها اإلنسان منذ القدم‪ ،‬بمختلف أشكالها وأنماطها ‪ ،‬وقد‬
‫بحث العلماء بمختلف تخصصاتهم في أسبابها وطرق عالجها وسبل الوقاية منها‪.‬لكن هذه‬
‫األخيرة تطورت وتفاقمت نتائجها التي أثقلت كاهل المجتمع ‪ ،‬ومن بين أخطر تلك الجرائم‬
‫جرائم خطف األشخاص أين يقوم المجرم بالتعدي على حرية األشخاص وعلى حق الفرد‬
‫في الحياة وحقه في التمتع بالحرية دون قيد أو شرط‪ ،‬وقد تنامت هذه الظاهرة بشكل ملفت‬
‫للنظر لتمس شريحة األطفال مما سبب زعزعة في استقرار وأمن المجتمع وأقلق راحة‬
‫األولياء خوفا على أطفالهم‪.‬‬
‫وفي هذه الورقة البحثية سنحاول إلقاء الضوء على جريمة خطف األطفال من خالل تحديد‬
‫تعرفها‪ ،‬أسبابها وعوامل انتشارها ‪ ،‬أغراضها وخصائصها‪ ،‬وأخي ار مدى انتشارها في المجتمع‬
‫الجزائري‪.‬‬
‫‪ -1‬مفهوم جريمة اختطاف األطفال‪:‬‬

‫التعريف اللغوي لمصطلح االختطاف‪:‬‬


‫كلمة االختطاف اسم مشتق من المصدر (خطف) ‪،‬خطف خطفا وخطفانا‪ :‬مر سريعا‪.‬‬
‫خاطف‪ :‬سريع يقال نظرة خاطفة أي سريعة‪ ،‬اختطف‪ :‬نشل‪ ،‬انتزع‪ ،‬يقال اختطف‬
‫‪1‬‬
‫شخصا‪ ،‬ويقال اختطفه الموت أي انتزعه وذهب به‪.‬‬
‫السريع أو السلب‬ ‫ومن هنا نالحظ أن االختطاف لغة يقوم على الفعل واألخذ‬
‫‪2‬‬
‫واالختالس السريع‬
‫وبتعبير آخر الخطف هو ( انتزاع المجني عليه المخطوف من بيئته وقطع صلته بأهله‬
‫ومحيطه الذي يعيش فيه وينتمي اليه سواء تم الخطف من المنزل الذي يعيش فيه أو‬
‫المدرسة أو العمل أو الطريق العام)‬

‫وتعتبر جريمة الخطف من الجرائم المهمة والخطيرة التي عاقبت القوانين القديمة والحديثة‬
‫مرتكبيها بأشد العقوبات فشريعة حمورابي قبل آالف السنين نصت في المادة الرابعة عشر‬
‫منها ( إذا اختطف رجل ابن رجل صغير فانه يقتل )‬

‫والشريعة االسالمية حرمت اختطاف المسلم وغير المسلم واحتجازه لتلبية مطالب‬
‫مشروعة وغير مشروعة واستخدام هؤالء الرهائن كوسيلة فقط ألغراض سياسية أو غيرها وان‬

‫‪264‬‬ ‫ديسمبر ‪2017‬‬


‫المركز الجامعي تندوف‪ -‬الجزائر‬ ‫مجلة العلوم اإلنسانية‬

‫اختطاف المدنيين واحتجازهم يعتبر نوع من أنواع البغي الذي نهى هللا عنه وحرمه كأنه‬
‫‪3‬‬
‫يتنافى مع مبادئ العدل والرحمة التي جاء بها اإلسالم لإلنسانية ‪.‬‬

‫أما بالنسبة لموقف الفقه من تعريف االختطاف فقد وردت العديد من التعريفات اخترنا منها‬
‫ما يلي ‪:‬‬
‫عرف األستاذ عبد الوهاب عبد هللا أحمد المعمري مصطلح االختطاف على أنه" ‪:‬األخذ‬
‫السريع باستخدام قوة مادية أو معنوية أو عن طريق الحيلة واالستدراج لما يمكن أن يكون‬
‫محال لهذه الجريمة وإبعاده عن مكانه أو تحويل خط سيره بتمام السيطرة عليه"‪.‬‬
‫ويعرفه األستاذ كمال عبد هللا محمد "‪:‬هو األخذ السريع باستخدام كافة أشكال القوة أو بطريق‬
‫التحايل أو االستدراج لما يمكن أن يكون محال لهذه الجريمة وإبعاد المجني عليه من مكانه‬
‫أو تغيير خط سيره وذلك بإتمام السيطرة عليه دون الفصل بين الفعل وبين الجرائم الالحقة له‬
‫بغض النظر عن كافة الدوافع‪".‬‬
‫االختطاف اصطالحا ‪ :‬تعددت التعاريف المعطاة لالختطاف بحسب االتجاهات المختلفة‬
‫التي تناولت المصطلح وسنعرض بشيء من التفصيل آراء العلماء على اختالف مشاربهم‬
‫العلمية لمصطلح االختطاف‪:‬‬
‫‪ -‬االختطاف عند علماء النفس ‪ :‬يعرف االختطاف من وجهة نظر نفسية إحداث الفزع عند‬
‫االعتداء على الضحية برضاها أو دون رضاها ويرتبط الخطف دائما باألطفال والنساء أو‬
‫المولى عليه أو عليها ويكون ذالك قص ار وعنوة‪.‬‬
‫‪ -‬االختطاف عند علماء االجتماع ‪ :‬يرتبط مفهوم االختطاف عند علماء االجتماع بإنقاص‬
‫الذوات االجتماعية وكلمة إنقاص ال تعني بالضرورة الموت أو القضاء على الشخص‬
‫المختطف بل تحمل معاني اإلنقاص تعطيل الدور االجتماعي لألفراد أو تعطيل الدور‬
‫االقتصادي لألشياء ‪.‬والدور االجتماعي هنا هو ما يقوم به األفراد من واجبات تجاه المجتمع‬
‫واآلخرين ومن هنا فإن علماء االجتماع يعتبرون االختطاف ظاهرة تدخل ضمن تخصص‬
‫علم اجتماع الجريمة‬
‫واالنحراف وقد تفيد جدا في المجال السياسي كظاهرة إعالمية وسياسية تكون ذات معنى عند‬
‫البعض وتحمل دالالت عند البعض اآلخر‪.4‬‬

‫‪265‬‬ ‫ديسمبر ‪2017‬‬


‫أسباب إختطاف األطفال في الجزائر‬ ‫د‪.‬نادية عيادي أ‪ .‬مراد كشيشب‬

‫أما قانونا فمفهوم االختطاف في التشريع الجزائري على أنه ذلك االعتداء المتعمد على‬
‫الحرية الفردية للشخص‪ ،‬وذلك بحجزه وتقييده بعد خطفه من مكان تواجه ونقله إلى وجهة ال‬
‫‪5‬‬
‫يعلمها‪ ،‬سواء باستعمال القوة أو العنف أو بدونهما لمدة قد تطول وقد تقصر‪.‬‬
‫وقد جاء في المادة ‪ 326‬من قانون العقوبات الجزائري‪ ":‬كلمة خطف أو أبعد قاص ار لم يكمل‬
‫الثامنة عشر وذلك بدون عنف أو تهديد أو تحايل أو شرع في ذلك فيعاقب بالحبس لمدة من‬
‫سنة إلى خمس سنوات وبغرامة مالية من ‪ 500‬إلى ‪ 2000‬دج‪.‬‬
‫ومن هنا البد من توفر عنصرين‪:‬‬
‫*الضحية‪:‬حيث اشترطت المادة ‪ 326‬أن تكون الضحية قاص ار لم تكتمل الثامنة عشره‪ ،‬وال‬
‫يهم إن كانت ذك ار أو أنثى‪.‬‬
‫‪6‬‬
‫*المظاهر المادية‪ :‬وتتمثل في فعل الخطف أو األبعاد بدون عنف أو تهديد أو تحايل‪.‬‬
‫وقد اقترحت مفوضية األمم المتحدة التعريف العملي التالي‪ ":‬االختطاف هو نقل طفل دون‬
‫الثامنة عشر أو حجزه أو القبض عليه أو أخذه أو اعتقاله أو احتجازه أو أسره‪ ،‬بصفة مؤقتة‬
‫أو دائمة‪ ،‬باستعمال القوة أو التهديد أو الخداع بغية إلحاقه بصفوف قوات مسلحة أو‬
‫‪7‬‬
‫جماعات مسلحة أو إشراكه في القتال أو استغالله في األغراض الجنسية أو العمل القسري"‬
‫أسباب انتشار جريمة اختطاف األطفال‪.‬‬ ‫‪-1‬‬
‫إن جريمة اختطاف األطفال يرجع وجودها إلى عوامل متعددة نظ ار لطبيعة هذه الجريمة‬
‫ويمكن أن نجملها من خالل الفروع التالية‪:‬‬
‫الفرع األول ‪:‬العامل النفسي كسبب النتشار جريمة اختطاف األطفال‪.‬‬
‫يقوم التفسير النفسي للقيام بالسلوك اإلجرامي وبفعل االختطاف تحديدا على أساس أن الصلة‬
‫تعود أساسا إلى الخلل واالضطراب في التكوين النفسي‪ ،‬حيث يكون الفاعل مصاب بأمراض‬
‫نفسية وعقلية و تحت ضغوطات نفسية وانفعاالت فكل فعل إجرامي حسب علماء النفس ما‬
‫هو إال داللة وتعبير عن صراعات نسبية تدفع صاحبها إلى الجريمة‪ ،‬خاصة الدوافع‬
‫‪8‬‬
‫الالشعورية‪.‬‬
‫وما هو مالحظ أيضا أن حوادث االختطاف التي تكون تحت تأثير العامل النفسي يرتكبها‬
‫الجاني بمفرده‪ ،‬وفي جريمة اختطاف األطفال تتدخل مجموعة من الدوافع للقيام بهذه الجريمة‬
‫المثيرة‪،‬كدافع االنتقام كما قد يكون وراء ذلك هو إشباع الغرائز الجنسية ‪ ،‬واألهم الضمير‬

‫‪266‬‬ ‫ديسمبر ‪2017‬‬


‫المركز الجامعي تندوف‪ -‬الجزائر‬ ‫مجلة العلوم اإلنسانية‬

‫األخالقي أصابه الشذوذ والضعف جراء سوء العالقات و اإلشباع البيولوجي والتجارب‬
‫الصادمة المؤلمة‪ 9.‬ومن بين العوامل أيضا نجد‪:‬‬
‫االنتقام‪:‬هناك من األفراد من ال يتوان عن ارتكاب سلوكات إجرامية في سبيل إشباع‬ ‫✓‬
‫الميل إلى االنتقام ومما يفسر الجريمة واالنحراف أيضا التشبع بتقاليد سائدة في الوسط‬
‫‪10‬‬
‫المحيط تجعل العنف أسلوبا للشجاعة‪.‬‬
‫و يتميز هذا النوع من االختطاف بأنه يأخذ وقتا طويال في تنفيذه أو قد يكون لمدة قصيرة‬
‫ألن األرجح و الغالب هو طول المدة ألن المنتقم يبقى لسنوات يترصد بفريسته‪ ،‬وفي هذه‬
‫الحاالت غالبا ما يكون األطفال عرضة لها ‪.‬ويكون الهدف هنا هو تحقيق هدف و طمع‬
‫نفسي و هو الثأر‪.‬‬
‫وهناك نوع آخر بارز من االختطاف االنتقامي وهو الذي يكون في حالة الطالق في حالة‬
‫الزواج المختلط‪ ،‬والزواج المختلط هو زواج جزائري أو جزائرية بطرف أجنبي‪ .‬وتتمثل العملية‬
‫في قيام أحد األطراف بخطف األوالد ‪ ،‬والعودة بهم إلى بلده وحرمان الطرف اآلخر منهم‪.‬‬
‫وعرفت هذه الظاهرة انتشا ار فائقا بسبب تزايد الهجرة مما أدى إلى ارتفاع عدد األطفال‬
‫المخطوفين‪ .‬مع العلم أن نسبة الجزائريين تشكل نسبة مرتفعة في الدول األجنبية خاصة‬
‫األوروبية منها‪ .‬وتعد مسالة الطالق في الزواج المختلط مشكلة مؤلمة خاصة مع الدول التي‬
‫تعتمد تطبيق القانون اإلسالمي في األحوال الشخصية بحيث يأخذ الطفل أغلب األحيان‬
‫جنسية األب‪ ،‬و هو ما يحدد القانون الواجب التطبيق‪.‬‬
‫وال بد من اإلشارة أن مثل هذا الفعل اإلجرامي يخلف آثا ار سلبية على شخصية الضحية‬
‫وعلى اثر هذا يقول الطبيب النفساني" هيرفي شابليبه" ‪" :‬إن اختطاف الطفل يعد فعليا‬
‫احتجاز رهينته مما يدخل الطفل في حالة من الهشاشة النفسية وقت حدوث المشكلة وكذلك‬
‫مستقبال" وبهذا يكون اختطاف األبناء فعال انتقاميا محضا ‪ ،‬يهدف إلى إبداء الطرف الثاني‬
‫‪11‬‬
‫بإبعاده عن فلذات كبده و االستحواذ على الحضانة‪.‬‬
‫✓ فعل األذى حبا باألذى‪ :‬يتوافر ذلك عند المراهقين ألنهم يشعرون باالرتياح والمتعة‬
‫في إيذاء اآلخرين‪.‬‬
‫✓ الغيرة‪ :‬قد تكون السبب وراء عدة جرائم‪.‬‬

‫‪267‬‬ ‫ديسمبر ‪2017‬‬


‫أسباب إختطاف األطفال في الجزائر‬ ‫د‪.‬نادية عيادي أ‪ .‬مراد كشيشب‬

‫✓ الشعور بالقص الجسماني أو النفسي‪ :‬قد تتكون الجريمة من مركب النقص لدى‬
‫الفرد‪ ،‬إذ يشعر أنه أقل شأنا من اآلخرين بعيب جسدي أو نفسي فيقابل بالعنف كل‬
‫من يعتقد أنهم يوجهون له اإلهانات بسبب هذا العيب‬
‫✓ الغرور‪:‬هناك بعض أعمال العنف و الجريمة ترتكب من قبل أفراد يتميزون بالغرور‬
‫‪12‬‬
‫مما يجعلهم شغوفين بممارسة العنف‪.‬‬
‫دافع االعتداء الجنسي‪:‬‬ ‫✓‬
‫وهو عملية االختطاف الذي يكون الدافع منها االعتداء جنسيا على المخطوف‪ ،‬ويكون‬
‫أكثر عرضة له األطفال ‪ ،‬وهذا ما تؤكده نسبة األطفال المختطفين يوميا في الجزائر‬
‫حيث يتم العثور على جثث أغلبهم معتدى علهم جنسيا ‪ ،‬مقتولين حتى ال يتمكنوا من‬
‫التعرف على الفاعل‪.‬‬
‫و هذه الظاهرة ليست إال مرضا نفسيا ناتجا عن الكبت االجتماعي الحاصل في مجتمعنا‬
‫حيث تفشت هذه الظاهرة بكثرة وبشكل مبالغ في أوساط مجتمعنا اإلسالمي خاصة ما يعرف‬
‫بالشذوذ الجنسي ) ‪ ) Les pédophiles‬مع العلم أنها ظاهرة عربية عنه قادمة من البلدان‬
‫الغربية‪ .‬و هذا ناتج عن مجموعة من المؤشرات في المجتمع الجزائري والتي من الممكن أن‬
‫تكون قد ساهمت في إيجاد هذه الظاهرة‪ .‬في مقدمتها ما أطلق عليه بالتحدي الحضاري‬
‫ويعد هذا الناتج من سلبيات العولمة ‪ ،‬واألمراض و العقد النفسية و األزمات األخالقية‬
‫المغذي األساسي لهذه الجريمة ‪ ،‬وهذا ما يجعل الجريمة عابرة لألوطان ‪ ،‬وغياب ثقافة‬
‫‪13‬‬
‫التبليغ وترتب الثقافة الالمباالة و األنانية مغذي ثانوي لها‪.‬‬

‫هذا من جهة ومن جهة أخرى نجد أن ضحايا االختطاف يتميزون بخصائص تجعلهم فريسة‬
‫سهلة منها طبيعة هذه المرحلة التي يتميز الطفل فيها بقلة الوعي واإلدراك‪ ،‬وبالتالي سهولة‬
‫خداعه والتغرير به‪.‬‬

‫الفرع الثاني ‪:‬العامل االجتماعي كسبب النتشار جريمة اختطاف األطفال‪:‬‬


‫نقصد بالعوامل االجتماعية البيئية أو الظروف التي تحيط بالشخص منذ بداية حياته‪ ،‬ويتعلق‬
‫األمر بعالقاته مع غيره من الناس في جميع مراحل حياته ابتداء من األسرة مرو ار بالمدرسة‬
‫ثم جماعة الرفاق أو اللعب‪.‬‬

‫‪268‬‬ ‫ديسمبر ‪2017‬‬


‫المركز الجامعي تندوف‪ -‬الجزائر‬ ‫مجلة العلوم اإلنسانية‬

‫فالمشاكل التي قد تعانيها األسرة من تفكك وانفصال الوالدين ما ينتج عنه إهمال الطفل وعدم‬
‫رعايته إضافة إلى جهل األبوين بأساليب التربية السليمة فالمعاملة القاسية أو التدليل المفرط‬
‫‪14‬‬
‫سيؤثر مباشرة في تكوين شخصية الطفل ‪.‬‬
‫هذا من جهة كما نجد أن للمستوى المعيشي المتدني أثر في دفع األفراد إلى ارتكاب الجرائم‬
‫بحثا عن المال كاختطاف األطفال من األسر الثرية طلبا للفدية‪ ،‬كما نجد أن البيئة المدرسية‬
‫لها دور كذلك في إنتاج المجرمين حيث أكدت الد ارسات أن أغلب المجرمون هم من ال‬
‫يستطيعوا التكيف مع البيئة المدرسية‪ ،‬وهذا نتيجة سوء المعاملة التي يتلقاها من معلميه‪.‬كما‬
‫أثبتت الدراسات تأثير جماعة الرفاق في سلوك الفرد فالسلوك اإلجرامي ينجم عن مخالطة‬
‫أصدقاء منحرفين‪.‬‬
‫كما أن التطور التكنولوجي ودخول األنترنت كل بيت تقريبا كان من بين أهم أسباب انتشار‬
‫‪15‬‬
‫الجريمة‪.‬‬
‫الفرع الثالث ‪:‬االنحالل األخالقي والديني كسبب لجريمة اختطاف األطفال‪.‬‬
‫إن انهيار القيم األخالقية له أسوأ األثر في المجتمعات ما يرفع معدل الجريمة ويسهل على‬
‫األفراد ارتكابها كون ليس لديه قيم أخالقية تمنعه من القيام بذلك‪،‬وغياب الوازع الديني من‬
‫أكبر وأخطر األشياء التي تؤدي الرتكاب الجريمة‪ ،‬فال رادع لإلنسان يرجعه عن ارتكابها‪،‬‬
‫فالوازع الديني أقوى شيء ممكن يمنع اإلنسان من ارتكاب الجرائم‪ ،‬كما قيل قديما على يد‬
‫أحد الفالسفة الغربيين " الدين أفيون الشعوب"‪ ،‬أي يؤثر فيهم حتى درجة التخدير فينصاعون‬
‫ألحكامه دون تفكير‪ ،‬فال أحد يقوى على مخالفة تعاليم دينه‪ ،‬فالوازع الديني أقوى ما يمكن أن‬
‫يمنع اإلنسان من ارتكاب الجريمة‪ ،‬ومنه انهيار الوازع الديني هو فتح المجال للقيام بالجرائم‬
‫دون رادع حتى و إن كانت القيام بخطف طفل واالعتداء على حريته وعلى كافة حقوقه‪...‬‬
‫الفرع الرابع المتاجرة باألعضاء البشرية‪:‬‬
‫وتعد هذه الجريمة ظاهرة جديدة عرفت فقط مع بدايات القرن الواحد و العشرين‪ ،‬ولم يكن لها‬
‫سابقة قبل ذلك و ذلك يعد التطورات التي عرفها المجال الطبي و الجراحي حاليا‪ .‬حيث‬
‫اتخذت بعض الجماعات المحترفة هذه العمليات أسلوبا لالسترزاق من خالل المتاجرة‬
‫باألعضاء البشرية‪ ،‬حيث غالبا ما تكون األعضاء المستأصلة من الضحية ‪:‬القلب‪ ،‬الكليتين‪،‬‬
‫العينين‪ .............‬وهذا النوع من العمليات يتطلب دراسات و إمكانيات جثيمة ‪ ،‬لذا فهي‬
‫‪16‬‬
‫تدخل في إطار الجريمة المنظمة ‪،‬والناس الواقفين عليها ليسوا بأناس بسطاء‪.‬‬

‫‪269‬‬ ‫ديسمبر ‪2017‬‬


‫أسباب إختطاف األطفال في الجزائر‬ ‫د‪.‬نادية عيادي أ‪ .‬مراد كشيشب‬

‫خصائص و أغراض جريمة االختطاف‬ ‫‪-2‬‬


‫تتميز جريمة االختطاف بمجموعة من الخصائص تميزها عن غيرها من الجرائم أو عن‬
‫غيرها من الظواهر االجتماعية‪ ،‬وتقوم هذه الجريمة على أغراض تسعى لتحقيقها من خالل‬
‫عملية االختطاف‪ ،‬وتختلف هذه األغراض باختالف الهدف المرجو منها‪.‬و ذلك حسب ما‬
‫سيتم تبيانه كما يلي‪:‬‬
‫خصائص ظاهرة االختطاف‬
‫تقوم جريمة االختطاف على مجموعة من الخصائص تتمثل في‪:‬‬
‫تتميز بالسرعة في التنفيذ‪:‬‬ ‫‪-1‬‬
‫فالموضوع محل االختطاف سواء كان فردا أو جماعة‪ ،‬أو شيئا أو أشياء غير ذلك ‪ ،‬فإنما‬
‫يتم التنفيذ فيها بسرعة وفي أقصر وقت ممكن بأنها عملية مستهجنة اجتماعيا ‪ ،‬ومنه‬
‫فالفاعل أو الفاعلين يلجؤون إلى هذا األسلوب من السرعة في التنفيذ حتى ال ينكشف أمرهم‬
‫من جهة حتى ال يالقوا االستهجان االجتماعي من جهة أخرى‪.‬‬
‫حسن التدبير العقلي للعملية‪:‬‬ ‫‪-2‬‬
‫إذ الفاعل أو الفاعلون يقومون بحملة من اإلجراءات العقلية المحكمة إذ يدرسون جميع‬
‫الطرق التي تؤدي إلى نهاية المطاف إلى االنقضاض على الضحية أو الضحايا ‪ ،‬و إتمام‬
‫عملية االختطاف حسب الضر وف المدروسة مسبقا من قبل الفاعلون‪.‬‬
‫و منه قد تستمر مرحلة التدبير العقلي لمدة ساعات أو أيام‪ ،‬أو حتى شهور وسنوات وذلك‬
‫حسب ما تتطلبه العملية‪ ،‬و األهداف المرجوة منها‪.‬‬
‫يتميز االختطاف أنه نوعي وكمي‪:‬‬ ‫‪-3‬‬
‫فغالبا ما يحدد الفاعل أو الفاعلون أغراضهم بالنوعية‪ ،‬أو الكمية فاختطاف طائرة غير‬
‫اختطاف جمل‪ ،‬واختيار رهائن أحيانا غير اختطاف غالم من عائلة فقيرة‪ ،‬وهكذا تعد النوعية‬
‫والكمية خاصة من الخصائص المهمة و األساسية التي تتميز جريمة االختطاف‪.‬‬
‫يتميز االختطاف بالقصيدة‪:‬‬ ‫‪-4‬‬
‫فال يمكن أن نجد جريمة اختطاف سائدة في مجتمع ما من المجتمعات وهي بريئة‬
‫األغراض‪ ،‬ونعني باألغراض األهداف و النوايا التي يسعى لتحقيقها الخاطفون من‬
‫خالل هذا الفعل‪ ،‬وهي تكون أهدافا و نوايا محددة بدقة مسبقا‪.‬‬
‫أغراض جريمة االختطاف‬

‫‪270‬‬ ‫ديسمبر ‪2017‬‬


‫المركز الجامعي تندوف‪ -‬الجزائر‬ ‫مجلة العلوم اإلنسانية‬

‫يسعى االختطاف لتحقيق العديد من األغراض السياسية‪ ،‬االجتماعية وحتى‬


‫الدينية‪.......‬وهذا على النحو التالي‪:‬‬
‫➢ أغراض اجتماعية‪:‬‬
‫وذلك لتحقيق األنا الذاتي ‪،‬وبعد اإلثبات الشخص الخاطف لذاته االجتماعية كاختطاف‬
‫عشيق لعشيقته بعد أن لقي الرفض من قبل أسرتها ‪ ،‬وهذا يدعوه إلى التشكيك في شخصه‬
‫ويسعى إلى إثبات األنا الذاتي من خالل هذه العملية‪.‬‬
‫➢ أغراض مادية‪:‬‬
‫كلجوء الفاعل إلى استيالء على شخص ليجردوه من المال‪ ،‬أي الغرض من خالل هذا الفعل‬
‫ماديا محضا و يكون منتش ار في المجتمعات التي تسود فيها البطالة و الفقر ‪ ،‬وهذا وان‬
‫كان يشابه السرقة إال أنه ليس كذلك‪.‬‬
‫ويكون االختطاف في الغرض المادي لتلبية الرغبة في الحصول على المال من شخص‬
‫أومن جماعة أو من مؤسسة ما‪.‬‬
‫➢ أغراض سياسية‪:‬‬
‫و هي التي كان لها دوما أو غالبا وقعا إعالميا أكثر من غيره من االختطافات كلجوء حزب‬
‫سياسية لممارسة هذا النوع من االختطاف بغرض أو بأغراض مختلفة منها مثال‪ :‬صنع‬
‫الحدث السياسي للفت الرأي العام الوطني أو الدولي إليها وهذا األسلوب غالبا ما تلجأ إليه‬
‫األحزاب السياسية التي تعاني من االعتراف القانوني أو السياسي‪.‬‬
‫➢ أغراض دينية‪:‬‬
‫وهي التي يلجأ إليها غالبا بعض إتباع الديانات األرضية ألن هذه األخيرة تواجه رفضا و‬
‫عدم اعتراف لها من ممارسي الديانات السماوية كما يحدث في شعوب أمريكا الالتينية مثال‪،‬‬
‫أو الهند‪ ،‬الصين‪......‬‬
‫ويقوم بفعل االختطاف جماعة من األقلية ممن يمارسون شعائر هذا الدين بغرض جد‬
‫‪17‬‬
‫األكثرية إلى االعتراف بأقليتهم الدينية‪.‬‬
‫أنواع جريمة اختطاف األطفال‪:‬‬ ‫‪-3‬‬
‫لقد ميز الباحثون بين ثالثة أنواع من جريمة اختطاف األطفال وهي كما يلي‪:‬‬

‫‪271‬‬ ‫ديسمبر ‪2017‬‬


‫أسباب إختطاف األطفال في الجزائر‬ ‫د‪.‬نادية عيادي أ‪ .‬مراد كشيشب‬

‫أ‪/‬جريمة خطف طفل حديث الوالدة‪ :‬وهي كل من خطف طفال حديث العهد بالوالدة أو‬
‫إخفاءه أو إبداله بغيره أو عزاه إلى غير أمه‪ ،‬والعقوبة في مثل هذا النوع من الجريمة تختلف‬
‫بناءا على حياة الطفل إذا كان حيا أو ميتا‪.‬‬
‫ب‪ /‬جريمة خطف طفل من غير تحايل وال إكراه‪:‬‬
‫وهي كل من خطف طفال من غير تحايل وال إكراه بنفسه أو بواسطة غيره‪.‬‬
‫ج‪ /‬جريمة خطف طفل بالتحايل أو اإلكراه‪:‬‬
‫وهي كل من خطف طفال بالتحايل واإلكراه أو أخفاه أو انتزعه من مكانه الذي وضع فيه‬
‫‪18‬‬
‫تحت رعاية متوليه لإلشراف عليه باإلكراه أو التحايل‪.‬‬
‫انتشار جريمة اختطاف األطفال في المجتمع الجزائري‪:‬‬ ‫‪-4‬‬
‫لقد تنامت جريمة اختطاف األطفال بشكل مطرد في العديد من المجتمعات العربية‪ ،‬خاصة‬
‫بعد التغيرات التي شهدها العالم العربي في مساره السياسي أو االقتصادي‪،‬و الجزائر كدولة‬
‫في المحيط العربي‪ ،‬وبعد تعرضها لمجة إرهاب عنيفة دامت أكثر من عشر سنوات‪ ،‬ونتيجة‬
‫عدم استق ار اقتصادها واضمحالل دور المدرسة ومؤسسات المجتمع المدني في التربية‬
‫والتوعية‪ ،‬وتراجع دور األولياء في الرعاية والتربية والمراقبة ساهم بشكل كبير في تنامي‬
‫ظاهرة اختطاف األطفال‪ ،‬حتى غدت في السنوات األخيرة ظاهرة حركت المجتمع المدني‬
‫وطبقاته السياسية‪ ،‬وفيما يلي عرض لتطور هذه الظاهرة في المجتمع الجزائري‪:19‬‬
‫سنة ‪ 2000‬شهدت تسجيل ‪ 28‬حالة اختطاف تمت في شهر واحد‪ ،‬وسنة ‪ 2002‬تم تسجيل‬
‫اختطاف ‪ 117‬حالة منهم ‪ 71‬فتاة كل يوم ومنه نرى أن الفتيات هن أكثر استهدافا‪.‬‬
‫أما في سنة ‪ 2004‬فان عدد األطفال هذا قد تضاعف ليصل ‪ ، 168‬غير أن المصالح‬
‫المختصة سجلت ‪ 41‬حالة اختطاف تمت في غضون األربعة أشهر األولى من عام ‪.‬‬
‫‪2008‬‬
‫ومن دون شك أن هذه األرقام عرفت تطو ا ر مذهال بحيث نجد سنة ‪ 2000‬و ‪ 2002‬أن‬
‫العدد قد تضاعف‪.‬مما يزيد عن خمسين مرات وهو أمر ينذر بالخطر‪.‬‬
‫وإذا ما قارنا استفحال الظاهرة مع سنة ‪ 2004‬فإننا نجد أن الرقم يتطور بزيادة تقدر ب‪45‬‬
‫حالة اختطاف جديدة‪.‬‬

‫‪272‬‬ ‫ديسمبر ‪2017‬‬


‫المركز الجامعي تندوف‪ -‬الجزائر‬ ‫مجلة العلوم اإلنسانية‬

‫وان إحصائيات مصالح األمن تشير إلى تسجيل ‪ 14‬حالة اختطاف منهم األطفال خالل‬
‫شهر جانفي سنة ‪ 2008‬من بينهم ‪ 9‬بنات و ‪ 5‬ذكور ‪ ،‬عادوا إلى أسرهم وأضافت ذات‬
‫المصالح أن الضحايا تعرضوا في مجملهم لالعتداء الجنسي‪.‬‬
‫‪ 800‬طفل اختطف في الجزائر خالل خمس سنوات بين ‪ 2009-2005‬أغلبهم انتهكت‬
‫أعراضهم‪.‬‬
‫تسجيل أكثر من ‪ 2000‬حالة اختطاف أطفال خال سنة ‪ ،2010‬وقد تبين أن ‪ %3‬من‬
‫‪20‬‬
‫االختطافات دافعها السحر والشعوذة‪.‬‬
‫كما سجلت المصالح األمنية منذ سنة ‪ 2001‬إلى ‪ 2012‬أكثر من ‪ 900‬حالة خطف‬
‫األطفال تتراوح أعمارهم بين ‪ 4‬و‪ 6‬سنوات‪ ،‬وسجلت في هذا إلطار مصالح األمن سنة‬
‫‪ 52 2015‬حالة اختطاف لألطفال بينهم ‪ 22‬طفال تعرضوا للقتل‪ ،‬وعلية تصبح الحصيلة‬
‫‪21‬‬
‫منذ ‪ 2014‬إلى ‪ 247 2015‬طفل تعرضوا للخطف‪.‬‬
‫خاتمة‪:‬‬

‫تعتبر جريمة اختطاف األطفال من الجرائم الخطيرة الدخيلة على مجتمعنا الجزائري ‪ ،‬كونها‬
‫تحدث تأثي ار بالغا على الفرد والمجتمع والدولة‪ ،‬وهي من الجرائم المعقدة التي ال يمكن فهمها‬
‫إال من خالل التعمق أكثر في دراسة المجتمع الجزائري‪ ،‬وللحد من هذه الجرائم البد من‬
‫التعامل بحزم مع المجرمين والعمل على نشر الوعي ألخالقي داخل المجتمع وإشراك جميع‬
‫مؤسسات المجتمع المدني في إيجاد سياسة وقائية لمنع تفاقم الظاهرة أكثر في مجتمعنا‪.‬‬

‫الهوامش‪:‬‬

‫‪ - 1‬المنجد الوسيط‪ .‬دار المشرق‪ .‬لبنان‪ .2003 .‬ط‪ .1‬ص ‪.310‬‬


‫‪2‬‬
‫‪ -‬فاطمة الزهراء جزار‪.‬جريمة اختطاف األشخاص‪ .‬رسالة ماجستير في علم االجرام والعقاب‪.‬جامعة الحاج‬
‫لخضر باتنة‪ .2013.‬ص ‪14-13‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ -‬أساور عبد الحسين‪.‬جريمة خطف األشخاص‪-‬دراسة حالة في مدينة بغداد‪.‬مجلة كلية اآلداب‪ .‬العدد ‪.95‬‬
‫ص ‪.651‬‬
‫‪4‬‬
‫‪ -‬عصام ملكاوي‪ .‬تجريم عمليات اإلختطاف المرتبطة بتمويل األنشطة اإلرهابية للمشاركين في الدورة‬
‫التدريبية التي تنظمها كلية التدريب في جامعة نايف العربية للعلوم األمنية حول مواجهة عمليات اإلختطاف‬
‫المرتبطة بتمويل النشطة اإلرهابية‪.‬‬

‫‪273‬‬ ‫ديسمبر ‪2017‬‬


‫أسباب إختطاف األطفال في الجزائر‬ ‫د‪.‬نادية عيادي أ‪ .‬مراد كشيشب‬

‫‪5‬‬
‫‪ -‬فاطمة الزهراء جزار‪ .‬مرجع سابق‪ .‬ص ‪.24‬‬
‫‪6‬‬
‫‪ -‬فوزية مصبايح‪.‬ظاهرة اختطاف األطفال في المجتمع الجزائري( بين العوامل واآلثار)‪ .‬أعمال المؤتمر‬
‫الدولي السادس‪ :‬الحماية الدولية للطفل‪ -‬طرابلس‪.2014/11/22/20-‬‬
‫‪ -‬تقرير مفوضية األمم المتحدة لحقوق االنسان عن اختطاف األطفال في إفريقيا‪ .‬ص‪.5‬‬ ‫‪7‬‬

‫‪8‬‬
‫‪ -‬محمد عل سكيكر‪ .‬العلوم المؤثرة في الجريمة والمجرم‪ .‬دار الفكر الجامعي‪ .‬مصر‪ .2008 .‬ط‪ .1‬ص‬
‫‪102-100‬‬
‫‪9‬‬
‫‪ -‬فوزية مصبايح‪ .‬مرجع سابق‪.‬‬
‫‪10‬‬
‫‪ -‬فوزي أحمد بن دريدي‪.‬العنف لدى التالميذ في المدارس الثانوية الجزائرية‪.‬جامعة نايف للعلوم األمنية‪.‬‬
‫السعودية‪ .2011.‬ص‪134‬‬
‫‪11‬‬
‫‪ -‬عصام ملكاوي‪ .‬مرجع سابق‪.‬‬
‫‪12‬‬
‫‪ -‬فوزي أحمد بن دريدي‪ .‬مرجع سابق‪ .‬ص ‪.134-133‬‬
‫‪13‬‬
‫‪ -‬عصام ملكاوي‪ .‬مرجع سابق‪.‬‬
‫‪14‬‬
‫‪ -‬فاطمة الزهراء جزار‪ .‬مرجع سابق‪ .‬ص ‪.31-32‬‬
‫‪15‬‬
‫‪ -‬أبحاث الندوة العلمية السادسة‪.‬النظريات الحديثة في تفسير السلوك اإلجرامي‪.‬جامعة نايف للعلوم‬
‫األمنية‪.‬السعودية‪ .1957.‬ص ‪111-109‬‬
‫‪16‬‬
‫‪ -‬عصام ملكاوي‪ .‬مرجع سابق‪.‬‬
‫‪17‬‬
‫‪ -‬فوزية مصبايح‪ .‬مرجع سابق‪.‬‬
‫‪18‬‬
‫‪ -‬مركز الدراسات والبحوث‪.‬مكافحة االتجار باألشخاص واالعضاء البشرية‪.‬جامعة نايف للعلوم األمنية‪.‬‬
‫السعودية‪.‬ط‪ .1.2005‬ص ‪109-92‬‬
‫‪19‬‬
‫‪ -‬محمد الصالح روان‪ .‬جريمة االختطاف وعقوبة االعدام‪ .‬إشكالية فضاعة جريمة قتل الطفل المختطف‬
‫وتجميد تنفيذ عقوبة اإلعدام في قانون العقوات والقانون الدولي لحقوق اإلنسان‪ .‬دفاتر السياسة والقانون‪ .‬العدد‬
‫‪ .2017 .18‬ص ‪258‬‬
‫‪20‬‬
‫‪ -‬فاطمة الزهراء جزار‪ .‬مرجع سابق‪ .‬ص ‪130‬‬
‫‪21‬‬
‫‪ -‬محمودي قادة‪ .‬االجراءات الجزائية الخاصة بمكافحة جريمة خطف األطفال‪ .‬مجلة أفاق للدراسات‬
‫القانونية المقارنة‪ .‬سعيدة‪ .‬الجزائر‪ .‬العدد‪ .206 .،1‬ص ‪.13‬‬

‫‪274‬‬ ‫ديسمبر ‪2017‬‬

You might also like