Professional Documents
Culture Documents
هندرة المنظمات مشروع تحدي كبير
هندرة المنظمات مشروع تحدي كبير
Abstract :
المقدمة:
إن المؤسسات اليومعلى مختلف أنشطتها ،مدعوة أكثر من أي وقت مضى ،إلى تعزيز
وتقوية قدراتها ومكانتها على المدى الطويل ،يصبح من غير العقالني عدم اإللتفاتة إلى مخزون
وعاءالهندرة(العمليات العميقة األثر)،التي ال تعبر عن جهد متراكم أو تراث إداري سابق في نظم
العمل ،بل تعكس البدء األول واإلنطالق الجديد .هندرة بيئة األعمال يفرض على المؤسسة أن تعيد
اختراع نفسها من أجل النجاح دون سواه ...بأيادي مصممي أومهندسيالهندرة.نحاول في هذه
الورقة العلمية تفكيك رموز وأبعاد هذه المطارحة المبتكرة في الفكر التنظيمي المعاصر .
.1الهندرة :تعريف وتحديد :الهندرة كلمة عربية جديدة مركبة من كلمتي هندسة وإدارة وهي تمثل
الترجمة العربية لكلمتي business reengineering1وتعني بالعربي :إعادة الهندسة اإلدارية.
"عرف هامر وجيمس شامبي الهندرة ،بأنها البدء من جديد أي من نقطة الصفر وليس
إصالح وترميم الوضع القائم أو إجراء تغييرات تجميلية تترك البنى األساسية كما كانت
عليه.كمااليعني ترقيق الثقوب لكي تعمل بصورة أفضل بل يعني التخلي التام عن إجراءات العمل
القديمة الراسخة والتفكير بصورة جديدة ومختلفة في كيفية تصنيع المنتجات أو تقديم الخدمات لتحقيق
رغبات العمالء.
الهندرة في تعريف روالند راست وآخرون ،هي إعادة تصميم العمليات بشكل جذري بهدف
تحقيق طفرات كبيرة في اآلداء".
الهندرة في تعريف موسى اللوزي ،هي ذلك اإلنتباه الحاد والحذر في الفجوة التنظيمية بين
التنظيمات القائمة فيما يتعلق بمستويات اآلداء واإلنتاج من خالل العمل على تطوير وتحديث
أساليب العمل بشكل يساعد على إحداث طفرة في اآلداء خالل فترة زمنية قصيرة".
في تعريف آخر للهندرة لدى هامر وجيمس شامبي ،بأنها إعادة التفكير المبدئي
واألساسي وإعادة تصميم العمليات اإلدارية بصفة جذرية بهدف تحقيق تحسينات جوهرية
فائقة وليست هامشية تدريجية في معايير اآلداء الحاسمة مثل التكلفة و الجودة و الخدمة
والسرعة".2
ينطلق مفهوم الهندرة من إحداث تغييرات جذرية في أساليب وطرق العمل في
المنظمات للتناسب مع إيقاع ومتطلبات هذا العصر عصر السرعة والثورة التكنولوجية.كما
يجدر بنا ونحن بصدد الحديث عن الهندرة أن نتطرق إلى إحدى قواعد الفكر اإلبداعي وهي
قاعدة الخروج من الصندوق ،BOXOUT3والتي تنادي العاملين إلى اإلبداع في أعمالهم و
التخلص من القيود التك اررية و الرتابة و النظر إلى األمور المحيطة بأعمالهم نظرة ،شمولية
تساعد على تفجير الطاقات اإلبداعية الكامنة في كل فرد منا".4
مناقشة و استنتاج :على غرار األبنية العلمية واألنساق المعرفية ،التي فهمت و قاربت على
حد سواء ،نظم عمل األفراد( إدارة الموارد البشرية) ومستويات اآلداء التشغيلي للمؤسسات (
تنظيم وعمل ،اقتصاد المؤسسة،)...،هذه العلوم التي تحولت في نظرنا إلى تقليدية ( بعد
ميالد الهندرة)،مع أننا ال ننكر أن هذه العلوم قد أصلحت أشياء وحققت أرصدة وقيم مضافة
لإلنسان وللمؤسسة...لكن الهندرة اليوم آخر مولود علمي مبتكر ،يعتبر األكثر ترجيحا من
طرف أغلبية المتخصصين -على ندرتهم في فهم وجالء مصطلح الهندرة -ليس في مجرد
توجيه الجهود التنظيمية وتعديل األعمال أو التجارب وتصحيح األخطاء وإجراء التحسينات
في خاليا المؤسسة...إن الهندرة تقفز عن كل ذلك وغيره ...الذي أوصل سير المنظمة إلى
اإلنحرافات الكبرى غير الوجيهة،والتي انصبت كافة إصالحاتها وجهودها التحليلية على
اإلنسان( المورد البشري) دون سواه -فبقدر ما ثمنته وامعنت اإلستثمار فيه بسياسات
وبرامج كانت مأمولة جدا وواعدة جدا ،في الحقيقة والفعل قيدته وحاصرته في داخل أيقونة
أو قنينة دون أو ينفك منها :أنظر وتمعن في قنينة القوالب التقليدية:
10 ديسمبر2017
المركز الجامعي تندوف -الجزائر مجلة العلوم اإلنسانية
-تسيير اإلنسان- ،تنمية اإلنسان- ،اإلشراف على آدائه - ،الرقابة على آدائه - ،تدريبه،
-إشراكه - ،تمكينه - ،إدارته - ،تأهيله -،تلمذته مهنيا - ،هندسته(تطويع قدراته وتكييف
مهاراته حتى تتطابق مع الوظيفة).
ال ننكر–من خالل هذه القضايا -أن هذا الجهد الفكري الذي انطلق( منذ منتصف
القرن العشرين ومستم ار إلى يومنا هذا) ،فرض بدرجة كبيرة معطيات وحقائق متزنة تجاه
اإلنسان و المحيط الدائر به في خط العمل ،واخترق بآلة الحفر المعرفي – حقيقة اإلنسان-
رموزه ومكنوناته وأتى على تجارب محققة في زرع مرونة وإحداث توازانات كبرى وصغرى
عميقة األثر في معادلة اإلنسان في مدينة العمل ،لكن ماذا جنينا بعد هذه البوتيكات
العلمية المحققة في شأن اإلنسان -المؤسسة أخص حقل المؤسسة الجزائرية؟
قد أقسو على نفسي وعلى مجتمعي ألقول أن تطبيقات علوم اإلدارة والتنظيم وإدارة
الموارد البشرية ،أحدث مخاضات عسيرة في نظم عمل مؤسستنا(حالة الجزائر) ،لكنها
مخاضات أنجبت جنينا ميتا ،نختصره في اآلتي:
.3الحاجة إلى تطبيق الهندرة في نظم العمل :إن موجة التغيير التي تجتاح بيئة العمل
محليا ودوليا ,فحدث وال حرج فالعولمة واتفاقيات التجارة الحرة والتوجه إلى الخصخصة
وحرب األسعار وقصر عمر المنتج والخدمات في األسواق نتيجة التطوير واإلبتكار المستمر
،يجعل الطريق صعبا أمام الشركات التقليدية و الرافضة للتغيير نحو األفضل .وهنا تبرز
أهمية الهندرة كأحد األساليب اإلدارية والهندسة الحديثة التي تساعد الشركات على مواجهة
هذه المتغيرات وتلبية رغبات وتطلعات عمالئها في عصر المكان فيه للشركات والمنظمات
القابعة في ظل الروتين والبيروقراطية اإلدارية ،مع النظر إلى العمالء من برج عاجي مكدس
باألوراق والمعامالت و اإلجراءات المطولة" .وتعد الهندرة أحدث صيحة في عالم اإلدارة
اليوم ،بعد أن تمكنت عدة شركات رائدة من تحقيق نتائج لم يسبق لها مثيل في عالم التطور
والتحسين المستمرين جراء تطبيق الهندرة ...ولكي تنجح الهندرة في مهمتها ،على ادارة
الشركة أن تمتلك تصو ار واضحا ألهداف التغيير و القدرة على تهيئة العاملين لقبول مبدأ
التغيير الجذري من أجل التطوير ،حتى ال تؤول التجربة إلى الفشل الذي يرجع في الكثير
من الحاالت القليلة إما لسوء فهم الهندرة نفسها وإما لتطبيقها بطريقة خاطئة.وهذا يعني أن
12 ديسمبر2017
المركز الجامعي تندوف -الجزائر مجلة العلوم اإلنسانية
ا لهندرة استخدمت من قبل الكثيرين في غير سياقها لذا يجب أن ال نفاجأ إذا كانت معظم
برامج التغيير تفشل في تحقيق أهدافها" . 5نستخلص حقيقة أن الهندرة تعد من أنفس الموارد
( برمجيات وأنظمة) ،تعتمدها المؤسسات اليوم ،في اإلنتاج أو في تقديم الخدمات .وذلك إما
دعما لجه دها اإلبداعي أو لتغطية النقص في األموال أو للتخفيض من تأثير عامل الخطر.
ومن ثم تطوير األعمال ،متابعة المستجدات ،الوقوف وقفة األبطال مع القوى التنافسية كل
ذلك وغيره ،يحتاج إلى أيادي مهندسي الهندرة ،لمسك المفتاح وفتح الباب...
-1إعادة تصميم الهيكل التنظيمي في المنظمة ،وتحويله من هيكله الرأسي ( العمودي) إلى هيكل
أفقي ،بهدف تفعيل عملية التنسيق بين أعمال المنظمة واختصار قنوات اإلتصال فيها ،ومن ثم زيادة
سرعة نقل وتداول البيانات و المعلومات بين جميع مستويات الهيكل التنظيمي في المنظمة.
-2إعادة تصميم أدوار ومهام ومسؤوليات وصالحيات األعمال و الوظائف وتحويلها من أدوار فردية
إلى أدوار جماعية على شكل فرق عمل يتاح ألعضائها المزيد من اإلستقاللية والحرية والمرونة و
التطوير في آدائها.
-3ضرورة إعطاء فرق العمل في المنظمة قد ار من السلطة يتيح لها مزاولة وممارسة أعمالها بمرونة
وحرية وهذا يستلزم دفع تفويض السلطات من أعلى إلى قاعدة الهرم التنظيمي داخل المنظمة.
ويحقق هذا التفويض بال ريب جودة عالية في آداء الرؤساء و المرؤوسين فضال عن إنجاز األعمال
في الوقت المحدد لها.
-4إعادة تصميم دور اإلدارة الوسطى بتقليص عدد وظائفها بحيث يكون الهيكل التنظيمي أفقيا وليس
عموديا ومن تغيير آلية متابعتها وإشرافها ورقابتها من المباشرة إلى غير المباشرة -أي الرقابة عن
بعد -وعدم التدخل في األعمال التي تشرف عليها اإلدارة الوسطى إال عند الحاجة إلى هذا التدخل
وذلك بتوفير الفرصة كاملة لإلدارة التنفيذية المباشرة المتصلة مباشرة مع قاعدة الهرم التنظيمي للعمل
بمرونة وحرية كاملة.
-5إعادة تصميم أساليب ونماذج التحفيز وداخل المنظمة ،فمادام أسلوب العمل في المنظمة قد تحول
من األسلوب الفردي إلى األسلوب الجماعي،كان لزاما على المنظمة أن تغير من أساليب التحفيز
الفردية إلى أساليب تحفيز جماعية ،أي تعطي الحوافز على أساس ما ينجزه فريق العمل.
-6إعادة تصميم معايير اآلداء،بما يتفق مع أسلوب العمل الجماعي في المنظمة بدال من أسلوب
العمل الفردي .وهذا يتطلب من المنظمة أن تقر معايير اآلداء التالية:
مدة إنجاز المهام و األعمال أ.
سرعة آداء األعمال ب.
تكلفة آداء األعمال ت.
جودة اآلداء وكميته ث.
اإلنجاز،أي تحقيق الهدف من األعمال والوظائف وهو رضى عمالء المنظمة ج.
عن جودة منتجاتها وخدماتها.
-7إدخال تقنية المعلومات على العمل في المنظمة وذلك لتحقيق معدالت آداء وجودة عالية فضال
عن توفر الدقة وخفض التكاليف.
-8إعادة خطوات ومراحل تنفيذ األعمال من بدايتها إلى نهايتها...وفق المبادئ التالية:
أ .دمج المهام و األعمال في مهمة واحدة أو عمل واحد.
ب .تصميم الوظيفة الواحدة بطريقة تمكنها من آداء أكثر من عمل عمل واحد.
ج .إلغاء األعمال و الوظائف غير الضرورية من تصميم هيكلة األعمال والوظائف
القديمة ،فال مجال لإلصالح غير الضروري طبقا لمدخل إعادة الهندسة الذي يعتمد على
التجديد الجذري.
د .تقليل تكلفة األعمال و الوظائف إلى الحدود الدنيا،والتي ال تؤثر تأثي ار مباش ار أو غير
مباشر على جودة األعمال و الوظائف.
ه .تحقيق جودة عالية في آداء األعمال بين خطوات ومراحل التنفيذ.
-9ضرورة تبني القيادات اإلدارية داخل المنظمة مبدأ التجديد و التغيير بجذر وعدم اندفاع.
14 ديسمبر2017
المركز الجامعي تندوف -الجزائر مجلة العلوم اإلنسانية
.10تقدير انسياب العمل كأسلوب إلعادة هندسة العمليات،إذ يقدر مستوى وجودة اآلداء،الذي تحققه
خطوات أو مراحل العملية لبعضها وذلك من أجل تحقيق هدف العملية وهو القيمة المضافة التي
تقدمها للمنظمة.6
.5الشركات المعنية بتطبيق الهندرة في نظم أعمالها :تحتاج منظمات األعمال المختلفة
الوضع من حيث التدهور أو التطور ،أو التحسين النسبي إلى تطبيق برنامج الهندرة في
أو التنظيم أو العمل الفني نشاطها المتعدد ،سواء المتعلق منها ب التسويق
اإلنتاجي،...نعرض ذلك في اآلتي:
.1.5الشركات ذات الوضع المتدهور:هي الشركات التي تواجه ارتفاعا مطردا في تكاليف التشغيل
مما يبعدها عن المنافسة أو التي تدنت خدماتها إلى مستوى يدفع عمالئها إلى المجاهرة بالشكوى و
التذمر أو الفشل المتكرر لمنتجاتها في األسواق".
.2.5الشركات التي لم تصل إلى التدهور:تتوقع إدارة هذه الشركات بلوغ التدهور في المستقبل
القريب ،إما لسبب مالي أو ظهور منافسين جدد أو التغيير في أذواق العمالء أو في قوانين العمل أو
الشركة"
1
بقاء تهدد التي اإلقتصادية البيئة
ومن ثم البد من تشكيل نظرة مستقبلية استباقية لتجاوز المخاطر واألضرار والحل هو تطبيق الهندرة
في األساليب من أجل اإلحتراز من المخاطر وتالف الضرر والهالك المالي واإلداري والتسويقي. ...
.3.5الشركات التي بلغت قمة النجاح والتقدم :هي الشركات التي تتميز إدارتها بالطموح و اإلبداع
الحقيقي والمزيد من التفوق على المنافسين واكتساح الحصة الزبونية ومضاعفة وتيرة حجم
األعمال...ومن ثم فإن هذه الشركات ال تواجه عراقيل ملموسة وال مؤشرات التدهور...بقدر ما تتطلع
إلى التخلي عن البراديغميات السابقة الناجحة وابتكار أساليب وبراديغميات عمل أكثر نجاحا .إن
إدارة هذه الشركات ال تقتنع بمستوى آدائهاالحالي.هناك الطلبية المتزايدة نحو بلوغ األفضل واألفضل
مرغوب فيه دائما وباستمرار,ومن ثم تقرر أن تكون تطبيقات الهندرة في مثل هذا النموذج من
الشركات لغرض توسيع الفرق بينها وبين منافسيها وتحقيق معدالت قياسية في اآلداء ( اآلداء
النموذجي/المثالي).
من هذه الرسوم البيانية نستخلص اإلختالف بين األنواع الثالث من الشركات التي
فالنوع األول يعبر عن إصابة المنظمة باإلحباط من جراء تحتاج إلى هندرة أعمالها،
اصطدامها بالحواجز و العوائق و المثبطات في وتيرة أعمالها ودورة حياة مشروعها (تدني
الخدمات،فشل المنتج في تحصيل القاعدة السوقية،شكاوي العمالء )...أما النوع الثاني،
تسير فيه المنظمة بمعدالت نجاح ظاهرة في مستوى أعمالها ولكن مؤشرات رابضة في
الطريق ،تتوقع أن تكون حاج از مستقبليا لها ،فتترصد الحل الهندري دون سواه .أما النوع
الثالث :فهو الموديل المأمول و المرغوب الذي تحققه المنظمات في رصيد أعمالها ،وهي
تلجأ إلى الهندرة من أجل اغتنام الفرصة األفضل لبلوغ الريادة ،بعد الثقة الكاملة المحققة
في مستوى اآلداء بالفاعلية والكفاءة العالية والمبدعة ..وال مجال هنا للحديث عن الحواجز و
16 ديسمبر2017
المركز الجامعي تندوف -الجزائر مجلة العلوم اإلنسانية
العوائق...النجاح دائما باإلنتظار في رؤية هذه المنظمات وهي على موعد معه -موعد
7
موثوق -في المدى القريب"
-.1.6قائد عملية الهندرة :هو المؤسس الذي يتولى زمام المبادرة ،إنطالقا من كونه أحد كبار
المسؤولين التنفيذيين ذوي الصالحيات الكافية إلحداث التغيير الالزم في التنظيم وإقناع األعضاء
بقبول التغييرات التي تحدثها عملية الهندرة...ويستطيع أي مسؤول تنفيذي لديه الصالحيات لتنفيذ تلك
المهمة ،بشرط أن تتوفر فيه الرغبة و الحماس لتطوير وتحديد العمل في الشركة وتحسين وضعها
الحالي و الدور األساسي له،كملهم ومحفز للقيام بهذه العملية وكذلك يقوم بإعطاء إشارة البداية.
.2.6صاحب العملية :يجب أن يتولى مسؤولية توجيه الهندرة أحد المديرين في مستوى عال وذي
مسؤوليات إدارية ميدانية،كما يجب أن يتمتع بشخصية مرموقة ونافذة داخل المنظمة،وإذا كان دور
القائد يتمثل في تنفيذ الهندرة على نطاق واسع فإن دور المدير ( صاحب العملية) يتمثل في توجيه
الهندرة في نطاق أقل وعلى مستوى محدد.
.3.6فريق الهندرة :هم األفراد المختصين بهندرة عملية محددة و الذين يقومون بتشخيص العملية
الحالية وإعادة تصميمها وتنفيذها،وال يستطيع أعضاء أي فريق القيام بالهندرة ألكثر من عملية واحدة
في كل مرة.مما يعني أنه عند الرغبة في الهندرة ألكثر من مجال ،يجب وجود أكثر من فريق عمل
ويكون أعضاء الفريق بسيطا ويتكون من خمسة عشرة أفراد من الداخل ومن الخارج" .
.4.6اللجنة الموجهة :هي لجنة من كبار المديرين ،الذين يختصون بتطوير سياسة واستراتيجية
الهندرة الكلية ومراقبتها وتطبيقها.
.5.6منسق الهندرة :يتمثل دور المنسق في العمل كمساعد رئيسي لقائد العملية،فيما يتعلق
بمشروعات الهندرة .ويجب أن يكون مرتبطا اداريا من حيث المبدأ بالقائد .وهو الشخص المسؤول
8
عن تطوير أساليب الهندرة في المنظمة والتنسيق بين المشروعات المنفصلة"
.7خصائص نظم عمل مؤسسات األعمال بعد تطبيق الهندرة :فور اإلنتهاء من إعداد خرائط
الهندرة في مستوى العمليات المطلوبة ،يتجه التفكير نحو اإلجابة عن الهندرة ماذا غيرت
وماذا لم تغير في تنظيم المؤسسة .إن هذا ما سنوضحهفي الخصائص اآلتية:
-خاصية دمج عدة وظائف في وظيفة واحدة:أي اختفاء خط التجميع بين الوظائف،في تطبيق
الهندرة.
-خاصية الموظفون يتخذون الق اررات :في تطبيق الهندرة أصبح األمر في يد الموظف إلتخاذ القرار
المناسب بدال من اللجوء إلى الرؤساء للحصول على قرار معين.
-خاصية تنفيذ خطوات العمليات حسب طبيعتها:في تطبيق الهندرة يجدر التخلي عن ترتيب
الخطوات المتتالية للعمل وإخضاع الترتيب لطبيعة العملية نفسها.
-خاصية تعدد خصائص العمليات:تنويع مواصفات كل عملية ،لكي تتناسب مع األسواق
والمدخالت اإلنتاجية (مراعاة السوق المتغير والمتنوع و المتسرع).
-خاصية إنجاز العمل في مكانه:في تطبيق الهندرة تتجاوز المنظمات اعتماد نظام العمل على
التخصص الكامل ( المنظمات التقليدية)،حيث يتجه نقل العمل من خالل الوحدات التنظيمية
المناسبة مما يؤدي إلى تحسين اآلداء العام.
-خاصية خفض مستويات الرقابة والمراجعة :أي أن أنشطة الرقابة والمراجعة من األعمال العديمة
القيمة والتي تؤدي الهندرة إلى تقليلها(الرقابة ليست لها قيمة مضافة للعمل) واستبدال الخطوات
الرقابية الصارمة بأساليب الرقابة الكلية أو المؤجلة ويعني ذلك التجاوز عن األخطاء البسيطة و
المحدودة وتأجيل اتخاذ اإلجراءات الالزمة في لحظة اكتشاف األخطاء أو النظر في الحاالت العامة
بدل من الحاالت الفردية.
-خاصية تقليل الحاجة إلى مطابقة المعلومات ،أي تقليص عدد جهات اإلتصال الخارجية لكل
عملية ,وهذا التقليص ،يقلل من فرص اختالف المعلومات والحاجة إلى المطابقة.
18 ديسمبر2017
المركز الجامعي تندوف -الجزائر مجلة العلوم اإلنسانية
-خاصية توفير جهات اتصاالت موحدة يختص بها مدير العملية :أي أن مدير العملية يعمل
كمنسق بين إجراءات العمليات المعقدة والعمالء،حيث يظهر أما العميل كجهة وحيدة مسؤولة عن
العملية بأكملها ومن ثم تقليص جهات ومواقع اإلتصال في خطوات العملية رغم تعقيداتها.
-خاصية الجمع بين المركزية والالمركزية،في تطبيق الهندرة ،استعمال تقنية المعلومات المتطورة
،تساعد في تمكين اإلدارات من العمل بصورة مستقلة وفي نفس الوقت تمكن المنظمة ككل من
اإلستفادة من مزايا المركزية عن طريق ربط جميع تلك اإلدارات بشبكة اتصاالت موحدة".10
استنتاج :إن هذه الخصائص،هي تطبيق واقعي وجدي ومشجع ،يزيل أحالم اليقظة ويحد من
اإلنزالق في مغامرات عديدة سارت إليها عديد من المؤسسات( الجزائرية مثال) بنظم عمل تقليدية
،موصولة بحقن أفكار غير وجيهة وعقول مرتابة...في بحثها عن فرص النجاح.وألن فريق عمل
الهندرة ،هم رأس مال بشري مختلف "...إنهم أشخاص معينون يباشرون نشاطات حساسة ويتعاملون
مع المجهول"11فإن العناية بإيجاد هذه الفرق الحماسية،HOT GROUPSالجاهزة نحو اإلنجازات
الريادية والمغامرة والمهمات الصعبة،واألخذ باقتراحاتهم هو الذي يمكن المؤسسة من القيام بخطوات
إيجابية نحو الرفع من انتاجيتها ورقم أعمالها.
.8أهداف الهندرة :تظهر أهداف الهندرة من خالل األسهم المضافة والتطبيقية ،التي
تنصهر بشكل كبير وعميق مع تطلعات وأهداف مؤسسات األعمال التي تنشد النجاح
والريادة ،ويمكن لنا عرض هذه األهداف بشكل تحليلي غير مسهب في :
-1تحديد األهداف واإلستراتيجيات العامة للمنظمة :هو أهم هدف لمنظومة الهندرة.
-2التوجه إلى العميل باعتباره القوة المحركة لألهداف واإلستراتيجيات :إن رهان مؤسسات
األعمال اليوم هو البحث المستمر عن العمالء والزبائن الدائمين.ورضى الزبون أساس تحقيق القاعدة
الربحية .
- 3التركيز ع لى التغيير السريع بدال من الوقت الطويل الذي تحتاجه مشاريع الجودة :فالتغيير
السريع بند دائم على أجندة المؤسسات ،التي تعتمد مبدأ السرعة والخفة والجودة في اآلداء،ألن
السوق،هو بانتظار العرض والعرض بالمواصفات المطلوبة :ماذا يريد الزبون مني؟وليسأريد تخريج
منتج كذا أو كذا...هذا هو الرهان اليوم.
-4التعرف على العمليات ذات القيمة المضافة والعمليات المساندة لها :يشير هذا الهدف إلى
الركن األساسي في مقاربة فلسفة النجاح ،التي يطمح لها رجال األعمال ومديري الشركات ،فاختيار
العمليات وحسن تصميها وترتيبها بأولوية مطلب ضروري في تطبيق الهندرة.
-5اإلستخدام المناسب لألدوات اإلدارية للتأكد من دقة المعلومات المساندة والمقصود باألدوات
اإلدارية ،الوسائل والتكنولوجيات وتدفق المعلومات،باإلضافة إلى الموارد البشرية المحركة لها.
-6التعرف على العمليات الهامشية والتي ال تضيف قيمة ثم تحليلها:في مؤسسات األعمال هناك
دائما عمليات هامشية زائدة سواء تعلقت بالمستوى الفني (اإلنتاجي) أو اإلداري،البد من جالئها في
مخطط عمل الهندرة.
-7التعرف على الرؤية الجدية التي تتجه إليها المنظمة والتي تمثل تغي ار كليا وليس تغيي ار جزئيا:
تهدف منظومة الهندرة إلى مطاردة النظرة الجدية التي تتجه إليها المنظمة ،ومن ثم محاصرتها بالفهم
العلمي :ماذا تريد المنظمة كيف تتقرر دورة حياة المنظمة...؟.
-8األخذ بالحلول التي تساعد على تمكين العاملين وزيادة مهاراتهم وجعل تقنية المعلومات محو ار
للتغيير :تهدف منظومة الهندرة،إلى تمكين العاملين ،وذلك بتخصيب مهاراتهم وقدراتهم
وخبراتهم،واإلستثمار فيها مثلما تستثمر األرض الفالحية تماما.
-9التركيز على جمع واستحضار البيانات و المبررات و الحجج الكفيلة بإقناع متخذ القرار بأهمية
التنفيذ :قاعدة بيانات صحيحة توسس الق اررات الصحيحة،التي من الضروري أن يعهد إليها صاحب
القرار أثناء عملية التنفيذ.
-10إعداد خطة عمل تشمل المهام و الموارد و الجدول الزمني المناسب للتنفيذ :تهدف منظومة
الهندرة إلى اعتماد خريطة الموارد ،التي تستجلي احتياجات العمليات المطلوبة ومعدل الزمن القياسي
لها .
- 11تحقيق الجودة والسرعة وتخفيض التكلفة وتحسين اآلداء :تهدف الهندرة إلى هندسة نظم
العمل في مؤسسات األعمال،بمعايير الجودة وخفض التكلفة وتالف اإلهتالك ،واعتماد مبدأ التحسين
المستمر لآلداءوحوكمته بالسرعة والرشد والنمطية.
-12التركيز على العمليات ال على الوظائف والمهام و األفراد :تضع منظومة الهندرة في أولويات
برنامجها العملي ،التركيز على تحليل نشاط العمليات ،التي تحقق الدفعة القوية للمنظمة في حجم
أعمالها وسمعتها في السوق ،بدال من التركيز على األفراد وتموقعاتهم في الوظائف والمهام (الغياب،
الصراع في العمل،المحاسبة،المراقبة )...وغيرها من األنشطة التنظيمية ،التي تركز عليها المنظومة
التقليدية في الحضارة التنظيمية".12
. 9المختصر العلمي للمقارنة بين المنظمة التقليدية والمنظمة المهندرة :يحقق تطبيق
الهندرة اإلدارية فوائد عديدة،تعود على التنظيم بكفاءة وفاعلية عالية وبشكل يحافظ على
البقاء واستمرار التنظيمات في مواجهة التحديات الجديدة" .13الجدول اآلتي يرصد بالمختصر
20 ديسمبر2017
المركز الجامعي تندوف -الجزائر مجلة العلوم اإلنسانية
العلمي (قضايا محددة الداللة) لفوائد الهندرة في دنيا اإلدارة ونظم عمل المؤسسات،ومقارنتها
بنظام عمل المنظمة التقليدية نعرضها في الجدول أدناه:
الجدول 1يبين الفرق بين المنظمة التقليدية والمنظمة المهندرة ( المصدر اجتهاد الباحثة)
تجميع األعمال ذات التخصصات الواحدة في شكل تعزيز نظم العمل بقاعدة التخصص وتقسيم
فرق العمليات،بما يوفر الوقت ويجنب الغموض في العمل(مهام ووظائف مستقلة) ،نتج عنه تضييع
.تقديم األعمال .الجهد و الوقت و الغموض في تقديم األعمال
العمل المستقل( المسؤول).تطلب الهندرة موظفين العمل المراقب( تعيين األفراد في الوظائف وتوقع
قادرين على تأسيس القواعد والتعليمات بأنفسهم )اتباع وانصياع لقواعد العمل
وتحرير إبداعاتهم ومبادرتهم
اإلعداد الوظيفي للموظف يرتكز على التعلم بما يساعد اإلعداد الوظيفي للموظف يرتكز على التدريب
الموظفين على اكتشاف متطلبات العمل بأنفسهم
واإلستعداد المستمر لتنفيذها
تركيز معايير اآلداء والمكافآت على الناتج النهائي تركيز معايير اآلداء والمكافآت على األنشطة
للعمل وبشكل جماعي ،أي تعويض الموظف على أساس الوقت الذي
.يقضيه في العمل
)تركيز معايير الترقية على المقدرة( القدرات الوظيفية تركيز معايير الترقية علىاآلداء
ثقافة المنظمة(أفكار واتجاهات) ترسخ في أذهان ثقافة المنظمة(أفكار واتجاهات) ترسخ في أذهان
العاملين،أنهم مطالبين بتقديم خدمات ذات جودة عالية العاملين،أنهم مطالبين بتقديم خدمات ذات جودة
للعمالء(نوعية الخدمة،رضا الجمهور بالدرجة األولى، عالية للرؤساء
شكل التنظيم ينسابأفقيا،فالهندرة تلغي المستويات اإلدارية شكل التنظيم ينساب هرميا( القمة -القاعدة) ومن
الهرمية،وتكرس التنظيم المنبسط فالواجبات والمهمات ثم فإن العاملين ال يمارسون أعمالهم بحرية
واتخاذ القرارات والمسؤوليات تنقل إلى فريق العمل بدال من .واستقاللية كاملة
اإلدارة التي تحتاج إلى عقد اجتماعات عديدة التخاذ
القرارات.فرق العمل في المنظمات المهندرة تمارس عملها
.بحرية واستقاللية كاملة
األفراد المسؤولون في المنظمة المهندرة هم قياديين األفراد المسؤولون في ظل المنظمة التقليدية هم
.للعاملين وخط العمل،بدال من ممارسة أساليب الرقابة التقليدية مراقبين للعاملين وخط العمل
المديرون موجهين لفرق عمل تمارس صالحيات المديرين هم مشرفين على سيرورة خط العمل
مستقلة،على درجة كبيرة من المرونة والبساطة وتصميمه أيضا
تدرك الباحثة أن تطبيق الهندرة ،كرهان مبتكر في الحضارة التنظيمية الجديدة التي تطلبها مؤسسات
األعمال ،تتطلب توفر مجموعة من العوامل ،نحصرها في اآلتي:
تمثل عوامل نجاح مشروع الهندرة ،حلقات واعية ـتسمح لنا بمراقبة مسارات المنظمة ،والحكم هل
هي أهل لتطبيقات الهندرة أم أن نظم العمل فيها متقهقرة وال تسمح .بإمكان أن نؤسس بشكل مقتضب
لهذه العوامل في اآلتي:
"-يتم البدء في تطبيق الهندرة من اإلدارة العليا فالوسطى فاإلدارة الدنيا.
-التركيز على العمليات وليس اإلدارات وإرضاء الجمهور بدل اإلدارة .
-أن تكون التنظيمات قد طبقت مفهوم إدارة الجودة الشاملة .
-أن تكون حاجة ملحة وقناعة من قبل اإلدارة بالعمل على تطبيق الهندسة اإلدارية .
-التركيز على اإلبداع واإلبتكار ،في العمليات التنظيمية.
-التخطيط العلمي إلنجاح تطبيق الهندرة من خالل دراسة البيئة التنظيمية.
-ابتكار أساليب عمل جديدة وكوادر بشرية ذات مهارة عالية.
-التقليل من مقاومة العاملين للتغيير من خالل توعيتهم بالهندرة وعوائدها اإليجابية
-التركيز على نوعية وتركيب فرق العمل"
22 ديسمبر2017
المركز الجامعي تندوف -الجزائر مجلة العلوم اإلنسانية
أستطيع القول أن الهندرة هي منهج الطريق إلى النجاح في اإلنجاز،الذي يطمح له
نظريا وتطبيقيا ،مع منهج رجال األعمال ومدراء المؤسسات،وهي منهج يتصافح
األبطال ،الذي ابتكره كوفي ستيفن.
يقول هذا المنهج "اعرف ما تريده ثم ركز جهدك لتحقيقه" ،ويشمل هذا المنهج أساليب
مثل التخطيط القصير والمتوسط وطويل األجل ،ووضع األهداف ووضع السيناريوهات وحفز
الذات وإنهاض الهمة والحماس من خالل حالة ذهنية إيجابية" دائما .إن الواقع يثبت أن
القادرين على وضع األهداف والقادرين على الوصول إليها،يحققون ما يحلمون بالوصول
إليه ،ويطلق على هذا المنهج ب منهج األبطال الذين يزيحون كل عقبة في الطريق لكي
يحققوا التنمية الذاتية .منهج الهدف أساسه اإللتزام والتركيز ،أما نقاط القوة فيه ،أنه يحدد
15
القيم ويضع أولويات تقوم عليها خطة إنجاز األهداف".
يتضمن منهج الهندرة – خريطة األبطال-مراحل وخطوات تمر بها العملية التنظيمية
الشاملة المختصرة في صيغة إعادة هندسة العمليات اإلدارية-وهي مهام وخطوات عمل
محددة ومتسلسلة تقوم على مدخالت وأنشطة ومخرجات كأي مشروع إنساني ناجح ،مطلوب
ومرغوب ومحوكم ومصمم بشكل جيد.من هذا المنطلق سنأتي على حصر هذه المراحل في
الجدول اآلتي:
24 ديسمبر2017
المركز الجامعي تندوف -الجزائر مجلة العلوم اإلنسانية
-4التخطيط إلحداث التغيير (الحل) تشمل هذه المرحلة على خطوات التصميم الفني
واإلجتماعي.
-1التصميم الفني :وهو تصميم حل قادر على تحقيق الرؤية ويشمل:
-بناء نموذج العالقات وجمع معلومات كافية عنها.
-إعادة فحص روابط العالقات أي إمكانية نقل بعض الخطوات من نشاط آلخر.
-إدارة المعلومات وتعني تحديد المعلومات الضرورية إلدارة العمليات.
-توحيد نقاط المعلومات أي تبسيط العمليات وربط النشاطات والخطوات بنظام معلومات موحد.
-تحديد البدائل من خالل إحالل عمليات بسيطة محل عملية معقدة.
تصميم الرقابة لتقليل األخطاء والمخالفات اإلنتاجية
-إعادة اإلنتشار بتحديد أجزاء من العملية لنشرها
-اقرار التطبيق وذلك بتحديد المكان الذي يتم فيه تنفيذ كل عملية
توظيف التقنية التي تعد أحد المفاتيح الثالث للهندرة
-التطبيق الفني أي تحديد احتياجات المنظمة لنظم المعلومات واختيارها وشرائها واختبارها.
.2التصميم اإلجتماعي :يهدف إلى تحديد األبعاد اإلنسانية و النفسية لمشروع الهندرة من
خالل مايلي:
-تغيير المسؤوليات والسلطات
-تحديد خصائص كل مجموعة من العاملين و المهارات المطلوبة.
-اعادة النظر في الوظائف من حيث يتم تشكيلها طبقا لإلحتياجات الجديدة.
-ازالة الفروق بين التنظيم الرسمي وغير الرسمي وتغيير األدوار و المسؤوليات.
-إلغاء اإلدارات الوظيفية التي تؤدي إلى زوال الحدود الفاصلة بين األقسام.
-استبدال نظام األقدمية بنظام المعرفة والتدريب على الفاعلية.
-تصميم النموذج الجديد للعمليات :وهي مرحلة لتحقيق وتنفيذ لتصميمين التصميمين الفني
و االجتماعي تتضمن ما يلي:
-اختبار النظام الجديد لكل عملية بواسطة فريق جديد وتأخذ بتوصياته.
-التطوير أو اإلحالل لكل القوى العاملة.
-عند إقرار صالحية النظامين الفني و اإلجتماعي،يبدأ التدريب المكثف ثم نقل جرعات
التدريب وزيادة فترات التشغيل.
26 ديسمبر2017
المركز الجامعي تندوف -الجزائر مجلة العلوم اإلنسانية
الهوامش:
28 ديسمبر2017