Professional Documents
Culture Documents
بورصة الأوراق المالية من منظور إسلامي
بورصة الأوراق المالية من منظور إسلامي
دروس في مقياس
" السأواق المالية"
2005/2006
1
الفللل صللللللللللل ال رابللللعللل
السألللللواقلل الملللال يلللللةلللل
تمهيد
لقد ظل شائعا لمدة طويلة من الزم نئ أن تقوم البنوك بجمع المدخ را تئ من الجمهور مقابل سعر فائئئدة
محئئدد ومتف ئ ئ ئقئ ئ ئ عليئئه ،ثئئم تقئئوم مئ ئرة ئ أخئئرى ئ بإق راضئئها إلئئى الجهئئات المحتاجئئة للتمويئئل ،ل سئئيما منش ئ ئ ئآئتئ ئ
العمئئال ،ويكئئون ذلئئك طبعئئا بس ئ ئ ئعئرئ ئ فائ ئ ئ ئدئةئ ئ أعلئئى وهئ ئ ئ ئذئا ئ ئ بهئئدف تغط ئ ئ ئيئةئ ئ مصاريئ ئ ئ ئفئ ئ ئ التسي ئ ئ ئيئرئ ئ وتحقيئئق
هئ ئئامش ربئ ئ ئ ئ ئحئ ئ ئ مئ ئئن ورا ء ئ ذلئ ئئك .وهئ ئئذا مئ ئئا يتفئ ئ ئ ئ ئ ئ ئق علئ ئئى تسئ ئئميته بالوساطئ ئ ئ ئ ئ ئ ئة المالئ ئ ئ ئ ئ ئ ئية بيئ ئئن الفئئ ئئات ذات
المدخ ئ ئ ئ ئرائت ئ ئ الفائض ئئة والفئ ئئات المحتاج ئئة له ئ ئ ئ ئ ئ ئذه المئ ئوال .غي ئئر أن مفه ئئوم الوس ئئاطة المالي ئئة ق ئئد اتس ئئع ف ئئي
اتجاهين على القل [ جبار ، 2002 ،ص : ] 11-8
التجئ ئ ئ ئائهئ ئ الول هئئو أن الوسطئ ئ ئ ئائء ئ ئ أصئئبح وائ يسئئتثمرونئ المدخ ئئ ئ ئرائت ئ ئ المجتمعئئة لئئديهم تحئئت أشئئكال
مختلئ ئ ئ ئفئةئ ئ ؛ كشئ ئرا ء ئ المنتوج ئئات الماليئئة المت ئئوفئرةئ ئ فئئي السئ ئواقئ الماليئئة مئئن أسئئهم وس ئئندات وغيئئرهئ ئا ئ وتحقيئئق
ال رباح من ورا ء ئ ذلك .هذا بالضافة إلى أنهم أصبح وائ يصدرونئ أوراق ائ ماليئئة لتمويئئل عمليئات تعئئود عليهئئم
بال رباح .
التجئئاه الثئئاني يتمثئئل فئئي قيئئام مؤسسئئات عديئئدة أخ ئئرى ئ بهئئذه الوظيفئئة والئئتي كئئانت محتكئ ئرة ئ مئئن قبئئل
البنئئوك .ولقئئد تئئم حصئر ح ئوالي 6فصئئائل مئئن المؤسسئئات البنكيئئة وغيئئر البنكيئئة الئئتي تقئئوم بالوسئئاطة الماليئئة
والمتمثلة في :
البنللللللوكللل :بم ئئا ف ئئي ذل ئئك البن ئئوك المركزيئ ئة ئ ال ئئتي تت ئئولى جم ئئع الم ئئدخ را تئ م ئئن العئ ئوان القتص ئئاديين ال ئئذين
يتئئوفرونئ علئئى سئئيولة فائضئئة إوا عئئادة إق را ضئئها إلئئى أع ئوان اقتصئئاديين آخري ئنئ هئئم فئئي حاجئئة لهئئذه الم ئوال ،
وخاصة منشآت العمال .
صلناديق الدخلار والحاتيللاط :الئئتي تأخئئذ العديئئد مئئن الشئئكال مثئئل الصئئندوق الئئوطني للدخئئار والحتيئئاط .
وعلى الرغ م ئ من تخصص هذا الخير في ميدان السكن إل أنه من الممكن أن يقوم بتوظيف ف وائضئئه الماليئئة
س واء في ش را ءئ أد وات مالية إن وجدت سوق لذلك أو إق راضها إلى طالبي رؤوس ئ الم وال .
المؤسأسأات المالية المتخصصة :وهيئ المؤسسات التي تقوم بإصدار أسهم وسندات طويلئئة الجئئل للحصئئول
علئئى الم ئوال المسئئتعملة فئئي القئ ئرا ض ئ للغيئئر ،ل سئئيما المؤسسئئات والجمهئئور ،والحصئئول علئئى عائئئد مئئن
ورا ء ئ ذلك .
الشركللللا تللل الماليللل ةللل :وهيئ التي عادة مئا تتخصئص فئئي تمويئئل عمليئات الئبيع الجلئة وال قئ ئرا ض ئ العقئاري ئ ،
ومن هنا فهي تحصل على معظم الم وال من إصدار السندات .
هيئللات التوظيللف الجمللاعي :وهئ ئيئ عب ئئا رة ئ ع ئئن هيئ ئئات أو مؤسس ئئات تخت ئئص ف ئئي التوظي ئئف الجم ئئاعي ف ئئي
،وال تي تتك ون أساس ا م ن شرك ئ ئ ئ ئ ئ ئ ئات الستثمئ ئ ئ ئ ئ ئ ئار ذات رأ س ئ المئ ئ ئ ئ ئ ئ ئال ) الورا ق ئ المالئ ئ ئ ئ ئ ئ ئية ( OPCVM
2
المتغئ ئ ئ ئ ئير ( ) SICAVوالصناديق المشتركة للتوظيف ( ، ) FCPوهي تقوم بالضافة إلى توظيف الم وال
المتجمعة لديها من إصدار الورا ق ئ المالية بتسيير المحافظ المالية ونشاطات مالية أخرى ئ .
شركللللللا تللل التأملللللي نلل :والئئتي تقئ ئ ئ ئ ئ ئوم بتجميئئع المئ ئ ئ ئ ئ ئوالئ ممئئن يقومئئون بتئئأمين ممتلكئئاتهم وكئئذا التئئأمين علئئى
الحياة .وعادة ما تكون لهذه الشركات ف ئوائض ماليئة هامة توظفهئئا فئي الورا ق ئ الماليئة ،العقئا راتئ وتقئئرض ئ
جزءا ئ منها للشركات وباقي المتعاملين القتصاديين الذين هم في حاجة لهذه الم وال .
ومئئن هنئا يمكئئن القئئول أن وظيفئئة الوسئئاطة الماليئئة لئئم تبئئق مئئن مهمئئة البنئئوك وحئئدها ،كمئا لئئم تقتصئر
هئئذه الوظيفئئة علئئى جمئئع المئئدخ راتئ إواقئرا ضئئهائ للمحتئئاجين لمصئئادر التمويئئل ،بئئل توسئئع مفهئئوم الوسئئاطة فئئي
النظمة المالية المعاص رة ئ ليشمل نشاطات أخرى ئ كإصئدار المنتجئات الماليئة وتوظيئئف الف ئوائض تحئت أشئكال
مختلفة .
3
شكئ ئ ئ ئ ئ ئل ئ ئ ئ ئ رقئ ئ ئم ئ ئ ئ 01
مكونئ ئ ئ ئ ئ ئا ئت ئ ئ ئ أس ئ ئئوائقئ ئ المئ ئ ئ ئ ئ ئا ئل ئ ئ ئ
الس واقئ غير الحتكاريةئ الس واق غير المنظمة الس واقئ المنظمة
ونظئرائ ئ للتنوع ئ والختلف الكبير الذي تتميز به الس واقئ المالية فإننا نجد هناك تقسيمات متعددة لهئذه
الس واقئ تختلف باختلف المعيار المستخدم فمنها من يعتمد على طبيعة المعاملت وتئئوقيت إصئئدارها ئ وكئئذا
المتئئدخلين فئئي هئئذه السئ ئ ئئوق ئ ئ ،فنجئئد السئئوق الول والثئئاني والثئئالث والئرا ب ئعئ .معيئئار ثئئان للتقسئئيم يعتمئئد علئئى
آج ئئال العملي ئئات ؛ حي ئئث نج ئئد الس ئئوق النقدي ئئة ال ئئتي تخ ئئص الج ئئال القص ئئي رة ئ ،وس ئئوقئ رؤوس ئ المئ ئوال ال ئئتي
تتضم ئ ئ ئنئ ئ ئ الج ئ ئ ئائلئ ئ الطويلئئة .المعيئئار الثئئالث للتقسئئيم ي رتكئئز علئئى طبيعئئة المنتجئئات المتداولئئة فئئي السئئوق ؛
بورص ئ ئةئ السئ ئئلع ،أس ئ ئواق الورا ق ئ الماليئ ئئة ،أس ئ ئواق القئ ئئروضئ .أمئ ئئا المعيئ ئئار ال را ب ئ ئعئ فيعتمئ ئئد علئ ئئى المجئ ئئال
الجغ را ف ئيئ المغطئئى مئئن طئئرفئ هئئذه السئئوق ؛ أسئ ئواق رأ س ئ المئئال الدوليئئة ،أسئ ئواق المئئال القليميئئة ،أسئ ئواق
المال المحلية .وسنتناول هذه التقسيمات بنوع ئ من التفصيل كما يلي :
-1-1التقسأيم حاسأب طبيعة المعاملت وتوقيت الصدار :وفقا لهذا المعيار نجد التقسيمات التالية :
-1-1-1السألللوقلل الول
يقصد بالسوق الول Primary Marketالسوق الذي تخلقه مؤسسة متخصصة تع رض فيه للجمه ور
-لول مئ ئرة ئ -أورا قئ ئائ ماليئئة )للكتتئئاب( قئئامت بإصئئدارهائ لحسئئاب منشئئأة أعمئئال أو جهئئة حكوميئئة .فعنئئدما
تص ئئدر شئ ئئركةئ م ئئا أس ئئهما جدي ئئدة وتطرحهئ ئائ للجمه ئئور فإنه ئئا غالب ئئا م ئئا تعتم ئئد عل ئئى م ئئا يطل ئئق علي ئئه اس ئئم بن ئئك
الستثمار والذي عادة مئا يكئئون مؤسسئئة ماليئة متخصصئئة .والوظيفئئة الرئيسئئية لبنئك السئتثمار تتمثئل أساسئا
فئ ئئي كونئ ئ ئ ئ ئهئ ئ ئ وسئ ئئيطا بيئ ئئن جمهئ ئئور المسئ ئئتثم رينئ المحتمليئ ئئن لورق ئ ئة ئ ماليئ ئئة معينئ ئئة و بيئ ئئن الجهئ ئئة الئ ئئتي قئ ئئررت ئ
إص ئ ئ ئدئائئره ائ ئ .أي أنئئه يقئئوم بشئ ئرا ء ئ الورا ق ئ الماليئئة مئئن الشئئركةئ المصئئد رة ئ ثئئم يبيعهئئا للمسئئتثم رينئ مئئع تحقيئئق
فرقئ بين السع رينئ مقابل الخدمة التي يقوم بها .
4
و ل يعتبر بنك السئئتثمار السئئبيل الوحيئئد لصئئدار وتصئئريفئ الورا ق ئ الماليئئة فهنئئاك ط ريقئئان آخ ئرا ن ئ
همئئا :السئئلوب المباشئئر والمئ ئزا د ئ .ويقصئئد بالسئئلوب المباشئئر قيئئام الجهئئة المصئئد رة ئ للورق ئة ئ بالتصئئال بعئئدد
كئئبير مئئن كبئئار المسئئتثم ري نئ لكئئي تئئبيع لهئئم السئئهم أو السئئندات الئئتي أصئئدرتها .أمئئا المئ ئزا د ئ فيتمثئئل فئئي دعئئوةئ
المستثم ري نئ المحتملين لتقديم عطاءاتهم س واء من ناحية الكمية أو السعر ،و يتم قبول العطاءات ذات السئئعر
العلئئى ثئئم القئئل فالقئئل إلئئى أن يتئئم تصئ ئريفئ كامئئل الصئئدار .وبص ئئورةئ ئ عامئئة فئئإن بنئئك السئئتثمار يق ئئوم
بالخدمات التاليئ ئئةئ ئ ئ :
أ -ضئئمان الورا ق ئ الماليئئة المصئئد رة ئ ضئئد تقلبئئات السئئعار الئئتي يمكئئن أن تحئئدث عنئئد توزيئ ئعئ أسئئهم جديئئدة
حيث يقوم بش رائها ثم يقوم ببيعها بحيث ل يحدث هبوط في القيمة التي تباع بها .
ب -تسئئويق الورا ق ئ الماليئئة ،فنظئ ئرا ئ لتخصئئص بنئئك السئئتثمار فئئإنه يقئئوم بتسئئويق الورا ق ئ الماليئئة بكفئئاءة
كبي رة ئ نسبيا ،وه وئ يقوم بتسويق هذه الورا ق ئ المالية عن طريقئ وكلء السماس رة ئ .
جئ ئ ئ ئ ئ -تقديئ ئ ئمئ ئ ئ النصيحة والمشئ ئ ئئورةئ ئ ئ للشركات عئئن صف ئ ئ ئائتئ ئ وشئ ئ ئئروط ئ ئ الورا ق ئ الماليئئة باعتبئا ره ئ خئئبي را ئ فئئي
أس واق المال .
5
من الكفاءة تحصل على نتائج أعمال مرضية ،وترتفع أسعار أسهمها في السوق .أما الشئئركات الئئتي تكئئون
نتائج أعمالها غير مرضية ،فإن أسعار أسهمها تنخفض في السوق .
- 5تس ئئاهم البورصئ ئةئ ف ئئي تش ئئجيع عملي ئئة الض ئئجار وال س ئئتثمار ف ئئي المجتم ئئع ،وذل ئئك بتجمي ئئع الدخ ئئا را تئ
الصغ ئ ئ ئ ئ ئ ئي رة ئ وتحويلهئ ئئا إلئ ئئى رؤوس ئ أم ئ ئوال تئ ئئوفر للشئ ئئركات التمويئ ئئل اللزمئ لسئ ئئتغلل فرصئ ئئها السئ ئئتثما ريةئ
المنتجئئة .ويعتئئبر السئئوق الثئئاني ) أو الثئئانويئ ( ذو كفئئاءة عاليئئة إذ يمكئئن مئئن ت ئئوجيه رؤوس ئ المئ ئوال نحئئو
السئ ئئتعمالت الكئ ئئثر إنتاجيئ ئئ ئ ئةئ ئ ئ وربحيئ ئئة .وهنئ ئئاك شرطئ ئ ئ ئ ئائن ئ ئ ضئ ئئروريا نئ لئ ئئذلك أولهمئ ئئا تئ ئئوفر المعلومئ ئئات
الضروري ة ئ عئئن الورا ق ئ الماليئة الئتي يجئئري ئ تئئداولها ،بالفصئئاح عنهئا ونشئئره ا ئ بسئئرع ة ئ وتوصئئيلها إلئى كافئئة
المتعئئاملين فئئي السئئوق بأقئئل تكلفئئة ممكن ئ ئ ئةئ ئ ئ .أمئئا الشئئرطئ الثئئاني فهئئو أن تكئئون تكئئاليف المبئئادلت ) عمئئول تئ
الوساطة ( منخفضة بحيث ل تقف عائقا أمئام بيئع وش ئرا ء ئ الورا ق ئ الماليئئة حئتى ولئئو كئانت فئئرصئ ال ربئحئ مئئن
. التداول صغي رة ئ الميداني ، 1993 ،ص 502 - 501
6
الورا ق ئ المالية في البلد الع ربية أخذت تظهئر وتتطئئور خلل السئئبعينيات .وتشئئمل هئئذه الس ئواق بورصئئات
منظمئ ئ ئ ئةئ ئ ئ ، Organized Exchanges Marketsبرده ئ ة للت داول Trading Floorوتش ريعات تنظ م كاف ة
ج وانب التعامل مثل سوق عمان المالي ،سوق الكويت للورا ق ئ المالية ،و بورص ةئ القيم المنقولة بتونس .
كما أنها تشمل أس واق أورا ق ئ مالية غير منظمة مثئل سئئوق السئهم السئعودي الئذي يتئم التئداول فيئه مئن خلل
وكلء Dealersيعمل ون في وح دات تداول مركزي ة تابعة للبن وك التجاري ة السعودية في أحد فروعه ا في
. الميداني ، 1993 ،ص 502 مدينة ال رياض أو المركز ال رئيسي إن وجدئ في تلك المدينة
إل أن ئئه وبص ئئورةئ ئ عامئ ئ ئ ئةئ ئ ئ تع ئئاني أسئ ئواقئ الورا ق ئ المالئ ئ ئ ئيئةئ ئ العربيئ ئ ئ ئةئ ئ ئ م ئئن انع ئئدام العم ئئق والوس ئئاعة
السوقئ ئ ئيئة ئ ئ . Market Depth and Breadthويعني انعدام العمق في السوق عدم وجود عدد كبير من طلبات
البيع والشئرا ء ئ ،وتقلب أسعار التداول بحدة ،و وجئئودئ فئارقئ كئبير بيئن سئئعر الطلئب وسئئعر العئئرضئ ،وذلئئك
في أي وقت من الوقات .أما انعدام الوساعة أو ضيق السوق ،فإنه يعني حجم تداول يومي صئئغير وغيئئر
نشيط وذلك بسبب قلة المتعاملين في السوق و ضآلة طلبات البيع والشئرا ء ئ .
-1-2التقسألليم حاسأللب آجللال العمليللات :اسئئتخدام معيئئار آجئئال العمليئئات لتقسئئيم السئ ئواق الماليئئة يئئبرز لنئئا
سوقين أساسيين يتمثلن في :
-1-2-1السألللوقلل النقديللل ةللل
تعرفئ السوق النقدية Money Marketعلى أنها السوق التي تتداول فيها الوراق المال ئ ئ ئ ئ ئية قصئئي رة ئ
الجئئل مئئن خئئ ئ ئ ئ ئلل كئئل المتعئئاملين القتصئئاديين سئئ ئ ئ ئ ئواءئ كئئان وائ مؤسسئئات أو أفئ ئرا د ئ أو جهئئات حكوميئئة وذلئئك
بالنسئئبة للورا ق ئ الماليئئة قصئئي رة ئ الجئئل الئئتي تصئئدرها ئ الحكومئئة .كمئئا عرف ئتئ بأنهئئا سئئوق القئئروضئ قصئئي رة ئ
الج ئئل فيم ئئا بي ئئن المؤسس ئئات المالي ئئة ،أو كم ئئا تعئ ئئرفئ بسئ ئئوق الس ئئيول تئ أو سئ ئئوق رؤوس ئ الم ئ ئوال قص ئئي رة ئ
الجل .وسوفئ يتم التطرقئ لهذه السوق بالتفصيل في الم واضيع اللحقة .
-1-3التقسأيم حاسأب المنتجات المتداولة :تقسم الس واقئ الماليئة مئن منظئئور طبيعئة المنتجئات المتداولئئة ،
والتي قد تكون سلعا ،قروضا أو أوراق ائ مالية إلى عدة أس واق فرعي ةئ نذكر منها ما يلي :
-1-3-1بورصة السألع
7
تعئ ئ ئ ئ ئرف ئ هذه البورصئ ئ ئ ئ ئ ئة على أنها جمع ئ ئ ئ ئ ئية مئئن الف ئ ئ ئ ئ ئرا د ئ أو الشركئ ئ ئ ئ ئ ئات الئتي تمنئح سوق ئ ئ ئ ئ ئا ح ئ ئ ئ ئ ئرةئ ئ
لبيئ ئ ئ ئ ئع وش ئ ئ ئ ئ ئرا ء ئ مختلف السلئ ئ ئ ئ ئع بصفة تنافسية ودائمة ،كالحبئ ئ ئ ئ ئوب ،اللحئ ئ ئ ئ ئوم ،المعادن ،القهوةئ ،الخشب
...وعليئئه فئئإن بورصئ ئ ئ ئ ئ ئ ئة السلئ ئ ئ ئ ئ ئع Bourse de Marchandisesأو كم ا تعئ ئ ئ ئ ئ ئرف ئ ببورصئ ئ ئ ئ ئ ئ ئة التجئ ئ ئ ئ ئ ئا رة ئ هئئي
ذلئئك المكئئان الئئذي يلتقئئي فيئئه الباعئ ئ ئ ئ ئ ئة والمش ئ ئ ئ ئ ئ ئترونئ للسلئ ئ ئ ئ ئ ئع المختلفئئة ،خاصئ ئ ئ ئ ئ ئة تلئئك الئئتي تتوف ئ ئ ئ ئ ئ ئر فيهئئا
بع ئ ئ ئ ئ ئض الش ئ ئ ئ ئ ئروطئ كح ئ ئ ئ ئ ئد معيئئن مئئن الج ئ ئ ئ ئ ئودة وعئئدمئ انئئدثارهائ بسئئرع ة ئ كئئالف واكه إوامكان ئ ئ ئ ئ ئية قياسئئها وغيئئره ئا ئ
من الشروطئ [ جبار 2002 ،أ ،ص . ] 74-73
ويرج ئعئ تا ري ئخئ ظهئئور هئئذه السئ ئواق إلئئى العصئئور القديمئئة جئئدا ،حيئئث نظئئم الغري ئقئ والرومئئان مئئا
يشئئبه بورص ئئات السئئلع الحاليئئة ،حئئتى فئئي المعئئاملت الجلئئة أو كمئئا يع ئئرفئ حاليئئا ببورصئ ئةئ العق ئئود .كمئئا
عئ ئ ئ ئ ئ ئ رف ئ هئئذا الن ئئوع ئ تطئئورائ ئ وانتشئئا رائ ئ سئ ئريعا فئئي أوروبئ ئائ وخاصئئة فئئي الئئدول النجلوسكسئئونية خلل الق ئئرنئ
التاسئ ئ ئ ئ ئع عشر مع إقامة بورص ئ ئ ئ ئ ئ ئة القطئن بمدينئة ليف ربئ ئ ئ ئ ئ ئول البريطان ئ ئ ئ ئ ئية س ئ ئ ئ ئ ئنة ، 1842وبورص ئة ئ التجا رة ئ
بشيكاغو سئ ئ ئ ئ ئنة . 1848والتي كان الهدف الساسي من إنشائها هو تسهيل تبادل السئلع الئتي يمكئن تسئليمها
فورائ ئ .
هئئذا ويمكئئن تقسئئيم العمليئئات الئئتي تتئئم فئئي بورصئ ئةئ السئئلع إلئئى قسئئمين ؛ القسئئم الول منهئئا يتئئم فئئي
بورصئئات السئئلع الحاض ئرة ئ ،حيئئث يتئئم بيئئع وشئ ئرا ء ئ البضئئائع الموجئئودة فعل أثنئئاء التعاقئئد س ئواء بتئئوفر الكميئئة
المتعاقئئد عليهئئا فئئي المخ ئئزنئ أو عينئئة ممثلئئة لهئئا .وعئئادة مئئا تتئئم هئئذه العمليئئات بصئئورةئ ئ مباشئ ئرة ئ بيئئن البئئائع
والمشتريئ ئ ،ولهذا تعرفئ في بعض الكتب بالسوق الح رة ئ .
أما القسم الثاني من العمليئات الئتي تتئئم فئي بورصئةئ السئلع فيتمثئل فئي العقئئود المبرمئةئ بيئن المتعئاملين
التي يكئئون التسئليم فيهئا فئي وقئئت لحئق ،بمعنئى آخئر تلئك العمليئات والصئئفقات التي تعقئد فئي أس ئواق السئلع
الجلئئة .وغالبئئا مئئا يكئئون التعامئل هنئئا منصئبا علئى السئئلع والمنتجئئات الئتي يكئئون إنتاجهئئا موسئئميا أمئا الطلئب
عليهئئا فيكئئون علئئى مئئدار السئئنة .ويتئئم التعامئئل وفقئئا لعقئئود ممثلئئة لتلئئك السئئلع ،حيئئث يلئئتزمئ المشئئتري ئ والبئئائع
علئئى تبئئادل سئئلعة معينئئة فئئي فئئت رة ئ لحقئئة مقابئئل ثمئئن يحئئدد فئئي تاري ئخئ التعاقئئد .ومئئن هنئئا يلئئتزمئ البئئائع بتقئئديم
السلعة للمشتري ئ في الوقت المتفئق عليئه ووفقئئا للم واصئئفات المحئئددة ،كمئا يلتزمئ المشئتري ئ بتسئلم هئذه السئلعة
س واء دفعة واحدة أو على دفعات طبقا لما هو متفق عليه .
لقد شهدت بورص ةئ السلع تطورائ ئ ملحوظا عئبر الزمئنئ خاصئة مئن حيئث المنتجات المتبادلئة فيهئا .إذ
بدأ التعامل الجئل بعئدد قليئل مئن المنتجات الزراعيئةئ والصئئناعية ليصل إلئى مجموعئئة كئبي رة ئ مئن تلك الم ئواد
بالضئئافة إلئئى عئئدد ل يسئئتهان بئئه مئئن المنتجئئات الماليئئة .إذ انتشئئر التعامئئل بئئالعقود المتعلقئئة بتلئئك السئئلع ،
خاصة في بورصات السلع الم ريكية التي كانت السباقة إلى تداول بعض العقود المستقبلية ،ثم اتسئئع ميئئدان
التعامل فيها إلى الخشب والمعادن الثمينة وغيئئره ا ئ من المنتجات .هذا بالضافة إلى النشاط والئئزدهار الئئذي
عرفتئئه البورصئئات الب ريطانيئئة الئئتي جعلئئت مئئن لنئئدن مركئ ئزائ ئ عالميئئا خاصئئة فئئي بعئئض السئئلع كمئئا هئئو الشئئأن
8
بالنسئئبة للمعئئادن غيئئر الحديديئئة ،إذ تعتئئبر بورص ئةئ لنئئدن London Metal Exchange; LMEم ن أهم وأق دم
البورصات المتخصصة ،حيث يعود تا ريخئ إنشائها وانطلقها إلى سنة . 1877
تكتسي بورصات السلع أهمية بالغة في تطوير القتصاد الوطني ،حيث تلعب دورائ ئ فعال فئي تئئوفير
المئ ئوادئ الوليئئة المختلفئئة إوامئئداد الصئئناعات الوطنيئئة بهئئا .كمئئا أنئئه تغئئذي السئ ئواقئ المحليئئة بمختلئئف المئ ئواد
الستهلكية بصفة عامة والغذائية بصفة خاصة وبصورةئ ئ مستم رة ئ وبدون انقطاع ،ل سيما الموسمية منها .
-1-4التقسأيم حاسأب المجال المغطى :تقسم الس واق المالية حسب هذا المعيار إلى الن واع التالية :
-1-4-1السأ واق المالية الدولية
تعتبر أس واق المال الدولية مصدر من مصئادر التمويئئل بالنسئبة للمؤسسئئات العموميئئة والخاصئئة وكئئذا
بالنسبة للحكومات من أجل تمويل العجئز أو المشئا ريعئ المختلفئة .هئذه المصادر أو الودائئئع قئئد تكئئون قصئي رة ئ
أو متوسئئطة أو طويلئئة الجئئل ،والئئتي يتئئم جمعهئئا مئئن الجمهئئور والمؤسسئئات الماليئئة المختصئئة مئئن ط ئئرفئ
البنئئوك والمؤسسئئات الماليئئة الوروبيئئة المرخصئئة ،والئئتي تقئئوم هئئي الخئئرى ئ بإعئئادة اسئئتثماره ائ أو إق را ضئئها
للمؤسسات والحكومات الطالبة لمصادر التمويل .
ومئئن هنئئا فقئئد عرفئ ئتئ هئئذه السئ ئواقئ عئئدة تعئئا ريفئ مختلفئئة ،فمنهئئا مئئن عرفهئئا بأنهئئا أسئ ئواق الئئديون
المقوم ئ ئ ئ ئ ئة بالعملت المختلفة إوا نئ كان ال ئ ئ ئ ئ ئدول رئ أهمهئا ،والصئئاد رةئ ئ عئن الحكوم ئ ئ ئ ئ ئات والمؤسسئئات الخاصئة
مئئن مختلئئف الجنسئئيات والئئتي ل تخضئئع لرقاب ئ ئ ئ ئ ئة السئئلطات النقدي ئ ئ ئ ئ ئة والمال ئ ئ ئ ئ ئية لي مئئن ال ئ ئ ئ ئ ئدول .وهنئ ئ ئ ئ ئ ئاك
9
من عرفهئئا انطلق ئ ئ ئ ئ ئا مئن دورهئ ئ ئ ئ ئ ئ ئا القتص ئ ئ ئ ئ ئادي ،حيئث يتم ئ ئ ئ ئ ئثل دور أس ئ ئ ئ ئ ئواقئ رؤوس ئ الم ئ ئ ئ ئ ئوالئ الدول ئ ئ ئ ئ ئية
فئ ئئي تموي ئئ ئ ئ ئ ئ ئل العمليئ ئئات الدول ئئ ئ ئ ئ ئ ئية كالصئ ئئاد را تئ مئ ئئن السلئئ ئ ئ ئ ئ ئع والخئ ئئدمات والعمليئ ئئات الداخلئئ ئ ئ ئ ئ ئية كقئئ ئ ئ ئ ئ ئروضئ
الشركات الوطنية [ جبار ، 716 ، 2000 ،ص . ] 93-92
إل أنه وبصئئورةئ ئ عامئة يمكئئن القئئول بئأن الس ئواقئ الماليئة الدوليئئة هئي أس ئواق تنشئأ فيهئئا وتتئئم عمليئات
التبئئادل والتئئداول والتصئئفية للئئديون وال صئئول النقديئئة والماليئئة ،المرتبطئئة بعمليئئات تتجئئاوز الحئئدود الوطنيئئة
للدولة .فإذا كان على مستوىئ القتصاد الوطني نلحئئظ هنئاك عمليئة رب ئطئ بيئن العناصئر القتصئئادية المالكئة
للم وال بالعناصئر القتصئادية صئاحبة الحاجئة لهئذه الم ئوال .حيث نجئد أن العناصئر القتصئادية المختصئة
بإنتئ ئئاج الموج ئ ئئودات غيئ ئئر الماليئ ئئة ،أي السئ ئئلع والخ ئ ئئدمات ،هئ ئئي بشئ ئئكل عئ ئئام صئ ئئاحبة الحاجئ ئئة للمئ ئ ئوال ،
والمستهلكون هئم عئادة مئالكو الم ئوال .ومئئن هنئا يضئئم القطئاع المئالي للقتصئئاد الطئئالب والعئئارض ئ للم ئوال
في آن واحدئ .إل أنه على مستوىئ الس واقئ المالئ ئ ئ ئ ئية العالمية فإن الوظيفة الساسية تكمن في إقامة علق ئ ئ ئ ئ ئة
مباشئ ئرة ئ أو غيئئر مباشئ ئ ئ ئ ئ ئرةئ ئ بيئئن عارضئ ئيئ المئ ئوال وطالبيهئئا .حيئئث أن العمليئئات تتخطئئى الحئ ئ ئ ئ ئ ئدود الضئئيقة
للدول ئ ئ ئ ئ ئة ،وتشارك ئ فيها عناصر اقتصاديئ ئ ئ ئ ئة تنتمي إلى قوميات مختلفة ،تنطويئ على ع ئ ئ ئ ئ ئدة عناصئر تجعئئل
من هذه العمليات التي تجرى ئ في الس واقئ الدولية أكثر تعقيدا وخطورةئ ئ من مثيلتها في الس واق الوطنية .
إن التعقيئئدات الضئئافية ،فئئي هئئذه الحالئئة ،تحئئدثها العملئئة المعتمئئدة للوسئئائل المسئئتخدمة .فغالبئئا مئئا
يستخدم المقرضئ والمقترض ئ عملة تختلف عن تلك المستخدمة في العمليات الرئيسئئية ،فينتئئج عئئن ذلئئك حالئئة
من الشك عند المشاركين في هذه الس واقئ بسئبب تقلبات قيمئة العملت بالنسبة لبعضئها البعئض ،فالعمليئات
المالية تحدث مخاطر صرفئ لحد الطرفين أو لكليهما .
وكما هو الشأن بالنسبة للس واق المالية المحلية فإن أس واق رؤوس ئ المال الدولية تنقسئم هي الخئئرى ئ
إلى عدة أن واع وفروعئ ئ من أهمها ما يلي :
10
صارمةئ على حركةئ رؤوس ئ الم وال .والنتيجة التي نجمت عن ذلك هي زيادة الطلئئب علئئى رؤوس ئ الم ئوال
في العالم أجمع ،والتي أدت بدوره ا ئ إلى تطور السوق النقدية الدولية .
يضاف إلى ما سبق سبب آخر ساهم هو كئذلك فئي تطئئور سئئوق النقئد الدوليئئة والمتمثئل فئي استطاعة
المئئدخرينئ تحقيئئق عائئئد أكئئبر فئئي هئئذه السئئوق مقا رن ئةئ مئئع الدخئئار فئئي السئئوق الوطنيئئة ،كمئئا أن المسئئتثم رينئ
والمقترضين من هذه السوق تمكن وائ من الحصول على رؤوس ئ أم وال بسعر فائدة أقل مما لو كانت قروضهم
من السوق الوطنية [ جبار ، 2002 ،ص . ] 94
أمئئا بالنسئئبة للعمليئئات الئئتي تتئئم علئئى مسئئتوىئ الس ئئوق النقديئئة الدوليئئة فقئئد تط ئئورت ئ وتعقئئدت بتط ئئور
النظمئئة القتصئئادية ،حيئئث كئئانت هئئذه العمليئئات تتئئم بكئئل بسئئاطة عئئبر السئئوق النقديئئة الوطنيئئة .إذ عئئادة مئئا
نجد هناك طرفان ؛ أحدهما في حاجة إلى تمويل والخر يتوفر على وسئئائل التمويئئل ،وبئئذلك يمكئئن للطئئرفئ
الول أن يتوجه إلى الثاني للتزودئ بما يحتاجه مئن رؤوس ئ الم ئوال قصئي رة ئ الجئل ،وطبعئئا كئل ذلئئك يتئئم بيئئن
أف ئ ئرا د ئ ومنش ئئآت أعم ئئال ومؤسس ئئات مالي ئئة لنف ئئس البل ئئد .ولك ئئن غالب ئئا م ئئا ل تس ئئتجيب الس ئئوق الوطني ئئة لكاف ئئة
احتياجات الف را د ئ والمؤسسات .إذ قد تكون المبالغ المدخ رة ئ من قبل الجمهور والمؤسسات الماليئئة المختصئئة
غيئئر كافيئئة لتلبيئئة احتياجئئات القتصئئاد الئئوطني مئئن وسئئائل التمويئئل .كمئئا قئئد يفضئئل أصئئحاب هئئذه الف ئوائض
المالي ئئة ادخاره ئ ئائ خئ ئئارجئ ئ الئ ئئوطن ،أو أن تفضئ ئئل الجهئ ئئات المحتاجئ ئئة لئ ئئرؤوس ئ الم ئ ئوال الحصئ ئئول عليه ئئا مئ ئئن
مؤسسئئات ماليئئة أجنبيئئة بأسئئعار فائئئدة أقئئل أو بشئئروطئ أخئئف .كئئل هئئذا طبعئئا أدى إلئئى تطئئور السئئوق النقديئئة
الدوليئئة ،حيئئث توسئئعت وتعقئئدت العمليئئات الئئتي تج ئئرى ئ مئئن خللهئئا وكئئذلك كئئثرتئ الطئ ئرا ف ئ المتدخلئئة فيهئئا
والمساهمة في تغذيتها برؤوس ئ الم وال .
وتعمئئل هئئذه السئئوق مئئن خلل ميكانيزمئئات بلغئئت مسئئتوىئ كئئبير مئئن التشئئابك والتعقئئد ،حيئئث يمكئئن
لصئئحاب رؤوس ئ المئ ئوال أن يتوجهئ ئوا ئ إلئئى أي نظئئام نقئئدي أو مئئالي سئ ئواء كئئان وطنيئئا أو أجنبيئئا لسئئتثمار
أم والهم وذلك بالمرورئ بسوق الصرفئ . Exchange Marketفالمستثمر اللماني مثل يمكنه توظيف أم واله
في ألمانيا أو توظيفها في أية سوق نقدية أجنبية حسب العائد الذي يمكنئه الحصئئول عليئه ،كالسئئوق الفرنسئئية
أو اليابانيئئة أو الم ريكيئئة أو غيره ئائ ولكئئن بشئئر المئئرورئ عئئبر سئئوق الصئئرفئ لمعادلئئة العملئئة الئئتي بحئئوزت هئ .
ونفئئس الط ريقئئة يتبعهئئا الشئئخص الئئذي يبحئئث عئئن مصئئادر للتمويئئل ،حيئئث يمكنئئه طلبهئئا مئئن السئئوق النقديئئة
الوطنية أو يتجه إلى الس ئواقئ النقديئة الدوليئئة بسئبب انخفئاض الفائئدة مثل أو لي سئبب آخر ،وذلئئك مئئرورائ ئ
بسوق الصرفئ أيضا .
هئ ئئذا وتجئ ئئدر الشئ ئئا رة ئ إل ئئى أن السئ ئئوق النقدي ئئة الدوليئ ئئة قئ ئئد تطئ ئئورت ئ ك ئئثي را ئ بتطئ ئئور المنتج ئئات الماليئ ئئة
المتداولئئة فيهئئا .ففئئي أول المئئر كئئانت هئئذه السئئوق تق ئئوم أساسئئا علئئى الودائئئع الجلئئة الئئتي تئئت رائئوحئ ئ فئئت راتئ
استحقاقها من عدة أيام إلى 5سن وات ،إوا نئ كانت هذه الفت راتئ في معظمها ل تقئل عئئن 6أشئئهر .أمئا سئئعر
الفائدة وتاري خئ الستحقاق فهما محل تفاوض بين المودع والبنك ،هذا بالضافة إلى أنه عادة ما يحدد المبلئئغ
الدنى الذي يمكن قبوله كوديعة في السوق النقدية الدولية .
11
الوسئئيلة الثانيئة لتغذيئة السئئوق النقديئة الدوليئئة بئئرؤوس ئ الم ئوال هي شئهادات اليئداع ،والئئتي تت رائئوحئ ئ
فت را تئ استحقاقها بين شهر وسنة .لقد تم تداول هذه الشهادات أول م ئرة ئ سئئنة 1966حيئئث تئئم إصئئداره ائ مئئن
قبل First National City Bankفي لندن .ومن إيجابيات هذه الشهادات أنه يمكن تداولها كأية ورقة مالئ ئ ئ ئ ئية
فئئي السئئوق الثانويئئة .كمئئا أنهئئا تساع ئ ئ ئ ئ ئد علئئى اسئئتق را رئ الس ئ ئ ئ ئ ئوق النقدي ئ ئ ئ ئ ئة الدوليئئة لن المبئئالغ الموظفئئة تبقئئى
ثابئ ئ ئ ئ ئتة في البنوك نسبيا وذلئئك لتبئادل الشئهادات المقابل ئ ئ ئ ئ ئة لتلئك المبال ئ ئ ئ ئ ئغ بيئن المسئتثمرينئ عئن طريئ ئ ئ ئ ئ ئق البيع
والشئرا ء ئ .
أم ئئا فيمئ ئئا يخ ئئص أهئ ئئم المت ئئدخلين والمتعئ ئئاملين القتص ئئاديين والمئ ئئاليين فئ ئئي ه ئئذه السئ ئئوق فهئ ئئم البنئ ئئوك
المركزي ة ئ ،البنوك التجا ريةئ ،الشركات المتعددة الجنسيات وبعض البلدان صاحبة الف وائض المالية مثل دول
الخليئج الع ربئيئ .ومئئن هنئا يمكئئن القئئول أن السئئوق النقديئة الدوليئئة هئي وسئئيلة هامئة مئئن وسئئائل التمويئئل علئى
المسئئتوىئ العئئالمي ،وبالتئئالي فهئئي تسئئاعد علئئى انتقئئال رؤوس ئ الم ئوال فيمئئا بيئئن الئئدول س ئواء لتلبيئئة أغئ ئرا ض ئ
التمويئئل أو لتلبيئئة احتياجئئات المبئئادلت التجا ري ئةئ الدوليئئة ،أي تسئئديدها ،أو لخدمئئة أهئئداف السياسئئات الماليئئة
لمختلئئف الئئدول ،وتئئدخلت بنوكهئئا المركزي ئة ئ وسئئلطاتها الماليئئة ،والئئتي قئئد تتمثئئل أساسئئا فئئي اسئئتخدام أسئئعار
الفائدة أو أسعار الصرفئ .
12
جهئئة ،ومئئن جهئئة أخ ئ ئ ئئرىئ ئ ئ نجئئد أنئئه مئئن بيئئن تلئئك الس ئ ئ ئئوائق ئ ئ مئئا يمثئئل ملجئئأ للباحثئ ئئ ئيئنئ ئ عئئن التمويئئل متوسئئط
وطويل الجئ ئ ئلئ ئ ئ ،ومنها ما يمثل مقصئ ئ ئدئ ئ ئ المحتاجئ ئئيئنئ ئ لرؤوسئ الم ئ ئئوائلئ ئ قصي رة ئ الجل .والغاية الئئتي تسئئعى
إلى تحقيقها الس ئ ئئوائقئ ئ الدولئ ئ ئيئة ئ ئ في النهاية هي التوزيعئ الفعال لرؤوس ئ الم ئ ئئوائلئ ئ بين الط را ف ئ ذات الف ئوائض
المالئ ئ ئيئةئ ئ والمحتاجة لهذه الف وائض على مستوىئ دولي .وفيما يلي أهم تلك الفروعئ ئ [ جبار 105-104 ، 2002 ،
]:
ب – 1سألللوق القلللراض المصلللرفي بلللالعملت الجنبيلللة ) : ( Euro-créditsينظ ر إلئ ئئى سئ ئئوق القئ ئ ئرا ض ئ
المصئئرفيئ بئئالعملت الجنبيئئة علئئى أنهئئا تلئئك السئئوق الئئتي تتئئولى منئئح القئئروضئ متوسئئطة وطويلئئة الجئئل علئئى
المستوىئ العالمي ،والتي عادة ما تكون بمبالغ معتب رة ئ .هذا وقد عرفتئ هذه القروضئ علئئى أنهئئا تلئئك القئئروضئ
التي تمنح من طرفئ البنوك باستعمال عملة أجنبية ،أي خارجئ ئ الدولة التي أصدرتها .
بالضئئافة إلئئى ذلئئك فئئإن البنئئوك العالميئئة المتخصصئئة فئئي منئئح مثئئل هئئذه القئئروضئ ل تخضئئع فئئي معظئئم
الحيان لتش ريعات وحماية دولة معينة ،وأ نئ الخطر الذي يميز تلك القروضئ عادة ما يكون عاليا نسبيا .ومئئن
هنا ،فإنه من الناحية العملية ،ومئئن أجئل تقسئيم وتخفيئض المخئاطر مئن جهئة ،ولتغطيئئة القئئروضئ التي يعجئز
بنك واحئئد عئن تغطيتها مئن جهئة ثانية ،نجئد أن هئذه القئئروضئ تغطئى مئن طئئرفئ مجموعئئات مئن المصارفئ .
كل هذه السباب وغيئئره ا ئ أدت إلى تجمع البنوك والمؤسسات المالية العالمية فئئي شئئكل تكتلت بنكيئئة تقئئوم بمنئئح
قروضا متوسطة وطويلة الجئل بكئثير مئن العملت الجنبيئة ،إوانئ كئان الئدول رئ المريكئئي هئو العملئة الشئائعة
الستعمال .
لقئ ئ ئدئ ئ ئ ظهر هئ ئ ئذئائ ئ النوع ئ من التكتلت العالمية بعد الحربئ العالمية الثانية وتئزايدئ عددها حتى بلغ ح والي
50تجمعا .وقئ ئ ئدئ ئ ئ كئان أول تجمع أنشأ ض ئ ئ ئمئ ئ ئ مجموعئئة م ئ ئ ئنئ ئ ئ البنئئوك البريطانيئئة ،الكنديئة وال سئتئراليةئ والئئتي
عرفئتئ باسئئم . Midland and International Bankوقد شئئكلت القئئروضئ المصئئرفية بئالعملت الجنبيئة النئئوع ئ
الوحيئئد مئئن القئئروضئ البنكيئئة الئئتي منحئئت فئئي السئ ئواق الماليئئة العالميئئة فئئي الفئئت رة ئ الممتئئدة مئئا بيئئن 1979إلئئى
[ 1981جبار ، 2000 ،ص . ] 108-107
أما فيما يخص أسعار الفائدة على هذه القروضئ فقد تكون ثابتة على مدى فت رة ئ القرضئ ،كمئا يمكئئن أن
تكون متغي رة ئ أو متحركةئ ،غير أنها على العموم عادة ما تكون قريبة من أسعار الفائدة المطبقة فئئي سئئوق لنئئدن
على ودائع البنئئوك فيمئا بينهئا [ ، ] London Interbank Offered Rate LIBORبالضئافة إلئى هئامش محئئدد
حسب مدة القرضئ .
هئئذا بئئالرغ م ئ مئئن أن الن ئئوع ئ المسئئيطر والمنتشئئر بشئئكل واسئئع فئئي سئئوق القئ ئرا ض ئ المصئئرفيئ بئئالعملت
الجنبية هو تلك الق ئ ئئروض ئ ئ التي تع ئ ئئرفئ ئ ئ باسم . Roll-Overوهي قروضئ ذات أسعار فائئئدة متغي ئرة ئ ومتجئئددة
،إذ تتغير تلك السعار كل 12 ، 6 ، 3شه را ئ ،وهذا بالطبع من شأنه أن يخفف كثي را ئ من المخاطر الخاصئئة
بتغيير أسعار الفائدة بالنسبة للمقرضئ -البنك .
13
بالضئئافة إلئئى ذلئئك فئئإنه مئئن الناحيئئة العمليئئة عئئادة مئئا نجئئد أن أسئئعار هئئذه القئئروضئ تتحئئدد وفقئئا لعئئدة
ع وامل ،من بين هذه الع وامل مستوىئ المخاطر التي يمتاز بهئئا البلئئد المقئئترضئ .حيئئث تقسئئم البلئئدان المقترضئةئ
إلى مجموعات مختلفة ،تفرضئ على كل مجموعة سعر معين للفائدة .كما أنها تتوقف أيضا على مدة القئئرضئ
،مبلغ القرضئ ،وضعية السوق ودرج ة ئ المنافسة السائدة .
أما عن المقترضين من سوق الق را ض ئ المصرفيئ بالعملت الجنبية فنجد كافة الدول ،غنيئئة كئئانت أم
فقي رة ئ ،غ ربية أم شرقية ،تتقدم لطلب رؤوس ئ الم وال من هذه السوق .هذا إلى جانب منشآت العمال سئ ئواء
كانت عمومية أم خاصة ،وكذا المؤسسات المالية .
ب – 2سألللللللللوللقلللل السأنللللللدا تلل الدوليللللللةللل :تعتئ ئ ئ ئبئرئ ئ س ئئوق السئئندات فرعئ ئا ئ مئئن ف ئئروعئ ئ س ئئوق رؤوس ئ المئ ئوال
الدولية .حيث يتم فيها تداول السندات الدولئ ئ ئيئة ئ ئ التي تمثل دينئا علئى المص ئ ئ ئدئرئ ئ لهئا ،وهئيئ تصئدر بعملئة غير
عملئئة أو عملت الئئدول الئئتي تتئئداول فيهئئا .وتعتئ ئ ئ ئبئرئ ئ السئئندات المصئ ئ ئ ئدئئرةئ ئ ئ بالئئدول رئ الم ريكئئي والمباعئئة فئئي
الس ئواقئ الوروبيئئة أحسئئن مثئئال علئئى ذلئئك .ومئئن ناحيئئة أخئئرى ئ تعئئد السئئندات الدوليئئة وسئئيلة مئئن وسئئائل جلئئب
رؤوس ئ الم وال من دول أخرى ئ بغرضئ تمويل المشئئروعات إذ تئت رائئوحئ ئ مئئدد اسئئتحقاقها مئئن 10إلئى 15سئئنة ،
وبالتالي فهي تعتبر وسيلة تمويل طويل الجل .وعلى هذا الساس تم إنشاء هيئة دولية لصئئدار وتسئئويق تلئئك
السندات عبر كل دول العالم تعرفئ باسم ، Syndicatوالتي تقوم كذلك بش راء ئ السندات الئتي لئم تبئع فئي السئئوق
حتى توفر لها السيولة اللزمةئ .
علئئى الرغئ ئم ئ مئئن سئئيط رة ئ الئئدول رئ الم ريكئئي كعملئئة إصئئدار عالميئئة فئئي سئئوق السئئندات الدوليئئة إل أن
بع ئئض العملت الوروبيئ ئئة وال س ئئيوية ب ئئدأت تجل ئئب اهتم ئئام المص ئئدري نئ الع ئئالميين ،إذ ازدادت أهمي ئئة الم ئئاركئ
اللم ئئاني والئ ئ ئ ئ ئيئن ئ ئ الياب ئئاني ف ئئي سئ ئ ئ ئئوق ئ ئ الص ئئدا را تئ الس ئئندية الدولئ ئ ئ ئ ئيئة ئ ئ .ه ئئذا بالض ئئافة إل ئئى بع ئئض العملت
الوروبية والتي كان استخدامها أك ئ ئ ئبئرئ ئ مئن اسئتخدام العملت العربئ ئ ئ ئيئة ئ ئ ولكئئن أق ئئ ئلئ ئ ئ مئن الصئدا راتئ التي تتئم
بالئ ئ ئدئئول ئرئ ئ الم ريكي والمئ ئ ئائئركئ ئ ئ اللماني والئ ئ ئيئن ئ ئ الياباني والمتمثلة فئي الجنيئه السئترنيلي ،الف رنئكئ الف رنسئئي ،
الف رن ئكئ السويسئئريئ ئ وغيئ ئرهئ ئ مئئن العملت .ولكئئن مئئع توحيئئد العملئئة الوروبيئئة اليئئوم فئئإن الصئئدا راتئ الئئتي تتئئم
بالوروئ أصبحت منافسة لتلك الصدا راتئ التي تتم بالدول رئ .أما فيمئئا يخئئص العملت الع ربيئئة فئئإن اسئئتخدامها
كئ ئئان ضئ ئئئيل ،حيئ ئئث تمئ ئئت بع ئ ئ ئ ئضئ ئ ئ الصئ ئئدا را تئ المحئ ئئدودة بكئ ئئل مئ ئئن الئ ئئدينار الكويئ ئئتي ،الئ ئئدينار البح رينئ ئئي ،
والري ئ ئ ئائل ئ ئ السعودي .كما تمئ ئئتئ ئ ئ إصدا را تئ أخرى ئ بعملت بعض دول الجنوب مثل دول رئ هون كونج .
ومن خصائص السندات الدولية أن الف وائد عليها ثابتة خلل الفت رة ئ الخاصة بالصئدار ،وقئئد ينظئر إلئى
ذلك على أساس أنه إيجابي بالنسبة للمقترضين ،الئذين يمكنهئم الحصئئول علئى تمويئئل بسئعر فائئدة ثابت يجنبهئم
مخئئاطر ا رتفئئاع هئئذه السئئعار فئئي الس ئواق الماليئة ،وبالتئئالي إمكانيئئة تحديئئد سياسئئاتهم الطويلئئة الجئل علئئى هئئذا
الساس .
14
مي زة ئ أخرى ئ تتميز بها هذه السوق والمتمثلة في الدور الهام الذي تئئؤديه .حيث ينظئر إليها علئى أسئاس
أنها أداة لتعبئة الف وائض المتوفئرةئ ئ لدى الف را د ئ والمؤسسات المالية على المستوىئ العالمي إوا عئئادة توزيعهئئا علئئى
المحتاجين لمصادر التمويل من دول ومؤسسات دولية أخرى ئ .وهئئذا ما يئبرر التوسئئع الهائئل الئذي عرفتئئه هئذه
السوق في السن وات الخي رة ئ إذ قفئئزتئ المبئالغ المقترضئةئ مئن 20إلئى 212مليار دول رئ مئن سئنة 1980علئى
سنة [ 1989جبار ، 2000 ،ص . ] 122
يتحئئدد الطلئئب علئئى هئئذه السئئندات بع وامئئل مختلفئئة ومتعئئددة ،إل أن العئئاملين الساسئئيين اللئئذين يلعبئئان
دورائ ئ مهمئئا فئي تح ريئكئ هئذا النئئوع ئ مئن الصئدا را تئ يتمثلن فئئي سئعر الفائئئدة الممنئئوح ئ لحئاملي هئذه السئندات مئن
جهئئة ،وكئئذلك أسئئعار الفائئئدة الخاصئئة بالوسئئائل التمويليئئة قصئئي رة ئ الجئئل .فعلئئى سئئبيل المثئئال سئئجلت أسئ ئواق
السندات الدولية تقلبات كئبي رة ئ خلل سئنة 1980بسئبب التغي ئراتئ الئتي مست أسئعار الفائئدة قصئي رة ئ الجل ،إذ
بمجرد ئ انخفاض هذه السعار لجأت المؤسسات إلى التمويل قصئئير الجئل ،ولكئئن عنئئدما ا رتفعئئت تلئئك السئعار
عاودت هذه المؤسسات لجوئها إلى السندات طويلة الجل .
ب – 3سأوق السأهم الدولية :تشبه السهم الدولية ،كمنتوج ئ مالي ،السهم العادية الخرى ئ في كونهئئا تمثئل
حق ملكية المستثمر أو حاملها لجزء ئ من رأ س ئ مال الشركةئ المصد رة ئ لها ،وذلك على عكس السندات الدولئ ئ ئيئة ئ ئ
.حيث تتم عملية إصدار هذه السهم من قبل شركةئ مساهمة معينة في بلدان غير البلد الصلي لها ،أما عملية
التوزيعئ فتقوم بها هيئة دولية مكونة من بنوك ومؤسسات مالية متخصصة .
يرجئ ئعئ انطلق التعامئئل فئئي هئئذه الس ئئوق إلئئى النصئئف الثئئاني مئئن السئئبعينيات بئئالرغ م ئ مئئن أن إنشئئاؤها
الرس ئئمي فقئئد تئئم سئئنة . 1983لقئئد تط ئئورت ئ هئئذه الس ئئوق مئئع م ئئرورئ الزمئ ئنئ تط ئئورائ ئ ملحوظئئا حيئئث سئئجلت 6
إصدا راتئ سنة 10 ، 1983سنة 24 ، 1984سنة ، 1985و 120إصدا را ئ سئنة . 1986فئي حيئن كان
المبلغ المتوسط لتلك الصدا را تئ ح والي 100مليون دول رئ [ جبار ، 2000 ،ص . ] 125
أمئئا فيمئئا يخئئص المتعئئاملين فئئي هئئذه السئئوق فهئئم المؤسسئئات الماليئئة المتخصصئئة ،البنئئوك وكئئذا الف ئرا د ئ
ال راغبين في توظيف جزء ئ من أم والهم بغرضئ تحقيق أ ربئئاح أكئبر فئي المئئد القصئير أو بقصئئد تنويئئع حافظئئاتهم
المالية والتقليل من المخاطر في مدة أطول .
ومن هنئا فئإنه ينظئر إلئى سئئوق السئهم الدوليئئة علئى أساس أنها وسئئيلة أخئئرى ئ مئن وسئئائل التمويئئل الئتي
تستطيع ب واسطتها الشركات ،خاصة ذات المركئزئ المئالي الجيئد ،الحصئئول علئئى الم ئوال الضئئروري ة ئ لنشئائها
وتوسئئعها مئئن بلئئدان أجنبيئئة ،مئئع إتاحئئة فرص ئةئ التملئئك لتلئئك الطئ ئرا ف ئ الجنبيئئة الئئتي وظفئئت أم والهئئا فئئي شئ ئرا ء ئ
أسهمها الدولية .وكنتيجة لذلك فإن هذه الصدا راتئ من شأنها أن تساعد على لقاء المحتاجين لرؤوس ئ الم وال
،ل سئئيما الئئذين ي ريئئدونئ تئئدعيم عنصئئر المئ ئوال الخاصئئة فئئي الهيكئئل المئئالي للشئئركةئ ،مئئع أصئئحاب الفئ ئوائض
المالية وبالتالي توزيعها على مستوىئ عالمي بصورةئ ئ فعالة .
15
ج – السأوق الدولية للقسأيمات وسأندات الخزينة
تعتبر القسيمات وسندات الخ زينة أد وات مالية متشابهة إلى حد ما ،إذ تمثل دينا على المنشأة المصد رة ئ
لهئئا ،وبئئذلك فهئئي تضئئمن وسئئيلة مئئن وسئئائل التمويئئل قصئئير الجئئل .هئئذا بالضئئافة إلئئى أنئئه يمكئئن تئئداولها فئئي
السئ ئئوق النقديئ ئئة .فالقسئ ئئيمات الدوليئ ئئة Euro-Notesهئ ئئي عبئ ئئا رة ئ عئ ئئن أورا ق ئ ماليئ ئئة تقئ ئئوم المنشئ ئئآت بإصئ ئئدارهائ
بالس ئئتعانة بمجموع ئئة م ئئن البن ئئوك والمؤسس ئئات المالي ئئة المتخصص ئئة م ئئن أج ئئل ض ئئمان مص ئئدر م ئئن مص ئئادر
التمويل قصير الجل من خلل السوق النقدية .
أمئئا سئئندات الخ زينئئة Euro-Billets de Trésorerieفهي أيضئئا عبئئا رة ئ عئئن أورا ق ئ ماليئئة قصئئي رة ئ الجئئل
تستطيع من خللها المنشآت المصد رة ئ لها الدخول إلى السوق النقدية بغرضئ تأمين الحصئئول علئى تحتئاجه مئن
مصئئادر التمويئئل قصئئير الجئئل علئئى فئئت را تئ شئئبه منتظمئئة خلل السئئنة وحسئئب الحاجئئة .أضئئف إلئئى ذلئئك أن
سندات الخزينة هذه أصبحت تسمح بالتمويل قصير الجل فيما بين المنشآت نفسها دون المرورئ بالنظئام النقئئدي
والمئئالي .بعبئئا رة ئ أخ ئئرى ئ ،تسئئمح هئئذه السئئندات بقيئئام الشئئركات الئئتي تتمتئئع بفئئائض فئئي السئئيولة بئئإق را ض ئ تلئئك
الشركات المحتاجة إلى تمويل قصير الجئل ،أو التي تسئجل عج ئزا ئ فئي الخزينئئة .ولقئئد تئم اسئتعمال هئذه الداة
في فرنسا رسميا سنة [ 1985جبار ، 2000 ،ص . ] 126
ملللللللللللحا ظلللللةلللل
هناك تقسئ ئئيئم ئ ئ آخئ ئئرئ ئ ئ للسوق المالئ ئئيئةئ ئ الدولية ،مثلهئا مثل السئئوق المال ئ ئ ئيئةئ ئ الوطنيئئة ،ي رتكئئز علئى أجئل
العمليات المالية ؛ حيث يتم تقسيم السوق المالية الدولية إلى السوق الولية العالمية والسئئوقئ الثانويئئة العالميئئة .
تتئئولى السئئوق الوليئئة العالميئئة عمليئئة تص ئريفئ الصئئدا راتئ الجديئئدة للصئئول الماليئئة قصئئي رة ئ الجئئل مئئن خلل
السئئوق النقديئئة الدوليئئة ،وال صئئول المتوسئئطة وطويلئئة الجئئل مئئن خلل السئئوق الماليئئة الدوليئئة .وبئئذلك يمكئئن
للمحتئ ئئاجين لئ ئئرؤوس ئ الم ئ ئوال إصئ ئئدار الد وات الماليئ ئئة المناسئ ئئبة والحصئ ئئول علئ ئئى الم ئ ئوال المطلوبئ ئئة لتمويئ ئئل
مشا ريعهم ،وذلك بمساعدة هيئات دولية مختصة تقوم بضمان وتسويق تلك الد وات الماليئة فئئي مختلئئف الئئدول
.
أمئئا السئئوق الثانويئئة العالميئئة فهئئي سئئوق غيئئر رس ئئمية يتئئم مئئن خللهئئا تئئداول الصئئول الماليئئة الدوليئئة
المختلفة ،والتي ممكن أن تتمثل في صورةئ ئ أسهم دولية ،سندات دولية ،أصول دولية أخئئرى ئ قصئي رة ئ الجئل .
وعلى الرغ م ئ من عدم وجودئ مكان محئدد لهئذه السئئوق ،إل أنئه تسئتخدم تقنيئات التصئال الحديثئئة مثئل الفئاكس ،
أجه زة ئ العلم اللي ،النت رنيت ...وغيئئره ا ئ .وعليه فإن السوق الثانوية تساعد على توفير السيولة للصئئول
المالية المتداولة من جهة وعلى تنشيط السوق الولية من جهة أخرى ئ .
16
يقصد بأس ئ ئئوائق ئ ئ المال القليمئ ئئيئةئ ئ تلك الس واق التي يشئئتركئ فئئي التعامئل فيهئئا عئئدة دول ت ربطهئئا رواب ئطئ
جغ رافية أو تا ريخية أو مصي ريةئ ،كما هو الحال بالنسبة للدول الوروبية أو الدول العربيئئة مجتمعئئة أو البعئئض
منها ؛ كدول الخليج ،أو الدول المغا ريبية ،أو غيره ائ من التحادات القائمة .
17
-2-2توفيللل رللل السأيولللل ةللل في القتصلللادلل
قئئد تمئئر الش ئئركات بظئئروفئ تشئئجعها علئئى اللج ئئوءئ للسئ ئواقئ الماليئئة الئئتي تئئوفر الليئئة المناسئئبة لئئبيع
الورا ق ئ الماليئئة والحصئئول علئئى السئئيولة .هئئذا بالضئئافة إلئئى أنئئه ،وعئ ئنئ طري ئقئ السئئوق المئئالي ،يسئئتطيع
حملة السئ ئ ئهئم ئ ئ والسندات تحويل ما يملكونه من أورا ق ئ مالية إلى سيولة إذا اضئئطرتهم أو شئئجعتهم الظئئروفئ
إلى عمل ذلك .أما في الحالة العكسية وفي حالة غياب الس واق المالية سيضئئطر حامئل السئند إلئى انتظ ئ ئ ئائرئ ئ
موعئ ئ ئ ئدئ ئ ئ اسئئتحقاقه ،ويضئئطر حامئ ئ ئ ئلئ ئ ئ السئئهم إلئئى النتظئئار حئئتى تحئئل أو تصئئفى الش ئئركةئ طوع ئئا أو جئئب را ئ
وتتحول إلى سيولئ ئ ئةئ ئ ئ .
- 2-3تخفيللل ضللل تكاليللل فللل انتقلللاللل الملللللواللل بين المتعامليللل نللل في السألللوقلل
ليئئس هنئئاك حاجئئة لضئئاعة وقئئت المتعئئاملين فئئي البحئئث عئئن المشئئترينئ أو البئئائعين ،فالس ئواق تئئوفر
ال ئئوقت عل ئئى المتع ئئاملين بالس ئئوق ،فه ئئي تعل ئئن دائم ئئا ع ئئن الكتتاب ئئات الجدي ئئدة وعئ ئنئ نتائ ئئج أعم ئئال الشئ ئئركات
ونشاطاتها المستقبلية موفئرةئ ئ على المتعاملين عناء وتكلفة البحث لتقرير البيع أو الش راء ئ .
إضافة إلى ذلك توفر الس ئواق الماليئئة الثقئة وال مئئان للمتعئئاملين لن أسئئعار الت ئوازن ئ تعكئئس المعلومئئة
المتوفئرةئ ئ لدى جميع المتعاملين في أسهم الشركةئ ،ممئئا يجعئل المتعامئل يثئئق بالسئعار دون الحاجئئة إلئى جمئع
المعلومات عن التدفقات النقدية الداخلة المتوقعة واللزم ةئ لتقييم وضع الشركةئ .
18
الفللل صللللللللللل الخامللل سللل
السألللوقلل النقديللل ةللل والبورصللللةلللل
19
يشئ ئ ئ ئ ئ ئتركئ الفئ ئ ئ ئ ئ ئرا د ئ مئئع المؤسسئئات فئئي خاصت ئ ئ ئيئنئ ئ أساسئئيتين ؛ فهئئم نظئ ئرا ئ لعئئدم قئئد رتهم علئئى خلئئق
العملئئة ،ل يسئئتطعون عئئ ئ ئ ئ ئرض ئ العملئئة إل إذا كئئان لئئديهم موجئئودات صندوق ئ ئ ئ ئ ئية فائضئئة مؤقتئئا .ومئئن جهئئة
أخرى ئ ،إذا اقترضوا ئ نقودا فمن أجل الحصول على السلع والخدمات من السوق بصورةئ ئ أساسية .
وكلمة فرد ئ تدل بصئئورةئ ئ أساسئية علئى الشئخص الطئبيعي الئذي يقئئوم بنشاط بشئئري ئ .فمئن جهئة هناك
اسئئتهلك أو اسئئتعمال للسئئلع والخئئدمات لغايئئات شخصئئية ،وهنئئاك أيضئئا التئئوفير الفئئرديئ .فنشئئاط الفئ ئرا د ئ ،
حتى ولو تناول العمليات القتصادية البسط في الحياة اليومية ،يشكل العنصر المحركئ لدورا ت ئ النقود .
أمئ ئئا المؤسسئ ئئات فسئ ئ ئواء ظهئ ئئرتئ بشئ ئئكل أشئ ئئخاص معنويئ ئئة أو بشئ ئئكل مشئ ئئاريع فرديئ ئئة ،تلعئ ئئب دورائ ئ
اقتصاديا أساسيا في دمج ع وامل ع وامل النتاج بقصد إنتاج السلع أو تقديم الخدمات .
20
ومن هنا يمكن القول أن البنك المركئئزيئ ئ هو تلك المؤسسة التي تقف على قمة النظام المصرفيئ لي
بلد ،س واء من ناحية الصدار النقدي أو مئن ناحيئة العمليات المصئئرفية وتحقيئئق الرقابئئة عليهئا ،فهئو سئلطة
الرقابئئة علئئى بئئاقي البنئئوك الخ ئئرى ئ ،كمئئا أنئئه يعتئئبر الداة الرئيسئئية الئئتي تتئئدخل بهئئا الدولئئة لتنفيئئذ سياسئئاتها
القتصادية .
21
-1-1-3أ – أهمية العمليات :تمثل النفقات السنوية للدول ئ ئ ئ ئ ئة مئا يقئاربئ ثلث الدخ ئ ئ ئ ئ ئل الئئوطني .أمئا فيمئا
يخئ ئ ئ ئ ئ ئص الئئديون القصئئي رة ئ الجئ ئ ئ ئ ئ ئل ،وبأرق ئئامئ النظئئام المص ئئرفيئ ،نلحئئظ أن الئئديون علئئى الخ زينئئة تسئئاويئ
ح والي % 14من مجموع ئ مكونات الكتلة النقدية .
ويستئ ئ ئدئل ئ ئ من هذه الرقئئام أن إدا رة ئ الخ زينئئة العام ئئ ئةئ ئ ئ تمارسئ تأث ئ ئ ئي ئرائ ئ ئ كب ئئ ئي ئرائ ئ ئ علئى سلئ ئ ئئوك ئ ئ أس ئواق
رأ س ئ المئال .حيئث أن إصئدار قئئرضئ حكئئومي ،دفئع اسئتحقاق ضئئريبي ،سياسئة أسئعار الفائئئدة المطبقئة مئئن
قبئئل المصئئالح المسئئؤولة عئئن أمئ ئوال الدولئئة ،والتطئئورئ فئئي المي زانيئئة العامئئة بالئئذات ،كئئل هئئذا مئئن شئئأنه أن
يتسبب في انعكاسات إيجابية أو سئلبية فئي سئلوكية السئئوق ،ل تتناسئب مع النعكاسئات الناتجئة عئن عمليئات
الع وامل القتصادية التي يحد من آثارهائ تشتت الق رائرا تئ ئ الفردية .
-1-1-3ب – الوضع المميز للخزينة :ليس المتياز هنا امتياز الض رائبئ علئئى مملوكئئات المكلفيئئن ،أي
امتياز الدائن على المدين .بل هو وضع امتيازي ئ تستفيد منه الخزينئئة كمقئئترضئ بالنسئئبة إلئى وضئئع المئئدينين
الخئ ئواص سئ ئواء ك ئئان وائ أفئ ئرادائ أو مؤسس ئئات ،لن الدول ئئة ل تخض ئئع لنظ ئئام الفلس وذل ئئك لس ئئببين ؛ أولهم ئئا
حقوقي يتمثل في كون ممتلكات الدولة ل تحجز ولئ ئ تباع .ومن هنا فهي ل تخضع لج راءات التصئئفية كمئئا
هو الحال بالنسبة لثروة ئ المنشأة الخاصة أو الفردية .
أما السبب الثاني فيخص الوضعية التي تكون عليها الدولة ،والتي بحكم تسلطها وقدرتها ،فإنها لن
تكون أبدا في وضع المتوقف عن الدفع ،لن الحكئام يلجئئئون إلى سئلطة خلئق العملئة عنئدما تعئئوزه م ئ وسئئائل
الدفع في الستحقاقات .
وبتحرر الدولة مئن الحلئئول الفلسئية ،فإنهئا تقئف فئي موقئئف مختلئف جئدا عئن موقئئف المؤسسئئات ،
فئئي السئئوق النقديئئة ذات الجئئل القصئئير .إذ لئئو وجئئدت مؤسسئئة فئئي حالئئة توقئئف عئئن دفئئع ديونهئئا فئئي تا ري ئخئ
الستحقاق ،فإنها تلزمئ بتصفية عناصر أصولها ،أو أن تقدم طلب لدائنيها من أجل منحها عددا من التدابير
منها ؛ تأخير ت واري خ ئ الستحقاق ،تخفيض مقدار الدين ،أو إسقاطه ...إلخ .
ف ئئإذا ل ئئم تكئئف الموج ئئودات ال ئئتي يمك ئئن مصئئاد رتها ،ي ئئؤدي التوق ئئف عئئن ال ئئدفع إلئئى خس ئئا رة ئ نصئئيب
الئئدائنين ،وتحصئئر هئئذه الخسئئائر الناتجئئة عئئن ذلئئك بحيئئث ل تئئؤثر علئئى وضئئع العملئئة .وعلئئى هئئذا يكلئئف
الفلس ،فيما يخص مسار النظام النقدي ،قيام إج راءات تصئحيحية واحتئرائئزي ئةئ ئ وذلئئك بإيجاد التناسئق بيئن
حلقات الدفع والوقائع القتصادية .
أمئئا إذا كئئان المئئدين أو المعسئئر هئئو الخ زينئئة العامئئة فئئإن الوضئئع سئئوف يختلئئف .لن أسئئلوب الدولئئة
فيما يخص م واجهة الفلس ل يتمثل في تخفيض القيمة السمية للدين إوانما فئئي دفعهئئا بعملئئة تصئئدرهائ دون
تعهئئد أكيئئد بالسئئداد .وم ئئن هنئئا فهئئي تعرض ئئها لتئئدني قيمتهئئا بمقئئدار مئئا تزيئ ئدئ الصئئدا را تئ عئئن الحتياجئئات
الصندوقية للع وامل القتصادية .
22
وكنتيج ئ ئ ئ ئ ئة لئئذلك ،فئئإن هئئذا الوض ئ ئ ئ ئ ئع مئن شئأنه أن يحئئدث تئأثي راتئ حاسئئمة علئى فيمئا يخ ئ ئ ئ ئ ئص إدا رة ئ
البنوك .فعندما تق ئ ئ ئ ئ ئوم هئذه البنئئوك بإق ئ ئ ئ ئ ئرا ض ئ المؤسسئئات أو الف ئ ئ ئ ئ ئرا د ئ فإنهئا عئادة مئا تأخئذ بعيئن العتبئار ،
وف ئئي آن واحئ ئدئ ،اعتب ئئا را تئ النتاجي ئئة ،والمخ ئئاطر ،بقص ئئد التحك ئئم ف ئئي س ئئيولة ديونه ئئا ل ئئدى الغي ئئر وبملءة
مئئدينيها .وبئئالعكس مئئن ذلئئك ،وفئئي حالئئة قيئئام البنئئوك بتقئئديم قئئروضئ إلئئى الخزينئئة العامئئة ،فئئإن العتبئئا راتئ
ال ئئتي تلع ئئب دوره ئ ئا ئ بصئ ئئورةئ ئ أساس ئئية ،تتعل ئئق بالنتاجي ئئة أو بس ئئهولة العملي ئئات ويسئ ئئره ا ئ .حي ئئث أن عنص ئئر
المخاط رة ئ يزول .
23
ونظئرائ ئ لن هذه الشهادات تعد بمثابة ودائع لجل ،فإنه ل يجوز استرداد قيمتها من البنك المصدر لهئئا قبئئل
تا ري ئخئ السئئتحقاق ،ويبقئئى السئئبيل الوحيئئد للتصئئرفئ فيهئئا قبئئل ذلئئك التاري ئخئ هئئو عرضئئها للئئبيع فئئي السئئوق
الثانويئ ئئة ، Secondary Marketالئ ئئذي يتضئ ئئمن بيئ ئئوت السمسئ ئ ئرة ئ ،البنئ ئئوك التجاري ئ ئةئ ،ومئ ئئا شئ ئئابهها مئ ئئن
المؤسسات المالية التي تتعامل في الورا ق ئ المالية قصي رة ئ الجل .
24
يمكن للبنوك التي يوجد لديها فائض في الحتياطي الل زاميئ Surplus Reserve Requirementأن تقرضه
لبنوك أخرى ئ تعاني من عجز فيه .ولئ ئ تعتبر تلك القروضئ أوراقا ئ مالية بالمعنى ال واسع ،ذلك لنهئئا تتمثئئل
في تعهد غير مكتوب يلتزمئ بموجبه البنك المقترضئ بسداد قيمة القرضئ مصحوبا بفائئئدة تتحئئدد وفقئئا لقئئانون
الع ئئرضئ والطلئئب .هئئذا بئئالرغ م ئ مئئن أن هئئذا التعهئئد يجئئب أن يكئئون مضئئمون مئئن قبئئل البنئئك المركئ ئئزيئ ئ أو
مؤسسة النقد التي تدير ذلك الحتياطي .
وعلى الرغئ ئ ئم ئ ئ ئ كذلك من أن اقئ ئئت ئرائضئ ئ تلك الم ئوال ع ئ ئ ئائئد ةئ ئ مئا يكئئون فئي حئئدود ليلئئة واحئ ئ ئ ئدئة ئ ئ بهئدف س ئ ئ ئدئ ئ ئ
العجئئز فئئي الحتيئئاطي الل زا مئ ئيئ ،إل أن ال واقئ ئ ئ ئعئ ئ ئ قئئد أثبئئت إمكانئ ئ ئ ئيئةئ ئ تمديئ ئ ئ ئدئ ئ ئ هئئذه الفئئت رة ئ ،وذلئئك عنئئدما
يضطر البنئك لقئت را ض ئ هئذه الم ئوال واسئئتخدامها فئي السئتثمار ،وحينئئئذ يصئبح ل زا مئائ عليه أن يطلئب مئد
فت رة ئ القرضئ يوما بيوم .هذا ويلعب البنك المركئئزيئ ئ دور الوسيط بين البنوك المقترضةئ والبنوك المقرض ئةئ
،كما يمكن أن يكون التصال مباش را ئ بينها أو ب واسطة سمسار متخصص في هذا النوع ئ من القروضئ .
25
الورا ق ئ .على أن تنفذ صفقة إعادة الش را ء ئ في الموعدئ الذي تنتهي فيه حاجة التاجر للمبلغ الذي سئئبق وأنئ
حصل عليه من المستثمر .وهكذا تنتهي التفاقية بعودة الورا ق ئ الماليئة إلئى التئاجر ،وعئئودةئ الم ئوال إلئى
المستثمر .ويعتبر فرقئ القيمة بين عقد البيع وعقد الش را ءئ بمثابة فائدة على الم وال المقترضةئ .
وهذا ل يخئئرجئ ئ اتفاق إعادة الش ئرا ءئ عئن كئئونه قئئرضئ قصئير الجل بضئمانة الورا ق ئ المالية التي يتضئمنها
التفاق .مع ملحظة أن عقد البيع ل يت رتب عليه انتقال حيا زة ئ الورا ق ئ المعنية إلى المستثمر بل تظئئل فئئي
حوزةئ ئ التاجر ،على أن تعتبر مرهون ةئ لصالح المستثمر .
-2البلللورصلللللةلللل
26
تعتئ ئ ئ ئ ئبر البورص ةئ نظام يتم بموجبه الجمع بين البائعئ ئ ئ ئ ئين والمشتري نئ لنئ ئ ئ ئ ئوعئ ئ مع ئ ئ ئ ئ ئين مئئن الورا ق ئ أو
لصل مالي معين ،فهي تمكن المستثم رينئ من بيئع وشئ ئرا ء ئ عئدد مئن السئهم والسئئندات داخئل البورص ئةئ عئن
ط ريقئ السماس رة ئ أو الشركات العاملة في هئذا المجئال .كما أنئه قئئد يتئم تئداول السئهم والسئئندات بيعئا وشئ ئرا ء ئ
خئارجئ ئ إطئار البورص ئةئ .هئذا وقئئد سئاد لمئدة زمنيئئة أن يتئم التعامل فئي مكان واحئدئ مركئئزيئ ئ ،ولكئئن مع نمئو
شئئبكات ووسئئائل التصئئال أدى إلئئى التقليئئل مئئن أهميئئة السئئوق المركئئزيئ ئ ،حيئئث يمكئئن أن يتئئم التعامئئل خئئارجئ ئ
البورص ةئ من خلل شركات السمس رة ئ المنتش رة ئ في مختلف أنحاء البلد .
-2-1-1الوسأطللل اءلل
يعتئ ئئبر الوسئ ئئطاء مئ ئئن بيئ ئئن المتئ ئئدخلين فئ ئئي البورص ئ ئةئ ،فهئ ئئم يكونئ ئئون عمودهئ ئئا الفقئ ئئري ئ ،إذ يقومئ ئئون
بتنشئئيطها بملقئئاة البئئائعين والمشئئتري نئ للورا ق ئ الماليئئة وتنفيئئذ أ وامئرهئ ئم ئ .وينقسئئم الوسئئطاء فئئي البورص ئئات
الم ريكيئئة والبريطانيئئة إلئئى نئئوعين أساسئئيين ؛ الول يتكئئون مئئن الوسئئطاء الئئذين يحملئئون أ وامئئر المتعئئاملين
وينفذونها لصالئ ئ ئ ئ ئح هؤل ءئ المتعاملين مقابل عمولة محئ ئ ئ ئ ئددة من قبئئل سئئلطات البورص ئةئ ،ويعئئرف ئ هئئذا النئئوع ئ
باسئئم . Brokersأم ا النئ ئ ئ ئ ئ ئ وعئ ئ الثئئاني فيتكئئون مئئن الئئذين يقومئئون بالتجئئار فئئي الورا ق ئ المالئ ئ ئ ئ ئ ئية لحسئئابهم
الخاص ،ويعرف ئ هذا النوع ئ باسم . Dealers
أمئئا فئئي البورصئ ئ ئ ئةئ ئ ئ الف رنسئئية فق ئ ئ ئدئ ئ ئ كئئان يق ئئ ئئوم ئ ئ به ئ ئ ئذئائ ئ ال ئ ئ ئدئئورئ ئ وكئ ئئ ئلئ ئءئ ئ الص ئ ئ ئئرفئ ئ ئ المع ئ ئئروفئ ئ ئ ئئو ن ئ ئ ئ
باسئ ئ ئمئ ئ ئ ، Agent de Changeالذيئ ئ ئنئ ئ ئ انظم وائ بعئ ئ ئدئ ئ ئ سنئ ئ ئةئ ئ ئ 1988إلى شركات عرفتئ بشركات البورصئ ئ ئة ئ ئ ئ
، Société de Bourseوالئئتي احتفظ ئ ئ ئتئ ئ ئ بمهمئئة احتك ئ ئ ئائرئ ئ تئئداول الورا ق ئ الماليئئة حئئتى جئئانفي . 1992
ولكئئن منئئذ ذلئئك التا ريئ ئخئ أصئئبحت مؤسسئئات أخ ئئرى ئ تشئئاركها تلئئك المهمئئة .وتتئئولى شركئ ئ ئ ئائت ئ ئ البورصئ ئةئ هئئذه
عملية إتمام الصفقات حتى نهايتها ،أي حتى تسليئ ئ ئمئ ئ ئ الورا ق ئ للمستثمرينئ وتسليم المبالغ للبائعين ،ولئ ئ تضمن
نتيجة تلك الصفقات لي طرفئ [ جبار ، 2002 ،ص . ] 5 ،
أما من حيث المهام التي يقوم بها الوسطاء فئئي البورص ئةئ ،فبالضئئافة إلئئى التعامئئل فئئي الورا ق ئ الماليئة
،فقئ ئئد توسئ ئئع نشئ ئئاط هئ ئئذه الفئئ ئئة ليشئ ئئمل مجئ ئئالت البحئ ئئوث والتحليئ ئئل وتقئ ئئديم النصئ ئئائح لمختلئ ئئف المتعئ ئئاملين فئ ئئي
البورصئئات س ئواء كئئان وائ مسئئتثم رينئ ،أو جمهئئور ،أو مؤسسئئات اسئئتثماريةئ أو مؤسسئئات تبحئئث عئئن التمويئئل .
27
وعليه فقد قام وائ بإنشاء م راكزئ البحوث لتباع النتائج المسجلة من قبل الشركات المت واجدة في كافة أنحاء العالم
وجمع المعلومات عنها ،وخاصئئة تلئك الشئئركات المكتتبئة لئديهم .كمئا يتبعئئون باهتمئام كافئة التطئئورا ت ئ الئتي قئد
تمس قطاع معين أو صناعة ما ،مما قد يؤثر على ق رائرا تئ ئ الستثمار .
ومئئن هنئئا فئئإن وجئئودئ الوسئئطاء يسئئاعد علئئى تنشئئيط السئئوق مئئن جهئئة ،إوافئئادة المسئئتثم ري نئ بالمعلومئئات
والئئرشادات من جهة ثانية .فهناك المئات وربمائ اللف من البدائل السئتثماريةئ بخصائص متنوعئئة ومخئئاطر
وعوائدئ مختلفة ،وأنه من مهام الوسطاء مساعدة المستثم رينئ على تكوين ح وافظهم المالية التي تحقق لهم أكبر
عدد ممكن من الهداف المسط رة ئ .
-2-1-2الجمهللللللللو رلللل
يتمل فئئي الف ئرا د ئ الطئئبيعيين الئئذين يسئتثمرونئ فئي البورص ئةئ س ئواء بطريقئئة مباش ئرة ئ أو غيئر مباش ئرة ئ ،
أي باسئ ئئتعمال صئ ئئندوق مئ ئئن الصئ ئئناديق الجماعيئ ئئة للسئ ئئتثمار .ولقئ ئئد عئ ئئرفئ عئ ئئدد الفئ ئ ئرا د ئ المسئ ئئتثم رينئ فئ ئئي
البورص ةئ تطور هائل منئذ نهاية السئبعينيات وخاصئئة خلل عشئئريةئ الثمانينيات ،ويرج ئعئ هئذا التطئئور الكئبير
إلى موجة الخوصصة وبئرام جئ انتقال ملكية الستثما راتئ من القطاع العام إلى القطاع الخاص الئئتي اعتمئئدتها
أوروبئ ئ ئ ئ ئائ ئ ئ آن ئئذاك .كمئ ئئا ك ئئان للعفئ ئئاءات الض ئ ئريبية الثئ ئئر الحسئ ئئن فئ ئئي زيئ ئئادة الدخئ ئئار المئ ئئالي وزيئ ئئادة عئ ئئدد
المدخ ريئ ئ ئ ئنئ ئ ئ .ومئئن أمثل ئ ئ ئةئ ئ ئ ذلئئك التش ريئ ئ ئ ئعئ ئ ئ الخئئاص بحسئئاب الدخئئار فئئي السئئهم ) ، ( CEAالعف ئ ئ ئائئءا ت ئ
الضئ ئريبية للق ئ ئ ئيئمئ ئ المضاف ئ ئ ئةئ ئ ئ للث ئ ئ ئئروائتئ ئ المتنئئازلئ عليهئئا ،بشئئرطئ أن ل تف ئ ئ ئئوق ئ ئ حئئد مع ئ ئ ئيئنئ ئ ،وغيئئره ئ ئ ئ ئا ئ ئ ئ مئئن
العفئ ئئائئءا ت ئ والتشجيعات الض ريبئ ئ ئيئة ئ ئ .أضف إلى ذلك تشجيئ ئئعئ ئ ئ خطة شئ ئ ئرائء ئ ئ العمال لسهئ ئ ئمئ ئ ئ الشركات الئئتي
يعمل ئ ئئون ئ ئ بها .حيث عرفئ ئ ئتئ ئ ئ ف رنسئ ئ ئ ئائ ئ ئ مثل تطئ ئ ئئور ئ ئ معتئبر فئي مستئ ئ ئئوىئ ئ ئ الدخ ئ ئ ئائرئ ئ المال ئ ئ ئيئ ئ ئ ،حئئتى بل ئ ئ ئغئ ئ ئ
عدد المدخ ريئ ئ ئنئ ئ ئ من القطاع العائلي الف رنسي ح والي 9.5مليون مساهم ،في حين أنئئه كئئان ل يتجئئاوز 2.3
مليون سنة [ 1980جبار ، 2002 ،ص . ] 14-13 ،
-2-1-3المسأتثمرون التأسأيسأيون
تتكئئون هئئذه الفئئئة مئئن البنئئوك وفروع هئ ئائ ،ش ئئركات التئئأمين ،صئئناديق التقاعئئد ،صئئناديق اليئئداع ،
وشئ ئئركات السئئتثمار .ويعتئئبر هئ ئئؤل ءئ مئئن المتئئدخلين المهميئئن والرئيس ئئيين فئئي البورصئ ئةئ فئئي معظئئم الئئدول
المتقدمة ،وذلك لما تجلبئه هئذه المؤسسئئات مئن ادخئار نحئو البورصئةئ .حيئث تعتئبر هئذه المجموعئئة مئن أهئم
مئئزودي البورص ئةئ بئئرؤوس ئ الم ئوال علئئى المئئدى الطويئئل لمتيازه ئائ بنئئوع ئ مئئن السئئتق را رئ والثبئئات فئئي قئئدرتها
الدخا ريةئ والستثما ري ةئ .
يلعئب المسئتثمرونئ التأسيسئئيون دورائ ئ فعئال فئي تنشئيط البورص ئةئ وفئئي تمويئئل القتصئئاد وتقئئديم أ ربئئاح
معتب رة ئ للمدخرينئ الف را د ئ ،مما جعلهم يمتصون مدخ راتئ ضئئخمة يقومئئون بضئئخها فئئي الئئدورا ت ئ القتصئئادية
28
مئ ئرة ئ أخئئرى ئ .ومئئن هنئئا فئئإنه يمكئئن القئئول أن للمسئئتثم ري نئ التأسيسئئيين ثقئئل مئئالي كئئبير فئئي كافئئة القتصئئاديات
الحديثة التي تتجه من وضعية اقتصاد السوق إلى وضعية اقتصاد السوق المالي .
-2-1-4المؤسأسأات الصناعية والتجارية
تعتبر المؤسسات الصناعية والتجاري ةئ من بين المتدخلين الرئيسيين في البورص ةئ ،والس واقئ الماليئئة
بصورةئ ئ عامة .فهي تلجأ لتلك الس واق من أجئئل الحصئئول علئى رؤوس ئ الم ئوال الضئئروري ة ئ بغئئرضئ تمويئئل
الفئئرصئ السئئتثما ريةئ الجديئئدة المتاحئئة لهئئا أو بغئئرضئ التوسئئع .ويتئئم ذلئئك إمئئا عئئن طري ئقئ إصئئدار السئئهم أو
إصدار السندات من أجل الحصول علئى ديئئون متوسئئطة أو طويلئئة الجئل ،هئذه الورا ق ئ الماليئة الئتي يصبح
بالمكان تداولها بعد إصداره ائ .وحتى يتسئنى لهئئذه المؤسسئئات الحصئئول علئى التمويئئل اللزم ئ مئن البورص ئةئ
يجئئب أن تكئئون مدرجئ ئةئ أو مسئئجلة فئئي البورصئ ئةئ ،إواذا لئئم تكئئن كئئذلك فيجئئب أن تئئدخل للبورصئ ئةئ .وهنئئاك
ش ئ ئ ئئروط ئ ئ يجئئب أن تتوفئ ئ ئ ئرئ ئ ئ فئئي المؤسسئئة المرشئئحة للتسئئجيل فئئي البورصئ ئ ئ ئة ئ ئ ئ ،خاصئئة فيمئئا يتعلئئق بالقيمئئة
السوقية لها ،نسبة رأ س ئ المال المتخلى عنه للجمهور ،والنتائج المسئئجلة فئئي السئن وات الخي ئرة ئ وغيئئره ئا ئ مئن
الشروطئ .طبعا هذه الشروطئ تختلف من بلد إلى آخر .
هذا بالضافة إلى أن المؤسسات الصناعية والتجاريةئ الحديثة لئم يبئق لجوئهئئا إلئى البورص ئةئ مقتص ئرا ئ
فقئئط علئئى إمكانيئئة الحصئئول علئئى التمئئويلت اللزم ئةئ لسئئيره ائ وتوسئئعها عئئن طري ئقئ إصئئدار الورا ق ئ الماليئئة
المختلفئئة .بئئل أصئئبحت تتئئدخل فئئي البورص ئةئ عئئن ط ري ئقئ توظيئئف إمكانياتهئئا الماليئئة فئئي أي مجئئال يمكئئن أن
يجلب لها ع وائد معتب رة ئ .ولعل الشركات اليابانية أحسن مثال على ذلئك ،حيئث عمئدت هئذه الشئئركات علئى
توظيف ف وائضئئها الماليئة فئئي الس ئواقئ الماليئئة عئن ط ريئقئ ش ئرا ءئ الد وات الماليئة المختلفئة بمبئالغ ضئئخمة إلئئى
درج ةئ أنها أصبحت من حملة الورا ق ئ المالية المهمين جدا في البورصات اليابانية .
لقئئد أدى الت ئئوجه الك ئئثيف للش ئئركات الصئئناعية والتجاريئ ئةئ اليابانيئئة نحئئو البورصئ ئةئ وال سئ ئواقئ الماليئئة
بصفة عامة والستثمار في الح وافظ المالية إلى ظهور ما يعرفئ فئي اليابئان ب ئ ئ ئ ئ ئ ، Zaitekتعئبر هئذه الكلمئة
عن النشاطات المالية التي تقوم بها تلك الشركات .حيث أصبحت هذه الشركات تستثمر بكث رة ئ فئئي البورصئئات
والس واقئ المالية إلى درج ةئ أن طغت هذه العمليات التي تقوم بها على نشاطها الرئيسي .
-2-1-5الدولللللللللةللللل
تعتئئبر الحكومئئات أيضئئا مئئن بيئئن المتئئدخلين فئئي البورصئ ئةئ وخاصئئة فئئي أسئ ئواق السئئندات .وكمئئا سئئبق
ش ئئرح هئ مئئن خلل تنئئاول السئئندات الحكوميئئة ،فئئإن هئئذه الصئئدا را تئ تعتئئبر مئئن أفضئئل الصئئدا راتئ مئئن حيئئث
المخاطر .إذ عادة ما تلجأ الحكومات إلى مثل هذه الصدا راتئ من أجل تغطية العجز في المي زانية العمومية ،
أو من أجل تمويئئل المشئا ريع التنمويئئة الضئخمة وخاصئئة منهئا ذات الطئابع الجتمئاعي ،أو مئن أجل التحكئم فئي
معدلت التضخم .
29
نخلص من كل هذا إلى أن الط را ف ئ المتدخلة في البورص ةئ متعددة ومتفاوتة ،س واء من حيث الطبيعئئة
أو المكانيات .إذ تت رائئوحئ ئ من الفردئ المدخر لجزء ئ بسيط مئئن دخلئئه إلئئى بيئئوت السمس ئرة ئ الضئئخمة والمسئئتثم ري نئ
التأسيسيين بما في ذلك البنوك والشركات العملقة وتنتهي بالحكومئئات المتدخلئة فئي بورصئئاتها الخاصئة أو فئي
بورصئئات أجنبيئئة .تتنئئافس هئئذه الطئ ئرا ف ئ كلهئئا فئئي البورصئ ئةئ ؛ فمنهئئا مئئن يطلئئب مصئئادر التمويئئل ومنهئئا مئئن
يوفئره ا ئ .
30
البورصئ ئئات الب ريطانيئ ئئة .وبمقتضئ ئئى نفئ ئئس القئ ئئانون نقلئ ئئت بعئ ئئض صئ ئئلحيات وزي ئ ئر ئ الماليئ ئئة فيمئ ئئا يخئ ئئص هئ ئئذا
الموضوعئ ئ إلى هذه اللجنة .ومن هنا فإن أية عملية استثما ريةئ في الصئئول الماليئة يجئئب أن تمئر وترخ ئص ئ مئئن
قبل هذه اللجنة ،إواذا ما حدث وأ نئ قام أي مستثمر بمخالفة هذه القاعدة فإنه يمنع من الستثمار في البورصئئات
الب ريطانية ،وتعتبر العملية ج ريمة يعاقب عليها القانون .
وبالرغ م ئ من أن هذه اللجنة تابعة لوزائئرةئ ئ المالية إل أنها مسؤولة مباش رة ئ أمام الب رلمان .ومن الناح ئ ئيئةئ ئ
العمليئئة نج ئ ئ ئدئ ئ ئ أن هئئذه اللج ئ ئ ئنئةئ ئ تتف ئ ئ ئئرع ئ ئ ئ إلئئى مجموعئ ئ ئ ئةئ ئ ئ مئئن الهيئئئات والتنظيمئئات الئئتي تساعده ئ ئ ئائ ئ ئ بص ئئ ئئورةئ ئ ئ
مباشئ ئئ ئئرةئ ئ ئ أو غيئئر مباشئ ئئ ئئرةئ ئ ئ علئئى تنظيئئم ومئرا ق ئ ئ ئ ئبئةئ ئ ئ البورصئ ئ ئ ئائت ئ ئ وال سئ ئواقئ الماليئئة البريطانيئئة ،نئئذكر منهئئا
مايلي [ جبار ، 2002 ،ص : ] 36-35 ،
31
ولك ئئي تحص ئئل ه ئئذه المؤسس ئئات عل ئئى العتم ئئاد م ئئن لجن ئئة الورا ق ئ المالي ئئة وال س ئئتثما رات ئ يج ئئب أن تحق ئئق
الشروطئ المنصوص عليها في قانون ، 1986كالقئد رة ئ علئى تئئوفير اسئتق را رئ الس ئواق إواجئ ئراءاتئ الم راقبئئة
الفعالة .
هيئات مهنية معتمدة -3
تعتبر الهيئات المهنية المعتمدة Recognised Professional Bodies RPBsمؤسسات مهنية مختصة تلجئأ
إليهئ ئئا السئ ئئلطات الماليئ ئئة لحئ ئئل بعئ ئئض المشئ ئئاكل المتعلقئ ئئة بئ ئئالمور التقنيئ ئئة الئ ئئتي تتطلئ ئئب تخصصئ ئئا دقيقئ ئئا فئ ئئي
الموض ئئوعئ ئ .ومئئن أمثلئئة ذلئئك ،كئئأن يتئئم اللجئئوءئ مثل إلئئى شئئركةئ مئئن شئئركات المحاسئئبة المعتمئئدة لمعرفئ ئةئ
القضايا المتعلقة بتقنيات المحاسبة والمعلومات المحاسبية وتحليلتها .أو كأن يتئم اللجئئوءئ أيضئا إلى بعئض
الهيئئئات القانونيئئة مئئن أجئئل الستشئئا رة ئ أو حئئل بعئئض القضئئايا ذات الطئئابع القئئانوني ،أو اللجئئوءئ إلئئى بعئئض
مكئاتب الد را سئئات القتصئادية والستشئئا را ت ئ مئن أجئل معرفئةئ رأ ي ئ الخئئب را ءئ والمختصئئين فيمئئا يخئص التنبئؤ
بالمخئاطر والع وائئدئ الخاصئة ببعئض المجئالت المتخصصئة .وبصئئورةئ ئ عامئة يمكئن القئئول أن هئذه الهيئات
المهنيئئة المعتمئئدة تسئئتعمل مئئن أجئئل تنظيئئم وضئئبط نشئئاطات البورص ئةئ وال س ئواقئ الماليئئة الخئئرى ئ ،انطلقئئا
من المجال الموكل لها .
32
الش را ف ئ على الصفقات إواجئراءاتئ الدفع الخاصة بها وكذا تسيير مخاطرهائ . -
أما بالنسبة للد وائر والمصالح التابعة لهذه الهيئة والتي تسعى من خللها إلى أداء المهام الموكلة لها فيمكئئن
إيجازهائ فيما يلي :
33
تسم ئ ئ ئ ئيئةئ ئ دائ ئ ئ ئ ئئرةئ ئ ئ م راقبئ ئئة السئ ئ ئ ئئوق ئ ئ Exchange Surveillance Department ESDه ي التسم ئ ئ ئ ئيئةئ ئ
الحديثئئة للدائ ئ ئ ئئرةئ ئ ئ الئئتي كان ئ ئ ئتئ ئ ئ تسم ئ ئ ئىئ ئ ئ ق ئ ئ ئبئلئ ئ سن ئ ئ ئةئ ئ ئ 1993باس ئ ئ ئمئ ئ ئ مجموعئ ئ ئ ئةئ ئ ئ التعام ئ ئ ئلئ ئ ئ الداخل ئ ئ ئيئ ئ ئ
للبورصئ ئ ئ ئة ئ ئ ئ The Exchange's Insider Dealing Groupوذل ك نظئ ئرا ئ لتوسئئع مهامهئئا ونشئئاطاتها الئئتي
تجاوزت ئ إطئار الرقابئئة علئئى المتعئاملين الئداخليين .فأصئبحت اليئئوم تقئئوم بم راقبئئة البورص ئةئ وال س ئواقئ
الخئئرى ئ ومحاولئئة اكتشئاف حئالت التلعئب والغئئش والصئئفقات الداخليئة وكئئذا أي خئئرقئ للقانون .كما
أنهئئا تقئئوم بئئإج را ء ئ التحقيقئئات الخاصئئة بتلئئك الحئئالت .ومئئن هنئئا فهئئي تقئئوم مئئن جهئئة بحمايئئة المنشئئآت
المدرج ئةئ فئئي البورص ئةئ والئئتي تحئئترم ئ ق واعئئد التعامئئل وحمايئئة المسئئتثمرينئ ومسئئتعملي السئئوق مئئن جهئئة
ثانية .
للحفاظ على كفاءة البورص ةئ والس واقئ الخرى ئ تقيم هذه الدائ رة ئ علقات تعاون مع هيئات كثي رة ئ داخئئل
وخئ ئائئرجئ ئ البورصئ ئةئ ،وك ئئذا داخ ئئل وخئ ئائئرجئ ئ ب ريطاني ئئا .حي ئئث نج ئئد له ئئذه ال ئئدائ رة ئ علق ئئات عم ئئل وتب ئئادل
للمعلومئئات مئئع الئئد وائر والمصئئالح الخ ئئرى ئ المكونئئة للبورصئ ئةئ ،كمئئا أنهئئا تعتئئبر عضئئو فئئي مجموعئئة
الرقابئئة فيمئئا بيئئن السئ ئواقئ ، Intermarket Surveillance Group ISGوالئئتي تضئئم بالضئئافة إلئئى
البورصئئات وال سئ ئواقئ الب ريطانيئئة كافئئة البورصئئات وال سئ ئواقئ المريكيئئة والكنديئئة .وكنتيجئئة للتعئئاون
بي ئئن الهيئ ئئات التنظيمي ئئة لتل ئئك البورص ئئات وه ئئذه ال ئئدائ رة ئ فق ئئد س ئئهلت الرقاب ئئة عل ئئى المتع ئئاملين ف ئئي ه ئئذه
الس واقئ في آن واحدئ .
34
بعئئد اسئئتع را ض ئ الهيئئئات المكونئئة للبورصئئات وال سئ ئواقئ الماليئئة البريطانيئئة بنئئوع ئ مئئن التفصئئيل ،يمكئئن
ملحظئئة بعئئض التئئداخل فئئي المهئئام والصئئلحيات الموكلئئة لكئئل منهئئا ،س ئواء تلئئك التابعئئة للجنئئة الورا ق ئ الماليئئة
وال سئئتثما را تئ ،أو تلئئك الئئتي تخضئئع للسئئلطة المؤهلئئة للبورص ئةئ .ولكئئن تتقئئاطع جميعهئئا فئئي هئئدف واح ئدئ إوانئ
تعددت ج وانبه والمتمثل في تنظيم ومئراقبةئ وتحسين تسيير البورص ةئ والس واقئ المالية .
35
فئي هئذا الطئار تقئئوم لجنئة عمليات البورص ئةئ بتنظيئم الس ئواقئ الموضئئوعةئ تحئت تصئئرفها ومئراقبتهئئا وذلئئك
بإعطئئاء التوجيهئئات ورسئ ئم ئ وتحديئئد الق واعئئد الئ ئواجب العمئئل بهئئا ،وخاصئئة الجئئانب المهنئئي منهئئا .وتشئئمل
عمليئئة التنظيئئم كافئئة المتعئئاملين الئئذين يلجئئئون إلئئى الدخئئار كمصئئدر مئئن مصئئادر التمويئئل سئ ئواء بط ريقئئة
مباش رة ئ أو غير مباش رة ئ .بمعنى آخر ،س واء تمثل ذلئك فئي المنشئآت والمؤسسئئات التي تتئدخل مباش ئرة ئ فئي
البورصات والس واقئ المالية عن ط ريقئ طرحئ ئ أوراقهائ المالية للبيع والحصول علئئى الم ئوال الئئتي تحتاجهئئا
،أو الف ئ ئرا د ئ والمؤسسئ ئئات ال ئئذين يت ئئدخلون ف ئئي عملي ئئات التوظيئ ئئف المختلف ئئة للورا ق ئ المالي ئئة الناتج ئئة ع ئئن
عمليات جمع الدخار .
هذا وقد قامت لجنة عمليئات البورصئةئ ببعئض الج ئراءات التنظيمية تمثلئت فئي تفئئويض صلحيات م راقبئئة
وتسئئيير بورص ئةئ القيئئم وسئئوقئ الختيئا راتئ المتداولئئة فئئي بورص ئةئ بئاريسئ إلئئى مجلئئس بورصئئات القيئئم ،كمئا
فوضئئت أيضا أمئئور السئئوق الجلئة الدوليئئة لف رنسئئا إلئى مجلئس الس ئواقئ الجلئة .ومئئن هنئا فقئد بقي دوره ئا ئ
التنظيمئئي بالنسئئبة لهئئذه البورصئئات وال سئ ئواقئ الماليئئة يتلخئئص فئئي الم وافقئئة علئئى الجئ ئراءات المتخئئذة مئئن
طرفئ تلك المجالس في الس واقئ الخاصة بها والتأثير على ذلك .
أمئئا فيمئئا يخئئص الق واع ئئد الئئتي تئئأمر بهئئا هئئذه اللجنئئة فإنهئئا تنشئئر فئئي الجري ئئدة الرس ئئمية بعئئد م وافق ئئة وزيئ ئر ئ
القتصاد ،وبالتالي تصبح سا ريةئ المفعول بعئئد تبليغهئئا للمتعئئاملين ،وتكئئون لهئئا قئئوةئ قانونيئئة كئئبي رة ئ .وعلئئى
هذا السئاس نجئد إقبئال كافئة المتعئاملين علئى استشا رتها عنئد القيام بالسئتثما راتئ المختلفة للتأكئد مئن مئدى
مطابقتها للق واعد المسط رة ئ من قبلها .
تمئئس عمليئئة التنظيئئم الئئتي تقئئوم بهئئا لجنئئة عمليئئات البورصئ ئةئ مجئئالت عديئئدة وكئئذا أطئ ئرا ف ئ كئئثي رة ئ .حيئئث
يمكنها إجبار كل متعامل ،يقوم بإصدار أورا ق ئ مالية ،إعلم الجمهور بكافة المعلومات التي من شئأنها أن
تؤثر على السعار في البورص ةئ .هذه المعلومات التي يجب أن تكون دقيقة وحقيقية .
36
إدخئئال منتوجئئات ماليئئة جديئئدة متداولئئة فئئي السئئوق الجلئئة العالميئئة لفرنسئئا وسئئوقئ الختيئئا را تئ المتداولئئة فئئي -
با ريسئ
اقت راحات التوظيف في منتوجات مختلفة . -
ومن هنا يمكن القول أن لجنة عمليات البورص ةئ تحاول أن ت راقبئ كل المعلومات المتعلقة بالعمليات الماليئئة
،وه ئيئ بالتئئالي تسئئهر علئئى أن تكئئون الشئئركات المصئئد رة ئ قئئد قئئدمت كئئل المعلومئئات الضئئروري ة ئ للجمهئئور .
هئئذه المعلومئئات الئئتي مئئن شئئأنها أن تئئؤثر علئئى سئئير السئئعار فئئي السئئوق ،خاصئئة فيمئئا يتعلئئق بالتوقعئئات
المستقبلية وعدمئ التفرقةئ بين المستثم ري نئ في السوق من حيث توجيه المعلومات .
غير أن لجنة عمليات البورص ةئ بفرضها التأشي رة ئ على العمليات ل تتئدخل فيمئا يخص أهميئة تلئك العمليئات
بالنسئئبة للمسئئتثمر ،أي ل تقئئدم لئئه بشئئأنها أيئئة نصئئائح .إوانم ئئا تسئئهر علئئى أن تك ئئون القئ ئوانين والش ئئكليات
المعمول بها قد احترمت عند إعداد تلك المعلومات .
كم ئ ئ ئ ئائ ئ ئ أن للجنئ ئئة عمليئ ئئات البورصئ ئ ئ ئ ئةئ ئ ئ صلح ئ ئ ئ ئيئةئ ئ اعتم ئ ئ ئ ئائدئ ئ هيئ ئ ئ ئ ئائتئ ئ التوظئ ئ ئ ئ ئيئف ئ ئ الجمئ ئئاعي فئ ئئي الق ئ ئ ئ ئيئمئ ئ
المتداولئئة ، OPCVMالئئتي تتكئئون مئئن شئئركات السئئتثمار ذات رأ س ئ المئئال المتغيئئر SICAVوص ناديق
التوظيئئف المشئئتركئ ، FCPبالضئئافة إلئئى اعتمئئاد الصئئناديق المشئئتركةئ الدائنئئة ، FCCوش ئئركات تسئئيير
المحافظ المالية .
فطبقئ ئ ئ ئائ ئ ئ لقان ئ ئ ئئون ئ ئ 23ديسئئمبر 1988تعتئ ئ ئ ئبئرئ ئ لجئ ئ ئ ئنئةئ ئ عمليئئات البورصئ ئ ئ ئةئ ئ ئ هئئي الجهئئة الوحيئئدة المؤهلئئة
لمن ئئح العتم ئئاد للمتع ئئاملين سئ ئواء م ئئن أج ئئل إنش ئئاء ،تحوي ئئل ،دم ئئج ،انقس ئئام أو تص ئئفية هيئ ئئات التوظي ئئف
الجماعي ،كما تعتبر الجهة الوحيدة التي يمكنها سحب ذلك العتماد .
وتعتمئئد اللجنئئة فئئي إعطائهئئا العتمئئاد لتلئئك المنظمئئات علئئى د را س ئةئ معمقئئة تشئئمل خئئب رة ئ ونئزا ه ئةئ المسئئي رينئ ،
توفر الوسائل البش ريةئ ،التقنية والمالية ،وجودئ جهاز رقابة داخلية وخارجيةئ ) فيما يخص الحسئابات الئتي
عئ ئ ئ ئائئد ةئ ئ مئئا يعتمئئد فيهئئا علئئى منئئدوبي الحسابئ ئ ئ ئائتئ ئ ( ،تئئوفر تنظيئئم داخلئئي يسئئمح بإنشئئاء مؤسسئئة توظيئئف
وتطبيئ ئ ئ ئقئ ئ ئ الق واعئ ئ ئ ئدئ ئ ئ الكفيلئئة بضئئمان تص ئئرفئ المسئئي رينئ لهئئذه المؤسسئئة فئئي التجئئاه الئئذي يحقئئق مصئئالح
المكتتبين .
37
شديدة من قبل لجنة عمليات البورص ةئ لنه يؤثر على تغير أسعار الورا ق ئ المالية في البورص ةئ بصئئورةئ ئ ل
تعكس القيمة الحقيقية لها .
وم ئئن هن ئئا ف ئئإن لجن ئئة عملي ئئات البورصئ ئةئ تح ئئاول تحس ئئس كاف ئئة المظ ئئاهر غي ئئر العادي ئئة ،ك ئئالتطورا ت ئ غي ئئر
المنتظ رة ئ في سعر ورق ة ئ معينة أو في حركةئ السوق ككل .وفئئي هئذا الطئئار تقئئوم اللجنئة بعمليئات تحق ئ ئ ئيئقئ ئ
واسئئعة بطلئئب مئئن رئيسئئها ،نتيج ئ ئ ئةئ ئ ئ ملحظئئة الس ئ ئ ئيئرئ ئ غ ئ ئ ئيئرئ ئ العئئادي للسئئوق أو التصئئرفات غيئئر القانونيئئة
لبعئض الشئئركات ،أو حئتى انطلقئا مئن الحتجاجئات الئتي تقئئدمها الشئئركات الخئئرى ئ .وفئئي حال ئ ئ ئةئ ئ ئ ثبئئوت
مخالفئ ئ ئ ئائتئ ئ لبع ئئض المتعاملئ ئ ئ ئيئنئ ئ ف ئئإنه م ئئن ص ئئلحيات هئ ئ ئ ئذئهئ ئ اللجن ئئة مع ئئاقبتهم ،ك ئئأن تق ئ ئ ئئوم ئ ئ مثل بس ئئحب
العتماد ،أو تسليط غ رامات مالية ،أو تقديم تعويضات عن الض رار ئ التي لحقت بالمكتتبين ...إلخ .
وحتى يتسنى لها القيام بمهمة الرقابة على أحسن وجهئ ،تقيم لجنة عمليات البورصئةئ علقئات تعئاون دائمئة
س واء على مستوىئ السوق ،المستوىئ الوطني أو الدولي .فعلى مستوىئ السوق نجدها تقيم علقات تعئئاون
وتبادل مع كل من بنك فرنسا واللجنة البنكية التابعئة له ،وكئئذا مع بقيئة السئلطات المالية التي تشئئرفئ علئى
مختلئ ئئف الس ئ ئواق مثئ ئئل ؛ مجلئ ئئس بورصئ ئئات القيئ ئئم ،مجلئ ئئس السئ ئئوق الجلئ ئئة ،الجمعيئ ئئة الوطنيئ ئئة لمنئ ئئدوبي
الحسابات .
على المستوىئ الوطني تكون علقات لجنئة عمليئات البورص ئةئ مئع وزائئرت ئيئ ئ القتصئاد والماليئئة ،لنهئئا تأخئذ
م وافقة وزي رئ القتصاد قبل اتخاذ الكئثير مئن الق ئرائرا تئ ئ .أما مع وزائئرةئ ئ الماليئة فئذلك را جئع ئ لطبيعئة أعمالها
التي يفترضئ أن تكون في إطار التش ريعات المالية .
أما على المستوىئ الدولي ،فنجئئدها تعمئل أول ئ فئي إطئار لجنئة المجموعئئة الوروبيئئة لصئدار قئانون خئاص
بالتعامئئل فئئي القيئئم المتداولئئة ،أي العمئئل فئئي إطئئار التوجيهئئات المعطئئاة مئئن قبئئل المجموعئئة الوروبيئئة فيمئئا
يتعلئئق بالدخئئار ،الوسئئطاء ،والعمليئئات الماليئئة بصئئفة عامئئة .كمئئا تقيئئم أيضئئا علقئئات لتبئئادل الخئئب راتئ
والتجارب ئ والمعلومات في إطار المنظمة العالمية للجان القيم ، OICVوالتي تضم كافة الهيئات المختصة
في الرقابة على البورصات والس واقئ المالية العالمية .
ومئئن أجل م راقبئئة الغئش وتسئئريبئ المعلومئئات علئى المسئتوىئ العئالمي فقئد أبرمئئت اللجنئة بروتوكئئولئ تعاون
مئئع كئئل مئئن اللجنئئة الم ريكيئئة للبورصئ ئةئ والورا قئ ئ الماليئئة ، SECولجنئئة الورا ق ئ الماليئئة وال سئئتثما رات ئ
الب ريطانية ، SIBيمكن بمقتضاه لي من اللجنتين فتح تحقيق في بلد اللجنة الخرى ئ .
كل هذه العلقات ،س واء تمت وفقا لتفاقئات ثنائية أو بحكئم التعامل اليئئومي ،فئإن الغئئرضئ منها هو تبادل
المعلوم ئئات والتش ئئاور وتب ئئادل الخ ئئب راتئ م ئئن أج ئئل القض ئئاء عل ئئى ك ئئل م ئئا م ئئن ش ئئأنه أن يم ئئس بس ئئير الس ئئوق
وانتظامها ،وفرض ئ رقابة صارمةئ على العمليات المالية التي تتم في البورصات والس واقئ الماليئة ،وذلئئك
مئئن أجئئل أن تكئئون حظئئوظ جميئئع المسئئتثم رينئ متسئئاوية ،ممئئا يزي ئدئ فئئي ثقئئة المئئدخرينئ فئئي الورا ق ئ الماليئئة
وبالتالي زيادة شه رة ئ البورص ةئ الف رنسية .
38
-2-2-2-2مجلللل سللل بورصللللا تللل القللليملل
يعتبر المجلس مؤسسة مهنية تتكون من 10ممثلين عن شركات البورص ةئ باعتباره ائ من الوسطاء فئئي
البورصئ ئةئ وممثئئل عئئن م ئئوظفي ش ئئركات البورصئ ئةئ وش ئئرك ةئ البورص ئئات الفرنس ئئية وممثئئل عئئن مصئئدري ئ القيئئم
المتداولئئة .وبئئذلك فهئئو يعتئئبر بمثابئئة الوصئئاية لهئئذه الشئئركات وعمالهئئا .كمئئا يقئئوم هئئذا المجلئئس بوضئئع قئئانون
التنظ ئ ئ ئيئمئ ئ الع ئ ئ ئائمئ ئ للبورص ئةئ الئئذي يتطلئئب م وافقئئة كئئل مئئن وزي ئرئ القتصئئاد وكئئذا لجنئئة عمليئئات البورص ئةئ وبنئئك
فرنسئئا .ولقئئد أنشئئئ هئئذا المجلئئس فئئي جئئانفي 1988فئئي مكئئان الغرفئ ئةئ النقابيئئة لئئوكلء الص ئئرفئ ،ويتمح ئئور
نشاطه في ما يلي :
تسئئجيل وش ئئطب القيئئم مئئن القائمئئة الرس ئئمية وم ئئن الس ئئوق الثانيئئة ،إل أنئئه يمكئئن للجنئئة عمليئئات البورصئ ئةئ -
معارضةئ ق رائرات ه ئ .
تحديئئد ق واعئئد سئئير أس ئواق الورا ق ئ الماليئئة ،أس ئواق الختيئئا راتئ المتداولئئة فئئي بئئاريسئ ،حيئئث يقئئوم بتحديئئد -
أسعار التنفيذ ،الفروقئ وت وائري خ ئ الستحقاق .
الش را ف ئ على العروضئ العامة للش را ء ئ . OPA -
هئئذا بالنسئئبة لئئدورهئ ئ فئئي الرقاب ئئة علئئى الصئئفقات الئئتي تتئئم علئئى القيئئم المنقول ئئة ،أمئئا فيمئئا يخئئص الرقاب ئئة عئئبى
المتعاملين الموجودين تحت تصرف هئ ،فإنه يقوم ب ئئ ئ ئ ئ ئ ئ ئ ئ :
اعتماد شركات البورص ةئ وتسليم ونئئزعئ ئ البطاقات المهنية للف را د ئ الذين يعملون باسمها أو باسئئم البورصئئات -
الف رنسية .
م راقبة ومعاقبة كافة الهيئات والمتعاملين الموجودين تحت وصئئايته إذا لئم يحترموا ئ الق واعئئد العامئة للتعامئل -
أو عند عدم الوفاء بالت زاماتهم .
تعييئئن شئئركات البورص ئةئ المتخصصئئة فئئي ورق ئة ئ ماليئئة معينئئة ،وتعييئئن الطئ ئرا ف ئ المشئئاركةئ فئئي الصئئفقات -
باسمها الخاص .
على العموم يمكن القول أن مجلس بورصات القيم يعمل على توفير السيولة والكفاءة في السئئوق وضئئمان إتمئئام
العمليئئات والصئئفقات بصئئورةئ ئ جيئئدة ،وذلئئك عئئن ط ري ئقئ فئئرضئ رقابئئة صئئارمةئ علئئى مصئئدري ئ الورا ق ئ الماليئئة
المتداولة وعلى المتعاملين فيها .
وتجدر الشئا رة ئ إلى أن هناك مجلسئا آخر شئبيه بمجلئس بورصئئات القيئم والمتمثئئل فئي مجلئس الس ئواقئ
الجلة .ويختلف هذا الخير عن الول في كونه يختص في م راقبة الس واق الجلئئة للمنتجئئات الماليئئة باسئئتثناء
سوق الختيا را تئ المتداولة في با ريسئ التي تخضع لم راقبة مجلس بورصات القيم .
-2-2-2-3شلللللركةلل البورصللللا تللل الفرنسألللي ةللل
لقئئد تئئم إنشئئاؤها وفقئئا للقئئانون رقئ ئم ئ 88-70الصئئادر فئئي تاريئ ئخئ 22جئئانفي 1988ولقئئد حلئئت محئئل
الجمعية الوطنية لوكئ ئ ئلئ ئءئ ئ الصرفئ ،وذلك من أجئ ئ ئلئ ئ ئ مساعدة مجلس بورصات القيم في إعداد وتنفيذ ق رائرا تئ ئه ئ
.وبالتالي فهي تتولى القيام بالمهام التالية :
39
تحديئئد الوسئئائل التقنيئئة لتطئئبيق القئ ئوانين والق وا عئ ئدئ المعمئئول بهئئا فئئي البورصئ ئةئ الفرنسئئية ،والصئئاد رةئ ئ عئئن -
مجلس بورصات القيم .
تقوم بم راقبئئة شئئركات البورصئةئ ) يقصئد هنئا بشئئركات البورصئةئ تلئك الشئئركات التي تقئئوم مقئام الوسئئطاء ( -
وفروعهائ ،كما تسهر على تنظيم العمليات المالية والقدئرةئ ئ على الدفع .
تق ئئوم بفح ئئص المعلوم ئئات الدوريئ ئةئ ال ئئتي تص ئئلها م ئئن شئ ئئركات البورصئ ئةئ ،وخاص ئئة المعلوم ئئات المحاس ئئبية -
والطرق ئ المطبقة في تلك الشركات لتتمكن من م راقبة نشاطاتها .
تقئ ئئوم بم راقبئ ئئة الف ئ ئرا د ئ الع ئئاملين تح ئئت وص ئئايتها أو تح ئئت وص ئئاية شئ ئئركات البورصئ ئةئ ،أو ال ئئذين يعملئ ئئون -
لحسابهم الخاص وذلك من أجل ضمان وفائهم بالت زاماتهم .
تحرصئ على تكامل السوق وسيئره ا ئ في ظروفئ السرع ة ئ والنئزاه ةئ والحياد . -
ومن هنا يمكن القئئول أن شئئركةئ البورصئئات الف رنسئئية أنشئئت مئن أجئل تنظيئم البورصئئات الف رنسئئية بتحسئئين
إجئ ئراءات التعامئئل ومئراق ب ئةئ الوسئئطاء القئئائمين علئئى العمليئئات الماليئئة .كمئئا تسئئهر علئئى إتمئئام تلئئك العمليئئات
بصئئورةئ ئ جيئئدة ،بمئئا فئئي ذلئئك تسئئليم الورا ق ئ الماليئئة للمشئئتري ئ وتسئئليم المبلئئغ المقابئئل للبئئائع .وتضئئمن ذلئئك
باسئتعمال صئندوق التضئامن ،حيئث كلما عجئئزتئ شئئركةئ مئن شئئركات البورص ئةئ بالوفئئاء بالت زاماتهئئا تتئدخل
شركةئ البورصات ،باعتباره ائ القائمة على تسيير هذا الصندوق ،لتعويض الزبونئ المتضئئرر وذلئئك حسئب
طبيعة العملية .
العمليات العاجللة :تتميئئز العمليئئات العاجلئئة فئئي البورصئ ئةئ بأنهئئا تتئئم فئئورائ ئ ،حيئئث يتئئم دفئئع الثمئئن واسئئتلم -
الورا ق ئ الماليئئة موض ئئوعئ ئ الصئئفقة بمج ئئردئ إتمامهئئا أو بعئئد فئئت رة ئ وجيئ ئزةئ ئ جئئدا .ومئئن هنئئا يجئئب أن تتضئئمن
أ وامر البورص ةئ في العمليات العاجلئة العناصر الئتي مئن شئأنها أن تبين بكل وضئئوحئ ئ الصئفقة ؛ كبيئان نئئوع ئ
وصئ ئئفة الورق ئ ئة ئ الماليئ ئئة وكميئ ئئة الورا ق ئ الماليئ ئئة المطلوبئ ئئة أو المعروضئ ئئة ،وتحديئ ئئد السئ ئئعر الئ ئئذي يرغ ئ ئبئ
40
المتعامل في البورص ةئ تنفيذ أ وامئرهئ ئ من خلله .ففيما يتعلق بتحديد نوع ئ الورق ئة ئ موضئئوعئ ئ الصئفقة يجئب أن
يتم بكل دقة ،حيث يتعين تبيان ما إذا كان المقصئئود مئن الورق ئة ئ الماليئة المطلوبئئة أو المعروضئئة هو أسئهم
عاديئئة أم أسئئهم ممتئئا زة ئ أو سئئندات .ففئئي حالئئة كونهئئا سئئندات يجئئب توضئئيح تاري ئخئ الصئئدار ومعئئدل الفائئئدة
والحقوق المنبثقة عن هذا السند .أما فيما يتعلق بالكمية المطلوبة مئئن الورا ق ئ الماليئئة فيشئئترطئ تبيانهئئا بكئئل
وضوحئ ئ لن ذلك من شئأنه أن يئئؤثر علئئى سئعر هئئذه الورا ق ئ فئي السئئوق .وبئئالرغ م ئ مئن أن أسئعار الورا ق ئ
المالية تتحدد في السوق نتيجة العرضئ والطلب إل أنه يشترطئ كذلك تبيان السئئعر المطلئئوب أو المقبئئول مئئن
قبل المتعامل .
إن اللج ئ ئ ئ ئئوءئ ئ ئ إلئ ئئى ه ئ ئ ئ ئذئائ ئ السئ ئئلوب فئ ئئي شئ ئ ئ ئ ئرائء ئ ئ وبيئ ئئ ئ ئعئ ئ ئ الورا ق ئ المال ئ ئ ئ ئيئةئ ئ ل يت ئ ئ ئ ئمئ ئ ئ ع ئ ئ ئ ئائئد ةئ ئ مئ ئئن ق ئ ئ ئ ئبئلئ ئ
المضا ربئ ئ ئ ئيئن ئ ئ المحترفئ ئ ئ ئيئن ئ ئ فئي السئ ئ ئئوق ئ ئ بل يت ئ ئ ئمئ ئ ئ مئن ق ئ ئ ئبئلئ ئ المسئتثمرينئ الئذين يرغبئ ئ ئئو نئ ئ ئ فئي الحتف ئ ئ ئائظئ ئ
به ئ ئ ئذئهئ ئ الورا ق ئ المال ئ ئ ئيئةئ ئ المش ئ ئ ئت ئرائةئ ئ لف ئ ئ ئتئئرةئ ئ ئ مئئن الزم ئنئ علئئى أمئئل الحصئ ئ ئئول ئ ئ علئئى مئئا ت ئ ئ ئدئئرهئ ئ ئ عليهئئم مئئن
ع وائئ ئ ئ ئدئ ئ ئ .ولكئئن هئئذا ل يمنئ ئ ئ ئعئ ئ ئ مئئن بيعهئئا مجئ ئ ئ ئدئئد ائ ئ عنئئد تحسئئن أسئئعارهائ أو عنئئد حاجئئاتهم إلئئى أم ئ ئ ئئوائلئ ئ
جاه ئ ئئزةئ ئ ئ [ مروانئ عطون ، 1993 ،ص . ] 223
أمئئا المتعئئاملين الئئذين يتئئدخلون فئئي هئئذه السئئوق كبئئائعين فيشئئترطئ أن تكئئون هئئذه الورا ق ئ الماليئئة موض ئئوعئ ئ
الصئئفقة بح ئئوزتهمئ لكئئي يس ئئلمونها إلئئى السماسئ ئرة ئ المكلفيئئن بتنفيئئذ ال وام ئئر ف ئئي البورصئ ئةئ .وم ئئن هنئئا فئئإن
صفقات البيع هذه تتم إما علئئى أثئر ش ئرا ءئ سئابق ،أو إذا كئانت الورا ق ئ الماليئة الئتي بحئئوزةئ ئ المتعامئل كئبي رة ئ
ويئرغ ب ئ في التخفيف منها أو استبدالها بأورا ق ئ أخئئرى ئ أكئثر تفضئيل لئديه ،أو إذا احتئاج إلى بعئض المئال ،
أو رغب ة ئ منه في تحيق رب حئ رأسمالي عند ا رتفاع أسعاره ائ .
العمليات الجلة :تتميئئز العمليئئات الجلئئة فئئي أن شئئروطئ عقئئد الصئئفقة تتحئئدد فئئي نفئئس يئئوم التفئئاوض لكئئن -
تنفيذها ،أي تح ريرئ الورا ق ئ المالية وتسديد الثمن يؤجل إلئئى تاريئخئ لحئئق يسئئمى أجئل أو موعئدئ التصئئفية .
وعئئادة مئئا تجئئرى ئ هئئذه التصئئفية مئ ئرة ئ كئئل شئئهر وذلئئك قبئئل آخئئر جلسئئة مئئن جلسئئات البورص ئةئ ،حيئئث تسئئوىئ
الصئئفقات نهائيئئا بيئئن المتعئئاملين فئئي سئئوق الورا ق ئ الماليئئة بيعئئا وشئ ئرا ء ئ .ويتئئم دفئئع الثمئئن وتسئئليم الورا ق ئ
المالية فعليا خلل عدة أيام من تا ريخئ التصفية .ولمئئا كئئان دفئئع الثمئئن وتسئئليم الورا ق ئ الماليئئة فئئي العمليئئات
الجلئئة يتئئم بعئئد فئئت رة ئ ،فئئإن أنظمئئة البورص ئةئ تضئئع مجموعئئة مئئن الشئئروطئ علئئى المتعامل ئ ئ ئيئنئ ئ فئئي السئ ئ ئئوق ئ ئ
الجلئئة قئئد تتمثئئل فئئي تقئئديم مثل تئئأمين مئئالي حئئتى يتئئم إبئ ئرا م ئ الصئئفقة نهائيئئا بشئئكل ل يلحئئق الضئئرر بأحئئد
المتعاقئئدين ،ويئئدعى هئئذا التئئأمين بالتغطيئئة .أمئئا نسئئبة ونئ ئ ئ ئئوع ئ ئ ئ التغطيئئة فتختلئئف حسئئب ن ئ ئ ئئوعئ ئ ئ العمليئئات
والصفقات المبرمةئ ،والتي ممكن أن تأخذ شكل نقدي أو تكون في صورةئ ئ أورا ق ئ مالية .
قد تتمثل الصفقات الج ئ ئ ئلئةئ ئ فئي البورصئةئ فئي عمليات بيع وش ئرا ء ئ الورا ق ئ الماليئة عئن ط ريئقئ القئئروضئ ،
ذل ئئك لن المض ئئا ربين عل ئئى ا رتف ئئاع الس ئئعار وعن ئئدما ل تك ئئون ل ئئديهم المب ئئالغ الكافي ئئة لش ئ ئرا ء ئ الحج ئئم ال ئئذي
يرغبونئ فيه من الورا ق ئ المالية يقومون بش را ءئ هذا الحجم المطلوب عن طري ئقئ دفئئع جئئزء ئ مئئن قيمتئئه فئئورائ ئ
41
والباقي في تا ريخئ لحق متفق عليه .فئي هئذه الحالئة يقئئوم الوسئئطاء فئي البورصئةئ بتقئديم قئئروضئ لعملئهئم
لشئ ئرا ء ئ الورا ق ئ المطلوب ئئة وبنفئئس ال ئئوقت يلجئئأ هئ ئئؤل ءئ الوس ئئطاء إلئئى القئئت راض ئ مئئن البن ئئوك بضئئمان هئئذه
الورا ق ئ الماليئئة موض ئئوعئ ئ الصئئفقة ،وبئئذلك يسئئتطيعون الحصئئول علئئى أربئئاح تتمثئئل فئئي الفئئرقئ بيئئن سئئعر
الفائدة الذي يتحملونه اتجاه البنوك وسعر الفائدة الذي يتقاضونه من عملئهم .
تعتئئبر العمليئئات الجلئئة أحسئئن مثئئال لعمليئئات المضئئا ربةئ وذلئئك لن الورا ق ئ الماليئئة يمكئئن الحصئئول عليهئئا
دائما من البورص ةئ ،كما أنه يمكئن لكئل طئئرفئ مئئن الصئفقة أن يتحلئل مئئن الت زا مئئاته فئي الئدفع والتسئئليم عئن
ط ريقئ دفع الفارقئ ما بين السعر المتفئق عليئه والسئئعر حيئن حلئئول الجل .وهكئئذا يضاربئ المشئتري ئ علئى
ا رتفاع السعار في حين يضاربئ البائع على هبوطهئا .فالمشئتري ئ يضئاربئ علئى ارتفئئاع السئعار ليئبيع ما
اشت را هئ بسعر أعلى ،أما البائع فإنه يضاربئ على هبوط السعار ليعيد الش راء ئ بسعر أرخصئ .
42
أ – اسم الورق ة ئ المالية المرغوب ئ الستثمار فيها ،مع العلم أن بعض البورصات تطلب رمئئزه ائ ئ فقط ،إذ يعطئئى
رمزئ لكل ورق ة ئ متداولة .
ب – عدد الورا ق ئ الم را د ئ التعامل بها .
ج – نوع ئ وطبيعة الصفقة ؛ هل هي عملية بيع أم عملية ش را ءئ .
د – نوع ئ السوق ونوعئ ئ العملية ؛ تحديد ما إذا كانت عاجلة أم آجلة .
هللللللل -مدة صلحية المر ؛ يوم ،شهر ... ،مفتوح ئ .
و – سعر الصفقة وطبيعته ؛ محدد أو غير محدد .
تعتئئبر هئئذه أهئئم المعلومئئات الئئتي يجئئب أن يتضئئمنها أمئئر البورصئ ئةئ عنئئد تقئئديمه للوسئئيط قصئئد تنفيئئذه ،
ولكن ل يوجد ما يمنع من إضافة معلومات وشروطئ أخرى ئ يكون الهدف منها تنفيذ إوابئ ئرا م ئ الصئفقة علئى أحسئن
وجهئ وبصورةئ ئ عادلة للطرفين .
كما تجدر الشا رة ئ إلى أن الس واق ،على هذا الساس ،تنقسئئم إلئئى قسئئمين رئيسئئيين ؛ أس ئواق ال وامئئر
وأسئ ئئوا قئ المتعئ ئئاملين بئ ئئالورا ق ئ الماليئ ئئة .فبالنسئ ئئبة للنئ ئئوع ئ الول والمتعلئ ئئق بأس ئ ئواق ال وامئ ئئر تتئ ئئم المقابلئ ئئة بيئ ئئن
المشت ريات والمبيعئئات بصئئورةئ ئ مباش ئرة ئ ،أي يقئئدم الوسئئطاء كافئئة ال وامئئر للسئئوق وينتظئئرونئ مئا تسئفر عنئئه تلئئك
المقابلئئة مئئن سئئعر ت ئوازن ي ئ .أمئئا فئئي أس ئواق المتعئئاملين بئئالورا ق ئ الماليئئة فئئإن معظئئم الوسئئطاء يقومئئون بتسئئويق
أورا ق ئ مالية معينة وتحديد سع ري نئ اثنين مسبقا ؛ أحدهما للش راء ئ والخر للبيع .ومئئن هنا يصبح الوسئئيط طرفئائ
في الصفقة ،حيث يقوم بالش را ءئ بالسعر الول وبالبيع بالسعر الثاني ،وهوئ بالتالي يحقق هامش رب حئ مئئن ورا ء ئ
ذلك [ جبار ، 2002 ،ص . ] 78-76
43
كمئئا سئئبق وأ نئ تناولنئئا ،تحئئدد أ وامئئر البورص ئةئ شئئروطئ بيئئع أو شئ ئراء ئ الورا ق ئ الماليئئة ،وكئئذا مسئئؤولية
الوسيئ ئ ئطئ ئ ئ حسب نوع ئ المر المقدم له .ومن هنا فإن هذه ال وامئ ئ ئرئ ئ ئ تختلئف بئاختلف هئذه الشئ ئ ئئروط ئ ئ ،فهئي قئئد
تختلف باختلف سئ ئ ئعئرئ ئ ووقت التنفيذ أو كليهما معا ،بالضافة إلى الخصوصيات الئتي قئئد يشئترطها المسئئتثمر
.وبصورةئ ئ عامة يمكن تقسيم ال وامر إلى القسام التالية :
-2-5-1ال وامللل رللل المحالللدد ةلل لسأعللل رللل التنفيلذ :وه ئيئ تلئئك ال وامئئر الئئتي يكئئون فيهئئا السئئعر المحئئدد مئئن
طرفئ المستثمر هو الفاصل في تنفيذ الصفقة من عدم تنفيذها ،وهيئ على أن واع نذكر منها ما يلي :
-2-5-1-1أ وامللر التنفيللذ بسأللعر السأللوق :يعتئئبر أمئئر التنفيئئذ بسئئعر السئئوق مئئن أكئئثر ال وامئئر شئئيوعا
واستخدامئ ئ ئ ئائ ئ ئ ،وال ئئذي بمقتضئئاه يطلئئب المسئئتثمر مئئن الوسئ ئ ئ ئيئط ئ ئ تنفئ ئ ئ ئيئذئ ئ العملئ ئ ئ ئيئةئ ئ المطلوبئ ئ ئ ئةئ ئ ئ علئئى وجئ ئهئ
السرعئ ئ ئة ئ ئ ئ وبأفضل سعئ ئ ئرئ ئ ئ ممكن أن يجرى ئ عليه التعامل .وهذا معناه أن المستثمر في ه ئ ئ ئذئائ ئ النئ ئ ئئوعئ ئ ئ مئن
ال وامئ ئ ئ ئرئ ئ ئ ل يحئئدد سع ئ ئ ئرئ ئ ئ تنفيئئذ مع ئ ئ ئيئنئ ئ ،إوانمئئا سع ئ ئ ئرئ ئ ئ تنفيئئذ الصفق ئ ئ ئةئ ئ ئ المرغئ ئ ئ ئئو بئ ئ ئ فيهئئا يتوقئ ئ ئ ئفئ ئ ئ علئئى
سع ئ ئ ئرئ ئ ئ السئئوق الئئذي يتح ئ ئ ئدئد ئ ئ بمجئئرد ئ إيج ئ ئ ئائد ئ ئ الطئئرفئ الخ ئ ئ ئرئ ئ ئ ؛ البائ ئ ئ ئعئ ئ ئ أو المش ئ ئ ئتئئريئ ئ ئ للورق ئة ئ المال ئ ئ ئيئةئ ئ
المعنيئئة .ومئئن هنئئا فئئإن الوسئ ئ ئ ئيئط ئ ئ يقئ ئ ئئوم ئ ئ ببئئذل أقصئئى جه ئ ئ ئدئهئ ئ ليحصئئل علئئى أفض ئ ئ ئلئ ئ ئ صفق ئ ئ ئةئ ئ ئ ممكنئئة فئئي
ذلك الوقت [ هندي ، 1999 ،ص . ] 126-125
من أهم ممئ ئ ئي ئزائتئ ئ هذا الن ئ ئئوعئ ئ ئ من ال وامر هو سرعئ ئ ئة ئ ئ ئ وضئئمان التنفيئئذ .أمئئا سئئلبياته فيتمثئئل فئئي عئئدم
معرفئ ئ ئ ئةئ ئ ئ المسئئتثمر لسع ئ ئ ئرئ ئ ئ التنفيئئذ مسئئبقا ،أي ل يعرف ئهئ إل بعئئد إتمئئام الصئئفقة أو الصئئفقات محئئل المئئر أو
ال وامر .
-2-5-1-2ال وامللر المحاللددة :يقئئوم المسئئتثمر فئئي هئئذا الن ئئوع ئ مئئن ال وامئئر بتحديئئد سئئع را ئ معينئئا لتنفيئئذ
الصئئفقة ومئئن ثئئم ليئئس أمئئام الوسئئيط إل النتظئئار حئئتى يصئئل سئئعر الورقئ ئة ئ الماليئئة فئئي السئئوق إلئئى السئئعر
المحدد .ويمكن التمييز في هذا الصدد بين نوعين من ال وامر المحددة ؛ يتمثل الول في ال وامر المحئئددة
الخاصئئة بئئبيع المنتوجئئات الماليئئة المختلفئئة .ويكئئون فئئي هئئذه الحالئئة السئئعر المحئئدد بمثابئئة السئئعر الدنئئى .
وهئئذا يعنئئي أن يقئئوم الوسئئيط بئئبيع الورا ق ئ الماليئئة كلمئئا كئئان سئئعره ائ فئئي السئئوق أكئئبر مئئن أو علئئى القئئل
يسئئاويئ السئئعر المحئئدد مئئن ط ئئرفئ المسئئتثمر .أمئئا الن ئئوع ئ الثئئاني مئئن ال وامئئر المحئئدد فيتمثئئل فئئي ال وامئئر
المتعلقة بعمليات البيع .يقوم في هذه الحالة المستثمر بتحديد سئعر الش ئرا ءئ العلئئى .ويلئئتزم ئ الوسئئيط بتنفيئئذ
الصئفقات كلمئا كئان سئئعر الورا ق ئ الماليئة محئل الصئفقة أقئئل مئن أو يسئاويئ علئئى الكئثر السئئعر المحئئدد مئئن
قبل المستثمر .
ومن أهم ممي زا تئ هذا النوع ئ من ال وامر هي معرفةئ المستثمر مسبقا للحد القصى للمبلغ الئئذي سئئيدفعه
في حالئة أ وامئئر الش ئرا ءئ ،والحئئد الدنئئى للقيمئة الئتي سيحصئل عليهئا فئئي حالئة أ وامئئر الئبيع .وبالتئالي تعتئبر
هئئذه ال وامئئر مئئن النئ ئواعئ الئئتي تحمئئي صئئاحبها مئئن انخفئئاض أربئئاحه أو زي ئئادة خسئئائ ره ئ ،كمئئا أنهئئا تعفئئي
مصئئدرهائ مئئن متابعئئة تطئئور حرك ئةئ السئئعار للمنتوجئئات الماليئئة الئئتي بحئئوزت هئ ،والئئتي قئئد يرغ ئبئ فئئي بيعهئئا
44
خوفا من النخفاض المفاجئ في سعرها ئ ،أو تلك التي يرغ بئ في ش رائها لنه يتوقع عائدا كئئبي را ئ مئئن ورا ء ئ
الستثمار فيها .أما أبرز عيوب هذا النوع ئ من ال وامر فهئو يتمثئل فئي احتمال عئدم تنفيئذ هئذا المئر بسئبب
بعد السعر المحدد عن سعر السوق .
-2-5-2ال وامللل رللل المحالللدد ةلل لوقللل تللل التنفللليذلل :وهيئ ال وامر الئتي يكئئون فيهئا الزمئنئ هئو الفاصئل فئئي
تنفيذ الصفقة من عدمه .وتنقسم هذه ال وامر هي الخرى ئ إلى مجموعة من القسام هي :
-2-5-2-1أ وامللر محاللددة بيللوم :وهئ ئيئ ال وام ئئر ال ئئتي تك ئئون س ئئاريةئ المفع ئئول فق ئئط طيل ئئة الي ئئوم ال ئئذي
صدرتئ فيه أو لما تبقى من ساعات اليوم .
-2-5-2-2أ وامللر محاللددة بأسأللبوعل أو شللهر :بالنس ئئبة للم ئئر ال ئئذي م ئئدته أس ئئبوع ئ ف ئئإنه ينته ئئي بنهاي ئئة
السبوع ئ الذي صدر فيه ،ونفس الشيء بالنسبة للمر الذي مدته شه را ئ .
-2-5-2-3الملر المفتللوح :يقصئئد بئئالمر المفتئئوح ئ ذلئئك المئئر الئئذي يضئئل سئئاري ئ المفعئئول حئئتى يتئئم
تنفيذه من قبل الوسيط وفقا للشروطئ التي تلقاها من طرفئ المستثمر أو حتى يقرر هذا الخير إلغاؤهئ .
-2-5-3ال وامللل رللل التي تجمللل عللل بين سأعللل رللل ووقللت التنفللللليذلل :وه ئيئ ال وامئئر الئئتي يح ئ ئ ئدئد ئ ئ فيهئئا سئئع را ئ
معينا للتنفيذ كمئا يشئترطئ أيضئا أن تتئم الصئفقة خلل فئئت رة ئ زمنيئئة معينئة قئئد تكئئون يئئوم ،أسئئبوع ئ ،أو شئهر .
وهيئ بذلك تجمع بين م زايائ ال وامر المحددة لسعر التنفيذ والئوامر المحددة لوقت التنفيذ .
-2-5-4ال وامللل رللل الخاصللل ةللل :وتنقسم هذه ال وامر إلى الن واعئ التالية :
-2-5-4-1أ وامر اليقاف :يحئدد المسئتثمر لهئذا النئئوع ئ مئن ال وامئئر السئعار التي يجئب علئى الوسئئيط
تنفيذ الصفقات عندها .إذ يمكن لهذا الخيئر تنفيئذ عمليئات الش ئراء ئ بئذلك السئئعر أو بسئعر أقئل منئه .وعليئئه
فإنه يصبح أمر اليقاف الخاص بالش را ء ئ أم را ئ قابل للتنفيذ بالسعر الفضل بمجردئ تداول الورق ئة ئ الماليئة فئئي
البورصئ ئةئ بسئئعر يسئئاويئ أو أعلئئى م ئئن السئئعر الئئذي ح ئئدده المس ئئتثمر .كمئئا يصئئبح أمئئر اليقئئاف الخئئاص
بالبيئ ئئعئ ئ ئ أم را ئ قابل للتنفيذ بالسعئ ئ ئرئ ئ ئ الفضل بمجردئ تداول الورقئ ئ ئة ئ ئ ئ بسعئ ئئرئ ئ ئ يساويئ أو أقل مئن السئعر الئذي
حئ ئئ ئدئئد هئ ئ المصئئدر للمئئر .عئئادة مئئا يسئئتعمل هئئذا الن ئ ئ ئئوعئ ئ ئ مئئن ال وامئئر فئئي حالئ ئئ ئةئ ئ ئ التسئئجيل الثئئابت وليئئس
المستمر .وبذلك ينتظر مصدر أمر الش را ءئ ا رتفاعئئا فئئي سئعر الورقئ ئ ئ ئة ئ ئ ئ الماليئة محئل الصئفقة ،بينمئا يتوقئئع
البئئائع انخفاضئئا فئئي السئئعر ،ويحئئاول كئئل منهمئئا الحتمئئاء مئئن المخئئاطر الئئتي يمكئئن أن تحئئدث نتيجئئة تقلئئب
السعار .
وتجئ ئ ئدئر ئ ئ الشا رة ئ إلى أن هذا الن ئ ئئوعئ ئ ئ من ال وامر ،س ئ ئئوائءئ ئ تعلق المر بعملية ش ئئ ئرائء ئ ئ أو عملية بيئئع ،
يتح ئ ئئول ئ ئ إلى أ وامر سوق بمجرد ئ تجاوز سعئ ئئرئ ئ ئ تنفيذها السعر المحدد من طئئرفئ المسئئتثمر المصئئدر للمئئر
.أي إذا انخفض سعئ ئ ئرئ ئ ئ التنفيذ أو ا رتفئ ئ ئعئ ئ ئ عن السع ري نئ المحددين أصئئبح المئئر مئئن أ وامئئر التنفيئئذ بسع ئ ئ ئرئ ئ ئ
السوق .
45
-2-5-4-2أ وامر اليقاف المحادودة :يعت ئ ئ ئبئرئ ئ هئذا النئئوع ئ مئن ال وامئئر امتئدادا ل وامئئر اليقئاف السئابق
شرحها .إذ تعالج وضعية عدم التأكئ ئ ئدئ ئ ئ التي تمتاز بها أ وامئ ئ ئرئ ئ ئ اليقئاف فيمئئا يخئص سع ئ ئ ئرئ ئ ئ التنفيئئذ ،حيئث
يئئتركئ مجئئال للوسئ ئ ئ ئيئط ئ ئ للتصئئرفئ فئئي ذلئئك .ففئئي حالئئة أ وامئ ئ ئ ئرئ ئ ئ اليقئئاف المحئئدودة يقئ ئ ئئوم ئ ئ المسئئتثمر المئئر
بتحديئد السع ئ ئ ئرئ ئ ئ الدنئئى لل وامئئر المتعلقئة بئبيع الورا ق ئ الماليئة الئتي بحئئوزت هئ ويطلئئب مئئن الوسيئ ئ ئ ئطئ ئ ئ تنف ئ ئ ئيئذئ ئ
الصفقة بذلك السعر أو بسعر أحسن منه .كما يقوم بتحديد السعر القصى ل وامئئر الشئ ئرا ءئ للورا ق ئ الماليئئة
التي يرغئ ئ ئب ئ ئ ئ في الستثمار فيها على أن يتولى الوسئ ئ ئيئط ئ ئ تنفيذ الصفقة بذلك السع ئ ئ ئرئ ئ ئ أو بسئئعر أفضئئل منئئه
) أي أقل منه ( .
-2-5-4-3أ وامللر التنفيللذ حاسأللب مقتضللى الحاللوال :يقصئئد بئئذلك أن يئئتركئ للوس ئئيط الحئئق فئئي إبئ ئرا م ئ
الصفقة حسب ما ي را هئ مناسبا .وقئ ئ ئدئ ئ ئ تكون ح ريةئ السمسار أو الوسيط فئي هئذا النئئوع ئ مئن ال وامئئر مطلقئة ،
فهو الذي يختار نوع ئ الورق ة ئ محل التعامل وكذا السعر الذي تتم به هذه الصفقة .وما إذا كئانت هئذه العمليئة
هئئي عمليئئة بي ئ ئ ئعئ ئ ئ أو ش ئرا ء ئ وكئئذلك تئئوقيت تنفيئئذها .أمئئا ال وامئ ئ ئ ئرئ ئ ئ المقيئئدة فتقتص ئ ئ ئرئ ئ ئ فيهئئا ح ريئ ئ ئ ئةئ ئ ئ الوسئئيط
على توقيت التنفيذ والسعئ ئ ئرئ ئ ئ الذي تتم من خللئ ئ ئهئ ئ ئ هذه الصفقئ ئ ئةئ ئ ئ .من م زايئ ئ ئائ ئ ئ هئئذا النئ ئ ئئوعئ ئ ئ مئئن ال وامئ ئ ئ ئرئ ئ ئ
أنه يوفئ ئ ئرئ ئ ئ المرونة اللزمةئ لقتناص الف ئ ئئرصئ ئ ئ في الوقت المناسئئب دون الرجئ ئ ئ ئئوع ئ ئ ئ إلئئى الم ئ ئ ئرئ ئ ئ بالتنف ئ ئ ئيئذئ ئ
[ هندي ، 1999 ،ص . ] 134-133
-2-5-5ال وامللل رللل المحالللدد ةلل لحاجللل مللل الصفلللق ةلل :وتتعلئ ئ ئقئ ئ ئ هذه ال وامئ ئ ئرئ ئ ئ بتحديد عدد الورا ق ئ المالية
الم را د ئ ش ئرائؤه ا ئ أو بيعها ،حيث يقئ ئ ئئوم ئ ئ المسئتثمر هنئا بتحديئد العئدد الفعلئي المرغئئوب ئ فيئه ،مئن نئئوع ئ معيئن
مئئن الورا ق ئ الماليئئة ،ثئئم تح ريئ ئرئ أمئئر للوسئئيط بتنفيئئذ الصئئفقة .وهنئئاك عئئدة أشئئكال ممكئئن أن تأخئئذها هئئذه
ال وامر منها :
-2-5-5-1الكل أو ل شيء :يحتم هذا الشكل من ال وامر على الوسيط بيع أو ش ئرا ء ئ العئدد المح ئ ئ ئدئد ئ ئ
فئي المئر كليئة إواذا تعئذر عليئه ذلئك يلغئي المئر نهائيئا ،أي عئدم تنفيئذه جزئيئئا .وبالتئالي ينبغئي ،فئي هئذه
الحالئ ئئةئ ئ ئ ،على الوسيئ ئ ئطئ ئ ئ البحث عن الطرفئ الخر ) البائع أو المشتري ئ ( الئئذي يبحئث عئئن نفئس العئئدد أو
أكثر من نفس نوع ئ الورق ة ئ المالية موضوعئ ئ الصفقة .
-2-5-5-2عدد من الو راق في كل حاصة :يسئئتخدم هئئذا الشئئكل مئئن ال وامئئر عنئئدما يرغ ئبئ المسئئتثمر
فئئي تنفئ ئ ئ ئيئذئ ئ المئ ئ ئ ئرئ ئ ئ علئئى دفعئئات متناسئئبة ،مئئن جهئئة ،مئئع العئئدد الكلئئي الئئذي يريئ ئدئ شئ ئراءهئ أو بيعئئه مئئن
الورا ق ئ المالية ،ومتناسبة مع العدد الجمالي المتداول في الحالت العاديئة فئي البورصئةئ مئن جهئة أخئئرى ئ
.وبئئذلك يحئئدد عئئدد الورا ق ئ ال ئواجب تبادلهئا فئئي كئئل حصئئة .قئئد يرف ئقئ هئئذا الشئئكل بالشئئكل السئابق لرغئئامئ
الوسئئيط علئئى تبئئادل العئئدد المحئئدد فئئي الدفعئئة كليئئة دون تجزئ ئةئ أو غيره ئائ مئئن الشئئروطئ .مئئن إيجابيئئات هئئذا
النوع ئ أنه يمنع حدوث إختللت في الت وازن ئ ،خاصة إذا ما تعلق المر بأورا ق ئ غير نشيطة .
46
-2-5-5-3عدد من الو راق خلل عدد من الحاصلص :علئئى عكئئس النئئوع ئ السئئابق فئئإن هئئذا الشئئكل ل
يحدد العدد ال واجب تداوله في كل حصة ،إوانمئئا يحئئدد المئر عئئدد الورا ق ئ الكلئي الئئذي يجئب علئى الوسئئيط
شئ ئراؤهئ ئ أو بيعئئه خلل عئئدد معيئئن مئئن الحصئئص .بمعنئئى آخئئر ،يقئئوم المسئئتثمر هنئئا بتعييئئن التا ري ئخئ الئئذي
يجئب علئئى الوسئئيط أن يتئم قبلئه تنفيئئذ الصئفقة كليئئة دون تحديئئد عئئدد الورا ق ئ لكئل حصئئة ،حيئث يئتركئ ذلئئك
لتقدير الوسيط للظروفئ السائدة في البورص ةئ .
تعتبر هذه الصيغة أكثر مرونة مئن سابقتها ،ويمكئئن أن ترفئقئ بخصوصئئيات أخئئرى ئ ،كأن يضئاف لها
شئ ئئرطئ يقضئ ئئي بئ ئئأن ل يقئ ئئل عئ ئئدد الورا ق ئ فئ ئئي الدفعئ ئئة عئ ئئن حئ ئئد معيئ ئئن .كمئ ئئا تجئ ئئدر الشئ ئئا رة ئ هنئ ئئا إلئ ئئى أن
الخصوصئئيات المتعلقئة بعئئدد الورا ق ئ الئئذي يرغ ئبئ المسئئتثمر فئئي تئئداولها لهئئا علقئئة أيضئا بمئئدة التنفيئئذ .إذ
يمكئئن أن ينظئئر إلئئى أسئئلوب أو شئئكل " عئئدد مئئن الورا ق ئ خلل عئئدد مئئن الحصئئص " علئئى أنئئه الب رنامئئج
الزمني لتنفيذ أمر ما على عدة دفعات وفقا لما يتماشى إوامكانيات وتفضيلت المستثمر .
-2-6-1التكاليللل فللل المباشلللللرةلللل :بالنسبئ ئ ئةئ ئ ئ للتكاليف المباش ئ ئئرةئ ئ ئ فتشتمل على تكاليف المعاملت إلى جئئانب
تكاليف مباش رة ئ أخرى ئ .
-تكاليف المعاملت :هي عبا رة ئ عن تكاليف مباش رة ئ تحسب انطلقئا مئن المبلئغ الكلئي للصفقة فئي شئكل نسبة
مئوية ،كما أنه في بعض البلدان مثل الوليات المتحدة المريكية فإن عدد الورا ق ئ المتبادلة وكذا سعر الورق ة ئ
يدمجان في حساب تكاليف المعاملت .ففي الوليات المتحدة المريكية مثل تعادل تكئئاليف المعئئاملت ح ئوالي
% 4مئئن قيمئئة الورق ئة ئ .ومئئن أهئئم عناصئئر هئئذه التكلفئئة عمولئئة السمسئ ئرة ئ ،الرب ئحئ الئئذي يحققئئه صئئانع السئئوق
للورق ة ئ المعنيئئة ) المتخصئص أو التئاجر ( والئئذي يتمثئل فئئي الفئئرقئ بيئئن السئئعر الئئذي اشئترى ئ بئه الورق ئة ئ والسئئعر
الئئذي يئبيعه بهئا Bid-Ask Spreadوالذي يطلئئق عليئه الهئامش أو المئئدى .كمئئا تتضئئمن تكلفئئة المعئئاملت أيضئا
الخص ئئم عل ئئى الس ئئعر ال ئئذي يمنح ئئه المش ئئتري ئ للب ئئائع ،والضئ ئئريبةئ ،والرسئ ئئوم ئ المس ئئتحقة للجن ئئة الورا ق ئ المالي ئئة
والبورص ة ئ عن كل صفقة يتم إب رامها [ هندي ، 1999 ،ص . ] 161
أمئئا فئئي البورصئئات الف رنسئئية فئئإن هئئذه التكئئاليف أقئئل ممئئا هئئي عليئئه فئئي مثيلتهئئا الم ريكيئئة ،كمئئا أنهئئا
تختلئئف مئئن شئئركةئ بورص ئةئ إلئئى أخئئرى ئ .وعلئئى العمئئوم فئئإن عمولئئة السمسئ ئرة ئ تقئئدر بح ئوالي % 0.65كمئئا قئئد
تصئئل إلئئى ، % 1أمئئا رسئئوم ئ البورص ئةئ فتتمثئئل فئئي ح ئوالي % 0.3مئئن قيمئئة الصئئفقة إذا كئئانت هئئذه الخيئ ئرة ئ
47
تصل إلى مليون فرنكئ فرنسي ،وحواليئ % 0.15إذا تجاوزت ئ المليون فرنكئ فرنسي ،بالضافة على الرسمئ
على القيمة المضافة [ جبار ، 2002 ،ص . ] 95-94
-التكاليف المباشرةلل الخرىلل :ل تمثل تكاليف المعاملت س واء جزء ئ مئئن التكئئاليف المباش ئرة ئ لتنفيئئذ ال وامئئر .
فإلى جانب تلك التكاليف هناك المصا ريفئ التي يدفعها المسئتثمر عئن ال وامئئر الكسئئريةئ ،أي التي تحتئئويئ علئى
ع ئئدد م ئئن الورا ق ئ لي ئئس م ئئن مض ئئاعفات ال ئ ئ ئ ئ ئ ئ 100إذا ك ئئان التعام ئئل ف ئئي البورصئ ئةئ يت ئئم عل ئئى مجموع ئئات م ئئن
الورا ق ئ تتكون من 100ورق ة ئ أو مضاعفاتها وه وئ المر الغالب في معظئئم البورصئئات .وهنئئاك كئئذلك الف وائئئد
على الم وال التي تقترضئ بغرضئ الستثمار ،وأيضا الف وائد التي يئئدفعها المسئئتثمر علئئى عمليئات الش ئرا ء ئ غيئر
النقدي .
أضف إلى ذلك الض رائبئ الشخصية على التوزيعات والف وائدئ وكذا الض ئرائبئ علئئى ال ربئئاح ال رأ سئئمالية
.ذلك أن التفاوت بين معدلت الض ريبة على التوزيعات وعلى الرباح ال رأسمالية قد يكون عامل رئيسيا يدفع
المستثمر لتوجيه أم واله إلى أسهم منشأة ما دون أخرى ئ .
فعندما يكون معدل الض ريبة على ال رباح ال رأسمالية أقل من مثيله على التوزيعات – وه وئ مئئا تأخئئذ بئئه
التشئ ئريعات ف ئئي معظ ئئم ال ئئدول – يج ئئد كب ئئار المس ئئتثم رينئ بغيته ئئم ف ئئي أس ئئهم المنش ئئآت ال ئئتي ل تجئ ئئري ئ توزي ع ئئات
ل رباحها الصافية ،أو تجري ئ توزيعات لجزء ئ ضئيل فقط من تلك الرباح .وذلك على أساس أن ال رباح غيئئر
الموزع ة ئ سوف تنعكس على القيمة السوقية للسهم في صورةئ ئ أرباح رأسمالية تئئدفع عنهئئا ض ئريبة بمعئئدلت أقئئل
،بل قد ل تدفع عنها ض رائبئ إذا ما قرر حاملها عدم التصرفئ فيها بالبيع .
-2-6-2التكاليللل فللل غلللي رلل المباشلللللرةلللل :إلئئى جئانب التكئئاليف المباش ئرة ئ هنئاك أيضئئا التكئئاليف غيئر المباش ئرة ئ
والتي تتمثل في عائئد الفرصئةئ البديلئة أو الضئائعة ،أي العائئد الئذي كئان يمكئن أن يتحقئق لئو تئم تئئوجيه الم ئوال
المتاحئئة إلئئى مجئئالت اسئئتثمار أخئ ئئرى ئ .إضئئافة إلئئى تكلفئئة ال ئئوقت والجه ئئد المبئئذول فئئي تقييئئم الورا ق ئ الماليئئة
المحتمل الستثمار فيها ،بل وتكلفة القلق الذي ينطئئويئ عليئه السئتثمار فئئي هئذا المجئال .هئذا وينبغئئي أن ينتبئه
المستثمر إلى أنه إذا كان هامئ ئ ئشئ ئ ئ مجمل ال ربئ ئ ئحئ ئ ئ المتوقع من صفقة ما صغئ ئئيئرئ ئ نسبيا ،فإن هنئئاك احتمئئال بئئأن
تفئ ئ ئئوق ئ ئ التكئئاليف المباشئ ئرة ئ وغئ ئئ ئيئر ئ ئ المباشئ ئرة ئ قيم ئ ئ ئةئ ئ ئ هئئذا الهام ئ ئ ئشئ ئ ئ ،وبالتئئالي عليئئه أن يحجئئم عئئن إبئ ئرا م ئ هئئذه
الصفقة [ هندي ، 1999 ،ص . ] 164
48
الفللل صللللللللللل السألللاد سلل
عملللليا تلل التسأعلللي رلل في البورصللل ةللل
49
عليهئئا .بنفئئس الط ريقئئة تق ريبئئا ينئادي المشئئترونئ بئأعلى صئئوتهم للتعئئبير عئئن اسئئتعدادهم لش ئرا ء ئ
نوع ئ معين من الورا ق ئ الماليئة مسئتعينين فئي ذلئك بألفاظ متعارفئ عليها أيضا .وبئئذلك يخلئق
هناك عرضئ وطلب علئئى كئل ورق ئة ئ ماليئة متداولئئة ويتحئئدد سئعر ت وازن هئائ الئذي تبئاع بئه .وفقئئا
لهئئذه الط ريقئئة مئئن التعامئئل والتسئئعير يتئئم تمريئئر كافئئة الورا ق ئ المقيئئدة ال واحئئدة تلئئو الخ ئئرى ئ .
فبمجرد ئ الوصئ ئ ئئول ئ ئ إلى سعئ ئ ئرئ ئ ئ الت وازن ئ للورق ة ئ الولى يمر المسعر " ، " Coteurوهوئ عبا رة ئ
عن موظف لئ ئ ئدئىئ ئ سلطات البورص ةئ ،إلى الورق ئة ئ الثانيئة وهكئئذا حئتى آخر ورق ئة ئ يتئم التعامئل
فيها بهذه الط ريقة .
ونظئ ئئ ئرا ئ ئ ئ لكث رة ئ المتعاملين المتدخلين في البورصئ ئ ئة ئ ئ ئ فئإن المعام ئ ئ ئل ئتئ ئ أصئبحت تتئم بيئن الئئوكلء
أو ممثلئئي الوسئئطاء المئئاليين باسئئتعمال إشئئا را تئ باليئئد وال ئذئرا ع ئ للتعئئبير عئئن طبيعئئة الصئئفقة ،أي
هل هي عملية بيع أو ش را ء ئ ،وع نئ عدد الورا ق ئ محل الصفقة وغيئئره ا ئ من المعلومات .وعادة
مئ ئئا يتئ ئئم التفئ ئئاوض بهئ ئئذه الط ريقئ ئئة علئ ئئى السئ ئئهم والسئ ئئندات النشئ ئئيطة ،أي الكئ ئئثر تئ ئئداول ئ فئ ئئي
البورصئ ئةئ .وم ئئن أه ئئم م زاياه ئئا الش ئئفافية ف ئئي التعام ئئل ،إذ يتمك ئئن م ئئن خلله ئئا كاف ئئة المتع ئئاملين
الحاض رينئ من م راقبة الصفقات بصورةئ ئ مباش رة ئ .
التعامل بالد راج :يتئئم التعامئئل وفقئئا لهئئذه الطريقئئة بصئئورةئ ئ كتابيئئة وليسئئت شئئفوية ،كمئئا هئئو -1.1.3
الحئئال فئئي الط ريقئئة السئئابقة .حيئئث يخصئئص لكئئل ورقئ ئة ئ ماليئئة معينئئة درجئ ئ ،وتسئئجل كافئئة
ال وامئئر الخاصئئة بهئئذه الورقئ ئةئ الماليئئة علئئى بطاقئئة يتئئم وضئئعها فئئي ذلئئك الئئدرجئ ئ الئئذي يكئئون
تحت تصرفئ وسيط مالي يعتبر بمثابة المتخصئص فئئي التعامئئل فئئي تلئئك الورق ئة ئ .ومئئن هنئئا
يصبح كل وسيط أو شركةئ بورص ةئ متخصصا في التعامل بعدد معين من الورا ق ئ الماليئئة ،
حيئئث يقئئوم بمتابعئئة الصئئفقات المتعلقئئة بهئئا وتحديئئد أسئئعارهائ .أمئئا مئئن ناحيئئة كيفيئئة إجئ ئرا ء ئ
العملية ،فتتم عن ط ريقئ قيام الموظف التابع للوسيط المختص بجمئئع كافئئة ال وامئئر المتعلقئة
بالورق ئة ئ الماليئئة المعينئئة الموجئئودة فئئي الئئدرجئ ئ الخئئاص بهئئا ويضئئيف لهئئا ال وامئئر المتبقيئئة مئئن
الحصة السابقة ،والتي ما زالتئ صالحة ،ويحدد سعر التعامل وفقا لذلك .
التعامللل بالصللندوق :تتمث ئئل ه ئئذه الط ريقئ ئئة ف ئئي جم ئئع وتركيئ ئئز كاف ئئة أ وامئ ئئر الش ئ ئرا ء ئ والئ ئئبيع -1.1.4
الخاصة بورق ة ئ مالية معينة في صئندوق واحئدئ يكئئون تحئت تصئئرفئ هيئئة مئن هيئأت سئئلطات
البورص ئةئ وليئئس تحئئت تصئئرفئ وسئئيط مئئالي مختئئص كمئئا هئئو الحئئال فئئي الط ريقئئة السئئابقة ،
وبعد ذلك تفحص وتحصى تلك ال وامر ويحدد على أساسها سعر الت وازن ئ .ويلجئئأ إليهئا فئئي
الحالت الستثنائية فقط كالعروضئ العامة للش را ءئ ،البيع أو التبادل ،أو عندما يتعلق المر
بتسئئعير ورقئ ئة ئ تتميئئز ببعئئض المشئئاكل الئئتي تتطلئئب اتخئئاذ قئ ئرائرا تئ ئ قئئد تخئ ئئرجئ ئ عئئن التعامئئل
العئ ئئادي .هئ ئئذه القئ ئ ئرائرا تئ ئ الئ ئئتي ل يمكئ ئئن اتخاذهئ ئئا إل مئ ئئن قبئ ئئل سئ ئئلطات البورص ئ ئةئ كشئ ئئركةئ
البورصات الف رنسية SBFفي حالة الصفقات التي تعقد هناك .
50
التعامللل بالمقابلللة :يتئئم مئئن خلل هئئذه الطريقئئة تسئئجيل كافئئة عئئروضئ الئئبيع وكافئئة طلبئئات -1.1.5
الشئ ئرا ء ئ الخاصئئة بورق ئة ئ ماليئئة معينئئة فئئي سئئجل خئئاص بالضئئافة إلئئى لقئئاء المتعئئاملين واتبئئاع
الط ريقة الشفوية في عقد الصفقات .وتؤدي مجموعة هذه التسئئجيلت إلئئى معرفئةئ مقئئدار مئئا
يعئ ئ ئ ئ ئ ئرض ئ بيعئئه ومق ئ ئ ئ ئ ئ ئدار مئئا يطلئئب شئ ئرائؤهئ ئ مئئن الورقئ ئ ئ ئ ئ ئ ئة المالئ ئ ئ ئ ئ ئية موض ئئوعئ ئ التعامئئل وكئئذا
حدود السئعار الئتي يتحئئدد مئن خللهئا سئعر الت ئوازن ئ .كمئا تسئئمح ه ئ ئ ئ ئ ئذه الط ريقئئة بإج ئ ئ ئ ئ ئرا ء ئ
عمليات الم راجحئ ئ ئ ئ ئ ئة أو الم وازن ة ئ .ومن هنا ،يمكن القئ ئ ئ ئ ئول أن هذه الط ريق ئ ئ ئ ئ ئة تحتئئل مركئئز
وسئئط بيئئن الط ريقئئة الشئئفوية ) المتمثلئئة فئئي التعامئئل بالمنئئاداة ( والطريقئئتين الكتئئابيتين السئئابق
شرحهما .
وتجئئدر الشئئا رة ئ إلئئى أنئئه حئئدث تطئئور كئئبير فئئي طئئرقئ التعامئئل والتسئئعير ،وذلئئك بفضئئل التقئئدم والتطئئورئ
التكنولوجيئ .حيث جهئئزتئ معظئئم البورصئئات فئي الئدول المتقدمئئة بوسئئائل العلم اللئي ،وأصئئبحت الكئثير
مئ ئئن الصئ ئئفقات تعق ئ ئ ئ ئدئ ئ ئ ب واسئ ئئطة أطئ ئ ئرا ف ئ الحاسئ ئئوب أو عئ ئئن طري ئ ئقئ النئ ئئترنت دون اللجئ ئئوءئ إلئ ئئى الحضئ ئئور
الشخصئئي للمسئئتثمر أو حئئتى وكيلئئه .كمئئا أصئئبحت معالج ئ ئ ئةئ ئ ئ ال وامئئر وتحديئئد سئئعر التئ ئوازن ئ وتغييئ ئره ئ وفقئئا
لتغيئئر ظئئروفئ السئئوق يتئئم عئئن ط ري ئقئ العلم اللئئي ،ممئئا وفئئر نوعئئا مئئن السئئتم رائري ة ئ فئئي التعامئئل بمجئئرد ئ
وصول أ وامر العرضئ أو الطلب إلى البورص ةئ .
بالضافة إلى أن تدخل الوسطاء ،الذين أصبح لهم الحق بأن يكون وائ طرفائ في الصفقات ،مئئن شئئأنه
أن يوفر السيولة لكافة الد وات المالية المتداولة ويؤدي إلى تنشيط البورص ئةئ .حيئث أنئه كلمئا قئل العئ ئ ئئرضئ ئ ئ
أو الطلب على نوع ئ معيئن مئن الورا ق ئ المالية ،تجئد هئئؤل ءئ الوسئئطاء يعملئئون على تئئوفير الورا ق ئ التي قئل
عرضها ،و ش را ء ئ الورا ق ئ التي زا د ئ عرضها وقل الطلب عليها .
الع وامللل لللل المؤثلللللرةلللل على سأعللل رللل الورقللللةللل المالللليةلل -1.2
كمئئا هئئو معئئروفئ فئئإن أي مسئئتثمر عقلنئئي عئئادة مئئا يقيئئم الصئئول الماليئئة علئئى أسئئاس مئئا تئئد ره ئ عليئئه
مئ ئ ئنئ ئ ئ أ رباح س واء في المد الق ريب أو المتوسط أو البعئ ئئيئد ئ ئ .ومن هنا فإن هناك عدة ع وامل مختلفة تئئؤثر
عل ئئى أس ئئعار الورا ق ئ المالئ ئ ئ ئيئةئ ئ .وتختل ئئف ه ئئذه الع وامئ ئئ ئ ئلئ ئ ئ الم ئئؤث رةئ ئ عل ئئى الس ئئعار ب ئئاختلف طبيع ئئة تل ئئك
الورا ق ئ المالية .
فئئإذا كئئانت هئئذه الورا ق ئ الماليئئة عبئئا رة ئ عئئن أسئئهم مثل فئئإن أسئئعاره ائ تتئئأثر أساسئئا بوضئئعية المنشئئأة
ماضيا ،حاض را ئ ومستقبل وخاصة الرباح باعتبارهائ مصدر حصول المسئئاهمين علئئى ع وائئئد أسئئهمهم ،أي
عائئ ئ ئدئ ئ ئ الم وال المستثم رة ئ من قبلهم .فبالنسئبة للع وامئ ئ ئ ئلئ ئ ئ المرتبطئئة بالمنش ئ ئ ئأئةئ ئ فيمكئئن للمسئئتثمر النظ ئ ئ ئرئ ئ ئ إلئى
أو الهتمئئام بالنتائ ئئج المس ئئجلة ف ئئي الس ئئن وات السئئابقة ممثل ئئة ف ئئي الت ئئدفقات النقدي ئئة الداخل ئئة ،مع ئئدلت الخص ئئم
المطبقئئة عليهئئا ،توقعئئات المسئئتثم ري نئ المسئئتقبلية ،معئئدل نمئئو المنشئئأة ،مبئئالغ الربئئاح الموزعئ ئة ئ ،ال ربئئاح
المحققئة ،نسئبة التمويئئل الئذاتي ،تطئئور رق ئم ئ العمئال ،المردوديئئة وخاصئئة مضئاعف السئئهم ،والمتمثئئل فئي
51
النسئئبة بيئئن سئئعر السئئهم وعائئئده والمعئئروفئ بئئالرمز . P. E. R. Price Earnings Ratioوالذي يعتئبر بمثابئة
مقياس لثقئة المسئتثم ري نئ فئي شئئركتهم ،كمئا يعتئبر مقياسئا جيئدا لسئعر السئهم المعنئي ،إذ كلمئا كانت هئذه النسئبة
منخفضة كلما ا رتفع سعر السهم .
أمئئا إذا تعلئئق المئئر بالسئئندات فئئإن العامئئل الكئئثر تئئأثي را ئ علئئى أسئئعاره ائ هئئو سئئعر الفائئئدة ،وذلئئك علئئى
اعتبئئار أن المسئئتثمر ينتظئئر مئئن ورا ء ئ اقتنئئاء السئئندات الحصئئول فئئي أغلئئب الحئئالت علئئى عائئئد ثئئابت يتمثئئل فئئي
الفائدة .ومن هنا فإن المستثمر عادة ما يقيس مدى نجاحه في ذلك السئئتثمار بمئئا تقئئدمه السئئوق مئئن ف وائئئد علئئى
المئ ئوال الموظفئئة فئئي شئئتى المجئئالت والد واتئ الماليئئة .حيئئث يحقئئق حملئئة السئئندات أرباحئئا رأ سئئمالية وف وائ ئدئ
كلمئئا انخفئئض سئئعر الفائئئدة فئئي الس ئئوق عئئن سئئعر الفائئئدة الئئذي تحملئئه سئئنداتهم ،وذل ئئك لن السئئندات الجديئئدة
ستصدر بفائدة أقل مئئن الفائئئدة الئتي يحصئلون عليهئا مئئن اسئئتثما راتهم فئئي السئئندات القديمئئة ،الشئيء الئئذي يئئؤدي
إلى ا رتفاع أسعار سئنداتهم فئي البورص ئةئ نتيجئة زيئئادة الطلئب عليهئا .والعكئئس صئحيح فئي حالة ا رتفئئاع أسئعار
الفائدة في السوق ،إذ يحقق حملة السندات القديمة خسائر نتيجة هذا الرتفاع ،وذلك بسبب نقص الطلئئب علئئى
سنداتهم وبالتالي انخفاض قيمتها السوقية .
هئئذا بالضئئافة إلئئى أن هنئئاك بعئئض الع وامئئل الخارجيئئة الئئتي مئئن شئئأنها أن تئئؤثر علئئى أسئئعار الورا ق ئ
المالية س واء كانت في صورةئ ئ أسهم أو سندات .تتمثل هذه الع وامل أساسا في الظروفئ القتصئادية السائدة بمئا
في ذلك الق وانئ ئ ئيئن ئ ئ الض ريبية ،السياسات المال ئ ئ ئيئةئ ئ المنتهجئئة ،حالئة التضئئخم ،البطالئة ،معئدل النمئو الئئوطني ،
الميل الحئ ئ ئدئي ئ ئ للدخار لدى العائلت وال فئرا د ئ ،الحروبئ والتوتئرا ت ئ السياسية المحتملة فئئي المنطقئئة ،ظئئروفئ
النشئئاط الئئذي تعمئئل فيئئه المنشئئأة ،خاصئئة فيمئئا يتعلئئق بئئالتطور التكنول ئئوجيئ وم ئئدى إقبئئال ال زب ئئائن علئئى اقتنئئاء
منتجاتها .
أضئئف إلئئى ذلئئك الع وامئئل النفسئئية للمسئئتثم رينئ والئئتي تلعئئب دورائ ئ كئئبي را ئ فئئي التئئأثير علئئى تغيئئر أسئئعار
الورا ق ئ المالئ ئئيئةئ ئ .حيث يمكن أن يلحئ ئ ئظئ ئ ئ إقبال المستثم رينئ على التخلص مما لديهم من أورا ق ئ مالية بمجئئرد ئ
سئئماعهم لمعلومئئات غيئئر سئئا رة ئ ،فئئي نظره ئم ئ ،ممئئا يئئؤدي إلئئى زيئئادة العئئرضئ وبالتئئالي انخفئئاض السئئعار ،أو
زيادة القبال على اقتناء بعض الورا ق ئ المالية نتيجة معلومات سا رة ئ .
كذلك للمضا ربئ ئ ئةئ ئ ئ دور كبير فئي التأث ئ ئ ئيئرئ ئ علئى أسئعار الورا ق ئ المال ئئ ئيئةئ ئ .إذ يقئئوم المضاربئ بالش ئرا ء ئ
عنئئدما تنخفئئض السع ئ ئ ئائرئ ئ لضئئعف الطلئئب وزيئئادة الع ئ ئ ئئرضئ ئ ئ ،فهئئو بئئذلك يسئئعى بصئئورةئ ئ غ ئ ئ ئيئرئ ئ مباشئ ئرة ئ إلئئى
ال زيئ ئ ئائدئةئ ئ في الطلب وبالتالي رفعئ السعر .كما أن المضاربئ يق ئ ئئوم ئ ئ بالبيع عنئدما ترتفئ ئ ئ ئعئ ئ ئ السئعار نتيجئة قل ئ ئ ئةئ ئ ئ
العرضئ ،وهوئ بذلك ي زيدئ من عرضئ هذه الد وات المالية المر الذي يؤدي إلى انخفاض سعره ائ تد ريجيا .
52
والمهتمئ ئ ئ ئيئن ئ ئ هئ ئ ئ ئوئ ئ ئ م ئئا م ئئدى قئ ئئربئ أو بع ئئد ه ئئذه القي ئئم ع ئئن القيم ئئة الحقيقي ئئة للس ئئهم ،وخاص ئئة قيمت ئئه الس ئئوقية ؟
فالمسئئتثمر فئئي السئئهم العاديئئة يهتئئم بتقييئئم أورا ق ئه ئ بغئئرضئ معرف ئةئ مردوديئئة اسئئتثما رات هئ فئئي تلئئك السئئهم .لكئئي
يتمكن المستثمر من اتخاذ الق را رئ السليم في شأن ش را ءئ أو بيع ورق ة ئ مالية ما ،ينبغي أن تت وافر لديه المعلومئئات
التي يحتمل أن تؤثر على القيمة السوقية لها ،وه وئ ما يتطلب بدورهئ ئ الوقوف على الع وامل المحئئددة لتلئئك القيمئة
.
أ -التدفقات النقدية المتوقعة :بالنسبة لهذا المتغير ،المتمثل في التدفقات النقدية المتوقعة ،نجده يتأثر تئئأث را ئ
مباشئ ئرا ئ بمبيعئئات المنشئئأة وقئئدرتها علئئى الرقابئئة علئئى عناصئئر التكئئاليف .هئئذا إواذا كئئانت الرقابئئة علئئى عناصئئر
التكاليف تتوقف إلى حد كبير على ع وامل من داخل المنشأة ذاتها ،فإن حجم المبيعئات يتأثر بالع وامئئل الداخليئة
إضافة إلى الع وامل الخارجية .ويأتي في مقدمة الع وامئئل الخارجيئئة الظئئروفئ العامئئة للصئئناعة والئئتي مئئن بينهئا
حئ ئئدة المنافسئ ئئة بيئ ئئن المنشئ ئئآت المكونئ ئئة لهئ ئئا ،ومئ ئئدى اسئ ئئتق رارئ أو تغيئ ئئر الطلئ ئئب علئ ئئى منتجاتهئ ئئا .كئ ئئذلك هنئ ئئاك
الظ ئ ئ ئئروف ئ ئ القتصئئادية العامئئة م ئئن كسئ ئ ئ ئائدئ ئ أو روا جئ أو تضئئخم ،وهئ ئيئ بالطبئ ئ ئ ئعئ ئ ئ ظ ئئروفئ عامئ ئ ئ ئةئ ئ ئ تتئئأثر بهئئا
كاف ئ ئ ئةئ ئ ئ المنشئئآت ولكئئن يكئئون ذلئئك بئئدرجات متفاوتئئة .وأخئ ئ ئ ئيئ ئرائ ئ ئ ل يمكئئن تجاهئئل الظئئروفئ الدوليئئة ،والئئتي قئئد
يكون لها تئأثير قئ ئ ئئويئ ئ ئ علئئى اقتصئاد الدولئئة المعنيئئة ،وهئوئ تئأثير يمتئئد فئي النهايئئة إلئى التئئدفقات النقديئئة للمنشئآت
العاملة بها .
ب -معدل الخصم :يعتبر معدل الخصم هو المتغيئر الثاني المحئدد للقيمة السئئوقية للمنشأة ،والئئذي يتمثل فئي
الح ئئد الدن ئئى لمع ئئدل العائ ئئد ال ئئذي يطلب ئئه المس ئئتثمر ،ال ئئذي يئ ئئوجه أمئ ئواله للس ئئتثمار ف ئئي الورا ق ئ المالي ئئة ال ئئتي
تصدرهائ المنشأة المعنية .ويتحدد هذا المعدل على ضوءئ ثلث متغي راتئ أساسية هي :معدل الفائدة الحقيقئئي ،
ومعدل التضخم ،ومعدل العائد المطلوب لتعويض مخاطر الستثمار .
يقصئئد بمعئئدل الفائئئدة الحقيقئئي ذلئئك العائئئد المطلئئوب والئئذي يعئئوض المسئئتثمر عئئن مجئئرد ئ حرمئئانه مئئن
استغئ ئئل ئلئ ئ أم واله لتحقيق إشباعات أو منافع حاض رة ئ ،نتيجة لتوجيه تلئئك الم ئوال إلئئى السئئتثمار .حيئئث يعتئئبر
هئئذا العائئئد فئئي حقيقتئئه تعويضئئا للمسئئتثمر عئئن عنص ئ ئ ئرئ ئ ئ الزم ئنئ ،طالمئئا أنئئه يرتبئئط بتأجيئئل تحق ئ ئ ئيئقئ ئ إشئئباع مئئن
53
أم وال يمتلكها .وتقدر قيمة ذلك التعويض بمعدل العائد الذي كان يمكن أن يحققه المستثمر لئو أنئه وجئهئ أم ئواله
إلئئى مجئئالت ل تتعئئرضئ لمخئئاطر إطلقئئا ،أي مجئئالت خاليئئة مئئن المخئئاطر . Risk Freeويعتبر العائئئد علئئى
أذونات الخزينة التي تصدرهائ الحكومة والتي عئادة مئا ل تتجئاوز فئت رة ئ اسئتحقاقها السئنة مئن أحسئن المثلئة عئن
العائد على الستثمار الخالي من المخاطر ،أي مثال للمعدل الحقيقي للفائدة .
هئئذا وتؤك ئئد بعئئض الد را س ئئات [ ] Haley & Schall, 1979, pp. 66-70عل ى أن معئئدل الفائئئدة علئئى
أذونئ ئ ئائتئ ئ الخزينة التي تصدرهئ ئ ئا ئ ئ ئ الحكومة ل يمكئن أن يكئئون ثابتئا ،إذ يتح ئ ئ ئدئد ئ ئ وفقئ ئ ئ ئائ ئ ئ للسياسئة النقدي ئ ئ ئةئ ئ ئ الئتي
يحكمهئئا حجئئم الطلئئب وحجئ ئ ئ ئمئ ئ ئ الع ئئرضئ علئئى النقئئود .وهئ ئوئ مئئا يعنئئي بعبئئا رة ئ أخ ئئرى ئ أن الظئئروفئ القتصئئادية
العامة في الدولة تعئ ئ ئدئ ئ ئ محئددا حاسئئما لمع ئ ئ ئدئلئ ئ الفائ ئ ئ ئدئةئ ئ الحقيقئي ،ومعئ ئ ئ ئدئل ئ ئ العائ ئ ئ ئدئ ئ ئ المطلئئوب علئئى السئتثمار
بالتبعية .
أما العامل الثاني المؤثر على المعدل المطلوب على الستثمار فهئئو معئئدل التضئئخم ،أو مئئا يطلئئق عليئئه
بتأثير فيشر ، Fischer Effectوالذي عادة ما يتضمنه معدل الفائدة في السوق .ومن هنا فإن معدل الفائدة في
السوق ليس هو معدل الفائدة الحقيقي ،ولكنه عبا رة ئ عن معئدل اسئمي يتضئمن فئي جئئزء ئ منئه ما يكفي لتعئئويض
المستثمر عن مخاطر التضخم .وكما هو معروفئ أن مخاطر التضخم قئئد تتولئئد عئئن الظئئروفئ القتصئئادية فئئي
الدولئئة ،أو قئئد تنجئئم عئئن تئئأثير الظئئروفئ القتصئئادية السئئائدة فئئي دول أخئئرى ئ تربطهئئا بالدولئئة المعنيئئة علقئئات
تجا ريةئ .
أما المتغير الثالث المحدد للعائد الئذي يطلبئه المسئتثمرينئ فيتمثل فئي معئدل العائئد الئذي يكفئي للتعئئويض
عن مخاطر توجيه أم وال المستثمر لش را ء ئ أسهم المنشأة ،والذي يتوقف على حجئئم مخئئاطر العمئئال Business
، Riskكمئئا يتوقئئف علئئى حجئئم المخئئاطر الماليئئة .وهئئذين النئئوعين مئئن المخئئاطر يرجعئئان أساسئئا إلئئى ظئئروفئ
المنشأة وظروفئ الصناعة التي تنتمي إليها [ هندي ، 1999 ،ص . ] 214-211
-2-2المعلومللل ا تللل المؤثلللللرةلللل على القيلللم ةلل السأوقلللي ةللل للسأهللل مللل
إذا ك ئئانت القيم ئئة الس ئئوقية للس ئئهم تتح ئئدد عل ئئى ضئ ئئوءئ متغيريئ ئنئ أساس ئئيين يتمثلن ف ئئي الت ئئدفقات النقدي ئئة
المتوقعة من عمليات المنشأة ،والمعدل الذي تخصم به هذه التدفقات ،فئإن هئئذين المتغيريئنئ بئئدورهمائ يتحئددان
علئئى ض ئئوءئ الظ ئئروفئ السئئائدة فئئي داخئئل المنشئئأة ،وفئئي داخئئل الصئئناعة الئئتي تنتمئئي إليهئئا .هئئذا فضئئل عئئن
الظئئروفئ القتصئئادية العامئئة السئئائدة فئئي الدولئئة المعنيئئة والئئتي تتئئأثر بئئدوره ا ئ بئئالظروفئ الدوليئئة .تئئترجمئ هئئذه
الظئئروفئ الخارجيئئة والظ ئئروف ئ الداخليئئة للمنشئئأة فئئي شئئكل معلومئئات يسئئتفيد منهئئا المسئئتثمرونئ مئئن أجئئل بنئئاء
ق رائراتهمئ .
54
آثئ ئئا را ئ علئ ئئى اقتصئ ئئاد دول أخئ ئئرى ئ ،ويكئ ئئون لهئ ئئا بصئ ئئمات علئ ئئى حرك ئ ئةئ رؤوس ئ الم ئ ئوال بهئ ئئا .إواذا كئ ئئانت هئ ئئذه
المعلومات في صورتهائ العادية قد ل تسمح للمستثمر العادي من أن يستخلص منهئئا العئئبر والنتائئئج ،فئئإن هنئئاك
محللين وخئبئرا ء ئ المئال الئذين عادة ما ينشئئرونئ وجهئئات نظره ئم ئ ،مئن خلل الصئحف والمجلت المتخصصئة ،
بشأن تأثير تلك الحئئداث علئى اقتصئاد الدولئئة وقطاعئئات العمئال بها ،بئل وتأثيرهئا ئ علئى الورا ق ئ المالية التي
تصدرهائ منشأة ما .
55
...وما شابه ذلئك .وعئئادة ما تتفئئوق المنشأة فئي مجئال أو مجئالت معينئة دون غيرهئائ ،إذ مئن الصئعب إيجاد
منشأة تتفوق على كافة المنشآت في كافة المجالت .
طبعا كل هذه المعلومات السابق ذكرها ئ ،س واء تعلقت بالظروفئ الدولية أو المحلية أو ظئئروفئ القطئئاع
الصئئناعي الئئذي تعمئئل فيئئه المنشئئأة ،وحئئتى الظ ئئروفئ الخاصئئة بالمنشئئأة نفسئئها ،لئئو أتيحئئت للمسئئتثمر لمكنئئه
المفاضلة بشكل معقول بين الورا ق ئ المالية التي تصدره ائ المنشآت المختلفة .وطبعا في الدول التي بها أس ئواق
رأ س ئ مال قوية ،ل يجد المستثمر صعوبة في الحصول على هذه المعلومئئات مئئن مصئادر مختلفئئة وبالمجئئان أو
بتكلفئئة ضئئئيلة جئ ئ ئ ئدئائ ئ .ويئئأتي فئئي مقدمئئة هئئذه المصئئادر الصئئحف المتخصصئئة فئئي شئئئون المئئال والعمئئال ،
المطبوع ئئات الصئ ئ ئ ئائدئئرة ئ ئ ع ئئن مك ئئاتب الد را س ئئات والستش ئئا را ت ئ القتص ئئادية ،تقاريئ ئ ئ ئرئ ئ ئ المنش ئئآت ،منش ئئورا ت ئ
بيوت السمس رة ئ ،والمطبوعات الحكومية ...إلخ.
حيث أن :
: P0قيمة السهئ ئ ئمئ ئ ئ في الفت رة ئ ) 0أي بداية الفت رة ئ (.
: Kمعدل العائد الذي يتوقعه الملك على استثما راتهم .
: Dtتمثل التوزيعات المنتظ رة ئ في السن وات . t
56
ومن هنا يمكئن القئئول أن تكلفئة السئهم العاديئة تعئبر عئن معئدل الخصئم أو معئدل العائئد المطلئئوب الئذي
يجعل القيمة الحالية لكل التوزيعات المنتظ رة ئ ،من امتلك هذا السهم ،مساوية لسئئع ره ئ السئئوقي فئئي فئئت رة ئ زمنيئئة
معينة .
ونظئ ئرائ ئ لكئئون نشئئاط المنشئئأة مسئئتمر عئئبر الزم ئنئ ،والتوزي عئئات كئئذلك تكئئون مسئئتم رة ئ ط ئوال فئئت رة ئ حيئئاة
المنشأة ،فإنه يمكن إعادة صياغة المعادلة السابقة لتصبح كالتالي :
) ( 2 – 6
P0 D1 D2 .......... D
1 K 1 1 K 2 1 K
وبعد ذلك تصبح :
P0 Di
)(3–6
i 1 1 K
i
تشئئير هئئذه المعادلئئة إلئئى الصئئيغة العامئئة لنم ئئوذج التوزيع ئئات ،ولك ئئن يمكئئن اشئئتقاق ثلث معئئادلت
لتعكئئس الحئئالت الئئتي ممكئئن أن تكئئون عليهئئا أوضئئاع المنشئئأة والتوزي ع ئئات .المعادلئئة الولئئى تعكئئس حالئئة
اللنم ئئو ،أي ع ئئدم وجئ ئئودئ نم ئئو ف ئئي التوزيع ئئات عل ئئى الطلق ،المعادل ئئة الثاني ئئة تعك ئئس حال ئئة النم ئئو الث ئئابت
للتوزيعات ،أما المعادلة الثالثة فتعكس حالة النمو غير الثابت .
57
حيث تحسب القيمة الحالية لل ربئئاح الموزع ئة ئ وكئئذلك القيمئة الحاليئة لسئئعر السئهم فئي آخئر الفئت رة ئ ) مئئدة
الحتفئئاظ بالسئئهم ( والمجمئ ئئوعئ ئ يكئئون هئئو سئئعر السئئهم الحئئالي .هئئذا فئئي حالئئة الحتفئئاظ بالسئئهم لمئئدة محئئددة
تساويئ ) ( tأما في حالة كون المئدة ل نهائية فيصئبح سئعر السئهم عبا رة ئ عئن القيمئة الحاليئة لمجمئئوع ئ ال ربئئاح
الموزع ة ئ :
P0 Dt
)(6–6
t 1 1 K
t
وذلئئك لن سع ئ ئ ئرئ ئ ئ السه ئ ئ ئمئ ئ ئ يصئ ئ ئب ئ ئ ئ ئحئ ئ ئ ئ متكونئ ئ ئ ئائ ئ ئ مئئن الربئ ئ ئ ئائح ئ ئ الموزعئ ئ ئ ئة ئ ئ ئ إوامكانيئئة وجئ ئ ئئو دئ ئ ئ أ ربئ ئ ئ ئائح ئ ئ
تصفوي ئ ئ ئ ئ ئة . Van Horne , 1983, pp 26-28
ونظ ئ ئرائ ئ لن ه ئئذه الحال ئئة تف ئئترضئ ثب ئئات أ ربئ ئئاح الس ئئهم الع ئئادي ع ئئبر الزمئ ئنئ ،أي أن تك ئئون ال ربئ ئئاح
الموزعئ ئة ئ متسئئاوية فئئي جميئئع السئئن وات .وبعئئد إجئ ئرا ء ئ بعئئض التغيئ ئراتئ الحسئئابية والرياضئئية تصئئبح المعادلئئة
كالتالي :
P0 D1 )(7–6
K
58
عش وائي فهي عبا رة ئ عن تابع للتغي راتئ القتصادية التي يمكن أن تؤثر في نشاط الشئئركةئ وبالتئئالي فئئي ق رائرات ه ئائ
المالية .
الحالة الولى تفترضئ وجودئ نمو ثابت في التوزي عئئات الئتي تقئئوم بهئا المنشأة .وقئئد تئم وضئئع نمئئوذج
لمعالجئئة هئئذه الحالئئة سئئمي بنمئئوذج جئئورد ن ئ Gordonنسبة للبئئاحث الئئذي وضئئعه .ويفئئترض ئ هئئذا النمئئوذج أن
التوزي عئئات الئئتي يتحصئئل عليهئئا المسئئتثمر أو المسئئاهم تنمئئو نمئ ئوائ سئئنويا ثابتئئا بمعئئدل قئئد ره ئ ، gوعليئئه تصئئبح
المعادلة ال رياضية لحساب القيمة الحقيقة للسهم كالتالي :
Dt D01 g
t
)(9–6
حيث أن :
: gمعدل نمو ال رباح الموزع ة ئ .
وبالتعويض عن قيمة Dtفي المعادلة رقم ئ 1نجد :
D01 g D01 g D01 g
2 t
P0
1 K 1 K 2 ........... 1 K t ) ( 10 – 6
وبافت را ض ئ أن K > gوأن gثابتة فيمكن تبسيط المعادلة كما يلي :
D1
P0
K g ) ( 11 – 6
)(1
ومنئ ئ ئهئ ئ ئ نجئ ئ ئدئ ئ ئ أن :
)d0 (1+g
= P0
K -g ) ( 12 – 6
م ئئن خلل إع ئئادة تنظي ئئم معادل ئئة أو نم ئئوذج تحدي ئئد س ئئعر الس ئئهم ع ئئن طريئ ئقئ قيم ئئة ال رب ئئاح الموزعئ ئة ئ ،
وبافئ ئ ئ ئت ئرائضئ ئ أن ه ئئذه ال ربئ ئ ئ ئ ئ ئ ئاح الموزعئ ئة ئ تظ ئ ئ ئ ئ ئ ئل ثاب ئ ئ ئ ئ ئ ئتة إل ئئى الب ئ ئ ئ ئ ئ ئد ف ئئإنه يمك ئئن اس ئئتنتاج تكل ئ ئ ئ ئ ئ ئفة السه ئ ئ ئ ئ ئ ئم
العاديئ ئ ئ ئ ئة The Cost of Equity Capitalكما يلي :
K=D ) ( 13 – 6
P0
أما في حالة افت را ض ئ نمو ال رباح بمعدل مقدا ره ئ ) ( gفإنه يمكن استنتاج ، Kحيث نجد أن :
D1
K
P0
g ) ( 14 – 6
1
: Stephen Lumby, 1984, pp. 187-189 من أجل البرها ن ئ والتبسيط الرياضيئ أنظر )(
59
مثللال : 1ئ ئ فلئئو نفئ ئ ئ ئ ئ ئرض ئ ،مثئ ئ ئ ئ ئ ئل ،أنئئه لئئدينا شركئ ئ ئ ئ ئ ئ ئة مسئئاهمة Xس عر بيئ ئ ئ ئ ئ ئع أسئئهمها فئئي السئ ئ ئ ئ ئ ئوق يقئ ئ ئ ئ ئ ئدر
بمبل ئ ئ ئ ئ ئ ئغ 700د.ج ،ولنفئ ئئرضئ كئ ئئذلك أن مع ئئدل نم ئئو ال ربئ ئئاح الموزع ئ ئة ئ المتوقئ ئئع ه ئئو ، % 5وأنئ ال ربئ ئئاح
الموزع ة ئ هي 100د.ج .إذن تكلفة السهم العادية بالنسبة إلى العائد المتوقع على هذه السهم هي :
)( 0. 0 5
1 0 01 105
= K 0.05 + + = 0.05 = % 20 = 0.2
700 700
مثال : 2فمثل لئو نفئئرضئ أن شئئركةئ مسئاهمة Yكانت أ رباحهئئا الموزع ئة ئ بالنسبة لكئل سئهم خلل عئدد معيئن
من السن وات كالتالي :
t -3د.ج 90
t -2د.ج 95
t -1د.ج 105
t 0د.ج 120
إذن نصيب كئل سئهم مئن ال ربئئاح الموزع ئة ئ قئئد ت زا يئدئ عئبر السئن وات الربعئئة الماضية مئن 80دج فئي
السنئ ئ ئةئ ئ ئ t - 4إلى 120دج في السنئ ئئةئ ئ ئ . t0هذا يمثل متوسط معدل نمو سنويئ gكما يلي :
60
4
= 120 ( g + 1 ) 80
1
120 4
( 1 g ) 11067
.
80
. % g = 1.1067 - 1 = 0.1067 = 10.67
أما الط ئ ئ ئ ئ ئئريئ ئ ئ ئ ئ ئ ئ ئ ئة الثانيئ ئئةئ ئ ئ ،فئ ئ ئقئ ئئ ئدئ ئ ئ ئ تئ ئ ئمئ ئ ئ وضئ ئ ئعئ ئئ ئهئ ئ ئ ئ ئائ ئ ئ ئ ئ م ئ ئ ئنئ ئ ئ طئ ئ ئئرفئ ئ ئ القتص ئ ئ ئائئد يئ ئ الم ئ ئئريئ ئ ئ ئ ئك ئيئ ئ ئ "
مايرونئ جورد ن ئ " Myron Gordonلمعالجة وتحليئئل أسئاس نمئو الربئئاح الموزع ئة ئ ،وكئئذلك لمحاولئئة اشئئتقاق
مع ئئدل للنم ئئو مس ئئتقبل ،ب ئئدل م ئئن مجئ ئئردئ عملي ئئة نش ئئر لمع ئئدل النم ئئو ف ئئي الماض ئئي . extrapolateوينطل ئ ق "
جئئورد ن ئ " Gordonم ن فكئ ئرة ئ أن نمئئو ال ربئئاح الموزعئ ئة ئ يكئئون نتيجئئة للنمئئو فئئي مسئئتوىئ اسئئتثمار الشئئركةئ فئئي
مجالت ومشاريعئ م ربحئئة .وعلئئى هئذا السئئاس فئئإن معئدل السئئتثمار هئذا يصئبح هئو العامئل الول الئذي يحئئدد
ج زئيا معدل نمو ال رباح الموزع ة ئ .أما العامل الثاني لتحديئئد معئدل نمئو الربئئاح فهئئو حتمئا معئئدل العائئئد الناتئج
عن هذه المشا ريعئ .وعلى هذا الساس وبعئئد القيئام بمجموعئئة مئن الفرضئئيات ،فئإنه يمكئن تقئديم نمئئوذج مبسئط
من أجل اشتقاق أو استنتاج قيمة معدل نمو ال رباح الموزع ة ئ .والفرضيات الساسية التي يمكن تقديمها هي :
- 1أن رأ س ئ مال الشركةئ كله أسهئ ئ ئمئ ئ ئ عاديئ ئ ئةئ ئ ئ .
- 2ال رباح المستبقئ ئئائةئ ئ هي المصدر الوحئ ئ ئيئد ئ ئ لتموي ئ ئ ئ ئ ئل الستثمئ ئ ئا ئرائتئ ئ .
- 3نسبة ثابئ ئ ئتئةئ ئ مئ ئ ئنئ ئ ئ ال ربئ ئ ئائح ئ ئ الصافئ ئئيئةئ ئ تحتجئ ئ ئزئ ئ ئ كل سنئ ئئةئ ئ ئ من أجئ ئئلئ ئ ئ إعادة الستثمئ ئ ئائرئ ئ .
- 4المشا ريئ ئ ئعئ ئ ئ الممولئ ئ ئةئ ئ ئ عن ط ريئ ئ ئقئ ئ ئ ال ربئ ئ ئائح ئ ئ المحتج ئ ئئزةئ ئ ئ تنتئ ئئجئ ئ ئ عائئ ئ ئدئائ ئ سن ئ ئئوي ائ ئ ثابئ ئئتئ ئ ئ .
اعتمادا على هذه الفرضيات إواذا كان ) ( bهو عبا رة ئ عن النسبة الثابتة للرباح المحتج زة ئ كل سن ئ ئ ئةئ ئ ئ
،وأ نئ ) ( rهو متوسط معدل العائد للمشا ريع التي تعمل فيها الشركةئ ،فإن معدل نمو ال رباح الموزع ة ئ يمكن
تقدي ره ئ على أساس أنه . rbبمعنى أن . rb = g
مثللال : 3فلئئو نفئئرضئ مثل أن نسئئبة ثابتئئة مقئئداره ائ ) ( bم ن ع وائئئد كئئل سئئنة ) ( E tتق وم الشئئركةئ بإعئئادة
استثمارهائ من أجل الحصول على معدل عائد ثابت مقدا ره ئ ) ، ( rفإننا نلحظ أن :
E1 = E ) ( 15 – 6
) E3 = E2 + rb E2 = E1 ( 1 + rb ) + rb E1 ( 1+ rb
E3 ) = E1 ( 1 + rb ) ( 1 + rb
61
En = ) ( 6 – 17 .
E1 ( 1 + rb )n-1
D1 = ( 1 - b ) E1
) ( 18 – 6
) D2 = ( 1 - b ) E2 = ( 1 - b ) E1 ( 1 + rb
D3 = ( 1 - b ) E3 = ( 1 - b ) E1 ( 1 + rb )2
Dn = ( 1 - b ) En = ( 1 - b ) E1 ( 1 + rb )n-1
) ( 19 – 6
وهكذا تنمو ال ربئ ئ ئ ئ ئ ئاح الموزع ة ئ كل سنة بقيمة تساويئ ) ( rb + 1زيادة عن أرباح السنة التي سبقتها .
ومن الناحية العملية وأخذا بعين العتبار الفرضيات المقدمة فإنه يمكن تقدير كل من bو rكالتالي :
b
Earnings Dividends ) ( 20 – 6
Earnings
Earnings
r ) ( 21 – 6
BV
حيث أن :
: Earningsالع وائد المنتظ رة ئ
: Dividendsال رباح الموزع ة ئ
: BVالقيمة الدفتريةئ ل رأس ئ المال المستخدم .
ومن هنا يصبح نموذج نمو التوزيعات كالتالي :
Pe d1 ) ( 22 – 6
ke rb
ولكئئن مئئا يمكئئن ملحظتئئه هئئو أن هئئذا النمئئوذج يمكئئن تطئئبيقه فقئئط بالنسئئبة للمنشئئآت الئئتي يكئئون هيكئئل
رأسمالها متكون كله من أسهم عادية ،وذلك لن إدخال الديون ضمن هيكل رأ س ئ المال في عمليئئة التحليئئل مئئن
شأنه أن يحدث مشكلت فيما يخص البقاء على ثبات كل من r ، bو . g
62
- 3-2تقيللليملل السأهللل مللل ب واسأطللل ةللل التدفلللقا تلل النقديللل ةللل
عئئادة مئئا يتئئم تقييئئم أي أصئئل مئئن الصئئول الماليئئة علئئى أسئئاس القيمئئة الحاليئئة للتئئدفقات النقديئئة الئئتي
تنت ئ ئ ئ ئجئ ئ ئ عئ ئئن ذلئ ئئك الصئ ئئل .فقيمئ ئئة السئ ئئهم مثل تمثئ ئئل القيمئ ئئة الحاليئ ئئة للتوزيعئ ئئات المنتظئ ئئر الحصئ ئئول عليهئ ئئا
مسئئتقبل .هئئذا ويمثئئل التئئدفق النقئئدي الصئئافي كافئئة التئئدفقات الداخلئئة مطروحئ ئائ منهئئا التئئدفقات الخارجئ ئةئ الئئتي
سئئببها السئئتثمار المعنئئي .وعلي ئئه فئئإن الف ئئرقئ الساسئئي بيئئن معيئئار صئئافي القيمئئة الحاليئئة للتئئدفقات النقديئئة
ومعيئئار ال ربئئاح الموزعئ ئة ئ بالنسئئبة للمسئئتثمر هئئو أن الول يأخئئذ بعيئئن العتبئئار القيمئئة السئئوقية للصئئل بعئئد
إهتلكئئه بينمئئا ل يأخئئذها المعيئئار الثئئاني فئئي الحسئئبان ،وذلئئك علئئى اعتبئئار أن الربئئاح الموزعئ ئة ئ علئئى حملئئة
السهم هي عبا رة ئ عن تدفق دائم وأبدي طالما أن المنشأة مستم رة ئ في نشاطها .
وكما هو معروفئ فإن القيمة الحالية ت رتكز في حسابها على مفهوم الخصم الذي تخضع لئئه التئئدفقات
النقدية حتى تصبح لها دللة اقتصادية .وهذا راجعئ إلى مفهوم القيمة الزمنية للنقود والتي تعني أن أي مبلغ
من النقود متئئوفر لئدى المسئئتثمر اليئئوم أفيئئد لئه مئئن نفئس المبلئغ بعئد مئدة زمنيئئة ،وذلئئك بسئبب عامئل التضئخم
الذي أصبح المي زة ئ السائدة للقتصاديات الحديثة .
وعليئئه وحئئتى يتسئئنى لي مسئئتثمر تقييئئم السئئهم الئئتي بحئئوزت هئ فئئإنه يجئئب أن يقئئوم بتقئئدير التوزي عئئات
التي ينتظر أن يحصل عليها في السن وات القادمة ثم يقوم بخصمها بسعر خصم معين مئن أجئل تحديئد قيمتهئا
الحالية ،التي يمكن مقا رنتها ببدائل استثما ريةئ أخرى ئ من أجل اتخاذ ق رائرات ه ئ الستثماريةئ .
63
حيث يعبر Itعن مقدار ال رباح التي أعيد استثماره ائ .
وتعتبر حالة احتجاز جزء ئ من ال رباح المحققة داخئل المنشأة مئن أجئل إعئادة اسئتثمارهائ الحالئة الشئائعة
الوقئئوعئ ئ فئئي الحيئئاة العمليئئة .فئئإذا كئئانت هئئذه السياسئئة متبعئئة علئئى مئئدى حيئئاة المنشئئأة فئئإنه يمكئئن القئئول أن قيمئئة
ال ربئئاح الموزع ئة ئ تصئئبح م رتبطئئة بهئئذا العامئئل ،أي الفئئرقئ بيئئن الربئئاح المحققئئة مئئن قبئئل المنشئئأة ومقئ ئ ئ ئدئئا رئ ئ مئئا
قئئامت باحتجئئا زه ئ بغ ئئ ئئرضئ ئ ئ إع ئ ئ ئائئد ةئ ئ اسئئتثما ره ئ كئئل س ئ ئ ئنئةئ ئ .وبالتئئالي تصب ئ ئ ئحئ ئ ئ قيمتهئئا هئئي عب ئ ئ ئائئرةئ ئ ئ عئئن القي ئ ئ ئمئةئ ئ
الحالئ ئ ئيئةئ ئ لتلك الفروقئ خلل السن وات القادمة .ويمكن التعبير عن هئذه الفك ئرة ئ رياضئئيا بالعلقئئة التاليئة [ جبئئار ،
، 2002ص : ] 41
64
أما النقطة الثانية فتتمثل فئئي كئئون أن عمليئة تقييئم السئهم ومهمئئا اختلفئت الطئئرقئ المتبعئة فئئي ذلئك فإنهئا
تؤدي إلى نفس النتيجة باعتبار أن ال رباح الموزع ة ئ هي جزء ئ من الرباح المحققة وأنئ صئافي التئئدفقات النقديئئة
ما هي إل صورةئ ئ من صور النتائج المحققة من قبل المنشأة ] جبار ، 2002 ،ص . [ 43
65