Professional Documents
Culture Documents
تقييم المؤسسات
تقييم المؤسسات
جامعة سكيكدة
الملتقى الوطني حول :تقييم المؤسسات
مقدمــة :
يعد التحليل السإتاتيجي أحد الكمونات الامة لعمليات الدإارة السإتاتيجية ،حيث يهتم بتابعة وتليل التغيات البيئية
الداخلية والارجية للمؤسإسة،أي أنا تشمل الكميفية الت يتم من خللا إدإارة علقاتها بالبيئة .
لتفرز ف النهاية عن تديد مواطن القوة والضعف والفرص والتهديدات البيئية الالية والتوقاعة ،ما يؤدإي ف النهاية إل تديد طبيعة
اليار السإتاتيجي اللئام للمؤسإسة .
كما أن عملية تقييم الؤسإسة تعتمد بدرجة كبية على تليل كل من البيئة الداخلية والارجية ،وهو ما يسمى بالتحليل السإتاتيجي
،والذي يثمل عملية تديد العناصر السإتاتيجية ف البيئتي الداخلية والارجية .
وجاءت هذه الورقاة لتسلط الضوء على أهية التحليل السإتاتيجي ف عملية تقييم الؤسإسة من خللا التطرق إل :
-1أهية التحليل السإتاتيجي .
-2مدخل نظري للبيئة ) الداخلية والارجية (
-3تقدي تليل . SWOT
-4حالة مؤسإسة ) ( TINDALالسيلة .
أ.د .عماري عمار & أ .بن واضح الهاشمي & أ .القري عبد الرحمان
الموع
المصدر :أ.د.عماري عمار،محاضرات مقدمة لطلبة الدراسات العليا،كلية العلوم القتصادية ،جامعة المسيلة.2003،
نأخذ بعي العتبار العنصخر الذي له أهية كبية ونقوم بتحليل هذا العنصخر سإواء كان فرصة أو تديدا .
-2تحليل البيئة الداخلية :
ل تستطيع أي مؤسإسة مواجهة التهديدات واقاتناص الفرص ما ل تتوفر لديها المكمانيات الداخلية لذلك .ولذا السببج
يبج تقييم إمكمانيات الؤسإسة ،وهو ما يطلق عليه بتقييم الدإاء الداخلي للمؤسإسة أي التعرف على أسإباب ضعف وأسإباب
قاوة الؤسإسة .
أ.د .عماري عمار & أ .بن واضح الهاشمي & أ .القري عبد الرحمان
تعريف :يعن تليل البيئة الداخلية ،إلقاء نظرة فاحصخة على التنظيم من الداخل لتحديد مستويات الدإاء ،مالت القوة ومالت
الضعف ،بالضافة إل القيودإ ،إن مثمل هذا التحليل عادإة ما يكمون أكثمر جدوى وفائادة ،قاياسإا على تليل النافسة نظرا لهيته ف
بناء السإتاتيجية ،وكثمرة العلومات الت يقدمها والالت الت يغطيها ،ويقدم التحليل الداخلي معلومات تفصخيلية عن ) (12البيعات
،النتاج ،الرباح ،التكماليف ،اليكمل التنظيمي ،نط الدإارة ..
وفقا لذا التعريف فان البيئة الداخلية تتكمون من مموعة من التغيات تتمثمل ف اليكمل التنظيمي ،الواردإ ،وثقافة الؤسإسة ،وتؤثر
بشكمل كبي على نشاطها من خللا نقاط ونقاط الضعف الت تكمتسبها .
أول -الهيكل التنظيمي :
يعرف اليكمل عادإة على أنه التنظيم الرسي للدإوار والعلقاات بي الفرادإ ف الؤسإسة والذي يوجه العمل نو تقيق
الهداف وإنإاز الهام ،ويشار إليه أحيانا بنطاق أو سإلطة القيادإة ) وحدة القيادإة ( وعادإة ما يوصف شكمليا ف خريطة تنظيمية
وبالرغم من انه هناك ناذج هيكملية متعددإة ل ناية لا فإن بعض النواع من النماذج أكثمر شيوعا ف النظمات وهي ): (13
الهياكل البسيطة :وتصخلح للمؤسإسات ذات الجم الصخغي والت تدار من قابل الالك نفسه.
الهياكل الوظيفية :تساعد على السإتفادإة من الختصخي والتعامل مع النتاج العقد وهو يتناسإبج مع الؤسإسات التوسإطة الجم .
الهياكل المبنية على أقسام :يتناسإبج مع الؤسإسات الت توجد با عدة خطوط إنتاجية ف العديد من الصخناعات التابطة ،وذلك
قاصخد إيادإ نوع من التعاون بي هذه القاسام .
هيكل المصفوفة :يستعمل عندما تكمون البيئة الارجية متغية ومعقد خاصة على مستوى السإواق .
ثانيا :ثقافة المؤسسة
تعرف الثمقافة التنظيمية السائادة على انا :
مموعة القواسإم الشتكة بي اعضاء النظمة وتشمل مموعة العتقدات والتوقاعات والقيم الشتكة ،وعناصر الصخهر
التنظيمي ،وتشكمل منهج تفكمي أعضاء الؤسإسة وإدإراكاتم ومن ث على أسإلوب ملحظاتم وتفسيهم للشياء دإاخل الؤسإسة
وخارجها ،ما ينعكمسم على سإلوك الفرادإ ومارسإات الدإارة وأسإلوبا ف تقيق أهداف الؤسإسة وإسإتاتيجياتا .
)(14
وقاد تؤدإي الثمقافة التنظيمية السائادة مموعات من الوظائاف منها
-تضيف عناصر تساعد النظمة على تعميق السإتقرار بها .
-تساعد على تنمية الولء واللتزام للمنظمة كحاجة موضوعية خارج نطاق الاجات الذاتية الرتبطة بالصخلحة الشخصخية
الضيقة .
وقاد اشار كل من بيت و ووترمان ف كتابما الواسإع النتشار البحث عن التميز أن النظمات الت تتمتع بثمقافة تنظيمية متماسإكمة
وقاوية هي النظمات الكثمر إيداعا .
ثالثا :الموارد المتاحة
تتمثمل الواردإ والمكمانيات التاحة ف النظمة فيما يلي :
ذ
ثانيا :تحليل البيئة الداخلية :بدف التعرف الحسن على الوضعية الالية للمؤسإسة وعلى نقاط قاوتا وضـعفها سإـنعتمد فـ
مرحلة أول على إعدادإ قاائامة متصخرة للمراجعة الداخلية الدإارية .
أ.د .عماري عمار & أ .بن واضح الهاشمي & أ .القري عبد الرحمان
من خللا هذه القائامة يكمن تلخيص أهم نقاط القوة والضعف الت توصلنا إليها ف الدولا التال :
نقاط الضعف نقاط القوة
مستوى تعليمي للعمالا ضعيف . - الكمفاءة والثمقة بي العاملي . -
أ.د .عماري عمار & أ .بن واضح الهاشمي & أ .القري عبد الرحمان
أغلبج العمالا كبار السن . - طاقاة إنتاجية غي مستغلة . -
الفتقار إل تنشيط البيعات . - الوافز الادإية والعنوية . -
قاطع غيار نادإرة وبتكملفة عالية . - سعة وشهرة جيدة . -
عدم إسإتعمالا التكمنولوجيا بشكمل كبي . - تغطية جغرافية واسإعة . -
قاوة بيعية غي فعالة . - إحتام آجالا التسليم . -
تاثر العمالا صحيا بالو دإاخل الوحدة . - إطارات كفؤة ف الصخيانة . -
تأخر العمالا وكثمرة الغيابات - السرعة ف جع العلومات والتصخالا . -
-جلبج اليد العاملة التوفرة -اسإتغللا الطاقاة النتاجية غي أهم الفرص :
وتعويضها مكمان العمالا كبار الستغلة ،مع الافظة على الوضع -وجودإ إمكمانية حقيقة للتصخدير .
السن،الؤسإسة لا علقاة طيبة مع الال وذلك باسإتغللا الفرص -لا مركز قايادإي ف السوق اللية .
الستهلكمي،فيجبج اسإتغللا هذه وتعضيم نقاط القوة.على الؤسإسة -علقاة طيبة مع الوردإين .
الفرصة لتفعيل القوة البيعية الت ف هذه الالة اتباع احدى -علقاة حسنة مع الستهلكمي .
تثمل نقطة ضعف تعان منها اسإتاتيجيات النمو. -الكموارث الطبيعية تعتب فرصة نظرا
الؤسإسة،تديد فريق لن الطلبج يزدإادإ .
التسوييق،وجلبج تكمنولوجيا عالية -اليش وسإونطراك لتدفع معهم
وجديدة.على الؤسإسة الافضة الضريبة.
على الوضع الال باتباع احدى يد عاملة متوفرة .
اسإتاتيجيات السإتقرار.
أ.د .عماري عمار & أ .بن واضح الهاشمي & أ .القري عبد الرحمان
الؤسإسة ف هذه الالة ف وضع الؤسإسة لا علقاات طيبة مع أهم التهديدات :
الوردإين فعليها أن تتفاوض معهم غي مرغوب فيه .ولو تأملنا نقاط -وجودإ سإلع بديلة من الارج ف
الضعف وأهم التهديدات نإد أنه للبج موادإ أولية بأسإعار السوق الزائارية .
بامكمان الؤسإسة تاوزها أو منخفضة،وجلبج تكمنولوجيا -ارتفاع أسإعار الوادإ الولية .
متطورة،ورفع جودإة النتوج لواجهة القضاء عليها،لذلك وجبج -قادم التكمنولوجيا الستخدمة.
معالتها بإتباع احدى تديدات السلع البديلة.على -نسبة تضخم مرتفعة.
الؤسإسة ف هذه الالة إتباع احدى اسإتاتيجيات السإتقرار. -عمالا تقارب أعمارهم 60سإنة
اسإتاتيجيات السإتقرار
بعد التعرف على الؤسإسة العمومية للقامشة الزائارية تيندالا وتليل بيئتها الداخلية والارجية والتعرف على نقاط
القوة والضعف با ،وكذا الفرص التحة والتهديدات الت تواجهها توصلنا ال ان وضعها سإيء ول بد من تسي
ذلك باختيارها إسإتاتيجية ملئامة لذلك ،كفيلة بإنقاذها من وضعها هذا متبعة ف ذلك بعض الوصيات
والقاتاحات الت ندرجها ف الت :
-يبج اسإتغللا الطاقاة النتاجية الغي مشغلة مع ماولة كسبج زبائان جددإ والتفكمي ف دإخولا
أسإواق أجنبية مستغلة ف ذلك سعتها السنة وجودإة منتجاتا .
-اسإتغللا الطاقاة غي الشغلة مع تسي الودإة إل أكب قادر مكمن والتكيز على الملت
العلنية وخصخائاص النتجات بدف تسي تفضيل الستهلك والعمل على تفيض السإعار
عن طريق تفيض تكماليف النتاج واسإتغللا غلة الجم والسمعة الطيبة للحصخولا على
مصخادإر تويل جديدة .
-تسي الدمات القدمة وتدريبج القوة البيعية والقيام بتعديل أنظمة الوافز والزاءات ،إضافة
إل القيام بعمليات تنشيطية واسإعة ما يساعد على تسي الركز الال .
-تسي الركز الال بالعتمادإ على مصخادإر تويل جديدة ،التكيز على تدريبج رجالا البيع
وتنشيط البيعات مع تسي الدمات ،التخلص من النتوجات ذات الردإودإية الضعيفة وتفيز
العمالا .
-تشجيع زراعة القطن مليا للحد من اسإتيادإه .
-ضرورة القيام بالتنسيق مع الؤسإسات الوطنية ف مالا توفي وصناعة قاطع الغيار من الارج .
-إعادإة تثممي النتاج للحصخولا على إيرادإ إضاف للمؤسإسة .
-إتباع سإياسإة ترويية تواكبج تطور منتجاتا .
-ضرورة الهتمام بنظافة القاسام النتاجية والتقليل من الضوضاء للتخفيض من حوادإث العمل
والتخلص منها نائايا .
خاتمة:
أ.د .عماري عمار & أ .بن واضح الهاشمي & أ .القري عبد الرحمان
ان التحليل السإتاتيجي له أهية بالغة ف عملية تقييم الؤسإسة ،باعتبار أن كل مؤسإسة ف الوقات الراهن تستخدم الدإارة
السإتاتيجية كأدإاة فعالة للوصولا ال الهداف الرجوة،والتحليل السإتاتيجي الذي يثمل مرحلة مهمة ضمن مراحل الدإارة
السإتاتيجية الدف منه هو ابراز نقاط القوة والضعف الداخلية من خللا تقييم البيئة الداخلية،واكتشاف وتليل الفرص
والتهديدات من خللا تقييم البيئة الارجية،ومن خللا التحليل الزدإوج للبيئة يتضح ان مزايا الؤسإسة مل الدراسإة تتلخص ف
كونا تتلك نقاط قاوة تساعدهاعلى اقاتناص الفرص التاحة ،لكمن من جهة اخرى تواجه بعض الشاكل نظرا لوجودإ تديدات
خارجية تقابلها نقاط ضعف من الدإاء الداخلي للمؤسإسة .
وان تاملنا قاليل ف نقاط الضعف نإد ان معظمها يكمن للمؤسإسة اجتنابا او التخلص منها ،فيما معناه ان الؤسإسة ف حالة
تسينها تتمكمن من مواجهة التهديدات من جهة،واسإتغللا الفرص التاحة من جهة اخرى.
وعلى هذا السإاس ارتأينا ان تتبع الؤسإسة احدى اسإتاتيجيات النمو انطلقاا من التحليل السإتاتيجي الداخلي والارجي والذي
نعتقد انه يلعبج دإورا فعال ف عملية تقيم الؤسإسة.
الهوامش:
) -(1أحمد القطامين ,الدارة الستراتيجية – مفاهيم وحالت تطبيقية ,دار مجدلوي للنشر والتوزيع ,عمان -2002 ,
, 2003ص . 73
) -(2نادية العارف ,الدارة الستراتيجية – ادارة اللفية الثالثة – ،الدار الجامعية ،السكندرية , 2000 ,ص . 20
) – (3أ -د /علي رحال ,محاضرات مقدمة لطلبة الدراسات العليا ,مقياس الستراتيجية ،تخصص التسيير العمومي ,كلية
العلوم القتصادية ,جامعة محمد خيضر ,بسكرة . 2004 ,
أ.د .عماري عمار & أ .بن واضح الهاشمي & أ .القري عبد الرحمان
) – (4محمد جمال الدين المرسي وآخرون ,التفكير الستراتيجي والدارة الستراتيجية -منهج تطبيقي , -الدار الجامعة
,السكندرية , 2002 ,ص . 154 – 153 :
) – (5د.عثمان حسن عثمان ,المؤسسات القتصادية والمحيط ,مجلة العلوم النسانية ,كلية العلوم القتصادية ,جامعة
منتوري ,قسنطينة .2003 ,
Abd elatif khamkham , la dynamique du control de gestion , -6
, dunud , paris , 1986 , p 27
.Dalloz ; lexique de gestion ; 2eme edition ; france ; jouv ; 1989 . p 13-7
) -(8أ .د /عماري عمار وبن واضح الهاشمي ،تقييم البيئة الخارجية وأثرها على فعالية تسيير المؤسسة القتصادية
الجزائرية ،في مطبوعات الملتقي الدولي حول :التسيير الفعال للمؤسسات القتصادية ،كلية العلوم القتصادية ,جامعة
المسيلة /03/04 ,ماي . 2005
) -(9أحمد ماهر وآخرون ,الدارة :المباديء والمهارات ,الدار الجامعة ,السكندرية, 2000/2001 ،
ص . 254
). michael Porter , l aventage conventiel , dunod belogique , oct 2003 , p 14-10
) -(11أ-د /عماري عمار ,محاضرات مقدمة لطلبة الدراسات العليا ،فرع الستراتيجة ،مقياس استراتيجية المؤسسة،
جامعة المسيلة . 2003،
) -(12جمال الدين المرسي وآخرون مرجع سابق ,ص .227
) -(13جمال الدين محمد المرسي وآخرون ,مرجع نفسه ,ص .178
) -(14أحمد القطامين ،مرجع سابق ,ص .68
) – (15أحمد ماهر ,دليل المدير خطوة بخطوة في الدارة الستراتيجية ,الدار الجامعية ،السكندرية ،1999ص
.134
) – (16مادة نباتية مستخدمة في الصناعات النسيجية .
) -(17كانت في إطار تسوية الحقوق على الجزائر تجاه روسيا.