You are on page 1of 30

‫بسم ال الرحمن الرحيم‬

‫ززوال إسرائيل‬
‫‪ 2022‬م‬

‫نبوءة أم صددف رقميية‬


‫سام نهاد جررار‬
‫ب س‬

‫إرنها ملحظات‬
‫لعلنا نعيد الرنظر في دراسة التاريخ ‪.‬‬
‫هل هناك قانون في عالم المادة يحكم التاريخ وفق‬
‫معادلت رياضية شاملة ؟؟!!‬

‫اعتذار‬
‫نضجت فكرة هذا البحث قبيل عملية البعاد التي نفذتها‬
‫"إسرائيل" بتاريخ ‪17/12/1992‬م ‪ .‬إل أنني تمكنت من‬
‫تدوينها في هذا الكتريب في أرض المنفى بالقرب من‬
‫قرية )مرج الزهور( في الجنوب اللبناني ‪.‬‬
‫لذا لم أتمكن من تحقيق شكليات الرجوع إلى المصادر‬
‫والمراجع ‪ ،‬إل ما تيسر لي في هذا المكان القفر ‪.‬‬
‫بسم الله الرحمن الرحيم‬
‫ز‬ ‫ز‬ ‫د‬
‫وا ت زت عإبيررا ((‬
‫ما ع زل ع‬
‫مسرةة وزل إي دت زب بدروا ز‬ ‫خلوه د أوس ز‬
‫ل ز‬ ‫جد ز ك ز ز‬
‫ما د ز ز‬ ‫س إ‬ ‫خدلوا ال ع ز‬
‫م ع‬ ‫جوهزك د ع‬
‫م وزل إي زد ع د‬ ‫سودءوا ود د‬ ‫جازء وزع عد د اعل إ‬
‫خزرةإ ل إي ز د‬ ‫)) فزإ إ ز‬
‫ذا ز‬

‫] السراء‪ ،‬الية‪[ 7 :‬‬

‫مدخل‬

‫يطمح البشر بقوة إلى معرفة المستقبل‪ ،‬وكشف أستار الغيب ‪.‬‬
‫وقد شاء الله تعالى أن ييطلع عباده على بعض الغيب لحكمة يريدها‪ ،‬فكانت النبوءات يأتي بها‬
‫النبياء والرسل فتكودن دليل ل على صدق الينبوة واليرسالة‪ ،‬وتكدن دليل ل على أ يدن علم الله كامل‪،‬‬
‫فيدرك الينايس بعض أسرارالقدر‪.‬‬
‫وليما شاء الله أن يختم اليرسالت‪ ،‬وشاء أن يرفع صفات الينبيوة‪ ،‬أبقى الرؤية الصادقة‪ ،‬والتي هي‬
‫ايطلع على الغيب قبل وقوعه‪ ،‬ليعلم اليناس ما عجزوا عن تصيوره أل وهو علم الله تعالى بالشياء‬
‫قبل وجودها‪ ،‬فيدرك النسان أن عجزه عن تصيور الشياء ل ينفي وجودها ‪.‬‬
‫م ) ‪ ( 2‬إفي‬ ‫ت ال ررو د‬ ‫المثلة في القرآن والسنة كثيرة ‪ .‬يقول سبحانه وتعالى في سورة الروم ‪ )) :‬غ دل إب ز ع‬
‫ز‬ ‫عز‬ ‫ز‬
‫م ئ إذ ة‬
‫ن ب زعع د د وز ي زوع ز‬
‫م ع‬‫ل وز إ‬ ‫ن قز ب ع د‬
‫م ع‬ ‫ن ل إل سهإ ا عل ع‬
‫م در إ‬ ‫س إني ز‬ ‫س ي زغع ل إدبون ز) ‪ ( 3‬إفي ب إ ع‬
‫ض إع إ‬ ‫ن ب زعع د إ غ زل زب إهإ ع‬
‫م ز‬ ‫م ع‬ ‫م إ‬ ‫ض وز هد ع‬‫أ د عزنى ا ل عر إ‬
‫ص رإ ال ل سهإ (( ]سورة الروم اليات ‪[5-2‬‬ ‫م دنون ز) ‪ ( 4‬ب إن ز ع‬ ‫ح ال ع د‬
‫م ؤع إ‬ ‫ف زر د‬
‫يز ع‬
‫شا زء‬ ‫ن ز‬ ‫م إإ ع‬ ‫ج د ز ال ع ز‬
‫ح زرا ز‬ ‫س إ‬‫م ع‬‫ن ال ع ز‬‫خل د س‬
‫ح قب ل زت زد ع د‬‫ه ال رر ؤ عزيا إبا ل ع ز‬ ‫سو ل ز د‬
‫ه زر د‬ ‫ص د زقز ال ل س د‬
‫قدع ز‬ ‫ويقول سبحانه و تعالى ‪ )) :‬ل ز ز‬
‫ك فز ت ع ر‬
‫حا‬ ‫ن ذ زل إ ز‬ ‫دو إ‬ ‫ن د‬ ‫م ع‬ ‫ل إ‬‫ج عز ز‬ ‫موا فز ز‬ ‫م ت زعع ل ز د‬
‫ما ل ز ع‬ ‫م ز‬ ‫ن فز عز ل إ ز‬‫خا دفو ز‬ ‫ن زل ت ز ز‬ ‫ري ز‬
‫ص إ‬‫ق ب‬‫م ز‬
‫م وز د‬ ‫سك د ع‬
‫ن در دءو ز‬ ‫حل ب إ‬
‫قي ز‬ ‫م ز‬
‫ن د‬
‫م إني ز‬
‫ه آ إ‬‫ال ل س د‬
‫ري ربا ) ‪(( ( 27‬‬ ‫قز إ‬
‫] سورة الفتح الية ‪[27‬‬
‫و‬ ‫"ل تقوم الساعة حتى يقاتل المسلمون اليهود‪".......‬‬ ‫صلى الله عليه و سلم‬ ‫و يقول الرسول‬
‫الحاديث فى هذا الباب كثيرة جدا ل‪.‬‬

‫ليس هذا مقام بسط الحديث فى حكمة الخبار بالغيب و دور ذلك فى حياة الناس‪ .‬إل أن البعض‬
‫يرى أن النبوءات تورث الكسل و التقاعس!! وهذا الرأى قد يجيد مصدايقيية على الصعيد الينظرى ‪،‬‬
‫أو بعبارة أخرى على صعيد الجدل العقلى البعيد عن محاكمة الواقع ‪ .‬أما على اليصعيد العملى و‬
‫الواقعى ‪ ،‬فإن للنبوءات الثر البالغ فى رفع الهمم ‪ ،‬و اجتثاث اليأس من القلوب ‪ ،‬و دفع الناس‬
‫للعمل‪ .‬و تاريخ اليصحابة أصديق شاهد على ذلك‪.‬‬
‫هل جلس يسراقية قى بيته حتى يأتيه سوارى كسرى؟ و هل تقاعس الصحابة عن فتح بلد فارس‬
‫و قد أخبرهم الرسول بحصول ذلك؟ وهل …‪ .‬و هل؟‪ .‬ليس بإمكان المسلم أن يترك واجبلا‪ ،‬و‬
‫المسلم يطلب رضى الله باليدرجة الولى‪ ،‬أيما النتائج فيرجوها ول يجعلها غاية في سعيه‪ .‬هب‬
‫ت نفسي؟! والدنيا‬ ‫ت لعلمي بحصول النتيجة‪ ،‬فما الذي يمكن أنن أجنيه وقد خسر ي‬ ‫أنني تقاعس ي‬
‫ز‬ ‫ز‬
‫ما رء غ زد زرقا )‬
‫م ز‬
‫ق ي عزنا هد ع‬
‫س ز‬ ‫ز‬
‫ق ةإ ل ع‬
‫ري ز‬ ‫س‬ ‫ز‬
‫موا ع زلى ال ط إ‬
‫قا د‬ ‫دار ابتلء وامتحان‪ ،‬وليست بدار مثوبة‪ )) :‬وز أ ل وع ا ع‬
‫ست ز ز‬ ‫س‬
‫م إفي هإ (( ] سورة الجن اليتان ‪16‬ـ ‪[ 17‬‬ ‫‪( 16‬ل إن ز ع‬
‫ف ت إن زهد ع‬
‫عشرية آلف من المشركين يحاصرون المدينة المنيورة‪ ،‬حتى بلغت القلوب الحناجر‪ ،‬وحتى ظن‬
‫د‬
‫ت مفاتح كسرى …‬ ‫اليصحابة بالله الظنون‪ ،‬في مثل هذا الجو جاءت البشرى ‪ …" :‬الل د‬
‫ه أكبر أعطي د‬
‫ت مفاتح قيصر ‪ . "..‬نعم فل يصح أنن نترك اليناس يدصصيلودن مرحلة اليأس المطبق ‪:‬‬ ‫د‬
‫الله أكبرأعطي د‬
‫ن (( ] سورة يوسف الية ‪[78‬‬ ‫م ال ز‬
‫كا فإ درو ز‬ ‫ح ال ل سهإ إ إسل ا ل ع ز‬
‫ق وع د‬ ‫ن زر وع إ‬
‫م ع‬ ‫ه زل ي زي عئ ز د‬
‫س إ‬ ‫)) إ إن س د‬
‫ع‬ ‫يجب أن يتحرك النسان بين قطبى الخوف و الرجاء فل هو باليائس و ل هو بالمن ‪:‬‬
‫ن‬ ‫)) فز زل ي زأ ز‬
‫م د‬
‫س درو زن (( ] سورة العراف الية ‪ . [99‬واليوم و قد أحاط اليأس باليناس حتى‬ ‫م ال ع ز‬
‫خا إ‬ ‫م ك عزر ال ل سهإ إ إسل ا ل ع ز‬
‫ق وع د‬ ‫ز‬
‫رفعوا شعارا يقولون ‪) :‬ما البديل؟!(‪.‬‬ ‫ل‬
‫فى مثل هذا الواقع ما أجدرنا أن نفتح لليناس أبواب المل مع التنبه التام حتى ل ننزلق فنصبح‬
‫من أهل اليشعوذة و الكهانة ‪ ،‬فالسلم حرب على كل ضروب الصعرافة و الكهانة و الشعوذة‪.‬‬

‫فى هذا الك ييتيب نحاول أن نفيسر الينبوءة القرآنية الواردة فى سورة السراء تفسيرا ل ينسجم مع ظاهر‬
‫الينص القرآنى‪ ،‬و يتوافق مع الواقع التاريخى ‪ .‬ثم ينشفع ذلك بمسلك جديد يقوم على أساس من‬
‫عالم الرقام يص يح أن ن يدسيميه‪) :‬التأويل الرياضى( أو )التأويل اليرقمى(‪ .‬و يغلب على ظينى أن‬
‫الرقام ستدهش القارئ كما سبق و أدهشتنى و دفعتنى فى طريق لم أكن أتوقعه‪ .‬و سيجد القارئ‬
‫أن الرقم )‪ (19‬هو الساس فى هذا التأويل‪ ،‬مما يجعله يتسادءل‪ :‬لماذا الرقم )‪(19‬؟!‬

‫القصة طويلة‪ ،‬و الحديث فى مسألة العدد )‪ (19‬وما ثار حوله من جدال و شبهات‪ ،‬يحتاج إلى‬
‫تفصيل و إسهاب‪ .‬و هذا ما فعلتييه فى كتابى‪) :‬عجيبة تسعة عشر بين تخلف المسلمين و‬
‫ضللت الميدعين ( و الذى طبع الطبعة الولى عام )‪ 1991‬م(‪ .‬ثم وفقنى الله إلى صياغة الطبعة‬
‫الثانية هنا فى ) مرج الزهور( ‪ ،‬و المل أن يصدر عن )دار النفائس( فى بيروت قريبا ل إن شاء الله‪.‬‬

‫بعد الحديث عن حقيقة رشاد خليفة‪ ،‬و حقيقة بحثه ‪ ،‬أقوم بتعريف القارئ بالخطأ و الصواب فى‬
‫موضوع العدد )‪ (19‬فى القرآن الكريم‪ .‬فالقضية إستقرائية و رياضية‪ ،‬ل مجال فيها لقيل و قال‪ ،‬و‬
‫ل مجال أن يستغلها الذين فى قلوبهم زيغ من البهائيين و غيرهم‪.‬‬

‫حول بيننا و بين ما يريد‬ ‫نباء رياضى مذهل‪ ،‬و إعجازز سيكون له ما بعده‪ ،‬ولن يستطيع أحد أن يد ي‬
‫س إلي (( ] سورة اللمجادلة الية ‪ . [21‬لقد‬ ‫ز‬ ‫ز‬
‫ه زل غ عل إب ز س‬
‫ن أ زنا وز در د‬ ‫أن يجيليه الله من كتابه العزيز‪ )) :‬ك زت ز ز‬
‫ب ال ل س د‬
‫بذلت ما فى وسعى لضع هذه المانة فى أعناق علماء اليمة لعلمى أن هذا المر ل ديطي د‬
‫قه فرد ‪ ،‬ول‬
‫حتى جماعة‪ .‬و أملى كبير أن ينهض أهل العزم بهذه المسئولرية لتتم النعمة على المسلمين و على الناس‬
‫أجمعين‪.‬‬

‫من يقرأ الكتاب الخاص بالعدد )‪ (19‬سيدرك بشكل جلى معنى أن تقوم المعادلة التاريخية فى هذا الكتيب‬
‫على العدد )‪ . (19‬و أقول للذى لم يقرأ الكتاب‪ :‬إن نبارء رياضيا ر مدهشا ر يتعلق بالكلمات و الحرف القرآنية‬
‫‪ ،‬و يقوم على أساس الرقم )‪ .(19‬و إن هناك ما يشير إلى أنه أساس فى عالم الفلك‪ .‬و يدهشك فى هذا‬
‫ن فى التاريخ أيضرا‪.‬‬
‫الكتيب أن تكتشف أنه قانو ن‬

‫يتألف هذا الك درتيب من فصلين‪ :‬الفصل الول تفسينر للنبوءة القرآنية الواردة فى سورة السراء و المتعلقة‬
‫بزوال دولة إسرائيل من الرض المباركة‪ .‬و الفصل الثانى تأويل رياضى لهذه النبوءة ينسجم مع التفسير‬
‫فى الفصل الول‪ ،‬و يضفى عليه مصداقية رياضية‪ .‬و هو مسلك جديد نأمل أن يكون مفتاحا ر لكثير من‬
‫أبواب الخير‪.‬‬
‫ب ارحمهما كما ربيانى صغيرا‪.‬‬
‫ب اغفـر لى و لـوالدىر ‪ ،‬ر ر‬
‫ر ر‬

‫و الله الموفق‬
‫ســـــام جـــــررار‬
‫ب ر‬

‫مرج الزهور ـ الجنوب اللبنانى‬

‫صــــــــــــل الول‬
‫ف ع‬
‫ال ز‬

‫التفســــــــــير‬

‫قبل الهجرة بسنة‪ ،‬كانت حادثة السراء و المعراج‪ ،‬فكانت زيارة الرسول صلى الله عليه و سلم للرض‬
‫م زبا زر ر‬
‫كا (( ‪،‬‬ ‫ذي ب إب زك س ز‬
‫ة د‬ ‫المباركة‪ ،‬للمسجد القصى الذى بارك الل د‬
‫ه حوله‪ .‬و انطلق عليه السلم من )) ل زل س إ‬
‫ح وع ل ز د‬
‫ه (( ‪ .‬من أول بيت وضع للناس‪ ،‬إلى ثانى بيت وضع للرناس‪ .‬فى ذلك الوقت كانت‬ ‫إلى )) ا ل س إ‬
‫ذي زبا زر ك عزنا ز‬
‫القدس محتلة من قإزبل الرومان‪ ،‬و كان المسجد القصى مجرد آثار قديمة و مهجورة‪ .‬و على الرغم من‬
‫ذلك فقد بقيت له مسجدريــته التى ستبقى الى أن يرث الله الرض و من عليها‪.‬‬

‫لم يكن لليهود وجود يذكر فى مكة المكرمة‪ ،‬و لم يكن لهم أيضا ر وجود فى القدس منذ العام )‪ 135‬م(‪،‬‬
‫مر )هدريان( الرومانى الهيكل الثانى‪ ،‬و حرث أرضه بالمحراث‪ ،‬و شررد اليهود و شرتتهم فى أرجاء‬
‫عندما د ر‬
‫د‬
‫المبراطورية الرومانية‪ ،‬و حررم عليهم العودة إلى القدس و السكنى فيها‪ .‬و عندما أسرى بالرسول صلى‬
‫الله عليه و سلم ‪ ،‬كان قد مضى على هذا التاريخ ما يقارب الـ)‪ (500‬عام‪ ،‬و هى مدة كافية كى‬
‫ينسى اليناس أنه كان هناك يهود سكنوا الرض المباركة‪.‬‬

‫بعد حادثة السراء نزلت فواتح )السراء(‪ ،‬أو سورة )بنى إسرائيل( و اللفت للنتباه أين ذكر‬
‫ز‬
‫ج دإ‬ ‫س إ‬ ‫ح زرا م إ إ إزلى ا ل ع ز‬
‫م ع‬ ‫ج دإ ال ع ز‬‫س إ‬ ‫ن ال ع ز‬
‫م ع‬ ‫س زرى ب إعز ب عد إهإ ل زي عرل إ‬
‫م ع‬ ‫ذي أ ع‬ ‫ن ال س إ‬
‫حا ز‬ ‫سب ع ز‬‫الحادثة جاء فى آية واحدة‪ )) :‬د‬
‫صي در ) ‪ (( ( 1‬ثم كان الحديث‪ )) :‬زوآ ت زي عزنا‬ ‫مي عد ا ل عب ز إ‬ ‫ز‬
‫س إ‬ ‫ن آ زيا ت إزنا إ إسنه هد وز ال س‬ ‫م ع‬ ‫ه إ‬‫ه ل إن درإ ي ز د‬ ‫ح وع ل ز د‬ ‫ذي زبا زر ك عزنا ز‬ ‫صى ا ل س إ‬ ‫ا عل قع ز‬
‫ض ي عزنا إ إزلى ب زإني‬
‫كي رل ‪ ...........‬قز ز‬ ‫دو إني وز إ‬ ‫ن د‬ ‫م ع‬ ‫ذوا إ‬ ‫ل أ زسل ت زت س إ‬
‫خ د‬ ‫س زرا إئي ز‬‫دى ل إب زإني إ إ ع‬ ‫ج عز ل عزنا ه د هد ر‬ ‫ب وز ز‬ ‫سى ا ل عك إزتا ز‬ ‫مو ز‬ ‫د‬
‫جا زء‬ ‫ما ‪ ............‬فز إ إ ز‬ ‫ز‬ ‫د‬ ‫ن ‪ ...........‬فز إ إ ز‬ ‫ز‬ ‫ع‬ ‫ز‬ ‫ع‬ ‫سرا إئي ز‬
‫ذا ز‬ ‫جا زء وز ع عد د أو ل هد ز‬‫ذا ز‬ ‫م سر ت زي ع إ‬‫ض ز‬ ‫ن إفي ا ل عر إ‬ ‫سد د س‬ ‫ف إ‬ ‫ب لت د ع‬ ‫ل إفي ا ل ك إزتا إ‬ ‫إ ع‬
‫وزععد د ا عل إخ زر إة‪ ((...‬فما علقة موسى عليه السلم‪ ،‬و ما علقة بنى إسرائيل بتلك الحادثة‪ ،‬و تللك‬
‫الزيارة؟! وما علقة النبوءة التى جاءت فى التوراة قبل ما يقارب الـ)‪ (1800‬سنة بهذه‬
‫الحادثة؟!‬

‫هل يتوقع أحد أنن يخطر ببال المفسرين القدماء إمكانية أن يعود لليهود دولة فى الرض‬
‫المباركة؟! أقول‪ :‬الدولة الموية‪ ،‬و الدولة العباسيية‪ ،‬و الدولة العثمانية‪ ،‬كانت كل واحدة منها‬
‫أعظم دولة فى عصرها‪ .‬فأ يى مفسر هو هذا الذى سيخطر بباله أين المرة الثانية لم تأت بعد؟! وإن‬
‫خطر ذلك بباله فهل ستقبل عاطفته أن يخيط قلمه مثل هذه النبؤة التي تتحدث عن سقوط‬
‫القدس في أيدي اليهود الضائعين المشيردين والمستضعفين؟! من هنا نجد أين المفسرين القدماء‬
‫ذهبوا إلى القول بأين النبؤة التوراتيية قد تحققت بشيقيها قبل السلم بقرون‪ .‬ونحن اليوم نفهم‬
‫تماما ل سبب هذا التويجه في التفسير‪ ،‬لكننا أيضا ل ندرك ضعفه ومجافاته للواقع ‪ .‬ومن هنا نجد‬
‫الغالبية من المفسرين المعاصرين تذهب إلى القول بأين المرة الثانية تتميثل بقيام إسرائيل عام‬
‫)‪1948‬م( ‪.‬‬
‫المفيسر الحقيقي للنبوءات الصادقة هو الواقع‪ ،‬لين النبوءة الصادقة ل بيد أن تتحقق في أرض‬
‫الواقع‪ .‬ومن هنا ل بييد من أن نستعين باليتاريخ قدر المكان لنصل إلى فهمم ينسجم من ظاهر الينص‬
‫القرآني حتى لنلجأ إلى التأويل الذي لجأ إليه القدمون وبعض المعاصرين ‪ .‬ونحن هنا لنعطي‬
‫التاريخ الصيصدصق يدية اليتايمة‪ ،‬فمعلوم لدينا أين الظين هو القاعدة في عالم التاريخ‪ ،‬لكننا في الوقت‬
‫نفسه لنج يد البديل الذي يجعل تفسيرنا أقرب إلى الصواب‪ ،‬فنحن فقد نحاول أن نقترب من‬
‫الحقيقة ‪.‬‬
‫قضى الله في التوراة أين بني إسرائيل سيدخلون الرض المباركة‪ ،‬وسيقيمون فيها مجتمعا ل )دولة(‪،‬‬
‫ثم يفسدون إفسادا ل كبيرا ل تكون عقوبته أن الله يبعث عليهم عبادا ل أقوياء يجتاحون ديارهم ‪.‬‬
‫وسيتكرر إفسادهم‪ ،‬فيبعث الليه العباد مرلة أخرى‪ ،‬فيديمرون ويهلكون كل ما يسيطرون عليه إهلكا ل‬
‫وتدميرلا‪ ،‬وإليك بيان ذلك ‪:‬‬
‫بعد وفاة )موسى( عليه السلم دخل )يوشع بن نون( ببني إسرائيل الرض المقدسة التي كتب‬
‫ز‬ ‫الليه لهم أن يدخلوها‪ )) :‬زيا قز وع م إ ا د ع د‬
‫ه ل زك د ع‬
‫م (( ] سورة المائدة الية‬ ‫ب ال ل س د‬
‫ة ا ل سإتي ك زت ز ز‬
‫س ز‬
‫قد س ز‬ ‫ض ال ع د‬
‫م ز‬ ‫خ دلوا ا عل عر ز‬
‫دخول وبإقامة مجتمع إسرائيلي ‪ .‬وقد تمكن )داود( عليه السلم من فتح‬
‫‪ ، [ 21‬وبذلك تحقق الوعد لهم بال ر‬
‫القدس‪ ،‬و إقامة مملكة‪ .‬و من هنا نجد ) كتاب الملوك الول ( فى )العهد القديم( ديسزتهل بالحديث عن‬
‫ل يليق‬ ‫ما‬ ‫شيخوخة داود عليه السلم و موته‪ .‬و مع أن )العهد القديم( قد نسب إلى داود عليه السلم‬
‫سلم ‪ .‬جاء فى الصحاح الحادي‬ ‫بمقامه‪ ،‬إل أنه حكم له بالصلح على خلف ابنه و خليفته سليمان عليه ال ر‬
‫د‬
‫عشر‪ ،‬من سفر الملوك الول ‪....) :‬فاستطعن فى زمن شيخوخته أن يغوين قلبه وراء آلهة أخرى‪ ،‬فلم يكن‬
‫قلبه مستقيما مع الرب إلهه كقلب داود أبيه‪ .‬و ما لبث أن عبد عشتاروت ‪ ....‬وارتكب ال ر‬
‫شر فى عينى‬
‫ب بكمال كما كما فعل أبوه داود (‪ .‬أقول‪ :‬إننا نتفق مع كتبة العهد القديم على أ ر‬
‫ن‬ ‫الرب‪ ،‬و لم يتبع سبيل الر ر‬
‫ر‬
‫لداود عليه السلم ولد اسمه )سليمان(‪ ،‬و أنه كان حكيما‪ ،‬و أرنه ملك بعد وفاة أبيه‪ .‬و لكننا نخالفهم فى‬
‫م ا ل ععز ب عد د إ إن س د‬
‫ه‬ ‫ن ن إعع ز‬ ‫س ل زي ع ز‬
‫ما ز‬ ‫النظرة إليه عليه السلم‪ ،‬فهو كما جاء فى القرآن الكريم )) وزوز هز ب عزنا ل إ ز‬
‫دا دوو د ز د‬
‫ز‬
‫سلم ‪ ،‬عندما‬ ‫ن الفساد بدأ بعد وفاة سليمان عليه ال ر‬ ‫ب(( ] سورة ص‪،‬الية‪ . [30 :‬من هنا نعتبر أ ر‬ ‫أ سوا ن‬
‫وة إلى دولتين‪ ،‬متنازعتين‪ ،‬و انتشر الفساد‪ ،‬و شاعت الرزيلة‪ .‬جاء فى مقدمة ) كتاب‬ ‫إنقسمت دولة النب ر‬
‫الملوك الول ( ‪ ...) :‬يبين كتاب الملوك الول‪ ،‬بشكل خاص‪ ،‬تأثير المساوئ الجتماعية المفجع على حياة‬
‫المة الروحية( ] الكتاب المقدس ‪ -‬كتاب الحياة ترجمة تفسيرية ‪ -‬جى‪.‬سى‪.‬سنتر ‪ -‬مصر الجديدة‪-‬‬
‫سلم عام ) ‪ 935‬ق‪.‬م ( ] أخطاء يجب أن تصحح فى‬‫القاهرة‪ -‬ط ‪-4‬ص ‪ [434‬توفى سليمان عليه ال ر‬
‫التاريخ‪ ،‬د‪ .‬جمال مسعود‪ ،‬دار طيبة‪ ،‬الحجاز‪ ،‬ط ‪،1986 ،1‬ص ‪ 61‬نقل ر عن كتاب سياسة الستعمار و‬
‫الصهيونية تجاه فلسطين‪ ،‬حسن صبري الخولى[‪ ،‬فحصل أن تمرد عشرة أسباط و نصبوا )يربعام بن ناباط(‬
‫ملكا ر على )مملكة إسرائيل( فى الشمال‪ .‬و لم يبق تحت حكم )رحبعام بن سليمان( سوى سبط )يهوذا(‪ .‬و‬
‫هكذا نشأت مملكة)إسرائيل( فى الشمال‪ ،‬و مملكة )يهوذا( فى الجنوب و عاصمتها القدس‪ .‬و كان الفساد‪،‬‬
‫فكان الجوس من قبل العداء الذين اجتاحوا المملكتين في موجات بدأها المصرريون‪ ،‬وتولى كبراها‬
‫الشوريون‪ ،‬و الكلدانيون‪ ،‬القادمون من جهة الفرات‪ .‬جاء فى مقدمة )كتاب الملوك الثانى (‪ ) :‬ففى سنة‬
‫مروها؛ و فى سنة سنة ‪ 586‬ق‪.‬م زحف الجيش‬ ‫‪ 722‬ق‪.‬م هاجم الشورريون مملكة إسرائيل فى الشمال ود ر‬
‫البابلى على مملكة يهوذا فى الجنوب و قضوا عليها ‪ ...‬ففى هذا الكتاب نرى كيف س ر‬
‫خر الله الشورريين و‬
‫البابليين‪ ،‬لتنفيذ قضاؤه بشعبى مملكتا يهوذا و إسرائيل المنحرفين‪ .‬يجب التنويه هنا أن الخطيئة تجلب‬
‫ن الله لديدين أحدا ر قبل‬
‫ما البرر فمدعاة لبركة الله‪ .‬يكشف لنا كتاب الملوك الثاني أ ر‬
‫مة أ ر‬
‫دينونة على ال ر‬
‫ال ر‬
‫مة من العقاب الزلهى( ] كتاب الحياة‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪. [478‬‬
‫إنذاره‪ ،‬وقد بعث بأنبيائه أول ر ليحذروا ال ر‬

‫ن دولة إسرائيل الشمالية كانت تشمل معظم الشعب )عشرة أسباط ( و كانت هى سبب تمرزق‬ ‫يلحظ أ ر‬
‫سلم ‪ ،‬وحصول ال ر‬
‫شقاق في ال ر‬
‫شعب الواحد‪ ،‬وقد زالت وشررد شعبها قبل مملكة‬ ‫دولة سليمان عليه ال ر‬
‫)يهوذا( بما يقارب )‪ (135‬سنة‪ .‬وبعد فناء الدولتين حاول السرائيلريون أن يعيدوا المجاد السابقة ففشلوا‪.‬‬
‫ملك تحت التاج الرروماني‪ ،‬لذلك نجد د كتب‬‫ما نجاح بعض الثورات فلم يتعد ر الحصول على حكم ذاتي‪ ،‬أو د‬ ‫أ ر‬
‫ن زوال مملكة يهوذا هو زوال الدولة السرائيلرية‪ ،‬فلم تولد مرة ثانية إل عام )‬
‫التاريخ تتواطأ على القول إ ر‬
‫‪1948‬م( ‪.‬‬
‫لماذا أنزلت النبوءة مرة أخرى بعد نزولها الول في التوراة قبل السراء بما يقارب ) ‪ (1800‬سنة؟ أقول‪ :‬لو‬
‫ما أن تكون المرة الولى قد‬ ‫كانت النبوءة قد تحققت كاملة قبل السلم لوجدنا صعوبة فى فهم العلقة‪ .‬أ ر‬
‫تحققت قبل السلم ــ وهذا ما حصل في الواقع ــ والثانية ستتحقق في مستقبل المسلمين‪ ،‬فإن المر‬
‫ل إفي‬ ‫سرا إئي ز‬ ‫ض ي عزنا إ إزلى ب زإني إ ع‬ ‫يكون مفهوما ر بشكل واضح‪ ،‬سيما وأننا نعيش في زمن تحقق الثانية )) وز قز ز‬
‫د‬ ‫عز‬
‫دا‬
‫ع زبا ر‬
‫م إ‬‫ما ب زعز ث عزنا ع زل زي عك د ع‬
‫جا زء وز ع عد د أو زل هد ز‬ ‫وا ك زإبي ررا ) ‪ ( 4‬فز إ إ ز‬
‫ذا ز‬ ‫ن ع دل د و‬ ‫ن وز ل زت زعع ل د س‬
‫م سر ت زي ع إ‬
‫ض ز‬
‫ن إفي ا ل عر إ‬ ‫سدد س‬‫ف إ‬ ‫ب ل زت د ع‬
‫ا ل عك إزتا إ‬
‫ف دعو رل (( ] سورة السراء[ ‪.‬‬ ‫ل ال د بزيا رإ وز ز‬ ‫خ زل ز‬ ‫ع‬ ‫ز د‬
‫م ع‬
‫دا ز‬ ‫ن وز ع ع ر‬
‫كا ز‬ ‫سوا إ‬ ‫جا د‬‫دي د ة فز ز‬ ‫س ز‬
‫ش إ‬ ‫ل زنا أو إلي ب زأ ة‬
‫سلم ‪ ،‬وفق ما ورد في القرآن الكريم‬ ‫ل {‪ :‬وإسرائيل هو )يعقوب( عليه ال ر‬ ‫ض ي عزنا إ إزلى ب زإني إ ع‬
‫سرا إئي ز‬ ‫} وز قز ز‬
‫] آل عمران ‪ ، 93‬مريم ‪ . [58‬وأبناء إسرائيل هم السباط الثنا عشر‪ ،‬وما توالد منهم‪ .‬والقضاء هنا يخ ر‬
‫صهم‬
‫ب (( ‪ :‬أي التوراة‪،‬‬ ‫ل ((‪ )) .‬إفي ا ل عك إزتا إ‬ ‫سرا إئي ز‬‫بصفتهم مجتمعرا‪ ،‬وهذا يستفاد من قوله تعالى‪ )) :‬إ إزلى ب زإني إ ع‬
‫ل (( ‪.‬‬‫س زرا إئي ز‬
‫دى ل إب زإني إ إ ع‬‫ج عز ل عزنا ه د هد ر‬
‫ب وز ز‬‫سى ا ل عك إزتا ز‬
‫مو ز‬‫ويؤكد هذا قوله تعالى في الية الثانية‪ )) :‬زوآ ت زي عزنا د‬
‫صة وبعث محمد صلى الله‬
‫ل يبعث إلى قومه خا ر‬ ‫ن التوراة نزلت لبني إسرائيل‪ .‬وكان ك ر‬
‫ل رسو ة‬ ‫والمعروف أ ر‬
‫عليه و سلم إلى اليناس كايفة ‪.‬‬
‫عز‬ ‫)) ل زت د ع‬
‫ن الكتاب هو التوراة‪ ،‬فالنبوءة‬ ‫ن الكلم هو إخبار بالمستقبل‪ .‬وبما أ ر‬
‫ض (( ‪ :‬واضح أ ر‬
‫ن إفي ا ل عر إ‬
‫سدد س‬
‫ف إ‬
‫تتحدث عن المستقبل بعد زمن التوراة وليس بعد نزول القرآن الكريم‪ .‬وقد وردت النبوءة في القرآن‬
‫ك (( ‪.‬‬‫ل زل زقع ت دل زن س ز‬
‫الكريم بصيغة الستقبال‪ ،‬كقوله تعالى حكاية على لسان ابن آدم مخاطبا ر أخاه‪ )) :‬زقا ز‬

‫ض (( ‪ :‬الفساد في جزء من الرض هو إفساد في الرض‪ .‬والفساد هو خروج الشيء عن‬ ‫عز‬
‫)) إفي ا ل عر إ‬
‫وا ك زإبي ررا (( ‪ :‬فهو إفساد عن‬ ‫ن ع دل د و‬
‫خلق لها‪ ،‬وهو درجات‪ ،‬منه الصغير‪ ،‬ومنه الكبير‪ )) :‬وز ل زت زعع ل د س‬ ‫وظيفته التي د‬
‫سره د قول‬ ‫ما الفساد المنربأ به فهو عن علو كبير‪ .‬والعلو يف ر‬ ‫علو وتجربر‪ .‬وقد يكون الفساد عن ضعف وذرلة‪ .‬أ ر‬
‫ز‬ ‫ف ز‬ ‫ز‬ ‫عز‬
‫م‬ ‫م ي دذ زب ب د‬
‫ح أ ب عزنا ءز هد ع‬ ‫م ن عهد ع‬
‫ة إ‬
‫ف ر‬
‫طا ئ إ ز‬ ‫ض عإ د‬‫ست ز ع‬ ‫ل أ هع ل ززها إ‬
‫ش ي زرعا ي ز ع‬ ‫ج عز ز‬
‫ض وز ز‬ ‫ز‬
‫ن ع زل إفي ا ل عر إ‬ ‫ن فإعر ع زوع ز‬ ‫الله تعالى‪ )) :‬إ إ س‬
‫ن ) ‪ ] (( ( 4‬سورة الققصص الية‪ [4 :‬فإفساد المجتمع‬ ‫دي ز‬
‫س إ‬
‫ف إ‬ ‫ن ال ع د‬
‫م ع‬ ‫م ع‬
‫ن إ‬ ‫ه ز‬
‫كا ز‬ ‫م إ إن س د‬
‫سا زء هد ع‬‫ي نإ ز‬ ‫ح إ‬
‫ست ز ع‬
‫وز ي ز ع‬
‫م سر ت زعين (( ‪ :‬هذا يؤكد أن الفساد هو إفساد‬
‫السرائيلى سيكون عن علو‪ ،‬وإستكبار‪ ،‬وغطرسة‪ ،‬وإجرام‪ )) .‬ز‬
‫ن ومكان معرينبن‪ .‬أما الفساد الفردى فهو يتكرر فى كل لحظة‪.‬‬ ‫مجتمعى‪ ،‬وفى زما ة‬

‫د‬
‫ما (( ‪ :‬فإذا حصل الفساد من قبل المجتمع السرائيلي في الرض المباركة‪،‬‬ ‫جا زء وز ع عد د أو زل هد ز‬ ‫ذا ز‬ ‫)) فز إ إ ز‬
‫وتحققت النبوءة بحصول ذلك‪ ،‬عندها ستكون العقوبة‪.‬‬
‫دا ل ززنا (( ‪ :‬ذهب بعض المعاصرين إلى القول بأ ر‬
‫ن العباد هم من المؤمنين‪ ،‬بدليل قوله‬ ‫ع زبا ر‬
‫م إ‬‫)) ب زعز ث عزنا ع زل زي عك د ع‬
‫م فيها إخراج اليهود‬ ‫دا ل ززنا (( ‪ .‬وقد ألجأهم هذا إلى القول بأ ر‬
‫ن المرة الولى هي المرة التي ت ر‬ ‫تعالى‪ )) :‬إ‬
‫ع زبا ر‬
‫من المدينة المنرورة في عصر الرسول صلى الله عليه و سلم‪ ،‬ثم دخول عمر بن الخطاب القدس فاتحلا‪،‬‬
‫دا ل ززنا (( تحتمل‬ ‫وهذا بعيد عن ظاهر النص القرآني‪ .‬ول ضرورة لمثل هذا التأويل لن‪ )) :‬إ‬
‫ع زبا ر‬
‫ل على أنهم من غير المؤمنين‪ .‬وإليك توضيح‬
‫المؤمنين وغير المؤمنين مع وجود القرائن الكثيرة التي تد ر‬
‫ذلك ‪:‬‬
‫دا ل ززنا (( في القرآن الكريم إل في هذا الموضع فقط‪ .‬وأهل اللغة من المفسرين‬ ‫ع زبا ر‬‫‪1‬ــ لم يرد تعبير )) إ‬
‫دا ل ززنا (( تعني مؤمنين‪ .‬بل ذهبوا إلى القول إرنهم من المجوس‪.‬‬ ‫ن )) إ‬
‫ع زبا ر‬ ‫القدماء لم يقولوا بأ ر‬
‫حت اسالة عمر بن الخطاب رضي الله عنه إلى الجند‪ ،‬والتي أخرجها )ابن سعد( في )الطبقات(‪،‬‬ ‫‪2‬ــ إذا ص ر‬
‫فستكون دليل على فهم الصحابة للية الكريمة‪ .‬يقول رضي الله عنه‪ " :‬ول تقولوا إ ر‬
‫ن عدونا شرر منا فلن‬ ‫ر‬
‫سرلط على بني إسرائيل ل ر‬
‫ما أتوا مساخط‬ ‫سرلط عليهم شنر منهم‪ ،‬كما د‬ ‫سرلط علينا وإن أسأنا‪ .‬فر ر‬
‫ب قوم ة د‬ ‫يد ز‬
‫ر‬ ‫ر‬
‫ديار وكان وعدا مفعول " ‪.‬‬
‫الله كفرة المجوس‪ ،‬فجاسوا خلل ال ر‬
‫ديار " فهو يجزم أرنهم " كفرة "‪ ،‬وقد استشهد‬
‫ه عنه‪ " :‬كفرة المجوس‪ ،‬فجاسوا خلل ال ر‬ ‫لحظ قوله رضي الل د‬
‫ن المرة الثانية لم تحدث بعد‪ ،‬إذ كان الولى أن يستشهد بالمرة الثانية‪ ،‬لنها‬
‫بالمرة الولى‪ ،‬وهذا يوحي بأ ر‬
‫ب في الزمان‪ ،‬وأدعى إلى العتبار‪.‬‬ ‫أقر د‬
‫ن‬
‫م ب زي ع ز‬ ‫د‬
‫حك د‬ ‫ن(( ] الزمر‪ )) .[16 :‬ت ز ع‬ ‫قو إ‬ ‫ع زبا د إ زفا ت س د‬
‫ع زبا د زه د زيا إ‬
‫ه ب إهإ إ‬ ‫س‬
‫ف ال ل د‬ ‫‪3‬ــ نقرأ في القرآن الكريم‪ )) :‬ذ زل إك ي د ز‬
‫خ وب د‬ ‫ز‬
‫ع زبا د إزنا (( ] الشورى‪:‬‬ ‫ن إ‬ ‫م ع‬
‫شا دء إ‬ ‫ن نز ز‬ ‫م ع‬ ‫دي ب إهإ ز‬ ‫ن (( ] الزمر‪ )) .[46 :‬ن زهع إ‬ ‫فو ز‬ ‫خ ت زل إ د‬
‫كا دنوا إفي هإ ي ز ع‬ ‫ما ز‬ ‫ك إفي ز‬ ‫ع زبا د إ ز‬
‫إ‬
‫ر‬ ‫ز‬ ‫ز‬ ‫ع‬ ‫ز‬ ‫ز‬ ‫ز‬ ‫ز‬ ‫ز‬ ‫س‬
‫ض لوا‬ ‫م ز‬ ‫ع زبا إدي هز ؤ دل إء أ ع‬
‫م هد ع‬ ‫م إ‬ ‫ضللت د ع‬ ‫م أ ع‬ ‫صي نر(( ] فاطر‪ )) .[31 :‬أ أ ن عت د ع‬ ‫خ إبي نر ب ز إ‬ ‫ه ب إعإ زبا د إ هإ ل ز‬ ‫‪ )) .[52‬إ إ س‬
‫ن ال ل ز‬
‫ل ((‬ ‫س إبي ز‬‫ال س‬
‫] الفرقان‪.[17 :‬‬
‫ن المقصود عموم البشر‪.‬‬
‫لحظ الكلمات‪ ) :‬عباده‪ ،‬عبادي‪ ،‬عبادك‪ ،‬عبادنا ( في اليات السابقة والتي تؤكد أ ر‬
‫د{‪.‬‬ ‫ع‬ ‫د‬ ‫ع زبا ر ز‬
‫دي ة‬ ‫س ز‬
‫ش إ‬ ‫دا ل زنا (( يقصد به إبراز صفة قادمة وهي هنا‪ } :‬أوإلي ب زأ ة‬ ‫‪4‬ــ التخصيص في قوله تعالى‪ )) :‬إ‬
‫ي ( فهمنا أرنك‬ ‫ما إذا دقلت‪ ) :‬ولد ن لي ذك ن‬
‫فإذا قلت‪ ) :‬ولدي ذكي ( فهمنا أنك تقصد الحديث عن ولدك‪ .‬أ ر‬
‫تقصد الحديث عن ذكاء ولدك بالدرجة الولى‪.‬‬
‫‪5‬ــ ودليل آخر من حديث رسول الله صلى الله عليه و سلم فقد أخرج مسلم فى صحيحه فى كتاب‬
‫الفتن‪ ،‬باب ذكر اليدجال‪ ،‬عند الحديث عن يأجوج و مأجوج " ‪ ...‬فبينما هو كذلك‪ ،‬إذ أوحى الل د‬
‫ه إلى‬
‫ت عباد ا ر لى ل يدان لحد بقتالهم " لحظ ‪ " :‬عبادا ر لى " ‪.‬‬
‫سلم ‪ :‬أنى قد أخرج د‬
‫عيسى عليه ال ر‬

‫ع‬ ‫ز د‬
‫ن هذه الصفة ل تكون إل فى المسلمين‪ ،‬فقد جاء فى‬ ‫دي د ة (( ‪:‬ل يتوهم أحد أ ر‬ ‫س ز‬
‫ش إ‬ ‫دا ل زنا أو إلي ب زأ ة‬ ‫)) إ‬
‫ع زبا ر‬
‫ز‬ ‫ع‬ ‫د‬
‫ن (( ] سورة الفتح الية ‪:‬‬
‫مو ز‬
‫سل إ د‬ ‫قا ت إدلو ن زهد ع‬
‫م أ وع ي د ع‬ ‫دي د ة ت د ز‬ ‫س ز‬
‫ش إ‬ ‫س ت دد عع زوع ز ز‬
‫ن إ إلى قز وع م ة أ وع إلي ب زأ ة‬ ‫سورة )الفتح( )) ز‬
‫‪[ 16‬‬

‫ل ال د بزيار (( ‪ :‬الجوس هو التردد ذهابا ر و إيابا ر‪ .‬ونحن في العامرية نقول‪ ) :‬حاس ال ر‬


‫دار( إذا‬ ‫خ زل ز‬
‫سوا إ‬ ‫)) فز ز‬
‫جا د‬
‫أكثر من الذهاب والياب حتى ظهرت آثار ذلك في أرجاء البيت في صورةة من الفوضى‪ .‬وكذلك عندما نضع‬
‫البصل في الزيت‪ ،‬ونضعهما على الرناإر‪ ،‬ونكثر من التحريك والتقليب‪ ،‬نقول ) إننا نحوس البصل(‪ .‬وإذا وقع‬
‫ن في مشكلة جعلته يضطرب فل يعرف لحلها وجها ر نقول‪ ) :‬وقع في حوسه(‪ .‬والحوس والجوس‬ ‫إنسا ن‬
‫بمعنى واحد‪.‬‬

‫س‬
‫ن تتصورها عندما يجوس قوم أولوا بأ ة‬
‫والعقبة هنا غير واضحة المعالم كالمرة الثانية‪ ،‬ولكنك تستطيع أ ع‬
‫ن ورحمة‪.‬‬‫شديد ليس في قلوبهم إيما ن‬

‫سلم عام ) ‪935‬ق‪.‬م (‪ ،‬ثم كان جوس المصريين‪،‬‬ ‫بدأ الفساد بانقسام الدولة بعد موت سليمان عليه ال ر‬
‫فالشورريين‪ ،‬فالكلدانيين‪ .‬وبارتفاع وتيرة الفساد ارتفعت وتيرة الجوس وخطورته‪ ،‬حتى بلغ الذروة بتدمير‬
‫الدولة الشمالية ) إسرائيل( عام ) ‪722‬ق‪ .‬م (‪ .‬وبذلك ت ر‬
‫م قتل وسبي عشرة أسباط من السباط الثني‬
‫عشر‪ .‬وبقي الجوس في الدولة الجنوبية )يهوذا( على الرغم من بعض الصلحات‪ ،‬وأبرزها إصلحات‬
‫)يوشيا( عام ) ‪621‬ق‪ .‬م ( ] تاريخ سورية ولبنان وفلسطين‪ ،‬د‪ .‬فيليب حتي‪ ،‬ترجمة د‪ .‬جورج حداد‪ ،‬دار‬
‫م تدميرها من قبل الكلدانريين عام )‪586‬ق‪ .‬م (‪ .‬وبذلك‬
‫الثقافة‪ ،‬بيروت‪ ،‬ط ‪ ،3‬ج ‪ ،1‬ص ‪ ،[.218‬إلى أن ت ر‬
‫سلم‪.‬‬ ‫تلشت آثار المملكة التي أسسها داود وسليمان عليهما ال ر‬
‫دارس للتاريخ يلحظ‪:‬‬ ‫خ زل ز‬ ‫ع‬ ‫ز د‬
‫ل ال د بزيا رإ (( ال ر‬ ‫سوا إ‬ ‫دي د ة فز ز‬
‫جا د‬ ‫س ز‬
‫ش إ‬ ‫دا ل زنا أو إلي ب زأ ة‬ ‫)) إ‬
‫ع زبا ر‬
‫‪ -1‬أن الجوس قام به المصرريون‪ ،‬والشورريون‪ ،‬و الكلدانريون )البابلريون( وبذلك نلحظ دقة التعبير القرآنى‪:‬‬
‫دا (( هكذا بالتنكير‪.‬‬ ‫)) إ‬
‫ع زبا ر‬
‫ر‬
‫‪ -2‬كانت المم الثلث قوية وشديدة البأس‪ ،‬وتجد ذلك واضحا فى الروايات التاريخرية‪.‬‬
‫‪ -3‬دخلت جيوش هذه المم‪ -‬خلل الديار‪ -‬من غير تدمير لكيان المجتمع وأبقوا الملوك فى عروشهم‪،‬‬
‫حتى كان الملك )هوشع(‪ ،‬الملك التاسع عشر على مملكة )إسرائيل(‪ ،‬فزالت فى عهده عام )‪ 722‬ق‪.‬م(‪.‬‬
‫أما )يهوذا( فزالت عام )‪ (586‬فى عهد الملك )صدقيا( الملك التاسع عشر على مملكة )يهوذا(‪ .‬وبذلك‬
‫خ زل ز‬
‫ل ال د بزيا رإ (( ‪.‬‬ ‫انتهى الجوس‪ .‬من هنا نلحظ دقة التعبير القرآني‪ )) :‬إ‬
‫‪ -4‬تصاعدت وتيرة الفساد و تصاعد معه الجوس حتى كان الوج عام )‪ 722‬ق‪.‬م(‪ ،‬و عام )‪ 586‬ق‪.‬م(‪ .‬من‬
‫عز‬
‫ن ع دل د و‬
‫وا ك زإبي ررا (( ‪.‬‬ ‫ض ‪ .....‬وز ل زت زعع ل د س‬
‫ن إفي ا ل عر إ‬‫سد د س‬ ‫هنا ندرك دقة التعبير القرآنى‪ )) :‬ل زت د ع‬
‫ف إ‬
‫ف دعو رل (( ‪:‬ل ب دد ر أن يقع و ينفذ‪.‬‬‫م ع‬
‫دا ز‬
‫ن وز ع ع ر‬ ‫)) وز ز‬
‫كا ز‬
‫بعد زوال المملكتين انتهت المرة الولى‪ ،‬لكن جزءا ر من اليهود عادوا إلى الرض المباركة على مراحل‪ ،‬و‬
‫بدأت عودتهم فى عهد )كورش( الفارسى‪ ،‬الذى حرص على أن ل يقيم لهم دولة‪ .‬ثم كان الحتلل اليونانى‬
‫عام )‪ 333‬ق‪.‬م(‪ ،‬ثم النباط‪ ،‬فالرومان الذين استمر احتللهم للرض المباركة حتى العام )‪ 636‬م(‪ ،‬أى عام‬
‫فتح عمر بن الخطاب للقدس‪.‬‬

‫دة لتحقيق الستقلل‪ ،‬أو الحصول على حكم ذاتى‪ .‬وقد نجحت‬
‫قام اليهود العائدون من الشتات بمحاولت ع ر‬
‫بعض هذه المحاولت لفترة محدودة حت كان السبى على يد )تيطس( الرومانى سنة ) ‪ 70‬م(‪ ،‬ثم السبى‬
‫ن المرة الثانية كانت عام ) ‪70‬م( و‬‫الخير عام )‪135‬م(‪ .‬و قد التبس المر على البعض‪ ،‬فذهبوا إلى القول إ ر‬
‫محيت أثاره تماما ر‬
‫مر الهيكل الثانى عام ) ‪70‬م(‪ ،‬و د‬
‫مر عام )‪ 586‬ق‪.‬م(‪ ،‬و د د ر‬
‫) ‪135‬م(‪ ،‬لن الهيكل الول د د ر‬
‫عام )‪135‬م(‪.‬‬
‫ر‬
‫على أرية حال يمكننا بالرجوع إلى النص القرآنى أن نلحظ أن هناك تعريفا بالمرة الثانية يرفع كل التباس‪ ،‬و‬
‫إليك بيان ذلك‪:‬‬
‫سنة‪ .....‬عشـــرات السـنين ‪ ....‬آلف ‪......‬ل ندرى‪.‬‬
‫م (( ‪ :‬و هى للتراخى فى الزمن‪:‬‬ ‫)) ث د س‬
‫دولة لليهود على من أزال الدولة الولى‪ .‬ولم يحصل هذا في‬ ‫م ا ل عك زسر ة ز ع زل زي عهإ ع‬
‫م (( ‪ :‬تعاد ال ر‬ ‫م زر د زد عزنا ل زك د ع‬‫)) ث د س‬
‫التاريخ إل عام ) ‪1948‬م (‪ ،‬إذ ردت الكرة لليهود على من أزال الدولة الولى‪ .‬والذين جاسوا في المرة‬
‫ما التدمير الكامل فكان بين الشورريين والكلدانريين‪.‬‬
‫الولى هم ‪ :‬المصريون والشورريون‪ ،‬والكلدانريون‪ .‬أ ر‬
‫ن الشورريين والكلدانريين هم قبائل عربية هاجرت من الجزيرة العربية إلى‬
‫وأحب هنا أن يعلم القارئ أ ر‬
‫منطقة الفرات‪ ،‬ثم انساحت في البلد‪ ،‬حتى سيطروا على ما يسمى اليوم العراق وسوريا الطبيعرية‪ .‬وقد‬
‫ما اليونان والرومان‬‫أسلم معظم هؤلء وأصبحوا من العرب المسلمين‪ .‬وهذا ما حصل لهل مصر أيضا ر‪ .‬أ ر‬
‫فلم يكن لهم يد في زوال المملكة ولم دترد ر الكرة لليهود عليهم‪ .‬ولم يكن اليهود في يوم ة من اليام أكثر‬
‫ما نجاح اليهود في الحصول على شيء من الستقلل في عهد اليوناني والروماني‪ ،‬فل يمكن‬ ‫نفيرا ر‪ .‬أ ر‬
‫ن يحصلوا‬‫ن اليهود استطاعوا أ ع‬
‫ن اليونان والرومان ل علقة لهم بالجوس الول‪ ،‬ثم إ ر‬ ‫اعتباره رد را ر للكرة ل ر‬
‫ذاتي (‪.‬‬
‫فقط على ما يسمى اليوم ) الحكم ال ر‬

‫م د زد عزنا د‬ ‫ز‬ ‫ز‬ ‫ز‬


‫كم (( ‪ ،‬ثم انظر واقع ) إسرائيل( قبل قيامها وبعد‬ ‫ل(( لحظ إيحاءات‪ )) :‬أ ع‬
‫وا ة‬
‫م ز‬ ‫م د زد عزنا ك د ع‬
‫م ب إأ ع‬ ‫)) وز أ ع‬
‫ي هائل من قبل الغرب‪ .‬ول أظن أنني بحاجة إلى‬ ‫قيامها إلى يومنا هذا؛ فقد قامت واستمررت بدعم ة مال ي‬
‫التفصيل في هذه المسألة التي يعرفها الجميع‪.‬‬

‫ز‬ ‫ز‬
‫ن (( ل يعني أرنهم لم ديم ر‬
‫دوا بالبنات‪ ،‬إذ ل ضرورة‬ ‫ن (( ‪ :‬قوله تعالى )) وز ب زإني ز‬
‫ل وز ب زإني ز‬
‫وا ة‬
‫م ز‬ ‫م د زد عزنا ك د ع‬
‫م ب إأ ع‬ ‫)) وز أ ع‬
‫للكلم عن البنات في الوقت الذي نتكلم فيه عن رد ر الكرة وقيام الدولة‪ ،‬وحاجة ذلك إلى الجيوش الشاربة‬
‫ت في كتاب ) ضحايا المحرقة يتهمون( والذي قام على تأليفه مجموعة من الحاخامات‬ ‫المقاتلة‪ .‬قرأ د‬
‫ن حكومة هتلر عرضت على الوكالة اليهودية أن تدفع الوكالة خمسين ألف دولر‪ ،‬مقابل إطلق‬‫اليهود‪ ،‬أ ر‬
‫سراح ثلثين ألف يهودى‪ ،‬فرفضت الوكالة هذا العرض مع علمها بأنهم سديقتلون‪ .‬و يرى مؤلفوا الكتاب أن‬
‫ن الثلثين ألفا ر هم من النساء‪ ،‬والطفال‪ ،‬والشيوخ‪ ،‬الذين ل يصلحون للقتال في‬
‫سبب الرفض هو أ ر‬
‫فلسطين‪ .‬فقد كانت الوكالة اليهودرية تحرص على تهجير العناصر الشاربة القادرة على حمل السلح‪ ،‬أي‬
‫) البنين(‪.‬‬

‫)) و ج ع ل عنا ك د ز‬
‫ن العرب كانوا‬ ‫في ررا (( ‪ :‬والنفير هم الذين ينفرون إلى أرض المعركة للقتال‪ .‬ومع أ ر‬‫م أ ك عث ززر ن ز إ‬
‫ز ز ز ز ع‬
‫ن اليهود كانوا أكثر نفيررا؛ ففي الوقت الذي حشد فيه العرب ) ‪ (20‬ألفرا‪،‬‬
‫ر‬ ‫أ‬ ‫إل‬ ‫‪،‬‬‫(‬ ‫م‬‫‪1948‬‬ ‫)‬ ‫عام‬ ‫أكثر عددا ر‬
‫حشد اليهود أكثر من ثلثة أضعاف) ‪ ( 67‬ألفا ر‪.‬‬
‫هناك سرتة عناصر لقيام الدولة الثانية ) الخرة ( نجدها في القرآن الكريم‪ ،‬دتدهش وأنت تراها بعينها عناصر‬
‫قيام دولة إسرائيل عام ‪1948‬م ‪:‬‬

‫‪1‬ــ تعاد الكرة والدولة لليهود على من أزال الدولة الولى‪ .‬وهذا لم يحصل في التاريخ إل عام ‪1948‬م كما‬
‫أسلفنا‪.‬‬
‫‪2‬ــ دتمد ر إسرائيل بالمال الذي يساعدها في قيامها واستمرارها‪ ،‬ويظهر ذلك جلي را ر بشكل ل نجد له مثيل ر في‬
‫دولة غير إسرائيل‪.‬‬
‫‪3‬ــ تمد ر إسرائيل بالعناصر الشاربة القادرة على بناء الدولة‪ .‬ويتجلى ذلك بالهجرات التي سبقت قيام‬
‫إسرائيل والتي استمرت حتى يومنا هذا‪.‬‬
‫‪4‬ــ عند قيام الدولة تكون أعداد الجيوش التي تعمل على قيامها أكبر من أعداد الجيوش المعادية‪ .‬وقد‬
‫وق كثيرا ر على أعداد اليهود‪.‬‬ ‫ظهر ذلك جلي را ر عام ‪1948‬م ‪ ،‬على الرغم من أ ر‬
‫ن أعداد العرب تتف ر‬
‫‪5‬ــ ديجمع اليهود من الشتات لتحقيق وعد الخرة‪ .‬وهذا ظاهر للجميع‪ ] .‬يأتى بيان ذلك بعد أسطر[‪.‬‬
‫ل شرتى‪ ،‬على خلف المرة الولى فقد كانوا‬ ‫‪ -6‬عندما ديجمع اليهود من الشتات يكونون قد انتموا إلى أصو ة‬
‫ن الشعب السرائيلى ينتمى‬‫جميعا ر ينتمون إلى أصل واحد و هو إسرائيل عليه السلم ‪ .‬أما اليوم فإننا نجد أ ر‬
‫إلى ) ‪ (70‬قومية أو أكثر‪.‬‬
‫انظر إلى هذه العناصر السرتة ثم قل لى ‪ :‬هل هناك عنصر سابع يمكن إضافته ؟! وهل هناك عنصر زائد‬
‫يمكن إسقاطه ؟! وبذلك يكون التعريف جامعا ر كما يقول أهل الصول‪.‬‬

‫خ زر ةإ (( فى القرآن الكريم إل فى سورة السراء‪ ،‬فى الية )‪ ،(7‬والية ) ‪ .(104‬و‬ ‫لم يرد تعبير‪ )) :‬وز ع عد د ا عل إ‬
‫جا زء‬
‫ذا ز‬ ‫جو هز ك د ع‬
‫م (( ‪ )) ،‬فز إ إ ز‬ ‫سو دءوا ود د‬ ‫جا زء وز ع عد د ا عل إ‬
‫خ زر ةإ ل إي ز د‬ ‫الحديث فى اليتين عن بنى إسرائيل‪ )) :‬فز إ إ ز‬
‫ذا ز‬
‫م تفصيل الحديث فى المرتين‪ ،‬و فى‬ ‫فا ) ‪ (( ( 104‬فى بداية سورة السراء ت ر‬ ‫في ر‬‫م لز إ‬‫ج ئ عزنا ب إك د ع‬
‫خ زر ةإ إ‬‫وز ع عد د ا عل إ‬
‫ز‬ ‫عز‬ ‫ز‬ ‫ز‬
‫ض فز أ غ عزر قع زنا ه د‬
‫ن ا ل عر إ‬ ‫م ع‬ ‫م إ‬ ‫ف سز هد ع‬
‫ست ز إ‬ ‫ن يز ع‬ ‫م الجمال فى الحديث عن المرتين )) فز أ زرا د ز أ ع‬ ‫نهايات سورة السراء ت ر‬
‫ع‬ ‫ز‬ ‫ع‬ ‫ع‬
‫ج ئ عزنا ب إك د ع‬
‫م‬ ‫خ زر ةإ إ‬
‫جا زء وز ع عد د ا ل إ‬
‫ذا ز‬ ‫س ك ددنوا ا ل عر ز‬
‫ض فز إ إ ز‬ ‫س زرا إئي ز‬
‫ل ا ع‬ ‫ن ب زعع د إهإ ل إب زإني إ إ ع‬ ‫مي رعا ) ‪( 103‬وز قد ل زنا إ‬
‫م ع‬ ‫ج إ‬
‫ه ز‬ ‫م عز د‬
‫ن ز‬‫م ع‬ ‫وز ز‬
‫فا ) ‪ (( ( 104‬أى قلنا من بعد غرق فرعون لبنى إسرائيل‪ :‬اسكنوا الرض المباركة‪ ،‬وبذلك يتحقق وعد‬ ‫في ر‬ ‫لز إ‬
‫ج ئ عزنا‬ ‫جا زء وز ع عد د ا عل إ‬
‫خ زر ةإ إ‬ ‫الولى‪ .‬وقد كان القضاء بحصول المرتين بعد خروج بنى إسرائيل من مصر‪ )) .‬فز إ إ ز‬
‫ذا ز‬
‫فا (( ‪ .‬وهذا يعنى أن اليهود بين )الولى( و )الخرة( يكونون فى الشتات‪ ،‬بدليل قوله تعالى‪:‬‬ ‫م لز إ‬
‫في ر‬ ‫ب إك د ع‬
‫م (( ومن هذه الية تم استنباط العنصر الخامس والسادس‪) :‬نجمعكم من الشتات فى حالة‬ ‫ج ئ عزنا ب إك د ع‬
‫)) إ‬
‫ن الرض هي‬‫فا (( ‪ .‬والله أعلم‪ .‬أما قولنا إ ر‬ ‫م لز إ‬
‫في ر‬ ‫ج ئ عزنا ب إك د ع‬
‫كونكم منتمين إلى أصول شرتى(‪ .‬و هذا معنى‪ )) :‬إ‬
‫م‬
‫م ن عهد ع‬
‫م زنا إ‬
‫ق ع‬ ‫الرض المباركة‪ ،‬فيظهر ذلك جلي را ر في اليتين‪ (137 '136 ) :‬من سورة العراف‪ )) :‬زفان ت ز ز‬
‫ن) ‪( 136‬وز أ زوع زر ث عزنا ا ل ع ز‬ ‫ز‬ ‫ز‬
‫ن ز‬
‫كا دنوا‬ ‫ذي ز‬ ‫م ال س إ‬ ‫ق وع ز‬ ‫غا فإ إلي ز‬ ‫م ك زذ سدبوا إبآ زيا ت إزنا وز ز‬
‫كا دنوا ع زن عزها ز‬ ‫م إفي ا ل عي ز ب‬
‫م ب إأ ن سهد ع‬ ‫فز أ غ عزر قع زنا هد ع‬
‫م زغا رإ ب ززها ا ل سإتي زبا زر ك عزنا إفي زها‪ ((...‬من هنا يمكن أن نوظف التاريخ لتحديد‬ ‫عز‬ ‫م ز‬
‫ض وز ز‬ ‫شا رإ قز ا ل عر إ‬ ‫ن ز‬‫فو ز‬ ‫ض عز د‬‫ست ز ع‬‫يد ع‬
‫الرض المباركة شرقا ر وغربا ر‪ .‬و المعروف أن بنى إسرائيل سكنوا واستوطنوا فلسطين والتى لم تكن فى‬
‫الصورة الجغرافية المعاصرة‪ ،‬إل المشارق والمغارب‪ .‬وقد بوركت فلسطين فى القرآن الكريم خمس‬
‫دست مرة واحدة‪:‬‬ ‫مرات‪ ،‬وقد ر‬
‫م زغا رإ ب ززها ا ل سإتي زبا زر ك عزنا إفي زها (( العراف‪:‬‬
‫ض وز ز‬
‫ز‬ ‫ع‬
‫شا رإ قز ا ل عر إ‬ ‫م ز‬ ‫ن ز‬ ‫فو ز‬ ‫ض عز د‬
‫ست ز ع‬‫كا دنوا ي د ع‬ ‫ن ز‬ ‫ذي ز‬ ‫م ال س إ‬ ‫‪ )) -1‬وز أ زوع زر ث عزنا ا ل ع ز‬
‫ق وع ز‬
‫‪[ 137‬‬
‫ز‬
‫ه (( ] السراء‪[ 1 :‬‬ ‫ح وع ل ز د‬
‫ذي زبا زر ك عزنا ز‬ ‫صى ا ل س إ‬ ‫ج د إ ا عل قع ز‬ ‫س إ‬ ‫م ع‬ ‫‪ )) -2‬إ إزلى ا ل ع ز‬
‫ن) ‪ ] (( ( 71‬النبياء‪[ 71 :‬‬ ‫ض ا ل سإتي زبا زر ك عزنا إفي زها ل إل عزعا ل ز إ‬ ‫ز‬ ‫ع‬ ‫د ر ز‬
‫مي ز‬ ‫ج ي عزنا ه د وز لو طا إ إلى ا ل عر إ‬ ‫‪ )) -3‬وز ن ز س‬
‫ض ا ل سإتي زبا زر ك عزنا إفي زها (( ] النبياء‪[ 81 :‬‬ ‫ز‬ ‫ع‬ ‫ز‬ ‫ز‬
‫م رإ هإ إ إلى ا ل عر إ‬ ‫ري ب إأ ع‬ ‫ج إ‬ ‫‪ )) -4‬ت ز ع‬
‫ظا ه إزر ة ر (( ] سبأ ‪[ 18:‬‬ ‫ق زرى ا ل سإتي زبا زر ك عزنا إفي زها قدررى ز‬ ‫ن ال ع د‬ ‫م وز ب زي ع ز‬‫ج عز ل عزنا ب زي عن زهد ع‬ ‫‪ )) -5‬وز ز‬
‫ز‬
‫ة (( ] الملئدة‪[ 21 :‬‬
‫س ز‬
‫قد س ز‬ ‫ض ال ع د‬
‫م ز‬ ‫خ دلوا ا عل عر ز‬
‫‪ )) -6‬زيا قز وع م إ ا د ع د‬
‫تتحدث الية الولى عن الرض التى سكنها بنو إسرائيل بعد إخراجهم من مصر و غرق فرعون‪ .‬وهى الرض‬
‫المقدسة التى التى وعدوا أن يدخلوها فى الية السادسة‪.‬‬
‫ما الية الثالثة فتتحدث عن نجاة إبراهيم و لوط )عليهما‬‫م أرنه فى فلسطين‪ .‬أ ر‬
‫ما المسجد القصى فمعلو ن‬‫أ ر‬
‫سلم كان فى منطقة‬ ‫سلم( إلى الرض المباركة‪ .‬ويتفق أهل التاريخ على القول بأن لوطا ر عليه ال ر‬
‫ال ر‬
‫سلم )الخليل( ودفن فيها‪ .‬أما الية الرابعة فتتحدث عن سليمان‬
‫)أريحا(‪ ،‬فى حين سكن إبراهيم عليه ال ر‬
‫سلم ‪ ،‬و معلوم أن مملكته كانت فى فلسطين‪ ،‬وعاصمتها القدس‪ .‬أما الية الخامسة فتتحدث عن‬ ‫عليه ال ر‬
‫دت في اتساعها‬ ‫سلم تع ر‬
‫ن مملكته عليه ال ر‬ ‫العلقة بين )سبأ( و ) مملكة سليمان( عليه ال ر‬
‫سلم ‪ ،‬ومعلوم أ ر‬
‫سلم ‪.‬‬
‫ما فلسطين فقد كانت الجزء الساسي والرئيسي في مملكته عليه ال ر‬ ‫حدود فلسطين المعاصرة‪ .‬أ ر‬

‫م فز ل ززها (( وزع ع ن‬
‫ظ يحمل معنى التهديد‪.‬‬ ‫ف س ك دم و إ ن أ ز ع‬ ‫ح سن ت دم إ ز‬ ‫ز‬ ‫ز‬
‫سأت د ع‬
‫ز‬ ‫لن د إ ع ز إ ع‬ ‫مأ ع ز ع‬ ‫سن ت د ع‬
‫ح ز‬‫ن أ ع‬ ‫)) إ إ ع‬
‫خ زر ةإ (( ‪ :‬إذا تحقق وعد الفسادة الثانية‪ ،‬وحصل من اليهود العلو و الطغيان‪ ،‬عندها‬ ‫ع‬
‫جا زء وز ع عد د ا ل إ‬‫ذا ز‬ ‫)) فز إ إ ز‬
‫ستكون العقوبة‪:‬‬
‫م (( ولم يقل ) ليسوؤن وجوهكم(‪ .‬و فى الولى كان جواب )إذا( هو )بعثنا(‪ .‬فأين‬ ‫د‬
‫جو هز ك ع‬ ‫)) ل إي ز د‬
‫سو دءوا ود د‬
‫ر‬
‫جواب )إذا( فى الثانية؟ أقول ‪ :‬هو أيضا )بعثنا( و المعنى ‪ :‬فإذا جاء وعد الثانية بعثناهم لتحقيق ثلثة أمور ‪:‬‬
‫ليسوءوا ‪ ...‬وليدخلوا ‪ ...‬وليتبروا‪.‬‬
‫م (( أى يلحقوا العار بكم‪ ،‬أو ديسيئوا إليكم إساءة تظهر آثارها فى وجوهكم ‪ .‬وقد‬ ‫جو هز ك د ع‬ ‫)) ي ز د‬
‫سو دءوا ود د‬
‫يكون المقصود تدمير صورتهم التى صنعوها عبر العلم المزريف‪ ،‬بحيث تتجلى صورتهم الحقيقريـة‪ ،‬ويلحقهم‬
‫خدعت بهم سنين طويلة‪ .‬وهذا يكون بفعل العباد الذين يبعثهم‬
‫العار‪ ،‬وتنكشف عوراتهم أمام المم التى د‬
‫الله لتحقيق وعد الخرة‪.‬‬
‫ج د ز (( المقصود المسجد القصى‪ ،‬و الذى بنى بعد المسجد الحرام بأربعين سنة‪ ،‬وفق‬
‫س إ‬ ‫خ دلوا ا ل ع ز‬
‫م ع‬ ‫)) وز ل إي زد ع د‬
‫ما جاء فى الحديث الصحيح‪.‬‬
‫م سر ةة (( تكون نهاية كل مرة بدخول المسجد القصى‪ ،‬و سبق أن بي ررنا أ ر‬
‫ن نهاية المرة‬ ‫خ دلو ه د أ زوس ز‬
‫ل ز‬ ‫)) ك ز ز‬
‫ما د ز ز‬
‫مرت دولة يهوذا‪ .‬وسقطت القدس فى أيدى الكلدانيين‪ .‬أما اليوم فقد‬‫الولى كانت عام )‪ 586‬ق‪.‬م(‪ ،‬إذ د ر‬
‫صراع‪ ،‬لهو أعظم‬ ‫اتخذ السرائيليون القدس عاصمة لهم‪ ،‬ول ش ر‬
‫ك أن سقوط العاصمة‪ ،‬والتى هى رمز ال ر‬
‫ن ل ثالثة بعد الخيرة‪.‬‬‫ى إلى أ ع‬ ‫ماها الله )الخرة(‪ ،‬مما يشير من طر ة‬
‫ف خف و‬ ‫ث فى المرة الثانية‪ ،‬والتى س ر‬ ‫حد ة‬
‫ن هذه هى الثانية إذ ل ثالثة‪ ،‬وقد سبقت الولى‪.‬‬ ‫وهذا مما يعزز قولنا‪ :‬إ ر‬
‫ن كل ما يسيطرون عليه‪ ،‬إهلكرا‪ ،‬و تدميرا‪،‬ر‬ ‫ما ع زل ز ع‬
‫وا ت زت عإبي ررا (( ‪ :‬يد ر‬
‫مرون‪ ،‬ويهلكون‪ ،‬وديفت ردتو ز‬ ‫)) وز ل إي دت زب بدروا ز‬
‫ل على العموم وهى‬ ‫وتفتيتا ر‪ .‬وذلك يوحى بأن المقاومة ستكون شديدة تؤدى إلى رد فعل أشد‪ .‬و )ما( تد ر‬
‫طب‬ ‫خا ز‬‫م ز‬‫ن ال د‬ ‫بمعنى )كل( و الضمير فى )ع ززلوا( يرجع إلى أعداء بنى إسرائيل‪ .‬ويجب أن ل ننسى لحظة أ ع‬
‫ز‬
‫م ‪...‬‬‫م د زد عزنا ك د ع‬
‫م ‪ ...‬وز أ ع‬ ‫م ‪ ...‬زر د زد عزنا ل زك د ع‬ ‫ن ‪ ...‬ع زل زي عك د ع‬ ‫ن ‪ ...‬وز ل زت زعع ل د س‬‫سد د س‬‫ف إ‬ ‫فى هذه الرنبوءة هم اليهود‪ )) :‬ل زت د ع‬
‫ع‬ ‫ز‬ ‫ز‬
‫‪ (( ...‬لذلك يجب أن‬ ‫م‬‫م ‪ ...‬ع دد عت د ع‬ ‫مك د ع‬‫ح ز‬‫م ‪ ...‬ي زعر ز‬ ‫جو هز ك د ع‬ ‫م ‪ ...‬ود د‬ ‫سأت د ع‬ ‫م ‪ ...‬أ ز‬ ‫سن ت د ع‬
‫ح ز‬‫م ‪ ...‬أ ع‬ ‫ج عز ل عزنا ك د ع‬
‫وز ز‬
‫سو دءوا ‪...‬‬ ‫م ‪ ...‬ل إي ز د‬ ‫سوا ‪ ...‬ع زل زي عهإ ع‬ ‫جا د‬ ‫ضمائر التالية إلى أعداء اليهود فى المرتين ‪ )) :‬فز ز‬ ‫رف ال ز ر‬ ‫ص إ‬‫نز ع‬
‫وا ‪. (( ...‬‬ ‫خ دلو ه د ‪ ...‬وز ل إي دت زب بدروا ‪ ...‬ع زل ز ع‬ ‫خ دلوا ‪ ...‬د ز ز‬ ‫وز ل إي زد ع د‬

‫ل من الحتمالين‪.‬‬ ‫هل يكون التدمير فى كل الرض المباركة‪ ،‬أم فى جزء منها؟ الرنص ل يبت فى احتما ة‬
‫ن الحديث عن الرتتبير جاء بعد الحديث عن دخول المسجد القصى‪ ،‬مما يجعلنا نتورقع أن يكون‬ ‫ولكن يلحظ أ ر‬
‫ن )الواو (ل تفيد ترتيبا ر ول تعقيبا ر ‪ ) :‬ليسوءوا‬ ‫الرتدمير فى محيط مدينة القدس‪ .‬وت ز ع‬
‫جدر الشارة هنا إلى أ ر‬
‫وجوهكم وليدخلوا المسجد وليرتبـروا‪ ( ...‬ولكن الترتيب يرهص بذلك‪ .‬ويمكن تص ر‬
‫ور تراخى الدخول عن‬
‫ما الدخول و التتبير؛ فقد يسبق التتبير الدخول‪ ،‬وقد يتلزمان‪ ،‬وقد يأتى التتبير بعد الدخول‬ ‫إساءة الوجه أ ر‬
‫خل هم أهل اليمان‪.‬‬ ‫سي زد ع د‬
‫وهذا بعيد إذا كان من ز‬

‫)) ع زسى ر ب ك د ز‬
‫مك د ع‬
‫م (( ‪ :‬دعوة إلى التوبة و الرجوع إلى الله‪.‬‬ ‫ح ز‬
‫ن ي زعر ز‬
‫م أ ع‬
‫ز ر ع‬ ‫ز‬

‫م ع دد عزنا (( ‪ :‬وإن عدتم يا بنى إسرائيل الى الفساد عدنا إلى العقوبة ترغيب و ترهيب يناسبان‬ ‫ن ع دد عت د ع‬ ‫)) وز إ إ ع‬
‫ن فئة منهم ستبقى تسعى بالفساد‬ ‫المقام‪ .‬فهل يتعظ اليهود بعد هذا الحد؟ المتدربر للقرآن الكريم يدرك أ ر‬
‫ع‬ ‫ز‬ ‫ز‬ ‫ز‬ ‫ز‬
‫م ةإ‬
‫ق زيا ز‬
‫م إ إلى ي زوع م إ ا ل إ‬ ‫ن ع زل ي عهإ ع‬ ‫ز‬
‫ك ل ي زب ععز ث س‬ ‫أينما حلوا‪ .‬قال سبحانه و تعالى فى سورة العراف ‪ )) :‬وز إ إذ ع ت زأ ذ س ز‬
‫ن زر ب ر ز‬
‫م ا ل ععز ز‬
‫دا وز ة ز‬ ‫ب (( ] الية‪ .[ 167 :‬وقال سبحانه فى سورة المائدة ‪ )) :‬وز أ زل ع ز‬
‫ق ي عزنا ب زي عن زهد ع‬ ‫ذا إ‬‫سو زء ا ل ععز ز‬ ‫م د‬ ‫م هد ع‬ ‫سو د‬‫ن يز د‬ ‫م ع‬‫ز‬
‫م ةإ … (( ]الية‪ . [64 :‬وهذه عقوبات دنيورية تحل بهم لفسادهم‪.‬‬ ‫ع‬ ‫ز‬
‫ضا زء إ إلى ي زوع م إ ا ل قإ زيا ز‬ ‫ع‬
‫زوا ل ب زغع ز‬

‫ز‬
‫م ‪ ((..‬فهي إذن بشرى قرآنية‪.‬‬ ‫ي أ قع وز د‬ ‫دي ل إل سإتي ه إ ز‬ ‫ن ي زهع إ‬‫ق عرآ ز‬ ‫ذا ا ل ع د‬ ‫ن هز ز‬ ‫)) إ إ س‬
‫سالكين طريق الحق‪.‬‬ ‫ت (( ‪ :‬فهي بشرى للمؤمنين ال ر‬ ‫حا إ‬‫صا ل إ ز‬‫ن ال س‬ ‫م لو ز‬ ‫د‬ ‫ن ي زعع ز‬
‫ذي ز‬ ‫س‬
‫ن ال إ‬ ‫م إني ز‬ ‫م ؤع إ‬ ‫ع‬
‫ش در ا ل د‬ ‫)) وز ي دب ز ب‬
‫ما ) ‪ (( ( 10‬هي بشرى للمؤمنين وإنذار لبني‬ ‫ز‬ ‫ز‬ ‫ز‬ ‫ع‬ ‫ز‬ ‫س‬ ‫ز‬
‫م عز ز‬
‫ذا ربا أ إلي ر‬ ‫خ زر ةإ أ ع عت زد عزنا ل هد ع‬ ‫ن إبا ل إ‬
‫م دنو ز‬ ‫ن ل ي دؤ ع إ‬ ‫ذي ز‬ ‫ن ال إ‬ ‫)) وز أ س‬
‫إسرائيل الذين يؤمنون بالله والرسل بوجه من الوجوه‪ ،‬ولكنهم ل يؤمنون بالخرة؛ فالعهد القديم يزيد عن‬
‫صا ر صريحا ر بذكر اليوم الخر‪.‬‬
‫اللف صفحة‪ ،‬ومع ذلك ل تجد فيه ن ر‬

‫شر‪ ،‬وينذر‪ .‬وهي الخاتمة نفسها التي ختمت بها‬ ‫ختمت النبوءة بالحديث عن القرآن الكريم‪ ،‬فهو يهدي‪ ،‬ويب ر‬
‫ز‬ ‫ع‬ ‫النبوءة المجملة في الية ) ‪ )) : (104‬وز قد ل عزنا إ‬
‫جا زء وز ع عد د‬
‫ذا ز‬ ‫ض فز إ إ ز‬ ‫س ك ددنوا ا ل عر ز‬ ‫ل ا ع‬ ‫س زرا إئي ز‬
‫ن ب زعع د إهإ ل إب زإني إ إ ع‬ ‫م ع‬
‫ز‬ ‫ز‬
‫ذي ررا ((‬ ‫ش ررا وز ن ز إ‬ ‫ك إ إسل د‬
‫مب ز ب‬ ‫س ل عزنا ز‬
‫ما أ عر ز‬ ‫ل وز ز‬‫ح قب ن ززز ز‬ ‫ح قب أن زز ل عزنا ه د وز إبا ل ع ز‬‫فا ) ‪ ( 104‬وز إبا ل ع ز‬ ‫م لز إ‬
‫في ر‬ ‫ج ئ عزنا ب إك د ع‬ ‫ا عل إ‬
‫خ زر ةإ إ‬
‫عا زء ه د‬ ‫ش بر د د ز‬‫ن إبال س‬ ‫سا د‬ ‫لن ز‬ ‫صلة‪ )) :‬وز ي زد عع د ا ع إ‬ ‫]سورة السراء‪ ،‬الية‪ .[105 :‬وجاء في التعقيب على الرنبوءة المف ر‬
‫جو رل (( ]السراء‪ ،‬الية‪ [11 :‬وجاء في التعقيب عليها مجملة‪ )) :‬وز قد عرآ رنا فز زر قع زنا ه د‬ ‫ن عز د‬ ‫سا د‬ ‫لن ز‬ ‫ن ا عإ‬‫كا ز‬ ‫خ ي عرإ وز ز‬‫إبا ل ع ز‬
‫د‬ ‫ز‬ ‫ل إت ع ز‬
‫ن أو دتوا ا ل ععإ ل ع ز‬
‫م‬ ‫ذي ز‬ ‫ن ال س إ‬ ‫م دنوا ب إهإ أ وع زل ت دؤ ع إ‬
‫م دنوا إ إ س‬ ‫ل آ إ‬‫زي رل ) ‪ ( 106‬قد ع‬ ‫ث وز ن زسز ل عزنا ه د زتن إ‬‫مك ع ة‬‫س ع ززلى د‬ ‫ز‬
‫ق زر أ ه د ع زلى ال سنا إ‬ ‫ز‬
‫ز‬
‫ن وز ع عد د زر ب بزنا‬ ‫ن ز‬
‫كا ز‬ ‫ن زر ب بزنا إ إ ع‬
‫حا ز‬
‫سب ع ز‬
‫ن د‬ ‫قو دلو ز‬‫دا ) ‪( 107‬وز ي ز د‬
‫ج ر‬
‫س س‬ ‫ن د‬ ‫ن ل إعل ذ عزقا إ‬ ‫خ ررو ز‬‫م يز إ‬‫ذا ي دت عزلى ع زل زي عهإ ع‬ ‫ن قز ب عل إهإ إ إ ز‬ ‫م ع‬ ‫إ‬
‫ز‬
‫عا (( ]السراء‪ ،‬اليات‪ :‬من ‪106‬ــ ‪. [109‬‬ ‫شو ر‬‫خ د‬
‫م د‬‫زي د دهد ع‬
‫ن وز ي ز إ‬
‫كو ز‬ ‫ن ي زب ع د‬‫ن ل إعل ذ عزقا إ‬
‫خ ررو ز‬ ‫ف دعو رل ) ‪( 108‬وز ي ز إ‬ ‫م ع‬‫لز ز‬
‫هل يقصد بهذه اليات الحديث عن بعض ردود الفعل على الحدث في حينه‪ ،‬وانعكاسه على أهل الكتاب‬
‫ن السلم حق‪ ،‬واندهاشهم وانبهارهم لحصول النبوءة وفق ما أخبر القرآن الكريم‪:‬‬ ‫إيجابي ا ر وإدراكهم أ ر‬
‫ف دعو رل (( ‪ :‬نعم ل بد لوعد الله أن يتحقق‪ .‬وانظر إلى قوله تعالى ))‬ ‫ن وز ع عد د زر ب بزنا ل ز ز‬
‫م ع‬ ‫كا ز‬‫ن ز‬ ‫ن زر ب بزنا إ إ ع‬‫حا ز‬ ‫)) د‬
‫سب ع ز‬
‫ف دعو رل (( ‪ .‬ثم تدربر خاتمة سورة‬ ‫م ع‬‫ن وز ع عد د زر ب بزنا ل ز ز‬ ‫كا ز‬‫ن ز‬ ‫ف دعو رل (( وقوله في الثانية‪ )) :‬إ إ ع‬ ‫م ع‬‫دا ز‬ ‫ن وز ع ع ر‬ ‫كا ز‬‫وز ز‬
‫ري ن‬
‫ك إفي‬ ‫ن لز د‬
‫ه ز‬
‫ش إ‬ ‫دا وز ل ز ع‬
‫م ي زك د ع‬ ‫خ ذ ع وز ل ز ر‬
‫م ي زت س إ‬‫ذي ل ز ع‬ ‫م د د ل إل سهإ ا ل س إ‬
‫ح ع‬‫ل ال ع ز‬ ‫السراء من جهة المعنى والموسيقى‪ )) :‬وز قد ع‬
‫ل وز ك زب بعر ه د ت زك عإبي ررا ) ‪. (( ( 111‬‬ ‫ن ال ذ ر ب‬ ‫م ع‬ ‫ي إ‬ ‫ن لز د‬
‫ه وز ل إ ي‬ ‫م ي زك د ع‬‫ك وز ل ز ع‬ ‫مل ع إ‬
‫ال ع د‬

‫نقرأ في السيرة النبوية الشريفة أرن الرسول صلى الله عليه و سلم أخرج يهود بني قينقاع من المدينة‪ ،‬ثم‬
‫ح‬ ‫أخرج يهود بني الينضير‪ ،‬فنزلت سورة )الحشر( والتي تستهل بالتسبيح كسورة السراء‪ )) :‬ز‬
‫سب س ز‬
‫ز‬ ‫ذي أ ز ع‬ ‫عز‬
‫ل‬‫ن أ هع إ‬
‫م ع‬ ‫ن كز ز‬
‫ف دروا إ‬ ‫ج ال س إ‬
‫ذي ز‬ ‫خ زر ز‬ ‫م ) ‪ ( 1‬هد وز ا ل س إ‬
‫كي د‬ ‫زي دز ا ل ع ز‬
‫ح إ‬ ‫ض وز هد وز ا ل ععز إ‬
‫ما إفي ا ل عر إ‬ ‫ت وز ز‬ ‫ما زوا إ‬
‫س ز‬‫ما إفي ال س‬ ‫ل إل سهإ ز‬
‫ش رإ (( قال المفسرون‪ ) :‬لول جممع لهم في بلد اليشام (‪ .‬والسؤال‪ :‬ما‬ ‫ز‬
‫ل ال ع ز‬
‫ح ع‬ ‫م إل وس إ‬
‫ن د إزيا رإ ه إ ع‬
‫م ع‬ ‫ا ل عك إزتا إ‬
‫ب إ‬
‫الحكمة من جمعهم في بلد اليشام؟ ولماذا اعتبر هذا الخراج أول الجمع؟ وماذا سيحصل في‬
‫آخر الجمع؟‬
‫" امضوا لول‬ ‫ورد فى تفسير الينسفي أين الرسول صلى الله عليه و سلم قال عندما أخرج بني الينضير‪:‬‬
‫فا (( ؟‬ ‫م لز إ‬
‫في ر‬ ‫ب إك د ع‬
‫ج ئ عزنا‬ ‫جا زء وز ع عد د ا عل إ‬
‫خ زر ةإ إ‬ ‫الحشر وإرنا على الثر" فهل يشير ذلك إلى وعد الخرة )) فز إ إ ز‬
‫ذا ز‬
‫سلم كان مقدمة لتحقق وعد الولى‪.‬‬
‫فدخول بنى إسرائيل الرض المباركة بعد موسى عليه ال ر‬
‫ودخولهم بعد أن أخرجهم الرسول صلى الله عليه و سلم كان أيضا ل مقدمة لتحقق وعد الخرة‪ .‬أما التراخي‬
‫في الزمن فل يعني شيئا‪ ،‬لن المقصود أين هذا مقدمة لحصول الوعد الذى نزل فى سورة السراء‪.‬‬
‫فهو مجرد بداية رمزيية‪ .‬وأخرج النسفى أن قسما ل من بنى النضير سكنوا )أريحا(‪ .‬أقول ‪:‬ل يكون‬
‫الجمع فى بدايته حشرلا‪ ،‬وإن كان يصح أنن نقول أول الحشر‪ ،‬لن الحشر يعنى الجمع الذى يكون‬
‫معه ضيق فى المكان‪ ،‬والضيق النفسى‪ .‬وهذا يرهص بأن وعد الخرة يتحقق عندما يصبح جمع‬
‫بنى إسرائيل فى الرض المباركة حشرا ل‪.‬‬

‫يقول علماء الجناس إين ‪ %90‬من يهود العالم هم من المم التي تهيودت ول يرجعون في أصولهم‬
‫إلي بني إسرائيل‪ .‬وييق ير اليهود بأين هناك عشرة أسباط ضائعة‪ ) :‬رأوبين‪ ،‬شمعون‪ ،‬زبولون‪ ،‬يساكر‪،‬‬
‫دان‪ ،‬جاد‪ ،‬أشير‪ ،‬نفتالي‪ ،‬أفرايم ومنسي( ] من هو اليهودي في دولة اليهود ــ عكيفا أورــ دار الحمراء ــ‬
‫بيروت ــ ط ‪ 1‬ــ ‪ 1993‬ص ‪ .147‬من هنا ندرك أ ر‬
‫ن مسألة الحق التاريخي هي أسطورة اخترعها اليهود‬
‫على ضوء ذلك كيف‬ ‫ولوا إلى المسيحرية والسلم‪[.‬‬
‫صهاينة‪ ،‬لن الغالبية العظمى من بني إسرائيل تح ر‬
‫ال ر‬
‫خص الجابة بما يلي‪:‬‬
‫نقول إين يهود اليوم هم أبناء إسرائيل؟ نل ي‬

‫فا (( والمقصود‬ ‫م لز إ‬
‫في ر‬ ‫ج ئ عزنا ب إك د ع‬ ‫جا زء وز ع عد د ا عل إ‬
‫خ زر ةإ إ‬ ‫‪1‬ــ يقول الله تعالى في سورة السراء‪ )) :‬فز إ إ ز‬
‫ذا ز‬
‫ل شرتى‪ ،‬على خلف المرة الولى‪.‬‬ ‫نجمعكم من الشتات في حالة كونكم منتمين إلى أصو ة‬
‫وة انتماةء للدولة‪ .‬فل ش ر‬
‫ك‬ ‫‪2‬ــ أصرر اليهود على تسمية الدولة الخيرة هذه )إسرائيل(‪ ،‬فأصبحت الب دن د ر‬
‫وة هي ب دن د ر‬
‫أرنهم اليوم أبناء إسرائيل‪.‬‬
‫‪3‬ــ إ ر‬
‫ن الحكم على الرناس في دين الله ل يكون على أساس العرق والجنس‪ ،‬بل على أساس العقيدة‬
‫والسلوك‪ .‬وقد آمن بنو إسرائيل باليهودرية على صورة منحرفة‪ ،‬فديلحقد بهم كل من يشاركهم في عقيدتهم‬
‫وشرعهم‪.‬‬
‫م فز إ إن س د‬
‫ه‬ ‫د‬
‫م ن عك ع‬
‫م إ‬ ‫س‬
‫ن ي زت زوز ل هد ع‬ ‫‪4‬ــ النتماء الحقيقي هو انتماء الولء‪ ،‬يقول سبحانه وتعالى في سورة المائدة‪ )) :‬وز ز‬
‫م ع‬
‫م (( ]المائدة‪ ،‬الية‪[51 :‬‬
‫م ن عهد ع‬
‫إ‬
‫د‬ ‫ر‬
‫ن قسما من يهود اليوم يرجعون في أصولهم إلى بني إسرائيل‪ ،‬وعلى وجه‬ ‫‪5‬ــ ل نستطيع أن ننكر أ ر‬
‫شرقريون منهم‪.‬‬
‫الخصوص ال ر‬
‫ر‬
‫ن هناك قسما من يهود اليوم يرجعون في أصولهم إلى بني إسرائيل هو قول صحيح‪ ،‬لكننا ل‬ ‫‪6‬ــ قولنا إ ر‬
‫ميهم‪ .‬ومن هنا تعتبر القضرية قضرية غيبرية‪.‬‬
‫نستطيع أن دنعرينهم ودنس ر‬

‫يظن البعض أن نهاية الدولة السرائيلرية تعني اقتراب اليوم الخر‪ ،‬وهذا غير صحيح‪ ،‬ول أصل له‪.‬‬
‫ساعة حتى يقاتل المسلمون اليهود‪ " ....‬فقد ذهب بعض‬
‫ما قول الرسول صلى الله عليه و سلم "ل تقوم ال ر‬ ‫أ ر‬
‫ن قتالهم من علمات القيامة‪.‬‬
‫ن يحصل‪ ،‬وليس المقصود أ ر‬‫ن المر ل بد أ ع‬
‫ن المقصود أ ر‬‫العلماء إلى القول إ ر‬
‫ن قتالهم هو من علمات يوم القيامة‪ .‬فمن قال إ ر‬
‫ن زوال دولتهم هذه فى‬ ‫أقول‪ :‬حتى لو كان المقصود أ ر‬
‫م ع دد عزنا (( ؟! وهل‬ ‫ل لهم فى الرض‪ ،‬وإل فما معنى قول الله تعالى‪ )) :‬وز إ إ ع‬
‫ن ع دد عت د ع‬ ‫فلسطين هو آخر قتا ة‬
‫دجال هم من اليهود وفق ما جاء فى الحديث الصحيح؟!‬ ‫مة أتباع ال ر‬
‫نسينا أن عا ر‬
‫جاء فى سنن أبى داود‪ ،‬فى كتاب الجهاد‪ ... " :‬يا ابن حوالة‪ ،‬إذا رأيت الخلفة قد نزلت أرض المقدس‪ ،‬فقد‬
‫ساعة يومئذ أقرب إلى الرناس من يدى هذه من رأسك" أو كما‬
‫اقتربت الزلزل والبلبل والمور العظام‪ .‬و ال ر‬
‫الرسول صلى الله عليه و سلم "‪ ...‬الخلفة قد نزلت ‪ "...‬دليل على أ ر‬
‫ن‬ ‫قول‬ ‫قال الرسول صلى الله عليه و سلم ‪.‬‬
‫ن الخلفة سافرت‬‫سدتسافر حتى تنزل فى بيت المقدس فتكون آخر دارة للخلفة‪ .‬والتاريخ يخبرنا أ ر‬ ‫الخلفة ز‬
‫ز‬
‫من المدينة ‪ ،‬إلى الكوفة‪ ،‬إلى دمشق‪ ،‬إلى بغداد‪ ،‬ثم إلى اسطن عدبول ‪...‬ثم ‪ ...‬ثم ‪ ...‬حتى تنزل بيت المقدس‪.‬‬
‫ويؤريد معنى هذا الحديث قول الرسول صلى الله عليه و سلم ‪ " :‬هم فى بيت المقدس و أكناف بيت المقدس "‬
‫فعندما يأتى أمدر الله يكون آخر ظهور للمسلمين فى بيت المقدس و أكناف بيت المقدس‪ .‬واللفت للنتباه‬
‫ن الذين‬
‫نأ ر‬ ‫ن المسلمين لم يتخذوا بيت المقدس دارا ر للخلفة‪ ،‬مع أ ر‬
‫ن دواعى ذلك كثيرة‪ .‬ول أظ ر‬ ‫أ ر‬
‫ن آخر ظهورة‬ ‫ة و دارا ر للخلفة‪ .‬أو بمعنى آخر ل أظ ر‬
‫نأ ر‬ ‫صم ر‬
‫سيحرورنها فى هذا العصر سيرتخذونها عا إ‬
‫للمسلمين سيكون عند تحرير بيت المقدس‪ .‬بل إن آخر ظهور سيكون على يد المهدى الذى سيحكم الرض‬
‫بالسلم‪ ،‬و تكون عاصمة دولته القدس‪ .‬كانت البداية فى مكة‪ ،‬وستكون الخاتمة فى القدس‪.‬‬

‫ما ع زل ز ع‬
‫وا‬ ‫م سر ةة وز ل إي دت زب بدروا ز‬ ‫خ دلو ه د أ زوس ز‬
‫ل ز‬ ‫جدز ك ز ز‬
‫ما د ز ز‬ ‫س إ‬ ‫خ دلوا ا ل ع ز‬
‫م ع‬ ‫جو هز ك د ع‬
‫م وز ل إي زد ع د‬ ‫سو دءوا ود د‬ ‫جا زء وز ع عد د ا عل إ‬
‫خ زر ةإ ل إي ز د‬ ‫)) فز إ إ ز‬
‫ذا ز‬
‫ت زت عإبي ررا ((‬

‫] السراء‪ ،‬الية‪[ 7 :‬‬

‫صــــــــــــل الث ســــــــــــــــــانى‬


‫ف ع‬
‫ال ز‬

‫صدف رقم رية؟‬


‫هل هى نبــــــــــوءة‪ ،‬أم هى د‬

‫مغزريباته‪ ،‬وما من نبى إل وأنبأ بالغيب‪.‬‬


‫كل الديان السماوية المعروفة تحدثت عن المستقبل‪ ،‬وكشفت بعض د‬
‫وللخبار بالغيب صور كثيرة‪ ،‬بعضها يكون بالخبر المباشر‪ ،‬وبعضها يكون بالرمز‪ ،‬وبعضها يكون بالوحى‬
‫لغير النبياء‪ .‬وبعضها يتحقق فى زمن قريب‪ ،‬وبعضها‬ ‫الصريح‪ ،‬وبعضها يكون بالرؤيا الصادقة للنبى‪ ،‬أو حتى‬
‫يتراخى فيتحقق بعد سنين طويلة‪ ،‬أو حتى بعد قرون‪.‬‬

‫يؤمن المسلمون بالتوراة‪ ،‬لكنهم يعتقدون أرنها محرفة‪ ،‬أو أنهم يجزمون بوجود نسبة من الحقيقة‪ ،‬ومن هنا‬
‫ن تكون هناك نبوءات مصدرها الوحى‪ ،‬وإن كانت تحتاج إلى تأويل‪ ،‬أو فك رموز حتى على المستوى‬
‫ل يبعد أ ع‬
‫الرقمى‪ .‬و نحن هنا بصدد تأويل نبوءة قرآنية‪ ،‬سبق أن كانت نبوءة فى التوراة‪ ،‬يقول سبحانه و تعالى فى‬
‫د‬ ‫عز‬
‫جازء وزع عد د أوزلهد ز‬
‫ما‬ ‫مسرت زعين ‪ ...‬فزإ إ ز‬
‫ذا ز‬ ‫ض ز‬
‫ن إفي العر إ‬
‫سد د س‬ ‫ب ل زت د ع‬
‫ف إ‬ ‫ل إفي ال عك إزتا إ‬ ‫ضي عزنا إ إزلى ب زإني إ ع‬
‫سراإئي ز‬ ‫سورة السراء‪ } :‬وزقز ز‬
‫ة‪.{...‬‬ ‫‪ ...‬وزع عد د اعل إ‬
‫خزر إ‬

‫قبل ما يقارب الخمس عشرة سنة‪ ،‬خرج كاتب مصرى ببحث يتعلق بالعجاز العددى للقرآن الكريم‪ ،‬يقوم‬
‫على العدد )‪ (19‬و مضاعفاته‪ ،‬وقد تل ر‬
‫قاه الناس بالقبول و العجاب‪ ،‬ثم ما لبثوا أن شعروا بانحراف الرجل‪،‬‬
‫دس عند البهائيين‪.‬‬
‫دة أن العدد )‪ (19‬رقم مق ر‬
‫مما جعلهم يقفون موقف المعارض لبحثه‪ ،‬وزاد الرفض ش ر‬

‫ن الرجل يكذب‬‫ن أدرس البحث دراسة مستفيضة ومستقصية‪ ،‬فوجدت أ ر‬ ‫سر لي بفضل الله تعالى أ ع‬
‫لقد تي ر‬
‫دمات تشير إلى وجود‬‫ن هناك مق ر‬
‫ويلفق الرقام‪ ،‬مما يجعل رفض الناس لبحثه مبررا‪ ،‬ولكن اللفت للنتباه أ ر‬
‫بناةء رياضي يقوم على العدد )‪ .(19‬وهذه المقدمات هي الجزء الصحيح من البحث ومقدماته‪ .‬ويبدو أ ر‬
‫ن‬
‫عدم صدق الرجل حال بينه وبين معرفة حقيقة ما تعنيه هذه المقدمات‪ .‬وبعد إعادة النظر مررات ومررات‬
‫ن هناك بناء رياضي ا ر معجزا ر يقوم على أساس العدد )‪ ،(19‬وهو بناء في غاية البداع‪ .‬وقد أخرجت‬
‫وجدت أ ر‬
‫صلت فيه‬‫دعين (‪ .‬ف ر‬ ‫ر‬
‫عام ) ‪1990‬م ( كتابا بعنوان ) عجيبة تسعة عشر بين تخلف المسلمين وضللت الم ر‬
‫الحديث عن هذا العجاز المدهش‪ ،‬والذي يفرض نفسه على الناس‪ ،‬لن عالم الرياضيات هو عالم‬
‫استقرائي‪ ،‬يقوم على بديهيات العقل‪ ،‬ول مجال فيه للجتهاد‪ ،‬ووجهات النظر الشخصية‪.‬‬

‫ن العدد )‪ (19‬يتكرر بشكل لفت للنظر‪ ،‬في العلقة القائمة بين الشمس والرض والقمر‪ .‬مما‬
‫وقد وجدت أ ر‬
‫يشير إلى وجود قانون رياضي كوني وقرآني‪.‬‬

‫ما كنت أتصور أن يكون هذا العدد هو الساس لمعادلة تاريخية تتعلق بتاريخ اليهودية‪ ،‬وفي الوقت نفسه‬
‫بالعدد القرآني‪ ،‬ثم بقانون فلكي‪ ،‬حتى وقع تحت يدير محاضرة للكاتب المشهور ) محمد أحمد الراشد(‬
‫حول النظام العالمي الجديد‪ ،‬كانت هي المفتاح لهذه الملحظات‪ ،‬التي أضعها بين يدير القارئ الكريم‪،‬‬
‫والذي أرجو أن يعذرني إذا لم أذكر له أرقام الصفحات للمراجع التي اعتمدتها‪ ،‬إذ أنني أكتب من خيمتي في‬
‫مرج الزهور‪ ،‬وقد خرلفت أوراقي ورائي في وطني‪ ،‬وعلى أرية حال سوف ل نحتاج إلى مراجع كثيرة‪،‬‬
‫وسيكون سهل ر على القارئ أن يتحقق من كل ما ذكرناه‪ ،‬بالرجوع إلى القرآن الكريم أو التوراة‪ ،‬أو بعض‬
‫المصادر التاريخية والفلكية‪.‬‬

‫دث حتمرا‪ ،‬إرنما هي ملحظات من واجبي أن أضعها بين يدي القارئ‪ ،‬ثم‬
‫ل أقول إرنها نبوءة‪ ،‬ول أزعم أنها ستح د‬
‫أترك الحكم له ليصل إلى النتيجة التي يقتنع بها‪.‬‬

‫البداية كما أشرت‪ ،‬محاضرة مكتوبة للكاتب العراقي ) محمد أحمد الراشد(‪ ،‬وهي محاضرة تتعلق بالنظام‬
‫دة الكلم التالي الذي أنقله بالمعنى‪:‬‬
‫العالمي الجديد‪ ،‬وقد يستغرب القارئ أن تتضمن هذه المحاضرة الجا ر‬
‫)عندما أعلن عن قيام دولة إسرائيل عام ) ‪1948‬م( دخلت عجوز يهودية على ) أم محمد الراشد( وهي‬
‫تبكي‪ ،‬فلما سألتها عن سبب بكائها وقد فرح اليهود‪ ،‬قالت‪ :‬إن قيام هذه الدولة سيكون سببا ر في ذبح اليهود‪.‬‬
‫ثم يقول الراشد إرنه سمعها تقول إن هذه الدولة ستدوم )‪ (76‬سنة‪ .‬وعندما كبر رأى أن المر قد يتعلق‬
‫بدورة المذنب هالي‪ ،‬إذ أن مذنب هالي كما يقول الراشد‪ ،‬مرتبط بعقائد اليهود(‪.‬‬
‫كلم لم يعجبني‪ ،‬لن المحاضرة قد تكون أفضل لو لم تذكر هذه الحادثة‪ ،‬إذ أن الناس اعتادوا أن يسمعوا‬
‫النبوءات المختلفة من ألسنة العجائز‪ ،‬فاختلط الحق بالباطل‪ ،‬وأصبح الناس‪ ،‬وعلى وجه الخصوص‬
‫قفون‪ ،‬ينفرون من مثل هذا الحديث‪ .‬إل أنني قلت في نفسي‪ :‬وماذا يضرك لو تحققت من الكلم‪ ،‬فل‬
‫المث ر‬
‫بد ر أن العجوز قد سمعت من الحاخامات‪ ،‬ول يتصور أن يكون هذا من توقعاتها‪ ،‬وتحليلتها الخاصة‪ ،‬ثم إن‬
‫الحاخامات لديهم بقية من الوحي‪ ،‬مختلطة ببقية من أوهام البشر وأساطيرهم‪ ...‬وهكذا بدأت‪:‬‬
‫‪1‬ــ تدوم إسرائيل وفق النبوءة الغامضة ) ‪ (76‬سنة‪ ،‬أي ‪.4×19‬‬

‫ويفترض أن تكون ال) ‪ (76‬سنة هي سنين قمرية‪ ،‬لن اليهود يتعاملون بالشهر القمري‪ ،‬ويضيفون كل ثلث‬
‫سنوات شهرا ر للتوفيق بين السنة القمرية والشمسية‪.‬‬
‫)‪+1367‬‬ ‫عام ‪1948‬م هي ‪1367‬هـ‪ .‬على ضوء ذلك إذا صحت النبوءة فإن إسرائيل ستدوم حتى‬
‫‪1443 ) = (76‬هـ(‪.‬‬

‫‪2‬ــ سورة السراء تسمى أيضا ر سورة بني إسرائيل‪ ،‬وهي تتحدث في مطلعها عن نبوءة أنزلها الله على‬
‫سلم في التوراة‪ ،‬وهي تنص على إفسادتين لبني إسرائيل في الرض المباركة‪ ،‬على صورة‬ ‫موسى عليه ال ر‬
‫مجتمعية‪ ،‬أو ما يسمى اليوم صورة دولة‪ ،‬ويكون ذلك عن علو واستكبار‪ ،‬يقول سبحانه وتعالى‪ )) :‬زوآ ت زي عزنا‬
‫ح‬‫م عز دنو ة‬ ‫م ل عزنا ز‬ ‫ح ز‬‫ن ز‬‫م ع‬
‫ة ز‬ ‫كي رل ) ‪( 2‬ذ دبر ي س ز‬
‫دو إني وز إ‬‫ن د‬ ‫م ع‬ ‫ذوا إ‬ ‫خ د‬‫ل أ زسل ت زت س إ‬‫س زرا إئي ز‬‫دى ل إب زإني إ إ ع‬ ‫ج عز ل عزنا ه د هد ر‬
‫ب وز ز‬ ‫سى ا ل عك إزتا ز‬ ‫مو ز‬ ‫د‬
‫د‬ ‫ز‬ ‫ز‬ ‫ع‬ ‫ز‬ ‫ع‬ ‫ز‬ ‫د‬ ‫ز‬
‫ن‬
‫ن وز ل ت زعع ل س‬ ‫م سر ت زي ع إ‬‫ض ز‬‫ن إفي ا ل عر إ‬ ‫سدد س‬ ‫ف إ‬‫ب لت د ع‬
‫ل إفي ا ل ك إزتا إ‬ ‫سرا إئي ز‬ ‫ض ي عزنا إ إلى ب زإني إ ع‬ ‫ش كو ررا ) ‪( 3‬وز قز ز‬ ‫دا ز‬ ‫ن ع زب ع ر‬ ‫ه كا ز‬ ‫إ إن س د‬
‫ع‬ ‫ز‬ ‫د‬
‫خ زر ةإ (( أما الولى فقد مضت قبل السلم‪،‬‬ ‫جا زء وز ع عد د ا ل إ‬ ‫ذا ز‬ ‫ما … فز إ إ ز‬ ‫جا زء وز ع عد د أو ل هد ز‬
‫ذا ز‬ ‫ز‬
‫وا ك إبي ررا ) ‪ ( 4‬فز إ إ ز‬ ‫ع دل د و‬
‫وأما الثانية والخيرة فإن المعطيات تقول أنها الدولة التي قامت في فلسطين عام ) ‪1948‬م(‪ .‬والملحظ‬
‫أن تعبير ) وعد الخرة (‪ ،‬لم يرد في القرآن الكريم إل مرتين‪ :‬الولى في الكلم عن الفسادة الثانية في‬
‫بداية السورة‪ ،‬والثانية أيضا ر في الكلم عن المرة الثانية قبل نهاية سورة السراء الية ) ‪.(104‬‬

‫إذا قمنا بإحصاء الكلمات من بداية الكلم عن النبوءة ــ وآتينا موسى الكتاب ــ إلى آخر كلم في النبوءة ــ‬
‫فإذا جاء وعد الخرة جئنا بكم لفيفا ــ فسوف نجد أن عدد الكلمات هو ) ‪ (1443‬كلمة‪ ،‬وهو رقم يطابق‬
‫الرقم الذي خلصنا إليه في البند رقم ‪ 1‬أي‪1367 :‬هـ ‪1443 = 76 +‬هـ‪.‬‬

‫‪3‬ــ هاجرالرسول صلى الله عليه و سلم بتاريخ ‪20/9/622‬م ويذهب ابن حزم الظاهري إلى أن العلماء‬
‫قد أجمعوا على أن السراء كان قبل الهجرة بسنة‪ ،‬أي عام ‪621‬م‪ .‬ومع شكنا في صحة الجماع‪،‬‬
‫إل أن القوال الراجحة ل تخرج عن العام ‪621‬م‪ ،‬وكذلك ل يتصور تراخي نزول فواتح سورة السراء‬
‫عن حادثة السراء نفسها‪ .‬على ضوء ذلك إذا صحت النبوءة‪ ،‬فكانت نهاية إسرائيل عام‬
‫‪1443‬هـ ‪ ،‬فإن عدد السنين القمرية من وقت نزول النبوءة ] من زمن حادثة السراء‪ ،‬وزيارة الرسول‬
‫صلى الله عليه وسلم للمسجد القصى[‪ .‬إلى زوال إسرائيل هو ‪ 1444‬لن السراء قبل الهجرة بسنة‪.‬‬
‫وهذا الرقـم ‪ 1444‬هو‪ .76×19 :‬لحظ أن ‪ 76‬هو عدد السنين القمرية لعمر إسرائيل‪ ،‬أي أن‬
‫المدة الزمنية من نزول النبوءة‪ ،‬إلى زوال إسرائيل هي ‪ 19‬ضعفا ل لعمر إسرائيل‪.‬‬

‫‪4‬ــ عندما تدور الرض حول الشمس دورة واحدة مفردة‪ ،‬تكون قد دارت حول نفسها ‪ 365‬مرة‪،‬‬
‫ويكون القمر قد دار حول الرض ‪ 12‬مرة‪ .‬والملحوظ أن كلمة يوم مفردة وردت في القرآن الكريم‬
‫‪ 365‬مرة‪ ،‬وكلمة شهر مفردة وردت ‪ 12‬مرة‪ ،‬مع ملحظة أننا نتعامل مع الرسم العثماني‪،‬‬
‫وبالتالي ل نحصي كلمة )يومئذ( لنها ليست صورة )يوم‪ ،‬يوما ل(‪ .‬وبقي أن نسأل‪ :‬كم وردت كلمة‬
‫)سنة(؟ وردت كلمة سنة في القرآن مفردة ‪ 7‬مرات‪ ،‬ووردت كلمة )سنين( أي جمعا ل ‪ 12‬مرة‪،‬‬
‫وعليه يكون المجموع ‪ .19=12+7‬لماذا؟‬
‫عندما تعود الرض إلى النقطة نفسها مرة واحدة تكون قد دارت حول نفسها ‪ 365‬مرة‪ ،‬ويكون‬
‫القمر قد دار حولها ‪ 12‬مرة‪ ،‬ولكن حتى يعود القمر والرض معا ل إلى الحيثية نفسها يحتاج ذلك‬
‫إلى أن تدور الرض حول الشمس ‪ 19‬سنة‪ .‬وهنا نلحظ أن الرض دارت أكثر من مرة‪ ،‬فلم نعد‬
‫نحصي فقط الكلمات المفردة‪ .‬ومن الجدير بالذكر أين كل ‪ 19‬سنة قمرية فيها سبع سنوات‬
‫كبيسة‪ 355 :‬و ‪ 12‬سنة بسيطة‪ .354 :‬لقد أصبح العدد ‪ 19‬يرمز إلى التوفيق بين السنة الشمسية‬
‫والسنة القمرية‪ ،‬ومن هنا ل يخلوا كتاب من كتب التقاويم من الشارة إلى الرقم ‪.19‬‬
‫العام ‪ 621‬م الذي هو عام السراء إذا تيم تحويله إلى سنوات قمرية‪:‬‬

‫‪365 ،2422×621‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــ = ‪ 640 ،05‬سنة قمرية‪ ،‬أي أن الفارق هو ‪ 19‬وبما أن العدد ‪ 19‬يرمز إلى‬
‫‪354 ،367‬‬
‫التقاء الشمسي والقمري‪ ،‬فإن العام ‪ 621‬يرمز إلى التقاء الشمسي والقمري أيضا ل‪ .‬لذلك سيجد‬
‫القارئ أننا نتعامل قبل عام ‪ 621‬م الذي هو قبل الهجرة بالسنة الشمسية‪ ،‬وبعده سنتعامل‬
‫بالسنة القمرية‪ .‬وغني عن البيان أن السنة الميلدية هي شمسية‪ :‬والسنة الهجرية هي قمرية‪.‬‬

‫‪1443‬هـ‬ ‫‪ 621‬م‬ ‫‪1‬م‬ ‫‪ 935‬ق‪ .‬م‬


‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫‪ 2022‬م‬ ‫السراء‬

‫سلم ‪ ،‬وانقسمت الدولة‪ ،‬وبدأ الفساد‪ ] ،‬جاء في العهد القديم ــ‬ ‫‪5‬ــ ‪ 935‬ق‪ .‬م توفي سليمان عليه ال ر‬
‫ب كل ذررية إسرائيل وأذلهم وأسلمهم ليد أسريهم‬ ‫سفر الملوك الثاني ــ الصحاح السابع عشر‪ ) :‬فنبذ الر ر‬
‫ر‬
‫جوا يربعام بن نباط ملكا عليهم ‪ ،‬فأضل يربعام‬ ‫وطردهم من حضرته‪ ،‬لنه شقر إسرائيل عن بيت داود‪ ،‬فتور د‬
‫ب خطيئة عظيمة( [‪ .‬وعليه تكون بداية الفساد‬
‫بني إسرائيل عن طريق الرب واستغواهم فأخطأوا بحق الر ر‬
‫الول المذكور في فواتح سورة السراء عام ‪ 935‬ق‪ .‬م ونهاية الفساد الثاني والخير عام ‪ 2022‬م أو‬
‫‪1443‬هـ ‪ .‬وعليه يكون عدد السنين من بداية الفساد الول إلى السراء هو ‪ 1556‬سنة شمسية‪ .‬ويكون‬
‫عدد السنين من بداية السراء حتى نهاية الفساد الثاني هو ‪ 1444‬سنة قمرية‪ .‬والملحوظ أن ‪ 1556‬هو عدد‬
‫وهنا ل بد أن يثور سؤال هو‪ :‬هل اتفق المؤرخون على أن تاريخ وفاة سليمان‬ ‫كلمات سورة السراء‪.‬‬
‫سلم هو ‪ 935‬ق‪ .‬م؟ إذا أراد القارئ أن يأخذ جوابا ر سريعا ر فبإمكانه أن يفتح ) المنجد في اللغة‬
‫عليه ال ر‬
‫سلم كانت عام‬ ‫العربية والعلم ( على اسم سليمان‪ .‬ثم إن الكثير من كتب التاريخ تذكر أن وفاته عليه ال ر‬
‫‪ 935‬ق‪ .‬م‪.‬‬
‫سلم عام ‪ 930‬ق‪ .‬م‪ ،‬أو ‪ 926‬ق‪ .‬م‪ .‬واليوم ليسهل البت أو‬ ‫إل أن هناك مراجع تذكر أنه توفي عليه ال ر‬
‫الترجيح‪ ،‬بل قد يستحيل‪ ،‬لذلك عملت على إثبات ذلك قرآنيا‪.‬ر‬

‫‪6‬ــ في العدد ل بد من الوحدة في المعدود‪ ،‬بغض النظر عن الشيء الذي نحصيه‪ ،‬ونحن قد نحصي‬
‫ر‬
‫الحروف‪ ،‬وقد نحصي الكلمات‪ ،‬وقد نحصي السور‪ ...‬وهكذا‪ ،‬ولكن في القضية الواحدة ل نحصي إل حرفا‪ ،‬أو‬
‫كلمة‪ ،‬أو‪..‬الخ‪.‬‬

‫لم يتحدث القرآن الكريم عن وفاة سليمان عليه ال ر‬


‫سلم ‪ ،‬إل في سورة سبأ‪ ،‬وذلك في الية ‪:14‬‬
‫ه‪ .(( ...‬حرف الفاء هو حرف ترتيب وتعقيب‪ ،‬فهو هنا‬ ‫م ع ززلى ز‬
‫م وع ت إ إ‬ ‫ما د زل سهد ع‬
‫ت ز‬ ‫ض ي عزنا ع زل زي عهإ ا ل ع ز‬
‫م وع ز‬ ‫)) فز ل ز س‬
‫ما قز ز‬
‫سلم في الية ‪ ،13‬والحديث عن موته في الية ‪.14‬‬
‫عليه ال ر‬ ‫حلقة وصل بين الحديث عن أوج ملك سليمان‬
‫عدد الحروف من بداية سورة سبأ إلى نهاية الية ‪ 13‬وقبل الحديث عن موته هو ‪ 934‬حرفا ر‪ .‬ثم تأتي الفاء‬
‫سلم كان‬
‫عليه ال ر‬ ‫وسبق أن قلنا إن موت سليمان‬ ‫التي هي حرف ترتيب وتعقيب‪ ،‬فيكون العدد هو ‪.935‬‬
‫جحنا الرقم ‪ 935‬الوارد في الكتب التاريخية‪.‬‬
‫سنة ‪ 935‬ق‪ .‬م‪ .‬وبذلك نكون قد ر ر‬

‫لقد لحظت أن الية ‪ 13‬التي تتحدث عن أوج ملك سليمان عليه ال ر‬


‫سلم ‪ ،‬والتي تسبق الية التي تتحدث‬
‫سلم ‪ ،‬هي ‪ 19‬كلمة والتي هي ‪ 84‬حرفرا‪ ،‬فما هو المضاعف ‪ 84‬للعدد ‪19‬؟ ‪= 84×19‬‬ ‫عن موته عليه ال ر‬
‫ص العهد القديم ‪ ] ،‬سفر الملوك الول‪،‬‬ ‫‪ .1596‬وإذا عرفنا أن سليمان عليه ال ر‬
‫سلم ملك ‪ 40‬سنة كما ن ر‬
‫الصحاح الحادي عشر‪ ...) :‬وكانت الريام التي ملك فيها سليمان في أورشليم على كل إسرائيل أربعين سنة‬
‫سلم ‪ 1596‬ــ ‪ .1556 = 40‬وهذا الرقم هو عدد السنين منذ‬
‫( [‪ .‬فإن الباقي بعد حذف زمن ملكه عليه ال ر‬
‫ت أن سورة )سبأ( نزلت بعد سورة )السراء(‬ ‫وفاة سليمان عليه ال ر‬
‫سلم إلى السراء عام ‪ 621‬م ] لحظ د‬
‫والمؤشرات تقول إنها نزلت عام ‪ 621‬م‪ .‬وعليه يكون )‪ (1556‬هو عدد السنوات من وفاة سليمان عليه‬
‫السلم إلى نزول سورة )سبأ( و)السراء( [‪ .‬والذي هو عدد كلمات سورة السراء‪ .‬كما لحظت أن مجموع‬
‫أرقام العدد ‪ 1556‬هو ‪ ،17‬وكذلك العدد ‪ 935‬مجموع أرقامه ‪ ،17‬ويلحظ أن الرقم ‪ 17‬هو ترتيب سورة‬
‫السراء في القرآن الكريم‪ ،‬وأن ‪ 34 = 17 +17‬وهو رقم ترتيب سورة سبأ في القرآن الكريم‪.‬‬

‫‪7‬ــ أعلن اليهود عن إقامة دولتهم في فلسطين بتاريخ ‪ 15/5/1948‬م‪ ،‬ول نستطيع أن نعتبر هذا التاريخ هو‬
‫تاريخ قيام دولة إسرائيل‪ ،‬لنها لم تقم بالفعل‪ .‬بعد هذا العلن دخلت الجيوش العربية في حرب مع اليهود‬
‫حتى أصدرت المم المتحدة قرارا ر بوقف إطلق النار‪ ،‬فوافقت جماعة الدول العربية على القرار بتاريخ‬
‫‪ 10/6 ] .10/6/1948‬هو أيضا ر تاريخ انتهاء حرب الريام السرتة عام ‪1967‬م‪ .‬وبذلك يكون عدد السنين من‬
‫الهدنة الولى عام ‪1948‬م إلى هدنة ‪ 1967‬هو )‪ (19‬سنة شمسرية تمامرا‪ [ .‬فيما سمي ) الهدنة الولى ( وهو‬
‫التاريخ الفعلي لبداية قيام دولة إسرائيل‪ .‬وبعد أربعة أسابيع ثار القتال مرة أخرى‪ ،‬وأصدرت المم المتحدة‬
‫قرارا ر بوقف إطلق النار‪ ،‬فوافقت عليه جامعة الدول العربية بتاريخ ‪18/7/1948‬فيما سمي )الهدنة الثانية(‬
‫وبذلك اكتمل قيام دولة إسرائيل‪ .‬ويلحظ أن عدد اليام من بداية قيام إسرائيل حتى اكتمال قيامها هو ‪38‬‬
‫يومرا‪ ،‬أي ‪ ،2×19‬ويلحظ أيضا ر أن مجموع أرقام تاريخ الهدنة الثانية ‪] 18/7/1948‬جاء في كتاب‪) :‬حرب‬
‫فلسطين ‪1947‬ــ ‪1948‬م‪ ،‬الرواية السرائيلية الرسمية(‪ .‬مؤسسة الدراسات الفلسطينية‪ ،‬صفحة ‪ 596‬و‬
‫‪) :610‬وفي الساعة ‪ 19‬من يوم ‪ 18‬من الشهر سرى مفعول الهدنة الثانية في القدس(‪ [ .‬هو ‪ 38‬أي ‪2×19‬‬
‫ما اليوم التالي الذي توقفت المدافع صباحه فهو ‪.19/7‬‬‫أ ر‬
‫ت ترجيح الستاذ )محمد أبو شهبة( في كتابه في السيرة‬
‫بعد اعتماد الراجح في تاريخ السراء ] اعتمد د‬
‫ه يوم )الكفارة( المنصوص‬
‫النبوية‪ ،‬ثم قمت بتحويل القمري إلى الشمسي فكان ‪ .10/10‬ثم فوجئت أن د‬
‫عليه في الصحاح )‪ (23‬من سفر اللويين‪ [ .‬تبين لي أنه تاريخ ‪ 10/10/621‬م وبناء على ذلك أصبحت‬
‫المعادلة‪:‬‬

‫‪ 6/3/2022‬م‬ ‫‪ 621‬م‬ ‫‪ 935‬ق‪ .‬م‬


‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫‪1443‬هـ‬ ‫‪10/6/1948‬‬ ‫‪10/10‬‬ ‫‪10/10‬‬

‫عرفنا أن البداية العملية لقيام إسرائيل هي الهدنة الولى بتاريخ ‪ 10/6/1948‬م‪ .‬وإذا أضفنا ‪ 76‬سنة‬
‫قمرية كاملة‪ 26931 ،892 =354 ،367×76 :‬يوما ر فسيكون اكتمالها بتاريخ ‪] .5/3/2022‬في هذا التاريخ‬
‫يكون قد مضى من العام ‪1443‬هـ ) ‪ (209‬يومرا‪ ،‬أي )‪ ،(11×19‬وهو أيضا ر عدد الريام التي يلتقي فيها العام‬
‫‪1443‬هـ مع العام ‪ 2022‬م )من ‪ 1/1‬ــ ‪ 28/7/2022‬م (‪ [ .‬وبما أننا ل ندري إذا كانت ال ‪ 1556‬سنة تزيد‬
‫أشهرا ر أو تنقص‪ ،‬فل بد أن نعتبر التاريخ عام ‪ 935‬ق‪ .‬م هو ‪.10/10/935‬‬

‫من بداية الفساد الول حتى السراء = ‪ 1556‬سنة شمسية‪ .‬ومن السراء ‪ 10/10/621‬م إلى‬
‫‪ 5/3/2022‬م = ‪ 1400 ,4‬سنة شمسية‪ ،‬فكم تزيد الفترة الولى عن الثانية؟ ‪ 1556‬ــ ‪155 ,6 =1400 ,4‬‬
‫سنة‪.‬‬

‫فما هو هذا الرقم ‪155 ,6‬؟ في الحقيقة هو ‪ 19/1‬من مجموع الفترتين‪ ،‬إذ أن المدة من بداية الفساد‬
‫الول‪ ،‬إلى نهاية الفساد الثاني = ‪.2956 ,4 =1400 ,4 +1556‬‬
‫‪ .155 ,6 =2956/19 ,4‬والعدد ‪ 19‬هو ‪ .9 +10‬فلو ضربنا الرقم ‪) 1556 =10 ×155 ,6‬الفترة الولى(‪.‬‬
‫ولو ضربنا ‪ 1400 ,4 =9 ×155 ,6‬وهو الفترة الثانية وعليه يكون مجموع الفترتين ‪ 19‬جزءا ر‪ :‬عشرة منها‬
‫انقضت قبل السراء‪ ،‬وتسعة ستأتي بعد السراء‪ ،‬ووحدة البناء هي ‪ 155 ,6‬أي الفرق بين الفترتين‪.‬‬

‫سلم عام ‪ 935‬ق‪ .‬م انقسمت الدولة إلى قسمين وهما‪ :‬إسرائيل في‬ ‫‪ 8‬ــ عندما توفي سليمان عليه ال ر‬
‫مرت عام ‪ 586‬ق‪ .‬م وبذلك تكون يهوذا قد‬
‫مرت عام ‪ 722‬ق‪ .‬م ويهوذا في الجنوب وقد د د ر‬‫الشمال‪ ،‬وقد د د ر‬
‫مرت ‪ 136‬سنة أكثر من إسرائيل‪ ،‬ومع ذلك نجد فيليب حتي يقول في كتابه‪ ) :‬تاريخ سوريا ولبنان‬ ‫ع ر‬
‫وفلسطين ( إن إسرائيل عندما فنيت كان قد تعاقب على عرشها ‪ 19‬ملكا ر‪ .‬ثم يقول إن يهوذا كذلك تعاقب‬
‫على عرشها ‪ 19‬ملكرا‪ ] ،‬تاريخ سوريا ولبنان وفلسطين‪ ،‬د‪ .‬فيليب حتي‪ ،‬ترجمة د‪ .‬جورج ح ر‬
‫داد‪ ،‬دار الثقافة‪،‬‬
‫مرت أكثر من إسرائيل ب ‪136‬‬
‫بيروت‪ ،‬ط ‪ 3‬ج ‪ ،1‬ص ‪ [ .215 ،208‬وهذا لفت للنظر‪ ،‬إذ أن يهوذا كما قلنا ع ر‬
‫سنة !! فهل سيكون عمر إسرائيل تسعة عشر كنيست؟!‬

‫‪ 2022‬م‬ ‫‪ 621‬م‬ ‫‪ 586‬ق‪ .‬م‬ ‫‪722‬‬ ‫‪155 ,6‬‬


‫‪ 9‬ــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫‪ 1443‬هـ‬ ‫‪779‬‬ ‫‪ 935‬ق‪ .‬م‬

‫ما زوال الثانية المتوقع فهو ‪ 2022‬م وعليه‪+586 :‬‬ ‫‪ 586‬ق‪ .‬م تاريخ دمار الدولة الثانية في المرة الولى‪ ،‬أ ر‬
‫‪ 2608 = 2022‬سنة وهذا الرقم يشكل ‪ 19‬ضعفرا‪ ،‬للفترة الزمنية بين زوال الدولة الولى والدولة الثانية‬
‫في المرة الولى‪:‬‬
‫‪ .19 ,17 =2608/136‬يلحظ أن مجموع أرقام الرقم ‪ 586‬هو ‪ ،19‬وقد ذكر العهد القديم أن نهاية دولة‬
‫يهوذا كانت في السنة ‪ 19‬للملك نبوخذنصر‪ ] .‬سفر الملوك الثاني‪ ،‬الصحاح الخامس والعشرون‪ ...) :‬وفي‬
‫الشهر الخامس في سابع الشهر وهي السنة التاسعة عشرة للملك نبوخذنصر‪ (...‬وكذلك سفر أرميا‬
‫الصحاح ‪ ) :52‬في اليوم العاشر‪[ .(...‬‬
‫الرقم ‪ 779‬هو ‪ .41 ×19‬الملحوظ أننا إذا ضربنا هذا الرقم ب ‪ 2‬يكون الناتج‪ .1558 =2 ×779 :‬وهو يزيد ‪2‬‬
‫‪1558‬ــ ‪,6 =1400 ,4‬‬ ‫عن ‪ .1556‬وسبق أن رأينا أن‪1556 :‬ــ ‪ 155 ,6 =1400 ,4‬أ ر‬
‫ما الرقم‬
‫‪ 157‬وإذا طرحنا هذا الرقم من ‪ 779‬فسوف نجد ‪779‬ــ ‪ 621 ,4 =157 ,6‬أي أن ‪ 779‬ق‪ .‬م علقتها ب‬
‫‪ 935‬ق‪ .‬م هو العدد ‪ .155 ,6‬وعندما ضوعف العدد ‪ 779‬أصبحت العلقة مع السراء ‪ 621‬هي ‪.157 ,6‬‬
‫وهو الرقم الذي وصلنا إليه من خلل مضاعفة العدد ‪.779‬‬
‫ونلحظ أن العام ‪ 722‬الذي دمرت فيه إسرائيل هو رقم من مضاعفات العدد ‪ 19‬أي ‪ .38 ×19‬وإذا تم‬
‫‪621‬ــ ‪ 2022‬م‪.‬‬ ‫مضاعفة هذا العدد نجد أنه‪ .1444 =2 ×722 :‬وهو عدد السنين القمرية من‬
‫لحظ أن التعامل بعد ‪ 621‬م هو بالسنة القمرية‪ ،‬كما سبق وأشرنا‪.‬‬
‫هناك أربعة وجوه للشبه بين العام ‪ 779‬ق‪ .‬م‪ ،‬والعام ‪ 1967‬م‪:‬‬

‫) أ ( العام ‪ 779‬ق‪ .‬م يقع في فترة زمنية قصيرة‪ ،‬اعتبرها فيليب حتي في كتابه‪ ) :‬تاريخ سوريا ولبنان‬
‫وفلسطين( فترة شاذة‪ ،‬لنه توقفت هجمات المصريين والشورريين على الدولتين فانتعشتا‪ ،‬وانتصرتا على‬
‫أعدائهما‪ ] .‬فيليب حتي‪ ،‬ج ‪ ،1‬ص ‪ ) :215‬واستفادت يهوذا كما فعلت إسرائيل في القرن الثامن من تورقف‬
‫حركات الهجوم الشوري والمصري‪ (.‬وكان عهد الملك عزيا )ويدعى أحيانا ر عزريا حوالي ‪ 782‬ــ ‪ 751‬ق‪.‬‬
‫م(‪[ .‬‬

‫)ب( بدأ حكم الملك عزاريا عام ‪ 782‬ق‪ .‬م كما ذكر فيليب حتي وقد نص العهد القديم على أن عزاريا تولى‬
‫الملك وعمره ‪ 16‬سنة‪ ،‬وبذلك يكون عمره عام ‪ 779‬ق‪ .‬م ‪ 19‬سنة‪ ،‬وكان عمر إسرائيل عام ‪ 1967‬م ‪19‬‬
‫سنة‪ ] .‬الملوك الثاني‪ ،‬الصحاح الخامس عشر‪ ...) :‬ملك عزريا بن أمصيا ملك يهوذا‪ ،‬وكان ابن ست عشرة‬
‫سنة حين ملك ‪ (...‬لحظ أرنه ملك يهوذا وليس إسرائيل‪[ .‬‬

‫)ج( بعد العام ‪ 779‬ق‪ .‬م ب ‪ 57‬سنة‪ ،‬أي ‪ 3 ×19‬فنيت إسرائيل الولى‪ ،‬وبعد العام ‪ 1967‬ب ‪ 57‬سنة‬
‫قمرية يتوقع زوال إسرائيل الثانية‪.‬‬

‫) د( مجموع أرقام ‪ 23 = 779‬وهومجموع أرقام ‪.1967‬‬

‫‪ 10‬ــ كل كلمة من كلمات سورة السراء تعني سنة لن مجموع الكلمات ‪ 1556‬كلمة قابلت ‪ 1556‬سنة‪،‬‬
‫كما ورد في البند ) ‪ ( 5‬وكما ورد في البند )‪.(1‬‬
‫عدد آيات سورة السراء والتي تسمى سورة بني إسرائيل‪ 111 :‬آية‪ ،‬ويلحظ أن سورة يوسف هي ‪ 111‬آية ول‬
‫يوجد غيرهما في القرآن تماثل هذا العدد‪ ،‬ونحن نعلم أن سورة يوسف تتحدث عن نشأة بني إسرائيل‪ ،‬وأن‬
‫سورة السراء المسماة أيضا ر سورة بني إسرائيل تتحدث عن آخر وجود لبني إسرائيل في الرض المباركة‪.‬‬
‫ل‪ ،‬شكوررا‪ ،‬نفيررا‪ ،‬لفيفا ر‪ ...‬الخ ( أي أن هناك ‪111‬‬
‫تنتهي كل آية من آيات سورة السراء بكلمة مثل‪ ) :‬وكي ر‬
‫كلمة‪ .‬وعندما تحذف الكلمات المتكررة نجد أن عدد الكلمات هي ‪ 76‬كلمة‪ .‬أي ‪ ،4 ×19‬ول ننسى أن كل‬
‫كلمة تقابل سنة‪ ،‬وأن الرقم ‪ 76‬هو محور حديثنا في كل هذا البحث‪.‬‬
‫اليات التي عدد كلماتها ‪ 19‬كلمة هي ‪ 4‬آيات‪ ،‬أي أن عدد كلماتها ‪ 76 = 4 ×19‬ومرة أخرى العدد ‪.76‬‬
‫ف رزو ن ز ز‬
‫ك‬ ‫دوا ل زي ز ع‬
‫ست ز إ‬ ‫ن ز‬
‫كا د‬ ‫يخطر بالبال الرجوع إلى الية ‪ 76‬من سورة السراء‪ ،‬وإليك نص الية الكريمة‪ )) :‬وز إ إ ع‬
‫ك إ إسل قزإلي رل (( ويأتي بعد كلمة قليل ر رقم الية ‪ 76‬فهل‬ ‫خ زل فز ز‬ ‫عز‬
‫ذا زل ي زل عب زدثو ز‬
‫ن إ‬ ‫م ن عزها وز إ إ ر‬ ‫جو ز‬
‫ك إ‬ ‫خ رإ د‬
‫ض ل إي د ع‬
‫ن ا ل عر إ‬
‫م ع‬
‫إ‬
‫يرمز هذا الرقم إلى عدد السنين ‪ 76‬؟ فالنبوءات أحيانا ر تأتي على سورة رمز يحتاج إلى تأويل‪ ،‬كما يحصل‬
‫سلم ‪ ،‬أو رؤيا الملك في سورة يوسف‪ .‬وإليك الدليل على‬
‫في الرؤى الصادقة‪ ،‬كرؤيا يوسف عليه ال ر‬
‫احتمال ذلك احتمال ر راجحرا‪:‬‬

‫) أ ( الية ‪ 76‬تتحدث عن الخراج من الديار‪ ،‬وكم يلبث الكفار بعد هذا الخراج‪ ،‬وما نحن بصدده هو البحث‬
‫عن عدد السنين التي تلبثها إسرائيل بعد قيامها وإخراج أهل فلسطين‪ ،‬فما معنى أن تكون هذه الية في‬
‫سورة بني إسرائيل ) السراء ( دون غيرها تتحدث عن الخراج من الديار‪ ،‬ومدة اللبث بعد الخراج؟!‬

‫ــ وهذا صحيح ــ ولكن‬ ‫)ب( قد يقول البعض إن الية تتحدث عن إخراج الرسول صلى الله عليه و سلم‬
‫ز‬
‫وي رل ((‪.‬‬
‫ح إ‬
‫س ن ست إزنا ت ز ع‬ ‫س ل إزنا وز زل ت ز إ‬
‫جدد ل إ د‬ ‫ن در د‬
‫م ع‬ ‫س ل عزنا قز ب عل ز ز‬
‫ك إ‬ ‫ن قز د ع أ عر ز‬
‫م ع‬
‫ة ز‬ ‫الية التي تليها هي‪ )) :‬د‬
‫سن س ز‬
‫إذن هي سرنة في الماضي‪ ،‬والحاضر‪ ،‬والمستقبل‪.‬‬

‫)ج( الجذر الثلثي ) فزز( اشتق منه في القرآن الكريم فقط ثلث كلمات‪ ] ،‬الستفزاز هنا الزعاج واليذاء‬
‫م اختيار الجذر ) فزز( دون غيره‪ [ .‬واللفت للنتباه أن هذه‬ ‫من أجل الخراج أو الستنهاض‪ .‬ومن هنا ت ر‬
‫ن‬‫م ع‬
‫ف زإ عز ز‬ ‫ما الية ‪ )) :64‬زوا ع‬
‫ست ز ع‬ ‫الكلمات الثلث موجودة في سورة السراء‪ ،‬اليات‪ ،103 ،76 ،64 :‬أ ر‬
‫ما الثانية فهي الية ‪ 76‬والتي نحن‬ ‫م ‪ (( ...‬وهي ‪ 19‬كلمة‪ ،‬وتقابل ‪ 19‬سنة كما أسلفنا‪ .‬وأ ر‬
‫م ن عهد ع‬ ‫س ت زط زعع ز‬
‫ت إ‬ ‫ا ع‬
‫بصدد إثبات أنها تشير إلى عدد السنين أي مقدار ما ستلبث إسرائيل‪ ،‬وهي تفسير رمزي للكلمة ) قليل ر (‪.‬‬
‫ز‬ ‫عز‬ ‫ز‬ ‫ز‬
‫ن ب زعع د إهإ‬ ‫مي رعا ) ‪( 103‬وز قد ل عزنا إ‬
‫م ع‬ ‫ج إ‬ ‫ه ز‬ ‫م عز د‬
‫ن ز‬ ‫م ع‬ ‫ض فز أ غ عزر قع زنا ه د وز ز‬‫ن ا ل عر إ‬ ‫م ع‬‫م إ‬ ‫ف سز هد ع‬
‫ست ز إ‬ ‫ما الكلمة الثالثة‪ )) :‬فز أ زرا د ز أ ع‬
‫ن يز ع‬ ‫أ ر‬
‫فا ) ‪ : (( ( 104‬قلنا لبني إسرائيل بعد‬ ‫في ر‬ ‫ز‬
‫مل إ‬ ‫د‬ ‫ع‬ ‫ع‬ ‫ز‬ ‫ز‬ ‫ز‬ ‫ع‬ ‫د‬ ‫ز‬
‫ج ئ زنا ب إك ع‬ ‫خ زر ةإ إ‬
‫جا زء وز ع عد د ا ل إ‬ ‫ض ف إ إذا ز‬ ‫س ك دنوا ا ل عر ز‬ ‫س زرا إئي ل ا ع‬
‫ل إب زإني إ إ ع‬
‫غرق فرعون اسكنوا الرض المباركة‪ ،‬وبذلك تمت السكنى ليتحقق وعد الولى‪ ،‬وبعد زوال الفسادة الولى‬
‫فا ((‪.‬‬ ‫م لز إ‬
‫في ر‬ ‫ج ئ عزنا ب إك د ع‬
‫خ زر ةإ إ‬‫جا زء وز ع عد د ا عل إ‬ ‫ذا ز‬ ‫يحصل الشتات‪ ،‬وحتى تتحقق الثانية والتي هي الخيرة‪ )) :‬فز إ إ ز‬
‫فالكلمة الثالثة ) يستفزهم ( تتعلق بالكلم عن الفسادتين أي بوعد الخرة موضوع هذا البحث‪ .‬ول ننسى‬
‫جا زء وز ع عد د‬ ‫أن البند )‪ (2‬يشير إلى عدد الكلمات من بداية الحديث عن الفسادتين إلى آخر الحديث‪ )) :‬فز إ إ ز‬
‫ذا ز‬
‫فا ((‪ .‬وقد وجدنا أن عدد الكلمات هو ‪ 1443‬وبذلك تطابق الرقم مع العام ‪ 1443‬هـ‬ ‫م لز إ‬
‫في ر‬ ‫ج ئ عزنا ب إك د ع‬ ‫ا عل إ‬
‫خ زر ةإ إ‬
‫ويكون عندها قد مضى عدد من السنين القمرية مقداره ‪ 1444‬أي ‪.76 ×19‬‬
‫سبق أن أشرنا إلى أن كل كلمة في سورة السراء تقابل سنة‪ ،‬فإليك المعادلة التي تحصلت‪ :‬الكلمة‬
‫) واستفزز( تقع في آية من ‪ 19‬كلمة‪ ،‬والكلمة ) ليستفزونك( في الية ‪ 76‬والتي يراد إثبات أرنها ترمز إلى‬
‫عدد السنين‪ .‬والكلمة الثالثة ) يستفزهم (‪ :‬وقد وجدت أرنها الكلمة رقم ‪ 1444‬في سورة السراء‪ .‬وبما أن‬
‫الكلمة الولى تتعلق بالرقم ‪ 19‬وهذا يعني أن بداية المعادلة هو الرقم ‪ .19‬وبما أننا سنتعامل مع مضاعفات‬
‫العدد ‪ 19‬بشكل دائم فعليه تكون المعادلة ‪ .1444 = 76 ×19‬وبما أن الـ ‪ 19‬كلمة تقابل ‪ 19‬سنة‪ ،‬وبما أن‬
‫الـ ‪ 1444‬كلمة تقابل ‪ 1444‬سنة‪ ،‬وبما أن المعادلة صحيحة رياضيرا‪ ،‬إذن الرقم ‪ 76‬يدل على عدد السنين‪.‬‬
‫ن عدد اليات المحصورة بين سورة الفاتحة وسورة السراء هو ) ‪ ( 2022‬آية !!‬ ‫وهو المطلوب‪ ] .‬لحظ د‬
‫تأ ر‬
‫[‬

‫خ زل ز‬ ‫ع‬ ‫ز د‬ ‫د‬
‫ل ال د بزيا إر‪(( ..‬‬ ‫سوا إ‬ ‫دي د ة فز ز‬
‫جا د‬ ‫س ز‬
‫ش إ‬ ‫دا ل زنا أو إلي ب زأ ة‬
‫ع زبا ر‬ ‫ما ب زعز ث عزنا ع زل زي عك د ع‬
‫م إ‬ ‫جا زء وز ع عد د أو زل هد ز‬ ‫‪ 11‬ــ )) فز إ إ ز‬
‫ذا ز‬
‫فجاسوا أي ترددوا ذهابا ر وإيابرا‪ ،‬وهذا التعبير في غاية الدقة‪ ،‬إذ لحظنا وأنه وبعد وفاة سليمان عليه‬
‫سلم ‪ ،‬انقسمت الدولة وبدأ الفساد‪ ،‬فكان أن جاء المصرريون‪ ،‬والشورريون‪ ،‬والكلدانريون‪ ،‬فاحتلوا الدولتين‬
‫ال ر‬
‫من غير أن يزيلوا الملوك‪ ،‬بل أبقوهم على عروشهم‪ ،‬وفي العام ‪ 722‬ق‪ .‬م قام الشورريون بتدمير الدولة‬
‫الشمالية إسرائيل ] وشعبها ينتسب إلى عشرة أسباط‪ .‬وهم اللذين قاموا بالنفصال‪ ،‬وساروا في طريق‬
‫الفساد‪ [ .‬واستمر الجوس في الدولة الجنوبية‪ ،‬يهوذا حتى جاء ) نبوخذ نصر( وألقى القبض على الملك‬
‫التاسع عشر المسمى ) صدقيا ( وقتل الكثيرين‪ ،‬وأسر الكثيرين‪ ،‬ودمر دولة يهوذا عام ‪ 586‬ق‪ .‬م‪ .‬وبذلك‬
‫انتهى الجوس في المرة الولى‪ .‬واللفت للنظر أن الجوس استمر باستمرار الفساد‪ ،‬وانتهى بتدمير‬
‫الدولتين‪ .‬وديلحظ أن الفساد والجوس كانا متلزمين‪ ،‬أ ر‬
‫ما في المرة الثانية والخيرة فقد بدأ الفساد عام‬
‫ن الفساد شمل‬ ‫ر‬
‫‪ 1948‬م في جزء من الرض المباركة ثم اكتمل فيها بعد ‪ 19‬عاما‪ ،‬أي عام ‪ 1967‬م أي أ ر‬
‫ما الوعد الول فقد تلزم فيه الفساد والعقوبة‪ .‬وهذا الفارق بين المرة‬
‫الرض المباركة على مرحلتين‪ ،‬أ ر‬
‫الولى والخيرة نجده ينعكس في عالم الرقام‪:‬‬
‫العام ‪ 722‬ق‪ .‬م هو عام تدمير إسرائيل الولى‪ ،‬والتي هي أولى الدولتين وأولى المرتين‪ ،‬وهي التي بدأت‬
‫ل‪ ،‬وبالتالي ينطبق عليها لفظ أولهما‪.‬‬
‫النفصال‪ ،‬وهي التي زالت أو ر‬
‫العام ‪ 1948‬م يوافق العام ‪ 1367‬هـ ‪ ،‬فيكون قد مضى على السراء ‪ 1368‬سنة هجرية‪ .‬وفي العام ‪1967‬‬
‫م يكون قد مضى على السراء ‪ 1387‬سنة هجرية‪ .‬وفي العام ‪ 2022‬يكون قد مضى على السراء ‪1444‬‬
‫سنة هجرية‪.‬‬
‫والن نرجع إلى سورة السراء‪:‬‬
‫سى ا ل عك إزتا ز‬
‫ب(( ‪،‬‬ ‫فإذا جاء وعد أولهما‪ :‬رقم كلمة ) أولهما ( من بداية الحديث عن النبوءة )) زوآ ت زي عزنا د‬
‫مو ز‬
‫ورقمها )‪ (38‬أي ‪ .2 ×19‬ورقم كلمة ) وعد ( ) ‪ (72‬ورقم كلمة ) الخرة ( ) ‪ (73‬في قوله تعالى‪ )) :‬فز إ إ ز‬
‫ذا‬
‫ة‪. ((...‬‬ ‫جا زء وز ع عد د ا عل إ‬
‫خ زر إ‬ ‫ز‬
‫رقم كلمة ) وليدخلوا ( ) ‪ (76‬وهذا ينسجم مع القول إن عمر دولة إسرائيل الثانية هو ‪ 76‬سنة‪ ،‬لن كل‬
‫كلمة في السورة تقابل سنة والدخول عند حصول وعد العقوبة‪.‬‬
‫إذا ضربنا رقم الكلمة ) أولهما ( بالعدد )‪ (19‬يكون الناتج ‪ .722 =38 ×19‬وهذا هو تاريخ سقوط إسرائيل‬
‫الولى‪ .‬وبالتالي انتهى الجوس في إسرائيل‪.‬‬
‫وإذا ضربنا رقم الكلمة ) وعد(‪ 1368 =19 ×72 :‬وهو عدد السنين الهجرية من السراء إلى العام ‪ 1948‬أي‬
‫عام بداية الفساد الجزئي في الرض المباركة‪.‬‬
‫وإذا ضربنا رقم الكلمة ) الخرة (‪ 1387 =73 ×19 :‬وهو عدد السنين الهجرية من السراء إلى‬
‫العام ‪ ،1967‬أي عام اكتمال الوعد بفساد الخرة في كامل الرض المباركة‪.‬‬
‫وإذا ضربنا رقم الكلمة ) وليدخلوا ( ‪ 1444 =76 ×19‬وهو عدد السنين الهجرية من السراء إلى العام‬
‫م ‪ ((..‬فسوف نصل‬ ‫جو هز ك د ع‬ ‫‪ .2022‬وإذا استخدمنا المنطق الرياضي نفسه في الكلمتين ))‪ ..‬ل إي ز د‬
‫سو دءوا ود د‬
‫إلى نتيجة تقول‪ :‬إن إساءة الوجه تتمثل في تجريد إسرائيل من صورتها اليجابية المزعومة‪ ،‬والمصطنعة‪،‬‬
‫وغني عن البيان أن قوة إسرائيل تتمثل في الدعم الخارجي من الدول الغربية‪ ،‬مما يعني أن سلح إسرائيل‬
‫ن‬
‫مرة‪ ،‬على وجود إسرائيل‪ ،‬والرقام تقول إ ر‬
‫الول هو العلم‪ ،‬وبالتالي فإن إساءة الوجه سيكون لها آثار مد ر‬
‫ذلك يبدأ عام ‪ 1986‬م !!‪.‬‬

‫‪ 12‬ــ عام ‪1443‬هـ ديوافق العام ‪ 2022‬م‪ ،‬وتشترك السنتان في ) ‪ (209‬يومرا‪ ،‬أي ‪ ،11 ×19‬إذ يبدأ العام‬
‫‪1443‬هـ بتاريخ ‪ 8/8/2021‬م‪ ،‬وينتهي بتاريخ ‪ 28/7/2022‬م‪ ،‬أي أن الشتراك من تاريخ ‪ 1/1‬إلى ‪28/7‬‬
‫مع العلم أن العام ‪ 2022‬هو عام بسيط يكون فيه شباط ‪ 28‬يوما ر‪ .‬ويبدأ العام‬
‫‪1443‬هـ يوم الثنين‪ ،‬وينتهي يوم الخميس‪ .‬أما العام ‪ 2022‬م فيبدأ يوم سبت وينتهي يوم سبت أيضرا‪.‬‬
‫ويلحظ أن ‪ 8‬آب الذي هو أول يوم من أريام ‪ 1443‬هو التاريخ الذي يحتفل فيه اليهود إحياء لذكرى تدمير‬
‫الهيكل الول !! وقد أوردنا في هامش البند )‪ (9‬أ ر‬
‫ن ذلك كان في الشهر الخامس من السنة العبررية‪ ،‬والذي‬
‫يوافق الشهر الثامن في السنة الشمسرية‪ ] .‬كتاب الحياة ترجمة تفسيرية صفحة ‪[ .160‬‬

‫‪ 13‬ــ يقول ) محمد أحمد الراشد( إرنه يتوقع أن المر يتعلق بمذنب هالي لن مذنب هالي ــ كما يقول‬
‫الراشد ــ مرتبط بعقائد اليهود‪ .‬وهذا الكلم دفعني إلى دراسة مذنب هالي‪ ،‬والذي يكمل دورته في مدة ‪76‬‬
‫سنة شمسية‪ ،‬وأحيانا ر في ‪ 75‬سنة‪.‬‬
‫وجدت أن علماء الفلك يعتبرون بداية الدورة للمذنب هالي عندما يكون في أبعد نقطة له عن الشمس‪،‬‬
‫والتي تسمى نقطة الوج‪ .‬ويرى أهل الرض مذنب هالي عندما يكون في أقرب نقطة من الشمس‪ ،‬والتي‬
‫تسمى نقطة الحضيض‪.‬‬
‫العجيب أن هالي بدأ دورته الخيرة عام ‪ 1948‬م‪ ،‬ونجد ذلك في كتب الفلك‪ .‬وقد بحثت في مراجع فلكية‬
‫كثيرة لعرف متى يرجع هالي إلى الوج ليكمل دورته الخيرة‪ ،‬فلم أجد من يتعرض لذلك‪ .‬عليه فإذا قلنا إن‬
‫الدورة ستكون ‪ 76‬سنة‪ ،‬فإن هالي سيكمل دورته عام ‪ 2024‬م‪ ،‬وهذا المر من الناحية النظرية‪ .‬وكان أن‬
‫وقع تحت يدي كتاب لفلكي مصـري اسمه‪ ) :‬ميكروكمبيوتر وعلم الفلك(‪ ،‬وبعد إعطاء الكمبيوتر المعلومات‬
‫اللزمة‪ ،‬كان الجواب أن هالي سيعود إلى الوج عام ‪ 2022‬م‪ ،‬وبذلك يكون هناك تطابق بين النبوءة ودورة‬
‫المذنب هالي ) ‪1948‬ــ ‪ 2022‬م (‪ ،‬وهذا توافق عجيب يحتاج إلى التحقق من أصل النبوءة‪.‬‬

‫رأى الناس مذنب هالي بتاريخ ‪ ،10/2/1986‬أي عندما كان في الحضيض‪ ،‬وكان قد قطع نصف الطريق‪،‬‬
‫في مدة مقدارها ‪ 38‬سنة شمسية أي ‪ .2 ×19‬وإذا بقي يسير بالسرعة نفسها‪ ،‬فسوف يكمل دورته في‬
‫‪ 76‬سنة‪ ،‬ووفق معطيات الكمبيوتر سيكمل آخر دورة له في ‪ 75‬سنة شمسية‪ :‬إذ بدأ دورته في بداية العام‬
‫‪ ،1948‬وسيكملها في آخر العام ‪ 2022‬م‪ .‬يلحظ أن المدة من ‪ 10/2/1986‬إلى آخر العام ‪ 2022‬م هي‬
‫‪ 38‬سنة قمرية‪ ،‬أي ‪ .2 ×19‬وبذلك يكون المجموع ‪ 75‬سنة شمسية‪ .‬والغريب أن النصف الول من الدورة‬
‫الولى استغرق ‪ 38‬سنة شمسية‪ ،‬وأن النصف الثاني سيستغرق ‪ 38‬سنة قمرية‪ .‬فهل لذلك دللة تتعلق‬
‫بالنبوءة ؟‬
‫سبق أن لحظنا أن التعامل قبل ‪ 621‬م كان بالسنة الشمسية‪ ،‬وأن التعامل بعدها بالسنة القمرية‪ ،‬أو بمعنى‬
‫آخر‪ :‬ماقبل الهجرة بالشمسي‪ ،‬وما بعد الهجرة بالقمري‪ ،‬وكأن القمري خاص بالسـلم‪ .‬فمن أوج إسرائيل‬
‫إلى بداية حضيضها ‪ 38‬سنة شمسية‪ ،‬ومن بداية صعود المسلمين من الحضيض إلى أوجهم‪ ،‬فيما يتعلق‬
‫بالرض المباركة‪ 38 ،‬سنة قمرية‪ .‬وصعود المسلمين من الحضيض يعني بداية حضيض إسرائيل‪ .‬ويلحظ‬
‫أن هالي يسرع في حركته بعد عام ‪ 1986‬ليختصر سنة‪ .‬ثم لحظ سرعة التغيير في العالم بعد عام ‪.1986‬‬

‫هذه مجرد ملحظات‪ ،‬وأخشى أن يخلط الناس بين هذا الكلم وأوهام الذين يعتمدون على الفلك في‬
‫محاولة كشف الغيب‪.‬‬

‫‪ 14‬ــ حساب ) الدجسمل( عرف عند اليهود‪ ،‬وعرف عند العرب قبل السـلم‪ ،‬ووظفه المسلمون في تـأريخ‬
‫الحداث‪ .‬ول يوجد حتى الن ما يثبت أسنه يعتمد إسـلميرا‪ ،‬ول أميل إلى اللجوء إليه في أبحاثي حول العدد‬
‫ن بعض الخوة بعد الستماع إلى البحث حول العام ) ‪ 1443‬هـ ‪ 2022 ،‬م ( طلب‬ ‫في القرآن الكريم‪ ،‬ولك ر‬
‫ج ئ عزنا‬ ‫جا زء وز ع عد د ا عل إ‬
‫خ زر ةإ إ‬ ‫مل قول الله تعالى في سورة السراء‪ )) :‬فز إ إ ز‬
‫ذا ز‬ ‫ج س‬
‫مني أن أحسب وفق حساب ال د‬
‫لخرة (‪ ،‬أي تنقص همزة‪ ،‬والتي هي في‬ ‫قرأ ) الخرة ( أو ) ا ع‬
‫فا (( ول يخفى أن كلمة الخرة ت د ع‬ ‫م لز إ‬
‫في ر‬ ‫ب إك د ع‬
‫مل تعتبر ألفـا ر‪ .‬ويمكن اعتماد هذه القراءة هنا لن الكلم ينتهي عندها‪ ،‬فيستحسن التخفيف كما‬ ‫ج س‬‫حساب ال د‬
‫ع‬
‫ما ل ز ع‬
‫م‬ ‫س ت زط إعع ع زل زي عهإ ز‬
‫ص ب عررا ) ‪ (( ( 78‬أما في النهاية فقال‪ )) :‬ز‬ ‫ما ل ز ع‬
‫م تز ع‬ ‫ورد في سورة الكهف‪ ... )) :‬ت زأ إوي إ‬
‫ل ز‬
‫ص ب عررا ) ‪ (( ( 82‬لحظ كلمة ) تستطع ( وكلمة ) تسطع (‪ .‬إذا ر في القراءة الولى يكون‬ ‫زتس ط إعع ع زل زي عهإ ز‬
‫مل ) ‪ ،(2023‬أما وفي القراءة الثانية يكون مجموع كلمة ) ا ع‬
‫لخرة‬ ‫مجموع كلمة ) الخرة ( وفق حساب ال د‬
‫ج س‬
‫مل !!‬
‫( ) ‪ (2022‬فتأ ر‬

‫‪ 15‬ــ جاء في كتاب الصولية اليهودية في إسرائيل‪ ،‬تأليف إيان لوستك‪ ،‬ترجمة حسني زينة‪ ،‬إصدار مؤسسة‬
‫الدراسات الفلسطينية‪ ،‬ط ‪ 1991 1‬م ــ بيروت صفحة ‪ ...) :95‬وهذا بالضبط هو نوع السـلم الذي تنبأ مناحم‬
‫بيغن به عندما أعلن في ذروة النجاح السرائيلي الظاهري في الحرب على لبنان‪ ،‬إن إسرائيل ستنعم بما‬
‫صت التوراة عليه من ) سنوات السلم الربعين (‪ .‬يبدو أن بيغن يشير إلى النبوءة التي بدأنا هذا البحث‬
‫ن ر‬
‫ن إسرائيل اجتاحت لبنان عام ‪1982‬م‪ ،‬وعليه تكون نهاية السنين الربعين‬ ‫بالحديث عنها‪ .‬والمعروف أ ر‬
‫صحافة بالسنين القمرية‪ .‬ول ندري ماذا‬ ‫]ل نتورقع أن ديح ر‬
‫دث بيغن ال ر‬ ‫المذكورة ‪ 2022 =40 +1982‬م‪.‬‬
‫سـلم‪ .‬ولم يقل ماذا سيحصل بعد انقضائها‪[.‬‬
‫يقصد بسنوات ال ر‬
‫ن‬ ‫ج عز ل عزنا ال ل سي ع ز‬
‫ل زوال ن سزها زر آ ي زت زي ع إ‬ ‫الن نختم بالية ‪ 12‬من سورة السراء‪ ،‬والتي تأتي تعقيبا ر على النبوءة‪ )) :‬وز ز‬
‫ب‬
‫سا ز‬
‫ح ز‬‫ن زوا ل ع إ‬ ‫س إني ز‬ ‫موا ع زد زد ز ال ب‬ ‫م وز ل إت زعع ل ز د‬
‫ن زر ب بك د ع‬ ‫ض رل إ‬
‫م ع‬ ‫ص زر ة ر ل إت زب عت زدغوا فز ع‬
‫مب ع إ‬ ‫ج عز ل عزنا آ ي ز ز‬
‫ة ال ن سزها رإ د‬ ‫ل وز ز‬ ‫ة ال ل سي ع إ‬
‫ح وع زنا آ ي ز ز‬ ‫فز ز‬
‫م ز‬
‫صي رل (( ‪.‬‬ ‫ف إ‬ ‫ص ل عزنا ه د ت ز ع‬
‫ي ةء فز س‬ ‫ش ع‬‫ل ز‬ ‫وز ك د س‬

‫ب ‪ (( ..‬وب ع‬
‫حدثنا هذا في عدد السنين والحساب‪،‬‬ ‫سا ز‬ ‫ن زوا ل ع إ‬
‫ح ز‬ ‫س إني ز‬ ‫لحظ قوله تعالى‪ )) :‬وز ل إت زعع ل ز د‬
‫موا ع زد زد ز ال ب‬
‫واللفت للنظر أن كلمة والحساب هي الكلمة رقم ‪ 19‬في الية وسبق أن قلنا أن كل كلمة في السورة‬
‫تقابل سنة‪ .‬وبحعثنا تعامل مع السنين والحساب وفق العدد ‪!19‬‬

‫يذكر صاحب كتاب ) إسـلمنا ( الدكتـور مصطفى الرافعي صفحة ‪ ) :197‬ما ذكره صاحب كتاب )مشارق‬
‫ي ةء‬ ‫)) وز ك د س‬
‫ل ز‬
‫ش ع‬ ‫أنوار اليقين ( الحافظ رجب البرسي من أنه روي عن ابن عباس في تفسير قوله تعالى‪:‬‬
‫صي رل (( قوله‪ ) :‬معناه شرحناه شرحا ر ببينـا ر بحساب الجمل‪.( ..‬‬ ‫ص ل عزنا ه د ت ز ع‬
‫ف إ‬ ‫فز س‬
‫ميه‪ ) :‬التأويل الررياضي للقرآن الكريم (‪ ،‬أقوم بإعطاء‬ ‫حتى يكـون القارئ أكثر ارتياحا ر لمسلكنا الذي ن د ز‬
‫س ر‬
‫سور القرآنرية‪:‬‬
‫مثل واحد ة من عدة أمثلة وجدتها نتيجة استقراةء للفاظ بعض ال ر‬
‫صة بالية )‪:(9‬‬
‫يدل اسم سورة ) الكهف( على أهمية قصة ) أهل الكهف( في السورة‪ .‬وتبدأ الق ر‬
‫ما مدة لبثهم فنجدها في الية )‪ )) :(25‬وز ل زب إدثوا إفي‬ ‫)) أ زم ح س ب ت أ ز ز‬
‫م‪ . ((...‬أ ر‬
‫ف زوال سر إقي إ‬ ‫ب ا ل عك زهع إ‬‫حا ز‬‫ص ز‬ ‫ن أ ع‬
‫س‬ ‫ع ز إ ع ز‬
‫س رعا (( ‪ .‬وبلغة الرقام نقول‪ ) :‬ولبثوا في كهفهم ‪ .( 309‬أقول‪ :‬إذا‬ ‫دوا ت إ ع‬‫دا د‬‫ن زوا عز ز‬‫س إني ز‬‫ما ئ زةة إ‬
‫ث إ‬ ‫م ث ززل ز‬ ‫ك زهع إ‬
‫ف هإ ع‬
‫ن رقم الكلمة التي تأتي بعد عبارة‪ )) :‬وز ل زب إدثوا‬ ‫ز‬ ‫ز‬
‫ن ‪ ((..‬فستجد أ ر‬ ‫ت أ س‬‫سب ع ز‬ ‫ح إ‬ ‫م ز‬‫ت العد ر من بداية القصة‪ )) :‬أ ع‬ ‫بدأ ز‬
‫م (( هو ) ‪.(309‬‬ ‫إفي ك زهع إ‬
‫ف هإ ع‬

‫مـلحـظــات للـمتـابعــة‬

‫ب لموسى في جبل سيناء‪ ) :‬أوص بني إسرائيل‪ :‬متى‬


‫جاء في سفر ) اللويين(‪ ،‬الصحاح )‪ ) :(25‬وقال الرر ر‬
‫جئتم إلى الرض التي أهبكم‪ ،‬ل تزرعوها في السنة السابعة ازرع حقلك ست سنوات‪ ،‬وقرلم كرمك ست‬
‫ما السنة السابعة ففيها تريح الرض وتعطلها سبتا ر للرب ل تزرع فيها حقلك ول‬
‫سنوات‪ ،‬واجمع غلتهما‪ .‬وأ ر‬
‫حول‪ ،‬بل يكـون سنة راحةة للرض‬ ‫تقرلم كرمك ‪ .‬ل تحصد زرعك الذي نما بنفسـه‪ ،‬ول تقطف عنب كرمك ال د‬
‫م ع‬
‫سابعة هذه‪ ،‬يقول في الصحاح ‪ ...) :26‬ولكـن إن عصيتموني‬ ‫( ويقول بعد تفصيل أحكام شريعة ال ر‬
‫سنة ال ر‬
‫كـرتم لفرائضي وكرهتم أحكامي ولم تعملوا بكل وصاياي بل نكـثتم‬‫ولم تعملوا بكل هذه الوصايا‪ ،‬وإن تن ر‬

‫ميثاقي‪ ،‬فإرني ابتليكم بالررعب المفاجئ‪ ...‬أشتتكم بين الشعوب‪ ،‬وأجرد عليكم سيفي وألحقكم‪ ،‬وأح ر‬
‫ول‬
‫أرضكم إلى قفر ومدنكم إلى خرائب عندئذ ة تستوفي الرض راحة سبوتها طوال سنين وحشتها وأنتم‬
‫وض في أريام وحشتها عن‬‫مشتتون في ديار أعدائكم‪ .‬حينئـذ ترتاح الرض وتستوفي سنين سبوتها فتع ب‬
‫راحتها التي لم تنعم بها في سنوات سبوتكم عندما كنتم دتقيمون عليها‪ ] (...‬الكتاب المقدس ــ كتاب الحياة‬
‫ــ ترجمة تفسيررية ــ ص ‪ 163‬وص ‪[.166‬‬

‫وجاء في سفر ) أخبار الريام الثاني( الصحاح )‪ ) :(36‬وسبي نبوخذ نصر الذين نجوا من ال ر‬
‫سيف إلى بابل‪،‬‬
‫ب الذي نطق به على لسان‬ ‫فأصبحوا عبيد ا ر له ولبنائه إلى أن قامت مملكة فارس‪ .‬وذلك لكي يتم كلم الرر ر‬
‫إرميا‪ ،‬حتى تستوفي الرض سبوتها‪ ،‬إذ أرنها بقيت من غير إنتاج كل أيام خرابها حتى انقضاء سبعين سنة (‪] .‬‬
‫كتاب الحياة ــ ترجمة تفسيررية ــ ص ‪ [.610‬ووردت هذه العبارة في الصل‪ ... ) :‬حتى استوفت الرض‬
‫ل أريام خرابها لكمال سبعين سنة (‪ ] .‬الكتاب المقدس ــ جمعريات الكتاب المقدس‬
‫سبوتها لنها سبتت في ك ب‬
‫المتحدة ‪ 1946‬ــ المطبعة الميركانية ــ بيروت صفحة ‪[.445‬‬
‫مل( عند العرب‪ ،‬وعند غيرهم‪ .‬وقد استخدم لغراض التاريخ؛ فجعلوا لكل حر ة‬
‫ف قيمة‬ ‫عرف حساب ) ال د‬
‫ج س‬ ‫د‬
‫صورة‬‫عددرية وفق الترتيب البجدي ) أبجد هوز حطي كلمن سعفص قرشت ثخذ ضظغ (‪ ،‬وذلك على ال ر‬
‫التالية‪:‬‬
‫أ‪1‬‬
‫ب‪2‬‬
‫ج‪3‬‬
‫د‪4‬‬
‫هـ ‪5‬‬
‫و‪6‬‬
‫ز‪7‬‬
‫ح‪8‬‬
‫ط‪9‬‬
‫ي ‪10‬‬
‫ك ‪20‬‬
‫ل ‪30‬‬
‫م ‪40‬‬
‫ن ‪50‬‬
‫س ‪60‬‬
‫ع ‪70‬‬
‫ف ‪80‬‬
‫ص ‪90‬‬
‫ق ‪100‬‬
‫ر ‪200‬‬
‫ش ‪300‬‬
‫ت ‪400‬‬
‫ث ‪500‬‬
‫خ ‪600‬‬
‫ذ ‪700‬‬
‫ض ‪800‬‬
‫ظ ‪900‬‬
‫غ ‪.1000‬‬

‫وإليك أخي القارئ مثا ل ر على استخدام هذا الحساب في التـأريخ‪ :‬قال شاعنر في رثاء شاعرة آخر توفي‪:‬‬
‫دلنـجـاوير لحـده‬
‫وقـد سـكـن ال ر‬ ‫ق‬
‫شـعـر هـل لك من صـدي ة‬ ‫ت ال ر‬
‫سـأل د‬
‫ر‬
‫وأصـبح راقـدا في القـبر عنده‬ ‫ر‬
‫خـسر مـغـشـسيـا عـلـيـهإ‬
‫فـصـاح و ز‬
‫ت‪ :‬مـات الشـعـدر بعده‬ ‫لقـد أرخ د‬ ‫ل الشـعـر أقـصـر‬ ‫ت لـمن يقـو د‬ ‫فقـل د‬
‫دلنجاوي‪) :‬‬ ‫شعدر بعده( والتي وردت بعد كلمة ) أررخت( تشير إلى تاريخ وفاة ال ر‬
‫شاعر ال ر‬ ‫جملة ) مات ال ر‬
‫‪ .1123 = (5 +4 +70 +2 +200 +70 +300 +30 +1 +400 +1 +40‬وعليه تكـون وفاة ال ر‬
‫دلنجاوي‬
‫عام ‪ 1123‬هـ ‪.‬‬
‫مل؟‬ ‫ج ر‬
‫ما موقف السلم من حساب ال د‬
‫جاء في تفسير البيضاوي‪ ] ،‬تفسير البيضاوي ــ ط ‪ 2‬ــ ‪ 1955‬ــ شركة مكتبة مصطفى البابي الحلبي‬
‫وأولده بمصـر ــ ص ‪ [.5‬في مقدمة سورة البقرة‪ ،‬أرن رسول الله صلى الله عليه و سلم أدقير اليهود عندما‬
‫حسبوا ) الم ( فوجدوها )‪ .(71‬واعتمد في ذلك على حديث يطعن في صحته‪ .‬وذهب المام‬
‫جيمل ل أصل له في الشريعة‪ .‬والنفس تميل إلى ما ذهب إليه‬ ‫اليسيوطي إلى أن حساب ال ي‬
‫اليسيوطي‪ .‬ولكـن في المقابل ل يوجد نيص ينكر هذه الطريقة في الحساب‪ ،‬إل ما كان من‬
‫استخدامها من قبل الشعـوذين‪ ،‬وأهل الكهانة والعرافة‪ .‬واستخدمها اليهود في حل رموز الينبوءات‬
‫عندهم‪ .‬ونحن هنا نقوم بعملية استقراء من غير أنن نجعل‬
‫جيمل أصل ل في المعادلت‪ ،‬ولكـن نجد من المناسب أن نعرض ملحظاتنا على القارئ‪،‬‬ ‫حساب ال ي‬
‫ل‬
‫جيمل يمكـن أن ييستأنس به كفرع ييثري ويلقي مزيدا من الضوء ل أكثر‪.‬‬ ‫من منطلق أين حساب ال ي‬
‫كتييب‪،‬‬‫إين ما أعرضه الن هو نتيجة استقرائيية‪ ،‬وجدتها تنسجم مع نتائج الفصل الثاني من هذا ال ي‬
‫جيمل هو‬ ‫ومن غير نتائج هذا الفصل أجدها ل تعني شيئا ل‪ .‬ويجب اليتنيبه هنا إلى أين حساب ال ي‬
‫مجرد اصطلح بشريي‪ ،‬هو يقتضي أن تحمل الكلمات الكثيرة الرقم نفسه‪ .‬وبالتالي يمكـن أن‬
‫تستخدم الكلمة الواحدة‪ ،‬أو العبارة للدللة على أكثر من حيثيية‪ .‬وفي الوقت الذي يتستخدم فيه‬
‫كلمة ما لتدل على تاريخ وفاة شخص‪ ،‬يمكـن أن يتستخدم أيضا ل للدللة على اسم شخص أو تاريخ‬
‫معرفة‪ ،‬أوتاريمخ شمسميي‪ ،‬أو تاريمخ قمري ‪ ...‬الخ‪.‬‬
‫جيمل هي )‪ (365‬وهذا هو عدد أييام اليسنة‬ ‫القيمة العدديية لعبارة ) بني إسرائيل( وفق حساب ال ي‬
‫الشمسيية أيما وفق اليرسم العثماني فتنقص ) ألفا ل (‪ ) :‬بني إسرئيل(‪ ،‬فتصبح القيمة العدديية )‬
‫‪ .(364‬أيما عبارة ) بنو إسرائيل( فقيمتها العدديية )‪ (361‬أي )‪ ،(19 ×19‬وكذلك المر في الرسم‬
‫العثماني لين اللف التي حذفـت من كلمة ) إسرئيل( أضيفـت إلى كلمة ) بنوا (‪ .‬وعليه يكـون‬
‫المجموع أيضا ل )‪ (361‬أي )‪.(19 ×19‬‬
‫أيما القيمة العدديية لعبارة‪ ) :‬المسجد القصا ( وفـق الرسـم العـثماني‪ ،‬فهي أيضا ل )‪ (361‬أي‬
‫)‪ .(19 ×19‬مع ملحظة أين المسجد القصى لم يذكـر في القرآن الكريم إل في سورة السراء التي‬
‫تسيمى سورة ) بني إسرائيل(‪ .‬أيما القيمة العدديية لكلمة )إسرائيل( وفـق الرسـم العثماني فهي )‬
‫‪ (302‬أيما القيمة العدديية لكلمة ) السبت( فهي )‪ .(493‬أيما القيمة العدديية لعبارة ) المسجد‬
‫الحرام ( فهي )‪ (418‬أي ‪.22 ×19‬‬

‫على ضـوء ما تبيين من ارتباط ال يسبوت بالشتات والزوال من الرض المباركة‪ ،‬وعلى ضـوء حساب‬
‫جيمل‪ ،‬سنقـوم بيتخاذ اليسـبوت وحدة رياضـيية؛ ففي كل )‪ (7‬سـنـوات هناك سبت واحد‪ ،‬وكذلك‬ ‫ال ي‬
‫هناك سبت واحد في ال )‪ (13‬سنة‪ ،‬حتى تصـبح )‪ (14‬سنة فتكـون سبتين‪.‬‬
‫كان فناء المرة الولى سنة )‪ 586‬ق‪ .‬م (‪ ] ،‬راجع الفصل الول وكذلك الفصل الثاني‪ [.‬إذ تيم دخول‬
‫القدس وتدمير الهيكل كما سبق وأسلفنا‪ .‬أيما المرة الثانية فكانت كما تقـيدم على مرحلتين‬
‫المرحلة الولى )‪1948‬م (‪ ،‬وكانت المرحلة الثانية يدخول القـدس سنة )‪1967‬م (‪ .‬وسبق أن‬
‫أشرنا إلى أين قيام إسرائيل الجزئي كان في )‪10/6/1948‬م (‪ .‬وهو تاريخ اليهـدنة الولى‪ .‬وكانت‬
‫هـدنة ‪1967‬م بتاريخ )‪ (10/6‬أيضا ل‪ .‬فإذا عرفـنا أين تدمير الهيكل والقـدس عام )‪ 586‬ق‪ .‬م (‬
‫كان بتاريخ )‪ (8/8‬أدركـنا أين تاريخ )‪ (10/6‬في العامين )‪1948‬م و ‪1967‬م ( يجعل أيي جمع‬
‫للسنين من )‪ 586‬ق‪ .‬م ــ ‪1948‬م ( ومن )‪ 586‬ق‪ .‬م ــ ‪1967‬م ( ينقـص شهرين‪ .‬وعليه نجد‬
‫أن عدد اليسبوت بين )‪ 586‬م( و)‪1948‬م ( هو )‪ (361‬أي )‪ .(19 ×19‬وأين عدد اليسبوت بين )‬
‫‪ 586‬ق‪ .‬م ــ ‪1967‬م ( هو )‪ .(364‬وبعد دخول إسرائيل القـدس كان اليسبوت رقـم )‪ (365‬وبذلك‬
‫اكتملت دورة فلكـية‪ ] .‬لن )‪ (365‬هو عدد المررات التي تدورها الرض حول نفسها في الوقت الذي‬
‫تكـودن فيه قـد دارت حول الشمس مرة واحدة‪ [.‬وبعبارة أخرى‪ :‬عدد اليسبوت من تدمير القـدس إلى‬
‫ما قبل الرجوع إليها )‪ ،(364‬وكان اليسبوت )‪ (365‬بعد دخولها‪ .‬أيما عدد اليسبوت من دمار المرة‬
‫الولى إلى قـيام المرة الثانية فهو )‪.(361 =19 ×19‬‬
‫ديمر الشورييون مملكة إسرائيل سنة )‪ 722‬ق‪ .‬م(‪ ،‬وديمر الكلدانييون مملكة يهوذا سنة )‪ 586‬ق‪.‬‬
‫م(‪ .‬أي أين عمر )يهوذا( امتيد ما يقارب الـ )‪ (136‬سنة وبلغة اليسبوت )‪ (19‬سبوتا ل‪.‬‬
‫الميدة من وقـت اليشتات والخروج من القـدس )‪ 586‬ق‪ .‬م(‪ ،‬إلى الرجوع إليها )‪1967‬م( هي )‬
‫‪ (2553‬سنة أي )‪ (364‬سبوتا ل‪ .‬وبتحويلها إلى قمريية يكـون عدد اليسبوت )‪ .(375‬وعليه يكـون‬
‫الفرق )‪ 375‬ــ ‪ (11) = (364‬سبوتا ل‪ .‬وهذا العدد )‪ (11‬يتكرر بشكل لفـت للنـظر‪.‬‬
‫وإليك بيان ذلك‪:‬‬
‫ل‬
‫الفارق التقريبي بين السنة الشمسيية والقـمرية هو )‪ 365‬ــ ‪ (11) = (354‬يوما‪ .‬بتاريخ‬
‫‪ 5/3/2022‬يكـتمل عمر إسرائيل الثانية )‪ (76‬سنة‪ .‬وبما أين العام ‪ 1443‬هـ يبـدأ بتاريخ‬
‫‪8/8/2021‬م‪ ،‬فإن آخر )‪ (209‬من أييام إسرائيل هي أول )‪ (209‬من العام الهجري )‪ (1443‬وهذا‬
‫العـدد هو‬
‫)‪ .(11 ×19‬من جهة أخرى يشـترك العام )‪1443‬هـ ( مع العام )‪2022‬م( في )‪ (209‬أيـام‪.‬‬
‫وبعبارمة أخرى فإين أول )‪ (209‬أيـامم من السنة )‪2022‬م( هي آخر )‪ (209‬أيـام من العام الهجري‬
‫عمر إسرائيل )‪ (76‬سنة قـمريية‪ ،‬وتـقارب )‪ (74‬سنة شمسيية‪ ،‬أي )‪(10‬‬ ‫)‪1443‬هـ(‪ .‬ثيم إين ي‬
‫سبوت‪ .‬وعنـدما يأتي اليسبوت )‪ (11‬تنتهي إسرائيل أو تكـون قـد انتهت‪ ،‬إن صـدقت‬
‫اليتويقـعات‪.‬‬

‫في كل سبوت تكـون قـد قضـت )‪ (7‬سنوات‪ .‬فكم تزيد الشمسيية فيها عن القمريية؟ الفـت‬
‫للنتباه أنها تزيد )‪ (76‬يوما ل‪ .‬وهذا يذكـرنا بالرقـم )‪ (76‬في سورة السراء‪ ،‬وبالية )‪ (76‬التي‬
‫تتحدث عن الخراج‪ .‬أيما الية )‪ (77‬فهي تينـ يص على أين ذلك يسينة في الماضي والمستقبل‪ .‬وقـد‬
‫لحظت أين عـدد كلمات الية )‪ (77‬هو )‪ (11‬فهل لذلك علقـة باليسبوت )‪ (11‬سالـف اليذكـر‪.‬‬
‫خصـوصا ل أين رقـم )‪ (77‬هو المضاعـف )‪ (11‬للعـدد )‪ (7‬؟!‪.‬‬
‫بالرجوع إلى المصحـف الشريف وجـدت أين كلمة )سبت( وردت خمس ميرات ) السبت(‪،‬‬
‫جيمل فإين‬ ‫ومرتين‪ ) :‬يسبيتون‪ ،‬سبتهم (‪ ،‬وعليه يكـون المجموع )‪ (7‬ميرات‪ .‬ووفـق حساب ال ي‬
‫القـيمة العـدديية للكلمة ) السبت( هي )‪ .(493‬وكـما رأينا فإين اليسبوت هو اليسنة السـابعـة التي‬
‫يسبقـها )‪ (6‬سـنوات من العمل‪ ،‬ويكـون النقـطاع في السنة السـابعـة‪ .‬فما هي الـ )‪(6‬‬
‫جيمل بالعـدد )‪ (6‬فـكان الناتج‪6 ×493) :‬‬ ‫ت بضـرب قـيمة السبت في حساب ال ي‬ ‫سـنوات؟ قـم ي‬
‫= ‪ (2958‬وهذا هو عـدد السنين من بداية العام )‪ 935‬ق‪ .‬م( إلى نهاية عام )‪2022‬م(‪.‬‬
‫اللغة اصـطلح بشري‪ ،‬وقـد نزلت الرسالت بلغات القـوام المختـلفة‪ .‬وأري أين التـأريخ بالتـاريخ‬
‫العبري‪ ،‬أو الهجري‪ ،‬أو الميلدي‪ ،‬هي أيضا ل اصـطلحات من باب الصـطلحات اللغوية‪ .‬فإذا‬
‫سلم‬‫ن هذا العام هو ‪ 1993‬بعد ميلد المسيح فل يعني هذا أننا نجزم بأن المسيح عليه ال ر‬ ‫قيل إ ي‬
‫قـد ولد قبل ‪ 1993‬سنة‪ .‬ولكـننا تواطـأنا على هذا الصـطلح الذي قـد يكـون واقـعي ررا‪ ،‬وقـد ل يكـون‪ ،‬ومع‬
‫ذلك نعـتمده د ويصـبح لغة صحيحة‪.‬‬

‫ن فرعـون الخروج هو ) منبتـاح( ابن رمسيس‬


‫)‪ ...‬وينتهي الدكـتور )موريس يوكاي( إلى تأيـيـد فرضـه بأ ر‬
‫سـرنم عـرش مصـر سنة ‪ 1224‬ق‪ .‬م وحكـم مصـر لمـدة عـشر سـنوات في أحـد‬ ‫الثاني‪ .‬وبما أ ر‬
‫ن منبتـاح زتـ ز‬
‫ما أن تكـون سنة ) ‪ (1214‬ق‪ .‬م أو ) ‪ (1204‬ق‪ .‬م‬ ‫ن سنة الخروج إ ر‬
‫ن‪ ،‬فإ ر‬ ‫القـوال‪ ،‬وعـشرين عاما ر في قـو ة‬
‫ل ثا ة‬
‫(‪ ] .‬الله والنبياء في التوراة و العـهد القـديم ــ د‪ .‬محمد علي البار ــ ط ‪1‬ــ ‪1990‬م ــ الـدار الشـامرية ــ‬
‫بيروت ودار القـلم ــ دمشـق‪ .‬ص ‪[.229‬‬
‫نحن الن في العام العبري )‪ ،(5753‬وعلى ضـوء ما سـلف إليك هذه المعـادلة الملـفتـة للنتباه‪:‬‬
‫ه أحـد إحتـمالين‪[.‬‬
‫) ‪ 1204‬ق‪ .‬م ( كان الخروج من مصـر‪ ] .‬مع ملحظـة أرنـ د‬
‫سلم ‪.‬‬
‫)‪ 935‬ق‪ .‬م ( كانت وفـاة سـليمان عليه ال ر‬
‫)‪ 722‬ق‪ .‬م ( كان تـدمير دولة )إسرائيل( الشـماليية‪.‬‬
‫)‪ 586‬ق‪ .‬م ( كان تـدمير دولة )يهوذا( الجنـوبيية‪.‬‬
‫)‪ 1948‬م ( و)‪ 1967‬م( و)‪ 2022‬م ( هي سـنوات إقـامة الـدولة الخيرة‪ ،‬ودخول القـدس‪ ،‬والزوال‬
‫المتـويقع دتويقـدعـا ل هو من قبيل غلبة اليظـن‪.‬‬
‫‪ 1204‬ق‪ .‬م ‪ 935‬ق‪ .‬م ‪ 722‬ق‪ .‬م ‪ 586‬ق‪ .‬م ‪ 1948‬م ‪ 1967‬م ‪ 2022‬م‬

‫أ = عـدد السنين العبرية قبل عام )‪ 1204‬ق‪ .‬م ( يسـاوي )‪ (365‬سبوتا ل أي قـيمة ) بني‬
‫جيمل‪ .‬وهي تسـاوي دورة فـلكـية واحـدة للرض حـول الشمس‪.‬‬ ‫إسرائيل( في حساب ال ي‬

‫ب = من العام ‪ 1204‬ق‪ .‬م إلى العام ‪ 935‬ق‪ .‬م هناك )‪ (38‬سبوتا ل أي )‪.(2 ×19‬‬

‫جـ = من زوال الـدولة الولى )‪ 722‬ق‪ .‬م ( إلى زوال الـدولة الثانية )‪ 586‬ق‪ .‬م ( هناك )‪(19‬‬
‫سبوتلا‪.‬‬

‫د = من زوال المرة الولى )‪ 586‬ق‪ .‬م ( إلى قـيام المرة الثانية هناك )‪ (361‬سبوتا ل‪ .‬أي‬
‫)‪ ] .(19 ×19‬راجـع الصـفحات القليلة السابـقة‪[.‬‬

‫هـ = من الخروج من القـدس عام )‪ 586‬ق‪ .‬م ( إلى الرجوع إليها عام )‪1967‬م ( هناك )‪(364‬‬
‫سبوتا ل وهي قـيمة ) بني إسرائيل( في حساب ال ي‬
‫جيمل وفـق الرسم العثماني للقرآن الكريم‪.‬‬

‫و= السبوت رقـم )‪ (365‬يكـون بعد دخول القـدس‪ ،‬وبذلك تكـتمل دورة فلكـية واحـدة‪ .‬وهو العـدد‬
‫نفـسه لليسبوت قبل تاريخ الخروج من مصـر‪.‬‬

‫سلم إلى الزوال المتورقـع عام ) ‪2022‬م ( هو )‪.(422‬‬


‫عليه ال ر‬ ‫ز= عـدد اليسبوت من وفاة سليمان‬
‫سلم هو ) ‪ (403‬وعليه يكـون الفـرق )‪ 422‬ــ ‪=403‬‬
‫عليه ال ر‬ ‫سبوت قبل تاريخ وفاة سليمان‬
‫وعـدد ال ر‬
‫‪.(19‬‬

‫حـ = في العام ) ‪1969‬م ( اكـتملت دورة فـلكـية )‪ (365‬سبترا‪ ،‬إبتـدارء من زوال الدولة الولى والخروج من‬
‫القـدس‪ ،‬إلى دخول القـدس ثانيا ر‪ .‬وفي هذا العام يصـادف العام العبري ) ‪ ،(5730‬واللفـت للنتباه أ ر‬
‫ن هذا‬
‫[ ‪Physies - Principles and‬‬ ‫مر ) للكـربون ‪،(14‬‬
‫العـدد من السنين يمثل فـترة نصـف الدعـ ع‬
‫]‬ ‫‪.Problems - James T. p 479 Murphy Charles E. Merrill publishing Co‬‬
‫)‬ ‫والذي يستخـدم من قبل علماء الثار لتحـديد عمر النسان والحضـارات البشررية‪ .‬ويقـع هذا العام‬
‫‪ (5730‬في مجال ] المضـاعـف ) ‪ (301‬للعـدد )‪ (19‬هو )‪ ،(5719‬والمضـاعـف الـ ) ‪ (302‬هو )‪.(5738‬‬
‫وعليه يكـون العـدد )‪ (5728‬في مجال المضـاعـف ) ‪ (301‬في حين نعـد )‪ (5729‬في مجال المضـاعـف )‬
‫مل‬ ‫‪ [.(302‬المضـاعـف ) ‪ (302‬للعـدد )‪ .(19‬والعـدد ) ‪ (302‬هو قـيمة كلمة ) إسرئيل( وفـق حساب ال د‬
‫ج ر‬
‫للرسم العثماني للكلمة‪ .‬ومن هنا نجـد أرنه قـد اجتمعـت ثلث دورات بعد دخول اليهود القـدس وهي‪ :‬دورة‬
‫جب!‪.‬‬
‫فلكـية‪ ،‬دورة للكـربون ‪ ،14‬ودورة للعـدد ‪ .19‬فـانظـر وتعـ ر‬
‫ن القـيمة العـددرية لكلمة إسرائيل هي ) ‪ ،(302‬والمضاعـف السابـع للعـدد ) ‪ (302‬يقـع في مجاله‬
‫قلنا إ ر‬
‫المضاعـف الـ )‪ (19‬للعـدد) ‪ (111‬والذي هو عـدد آيات سورة ) السراء(‪ ،‬والتي تسمى سورة ) بني‬
‫إسرائيل(‪.‬‬
‫رأينا في المعـادلت السابقـة علقـة العام )‪ 779‬ق‪ .‬م ( بوفاة سليمان عليه ال ر‬
‫سلم الذي أعاد بناء‬
‫القـصى‪ .‬ويلحـظ أن مجموع القـيمة العـددرية لـ ) المسجـد القتصا ( ‪ ) +‬المسجـد الحرام ( = ‪ 779‬أي‬
‫‪.41 ×19‬‬

‫خـلصـة‪:‬‬
‫جيمل لـ ‪ ) :‬بنوا إسرئيل(‪ ) ،‬المسجـد القـصا (‪،‬‬
‫لحظـنا أين القـيمة العـدديية وفـق حساب ال ي‬
‫المسجـد الحرام )بني إسرائيل(‪) ،‬بني إسرئيل( )إسرئيل( ) السبت( جـاءت كلها موافـقة‬
‫للمـعادلة الرياضـيية لتاريخ بني إسرائيل‪ ،‬وجـاءت يمنسجـمة مع المسار الذي تيم الحـديث عـنه‬
‫كـتييب‪.‬‬
‫في الفـصل الثاني من هذا ال ي‬
‫تلك ملحـظات جـاءت تؤكـد صحـة مسلكنا في البحـث عن قانومن جامع يحـكـم التاريخ‪،‬‬
‫ويضـبط حركـته ‪ .‬ل شـيك أينه أمزر عجـيب أن يسير التاريخ وفـق قانون رياضيي كـما في عالم‬
‫المادة‪ ،‬مما يجعـلنا بحـاجة إلى إعـادة الينـظر في مسيلـمامت حـول التاريخ وقـوانيـنه‪ .‬فهل‬
‫يمكـن أن تكـون هذه القـوانين مصاغـة في صـورة كلمات ويجمل هي رموز و)شيفرات(؟؟ وهل‬
‫يجـوز أن نضـرب صـفحـا ل عن متابعـة هذه الملحـظات الستقـرائيية؟؟‬

‫حتى ل يظـين البعـض أننا نتعـامل في هذه الملحـظات من منـطق التسـليم بصحـة العـهد‬
‫كل دليل ل على‬ ‫القـديم‪ ،‬وصـدق نبوءاته‪ .‬وحتى ل يتـوهم أين صـدق بعـض هذه النبوءات يشـ ي‬
‫مصـداقـيته‪ .‬وكي ل توحي دراستنا لبعـض التشريعـات التوراتـيية بأينها إقـرازر وإيمان‪ ،‬فإننا نـؤكـد‬
‫على ما يلي‪:‬‬

‫إلى اليناس كافـة‪.‬‬ ‫صلى الله عليه و سلم‬ ‫‪ 1‬ــ كان كل رسول يبعـث إلى قـومه خاصة‪ ،‬ويبعــث محمـد‬
‫ومن هنا جـاءت الشريعـة السـلميية ناسـخة للشرائع اليسابقـة‪.‬‬

‫ن‬
‫م ع‬
‫ن إ‬ ‫ه ع ززلى ا ل س إ‬
‫ذي ز‬ ‫م ل عت ز د‬
‫ح ز‬
‫ما ز‬ ‫‪ 2‬ــ جـاء في آخـر آية من سورة البقـرة‪:‬‬
‫ل ع زل زي عزنا إ إ ع‬
‫ص ررا ك ز ز‬ ‫م ع‬ ‫)) زر ب سزنا وز زل ت ز ع‬
‫ح إ‬
‫قزب عل إزنا‪ .((..‬ومن هنا قـد تبـدو بعـض التشـريعـات اليسـابقـة غـريبة مقـارنة بالشريعـة السـلمية‬
‫اليسمحـة فما يكـون مناسبا ل لعـصـمر من العـصـور وأيمة من المم‪ ،‬قـد ل يكـون مناسبا ل لجـميع المم‬
‫والعـصـور‪.‬‬

‫حـة الكيل‪ .‬لننا نعـتقـد وجـود‬


‫‪ 3‬ــ يحـكـم المسلمين بصحـة جـزء من العـهد القـديم ل يعـني ص ي‬
‫جـزء من الحقـيقـة في التوراة‪ .‬ونعـتقـد حصـول التحـريف وليـس التبـديل الكامل‪.‬‬
‫حـفـيظ منها ما يشاء لحـكـمة يريـدها‪ .‬ويينسي‬ ‫‪ 4‬ــ بعـث الله تعالى اليرسل وأنزل اليرسالت‪ .‬ويد ن‬
‫د‬
‫ع‬
‫م ك دتو ربا‬
‫ه ز‬
‫دو ن ز د‬
‫ج د‬
‫ذي ي ز إ‬ ‫س‬
‫ي ال إ‬
‫م س‬ ‫ع‬
‫ي ال ب‬ ‫ز‬ ‫منها ما يشاء لحـكـمة أيضا ل‪ .‬انـظر قوله تعالى‪ ...)) :‬ال سر د‬
‫سو ل ال ن سب إ س‬
‫جيل ‪ ] .((...‬سورة العـراف‪ ،‬الية‪[.157 :‬‬ ‫م إفي ال ت سوع زرا ةإ زوا ع إ‬
‫لن إ‬ ‫ع ن عد زهد ع‬
‫إ‬

‫‪ 5‬ــ الصل أنن تتـفـق الديان اليسـماوية في الجانب العـقائدي‪ ،‬لين العـقيدة أخبار‪ ،‬والخبر الصادق‬
‫ل يخـتلف من رسومل إلى آخر‪ .‬أيما الجانب التشريعي فالصل أن نجـد فيه اخـتلفلا‪ ،‬للتباين في‬
‫المم والعـصـور‪ .‬حتى نزلت شريعـة السـلم الشاملة العايمة‪.‬‬

‫خـــــــاتـــمــــة‬
‫‪ ...‬وبعـد‪:‬‬
‫ت أحـب الخـوض في مثل هذه القـضايا‪ ،‬ولكـن دودجـنديتـني مدفـوعا ل في هذا المسار من‬ ‫ما كـن ي‬
‫ت من واجبي أن أضـع البحـث بين يـدي القارئ ليخيلص إلى‬ ‫خـلل عمليية إسـتقـرائيية‪ .‬فـرأي ي‬
‫ب يمبل يمغ أوعى من سامع‪.‬‬ ‫النتائج التي يراها‪ ،‬لعـلمي أينه ر ي‬
‫ت جـديدا ل‪ .‬ومن أمثلة ذلك‪:‬‬
‫ت الينـظر وجـد ي‬
‫ما أظـين أين هذا هو نهاية المـطاف‪ .‬وكيلما أعـند ي‬
‫كـتييب‪ .‬من هنا‬ ‫) ملحـظات للمتابـعـة(‪ ،‬التي ألحقـتها بعـد أيام من فـراغي من تـدوين هذا ال ي‬
‫أرجـو أن ل يبخـل علينا القارئ الكـريم إذا وقـع على جـديد في المسألة‪ ،‬أو رأى إعـوجاجا ل ل بـيد‬
‫والله هو المـوفـق‬ ‫أن ييـقيوم‪.‬‬

You might also like