Professional Documents
Culture Documents
The Effect of Capital Structure On The Performance of Jordanian Banks Listed On Amman Stock-Exchange: An Analytical Study
The Effect of Capital Structure On The Performance of Jordanian Banks Listed On Amman Stock-Exchange: An Analytical Study
ناصر الحمدان
وعلي القضاة
أثر هيكل رأس المال على أداء المصارف األردنية المدرجة في
بورصة عمان لألوراق المالية :دراسة تحليلية
تاريخ قبوله للنشر11/11/2013 :م تاريخ تسلم البحث22/12/2012 :م
ملخص
اختبرت هذه الدراسة أثر هيكل رأس المال على أداء المصارف األردنية المدرجة في
بورصة عمان لألوراق المالية وعددها ( )13مصرفا للفترة الزمنية .2010-1991
واستخدمت هذه الدراسة تحليل البيانات الجدولية ( )Panel dataباستخدام نماذج التأثيرات
الثابتة والعشوائية وطريقة المربعات الصغرى العامة ( )GLSالختبار فرضيات الدراسة .
وقد أظهرت النتائج أن هيكل رأس المال مقيسا بنسبة المطلوبات إلى الموجودات لها تأثير
إيجابي وذو داللة إحصائية على أداء المصارف األردنية مقيسا بالعائد على الموجودات،
والعائد على حقوق الملكية ،ونصيب السهم من األرباح الصافية .وأما نسبة حقوق الملكية
إلى الموجودات فقد أظهرت النتائج بأن لها تأثير إيجابي وذو داللة إحصائية على العائد
على الموجودات ،وتأثير سلبي وذو داللة إحصائية على كل من نصيب السهم من األرباح
الصافية والعائد على حقوق الملكية ،بينما حجم المصرف كان له تأثير موجب وذو داللة
إحصائية على أداء المصارف األردنية.
" The Effect of Capital Structure on the Performance of Jordanian
"Banks listed on Amman Stock-Exchange: An Analytical Study
Abstract
This study examines the impact of capital structure on the performance of
Jordanian banks listed in Amman Stock Exchange, for the time period of
* أستاذ مساعد ،جامعة الملك سعود،الرياض.
1991-2010. A Panel data analysis of both fixed and random-effect models
and GLS method are employed to determine the impact capitalآلofالبيت. ** أستاذ مساعد ،قسم اقتصاديات المال واألعمال،
structureجامعة
on performanceof Jordanian listed banks. The results show that the capital
on return measured
structure on assets, by
andtotal
a negative andtosignificant
liabilities assets has impacts
a positiveonand
return on
significant
equity, on
impact andreturn
earnining per share.
on assets, Further,
equity the bank
and earning per size hasThe
share. a positive
results, and
also,
significant impact on financial performance of these Jordanian Banks
document that the equity to assets-ratio has a positive and significant impact.
المقدمة:
\
ال تستطيع المصارف االستمرار في أنشطتها المختلفة ما لم تتوافر لها األموال الالزمة لتمويل
أصولها الثابتة والمتداولة وتختلف المصارف عن الشركات الصناعية والخدمية والتجارية في درجة
اعتمادها على مصادر األموال الخارجية ،وذلك الختالف طبيعة أنشطتها واستخدامها لمصادر التمويل
المختلفة .لذا تلجأ المصارف للمفاضلة بين مصادر التمويل من حيث الكلف ،والمخاطر ،والعوائد،
والمدى الزمني ،والمشاركة في اإلدارة وااللتزامات المترتبة عليها من فوائد وأقساط ،في محاولة منها
للوصول إلى الهيكل التمويلي األمثل ،الذي يعظم قيمة المنشأة ،حيث إن تلك القيمة هي في المحصلة
عبارة عن قيمة الدين باإلضافة إلى قيمة حقوق الملكية.
ويعد القرار التمويلي في الشركات عامة ،وفي المصارف تحديداً ،من القرارات الهامة
ّ
التي تؤثر على التدفقات النقدية المستقبلية للشركة ،وعلى ربحيتها ،وسيولتها ،ويتعلق هذا القرار
بتحديد نسبة التمويل من المصادر قصيرة األجل ،وطويلة األجل ،وكذلك تحديد المزيج المناسب من
ويعد استخدام مزيج التمويل األمثل مهماً ،ألنه يخفض تكلفة رأس المال
مصدري الدين والملكيةّ .
في الشركة ،ومن ثم يعظم قيمتها ويزيد فرص االستثمار الرابحة المتاحة أمام الشركة.
وفي المقابل فإن القرار االستثماري في الشركات يتعلق باختيار هيكل استثمارات الشركة
ومستواها ،ويقصد بذلك توزيع موجودات الشركة ما بين موجودات متداولة وثابتة (الميداني،
; 2000الهندي.)1999 ،
ويعد الحهاز المصرفي األردني واحدا من أهم المرتكزات األساسية في االقتصاد
هذا ّ
األردني حيث يساهم بما نسبته % 4.26من الناتج المحلي اإلجمالي (الهزايمه .)2013 ،ويقوم
بدور فعال في دعم االقتصاد األردني وتنشيط عمليات التنمية ،من خالل القيام بدور الوساطة بين
جهات الفائض ( المدخرين) وجهات العجز (المقترضين) في االقتصاد .وقد حقق الجهاز
المصرفي األردني نجاحات حقيقية في تجميع مدخرات األردنيين في الداخل والخارج ،واستعمالها
في توفير االئتمان الالزم لتمويل المشاريع االقتصادية المختلفة ،من خالل عمليات تقديم القروض
من جهة والمساهمة المباشرة في هذه المشاريع من جهة أخرى ،وكذلك توفير االئتمان
لقطاع العائالت والحكومة للغايات االستهالكية واالستثمارية.
هذا وقد بلغ حجم موجودات الجهاز المصرفي في األردن لألعوام ،2008 ،2007
)34973.1 ،31956.9 ،29796.6 ،26815.6 ( 2010 ،2009مليون دينار على التوالي
أي ما نسبته ( )%179.09.%179.37 ،%184.98 ،%212.89من الناتج المحلي اإلجمالي
\
باألسعار الجارية .وبلغت حجم الودائع لدى الجهاز المصرفي األردني لألعوام ،2008 ،2007
).22504 ،20298.4 ،18102.6 ،15988.1 ( 2010 ،2009مليون دينار على التوالي،
أما التسهيالت االئتمانية الممنوحة من قبل الجهاز المصرفي األردني للقطاعات المختلفة ولنفس
األعوامفد بلغت ( )14451.4 ،13317.2 ،13544.3 ،11295.2مليون دينار على التوالي (
البنك المركزي األردني .)2010 ،ونظرا لهذا الدور الكبيرالذي يتمتع به الجهاز المصرفي
األردني في االقتصاد األردني ،فإن غرض هذ الدراسة يتمحور حول اختبار أثر هيكل رأس المال
على األداء المالي للمصارف األردنية المدرحة في سوق عمان المالي.
مشكلة الدراسة:
إن أحد القرارات المالية الهامة التي تواجه اإلدارة المالية للمؤسسة هو االختيار بين
التمويل ،باالعتماد على الديون المصرفية والتجارية قصيرة وطويلة األجل والسندات ،أو االعتماد
على حقوق الملكية ممثلة باألسهم العادية واالحتياطيات االجبارية واالختيارية واألرباح غير
الموزعة .إن العالقة بين هيكل رأس المال وقيمة المنشأة أثارت اهتمام الباحثين واألكاديميين
وإ دارة المنشأت والعاملين فيها (. Glen and Pinto (1994لذا فقد جاءت هذه الدراسة الختبار
العالقة بين هيكل رأس المال مقيسا بالمطلوبات إلى الموجودات و حقوق الملكية إلى الموجودات
في المصارف األردنية المدرجة في بورصة عمان لألوراق المالية على أداء تلك المصارف مقيسا
بالعائد على الموجودات والعائد على حقوق الملكية ونصيب السهم من األرباح الصافية بغية
الوصول إلى نتائج وتوصيات من شأنها تعزيز أداء المصارف األردنية .وهكذا فإن مشكلة
الدراسة تتمثل في اإلجابة عن السؤال الرئيس التالي :هل يؤثر هيكل رأس المال على األداء
المالي للمصارف األردنية؟ ولبحث هذه المشكلة بصورة أسهل يمكن تقسيم السؤال الرئيس إلى
األسئلة الفرعية التالية:
-1هل يوجد تأثير لهيكل رأس المال مقيسا بنسبة المطلوبات إلى إجمالي األصول على العائد
على حقوق الملكية والعائد على الموجودات ونصيب السهم من األرباح الصافية؟
-2هل يوجد تأثير لهيكل رأس المال مقيسا بنسبة حقوق الملكية إلى إجمالي الموجودات على
العائد على حقوق الملكية والعائد على الموجودات ونصيب السهم من األرباح الصافية؟
-3هل يوجد تأثير لحجم المصرف على العائد على حقوق الملكية والعائد على الموجودات
ونصيب السهم من األرباح الصافية؟
\
أهمية الدراسة:
تعد الربحية إحدى المؤشرات الهامة والمستخدمة في قياس األداء المالي للبنوك والشركات على حد
سواء ،وفعاليتها في استخدام الموارد المتاحة االستخدام األمثل من أجل تعظيم األرباح للمساهمين،
ومن أجل زيادة قيمة هذه المؤسسات.
ويعد قرار التمويل من أهم قرارات اإلدارة المالية في المنشآت عامةً ،وفي قطاع البنوك بشكل
خاص ،حيث إن هذا القطاع يشكل أحد أهم القطاعات االقتصادية األردنية ،لما يقوم به من دور هام
في تجميع المدخرات وإ عادة توجيهها لمختلف النشاطات االقتصادية واألفراد ،كما يشكل هذا
القطاع حلقة الوصل بين االقتصاد المحلي واالقتصاديات الخارجية.
ويتوقع أن تكون نتائج هذه الدراسة التي تحاول بيان أثر هيكل رأس المال على األداء
المالي للمصارف األردنية محل اهتمام إدارات المصارف والمساهمين فيها والمستثمرين والدائنين
والمحللين الماليين والجهات الرقابية ممثلة بالبنك المركزي.
أهدف الدراسة:
تهدف هذه الدراسة إلى ما يلي:
-1التع رف على ت أثير هيكل رأس الم ال مقيسا بنس بة المطلوب ات إلى إجم الي الموج ودات على
العائد على حقوق الملكية والعائد على الموجودات ونصيب السهم من األرباح الصافية.
-2التعرف على تأثير هيكل رأس المال مقيسا بنسبة حقوق الملكية إلى إجمالي الموجودات على
العائد على حقوق الملكية والعائد على الموجودات ونصيب السهم من األرباح الصافية.
-3التعرف على تأثير حجم المصرف مقيسا باللوغريتم الطبيعي للموجودات على العائد على
حقوق الملكية والعائد على الموجودات ونصيب السهم من األرباح الصافية.
فرضيات الدراسة:
اختبرت الدراسة الفرضيات البديلة التالية:
-1هن اك عالقة ذات داللة إحص ائية بين هيكل رأس الم ال مقيسا بنس بة المطلوب ات إلى حق وق
الملكية واألداء الم الي للمص ارف األردنية مقيسا بالعائد على حق وق الملكي ة ،والعائد على
الموجودات ،ونصيب السهم من األرباح الصافية.
\
-2هن اك عالقة ذات داللة إحص ائية بين هيكل رأس الم ال مقيسا بنس بة حق وق الملكية إلى إجم الي
الموجودات واألداء المالي للمصارف األردنية مقيسا بالعائد على حقوق الملكية ،والعائد على
الموجودات ،ونصيب السهم من األرباح الصافية.
-3هن اك عالقة ذات داللة إحص ائية بين حجم المص رف واألداء الم الي للمص ارف األردنية مقيسا
بالعائد على حقوق الملكية ،والعائد على الموجودات ،ونصيب السهم من األرباح الصافية.
عينة الدراسة:
تش تمل ه ذه الدراسة على جميع المص ارف األردنية التجارية المدرجة في بورصة عم ان لألوراق
المالية وع ددها ثالثة عشر مص رفا للف ترة الزمنية ،2010 -1991وال تش تمل على المص ارف
غير المدرجة في بورصة عمان لألوراق المالية ،وذلك لصعوبة توفر البيانات المتعلقة فيها ،ولعدم
وجود جهة معتمدة تقوم بجمع البيانات وتصنيفها وتزويد الباحثين فيها لغايات البحث العلمي ،الذي
يعود بالفائدة على هذه المؤسسات والباحثين وصانعي القرار.
اإلطار النظري:
إن أداء االمؤسس ات يق اس بمق درة المؤسسة على تحقيق أقصى ربح ممكن للمس اهمين والمالك ،من
خالل القرارات المالية المالئمة ،وتقسم هذه القرارات إلى قرارات االستثمار المتمثلة باالستثمار في
األص ول الثابتة والمتداولة الم درة لل دخل ،باإلض افة إلى ق رارات التمويل المتمثلة بالمفاض لة بين
مصادر التمويل الداخلية (حقوق الملكية) ومصادر التمويل الخارجية (االقتراض) قصيرة وطويلة
األجل.
وفيما يلي عرض لنظريات هيكل رأس المال:
-1نظرية موديلي اني وميلر ( )Modigiliani and Miller theory, 1958,1963تعد
نظرية موديلي اني وميلر حجر الزاوية لتمويل الش ركات الحديث ة .المتق رح األول لنظرية مودلي اني
وميلر ينص على أنه في ظل غي اب الض رائب ،وكلفة اإلفالس ،وكلفة اإلدارة ،وتب اين المعلومـات،
وكفاءة السوق فإن قيمة الشركة التتأثر بكيفية تمويلها سواء أكان بواسطـة إصدار
األسهم أو بواسطة الدين.
\
أما المقترح الثاني فينص على أن الرافعة المالية للشركة ليس له تأثير على متوسط التكلفة
المرجح لرأس المال (أي أن تكلفة رأس المال هي دالة خطية في نسبة الديون إلى حقوق
الملكية).
-2نظرية كلفة الوكالةThe Agency Cost Theory :
إن كلفة اإلدارة المكلفة ب إدارة المؤسس ات نيابة عن مالكيها وس واء أك انت مالية أوغ ير
مالية تمثل قض ية مهم ة ،ألنها قد ت ؤدي إلى ظه ور إدارات تعمل بص ورة غ ير كف ؤة واختي ار
م دخالت أو مخرج ات تتالءم مع رغب اتهم ،أو بمع نى آخر أنهم يفش لون في تعظيم قيمة المؤسس ة.
وكنتيجة ف إن أثر الكلفة الخارجية تس اوي الخس ارة أو االنخف اض في قيمة المؤسسة الناتجة عن
اإلدارات التي تهتم بتعظيم منافعها الشحصية بدال من تعظيم قيمة المؤسسة.
)Jensen and Mockling (1976), and Myers (2001) Harris and Raviv (1991
أش اروا ب أن اختي ار هيكل رأس الم ال المناسب من الممكن أن ي ؤدي إلى التخلص من مثل ه ذه
الكلف ة ،وتتمثل فرض ية كلفة المؤسسة ب أن زي ادة الرافعة المالية أو انخف اض نس بة حق وق الملكية
ت ؤدي إلى تخفيض تك اليف المؤسسة الناجمة عن التمويل الخ ارجي ،وتعمل على زي ادة قيمة
المؤسسة من خالل تش جيع ،الم دراء أو اإلدارات للعمل بجد من أجل تعظيم أرب اح المؤسس ة،
وتحقيق أه داف الم الكين والمتمثلة بتعظيم األرب اح .وفي ه ذا الص دد أوضح (Grossman and
بأن زيادة التمويل بالديون من الممكن أن تؤثر إيجابيا على المدراء وأن تعمل )Hart, 1982
اح ارجي المتمثل بتعظيم أرب على تخفيض كلفة المؤسسة من خالل خفض كلفة التمويل الخ
المؤسس ة ،وتوف ير الس يولة الالزمة ل دفع التزام ات المؤسسة في مواعي دها ،ومنح المؤسسة الق درة
على التفاوض في الحصول على قروض بكلف منخفضة وشروط ميسرة.
إن كلفة المؤسس ات وقض ية هيكل رأس الم ال تعد من الناحية العملية قض ية مهمة للبحث
وإ ث ارة األس ئلة فيما يتعلق بالص ناعة المص رفية ،حيث إن ه ذه الص ناعة تلعب دورا مهما في تزويد
المؤسس ات غ ير المالية ب األموال الالزمة له ا ،وفي تنفيذ السياسة النقدي ة ،وك ذلك في إيج اد عامل
االستقرار في االقتصاد ككل .إن كلفة المؤسسة قد تبدو عمليا أكبر في القطاع المصرفي ،وذلك ألن
المص ارف بطبيعتها تحتفظ بمعلوم ات خاصة وغ ير قابلة للنشر ح ول عمالئه ا ،وك ذلك ش ركاءهم
اآلخرين في اإلقراض ،إضافة إلى أن البنوك تعمل على توفير الضمانات الحكومية ،مما يؤثر على
زيادة كلفة المصارف المتعلقة بالديون الخارجية()Harris and Raviv, 1990; Stultz, 1985
.
\
ه ذا وتعمل البن وك المركزية على وضع الق وانين الناظمة لعمل المص ارف وال تي ت ؤثر
مباش رة على هيكل رأس الم ال ،من خالل وضع حد أدنى ل رأس الم ال الممل وك للمص ارف وك ذلك
االحتياطي ات اإللزامي ة .كما تعمل البن وك المركزية وباس تمرار على اج راء االختب ارات واتخ اذ
االحتياطي ات والت دابير ال تي من ش أنها أن تعمل على خفض أو تقليل مخ اطر الض غوظ المالية
ومواجهة خطر اإلفالس والتص فية .وه ذا من ش أنه أن يعمل على خفض كلفة المص ارف المتعلقة
بالديون الخارجية.
-3نظرية المبادلة (المقايضة) The Trade-Off Theory
إن نظرية المقايضة لهيكل رأس الم ال تق ترح أن ه دف المؤسسة المتعلق بالرافعة المالية
يشتق من ثالث قوى :الضرائب ،وتكاليف اإلفالس ،وتضارب مصالح الدائنين والمالك .حيث إن
الضرائب تعمل على خفض الضرائب المدفوعة على الديون من خالل ما يعرف بالوقاء الض ريبي،
وتعمل على زيادة التدفق النقدي الداخلي للمؤسسة بعد الضريبة ،وهكذا فإن هناك عالقة إيجابية بين
ما يعرف بالوقاء الضريبي للمؤسسة وقيمة المؤسسة.
أما بالنس بة لتك اليف اإلفالس فعن دما تعمل المؤسسة على زي ادة ديونها من أجل تمويل
نش اطاتها فمن الممكن أن ال تس تطيع س داد ه ذه ال ديون ،مما يعرض ها لمخ اطر اإلفالس والتص فية.
على أية ح ال قد اليك ون اإلفالس مش كلة بحد ذات ه ،ولكن إذا لم يتم الوف اء بال ديون في موع دها ف إن
المؤسسة س تنتقل إلى أص حاب ال ديون .ومن الج دير بال ذكر أنه في ح ال إفالس المؤسسة يظهر ما
يعرف بكلفة الفرصة البديلة ،والتي تكون على شكلين مباشر وغير مباشر.
أما المباشر فيتمثل بالتك اليف ال تي ت دفع مباش رة إلدارة عملية اإلفالس ،وه ذه قليلة نس بيا
وتعد هذه التكاليف قليلة بالنسبة للمؤسسات الكبيرة ،إال أنها
ّ إذا ما قورنت بقيمة المؤسسة السوقية.
تعد كبيرة بالنسبة للمؤسسات الصغيرة.
وأما التكاليف غير المباشرة لإلفالس فتكون كبيرة لكل من المؤسسات الكبيرة والصغيرة
على حد س واء .فعن دما تقع المؤسسة في معض لة اإلفالس ف إن التغي يرات تب دو واض حة في سياسة
المؤسسة االستثمارية ،والتي تظهر على شكل انخفاض في قيمة المؤسسة .فقد تلجا المؤسسات إلى
خفض نفق ات البحث والتط وير والص يانة والدعاية واإلعالن ال تي ينجم عنها انخف اض في قيمة
المؤسسة .وإ ضافة إلى اإلفالس الذي تتعرض له المؤسسسة فإن المؤسسة عادة ما تخسر عمالءها
\
وذلك بس بب الخ وف من ع دم تق ديم الخ دمات ،إض افة إلى ظه ور مخ اطر عامل الثقة بالمؤسسة (.
)Kochhar, 1997
وبالمجمل ف إن نظرية المقايضة لهيكل رأس الم ال تف ترض أن هن اك نس بة مثالية لل ديون
إلى حق وق الملكي ة .فتح اول المؤسس ات الموازنة بين من افع الض ريبة لل ديون واالحتم االت الكب يرة
للوقوع في مخاطر االفالس ،إذ إن هيكل رأس المال للمنشأة يتمثل بالمزج بين المطلوبات وحقوق
يعد التزاما على موجودات المنشأة .إن أصحاب الديون وحملة األسهم أو المالكين
الملكية ،وكالهما ّ
هم ال ذين يمثل ون المس تثمرين في المنش أة ،وكل واحد منهما مص حوب بنس بة معينة من المخ اطر،
والمنافع ،والسيطرة .فالدائنون يمارسون سيطرة منخفضة المستوى أو النطاق ،إال أنهم يحصلون
على دخل ثابت باإلضافة إلى أن لديهم ضمانات تتمثل بعقود التزام المنشأة بإعادة أموالهم باإلضافة
إلى فوائ دها ،أما بالنس بة لحملة األس هم أو الم الكين فهم ال ذين يحص لون على األرب اح االقتص ادية،
وأيضا هم ال ذين يتحمل ون معظم المخ اطر كل حسب درجة مس اهمته ،كما أنهم يمارس ون س يطرة
كبيرة على اتخاذ القرارات في المؤسسة.
-4نظرية تسلسل اختيار مصادر التمويل ) ) Pecking Order Theoryوضعت اعتمادا على
عمل ( )Myers, 1984; Myers and Majluf, 1984
وفقا له ذه النظري ة ،ف إن مص ادر التمويل للمؤسس ات ثالث ة ،التمويل ال داخلي المعتمد على
األم وال المتول دة من أرب اح الش ركة والتمويل بال دين ،والتمويل باألس هم الجدي دة .وأما أولوي ات
مص ادر التمويل بالنسبة للمؤسسات وفقا لهذه النظرية في أتي التمويل ال داخلي أوال ،ومن ثم التمويل
بال دين ،وأخ يرا التمويل باألس هم الجدي دة .وعلى المؤسس ات أن تل تزم به ذا التسلسل اله رمي في
اختي ار مص ادر التمويل حيث يك ون التمويل باألس هم مالذا أخ يرا وذلك ألنه ي أتي بمالك ج دد
للمؤسسة مما يؤثر على اتخاذ القرارات (.)Brealey and Myers, 2003
وأخيرا إن األسئلة التي تطرح حول خيار التمويل بواسطة الديون أو بواس طة حقوق الملكية
تزاي دت ،واكتس بت أهمية واس عة ل دى الب احثين في ه ذا الحقل في الس نوات الماض ية .ل ذا ف إن ه ذه
الدراسة قد جاءت امتدادا للدراسات السابقة ،محاولة المساهمة في هذا المضمار ،من خالل اختبار
العالقة بين هيكل رأس الم ال واألداء الم الي للمص ارف األردنية المدرجة في بورصة عم ان
لألوراق المالية.
\
الدراسات السابقة:
دراسة ( )Ebrati, et al., 2013اخت برت ه ذه الدراسة أثر هيكل رأس الم ال مقيسا بـ
( المطلوب ات إلى األص ول والمطلوب ات إلى حق وق الملكي ة) على األداء الم الي لـ ( )85ش ركة
مدرجة في س وق طه ران باس تخدام االنح دار المتع دد وللف ترة الزمنية ، 2011-2006وتوص لت
الدراسة إلى أن هيكل رأس الم ال له ت أثير إيج ابي وذو داللة إحص ائية على األداء الم الي مقيسا
بالعائد على حق وق الملكية بينما له ت أثير س لبي وذو داللة إحص ائية على العائد على الموج ودات
ونصيب السهم من األرباح الصافية.
دراسة ( (Saeed, et al., 2013بحثت ه ذه الورقة في أثر هيكل رأس الم ال على أداء البن وك
الباكستانية .للفترة الزمنية 2011-2007مستخدمة بيانات البنوك المدرجة في بورصة كراتشي.
وتم تط بيق نم اذج االنح دار المتع دد لتق دير العالقة بين هيكل رأس الم ال واألداء المص رفي .وتم
قي اس األداء من خالل العائد على األص ول ،والعائد على حق وق المس اهمين والعائد على الس هم.أما
مح ددات هيكل رأس الم ال وتش تمل على ال ديون طويلة األجل إلى رأس الم ال وال ديون قص يرة
األجل إلى رأس الم ال ونس بة إجم الي ال دين إلى رأس الم ال .توص لت الدراسة إلى وج ود عالقة
إيجابية بين محددات هيكل رأس المال وأداء الصناعة المصرفية.
دراسة (( Awunyo-Vitor and Badu, 2012اختبرت هذه الدراسة العالقة بين هيكل
رأس الم ال أوالرافعة المالية وأداء البن وك المدرجة في غانا للف ترة ( ) 2010 -2000وقد تم
اس تخدام انح دار بيان ات السالسل الزمنية المقطعية لتحليل البيان ات .وخلصت الدراسة إلى أن
الرافعة المالية مقاسة بمجم وع ال ديون إلى حق وق المالكية و ال ديون قص يرة األجل لها ت أثير س لبي
وذو داللة إحص ائية على األداء الم الي للبن وك مقيسا بالعائد على الموج ودات والعائد على حق وق
الملكية.
دراسة ( ) Umar, et al.,2012يتن اول ه ذا البحث دراسة أثر هيكل رأس الم ال على األداء
المالي لـ ()100شركة في باكستان ومدرجة في بورصة كراتشي للفترة الزمنية ()2009-2006
وتم استخدم طريقة
( )Exponential generalized least square regressionالختب ار العالقة بين
هيكل رأس الم ال واألداء الم الي للش ركات.وقد أظه رت النت ائج أن جميع المتغ يرات الثالثة من
هيكل رأس الم ال ،المطلوب ات المتداولة إلى إجم الي األص ول ،والمطلوب ات طويلة األجل لإجم الي
\
األص ول ،ومجم وع المطلوب ات إلى إجم الي األص ول ،ي ؤثر س لبا على ال دخل قبل الفوائد و
الضرائب ،والعائد على الموجودات،و العائد على السهم الواحد وهامش صافي الربح.
دراسة ( )Abbadi and Abu-Rub, 2012تن اولت ه ذه الدراسة اختب ار أثر هيكل رأس المل
على األداء الم الي للمؤسس ات المالية الفلس طينية مس تخدمة االنح دار الخطي المتع دد ،وقد توص لت
الدراسة إلى أن إجم الي الودائع إلى األص ول والعائد على األص ول لها ت أثير م وجب وذو داللة
إحص ائية على العائد على حق وق الملكية وعلى القيمة الس وقية للبنك بينما الق روض إلى األص ول
والقروض إلى الودائع لم يكن لها تأثير على األداء المالي للبنوك الفلسطينية.
دراسة ( )Luper and Isaac, 2012تناولت هذه الدراسة أثر هيكل رأس المال على أداء
الش ركات الص ناعية في نيجيريا واس تخدمت البيان ات المالية الس نوية لــ 15ش ركة مدرجة في
البورصة النيجيرية للف ترة الزمنية .2009-2005وتم تط بيق تحليل االنح دار المتع دد على
مؤش رات األداء مثل العائد على األص ول ( )ROAوه امش ال ربح ( .)PMأما ال ديون قص يرة
األجل إلى إجمالي األصول ( ،)STDTAوالديون طويلة األجل إلى إجمالي األصول ()LTDTA
وإجمالي الدين إلى حقوق المساهمين كمتغيرات هيكل رأس المال .وأظهرت النتائج إلى أن هناك
عالقة س لبية وذات داللة إحص ائية بين ال ديون قص يرة األجل إلى إجم الي األص ول ()STDTA
والعائد على األص ول وه امش ال ربح وك ذلك إجم الي ال ديون إلى دراسة (and Hendrawan,
(Al-Farisiه دفت ه ذه الورقة إلى دراسة أثر هيكل رأس الم ال على أداء المص ارف التقليدية
واإلسالمية ،في اندونيسيا خالل الفترة ( )2008-2002واشتملت العينة على ( )105مصارف
منها ( )102مص رفا تقلي ديا و( )3مص ارف إس المية واس تخدمت تحليل بيان ات السالسل الزمنية
المقطعية ( )Panel Data Analysisوخلصت الدراسة إلى أن نس بة حق وق الملكية إلى األص ول
لها ت أثير س لبي وذو داللة إحص ائية على كل من المص ارف اإلس المية والتقليدية ولكن ه ذا الت أثير
كان أكبر على المصارف اإلسالمية من المصارف التقليدية ( )%0.33 ، %0.47على التوالي.
وقد تن اولت دراسة ) Ebaid (2009أثر اختي ار هيكل رأس الم ال على أداء المؤسسة
في مصر كإح دى اقتص اديات ال دول المتحول ة ،واس تخدمت ه ذه الدراسة االنح دار المتع دد الختب ار
العالقة بين الرافعة المالية مقاسة بال ديون قص يرة األج ل ،وال ديون طويلة األج ل ،وإ جم الي ال ديون
إلى إجم الي الموج ودات ،واألداء الم الي للمؤسسة مقيسا بالعائد على الموج ودات ،والعائد على
حق وق الملكية ،وه امش مجمل ال ربح للش ركات غ ير المالية والمدرجة في الس وق الم الي المص ري
\
للفترة الزمنية .2005-1997وقد وجدت الدراسة بأن قرار اختيار هيكل رأس المال له تأثير بين
الضعيف وعدم التأثير على أداء المؤسسة.
دراسة ( )Zeitun and Tian,2007تن اولت ه ذه الدراسة أثر هيكل رأس الم ال مقيسا
بـــإجمالي ال ديون إلى األص ول ،وإ جم ال ال ديون إلى حق وق الملكي ة ،وال ديون طويلة األجل إلى
األص ول ،وال ديون قص يرة األجل إلى األص ول ،على األداء الم الي لــ ( )167ش ركة أردنية للف ترة
panel الزمنية ( )2003-1989مس تخدمة تحليل بيان ات السالسل الزمنية المقطعية (data
)analysisوقد توص لت الدراسة إلى أن هيكل رأس الم ال له ت أثير س لبي على األداء الم الي
للشركات األردنية.
واخت برت دراسة Amidu ( (200مح ددات هيكل رأس الم ال للبن وك العاملة في غانا
مس تخدمة نم وذج تحليل البيان ات الجدولية ( ،)Panel Data Analysisوتوص لت ه ذه الدراسة
إلى أن الربحي ة ،وض ريبة المؤسس ة ،والنم و ،وهيكل الموج ودات ،وحجم البنك ت ؤثر في ق رار
تمويل البن وك أو ق رار هيكل رأس الم ال (ال ديون قص يرة األج ل ،وال ديون طويلة األج ل ،وإ جم الي
ال ديون إلى الموج ودات) .ومن الالفت للنظر أن ه ذه الدراسة وج دت أن %87من موج ودات
البنوك تم تمويلها بواسطة الديون ،كما وجدت أن الديون قصيرة األجل تشكل %75من رأس مال
البن وك مما يش ير إلى أهمية ال ديون قص يرة األجل مقارنة بتلك طويلة األجل في تمويل البن وك في
غانا.
ه ذا وبحثت دراسة ) Kyereboah-Coleman (2007في أثر هيكل رأس الم ال على
أداء المؤسسات الصغيرة وباستخدام تحليل البيانات الجدولية وباستخدام تحليل النماذج ذات التأثير
الثابت والعشوائي للفترة الزمنية .2004-1995وتوصلت هذه الدراسة إلى أن معظم المؤسسات
الصغيرة تمول أعمالها باستخدام الديون طويلة األجل مقارنة بالديون قصيرة األجل .كما وجدت أن
المؤسسات ذات الديون العالية استطاعت أن تحقق أداء أفضل من خالل الوصول إلى عدد أكبر من
الزب ائن باقتص اديات الحجم ،ل ذا فه ذه المؤسس ات أك ثر ق درة على التعامل مع أخالقي ات العمل
ومساوئ االختيار وتطوير األداء للتعاطي مع المخاطر.
Abor Joshuaأثر هيكل رأس الم ال على ربحية واخت برت دراسة ( ( 2005
الشركات المدرجة في السوق المالي في غانا ،مستخدمة التحليل اإلحصائي ،وتوصلت ه ذه الدراسة
إلى أن هن اك عالقة موجبة وذات داللة إحص ائية بين نس بة ال ديون قص يرة األجل إلى الموج ودات
\
والعائد على حقوق الملكية ،وأن هناك عالقة عكسية بين نسبة الديون طويلة األجل إلى الموجودات
والعائد على حق وق المالكي ة .كما توص لت إلى أن هن اك عالقة موجبة وذات داللة إحص ائية بين
نسبة إجمالي الديون إلى إجمالى الموجودات والعائد على حقوق الملكية.
اخت برت دراسة خش ارمة وق اقيش ( )2000أثر حجم الش ركة ونس بة المديونية ومص اريف الدعاية
واإلعالن ،وعمر الش ركة على العائد على االس تثمار لش ركات الت أمين األردنية وع ددها ()20
ش ركة مدرجة في س وق عم ان الم الي ،وقد خلصت ه ذه الدراسة إلى أن هن اك عالقة إيجابية بين
نسبة المديونية والربحية.
يالحظ من الدراسات السابقة أنه ما زال عدد الدراسات التي تتناول أثر هيكل رأس المال على
األداء الم الي للمص ارف ال زال قليال ه ذا من جهة ومن جهة أخ رى ف إن المص ارف في ال دول
المتقدمة والنامية على حد سواء تعد لبنة أساسية في اقتصادياتها لذا فقد جاءت هذه الدراسة الختبار
أثر هيكل رأس الم ال على أداء المص ارف األردنية المدرجة في بورصة عم ان لألوراق المالي ة،
وتميزت هذه الدراسة عن الدراسات السابقة في أنها تناولت المطلوبات إلى األصول وليس الودائع
فقط أو ال ديون الممنوحة فقط إلى األص ول .وتم إض افة نص يب الس هم الواحد كأحد مؤش رات األداء
والذي لم تتناوله أي منها ،وكذلك تمت إضافة حجم المصرف كمتغير ضابط وهو ما لم تستخدمه
هذه الدراسات في حدود اطالع الباحثين.
المنهجية:
تحليل البيانات الجدولية ()The Panel Data Analysis
إن مص طلح البيان ات الجدولية ( )Panel datadهو بيان ات السالسل الزمنية المقطعية ((time
. series and cross section dataوفي ه ذا الس ياق بين ) )Hsiao, 1986ب أن البيان ات
الجدولية هي ،بش كل ع ام ،تحليل للبيان ات المطول ة .ومن مزايا اس تخدام البيان ات الجدولي ة(panel
)dataأنها تأخذ بعين االعتب ار االختالف ات الفردي ة ،وتعطي بيان ات أك ثر فائ دة ،وتنوع ا ،وأقل
ارتباطا بين المتغ يرات ،وع ددا كب يرا من درج ات الحري ة ،وأك ثر كف اءة من السالسل الزمنية ال تي
تعاني من مشكلة االرتباط الذاتي .كما أن البيانات الجدولية لها القدرة على تعريف وقياس التأثيرات
غير المالحظة في التحليل الوصفي وتحليل السالسل الزمنية (.)Baltagi, 2000
النموذج األساسي للبيانات الجدولية)Panel) data
Y ti X ti(.........
U ti )1
\
\
حيث تمثل Yالمتغ يرات التابعة ( العائد على حق وق الملكية ،ROEوالعائد على الموج ودات
)Yit i 1 EARit 2 LARit 3 Size U it ..(2
،ROAونصيب السهم من األرباح
الت أثير الف ردي ال ذي يمكن فص له إلى الت أثير i الص افية EP)، iالمص رف t ،ال زمن،
الف ردي لكل مص رف EAR ،نس بة حق وق الملكية إلى الموج ودات LAR ،نس بة المطلوب ات إلى
1 2 معامالت. 3 الموجودات ،وحجم المصرف ٍ ، Sizeو Uحد الخطأ ،و
المتغ يرات التابع ة :إن النسب المالية هي مؤش رات مفي دة حيث تعكس األداء الم الي للمؤسس ات،
ويمكن حس ابها من الق وائم المالي ة .والختب ار أثر هيكل رأس الم ال على األداء الم الي للمص ارف
األردنية المدرجة في بورصة عم ان لألوراق المالية يس تخدم التحليل متع دد المتغ يرات ال ذي يعتمد
على ثالث نسب لقياس أداء المصارف:
-1العائد على حقوق الملكية )Return On Equity (ROE
ويقاس بقسمة صافي الربح بعد الفائدة والضريبة على حقوق الملكية للبنك ،ويستخدم لقياس مقدار
ال ربح المتحقق كنس بة مئوية من حق وق المس اهمين الع اديين ،ومن ثم مع دل ال ربح الص افي ال ذي
يجنيه المس تثمرون من اس تثمار أم والهم ،كم ردود على مخ اطرتهم في توظيف أم والهم .وت دل ه ذه
النسبة على مدى كفاءة اإلدارة في توظيف أموال المساهمين (النعيمي ،والتميمي.)2008 ،
\
ويقاس بقسمة صافي الربح بعد الفائدة والضريبة على عدد األسهم العادية المصدرة للبنك ،ويشير
هذا المقياس إلى مقدار األرباح التي حققها السهم الواحد ،كما أنه يشير إلى النمو المحتمل في حقوق
الملكية وال ذي ينعكس ب دوره على األس عار الس وقية لألس هم لتحقيق األرب اح الرأس مالية ،ل ذا تح اول
إدارة البنك تعظيم ربحية الس هم الواحد نظ را لت أثيره اإليج ابي على تعظيم ث روة المس اهمين في
األجل الطويل (النعيمي ،والتميمي.)2008 ،
تتمثل المتغ يرات المس تقلة بنسب هيكل رأس الم ال ) )Capital Structure Ratios
وتس تعمل ه ذه النسب ك أداة لتق ييم ق درة البنك على الوف اء بالتزاماته وال س يما طويلة األج ل ،ل ذا
فارتف اع الرفع الم الي يزيد من احتم االت تع رض البنك إلى ع دم المالءة ،والتع رض لمخ اطر
اإلفالس والتصفية ،إال أنه في نفس الوقت تسبب تضارب المصالح بين الدائنين والمالكين ،حيث إن
ال دائنين يرغب ون في اس تثمارات ذات مخ اطر منخفضة لض مان حق وقهم ،بينما يبحث الم الكون عن
االستثمارات التي تحقق لهم أرباحا عالية .وتم استخدام المقاييس التالية في هذه الدراسة:
نس بة إجم الي المطلوب ات إلى إجم الي الموج ودات Total Liabilities to Total -1
).Assets Ratio(LAR
وتعد هذه النسبة من أكثر المؤشرات استخداما لقياس درجة استخدام مصادر التمويل الخارجية في
ّ
الهيكل التمويلي للبنك ،وتحديد مقدار الديون لكل دينار من مجموع األصول.
إن ه ذه النس بة تع ّد مؤش را لحجم المخ اطر المحتملة ال تي يواجهها البنك من حيث عبء
ال ديون ،ف إذا ك انت ه ذه النس بة أك بر من ،%100ف إن ه ذا يش ير إلى أن مديونية البنك أك بر من
أص وله ،وه ذا يع ني أن البنك س يواجه مخ اطر ع دم الق درة على الوف اء بالتزاماته خاصة طويلة
األج ل ،مما يعرضه لمش اكل اإلفالس والتص فية .أما إذا ك انت ه ذه النس بة منخفضة ف إن ذلك يش ير
إلى أن البنك يعتمد في نشاطاته على التمويل الذاتي أكثر من اعتماده على الديون ،كما أننا نستطيع
القول أن البنك يمتلك أصوال تزيد عن قيمة مديونته( .الشيخ.)2008 ،
\
المتغيرات الضابطة:
Bank size -1حجم المصرف:
ويقاس باللوغريتم الطبيعي لحجم األصول .هناك عدم وضوح في تأثير الحجم على أداء
الش ركات ،ولكن هن اك إجماعا على أن حجم الش ركة له ت أثير مس توى األداء للش ركة ،فالش ركات
الكب يرة قد تولد أداء متم يزا ،ألنها األك ثر ق درة على اس تخدام وف ورات الحجم ،ول ديها الق درة على
تنظيم أنش طتها بكف اءة كب يرة ( )Majumdar, 1997وفي الس ياق نفسه كتب (Mathur and
)Kegnon, 1998بأن حجم الشركة من الممكن أن يكون له تأثير موجب على أداء الشركة ،حيث
تس تطيع الش ركات الكب يرة الحص ول على ص فقات أفضل س واء في س وق الم ال أو أس واق عناصر
اإلنتاج األخرى .بينما يرى ( )Banz, 1981بأن الحجم من الممكن أن يكون له تأثير سلبي على
أداء الشركة ،حيث ان نمو الحجم للشركة قد يؤدي إلى عدم القدرة على الحفاظ على األداء المتميز
للشركة.
نتائج التحليل:
نتائج اإلحصائيات الوصفية للمتغيرات المستقلة والتابعة:
يوضح الج دول رقم ( )1تلخيصا لالحص ائيات الوص فية للمتغ يرات المس تقلة والتابعة الخاصة
بالبنوك محل الدراسة ،والتي حسبت من قوائمها المالية ،حيث يظهر المتوسط والوسيط وأعلى قيمة
وأقل قيمة والوسيط واالنحراف المعياري لكل متغير من المتغيرات المستقلة والتابعة.
إن معدالت العائد مقاسة بالعائد على الموجودات ،كان متوسطها ووسيطها (،)0.0113
( )0.01على التوالي ،أما معدالت العائد على حقوق الملكية فكان متوسطها ووسيطها (،)0.106
( .)0.105ولكننا نالحظ أن نص يب الس هم الع ادي من األرب اح الص افية ك ان متوس طه ()0.34
ووسيطه ( )0.19وهذه النسبة جيدة ،وهذا يعكس أن المص ارف األردنية تحقق معدالت أرب اح
جي دة .كما يظهر الج دول أن متوسط ال ديون إلى الموج ودات ( )0.971وأن وس يطها )0.909
وهذا يشير إلى أن %97تقريبا من األموال المستثمرة في البنوك األردنية (الموجودات) مصدرها
من ال ديون ،بش قيها قص يرة وطويلة األج ل .كما يظهر الج دول أن متوسط حق وق الملكية إلى
الموجودات ووسيطها ( )0.09( ،)0.1على التوالي.
أما بالنسبة لحجم المصرف فكان متوسطه ووسيطه ( (8.606863( ( 8.72802على التوالي.
\
تس تخدم مص فوفة االرتب اط إلظه ار العالقة بين المتغ يرات المس تقلة والتابعة من جهة وبين
المتغ يرات المس تقلة فيما بينها من جهة أخ رى للتأكد من ع دم وج ود ارتب اط ق وي فيما بينها وال ذي
يش ير إلى ما يع رف باالرتب اط الم زدوج بين المتغ يرين والمتع دد بين أك ثر من متغ يرين مما ي ؤثر
\
س لبيا على ص دق نت ائج االنح دار ويالحظ من الج دول أن العالقة بين المتغ يرات المس تقلة،
المطلوب ات إلى الموج ودات وحق وق الملكية إلى األص ول ضعيفة حيث تبلغ ( .) 0.37313وبينها
وبين حجم المص رف أقل من %20وهي ايضا ض عيفة بمع نى ع دم وج ود االرتب اط الم زدوج أو
المتعدد بين المتغيرات المستقلة للنموذج.
\
تظهر النتائج في الجداول ( .)5 ،4 ،3أن معامل نسبة حقوق الملكية إلى الموجودات لها
ت أثير إيج ابي وذو داللة إحص ائية على العائد على الموج ودات حيث بلغت قيمته ()0.031751
وه ذا يرجع إلى أن زي ادة التمويل من األم وال الذاتية خاصة من األرب اح المتحققة واألرب اح
المحتج زة واألرب اح غ ير الموزع ة ،ف إن ذلك يزيد من نص يب االس تثمار من األرب اح آلن ه ذا
التمويل ليس له كلف ة .بينما نجد أن ه ذا المعامل له ت أثير س الب ودال إحص ائيا عند %10على
نص يب الس هم من األرب اح الص افية ،وس الب وغ ير دال إحص ائيا على على العائد على حق وق
الملكية ،وه ذا يرجع إلى قض ية حس ابية بحتة فزي ادة حق وق الملكية من حيث حجم عدد األس هم من
التوسع في االكتتاب أو من خالل توزيع أسهم مجانية يزيد من عددها فينخفض نصيب السهم الواحد
من األرباح الصافية وكذلك بالنسبة لحقوق الملكية فزيادتها من خالل زيادة عدد األسهم العادية أو
من خالل زي ادة اإلحتياطي ات اإلجبارية واالختيارية واألرب اح غ ير الموزعة يعمل على زي ادة
حجمها ومن ثم انخف اض نص يبها من األرب اح الص افية ،وه ذه النتيجة تتفق مع نتيجة)Diamond
.)and Rajan, 2001 and Al-Farisi and Hendrawanكما وتتفق مع الفرض ية البديلة
للدراسة.
\
F 18.45132 42.40556
NO 225 225
Banks 13 13
Note (a) A single (*) asterisk and two (**) asterisks and three (***) asterisks denote
significance at the 10%, 5% and 1% level of confidence respectively. t statistics between
.parenthesis
F 3.3664 3.517021
NO 225 225
Banks 13 13
Note (a) A single (*) asterisk and two (**) asterisks and three (***) asterisks denote
significance at the 10%, 5% and 1% level of confidence respectively. t statistics between
.parenthesis
يظهر أثر هيكل رأس المال وحجم المصرف على ربحية المصارف األردنية األردنية
)EP( مقاسة بـ
Independent Dependent Variables
Variables
EP EP
Fixed effects model Random effects model
LAR **0.098069 ***0.269661
)2.273201( )6.560705(
F 15.34076 14.26216
Prob(F-Stat) 0 0
Hausman test 23.62527
Chi-Sq
Prob (Chi-Sq) 0
NO 225 225
Banks 13 13
Note (a) A single (*) asterisk and two (**) asterisks and three (***) asterisks denote
significance at the 10%, 5% and 1% level of confidence respectively. t statistics between
.parenthesis
،4 ،3( أثر حجم المص رف على األداء الم الي للمص ارف األردنية تش ير النت ائج في الج داول-3
) إلى أن معامل حجم المص رف دائما م وجب وذو داللة إحص ائية بالنس بة للعائد على5
\
الموجودات ،والعائد على حقوق الملكية ،ونصيب السهم من األرباح الصافية ،حيث بلغت قيمتها
( )0.068879 (،)0.043691( )0.013204على الت والي ،وه ذا يرجع إلى أن المص ارف
الكب يرة الحجم تس تطيع اإلس تفادة مما يس مى اقتص اديات الحجم حيث تعمل على زي ادة اإلنتاجية
وخفض الكلف ة ،كما أنها تك ون أك ثر تنوعا في نش اطاتها مما يعمل على تنويع مص ادر ال دخل
وتعظيم ه.وه ذا يتفق مع رأي ( )ShafFer, 1985حيث ي رى أن زي ادة حجم المص رف تعمل
على خفض الكلفة ومن ثم زي ادة الربحي ة.أما ( )Bashir, 1999ف يرى أن المص ارف كب يرة
الحجم لديها القدرة على توفير عدد كبير من الخدمات المالية لعمالئها وبالتالي تفعيل المزيد من
األموال .وتتفق هذه النتيجة مع الفرضية البديلة للدراسة.
النتائج:
إن قرار هيكل رأس المال هو قرار حاسم ألي مؤسسة .ويعد هذا القرار مها للغاية ،وذلك
لحاجة المؤسس ات إلى تعظيم أرباحه ا ،وكذلك ألن مثل هذا الق رار له ت أثير على ق رار المؤسس ات
في التعامل مع بيئة المنافسة التي تعمل فيها .وقد توصلت هذه الدراسة إلى جملة من النتائج ،حيث
أظهرت نتائج التحليل الوصفي واالحصائي:
ا -أن هيكل رأس الم ال مقيسا بنس بة المطلوب ات إلى الموج ودات له ت أثير إيج ابي ،وذو داللة
إحصائية على العائد على الموجودات ،والعائد على حقوق الملكية ،ونصيب السهم العادي من
األرباح الصافية وكان أكثر تأثيرا على نصيب السهم األرباح الصافية وبنسبة ،%9ثم على
العائد على حقوق الملكية وبنسبة %3ثم على العائد على الموجودات ونسبة %0.7وفي ه ذا
إشارة إلى أن زيادة نسبة الديون في الهيكل التمويلي تعمل على زيادة األرباح.
-2إن هيكل رأس الم ال مقيسا بنس بة حق وق الملكية إلى الموج ودات لها ت أثير إيج ابي وذو داللة
إحص ائية على العائد على الموج ودات وبنسة .%3بينما لها ت أثير س لبي وذو داللة إحص ائية
على كل من العائد على حق وق الملكية ونص يب الس هم الع ادي من األرب اح الص افية وه ذا أمر
طبيعي ،ألن زيادة حقوق الملكية تؤدي إلى انخفاض نصيبها من األرباح.
-3إن حجم المص رف له ت أثر م وجب وذو داللة إحص ائية على العائد على الموج ودات والعائد
على حق وق الملكية ونص يب الس هم من األرب اح الص افية وه ذا عائد إلى أن تمتع المص ارف
\
باقتص اديات الحجم يعطيها الق درة على خفض كلفها وتنويع خ دماتها المالية للعمالء وزي ادة
استثاراتها وبالتالي زيادة أرباحها .
\
التوصيات:
لقد أظه رت نت ائج التحليل أن هيكل رأس الم ال مقيسا بنس بة بالمطلوب ات إلى الموج ودات
له تأثير إيجابي على األداء المالي للمصارف األردنية ،لذا فإن الدراسة توصي إدارات المصارف
األردنية باس تخدام كافة الوس ائل ال تي من ش أنها تعزيز الودائع ل ديها وبكافة أش كالها حيث تعد
المصدر الرئيس في تمويل نشاطاتها.
كما توصي الدراسة بأن تعمل المصارف األردنية على زيادة رأسمالها ليكون هناك نوع
من التن اغم بين حجم المص رف ورأس ماله .وك ذلك أن تتوسع في حجومها من خالل تنويع أش كال
الخدمات المصرفية وتنويع استثماراتها .
المراجع:
البنك المرك زي األردني ،البيان ات اإلحص ائية ،قط اع النق ود والبن وك ،قاع دة البيان ات.2013 .
.http://statisticaldb.cbj.gov.jo/index?action=level2&lang=en
خش ارمة ،حس ن ،وق اقيش ،محم ود" ،العوامل الم ؤثرة على الربحية في ش ركات الت أمين األردنية
دراسة ميدانية" .المنارة..257-239 ،)1(5 ،2000،
الشيخ ،فهمي مصطفى ،التحليل المالي ،الطبعة األولى ،رام اهلل –فلسطين.،2008 ،
المي داني ،محم د ،اإلدارة التمويلية للش ركات ،مكتبة الكعيب ات ،الري اض العلي ا ،المملكة العربية
السعودية.2004 ،
الهن دي ،من ير ،اإلدارة المالية م دخل تحليلي معاصر ،الطبعة الرابع ة ،المكتب الع ربي الح ديث،
االسكندرية-مصر.1999 ،
الهزايمه ،طالل ،أهم مؤشرات قطاع البنوك ،دائرة اإلحصاءات العامة ،المملكة األردنية الهاش مية،
.2013
النعيمي ،عدنان تايه ،والتميمي ،ارشد فؤاد ،التحليل والتخطيط المالي :اتجاهات معاص رة ،الطبعة
األولى ،دار اليازوردي ،عمان-األردن.2008 ،
Abbadi, S. and Abu-Rub, A. "The effect of capital structure on the performance
of Palestinian financial institutions", British Journal of Economics, Finance
and Management Sciences, 2012, Vol. 3 (2).
Abor, J. "The effect of capital structure on profitability: an empirical analysis of
listed firms in Ghana".The Journal of Risk Finance, 2005. 6 (5) : 438-445.
Amidu, M. "Determinants of capitalstructure of banks in Ghana:an empirical
approach". Baltic Journal of Management, . 2000 . 2 (1) : 67-79.
\