You are on page 1of 12

‫المفاهيم األساس ‪ :‬الديداكتيك؛ البيداغوجيا ‪ ،‬التدريس ‪/‬التعليم ‪ ،‬التعلم‪...‬الخ ‪.

‬‬
‫مفه وم الدي داكتيك ‪:‬ه و م ا أطل ق علي ه البعض فن الت دريس أو التدريس ية أو‬
‫التعليمية‪ .‬كما اعتبره البعض شقا من‬
‫البيداغوجية موضوعه التدريس ‪ .‬و الديداكتيك هي باألساس ‪ ،‬تفكير في المادة‬
‫الدراسية بغية تدريسها حيث تتعلق بالمادة و بنيتها و منطقها‬
‫كما تعني الديداكتيك الدراسة العلمية لتنظيم وض عيات التعلم ال تي يعيش ها‬
‫المتعلم لبلوغ هدف عقلي أو و جداني أو حسي‪-‬حركيونتعرف عليه أيض ا‬
‫من خالل معنيين ‪:‬‬
‫المعنى اللغوي ‪:‬‬
‫فالديداكتيكا لفظ قديم‪ ،‬أصله من الكلم ة اليونانية‪ DIDAKTIKOS‬وتع ني‬
‫كل ما يختص بالتدريس أو التعليم‪ ،‬ومنه ا فعل‪ DIDASKEIN‬ويع ني عل ّم‬
‫ولقن‪ ،‬ومن ه ذه الم ادة اللغوي ة اش تقت الالتيني ة لفظ‪ DOCEO‬و‬ ‫ّ‬ ‫ودرّس‬
‫‪DISCIPULUS‬ومعناهما التخصص‪ DISCIPLINE‬ومن ه ذه الم ادة‬
‫أيض ا لفظ‪ DOCILE‬ويطل ق على الش خص القاب ل للتعلم والق ادر علي ه‪.‬‬
‫فالديداكتيك في معناها اللغوي تفيد كل ما له عالقة بالتدريس كممارسة ‪.‬‬
‫‪ – 1‬المع نى االص طالحي ‪ :‬الدي داكتيك تخص ص يتش كل موض وعه من‬
‫مجموع ما يتعلق بالممارسة التعليمي ة من حيث طبيع ة عناص رها وم ا يرب ط‬
‫بينها من عالقات جدلية فيما بينها باإلضافة إلى العوامل النفسية و االجتماعي ة‬
‫و االبستيمولوجية في مختلف تمفصالتهاالداخلية والخارجية في إطار وظيفي‬
‫‪.‬‬
‫دواعي االهتمام بايديداكتيك االهتمام بالديداكتيك ‪:‬‬
‫– على مستوى التقرير ‪ :‬إعداد المناهج و البرامج المالئم ة لوض عيات الت دريس‬
‫المختلف ة بم ا يناس ب فلس فة التربي ة و غاياته ا خصوص ية المجتم ع متطلبات ة‬
‫وتطلعات ه نح و غ د افض ل و م ع م ا تقتض يه ح االت التغي ير و التجدي د في ظ ل‬
‫المواثيق والمعاهدات و مايشهده المحيط الدولي من تغيرات على المس توى العلمي‬
‫و االقتصادي ‪.‬‬
‫‪ -2‬على مستوى التنفيذ ‪ :‬التفك ير في كيفي ة تنزي ل المحتوي ات بم ا يتناس ب و‬
‫س ياقات التعليم و التعلم من تخطي ط وتوف ير معين ات التنفي ذ وس ائل مادي ة‬
‫وإجراءات تدبيرية ‪.‬‬
‫‪ - 3‬على مستوى األجرة التفكيرو التأمل في الممارسة التربوية من أجل اإلعداد‬
‫الجيد لعمليتية التعليم و التعلم باختيار اآلنشطة وخل ق الظ روف المالئم ة الت يي‬
‫تساهم في تيسيرايقاع التعلمات آخذين بعين االعتب ار طبيع ة المتعلمين المتض منة‬
‫اختالف الحاجات واالس تعدادات و الم ؤهالت و إيق اع التعلم من غ ير نس يان م ا‬
‫للعوامل االجتماعية ز االقتصادية و إلى حد ما الطبيعية من ت أثير على المتعلمين‬
‫وايقاعات تعلماتهم‪.‬‬
‫عالقة الديداكتيك بما يلي ‪:‬‬
‫‪ -‬علوم التربية‬
‫‪ -‬سيكولوجية االتربية‬
‫‪ -‬سسيولوجية التربية‬

‫قبل التعرف على عالقة الديداكتيك بهذه العلوم نتعرف أوال على كل منها ‪:‬‬
‫‪-‬علوم التربية هي مجموع العل وم ال تي اهتمت وأح اطت بالظ اهرة التربوي ة من‬ ‫‪1‬‬
‫كل جوانبها و أبعادها وهي تشمل مجموع ة من العل وم هيكم ا يلي ‪ :‬فلس فة التربي ة‬
‫‪،‬سيكولوجية التربية ‪ ،‬سسيولوجية التربية فزيولوجية التربية ‪ ،‬اقتصادية التربية ‪.‬‬
‫فعالق ة الدي داكتيك بعل وم التربي ة عالق ة وثيق ة تتجلى من حيث ك ون الدي داكتيكي‬
‫يسعى إلى الرف ع من ج ودة الممارس ات الخاص ة بتربي ة النش ء ‪ ،‬وك ذا من خالل‬
‫تدخل فروعها من حين آلخر في الممارسات الديداكتيكية ‪.‬‬
‫‪ – 2‬سيكولوجيا التربية‪ :‬كما تقدم هي فرع من علوم التربية تقارب الظ اهرة التربوي ة‬
‫في جوانبها النفسية و االنفعالية حيث يركز على فهم‬
‫وتفس ير وفهم مواق ف واتجاه ات ك ل من الم درس والمتعلم أثن ا العملي ة التعليمي ة‬
‫التعلمية وما ينتج عن ذلك من ردود افعال تؤثر سلبا أو إيجابا‬
‫في العملية التعليمية التعلمية مما تس اعد ويمكن الم درس من الناحي ة الديداكتيكي ة‬
‫من اكتشاف مختلف المنزلق ات ال تي يمكن أن يق ع فيه ا أثن اء النق ل الدي داكتيكي و‬
‫تجاوز التناقضات في اوضعيات التعليمية التعلمية ‪.‬‬
‫‪-3‬سيسيولوجيا التربية تكاد التعاريف ال تي ع رفت به ا سيس يولوجيا التربي ة تجم ع‬
‫على كونها الدراس ة العلمي ة ال تي تهتم بتفس ير الظ اهرة التربوي ة من خالل تفاع ل‬
‫المؤسسة التعليمية مع محيطها فالعالقة بينهما عالقة جدلية من حيث التأثير و التأثر‬
‫من جهة ومن حيث كون المؤسسة التعليمية هي التي تعمل على استمرارية المجتمع‬
‫والحفاظ على قيمه وإعادة إنتاجها كما يرى بورديو أوعلى العكس إحداث الغييركم ا‬
‫ي رى روني اوب ير‪ .‬مم ا يس اعدنا العالق ة الوطي دة بين سسوس يولوجية التري ة‬
‫والدي داكتيك‪ ،‬إذ بواس طة ذل ك يس تطيع الم درس توفيرش روط التفاع ل المالئم ة‬
‫الخاصة بكل وضعية تعليمية تعلمية‬
‫عالقةالديداكتيك بما يلي ‪) :‬تتمة(‬

‫‪ -‬االبستيمولوجية‬
‫‪ -‬اللسانيات التطيقية‬

‫‪- 1‬االبستيمولوجية‪ :‬أصل الكلمة يوناني وتتك ون من إبس مي ‪ epistemé:‬وتع ني‬ ‫‪-‬‬

‫النقد والفحص و لوجي‪ logie :‬وتعني منطق وعلم و معرفة هذا من حيث االش تقاق‬
‫اللغوي أما اصطالحا الدراسة العلمية النقدية والموضوعية لقضايا العلم و المعرف ة‬
‫طبيعتها وبنيتها وتاريخها ومناهج و طرق اشتغالها أما يشارلها بثالث دالالت ‪:‬‬
‫أ‪-‬االبسستيمولوجيا هي إبراز قيمة العلم المعاصر وذلك من خالل تغيير نظ رة العق ل‬
‫العلمي لذاته‬
‫‪ –2‬أ‪-‬االبسستيمولوجيا هي إحداث ـثير كب ير في بني ة الفك ر بحيث ينبغي‬
‫تج اوز المف اهيم ال تي اتت به ا نظري ة المعرف ة الكالس يكية وتعويض ها‬
‫بمفاهيم العلم المعاصر‪,‬‬
‫‪ - 3‬أ‪-‬االبسستيمولوجيا هي تحليل نفسي للمعرف ة الموض وعية حيث يمي يز‬
‫بشالر بين معرفة عامية و معرفة علمية‬
‫‪ 4‬عالقة الديداكتيك باالبستيمولوجية و نظرية المعرفة ‪:‬‬
‫إذا كانت الديداكتيك تهتم بمختلف العالئ ق بين أط راف المثلث الدي داكتيكي من أج ل‬
‫تسهيل عملية اكتساب المعرف ة فإن ه يج د في االبس تيمولوجيةمعينا ل ه على ذل ك من‬
‫حيث ما قامت به من تمييز بين م ايمكن اكتس ابه وم ا اليمكن كم ا نبهت إلى ض ورة‬
‫توفير الشروط المالئمة لذلك إض افة إلى إش ارتها إلى لعوائ ق االبس تيمولوجية ال تي‬
‫تعيق الوصول إلى المعرفة الصحيحة‬
‫‪ 2‬اللسانيات التطبيقية‪ :‬هي علم اللسانيات أو اللغوي ات التطبيقية ال تي تع نى بدراس ة‬
‫اللغة من خالل المجتمع لخدمة أهدافه اللغوية؛ كدراسة‬
‫ع من ف روع‬ ‫التع ريب والترجم ة واع داد المن اهج‪ .‬واللس انيات التطبيقي ةُ هي ف ر ٌ‬
‫ع يع نى بتط بيق النظري ات اللغوي ة ومعالج ة‬‫اللسانيات "أي علم اللغ ة"‪ ،‬وه ذا الف ر ُ‬
‫المشكالت المتعلقة باكتساب اللغة وتعليمها‪.‬من هذا التعري ف يتي بين أن الم دريس من‬
‫الناحية الديداكتيكي ة يس تفيد كث يرا من نت ائج البحث في الدراس ات اللغوي ة عموم ا و‬
‫اللس انيات التطبيقي ة على الخص وص خاص ة في ت دريس اللغ ات إن في المس تويات‬
‫العليا أو لدنيا على السواء‬

‫مفهوم التدريس‪ /‬التعليم (‪: ) l’enseignement‬‬


‫يعرف الدريج التدريس باعتباره ‪ “:‬نشاط تواص لي يه دف إلى إث ارة التعلم وتحف يزه‬
‫وتسهيل حصوله‪ .‬انه مجموعة من األفعال التواصلية والقرارات التي يتم اللجوء إليها‬
‫بشكل قصدي ومنظم‪ ،‬أي يتم استغاللها وتوظيفها بكيفية مقصودة من ط رف ش خص‬
‫أو (مجموعة من األشخاص) الذي يتدخل كوسيط في إطار موقف تربوي‪ -‬تعليمي‪“.‬‬
‫محمد الدريج‪،2004 ،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص‪.53.‬‬
‫مفهوم التدريس‪ /‬التعليم (‪: ) l’enseignement‬‬
‫تعرف الباحثة الفتالوي عملية التدريس باعتبارها‪:‬‬
‫” نظ ام من األعم ال المخط ط له ا به دف إح داث عملي ة نم و المتعلم من ج وانب‬
‫الشخصية المختلفة ‪ ،‬العقلية والمهارية والوجدانية“‪.‬‬
‫سهيلة الفتالوي ‪،2003،‬المدخل إلى التدريس‪ ،‬ص‪14.‬‬
‫‪ .‬مفهوم التدريس‪ /‬التعليم (‪: ) l’enseignement‬‬
‫‪ ” ‬التدريس مجموعة من األنشطة المنظمة والموجهة للتثقيف والتعليم مقصدها‬
‫األساس ي مس اعدة التلمي ذ على امتالك أدوات فكري ة وأهمه ا على الخص وص‬
‫المعارف التي تحظى باالمتياز داخل عمليات التربية المدرسية“‪.‬‬
‫‪ ‬يتجه نظام التدريس حسب شارل هادجي (‪ )Ch. Hadji‬نح و تحقي ق التعلم‬
‫وتسهيله“‪.‬‬
‫عبد الحق منصف (‪،)2007‬رهانات البيداغوجيا المعاصرة‪ ،‬ص‪.57.‬‬

‫مفهوم التعلم (‪: ) l’apprentissage‬‬


‫‪ ‬يعرف جيتس (‪ )A.Gates,1942‬التعلم باعتباره‪:‬‬
‫“ العملي ة ال تي يكتس ب الف رد من خالله ا وس ائل جدي دة يتغلب به ا على مش كالته ‪،‬‬
‫ويرضي عن طريقها دوافعه وحاجاته“‪.‬‬

‫إبراهيم وجيه محمود‪ ،1992 ،‬التعلم ‪ :‬أسسه ونظرياته‪ ،‬ص‪.21.‬‬

‫مفهوم التعلم (‪: ) l’apprentissage‬‬


‫‪ ‬تعريف الدريج ‪ “:‬التعلم ‪ /‬التحصيل العملية التي يدرك الفرد بها موض وعا م ا‬
‫ويتفاعل مع ه ويس تدخله ويتمثل ه‪ .‬ه و عملي ة يتم بفض لها اكتس اب المعلوم ات‬
‫والمهارات ولتطوير االتجاهات ‪ .‬وينتج عن نشاط التعلم حصول تغ ير دين امي‬
‫داخ ل الف رد يتقبل ه عن رض ى وطواعي ة وعن رغب ة في التط ور ي ؤدي إلى‬
‫تشكيل تمثالته وخلق تصورات جدي دة لدي ه عن الواق ع له ا ق در من االنس جام‬
‫والثبات“‪.‬‬
‫محمد الدريج ‪ ،2004 ،‬م‪.‬س‪ ،‬ص‪.53‬‬

‫النماذج التربوية‬
‫مفهوم التعليم ‪/‬‬
‫االتجاهات‬ ‫مفهوم التعلم‬
‫التدريس‬
‫البيداغوجية‬
‫‪ -‬مجموع األفعال‬ ‫‪ -‬التعلم يتحدد‬
‫والقرارات‬ ‫بارتباط ثنائية‬
‫المدرسة‬ ‫واإلجراءات التي‬ ‫مثير‪ -‬استجابة ‪.‬‬
‫السلوكية‬ ‫يقوم بها المدرس‬ ‫‪ -‬التعلم تعديل في‬
‫(بيداغوجية‬ ‫من أجل خلق بيئة‬ ‫السلوكات القابلة‬
‫األهداف)‬ ‫خارجية تتضمن‬ ‫للمالحظة‬
‫الترابط مثير‪-‬‬ ‫والقياس‪.‬‬
‫استجابة‪.‬‬
‫المدرسية‬ ‫تنظيم شروط‬ ‫‪ -‬التعلم مسار‬
‫البنائية ‪/‬المعرفية‬ ‫وظروف التعلم‬ ‫وإجراء نشيط‬
‫(بيداغوجية‬ ‫بغية تمكين المتعلم‬ ‫وبنائي ‪.‬‬
‫الكفايات )‬ ‫من تطوير‬ ‫‪ -‬التعلم إقامة‬
‫استراتيجيات‬ ‫روابط بين‬
‫ذهنية داخلية ‪/‬‬ ‫المعارف الجديدة‬
‫بناء التعلمات‬ ‫و التمثالت‬
‫والمشاركة في‬ ‫الداخلية ‪/‬‬
‫أنشطة التعلم ‪.‬‬ ‫المعارف القديمة‬
‫للمتعلم‪.‬‬
‫خلق وتنظيم‬ ‫التعلم هو قدرة‬
‫وضعيات تعليمية‬ ‫المتعلم على‬
‫المقاربة‬ ‫– إدماجية تسهل‬ ‫التعبئة واالستثمار‬
‫اإلدماجية‬ ‫على المتعلم عملية‬ ‫الوظيفي لعدد من‬
‫(بيداغوجيا‬ ‫تعبئة الموارد‬ ‫الموارد الداخلية‬
‫اإلدماج )‬ ‫والمعارف لحل‬ ‫المتنوعة من أجل‬
‫الوضعية العائق‪.‬‬ ‫حل الوضعية‪-‬‬
‫المشكلة‪.‬‬

‫‪ .‬مفهوم البيداغوجيا(‪: ) la pédagogie‬‬


‫‪ ‬كلمة بيداغوجيا ذات أصل أغريقي ” بيدوس“ (‪ )paidos‬والتي تشير‬
‫دور العبد الذي يقود األطفال في الطريق نحو المدرسة‪ .‬وأصبح اللفظ يفيد‬
‫المهذب والمربي ‪ /‬المعلم‪.‬‬
‫وفي البيداغوجيا المعاصرة فاللفظ يطلق للداللة على نشاط عملي يتضمن‬
‫مجموع تصرفات المدرس والمتعلمين‪ B‬داخل القسم‪ ،‬وكذا مجموع المبادئ‬
‫والتوجهات واالستراتيجيات والتقنيات‪ B‬التي تنظم العالقة التربوية بين مختلف‬
‫أطراف العملية التعليمية‪– B‬التعلمية‬
‫‪ .‬مفهوم البيداغوجيا(‪: ) la pédagogie‬‬
‫‪ ‬يطلق مفهوم البيداغوجيا على طرق التصرف ‪ ،‬تطبيقات عملية تربوية ‪،‬‬
‫وكذلك البحث فيما يمكن أن ينظم تلك التطبيقات ‪.‬‬
‫للبيداغوجيا إذن جانبين ‪:‬‬
‫‪ .1‬جانب نظري‪ :‬معرفة النظريات البيداغوجية ‪ ،‬المبادئ التربوية الموجهة‪،‬‬
‫المؤسسات والغايات التربوية المجتمعية ‪...‬الخ‪.‬‬
‫‪ .2‬جانب تطبيقي‪ /‬عملي‪ :‬معرفة تقنيات ‪ ،‬أساليب وطرق وأدوات تنظيم وضبط‬
‫وتوجيه العالقات التربوية الصفية داخل جماعة الفصل‪.‬‬
‫مفهوم البيداغوجيا(‪: ) la pédagogie‬‬
‫‪ ‬حسب مارغاريت الــتي (‪ ” )M .Altet‬الفعل البيداغوجي يشمل تنظيم‬
‫العالقات االجتماعية ‪ /‬التواصلية‪ B‬داخل جماعة الفصل الدراسي ” ‪.‬‬
‫‪ ‬الوظيفة البيداغوجية للمدرس تعني ” تدبير وإعادة ضبط وتوجيه تفاعالت‬
‫األحداث داخل جماعة القسم الدراسي ‪”.‬‬
‫(‪M.Altet et Autres,2001,Former des enseignants‬‬
‫‪professionnels : quelles stratégies? Quelles‬‬
‫‪compétences? ,p.32‬‬
‫تعري‪BB‬ف روني اوب‪BB‬ير‪  ،‬إذ ع رف التربي ة بأنه ا مجم وع الت أثيرات واألفع ال ال تي‬
‫يمارسها بكيفية إرادية‪ ،‬كائن إنس اني على آخ ر‪ ،‬غالب ا م ا يك ون راش دا على ش اب‬
‫صغير‪ ،‬والتي تستهدف تكوين مختلف االستعدادات التي تقوده إلى النضج والكم ال[‬
‫‪.]3‬‬
‫‪-‬تعريف إميل دوركايم‪ ]4[  ‬التربية بقوله‪« :‬هي الفعل الذي تمارسه األجيال الراشدة‬
‫على األجيال الصغيرة التي لم تصبح بع د للحي اة االجتماعي ة‪ ،‬وموض وعها إث ارة و‬
‫تنمي ة ع دد من االس تعدادات الجس دية و الفكري ة و األخالقي ة عن د الطف ل‪ ،‬و ال تي‬
‫يتطلبها المجتمع السياسي في مجمله والوسط الخاص الذي يوجه إليه»‪]5[.‬‬
‫والقص د من التربي ة عن د دورك ايم ه و إدم اج الف رد في المجتم ع‪  ‬من أج ل خدم ة‬
‫المجتمع الذي ينتمي إليه‪.‬‬
‫فال قيمة للتربية إن لم يتمكن الفرد من امتالك مهارات الحياة‪  ‬ليواجه به ا إكراه ات‬
‫الحياة وتقلباتها حتى يضمن استمراريته فيها‪.‬‬
‫‪-‬تعري‪BB‬ف اإلم‪BB‬ام الغ‪BB‬زالي‪ ‬في كتاب ه أيه ا الول د‪ ،‬حيث‪ ‬بين‪  ‬أن التربي ة هي الف ارق و‬
‫الفاصل بين اإلنسان والحيوان‪ ،‬فهي األساس والمنطلق‪ ‬والضرورة في صالح الف رد‬
‫و في صالح المجتمع‪ ،‬والسبيل إلى تحقيق التم دن والس عادة لإلنس ان واالرتق اء من‬
‫الحيوانية إلى اإلنسانية‪ .‬وشبه الغ زالي الم ربي ب الفالح‪ ،‬ف الفالح يخ رج إلى الحق ل‬
‫يوميا لينزع الشوك الفاسد ل ُي ْبقِي على الصالح‪ ،‬وكذلك المربي[‪.]6‬‬

‫المثلث الديداكتيكي‪:)le Triangle didactique ( B‬‬


‫‪ ‬في معظم األدبي‪BB‬ات التربوي‪BB‬ة الغربي‪BB‬ة الفركوفوني‪BB‬ة ال نج‪BB‬د فرق‪BB‬ا بين المثلث‬
‫الدي‪BBB‬داكتيكي والمثلث البي‪BBB‬داغوجي‪ ، B‬حيث يتم اس‪BBB‬تعمال المفه‪BBB‬ومين بنفس‬
‫المعنى ‪.‬‬
‫حسب جون هوسي ( ‪ “) J.Houssaye‬تتح‪BB‬دد الوض‪BB‬عية البيداغوجي ‪B‬ة‪B‬‬ ‫‪‬‬
‫من خالل مثلث مكون من ثالث عناصر وهي ‪ :‬المعرفة ‪ ،‬المدرس والتالميذ‪.‬‬
‫”‬
‫‪J.Houssaye,(2005), le Triangle pédagogique ou‬‬
‫‪comment comprendre la situation pédagogique , in la‬‬
‫‪pédagogie une encyclopédie aujourd’hui, ESF édit,‬‬
‫‪.p.15‬‬

‫المثلث الديداكتيكي‪ B‬متساوي األضالع مما يعني أهمية خلق توازن بين مكوناته‬
‫عند التخطيط والتدبير لكل وضعية تعليمية تعلمية وعدم جعل أحد مكوناته مركز‬
‫ثقل العملية‬
‫المعرفة‬

‫محـــــــــــــــور التــــــعلـــــــــم‬

‫محـــــــــــــــور التـــــــدريس‬
‫المثلث الديداكتيكي‬

‫المدرس‬ ‫التالميذ‬

‫محـــــــــــــــور التـــــــكـــــــوين‬

‫ي‪BB‬دعو جـون هوسـي (‪ )J. Houssaye‬إلى ض‪BB‬رورة أن تتم دراس‪BB‬ة المثلث‬


‫البي‪BB‬داغوجي‪ / B‬الدي‪BB‬داكتيكي‪ B‬في إط‪BB‬ار حلق‪BB‬ة دائري‪BB‬ة ترب‪BB‬ط بين ك‪BB‬ل مكونات‪BB‬ه الثالث‬
‫لتف‪BB‬ادي حال‪BB‬ة االختالل عن‪BB‬د مقارب‪BB‬ة ك‪BB‬ل وض‪BB‬عية بيداغوجي‪BB‬ة ( مقارب‪BB‬ة ديداكتيكي‪B‬ة‪B‬‬
‫شمولية ) ‪.‬‬

‫المعرفة‬
‫محـــــــــــــــور التــــــعلـــــــــم محـــــــــــــــور التـــــــدريس‬

‫التالميذ‬
‫المدرس‬

‫محـــــــــــــــور التـــــــكـــــــوين‬

‫إن ما جعل الديداكتيك ترتبط باإلبتسمولوجيا هو بالذات حاجة الباحثين في هذا المجال إلى التعرف على البنيات الداخلية للمعارف العلمية و الوسائل الموظفة في‬
‫إنتاجها و الكيفية التي تتطور وفقها مفاهيمها و مناهجها‪ .‬و الحاجة إلى ذلك نابعة من ضرورة وضع و تجريب نماذج و برامج و طرق تدريس تستند إلى تحليل‬
‫إبستمولوجي غير قابل للتجاوز للقيام بالمهام المذكورة ‪.‬‬
‫و ربما كانت المفاهيم الباشالرية من أهم المفاهيم ( هناك أيضا مفاهيم النظريات التكوينية و المعرفية في مجال السيكولوجيا) التي ألهمت الديداكتيكين و كمنت‬
‫وراء العديد من فرضياتهم و نماذجهم التحليلية‬
‫و التجريبية‪.‬‬
‫المدرس‬ ‫التالميذ‬

‫محـــــــــــــــور التـــــــكـــــــوين‬

You might also like