You are on page 1of 174

‫مفا‪ 2‬ووربري‬

‫ف‬
‫‪..‬‬
‫(‬

‫نى‪-‬ئر‬
‫@!؟‬ ‫ص@‬
‫@ه‬ ‫@ص‬
‫فيالمقآئي‪،‬إلمعهسححئون‬
‫@@‬ ‫للنئر@ لتونلع‬
‫ن@اج ا لمتعة رلمول‬
‫@ا@حع الوأفىاط@‬
‫في الكتاب ولسنة‬
‫ملحق به تقرير دار الإفتاء‬
‫المصرية والرد عليه‪..‬‬
‫المتعة‪..‬‬ ‫زواج‬
‫حلال‬

‫لمؤلف‬
‫صالح الوردانى‬
‫الإشر اف‬
‫العام‬
‫ياسر رمضان‬

‫للنشر والتوزيع‬
‫‪01 2 771 77،5‬‬ ‫ش قصر النيل‪ -‬القامرة تليفون‪.‬‬ ‫‪37‬‬

‫لاه‪ 9+‬ك@‬ ‫لأ@‪552‬‬ ‫‪ 5 +‬س@‪0034.‬‬

‫الغلاف‬ ‫التنميذ الفنى وتصميم‬


‫ا‬

‫@@ر‬
‫‪2008‬‬ ‫‪31 6‬‬
‫‪6/‬‬ ‫قم الإيداع‬
‫‪"53-977 3-50-‬‬
‫ا لتر قي@ ا لد ولى‬
‫نشر‬ ‫نهائيأ‬ ‫جميع حقوق الطبع محفوظة للناشر رلا يجوز‬
‫دون‬ ‫الكتاب‬ ‫جزء من‬ ‫نقل اى‬ ‫و‬ ‫اختزال)‬ ‫ر‬ ‫او اقتباس)‬
‫الحصول على إذن كتابى من الناشر‬
‫‪@ \/‬لاس ح‬

‫س@ر‪/‬‬

‫وواج ا لمتعة ص@ول‬


‫في الكماب ولسنة‬
‫ملحق به تقرير د ارالإفتاء‬
‫المصرية و لؤ عليه‪..‬‬

‫صالح الوردانى‬

‫ث@ش‬
‫للنشر والتوزيع‬
‫لى)بخفلىنجر‬

‫تَزافمَيتُم بِهِ‬ ‫يخ مَا‬ ‫أ فَمَا اشتَفتَغتُم بِهِ متِهُن فَائومُن أجُورَمُن فَرِيضَة و‪ 3‬جُنَاحَ عَلَيكغ‬
‫)‪(1‬‬
‫ان اللًهَ ك انَ عَليِفا حَ@يِفا‪0،‬‬ ‫ا‬
‫مِن بَغدِ‬
‫مَأأَحَلً الئهُ نكغ و‪ 3‬تَغتَدُوأ ان الئهَ لاَيُحِمب‬ ‫ا يَا أَئهَا ائذيِنَءَامَنُوأ لاَتُحَزمُوأ‬
‫)‪(2‬‬
‫ائغتَديِنَا‪.‬‬

‫@بن‬
‫اللهُ‬

‫)‪ (1‬سوؤالنساء‪42‬‬
‫‪8‬‬ ‫ة‬ ‫سورة الماندة‬ ‫)‪(2‬‬
‫وجمأ‬
‫إلى مسلمى الحقبة‬
‫النفطية‪:‬‬
‫لا‬
‫الادملاع دين اليسر‬
‫فىين الحسر‪..‬‬

‫@@‬
‫القضايا الفقهية التى كثر فيها الجدل بين أهل الحل وأهل التحريم‪.‬‬ ‫من‬ ‫قضية‬ ‫هذه‬

‫الموقف الفقهى‪ ،‬وأعلنوا الحرب‬ ‫حدود‬ ‫وطأة ال@ قل المذهبي تجاوزوا‬ ‫تحت‬ ‫الا أن الفقهاء‬

‫الموقف نصرة للفحشاء ودعوة إلى الزنا‪..‬‬ ‫معتبرين هذا‬ ‫على المتبذْين موقف الإباحة‬

‫القضايا‬ ‫من تلك‬ ‫واحدة‬ ‫الكتاب‬ ‫هذا‬ ‫التى نناقشها فى‬ ‫المتعة‬ ‫وليست قضية‬
‫سوى‬ ‫زواج‬
‫التى أدّت الى قلب‬ ‫الخلافية التى تلقى الضوء على أزمة التتاول الفقهى‪ .‬تلدًا لأزمة‬
‫بالعقيدة من أجل إحراج الخصوم‬ ‫الفقه‬ ‫الحقائق‪ .‬وتحولل الفروع إلى أصول‪ ،‬وخلط‬

‫@ ارهاب المخالفين‪..‬‬

‫الفكرى‬ ‫استخدموا سلاح الإرهاب‬ ‫المتعة‬


‫والفقهاء فى مواجهة القائلين بإباحة زواج‬
‫هذا‬ ‫ما‬ ‫والعقائد‪ ،‬إذ‬ ‫القضية دائرة الأصول‬ ‫دخلت‬ ‫بالزناا وبالتالى‬ ‫المتعة‬
‫دام‬ ‫بخلط زواج‬
‫المسلمين سوف‬ ‫أن الذى سوف يقدم عليه‬ ‫هذا‬ ‫الزنا‪ .‬فمعنى‬
‫من‬ ‫من صور‬ ‫صورة‬ ‫الزواج‬
‫الموقف يدخله‬ ‫هذا‬ ‫الحرام‪ .‬ومثل‬ ‫كأنه‬ ‫يقع فى دائرة الحرام‪ ،‬وأن الذى يقول ياباحته‬
‫يبيح‬

‫الله‪..‬‬ ‫ما‬ ‫فى دائرة الإستحلال أى استحلال‬


‫حرم‬

‫القضايا التى‬ ‫من‬ ‫القضية‪ ،‬وغيرها‬ ‫هذه‬ ‫الإجتهاد حول‬ ‫من ساحة‬ ‫فز المسلمون‬ ‫من هنا‬

‫الحواجز التى وضعها الفقهاء والتى تراجع الكثير‬ ‫من‬ ‫يتطلب الخوض فيها كسر العديد‬

‫الحواجز الرو ايات‪..‬‬ ‫هذه‬ ‫الكتاب والباحثين أمامها‪ ،‬وأول‬ ‫من‬


‫لكن‬ ‫"‬ ‫المت@‬
‫الروايات التى تؤكْد تحريم زواج‬ ‫من‬ ‫تحمئن الفقهاء فى موقفهم بكغ‬ ‫ولقد‬

‫بل إن روايات الحظر يمكن أن‬ ‫يدعم به موقفه من الروايات ايضأ‪،‬‬ ‫ما‬ ‫الجانب الآخر لديه‬

‫تدعم موقف القائلين بالإباحة‪..‬‬

‫القضية بهذا تدخل فى الدائرة الفقهية التى يجوز‬ ‫تساوى الموقفان فإن‬ ‫قد‬
‫ومادام‬
‫باب الموضوعية والأدب العلمى عذر الفقهاء للطرف‬ ‫من‬ ‫الأخذ والرد فيها‪ ،‬والتى توجب‬

‫إجتهاده‪..‬‬ ‫صحة‬ ‫على‬ ‫يبرهن به‬ ‫الآخر‪ .‬طالما هو متسلح بالدليل الذى‬

‫الكتاب سوف نعرض لأدلة الطرفين‪:‬‬ ‫هذا‬ ‫وفى دائرة‬

‫الذين يقولون بالتحريم‪..‬‬

‫والذين يقولون بالإباحة‪..‬‬

‫وما‬ ‫المتعة‬
‫تطبيق زواج‬ ‫بمناقشة أدلة الطرفين مع القاء الضوء على قضية‬ ‫وسوف نقوم‬
‫شبهات‪..‬‬ ‫من‬ ‫تحوم حوله‬

‫الروايات والفتاوى التى تحزمه‪ .‬وقد آن‬ ‫من‬ ‫لقد ظل زواج المتعة مطموراً تحت كغ‬
‫والتى بات مجتمعنا فى‬ ‫وؤدى دوره ورسالته التى شرع لأجلها‪،‬‬ ‫من جديد‬ ‫ليبرز‬ ‫الأوان‬
‫البوم‪..‬‬ ‫أمممن الحاجة لها‬

‫لقا هر ة‬

‫أ@‪ @ 4،‬ح "*؟ @ نه ‪3‬‬ ‫*‪5‬ء" @ لأ@‬

‫‪+++‬‬

‫‪1‬‬
‫ث‬
‫قدّمات‬
‫ة‬
‫@‬
‫ما هو الزواج‪..‬؟‬

‫كلمة‬ ‫و(نما يستخدمون مكانها‬ ‫الفقه كلمة‬ ‫يستخدم أهل‬ ‫لا‬


‫فهى‬ ‫(نكاح)‬ ‫(زواج)‬
‫الفقهاء"‬ ‫بين‬ ‫وعليها مدار البحث‬ ‫الفقه‬ ‫المتداولة فى كتب‬ ‫الكلمة‬

‫والنكاح فى اللغة هو الضم والجمع‪..‬‬

‫الوطى لأن الزوجين‬ ‫وهو‬ ‫عبارة عن ضم وجمع مخصوص‪،‬‬ ‫وعرْفه الأحناف بقولهم‪ :‬النكاح‬
‫حتى يصيرا كالشخص الواحد‪)1(..‬‬ ‫الوط@ يجتمعان وينضم كل واحد إلى صاحبه‬ ‫حالة‬

‫منافاة بين هذا‬ ‫فقهاء الحنفية بأنه حقيقة فى الضم ولا‬ ‫وقد‬
‫وبين‬ ‫التصريح‬ ‫صرح‬

‫حقيقة فى‬ ‫الضم والموضوع للأعم‬ ‫إفراد‬ ‫من‬ ‫تصريحهم بأنه حقيقة ف@ الوورء‪ ،‬لأن الوط@‬
‫)‪(2‬‬
‫إفراده‪0.‬‬ ‫من‬ ‫كل فرد‬

‫"‬
‫والوط‬ ‫العقد‬ ‫وعرْفه المالكية بقولهم‪ :‬النكاح حقيقة التداخل ويطلق فى الشرع على‬
‫)‪(3‬‬ ‫أنه لا‬
‫يطلق على الصداق‪..‬‬ ‫وأكثر استعماله فى العقد‪ .‬والصحيح‬

‫كما جاء فى‬ ‫"‬


‫مجاز فى الوط‬ ‫العقد‬ ‫حقيقة شرعية فى‬ ‫الشافعية أن النكاح‬ ‫@ رى‬

‫)‪(4‬‬
‫ا لقرآن وا لأخبار‪..‬‬

‫‪3‬‬ ‫)‪ (1‬انطر الاختيار شرح المختار‪%‬‬


‫‪2‬‬ ‫)‪ (2‬انطر فتح القدير‪%‬‬
‫‪3‬‬ ‫)‪ (3‬انظر مواهب الجليل‪%‬‬
‫‪2‬‬
‫)‪ (4‬حاشية الباجورى على شرح مش أبى شجاع‪%‬‬

‫‪1‬‬
‫ينصرف اليه‬ ‫لففله‬ ‫اطلاق‬ ‫فعند‬
‫التزويج‬ ‫هو عقد‬
‫الشرع‬ ‫فى‬ ‫الحنابلة أن النكاح‬ ‫و رى‬

‫)‪(1‬‬ ‫العقد‬ ‫عنه‬ ‫ما‬


‫مجاز في الوطم@‪..‬‬ ‫دليل‪ .‬فهو حقيقة فى‬ ‫لم يصرفه‬

‫حقيقة فى‬ ‫هو‬ ‫وقيل بل‬ ‫والوطم@ جميعأ‪.‬‬ ‫العقد‬ ‫وقال بعض الحنابلة‪ :‬إنه حقيقة فى‬
‫العقد‪(2) ..‬‬
‫الوط@ى مجاز فى‬

‫الناس بالنسبة للنكاح على ثلاث أوجه‪:‬‬ ‫الفقهاء حالات‬ ‫@ حدد‬

‫مع قدرته على مؤنته‪..‬‬ ‫الوقوع فى المحضور بتركه النكاح‬ ‫نفسه من‬ ‫على‬ ‫الخائف‬ ‫الأول‪:‬‬

‫المالدً‬
‫لنفسه والمهيمن على شهوته مع قدرته على القيام باعباء الزواج‪..‬‬ ‫الثانى‪:‬‬

‫الثالث‪ :‬من لا قدرة له على الزواج جنسيأ وماديأ‪..‬‬


‫يعيشها‪..‬‬ ‫من‬ ‫الزواج وفرضيته على‬ ‫وجوب‬ ‫يرون‬ ‫فإن الفقهاء‬ ‫الأولى‬ ‫للحالة‬ ‫ويالنسبة‬

‫فيه الأحناف‬ ‫يرى‬ ‫الفقها" فض الوقت الذى‬ ‫خلاف بين‬ ‫وبالنسبة للحالة الثانية فهناك‬

‫الشافعية‬ ‫يرى‬ ‫دائرة المندوب‪ ،‬بينما‬ ‫عن‬ ‫يخرج‬ ‫أنه لا‬ ‫المالكية‬ ‫عينى‪ ،‬يرى‬ ‫أنه واجب‬

‫والحنابلة الإستحباب‪..‬‬

‫فى‬ ‫فإن الأحناف والشافعية والحنابلة يرون كراهة النكاح‬ ‫الثالثة‬ ‫وفيما يتعلق بالحالة‬

‫المالكية حرمته لمن‬ ‫للعبادة أولى وأفضل‪ ،‬بينما‬ ‫مذه الحالة‬


‫الجماع‬ ‫عجز عن‬ ‫يرى‬ ‫والتفرغ‬
‫)‪(3‬‬
‫والنفقة من كسب حلال‪..‬‬

‫بعض الفقهاء أركان الزواج فيما يلى‪:‬‬ ‫ويحدد‬

‫ا لصيفة‪..‬‬ ‫ا لأولا‪:‬‬

‫ا لثانى‪ :‬ا لمحل‪..‬‬

‫‪3‬‬ ‫الكبير على متن‬ ‫قدامة‬ ‫)‪ (1‬الضر المننى لابن‬


‫المقنع‪-‬‬ ‫والث@رح‬
‫"‬
‫)‪ (2‬انظر المرجمين السابقين‬
‫القامرة‪..‬‬ ‫ط‬ ‫لأحمد الحصرى‬ ‫المتملقة به‬ ‫)‪ (3‬انظر النكاح والقضايا‬

‫‪1‬‬
‫ا لشهود‪..‬‬ ‫ا لثا لث‪:‬‬

‫ا لعاقد‬ ‫ا‬
‫لرا بع‪:‬‬
‫"‬

‫صينة ون@ جة وشاهدان ون@ج وولى‪..‬‬ ‫خسمة هى‬ ‫ويرى آخ@ن أن أرط ن الزواج‬
‫)‪(1‬‬
‫الفقهاء أن الشهود ليسو من أركان النكاح‪..‬‬ ‫ويرى بعض‬

‫الفقهاء بإستشاء الإيجاب والقبول‬ ‫خلاف بين‬ ‫محل‬ ‫هى‬ ‫الأركان المذكورة‬ ‫مذه‬
‫وجميع‬

‫ولم‬ ‫وحده‪،‬‬ ‫الركن‬ ‫هذا‬ ‫فهو الركن الوحيد محل الاتفاق بيذهم‪ ،‬وقد اقتصر الحنفية على‬

‫المالكية والشافعية والحنابلة وغيرهم‪)0/2.‬‬ ‫التى تبناها فقهاء‬ ‫يعتدوا بالأركان الأخرى‬

‫يفسده بل يلنى الشرط‬ ‫الفاسدة لا‬ ‫النكاح بالشروط‬ ‫عقد‬ ‫الأحناف أن اقتران‬ ‫ويرى‬

‫العقد‬ ‫المحلل باعتبار أن شرط التحليل فى‬ ‫عقد‬ ‫الأساس أجازوا‬ ‫هذا‬ ‫وعلى‬ ‫العقد‪.‬‬
‫ويصح‬

‫ويصح العقد‪)3(..‬‬ ‫مخالف للشرع يعتبر ملغيأ‬


‫بالأنثى قصدأ‪..‬‬ ‫لتملك المتعة‬
‫وضع‬ ‫عقد‬ ‫الزواج بأنه‬ ‫عقد‬ ‫ويعرف الأحناف‬

‫باَدمية‪..‬‬ ‫مجرد متعة التلذذ‬ ‫على‬ ‫عقد‬ ‫ويعرفه المالكية بأنه‬

‫ترجمته‪..‬‬ ‫إباحة وطء بلفظ (نكاح أو تزويج أو‬ ‫يتضمن‬ ‫عقد‬ ‫ويعرفه الشافعية بأنه‬

‫إنكاح أو تزويج أو‬ ‫لفظ‬ ‫يعتبر فيه‬ ‫عقد‬ ‫عقد‬ ‫وعرفه الحنابلة بأنه‬
‫التزولج أي‬
‫)‪(4‬‬
‫ترجمته‪..‬‬

‫ما هو هدف‬ ‫الفقهية فى تعريف النكاح يطرح السؤال التال@‪:‬‬ ‫وبعد هذه المقدمة‬

‫ا‬

‫هو تكوين الأسرة‪..‬؟‬

‫والمراجع السابقة‪..‬‬ ‫المتملقة به‬ ‫)‪ (1‬انظر النكاح والقضايا‬


‫السابقة‪..‬‬ ‫)‪ (2‬انطر المراجع‬
‫)‪ (3‬المراجع السابقة‪..‬‬
‫)‪ (4‬المراجع السابقة‪..‬‬

‫‪1‬‬
‫أم تحقيق الإشباع الجنسى‪..‬؟‬

‫أم تحقيق الأمرين ممأ‪..‬؟‬

‫المرأة سكنأ‬ ‫الله‬ ‫خلق‬ ‫فقد‬ ‫والحق أن رسالة الزوأج تهدف الى تحقيق الأمرين معأ‪.‬‬
‫خلق الرجل سكنأ للمرأة‪..‬‬ ‫كما‬ ‫للرجل‬

‫المعقول إغفال العامل الجنسى ودوره فى استقرار الأسرة @إستمرار الزواج‬ ‫من‬ ‫وليس‬

‫لهم غرائزهم وشهواتهم التى تشكل‬ ‫فنحن لا نواجه رسلأ معصومين‪@ ،‬انما نواجه بشرأ‬
‫خلل أو تقصير فى الجانب الجنسى فإن مستقبل‬ ‫ما حدث‬ ‫الدافع ا@بر نحو الزواج‪ ،‬فإذا‬
‫له‪..‬‬ ‫ولن تفلح المثالية والقيم فى تحقيق الإستقرار والديمومة‬ ‫الزواج سوف يكون مهددأ‪،‬‬ ‫مذا‬

‫الدافع الأول الذى يدفع بالرجل نحو الاقتران بالمرأة‬ ‫هو‬ ‫إن الدافع الجنسى الفريزى‬
‫الدافع الأسرى أى الإنجاب وتكوين الأسرة‪..‬‬ ‫بعده‬ ‫ويأتى‬

‫فى حسابه أهداف‬ ‫قد‬


‫ولا يمكن الثول أن الرجل المتقدم للزواج اليوم‬
‫الزواج‬ ‫وضع‬
‫التى سوف يقترن بها‪ ،‬بل هو حال‬ ‫الفتاة‬ ‫حال‬ ‫كذلدً‬ ‫ورسالته أو هو على وعى بهذا الأمر‪،‬‬
‫إهتمامه وتفكيره‬ ‫وصب‬ ‫الأمر الهام‬ ‫هذا‬ ‫أغفل‬ ‫قد‬
‫أسرة الزوج وأسرة الزوجة‪ ،‬فالجميع‬
‫هو‬ ‫فى المحيط المادى أى توفير إمكانيات الزواج‪ ،‬فالزوج الصالح ف@ نظر الأسر اليوم‬
‫بأهداف الزواج ورسالته‬ ‫أما ثقافته ووعيه‬ ‫القادر على القيام بأعباء الزواج وتكاليفه‪،‬‬
‫لا‬ ‫فتلك‬
‫"‬

‫تشفل بال القوم‬ ‫قضية‬

‫والشهوة‬ ‫المادة‬ ‫مادية بحتة تقوم على أساس‬ ‫هى حالة‬ ‫حالة‬ ‫فإن‬ ‫من هنا‬
‫الزواج اليوم‬
‫الجنسية‪ .‬ولا تضع فى حسابها أهداف الزواج ورسالته والأهلية لتحمل مسثوليته‪..‬‬

‫المشكلات التى‬ ‫من‬ ‫التطبيق العشوائى للزواج الكثير‬ ‫من‬ ‫الصورة‬ ‫عن هذه‬ ‫ولقد نتجت‬
‫تأسيسها‪..‬‬ ‫من‬ ‫فترة قصيرة‬ ‫بعد‬ ‫الزوجين‪ .‬وسقوط الأسرة‬ ‫بين‬ ‫إلى الانفصال‬ ‫تؤدى غالبأ‬
‫مؤقت‬ ‫تتحول الى زواج‬ ‫ما‬ ‫الزواج الدائم سرعان‬
‫بسبب‬ ‫حالات من‬ ‫ونحن اليوم نواجه‬
‫خلافات وتتافر وعدم وعى وخلافه‪..‬‬

‫‪1‬‬
‫يرتبط بمسألة‬ ‫لا‬ ‫الأسرة أو مستقبل الزواج‪ .‬أمر‬ ‫إذر يمك@ القول أر مستقبل‬

‫الزوجين وتمسكهما بالقيم والأخلاق‪..‬‬ ‫بمدى وعى‬ ‫يرتبط‬ ‫ما‬ ‫الديمومة بقدر‬

‫له‪..‬‬ ‫الزواج وتحقق الاستقرار والديمومة‬ ‫تحفظ‬ ‫التى‬ ‫مى‬ ‫فالوعى والقيم والأخلاق‬

‫التى‬ ‫مى‬ ‫ينطبق على الرواج المؤقت‪ :‬رواج المتعة فالوعى والقيم والأخلاق‬ ‫ذلك‬ ‫ومثل‬

‫سوف نبين‪..‬‬ ‫ما‬ ‫به عن مدفه‬ ‫تحفظ مذا‬


‫ورسالته على‬ ‫الزواج ولا تخرج‬

‫الضرورى مواجهتها‬ ‫من‬ ‫الجنسية نفسها على واقمنا‪ ،‬وبات‬ ‫لقد فرضت المشكلة‬

‫هذه المشكلة‬ ‫التهرب منها ومحاصرتها بشتى المواعظ والزواجر‪ .‬وقد زادت‬ ‫لا‬ ‫وحسمها‬
‫الشباب والشابات والرجال والنساء فى شتى الميادين‬ ‫حدة حالات الاختلاط بين‬

‫"‬ ‫وا لمجا لات‬

‫الجنسية ولا يكبتها بل يعترف بها وييسر السبل لتفريغها‬ ‫الطاقة‬ ‫ينكر‬ ‫لا‬
‫ان الإسلام‬
‫وترفع الضرر‪.،‬‬ ‫المصلحة‬ ‫بالطرق المشروعة التى تحقق‬

‫‪1‬‬
‫)‪4‬‬ ‫عمران‪/‬‬ ‫وا نبَميِنَ‪،،‬ال‬ ‫مِق‬ ‫حُمت‬ ‫يقول تعالى (زُننَ‬
‫أَن خلَق فكُغ ئن أَتفُسِكُغ أزوَاخا ئشَنكُنُوأ الَيفَا‪( ،‬الروم‪)12/‬‬ ‫سبحانهأ و‬ ‫ويقول‬

‫لا‬
‫عليها‬ ‫الاعتراف بها كغرلزة فطرية جُبلي‬ ‫يجب‬ ‫يمكن مقاومتها بل‬ ‫إن غريزة الجنس‬
‫للفوضى الجنسية‪ .‬واشاعة الإباحية‪ ،‬والحيلولة‬ ‫القرآن‪ ،‬وحسمأ‬ ‫الانسان‪ ،‬واعترف بها‬

‫ثلاث مى‪:‬‬ ‫حلول‬ ‫الإنحراف نحو الزنا فإننا نقف أمام‬ ‫دون‬

‫الأول‪ :‬كبت الشهوة الجنسية‪..‬‬

‫الثانى‪ :‬الن@اح الدائم‪..‬‬

‫المتعة‬ ‫الثالث‪:‬‬
‫"‬

‫نكاح‬
‫الأضرار النفسية‬ ‫مضاعفة‬ ‫الفطرة ونتيجته‬ ‫ضد‬ ‫فهو حل‬ ‫وبالنسبة للحل الأول‬
‫الممكلى أد تؤدد لصاحبها الى الانتحار‪ .‬أو إحداث رز فعل عكسى‬ ‫ص‬ ‫والاجتماعية التى‬

‫‪+‬أ‬
‫واقعة على‬ ‫وهى حالات‬ ‫يدفعه نحو ممارسة الإغتصاب‪ ،‬وارتكاب الجرائم الجنسية‪،‬‬
‫ساحة‬
‫المجتمع اليوم‪..‬‬
‫الممكن أن يكبت الشهوة الجنسية هو سلاح الايمان‪ ،‬ضكلير أن‬ ‫من‬ ‫الوحيد الذى‬ ‫والسلاح‬
‫التيارات الوافدة التى‬ ‫امام‬ ‫من الساحة‬ ‫انسحاب الدين‬ ‫بعد‬ ‫السلاح قد ضعف كثيرأ‬ ‫هذا‬

‫صورة باهتة مشوهة عاجزة‬ ‫تبق منه سوى‬ ‫الحكومات المعاصرة‪ ،‬ولم‬ ‫هيمنت عليها بدعم‬

‫عن مواكبة الواقع‪..‬‬


‫لما كانت هناك‬ ‫الحل الثانى فتعترضه الكثير من الصعوبات‪ ،‬ولو كان ميسورأ‬ ‫أما‬

‫فى حالة تحقيقه قد لا يحل المشكلة الجنسية‪ ،‬وبالتالى تبقى‬ ‫ئم إن الزواج الدائم‬ ‫مشكلة‬

‫يدفع بالزوج أو الزوجة إلى الإنحراف أو الإنفصال‪.‬‬ ‫مما‬ ‫قائمة رغم تحقق‬ ‫المشكلة‬
‫الزواج‬

‫على الواقع‬ ‫نفسه‬ ‫ويبقى الحل الثالث المتمثل فى الزواج المؤقت أو زواج المتعة فارضأ‬
‫بشكل مستمر‪ ،‬وتتركز فى‬ ‫تتفاقم‬ ‫قائمة‬ ‫إجتماعية‬ ‫حالة‬ ‫كبديل شرعى وواقعى لمواجهة‬
‫الزواج رغم أنفها نتيجة لمتغيرات العصر ولمحلة‬ ‫سن‬ ‫الشبابية التى تأخر بها‬ ‫تلدًا لقطاعات‬

‫الحاجة وضيق السبل‪..‬‬

‫لحالة‬ ‫كحل جذرى‪ .‬وبديل واقعى‬ ‫اجتماعيأ‬ ‫نفسه‬ ‫المؤقت إنما يفرض‬ ‫الزواج‬ ‫إن‬
‫"‬ ‫الفاحشة‬
‫أمن المجتمع‪ ،‬وتفتح الأبواب أمام الإنهيار الأخلاقى وشيوع‬ ‫متفاقمة تهدد‬

‫تعريفات الفقهاء لمفهوم الزواج أن الوطء (اللقاء‬ ‫من‬ ‫استعرضنا‬ ‫ما‬ ‫خلال‬ ‫ويبدو لنا من‬

‫الجنسمى) هو التطبيق الحقيقى للزواج وبدونه يصبح الزواج هامشيأ‪..‬‬


‫لا‬ ‫هذا‬ ‫المتعة‪،‬‬
‫الرسالا‬ ‫عن‬ ‫يخرج بالتالى‬ ‫الزواج‬ ‫فإن‬ ‫و(ذا كان الوطم@ هو هدف زواج‬
‫ا لحقيقية للزواج‪..‬‬
‫أن مثل‬ ‫يعنى هذا‬ ‫يتحقق فيها الوط@‪ ،‬فهل‬ ‫لا‬ ‫من حالة من حالات‬
‫الزواج الدائم‬ ‫وكم‬
‫هذه الحالات لا‬
‫ينطبق عليها مفهوم الزوات‪..‬؟‬
‫أنها‬ ‫هدا‬ ‫لا تتحقق لها الديمومة فهل يعنى‬ ‫الزواج الدائم‬ ‫من حالة من حالات‬
‫وكم‬
‫تخرج عن مفهوم الزواج‪..‬؟‬

‫‪1‬‬
‫من ضروب‬ ‫إن القضية تتحصر فى أن الفقهاء لا يعترفون بزواج المتعة وشبرونه ضريأ‬
‫الزواج يشتمل على الشروط الشرعية‪ ،‬وعلى رأسها الايجاب‬
‫مذا‬ ‫الزنا‪ ،‬لكن الحقيقة أن‬

‫لا‬ ‫بهذا‬ ‫وهو‬ ‫سوف نبين‪.‬‬ ‫ما‬ ‫الموانع الشرعية على‬ ‫من‬ ‫والقبول‪ ،‬وتسمية المهر وخلو الزوجة‬
‫مفهوم الزواج فى ش@ل@‪..‬‬ ‫عن‬ ‫يخرج‬

‫‪+++‬‬

‫‪1‬‬
‫ث‬
‫أزمة‬
‫التناولا‬
‫الفقهى‬
‫ضرروية لمعرفة منظور الغقهاء للنصوص والقضايا والأحداث التى‬ ‫هناك مقدمة‬ ‫إن‬

‫تتطلب أحكامأ فى مواجهتها‪..‬‬


‫المتعة‪.‬‬ ‫يتيسر لنا‬ ‫وبدون فقه هذه المقدمة‬
‫الوصول إلى حكم قاطع فى قضية زواج‬ ‫لن‬

‫القواعد والموانع التى أضفوا عليها المشروعية وأصبحت‬ ‫من‬ ‫إذ أن الفقهاء ابتدعوا الكثير‬
‫محل‬ ‫هى‬ ‫الباحثين وأصحاب العقول‪ .‬وبين الخوض فى أية قضية‬ ‫بين‬ ‫يحول‬ ‫سدأ منعيأ‬
‫إجماع عندهم‪..‬‬
‫المتعة‬ ‫وسوف نعرض هنا لهذه‬
‫القواعد والمفاهيم ومدى إنعكاسها على قضية زواج‬
‫القواعد والمفاهيم التى تتركز فيما يلى‪:‬‬ ‫خاصة‪ .‬تلك‬

‫ا لروا يات‪..‬‬ ‫ا‪-‬‬

‫التأ@لل والتبرير‪..‬‬ ‫‪2-‬‬

‫الرجال‪..‬‬ ‫‪3-‬‬

‫‪4-‬‬
‫الناسخ وا لمنسوخ‪..‬‬
‫ما مة‪..‬‬
‫ا ل!‬ ‫‪5-‬‬

‫‪ 6-‬التعتيم‪..‬‬
‫النقلى‪..‬‬ ‫‪7-‬‬

‫اما@ الروايات‪ ،‬فهى الركيزة الأولى التى يعتمد عليها الفقهاء فى أحكامهم ويبنون على‬
‫"‬
‫أساسها منظورهم تجاه القضايا العقاثدية والفقهية وحتى السياسية‬

‫‪2‬‬
‫فى استخدام الروايات والتى تجاوزت‬ ‫إفراطأ كبيرأ‬ ‫يجد‬ ‫الفقهاء‬ ‫والمتأمل فى طرح‬
‫يتوقف‬ ‫والمخالفين‪ ،‬فيجب ان‬ ‫الخصوم‬ ‫وجه‬ ‫ف@‬ ‫ي‬ ‫الاستدلال لتتحول إلى سلاح‬ ‫حدود‬

‫عليه وآله)‬ ‫الله‬ ‫الإجتهاد أمام الروايات التى يثبت نسبتها إلى الرسول (صلى‬ ‫العقل ويحرم‬

‫والتقيد بحكمه‪..‬‬ ‫يوجب الأخذ به‬ ‫النص القطعى الذى‬ ‫بطرقهم فمقامها مقام‬

‫على إعمال العقل والإجتهاد فى‬ ‫بالرواية الضعيفة مقدئم‬ ‫ويرى ابن حنبل أن الأخذ‬

‫إصدار حكم‬ ‫من‬ ‫ضعيفة أولى‬ ‫كانت‬ ‫الرواية و(ن‬ ‫أى أن تبنْى‬ ‫ا‬ ‫حادثة‬ ‫مواجهة أية قضية‬

‫على أساس العقل‪..‬‬

‫تبيين للقرآن‬ ‫هى‬ ‫الرواية والقرآن باعتبار أن الرواية‬ ‫بين‬ ‫ويتبر@ الفقهاء مفهوم التوفيق‬
‫المناقضة‬ ‫الروايات‬ ‫تبتوا‬ ‫هذه القاعدة حتى‬ ‫إستخدام‬ ‫أفرطوا فى‬ ‫غير أنهم‬ ‫له‪،‬‬ ‫وتفصيل‬
‫تبنوا فكرة نسخ النص‬ ‫هذا‬ ‫جديدة فوق أحكامه‪ ،‬وفوق‬ ‫للقرآن والتى تضيف أحكاماً‬
‫سوف نبين‪..‬‬ ‫ما‬ ‫القرآنى بالرواية على‬

‫يشعرون بضآلة كبيرة وعجز شديد‬ ‫الموقف المغالى تجاه الروايات من كونهم‬ ‫هذا‬
‫@شبع‬
‫أمام الاتجاهات المناوئة لهم‪ ،‬ذلدًا لأمر الذى دفعهم إلى التحصئن بالروايات‪ ،‬إذ أن‬
‫وهو ما تتحصن به‬ ‫العون والدعم لأفكارهم‪،‬‬ ‫القرآن حفال أوجه‪ ،‬ولن يجدوا فى نصوصه‬

‫الإتجاهات الأخرى فى مواجهتهم‪..‬‬


‫ميمنة الروايات على‬ ‫المتعة مدى‬ ‫زواج‬ ‫من‬ ‫خلال عرض موقف الفقهاء‬ ‫من‬ ‫وسوف نرى‬

‫الموقف‪..‬‬ ‫هذا‬

‫وأنهما أصحْ كتابين‬ ‫صحة مطلقة؟‬


‫ويعتقد الفقهاء فى صحة كتابي البخارى ومسلم‬
‫)‪(1‬‬
‫ثم فإن نصوصهما غير قابلة للرد وأحكامهما قطعية الثبوت‪..‬‬ ‫الله‪ ،‬ومن‬ ‫كتاب‬ ‫بعد‬

‫هذا‬ ‫خلل‬ ‫لنا مدى‬


‫المنهج‬ ‫أن نعرض منهج الفقهاء فى الرواية ليتبين‬ ‫لنا هنا‬ ‫وينبغى‬
‫بناء‬ ‫فمن ثئم فإن‬ ‫إبتكرته عقول فقهاء الحديث‪،‬‬ ‫وأنه لا يخرج عن كونه إجتهادأ وضعيأ‬
‫من الشك‪..‬‬ ‫يخلو‬ ‫لا‬ ‫حكم بالتحريم على أساس رواية أمر‬

‫المختار‪.‬‬ ‫السنة شص الله‬


‫كتاب أهل‬ ‫لنا‬ ‫)‪ (1‬انطر‬

‫‪2‬‬
‫بها حول الرواية وما يتعلق بها‪:‬‬ ‫الإلمام‬ ‫يجب‬ ‫عذة حقائق‬ ‫هناك‬ ‫ان‬

‫عليه وآله) رويت بالمعنى ولم‬ ‫الله‬


‫الى الرسول (صلى‬ ‫الروايات التى تتسب‬ ‫الأولى‪ :‬ان‬
‫من عصر‬ ‫السنوات الط@للة‬ ‫عبر هذه‬ ‫الروايات جاءت‬ ‫هذه‬ ‫الفقها" أن‬ ‫أحد من‬ ‫يقل‬
‫فقد‬ ‫قال بهذا‬ ‫ومن‬ ‫الرسول‪،‬‬ ‫به‬ ‫التد@لن بنصها ولفظها الذى تلفْظ‬ ‫عصر‬ ‫الرسول حتى‬
‫)‪(1‬‬
‫ساواها بالقرآن‪..‬‬

‫ومدى‬ ‫فقهاء الحديث حول الرواة‬ ‫هناك خلافات بين‬ ‫الثانية‪ :‬أن‬
‫)‪(2‬‬
‫عدالتهم‪..‬‬
‫)‪(3‬‬
‫الفقهاء على خبر الواحد‪..‬‬ ‫تعتمد عند‬ ‫والعقائد‬ ‫أن ألاحكام‬ ‫الثالثة‪:‬‬

‫)‪(4‬‬
‫للبخارى ومسلم‪..‬‬ ‫النقد‬ ‫وجهوا‬ ‫قد‬ ‫الرابعة‪ :‬أن بعض فقهاء الحديث‬

‫احكامأ‬ ‫أن هنادًا لكثير من الروايات التى تتعارض مع القرآن وتضيف‬ ‫الخامسة‪:‬‬

‫اشى حددها‪)5(..‬‬ ‫جديدة فوق الأحكام‬


‫بالأحاديث القدسية والتى يعزفونها بأنها‬ ‫ما يسص‬ ‫الروايات‬ ‫هناك من‬ ‫أن‬ ‫السادسة‪:‬‬

‫)‪(6‬‬ ‫الله‬
‫بلسان الرسول‪..‬‬ ‫كلام‬

‫الشروح مثل فتح‬ ‫مقدمات‬ ‫)‪ (1‬انظر مقدمات كتب السش مثل مسلم وأبو داود والترمذى وغيرهم‪ ،‬وانظر‬
‫البارى وشرح البخارى وشرح النووى لمسلم‪..‬‬
‫بهذه الخلافات‪ :‬مثل كتاب ميزان الإعتدال الذهبى ولسان الميزان‬ ‫وص تكتظ‬ ‫)‪ (2‬انطر كتب علم الرجال‬
‫لابن حجر رتهذيب التهذيب‪..‬‬
‫فى مجال المقيدة والفقه فى مواجهة الهجوم الذى‬ ‫به‬ ‫خبر الواحد وجواز الإستدلال‬ ‫عن‬ ‫الفقهاء‬ ‫)‪ (3‬يدافع‬
‫قبل بعض الفقهاء المخالفين‪..‬‬ ‫المتالغة ومن‬ ‫قبل التيارات‬ ‫من‬ ‫الموقف‬ ‫هذا‬ ‫حول‬ ‫له‬ ‫يتعرضون‬
‫فتح البارى ومغدملأ النروى وكتب الرجال‪..‬‬ ‫)‪ (4‬انطر مدى السارى مقدمة‬

‫المرأة على عمتها أو خالتها)‪@ .‬رواية‬ ‫تتكح‬ ‫الا‬ ‫ورواية‪:‬‬ ‫فاقتلو)‪.‬‬ ‫دينه‬ ‫بدل‬ ‫(من‬ ‫)‪ (5‬س مذه الروايات‪ :‬رواية‬
‫الروايات وغيرها تتص على‬ ‫مذه‬ ‫(رجم الزاش المحصن) درواية (تحريم لبس الذهب للرجال)‪ .‬ومثل‬
‫لنا‬ ‫جديدة لم ترد فى الغرآن‪ ،‬انظر‬
‫الفقهاء والمحدثين‪..‬‬ ‫ضد‬ ‫الرسول‬ ‫عن‬ ‫كقاب‪ :‬دفاع‬ ‫أحكام‬
‫وشعبيره أما‬ ‫)‪ (6‬الحديث القدسى هو كلام الله المبلغ على لساق الرسول‬
‫الرسول‬ ‫الحديث النبوى فهو كلام‬
‫وكلامما ينطبق عليه حال الروايلأ"‬

‫‪2‬‬
‫مريرة‬ ‫وابن عمر وأبى‬ ‫عائشة‬ ‫السابعة‪ :‬أن أغلب الروايات المنقولة جاءت على لسان‬
‫)‪(1‬‬
‫العاص‪..‬‬ ‫عمرو بن‬ ‫وابن‬

‫جعلتها تطغى‬ ‫قد‬ ‫عليه وآله)‬ ‫الله‬


‫أن كثرة الروايات المنسوبة للرسول (صلى‬ ‫الثامنة‪:‬‬

‫)‪(3‬‬
‫منها‪..‬‬ ‫مستمدة‬ ‫الفقهية‬ ‫على نصوص القرأن وأصبحت معظم الأحكام‬
‫المتن‪(3) ..‬‬ ‫نقد السند‬
‫دون‬ ‫الخاص بالرواية‬ ‫أن الفقهاء أجازوا‬ ‫التاسعة‪:‬‬

‫الفقهاء يعتمد على الرواة الذين التزموا بنهجهم وساروا‬ ‫عند‬ ‫الرواية‬ ‫سند‬ ‫العاشر‪ :‬أن‬
‫)‪(4‬‬
‫فى ركابهم رون من خالفهم‪..‬‬
‫شتى المأزق العقائدية‬ ‫من‬ ‫وفيما يتعلق‪ ،‬بالتاولل والتبريؤ فإن الفقهاء جعلوه مخرجهم‬
‫بمعنى يخالف نهجهم‪ ،‬وأمام‬ ‫ظاهرها‬ ‫يوحى‬ ‫الروايات التى‬ ‫بسبب‬ ‫والفكرية التى تواجههم‬
‫بالصحابة والحكام‪ .‬فالتأويل ارتبط بالرواية‬ ‫المتعلقة‬ ‫والممارسات التاريخية‬ ‫الاحداث‬

‫والتبرير ارتبط بالحدث والسلوك العملى"‬


‫التأويل فى مواجهة الروايات التى اعترفوا بصحتها‬ ‫ولقد أفرط الفقهاء فى استخدام‬
‫الروايات الواردة حول أسماء‬ ‫لهم‪ ،‬فى الوقت الذى حرموا فيه تأويل‬ ‫مخالفة‬ ‫ووجدوا فيها‬
‫)‪(5‬‬ ‫متاهة‬ ‫الله سبحانه‪ -‬وصفاته وأخذوها على ظاهر مفا‬
‫التشبيه والتجسيم‪..‬‬ ‫فى‬ ‫أوقعهم‬
‫أفرطوا‬ ‫كما‬ ‫للنصوص‪،‬‬ ‫المخالفة‬ ‫كذلك أفرطوا فى تبرلر مواقف الصحابة وممارساتهم‬
‫)‪(6‬‬ ‫المناقضة‬
‫للإسلام‪..‬‬ ‫فى تبرير مواقف الحكام وممارساتهم‬

‫)‪ (1‬روت عائشة فى البخارى وحده )‪ (442‬حديثأ وروى ابن عمر فى البخارى )‪ (270‬حديثأ‬
‫بينما روى أبو‬
‫هريرة )‪ (446‬وروى ابن عمرو )‪ (26‬حديثاْ بينما روى الامام على )‪ (29‬وأبو بكر )‪ (22‬وعمر )‪(60‬‬
‫عامة ف@ كتب السش الأخرى‬ ‫وفاطمة حديث واحد‪ ،‬وهذه الاحصائية من البخارى وحده‪ ،‬ومى صورة‬
‫الكبرى‬ ‫الغدعة‬ ‫كتاب‬ ‫لنا‬ ‫لدى الفقهاء فيما يتعلق بنقل الرواية وتد@شها انملر‬
‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫خللأ‬ ‫هنادً‬ ‫أن‬ ‫تكثمف لنا‬

‫وكتاب السيف والسياسة‪..‬‬


‫)‪ (2‬انظر كب الفقه يتبين لك هذا الأمر بوضوح‪..‬‬
‫)‪ (3‬انطر كتب علم الحديث والرجال‪..‬‬
‫يمتد الفقهاء برواية المخالفيى لمذمبهم انظر كتب الحديث والرجال‪..‬‬ ‫لا‬
‫)‪(4‬‬
‫لنا‬ ‫مثل‪ :‬الفصل ض الملل والنحل لابن حزم ومضالات الاسلاميين للاشمرى‪ .‬وانظر‬ ‫العضائد‬ ‫)‪ (5‬انظر كتب‬
‫المختار‪..‬‬ ‫الله‬ ‫السنة شعب‬ ‫كتاب أهل‬
‫القواصم لابى بكر بن الحرس وانظر‬
‫ا‬
‫من‬ ‫التبريرات والتاويلات فى كتاب المواصم‬ ‫من هذه‬
‫)‪ (6‬انظر نماذج‬
‫الكبرى والسيف والسياسة‪..‬‬ ‫لنا الخدعة‬

‫‪2‬‬
‫بالتحريم‬ ‫استخدم الفمَهاء سلاح التأويل والتبرير‪ ،‬وقطعوا‬ ‫المتعة‬ ‫زواج‬ ‫قضية‬ ‫وأمام‬
‫فى النص القرآنى الخاص‬ ‫أساسه‪ ،‬دون‬
‫أن يتيحوا لأنفسهم فرصة اعمال العقلي‬ ‫على‬
‫الزواج‪ ،‬وهو قوله تعالىإ فَمَا اشتَفتَغتُم بِهِ مِنهُن فًاتُوهُن أُجُورهُن‪..،‬‬ ‫من‬ ‫بهذا النوع‬
‫لصرف المعنى‬ ‫المتعة‬
‫فهم قد استخدموا التأويل فى مواجهة الروايات التى تبيح زواج‬
‫عن فلاهره دعمأ لموقفهم الذى يقضى بتحريمه‪..‬‬

‫المتعة‬
‫استخدموا سلاح التبرير فى مواجهة موقف عمر وممارساته تجاه زواج‬ ‫قد‬
‫وهم‬
‫عنه‪..‬‬ ‫موقفه‬
‫الناهي‬ ‫مبررين‬ ‫مدافعين عن قوله بالتحريم‬
‫أخضعوا النص القرآنى لنهج الذويل والتبرير أى ريطوا‬ ‫ذلك‬ ‫وهم بالإضافة إلى‬
‫عمر‪..‬‬ ‫مقصوره ودلالاته على أساس رواياتهم وموقف‬

‫التأويل والتبرير على موقف الفقهاء من زواج‬ ‫انعكاس قضية‬ ‫لنا مدى‬ ‫يتضح‬ ‫ومن هنا‬

‫المتعة على ما سوف نبين تفصيلأ‪..‬‬


‫الرجال‬ ‫فقه‬ ‫الفقهى لدى الفقهاء أنه يغلب عليه‬ ‫الطرح‬ ‫الظواهر الواضحة فى‬ ‫ومن‬

‫الصحابة‪ ،‬انتخبوا منهم مجموعة‬ ‫جميع‬ ‫أن حكموا بعدالة‬ ‫بعد‬ ‫النصوص‪ .‬فهم‬ ‫فقه‬
‫وليس‬
‫هو فقه يجب‬ ‫المجموعة‬ ‫هذه‬ ‫أطلقوا عليها (فقهاء الصحابة) واعتبروا مواقف وممارسات‬
‫به‪..‬‬ ‫العمل‬

‫بينهم‬ ‫من‬ ‫جيل الصحابة‪ ،‬وانتخبوا‬ ‫من بعد‬ ‫طبقوه على التابعين‬ ‫قد‬ ‫الموقف‬ ‫هذا‬ ‫ومثل‬
‫مجموعة أطلق عليها (الفقهاء السبعة)‪..‬‬
‫د‬
‫مسعو‬ ‫وابن عباس وابن‬ ‫عبد الله‬ ‫الخطاب وولده‬ ‫عمر بن‬ ‫كان‬ ‫المجموعة الأولى‬ ‫ومن‬

‫أبى طالب ثم معاوية‪..‬‬ ‫بن‬ ‫وعائشة وأبو هريرة وعلي‬


‫المسيب‪..‬‬ ‫وسعيد بن‬ ‫المجموعة الثانية كان أبو حنيفة ومالك والأوزاعى‬ ‫ومن‬

‫السياسلأ الى رجال‬ ‫تحت ضغط‬ ‫أنحازوا‬ ‫قد‬


‫الآ أن المدقْق فى فقههم يكتشف أن القوم‬
‫آخرين على مستوى الصحابة والتابعين‪..‬‬ ‫دون‬ ‫بعينهم‬
‫هريرة حتى‬ ‫عمر وعائشة وابن عمر وروايات أبى‬ ‫فقه‬ ‫فعلى مستوى الصحابة غلب‬

‫الصحابة‬ ‫من‬ ‫شايعه‬ ‫ومن‬ ‫الإمام على‬ ‫فقه‬ ‫معا@لة أدخلوه فى زمرة الفقهاء بينما أهملوا‬

‫‪+2‬‬
‫اليمان وأه‬ ‫بن‬ ‫ياسر وأبى زر الففارى وسلمان الفارسى وحذيفة‬ ‫بن‬ ‫مثل ابن عباس وعمار‬
‫)‪(1‬‬
‫سلمة أم المؤمنين وغيرهم‪..‬‬
‫وعلى مستوى التابعين أ‬
‫مز‬ ‫أبناء الإمام علبئ من أئتة آل البيت ومن شايعهم‬
‫)‪(2‬‬
‫الفقهاء وفرض حظر على فقههم ورواياتهم‪..‬‬
‫نتيجة لضغوط السياسة التى فرضت‬ ‫الآ‬ ‫الموقف الذى تبناه الفقهاء‬ ‫هذا‬ ‫وما كان‬
‫خطا‬ ‫عليه وآله) مباشرة‪ ،‬وأنتجت‬ ‫الله‬ ‫وفاة الرسول (صلى‬ ‫بعد‬ ‫نفسها على واقع المسلمين‬
‫اليوم وقاه‬ ‫وهو الذى ساد ف@ الأفة حتى‬ ‫النهج النبوى والإسلامى الصحيح‪،‬‬ ‫عن‬ ‫منحرفأ‬
‫)‪(3‬‬
‫الفقهاء بمباركته واضفاء المشروعية عليه‪..‬‬

‫يذعوز‬ ‫وهم‬ ‫@شحمتن الفقهاء على الدوام فى مواجهة المخالفين لهم بفكرة الإجماع‪،‬‬
‫‪8‬‬

‫أنها قضية غيم‬ ‫له‬ ‫يتبين‬ ‫الاجماع‬ ‫إلا أن الباحث فى قضية‬ ‫الإجماع على تحريم زواج المتع‪،‬‬
‫عصم‬ ‫الفقهاء فى‬ ‫من فئة محددة من‬ ‫إن وقعت فإنما تقع‬ ‫وهى‬ ‫محسومة عقلأ وواقعأ‪.‬‬
‫يحتمل‪..‬‬ ‫ما لا‬ ‫ومحاولة الزام الأمة بها فى كل عصر إنما هو تحميل للأمر‬ ‫محدد‪،‬‬

‫المت@‬
‫وباستعراض أدلْة المنادين بالتحريم التى سوف نعرضها فى حينها حول زواج‬
‫سوف نرى أن ادعاء الإجماع على التحريم الذى يقول به الفقهاء لا‪ ،‬وجود له لا فى حدو@‬
‫)‪(4‬‬
‫غيرهم‪..‬‬ ‫حدود‬ ‫الصحابة‪ ،‬ولا فى‬

‫وكتب التراب‬ ‫الإصابة فى تميز الصحابة لابن حجر وأسد الفابة لابن الأئير‪.‬‬ ‫)‪ (1‬انملر تراجم هؤلاء فى‬
‫وفاق‬ ‫برز هذا الخلاف بعد‬ ‫الجناحين حتى فى حياة الرسول وقد‬ ‫لك مدى الخلاف بين‬ ‫ليتبين‬ ‫والتاريخ‬
‫مما@‬
‫بصورة أكبر‪ ،‬وحسب إحصائيات الروايات فإن جناح عائشة وعمر روى الكم ا@بر جناح عليئ‬
‫من‬

‫يجعل هناك مجالاْ للمقارنة وقد انعكس فقه القوم على هذه الحالة‪ ،‬انظر لنا كتاب السيف والسياسلأ‪.‬‬
‫@‬

‫يعتمدوها فى كتب السش وجعف‬ ‫)‪ (2‬د@ى الامام جعفر الصادق آلاف الأحاديث التى لم ياخذ بها القوم ولم‬
‫مم‬ ‫على يده كل‬ ‫تتلمذ‬ ‫الصادق مو جعفر بن محمد بن على بن الحسين بن عليئ بن أبى طالب‪ ،‬وقد‬
‫آل البيت‪ .‬انظر سيرته فى قي‬ ‫من فقه‬ ‫وأبى حنيفة‪،‬‬ ‫مالك‬
‫تبنيه الكثير‬ ‫بسبب‬ ‫والشافعى أتهم بالتشيع‬
‫زهرة‪.‬‬ ‫أبو‬ ‫ومحمد‬ ‫وانظر (جعفر الصادق) لعبد الحليم الجندى‬ ‫التراجم والتاريخ‬
‫)‪ (3‬انظر مذا الامر بتوسع فى كتابنا السيف والسياسة‪..‬‬
‫ح@‬ ‫)‪ (4‬يعرف الفقهاء الإجماع بأنه اجماع الفقهاء أو أمل الحل والعقد أو الأمة على واقمة من الوقانع‪ ،‬أو‬
‫شرعى فى عصر من العصور‪ ،‬وهذا يعنى أن هذا الحكم ملزم به اهل عصره ولا يجوزأن ينسحب علم‬
‫جميع المصور‪..‬‬

‫‪2‬‬
‫هامة‬ ‫غالى الفقهاء فيها وطمسوا أحكامأ‬ ‫فقد‬
‫وفيما يتعلق بقضية الناسخ والمنسوخ‪،‬‬
‫‪5‬‬

‫الأمر إلى تعطيل‬ ‫بهم‬ ‫بل وصل‬ ‫بصدده‪،‬‬ ‫المتعة الذى نحن‬ ‫على أساسها مثل حكم زواج‬
‫القرآن بحجة أنها منسوخة‪..‬‬ ‫أحكام‬
‫على أساس رواية أو إجتهاد ظنى اقتضى الحكم بالنسخ‬ ‫ومثل هذا الموقف إنما ينبنى‬

‫تعطيل حكم آخر‪..‬‬ ‫هذا‬ ‫وبالتالى إنبنى على‬

‫الناسخ والمنسوخ‪..‬؟‬ ‫الميزان الشرعى لقضية‬ ‫نفسه هنا‪ :‬ما هو‬ ‫والسؤال الذى يطرح‬
‫على أساس تتبع‬ ‫تعتمد‬ ‫ابتكار عقول الفقهاء‬ ‫من‬ ‫والإجابة ببساطة إنها قضية وضعية‬
‫الفترات الزمنية لحركة النصوص القرآنية‪ ،‬وتحديد السابق واللاحق منها‪ ،‬ونفس الرؤية‬
‫مع بعضها‪..‬‬ ‫المتتاقضة‬ ‫تم تطبيقها على الروايات‬

‫الفقهاء غير واقعة‪،‬‬ ‫بين‬ ‫فترات النزول أى نزول النص القرآنى‬ ‫حسم‬
‫كانت مسألة‬ ‫ولما‬
‫الفقهاء‪ ،‬فكيف يكون حال‬ ‫بين‬ ‫القرآن‬ ‫من‬ ‫خلافأ حول الناسخ والمنسوخ‬ ‫هناك‬ ‫أى أن‬
‫بينها‪..‬؟‬ ‫من‬ ‫بينهم فى محيط الروايات‪ ،‬وكيف يمكن تحديد السابق واللاحق‬ ‫الخلاف‬

‫وهو ما تقتضيه المصلحة معتمدين‬ ‫أن النسخ جائز عقلأ وواقع شرغا‬ ‫ويعتبر الفقهاء‬

‫بِخَير فنهَأ أَؤ‬ ‫في هذا على قوله تعالىأ مَانَنسَخ مِنءَايَة أَؤنُنسِهَا‬
‫مِثلهِأ) " البقرة‪)601/‬‬

‫الآية فى نظرهم صريحة فى جواز النسخ‪..‬‬ ‫هذه‬ ‫وقد اعتبرت‬


‫ما‬ ‫وينقسم النسخ فيما يتعلق بالقرآن الى‬
‫يلي‪:‬‬
‫نسخ الحكم والتلاوة‪..‬‬ ‫‪-‬‬

‫الحكم‪..‬‬ ‫دون‬ ‫نسخ التلاوة‬ ‫‪-‬‬

‫التلاوة‪..‬‬ ‫دون‬ ‫نسخ الحكم‬ ‫‪-‬‬

‫القرآن‪:‬‬ ‫من‬ ‫قالت‪ :‬كان فيما أنزل‬ ‫عن عائشة‬ ‫والتلاوة فيروى‬ ‫وبالنسبة لنسخ الحكم‬
‫الله‬ ‫الله‬ ‫ثم نسخن بخمس معلومات وتوفى رسول‬ ‫عشر رضعات مشبعات‬
‫(صلى‬ ‫يحرمن‬
‫)‪(1‬‬
‫القرآن‪..‬‬ ‫من‬ ‫عليه وآله) وهت فيما يقرأ‬

‫)‪ (1‬الحديث رواه مسلم كتاب الرضاع‪..‬‬

‫‪2‬‬
‫أنزل من القرأن الشي@‬ ‫عمر‪ :‬كان فيما‬ ‫ما يروى عن‬ ‫الحكم‬ ‫دون‬ ‫وبالنسبة لنسخ التلاوة‬
‫)‪(1‬‬
‫والشيخة اذا زنيا فارجموهما البتة‪..‬‬

‫التلاوة فمثال قوله تعالى‪:‬إ وعَلَى الًذيِنَ يُطيِقُونَهُ فِذيَةَ طَعَاة‬ ‫دون‬ ‫نسخ الحكم‬ ‫أما‬

‫)‪(2‬‬ ‫‪1 85 1 8‬‬


‫‪4)0‬‬ ‫‪0‬‬
‫(البقرة‪/‬‬ ‫نكيِنا منسوخ بقوله تعالىأ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ المثئفرَفَنيَصُفهُ‪،‬‬ ‫س‬

‫وجواز نسخ السثة بالقرآز‬ ‫جواز نسخ القرآن بالستة‪،‬‬ ‫مذا‬ ‫الفقهاء بالإضافة إلى‬ ‫ويرى‬

‫بالقرآز‬ ‫فى السنة مثلا‬ ‫فهم لم يقبلوا نسخ حكم الرجم‪ ،‬أو الرذة الواردان‬ ‫ضمن حدود‪.‬‬

‫حكم الزانى بالجلد‪ ،‬وحكم المرتد ترك للاخرة‪..‬‬ ‫حدد‬ ‫الذى‬

‫سوف‬ ‫ما‬ ‫فى القرأن برواية فى السئة على‬ ‫المتعة‬ ‫قرروا نسخ حكم‬ ‫هذا‬ ‫ومم فوق‬

‫فكرة الإمامة‪ ،‬وحدودط‬ ‫"‬


‫عن‬ ‫ضغط السياسة والروايات إنحرف الفقهاء‬
‫ال@‬ ‫الروايات التى نسبت ال@ الرسول (صلى‬ ‫مع‬ ‫الشرعية‪ ،‬واتجهوا بها نحو الحكام سيرأ‬
‫)‪(3‬‬
‫عليه وأله) بخصوصهم‪..‬‬

‫الاحكام وبنوا علر‬ ‫من‬ ‫خلالها العديد‬ ‫من‬ ‫الروايات واسممبطوا‬ ‫هذه‬ ‫وغالى الفقهاء فى‬

‫الإجتهادات الت@ صبت فى النهاية لصالح الحكْام‪)1(..‬‬ ‫أساسها‬

‫الفقهاء وفتحت لهم الأبواب على مصارع@‬ ‫خاصة عند‬ ‫قدسية‬ ‫وأصبح للحكام‬
‫من@‬ ‫الشرعية‪ .‬ويتلاعبوا بنصوص الدين‪ .‬واتخذت مواقف العديد‬ ‫الأحكام‬ ‫ليعطلوا‬
‫)‪(5‬‬
‫أحكامأ وقواعد للاجتهاد‪..‬‬

‫)‪ (1‬انظر الإحكام فى أصول الأحكام للؤمدى وكتب تاريخ القزان‪..‬‬


‫)‪ (2‬انظر كتب الناسخ والمنسوخ وكتب اصول الفقه ويذكر أن هناك اتجامأ ينكر فكرة النسخ فى القرآن‪..‬‬
‫)‪ (3‬انظر مسلم كتاب الإمارة وشرح النووى له‪ ،‬والبخارى كتاب الأحكام وشرح ابن حجر له‪ .‬وكتب الس@‬

‫أبواب الامارة‪ ،‬ص تكتظ بالروايات التى تفرض على المسلمين طاعة الحكام والدينونة لهم‪..‬‬
‫)‪ (4‬افظر كتب المضائد مثل المقيدة الطحاولة وعقيدة أهل السنة لابن حنبل وألاشعرى‪ ،‬وهى تجعل السب‬
‫السة‬ ‫كتاب امل‬ ‫لنا‬ ‫السلطانية للماوررى وأبى يعلى‪ ،‬وانظر‬ ‫والطاعة للحكام من العقالْد‪ ،‬وانملر الأحكام‬
‫المختار‪..‬‬ ‫الله‬ ‫شمب‬
‫من شة الص‬ ‫وانظر مواقف عثمان ومعاوية‬ ‫له‪،‬‬ ‫ومواقف أخرى‬ ‫مثلأ‬ ‫المتمة‬
‫زواج‬ ‫)‪ (5‬انظر موقف‬
‫محمر من‬

‫وجميمها موافة‬ ‫بنى ساعدة‪،‬‬ ‫سقيفة‬ ‫الرذة وأحداث‬ ‫حروب‬ ‫وتنيير هيئة صلاة الميد@ وموقف ابو بكر من‬
‫بين المذا@‬ ‫الكبرى‪ ،‬وكتاب المبادات‬ ‫الخدعة‬ ‫كتاب‬ ‫لنا‬ ‫استتبط الفقهاء منها أحكام وقواعد‪ ،‬انملر‬
‫المختار‪..‬‬ ‫وانظر أمل السنة شمب الله‬
‫والحكام‪،‬‬

‫‪3‬‬
‫المتعة‬ ‫موقف عمر وتحريمه‬ ‫المتعة كق@‬
‫مى‬ ‫عالى‬ ‫وفيما يتعلق بموصوع رواج‬
‫"‬
‫ا‬
‫الصريحة ‪@10‬‬ ‫بحيث علبوا موقفه على النصوص‬
‫)‪(2‬‬
‫على موقف ابن عباس‪..‬‬ ‫من بعد ورجحوه‬ ‫ثم ضكللبوا موقف ابن الزبير‬

‫لعله كأنه‬ ‫ناكح المرأة إلى أجل‪:‬‬ ‫وزجره وتهديده‬ ‫عمر‬ ‫نهى‬ ‫عن‬ ‫قال الفخر الرازى‬
‫برجم‬

‫عند‬
‫السياسات جائزة للإمام‬ ‫هذه‬ ‫على سبيل التهديد والزجر والسياسة‪ ،‬ومثل‬ ‫ذلدً‬ ‫يذكر‬
‫)‪(3‬‬ ‫"‬
‫المصلحة‬

‫الروايات‬ ‫متاهة‬ ‫إنحراف الفقهاء‬


‫الإمامة الشرعية‪ ،‬وقوعهم فى‬ ‫عن‬ ‫ومن أخطر نتائج‬
‫يمكن قوله‬ ‫ما‬ ‫حولها الشبهات‪ ،‬وأقل‬ ‫تدور من‬ ‫طرق وأسانيد‬ ‫عن‬ ‫التى وصلتهم‬ ‫المختلقة‬

‫كل‬ ‫يبعد‬ ‫طرق وأسانيد تدفع بالمسلمين نحو اتجاه‬ ‫وهى‬ ‫صنع السياسة‪،‬‬ ‫من‬ ‫أنْها‬ ‫فيها‬

‫تعالى‪..‬‬ ‫الله‬ ‫المتركز فى كتاب‬ ‫وجوهره‬ ‫حقيقة الدين‬ ‫عن‬ ‫البعد‬

‫اضفاء‬
‫ومن آثار الاتجاه القبلى والسياسى الذى تي فرضه على واقع المسلمين وتمّ‬
‫هذا‬ ‫وترعرع فى فلل‬ ‫من الفقهاء نما‬ ‫المشروعية عليه بواسطة الروايات‪ ،‬أنه نشأ جيل‬
‫تعصب‬ ‫الاسلام‪ ،‬وبالتالى‬ ‫عن‬ ‫أنه الصورة الشرعية الوحيدة للتعبير‬ ‫الاتجاه السائد معتبرأ‬
‫وعمل على محارية الخارجين عليه الرافضين لطرحه‪..‬‬ ‫له‬

‫وتشوله صورتها فى أعين‬ ‫المخالفة‬ ‫برزت عمليات التعتيم على الاتجاهات‬ ‫من هنا‬

‫و قوم بتتفيذها أولئك الفقهاء‬ ‫اليوم‬ ‫المسلمين‪ ،‬تلك العمليات التى لا تزال مستمرة حتى‬

‫يزالون يعيشون بعقل الماضى"‬ ‫لا‬ ‫الذين‬

‫صورة التعتيم فيما يلى‪.‬‬ ‫تمثلت‬ ‫وقد‬

‫التعتيم على الصورة الشرعية للإمامة‪..‬‬ ‫‪-‬‬

‫النصوص القرآنية‪..‬‬ ‫أهداف‬ ‫التعتيم على‬ ‫‪-‬‬

‫عمر‪..‬‬ ‫ا؟) انظر فصل موقف‬


‫)‪ (2‬الظر فصل رجولح اب@ عباس‪.‬‬
‫‪34‬‬ ‫سورة النساء‬
‫وانظر فصل نصوص التحريم‪..‬‬ ‫آية رقم‬ ‫‪3‬‬
‫)‪ 1‬التفسير الكبير‬

‫‪3‬‬
‫السائد‪.‬‬ ‫للإتجاه‬ ‫المخالفة‬ ‫التعتيم على الروايات الصحيحة‬ ‫‪-‬‬

‫"‬ ‫الفاعلة‬ ‫التعتيم على الرموز السلفية‬ ‫‪-‬‬

‫المخالفة‪..‬‬ ‫التعتيم على المصادر والكتابات‬ ‫‪-‬‬

‫المخالفة‪..‬‬ ‫التعتيم على الفتاوى والآراء‬ ‫‪-‬‬

‫المتعة تلك‬ ‫المتملقة‬


‫المتمة‬ ‫التى تتعلق بموقف عمر المحرم لزواج‬ ‫بزواج‬ ‫ومن صور التعتيم‬
‫ومحاولة تص@لر موقف الصحابة‬ ‫من ذلك‪،‬‬ ‫وتصولره على إنه اجتهاد‪ ،‬وهو على العكس‬
‫)‪(1‬‬ ‫"‬

‫لم تثبته الروايات والوقائع‬ ‫ومو ما‬ ‫على أنه تأييد ومباركة‪،‬‬ ‫منه‬

‫كذلدًا لتعتيم على الروايات ومحاصرتها بالتأويلات والإحتمالات وأقوال الرجال‬


‫كمحاولة لستر الإباحة وفرض التحريم الذى يذهبون إليه‪ ،‬كذلدًا لتعتيم على الرأى‬
‫ا@لبتدعة‪..‬‬ ‫معتتقيه قلة من‬ ‫شأنه واعتبار‬ ‫من‬ ‫القائل بالإباحة والتقليل‬

‫القاركلا محاولات الفقهاء المستميتة فى التعتيم على موقف ابن عباس‬ ‫يرى‬ ‫وسوف‬
‫المتعة‪..‬‬ ‫القائل لإباحة‬
‫التفسير يجد أنْ الفقهاء قد بذلوا جهدأ كبيرأ‬
‫فى التعتيم على آيةا فَمَا‬
‫والمتأمل فىجمقب‬
‫اشتفتَغتُم بِهِ منِهُن فَاتُوهُن اُجُورَهُنً‪ " ..‬وصرفها عن معناها الظاهر‪ ،‬ومحاوللأ التثيد على‬
‫أنها خاصة بالزواج الداثما ولا صلة لها بزواج المتعة‪ ،‬والتشكيك فى قراعغ ابن عباس واُبى بن‬

‫المتعة‪..‬‬
‫الآيلأ على زواج‬ ‫هذه‬ ‫الذين كانوا يفسرون‬ ‫بن جبير وغيرهم‬ ‫وسعيد‬ ‫كعب‬

‫تكمن فى تغليب الروايات وأقوال الرجال على نصوص القرأن‪ ،‬حيث تم‬ ‫هنا‬ ‫والأزمة‬
‫يرى‬ ‫سوف‬ ‫ما‬ ‫النص القرأنى والتعتيم عليه بهذه الروايات والأقوال‪ ،‬على‬ ‫هذا‬ ‫تطولق‬

‫على أنه نكاح‬ ‫المتعة من قبل الفقهاء تصولره‬ ‫أخطر صور التعتيم التى نالت زواج‬
‫الرجال‪ .‬والأولاد الذين يولدون‬ ‫بيد‬ ‫تتقلب‬ ‫سلعة‬ ‫بلا قيور او ضوابط‪ ،‬تتحول فيه المرأة إلى‬
‫)‪(2‬‬ ‫لا‬
‫غير‪..‬‬ ‫الإستمتاع‬ ‫القصد منه‬ ‫بلا مأوى ولا راعى فهو يشبه الزنا لأن‬
‫ا‬
‫يصبحون‬ ‫منه‬

‫"‬
‫المناقشة‬ ‫)‪ (1‬انظر فممل‬
‫)‪ (2‬انطر فصل التطبيق‪..‬‬

‫‪3‬‬
‫لا‬ ‫الأقوال المغرضة التى‬ ‫له‬ ‫أساس‬ ‫لا‬
‫عن وعى‬ ‫تتم‬ ‫من‬ ‫ولا يخرج عن كونه‬ ‫وهذا الكلام‬
‫الزواج وتاريخه فى واقع المسلمين‪..‬‬ ‫هذا‬ ‫بحقيقة‬

‫ميراث‬ ‫لا‬ ‫نكاح الى أجل‬ ‫المتعة‬ ‫السلف والخلف أن‬ ‫العلماء من‬ ‫لم يختلف‬ ‫عمر‪:‬‬ ‫قال أبو‬
‫)‪(1‬‬ ‫"‬
‫غير طلاق‬ ‫من‬ ‫الأجل‬ ‫انقضاء‬ ‫عند‬
‫فيه‪ .‬والفرقة تقع‬
‫أن يتزوج الرجل المرأة بشاهدين و(ذن الولى إلى أجل‬ ‫المتعة‬ ‫وقال ابن عطية‪ :‬وكانت‬
‫له‬ ‫فليس‬ ‫انقضت المدة‬ ‫عليه‪ ،‬فإذا‬ ‫ما اتغقا‬ ‫ميراث بينهما ويعطيها‬ ‫لا‬ ‫وعلى أن‬ ‫مسمى‬

‫)‪(2‬‬
‫لغيره‪0.‬‬ ‫فإن لم تحمل حفت‬ ‫شك‪.‬‬ ‫بلا‬ ‫به‬ ‫عليها سبيل ويستبرى رحمها‪ .‬لأنْ الولد لاحق‬

‫الكلام‬ ‫عن هذا‬ ‫ويبدو أنه لم يكن‬ ‫المتعة‬ ‫القرطبى فى تفسيره أية‬ ‫هذا ما نقله‬

‫المخالف‪..‬‬ ‫فاتبعه بكلام النحاس‬

‫لا‬ ‫على أن‬ ‫ذلدً‪-‬‬ ‫أشبه‬ ‫ما‬ ‫أن يقول لها‪ :‬أتزوجك يومأ‪ -‬أو‬ ‫المتعة‬ ‫قال النحاس‪ :‬إنما‬
‫وهذا هو الزش بعينه‬ ‫ذلك‪،‬‬ ‫يشهد على‬ ‫شاهد‬ ‫عليدً ولا ميراث بيننا ولا طلاق ولا‬ ‫عدة‬

‫تحت‬ ‫إلا غيبته‬ ‫متعة‬ ‫عمر‪ :‬لا‬ ‫قط‬


‫أوتى برجل تزوج‬ ‫ولذلك قال‬ ‫الإسلام‪.‬‬ ‫فى‬ ‫يبح‬ ‫ولم‬
‫)‪(3‬‬
‫الحجارة‪..‬‬
‫منه‬ ‫وهذا الكلام بلا أساس علمى وما كان على القرطبى أن يذكره إلا أنها محاولة‬
‫للنعتيم على الكلام السابق‪..‬‬

‫الفقهاء‬ ‫عند‬ ‫وتأتى مسألة النقل‪ ،‬لتضيف أزمة جديدة فى دائرة النتاول الفقهى‬ ‫‪5‬‬

‫يعطوا‬ ‫أن‬ ‫دون‬ ‫عليها قرون طويلة‬ ‫مضت‬ ‫الذين لا زالوا يتشبثون بأفكار وتأ@للات مذهبية‬

‫الفرصة لإعمال العقل فيها‪..‬‬

‫تمسدًا لفقهاء حتى اليوم بآراء وفتاوى الأحناف والمالكية الشافعية والحنابلة‬ ‫ومن كنا‬

‫المتعة‪(4) ..‬‬
‫فيما يتعلق بزواج‬

‫‪24‬‬ ‫النسا‪+‬‬
‫"‬

‫أية رقم‬ ‫القرآن سورة‬ ‫)‪ (1‬الجامع لأحكام‬


‫)‪ (2‬المرجع السابق‪..‬‬
‫)‪ (3‬المرجع السابق‪..‬‬
‫انملر ملاحق الكتاب‪..‬‬ ‫المتعة‬
‫)‪ (4‬حوى تقرلر دار الإفتاء المصرللأ رأى المذاهب الاربمة فى تحرلم زواج‬

‫‪3‬‬
‫بوضوح كيف أن الفقهاء‬ ‫له‬ ‫والمدقق فى كتب الفقه وشروحات كتب السق‪ ،‬يتبين‬

‫اللجوء الى النص‬ ‫من‬ ‫ما ضاقت بهم السبل‪ ،‬بدلأ‬ ‫اذا‬
‫نحو مذاهبهم ورموزهم‬ ‫يهرعون‬

‫"‬
‫العقل‬ ‫واستخدام‬
‫يكتشف أن موقفهم واحد‬ ‫منه‬
‫من هنا فإنْ الباحث فى أمر زواج‬
‫المتعة ومواقف الفقهاء‬

‫ولغتهم ثابتة وبدا وكأنْ الجميع ينقلون من مصدبىواحدة‪.‬‬


‫نرى ابن حجر ينقل كلام الحنابلة والمالكية والتابعين‪..‬‬
‫"‬

‫ونرى النووى ينقل نفس الكلام‬


‫ونرى القرطبى ينقل كلام المالكية‪..‬‬

‫كذلدًا بن رشد وابن القيم والشوكانى والصنعانى وغيرهم‪..‬‬


‫هذا‬
‫النقل الذى يصب فى دائرة التحريم‪ ،‬واندفع من وراءهم‬ ‫وكل هؤلاء اندفعوا وراء‬
‫هذا‬ ‫فرصة الإجتهاد وضبط‬ ‫العصر ناقلين كلامهم بالنص‪ ،‬دون أن يمنحوا أنفسهم‬ ‫فقهاء‬
‫)‪(1‬‬
‫الشرع‪..‬‬ ‫وروح‬ ‫الكلام وفق النصوص‬
‫فقه‬ ‫القدامى والمعاصرين نحو‬ ‫هؤلاء الفقهاء‬ ‫هذا‬
‫الضر‬
‫ر‬ ‫من‬ ‫الاساس اندفع‬ ‫وعلى‬
‫الدين والهدف الذى جاء لتحقيقه‪..‬‬ ‫هى جوهر‬ ‫التى‬ ‫فقه المصلحة‬ ‫مهملين‬

‫الروايات‬ ‫من‬ ‫ونتيجة للنقل المذمبى وتعطيل الإجتهاد‪ ،‬تحمتن الفقهاء القدامى بالعديد‬
‫المتعة‪ ،‬والتحمثن بهذه الروايات فى‬ ‫المختلف عليها من أجل اثبات نسخ وتحريم زواخ‬
‫مواجهة الخصوم الذين ينادون بالإباحة‪..‬‬
‫نصوص القرأن ويستتبطون منها‬ ‫من‬ ‫الروايات وكأنها‬ ‫هذه‬
‫مع‬ ‫وأخذ الفقهاء يتعاملون‬
‫مما‬
‫الباحث تحول دون وصوله إلى الحقيقة‪ .‬وتدخله فى‬ ‫خلق صعوبة كبيرة أمام‬ ‫الأحكام‪،‬‬
‫تدفعه‬ ‫الترجيحات والإستتتاجات والتأويلات والاحتمالات التى‬ ‫من‬ ‫وفى غابة‬ ‫متامات‪،‬‬

‫كلّه تغ تحصينه بفكرة‬ ‫هذا‬ ‫أن‬ ‫خاصة‬


‫دفعأ نحو القول بالتحريم والتسليم بالأمر الواقع‪،‬‬

‫)‪ (1‬انملر كلام الشوكانى فى نيل الأوفلار هو نفس كلام الصنعانى فى سبل السلام‪ ،‬كذلك كلام الذبن‬
‫محمد‬
‫اليوم هو منقول بالكامل من كتب الفقه‪ ،‬انظر نكاح المتعة حرام للشيخ‬ ‫يحزمون نكاح‬ ‫المتية‬
‫الكتب المماصرة‪..‬‬ ‫من‬ ‫وغيره‬ ‫السنة‬ ‫وفقه‬ ‫الحامد‪،‬‬

‫‪3‬‬
‫)‪(1‬‬
‫التخويف والإرهاب الفكرى‪..‬‬ ‫صور‬ ‫الإجماع وشتى‬
‫الوصول الى الحقيقة التى تصطدم‬ ‫دون‬ ‫تحول‬ ‫وكأت الفقهاء يبنون سدودأ‬ ‫وبدا‬

‫نص يقول‪ :‬ونكاح‬ ‫بين نصوص عقيدته‬ ‫بمذاهبهم وعقائدهم‪ ،‬حتى أن ابن حنبل وضع‬
‫)‪(2‬‬ ‫المتعة‬
‫"‬

‫حرام‬

‫جانبهم‪،‬‬ ‫هو‬ ‫واحد‬ ‫من‬ ‫وكأن الفقهاء يريدوننا أن نمماول الدين‬ ‫يبدو‬ ‫وهكذا‬
‫الى إلزام‬ ‫السياسية التى ترص‬ ‫أبعاده‬ ‫له‬ ‫ونتقيد بمذهب واحد هو مذهبهم‪ ،‬وهو موقف‬
‫الله‬ ‫الله‬
‫(صلى‬ ‫وفاة رسول‬ ‫بعد‬ ‫وبالنهج الذى فرض على واقعهم‬ ‫الساثد‪،‬‬ ‫المسلمين بالخط‬
‫لضرب فكرة الإمامة وعزل‬ ‫وجد‬ ‫الذى‬ ‫النهج‬ ‫ذلك‬
‫والحكام‪،‬‬ ‫الخلفاء‬
‫وآله)‪ ،‬وهو نهج‬ ‫عليه‬
‫الله‪(3) ..‬‬
‫لدين‬ ‫الحقة‬ ‫المسلمين عن ائمة آل البيت والصورة‬

‫الكتاب‪ ،‬وانظر كتب الفقه وشروحات كتب السش ايتى‬


‫تصف‬ ‫هذا‬ ‫)‪ (1‬انطر فصل نصوص التحريم فى‬
‫التجنى‪..‬‬ ‫صور‬ ‫ذلك من‬ ‫القائلين بالإباحة بالمبتدعة تارة والرافضة تارة أخرى ودعاة الفاحشة يوغير‬
‫لابن حنبل‪..‬‬ ‫السنة‬ ‫)‪ (2‬انظر عقيدة اهل‬
‫كتاب السيف والسياسة‬ ‫انظر لنا‬
‫"‬

‫)‪(3‬‬

‫‪3‬‬
‫ت‬
‫صوصأ‬

‫@‬ ‫لإبا حلاه‪.‬‬


‫ث‬
‫صصصه‬

‫ابلا‬

‫@فى‬ ‫ا لإيا حلا‪..‬‬


‫الفقهاء هو أن هناك خلافأ‬ ‫عند‬
‫استعراض نصوص التحريم‬ ‫عند‬ ‫يواجهنا‬ ‫ما‬ ‫إن أول‬
‫فى تاريخ التحريم‪..‬‬
‫)‪(1‬‬
‫فهناك رواية تقول أن زواج المتعلأ حزم فى حجة الوداع‪..‬‬
‫ورواية تقول أن التحريم كان يوم فتح مكة‪)2(..‬‬

‫ورواية تقول أن التحريم كان يوم خبير‪)013.‬‬


‫بعض الرواة‪،‬‬ ‫وهو وهم من‬ ‫بقوله‪:‬‬ ‫ابن القيم أن التحريم كان فى حجة الوداع‬ ‫@شفى‬

‫يعرض للحفاظ فمن‬ ‫ما‬ ‫سافر فيه وهمه من فتح مكة إلى حجة الوداع وسفر الوهم كثيرأ‬
‫دونهم‪ ،‬والصحيح أن المتعة حرمت عام الفتح‪)4(..‬‬
‫المتعة‪-‬‬ ‫والطاهر أن التحرلم كان مرتين‪ :‬كانت‪ -‬أى‬ ‫الحامد‪:‬‬ ‫محمد‬
‫ويقول الشيخ‬
‫حرمت بعد‬ ‫ثلاثة أيام‪ .‬ثم‬ ‫مكة‬
‫فتح‬ ‫أبيحت أ@ماء‬ ‫ثم‬ ‫يوم خيبر‪.‬‬ ‫حرمت‬ ‫ثم‬ ‫قبل خيبر‪.‬‬ ‫حلالأ‬
‫ذلك على التأبيد‪)5(..‬‬

‫الله‬
‫) انطر فتح البارى شرح البخارى لابن حجر العسقلانى ب ‪ 9‬كتاب النكاح باب نهى رسول الله (صلى‬
‫عليه واله) عن المتعة‪ .‬وشرح النووى على مسلم كتاب النكاح باب نكاح المتعة‪ .‬وانطر كتب السنن أبواب‬
‫المتعة‪،‬‬
‫نكاح المتمة وكذلك كتب الفقه‪ .‬وهذه الكتب قد توسمت فى ذكر الخلاف فى زمن تحرلم نكاح‬
‫فى كتب المقاسبر"‬ ‫نفسبر سورة النساء‬ ‫انظر‬
‫المتعة‪..‬‬
‫) انطر مسلم كتاب النكاح باب نكاح‬
‫وانطر مسلم وكتب‬ ‫عن المتعة‪،‬‬ ‫عليه وأله)‬ ‫الله‬
‫(صلى‬ ‫الله‬ ‫) انطر البخارى كتاب النكاح باب نهى رسول‬
‫السمش الأخرى‪..‬‬
‫المتمة‪..‬‬
‫إباحة نكاح‬ ‫بحث‬ ‫من الغتح من الأحكام‬ ‫ما‬ ‫) انطر زاد المعاد فصل‬
‫فى الإسلام حرام‪..‬‬ ‫المتمة‬
‫) نكاح‬

‫‪3‬‬
‫فيه‬ ‫ويقول ابن رشد أن الاخبار تواترت بالتحريم إلا أنها اختلفت فى الوقت الذى وقع‬
‫)‪(1‬‬
‫التحريم‪..‬‬

‫غير‬ ‫الإسلام أحل ثم حزم ثم أحل ثم حزم‬ ‫فى‬ ‫ويقول الشافعى‪ :‬لا أعلم شيئأ‬
‫المتعة‪)2(..‬‬

‫قبل‬ ‫مرتين‪ ،‬فكانت حلالأ‬ ‫كانا‬


‫ويقول النووى‪ :‬والصواب المختار أن التحريم والإباحة‬
‫مكة‬
‫حرمت‬ ‫وهو يوم أوطاس لاتصالهما‪ ،‬ثم‬ ‫فتح‬ ‫يوم‬ ‫خيبر‪ ،‬ثم أبيحت‬ ‫حرمت يوم‬ ‫خيبر ثم‬
‫القيامة واستمر التحرلم‪..‬‬ ‫يوم‬ ‫الى‬ ‫ثلاثة أيام تحرلمأ مؤيدأ‬ ‫بعد‬ ‫يومئذ‬

‫خيبر للتأبيد‪ ،‬وأن‬ ‫يوم‬ ‫بما قبل خبير‪ .‬والتحريم‬ ‫مختصة‬ ‫ولا يجوز أن يقال إن الإباحة‬
‫الفتح‪ ،‬لأن الرواية التى‬ ‫يوم‬ ‫غير تقدم إباحة‬ ‫من‬ ‫توكيد التحرلم‬ ‫مجرد‬ ‫الفتح‬ ‫يوم‬ ‫الذى كان‬
‫تكرير‬ ‫من‬ ‫يجوز اسقاطها‪ ،‬ولا مانع يمنع‬ ‫فلا‬ ‫ذكرها مسلم فى الإباحة يوم الفتح صريحة‬
‫)‪(3‬‬
‫الإباحة والله أعلم‪..‬‬
‫)‪(4‬‬
‫مرة أبيحت ونسخت‪..‬‬ ‫ويقول القرطبى‪ :‬واختلف العلماء كم‬

‫صدر‬ ‫غرائب الشريعة لأنها أبيحت فى‬ ‫من‬ ‫النساء فهى‬ ‫متعة‬ ‫ويقول ابن العريى‪ :‬وأما‬
‫حرمت بعد ذلدً‬
‫واستغر‬ ‫الاسلام ثم حرمت يوم خيبر‪ .‬ثم أبيحت فى غزوة أوطاس‪ ،‬ثم‬
‫الأمر على التحريم‪ .‬وليس لها أخت فى الشريعة إلا مسألة القبلة فإن النسخ طرأ عليها‬
‫ذلدً‪)ْ( ..‬‬
‫بعد‬ ‫مرتين ثم استقرت‬

‫ميراث‬ ‫لا‬ ‫نكاحأ إلى أجل‬ ‫هذه المتعة كانت‬ ‫على أن‬ ‫العلماء‬ ‫وقال القاضى عياض‪ :‬واتفق‬
‫على‬ ‫بعد ذلك‬ ‫فيها وفراقها يحصل بانقضاء الأجل‬
‫غير طلاق‪ ،‬ووقع الإجماع‬ ‫من‬

‫ود@ى‬ ‫إلا الروافض‪ -‬الشيعلأ‪ -‬وكان ابن عباس يقول ياباحتها‪،‬‬ ‫العلماء‬
‫من جميع‬ ‫تحريمها‬

‫باب فى الأنكحة المنهى عنها‪..‬‬ ‫‪ 2/‬كتاب النكاح‬ ‫)‪ (1‬بداية المجتهد ونهاية المقتصدب‬
‫الفقه‪..‬‬ ‫)‪ (2‬انظر شرح النووى وكتب‬
‫)‪ (3‬شرح النووى وانظر فتح البارى‪ْ..‬‬
‫‪24‬‬
‫)‪ (4‬الجامع لأحكام القرآن سورة النساء آية رقم‬
‫السابق‪..‬‬ ‫)‪ (5‬المرجع‬

‫‪4‬‬
‫أنه‬
‫الآن حكم ببطلانه سواء كان قبل‬ ‫المتعة‬ ‫وأجمعوا على أنه متى وقع نكاح‬ ‫عنه‪،‬‬
‫رجع‬
‫عنه‬

‫الدخول أو بعده‪)1(0.‬‬

‫ذلدً‬ ‫ما ل@ى‬


‫فى‬ ‫فأغرب‬ ‫المتعة‬
‫وينقل ابن حجر‪ :‬وقد اختلف فى وقت تحريم نكاح‬
‫فى عمرة القضاء‬
‫والمشهور‬ ‫رواية الحسن أن ذلك كان‬ ‫رواية من قال فى غزوة تبوك‪ ،‬ثم‬
‫)‪(2‬‬
‫فى تحرلمها أن ذلك كان فى غزوة الغتح‪..‬‬

‫وأما نصوص التحريم التى يعتمد عليها الفقهاءفهى‪:‬‬

‫من‬ ‫كنت أثت لكم فى الإستمتاع‬ ‫قد‬ ‫عليه وأله)‪ :‬يا أيها الناس‬ ‫الله‬ ‫قول الرسول (صلى‬
‫منهن شىء فليخل سبيله‬ ‫عنده‬ ‫ذلدًا لى يوم القيامة‪ ،‬فمن كان‬ ‫الله قد‬ ‫وأن‬ ‫النساء‪،‬‬
‫حرم‬

‫مما آتيتموهن شيئأ‪)3(..‬‬ ‫ولا تأخذوا‬

‫ثم حرمها‬ ‫المتعة ثلاثأ‪،‬‬ ‫فى‬ ‫لنا‬ ‫عليه وأله) أذن‬ ‫الله‬ ‫(صلى‬ ‫الله‬ ‫إن رسول‬ ‫عمر‪:‬‬ ‫وقول‬
‫الا رجمته بالحجارة‪ ،‬إلا يأتينى بأربعة يشهدون أن‬ ‫وهو محصن‬ ‫أعلم أحدأ يتمتع‬ ‫لا‬ ‫والله‬
‫)‪(4‬‬
‫اذ حرمها‪..‬‬ ‫بعد‬ ‫أحلها‬ ‫الله‬ ‫رسول‬

‫ثلاثأ‪ -‬أى‬ ‫المتعة‬ ‫عام أوطاس فى‬ ‫عليه وأله)‬ ‫الله‬


‫(صلى‬ ‫الله‬ ‫رسول‬ ‫لنا‬ ‫رخص‬ ‫ويروى‪:‬‬

‫)‪(5‬‬
‫نهى عنها‪..‬‬ ‫ثلاثة أيام‪ -‬ثم‬
‫حين دخلنا مكة‬ ‫الله‬ ‫الله‬ ‫أمرنا رسول‬
‫ثم لم‬ ‫عليه وآله) بالمتعة عام الفتح‬ ‫(صلى‬ ‫و روى‪:‬‬

‫)‪(6‬‬
‫يخرج حتى نهانا عنها‪..‬‬

‫الصحابة‬ ‫من‬ ‫النساء فخرج ا@ان‬ ‫متعة‬ ‫فى‬ ‫أذن لأصحابه‬ ‫مكة‬
‫فى فتح‬ ‫ويروى‪ :‬أنه‬

‫ومع كل واحد منهما ثوب‪ ،‬ثوب‬ ‫من الدمامة‬ ‫الجمال‪ .‬والاَخر قريب‬ ‫من‬ ‫أحدهما على قدر‬

‫)‪ (1‬شرح النووى‪..‬‬


‫)‪ (2‬فتح البارى‪..‬‬
‫)‪ (3‬تسلم‪..‬‬
‫ابن ماجة‪..‬‬ ‫ل@ اه‬
‫)‪(4‬‬
‫انظر شرح النووى وفتح البارى‪..‬‬ ‫)‪ (5‬مسلم‪ ،‬والفقهاء يحاولون جمل فتح مكة وعام أوملاس عاماْ واحدأ‪،‬‬
‫)‪ (6‬مسلم‪..‬‬

‫‪4‬‬
‫لامرأة‪،‬‬ ‫الأول كان قديمأ‪ ،‬بينما كان ثوب الثانى جديدأ‪ .‬ونزل الإثنان بأسفل مكة طلبأ‬
‫يستمتع بدً أحدنا‪..‬؟‬ ‫أن‬ ‫لدً‬ ‫لها‪ :‬مل‬ ‫فقالا‬ ‫فالتقيا بفتاة‬

‫وماذا تبذلان؟ فنشر كل منهما ثوبه فجعلت لمظر إلى الرجلين‪ ،‬ثم اختارت‬ ‫قالت‪:‬‬

‫صاحب الثوب القديم فاستمتع بها وما لبث أن أعلن الرسول التحرلم‪)1(..‬‬
‫عليه‬ ‫الله‬ ‫النبى (صلى‬ ‫عهد‬ ‫استمتعت فى‬ ‫كنت قد‬ ‫عن أحد الصحابلأ‪:‬‬ ‫ويروى‬

‫المتعة‪(2) ..‬‬
‫الله عن‬ ‫وأله بمبردين أحمرين ثم نهانا رسول‬

‫من‬ ‫انها حرام‬ ‫نهى عن المتعة وقال‪ :‬ألا‬ ‫عليه وأله)‬ ‫الله‬ ‫@ روى أن رسول اللْه (صلى‬
‫)‪(3‬‬
‫يأخذه‪0.‬‬ ‫فلا‬ ‫الى يوم القيامة ومن كان أعطى شيئأ‬ ‫هذا‬
‫يومكم‬

‫خيبر وعن أكل‬ ‫النساء يوم‬


‫عن متعة‬ ‫عليه وأله) نهى‬ ‫الله‬ ‫(صلى‬ ‫الله‬ ‫أن رسول‬ ‫ويروى‬

‫لحوم الحمر الإنسية‪)"(..‬‬


‫الله‬ ‫يا ابن عباس فإن رسول‬ ‫ويروى أن عليأ قال لابن عباس‪ -‬وكان يبيح المتعة‪ -‬مهلأ‬
‫يوم خيبر وعن لحوم الحمر الأنسية‪)5(..‬‬ ‫نهى عنها‬

‫المتعة‪:‬‬ ‫الله‬ ‫وروى عن أب هرلرة أن الرسول (صلى‬


‫قال‪ :‬حرم أو هدم‬ ‫عليه وأله)‬
‫)‪(6‬‬
‫النكاح والطلاق والعدة والميراث‪..‬‬

‫عن المتعة‬ ‫عليه و‪ 2‬له)‬ ‫الله‬


‫(صلى‬ ‫الله‬ ‫أبى طالب أنه قال‪ :‬ذهى رسول‬ ‫بن‬ ‫ويروى عن عليئ‬
‫الزوج والمرأة‬ ‫بين‬ ‫أنزل النكاح والطلاق والمدة والميراث‬ ‫يجد فلما‬ ‫قال‪ :‬وانما كان لمن‬
‫نسخت‪)7(..‬‬

‫)‪ (1‬المرجع السابق‪..‬‬


‫)‪ (2‬المرجع السابق‪..‬‬
‫)‪ (3‬المرجع السابق‪..‬‬
‫الأخرى"‬ ‫وانظر النسائى وكتب السن‬ ‫)‪ (4‬البخارى ومسلم‬
‫)‪ (5‬البخارى ومسلم‪..‬‬
‫)‪ (6‬سش الدار قطنى وابن حباق وانظر فتح البارى‪..‬‬
‫)‪ (7‬انطر سشْ الب@ى وابن حبان والنروى وفتح البارى‪..‬‬

‫‪4‬‬
‫قال‪ :‬أيما رجل وامرأة‬ ‫أنه‬ ‫عليه وأله)‬ ‫الله‬
‫الرسول (صلى‬ ‫عن‬ ‫عن أبيه‬ ‫ويروى عن سلمة‬

‫أدرى أشىء‬ ‫فما‬ ‫بينهما ثلاث ليال‪ ،‬فإن أحبا أن يتزايدا ويتتاركا تتاركا‬ ‫ما‬ ‫توافقا فعشرة‬
‫عامة‪..‬‬ ‫للناس‬ ‫خاصة أم‬ ‫لنا‬ ‫كان‬

‫أنه‬ ‫عليه وأله)‬ ‫الله‬


‫النبى (صلى‬ ‫عن‬ ‫البخارى‪ :‬وقد بينه على‬ ‫عبد الله‬ ‫قال أبو‬
‫)‪(1‬‬
‫منسوخ‪..‬‬

‫رأى الفقهاء‪55‬‬

‫بقوله تعالى‪:‬‬ ‫المتعة‬ ‫الفقهاء على تحريم نكاح‬ ‫جمهور‬ ‫واستدل‬

‫هُمُ افعَلاُونَ‪( ،‬المؤمنون‪7) /‬‬ ‫أ فَمَنِا نجتَغَى ورمءَ ذَ لِكَ‬


‫المتعة‬ ‫فكإ‬ ‫الصحابا فمن جدهم ذهبوا ألى أن‬ ‫جمهور العلماء من‬ ‫ويقول الخازن‪ :‬إن‬
‫اح‬

‫حرام وأن الآية منسوخة‪ -‬قوله تعالى‪:‬إ فَمَا اشتَمْتَغتُم بِهِ منِهُنً فَأتُوهُن أُجُؤ@رهُن‬

‫لم يره كالشافعى قال‪ :‬إنها مننموخة‬ ‫ومن‬ ‫نسخ الكتاب يها‪.‬‬ ‫عند من يرى‬ ‫بالسنة‬

‫مَلَكَت أَيمَا‪ /‬نُهُغ‬ ‫تعالى‪:‬أ وانَذيِنَ هُغ لِكُرُوجِهِغ حَافظُونَ الِأَ عَلَى أَزوَا جِهِغ أَؤمَا‬ ‫بقوله‬

‫)‪7‬‬ ‫‪5:‬‬
‫(المؤمنون‪/‬‬ ‫انجتَغَى ورمءَ ذَلِكَ فَاؤلَئِكَ هُمُ انعَادُونَ‪،‬‬ ‫فَإئهُغ غَيرُمَلُوميِنَ‬
‫ابن كثير‪ :‬وتأولل من تأول الآية بنكاح المتعة‪ -‬أى قوله تعالى‪( :‬فَمَا استتقتفتُم بإ)‬ ‫وقال‬
‫)‪(2‬‬ ‫ما‬ ‫خلاف ذلدً‬
‫ثبت فى الصحيحين‪..‬‬ ‫والعمدة على‬ ‫والجمهور على‬ ‫سديد‬ ‫غير‬ ‫‪-‬‬

‫متعة النساء قد نسخت‬ ‫على أن‬ ‫وقال أبو‬


‫بالتحريم‪،‬‬ ‫مجمعون‬ ‫المسلمون اليوم‬ ‫عبيدة‪:‬‬

‫من‬ ‫أهل الحجاز والشام والعراق‬ ‫من‬ ‫قول أهل العلم جميعاً‬ ‫هذا‬ ‫نسخها الكتاب والسنة‪.‬‬
‫)‪(3‬‬ ‫لا‬
‫رخصة فيها لمضطر ولا لغيره‪0.‬‬ ‫أصحاب الأثر والرأى وأنه‬

‫)‪ (1‬البخارى كتاب النكاح‪..‬‬


‫‪24‬‬
‫)‪ (2‬تفسير الخازن سورة النساءأيلأ رقم‬
‫)‪ (3‬تغسير الغرآن العمليم سورة النساء الآية السابقة‪..‬‬

‫‪4‬‬
‫وأن‬ ‫المتعة‬
‫بنكاح‬ ‫علاقة لها‬ ‫المتعة‪ -‬لا‬ ‫ابن الجوزى أن الآية السابق ذكرها‪ -‬آية‬ ‫ويرى‬

‫فقط‪..‬‬ ‫بالسنة‬ ‫كانا‬ ‫إباحتها ثم تحريمها‬

‫نسخت‬ ‫المفسرين فقالوا‪ :‬المراد بهذه الآية نكاح المتعة ثم‬ ‫تكلف بعض من‬ ‫وقال‪ :‬وقد‬
‫تكلف لا‬
‫يحتاج اليه لأن النبى (صلى‬ ‫وهذا‬ ‫عن متعة النسا"‬ ‫النبى إنه نهى‬ ‫روى عن‬ ‫بما‬
‫)‪(1‬‬
‫بقوله‪..‬‬ ‫الله عليه وأله) أجاز المتعة ثم منع منها فكان قوله منسوخأ‬
‫نكحتموه على الشريطة التى‬ ‫" فما‬ ‫ونقل عن الزجاج قولهأ فَمَا اشتَفتَغتُم بِهِ متِهُن‬
‫أى عاقدين لتزويجأ فَاتُوهُنً أُجُورهُنا أى‬ ‫جرت ومو قولهأ ئخصميِنَ غَيرَ مُسَافِحيِنَ)‬
‫اللغة‪(2) ..‬‬
‫أخطأ وجهل‬ ‫هذا فقد‬ ‫ذهب فى الآية الى غير‬ ‫مهورهن‪ ،‬ومن‬

‫المتعة غلط‬ ‫تدل على الحل‪ ،‬والقول بأنها نزلت فى‬ ‫لا‬ ‫وقال الألوسى‪ :‬وهذه الآية‬
‫سبحانه‬ ‫حيث بين‬ ‫وتفسير البعض لها بذلك غير مقبول‪ ،‬لأن نفلم القرآن الكرلم يأباه‪،‬‬
‫عز شأنه‪:‬‬ ‫المحرمات ثم قال‬ ‫أولأ‬
‫المعنى فيبطل تحليل‬ ‫بحسب‬ ‫وفيه شرط‬ ‫ا و‪ 3‬حِل لَكُم فاوَرمءَ زَ لِكُغ أَن تَبتغُوأبِاَفوَالِكم‪،‬‬
‫الفرج و(عارته وقد قال بهما الشيعة‪..‬‬

‫القصد‬ ‫وفيه اشارة إلى النهى عن كون‬ ‫ثم قال جل وعلاأ ئخصميِنَ غَيرَ مُسَافِحيِنَ‪،‬‬
‫بهذا القيد لأن‬ ‫المتعة‬ ‫واستفراغ أوعية المنى‪ ،‬فبطلت‬ ‫وصب الماء‬ ‫قضاء الشهوة‬ ‫مجرد‬

‫مقصود المتمتع ليس إلا ذاك‪ ،‬ثم فرع سبحانه على حال النكاح قوله (فَقا اشتمْتعْتُم)‬
‫لا‬
‫التى‬ ‫بمعنى المتعة‬
‫الإستمتاع‬ ‫الوط@ والدخول‪.‬‬ ‫هو‬ ‫وهو يدل على أن المراد بالإستمتاع‬
‫شاذة‪..‬‬ ‫الصحابة‬ ‫من‬ ‫تقدم‬ ‫عمن‬ ‫يقول بها الشيعة والقراءة التى ينقلونها‬

‫ثم‬ ‫حين فتحت مكة‬


‫التى كانت ثلاثة أيام‬ ‫المتمة‬ ‫فى‬ ‫ويقول البيضاوى‪ :‬نزلت الآية‬
‫)‪(3‬‬ ‫الله‬
‫عليه وآله)‪00‬‬ ‫النبى (صلى‬ ‫نسخت كما روى عن‬

‫)‪ (1‬تفسير الخازن‪..‬‬


‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫)‪ (2‬زاد المسيرمن علم التضسير‪/2%‬‬
‫‪24‬‬
‫)‪ (3‬تفسير روح المماش‪ /‬سورة النساء آية‬

‫@@‬
‫قال‪ :‬أيما رجل وامرأة‬ ‫أنه‬ ‫عليه وآله)‬ ‫الله‬ ‫الرسول (صلى‬ ‫عن‬ ‫عن أبيه‬ ‫عن سلمة‬
‫ويروى‬

‫ما‬
‫أدرى أشىء‬ ‫فما‬ ‫بينهما ثلاث ليال‪ ،‬فإن أحبا أن يتزايدا ويتتاركا تتاركا‬ ‫فقا ف@شرة‬
‫عامة‬
‫"‬
‫للناس‬ ‫لنا خاصة أم‬ ‫‪،‬‬

‫أنه‬ ‫عبد الله‬ ‫فال أبو‬


‫عليه وأله)‬ ‫الله‬ ‫النبى (صلى‬ ‫عن‬ ‫البخارى‪ :‬وقد بينه على‬
‫)‪(1‬‬
‫لموغ‪..‬‬
‫ه‬
‫رأى الفقهاءه‬

‫بقوله تعالى‪:‬‬ ‫المتعة‬


‫واستدل جمهور الفقهاء على تحريم نكاح‬

‫هُمُ افعَلاُ@قَ‪( ،‬المؤمحون‪7) /‬‬ ‫نجتَى ورمءَذَ لِكَ‬ ‫أ‬

‫المتعة‬ ‫وءقول الخازن‪ :‬إن جث@ر العلماء من الصكحاب@ فمن بعدهم ذهيوا إلى أن نكإح‬
‫رام وأن الاَية منسوخة‪ -‬قوله تعالى‪ ،:‬فَمَا اشتَمْتَعْتُم بِهِ مِنهُن فَأتُوهُن أُجُو@رَ هُن‬
‫يكمَة "‬

‫قال‪ :‬إنها منسوخة‬ ‫كالشا افعى‬ ‫يره‬ ‫من يرى نسخ الكتاب يها‪ .‬ومن لم‬ ‫عند‬ ‫إما بالسنة‬

‫جِهِغ أَؤمَا مَلَكَت أَيخمَ انُهُغ‬ ‫أ‬ ‫@ وانَذيِنَ كُغ لِكُرُوجِهِغ حَافظُونَ إلِأَ عَلَى‬ ‫وله تعالى‪:‬‬

‫)‪7‬‬ ‫‪5:‬‬
‫(المؤمنون‪/‬‬ ‫انجتَغَى وؤةَ ذَلِكَ فَاؤلَئِكَ هُمُ افعَادُونَ!‬ ‫هنم غَيرُمَلُوميِنَ‬
‫وقال ابن كثير‪ :‬وتأ@لل من تأول الآية بنكاح المتعة‪ -‬أى قوله تعالى‪( :‬فمَا اشتقتقتُم ببما)‬
‫)‪(2‬‬ ‫ما‬ ‫خلاف ذلدً‬ ‫والجمهور على‬ ‫نمير سديد‬
‫ثبت فى الصحيحين‪..‬‬ ‫والعمدة على‬

‫نسخت بالتحريم‪،‬‬ ‫متعة النساء قد‬ ‫على أن‬ ‫مجمعون‬ ‫المسلمون اليوم‬ ‫عبيدة‪:‬‬ ‫وقال أبو‬

‫من‬ ‫أهل الحجاز والشام والعراق‬ ‫من‬ ‫قول أهل العلم جميعاً‬ ‫هذا‬ ‫خها الكتاب والسنة‪،‬‬
‫)‪(3‬‬ ‫لا‬ ‫لححاب الأثر والرأى وأنه‬
‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬
‫رخصة فيها لمضطر ولا لغيره‬

‫) البخارى كتاب النكاح‪..‬‬


‫‪24‬‬
‫أية رقم‬ ‫سورة النساء‬ ‫) نفسيرالخازن‬
‫الآية السابقة‪..‬‬ ‫سورة النساه‬ ‫) نفسير القرآن المظيم‬

‫‪4‬‬
‫وأن‬ ‫المتعة‬
‫بنكاح‬ ‫علاقة لها‬ ‫المتعة‪ -‬لا‬ ‫ابن الجوزى أن الاَية السابق ذكرها‪ -‬آية‬ ‫@ رى‬

‫فقط‪..‬‬ ‫بالسنة‬ ‫كانا‬ ‫إباحتها ثم تحرلمها‬

‫نسخت‬ ‫ثم‬ ‫المتعة‬ ‫الآية نكاح‬ ‫المفسرين فقالوا‪ :‬المراد بهذه‬ ‫تكلف بعض من‬ ‫وقال‪ :‬وقد‬
‫تكلف لا‬ ‫عن متعة النسا"‬
‫يحتاج إليه لأن النبى (صلى‬ ‫وهذا‬ ‫النبى انه نهى‬ ‫روى عن‬ ‫بما‬
‫)‪(1‬‬
‫بقوله‪..‬‬ ‫الله عليه وأله) أجاز المتمة ثم منع منها فكان قوله منسوخأ‬
‫نكحتموه على الشريطة التى‬ ‫فما‬ ‫ونقل عن الزجاج قولهأ فَمَا اشتَفتَغتم بِهِ منِفُن‪،‬‬
‫أى عاقدين لتزويجأ فَاتُوهُنً أخورفن‪ ،‬أى‬ ‫جرت وهو قولهأ ئخصميِنَ غَيرَ مُسَافِحيِنَ)‬
‫اللغة‪(2) ..‬‬
‫أخطأ وجهل‬ ‫هذا فقد‬ ‫ذهب فى الآية الى غير‬ ‫مهورمن‪ ،‬ومن‬

‫المتعة غلط‬ ‫تدل على الحل والقول بأنها نزلت فى‬ ‫ا‬ ‫لا‬ ‫وقال الألوسى‪ :‬وهذه الآية‬
‫سبحانه‬ ‫حيث بين‬ ‫وتفسير البعض لها بذلدً غير مقبول‪ ،‬لأن نظم القرآن الكريم يأباه‪.‬‬
‫عز شأنه‪:‬‬ ‫المحرمات ثم قال‬ ‫أولأ‬
‫المعنى فيبطل تحليل‬ ‫بحسب‬ ‫وفيه شرط‬ ‫أ و‪ 3‬حِذ لَكم مًاوَرمءَ زَ لِكُغ أَن تَنتَغُوأبِاَفوَالبُم‪،‬‬
‫"‬
‫الفرج د(عارته وقد قال بهما الشيعة‬

‫القصد‬ ‫وفيه اشارة إلى النهى عن كون‬ ‫ثم قال بئ وعلاأ مخصميِنَ غَيرَمُسَافِحيِنَ‪،‬‬
‫بهذا القيد لأن‬ ‫المتعة‬ ‫واستفراغ أوعية المنى‪ ،‬فبطلت‬ ‫وصب الماء‬ ‫قضاء الشهوة‬ ‫مجرد‬

‫مقصود المتمتع ليس إلا ذاك‪ ،‬ثم فرع سبحانه على حال النكاح قوله (فَقا اشتَفتَغتُم)‬
‫لا‬
‫التى‬ ‫بمعنى المتعة‬
‫الإستمتاع‬ ‫الوط@ والدخول‪.‬‬ ‫هو‬ ‫على أن المراد بالإستمتاع‬ ‫يدل‬ ‫وهو‬

‫شاذة‪..‬‬ ‫الصحابة‬ ‫يقول بها الشيعة والقراءة التى ينقلونها‬


‫من‬ ‫تقدم‬ ‫عمن‬

‫أيام حين فتحت مكة ثم‬ ‫كانت ثلاثة‬ ‫التى‬ ‫المتعة‬ ‫فى‬ ‫ويقول البيضاوى‪ :‬نزلت الآية‬
‫)‪(3‬‬ ‫الله‬
‫عليه وآله)‪00‬‬ ‫النبى (صلى‬ ‫نسخت كما روى عن‬

‫)‪ (1‬تفسير الخارن‪..‬‬


‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫)‪ (2‬زاد المسيرمن علم التغسير‪/2%‬‬
‫‪24‬‬
‫)‪ (3‬تمسير روح المعانى‪ /‬سورة النساء آية‬

‫‪4‬‬
‫طرلق بعض الصحابة بقراءة قوله تعالى‪:‬‬ ‫عن‬
‫نفى الفقهاء بشدة ما‬
‫روايات‬ ‫من‬ ‫جاء‬ ‫و‬

‫هذه‬ ‫أ فَمَا اشتَفتَغتُم بِهِ منِهُن‪ .‬الى أجل مسفى‪ .‬فَاتُوهُن أُجُورَهُنة‪( ،.‬ذ أن (دخال‬
‫المتعة وهو‬ ‫التفسير ضمن سياق الآية يعنى تحديدها فى دائرة الزواج المؤقت‪ ،‬وهو زواج‬
‫)‪(1‬‬
‫وابن عباس وأبى بن كعب‪..‬‬ ‫مسعور‬ ‫ابن‬ ‫ما روى عن‬

‫تخالض‬ ‫يعتد بها لكونها‬ ‫لا‬ ‫الشاذة‬ ‫هذه‬


‫التى‬ ‫القراءات‬ ‫من‬ ‫القراءة‬ ‫وقد اعتبر الفقهاء‬

‫القراءات المتواترة المجمع عليها عندهم‪..‬‬

‫أول الإسلام ثم ثبت بالأحاديث‬ ‫وينقل النووى‪ :‬ثبت أن نكاح المتعة كان جائزأ‬
‫المبتدعلأ‬ ‫طائفة من‬ ‫الصحيحة أنه نسخ وانعقد الإجماع على تحريمه‪ ،‬ولم يخالف فيه إلا‬
‫وتعلقوا‬ ‫لهم فيها‪.‬‬ ‫فلا دلالة‬ ‫وقد ذكرنا أنها منسوخة‬ ‫وتعلْقوا بالأحاديث الواردة فى‬
‫ذلدً‬

‫أُجُو‬
‫بقوله تعالى‪:‬أ فَمَا اشتَفتَغتُم بِهِ مِتهُن فَاتُوهُن رهُن‪،..‬‬
‫هذه‬ ‫مسعود‬
‫وقراءة ابن‬ ‫وفى قراءة ابن مسعودأ فَمَا اشتَفتَغتُم بِهِ منِفُن الى أَجَل‪،‬‬
‫)‪(2‬‬
‫العمل بها‪..‬‬ ‫ولا يلزم‬ ‫شاذة لا يحتج بها قرآنأ ولا خبرأ‬
‫على قراءة‬ ‫هذا‬ ‫@ روى عن حبيب بن أبى ثابت قال‪ :‬أعطاش ابن عباسى مصحفأ‬
‫فقال‬
‫فرأيت فى المصحفأ فَمَا اشتَفتَغتُم بهِ مِنهُن إلى أَجَل مسفى فَأتُوهُن‬ ‫ا‬

‫)‪(3‬‬
‫أُجُورَهُنة‪" .‬‬

‫النساء فقال‪ :‬أما تقرأ سورة النساء؟ قال الساثل‪ :‬بلى قال‪:‬‬ ‫عن متعة‬ ‫وسئل ابن عباس‬
‫هكذا ما‬ ‫لو قرأتها‬ ‫قلت‪ :‬لا‪،‬‬
‫مِنهُن إلى أَبئ مُسفى‪)..‬‬ ‫اشتَقتفتُم‬ ‫فَفا‬ ‫فما‬
‫تقرأ فيها!‬
‫)‪0(4‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫كذا‬ ‫قال‪ :‬فإنها‬ ‫سألتك‪،‬‬

‫ففيه أته (صلى‬ ‫عن المتعة‬ ‫مسلم فى النهى‬ ‫فى صحيح‬ ‫ويقول المازرى‪ :‬واختلفت الرواية‬
‫بهذا‬ ‫الله عليه وآله) نهى عنها يوم خيبر‪ .‬وفيه أنْه نهى عنها يوم فتح مكة فإن تعلْق‬

‫‪24‬‬ ‫)‪ (1‬تفسير البيضاوى سورة النساءآية‬


‫لذلك‪..‬‬ ‫)‪ (2‬انظر كتب التفسير وسوف تأتى الاشارة‬
‫وانظر فصل رجوع ابن عباس‪..‬‬ ‫سورة النسا"‬ ‫)‪ (3‬انملر تقسير الطبرى‬
‫)‪ (4‬انظر فصل رجوع ابن عباس‪..‬‬

‫‪4‬‬
‫فيها‪،‬‬ ‫الاختلاف قادح‬ ‫هذا‬ ‫وزعم أن الأحاديث تعارضت‪ ،‬وأن‬ ‫المتعة‬
‫الحديث من أجاز نكاح‬
‫عنه‬ ‫ينهى‬ ‫فى زمن ئم‬ ‫عنه‬ ‫لأنه يصح أن ينهى‬ ‫نتاقضأ‬ ‫هذا‬ ‫خطأ وليس‬ ‫الزعم‬ ‫قلنا‪ :‬هذا‬

‫فيسمع بمض الرواة‬ ‫أولأ‬ ‫سمعه‬ ‫لم يكن‬ ‫وشممعه من‬ ‫أو ليششهر النهى‬ ‫ف@ زمن آخر توكيدأ‪.‬‬
‫وأضافه الى زمان‬ ‫ما‬
‫سمعه‬
‫النهى فى زمن‪ ،‬وسمعه آخرون فى زمن أخر‪ ،‬فنقل كل منهم‬
‫سماعه‪)1(..‬‬

‫ما روى‬ ‫على غير النكاح الصحيح حرام‪ ،‬وأما‬ ‫المتعة‬ ‫على أن‬ ‫دللنا‬ ‫@قول الطبرى‪ :‬وقد‬

‫بن كعب وابن عباس من قراعتهماأ فَمَا اشتَفتَغئم بِهِ منِهُن إلى أَجَل مُسفى"‬ ‫عن أ‬

‫الله‬ ‫المسلمين‪ ،‬وغير جائز لأحد أن يلحق فى كتاب‬ ‫به مصاحف‬ ‫جاءت‬ ‫ما‬ ‫فقراءة بخلاف‬
‫خلافه‪(2) ..‬‬
‫عمن لا يجوز‬ ‫الخبر القاطع‬ ‫به‬ ‫لم يأت‬ ‫تعالى شيئأ‬
‫بن سبرة من أن‬ ‫رييع‬ ‫الى‬ ‫روى منسوبأ‬ ‫بين ما‬ ‫الإمام أحمد للتوفيق‬ ‫عن‬ ‫وقد حكى‬
‫أبى طالب التى تفيد أن الذص‬ ‫بن‬ ‫الوداع‪ ،‬وبين رواية عليئ‬ ‫المتعة كان فى حجة‬ ‫عن‬ ‫النهى‬
‫الله‬
‫عليئ فيه تقديم وتأخير‪ .‬وتقديره أن النبى (صلى‬ ‫حديث‬ ‫خيبر بأن‬ ‫يوم‬ ‫المتمة كان‬ ‫عن‬

‫النساء ولم يذكر‬ ‫عن متعة‬ ‫لحوم الحمر الأهلية يوم خيبر‪ .‬ونهى‬ ‫عن‬ ‫عليه وأله) نهى‬

‫سبرة فى حديثه أنه كان فى حجة الوداع وقد زكر‬ ‫بن‬ ‫الرليع‬ ‫وقد بينه‬ ‫عنه‪،‬‬ ‫ميقات النهى‬
‫)‪(3‬‬ ‫هذا‬
‫البر"‬ ‫عبد‬ ‫القول ابن‬

‫الإرهابية‬ ‫الموقف الفقهى من قضية المتعة الى سن الأحكام‬ ‫حدود‬ ‫وقد تجاوز الفقهاء‬

‫الزواج ويطبقونه‪..‬‬ ‫يبيحون هذا‬ ‫لردع المخالفين الذين‬

‫لا‬ ‫عمر قوله‪:‬‬ ‫القرطبى‬ ‫فقد روى‬ ‫عمر وابن الزيير‬ ‫الموقف‬ ‫هذا‬
‫عن‬ ‫هو‬ ‫وسندهم فى‬
‫)‪(4‬‬
‫الحجارة‪..‬‬ ‫تحت‬ ‫إلا غيْبته‬ ‫متعة‬
‫أوتى برجل تزوج‬

‫)‪ (1‬شرح النووى‪..‬‬


‫)‪ (3‬تفسير الطبرى‪..‬‬
‫)‪ (3‬انظر المفنى لابن قدْامة‪..‬‬

‫)‪ (4‬ا لجامع لاحكام القرآن‪..‬‬

‫‪4‬‬
‫أن مذهب عمر وابن الزيير صريح فى‬ ‫هو‬ ‫والذى أقوله‬ ‫الحامد‪:‬‬ ‫محمد‬
‫ويقول الشيخ‬
‫)‪(1‬‬ ‫الحد‬ ‫إقامة‬
‫على المتمتع لوضوح الأمر فى نظرهما وانكشافه بثبوت الناسخ‪..‬‬ ‫وجوب‬

‫ننكر‬ ‫انا لا‬ ‫الباب أن نقول‪:‬‬ ‫هذا‬ ‫أن يعتمد عليه فى‬ ‫يجب‬ ‫ويقول الفخر الرازى‪ :‬والذى‬

‫صارت منسوخة‪..‬‬ ‫أن المتعة كانت مباحة‪ ،‬و(نْما الذى نقوله انْها‬

‫على أنها مشروعة لم‬ ‫دالة‬ ‫الآية‪-‬إ قمَا اشتفتَفتُم ‪"-‬‬ ‫كانت هذه‬ ‫وعلى هذا التقدير فلو‬

‫تمسكهم بقراءة‬ ‫من‬ ‫هو الجواب أيضاً‬ ‫التحريم‪ -‬وهذا‬ ‫وهو‬ ‫قادحأ فى غرضنا‪-‬‬ ‫ذلك‬ ‫يكن‬

‫لا‬ ‫تدل الا على أن المتعة كانت مشروعة ونحن‬ ‫لا‬ ‫الاية بتقدير ثبوتها‬ ‫تلك‬ ‫أبن عباس فإن‬
‫)‪(2‬‬
‫طرأ عليه‪..‬‬ ‫الذى نقوله أن النسخ‬ ‫فيه إنما‬ ‫ننازع‬

‫عنه‬ ‫لنا‬
‫صخ‬ ‫الشارع وقد‬ ‫عن‬ ‫فنحن متعبدون بما بلغنا‬ ‫وقال الشوكانى‪ :‬وعلى‬

‫قائمة لنا‬ ‫قادحة‬ ‫غير‬ ‫طائفة له‬ ‫التحريم المؤدد ومخالفة‬


‫العمل‬ ‫عن‬ ‫بالمعذرة‬ ‫فى حجيته‪ ،‬ولا‬

‫عمر‬ ‫قال‬ ‫به ورووه لنا‪ ،‬حتّى‬ ‫حفظوا التحريم وعملوا‬ ‫قد‬ ‫الصحابة‬ ‫من‬ ‫كيف والجمهور‬ ‫به‪،‬‬

‫ابن ماجه ياسناد صحيح‪ :‬إنْ رسول اللْه (صلى‬ ‫فيما أخرجه‬
‫الله‬ ‫عنه‬
‫لنا‬ ‫عليه وأله) أذن‬
‫"‬ ‫ة‬‫رجمته بالحجار‬ ‫والقه لا أعلم أحدأ تمتع وهو محصن الأ‬ ‫ثلاثأ ثنم حزمها‬ ‫المتعة‬ ‫فى‬

‫الطلاق والعذة‬ ‫هدم المتعة‬ ‫عليه وآله)‪:‬‬ ‫الله‬ ‫النبى (صلى‬ ‫يروله عن‬ ‫وقال أبو هريرة فيما‬
‫الحافظ‪(3) ..‬‬
‫والميراث‪ ،‬أخرجه الدارقطنى وحشنه‬

‫بالنكاح الدائم‪ :‬وقيل إن قوله تعالىأ فَمَا‬ ‫المتعة‬ ‫أن فسْر ‪ 2‬ية‬ ‫بعد‬ ‫وقال النسض‬

‫التى كانت ثلاثة أيام حين فتح الفه مكة على رسوله ثمْ‬ ‫المتعة‬ ‫نزلت فى‬ ‫اشتَفتَغتُم‪،‬‬
‫نسخت‪(4) ..‬‬

‫"‬

‫)‪ (1‬نكاح المتعة في الإسلام حرام‬


‫‪24‬‬
‫آيلأ رقم‬ ‫سورة النساء‬ ‫)‪ (2‬التغسمير الكبير‬
‫المتمة‪..‬‬ ‫)‪ (3‬انطر نيل الاوطار باب‬
‫‪2‬‬
‫النساءاية رقم‬ ‫تفسير النسض سورة‬ ‫)‪(4‬‬

‫‪+4‬‬
‫الروافض‪ -‬الشيعة‪ -‬وقد نظ‬ ‫الأ‬ ‫وقال القسطلانى‪ :‬وقد وقع الإجماع على تحريمها‬

‫فقال‪:‬‬ ‫عن المتعة‬ ‫الإمامية‪ -‬أنْه سئل‬ ‫عند‬ ‫السادس‬ ‫الإمام‬ ‫عن جعفر بن محئد‪-‬‬ ‫البيهض‬
‫)‪(1‬‬
‫هى الزنا بعينه‪..‬‬

‫الله‬
‫وهم‬
‫المتعة‪-‬‬ ‫عليه وآله) أباحها لهم‪ -‬أى‬ ‫وقال الحازص‪ :‬لم يبلغنا أن النبى (صلى‬
‫مختلفة بحسب‬ ‫فى بيوتهم وأوطانهم‪ .‬وكذلك نهامم عنها غير مرة وأباحها لهم فى أوقات‬
‫لا‬ ‫الضرورات حتى حرمها عليهم فى آخر سنية‪ ،‬وذلك فى حجة الوداع فكان تحريم تأبيد‬
‫)‪(3‬‬
‫الشيعة‪..‬‬ ‫طائفة من‬ ‫الأئمة وفقهاء الأمصار الا‬ ‫بين‬ ‫خلاف فيه‬

‫فأمره بها‪ -‬أى‬ ‫فاستفتاه‬ ‫رجل جاءه رجل‬ ‫عند‬ ‫أحد الفقهاء أنه بينما هو جالس‬ ‫وروى‬

‫لقد‬ ‫قال‪ :‬وما هى؟ والله‬ ‫أمره بحل زواج المتعة فقال له ابن أب@ عمرة الأنصارى مهلأ‬
‫الله‬ ‫فعلت‬
‫عليه وآله)‪..‬‬ ‫إمام المتقين‪ -‬الرسول‪( -‬صلى‬ ‫عهد‬ ‫فى‬

‫أنها كانت رخصة فى أول الإسلام لمن أضطر إليها كالميتة و الدم‬ ‫عمرة‪:‬‬ ‫قال ابن أبى‬
‫)‪(3‬‬ ‫الله‬
‫الدين ونهى عنها‪..‬‬ ‫ولحم الخنزلر ثم أحكم‬
‫الضيعة‪-‬‬ ‫ما عدا‬ ‫الحصرى‪ :‬يرى أثمة أهل السنة وفقهاء الأمصار‪-‬‬ ‫الاستاذ‬ ‫يقول‬
‫متعة فنكاحه‬ ‫عقد المتعة‪،‬‬
‫من‬ ‫وخالف‪-‬‬ ‫فسخه‪،‬‬ ‫باطل واجب‬ ‫فمن نكح امرأة نكاح‬ ‫بطلان‬
‫فقهاء الحنفية‪ -‬فى النكاح المؤقت كأن يتزوج رجل امرأة بشاهدين الى أجل حيث قال‪ :‬أن‬
‫ويبطل الشرط لأنْ‬ ‫لأنه‬
‫العقد‬
‫اقترن به شرط فاسد‪ ،‬فيصحْ‬ ‫عقد‬
‫النكاح صحيح لازم‬ ‫هذا‬

‫الفاسدة‪..‬‬ ‫يبطل بالشروط‬ ‫لا‬


‫النكاح‬
‫لا‬ ‫العقد‬ ‫متعة‬
‫تم بصيغة الإنكاح أو التزويج‬ ‫فإن‬ ‫إن النكاح المؤقت ليس نكاح‬ ‫وقال زفر‪:‬‬
‫رد هذا‬ ‫وقد‬ ‫قال تزوجتك إلى أن أطلقك الى عشرة أيام‪.‬‬ ‫بلفظ التمتع‪ ،‬فصاركما إذا‬

‫يخلو إما أن يجوز‬ ‫لا‬ ‫القول أئمة المذهب الحنفى قائلين‪ :‬إن النكاح المؤقت لو جاز لكان‬

‫ولا سبيل للقول بالحالة الأولى‬ ‫مؤقتأ بالمدة التى ذكرت فى العقد‪ .‬و(ما أن يجوز مؤبدأ‪،‬‬

‫المتمة‪..‬‬ ‫الله‬ ‫الله‬


‫وآله) عن نكاح‬ ‫عليه‬ ‫(صلى‬ ‫)‪( (1‬رشاد السارى شرح البخارى كتاب النكاح باب نهى رسول‬
‫‪7 3/‬‬
‫)‪ (2‬انظر نصب الراية ح‬
‫القامرة‪..‬‬ ‫المتملقة به ط‬ ‫)‪ (3‬انطر النكاح والقضايا‬

‫‪4‬‬
‫الى آخره)‬ ‫العقد‪ -‬شهرأ أو سنة أو أسبوعأ‪-‬‬ ‫بالمدة التى قيد بها‬ ‫(حالة أن يجوز مؤقتأ‬
‫لا‬ ‫عبر عنها بلفظ النكاح والتزويج والمعتبر فى العقود معان@ا‬ ‫أنه‬ ‫إلا‬ ‫هذا معنى المتعة‬ ‫لأن‬
‫سب@ل‬ ‫لا‬ ‫للألفاظ والمبانى‪ ،‬واذا كان القول الأول‬ ‫لا‬ ‫الألفاظ‪ ،‬أو العبرة فى العقود للمعاش‬
‫سبيل للوجه الثانى‬ ‫فكدلك لا‬ ‫والمتعة منسوخة‪،‬‬ ‫فيه صورة المتعة‬ ‫فده بهيئته‬ ‫العقد‬ ‫اليه لأن‬
‫لا‬ ‫غير رضاها وهذا‬ ‫من‬ ‫لأنه فيه استحقاق البضع عليها‬ ‫(وهو إنعقاد العقد مؤبدأ)‬

‫لا‬ ‫فاسد‬ ‫نكاح أدخل عليه شرط‬ ‫إن قول زفر أن النكاح المؤقت‬
‫نسلم‬ ‫قول‬ ‫هو‬

‫هذا‬ ‫والمتعة منسوخة‪ .‬وصار‬ ‫متعة‬


‫النكاح‬ ‫بل هو نكاح مؤقت والنكاح المؤقت نكاح‬ ‫به‪،‬‬

‫المضاف لا‬ ‫المضاف‬


‫يصح‪..‬‬ ‫والنكاح‬ ‫كالنكاح‬
‫الطلاق بعدة أيام معدودة لأن‬ ‫أما القول بأن النكاح المؤقت مثله كمثل نكاح‬
‫اشترط فيه‬

‫تبطله‬ ‫لا‬ ‫فى الأخير قد أبْد النكاح ثم شرط قطع التأبيد بذكر الطلاق‪ .‬فالنكاح المؤثد‬
‫)‪(1‬‬
‫الشروط‪..‬‬

‫و(ن‬ ‫بعيد‬ ‫المدونة‪ :‬ولا يجوز النكاح إلى أجل قريب أو‬ ‫عن‬ ‫الحصرى‬ ‫الاستاذ‬ ‫وينقل‬
‫هى المتعة‪..‬‬ ‫سمى صداقأ وهذه‬

‫بغير طلاق ويعاقب فيه‬ ‫هذا‬ ‫المالكية‪ :‬أن الفرقة فى‬ ‫@شقل‬
‫النكاح هى فسخ‬ ‫عن‬

‫من‬ ‫الزنا واستش البلقينى‪-‬‬ ‫الحالة بعيدة عن‬ ‫باعتبار أن‬ ‫الحد‪-‬‬ ‫بهما‬ ‫الزوجان ولا يبلغ‬
‫عمرها قال‪ :‬فإن‬ ‫مدة‬ ‫أو‬ ‫مدة عمره‬ ‫إذا نكحها‬ ‫ما‬ ‫هذا‬ ‫بطلان‬ ‫فقهاء الشافعية‪-‬‬
‫النكاح‬ ‫من‬

‫يضر فينبغى أن‬ ‫لا‬ ‫ذلك‪،‬‬ ‫يزيد على‬ ‫لا‬ ‫المطلق‬


‫يصح‬ ‫والتصريح بمقتضى الإطلاق‬ ‫النكاح‬
‫ذلدً‬ ‫وتبعه على‬ ‫له‬ ‫يشهد‬ ‫ما‬ ‫النكاح فى هاتين الصورتين‪ .‬وفى نص الأم‪ -‬كتاب الشافعى‪-‬‬
‫المتأخرين‪..‬‬ ‫بعض‬

‫لا يعيشان إليها فى الغالب يجوز‬ ‫العقد مدة‬ ‫أبى حنيفة قوله‪ :‬ان ذكرا فى‬ ‫عن‬ ‫ونقل‬
‫)‪(3‬‬
‫يعيشان إليه فالنكاح باطل‪..‬‬ ‫ما‬ ‫مقدار‬ ‫من المدة‬ ‫النكاح وكأنهما ذكرا الأبد@ أما ان ذكر‬

‫السابق‪..‬‬ ‫)‪ (1‬المرجع‬


‫)‪ (2‬المرجع السابق‪..‬‬

‫‪4‬‬
‫المتعة‬ ‫الأمصار على بطلان نكاح‬ ‫فقهاء‬ ‫السنة ومن معهم من‬ ‫وقد استدل فقهاء‬

‫بالكتاب والسنة فمن الكتاب قوله تعالى‪:‬‬

‫مَلَكَمت أَيمَانُهُغ فَإنِفُغ غَيرُ‬ ‫مَا‬ ‫أ وائذيِن هُغ لفُرُوجِهِغ حَافظُونَ إلِأ عَنى أَزوَاجِهِغ أَؤ‬

‫أحله الله سبحانه وتعالى بعقد‬ ‫حرم الله على المؤمنين جميع الفروج إلا فرجأ‬
‫الزواج الشرعى‪ ،‬أو بملدًا ليمين يقول ابن عباس‪ :‬فكل فرج سواهما حرام‪..‬‬
‫زوجة ولا هى مملوكة‬ ‫فلا هى‬ ‫المتعة ليست واحدة من هذين‪:‬‬ ‫والمنكوحة نكاح‬
‫)‪(1‬‬
‫رقيكة‪..‬‬
‫المتعة‬ ‫على أن زمن (باحة‬ ‫متفقة‬
‫لم يبطل وأنه حرم ثم‬ ‫وقال القرطبى‪ :‬الروايات كلها‬
‫)‪(2‬‬ ‫من لا‬ ‫السلف‬
‫الروافض‪..‬‬ ‫من‬ ‫يلتفت اليه‬ ‫والخلف على تحريمها إلا‬ ‫أجمع‬
‫بما يلى‪:‬‬ ‫المتعة‬
‫@عرْف الفقهاء زواج‬
‫بكذا‬ ‫متعينى نفسك‬ ‫عرْفه فقهاء الحنفية بقولهم‪ :‬أن يقول الرجل لامرأة‬
‫الدراهم‬ ‫من‬

‫نفسى‪ ،‬أو يقول لها‬ ‫له متعتدً‬ ‫مدة كذا‪،‬‬


‫بك‪..‬‬ ‫الرجل‪ :‬أتمتع‬ ‫فتقول‬

‫نوعان‪ :‬أحدهما أن‬ ‫المتعة‬


‫لأن نكاح‬ ‫متعة‬
‫ويقول الكاسانى‪ :‬ان النكاح المؤقت هو نكاح‬
‫يكون بلفظ التمتع‪..‬‬
‫أن يقول‪:‬‬ ‫ومثال الأول‬ ‫وما يقوم مقامهما‪،‬‬ ‫وثانيهما‪ :‬أن يكون بلفظ النكاح والتزويج‬
‫وهكذا‪..‬‬ ‫على أن أتمتع منك يومأ وشهرأ‬ ‫كذا‬ ‫أعطيك‬

‫وبحضور‬ ‫الى آخره‬ ‫سنة‬ ‫أو‬ ‫شهر أو‬ ‫كذا لمدة‬ ‫أتزوجك بمهر قدره‬ ‫مثاله‪:‬‬ ‫والثانى‬
‫يوم‬

‫"‬

‫الهمام‬ ‫بن‬ ‫الرأى ذهب الكمال‬ ‫هذا‬ ‫شاهدين والى‬


‫بمعنى المتعة والعبرة فى العقود للمعانى‪ .‬الا‬ ‫لأنه أش‬ ‫متعة‬
‫فالنكاح إلى أجل هو نكاح‬
‫ترى أن الرجل لو قال لآخر‪ :‬جعلتك وكيلاً بعد موتى تعقد وصية‪ ،‬ولو قال جعلتك وصيأ‬

‫)‪ (1‬انظر فتح البارى وشرح النووى وكتب الفقه وكتب التفسير‪..‬‬
‫القرآن‪..‬‬ ‫)‪ (2‬الجامع لأحكام‬

‫‪@5‬‬
‫ولو‬ ‫فى حياتى تعقد وكالة‪ ،‬ولو أعطى المال مضارية وشرط الربح للمضارب كان قرضاْ‪.‬‬
‫نغس‬ ‫من‬ ‫فيكون‬ ‫بمعنى المتعة‬ ‫شرط الربح لرب المال كان بضاعة‪ ،‬وفى النكاح المؤقت أتى‬
‫المعين لجهة‬ ‫هو‬ ‫التأقيت أو قصرت لأن التأقيت‬ ‫مدة‬ ‫طالت‬ ‫اذا‬ ‫بين ما‬ ‫ولا فرق‬ ‫المتعة‪،‬‬
‫نكاح‬
‫)‪(1‬‬
‫وقدوجد‪..‬‬

‫الى أجل خاصة بفير ولى وبغير‬ ‫هو النكاح‬ ‫المتعة‬


‫ويعزفه المالكية بقولهم‪ :‬ان نكاح‬
‫فسد من‬ ‫شهود وبفير صداق‪ ،‬وعرفه ابن رشد‪ :‬بأنه النكاح بصداق وشهود وولى و(نما‬
‫)‪(2‬‬
‫الأجل‪..‬‬ ‫ضرب‬

‫مجهولة‪ ،‬ويقول‬ ‫مدة‬ ‫أو‬ ‫مثلا‬ ‫النكاح المؤقت بمدة معلومة كشهر‬ ‫هو‬ ‫وقول الشافعية‪:‬‬
‫المتعة‪)3(..‬‬ ‫وهو‬ ‫الغزالى‪ :‬ولا يجوز تأقيت النكاح‬
‫المدة‬ ‫أن تكون‬ ‫هذا‬ ‫الشافعية وعندهم يستوى فى‬ ‫مقالة‬ ‫@قول الحنابلة بمثل‬
‫النكاح‬
‫معلومة أو مجهولة طالت أو قصرت‪)4(..‬‬
‫)‪(5‬‬
‫النكاح الى أجل‪..‬‬ ‫المتعة هو‬ ‫الظاهرية أتباع ابن حزم أن نكاح‬ ‫ويرى‬

‫يعنى‬ ‫وقول ابن حجر فى باب نهى النبى (صلى الله عليه وأله) عن نكاح المتعة أخيرأ‪.‬‬
‫تزويج المرأة الى أجل فاذا انقضى وقعت الفرقة‪ .‬وقوله فى الترجمة أخيرأ‪ -‬أى البخارى‪-‬‬
‫يفهم منه أنه كان مباحاً وأن النهى عنه وقع فى آخر الأمر‪ .‬وليس فى أحاديث الباب التى‬

‫أوردها‪ -‬البخارى‪ -‬التصريح بذلك لكئه قال فى أخر الباب أنْ عليْأ بيْن أنْه منسوخ‪..‬‬
‫)‪(6‬‬

‫وجهان أنْ التحريم تكرر ليكون أظهر‬ ‫المتعة‬


‫الماوردى قوله‪ :‬فى تعيين موضع‬ ‫عن‬ ‫@شقل‬

‫يحضر فى‬ ‫من لا‬ ‫يحضر فى بعض المواطن‬ ‫قد‬ ‫يكن علمه لأنه‬ ‫وأنشر حتى يملمه من لم‬
‫غيرما‪..‬‬

‫الأخرى‪..‬‬ ‫المقه‬ ‫) انظر المفنى لابن قدامة وبداثع الصنائع للكاسانى وشرح المغتار وكتب‬
‫) انطر نيل الاوطار والمراجع السابقة‪..‬‬
‫) المراجع السابقة‪..‬‬
‫ام‪..‬‬ ‫حر‬ ‫الاسلام‬ ‫فى‬ ‫المتمة‬
‫ونكاح‬ ‫المتعلقة به‬ ‫) المراجع السابقة وانظر الن@اح والقضايا‬
‫) المحتى‪ 9/ %‬كتاب النكاح‪..‬‬
‫) فتح البارى‪..‬‬

‫‪5‬‬
‫ومذا‬ ‫والثانى أنها أبيحت مرارأ ثم وقع التحريم المؤئد الذى لا تعقبه إباحة أصلأ‬
‫المعتمد‪)1(..‬‬ ‫مو‬ ‫الثانى‬

‫اليوم أحد يجيزما‬ ‫ولا أعلم‬ ‫الأواثل الرخصة فيها‬ ‫عن‬ ‫ابن المنذر قوله‪ :‬جاء‬ ‫عن‬ ‫ونقل‬
‫الله‬ ‫وسنة رسوللاصلى‬ ‫الله‬ ‫بمض الرفضة‪ -‬أى الشيمة‪ -‬ولا ممنى لقول يخالف كتاب‬ ‫الآ‬
‫)‪(2‬‬
‫عليه وآله)‪00‬‬
‫بعده‬ ‫الدخول أم‬ ‫وأجمعوا على أنْه متى وقع الآن أبطل سواء كان قبل‬ ‫حجر‪:‬‬ ‫@قول ابن‬
‫الفاسدة‪(3) ..‬‬
‫قول زفر أنْه جعلها كالشروط‬ ‫(لاْ‬
‫الشيعة‪ ،‬ولا يصح على قاعدتهم‬ ‫من بعض‬ ‫وقال الخطابى‪ :‬تحرلم المتعة كالإجماع الأ‬
‫نسخت‪(1) ..‬‬
‫عليّ أنها‬ ‫بيته فقد صح عن‬ ‫الى عليئ وآل‬ ‫فى المختلفات‬ ‫فى الرجح‬
‫‪+++‬‬

‫)‪ (1‬المرجع السابق‪..‬‬


‫)‪ (2‬المرجع السابق‪..‬‬
‫)‪ (3‬المرجع السابق‪.‬‬
‫السابق‪..‬‬ ‫)‪ (4‬المرجع‬

‫‪5‬‬
‫ث‬
‫صثوصه‬
‫ا لإبا حة‬
‫الذين‬ ‫اعتمد‬ ‫الفقهاء على‬ ‫مثلما اعتمد‬
‫الروايات‪،‬‬ ‫من‬ ‫عدد‬
‫من‬ ‫الذين يقولون بالتحريم‬
‫يمترف بها الطرف الآخر غير أنه يقول بنسخها‪..‬‬ ‫يقولون بالإباحة على عدة روايات أيضأ‪،‬‬
‫مى‪:‬‬ ‫وهذه الروايات‬

‫الله قد‬ ‫الله‬ ‫قالا‪:‬‬


‫أذن لكم‬ ‫فقال‪ :‬إن رسول‬ ‫خرج علينا منادى رسول‬ ‫جابر وسلمة‬ ‫عن‬

‫متعة النساء" )‪(1‬‬


‫يعنى‬ ‫أن تستمتعوا‬

‫رسول‬ ‫ع@د‬ ‫على‬ ‫وعن جابر أيضأ قال‪ :‬كنا نستمتع بالقبضة من التمر والدقيق لأيام‬
‫الله (صلى الله عليه وآله) وأبى بكر حتى نهى عنه عمر‪)2(..‬‬
‫معنا نساء فقلنا‬ ‫عليه وأله) وليس‬ ‫الله‬
‫النبى (صلى‬ ‫كنا‬ ‫قال‪:‬‬ ‫ابن‬
‫نغزو مع‬ ‫مسعود‬ ‫وعن‬

‫ذلك أن ننكح المرأة بالئوب الى أجل ثم قرأ‬ ‫لنا بعد‬ ‫ذلك فرخص‬ ‫عن‬ ‫ألا نستخصى؟ فنهانا‬

‫مَ@ حَلً النة نكُغ و‪ 3‬تَغتذوأ اِن النهَ‬ ‫عبد الله‪:‬ا ي ا اَيخهَا انذيِنَءَامَنُوأ لاَتُحَزمُوأ‬
‫)‪(3‬‬
‫لاَيخحِث @ ئغتَدءينَ‪،‬‬
‫متعة‬ ‫فى المتعتين‪-‬‬ ‫اختلفا‬ ‫أن جابر أتاه أت فقال‪ :‬ابن عباس وابن الزيير‬ ‫ويروى‬

‫الله‬ ‫الله‬ ‫فعلناها‬


‫نهانا‬ ‫عليه وأله ثمم‬ ‫(صلى‬ ‫مع رسول‬ ‫النكاح ومتمة الحج‪ -‬فقال جابر‪:‬‬
‫لها‪)4(..‬‬ ‫نعد‬
‫عمرفلم‬

‫المتعة‪..‬‬
‫مسلم كتاب النكاح باب فكاح‬ ‫)‪(1‬‬
‫المرجع السابق‪..‬‬ ‫)‪(2‬‬
‫المرجح السابق‪..‬‬ ‫)‪(3‬‬
‫المرجع السابق‪..‬‬ ‫)‪(4‬‬

‫‪5‬‬
‫بن‬ ‫لجابر‬ ‫ذلك‬ ‫ويروى كان ابن عباس يأمر بالمتمة وكان ابن الزلير ينهى عنها فذكرت‬
‫الله‬ ‫الله فلما‬ ‫مع رسول‬ ‫تمتمنا‬ ‫فقال‪ :‬على يدى دار الحديث‬ ‫عبد الله‬
‫عمر قال‪ :‬إن‬ ‫قام‬
‫لله‬ ‫نزل منازله فأتموا الحج والعمرة‬ ‫قد‬ ‫دان القرآن‬ ‫شا"‬ ‫بما‬ ‫ما شاء‬ ‫كان يحل لرسوله‬

‫فإن أوتى برجل نكح إمرأة إلى أجل‬ ‫الله‬ ‫كما‬


‫إلا رجمته‬ ‫هذه النساء‪.‬‬ ‫وأبتوا نكاح‬ ‫أمركم‬

‫لا‬ ‫رجل‪ :‬رويدك ببعض فتياك فإندً‬ ‫له‬ ‫أنه كان يفتى بالمتعة فقال‬ ‫موسى‬ ‫أبى‬
‫عمر قد علمت‬ ‫فسأله فقال‬ ‫بعد‬ ‫لقيه‬ ‫بعد‪ ،‬حتْى‬ ‫النسدً‬ ‫أحدث أمير المؤمنين فى‬ ‫تدرى ما‬

‫فى‬ ‫بهن‬ ‫وأصحابه ولكن كرهت أن يظلوا معرشين‬ ‫قد فعله‬


‫عليه وآله)‬ ‫الله‬
‫أنْ النبى (صلى‬
‫)‪(2‬‬
‫رؤوسهم‪..‬‬ ‫الأراك ثم يروحن فى الحج‪-‬‬

‫عن‬ ‫القوم‬ ‫فسأله‬ ‫فجئناه فى منزله‬ ‫الله معتمرأ‬ ‫بن عبد‬ ‫عطاء قال‪ :‬قدم جابر‬ ‫وعن‬

‫)‪(2‬‬ ‫استمتعنا‬
‫وعمر‪..‬‬ ‫وأبى بكر‬ ‫الله‬ ‫رسول‬ ‫صد‬ ‫على‬ ‫فقال‪ :‬نعم‬ ‫المتعة‬ ‫أشياء ثم ذكروا‬

‫رسول‬ ‫تبارك وتعالى وعملنا بها‬ ‫الله‬ ‫فى كتاب‬ ‫المتعة‬ ‫عمران‪ :‬نزلت آية‬ ‫ويروى عن‬
‫مع‬
‫مات‪(4) ..‬‬ ‫الله‬ ‫الله‬
‫النبى حتى‬ ‫عنه‬ ‫ينه‬ ‫عليه وآله) فلم تتزل آية تتسخها ولم‬ ‫(صلى‬

‫ينهى عن المتعة‬ ‫اللْه أن ابن الزبير‬ ‫بن عبد‬ ‫لجابر‬ ‫قلت‬ ‫قال‪:‬‬ ‫وروى عن أبى النضر أئه‬
‫الله‬ ‫مع رسول اللْه (صلى‬ ‫تمتعنا‬ ‫الحديث‬ ‫يدى جرى‬ ‫وابن عباس يأمر بها‪ .‬فقال لى‪ :‬على‬

‫عليه وآله)‪..‬‬

‫القرأن وأن‬ ‫هو‬ ‫ولى عمر خطب الناس فقال‪ :‬إن القرآن‬ ‫فلما‬ ‫ومع أبى بكر‬ ‫قال عفْان‪:‬‬
‫متعة‬ ‫إحداهما‬ ‫الله‬ ‫رسول‬ ‫متعتان على‬ ‫كانتا‬ ‫الرسول وأنهما‬ ‫الله هو‬
‫الحج‬ ‫عهد‬ ‫رسول‬
‫متعة النساء )‪(5‬‬
‫"‬
‫والأخرى‬
‫‪18‬‬ ‫من المتعة‬
‫بالحج والعمرة رقم‬ ‫)‪ (1‬المرجع السابق كتاب الحج باب‬
‫‪22‬‬
‫)‪ (2‬المرجع السابق باب من نسخ التحلل رقم‬
‫المتمة‪..‬‬
‫)‪ (3‬المرجع السابق باب نكاح‬
‫‪23‬‬
‫)‪ (4‬المرجع السابق كتاب الحج باب جواز التمتع رقم‬
‫)‪ (5‬مسند احمد‪ %‬ا‪ /‬مسند عمر ب@ الخطاب‪..‬‬

‫‪5‬‬
‫عليه وأله) وأب بكر‬ ‫الله‬ ‫(صلى‬ ‫الله‬ ‫رسول‬ ‫عهد‬ ‫على‬ ‫@ روى عن جابر أيضأ‪ :‬كنا نتمتْع‬
‫النساء" )‪(1‬‬
‫يعنى‬ ‫عمر أخيرأ‬ ‫وعمر حتى نهانا‬

‫له‪:‬‬ ‫النساء فرخص فقال مولى‬ ‫عن متعة‬ ‫أبى جمرة قال‪:‬‬
‫ابن عباس يسئل‬ ‫سمعت‬
‫وص@ن‬
‫)‪(2‬‬ ‫النساء قلة‬
‫أو نحوه فقال ابن عباس‪ :‬نعم‪..‬‬ ‫فى الحال الشديد وفى‬ ‫ذلك‬ ‫إنما‬

‫ص‬ ‫فقال‪:‬‬ ‫عمر عن متعة النساء؟‬ ‫الترمذى أن رجلا من أهل الشام سأل ابن‬ ‫@ روى‬

‫نهى عنها وقد‬ ‫قد‬ ‫نهى عنها‪ .‬فقال ابن عمر‪ :‬أرأيت (ن كان أبى‬ ‫قد‬ ‫حلال فقال‪ :‬إن أباك‬
‫)‪(3‬‬
‫عليه وآله) أنتردًا لستة ونتبع قولى أبى‪..‬‬ ‫الله‬ ‫(صلى‬ ‫الله‬ ‫ووضعها رسول‬ ‫سنْها‬
‫أن نتكح المرأة على‬ ‫وهى‬ ‫بالنساء‬ ‫المتعة‬
‫من حرم‬ ‫وهو أول‬ ‫عن عمر‪:‬‬ ‫ويقول القلقشندى‬
‫ذلك )‪(4‬‬
‫"‬
‫ش@‪ +‬إل@ أجل وكانت مباحة قبل‬

‫عبارة عن أن‬ ‫المتعة وهى‬ ‫إن المراد بهذه الآية حكم‬ ‫المتعة‪:‬‬ ‫وقول الفخر الرازى عن آية‬
‫مباحة‬ ‫كانت‬ ‫يستأجر الرجل المرأة بمال معلوم إلى أجل معلوم فيجامعها‪ .‬واتفقوا على أنها‬

‫مكة فى عمرته تزين‬ ‫قدم‬ ‫لما‬ ‫عليه وآله)‬ ‫الله‬ ‫فى ابتداء الإسلام وروى أن النبى (صلى‬
‫واختلفوا‬ ‫من هذه النسا"‬ ‫أصحاب الرسول طول العزوبة فقال‪ :‬استمتعوا‬ ‫نساء مكة فشكا‬

‫لا‪)ْ( ..‬‬
‫فى أنها هل نسخت أم‬
‫التأقيت‪-‬‬ ‫فاسد‪-‬‬ ‫بحضور شاهدين وفيه شرط‬ ‫عقد‬
‫وقال زفر‪ :‬هو صحيح لأن النكاح‬
‫لو تزوجها‬ ‫كما‬ ‫فصار‬ ‫الفاسدة‬ ‫يبطل بالشروط‬ ‫لا‬ ‫وبطل الشرط‪ ،‬إذ‬ ‫العقد‬
‫النكاح‬ ‫فيصح‬
‫شهر‪..‬‬ ‫بعد‬ ‫على أن يطلقها‬

‫المتعة‪(6) ..-‬‬
‫ورجح ابن الهمام الحنض قول زفر بصحة الزواج المؤقت‪-‬‬

‫بن عبد الله‪..‬‬ ‫جابر‬ ‫مسند‬ ‫)‪ (1‬المرجع السابق‪3/ %‬‬


‫الله عن المتمة‬ ‫باب نهى رسول‬
‫"‬

‫)‪ (2‬البخارى كتاب النكاح‬


‫المتعة‪..‬‬
‫)‪ (3‬كتاب النكاح‪ /‬باب نكاح‬
‫‪3‬‬ ‫‪0‬‬
‫‪4‬‬ ‫الانامة‪3/ %‬‬ ‫مآت‬ ‫)‪(4‬‬
‫‪24‬‬ ‫النساء‬
‫أية رقم‬ ‫)‪ (5‬التفسير الكبير سورة‬
‫السابقة‪..‬‬ ‫)‪ (6‬انظر المراجع‬

‫‪+5‬‬
‫الصحابة القول ياباحتها‬ ‫من‬ ‫ابن عباس وطائفة‬ ‫روى عن‬ ‫وشقل ابن كثير‪ :‬وقد‬
‫للضرورة وهو رواية عن أحمد‪..‬‬

‫اشتَنتَغتُم بِهِ‬
‫بن جبير والسذى يقرأون‪:‬أ فَمَا‬ ‫وط ن ابن عباس واُبى‬
‫وسعيد‬ ‫بن كعب‬
‫المتعة )‪(1‬‬
‫"‬

‫منِهُن إلى أجَل مُسنى فَاتُومُن أخورَمُن فَرِدفنةأ وقال مجاهد‪ :‬نزلت فى نكاح‬
‫أخرون! هو‬ ‫بِهِ متِهُنً‪ " ..‬وقال‬ ‫وينقل البفوى فى تفسير قوله تعالى! فَمَا اشتَفتَغتُم‬
‫نكاح المتعة ومو أن ننكح امرأة لمدة وكان ذلك مباحأ فى إبتداء الإسلام‪..‬‬
‫المتعة‪..‬‬
‫وكان ابن عباس يذمب ال@ أن الآية محكمة وترخص فى نكاح‬
‫فى سورة النساء‬ ‫تقرأ‬ ‫أما‬ ‫فقال‬ ‫عن المتعة‬ ‫أبى نضرة قال‪ :‬سألت ابن عباس‬ ‫ل@ى عن‬

‫منهن الى أجل مسمى‪،‬‬ ‫به‬ ‫استمتعتم‬ ‫ا فما‬

‫)‪(2‬‬ ‫الله‬ ‫هكذا‬ ‫هكذا‬ ‫قلت‪ :‬لا‬


‫ثلاث مرات‪..‬‬ ‫أنزل‬ ‫قال ابن عباس‪:‬‬ ‫أقرأها‬
‫محكمة‬ ‫أن الآية‬ ‫عنه‬ ‫ابن عباس فى المتعة فروى‬ ‫عن‬ ‫الروايات‬ ‫اختلفت‬ ‫ويؤكد الخانن‪:‬‬
‫)‪(3‬‬
‫وكان يرخص بالمتمة‪..‬‬

‫تعالى رحم بها‬ ‫من الله‬ ‫الا رحمة‬ ‫ما كانت المتعة‬ ‫ابن عباس قوله‪:‬‬ ‫عن‬ ‫وينقل القرطبى‬
‫)‪(4‬‬ ‫ما‬
‫زنا إلا شقى"‬ ‫عنها‬ ‫عمر‬ ‫عباده ولولا نهى‬

‫لا‪.‬‬ ‫الآية‪ -‬أية المتعة‪ -‬أمنسوخة؟ قال‪:‬‬ ‫عن هذه‬ ‫الحكم أنه سُئل‬ ‫عن‬ ‫وينقل السيوطى‬
‫)‪(5‬‬ ‫عن المتعة ما‬
‫زنا الا شقى"‬ ‫قال على‪ :‬لولا أن عمر نهى‬

‫عممن بالليل‪،‬‬ ‫من‬ ‫وأول من سنْ قيام شهر رمضان‪ ،‬وأول‬ ‫عن عمر‪:‬‬ ‫ويقول السيوطى‬
‫المنعة‪(6) ..‬‬
‫وأول من حزم‬

‫‪24‬‬
‫الاية رقم‬ ‫سورة النسأء‬‫)‪ (1‬تفسير الغرأن المظيم‬
‫وانظر فصل رجوع ابن عباس‪..‬‬ ‫‪24‬‬ ‫النساء‬
‫آية رقم‬ ‫)‪ (3‬تفسير البفوى سورة‬
‫‪24‬‬
‫وانفلر فصل ابن عباس‪..‬‬ ‫)‪ (3‬تفسير الغازن سورة النساء اية رقم‬
‫‪24‬‬
‫)‪ (4‬الجامع لأحكام القرآن سورة النساء اية رقم‬
‫‪1 41‬‬
‫)‪ (5‬الدر المنثور‪8/ %‬‬
‫ترجمة‬ ‫الخلفاء‬
‫عمر‪..‬‬ ‫)‪ (6‬تاريخ‬
‫‪5‬‬
‫السواد‬
‫ويقول النيسابورى‪ :‬واتفقوا على أن المتعلأ كانت مباحة فى أول الإسلام ثم‬
‫الأمة على أنها صارت منسوخة‪ ،‬وذهب الباقون ومنهم الشيعة الى أنها ثابتة‬ ‫من‬ ‫الأعظم‬
‫)‪(1‬‬
‫الحصين‪..‬‬ ‫بن‬ ‫ابن عباس وعمران‬ ‫كما كانت‪ ،‬و روى مذا عن‬

‫حرام‪..‬‬ ‫المتمة‬
‫بن حنبل قوله‪ :‬نكاح‬ ‫ابن قدامة عن أحمد‬ ‫وينقل‬

‫ابن حنبل‪ -‬أنها مكروهة غير حرام لأن ابن‬ ‫عن‬ ‫وقال أبو بكر فيها رواية أخرى‪ -‬أى‬

‫منصور سأل عنها أحمد فقال‪ :‬يجتمبها أحب الى‪..‬‬

‫وظاهر هذه الكراهة دون التحريم‪)2(..‬‬


‫‪+++‬‬

‫‪24‬‬
‫أية رقم‬ ‫سوؤ النساه‬ ‫)‪ (1‬تفسير النيسابورى‬
‫المتمة‬ ‫كتاب النكاح‪ .‬وتأمْل رواية القرطبى‬
‫ليس بحرام‪ ،‬انظر‬ ‫أن نكاح‬ ‫عن ماللد‬ ‫قدامة‬ ‫)‪ (2‬انطر المغنى لابن‬
‫فصل رجوع ابن عباس‪..‬‬

‫‪5‬‬
‫ت‬
‫ئه‬

‫فى@‬
‫ا‬

‫الافعال‬
‫الإباحلا فى‬
‫ما‬ ‫على‬ ‫المتعة‬
‫يعتمدون فى موقفهم بتحرلم زواج‬ ‫مما سبق تبين لنا أن الفقهاء‬

‫ا لروايات‪..‬‬ ‫ولأ‪:‬‬
‫عمر‬ ‫نهى‬ ‫ثانيأ‪:‬‬
‫تالثأ‪ :‬النسخ‪..‬‬

‫را بعأ‪ :‬ال! جماع‪..‬‬

‫نوكأ الروايا@‬ ‫‪8‬‬

‫المتعة هو‬ ‫لتحريم زواج‬ ‫كسند‬ ‫يلفت الانتباه فى الروايات التى يعتمدها الفقهاء‬ ‫ما‬ ‫وأول‬
‫من‬ ‫إضطرابها واختلافها فى تحديد زمان التحرلم‪ ،‬حتى أن بعض الفقهاء اعتبرها‬

‫غرائب الشريعة‪.‬‬

‫فى يوم خيبر‪..‬‬ ‫فهناك رواية تقول بالتحريم‬


‫وهناك رواية تقول بالتحريم فى عام أوطاس‪..‬‬

‫وهناك رواية تقول بالتحريم ف@ عام الفتح‪..‬‬


‫وهناك رواية تقول بالتحريم فى حجلأ الوداع‪..‬‬
‫التذبذب فى موقف التحريم @ دفع بنا الى‬ ‫لنا حالة‬ ‫الإضطراب إنما يعكس‬ ‫هذا‬ ‫ومثل‬
‫أن‬ ‫يجب‬ ‫عليها حكم التحرلم‬ ‫الشك فى مذا الموقف‪ ،‬إذ أن المواقف التشريعيلأ التى ينبنى‬

‫‪6‬‬
‫ومحددة ولا ينبغى أن يكون هناك خلاف حولها‪ ،‬فقضايا الحل والتحرلم‬ ‫تكون محسومة‬

‫طريق الرسول (صلى‬ ‫عن‬ ‫للأمة‬ ‫ت‬ ‫واتما‬ ‫مجال للإجتهاد فيها‬ ‫لا‬ ‫قضايا قطعية‬ ‫هى‬ ‫إنما‬

‫لا‬ ‫الله‬
‫الرسول أن يحل ويحزم‬ ‫صلاحيات‬ ‫من‬ ‫ظنهة‪ ..‬فلسلى‬ ‫بنصوص قطعية‬ ‫عليه وآله)‬
‫)‪(1‬‬
‫التى حدذها القرآن‪..‬‬ ‫ص مهمته‬ ‫ومذه‬ ‫ويبين‪،‬‬ ‫@فغ‬
‫ي‬ ‫هو‬ ‫و(نْما‬
‫المتعة‬ ‫بالروايات فهى أنْ روايات البخارى المتعلْقة بزواج‬ ‫المتعلقة‬ ‫أما الملاحظة الثانية‬

‫تفيد التحريم القطعى‪ ،‬وشهد بذلك ابن حجر شارح البخارى الذى‬ ‫لا‬ ‫روايات‬ ‫وهى أربع‬
‫قال معلْقأ على أحاديث البخارى‪ :‬وليس فى أحاديث الباب التى أوردها التصريح بذلك ثم‬
‫"‬

‫منسوغ‬ ‫بين أنه‬ ‫استدرك قائلا‪ :‬إن البخارى قال فى نهاية الباب أن علهأ‬
‫لا‬ ‫يعنى أن البخارى أراد أن يدعم النصوص التى أوردها والتى‬ ‫حجر هذا‬ ‫وكلام ابن‬

‫عليه وآله)‬ ‫الله‬ ‫للرسول (صلى‬ ‫التحريم بقول منسوب للإمام على وحتى ليس منسوبأ‬ ‫تفيد‬

‫التساؤلات‪..‬‬ ‫الموقف يثير الكثير‬ ‫هذا‬ ‫مثل‬


‫من‬ ‫وبالطبع‬

‫عن‬ ‫عليه وآله)‬ ‫الله‬ ‫نهى النب@إ صلى‬ ‫تتحدث عن‬ ‫روايات البخارى‬ ‫من‬ ‫فالرواية الأولى‬
‫زمن خيبر‪..‬‬ ‫المتعة ولحوم الحمر الأهلية‬

‫بن عيينه‬ ‫الحميدى أن سفيان‬ ‫عن‬ ‫الخلاف حولها أن البيهقى حكى‬ ‫حجر‬ ‫وينقل ابن‬
‫قاله‬ ‫بالمتعة‪ ،‬قال الب@هقى‪ :‬وما‬ ‫لا‬ ‫كان يقول‪ :‬قوله (يوم خيبر! يتعلق بالحمر الأهلية‬
‫وأما غهره فصرح أن الظرف يتعلق بالمتعة‪..‬‬ ‫هذه‪،‬‬ ‫محتمل يعنى روايته‬

‫المتعة‬
‫النهى عن نكاح‬ ‫فيه‬ ‫على إشكال لأن‬ ‫السهيلى‪ :‬ويتصل لهذا الحديث تتبيه‬ ‫وقال‬

‫من أهل السير ورواة الأثر‪ ،‬قال‪ :‬فالذى يظهر أنه وقع‬ ‫ش@* لا يعرفه أحد‬ ‫خيبر وهذا‬ ‫يوم‬

‫الزهرى‪..‬‬ ‫لفظ‬ ‫تقديم وتأخير فى‬

‫"‬

‫أكثر الناس‬ ‫هذا‬ ‫البر وعلى‬ ‫عبد‬ ‫وقال ابن‬

‫عليه ؤله)‬ ‫الله‬ ‫لنا‬


‫الرسول (صلى‬ ‫عن‬ ‫كتاب دفاع‬ ‫)‪ (1‬انظر‬

‫‪6‬‬
‫يوم خيبر عن‬ ‫أهل العلم يقولون معنى حديث على أن النهى‬ ‫سمعت‬
‫وقال ابن هوانه‪:‬‬

‫الفتح‪..‬‬ ‫عنها يوم‬ ‫نهى‬ ‫المتعة فسكت عنها@انْما‬ ‫الحمر‪ ،‬أما‬


‫لحوم‬

‫مواطن وقع فيها النهى عن زواج‬ ‫ستة‬ ‫الى أن الروايات نبهت إلى‬ ‫حجر‬ ‫وأشار ابن‬
‫)‪(1‬‬
‫ثم الفتح ثم أوطاس ثم تبوك ثم حجة الوداع‪..‬‬ ‫عمرة القضاء‬
‫المتعة‪ ،‬وص خيبر ثم‬
‫والحمر‬ ‫المتعة‬ ‫هو واضح حول‬ ‫يدور كما‬ ‫الرواية والذى‬ ‫هذه‬ ‫حول‬ ‫مذا الخلاف‬ ‫ومثل‬
‫فى الرواية من أساسها‪..‬‬ ‫للشك‬ ‫انما يدفع بنا‬ ‫حرم‪،‬‬ ‫الاهلية أيهما‬

‫بابن عباس الذى سئل‬ ‫خاصة‬ ‫أما الرواية الثانية التى أوردها البخارى فى بابه فهى‬
‫فى الحال الشديد وفى‬ ‫ذلدً‬ ‫قاثلا‪ :‬إنما‬ ‫له‬ ‫فرخص بها فاستدرك عليه مولى‬ ‫عن المتعة‬

‫أو نحوه فقال‪ :‬نعم‪..‬‬ ‫النساء قلة‬

‫المتعة‪ .‬كما نؤكد أهدافه ومبررانه فهو‬ ‫وهذه الروابة انما نؤكد صراحة إباحة زواج‬
‫تشريعه‪..‬‬ ‫من‬ ‫وهذا هو الهدف‬ ‫زواج ضرورة فى الأساس‪.‬‬

‫ابن عباس‪:‬‬ ‫عن‬ ‫المفهوم فى شرحه حين أورد رواية البيهض‬ ‫حجر هذا‬ ‫ولقد أكد ابن‬
‫المتعة‪ -‬رخصة فى أول الإسلام لمن اضطر إليها كالميتة والدم ولحم‬ ‫إنما كانت‪ -‬يعنى‬

‫سارت بفتيادًا لركبان وقال فيها‬ ‫لقد‬ ‫لابن عباس‬ ‫قلت‬ ‫الاخرى التى تقول‪:‬‬
‫تحل إلا‬ ‫لا‬ ‫إلا كالميتة‬ ‫بهذا أفتيت وما‬ ‫ما‬ ‫فقال‪ :‬والله‬ ‫المتعة‪-‬‬
‫هى‬ ‫لينى فى‬ ‫الشعراء‬

‫لحرينا وخوقما‪ ،‬ثم علق‬ ‫كانت المتعة‬ ‫ابن حجر رواية أخرى للبيهقى تقول‪ :‬إنما‬

‫الروايات بقوله‪ :‬فهذه أخبار يقوى بعضها ببعض وحاصلها أن المتعة إنما رخص‬ ‫هذه‬ ‫على‬
‫)‪(2‬‬
‫العزية فى حال السفر"‬ ‫بسبب‬ ‫فيها‬

‫المتعلأ‪..‬‬ ‫وأله) عن نكاح‬ ‫عليه‬ ‫الله‬ ‫)‪ (1‬فتح البارى كتاب النكاح باب نهى رسول اللد@ ص@لى‬
‫)‪ (2‬المرجع السابق‪..‬‬

‫‪6‬‬
‫يقيد‬ ‫فى مواجهة البخارى‪ ،‬فهو أراد أن‬ ‫ذا فائدة‬ ‫والحاصل أن ابن حجر لم يقل شيئأ‬
‫(نما كانت فى أول الاسلام وقبل أق تتسخ‪..‬‬ ‫للمتعة‬ ‫رواية ابن عباس بأن إباحته‬

‫الروايات التى استحضرها لتقييد‬ ‫هذه‬ ‫ومثل‬ ‫ذلك‪،‬‬ ‫تشير إلى‬ ‫لا‬ ‫أنْ د@اية البخارى‬ ‫إلآ‬
‫بدرجتها‪..‬‬ ‫هى‬ ‫تقوى على مواجهتها ولا‬ ‫لا‬ ‫رواية ابن عباس‬

‫الإتجاه الى التأويل والتبرير والتحصن به فى‬ ‫ومذا هو نهج الفقهاء على الدوام‬
‫تخالف‬ ‫مواجهة النصوص والمواقف العملية التى‬
‫نهجهم ومذهبهم‪.‬‬

‫عليه و‪ 2‬له)‬ ‫الله‬ ‫(صلى‬ ‫الله‬ ‫فى جيش فأتانا رسول‬ ‫كنا‬ ‫التى تقول‪:‬‬ ‫الثالثة‬ ‫وتأتى الرواية‬
‫أذن لكم أن تستمتعوا فاستمتعوا‪..‬‬ ‫أنه قد‬ ‫فقال‪:‬‬

‫النسا" ثم نقل‬ ‫متعة‬ ‫الرواية‪ :‬زاد شعبة فى روايته يعنى‬ ‫هذه‬ ‫يقول ابن حجر حول‬
‫وأبى بكر‬ ‫الله‬ ‫على‬ ‫استمتعنا‬ ‫جابر‪:‬‬
‫وعمر‪..‬‬ ‫رسول‬ ‫عهد‬ ‫عن‬ ‫رواية مسلم‬
‫الله‬ ‫الله‬ ‫عن ا@لتعة‪ :‬فعلناها‬ ‫وقول جابر‬
‫عليه وأله)‪.‬‬ ‫(صلى‬ ‫مع رسول‬ ‫سئل‬ ‫حين‬

‫عمر‪..‬‬ ‫رفى رواية أخرى وزاد‪ -‬أى جابر‪ -‬حتى نهانا عنها‬

‫عمر قلنا هو‬ ‫الروايات بقوله‪ :‬فإن قيل إن المراد بالناهى‬ ‫هذه‬ ‫ابن حجر على‬ ‫@ مقق‬
‫عليه وآله) فنهى عمر موافق لنهيه‪ .‬ولعل جابر‬ ‫الله‬ ‫(صلى‬ ‫الله‬ ‫محتمل لكن ثبت نهى رسول‬
‫)‪(1‬‬
‫بذلك‪..‬‬ ‫عنه‬
‫وقع التصريح‬ ‫وقد‬ ‫الله‬ ‫إلى نهى رسول‬ ‫مستتداً‬ ‫انما نها عنها‬ ‫عنه‬ ‫نقل‬ ‫ومن‬

‫ويؤكد أن الناهى‬ ‫المتعة‪،‬‬


‫عنه‬
‫إن ابن حجر بنقله هاتين الروايتين إنما يؤكد إباحة زواج‬
‫هذا‬ ‫شكك فى‬ ‫قد‬ ‫فهو‬ ‫عليه وآله)‬ ‫الله‬ ‫@(ن حاول أن يريحل النهى بالرسول (صلى‬ ‫هو عمر‪،‬‬

‫الربط بقوله‪ :‬هو محتمل‪..‬‬

‫وقوله‪ :‬لعل جابر‪..‬‬


‫لا‬ ‫سببها كما أشرنا إلى أن روايات البخارى‬ ‫يعود‬ ‫وهذه الحيرة من انْ ابن حجر (ثما‬
‫من هنا‬ ‫إلى محاولة استحضار الروايات‬ ‫حجر‬ ‫تفيد التحريم صراحة‪ ،‬ممْا دفع بابن‬

‫وهناك لدعم موقفه‪..‬‬

‫)‪ (1‬المرجع السابق‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫تحدد‬ ‫المتعة‪ -‬كما‬
‫لم‬ ‫الأمر‪-‬‬ ‫هذا‬ ‫ميقات‬ ‫تحدد لنا‬
‫وهذه الرواية التى نحن بصددها لم‬
‫لا‬ ‫الحظر‪ ،‬إذ‬ ‫لا‬ ‫وهذا أمر يحتمل الإباحة‬ ‫عنه‪،‬‬ ‫نهى‬ ‫قد‬ ‫عليه وأله)‬ ‫الله‬
‫أن الرسول (صلى‬
‫على الحغلر والتحريم لأنْ الاصل فى الأفعال الإباحة‪..‬‬ ‫حمله‬ ‫يمكن‬

‫هذا‬ ‫الرواية بروايات أخرى تفيد التحريم فإن‬ ‫هذه‬ ‫حاول الفقهاء أن يطوّقوا‬ ‫ما‬ ‫واذا‬
‫الظن لكون الروايلأ صرلحة بالإباحة وعدم النهى‪..‬‬ ‫الأمر لا‬
‫عن حدود‬ ‫يخرج‬

‫العسير إثبات السابق واللاحق بالنسبة للروايات‪ .‬لكن الفقهاء حسموا الأمر‬ ‫ومن‬

‫وأكدوا أن الروايات‬ ‫المتعة‪،‬‬ ‫وقرزوا إثبات النسخ فى محيط الروايات الواردة بالنسبة لزواج‬
‫من‬ ‫واضح‬ ‫كما هو‬ ‫السابقة لروايات الحظر والتحريم وهو أمر‪-‬‬ ‫هى‬ ‫التى تقول بإلاباحة‬

‫غير صحيح‪..‬‬ ‫خلافاتهم‪-‬‬


‫ما‬ ‫البخارى التى تقول‪ :‬أتما رجل وامرأة توافقا فعشرة‬ ‫عند‬ ‫وتأتى الرواية الرابعة‬
‫أدرى‪ -‬قال الراوى‪ -‬أَشىء‬ ‫فما‬ ‫أن يتزايدا أو يتتاركا تتاركا‪،‬‬ ‫بينهما ثلاث ليال فإن أحئا‬

‫النبى‬ ‫عن‬ ‫الفه‪ -‬البخارى‪ -‬وقد بتنه عليئ‬ ‫عبد‬ ‫قال أبو‬ ‫للناس عافة‪،‬‬
‫ام‬ ‫لنا خاصة‬ ‫كان‬

‫عليه وآله) أته منسوخ‪..‬‬


‫)‪(1‬‬ ‫الله‬
‫(صلى‬

‫الروايات‬ ‫بشتْى‬ ‫تطويقها‬ ‫سوى‬ ‫الرواية‬ ‫هذه‬ ‫ابن حجر من سبيل لمواجهة‬ ‫يجد‬ ‫لم‬
‫لنا هذ ا‬ ‫وقوع النسخ وفرض الحظر‪ ،‬لكئه لم يبئن‬ ‫والأقوال المنقولة والتى تؤكد‬
‫لنا‬ ‫قول الراوى‪ :‬فما أدرى أشئ كان‬ ‫يبدو من‬ ‫الإضطراب الواضح ف@ الرواية والذى‬
‫فيمكن قبول النسخ والنهى‪ ،‬و(ن كان للناس‬ ‫خاصة‬ ‫للعامْة‪ ،‬فإن كان للصحابة‬ ‫خاصة أم‬
‫كقما برزت مبرراته‬ ‫به‬ ‫أنْه تشريع للأقة باق إلى يوم الدين يؤخذ‬ ‫ذلك‬ ‫عانة فمعنى‬

‫تشرلع خاص بالصحابة وتشرلع ببقية‬ ‫هناك‬ ‫إذ ليس‬ ‫وتحققت موجباته‪ .‬ومو الأرجح‬
‫مذا‬ ‫ميقات‬ ‫تحدد‬
‫الناس‪ ،‬ثمْ إت الرواية فى النهاية ينطبق عليها حال سابقتها فهى لم‬
‫لا‬ ‫التحريم أمر ظنْى‬ ‫تفيد‬ ‫لم تشر إلى النهى‪ ،‬ومحاوللأ تقييدها بروايات أخرى‬ ‫الأمر كما‬

‫"‬

‫يفيدالقطع‬

‫المتعة‪..‬‬ ‫الله‬ ‫الله‬


‫عليه واله) عن نكاح‬ ‫(صلى‬ ‫باب نهى رسول‬ ‫)‪ (1‬كتاب النكاح‪.‬‬
‫‪+6‬‬
‫التعلق بقول البخارى فى نهايتها‬ ‫هو‬ ‫الرواية‬ ‫هذه‬ ‫ابن حجر فى مواجهة‬ ‫ما فعله‬ ‫أن كل‬

‫منسوغ فلم لم يأت‬ ‫المتعة‬


‫قال أن النبى بين أن نكاح‬ ‫قد‬ ‫حوله‪ ،‬و(ذا كان البخارى‬ ‫من‬ ‫والدوران‬
‫أنه‬ ‫عليه وآله)‬ ‫الله‬
‫النبى (صلى‬
‫منسوخ‪..‬‬ ‫عن‬ ‫برواية النسخ واكتفى بقوله‪ :‬وقد بينه عليئ‬
‫الروايات التى يتحصتن بها‬ ‫وهى‬ ‫التحريم وتؤكد النسخ‬ ‫فهى تفيد‬ ‫روايات مسلم‬ ‫أما‬

‫الروايات التى‬ ‫من‬ ‫الفقهاء ومسلم هو تلميذ البخارى الا أنه تفوق على أستاذه واستحضر‬

‫أستاذه الكثير‪ .‬وقد جعله الفقهاء فى مرتبة البخارى واعتبروا رواياتهما كلها‬ ‫فاتت‬

‫الصحيحين فلا يجوز الإنكار أو الطعن فى رواية‬ ‫لفظ‬ ‫صحيحة‪ .‬وأطلقوا على كتابيهما‬
‫فيمكن الأخذ‬ ‫بقية كتب السش مثل الترمذى والنسائى وابن ماجه وغيرهم‬ ‫منهما‪ ،‬أما‬ ‫أى‬
‫والرد فيها‪..‬‬

‫فى‬ ‫كنت أدنت لكم‬ ‫قد‬ ‫عليه وآله)‪ :‬يا أيها الناس‬ ‫الله‬ ‫ينقل مسلم قول الرسولأ صلى‬
‫إلى يوم القيامة‪..‬‬ ‫ذلدً‬ ‫الله قد‬ ‫النساء وان‬
‫حرم‬ ‫من‬ ‫الإستمتاع‬
‫الى يوم القيامة‪..‬‬ ‫هذا‬ ‫الله‬
‫عليه وآله)‪ :‬انها حرام من يومكم‬ ‫الرسول (صلى‬ ‫عن‬ ‫وينقل‬

‫حين دخلنا مكة‬ ‫الله‬ ‫الله‬


‫ثم لم‬ ‫عليه وآله) بالمتعة عام الفتح‬ ‫(صلى‬ ‫وينقل‪ :‬أمرنا رسول‬

‫يخرج حتى نهانا عنها"‬

‫ذهى‬ ‫ثلاثأ ثم‬ ‫المتعة‬ ‫أوطاس فى‬ ‫عليه وأله) عام‬ ‫الله‬
‫(صلى‬ ‫الله‬ ‫رسول‬ ‫لنا‬ ‫@شقل رخص‬

‫عنها‪..‬‬

‫خيبروعن أكل‬ ‫النساء يوم‬


‫عن متعة‬ ‫عليه وأله) نهى‬ ‫الله‬
‫(صلى‬ ‫الله‬ ‫وينقل‪ :‬إن رسول‬
‫لحوم الحمر الأنسية‪..‬‬

‫روايات نناقض روايات التحريم وتنفى النسخ‪ ،‬وهذه‬ ‫عدة‬ ‫نفسه روى‬ ‫الا أن مسلم‬
‫هى‪:‬‬ ‫الروايات‬

‫رسول‬ ‫عهد‬ ‫على‬ ‫نستمتع بالقبضة من التمر والدقيق لأيام‬ ‫كنا‬ ‫جابر قوله‪:‬‬ ‫عن‬ ‫ينقل‬
‫عنه عمر‪..‬‬ ‫عليه وآله) حتى نهى‬ ‫الله‬ ‫الله‬
‫(صلى‬

‫‪6‬‬
‫نعد‬ ‫الله‬ ‫الله‬ ‫فملناها‬ ‫جابر‪:‬‬ ‫وشقل‬
‫عليه وآله) ثم نهانا عمر فلم‬ ‫(صلى‬ ‫مع رسول‬ ‫عن‬

‫)‪(1‬‬
‫لهما‪..‬‬

‫هذه‬
‫ونتقض روايات التحريم الذى ترلطه‬ ‫المتمة‬
‫الروايات انما تؤكد إباحة زواج‬ ‫ومثل‬
‫الله‬ ‫الروايات بعمر وليس بالرسول (صلى‬
‫عليه وأله)‪..‬‬

‫ساروا فى الطريق‬ ‫قد‬ ‫اختاروا نصوص التحريم فإنهم بهذا الموقف‬ ‫قد‬ ‫واذا كان الفقهاء‬

‫وقواعد الإجتهاد‪ -‬أن‬ ‫الفقه‬ ‫الاسلام‪( ،‬ذ الواجب عليهم‪ -‬بحكم أصول‬ ‫وروح‬ ‫المعاكس للعقل‬

‫يميلوا للإباحة التى هى الأصل خاصة أتهم لم يقذموا البراهين القاطعة التى لوكد‬
‫التحريم‪ ،‬فهم قد وقعوا فى متاهلأ الروايات التى نناقض بعضها بعضأ هذا من جهة‪ ،‬ومن‬

‫والقول‬ ‫عن معناها‬ ‫جهة أخرى قاموا بلى أعناق النصوص التى تشير للإباحة‪ ،‬وصرفها‬

‫عهد عمر‪..‬‬ ‫بنسخها‪ ،‬مع أن كل الشواهد والروايات تؤكد أن الاباحة ظلت مستمرة حتى‬

‫فى كتاب‬ ‫المتعة‬ ‫الحصين قال‪ :‬نزلت آية‬ ‫بن‬ ‫عمران‬ ‫عن‬ ‫وما يؤكد قولنا رواية ابن حنبل‬

‫علبه وأله) فلم ننزل أية ننسخها‬ ‫الله‬ ‫الله‬ ‫رسول‬ ‫نباردً وتعالى وعملنا بها‬ ‫الله‬
‫(صلى‬ ‫مع‬
‫حتى مات‪..‬‬ ‫ولم ينه عنها النبى‬

‫الله‬ ‫مع رسول‬ ‫الله ففعلناها‬ ‫فى كتاب‬ ‫المتعة‬ ‫نزلت‬ ‫ورواية البخارى عن عمران أيضأ‪:‬‬
‫ما‬ ‫قال رجل برأيه‬ ‫ينه عنه حتى مات‪،‬‬ ‫الله‬
‫عليه وأله) ولم ينزل قرأن يحرمها‪ .‬ولم‬ ‫(صلى‬
‫عمر‪..‬‬ ‫شاء قال البخارى‪ :‬يعنى‬

‫خطب فى الناس فقال‪( :‬ن ناسأ أعمى‬ ‫مكة‬ ‫استولى على‬ ‫حين‬ ‫أن ابن الزيير‬ ‫ويروى‬

‫كما‬ ‫الله‬
‫يفتون بالمتمة‪ -‬يعرض بابن عباس الذى يقول‬ ‫أعمى الله أبصارهم‬ ‫قلويهم‬
‫تفعل‬ ‫لقد كانت المتمة‬ ‫أى ابن عباس‪ -‬فقال‪( :‬ندً لجلف جاف فلعمرى‬ ‫فناداه‪-‬‬ ‫بإباحتها‪-‬‬
‫ابن الزيير‪ :‬فجرب بنفسك فوالله لئن فعلتها‬ ‫له‬ ‫المتقين‪ -‬الرسول‪ -‬فقال‬ ‫إمام‬ ‫عهد‬ ‫فى‬

‫لأرجمنك بأحجارك‪)2(..‬‬

‫المتمة‪..‬‬
‫)‪ (1‬كتاب النكاح باب نكاح‬
‫)‪ (2‬المرجع السابق‪..‬‬

‫‪6‬‬
‫الحقائق التالية‪:‬‬ ‫تكشف لنا‬ ‫وهذه الرواية‬

‫ابن الزبير‪..‬‬ ‫عصر‬ ‫أن المتعة كانت موجودة فى‬ ‫‪-‬‬

‫"‬
‫عنها‬ ‫أن ابن عباس استمر على موقفه فى إباحتها ولم يتراجع‬ ‫‪-‬‬

‫"‬

‫التحريم‬ ‫شرعى يفيد‬ ‫ابن عباس ولا يواجهه بحكم‬ ‫يهدد‬ ‫أن ابن الزبير‬ ‫‪-‬‬

‫الروايات السابقة التى ذكرها مسلم وغيره‬ ‫تتسف‬ ‫إنما‬ ‫هذه‬ ‫ورواية ابن الزيير‬
‫جميع‬
‫السنة‬ ‫اليها أهل‬ ‫والتى يسنتد‬
‫فى قولهم بالتحريم‪..‬‬

‫فهى نتسف فكرة النسخ‪..‬‬


‫عمر‪..‬‬ ‫نهى‬ ‫وهى نتسف‬

‫الله‬ ‫نسبة النهى إلى الرسول (صلى‬ ‫هى تتسف‬ ‫هذا‬ ‫وبالإضافة الى‬
‫عليه وآله)‪..‬‬

‫أسندوا‬ ‫قد‬
‫ابن الزيير ضمن فقهاء الصحابة فهم‬ ‫لا يضعون‬ ‫وعلى الرغم من أن القوم‬
‫محل جدل بين كبار الصحابة‪..‬‬ ‫هى‬ ‫بقضية فقهية‬ ‫الرواية التى‪-‬‬ ‫هذه‬ ‫إليه‬

‫الدفاع عن أحكام‬ ‫ابن الزيير بطرحه هذا لا يقصد‬ ‫هو أن‬ ‫هنا‬ ‫وما تجدر الإشارة اليه‬

‫الموقف‬ ‫هذا‬ ‫وراء‬ ‫من‬ ‫المتعة‪ .‬و(نما كان يهدف‬ ‫الدين وردع المخالفين القائلين بإباحة زواج‬
‫بنى هاشم خصومه والعقبة الرئيسية فى طريق تحقيق طموحاته بالخلاظ‬ ‫من‬ ‫الى النيل‬

‫المعروف أن ابن الزيير كان يعادى بنى هاشم‬ ‫ومن‬ ‫من رؤوس بنى هاشم‪،‬‬ ‫يعد‬ ‫فابن عباس‬
‫كان يعادى بنى أمية‪..‬‬ ‫كما‬

‫على موقف عمر وابن الزبير‬ ‫المتعة‬


‫ناكح‬ ‫الفقهاء الذين يقولون بجواز حذ‬ ‫اسنتد‬ ‫وقد‬
‫الفقه‪..‬‬ ‫وهذا يعنى أن ابن الزيير مساو لصمر فى‬ ‫فاعل المتعة بالرجم‪،‬‬ ‫يهدد‬ ‫الذى‬

‫وهو‪ :‬هل يجوز لعمر‬ ‫قبل عمر وابن الزيير تثير سؤالا هامأ‬ ‫من‬ ‫المواقف‬ ‫هذه‬ ‫إن مثل‬
‫حكمأ شرعياً‪..‬؟‬ ‫وابن الزبير أن يختلقا‬

‫عمر وابن الزيير أن يحكما بالرجم على ناكح‬ ‫هل من حق‬ ‫ت‬
‫أو السؤال بصيغة أخرى‬
‫المتعة "؟‬

‫‪5+‬‬
‫المتعة‪"1) ..‬‬ ‫واذا كان الرجم‬
‫الزانى المحصن فهل يجوز تطبيقه على ناكح‬ ‫حد‬
‫هو‬

‫الروايات‬ ‫ص‬ ‫يقولون فأين‬ ‫كما‬ ‫الروايات على فقهه ومكانته‬ ‫عمر قد نصت‬ ‫وإذا كان‬

‫أن يحكم بالرجم على نثح‬ ‫له‬ ‫ابن الزيير ومكانته حتى يتسنى‬ ‫فقه‬ ‫على‬ ‫نصت‬ ‫التى‬
‫المتعة‪"3) ..‬‬

‫نهى عمر‬ ‫‪4‬‬


‫ثانيأ‬

‫الحجج‬ ‫المتعة‪ .‬وسمد من‬ ‫على موقف عمر من زواج‬ ‫اعتمادأ كبيرأ‬ ‫يعتمد الفقهاء‬

‫الرئيسية التى يعتمدون عليها فى تبنى موقف التحريم‪ ،‬فى حين أن الروايات التى‬
‫يتبنونها فيما يتعلق بموقف عمرفيها اضطراب كبير‪ ،‬ونتاقض بعضها بعضا وهى تقود‬

‫هو حال الروايات الأخرى‪..‬‬ ‫كما‬ ‫فى النهاية إلى اثبات الحل‬

‫ذلك‬ ‫مسلم أن ابن عباس كان يأمر بالمتعة وكان ابن الزيير ينهى عنها‪ ،‬فذكر‬ ‫يروى‬

‫فلما‬ ‫عليه وأله)‬ ‫الله‬ ‫الله‬


‫قام‬ ‫(صلى‬ ‫مع رسول‬ ‫تمتعنا‬ ‫دار الحديث‪:‬‬ ‫يدى‬ ‫لجابر فقال‪ :‬على‬
‫نزل منازله فأتموا‬ ‫قد‬ ‫وأن القرآن‬ ‫شاء‪،‬‬ ‫بما‬ ‫ما شاء‬ ‫عمر قال‪ :‬إن الله كان يحل لرسوله‬
‫فإن أوتى برجل نكح امرأة إلى أجل‬ ‫هذه النسا"‬
‫أمركم وابتوا نكاح‬ ‫لله كما‬ ‫الحج والعمرة‬
‫)‪(3‬‬
‫إلا رجمته بالحجارة‪..‬‬

‫من الصحابلأ يتبنى‬ ‫الرواية تؤكد أن الإباحة كانت مستمرة وأن هناك قطاعأ‬ ‫هذه‬ ‫ومثل‬
‫بن‬ ‫وعمران‬ ‫بن عبد الله‬ ‫وعلى رأسهم ابن عباس وجابر‬ ‫المتعة ويقف فى‬
‫وجه عمر‪،‬‬ ‫زواج‬
‫ا‬ ‫وتبئو‬ ‫عن ذلدً‬ ‫الحصين‪ ،‬الا أن الفقهاء يوْكْدون بطرقهم أنْ هؤلاء الصحابة رجعوا‬
‫"‬

‫التحرلم‬

‫من عمر‪،‬‬ ‫بضف@‬ ‫والسؤال الذى يطرح نفسه هنا‪ :‬هل رجع هؤلاء الصحابة بقناعة أم‬
‫الأصل‪..‬؟‬ ‫من‬ ‫أم لم يرجعوا عن موقفهم‬

‫‪3‬‬
‫)‪ (1‬انظر ملحق رقم‬
‫)‪ (2‬انظر فصل رجوع ابن عباس‪..‬‬
‫‪1‬‬
‫)‪ (3‬كتاب الحج باب رقم‬

‫أ‪+‬‬
‫واستمرو ا‬ ‫الموقف الثانى وهو موقف الإباحة‬ ‫إن الروايات تؤكْد أن الصحابة قد تبنْوا‬
‫تثبته رواية ابن الزيير‪..‬‬ ‫ما‬ ‫على‬ ‫هذا‬ ‫على‬

‫بدليل شرعى‬ ‫هو موقف عمر‪ :‬هل كان النهى من عنده أم‬ ‫مناقشته هنا‬ ‫يعنينا‬ ‫ما‬ ‫إلا أن‬

‫لا‬ ‫الرواية التى بين أيدينا‬


‫تشير الى أن موقف عمر يستتد الى دليل شرعى فهو‬
‫أمر بالنهى وتهديد لمن يتجاوزه‪..‬‬ ‫مجرد‬

‫لنا‬
‫أنه‬ ‫موسى‬ ‫الصورة أكثر لننتقل إلى رواية أخرى رواها مسلم عن أبى‬ ‫وحتى تتضح‬
‫أحدث أمير‬ ‫لا تدرى ما‬ ‫رجل‪ :‬رويدك ببعض فتيادً فإنك‬ ‫له‬ ‫كان يفتى بالمتعة فقال‬
‫الله‬ ‫علمت أن النبى (صلى‬ ‫عمر‪ :‬قد‬ ‫فسأله فقال‬ ‫بعد‬ ‫حتى لقيه‬ ‫النسك بعد‪،‬‬ ‫المؤمنين فى‬

‫يروحون‬ ‫فى الأراك ثم‬ ‫بهن‬ ‫معرشين‬ ‫وأصحابه ولكن كرهت أن يظلْوا‬ ‫قد فعله‬ ‫عليه وآله)‬
‫)‪(1‬‬
‫فى الحج تقطر رؤوسهم‪..‬‬

‫موقف يقوم على (جتهاد‬ ‫مجرد‬ ‫موقف عمر على حقيقته‪ ،‬إنه‬ ‫كشفت لنا‬ ‫وهذه الرواية‬
‫لا‬
‫واستمراره‬ ‫المتعة‬ ‫على أساس شرعى‪ ،‬فهى نتقل اعتراف عمر بمشروعية زواج‬ ‫شخصى‬

‫عليه وآله) وتطبيقه‬ ‫الله‬ ‫الرسو@إ صلى‬


‫وعصره‪..‬‬ ‫قبل الصحابة فى عصر أبى بكر‬ ‫من‬ ‫بعد‬

‫فهو‬ ‫من باب المحرلم‬ ‫لا‬ ‫باب الكراهلأ‬ ‫عمر فعله من‬ ‫أخرى أن نهى‬ ‫من جهه‬ ‫وهى نؤكد‬
‫على‬ ‫من بيوت النساء‬ ‫كره أن يتمتع الصحابة بالنساء وهم فى طريقهم للحج‪ ،‬أو يخرجوا‬

‫الغسل إلى البيت الحرام لممارسة شعائر الحج‪..‬‬ ‫آثار مياه‬ ‫أجسادهم‬
‫أساسه الشرعى‬ ‫له‬ ‫ولم يكن‬ ‫منه‬ ‫ومما يدل على أن موقف عمر كان (جتهادأ شخصيأ‬
‫ما شا"‬ ‫قول عمران فى رواية البخارى السابقة‪ :‬قال رجل برأيه‬
‫عمر‬ ‫يقصد به‬ ‫وهو كلام‬
‫الرأى الديمومة الى‬ ‫هذا‬ ‫أكثر‪ ،‬ومحاولة إصكلطاء‬ ‫لا‬ ‫رأى‬ ‫مجرد‬ ‫يشير إل@ أن موقفه كان‬ ‫وهو‬

‫أن‬ ‫من شأنه‬ ‫دائرة الاجتهاد ويدخله فى دائرة النصوص‪ ،‬وهذا‬ ‫من‬ ‫يخرجه‬ ‫هذا‬ ‫عصرنا‬
‫فى نفس الدائرة‪..‬‬ ‫به‬ ‫ويدخل الذين يقتدون‬ ‫يدخل عمر فى دائرة حرجلأ شرعأ‬
‫‪3‬‬
‫‪2.‬‬ ‫مناسك‬
‫الحج باب التمتع باب رقم‬ ‫كتاب‬ ‫)‪ (1‬المرجع السابق وانظر النساسْ‬

‫‪2+‬‬
‫من حرم متعة النساء هو‬ ‫فيما سبق قول القلقشندى والسيوطى أن أول‬ ‫نقلنا‬ ‫وقد‬
‫كانت‬ ‫على أنها‬ ‫هذا‬
‫مباحة وأنها لم تتسخ‪..‬‬ ‫فدل‬ ‫عمر‪،‬‬

‫ورواية الترمذى السابقة تشير إلى أن ابن عمر هو من كبار فقهاء الصحابة ويعتمد‬
‫وخه نقدأ‬ ‫هو قد‬ ‫ا‬
‫عائشة وروايات أبى هريرة‬ ‫فقه‬ ‫يعتمدون على‬ ‫فقهه كما‬ ‫الفقهاء على‬

‫عليه وآله)‬ ‫الله‬ ‫الرسو@‪ 9‬صلى‬ ‫إلى أبيه رافضأ موقفه الناهى عن زواج المتعة متمسكأ بسئة‬
‫وحكم الإباحة‪..‬‬

‫من‬ ‫عز وجل‬ ‫الله‬ ‫ابن عمر أنه كان يفتى بالذى أنزل‬ ‫مسنده عن‬ ‫أحمد فى‬ ‫ويروى‬

‫كيف‬ ‫عمر‪:‬‬ ‫عليه وآله) فيه فيقول أناس لابن‬ ‫الله‬


‫(صلى‬ ‫الله‬ ‫الرخصة بالتمتع وسش رسول‬
‫عمر قد‬ ‫إن كان‬ ‫الله‬ ‫ألا تتقون‬ ‫عبد الله‪:‬‬ ‫عن ذلك؟‬
‫ويلكم‬ ‫فيقول‬ ‫أباك وقد نهى‬ ‫تخالف‬

‫أحله الله‬ ‫وقد‬ ‫ذلدً‬ ‫عن ذلك‬


‫تحرمون‬ ‫تمام العمرة‪ ،‬فلم‬ ‫به‬ ‫فيبتغى فيه الخير يلتمس‬ ‫نهى‬
‫عليه وأله) أحق أن‬ ‫الله‬
‫(صلى‬ ‫الله‬ ‫عليه وآله)‪ ،‬فرسول‬ ‫الله‬
‫(صلى‬ ‫الله‬ ‫رسول‬ ‫به‬ ‫وعمل‬
‫ولكنه قال‪ :‬إن‬ ‫عمر؟ إن عمر لم يقل ان العمرة فى أشهر الحج حرام‬ ‫سنة‬
‫تتبعوا سنته أم‬
‫أتم العمرة أن تفردوها من أشهر الحج‪..‬‬
‫لا متعة النساء"‬
‫وهذه الرواية تهدف إلى اثبات أن نهى عمر كان يتعلق بمتعة الحج‬
‫أنه نهى عنها فى موضع ‪ 2‬خر‪..‬؟‬ ‫النساء؟ أم‬ ‫عن متعة‬ ‫ينه‬ ‫يعنى أن عمر لم‬ ‫هذا‬ ‫فهل‬

‫الروايتين على لسان ابن عمر تؤكدان أن موقف عمر سواء تعلق بمتعة‬ ‫كلا من‬ ‫أن‬ ‫إلاْ‬
‫رأى استعان بالسلطة ص@لى نتفيذه وفرضه على الأمة‪..‬‬ ‫أو بمتعة النساء فهو‬
‫مجرد‬ ‫الحج‬
‫الله‬ ‫رسهول‬ ‫عهد‬ ‫على‬ ‫كانتا‬ ‫يقول الرازى فى تفسيره (ن عمر قال فى خطبته‪ :‬متعتان‬

‫الصحابة وما أنكر عليه‬ ‫مجمع من‬ ‫فى‬ ‫الكلام‬ ‫هذا‬ ‫أنا أنهى عنهما وأعاقب عليهما‪ ،‬وذكر‬

‫فسكتوا‪ ،‬أو كانوا عالمين‬ ‫المتعة‬ ‫إما أن يقال أنهم كانوا عالمين بحرمة‬ ‫هاهنا‬

‫عرفوا إباحتها ولا حرمتها فسكتوا‬ ‫ما‬ ‫أو‬ ‫المداهنة‪،‬‬ ‫بأنها مباحة ولكنهم سكتوا على سبيل‬
‫ذلدً‪..‬‬ ‫لكونهم متوقفين فى‬

‫‪7‬‬
‫المطلوب‪..‬‬ ‫هو‬ ‫والأول‬

‫ثم‬ ‫المتعة‬ ‫علم أن النبى حكم بإباحة‬ ‫من‬ ‫والثانى يوجب تكفير عمر وتكغير الصحابة لأن‬

‫عليه مع‬
‫ومن صدْقه‬ ‫غير نسخ لها فهو كافر بالله تعالى‪.‬‬ ‫من‬ ‫قال أنها محرمة محظورة‬

‫قوله تعالى‬ ‫ضد‬ ‫على‬ ‫الأمة وهو‬ ‫ومذا يقتضى تكغير‬ ‫علمه بكونه مخطئأ كان كافرأ أيضأ‪.‬‬
‫ا كُنتُغ خيرَأُئة أخرِجَتْ للِئاس؟‬
‫سكتو ا‬ ‫كانوا عالمين بكون المتعة مباحة أو محظورة فلهذا‬ ‫ما‬
‫والقسم الثالث وهو أنهم‬
‫الناس ال@ معرفة‬ ‫فهو باطل أيضاْ@ لأن المتعة بتقدير كونها مباحة تكون كالنكاح واحتياج‬
‫بل يجب أن‬ ‫يمنع أن يكون مخفيأ‬ ‫هذا‬ ‫الحال فى كل واحد منهما عام فى حق الكل‪ .‬ومثل‬
‫به‪..‬‬ ‫يشتهر العلم‬
‫فكما‬
‫أن يكون‬ ‫وجب‬ ‫وأن اباحته غير منسوخة‪،‬‬ ‫أن الكل كانوا عارفين بأن النكاح مباح‬
‫ولما بطل هذان القسمان ثبت أن الصحابة إنما سكتوا‬ ‫المتعة كذلك‬ ‫الحال فى‬
‫الإنكار‬ ‫عن‬
‫)‪(1‬‬
‫الاسلام‪..‬‬ ‫صارت منسوخة فى‬ ‫المتعة‬ ‫على عمر لأنهم كانوا عالمين بأن‬

‫إنما يسير على نهج التبرير الذى يعتمده الفقهاء فى مواجهة‬ ‫هذا‬ ‫وكلام الرازى‬
‫خاصة‪،‬‬
‫إلا أن الرازى لم يجبنا‬ ‫الأحكام‬ ‫المواقف العملية للصحابلأ والتى تتعلق بقضايا‬
‫حق عمر أن‬ ‫من‬ ‫هل‬ ‫وهو‪:‬‬ ‫عنهما‪،‬‬ ‫وأنا أنهى‬ ‫عمر‪:‬‬ ‫على سؤال يلفت انتباه أى قاركلا لرواية‬
‫محددة‪:‬‬ ‫أو السؤال بصيفة‬ ‫ينهى أو أن يبيح حكمأ شرعيأ‬
‫هل من حق عمر أن يحفل @ حزم‪..‬؟‬
‫يحق للرسول الذى‬ ‫ذلك لا‬ ‫والإجابة ببساطة أن‬
‫وظيفته ودوره فى دائرة البلاغ‬ ‫تتحدد‬

‫لعمر‪..‬؟‬ ‫يحق ذلك‬ ‫والتبيين فكيف‬

‫تلفت‬
‫من‬ ‫نفلر الرازى ولا غيره‬ ‫الراوية الاستفزازية (وأنا أنهى عنهما) لم‬ ‫هذه‬ ‫ان‬

‫الراشدين المهديين الذين لهم الحق فى اختراع‬ ‫من الخلفاء‬ ‫عمزا‬ ‫يعتبرون‬ ‫الفقها‪ ،‬لكونهم‬
‫يجب أن تعضْ الأمة عليها بالنواجذ‪..‬‬ ‫هذا سنة‬
‫الأحكام والتحليل والتحريم‪ ،‬وأن عملهم‬

‫)‪ (1‬التفسير الكبير‪..‬‬

‫‪4+‬‬
‫غلبت عليهم السياسة‬ ‫عمر‪ ،‬فقد‬ ‫تمسكوا بسنة‬ ‫كما‬ ‫على‬ ‫بسنْة‬ ‫وليت القوم تمشكوا‬
‫لنا‬ ‫لخط‬ ‫إلى الإنحياز‬
‫ف@‬ ‫الذى فرغ‬ ‫عمر هو‬ ‫الصحابة بزعامة‬ ‫برز بين‬ ‫محدد‬
‫بهم‬ ‫ودفعت‬
‫والمو اقف‬
‫اليوم‪،‬‬ ‫الأمة حتى‬ ‫واقع‬ ‫ساد‬ ‫الحكومى الذى‬ ‫الاموى‪ ،‬والإسلام‬ ‫الخط‬ ‫النهاية‬

‫معها وقفات‪..‬‬ ‫عمر لنا‬ ‫الرازى فى مواجهة نهى‬ ‫حددها‬ ‫الثلاثة التى‬

‫فى نهى‬ ‫جديدأ‬ ‫الموقف الأول فى دائرة العالمين بالحرمة الذين لم يجدوا‬ ‫حدد‬ ‫قد‬ ‫فهو‬

‫المداهنة‪..‬‬ ‫الثانى يتمثل فى العالمين بالإباحة الساكتين على سبيل‬

‫"‬
‫الحرمة والإباحة‬ ‫بين‬ ‫يتركز فى المتوقفين‬ ‫الثالث‬ ‫والموقف‬

‫الموقف الأول‪ ،‬واعتبر الموقف الثاش يقتضى الحكم بالكفر‬ ‫رجح‬


‫قد‬ ‫فى النهاية‬ ‫ومو‬

‫هو هل صحيح أن الصحابة وافقوا عمر على‬ ‫هنا‬ ‫تبناه لكن الذى يستوقفنا‬ ‫عمر ومن‬ ‫على‬

‫النهى وكانوا عالمين بالتحريم والنسخ‪..‬؟‬


‫هذا الادعاء‬ ‫السابقة وأقوال الفقهاء تكذب‬ ‫الروايات التى استعرضناها فى الأبواب‬ ‫إن‬

‫موقف ابن عباس‪..‬‬

‫ويبطله موقف جابر"‬

‫@بطله موقف عمران‪..‬‬

‫وتبطله رواية الزيير‪..‬‬

‫عمر‪..‬‬ ‫وتبطله رواية ابن‬

‫وتبطله روايات البخارى ومسلم التى عرضناها‪..‬‬

‫الرواة والفقهاء حول تاريخ تحريم زواج‬ ‫بين‬ ‫تلدًا لخلافات الواسعة‬ ‫ثم تبطله أخيرأ‬
‫المتمة‪..‬‬

‫‪7‬‬
‫موقف عمر وتوقعه فى حرج شرعى‪ ،‬قام الفقهاء‬ ‫تضعف‬ ‫الروايات السابقة‬ ‫كانت‬ ‫ولما‬

‫(ختلاق الحكم‬ ‫شبهة‬ ‫عنه‬ ‫الروايات التى تدعم موقف عمر ونتفى‬ ‫من‬ ‫بحشد الكثير‬
‫والقول برأيه‪..‬‬

‫الله‬ ‫ولى عمر خطب فقال‪ :‬ان رسول‬ ‫لما‬ ‫يروله ابن ماجة‪:‬‬ ‫ما‬ ‫الروايات‬ ‫ومن هذه‬
‫(صلى‬
‫ثم حرمها‪..‬‬ ‫فى المتعة ثلاثأ‬ ‫لنا‬ ‫عليه وأله) اذن‬ ‫الله‬

‫بال رجال ينكحون‬ ‫ما‬ ‫وأش عليه ثم قال‪:‬‬ ‫فحمد الله‬ ‫المنبر‬ ‫عمر‬ ‫صعد‬
‫البيهض‪:‬‬ ‫ويروى‬

‫عنها‪..‬‬ ‫عليه وأله)‬ ‫الله‬


‫(صلى‬ ‫الله‬ ‫أن نهى رسول‬ ‫هذه المتعة بعد‬

‫النكاح والطلاق والعدة والميراث‪..‬‬ ‫المتعة‬


‫ويروى الدارقطنى أن عمر قال‪ :‬هدم‬

‫إلى نهى رسول‬ ‫عنه مسنتدأ‬ ‫و(نما نهى‬ ‫ويقول ابن حجر‪ :‬ان عمر لم ينه عنه اجتهادأ‬
‫التصرلح بذلك‪ ..‬إ (ولنا على‬ ‫الله‬ ‫الله‬
‫الروايات‬ ‫هذه‬ ‫عنه‬
‫عليه وآله) وقد وقع‬ ‫(صلى‬
‫الملاحظات التالية‪:‬‬

‫عمر شبهة التحريم والقول برأيه لم‬ ‫عن‬ ‫الروايات التى ننفى‬ ‫هذه‬ ‫الملاحظة الأولى‪ :‬أن‬

‫فى‬ ‫الشك‬ ‫درجة‬ ‫كانت‬ ‫فى كتب‬ ‫رويت‬ ‫ترو فى الصحيحين‪ -‬البخارى ومسلم‪@ -‬إنما‬
‫بينه وبين‬ ‫الروايات التى تدعم عمر وتباعد‬ ‫هذه‬ ‫رواياتها كبيرة‪ .‬وكان الأجدر أن مثل‬
‫الشك‬ ‫حتى لا‬ ‫أن تروى‬
‫وسمقط‬ ‫يتطرق إليها‬ ‫فى البخارى ومسلم‬ ‫التعدى على حكم مباح‬
‫بها‪(( ..‬‬ ‫الاستدلال‬

‫المتعة‬ ‫الصحابة الذى تصدى لزواج‬ ‫من‬ ‫الوحيد‬ ‫عمر هو‬ ‫الثانية‪ :‬أن‬ ‫الملاحضلة‬

‫وحزمه‪(( ..‬‬

‫أين فقهاء الصحابلأ‪..‬؟‬ ‫نفسه هنا‪:‬‬


‫والسؤال الذى يطرح‬
‫عليه وآله)؟‬ ‫الله‬ ‫بالعلم على لسان الرسو@إ صلى‬ ‫له‬ ‫أين علبئ المشهود‬

‫اتهام لبغية الصحابة‬ ‫هو‬ ‫إنما‬ ‫المتعة‬


‫إن تحميل عمر وحده مسئولية تحريم زواج‬
‫ومعرفة الحلال‬ ‫عليه وآله)‬ ‫الله‬
‫الاهتمام بتوجيهات الرسول (صلى‬ ‫بالجهل وعدم‬
‫((‬ ‫"‬

‫وا لحرام‬
‫‪6+‬‬
‫أن يكونوا على علم بالتحريم ولم يبلفوه‪..‬‬ ‫بين‬ ‫فهم‬

‫أن يكونوا على علم ياباحته وبالتالى هو أمر اعتيادى‪..‬‬ ‫وبين‬

‫والتقصير فى حق‬ ‫التبليغ‪،‬‬ ‫هى‬ ‫الرسول‬ ‫من بعد‬ ‫يعقل إذ إن مهمة الصحابة‬ ‫لا‬ ‫والأول‬
‫قد‬
‫وآلاف الروايات‪..‬‬ ‫الكثير من الأحكام‬ ‫بلغوا‬ ‫الفقهاء منهم غير وارد وهم‬

‫الروايات السابق ذكرها والتى تشير إلى أن‬ ‫وهو ما تشهد به‬ ‫والأمر الثانى هو الأرجح‬
‫عمر‪..‬‬ ‫نهى‬ ‫المتعة بعد‬ ‫استمر على موقفه بإباحة‬ ‫من‬ ‫الصحابة‬ ‫هناك من‬

‫تلك‬ ‫وليس قبل‬ ‫السلطة‬ ‫أن نهى عمر أرتبط بفترة حكمه وتسلمه‬ ‫الملاحظة الثالثة‪:‬‬

‫الفترة‪ .‬وهذا الاسنتتاج يضعنا بين أمرين‪:‬‬

‫طوال عصر أبو بكر‪..‬‬ ‫ي‬ ‫الأول‪ :‬أن عمر كان يعلم بالنهى ولم‬
‫الأصل‪..‬‬ ‫من‬ ‫نهى‬ ‫منادً‬ ‫الثاش‪ :‬أنه لم يكن‬

‫النهى‬ ‫والأمر الثانى هو المقبول عقلأ إذ ليس من الممكن تصور أن عمر كان ناسيأ‬
‫وتذكره فور وصوله الحكم‪..‬‬
‫والطلاق والعدة والميراث هل يعنى‬ ‫النكاح‬ ‫المتعة‬
‫الرابعة‪ :‬أن قول عمر هدم‬ ‫الملاحظة‬

‫عن المتعة‪..‬؟‬ ‫قبل النهى‬ ‫وجود‬ ‫أن النكاح والطلاق والعدة والميراث لم يكن لهم‬
‫ولا ميراث‪..‬؟‬ ‫عقد‬ ‫ولا‬ ‫عدة‬ ‫بلا‬ ‫المتعة‬
‫وهل نكاح‬
‫فى شىء سوى فى مسألة‬ ‫لا‬ ‫هو نكاح شرعى كامل‬ ‫المتعة‬
‫الدائم‬ ‫عن‬ ‫يختلف‬ ‫إن نكاح‬
‫المتفق عليها‪..‬‬ ‫المدة‬ ‫النكاح وريط الفراق بنهاية‬ ‫مدة‬ ‫التأقيت‪ .‬أى تحديد‬

‫توحى لنا‬
‫من‬ ‫والعدة والميراث لم يكونوا معروفين‬ ‫وكأن النكاح الدائم‬ ‫وهذه الرواية‬
‫الرجل والمرأة حتى جاء‬ ‫للعلاقة بين‬ ‫الصورة الاعتيادية‬ ‫هو‬ ‫كان‬ ‫المتعة‬ ‫قبل‪ .‬وأن نكاح‬
‫المتعة‪..‬‬
‫النكاح والعدة والميراث فنسخ نكاح‬
‫عليه‬ ‫الله‬
‫(صلى‬ ‫الله‬ ‫ابن ماجة أنْ عمر لمْا ولى خطب الناس فقال‪ :‬إن رسول‬ ‫يروى‬

‫يتمتع وهو محصن إلا رجمته‬ ‫أعلم أحدأ‬ ‫لا‬ ‫ثم حرمها والله‬ ‫ثلاثأ‬ ‫المتعلأ‬ ‫فى‬ ‫لنا‬ ‫وآله) أذن‬

‫‪7‬‬
‫(ز‬ ‫بعد‬ ‫عليه و‪ 2‬له) أحلها‬ ‫الله‬
‫(صلى‬ ‫الله‬ ‫بالحجارة إلا أن يأتينى بأربعة يشهدون أن رسول‬

‫أن‬ ‫منه‬ ‫فى موقف عمر فهى اعتراف‬ ‫جانبأ جديدأ‬ ‫قد كشفت لنا‬ ‫الرواية‬ ‫هذه‬

‫يشير الفقها" لكن الرواية تشير إلى أن‬ ‫كما‬ ‫المتعة كانت مباحة ثلاثاً أى ثلاثة أيام‬
‫الثلاث‪ .‬وهذا يعنى ان التحريم كان‬ ‫بحد هذه‬ ‫حرمها‬ ‫قد‬ ‫عليه وأله)‬ ‫الله‬ ‫الرسول (صلى‬
‫ذلك‬ ‫مرتين كما‬
‫اختلافهم‬ ‫ومدى‬ ‫وقد أشرنا إلى أقوالهم‬ ‫الفقها"‬ ‫يؤكد‬ ‫مرة واحدة وليس‬

‫مراته‪..‬‬ ‫وعدد‬ ‫فى تاريخ التحريم‬

‫ثلاث مرات‬ ‫وحرمت‬ ‫أبيحت‬ ‫المتعة‬ ‫الرواية أن‬ ‫هذه‬ ‫أما الجانب الثانى الذى تشير إليه‬

‫مرتين‪..‬‬ ‫ومذا إسنتتاج مرفوض من قبل القوم فهم على اجماع كونها حزمت وأبيحت‬

‫من‬ ‫تكشفه لنا هذه الرواية هو أن عمر ليس متيقنأ‬ ‫ما‬


‫وهو أهم‬ ‫هنا‬ ‫يعنينا‬ ‫ما‬ ‫إلا أن‬
‫الصحابة بأربعة‬ ‫المتعة من‬ ‫إثبات الإباحة لمن يمارس زواج‬ ‫ولذا طلب بعد تهديده‬ ‫التحريم‪،‬‬
‫لا‬
‫يكون الا إذا كان هناك شك فى التحريم‪..‬‬ ‫شهود‪ ،‬وهذا الطلب‬

‫من‬ ‫الرواية أن موقف عمر لاقى معارضة شديدة‬ ‫ذلك تكشف لنا هذه‬ ‫وبالاضافة الى‬
‫اجتهاداته الأخرى التى تجاوزت النصوص الصريحة‪..‬‬ ‫كما لاقت‬ ‫الصحابة‬

‫كالثاَ النسخ‬‫‪8‬‬

‫ولما كان الفقهاء يعتمدون على الروايات فى مواقفهم ويتحصنون بها فى مواجهة‬
‫حتى ولو كانت‬ ‫يلجأون الى شتى الروايات‬ ‫المتعة‬ ‫حالة‬ ‫خصومهم‪ ،‬وهم فى مثل‬
‫نكاح‬
‫القضايا والأحكام الأخرى‪..‬‬ ‫مع‬ ‫هو شأنهم‬ ‫كما‬ ‫ضعيفة دون أن يتجهوا الى القرآن‬

‫من‬ ‫فمن ثم‬ ‫من هنا فهم يعترفون بأن نكاح المتعة فرض بالرواية ونسخ بها أيضأ‪،‬‬
‫فإن مواجهته تكون بالروايات التى يتصدون بها‬ ‫الخصوم‬ ‫من‬ ‫يحاول اللجوء إلى القرآن‬
‫"‬
‫لنصوصه‪.‬‬

‫ص‬ ‫ومذه جرأة عظيمة منهم ان يتعدوا على نصوص الغرآن القطعية بروايات ظنية‬
‫هذا‬ ‫المضمارأن‬ ‫هذا‬ ‫ما‬ ‫الا أن‬ ‫محل أخذ‬
‫ومنهجهم‬ ‫هو سبيلهم الدائم‬ ‫يمكن قوله فى‬ ‫ورد‪،‬‬

‫‪8+‬‬
‫ذمة‬ ‫الروايات لاندثر مذاهبهم وأصبحت فى‬ ‫عن‬ ‫القائم وعقيدتهم الثابتة‪ .‬إذ لو تخلو‬
‫"‬

‫التاريخ‬
‫منسوخة‬ ‫الذى نقوله إنها صارت‬ ‫يقول الرازى‪ :‬إنْا لا ننكر أن المتعة كانت مباحة و(نْما‬
‫فى‬ ‫قادحأ‬ ‫ذلدً‬ ‫على أنها مشروعة لم يكن‬ ‫دالة‬ ‫الاَية‬ ‫كانت هذه‬ ‫التقدير‪ .‬فلو‬ ‫هذا‬ ‫على‬

‫الآية‬ ‫تلك‬ ‫وابن عباس‪ ،‬فإن‬ ‫ا‬ ‫تمسكهم بقراءة‬ ‫عن‬ ‫هو الجواب أيضأ‬ ‫غرضنا‪ .‬وهذا‬

‫فيه @انما الذى‬ ‫لا‬ ‫مشروعةا ونحن‬ ‫المتعة كانت‬ ‫تدل الا على أن‬ ‫لا‬ ‫بتقدير ثبوتها‬
‫ننازع‬
‫)‪(1‬‬
‫طرأ عليه‪..‬‬ ‫نقوله أن النسخ‬
‫نسخ الكتاب بها‬ ‫عند من يرى‬ ‫منسوخة بالسنة‬ ‫المتعة‬ ‫أشرنا أن آية‬ ‫@ رى الفقهاء كما‬

‫ومن لم يره قال انها منسوخة بقوله تعالى‪:‬‬

‫جِهِغ أَؤمَا مَلَكَت أَيمَانُهُغ فإنِفُغ غَيرُ‬ ‫أ‬ ‫أ وائذيِنَ مُغ لِفُرُوجِهِغ حَافظُونَ اِلأ عَلَى‬
‫انجتَغَى ورمءَ ذَ لِكَ فَاؤلَنِكَ هُمُ انعَادُونَ‪.،..‬‬ ‫مَلُوميِنَ‬
‫تكلف‬
‫المتعة‬
‫الآية نكاح‬ ‫من المفسرين فقالوا إن المراد بهذه‬ ‫قوم‬ ‫@قول ابن الجوزى‪ :‬وقد‬
‫تكلف‬ ‫وهذا‬ ‫عن متعة النساء‪.‬‬ ‫عليه وآله) أنه نهى‬ ‫الله‬ ‫النبى (صلى‬ ‫روى عن‬ ‫بما‬ ‫نسخت‬
‫ثم‬
‫بقوله وأما الاَية فإنها‬ ‫فكان قوله منسوخأ‬ ‫منع منها‬ ‫ثم‬ ‫المتعة‬ ‫يحتاج إليه لأن النبى أجاز‬ ‫لا‬

‫المتمة‪(2) ..‬‬
‫لم تتضمن جواز‬

‫أجيزت بالسنة ونسخت بها فإن‬ ‫المتعة‬ ‫وعلى فرض التسليم بقول ابن الجوزى أن‬

‫لا تقوى‬ ‫أن روايات الحظر‬ ‫تبين لنا‬


‫مقارنة بسيطة بين روايات الإباحة وروايات النسخ‪،‬‬
‫بينما رويت أحاديث الإباحة فى‬ ‫عليها فأغلب روايات الحظر لم تروى فى كتب الصحاح‪،‬‬
‫بالاضافة الى أن روايات الحظر فيها اضطراب كبير وتتاقض‬ ‫هذا‬
‫البخارى ومسلم‪.‬‬
‫هذا كله فقد تثد لنا‬
‫من خلال روايات البخارى ومسلم أن الناسخ‬ ‫بعضها بعضا‪ ،‬وفوق‬

‫المتعة هو عمر‪..‬‬ ‫لزواج‬

‫)‪ (1‬التفسير الكبير‪..‬‬


‫‪ 1‬ط‬ ‫‪3‬‬
‫)‪ (2‬انطر الناسخ والمنس@خ‬
‫‪0‬‬

‫القاهرة‪..‬‬ ‫ص‬

‫‪9+‬‬
‫ما‬ ‫لاذا‬
‫فسوف نرى أن بعضهم يرفض‬ ‫الناسخ والمنسوخ‬ ‫استعرضنا آراء الفقهاء حول‬

‫ابن‬ ‫الشافعى وأهل الظاهر@(مامهم‬ ‫قاطعأ نسخ القرآن بالرواية وعلى رأس هؤلاء‬ ‫رفضأ‬
‫"‬
‫بالقرآن‬ ‫المتعة‬ ‫لآراء القائلين بنسخ أية‬ ‫منا‬ ‫فسوف نعرض‬ ‫ذلك‬ ‫حزم لأجل‬

‫قال النحاس (ن قوله تعالى! قفا اشتَئتفتُم يه بئهُت‪،..‬‬


‫)‪(1‬‬
‫‪0‬‬
‫نسخها قوله تعالى‪:‬أ يَا أَيفَا النًبى اذَا طَنقتُمُ التسَأءَا‬
‫‪0‬‬

‫" )‪(2‬‬
‫وقال ابن اب حاتمأ فَمَا اشتَفتَغتُم بِهِ‪ ،‬نسختهاأ ئخصمِمينَ غَيرَ مُسَافِحيِنَ‬
‫لل@ى الطبرانى والبيهقىأ فَمَا اشتَفتَغتُم بِإ"‪ ،‬نسختهاأ حُزمسَت @د@ أُمفَادكُغ‪،..‬‬
‫الفقهاء أنها نسخت ‪ 2‬ية المتعة منها‪:‬‬ ‫يدعى‬ ‫وهنادً أيات أخرى‬

‫‪1‬‬
‫‪2.‬‬ ‫قوله تعالىإ ولَكُغ نصِنفُ مَاترَث أَزوَا جكغ‪،..‬‬
‫النساء‪/‬‬

‫وقوله تعالىا فَان@خوأ مَاطابئ ئكُم ئنَ الشمَأءِ‪ 01.‬النساء‪3. /‬‬

‫ه‪.‬‬ ‫وقوله تعالىا وائذيِنَ هُغ لِفرُوجهِغ حَافظُونَ ‪ 1‬المؤمنون‪/‬‬


‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬

‫ا‪.‬‬ ‫الطلاق‪/‬‬ ‫وقوله تعال@أ اذَا طَئقتُمُ الشمَأة فَطَئقُوهُن ليذِتِهينة‪،‬‬


‫المتعة مثل قضية الطلاق وبدا‬ ‫بنكاح‬ ‫لها‬ ‫لا صلة‬ ‫وهذه الآيات تشير الى قضايا أخرى‬

‫الدائم وبملك‬‫وكأنه ينسخ الوطى‪ .‬فالوطء مشروع بالنكاح‬


‫المتعة‬
‫القول بأن الطلاق ينسخ‬
‫اليمين عند‬
‫الفقهاء وهو نكاح طلاق ولا ميراث‪ ،‬والقصد من وراء الاستدلال بهذا‬
‫له‬ ‫لا‬

‫و(ذا كان‬ ‫المدة‪.‬‬ ‫طلاق فيه @انما فرقة بنهاية‬ ‫المتعة لا‬
‫أن نكاح‬ ‫المتعة‬
‫النص على نسخ زواج‬
‫الممكن أن‬ ‫من‬ ‫الطلاق يقطع الزواج الدائم فإن الفرقة تقطع الزواج المؤقت فالزواج الدائم‬
‫الممكن أن يتحول الى‬ ‫من‬ ‫وقوع الطلاق‪ ،‬والوناج المؤقت‬ ‫حين‬ ‫يتحول إلى مؤقت ومنقطع‬
‫فى‬ ‫هذا‬ ‫بآية الطلاق‬ ‫المتعة‬
‫للاستدلال على نسخ‬ ‫فلا وجه‬ ‫نكاح دائم (ذا تراضى الطرفان‬
‫حالة‬
‫محل خلاف‪..‬‬ ‫التسليم بثبوت النسخ‪ ،‬وهو أمر‬

‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫)‪ (1‬المرجع السابق وانظر زاد المسير فى علم التفسيرب ‪2/‬‬
‫)‪ (2‬انظر الدر المنثور‪..‬‬

‫‪8‬‬
‫‪2‬‬
‫‪4.‬‬ ‫" النساء‪/‬‬ ‫"‬

‫قوله تعالىإ فُخصنِينَ عيرَ مُسَافِحِينَ‬ ‫أما‬

‫اذ أن الروايات أثبتت أن‬ ‫وهو غير صحيح‪،‬‬ ‫ابن عباس‬ ‫عن‬ ‫منقولة‬ ‫هنا‬
‫النسخ‬ ‫فدعوى‬

‫جهة‪..‬‬ ‫ذلك هذا من‬ ‫القائلين بالإباحة واستمر على‬ ‫من‬ ‫ابن عباس‬

‫واباحلأ‬ ‫من النساء‬ ‫ذكر المحرمات‬ ‫النص جاء فى القرآن‬ ‫هذا‬


‫بعد‬ ‫ومن جهة ثانية فإن‬
‫المتعة‪..‬‬ ‫لنص‬ ‫يعقل أن يكون ناسخاً‬ ‫لا‬
‫وراعمن فمن ثم‬ ‫ما‬

‫هذا‬ ‫يجوز نسخ القرأن بخبر الواحد وعلى‬ ‫أنه لا‬ ‫الفقهاء متفقون على‬ ‫الثالث‬ ‫والأمر‬
‫التسليم‬ ‫يصح الإسمماد لرواية ابن عباس فى نسخ أية المتعة على فرض‬ ‫لا‬ ‫الأساس‬

‫‪2‬‬
‫‪4.‬‬ ‫" النساء‪/‬‬ ‫أ‬ ‫فوله نعالىأ حُزمَت عَلَنكُخ‬
‫الدائم والمنقطع والسابق‬ ‫فهذه آية لمص على المحرمات من النساء فى النكاح عمومأ‬
‫لذا‬
‫المنقطع‪،‬‬ ‫يحرم فى‬ ‫حرم فى الدائم‬ ‫فما‬ ‫المحرمات‬ ‫يبيع‬
‫المتعة لا‬
‫الإشارة اليها‪ .‬وزواج‬
‫المتعة‬ ‫الفقهاء أن زواج‬ ‫من اعتقاد‬ ‫نابعة‬ ‫أساس لها‪،‬‬ ‫هنا لا‬
‫وص دعوى‬ ‫النسخ‬ ‫دعوى‬ ‫فإن‬
‫ضروب الزنا‪..‬‬ ‫ضرب من‬

‫أزوَا جُكُغ‪.،..‬‬ ‫فاتزدً‬ ‫لَكُغ نمِتفُ‬‫و‬ ‫تعالىأ‬ ‫أما قوله‬

‫ما‬ ‫ميراث فيه‪ .‬إلا أن‬ ‫المتعة لا‬


‫بالميراث وقصد الاستدلال بها أن زواج‬ ‫خاصة‬ ‫فهى أية‬
‫أن أحكام المواريث التى نصت عليها الآية تنطبق على الزواج الدائم‬ ‫هنا‬ ‫ذكره‬ ‫يجب‬

‫حقوقه الشرعية‪..‬‬ ‫كافة‬ ‫الإنجاب فى الزواج المؤقت يحصل الولد على‬ ‫حالة‬ ‫والمؤقت ففى‬

‫الفقهاء التى لا تجيز التوارث بين الزوجين‪ ،‬فغير‬ ‫عند‬


‫الأحكام‬ ‫من‬ ‫وهناك الكثير‬
‫الآخر‬ ‫لا ميراث لها‪ ،‬والقاتل من أحد الزوجين لا يرث أحدهما‬
‫المتزوجة بمسلم‬ ‫المسلمة‬

‫المتعة‬
‫باطل‪..‬‬ ‫فمن ثم فإن الاحتجاج بهذه الاَية على نسخ‬
‫قوله تعالىإ فانكحُوأ مَاطَالب نكُم ئن الئ@منآء‪.،..‬‬ ‫أما‬

‫‪8‬‬
‫المتعة‬ ‫النص عدم مناسبته لقضية‬ ‫هذا‬
‫فهو نص يفتح باب النكاح‬ ‫خلال‬ ‫ويبدو من‬

‫حسب الحالة‪..‬‬ ‫على المؤقت أيضأ‬ ‫ذلدً‬ ‫الدائم متثى وثلاث ورباع ويمكن أن ينطبق‬

‫القول بأن الباب مفتوح للزواج بأربع‬ ‫هو‬ ‫النسخ بهذه الآية‬ ‫دعوى‬ ‫وراء‬ ‫من‬ ‫إن الهدف‬
‫المتعة‪..‬؟‬ ‫نساء فما هى‬
‫الحاجة لزواج‬
‫لا‬
‫كانت‬ ‫يملك القدرة على الزواج الدائم فإذا‬ ‫والجواب أن زواج المتعة هو زواج‬
‫المضطر الذى‬

‫القدرة على الزواج بواحدة زواجأ دائمأ غير متوفرة فكيف يمكن الزواج باكثر من واحدة‪..‬؟‬

‫النص القرآنى يدخل فى باب المطلق والمقيد أو العام والخاص‪ ،‬ولا يدخل‬ ‫هذا‬ ‫ثم إن‬
‫بواحدة‪ ،‬و(نما أطلقه‬ ‫لم ينسخ الزواج‬ ‫نساء‬
‫الناسخ والمنسوخ فإباحة الزواج بأريع‬ ‫فى باب‬
‫ووسعه‪..‬‬ ‫عممه‬ ‫ولم يخصصه بل‬

‫جِهِغ أَؤمَا مَلَكَت‬ ‫ا‬ ‫قوله تعالىأ وائذيِنَ هُغ لفُرُوجِهِغ حَافِظُونَ إلِأ عَلَى أَزوَ‬
‫كر‬ ‫أما‬

‫دعوى‬ ‫عليها الفقهاء فى‬ ‫يسممد‬ ‫أقوى النصوص التى‬ ‫يعد من‬ ‫‪ 1‬فهذا النص‬ ‫‪0‬‬

‫أَيمَانُهُغ‬
‫الآيات المكية بينما آية‬ ‫من‬ ‫الآية‬ ‫هذه‬ ‫أن‬ ‫هذا الادعاء هو‬ ‫يبطل‬ ‫ما‬ ‫التحريم والنسخ‪ ،‬وأول‬
‫ينسخ اللاحق‪..‬‬ ‫لا‬ ‫مدنية والسابق‬ ‫المتعة‬

‫المرأة حسب نص الآية‬ ‫مع‬ ‫نوعين للعلاقة الجنسية‬ ‫حدد‬ ‫قد‬


‫إذا كان الإسلام‬ ‫أنه‬ ‫ثم‬
‫هذه‬ ‫يتبئون‬ ‫وملك اليمين وما دونهما باطل فإننا نوجْه للفقهاء الذين‬ ‫المكية وهما‪ :‬الزواج‬
‫وأحكامه وكيف يمكن تطبيقه‪..‬؟‬ ‫فقهه‬ ‫اليمين اليوم‪..‬؟ وأين‬ ‫ملك‬ ‫السؤال‪ :‬أين‬ ‫هذا‬ ‫الرؤية‬

‫الزواج الدائم يمثل أكبر‬ ‫بعد‬ ‫اليمن الذى يعتبره الفقهاء صورة مشروعة‬ ‫ملك‬ ‫إن‬

‫امتهان للمرأة‪..‬‬
‫تعامل‬ ‫نفسه لا‬ ‫وفى الوقت‬ ‫حتى ولو كان متزوجأ‬ ‫لمالكها‬ ‫اليمين هى مشاع‬ ‫فملك‬

‫واحدة ويتمتع‬ ‫من‬ ‫لعددهن‪ ،‬فمن الممكن أن يمتلك الرجل أكثر‬ ‫حدود‬ ‫الزوجة ولا‬ ‫معاملة‬

‫ففيه صيانة لكرامة المرأة فهى‬ ‫المتعة‬ ‫أما‬ ‫يعترف بأولادهن‬ ‫لا‬ ‫وفى حالات كثيرة‬
‫زواج‬ ‫"‬
‫بهن‬

‫فى دائرته زوجة شرعية طوال فترة الزواج ولا يمكن مقارنته بحالة الإماء بحال فالبون‬

‫وضعوا‬ ‫قد‬ ‫المتعة وبيحون‬


‫نكاح الإماء فهم‬ ‫بينهما شاسع‪ ،‬و(ذا كان الفقهاء يحرمون زواج‬
‫الزنا فى الوقت‬ ‫من‬ ‫ومتبروها‬ ‫المتعة‬ ‫أنفسهم فى دائرة الشبهات‪ .‬إذ كيف يعقل أن يحرموا‬

‫‪8‬‬
‫هناك‬ ‫الذى يبيحون فيه نكاح الإماء وهو الأدعى أن يكون صورة من صور الزنا؟ (ذ انأ‬
‫فى العصور السابقة وقصص الجوارى‬ ‫بهن‬ ‫شبهات كثيرة تحوم حول تملكهن والاستمتاع‬
‫)‪(1‬‬
‫والخلفاء وغيرهم تكتظ بها كتب التاريخ‪..‬‬
‫يعتقدون أن حكم الإماء حكم ثابت‬ ‫من ملدًا ليمين يبرهن على أنهم‬ ‫وموقف الفقهاء‬
‫المتمة‪..‬؟‬ ‫الأمر كذلك فلماذا‬
‫لم يعلنوه كبديل لزواج‬ ‫فإذا كان‬

‫لأن حكم‬ ‫المتعة‬


‫اليمين بنكاح‬ ‫ملك‬
‫المفروض على الفقهاء أن يتبنوا نسخ‬ ‫من‬ ‫كان‬ ‫لقد‬

‫المتعة مدش‪..‬‬ ‫الآية بينما حكم‬ ‫حسب‬ ‫الإماء هو حكم مكى‬

‫يملدً‬ ‫من‬ ‫كحال‬ ‫فحاله‬


‫لكل الناس فى زمانهم‬ ‫وحتى إقنتاء ملدًا ليمين لم يكن ميسورأ‬
‫أقا‬ ‫يملك‪ ،‬فالذى يملك لديه القدرة وسعة الرزق لكى يقممى خادمأ‬ ‫ومن لا‬
‫خادمأ اليوم‬
‫بنفسه‪ ،‬كذلدًا لحال فى زمان الإماء فلم يكن كل الناس لديهم‬ ‫نفسه‬
‫الفقير فهو يخدم‬
‫ملدً يمين‪..‬‬ ‫جوارى ولم يكن فى مقدوركل فرد شراء جارية واقنناء‬

‫العصمة‪..‬‬
‫وهو قول الشافمى‪ :‬أى أن السباء يقطع‬
‫عن مالدً‪..‬‬ ‫الحكم وروياه‬ ‫عبد‬ ‫قال ابن وهب وابن‬ ‫وبه‬

‫قال ابو حنيفة وأصحابه واحمد@إسحاق أبو ثور"‬ ‫وبه‬

‫زوج‪ ،‬أو‬ ‫كانت ذات‬ ‫قال الشوكانى‪ :‬ما ملكت أيمانكم منهن اتا بسبى فإنْها‬
‫تحل ولو‬
‫الذى كان عليها بخروجها عن ملك‬
‫بشراء فإنْها تحل ولو كانت مزوجة وشفسخ النكاح‬
‫)‪(3‬‬
‫سيدها الذى زوجها‪..‬‬

‫ملكت أيمانكم‪:‬‬ ‫ما‬ ‫حرام إلا‬ ‫النساء‬ ‫جبيروغيرهم‪ :‬كل‬ ‫وسعيد بن‬ ‫وقال طاووس وعطاء‬
‫)‪(3‬‬
‫تملكون عصمتهم بالنكاح وتملكون الرقبة بالشراء‬ ‫ما‬ ‫اى‬

‫احمد بن حنبل‪( .‬انظر ترجمة ابن حنيل فى‬ ‫وقد تسرى الكثير من الفقهاء بالإماء وعلى رأسهم‬
‫تاريخ الاسلام للذهبى وانظر شروحات كب السن أبواب الرقيق وملك اليمين وكذلك ثب الفقه)‪.‬‬

‫حلال وان كان لها زوج‪..‬‬ ‫تلك‬ ‫ملكت أيمانكم‪..‬أى بالسبى من أرض الحرب فإنْ‬ ‫قال الفقهاةإلا ما‬
‫)‪(1‬‬
‫الفقه‪..‬‬ ‫)‪ (2‬فتح القدير@ ا‪ /‬سورة النسا" وانظر كتب‬
‫)‪ (3‬المراجع السابقة‪..‬‬

‫‪8‬‬
‫ملك‬ ‫من هنا‬
‫إمكانية توافرها يكون حالها كحال الزواج الدائم‬ ‫اليمين على فرض‬ ‫فإن‬
‫الفقهاء تعقيدأ‪..‬‬ ‫وقد زادها‬ ‫قائمة‬ ‫الأزمة‬ ‫تبقى‬ ‫تحتاج إلى امكانيات فمن ثم‬
‫المتعة‪..‬‬ ‫هم أباحوا زواج‬ ‫فلا‬

‫ولا هم وضعوا البديل‪..‬‬

‫المتعة‬ ‫يجوز الاستدلال على إباحة‬ ‫أنه لا‬ ‫أن الفقهاء اعتبروا‬ ‫وفى‬
‫فى نطاق آية‬ ‫حين‬

‫النساء بالآية التى سبقتها وهى قوله تعالى‪:‬أ و‪ 2‬حِل لَكُم مًاوَرمءَ ذَ لِكغ أَن تَنتَغُوأبِاَنوَ لِكُم‬
‫ا‬

‫ئخصمِنيِن غَيرَ مُسَافِحيِنَ)‪.‬‬


‫اعتبرت ما وراء أصناف‬ ‫وكون أن الآية‬
‫المحرمات التى ذكرتها بداية من تحريم‬
‫المتعة من‬ ‫زواج‬ ‫يعد‬ ‫الأساس‬ ‫هذا‬ ‫قبيل المباح‪ ،‬وعلى‬ ‫المحصنات هو من‬ ‫الأمهات إلى تحريم‬
‫ما‬ ‫جاءت وراء الحكم بإباحة‬ ‫المتعة‬ ‫الأنكحة المباحة وخارج نطاق التحريم‪ ،‬حيث أن أية‬
‫الفاسدة‬ ‫الإستدلالات‬ ‫من‬ ‫الإستدلال‬ ‫هذا‬ ‫الأصناف المحرمة‪ -‬إعتبر الفقهاء‬ ‫هذه‬ ‫وراء‬
‫)‪(1‬‬
‫الزواج الدائم‪..‬‬ ‫حدود‬ ‫وحصروا مقصود آية المتعة فى‬

‫الغضب واعلان الحرب على المخالفين الذين‬ ‫لا يبرر‬ ‫(جتهاد‬ ‫مجرد‬ ‫وهذا الحصر‬
‫على أحد‪..‬‬ ‫يدورون فى محيط النص‪ .‬فالنص ليس حكرأ‬
‫الله‬ ‫فإن‬ ‫كذلك‬ ‫ذكر‪ ،‬وليس‬ ‫من النساء الا ما‬ ‫ألا‬ ‫قال القرطبى‪ :‬وهذا يقتضى‬
‫يحرم‬
‫)‪(2‬‬
‫لم يذكر فى الاَية فيضم اليها"‬ ‫من‬ ‫عليه وآله)‬ ‫الله‬
‫على لسان نبي@(صلى‬ ‫حرم‬
‫قد‬ ‫تعالى‬

‫المحرمات أى أحل‬ ‫من‬ ‫تقذم‬ ‫ما‬ ‫(شارة إلى‬ ‫لِكغ‪،‬‬ ‫د‬


‫الالوسى‪:‬أ و‪ 2‬حِذ لَكُم ئاوَرم‬ ‫وقال‬

‫الفقه‪..‬‬ ‫وكتب‬ ‫المتعة‬ ‫)‪ (1‬انظر كتب التفسير وشروحات كتب السش أبواب‬
‫على لسان نبيه‬ ‫الله قد‬ ‫وقول القرطبى أن‬ ‫المتمة‪.‬‬ ‫آية‬ ‫النساء‬ ‫القرآن‪ %‬ه‪ /‬سورة‬
‫حرم‬ ‫)‪ (2‬الجامع الاحكام‬
‫محرمات القرآن ومحرمات الروايات‪،‬‬ ‫بين‬ ‫القوم الذين يساوون‬ ‫من متامات‬
‫(صلى الله عليه وآله)‬
‫@شسبون للرسول (صلى الله عليه وآله) التشرلع واضافة أحكام جديدة فوق أحكام القرآن مثل تحرلم‬
‫عن‬ ‫الجمع بين المرأة وعمتها او خالتها الوارد فى البخارى ومسلم ولم تشمله الآية‪ ..‬انظر لنا دفاع‬
‫الفقهاء والمحدثين‪..‬‬ ‫ضد‬
‫عليه وآله)‬ ‫الله‬
‫الرسول (صلى‬

‫‪8‬‬
‫)‪(1‬‬
‫لكم نكاح ما سواهن انفرارأ وجمعأ‪..‬‬
‫يقتضى حل كل‬ ‫وقال الرازى‪ :‬إعلم أن ظاهر قوله تعالى‪:‬أ و‪ 3‬حِلً لَكُم ئاوَر‪3‬ءَ ذَ لِكُغ‪،‬‬
‫)‪(2‬‬
‫دل الدليل على تحريم أصناف أخرى‪..‬‬ ‫الا أنه‬ ‫الأصناف المذكورة‬ ‫من سوى‬

‫وهؤلاء الفقهاء الذ ين طوقوا النص القرآنى بالروايات وأقوال الرجال ليقيدوا الإباحة‬
‫"‬
‫استدلوا بنفس النص على جواز نكاح ابنة الزنا‬

‫البنت من الزنا حجتهم من ذلك أن قالوا‪ :‬ليست‬ ‫ابن تيميهَ‪ :‬والذين سوغوا نكاح‬ ‫قال‬

‫نفقتها ولا يلى نكاحها ولا عليه‬ ‫يجب‬ ‫ولا‬ ‫به‬ ‫يتوارثا‬ ‫لا‬ ‫الشرع بدليل أنهما‬ ‫ا‬
‫من‬ ‫هذه بنتأ‬
‫الشرع لم تدخل فى أية التحريم‬ ‫من‬ ‫بالملك‪ ،‬ونحو ذلك من أحكام النسب‪@ ،‬إذا لم تكن بنتأ‬
‫)‪(3‬‬
‫فتبقى داخلة من قولة‪:‬أ وأ لَكُم ئاؤزآءَذ يكُغ "‬
‫بالقرأن‬ ‫ذلدً‬ ‫الزنا وشصتشهدون على‬ ‫من‬ ‫نكاح البنت‬ ‫يبيحون‬ ‫فتأمل قول هؤلاء الذين‬

‫على أساس الروايات التى طوقوا بها القرأن‪..‬‬ ‫المتعة‬


‫فى الوقت الذى يحرمون فيه نكاح‬
‫وعقلا الإستدلال بقوله تعالى‪:‬‬ ‫أليس من الأولى شرعأ‬
‫بنت الزنا‪..‬؟‬
‫على (باحة نكاح المتعة من الإستدحل به على نكاح‬ ‫لِكُغ‪،‬‬ ‫د‬
‫أ ومُحِلً لَكُم ناوَ؟‬
‫تعالى‪:‬أ و‪ 3‬حِل لَكُم مًاوَرمءَ‬ ‫رأى أن قوله‬ ‫من‬ ‫الفقهاء‬ ‫من ذلدً هناك من‬ ‫وعلى الرغم‬
‫يعنى إباحة صور النكاح الخارج دائرة المحرمات التى شملتها الآية‪..‬‬ ‫ذَلِكُغ‪،‬‬
‫وعدم الإشارة اليها‪..‬‬ ‫الآراء‬ ‫هذه‬ ‫إلا أن فقهاء التحريم كعادتهم عملوا على التعتيم على‬

‫يضَةا‪.‬‬ ‫تعالى‪:‬أ فَمَا اشتَفتَغتُم بإِ مِنفُنً فَاتُوهُن أُجُورهُن‬ ‫الله‬ ‫قال الجصناص‪ :‬قال‬

‫قوله‬ ‫وراء المحرمات‬ ‫ما‬ ‫ما‬ ‫هو عطف‬


‫من‬ ‫تقدم ذكره من إباحة نكاح‬ ‫على‬ ‫قال ابو بكر‪:‬‬

‫الممانى ب ه‪ /‬سورة النساء آية المتمة‪..‬‬


‫)‪ (1‬روح‬
‫)‪ (2‬تفسير الفخر الرازى ج ه‪ /‬سورد النساء آية المتمة‪ ،‬ومقصود قوله دل الدليل على تحريم أصناف أخر‬
‫هو ما ورد من الروايات من تحريم عمة الزوجة وخالتها وأضاف وكذلك تحرلم المعتدة والزوجة‬
‫ما‬ ‫بالنص على‬ ‫ذلك لا صلة له‬ ‫والمطلقة ثلاثاْ ود@واج الأمة على الحرة‪ ،‬وكل‬ ‫المتلاعنة‬ ‫والزوجة‬ ‫الغامسة‬

‫ظاهر"‬ ‫هو‬
‫‪3‬‬
‫‪5‬‬
‫‪ 3/‬فتوى رقم‬ ‫خ‬ ‫)‪ (3‬الفتاوى الكبرى‬

‫‪8‬‬
‫)‪(1‬‬
‫لِكُغ) ثم قال‪( :‬فَمَا اشتَفتَغتُم بِهِ مِنفُنة‬ ‫تعالى‪( :‬و‪ 2‬حِل لَكم فاوَرم‬
‫‪.‬‬

‫)‪0‬‬ ‫ة‬

‫فهذا‬ ‫بنكاح المتعة وربطوها بالنكاح الداثم‬ ‫النساء‬ ‫أنكروا صلة آية‬ ‫قد‬ ‫وإذا كان الفقهاء‬

‫أو نص يتعلق‬ ‫المتعة‬


‫"‬
‫به‬ ‫القرآن يبيح نكاح‬ ‫نص فى‬ ‫وجود‬ ‫عدم‬ ‫يعنى من منظورهم‬
‫"‬ ‫المتعة‬ ‫نص يحرم نكاح‬ ‫سلمنا بهذا فإننا نقول لهم‪ :‬ولا يوجد فى القرأن أيضأ‬ ‫واذا‬

‫وهنا نسأل‬ ‫الله‬ ‫القضايا المسكوت عنها فى كتاب‬ ‫المتعة من‬ ‫ومذا يعنى أن نكاح‬
‫الله‪..‬؟‬ ‫عنه‬
‫حكم المسكوت‬ ‫ما‬
‫فى شرع‬ ‫الفقهاء‪:‬‬

‫فى أحاديث سبرة الجهنى التى تؤكد نهى‬ ‫شدً‬ ‫المجال أن البخارى‬ ‫هذا‬ ‫@كفى القول فى‬
‫النهى الأخير والمؤلد فى نظر‬ ‫مكة وهو‬ ‫فى فتح‬ ‫المتعة‬
‫الرسول (صلى الله عليه وأله) عن نكاح‬
‫)‪(2‬‬
‫البخارى لم يعتمدها‪..‬‬ ‫عليها مسلم وغيره‪ ،‬ويالتالى فإن‬ ‫اعتمد‬ ‫الأحاديث التى‬ ‫تلك‬ ‫الفقهاء‬

‫شبهات تحيط بحرمة‬ ‫هناك‬ ‫جانب آخر فإن الفقهاء أقزوا بأن‬ ‫هذا‬
‫ومن‬ ‫من جانب‪.‬‬
‫المتعة‬ ‫الحد‬ ‫بهم إلى عدم جواز إقامة‬
‫على ناكح‬ ‫دفعت‬ ‫تلدًا لشبهات التى‬ ‫المتعة‪،‬‬
‫نكاح‬
‫باعتباره ليس زانيأ‪)3(..‬‬
‫را بعأ ا ل! جماع‬
‫‪4‬‬

‫المتعة‪ ،‬والقول بنسخة‬ ‫على تحريم زواج‬ ‫الفقهاء‬ ‫فيما سبق صور من إجماع‬ ‫نقلنا‬

‫عد@‬ ‫المتعة‬ ‫وابن عباس وأبى بن كعب لآية‬ ‫مسعود‬ ‫ورفض قراءة بعض الصحابة مثل ابن‬
‫على‬ ‫الحد‬ ‫على ضرورة (قامة‬ ‫هذا‬ ‫المؤقت‪ ،‬بل أجمعوا فوق‬ ‫أساس أنها خاصة بالزواج‬
‫المتعة‪..‬‬
‫ناكح‬
‫ويقصد به‬ ‫الكتاب والسنة عندهم‬ ‫الفقه بعد‬ ‫من أصول‬ ‫الثالث‬ ‫والإجماع هو الأصل‬
‫محدد"‬
‫على حكم شرعى‬ ‫زمن معين‬ ‫الفقهاء فى‬ ‫اجماع‬

‫المتعة‪...‬‬ ‫القرآن‪ 3/ %‬باب‬ ‫)‪ (1‬أحكام‬


‫ملاحق الكتاب‪..‬‬ ‫‪ 6‬من‬ ‫)‪ (2‬انظر ملحق رقم‬
‫‪2‬‬
‫)‪ (3‬انظر ملحق رقم‬

‫‪8‬‬
‫الملاحظ‬ ‫يامكانية وقوعه‪ ،‬إلا أن‬ ‫الفقهاء حول حجية‬ ‫خلاف بين‬ ‫وهناك‬
‫وصوره‬ ‫الإجماع‬
‫فكرة الاجماع تبرز بقوة ض المسائل الفقهية الخلافية والمسائل السياسية والمذهبية‪..‬‬ ‫ن‬

‫خلق القرأن‪..‬‬ ‫تبرز فى مسألة‬

‫طاعة‬
‫الحكام‪..‬‬ ‫وتبرز فى‬
‫صفات الله‪..‬‬ ‫وتبرز فى‬
‫)‪(1‬‬
‫وتبرز فى مسألة الروايات‪..‬‬
‫المتعة‪..‬‬ ‫وتبرز فى نكاح‬
‫مقنع فى مواجهة دليل قوى وبرهان‬ ‫بمبرر‬ ‫التحصئن‬ ‫هو‬ ‫إن الهدف من فكرة الإجماع‬
‫الا من أجل تحصين مذهبهم ورؤيتهم فى‬ ‫يلجأون إلى الإجماع دائمأ‬ ‫لا‬ ‫ساطع والفقهاء‬
‫ما‬
‫يدعهم أطروحتهم‬ ‫مواجهة خصومهم‪ ،‬فهم يتسلحون بالروايات التى يجدون فيها‬
‫ورفض وقبول لكن اجماعهم عليها يش@ل أمانأ‬ ‫أخذ ورد‬ ‫والروايات محل‬ ‫وأفكارهم‪.‬‬
‫بعدهم‪..‬‬ ‫لقبولها لمن يأتى‬ ‫لأتباعهم ودافعأ‬
‫البخارى ومسلم وقبول روايتهما فإنهم لم‬ ‫صحة‬ ‫أجمعوا على‬ ‫قد‬ ‫واذا كان الفقهاء‬

‫كتب السش الأخرى‪ ،‬مثل الترمذى وأبو داود والنسائ@ وابن ماجة‬ ‫صحة‬ ‫يجمعوا على‬
‫فى‬ ‫الكتب التى اعتمدوا على رواياتها فى الأغلب‬ ‫وص‬ ‫والبيهقى والطبرانى وغيرها‪.‬‬
‫فى‬ ‫عجزأ‬ ‫عندما يجدون‬ ‫ونسخه‪ ،‬وهم يلجأون لهذه الكتب‬ ‫المتعلأ‬
‫الحكم بحرمة نكاح‬
‫رهنوا‬ ‫ب‬ ‫النهج أى‬ ‫هذا‬
‫يقبلون أن يستخدم خصومهم‬ ‫لا‬
‫روايات البخارى ومسلم‪ ،‬لكنهم‬
‫ففى هذه الحالة‬ ‫ال@تب‬ ‫من هذا‬ ‫دعواهم ويقيموا الحجة عليهم بروايات‬ ‫صحة‬ ‫على‬
‫الروايات‪..‬‬ ‫مذه‬ ‫يطعنون فى‬

‫المتعة قد‬
‫نص فإنه فى مواجهة زواج‬ ‫وجود‬ ‫لا يكون إلا فى حالة عدم‬ ‫الإجماع‬ ‫ولما كان‬

‫وبرز ليواجه كم الروايات التى تؤكلد حكم الإباحة‪..‬‬ ‫هذه القاعدة‬ ‫تج@وز‬

‫لابن حنبل وفهها نصوص تكفير القائل@ن‬ ‫السنة‬ ‫مثل العقيدة الطحا@لة وعقيدة أمل‬ ‫العقاثد‬ ‫)‪ (1‬انظر كتب‬
‫بصفات‬ ‫الخاصلأ‬ ‫الحكام والتمسك بالتجسيم والتشبعه والت@صب للروايلت‬ ‫ووجوب طاعة‬ ‫بخلق القرآن‬
‫سبحانه‪..‬‬ ‫الله‬

‫‪@+‬‬
‫(‬
‫الئتاثع‬
‫المتمة‪..‬‬
‫الأول والأساس فى حكم تحريم زواج‬ ‫مى السند‬ ‫أن الروايات‬ ‫‪-‬‬

‫برواية‪..‬‬ ‫المتمة نسخت‬ ‫أن‬ ‫‪-‬‬

‫بعضأ‪..‬‬ ‫أن الروايات نتاقض بعضها‬ ‫‪-‬‬

‫"‬ ‫المتعة‬
‫اختلافأ فى زمن تحرلم نكاح‬ ‫مناك‬ ‫أن‬ ‫‪-‬‬

‫أن ل@ ايات الإباحة تدحض ل@ايات الحظر‪..‬‬ ‫‪-‬‬

‫المتمة‪..‬‬ ‫أن عمرهو المتسبب فى تعطيل حكم‬ ‫‪-‬‬

‫المتعة لا‬
‫أساس لها‪..‬‬ ‫أن دعوى نسخ نكاح‬ ‫‪-‬‬

‫وأنه شرع للضرورة‪..‬‬ ‫أن الفقهاء متفقون على أن نكاح المتعة كان مشروعأ‬ ‫‪-‬‬

‫أن نصوص الإباحة تبطل إجماع الفقهاء على التحريم‪..‬‬ ‫‪-‬‬

‫بالزواج الدائم‬ ‫خاصة‬ ‫نفى إدعاء كونها‬ ‫يوجب‬ ‫منسوخة‬ ‫المتعة‬ ‫أن قول الفقهاء بأنْ أية‬ ‫‪-‬‬

‫هو حال الآيات المنسوخة فى القرأن‪..‬‬ ‫كما‬ ‫وتعطيلها‬

‫المتعة‬
‫كان‬ ‫القرآن وهو يدل على ان زواج‬ ‫من‬ ‫السلطان وليس‬ ‫من‬ ‫أن موقف عمر ينبع‬ ‫‪-‬‬

‫عمر‪..‬‬ ‫بنهى‬ ‫عنه‬ ‫الصحابة وقد ربط ابن حجر رجوع الصحابة‬ ‫بين‬ ‫منتشرأ‬
‫المتعة وكونها تدل‬ ‫لآية‬ ‫مسعود‬ ‫أن الفقهاء ينفون قراءات ابن عباس وابن كعب وابن‬ ‫‪-‬‬

‫المصاحف‬ ‫عثمان الذى أحرق‬ ‫مصحف‬ ‫على نكاح الأجل‪ ،‬وهم بهذا الموقف يعتمدون على‬
‫القراءات! والتى كان نتيجتها حرمان الأمة من تفسير الكثير من‬ ‫هذه‬ ‫التى تحوى‬
‫عليه وآله) والتى كان يكتبها‬ ‫الله‬ ‫المحددة من‬
‫قبل الرسول (صلى‬ ‫النصوص ودلالاتها‬
‫)‪(1‬‬
‫الرسول‪..‬‬ ‫عن‬ ‫الصحابة فى المصاحف التى دونوها‬

‫الكبرى والسيف والسياسة‪..‬‬ ‫الخدعة‬ ‫المسأللأ فى كتابنا‬ ‫هذه‬ ‫تفصيل‬ ‫لنا‬ ‫)‪ (1‬انملر‬

‫‪8‬‬
‫ث‬
‫لتطبيق‬
‫هذا‬ ‫ومكمن الشبهات التى تدور حول‬ ‫المتعة محور الخلاف‬
‫قضية تطبيق زواج‬ ‫تعد‬

‫الزنا المتستر بشعار‬ ‫من صور‬ ‫الذين يحاريونه ويحرمونه يحتجون بأنه صورة‬ ‫أنْ‬ ‫إذ‬ ‫الزواج‪،‬‬
‫لا‬ ‫جنسية عابرة‬ ‫علاقة‬ ‫لا‬
‫تخرج عن كونها‬ ‫الرجل والمرأة فى محيطه‬ ‫فالعلاقة بين‬ ‫الزواج‪،‬‬
‫إلقاء الضوء على كيفية‬ ‫لا بد لنا من‬ ‫كان‬ ‫هذه العلاقة‪ .‬من هنا‬
‫تضع فى حسابها نتائج‬
‫التطبيق‪..‬‬ ‫هذا‬ ‫هذا‬
‫الزواج ونتائج‬ ‫تطبيق‬

‫الدائم فى شىء‬ ‫الزواج‬ ‫عن‬ ‫يختلف‬ ‫لا‬ ‫شرعى كامل‬ ‫هو زواج‬ ‫المتعة‬
‫وبداية نقول أن زواج‬
‫وهى‪:‬‬ ‫التأقيت أى أن شروطه هى شروط الزواج الدائم‬ ‫سوى فى مسألة‬

‫إيجاب وقبول‪..‬‬ ‫‪-‬‬

‫مهر‪..‬‬ ‫تسمية‬ ‫‪-‬‬

‫)‪(1‬‬
‫شهود إن أمكن‪..‬‬ ‫‪-‬‬

‫يلى‪:‬‬ ‫ما‬ ‫على‬ ‫لمص‬ ‫تبادل الرضا بين طرفى الوناج‬ ‫بعد‬ ‫الزواج‬ ‫هذا‬ ‫وصيغة‬
‫أو‬ ‫يوماً أو يومين أو شهرأ‬ ‫نفسى بمهركذا‬ ‫متعتدً‬ ‫تقول الزوجة زوجتك أو أنكحتك أو‬
‫أو سنتين على وجه ا@لثال‪..‬‬ ‫سنة‬ ‫شهرين أو‬
‫هذا‬
‫الزواج‪..‬‬ ‫ويقول الزوج قبلت‬

‫الإشهاد فى الزواج‪ .‬بل نص على‬ ‫وجوب‬ ‫)‪ (1‬الشهو ليسو ركئا من أركان الزواج والقرآن لم ينص على‬
‫التى تتطلب الإشهاد انملر‬ ‫هى‬ ‫والمفسدة‬ ‫مفسدة‬‫الإشهاد فى الطلاق وذلك لكون الزواج مصلحة والطلاق‬
‫وسورة الطلاق‪..‬‬ ‫الفقه‬ ‫كتب‬

‫‪9‬‬
‫ياخذ الزواج شرعيته ويستمر قائمأ حتى ينتهى الأجل الهسمى‬ ‫العقد‬
‫وبتمام‬

‫يلى‪:‬‬ ‫فهو ما‬ ‫هذا‬ ‫يترتب على‬ ‫أما ما‬


‫الزواج‬
‫أن يكون‬ ‫دون‬ ‫الزوجين‬ ‫بين‬ ‫الزواج يعنى الطلاق والفراق‬ ‫مدة‬ ‫إن انتهاء‬ ‫أولأ‪:‬‬
‫هناك تلفظ به‪..‬‬

‫المتفق‬ ‫المدة‬ ‫أى يفارقها قبل نهاية‬ ‫يهب زوجته المدة‬ ‫يجوز للزوج أن‬ ‫ثانيأ‪:‬‬
‫فى الأجل ا@لتفق عليه وذلك برضا الزوجة‪..‬‬ ‫يمد‬ ‫عليها أو أن‬

‫أو‬ ‫المطلقة‬ ‫حال‬ ‫كما هو‬ ‫الفراق‬ ‫تعتد بعد‬ ‫على الزوجة أن‬ ‫يجب‬ ‫ثالثأ‪:‬‬
‫)‪(1‬‬
‫الأرملة‪..‬‬
‫كافة‬ ‫أن أنجبت الزوجة فإن الولد ينمسب لأبيه ويحصل على‬ ‫حدث‬ ‫اذا‬ ‫رابعأ‪:‬‬
‫حقوقه الشرعية‪..‬‬

‫الزوجين الا إذا نص على ذلك فى‬ ‫بين‬ ‫توارث‬ ‫المتعة‬ ‫نكاح‬ ‫لا يوجب‬ ‫خامسأ‪:‬‬
‫عقد‬
‫الزواج‪..‬‬
‫ونمسب‬ ‫من عدة‬ ‫الموانع الشرعية‬ ‫من‬ ‫أن تكون الزوجة خالية‬ ‫يجب‬ ‫سادسأ‪:‬‬
‫يجوز زواج الأخوات‬ ‫فلا‬ ‫كما‬
‫الرضاع‪،‬‬ ‫من‬ ‫هو حال الزواج الداثم‪،‬‬ ‫ورضاع‬
‫ما‬ ‫أو‬ ‫الخالة‬ ‫أو‬ ‫كالممة‬ ‫الممتدة أو المحرمات بصلة القرابة‪،‬‬ ‫أو زواج‬
‫نكح‬
‫المحرمات التى نص عليها القرآن‪..‬‬ ‫ذلك من‬ ‫الآبا" وغير‬

‫يلى‪:‬‬ ‫ما‬
‫الزواج فهم‬ ‫هذا‬ ‫من تنطبق عليه شرو@‬ ‫أما‬

‫يملك القدرة على الزواج‪..‬‬ ‫لا‬ ‫الذى‬ ‫الأعزب‬ ‫‪-‬‬

‫"‬

‫الأعزب المقطوع المسافر أو طالب العلم أو المحارب‬ ‫‪-‬‬

‫أو العانس‪..‬‬ ‫المطلقة‬ ‫المرأة الأرمل أو‬ ‫‪-‬‬

‫حرب‪..‬‬ ‫زوجته لسبب قاهر كسفر أو‬ ‫عن‬ ‫المتزوج المعزول‬ ‫‪-‬‬

‫الداشة‪..‬‬ ‫الزوجة‬ ‫عدة‬ ‫نفس‬ ‫وهى‬ ‫)‪(1‬‬

‫‪9‬‬
‫المتعة‬ ‫إن ن@ اج‬
‫اجتماعية‬ ‫حالة‬ ‫للثيب‪ ،‬ولمواجهة‬ ‫الأصل للبكر وانما شزع‬ ‫فى‬ ‫لم يشرع‬
‫ث‬

‫وطارئة‪،‬‬ ‫قائمة‬
‫من‬ ‫الأرامل والمطلقات‪ .‬فى مواجهة كثرة‬ ‫من‬ ‫فى كثرة الثيبات‬
‫لا‬
‫القدرة منهم اتجه‬ ‫ومن ملك‬
‫الرجال يملكون الباءة أى القدرة على القيام بأعباء الزواج‪.‬‬
‫ببصره نحو الأبكار‪..‬‬

‫ويحصن‬ ‫يكلف مؤنة‬ ‫لا‬ ‫المؤقت الذى‬ ‫والحل فى مواجهة هذه الحالة هو الإتجاه نحو الزواج‬
‫البكر فلا تزال أمامها الفرصة لخوض تجربة‬ ‫أما الفتاة‬ ‫الانحراف‪،‬‬ ‫من النساء من‬ ‫الكم‬ ‫هذا‬

‫حالات خاصة‪(1) ..‬‬


‫إلا فى‬ ‫المتعة‬
‫الزواج الدائم وليس لها مبرر للإتجاه نحو زواج‬
‫المتعة‬
‫طرفين ضاقت بهما السبل نحو تحقيق الزواج الدائم‬ ‫بين‬ ‫تجرية‬ ‫هو زواج‬ ‫وزواج‬
‫وهى تجرلة تقوم على أساس الوعى والوضوح‪..‬‬
‫بالآخر وحدود هذه العلاقة‪..‬‬ ‫الوعى بعلاقة كل طرف‬

‫"‬
‫الزواج ورسالته‬ ‫هذا‬ ‫والوضوح بأهداف‬

‫عن هذه‬
‫الطرفين فيتجهان نحو الزواج‬ ‫بين‬ ‫التجرية الوئام والإنسجام‬ ‫وقد ينتج‬
‫الدائم‪ ،‬وقد يحدث النتافر فيذهب كل منهما إلى حال سبيله‪..‬‬

‫من‬ ‫الوضع المهين الذى تعيشه كثير‬ ‫من ذلك‬ ‫ومثل هذه التجريلأ هى أفضل كثيرأ‬
‫ضوابط أو محاذير‪..‬‬ ‫دون‬ ‫شتى الرجال‬ ‫بين‬ ‫الرذيلة المتقلبات‬ ‫بحور‬ ‫النساء السابحات فى‬

‫قد‬
‫شرعية بزوج‬ ‫علاقة‬ ‫بل سوف تريح‬ ‫وفبى ظل هذه التجرية لن تخسر المرأة شيثأ‬
‫ثابتة الأركان‪..‬‬ ‫يبنى عليها مستقبل مشرق لها فى ظل أسرة مستقرة‬

‫إنتظار السراب فى ظل فلروف‬ ‫من‬ ‫ومن الخير للمرأة أن تخوض هذه التجربة بدلأ‬
‫قد‬ ‫إجتماعية قاسية‪،‬‬
‫تفرض عليها أن تكون عزياء طوال عمرها‪ ،‬أو تعرضها للإنحراف‬
‫فى طريق الرذيلة‪..‬‬
‫المتعلأ لا‬ ‫حالة‬ ‫إن‬
‫إلا إذا‬ ‫يمكن ضمان نجاحها وانضباملها بأحكام الشرع‬ ‫تطبيق زواج‬

‫الزواج الداثم‪..‬‬ ‫من‬ ‫الإنحراف والياس‬ ‫من‬ ‫)‪ (1‬كالخوف‬

‫‪9‬‬
‫الزواج‬ ‫هذا‬ ‫حتى يحفظا‬ ‫الوعى‪ ،‬والخلق والتمسدً بالقيم‬ ‫من‬ ‫بقدر‬ ‫تحلى طرفا الزواج‬
‫الزواج فى مآرب أخرى‪..‬‬ ‫هذا‬ ‫فى المحظور أو استفلال‬ ‫ويبتعدا‬
‫الوقوع‬ ‫عن‬

‫انضباط طرف@ الزواج‬ ‫يفرض السؤال التالى‪ :‬ما الذى يضمن‬ ‫الطرح‬ ‫هذا‬ ‫ومثل‬

‫قواعده‪..‬؟‬ ‫عن‬ ‫باحكام الشرع وألا ينحرفا بالزواج‬


‫انتهاء فترة‬ ‫تنحرف المرأة‬ ‫ما الذى يضمن ألا‬ ‫أو السؤال بصيفة أخرى‪:‬‬
‫الزواج‬ ‫بعد‬

‫تحت‬ ‫أو يرتبط رجل بامرأة بعلاقة غير شرعية‬ ‫انقضاء مدة العدة‪.‬‬ ‫وتتزوج بأخر قبل‬
‫المتعة "؟‬
‫ستار ن@اج‬
‫والجواب هو نفس جواب السؤال التالى‪:‬‬
‫نتحرف الزوجة أو الزوج المتزوج زواجأ دائمأ‪..‬؟‬ ‫ما الذى يضمن ألا‬

‫السؤال الثانى‪ ،‬وهى أن سلاح القيم‬ ‫عن‬ ‫الإجابة‬ ‫هى‬ ‫السؤال الأول‬ ‫عن‬ ‫ان الإجابة‬
‫خاصة‬ ‫وفى‬ ‫عامة‪.‬‬ ‫والاخلاق هما الفيصل فى العلاقات الانسانية بصورة‬
‫بصورة‬ ‫الزواج‬
‫عقد‬ ‫ليس‬ ‫هنا‬ ‫فالقيم والأخلاق يستقيم على أساسها الزواج الداثم أو المؤقت‪ ،‬والضابط‬
‫إلى الخلق والقيم والوازع الدينى الذى يتحلى‬ ‫يعود‬ ‫الأمر أولأ وأخيرأ‬ ‫الزواج المؤقت‪ ،‬و(نما‬
‫الزوج أو الزوجة فى الزواج الداثم أو المؤقت‪..‬‬ ‫من‬ ‫كل‬ ‫به‬

‫الخلافات الزوجية فى الزواج الدائم الض‬ ‫حسم‬ ‫القانون لا يكض كأداة ردع فى‬ ‫وسلاح‬
‫هذه‬
‫الرادع ا@بر لحسم‬ ‫هو‬ ‫بها المحاكم الشرعية اليوم‪ ،‬ويبقى سلاح الخلق والقيم‬ ‫تكتظ‬

‫الخلافات‬ ‫الزوجين‪ ،‬وكما يواجه القانون‬ ‫بين‬ ‫الخلافات وتحقيق الإستقرار والوئام‬
‫الزوجية فى الزواج الدائم يواجهها فى الزواج المؤقت فى البلاد التى تعترف بهذا الزواج‬
‫هذا‬ ‫كإيران وبثستان والعراق وغيرها‪ .‬والتى تحظى بأغلبية شيعية تطبق‬
‫الزواج‬
‫وتتبنْاه‪..‬‬
‫لا‬ ‫أو بلد‬
‫يعترف به يبقى سلاح‬ ‫وسواء تم زواج المتعة فى ظل بلد يعترف بهذا الزواج‬
‫يرقب سلوك الناس‬ ‫لا‬ ‫سلاح القانون‪ .‬فالقانون‬ ‫لا‬ ‫الفيصل‬
‫ويرصد‬ ‫هو‬ ‫الخلق والقيم‬
‫ووازعه الدينى‪..‬‬ ‫هو خلقه‬ ‫مواقفهم وممارساتهم و(نما الرقيب الدائم للمرء‬

‫‪9‬‬
‫الزواج الا‬ ‫يتبنون هذا‬
‫هو أن الشيعة على الرغم من كونهم‬ ‫هنا‬ ‫ذكره‬ ‫ما لجب‬ ‫إلا أن‬

‫حتى أن‬ ‫حالة‬ ‫صونه إلا فى‬ ‫لا‬


‫بعض‬ ‫خاصة‪،‬‬ ‫الضرورة‪ .‬ووفق ضوابط وشروط‬ ‫أنهم‬
‫أن تطبيقه فى‬ ‫المتعة يتبين له‬
‫زواج‬ ‫لحالات‬ ‫حين أن المراقب‬ ‫الفقهاء عندهم يكرهونه‪ .‬فى‬

‫الشيعة‬ ‫بين السنة منه بين‬ ‫مجال المنتمين لخط أهل السنة أكثر‪ ،‬فهو زواج أكثر شيوعأ‬
‫الزواج التى يمارسها الخليجيون فى مصر وأوروبا وأمريكا‬ ‫حالات‬ ‫خلال‬ ‫ذلك من‬ ‫ويتضح‬
‫)‪(1‬‬
‫البلدان‪..‬‬ ‫من‬ ‫وغيرها‬

‫التحايل على القيود التى وضعوها‬ ‫من صور‬ ‫ولا شك أن هذا التطبيق (نما هو صورة‬

‫بشكها الشرعى الكامل‪..‬‬ ‫المتعة‬


‫لزواج‬ ‫حول الزواج وليس تطبيقأ‬
‫‪+++‬‬

‫مذا‬ ‫المحامين الذين يسهلوق‬ ‫من‬ ‫عدد‬


‫) ضيطت عدة حالات من هذا الزواج فى مصر وتم القبض على‬
‫الزوأج ومض النساء المتاجرات بأنفسهن فى سوق المرب‪..‬‬
‫مللبة الجامعات والموظفين فى‬ ‫وتجدر الإشارة هنا الى حالات الرواج الخض قد انتشرت اليوم بين‬

‫وذلك‬ ‫الدوائر الحكومية فى كثير من البلدان‪ ،‬كما ظهر ما يسمى بوناج المسيار فى منطقة الخليج‬
‫لمواجهة الكم الكبير من الأرامل والمطلقات والعوانس اللاتى فقدن الأمل فى الزواج الداثم‪ ،‬كذلك فلهر‬
‫الصد اقة‪..‬‬
‫ن@اج‬
‫فى‬ ‫مدة‬ ‫وزواج المسيار هو زواج بلا مؤنة تبقى فيه الزوجة فى مكانها والزوج فى مكان آخر ويتزاورا كل‬
‫بيت الزوجلأ‪ ،‬واغلب حالات هذا الزواج يكون فيها الزوج مرتبطأ بزوجة أخرى وليس لهذا الون اج من‬

‫هدف سوي الو@د وتحقيق الإشباع الجنسي‪..‬‬


‫أما زواج الصداقة فهو زواج بلا مؤنلأ ولا بيت يتم بين طرفين يلتقيان جنسئا بين الحين و الاَخر فى‬
‫المكان الذى يحددانه‪..‬‬

‫‪9‬‬
‫ث‬
‫جوع‬
‫ابق عباس‬
‫الذين استمروا على القول‬ ‫المتعة‬ ‫القائلين ياباحة‬ ‫القوم على أن ابن ص@باس‬
‫من‬ ‫أجمع‬
‫من‬ ‫حشدوا العديد‬ ‫بالإباحة بعد رسول الله (صلى الله عليه وأله) وبعد عمر‪ ،‬الأ أنهم‬
‫عنه‪..‬‬
‫رجوعه‬ ‫الموقف وتشير الى‬ ‫مذا‬ ‫الروايات التى تشكك ف@ ثباته على‬

‫المتعة‪..‬؟‬ ‫القول ياباحة‬ ‫عن‬ ‫ابن عباس‬ ‫هل‬ ‫هنا‪:‬‬ ‫والسؤال‬


‫رجع‬

‫حول هذه المسألة‬ ‫حشدها‬ ‫الروايات التى‬ ‫منا مناقشة‬


‫"‬

‫القوم‬ ‫والإجابة‪-‬‬

‫وهذه الروايات تنقسم الى قسمين‪:‬‬

‫الأول‪ :‬يؤكد الإستمرار على القول بالإباحلأ‪..‬‬

‫رجوعه‪..‬‬ ‫والثانى‪ :‬يشير إلى‬

‫حسم‬ ‫وبين هذين القسمين وقع الفقهاء فى حيرة وتتاقض حتى أن بعضهم لم يستطع‬
‫سوف نبتن‪..‬‬ ‫ما‬ ‫على‬ ‫مسألة رجوعه‬

‫ل@ا يات الإستمؤر‬ ‫‪-‬‬

‫النساء فرخص‬ ‫عن متعة‬ ‫ابن عباس يسئل‬ ‫سمعت‬ ‫أبن جمرة قال‪:‬‬ ‫عن‬ ‫البخارى‬ ‫ل@ى‬

‫ونحوه فقال ابن عباس‪:‬‬ ‫النساء قلة‬ ‫فى الحال الشديد وفى‬ ‫ذلك‬ ‫فقال له مولى له‪( :‬نْما‬
‫)‪(1‬‬
‫ندم‪..‬‬

‫)‪ (1‬كتاب النكاح باب نهى رسول اللم@ م@لى الله عليه وأله) عن نكاح المتعة أخيرأ‪..‬‬
‫‪9‬‬
‫الرواية‪:‬‬ ‫هذه‬ ‫لما قيل حول‬ ‫هنا‬ ‫وسوف نعرض‬

‫من الروايات التى تفيد أن المتعة إنما هى رخصة‬ ‫لعدد‬ ‫أن استعرض‬ ‫حجر بعد‬ ‫قال ابن‬

‫للمضطر كالميتة والدم ولحم الخنزير‪ ،‬تلدًا لروايات المنسوية لابن عباس‪ -‬قال‪ :‬وحاصلها‬
‫)‪(1‬‬ ‫المتعة‬
‫المزيلأ فى حال السغر‪..‬‬ ‫بسبب‬ ‫انما رخص فيها‬ ‫أن‬

‫وظاهر كلام ابن حجر أنه يحاول تطولق رواية البخارى بربط رخصة ابن عباس بالضرورة‬
‫لكون الرواية صرلحة فى ريط رخصة التمتع بالحال‬ ‫بجديد‬ ‫والاضطرار‪ ،‬وهو بهذا لم يأت‬
‫بعيد‬ ‫عبْرت الرواية على لسان مولى ابن عباس‪ ،‬ولم يشر ابن حجر من قرلب أو‬ ‫كما‬ ‫الشديد‬
‫"‬
‫الرواية تعنى رخصة داثمة للمسلمين أو أن ابن عباس رجع عنها‬ ‫هذه‬ ‫الى أن‬

‫الرواية هل كان زمانها عصر الخليفة الأول أو الثانى أو‬ ‫هذه‬ ‫إلى زمن‬ ‫ولم يشر أيضأ‬
‫بعد ذلك‪..‬‬

‫)‪(2‬‬
‫لحرينا وخوفنا‪..‬‬ ‫كانت المتعة‬ ‫حسن تقول‪ :‬إنْما‬ ‫إلا أنه نقل رواية للبيهقى ياسناد‬
‫وهو ما لا‬ ‫(نما هى مرهونة بالضرورة‬ ‫المتعة‬ ‫رواية على فرض صحتها تؤكد أن‬ ‫وهى‬

‫الأمر أن البخارى لم يذكر‬ ‫هذا‬ ‫والطريف فى‬ ‫هذا‪،‬‬ ‫يختلف فيه أحد وما أكدناه فى كتابنا‬

‫عام خيبر وهى محل‬ ‫عن المتعة‬ ‫روايات الأولى تتعلق بالنهى‬ ‫فى باب زواج المتعة سوى أربع‬
‫سوف نبين‪..‬‬ ‫ما‬ ‫خلاف على‬
‫ْ‬

‫الى القول‪:‬‬ ‫حجر‬ ‫دفع بابن‬ ‫المتعة وهو ما‬


‫إباحة زواج‬ ‫تفيد‬ ‫والروايات الثلاث الاُخر‬
‫)‪(3‬‬
‫التصريح بذلك أى بالنهى عنه آخرأ‪..‬‬ ‫الباب التى أوردها‬ ‫هذا‬ ‫وليس من أحاديث‬
‫الله‬ ‫على أن النبى (صلى‬ ‫الذى ينص‬ ‫شكك فى حديث سُبرة‬ ‫قد‬ ‫وذلدً لكون البخارى‬
‫)‪(4‬‬
‫عليه وآله) نهى عن نكاح المتعة بعد فتح مكة نهيأ مؤندأ‪..‬‬

‫المتعة‪..‬‬ ‫الله‬ ‫ب ‪9‬‬


‫عليه وآله) عن نكاح‬ ‫كتاب الن@ح باب نهى الرسول (صلى‬ ‫)‪ (1‬انظر فتح البارى‬
‫)‪ (2‬المرجع السابق‪..‬‬
‫)‪ (3‬المرجع السابق‪..‬‬
‫قوله‪،‬‬ ‫سوى‬ ‫)‪ 1‬من هنا اعتمد جناح من الفقهاء على نهى عمر حيث لم يجدوا ما يبرر ميلهم نحو التحرلم‬ ‫‪4‬‬

‫انظر ملحق مقالة ابن القيم وقد نقل مسلم‪ -‬تلميذ البخارى‪ -‬معظم الروايات المنسوبة الى سبرة‪..‬‬

‫‪15‬‬
‫كما‬
‫قلوبهم‬ ‫الله‬ ‫الزيير قام بمكة فقال‪ :‬إن ناسأ أعمى‬ ‫عبد الله بن‬ ‫مسلم‪ :‬أن‬ ‫ل@ى‬

‫قد فقد بصره‪ -‬قداد ‪1‬‬


‫‪5‬‬
‫أعص أبصارهم يفتون بالمتعة يعرض برجل‪ -‬أى ابن عباس وكان‬
‫امام‬ ‫عهد‬ ‫تفعل على‬ ‫لقد كانت المتعة‬ ‫لجلف جاف فلعمرى‬ ‫فقال‪ -‬أى ابن عباس‪ :‬إنْدً‬
‫عليه وأله)‪..‬‬ ‫الله‬ ‫(صلى‬ ‫الله‬ ‫المتقين‪ -‬رسول‬
‫)‪(1‬‬
‫بأحجارك‪..‬‬ ‫ابن الزيير‪ :‬فجزب بنفسك فوالله لئن فملتها لأرجمئك‬ ‫له‬ ‫فقال‬

‫فأتاه أت فقال‪ :‬ابن عباس‬ ‫بن عبد الله‬ ‫جابر‬ ‫عند‬ ‫كنت‬ ‫ابن نضرة قال‪:‬‬ ‫عن‬ ‫وروى أيضاً‬
‫فى المتمتين‪..‬؟‬ ‫اختلفا‬ ‫وابن الزيير‬

‫عليه وأله) ثم نهانا عنهما عمر فلم‬ ‫الله‬ ‫(صلى‬ ‫الله‬ ‫مع رسول‬ ‫فعلناهما‬ ‫فقال جابر‪:‬‬

‫محمول على أنه أبلغه‬ ‫هذا‬ ‫النووى‪ :‬قوله فوالله لئن فعلتها لأرجمندً بأحجارك‪.‬‬
‫كنت‬ ‫ووطئت فيها‬ ‫بعد ذلدً‬ ‫فى تحريمها‪ .‬فقال‪ :‬ان فعلتها‬ ‫يبق شدً‬
‫الناسخ لها وأنه لم‬
‫الزاش‪)3(..‬‬ ‫بها‬ ‫يرجم‬ ‫ورجمتدً بالأحجار التى‬ ‫زانيأ‬
‫ابن الزيير إذ‬ ‫كما عرض به‬ ‫النووى وهو يفيد أنه يعرض بابن عباس‪،‬‬ ‫هذا ما قاله‬

‫عليه الأفقه‬ ‫المعرفة بالأحكام فى حين يبرز ابن الزيير وكأثه القيم‬ ‫يتهمه بالجهل وعدم‬

‫عصر‬ ‫هنا‪ :‬هل يمكن لابن عباس أن يظل جاهلا بنسخ المتعة وحرمتها حتى‬

‫ابن الزيير‪..‬؟‬

‫عد‪ ،‬هذا السؤالا تحتمل وجهين‪:‬‬ ‫والاجابلأ‬


‫الحثمة‬ ‫ارتبطت بالقوى‬ ‫المتعة‬ ‫تحريم‬ ‫مسألة‬ ‫نسخ أصلأ وأن‬ ‫هنادً‬ ‫يكون‬ ‫لا‬ ‫الأول‪ :‬أن‬
‫عمر حتى ابن الزبير‪..‬‬ ‫من‬ ‫بداية‬

‫غليظ الطبع قليل الفهم والعلم والادب‪،‬‬ ‫يغصد به أنه‬ ‫والجلف الجاف‬ ‫المتعة‪،‬‬
‫)‪ (1‬كتاب النكاح باب نكاح‬
‫انطر شرح النووى على مسلم‪..‬‬
‫)‪ (2‬المرجع السابق‪..‬‬
‫المتعة‪..‬‬
‫)‪ (3‬شرح مسلم كتاب النكاح باب نكاح‬

‫‪15‬‬
‫يشير إليه النووى‪-‬‬ ‫وهو ما‬ ‫بالنهى و(ذا سلمنا بهذا‬ ‫الثانى‪ :‬أن يكون ابن عباس جاهلأ‬
‫والحمر الأهلية والتى‬ ‫المتعة‬ ‫رواية خيبر المشهورة التى ننص على حرمة‬ ‫من‬ ‫الموقف‬ ‫فما هو‬

‫ينبْه بها ابن عباس والتى سوف نذكرها فيما بعد‪.‬؟‬ ‫رواها القوم على لسان علبئ‬
‫من ا@ فقه‬
‫لميزان الرجلين فى منظور القوم لنعلم‬ ‫هنا‬ ‫لهذا الأمر سوف نعرض‬ ‫وحسمأ‬
‫وا@نر المامأ بأحكام الشرع‪..‬؟‬

‫عم‬ ‫ابن عباس‪ :‬الإمام البحر عالم العصر أبو العباس الهاشمى ابن‬ ‫عن‬ ‫قال الذهبى‬
‫عليه وأله) أن يفقهه فى‬ ‫الله‬ ‫النبى (صلى‬ ‫دعا له‬ ‫الله‬ ‫الله‬
‫وقد‬ ‫عليه وآله)‬ ‫(صلى‬ ‫رسول‬
‫الدبن ويعلمه التأوبى‪..‬‬

‫فخطب يومئذ خطبة لو سمعها‬ ‫الذمبى أنْ عليأ استعمل ابن عباس على الحج‬ ‫@ل@ى‬

‫الترك والروم لأسلموا‪ .‬ثم قرأ عليهم سورة النور فجعل يفسرها‪..‬‬

‫البصرة وما ف@ العرب مثله جسمأ وعلمأ وبيانأ‬ ‫قدم ابن عباس علينا‬ ‫ول@ى أيضأ‪:‬‬
‫‪1‬‬
‫‪1‬‬
‫)‪0‬‬ ‫وجمالا وكمالا‬
‫‪0‬‬

‫عباس ترجمان القرأن‬ ‫عبد الله بن‬ ‫وفيها توفى‬ ‫‪5 6‬‬
‫‪8:‬‬
‫وقال ابن كئير عن أحداث عام‬
‫وصفاته وعلمه‪..‬‬ ‫فضائله‬ ‫أرشن رواية فى‬ ‫من‬ ‫ثم ذكر أكثر‬

‫النبى حينئذ ولزمه‪ ،‬وأخذ‬ ‫وصحب‬ ‫عشر‪،‬‬ ‫سنة‬


‫وقال كان فى سنة تسع وحجة الوداع‬
‫الصحابة علمأ عظيمأ مع الفهم‬ ‫عن‬ ‫عنه وحفظ وضبط الأقوال والأفعال والأحوال‪ ،‬وأخذ‬
‫رسول الرحمن‬ ‫له‬ ‫الثاقب والبلاغة والفصاحة والجمال والملاحة والأصالة والبيان‪ ،‬ودعا‬
‫الله‬
‫الأحاديث الثابتة الأركان‪ .‬أن رسول الل@(صلى‬ ‫كما وردت به‬ ‫عليه وآله)‬ ‫الله‬
‫(صلى‬
‫)‪(2‬‬ ‫دعا له‬
‫"‬
‫بأن يعلمه التأولل‪ ،‬وأن يفقهه فى الدين‬ ‫عليه وأله)‬
‫ما علمناه‪(3) 0.‬‬ ‫علمت علمأ‬ ‫لقد‬ ‫ونقل ابن كثير قول عمر لابن عباس‪:‬‬

‫‪18‬‬
‫)‪ (1‬تذكرة الحفاظ‪ %‬ا‪ /‬ترجمة رقم‬
‫‪5‬‬ ‫‪68‬‬
‫عام‬ ‫)‪ (2‬البداية والنهاية‪ 8/ %‬أحداث‬

‫الممابق‪..‬‬ ‫)‪ (3‬المرجع‬

‫‪10‬‬
‫مات‪(1) ..‬‬
‫يوم‬ ‫عمر وعثمان إلى‬ ‫عهد‬ ‫الواقدى أن ابن عباس كان يفتى فى‬ ‫عن‬ ‫ونقل‬

‫)‪(2‬‬ ‫ابن‬ ‫ونقل‬


‫قوله‪ :‬نعم ترجمان القرآن ابن عباس‪..‬‬ ‫مسعود‬ ‫عن‬

‫عليه‬ ‫الله‬ ‫ابن عمر قوله‪ :‬ابن عباس أعلم الناس بما أنزل على محمد (صلى‬ ‫عن‬ ‫ونقل‬
‫)‪(3‬‬
‫وآله)‪00‬‬

‫اليوم أعلم الناس‬ ‫مات‬ ‫ابن عباس‪:‬‬ ‫موت‬ ‫بلفه‬ ‫حين‬ ‫قوله‬ ‫بن عبد الله‬ ‫جابر‬ ‫عن‬ ‫ونقل‬
‫)‪(4‬‬
‫الأمة مصيبة لا ترتق‪..‬‬ ‫به هذه‬ ‫واحلم الناس‪ .‬وقد أصيبت‬

‫الصحابة‪..‬؟‬ ‫ابن عباس‪ -‬وتركت ا@ابر‬ ‫هذا‬ ‫وسئل طاووس‪ :‬لم لزمت‬
‫من‬ ‫يعنى‬ ‫الغلام‪-‬‬
‫)‪(5‬‬
‫الصحابة إذا تماروا فى شىء صاروا الى قوله‪..‬‬ ‫سبعين من‬ ‫فقال‪ :‬انى رأيت‬
‫عنه‪(6) ..‬‬ ‫نقله‬
‫ابن كثير‬ ‫وهذا قليل من كثير‬

‫صدره‬ ‫عليه وآله) الى‬ ‫الله‬ ‫ابن عباس قال ضتنى النبى (صلى‬ ‫عن‬ ‫البخارى‬ ‫ود@ى‬

‫الحكمة‪)3(..‬‬ ‫علمه‬ ‫وقال‪ :‬اللهم‬

‫الكتاب‪)8(..‬‬ ‫علمه‬ ‫وفى رواية أخرى اللهم‬

‫عمر‬ ‫علماء الصحابة حتى كان‬ ‫من‬ ‫وقال ابن حجر معتقأ على هاتين الروايتين‪ :‬كان‬
‫)‪(9‬‬ ‫"‬
‫الأشياخ وهو شاب وكان من أعلم الصحابة بتفسير القرآن‬ ‫مع‬ ‫يقذمه‬

‫"‬
‫ا) المرجع السابق‬
‫السابق‪..‬‬
‫المرجع‬ ‫)‪2‬‬
‫السابق‪..‬‬
‫المرجع‬ ‫)‪3‬‬
‫المرجع السابق‬
‫"‬
‫)‪4‬‬
‫المرجع السابق‬
‫"‬
‫)‪5‬‬
‫ان@لر المرجع السابق بتوسع‪..‬‬ ‫)‪6‬‬
‫)‪ 7‬كتاب فضائل الصحابة باب ركر ابن عباس وقال باب ذكر ابن عباس ولم يقل باب فضل ابن عباس‬
‫‪11‬‬ ‫فتامل‬
‫السابق‪..‬‬ ‫)‪ 8‬المرجع‬
‫‪2‬‬
‫)‪ 9‬فتح البارى‪ 8/ %‬كتاب فضائل الصحابة باب رقم‬

‫‪10‬‬
‫)‪(1‬‬ ‫لل@ى مسلم أن الرسول@ صلى الله عليه وأله) قال فى ابن عباس‪ :‬اللهم فقْهه‪..‬‬
‫الفقه‬ ‫فيه فضيلة‬ ‫قال النووى‪ :‬قوله (صلى الله عليه وآله) عن ابن عباس اللهم فقْهه‪:‬‬
‫من‬ ‫فكان‬ ‫له‬
‫عليه وأله)‬ ‫الله‬ ‫واستحباب الدعاء بظهر الغيب‪ ،‬وفيه اجابة دعاء النب@‪ 9‬صلى‬
‫)‪(3‬‬
‫الفقه بالمحل الأعلى‪..‬‬

‫النبى‬ ‫علمه‪ ،‬دعا له‬ ‫الحبر والبحر لكثرة‬ ‫له‬ ‫عباس كان يقال‬ ‫عبد الله بن‬ ‫وقال المزى‪:‬‬
‫)‪(3‬‬
‫(صلى الله عليه وأله) بالحكمة مرتين ومناقبه وفضائله كثيرة جدأ‪..‬‬
‫منا‬ ‫ولا يتسع المجال‬
‫ابن عباس فهى أكثر من أن تحصى‪)4(..‬‬ ‫فى‬ ‫لذكر شهادات القوم‬
‫تكشف‬ ‫وص شهادات‬
‫للقارى البصير القيمة العلمية والمكانة الفقهية العالية لابن‬
‫التمويه عليها مقا يرجّح كقة ميزانه على غيره‪..‬‬ ‫عن‬ ‫عباس والت@ عجزت السياسة‬

‫أنا‬
‫فيه‪:‬‬ ‫ابن الزيير فهذه ص شهادات القوم‬
‫بن‬ ‫قريش‪ ،‬حضر وقعة اليرموك مع أبيه الزيير‬ ‫من‬ ‫كان أول مولود بالمدينة‬ ‫قال المزْى‪:‬‬
‫الحجاج‬ ‫قتله‬ ‫وشهد خطبة عمر بالجابية وبويع له بالخلافة بعد موت يزيد‪.‬‬ ‫العوام‪،‬‬
‫)‪(5‬‬ ‫‪73‬‬
‫"‬ ‫‪5‬‬
‫وصلبه بمكة عام‬
‫عن كرامات ابن الزيير وتقواه وصلواته‬ ‫تتحدث‬ ‫وحشد ابن كثير عشرات الروايات التى‬
‫ذكر‬ ‫كما‬ ‫بمعاوية‪،‬‬ ‫تكشف علاقته‬ ‫روايات‬ ‫عدة‬ ‫وذكر‬ ‫من علمه‪.‬‬ ‫ان يتحدث عن ش@*‬ ‫دون‬
‫تذمه‪(6) ..‬‬
‫الروايات التى‬ ‫مت‬ ‫العديد‬

‫)‪ (1‬كتا‪ -‬الفضائل باب من فضائل ابن عباس تأمل الفرق بينه و ين البخارى‪.‬‬
‫‪9 9 9 9:‬‬
‫‪94‬‬ ‫‪2/‬‬ ‫ب‬ ‫)‪ (2‬شرح النووى على مسلم الكتاب والباب السابق وانظر فضائل الصحابة لابن حنبل‬
‫وانظر كب السش الأخرى‪..‬‬
‫‪33 4 5‬‬
‫)‪ (3‬تهذيب الكمال من أسماء الرجال‪ 4/ %‬ترجمة رقم‬
‫)‪ (4‬انطر كب الفقه والتاريخ والتراجم‪..‬‬
‫‪3 2 57‬‬
‫)‪ (5‬انظر تهذيب الكمال‪ 4/ %‬ترجمة رقم‬
‫الزلير وقد جمله ابن‬ ‫عبد الله بن‬ ‫)‪ (6‬انظر البداية يىالنهاية‪ 8/ %‬أحداث عام ‪ 5 7 3‬ترجمة أمير المؤمنين‬
‫فهى منسوبة للتابعين وأهل‬ ‫عنه‬ ‫الفغها" أما الروايات التى جمعها‬ ‫من‬ ‫يصنفه‬ ‫الحكام ولم‬ ‫من‬ ‫كثير‬
‫الله‬
‫جاءت على لسان الرسول (صلى‬ ‫فغد‬ ‫معتمدة أما‬ ‫الأخبار ولم تر فى مصادر‬
‫عليه‬ ‫روايات الذم‬ ‫‪0‬‬

‫@ل لك من الناس و@لل للناس منك‪ ..‬ورواية ابن عمر وقد مر على‬ ‫وأله) مثل رواية الطبرانى التى تضول‪:‬‬
‫ابن الزبير وهو مصلوب فترحم عليه وقال أخبرش أبو بكر أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال‪ :‬من‬

‫يممل سوءا يجز به‪..‬‬

‫‪10‬‬
‫دون أن يشير إلى شىء يفيد كونه من أهل‬ ‫سيرته ومصرعه‬ ‫ابن خلكان‬ ‫كذلك سرد‬

‫وذكر ابن الاثير ترجمة ابن الزيير ومقتله ولم يشر إلى دوره ومكانته العلمية‪)3(..‬‬

‫ولم تذكر كتب السش أية روايات تشير ال@ كونه من أهل الفقه أو تشير الى‬
‫فضائله )‪"(3‬‬

‫الزيير ما‬ ‫لا يجد‬


‫ف@ تاريخ ابن‬ ‫والمتتبع للروايات والمصادر المعتمدة وكتب التراجم‬
‫المسألة محسومة‬ ‫العلمى‪ ،‬فمن ثخ فإت‬ ‫يجعله يصل الى درجة ابن عباس ووزنه‬

‫مجال للمقارنة بينهما ف@ مجال‬ ‫لا‬ ‫بشهادات القوم التى تؤكد تفؤق ابن عباس وأنْه‬
‫الفقه‪)4(..‬‬

‫انما هو صدام‬ ‫المتعة‬ ‫صدام حول‬ ‫من‬ ‫ابن الزلير وابن عباس‬ ‫بين‬ ‫وقع‬ ‫ما‬ ‫فإن‬ ‫من هنا‬

‫النووى‪..‬‬ ‫تصوير ذلك‬ ‫حاول‬ ‫صدافا بين فقيهين كما‬ ‫حاكم وفقيه‪ .‬وليس‬ ‫بين‬

‫فمن غير المعقول أن يغيب‬ ‫العلمية التى يشهد بها القوم‪.‬‬ ‫بهذه المكانة‬ ‫ومادام ابن عباس‬

‫الفترة الزمنية الطوللة‪..‬‬ ‫عن المتعة هذه‬ ‫حكم النهى‬ ‫عنه‬

‫أن يغيب حكم الإباحة عن أمثال ابن الزيير الذين شفلتهم القبلية‬ ‫والأرجح عقلأ‬
‫به‪..‬‬ ‫والسياسية عن تحصيل العلم والإهتمام‬

‫)‪ (1‬انطر وفيات الأعيان ج‬


‫‪34‬‬
‫‪ 3/‬ترجمة رقم‬
‫‪0‬‬

‫وقد دكر ابن الاثير رواية على لسان‬ ‫‪39 47‬‬


‫‪ 3/‬ترجملأ رقم‬ ‫ب‬ ‫)‪ (2‬انطر أسد الفابلأ فى صعرفة الصحابة‬
‫شهد الجمل‬ ‫قد‬ ‫وكان ابن الزبير‬ ‫حتى نشا له عبد الله‬ ‫أهل البيت‬ ‫منا‬ ‫زال الزيير‬ ‫ما‬ ‫على تقول‪:‬‬ ‫الإمام‬
‫لعلبئ‪..‬‬ ‫مفانلا‬

‫الأخرى‪..‬‬ ‫وكتب السش‬ ‫البخارى ومسلم‬ ‫من‬ ‫)‪ (3‬انطر ابواب الفضائل‬
‫‪79‬‬ ‫‪76 4‬‬
‫والاصابة فى‬ ‫ا‪/‬‬ ‫ص‬
‫وشذرات الذهب‬ ‫الصفوة‪1/ %‬‬ ‫صفة‬
‫)‪ (4‬للتوسع فى سيرة ابن الزلير انظر‬
‫وقد ذكر الذهبى رواية تقول‪ :‬أن معا@لة‬ ‫‪363‬‬ ‫معرفة الصحابة ب ‪ 3 9 2/‬وسير أعلام النبلاء‪3/ %‬‬
‫‪0‬‬

‫الله‬ ‫عليه و‪ 2‬له) وابن حوارى رسول‬ ‫الله‬ ‫(صلى‬ ‫الله‬ ‫رسول‬ ‫عمة‬ ‫بابن‬ ‫كان يلقى ابن الزبير و قول‪ :‬مرحباْ‬
‫عليه و‪ 2‬له)‬ ‫الله‬ ‫(صلى‬

‫‪10‬‬
‫الأمر لو لم يكن متحمننأ‬ ‫هذا‬ ‫وهل كان يمكن لابن الزيير مواجهة ابن عباس فى‬

‫فابن الزيير على الرغم من كونه يتحذث بلسان الحاكم الأ أنْه لم‬ ‫لا‪.‬‬
‫بالطبع‬
‫وتهديد ومى لفة السلطة‬ ‫تخولف‬ ‫مجرد‬ ‫كان كلامه‬ ‫انْما‬ ‫المتعة‪،‬‬ ‫البرمان على حرمة‬ ‫يقذم‬
‫واجهه‬ ‫ضعف فقد‬ ‫الدين‪ ،‬أفا ابن عباس الذى يتحدث بلسان الدين ومن مركز‬ ‫لا لغة‬

‫المتعة‬
‫نتهه الى جهله وعزفه قدره‪..‬‬ ‫الدليل على استمرار (باحة‬ ‫له‬
‫بقوة‪ ،‬وقبل أن يقدْم‬
‫صحة‬ ‫ما‬ ‫وفى رواية جابر الثانية‬
‫ا‬
‫الإستمرار على الإباحة‬ ‫من‬ ‫موقف ابن عباس‬ ‫يؤكد‬
‫المتقين كما ذكر ابن عباس‪ .‬وأن النهى عنها‬ ‫حيث أكْد أن المتعة كانت تف@ل على عهد امام‬
‫له‪..‬‬ ‫ارتبط بعمر الذى يعذ موقف ابن الزلير امتدادأ‬

‫باب العصبية يأتى موقف النووى المنحاز‬ ‫من‬ ‫باب التعتيم أو‬ ‫هو من‬ ‫ولست أدرى هل‬
‫بالنهى‪ .‬وتصوير‬ ‫أنه‬ ‫ابن عباس‪ ،‬ومحاولة تصوير ابن الزبير على‬
‫العالم‬ ‫ضد‬ ‫لابن الزبير‬
‫به‪..‬‬ ‫ابن عباس على أنه الجاهل‬

‫الفقهاء انما يعنر عن أزمة النتاول الفقهى التى‬ ‫من‬ ‫وغيره‬ ‫مذا‬ ‫ان موقف النووى‬
‫اليها سابقأ‪..‬‬ ‫أشرنا‬

‫ويعبْر من جهة أخرى عن أزمتهم فى مواجهة الحكام الذين جعلوهم أئمة ومصدرأ‬
‫الشرعية‪..‬‬ ‫للاحكام‬
‫قال كرأت على ابن عباسا فَمَا اشتَفتغتُم بِهِ متِهُن فائومُن‬ ‫عن أبى نضرة‬ ‫للرى‬

‫أُجُورَهُن فَرِلضَة‪،‬‬
‫نضرة‪ :‬ما‬ ‫إلى أخل مُسفى‪ ،‬قال أبو‬ ‫قال ابن عباس‪:‬أ فمَا اشتَفتَغتُم يإمنِفن‬
‫الله كذلك‪(1) ..‬‬
‫نقرأها كذلك فقال ابن عباس والله لأنزلها‬
‫ت‬

‫على شرط مسلم‬ ‫هذا‬ ‫سورة النسا"‬


‫حديث صحيح‬ ‫وقال الحاكم‬ ‫)‪ (1‬مستدرك الحاكم ح ‪ 2/‬كتاب التفسير‬
‫ولم يخرجاه ولم يملق عليه الذهبى ش ذيل المستدرك‪..‬‬

‫ك@ أ‬
‫الاحتجاج الذى يتلائم‬ ‫وهو‬ ‫بالقرأن‬ ‫الرواية تكشف لنا أن ابن عباس انْما يحتبئ‬ ‫وهذه‬
‫المتعة وعدم رجوعه‪.‬‬ ‫يؤكد استمراره على القول ياباحة‬ ‫ما‬ ‫مع كونه ترجمان القرأن‪ ،‬وهذا‬
‫المتعة كما هو‬ ‫نصوص القرآن يقسم على نزوله فى إباحة‬ ‫من‬ ‫نص‬ ‫يرجع عن‬ ‫يعقل أن‬ ‫لا‬ ‫إذ‬
‫الرواية‪..‬‬ ‫من‬ ‫واضح‬
‫عن عمار مولى الثريد قال‪ :‬سألت ابن عباس عن المتعة أسفاح‬ ‫سعد‬
‫بن‬ ‫وروى الليث‬

‫ص أم نكاح‪..‬؟‬
‫لا‬
‫سفاح ولا نكاح‪..‬‬ ‫قال‪:‬‬

‫قلت‪ :‬فماص‪..‬؟‬
‫تعال@‪..‬‬ ‫الله‬ ‫قال‬ ‫المتعة كما‬ ‫قال‪:‬‬

‫قلت‪ :‬هل عليهاعذة؟‬


‫قال‪ :‬نعم حيضة‪..‬‬
‫يتوارثان قال‪ :‬لا‪)1(..‬‬ ‫قلت‪:‬‬

‫ومذه الرواية تدعم الرواية الأولى التى تؤكد تحصّن ابن عباس بالقرأن واستمراره‬
‫المتعة‪.‬‬ ‫على إباحة‬

‫على‬ ‫قال أبو عمر‪ :‬أصحاب ابن عباس من أهل مكة واليمن كلهم يرون المتعة حلالأ‬
‫)‪(2‬‬
‫مذهب ابن عباس وحزمها سائر الناس‪..‬‬
‫المتعة‪:‬‬ ‫وهذا الكلام يفيد أن الناس انقسموا إلى قسمين فى مواجهة‬

‫القسم ا@بر يقول بالحرمة‪..‬‬

‫والقسم الأصغر يقول بالإباحة‪..‬‬


‫الكلام وهذا يعنى أن الذين قالوا‬ ‫من‬ ‫هو واضح‬ ‫ذلك كما‬ ‫وقد استقر الحال على‬
‫بدعم من موقف ابن‬ ‫عليها أيضأ‬ ‫بالتحريم استمروا عليه‪ .‬والذين قالوا بالإباحة استمروا‬
‫عباس الثابت‪..‬‬

‫سورة النساء"‬ ‫‪5‬‬


‫ب‬ ‫الضزان‬ ‫)‪ (1‬الجامع لأحكام‬
‫)‪ (2‬المرجع السابق‪..‬‬

‫‪0‬‬
‫‪،7‬‬
‫يجد‬ ‫الفتوى التى لم‬ ‫تلك‬ ‫ومما يبرمن على ذلك شيوع فتوى ابن عباس فى الأمصار‪،‬‬
‫الاعتراف بشيوع@ا‪..‬‬ ‫من‬ ‫الفقهاء والرواة بذ‬

‫لقد‬ ‫لابن عباس‬ ‫ل@ى سعيد بن جبير‪ :‬قلت‬


‫سارت بفتياك الركبان وقال @ا ارثممراء‪..‬‬
‫ما‬ ‫فقال‪ :‬والله‬
‫)‪(1‬‬
‫إلا للمضطر‪..‬‬ ‫لا ت‬ ‫بهذا أفتيت وماص الا كالميتة‬

‫لا‬ ‫كما‬ ‫وهذه رواية‬


‫ابن‬ ‫الاستمرار فإنْ‬ ‫@انما تدل على‬ ‫تدل على الرجوع‬ ‫هو واضح‬
‫المتعة وهو حالة‬ ‫عباس لم يصرْح بالرجوع وانما صرْح بالهدف الذى شرعت من أجله‬
‫"‬
‫الضرورة‬

‫ابن عباس تحليلها‪ ،‬وتبع ابن عباس على القول‬ ‫عن‬ ‫وقال ابن رشد القرطبى‪ :‬واشتهر‬

‫وأهل اليمن‪ .‬ورووا أنه كان يحتج لذلك بقوله تعالى‪:‬أ فَمَا‬ ‫مكة‬ ‫بها أصحابه من أهل‬

‫إلى أجل‬ ‫عنه‬ ‫وفى حرف‬ ‫اشتَفتَغتُم بِإمنِهُن فًاتُوهُن أُحُوزهُن فَرِيضَة و‪ 3‬جُنَاحَ عَلَيكُغ‪،‬‬
‫محمد‬ ‫وجل رحم بها أفة‬ ‫مسمى‪ ،‬وروى عنه أته قال‪ :‬ما كانت المتعة الأ رحملأ من الله عز‬
‫الله‬
‫ل@ى‬ ‫شقى‪ .‬وهذا الذى‬ ‫الأ‬ ‫اضطر الى الزنا‬ ‫ما‬ ‫عنها‬ ‫عمر‬ ‫عليه وأله) ولولا نهى‬ ‫(صلى‬
‫)‪(2‬‬ ‫ابن‬ ‫عنه‬ ‫ابن عباس رواه‬
‫دينار‪..‬‬ ‫جريح وعمرو بن‬ ‫عن‬

‫روايات الرجوع‬

‫وروى عنه أنه رجع عن‬ ‫أباحها‪،‬‬ ‫أنه‬ ‫عنه‬ ‫قال القاضى عياض‪ :‬وأما ابن عباس فروى‬
‫ذلك‪(3) ..‬‬

‫ابن عباس إباحة‬ ‫واليمن‬ ‫مكة‬ ‫وقال ابن بطال روى أهل‬
‫الرجوع‬ ‫عنه‬ ‫المتعة وروى‬ ‫عن‬

‫)‪(4‬‬
‫عنه أصح‪..‬‬ ‫المتعة‬ ‫بأسانيد ضعيفة واجازة‬

‫المتمة‪..‬‬ ‫الله‬ ‫‪9‬‬ ‫)‪ (1‬رواه البيهغى‪ ،‬وانطر فتح البارى‪-‬‬


‫عن نكاح‬ ‫باب نهى رسول‬
‫بدايلأ المجتهد ونهاية المقتصد‪ 2%‬بر الباب الخاسى فى الأنكحة المنهى عنها‪..‬‬ ‫)‪(2‬‬
‫المتمة‪..‬‬
‫عن نكاح‬ ‫الله‬ ‫باب نهى رسول‬ ‫‪ 9/‬كتاب النكاح‬ ‫ب‬ ‫)‪ (3‬فتح البارى‬
‫)‪ (4‬المرجع السابق‪..‬‬

‫‪40‬‬
‫له‬ ‫حين قال‬ ‫عن ذلك‬
‫رجع‬ ‫ابن عباس أنه كان يقول بحلها ثم‬ ‫عن‬ ‫وقال الألوسى‪ :‬وحكى‬
‫صحيح‬ ‫استطرد قائلا‪ :‬وفى‬ ‫عليئ‪ -‬كرم الله وجهه‪ -‬أى فى روايلأ خيبر وسوف تأتى‪ -‬ثم‬
‫الخاصة بالصِدام‬ ‫وذكر الرواية‬ ‫ذلدً‪،‬‬ ‫على‬ ‫له‬ ‫قال‬ ‫يرجع حين‬ ‫لم‬ ‫أنه‬ ‫يدل على‬ ‫ما‬
‫مسلم‬
‫)‪(1‬‬
‫ابن الزيير وابن عباس‪..‬‬ ‫بين‬

‫كان فى خلافة ابن‬ ‫هذا‬ ‫فإن‬ ‫قال الألوسى معلقأ على رواية مسلم التى ذكرناها سابقأ‪:‬‬
‫الى قول‬ ‫يرجع‬ ‫ثبت أنه مستمر القول على جوازها لم‬ ‫فقد‬ ‫وفاة على‪،‬‬ ‫بعد‬ ‫الزيير وذلك‬

‫حجر فى شرح المنهاج‪)2(..‬‬ ‫قال العلامة ابن‬ ‫على‪ .‬وبهذا‬


‫إلا ان الألوسى راجع نفسه وتداردًا لأمر وارتد بسرعة إلى حظيرة المحزمين مناقضاً‬
‫رواه الترمدْى‬ ‫ما‬ ‫بناء على‬ ‫بعد ذلك‬
‫رجع‬ ‫وقال‪ :‬فالأولى أن يحكم بأنه‬ ‫عقله‬ ‫نفسه‪ ،‬لاغيأ‬
‫فى أول الاسلام كان الرجل يقدم البلدة‬ ‫كانت المتعة‬ ‫والبيهقى والطبرانى عنه أنه قال‪ :‬إنْما‬
‫له ثمأنه‪،‬‬
‫ليس له بها معرفة فيتزوح المرأة بقدرما يرى انه مقيم فتحفظ له متاعه وتصلح‬
‫فكل فرج سواهما حرام‪3(..‬‬ ‫أَؤمَا مَلَكَت أ‬ ‫حتى نزلت الآية‪:‬أ عَلَى أَزوَا‬
‫جهِغ‬ ‫إلِأ‬
‫فانعقد‬ ‫ثبت رجوعه عنها‬ ‫وقال ابن العربى‪ :‬وقد كان ابن عباس يقول بجوازها ثم‬
‫رجم فى مشهور المذهب‪)4(..‬‬ ‫فعلها أحد‬ ‫الإجماع على تحرلمها‪ ،‬فإذا‬

‫من‬ ‫للمضطر كالميتة والدم‪ ،‬فلماتوسع فيها‬ ‫المتعة‬


‫ويروى الفقهاء أن ابن عباس أباح‬
‫عنه )‪(5‬‬
‫"‬

‫ورجع‬ ‫بحفها‬ ‫أمسك عن الافتاء‬ ‫الضرورة‬ ‫عند‬ ‫توصمع ولم يقف‬

‫وقال الصنعاش‪ :‬وذهب إلى بقاء الرخصة جماعة من الصحابة ورُوى رجوعهم وقولهم‬
‫إلى القول بالتحرلم )‪"(6‬‬ ‫عنه‬
‫رجع‬ ‫بقاء الرخصة ثم‬ ‫روى عنه‬ ‫بالنسخ ومن أولئك ابن عباس‬

‫"‬ ‫المتعة‬ ‫تفسير ‪ 2‬ية‬ ‫سورة النساء‬ ‫ا) روح الممانى ح ه‪/‬‬
‫)‪ 2‬المرجع السابق‪..‬‬
‫السابق‪..‬‬ ‫)‪ 3‬المرجع‬
‫المتعة‪..‬‬ ‫تفسير آية‬ ‫سورة النساء‬ ‫ه‪/‬‬ ‫القرأن للقرطبى‬
‫ب‬ ‫‪ )،‬الجامع لأحكام‬
‫عنه‪..‬‬
‫والنهى‬ ‫المتعة‬ ‫بحث إباحة‬ ‫الممادب ‪2‬‬
‫)‪ 5‬انطر زاد‬
‫)‪ 6‬سبل السلام‪ 3/ %‬النكاح‪..‬‬

‫‪80‬‬
‫الفقهاء فى رجوع ابن عباس رواية خيبر التى‬ ‫يستتد عليها بعض‬ ‫ايادلة التى‬ ‫ومن‬

‫جاعت على لسان الإمام عليئ‪..‬‬


‫عن المتمة‬ ‫عليه وآله) نهى‬ ‫الله‬ ‫قال لابن عباس (ن النبى (صلى‬ ‫ل@ى البخارى أن عليأ‬
‫وعن لحوم الحمر الأهلية زمن خيبر‪)1(..‬‬
‫متعة النساء"‬ ‫على أنه سمع ابن عباس يلين فى‬ ‫عن‬ ‫ول@ى مسلم‬

‫نهى عنها يوم خيبر‬ ‫عليه وآله)‬ ‫الله‬ ‫(صلى‬ ‫الله‬ ‫فقال‪ :‬مهلا يا ابن عباس فإن رسول‬
‫)‪(2‬‬
‫لحوم الحمر الأهلية‪..‬‬ ‫وعن‬

‫الله‬ ‫(صلى‬ ‫الله‬ ‫نهانا رسول‬ ‫تائه‬ ‫عليئ يقول لفلان‪ :‬إندً رجل‬ ‫وفى رواية أخرى‪:‬‬
‫سمع‬
‫)‪(3‬‬
‫عليه وأله)‪00‬‬

‫أنه نهى‬ ‫تائه‬ ‫فقال‪ :‬اندً‬ ‫ود@ى النساش‪ :‬أن عليأ بلغه أن رجلأ لا يرى بالمتعة بأسأ‬
‫)‪(1‬‬
‫يوم خيبر"‬ ‫عليه وأله) عنها وعن لحوم الحمر الأهلية‬ ‫الله‬
‫(صلى‬ ‫الله‬ ‫رسول‬

‫عيينه كان يقول‪ :‬قوله‬ ‫بن‬ ‫الحميدى قوله‪ :‬إن سفيان‬ ‫عن‬ ‫البيهض‬ ‫حجر عن‬ ‫ونقل ابن‬
‫)‪(5‬‬
‫بالمتعة‪..‬‬ ‫لا‬ ‫خيبر يتعلق بالحمر الأهلية‬ ‫يوم‬

‫أن استعرض ابن حجر للرو ايات التى رواها الدارقطنى والنسائى وابن إسحاق‬ ‫وبعد‬

‫عن‬ ‫والبيهقى ومسلم وأحمد قال‪ :‬ويتصل بهذا الحديث نتبيه على إشكال لأن فيه النهى‬
‫)‪(6‬‬
‫من أهل السير ورواة الأثر"‬ ‫شىء لا يعرفه أحد‬ ‫خيبر وهذا‬ ‫المتعة يوم‬ ‫نكاح‬
‫)‪(7‬‬ ‫هذا‬
‫أكثر الناس‪..‬‬ ‫البر‪ :‬وعلى‬ ‫عبد‬ ‫قال ابن‬

‫المتمة‪..‬‬ ‫الله‬
‫عن نكاح‬ ‫باب نهى رسول‬ ‫كتاب النكاح‬
‫المتمة‬
‫"‬

‫كتاب النكاح باب نكاح‬


‫المرجع السابق‪..‬‬
‫المتعة‪..‬‬
‫كتاب النكاح باب تحرلم‬
‫الأخزى‪..‬‬ ‫البارى وكتب السش‬ ‫انظر فتح‬
‫المرجع السابق‪..‬‬
‫"‬
‫المرجع السابق‬
‫ثم ذص‬ ‫بعد ذلك‬ ‫أنه رخص فيها‬ ‫من‬ ‫الحديث‪-‬‬ ‫لصحة‬ ‫وقال ا@ى‪ :‬يشبه أن يكون‪-‬‬
‫)‪(1‬‬
‫الحجة على ابن عباس‪..‬‬ ‫به‬ ‫لتقوم‬ ‫اذا وقع النهى أخيرأ‬ ‫على إلا‬ ‫إحتجاج‬ ‫فلا ليم‬ ‫عنها‬

‫يوم‬ ‫أنه نهى‬ ‫حديث علي‬ ‫يقولون معنى‪:‬‬ ‫أهل العلم‬ ‫سمعت‬ ‫صحيحه‪:‬‬ ‫وقال ابن عوانه فى‬
‫)‪(2‬‬ ‫المتعة فسكت‬
‫الفتح‪..‬‬ ‫عنها يوم‬ ‫عنها‪ ،‬و(نما نهى‬ ‫لحوم الحمر‪ ،‬وأما‬ ‫خيبر عن‬

‫المتعة يوم خيبر وفى عمرة القضاء‬ ‫ما‬ ‫وقال القاضى عياض‪ @ :‬حتمل‬
‫جاء من تحريم‬
‫يوم‬ ‫المواطن‪ ،‬لأن حديث تحريمها‬ ‫هذه‬ ‫النهى عنها فى‬ ‫أنه جدد‬ ‫الفتح ويوم أوطاس‪.‬‬ ‫و وم‬

‫لكن فى رواية سفيان‪-‬‬ ‫الأثبات‪،‬‬ ‫الثقات‬ ‫رواية‬ ‫مطعن فيه بل هو ثابت‬ ‫لا‬
‫من‬ ‫خيبر صحيح‬

‫فيه‬ ‫الكلام‬ ‫هذا‬


‫خيبر‪ -‬قال بعضهم‪:‬‬ ‫يوم‬
‫فقط‬ ‫التى تشير إلى حرمة الحمر الأهلية‬
‫انفصال ومعناه أنه‬
‫خيبر لتحريم الحمر‬ ‫يوم‬ ‫زمن تحريمها‪ ،‬فيكون‬ ‫يبين‬ ‫المتعة ولم‬ ‫حرم‬

‫كان بمكة وأما لحوم الحمر فبخيبر بلا‬ ‫المتعة‬ ‫الأشبه أن تحريم‬ ‫هو‬ ‫وهذا‬ ‫خاصة‪،‬‬ ‫الأهلية‬
‫شك‪..‬‬

‫)‪(3‬‬ ‫ساعده‬
‫غير سفيان‪..‬‬ ‫عن‬ ‫سائر الروايات‬ ‫لو‬ ‫حسن‬ ‫قال القاضى‪ :‬وهذا‬

‫أن المراد بهذه الآية‬ ‫ونقل الشوكانى قول الجمهور فى آية‪:‬أ فَمَا اشتَفتَغتُم بِهِ مِنفُن‪،‬‬
‫ابن كعب وابن عباس‬ ‫ا‬ ‫ذلك‬ ‫المتعة‬
‫قراءة‬ ‫ويؤيد‬ ‫الذى كان فى صدر الإسلام‪،‬‬ ‫نكاح‬
‫حديث على‪،‬‬ ‫كما صح ذلك من‬ ‫عنها‬ ‫الله‬
‫عليه وآله)‬ ‫جبير ثم نهى النبى (صلى‬ ‫وسعيد بن‬

‫وروى عنه أنه رجع عن‬ ‫وأنها باقية لم تشمخ‪،‬‬ ‫المتعة‬ ‫قال بجواز‬ ‫أنه‬ ‫ابن عباس‬ ‫روى عن‬ ‫وقد‬
‫)‪(4‬‬ ‫ذلك عندما‬
‫بلغه النسخ‪..‬‬
‫)"(‬
‫وعمر وابن عباس وابن الزيير‪..‬‬ ‫عن عليئ‬ ‫وقال ابن حزم‪ :‬واختلف فيها‬

‫السابق‪..‬‬ ‫)‪ (1‬المرجع‬


‫)‪ (2‬المرجع السابق‪..‬‬
‫المتمة‪..‬‬
‫)‪ (3‬انظر شرح النووى كتاب النكاح باب نكاع‬
‫المتعة‪..‬‬ ‫)‪ (4‬فتح القديرب ا‪ /‬سورة النساء‪ /‬آية‬
‫مسألة‬
‫‪1 85‬‬
‫رقم‬ ‫)‪ (5‬المحلى‪ 9 %‬أحكام النكاح‪/‬‬

‫‪1 1‬‬
‫ا‬
‫حلال‬ ‫المتعة‬
‫الصحابة وبعض التابعين أن زواج‬ ‫وقال السيد سابق‪ :‬وقد روى عن بمض‬
‫)‪(1‬‬ ‫"‬
‫ابن عباس‬ ‫واشتهر ذلك عن‬

‫الحاجة والضرورة‪ ،‬ولم يبحها‬ ‫عند‬ ‫فى اباحتها‬ ‫سلدً هذا المسلك‬ ‫وأما ابن عباس فإنه‬
‫وكان يحمل التحريم على من لم يحتج اليها"(‪)2‬‬ ‫منها رجع‪،‬‬ ‫بلفه أكثار الناس‬ ‫فلما‬ ‫مطلقأ‪،‬‬

‫المتمة‬ ‫القول ياباحة‬ ‫عن‬ ‫سبق أنه لم يثبت رجوع ابن عباس‬ ‫ما‬ ‫خلال‬ ‫من‬ ‫والظاهر‬
‫معتمدة‪..‬‬ ‫برواية صحيحة‬

‫ما‬ ‫القوم‪ ،‬وهذا‬ ‫عند‬ ‫أصبح حال روايات الرجوع كحال روايات النه@‬ ‫من هنا فقد‬
‫دفع‬
‫بابن بطال الى القول أن روايات الرجوع أسانيدها ضعيفة‪ ،‬أما موقف الألوسى الممماقض‬
‫الذى أقز بداية بعدم رجوع ابن عباس على أساس رواية مسلم‪ ،‬ثم قال برجوعه على‬
‫الروايا الصحيحة واسممد إلى‬ ‫عن‬ ‫الترمذى‪ ،‬فيكفى فيه القول أنه تخفى‬ ‫أساس رواية‬
‫الرواية الضعيفة فى منظور الفقهاء"‬

‫بن كعب عن ابن عباس قال‪ :‬إنْما‬ ‫محمد‬ ‫طريق‬ ‫من‬ ‫أخرجه الترمذى‬ ‫ما‬ ‫قال ابن حجر‪ :‬وأما‬
‫ما‬ ‫المرأة بقدر‬ ‫كانت المتعة فى أؤل الإسلام‪ ،‬كان الرجل يقدم البلد ليس له فيها معرفة فيتزوج‬
‫)‪(3‬‬
‫يقيم فتحفظ له متاعه‪ ،‬فإسناده ضعيف وهو شاذ مخالف لما تقدم من علْة اباحتها‪..‬‬

‫جميعها‬ ‫ثلاث أحكام‬ ‫ابن العربى الذى نقله القرطبى فى تفسيره فيحدد‬ ‫ويأتى كلام‬
‫غير ثابتة‪:‬‬

‫الأول‪ :‬ثبوت رجوع ابن عباس ومو أمر لم يثبت‪..‬‬

‫ومو غير‬ ‫المتعة‬


‫صحيح‪..‬‬ ‫الثانى‪ :‬الإجماع عل@ تحرلم‬
‫فحد‬ ‫غير شرعى‬ ‫المستمتع فى مشهور المذهب‪ -‬مذهب مالك‪ -‬وهو حكم‬ ‫الثالث‪ :‬رجم‬

‫بالأمر‪..‬‬ ‫لا صلة له‬


‫صح‪-‬‬ ‫الرجم‪ -‬إن‬

‫المتصة‪..‬‬
‫‪ 2/‬فصل زواج‬ ‫السنة‪%‬‬ ‫فقه‬
‫)‪(1‬‬
‫)‪ (3‬تهذيب السش‪..‬‬
‫‪9‬‬ ‫)‪ (3‬فتح البارى‪%‬‬

‫‪1 1‬‬
‫على كلام ابن العريى قال‪ :‬وفى رواية‬ ‫الأ أثنا سوف نترك القرطبى‪ -‬المالكى‪ -‬يعقْب‬
‫لعلمائنا‬ ‫ليس بحرام‪ ،‬ولكنْ لأصل آخر‬
‫غريب‬ ‫المتعة‬
‫يرجم لأن نكاح‬ ‫عن مالدً‪ :‬لا‬ ‫أخرى‬
‫لا"؟‬
‫حُزم بالقرأن أم‬ ‫ما‬ ‫هل مو مثل‬ ‫به دون سائر العلما" وهو أن ما حُزم بالسئة‬ ‫انفردوا‬

‫بن حصين‬ ‫عمران‬ ‫ثم نقل قول ابو بكر الطرطوسى‪ :‬ولم يرخص من نكاح المتعة الآ‬
‫الصحابة وطائفة من أهل البيت‪)1(..‬‬ ‫وابن عباس وبعض‬

‫ثلاث‪:‬‬ ‫مذا‬ ‫ونخرج من كلام القرطبى‬


‫بنتائج‬
‫الحد‬ ‫هو لا يرى‬
‫على‬ ‫إقامة‬ ‫فمن ثخ‬ ‫المتعة‬
‫يشدً ف@ حرمة نكاح‬ ‫مالدً‬ ‫الأولى‪:‬انْ‬
‫)‪(3‬‬
‫المستمتع‪..‬‬
‫الثانية‪ :‬أن فقهاء المالكية يشكْكون فيما حُزم عن طريق الستة‪..‬‬
‫المتعة‬ ‫الصحابة يقول ياباحة‬ ‫من‬ ‫قطاع‬ ‫وجود‬ ‫على‬ ‫الثالثة‪ :‬أن القرطبى قذم لنا دليلأ‬
‫بالطبع ابن عباس ويؤكد استمراره على‬ ‫يحوى‬ ‫بالإضافة إلى أهل البيت‪ ،‬وهذا القطاع‬
‫حة‪..‬‬
‫ا لإبا‬
‫هنا‬
‫الإمام عليئ‬ ‫وهو يقصد بهم‬ ‫القرطبى‬ ‫من‬ ‫لطيفة‬ ‫هنا لفتة‬ ‫والإشارة الى أهل البيت‬
‫الروايات‬ ‫ومصدر‬ ‫الشيعة‪.‬‬ ‫والحسن والحسين‪ .‬وسائر أبناء أهل البيت الذين ئعدْون مراجع‬
‫المتعة‪..‬‬
‫فى النهاية إلى مشروعية موقف الشيعة تجاه زواج‬ ‫التى يلتزمون بها مما يقود‬

‫لنا‬ ‫وقوله بحرمتها‪ ،‬فلم يثبتوا‬ ‫عن المتعة‬ ‫أما‬


‫الفقهاء الذين نسبوا لابن عباس الرجوع‬
‫خلال الروايات التى عرضناها‪ ،‬والتى لم يذكر فيها ابن عباس‬ ‫من‬ ‫يظهر‬ ‫ذلك وهو ما‬

‫الروايات فى الأصل لم تثبت رجوعه‪ .‬فكيف ينسب إليه‬ ‫دامت هذه‬ ‫الحرمة‪ .‬وما‬ ‫لفظ‬

‫الغول بالحرمة‪..‬؟‬

‫الفقهاء والرواة مؤنة الرد عليها فيما‬ ‫خيبر فقد كفانا‬


‫يوم‬ ‫أما الروايات المنسوبة لعلن‬
‫)‪(3‬‬ ‫"‬
‫سبق‬

‫المتعة‪..‬‬ ‫أية‬ ‫سورة النساء‬ ‫)‪ (1‬الجامع لاحكام القرآن‪ %‬ه‪/‬‬


‫الكتاب‪..‬‬ ‫‪ 2‬من‬ ‫)‪ (2‬انظر ملحق رقم‬
‫وتفسير الفخر الرازى‪..‬‬ ‫)‪ (3‬انظر زاد المعاد‬

‫‪1 1‬‬
‫حيرة القوم وارتب@هم فى مواجهة‬ ‫قد كشفت لنا مدى‬ ‫الردود والتعليقات‬ ‫هذه‬ ‫إلا أن‬
‫عن اتخاذ‬
‫فعلى الرغم من كئم‬ ‫الموقف الذى يفرضه الشرع تجاهها‪،‬‬ ‫الروايات‪ .‬وعجزهم‬

‫الأحكام‬ ‫يتهافتون عليها ويتحصنون بها وش@تتبطون منها‪،‬‬


‫ا‬
‫الشكودًا لتى تحيط بها نراهم‬
‫المتاهات وهو‬ ‫والترجيحات والإحتمالات والتبريرات والتأويلات‪ ،‬التى أدخلت المسلمين فى‬
‫)‪(1‬‬ ‫ما‬
‫شتى الشروحات الفقهية‪..‬‬ ‫به‬ ‫تشهد‬

‫إلى الطعن فى‬ ‫تعداها‬ ‫الداثرة‪ ،‬بل‬ ‫حدود هذه‬ ‫الفقهاء فى‬ ‫عند‬ ‫الأمر‬ ‫يقف‬ ‫ولم‬
‫أجل إثبات‬ ‫ذلك من‬ ‫والتعتيم على مكانتهم العلمية‪ .‬وكل‬ ‫الصحابة والتقليل من شأنهم‬
‫من المكانة‬ ‫رأيناه من كلام النووى وغيره الذى يهدف الى التقليل‬ ‫وهو ما‬ ‫صحة‬
‫مذهبهم‪.‬‬
‫الارتباك‬ ‫حالة‬ ‫وهو يعلق على‬ ‫حجر‪،‬‬ ‫خلال قول ابن‬ ‫من‬ ‫نراه‬ ‫وهو ما‬ ‫العلمية لابن عباس‪،‬‬

‫والنناقص التى وقع فيها الرواة والفقها" فى مواجهة الرواية المنسوبة لعليئ من تحريم‬
‫المتعة زمن خيبر‪..‬‬

‫يوم‬ ‫لم تبلنه الرخصة فيها‬ ‫قال ابن حجر‪ :‬لكنه يمكن الإنفصال عن ذلك بأنّ عليْأ‬

‫عنه‬ ‫ومكانته العلمية فمن غير المعقول أن يغيب‬ ‫تعريض بالإمام عليئ‬ ‫فيه‬ ‫كلام‬
‫الله‬
‫عليه وآله) وأعلم‬ ‫الملاصق للرسول (صلى‬ ‫وهو‬ ‫حكم الإباحة ويفتى بالحرمة‪،‬‬
‫الله‬
‫عليه وآله) وهذا أمر بين واضح‪..‬‬ ‫الصحابة بشهادة النبى (صلى‬

‫اعتادوا على التعريض بالصحابة والإستخفاف بعقول المسلمين‬ ‫قد‬


‫ويبدو أنْ القوم‬
‫إندً‬ ‫له‪:‬‬ ‫ؤهوا رواية خيبر على لسان الامام على‪ ،‬عرضوا بابن عباس بقول على‬ ‫حين‬ ‫فهم‬
‫ولا يصح فى حق ابن عباس‪..‬‬ ‫لسانه‬ ‫يأتى على‬ ‫لا‬ ‫تاثه‪ .‬وهو‬ ‫امرؤ‬
‫كلام‬
‫النصوص التى تهدف فى النهاية‬ ‫هذه‬ ‫فى الأبعاد السياسية لمثل‬ ‫هنا‬ ‫ولا نريد الخوض‬
‫هذه‬ ‫الذى ساد فى فترة بروز‬ ‫للنهج الأموى‬ ‫خدمة‬
‫لضرب بنى هاشم ببعضهم‪،‬‬
‫)‪(2‬‬
‫ا لروا يات‪..‬‬

‫كمثال‪..‬‬ ‫المتمة‬
‫)‪ (1‬انظر شرح ابن حجر والنووى فيما يتملق بزواج‬
‫كتاب السيف والسياسة‪..‬‬ ‫لنا‬ ‫)‪ (2‬انظر‬

‫‪4 1‬‬
‫على أن النهى فى خيبركان خاصأ‬ ‫اتفاق الفقهاء‬ ‫هو‬ ‫نوذ التثيد عليه‬ ‫ما‬ ‫إلا أن‬
‫المتعة‪..‬‬
‫بنكاح‬ ‫لا‬ ‫بالحمر الأهلية‬

‫يكونوا يستمتعون باليهوديات يعنى‬ ‫ابن القيم قوله‪( :‬ن الصحابة لم‬ ‫حجر عن‬ ‫نقل ابن‬
‫لكن يمكن أن يجاب بأن‬ ‫متعة‪،‬‬
‫ولم يقع هناك نكاح‬ ‫يقع يوم خيبر‪،‬‬ ‫فيقوى أن النهى لم‬
‫هناك من‬ ‫خيبر كانوا يصاهرون الأوس والخزرج قبل الإسلام‪ .‬فيجوز أن يكون‬ ‫يهود‬
‫)‪(1‬‬
‫فلا ينهض الإستدلال بما قال‪..‬‬ ‫بهن‬ ‫نسائهم من وقع التمتع‬
‫عن‬ ‫على أن النهى‬ ‫يبرهن به‬ ‫الذى‬ ‫أن عرض كلام ابن القيم‬ ‫حجر بعد‬ ‫والظاهر أن ابن‬
‫وقع تمتع بنساء‬ ‫قد‬ ‫فقام بوضع إحتمال أن يكون‬ ‫نفسه‬
‫لم يقع بخيبر‪ ،‬لم تسترح‬ ‫المتعة‬

‫الإستدلال بما قال ابن القيم‪..‬‬ ‫قال فلا ينهض‬ ‫الإحتمال‬ ‫هذا‬ ‫اليهود وعلى أساس‬
‫أحكامأ‬ ‫يحاول الفقهاء بالإحتمالات والإفتراضات أن يبنوا أحكامأ ويعطّلوا‬ ‫وهكذا‬

‫فى أيديهم‪..‬‬ ‫لعبة‬ ‫الله‬


‫وكأنْ شرع‬
‫‪@ ++‬‬

‫)‪ (1‬فتح البارى‪..‬‬

‫‪،5‬‬
‫‪1‬‬
‫خانفة‬

‫القرلبة‬ ‫المسافات‬ ‫حالة‬ ‫المتعة قد‬


‫من‬ ‫الحرب والسفر حتى فى‬ ‫شرع فى‬ ‫ازا كان نكاح‬
‫عليه وأله) فهل إنتهت الحروب وتوقف‬ ‫الله‬ ‫الرسول (صلى‬ ‫المدينة‪ -‬خيبر‪ -‬فى زمن‬

‫عنه‪..‬؟‬ ‫النهى‬ ‫بعد‬ ‫السفر‬

‫النهى حتى يحرموا‬ ‫بعد صدور‬ ‫وما ذنب هؤلاء الصحابة الذين يخرجون للغزو والسفر‬
‫من متعة النساء"؟‬

‫فما‬ ‫الرسول‬ ‫يصدر من‬ ‫الموقف يممافى مع العدل ولا يمكن أن‬ ‫هذا‬ ‫ان العقل يقول أن‬
‫أن يظل الحكم قائمأ‪..‬‬ ‫دامت الحالة قائمة فلا بد‬

‫هذا‬ ‫قطاعات‬
‫فقيرة ينطبق عليها‬
‫ولا يعقل أن يحزم الرسول المتعة بعد (باحتها فيُحريم‬
‫(ذا‬ ‫الزواج‪ .‬وهو ظلم لهم من شأنه أن يحدث خللأ فى المجتمع‪ .‬وهو أمر لا يكون الاْ‬
‫معوقات‪..‬‬ ‫بدون‬ ‫تحقق الرخاء وعخ الجميع بحيث يمكن تطبيق الزواج الدائم‬
‫نسخه‪..‬‬ ‫صلاحيات الرسول‬ ‫من‬ ‫فى القرآن فليس‬ ‫المتمة‬ ‫دإذا كان نمن‬

‫أن يبتدع أحكامأ جديدة فوق أحكام القرآن‪..‬‬ ‫من حقه‬ ‫الرسول فليس‬ ‫من عند‬ ‫و(زا كان‬

‫الإعتقاد‬ ‫ذلك‬ ‫فى شخص الرسول‪،‬‬ ‫به‬ ‫الإعتقاد الصحيح الواجب الإيمان‬ ‫هو‬ ‫ومذا‬
‫المتمة‪..‬‬ ‫الذى‬
‫الفيصل فى قضية مشروعية زواج‬ ‫يعد‬

‫وبتدع أحكامأ جديدة فوق أحكام‬ ‫يجتهد‬ ‫أن‬ ‫من حقه‬ ‫والفقهاء يعتقدون أن الرسول‬
‫الزواج والذى يحزمونه على أساس‬ ‫من هذا‬
‫الإعتقاد موقفهم‬ ‫هذا‬ ‫القرآن‪ .‬ونبنى على‬

‫روايات منسوبة للرسول متجتبين أو متغافلين نصوص القرأن‪..‬‬

‫‪+11‬‬
‫بها الزواج الدائم‪ .‬أو‬ ‫آية المتعة فى نظر الفقهاء يقصد‬ ‫إن مكمن القضية يتمثل فى أن‬

‫المؤقت فهم بهذا‬ ‫عليه وآله) إذا وخهت نحو الزواج‬ ‫الله‬
‫هى منسوخة بقول الرسول (صلى‬
‫الأطراف‪..‬‬ ‫جميع‬ ‫أرضوا‬ ‫قد‬ ‫الموقف‬

‫المتعة‪..‬‬
‫بنكاح‬ ‫لها‬ ‫صلة‬ ‫الذين يقولون بأن الآية يقصد بها الزواج الدائم ولا‬

‫المتعة‪..‬‬
‫والذين يميلون الى أنها نزلت فى زواج‬
‫للقرآن‬ ‫صلة‬ ‫الرسول ولا‬ ‫من عند‬ ‫الذين يقولون بأن الأمر بالمتعة والنهى عنها‬ ‫وأيضأ‬

‫وتخويف الناس من آثاره‬ ‫المتعة‬


‫يكفْون عن مهاجمة زواج‬ ‫لا‬ ‫نقول للفقهاء الذين‬
‫"‬

‫الممكن أن ننطبق أيضأ على الزواج الدائم‬ ‫من‬ ‫الآثار والنتائج‬ ‫هذه‬ ‫ونتائجه‪ ،‬إن‬

‫فالعيب ليس فى نوع الزواج وانْما فى خلُق الأفراد ومدى تقيدهم والتزامهم بأحكام‬

‫ان ضرورة ن@اج المتعة اليوم أشد من زمن الرسول (صلى الله عليه وآله)‪ ،‬وما دام‬
‫الفقهاء يلتزمون بالتحريم ولا يعتذون بهذه الضرورة‪ ،‬بل لا يعتذون بهذا الكمّ من‬

‫فى آية سورة النساء‪ ،‬وروايات البخارى ومسلم ومواقف‬ ‫المتمثلة‬ ‫النصوص الصريحة‬
‫البديل‪..‬‬ ‫لنا‬ ‫الصحابة فليقذموا‬
‫يؤديان‬ ‫فكلاهما‬ ‫والزنا‪،‬‬ ‫المتعة‬ ‫أنه لا‬ ‫شبهة إدعاء البعض‬ ‫بعد ذلك‬
‫فرق بين نكاح‬ ‫تبقى‬

‫لنفس النتيجة‪..‬‬

‫يقوم على‬ ‫المتعة‬ ‫هامة وهي أن نكاح‬ ‫أغفلوا حقيقة‬ ‫قد‬ ‫الشبهة‬ ‫مذه‬ ‫إلا أن الذين يثيرون‬
‫له‬ ‫يضفى المشروعية علي العلاقة بينهما‪ .‬والعقد‬ ‫وهو ما‬ ‫بين طرفين و(يجاب وقبول‪،‬‬ ‫عقد‬

‫تحمل أية‬ ‫دون‬ ‫طرفين‬ ‫بين‬ ‫أما الزنا فهو علاقة عابرة‬ ‫شروطه وأركانه كما بينا سابفا‪،‬‬
‫يفقده طابع المشروعية‪..‬‬ ‫مما‬ ‫تبعات‬
‫هو العقد‪ .‬فالعقد‬ ‫والفرق بين الأفعال المباحة والأفعال المحرمة‬
‫هو الذي يضفي‬
‫الى دائرة الحلال‪..‬‬ ‫المشروعية على الأفعال ونقلها من دائرة الحرام‬

‫‪،8‬‬
‫‪1‬‬
‫الطرفين فى محيط الزواج والبيع والشراء‬ ‫بين‬ ‫والعقد أساشا يقوم على التراضى‬
‫المعاملات‪..‬‬ ‫وسائر‬

‫فلا‬ ‫توافر الشروط الشرعية فيهما‬ ‫بعد‬ ‫تراضيا‬ ‫قد‬ ‫بها‬ ‫وما دام المُستيتع والمُستمتغ‬
‫ذلدً‪..‬‬ ‫حرج فى‬

‫والتهافت على أى‬ ‫المتعة‬


‫الشيعة لنكاح‬ ‫أما ما يجرى على الساحة من تطبيقات بعض‬

‫هذا‬ ‫التسيب والتلاعب بالنصوص التى تضبط‬ ‫من صور‬ ‫دون تدقيق فهى صورة‬ ‫(مرأة‬
‫الملحة‪..‬‬ ‫الزواج وتقيده بالضرورة والحاجة‬

‫‪+++‬‬

‫‪1 1‬‬
‫ث‬
‫لاحق‬
‫ملحق رقم )‪(1‬‬

‫نماذج مقق قالوا بإباحة زواج المتعلا مق الصحابة والتابعيق والفقهاء‪.‬‬


‫)‪(1‬‬
‫ابن عباس‪..‬‬ ‫‪-‬‬

‫)‪(2‬‬
‫مسعود‪..‬‬ ‫ابن‬ ‫‪-‬‬

‫جابر بن عبدالله‪)3(..‬‬ ‫‪-‬‬

‫خلف‪(1) ..‬‬
‫بن‬ ‫ابن أمية‬ ‫معبد‬ ‫‪-‬‬

‫خلف‪)ْ( ..‬‬
‫بن‬ ‫أمية‬ ‫سلمة بن‬ ‫‪-‬‬

‫الخدرى‪)6(..‬‬ ‫سعيد‬ ‫أبو‬ ‫‪-‬‬

‫المسائل المشهورة‪ ،‬انطر فتح البارى شرح‬ ‫من‬ ‫جزم جماعة بتفرد ابن عباس ياباحتها فهى‬ ‫حجر‪:‬‬ ‫)‪ (1‬قال ابن‬
‫‪32‬‬ ‫‪ 1‬ا‬
‫كتاب النكاح باب رقم‬ ‫البخارى‪%‬‬
‫"‬
‫بالبخارى والذى ذكرناه فى الكناب‬ ‫الحديت المذكور فى كناب النكاح‬ ‫مسعود‬ ‫ابن‬ ‫مسنند‬
‫)‪(2‬‬
‫لا يقتض‬ ‫@انما قال جابر (فعلناء) وذلك‬ ‫حجر‪:‬‬ ‫جابر حديث (فعلناما) المذكور بالكتاب وقال ابن‬ ‫مسنند‬
‫)‪(3‬‬
‫انظر فتح البارى كتاب النكاح الباب السابق‬ ‫نفسه وحده‪.‬‬ ‫تعميم جميع الصحابة بل يصدق على فمل‬
‫دكره‪..‬‬

‫ابن عباس قال‪ :‬لم‬ ‫عن‬ ‫طاووس‬ ‫عن‬ ‫دينار‬ ‫بسند صحيح عن عمرو به‬ ‫الرازق‬ ‫حجر‪ :‬روى عبد‬ ‫)‪ (4‬نقل ابن‬
‫أمية‪ ،‬وفى رو اية‬ ‫ب سلمة بن‬ ‫استمتع‬ ‫عمر فقالت‪:‬‬ ‫خرجت حبلى‪ ،‬فسألها‬ ‫قد‬ ‫أراكة‬ ‫ا‬ ‫يرع عمر الاْ‬
‫اب@ أمية‪ ،‬انظر فتح البارى‪..‬‬ ‫معبد‬ ‫ستاه‬ ‫أخرى‪:‬‬
‫)‪ (5‬المصدر السابق‪..‬‬
‫قال‪:‬‬ ‫سعيد‬ ‫أبى‬ ‫من شئت عن‬ ‫قال‪ :‬أخبرنى‬ ‫عطا‪.‬‬ ‫أن‬ ‫جرلح‬ ‫ابن‬ ‫عن‬ ‫الرازق‬ ‫عبد‬ ‫أخرج‬ ‫حجر‪:‬‬ ‫)‪ (6‬نقل ابن‬
‫انظر فتح البارى‪..‬‬ ‫القدح سويقاْ@‬ ‫يستمتع بم@ه‬ ‫لتمد كان أحدنا‬

‫‪12‬‬
‫)‪(1‬‬ ‫"‬
‫عمروبن حريث‬ ‫‪-‬‬

‫)‪(2‬‬
‫أب@ سفيان‪..‬‬ ‫بن‬ ‫معاوية‬ ‫‪-‬‬

‫رواية معاوية ومحاولته ريطه بنهى‬ ‫من‬ ‫وكما حاول ابن حجر فى فتح البارى ايجاد مخرج‬
‫هو معروف‪ -‬يصادم نهج‬ ‫كما‬ ‫وهو الأمر الذى لم يثبت‪ ،‬لأنْ نهج معاوية‪-‬‬ ‫له‬ ‫عمر@اتباعه‬

‫روايات الإباحة‬ ‫ضرب‬ ‫عمر فلم يكن معاولة يومأ مقتديأ به‪ -‬حاول ابن حجر أيضأ‬
‫الموقف‪..‬‬ ‫عن هذا‬
‫رجوعهم‬ ‫قبل الصحابة والتابعين بروايات أخرى تثبت‬ ‫من‬ ‫والإستمرار عليها‬

‫الله‬ ‫(صلى‬ ‫الله‬ ‫رسول‬ ‫المتعة بعد‬ ‫وقد نقل ابن حجر قول ابن حزم‪ :‬ثبت على اباحة‬

‫بن‬ ‫ابنا أمية‬ ‫ومعبد‬ ‫الخدرى وابن عباس وسلمة‬ ‫سعيد‬ ‫ومعاوية وأبو‬ ‫مسعود‬ ‫عليه و‪ 2‬له) ابن‬
‫مدة‬ ‫الصحابة بالإباحة‬ ‫جميع‬
‫تمسدً‬ ‫عن جابر‬ ‫روى‬ ‫حريث الذى‬ ‫خلف وجابر وعمرو بن‬

‫خلافة عمر‪ ،‬كما‬ ‫وابى بكر وعمر الى قرب آخر‬ ‫الله‬ ‫رسول‬
‫التابعين‪:‬‬ ‫من‬ ‫ثبت على الإباحة‬
‫عبد‬ ‫ابن‬ ‫عن‬ ‫طاووس وسعيد بن جبيروعطاء وساثرفقهاء مكة‪ ،‬ونقل ابن حجرأيضأ‬
‫واليمن على اباحتها‪..‬‬ ‫مكة‬ ‫البر‪ :‬أصحاب ابن عباس من أهل‬

‫القائلين بالإباحة وقد ذكرها ابن‬ ‫بكر من بين‬ ‫وقد أغفل ابن حجر ذكر أسماء بنت أبى‬
‫حزم‬

‫عنهم‬ ‫مسنده‬ ‫من‬ ‫الرازق‪ -‬أى‬ ‫عند عبد‬ ‫التابعين فهو‬ ‫عن‬ ‫وما أذكره‬ ‫حجر‪:‬‬ ‫وقال ابن‬
‫بأسانيد صحيحة‪..‬‬

‫عن‬ ‫مسلم فى كتاب الحج باب رقم )‪(30‬‬ ‫فقد روى‬ ‫وفيما يتعلق بأسماء بنت اب بكر‬
‫فرخص فيها‪ .‬وكان ابن الزيير ينهى‬ ‫الحج‬ ‫عن متعة‬ ‫مسلم القرىْ قال‪ :‬سألت ابن عباس‬

‫الصحابة فعجيب‪ ،‬انظر فتح‬ ‫عن جميع‬ ‫حرث وكذا قوله رواه جابر‬ ‫عمرو بن‬ ‫وأما‬ ‫حجر‪:‬‬ ‫)‪ (1‬قال ابن‬
‫البارى‪..‬‬
‫من‬ ‫طريق صفوان بن يملى بن أمية‪ :‬أخبرش يعلى أن معاولة استمتع بامرأة‬ ‫عن‬ ‫الرازق‬ ‫عبد‬ ‫)‪ (2‬أخرج‬
‫الطائف قال ابن حجر واسناره صخيح‪ ،‬وعلق ابن حجر على هذه الرواية بقوله‪ :‬رقد كان مماوية متبعاْ‬
‫لعمر مقتديأ به فلا يشذ أنه عمل بقوله بعد النهى‪ ،‬انملر فتح البارى‪..‬‬
‫‪4.‬‬‫‪18‬‬ ‫‪5‬‬
‫)‪ (3‬انظر المحلْى ب ‪ 9‬كتاب النكاح سمألة رقم‬

‫‪12‬‬
‫عليه وآله) رخص فيها‬ ‫الله‬ ‫(صلى‬ ‫الله‬ ‫رسول‬ ‫فقال‪ :‬هذه أم ابن الزيير تحدّث أنْ‬ ‫عنها‬

‫رخص‬ ‫فقالت‪ :‬قد‬ ‫عمياء‬ ‫ضخمة‬ ‫عليها فإذا إمرأة‬ ‫فدخلنا‬ ‫فادخلوا عليها فاسألوها قال‪:‬‬
‫الله‬ ‫الله‬ ‫رسول‬
‫فيها‪..‬‬ ‫عليه وآله)‬ ‫(صلى‬

‫متمة‬ ‫ولم يقل‬ ‫متعة النساء‬ ‫وفى رواية اخرى‬


‫الحج‪..‬‬
‫لا‬ ‫متعة‬
‫متعة النساء"‬ ‫الحج أو‬ ‫متعة‬ ‫أدرى‬ ‫الحج)‬ ‫فى (باب فى‬ ‫قال مسلم‬

‫وظاهر خاصة بمتعة النساء‬ ‫كما‬ ‫والرواية‬


‫على الرغم من محاولات التعتيم‬ ‫هو واضح‬
‫مع ميوله‬ ‫فوضعها فى كتاب الحج سيرأ‬ ‫قبل مسلم الذى إحتار فيها‬ ‫من‬ ‫والتمويه‬

‫الأولى أن يضعها فى كتاب النكاح‪..‬‬ ‫من‬ ‫التحريمية وكان‬

‫هذه‬ ‫تم ضبط‬ ‫ما‬ ‫ياذا‬


‫ابن الزبير التى رواها‬ ‫مع‬ ‫ابن عباس‬ ‫الرواية مع رواية صِدام‬
‫لماذا‬ ‫مسلم والمذكورة سابقأ‪ .‬فسوف يتضح أن المقصود بها متعة النساء لا متعة الحج‪@ ،‬الآ‬
‫قالوا بالنهى‬ ‫ممن‬ ‫الزيير‪ ،‬ولم تري@ بعمر أو عثمان أو غيرهما‬ ‫ريطت الرواية بأسماء أم‬
‫كما‬ ‫الحج واصطدم بهما الصحابلأ‪.‬‬ ‫عن متعة‬
‫بعمر‬ ‫الصحابة‬ ‫روى مسلم روايات صِدام‬
‫"‬

‫الحج‬ ‫متعة‬ ‫ابن عمر بابن عباس بخصوص‬ ‫وصبدام على بعثمان وميدام‬
‫منها‪:‬‬ ‫بن حصين‬ ‫عمران‬ ‫عن‬ ‫الروايات‬ ‫من‬ ‫مسلم العديد‬ ‫وروى‬

‫ثم لم تتزل آية‬ ‫الله‬ ‫وأمرنا بها رسول‬ ‫الحج‪-‬‬ ‫متعة‬ ‫نزلت آية المتعلأ فى كتاب الله‪ -‬يعنى‬
‫متعة‬ ‫نشمخ آية‬
‫ما شا" يعنى‬ ‫حتى مات قال رجل برأيه‬ ‫الله‬ ‫الحج ولم ينه عنها رسول‬
‫عمر‪..‬‬

‫كنت‬ ‫فى مرضه الذى توفى فيه فقال‪( :‬نى‬ ‫بن حصين‬ ‫مطرف بعث إلى عمران‬ ‫وعن‬

‫وان متْ فحذث‬ ‫محدثك بأحاديث لعل الله أن ينفعك بها بعدى‪ ،‬فإن عشت فاكتم عنْى‪،‬‬
‫قد‬ ‫الله‬ ‫الله‬ ‫أن نبى‬ ‫شئت‪،‬‬ ‫بها (ن‬
‫وعمرة ثم لم ينزل‬ ‫جمع بين حج‬ ‫عليه وآله)‬ ‫أصلى‬ ‫اعلم‬
‫ما شاء"‬ ‫الله‬ ‫الله‬ ‫ولم ينه عنها نبى‬ ‫الله‬ ‫فيها كتاب‬
‫عليه وآله) قال رجل برأيه‬ ‫(صلى‬

‫ما‬ ‫نسخ التحلل وباب فى الإفراد‪ ،‬وياب‬ ‫وياب‬ ‫المتعة‬ ‫)‪ (1‬انظر باب جواز‬
‫يلزم من أحرم الحج‪..‬‬ ‫من‬

‫‪12‬‬
‫يلى‪:‬‬ ‫ما‬ ‫وهذه الروايات التى ذكرها مسلم فى كتاب الحج إنما تشير إلى‬

‫عمر عن متعة‬ ‫أولا‪ :‬عدم مشروعية نهى‬


‫الحج‪..‬‬

‫ارهاب وتخويف للمعارضين لعمر‪..‬‬ ‫هناك‬ ‫أن‬ ‫ثانياً‪:‬‬


‫عن زواج‬ ‫يعنى عدم مشروعية نهيه‬ ‫الحج‬ ‫عمر عن متعة‬ ‫أن عدم مشروعية ذص‬ ‫ثالثأ‪:‬‬
‫فكلاهما مرتبط بالآخر والنهى عنهما جاء فى رواية واحدة‪..‬‬ ‫المتعة‬

‫الحج وحدها هو من صنع مسلم‬ ‫متعة‬ ‫الروايات فى دائرة‬ ‫حصر هذه‬ ‫أن‬ ‫رابعأ‪:‬‬

‫(صلى‬ ‫الله‬ ‫رسول‬ ‫فى البخارى بنص‪ :‬تمتعنا على‬


‫صد‬ ‫عمر وردت‬ ‫أن رواية‬
‫ونفس‬ ‫ثتاب الحج باب التمتع)‬ ‫ما شاء‬ ‫عليه وأله) ونزل القرأن قال رجل برأيه‬ ‫الله‬

‫وفى نفس الباب السابق ذكره‪..‬‬ ‫الرواية وردت فى مسلم أيضأ‬


‫كيف تقول‬ ‫بن مالدً‪:‬‬ ‫سعد‬
‫عام حج معاوية يسأل‬ ‫سمعت‬ ‫ابن نوفل قال‪:‬‬ ‫ول@ى عن‬

‫ينهى عنها فأنت خير‬ ‫عمر‬ ‫كان‬ ‫قد‬ ‫جميلة فقال‪:‬‬ ‫حسنة‬ ‫بالتمتع بالعمرة الى الحج‪ .‬قال‪:‬‬
‫وهو خير‬ ‫عليه وآله)‬ ‫الله‬ ‫ذلك‬
‫من‬ ‫النبى (صلى‬ ‫عمر؟ قال‪ :‬عمر خير منى وقد فعل‬ ‫من‬

‫)‪(1‬‬
‫عمر"‬

‫ومق التابعيق‬
‫)‪(3‬‬
‫طاووس بن كيسان‪..‬‬ ‫‪-‬‬

‫)‪(3‬‬
‫الجبير‪..‬‬ ‫سعيد بن‬ ‫‪-‬‬

‫)‪(4‬‬
‫عطاءبن يسار‪..‬‬ ‫‪-‬‬

‫أسماء الرجال‪..‬‬ ‫البارى وانظر ترجمته فى تهذيب الكمال من‬


‫انظر فتح‬ ‫)‪(1‬‬
‫‪23‬‬
‫‪9.‬‬
‫انظر المرجع السابق وانظر تهذيب الكمال‪ 3/ %‬ترجمة رقم‬ ‫)‪(2‬‬
‫‪4 53‬‬
‫‪5.‬‬
‫المرجع السابق وانظر تهذيب الكمال‪ %‬ه‪ /‬ترجمة رقم‬ ‫)‪(3‬‬
‫انظر (سش الدارمى من كتاب المناسك باب فى التمتع)‬ ‫)‪(4‬‬

‫‪12‬‬
‫ومق الفقهاء‬
‫)‪(1‬‬
‫جريح‪..‬‬ ‫فقهاءمكة ومنهم ابن‬ ‫‪-‬‬

‫)‪(3‬‬
‫ابراهيم‪..‬‬ ‫بن‬ ‫مكى‬ ‫‪-‬‬

‫‪3‬‬
‫)‪0‬‬‫(‬
‫زكر‪..‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪+++‬‬

‫الفقيه صاحب التصانيف‬ ‫المزيز بن جريح الرومى الأموى‬ ‫خالد عبد الملك بن عبد‬ ‫)‪ (1‬مو أبو الوليد وأبو‬
‫جرلح‬ ‫كان ابن‬ ‫جرير‪:‬‬ ‫قال ابن‬ ‫‪5‬‬ ‫‪1 5‬‬ ‫‪0‬‬

‫ابن حنبل كان من أوعية العلم توفى عام‬ ‫عنه‬ ‫قال‬ ‫وأحد الأعلام‬
‫امرأة‪..‬‬ ‫ستين‬ ‫تزوج‬ ‫يرى المتعة‬

‫ورى ابن عبد الحكم عن الشافعى قوله‪ :‬استمتع ابن جرلح بتسعين امرأة حتى أنه كان يحتقن فى الليلة‬
‫بأوقية شيرج طلباْ للجماع‪ ،‬ونقل ابن عوانه من صحيحه أنه روى فى (باحتها لمانية عشر حديثاْ‪..‬‬
‫وانظر وفيات الأعيان لابن خلكان‪%‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪164‬‬
‫للذمبى‪ %‬ا‪ /‬ترجمة رقم‬ ‫الحفاظ‬ ‫انظر ترجمته فى تذكرة‬
‫وانحلر فتح البارى وتهذيب‬ ‫‪659‬‬ ‫وميزان الإعتدال ب ‪2/‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬

‫‪1/‬‬
‫‪0‬‬

‫وتاريخ بفداد‬ ‫‪37 5‬‬


‫‪ 3/‬ترجمة رقم‬
‫‪4‬‬ ‫‪0‬‬
‫‪2‬‬ ‫التهذيب ح ‪6/‬‬
‫المباد الثقات توش عام‬ ‫من‬ ‫ابراهيم أبو السكن التميس شيخ خراسان كان‬ ‫بن‬ ‫مكى‬ ‫مو الحافظ‬ ‫)‪(2‬‬

‫‪،9‬‬
‫‪35‬‬ ‫الحفاظ‬
‫ا‪ /‬ترجمة رقم‬ ‫ب‬ ‫ستين حجة وتزوجت ستين امرأة انظر تذكرة‬ ‫حججت‬ ‫قوله‪:‬‬ ‫عنه‬ ‫ل@ى‬
‫‪676 5‬‬
‫وانظر تهذيب الكمال من أسماء الرجال‪ 7/ %‬ترجمة رقم‬
‫)‪ (3‬مو زفر بن الهذيل من فقها‪ .‬الأحناف من أصحاب الحديث والرأى توفى عام ‪ 5 1 5 8‬ومو ممْن‬
‫لا يبطل بالشروط الفاسدة‬
‫يمتبرون الزواج المؤقت صحيحاْ أى لا عبرة بالتأقيت عنده لأنْ النكاح‬
‫‪41‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪2/‬‬ ‫ب‬ ‫(التأقيت) اتطر وفيات الأعيان‪ 2/ %‬ترجمة رقم ‪ 2 4 3‬وانطر شرح الأتاسى على المجلة‬
‫‪ 4 5‬وما‬ ‫‪0‬‬

‫امة‪6/ %‬‬ ‫ب ‪ 9‬وانظر المفنى لابن قد‬


‫وانظر موسوعة الفقه الاسلامى للدكتور وهبة الزحيلى‬
‫بمدما‪..‬‬

‫‪+12‬‬
‫ملحق رقم )‪(2‬‬

‫وعدم جوازإقاملا الحد على المستمتع‪..‬‬ ‫شكآلفقهاء ثى حرملا المتعلا‬

‫به‬ ‫ولا يلحق‬ ‫يحد‬ ‫هل‬ ‫المتعة‬


‫علماؤنا اذا دخل فى نكاح‬ ‫اختلف‬ ‫قال القرطبى‪ :‬وقد‬ ‫‪-‬‬

‫الولد على قولين‪ ،‬ولكن يعزر ويعاقب‪ .‬و(ذا لحق‬ ‫به‬ ‫بالشبهة ويلحق‬ ‫الحد‬
‫الولد‪ ،‬أو يدفع‬
‫يلحق فى‬ ‫لا‬ ‫القول بتحرلمه‪ ،‬فكيف‬ ‫بعض العلماء مع‬ ‫فى قول‬ ‫المتعة‬
‫اليوم الولد فى نكاح‬
‫كان على الحكم الصحيح وفارقه‬ ‫المتعة‬
‫على أن نكاح‬ ‫ذلك‬ ‫فدل‬ ‫ذلدًا لوقت الذى أبيح‪.‬‬
‫من الأجل والميراث‪)1(..‬‬
‫أو يعزر على قولين مأخذهما أن‬ ‫المتعة‬
‫ناكح‬ ‫يحد‬ ‫واختلفوا هل‬ ‫حجر‪:‬‬ ‫وقال ابن‬ ‫‪-‬‬

‫الخلاف هل يرفع الخلاف المتقدم‪)2(..‬‬ ‫بعد‬ ‫الإتفاق‬


‫أنه لا يحد‬ ‫وقال القاضى‪ :‬واختلف أصحاب مالك هل يحذ الواطى فيه‪ ،‬ومذهبنا‬ ‫‪-‬‬

‫بعد‬ ‫الأصوليين فى أن الإجماع‬ ‫الخلاف اختلاف‬ ‫ومأخذ‬ ‫الخلاف‪،‬‬ ‫وشبهة‬ ‫المقد‬ ‫لشبهة‬
‫عليه‪..‬؟‬ ‫الخلاف هل يرفع الخلاف وتصير المسألة مجمعأ‬
‫تصير المسألة بعد ذلك‬ ‫ولا‬ ‫يدوم الخلاف‬ ‫يرفعه بل‬ ‫أنه لا‬ ‫أصحابنا‬ ‫عند‬
‫والأصح‬
‫)‪(3‬‬
‫قال القاضى أبو بكر الباقلانى‪..‬‬ ‫وبه‬ ‫أبدأ‬ ‫مجمعأ‬
‫عليها‬
‫الخلاف‪(4) ..‬‬
‫وشبهة‬ ‫العقد‬ ‫لشبهة‬ ‫أنه لا يحد‬ ‫قال الألوسى‪ :‬ومذهب ا@ثرين‬ ‫‪-‬‬

‫المتمة‬ ‫آية‬ ‫النساء‬ ‫الضرآن‪ %‬ه‪ /‬سورة‬


‫"‬

‫)‪ (1‬الجامع لأحكام‬


‫ب ‪9‬‬
‫)‪ (2‬فتح البارى‬
‫)‪ (3‬شرح النووى على مسلم‪..‬‬
‫ه‬
‫)‪ (4‬روح الممانى‪%‬‬

‫‪12‬‬
‫ملحق رقم )‪(3‬‬

‫عق الزوجلا‪..‬‬ ‫اثوقت مع كتماق اثد‬ ‫فى إباحلا النكاح‬


‫مدة سنة‬ ‫البلدة أو‬ ‫مذه‬ ‫فى‬ ‫قال المالكية‪ :‬لو أضمر الزوج فى نفسه أن يتزوجها مادام‬ ‫‪-‬‬

‫حاله ذلدً‪(1) ..‬‬


‫من‬ ‫ا@لرأة‬ ‫يفارقها فلا يضر ولو فهمت‬ ‫ثم‬
‫يكون متعة‪)2(..‬‬ ‫مضى سنة لا‬ ‫اذا‬ ‫وقال الحنفية‪ :‬من تزوج امرأة بنيْة أن يطفقها‬ ‫‪-‬‬

‫ذلك‬ ‫يمكث معها إلا مذة نواها فهل يكون‬ ‫لا‬ ‫وقال الألوسى‪ :‬لو نكح مطلقأ ونيته أن‬ ‫‪-‬‬

‫لا‪..‬؟‬
‫نكاحأ صحيحأ حلاليأ أم‬
‫الجمهور على الأول‪ ،‬بل حكى القاضى الإجماع عليه‪)3(..‬‬

‫قال القاضى عياض‪ :‬وأجمعوا على أن شرط البطلان التصرلح بالشرط فلو نوى‬ ‫‪-‬‬

‫نكاحه‪(1) ..‬‬ ‫مذة‬ ‫العقد‬


‫صح‬ ‫بعد‬ ‫أن يفارق‬ ‫عند‬

‫لو نكحها‬ ‫ما‬ ‫اى النكاح المؤقت الباطل‪-‬‬ ‫منه‪-‬‬ ‫وقال الزيلعى فى الدر المختار‪ :‬وليس‬
‫قاله‬ ‫معينة‪ .‬ولا بأس بتزويج النهاريات‪،‬‬ ‫مكثه‬
‫مدة‬ ‫معها‬ ‫شهر أو نوى‬ ‫بعد‬ ‫على أن يطلقها‬
‫)‪(5‬‬
‫العينى الحنض‪..‬‬

‫‪38 7‬‬ ‫‪2/‬‬ ‫)‪ (1‬الشرح الصفيرح‬


‫‪425‬‬
‫)‪ (2‬شرح المجلة للاتاسى ح ‪3/‬‬
‫المتعة‪..‬‬ ‫)‪ (3‬روح الممانى ب ‪ 5‬سورة النساء‪ /‬تفسير أية‬
‫عن المتملأ‪..‬‬ ‫باب نهى الرسول‬ ‫ب ‪9‬‬ ‫)‪ (4‬انطر فتح البارى‬
‫قدامة‪..‬‬ ‫)‪ (5‬انطر المغنى لابن‬

‫‪13‬‬
‫الليل‪..‬‬ ‫دون‬ ‫والنهاريات هنْ اللات@ يمكث الرجال عندهنْ نهارأ‬
‫من أخلاق الناس‪..‬‬ ‫هذا‬ ‫وقال مالك‪ :‬ليس‬

‫وشذ الأوزاص فقال‪ :‬هو نكاح متعة ولا خير فيه‪)1(..‬‬

‫إقامته فى‬ ‫مدة‬ ‫وأفتى فقهاء السعودية بجواز أن ينكح الطالب المغترب إمرأة طوال‬ ‫‪-‬‬

‫)‪(2‬‬
‫بلاد الفرية شرلطة إلا يعلِم الزوجة بنيْة التأقيت‪..‬‬

‫‪+++‬‬

‫"‬ ‫الفقه‬ ‫)‪ (1‬انظر شرح النووى وكتب‬


‫وما بمدما‪ ،‬وانظر ملحق فتوى ابن‬ ‫‪455‬‬ ‫انظر المفنى‪6/ %‬‬ ‫قدامة‬ ‫ابن‬ ‫ذلك عدا‬ ‫)‪ (3‬الحنابلة لا يجوْذون‬
‫تيمية‪..‬‬

‫‪13‬‬
‫ملحق رقم )‪(4‬‬

‫ء‬
‫حيل النكاح فى البخال@‪.‬‬

‫قال بعض الناس‪ :‬ان احتال حتى تزوج على الشغار فهو جاثز والشرط باطل‪ ،‬وقال فى‬
‫فاسد‬ ‫المتعة‬
‫والشغار جائز والشرط باطل‪..‬‬ ‫المتعة‬ ‫والشرط باطل‪ .‬وقال بعضهم‪:‬‬ ‫النكاح‬
‫فاسد‪..‬‬
‫الناس‪ :‬إن احتال حتى تمتع فالنكاح‬ ‫بعض‬ ‫وقال‬

‫وقال بعضهم‪ :‬النكاح جائز والشرط باطل‪..‬‬

‫شاهدى زور أنه‬


‫وقال بعض الناس‪ :‬إن لم تستأذن البكر ولم تزوج فاحتال رجل فأقام‬
‫يعلم أن الشهادة باطلة فلا بأس ان‬ ‫تزوجها برضاها فأثبت القاضى نكاحها‪ ،‬والزوج‬
‫صحيح‪..‬‬ ‫يطأها وهو تزويج‬

‫الناس‪ :‬إن احتال انسان بشاهدى زور على تزويج امرأة ثيْب بأمرها فأثبت‬ ‫وقال بعض‬

‫النكاح ولا بأس‬ ‫يسعه هذا‬ ‫اياه‪ .‬والزوج يملم أنه لم يتزوجها قط فإته‬ ‫القاضى نكاحها‬

‫معها‪..‬‬ ‫له‬
‫بالمقام‬

‫فأبت فاحتال فجاء بشامدى‬ ‫وقال بعض الناس‪ :‬إن موى رجل جارية يتيمة أو بكرأ‬
‫أنه‬
‫تزوجها‪ ،‬فأدركت فرضيت اليتيمة فقبل القاضى شهادة الزور والزوج يعلم‬ ‫زور على‬
‫)‪(1‬‬ ‫له‬ ‫ذلك‬
‫الوطمه‪..‬‬ ‫حل‬ ‫ببطلان‬

‫مقابل أن ينكحه الآخر‬ ‫الرجل شقيقته أو ابنته‬ ‫ينكح‬ ‫هر انه‬ ‫)‪ (1‬كتاب الحيل باب الحيلة فى النكاح‪ ،‬والث@فار‬
‫شقيقته أو ابنته و دون مهر‪..‬‬

‫‪13‬‬
‫ملحق رقم )‪(5‬‬

‫مناظرة يحيى بق اكثم مع المأم@ق‪..‬‬


‫بسبب ذلك‬ ‫وكان متغير اللون‬ ‫يحيى بن أكثم‬ ‫نادى المأمون ي باحة المتعة فدخل عليه‬

‫متفيرأ‪..‬؟‬ ‫المأمون‪ :‬مالى أرادً‬ ‫له‬ ‫فقال‬ ‫عنده‬ ‫وجلس‬

‫لما حدث‬
‫الإسلام‪..‬؟‬ ‫ض‬ ‫قال‪:‬‬

‫حدث‪..‬؟‬ ‫قال‪ :‬وما‬

‫عليه وآله)‬ ‫الله‬ ‫الله‬


‫بكتابة وسنة رسوله (صلى‬ ‫وقد حرْمها‬ ‫المتعة‬ ‫تحليلك‬ ‫من‬ ‫قال‪:‬‬

‫لدً هذا‪..‬؟‬ ‫قال‪ :‬ومن أين‬

‫عليه وآله)‬ ‫الله‬ ‫رسوله أصلى‬ ‫قال‪ :‬من كتاب الله وسنْة‬
‫أما الكتاب فقد قال الله تعالى‪( :‬قذ أفلخ ائؤمِنونَ) إلى قولهأ وائت يِن هُغ لفُرُوجهِغ‬
‫انجتَضَ ورمءَ ذَ‬ ‫فَإئهُغ غَيرُ مَلُومِينَ*‬ ‫أَؤئا مَلَكت أ‬
‫حَافظُونَ* الِأ عَلَى أَزوَا جهِغ‬
‫هُمُ افغادُون)‬ ‫لِكَ‬
‫يمين‪..‬؟‬ ‫المتعة ملك‬
‫يا أمير المؤمنين‪ :‬هل زواج‬
‫لا‪..‬‬ ‫قال‪:‬‬

‫ترث ولحق بها الولد‪..‬؟‬ ‫عند الله‬ ‫قال‪ :‬أفهى الزوجة التى‬

‫العادين‪..‬‬ ‫من‬ ‫صار متجاوز هذين‬ ‫فقد‬ ‫قال‪:‬‬

‫‪13‬‬
‫الله‬ ‫أثه قال‪ :‬أمرنى رسول‬ ‫الله وجهه‪-‬‬ ‫الزهرى عن علي‪ -‬كلزم‬ ‫السنة فقد روى‬ ‫وأما‬
‫أن كان أمر بها‪..‬‬ ‫بعد‬ ‫وتحريمها‬ ‫عن المتعة‬ ‫وآله) أنادى بالنهى‬ ‫الله علهه‬ ‫(صلى‬

‫حديث الزهرى‪..‬؟‬ ‫هذا من‬ ‫المأمون‪ :‬للحاضر@ن وقال‪ :‬أتحفظون‬ ‫فالتفت‬

‫قالوا‪ :‬نعم يا أمير المؤمنين‪..‬‬

‫المتعة‪(1) ..‬‬ ‫الله‬


‫نادوا بتحريم‬ ‫فقال المأمون‪ :‬أستغفر‬

‫التالية‪:‬‬ ‫المناظرة مختلقة وذلك للأسباب‬ ‫هذه‬ ‫الوهلة الأولى أن‬ ‫وييدو من‬

‫عليهم وعذْب (مامهم‬ ‫بل غضب‬ ‫السنة‬ ‫أنْ المأمون لم يكن على وفاق مع أهل‬ ‫أولأ‪:‬‬
‫قضية خلق القرأن وميله كان للشيعة والمعتزلة‪ ،‬والرواية تشير الى‬ ‫بسبب‬ ‫حنبل‬ ‫أحمد بن‬

‫خلال موافقتهم على رواية الزهرى‪..‬‬ ‫من‬ ‫أهل السنْة وذلك‬ ‫من‬ ‫أن الحاضرين‬

‫المتعة‬ ‫على نسخ أية‬ ‫ثانيأ‪ :‬أنْ استدلال يحيى بن أكثم بأية (أفلح المؤمنون )‪ ".‬المكْية‬
‫أمر لا يجوز عقلا ولا يفوت المأمون صاحب المجادلات الذى نافلر الفقهاء‬ ‫المدنيّة‬

‫وحاروهم ولم يتبت التشيع من فراغ‪..‬‬


‫هذا‬ ‫فإذا كان‬ ‫ثالثأ‪ :‬أن المناظرة تصور المأمون فى حالة (ستسلام كامل لرأى ابن أكثم‪،‬‬
‫الشيعة على‬ ‫من‬ ‫المتعة من حاشيته وبطانته وهم‬ ‫فهل يمكن أن يصمت أنصار زواج‬ ‫حاله‬

‫الشيعة‪..‬‬ ‫فهذا يعنى تبنْيه لأطروحة‬ ‫المتعة‬ ‫المأمون‬ ‫تبنْى‬ ‫قد‬


‫دام‬ ‫فما‬ ‫الأغلب‪،‬‬
‫الولد‬ ‫تورث ولا يلحق بها‬ ‫المتعة لا‬ ‫على المأمون بأن زوجة‬ ‫رابعأ‪ :‬إن إحتجاج ابن أكثم‬
‫جهة أخرى‬ ‫من‬ ‫ويدل‬ ‫المتعة‪،‬‬
‫أمر فيه تجهيل‪ ،‬فهو يدل على جهل ابن أكثم بحقيقة زواج‬
‫المتعة من‬ ‫زواج‬ ‫يعتبرون‬ ‫على جهل المأمون‪ ،‬أما جهل ابن أكثم فهو مغبول لأن أهل السنْة‬

‫الشيعة‬ ‫يعقل أن يتبنْى المأمون طرح‬ ‫لا‬ ‫جهل المأمون فهو أمر غير مقبول‪ .‬اذ‬ ‫أما‬ ‫الزنا‪،‬‬

‫جهله بأحكامه!‪..‬‬ ‫مع‬ ‫وينادى بالمتعة‬

‫اتظر السيرة الحلبية لملى بن برمان الدير الحلبى ح ‪ 3/‬باب غزوة خيبر‪..‬‬ ‫)‪(1‬‬

‫‪13‬‬
‫المأمون‬ ‫مع‬
‫كنا‬ ‫منصور قال‪:‬‬ ‫بن‬ ‫محمد‬ ‫لهذه المناظرة تقول‪ :‬حدْث‬ ‫وهناك رواية أخرى‬
‫أكثم لى ولأبى العيناء بكرا‬ ‫يحيى بن‬ ‫فقال‬ ‫المتعة‪،‬‬ ‫فى طريق الشام فأمر فنودى بتحليل‬

‫إلى أن أدخل‪..‬‬ ‫فاسكتا‬ ‫فقولا والا‬ ‫غدأ إليه فإن رأيتما للقول وجهأ‬
‫وهو مغتاظ‬ ‫يستاك‪ -‬أى ينظف أسنانه بالسواك‪ -‬ويقول‬ ‫وهو‬ ‫عليه‬ ‫فدخلنا‬ ‫قال‪:‬‬

‫أبى بكر وأنا أنهى‬ ‫عهد‬ ‫عليه وآله) وعلى‬ ‫الله‬ ‫(صلى‬ ‫الله‬ ‫رسول‬ ‫عهد‬ ‫على‬ ‫كانتا‬ ‫متعتان‬

‫(صلى الله عليه وأله)‪..‬؟‬ ‫الله‬ ‫رسول‬ ‫عما فعله‬ ‫حتى نتهى‬ ‫رمَن أنت يا جُغل‬ ‫عنهما‪.‬‬

‫بن منصوروقال‪ :‬رجل يقول فى عمر نكفمه نحن‪..‬؟‬ ‫محمد‬ ‫فأومأ أبو العيناء إلى‬

‫فجلس وجلسنا‪..‬‬ ‫يحيى بن أكثم‬ ‫فأمسكتا فجاء‬

‫فقال المأمون ليحيى‪ :‬مالى أراك متغيْرأ"؟‬


‫لما‬ ‫غم يا أمير المؤمنين‬ ‫فقال‪:‬‬
‫حدث فى الإسلام‪..‬‬ ‫هو‬

‫فيه‪..‬؟‬ ‫حدث‬ ‫قال‪ :‬وما‬

‫بتحليل الزنا‪..‬‬ ‫النداء‬ ‫قال‪:‬‬

‫قال‪ :‬الزنا‪..‬؟‬

‫زنا‪..‬‬ ‫المتعة‬ ‫قال‪ :‬نعم‬


‫قلت هذا‪..‬؟‬ ‫قال‪ :‬ومن أين‬

‫عليه وأله)‬ ‫الله‬ ‫الله‬ ‫عز وجل وحديث رسول‬ ‫الله‬ ‫قال‪ :‬من كتاب‬
‫(صلى‬

‫قال تعالى (قذ أفلخ ائمؤبنُونَ) الى قولها وائذقِي هُغ لِفُرُوجِهِغ حَافِطونَ (لِأ عَلَى‬
‫فَإنِهُغ غَيرُمَلُومِينَ فَمَن انجتَقى ورمءَ ذَ لِكَ فَاؤلَئِكَ هُمُ‬ ‫أَؤئا ئلَكت أ‬
‫أَزوَا جِهِغ‬
‫ا نعَا دُونَ‪،‬‬

‫يمين‪..‬؟‬ ‫المتمة ملك‬ ‫يا أمير المؤمنين زوجة‬

‫لا‪..‬‬ ‫قال‪:‬‬

‫‪+13‬‬
‫ترث وتورث وتلحق الولد ولها شرائطها‪..‬‬ ‫عند الله‬ ‫قال‪ :‬فهى الزوجة التى‬
‫لا‪..‬‬ ‫قال‪:‬‬

‫العادين‪..‬‬ ‫مذا من‬ ‫صار متجاوز‬ ‫فقد‬ ‫قال‪:‬‬

‫بن الحنفنة عن‬ ‫محمد‬ ‫والحسن ابن‬ ‫روى عن عبد الله‬ ‫ومذا الزهرى يا أمير المؤمنين‬
‫عليه وآله) أن أنادى‬ ‫الله‬ ‫الله‬ ‫أبى طالب قال‪ :‬أمرنى رسول‬
‫(صلى‬ ‫بن‬ ‫أبيهما عن علبئ‬
‫أن كان أمر بها‪..‬‬ ‫بعد‬ ‫وتحريمها‬ ‫عن المتعة‬ ‫بالنهى‬

‫حديث الزهرى‪..‬‬ ‫هذا من‬ ‫الينا المأمون فقال‪ :‬أمحفوظ‬ ‫فالتفت‬

‫مالدً‪..‬‬
‫نعم يا أمير المؤمنين‪ .‬رواه جماعة منهم‬ ‫فقلنا‬

‫المتعة قمادوا بها‪)1(..‬‬ ‫نادوا بتحريم‬ ‫الله‪.‬‬ ‫فقال‪ :‬استففر‬

‫الرواية الملاحظات التالية‪:‬‬ ‫هذه‬ ‫ولنا على‬

‫وهذا يعنى‬ ‫منها‬ ‫المتعة وسخر‬ ‫على عمر صاحب قرار حظر زواج‬ ‫أولأ‪ :‬أنْ المأمون تهكْم‬
‫خلاف‪ ،‬واحاط بموقف عمر وقدراته الفقهية‪،‬‬ ‫من‬ ‫المسأللأ وما دار حولها‬ ‫قد درس‬ ‫أنْه‬
‫وجهة فقهتة‪..‬‬ ‫اعتقادثة لا من‬ ‫وجهة‬ ‫المسألة من‬ ‫@شى أيضأ أت المأمون يتبتى‬
‫الفترة‬ ‫تلك‬ ‫المأمون فى‬ ‫عند‬ ‫له تلك المكانة‬ ‫اكثم لم تكن‬ ‫يحيى بن‬ ‫أن القافمى‬ ‫ثانيأ‪:‬‬
‫ارتبطت بفترة سابقة‪..‬‬ ‫علاقته به‬ ‫خطذ لشيعة‪ ،‬والظاهر أن‬ ‫التى تبنْى فيها‬

‫سفر وهذا‬ ‫المتعلأ من حالة‬


‫أن المأمون أعلن إباحة زواج‬ ‫تكشف لنا‬ ‫ثالثأ‪ :‬أن الرواية‬
‫الأهل‬ ‫عن‬ ‫السفر والإنقطاع‬ ‫حالة‬ ‫حيث أن‬ ‫المتعة‪،‬‬
‫إلمام المأمون بأحكام زواج‬ ‫يعنى أيضأ‬
‫الظروف المبيحة لهذا الزواج‪..‬‬ ‫ص من‬

‫برع‬ ‫وهذا ابن خلكان صاحب الرواية الثانية يشهد للمأمون بقوله‪ :‬كان المأمون ممْن‬
‫)‪(2‬‬
‫فى العلوم‪..‬‬

‫‪7 93‬‬
‫اكثم رقم الترجمة‪:‬‬ ‫يحيى بن‬ ‫‪ 6/‬ترجمة‬ ‫ابن خلكان ح‬ ‫)‪ (1‬وفيات الاعيان وأنباء ابناءالزمان لنقاضى‬
‫بفداد لابن الغطيب‪..‬‬ ‫وانظر تاريخ‬
‫)‪ (3‬المرجع السابق ترجمة ابن أكثم‪..‬‬

‫‪13‬‬
‫يدحض الأمر كله‪..‬‬
‫ابن اكثم‬ ‫أنه بتتبع سيرة‬ ‫إلاْ‬
‫الهنات المنسوية‬ ‫به من‬ ‫كان يتهم‬ ‫سوى ما‬ ‫يعاب‬ ‫ما‬ ‫يكن فيه‬ ‫ولم‬ ‫عنه‪:‬‬ ‫ابن خلكان‬ ‫يروى‬

‫الشائعة عنه‪(1) ..‬‬


‫إليه‬

‫الكبائر‬ ‫من‬ ‫فى حقيقتها كبيرة‬ ‫ص‬ ‫وهذه الهنات والشائعات التى يشير إليها ابن خلكان‬

‫المغرمين بالولدان‪..‬‬ ‫من‬ ‫إذ كان ابن اكثم‬


‫الجمال فأنشأ يقول‪:‬‬ ‫من‬ ‫على غلامين غاية‬ ‫بصره‬ ‫يروى أن ابن أكثم وقع‬
‫حياكما الله بالشلام‬ ‫يازائرشامن الخيام‬
‫إلى حلال ولاحرام‬ ‫نهوض‬ ‫وبى‬ ‫لم تاتيانى‬
‫الكلام‬ ‫عندى سوى‬ ‫وليس‬ ‫يحزننى أن وقفتمابى‬

‫وجعل يمازحهما‪..‬‬ ‫بين يديه‬ ‫ثم أجلسهما‬


‫)‪(2‬‬
‫الأبيات‪..‬‬ ‫من القضاء بسبب هذه‬ ‫ويقال أنه عزل‬

‫يقول‪:‬‬ ‫فأنشأ‬ ‫منه‬ ‫فغضب‬ ‫ابن اكثم مازح صبيأ‬ ‫@ روى‬

‫وأصبح لى من تيهه متجتبا‬ ‫اياقمرأجمشته فتغفنبا‬


‫متنقبا‬ ‫فكن ابذاياسيدى‬ ‫للتجميش والعضى كارها‬ ‫اذا كنت‬

‫وتجعل منهافوق خديك عقربا‬ ‫فتنة‬


‫ولاتظهرالأصداغ‬
‫للناس‬
‫)‪(3‬‬ ‫ناسكأ‬
‫وتترك قاضى المسلمين معذبا‬ ‫فتقتل مسكينأوتفق‬
‫جميلا‬ ‫ويروى‪ :‬كان زيدان الكاتب بين يدى يحيى بن أكثم القاضى‪ ،‬وكان غلامأ‬
‫)‪(4‬‬
‫من يده‪0.‬‬ ‫منتاهى الجمال فقرص القاضى خْده فخجل الغلام واستحيا وطرح القلم‬

‫ويروى أن أبا العيناء كان فى مجلس أبى عاصم النبيل وكان أبو بكر بن يحيى بن أكثم‬
‫ما هذا‪..‬؟‬
‫حاضزا فنازع غلامًا فارتفع الصوت‪ .‬فقال أبو عاصم‪:‬‬

‫)‪ (1‬المرجع السابق‪..‬‬


‫ا‪..‬‬ ‫بفداد‪%‬‬ ‫)‪ (3‬المرجع السابق نقلا عن تاريخ‬
‫)‪ (3‬المرجع السابق‪ .‬وتامْل البيت الأخير‪..‬‬
‫)‪ (4‬المرجع السابق‪..‬‬

‫‪13‬‬
‫أبو بكر بن يحيى بن أكثم ينازع غلامأ"‬ ‫هذا‬ ‫فقالوا‪:‬‬

‫)‪(1‬‬
‫قبل‪..‬‬ ‫له من‬ ‫سرق أب‬ ‫فقد‬ ‫فقال‪ :‬إن يسرق‬

‫القائل‪:‬‬ ‫من‬ ‫ويروى أن المأمون بلغه أمر يحيى بن أكثم فسأله يومأ‬
‫ولايرى على من يلوط من باس‬ ‫الزنا‬ ‫قاض يى الحذفى‬

‫أخذ‬ ‫من غاية الحسن بخلوة ثم‬ ‫له‬ ‫مملوك‬ ‫جمع بينه وبين‬ ‫وج@ى أن المأمون اختبره بأن‬
‫مؤمنين‪..‬‬ ‫يراقبهما‪ .‬فقال ابن أكثم للمملودً‪ :‬لولا أنتم لكنْا‬

‫فدخل عليه المأمون وهو ينشد‪:‬‬

‫فاعقبنابعدالرجاءقنوم@‬ ‫وكنانرجى أن نرى العدل ظاهرأ‬


‫)‪(2‬‬ ‫قضاة‬
‫المسلمين يلوص@‬ ‫وقاضى‬ ‫اهلها‬ ‫متى تصلح الدنيا@لصلح‬

‫بن احمد‬ ‫محمد‬ ‫لمْا جاء ونصرأهل السنْة على خصومهم عزل القاضى‬ ‫ثغ إن المتوكْل‬
‫يحيى بن‬ ‫ابن داود الذى كان أباه وزير المأمون وخصم أهل السنْة‪ .‬وفوفت الولاية الى‬ ‫بن‬

‫ف@ سنة أريعين وماثتين وأخذ أمواله وألزم‬ ‫عزله‬ ‫خلع‪ ،‬ثم‬ ‫خمسة‬ ‫وخلع عليه‬ ‫أكثم‬
‫)‪(3‬‬
‫منزله‪..‬‬

‫الصورة محل‬ ‫هذه‬ ‫بالمأمون على‬ ‫علاقته‬ ‫هى سيرة ابن أكثم وكما هو واضحا أن‬ ‫هذه‬

‫افتضاح أمره‪..‬‬ ‫انقضت بعد‬ ‫قبل تشيع المأمون ثم‬ ‫علاقة كانت قاثمة‬ ‫أوص‬ ‫شدً‬

‫المناظرة المزعومة على حرمة نكاح‬ ‫والطرلف أن بعض الفقهاء يستشهدن بهذه‬

‫المتعة‪..‬؟‬

‫‪+++‬‬

‫أبيه فى عشق‬ ‫سنة‬ ‫الرواية ان الولد على‬ ‫من هذه‬ ‫بفداد‪ ،‬والمقصود‬ ‫)‪ (1‬المرجع السابق‪ ،‬وانظر تارلخ‬
‫الفلمان‪..‬‬
‫‪22 4‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪0/‬‬ ‫للاصفها نى‪%‬‬ ‫)‪ (2‬المرجع السابق وانظر الأغانى‬
‫)‪ (3‬المرجع السابق وانظر تاريخ بغداد‪..‬‬

‫‪14‬‬
‫ملحق رقم )‪(6‬‬

‫فتوى ابق تيميلا‬

‫ثم يفارقه‪ ،‬مثل المسافر الذى يسافر‬ ‫مدة‬ ‫أن يستمتع بها إلى‬ ‫قصد‬ ‫اذا‬ ‫المتعة‬
‫وأفا نكاح‬
‫عقد‬
‫إلى وطنه أن يطلقها‪ ،‬ولكن النكاح‬ ‫عاد‬ ‫فيتزوج وفى نيْته اذا‬ ‫به مدة‬
‫إلى بلد يقيم‬
‫فى مذهب أحمد‪:‬‬ ‫عقداً مطلقأ‪ ،‬فهذا فيه ثلاثة أوجه‬

‫المقدسى وهو قول الجم@ر‪..‬‬ ‫محمد‬ ‫قيل هو نكاح جائز وهو اختيار أبى‬

‫الذى يقزه‪ -‬القاضى وأصحابه‬ ‫وهو‬ ‫الأوزاعى‬ ‫لا يجوز‪ ،‬وروى عن‬ ‫وقيل إنه نكاح تحليل‬
‫فى الخلاف‪..‬‬

‫أنه‬ ‫ولا يحرم وذلك‬ ‫متعة‬ ‫هذا‬ ‫وقيل‪ :‬هو مكروه وليس بمحرْم‪ ،‬والصحيح أت‬
‫ليس بنكاح‬
‫وهذا ليس بشرط‬ ‫معه‪.‬‬
‫دوام المرأة‬ ‫لا يريد‬ ‫للنكاح وراغب فيه بخلاف المحلل لكن‬ ‫قاصد‬

‫مدْة فهو أمر‬ ‫بعد‬ ‫ليس بواجب بل له أن يطلقها‪ .‬فإذا قصد أن يطفقها‬ ‫معه‬
‫فان روام المرأة‬
‫بعد انقضاء‬ ‫عليها‬ ‫ملك له‬ ‫ولا‬ ‫نتقض فيه المدة‬ ‫المتعة‬
‫فإنه مثل الإجارة‬ ‫جائز بخلاف نكاح‬
‫وذلك جاثز له كما أنه‬ ‫فيمسكها دائمأ‪،‬‬ ‫هذا فملكه ثابت مطلق وقد تتحير نيته‬ ‫الأجل‪ ،‬وأما‬
‫(ذا أعجبته‬ ‫جاز ذلك‪ ،‬ولو تزوجها بنيّة أنْها‬ ‫طلاقها‬ ‫له‬ ‫لو تزوج بنية إمسثها دائمأ ثمْ بدا‬
‫العقد‪(1) ..‬‬
‫من‬ ‫يشترط‬ ‫هذا لا‬ ‫فارقها جازولكن‬ ‫والآ‬ ‫أمسكها‬

‫‪23‬‬ ‫‪23‬‬
‫!‪7‬‬ ‫النساء‬
‫ص‬ ‫طبح القاهرة‬ ‫)‪ (1‬فتاوى‬

‫‪14‬‬
‫ملحق رقم ‪7‬‬
‫)‪1‬‬

‫مقاللا ابق القيم ا لجوزية‬

‫لطائفتان‪:‬‬ ‫هذا‬ ‫قيل الناس فى‬

‫عليه‬ ‫الله‬ ‫الله‬ ‫الذى حرمها فىنجهى عنها‪ ،‬وقد أمر رسول‬ ‫تقول أن‬ ‫طائفة‬
‫(صلى‬ ‫عمر هو‬

‫بن معبد‬ ‫الطائفة تصحيح حديث سبرة‬ ‫هذه‬ ‫تر‬ ‫الراشدون‪ .‬ولم‬ ‫سنة الخلفاء‬ ‫وآله) @اتْباع‬
‫عن‬ ‫الربيع بن سبرة عن أبيه‬ ‫عبد الملدً بن‬ ‫رواية‬ ‫من‬ ‫عام الفتح‪ .‬فإنه‬ ‫المتعة‬ ‫فى تحرلم‬
‫الحاجة‬ ‫شدة‬ ‫البخارى إخراج حديثه‬ ‫وقد تكلم فيه ابن‬
‫فى صحيحه مع‬ ‫ير‬ ‫ولم‬ ‫معين‪،‬‬ ‫جده‬

‫به‪..‬‬ ‫إليه وكونه أصلأ من أصول الإسلام‪ ،‬ولو صح عنده لم يصبر عن اخراجه والإحتجاج‬

‫حتى يروى أنهم فعلوها ويحتج‬ ‫مسعود‬ ‫حديثُ سبرة لم يخف على ابن‬ ‫صح‬ ‫قالوا لو‬

‫عليه وآله)‬ ‫الله‬


‫(صلى‬ ‫الله‬ ‫رسول‬ ‫عهد‬ ‫على‬ ‫كانت‬ ‫لم يقل عمر أنها‬ ‫صح‬ ‫لو‬ ‫بالآية‪ ،‬وأيضأ‬
‫ونهى عنها‪..‬‬ ‫وآله ثحزمها‬ ‫عليه‬ ‫الله‬ ‫وأنا أنهى عنها وأعاقب عليها‪ ،‬بل كان يقول أنْه (صلى‬

‫النبؤة حقأ‪..‬‬ ‫خلافة‬ ‫وهو عهد‬ ‫الصديق‬ ‫عهد‬ ‫على‬ ‫ت‬


‫قالوا ولو صحْ لم‬

‫رسول‬ ‫صخ حديث على ان‬ ‫فقد‬


‫يصح‬ ‫حديث سئبرة ولو لم‬ ‫صحة‬ ‫والطائفة الثانية رأت‬
‫جابر على ان الذى أخبر‬ ‫النسا" فوجب حمل حديث‬ ‫متعلأ‬
‫(صلى الله عليه وآله) حرْم‬ ‫الله‬

‫وقع فيها‬ ‫زمن عمر‪ .‬فلما‬ ‫اشتهر حتى كان‬ ‫قد‬ ‫عنها بفعلها لم يبلغه التحريم‪ ،‬ولم يكن‬
‫)‪(1‬‬
‫النزاع ظهر تحريمها واشتهر وبهذا تأتلف الأحاديث الواردة فيها‪..‬‬

‫ثم تحرلمها‪..‬‬ ‫شة النساء‬ ‫فصل اباحة‬ ‫‪2‬‬ ‫)‪ (1‬زاد المعاد‪%‬‬

‫‪14‬‬
‫عدة وقفات‪:‬‬ ‫مذا لنا‬ ‫ومع كلام ابن القيم‬

‫عن زواج‬ ‫ينه‬ ‫عليه وآله) لم‬ ‫الله‬ ‫الأولى تقرْ بأن الرسول (صلى‬ ‫الطائفة‬ ‫الأولى‪ :‬أن‬

‫ومذا يعنى التشكيك فى جميع‬ ‫وآله)‬ ‫عليه‬ ‫الله‬


‫(صلى‬ ‫من بعده‬ ‫المتعة وان إباحته سشرة‬

‫الله‬ ‫التحرلم إلى الرسول (صلى‬ ‫ونتسب هذا‬ ‫الروايات التى تشير إلى تحريمه‬
‫عليه وآله)‬
‫هذه الطائفة شككت‬ ‫الثانية‪ :‬أن‬
‫فى حديث سبرة الذى ينسب التحرلم إلى الرسول‬
‫البخارى‪..‬‬ ‫به‬ ‫لم يأخذ‬ ‫ذلدً‬ ‫عليه وآله) فى عام الفتح ولأجل‬ ‫الله‬ ‫(صلى‬

‫فى مواجهة الإباحة سوى قول‬ ‫به‬ ‫لم تجد من دليل تتحمتن‬ ‫هذه الطائفة‬ ‫الثالثة‪:‬أ ان‬

‫الخلفاء‬ ‫بقول عمر برواية‪ :‬عليكم بسنْتى وسئة‬ ‫تمسكها‬ ‫هذه الطائفة بررت‬ ‫أن‬
‫من بعدى‪..‬‬ ‫الراشدون‬

‫وروايته‬ ‫أقرت بأن موقف ابن‬ ‫هذه الطائفة‬ ‫أن‬ ‫الخامسة‪:‬‬


‫الموقف الصحيح‬ ‫هو‬ ‫مسعود‬

‫الموقف‬ ‫هذا‬ ‫كما أقرت بصحة‬ ‫عليه و‪ 2‬له)‬ ‫الله‬ ‫وفاة الرسول (صلى‬ ‫بعد‬ ‫الذى كان سائدأ‬
‫جهة أخرى‬ ‫من‬ ‫خلال قول عمر الذى لم يشر إلى ذهى النبى وتحريمه‪ ،‬والذى يؤكد‬ ‫من‬

‫فى ‪ 2‬خر خلافته‬ ‫الذى كان‬ ‫عمر‬ ‫بكر و(ذا ما أضفنا نهى‬ ‫أبى‬ ‫عهد‬ ‫استمرار إباحة المتعة فى‬

‫يدعونا الى الوقوف موقف الشك ف@ بواعث‬ ‫هذا‬ ‫أشارت بعض الروايات‪ ،‬فإن‬ ‫كما‬

‫القرار العمرى‪..‬‬ ‫هذا‬ ‫واهداف‬

‫ونحن فى مواجهته بين أمرلن‪:‬‬

‫(رتبط بواقعه وهذا يعنى أن إجتهاده غير‬ ‫إما أن نقر بأن إجتهاد عمر إجتهادأ وقتيأ‬
‫"‬
‫من بعده‬ ‫ملزم للمسلمين‬

‫الزمان وهذا يساويه‬ ‫مر‬ ‫على‬ ‫الدائمة‬ ‫التشرلعية‬ ‫الصفة‬ ‫و(مْا أن نقز أنْ اجتهاده يأخذ‬
‫الإقرار بالأمر الثانى‪..‬‬ ‫من استقامة المعتقد‬ ‫بالنصوص الشرعية‪ .‬ولا أرى أن‬

‫فيه‬ ‫التتاقض والإرتباك الذى وقع‬ ‫لنا حالة‬ ‫أن الطعن فى رواية سصُ برة يكشف‬ ‫السادسة‪:‬‬

‫العديد‬ ‫وص حالة متكررة أمام‬ ‫المتعة‪،‬‬


‫بزواج‬ ‫المتعلقة‬ ‫الرواة والفقهاء فى مواجهة الروايات‬

‫‪14‬‬
‫من ألاحكام التى جاءت بها الروايات السابقة‪..‬‬

‫الأول@ وقامت ي خضاع‬ ‫تعتمده الطائفة‬


‫برواية سُبرة الذى لم‬ ‫تحصْنت‬ ‫والطائفة الثانية‬

‫التى تتص صراحة على الإباحلأ‬ ‫مسعود‬ ‫الروايات الأخرى لها وفى مقدمتها رواية ابن‬

‫صرلح‪..‬‬ ‫قرآنى‬ ‫والمحصنة بنص‬

‫أجل اثبات‬ ‫من‬ ‫الإرتباك ومحاولة التعلق بأى رواية‬ ‫من حالة‬ ‫أشرنا إليه‬ ‫ما‬ ‫وهذا يؤكد‬
‫ذلدً‬ ‫التحرلم ولو كان‬
‫على حساب الدين‪ ،‬وخلق التبريرات والتأ@للات التى تصطدم‬
‫رواية‬ ‫من‬ ‫بدلأ‬ ‫الى رواية أخرى تحصنوا بها‬ ‫هذه الطائفة‬ ‫لجوء‬ ‫ومن هذا‬ ‫بالنص والعقل‪،‬‬
‫لا‬
‫تتص‬ ‫الكوم‬ ‫عند‬ ‫خلاف على صحتها‬ ‫الخلاف‪ ،‬وهى رواية منسوبة لعليئ‬ ‫سبرة محل‬

‫إلا أنه رغم الإجماع على‬ ‫على حرمة زواج المتعة (رواية تحريم المتعة مع الحمر الأنسية)‬
‫الرواية‬ ‫هذه‬ ‫اكثرهم على أن‬ ‫الخلاف بين الرواة والفقهاء حول منتها‪ ،‬وأجمع‬ ‫دب‬ ‫صحتها‬

‫الذى استمرت‬ ‫المتعة‬ ‫على تحرلم زواج‬ ‫لا‬ ‫زمن خيبر‬ ‫على تحريم الحمر الأنسية‬ ‫نصت‬

‫مقدمة فصله‬ ‫وهو ما‬ ‫أجمعوا عليه‪.‬‬ ‫حسب ما‬


‫فى‬ ‫ذكره ابن القيم‬ ‫إباحته حتى عام الفتح‬
‫هل حرمها تحرلم‬ ‫وهو أنه‬ ‫نظرآخر‬ ‫هاهنا‬ ‫التحرلم بقوله‪ :‬ولكن‬ ‫هذا‬ ‫وعلق على‬
‫الإستغناء عنها وأباحها للمضطر‪..‬؟ ثم ذكر موقف‬ ‫عند‬ ‫تباح‪ ،‬أو حزمها‬ ‫لا‬ ‫الفواحش التى‬
‫ابن عباس من إباحتها للمضطر وذكر أن ابن مسعود كان يرى إباحتها وقرأ‪:‬أ ي ا أَيفَا‬
‫@ ئغتَديِنَ " كما‬
‫مَأأَحَل النهُ لَكُغ و‪ 3‬تغتَذوأ (نً النهَ لاَيُحِب‬ ‫الًذيِنَءَامَنُوأ لاَتُحَزمُوأ‬
‫الحديث‬ ‫عقيب هذا‬ ‫الآية‬ ‫عبد الله هذه‬ ‫وقال معلقأ‪ :‬وقراءة‬ ‫عنه‬ ‫فى الصحيحين‬ ‫ورد‬

‫أباحها‬ ‫لما‬ ‫الطيبات‬ ‫من‬ ‫يحرمها وأنها لو لم تكن‬ ‫من‬ ‫تحتمل أمرلن‪ :‬أحدهما الرد على‬
‫الله‬ ‫الله‬
‫عليه وآله)‬ ‫(صلى‬ ‫رسول‬

‫فإنما رخص فيها للضرورة وعند‬ ‫معتد‪،‬‬ ‫الرد على من أباحها مطلقأ وأنه‬ ‫مو‬ ‫والثانى‬

‫مع‬ ‫وشدة الحاجلأ إلى المرأة‪ ،‬فمن رخص فى الحضر‬ ‫وعند عدم النساء‬ ‫الحاجة فى الغزو‬
‫المعتدين‪..‬‬ ‫لا‬ ‫اعتدى والله‬ ‫المعتاد فقد‬ ‫النساء‬
‫يحب‬ ‫و(مكان النكاح‬ ‫كثرة‬

‫روايات الإباحة والروايات التى‬ ‫بين‬ ‫يدل على الحيرة والإرتباك‬ ‫هذا‬
‫وكلام ابن القيم‬
‫الثانية‪ :‬أن‬ ‫الطاثفة‬ ‫الى القول معلقأ على موقف‬ ‫به‬ ‫دفع‬ ‫مما‬ ‫تصطدم بالإباحة‪،‬‬
‫هذا‬ ‫للذكن قالواط@احته وطى رأس@م حابر‪ .‬وان عمر أظهر‬ ‫ن@ اج المتعة " لكن ظاهرأ‬
‫له‬ ‫اقصر@م الذى اصهص‬
‫ال@هع‪..‬‬

‫تتاقض الروايات وتصادمها‬ ‫بين‬ ‫طر@ التأليف والتوف@‬ ‫هذا هو‬ ‫واعتبر ابن القيم أن‬

‫بهذا لم يوفق فى حل هذا الإشكال إذ أن نصوص الإباحة صرلحة‬ ‫المتعة‪ ،‬وهو‬ ‫حول زواج‬
‫لهذه‬ ‫يدع مجالأ‬ ‫مما لا‬ ‫يؤكدها‬ ‫عمر‬ ‫وأن موقف‬ ‫مسعود‪،‬‬ ‫نص ابن‬ ‫خاصة‬ ‫وواضحة‬

‫الدين التى‬ ‫بروح‬ ‫التأويلات والتبريرات التى تهدف إلى الميل نحو التحريم والإصطدام‬
‫تدعو الى اليسر ونبذ العسر‪..‬‬

‫ومن جهة أخرى تصصدم بالقواعد الفقهية التى تنص على أن الأصل فى الأفعال‬
‫نحو الحرمة والحظر‪..‬‬ ‫لا‬ ‫الإباحة وأن الإجتهادات إنما يجب أن تميل نحو الحل والإباحة‬

‫‪14‬‬
‫ملحق رقم )‪(8‬‬

‫‪5‬‬
‫تقريردارالإقتاء المصرية‬

‫ونستعينه ونشففره ونتوب اليه‬ ‫نحمده‬ ‫الحمد لله رب العالمين‪ .‬فإنْ الحمد لله أولأ‬
‫فلا‬ ‫يضلل‬ ‫له‪ ،‬ومن‬ ‫فلا مضل‬ ‫أعمالنا‪ .‬من يهد الله‬ ‫شرورأنفسنا وسيئات‬ ‫من‬ ‫ونعوذ بالله‬
‫أله‬ ‫رحمة للعالمين‪ .‬وعلى‬ ‫الذى بُمث‬ ‫على سيدنا محند‬ ‫والصلاة والسلام‬ ‫له‪،‬‬ ‫مادى‬

‫وبمد‪:‬‬ ‫وسلم‪..‬‬ ‫وصحبه‬

‫ما‬ ‫الوردانى‪ ،‬وقمنا بدراسة وفحص‬ ‫اطْلعنا على كتاب (زواج المتعة) لمؤلفه صالح‬ ‫فلقد‬

‫مفالطات ومخالفات الدين‬ ‫من‬ ‫فيه دراسة كاملة ومستفيضة‪ .‬وقد تبين لنا بوضوح ما فيه‬

‫الله‬ ‫الكبيرة‪ .‬يعرض صاحبها لعقاب‬


‫وغضبه‬ ‫منها براء والسكوت عنها يعتبرفى حكم‬
‫يأخذ حكم المبتدع لسنْة سيئة (من سنْ‬ ‫فليفيره)‪ .‬كما وأن قائلها‬ ‫(من رأى منكم منكرأ‬
‫القيامة)‬ ‫سيئة فمليه وزرما ووزرمن عمل بها إلى‬ ‫سنة‬
‫يوم‬

‫‪8‬‬
‫قلب للحقانق‬

‫من‬ ‫يقوم على وضوح الرؤية والهدف‬ ‫المتعة‬


‫فمؤلف الكتاب يذعى مغالطة أن زواج‬
‫من ذلدً‪..‬‬ ‫الزواج الداثم لا يضع ف@ حسابه شيئأ‬ ‫البداية‪ .‬بينما‬

‫الدائم أم‬ ‫هذا المنطق الذى فيه قلب للحقاثق‪ ،‬فمن الذى يتضح الرؤية فيه‬ ‫كيف يتأتى‬

‫المؤقت‪..‬؟‬

‫‪+14‬‬
‫مكنوناته وأسراره‬ ‫فيه كل من الزوجين شريك حياته على جميع‬ ‫فالداثم يطلع‬
‫منه‬ ‫وأن الغرض الأساسى‬ ‫كما‬ ‫ولأولاده فى مستقبل حياته‪،‬‬ ‫له‬ ‫التى يتمناها‬ ‫والأحلام‬
‫وقبل كل‬ ‫عكس الزواج المؤقت‪ ،‬فهدفه أولأ‬ ‫تكوين الأسرة السمهدة التى تتفع دينها ورنداها‬
‫محذد‬ ‫وهو‬ ‫الوقت‪ .‬ولسى تكوين الأسرة‪ .‬وكلهف يتأتى التكوين‬ ‫من‬ ‫شىء قضاء الشهوة فترة‬

‫معه‬ ‫يقضى‬ ‫جديد‬ ‫شريك‬ ‫مع‬ ‫الاَخر ليلتقى‬ ‫عن‬ ‫انتهاءه يفترق كل منهما‬ ‫بعد‬ ‫بزمن معين‪..‬؟‬

‫مرات ومرات‪ ،‬كما أن الزوجين كل منهما‬ ‫عدة‬ ‫وهكذا تكرر المأساة‬ ‫نزوة من الوقت أيضأ‬
‫الشهوة‪ .‬ومن أين‬ ‫المتمثلة فى قضاء‬ ‫المؤقتة‬ ‫السعادة‬ ‫الآخر بغية كمال‬ ‫عيويه عن‬ ‫يكتم‬
‫أَن خَلَقَ لَكُغ ئن‬ ‫و‬ ‫فى كتابه الكريمإ‬ ‫عنه‬ ‫الله‬ ‫يتأتى فيه السكن الذى قال‬
‫‪2‬‬
‫)‪1‬‬ ‫وجَعَلَ بَينَكُغ مؤَدًة ورخمَةَ‪( ،‬الروم‪/‬‬ ‫اَنفُسِكُغ أَزوَانجا ئتَشكُنُوأ إلِيفَا‬
‫‪4‬‬
‫سلو@ غير انسانى‬

‫سعادته‬ ‫بقضاء‬ ‫الأبولن‬ ‫من‬ ‫المشغول قى‬ ‫هذه اللحظة‬ ‫فى‬ ‫وكيف يكون مصير الأولاد‬
‫عليه‬ ‫الله‬ ‫مسثوليته تجاه أولاده التى فرضها‬ ‫المؤقتة والتتحى‬
‫إنفاق وتريية وتعليم‬ ‫من‬ ‫عن‬

‫هذه‬ ‫المجتمع الذى يشيع فيه مثل‬ ‫هذا‬ ‫أشبه‬ ‫ما‬ ‫وتهذيب‪،‬‬
‫السموم (الزواج المؤقت)‬ ‫و(صلاح‬
‫فلا‬ ‫فى المجتمعات الأوربية‬ ‫شاعت‬ ‫بالبعد عنها‪@ ،‬اذا‬ ‫الله‬ ‫بمجتمع الحيوانات التى شرّفنا‬
‫تعالى‪:‬أ كُنتُغ خَيز أُئة‬ ‫لها أن ترى نور الحياة فى المجتمعات الاسلامية‪ ،‬لقوله‬
‫يضح‬
‫‪1 1‬‬
‫)‪0‬‬ ‫ئنكَرِ‪( ،‬آل عمران‪/‬‬ ‫ا‬ ‫تَأمُرُونَ بِالمغرُوفِ وكنهَؤنَ‬ ‫أخرِجَت‬
‫‪4‬‬
‫افتراءات وأكاذيب‬

‫الجبين‬ ‫له‬ ‫عن موقف عمر بن الخطاب وما أذعاه المؤلف عليه فهذا شىء يندى‬ ‫وأما‬
‫الإسلام والمسلمين واضح كل الوضوح‪،‬‬ ‫عمر من‬ ‫مسلم لأن موقف‬ ‫به‬ ‫أن ينطق‬ ‫ولا يصحْ‬
‫جاهل مكابر‪ ،‬فعن ادعاؤه أنه لم يكن‬ ‫واضح ولا ينكره إلاْ‬ ‫السماء‬ ‫وضوح الشمس فى‬

‫يا عمر)‪.‬‬ ‫منك‬ ‫الناس أفقه‬ ‫(كل‬ ‫قاله هو عن نفسه‬ ‫وما‬ ‫فقيهأ‬
‫كله من‬ ‫فهذا‬ ‫الموضوع‪،‬‬ ‫هذا‬ ‫فى‬ ‫ذلك مما ورد‬ ‫لهلك عمر) الى غير‬ ‫(لولا عليئ‬ ‫وقوله‬
‫وخير‬ ‫بالخطأأكل ابن آدم خطْاء‬ ‫منه‬ ‫أو اعتراف‬ ‫عن عمر‪،‬‬ ‫قبيل التواضع المعروف‬

‫‪14‬‬
‫فلقد‬ ‫عليه‪،‬‬ ‫يحمسب له لا‬ ‫الناس‪ ،‬فهذا‬ ‫الخطأ أمام‬ ‫هذا‬ ‫التوابون) والندم على‬ ‫الخطْاثين‬
‫شهد لهم القرآن فى‬ ‫فلقد‬ ‫أو من قبيل الإيثار‬ ‫عيويى‪،‬‬ ‫أهدى إلى‬ ‫من‬ ‫الى‬ ‫كان يقول‪ :‬أحتكم‬
‫فى أمور الدنيا‪:‬‬ ‫ذلدً‬

‫ولَؤكَانَ بهِغ خَصَاصَة‪( ،‬الحشر‪9) /‬‬ ‫ُؤثِرونَ عَلَى أَنفُسهِغ‬


‫أ@‬

‫فيكون (يثارهم فى أمور الآخرة من باب أولى‪..‬‬

‫فردى‬ ‫رأى‬ ‫المتمة‬


‫أذعى المؤلض أن يكون تحريم عمر لزواج‬ ‫كما‬ ‫وليس من الممكن عقلأ‬
‫وقوْته‪..‬‬ ‫سلطانه‬ ‫على‬ ‫خاص به جاراء الصحابة إعتمادأ‬
‫‪8‬‬ ‫لخريم زواج المتعلا‬

‫أنه لض‬ ‫ومن ذلدً‬ ‫رايه‪.‬‬ ‫خالف‬ ‫فقهاء الصحابة وان‬ ‫ما يفتى به‬ ‫عمر أن يقز‬ ‫فلقد تعود‬

‫صنعت‪..‬؟‬ ‫وما‬ ‫عمر‪:‬‬ ‫فسأله‬ ‫رجلا كان يستفتى الصحابة فى حكم‬

‫ثابت بكذا‪..‬‬ ‫وزيد بن‬ ‫بن أبى طالب‬ ‫قال‪ :‬قضى علي‬
‫لو كنت أنا لقضيت بكذا‪..‬‬ ‫عمر‪:‬‬ ‫قال‬

‫قال‪ :‬وما يمنعدً والأمر اليك فأنت أمير المؤمنين‪..‬؟‬

‫لفملت‪،‬‬
‫عليه وأله)‬ ‫الله‬
‫رسوله (صلى‬ ‫قال عمر‪ :‬لو كنت أرذك الى كتاب الله وستة‬
‫رأى‪ ،‬والرأى مشترك‪..‬‬ ‫مجرد‬ ‫ولكن أرذك الى‬

‫الصحابة فأقرْوه على ذلك‪ ،‬وليس منطقيأ‬ ‫عظماء‬ ‫وبجانبه‬ ‫المتعة‬


‫ولقد حرْم عمر زواج‬
‫مكفول لصاحبه وهم‬ ‫الحق شيطان أخرس‪ .‬والرأى‬ ‫فالسحت عن‬ ‫أن يقرْوه على باطل‪،‬‬

‫الذين قا لوا‪:‬‬

‫خير فيكم إذا لم‬ ‫لا‬


‫لقوْمناك بسيوفنا‪ .‬فكان رذه عليهم‪:‬‬ ‫فيك (عوجاجأ‬ ‫لو وجدنا‬

‫تقولوها‪ ،‬ولا خيرفن اذ ا لم نسمعها منكم‪..‬‬

‫‪14‬‬
‫‪4‬‬
‫هراءوجهل‬

‫وأما عن مراء المؤلف وقوله‪ :‬انه جهل حقيقة وفاة الرسول‪..‬؟‬

‫وفاة الرسول أفقد عمر صوابه حتى أفاق على تلاوة أبى بكر‬ ‫الصدمة من‬ ‫هول‬ ‫فإنْ‬
‫الزسلىُا (‪-‬ال عمران)‬ ‫قَذ خَدَت‬
‫مِن‬ ‫ا مَا مُحَئذ (لِأرَشولَ‬ ‫و‬

‫من‬ ‫الاَية‬ ‫تلك‬


‫يسمع‬ ‫لم يقرأ ولم‬ ‫عندما أفاق عمر مفا غشيه من البكاء شعركأنْه‬
‫الشاكرين‬ ‫الله فأنا من‬ ‫عمر‪ :‬لن أنقلب على عقبى أبدأ يا رسول الله‪ .‬معاذ‬
‫قبل‪ ،‬وهمهم‬

‫المتقين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا (تا لله وائا إليه راجعون‪..‬‬

‫الدين فمن‬ ‫على عمر بالجهل بأحكام‬ ‫واذا كان المؤلف قد وصلت به البذاءة من اذعائه‬

‫فى‬ ‫السماء فى )‪ (18‬موضعأ‬ ‫الذى وافقته‬ ‫عمر‬ ‫المؤقف أم‬ ‫الصفة‬ ‫ياترى أولى بهذه‬

‫نجا‬ ‫من السماء ما‬ ‫عليه وآله)‪ :‬لو نزل عذاب‬ ‫الله‬
‫القرأن‪..‬؟ والذى قال فيه الرسول (صلى‬
‫غيرعمر‪..‬‬ ‫منه‬

‫قرلش‬ ‫من‬‫كيف يتأش ذلك ويرمى عمر بالجهل‪ ،‬والإمام جعفر الصادق يرى أن رجلأ‬
‫جاء عليأ أ@ماء خلافته فقال له‪ :‬يا أمير المؤمنين نسمعدً تقول فى الخطبلأآنفأ‪ :‬اللهم‬
‫الراشدبن المهدببن‪ .‬فمن هم‪..‬؟‬ ‫أصلحت به الخلفاء‬ ‫أصلحنا بما‬

‫قال‪ :‬هما حبيباى وعماك أبو بكر وعمر إماما الهدى‬ ‫فاغرورقت عيناه بالدموع ثم‬
‫اقتدى بهما‬ ‫ومن‬ ‫عليه وآله)‬ ‫الله‬
‫(صلى‬ ‫الله‬ ‫رسول‬ ‫بعد‬ ‫وشيخا الإسلام‪ ،‬والمقتدى بهما‬
‫من حزب الله‬ ‫ومن تمشدً بهما فهو‬ ‫الصراط المستقيم‪،‬‬ ‫هدى‬ ‫اتبع آثارهما‬ ‫عصم‪ ،‬ومن‬

‫"‬
‫هم المفلحون‬ ‫وحزب الله‬

‫أبو لهكروعمر حجّلا‪،‬‬

‫من‬ ‫جعل أبا بكر وعمر حجْة على من بعدهما‬ ‫الله‬


‫يقول‪(( :‬ن‬ ‫وكم سمع الناس عليأ‬
‫القيامة)‬ ‫يوم‬ ‫الولاة الى‬

‫‪15‬‬
‫(كلا أمهر المؤمصن‬ ‫له‪:‬‬ ‫فقال‬ ‫خلافته‬ ‫فى‬ ‫ه‪-‬‬
‫الله و@‬ ‫دخل رحل على الامام علئ‪ -‬كلرم‬
‫فن@ض الإمام ألى افبر‬ ‫له‪،‬‬ ‫اهل‬ ‫وعمر@غهر الذ@ هما‬ ‫كنفر@ذكرون ألا ككر‬ ‫مررت‬ ‫إنى‬
‫لأ مؤمن فافمل‪ ،‬ولا هفضم@ما‬ ‫ما‬ ‫لا@ص@‬ ‫ألنسمة‪.‬‬ ‫فقال‪ :‬والذ@ خ@ الحبة وثرأ‬ ‫"‬

‫و@م@ا مروق‪ ،‬ما@لا ا@ام ثذصن‬ ‫ا@‬ ‫ويخالفهمايلا شقى مارق‪ ،‬فحفهما قركة أل@‬
‫مفن‬ ‫المسلمين فأنا برى‬ ‫الله ووزيريه وصاحبيه وسيدى قريش وأبوي‬ ‫رسول‬ ‫أخوي‬
‫وعليه معاقب)‬ ‫بسوء‬ ‫يذكرهما‬

‫رسول‬ ‫بعد‬ ‫الجنة‬ ‫ولقد سئل على أ@ماء خلافته‪ :‬يا أمير المؤمنين من أؤل الناس دخولأ‬
‫عليه وآله)؟‬ ‫الله‬ ‫الله‬
‫(صلى‬

‫وعمر‪..‬‬ ‫فقال‪ :‬أبو بكر‬

‫أيدخلانها قبلك يا أمير المؤمنين‪..‬؟‬ ‫سائله‪:‬‬ ‫فقال‬

‫ثمارها ويتكئان على‬ ‫من‬ ‫ليثلان‬ ‫إتهما‬ ‫النسمةا‬ ‫قال‪ :‬أى والله والذى خلق الحبة وبرأ‬

‫هذا‬ ‫الجاهل أن يرميه بمثل‬ ‫هذا‬ ‫فى عمر فكيف يتأتى لمثل‬ ‫هو رأى علي‬ ‫هذا‬ ‫كان‬
‫لا‬ ‫عليه وآله) الا تسنوا أصحابى‪..‬‬ ‫الله‬ ‫أما‬
‫قرأ قول الرسول (صلى‬ ‫القول؟‬ ‫السفه من‬

‫أحدهم‬ ‫مد‬
‫أدرك‬ ‫ما‬ ‫ذهبأ‬ ‫مثل أ‬ ‫لو أنْ أحدكم أنفق‬ ‫بيده‬ ‫تسبوا أصحابى‪ .‬والذى نفسى‬

‫فِى الصئدُو‬
‫ر‪.،‬‬ ‫الله العظيما فَإنِفَا لاَ تَغمَى الاْنجصَارُوَلَكِن تَغمَى انقُلُوفي‬
‫‪6‬‬
‫مق فواحش ا لمحرمات‬

‫المعاصى‬ ‫ومن‬ ‫الصحابة من فواحش المحرْمات‬ ‫سمت‬ ‫الدين بالضرورة أنْ‬ ‫من‬ ‫المعلوم‬ ‫ومن‬

‫والحسد قلوبهم‪،‬‬ ‫ومن عمى الحقد‬ ‫السوء‬ ‫من ألسنة‬ ‫فحتاك‬


‫يا عمر لم تسلم‬ ‫والكبائر‪،‬‬
‫حسناتدً‪..‬‬ ‫عليدً‪ ،‬ويعذ فى ميزان‬ ‫ذلدً أنه يح@سب لك لا‬
‫وعزائنا فى‬
‫نمت نوم قريرالعين مانيها‬ ‫العدل بينهم‬ ‫أمنت لما أقمت‬

‫‪15‬‬
‫‪4‬‬ ‫موقف أهل السنة مق زواج المتعلا‬

‫وقطعو ا‬ ‫استخدموا سلاح التأويل والتبرير‬ ‫فلقد أدعى المؤلف عليهم زورأ وبهتانأ أنْهم‬
‫فرصة إعمال العقل فى النص القرأش‬ ‫لأنفسهم‬ ‫أن يتيحوا‬ ‫أساسه دون‬ ‫بالتحريم على‬

‫الزواج‪ ،‬وهو قوله تعالى‪:‬أ فَمَا اشتَفتَغتُم بِهِ منِ@ن فَاتُوهُن‬ ‫من‬ ‫الخاص بهذا النوع‬
‫أُجُورَهُنً)‬
‫التأويل فى مواجهة الروايات التى تبيح زواج المتعة‪ ،‬كما أنْهم‬ ‫فعلى حذ قوله استخدموا‬

‫أن‬ ‫المتعة‪ ،‬كما‬ ‫استخدموا سلاح التبرير فى مواجهة موقف عمر وممارساته تجاه زواج‬
‫النصوص‪..‬‬ ‫فقه‬ ‫الرجال وليس‬ ‫فقه‬
‫المؤلْف ألصق بفقههم‬
‫المتعة‬ ‫اعتمدوا فى تحريمهم لزواج‬ ‫قد‬
‫فهم‬ ‫له‪،‬‬ ‫أساس‬ ‫لا‬ ‫الاذعاء عليهم هراء‬ ‫هذا‬ ‫ومثل‬

‫يذعى‬ ‫كما‬ ‫الرجال‬ ‫فقه‬ ‫على ما ورد من نصوص قطعية الدلالة قرآنأ‬
‫وسنة‪ ،‬وليس فقههم‬

‫عليهم‪ ،‬و(نْما هو النمبوص‪،‬‬


‫فقه‬
‫فمن النصوص القرأنية التى تحرم زواج المتعة قوله‬
‫تعالى‪:‬أ فَمَا اشتَفتَغتُم بإِ منِهُن فَاتُوهُن أُجُورهُن)‬
‫وهو قوله‪:‬‬ ‫جرت‬ ‫نكحتموه على الشريطة التى‬ ‫فما‬ ‫أى‬

‫مهورهن‪..‬‬ ‫أى‬ ‫ا ئخصميِنَ غَيرَ ئافِحيِنَ‪ ،‬أى عاقدين للتزويجأ فَاتُوهُن أُجُورَهُن‪،‬‬ ‫س‬

‫اللغة‪..‬‬ ‫أخطأ وجهل‬ ‫ذلك فقد‬ ‫ذهب فى الآية غير‬ ‫ومن‬

‫المتعة غلط‪..‬‬ ‫تدل على الحل‪ ،‬والقول فى أنها نزلت فى‬ ‫لا‬ ‫وقال الألوسى‪ :‬وهذه الآية‬
‫وجل‬ ‫بذلك غير مقبول لأن نظم القرأن يأباه حيث قال عزْ‬ ‫وتفسير البعض لها‬
‫الشهوة‬ ‫القصد مجرد قضاء‬ ‫ففيه إشارة الى النهى عن كون‬ ‫ا ئخصميِنَ غَيرَمُسَافِحيِنَا‬
‫فهو يدل على أن‬ ‫ذاك‪،‬‬ ‫المتعة ليس الآ‬ ‫مقصود‬ ‫بهذا القيد لأن‬ ‫المتعلأ‬ ‫الما" فبطلت‬ ‫وصب‬

‫بمعنى المتعة‪..‬‬ ‫لا‬


‫الاستمتاع‬ ‫الوطء والدخول‬ ‫هو‬ ‫المراد بالاستمتاع‬

‫بشدْة م!‬
‫طريق بعض الصحابة بقراءة قوله‬ ‫عن‬ ‫جاء فى روايات‬ ‫وينفى أهل‬ ‫السنة‬

‫الى أَجَل مسُفى‪ .‬فَاتُوهُن أُجُورَهُن‪ ،‬فقد‬


‫اعتبر أهل‬ ‫تعالى‪:‬أ فَمَا اشتَفتغتُم بِهِ مِنهُن‪.‬‬
‫القراءات المتواترة‬ ‫تخالف‬ ‫يعتدْ بها لكونها‬ ‫لا‬ ‫التى‬ ‫الشادة‬ ‫القراءات‬ ‫من‬ ‫القراءة‬ ‫السنة هذه‬

‫المجمع عليها عندهم‪..‬‬

‫‪15‬‬
‫عليه وأله) (يا أنها‬ ‫الله‬ ‫(صلى‬ ‫الله‬ ‫على التحريم فقول رسول‬ ‫السنْة‬ ‫من‬ ‫دليلهم‬ ‫أما‬

‫القيامةا‬ ‫يوم‬ ‫الى‬ ‫الله قد حرم ذلك‬ ‫وأد‬ ‫ص النساء‬


‫الإستمتاع‬ ‫فى‬ ‫لكم‬ ‫الناس قد كنت أذنت‬

‫فليخلْى سبيله‪ .‬ولا تأحدوا مقا أتيتموهن شيئأ)‬ ‫‪7‬‬ ‫منفن شر‬ ‫عنده‬ ‫فمن كان‬

‫أعلم أحدأ يتمتع‬ ‫لا‬ ‫ثم حرمها والله‬ ‫فى المتعة ثلاثأ‬ ‫لنا‬ ‫أذن‬ ‫الله‬ ‫أن رسول‬ ‫عمر‪:‬‬ ‫وقول‬
‫أن‬ ‫بعد‬ ‫أحلها‬ ‫الله‬ ‫إلا رجمته بالحجارة حتى يأتينى بأربعة يشهدون أن رسول‬ ‫وهو محصن‬

‫الله‬ ‫يا ابن عباس فإن رسول‬ ‫أن عليأ قال لابن عباس‪ -‬وكان يبيح المتعة‪ -‬مهلأ‬
‫نهى عنها يوم خيبر‪ ،‬وعن لحوم الحمر الإنسية‪..‬‬
‫عليه وأله) قال‪( :‬حرم أو‬ ‫الله‬
‫الدارقطنى عن أبى هريرة أن الرسول (صلى‬ ‫@ روى‬

‫النكاح والطلاق والعدة والميراث)‬ ‫المتعة‬


‫هدم‬

‫ابن‬ ‫عن‬ ‫الباب‪ .‬وما أشتهر‬ ‫هذا‬ ‫الكثيرة التى وردت فى‬ ‫الأحاديث‬ ‫ذلدً من‬ ‫إلى غير‬
‫جاء ف@ تهذيب‬ ‫لذلك فقد‬ ‫الفتيا‬ ‫وعن‬ ‫عنه‬ ‫رجوعه‬ ‫ثبت‬ ‫المتعة‪ .‬فقد‬
‫عباس من حلْه لزواج‬

‫الحاجة والضرورة ولم‬ ‫عند‬ ‫فى إباحتها‬ ‫سلدً هذا المسلك‬ ‫عن ابن عباس فإنْه‬
‫عنها‪ .‬وكان يحمل التحريم على من لم‬ ‫منها رجع‬ ‫يبيحها مطلقأ‪ ،‬فلفا بلغه اكثار الناس‬

‫يحتج اليها)‪.‬‬
‫وبما‬ ‫ما صنعت‬ ‫لابن عباس‪ :‬هل تدرى‬ ‫قلت‬ ‫بن جبير قال‪:‬‬ ‫سعيد‬ ‫قال الخطاب إن‬

‫سارت بفتياك الركبان وقالت فيه شعراء"‬ ‫قد‬ ‫أفتيت‬


‫"؟‬ ‫قال‪ :‬وما قالوا‬

‫قالوا‪:‬‬ ‫قلت‬

‫ياصاح مل لك فى فتيا ابن عباس؟‬ ‫محبسه‬ ‫قدقلت للشيخ ناطال‬


‫تكون مثواك حتى رجعلأالناس‬ ‫أنسلا‬ ‫ش رخصلأالاْطراف‬ ‫لك‬ ‫هل‬

‫جغونا‬ ‫وإئأ إنيبمارَا‬ ‫قال ابن عباسا إئا‬


‫‪15‬‬
‫الميتة والدم ولحم‬
‫الله‬ ‫أحل‬ ‫ما‬ ‫مثل‬ ‫والله ما بهذا أفتيت‪ .‬ولا مذا أردت‪ .‬ولا أحللت الأ‬
‫للمضطر‪..‬‬ ‫الخنزلر وما يحل الأ‬

‫وقد صح‬ ‫عن الشارع‪،‬‬ ‫وعلى كل حال فنحن متعبدون بما بلغنا‬ ‫عنه‪:‬‬ ‫وقد قال الشوكاش‬
‫لنا‬
‫قائمة لنا‬ ‫ولا‬ ‫فى حجيته‪،‬‬ ‫التحريم المؤبد ومخالفة طائفة من الصحابة غير قادح‬ ‫عنه‬

‫به وروه‬ ‫حفظوا التحريم وعملوا‬ ‫قد‬ ‫الصحابة‬ ‫جمهور من‬ ‫كيف وأن‬ ‫به‪.‬‬ ‫العمل‬ ‫عن‬ ‫بالمعذرة‬
‫الله‬ ‫الله‬ ‫حتى قال عمر فيما أخرجه ابن ماجة ياسناد صحيح‪ :‬إن رسول‬ ‫لنا‬
‫عليه‬ ‫(صلى‬
‫وهو محصن الا رجمته‬ ‫وأله) أذن لنا فى المتعة ثلاثأ ثم حرمها‪ ،‬والله لا أعلم أحدأ تمتغ‬

‫المسلمين واجماعهم‪،‬‬ ‫علماء‬ ‫حرام بإتفاق‬ ‫على كل ما تقدم فإت زواج‬


‫المتعة‬

‫وأن الداعين‬ ‫كما‬ ‫تترتب عليه آثاره‪،‬‬ ‫وهو يعتبر زنا‪ -‬والعياذ بالله‪ -‬وليس نكاحاً صحيحأ‬
‫ألا يفارقوا الجماعة فى الرأى ويتمسكوا بمعتقدات باطلة‪ ،‬فمن‬ ‫عليهم‬ ‫هذا يجب‬ ‫الى مثل‬
‫مَاز و‪3‬‬ ‫الله ويتقوه فى دينهما يؤمَ لاَ يَنفَعُ‬ ‫ميتة جاهلية‪ ،‬وأن يخافوا‬ ‫مات‬ ‫فارق الجماعة‬

‫سَليِم ‪".‬‬ ‫بَئونَ الأمَن أَتى اللًهَ بقنب‬


‫عليه وآله)‪( :‬من‬ ‫الله‬
‫(مممّالا لقول الرسول (صلى‬ ‫منه‬ ‫ليس‬ ‫ما‬ ‫يحدثوا فى الدين‬ ‫والأ‬
‫القيامة)‬ ‫يوم‬ ‫سنْ سذْلا سيئة فعليه وزرها ووزر من عمل بها إلى‬

‫انوَ فابُ "‬ ‫هَدَيتنَا وصب لَنَا مِن لًدُنكَ رخمَةَ (ئكَ أَنتَ‬ ‫إذ‬ ‫بَغدَ‬ ‫أ بًنَا لأتُخ قُلُوبَنَا‬
‫ر‬

‫إسلامية فى مصر وهى دار الإفتاء التى تضمّ‬ ‫أكبر هيئة‬ ‫صدر عن‬ ‫التقرير الذى‬

‫وصور‬ ‫من المغالطات‬ ‫الكثير‬ ‫مصر‪ ،‬حوى‬ ‫رجال الأزهر وتمثل المرجعية العظمى لمسلمى‬
‫صورة‬ ‫لنا‬
‫قدْم‬ ‫قد‬ ‫عن كونه لم يلتبزم بأدب الحوار والموضوعية‪ ،‬فهو بهذا‬ ‫التعتيم فضلأ‬
‫الكتاب‪..‬‬ ‫مقدمة‬ ‫تعكس أزمة التتاول الفقهى التى أشرنا إليها فى‬ ‫حيْة‬

‫‪15‬‬
‫إدعاء كاذب‬ ‫وهو‬ ‫ومستفيضة‬ ‫كاملة‬ ‫بدأ التقرير بإدعاء دراسة وفحص الكتاب دراسة‬
‫ذلك‪..‬‬ ‫يدل على‬ ‫لا‬ ‫ففحوى الرد‬

‫من‬ ‫يحتويه الكتاب‬ ‫ما‬


‫الدراسة بوضوح‬ ‫هذه‬ ‫خلال‬ ‫له من‬ ‫تبيْن‬ ‫قد‬ ‫واذعى التقرير أنْه‬
‫ومخالفات الدين منها براء"‬ ‫مغالطات‬

‫ولصاحبه المبتدع وسوف‬ ‫له‬ ‫التصدْى‬ ‫يجب‬ ‫المنكر الذى‬ ‫من صور‬ ‫وهى تعذ صورة‬

‫للدين‪..‬؟‬ ‫من المغالط المخالف‬ ‫التقرير ليتبين للقارى‬ ‫هنا مفالطات‬ ‫نناقش‬

‫نصوص الإباحة وعتم عليها ولم‬ ‫عن‬ ‫الأولى التى إحتواها التقرير أنْه تغافل‬ ‫المغالطة‬

‫بعيد‪..‬‬ ‫يشر إليها من قريب أو‬


‫فقه‬ ‫خلالها‬ ‫من‬ ‫أن يؤكد‬ ‫يرلد‬ ‫الروايات التى‬ ‫من‬ ‫والمغالحلة الثانية أنْه عرض للعديد‬
‫القرآن‬ ‫من‬ ‫يعرض لنصوص‬ ‫وكأئه‬ ‫أن يذكر مصدرما وبدا‬ ‫دون‬ ‫(تباعهم‪،‬‬ ‫الرجال وضرورة‬

‫حخبة أبو بكروعمر‪..‬‬ ‫ليؤكد‬


‫المعاصى‬ ‫ومن‬ ‫الصحابة من فواحش المحزمات‬ ‫سمت‬ ‫اعتبر أن‬ ‫أما المغالطة الثالثة أنه‬

‫الدين بالضرورة‪)1(..‬‬ ‫من‬ ‫المعلوم‬ ‫والكبائر ومن‬

‫السبْ التى حواها الكتاب‪..‬؟‬ ‫صور‬ ‫هى‬ ‫فأين‬


‫الدين بالضرورة‪..‬؟‬ ‫من‬ ‫المعلوم‬ ‫من‬ ‫قال أنْ المساس بالصحابة‬ ‫من‬ ‫ثم‬
‫الإذعاء‪..‬؟‬ ‫هذا‬ ‫الدليل الاثمرعى على‬ ‫هو‬ ‫وما‬

‫بها‬ ‫يدين‬ ‫بفير الصورة التى‬ ‫المعتمدة‬ ‫المصادر‬ ‫عمر حسب‬ ‫صؤرنا موقف‬ ‫قد‬ ‫واذا كتا‬
‫الففهاءهل يعذهذا سئألممر"؟‬
‫التقرير إنما يدل على ان‬ ‫نصف‬ ‫عمر والذى استغرق‬ ‫عن‬ ‫المستميت‬ ‫الدفاع‬ ‫هذا‬ ‫إنْ‬
‫الرجال‪)2(..‬‬ ‫يتعبدون بفقه‬ ‫القوم (ننا‬

‫من‬ ‫باب السمث والطمن وهذا‬ ‫من‬ ‫الصحابة ورفض فكرة عدالتهم جميماْ‬ ‫يمتبر فقهاء أهل السنة نتد‬
‫)‪(1‬‬
‫المقائد‪..‬‬ ‫انظر كلتب‬ ‫عن الغط السائد‪،‬‬ ‫يخرجوا‬ ‫لا‬ ‫صور الإرهاب التى يمارسونها ضدْ المسلمين كى‬
‫من الأدلة والشواهد‬ ‫عمر وقذمنا الكثير‬ ‫عن فقه‬ ‫الكتاب‬ ‫من‬ ‫الطبمة الأولى‬ ‫فى‬ ‫فصلاْ‬ ‫وضعنا‬ ‫كنا قد‬ ‫)‪(2‬‬
‫الطبمة واكتفينا بما يتملق بموقفه‬ ‫من هذء‬ ‫الفصل‬ ‫حذفنا هذا‬ ‫استفزْ القوم‪ ،‬وقد‬ ‫عدم فقهه وهو ما‬ ‫على‬
‫مايتود الى نفس النتيجة‪..‬‬ ‫المتمة وهو‬ ‫من نكاح‬

‫‪15‬‬
‫عمر‬ ‫الروايات الصحيحة فى منظور القوم التى تدل على أنْ‬ ‫من‬ ‫وقد عرضنا العديد‬

‫الصحابة‪.‬‬ ‫من‬ ‫واجه معارضة‬ ‫قد‬ ‫وأنْه‬ ‫المتعة‪،‬‬


‫تجاوز الموقف الشرعى فى مواجهة زواج‬ ‫قد‬

‫بل يتطرف‬ ‫ذ لك‪،‬‬ ‫يأتى التقرلر ويكرر نفس الإدعاء بأن الصحابة أقزوه على‬ ‫ذلك‬
‫ورغم‬
‫لا يمكلها أحد إلا‬ ‫التشريع التى‬ ‫يمنحه سلطة‬ ‫بهذا‬ ‫عمر ومو‬ ‫أكثر وين@سب التحرلم الى‬
‫"‬
‫سبحانه‬ ‫الله‬

‫وموفف‬ ‫ذكر رأى الألوسى‬ ‫قد‬ ‫على التأ@لل بالنأويل فهو‬ ‫المغالطة الرابعة أن التقرير رذ‬
‫وغيرهم‬ ‫مسعود‬ ‫ابن كعب وابن‬ ‫الفقهاء من أية المتمة‪ .‬ورفضهم لقراءة ابن عباس وأُبي‬
‫التبريرا ومو بهذا‬ ‫من صور‬ ‫التأويل ورفضهم صورة‬ ‫صور‬ ‫من‬ ‫للاية‪ .‬فهذا الموقف صورة‬

‫يعتمدون على التأويل والتبرير كوسيلة لمواجهة النصوص التى‬ ‫إتما‬ ‫الفقهاء‬ ‫يؤكد أنْ‬

‫د‬
‫ور‬ ‫ما‬ ‫على‬ ‫للمتعة‬ ‫إذعى التقرير أنْ الفقهاء إعتمدوا فى تحريهم‬ ‫الت مسلأ‬

‫الدلالة قرأنأ وستة‪..‬‬ ‫نصوص قطعية‬ ‫من‬

‫"؟‬ ‫الدلالة من الكتاب والستة‬ ‫النصوص القطعية‬ ‫هذه‬ ‫اين‬ ‫هنا‪:‬‬ ‫والسؤال‬

‫أشرنا‪ -‬فى حخيتها على‬ ‫الخلاف كما‬ ‫يدور مين حولها‬ ‫النساء‬ ‫فى سورة‬ ‫المتعة‬ ‫إنْ آية‬
‫المتعة‪..‬‬ ‫إباحة‬

‫والروايات تتصادم وتتباعد وننناقض واحتار الفقهاء فيها‪..‬‬

‫الجديد فى عرض الروايات الخامنة بتحريم المتعة وقد عرضناها فى‬ ‫ما هو‬ ‫ثغ‬
‫ا لكتاب وناقشناما‪..‬؟‬

‫لم يعرض التقرلر روايات الإباحة من باب الأمانة العلمية وبيْن لنا كيف حُسم‬ ‫ولماذا‬

‫الأمر لصالح التحريم‪..‬؟‬


‫خلال ممارسته للتعتيم ومن خلال‬ ‫من‬ ‫أزمة المماول الفقهى‬ ‫لنا‬ ‫يجشد‬ ‫إنْ التقرير إنْما‬
‫خلال تهديده بالميتة الجاملية‬ ‫ومن‬ ‫أو مراجعة‪،‬‬ ‫دون مناقشة‬ ‫لآراء فقهاء الماضى‬ ‫نقله‬

‫‪15‬‬
‫الزنا‪ .‬ولست أدرى اذا كان‬ ‫من صور‬ ‫واعتباره القول بالإباحة من المعتقدات الباطلة وصورة‬

‫(صلى‬ ‫الله‬ ‫التى يصؤرونها فكيف أباحه رسول‬ ‫المظلمة‬ ‫المتمة‬


‫بهذه الصورة السيئة‬ ‫ن@ اج‬
‫الروايات‪..‬؟‬ ‫الله‬
‫حسب‬ ‫وعدة مرات‬ ‫منه‬ ‫وترك الصحابة يمارسونه على مشهد‬ ‫عليه وآله)‬

‫فصول الكتاب‬ ‫من‬ ‫يحتاج الى تعليق فى الأصل‪ ،‬فكل فصل‬ ‫لا‬
‫التقرير الساذج‬ ‫هذا‬ ‫إت‬
‫مدى ضعفه‬ ‫القارى ليكفيه أن يطالع الكتاب ويقرأ التقرير حتى يكتشف‬ ‫ون‬ ‫يرذه‪.‬‬
‫الإنهيار العلمى والنرذى الفكرى التى يعيشها‬ ‫لنا حالة‬ ‫التقرلر يكشف‬ ‫هذا‬ ‫وسطحينه‪،‬‬

‫الحال‬ ‫هذا‬ ‫أن يكون الأزهر على‬ ‫له‬ ‫لمما يؤسف‬ ‫الأزهر اليوم وانْه‬
‫المذاهب‬ ‫ألحق بالتقرير عرض تغصيلى لآراء‬ ‫هنا هو أنه قد‬ ‫الإشارة اليه‬ ‫يجب‬ ‫وما‬

‫وتثيد النزعة المذمبية وعقل الماضى‪ ،‬رأينا‬ ‫دعمه‬ ‫باب‬ ‫المتعة من‬ ‫الأريعة فى تحريم زواج‬
‫عرضنا لآراء جميع المذاهب ضمن فصول‬ ‫لا ضرورة لشفل القارى به‪ ،‬خاصتة وأتنا‬
‫الكتاب‪..‬‬

‫‪+++‬‬

‫‪15‬‬
‫‪9‬‬
‫)‪1‬‬ ‫ملحق رقم‬

‫إلى شيخ الازهر‬

‫الثالثة‬ ‫التى صاحبت القبض على الشيعة فى مصر للمرْة‬ ‫الحملة‬ ‫فى دائرة‬
‫عام‬
‫ابن تيمية‬ ‫عن‬ ‫الصحابة والخوض فى أمرهم ودافع‬ ‫نقد‬ ‫‪ 9 9 6‬ام هاجم شيخ الازهر فكرة‬
‫"‬ ‫المتعة‬
‫وزكاه ثم أكد على حرمة زواج‬

‫خلال مجلة (روز اليوسف) الحكومية التى تصدر فى‬ ‫من‬ ‫بالرذ عليه‬ ‫قمنا‬ ‫وقد‬

‫على‬ ‫فذلدً فصئلناه‬ ‫الصحابة وابن تيمية‬ ‫لما قاله عن‬ ‫لن نتعزض‬ ‫هنا‬ ‫ونحن‬ ‫القاهرءا)‬
‫المتعة‪..‬‬
‫المجلة وإنْما سوف نعرض لقوله بحرملأ زواج‬ ‫صفحات‬

‫الشرعى‬ ‫الرواج باطل لأنه مبنى على التأقيت وأنّ الزواج‬ ‫هذا‬ ‫إن‬ ‫قال شيخ الأزهر‬
‫مبنى على التأبيد‪..‬‬

‫فقد فمئلنا‬ ‫لن نخوض فى تفاصيل فقهية حول أركان الزواج ومقوْماته‬ ‫هنا‬ ‫ونحن‬

‫المتعة بسبب‬ ‫هو أن الحكم ببطلان زواج‬ ‫هنا‬ ‫نريد قوله‬ ‫ما‬ ‫من قبل‪ .‬الاْ ات‬ ‫فيه‬ ‫الكلام‬
‫الله‬
‫التأقيت أمر فيه نظر‪ ،‬فالزواج لا يقوم على الفترة الزمنية لأنْ هذه المسألة فى علم‬
‫وحده‪ .‬ومن ثمْ لا يجوزأن نبنى حكمأ على أساس الغيب فضلأ عن كون أحداً من الفقهاء‬

‫وبطلانه على أساس التأقيت أو التأبيد فجميع الفقهاء متفقون‬ ‫قد‬


‫طرح شرعية الزواج‬
‫ذلك‪(2) ..‬‬
‫دون‬ ‫على الإيجاب والقبول ومختلفون فيما‬

‫‪1 996‬‬ ‫‪1/‬‬


‫‪0‬‬

‫بتارلخ ‪2/ 1‬‬ ‫‪3 5 67‬‬ ‫العدد‬


‫رقم‬ ‫)‪(1‬‬

‫‪15‬‬
‫ة‬‫الزواج المتعثر‬ ‫حالات‬ ‫مبناه على التأبيد لوجب الحكم ببطلان‬ ‫ولو اعتبرنا أن الزواج‬
‫)‪(1‬‬
‫يستمر‪..‬‬ ‫فهذا زواج دائم لم‬ ‫من ذلك‬ ‫أو أقل‬ ‫والتى استمرت أياماْ أو شهورأ‬
‫ذات‬ ‫يمكن القول أن العيب فى التطبيق وليس فى‬ ‫من هنا‬
‫الحكم‪ ،‬فإزا كان البعض‬
‫العيب فى الزواج و(نْما فى سلوك الأشخاص‬ ‫خاطثأ فليس‬ ‫يطبق الزواج الداثم تطبيقأ‬

‫كانت هناك‬
‫حالات خاطئة أو منحرفة‬ ‫ينطبق على الدائم ينطبق على المؤقت‪ ،‬فإذا‬

‫إلى أصل الحكم‪..‬‬ ‫لا‬ ‫إلى الاشخاص‬ ‫يعود‬ ‫العيب‬ ‫من تطبيق زواج المتعة فإنْ‬

‫بخصوص كرامة المرأة ومهانتها فى دائرة الزواج المؤقْت‪ -‬فإن‬ ‫وما ذكره فضيلته‬

‫"؟‬
‫المحاكم الشرعية فهل العيب فى الزواج‬ ‫وهو ما تشهد به‬ ‫مهانتها واقعة بالزواج الداثم‬

‫فيما يتعلق بالأولاد فالزواج المؤقت يعترف بالأولاد فى حال الإنجاب‬ ‫نفسه‬ ‫والأمر‬
‫أما مسأللأ‬ ‫الأب‬
‫الأولاد فى دالْرة زواج‬ ‫بنسب‬ ‫الإعتراف‬ ‫من‬ ‫الإنكار والتهرب‬ ‫ا‬
‫بهم‬ ‫ولزم‬
‫تقع‪ ،‬وهى واقعة أيضأ فى دائرة الزواج الدائم‬ ‫لا‬ ‫تقع وقد‬ ‫قد‬ ‫فهى مسألة خلقية‬ ‫المتعة‬

‫الانجاب‪..‬‬ ‫المتعة‬
‫افتراضية فليس من أهداف زواج‬ ‫حالة‬ ‫وهذه‬

‫ورواية ابن‬ ‫بن حصين‪،‬‬ ‫وفيما يتعلق بموقف عمر فنحيل فضيلتكم الى رواية عمران‬
‫الله )‪(2‬‬
‫بن عبد‬ ‫الزيير‪ .‬ورواية جابر‬

‫الله‬
‫الرسول (صلى‬ ‫إباحته بعد زمن‬ ‫استمزت‬ ‫المتعة‬
‫وهذه النصوص تقودنا إلى أنْ زواج‬
‫عنه‪..‬‬ ‫ينه‬ ‫عليه وآله) وهذا يوْكد انه لم‬
‫عمر يدل على أنْه‬ ‫عند‬ ‫الرواية‬ ‫واستمرْت إباحته فى عهد أبى بكر وعمر‪ ،‬وتوقْف‬
‫تشير إليه روايات جابر وعمران‪..‬‬ ‫عنه ومو ما‬ ‫الناص‬

‫الكتاب‪...‬‬ ‫‪ 2‬و ‪ 3‬من‬ ‫)‪ (2‬انظر ملحق رقم‬


‫أن الزواج المؤقت النيْة‬ ‫هو‪:‬‬ ‫)‪ (1‬قد يجاب على هذا الكلام يان النيْة كانت متوجْهة نحو الدوام‪ ،‬والجواب‬
‫متوجهة فيه نحو التأقيت وقد يتحول الى الدوام؟ فما الحكم الشرعى فيه‪..‬؟‬

‫‪16‬‬
‫نكاح‬ ‫شرعى مثلما اختلف فى‬ ‫صرّحوا أنْه لم يختلف فى حكم‬ ‫فقد‬ ‫وبخصوص الفقهاء‬
‫المتعة‪..‬‬

‫الى‬ ‫المتعة‬
‫التعزف على زواج‬ ‫من يريد‬ ‫بإحالة‬ ‫وختامأ نقول إتكم قد أحسنتم كثيرأ‬
‫موقف القاثلين بالتحريم‬ ‫سابق قد عرض‬ ‫كتاب (فقه السنْة) للسيد سابق‪ ،‬فالشيخ‬
‫)‪(1‬‬
‫الفقهاء"‬ ‫من‬ ‫وعرض رؤية الشيعة التى تقول بالإباحلأ ولم يعتم عليها كما فعل غيره‬

‫)‪ (2‬انطر فصل نصوص الإباحلأ وفصل رجوع ابن عباس‪..‬‬

‫‪16‬‬
‫محو!ضا‬

‫‪21‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪"..‬‬ ‫"‬ ‫‪".....‬‬ ‫‪".............‬‬ ‫‪"...‬‬ ‫‪"..........‬‬
‫أزمة التناول الفقهى‪....‬‬ ‫‪+‬‬

‫‪".1230 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0‬‬ ‫‪".....‬‬


‫المتعلا"‪..‬‬
‫‪ .‬ملحق رقم ا‪ /‬نماذج شن قالوا بإباحة زواج‬
‫‪"129000000‬‬ ‫‪".............‬‬ ‫‪"................‬‬ ‫المتعة‪...‬‬ ‫الفقهاءفى حرمة‬ ‫شلث‬ ‫‪ .‬ملحق رقم ‪2/‬‬

‫‪".131000‬‬ ‫‪".......‬‬ ‫‪".........‬‬ ‫‪".............‬‬


‫ملحق رقم ‪ 3/‬فى اباحلأ النكاح المؤفت‪..........‬‬ ‫‪.‬‬

‫البخارى‪ ".........+ .......................................‬ا‬ ‫‪ .‬ملحق رقم ‪ 4/‬حيل النكاح فى‬

‫‪16‬‬
‫‪1 35‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬
‫‪ .‬ملحق رقم ه‪ /‬مناظرة يحيى بن أكثم مع المامون‬
‫‪"....................‬‬
‫‪ .‬ملحق رقم ‪ 6/‬فتوى ابن تيمية‪.‬‬

‫‪".‬‬ ‫‪".‬‬
‫ابن القيم الجوزية‪.....‬‬ ‫مقالة‬ ‫ملحق رقم ‪7/‬‬ ‫‪.‬‬

‫‪".....‬‬
‫عليه‬ ‫ملحق رقم ‪ 8/‬تقرلردارالإفتاء والرذ‬ ‫‪.‬‬

‫‪".................‬‬
‫ملحق رقم ‪ 9/‬الى شيخ الارمر‪..‬‬ ‫‪.‬‬

‫‪46‬‬
‫صد رللمؤلف‬

‫الإمام علي حتى الإمام الخمينى‪.‬‬ ‫مصر‪ :‬من‬ ‫الشيعة فى‬ ‫‪-‬‬

‫الواقع والتحديات‪.‬‬ ‫مصر‪:‬‬ ‫الحركة الإسلامية فى‬ ‫‪-‬‬

‫التعذيب‪.‬‬ ‫تحت‬ ‫مذكرات معتقل سياسى‪ :‬ثلاث سنوات‬ ‫‪-‬‬

‫مصر وإيران‪ :‬صراع الأمن والسياسة‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫المسلمين‪.‬‬ ‫الرأى فى تاريخ‬ ‫محنة‬ ‫والسيف‪:‬‬ ‫الكلمة‬ ‫‪-‬‬

‫الكبرى‪.‬‬ ‫الخدعة‬ ‫‪-‬‬

‫الإسلام النبوى والإسلام القبلى‪.‬‬ ‫بين‬ ‫السيف والسياسة‪ :‬الصراع‬ ‫‪-‬‬

‫سعود‪.‬‬ ‫ابن باز فقيه آل‬ ‫‪-‬‬

‫سعود‪.‬‬ ‫رآية آل‬ ‫رآية الإسلام أم‬ ‫فقهاء النفط‪:‬‬ ‫‪-‬‬

‫الخلف‪.‬‬ ‫وفقهاء‬ ‫السلف‬ ‫فقهاء‬ ‫بين‬ ‫مدافع الفقهاءإلتطرف‬ ‫‪-‬‬

‫والمحدْثين‪.‬‬ ‫الفقهاء‬ ‫ضد‬ ‫الرسول‪:‬‬ ‫عن‬ ‫دفاع‬ ‫‪-‬‬

‫فقهاء السئة وفقهاء الشيعة‪.‬‬ ‫بين‬ ‫المناظرات‬ ‫‪-‬‬

‫المسلول‪.‬‬ ‫سيف الله‬


‫الإمام علي‬ ‫‪-‬‬

‫الحنابلة إلى طالبان‪.‬‬ ‫من‬ ‫أزمة الحركلأ الإسلامية المعاصرة‪:‬‬ ‫‪-‬‬

‫جماعات الماضى وجماعات الحاضر‪.‬‬ ‫السنة‪:‬‬ ‫فرق أهل‬ ‫‪-‬‬

‫المختار‪.‬‬ ‫الله‬ ‫شعب‬ ‫السنة‬ ‫أهل‬ ‫‪-‬‬

‫تصحيح العبادات‪ :‬العبادات بين المذاهب والحكّام‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪16‬‬
‫النقارب والمباعد‪.‬‬ ‫الشمعة‪:‬‬ ‫وعماند‬ ‫عفاند السنة‬ ‫‪-‬‬

‫الحق والحقيقة بين الشيعة والسنة‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫تجديد الخطاب الإسلامى‪ :‬تصحيح التشيع والتسش‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫الإسلام والمسلمين‪.‬‬ ‫بين‬ ‫واغلال‪ :‬الإرهاب‬ ‫دماء‬ ‫‪-‬‬

‫الفقهاء والحكام‪.‬‬ ‫البيت بين‬ ‫أهل‬ ‫‪-‬‬

‫التوراة‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪+++‬‬

‫‪16‬‬
‫نًزو@ زشةكللأ‬
‫هذه‬
‫قضية من القضايا الفقهية التى كثر فيها الجدل‬
‫تحت‬ ‫بين أهل الحذ وأهل التحريم‪ ،‬إلا أن الفقهاء‬

‫الموقف الفقهي‪،‬‬ ‫حدود‬ ‫وطاة العقل المذهبيى تجاوزوا‬

‫موقف الاباحة معتبرين‬ ‫وأعلنوا الحرب على المتبئين‬


‫للفحشاء‬ ‫هذا‬
‫ودعوة إلى الزنا‪..‬‬ ‫الموقف نصرة‬
‫هذا‬
‫التى نناقشها في‬ ‫المتعة‬ ‫وليست قضية زواج‬

‫القضايا الخلافية التي‬ ‫من تلك‬ ‫واحدة‬ ‫سوى‬ ‫الكتاب‬

‫الأزمة‬ ‫تلك‬
‫تلقى الضوء علي أزمة التناول الفقهى‪،‬‬
‫أذ ‪3‬‬ ‫التي‬
‫إلي قلب الحقائق‪ ،‬وتحويل الفروع إلى‬
‫الفقه‬ ‫وخلط‬
‫أجل إحراج‬ ‫من‬ ‫بالعقيدة‬
‫أص@‪،‬‬

You might also like