You are on page 1of 139

‫الجمهورية العربية السورية‬

‫جــــــــــــــامــعـــــــة حلب‬
‫كــــلية الهندســــة المعمارية‬
‫قســـم التخطيط والبيئة‬

‫تنمية وتطوير الريف السوري وفق استراتيجيات التخطيط اإلقليمي‬


‫حالة دراسية (ريف محافظة حلب)‬
‫‪Syrian Rural Development According To‬‬
‫‪Regional planning Strategies‬‬
‫)‪A Case Study(Rural Areas Of Aleppo Governorate‬‬

‫رسالة أعدت لنيل درجة الماجستير في الهندسة المعمارية‬

‫إعـداد‬
‫المهندس طارق المصري‬

‫بالتعاون مع‬ ‫المشرف‬


‫د‪.‬م أحمد ياسر ضاشوالي‬ ‫د‪.‬م حال ملندي‬
‫أستاذ مساعد في قسم التخطيط والبيئة‬ ‫مدرسة في قسم التخطيط والبيئة‬
‫كلية الهندسة المعمارية‪ -‬جامعة حلب‬ ‫كلية الهندسة المعمارية‪ -‬جامعة حلب‬

‫العــــــــــــــــــــــــــــــــــــام‪:‬‬
‫‪4102 - 4102‬م‬
‫الجمهورية العربية السورية‬
‫جــــــــــــــامــعـــــــة حلب‬
‫كــــلية الهندســــة المعمارية‬
‫قســـم التخطيط والبيئة‬

‫تنمية وتطوير الريف السوري وفق استراتيجيات التخطيط اإلقليمي‬

‫حالة دراسية (ريف محافظة حلب)‬


‫‪Syrian Rural Development According To‬‬
‫‪Regional planning Strategies‬‬
‫)‪A Case Study(Rural Areas Of Aleppo Governorate‬‬

‫رسالة أعدت لنيل درجة الماجستير في الهندسة المعمارية‬

‫إعـداد‬
‫المهندس طارق المصري‬

‫بالتعاون مع‬ ‫المشرف‬


‫د‪.‬م أحمد ياسر ضاشوالي‬ ‫د‪.‬م حال ملندي‬
‫أستاذ مساعد في قسم التخطيط والبيئة‬ ‫مدرسة في قسم التخطيط والبيئة‬
‫كلية الهندسة المعمارية‪ -‬جامعة حلب‬ ‫كلية الهندسة المعمارية‪ -‬جامعة حلب‬

‫العــــــــــــــــــــــــــــــــــــام‪:‬‬
‫‪4102 - 4102‬م‬
‫تصريح‬

-‫ تنمية وتطوير الريف السوري وفق استراتيجيات التخطيط اإلقليمي‬:‫أصرح بأن هذا البحث‬
)‫حالة دراسية (ريف محافظة حلب‬

.‫لم يسبق أن قدم للحصول على أي شهادة وال هو مقدم حالياً للحصول على أي شهادة أخرى‬

‫المرشح‬

‫طارق المصري‬

Declaration
I hereby certify that this work Syrian Rural Development According To
Regional planning Strategies A Case Study(Rural Areas Of Aleppo
Governorate) has not been accepted for any degree or it is not submitted
to any other degree.

Candidate
Arch.Tarek Al Masri
‫شهادة‬

‫أشهد بأن العمل الموصوف في هذه الرسالة هو نتيجة بحث قام به المرشح المهندس المعماري‬
‫طارق المصري تحت إشراف الدكتورة المهندسة حال ملندي وبالتعاون مع الدكتور المهندس‬
‫أحمد ياسر ضاشوالي في قسم التخطيط والبيئة (التخطيط اإلقليمي) في كلية الهندسة المعمارية‬
‫بجامعة حلب وأي رجوع إلى بحث آخر في هذا الموضوع موثق بالنص‪.‬‬

‫المرشح‬

‫طارق المصري‬

‫بالتعاون مع‬ ‫المشرف الرئيسي‬

‫د‪.‬م أحمد ياسر ضاشوالي‬ ‫د‪.‬م حال ملندي‬


Testimony
We witness that the described work in this treatise is the result of the scientific
search conducted by the candidate Tarek Al Masri under the supervision of doctor
Hala Malandi professor at the department of Urban Planning and Environment,
faculty of Architecture University of Aleppo, and in collaboration with doctor
Ahmad Yasser Dachwaly professor at the department of Urban Planning and
Environment,faculty of Architecture University of Aleppo.
Any other references, mentioned in this work are documented in the text of the
treatise.

Candidate
Arch. Tarek Al Masri

Main Supervisor:
Dr. Hala Malandi

In Collaboration With:
Dr. Ahmad Yasser Dachwaly
‫شكر وتقدير‬

‫جزيل الشكر والعرفان إلى‪:‬‬

‫كلية الهندسة المعمارية وقسم التخطيط والبيئة من أساتذة ومهندسين لما لمسته من رعاية وتذليل الصعاب‪.‬‬

‫الدكتورة المهندسة حال ملندي التي أشرفت على رسالتي‪ ،‬ولم تتوانى لحظة عن تقديم النصح والمساعدة‬

‫والتوجيه العلمي والمعنوي في كل مراحل البحث‪.‬‬

‫كما أخص بالشكر الدكتور المهندس أحمد ياسر ضاشوالي الذي وقف بجانبي ودعمني بالمراجع خالل مراحل‬

‫العمل‪.‬‬
‫فهرس خطة البحث‬

‫الباب األول‪ :‬التنمية الريفية ضمن إطار التخطيط اإلقليمي‬


‫الفصل األول‪ :‬مفهوم التنمية الريفية‪.‬‬
‫‪3‬‬ ‫‪ -1-1-1‬التخطيط اإلقليمي والتنمية الريفية‪.‬‬
‫‪5‬‬ ‫‪ -2-1-1‬العالقة اإلقليمية المتبادلة بين المدينة والريف‪.‬‬
‫‪6‬‬ ‫‪ -3-1-1‬التنمية الريفية المتكاملة‪.‬‬
‫‪7‬‬ ‫‪ -4-1-1‬أهمية التنمية الريفية وأهدافها‪.‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬تجارب التنمية الريفية من منظور التخطيط اإلقليمي في البلدان العربية‪.‬‬
‫‪9‬‬ ‫‪ -1-2-1‬التجربة الفلسطينية‬
‫‪14‬‬ ‫‪ -2-2-1‬التجربة المصرية‬
‫‪17‬‬ ‫‪ -3-2-1‬التجربة السعودية‬
‫الفصل الثالث‪ :‬تجارب التنمية الريفية من منظور التخطيط اإلقليمي في البلدان الغير عربية‪.‬‬
‫‪22‬‬ ‫‪ -1-3-1‬تجربة كوريا الجنوبية‪.‬‬
‫‪21‬‬ ‫‪ -2-3-1‬تجربة الصين‪.‬‬
‫‪23‬‬ ‫‪ -3-3-1‬تجربة الهند‪.‬‬
‫‪24‬‬ ‫‪ -4-3-1‬تجربة اليابان‬
‫‪25‬‬ ‫‪ -5-3-1‬برنامج القرى صديقة البيئة ‪ Eco-Villages‬في الشمال‬
‫الشرقي السكتلندا‪.‬‬
‫‪26‬‬ ‫خالصة الباب األول‬
‫الباب الثاني‪ :‬واقع التنمية الريفية في سوريا‬
‫الفصل األول‪ :‬الوضع الراهن للمناطق الريفية في بعض األقاليم السورية‬
‫‪29‬‬ ‫‪ -1-1-2‬المشكالت التي يعاني منها الريف السوري‬
‫‪32‬‬ ‫‪ -2-1-2‬أهم الموارد الموجودة في الريف السوري‪.‬‬
‫‪32‬‬ ‫‪ -3-1-2‬األسس المتبعة لتحقيق التنمية الريفية في سورية بعد صدور‬
‫قانون التخطيط اإلقليمي لعام ‪2212‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬مشاريع التنمية الريفية المقترحة في سورية‬
‫‪31‬‬ ‫مشاريع التنمية الريفية المقترحة ضمن ريف االقليم الشمالي‬
‫‪31‬‬ ‫‪ -‬برنامج تنمية المجتمع الريفي بجبل الحص بحلب لعام ‪2222‬‬
‫‪35‬‬ ‫‪ -‬مشروع التنمية الريفية بمحافظة ادلب لعام ‪2212‬‬
‫‪37‬‬ ‫مشاريع التنمية الريفية المقترحة ضمن ريف االقليم األوسط والساحلي‪.‬‬
‫‪37‬‬ ‫‪ -‬دراسة منطقة سهل الغاب لعام ‪2227‬‬
‫‪39‬‬ ‫‪-‬مشروع التنمية الريفية في محافظة حمص عام ‪2222‬م‬
‫‪41‬‬ ‫‪ -‬مشروع التخطيط اإلقليمي لمنطقة القرداحة كجزء من ريف محافظة‬
‫الالذقية عام ‪.2226‬‬
‫‪44‬‬ ‫مشاريع التنمية الريفية المقترحة ضمن االقليم الجنوبي‬
‫‪44‬‬ ‫‪ -‬مشروع الدراسة اإلقليمية لمنطقة وادي بردى عام ‪.2227‬‬
‫‪47‬‬ ‫‪-‬مشروع التنمية الريفية في درعا‪.‬‬
‫‪49‬‬ ‫خالصة الباب الثاني‬
‫الباب الثالث‪ :‬الدراسة التحليلية للوضع الراهن في منطقة السفيرة(ريف محافظة حلب)‬
‫الفصل األول‪ :‬األهمية المكانية والموارد الطبيعية ضمن منطقة السفيرة‬
‫‪52‬‬ ‫‪ -1-1-3‬دراسة الموقع الجغرافي والمناخ‪.‬‬
‫‪53‬‬ ‫‪ -2-1-3‬دراسة مظاهر السطح والخصائص الجيولوجية والتربة‪.‬‬
‫‪56‬‬ ‫‪ -3-1-3‬المحميات و الغطاء النباتي في منطقة السفيرة ‪.‬‬
‫‪57‬‬ ‫‪ -4-1-3‬الثروة الحيوانية في منطقة السفيرة‬
‫‪52‬‬ ‫‪ -5 -1 -3‬دراسة الموارد المائية‪.‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬الدراسات السكانية والعمرانية‪.‬‬
‫‪62‬‬ ‫‪ -1-2-3‬دراسة الهيكل العمراني على مستوى اإلقليم‪.‬‬
‫‪65‬‬ ‫‪ -2-2-3‬المخطط التنظيمي والتوسع العمراني‪.‬‬
‫‪67‬‬ ‫‪ -3-2-3‬التقسيمات اإلدارية في منطقة السفيرة‪.‬‬
‫‪67‬‬ ‫‪ -4-2-3‬الدراسات السكانية واالجتماعية‪.‬‬
‫‪71‬‬ ‫‪ -‬التركيب العمري للسكان‪.‬‬
‫‪72‬‬ ‫‪ -‬دراسة الهجرة من والى السفيرة‪.‬‬
‫‪74‬‬ ‫‪ -‬الوضع التعليمي في السفيرة‪.‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬النشاط االقتصادي في منطقة السفيرة‪.‬‬
‫‪22‬‬ ‫‪ -1-3-3‬استعماالت األراضي حسب مناطق االستقرار الزراعي في منطقة‬
‫الدراسة‪.‬‬
‫‪22‬‬ ‫‪ -2-3-3‬الزراعة والمحاصيل الزراعية في منطقة السفيرة‪.‬‬
‫‪29‬‬ ‫‪ -3-3-3‬الصناعة والحرف والتجارة في منطقة السفيرة‪.‬‬
‫‪93‬‬ ‫‪ -4-3-3‬المواقع السياحية واألثرية في منطقة السفيرة‪.‬‬
‫الفصل الرابع‪ :‬الخدمات العامة الفوقية والتحتية في منطقة السفيرة‪.‬‬
‫‪95‬‬ ‫‪ -1-4-3‬مياه الشرب والصرف الصحي في منطقة السفيرة‪.‬‬
‫‪99‬‬ ‫‪ -2-4-3‬الكهرباء والخدمات الهاتفية في منطقة السفيرة‪.‬‬
‫‪121‬‬ ‫‪ -3-4-3‬طرق المواصالت والربط مع التجمعات العمرانية المحيطة في‬
‫منطقة السفيرة‪.‬‬
‫‪124‬‬ ‫‪ -4-4-3‬الخدمات الصحية في منطقة السفيرة‪.‬‬
‫‪126‬‬ ‫‪ -5-4-3‬خدمات أخرى في السفيرة‬
‫‪127‬‬ ‫خالصة الباب الثالث‬
‫الباب الرابع‪ :‬اإلستراتيجية المقترحة لتطوير ريف منطقة السفيرة‬
‫الفصل األول‪:‬البدائل التخطيطية للتنمية‬
‫‪112‬‬ ‫‪ -1-1-4‬البديل األول (التنمية النقطية)‬
‫‪113‬‬ ‫‪ -2-1-4‬البديل الثاني (التنمية الخطية)‬
‫‪114‬‬ ‫‪ -3-1-4‬البديل الثالث (التنمية المختلطة)‬
‫الفصل الثاني‪ :‬الخطط القطاعية االستراتيجية المقترحة لتنمية الريف ضمن منطقة السفيرة‪.‬‬
‫‪116‬‬ ‫‪ -1-2-4‬خطة التنمية المجتمعية‪.‬‬
‫‪116‬‬ ‫‪ -2-2-4‬خطة التنمية الزراعية‪.‬‬
‫‪117‬‬ ‫‪ -3-2-4‬خطة التنمية السياحية‪.‬‬
‫‪117‬‬ ‫‪ -4-2-4‬خطة التنمية الصناعية‪.‬‬
‫‪119‬‬ ‫أهم النتائج الخاصة بمنطقة الدراسة‪.‬‬
‫‪119‬‬ ‫أهم التوصيات الخاصة بمنطقة الدراسة‪.‬‬
‫‪121-122‬‬ ‫النتائج والتوصيات‬
‫‪1‬‬

‫مقدمة عامة‪:‬‬
‫ازداد االهتمام مؤخ ار بالريف السوري كإستراتيجية للتنمية من خالل إزالة الفوارق التنموية بين المجتمعات التي‬
‫تسكن الريف والمدن على المستوى القومي واإلقليمي وذلك عن طريق االرتقاء بالمستوى االجتماعي واالقتصادي‬
‫في الريف ليقارب ما هو عليه في المدن لتحقيق العدالة والتوازن االقتصادي واالجتماعي ضمن اإلقليم الواحد‬
‫وبالتالي التوصل لمشاركة فعالة في عملية التنمية‪.‬‬
‫ومع التطور العمراني واعتماد التخطيط اإلقليمي تشريعيا مؤخ ار في سوريا عام ‪0202‬أصبحت هناك حاجة ملحة‬
‫العتماد خطط تنموية حديثة تعكس آثارها اإليجابية على كافة المجاالت االقتصادية والخدمية واالجتماعية‬
‫لمختلف األقاليم ولكل إقليم مع ريفه لتحقيق التنمية والتوصل إلى التوازن بين األقاليم حسب اإلمكانيات المتوفرة‬
‫والمتاحة في كل إقليم‪.‬‬
‫فالتنمية بمفهومها‪":‬عملية وضع خطط مسبقة مبنية على أسس علمية تهدف إلى تحقيق األفضل لجميع جوانب‬
‫الحياة‪ ,‬وتركز على الجوانب االجتماعية واالقتصادية والعمرانية والبيئية‪ ,‬بحيث تركز على القضية بمفردها أو‬
‫مجتمعة"(‪.)0‬‬ ‫القضايا‬

‫وتعتبر التنمية الريفية جزءا ال يتج أز من التنمية الوطنية الشاملة حيث أنه ال يمكن النهوض بإقليم معين مازال‬
‫هناك بعض المناطق المتخلفة فيه إذ البد من النهوض بها أوال لتحقيق تنمية متوازنة ويتم ذلك بتطبيق التخطيط‬
‫اإلقليمي ضمن استراتيجية الخطة الوطنية والقومية المستقبلية التي ستتفادى الثغرات التي لم تستطع الخطط‬
‫الخمسية السابقة من خاللها تحقيق هذا الهدف بشكل كامل‪.‬‬

‫مشكلة البحث ‪:‬‬


‫‪ -‬غياب التخطيط اإلقليمي واالستراتيجيات التنموية الريفية المتكاملة في سورية‪.‬‬
‫‪ -‬ارتفاع نسبة سكان الريف وهجرتهم إلى المدن لعدم اكتفائهم بالخدمات المتوفرة في الريف‪.‬‬
‫‪ -‬انخفاض مستوى المعيشة في الريف عنه في المدن على الصعيد(االقتصادي‪ -‬العمراني –الخدمي)‪.‬‬
‫‪ -‬إهمال الريف في خطط التنمية السابقة‪.‬‬

‫هدف البحث ‪:‬‬


‫‪ -‬معرفة األسباب الحقيقية لمشاكل المناطق الريفية في سورية (عمرانيا وخدميا ) ضمن االطار االقليمي ليتسنى‬
‫معالجة هذه المشاكل وايجاد الحلول المناسبة لها‪.‬‬
‫‪ -‬وضع أسس لتحقيق تنمية الريف السوري والتوصل إلى توازن إقليمي صحيح يضم المدينة والريف ضمن االقليم‬
‫الواحد‪.‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــ‬
‫‪.0‬د‪ .‬العاني محمد جاسم ‪ ,‬االقليم والتخطيط االقليمي ‪,‬عمان ‪0222‬‬
‫‪2‬‬

‫أهمية البحث ‪:‬‬


‫إن الخروج باستراتيجيات للتنمية الريفية من خالل عينة البحث يمكن أن تكون قاعدة وأساس لدراسة المناطق‬
‫الريفية األخرى في سورية وبالتالي تفعيل دور التنمية الريفية لتحقيق التوازن اإلقليمي بين المدينة والريف ضمن‬
‫المحافظات السورية والذي بدوره يساعد في تحقيق التوازن االقتصادي والديموغرافي والسياسي للبالد‪.‬‬
‫‪3‬‬

‫الباب األول‪:‬التنمية الريفية ضمن اطار التخطيط االقليمي‪.‬‬


‫الفصل األول‪ :‬مفهوم التنمية الريفية‪.‬‬
‫تعرف التنمية الريفية‪" :‬بأنها مجموعة اإلجراءات التنموية الرامية إلى تحقيق رفاه المجتمع الريفي عن طريق‬
‫ّ‬
‫تنفيذ المشاريع التنموية التي تكمل بعضها البعض تحت فاعلية أكثر من جهة مثل جهود رفع مستوى المعيشة‬
‫عن طريق االستثمارات المدعومة ببناء البنية التحتية يضاف اليها التنمية العمرانية وتحسين البيئة داخل الريف‬
‫وتطويره بهدف تحسين ظروف معيشة أهل الريف(‪.)0‬‬
‫كما عرف ابراهيم محرم التنمية الريفية بأنها" تغيير ارتقائي مخطط للنهوض الشامل بمختلف نواحي الحياة‬
‫اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا يقوم بها أساسا أبناء الريف بنهج ديمقراطي وبتكاتف المساعدات الحكومية بما يحقق‬
‫تكامل نواحي النهوض وأيضا تكامل المجتمع النامي مع المجتمع القومي الكبير(‪.)0‬‬

‫‪- 1‬التخطيط اإلقليمي والتنمية الريفية‬


‫‪- 1‬‬
‫‪- 1‬‬
‫يمثل التخطيط اإلقليمي بمفهومه حلقة اتصال بين الخطة القومية والخطة المحلية وذلك كإطار مناسب‬
‫لمشاريع التنمية وصياغة األساليب المالئمة لمعالجة مشاكل الريف وفق أسس تضمن حياة متطورة للمناطق‬
‫الريفية بما في ذلك تخطيط استعماالت األراضي وتحقيق برامج متقدمة للتنمية الريفية لضمان تناسق تام للتخطيط‬
‫عبر أجزاء اإلقليم الحضرية والريفية‪ ,‬وقد رأى أصحاب الخبرة في التنمية الريفية أن أفضل أسلوب لتخطيط التنمية‬
‫الريفية هو التخطيط اإلقليمي المتكامل‪.‬‬
‫(‪)3‬‬
‫خصائص ووظائف التخطيط اإلقليمي‬
‫تكمن أهمية التخطيط االقليمي في طبيعة خصائصه ووظائفه‪,‬لذلك فان من الضرورة التعرف على هذه‬
‫الخصائص والوظائف من اجل إدراك أهمية هذا النوع من التخطيط الذي يركز على البعد المكاني وجعله أساسا‬
‫لكل نشاط تنموي ونذكر أهم خصائص ووظائف التخطيط االقليمي‪:‬‬
‫‪ - 0‬يعمل التخطيط اإلقليمي كوسيلة تنسيق بين مختلف القطاعات وهيئات وبرامج ومشاريع التنمية في األقاليم‬
‫المختلفة‪ ,‬كذلك بين الوحدات التنموية في اإلقليم الواحد‪.‬‬
‫‪ - 0‬التخطيط اإلقليمي يحد من الفوارق اإلقليمية‪.‬‬
‫‪ - 3‬يحارب التخطيط اإلقليمي التخلف بكل أشكاله ويركز على مشاكل الفقر والبطالة وهجرة السكان‪.‬‬
‫‪ - 4‬يم ّكن التخطيط اإلقليمي من تحقيق مشاركة المواطنين في مواجهة وحل مشاكلهم المختلفة‪.‬‬
‫‪ - 5‬يقدم التخطيط اإلقليمي صورة واقعية عن اإلمكانيات والموارد البشرية الطبيعية لكل إقليم وكيفية استخدامها‬
‫وتوظيفها بشكل فعال وايجابي في تحقيق التوازن المكاني داخل اإلقليم والتوازن المكاني مع األقاليم األخرى‪.‬‬
‫ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ‬
‫‪.0‬د‪.‬جامع محمد نبيل‪ ,‬علم االجتماع الريفي والتنمية الريفية‪,‬مكتبة اإلسكندرية‪0202‬‬
‫‪.0‬إبراهيم محرم ‪ ,‬التنمية الريفية‪ ..‬المفهوم والقواعد ‪ ,‬مؤسسة فريدريش ناومان ‪ ,‬القاهرة ‪ ,0994‬ص ‪035‬‬
‫‪.3‬د‪.‬الزوكة محمد خميس‪ -0990,‬التخطيط اإلقليمي وأبعاده الجغرافية‪ ,‬دار المعرفة الجامعية‪,‬الطبعة الثانية‪,‬اإلسكندرية‪ 493 ,‬صفحة‬
‫‪4‬‬

‫(‪)0‬‬
‫سياسة التخطيط االقليمي والتنمية الريفية‪:‬‬
‫‪ - 0‬رصد الموارد المحلية‪ :‬ان نجاح التنمية االقليمية الريفية تعتمد الى حد بعيد على حجم الموارد الطبيعية‬
‫والبشرية المتاحة باإلقليم ونمط استغالل هذه الموارد فكلما كانت مدخالت عملية التنمية من مصادر محلية‬
‫كانت الخطة أقرب للواقع وأضمن للنجاح‪.‬‬
‫‪ - 0‬ان المشاريع الناجحة في التنمية الريفية هي ماقامت أصال استجابة لحاجات المجتمع الريفي‪.‬‬
‫‪ - 3‬لكي يتوفر المناخ المالئم للتنمية الريفية البد أن يشعر الريفيون بقدرمن العدالة بينهم وبين سكان المدن من‬
‫التجار والصناع والموظفين حيث أن المجتمعات الريفية تأتي دائما في آخر أولويات أي خطة من الخطط‬
‫القومية‪.‬‬
‫‪ - 4‬وضع الخطط القومية التى تخلق التوازن بين التنمية الريفية والتنمية الحضرية إلحداث توازن اقليمي من شانه‬
‫تخفيف حدة التباين بين القرية والمدينة وكوسيلة للحد من التضخم الحضري‪.‬‬

‫(‪)0‬‬
‫أهداف التخطيط االقليمي المرتبطة بأهداف التنمية الريفية‪:‬‬
‫‪-‬ربط الخطة الزمنية الوطنية الخاصة بمش اريع التنمية الريفية المحلية وذلك بأن تقوم الخطة الوطنية العامة‬
‫بوضع سياساتها االقتصادية واالجتماعية لتتالءم مع احتياجات ومتطلبات عملية التنمية الريفية‪.‬‬
‫‪-‬دفع عجلة اإلنماء االقتصادي في الريف يتوقف إلى حد كبير على توفير الخدمات للعاملين في مشاريع التنمية‬
‫الريفية المختلفة‪.‬‬
‫‪-‬مواجهة قلة النقص في مردود الزراعة بزيادة اإلنتاج واإلنتاجية وتنويع فرص العمل في الريف في مجاالت‬
‫الصناعات الخفيفة والحرفية‪.‬‬
‫‪-‬خلق الوعي السليم لدى المزارعين واالهتمام باإلرشاد والتوجيه المعنوي لتشجيعهم على االعتماد الذاتي وتوفير‬
‫الخدمات التثقيفية التي تتماشى مع المستوى الثقافي ألبناء الريف ومع عاداتهم وتقاليدهم‪.‬‬
‫‪-‬إعداد برامج التنمية الريفية التي تقوم بمسح شامل لكافة الموارد واإلمكانيات المتاحة في اإلقليم‪.‬‬
‫‪-‬اعداد دراسات إقليمية تربط دراسة التجمعات الريفية ضمن اإلقليم نفسه ببعضها‪.‬‬
‫‪-‬االسراع في تصديق المخططات التنظيمية للقرى لمنع توسع القرى بشكل غير منظم‪.‬‬
‫‪-‬توخي التنسيق األفضل لمشروعات التنمية الريفية المتعلقة باستعماالت األراضي‪.‬‬
‫‪-‬تطويع سبل التكنولوجيا المالئمة لالستخدام الرشيد للموارد الطبيعية مما يضمن حسن استثمارها‪.‬‬
‫‪-‬االهتمام بتدريب األفراد المن اسبين على تقنية التخطيط االقليمي وذلك بفتح معاهد تدريب لتأهيل المساعدين‬
‫والفنيين ‪ ,‬مع ضرورة تدريب المخطط على أسلوب الشمولية وتحقيق التكامل في جميع أبعاد التخطيط اقتصاديا‬
‫واجتماعيا واداريا وعالقة كل بعد بالبعد اآلخر(‪.)3‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫‪ .0,0‬د‪.‬حمدان محمد رفيق‪ ,‬التخطيط اإلقليمي والتنمية الريفية‪ -‬الطبعة األولى‪ ,‬جامعة القدس المفتوحة‪ ,0220,‬ص ‪405‬‬
‫‪ .3‬د‪ .‬الزغبي‪ ,‬صالح الدين‪ -‬التنمية الريفية المتكاملة في الدول النامية وفي اطار التخطيط االقليمي‪.‬‬
‫‪5‬‬

‫‪- 2‬العالقة اإلقليمية المتبادلة بين المدينة والريف‬


‫(‪)0‬‬
‫‪- 1‬‬
‫‪- 1‬‬
‫هناك عالقة قوية ومتبادلة بين المدينة والريف حيث يبين جمال حمدان "أن المدينة ال يمكن أن تعيش في‬
‫فراغ ‪ ,‬فالمدن ال تظهر من نفسها بل يقيمها الريف"‪,‬فهناك تفاعل وثيق بين المدينة وريفها‪ ,‬وفي الماضي كانت‬
‫العالقة بين المدينة والريف ضعيفة نسبيا رغم أن المدينة كانت تعتمد على الريف اعتمادا كليا ‪ ,‬ولقد تعدلت‬
‫العالقة بين المدينة والريف مع عصر التجارة اذ زادت كمية التجارة والتبادل وزاد بالتالي دور المدن ومع ظهور‬
‫الخدمات الحضارية الحديثة أصبحت المدينة ضرورة لإلقليم الريفي وولي أمر الريف في أكثر من معنى وتعددت‬
‫العالقة بين المدينة والريف‪.‬‬
‫يمكن أن نلخص العالقة بين المدينة والريف في أربعة عناصر أساسية كما في الشكل‪:‬‬

‫الشكل (‪ )1-1‬العالقة المتبادلة بين المدينة والريف‬


‫المصدر‪ :‬من عمل الباحث‬

‫العالقة اإلدارية‪ :‬وظيفة المدينة اإلدارية هي بالضرورة وظيفة إقليمية ال محلية‪.‬فالمدينة قاعدة لوحدة إدارية‬
‫صغرت أو كبرت‪.‬والدور اإلداري من أقدم أدوار المدينة‪ ,‬فالمدينة هي الوسيط وهمزة الوصل بين السلطة المركزية‬
‫وبين النواحي الريفية‪.‬‬
‫العالقة الثقافية‪ :‬المدينة بالنسبة لإلقليم الريفي هي المدرسة والمعهد والجامعة‪ ,‬بل إن أغلب طلبة المدن اإلقليمية‬
‫من الريف وقراه أكثر منهم أبناء تلك المدن‪.‬فالمدينة تتجمع فيها نشاطات عديدة ال يمكن أن تكون في القرية‪ ,‬مثل‬
‫المسرح والسينما ومدينة المالهي والنادي‪.‬‬
‫العالقة السكانية‪ :‬بين المدينة والريف المحيط عالقة حيوية أولية‪ ,‬فالمدينة في اإلقليم تعمل كالقطب المغناطيسي‬
‫الذي يتجاذب إليه سكان الريف المحيط ويمكن أن نميز في هذه العالقة السكانية بين حركتين‪ :‬هجرة دائمة من‬
‫الريف إلى المدينة أو الخروج من الريف‪ ,‬وحركة يومية بين العمل والسكن أو الرحلة إلى العمل‪.‬‬
‫العالقة االقتصادية‪ :‬يعتبر الريف بمثابة المزود األساسي للمدينة بالمنتجات الفالحية‪,‬المواد األولية‪,‬المعادن‬
‫ومصادر الطاقة‪.‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫‪ .0‬حمدان جمال ‪ ,‬جغرافية المدن ‪ ,‬مطبعة البيان ‪ ,‬الطبعة الثانية‪0911 .‬‬
‫‪6‬‬

‫‪- 3‬التنمية الريفية المتكاملة ‪:‬‬


‫‪- 1‬‬
‫‪- 1‬‬
‫تعرف التنمية الريفية المتكاملة على أنها ذلك النوع من التنمية الذي يتعامل مع جميع مشكالت الريف ‪ ,‬مع‬
‫" َّ‬
‫(‪)0‬‬
‫التركيز بشكل أساسي على حاجات السكان األكثر فق ار‪".‬‬
‫بمعنى آخر هي مجموعة من البرامج والمشاريع التي تنفذ في المنطقة الريفية بقصد إحداث تغييرات مطلوبة‬
‫ومرغوبة في جميع جوانب الحياة االقتصادية واالجتماعية والثقافية ‪.‬‬

‫سمات التنمية الريفية المتكاملة ‪:‬‬


‫‪ -1‬الشمول‪ :‬وتعني أن تغطي برامج التنمية كافة مجاالت احتياجات المجتمع االقتصادية واالجتماعية والثقافية‬
‫والبيئية والعمرانية‪.‬‬
‫‪ -2‬التوازن‪ :‬الشك في أن التوازن شرط أساسي لتحقيق برامج التنمية ‪ ,‬وأن هذا التوازن ال يعني مجرد شمول‬
‫البرامج لكافة المجاالت من أنشطة وخدمات‪.‬‬
‫‪ -3‬التنسيق‪ :‬إضافة إلى الشمول والتوازن ‪ ,‬فإن األمر يتطلب قد ار مناسبا من التنسيق ‪ ,‬لمنع التداخل بين‬
‫البرامج‪ ,‬والتكرار في بذل الجهد واستخدام الطاقات‪.‬‬
‫‪ -4‬التعاون‪ :‬إن األساس الذي يقوم عليه مدخل التنمية الريفية المتكاملة ‪ ,‬هو االعتراف بظاهرة التأثير المتبادل‬
‫بين أنشطة المجتمع وبين عناصر الحياة االجتماعية‪.‬‬

‫معوقات التنمية الريفية المتكاملة (‪:)0‬‬


‫‪-‬قلة الوعي ب ين المواطنين وانتشار األمية بينهم مما يؤدي الى عدم استجابة األهالي في كثير من األحيان‬
‫للمشاركة في برامج التنمية في صورة جهود ذاتية واعتمادهم التام على الدولة في تنمية مجتمعاتهم‪.‬‬
‫‪-‬عدم توفير األجهزة اإلدارية والفنية على المستويات اإلقليمية والمحلية التي تعمل على وضع برامج الخطة‬
‫الوطنية موضع التنفيذ على المستوى اإلقليمي والمحلي‪.‬‬
‫‪-‬عدم توفير الطاقات البشرية الوطنية المدربة الالزمة للعمل في برامج التنمية الريفية‪.‬‬
‫‪-‬عدم توفير البيانات والمعلومات الدقيقة والشاملة على مستوى القرى وخاصة المسوحات االجتماعية واالقتصادية‪.‬‬
‫‪-‬توزيع اختصاصات التنمية الريفية بين و ازرات وهيئات عديدة مع عدم توفير التنسيق الكافي بين تلك الو ازرات في‬
‫وضع برامج التنمية الوطنية موضوع التنفيذ الفعلي على مستوى القرية ومستوى األقاليم‪.‬‬
‫‪-‬ضعف الموارد المالية في األرياف‪.‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫‪ .0‬خير صفوح ‪ -0222 ,‬التنمية والتخطيط اإلقليمي‪ ,‬منشورات و ازرة الثقافة‪ ,‬دمشق‪ 344,‬صفحة‪.‬‬
‫‪ .0‬د‪ .‬الزغبي‪ ,‬صالح الدين‪ -‬التنمية الريفية المتكاملة في الدول النامية وفي اطار التخطيط االقليمي‪.‬‬
‫‪7‬‬

‫(‪)0‬‬
‫متطلبات النجاح في التنمية الريفية المتكاملة‬
‫‪- 0‬تحقيق شمولية التكامل بين كافة فعاليات التنمية‪.‬‬
‫‪- 0‬تلبية الحاجات األساسية لسكان الريف‪.‬‬
‫‪- 3‬تحقيق المشاركة الشعبية في جهود التنمية بدءا من اتخاذ القرار ومرو ار بالتنفيذ وانتهاء بالمتابعة والتقييم‪.‬‬
‫‪- 4‬تضييق الهوة بين المناطق الحضرية والريفية من حيث مستويات الدخل والخدمات‪.‬‬
‫‪- 5‬فهم المناطق الريفية كأقاليم ذات خواص متميزة يجب مراعاتها عند تصميم برامج التنمية توفي ار للجهد وضمانا‬
‫لتحقيق نتائج‪.‬‬
‫‪- 2‬تحقيق التكامل بين المدينة والقرية سواء في االنتاج أو الخدمات‪.‬‬
‫‪- 1‬على المشاريع التنموية أن تكون معتدلة الكلفة لكل مستفيد منها وذلك التاحة الفرصة في تعميم الفائدة ألكبر‬
‫عدد ممكن من المستفيدين‪.‬‬

‫(‪)0‬‬
‫‪ -4-1-1‬أهمية التنمية الريفية وأهدافها‪:‬‬
‫‪ -0‬تبرز أهمية التنمية الريفية في تحقيق درجة من التوازن السكاني بين الريف والحضر‪ ,‬وخاصة في الدول‬
‫النامية التي شهدت في العقدين األخيرين حركة نزوح متزايدة من الريف إلى الحضر‪.‬‬
‫‪ -0‬تصبح التنمية الريفية مكملة للتنمية الحضرية‪,‬حيث تعمل على وقف تيار الهجرة من الريف الى المدينة‪.‬‬
‫‪ -3‬تسهم التنمية الريفية في تحسين النظام البيئي‪ ,‬من خالل توسيع الرقعة الخضراء التي تعمل على تحسين‬
‫ظروف المناخ المحلية‪ ,‬وخلق مناطق ترفيهية‪.‬‬
‫‪ -4‬أدى الخلل في التنمية الريفية إلى حدوث ظاهرة الزحف على األراضي الزراعية وبالتالي انخفاض االنتاج‬
‫الزراعي‪.‬‬
‫‪ -5‬تحقيق عالقة صحيحة متبادلة بين الريف والمدينة األم ضمن االقليم الواحد‪.‬‬
‫‪ -2‬ترشيد سياسات وق اررات ادارة التنمية العمرانية لتنفيذ خطة التنمية الريفية‪.‬‬

‫أما أهداف التنمية الريفية فتتمثل بالنقاط التالية‪:‬‬


‫‪- 0‬تطبيق مبدأ الالمركزية في ادارة التنمية واعتماد مبدأ التسيير الذاتي في المشاريع االنتاجية لتعزيز االعتماد‬
‫على الذات بدال من االعتماد على الدولة‪.‬‬
‫‪ -0‬وضع خطة إنمائية لتنمية المجتمع الريفي‪.‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫‪ .0‬د‪ .‬الزغبي‪ ,‬صالح الدين‪ -‬التنمية الريفية المتكاملة في الدول النامية وفي اطار التخطيط االقليمي‪.‬‬
‫‪ .0‬الغنيمي محمد وآخرون‪ ,‬سياسات التنمية الريفية‪ .‬مكتبة النهضة المصرية‪,‬القاهرة ‪0991‬‬
‫‪8‬‬

‫‪ -3‬زيادة اإلنتاج واإلنتاجية الزراعية بهدف تحسين مستويات المعيشة للسكان في الريف‪.‬‬
‫‪ -4‬الحد من الهجرة الريفية إلى المدن والمناطق الحضرية‪.‬‬
‫‪ -5‬تعميم التعليم بين كل فئات المجتمع في مناطق الحضر والريف وربط قضية التعليم باحتياجات المجتمع‬
‫الريفي أوال وبشكل خاص‪.‬فالتعليم شرط أساسي اليمكن التصرف فيه في سبيل تنمية وتطوير المجتمع‪.‬‬
‫‪ -2‬توجيه المناهج الدراسية واإلعالمية في األرياف لخدمة التنمية بما يتالءم مع طبيعة الحياة الريفية وتوفير‬
‫برامج التدريب الالزمة لرفع الكفاءة اإلنتاجية ألبناء الريف‪.‬‬
‫‪ -1‬استخدام أمثل للموارد الطبيعية والبشرية في الريف لتحقيق التوازن اإليكولوجي وحماية البيئة‪.‬‬
‫‪ -1‬توفير وخلق فرص عمل جديدة من خالل تكثيف االستثمارات االقتصادية‪.‬‬
‫‪- 9‬إشراك سكان األرياف في تحديد حاجاتهم ومشكالتهم وايجاد الحلول المناسبة لها‪.‬‬
‫‪- 02‬بناء المراف ق العامة وتأمين قنوات االتصال بين فئات المجتمع لخلق تجانس ثقافي بينها يقوي أواصر التآلف‬
‫والتضامن بينها‪.‬‬
‫‪ -00‬ربط الريف بطرق المواصالت مع المدن فالنشاط االقتصادي في الريف بحاجة الى طرق مواصالت فاعلة‬
‫لربط الريف باألسواق‪.‬‬

‫(‪)0‬‬
‫أسس واستراتيجية التنمية الريفية‪:‬‬
‫‪ -0‬ضرورة ان تبدأ التنمية الريفية من داخل عقل القرويين‪.‬‬
‫‪ -0‬أخذ العادات والتقاليد االجتماعية عند تصميم برامج التنمية الريفية‪.‬‬
‫‪ -3‬تناول دقيق للجزئيات داخل البيئة الريفية‪ ,‬لتحقيق مساهمتها مجتمعة كمركز نمو‪ ,‬يقوم بدور الحاسم والمتكافئ‬
‫في التنمية ضمن الخطة الشاملة للدولة‪.‬‬
‫‪ -4‬محاولة تعبئة جهود األفراد ومشاركتهم في تنفيذ الخطة‪ ,‬حيث أن ابعاد المواطنين عن مراكز اتخاذ الق اررات‬
‫هي أحد جوانب مشكلة الديموقراطية ويتطلب حلها األخذ بأسلوب التخطيط اإلقليمي‪.‬‬
‫‪ -5‬ضرورة توافر الموارد الطبيعية المادية والبشرية‪.‬‬
‫‪ -2‬تطوير األجهزة المؤسسية وأنظمتها لدعم وتطوير وتوسيع قاعدة التخطيط االقليمي بهدف توجيه التنمية الريفية‬
‫االقليمية باعتبارها قاعدة أساسية للتنمية الشاملة‪.‬‬
‫‪ -1‬االهتمام بالمشروعات اإلنمائية‪.‬‬
‫ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ‬
‫‪ .0‬الغنيمي محمد وآخرون‪ ,‬سياسات التنمية الريفية‪ .‬مكتبة النهضة المصرية‪,‬القاهرة ‪0991‬‬
‫‪9‬‬

‫الفصل الثاني ‪ :‬تجارب التنمية الريفية من منظور التخطيط اإلقليمي في البلدان العربية‪.‬‬
‫‪ -1-2- 1‬التجربة الفلسطينية‬
‫أ ‪-‬دراسة منطقة الشعراوية في محافظة طولكرم‪:‬‬
‫إن التجمعات الريفية بدءا من القرى الصغيرة وانتهاء بالبلدات في فلسطين لم تحظ باالهتمام المطلوب‬
‫سابقا كما أن هذه القرى لم يكن لها مخطط الستعماالت االراضي حيث أن التخطيط السليم لهذه القرى ووضع‬
‫االطار العام لمخطط استعماالت األراضي يعتبر من العوامل المهمة في تنمية المجتمعات الريفية‪.‬‬
‫تناولت هذه التجربة دراسة شاملة لمنطقة الشعراوية احدى المناطق الريفية في شمال محافظة طولكرم والتي‬
‫تتضمن ‪ 04‬تجمعا عمرانيا‪,‬شكل (‪ )0-0‬وهي(دير الغصون‪ -‬عتيل‪ -‬عالر‪ -‬باقة الشرقية‪ -‬نزلة أبو نار–‬
‫صيدا– الجاروشية‪ -‬المسقوفة– نزلة عيسى– زيتا– النزلة الشرقية– النزلة الغربية– النزلة الوسطى– قفين‪ -‬عكابا)‬
‫من حيث خصائصها الجغرافية واالجتماعية واالقتصادية والخدماتية‪,‬كما تناولت الدراسة اإلمكانيات والفرص‬
‫ونقاط الضعف والمشاكل التي تعاني منها المنطقة في ضوء المعلومات والبيانات المتوفرة عن التجمعات السكانية‬
‫في هذه المنطقة كما تم تحليل هذه المعلومات وذلك للخروج باستراتيجيات تنموية شاملة على مستوى تنمية الريف‬
‫الفلسطيني‪.‬‬

‫شكل (‪ )2-1‬التجمعات السكانية في محافظة طولكرم‪2002،‬‬


‫المصدر‪ :‬جهاز اإلحصاء المركزي الفلسطيني ‪2002،‬‬
‫‪11‬‬

‫إن الهدف الرئيسي لهذه الدراسة هو وضع استراتيجيات مالئمة للتنمية الريفية المتكاملة ‪ ,‬تعمل على تطوير‬
‫التجمعات السكانية في المنطقة‪ ,‬وجذب االستثمار إليها واستغالل إمكانيتها من أجل تحقيق األمن االقتصادي‬
‫ورفع مستوى معيشة المواطنين ورفاهيتهم وتحسين مستوى الخدمات‪.‬‬
‫وأوصت الدراسة بضرورة تبني إستراتيجية التطوير الريفي على المدى القصير بهدف التغلب على جزء من مشاكل‬
‫ومتطلبات التنمية في منطقة الشعراوية باإلضافة إلى تبني مجموعة من االستراتيجيات على المدى المتوسط‬
‫والبعيد كإستراتيجية التخطيط والتنظيم الريفي‪ ,‬واستراتيجية تطوير قطاع التصنيع الزراعي‪ ,‬إستراتيجية تحسين‬
‫مستوى الخدمات وتلبية احتياجات السكان‪ ,‬وذلك من خالل تنفيذ مجموعة من المشاريع المقترحة وذات األولوية‪,‬‬
‫شكل (‪, )3-0‬وفيما يلي استعراض لبعض القرى المدروسة ضمن المشروع بحيث تظهر الدراسة التحليلية لها‬
‫نقاط القوة والضعف وبالتالي استراتيجية التطوير المقترحة‪.‬جدول (‪)0-0‬‬

‫شكل (‪ )3-1‬تحليل استعماالت األراضي المقترحة في منطقة الشعراوية‬


‫المصدر ‪ :‬معهد األبحاث التطبيقية (أريج) ‪-‬القدس‪2002‬‬
11
‫‪12‬‬

‫جدول ( ‪ ) 1-1‬تحليل نقاط القوة والضعف واستراتيجيات التطوير لقرى منطقة الشعراوية(محافظة طولكرم)‬
‫المصدر‪ :‬منال محمد نمر قشوع‪ -‬استراتيجيات التنمية الريفية المتكاملة في األراضي الفلسطينية‬
‫حالة دراسية منطقة الشعراوية "محافظة طولكرم"‬

‫ب ‪-‬قرية بيت ايبا غرب مدينة نابلس‪:‬‬


‫يفية في الريف الفلسطيني حيث تم التركيز على قرية بيت‬
‫أجريت دراسة حول تشكيل وتوجيه أنماط التنمية الر ّ‬
‫اسية والتي تقع على بعد ‪2‬كم إلى الغرب من مركز مدينة نابلس ‪ ,‬شكل (‪ )4-0‬تناولت هذه الدراسة‬‫ايبا كحالة در ّ‬
‫التحوالت‬
‫يفية من منطلق تخطيطي وتنظيمي وعمراني يتعلق باستعماالت األرض داخل الريف و ّ‬ ‫مفهوم التنمية الر ّ‬
‫االجتماعية‪.‬‬
‫ّ‬ ‫البيئية و‬
‫االقتصادية و ّ‬
‫ّ‬ ‫انية و‬
‫يفي في جميع المجاالت العمر ّ‬
‫التي طرأت على المجتمع والنسيج الر ّ‬
‫يأتي اختيار قرية بيت ايبا كحالة دراسية ألسباب عدة منها‪:‬‬
‫‪-‬تنوع استعماالت األرض في القرية ) سكني‪ ,‬وزراعي‪ ,‬وصناعي‪ ,‬وتجاري(‬
‫‪-‬توفر العديد من الخدمات والبنية التحتية في القرية‪ ,‬مثل المدارس والعيادة الصحية والمساجد وشبكة الكهرباء‬
‫والمياه والهاتف والمجاري وشبكة الطرق والمواصالت التي تربطها بمدينة نابلس والمدن والقرى األخرى‪.‬‬
‫‪-‬تنوع طبوغرافية القرية (جبلية‪ ,‬وسهلية‪ ,‬ووديان)‬
‫‪-‬موقعها على شارعين إقليميين )شارع نابلس – طولكرم‪ ,‬وشارع نابلس قلقيليه(‬
‫تهدف هذه الدراسة إلى بيان تأثير العوامل االجتماعية واالقتصادية والطبيعية ودورها في تشكيل أنماط التنمية‬
‫الفلسطيني‪.‬‬
‫ّ‬ ‫يفية وتوجيهها في الريف‬
‫الر ّ‬
‫‪13‬‬

‫شكل (‪ )4-1‬موقع قرية بيت ايبا ضمن محافظة نابلس‪.‬‬


‫المصدر‪ :‬وزارة الحكم المحلي‪ ،‬مصادر مجلس قروي بيت ايبا‪.‬‬

‫ولقد تعددت استعماالت األراضي في قرية بيت ايبا حيث نجد االستعمال السكني الذي وصلت نسبته الى أكثر‬
‫من ‪ %20‬من نسبة االستعماالت واالس تعمال الصناعي والتجاري والخدمات العامة وشبكة الطرق والمواصالت‬
‫ويمكن تصنيف قرية بيت ايبا أن تكون ضاحية صناعية سكنية بسبب تركز المنطقة الصناعية فيها مع األخذ‬
‫بعين االعتبار مشاكل الصناعة وتأثيرها على اإلنسان والبيئة‪.‬‬
‫المحلي واإلقليمي‪,‬ومتابعة تنفيذ‬
‫ّ‬ ‫تنموية على المستوى‬
‫ّ‬ ‫وتبني سياسات‬
‫أوصت الدراسة إلى أّنه بالتخطيط السليم ّ‬
‫االقتصادية‬
‫ّ‬ ‫االجتماعية‪,‬و‬
‫ّ‬ ‫الفلسطيني في مختلف المجاالت‬
‫ّ‬ ‫الخطط المختلفة ومراقبة النتائج يمكن النهوض بالريف‬
‫انية‪ ,‬كما أوصت الدراسة بضرورة توعية سكان الريف في القرية للتعرف على المشاكل التي تواجهها‬ ‫البيئية والعمر ّ‬
‫و ّ‬
‫لحلها‪.‬‬
‫المستقبلية ّ‬
‫ّ‬ ‫يفية في القرية ومؤشرات هذه المشاكل وقيمها ونسبها واألهداف‬
‫البيئة الر ّ‬
‫كما أن تنمية الريف ونموه يجب أن يكون مدروس ضمن مخططات إقليمية لتوجيه هذا النمو بالشكل الصحيح‬
‫دون أن تكون له انعكاسات بيئية واقتصادية واجتماعية خطيرة‪ ,‬فالتخطيط اإلقليمي مهم ألي عملية نمو مستقبلية‬
‫للتجمعات السكانية المختلفة‪.‬‬
‫‪14‬‬

‫‪ -2-2-1‬التجربة المصرية ‪:‬‬


‫تعد القرية المصرية ركيزة المجتمع المصري ومحور ثقافته لذلك كان البد من االهتمام بالريف المصري نظ ار‬
‫لتخلفه والمشكالت التي يعاني منها(مشكالت الخدمات‪ -‬قلة فرص العمل‪ -‬الهجرة من الريف الى المدن‪ -‬نقص‬
‫المرافق العامة من مياه وكهرباء وصرف صحي)‪.‬‬
‫ولقد شهدت مصر عدة محاوالت في التنمية الريفية حيث تبنت الهيئة العامة للتخطيط العمراني بمصر برنامجا‬
‫قوميا لتنمية الريف المصري يهدف إلى إعداد المخططات اإلستراتيجية العامة لكافة القرى المصرية خالل ‪3‬‬
‫سنوات وتم االنتهاء من المرحلة األولى للمشروع والتي تم من خاللها إعداد مخططات ‪ 522‬قرية بمحافظات‬
‫الدلتا والوادي‪.‬كما إتجهت إستراتيجية التنمية الريفية في مصر نحو إنشاء وحدات ريفية مجمعة بدأت بإنشاء ‪052‬‬
‫وحدة مجمعة والوحدة المجمعة هذه كانت تقدم الخدمات العامة االقتصادية واالجتماعية والصحية والتعليمية‬
‫بطريقة موحدة ومنسقة ‪ ,‬وتعتبر الوحدة المجمعة مؤسسة خدمات حكومية والوحدة تخدم قرية أو أكثر مجموع‬
‫سكانها حوالي ‪ 05‬ألف نسمة‪.‬‬

‫(‪)0‬‬
‫أ‪ -‬تجربة قرى محافظة أسيوط ‪:‬‬
‫لقد نمت القرية المصرية على مر العصور نمواعشوائيا دون أي توجيه أو تخطيط‪ ,‬وقد ظلت تلك‬
‫المجتمعات الريفية حقبة كبيرة من الزمن تعاني من مشكالت عمرانية واجتماعية واقتصادية‪,‬على الرغم من أن‬
‫التجمعات الريفية تمثل نسبة كبيرة تزيد عن نصف سكان جمهورية مصر‪.‬‬

‫وتناولت الدراسة رصد واقع القرى المصرية بشكل عام وقرى محافظة أسيوط بشكل خاص من خالل دراسة‬
‫تحليلية ألربع قرى بمحافظة أسيوط كحاالت دراسة قرى (منقباد– الواسطى‪ -‬الحواتكة‪ -‬بني شقير ودمنهور) شكل‬
‫(‪ )5-0‬باالعتماد على قاعدة من البيانات األساسية لمعرفة أهم سمات وخصائص مناطق الدراسة وأهم‬
‫المشكالت التي تعاني منها ومعرفة اإلمكانات المتاحة‪.‬‬

‫وقد تبين أن مشكلة الدراسة من خالل الواقع العملي هو أن معظم القرى المصرية لم تتعرض لعملية التخطيط‬
‫اإلقليمي وكل ما يجري عليها ال يعدو أن يكون دراسات عمرانية واجتماعية لم تتبلور إلى مخططات عمرانية‬
‫توجه حركة العمران‪ ,‬وتتحكم في نظم البناء والتشييد‪ ,‬بل تركت القرية المصرية تمتد عشوائيا على األراضي‬
‫الزراعية التي تحيط بها‪.‬‬

‫فكان هدف الدراسة هو طرح رؤية تنموية مستقبلية وآليات تنفيذ مالئمة لالرتقاء بالهيكل العمراني لقرى محافظة‬
‫أسيوط بغرض النهوض بهاوذلك باالعتماد على المشاركة الفعالة لكافة شركاء التنمية في هذه القرى‪.‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫‪ .0‬د‪.‬علي عصام الدين محمد‪ -,‬القرية المصرية بين الواقع والمستقبل" دراسة حالة قرى محافظة أسيوط"‪.‬مجلة جامعة الملك سعود‪0222,‬المجلد‬
‫التاسع عشر‪ ,‬العدد األول‪ ,‬ص‪.030-93 :‬‬
‫‪15‬‬

‫شكل (‪ )5-1‬مواقع قرى محافظة أسيوط‬


‫المصدر‪ :‬مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار ‪ 1222 ،‬م‬

‫ومن خالل الجدول (‪ )0-0‬نجد تحليل نقاط القوة والضعف واستراتيجيات التطوير لقرى محافظة اسيوط‬

‫جدول (‪ ) 2-1‬تحليل نقاط القوة والضعف واستراتيجيات التطوير لقرى محافظة اسيوط‬
‫المصدر‪ :‬د ‪.‬عصام الدين محمد علي‪ -‬القرية المصرية بين الواقع والمستقبل"دراسة حالة قرى محافظة أسيوط"‬
‫‪16‬‬

‫ب‪ -‬قرية (ميت – يعيش) – محافظة الدقهلية‪:‬‬


‫وفي هذا المثال سنتعرف على بعض المشكالت التنموية في إحدى القرى المصرية في محافظة الدقهلية‬
‫التي تتشابه مع مشكالت ريفنا السوري حيث يتبين من هذا المخطط أنه تم تحديد أماكن تعدي العمران على‬
‫األراضي الزراعية وفي كافة االتجاهات وكذلك وضع وحالة المباني القائمة وحالة المشاكل المرورية الناتجة عن‬
‫االزدحام وكثرة عدد السيارات والتلوث البيئي الحاصل نتيجة إلقاء المخلفات الصناعية وكذلك رصد حالة المرافق‬
‫العامة من شبكة مياه الشرب والصرف الصحي‪.‬ومن خالل الشكل (‪ )2-0‬نجد إن إحدى المشكالت الهامة كانت‬
‫انتشار العمران العشوائي بكافة االتجاهات والتي التهمت األراضي الزراعية وهذا دليل على عدم التخطيط المسبق‬
‫والتحديات التي تواجه القرى المصرية‪.‬‬

‫شكل (‪ )6-1‬مشكالت التنمية على مستوى قرية (ميت‪ -‬يعيش) في محافظة الدقهلية بمصر‬
‫المصدر‪ :‬وزارة االسكان والمجتمعات العمرانية – الهيئة الهامة للتخطيط العمراني بمصر‪1222-‬‬
‫‪17‬‬

‫‪ -3-2-1‬التجربة السعودية‬
‫أولت المملكة العربية السعودية المناطق الريفية اهتماما كبي ار وذلك عن طريق برامج التنمية االقتصادية‬
‫واالجتماعية الشاملة لتحسين مستويات معيشة سكانها‪.‬حيث كان للسعودية تجارب متعددة في التنمية الريفية‬
‫والتخطيط اإلقليمي نذكر منها تجربة دراسة احدى قرى منطقة عسير (قرية آل عبيدية)‪.‬‬
‫ولقد أكدت خطط التنمية في السعودية أن استراتيجية التنمية الريفية جزء اليتج أز من استراتيجية التنمية الوطنية‬
‫الشاملة والتي يتحقق من خاللها األهداف الرئيسية للتنمية في المملكة حيث ان تنمية الريف وتحسين مستوى‬
‫معيشة سكانه يحقق التكامل والتوازن في عملية التنمية الوطنية (‪.)0‬‬
‫تقع قرية آل عبيدية في الجزء الجبلي من منطقة عسير وتتبع من الناحية االدارية محافظة سراة عبيدة حيث تشغل‬
‫القرية موقعا متمي از بين القرى المحيطة بها مما زاد من أهمية طبيعة عالقتها المكانية مع هذه القرى وزاد في قوة‬
‫هذه العالقة ارتباط القرية بمركز المحافظة بطريق رئيسي وبطرق زراعية مع القرى المحيطة بهاكما هو موضح‬
‫في الشكل (‪.)1-0‬‬

‫شكل(‪ )7-1‬موقع قرية آل عبيدية بالنسبة لمحافظة سراة عبيدة‬


‫المصدر‪ :‬أطلس منطقة عسير االدارية‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫‪0‬‬
‫‪. Dixon,C.Rural Develovment In The Third World.London : Routledge,1996‬‬
‫‪18‬‬

‫تكمن أهمية الدراسة في التعرف على مدى ماحققته سياسات التنمية الريفية في السعودية من خالل تحليل خارطة‬
‫استخدامات األراضي الريفية والتي تعد من أهم عناصر تقويم التطور والتنمية الريفية‪.‬‬
‫أما هدف الدراسة الخاص فهو تحليل خارطة استعماالت األراضي بقرية آل عبيدية‪ ,‬شكل (‪ )1-0‬والهدف العام‬
‫للدراسة هو مساعدة المخططين االقليميين والريفيين على تفهم ومعالجة المشكالت التخطيطية والتنموية لقرى‬
‫منطقة عسير وباقي أجزاء المملكة العربية السعودية‪.‬‬
‫تتميز أنماط استخدام األراضي في القرى بهيمنة االستخدام الزراعي وبمحدودية االستخدامات األخرى مقارنة بنمط‬
‫استخدام األراضي في المراكز الحضرية‪.‬‬
‫أما فيما يخص القرية المدروسة فان الوظيفة األساسية للقري ة قد تحولت من الوظيفة الزراعية التي كان يعمل بها‬
‫معظم السكان الى الوظيفة الخدمية وذلك يعود الى اهتمام خطط التنمية في المملكة السعودية بتوفير الخدمات‬
‫الحكومية لجميع المواطنين وهذا بدوره له أثر كبير على نمط استخدام األراضي في هذه القرية‪.)0( .‬‬

‫شكل(‪ )2-1‬مخطط استعماالت األراضي في قرية آل عبيدية‬


‫المصدر‪ :‬أطلس منطقة عسير االدارية‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫‪.0‬القحطاني محمد بن مفرح – التغيرات في استخدامات األراضي الريفية في ال مملكة العربية السعودية دراسة حالة قرية آل عبيدية بمنطقة‬
‫عسير"‪.‬مجلة جامعة الملك سعود‪0224,‬المجلد السادس عشر‪ ,‬ص‪.44-3 :‬‬
‫‪19‬‬

‫ويبين الجدول (‪ )3-0‬تحليل نقاط القوة والضعف الموجودة في قرية آل عبيدية‬

‫نقاط الضعف في القرية‬ ‫نقاط القوة في القرية‬


‫‪ ‬اليوجد في القرية شبكة مياه عامة ويعتمد‬ ‫‪ ‬زيادة مساحة األراضي الزراعية في القرية‬
‫السكان لتأمين المياه على مياه اآلبار‬ ‫واالتي تنتج محاصيل الحبوب(القمح‬
‫الجوفية‪.‬‬ ‫والشعير) باالضافة الى الفاكهة (مشمش‬
‫وخوخ)‬
‫‪ ‬وجود عدد البأس به من مدارس التعليم ‪ ‬يعتمد السكان في القرية على نظام‬
‫التصرف الجوفي والذي يؤدي الى‬ ‫األساسي والثانوية في القرية المدروسة‪.‬‬
‫التلوث‪.‬‬
‫‪ ‬وجود خدمات بنية تحتية ومرافق عامة ‪ ‬وجود أراضي مفتوحة في القرية أصبحت‬
‫مكبا للنفايات وهذا أدى الى تفاقم‬ ‫وخاصة في القرية‬
‫المشكالت البيئية فيها‪.‬‬
‫‪ ‬انخفاض كبير في عدد سكان القرية وهذا‬ ‫‪ ‬حفر العديد من اآلبار الحديثة في القرية‬
‫مرتبط بموضوع الهجرة‪.‬‬
‫‪ ‬تنشط الحركة التجارية والصناعية في ‪ ‬عدم توفر فرص لسكان القرية وذلك‬
‫بسبب عجز قطاعها الزراعي الذي كان‬ ‫القرية وذلك لوجود الخدمات التجارية‬
‫يشكل الركيزة األساسية القتصاد القرية‪.‬‬ ‫والحرفية فيها‪.‬‬
‫جدول (‪ ) 3-1‬تحليل نقاط القوة والضعف في قرية آل عبيدية‬
‫المصدر‪ :‬القحطاني– التغيرات في استخدامات األراضي الريفية في المملكة العربية السعودية‬

‫استراتيجية التنمية المقترحة‬


‫يتضح مماسبق أن الدراسة تناولت خارطة استعماالت األراضي في القرية وأهم التطورات التي طرأت عليها‬
‫وأوصت الد ارسة بأنه هناك حاجة ماسة الى تحسين وضع القرى وتنميتها للحد من هجرة سكانها وذلك بتطوير‬
‫فعاليات اقتصادية مناسبة لتوفير فرص عمل منتجة اقتصاديا والبد من المزيد من الدراسات الريفية لتقويم عمليات‬
‫التنمية والتعرف على المشكالت واالحتياجات الحقيقية لسكان القرى في جميع مناطق المملكة العربية السعودية‪.‬‬
‫‪21‬‬

‫الفصل الثالث‪ :‬تجارب التنمية الريفية من منظور التخطيط اإلقليمي في البلدان الغير عربية‪:‬‬
‫مقدمة‪:‬‬
‫ظهرت تجارب متعددة حول أهمية التخطيط اإلقليمي في التنمية الريفية في بلدان مختلفة من العالم‪ ,‬عالجت‬
‫هذه التجارب المشكالت التي تعترض العمليات التنموية في الريف وأهمها التجارب العالمية المناظرة المرتبطة‬
‫بتطبيق برامج القرى والمستقرات الريفية وسيتم عرض عدة أمثلة كما يلي‪:‬‬

‫‪- 1‬تجربة كوريا الجنوبية‪:‬‬


‫‪- 3‬‬
‫‪- 1‬‬
‫قامت الحكومة الكورية بتطوير القرى من خالل برنامج يسمى (سامويل اندونج) وذلك من خالل استراتيجية‬
‫تعتمد على إعادة توزيع استعماالت األراضي‪ ,‬وتوزيع الصناعات على األقاليم وفي نفس الوقت أطلقت الحكومة‬
‫"حركة القرية الجديدة" وهو برنامج صمم أساسا لحل مشاكل الفقر والبطالة وانخفاض الدخل في الريف وعدم‬
‫الهجرة منه وتأمين الخدمات الضرورية التي تعاني منها معظم المناطق الريفية في كوريا الجنوبي وكان لبرنامج‬
‫تطوير القرى أهدافا كما هو واضح في المخطط المرفق شكل (‪.)9-0‬‬

‫شكل(‪ )2-1‬مخطط كوريا الجنوبية يوضح فيه برنامج تطوير القرى‬


‫المصدر‪www.marefa.org :‬‬
‫‪21‬‬

‫(‪)0‬‬
‫وكان من أهم السياسات التنموية التي اتبعتها كوريا الجنوبية لتنمية الريف‪:‬‬

‫‪ -2-3-1‬تجربة الصين‪:‬‬
‫تعاني جمهورية الصين من قضية الفقر الريفي وانعدام التـوازن فـي النمـو بـين األقـاليم وت ازيـد الفـروق فـي التنميـة‬
‫بـين المنــاطق الريفيــة والحضـرية والتفــاوت فــي توزيــع المـوارد الطبيعيــة وقلــة الفــرص المتاحــة للحصــول علــى التمويــل‬
‫الريفي‪.‬‬

‫لـذا اعتمــدت الحكومــة برنــامج الحـد مــن الفقــر القــائم علـى التنميــة للمنــاطق الريفيــة فـي الصــين ويهــدف البرنــامج إلــى‬
‫الحد من الفقر ‪ ,‬شكل (‪ )02-0‬عن طريق تركيز االستراتيجية على‪:‬‬
‫(‪)0‬‬

‫‪ -‬تطوير الطاقة النظيفة‪.‬‬


‫‪ -‬تطوير السياحة االيكولوجية‪.‬‬
‫‪ -‬تطوير االستثمار الزراعي‪.‬‬
‫‪ -‬تأمين قروض ائتمانية للمشاريع الريفية‪.‬‬
‫ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ‬
‫‪.0-0‬‬
‫وائل مصطفى زكى‪ ,‬نموذج منهجي للتنمية العمرانية الريفية فى اقاليم مصر‪ ,‬رسالة دكتوراة‪ ,‬كلية التخطيط اإلقليمي والعمراني‪ ,‬جامعة‬
‫القاهرة‪0220‬‬
‫‪22‬‬

‫شكل (‪ )10-1‬مخطط جمهورية الصين يوضح استراتيجية تنمية القرى فيها‬


‫المصدر‪www.marefa.org :‬‬

‫كما شيدت الحكومة الصينية في السنوات األخيرة قرى صديقة للبيئة وصالحة للعيش‪ ,‬وتعتبر قرية وانغيوي صورة‬
‫(‪ )0-0‬بمدينة تشينهوانغداو التابعة لمقاطعة خبي بشمال الصين نموذجا مثاليا لهذه القرى‪ ,‬حيث اعتمدت هذه‬
‫القرية على زراعة أشجار مثمرة ذات قيمة اقتصادية ودعمت تنمية قطاع السياحة‪.‬‬

‫صورة (‪ )1-1‬قرية وانغيوي في الصين ‪ -‬المصدر‪www.marefa.org :‬‬


‫‪23‬‬

‫‪ -3-3-1‬تجربة الهند‪:‬‬
‫ان تنمية الريف في الهند تعتبر أحد أهم التحديات التي تواجه الحكومة الهندية حيث أن معظم القرى في الهند‬
‫تعاني من الفقر وانعدام خدمات البنية التحتية(الكهرباء والماء) لذلك أطلقت الحكومة الهندية العديد من المبادرات‬
‫لتطوير الريف والقطاع الزراعي من بينها برنامج (بهرات نيرمان) الذي يهدف الى تطوير البنى التحتية في‬
‫المناطق الريفية‪ .‬كما عملت الحكومة الهندية على دفع عمليات التنمية الريفية في قراها وذلك بتنظيم برامج تشجع‬
‫سكان القرى على تعبئة مواردهم المالية الى جانب مساعدتهم على استيعاب الوسائل واألساليب التكنولوجية في‬
‫عمليات االرتقاء بالبيئة وتحسين المساكن باستخدام المواد المحلية المتوفرة والمهارات الفنية المتاحة‪.‬‬
‫كما اتبعت الهند برنامج القرى البيولوجية عام‪ 0990‬من خالل مؤسسة إم إس سواميناثان لألبحاث‬
‫)تشيناي‪/‬الهند( ‪ , )0(, M.S. Swaminathan Research Foundation‬وهو نموذج مخصص لتطبيق التنمية‬
‫المستدامة بالمجتمعات الريفية التي تعاني من تدهور البيئة واالنفجار السكاني والفقر ويستهدف البرنامج خلق‬
‫األنشطة المتوافقة بيئيا لخدمة المواقع الريفية لتوفير فرص العمل وزيادة الدخل ومن ثم حل مشكلة الفقر الريفي‬
‫وقد تم اختبار ‪ 3‬قرى بوالية تاميل الهندية كنقاط انطالق ‪ ,‬شكل (‪ )00-0‬ثم تم تطبيقه في ‪ 09‬قرية منذ عام‬
‫‪ , 0994‬وينشر اآلن نمط القرى البيولوجية تحت مظلة شبكة اليونسكو لتكنولوجيا البيئة اآلسيوية المستدامة إلى‬
‫(‪)0‬‬
‫مناطق مختلفة على مستوى العالم‬

‫شكل (‪ )11-1‬مخطط الهند ‪ -‬المصدر‪www.marefa.org :‬‬


‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫‪. 0‬القرى البيولوجية والزراعة المستدامة ‪, M.S.Swaminathan ,‬الطبيعة والموارد ‪,‬اليونسكو مجلد ‪30‬رقم ‪0,0995‬‬
‫‪0‬‬
‫‪.‬القرى الطبيعية ‪ :‬برنامج عمل من أجل المستقبل ‪ , M.S.Swaminathan ,‬رسالة اليونسكو ‪ ,‬يناير‬
‫‪24‬‬

‫‪ -4-3-1‬تجربة اليابان‪:‬‬
‫منطقة تاما اليابانية‪ :‬حيث تم تأمين الخدمات الضرورية في هذا التجمع الريفي والذي أدى ذلك إلى جذب السكان‬
‫إلى تلك المنطقة وتشبث الساكنين بأرضهم بدال من النزوح إلى مناطق أخرى بحثا عن البيئة النظيفة والمناظر‬
‫الخالبة وأماكن العمل ‪ ,‬كما نرى الشوارع المنظمة داخل التجمع الريفي والخدمات اإلدارية الالزمة ونمط السكن‬
‫المالئم مع طبيعة الريف ‪ ,‬كما نرى االمتداد الشريطي لألرياف لكون اليابان عبارة عن جزيرة ومساحة األراضي‬
‫محدودة وبالتالي غالبا ما يكون الريف مالصقا للمدينة لضيق المساحة الجغرافية ‪ ,‬كل ذلك عوامل تؤخذ بعين‬
‫االعتبار حين إعداد المخططات التنظيمية لتلك التجمعات الريفية‪.‬صورة (‪)0-0‬‬

‫صورة (‪ )2-1‬الخدمات والفعاليات في الريف الياباني‬


‫المصدر‪www.marefa.org :‬‬
‫‪25‬‬

‫لذا اعتمدت اليابان على السياسات التالية لتحقيق التنمية الريفية‪:‬‬


‫‪ .0‬تنمية الوحدات االقتصادية القروية على مستوى القرية والتوسع في الصناعات الخفيفة والبيئية‪.‬‬
‫‪ .0‬التوسع في إيجاد فرص العمل في القطاع الزراعي والصناعي وتأمين الخدمات الضرورية المتنوعة في‬
‫األرياف‪.‬‬
‫‪ .3‬استيراد التكنولوجيا األجنبية والعمل عليها في اتجاه التصنيع والتطوير وتوجيه االستثمار إلى الصناعات‬
‫التصديرية‪.‬‬

‫‪ -5-3-1‬برنامج القرى صديقة البيئة ‪ Eco-Villages‬في الشمال الشرقي السكتلندا‪:‬‬


‫نظ ار للتحذيرات البيئية المستمرة للتأثيرات السلبية لعمليات التنمية الحالية خاصة بالتجمعات الريفية التي تعتمد‬
‫على الموارد الطبيعية ‪ ,‬كان هناك حاجة ملحة الستحداث مجتمعات تطبيقية تجريبية تعتمد على طراز المجتمعات‬
‫البيئية المستدامة‪.‬‬

‫منذ عام ‪ 0920‬بأحد المواقع الريفية في الشمال الشرقي السكتلندا ثم‬ ‫(‪)0‬‬
‫وقد نبعت فكرة القرى صديقة البيئة‬
‫أصبحت تلك النواة أكبر مركز بيئي متخصص للتعليم والتدريب على برنامج القرى المستدامة صديقة البيئة‪,‬‬
‫ويطبق البرنامج باستحداث قرى صغيرة يتراوح عدد سكانها من ‪ 0222 – 52‬نسمة تتحد وتتفق في األهداف‬
‫والقيم البيئية واالجتماعية والثقافية ‪ ,‬وتعتمد على مبادئ التكنولوجيا الحديثة في تطبيق االستدامة أما القرى التي‬
‫تستوعب حتى ‪ 0222‬نسمة فهي عبارة عن مجموعات صغيرة ‪ Clusters‬من القرى لكل منها أهدافه واقتصادها‬
‫الخاص ‪ ,‬ويعتمد تصميم وتخطيط القرى الصديقة للبيئة ‪ Eco-Villages‬على المبادئ األساسية التالية (‪:)0‬‬

‫أ ‪-‬طاقة ومياه مستدامة ‪ :‬باسـتخدام محطـات الطاقـة الشمسـية لتحقيـق االكتفـاء الـذاتي مـن الطاقـة وأنظمـة شـبكات‬
‫للتقليل من استهالك الطاقة والمياه‪.‬‬
‫ب ‪-‬ز ارعــة ‪/‬اقتص ـاديات مســتدامة ‪ :‬باســتخدام مجموعــات صــغيرة مــن التجمعــات الســكنية ‪ Clusters‬تعتمــد علــى‬
‫الزراعة كنشاط أساسي لتلبية احتياجاتها المعيشية ذاتيا وانتاج غذاء محلي‬
‫ج‪ -‬إدارة الموارد وتدويرها‪ :‬تصميم مشروعات تدوير المخلفات الصلبة ( مخلفات المنازل ) وتطهير وتنقية المياه‬
‫د‪ -‬تصميم مباني سكنية صديقة للبيئـة ‪ : Co-Housing‬تصـميم مبـاني خضـراء متوافقـة بيئيـا واجتماعيـا باسـتخدام‬
‫م ـ ـواد البنـ ــاء الطبيعيـ ــة المتاحـ ــة بالبيئـ ــة وتحقيـ ــق منـ ــاخ داخلـ ــي م ـ ـريح باسـ ــتخدام المعالجـ ــات المعماريـ ــة والمفـ ــردات‬
‫التصميمية الداخلية والخارجية‪.‬‬
‫هـ‪ -‬اختيار مواقع بيئية متنوعة ‪ :‬تخطط القرى صـديقة البيئـة فـي مواقـع ذات مـوارد طبيعيـة أو ثقافيـة مثـل المنـاطق‬
‫الساحلية واألراضي الزراعية والغابات وغيرها ‪.‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫‪0‬‬
‫‪.Eco-Villages , Wikipedia , The Free Encyclopedia , en.wikipedia.org , 0224‬‬
‫‪0.‬‬
‫‪Natural Bridges Eco-Villages : A Planned Sustainable Community in Santa Cruz , San Francisco , 0220 ,‬‬
‫‪ecotopia .com‬‬
‫‪26‬‬

‫خالصة الباب األول‬


‫نستطيع أن نلخص أهم االستراتيجيات التي اتبعت في تنمية المناطق الريفية في البلدان العربية وغير العربية‬
‫ضمن الجدولين التاليين (‪:)5-0( ,)4-0‬‬

‫جدول(‪ )4-1‬ملخص سياسات التنمية الريفية في التجارب العربية‬


‫المصدر‪ :‬من عمل الباحث‬

‫جدول(‪ )5-1‬ملخص سياسات التنمية الريفية في التجارب العالمية‬


‫المصدر‪ :‬من عمل الباحث‬
‫‪27‬‬

‫وبناء على الجدولين السابقين يمكن تحديد أسس ومعايير التنمية الريفية المتبعة في التجارب العربية والعالمية‪:‬‬
‫‪ -0‬المسح الشامل والدقيق عند إجراء دراسة ألي تجمع ريفي مع مراعاة خصوصية كل تجمع ريفي‪.‬‬
‫‪ -0‬يجب أن يكون التخطيط ألي مشروع مدروس مبنى على احتياجات التجمعات السكنية من خالل المشاركة‬
‫المجتمعية للمواطنين والمؤسسات األهلية‪.‬‬
‫‪ -3‬تعتبر العالقات اإلقليمية ضرورة ملحة وحيوية بين الريف والمدينة وذلك لتقوية وتنمية ودعم العالقات التبادلية‬
‫اإلدارية‪,‬الثقافية‪,‬االقتصادية‪,‬السكانية‪.‬‬
‫‪ -5‬تشجيع وتوجيه مشاريع التنمية نحو حاجة منطقة الدراسة وأن تكون مشاريع التنمية الريفية منبثقة عن‬
‫احتياجات ومتطلبات المجتمع المحلي‪.‬‬
‫‪ -2‬توفير األجواء المالئمة والمحفزة لالستثمار وتف عيل دور القطاع الخاص في عملية التخطيط والتنمية في القرى‬
‫كون القطاع الخاص يلعب دو ار هاما في التنمية وخاصة التنمية االقتصادية‪.‬‬
‫‪ -1‬االستغالل االيجابي واألنسب للفرص واإلمكانيات الموجودة في مناطق الدراسة والتي تم تحديدها في‬
‫المجاالت التنموية المختلفة وكذلك تحويل الصعوبات والتحديات إلى فرص وامكانيات‪.‬‬
‫‪ -1‬إن وضع استراتيجية للتنمية الريفية المتكاملة يتطلب النظر إليها في إطار األبعاد الرئيسية للتنمية والتي تتمثل‬
‫في‪:‬‬
‫أ‪ -‬البعد القطاعي المحدد لألهداف والغايات الوطنية‪.‬‬
‫ب‪ -‬البعد الزمني الالزم لتحقيق هذه األهداف والغايات مع األخذ بعين االعتبار مختلف مراحل التنمية‪.‬‬
‫ج‪ -‬البعد المكاني الذي يحدد األماكن التي يجب أن تتم بها عمليات التنمية‪.‬‬

‫لذا فان التنمية الريفية تمثل بمعناها الواسع نموذجا للتخطيط اإلقليمي لقطاع الريف وعليه فان للتخطيط اإلقليمي‬
‫دور مهم في تحقيق تنمية ريفية متكاملة وذلك بتحسين حياة الريف العامة وتقليص التفاوت بين سكانه من خالل‬
‫فهم المناطق الريفية كأقاليم ذات خواص متميزة يجب مراعاتها عند تصميم برامج التنمية توفي ار للجهد وضمانا‬
‫لتحقيق النتائج الى جانب ربط الريف مع تخطيط المدن القريبة‪.‬‬
‫كما أن التنسيق والربط في خطط التنمية بين مستوياتها القومية واإلقليمية والمحلية هي مفهوم أساسي لعملية‬
‫التنمية الريفية المتكاملة بل وهي الطريقة الوحيدة لتحقيق صفة التوازن فيها‪.‬‬
‫اضافة الى أن للتنمية الريفية دور مهم في تحقيق عالقة صحيحة متبادلة ومؤثرة بين الريف والمدينة األم ضمن‬
‫اإلقليم الواحد لذا البد من تطبيق أسس واستراتيجية لضمان نجاح عملية التنمية الريفية حيث يمكن جمع وتحليل‬
‫الكم األكبر من المعلومات العمرانية والبيئية والبشرية واالقتصادية واإلدارية عن التجمعات الريفية المختلفة‬
‫وتحليلها ومقارنة النتائج ومن ثم وضع خطة شاملة ال تخص قرية أو تجمعا ريفيا وحده‪ ,‬بل تخص مجموعة من‬
‫القرى والتجمعات الريفية مجتمعة وهذا يمكن تدعيمه باالطالع على تجارب التنمية الريفية في الدول العربية وغير‬
‫العربية لالستفادة من األسس المتبعة لتحقيق التنمية الريفية واسقاطها على الريف السوري‪.‬‬
‫‪28‬‬

‫الباب الثاني ‪ :‬واقع التنمية الريفية في سوريا‬


‫مقدمة‪:‬‬
‫أجريت هناك بحوث ودراسات عدة رصدت الوضع الريفي السوري بدقة وقد أشارت نتائجها الى أن أغلب نسب‬
‫البطالة موجودة في األرياف كما أن تركز الفقر في المناطق الريفية وصل الى ( ‪ % 20‬في عام ‪ 0224‬وانخفض‬
‫في عام‪ 0221‬إلى ‪ % 5264‬من إجمالي الفقراء معظمهم في ريف المنطقة الشمالية الشرقية ) (‪.)1‬‬
‫وبالمقارنة بين إحصاء ‪ 0221-0991‬نجد أن معدالت وعمق وحدة الفقر ارتفعت في ريف اإلقليم الشمالي‬
‫الشرقي (إدلب‪ ,‬حلب‪ ,‬الرقة‪ ,‬دير الزور والحسكة)‪ ,‬بينما انخفضت في حضر اإلقليم الشمالي الشرقي كما هو‬
‫موضح في الشكل (‪ )0-0‬أما اإلقليم الجنوبي فقد كانت مستويات الفقر فيه أقل‪ ,‬بينما إقليم الوسط والساحل فقد‬
‫تميز بانخفاض مستوى الفقر وخصوصا في الريف مؤخ ار‪.‬‬

‫شكل (‪ )1-2‬نسب الفقر في أقاليم سورية بين األعوام ‪2007-1227‬‬


‫المصدر‪ :‬برنامج األمم المتحدة االنمائي‬

‫ــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬


‫‪ . 0‬التقرير الوطني الثالث لألهداف التنموية لأللفية في الجمهورية العربية السورية ‪0202‬‬
‫‪29‬‬

‫الفصل األول‪ :‬الوضع الراهن للمناطق الريفية في بعض األقاليم السورية‪:‬‬


‫‪ -1-1-2‬المشكالت التي يعاني منها الريف السوري‬
‫تصنف المشكالت التي تعاني منها المناطق الريفية في سورية الى ‪:‬‬

‫أ‪ -‬مشكالت عمرانية على مستوى استعماالت االراضي منها‪:‬‬


‫‪ -0‬ضعف في الخدمات الصحية‪.‬‬
‫‪ -0‬ضعف البنى التحتية نتيجة سوء التخطيط وقلة الموارد المالية في القرى‪.‬‬
‫‪ -3‬انتشار المخالفات العمرانية في القرى وعدم اضفاء طابع خاص لكل تجمع ريفي ينسجم مع خصوصيته‪.‬‬
‫‪ -4‬تداخل االستعمال الصناعي مع السكني أي اختالط الصناعة مع السكن‪.‬‬
‫‪ -5‬غياب العنصر الحضري داخل القرية وغياب دور البلدية في االدارة الحضرية‪.‬‬
‫ب‪ -‬مشكالت اجتماعية‪:‬‬
‫ارتفاع الكثافة السكانية نتيجة معدالت النمو المرتفع وعدم الوعي االجتماعي وتدني مستوى التعليم وتفشي البطالة‬
‫وانخفاض مستوى الدخل‪.‬‬
‫ج‪ -‬مشكالت ادارية تنظيمية‪:‬‬
‫نتيجة عدم وجود رؤية واضحة وآلية عملية لتخطيط التنمية الريفية على أسس سليمة تتناسب مع موارد الريف‬
‫وقصور األجهزة المحلية بشكل عام عن التفاعل مع تلك الرؤية التنموية‪.‬‬

‫لذا فان تداخل وتقاطع هذه المشكالت الرئيسية الثالث أدى الى تراجع مستوى الحياة في الريف والى تخلفه وتأثيره‬
‫السلبي وخصوصا في اآلونة األخيرة على مسير تقدم المدن المتحضرة التي يحيط بها‪.‬‬

‫وتشير الدراسات االقليمية مؤخ ارً أن أهم الدوافع وراء المشكالت المذكورة أعاله تتلخص في النقاط التالية‪:‬‬
‫‪-‬غياب االستراتيجيات التنموية المتزامنة مع التخطيط االقليمي لتحقيق التنمية الريفية‪.‬‬
‫‪-‬عدم وضوح الخطط والسياسات الوطنية المتعلقة بالتنمية الريفية‪.‬‬
‫‪-‬عدم وجود عوامل جذب ضمن الريف لالستثمارات المحلية والخارجية وتركزها في المدن الكبرى‪.‬‬
‫‪-‬عدم وجود دراسات اقليمية تربط دراسة التجمعات الريفية ضمن االقليم نفسه ببعضها‪.‬‬
‫‪-‬اعداد مخططات عمرانية للقرى ضمن مؤسسات الدولة من قبل مخططين معماريين دون مراعاة خصوصية‬
‫موقع وظروف كل قرية‪.‬‬
‫‪-‬بطء في تصديق المخططات التنظيمية للقرى وبالتالي توسع القرية بشكل عفوي غير منظم‪.‬‬
‫‪-‬انعدام التوعية الضرورية للسكان الريفيين التي تضمن مشاركتهم في عملية التخطيط للتنمية الريفية‪.‬‬
‫‪-‬ضعف الدعم المالي ألغلب المناطق الريفية أو توزيعها بشكل غير عادل‪.‬‬
‫‪31‬‬

‫‪ -2-1-2‬أهم الموارد الموجودة في الريف السوري‪:‬‬


‫يعتبر الريف من وجهة النظر االقتصادية مصد ار للغذاء والمدخالت الضرورية للقطاعات االقتصادية األخرى‬
‫والتي يتعذر توفرها في ظل تخلف الريف(‪.)1‬‬
‫حيث تتنوع الموارد المتوفرة في الريف السوري فمنها الموارد الطبيعية والبيئية والموارد الزراعية والمراعي الدائمة‬
‫المحسنة والتي تعمل مجتمعة على توفير الغذاء ومصادر الطاقة والمواد الخام ومعظم سلع الصادرات (الالزمة‬
‫للصناعة) والموارد الخدمية (قنوات الري‪ -‬الطرق الريفية واألراضي غير المستغلة)‪.‬‬
‫والشك في أن جوهر المسألة الزراعية في معظم الدول النامية هو عالقة الفالح باألرض فموارد األرض تمثل‬
‫الوسيلة الرئيسية لإلنتاج في البيئة الريفية‪.‬‬

‫‪ -3-1-2‬األسس المتبعة لتحقيق التنمية الريفية في سورية بعد صدور قانون التخطيط اإلقليمي لعام‬
‫‪2010‬‬
‫تعمل الحكومة السورية في اآلونة األخيرة على تنمية الريف السوري بالتوازي مع تنمية المدينة بهدف الحفاظ على‬
‫استقرار الريف وتحويله الى مناطق جاذبة للسكان ومولدة لفرص العمل ‪ ,‬كما "أن التقرير الوطني لألهداف‬
‫التنموية لأللفية لعام ‪ 0202‬في الجمهورية العربية السورية كان هدفه الرئيسي هو الوقوف على التقدم الذي‬
‫أحرزته سورية في مجال تنمية الريف وتناول التحديات والسياسات االستراتيجية لتحقيق األهداف التنموية لأللفية‬
‫خالل التقدم نحو عام ‪ 0205‬لتحقيق التوازن بين األقاليم لتنمية الريف السوري"(‪.)2‬‬

‫وقد توصلت هذه الدراسة الى مجموعة من األسس الضرورية للنهوض بالريف السوري هي‪:‬‬

‫‪-‬االعتماد على االستراتيجيات التنموية بالتزامن مع التخطيط اإلقليمي لتحقيق التنمية الريفية‪.‬‬
‫‪-‬تحديد آليات البدائل للتنمية الريفية من أجل دفع العملية التنموية واستمرارها وفق جميع الظروف المستقبلية‪.‬‬
‫‪-‬اإلسراع في إعداد المخططات اإلقليمية للتجمعات الريفية‪.‬‬
‫‪-‬اعتماد التوجهات التخطيطية وفق المستويات العمرانية لتحسين النسيج العمراني في التجمعات الريفية‪.‬‬
‫‪-‬إشراك المواطنين بالعملية التنموية من شأنه تأمين متطلبات التنمية الريفية‪.‬‬
‫‪-‬إيجاد المناخ االستثماري الجاذب لالستثمارات المحلية واإلقليمية‪.‬‬
‫‪-‬توفير عوامل الجذب في الريف لتقليل هجرة السكان الريفيين وذلك بتوفير الخدمات التعليمية والصحية والسكنية‬
‫والترفيهية‪.‬‬

‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫‪ . 0‬د‪.‬حمدان محمد رفيق‪ -0220 ,‬التخطيط اإلقليمي والتنمية الريفية‪ -‬الطبعة األولى‪ ,‬جامعة القدس المفتوحة‪ ,‬ص ‪405‬‬
‫‪ . 0‬برنامج األمم المتحدة اإلنمائي‬
‫‪31‬‬

‫الفصل الثاني‪:‬‬
‫مشاريع التنمية الريفية المقترحة مؤخ ارً في سورية‪.‬‬
‫صحيح أن االهتمام بالتنمية الريفية قد أخذ مكانه مؤخ ار إال أنه كانت هناك محاوالت قبل ذلك لتنمية بعض‬
‫المناطق الريفية في االقليم الشمالي واإلقليم األوسط الساحلي واإلقليم الجنوبي‪ .‬شكل (‪)0-0‬‬

‫شكل (‪ )2-2‬مشاريع التنمية المقترحة مؤخراً في سورية‬


‫المصدر‪ :‬من عمل الباحث‬

‫مشاريع التنمية الريفية المقترحة ضمن ريف االقليم الشمالي‬


‫‪ -‬برنامج تنمية المجتمع الريفي بجبل الحص بحلب لعام ‪2002‬‬
‫يعتبر مشروع تنمية المجتمع الريفي بجبل الحص من أهم مشاريع التنمية التي تنهض بها و ازرة الزراعة في‬
‫سوريا نظ ار إلستراتيجيته المميزة في تنمية الريف‪ .‬حيث تم إنشاء مشروع تنمية المجتمع الريفي في جبل الحص‬
‫نتيجة ل لتعاون البناء بين حكومة الجمهورية العربية السورية و برنامج األمم المتحدة االنمائي ‪ UNDP‬والذي ينفذ‬
‫من قبل و ازرة الزراعة واإلصالح الزراعي(‪ ,)1‬مدة المشروع أربع سنوات تبدأ من نهاية عام ‪ 0991‬ولغاية نهاية عام‬
‫‪0220‬وهو مشروع تنموي يعنى بالتنمية المستدامة للمناطق الريفية الفقيرة و يعمل المشروع على اختبار نموذج‬
‫للتنمية الريفية يقوم على المساعدة االقتصادية للسكان وتفعيل مشاركتهم في تنمية الموارد والطاقات المحلية وتنمية‬
‫االمكانات المؤسساتية في منطقة المشروع‪.‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫‪ . 0‬و ازرة الزراعة و اإلصالح الزراعي‪ -‬مديرية تنمية المجتمع الريفي في جبل الحص‬
‫‪32‬‬

‫ويغطي المشروع مساحة سكانية تبلغ (‪ )005‬ألف نسمة يقطنون (‪ )001‬قرية والسكان في تلك القرى يعيشون حياة‬
‫البساطة والفقر ويعتمدون في معيشتهم على الزراعة التي تعتبر مورد معيشتهم‪.‬‬
‫تقع منطقة المشروع في الجنوب الشرقي لمدينة حلب وتبعد عن مركز المدينة حوالي ‪/05/‬كم وضمن منطقتين‬
‫اداريتين السفيرة وجبل سمعان ويحدها من الشمال مدينة حلب ومن الجنوب بادية حلب ومن الشرق طريق السفيرة‬
‫– خناصر ومملحة الجبول ومن الغرب طريق حلب – تل الضمان‪.‬‬
‫مبررات المشروع‬
‫ان الفقر الشديد الذي يعاني منه سكان جبل الحص كان المبرر األساسي إلحداث مشروع تنموي يهدف الى‬
‫تخفيف الفقر وتنمية منطقة جبل الحص التي تعتبر من أشد المناطق فق ار في ريف محافظة حلب‪ ,‬ويعاني أهلها‬
‫ضيقا في العيش وقلة في الموارد بسبب الجفاف وانتشار الصخور في أراضيهم‪.‬وقد تمت دراسة ثالث قرى من‬
‫منطقة جبل الحص (أم جرن‪ -‬تل عنبر‪ -‬جب األعمى) كما هو موضح بالشكل رقم (‪.)3-0‬‬

‫شكل (‪ )3-2‬موقع مشروع قرى منطقة جبل الحص‬


‫المصدر‪ :‬مديرية الخدمات الفنية بحلب‬

‫الشكل (‪ )3-2‬موقع قرى مشروع تنمية جبل الحص‬


‫المصدر‪ :‬من عمل الباحث‬
‫‪33‬‬

‫وقد ركزت أهداف المشروع على‪:‬‬


‫‪- 0‬مكافحة الفقر والحد من البطالة‪.‬‬
‫‪ -0‬تحسين دخل المجتمع والحد من الهجرة‪.‬‬
‫‪ -3‬تنمية وتطوير الثروة الحيوانية‪.‬‬
‫‪ -4‬تطوير قدرات اإلرشاد الزراعي وتطبيق التقنيات الزراعية الحديثة في استثمار األراضي‪.‬‬
‫‪ -5‬تطبيق أساليب وتقنيات الري الحديثة‪.‬‬
‫‪ -2‬زيادة رقعة المساحات الزراعية المستثمرة وتطويع األراضي الصخرية غير القابلة للزراعة وتحويلها الى‬
‫أراضي زراعية خصبة‪.‬‬
‫‪ -1‬تطبيق نظام للتمويل الصغير (صناديق اإلقراض)‪.‬‬

‫تم إجراء دراسة تحليلية لواقع المنطقة لمعرفة نقاط القوة والضعف وبالتالي بناء استراتيجية التنمية الريفية على‬
‫معطيات وامكانيات الواقع‪,‬جدول (‪.)0-0‬‬

‫إستراتيجية التنمية‬ ‫نقاط الضعف‬ ‫نقاط القوة‬ ‫قرى منطقة جبل‬


‫الحص‬

‫استصالح األراضي‬ ‫نسبة الصخور‬ ‫تم حفر وتجهيز آبار‬ ‫قرى (أم جرن‪ -‬تل‬
‫الصخرية وإدخالها‬ ‫البركانية كبيرة في‬ ‫مياه الري في قرى‬ ‫عنبر‪-‬جب األعمى)‬
‫في االستثمار‬ ‫أراضي جبل الحص‪.‬‬ ‫جبل الحص‪.‬‬
‫الزراعي‬
‫تشجيع االستثمارات‬ ‫انخفاض الخدمات‬ ‫تركيب شبكات للري‬
‫لتحسين كافة‬ ‫التعليمية والصحية‬ ‫بالرذاذ وتنفيذ تجارب‬
‫الخدمات في المنطقة‪.‬‬ ‫وخدمات المرافق‬ ‫إرشادية في استخدام‬
‫العامة والصرف‬ ‫تقنية الري بالتنقيط‬
‫الصحي في المنطقة‪.‬‬
‫إقامة مشروع إرواء‬ ‫الجفاف و ندرة المياه‬ ‫تنوع الثروة الحيوانية‬
‫القرى في جبل‬ ‫سواء للشرب أو‬ ‫في جبل الحص‬
‫الحص عن طريق‬ ‫الزراعة في معظم‬
‫جر مياه نهر الفرات‬ ‫قرى جبل الحص‬
‫إلى المنطقة‬

‫جدول (‪ )1-2‬تحليل نقاط القوة والضعف واستراتيجية التنمية لقرى جبل الحص‬
‫المصدر‪ :‬مديرية تنمية المجتمع الريفي في جبل الحص‪ -‬وزارة الزراعة واإلصالح الزراعي‪.‬‬
‫‪34‬‬

‫إستراتيجية المشروع‪:‬‬
‫‪-‬اتباع منهج المشاركة في التنمية عن طريق كادر ينفذ برامج ميدانية يتعامل مباشرة مع المستهدفين مع‬
‫مساهمة كافة المؤسسات الحكومية والمنظمات الشعبية والطاقات المحلية والمنظمات الدولية‪.‬‬
‫‪-‬إرساء أسس للتمويل الصغير عبر صندوق القرية كمؤسسة مالية رديفة تتبنى طريقة إقراض مبتكرة ومرنة‬
‫ومنسجمة مع االحتياجات والمبادئ الثقافية للسكان وتراعي أنظمة الدولة‪.‬‬
‫‪-‬ترسيخ مبدأ المساعدة الذاتية وحشد الطاقات المحلية وتنشيط مؤسسات المجتمع المحلي إلدارة عملية التنمية‪.‬‬
‫‪-‬التنسيق والتعاون مع مشروع التنمية الزراعية في جبل الحص والتالزم في تنفيذ الخطط والبرامج لتحقيق‬
‫التكامل في التنمية‬
‫‪-‬تكوين قاعدة معلومات وثائقية حول التنمية البشرية المستدامة ومكافحة الفقر في جبل الحص يمكن أن‬
‫تستخدم على نطاق أوسع مستقبال‪.‬‬
‫‪-‬التحريك االقتصادي للمنطقة بإدخال نشاطات اقتصادية جديدة تفعل العملية التنموية وتخلق فرص عمل‬
‫وتوقف الهجرة‪.‬‬
‫‪-‬احداث مركز بيطري في مقر المشروع و ذلك نتيجة التعاون مع مديرية التنمية الزراعية في جبل الحص و‬
‫بهدف تحقيق المهام التالية‪:‬‬
‫‪ - 0‬تقديم الخدمات الفنية (الرعاية البيطرية‪ ,‬التلقيح االصطناعي ‪ )..‬لقرى جبل الحص‪ .‬صورة (‪)0-0‬‬
‫‪ -0‬تنفيذ الخطط الوقائية والعالجية للصحة الحيوانية‪.‬‬
‫‪-‬تم إعداد دراسات لمشاريع مولدة للدخل بالتعاون مع خبراء تسويق محليين مثل مشاريع زراعة الفطر‪ -‬معمل‬
‫بلوك‪ -‬غربال حبوب ‪ -‬استغالل ملح سبخة الجبول‪ .‬و كذلك تعد حاليا دراسات حول إمكانية ادخال نشاطات‬
‫اقتصادية جديدة‪.‬‬

‫صورة (‪ )1-2‬إحدى قرى جبل الحص‬


‫المصدر‪ :‬مشروع تنمية المجتمع الريفي في جبل الحص – وزارة الزراعة واإلصالح الزراعي‬
‫‪35‬‬

‫‪ -‬مشروع التنمية الريفية بمحافظة ادلب لعام ‪2010‬‬


‫بدأ المشروع عام ‪ 0202‬بتمويل من الصندوق الدولي للتنمية الزراعية )‪ (IFAD‬والحكومة السورية )‪(GOS‬‬
‫والصندوق العربي لإلنماء االقتصادي واالجتماعي (‪ (AFESD‬لتحسين ظروف سكان األرياف المعيشية وزيادة‬
‫اإلنتاج الزراعي واستصالحه‪ ,‬وتطوير المرأة الريفية وتأهيلها‪ ,‬وذلك لتنمية عدة قرى من ريف ادلب في منطقة‬
‫ايبال (تل مرديخ ‪ ,‬أنقراتي‪,‬الشيخ إدريس)(‪ ,)1‬شكل (‪.)4-0‬‬
‫شمل المشروع في مرحلته األولى حوالي ‪ 050‬قرية في ريف إدلب من خالل العمل على استصالح األراضي‬
‫ومشاركة السكان في تنمية مجتمعاتهم من خالل عملية تشاركيه تتوجه من القاعدة إلى القمة وتم تطوير ‪040‬‬
‫قرية منها وستتم متابعة القرى العشر األخرى كما أضيف إلى المشروع ‪ 30‬قرية جديدة وضعت ضمن الخطة‪.‬‬
‫تركزت سياسات واستراتيجيات المشروع على إعادة االعتبار لقطاع الزراعة بأبعاده االقتصادية واالجتماعية‬
‫والبيئية باعتباره محو ار أساسيا للتنمية الريفية المتكاملة ومصد ار رئيسيا للدخل والعمالة لسكان الريف والبادية ومولدا‬
‫للنشاطات في القطاعات االقتصادية األخرى‪.‬‬

‫شكل (‪ )4-2‬موقع قرى الدراسة(ريف محافظة ادلب)‬


‫المصدر‪ :‬مشروع التنمية الريفية في ادلب – وزارة الزراعة واإلصالح الزراعي‬
‫ــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــ‬
‫‪0‬‬
‫‪ .‬مشروع التنمية الريفية في ادلب – و ازرة الزراعة واإلصالح الزراعي ‪0202‬‬
‫‪36‬‬

‫أنشطة المشروع ‪:‬‬


‫‪-‬استصالح ‪ 02‬ألف هكتار بواسطة إزالة الصخور‪.‬‬
‫‪-‬زراعة حوالي ‪ 00‬ألف هكتار باألشجار المثمرة‪.‬‬
‫‪-‬تقديم الخدمات اإلرشادية عن طريق الندوات الزراعية ودعم نظم حفظ المياه‪.‬‬
‫‪-‬بناء ‪ 05‬سد أرضي وحماية ‪ 12‬بئر‪.‬‬
‫‪-‬تأهيل ينابيع الري وتطبيق تقنيات الري الحديث‪.‬‬
‫‪-‬تمويل إنشاء صناديق القروض لفقراء القرى‪.‬‬

‫وتعتمد آلية المشروع على النهج التشاركي وذلك عن طريق وضع خطط للقرى يتم اعدادها واعتمادها بناء على‬
‫متطلبات المجتمع المحلي‪ .‬صورة (‪)0-0‬‬

‫أهداف المشروع ‪:‬‬


‫‪- 0‬الحد من الفقر وتحسين الدخل والمستوى المعيشي للسكان الريفيين في منطقة عمل المشروع‪.‬‬
‫‪ -0‬المساهمة الجماهيرية مع السلطات المحلية في تخطيط وتنفيذ المشاريع التنموية المختلفة‪.‬‬
‫‪ -3‬توزيع المشاريع بشكل يقلل من آثار التلوث البيئي‪.‬‬
‫‪ -4‬توفير مناخ استثماري مالئم لتشجيع االستثمار الزراعي‪.‬‬
‫‪ -5‬استصالح األراضي وتطوير المحاصيل الحقلية و تطوير الثروة الحيوانية‪.‬‬
‫‪ -2‬توزيع مختلف المشاريع التنموية وخاصة الصناعية بشكل متوازن بين القرى‪.‬‬
‫‪ -1‬إقامة مشروع سياحي( قرية سياحية في تل مرديخ) لما تمتلكه من أهمية سياحية‪.‬‬

‫صورة (‪ )2-2‬إحدى قرى ريف ادلب‬


‫المصدر‪ :‬مشروع التنمية الريفية في ادلب – وزارة الزراعة واإلصالح الزراعي‬
‫‪37‬‬

‫مشاريع التنمية الريفية المقترحة ضمن ريف االقليم األوسط والساحلي‪.‬‬


‫‪ -‬دراسة منطقة سهل الغاب لعام ‪2007‬‬
‫خرجت الحكومة السورية بفكرة إقامة منطقة اقتصادية خاصة تسمى "أغروبوليس" (‪ )Agropolis‬في الغاب في‬
‫الفترة مابين ‪ 0220 -0222‬انطالقا من التناقض المالحظ بين غنى المنطقة بالموارد وفقر سكانها(‪.)1‬‬
‫وفي عام ‪ 0221‬وقعت الحكومة السورية مع األمم المتحدة "خطة بدء" مع برنامج األمم المتحدة اإلنمائي بهدف‬
‫دعم مشروع ‪. Agropolis‬‬
‫وتم اختيار هذه المنطقة نظ ار لكونها مصدر و ناتج زراعي لحلب و الالذقية‪ .‬ومن وجهة نظر اقتصادية يعد هذا‬
‫المشروع من أهم مشاريع التنمية في سوريا‪.‬‬
‫وعلى المستوى المحلي تم تقسيم المنطقة إلى خمس قرى رئيسية لها بلديات و كل بلدية مسؤولة عن مجموعة‬
‫تجمعات أصغر ضمن نفس منطقة التقسيم‪.‬‬

‫أهداف دراسة المشروع‪:‬‬


‫‪ -‬المساعدة في تطوير نشاطات جديدة في قطاع الزراعة في منطقة الغاب‪.‬‬
‫‪ -‬تشجيع مجيء مستثمرين جدد من القطاع الخاص إلى المنطقة‪.‬‬
‫‪ -‬توفير فرص عمل جديدة في الصناعة والتجارة والسياحة‪.‬‬
‫‪ -‬التركيز على حماية البيئة والحفاظ عليها وتطوير السياحة (مواقع أثرية)‪.‬‬
‫‪ -‬معالجة تمدد السكن العشوائي غير المراقب على األراضي الزراعية واستبداله بمشاريع سكن منظم للمناطق‬
‫العمرانية الجديدة‪.‬‬

‫ونظ ار لما يتمتع به الغاب من معالم سياحية استثنائية تتمثل في تراثه التاريخي والثقافي وفي بيئته الطبيعية‬
‫لذلك تم تفعيل عدد من المشاريع‪:‬‬
‫‪-‬خلق بيئة للتنمية السياحية‪.‬‬
‫‪-‬إعداد خطة عامة للتنمية السياحية المستدامة في الغاب حيث تم تحديد المناطق والقرى السياحية في‬
‫الغاب‪(.‬إعالن السقيلبية بوابة سياحية وموقعا لمركز الغاب للمعلومات السياحية) وتشجيع المشاريع االستثمارية‬
‫السياحية في (أفاميا وقلعة المضيق‪ -‬أبو قبيس‪ -‬جورين) كما هو واضح في الشكل (‪)5-0‬‬
‫‪-‬رسم خرائط التخطيط العمراني وتقسيم المناطق‪.‬‬

‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫‪ . 0‬الجمهورية العربية السورية واألمم المتحدة– اإلستراتيجية التنفيذية لتطوير الغاب‬
‫‪38‬‬

‫شكل (‪ )5-2‬مناطق التنمية السياحية المقترحة في الغاب‬


‫المصدر‪ :‬الجمهورية العربية السورية و األمم المتحدة – اإلستراتيجية التنفيذية لتطوير الغاب‬

‫االستراتيجية الشاملة لتنمية الغاب‬


‫‪ -‬مواجهة التقلبات المناخية‪.‬‬
‫‪ -‬تعزيز دور القطاع الخاص‪.‬‬
‫فعالة وتحقق قيمة اقتصادية مرتفعة‪.‬‬
‫‪ -‬السعي نحو أنشطة نادرة تستخدم الموارد بطريقة ّ‬
‫‪ -‬زيادة االستثمارات‪.‬‬
‫‪ -‬تطوير وتحسين المنتجات السياحية‪.‬‬
‫‪39‬‬

‫‪-‬مشروع التنمية الريفية في محافظة حمص عام ‪2002‬م‬


‫وقعت الحكومة السورية والمتمثلة بو ازرة الزراعة واالصالح الزراعي (المركز الوطني للسياسات الزراعية) مع‬
‫منظمة الفاو(‪ )FAO‬في عام ‪ 0221‬مشروعا مشتركا لتحقيق أفضل مستويات التعاون من أجل تنفيذ أنشطة‬
‫التنمية الريفية في محافظة حمص حيث تم دراسة قريتين هما (الغنطو‪ -‬المكرمية) من ناحية تلبيسة التابعة‬
‫لمحافظة حمص‪,‬شكل(‪ , )2-0‬وتتسم معظم أراضي قرى ناحية تلبيسة بأنها أراضي مروية باالعتماد على اآلبار‬
‫وشبكات الري الحكومية‪.‬‬
‫وقد تم توجه الدراسة نحو تنمية النشاطات الصغيرة غير الزراعية في القريتين للحد من ظاهرة البطالة ومنع الهجرة‬
‫وهذا بدوره يعزز من نمو وازدهار القطاع الريفي وتحسين ظروف المعيشة (تحسين البنية التحتية للطرق‪-‬‬
‫استصالح األراضي – زيادة االنتاجية الزراعية ودخل المزارعين)‪.‬‬
‫كان الهدف الرئيسي لهذه الدراسة البدء في تقييم مالئمة وخصائص النشاطات غير الزراعية في المناطق الريفية‬
‫وتحليل تأثيرها على الزراعة والتنمية الريفية في سورية(‪.)1‬‬

‫شكل (‪ )6-2‬موقع قريتي(الغنطو‪ -‬المكرمية) من ناحية تلبيسة التابعة لمحافظة حمص‬


‫المصدر‪ :‬وزارة الزراعة واالصالح الزراعي‪ -‬المركز الوطني للسياسات الزراعية‬

‫وقد تمت إجراء دراسة تحليلية لواقع قريتي (الغنطو‪ -‬المكرمية) لمعرفة نقاط القوة والضعف فيهما وبالتالي‬
‫التوصل الى استراتيجية التنمية الريفية المقترحة‪.‬جدول (‪.)0-0‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــ‬
‫‪ . 0‬و ازرة الزراعة واالصالح الزراعي‪ -‬المركز الوطني للسياسات الزراعية‪,‬دمشق ‪0221‬‬
‫‪41‬‬

‫نقاط الضعف في القريتين‬ ‫نقاط القوة في القريتين‬


‫‪ ‬زيادة فرص االنتاج الزراعي في القريتين ‪ ‬الهجرة الدائمة من ناحية تلبيسة الى‬
‫حمص بسبب تحسن وتطور الخدمات‬ ‫بسبب خصوبة التربة واستخدام األسمدة‬
‫الجاذبة الموجودة في حمص‪.‬‬ ‫والمخصبات وتطبيق أنظمة الري الحديث‪.‬‬
‫‪ ‬تفعيل برنامج مكافحة البطالة في القريتين ‪ ‬اعتماد سكان القريتين على مصدر‬
‫وحيد للدخل وهو الزراعة‪.‬‬ ‫والذي يقدم قروض للمشاريع الصغيرة‬
‫والمتوسطة والمشاريع الصناعية والتجارية‪.‬‬
‫‪ ‬ش ـ ــهدت البني ـ ــة التحتي ـ ــة ف ـ ــي القـ ـ ـريتين تط ـ ــو ار ‪ ‬ارتفاع نسبة األمية في القريتين والتي‬
‫تؤثر سلبا على الفقراء بشكل خاص‬ ‫ملحوظ ـ ـ ـ ـ ــا وخاص ـ ـ ـ ـ ــة ف ـ ـ ـ ـ ــي زي ـ ـ ـ ـ ــادة الط ـ ـ ـ ـ ــرق‬
‫وبالتالي انخفاض مستوى التعليم لدى‬ ‫الزراعيـ ــة وتوسـ ــيع شـ ــبكة الطـ ــرق التـ ــي ت ـ ـربط‬
‫سكان القريتين‪.‬‬ ‫القـ ـ ـ ـ ـ ـ ــرى فيمـ ـ ـ ـ ـ ـ ــا بينهـ ـ ـ ـ ـ ـ ــا وتصـ ـ ـ ـ ـ ـ ــل القـ ـ ـ ـ ـ ـ ــرى‬
‫بالمدن(حمص‪,‬حماه)‪.‬‬
‫‪ ‬وجود مزارع تربية األسماك في أحواض مائية ‪ ‬انخفاض كبير في عدد سكان القريتين‬
‫وهذا مرتبط بموضوع الهجرة‪.‬‬ ‫عذبة مما يعود على سكان القريتين بمشاريع‬
‫مولدة للدخل‪.‬‬
‫‪ ‬يش ـ ــكل التموي ـ ــل عائق ـ ــا هام ـ ــا بالنس ـ ــبة‬ ‫‪ ‬وجود معصرتين لعصر الزيتون في كل قرية‪.‬‬
‫لألس ـ ــر الفقي ـ ـ ـرة تم ـ ــنعهم مـ ـ ــن تحسـ ـ ــين‬
‫انتاجهم الزراعي‪.‬‬
‫‪ ‬التوسع في تربية الثروة الحيوانية أدى الى ‪ ‬عدم المساواة في توزيع األراضي‬
‫الزراعية على سكان القريتين‪.‬‬ ‫زيادة النشاطات الريفية غير الزراعية (تجارة‬
‫األعالف تأمين خدمات بيطرية)‬
‫جدول (‪ )2-2‬تحليل نقاط القوة والضعف في قريتي (الغنطو –المكرمية)‬
‫المصدر‪ :‬وزارة الزراعة واالصالح الزراعي‪ -‬المركز الوطني للسياسات الزراعية‬

‫استراتيجية التنمية المقترحة‬


‫يمكن ل لقطاع الزراعي أن يكون المحرك األساسي الذي يشجع على تنمية وتطوير نشاطات أخرى (غير زراعية)‬
‫مربحة في المناطق الريفية (كنمو معاصر الزيتون في مناطق زراعة هذا المحصول)‪.‬‬
‫وتتضح االستراتيجية األساسية لهذه الدراسة بأنه هناك عدة طرق لتنمية الريف وهناك مجموعة مشاريع وبرامج‬
‫حكومية أثبتت بأن اقامة مشاريع لدعم وتشجيع النشاطات غير الزراعية الصغيرة والمتوسطة في الريف هي‬
‫الطريق نحو تخفيف الفقر ومكافحة البطالة وبالتالي الوصول الى سياسات تنموية تعنى بالمناطق الريفية في‬
‫سورية‪.‬‬
‫‪41‬‬

‫‪ -‬مشروع التخطيط اإلقليمي لمنطقة القرداحة كجزء من ريف محافظة الالذقية عام ‪.2006‬‬
‫في إطار اهتمامات محافظة الالذقية بدافع مقومات التنمية اإلقليمية قامت بإشراف و ازرة شؤون رئاسة‬
‫الجمهورية والشركة األلمانية(تيركون)عام ‪ 0222‬ومشاركة كافة مديريات المحافظة ذات الصلة ومساعدة بعض‬
‫الخبراء من جامعة تشرين بدراسة منطقة القرداحة كمدخل لدراسة إقليمية متكاملة للريف على مستوى المحافظة (‪.)1‬‬
‫المشاكل التي تعاني منها المنطقة‬
‫تعتبر مشكلة تخلف الريف في المنطقة الساحلية إحدى العقبات األساسية التي تعترض طريق تحقيق التنمية‬
‫الشاملة في هذه المنطقة‪,‬فتخلف الريف ينبثق عنه الحرمان من الموارد البشرية المدربة للمشاركة في التنمية‬
‫االقتصادية واالجتماعية ‪ ,‬كما يؤدي إلى الحرمان من الموارد االقتصادية والى التوزع غير العادل لإلنتاج وبطالة‬
‫لليد العاملة‪,‬وهنا تكمن مشكلة دراسة عدد من القرى ضمن منطقة القرداحة‪,‬كما هو واضح في الشكل(‪,)1-0‬حيث‬
‫يالحظ ضعف اإلمكانات وعدم قدرة المشاريع المقترحة على تخفيض معدل البطالة في هذه القرى‪.‬‬
‫هدف المشروع‬
‫‪ ‬تحقيق التنمية الشاملة بمختلف أبعادها االقتصادية واالجتماعية والعمرانية لمنطقة الدراسة (منطقة القرداحة)‪.‬‬
‫‪ ‬تشجيع االستثمارات السياحية والبيئية في المنطقة‪.‬‬

‫شكل (‪ )7-2‬مواقع القرى المدروسة في ريف منطقة القرداحة ‪ -‬المصدر ‪ :‬واقع الالذقية في التخطيط المركزي وتجربة التخطيط اإلقليمي‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫‪ . 0‬واقع الالذقية في التخطيط المركزي وتجربة التخطيط اإلقليمي‬
‫‪42‬‬

‫ويمكن تحديد أهم نقاط القوة والضعف واالستراتيجيات المقترحة في قرى منطقة القرداحة بالجدول(‪)3-0‬‬

‫االستراتيجية المقترحة‬ ‫نقاط القوة‬


‫‪ ‬توفر المياه في معظم قرى المنطقة ‪ ‬وضع حرم للموارد المائية الموجودة في‬
‫قرى المنطقة وذلك للتقليل من مخاطر‬ ‫(آبار‪ -‬سواقي‪ -‬بحيرات اصطناعية)‬
‫التلوث الذي يمكن أن تتعرض له هذه‬ ‫‪ ‬معدالت هطول عالية تساهم في زيادة‬
‫الموارد‪.‬‬ ‫الموارد السطحية‪.‬‬
‫‪ ‬إن المعطيات المناخية المحلية يجب أن‬ ‫‪ ‬تنوع البيئات المناخية في قرى المنطقة‪.‬‬
‫تؤخذ بعين االعتبار عند إجراء الدراسات‬
‫التخطيطية اإلقليمية والعمرانية‪.‬‬
‫‪ ‬تتميز قرى المنطقة بفترات سطوع شمسي ‪ ‬اقامة قرى سياحية وتراثية (منتجعات‬
‫وموتيالت)‬ ‫جيدة ورطوبة نسبية مقبولة وخصوصا في‬
‫‪ ‬االهتمام بموضوع الطاقات النظيفة‪.‬‬ ‫المرتفعات‪.‬‬

‫االستراتيجية المقترحة‬ ‫نقاط الضعف‬


‫‪ ‬التلوث الناتج عن الصرف الصحي ‪ ‬اإلسراع في تنفيذ محطات المعالجة‬
‫للتجمعات المدروسة‪.‬‬ ‫ومعامل الزيتون والمكبات العشوائية في‬
‫بعض قرى منطقة القرداحة‪.‬‬
‫‪ ‬التشجيع على اعتماد وسائل الري الحديثة‪.‬‬ ‫‪ ‬استخدام طرق الري التقليدية في القرى‪.‬‬
‫‪ ‬تتركز مشكلة تلوث الهواء بشكل رئيسي ‪ ‬مراقبة االنبعاثات الغازية في المنشآت‬
‫الصناعية‪.‬‬ ‫في منطقة تواجد النشاطات الصناعية‬
‫كالمقالع والمجابل ومعمل االسفلت ‪.‬‬
‫‪ ‬يتعرض الغطاء النباتي في قرى منطقة ‪ ‬إقامة المحميات الطبيعية في المنطقة‬
‫لحماية التنوع الحيوي‪.‬‬ ‫القرداحة إلى مجموعة من النشاطات‬
‫‪ ‬تعزيز دور المنظمات األهلية في تخطيط‬ ‫البشرية إضافة إلى الحرائق‪.‬‬
‫وتنفيذ األنشطة البيئية والتوجه نحو تفعيل‬ ‫‪ ‬وجود المكبات العشوائية في بعض‬
‫السياحة البيئية‪.‬‬ ‫القرى‪.‬‬
‫جدول (‪ )3-2‬نقاط القوة والضعف واالستراتيجيات المقترحة في ريف منطقة القرداحة‬
‫المصدر ‪ :‬واقع الالذقية في التخطيط المركزي وتجربة التخطيط اإلقليمي مؤتمر التخطيط اإلقليمي ودوره في تحقيق التنمية المستدامة‬
‫دمشق ‪2002 ،‬‬
‫‪43‬‬

‫ويمكن تلخيص اإلستراتيجية المقترحة لتنمية قرى منطقة القرداحة(‪ )1‬كما هو واضح بالشكل (‪:)1-0‬‬

‫شكل (‪ )2-2‬اإلستراتيجية المقترحة لتنمية قرى منطقة القرداحة‬


‫المصدر ‪ :‬واقع الالذقية في التخطيط المركزي وتجربة التخطيط اإلقليمي‪،‬‬

‫شكل (‪ )2-2‬اإلستراتيجية المقترحة لتنمية قرى منطقة القرداحة‬


‫المصدر ‪ :‬واقع الالذقية في التخطيط المركزي وتجربة التخطيط اإلقليمي‪،‬‬

‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــ‬


‫‪ .0‬واقع الالذقية في التخطيط المركزي وتجربة التخطيط اإلقليمي ‪ -‬مؤتمر التخطيط اإلقليمي ودوره في تحقيق التنمية المستدامة دمشق ‪0221 ,‬‬
‫‪44‬‬

‫مشاريع التنمية الريفية المقترحة ضمن االقليم الجنوبي‬


‫‪ -‬مشروع الدراسة اإلقليمية لمنطقة وادي بردى عام ‪.2007‬‬
‫يعتبر المشروع من المشاريع الهامة وهو ضمن إطار العقد الموقع بين و ازرة اإلدارة المحلية والشركة العامة‬
‫للدراسات واالستشارات الفنية ‪ ,‬حيث اعتمد على األسس النظرية في التخطيط اإلقليمي‪ ,‬مع تحليل ممنهج للواقع‬
‫الراهن ‪,‬شكل (‪ )9-0‬للوصول إلى أهداف المشروع من خالل تحديد مشكالت التنمية‪.‬‬
‫مشكلة الدراسة‪:‬‬
‫‪ -0‬عدم االستفادة من االمكانيات والمصادر الطبيعية في المنطقة والسيما المائية لتنمية االستثمار الزراعي فيها‪.‬‬
‫‪ -0‬غياب القاعدة االقتصادية والنقص الواضح في هيكلية البنية األساسية التي تشجع القطاع الخاص على‬
‫االستثمار في هذه البلدات‪.‬‬

‫شكل (‪ )2-2‬مخطط استعماالت األراضي – الوضع الراهن‪ -‬إقليم وادي بردى‬


‫المصدر‪ :‬الشركة العامة للدراسات ‪ ،‬مشروع الدراسة اإلقليمية لمنطقة وادي بردى‬
‫‪45‬‬

‫أهداف المشروع‪:‬‬
‫‪- 0‬وضع مخطط استعماالت أراضي موجه يحدد فيه نقاط القوة والضعف ويحدد نمو التجمعات السكانية بشكل‬
‫متوازن ومستدام ويحقق السيطرة على جميع أنواع التلوث ويحافظ على المصادر الطبيعية في‬
‫المنطقة‪.‬شكل(‪.)02-0‬‬
‫‪ -0‬إمكانية إقامة مشاريع تنموية زراعية في المناطق الخضراء الزراعية واالستفادة من الينابيع المارة فيها‪.‬‬
‫‪ –3‬خلق فرص استثمارية متعددة وتحقيق الربط بين المشاريع االقتصادية‪.‬‬
‫‪ -4‬العمل على حل المشاكل العمرانية القائمة في العشوائيات عن طريق التجمعات الجديدة‪.‬‬
‫‪ -5‬تحديد بدائل استراتيجيات التنمية اإلقليمية للمنطقة‪ ,‬شكل(‪.)00-0‬‬

‫نقاط‬
‫قوة‬

‫نقاط ضعف‬

‫شكل (‪ )10-2‬نقاط القوة والضعف في مخطط استعماالت األراضي – الوضع الراهن‪ -‬إقليم وادي بردى‬
‫المصدر‪ :‬الشركة العامة للدراسات ‪ ،‬مشروع الدراسة اإلقليمية لمنطقة وادي بردى‬
‫‪46‬‬

‫شكل (‪ )11-2‬المخطط التوجيهي المقترح الستراتيجيات التنمية االقليمية في إقليم وادي بردى‬
‫المصدر‪ :‬الشركة العامة للدراسات ‪ ،‬مشروع الدراسة اإلقليمية لمنطقة وادي بردى‬

‫استراتيجية التنمية المقترحة(‪.)0‬‬


‫‪-‬حماية مواقع المحميات الطبيعية والمواقع األثرية‪.‬‬
‫‪-‬تشجيع سياحة التنزه والرياضة الجبلية‪.‬‬
‫‪-‬حماية المصادر المائية‪.‬‬
‫‪-‬االستثمار األمثل لألراضي الزراعية وتطوير مساحاتها‪.‬‬
‫‪-‬إقامة مشاريع سياحية من نوعية خاصة في المناطق المختارة ذات صفة طبيعية ومناخية مميزة‪.‬‬
‫ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ‬
‫‪.0‬الشركة العامة للدراسات ‪ ,‬مشروع الدراسة اإلقليمية لمنطقة وادي بردى‬
‫‪47‬‬

‫‪ -‬مشروع التنمية الريفية في درعا‪.‬‬


‫تم عرض دراسة قرية المليحة الغربية من احدى قرى سهل حوران التي تقع في الجزء الشرقي من محافظة درعا‬
‫والتي تم ذكر خطة التنمية الريفية فيها في كتاب للدكتور قاسم ربداوي (محافظة درعا – الطبيعة والسكان‬
‫والمساحة) وهذه القرية (المليحة الغربية) تبعد ‪/35/‬كم شرقا عن درعا وعن مدينة دمشق ‪/022/‬كم جنوبا‪.‬شكل‬
‫(‪.)00-0‬‬
‫اشكالية الدراسة‪:‬‬
‫عدم االستغالل األمثل للموارد المتاحة في قرية المليحة الغربية رغم وفرة هذه الموارد مما أدى بالسكان الى الهجرة‬
‫خارج القرية بهدف تحسين مستوى حياتهم‪.‬‬
‫هدف الدراسة‪:‬‬
‫تحقيق التنمية المستدامة وذلك بوضع خطة لتحقيق النمو االقتصادي في القرية ورفع مستوى الدخل بما يتالءم مع‬
‫(‪)1‬‬
‫الموارد الطبيعية وتقديم مقترحات لتطوير استعماالت األراضي فيها‪.‬‬

‫شكل (‪ )12-2‬مخطط يبين موقع القرية المدروسة (المليحة الغربية)‬


‫المصدر‪ :‬المعجم الجغرافي للقطر العربي السوري‬

‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬


‫‪ .0‬د‪.‬ربداوي‪ ,‬قاسم‪( -‬محافظة درعا‪ -‬الطبيعة والسكان والساحة)‪ ,‬منشورات دار األنور‪ ,‬دمشق‪0220‬‬
‫‪48‬‬

‫ويمكن تحديد أهم نقاط القوة والضعف و استراتيجية التنمية المقترحة في قرية المليحة الغربية بالجدول(‪)4-0‬‬
‫نقاط الضعف في القرية‬ ‫نقاط القوة في القرية‬
‫‪ ‬وجود تنوع زراعي في انتاج محاصيل (القمح ‪ ‬الهجرة الدائمة من القرية الى خارجها وذلك‬
‫بسبب عدم كفاية الموارد الزراعية‪.‬‬ ‫‪-‬الشعير ‪ -‬الحمص) في قرية المليحة الغربية‬
‫‪ ‬وجود تطور علمي وتقني في المجال الزراعي ‪ ‬صعوبة حفر اآلبار في القرية بسبب قلة‬
‫المياه الجوفية‪.‬‬ ‫مما يقلل الحاجة الى اليد العاملة‪.‬‬

‫‪ ‬تـ ـ ــوفر تقنيـ ـ ــات ري حديثـ ـ ــة (ري بـ ـ ــالتنقيط) فـ ـ ــي ‪ ‬وجود مساحات من األراضي غير مستثمرة‬
‫في القرية وذلك بسبب هجرة مالكيها ومشاكل‬ ‫القرية مما يوفر كميات كبيرة من المياه‪.‬‬
‫قانونية حول ملكية األرض وبسبب الظروف‬
‫المناخية وقلة األمطار لزراعتها‪.‬‬
‫‪ ‬وجود تعدي في البناء على حساب األراضي‬ ‫‪ ‬التزايد المستمر لمعاصر الزيتون في القرية‪.‬‬
‫الزراعية في القرية‪.‬‬
‫‪ ‬توفر الكهرباء بشكل جيد في القرية مما يشجع ‪ ‬ضعف الخدمات الصحية في القرية‬
‫الصناعات النظيفة ويؤدي الى تشغيل أيدي‬
‫عاملة ويقلل من البطالة‪.‬‬
‫‪ ‬شهدت القرية وجود آثار أبنية وأعمدة فيها تعود ‪ ‬عدم وجود استثما ارت في القرية لتطوير‬
‫النواحي االقتصادية الزراعية‪.‬‬ ‫للعهد الروماني‪.‬‬
‫جدول (‪ )4-2‬نقاط القوة والضعف في قرية المليحة الغربية‬
‫المصدر ‪ :‬د‪.‬قاسم ربداوي‪( -‬محافظة درعا‪ -‬الطبيعة والسكان والساحة)‬

‫استراتيجية التنمية المقترحة‬


‫‪ -‬تمتلك القرية موارد طبيعية تحتاج الى استثمار علمي لتحويل تلك الموارد الى موارد اقتصادية ومنها المورد‬
‫المائي المهم وهو وادي البر(الشعير) الذي يمر في ناحية الحراك والذي يعد السبب الرئيسي في تشكل القرى‬
‫التي يمر بها ومنها قرية المليحة الغربية‬
‫‪ -‬االهتمام بمعاصر الزيتون وتطويرها لما لها من جدوى اقتصادية تعود بالنفع على سكان القرية‪.‬‬
‫‪ -‬اقتراح ترخيص حفر آبار في القرية مما يوفر ري مساحات أوسع من األراضي وزيادة المردود االقتصادي‬
‫للقرية‪.‬‬
‫‪ -‬االهتمام بتطوير قرية المليحة الغربية سياحيا لما تحويه من آثار ومقومات سياحية تمكنها من زيادة الجذب‬
‫السياحي‪.‬‬
‫‪49‬‬

‫خالصة الباب الثاني‪:‬‬


‫‪-‬غياب وقصور االستراتيجيات التنموية المتزامنة مع التخطيط االقليمي هي أحد أهم أسباب ضعف عملية‬
‫التنمية الريفية في القطر العربي السوري‪.‬‬
‫‪-‬ضرورة االيعاز بالقيام ببحث مفصل ودراسة شاملة ومتكاملة مبنية على أسس علمية وبيانات حقيقية واضحة‬
‫بهدف تحديد المناطق والمحاور التي تحتاج الى تنمية في القطر العربي السوري مع ترتيب هذه األولويات بما‬
‫يتالءم مع خصوصية كل منطقة وكل محور‪.‬‬
‫‪-‬ضعف في عملية التخطيط للتنمية الريفية في سورية حيث لم يتم االستفادة من الموارد واإلمكانيات المتوفرة في‬
‫كل ريف وتوظيفها بما يالئم خصوصية كل تجمع ريفي‪.‬‬
‫‪ -‬لم يتم توزيع مختلف المشاريع التنموية المقترحة بشكل متوازن بين القرى في سورية‪.‬‬
‫‪ -‬لم يتم تحديد المناطق الرئيسية للتنمية في سورية‪ ,‬وبالتالي لم يتم التعرف على المناطق والتجمعات الريفية‬
‫التي بحاجة إلى عملية التنمية الريفية وانما كان الموضوع عشوائيا وفق تقديرات غير مدروسة علميا وغير‬
‫مبنية على مجموعة من األسس العلمية الواضحة‪.‬‬
‫‪-‬ان مشاريع التنمية الريفية في سورية لم تحقق النتائج المطلوبة منها لعدة أسباب منها‪:‬‬
‫‪ -0‬غياب النظرة الشاملة والمتكاملة لعمليات التنمية الريفية‪.‬‬
‫‪ -0‬عدم وجود خطط واقعية على المدى القصير والمتوسط والبعيد‪.‬‬
‫‪ -3‬ال يوجد تنسيق كامل بين األجهزة الحكومية المعنية بمشاريع التنمية الريفية على الصعيد المحلي والوطني‪.‬‬
‫‪ -4‬تمدد السكن العشوائي غير المراقب على األراضي الزراعية وهذا بدوره يؤثر على األراضي الزراعية‬
‫وينعكس سلبا على عملية التنمية الريفية‪.‬‬
‫‪-‬ضعف في الخدمات واإلمكانيات وخاصة االقتصادية واالجتماعية وخدمات البنى التحتية في معظم مشاريع‬
‫التنمية الريفية في سورية‪.‬‬
‫‪-‬ضعف الدعم المادي في الريف السوري وعدم وجود استثمارات كبيرة تضمن تحقيق التنمية الريفية في سورية‪.‬‬
‫‪51‬‬

‫الباب الثالث‪:‬الدراسة التحليلية للوضع الراهن في منطقة السفيرة(ريف محافظة حلب)‬


‫مقدمة‪:‬‬
‫تقع محافظة حلب شمال سورية وتعتبر عاصمة سوريا الشمالية‪ ,‬وتأتي أهميتها من موقعها االستراتيجي‬
‫(‪)1‬‬

‫‪,‬شكل(‪ )0-3‬حيث تعد ثاني أهم مدينة في سورية وأكبر محافظة من حيث السكان‪.‬‬

‫الشكل (‪ )1-3‬األقاليم التخطيطية السبعة المقترحة لسوريا(موقع محافظة حلب في االقليم الشمالي بالنسبة لسورية)‬
‫المصدر‪ :‬مسودة هيئة التخطيط اإلقليمي( مسودة دراسة اإلطار الوطني ‪)2011‬‬

‫تتألف المحافـ ــظة من عشرة مناطق (الباب‪ -‬منبج‪ -‬عين العرب‪ -‬جرابلس‪ -‬اعزاز‪ -‬عفرين‪ -‬السفيرة‪ -‬سمعان–‬
‫األتارب – دير حافر) ‪,‬شكل (‪,)0-3‬فيها ‪ / 052 /‬وحدة إدارية موزعة على الشـ ـ ــكل التالي ‪:‬‬
‫) ‪04‬مدينة و ‪ 33‬بلدة و ‪ 02‬مجلس قرية و ‪ 13‬بلدية) إضافة إلى الكثير من التجمعات الريفية والمزارع المتناثرة‬
‫في ريف المحافظة‪.‬‬
‫ونظ ار لتقرير برنامج األمم المتحدة االنمائي عام ‪ 0221‬الذي يشير الى تركز الفقر والبطالة في ريف المنطقة‬
‫الشمالية الشرقية من محافظة حلب وبسبب موقع مدينة حلب وأهميتها كمركز عمراني تفرض سيطرتها عبر‬
‫سلطتها ضمن إطار نظام إقليمي‪.‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫‪ .0‬المعجم الجغرافي للقطر الع ربي السوري ‪ .‬دمشق ‪ 0993 ,‬م ‪ ,‬ص( ‪. ) 232‬‬
‫‪51‬‬

‫وألن منطقـة الســفيرة تحقـق اكتفــاء ذاتيـا وتعتبــر مركـز تجمــع للقـرى التابعــة لهـا بتجميــع وصـرف منتجــاتهم‪ .‬وألهميــة‬
‫اشرافها من الجهة الشرقية على بحيرة الجبول التي تمتلك أهمية دولية‪ ,‬كما أن ممالح الجبـول التـي يسـتثمرها سـكان‬
‫السفيرة زادت من أهمية حلب االقتصادية قديما‪ ,‬حيث كان الملح متداوال فـي تجـارة المقايضـة‪ ,‬وثـروة هامـة للمنطقـة‬
‫وســكانها(‪ .)0‬ل ـذلك تــم اختيــار منطقــة الســفيرة مــن اقلــيم ريــف مدينــة حلــب وذلــك لتنــوع العالقــات والــروابط بــين حلــب‬
‫والســفيرة ولمــا تملكــه منطقــة الســفيرة مــن نقــاط قــوة وضــعف يمكــن تحليلهــا عــن طريــق تحليــل (‪ )s.w.o.t‬للخــروج‬
‫باستراتيجية لتنمية الريف السوري على كافة األصعدة االقتصادية واالجتماعية والعمرانية والبيئية‪.‬‬

‫سيتم في هذا البحث دراسة عينات من التجمعات القروية في منطقة السفيرة وذلك عن طريق تحليل الوضع القائم‬
‫لعدد من القرى على الصعيد العمراني و اإلداري واالقتصادي واالجتماعي والديموغرافي والخدماتي وذلك إلعداد‬
‫سياسة تخطيط وتنظيم عمراني من أجل النهوض بالتجمعات السكانية في المنطقة والتعرف على اإلمكانيات‬
‫الموجودة وتحديد المشاكل والمعوقات‪.‬‬

‫الشكل (‪ )2-3‬تقسيمات مناطق محافظة حلب‬


‫المصدر‪ :‬مديرية الخدمات الفنية بحلب‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫‪.0‬‬
‫برهان قاسمو‪ « .‬بحيرة الجبول ماض عريق ومستقبل واعد » ‪ .‬العدد الخامس نشرة غرفة زراعة حلب ( أيلول ‪0224‬م)‪ :‬ص(‪. )00‬‬
‫‪52‬‬

‫الفصل األول‪ :‬األهمية المكانية والموارد الطبيعية ضمن منطقة السفيرة‬


‫‪ -1-1-3‬دراسة الموقع الجغرافي والمناخ‪.‬‬
‫تقع منطقة السفيرة في االقليم الشمالي لسوريا‪ ,‬وفي الجزء الجنوبي الشرقي من اقليم محافظة حلب ‪ ,‬وتعد‬
‫السفيرة إحدى المناطق العشرة التابعة لمحافظة حلب تبلغ مساحة منطقة السفيرة (‪ )0301615‬كم‪ ,0‬وتشكل‬
‫حوالي ( ‪ ) %0061‬من إجمالي مساحة محافظة حلب‪.‬صورة (‪)0-3‬‬
‫وشهدت منطقة السفيرة تفاعال للعديد من الحضارات‪ ,‬و قد توالت عليها العديد من الحضارات كالحضارة اآلرامية‬
‫واآلشورية بخاصة أنه كان يمر فيها طريق الحرير عبر خناصر‪ ,‬وهي بوابة البادية باتجاه حلب‪.‬‬
‫وتعتبر منطقة السفيرة ذات موقع جغرافي هام فهي أقرب منطقة إلى مدينة حلب مركز المحافظة ‪ ,‬حيث تبعد‬
‫عنها مسافة (‪ )01‬كم‪ ,‬وأبعد ناحية فيها تبعد عن حلب (‪ )12‬كم ويمر في شمال السفيرة الخط الحديدي القادم‬
‫من حلب عبر قرية الرضوانية متجها إلى مدينة الرقة‪,‬لذلك أخذ الموقع النسبي للسفيرة يتحسن بالتدريج‪ ,‬وذلك‬
‫نتيجة لعدد من العوامل منها تحسن الطرق البرية‪ ,‬وازدياد أطوال الطرقات المعبدة‪ ,‬وبالتالي تحسن التجارة الناجم‬
‫عن زيادة المنتجات الزراعية والرعوية بخاصة بعد شق القناة‪ ,‬وكذلك إحداث بلديات لبعض القرى تسهم في‬
‫تحسين الخدمات المقدمة لهذه القرى‪.‬‬

‫حلب‬

‫السفيرة‬

‫صورة (‪ )1-3‬صورة جوية تظهر موقع منطقة السفيرة بالنسبة لمحافظة حلب‬
‫المصدر‪Google Earth :‬‬
‫‪53‬‬

‫وبالنســبة لمن ــاخ الس ــفيرة فإنــه يتص ــف بفص ــلية مناخيــة ثنائي ــة واض ــحة‪ ,‬فصــيفه ح ــار ج ــاف‪ ,‬وشــتاؤه مائــل للبــرودة‬
‫وماطر‪ ,‬في حين يكون فصال الربيع والخريف انتقاليين معتـدلين علـى الصـعيد الحـراري‪ ,‬غيـر أن الجـو يكـون فيهمـا‬
‫غير مستقر‪ ,‬إذ يتصف بتقلباته وبهطول كميات محدودة من األمطار(‪.)0‬‬
‫‪ -2-1-3‬دراسة مظاهر السطح والخصائص الجيولوجية والتربة‬
‫تتنــوع التضــاريس المنتش ـرة ف ـي منطقــة الســفيرة‪ ,‬فتنتشــر الســهول الشــبيهة بالهضــاب‪ ,‬التــي تتميــز بــأن ســطحها‬
‫ينحــدر نحــو المنخفضــات المغلقــة المتمثلــة ببحي ـرة الجبــول شــرقي المنطقــة‪ ,‬وســبختي شــبيث والم ارغــة الواقعتــان فــي‬
‫بادية خناصر‪ .‬وفي غرب شبيث والمراغة نجد أخفض نقطة فـي المنطقـة تصـل إلـى (‪012‬م) فـي رملـة‪ .‬كمـا ترتفـع‬
‫المنطقــة فــي جبــل شــبيث إلــى (‪422‬م)‪ ,‬وفــي جبــل الحــص إلــى (‪232‬م)‪ ,‬وبالتــالي فــإن مــدى التضــاريس(‪352‬م)‪.‬‬
‫كما في هو واضح في الشكل (‪)3-3‬‬

‫الشكل رقم (‪ )3-3‬تضاريس السطح في منطقة السفيرة ‪ -‬المصدر‪ :‬استناداً إلى المؤسسة العامة للمساحة‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫‪.0‬محمد فائد حاج حسن‪ .‬أسس الجيومورفولوجية المناخية‪ .‬منشورات جامعة دمشق‪0992 ,‬م‪ ,‬ص(‪.)001-020‬‬
‫‪54‬‬

‫وبالنسبة لدراسة الخصائص الجيولوجية في منطقة السفيرة فإنه يظهر فيها العديد من التكوينات الجيولوجية التي‬
‫تعود أعمارها إلى األحقاب الثاني والثالث والرابع ويظهر أيضا صدع مساير للهامش الجنوبي الغربي لجبل‬
‫الحص‪ ,‬يمتد من الشمال الغربي نحو الجنوب الشرقي‪ ,‬بطول ثمانية كيلومترات تقريبا‪.‬‬
‫ويوجد صدع آخر إلى الشرق من هذا الصدع‪ ,‬ويسايره‪ ,‬بطول أربعة كيلومترات تقريبا ‪,‬شكل رقم (‪)4-3‬‬
‫وال تظهر في المنطقة طيات أو التواءات أو مقعرات التوائية واضحة على السطح‪ ,‬وتظهر أغشية اندفاعية بركانية‬
‫من الصخور البازلتية تبردت فوق الطبقات الصخرية الرسوبية في هضبة جبلي الحص وشبيث‪.‬‬

‫محمية‬
‫العضامي‬

‫الشكل رقم (‪ )4-3‬جيولوجية منطقة السفيرة‬


‫المصدر‪ :‬نقالً عن وزارة الصناعة‬
‫‪55‬‬

‫‪-‬التربة في منطقة السفيرة‪:‬‬


‫ينتشر في منطقة السفيرة أنواع متعددة من التربة ‪ ,‬صورة (‪ )0-3‬ويمكن تقسيمها حسب التصنيف األمريكي‬
‫الحديث للتربة في ثالث رتب وهي‪:‬‬
‫‪ -‬التربة الجافة‪.‬‬
‫‪ -‬التربة الشابة‪.‬‬
‫‪ -‬التربة الفجة أو الضعيفة التطور‪.‬‬

‫ميزات التربة المنتشرة في منطقة السفيرة‪:‬‬


‫تتميز تربة األراضي المنخفضة المحيطة بجبل الحـص بأنهـا عبـارة عـن تربـة شـبه مسـتوية إلـى متموجـة‪ ,‬وكافـة‬
‫هذه الترب متوضعة على صخور كلسية‪.‬‬
‫وينتشر بكثرة في منطقة السـفيرة البازلـت وتتنـاقص كميـة كربونـات الكالسـيوم‪ ,‬وبالمقابـل يت ازيـد الكلـس‪ ,‬كلمـا ابتعـدنا‬
‫عــن حافــة بحيـرة الجبــول‪ ,‬وســبختي الم ارغــة‪ ,‬وشــبيث‪ ,‬وتــزداد كميــة القلويــة والملوحــة كلمــا اقتربنــا مــن بحيـرة الجبــول‬
‫وسبختي المراغة وشبيث‬

‫أمــا تربــة ســبختي شــبيث والم ارغــة فهمــا مالحتــان‪ ,‬وتتميــز تربــة وادي خناصــر بأنهــا جيــدة التص ـريف‪ ,‬وذات ق ـوام‬
‫ناعم‪ ,‬وذات درجة حموضة عالية ومحتوى قليل من المادة العضوية وتتسم بـنقص عـدة عناصـر غذائيـة (ال سـيما‬
‫الفوسفور والتوتياء )‪.‬لذلك فإن خصوبة التربة في األراضي الزراعية متدنية على وجه العموم(‪.)0‬‬

‫الصورة رقم (‪ )2-3‬تظهر أحد أنماط التربة في منطقة السفيرة‬


‫المصدر ‪ :‬مشروع تنمية البادية فرع حلب‪.‬‬
‫ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ‬
‫‪.0‬‬
‫ايكاردا وهيئة الطاقة الذرية في سورية وجامعة بون ألمانيا ومزارعين من وادي خناصر‪ .‬التنمية الزراعية المستدامة للمناطق الهامشية الجافة‬
‫تحت رعاية الو ازرة االتحادية للتعاون االقتصادي والتنمية ألمانيا‪ .‬كانون الثاني ‪0225‬م‪ ,‬ص(‪.)03‬‬
‫‪56‬‬

‫‪ -3-1-3‬المحميات و الغطاء النباتي في منطقة السفيرة‬


‫توجد في منطقة السفيرة في الجهة الجنوبية منها محمية طبيعية تسمى محمية العضامي مساحتها‬
‫‪/92/‬هكتار‪ ,‬وتشكل محمية العضامي الرئة التي تتنفس منها المنطقة الجنوبية الشرقية من محافظة حلب حيث‬
‫تلعب دو ار هاما في حماية التنوع الحيوي والنباتي في المنطقة من خالل حفاظها على التربة من االنجراف‬
‫وحمايتها لألنواع الحيوانية واألصول الوراثية للعديد من النباتات الطبيعية وخاصة في منطقة البادية‪،‬شكل(‪)4-3‬‬
‫وتنتشر في هذه المحمية أنواع من الغزالن والجمال المتنوعة‪ ,‬صورة (‪ )3-3‬كما تنتشر فيها أعشاب تسمى‬
‫(الرغل)‪.‬ان المحمية تمثل مكانا مالئما إلقامة الندوات البيئية الخاصة بالتن وع الحيوي النباتي والحي واني‪.‬‬
‫لذلك يجب تسليط الضوء على هذه المحمية الطبيعية لتطوير البادية من الناحية االقتصادية واالجتماعية‬
‫واستغالل م واردها الطبيعية والبشرية واقتراح إنشاء مركز للتوعية البيئية ضمنها للتعريف بها وبنشاطاتها‬
‫بهدف تطوير السياحة البيئية وتوعي ة المجتمع المحلي حول أهميتها واإلسهام بحمايتها‪.‬‬

‫الصورة (‪ )3-3‬الغزالن الموجودة في محمية العضامي‬


‫المصدر‪ :‬تنمية البادية بحلب‬

‫وبالنسبة للغطاء النباتي فان منطقة السفيرة تمتد على منطقتين نباتيتين وهما‪ :‬منطقة الغابات السهبية (سهوب‬
‫غابية)‪ ,‬ومنطقة السهوب والبادية السورية(‪ )0‬ويظهر الغطاء النباتي على المرتفعات وفي البادية‪ ,‬ألن المناطق‬
‫واألعشاب(‪. )0‬‬ ‫السهلية مستثمرة زراعيا‪ ,‬ويشمل األشجار والشجيرات‬
‫‪ -1‬األشجار‪:‬وتشمل األنواع التالية‪ (:‬الزعرور البري ‪ -‬البطم األطلسي‪ -‬اللوز البري‪ -‬الخوخ )‬
‫‪ -2‬الشجيرات‪:‬وتشمل األنواع التالية‪(:‬الشيح العشبي األبيض‪ -‬الشنان‪ - -‬الغضا‪ -‬الزعتر البري‪ -‬القيصوم)‬
‫قراص‪-‬السلبين‪-‬العكرش‪-‬القصب المائي‪-‬البابونج‪ -‬السوس)‬ ‫خبيزة‪ّ -‬‬ ‫‪ -3‬األعشاب‪ :‬وتشمل‪(:‬اللزيق– الرغل‪ّ -‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫‪.0‬‬
‫عماد الدين الموصلي‪ .‬الجغرافية النباتية والحيوانية‪ .‬جامعة دمشق‪0995 ,‬م‪ ,‬ص(‪.)354‬‬
‫‪.0‬‬
‫و ازرة الزراعة واإلصالح الزراعي‪ .‬الدراسة الفنية االقتصادية للمشروع الثالث عشر للتشجير المثمر والحراجي محافظة حلـب جبـل الحـص‪ .‬مرجـع‬
‫سبق ذكره‪ ,‬ص(‪)32‬‬
‫‪57‬‬

‫‪ -4-1-3‬الثروة الحيوانية في منطقة السفيرة‬


‫تعد تربية الحيوان ثروة اقتصادية هامة‪ ,‬وذلك بسبب تنـوع عوائـدها وبسـبب اتسـاع الباديـة فـي منطقـة السـفيرة‬
‫(‪ )%32,9‬مــن مســاحة المنطقــة‪ ,‬فــإن أعــداد الثــروة الحيوانيــة تت ازيــد بخاصــة األغنــام التــي ترعــى األعشــاب القصــيرة‬
‫المتفرقــة فــي م ارعــي الباديــة ويســهم مشــروع تنميــة الباديــة ومشــروع تنميــة جبــل الحــص فــي تطــوير الثــروة الحيوانيــة‬
‫بتقديم المساعدة واإلرشاد‪.‬‬
‫ويمكن إجمال أنواع الحيوانات في منطقة السفيرة بالتالي‪ :‬األغنام– الماعز– األبقار‪ -‬الجمال– الخيول– الحمير–‬
‫البغال– الدواجن– النحل‪.‬شكل(‪ )2-3(,)5-3‬وجميع هذه الحيوانات تعود بالفائدة على سكان المنطقة بالدرجة‬
‫األولى‪ ,‬وعلى المناطق المجاورة بالدرجة الثانية‪ ,‬من مدينة حلب ومسكنة‪ ,‬من اللحم والحليب والصوف والجلد‬
‫والبيض والفروج والعسل‪.‬‬
‫أعداد األغنام والماعز واألبقار في منطقة السفيرة في عامي ( ‪)2004- 1990‬‬

‫رأس‬
‫‪2004‬‬ ‫‪1990‬‬
‫‪900000‬‬

‫‪800000‬‬ ‫‪828900‬‬

‫‪700000‬‬

‫‪600000‬‬

‫‪500000‬‬

‫‪400000‬‬

‫‪300000‬‬

‫‪200000‬‬
‫‪19195‬‬
‫‪100000‬‬ ‫‪1875‬‬

‫‪0‬‬
‫أبقار‬ ‫ماعز‬ ‫أغنام‬

‫الشكل (‪ )5-3‬أعداد األغنام والماعز واألبقار في منطقة السفيرة في عامي (‪.)2004- 1220‬‬
‫المصدر ‪ :‬مديرية الزراعة واإلصالح الزراعي بحلب‪.‬‬

‫الشكل (‪ )6-3‬أعداد الحمير والجمال و الخيول والبغال في منطقة السفيرة بين عامي (‪.)2004 -1220‬‬
‫المصدر ‪ :‬مديرية الزراعة واإلصالح الزراعي بحلب‪.‬‬
‫‪58‬‬

‫‪ -5-1-3‬دراسة الموارد المائية‪.‬‬


‫‪- 0‬المياه الجوفية‪:‬‬
‫تقع منطقة السفيرة ضمن خط تقسيم المياه الجوفية لحوض حلب‪ ,‬لذلك فإن متوسـط الجريـان السـنوي فـي حـوض‬
‫حلــب (‪ 35‬م‪ /3‬ســنة)‪ ,‬فتأخــذ منطقــة الســفيرة حي ـ از مــن هــذا الحــوض فــي حوضــين ثــانويين همــا‪ :‬حــوض الجبــول‬
‫الذي تتحرك فيه المياه الجوفية باتجاه البحيرة‪ ,‬وحوض خناصر‪ .‬شكل (‪)1-3‬‬

‫الشكل رقم(‪ )7-3‬المياه الجوفية في منطقة السفيرة‬


‫المصدر‪ :‬نقالً عن المركز العربي لدراسات المناطق الجافة واألراضي القاحلة – أكساد‪ .‬إدارة الدراسات المائية‬
‫‪59‬‬

‫‪ -2‬المياه السطحية‪:‬‬
‫أ‪ -‬الينابيع‪:‬‬
‫تقل الينابيع في منطقة السفيرة وتقتصر على أربعة ينابيع فقط وهي‪:‬‬
‫‪ -‬نبــع العــين ويقــع فــي الجهــة الغربيــة لمدينــة الســفيرة‪ ,‬وهــو جــاف حاليــا‪ ,‬وكانــت مياهــه عذبــة‪ ,‬وأصــبح مج ـراه فــي‬
‫الوقت الحاضر قناة لتصريف مياه استصالح األراضي‪.‬‬
‫‪ -‬نبع عين الغرف بناحية بنان في وادي مقصلة‪ ,‬وليس له أهمية فهو عبارة عن ساقية لألغنام‪.‬‬
‫‪ -‬نبع العين في قرية شاللة صغيرة‪ ,‬وتستخدم مياهه للشرب‪.‬‬
‫‪ -‬نبع السبيل في قرية رسم النفل‪ ,‬وقد ردم لجهل الناس‪ ,‬وبسبب عوامل الطبيعة‪ ,‬بعد أن كان يستعمل للشرب‪.‬‬

‫ب‪ -‬األنهار‪:‬‬
‫ال توجــد فــي الوقــت الحاضــر فــي منطقــة الســفيرة أنهــار دائمــة الجريــان‪ ,‬لكــن قبــل خمســين عامــا كــان يوجــد نهــر‬
‫البيســكي‪ ,‬الــذي كــان ينبــع مــن شــمال مركــز منطقــة الســفيرة مــن رأس العــين‪ ,‬ويتجــه للجنــوب الشــرقي مــا ار بأ ارضــي‬
‫الصبيحية‪ ,‬ثم يدخل شمال قرية أبو جرين‪ ,‬ليصب في بحيرة الجبول بطول (‪9‬كم )(‪ )0‬ولكن جـف هـذا النهـر وأصـبح‬
‫قناة لتصريف المياه الزائدة عن األراضي المستصلحة‪.‬‬
‫تنعدم السدود في المنطقة لقلة المياه‪ ,‬عدا الحفرة التخزينية لميـاه األمطـار التـي نفـذت ضـمن أعمـال مشـروع الحـص‬
‫في وادي العامري‪ ,‬بتجميع مياه األمطار فيها‪ ,‬وال يستفاد منها لقلة األمطار‪ .‬صورة رقم (‪)4-3‬‬

‫الصورة رقم (‪ )4-3‬حفرة العامري التخزينية‬


‫المصدر ‪ :‬وزارة الزراعة واإلصالح الزراعي‪ .‬مكتب مشروع التنمية الزراعية في جبل الحص التقرير السنوي لعام‪2005‬م‪ .‬ص(‪.)57‬‬

‫ـــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ‬


‫‪.0‬‬
‫مديرية الموارد المائية‪ ,‬محافظة حلب‬
‫‪61‬‬

‫‪ -3‬البحيرات والسبخات‪:‬‬
‫‪ -‬بحيرة الجبول‪:‬‬
‫يطلق عليها أحيانا سبخة الجبول‪ ,‬وذلك لجفاف مياهها في أشهر الصيف‪ ,‬وتقع إلى الشرق من منطقة الدراسة‪,‬‬
‫وتمتد بطول قدره (‪05‬كم)‪ ,‬باتجاه شمالي غربي جنوبي شرقي(‪ .)0‬ويصل إليها عن طريق السفيرة ‪ ,‬أما القرى التي‬
‫تحيط بالبحيرة وبالتسلسل هي ‪ :‬الجبول – حقله – أم عامود كبيرة – أم عامود صغيرة – الجبين – المويلح – رسم‬
‫النقل – الجبارين – الموالح – الطعوس – خساف – العاصمية – حويجينة – أبو جرين‪ -‬أبو دريخة ‪.‬‬
‫وهي عبارة عن منخفض تبلغ مساحته (‪020‬كم‪ ,)0‬وتعتبر مستوى األساس النسبي لمياه األمطار التي تنتقل إليها‬
‫عن طريق الوديان‪ ,‬وتشتهر بملحها الذي يعتبر منذ القدم من األمالح المختارة (‪,)0‬صورة (‪.)5-3‬‬

‫الصورة رقم (‪ )5-3‬بحيرة الجبول المجاورة لمنطقة الدراسة‬


‫المصدر ‪ :‬ورشة إطالق إطار عمل النظام البيئي الزراعي للجبول ‪ -‬نيسان ‪2010‬‬

‫‪-‬أهمية البحيرة‬
‫إن بحيرة الجبول هي أحد المواقع ذات األهمية الدولية ومدرجة ضمن قائمة األراضي الرطبة ضمن اتفاقية رامسار‬
‫الدولية لعام ‪ /0910/‬و التي انضمت سوريا إليها عام ‪ /0991/‬بموقع بحيرة الجبول‪.‬‬

‫ونتيجة للدراسات الميدانية التي أجريت فيها أثبت أن مياه هذه السبخة تعاني من تلوث خطير نتيجة عدم توفر‬
‫العناية واالهتمام من قبل الدولة من جهة ونتيجة غياب المعرفة والوعي البيئي لدى سكان المنطقة والمناطق‬
‫األخرى المجاورة من جهة ثانية‪ .‬فقد لوحظ أن الكثير من شبكات الصرف الصحي تصب في هذه السبخة مما‬
‫زاد في نسبة تلوث المياه‪ ,‬وأيضا لمعامل السكر في مسكنة دور كبير في تلوث البحيرة ‪ ,‬وال يقل دور مطاحن‬
‫الحبوب قرب البحيرة في تلوثها‪.‬‬

‫ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ‬
‫‪.0‬‬
‫محمد برهان عطائي‪ .‬الجيولوجية اإلقليمية‪ ,‬ص(‪.)335‬‬
‫‪ .0‬برهان قاسمو‪(.‬بحيرة الجبول ماض عريق ومستقبل واعد)‬
‫‪61‬‬

‫لذا كان من الضروري تحرك الدولة لمنع تدهور البيئة فيها ‪ ,‬وذلك عن طريق اتخاذ اإلجراءات التالية‪:‬‬
‫‪ ‬تحسين المنطقة وتخـديمها بـالطرق و االسـتراحات وتحويلهـا إلـى منـاطق سـياحية تجلـب السـياح و المصـطافين‬
‫مما يعود بالنفع على أهالي المنطقة ‪.‬‬
‫‪ ‬إقامة مشروع سياحي على بحيرة الجبول‪.‬‬
‫‪ ‬وضع خطط علمية لمعالجة مياه الصرف الزراعي حتى ال تلوث المياه والملح في السبخة‪.‬‬
‫‪ ‬مراقبة نوعية لمياه المصارف و منع إلقاء مياه الصرف الصحي و الصناعي لمنع تلوث مياه البحيرة‪.‬‬
‫‪ -‬بحيرة الحم رات‬
‫تقع على تخوم بادية حلب من الجهة الجنوبية الشرقية في منطقة السفيرة بالقرب من ناحية خناصر مساحتها‬
‫‪ 552‬هكتا ار وتتغذى بشكل أساسي من المجرى الوحيد والذى يطلق عليه اسم مجرى ابو الغر البالغ طوله ‪ 42‬كم‬
‫والناتج عن تجميع مصارف مياه الري من مزارع مسكنة غرب ومجرى نفايات معمل سكر الثورة والذى يصب في‬
‫البحيرة‪.‬صورة (‪ ,)2-3‬وقد تم اعتبار بحيرة الحمرات محمية طبيعية لألسماك والطيور المائية بموجب كتاب من‬
‫و ازرة الزراعة عام ‪ 0223‬وتم منع الصيد فيها وحمايتها من التعديات‪ .‬التعديات وأنيطت إدارتها وحمايتها بقسم‬
‫األسماك في دائرة اإلنتاج الحي واني بمديرية الزراعة‪.‬‬
‫كما تم تشكيل لجنة توجيهية قامت بدراسة واقع بحيرة الحمرات ووضع هيكلية متكاملة لحماية البحيرة من‬
‫التعديات ووضع المقترحات المستقبلية لها لالستفادة منها سياحيا ‪.‬‬

‫صورة (‪ )6-3‬بحيرة الحمرات في منطقة السفيرة‬


‫المصدر‪ :‬ورشة إطالق إطار عمل النظام البيئي الزراعي للجبول ‪ -‬نيسان ‪2010‬‬

‫‪ -‬سبختا شبيث والمراغة‬


‫وهمــا ســبختان متصــلتان مــع بعضــهما الــبعض‪ ,‬تبــدأ بســبخة شــبيث التــي تقســم إلــى ســبختي الحجــل فــي الشــمال‪,‬‬
‫الحمام في الجنوب‪ ,‬وتشغل سبخة شبيث مسـاحة (‪02‬كـم‪ ,)0‬وتمتـد بطـول (‪0265‬كـم)‪ ,‬وتتسـع الحجـل فـي وسـطها‬ ‫و ّ‬
‫الحمام في نهايتهـا إلـى(‪3‬كـم)‪ ,‬وتمتـد باتجـاه شـمالي شـرقي جنـوبي غربـي‪.‬أمـا سـبخة الم ارغـة فمسـاحتها‬
‫إلى(‪0‬كم)‪ ,‬و ّ‬
‫نحو (‪1‬كم‪ ,)0‬وتمتـد بطـول (‪9‬كـم) تقريبـا‪ ,‬وتتجـه مـن الشـمال إلـى الجنـوب مـع انحـراف جنـوبي غربـي فـي نهايتهـا‪,‬‬
‫وتبدأ ضيقة‪ ,‬ثم تتسع في الوسط إلى (‪3‬كم)‪,‬الشكل ( ‪.)1-3‬‬
‫‪62‬‬

‫الفصل الثاني‪ :‬الدراسات السكانية والعمرانية‪.‬‬


‫‪ -1-2-3‬دراسة الهيكل العمراني على مستوى اإلقليم‪.‬‬
‫وتطوره في المنطقة‪:‬‬
‫ّ‬ ‫‪ -1‬الواقع السكني‬
‫تنتشــر فــي منطقــة الســفيرة المســاكن المدنيــة والمســاكن الريفيــة‪ ,‬ونجــد المســاكن المدنيــة فــي مركــز المنطقــة (مدينــة‬
‫السفيرة)‪ ,‬والتي تكون مخصصة للسكن‪ ,‬أما المساكن الريفية فتنتشر في باقي المنطقة‪ ,‬وتكون مكانـا للسـكن والعمـل‬
‫معا‪.‬‬
‫ان أعــداد المســاكن فــي المنطقــة ت ازيــدت نتيجــة ت ازيــد أعــداد الســكان وبمــا أن أوضــاع المنطقــة تتحســن نتيجــة تــوفر‬
‫المياه مـن مشـروع مسـكنة غـرب‪ ,‬وبعـض الفوائـد مـن مشـروع تنميـة جبـل الحـص‪ ,‬ومشـروع تنميـة الباديـة‪ ,‬فقـد زادت‬
‫المساكن المشغولة بالسكان بشكل ملحوظ‪.‬‬

‫‪ -2‬التجمعات العمرانية‪:‬‬
‫توسعت التجمعات العمرانية في منطقة السـفيرة وامتـدت حتـى أن بعـض التجمعـات تكـاد تلتصـق بتجمعـات الجـوار‪,‬‬
‫وهذا ما حصل في مركـز منطقـة السـفيرة مـع تـل عـرن‪ ,‬والزيـادة السـكانية الكبيـرة فـي مركـز منطقـة السـفيرة أدت إلـى‬
‫زيادة فـي أعـداد المسـاكن‪ ,‬وبالتـالي قـل البعـد بـين التجمعـات العمرانيـة الواقعـة بـين تـل عـرن والسـفيرة بـنفس االمتـداد‬
‫واالتجاه‪ ,‬ونالحظ أن ُبعد جميع القرى المجاورة لمركـز منطقـة السـفيرة عـن مركـز السـفيرة يتـراوح بـين (‪05-02‬كـم)‪,‬‬
‫عــدا عــن تجمــع الواح ـة الــذي يبعــد عــن مركــز الســفيرة (‪4‬كــم)‪ ,‬وتجمــع أبــو ج ـرين الــذي يبعــد عــن مركــز الســفيرة ب‬
‫(‪1‬كم)‪.‬‬

‫أما عن البلديات التابعـة لمركـز السـفيرة عـن بلديـة السـفيرة فمتفـاوت‪ ,‬حيـث تبعـد تـل حاصـل (‪2‬كـم)‪ ,‬وبـالط (‪1‬كـم)‪,‬‬
‫وجعــارة (‪02‬كــم)‪ ,‬وعقربــة (‪02‬كــم)‪ ,‬وفجــدان (‪05‬كــم)‪ ,‬وهــذا البعــد لــه عالقــة بــالتطور فــي هــذه القــرى‪ ,‬ومــدى تــوفر‬
‫الخدمات‪ ,‬فكلما ازداد البعد قلّت الخدمات‪ ,‬وقل التطور‪.‬‬

‫ويــزداد البعــد بــين المركــز والن ـواحي‪ ,‬فتبعــد ناحيــة بنــان عــن الســفيرة (‪01‬كــم)‪ ,‬وناحيــة الحاجــب تبعــد عــن الســفيرة‬
‫(‪32‬كــم)‪ ,‬كمــا وتبعــد ناحيــة بنــان عــن الحاجــب (‪02‬كــم)‪ ,‬وتجــاور بنــان جعــارة فتبعــد عنهــا (‪4‬كــم)‪ ,‬وتبعــد بنــان عــن‬
‫خناصر (‪05‬كم)‪ ,‬وباالنتقال إلـى ناحيـة خناصـر يـزداد البعـد بـين خناصـر ومركـز السـفيرة‪ ,‬فيصـل البعـد بينهمـا إلـى‬
‫(‪43‬كـم)‪ ,‬وتبعـد خناصــر عـن الحاجـب (‪05‬كــم)‪ ,‬ويتبـع لخناصــر بلديـة رسـم النفــل التـي تبعـد عنهــا (‪05‬كـم) تقريبــا‪,‬‬
‫ويختلف البعد بين التجمعات التابعة لخناصر حسب مجاورتها لخناصر‪ ,‬فتقرب القرى المجاورة لخناصـر إلـى(‪3‬كـم)‬
‫وسطيا‪ ,‬وذلك كما بين خناصر ومغيرات‪ ,‬ويوجد بين الهربكية وجب جاسم (‪061‬كم) تقريبا(‪.)0‬‬

‫ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ‬
‫‪.0‬‬
‫رندة أحمد اللبابيدي‪ .‬الجغرافية الريفية‪ .‬مرجع سبق ذكره‪ ,‬ص(‪.)31-32‬‬
‫‪63‬‬

‫‪ -3‬تصنيف التجمعات العمرانية‪:‬‬


‫يمكن أن تُ َّ‬
‫صنف المراكز العمرانية حسب حجومها بطرق مختلفة تستند إلى معايير متنوعة‪ ,‬أكثرها استخداما عدد‬
‫السكان‪ ,‬وقد اعتبرت الدوائر اإلحصائية الفرنسية واأللمانية عدد السكان في التجمعات العمرانية أساسا رئيسا في‬
‫تصنيف التجمعات العمرانية‪ ,‬وجعلت المراكز العمرانية التي ال يصل عدد سكانها إلى (‪ )0222‬نسمة في عداد‬
‫القرى والمزارع‪ ,‬وجعلت الحد األدنى لعدد سكان المدينة فوق (‪ )0222‬نسمة(‪.)0‬ويمكن تصنيف التجمعات العمرانية‬
‫في عام ‪ 0200‬كما هو اضح في الشكل (‪ )1-3‬الذي يبين التدرج الهرمي للتجمعات في منطقة السفيرة‪.‬‬

‫الشكل (‪ )2-3‬التدرج الهرمي للتجمعات العمرانية في منطقة السفيرة لعام ‪2012‬‬


‫المصدر‪ :‬من عمل الباحث استناداً الى مديرية دعم القرار والتخطيط االقليمي ‪ ،‬محافظة حلب‪ .‬بيانات عام ‪2012‬‬
‫ــ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ‬
‫‪.0‬ساطع محلي‪ .‬القرية والمدينة في مثال سورية‪ ,‬الشاللي‪ ,‬دمشق‪0990 ,‬م‪ .‬ص(‪.)01‬‬
‫‪64‬‬

‫‪- 4‬العالقات المكانية بين المراكز العمرانية‪:‬‬

‫يمكن أن نذكر مجموعة متعددة من العالقات المكانية بين المراكز العمرانية فـي منطقـة السـفيرة مـن عالقـات العمـل‬
‫والعالقات اإلنتاجية والتنظيمية واإلدارية والخدمية والترويحية‪ ,‬وهذه العالقـات تـربط بـين مدينـة حلـب ومدينـة السـفيرة‬
‫مــن جهــة‪ ,‬وبــين مــدينتي الســفيرة وحلــب والم اركــز العمرانيــة األخــرى مــن جهــة ثانيــة‪ ,‬وذلــك ُلتُوح ـد الم اركــز العمرانيــة‬
‫المدنية والريفية في منظومة كبرى متكاملة من المراكز المترابطة والمتبادلة التأثير‪.‬‬

‫أ‪ -‬عالقات العمل‪:‬‬


‫هذه العالقات تكون على شكل رحالت يومية دوريـة‪ ,‬سـواء مـن الم اركـز الريفيـة إلـى مدينـة حلـب‪ ,‬أو مدينـة السـفيرة‪,‬‬
‫أو بــين مدينــة حلــب ومدينــة الســفيرة‪ ,‬وربمــا تكــون مــن مدينــة حلــب إلــى ريــف الســفيرة‪ ,‬تملــك هــذه الــرحالت القصــيرة‬
‫والمتكررة مقدرة عظيمة على تشكيل وتنمية منظومات المراكز العمرانية‪ ,‬وتقوية الروابط بينها‪.‬‬

‫ب‪ -‬عالقات إنتاجية‪:‬‬


‫تتمثــل هــذه العالقــات فــي الــروابط الخارجيــة للمؤسســات اإلنتاجيــة مــع أمــاكن وم اركــز التــزود بــالمواد الخــام‪ ,‬وكــذلك‬
‫الــروابط مــع مؤسســات اإلمــداد بالمنتجــات نصــف المصــنعة‪ ,‬والتـرابط بالبنيــة التحتيــة اإلنتاجيــة‪ .‬وهــذا يظهــر بشــكل‬
‫كبيــر فــي مركــز مدينــة الســفيرة مــع الريــف التــابع لهــا‪ ,‬وأيضــا مــن الريــف التــابع لناحيــة خناصــر إلــى مركــز ناحيــة‬
‫خناصر‪ ,‬كما وتبرز العالقة فيما بين مدينة حلب ومدينة السفيرة‪.‬‬

‫ج‪ -‬عالقات تنظيمية – اقتصادية – اجتماعية‪:‬‬


‫تتمثل هذه العالقات في التوجيه واإلشراف والقيادة للمنظمات والهيئـات والمؤسسـات اإلنتاجيـة والخدميـة والثقافيـة ‪...‬‬
‫وغيرهـا‪ ,‬وكـذلك التخطـيط والتمويـل لهـذه المنظمـات والهيئــات والمؤسسـات‪ .‬وتكـون هـذه العالقـات بـين مدينـة الســفيرة‬
‫ومدينة حلب‪ ,‬أو بين الريف التابع للسفيرة ومدينة حلب مباشرة‪.‬‬

‫د‪ -‬عالقات خدمية‪:‬‬


‫تتمثـل هـذه العالقـات فـي تلبيـة حاجـات السـكان مـن مختلـف الخـدمات مثـل الخـدمات الطبيـة‪ ,‬والخـدمات التعليميــة‪,‬‬
‫والثقافيــة‪ ,‬والتجاريــة‪ ,‬والخــدمات العامــة والمتنوعــة وخــدمات نقــل الركــاب‪ ,‬وخــدمات تــأمين الغــذاء ‪ ...‬وهــذه الخــدمات‬
‫تؤمنها مدينة حلب لمدينة السفيرة‪ ,‬وتكون العالقة مباشرة بينهما‪.‬‬

‫ه‪ -‬عالقات ترويحية‪:‬‬


‫تتمثـ ــل هـ ــذه العالقـ ــات بالسـ ــياحة واالسـ ــتجمام واللهـ ــو والرياضـ ــات المتنوعـ ــة واالستشـ ــفاء واالستصـ ــحاح واإلطـ ــالع‬
‫والمعرفــة‪ ,‬وهــذه تنعــدم داخ ـل منطقــة الســفيرة لعــدم وجــود مثــل هــذه النشــاطات‪ ,‬لكنهــا تظهــر مــن منطقــة الســفيرة إلــى‬
‫مدينة حلب فقط‪.‬‬
‫‪65‬‬

‫‪ -2-2-3‬المخطط التنظيمي والتوسع العمراني‪:‬‬


‫البد من اإلشارة إلـى التجمعـات التـي تمتلـك مخطـط تنظيمـي فـي منطقـة السـفيرة‪ ,‬والـى التجمعـات التـي لـم تغـطَّ بعـد‬
‫بالمخطط التنظيمي‪ ,‬وهذه يكثر عددها وهي الغالبية العظمى في المنطقة‪ ,‬ويتم فيها التوسع العم ارنـي لكـن ال يمكـن‬
‫بيان جهته‪ ,‬لعدم تغطيتها بمخطط تنظيمي‪ ,‬لذلك نقتصر بالحديث في التوسـع العم ارنـي عـن التجمعـات التـي تمتلـك‬
‫مخطــط تنظيمــي وهــي أربعــة عش ـرة(‪ :)0‬الســفيرة ‪ ,‬تــل حاصــل عــام (‪ , ,)0913‬بنــان عــام (‪ ,)0995‬الحاجــب عــام‬
‫(‪ ,)0911‬خناصر عام (‪ ,)0222‬الهربكية عـام (‪ ,)0991‬القرباطيـة عـام (‪,)0222‬جعـارة‪ ,‬تلعـرن(‪,)0913‬بـالط‪,‬‬
‫تلعلم(‪,)0225‬كبارة(‪,)0225‬رسم النفل‪ ,‬عقربة‪.‬الشكل (‪)9-3‬‬

‫أما عن جهات توسـع المخطـط التنظيمـي لكـل تجمـع مـن التجمعـات المـذكورة‪ ,‬فـنالحظ اخـتالف الجهـات مـن مركـز‬
‫آلخر‪ ,‬حيث أن العوامل الطبيعية كالطبيعة الجبلية‪ ,‬واالقتصـادية كطـرق المواصـالت وقنـوات استصـالح األ ارضـي‪,‬‬
‫والتاريخيــة‪ ,‬تلعــب دو ار فــي ذلــك االخــتالف‪ ,‬وهنــاك بعــض التجمعــات ال تتــأثر بــأي عامــل‪ ,‬وتجمعــات أخــرى ينعــدم‬
‫فيها التوسع العمراني األفقي‪ .‬حيث أنه‪:‬‬

‫‪ -‬ال يمكن التوسع في مخطط مدينة السفيرة بسبب إحاطة قنوات استصالح األراضي بـالمخطط التنظيمـي‪ ,‬لـذلك‬
‫ال حل مع النمو السكاني في هذه المدينة إال بالتوسع الشاقولي‪.‬‬

‫‪ -‬وفــي بلديــة تــل عــرن ال يمكــن التوســع العم ارنــي األفقــي بمخططهــا التنظيمــي‪ ,‬ألنهــا محاطــة ببلــديات أخــرى‪,‬‬
‫وبأقنيــة ري استصــالح األ ارضــي‪ .‬وكــذلك فــي بلديــة تــل حاصــل ال يمكــن التوســع العم ارنــي األفقــي فيهــا‪ ,‬إلحاطــة‬
‫قنوات الري بها‪ ,‬عدا جهة الغرب التي ال مانع فيها من التوسع العمراني‪.‬‬

‫‪ -‬وف ــي بلدي ــة بن ــان ي ــتم التوس ــع لجهت ــي الش ــرق والغ ــرب‪ ,‬ألن األرض ص ــخرية ال يمك ــن اس ــتخدامها لأل ارض ــي‬
‫الزراعيـة فتســتثمر بــالعمران‪ ,‬أمـا فــي الشـمال والجنــوب فهـي صــالحة للز ارعــة‪ .‬وتــتحكم فـي بلديــة الحاجــب الطبيعــة‬
‫الجبلية التي يصعب فيها العمران‪ ,‬لذلك تتوسع للغرب‪ ,‬والقليل للشمال الغربي والجنوب الغربي‪.‬‬

‫‪ -‬وفـي بلديــة خناصـر تلعــب العوامـل التاريخيــة واألثريـة دو ار فــي الحـد مــن التوسـع العم ارنــي‪ ,‬فيـتم التوســع لشــمال‬
‫وغــرب المخطــط التنظيمــي‪ ,‬وذلــك ألنــه فــي الجنــوب يوجــد تــل أثــري ال يمكــن تجــاوزه‪ ,‬وفــي الشــرق يوجــد أمــالك‬
‫خاصة زراعية ال يتخطاها المخطط التنظيمي‪.‬‬

‫‪ -‬أمــا الهربكيــة و القرباطيــة اللتــان تتبعــا بلديــة خناصــر فــال مــانع لــديهما مــن التوســع العم ارنــي ألي جهــة كانــت‬
‫لعدم وجود عوائق‪.‬‬

‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــ‬
‫‪.0‬‬
‫مديرية دعم القرار والتخطيط االقليمي ‪ ,‬محافظة حلب‪ .‬بيانات عام ‪0200‬‬
‫‪66‬‬

‫لــذا نجــد أن جــزء مــن تجمعــات منطقــة الســفيرة يــتم التوســع العم ارنــي فيهــا علــى حســاب األ ارضــي الزراعيــة‪ ,‬وبســبب‬
‫حداثة المخططات التنظيمية في منطقة السفيرة‪ ,‬فإن المخططات تغطي التوسـع العم ارنـي‪ ,‬وال يـتم ضـبط المخالفـات‬
‫في التوسع العمراني في البلديات التي لها مخطط تنظيمي‪.‬‬

‫الشكل (‪ )2-3‬مخطط تجمعات السفيرة التي لها مخططات تنظيمية‬


‫المصدر‪ :‬من عمل الباحث استناداً إلى مديرية دعم القرار والتخطيط االقليمي ‪ ،‬محافظة حلب‪ .‬بيانات عام ‪2012‬‬
‫‪67‬‬

‫‪ -3-2-3‬التقسيمات اإلدارية في منطقة السفيرة‬


‫تتـألف المنطقـة مـن مركـز المنطقـة (مدينـة السـفيرة) ومــن النـواحي التاليـة‪ :‬قـرى مركـز السـفيرة‪-‬بنـان‪-‬الحاجــب‪-‬‬
‫خناصــر‪ .‬وب ــذلك تضــم منطق ــة الس ــفيرة المركــز‪ ,‬وث ــالث نـ ـواحي‪ ,‬وثمــان بل ــديات (ب ــدون المركــز والنـ ـواحي)‪ ,‬واثنــين‬
‫وتسعين قرية‪ ,‬ومئة وخمس وأربعين مزرعة(‪.)0‬‬
‫يتب ــع لمرك ــز المنطق ــة ثم ــاني بل ــديات وه ــي ( الس ــفيرة‪ ,‬ت ــل ع ــرن‪ ,‬ت ــل حاص ــل‪ ,‬أب ــو جـ ـرين‪ ,‬ب ــالط‪ ,‬جعــارة‪ ,‬عقرب ــة‪,‬‬
‫فجدان)‪ ,‬واثنتان وثالثون قرية‪ ,‬وسبع وعشرون مزرعة‪ ,‬بمساحة(‪41960‬كـم‪)0‬وتشـكل حـوالي(‪ )%0261‬مـن مسـاحة‬
‫المنطقة‪ .‬وترتفع الكثافة في المركز وما يتبع له إلى(‪011‬ن‪/‬كم‪ )0‬لتوفر الخدمات‪ ,‬وقربه من مدينة حلب‪.‬‬

‫‪ -4-2-3‬الدراسات السكانية واالجتماعية‬


‫أ ‪-‬عدد السكان وتطوره‪:‬‬
‫كانت منطقة السفيرة آخر قرية بحدود المعمورة في األراضي السورية عـام (‪0122‬م)‪ ,‬وفـي عـام (‪ )0922‬بلـغ عـدد‬
‫ـتمر االرتفـاع فـي عـام (‪)0910‬‬ ‫سكانها (‪ )02222‬نسمة ‪ ,‬وارتفع في عام (‪ )0912‬إلـى (‪ )35225‬نسـمة ‪ ,‬واس ّ‬
‫(‪)3‬‬ ‫(‪)0‬‬

‫ليص ــل إل ــى (‪ )21240‬نس ــمة(‪ ,)4‬ووص ــل ف ــي ع ــام (‪ )0994‬إل ــى (‪ )000252‬نس ــمة (‪)5‬وف ــي ع ــام (‪ )0224‬إل ــى‬
‫(‪ )011093‬نســمة (‪, )2‬الشــكل رقــم ( ‪ )02-3‬وحاليــا فــي عــام ‪ 0200‬وصــل عــدد ســكان الســفيرة الــى (‪)004259‬‬
‫نسمة (‪ ، )1‬جدول (‪)0-3‬‬

‫وبــذلك شــكل ســكان الســفيرة ح ـوالي (‪ )%464‬عــام (‪ )0224‬مــن ســكان محافظــة حلــب (‪,)1‬علمــا أن ســكان محافظــة‬
‫حلــب يشــكلون نحــو(‪ )%0061‬عــام (‪ )0224‬مــن إجمــالي ســكان ســورية(‪. )9‬ويتــوزع ســكان منطقــة الســفيرة فــي عــدة‬
‫نواحي‪ ,‬ويحظى مركز منطقة السفيرة والقرى التابعة له بأكبر عـدد سـكاني (‪ )030251‬نسـمة‪ ,‬بنسـبة (‪,)%1464‬‬
‫تليهــا ناحيــة خناصــر (‪ )01234‬نســمة‪ ,‬بنســبة (‪ ,)0260‬ثــم ناحيــة بنــان (‪ )01093‬نســمة‪ ,‬بنســبة (‪ ,)%961‬وأقــل‬
‫عدد في ناحية الحاجب (‪ )02421‬نسمة‪ ,‬بنسبة (‪ )%561‬وذلك لعام (‪, )02()0224‬الشكل رقم (‪.)00-3‬‬

‫ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ‬
‫‪ .0‬المصلحة العقارية بحلب‪.‬‬
‫‪ .0‬بلدية السفيرة‪ .‬تقرير عن تاريخ السفيرة‪.‬‬
‫‪.3‬‬
‫المكتب المركزي لإلحصاء‪ .‬نتائج التعداد العام للسكان ‪0912‬التجمعات السكانية في محافظة حلب‪ .‬ملحق الكتاب الثالث‪ ,‬دمشق‪ ,‬ص(‪.)0‬‬
‫‪.4‬عدد السكان واألسر والمساكن حسب التقسيمات اإلدارية في محافظة حلب ‪. 0910‬‬
‫‪.5‬النتائج اإلجمالية لتعداد السكان والمساكن لعام ‪ 0994‬حسب التقسيمات اإلدارية محافظة حلب‪ .‬دمشق‪0992 ,‬م‪ ,‬ص(‪.)44‬‬
‫‪.2‬‬
‫نشرة نتائج تعداد السكان والمساكن عام ‪0224‬م‪.‬‬
‫‪.1‬‬
‫مديرية دعم القرار والتخطيط االقليمي ‪ ,‬محافظة حلب‪ .‬بيانات عام ‪0200‬‬
‫‪.1‬‬
‫من عمل الباحث استنادا إلى نشرة نتائج تعداد السكان والمساكن عام ‪. 0224‬‬
‫‪.9‬‬
‫المجموعة اإلحصائية لعام ‪. 0225‬دمشق‪,‬‬
‫‪.02‬من عمل الباحث استنادا إلى نشرة نتائج تعداد السكان والمساكن عام ‪.0224‬‬
‫‪68‬‬

‫)‬ ‫‪-‬‬ ‫ل ال ترة (‬ ‫س ا منطقة الس يرة‬


‫نسمة‬
‫‪250000‬‬

‫‪214059‬‬

‫‪200000‬‬
‫‪178293‬‬

‫عدد السكان‬
‫‪150000‬‬

‫‪112650‬‬

‫‪100000‬‬
‫‪67041‬‬

‫‪50000‬‬ ‫‪35005‬‬

‫‪10000‬‬
‫‪0‬‬

‫الشكل رقم (‪ )10-3‬عدد سكان منطقة السفيرة خالل الفترة (‪.)2012-1260‬‬


‫المصدر‪ :‬من عمل الباحث استناداً إلى بلدية السفيرة‬

‫التوزع النسبي لسكان النواحي في منطقة السفيرة عام(‪)2004‬‬

‫السفيرة‬
‫خناصر‬
‫بنان‬
‫الحاجب‬
‫‪5.8%‬‬
‫‪9.7%‬‬

‫‪10.1%‬‬

‫‪74.4%‬‬

‫الشكل رقم (‪ )11-3‬التوزع النسبي لسكان النواحي في منطقة السفيرة عام (‪.)2004‬‬
‫المصدر‪ :‬من عمل الباحث استناداً إلى نشرة نتائج تعداد السكان والمساكن عام ‪.2004‬‬
‫‪69‬‬

‫عدد السكان‬ ‫اسم الناحية أو القرية‬ ‫عدد السكان‬ ‫اسم الناحية أو القرية‬
‫‪0100‬‬ ‫عقربة‬ ‫‪0115‬‬ ‫خناصر‬
‫‪0111‬‬ ‫بالط‬ ‫‪5231‬‬ ‫بنان‬
‫‪0233‬‬ ‫تل علم‬ ‫‪0152‬‬ ‫الحاجب‬
‫‪0500‬‬ ‫طاط‬ ‫‪12222‬‬ ‫السفيرة‬
‫‪0093‬‬ ‫قنيطرات‬ ‫‪00310‬‬ ‫تل عرن‬
‫‪0910‬‬ ‫جعارة‬ ‫‪1125‬‬ ‫تل حاصل‬
‫‪0332‬‬ ‫كبارة‬ ‫‪0901‬‬ ‫رسم النفل‬
‫‪0343‬‬ ‫عين عسان‬ ‫‪413‬‬ ‫قرباطية‬
‫‪3203‬‬ ‫السميرية‬ ‫‪3041‬‬ ‫قليعة‬
‫‪912‬‬ ‫أم جرن‬ ‫‪519‬‬ ‫هربكية‬
‫‪0010‬‬ ‫رضوانية‬ ‫‪2094‬‬ ‫أبو جرين‬
‫‪0534‬‬ ‫عقربوز‬ ‫‪0502‬‬ ‫فجدان‬
‫‪0002‬‬ ‫أم العمد‬ ‫‪0030‬‬ ‫تركان‬
‫الجدول (‪)1-3‬أعداد السكان في النواحي والقرى في منطقة السفيرة لعام ‪2012‬‬
‫المصدر‪ :‬المكتب المركزي لإلحصاء ‪،‬نتائج تعداد السكان في منطقة السفيرة ‪ ،‬بداية عام ‪2012‬‬

‫ب ‪-‬العوامل المؤثرة في توزع السكان‪:‬‬


‫يتأثر التوزع الجغرافي للسكان في منطقة السفيرة بعوامل بشرية وطبيعية‪:‬‬
‫‪ - 0‬العوامللل البشللرية ‪ :‬تتنــوع العوامــل البشـرية‪ ,‬حيــث تلعــب الز ارعــة دو ار هامــا‪ ,‬بخاصــة بعــد جــر ميــاه الفـرات‬
‫إلــى األ ارضــي الســهلية المجــاورة لمركــز المنطقــة‪ ,‬والمســايرة لجبــل الحــص إلــى قريــة حكلــة‪ ,‬ووجــود مشــروع‬
‫تنمي ــة جب ــل الح ــص‪ .‬كم ــا ي ــؤثر عل ــى الت ــوزع ت ــوفر الخ ــدمات كف ــتح الطرق ــات‪ ,‬ومي ــاه الش ــرب‪ .‬والعام ــل‬
‫الديموغرافي المتمثل بالهجرة‪ .‬باإلضافة للعامل التاريخي والحضاري‪.‬‬
‫‪ - 0‬العوامل الطبيعية ‪ :‬تؤثر العوامل الطبيعية على توزع السكان عن طريـق اخـتالف كميـات األمطـار حسـب‬
‫منــاطق االســتقرار الز ارعــي المنتش ـرة فــي المنطقــة‪ ,‬حيــث يقلــون فــي منطقتــي االســتقرار الرابعــة والخامســة‪.‬‬
‫والتضــاريس المتنوعــة‪ ,‬فيــؤثر جبلــي الحــص وشــبيث بقلــة الســكان فــي األمــاكن الــوعرة‪ .‬وكمــا تــؤثر نوعيــة‬
‫التربة إن كانت متملحة‪ ,‬أو يكثر فيها الصخور‪.‬‬

‫أمـا عــن الكثافــة فــي الوحـدات اإلداريــة مــن مركــز المنطقـة (مدينــة الســفيرة)‪ ,‬وم اركــز النـواحي‪ ,‬وبلــديات‪ ,‬وقــرى عــام‬
‫(‪ )0224‬فتختلف‪ ,‬ونبينها وفق التالي‪ ,‬الشكل (‪:)00-3‬‬
‫ترتفــع الكثافــة بــين (‪344-215‬ن‪/‬كــم‪ )0‬كمــا فــي تــل عــرن‪ ,‬والســفيرة وذلــك لت ـوافر ميــاه الــري‪ ,‬وللنشــاط الز ارعــي‬
‫والتجاري والصناعي المتمركز فيهما بشكل خاص‪ٍ ,‬وللعامل التاريخي والحضاري‪.‬‬
‫‪71‬‬

‫وتتوسط الكثافة بـين(‪024-343‬ن‪/‬كـم‪ )0‬لقلـة ميـاه الـري كمـا فـي عقربـة‪ ,‬أو لسـوء التربـة كـأبو دريخـة المطلّـة علـى‬
‫بحيرة الجبول‪ ,‬وتصبح بين(‪ 95-023‬ن‪/‬كم‪ )0‬بسبب الهجرة كقرية الهربكية‪.‬‬
‫وت ــنخفض ب ــين (‪45-94‬ن‪/‬ك ــم‪ )0‬لقل ــة مي ــاه الش ــرب وال ــري‪ ,‬وللهجـ ـرة‪ ,‬كبلدي ــة فج ــدان‪ ,‬وقري ــة الس ــميرية‪ .‬وتص ــبح‬
‫منخفضــة جــدا بــين(‪3-44‬ن‪/‬كــم‪ ,)0( )0‬لســوء الخــدمات بخاصــة ميــاه الشــرب‪ ,‬والمواصــالت‪ ,‬ولقلــة ميــاه الــري كقريــة‬
‫مدرسة‪ ,‬ولقسوة المناخ حيث البادية كأبو ميال‪ ,‬وللطبيعة الجبلية كبرج الزعرور‪ ,‬وللهجرة كقرية بيشة‪ ,‬ومكتبة‪.‬‬

‫الشكل (‪ )12-3‬كثافة السكان حسب الوحدات اإلدارية في منطقة السفيرة عام (‪2004‬م)‪.‬‬
‫المصدر‪ :‬من عمل الباحث‪ ،‬استناداً إلى المكتب المركزي لإلحصاء‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫‪.0‬‬
‫من عمل الباحث استنادا إلى المكتب المركزي لإلحصاء‪ .‬النتائج اإلجمالية لتعداد السكان والمساكن لعام‪ 0224‬حسب التقسيمات اإلدارية‬
‫محافظة حلب‪.‬‬
‫‪71‬‬

‫‪ -‬التركيب العمري للسكان‪:‬‬


‫إن بيانات التركيب العمري تحمل أهمية بالغة‪,‬ألن أغلب المؤشرات الديموغرافية واالقتصادية واالجتماعية‬
‫تعتمد عليها‪ ,‬وتستخدم في خطط التنمية والتخطيط وتوفر فرص العمل‪ .‬ويمكن وصف تركيب السكان في منطقة‬
‫السفيرة أنه مجتمع فتي‪ ,‬الرتفاع نسبة صغار السن‪ ,‬وانخفاض نسبة المسنين‪,‬الشكل (‪ -)03-3‬الشكل(‪.)04-3‬‬

‫منطقة‬ ‫النسب ل ا العمرية الر يسة‬ ‫التو‬


‫الس يرة لعا‬ ‫منطقة الس يرة‬ ‫النسب ل ا العمريةالر يسة‬ ‫التو‬
‫لعا‬

‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬

‫الشكل (‪ )13-3‬الفئات العمرية في منطقة السفيرة لعامي (‪ )1270‬و(‪.)2004‬‬


‫المصدر‪ :‬من عمل الباحث استناداً إلى المكتب المركزي لإلحصاء‪.‬‬

‫الشكل (‪ )14-3‬توزيع سكان منطقة السفيرة حسب فئات السن والجنس عام (‪.)2004‬‬
‫المصدر ‪ :‬من عمل الباحث‪ ،‬استناداً إلى المكتب المركزي لإلحصاء‪.‬‬
‫‪72‬‬

‫‪ -‬دراسة الهجرة من والى السفيرة‬


‫إن دراسة مسألة الهجرة مهمة وحساسة لعالقتها الوثيقة بالسكان والتنمية االقتصادية الشاملة‪ .‬ويالحظ في‬
‫منطقة السفيرة الهجرة بنوعيها الداخلية والخارجية‪.‬‬
‫‪ -‬الهجرة الداخلية‪:‬‬
‫وهي هجرة عدد من سكان السفيرة داخل منطقة السفيرة ‪ ,‬كما وتوجد هجرة محدودة بسبب ارتفاع كثافة السكان‬
‫في المدينة وهي من الريف المجاور الى مركز مدينة السفيرة نظ ار لتحسن واقعها ونشاطها االقتصادي والزراعي‬
‫والصناعي والتجاري والخدمي‪.‬‬
‫‪ -‬الهجرة الخارجية‪:‬‬
‫وتتوزع الهجرة الخارجية في المنطقة إلى ثالثة أنواع تشمل‪ :‬هجرة يومية من محافظة حلب واليها‪ ,‬وهجرة إلى‬
‫محافظات سورية األخرى غير محافظة حلب ‪ ,‬وهجرة إلى خارج سورية‪.‬‬

‫‪ -1‬الهجرة من محافظة حلب واليها‪:‬‬


‫حيث شهد مركز مدينة السفيرة هجرات سكانية حديثة إليه من مدينة حلب بنسبة قليلة‪ ,‬وذلك بسبب قرب‬
‫مساكن معامل الدفاع ومنشآت البحوث منها‪ ,‬والقرب من حلب‪ ,‬وهذه الهجرة ن ّشطت الحركة االقتصادية للمدينة‪,‬‬
‫ُ‬
‫المهاجرين إليه من مدينة حلب بعد‬ ‫ورفعت المستوى العلمي والثقافي‪ .‬أما مركز ناحية بنان فقد شهد مؤخ ار عودة‬
‫تحسن وضعهم المادي‪.‬‬
‫أما في القرى التابعة لمركز المنطقة نجد الهجرة في بلدية عقربة إلى مدينة حلب‪ ,‬وذلك لوقوعها على حدود‬
‫منطقة االستقرار الرابعة‪ ,‬وقلة األمطار‪ ,‬والبعد عن السفيرة بعشرين كيلومت ار‪ ,‬وضعف الخدمات‪ .‬كما نجد هجرة‬
‫من تل حاصل إلى مدينة حلب‪ ,‬لقربها منها‪ ,‬وقلة فرص العمل في تل حاصل‪.‬‬
‫وفي ناحية بنان والقرى التابعة لها هاجر البعض إلى مدينة حلب بحثا عن العمل‪ ,‬كما في قرية السميرية‪ ,‬ولكنها‬
‫لم تؤثر على الناحية ال سلبا وال إيجابا‪.‬‬

‫وفي ناحية الحاجب والقرى التابعة لها هاجر البعض إلى مدينة حلب‪ ,‬لسوء الوضع االقتصادي‪ ,‬وضعف‬
‫الخدمات‪ ,‬وكان لها تأثير سلبي على عدد السكان‪ ,‬وأسهمت بزيادة الفقر‪.‬‬

‫وفي ناحية خناصر وبسبب بعد مركز الناحية عن مدينة السفيرة‪ ,‬وعن مدينة حلب‪ ,‬وضعف الخدمات‪ ,‬وسوء‬
‫المناخ‪ ,‬فقد شهدت هجرة من الشركس بشكل خاص‪ ,‬والعرب بشكل عام إلى مدينة حلب‪ ,‬ولم تؤثر الهجرة في‬
‫ُ‬
‫مركز الناحية‪.‬‬
‫كما هاجر من رسم النفل عدد قليل من سكانها إلى مدينة حلب‪ ,‬وذلك لجفافها‪ ,‬وندرة مياه الري‪ ,‬وقلة األمطار‬
‫حيث تقع في منطقة االستقرار الرابعة‪ ,‬وللتربة الملحية‪.‬‬
‫‪73‬‬

‫كما تشهد القرى التابعة لخناصر هجرة إلى مدينة حلب كما في جب العلي‪ ,‬وشاللة كبيرة‪ ,‬وشاللة صغيرة‪ ,‬وذلك‬
‫لضعف الخدمات والجفاف‪ ,‬وقد أثرت هذه الهجرة على القرى المهاجر منها بشكل سلبي‪ .‬وهذه الهجرة تكون في‬
‫ُ‬
‫المهاجر واعتياده حياة المدينة تصبح دائمة‪ ,‬وأحيانا تبقى مؤقتة‪.‬‬ ‫بدايتها مؤقتة‪ ,‬لكن مع تحسن ظروف‬
‫‪ -2‬الهجرة إلى محافظات سورية عدا محافظة حلب‪:‬‬
‫شهدت بلدية فجدان هجرة إلى محافظتي دير الزور والحسكة للعمل في الزراعة‪ ,‬وذلك بسبب سوء الخدمات‪,‬‬
‫وقلة األمطار كونها تقع في منطقة االستقرار الرابعة‪ ,‬ولم تؤثر على البلدية‪.‬‬
‫كما نجد في القرى التابعة للحاجب هجرة إلى محافظة دمشق‪ ,‬وكان لهذه الهجرة تأثير سلبي على القرى المهاجر‬
‫منها بزيادة الفقر لترك األرض دون استثمار‪ ,‬وهي هجرة دائمة‪.‬‬
‫أما الهجرة المؤقتة ففي بلدية عقربة هاجر البعض إلى دير الزور لقطف القطن والخضار‪ .‬وفي الحاجب إلى‬
‫درعا للعمل في الزراعة‪ ,‬وفي القرى التابعة للحاجب هاجر البعض إلى الحسكة للعمل في زراعة القطن‪ ,‬وهذه‬
‫الهجرة تفيد السكان بتحسين حالتهم االقتصادية‪.‬‬
‫‪ -3‬الهجرة إلى خارج سورية‪:‬‬
‫شهدت منطقة السفيرة هجرة إلى خارج سورية‪ ,‬لسوء األوضاع االقتصادية‪ ,‬وذلك من النواحي بنان‪ ,‬والحاجب‪,‬‬
‫وخناصر وهذه الهجرة تبدأ مؤقتة ثم تصبح دائمة‪ ,‬أو تبقى مؤقتة‪ .‬وتكون للعمل أو للدراسة‪ ,‬وأدت لخلل‬
‫ديموغرافي‪ ,‬وزادت الفقر‪.‬‬
‫في الخالصة يتبين أن للهجرة الداخلية والخارجية نتائج هامة في منطقة السفيرة فهي أكثر ما تؤثر على تعداد‬
‫السكان وخصوصا هجرة الذكور العاملين حيث تسبب تغير في التركيب العمري‪ ,‬واضطراب في معيار‬
‫الجنس(نسبة الذكور الى االناث)‪ ,‬كما وتسبب أحيانا نقصا في اليد العاملة في الزراعة وتأثيرات معينة على‬
‫المنطقة المهاجر إليها‪ .‬لذلك يمكن القول أن فوائد الهجرة شخصية‪ ,‬واألضرار عامة‪ ,‬أما الهجرة الموسمية فهي‬
‫صحيحة ومفيدة في حال قلة المياه لسكان منطقة السفيرة‪.‬شكل (‪.)05-3‬‬

‫الشكل (‪ )15-3‬حجم الهجرة بين السفيرة وحلب‬


‫المصدر‪ :‬من عمل الباحث‬
‫‪74‬‬

‫‪ -‬الوضع التعليمي في السفيرة‪.‬‬


‫للتعليم دور كبير في تقدم األمم‪ ,‬وارتفاع مستوى التعليم لدى مجتمع ما يشير إلى تطوره‪ ,‬ألن للتعليم آثا ار‬
‫واضحة على الفرد برفع مستواه الصحي والمعيشي‪ ,‬ونظ ار لعالقة التعليم بالتنمية البد من دراسة الحالة التعليمية‬
‫في منطقة السفيرة بما فيها نسبة األمية‪ ,‬ومدى تعليم اإلناث‪ ,‬وواقع التعليم بمراحله المختلفة‪.‬‬

‫ومن الشكل (‪ )02-3‬يتبين أن نسبة األمية قلت بشكل كبير‪ ,‬فقد كانت ( ‪ )%1962‬عام (‪ ,)0912‬ثم هبطت‬
‫وذلك بفضل الجهود المبذولة للقضاء على األمية‪.‬‬ ‫(‪)1‬‬
‫إلى (‪ )%3060‬عام (‪)0224‬‬

‫ورغم كل هذا التحسن إال أن المنطقة تبقى في تراجع ألن نسبة األمية والملم واالبتدائية وصلت عام (‪ )0224‬إلى‬
‫(‪ )%9261‬وهذه النسبة كفيلة ألن تكون المنطقة بحالة سيئة اقتصاديا‪ ,‬وتسهم في الخلل الديموغرافي‪.‬‬

‫ونالحظ أن أعلى نسبة لسكان منطقة السفيرة في عام (‪ )0224‬هي نسبة الملم‪ ,‬تليها األمي‪ ,‬ثم االبتدائية‪ ,‬ثم‬
‫اإلعدادية‪ ,‬ثم الثانوية‪ ,‬ثم المعهد‪ ,‬ثم الجامعية‪.‬‬

‫الوض التع يم لس ا منطقة الس يرة ا‬ ‫‪1‬‬ ‫الوض التع يم لس ا منطقة الس يرة ا‬

‫‪1‬‬
‫‪% 0.9 % 0.3 % 0.2‬‬

‫‪% 3.5‬‬ ‫‪%0‬‬


‫‪% 15.5‬‬ ‫‪%0‬‬
‫‪1‬‬

‫‪11‬‬

‫‪% 79.6‬‬
‫أمي‬ ‫ملم‬ ‫ابتدا ية‬ ‫اعدادية‬ ‫أمي‬ ‫ملم‬ ‫ابتدا ية‬ ‫اعدادية‬
‫ثانوية‬ ‫معهد متوسط‬ ‫جامعية ف كثر‬ ‫ير مبين‬ ‫ثانوية‬ ‫معهد متوسط‬ ‫جامعية ف كثر‬ ‫ير مبين‬

‫الشكل رقم (‪ )16-3‬الوضع التعليمي لسكان منطقة السفيرة(‪10‬سنوات فأكثر) لعامي (‪.)2004-1270‬‬
‫المصدر‪ :‬مديرية التربية في محافظة حلب‪ -‬دليل المدارس في محافظة حلب ‪2005‬م‪.‬‬

‫أ ‪ -‬مرحلة رياض األطفال‪:‬‬

‫‪ ‬حتى عام (‪ )0910‬لم تكن منطقة السفيرة تحتوي على رياض أطفال‪ ,‬ثم في عام (‪ )0994‬أحدثت‬
‫روضة خاصة تابعة لو ازرة الدفاع في الواحة‪ ,‬ثم في عام (‪ )0225‬توقفت هذه الروضة عن العمل‪,‬‬
‫وأصبحت المنطقة خالية من الرياض الخاصة إما ألسباب مالية أو اجتماعية وهذا يدل على عدم اهتمام‬
‫سكان منطقة السفيرة بهذه المرحلة من العمر‪.‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫‪ .0‬المكتب المركزي لإلحصاء‪ .‬التعداد العام للسكان ‪.0224-0912‬‬
‫‪75‬‬

‫ب‪ -‬مرحلة التعليم األساسي‪:‬‬


‫‪ ‬إن مرحلة التعليم األساسي تشمل االبتدائية واإلعدادية ‪,‬صورة (‪ )1-3‬ونالحظ أن عدد المدارس تطور‬
‫تدريجيا‪ ,‬فقد وصل عدد المدارس عام (‪)0910‬إلى (‪ )19‬مدرسة‪ ,‬ثم تضاعف العدد تقريبا فوصل إلى‬
‫(‪ )010‬مدرسة عام (‪ ,)0994‬ثم ازداد عام (‪ )0225‬إلى (‪ )031‬مدرسة(‪ )1‬وذلك نتيجة االهتمام بالتعليم‬
‫ٍ‬
‫متساو‪,‬الشكل رقم‬ ‫والقضاء على األمية‪ .‬وتتوزع المدارس على المركز والنواحي التابعة والقرى بشكل غير‬
‫(‪ )01-3‬وفي بعض القرى يوجد أكثر من مدرسة ‪ ,‬وفي عام ‪ 0200‬ازداد عدد مدارس التعليم األساسي كما‬
‫هو واضح في الشكل (‪.)01-3‬‬

‫مدارس مرحلة التعليم األساسي في منطقة السفيرة عام‬


‫(‪)2005‬‬ ‫مركز‬
‫المنطقة‬

‫‪%37.1‬‬ ‫ناحية‬
‫‪%15.6‬‬ ‫خناصر‬
‫‪%16.9‬‬
‫‪%30.4‬‬ ‫ناحية‬
‫الحاجب‬

‫ناحية‬
‫بنان‬

‫الشكل رقم (‪ )17-3‬مدارس مرحلة التعليم األساسي في منطقة السفيرة عام (‪.)2005‬‬
‫المصدر‪ :‬من عمل الباحث استناداً إلى مديرية التربية في محافظة حلب‪ .‬دليل المدارس في محافظة حلب‪2005‬م‪.‬‬

‫الصورة رقم (‪ )7-3‬مدرسة مزرعة الرابية للتعليم األساسي في طريق أبو جرين إلى أبو دريخة‬
‫المصدر‪ :‬دليل المدارس في محافظة حلب ‪2005‬م‬
‫ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ‬
‫‪ .0‬مديرية التربية في محافظة حلب ‪ .‬دليل المدارس في محافظة حلب ‪0225‬م‬
‫‪76‬‬

‫ج‪ -‬مرحلة التعليم الثانوي‪:‬‬


‫‪ ‬تضم الطالب الذين أعمارهم من (‪ )01-05‬سنة بفرعيها العام والفني‪ .‬وتتوزع المدارس الثانوية على المركز‬
‫ُ‬
‫متساو فقد كانت المنطقة تضم مدرسة ثانوية واحدة عام (‪ ,)0910‬ثم ازداد عدد المدارس‬ ‫والنواحي بشكل غير‬
‫إلى أربع مدارس عام(‪ ,)0994‬ثم إلى إحدى عشرة مدرسة عام ‪ 0200‬موزعة في قرى السفيرة كمايلي‪:‬‬
‫(‪)1‬‬
‫(الحاجب‪ -‬بنان‪ -‬ام جرن‪ -‬زراعة‪ -‬قنيطرات‪ -‬تل حاصل –تل عرن –خناصر‪ -‬ابو جرين‪ -‬طاط – الواحة)‬
‫كما هو واضح في الشكل (‪.)01-3‬‬
‫‪ ‬ويوجد في مدينة السفيرة أربع ثانويات للبنين وثانوية صناعية مهنية للذكور وثانوية نسوية‪ .‬وال يوجد في‬
‫المنطقة معاهد متوسطة وال ثانوية مهنية تجارية‪.‬‬

‫‪ ‬والبد من االشارة الى أنه يوجد جانب بلدة بالط من الناحية الشمالية معهد زراعي تقاني تابع لو ازرة التعليم‬
‫العالي(معهد حلب) يتكون من (أقسام لإلنتاج الحيواني– وحظائر لألبقار واألغنام‪ -‬سكن للطالب والطالبات–‬
‫باإلضافة لإلدارة وقسم التدريس) وهو غير مستثمر‪ ,‬صورة (‪.)1-3‬‬

‫صورة (‪ )2-3‬موقع المعهد الزراعي بالنسبة لبلدة بالط‬


‫المصدر ‪ :‬من عمل الباحث استناداً لمديرية الشؤون الهندسية والخدمات بجامعة حلب‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫‪ .0‬مديرية دعم القرار والتخطيط اإلقليمي بمحافظة حلب – بيانات عام ‪0200‬‬
‫‪77‬‬

‫شكل (‪ )12-3‬توزع مدارس التعليم األساسي والثانوي في قرى السفيرة لعام ‪2012‬‬
‫المصدر‪ :‬من عمل الباحث استناداً إلى مديرية دعم القرار والتخطيط اإلقليمي بمحافظة حلب‬
‫‪78‬‬

‫الفصل الثالث‪ :‬النشاط االقتصادي في منطقة السفيرة‪.‬‬


‫تعد دراسة وتحليل النشاط االقتصادي لمنطقة السفيرة من المسائل الهامة في تنمية الموارد البشرية الرتباطها‬
‫باإلنتاج‪ ,‬ويمكن من خالله دراسة السكان والقوى العاملة وفقا لتوزيعهم بين داخل قوة العمل وخارجها‪ ,‬وتوزيعهم‬
‫على مختلف الفعاليات االقتصادية‪.‬‬
‫ويالحظ في منطقة السفيرة أن نسبة األشخاص الذين يعملون خارج المنزل في عام (‪ )0224‬كانت (‪ )%3960‬من‬
‫مجمل السكان في المنطقة‪ ,‬أما نسبة األشخاص الذين يعملون داخل المنزل فكانت حوالي (‪ )%061‬من مجمل‬
‫السكان‪ ,‬ومعظم المشتغلين خارج المنزل من الذكور بنسبة (‪ )%2060‬من مجمل الذكور في المنطقة‪.‬‬
‫ونالحظ نقصان نسبة األفراد المشتغلين والمتعطلين في عام (‪ ,)0224‬وزيادة نسبة من هم خارج قوة العمل‪ ,‬وذلك‬
‫بسبب الهجرة‪ ,‬فقد كانت نسبة المشتغل عام ‪ 0912‬تساوي (‪ )%4365‬والمتعطل (‪ ,)%461‬تناقصت نسبة‬
‫المشتغل إلى (‪ ,)%4269‬والمتعطل (‪ )%060‬عام (‪ ,)0224‬حيث أن الهجرة أدت لتوفر فرص عمل للقاطنين‬
‫في المنطقة بعد ظهور المشاريع االقتصادية‪ ,‬لذلك تتالشى نسبة المتعطلين الذين سبق لهم العمل‪ ,‬وتبقى نسبة‬
‫المتعطلين الذين لم يسبق لهم العمل‪ ,‬فهم ال يعملون لعدم التعلم أو امتالك حرفة‪.‬‬

‫أما نسبة من هم خارج قوة العمل فقد زادت من (‪)%5061‬عام (‪ ,)0912‬إلى (‪ )%5263‬عام (‪ ,)0224‬وذلك‬
‫بسبب زيادة نسبة الطالب من (‪ )%269‬إلى (‪ )%0060‬وتطور الوضع التعليمي‪ ,‬وقد وجد في المنطقة متقاعدون‬
‫بعد التزام الناس بالوظائف‪ ,‬حيث لم تكن نسبة المتقاعدين تذكر في عام (‪ ,)0912‬لكنها أصبحت‬
‫(‪)%264‬عام(‪.)0224‬ونسبة مدبري المنازل نقصت من (‪)%3261‬عام (‪ ,)0912‬إلى (‪ )%0962‬عام(‪,)0224‬‬
‫وذلك بسبب مساهمة المرأة بالعمل أكثر من السابق‪.‬‬

‫وكذلك نقصت نسبة غير القادرين على العمل من (‪ )%1‬عام (‪ ,)0912‬إلى (‪ )%062‬عام (‪ ,)0224‬وذلك‬
‫بسبب نقصان نسبة الفئة العمرية التي تزيد عن (‪25‬سنة)‪ ,‬فقد قلّت نسبة اإلناث غير القادرات على العمل في‬
‫عام (‪ )0224‬عن (‪ )0912‬من (‪ )%960‬إلى (‪ )%0‬ألسباب تم ذكرها في البنى العمرية‪,‬الشكل (‪.)09-3‬‬
‫تظهر في فئة المشتغل(‪ )%2464‬من مجمل الذكور في‬ ‫ونالحظ أن النسبة الكبرى للذكور عام (‪)0224‬‬
‫المنطقة‪ ,‬والنسبة الكبرى لإلناث تظهر في فئة مدبري المنازل (‪ )%59‬من مجمل اإلناث في المنطقة‪ ,‬الشكل رقم‬
‫(‪ ,)02-3‬وتقل هذه النسب عن نفس النسب عام (‪ )0912‬لزيادة نسبة الطالب والطالبات (‪.)0‬‬
‫أما نسبة المشتغلين حسب الجنس فقد كانت نسبة المشتغلين الذكور إلى المشتغلين ذكو ار واناثا عام (‪)0912‬‬
‫(‪ ,)%1565‬ثم ازدادت عام (‪ )0224‬إلى (‪ ,)%1260‬وذلك لتحسن المنطقة بعد ظهور بعض المشاريع‬
‫االقتصادية‪ ,‬لكنها أدنى من نفس النسبة لنفس العام في محافظة حلب والبالغة (‪ ,)%1969‬ومن سورية عموما‬
‫(‪.)0()%1565‬‬ ‫والبالغة‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫‪.0‬‬
‫المكتب المركزي لإلحصاء‪ .‬التعداد العام للسكان عام ‪ 0912‬و‪0224‬‬
‫‪ .0‬هيئة تخطيط الدولة وصندوق األمم المتحدة للسكان‬
‫‪79‬‬

‫منطقة الس يرة ا‬ ‫قوة العمل‬ ‫‪1‬‬ ‫منطقة الس يرة ا‬ ‫قوة العمل‬

‫‪1‬‬

‫ير مبي‬ ‫ار قوة العمل‬ ‫متعطل‬ ‫م تل‬ ‫ير مبي‬ ‫ار قوة العمل‬ ‫متعطل‬ ‫م تل‬

‫الشكل (‪ )12-3‬قوة العمل في منطقة السفيرة لعامي (‪ 1270‬و‪.)2004‬‬


‫المصدر ‪ :‬من عمل الباحث استناداً إلى الجدول رقم(‪)3-3‬‬

‫منطقة الس يرة ا‬ ‫قوة العمل والجن‬ ‫الس ا حس‬ ‫تو‬


‫نسمة‬
‫‪40000‬‬

‫‪36000‬‬

‫‪32000‬‬
‫أنثى‬ ‫ذكر‬
‫‪28000‬‬

‫‪24000‬‬

‫‪20000‬‬

‫‪16000‬‬

‫‪12000‬‬

‫‪8000‬‬

‫‪4000‬‬

‫‪0‬‬
‫م تل‬ ‫متعطل‬ ‫م برو منا ل‬ ‫طال‬ ‫مت‬ ‫متقا‬ ‫ير قا ر‬ ‫توقف م ق‬ ‫ير مبي‬
‫العمل‬

‫الشكل (‪ )20-3‬توزع السكان حسب العالقة بقوة العمل والجنس في منطقة السفيرة عام (‪)2004‬‬
‫المصدر ‪ :‬من عمل الباحث استناداً إلى الجدول رقم(‪)3-3‬‬
‫‪81‬‬

‫‪ -1-3-3‬استعماالت األراضي حسب مناطق االستقرار الزراعي في منطقة الدراسة‪.‬‬


‫يتض ـ ــمن مفه ـ ــوم من ـ ــاطق االس ـ ــتقرار الز ارع ـ ــي د ارس ـ ــة المع ـ ــدالت المطري ـ ــة لمن ـ ــاطق القط ـ ــر وذل ـ ــك بتقس ـ ــيمها‬
‫الـ ــى منـ ــاطق مطريـ ــة دعيـ ــت بمنـ ــاطق احتمـ ــال اسـ ــتقرار الز ارعـ ــات البعليـ ــة‪ ,‬وتقسـ ــم منـ ــاطق االسـ ــتقرار الز ارعـ ــي‬
‫الى خمسة مناطق(األولى‪ -‬الثانية – الثالثة‪ -‬الرابعة‪ -‬الخامسة) (‪: )0‬‬
‫‪ -1‬منطقة االستقرار األولى‪:‬‬
‫أمطارها أكثر من‪052‬مم سنويا وتقسم إلى قسمين‪:‬‬
‫أ‪ -‬منطقة معدل أمطارها ما فوق‪/222/‬مم سنويا وتكون الزراعات البعلية مضمونة فيها سنويا‪.‬‬
‫ب‪ -‬منطقة أمطارها بين‪/222-352/‬مم سنويا وال يقل عن ‪/322‬مم في ثلثي السنوات المرصودة‪,‬‬
‫ومحاصيلها الرئيسية القمح والبقوليات والمحاصيل الصيفية‪.‬‬
‫‪ -2‬منطقة االستقرار الثانية‪:‬‬
‫مع ـ ــدل أمطارهـ ـ ـا ب ـ ــين ‪/352-052‬م ـ ــم س ـ ــنويا وال تق ـ ــل ع ـ ــن ‪052‬م ـ ــم ف ـ ــي ثلث ـ ــي الس ـ ــنوات المرص ـ ــودة‪,‬‬
‫تزرع بالشعير والقمح والبقوليات والمحاصيل الصيفية‪.‬‬
‫‪ -3‬منطقة االستقرار الثالثة‪:‬‬
‫معدل أمطارها يزيد عن ‪/052‬مم سنويا وال يقل هذا الرقم في نصف السنوات المرصودة ومحصولها‬
‫الرئيسي الشعير وقد تزرع بالبقوليات‪.‬‬
‫‪ -4‬منطقة االستقرار الرابعة‪:‬‬
‫معدل أمطارها يتراوح بين ‪/052-022‬مم وال يقل عن ‪/022‬مم في نصف السنوات المرصودة وال تصلح‬
‫إال للشعير أو المراعي الدائمة‪.‬‬
‫‪ -5‬منطقة االستقرار الخامسة (البادية أو السهوب)‪:‬‬
‫وهي كل ما تبقى من أراضي سوريا وهذه ال تصلح للزراعة البعلية‪.‬‬

‫تمتد منطقة السفيرة على مناطق االستقرار الزراعي الثانية والثالثة والرابعة والخامسة(‪ ,)0‬وتقع في منطقة االستقرار‬
‫الثانية قرى تل عرن‪ ,‬وتل حاصل‪ ,‬وبالط‪ ,...‬ونسبة هذه المنطقة (‪ )%169‬من إجمالي منطقة السفيرة‪ ,‬وفي‬
‫منطقة االستقرار الثالثة توجد مدينة السفيرة‪ ,‬وقرى بنان‪ ,‬وعقربة وجعارة‪ ,‬والحاجب‪ ,‬وأبو جرين‪ ,...‬ونسبتها‬
‫(‪ ,)%0961‬وفي منطقة االستقرار الرابعة تتوزع بلديات فجدان‪ ,‬ورسم النفل‪ ,‬وخناصر‪ ,...‬وهنا تكبر نسبة هذه‬
‫المنطقة لتصل إلى (‪ ,)%3565‬أما منطقة االستقرار الخامسة فهي األكبر حيث روضة العظامي‪ ,‬ومزارع القليعة‬
‫الحمام‪ ,...‬ونسبتها (‪ )%3269‬من منطقة السفيرة‪ ,‬الشكل (‪.)00-3‬‬
‫كأبو ميال‪ ,‬وحزم الصر‪ ,‬وقرية ّ‬

‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬


‫‪ .0‬مديرية الزراعة واإلصالح الزراعي بحلب‬
‫‪81‬‬

‫الشكل رقم (‪ )21-3‬أراضي منطقة السفيرة حسب مناطق االستقرار الزراعي‬


‫المصدر ‪ :‬مديرية الزراعة واإلصالح الزراعي بحلب‬

‫الشكل (‪)22-3‬استعماالت األراضي حسب مناطق االستقرار في منطقة السفيرة ‪ -‬المصدر‪:‬مديرية الزراعة واإلصالح الزراعي بحلب‬
‫‪82‬‬

‫من خالل مـا سـبق نجـد أن نصـف منطقـة السـفيرة تقريبـا بنسـبة (‪ )%4261‬قابلـة للز ارعـة‪ ,‬بـين مسـتثمرة فـي منـاطق‬
‫االستقرار الثانية والثالثة والرابعة‪ ,‬وغير مستثمرة فـي منطقـة االسـتقرار الخامسـة‪ ,‬كمـا نجـد أن األ ارضـي غيـر القابلـة‬
‫للز ارع ــة ف ــي منطق ــة الس ــفيرة مرتفع ــة النس ــبة (‪ )%0460‬معظمه ــا ص ــخرية‪ ,‬بس ــبب االنتش ــار الواس ــع لجب ــل الح ــص‬
‫واتساع البادية ‪ ,‬أما المروج فهي بمساحة كبيرة في البادية وتشغل نسبة (‪ )%0162‬في منطقة السفيرة‪ ,‬أمـا الغابـات‬
‫فهي األقل انتشا ار بنسبة (‪ ,)0( )%065‬حيث المنطقة سهبية جافة‪,‬الشكل (‪.)00-3‬‬

‫‪ -2-3-3‬الزراعة والمحاصيل الزراعية في منطقة السفيرة‪.‬‬


‫لمحة عن الزراعة في منطقة السفيرة‪:‬‬
‫تعد الزراعة من أهم األنشطة الموجودة في منطقة السفيرة سواء من حيث انتشارها‪ ,‬أو عدد العاملين بها‪ ,‬أو‬
‫من حيث فائدتها للسكان‪ ,‬لذلك فإن منطقة السفيرة تعتمد في اقتصادها على الزراعة منذ عقود عديدة‪.‬‬
‫ويمكن أن نتحدث عن إجمالي واقع الزراعة في منطقة السفيرة‪ ,‬والتي تتميز باتساع البادية وحظر الزراعة فيها‪,‬‬
‫لذلك فإن المساحات المزروعة قليلة مقارنة مع المساحة الكلية للمنطقة ويضعف استثمار األرض على جبل‬
‫الحص في األماكن الوعرة‪ ,‬أيضا يؤثر وجود الصخور على جبل الحص في إعاقة الزراعة‪ ,‬وتعاني التربة في‬
‫المناطق المجاورة لبحيرة الجبول من التملح‪.‬‬

‫كما أن انعدام المياه السطحية في المنطقة‪ ,‬وقلة المياه الجوفية‪ ,‬والطبيعة الجبلية غرب المنطقة التي تعرقل‬
‫وصول مشاريع الري إليها‪ ,‬أدى إلى االعتماد على الزراعة البعلية ‪,‬حيث أن المنطقة جافة‪ ,‬وتعاني من قلة‬
‫األمطار‪ ,‬وارتفاع في درجات الح اررة‪ ,‬مما يؤثر في زيادة البخر‪ ,‬ويؤدي إلى ضعف اإلنتاج أحيانا‪.‬‬

‫كما أن اختالف طبيعة األرض وخواصها المتنوعة‪ ,‬واالرتفاع عن سطح البحر‪ ,‬والغطاء النباتي‪ ,‬عوامل تؤثر‬
‫محليا على توزع الهطول المطري‪ ,‬أيضا االختالف الفصلي الكبير(أي الهطول المتأخر أو المبكر لألمطار) له‬
‫أثره الواضح على توزيع وانتاج المحاصيل‪.‬‬

‫أما بالنسبة لآلبار فيعتمد سكان منطقة السفيرة بالري على آبار مختلفة المصادر‪ ,‬منها خاصة لألهالي غير‬
‫مرخصة‪ ,‬وغير مراقبة‪ ,‬ومنها (‪ )09‬بئ ار مستثم ار ومراقبا من مديرية الموارد المائية في محافظة حلب‪.‬‬
‫وفي مجال تطور الزراعة ال يخفى دور مشروع تنمية جبل الحص من خالل برامج اإلرشاد الزراعي المتمثلة‬
‫بندواته اإلرشادية حول أهمية مكافحة الحشرات‪ ,‬والري التكميلي للمحاصيل‪ ,‬ومكافحة الصقيع الشتوي‪ ,‬واألعشاب‬
‫الضارة في الحقول‪ ,‬والحصاد المبكر للمحاصيل‪.‬‬
‫حيث قام مشروع تنمية جبل الحص بتنفيذ أربعة آبار في منطقة السفيرة في المواقع التالية‬
‫(أم جرن – تل عنبر– جب األعمى – الطيبة) ‪,‬كما هو موضح بالشكل(‪:)03-3‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــ‬
‫‪ .0‬مديرية الزراعة واإلصالح الزراعي بحلب‬
‫‪83‬‬

‫الشكل رقم(‪ )23-3‬آبار الري في منطقة السفيرة‬


‫المصدر‪ :‬استناداً إلى مديرية الموارد المائية ووزارة الزراعة واإلصالح الزراعي‪.‬‬

‫والبد من اإلشارة إلى تطبيق تقنية الري التكميلي والري بالرذاذ في تل حاصل‪ ,‬كما في الصورة رقم (‪.)9-3‬‬

‫الصورة رقم (‪ )2-3‬تطبيق تقنية الري بالرذاذ في تل حاصل‪ .‬المصدر‪ :‬من تصوير الباحث‬
‫‪84‬‬

‫وبمــا أن اآلبــار فــي المنــاطق الســهلية شــمال المنطقــة قليلــة جــدا‪ ,‬لــذلك البــد مـن تــأمين الميــاه مــن مصــدر آخــر عــن‬
‫طريــق تنفيــذ مشــروع للــري‪ ,‬وكــون أكبــر وأقــرب مصــدر مــائي لمنطقــة الســفيرة نهــر الفـرات‪ ,‬لــذلك مـ َّـد مشــروع مســكنة‬
‫قنوات إسمنتية من نهر الفرات إلى منطقة السفيرة‪.‬‬

‫وقد بلغ طول القناة الرئيسة فـي منطقـة السـفيرة (‪03,4‬كـم)‪ ,‬وعرضـها (‪42‬م)‪ ,‬وهـذه القنـاة تتفـرع عنهـا قنـوات فرعيـة‬
‫تغطي المنطقة المستصلحة بجـر الميـاه إليها‪,‬الصـورة رقـم (‪, )02-3‬تمـر هـذه القنـاة مـن شـمال المنطقـة داخـل قريـة‬
‫أم العمد‪ ,‬وتتجه غربا إلى أم تريكية‪ ,‬وتساير حدود جبل الحص‪ ,‬وتمتد جنوبا إلى حكلة‪.‬‬

‫وبذلك تكون جميع األراضي المستصلحة من مشروع مسكنة غرب متمثلـة بالتجمعـات البشـرية التاليـة(‪[:)0‬أم العمـد ‪-‬‬
‫ريـان – رضـوانية ‪ -‬تــل علـم – عــين الســابل– بـالط –تــل حاصــل – تـل عــرن– تــل اصـطبل– مدينــة الســفيرة ‪ -‬أبــو‬
‫جرين – عقربوز – أبو دريخة – جلغوم – حكلة]‪,‬الشكل رقم(‪.)04-3‬‬

‫الصورة رقم (‪ )10-3‬قناة فرعية لجر المياه إلى أبو جرين ‪ -‬المصدر‪ :‬من تصوير الباحث‬

‫ويمكن إجمال المشاكل التي تعاني منها الزراعة في منطقة السفيرة بما يلي‪:‬‬
‫‪- 0‬صغر الحيازة الزراعية وتشتتها‪.‬‬
‫‪- 0‬انخفاض معدالت الهطول المطري وندرة المياه الجوفية‪.‬‬
‫‪- 3‬انخف ــاض المع ــدالت اإلنتاجي ــة ل ــألرض الزراعي ــة بس ــبب ارتف ــاع نس ــبة الص ــخور فيه ــا‪ ,‬وتمل ــح المن ــاطق‬
‫الجبول‪.‬‬
‫القريبة من بحيرة ّ‬

‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ‬


‫‪ .0‬المؤسسة العامة الستصالح األراضي ‪ ,‬محافظة حلب‬
‫‪85‬‬

‫الشكل رقم(‪ )24-3‬المساحات المس تصلحة من مشروع مسكنة غرب ضمن حدود منطقة السفيرة‬
‫المصدر‪ :‬من عمل الباحث استناداً إلى المؤسسة العامة الستصالح األراضي ‪ ،‬محافظة حلب‬
‫‪86‬‬

‫‪ -‬المحاصيل الزراعية في منطقة السفيرة‪:‬‬


‫ُيزرع في منطقة السفيرة العديد من المحاصيل التي وصل عدد أنواعها إلى (‪ )03‬نوعا من الحبوب والبقول‬
‫واألشجار المثمرة والخض اروات والمحاصيل الصناعية لكن على الرغم من هذا التنوع إال أنها بمساحات صغيرة‪.‬‬
‫وتحتل زراعة القمح والقطن والزيتون مركز الصدارة بين مجموع محاصيل المنطقة‪ ,‬كما ويرتبط التوزيع الجغرافي‬
‫للمحاصيل بطرق الري‪ ,‬ففي المناطق السهلية المستصلحة من مشروع مسكنة غرب‪ ,‬تنتشر المحاصيل المروية‬
‫والبعلية‪ ,‬من قمح وشعير وعدس وشوندر وكمون وقطن وبطاطا ربيعية وفول‪ ,‬ويغلب على باقي المنطقة‬
‫المحاصيل البعلية‪ ,‬عدا المعتمدة على آبار الري(‪.)0‬‬
‫ويتميز جبل الحص بزراعة األشجار المثمرة من زيتون وعنب ورمان وغيرها‪ . ...‬أما منطقة االستقرار الرابعة التي‬
‫تقل فيها األمطار (خناصر)‪ ,‬فتزرع الشعير البعلي الذي يتحمل الظروف المناخية القاسية‪ ,‬باإلضافة للقمح‬
‫والعدس وأشجار الزيتون والعنب والفستق والتين والرمان والفول الحب والكمون والقطن‪ .‬وفي منطقة االستقرار‬
‫الخامسة يزرع الشعير الرعوي سقيا فقط‪.‬‬
‫وفيما يلي تفصيل لكل نوع من األنواع المزروعة في منطقة السفيرة ‪ ,‬شكل (‪ )05-3‬ضمن أربع مجموعات‪:‬‬
‫أ‪ -‬الحبوب والبقول‪:‬‬
‫تعــد الحبــوب مــن أهــم المحاصــيل الزراعيــة الغذائيــة فــي المنطقــة‪ ,‬لكونهــا مــادة أساســية غذائيــة لإلنســان والحي ـوان‪,‬‬
‫ويزرع في منطقة السـفيرة مـن الحبـوب والبقـول ثالثـة أنـواع‪ ,‬وهـي القمـح والشـعير‬
‫وتدخل في الكثير من الصناعات‪ُ ,‬‬
‫والعدس ونبدأ بالقمح‪.‬‬

‫ت ‪-‬القمح‪:‬‬
‫المحصول الزراعي الغذائي األول في منطقة السفيرة‪ ,‬الذي تأقلم مـع منـاخ المنطقـة وقلـة األمطـار‪ ,‬لـذلك ُيـزرع فـي‬
‫كـل مكـان تقريبـا‪ ,‬ويشـغل حيـ از كبيـ ار فـي المنـاطق السـهلية المستصـلحة مـن مشـروع مسـكنة غـرب ويعـد القمـح أكبـر‬
‫محصول بعلي لقلة اآلبار‪.‬‬

‫ث ‪-‬الشعير‪:‬‬
‫محصول فصلي شتوي‪ ,‬ينمو في ظروف مناخية قاسية‪ ,‬ويعتمد على األمطار في منـاطق االسـتقرار الثانيـة والثالثـة‬
‫والرابعة‪ ,‬وعلى الري إلنتاج الشعير الرعوي في منطقة االستقرار الخامسة‪ ,‬وهو المحصول الوحيد في البادية‪.‬‬

‫حل‪ -‬العدس‪:‬‬
‫يعــد العــدس مــن البقــول الغذائيــة الهامــة لجســم اإلنســان ألنهــا تعوضــه بــروتين اللحــوم‪ ,‬وانتــاج العــدس متقلّــب بتقلــب‬
‫األمطــار‪ ,‬والظــروف الطبيعيــة األخــرى‪ ,‬وتقــوم بز ارعــة العــدس قــرى جبــل الحــص‪ ,‬ألنهــا تعتمــد فــي زراعتهــا علــى‬
‫األمطار بالدرجة األولى‪.‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫‪ .0‬مديرية الزراعة واإلصالح الزراعي بحلب‬
‫‪87‬‬

‫شكل (‪ )25-3‬توزع المحاصيل الزراعية على مناطق االستقرار الزراعي في منطقة السفيرة‬
‫المصدر‪ :‬مديرية الزراعة بحلب‬
‫‪88‬‬

‫وال بد من االشارة الى وجود أراضي زراعية تابعة لجامعة حلب والمخصصة لو ازرة التعليم العالي (المعهد التقاني‬
‫الزراعي بجامعة حلب) بموجب القرار رقم ‪/002‬د‪/‬س تاريخ ‪ 0910/1/04‬صادر عن وزير الزراعة واإلصالح‬
‫الزراعي بهدف تدريبي وبحثي وانتاجي‪ ,‬وهذه األراضي تقع في قرية تل بالط وتدعى (مزرعة تل بالط) ومساحتها‬
‫حوالي ‪ /22/‬هكتار(‪.)0‬‬
‫وهذه المزرعة كانت مهملة ولم تستثمر زراعيا منذ عام ‪ 0915‬الى أن قام مكتب ممارسة المهنة في كلية الزراعة‬
‫بجامعة حلب خالل العام ‪ 0200-0202‬باستثمارها واالستفادة منها حيث أنتجت هذه األراضي محاصيل متنوعة‬
‫(قمح – قطن) كما تم مد خط ماء من القناة الرئيسية الى داخل المزرعة وتوصيل شبكة الكهرباء لمضخة المياه‬
‫وتم تأمين شبكة ري تجريبية باإلضافة إلى أنه تم تسوية بعض المواقع في أرض المزرعة بالتعاون مع مديرية‬
‫اإلصالح الزراعي وتم تزويد المزرعة باآلليات والمعدات الزراعية الالزمة‪,‬صورة(‪.)00-3‬‬

‫أراضي مزرعة‬ ‫أراضي مزرعة‬


‫تل بالط‬ ‫تل بالط‬

‫الصورة رقم (‪ )11-3‬موقع مزرعة تل بالط التابعة لجامعة حلب‬


‫المصدر ‪ :‬من عمل الباحث استناداً لمديرية الشؤون الهندسية والخدمات بجامعة حلب‬

‫ـــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬


‫‪ .0‬جامعة حلب – كلية الزراعة – مكتب ممارسة المهنة( د‪ .‬زهير عباسي‪ -‬د‪ .‬درويش الشيخ)‬
‫‪89‬‬

‫‪ -3-3-3‬الصناعة والحرف والتجارة في منطقة السفيرة‪.‬‬


‫تعد منطقة السفيرة من المناطق العريقة في محافظة حلب بصناعتها التقليدية المنزلية (حرف يدوية) إلى أن‬
‫دخلت الصناعة بشكلها الحديث على أرض منطقة السفيرة عام (‪ )0955‬حيث أنشئ في طريق السفيرة الرئيس‬
‫بين حلب والسفيرة الشركة السورية للبطاريات والغازات السائلة إلنتاج غاز األوكسجين‪.‬‬
‫إن وجود المنشآت قبل الحرف يدل على الموقع االقتصادي الهام الذي تمتلكه منطقة السفيرة كونها األقرب لحلب‪,‬‬
‫والتصالها بباديتها الممتدة عبر خناصر‪ .‬وتتركز جميع الحرف والمنشآت في مركز منطقة السفيرة‪ ,‬يليها تل عرن‪,‬‬
‫والقليل بتل حاصل‪ ,‬وبالط‪ ,‬وكبارة‪.‬‬
‫وبالنسبة للمنشآت النسيجية فإنها تضعف في منطقة السفيرة فال يوجد فيها حرف نسيجية‪ ,‬وذلك ألن الحرف‬
‫النسيجية تتمركز داخل مدينة حلب وتنشط فيها‪ ,‬وهناك منشآت في السفيرة وشمال شرق السفيرة بقرية أم تريكية‬
‫ويجب اإلشارة إلى أنه توجد في الواحة معامل الدفاع ‪,‬الصورة رقم(‪ ,)00-3‬باإلضافة إلى خمس منشآت نسيجية‪,‬‬
‫وبشكل عام فالصناعة النسيجية ضعيفة في منطقة السفيرة بالنسبة لألنواع األخرى(‪.)0‬‬

‫معامل ال ا‬
‫الواحة‬

‫الصورة رقم (‪ )12-3‬موقع معامل الدفاع في الواحة‬


‫المصدر‪Google Earth :‬‬
‫ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ‬
‫‪ .0‬مديرية الصناعة بحلب‪.‬‬
‫‪91‬‬

‫أيضا نالحظ التركز الصناعي الكبير في مركز منطقة السفيرة بالدرجة األولى‪ ,‬يليها تل عرن‪ ,‬والقليل بتل‬
‫حاصل‪ ,‬وبعض القرى المعدودة‪ ,‬كما أن هناك خطة إلقامة منطقة صناعية حرفية تقع شرق السفيرة وتم تصديق‬
‫الدراسة التفصيلية لها ومساحتها ‪ /32/‬هكتار‪,‬كماهو واضح في المخطط التنظيمي للسفيرة‪,‬شكل(‪ )02-3‬والجدول‬
‫(‪.)4-3‬‬

‫منطقة صنا ية‬


‫وحر ية مقترحة‬

‫شكل (‪ )26-3‬موقع المنطقة الصناعية المقترحة بالنسبة للمخطط التنظيمي العام لمدينة السفيرة‬
‫المصدر‪ :‬مديرية دعم القرار والتخطيط اإلقليمي بمحافظة حلب‬
‫‪91‬‬

‫جدول (‪ )4-3‬المناطق الصناعية في بعض التجمعات في السفيرة‬


‫المصدر‪ :‬مديرية دعم القرار والتخطيط االقليمي بمحافظة حلب – بيانات عام ‪2012‬‬

‫وال يخفى وجود المحطة الح اررية التي تقوم بتوليد الطاقة الكهربائية لمحافظة حلب في قرية الرضوانية الواقعة‬
‫شمال منطقة السفيرة‪ ,‬صورة (‪ ,)03-3‬والتي يالحظ كثافة الهواء فوقها وتلوثه وهناك أيضا منشأتين للقطاع العام‬
‫في منطقة السفيرة هما(شركة حلب لصناعة الكابالت‪ -‬والشركة السورية للبطاريات) وأيضا معمل الج اررات في‬
‫طريق السفيرة‪.‬صورة (‪)04-3‬‬

‫الصورة رقم (‪ )13-3‬موقع المحطة الحرارية في قرية الرضوانية ضمن منطقة السفيرة‬
‫المصدر‪ :‬من قبل الباحث‬
‫‪92‬‬

‫معمل‬
‫الجرارا‬

‫معمل‬
‫معمل‬ ‫ال اب‬
‫البطاريا‬

‫ال‬
‫الس يرة‬
‫الصورة رقم (‪ )14-3‬موقع معامل (الكابالت والبطاريات والج اررات) في السفيرة‬
‫المصدر‪Google Earth :‬‬

‫‪ -‬التجارة في منطقة السفيرة‬


‫إن الموقـع الهـام لمنطقـة الســفيرة بقربهـا مـن مدينـة حلــب‪ ,‬ومـرور طريـق الباديـة فيهــا‪ ,‬أسـهم فـي تحسـن وتطــور‬
‫التجارة فيها‪ ,‬وهذا انعكس علـى مدينـة حلـب بتطـوير نشـاطها التجـاري‪ ,‬وأسـهم فـي تنشـيط التجـارة الداخليـة للمنطقـة‬
‫مع المناطق المجاورة ومع مدينة حلـب كـل مـن القطـاعين العـام والخـاص‪ .‬وقـد تنوعـت المحـالت واألسـواق التجاريـة‬
‫في معظم قرى السفيرة‪.‬‬

‫إن مركــز منطقــة الســفيرة تــؤمن متطلبــات معظــم ســكان المنطقــة وبمســاعدة تــل عــرن أحيانــا‪ ,‬كمــا ويحصــل تبــادل‬
‫تجاري مستمر بين منطقة السفيرة ومدينة حلب‪ ,‬وكذلك المناطق المجاورة لمنطقة السفيرة كمنبج‪.‬‬

‫لذلك فإن منطقة السفيرة تحتاج إلى المناطق المجـاورة لهـا وخصوصـا مدينـة حلـب‪ ,‬حيـث تجلـب منهـا المـواد األوليـة‬
‫الالزمــة للصــناعة وبالمقابــل تبيــع منطقــة الســفيرة للج ـوار بخاصــة مدينــة حلــب‪ :‬منتجاتهــا الزراعيــة مــن قمــح وشــعير‬
‫وعــدس وزيتــون وعنــب وفســتق وقطــن وشــوندر وكمــون وخض ـ اروات‪ ,‬ومنتجــات حيوانيــة مــن حليــب وصــوف ولحــم‬
‫ودجاج وعسل‪.‬‬
‫‪93‬‬

‫‪ -4-3-3‬المواقع السياحية واألثرية في منطقة السفيرة‪.‬‬


‫تطــل منطقــة الســفيرة مــن جهــة الشــرق علــى موقــع ســياحي هــام وهــو بحي ـرة الجبــول‪ ,‬التــي تبعــد عــن مدينــة حلــب‬
‫(‪33‬كم) تقريبا‪ ,‬لكن هذه البحيرة أصبحت ملوثة فهي مرمى للمخلفات‪ ,‬ومصرف لمجاري الصرف الصحي‪.‬‬
‫لذلك لم تعد موئال للسياحة واالصطياف‪ .‬وبسبب قلة نسبة الغابـات فـي المنطقـة‪ ,‬لـذلك انعـدم النشـاط السـياحي فـي‬
‫منطقة السفيرة‪ ,‬فال يوجد فيها مطاعم وال فنـادق وال أي مظهـر سـياحي يجـذب السـياح إليهـا‪ .‬وهنـاك مشـروع سـياحي‬
‫وه ــو إقام ــة منتج ــع س ــياحي ف ــي بحيـ ـرة الجب ــول‪ ,‬مس ــاحة العق ــار (‪322‬ه ـ ـ)‪ ,‬واله ــدف م ــن المش ــروع ه ــو االس ــتثمار‬
‫الســياحي للجزي ـرة الواقعــة فــي بحي ـرة الجبــول كمحميــة طبيعيــة تتــألف مــن قســمين‪ :‬بيئــي (‪ ,)%15‬وســياحي ترفيهــي‬
‫(‪)0‬‬
‫وفعاليات تجارية ترفيهية ومركز صحي وحدائق (‪)%05‬‬
‫ولكن وان خلت المواقع السـياحية فـي منطقـة السـفيرة‪ ,‬فـال تخلـو مـن وجـود اآلثـار‪ ,‬فتنتشـر فيهـا الـتالل األثريـة‪ ,‬هـذه‬
‫الـتالل التـي يقـرن اسـم القريـة بهـا‪ ,‬وقـد جـرى إحصــاء مـن المديريـة العامـة لآلثـار والمتـاحف فـي محافظـة حلـب عــن‬
‫الــتالل الموجــودة فــي منطقــة الســفيرة والمســجلة فــي المديريــة فكانــت تســعة وعش ـرين تــال أثريــا‪ ,‬وهــذه الــتالل هــي قيــد‬
‫التس ـجيل فــي محافظــة حلــب بتــاريخ (‪ ,)0910/02/ 3‬وجمــيعهم بملكيــة عامــة‪ .‬وهــذه الــتالل هــي كالتــالي‪ { :‬تــل‬
‫سفيرة– تل عرن– تل حابو– تل هجير– تل علم– تـل بـالط– تـل اصـطبل– تـل اصـطبل الشـمالي– تـل النعـام– تـل‬
‫عقربوز– تل أبوجرين– تل طاط– تل ديمان– تل فاعوري– تل خناصر– تل المنبطح– تل القرباطيـة– تـل الـربيض‬
‫– تــل رســم الكبــار– تــل ســيالة– تــل رملــة– تــل دريهــم– تــل رســم عســكر– تــل ش ـريمة– تــل القليعــة– تــل حقلــة– تــل‬
‫العين– تل جلغوم– تل أبو دريخة } (‪.)0‬‬
‫وبالنسبة للم واقع األثرية في منطقة السـفيرة فانـ ه يوجـد فـي مدينـة السـفيرة تـل ت اربـي وسـط المدينـة ُع ثُـر فيـه‬
‫عام (‪0901‬م) على تمثال من الحجر األسود‪ ,‬دلت الكتابة علـى ظ هـره أنـه ي عـود إ لـى القـرن الخـامس عشـر‬
‫قبــل ال مــيالد ويوجــد فــي متحــف حلــب(‪ , )3‬وتبــع ذلــك تنقيــب أثــري منهجــي عثــر علــى قبــو فيــه هيا كــل بشــرية‪,‬‬
‫وعلى مقربة منه باب كبير من أب واب الحصن بُ نُي بالحجر البازلتي المنحوت( دل على أنه أحد أب واب سـور‬
‫مدينة السفي رة القديمة ) ‪.‬‬
‫(‪)4‬‬

‫وباإلضا فة لذلك فإن مركز ناحية خناصر يحوي الكثير من اآلثـار‪ ,‬فهنـاك أكثـر مـن كنيسـة مردومـة وحاليـا‬
‫فوقها عمران‪ .‬أيضا فيها دير أثري وسور‪ ,‬ولقد جرى مسح أثري للقرى ال واقعة في منطقة السفيرة جنوبا من‬
‫قبل فريق فرنسي‪ ,‬حيث زار هذا الفريق خناصر ووجد فيها حجارة عليها كتابات ي ونانية ولكنها بحالة سيئة‪.‬‬
‫صورة (‪)05 -3‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫‪ .0‬مديرية تخطيط محافظة حلب‪ .‬المشاريع السياحية بحلب حسب خطة ‪.0225‬‬
‫‪ .0‬المديرية العامة لآلثار والمتاحف‪ .‬قائمة بأسماء التالل األثرية‪ .‬مديرية اآلثار بحلب‪ ,‬رقم قرار التسجيل ‪ / 044‬أ ‪ ,‬تاريخ ‪0910/02/3‬م‪.‬‬
‫‪.3‬‬
‫شعث‪ ,‬شوقي‪ -‬حلب تاريخها ومعالمها‪ ,‬جامعة حلب ‪.0990‬‬
‫‪.4‬‬
‫جون باتيست ريغوت وفيليب بالنش مانش‪ .‬تقرير أولي عن أعمال المسح األثري في موقع الجبول ‪/‬محافظة حلب‪0222 /‬م‪ .‬مديرية التنقيب‬
‫والدراسات األثرية عن طريق مديرية آثار ومتاحف حلب‪.‬‬
‫‪94‬‬

‫صورة (‪ )15-3‬تبين كتابة يونانية على إحدى األحجار القديمة في خناصر‬


‫المصدر‪ :‬جمعية العاديات‬

‫كما زار فريق االيكاردا قناة مياه أثرية تعود للعصر الروماني في قرية شاللة صغيرة وأيضا زار الفريق جبل‬
‫شبيث ووجد وا فيه بقايا جدران من العهد الروماني‪ ,‬وبقايا أحجار قديمة متناثرة فيه‪ .‬وهناك قريـة تـدعى قريـة‬
‫زبد تقع في سفح جبل شبيث وتبعد ‪ 05‬كـم الـى الشـمال الشـرقي مـن خناصـر حيـث زارت هـا البعثـة األميركيـة‬
‫لجامعة برنستون في ‪ 01‬نيسان عام(‪ )0922‬ووجدت في هذه القرية ثالث كنائس ( كنيسة الب ازليك‪ -‬الكنيسة‬
‫الشرقية‪ -‬الكنيسة الغربية) ووجدت في كنيستها الغربية كتابة عربيـة قبـل اإلسـالم وهنـاك أيضـا فـي قريـة زبـد‬
‫قبــور وآبــار قدي مــة وقصــر فيــه حجــارة ســوداء مــن نــوع بــازلتي علي هــا كتابــات يونانيــة ت عــود للقــرن الســادس‬
‫للميالد(‪ ,)1‬صورة (‪.)02-3‬‬

‫صورة (‪ )16-3‬تبين بقايا اآلثار المتبقية في قرية زبد‪ -‬المصدر‪ :‬جمعية العاديات‬

‫ان هـذه الم واقـع واألمكنـة األثريــة فـي السـفيرة ( خناصــر‪ -‬جبـل شـبيث‪ -‬قريـة زبــد) والغنيـة بالم عـالم الســياحية‬
‫واألثريـة والتاريخيـة يجـب االهت مـام ب هـا وحمايت هـا مــن السـرقة والتـدهور وتنشـيطها عبـر اسـتثمارها واالســتفادة‬
‫منه ا لما لهذه الم واقع من دور مهم في إنعاش دخل سكان قرى السفيرة وتحسين مست واهم المعيشي‪.‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫‪ .0‬جمعية العاديات بحلب‪ ,‬مقابلة مع المهندس عبد اهلل حجار‬
‫‪95‬‬

‫الفصل الرابع‪ :‬الخدمات العامة الفوقية والتحتية في منطقة السفيرة‪.‬‬


‫‪ -1-4-3‬مياه الشرب والصرف الصحي في منطقة السفيرة‪.‬‬
‫يوجد فرعان للمؤسسة العامة لمياه الشرب بحلب في منطقة السفيرة ( تسـمى فـي المنطقـة بالوحـدة االقتصـادية)‬
‫األول في السفيرة‪ ,‬والثاني في بنان‪ ,‬وتتنوع مصادر مياه الشرب في المنطقة من شـبكة جـر الميـاه مـن نهـر الفـرات‪,‬‬
‫واآلبار‪ ,‬والينابيع‪ ,‬والصهاريج‪.‬‬

‫‪- 1‬نهر الفرات‪:‬‬


‫بــدأ مــد شــبكة جــر الميــاه مــن نهــر الف ـرات إلــى منطقــة الســفيرة عــام (‪ ,)0910‬بطــول عش ـرة كيلــومترات‪ ,‬ثــم‬
‫توسعت في عام (‪ )0220‬فأصبحت تسعون كيلومت ار‪ ,‬وتبعت مؤسسة مياه الشـرب فـي السـفيرة‪ ,‬وفـي عـام (‪)0223‬‬
‫توسعت إلى مئة وسبعون كيلومت ار ‪ .‬تقوم مؤسسة مياه الشرب في السفيرة بتأمين الميـاه لسـبع تجمعـات سـكانية‪ ,‬عـن‬
‫طريق شبكة جر المياه مـن نهـر الفـرات إلـى هـذه التجمعـات‪ ,‬وتشـمل‪( :‬مركـز منطقـة السـفيرة – حـي العزيزيـة التـابع‬
‫لبلدية السفيرة – بلدية تل عرن – بلدية تل حاصل – بلدية أبو جرين – قرية عقربوز – قرية أبو دريخة )‪.‬‬

‫وفي عام (‪ )0202‬نفذ المشروع الثالث‪ ,‬إلرواء جبل الحص‪ ,‬بثالث مراحل‪:‬‬
‫‪-‬المرحلة األولى‪ :‬تعمم مياه الشرب بشبكة من نهر الفرات لمركز السفيرة‪.‬‬
‫‪-‬المرحلة الثانية‪ :‬تأمين المياه للريف الشمالي والجنوبي الشرقي‪.‬‬
‫‪-‬المرحلة الثالثة‪ :‬تأمين المياه لخناصر‪ ,‬وهنا تحل مشكلة نقص المياه لكامل سكان المنطقة‪.‬‬

‫‪ -2‬اآلبار‪:‬‬
‫إن طبيعــة التربــة الجصــية فــي منطقــة الســفيرة جعلــت مياههــا الجوفيــة كبريتيــة‪ ,‬حيــث تتعــرض التربــة لالنحــالل بعــد‬
‫هطــول المطــر‪ ,‬وتصــبح كبريتيــة غيــر صــالحة للشــرب مض ـرة‪ ,‬وتســبب أم ارضــا‪ ,‬لــذلك فــإن المؤسســة العامــة لميــاه‬
‫الشرب بحلب أدلت بأنها لن تستطيع االعتماد على اآلبار فـي تـأمين ميـاه الشـرب لمنطقـة السـفيرة (المنطقـة الوحيـدة‬
‫بحلــب التــي لــيس فيهــا آبــار صــالحة للشــرب)‪ ,‬وأن هنــاك عــدد مــن اآلبــار القائمــة ولكنهــا غيــر مســتثمرة حاليــا‪ ,‬إمــا‬
‫زرعــة – الســميرية – مقصــلة –‬
‫لجفافهــا‪ ,‬أو ألنهــا مالحــة‪ ,‬أو ألنهــا كبريتيــة فــي [ خناصــر‪ -‬أم جــرن‪ -‬كفرآكــار‪ّ -‬ا‬
‫قنيطرات – بنان – الحاجب ] ‪.‬‬
‫(‪)1‬‬

‫لكــن يوجــد بئــر منفــذ مــن مؤسســة ميــاه الشــرب بحلــب فــي قريــة رســم الشــيخ خليــف (الواقعــة خــارج منطقــة الســفيرة )‬
‫ويستفيد منه قرية رسم الشيخ خليف‪ ,‬وقريتا السميرية‪ ,‬وكفركار الواقعتا في منطقة السفيرة‬
‫كما تقوم مؤسسة المياه في بنان بتأمين المياه من أربعة آبـار تقـع خـارج منطقـة السـفيرة‪ ,‬فـي قريـة جـورة الـورد بجبـل‬
‫سمعان لسكان قرى (بنان – قنيطرات – خربة المعاجير – سرج فارع )‪.‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫‪ .0‬المؤسسة العامة لمياه الشرب والصرف الصحي بحلب‪ .‬المخطط المائي لمشاريع مياه الشرب في الجمهورية العربية السورية‪.‬‬
‫‪96‬‬

‫أمــا عــن اآلبــار الواقعــة فــي منطقــة الســفيرة والمســتخدمة للشــرب‪ ,‬فقــد وصــل عــددها إلــى ألفــين وتســعمئة وثمانيــة‬
‫بئر‪ ,‬منها ألفان وتسعمئة وواحد بئر خاص غير مرخص‪ ,‬وبئ ار مرخص في الهربكية‪ ,‬وستة آبار منفـذة مـن مشـروع‬
‫تنمية جبل الحص‪ .‬وتقسم هذه اآلبار إلى آبار سطحية‪ ,‬وعربية‪ ,‬وارتوازية‪ ,‬ورومانية‪.‬‬
‫والبد من اإلشارة إلى أن جميع اآلبار غير المرخصة‪ ,‬غير صحية‪ ,‬حيث تمـت د ارسـة لمسـتوى التلـوث الجرثـومي‪,‬‬
‫لمياه اآلبار في منطقة السفيرة بعد جلب السكان لعينات من مياه اآلبار‪ ,‬الواقعة فـي منـازلهم لفحصـها فـي المؤسسـة‬
‫بالســفيرة (الوحــدة االقتصــادية)‪ ,‬وقــد جــرت الد ارســة علــى مئــة واثنــان وخمســون بئ ـ ار فــي مركــز منطقــة الســفيرة واثنــا‬
‫عشــر قريــة تابعــة لهــا‪ ,‬وهــي [ تــل عــرن – تــل حاصــل – أبــو ج ـرين – حويجينــة – أم جــرن – بنــان – فجــدان –‬
‫الجعارة – أم ميال – الحبس – العقربوز – الحاجب ] (‪..)1‬‬

‫‪ -3‬الينابيع‪ :‬جميع الينابيع الموجودة في منطقة السفيرة جافة لذلك ال يستفاد منها‪ ,‬عدا نبـع واحـد فـي قريـة شـاللة‬
‫صغيرة (العين) ‪,‬الصورة (‪.)01-3‬‬

‫الصورة رقم (‪ )17-3‬نبع العين في شاللة صغيرة‬


‫‪ICARDA . Water the New Gold‬‬ ‫المصدر‪:‬‬

‫‪ -4‬مياه الخزانات المتنقلة(الصهاريج)‪:‬‬


‫يعتمد سكان المنطقة على صهاريج‪ ,‬تنقل المياه إما من الفرات(القناة)‪ ,‬أو من اآلبار المذكورة سابقا‪ .,‬ويوجد في‬
‫المنطقة صهاريج عامة‪ ,‬وخاصة‪ ,‬وتؤمن الصهاريج العامة من البلدية بشكل دائم (تمتلك كل بلدية صهريجين)‪,‬‬
‫أو من الخدمات الفنية خالل فصل الصيف فقط‪ .‬وتقوم الصهاريج العامة‪ ,‬التي تؤمنها البلدية أو الخدمات الفنية‬
‫بتأمين المياه بشكل دوري للسكان‪.‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫‪ .0‬المؤسسة العامة لمياه الشرب والصرف الصحي بحلب‪ .‬المخطط المائي لمشاريع مياه الشرب في الجمهورية العربية السورية‪ .‬مرجع سبق ذكره‪.‬‬
‫‪97‬‬

‫‪ -‬الصرف الصحي في منطقة السفيرة‪:‬‬


‫يرتبط وجود شبكة للصرف الصحي في منطقة السفيرة بوجود مخطط تنظيمي للبلدية‪ ,‬فالبلديات التي لها مخطط‬
‫تنظيمي لها شبكة صرف صحي‪ ,‬وهي (السفيرة – تل حاصل – تل عرن– أبو جرين– فجدان– بنان– الحاجب –‬
‫خناصر)‪,‬الشكل (‪,)01-3‬أما البلديات المحدثة وهي (بالط – جعارة – عقربة – رسم النفل)‪ ,‬وجميع القرى‬
‫والمزارع التي ليس لها مخطط تنظيمي ال تمتلك شبكة للصرف الصحي‪( ,‬بشكل عام تشكو البلديات من محدودية‬
‫الموازنة المالية لذلك ال تستطيع تنفيذ شبكة الصرف الصحي)‪ ,‬لذلك يلجأ السكان إلى التصريف الموقعي بحفر‬
‫جور فنية ك ٌل في منزله‪ ,‬ريثما تصلهم هذه الشبكة‪.‬‬
‫سيء جدا ألنه يعتمد على الصرف الموقعي‪ ,‬الذي ال يعالج وليس له‬
‫إن واقع الصرف الصحي في منطقة السفيرة ّ‬
‫تصريف‪ ,‬وهذا بدوره يلوث البيئة حيث أن الصرف يلوث المياه الجوفية‪ ,‬ويسبب مخاطر صحية تهدد صحة‬
‫السكان والبيئة‪.‬‬

‫شكل (‪ )27-3‬التجمعات العمرانية المستفيدة من شبكة الصرف الصحي في منطقة السفيرة‬


‫المصدر‪ :‬من عمل الباحث استناداً إلى مديرية دعم القرار والتخطيط االقليمي بمحافظة حلب – بيانات عام ‪2012‬‬
‫‪98‬‬

‫وتبين الصورة (‪ )01-3‬موقع محطة معالجة السفيرة المقترحة وهو في الجهة الشرقية من منطقة السفيرة وبعض‬
‫المناطق والقرى المخدمة بشبكة للصرف الصحي وأخرى بحاجة الى تطوير‪.‬‬

‫صورة(‪ )12-3‬مشروع محطة معالجة السفيرة المقترحة‬


‫المصدر ‪ :‬مديرية الموارد المائية في حلب‬

‫وهناك مشروع حسب تقري ر مديرية الموارد المائية في محافظة حلب لعام ‪0200‬يهدف الى اقامة شبكة متكاملة‬
‫للصرف الحصي في عدد من التجمعات السكانية (تل حاصل – بالط‪ -‬تل علم‪ -‬ريان‪ -‬تل عرن‪ -‬العزيزية – تل‬
‫عابور)(‪ )1‬والغاية من هذه الشبكة منع تلوث مياه الشرب واألراضي الزراعية في التجمعات المذكورة‪.‬‬

‫وكما تم التعاقد في عام ‪ 0200‬بين و ازرة االسكان والتعمير وشركة الدراسات بحلب إلعداد دراسة متكاملة لمشروع‬
‫محطة معالجة الجبول كما هو واضح في الصورة (‪ )09-3‬وهدف هذا المشروع هو منع التلوث عن بحيرة الجبول‬
‫حيث بلغت الكلفة الجمالية التقديرية للمشروع ثمانية ماليين ليرة سورية الغير(‪.)2‬‬

‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫‪ .0‬مديرية الموارد المائية في حلب‬
‫‪ .0‬نفس المرجع السابق‬
‫‪99‬‬

‫صورة (‪ )12-3‬مشروع محطة معالجة الجبول المقترحة‬


‫المصدر‪ :‬مديرية الموارد المائية في حلب‬

‫‪ -2-4-3‬الكهرباء والخدمات الهاتفية في منطقة السفيرة‪.‬‬


‫‪ -‬الكهرباء في منطقة السفيرة‬
‫يوج ــد ف ــي منط ــق الس ــفيرة مجموع ــة كهرب ــاء الس ــفيرة تتب ــع لقس ــم م ــن أقس ــام الكهرب ــاء ف ــي مدين ــة حل ــب‪ ,‬ه ــذه‬
‫المجموعــة مســؤولة عــن توزيــع الكهربــاء لكامــل منطقــة الســفيرة‪ .‬و بلــغ طــول شــبكة التوزيــع (‪0222‬كــم)‪ ,‬منهــا‬
‫للت ـ ــوتر الم ـ ــنخفض بح ـ ــدود (‪ 0022‬ك ـ ــم للمن ـ ــازل )‪ ,‬وللت ـ ــوتر المتوس ـ ــط (‪ 0422‬ك ـ ــم) ‪ 02/‬ك‪ .‬ف‪ .‬أ‪ .‬ت ـ ــوتر‬
‫للمح ـوالت‪ /‬وهــذه الشــبكة الرئيســية(‪.)1‬وصــل عــدد الم اركــز العمرانيــة المنــارة بالكهربــاء فــي منطقــة الســفيرة حت ـى‬
‫‪ 0202‬إلى مئة وأربعة وسبعين مرك از‪ ,‬منها مئة وقريتان‪ ,‬واثنـان وسـبعون مزرعـة ‪,‬لـذلك يمكـن القـول أن نسـبة‬
‫(‪ )%2961‬من المراكز العمرانية في منطقة السفيرة منارة‪ ,‬والباقي (‪ )%3260‬غير منارة(‪.)2‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫‪ .0-0‬استنادا الى مجموعة كهرباء السفيرة‪.‬‬
‫‪111‬‬

‫‪ -‬وفي الخطة المستقبلية التي ستنفذها مجموعة كهرباء السفيرة‪,‬صورة (‪ ,)02-3‬ستتم إنارة البادية وستتغطى‬
‫كامل المنطقة تقريبا بالكهرباء‪ ,‬وسيتم إنشاء محطة تحويل (‪ )02/ 22‬ك‪.‬ف‪.‬أ‪ .‬لمدينة السفيرة‪ .‬ومحطة ثانية‬
‫في خناصر‪ ,‬ثم يتم الربط بين هذه المحطات ومحطة حلب ‪ FF‬مع محطة مسكنة للتغذية الحلقية‪.‬‬

‫الصورة رقم (‪ )20-3‬مجموعة كهرباء السفيرة‪.‬‬


‫المصدر‪ :‬من تصوير الباحث‬

‫‪ -‬الخدمات الهاتفية في منطقة السفيرة‬


‫حظيت منطقة السفيرة بالخدمات الهاتفية منذ عام (‪ )0915‬حيث كان مركز الهاتف يدوي يحتوي على أربعمئة‬
‫رقم‪ ,‬ثم في عام(‪ )0994‬أصبح المقسم آلي يحتوي على ثالثة آالف رقم ‪ ,‬وفي عام (‪ )0225‬توسع المقسم‬
‫‪.‬‬
‫( ‪)1‬‬
‫فوصل عدد األرقام إلى ثمانية آالف ومئتين رقم‪ ,‬وفي (‪ )0222‬أحدثت مقاسم جديدة في أم عامود وخناصر‬
‫أما عن المقاسم الموجودة في منطقة السفيرة فهي سبعة كالتالي‪( :‬السفيرة – تل حاصل تل عرن – أم عامود– أبو‬
‫جرين– بنان – الحاجب – خناصر)‪.‬وفي عام ‪ 0200‬تم حساب ولحظ نسبة السكان المخدمين بشبكة الهاتف‬
‫وهي كاآلتي‪ :‬مدينة السفيرة (‪ -%)41‬مدينة تلعرن (‪ -%)02‬بلدة بنان(‪ -%)40‬بلدة خناصر(‪ -%)31‬بلدة‬
‫الحاجب (‪ -%)05‬بلدة تل حاصل (‪ -%)00‬بلدة جعارة(‪ -%)09‬قرية أبو جرين (‪ -%)01‬قرية قنيطرات‬
‫(‪ -%)02‬قرية تركان (‪ -%)30‬قرية حكلة (‪ -%)05‬قرية السميرية (‪ -%)00‬بلدية بالط (‪ -%)1‬قرية قرباطية‬
‫(‪ -%)03‬قرية الهربكية (‪ %)00‬قرية أم جرن (‪ -%)09‬قرية عقربوز (‪.)2(%)41‬‬

‫إذا الخدمات الهاتفية في منطقة السفيرة غير كافية لذلك وبسبب ضعف الخدمات الهاتفية في منطقة السفيرة‪ ,‬تمت‬
‫خدم من خالل الخطة الريفية الثالثة التي نفذت عام (‪ ,)0221-0222‬وتم تخديمها‬
‫دراسة للقرى الريفية التي لم تُ ّ‬
‫عن طريق محطات مكروية‪ ,‬أو مجمعات السلكية‪.‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫‪ .0‬مركز هاتف السفيرة‪.‬‬
‫‪ .0‬مديرية دعم القرار والتخطيط اإلقليمي بمحافظة حلب – بيانات عام ‪0200‬‬
‫‪111‬‬

‫‪ -3-4-3‬طرق المواصالت والربط مع التجمعات العمرانية المحيطة في منطقة السفيرة‪.‬‬


‫ت ـ ـرتبط منطقـ ــة السـ ــفيرة مـ ــع مدينـ ــة حلـ ــب بشـ ــبكة متنوعـ ــة مـ ــن الطـ ــرق التـ ــي تربطهـ ــا اقليميـ ــا كمـ ــاهو موضـ ــح‬
‫بالشــكل(‪ )01-3‬و البــد مــن االشــارة الــى أهميــة الطريــق الوحيــد لمحافظــة حلــب الــذي ي ـربط محافظــة حلــب ببــاقي‬
‫المحافظات السورية(طريق حلب – خناصر‪ -‬أثريا‪ -‬السلمية) كما هو واضح في الصورة(‪.)00-3‬‬

‫ويمكن تقسيم الطرق في منطقة السفيرة‪ ,‬شكل (‪ )09-3‬الى‪:‬‬


‫‪ -1‬طريق أوتستراد‪:‬‬
‫يمــر مــن شــمال منطقــة الســفيرة قادمــا مــن جبـرين بمدينــة حلــب‪ ,‬ثــم يــدخل المنطقــة إلــى أم تريكيــة‪ ,‬ثــم أم العمــد‪ ,‬ثــم‬
‫يخــرج مــن المنطقــة إلــى الرقــة‪ ,‬وهــو طريــق بمســارين‪ ,‬مــع جزي ـرة فــي الوســط يت ـراوح عرضــها بــين (‪1-2‬م)‪ ,‬وطــول‬
‫الطريق (‪463‬كم) في المنطقة‪ ,‬وعرضه (‪35‬م) تقريبا مع جزيرة الوسط(‪.)0‬‬
‫‪ -2‬طرق معبدة‪:‬‬
‫يخترق هذا النوع من الطرق كامل المنطقة‪ ,‬فيدخل المنطقة متفرعا من أوتستراد حلـب الرقـة بعـد جبـرين ليتجـه إلـى‬
‫الجنــوب الشــرقي‪ ,‬فيــدخل المنطقــة إلــى تــل حاصــل‪ ,‬ثــم تــل عــرن‪ ,‬ثــم مدينــة الســفيرة‪ ,‬ثــم أبــو ج ـرين‪ ,‬ويســاير بحي ـرة‬
‫الرهــب‪ ,‬وه ـواز‪,‬‬
‫الجبــول ليمــر إلــى عقربــوز‪ ,‬وأبــو دريخــة‪ ,‬وحكلــة‪ ,‬وأم عــامود‪ ,‬ورســم النفــل‪ ,‬ثــم شــاللة كبي ـرة‪ ,‬ثــم ا‬
‫ومغيرات‪ ,‬ليصل إلى مركز ناحية خناصر‪ ,‬وجنوبها‪ .‬ويتفرع عند الراهب ليتجه شرقا إلى شريمة‪ ,‬ثم إلى زبد‪.‬‬
‫‪ -3‬طرق مرصوفة‪:‬‬
‫ترتبط معظم القرى التي التمتلـك مخططـا تنظيميـا بطـرق معبـدة‪ ,‬ويقـل طـول هـذه الطـرق ألنهـا تتحـول إلـى معبـدة‪,‬‬
‫وبعض البلديات تـرتبط مـن الـداخل بطـرق مرصـوفة فـي كـل مـن تـل حاصـل (بطـول ‪02‬كـم)‪ ,‬وتـل عـرن (‪05‬كـم) ‪,‬‬
‫وبالط (‪3‬كم)‪ ,‬وفجدان (‪02‬كم)‪ ,‬وبنان (‪1‬كم)‪ ,‬والحاجب (‪4‬كم) (‪ ,)0‬لذلك بلـغ طـول الطـرق المرصـوفة فـي المنطقـة‬
‫إلى (‪329‬كم) حتى نهاية(‪0225‬م) ‪ ,‬بعرض يتراوح بين (‪2-4‬م)‪.‬‬
‫‪ -4‬طرق ترابية‪:‬‬
‫تـ ـرتبط جمي ــع الم ارك ــز العمراني ــة م ــن ال ــداخل بط ــرق ترابي ــة ع ــدا البل ــديات الم ــذكورة أع ــاله والمغط ــاة بط ــرق معب ــدة‬
‫ومرصوفة مع الترابية‪ .‬وقد وصل طـول الطـرق الترابيـة فـي منطقـة السـفيرة المنفـذة مـن الخـدمات الفنيـة فـي المعمـورة‬
‫إلى (‪000‬كم)‪ ,‬وعرض بين (‪2-4‬م) (‪.)3‬‬
‫‪ -5‬خط حديدي‪:‬‬
‫حيث يمر من شمال المنطقة خط حديدي قادم مـن النيـرب بمدينـة حلـب‪ ,‬ويـدخل منطقـة السـفيرة فـي قريـة بـالط‪ ,‬ثـم‬
‫يمر بقرية كبارة‪ ,‬وبيدورة‪ ,‬والرضوانية‪ ,‬ويخرج من المنطقة بعد اجتيازه مسافة (‪00‬كم) (‪.)4‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫(‪ )3-0-0‬الخدمات الفنية‪ .‬أطوال الطرق في منطقة السفيرة ‪.‬‬
‫‪.4‬‬
‫استنادا إلى المؤسسة العامة للمساحة‪.‬‬
‫‪112‬‬

‫الشكل رقم (‪ )22-3‬مخطط الربط االقليمي للطرق (حلب‪ -‬السفيرة)‬


‫المصدر‪ :‬مديرية الخدمات الفنية بحلب‬

‫صورة (‪ )21-3‬تبين الطريق العسكري (حلب‪-‬خناصر) المصدر(‪(Google Earth‬‬


‫‪113‬‬

‫الشكل (‪ )22-3‬شبكة الطرق في منطقة السفيرة‬


‫المصدر‪ :‬من عمل الباحث استناداً الى مديرية الخدمات الفنية بحلب‬
‫‪114‬‬

‫‪ -4-4-3‬الخدمات الصحية في منطقة السفيرة‪.‬‬


‫صحة اإلنسان هي عمل أساسي للمجتمعات البشرية بسبب‬
‫إن توفير الخدمات الصحية من أجل المحافظة على ّ‬
‫بصحة المجتمع ضرورة تؤدي إلى تحسين‬
‫ّ‬ ‫إنتاجيته‪ .‬وان العناية‬
‫ّ‬ ‫العالقة الوطيدة بين سالمة اإلنسان وزيادة‬
‫إنتاجية األفراد‪ ,‬التي تسهم في تسريع التنمية‪.‬‬
‫ّ‬ ‫أوضاعه‪ ,‬وزيادة‬

‫ويعـد المركــز الصــحي فــي منطقــة الســفيرة المســؤول األول والوحيـد عــن كافــة النشــاطات الصــحية فــي منطقــة الســفيرة‬
‫كامال من رعاية صحية وعيادات شاملة‪ ,‬والذي أقيم قبل عام (‪ ,)0912‬ثـم فـي عـام (‪ )0992‬أقيمـت م اركـز أخـرى‬
‫ليصل عددها إلى تسعة مراكز صحية‪ ,‬وفي عام (‪ )0991‬طبق نظام القرى الصحية على اثنتي عشرة قرية‪.‬‬

‫ثـم فــي عــام (‪ )0222‬طُبـق نظــام القــرى الصــحية علـى منطقــة الســفيرة‪ ,‬وبعــد عـام (‪ )0222‬أصــبحت الم اركــز الصــحية‬
‫اثنــي عشــر مركـ از صــحيا تتبــع لمركــز الســفيرة الرئيس ـي‪ ,‬وهــذه القــرى الصــحية تمتلــك بـرامج صــحية تنمويــة اقتصــادية‬
‫اجتماعية شاملة‪.‬‬
‫ويوجد في السفيرة مشفى جراحي خاص كما يوجد أيضا في تلعرن مشفى تلعرن الخاص كما هو موضح في‬
‫الصورتين (‪)03-3(,)00-3‬‬

‫الصورة رقم (‪ )23-3‬مشفى تل عرن‬ ‫الصورة رقم (‪ )22-3‬مشفى السفيرة الجراحي‬


‫مصدر الصورتين‪ :‬من تصوير الباحث‬

‫وفي عام ‪ 0200‬تم اقامة مراكز صحية في القرى التالية (أم جرن – الرضوانية – القليعة‪ -‬طاط – السميرية –‬
‫تركان‪ -‬فجدان‪ -‬أبوجرين) علما أنه يوجد مراكز صحية في كل من بلدات (تل حاصل‪ -‬رسم النفل – خناصر‪-‬‬
‫‪ ,‬الشكل (‪)32-3‬‬ ‫(‪)0‬‬
‫الحاجب‪ -‬بنان – مدينة تلعرن)‬

‫ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ‬
‫‪.0‬مديرية دعم القرار والتخطيط االقليمي بحلب ‪ ,‬بيانات عام ‪0200‬‬
‫‪115‬‬

‫وقد كانت المراكز الصحية تقدم برامج متنوعة منها‪:‬‬


‫‪ -‬الصحة اإلنجابية‪.‬‬
‫‪ -‬اللقاحات و المعالجة واإلسعاف‪.‬‬
‫‪ -‬صحة الفم واألسنان‪.‬‬
‫‪ -‬التثقيف الصحي‪.‬‬
‫إذا الوضع الصحي في منطقة السفيرة ينقصه وجود المشافي‪ ,‬ويحتاج لزيادة عدد العاملين في المهن الطبية‬
‫جميعها‪ ,‬ويعاني من ضعف الثقافة الصحية مع توزع القرى وتعددها‪ ,‬مما يدل على ضعف المستوى الصحي في‬
‫منطقة السفيرة‪.‬‬

‫الشكل رقم (‪ )30-3‬أماكن انتشار المراكز والقرى الصحية في منطقة السفيرة‬


‫المصدر‪ :‬من عمل الباحث‪ ،‬استناداً إلى مديرية صحة حلب‪ .‬منطقة السفيرة الصحية‬
‫‪116‬‬

‫‪ -5-4-3‬خدمات أخرى في السفيرة‬


‫‪ – 1‬الخدمات الدينية‪:‬‬
‫ُيالحــظ كث ـرة المســاجد الخاصــة األهليــة علــى المســاجد التابعــة لألوقــاف فــي منطقــة الســفيرة‪ ,‬ألن مديريــة األوقــاف‬
‫بحلب تغطي مدينـة السـفيرة وتـل عـرن فقـط‪ ,‬حيـث يوجـد خمسـة وعشـرون مسـجدا فيهمـا‪ ,‬منهـا خمسـة عشـر مسـجدا‬
‫في مدينة السفيرة‪ ,‬وعشرة مساجد في تل عرن(‪.)0‬‬
‫وبالنســبة لم اركــز النـواحي فنجــد مــا يلــي‪ :‬ففــي ناحيــة بنــان يوجــد خمســة مســاجد‪ .‬وفــي ناحيــة الحاجــب يوجــد مســجد‬
‫واحد‪ .‬وفي ناحية خناصر يوجد مسجد واحد‪.‬وفي مركز كل بلدية نجد مسجد‪ .‬وتكاد ال تخلو قرية مـن وجـود مسـجد‬
‫أهلي‪ ,‬الصورة رقم (‪.)04-3‬‬

‫الصورة رقم (‪ )24-3‬مسجد في تل حاصل‪.‬‬


‫مصدر الصورة‪ :‬من تصوير الباحث‬

‫‪ -2‬المصرف الزراعي في مركز منطقة السفيرة‪:‬‬


‫إن المص ــرف الز ارع ــي ه ــو المص ــرف الوحي ــد ف ــي منطق ــة الس ــفيرة‪ ,‬ويخ ــدم كام ــل المنطق ــة ويق ــوم بأعم ــال ك ــل‬
‫المصـارف ( أي أعمـال المصـرف الز ارعـي والمصـارف األخـرى)‪ ,‬ومـن أعمالـه‪ :‬يقـدم قـروض زراعيـة‪ ,‬ومـواد عينيـة‬
‫مــن أســمدة‪ ,‬وبــذار‪ ,‬وأقســاط الج ـ اررات المســحوبة مــن معمــل ج ـ اررات حلــب‪ ,‬أيضــا يقــدم المصــرف للفالحــين ثمــن‬
‫األقطان‪ ,‬وثمن الحبوب‪ ,‬وثمن الشوندر السكري‪.‬‬

‫‪ -3‬المراكز الثقافية‪:‬‬
‫بلــغ عــدد الم اركــز الثقافيــة فــي المنطقــة أربعــة م اركــز‪ ,‬أحــدها فــي مركــز منطقــة الســفيرة‪ ,‬والواحــة‪ ,‬وتــل عــرن‪,‬‬
‫وخناصر(‪.)0‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫‪.0‬مديرية األوقاف بحلب‪,‬عدد الجوامع في منطقة السفيرة‪.‬‬
‫‪ .0‬المركز الثقافي بحلب ‪ ,‬أسماء المراكز الثقافية في منطقة السفيرة‪.‬‬
‫‪117‬‬

‫خالصة الباب الثالث‬


‫‪ -‬تحديد عناصر القوة والضعف واإلمكانات المتاحة والمعوقات الموجودة في منطقة الدراسة (السفيرة) والتهديدات‬
‫التي تواجهها ضمن تحليل ‪،swot‬جدول (‪)5-3‬‬
118
119
‫‪111‬‬

‫جدول (‪ )5-3‬نقاط القوة والضعف والفرص والمخاطر(‪ )SWOT‬في السفيرة‬


‫المصدر‪ :‬من عمل الباحث‬
‫‪111‬‬

‫الباب الرابع‪ :‬اإلستراتيجية المقترحة لتطوير ريف منطقة السفيرة‪.‬‬


‫‪ -‬خارطة األساس لمنطقة السفيرة‬
‫من التحليل السابق في الباب الثالث‪ ,‬البد من وضع خريطة أساس حتى يتم العمل عليها وفق بدائل تحقق التنمية‬
‫اإلقليمية وفق أسس نظرية وتأخذ باالعتبار الوضع الراهن لمنطقة السفيرة المدروسة‪ ,‬شكل (‪)0-4‬‬

‫الشكل (‪ )1-4‬خريطة األساس لمنطقة السفيرة المدروسة‬


‫مصدر الشكل ‪ :‬من عمل الباحث‬
‫‪112‬‬

‫الفصل األول‪:‬البدائل التخطيطية للتنمية‬


‫‪ -1-1-4‬البديل األول (التنمية النقطية)‬
‫يعتمد هذا البديل على عدم إجراء أي تغيير في قاعدة النشاطات االقتصادية الحالية‪ ,‬حيث سيتم االعتماد على‬
‫القطاع الزراعي كونه النشاط الرئيسي في المنطقة ككل‪ ,‬مع تنوع طفيف في القاعدة الصناعية كرديف أساسي‬
‫لعملية الزراعة‪ .‬تعتمد الفكرة الرئيسة لهذا البديل على ضرورة تركيز التنمية في بلدات المنطقة الموجودة حاليا‬
‫لتتمكن من استيعاب التوجهات المقترحة وتحقق أولويات التنمية والتطوير للمنطقة‪ ,‬إن تبني هذا البديل كإستراتجية‬
‫يستهدف االستخدام األمثل للمقومات االقتصادية والمرافق والخدمات ورفع كفاءة المستخدم لتحسين النمط العمراني‬
‫وتطوير الوظائف اإلقليمية لبلدات المنطقة‪.‬الشكل (‪)0-4‬‬

‫الشكل (‪ )2-4‬البديل األول (التنمية النقطية)‬


‫المصدر‪ :‬من عمل الباحث‬
‫‪113‬‬

‫‪ -2-1-4‬البديل الثاني (التنمية الخطية)‬


‫إن أهم مزايا تطبيق التنمية الخطية هو سهولة تطويرها كونها واقعة على مسارات طرقية محددة وموجودة سابقا‬
‫وكذلك األمر أن تكلفة توفير الخدمات وهياكل البنية التحتية األساسية بالبلدات لن تكون عالية نسبيا كما أنها تتيح‬
‫تنويع القاعدة االقتصادية بالمنطقة‪ ,‬عن طريق توسيع قاعدة الصناعات الصغيرة والنشاطات السياحية والحد من‬
‫االعتماد على الزراعة كمنتج أساسي في عملية التنمية‪ ,‬مما يتطلب سياسات حكومية لتشجيع هذه العملية في‬
‫التنوع االقتصادي‪.‬الشكل (‪)3-4‬‬

‫الشكل (‪ )3-4‬البديل الثاني (التنمية الخطية)‬


‫المصدر‪ :‬من عمل الباحث‬
‫‪114‬‬

‫‪ -3-1-4‬البديل الثالث (التنمية المختلطة)‬


‫يقوم هذا البديل على اعتماد مزايا من البديلين (النقطي‪ -‬الخطي) مع االستفادة من ايجابياتهما و يعتمد على تنمية‬
‫القطاع الزراعي والقطاع الصناعي بشكل متوازي بحيث يحقق التكامل الوظيفي واإلنتاجي واالستغالل األمثل‬
‫للموارد الطبيعية في المنطقة‪.‬الشكل (‪)4-4‬‬

‫الشكل ( ) البديل الثالث (التنمية المتوازنة)‬


‫المصدر‪ :‬من عمل الباحث‬

‫الشكل (‪ )4-4‬البديل الثالث (التنمية المختلطة)‬


‫المصدر‪ :‬من عمل الباحث‬
‫‪115‬‬

‫تقييم البدائل واختيار البديل األفضل‬


‫بعد استعراض البدائل الثالثة (التنمية النقطية – التنمية الخطية – التنمية المختلطة) البد لنا من إجراء تقييم لهذه‬
‫البدائل وفق اإلمكانيات المتاحة في عدة نقاط وذلك وفق معيار تقييمي يمكن أن نعتمده كدرجات من (‪ 0‬الى ‪)5‬‬
‫و تعطى كل درجة مستوى تقييم مناسب لها (‪ 0‬ضعيف‪ 0 -‬وسط‪ 3-‬جيد– ‪ 4‬جيد جدا– ‪ 5‬ممتاز) والبديل الذي‬
‫سيحمل أعلى الدرجات سيكون البديل األفضل لتحقيق التنمية الريفية اإلقليمية في منطقة السفيرة‪,‬جدول (‪.)0-4‬‬

‫البديل األول البديل الثاني البديل الثالث‬ ‫أسس ومعايير التقييم‬

‫‪3‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪4‬‬ ‫عوامل زراعية‬

‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪1‬‬ ‫عوامل سياحية‬

‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪2‬‬ ‫عوامل صناعية‬

‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫توفر الموارد البشرية‬

‫‪4‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫توفر الموارد الطبيعية‬

‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫توفر شبكة النقل والبعد عن المدن الرئيسية‬

‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬ ‫توفر شبكة المياه والصرف الصحي‬

‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬ ‫دعم القاعدة االقتصادية وزيادة دخل الفرد‬

‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫تأمين فرص عمل‬

‫‪4‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫توفر األراضي المناسبة إلقامة المشاريع‬

‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫الحد من الهجرة‬

‫‪36‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪27‬‬ ‫المجموع‬


‫جدول ( ) تقييم بدائل التنمية الثالثة‬
‫المصدر‪ :‬من عمل الباحث‬

‫بالنظر إلى جدول التقييم السابق فإننا نالحظ أن البديل الثالث (التنمية المختلطة) هو البديل الذي يحمل أعلى‬
‫درجات التقييم وبالتالي فهو البديل األقرب إلى تحقيق التنمية اإلقليمية المتوازنة لتنمية وتطوير ريف منطقة‬
‫السفيرة‪.‬‬
‫‪116‬‬

‫الفصل الثاني‪ :‬الخطط القطاعية االستراتيجية المقترحة لتنمية الريف ضمن منطقة السفيرة‪.‬‬
‫بعــد تقيــيم البــدائل التخطيطيــة للتنميــة واختيــار البــديل األفضــل لتنميــة منطقــة الســفيرة ســيتم تحديــد خطــط قطاعيــة‬
‫الستراتيجيات التنمية فيها وذلك استنادا الـى الد ارسـات التحليليـة التـي تـم التوصـل إليهـا بخصـوص األوضـاع الراهنـة‬
‫ونقاط القوة والضعف واإلمكانات والمعوقات في منطقة الدراسة‪.‬شكل (‪)5-4‬‬
‫‪ -1-2-4‬خطة التنمية المجتمعية‪.‬‬
‫تعد دراسة توزع السكان ذات أهمية كبيرة نظ ار للعالقة الوثيقـة بـين تـوزع السـكان والتنميـة‪ ,‬وهـذه العالقـة تحـدد النمـو‬
‫السكاني وتطابقه مع النمو االقتصادي ويتم ذلك باعادة توزیع السكان في إطار التنمیة اإلقلیمیة المتوازنة بما فیها‬
‫تنظیم الهجرة الداخلیةة‪ ،‬ورفـع كفـاءة الكـوادر البشـرية وتـأهيلهم والقضـاء علـى األميـة والبطالـة‪ ,‬وتـوفير فـرص العمـل‬
‫والخيارات المتاحة لهم فالتنمية المجتمعية هي مفتاح التنمية االقتصادية واالجتماعية‪.‬‬

‫‪- 2‬خطة التنمية الزراعية‪.‬‬


‫‪- 2‬‬
‫‪- 4‬‬
‫تمثــل الز ارعــة المصــدر األول واألساســي للمـواد الغذائيــة والدعامــة الرئيســية لالقتصــاد فــي البلــدان الناميــة واذا كانــت‬
‫الز ارعــة تمثــل مثــل هــذه األهميــة فينبغــي بــذل الجهــود المتواصــلة مــن أجــل خطــة التنميــة الزراعيــة حتــى يمكــن لهــذا‬
‫القطاع الحيوي الهام أن يسهم بفاعلية في نمو االقتصاد القومي ودفع وتسريع عملية التنمية الشاملة‪.‬‬
‫واعتمادا على االمكانيات التالية في منطقة السفيرة‪:‬‬
‫‪ -‬وجود مشروع للري عـن طريـق مـد قنـوات ميـاه مـن مشـروع مسـكنة الـى عـدد مـن التجمعـات مـن السـفيرة (كـأبو‬
‫جرين) واالستفادة منه في ري الخضروات‪.‬‬
‫‪ -‬نظ ار العتمـاد اقتصـاد منطقـة السـفيرة بالدرجـة األولـى علـى اإلنتـاج الز ارعـي وإلنتاجـه محصـول القمـح لـذا ينبغـي‬
‫إعطــاء أولويــة خاصــة وأهمي ـة متمي ـزة لمحصــول القمــح مــن حيــث التوســع فــي زراعتــه وتــوفير كــل المســتلزمات‬
‫األساسية التي تعمل على زيادة إنتاجه‪.‬‬
‫‪ -‬توفر تقنية ري حديثة في تل حاصل‪.‬‬
‫‪ -‬وجود (أراضي زراعية ومعهد زراعي تقاني) تابعة لجامعة حلب في تل بالط‪.‬‬
‫‪ -‬متابعة تنفيذ محطة معالجة الصرف الصحي شرق السفيرة واالستفادة منها في ري المحاصيل الزراعية‪.‬‬
‫مما سبق نجد أنه يمكن التوسع في قطاع الزراعة في (السفيرة – أبو جرين‪ -‬تل حاصـل – تـل بـالط) ‪,‬كمـا يمكـن‬
‫تطــوير هــذا القطــاع مــن خــالل وجــود مركــز أبحــاث ز ارعــي مقتــرح فــي جبــل الحــص ووجــود أ ارضــي زراعيــة تابعــة‬
‫لجامعة حلب في تل بالط‪.‬‬
‫أما القسم السفلي من منطقة السفيرة الذي يشكل الثلث فهو أراضي غير صالحة للزراعة يمكن اقتراح التوسـع عليهـا‬
‫عمرانيا‪.‬‬
‫‪117‬‬

‫‪ -3-2-4‬خطة التنمية السياحية‬


‫إن خطة التنمية السياحية يعتبر جزءا ال يتج أز من خطة التنمية االقتصادية واالجتماعية للدولة وذلك لما‬
‫للتنمية السياحية من دور مهم في تحقيق التنمية اإلقليمية وخصوصا في إيجاد فرص عمل جديدة في المناطق‬
‫الريفية‪ .‬وخفض معدالت البطالة والنهوض بالمستوى المعيشي والمحافظة على البيئة ومنع تدهورها‪.‬‬
‫واعتمادا على اإلمكانيات التالية في منطقة السفيرة‪:‬‬
‫‪-‬اعتبار بحيرة الحميرات محمية طبيعية لألسماك والطيور المائية ووجود محمية طبيعية للغزالن في العضامي‪.‬‬
‫‪ -‬وجود مواقع أثرية في خناصر وآثار وكنائس أثرية في قرية زبد‪.‬‬
‫‪ -‬وجود مشروع سياحي مقترح على بحيرة الجبول‪.‬‬
‫‪ -‬وجــود جــزء مــن ميــاه آبــار قــرى الســفيرة التــي تــم االســتطالع الهيــدروجيولوجي عليهــا ذات محتــوى عــالي مــن‬
‫الكبريت والملوحة ودرجة ح اررتها مرتفعة نسبيا ما بين (‪31-32‬درجة مئوية)‬
‫مما سبق نجد أنـه يم كـن تطـوير المنطقـة سـياحيا مـن خـالل ربـط العناصـر السـابقة بشـبكة نقـل مخد مـة‪ ,‬مـع‬
‫اقتراح إنشاء مركز للتوعية البيئية لتطوير السياحة البيئية في محمية العضامي‪.‬‬
‫باإلضافة إلى اال ستفادة من مياه اآلبار الكبريتية واستخدامها في إقامة مراكز صحية عالجية وسياحية لقرى‬
‫السفيرة‪,‬وبالتالي تأمين فرص عمل جديدة لسكان المنطقة تحسن من واقعها المعيشي‪.‬‬
‫‪- 4‬خطة التنمية الصناعية‬
‫‪- 2‬‬
‫‪- 4‬‬
‫للنشاط الصناعي دور هام في التنمية اإلقليمية ليس فقط بدافع زيادة الدخل بل تنويع الفرص الوظيفية واستقرار‬
‫العمالة المحلية والتعجيل بتطوير العمران وبالتالي تقليص الهجرة من المنطقة‪ .‬وذلك لدفع عجلة التنمية وتشجيع‬
‫التوطن الصناعي وذلك ب استغالل الموارد الطبيعية بالمنطقة والتكامل مع جوانب التنمية الزراعية المرتقبة‬
‫بالمنطقة‪.‬‬
‫واعتمادا على اإلمكانيات المتوفرة في منطقة السفيرة‪:‬‬
‫‪ -‬وجود معامل الدفاع في ال واحة التي تنتج العديد من المنتجات الحرفية‪.‬‬
‫‪ -‬المنطقة الصناعية المقترحة شرق السفيرة‪.‬‬
‫‪ -‬محطة المعالجة المقترحة شرق السفيرة‪.‬‬
‫‪ -‬الشركة السورية للبطاريات‪.‬‬
‫‪ -‬معمل الكابالت‪.‬‬
‫‪ -‬معمل الج اررات في طريق السفيرة‪.‬‬
‫‪-‬المح طة الح اررية في قرية الرض وانية‪.‬‬
‫مماسبق نجد أنه يمكن تطوير المنطقة صناعيا لوجود مثل هذه اإلمكانيات السابقة المتوفرة‪ .‬كما أن لوجود‬
‫أراضي في القسم الجنوبي من المنطقة غير صالحة للزراعة يمكن تطوير وتنشيط قطاع الصناعة على هذه‬
‫األراضي وبالتالي تحقيق فرص عمل لجذب السكان وتثبيتهم ضمن هذه المناطق الريفية‪.‬‬
‫‪118‬‬

‫الشكل (‪ )5-4‬الخطط القطاعية االستراتيجية لتنمية منطقة السفيرة‬


‫المصدر‪ :‬من عمل الباحث‬
‫‪119‬‬

‫أهم النتائج الخاصة بمنطقة الدراسة‪.‬‬


‫‪- 0‬إن التجمعات الريفية التي تعتمد على الزراعة في منطقة الدراسة قد أهملت ولم يتم االستفادة من الموارد‬
‫االقتصادية والطبيعية وكانت غير مستثمرة بالشكل األمثل‪.‬‬
‫‪- 0‬الزحف العمراني على األراضي الزراعية في ناحيتي (الحاجب وبنان) من منطقة الدراسة‪.‬‬
‫‪- 3‬إهمال المعهد الزراعي التقاني في تل بالط وعدم االستفادة منه في تطوير األبحاث الزراعية‪.‬‬
‫‪- 4‬وجود قاعدة اقتصادية صناعية صغيرة نسبييا في قرى منطقة السفيرة‪.‬‬
‫‪- 5‬وجود مواقع أثرية وسياحية مهملة في قرى منطقة الدراسة‪.‬‬
‫‪- 2‬تزايد معدالت البطالة في منطقة السفيرة وهذا يعود الى ضعف االستثمارات وزيادة النمو السكاني‪.‬‬
‫‪- 1‬ضعف الدعم واإلمكانيات المادية في قرى السفيرة وعدم وجود ما يشجع القطاع الخاص لالستثمار في‬
‫تجمعات منطقة الدراسة‪.‬‬
‫‪- 1‬توفر نسبي للخدمات العامة الفوقية والتحتية في قرى منطقة السفيرة‪.‬‬

‫أهم التوصيات الخاصة بمنطقة الدراسة‪.‬‬


‫‪- 0‬تشجيع اعتبار منطقة السفيرة المركز الصناعي والتجاري والخدماتي في المنطقة وضرورة االستفادة من‬
‫(الواحة) التي تضم معامل الدفاع‪.‬‬
‫‪- 0‬إن العدي ــد م ــن التجمع ــات العمراني ــة ف ــي منطق ــة الس ــفيرة والت ــي تش ــكل الغالبي ــة العظم ــى ال يوج ــد لهــا مخط ــط‬
‫تنظيم ــي ل ــذا نج ــد أن ــه م ــن األولوي ــات الهام ــة واالس ــتراتيجيات الض ــرورية ه ــو وض ــع مخط ــط تنظيم ــي لب ــاقي‬
‫التجمعات العمرانية في منطقة السفيرة بالسرعة القصوى‪.‬‬
‫‪- 3‬ضرورة االهتمام وتفعيل المعهد الزراعي التقاني في قرية تل بالط التابع لجامعة حلب واالستفادة منه في‬
‫تطوير األبحاث الزراعية‪.‬‬
‫‪- 4‬التركيز على قطاع الزراعة وذلك بتأمين التربة المالئمة والمناخ المناسب والموارد المائية لدعم اقتصاد‬
‫منطقة السفيرة االقليمي‪.‬‬
‫‪- 5‬متابعة مشروع إقامة منطقة صناعية في الجهة الشمالية الشرقية لمركز منطقة السفيرة لتأمين فرص عمل‬
‫لجميع السكان في قرى السفيرة‪.‬‬
‫‪- 2‬االستفادة من مشروع تنمية جبل الحص في إقامة مراكز توعية ووحدات إرشادية لتثقيف المزارعين بأحدث‬
‫وسائل السقاية واإلنتاج في المنطقة‪.‬‬
‫‪- 1‬اعتماد ناحية خناصر المركز السياحي في منطقة الدراسة‪ ,‬لما لها من أهمية تاريخية ولما تحتويه من آثار‬
‫وتالل أثرية‪.‬‬
‫‪- 1‬اقتراح شبكة مواصالت تربط أهم التجمعات في منطقة السفيرة علما أنه يمر في شمال السفيرة الخط‬
‫الحديدي القادم من حلب عبر قرية الرضوانية متجها إلى مدينة الرقة‪.‬‬
‫‪121‬‬

‫النتائج العامة‪:‬‬
‫‪ -0‬عدم وجود تخطيط إقليمي لمعرفة استعماالت األراضي واالستغالل األمثل للموارد الطبيعية واالقتصادية‬
‫وكذلك عدم وجود رؤية واضحة لعملية التنمية الريفية أدى إلى الحد من تحقيق رغبات السكان وبالتالي إلى زيادة‬
‫الهجرة إلى المدن واهمال الريف‪.‬‬
‫‪ -0‬إن التنمية الريفية المتكاملة أصبحت اليوم من بين أولويات الحكومات في البلدان النامية‪ ,‬ذلك ألن التنمية‬
‫القومية الشاملة ال يمكن أن تتحقق مادامت المناطق الريفية متخلفة والشك أن جزءا من تخلف هذه المناطق يعود‬
‫إلى تركز اهتمام حكومات هذه البلدان على المراكز الحضرية دون االهتمام بالمناطق الريفية‪.‬‬
‫‪ -3‬إن الخطط الخمسية في سورية ركزت على البعد الزمني والتنمية القطاعية دون مراعاة للبعد المكاني الذي‬
‫يعتبر جزءا أساسيا من إستراتيجية التخطيط الوطني الشامل مما أدى إلى ظهور حاالت الالتوازن االجتماعي‬
‫واالقتصادي والخدمي والبيئي بين المدينة والريف في سورية‪.‬‬
‫‪ -4‬إن عدم االعتماد على التخطيط اإلقليمي وعدم وجود بدائل تخطيطية للتنمية قد أديا إلى تراجع النمو في‬
‫مناطق عندها االستعداد للنمو وتمتلك الموارد والوسائل الكفيلة بتحقيق ذلك‪ ,‬وحرمت منها مناطق هي بأمس‬
‫الحاجة إليها‪ ,‬األمر الذي أدى إلى تفاقم حالة الالتوازن بين المحافظات والمناطق السورية‪.‬‬
‫‪ -5‬اتخذت معظم مشروعات التنمية الريفية مؤخ ار االهتمام بالمخططات التنظيمية وفق األسس التخطيطية التي‬
‫تطبق على المدن الكبرى التي ال تراعي خصوصية الموقع والظروف االجتماعية واالقتصادية‪.‬‬
‫‪ -2‬عدم وجود رؤية تخطيطية تنموية مستقبلية واضحة على ارض الواقع على المستوى اإلقليمي أدى إلى نشوء‬
‫العشوائية وتركيز الخدمات في المدن واهمال التجمعات الريفية وعدم شمولها في خطط التنمية والتطوير‪.‬‬
‫‪ -1‬إن التخطيط اإلقليمي والتنمية الريفية(مفهوما وممارسة) كان غائبا في منطقة الدراسة بسبب وجود مركزية‬
‫مبالغ فيها في دوائر صنع القرار مما أضعف الحافز لدى الفاعلين االقليميين وأدى ذلك الى اختالالت قطاعية في‬
‫توزيع الخدمات األساسية وعدم تحقيق تكافؤ فرص بين سكان الريف وسكان المدن‪.‬‬

‫التوصيات العامة‪:‬‬
‫‪ -0‬جمع وتحليل الكم األكبر من المعلومات العمرانية والبيئية والبشرية واالقتصادية واإلدارية عن التجمعات‬
‫الريفية المختلفة في الريف السوري وتحليلها ومقارنة النتائج‪ ,‬ومن ثم وضع خطة شاملة لتطوير الريف السوري‪,‬‬
‫والتي تبدأ بإعادة النظر في تطوير وتنمية وتخطيط التجمعات في الريف السوري اعتمادا على التخطيط اإلقليمي‪.‬‬
‫‪- 0‬إن التنمية الريفية بحاجة إلى مزيد من االهتمام وخاصة في مجال تخصيص الموارد المالية مع اقتراح آلية‬
‫تقديم قروض مالية بدون فوائد لسكان المناطق الريفية‪.‬‬
‫‪121‬‬

‫‪ -3‬تحديد آليات البدائل للتنمية الريفية من أجل دفع العملية التنموية واستمرارها وفق جميع الظروف المستقبلية‪.‬‬
‫‪ -4‬إن نجاح التنمية الريفية تعتمد إلى حد بعيد على حجم الموارد الطبيعية والبشرية المتاحة باإلقليم ونمط‬
‫استغالل هذه الموارد فكلما كانت مدخالت التنمية من مصادر محلية كانت الخطة أقرب للواقع وأضمن للنجاح‪.‬‬
‫‪ -5‬اإلسراع في وضع المخططات التنظيمية للتجمعات العمرانية المتوضعة داخل المناطق الريفية بشكل عام ألن‬
‫الغالبية من المناطق لم تغط بعد ب المخططات التنظيمية وتنمو بشكل عشوائي دون دراسة أو توجيه مما يؤثر‬
‫بشكل عام سلبا على التنمية الشاملة‪.‬‬
‫‪ -2‬إعداد المخططات الوطنية للتخطيط اإلقليمي في سورية وفق أسس ومنهجية التنمية المستدامة بحيث تسهم‬
‫في إعداد خارطة تنموية إقليمية تبين توضع األنشطة االقتصادية واالجتماعية والخدمية الحالية في سورية‪.‬‬
‫‪ -1‬تبني التكنولوجيا الحديثة في تنمية اقتصاد الريف السوري ويشترط في التكنولوجيا المتبناة أن تكون‪:‬‬
‫• مقنعة ألهل الريف وذلك بقدرتها على حل مشاكلهم وتلبية حاجاتهم‪.‬‬
‫• ذات كلفة معقولة يقدر الريفيون على تغطيتها‪.‬‬
‫• سهلة التطبيق تتناسب مع أهل الريف من خالل المشاركة الشعبية في وضع الخطط التنموية اإلستراتيجية‬
‫للمشاريع المقترحة‪.‬‬
‫• ال تتعارض مع قيمهم وتقاليدهم‪.‬‬
‫‪ -1‬تحفيز وتشجيع االستثمار إلقامة مشاريع للتنمية الريفية في سورية‪.‬‬
‫‪- 9‬ضرورة توجيه الجهات الدارسة في إدارة التخطيط اإلقليمي والتنمية الريفية مستقبال في جمع المعلومات‬
‫باالعتماد على التقنيات الحديثة (الهيئة العامة لالستشعار عن بعد ‪ -‬الصور الفضائية‪ -‬نظام المعلومات‬
‫الجغرافية ‪ )GIS‬في تنمية المناطق الريفية‪.‬‬
‫‪- 02‬تشكيل و ازرة خاصة بالتنمية الريفية على مستوى سورية تختص بإيجاد نظام قومي متكامل للتنمية الريفية‬
‫وتهتم بإعداد سياسة وخطة عامة واستراتيجية قومية سليمة للتنمية الريفية تعمل في إطارها كافة األجهزة‬
‫عمال منسقا متكامال للوصول إلى معدالت عالية للتنمية‪.‬‬
‫‪- 00‬صياغة تشريعات إدارية خاصة بتنمية المناطق الريفية لما لها من خصوصية تختلف بها عن المدن‬
‫الرئيسية والكبرى‪.‬‬
‫‪ -00‬تحديث خطط التنمية الريفية بشكل دائم لتتناسب مع المتغيرات الديموغرافية والسياسية في ظل الظروف‬
‫التي تمر بها سوريا‪.‬‬
‫فهرس األشكال‬

‫أشكال الباب األول‬


‫‪5‬‬ ‫الشكل (‪ )1-1‬العالقة المتبادلة بين المدينة والريف‪.‬‬
‫‪9‬‬ ‫الشكل (‪ )2-1‬التجمعات السكانية في محافظة طولكرم‪2002،‬‬
‫‪01‬‬ ‫الشكل (‪ )3-1‬تحليل استعماالت األراضي المقترحة في منطقة الشعراوية‬
‫‪03‬‬ ‫الشكل (‪ )4-1‬موقع قرية بيت ايبا ضمن محافظة نابلس‬
‫‪05‬‬ ‫الشكل (‪ )5-1‬مواقع قرى محافظة أسيوط‬
‫‪06‬‬ ‫الشكل (‪ )6-1‬مشكالت التنمية على مستوى قرية (ميت‪ -‬يعيش) في محافظة‬
‫الدقهلية بمصر‬
‫‪07‬‬ ‫الشكل(‪ )7-1‬موقع قرية آل عبيدية بالنسبة لمحافظة سراة عبيدة‬
‫‪08‬‬ ‫الشكل(‪ )2-1‬مخطط استعماالت األراضي في قرية آل عبيدية‬
‫‪01‬‬ ‫الشكل (‪ )9-1‬مخطط كوريا الجنوبية يوضح فيه برنامج تطوير القرى‬
‫‪00‬‬ ‫الشكل (‪ )10-1‬مخطط جمهورية الصين يوضح استراتيجية تنمية القرى فيها‬
‫‪03‬‬ ‫الشكل (‪ )11-1‬مخطط الهند‬
‫أشكال الباب الثاني‬
‫‪08‬‬ ‫الشكل (‪ )1-2‬نسب الفقر في أقاليم سورية بين األعوام ‪2007-1997‬‬

‫‪30‬‬ ‫الشكل (‪ )2-2‬مشاريع التنمية المقترحة مؤخ اًر في سورية‬

‫‪30‬‬ ‫الشكل (‪ )3-2‬موقع مشروع قرى منطقة جبل الحص‬

‫‪35‬‬ ‫الشكل (‪ )4-2‬موقع قرى الدراسة(ريف محافظة ادلب)‬

‫‪38‬‬ ‫الشكل (‪ )5-2‬مناطق التنمية السياحية المقترحة في الغاب‬


‫‪39‬‬ ‫الشكل (‪ )6-2‬موقع قريتي(الغنطو‪ -‬المكرمية) من ناحية تلبيسة التابعة لمحافظة‬
‫حمص‬
‫‪40‬‬ ‫الشكل (‪ )7-2‬مواقع القرى المدروسة في ريف منطقة القرداحة‬
‫‪43‬‬ ‫الشكل (‪ )2-2‬اإلستراتيجية المقترحة لتنمية قرى منطقة القرداحة‬
‫‪44‬‬ ‫الشكل (‪ )9-2‬مخطط استعماالت األراضي– الوضع الراهن‪ -‬إقليم وادي بردى‬
‫‪45‬‬ ‫الشكل (‪ )10-2‬نقاط القوة والضعف في مخطط استعماالت األراضي – الوضع‬
‫الراهن‪ -‬إقليم وادي بردى‬
‫‪46‬‬ ‫الشكل (‪ )11-2‬المخطط التوجيهي المقترح الستراتيجيات التنمية اإلقليمية في إقليم‬
‫وادي بردى‬
‫‪47‬‬ ‫الشكل (‪ )12-2‬مخطط يبين موقع القرية المدروسة (المليحة الغربية)‬
‫أشكال الباب الثالث‬
‫‪51‬‬ ‫الشكل ( ‪ )1-3‬األقاليم التخطيطية السبعة لسوريا(موقع محافظة حلب في اإلقليم‬
‫الشمالي بالنسبة لسورية)‬
‫‪50‬‬ ‫الشكل (‪ )2-3‬تقسيمات مناطق محافظة حلب‬
‫‪53‬‬ ‫الشكل (‪ )3-3‬تضاريس السطح في منطقة السفيرة‬
‫‪54‬‬ ‫الشكل (‪ )4-3‬جيولوجية منطقة السفيرة‬
‫‪57‬‬ ‫الشكل (‪ )5-3‬أعداد األغنام والماعز واألبقار في منطقة السفيرة في عامي (‪1990‬‬
‫‪.)2004-‬‬
‫‪57‬‬ ‫الشكل (‪ )6-3‬أعداد الحمير والجمال و الخيول والبغال في منطقة السفيرة بين عامي‬
‫(‪.)2004 -1990‬‬
‫‪58‬‬ ‫الشكل (‪ )7-3‬المياه الجوفية في منطقة السفيرة‬
‫‪63‬‬ ‫الشكل (‪ )2-3‬التدرج الهرمي للتجمعات العمرانية في منطقة السفيرة لعام ‪2012‬‬
‫‪66‬‬ ‫الشكل (‪ )9-3‬مخطط تجمعات السفيرة التي لها مخططات تنظيمية‬
‫‪68‬‬ ‫الشكل (‪ )10-3‬عدد سكان منطقة السفيرة خالل الفترة (‪.)2004-1960‬‬
‫‪68‬‬ ‫الشكل (‪ )11-3‬التوزع النسبي لسكان النواحي في منطقة السفيرة عام (‪.)2004‬‬
‫‪71‬‬ ‫الشكل (‪ )12-3‬كثافة السكان حسب الوحدات اإلدارية في منطقة السفيرة عام‬
‫(‪2004‬م)‪.‬‬
‫‪70‬‬ ‫الشكل (‪ )13-3‬الفئات العمرية في منطقة السفيرة لعامي (‪ )1970‬و(‪.)2004‬‬
‫‪70‬‬ ‫الشكل (‪ )14-3‬توزيع سكان منطقة السفيرة حسب فئات السن والجنس عام‬
‫(‪.)2004‬‬
‫‪73‬‬ ‫الشكل (‪ )15-3‬حجم الهجرة بين السفيرة وحلب‬
‫‪74‬‬ ‫الشكل (‪ )16-3‬الوضع التعليمي لسكان منطقة السفيرة(‪10‬سنوات فأكثر) لعامي‬
‫(‪.)2004-1970‬‬
‫‪75‬‬ ‫الشكل رقم (‪ )17-3‬مدارس مرحلة التعليم األساسي في منطقة السفيرة عام‬
‫(‪.)2005‬‬
‫‪77‬‬ ‫الشكل (‪ )12-3‬توزع مدارس التعليم األساسي والثانوي في قرى السفيرة‬
‫‪79‬‬ ‫الشكل (‪ )19-3‬قوة العمل في منطقة السفيرة لعامي (‪ 1970‬و‪.)2004‬‬
‫‪79‬‬ ‫الشكل (‪ )20-3‬توزع السكان حسب العالقة بقوة العمل والجنس في منطقة السفيرة‬
‫عام (‪)2004‬‬
‫‪80‬‬ ‫الشكل (‪ )21-3‬أراضي منطقة السفيرة حسب مناطق االستقرار الزراعي‬
‫‪80‬‬ ‫الشكل (‪ )22-3‬استعماالت األراضي حسب مناطق االستقرار في منطقة السفيرة‬
‫‪83‬‬ ‫الشكل (‪ )23-3‬آبار الري في منطقة السفيرة‬
‫‪85‬‬ ‫الشكل (‪ )24-3‬المساحات المستصلحة من مشروع مسكنة غرب ضمن السفيرة‬
‫‪87‬‬ ‫الشكل (‪ )25-3‬توزع المحاصيل الزراعية على مناطق االستقرار الزراعي‬

‫‪91‬‬ ‫الشكل (‪ )26-3‬موقع المنطقة الصناعية المقترحة بالنسبة للمخطط التنظيمي العام‬
‫لمدينة السفيرة‬
‫‪97‬‬ ‫الشكل (‪ )27-3‬التجمعات العمرانية المستفيدة من شبكة الصرف الصحي في منطقة‬
‫السفيرة‬
‫‪010‬‬ ‫الشكل (‪ )22-3‬مخطط الربط اإلقليمي للطرق (حلب‪ -‬السفيرة)‬
‫‪013‬‬ ‫الشكل (‪ )29-3‬شبكة الطرق في منطقة السفيرة‬
‫‪015‬‬ ‫الشكل (‪ )30-3‬أماكن انتشار المراكز والقرى الصحية في منطقة السفيرة‬
‫أشكال الباب الرابع‬
‫‪000‬‬ ‫الشكل (‪ )1-4‬خريطة األساس لمنطقة السفيرة المدروسة‬
‫‪000‬‬ ‫الشكل (‪ )2-4‬البديل األول (التنمية النقطية)‬
‫‪003‬‬ ‫الشكل (‪ )3-4‬البديل الثاني (التنمية الخطية)‬
‫‪004‬‬ ‫الشكل (‪ )4-4‬البديل الثالث (التنمية المختلطة)‬
‫‪008‬‬ ‫الشكل (‪ )5-4‬الخطط القطاعية االستراتيجية لتنمية منطقة السفيرة‬
‫فهرس الصور‬

‫صور الباب األول‬


‫‪22‬‬ ‫الصين‪.‬‬ ‫الصورة (‪ )1-1‬قرية وانغيوي في‬
‫‪24‬‬ ‫الصورة (‪ )2-1‬الخدمات والفعاليات في الريف الياباني‪.‬‬
‫صور الباب الثاني‬
‫‪34‬‬ ‫الصورة (‪ )1-2‬إحدى قرى جبل الحص‪.‬‬
‫‪36‬‬ ‫الصورة (‪ )2-2‬إحدى قرى ريف ادلب‪.‬‬
‫صور الباب الثالث‬
‫‪52‬‬ ‫الصورة (‪ )1-3‬صورة جوية تظهر موقع منطقة السفيرة بالنسبة لمحافظة حلب‪.‬‬
‫‪55‬‬ ‫الصورة (‪ )2-3‬تظهر أحد أنماط التربة في منطقة السفيرة‪.‬‬
‫‪56‬‬ ‫الصورة (‪ ) 3-3‬الغزالن الموجودة في محمية العضامي‪.‬‬
‫‪59‬‬ ‫الصورة (‪ )4-3‬حفرة العامري التخزينية‪.‬‬
‫‪66‬‬ ‫الصورة (‪ )5-3‬بحيرة الجبول المجاورة لمنطقة الدراسة‪.‬‬
‫‪66‬‬ ‫الصورة (‪ )6-3‬بحيرة الحمرات في منطقة السفيرة‪.‬‬
‫‪75‬‬ ‫الصورة (‪ )7-3‬مدرسة مزرعة الرابية للتعليم األساسي في طريق أبو جرين إلى‬
‫أبو دريخة‪.‬‬
‫‪76‬‬ ‫الصورة (‪ )8-3‬موقع المعهد الزراعي بالنسبة لبلدة بالط‪.‬‬
‫‪83‬‬ ‫الصورة (‪ )9-3‬تطبيق تقنية الري بالرذاذ في تل حاصل‪.‬‬
‫‪84‬‬ ‫الصورة (‪ )10-3‬قناة فرعية لجر المياه إلى أبو جرين‪.‬‬
‫‪88‬‬ ‫الصورة (‪ )11-3‬موقع مزرعة تل بالط التابعة لجامعة حلب‪.‬‬
‫‪89‬‬ ‫للسفيرة‪.‬‬ ‫الصورة (‪ )12-3‬موقع معامل الدفاع في الواحة التابعة‬
‫‪96‬‬ ‫الصورة (‪ )13-3‬موقع المحطة الح اررية في قرية الرضوانية ضمن منطقة السفيرة‪.‬‬
‫‪92‬‬ ‫الصورة (‪ )14-3‬موقع معامل (الكابالت والبطاريات والج اررات) في السفيرة‪.‬‬
‫‪94‬‬ ‫الصورة (‪ )15-3‬تبين كتابة يونانية على إحدى األحجار القديمة في خناصر‪.‬‬
‫‪94‬‬ ‫الصورة (‪ )16-3‬تبين بقايا اآلثار المتبقية في قرية زبد‪.‬‬
‫‪96‬‬ ‫صغيرة‪.‬‬ ‫الصورة (‪ )17-3‬نبع العين في شاللة‬
‫‪98‬‬ ‫الصورة (‪ )18-3‬مشروع محطة معالجة السفيرة المقترحة‪.‬‬
‫‪99‬‬ ‫المقترحة‪.‬‬ ‫الصورة (‪ )19-3‬مشروع محطة معالجة الجبول‬
‫‪666‬‬ ‫الصورة (‪ )20-3‬مجموعة كهرباء السفيرة‪.‬‬
‫‪662‬‬ ‫الصورة (‪ )21-3‬تبين الطريق العسكري (حلب‪-‬خناصر)‪.‬‬
‫‪664‬‬ ‫الصورة (‪ )22-3‬مشفى السفيرة الجراحي‪.‬‬
‫‪664‬‬ ‫الصورة (‪ )23-3‬مشفى تل عرن‪.‬‬
‫‪666‬‬ ‫الصورة (‪ )24-3‬مسجد في تل حاصل‪.‬‬
‫فهرس الجداول‬

‫جداول الباب األول‬


‫‪11-11‬‬ ‫الجدول (‪ )1-1‬تحليل نقاط القوة والضعف واستراتيجيات التطوير لقرى منطقة‬
‫الشعراوية (محافظة طولكرم)‬
‫‪15‬‬ ‫الجدول (‪ )2-1‬تحليل نقاط القوة والضعف واستراتيجيات التطوير لقرى محافظة‬
‫أسيوط‬
‫‪19‬‬ ‫الجدول (‪ ) 3-1‬تحليل نقاط القوة والضعف في قرية آل عبيدية‬
‫‪16‬‬ ‫الجدول(‪ )4-1‬ملخص سياسات التنمية الريفية في التجارب العربية‬
‫‪16‬‬ ‫الجدول(‪ )5-1‬ملخص سياسات التنمية الريفية في التجارب العالمية‬
‫جداول الباب الثاني‬
‫‪33‬‬ ‫الجدول (‪ )1-2‬تحليل نقاط القوة والضعف واستراتيجية التنمية لقرى جبل الحص‬
‫‪04‬‬ ‫الجدول (‪ )2-2‬تحليل نقاط القوة والضعف في قريتي (الغنطو –المكرمية)‬
‫‪01‬‬ ‫الجدول (‪ )3-2‬نقاط القوة والضعف واالستراتيجيات المقترحة في ريف منطقة‬
‫القرداحة‬
‫‪08‬‬ ‫الجدول (‪ )4-2‬نقاط القوة والضعف في قرية المليحة الغربية‬
‫جداول الباب الثالث‬
‫‪69‬‬ ‫الجدول (‪ )1-3‬توزع السكان في النواحي والقرى حسب الجنس في منطقة السفيرة‬
‫لعام ‪2112‬‬
‫‪73‬‬ ‫الجدول (‪ )2-3‬توزع السكان حسب الفئات العمرية والجنس في منطقة السفيرة‬
‫لعام (‪ 1791‬و‪.)2114‬‬
‫‪79‬‬ ‫الجدول (‪ )3-3‬توزع السكان حسب العالقة بقوة العمل والجنس (لعمر أكثر من‬
‫‪ 11‬سنوات) في منطقة السفيرة لعام (‪ 1791‬وعام ‪)2114‬‬
‫‪91‬‬ ‫الجدول (‪ )4-3‬المناطق الصناعية في بعض التجمعات في السفيرة‬
‫‪114-147‬‬ ‫السفيرة‪.‬‬ ‫الجدول (‪ )5-3‬نقاط القوة والضعف والفرص والمخاطر(‪ )SWOT‬في‬
‫جداول الباب الرابع‬
‫‪115‬‬ ‫الجدول (‪ )1-4‬تقييم بدائل التنمية الثالثة‬
‫الملخص‪:‬‬
‫تعتبر التنمية الريفية واحدة من أهم أهداف خطة التنمية الوطنية الشاملة والتي تهدف إلى إحداث تغيير‬
‫موجه في خطط التنمية للنهوض الشامل بمختلف نواحي الحياة اقتصادياً واجتماعياً وعمرانياً على مستوى‬
‫اإلقليم‪ ،‬حيث أنه ال يمكن النهوض بإقليم معين مازال هناك بعض المناطق المتخلفة فيه إذ البد من النهوض‬
‫بها على التوازي لتحقيق تنمية متوازنة في إطار التخطيط اإلقليمي‪.‬‬

‫يتناول البحث دور التخطيط اإلقليمي وتأثيره على التنمية الريفية في التوصل إلى رؤية جديدة للتنمية الريفية‬
‫لتحقيق التوازن بين األقاليم وضمان عالقة صحيحة متبادلة بين المدينة والريف ضمن المحافظات السورية‪.‬‬

‫ومن هنا حاول البحث تسليط الضوء على أهم المشاكل التي يعاني منها الريف السوري من خالل استعراض‬
‫بعض التجارب المحلية والعربية والعالمية في التنمية الريفية من منظور التخطيط اإلقليمي والدراسة التفصيلية‬
‫لمنطقة السفيرة ضمن إقليم محافظة حلب وذلك لالستفادة من هذه التجارب في وضع خطط واستراتيجيات‬
‫للتنمية الريفية تبدأ بإعادة النظر في تنمية وتخطيط التجمعات في الريف السوري اعتماداً على استراتيجيات‬
‫التخطيط اإلقليمي‪.‬‬
‫يخلص البحث إلى مجموعة من النتائج وخطط التنمية التي تساعد في تطوير منطقة السفيرة كمثال‬
‫لمنطقة من ريف محافظة حلب والى مجموعة من التوصيات كمعايير للتنمية الريفية اقليمياً‪.‬‬
Abstract:
Rural development is one of the most important objectives of the overall
national development plan, which aims to make an evolutionary change in the
development plans for advancing many aspects of life( economic, social and
urban). As it is unrealistic to develop one particular region and still there are some
underdeveloped areas inside it, which need to be promoted in parallel to achieve a
balanced development in the realm of regional planning.

This research demonstrates the role of regional planning and its impact on
achieving a new vision of the rural development to reach balance among different
regions and ensure an mutual correct relationship between the city and the
countryside surrounding it within the Syrian governorates.

Hence, this study tries to focus on the most important problems facing the Syrian
rural development through a review of some of the local, Arab and international
experiences in rural development from the perspective of regional planning and
through a case study from Safirah rural area within Aleppo Governorate Region in
order to benefit from these experiences in the preparation of plans and strategies
for rural development which starts considering the development and planning of
communities in the Syrian rural depending on the basis of regional planning.

The study comes out with some important results and development strategy
demonstrated in a group of development plans(agricultural, Touristic and industrial
plans) which could sustain and improve Al Safirah as an example from Aleppo
Governorate rural areas with some recommendations as Standards for regional
rural development.
Syrian Arab Republic
University Of Aleppo
Faculty Of Architecture
Department Of Planning And Environment

Syrian Rural Development According To


Regional planning Strategies
A Case Study (Rural Areas Of Aleppo Governorate)

Candidate
Arch.Tarek Almasri

Main Supervisor Cooperation With


Dr. Hala Malandi Dr.Ahmad Yasser Dachwaly

5102 - 5102

You might also like