You are on page 1of 30

‫جمهورية العراق‬

‫وزارة التعليم العالي والبحث العلمي‬


‫جامعه الكوفة‬
‫كلية التخطيط العمراني‬

‫(جودة ومالئمة الخدمات التعليمية في اقليم الكوفة الثانوي )‬

‫بحث تخرج مقدم الى كلية التخطيط العمراني جامعة الكوفة كجزء من متطلبات نيل‬
‫شهادة البكالوريوس في التخطيط العمراني ‪ /‬قسم التخطيط اإلقليمي‬

‫مقدم من قبل الطالبان‬


‫حسين هادي زبن جثير‬
‫علي حيدر جبار راضي‬
‫بأشراف‬
‫م‪.‬م بشار رشيد مجيد الحمامي‬
‫م‪ .‬علي صاحب فليح العبايجي‬
‫۝ ۡٱق َر ۡأ َو َرب َُّك ۡٱۡل َ ۡك َر ُم‬ ‫سنَ ِم ۡن َعلَق ‪٢‬‬ ‫۝ َخلَقَ ۡ ِ‬
‫ٱۡلن َٰ َ‬ ‫ۡٱق َر ۡأ ِب ۡ‬
‫ٱس ِم َر ِب َِّك ٱلَّذِي َخلَقَ ‪١‬‬
‫۝‬ ‫سنَ َما لَ ۡم يَعۡ لَ ۡم ‪٥‬‬ ‫۝ َعلَّ َم ۡ ِ‬
‫ٱۡلن َٰ َ‬ ‫۝ ٱلَّذِي َعلَّ َم ِب ۡٱلقَلَ ِم ‪٤‬‬
‫‪٣‬‬
‫صدق هللا العلي العظيم‬
‫«سورة العلق‪ :‬اآليات ‪»5-1‬‬

‫«سورة العلق‪ :‬اآليات ‪»5-1‬‬


‫مقدمة‬
‫تعتبر الخدمات التعليمية من الخدمات العامة التي البد من توفرهيرها لكافة افراد‬
‫المجتمع ‪ ،‬اذ ان قطاع التعليم من اهم القطاعات المرتبطة ببناء المستقبل وتحقيق النهضة‬
‫والتنمية الشاملة لما له من ارتباطات مباشرة بالواقع السياسي واالقتصادي واالجتماعي‬
‫والثقافي ‪ ،‬لذلك تسعى الحكومات جاهدة الى توفير المؤسسات التعليمية بكافة مراحلها من‬
‫اجل تسريع عجلة تقدمها وازدهارها‪ ،‬اذ تقاس درجة تقدم وتحضر الشعوب بما توفرها‬
‫من خدمات الفرادها ‪ ،‬من الكمية والنوعية ومدى مطابقتها مع المعايير والمواصفات‬
‫الدولية ‪ ،‬كما انها من ابرز الخدمات المجتمعية التي تحتاجها الخدمات البشرية من دون‬
‫استثناء اذ ان طبيعة عملها يتطلب عالقة مباشرة مع السكان لذا فان االهتمام بهذه‬
‫الخدمات ال يقتصر على الدواىر الحكومية فحسب بل البد من تضافر الجهود المختلفة من‬
‫المتخصصين وذوي العالقة من الجغرافيين والمخططين والمهندسين واالقتصاديين ببما‬
‫يمتلكون من افكار وخطط تنموية تضمن كفاءة تلك الخدمات وتعالج المشكالت التي‬
‫تعاني منها وصوال الى اقتراح التوزيع االمثل لهذه المؤسسات الخدمية المهمة وذلك‬
‫لمعرفة اماكن الخلل الخدمي وحجم العجز الوظيفي منها بغرض تحسين ادائها بالشكل‬
‫الذي ينسجم مع الحجم السكاني ‪.‬‬
‫فقد شهد اقليم الكوفة الثانوي خالل السنوات االخيرة زيادة سكانية كبيرة في ظل غياب‬
‫التخطيط المسبق الحتواء هذه الزيادة مما اظهر ضغطا كبيرا على خدماتها ومنها‬
‫الخدمات التعليمية وتدني كفاءتها الوظيفية بدرجة انها اصبحت عاجزة عن الوفاء بتلبية‬
‫احتياجات سكانها المتزايدة ‪.‬‬
‫مشكلة الدراسة ‪ :‬تكمن مشكلة البحث في تسليط الضوء على‪-:‬‬
‫أ‪ -‬ماهو مستوى جودة الخدمات التعليمية في اقليم الكوفة الثانوي وفقا للمعايير الدولية‬
‫للقطاع التعليم ‪.‬‬
‫ب‪ -‬نتيجة التوسع العمراني والزيادة السكانية المستمرة ‪ ،‬ولد ذلك ضغط على الخدمات‬
‫التعليمية في اقليم الكوفة الثانوي‪.‬‬
‫ج‪ -‬ما مقدار الحاجة المستقبلية من الخدمات التعليمية في اقليم الكوفة الثانوي وهل يمكن‬
‫ايجاد المواقع المثالية وفقا لمعايير توقيعها المكاني ‪.‬‬

‫فرضية الدراسة ‪ :‬نفترض ان يكون واقع الخدمات التعليمية متطور في منطقة الدراسة‬
‫من خالل زيادة النقص الحاصل في االبنية ‪ ،‬والكوادر التدريسية ‪ ،‬ومواكبة التطورات‬
‫الحديثة التي تخص القطاع التعليمي ‪ ،‬من مختبرات تعليمية ‪ ،‬ومنهاج دراسية جديدة ‪.‬‬
‫هدف الدراسة ‪ :‬نوعية وتوزيع الخدمات التعليمية والقدرة االستيعابية لتلك الخدمات من‬
‫حيث ‪:‬‬
‫أ‪ -‬الطاقة االستيعابية والفعلية واالحتياج الفعلي للكوادر والمباني ‪.‬‬
‫ب‪ -‬التوزيع المكاني للخدمات التعليمية ‪.‬‬
‫ج‪ -‬معرفةةةة مةةةدى كفةةةاءة ومالئمةةةة الخةةةدمات التعليميةةةة فةةةي منطقةةةة الدراسةةةة ومطابقتهةةةا‬
‫للمعايير ‪.‬‬
‫حدود منطقة الدراسة ‪:‬‬
‫الحدود المكانية ‪:‬‬
‫تتحدد منطقة الدراسة في اقليم الكوفة الثانوي (قضاء الكوفة ) احد اقضية محافظة النجف‬
‫االشرف الثالث فضال عن قضاء النجف والمناذرة ويمثل موقعه المكاني بالنسبة‬
‫لمحافظة النجف في الجزء الشمالي الشرقي وفلكيا يقع القضاء بين دائرتي‬
‫عرض(‪ )32.1 _ 31.50‬شماال وخطي طول( ‪ )44.38 _44.20‬شرقا يحدده من الشمال‬
‫والشمال الشرقي الحدود االدارية لمحافظة بابل ومن ناحية الشرق والجنوب الشرقي‬
‫الحدود االدارية لمحافظة القادسية ومن ناحية الجنوب قضاء المناذرة ومن ناحية الغرب‬
‫يحده قضاء النجف وتبلغ مساحة قضاء الكوفة (‪437‬كم‪ )²‬موزعة على ثالث وحدات‬
‫ادارية وهي مركز قضاء الكوفة وبلغت مساحتة (‪ 110‬كم‪ )²‬وناحية العباسية بمساحة‬
‫(‪235‬كم‪)²‬وناحية الحرية بمساحة (‪ 92‬كم‪.) ²‬‬
‫الحدود الزمانية ‪ :‬بدأ من ‪ 2023/8/15‬الى ‪2024/ /‬‬
‫جدول (‪ )1-1‬مساحة الوحدات االدارية ونسبتها المئوية‬
‫النسبة المئوية‬ ‫كم‪2‬‬ ‫مساحتها بوحدة‬ ‫الوحدة االدارية‬

‫‪%25‬‬ ‫‪110‬‬ ‫الكوفة‬

‫‪%54‬‬ ‫‪235‬‬ ‫العباسية‬

‫‪%21‬‬ ‫‪92‬‬ ‫الحرية‬

‫‪%100‬‬ ‫‪437‬‬ ‫المجموع‬

‫المصدر ‪ :‬عمل الباحثان باالعتماد على رسالة الماجستير س ‪( 2019‬تقويم الواقع التنموي في قضاء الكوفة)‬
‫شكل (‪ )1-1‬النسبة المئوية لمساحة الوحدات االدارية في اقليم الكوفة الثانوي‬

‫‪21%‬‬
‫‪25%‬‬ ‫الكوفة‬

‫العباسية‬

‫الحرية‬
‫‪54%‬‬

‫المصدر ‪ :‬عمل الباحثان باالعتماد على جدول (‪ )1-1‬وباالعتماد على برنامج ‪Excel‬‬
‫خريطة (‪ )1-1‬موقع منطقة الدراسة من اقليم النجف االول والعراق‬

‫المصدر‪ :‬اطروحة دكتورا س‪( 2020‬العنوان‪ :‬التصنيف الرقمي لتغير استعماالت االرض الزراعية في‬
‫قضاءالكوفة)‪.‬‬
‫خريطة (‪ )2-1‬الحدود االدارية القليم الكوفة الثانوي‬

‫المصدر ‪ :‬عمل الباحثان باالعتماد على برنامج ‪Gis‬‬


‫الدراسات السابقة‪-:‬‬
‫تقيم كفاءة الخدمات التعليمية في مدينة العباسية‬ ‫عنوان الدراسة‬

‫‪2018‬‬ ‫سنة النشر‬

‫ا‪.‬د علي سعيد‬ ‫أسم الباحث‬

‫يسلط الضوء على الخدمات التعليمية لمدينة العباسية من‬ ‫ملخص الدراسة‬
‫خالل دراسة واقعها إضافة الى التوزيع الجغرافي لهذه‬
‫المؤسسات وهل ان هذا التوزيع يساهم في خدمات هذه‬
‫المؤسسات الى سكان المدينة بشكل سلس وجيد‬

‫كفاءة خدمات التعليم البتدائي في قضاء المدينة‬ ‫عنوان الدراسة‬

‫‪2013‬‬ ‫سنة النشر‬

‫محمد عرب نعمة الموسوي‬ ‫اسم الباحث‬

‫تركز الدراسة التعرف على واقع خدمات التعليم االبتدائي‬ ‫ملخص الدراسة‬
‫في قضاء المدينة وذلك عبر عدد من المؤشرات الكفاءة‬
‫وتطبيقها لمعرفة بيان درجة كفاءتها‬
‫التحليل المكاني للخدمات التعليمية في مدينة زاخو باستخدام‬ ‫عنوان الدراسة‬
‫نظم المعلومات الجغرافية‬

‫‪2016‬‬ ‫سنة النشر‬

‫وسام يوسف صالح‬ ‫أسم الباحث‬

‫ترمي الدراسة الى الكشف عن طبيعة تطور الخدمات‬ ‫ملخص الدراسة‬


‫التعليمية وواقع توزيعها المكاني ومدى مالئمة توزيع‬
‫مؤسساتها مع الكثافات السكانية‬

‫بعض عوامل البيئة الخارجية واثرها على جودة الخدمات‬ ‫عنوان الدراسة‬
‫المقدمة في المؤسسات التعليمية‬

‫‪2015‬‬ ‫سنة النشر‬

‫حامد كريم الحدراوي ‪ ----‬كرار صالح سهيل‬ ‫أسم الباحث‬

‫تمثل هذه الدراسة محاولة بحثية لقياس تاثير عوامل البيئة‬ ‫ملخص الدراسة‬
‫الخارجية في جودة الخدمات التعليمية‬
‫منهجية الدراسة ‪:‬‬
‫هيكلية الدراسة ‪:‬‬

‫جودة الخدمات التعليمية‬


‫المبحث االول‬

‫الفصل االول‬ ‫معايير تخطيط الخدمات‬


‫االطار النظري‬ ‫التعليمية‬
‫المبحث الثاني‬
‫المتطلبات الموقعية‬
‫والتصميمية‬

‫المبحث االول‬
‫الفصل الثاني‬
‫االطار العملي‬
‫المبحث الثاني‬

‫المصدر ‪:‬عمل الباحثان‬


‫الفصل األول ( االطار النظري)‬
‫المبحث األول – جودة الخدمات التعليمية‬

‫(أوال) مفهوم الجودة‬


‫الجودة أو كما يس ّميها البعض بالنوعية‪ ،‬وهي عبارة عن مقياس لتمييز المنتج أو الخدمة‬
‫المقدمة بحيث تكون خالية من أي عيوب أو نواقص‪ ،‬ويت ّم تحقيق ذلك من خالل االلتزام‬
‫الشديد بالمعايير التي يت ّم قياسها واعتمادها‪ ،‬بحيث تكون قابلة لإلنجاز والتحقيق‪ ،‬وهذا‬
‫كله يقاس على أساس إرضائها للزبائن والمستخدمين‪ ،‬وت ّم تعريف الجودة حسب معيار‬
‫(آيزو) على أنّها مجموعة من السمات والميزات التي يتمتع بها المنتج أو الخدمة المقدمة‪،‬‬
‫بحيث تكون قادرة على تلبية االحتياجات المطلوبة بشك ٍل صريح أو بشك ٍل مضمون‪ .‬لم‬
‫يعدّ مفهومها مقتصرا ً على جانب واحد من المؤسسة بل امتدّ ليشمل جميع وحداتها‬
‫وجوانبها ابتدا ًء باإلدارة ووصوالً إلى الموارد واإلنتاج والتدقيق‪ ،‬والمخازن‪ ،‬وحتى‬
‫التوريدات والعمال ويكون ذلك كله من خالل االلتزام بمجموعة من النظم المقسمة على‬
‫الوحدات بهدف الوصول إلى توافق وانتظام ما بين األقسام والوحدات وأبرز هذه النظم‬
‫التخطيط‪ ،‬والضمان‪ ،‬والضبط‪ ،‬والتطوير ( تم الدخول على الرابط ‪ ،‬يوم الخميس المصادف ‪2023/12/14‬‬
‫‪.)https://mawdoo3.com‬‬

‫واصبحت الجودة حجر الزاوية االساسي في المنظمات االنتاجية والخدمية ‪ ،‬مما فرض‬
‫على اية منظمة في القرن الحالي والمستقبل اال تتحدث فقط عن امتالكها للعديد من فرص‬
‫العمل ‪ ،‬وانما تقديم منتوجات يوثق بها والتي تعد هدفا ً اساسيا ً ووسيلة مهمة لنيل وادراك‬
‫الجودة العالية للمنتوجات ‪،‬وبناء على ذلك عرفت الجودة بتعاريف مختلفة من المؤلفين‬
‫والممارسين بناء على معتقداتهم وتصوراتهم وخبراتهم في مفهوم الجودة (الرحيم ‪ ،2017،‬ص‬
‫‪108‬‬

‫وان مفهوم جودة التعليم فقد عرفها البعض بانها كافة السمات او الخواص التي تتعلق‬
‫بالخدمة التعليمية والتي تظهر جودة للنتائج المراد تحقيقها وهي ترجمة احتياجات توقعات‬
‫الطالب الى خصائص محددة تكون اساسا ً في تعليمهم وتدربهم لتصميم الخدمة التعليمية‬
‫وصياغتها في اهداف بما يوافق تطلعات الطلبة المتوقع (الرشيد ‪.)،1995 ،‬‬
‫ويمكن القول بان جودة التعليم هي مجموعة الخصائص وقدرات المنتج التعليمي على‬
‫تلبية متطلبات الطالب ‪ ،‬وسوق العمل والمجتمع وكافة الجهات الداخلية والخارجية‬
‫المنتفعة ‪ ،‬وهذا يتطلب توجية كل الموارد البشرية والسياسات والنظم والمناهج والبنية‬
‫التحتية من اجل خلق ظروف مواتية لالبتكار واالبداع (حلس ‪ ،2013 ،‬ص ‪)56‬‬

‫كما ان ثقافة الجودة وبرامجها تؤدي الى اشتراك كل فرد وادارة ‪ ،‬ووحدة علمية وطالب‬
‫وعضو هيئة التدريس ليصبح جزء من هذا البرنامج ‪ ،‬وبالتالي فان الجودة هي القوة‬
‫الدافعة المطلوبة لدفع نظام التعليم بشكل فعال ليحقق اهدافه ورسالته المنوطة به من قبل‬
‫المجتمع واالطراف العديدة ذات االهتمام بالتعليم ومن هنا بات االهتمام به امرا ً‬
‫ضروريا ً(الحدراوي ‪ 2015 ،‬ص ‪)248‬‬

‫(ثانياً) الخدمات التعليمية‬


‫تعد الخدمات التعليمية من الخدمات الضرورية والمهمة كونها تشكل ركيزة أساسية من‬
‫ركائز التطور االجتماعي واالقتصادي في العراق وتشكل جانبا تربويا مهما في تنمية‬
‫المجتمع روحيا وخلقيا وفكريا ووجدانيا من خالل تحقيق أهداف إنسانية عليا وهي‬
‫تقضي على مظاهر التخلف والجهل في المجتمع وذلك ببناء مؤسسات تعليمية تعالج هذه‬
‫المهمة وتكون بتواصل مع اۡلنسان وأظهرت الكثير من الدراسات والبحوث انه بفضل‬
‫التعليم والكفاءة استطاعت العديد من الدول أن تحقق لمجتمعاتها تقدما علميا هائال في‬
‫شتى ميادين الحياة (العامري‪ ،2014 ،‬ص‪.)66‬‬
‫أن البشر المتعلمين‬ ‫وتعد الخدمات التعليمية ركيزة اساسية للتنمية والتقدم والنهضة إذ ِّ‬
‫المؤهلين هم الثروة الحقيقية ۡلي مجتمعع معن مجتمععات ومعن هنعا تتسعابق دول ععدة فعي‬
‫العالم ليس في الغرب فقط ولكن في القارات الثالث (افريقيا ‪ ،‬آسيا ‪ ،‬أمريكيا الالتينيعة )‬
‫على االستثمار في العنصر البشري عن طريق التعليم والتدريب والتأهيعل (التعلعيم) هعو‬
‫الذي يُسهم في بناء الشخصية الوطنية وتكريس الهوية الحضعارية ععن طريعق دوره فعي‬
‫عمليععة التنشععئة االجتماعيععة والثقافيععة و ترسععي العقيععدة والقععيم الدينيععة وتركيععز القععيم‬
‫االجتماعيععة القائمععة فععي دوافععع العمععل الصععال ‪ ،‬رياضععة عقععول الناشععئة وتربيععة أجسععادهم‬
‫وتزكية نفوسهم ‪ ،‬وتدريبهم علعى أعمعال الفكعر وإحسعان المعاملعةُ وتقويعة رو الجماععة‬
‫واالنتماء للوطن والوالء له وبناء مجتمع وحفز اۡلبداع وتنمية القدرات والمهارات في‬
‫مجعععععععال التقانعععععععة الحديثعععععععة وتحقيقعععععععا ي للتنميعععععععة الشعععععععاملة‪ ،‬وتنميعععععععة الحعععععععس البيئعععععععي‬
‫‪ https://almerja.com/reading.php?idm=127687(.‬تم الدخول على الرابط ‪ ،‬يوم الخميس المصادف ‪( 2023/12/14‬‬
‫ثالثا‪ -‬أهمية الخدمات التعليمية‪:‬‬
‫‪ -1‬يعتبر التعليم حق من حقوق المواطنة ويتطلب ذلك توفير الخدمة التعليمية وان‬
‫يخصص لها مساحات كافية من أرض المدينة‪.‬‬
‫‪ -2‬كما تعتبر الخدمات التعلمية من أبرز مظاهر الحراك والتفاعل بين االفراد وهما‬
‫أفضل السبل لتحقيق التنمية المتوازنة داخل احياء المدينة وتقليل الفروقات بينهم‪.‬‬
‫‪ -3‬للخدمات التعليمية اهمية بارزة من خالل التطوير والتنمية االقتصادية واالجتماعية‬
‫لسكان المدينة او االقليم ‪ (.‬جهاد ‪ ،‬ابو طويلة ‪ ،2003 ،‬ص‪)15‬‬
‫رابعا‪ -‬تصنيف الخدمات التعليمية ‪:‬‬
‫(أ) تصنيف الخدمات التعليمية حسب مراحل التعليم‪:‬‬
‫تختلف تسميات مراحل التعليم من بلد ۡلخر مع تشابه المضمون‪ ،‬وعلى العموم تكون‬
‫كما يأتي (الدليمي‪ ،2009 ،‬ص‪:)115‬‬
‫‪ -1‬ريااااال االل‪:‬اااا ‪ :‬تعةةةد هةةةذه المرحلةةةة مةةةن اهةةةم المراحةةةل التعليميةةةة كونهةةةا تمثةةةل اللبنةةةة االولةةةى‬
‫فةةي التعلةةيم والسةةيما وانهةةا تسةةتقبل االطفةةال ضةةمن الفئةةة العمريةةة (‪ )5-4‬سةةنوات فهةةي اهةةم مراحةةل‬
‫النمةةةو والتكةةةوين التةةةي مةةةن خاللهةةةا يةةةتم تحديةةةد المعةةةالم الشخصةةةية واكتشةةةاف المواهةةةب لةةةدى االطفةةةال‬
‫‪).‬الراوي‪ ،‬ص‪) 2017 ، 186‬‬

‫‪ -2‬التعليييييب االبتييييدا ي‪ :‬تعععععد المرحلععععة االبتدائيععععة مععععن اهععععم المراحععععل التععععي تتطلععععب الكثيععععر مععععن‬
‫االهميعععة والعنايعععة كونهعععا الركيعععزة االساسعععية التعععي يعتمعععد عليهعععا فعععي بنعععاء االجيعععال فعععي المراحعععل‬
‫التعليميعععة االخعععرت فهعععي تسعععتقبل االطفعععال معععن عمعععر (‪ )12-6‬سعععنة وبنعععاء قاععععدة الهعععرم التعليمعععي‬
‫‪ (.‬الجميلي‪ ،‬ص ‪) 2007 ،139‬‬
‫‪ -3‬التعلييييب المتوسيييط‪ :‬تسعععتقبل هعععذه المرحلعععة الفئعععة العمريعععة معععن (‪ )14 -12‬سعععنة وتكعععون معععدة‬
‫الدراسعععة فيهعععا ثعععالث سعععنوات اذ تبعععدأ معععن الصعععف االول متوسعععط وتنتهعععي بالصعععف الثالعععث المتوسعععط‬
‫وبععععدها يحعععق للطالعععب االسعععتمرار بالمرحلعععة االعداديعععة او المراحعععل المهنيعععة او معاهعععد المعلمعععين‬
‫والمعلمعععات والتمعععريض تتسعععم هعععذه المرحلعععة باكتشعععاف قابليعععة الطلبعععة وميعععولهم وتعععوجيههم بغيعععة‬
‫االهتمععععام بأسععععس المعرفععععة والمهععععار ات واالتجاهععععات والعمععععل علععععى تحقيععععق تكاملهاومتابعععععة مععععدت‬
‫تطبيقاتها لالنتقال للمرحلة التي تليها ‪ (.‬الشبلي‪ ،‬ص ‪)2007 ، 43‬‬

‫‪ -4‬التعلييييب االديييدادي ‪ :‬تبعععدأ مرحلعععة الدراسعععة االعداديعععة بععععد المراحعععل المتوسعععطة مباشعععرة ومعععدة‬
‫الدراسععة فيهعععا ثعععالث سععنوات تبعععدأ معععن الصععف الرابعععع وحتعععى الصععف السعععادس االععععدادي بفروعهعععا‬
‫المختلفععععة وتسععععتقبل الطلبععععة الحاصععععلين علععععى شععععهادة الدراسععععة المتوسععععطة ‪ ،‬وتضععععم الفئععععة العمريععععة‬
‫التعععي تتعععراو اعمعععارهم معععابين (‪ )17-15‬سعععنة ‪ ،‬وتسععععى هعععذه المرحلعععة معععن الدراسعععة العععى تمكعععين‬
‫الطلبععععة الععععذين اكملععععوا دراسععععتهم المتوسععععطة مععععن مواصععععلة بنععععاء شخصععععيتهم العقليععععة والروحيععععة‬
‫والخلقيعععة وتنميعععة المعرفعععة الثقافيعععة التعععي تعععأهلهم لاللتحعععاق بمرحلعععة التعلعععيم الجعععامعي ‪( .‬العععراوي ‪،‬‬
‫‪ ،2010‬ص ‪) 93‬‬

‫‪ -5‬المعاهييييد العلميييييية‪ :‬وتضعععععم معاهعععععد فعععععي تخصصعععععات مختلفعععععة مهنيعععععة وتكنولوجيعععععه وتقنيعععععة‪،‬‬
‫والتعععي تعععوفر الكعععوادر الوسعععطية فعععي كعععل المجعععاالت والتخصصعععات‪ ،‬و البعععا تكعععون الدراسعععة فيهعععا‬
‫ثعععالث سعععنوات‪ ،‬ويمعععن المتخعععرل شعععهادة العععدبلوم‪ ،‬ويحعععق للمتفعععوقين فعععي تلعععك المعاهعععد مواصعععلة‬
‫دراستهم الجامعية‪.‬‬
‫‪ -6‬التعليب الجامعي‪:‬‬
‫ويمثعععل المرحلعععة اۡلخيعععرة فعععي الهعععرم التعليمعععي‪ ،‬حيعععث يعععتم إععععداد اۡلنسعععان بشعععكل كامعععل ليصعععب‬
‫قععادرا علععى خدمععة المجتمععع فععي المجععال الععذي يخععتص بععه حسععب قدراتععه ور باتععه‪ ،‬وقععد يتضععمن‬
‫التعلعععععيم الجعععععامعي أربعععععع مسعععععتويات متدرجعععععة معععععن الشعععععهادات العلميعععععة هعععععي البكعععععالوريوس أو‬
‫الليسععععانس والععععدبلوم العععععالي والماجسععععتير والععععدكتوراه‪ ،‬إذ تمععععن الشععععهادتين اۡلوليتععععين بعععععد ربععععع‬
‫سععععنوات أو خمععععس أو سععععت سععععنوات حسععععب التخصععععص‪ ،‬أمععععا الععععدبلوم والماجسععععتير فيقبععععل فيهععععا‬
‫البعععا المتفعععوقين فعععي الدراسعععة الجامعيعععة اۡلوليعععة‪ ،‬ولكنعععه ممعععا يؤسعععف لعععه تعععم تجعععاوز كثيعععر معععن‬
‫ضعععوابط القبعععول فعععي الدراسعععات العليعععا‪ ،‬فقعععد تعععم تعععدخل السياسعععة فيهعععا‪ ،‬وحولتعععه بععععض المؤسسعععات‬
‫العلميعععععة يعععععر الرصعععععينة إلعععععى عمليعععععة تجاريعععععة‪ ،‬أي قبعععععول طلبعععععة ال تنطبعععععق علعععععيهم المععععععايير‬
‫الصعععحيحة‪ ،‬فانعكسعععت أثعععار ذلعععك علعععى نوعيعععة حملعععة الشعععهادات وأصعععب ا لعععبهم دون المسعععتوت‬
‫المطلعععععوب معععععن الناحيعععععة العلميعععععة والمقومعععععات الشخصعععععية‪ ،‬ومعععععن ثعععععم علعععععى نوعيعععععة أسعععععاتذة‬
‫الجامعععععات‪ ،‬كمععععا كععععان لععععبعض الممارسععععات السياسععععية الخاطئععععة مععععن خععععالل التععععدخل فععععي شععععتون‬
‫القبععول فععي الجامعععات بكععل حلقاتععه الععدور الهععدام فععي تععدمير التعلععيم بكععل مسععتوياته بشععكل خععاص‬
‫والمجاالت اۡلخرت بشكل عام (الدليمي‪ ،2009 ،‬ص‪.)115‬‬
‫ر ياض االطفال‬

‫التعليم االولي‬ ‫االبتدائي‬

‫المتوسط‬
‫ينقسم التعليم‬
‫االعدادي‬

‫التعليم العالي‬
‫المعاهد العلمية‬

‫الجامعات‬

‫المصدر‪ :‬عمل الباحثان‬


‫شكل (‪ )1_1‬التقسيمات للخدمات التعليمية‬

‫(‪ )2‬تصنيف التعليم حسب ملكية مؤسسات التعليم‪:‬‬

‫يعد التعليم من الخدمات المهمة التي تقع مسئوليتها على عاتق الدولة بصورة أساسية‪ ،‬حيث تهيمن‬
‫الدولة على جميع األنشطة التي تقع ضمن هذا اإلطار‪ ،‬كما أنها تسمح للقطاع الخاص بممارسة دورا‬
‫محدودا من خالل فتح مدارس أو كليات خاصة أو جامعات ولكن وفق الضوابط والمعايير المطبقة‬
‫في المؤسسات الرسمية‪ ،‬لذا نصنف خدمات التعليم إلى نوعين عام أو حكومي وخاص (الدليمي‪،‬‬
‫‪ ،2009‬ص‪.)115‬‬
‫خامسا‪ :‬المشاكل التي تواجه الخدمات التعليمية‬
‫‪ -1‬قلة رؤوس األموال التي تساعد في تنمية الخدمات لتعليمية‪.‬‬
‫‪ -2‬النمو السريع في حجوم المدن والكثافة السكانية العالية وانعكاس ذك في الضغط على‬
‫المؤسسات التعليمية‪.‬‬
‫‪ -3‬عدم الكفاءة في توزيع المؤسسات التعليمية في صفحة اإلقليم يؤدي إلى حرمان الكثير‬
‫من فرصة التعليم كحق مشروع‪.‬‬
‫‪ -4‬قلة الوعي لدى السكان وخاصة في المناطق النائية والريفية في زج األطفال لغرض‬
‫الحصول على التعليم األولي للنهوض بواقع الحياة والقضاء على الجهل والتخلف‪.‬‬
‫‪ -5‬عدم التطوير المستمر للمناهج التعليمية وما يتناسب والتطور العلمي‬
‫والتكنولوجي والحضاري األمر الذي يساعد على إبقاء الطلبة على مستوى متدني ال‬
‫يواكب العصر في كل جديد‪.‬‬
‫‪ -6‬عدم توفير الكوادر التعليمية المدربة على التقنيات الحديثة والمناهج‬
‫العلمية الجديدة يجعل الطلبة في تخلف مقابل ما يتعلمه في بقية دول العالم‪( .‬مازن‪،‬‬
‫الهيتي‪,2021,‬ص‪)105‬‬
‫المبحث الثاني‬
‫معايير تخطيط الخدمات التعليمية‬

‫(اوال) المعايير التخطيطية للخدمات التعليمية‬


‫تختلف معايير التخطيط لخدمات التعليم من دولة إلى اخرت ومن مدينة إلى اخرت داخل‬
‫الدولة‪ ،‬وذلك تبعا الختالف الكثافة السكانية واالمكانيات المادية المتوفرة‪ .‬تشمل‬
‫الخدمات التعليمية التي يجب توافرها على مستوت المجاورة السكنية دور حضانة‬
‫ورياض اۡلطفال ومدارس ابتدائية وبعض الخدمات التعليمية للكبار‪ ،‬أما المدارس‬
‫اۡلعدادية والمدارس الثانوية فيكون توفيرها على مستوي مجموعة من المجاورات‬
‫وليس على اساس مجاورة واحدة‪ۡ ،‬لنهما يحتاجان إلى عدد كبير من السكان يوفر لهما‬
‫الحد اۡلدنى من العدد الالزم من التالميذ‪( .‬مشاقي‪ ،2008 ،‬ص‪.)29‬‬

‫‪ -1‬دور الحضانة ورياال األل‪:‬ا ‪ :‬وهما مرحلتان تسبقان مرحلة التعليم اۡلساسي‪،‬‬
‫وهما ليستا إلزاميتين‪ ،‬وتلعبان دورا هاما وال سيما في حياة الحضر‪ ،‬حيث تغيرت عادات‬
‫وتقاليد المجتمع‪ ،‬ونزلت المرأة إلى ميدان العمل‪ ،‬وأصب من الضروري وجود بديل‬
‫لرعاية اۡلطفال في السنوات اۡلولى من عمرهم (شقير‪ ،2009‬ص‪)60‬‬
‫وهناك اشتراطات واجب توافرها لمواقع الحضانة ورياض االطفال وذلك عند إنشائها‬
‫في مبنى مستقل‪ ،‬وهي‪( :‬عالم‪ ،1998،‬ص‪. (359‬‬
‫أ‪ -‬سعهولة المواصعالت معن المنعزل وبععدها ععن الشعوارع الرئيسعة‪ ،‬وفعي حعدود ( ‪(400-‬‬
‫‪200‬متر من السكن‪.‬‬
‫ب‪ -‬الموقع في مكان هادئ بعيد عن ضوضاء الطرق والمصانع والسكك الحديدية‪.‬‬
‫ل‪ -‬توفر مساحة كافية للمالعب التي تتالئم مع اۡلعمار المخدومة‪.‬‬
‫د‪ -‬تهيئة المبنى تهيئة صحية سليمة‪.‬‬
‫ه‪ -‬استواء الموقع وجفافه‪.‬‬
‫و‪ -‬عدم إزعال السكان المجاورين لدار الحضانة‬
‫‪ -2‬معايير الدراسة االبتدائية‬
‫ا‪ -‬إنشاء مدرسة ابتدائية واحدة في كل مركز محلة سكنية‪ ،‬أو أقرب مسافة منها قدر‬
‫اإلمكان‪.‬‬
‫ب‪ -‬تخدم المدرسة منطقة نصف قطر دائرتها ‪ 800-400‬كحد أقصى‪.‬‬
‫ج‪ -‬ال يزيد استيعاب الفصل الدراسي عن ‪ 30‬تلميذا‪.‬‬
‫د‪ -‬مساحة المدرسة االبتدائية ال تقل عن ‪ 6000‬م‪.2‬‬
‫ذ‪ -‬الوصول من المسكن إلى المدرسة عبر ممرات المشاة دون الحاجة إلى عبور‬
‫الشوارع‪ ،‬وإذا تحتم عبور أي شارع فيجب أن يكون من الشوارع الثانوية الصغيرة‪ .‬أو‬
‫ضمن جسور أو إنفاق أمنة ال تعرض حياة المارة إلى مخاطر السيارات (عالم‪،1998 ،‬‬
‫ص‪.)360‬‬
‫ي‪ -‬مدرسة ابتدائية لكل ما بين ‪ 2000‬و‪ 4000‬نسمة‪( .‬عالم‪ ،1998 ،‬ص‪.)361‬‬

‫‪ -3‬المدارس المتوسطة‪:‬‬
‫ا‪ -‬إقامة مدرسة متوسطة لكل ‪ 25‬ألف نسمه من السكان بما فيهم التالميذ وألكثر من‬
‫وحدة جوار‪.‬‬
‫ب‪ -‬توضع المدرسة المتوسطة على مساحة ال تقل عن ‪ 0.80‬من الهكتار‪.‬‬
‫ج‪ -‬تخدم المدرسة المتوسطة نصف قطر دائرة ‪ 800‬متر إلى ‪ 1200‬كحد أقصى‪.‬‬
‫د‪ -‬ال يزيد عدد طالب الفصل الدراسي الواحد عن ‪ 30‬طالبا‪.‬‬
‫ذ‪ -‬تقع المدارس المتوسطة بعيدا عن الشوارع الشريانية‪ ،‬ويفضل إن تقام تلك المدارس‬
‫قرب الحدائق العامة بعيدا عن الضوضاء والتلوث (عالم‪ ،1998 ،‬ص‪.)361‬‬
‫ي‪ -‬مدرسة متوسطة لكل تجمع سكاني يتراوح عددهم ما بين ‪ 5000‬و‪ 15000‬نسمة‪.‬‬
‫‪ -4‬المدارس الثانوية‪:‬‬
‫ا‪ -‬تقام مدرسة ثانوية لكل ‪ 33000‬ألف نسمة من السكان ف المنطقة‪ ،‬إي تخدم عدة‬
‫محالت سكنية أو وحدات جوار (عالم‪ ،1998 ،‬ص‪.)361‬‬
‫ب‪ -‬تقع المدرسة الثانوية على مساحة ‪900‬م‪.2‬‬
‫ج‪ -‬يصل نصف قطر دائرة المنطقة المستفيدة من المدرسة ‪ 1500 - 800‬كحد أقصى‬
‫د‪ -‬ال يزيد عدد طلبة الفصل الدراسي الواحد عن ‪ 30‬طالبا‪.‬‬
‫ذ‪ -‬تقع المدارس بعيدا عن الشوارع الشريانية وبالقرب من الحدائق العامة بعيدا عن‬
‫الضوضاء والتلوث‪ ،‬مع توفير ممرات للمشاة للقادمين من المناطق السكنية‪.‬‬
‫ي‪ -‬مدرسة ثانوية لكل تجمع سكاني يتراوح عددهم ما بين ‪ 18000‬و‪ 70000‬نسمة‪.‬‬

‫(ثانيا ً ) المعاير التخطيطية (لالب\معلم‪ ،‬لالب\صف‪ ،‬لالب\مدرسة)‬


‫‪ -1‬رياض األطفال‬
‫أ‪ -‬معيةةةار (طفةةةل\معلةةةم) ‪-‬يشةةةير الةةةى عةةةدد األطفةةةال لكةةةل معلةةةم فةةةي ريةةةاض األطفةةةال‬
‫وكلمةةةا زاد عةةةدد األطفةةةال لكةةةل معلمةةةة قلةةةت كفةةةاءة الخدمةةةة المقدمةةةة لهةةةم وقةةةد حةةةدد مةةةن‬
‫(‪ )18-16‬طفل لكل كعلمة ‪( .‬سعيد‪, ,‬س‪,2018‬ص‪)590‬‬

‫ب‪ -‬معيار(طفل\شعبة) يشير الى عدد األطفال لكل شعبة اذا يوضح نسبة بين عدد ألطفال‬
‫وعةةدد الشةةعب المكةةان المخصةةص لضةةم ألطفةةال المسةةجلين فةةي الروضةةة وكلمةةا زاد عةةدد‬
‫ألطفال فةي الشةعبة قلةت كفةاءة الخدمةة التعليميةة المقدمةة لهةم فضةال عةن صةعوبة التعامةل‬
‫معهم والسيطرة عليهم وقد حدد المعيار من (‪ )25-20‬طفل لكل شعبة ‪.‬‬
‫ج‪ -‬معيار (طفل \روضة) يشير الى عدد ألطفال للروضة الواحدة وحدد المؤشر ما بين‬
‫(‪ )170-100‬طفل لكل روضة (سعيد‪ ,‬شعالن ‪,‬س‪,2014‬ص‪)593‬‬
‫‪ -2‬التعليم البتدائي‬
‫أ‪ -‬معيار(تلميذ\معلم) ويشير الى عدد التالميذ لكل معلم وكلما زاد عدد التالميذ لكل معلم‬
‫تنخفض بالتأكيد كفاءه الخدمة المقدمة لهم وقد حدد من (‪ )25-18‬تلميذ لكل معلم ‪.‬‬
‫ب‪ -‬معيار (تلميذ\شعبة) يشير الى عدد التالميذ لكل شعبة إذا يوضح نسبة بين عدد‬
‫التالميذ الى عدد الشعب اذا يمثل توفير الشعب من الخدمات الهامة والمكملة للخدمات‬
‫المقدمة من المعلمين وانشاء مدارس‪ ،‬ما يتطلب توفير عدد مناسب منها في المدارس‬
‫وبحسب عدد التالميذ حدد المعيار ما بين (‪ )36-25‬تلميذ لكل شعبة‪.‬‬
‫ج‪-‬معيار(تلميذ\مدرسة) يشير الى عدد التالميذ لكل مدرسة ابتدائية واحدة اذا يوضع نسبة‬
‫بين عدد التالميذ الى عدد المدارس البتدائية التي تضم (‪ )16-10‬شعبة وتجمع التالميذ‬
‫والكادر التعليمي معلمين والمعلمات فضال عن إلدارة وساحة العلب والحدائق والمرافق‬
‫وحدد المؤشر ما بين (‪ )527‬تلميذ لكل مدرسة ابتدائية ‪( .‬سعيد‪, ,‬س‪,2018‬ص‪)593‬‬

‫‪ -3‬التعليم الثانوي‬
‫أ‪-‬معيار (طالب\مدرس) يشير الى عدد الطلبة لكل مدرس وقد حدد ما بين (‪)25-18‬‬
‫طالب لكل مدرس‬
‫ب‪-‬معيار (طالب\شعبة) يشير الى عدد الطلبة لكل شعبة اذا يوضح النسبة بين عدد الطلبة‬
‫الى عدد الشعب التي يعد توفيرها بعدد مناسب بحسب عدد الطلبة من الخدمات الهامة‬
‫والمكملة لكفاءة الخدمة المقدمة من المدرسين حدد المعيار ما بين (‪ )30-29‬طالب لكل‬
‫شعبة‬
‫ج‪-‬معيار (طالب\مدرسة) يشير الى عدد الطلبة لكل مدرسة ثانوية واحدة يوضح النسبة‬
‫بين عدد الطلبة الى عدد المدارس الثانوية التي تضم الطلبة والكادر التدريسي فضال عن‬
‫الشعب التي يتراوح عددها ما بين (‪ )24-18‬شعبة (سعيد‪, ,‬س‪,2018‬ص‪)594‬‬
‫( ثالثا) المعايير المكانية التخطيطية لتحديد المسافة سيرا على االقدام بالنسبة للمراحل‬
‫التعليمية‪:‬‬

‫جدول (‪ )1-1‬يوضع المعايير المكانية التخطيطية للمسافة والوقت‬


‫الوقت بالدقيقة‬ ‫المسافة ب (األمتار)‬ ‫المرحلة الدراسية‬

‫‪5-2‬‬ ‫‪300‬‬ ‫رياال األل‪:‬ا‬

‫‪10-5‬‬ ‫‪400‬‬ ‫المدارس االبتدائية‬

‫‪20-10‬‬ ‫‪500‬‬ ‫المدارس المتوسطة‬

‫‪25-20‬‬ ‫‪700‬‬ ‫المدارس الثانوية‬

‫المصدر‪ :‬عمل الباحثان باالعتماد على البيانات المذكورة اعاله‬


‫(رابعا ً) المتطلبات الموقعية والتصميمية للخدمات التعليمية‬

‫‪ -1‬المتطلبات الموقعية (رياض االطفال)‬


‫يتم اختيار موقع رياض االطفال في المناطق السكنية بمركز المجموعة السكنية او‬
‫المجاورة السكنية وذلك لتشجيع الوصول االمن مشيا ً على االقدام ولتقليل زمن الرحلة‬
‫(مكتبة الملك فهد الوطنية‪ 1426 ،‬هجري) كما في شكل (‪.)2-1‬‬

‫مركز المجموعة‬
‫السكنية او المجاورة‬ ‫عالقة مباشرة‬
‫السكنية‬ ‫الروضة‬

‫ممر مشاة رئيسي‬ ‫المصدر‪ :‬عمل الباحثان‬


‫شكل (‪ )2-1‬متطلبات الموقع لرياض االطفال‬

‫(‪ )1‬االدتبارات االساسية لرياض االطفال‬


‫أ‪ -‬يجب ان يشمل مبنى روضة االطفال على نسبة مالئمة من المرافق االدارية والخدمات‬
‫كدورات المياة والمخازن ومطب وصالة متعددة اال راض ومالعب مظللة ‪.‬‬
‫ب‪ -‬مراعاة ان يتم توفير موقف للسيارات خارل رياض االطفال بان يتم توفير موقف‬
‫للسيارات لكل ‪ 5‬اطفال وان يكون الموقف بعيدا ي عن مدخل الروضة كلما امكن من ذلك ‪.‬‬
‫(‪ -)2‬المتطلبات الموقعية للمدارسة االبتدائية‪ :‬يراعي في موقع المدارس االبتدائية الفصل‬
‫بين موقع المدرسة االبتدائية للبنين ومدرسة البنات ويفضل ان يكون مدخل كل منهما‬
‫على طريق مختلف ( مكتبة الملك فهد الوطنية ‪ 1426 ،‬هجري ) كما موضح في الشكل (‪)3-1‬‬
‫أ‪ -‬يجب ان يكون لها مسار آمن للمشاة بحيث يمكن الوصول اليها سيرا ً على االقدام كما‬
‫يمكن الوصول اليها بطريق فرعي ( محلي ) ‪.‬‬
‫ب‪ -‬يراعي ان تكون المدرسة االبتدائية على طرق تجميعية ‪.‬‬

‫ال‪:‬صل بين‬
‫المدرستين‬
‫لريق محلي‬

‫لريق محلي‬
‫دخو‬ ‫دخو‬

‫مدرسة البنين‬ ‫مدرسة البنات‬

‫شكل (‪ )3-1‬متطلبات الموقع للمدارس االبتدائية‬ ‫المصدر‪:‬عمل الباحثان‬

‫ت‪ -‬يراعى عدم اقامة مدرسة للبنات بجوار مباني ادارية عامة او اسواق او مجمعات‬
‫حكومية اوماشابهها‬
‫ث‪ -‬يراعي في تحديد موقع المدرسة سهولة الدخول والخروج للحافالت المدرسية وسهولة‬
‫الوصول اليها من خالل وسائل نقل التالميذ الخاصة والعامة مع مراعاة عنصر السالمة‬
‫واالمان لحركة التالميذ اثناء الدخول والخروج ‪.‬‬
‫(‪ )2‬االعتبارات االساسية للمدرسة االبتدائية ‪:‬‬
‫تعد االعتبارات او المتطلبات من العوامل التصميمية المهمة والواجب تنفيذها في كل‬
‫المدارس وذلك لتوفير اجواء دراسية جيدة تليق بالمؤسسات التعليمية وتحقق بيئة دراسية‬
‫تساعد الطلبة على تطوير مهاراتهم الفنية ‪ ( .‬مكتبة الملك فهد الوطنية ‪ 1426 ،‬هجري )‬

‫أ‪ -‬يراعي استبعاد اي جوار مالصق لمباني المدرسة ومعالجة الفتحات للمباني المجاورة‬
‫وذلك حرصا على حرمة المدرسة وخصوصيتها كما في شكل (‪)4-1‬‬

‫شكل (‪ )4-1‬معالجة الفتحات للمباني المجاورة المطلة على مدارس البنات لتحقيق الخصوصية في حالة‬
‫المناطق القائمة‬

‫ب‪ -‬يراعي بعد باب خروج التالميذ او التالميذ او التلميذات عن الطريق العام بمسافة‬
‫التقل عن ‪ 10‬م ‪.‬‬
‫ت‪ -‬يفضل ان تكون المدرسة مكونة من طابقين على االكثر كلما امكن ذلك ‪.‬‬
‫ث‪ -‬يجب حماية مبنى المدرسة من الضجيج والتلوث والدخان والغبار والعواصف الرملية‬
‫‪.‬‬
‫ج ‪ -‬يصمم المبنى باسلوب يسمح بالتهوية واالضاءة الطبيعية‪.‬‬
‫ح‪ -‬يجب توفير مساحة مظللة كافية داخل سور المدرسة لنزول وصعود التالميذ الذين‬
‫يستخدمون الحافالت المدرسية ‪.‬‬

‫خ ‪ -‬يجب ان يتم تحقيق الخصوصية للمدارس بصفة عامة ولمدارس البنات بصفة خاصة‬
‫‪ ،‬حيث يراعي عدم اقامة مباني مرتفعة بجوار المدرسة وخاصة مدارس البنات وفي حالة‬
‫المناطق القائمة يمكن العمل على تحقيق عنصر الخصوصية ‪ ،‬اما بالمدرسة ذاتها او‬
‫المباني المجاورة لها كما في الشكل (‪)5-1‬‬

‫شكل (‪ )5-1‬معالجة سور مدرسة البنات لتحقيق الخصوصية والتظليل للفناء الداخلي في حالة المناطق‬
‫القائمة‬
‫د‪ -‬يجب ان يراعي عند تصميم وتنسيق الفناء الداخلي للمدرسة او ساحة انتظار التالميذ‬
‫الولياء االمورهم خارج او داخل المدرسة ‪ ،‬توفير حاجز يمنع الرؤية وتوفير الظل‬
‫الالزم لحماية التالميذ سواء باستخدام المظالت الصناعية او االشجار التي يجب ان تكون‬
‫بعيدة بقدر كاف عن سور المدرسة‪.‬‬

‫شكل (‪ )6-1‬معالجة الفناء الداخلي لمدرسة البنات لتحقيق الخصوصية والتظليل للفناء الداخلي في حالة‬
‫المناطق القائمة‬
‫(ثالثا ً)‪ :‬متطلبات الموقع للمدرسة المتوسطة ‪ :‬البد من اختيار الموقع المناسب للمدارس‬
‫المتوسطة حسب الفئة العمرية والتي بدورها تحقق الفائدة وفق نطاق الخدمة التي تحدده من‬
‫خالل اقبال الطلبة عليها بسبب موقعها الجيد والمتميز ‪ ( .‬مكتبة الملك فهد الوطنية ‪1426 ،‬‬
‫هجري )‬
‫‪ -1‬يجب اختيار موقع المدرسة بعيدا ً عن الضجيج والتلوث والدخان والغبارواالخطار‬
‫البيئية االخرى ‪.‬‬
‫‪ -2‬يراعي ان يكون موقع المدرسة المتوسطة في مركز الحي السكني او المجاورةالسكنية ‪،‬‬
‫او بين المجاورات يخدمها طريق تجميعي وممرات المشاة ‪.‬‬
‫‪-3‬يفضل ان تبعد مدارس البنات عن مدارس البنين ‪ ،‬ويمكن استخدام الحديقة للفصل بينهما‬
‫‪ -4‬يراعي عدم اقامة مدرسة للبنات بجوار مباني ادارية عامة او اسواق او مجمعات‬
‫حكومية او ماشابهها‪.‬‬

‫(رابعا ً) متطلبات الموقع للمدرسة الثانوية ‪ :‬البد من اختيار الموقع المناسب للمدارس‬
‫الثانوية حسب المواصفات الموقعية المالئمة التي تخطط من قبل الجهات المسؤولة عن‬
‫اختيار الموقع المناسب حسب الكثافة السكانية للفئات العمرية ‪ ( .‬مكتبة الملك فهد الوطنية ‪،‬‬
‫‪ 1426‬هجري )‬
‫‪ -1‬يجب اختيار الموقع بعيدا ً عن الضجيج والتلوث والدخان والغبار واالخطار البيئية‬
‫االخرى ‪.‬‬
‫‪ -2‬يراعي ان تقام المدرسة الثانوية للبنين بالقرب من ملعب كرة القدم او من مركز‬
‫الخدمات الرياضية كلما امكن ‪.‬‬
‫‪ -3‬يمكن ان تقع المدرسة الثانوية في مركز الحي السكني او على اطرافة ‪ ،‬ويوصى‬
‫بتحديد مواقع المدارس الثانوية على الحدود الخارجية لمراكز االحياء على احد الشوارع‬
‫المجمعة او الرئيسية ‪.‬‬
‫‪ -4‬مراعاة ان تكون مدرسة البنات بعيدة عن مدرسة البنين وبالقرب من المناطق السكنية‬
‫‪،‬وبعيدة عن المراكز التجارية والمسجد ومناطق االنشطة ‪.‬‬
‫المصادر ‪:‬‬
‫الكتب‬
‫‪ -1‬الدليمي‪ ،‬خلف حسين علي‪ ،‬تخطيط الخدمات المجتمعية والبنية التحتية‪ ،‬دار صفاء للنشر‬
‫والتوزيع‪ ،‬عمان‪.2009 ،‬‬
‫‪ -2‬عالم‪ ،‬احمد خالد‪ ،‬تخطيط المدن‪ ،‬االنجلو المصرية‪ ،‬دار وهدان للطباعة والنشر‪ ،‬القاهرة‪ ،‬ط‬
‫‪.1998 ،1‬‬
‫‪ -3‬مكتبة الملك فهد الوطنية ‪ ،‬دليل المعايير التخطيطية للخدمات ‪ -‬وزارة الشؤون البلدية والقروية‬
‫– الرياض ‪1426 ،‬هجري‬

‫الرسا ل وإلطاريح‪.‬‬

‫‪ -1‬العامري‪ ،‬رافد موسى عبد حسون‪ ،‬المالئمة المكانية للخدمات المجتمعية في مدينة الديوانية‬
‫وتوقعاتها المستقبلية‪ ،‬أطروحة دكتوراه‪ ،‬كلية التربية‪ ،‬جامعة بغداد‪.2014 ،‬‬
‫‪-2‬سعيد‪ ،‬على لفتة سعيد‪ ،‬تقيم كفاءة الخدمات التعليمية في مدينة العباسية ‪2018،‬‬
‫‪-3‬صباح‪،‬رواب صباح ‪،‬جودة الخدمات التعليمية‪ ،‬جامعة بسكرة‪2012،‬‬
‫‪-4‬الحاج محمد ‪،‬فريال واصف محمد ‪،‬تقيم وتخطيط الخدمات التعليمية في مدينة طوباس‬
‫باالستعانة بنظم المعلومات الجغرافية‪2010،‬‬
‫‪ -5‬مشاقي‪ ،‬عوني عبد الهادي عثمان‪ ،‬تحليل وتقييم توزيع الخدمات الحصية والتعليمية والثقافية‬
‫والترفيهية في محافظة نابلس‪ ،‬جامعة النجا الوطنية‪.2008 ،‬‬
‫‪ -6‬الحدراوي ‪،‬حامد كريم ‪ ،‬سهيل ‪،‬كرار صالح ‪ ،‬بعض عوامل البيئة الخارجية واثرها‬
‫على جودة الخدمات المقدمة في المؤسسات التعليمية ‪2015 ،‬‬
‫‪ -7‬جميل ‪،‬مريوان مهدي ‪ ،‬حبيب هللا‪،‬شاخه وان جمال ‪ ،‬دور نظام التعويضات في‬
‫تحسين جودة الخدمات التعليمية ‪2018،‬‬
‫‪ -8‬الزريجاوي ‪ ،‬عامر عبد الحسن سلمان ‪ ،‬التحليل المكاني للخدمات التعليمية والصحية‬
‫في ناحية البدير باستعمال ‪2022، Gis‬‬
‫المواقع اللكترونية‬
)https://almerja.com/reading.php?idm=127687.(-1

)https://mawdoo3.com/%D9%85%D9%81%D9%87%D9(-2

You might also like