You are on page 1of 7

‫التدبير االداري الحديث ‪ :‬مفهومه ‪ ،‬وظائفه ‪،‬خصائصه‪.

‬‬
‫توطئة ‪:‬‬
‫اصبح التدبير‪ 3‬علما قائما بذاته و هو مرتبط اساسا باملقاوالت وعالم املال‪ .‬اما في امليدان التربوي‪ ،‬فقد تطور هذا املفهوم نتيجة‬
‫تطور الدراسات املتعلقة‪ 3‬باالدارة ووظائفها ومختلف الجوانب املتعلقة بها‬
‫بحيث انتقل هذا املفهوم من الفلسفة قائمة على الرئاسة والتسيير وتنفيد املساطر والتعليمات الى فلسفة تقوم على القيادة‬
‫والتدبير والشراكة من اجل تحقيق اهداف املؤسسة ومشاريعهاو يعود هذا التطور الى عوامل متعددة منه ‪.‬‬
‫‪ -‬التحول الحاصل من التدبير املركزي الى الجهوي واملحلي‬
‫‪ -‬تركيز املؤسسة على الطفل وجعله في قلب اهتمامها‬
‫‪ -‬اعتماد مقاربات مختلفة في التدبير‪ 3‬بحثا عن تحقيق فعالية‪ 3‬اكثر‬
‫‪.‬‬
‫وظائف التدبير االداري الحديث‬
‫يرتكز التدبير االداري الحديث على‬
‫‪ -‬التخطيط‬
‫‪ -‬التنظيم‬
‫‪ -‬التوجيه‬
‫‪ -‬التنسيق‬
‫‪ -‬املراقبة‬
‫‪:‬‬ ‫‪ -1‬التخطيط ‪ :‬و هو عكس العشوائية ويجيب على االسئلة‪ 3‬االساسية‪ 3‬التالية‬
‫؟‬ ‫ماذا سيتم عمله‬
‫؟‬ ‫كيف ستتم عملي االنجاز‬
‫؟‬ ‫من سينجز‬
‫؟‬ ‫متى ستتم عملية‪ 3‬االنجاز‬
‫)‬ ‫وهذا يعني تفكير مسبق واجابات متوقعة لالسئلة الربعة املركزية في هذه العملية‪( 3‬التخطيط‬
‫‪ - 2‬التنظيم ‪ :‬ويعني ترتيب منسق لكيفية انجاز العمل من حيث املوارد البشرية واملادية واملالية وكيفية التوزيع هذه املوارد‬
‫‪.‬‬ ‫بغية تنفيد القرارت املتخدة وتحقيق االهداف املسطرة‬
‫‪ - 3‬التوجيه ‪ :‬ويعني مجموعة العملياتاملصابحة للتنفيد من تحفيز وتنشيط وتوجيه في االتجاه االيجابي من اجل بلوغ الهدف‬
‫املنشود‬
‫‪ -4‬التنسيق ‪ :‬و يعني اقامة االنسجام و التكامل بين مختلف العناصر املتدخلة ذات العالقة‬
‫‪ -5‬املراقبة ‪ :‬وهي عملية تقويمية‪ 3‬للنتائج املحصل عليها الهدف منها هو التتبع وادخال التعديالت الضرورية لضمان السير‬
‫‪.‬‬ ‫العادي للعمل وفق االهداف والخطط املسطرة‬
‫‪:‬‬ ‫خصائص التدبير االداري بين التقليدوالتحديث‬
‫الشك ان التغيرات الكونية املتسارعة التي نعيشها اليوم على كل املستويات تطرح على املنظومة التربوية والقائمين عليها رهان‬
‫ايجاد وتكوين الفرد القادر على فهم هذه املستجدات وتمثلها ومواكبتها واملؤهل للمساهمة‪ 3‬في اجرأتها محليا من اجل مستقبل‬
‫‪.‬‬ ‫مجتمعه‪ ،‬وهو رهان صعب لكنه غير مستحيل‬
‫وفي هذا االطار البد من نهج اسلوب املقارنة بين السابق والراهن‪ ،‬أي بين التدبير التقليدي والتدبير الحديث‪ ،‬بمعنى‪ 3‬آخر بين‬
‫مدير يسير مؤسسة تربوية بمنطق تقليدي وآخر يسيرها وفق منظور تربوي حديث‪.‬‬
‫مدير ذو تصور حديث‬
‫قائد‪ -‬يدبر‪ -‬وهو في خدمة العملية التعليمية‪3‬‬
‫‪ -2‬يجتهد معتمدا على مقاربة تشاركية دائم الحيوية والتجديد واالبداع‬
‫‪ -3‬يرى انه ملزم بكل ما له عالقة بعلم التدبير وعلم لنفس والقانون االداري‬
‫‪ -4‬يعتمد على الفعالية‪ 3‬والنتائج‬
‫‪ -5‬يشترك مجالس املؤسسة ويقتسم املسؤوليات‬
‫* مدير ذو تصور تقليدي‬
‫‪ -1‬سلطوي‪ -‬منفردبالقرارات‪ -‬بيروقراطي‬
‫‪ -2‬يطبق التعليمات‪ 3‬الواردة حرفيا دون اجتهاد‪ ،‬عمله يطبعه الروتين والفردانية‬
‫‪ -3‬غير ملزم باملستجدات‬
‫‪ -4‬يستند الى العمليات‪ 3‬حيى في مجال التقويم‬
‫‪ -5‬يركز كل السلط خوفا من اآلخر‬
‫بن‪33‬اء على م‪33‬ا ورد في الج‪33‬دول اعاله‪ ،‬وانطالق‪33‬ا من التجرب ‪3‬ة‪ 3‬الشخص‪33‬ية(‪ 17‬س‪33‬نة) م‪33‬ع س‪33‬بعة‪ 3‬م‪33‬ديرين‪ ،‬يتض‪33‬ح جلي‪33‬ا املفارق‪33‬ة الكب‪33‬يرة‬
‫والغريب‪33‬ة احيان‪33‬ا بين من ي‪33‬دير املؤسس‪33‬ة بعقلي‪33‬ة اق‪33‬ل م‪33‬ا يمكن ان يق‪33‬ال عنه‪33‬ا ان‪33‬ه خ‪33‬ارج ال‪33‬زمن املدرسي‪ ،‬وبين قائ‪33‬د يعتم‪33‬د املب‪33‬ادرة‬
‫واالش‪3‬راك ويتقاس‪3‬م املس‪3‬ؤوليات‪ ،‬دائم االطالع‪ ،‬يعتم‪3‬د‪ 3‬على النت‪3‬ائح والفعالي‪3‬ة في ك‪3‬ل تق‪3‬ويم‪ .‬وكم من مدرس‪3‬ة ابتليت بم‪3‬دير اعت‪3‬بر‬
‫‪.‬‬ ‫كارث ‪33 3‬ة واص ‪33 3‬بح ه ‪33 3‬و املش ‪33 3‬كلة واملعي‪3 3 3‬ق‪ 3‬للس ‪33 3‬ير ال ‪33 3‬تربوي الع‪ 3 3 3‬ادي‬
‫خالص ‪33 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3 3‬ة ‪:‬‬
‫‪333‬‬
‫خالص‪33 3 3‬ة الق‪33 3 3‬ول‪ ،،‬ان املديرالناجح ه‪33 3 3‬و ال‪33 3 3‬ذي يت‪33 3 3‬وفر على كف‪33 3 3‬ايتين‪ ،‬داخلي‪33 3 3‬ة وخارجي‪33 3 3‬ة فأم‪33 3 3‬ا الكفاي‪33 3 3‬ة الداخلي‪33 3 3‬ة فهي تتمث‪33 3 3‬ل في‬
‫"االجراءات التدبيري‪33‬ة على املس‪3‬توى االداري وال‪3‬تربوي" وام‪3‬ا الكفاي‪3‬ة الخارجي‪3‬ة فهي تتطلب االنفت‪3‬اح على املحي‪3‬ط الخ‪3‬ارجي واب‪3‬رام‬
‫ش‪33‬راكات لجع‪33‬ل [‪]b‬املؤسس‪33‬ة فاعل‪33‬ة ومنفعل‪33‬ة م‪33‬ؤثرة ومت‪33‬أثرة لتك‪33‬ون"مفعم‪33‬ةبالحياة"كم ‪3‬ا‪ 3‬ينص على ذل‪33‬ك امليث‪33‬اق الوط‪33‬ني للتربي ‪3‬ة‪3‬‬
‫والتكوين‪.‬‬

‫املراجعاملعتمدة ‪:‬‬
‫‪ -‬ورشة تدبير املدرسة في افقالشراكة التربوية ‪ :‬كتاب املشارك‪،‬مديرية العمل‪ 3‬التربويماي‬
‫‪2002‬‬
‫‪ -‬التدبير والتواصل‪ :‬مديرية املوارد البشرية وتكوين االطر ‪ ،‬دجنبر ‪2003‬‬
‫‪ -‬تدبير املؤسسة التربوية من اجل الجودة ‪ :‬دليل املدير(ة) ‪2006/2007‬‬
‫‪ -‬مجلة علوم التربية‪ 3:‬العدد ‪28‬فبراير‪2005‬‬

‫هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه‬

‫حكامة التدبير‪ 3‬املفوض للمرافق‪ 3‬العمومية‪3‬‬

‫تحتل املرافق العمومية املحلية مكانة هامة للقيام بخدمات أساسية‪ ،‬ألنها تشكل أداة لتلبية الحاجيات اليومية للمواط!نين في قطاع!!ات‬
‫حيوي !!ة‪ ،‬كالنق! !!ل واملاء والكهرب! !!اء والتطه! !!ير الس! !!ائل وجم! !!ع النفاي! !!ات واالزب! !!ال‪ ،‬في إط !!ار حكام !!ة جي! !!دة تعتم !!د إدارة الق !!رب والفعالي !!ة‬
‫واالس! ! ! !!تجابة الفوري! ! ! !!ة‪...‬الخ‪ ،‬ل! ! ! !!ذا يتعين البحث دائم ! ! ! !!ا عن أس! ! ! !!اليب وط ! ! ! !!رق لت! ! ! !!دبير الخ ! ! ! !!دمات األساس ! ! ! !!ية في أحس! ! ! !!ن الظ! ! ! !!روف‪.‬‬
‫‪.‬‬ ‫حكام ! ! ! ! ! ! ! !!ة الت ! ! ! ! ! ! ! !!دبير املف ! ! ! ! ! ! ! !!وض للمراف ! ! ! ! ! ! ! !!ق العمومي! ! ! ! ! ! ! ! ! ة‬
‫ال يمكن القض !!اء على أزم !!ة تخل !!ف االس !!تثمار الوط !!ني أو األجن !!بي في بالدن !!ا‪ ،‬إال بإيج !!اد الحل !!ول الق !!ادرة على تخطي املش !!اكل ال !!تي تزي !!د‬
‫تف!!اقم أزم!!ة الثق!!ة بين املس!!تثمر! والدول!!ة‪ ،‬وك!!ذلك ب!!البحث في مواق!!ع الخل!!ل والكش!!ف عنه!!ا ملحاول!!ة إيج!!اد حل!!ول مناس!!بة تس!!اعد على‬
‫الخ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! !!روج من ه! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! !!ذه الوض! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! !!عية الص! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! !!عبة ال! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! !!تي نتجت عنه! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! !!ا مظ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! !!اهرات! واحتجاج! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! !!ات بالجمل! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! !!ة‬
‫‪.‬‬
‫ف!!األمر يب!!دو واض!!حا وال داعي للت!!ذكير ب!!أن الت!!دبير املف!!وض ليس ه!!و الخوصص!!ة‪ ،‬وبالت!!الي تبقى مس!!ؤولية الدول!!ة في الرقاب!!ة على تنفي!!ذ‬
‫العق! ! ! ! ! ! !!د تج! ! ! ! ! ! !!اه املف! ! ! ! ! ! !!وض إلي! ! ! ! ! ! !!ه قائم! ! ! ! ! ! !!ة‪ ،‬ب! ! ! ! ! ! !!ل تنتق! ! ! ! ! ! !!ل فق! ! ! ! ! ! !!ط من دور املس! ! ! ! ! ! !!ير للمرف! ! ! ! ! ! !!ق الع! ! ! ! ! ! !!ام املف! ! ! ! ! ! !!وض إلى دور املراقب!‬
‫‪.‬‬
‫إن الحكام !!ة في ه !!ذا املج !!ال تتمث !!ل في ط !!رح وس !!ائل وط !!رق جي !!دة للت !!دبير من ط !!رف القط !!اع الخ !!اص‪ ،‬خاص !!ة بع !!د فش !!ل مجموع !!ة من‬
‫املنظم !!ات العمومي !!ة في ت !!دبير مراف !!ق عمومي !!ة محلي !!ة‪ ،‬باعتماده !!ا توجه !!ات غ !!ير ص !!ائبة في التس !!يير‪ ،‬وبالت !!الي منح آلي !!ات الش !!راكة م !!ع‬
‫القطاع الخاص وإمكانيات وفرص حقيقية من أجل تدبير هذه املرافق‪ ،‬وذلك عن طري!!ق عق!د اتفاقي!ات للش!!راكة والتع!اون أو الت!دبير‬
‫املف!وض‪...‬الخ‪ ،‬وه!ذا ب!دوره ي!تيح آلي!ات! جدي!!دة للت!دبير وتج!اوز الط!!رق التقليدي!ة‪ ،‬إض!!افة إلى أن تنفي!ذ السياس!ات التنموي!!ة املحلي!ة من‬
‫ط !!رف القط !!اع الخ !!اص يعت !!بر أك !!ثر فعالي !!ة من الناحي !!ة االقتص !!ادية‪ ،‬مم !!ا ي !!دعو إلى البحث املس !!تمر عن مالءم !!ة وفعالي !!ة السياس !!ات‬
‫التنموي!!ة املحلي!!ة وض!!رورة توض!!يح التزام!!ات الف!!اعلين وعقلن!!ة الت!!دبير‪ .‬ك!!ل ذل!!ك يقتضي اعتم!!اد مجموع!!ة من املع!!ايير املناس!!بة إلنج!!اح‬
‫‪:‬‬ ‫ه! ! ! ! ! ! ! ! !!ذه التقني! ! ! ! ! ! ! ! !!ة وذل! ! ! ! ! ! ! ! !!ك على النح! ! ! ! ! ! ! ! !!و الت ! ! ! ! ! ! ! ! ! الي‬
‫‪ -‬يجب أن يك!!ون النظ!!ام الق!!انوني للت!!دبير املف!!وض واض!!حا وبس!!يطا‪ ،‬بتحدي!!د ه!!دف الت!!دبير املف!!وض عن طري!!ق توس!!يع املزاي!ا! ومحاول!!ة‬
‫تقليص الج! ! !!وانب الس! ! !!لبية‪ ،‬وب! ! !!ذلك س! ! !!يتم تعزي! ! !!ز الش! ! !!راكة بين القط! ! !!اعين الع! ! !!ام والخ! ! !!اص من أج! ! !!ل تحقي! ! !!ق املش! ! !!اريع الك! ! !!برى‪.‬‬
‫‪ -‬على السلطة املفوضة في حالة التفويض أن ال تتخلى عن جميع سلطاتها خاصة في ما يتعلق بمراقب!ة التزام!ات املف!وض إلي!ه‪ ،‬والتأك!د‬
‫‪.‬‬ ‫من م ! ! !!دى مراعات ! ! !!ه للص ! ! !!الح الع ! ! !!ام م ! ! !!ع تحقي ! ! !!ق ه ! ! !!امش ال ! ! !!ربح! طبع ! ! !!ا‬
‫‪ -‬ترشيد نفقات التدبير املفوض بشكل يوفر بنية أساسية‪ ،‬ويسمح بوضع التعديالت! املناسبة حسب كل حال!!ة على ح!!دة‪ ،‬متوافق!!ة م!!ع‬
‫‪.‬‬ ‫حاجي! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! !!ات الجماع! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! !!ة املعني! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! !!ة‬
‫‪ -‬ص! !!ياغة عق! !!ود للت! !!دبير املف! !!وض أك! !!ثر وض! !!وحا لتف! !!ادي أي ت! !!أويالت بعي! !!دة عن املع! !!نى الحقيقي ملقتض! !!يات العق! !!د‪ ،‬بتحدي! !!د ش! !!روط‬
‫وظروف االستغالل وكيفية تدبير املمتلكات واملقتضيات املالية (النظام املحاسباتي‪ ،‬سياسة التمويل‪ ،‬الرسوم‪ ،‬برن!!امج! االس!!تثمارات)‪،‬‬
‫وأيض! ! ! ! ! ! ! ! ! ! !!ا الرقاب ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! !ة! على ه! ! ! ! ! ! ! ! ! ! !!ذا التس! ! ! ! ! ! ! ! ! ! !!يير والتنفي! ! ! ! ! ! ! ! ! ! !!ذ الشخص ي لنش! ! ! ! ! ! ! ! ! ! !!اط املرف! ! ! ! ! ! ! ! ! ! !!ق من قب! ! ! ! ! ! ! ! ! ! !!ل املف! ! ! ! ! ! ! ! ! ! !!وض إلي! ! ! ! ! ! ! ! ! ! !!ه‬
‫‪.‬‬
‫‪ -‬الثق! !!ة املتبادل! !!ة بين القط! !!اعين الع! !!ام والخ! !!اص ينبغي أن تك! !!ون مبني! !!ة على أس! !!س متين! !!ة‪ ،‬بحيث ال يمكن القض! !!اء على أزم! !!ة تخل! !!ف‬
‫االس !!تثمار الوط !!ني واألجن !!بي في بالدن !!ا إال بإيج !!اد الحل !!ول الق !!ادرة على تخطي املش !!اكل ال !!تي تزي !!د من تف !!اقم أزم !!ة الثق !!ة بين املس !!تثمر!‬
‫والدول! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! !!ة‪.‬‬
‫!!‬
‫‪ -‬منح القض!!اء(خصوص!!ا القض!!اء اإلداري) ص!!الحيات واس!!عة في مج!!ال الرقاب!!ة س!!يما في م!!ا يتعل!!ق ب!!احترام مب!!ادئ املرف!!ق الع!!ام لتف!!ادي‬
‫‪.‬‬ ‫بعض التج!!اوزات من قب!!ل الخ!!واص‪ ،‬خصوص!!ا إذا علمن!!ا أن اله!!دف األساسي له!!ذا األخ!!ير ه!!و تحقي!!ق ال!!ربح!‬
‫‪ -‬يجب األخذ بعين االعتبار االختالالت ال!تي كش!فها تقري!ر املجلس األعلى للحس!ابات برس!!م س!!نة ‪ ،2009‬به!دف تجاوزه!ا فيم!!ا تبقى من‬
‫مدة تفويض املرفق العام‪ ،‬مع اتخاذ اإلجراءات القانونية وتفعيل مجال العقوبة في حق مرتكبيه!ا‪ ،‬س!واء ك!!ان مفوض!ا أو مفوض!!ا إلي!ه‪.‬‬
‫وختام! !!ا ن! !!ود اإلش! !!ارة إلى مس! !!ألة في غاي! !!ة األهمي! !!ة‪ ،‬وهي اإلرادة واإلخالص وقيم املواطن! !!ة املس! !!ؤولة‪ ،‬والس! !!عي نح! !!و تحقي! !!ق املص! !!لحة‬
‫العام!ة والرغب!ة في خدم!ة التنمي!!ة‪ ،‬ألن األزم!ة الحقيقي!ة لت!دبير املراف!!ق العام!ة محلي!ة ك!انت أم وطني!ة‪ ،‬هي أزم!!ة قيم وأخالق أك!!ثر منه!ا‬
‫‪.‬‬ ‫أزم ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! !!ة قانون !ي ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! !!ة‪ ،‬مال !ي ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! !!ة‪ ،‬تقن !ي ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! !!ة وبش! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! رية‬
‫إن دفاعن!!ا عن ه!!ذا الط!!رح – أزم!!ة القيم واألخالق ب!!املرفق الع!!ام – راج!!ع باألس!!اس إلى النت!!ائج الس!!لبية ال!!تي أثاره!!ا التقري!!ر الس!!نوي‬
‫للمجلس األعلى للحس!!ابات برس!!م س!!نة ‪ ،2009‬واملتعلق!!ة بالش!!فافية وحف!!ظ املال الع!!ام وج!!ودة خ!!دمات الت!!دبير املف!!وض‪ ،‬حيث كش!!ف‬
‫ع!!دة اختالالت واختالس!!ات مس!!ت باألس!!اس الج!!انب املالي‪ ،‬وبالت!!الي فالبع!!د الت!!دبيري والبع!!د األخالقي كالهم!!ا مكم!!ل لآلخ!!ر في عالقتهم!!ا‬
‫بحسن التدبير‪ ،‬حيث يشكالن دعامة أكثر صالبة لحكامة جيدة لسياسة التدبير املفوض باملغرب‪.‬‬
‫‪-‬‬ ‫املص ! ! ! !!طفى املص ! ! ! !!بحي‪ ,‬ب ! ! ! !!احث في ت ! ! ! !!دبير اإلدارة املحلي ! ! ! !!ة‪ -‬س ! ! ! !!لك ال ! ! ! !!دكتوراة‬
‫كلية الحقوق سطات‬
‫‪http://www.assabah.press.ma/index.php?option=com_content&view=article&id=27171:2012-05-24-09-31-‬‬
‫‪50&catid=110:2010-10-14-14-37-15&Itemid=794‬‬

‫مممممممممممممممممممممممممممممم‬

‫التدبير‪ 3‬املادي واملالي ملؤسسات التربية‪ 3‬والتعليم‪ 3‬العمومي‬


‫( واقعه وآفاقه)‬
‫الدكتور جميل حمداوي‬
‫اليمكن الح!!ديث عن أي إص!!الح حقيقي أو ج!!ودة فعال!!ة ناجع!!ة في مج!!ال التربي!!ة والتعليم إال إذا ك!!ان االهتم!!ام منص!!با على التفك!!ير في‬
‫الت !!دبير املادي واملالي‪ ،‬ألن !!ه لبن !!ة أساس !!ية في ك !!ل تغي !!ير وتس !!يير وتنظيم إداري أو ترب !!وي مركزي !!ا أو جهوي !!ا أو إقليمي !!ا أو مؤسس !!اتيا‪ ،‬و‬
‫وهو كذلك تفعيل ميداني لكل املشاريع والحاجيات قصد إنجاح سير العملية الديداكتيكي!ة والبيداغوجي!ة في أحس!ن الظ!!روف املمكن!!ة‬
‫واملتاح!!ة‪ .‬كم!!ا أن الج!!انب املادي واملالي ه!!و ال!!ذي يش!!كل البني!!ة التحتي!!ة واملعطى! البرجم!!اتي! لك!!ل فع!!ل ترب!!وي وت!!دبير إداري‪ .‬إذا‪ ،‬م!!اهو‬
‫التدبير املادي واإلداري؟ وماهي مرتكزاته األساسية؟ وماهو واقعه وآفاقه؟‬
‫يهتم التدبير املادي واملالي بمكونين أساسين وهما‪ :‬الجانب املادي والجانب املالي‪.‬فالجانب املادي يقص!د ب!ه ك!!ل م!!اهو م!ادي في املؤسس!!ة‬
‫التعليمي! !!ة من ممتلك! !!ات! عقاري! !!ة وتجه! !!يزات ثابت! !!ة ومنقول! !!ة ووس! !!ائل وأدوات وم! !!واد مس! !!تهلكة وغ! !!ير مس! !!تهلكة م! !!ع الترك! !!يز على آلي! !!ات‬
‫تنظيمه !ا! وقواع!!د وأس!!اليب وطرائ!!ق ت!!دبيرها من حيث املحاس!!بة واالس!!تغالل واالس!!تعمال واالس!!تهالك والتخ!!زين والحف!!ظ والص!!يانة‬
‫واإلص !!الح والتتب !!ع واملراقب !!ة‪.‬أم !!ا الت ‪33‬دبير املالي‪ ،‬فيهتم ب !!الجوانب املالي !!ة للمؤسس !!ة عن طري !!ق تحدي !!د موارده !!ا وإمكانياته !!ا فض !!ال عن‬
‫تفص!يل طبيعته!ا وأنواعه!ا وتنظيم قواع!!د وأس!اليب وطرائ!!ق تحص!يلها وص!رفها ومج!!االت إنفاقه!ا وكيفي!ة محاس!!بتها وتتبعه!!ا ومراقبته!!ا‪،‬‬
‫وكذا اإلجراءات والتدابير اإلدارية واملسطرية املتعلقة بها‪.‬‬
‫ويس! !!تند الت! !!دبير املادي واملالي للمؤسس! !!ات التعليمي! !!ة ألداء وظائفه! !!ا الديداكتيكي! !!ة والبيداغوجي! !!ة واالجتماعي! !!ة واالقتص! !!ادية حس! !!ب‬
‫منظور امليثاق الوطني للتربية والتكوين إلى خمسة مرتكزات أساسية وهي‪:‬‬
‫‪ -1‬املصادر القانونية والنصوص التنظيمية! للتدبير‪.‬‬
‫‪ -2‬آليات! التدبير‪.‬‬
‫‪ -3‬املمتلكات! العقارية واملنقولة‪.‬‬
‫‪ -4‬املوارد املالية‪.‬‬
‫‪ -5‬مسك املحاسبة املادية واملالية‪.‬‬
‫ف!!إذا ب!!دأنا ب!!املرتكز األول ‪ ،‬فينبغي على ك!!ل األط!!راف املتدخل!!ة( األف!!راد‪-‬املج!!الس‪ -‬الجمعي!!ات) في الت!!دبير املادي واملالي للمؤسس!!ات!‬
‫من االطالع على جملة من النصوص القانوني!ة والتنظيمي!ة العام!ة والخاص!ة ال!تي تفص!ل بن!ود وقواع!د ه!ذا الت!دبير بش!قيه‪ :‬املادي‬
‫واملالي‪.‬‬
‫وعلى مس !!توى آلي ‪33‬ات الت ‪33‬دبير‪ 3‬املادي واملالي في املؤسس !!ات‪ ،‬فنستحض !!ر في ه !!ذا الس !!ياق كال من م ‪33‬دير املؤسسة ومجلس الت ‪33‬دبير‪.‬‬
‫فاملدير هو املشرف األول على التدبير املادي واملالي بموازاة مسير للمصالح املادية واملالية الذي يتولى مهم!!ة الت!دبير املادي واملالي‬
‫واملحاسباتي ولكن تحت إشرافه طبعا‪.‬‬
‫ومن مه!!ام م!!دير املؤسس!!ة توف!!ير ش!!روط الص!!حة والس!!المة لألش!!خاص‪ ،‬وتوف!!ير ش!!روط س!!المة التجه!!يزات واملمتلك!!ات‪ ،‬واق!!تراح‬
‫توف! !!ير وس! !!ائل العم! !ل! الض! !!رورية لت! !!دبير املؤسس! !!ة‪ ،‬و العم! !!ل على إب! !!رام اتفاقي! !!ات الش! !!راكة لتموي! !!ل مختل! !!ف املش! !!اريع التربوي! !!ة‬
‫والثقافية والفنية والرياضية‪.‬‬
‫وطبق!!ا للم!!ادة الثامن!!ة عش!!رة من النظ!!ام األساسي‪ ،‬تم إح!!داث مجلس لت‪33‬دبير املؤسسة يش!!ارك في!!ه أط!!ر املؤسس!!ة وش!!ركاؤها من‬
‫آب !!اء وأولي !!اء األم !!ور وجماع !!ات محلي !!ة وجمعي !!ات املجتم !!ع املدني وفعالي !!ات! اجتماعي !!ة واقتص !!ادية وثقافي !!ة وفني !!ة ورياض !!ية وك !!ل‬
‫الف!اعلين املهتمين! بش!ؤون التربي!ة والتعليم‪.‬ويض!طلع! مجلس الت!دبير بمه!ام ع!دة منه!ا‪ :‬اق!تراح النظ!ام ال!داخلي للمؤسس!ة م!ع اح!ترام‬
‫الق !!وانين الج !!اري به !!ا العم !!ل في ذل !!ك ‪ ،‬ودراس !!ة العم !!ل الس !!نوي على مس !!توى أنش !!طة املؤسس !!ة وتتب !!ع مراح !!ل إنجازه !!ا‪،‬ودراس !!ة‬
‫التدابير املالئمة لضمان صيانة املؤسسة والحف!اظ على ممتلكاته!ا‪ ،‬واالطالع على الق!رارات! الص!!ادرة عن املج!الس األخ!رى‪ ،‬وإب!!داء‬
‫ال!!رأي في الش!!راكات ال!!تي تع!!تزم املؤسس!!ة إبرامه!!ا‪ ،‬ودراس!!ة حاجي!!ات املؤسس!!ة للس!!نة الدراس!!ية املوالي!!ة‪ ،‬واملص!!ادقة على التقري!!ر‬
‫السنوي العام املتعلق! بنشاط وسير املؤسسة‪ .‬ويعقد مجلس التدبير دورتين عاديتين‪ :‬األولى في بداية الس‪33‬نة الدراس‪33‬ية والثاني!ة في‬
‫متمها لدراسة مختلف القضايا املعروضة‪.‬‬
‫ويس! !!توجب الت‪33 3‬دبير املادي االهتم! !!ام بك! !!ل املكون! !!ات! املادي! !!ة للمؤسس! !!ة وص! !!يانتها واس! !!تغاللها أحس! !!ن اس! !!تغالل من أج! !!ل تحقي! !!ق‬
‫املص!!لحة العام!!ة و الحف!!اظ على املمتلك!!ات العقاري!!ة للمدرس!!ة ال!!تي تتش!!كل من جمي!!ع البناي!!ات! املوج!!ودة داخ!!ل أس!!وار املؤسس!!ة و‬
‫جمي!!ع املراف!ق! املكون!!ة لفض!!اءات الحي!!اة املدرس!!ية دون أن ننسى املمتلك!!ات! والوس!!ائل املنقول!!ة من التجه!!يزات املدرس!!ية والوس!!ائل‬
‫التعليمية‪.‬‬
‫ومن أجل تحقيق تدبير معقلن لهذه التجهيزات! واملمتلكات! البد من اتباع مراحل إجرائية! و أساسية للقيام بها كتحديد الحاجي!ات‬
‫واقتناء التجهيزات والوس!ائل التعليمي!ة ال!تي تق!وم به!ا الجه!ات املختص!ة على ض!وء الت!دابير اإلداري!ة واإلج!راءات املس!طرية‪ ،‬وإيالء‬
‫عمليات استالم التجهيزات املدرسية من الشركات املزودة كثير االهتمام والعناية من تتبع وضبط ومراقبة‪،‬والقيام بتوزيعه!!ا على‬
‫املس! !!تفيدين م! !!ع اتخ! !!اذ كاف! !!ة اإلج! !!راءات والترتيب! !!ات! الض! !!رورية في عقلن! !!ة عملي! !!ة الج! !!رد والتوثي! !!ق‪ ،‬واملحافظ! !!ة على التجه! !!يزات‬
‫املدرس!!ية أثن!!اء ف!!ترة اس!!تعمالها! م!!ع الس!!هر على ص!!يانتها! و اإلس!!راع في إص!!الح ماتالشى من بعض أجزائه!!ا والتخلص من التجه!!يزات‬
‫املتالش!!ية وغ!!ير القابل!!ة لإلص!!الح! بتات!!ا والس!!يما ال!!تي ت!!تراكم بجنب!!ات بناي!!ات املؤسس!!ة أو ببعض مرافقه!!ا‪ ،‬وذل!!ك من أج!!ل الحف!!اظ‬
‫على أمن وسالمة التالميذ وتوفير فضاء مدرسي مناسب يراعي جمالية املؤسسة وفضاءاتها‪.‬‬
‫وإذا ك !!ان الت !!دبير املالي يهتم أساس !!ا بمالي !!ة املؤسس !!ة من حيث تحدي !!د املوارد ومص !!ادرها ‪ ،‬وطرائ !!ق تحص !!يلها‪ ،‬وكيفي !!ة ومج !!االت‬
‫ص !!رفها‪ ،‬وتقني !!ات ووس !!ائل ض !!بطها‪ ،‬ومس !!ك محاس !!باتها‪ ،‬وأس !!اليب املراقب !!ة وإجراءاته !!ا‪ ،‬ف !!إن اإلحاط !!ة به !!ذا الج !!انب من الت !!دبير‬
‫يقتضي بالضرورة التذكير بالعناصر التالية‪:‬‬
‫‪ -‬املوارد واإلمكانيات املالية للمؤسسة ونفقاتها‪.‬‬
‫‪ -‬املبادئ األساسية والقواعد العامة والخاصة التي تحكم تدبيرها‪.‬‬
‫وبن!!اء على م!!ا س!!بق‪ ،‬ف!!إن مؤسس!!ات التعليم التت!!وفر على ميزاني!!ات! ب!!املفهوم االقتص!!ادي للميزاني!!ة‪ ،‬ومن ثم تتش!!كل املوارد املالي!!ة‬
‫للمؤسس! !!ات من م‪33 3‬داخيل خاصة(رس! !!وم التس! !!جيل بالقس! !!م الخ! !!ارجي‪ -‬رس! !!وم الت! !!أمين املدرس ي والرياض ي‪ -‬رس !!وم االنخ! !!راط في‬
‫الجمعي !!ة الرياض !!ية املدرس !!ية‪ -‬رس !!وم اس !!تعارة الكتب وض !!مانها‪ -‬رس !!وم الض !!مان باملعام !!ل‪ !-‬رس !!وم ال !!ذخائر بالداخلي !!ة‪ -‬واجب !!ات‬
‫املائدة املشتركة واإلقامة بالداخليات‪ -‬الكفالة) تحددها مذكرات وزارية صادرة عن السلطة! الحكومية الوصية‪ ،‬و موارد إضافية‬
‫ترصدها األكاديمية الجهوية للمؤسسات التعليمي!ة‪ ،‬وهي اعتم‪3‬ادات التس‪3‬يير مث!ل‪:‬اعتم!ادات التغذي!ة الخاص!ة بالتالمي!ذ املمن!وحين‬
‫و إعان!!ات التس!!يير والص!!يانة للخارجي!!ة واعتم!!ادات تس!!يير األقس!!ام التحض!!يرية ودبل!!وم التق!!ني الع!!الي‪ ،‬وم‪33‬وارد اس‪33‬تثنائية‪ 3‬وهي إم!!ا‬
‫موارد تنظم شروطها مذكرات وزارية دون تحديد قيمتها! ( اإلتالفات‪!-‬القروض‪ -‬التسبيقات‪ !-‬املداخيل الخاصة)‪ ،‬أو م!!وارد تنظمه!!ا‬
‫اتفاقيات الشراكة التي ينص عليها النظام األساسي ملؤسسات التربية والتعليم العمومي وتقدم على شكل مساعدات عينية ‪.‬‬
‫وعليه‪ ،‬فإن موارد املؤسسات ونفقاته!ا تحكمه!ا نفس املب!ادئ والقواع!د واملس!اطر ال!تي تحكم ت!دبير املوارد العمومي!ة‪ ،‬وعلى رأس!ها‬
‫مقتض! !!يات النظ! !!ام األساس ي للمحاس! !!بة العمومي! !!ة ومبادئ! !!ه‪.‬ومن املعل! !!وم‪ ،‬أن مس! !!ك املحاس! !!بة املادي! !!ة واملالي! !!ة يخض! !!ع للقواع! !!د‬
‫والش!!روط الش!!كلية واملوض!!وعية ال!!تي تنظم املحاس!!بة العمومي!!ة بص!!فة عام!!ة م!!ع بعض االختالف!!ات الش!!كلية نظ!!را! لخصوص!!يات‬
‫املؤسس!!ات التعليمي!!ة‪ ،‬كم!!ا تحكمه!!ا نفس املب!!ادئ العام!!ة( االزدواجي‪33‬ة‪ -‬االس‪33‬تقاللية‪ 3-‬املش‪33‬روعية‪ -‬املراقبة‪ .)3‬وبالت!!الي‪ ،‬ف!!إن م!!دير‬
‫املؤسس! !!ة يق! !!وم بمس! !!ك املحاس‪33 3‬بة اإلدارية باعتب! !!اره مش! !!رفا على الت! !!دبير ال! !!تربوي واإلداري واملادي واملالي في حين يق! !!وم مس! !!ير‬
‫املصالح املادية واملالية بمسك املحاسبة‪ 3‬املحاسبية ‪ .‬وتنقسم هذه األخيرة إلى قسمين‪ :‬املحاسبة املادية واملحاسبة‪ 3‬النقدية‪.‬‬
‫يق!!وم املدير باملحاس!!بة اإلداري!!ة باعتب!!اره مش!!رفا مادي!!ا ومالي!!ا و محاس!!با إداري!!ا بص!!فته آم!!را بالص!!رف واالس!!تخالص في املراح!!ل‬
‫التالية‪:‬‬
‫‪ -1‬بالنسبة للمداخيل ‪ :‬يقوم رئيس املؤسسة بثالث عمليات أساسية‪ ،‬وهي‪ :‬اإلثبات( وضع اللوائح النهائية للملزمين بأداء الحقوق‬
‫املثبت! ! ! !!ة للمؤسس! ! ! !!ة)‪ ،‬والتص‪33 3 3 3‬فية‪(3‬حص! ! ! !!ر املب! ! ! !!الغ! املس! ! ! !!تحقة للمؤسس! ! ! !!ة والتأك! ! ! !!د من ص! ! ! !!حتها! ومش! ! ! !!روعيتها)‪ ،‬واألم‪33 3 3 3‬ر‬
‫باالس‪33 3‬تخالص‪ (3‬تحص ! !!يل الحق ! !!وق املثبت! !!ة للمؤسس! !!ة ووض ! !!ع التأش! !!يرة! على مختل ! !!ف س ! !!جالت املداخيل والحق! !!وق املثبت ! !!ة‬
‫واللوائح! االسمية املحصورة)‪.‬‬
‫‪ -2‬بالنس ‪33‬بة للمص ‪33‬اريف‪ :‬وتتجلى األفع !!ال اإلداري !!ة املتعلق !!ة بالنفق !!ات في العملي !!ات! التالي !!ة‪ :‬االل ‪33‬تزام( ص !!الحية تق !!دير ض !!رورة أو‬
‫أهمي! !!ة املص! !!اريف ال! !!تي يع! !!تزم القي! !!ام به! !!ا أو تحم! !!ل أداء نفق! !!ة أو دين) ‪،‬والتص‪33 3‬فية‪ (3‬التحق! !!ق من ص! !!حة ال! !!دين من خالل‬
‫املس!!تندات! املثبت!!ة لحق!!وق ال!!دائنين وحص!!ر مب!!الغ النفق!!ات)‪ ،‬واألم‪33‬ر ب‪33‬األداء( األم!!ر ب!!دفع ال!!ديون إلى مس!!تحقيها عن!!د حل!!ول‬
‫آجال الدفع وبعد التأكد من صحتها ومشروعيتها خالل عملية التصفية)‪.‬‬
‫وإذا انتقلن !!ا إلى محاس ‪33‬بة املحاسب فيعت! !!بر رئيس املص! !!الح املادي! !!ة واملالي! !!ة محاس !!با بحكم الواق! !ع! والنص! !!وص القانوني! !!ة املنظم! !!ة‬
‫لعملي !ة! املحاس !!بة املادي !!ة واملالي !!ة‪ .‬وتتك !!ون محاس !!بة رئيس املص !!الح املادي !!ة واملالي !!ة من مج !!الين وهم !!ا‪ :‬املحاس ‪33‬بة‪ 3‬النقدية( يتكف !!ل‬
‫بتدبير وتوثيق املداخيل والنفقات على ضوء النصوص التنظيمية والقانونية لذلك)‪ ،‬واملحاسبة‪ 3‬املادية (يتحمل مس!ؤولية الت!دبير‬
‫املادي للمؤسس!!ة تحت س!!لطة املدير ومراقبت!!ه وذل!!ك بص!!فته مس!!اعدا ل!!ه)‪.‬وتش!!كل املحاس!!بة املادي!!ة ج!!زءا اليتج!!زأ من املحاس!!بة‬
‫العمومي!!ة‪ .‬واملحاس!!بة املادي!!ة تخص ص!!نفين من املواد واألدوات وهم!!ا‪ :‬املواد املس!!تهلكة أو س!!ريعة التل!ف! واملواد القابل!!ة للج!!رد‪ .‬و‬
‫من أهم عناص!!ر ه!!ذه املحاس!!بة املادي!!ة مس‪33‬ك املحاس‪33‬بة‪ 3‬املادي‪33‬ة و ه!!و ليس فق!!ط مج!!رد عملي!!ات قي!!ود أو مس!!ك ملختل!!ف الوث!!ائق‬
‫والس!!جالت‪ ،‬ب!!ل هي باإلض!!افة إلى ذل!!ك عملي!!ات تتب!!ع يومي!!ة لحركي!!ة املواد واألدوات والتجه!!يزات‪ ،‬والس!!هر على س!!المتها من التل!!ف‬
‫أو الضياع بسبب السرقات والحرائق‪ ،‬والحفاظ على جودتها وصيانتها وإصالحها‪ ،‬وترشيد استعمالها! واستغاللها واستهالكها ‪.‬‬
‫وخالص‪33‬ة الق‪33‬ول‪ :‬إن الت!!دبير املادي واملالي على ال!!رغم من اس!!تجابته للمب!!ادئ العام!!ة لت!!دبير األم!!وال العمومي!!ة وملقتض!!يات النظ!!ام‬
‫األساس ي للمحاس !!بة العمومي !!ة ومقتض !!يات النظ !!ام األساس ي للمحاس !!بة العمومي !!ة ف !!إن واقع !!ه الح !!الي اليس !!تجيب م !!ع التط !!ورات!‬
‫التربوي! !!ة الحديث! !!ة الداعي! !!ة إلى الج! !!ودة والكف! !!اءة‪ .‬كم! !!ا أن تحوي! !!ل املؤسس! !!ات التعليمي ! !ة! إلى مص! !!الح الدول! !!ة ال! !!تي تس! !!ير بطريق! !!ة‬
‫مس!!تقلة(‪ )SEGMA‬كم!!ا ي!!دعو إلى ذل!!ك امليث!!اق الوط!!ني للتربي!!ة والتك!!وين لم يتحق!!ق ولم يفع!!ل إجرائي!!ا ومي!!دانيا‪.‬ويالح!!ظ ك!!ذلك أن‬
‫النص!!وص التنظيمي!!ة والقانوني!!ة للت!!دبير املادي واملالي ق!!د أص!!بحت متج!!اوزة ومتقادم!!ة التتالءم م!!ع مس!!تجدات الواق!!ع وم!!ا يثبت!!ه‬
‫امليث !!اق من دع !!وة إلى الحداث !!ة والتجدي !!د ومواكب !!ة ملس !!تجدات التكنولوجي !!ا وعوملة االتص !!ال والت !!أقلم م !!ع فك !!ر املب !!ادرة الفردي !!ة‬
‫وتأهي !!ل املؤسس !!ات االقتص !!ادية واالجتماعي !!ة والتربوي !!ة للمنافس !!ة واإلب !!داع واإلنت !!اج‪ .‬و يتس !!م ه !!ذا الت !!دبير املادي واملالي ب !!البطء‬
‫اإلداري وال!!روتين وش!!كلية الق!!رارات! وانع!!دام الش!!فافية والديمقراطي!!ة في إس!!ناد املس!!ؤوليات والوظ!!ائف اإلداري!!ة واملالي!!ة و ك!!ثرة‬
‫الوثائق والبيروقراطية في التعامل والسيما في عملية الصرف وأداء حقوق الدائنين‪ ،‬وضعف اإلمكانيات! املادية واملالي!!ة والبش!!رية‬
‫إلنج !!اح مسلس !!ل الج !!ودة ال !!تي ت !!دعو إليه !!ا ال !!وزارة‪ ،‬وانع !!دام الكف !!اءة املحاس !!باتية واإلعالمي !!ة والثقاف !!ة العص !!رية ل !!دى املوظفين‬
‫والعاملين في هذا املجال وكذلك عند املسؤولين و املشرفين على هذا التدبير االقتصادي‪.‬‬
‫‪http://almoudariss.ueuo.com/html/gestionfe.htm‬‬

‫تتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتت‬

‫التوثيق‬

‫يحي!!ل مص!!طلح"توثي!!ق" على أنش!!طة مختلف!!ة ويغطي مس!!احة هام!!ة من املف!!اهيم املتقارب!!ة‪ .‬له!!ذا وفي س!!ياق إح!!داث ن!!واة املرك!!ز الوط!!ني‬
‫ً‬
‫للتوثيق التربوي بقطاع التعليم املدرسي‪ ،‬يتعين أوال تحديد املراد بالتوثيق‪ :‬فليس املقصود به مجرد "التدوين" املرتبط في تاريخ األم!ة‬
‫ً‬
‫العربية بعصر زاهر انصرف في!ه اهتم!ام الكت!اب والعلم!اء واملت ِ ّ!أدبين كاف!ة إلى عملي!ة جم!ع م!ا تن!اثر من ت!راث! األم!ة وتص!نيفه وتس!جيل‬
‫ً‬
‫املرويات الشفهية كتابة ‪ ،‬بغاية حفظ املتن اللغوي واألدبي والتاريخي وصيانته من الضياع‪.‬‬

‫وال يقتص!!ر التوثي!!ق في تص!!ورنا على املعالج!!ة املكتبي!!ة‪ ،‬ال!!تي تقتضي توف!!ير الكتب واملراج!!ع واملخطوط!!ات وجرده!!ا وتص!!نيفها وفهرس!!تها‬
‫ً‬
‫وتكش!!يفها ووض!!عها رهن إش!!ارة الب!!احثين‪ ،‬ب!!ل ه!!و أوس!!ع من ذل!!ك كل!!ه اعتب!!ارا ألهمي!!ة التوثي!!ق واألرش!!يف في مج!!ال التربي!!ة والتك!!وين‬
‫ودوره في تثمين العم!ل! ال!!تربوي وتجوي!!د أدائ!!ه وص!!يانة ذاك!!رة اإلدارة التربوي!!ة‪ ،‬وض!!مان فعالي!!ة التواص!!ل داخ!!ل املنظوم!!ة بش!!كل ع!!ام‪:‬‬
‫ً‬
‫يتعل!!ق األم!!ر بتص!!ور دين!!امي ش!!امل ملعالج!!ة املعلوم!!ة والوثيق!!ة التربوي!!ة على اختالف أص!!نافها! وغ!!زارة مادته!!ا‪ ،‬ب!!دءا من ص!!ياغة إنتاجه!!ا‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫وانتهاء بحفظها مرورا بعمليات! متعددة منها انتقال الوثيقة وتوزيعها داخل القطاع‪.‬‬
‫من هذا املنطلق‪ ،‬يتولى املركز الوطني للتوثيق التربوي تدبير الوثائق الصادرة عن الوزارة عبر مختلف مراح!!ل اإلنت!!اج كتوحي!!د أنم!!اط‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫الوث !!ائق واملع !!ايير املطبعي !!ة‪ ،‬ثم التوزي !!ع املادي واإللك !!تروني وأخ !!يرا تك !!وين الرص !!يد الوث !!ائقي بجم !!ع م !!ا تن !!اثر من !!ه انس !!جاما م !!ع ق !!انون‬
‫األرشيف ثم الحفظ بمواصفات! الجودة والسالمة‪.‬‬

‫وق!!د عملت ن!!واة املرك!!ز املذكور على بل!!ورة خط!!ة لتوحي!!د نظ!!ام إنت!!اج الوث!!ائق وحفظه!!ا ووض!!عها رهن إش!!ارة املس!!تعملين‪ ،‬وتبنت رؤي!!ة‬
‫مس !!تقبلية واض !!حة غايته !!ا بث ثقاف !!ة النش !!ر‪ ،‬وتش !!جيع توزي !!ع الوث !!ائق من م !!ذكرات وبح !!وث وتشخيص !!ات ميداني !!ة ودراس !!ات وطني !!ة‬
‫ً‬
‫ودولي!!ة وغيره!!ا‪ ،‬تيس!!يرا للول!!وج إلى املعلوم !!ة على اختالف حوامله!!ا من ورقي!!ة وإلكتروني!!ة‪ .‬ولتجس !!يد العم !!ل املن !!وط ب!!املركز مي!!دانيا‪،‬‬
‫تسعى هذه النواة إلى توفير اآلليات واألدوات واإلمكانات! الضرورية لتفعيل هذا التوجه االستراتيجي‪.‬‬

You might also like