‫النموذج التنموي المغربي‬

‫تحت إشراف‪ :‬ذ‪ .‬عبدهللا عشوشي‬

‫إعداد المتدربة‪ :‬سمية الحدادي‬

 ‫الفهرس‬

‫‪.‬مقدمة ‪-‬‬

‫ت ع ريفا لنموذج ا لتنموي‪-‬‬

‫ي‪-‬‬
‫مني ضع ا لنموذج ا لتنمو ؟‬

‫‪.‬مكتسباتا لنموذج ا لتنموي‪-‬‬

‫‪.‬أعطابا لنموذج ا لتنموي‪-‬‬

‫ل ماذا ا لحاجة ملحة ل نموذج ت نمويب ديل؟ ‪-‬‬

‫ما هو ا لنموذج ا لتنمويا لجديد؟ ‪-‬‬

‫‪.‬ا لركائز ا ألساسية ل لنموذج ا لتنمويا لجديد ‪-‬‬

‫‪.‬خاتمة ‪-‬‬
 ‫مقدمة‬

‫تعرف المغاربة على مفهوم “النموذج التنموي ” أول األمر عن طريق الخطاب الملكي الذي ألقاه الملك محمد‬
‫السادس بتاريخ ‪ 21‬شتنبر ‪ 2010‬في قمة تحقيق أهداف األلفية للتنمية بنيويورك حيث تحدث عن نموذج تنموي‬
‫بشري مستدام‪ ،‬كما ورد هذا المفهوم في دراسة أنجزها “المعهد الملكي للدراسات االستراتيجية” سنة ‪ 2012‬تحت‬
‫عنوان “ديمومة النموذج التنموي خيار االقتصاد األخضر”‪ ،‬ووردت كذلك في دراسة أنجزها المجلس االقتصادي‬
‫واالجتماعي والبيئي في أكتوبر ‪ 2013‬تحت عنوان “النموذج التنموي لألقاليم الجنوبية”‪ ،‬إال أن هذا المفهوم‬
‫سيصبح أكثر تداوال من خالل متابعة أشغال اللجنة الخاصة بالنموذج التنموي التي قدمت عبر رئيسها تقريرها العام‬
‫لملك البالد بتاريخ ‪ 25‬ماي ‪ ،2021‬حيث أمرها هذا األخير بنشر التقرير وإجراء عملية واسعة لتقديم أعمالها وشرح‬
‫خالصاتها وتوصياتها للمواطنين ومختلف الفاعلين‪ .‬وقد تمكن الرأي العام الوطني على إثره من التوصل بالتقرير‬
‫العام مكونا من ‪ 152‬صفحة‪ ،‬وملخص له مكون من ‪ 16‬صفحة‪.‬‬
‫فهل استطاع هذا النموذج تحقيق األهداف المتوخاة منه؟ ولماذا عمد المغرب إلى تبني نموذج تنموي جديد؟‬
 ‫تعريف النموذج التنموي‬

‫النموذج التنموي هو مقاربات و إصالحات كبرى هيكلية تشمل الشأن االقتصادي‬

‫واالجتماعي والسياسي والحقوقي واإليكولوجي والقيمي والمؤسسي؛‬

‫النموذج التنموي عبارة على مجموعة غايات ومرامي ولربما استراتيجية يتم بلورة‬
‫أهدافها إلى وسائل إجرائية لتحقيق نمو أفضل؛‬

‫‪ ‬بمعنى آخر يمكن اعتباره دستورا عمليا وعلميا لتطوير البالد لترقى إلى درجة أعلى في‬
‫‪.‬جل المجاالت‬
‫‪ ‬‬
 ‫من يضع النموذج التنموي؟‬

‫إن وضع "نموذج تنموي" متكامل ليس باألمر الهين وال يمكن مقارنته بوضع "سياسات عمومة" أو "قطاعية"‪ ،‬بل‬
‫‪".‬يدخل في خانة "التوجهات اإلستراتيجية للدولة‬

‫والتوجهات اإلستراتيجية للدولة حسمها الفصل ‪ 49‬من الدستور‪ ،‬وحدد من يمتلك صالحية وضع هذه التوجهات التي‬
‫يتجاوز عمرها عمر الحكومة كسلطة تنفيذية‪ .‬أعطى هذا الفصل سلطة اإلشراف المباشر في ما يخص وضع أي "نموذج‬
‫تنموي" باعتباره توجها إستراتيجيا لـ"الملك" بصفته رئيس الدولة وضامن استمرارها؛ على أن يتم التداول بشأنه في‬
‫المجلس الوزاري‪ ،‬ويتم تنزيله بعده عبر قوانين ومخططات تنموية إستراتيجية‪ ،‬تتكلف كل مؤسسة أو سلطة دستورية‬
‫‪.‬بتنفيذها‬

‫في المقابل أعطى الفصل ‪ 92‬من الدستور للحكومة‪ ،‬باعتبارها سلطة تنفيذية‪ ،‬صالحية تنزيل هذا النموذج التنموي من‬
‫خالل "صياغة السياسات العمومية" و"السياسات القطاعية"‪ ،‬وفق التوجهات اإلستراتيجية‪ ،‬إضافة إلى الجماعات‬
‫‪.‬الترابية‬
 ‫مكتسبات النموذج التنموي‬

‫السياسية‬
‫االجتماعية‬
‫والحقوقية‬

‫ي‪-‬‬
‫ت طوير ا لبناء ا لديمقراطيوا لمؤسسات ؛‬
‫إقرار دستور ‪: 2011‬دستور ا لحقوق‪ ،‬دستور متقدم؛ ‪-‬‬
‫ا لرفع ا لنسبيل لمستوىا لمعيشيا لع ام ل لمواطناتوا لمواطنين؛ ‪-‬‬
‫مدونة ا ألسرة؛ ‪-‬‬
‫اال قترابمنت عميم ا لتعليم؛ ‪-‬‬
‫مسلسلونتائج ا إلنصافوا لمصا لحة؛ ‪-‬‬
‫ا لشروع ف يت عميم ا لتغطية ا لصحية وا الجتماعية؛ ‪-‬‬
‫اعتماد ا لتنظيم ا لترابيا لالمركزيا لقائم علىا لالمركزية ‪-‬‬
‫اعتماد ا لمبادرة ا لوطنية ل لتنمية ا لبشرية؛ ‪-‬‬
‫وا لجهوية ا لمتقدمة؛‬
‫‪...‬ت حسينا لمردودية ا لع امة ل لتعليم وا لصحة وا لسكن‪-‬‬
‫لحريات ‪-‬‬
‫؛‬ ‫ا لقوانينا لمكرسة ل حقوقا إلنسانوا لداعمة ل‬
‫‪...‬دورية ا النتخاباتوانتظامها ‪-‬‬
 ‫مكتسبات النموذج التنموي‬

‫القيمية‬ ‫االقتصادية‬

‫ف ا ألمازيغية ك لغ ة وثقافة؛ ‪-‬‬

‫ا العترا ب‬ ‫ت لما لية؛ ‪-‬‬
‫ض بط ا لتوازنا ا‬
‫مقاربة ت أطير ا لحقلا لدينيف ياتجاه مزيد منا العتدا لوا النفتاح ‪-‬‬ ‫ت شييد ب نياتت حتية مهمة؛ ‪-‬‬
‫وا لتسامح؛‬ ‫ت القتصادية وا إلنتاجية ا لوطنية؛ ‪-‬‬
‫ت متينا لقدرا ا‬
‫ت لبع د ا لتحديثي‪-‬‬
‫ت لدولية ذا ا‬
‫انخراط ا لمغ ربف يعدد منا التفاقيا ا‬ ‫ي‪-‬‬
‫محورية وتصاعد دور ا الستثمار ا لعموم ؛‬
‫ي‬
‫وا لكون ؛‬ ‫اعتماد استراتيجياتق طاعية ف يمجا التاقتصادية متنوعة؛ ‪-‬‬
‫‪...‬ت كريسا النفتاح حضاريا وثقافيا علىا لفضاء ا لكوني‪-‬‬ ‫‪...‬ا لتقدم ا لرقمي‪-‬‬
 ‫أعطاب النموذج التنموي‬
‫‪:‬منخال لت قرير ا لبنك ا لدولي‪1-‬‬

‫تحت عنوان "المغرب في أفق ‪" 2040‬أكد تقرير للبنك الدولي أن المستوى المعيشي للمغاربة يعادل حاليا نظيره‬
‫‪.‬لدى الفرنسيين في عام ‪، 1950‬ولدى اإليطاليين في ‪، 1955‬واإلسبان في ‪، 1960‬والبرتغاليين في ‪1965‬‬

‫وحسب تقرير صندوق النقد الدولي أن معدل النمو في حدود ‪ 5.4‬في المائة في المغرب ليس كافيا وال يمكنه‬
‫التقليص من نسبة البطالة‪ ،‬مضيفا أن نموذج النمو المعتمد حاليا يبقى محدودا وتم استهالكه بشكل شبه كلي‪ ،‬إذ‬
‫بقي قائما باألساس على دعم االستهالك الداخلي كرافعة للنمو االقتصادي‪ ،‬في حين مازال يعاني من صعوبات على‬
‫مستوى خلق القيمة المضافة الكافية عند التصدير‪ ،‬وعدم القدرة على ترجمة نقاط النمو االقتصادي التي يحققها‬
‫‪.‬لمناصب شغل كافية الستيعاب حاجيات سوق الشغل‬

‫ويعيش المغرب تأخرا في العديد من المجاالت‪ ،‬فمثال معدل وفيات الرضع فيه عام ‪ 2015‬كان في حدود ‪ 24‬حالة‬
‫‪.‬وفاة عن كل ‪ 1000‬والدة‪ ،‬وهو المستوى نفسه المسجل في الدول األوربية في عام ‪1960‬‬
 ‫منخال لت قرير ا لمجلسا القتصاديوا الجتماعيوا لبيئي‪2- :‬‬

‫حذر ا لمجلسا القتصاديوا الجتماعيوا لبيئيف يت قرير ص در خال لش هر ش تنبر ‪ 2018‬منت واصل ف تور ا القتصاد‬
‫ا لمغ ربيخال لا لسنواتا لسبع ا ألخيرة‪ ،‬وانعكاساتذلك علىا لتشغيل وا إلدماج ا القتصاديل لسكان‪ ،‬واعتبر أندينامية ا القتصاد‬
‫ا لوطنيل م ت ستطع ا لحفاظ علىمستوىمر ت فع منا لنمو‪.‬‬

‫وانتقد ا لمجلست نفيذ إستراتيجية ا لنهوضب قطاع ا القتصاد ا الجتماعيوا لتضامنيخال لا لفترة ‪ 2020 - 2010‬وا لتي‬
‫يع ول عليها اال مغ ربل لمساهمة ف يا لرفع منق درة ا القتصاد ا لوطنيعلىا إلدماج‪ ،‬مشيرا إ لىض عفا لنتائج ا لتيت حققت‬
‫مقارنة ب ا ألهدافا لمحددة ل هذه ا إلستراتيجية‬

‫وبخصوصا لتصنيع أشار ا لتقرير إ لىأنمساهمته ف يا لناتج ا لداخليا لخام ال زا لتض عيفة‪ ،‬ودعا إ لىا لحرصعلىعدم خلق‬
‫وضعياتريعية‪ ،‬وذلك منخال لربط ا الستفادة منا لتدابير ا لتحفيزية ب ا لنتائج ا لمحققة‪ ،‬وكذا ت ع زيز ا لحكامة ا لمؤسساتية‪...‬‬

‫منجهة أخرىال زا لا لشبابي ع انونمنص ع وباتك بيرة ف يا لحصول علىمنصبش غل‪ ،‬إذ إنمع دل ا لبطا لة وسط ا لشبابأعلى‬
‫ي‬
‫منض عفمع دل ا لبطا لة علىا لصعيد ا لوطني‪ ،‬وأنهذه ا لنسبة ت صل إ لى‪ 40‬ف يا لمائة ف يا لوسط ا لحضر ‪.‬‬

‫وفـيمـا ي تعلـقب منـاخ ا ألعمـا لخـال لا لسنة ن فسها ل فتا لتقرير إ لىت راجع ا لمغ ربب رتبة واحدة ف يت صنيفمؤشر‬
‫‪.‬ا لتنافسية ا لذيي عتمده ا لمنتدىا القتصاديا لع ا لمي(ا لرتبة ‪،) 71‬وفيت صنيفمؤشر ممارسة ا ألعما ل(ا لرتبة ‪)69‬‬
‫لماذا الحاجة ملحة إلى نموذج تنموي بديل؟‬

‫محدودية ش مول ا آلثار ا إليجابية ل لتنمية ل جميع ا لفئاتوا لمناطق؛ ‪-‬‬

‫استمرار ا لتفاوتاتا لكبيرة‪ ،‬مجا ليا وطبقيا؛ ‪-‬‬
‫ت صاعد ا لتعبيراتا الجتماعية وتع ددها؛ ‪-‬‬
‫ت طور عميقل لبنية ا لديموغرافية؛ ‪-‬‬
‫ظاهرة ا لتمدنوانعكاساتها؛ ‪-‬‬
‫استنفاذ ا لنموذج ا لتنمويا لحا ليمهامه؛ ‪-‬‬
‫‪ ....‬ا لمقتضياتا لدستورية ا لجديدة‪ ،‬مؤسساتيا وحقوقيا ‪-‬‬
 ‫ما هو النموذج التنموي الجديد؟‬

‫التقريـر الـذي أصدرتـه اللجنـة الخاصـة بالنمـوذج التنمـوي هـو اسـتجابة للمهمـة التـي أناطهـا بهـا صاحـب الجاللة‪ .‬ويرسـم‬
‫هـذا التقريـر معالـم نمـوذج جديـد يحـدد طموحا وطنيـا ويقتـرح مسـارا ذا مصداقية وقابــلا للتحقيــق‪ ،‬يرتكــز علــى تشــخيص‬
‫صريــح وموضوعــي‪ ،‬ومقاربــة استشــرافية‪ ،‬ومنهجيــة مبنيــة علــى اإلنصات الواسـع للمواطنيـن‪ ،‬طبقـا للتوجيهـات‬
‫‪.‬السـامية لجاللة الملـك‬

‫إن النمـوذج التنمـوي المقتـرح ليـس حال سـحريا لالختالالت التي تـم رصدهـا‪ ،‬وال تجميعا للسياسـات القطاعيــة أو دليــلا‬
‫لبرنامــج حكومــي أو حزبــي‪ .‬بــل هــو ينــدرج ضمــن اإلطار الدســتوري القائــم‪ ،‬فــي تناسـق مـع تنظيـم السـلطات التـي‬
‫يحددهـا‪ ،‬ويكملـه برؤيـة وأهـداف واضحـة ومنهجيـة للتنميـة وتوجيهـات اسـتراتيجية تصبـو إلـى تكريـس الوعـود المتضمنـة‬
‫‪.‬فـي الدسـتور‬

‫ويعـد النمـوذج الجديـد مقترحـا لمسـار تنمـوي جديـد‪ ،‬ودعـوة عامـة للتعبئـة والعمـل الجماعـي‪ ،‬تحـت القيـادة المتبصـرة‬
‫لجاللة الملـك‪ ،‬مـن أجـل المغـرب الـذي نطمـح إليـه‪ .‬ويتطلـب نجـاح هـذا النمـوذج شـكال جديـدا مـن التنظيـم الجماعـي يسـمح‬
‫‪.‬لجميـع المغاربـة‪ ،‬بغنـى تعدديتهـم‪ ،‬بالعمـل سـويا لتحقيـق نفـس الأهداف والعيش بكرامة‬
 ‫الركائز األساسية للنموذج التنموي الجديد‬

‫تتطلــب التحوالت الهيكليــة التــي يوصـي بهـا النمـوذج التنموي الجديـد قدرات تقنيــة وبشـرية وماليـة هامـة‪ ،‬ال‬
‫‪.‬ســيما فـي مرحلـة إطالقها‬

‫‪:‬وتعتبــر اللجنــة أنــه مــن الضــروري التركيـز علـى أربع رافعــات أساسـية إلإطـالق النمـــوذج ومواكبــة تفعيلــه‬

‫جهــاز إداري مؤهــل وفعــال؛‬

‫تأميــن المـوارد الضروريـة لتمويـل مشـاريع التحـــول؛‬

‫إشــراك مغاربــة العالــم كفاعليــن فــي تنزيــل النمــوذج الجديــد؛‬

‫‪.‬تعبئــة الشــراكات الدوليــة للمغــرب‬

‫باإلضافة إلـى هـذه الرافعـات األساسية‪ ،‬ينبغـي تعبئـة الفاعليـن الوطنييـن حـول (ميثـاق وطنـي مـن أجـل التنميـة)‪،‬‬
‫‪.‬وإحـداث آليـة لتتبـع وتحفيـز األوراش التحوليـة للنمـوذج الجديـد ولقيـادة التغييـر‬
 ‫خاتمة‬

‫في الختام ‪ ،‬نؤكد أن إشراك الكفاءات ومختلف هيئات المجتمع المدني‪ ،‬سواء في صياغة النموذج التنموي الجديد أو في تنزيل‬
‫مضامينه أو في عقد لقاءات وطنية ودولية ترسم معالمه‪ ،‬كل هذه العوامل لن تكون مجدية في ظهور أولى بوادر نجاح‬
‫النموذج ما لم يتم تغليب المصلحة العامة للوطن على المصالح الخاصة لكل جهة على حدة‪ ،‬ووجب أيضا تجاوز الخالفات التي‬
‫تعرفها الهيئات الحزبية فيما بينها‪ ,‬و التي تنعكس سلبيا على أداء األحزاب السياسية داخل النسق السياسي العام للبالد‪ ...‬وما‬
‫لم تتم تلك المصالحة فإن النموذج التنموي سيظل عاجزا عن تحقيق العدالة المجالية بنموذج مغربي خالص يستجيب‬
‫لمتطلبات المواطنين من خدمات المرفق العمومي وتحسين جودته وخلق فرص للشغل‪ ..‬وفي النهاية‪ ،‬يجب أن ال ننسى ربط‬
‫المسؤولية بالمحاسبة؛ ألنها الكفيلة بردع كل تجاوز للمسؤولين‪ ،‬وذاك ما جاء في خطاب جاللة الملك في ذكرى ثورة الملك‬
‫والشعب ليوم ‪ 20‬غشت ‪ "2019‬كما نريد أن يكون عماد المرحلة الجديدة‪ ،‬التي حددنا معالمها في خطاب العرش األخير‪:‬‬
‫‪".‬مرحلة المسؤولية واإلقالع الشامل‬

‫أخيرا وليس آخرا ‪ ،‬فإن نجاح أية عملية تنموية تتطلب إسهام وإشراك المواطنين‪ ،‬من خالل اإلنصات لمشاكلهم ومحاولة إيجاد‬
‫‪.‬طرق التواصل البديلة بين المؤسسات والمواطنين وإعادة الثقة فيما بينهما ألجل إطالق حوار وطني جاد وموضوعي‬
‫شكرا على تتبعكم‬