Professional Documents
Culture Documents
يصدر قرارات تتعلق بتنظيم حركة املرور ،ووزير التجارة ،عندما حيظر
مبوجب قرار منه ممارسة التجارة على األرصفة والشوارع العامة.
إنّ املفهوم اجلديد لفكرة النظام ومشوليته جنم عنه التوس يف هيئات
العضبط اإلداري ،حيث أصبح كل وزير ميارس إجراءات العضبط على
مستوى قطاعه مبا حيقق املقصد العام وهو احملافظة على النظام العام.
كما ميكن للوالي أن حيل حمل رئيس اجمللس الشعيب البلدي الختاذ
اإلجراءات اخلاصة باحلفاظ على األمن والسالمة العموميني يف حاالت
معينة ،وهذا حسب ما جاء يف املادة 00من قانون البلدية اليت تنص على
أنه ":ميكن للوالي أن يتخذ كل اإلجراءات اخلاصة باحلفاظ على األمن
والسالمة العم وميني بالنسبة جلمي بلديات الوالية أو جزء منها عندما ال
تقوم السلطات البلدية بذلك".
بتطبيق أحكام الالئحة على بعض األفراد ومتن تطبيقها على البعض
اآلخر ،طاملا أنهم يف مراكز قانونية متساوية تسمح بتطبيق أحكام
الالئحة عليهم مجيعا.
الفرع الثالث :صور التنظيم الضبطي للقرارات اإلدارية العامة.
تتخذ لوائح العضبط اإلداري أو القرارات اإلدارية العامة العضبطية
صور خمتلفة يف تقييدها للنشاط الفردي من أجل احملافظة على النظام
العام ،حيث تتمثل هذه الصور يف اإلخطار السابق ،وتنظيم النشاط،
واإلذن السابق ،واحلظر.
أوال :اإلخطار السابق:
اإلخطار معناه اإلخبار السابق عن ممارسة نشاط معني أو حرية
معينة للحصول على اإلذن الالزم ملمارسته التصاله بالنظام العام ،وهذا
اإلخطار خيول هيئات العضبط اإلداري إما االعرتاض على النشاط يف
حاالت معينة ،أو اختاذ االحتياطات الالزمة اليت حتول دون تهديده للنظام
العام ،ومثاله اإلخطار بتنظيم املظاهرات والتجمعات العامة.
واإلخطار نوعان إما أن يكون جمرد إخبار عن ممارسة نشاط أو حرية
ما دون أن يقرتن حبق اإلدارة يف االعرتاض على ذلك ،وهنا يكون من حق
الشخص مباشرة النشاط أو احلرية مبجرد اإلخطار ودون انتظار
موافقة اإلدارة ،فهو أقل الوسائل الوقائية إعاقة للحرية أو للنشاط،
وإما أن يكون اإلخطار مقرتنا حبق اإلدارة يف االعرتاض على ممارسة
النشاط أو احلرية ،وهنا يكون لإلدارة حق االعرتاض على اإلخطار إذا مل
يكون مستوفيا للبيانات واألحكام اليت أرادها املشرع ،وهنا ال ميكن
للشخص مباشرة النشاط املخطر عنه قبل موافقة اإلدارة عليه.
ثانياً :تنظيم النشاط.
قد ال تشتمل الالئحة على أحكام حتظر نشاطا معينا أو ختعضعه
لشرط احلصول على إذن سابق ،أو لعضرورة إخطار اإلدارة مسبقا ،بل
تقتصر على تنظيم نشاط األفراد وذلك بوض لوائح تتعضمن
التوجيهات واإلرشادات اليت تبني كيفية ممارسة النشاط بهدف اخذ
االحتياطات الالزمة لتوقي اإلخالل بالنظام العام ،ومن أمثلة ذلك لوائح
تنظيم املرور.
ثالثا :اإلذن السابق (الرتخيص).
يعرف الرتخيص بأنه قيام جهة إدارية بالتحقيق من أن النشاط
املطلوب الرتخيص به ال يتعضمن أي خمالفة للقانون أو ملقتعضياته ،وأنه ال
يرتتب عليه أية أضرار باجملتم ،فهو بذلك وسيلة من وسائل تدخل
الدولة يف ممارسة النشاط الفردي للوقاية مما قد ينشأ عنه من ضرر ،وذلك
بتمكني اهليئات اإلدارية من فرض ما تراه مالئما من االحتياطات اليت
من شأنها من العضرر أو رفض اإلذن مبمارسة النشاط إذا كان ال يكفي
للوقاية منه اختاذ االحتياطات املذكورة أو كان غري مستوف للشروط اليت
قررها املشرع سلفا.
رابعا :احلظر.
ميكن تعريف احلظر بأنه املن الكامل لنشاط معني من جانب سلطة
العضبط ،وجيب أن يظل ذلك اإلجراء استثنائيا يف حال استحالة حفظ
النظام العام باستخدام اإلجراءات األخرى.
وال شك أنه إذا كان احلظر كليا أو مطلقا وكان النشاط حمل احلظر
جائزا قانونا فإن هذا احلظر يكون غري مشروع ألنه يعادل إلغاء احلرية
أو النشاط ،وهو ما ال متلكه سلطة العضبط اإلداري.
أما إذا كان احلظر الوارد يف الئحة العضبط جزئيا وال يصل إىل درجة
إلغاء ممارسة احلرية بأن يكون حمددا من حيث الغرض والزمان واملكان،
ففي هذه احلالة ميكن أن يكون احلظر مشروعا ألنه ال يعدو أن يكون
تنظيما ملمارسة احلرية أو النشاط ،وهو ما متلكه سلطة العضبط اإلداري،
ومثال على ذلك أن تصدر الئحة حتظر مرور نوع معني من العربات يف
الطرق العامة أو يف أوقات حمددة.
املطلب الثاني :تدابري الضبط الفردية (القرارات اإلدارية الفردية).
متارس هيئات العضبط اإلداري سلطتها أيعضا عن طريق تدابري
العضبط الفردية القرارات اإلدارية الفردية أو ما تعرف بتدابري العضبط
الفردية أو قرارات العضبط الفردية ،تصدر بقصد تطبيقها على فرد أو
عدد من األفراد معينني بذواتهم أو حاالت معينة ،هذا ما جيعلها وسيلة
من وسائل احلفاظ على النظام العام.
الفرع األول :تعريف القرارات اإلدارية الفردية.
تعد القرارات اإلدارية الفردية أو ما يعرف بتدابري العضبط الفردية
من أهم وسائل ممارسة العضبط اإلداري ،فهي الصورة الغالبة ملعظم
نشاط اإلدارة العضبطي.
ويكون القرار اإلداري فرديا متى احنصر أثره يف التأثري على مركز
فرد أو جمموعة من األفراد حمددين بذواتهم ،تصدر عن اإلدارة استنادا
لقانون أو الئحة تنظيمية بغرض معاجلة حاالت فردية لشخص أو
أشخاص حمددين بذواتهم ،وذلك من خالل إنشاء مركز قانوني جديد أو
التأثري يف مركز قانوني قائم بإلغائه أو تعديله ،وتنتهي اآلثار اليت تنشئها
تلك القرارات مبجرد تنفيذها حيث يكتمل بتمام هذا التنفيذ الغرض من
إصدارها.
الفرع الثاني :صور التدابري الفردية.
تأخذ التدابري العضبطية الفردية يف التطبيق العملي ثالث صور
خمتلفة هي:
أوال :األمر.
قد تتعضمن هذه التدابري أمر بعمل شيء ،كاألمر الصادر بهدم
منزل آيل للسقوط أو مبقاومة أخطار الفيعضان أو اجلراد ،أو مواجهة
بعض الكوارث الطبيعية.
ثانيا :النهي.
وقد تكون هذه التدابري يف صورة النهي ،كأن تأمر سلطات العضبط
االمتناع عن عمل شيء كاألمر الصادر مبن عقد اجتماع عام أو
مظاهرة ،أو إيقاف عرض فيلم أو مسرحية أو من التقاط الصور يف
مناطق معينة وحمددة الحتمال اإلخالل بالنظام العام.
ثالثا :اجلزاء اإلداري توقعه اإلدارة من تلقاء نفسها دون تدخل من
جانب القعضاء ،إذ يف الغالب هذه اجلزاءات تتقرر بنصوص قانونية أو
الئحية مسبقا ،تقوم اإلدارة بتوقيعها دون تدخل من القعضاء.
الفرع الثالث :صور اجلزاءات اإلدارية.
تتخذ اجلزاءات اإلدارية صورا متعددة يف التطبيق العملي ،فهذه
اجلزاءات قد تكون مقيدة للحرية الشخصية كاالعتقال وإبعاد األجنيب،
وقد تكون مالية كاملصادرة ،وقد تكون مهنية كسحب ترخيص مزاولة
مهنة معينة.
وبالتالي فان أهم صور اجلزاءات اإلدارية اليت تستعمل من طرف سلطات
العضبط اإلداري هي االعتقال ،واملصادرة ،وسحب الرتخيص.
أوال :االعتقال اإلداري.
يعترب االعتقال من أهم صور وتطبيقات اجلزاءات اإلدارية ،وهو
عبارة عن إجراء إداري وقائي يصدر ضد شخص مل يرتكب جرمية حمددة،
تأمر به سلطة غري قعضائية استنادا إىل نصوص قانونية خاصة ،تلجأ
إليه سلطات العضبط للمحافظة على النظام العام يف اجملتم .
فاالعتقال يف معناه القانوني هو سلب مؤقت للحرية الشخصية
للمواطن دون أمر قعضائي صادر من السلطة القعضائية املختصة.
وقد طبقت فرنسا صورة االعتقال اإلداري أثناء ثورة الشعب
اجلزائري ضد االحتالل مبقتعضى املرسوم الصادر يف 7أكتوبر ،0220
ووفقا هلذا املرسوم جيوز اعتقال األشخاص الذين يقدمون عونا ماديا
مباشر أو غري مباشر لثورة اجلزائر ،وذلك بقرار من املديرين ملدة تقل
عن مخسة عشر يوما ،وبقرار من وزير الداخلية ملدة تزيد على املدة
السابقة.
أما يف اجلزائر فقد أجاز املشرع لسلطات العضبط اإلداري اللجوء إىل
االعتقال اإلداري ،وهو ما يتعضح من خالل نص املادة 2من املرسوم
الرئاسي رقم 22/25املتعضمن إعالن حالة الطوارئ اليت تنص على ما
يلي ":ميكن لوزير الداخلية واجلماعات احمللية أن يأمر بوض أي شخص
خـــــامتة:
بناء على ما سبق نستنتج أن اهلدف الرئيسي للعضبط اإلداري هو
احملافظة على النظام العام ،متارسه سلطات خاصة مركزية (رئيس
-حممود سعد الدين الشريف ،أساليب العضبط اإلداري والقيود الواردة عليه ،مقال
منشور مبجلة جملس الدولة املصري ،السنة الثانية عشر ،سنة ،0212ص.2
-سعيد بن جعفر بن حممد الصارمي ،دور سلطات العضبط اإلداري يف احملافظة
على النظام العام( ،دراسة مقارنة بني األردن وعمان) ،رسالة ماجستري ،كلية
الدراسات العليا ،اجلامعة األردنية ،كانون الثاني سنة ،5110ص.001
-دستور 0210ودستور ،0271ودستور ،0202ودستور 0221
-انظر املادة 0/052من دستور 0221
-انظر املادة 052من دستور 0221
-انظر املواد من 20إىل 22من الدستور اجلزائري لسنة 0221
-انظراملادة 5/052من الدستور اجلزائري لسنة 0221
-حممد سعد الدين الشريف ،أساليب العضبط اإلداري والقيود الواردة عليه،
املقالة السابقة ،ص11
-عبد العليم عبد اجمليد مشرف ،املرج السابق ،ص005
-عادل السعيد حممد أبو اخلري ،املرج السابق ،ص520
-عبد العليم عبد اجمليد مشرف ،املرج السابق ،ص.002
-انظر املادة 2من املرسوم الرئاسي رقم 22/25 :املؤرخ يف ،0225/5/2
املتعضمن إعالن حالة الطوارئ ،اجلريدة الرمسية رقم ،01 :الصادرة بتاريخ
.0225/0/02
-صالح يوسف عبد العليم ،أثر القعضاء اإلداري على النشاط اإلداري للدولة،
دار الفكر اجلامعي ،اإلسكندرية ،مصر ،الطبعة األوىل ،سنة ،5117ص 512
-انظر املواد من 22إىل 27من األمر رقم 00/12املؤرخ يف 55يوليو 5112
املعدل واملتمم للقانون رقم 02/10املؤرخ يف 02غشت 5110واملتعلق بتنظيم
املرور عرب الطرق وسالمتها وأمنها ،اجلريدة الرمسية رقم 22الصادرة بتاريخ 52
يوليو .5112