You are on page 1of 36

‫ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻴﺔ‬

‫ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻹﻗﺘﺼﺎﺩ ﻭ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ‬


‫ﻣﺪﻳﺮﻳﺔ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺎﺕ ﻭﺍﻟﺘﻮﻗﻌﺎﺕ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ‬

‫ﺍﻟﺤﻜﺎﻣﺔ‪ ،‬ﺍﻟﺠﻮﺩﺓ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺎﺗﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ‪:‬‬


‫ﻣﺎ ﻫﻲ ﺍﻟﺪﺭﻭﺱ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺳﺘﺨﻠﺼﻬﺎ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ؟‬
‫‪DEPF Etudes‬‬

‫‪www.finances.gov.ma/depf/depf.htm‬‬
‫ﺃﺑﺮﻳﻞ ‪2018‬‬ ‫ﻓﺮﻳﻖ ﺍﻟﻌﻤﻞ‪:‬‬
‫ ‬ ‫ﺃﺣﻼﻡ ﺍﻟﺮﺣﻤﺎﻧﻰ‬
‫ ‬ ‫ﻣﻮﻧﻴﺔ ﺑﻄﺎﺡ‬
‫الحكامة‪ ،‬الجودة المؤسساتية والتنمية االقتصادية ‪ :‬ما هي الدروس التي استخلصها المغرب؟‬

‫‪2‬‬
‫الحكامة‪ ،‬الجودة المؤسساتية والتنمية االقتصادية ‪ :‬ما هي الدروس التي استخلصها المغرب؟‬

‫ال يمكن ألحد أن ينكر التطور الديمقراطي لبلدنا‪ ،‬والذي يجسده بشكل خاص دستور ‪ ،2011‬ونظام حقوق‬ ‫"‬
‫اإلنسان والحريات الذي يتمتع به‪ ،‬وانطالقة ورش الجهوية المتقدمة‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬فإن األثر الملموس لهذه‬
‫"‬
‫‪.‬‬ ‫تنفيذها‬ ‫لضمان‬ ‫المؤهلة‬ ‫النخب‬ ‫وتعبئة‬ ‫تنزيلها‬ ‫على‬ ‫يتوقف‬ ‫وغيرها‬ ‫اإلصالحات‬

‫صاحب الجاللة الملك محمد السادس‪،‬‬

‫خطاب العرش يوم ‪ 30‬يوليوز ‪2014‬‬

‫‪3‬‬
‫الحكامة‪ ،‬الجودة المؤسساتية والتنمية االقتصادية ‪ :‬ما هي الدروس التي استخلصها المغرب؟‬

‫ملخص‬

‫تعد الحكامة المؤسساتية من المرتكزات الحتمية للتنمية االقتصادية‪ .‬فقد أبرزت العديد من الدراسات التحليلية النظرية‬
‫والتجريبية بوضوح أن جودة الحكامة المؤسساتية تعتبر من العوامل الرئيسية التي تعزز النمو االقتصادي المستدام‬
‫والشامل‪ .‬وهذا ما أكدته بعض التجارب الدولية ذات الصلة بهذا المجال‪.‬‬

‫وتندرج هذه الدراسة في هذه الرؤية‪ ،‬إذ ترتكز على نماذج االقتصاد القياسي عن طريق مقارنة عينة من ‪ 94‬دولة‪ ،‬من‬
‫بينها المغرب‪ ،‬من أجل تسليط الضوء على العالقة بين الجودة المؤسساتية واألداء االقتصادي‪ .‬حيث تم تقسيم بلدان العينة‬
‫إلى ثالث مجموعات‪ ،‬وفقا لمستوى الدخل (مرتفع‪ ،‬متوسط‪ ،‬منخفض) بغية الكشف عن التأثير المتباين للحكامة على‬
‫أدائها االقتصادي‪ ،‬مع تحديد آليات هذه الحكامة‪.‬‬

‫وهكذا‪ ،‬فقد أظهرت التحاليل التي تم القيام بها في إطار هذه الدراسة بشكل جلي أن بناء مؤسسات قوية وترسيخ مبادئ‬
‫الحكامة الجيدة يشكالن معيارين أساسيين لتعزيز التنمية االقتصادية لبلد ما على نحو مستدام‪ .‬وباإلضافة إلى الربح‬
‫االقتصادي الصافي الذي ينتج عن ذلك‪ ،‬فإن الرفع من جودة الحكامة المؤسساتية يؤدي إلى تأثيرات أخرى أكبر بكثير من‬
‫خالل المساهمة في إعادة نسج الروابط االجتماعية وتعزيز الثقة في بعدها المزدوج ‪ :‬بين األشخاص و المؤسسات‪ .‬حيث‬
‫يشكل هذان العامالن رافعتين أساسيتين لتعزيز مقومات العيش المتناغم م ًعا‪.‬‬

‫وفي السياق المغربي‪ ،‬فقد سمحت اإلصالحات المتعددة األبعاد التي قادتها المملكة خالل العقدين األخيرين‪ ،‬مدفوعة‬
‫باإلصالح الدستوري لعام ‪ ،2011‬بتسجيل تقدم كبير في هذا المجال‪ ،‬مما جعل منها نموذ ًجا إقليميا‪ .‬غير أن هذه التطورات‬
‫المشجعة ال ينبغي أن تحجب عن األنظار عددا من التحديات الهامة التي ينبغي على المغرب رفعها من أجل تعبئة إمكانات‬
‫تنميته المؤسساتية بالكامل‪ .‬إذ ينبغي القيام بتدابير قوية‪ ،‬ال سيما فيما يتعلق بتعميم تأهيل اإلدارة العمومية‪ ،‬والتنسيق الوثيق‬
‫بين األطراف الفاعلة‪ ،‬وبتحسين شفافية المعلومات المتعلقة بجودة السلع والخدمات‪ ،‬وكذا تشجيع االبتكار وتعزيز أمن‬
‫المعامالت والعقود‪.‬‬

‫وتجدر اإلشارة إلى أن هذه التحديات قد تم إبرازها في التقارير التي أعدتها بعض المؤسسات الدولية والوطنية (البنك‬
‫الدولي‪ ،‬و منظمة التعاون االقتصادي والتنمية ‪ ،‬والمجلس االقتصادي واالجتماعي والبيئي ‪ .)...‬حيث أن رفع هذه‬
‫التحديات سيمكن من توسيع التطلعات التنموية للمغرب وسيسمح له بتبوء مكانة مواتية بين األمم‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫ينبغي على األقل اعتماد خمس رافعات تنموية ذات أولوية لتحقيق قفزة نوعية للتطور المؤسساتي بالمغرب وتحسين أدائه‬
‫االقتصادي واالجتماعي‪ ،‬وهي ‪:‬‬

‫إتمام بناء رأس المال المؤسساتي واالرتقاء به‪ ،‬مع إيالء اهتمام خاص للهيئات المسؤولة عن التنظيم االقتصادي‬ ‫‪‬‬
‫والهيئات المهتمة بالوساطة االجتماعية‪.‬‬
‫تسريع عملية تراكم رأس المال البشري‪ ،‬من خالل اعتماد جيل جديد من اإلصالحات تهم مختلف مكونات منظومة‬ ‫‪‬‬
‫التعليم والتكوين‪ ،‬وترتكز أساسا على قابلية التشغيل والتقيد بمبادئ المساواة بين الجنسين وتحسين جودة الصحة‪.‬‬
‫تعزيز تناسق البرامج العمومية وإخضاعها بشكل منتظم آلليات للتتبع والتقييم لضمان تحقيق األهداف المرجوة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تشجيع اعتماد سياسات عمومية على المستوى الترابي للسماح للجهات بالتخطيط لتنميتها بشكل أفضل‪ ،‬وإضفاء قيمة‬ ‫‪‬‬
‫على مكامن قوتها‪ ،‬واإلسهام في نهاية المطاف في تعزيز الثروة الوطنية وتنويع مصادرها‪.‬‬

‫‪ ‬إرساء النظام اإلنتاجي الوطني على استراتيجية تحديث تنافسية متجددة‪ ،‬مع العمل على خلق منظومة ابتكار مواتية‬
‫ومرتبطة بأولويات االستراتيجية الوطنية للتنمية‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫الفهرس‬
‫مقدمة‬
‫‪ .1‬التقييم التجريبي للعالقة بين الحكامة و التنمية االقتصادية‬
‫‪ 1.1‬اختيار المتغيرات‬

‫‪ 2.1 1.1‬تأكيد العالقة السببية بين التنمية االقتصادية و الحكامة‬


‫‪ 3.1 1.2‬التأثير الهام للحكامة على التنمية االقتصادية‬

‫‪ .2‬عوامل الحكامة المطلوبة من أجل تنمية اقتصادية مستدامة‬


‫‪ 1.2‬تحليل مقارن لعوامل الحكامة حسب مستوى التنمية‬

‫‪ 2.2‬تحليل ديناميكي مقارن لخصائص المؤسسات العمومية والخاصة‬

‫‪ 3.2‬التحليل المعمق لمؤشرات الحكامة )قاعدة بيانات المالمح المؤسساتية ‪) IPD 2016‬‬ ‫‪.2.2‬‬

‫‪ .3‬المالمح المؤسساتية للمغرب‪ :‬الموقع و الدروس المستخلصة‬


‫‪ 1.3‬المالمح المؤسساتية للمغرب‬

‫‪ 2.3‬إصالحات تحسين الجودة المؤسساتية في المغرب‬

‫‪ 3.3‬تجارب دولية بخصوص الحكامة الجيدة‬

‫‪ 1.3.3‬كوريا الجنوبية‪ :‬أفضل الممارسات بخصوص التنمية االقتصادية و المؤسساتية‬

‫‪ 2.3.3‬ليتوانيا‪ :‬استقرار وشفافية البيئة المؤسساتية‬

‫‪ 3.3.3‬الشيلي‪ :‬نموذج لالستقرار االقتصادي والسياسي في أمريكا الالتينية‬

‫‪ 4.3‬مااااااااا هااااااااي الاااااااادروس التااااااااي استخلصااااااااها المغاااااااارب‬

‫المراجع‬

‫‪6‬‬
‫قائمة الرسومات البيانية‬

‫الرسم البياني ‪ : 1‬إسقاط البلدان على مستوى النقاط المحصل عليها بخصوص الوظائف المقارنة‬

‫الرسم البياني ‪ :2‬مواقع البلدان وفقا لمؤشرات الحكامة العمومية والخاصة‬

‫الرسم البياني ‪ :3‬إسقاط البلدان على المحورين األولين لتحليل المكونات الرئيسية المتشكلة من مؤشرات قاعدة بيانات‬
‫الخصائص المؤسساتية لسنة ‪2016‬‬

‫الرسم البياني ‪ :4‬تحسن المؤشرات المؤسساتية في كوريا الجنوبية و المغرب بين ‪( 2016-2009‬بالنقاط) مرتبة حسب‬
‫األهمية‬

‫الرسم البياني ‪ :5‬تحسن المؤشرات المؤسساتية لليتوانيا والمغرب بين ‪( 2016 -2009‬بالنقاط)‪ ،‬مرتبة حسب األهمية‬

‫الرسم البياني ‪ :6‬تقدم المؤشرات المؤسساتية للشيلي والمغرب بين ‪( 2016 -2009‬بالنقاط)‪ ،‬مرتبة حسب األهمية‬

‫قائمة الجداول‬
‫‪Granger‬‬ ‫اختبار غرانجر‬ ‫نتيجة‬ ‫الجدول ‪:1‬‬
‫الجدول ‪ :2‬مصفوفة البنية‬

‫‪7‬‬
‫مقدمة‬
‫إن الدور المركزي للمؤسسات في التنمية االقتصادية هو اليوم واقع معترف به بشكل عام‪ .‬فقد أظهرت العديد من‬
‫األعمال التحليلية النظرية والتجريبية بوضوح أن جودة الحكامة المؤسساتية‪ ،‬المكون األساسي في رأس المال غير المادي‬
‫لألمم‪ ،‬تعد من العوامل الهامة التي تعزز النمو االقتصادي المستدام والشامل‪.‬‬

‫وفي الواقع‪ ،‬تدعم العديد من الدراسات فكرة أن االختالفات في أنماط النمو وديناميات تطور االقتصادات تُعزى بشكل‬
‫كبير إلى جودة المؤسسات القائمة‪ .‬وهكذا فإن إقالع عملية التسريع واللحاق االقتصادي تتطلب وضع إطار مؤسساتي‬
‫قيم المجتمع و قواعد السلوك الظاهر والخفي لتشجيع سلوك اقتصادي مالئم(‬ ‫يأخذ بعين االعتبار‬
‫‪ SUBRAMANIAN ،RODRIK‬و ‪ . )2002 ،TREBBI‬ووفقا لهذه الدراسات‪ ،‬فإن الموقع الجغرافي واالنفتاح‬
‫التجاري والموارد الطبيعية ال تفضي بالضرورة إلى مستوى دخل متشابه ‪ ،‬حيث ترجع هذه الفوارق باألساس إلى‬
‫االختالفات المؤسساتية‪.‬‬

‫وهذا ما تؤكده بعض التجارب الدولية ذات الصلة‪ ،‬حيث استطاعت بعض البلدان‪ ،‬التي كان مستوى الدخل الفردي فيها‬
‫منخفضا ً في الستينات‪ ،‬أن تطلق عملية تسريع اقتصادي أدت إلى الرفع التدريجي لمستوى العيش ليتناسب مع معايير‬
‫البلدان ذات الدخل المرتفع‪ ،‬وذلك بفضل بناء مؤسسات حديثة وفعالة‪.‬‬

‫وقد اعتمد المغرب مجموعة من اإلصالحات وجعل مسألة تعزيز الحكامة المؤسساتية في قلب مشروعه التنموي‪ .‬فقد‬
‫كرس اإلصالح الدستوري لسنة ‪ 2011‬خيارات البالد التي ال رجعة فيها والتي تهم بناء مؤسسات ديمقراطية و فعالة‬
‫قادرة على ضمان تفعيل المشروع المجتمعي للمملكة‪ .‬و بهذا الخصوص‪ ،‬أكد صاحب الجاللة الملك محمد السادس في‬
‫خطابه الموجه بمناسبة عيد العرش في ‪ 30‬يوليوز ‪ " : 2014‬ال يمكن ألحد أن ينكر التطور الديمقراطي لبلدنا‪،‬‬
‫والذي يجسده بشكل خاص دستور ‪ ،2011‬ونظام حقوق اإلنسان والحريات الذي يتمتع به‪ ،‬وانطالقة ورش‬
‫الجهوية المتقدمة‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬فإن األثر الملموس لهذه اإلصالحات وغيرها يتوقف على تنزيلها وتعبئة النخب‬
‫المؤهلة لضمان تنفيذها‪...".‬‬

‫وإذا كانت الجهود التي يبذلها المغرب في العديد من المجاالت جديرة بالثناء و االحترام‪ ،‬فإن الطريق التي قطعها تبقى‬
‫دون طموحات البلد و إمكانياته‪ .‬لذلك‪ ،‬ينبغي إعطاء زخم قوي لعمل الفاعلين المؤسساتيين‪ ،‬وخاصة اإلدارة العمومية‪،‬‬
‫بهدف الرفع من جودة التسيير بشكل كبير و جعلها في نهاية المطاف حافزا حقيقيا للتنمية التي انخرط فيها المغرب‪.‬‬

‫و تعكس الحقائق المثيرة للقلق التي كشف عنها خطاب العرش لسنة ‪ 2017‬ضرورة العمل بقوة لتقديم إجابات جوهرية‬
‫لهذه القضية الشائكة‪ ... " :‬إن برامج التنمية البشرية والترابية‪ ،‬التي لها تأثير مباشر على تحسين ظروف عيش‬
‫المواطنين‪ ،‬ال تشرفنا‪ ،‬وتبقى دون طموحنا‪ .‬وذلك راجع باألساس‪ ،‬في الكثير من الميادين‪ ،‬إلى ضعف العمل المشترك‪،‬‬
‫وغياب البعد الوطني واالستراتيجي والتنافر بدل التناسق وااللتقائية‪ ،‬والتبخيس والتماطل‪ ،‬بدل المبادرة والعمل الملموس‪.‬‬
‫إن من بين المشاكل التي تعيق تقدم المغرب هو ضعف اإلدارة العمومية‪ ،‬سواء من حيث الحكامة‪ ،‬أو مستوى النجاعة أو‬
‫جودة الخدمات التي تقدمها للمواطنين ‪ " ...‬مقتطف من خطاب جاللة الملك محمد السادس بمناسبة عيد العرش ‪29‬‬
‫يوليوز ‪.2017‬‬

‫و لمعالجة هذه اإلشكالية البنيوية‪ ،‬ارتأت إدارة الدراسات والتوقعات المالية أنه من المالئم إجراء دراسة معمقة حول‬
‫مسألة جودة المؤسسات و تأثيرها على التنمية االقتصادية‪ .‬و تأتي هذه الدراسة في وقت شرع فيه المغرب في التفكير في‬
‫مستقبل نموذجه التنموي‪ .‬إن حكامة المؤسسات هي بحق‪ ،‬من بين الركائز الرئيسية إلعادة تأهيل هذا النموذج و جعله‬
‫يتماشى مع تطلعات المغرب‪ ،‬و من الناحية الشكلية ترتكز هذه الدراسة على ثالثة أجزاء‪:‬‬

‫الجزء األول ‪ :‬يهدف إلى تسليط الضوء على تأثير الحكامة على التنمية االقتصادية من خالل تقدير اقتصادي قياسي‬ ‫‪‬‬
‫يغطي عينة من ‪ 94‬دولة موزعة حسب الدخل‪ ،‬خالل الفترة ‪.2016-2002‬‬

‫‪8‬‬
‫‪ ‬الجزء الثاني ‪ :‬يقدم المتغيرات المؤسساتية التي تميز مجموعات مختلفة من البلدان وفقا لمستوى تنميتها من خالل تحليل‬
‫العوامل اإلقصائية‪ .‬كما يضم إعداد تحليالت تحاليل تجريبية ( تحليل العناصر األساسية ) على أساس نسخ أعوام‬
‫‪ 2012 ،2009‬و ‪ " 2016‬لقاعدة بيانات المالمح المؤسساتية" )‪ ) IPD‬مما يسمح بدراسة دينامية مميزات المؤسسات‬
‫العامة و الخاصة من جهة‪ ،‬وبإلقاء الضوء على المؤشرات المؤسساتية األكثر أهمية (قاعدة بيانات المالمح المؤسساتية‬
‫المصنفة لعام ‪ ) 2016‬كأساس للحكامة الجيدة‪.‬‬
‫‪ ‬الجزء الثالث ‪ :‬خصص هذا الجزء من الدراسة لتحليل الوضع المؤسساتي للمغرب و موقعه بالنسبة للعينة المختارة‪.‬‬
‫و على مستوى هذا الجزء‪ ،‬ال بد من إصدار بعض التوصيات التي من شأنها أن تعطي دفعة للحكامة المؤسساتية في‬
‫السياق المغربي و المستوحاة من التجارب األجنبية الناجحة‪ ،‬مع مراعاة االستنتاجات الصادرة عن بعض األعمال‬
‫التحليلية التي أجريت في نفس الموضوع (صندوق النقد الدولي‪ ،1‬البنك الدولي‪.)... ،2‬‬

‫‪ .4‬التقييم التجريبي للعالقة بين الحكامة و التنمية االقتصادية‬

‫الهدف من هذا القسم هو تسليط الضوء على العالقة بين الحكامة و مستوى التنمية‪ ،‬من خالل فهم الفجوة بين مستويات‬
‫الدخل الموجودة بين البلدان التي تتشابه من حيث المؤهالت االقتصادية و الجغرافية ‪ ،‬ولكنها تتباين من حيث الدينامية‬
‫المؤسساتية‪.‬‬

‫و لهذا الغرض‪ ،‬تم استخدام نماذج اقتصادية قياسية تضم عينة من ‪ 94‬دولة‪ ،‬حيث تم تصنيف دول العينة حسب ثالث‬
‫مستويات من الدخل (دخل عالي‪ ،‬متوسط و منخفض ) من أجل الكشف عن التأثير المتباين للحكامة و آليات تفعيلها على‬
‫مختلف مجموعات البلدان‪.‬‬

‫و تستند هذه النماذج على مقاربة اقتصادية قياسية لقاعدة بيانات لمجموعة دينامية تمتد من سنة ‪ 2002‬إلى سنة ‪،2016‬‬
‫حيث تم إجراء التقديرات باستخدام طريقة المربعات الصغرى العادية أو نموذج التأثيرات الخاصة أو طريقة اللحظات‬
‫)‪ (GMM‬في حالة وجود عالقة سببية بين الحكامة وتحسين مستوى التنمية ‪ .‬فهذه الطريقة األخيرة تسمح‬ ‫المعممة‬
‫‪ )1‬بتحليل السلوك الدينامي للمتغيرات وتباين الﺒلﺪان‪ )2( ،‬بإقصاء الﺘأثﻴﺮات الﺨاصة بالﺒلﺪان وتوحيد المتغيرات‬
‫التوضيحية حسب قيمتها‪ ،‬حسب المستوى‪ ،‬المتأخرة بفترة أو أكثر و (‪ )3‬بحل مشاكل تحيز التزامن‪ ،‬والسببية العكسية‪،‬‬
‫والمتغيرات التي تم إغفالها‪.‬‬

‫المؤطر ‪ : 1‬الحكامة ‪ :‬مفاهيم و مؤشرات القياس‬

‫وفقا للبنك الدولي ‪ " :‬الحكامة هي فن إدارة الشؤون العمومية لتحقيق الرفاهية الفردية و الجماعية و كذا التنمية المستدامة‬
‫للمجموعات الوطنية "‪ ،‬فيما تعرف منظمة التعاون االقتصادي والتنمية الحكامة على أنها " استخدام السلطة السياسية و‬
‫ممارسة الرقابة على تسيير موارد مجتمع ما من أجل تحقيق تنمية اقتصادية و اجتماعية "‪ .‬و تستخدم مؤسسات اإلقراض‬
‫الدولية مفهوم الحكامة لإلشارة إلى المؤسسات و الممارسات و المعايير السياسية الضرورية للنمو و التنمية االقتصادية‬
‫للبلدان المقترضة‪ .‬و حسب برنامج األمم المتحدة للتنمية‪ ،‬فإن الحكامة هي وجود السلطة اإلدارية ( تنفيذ السياسات ) و‬
‫السلطة السياسية ( صياغة السياسات ) و السلطة االقتصادية ( اتخاد القرارات االقتصادية)‪.‬‬

‫و قد تم استخالص مؤشرات قياس الحكامة المستخدمة في هذه الدراسة من قواعد البيانات التالية ‪:‬‬

‫‪ -‬قاعدة بيانات " المؤشرات الدولية للحكامة ) ‪ " (WGI‬التي أعدها البنك الدولي والتي تتألف من ستة مؤشرات مجمعة ‪:‬‬
‫االستقرار السياسي وغياب العنف‪ ،‬مكافحة الفساد‪ ،‬الصوت و المسؤولية‪ ،‬سيادة القانون و جودة التنظيم‪.‬‬

‫‪ 1‬خاصة أعمال د‪ .‬رودريك‪ ،‬أ‪D . RODRI K, A . SUBRAMANIAN ( 2002) et al et J.D . SA CHS ( 2003) .‬‬
‫‪ 2‬الدراسة التي أجراها د‪ .‬دوالر‪ ،‬أ ‪D . DOLL AR. A . KRAAY(2003),‬‬

‫‪9‬‬
‫‪" -‬قاعدة بيانات المالمح المؤسساتية ) ‪ " ( IPD‬التي تقترح قياس المالمح المؤسساتية للدول من خالل مؤشرات مركبة‬
‫منبثقة عن دراسات استقصائية‪ .‬وتصنف هذه المؤشرات حسب الوظيفة المؤسساتية ( ‪ 9‬وظائف ) و حسب القطاع ( ‪4‬‬
‫قطاعات)‪ .‬ويغطي اإلصدار األخير لقاعدة بيانات المالمح المؤسساتية ) ‪ ( IPD‬المنجز سنة ‪ 2016‬ما مجموعه ‪144‬‬
‫دولة و ‪ 320‬متغيرا أساسيا يهم المالمح المؤسساتية التي تم تجميعها للحصول على ‪ 127‬مؤشرا (من ثالثة أرقام)‪.‬‬

‫‪ 1.1‬اختيار المتغيرات‬

‫لتسليط الضوء على الصلة بين الحكامة و التنمية االقتصادية‪ ،‬تم إجراء سلسلة من التحاليل االقتصادية القياسية‬
‫لالنحدار في بيانات العينة‪ .3‬حيث اعتبرت الدراسة الناتج المحلي اإلجمالي الفردي كمتغير تابع متساو مع القدرة الشرائية‪،‬‬
‫فيما اعتبرت الحكامة‪ 4‬كمتغير مستقل‪ ،‬باإلضافة إلى متغيرات اقتصادية أخرى ( تسمى متغيرات الضبط)‪.‬‬

‫تتألف العينة التي شملتها الدراسة من ‪ 94‬دولة من بينها ‪ 13 :‬دولة من شرق آسيا و المحيط الهادي‪ 26 ،‬دولة من‬
‫أوربا و آسيا الوسطى‪ 17 ،‬دولة من أمريكا الالتينية و منطقة البحر الكاريبي‪ 9 ،‬دول من الشرق األوسط و شمال إفريقيا‪،‬‬
‫بلدان من أمريكا الشمالية‪ 3 ،‬بلدان من جنوب آسيا و ‪ 24‬دولة من إفريقيا جنوب الصحراء‪.‬‬

‫تم استخراج متغيرات الحكامة من قاعدة بيانات البنك الدولي "المؤشرات الدولية للحكامة " ) ‪ . ( WGI‬و مع ذلك‪ ،‬فإن‬
‫تعدد األبعاد ال يجعل من الممكن فهم التفاعالت بين هذه المؤشرات‪ ،‬و يجعل المقارنات الزمنية و المعايرة صعبة‪ ،‬و في‬
‫إطار هذا العمل‪ ،‬تم التعامل مع الحكامة بواسطة المؤشر التركيبي للحكامة‪ ( ICG ) 5‬تم الحصول عليه من خالل تحليل‬
‫المكونات الرئيسية ) ‪ ( ACP‬على أساس المؤشرات الدولية للحكامة‪ .‬وهنا يتعلق األمر بالمحور األول للعوامل الذي يمثل‬
‫ما يقارب ‪ 87 %‬من إجمالي المعلومات‪.‬‬

‫أما متغيرات المراقبة الواردة في المعادالت فتتعلق بمعدل االستثمار‪ ،‬تراكم رأس المال المادي‪ ،‬النفقات العمومية‪ ،‬التوازن‬
‫المالي‪ ،‬معدل االنفتاح‪ ،‬االستثمارات األجنبية المباشرة بالنسبة إلى الناتج المحلي اإلجمالي‪ ،‬النمو السكاني‪ ،‬و االرتفاع‬
‫(المسافة من خط االستواء )‪ .‬وقد تم استخراج متغيرات المراقبة هاته من قاعدة بيانات صندوق النقد الدولي ومن مؤتمر‬
‫األمم المتحدة للتجارة والتنمية‪.‬‬

‫‪ 2.1‬تأكيد العالقة السببية بين التنمية االقتصادية و الحكامة‬

‫يؤكد اختبار غرانجر ‪ Granger‬وجود‪ 6‬عالقة سببية متزامنة بين المتغيرين المتعلقين بالتنمية االقتصادية و الحكامة‬
‫في كل بلدان العينة ( ‪ 94‬دولة)‪ .‬وفي الواقع‪ ،‬فإن االحتمالية المرتبطة باختبار انعدام السببية بين الناتج المحلي اإلجمالي‬
‫الفردي و المؤشر المركب للحكامة و العكس‪ ،‬باستعمال الخوارزميات‪ ،‬تبقى أقل من عتبة ‪ 5 %‬مما يؤدي إلى رفض‬
‫فرضية العدم وغياب عالقة السببية حسب مفهوم غرانجر‪ Granger‬والقبول بالفرضية البديلة التي تقول بوجود عالقة‬
‫سببية في كال االتجاهين بين المتغيرين اللذين تمت دراستهما‪.‬‬

‫و هكذا‪ ،‬فإن الحكامة الجيدة تسمح بالحصول على أداء اقتصادي جيد‪ .‬كما أن وجود بيئة اقتصادية موثوقة يخلق‬
‫الظروف المناسبة لتطبيق حكامة جيدة‪ .‬وعليه‪ ،‬فإن النتائج التي تم الحصول عليها تشكل أيضا شرطا أساسيا لتقدير‬
‫المعادالت االقتصادية القياسية و للتأكد من صحة الطريقة المختارة‪.‬‬

‫‪ 3‬يتيح هذا االختبار مراعاة التباين ‪ ،‬بعبارة أخرى ‪ ،‬المتغيرات الخاصة بكل بلد‪.‬‬
‫‪ 4‬انظر تفاصيل قياس مؤشرات الحكامة بالملحق ‪.1‬‬
‫‪ 5‬انظر الملحق ‪ 2‬لترتيب بلدان العينة وفقا للمؤشر المركب للحكامة‪.‬‬
‫‪ 6‬رفض فرضية العدم ‪:‬غياب العالقة السببية حسب غرانجر‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫غرانجر‪Granger 7‬‬ ‫الجدول ‪ : 1‬نتائج اختبار‬

‫‪P-Value‬‬ ‫‪Z-Bar Tilde‬‬ ‫نظرية العدم‬


‫‪0,008‬‬ ‫‪2,65‬‬ ‫الحكامة التؤدي إلى التنمية االقتصادية‬
‫‪0,000‬‬ ‫‪9,08‬‬ ‫التنمية االقتصادية التؤدي إلى الحكامة‬

‫‪ 3.1‬التأثير الهام للحكامة على التنمية االقتصادية‬

‫أظهرت نتائج مختلف تقديرات االقتصاد القياسي وجود صلة تجريبية إيجابية وهامة بين الحكامة والتنمية االقتصادية‬
‫بالنسبة للمجموعات الثالث ‪ .‬وهكذا فإن النتائج التي تم الحصول عليها‪ ،‬بعد تصحيح التحيز الداخلي بواسطة الطريقة‬
‫العامة للحظات‪ ، GMM‬بالنسبة لجميع البلدان في العينة المختارة تؤكد أن الحكامة هي المحدد الرئيسي لألداء‬
‫االقتصادي‪ .‬وعلى هذا األساس‪ ،‬فإن تحسن الحكامة بنسبة ‪ 1٪‬تصاحبها زيادة الدخل الفردي ب ‪ 1.13‬نقطة‪ .‬وتتوافق هذه‬
‫النتائج مع تلك التي خلصت إليها أعمال د‪ .‬كوفمان ‪ ، D. Kaufmann‬أ‪ .‬كراي ‪ A. Kraay‬و م‪ .‬ماستروزي ‪M.‬‬
‫‪. Mastruzzy‬‬

‫وتجدر اإلشارة إلى أن تأثير الحكامة على التنمية االقتصادية يختلف حسب مستوى دخل الفردي في كل بلد‪ .‬إال أن هذا‬
‫التأثير محدود نسبيا بالنسبة للبلدان ذات الدخل المنخفض (‪ )0.12‬مقارنة بالبلدان ذات الدخل المتوسط والمرتفع (‪.8)0.18‬‬

‫هذه النتائج تؤكد الدور الحاسم للحكامة في تحسين مستوى تنمية الدول‪ .‬ونتيجة لذلك‪ ،‬فإن االختالفات في األداء االقتصادي‬
‫على المستوى العالمي ال تعزى فقط إلى التراكم الكمي لعوامل اإلنتاج‪ ،‬بل أيضا إلى جودة الحكامة والمؤسسات التي‬
‫تؤطر استخدام عوامل اإلنتاج وتنظم طريقة عمل األسواق‪ .‬وهذا يدفعنا إلى التساؤل‪ ،‬في الجزء الموالي‪ ،‬عن أبعاد‬
‫المؤسسات العمومية أو الخاصة التي تميز البلدان حسب مستوى تنميتها‪.‬‬

‫‪ .2‬عوامل الحكامة المطلوبة من أجل تنمية اقتصادية مستدامة‬

‫الغرض من هذا الجزء هو تحديد المتغيرات المؤسساتية التي تشكل رافعات رئيسية لصالح التنمية االقتصادية المستدامة‬
‫والشاملة من خالل تحليل تمييزي للعوامل )‪( Analayse Factorielle Discriminante‬مطبق على قاعدة البيانات‬
‫"قاعدة بيانات المالمح المؤسساتية )‪" (IPD 2016‬‬

‫‪ 1.2‬تحليل مقارن لعوامل الحكامة حسب مستوى التنمية‬

‫من أجل تحليل مقارن لعوامل الحكامة‪ ،‬تم تحديد وظيفتين تمييزيتين(الرسم البياني ‪ ) 1‬حيث أكدت االختبارات اإلحصائية‬
‫عليها‪.9‬‬ ‫الحصول‬ ‫تم‬ ‫التي‬ ‫النتائج‬ ‫أهمية‬ ‫التمييز‬ ‫عوامل‬ ‫بتحليل‬ ‫المتعلقة‬
‫إذ يعتمد تحديد المتغيرات التي تحدد الوظيفتين التمييزيتين على تحليل مصفوفة البنية‪ ،‬والتي تظهر معامالت الترابط بين‬
‫المتغيرات المؤسساتية التي تم تحليلها وهاتين الوظيفتين التمييزيتين‪ .‬وبالتالي‪ ،‬ترتبط الوظيفة األولى ارتبا ً‬
‫طا قويًا‬
‫بالمؤشرات المتعلقة بتغطية الخدمات العمومية لكل التراب الوطني‪ ،‬وبمستوى الفساد‪ ،‬وبأهمية العمل غير المهيكل‪،‬‬
‫وبتوحيد المعلومات حول جودة السلع والخدمات‪ ،‬وبفعالية إدارة الضرائب‪ ،‬بينما ترتبط الوظيفة الثانية بمؤشر "الشعور‬
‫القومي" ‪.‬‬

‫‪ 7‬أسفرت نتائج هذا االختبار عن نتائج متباينة بالنسبة للبلدان الموزعة حسب فئات الدخل‪.‬‬
‫‪ 8‬انظر تفاصيل تقديرات االقتصاد القياسي المبينة بالملحق ‪.3‬‬
‫‪ 9‬في الواقع ‪ ،‬تظهر إحصائيات اختبار بوكس ‪ Box‬مستوى عاليًا ‪ ،‬ويؤول االحتمال المتعلق باختبار فيشر ‪ Fisher‬إلى صفر‪ .‬إضافة إلى ذلك‪،‬‬
‫فإن القيمة المنخفضة لالمدا ويلكس ‪ Lambda de Wilks‬وأهميتها التي تؤول إلى صفر تعكس مدى مالءمة النموذج‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫البنية ‪10‬‬ ‫الجدول ‪ : 2‬مصفوفة‬

‫الوظائف‬ ‫المتغيرات المؤسساتية‬


‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪0,20‬‬ ‫‪*0.70‬‬ ‫‪ : A905‬تغطية الخدمات العمومية لكل التراب الوطني‬
‫‪- 0.26‬‬ ‫‪*0,68‬‬ ‫‪ :302 A‬مستوى الرشوى‬
‫‪- 0.41‬‬ ‫‪*0,56‬‬ ‫‪ :402 D‬أهمية العمل غير المهيكل‬
‫‪0.43‬‬ ‫‪*0.51‬‬ ‫‪ :601 B‬توحيد المعلومات حول جودة السلع والخدمات‬
‫‪0.02‬‬ ‫‪*0.33‬‬ ‫‪ :303 A‬فعالية إدارة الضرائب‬
‫‪*0.63‬‬ ‫‪0.13‬‬ ‫‪ :A900v‬الشعور القومي‬
‫* ارتباط مطلق أكبر بين كل متغير والوظيفة المقارنة‪.‬‬

‫فيما يتعلق بالمتغير " تغطية الخدمات العمومية لكل التراب الوطني"‪ ،‬فإن قاعدة بيانات المالمح المؤسساتية ‪ IPD‬تمنح‬
‫نقطة عالية للدول التي تغطي الخدمات العمومية مجموع ترابها‪ ،‬بما في ذلك المدارس العمومية والخدمات الصحية‬
‫األساسية وشبكات المياه الصالحة للشرب والصرف الصحي والشبكات الكهربائية والبنية التحتية للنقل ومعالجة النفايات‬
‫‪.‬‬ ‫الصلبة‬
‫أما "مستوى الفساد" فإنه يعكس مستوى الفساد "الصغير" بين المواطنين واإلدارات ومستوى "الفساد السياسي" (شراء‬
‫األصوات‪ ،‬تمويل الحمالت االنتخابية بشكل غير قانوني‪ ،‬الرشاوى‪ )...‬ومستوى الفساد بين السلطات العمومية والشركات‬
‫المحلية ومستوى الفساد بين السلطات العمومية و الشركات األجنبية‪.‬‬

‫ويعطي مؤشر "أهمية العمل غير المهيكل" نقطة عالية للبلدان التي تبذل جهودا للقضاء على العمل غير المهيكل في‬
‫المناطق الحضرية والقروية‪.‬فيما يمنح متغير "توحيد المعلومات حول جودة السلع والخدمات" معلومات عن وضع نظام‬
‫للمعايير الوطنية أو الدولية (‪.)... Codex ،ISO‬‬

‫أما مؤشر "فعالية إدارة الضرائب" فإنه يقيس درجة فعالية إدارة الضرائب في تحصيل الضريبة على الشركات )‪ (IS‬في‬
‫القطاعات االقتصادية غير المعفاة والضريبة على الدخل (‪ )IR‬بالنسبة لألسر التي تتوفر على دخل مهيكل (باستثناء تدابير‬
‫إعفاء األسر ذات الدخل المحدود) على صعيد كل التراب الوطني (باستثناء التدابير القانونية المتعلقة بإعفاء أجزاء من‬
‫التراب الوطني ألسباب محددة)‪ .‬و يشمل هذا المتغير أيضًا قدرة اإلدارة على محاربة االحتيال والتهرب الضريبي‪ .‬في‬
‫حين يعكس مؤشر "الشعور القومي" درجة تعلق المواطنين ببلدهم‪ ،‬وضمنيا مستوى ثقتهم بآفاقه وتطلعاته‪.‬‬

‫ويبين الرسم البياني التالي إسقاط هذه البلدان اعتمادا على الوظائف التمييزية‪.‬‬

‫‪ 10‬يتم ترتيب االرتباطات البينية المشتركة بين متغيرات التمييز والمتغيرات الوظيفية القياسية الموحدة حسب الحجم المطلق لالرتباطات داخل‬
‫الوظيفة المعنية‪.‬‬

‫‪12‬‬
‫الرسم البياني ‪ : 1‬إسقاط البلدان على مستوى النقاط المحصل عليها بخصوص الوظائف التمييزية‬
‫الوظيفة المقارنة ‪2‬‬

‫الوظيفة التمييزية ‪1‬‬


‫مستوى الدخل الفردي‪:‬‬
‫‪ -‬دخل مرتفع ‪ -‬دخل متوسط ‪ -‬دخل منخفض‬

‫يستنتج من هذا الرسم البياني أن المجموعة األولى من البلدان ذات الدخل المرتفع )‪ (G1‬حصلت على نقاط عالية‬
‫بخصوص مﺆشﺮات الﺤﻜامة الجيدة التي تشكل الﻮﻇﻴفﺘﻴﻦ التمييزيتين‪ .‬وتتكون هذه المجموعة أساسا من دول االتحاد‬
‫األوروبي والواليات المتحدة األمريكية وأستراليا وكندا وسنغافورة واليابان وكوريا الجنوبية والشيلي‪ .‬كما تضم هذه‬
‫ضا بعض دول الخليج‪ ،‬السيما الكويت وعمان‪.‬‬ ‫المجموعة أي ً‬

‫• فيما تتكون المجموعة الثانية )‪ (G2‬من دول متوسطة الدخل مثل دول منطقة الشرق األوسط وشمال أفريقيا‬
‫(كالمغرب وتونس)‪،‬وبعض الدول األوروبية (رومانيا‪ ،‬هنغاريا‪ ،‬تركيا‪ ،‬بلغاريا‪ ،‬روسيا ‪،)...‬ودول أمريكا‬
‫الالتينية (المكسيك‪ ،‬البرازيل‪ ،‬األرجنتين‪ ،‬فنزويال‪ ،‬اإلكوادور ‪ ،)...‬وآسيا (الصين‪ ،‬الفلبين‪ ،‬باكستان‪ ،‬كازاخستان ‪) ...‬‬
‫وتتميز هذه المجموعة بنقاط متوسطة بخصوص الوظيفتين التمييزيتين‪ .‬وتجدر اإلشارة إلى أن بعض بلدان هذه‬
‫المجموعة‪ ،‬بما في ذلك الصين واندونيسيا والبرازيل وجنوب أفريقيا لديها نقاط عالية بخصوص الوظيفة التمييزية الثانية‬
‫القومي‪.‬‬ ‫باالنتماء‬ ‫قوي‬ ‫شعور‬ ‫وجود‬ ‫بفضل‬
‫• أما المجموعة الثالثة )‪ (G3‬فتتكون من البلدان المنخفضة الدخل‪ ،‬وال سيما بلدان إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى‪،‬‬
‫وقد حصلت هذه المجموعة على نقاط ضعيفة بخصوص المتغيرات التي تميز الوظيفتين ‪ ،‬وتتكون من بلدان مثل‬
‫جمهورية إفريقيا الوسطى‪ ،‬ومالي‪ ،‬وتشاد‪ ،‬والبنين‪.‬‬

‫‪ 2.2‬تحليل ديناميكي مقارن لخصائص المؤسسات العمومية والخاصة‬

‫يحلل هذا القسم دينامية العالقة بين خصائص مؤسسات الحكامة العمومية والخاصة‪ ،‬انطالقا من نسخ قاعدة بيانات‬
‫المالمح المؤسساتية ‪ IPD‬لسنوات ‪ 2009‬و ‪ 2012‬و ‪.2016‬‬

‫وفي هذا الصدد‪ ،‬فقد تم اعتماد تحليل المكونات األساسية )‪ (ACP‬الكتشاف البيانات ألنه يسمح بتلخيص المعلومات المتعلقة‬
‫لمحوريْن يعكسان أهم خصائص المؤسسات العمومية والخاصة ‪ .‬وبالتالي‪ ،‬فقد تم إجراء تحليلين‬ ‫َ‬ ‫ببلدان العينة وفقا ً‬
‫للمكونات األساسية لكل من السنوات الثالث التي تم تحليلها‪ :‬يتعلق أحدهما بمؤشرات الحكامة العمومية واآلخر بمؤشرات‬
‫الحكامة الخاصة‪ ،‬وذلك من أجل تحليل التقاطع بين محاور العوامل السائدة المحصل عليها انطالقا من هذه التحاليل‪.‬‬

‫‪13‬‬
‫والختبار العالقة بين مؤشرات الحكامة العمومية والحكامة الخاصة‪ ،‬فقد تم إسقاط العينة على مستوى يجمع بين المحور‬
‫األول لعوامل مؤشرات الحكامة العامة على المحور األفقي و المحور األول لعوامل مؤشرات الحكامة الخاصة‪ 11‬على‬
‫المحور الرأسي‪( ،‬انظر الرسم البياني ‪ 2a‬و ‪ 2b‬و ‪ .)2c‬و بشكل عام‪ ،‬تظهر النتائج المحصلة وجود عالقة قوية وإيجابية‬
‫بين مؤسسات الحكامة العمومية ومؤسسات الحكامة الخاصة ‪. 12‬‬

‫وهكذا‪ ،‬يبين الرسم البياني أن بلدان المجموعة )‪ (G1‬تتركز فوق خط التراجع (انظر الرسم البياني ‪ ،)2a‬حيث تشكل هذه‬
‫البلدان مرجعا للحكامة الجيدة والتنمية االقتصادية المتقدمة‪ ،‬وال سيما كندا)‪ ، (CAN‬والواليات المتحدة األمريكية (‪)USA‬‬
‫ودول أوروبا الوسطى والشرقية (‪ ،)PECO‬وتجمع بين مستويات عالية من الحكامة الصغرى (الحكامة الخاصة) والحكامة‬
‫الكبرى (الحكامة العمومية)‪ .‬إذ يتم تحديد هذان الجانبان من جوانب الحكامة العمومية من خالل األداء الجيد لإلدارات‬
‫العمومية‪ ،‬والقدرة على اتخاذ القرار والتنسيق بين مكونات الدولة وأمن المعامالت والعقود العمومية وصفقات السلع‬
‫والخدمات وكذا التماسك االجتماعي و الحركية االجتماعية على مستوى سوق العمل‪.‬‬

‫وفي مركز الرسم البياني نفسه‪ ،‬تبرز مجموعتان من البلدان‪ :‬المجموعة الوسطى العليا )‪ (G2‬التي تجمع البلدان التي‬
‫نجحت في تقوية نظام الحكامة العمومية والخاصة والتي هي في طور االنتقال إلى المجموعة المرجعية )‪ . (G1‬وتضم هذه‬
‫المجموعة أساسا بعض دول أوروبا (اليونان وقبرص)‪،‬وآسيا (سنغافورة‪ ،‬وكوريا الجنوبية‪ ،‬والهند) ودول الميركوسور‪،‬‬
‫أي السوق المشتركة الجنوبية (البرازيل‪ ،‬وكولومبيا‪ ،‬واألرجنتين) وإفريقيا جنوب الصحراء (أفريقيا الجنوبية وغانا)‪.‬‬

‫والمجموعة الوسطى الدنيا )‪ (G3‬التي تتكون من بلدان انخرطت في عملية التسريع االقتصادي والمؤسساتي‪ ،‬وال سيما‬
‫بعض بلدان أوروبا (رومانيا وروسيا) وأمريكا الالتينية (المكسيك وكوبا) وآسيا ( إندونيسيا وتايالند وباكستان وفيتنام)‪،‬‬
‫ومنطقة الشرق األوسط وشمال أفريقيا (المغرب وتونس ومصر والكويت وسلطنة عمان ‪ )...‬وأفريقيا جنوب الصحراء‬
‫الكبرى (البنين وبوركينا فاسو وبوتسوانا وكينيا والسنغال وتنزانيا‪ .)...‬حيث تعتبر منطقة الشرق األوسط وشمال إفريقيا‬
‫ومنطقة آسيا بمثابة أرض خصبة للبلدان التي تمر بمرحلة انتقالية والتي شرعت في تطبيق حزمة من اإلصالحات‪،‬‬
‫والبرامج التحفيزية والتدابير لتحسين بيئتها االقتصادية والمؤسساتية‪.‬‬

‫فيما نجد المجموعة الرابعة )‪ (G4‬أسفل خط التراجع‪ ،‬والتي تتكون من بلدان ذات مستويات منخفضة للحكامة العمومية‬
‫والخاصة‪ ،‬تنتمي لمنطقة الشرق األوسط وشمال إفريقيا (الجزائر والسودان وموريتانيا ‪ )...‬وآسيا (بنغالديش وأوزبكستان)‬
‫وأفريقيا جنوب الصحراء (أنغوال والكونغو والكاميرون وجمهورية أفريقيا الوسطى‪ .)...‬إذ يمكن تفسير نقاط الضعف التي‬
‫أظهرتها هذه المجموعة من البلدان فيما يتعلق بالحكامة من خالل ضعف عمل مختلف الجهات الفاعلة (اإلدارة العمومية‬
‫والسلطة التنفيذية والتشريعية والقضائية والمجتمع المدني‪.)... ،‬‬

‫وتجدر اإلشارة إلى أنه في الفترة ابين عامي ‪ 2009‬و ‪ ،2012‬نجحت العديد من البلدان في تحقيق تحسن في مستويات‬
‫حكامتها‪ ،‬ال سيما الحكامة العمومية‪ ،‬وفق نفس مؤشرات سنة ‪ 2009‬مثل سنغافورة واليابان اللتان قفزتا من المجموعة‬
‫الثانية ‪ G2‬إلى المجموعة المرجعية ‪. G1‬‬

‫وعلى نفس المنوال‪ ،‬شهدت بعض البلدان تحسنا في مستويات حكامتها سنة ‪ 2016‬مقارنة بسنة ‪( 2012‬الرسم البياني ‪)2c‬‬
‫مثل كوريا الجنوبية التي عادت إلى المجموعة األولى‪ ،‬و الكويت وغانا والسنغال التي انضمت إلى المجموعة الوسطى‬
‫العليا )‪ (G2‬بدالً من المجموعة الثالثة )‪ . (G3‬و باإلضافة إلى ذلك‪ ،‬كشف تحليل بيانات المالمح المؤسساتية ‪ IPD‬لعام‬
‫‪ 2016‬عن تراجع في رتب عدد من بلدان العينة ‪ .‬حيث تنتمي البلدان التي سجلت تراجعا في مستويات حكامتها العمومية‬
‫والخاصة إلى دول أوروبا (قبرص واليونان وبولندا والدانمارك) وآسيا (هونج كونج والهند) ومنطقة الشرق األوسط‬
‫وشمال أفريقيا ( تونس ومصر‪ ،‬والسودان وموريتانيا) وأمريكا الالتينية (فنزويال والشيلي واألوروغواي)‪ ،‬وأفريقيا جنوب‬
‫الصحراء (النيجر وتشاد وإثيوبيا)‪.‬‬

‫‪ 11‬النتائج المحصلة باستعمال تطبيق اإلحصائيات ‪ SPSS‬حول مالءمة الطريقة المعتمدة بالملحق ‪.4‬‬
‫‪ 12‬في الواقع ‪ ،‬بلغت معامالت االرتباط ‪ R 2‬لخطوط االنحدار ‪ 0.88‬سنة ‪ ، 2009‬و ‪ 0.77‬سنة ‪ 2012‬و ‪ 0.82‬سنة ‪.2016‬‬

‫‪14‬‬
‫وفيما يتعلق بالمغرب‪ ،‬فقد تحسن موقعه بشكل ملحوظ في عام ‪ 2012‬مقارنة بعام ‪ ،2009‬حيث اقترب من بلدان‬
‫المجموعة الثانية ‪ G2‬من حيث مؤشرات الحكامة العمومية‪ ،‬بشكل خاص‪ ،‬والتي تعكس تحسن أداء اإلدارات العمومية‬
‫(المؤشر ‪ ،) A3‬وتنسيق الجهات الفاعلة‪ ،‬والرؤية االستراتيجية‪ ،‬واالبتكار (المؤشر ‪ ) A5‬وأمن المعامالت والعقود‬
‫(المؤشر ‪.) A6‬‬

‫وعلى الرغم من التراجع‪ 13‬الطفيف سنة ‪ 2016‬مقارنة مع ‪ ،2012‬ال تزال رتبة المغرب‪ ،‬ال سيما فيما يتعلق بالحكامة‬
‫العمومية‪ ،‬مالئمة مقارنة ببلدان المنطقة‪ ،‬وكذا ببلدان أخرى مثل تركيا‪ ،‬والصين‪ ،‬واليونان‪ ،‬والمكسيك‪ .‬وباإلضافة إلى‬
‫ذلك‪ ،‬يعكس إسقاط المغرب على عاملَي الحكامة (انظر الرسم البياني ‪ )2c‬الجهود الرامية إلى زيادة تقنين القواعد وتعزيز‬
‫الحكامة الجيدة العمومية والخاصة‪.‬‬

‫الرسم البياني ‪ :2‬مواقع البلدان وفقا لمؤشرات الحكامة العمومية والخاصة‬

‫الرسم البياني ‪ :2a‬قاعدة بيانات المالمح المؤسساتية لسنة ‪2009‬‬

‫الرسم البياني ‪ :2b‬قاعدة بيانات المالمح المؤسساتية لسنة ‪2012‬‬

‫‪ 13‬قد يكون هذا التغير الطفيف في موقع المغرب سنة ‪ 2016‬راجع أيضا ً إلى تغير في المتغيرات التي تشكل مؤشرات الحكامة العامة والخاصة‪.‬‬

‫‪15‬‬
‫الرسم البياني ‪ :2c‬قاعدة بيانات المالمح المؤسساتية لسنة ‪2016‬‬

‫من أجل تحديد مؤسسات الحكامة العمومية والخاصة ذات الصلة التي تميز مختلف خصائص البلدان‪ ،‬يقدم القسم التالي‬
‫بحثا عميقا تجريبيا من خالل االستغالل المفصل للبيانات (ذات ‪ 3‬أرقام) المستخرجة من قاعدة بيانات المالمح المؤسساتية‬
‫لعام ‪. 2016‬‬

‫‪ 3.2‬التحليل المعمق لمؤشرات الحكامة )قاعدة بيانات المالمح المؤسساتية ‪) IPD 2016‬‬
‫في هذا القسم‪ ،‬سيركز التحليل على ‪ 117‬مؤشرا مكونا من ‪ 3‬أرقام‪ ،.‬حيث تم استخراج البيانات الموحدة باستخدام تحليل‬
‫المكونات الرئيسية‪ .‬وقد أكدت االختبارات اإلحصائية المتعلقة بـتحليل المكونات الرئيسية على مالءمة النتائج المحصل‬
‫عليها (انظر الملحق ‪.14 )4‬‬

‫الرسم البياني ‪ :3‬إسقاط البلدان على المحورين األولين لتحليل المكونات الرئيسية المتشكلة من مؤشرات قاعدة بيانات المالمح‬
‫المؤسساتية لسنة ‪2016‬‬

‫‪ 14‬تجدر اإلشارة إلى أن مؤشر ‪ KMO‬لهذا التحليل (≈‪ )0.86‬يشير إلى وجود حل عاملي مقبول إحصائيًا‪.‬‬

‫‪16‬‬
‫ومن أجل تشكيل مخطط العوامل الذي يتم إسقاط جميع البلدان عليه‪ ،‬تم اعتماد محورين اثنين من العوامل الرئيسية‪،‬‬
‫واللذين يشتمالن على ‪ ٪ 57‬من المعلومات الواردة في قاعدة البيانات بأكملها (انظر الرسم البياني ‪.)3‬‬

‫يمثل المحور األفقي نسبة ‪ ٪49‬من التباين الكلي‪ ،‬و يتم تحديده من خالل المتغيرات المؤسساتية المتعلقة بتقنين قواعد‬
‫(أداء اإلدارات العمومية‪ ،‬التماسك االجتماعي‪ ،‬الحركية االجتماعية وأمن المعامالت والعقود)‪:15‬‬

‫•على الجانب األيمن من المحور‪ ،‬يتم إسقاط البلدان التي تتسم باألداء الجيد لهذه المؤسسات من خالل تطبيق واحترام‬
‫القواعد الرسمية‪ ،‬خاصة فيما يتعلق بفعالية عمل اإلدارة العمومية والعدالة‪ ،‬فضال عن التماسك االجتماعي والحركية‬
‫االجتماعية وأمن المعامالت والعقود‪ .‬ومن بين هذه الدول نجد‪ ،‬على وجه الخصوص‪ ،‬بعض البلدان المتقدمة وذات الدخل‬
‫المرتفع‪ ،‬مثل سويسرا)‪، (SWE‬والنرويج)‪، (NOR‬وهولندا)‪، (NLD‬وألمانيا)‪، (DEU‬والمملكة المتحدة)‪، (GBR‬وأستراليا‬
‫‪.‬‬ ‫)‪(CAN‬‬ ‫وكندا‬ ‫)‬ ‫(‪AUS‬‬
‫• وعلى الﺠانﺐ األيﺴﺮ مﻦ الﻤﺤﻮر تم إسقاط البلدان التي تتسم فيها الﻮﻇائﻒ الﻤﺬكورة أعاله بضعف احترام القوانين‬
‫مقارنة مع بلدان العينة‪ ،‬كما تتسم بأهمية مستوى الفساد‪ ،‬وعوائق التقدم االجتماعي‪ ،‬والعمل غير المهيكل وعمالة األطفال‪.‬‬
‫ومن بين هذه الدول‪ ،‬نجد على وجه الخصوص‪ ،‬بعض بلدان أفريقيا جنوب الصحراء‪ ،‬مثل تشاد)‪ ،(TCD‬السودان‬
‫)‪،(SDN‬جمهورية أفريقيا الوسطى)‪، (CAF‬مدغشقر)‪، (MDG‬وبعض بلدان منطقة الشرق األوسط وشمال إفريقيا مثل‬
‫مصر ( ‪ ) EGY‬والجزائر )‪،(DZA‬وكذا بعض بلدان أمريكا الالتينية‪ ،‬وال سيما هايتي )‪. (HTI‬‬

‫أما بالنسبة إلى المحور الرأسي‪ ،‬الذي يمثل ‪ ٪9‬من إجمالي المعلومات‪ ،‬فيتم تحديده من خالل المتغيرات المؤسساتية‬
‫المتعلقة بـدرجة تدخل الدولة وحرية عمل األسواق ‪:16‬‬

‫• على الجانب األعلى من المحور‪ ،‬تم إسقاط البلدان التي تضمن حرية إنشاء واشتغال المنظمات السياسية‪ ،‬واالنفتاح‬
‫المالي ‪ ،17‬وحرية اشتغال األسواق ‪ 18‬التي يكون وجود الدولة فيها ضعيفًا ‪ .‬وتضم هذه البلدان أساسا رومانيا)‪، (ROU‬‬

‫‪ 15‬أنظر تفاصيل المتغيرات بالملحق ‪4‬‬


‫‪ 16‬أنظر تفاصيل المتغيرات بالملحق ‪4‬‬
‫‪ 17‬مشاركة الرساميل األجنبية في الشركات الخاصة (باستثناء القطاع المالي) واالستثمار في الخدمات العمومية‪.‬‬
‫‪ 18‬تتميز هذه االقتصادات بحصة سوقية صغيرة للبنوك العمومية في األنشطة المصرفية‪.‬‬

‫‪17‬‬
‫تشاد)‪ ،(TCD‬جمهورية أفريقيا الوسطى)‪ ، (CAF‬هايتي)‪ ،(SEN) ، (HTI‬مدغشقر)‪ ، (MDG‬البنين)‪ ، (BEN‬الشيلي‬
‫)‪ ،(CHL‬كمبوديا)‪، (KHM‬والباراغواي )‪. (PRY‬‬

‫• وأسفل هذا المحور‪ ،‬تم إسقاط البلدان التي تميزت بأهمية عمل الدولة في التنظيم االقتصادي والسياسي واالجتماعي‪،‬‬
‫وعلى وجه الخصوص‪ ،‬الصين)‪ ، (CHN‬تركيا)‪ ، (TUR‬روسيا)‪، (RUS‬و سلطنة عمان )‪... (OMN‬إلخ‪ .‬كما تتميز‬
‫هذه االقتصادات بدعم عمومي قوي لالبتكار والبحث والتطوير في القطاعين العمومي والخاص وبفعالية آليات نقل‬
‫تكنولوجيا ومهارات الفاعلين األجانب لصالح الفاعلين المحليين‪.‬‬

‫وفي وسط الرسم البياني ‪ 3‬نالحظ البلدان التي تتميز بمستوى مؤسساتي متوسط‪ ،‬ومن بينها المغرب الذي يتمركز في‬
‫مرتبة أفضل من بعض دول منطقة الشرق األوسط وشمال إفريقيا (تونس‪ ،‬ومصر‪ ،‬والجزائر) من حيث الحكامة الجيدة‬
‫(المحور األفقي)‪ ،‬وتقريبا في نفس مرتبة تركيا والصين‪ .‬بينما تتقدمه الهند وإندونيسيا وتايلند والبرازيل والشيلي‪ ،‬وكذا‬
‫)‪.‬‬ ‫‪...‬‬ ‫والسنغال‬ ‫غانا‬ ‫(كينيا‪،‬‬ ‫الصحراء‬ ‫جنوب‬ ‫أفريقيا‬ ‫بلدان‬ ‫بعض‬
‫أما على مستوى المحور الرأسي‪ ،‬فإن المملكة تتموقع قرب الدول التي تضمن‪ ،‬أكثر فأكثر‪ ،‬حريات عمل األسواق وخلق‬
‫منظمات جديدة‪ ،‬حيث تدخل الدولة أضعف نسبيا ‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬فإن المغرب في وضع أفضل من البرازيل وتركيا والصين و‬
‫بعض دول الشرق األوسط وشمال أفريقيا (تونس‪ ،‬والجزائر‪ ،‬ومصر ‪ )...‬في هذا الباب ‪.19‬‬

‫‪ . 3‬المالمح المؤسساتية للمغرب‪ :‬الموقع و الدروس المستخلصة‬


‫منذ العقد األول من القرن الحالي‪ ،‬أحرز المغرب تقدما اقتصاديا و اجتماعيا و مؤسساتيا كبيرا‪ ،‬و قد أدت هذه‬
‫التطورات إلى توطيد النمو االقتصادي للبالد و تحسين مستوى عيش السكان‪ ،‬كما يتضح ذلك من خالل استئصال الفقر‬
‫المدقع و االنخفاض الكبير في معدل الفقر‪ .‬وبالتوازي مع التطور الكبير للبنى التحتية العمومية‪ ،‬فقد ساهمت اإلصالحات‬
‫التي باشرها المغرب في تحسين ولوج السكان إلى الخدمات العمومية األساسية وتوسيع فضاء الحريات الفردية و تعزيز‬
‫الحقوق المكتسبة‪.‬‬

‫و بفضل هذه التطورات‪ ،‬سجل المغرب ارتفاعا في الناتج المحلي اإلجمالي الفردي حسب تكافؤ القدرة الشرائية بمعدل‬
‫‪ 3 %‬في المتوسط ما بين ‪ 2000‬و ‪ 2016‬وهو أعلى من المتوسط العالمي‬

‫(‪ )2.4 %‬و متوسط منطقة الشرق األوسط و شمال إفريقيا ( ‪ ،) 2 %‬مقابل ‪ 0.9 %‬بإسبانيا‪ 0.7 % ،‬بفرنسا‪- 0.1 % ،‬‬
‫بإيطاليا و ‪ 0.4 %‬بالبرتغال‪.‬‬

‫و في الوقت نفسه‪ ،‬أحرز المغرب تقدما كبيرا على مستوى التنمية البشرية من خالل القضاء على الفقر المتمثل في‬
‫أقل من دوالر واحد للفرد في اليوم سنة ‪ . 2014‬كما تمكنت البالد من خفض معدل الفقر من ‪ 15.3 %‬سنة ‪ 2001‬إلى ‪%‬‬
‫‪ 4.8‬سنة ‪ 2014‬ومعدل الهشاشة من ‪ 38.1 %‬سنة ‪ 2001‬إلى ‪ 12.5 %‬سنة ‪ ،2014‬في حين أن مؤشر التنمية البشرية‬
‫للبالد انتقل من ‪ 0.530‬سنة ‪ 2000‬إلى ‪ 0.647‬سنة ‪ . 2015‬وإضافة إلى ذلك‪ ،‬تم تخفيض معدل البطالة من ‪ 13%‬سنة‬
‫‪ 2000‬إلى ‪ 10.2 %‬سنة ‪.2017‬‬

‫غير أن معدل نمو الناتج المحلي اإلجمالي الفردي الذي حققه المغرب ال يزال أقل من معدل النمو الذي حققته بعض‬
‫البلدان الناشئة ذات اإلمكانيات العالية مثل ‪ :‬إندونيسيا ( ‪ ،) 3.9 %‬تركيا (‪ ،) 3.5 %‬الصين (‪ ،) 8.8 %‬كوريا الجنوبية‬
‫(‪ )3.6%‬و تايالند (‪ .) 3.4 %‬و للتذكير‪ ،‬فإن الناتج المحلي اإلجمالي الفردي الذي سجلته هذه الدول في الستينات يعادل‬
‫ما سجله المغرب‪.‬‬

‫‪ 19‬وتجدر اإلشارة إلى أنه وفقا لرودريك ‪ ، RODRIK‬فإن االقتصادات األكثر ازدهارا لم تكن تلك التي تعرف أقل تدخل من جانب الدولة‪ .‬فالصين‬
‫والهند ‪ ،‬وهما من أكثر الدول الناشئة ازدهارا ً ‪ ،‬تعرفان تدخال قويا للدولة‪ .‬ومن المؤكد أن األشكال المتطرفة للتدخل كالتخطيط المركزي تخنق‬
‫النشاط الخاص وبالتالي تقوض النمو ‪.‬إال أن تراجع تدخل الدولة ال يبدو بالضرورة مؤثرا ً في النمو بالنسبة للبلدان التي اعتمدت نموذجا ً وسطيا بين‬
‫ً‬
‫التخطيط المركزي وغياب التدخل ‪ ،‬وهو الحال بالنسبة ألغلب البلدان‪.‬‬

‫‪18‬‬
‫‪ 1.3‬المالمح المؤسساتية للمغرب‬
‫يبين التحليل الديناميكي لقاعدة بيانات المالمح المؤسساتية لسنوات ‪ 2012 ،2009‬و ‪ 2016‬بالفقرة ‪ 2.2‬أن على‬
‫المغرب قطع أشواط أخرى مقارنة مع بلدان العينة‪ ،‬سواء من حيث الحكامة العمومية أو الخاصة‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬فإن موضعه‬
‫القريب جدا من خطوط التراجع (الرسوم البيانية ‪ )2c ،2b ، 2a‬يشهد على الجهود التي يضطلع بها لتعزيز الحكامة‬
‫العمومية و الخاصة‪ .‬كما أن ترتيبه‪ ،‬السيما من حيث الحكامة العمومية بين ‪ 2009‬و ‪ ،2016‬يبقى إيجابيا مقارنة بدول‬
‫المنطقة و كذا مقارنة مع دول أخرى مثل ‪ :‬تركيا‪ ،‬الصين‪ ،‬اليونان والمكسيك‪.‬‬

‫كما كشف هذا التحليل عن تغير وضع المغرب سنة ‪ 2016‬مقارنة بسنة ‪ 2009‬سواء من حيث الحكامة العمومية أو‬
‫الخاصة‪ ،‬حيث يعكس هذا التطور في آن واحد تحسن تصنيف البالد على مستوى بعض المؤشرات المؤسساتية و تراجعه‬
‫في أخرى‪.‬‬

‫وعموما‪ ،‬فقد حسن المغرب وضعه على مستوى مؤشرات الحكامة العمومية المتعلقة بقدرة الدولة على صنع القرار‬
‫والتنسيق في المجال العمومي والتشاور بين الفاعلين ( ‪ ) A5‬وكذا على مستوى اشتغال اإلدارات العمومية ( ‪،) A3‬‬
‫خاصة المتغيرات المتعلقة بأهمية اإلعفاءات الضريبية الممنوحة للقطاعات االقتصادية وتحسين شفافية السياسات‬
‫االقتصادية و ضعف تأثير كبار الفاعلين االقتصاديين الوطنيين ( جماعات الضغط‪ ،‬واللوبيات‪ )... ،‬والدوليين في تطوير‬
‫السياسات العمومية‪.‬‬

‫أما على مستوى الحكامة الخاصة‪ ،‬فقد حسن المغرب وضعه المتعلق أساسا بضمان أمن المعامالت و العقود على‬
‫مستوى سوق السلع و الخدمات ( ‪ ) B6‬وبتنظيم المنافسة و حكامة المقاوالت ( ‪ ) B7‬وكذا بتجزئة سوق الشغل والحركية‬
‫االجتماعية ( ‪ ) D9‬و احترام قانون الشغل‪.‬‬

‫من ناحية أخرى‪ ،‬فلدى المغرب فجوات كبيرة عليه تداركها وفقا لقاعدة بيانات المالمح المؤسساتية‪ ،‬وخصوصا على‬
‫مستوى مؤشرات الحكامة العمومية المتعلقة بأمن حقوق الملكية و العقود (‪ ) A6‬و بالحقوق و الحريات العامة ( ‪.) A1‬‬
‫وعلى مستوى الحكامة الخاصة‪ ،‬فقد سجلت البالد تراجعا في تصنيفها‪ ،‬خصوصا على مستوى اشتغال سوق الشغل (‬
‫الجمود و التمييز على مستوى سوق الشغل (‪ ... ،D400. D901‬إلخ)‪ ،‬والعالقات التجارية و المالية مع الخارج ( ‪،) B8‬‬
‫وعلى مستوى تنظيم السوق المالية و الحوار االجتماعي ( ‪.) C7‬‬

‫وباإلضافة إلى ذلك‪ ،‬فإن التحليل المعمق لمؤشرات الحكامة لسنة ‪ 2016‬مكن من استنتاج المتغيرات المؤسساتية‬
‫األكثر أهمية التي تميز مختلف دول العينة‪ .‬كما أن موقع المغرب على المحور األفقي لتحليل المكونات األساسية ‪( ACP‬‬
‫الرسم البياني ‪ ) 3‬يبين الجهود التي على المغرب أن يبذلها لضمان تقنين أكثر للقواعد وتعزيز آليات الحكامة الجيدة (‬
‫اشتغال اإلدارة العمومية‪ ،‬التماسك االجتماعي والحركية االجتماعية و أمن المعامالت و العقود )‪ .‬وبالفعل‪ ،‬فعلى طول هذا‬
‫المحور تحتل البالد مرتبة أفضل مقارنة مع بعض بلدان منطقة الشرق األوسط و شمال إفريقيا ( تونس‪ ،‬مصر‪ ،‬الجزائر‪،‬‬
‫وموريتانيا )‪ ،‬وتقريبا نفس مرتبة تركيا و الصين‪ ،‬فيما تتقدمها الهند وإندونيسيا وتايالند والبرازيل والشيلي و بعض بلدان‬
‫إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى ( كينيا‪ ،‬غانا والسينغال ) و البلدان المتقدمة في أمريكا الشمالية و في منظمة التعاون‬
‫االقتصادي والتنمية ‪ ،‬وفي االتحاد األوروبي‪.‬‬

‫وعلى مستوى المحور الرأسي ( الرسم البياني ‪ ،) 3‬تتميز المملكة بمستوى مؤسساتي متوسط يعكس بذل المزيد من‬
‫الجهود لالنضمام إلى مجموعة الدول التي تضمن حرية األسواق وحرية إنشاء منظمات جديدة حيث تدخل الدولة يقل أكثر‬
‫فأكثر‪ .‬كما تحتل مرتبة أعلى من البرازيل وتركيا والصين وبعض بلدان الشرق األوسط و شمال إفريقيا ( تونس‪ ،‬الجزائر‬
‫ومصر‪ .) ...‬ورغم ذلك‪ ،‬فهناك حاجة إلى بذل المزيد من الجهود لتعزيز الدعم العمومي لالبتكار والبحث والتنمية في‬
‫القطاعين العمومي و الخاص و كذلك لتحسين فعالية آليات نقل التكنولوجيا والمهارات‪.‬‬

‫كما أن ترتيب المغرب بين البلدان ذات المستوى المتوسط بالنسبة إلى الوظيفتين التمييزيتين (الرسم البياني ‪ ) 1‬يعكس‬
‫الجهود الكبيرة المبذولة لتحسين جودة مؤسساته‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬فإن مثل هذا الترتيب يثير التحديات التي يجب رفعها لتعزيز‬
‫التعافي االقتصادي للبالد و التعجيل بالتحاقها بالبلدان ذات األداء القوي‪ .‬و تتعلق هذه التحديات على وجه الخصوص بتقنين‬
‫‪19‬‬
‫سوق الشغل‪ ،‬مكافحة الفساد‪ ،‬تعزيز تغطية الخدمات العمومية لكل التراب الوطني‪ ،‬توحيد المعلومات المتعلقة بجودة السلع‬
‫و الخدمات وتعزيز فعالية إدارة الضرائب في تحصيل الضرائب و قدرتها على الحد من التهرب الضريبي‪.‬‬

‫‪ 2.3.‬إصالحات تحسين الجودة المؤسساتية في المغرب‬


‫و اصل المغرب بثبات في السنوات األخيرة زخمه اإلصالحي من أجل تعزيز قوة نموه االقتصادي و استدامة نموذجه‬
‫التنموي‪ .‬فباإلضافة إلى الحفاظ على أساسيات االقتصاد الكلي‪ ،‬تعطى األولوية للتنمية البشرية و لتعزيز مؤسساته‪.‬‬

‫وفي هذا السياق‪ ،‬يمثل دستور ‪ 2011‬الذي وضع أسس و مبادئ الحكامة الجيدة خطوة كبيرة إلى األمام في بناء دولة‬
‫الحق والقانون بالمغرب‪ ،‬وميثاقا حقيقيا للحقوق و الحريات األساسية للمواطنة يرتكز على المرجعية العالمية لحقوق‬
‫اإلنسان‪ .‬وباعتبارهم حجر األساس لدولة الحق والقانون‪ ،‬فإن المواطنات و المواطنين أصبحوا يتمتعون بالعديد من‬
‫الصالحيات للمشاركة في عملية صنع القرار وفي إدارة الشأن العام‪.‬‬

‫و امتدادا لذلك‪ ،‬فإن اإلصالح الترابي لسنة ‪ 2015‬و المراسيم الوزارية الالزمة لتفعيل القوانين التنظيمية للجماعات‬
‫الترابية المعتمدة سنة ‪ 2016‬ستساهم في تعزيز الموارد المالية وتوسيع صالحيات السلطات المحلية فيما يتعلق بالتنمية‬
‫وتسيير الشأن المحلي‪.‬‬

‫و في الوقت نفسه‪ ،‬تم إطالق وتسريع العديد من اإلصالحات وخاصة في مجال تعزيز الشفافية و تدبير المالية‬
‫العمومية‪ ،‬أهمها اعتماد قانون جديد سنة ‪ 2015‬يتعلق بقانون المالية (القانون التنظيمي لقانون المالية) ويهدف إلى وضع‬
‫األسس الالزمة لوضع ميزانية أكثر وضوحا‪ ،‬وضمان مراقبة أكثر صرامة لتنفيذ السياسات القطاعية و فهم أفضل للنتائج‬
‫المرغوبة و تحديد مسؤوليات الجهات المعنية ووضع آليات لمقاربة تدبيرية تكون في خدمة التنمية و رفاهية السكان‪.‬‬

‫و في نفس السياق‪ ،‬جعلت بالدنا من تحسين مناخ األعمال ركيزة لبناء اقتصاد قوي قادر على مواجهة تحديات تحسين‬
‫اإلنتاجية و القدرة التنافسية لنظامه اإلنتاجي‪ .‬كما أن العديد من اإلصالحات التي قامت بها السلطات العمومية بشراكة مع‬
‫القطاع الخاص في إطار اللجنة الوطنية لمناخ األعمال (‪ ،)CNEA‬التي أنشئت سنة ‪ 2009‬و يرأسها رئيس الحكومة‪،‬‬
‫همت العديد من المجاالت أهمها المجال التشريعي والتنظيمي والمؤسساتي لتيسير ممارسة األعمال في المغرب وذلك‬
‫بتوفير قواعد تجذب المستثمرين الوطنيين و الدوليين‪ .‬وبالتالي‪ ،‬فقد ساهمت المبادرات واإلجراءات المتخذة في سياق‬
‫استراتيجية التدخل لهذه اللجنة منذ إنشائها بشكل كبير في تحسين جاذبية االقتصاد المغربي و قدرته التنافسية‪ ،‬كما يتضح‬
‫من التقدم المستمر في ترتيب المغرب حسب مؤشر "ممارسة األعمال التجارية" الذي يصدره البنك الدولي‪.‬‬

‫إضافة إلى ذلك‪ ،‬يتواصل إصالح النظام القضائي لتمكينه من االضطالع بدوره كامال في تعزيز الشفافية و ترسيخ‬
‫سيادة القانون‪ .‬حيث تم إطالق العديد من األوراش لجعل اإلدارة العمومية أكثر تفاعال و فعالية‪ ،‬ولتحسين جودة الخدمات‬
‫المقدمة للمواطنين و المقاوالت‪.‬‬

‫و على نفس المنوال‪ ،‬يمثل اعتماد االستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد للفترة الممتدة بين ‪ 2016‬و ‪ 2025‬مرحلة هامة‬
‫من أجل تحسين حكامة الخدمات العمومية‪ .‬كما توجه المغرب نحو إضفاء الطابع الجهوي على سياساته العمومية لضمان‬
‫تنمية جهوية متكاملة ومستدامة‪ ،‬وذلك من خالل اعتماد الجهوية المتقدمة و وضع اآلليات الكفيلة بتفعيلها‪.‬‬

‫إن تعدد اإلصالحات المعتمدة والوضوح في خيارات السياسة االقتصادية الداخلية والخارجية للمغرب قد أتاح لبالدنا‬
‫التمتع بمصداقية كبيرة على المستوى الدولي‪ .‬إن جودة القرض السيادي الذي تتمتع به المملكة لدى وكاالت التصنيف‬
‫الدولية وتزايد جذب استثمارات المجموعات الصناعية الكبرى كلها عوامل تجسد التقدم الذي أحرزه المغرب كجزء من‬
‫استراتيجية التنمية الشاملة‪.‬‬

‫ورغم التقدم الواضح الذي أحرزه المغرب فال ينبغي إغفال بعض التحديات الهامة التي يجب رفعها من أجل تأمين‬
‫مسار التنمية االقتصادية و االجتماعية للبالد و تأهيلها لالستفادة بشكل أفضل من اندماجها في النسيج االقتصادي العالمي‪.‬‬
‫و باإلضافة إلى تثمين الرأس المال البشري و االجتماعي‪ ،‬فإن تحسين اشتغال المؤسسات و تقوية االستثمار العمومي‬

‫‪20‬‬
‫وتعزيز تماسك االستراتيجيات القطاعية تشكل خطوات أساسية من شأنها أن تؤهل المغرب للدخول بقوة في مصاف الدول‬
‫الصاعدة‪.‬‬

‫‪ 3.3‬تجارب دولية بخصوص الحكامة الجيدة‬


‫‪ 1.3.3‬كوريا الجنوبية‪ :‬أفضل الممارسات بخصوص التنمية االقتصادية و المؤسساتية‬
‫حققت كوريا الجنوبية منذ ‪ 1998‬نقلة نوعية حيث أصبحت القوة االقتصادية الثانية عشرة عالميا‪ .‬إذ تسجل نموا‬
‫اقتصاديا مستقرا وفائضا كبيرا في ميزان المدفوعات‪ ،‬وتمثل نموذجا فريدا للتنمية يعود تاريخه إلى سنة ‪ . 1960‬حيث‬
‫سمح التوجه االستراتيجي الذي اعتمده هذا البلد في الستينات من القرن الماضي بتحقيق نمو اقتصادي متصاعد ومحافظ‬
‫عليه ذاتيا بين ‪ 1972‬و ‪ . 1979‬كما تمكن االقتصاد الكوري من التغلب على تحديات سنة ‪ 1980‬و أزمة ‪ 1990‬و ظل‬
‫قادرا على المنافسة من الناحية الهيكلية سنة ‪ ،2000‬وذلك بفضل مكاسبه اإلنتاجية وقوة مجموعاته ( سامسونغ‪ ،‬إل جي‬
‫‪ ،LG‬هيونداي‪ ،‬سانكيونغ ‪ ) SK‬وجهوده في مجال البحث العلمي والتطوير واستثماراته الضخمة في التربية و التعليم‬
‫العالي‪.‬‬

‫في الستينات‪ ،‬كان الناتج المحلي اإلجمالي الفردي للبالد (‪ 944‬دوالر) مماثال للمغرب (‪ 815‬دوالر) و إندونيسيا‬
‫(‪ 690‬دوالر) و لبلدان إفريقيا وآسيا االقل تقدما‪ .‬وفي الوقت الراهن ضاعفت كوريا الجنوبية الناتج المحلي اإلجمالي‬
‫الفردي ‪ 27‬مرة ليصل إلى ‪ 25458‬دوالر سنة ‪ 2016‬لتقترب من مستوى بلدان االتحاد األوروبي (‪ 35787‬دوالر في‬
‫المتوسط ) مثل فرنسا ( ‪ 42013‬دوالر) وإسبانيا (‪ 31532‬دوالر) وهونغ كونغ (‪ 36725‬دوالر) والبلدان الغنية بالموارد‬
‫الطبيعية كاإلمارات العربية المتحدة ( ‪ 40864‬دوالر) و الكويت ( ‪ 35250‬دوالر)‪.‬‬

‫أما على المستوى المؤسسي‪ ،‬فقد تمكنت كوريا الجنوبية من تحسين موقعها على صعيد الحكامة بين ‪ 2009‬و ‪2016‬‬
‫ملتحقة بذلك بالمجموعة المرجعية المكونة من البلدان ذات المستويات العالية للحكامة‪ .‬و الواقع أن هذا الرائد اآلسيوي‬
‫يصنف من بين البلدان التي يضمن فيها االشتغال السليم للمؤسسات من خالل تطبيق واحترام القواعد الرسمية والتي تتعلق‬
‫بشكل خاص بفعالية اشتغال اإلدارة العمومية والعدالة والتماسك و الحركية االجتماعية وأمن المعامالت و العقود‪.‬‬

‫وباإلضافة إلى ذلك‪ ،‬فإن كوريا الجنوبية واحدة من الدول ذات الشعور القوي باالنتماء القومي (مثل الشيلي‪ ،‬الصين‪،‬‬
‫إندونيسيا والبرازيل) والتي تضمن تغطية الخدمات العمومية لمجموع التراب الوطني و مستوى ضئيل للفساد والعمل غير‬
‫المهيكل وتوحيد المعلومات حول جودة السلع و الخدمات وفعالية إدارة الضرائب (تحتل نفس رتبة اليابان وتسبقها دول‬
‫االتحاد األوروبي والواليات المتحدة األمريكيةوأستراليا وكندا وسنغافورة )‪.‬‬

‫الرسم البياني ‪ :4‬تحسن المؤشرات المؤسساتية في كوريا الجنوبية و المغرب بين ‪( 2016-2009‬بالنقاط) مرتبة حسب األهمية‬

‫‪21‬‬
‫من خالل فحص النقط الممنوحة لكوريا الجنوبية على مستوى قاعدة بيانات المالمح المؤسساتية ‪ IPD‬لعامي ‪ 2009‬و‬
‫‪ 2016‬نستنتج التقدم الكبير لمرتبة كوريا الجنوبية‪ ،‬بين هاتين السنتين‪ ،‬على مستوى أغلب المؤشرات المؤسساتية (الرسم‬
‫البياني ‪ ) 4‬وذلك بفضل الجهود المبذولة لضمان ‪:‬‬

‫حرية اشتغال األسواق المالية )‪ (C4‬والتي تتجلى في الحد من تدخل السلطات العمومية في السوق المصرفية‬ ‫‪‬‬
‫وخاصة فيما يتعلق بالسياسة االئتمانية؛‬
‫تشجيع القروض الصغرى (‪ )C 9‬المؤسساتية أو غير المهيكلة ؛‬ ‫‪‬‬
‫‪20‬‬
‫احترام قانون الشغل )‪ (D6‬بالموازاة مع فعالية عمل مفتشي الشغل وعدالة الشغل‬ ‫‪‬‬
‫تعزيز األمن العمومي الداخلي والنظام العام ومكافحة العنف )‪ (A2‬؛‬ ‫‪‬‬
‫توطيد العالقات مع العالم الخارجي )‪ (C8‬من خالل االنفتاح المتزايد للنظام المالي على الخارج‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫االشتغال الفعال لإلدارات العمومية )‪ (A3‬من خالل ضمان شفافية الصفقات العمومية ودعم قدرة السلطات على‬ ‫‪‬‬
‫إقرار وتنفيذ إصالحات تهم الدستور والحقوق المدنية والسياسية والعدالة ؛‬
‫قدرة الدولة على صنع القرار والتنسيق في المجال العمومي وتضافر جهود الجهات الفاعلة)‪ ،(A5‬مع ضمان‬ ‫‪‬‬
‫استقاللية قرار السلطة السياسية وتظافر جهود القطاعين العمومي والخاص وجعل التنمية والنمو من أولويات‬
‫صناع القرار السياسيين ونخب القطاع العمومي (الموظفون السامون ومديري المؤسسات العمومية) ؛‬
‫المساواة في المعاملة من قبل الدولة والحركية االجتماعية والتضامن المؤسساتي)‪ ، (A9‬ال سيما‬ ‫‪‬‬
‫على مستوى قدرة السلطات العمومية على تنفيذ سياسة تعميرية مستدامة (السكن‪،‬البنى التحتية والتهيئة‬
‫والتخطيط) وكذا على مستوى أهمية جزء الساكنة التي يشملها التضامن المؤسساتي (المضمون من الدولة أو‬
‫مؤسسات القطاعين العمومي والخاص الذي يهم خصوصا المرض والبطالة واإلعاقة‪.‬‬

‫ويبين الرسم البياني ‪ 4‬أعاله تحسن تصنيف المغرب بين عامي ‪ 2009‬و ‪ 2016‬وتقاربه من تصنيف كوريا‬
‫الجنوبية‪ ،‬ال سيما من حيث بعض المالمح المؤسساتية المتعلقة بالمؤشرات التالية‪:‬‬

‫‪ +1.5‬نقطة) ؛‬ ‫• أمن المعامالت والعقود على مستوى سوق الشغل (‪،D6‬‬


‫؛‬ ‫نقطة)‬ ‫‪+1‬‬ ‫‪،‬‬ ‫(‪C9‬‬ ‫الصغرى‬ ‫القروض‬ ‫•أهمية‬
‫؛‬ ‫نقطة)‬ ‫‪+‬‬ ‫‪0.9‬‬ ‫‪،C4‬‬ ‫(‬ ‫الرساميل‬ ‫سوق‬ ‫اشتغال‬ ‫•حرية‬
‫•التنسيق بين الجهات الفاعلة والرؤية االستراتيجية واالبتكار على مستوى المؤسسات العمومية والمجتمع‬
‫؛‬ ‫نقطة)‬ ‫‪+0.3‬‬ ‫(‪،A5‬‬ ‫المدني‬
‫•أمن المعامالت والعقود التي تضمن موثوقية المعلومات المحاسبية التي تخص البنوك‪ ،‬فعالية أنظمة الضمانات‬
‫البنكية وشفافية المعلومات عن الشركات المدرجة في البورصة (‪ +0.3 ،C6‬نقطة) ؛‬
‫•تنظيم أسواق القطاع المالي والحوار االجتماعي (‪ +0.1 ،C7‬نقطة)‪.‬‬

‫ومن ناحية أخرى‪ ،‬يجب على المغرب بذل جهود كبرى لتحقيق أداء يشبه أداء كوريا الجنوبية‪ ،‬ال سيما فيما‬
‫يتعلق بتنسيق الجهات الفاعلة في السوق المالية)‪ ، (C5‬حرية اشتغال سوق السلع والخدمات)‪ (B4‬وسالمة‬
‫األشخاص والسلع)‪ (A2‬و المساواة في المعاملة من قبل الدولة والحركية االجتماعية والتضامن المؤسساتي‬
‫)‪ (A9‬واشتغال اإلدارات العمومية ومحاربة الفساد )‪. (A3‬‬

‫‪ 20‬عضو محكمة الشغل‪ :‬عضو منتخب في محكمة‪ ،‬تتألف من األجراء والمشغلين‪ ،‬قادر على الحكم في النزاعات بين هذين الطرفين‪.‬‬

‫‪22‬‬
‫‪ 2.3.3‬ليتوانيا‪ :‬استقرار وشفافية البيئة المؤسساتية‬
‫تعتبر ليتوانيا‪ ،‬كواحدة من دول أوروبا الوسطى والشرقية‪ ،‬اقتصادًا منفت ًحا يتميز عموما ببيئة مؤسساتية مستقرة وشفافة‬
‫وتحترم قواعد السوق‪ .‬انضم هذا البلد إلى المنظمة العالمية للتجارة عام ‪ ،2001‬ثم أصبح عضوا في االتحاد األوروبي عام‬
‫‪ 2004‬وفي منطقة اليورو عام ‪.2015‬‬

‫على المستوى االقتصادي‪ ،‬سجلت ليتوانيا منذ ‪ ،2011‬انتعاشا قويا ومتسارعا القتصادها بعد األزمة المالية التي تعزى إلى‬
‫المرونة الكبيرة القتصادها ونسبة نموها التي تعد أحد أعلى نسب النمو بين الدول األوروبية ‪ .‬حيث لعبت اإلصالحات‬
‫المؤسساتية التي انخرط فيها هذا البلد دورا ً حاسما في هذا الصدد‪ ،‬مما مكنها من احتالل المرتبة العشرين في تصنيف‬
‫"مؤشر سهولة ممارسة أنشطة األعمال" لعام ‪ 2015‬الذي يعده البنك الدولي ‪ .‬كما تم بذل الجهود لتعزيز تأطير المالية‬
‫والميزانية من خالل اعتماد االتفاق المالي والمشاركة في النظام األوروبي للمراقبة المالية ‪.21‬‬

‫كبيرا بين ‪ 2009‬و ‪ 2016‬هم غالبية المؤشرات‬‫ً‬ ‫وعلى مستوى قاعدة بيانات المالمح المؤسساتية‪ ، IPD‬حققت ليتوانيا تقد ًما‬
‫التي تغطي القطاعات المؤسساتية األربعة‪ ،‬حيث صنفت من بين الدول األوروبية التي تتميز بأنظمة حكامة قوية تضمن‬
‫تطبيق واحترام قواعد السوق‪ ،‬ال سيما تلك المتعلقة بفعالية اشتغال اإلدارة العمومية والعدالة‪ ،‬وكذا بالتماسك االجتماعي‬
‫والحركية االجتماعية وأمن المعامالت والعقود‪.‬‬

‫الرسم البياني ‪ :5‬تحسن المؤشرات المؤسساتية لليتوانيا والمغرب بين ‪( 2016 -2009‬بالنقاط)‪ ،‬مرتبة حسب األهمية‬

‫‪ .3.3.3‬الشيلي‪ :‬نموذج لالستقرار االقتصادي والسياسي في أمريكا الالتينية‬

‫الشيلي عضو في منظمة التعاون االقتصادي والتنمية‪ ،‬وينظر إليها على أنها نموذج للشفافية السياسية‬
‫و المالية ‪ .‬ويعتبر اقتصادها األكثر تطورا وواحدا من األكثر استقرارا في أمريكا الالتينية (يبلغ الناتج المحلي‬
‫اإلجمالي الفردي حسب تكافؤ القدرة الشرائية ‪ 23.500‬دوالر أمريكي‪ ،‬وهو األعلى في منطقة أمريكا الالتينية‬
‫والكاريبي)‪.‬‬

‫‪ 21‬دراسة اقتصادية لمنظمة التعاون االقتصادي والتنمية ‪ ،‬ليتوانيا (مارس ‪)2016‬؛ ملخص‪.‬‬

‫‪23‬‬
‫ويتمتع هذا البلد بتصنيف إيجابي وف ًقا لقاعدة بيانات المالمح المؤسساتية يعادل تصنيف البلدان التي تضمن‬
‫حرية إنشاء واشتغال المنظمات السياسية‪ ،‬واالنفتاح المالي‪ 22‬وحرية اشتغال األسواق‪ 23‬التي يضعف فيها تدخل‬
‫الدولة‪.‬‬

‫بييين عييامي ‪ 2009‬و ‪ ،2016‬تمكنييت الشيييلي ميين تحسييين تصيينيفها علييى مسييتوى المؤشييرات المؤسسيياتية المتعلقيية‬
‫عليى وجيه الخصيوص بحريية اشيتغال األسيواق الماليية)‪ (C4‬وتنقيل األشيخاص والمعلوميات)‪ (A8‬واشيتغال سيوق‬
‫السلع والخدمات )‪ (B4‬وأمن المعامالت والعقود على مستوى سوق الشغل )‪ (D6‬واالنفتاح المالي)‪ (C8‬و تنسييق‬
‫الجهات الفاعلة والرؤية االستراتيجية على مستوى سوق الرساميل )‪ (C5‬وكذا على مستوى التكوين المهني )‪.(D5‬‬

‫الرسم البياني ‪ :6‬تحسن المؤشرات المؤسساتية للشيلي والمغرب بين ‪( 2016 -2009‬بالنقاط)‪ ،‬مرتبة حسب األهمية‬

‫المغرب‬ ‫استخلصها‬ ‫التي‬ ‫الدروس‬ ‫هي‬ ‫ما‬ ‫‪4.3‬‬


‫أظهرت التحليالت المفصلة في األقسام السابقة بوضوح أن بناء مؤسسات قوية والتشبث بمبادئ الحكامة الجيدة‬
‫تشكل المعايير الرئيسية للدفع بعملية التنمية االقتصادية للبلد على نحو مستدام ‪ .‬فإلى جانب المكاسب االقتصادية‬
‫الصافية الناجمة عن ذلك‪ ،‬فإن الرفع من جودة الحكامة المؤسساتية يؤدي إلى تأثيرات من الدرجة الثانية أكثر‬
‫أهمية‪ ،‬وذلك من خالل المساهمة في إعادة توطيد الروابط االجتماعية وتعزيز الثقة في بعدها المزدوج‪ :‬الثقة بين‬
‫األشخاص والثقة في المؤسسات‪ ،‬حيث يشكل هذان العامالن رافعتين أساسيتين لتعزيز قواعد العيش المتناغم‬
‫م ًعا‪.‬‬
‫وبعبارة أخرى‪ ،‬فإن تبلور قيم الديمقراطية التشاركية والشفافية وربط المسؤولية بالمحاسبة ال تعزز فقط السير‬
‫األفضل للسياسات العامة‪ ،‬ولكن تساهم أيضا في تعزيز نظام اقتصادي واجتماعي شامل ذو تداعيات قوية على‬
‫القدرة التنافسية للبالد وجاذبيتها‪.‬‬

‫إن اإلصالحات المتعددة األبعاد التي اعتمدها المغرب على مدى العقدين الماضيين ودعمها اإلصالح الدستوري‬
‫الشامل لسنة ‪ ،2011‬مكنت البالد من إحراز تقدم كبير في هذا المجال وجعلت منها نموذجا يحتذى به في‬

‫‪ 22‬مساهمة الرساميل األجنبية في المؤسسات الخاصة (باستثناء القطاع المالي)‪.‬‬


‫‪ 23‬تتميز هذه االقتصادات بحصة سوقية ضعيفة للبنوك العمومية في النشاط المصرفي‪.‬‬

‫‪24‬‬
‫منطقتها ‪ .‬ومهما كان هذا التطور مشجعا فال ينبغي إغفال عدد من التحديات المهمة التي يجب على المغرب‬
‫مواجهتها لتعبئة إمكانات تطوره المؤسساتي ‪ .‬إذ يجب اتخاذ تدابير صارمة ال سيما فيما يتعلق بتعميم تأهيل‬
‫اإلدارة العمومية‪ ،‬و التنسيق الوثيق بين الجهات الفاعلة‪ ،‬وتحسين شفافية المعلومات المتعلقة بجودة السلع‬
‫والخدمات‪ ،‬وكذا تشجيع االبتكار‪ ،‬وتعزيز أمن المعامالت والعقود‪.‬‬

‫وفي هذا الصدد‪ ،‬فقد تمت اإلشارة إلى هذه التحديات في التقارير التي أعدتها بعض المؤسسات الدولية والوطنية‬
‫(البنك الدولي و منظمة التعاون االقتصادي والتنمية والمجلس االقتصادي واالجتماعي والبيئي‪ .)...‬إن رفع هذه‬
‫التحديات سيكون حافزا لتوسيع اآلفاق التنموية للمغرب وسيؤهله الحتالل رتبة مالئمة بين األمم‪.‬‬

‫ينبغي على األقل اعتماد خمس رافعات تنموية ذات أولوية لتحقيق قفزة نوعية للتطور المؤسساتي بالمغرب وتحسين أدائه‬
‫االقتصادي وتحريره من "فخ البلدان ذات الدخل المتوسط "‪:‬‬

‫• إتمام بناء رأس المال المؤسساتي وترسيخ نتائجه‪ :‬يفتح دستور ‪ 2011‬آفاقا واسعة أمام المغرب ويسمح له ببناء‬
‫مؤسسات قوية تشتغل وفق أفضل المعايير الدولية للفعالية والحكامة الجيدة‪ .‬فباإلضافة إلى ضرورة التنزيل الكلي‬
‫على المدى القصير لجميع أحكام النص الدستوري‪ ،‬فإن الدفع برأس المال المؤسساتي يعني العمل الجدي من‬
‫أجل تحسين فعالية الهيئات المسؤولة عن التنظيم االقتصادي‪ ،‬لضمان االشتغال السليم لألسواق وفق ممارسات‬
‫الشفافية والمنافسة الشريفة‪ .‬كما ينتظر مﻦ مﺆسﺴات الﻮساﻃة االجﺘﻤاعﻴة أن تبرهن على نفس الفعالية من أجل‬
‫االستجابة لمطالﺐ الﻤﻮاﻃﻨﻴﻦ وضﻤان ﺤﻞ ﺴلﻤي للﻨﺰاعات االجﺘﻤاعﻴة‪.‬‬

‫• تسريع عملية تراكم رأس المال البشري‪ :‬ينبغي تسريع بناء رأس مال بشري ذو جودة عالية من خالل اعتماد‬
‫جيل جديد من اإلصالحات تهم مختلف مكونات منظومة التعليم والتكوين وفق رؤية شمولية متوسطة وطويلة المدى‪،‬‬
‫وترتكز أساسا على قابلية التشغيل والتقيد بمبادئ المساواة بين الجنسين‪ .‬كما أن تثمين رأس المال البشري يقتضي‬
‫ضرورة ضمان جودة صحية مالئمة لجعله رافعة حقيقية للنمو والتماسك االجتماعي‪.‬‬

‫• تعزيز تماسك البرامج العمومية والرؤى القطاعية‪ :‬يجب اعتبار االنتقال السريع نحو مقاربات شاملة ومتسقة‬
‫لتصميم وتنفيذ السياسات العمومية أولوية قصوى للرفع من التأثير االقتصادي واالجتماعي لهذه السياسات‪ .‬كما‬
‫أن استخدام آليات المراقبة والتقييم يجب أن يتم بشكل منهجي إلضفاء مزيد من الوضوح بخصوص تنفيذ البرامج‬
‫العمومية والسماح بإجراء التعديالت الالزمة في الوقت المناسب لضمان تحقيق األهداف المسطرة‪.‬‬

‫• تعزيز جهوية السياسات العمومية‪ :‬تحقيقا لهذه الغاية‪ ،‬يجب تسريع تنزيل الجهوية المتقدمة‪ .‬فهذا الورش‬
‫الهام‪ ،‬الذي سيسمح للجهات بتقرير مصيرها يظل رهينا بتوفر هذه الجهات على الموارد البشرية والمالية‬
‫المناسبة لتمكينها من تخطيط أفضل لتنميتها وتسليط الضوء على مؤهالتها الجوهرية والمساهمة في نهاية‬
‫المطاف في تعزيز الثروة الوطنية وتنويع مواردها‪.‬‬

‫• إرساء النظام اإلنتاجي الوطني وفقا الستراتيجية تحدي تنافسية جديدة‪ :‬بغية كسب رهان التنافسية العالمية‬
‫وتوفير الظروف المناسبة لبروز قطاع خاص ذو مردودية عالية‪ ،‬فعلى المغرب أن يجعل من االبتكار والتقدم‬
‫التكنولوجي المحددان الرئيسيان لمزاياه المقارنة‪ .‬كما ينبغي على المغرب أن يسهر على أن تكون مجاالت البحث‬
‫العلمي والتطوير مرتبطة بشكل وثيق مع أولويات استراتيجيته الوطنية للتنمية الصناعية‪ ،‬مع العمل على إنشاء‬
‫منظومة ابتكار مناسبة تتمتع بحكامة فعالة وموارد مالية كافية‪.‬‬

‫‪25‬‬
‫المراجع‬
1. BANQUE MONDIALE, « Vers une meilleure gouvernance au Moyen-Orient et en Afrique du
Nord, Améliorer l’inclusivité et la responsabilisation », rapport sur le développement de la Banque
Internationale pour la Reconstruction et le Développement, 2003 ;

2. BERNARD. K, AHOU, ENEAM-Université d’Abomey CALAVI & ADEBAYO ODOUN-IFA,


Ministère de la Culture, de l’Artisanat et du Tourisme & COUAO-ZOTTI Gérard, Ministère du
Développement, de l’Analyse Economique et de la Prospective : « Gouvernance et croissance
économique : une analyse des effets de seuil ».

3. BERTHO Fabien, « Document de présentation de la base de données « Institutionnal Profiles


Database 2012», les Cahiers de la DG Trésor, n° 2013-03, Juillet 2013.

4. CHAUFFOUR Jean-Pierre, “Le Maroc à l’horizon 2040 : Investir dans le capital immatériel pour
accélérer l’émergence économique », Banque Mondiale, 2017.

5. DHAHRI & LABARONNE, “Profils et évolutions (2001-2009) des Systèmes Nationaux de


Gouvernance dans les pays arabes de la Méditerranée et dans les pays d’Europe centrale et orientale”,
Revue Tiers Monde, 2012/4 n°212, p. 37-56.

6. DOLLAR. D, KRAAY. A, “Institutions, Trade, and Growth: Revisiting the Evidence” The World
Bank, 2003.

7. EDISON. H « Qualité des institutions et résultats économiques : Un lien vraiment étroit ? »,


Finances & Développement, Juin 2003.

8. HEC Paris, W. HAVAS Design+, ERNST & YOUNG, Cap, “Enquête Nation Good-will Observer”,
2012.

9. Instance Nationale de Prévention de la Corruption, « Bonne Gouvernance entre la situation actuelle


et les dispositions de la nouvelle », juin 2011 ;

10. JHA. S & ZHUANG. J : « La gouvernance dans tous ses états », Finances & Développement, Juin
2014.

11. KAUFMANN. D & KRAAY. A, «Growth without Governance». The World Bank, July 2002.

12. KAUFMANN. D, KRAAY, MASTRUZZI. M : « Governance Matters III : Governance Indicators


for 1996-2002 ». Banque Mondiale 2004.

13. KAUFMANN. D- Brookings Institution & Karaay. A, Matruzzi. M -World Bank, Global
Economy Developpement, « The WorldWide Governance Indicators » : Methodology and Analytical
Issues”, septembre 2010.

14. KAUFMANN. D, KRAAY. A & ZOIDO-LOBATON. P, “Governance Matters”, World Bank


Working Paper N° 2196, 1999.

15. KHAN. M, “Governance and Anti-Corruption Reforms in Developing Countries: Policies,


Evidence and Ways Forward”, UNCTAD, 2006.

26
16. KHAN. M, “State failure in developing countries and strategies of institutional reform”, SOAS
working paper, University of London, 2004.

17. MEISEL Nicolas et OULD AOUDIA Jacques, “La bonne gouvernance est-elle une bonne stratégie
de développement ? ”, Document de travail de la DGTPE, n° 11, 2007.

18. MEISEL Nicolas et OULD AOUDIA Jacques, “Version 2009 de la base de données des profils
institutionnels par pays : Institutional Profiles Database 2009”, Trésor-Eco, n°72, 2010.

19. MILEVA. E, « Using Arellano - Bond Dynamic Panel GMM Estimators in Stata », Tutorial with
Examples using Stata 9.0, Economics Department, Fordham University.

20. NORTH. D. C, “Economic Performance through Time”, American Economic Review, 1994.

21. Observatoire Marocain de l’Administration Publique, « Rapport national sur l’évaluation du


système de gouvernance au Maroc : Suivi des progrès accomplis en matière de bonne gouvernance »,
Bulletin Scientifique Annuel, janvier 2006.

22. Oman. C & Arndt. C, « La mesure de la gouvernance », cahier de politique économique N°39,
centre de développement de l’OCDE, 2010.

23. RODRIK Dani, SUBRAMANIAN Arvind & TREBBI Francesco, “Institutions Rule : The Primacy
of Institutions over Geography and Integration in Economic Development”, NBER Working Paper,
n°9305, 2002.

24. RODRIK. D, SUBRAMANIAN. A, « la primauté des institutions », Finances & Développement,


Juin 2003.

25. RODRIK. Dani, “Economic structural change vital to successful development”, IMF Survey
Interview, 2013.

26. RODRIK. Dani, “The past, present, and future of economic growth”, Global Citizen Foundation,
working paper n°1, juin 2013.

27. SACHS. J.D, “Les institutions n’expliquent pas tout : Le rôle de la géographie et des ressources
naturelles dans le développement ne doit pas être sous-estimé”, 2003.

28. SENAT, « La Corée du Sud : richesse d’un pays développé, dynamisme d’un pays émergent »,
Rapport d’information n° 388, 2012.

29. THIEBAULT J.L, « Comment les pays émergents se sont-ils développés économiquement ? La
perspective de l’économie politique » Revue internationale de politique comparée 2011/3 (Vol. 18), p.
11-46.

30. BANQUE MONDIALE, Rapport sur la Gouvernance et le Développement, Rapport de la Banque


Mondiale sur le Développement, 2017

27
‫الملحق ‪ :1‬مؤشرات قياس الحكامة‬
‫من بين أكثر األدوات واآلليات شيو ًعا لقياس الحكامة نجد‪ :‬مؤشر مدركات الفساد الخاص بمنظمة الشفافية‬
‫الدولية )‪ ، (IPC‬قاعدة بيانات مناخ األعمال)‪ ، (WBES‬الدليل الدولي للمخاطر القطرية)‪ ، (ICRG‬مؤشرات‬
‫الحكامة العالمية )‪ (WGI‬الصادرة عن للبنك الدولي‪ ،‬وقاعدة بيانات المؤسسات السياسية (قاعدة بيانات المالمح‬
‫المؤسساتية)‪.‬‬

‫‪ .1‬منظمة الشفافية الدولية )‪(TI‬‬


‫منظمة الشفافية الدولية منظمة غير حكومية تهدف إلى مكافحة الفساد ومنع األنشطة اإلجرامية الناجمة عن‬
‫الفساد‪ .‬وتنشر المنظمة سنويا ً منذ عام ‪ 1995‬المقياس العالمي للفساد‪ ،‬ومؤشر دافعي الرشاوى‪ ،‬ومؤشر‬
‫مدركات الفساد‪ .‬هذا األخير يقيس مستويات إدراك فساد القطاع العمومي في أكثر من ‪ 168‬دولة على مقياس من‬
‫صفر (فاسد جدا ً) إلى ‪( 100‬نظيف جدا)‪.‬‬

‫‪ .2‬الدراسة العالمية حول بيئة األعمال )‪(WBES‬‬

‫تبحث الدراسة العالمية حول بيئة األعمال )‪ (WBES‬مجموعة واسعة من التفاعالت بين المقاوالت و الدولة‪ .‬وقد‬
‫تم تصميم هذه الدراسة لقياس عدة مجاالت‪ :‬الفساد‪ ،‬السلطة القضائية‪ ،‬مجموعات الضغط‪ ،‬مناخ االستثمار وجودة‬
‫بيئة األعمال‪ .‬وتهدف الدراسة إلى تقييم ظروف نمو المقاوالت الخاصة وذلك بالتركيز على‪ :‬السياسة االقتصادية‬
‫المحلية‪ ،‬والحكامة‪ ،‬والحواجز التنظيمية والمالية‪ ،‬والمرتبطة بالبنية التحتية والخدمات المقدمة للمقاوالت‪ .‬وتوفر‬
‫سا للمقارنات اإلقليمية لمناخ االستثمار وبيئة المقاوالت‪ ،‬كما تسمح بمقارنة حدة القيود التي تؤثر‬ ‫الدراسة أسا ً‬
‫على المقاوالت حسب خصائصها‪ ،‬كالحجم أو الملكية‪.‬‬

‫‪ .3‬الدليل الدولي للمخاطر القطرية )‪(ICRG‬‬


‫يعد الدليل الدولي للمخاطر القطرية واحدا من أفضل المصادر العالمية لتحليل وتقييم المخاطر القطرية‪ ،‬حيث‬
‫يغطي هذا الدليل ‪ 140‬دولة ويتم تحديثه كل شهر‪ .‬ويوفر كل عدد من هذا الدليل معلومات حول المخاطر المالية‬
‫والسياسية واالقتصادية‪ .‬كما تمنح الجداول اإلحصائية للدليل الدولي للمخاطر القطرية قيما ل ‪ 22‬مؤشرات التي‬
‫تشكل أساسا لنموذج األعمال لتعداد المخاطر من خالل افتحاص العناصر الخاصة بكل بلد كخطر صرف‬
‫العمالت والقيادة السياسية والجيش والفساد‪.‬‬

‫‪ .4‬قاعدة بيانات المالمح المؤسساتية )‪(IPD‬‬


‫توفر قاعدة بيانات المالمح المؤسساتية قياسا ً للخصائص المؤسساتية للبلدان من خالل اعتماد مؤشرات مركبة‬
‫صممت هذه المؤشرات‪ ،‬المصنفة حسب كل من الوظائف المؤسساتية (‪9‬‬ ‫تستند إلى بيانات اإلدراك‪ . 24‬وقد ُ‬
‫وظائف) والقطاعات (‪ 4‬قطاعات)‪ ،‬لتسهيل دراسة العالقة بين المؤسسات والنمو على المدى الطويل والتنمية‪.‬‬

‫الجدول ‪ :1‬هيكل اإلطار التحليلي لقاعدة البيانات‬

‫‪ 24‬منذ عام ‪ ،2008‬أدرج معهد البنك الدولي بعض مؤشرات قاعدة بيانات المالمح المؤسساتية (نسخة ‪ )2006‬في مؤشرات الحكامة العالمية‪،‬‬
‫)‪ .(KAUFMANN, KRA AY et M ASTRUZZI, 2009‬حيث تمثل مؤشرات قاعدة بيانات المالمح المؤسساتية ‪ 7.2 ٪‬من مؤشرات الحكامة‬
‫العالمية بالنسبة للمصادر ‪ 33‬المختلفة المساهمة في تشكيلها‪.‬‬

‫‪28‬‬
‫القطاعات‬
‫‪-‬د‪-‬‬ ‫‪-‬ج‪-‬‬ ‫‪-‬ب‪-‬‬ ‫‪-‬أ‪-‬‬
‫والعالقات‬ ‫سوق الشغل‬ ‫سوق الرساميل‬ ‫سوق السلع والخدمات‬ ‫المؤسسات العمومية‪،‬‬
‫االجتماعية‬ ‫والمجتمع المدني‬
‫الحرية‪ ،‬والتعددية النقابية‬ ‫والحريات‬ ‫‪-1‬المؤسسات السياسية الحقوق‬

‫الوظائف‬
‫العامة‬
‫األشخاص‬ ‫أمن‬ ‫‪-2‬األمن والنظام العام‬
‫والسلع‬
‫رصد خلق المقاولة‬ ‫اإلدارات الشفافية‪،‬‬ ‫‪-3‬اشتغال‬
‫واستقالل‬ ‫الفساد‪،‬‬ ‫العمومية‬
‫القضاء‬
‫القطاع نصيب التشغيل في‬ ‫نصيب‬ ‫القطاع‬ ‫نصيب‬ ‫اشتغال‬ ‫‪-4‬حرية‬
‫الخاص‪ ،‬واالستقاللية القطاع العمومي‪ ،‬وليونة‬ ‫الخاص‪،‬‬ ‫األسواق‬
‫سوق الشغل المهيكل‬ ‫عن البنك المركزي‬ ‫والخصخصة‪،‬‬
‫ومراقبة األسعار‬
‫التكوين المهني‬ ‫رأس مال المجازفة‬ ‫التكنولوجية‬ ‫الفاعلين‪ ،‬قدرة الدولة على البيئة‬ ‫‪-5‬تنسيق‬
‫القرار‪ ،‬للمقاوالت‬ ‫الرؤية االستراتيجية‪ ،‬صنع‬
‫على‬ ‫والتنسيق‬ ‫واالبتكار‬
‫المستوى العمومي‪،‬‬
‫الضمانات‪ ،‬احترام قانون الشغل‬ ‫أنظمة‬ ‫المعامالت أمن حقوق الملكية معلومات حول جودة‬ ‫‪-6‬أمن‬
‫وواجبات اإلعالم‬ ‫ووضعية‬ ‫السلع‪،‬‬ ‫والعقود‬ ‫والعقود‬
‫المقاوالت‪ ،‬والملكية‬
‫الفكرية‬
‫المنافسة‪ ،‬الحوار االجتماعي‬ ‫تقنين‬ ‫المنافسة‪،‬‬ ‫تقنين‬ ‫األسواق‪،‬‬ ‫‪-7‬تقنين‬
‫والقواعد االحترازية‪،‬‬ ‫وحكامة المقاولة‬ ‫والحوار االجتماعي‬
‫واإلشراف‬
‫تنقل العمال‬ ‫االنفتاح المالي‬ ‫األشخاص‪ ،‬االنفتاح التجاري‬ ‫‪-8‬العالقات مع الخارج تنقل‬
‫والمعلومات‬
‫تجزئة السوق‬ ‫القروض الصغرى‬ ‫‪-9‬التماسك االجتماعي العدالة في التعامل‪،‬‬
‫والحركية‬ ‫والحركية االجتماعية‬
‫و‬ ‫االجتماعية‪،‬‬
‫التضامن‬
‫المصدر‪ :‬مركز الدراسات االستطالعية والمعلومات الدولية (‪)CEPII‬‬

‫الجدول ‪ :2‬خصائص اإلصدارات األربع لقاعدة بيانات المالمح المؤسساتية ‪IPD‬‬

‫بيانات‬ ‫بيانات قاعدة‬ ‫بيانات قاعدة‬ ‫بيانات قاعدة‬ ‫بيانات قاعدة‬ ‫قاعدة‬
‫المالمح‬ ‫المالمح‬ ‫المالمح‬ ‫المالمح‬ ‫المالمح‬
‫المؤسساتية‬ ‫المؤسساتية‬ ‫المؤسساتية‬ ‫المؤسساتية‬ ‫المؤسساتية‬
‫‪2016‬‬ ‫‪2012‬‬ ‫‪2009‬‬ ‫‪2006‬‬ ‫‪2001‬‬
‫‪144‬‬ ‫‪143‬‬ ‫‪123‬‬ ‫‪85‬‬ ‫البلدان ‪51‬‬ ‫عدد‬
‫المشمولة‬
‫‪320‬‬ ‫‪330‬‬ ‫‪367‬‬ ‫‪238‬‬ ‫‪238‬‬ ‫‪25‬‬
‫عدد المتغيرات‬
‫‪127‬‬ ‫‪130‬‬ ‫‪133/93‬‬ ‫‪26‬‬
‫‪96‬‬ ‫‪96‬‬ ‫عدد المؤشرات‬
‫المصدر‪ :‬مركز الدراسات االستطالعية والمعلومات الدولية (‪)CEPII‬‬

‫‪ .5‬مؤشرات الحكامة العالمية )‪(WGI‬‬


‫وضع البنك الدولي منذ عام ‪ 1995‬قاعدة بيانات (مؤشرات الحكامة العالمية) حول الحكامة تتكون من ست‬

‫‪ 25‬يتطابق عدد المتغيرات مع عدد األسئلة في الدراسة ثم يتم تجميع المتغيرات للحصول على المؤشرات‪ .‬من المهم اإلشارة إلى أنه ال يمكن‬
‫‪ .‬مقارنة المتغيرات والمؤشرات من نسخة إلى أخرى ألن استمارة األسئلة تغيرت من سنة إلى أخرى‪.‬‬
‫‪ 26‬تقترح نسخة ‪ 2009‬طريقتين لتجميع المتغيرات‪ ،‬إحداهما تتميز ب ‪ 133‬مؤشرا واألخرى ‪ 93‬مؤشرا‪.‬‬

‫‪29‬‬
‫مؤشرات إجمالية تهم أكثر من ‪ 200‬دولة‪ ،‬ويتم تطعيمها من ‪ 35‬مصدرا وتنتجها حوالي ثالثين منظمة منها‬
‫الدليل الدولي للمخاطر القطرية ( ‪ ،)ICRG‬ومنظمة بيت الحرية‪ ،‬وغيرها‪ .‬وتتعلق هذه المؤشرات بالمجاالت‬
‫التالية‪:‬‬

‫•االستقرار السياسي وغياب العنف‪ :‬يقيس هذا المؤشر احتمالية حدوث تغييرات عنيفة للنظام أو الحكومة‪،‬‬
‫وكذا احتمالية وجود تهديدات خطيرة تهدد النظام العام‪ ،‬بما في ذلك اإلرهاب‪ .‬فهو يجمع بين األسباب الداخلية‬
‫والخارجية لمخاطر انعدام االستقرار السياسي والصراعات بين مكونات المجتمع واإلضرابات والعنف‬
‫والجريمة في الشوارع وتهديدات اإلرهاب‪.‬‬

‫• رصد الفساد‪ :‬يقيس هذا المؤشر استخدام امتيازات السلطة ألغراض شخصية وخاصة إثراء األفراد الذين‬
‫يتمتعون بالسلطة ‪ .‬ويغطي هذا المؤشر أبعاد الحكامة المتعلقة بسياسات الشفافية ومكافحة الفساد وثقة‬
‫الجمهور في نزاهة السياسيين وتردد أعمال الفساد واختالس المال العام بسبب الفساد‪.‬‬

‫•الصوت والمساءلة‪ :‬عملية يتم بموجبها اختيار الحكومات ومراقبتها وتغييرها‪ .‬ويغطي هذا المؤشر العديد‬
‫من األبعاد مثل‪ :‬حقوق اإلنسان وحرية التعبير وتكوين الجمعيات‪ ،‬وحرية الصحافة والمشاركة السياسية‬
‫للمواطنين وحرية االنتخابات والشفافية وتميز العمل الحكومي بالمساواة في المعاملة وفعالية الرقابة البرلمانية‬
‫على المؤسسات العمومية‪.‬‬

‫• دولة الحق والقانون‪ :‬يتعلق هذا المؤشر بدرجة ثقة واحترام المواطنين والدولة للمؤسسات التي تحكم‬
‫تفاعالتهم‪ .‬ويشمل هذا المؤشر حقوق الملكية‪ ،‬ودرجة الثقة في المحاكم والشرطة‪ ،‬ونزاهة النظام القضائي‪،‬‬
‫ومستوى حماية الملكية الفكرية‪ ،‬وتردد التهرب الضريبي‪ ،‬ودرجة أمن البضائع واألشخاص‪.‬‬

‫• فعالية الحكومة‪ :‬يحدد هذا المؤشر مدى كفاءة البيروقراطية العمومية وجودة الخدمات العمومية‪ .‬كما يهم‬
‫أيضا تقييم السياسات الرامية إلى تحسين فعالية القطاع العام من خالل التسيير المالي‪ ،‬وقدرة الحكومة على‬
‫حل مشاكل التنمية‪ ،‬وجودة البنية التحتية الالزمة لتنمية المقاوالت‪ ،‬ودرجة تنفيذ القرارات‪ ،‬وتماسك القيادة‬
‫السياسية‪.‬‬

‫• ﺠﻮدة الضوابط التنظيمية‪ :‬يقيم هذا المؤشر المشاكل الﺘﻨﻈﻴﻤﻴة الﺘي تعﻴق اشتغال األﺴﻮاق‪ ،‬ويقيس قﺪرة‬
‫السلطات العمومية على تﻄﻮيﺮ وتﻨفﻴﺬ ﺴﻴاسات ﺠﻴﺪة وضوابط تنظيمية تحفز تنمية القطاع الخاص‪ .‬ويشمل‬
‫هذا المؤشر عدة عناصر منها اتساق تفسير القوانين واألنظمة‪ ،‬وعيوب وتعقيد النظام الضريبي‪ ،‬والممارسات‬
‫التنافسية غير النزيهة‪.‬‬

‫‪30‬‬
‫الملحق ‪ :2‬ترتيب الدول حسب المؤشر اإلجمالي للحكامة‬
‫الترتيب‬ ‫مؤشرات‬ ‫البلد‬ ‫الترتيب‬ ‫مؤشرات‬ ‫البلد‬ ‫الترتيب‬ ‫مؤشرات‬ ‫البلد‬
‫الحكامة‬ ‫الحكامة‬ ‫الحكامة‬
‫‪65‬‬ ‫‪-0.76‬‬ ‫أوغندا‬ ‫‪33‬‬ ‫‪0.37‬‬ ‫ماليزيا‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1.71‬‬ ‫سويسرا‬

‫‪66‬‬ ‫‪-0.77‬‬ ‫كينيا‬ ‫‪34‬‬ ‫‪0.31‬‬ ‫عمان‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1.68‬‬ ‫النرويج‬


‫‪67‬‬ ‫‪-0.79‬‬ ‫ساحل العاج‬ ‫‪35‬‬ ‫‪0.29‬‬ ‫إفريقيا‬ ‫‪3‬‬ ‫‪1.63‬‬ ‫السويد‬
‫الجنوبية‬
‫‪68‬‬ ‫‪-0.80‬‬ ‫غواتيماال‬ ‫‪36‬‬ ‫‪0.26‬‬ ‫بلغاريا‬ ‫‪4‬‬ ‫‪1.62‬‬ ‫فنلندا‬
‫‪69‬‬ ‫‪-0.84‬‬ ‫نيكاراغوا‬ ‫‪37‬‬ ‫‪0.24‬‬ ‫اليونان‬ ‫‪5‬‬ ‫‪1.62‬‬ ‫كندا‬
‫‪70‬‬ ‫‪-0.86‬‬ ‫بوليفيا‬ ‫‪38‬‬ ‫‪0.22‬‬ ‫باناما‬ ‫‪6‬‬ ‫‪1.57‬‬ ‫هولندا‬
‫‪71‬‬ ‫‪-0.89‬‬ ‫النيجز‬ ‫‪39‬‬ ‫‪-0.03‬‬ ‫غانا‬ ‫‪7‬‬ ‫‪1.56‬‬ ‫الدنمارك‬
‫‪72‬‬ ‫‪-0.89‬‬ ‫أوكرانيا‬ ‫‪40‬‬ ‫‪-0.06‬‬ ‫األرجنتين‬ ‫‪8‬‬ ‫‪1.52‬‬ ‫أستراليا‬
‫‪73‬‬ ‫‪-0.90‬‬ ‫الغابون‬ ‫‪41‬‬ ‫‪-0.10‬‬ ‫األردن‬ ‫‪9‬‬ ‫‪1.44‬‬ ‫ألمانيا‬
‫‪74‬‬ ‫‪-0.91‬‬ ‫الطوغو‬ ‫‪42‬‬ ‫‪-0.11‬‬ ‫البيرو‬ ‫‪10‬‬ ‫‪1.41‬‬ ‫إيطاليا‬
‫‪75‬‬ ‫‪-0.92‬‬ ‫الهندوراس‬ ‫‪43‬‬ ‫‪-0.11‬‬ ‫هنغاريا‬ ‫‪11‬‬ ‫‪1.41‬‬ ‫النمسا‬
‫‪76‬‬ ‫‪-0.95‬‬ ‫روسيا‬ ‫‪44‬‬ ‫‪-0.16‬‬ ‫السينغال‬ ‫‪12‬‬ ‫‪1.37‬‬ ‫سنغافورة‬
‫‪77‬‬ ‫‪-0.99‬‬ ‫كمبوديا‬ ‫‪45‬‬ ‫‪-0.20‬‬ ‫الكويت‬ ‫‪13‬‬ ‫‪1.36‬‬ ‫اليابان‬
‫‪78‬‬ ‫‪-1.00‬‬ ‫مدغشقر‬ ‫‪46‬‬ ‫‪-0.20‬‬ ‫البرازيل‬ ‫‪14‬‬ ‫‪1.33‬‬ ‫المملكة المتحدة‬
‫‪79‬‬ ‫‪-1.01‬‬ ‫مالي‬ ‫‪47‬‬ ‫‪-0.22‬‬ ‫جمهورية‬ ‫‪15‬‬ ‫‪1.26‬‬ ‫بلجيكا‬
‫الدومنيك‬
‫‪80‬‬ ‫‪-1.04‬‬ ‫بنغالديش‬ ‫‪48‬‬ ‫‪-0.23‬‬ ‫كولومبيا‬ ‫‪16‬‬ ‫‪1.26‬‬ ‫هونغ كونغ‬
‫‪81‬‬ ‫‪-1.06‬‬ ‫مصر‬ ‫‪49‬‬ ‫‪-0.23‬‬ ‫الهند‬ ‫‪17‬‬ ‫‪1.24‬‬ ‫الواليات المتحدة‬
‫‪82‬‬ ‫‪-1.07‬‬ ‫موريتانيا‬ ‫‪50‬‬ ‫‪-0.25‬‬ ‫إندونيسيا‬ ‫‪18‬‬ ‫‪1.21‬‬ ‫إستونيا‬
‫‪83‬‬ ‫‪-1.08‬‬ ‫إثيوبيا‬ ‫‪51‬‬ ‫‪-0.28‬‬ ‫المغرب‬ ‫‪19‬‬ ‫‪1.19‬‬ ‫البرتغال‬
‫‪84‬‬ ‫‪-1.12‬‬ ‫الجزائر‬ ‫‪52‬‬ ‫‪-0.29‬‬ ‫تايالند‬ ‫‪20‬‬ ‫‪1.17‬‬ ‫مالطا‬
‫‪85‬‬ ‫‪-1.13‬‬ ‫باكستان‬ ‫‪53‬‬ ‫‪-0.31‬‬ ‫تونس‬ ‫‪21‬‬ ‫‪1.06‬‬ ‫األوروغواي‬
‫‪86‬‬ ‫‪-1.14‬‬ ‫الموزمبيق‬ ‫‪54‬‬ ‫‪-0.35‬‬ ‫تركيا‬ ‫‪22‬‬ ‫‪1.06‬‬ ‫فرنسا‬
‫‪87‬‬ ‫‪-1.24‬‬ ‫الكاميرون‬ ‫‪55‬‬ ‫‪-0.37‬‬ ‫فيتنام‬ ‫‪23‬‬ ‫‪1.04‬‬ ‫الشيلي‬
‫‪88‬‬ ‫‪-1.29‬‬ ‫نيجيريا‬ ‫‪56‬‬ ‫‪-0.39‬‬ ‫المكسيك‬ ‫‪24‬‬ ‫‪1.04‬‬ ‫جمهورية التشيك‬
‫‪89‬‬ ‫‪-1.33‬‬ ‫أنغوال‬ ‫‪57‬‬ ‫‪-0.40‬‬ ‫الصين‬ ‫‪25‬‬ ‫‪0.99‬‬ ‫ليتوانيا‬
‫‪90‬‬ ‫‪-1.41‬‬ ‫هايتي‬ ‫‪58‬‬ ‫‪-0.43‬‬ ‫البنين‬ ‫‪26‬‬ ‫‪0.97‬‬ ‫موريشيوس‬
‫‪91‬‬ ‫‪-1.59‬‬ ‫تشاد‬ ‫‪59‬‬ ‫‪-0.44‬‬ ‫الفلبين‬ ‫‪27‬‬ ‫‪0.95‬‬ ‫قبرص‬
‫‪92‬‬ ‫‪-1.61‬‬ ‫فنزويال‬ ‫‪60‬‬ ‫‪-0.52‬‬ ‫بوركينافاسو‬ ‫‪28‬‬ ‫‪0.92‬‬ ‫إسبانيا‬
‫‪93‬‬ ‫‪-1.63‬‬ ‫جمهورية‬ ‫‪61‬‬ ‫‪-0.54‬‬ ‫كازاخستان‬ ‫‪29‬‬ ‫‪0.81‬‬ ‫بولندا‬
‫إفريقيا الوسطى‬
‫‪94‬‬ ‫‪-1.73‬‬ ‫السودان‬ ‫‪62‬‬ ‫‪-0.58‬‬ ‫باراغواي‬ ‫‪30‬‬ ‫‪0.80‬‬ ‫كوريا الجنوبية‬
‫‪63‬‬ ‫‪-0.59‬‬ ‫تنزانيا‬ ‫‪31‬‬ ‫‪0.59‬‬ ‫الهند‬
‫‪64‬‬ ‫‪-0.75‬‬ ‫اإلكوادور‬ ‫‪32‬‬ ‫‪0.41‬‬ ‫ناميبيا‬

‫الملحق ‪ :3‬نتائج تقديرات مجموعات البلدان الثال‬


‫البلدان ذات الدخل المرتفع‪ :‬ألمانيا‪ ،‬أستراليا‪ ،‬النمسا‪ ،‬بلجيكا‪ ،‬كندا‪ ،‬الشيلي‪ ،‬كوريا الجنوبية‪ ،‬قبرص‪ ،‬الدنمارك‪،‬‬
‫إسبانيا‪ ،‬إستونيا‪ ،‬الواليات المتحدة األمريكية‪ ،‬فنلندا‪ ،‬فرنسا‪ ،‬اليونان‪ ،‬هونغ كونغ‪ ،‬إيرلندا‪ ،‬إيطاليا‪ ،‬اليابان‪،‬‬
‫الكويت‪ ،‬ليتوانيا‪ ،‬مالطا‪ ،‬النرويج‪ ،‬عمان‪ ،‬هولندا‪ ،‬بولندا‪ ،‬البرتغال‪،‬المملكة المتحدة‪ ،‬سنغافورة‪ ،‬السويد‪ ،‬سويسرا‪،‬‬
‫التشيك؛‬ ‫وجمهورية‬

‫‪31‬‬
‫البلدان ذات الدخل المتوسط‪ :‬جنوب إفريقيا‪ ،‬الجزائر‪ ،‬أنغوال‪ ،‬األرجنتين‪ ،‬بوليفيا‪ ،‬البرازيل‪ ،‬بلغاريا‪ ،‬الكاميرون‪،‬‬
‫الصين‪ ،‬كولومبيا‪ ،‬الكونغو‪ ،‬ساحل العاج‪ ،‬دومينيكا‪ ،‬اإلكوادور‪ ،‬مصر‪ ،‬الغابون‪ ،‬غانا‪ ،‬غواتيماال‪ ،‬هندوراس‪،‬‬
‫هنغاريا‪ ،‬الهند‪ ،‬اندونيسيا‪ ،‬األردن‪ ،‬كازاخستان‪ ،‬ماليزيا‪ ،‬موريتانيا‪ ،‬موريشيوس‪ ،‬المكسيك‪ ،‬المغرب‪ ،‬نيكاراغوا‪،‬‬
‫نيجيريا‪ ،‬باكستان‪ ،‬بنما‪ ،‬باراغواي‪ ،‬بيرو‪ ،‬الفلبين‪ ،‬رومانيا‪ ،‬روسيا‪ ،‬السنغال‪ ،‬السودان‪ ،‬تايالند‪ ،‬تونس‪ ،‬تركيا‪،‬‬
‫وفيتنام‬ ‫فنزويال‪،‬‬ ‫أوروغواي‪،‬‬ ‫أوكرانيا‪،‬‬

‫البلدان ذات الدخل المنخفض‪ :‬بنغالديش‪ ،‬البنين‪ ،‬بوركينا فاسو‪ ،‬كمبوديا‪ ،‬جمهورية أفريقيا الوسطى‪ ،‬إثيوبيا‪،‬‬
‫تشاد‪.‬‬ ‫تنزانيا‪،‬‬ ‫النيجر‪،‬‬ ‫موزمبيق‪،‬‬ ‫مالي‪،‬‬ ‫مدغشقر‪،‬‬ ‫كينيا‪،‬‬ ‫هايتي‪،‬‬ ‫غينيا‪،‬‬

‫متغيرات النماذج‪:‬‬

‫‪ : ICG‬المؤشر المركب للحكامة‪ : SB ،‬الميزانية‪ : DP ،‬النفقات العامة‪ : TINV،‬معدل االستثمار‪: TINF ،‬معيدل‬
‫لتضييخم‪ :Touv،‬معييدل االنفتيياح‪ : CDEMO ،‬النمييو السييكاني‪ : LAT،‬خييط العييرض‪ :IDE،‬االسييتثمارات األجنبي ية‬
‫المباشرة‪ : SP،‬االستقرار السياسي‪ : CC ،‬رصيد الفسياد‪ : VR ،‬الصيوت والمسيؤولية‪ : ED،‬دولية الحيق والقيانون‪،‬‬
‫‪ : EG‬الفعالية الحكومية‪ : QR ،‬جودة الضوابط التنظيمية‪.‬‬

‫نتائج العينة المكونة من ‪ 94‬دولة‬

‫أسلوب اللحظات المعممة في النظام‬ ‫‪27‬‬ ‫التأثيرات الثابتة‬ ‫الناتج الداخلي طريقة المربعات الصغرى العادية‬
‫‪GMM‬‬ ‫اإلجمالي الفردي ‪MCO‬‬
‫النموذج ‪ 3‬النموذ النموذج‬ ‫النموذج ‪2‬‬ ‫النموذج ‪1‬‬ ‫النموذج‬ ‫النموذج‬ ‫النموذج‬
‫‪3‬‬ ‫ج‪1‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪28‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬
‫*‪0,539‬‬ ‫*‪1,13‬‬ ‫***‪0,224‬‬ ‫*** ‪0,‬‬ ‫***‪0,667‬‬ ‫***‪0,861‬‬ ‫‪ICG‬‬
‫‪0,014‬‬ ‫‪-0,003‬‬ ‫***‪-0,003‬‬ ‫***‪0,033‬‬ ‫***‪0,039‬‬ ‫‪SB‬‬
‫‪0,0003‬‬ ‫***‪-0,002‬‬ ‫***‪-0,002‬‬ ‫**‪0,001‬‬ ‫***‪0,003‬‬ ‫‪DP‬‬
‫‪-0,004‬‬ ‫***‪0,071‬‬ ‫***‪0,006‬‬ ‫**‪-0,004‬‬ ‫‪0,000‬‬ ‫‪TINV‬‬
‫‪0,05‬‬ ‫***‪-0,017‬‬ ‫***‪-0,002‬‬ ‫***‪0,010‬‬ ‫***‪0,006‬‬ ‫‪TINF‬‬
‫**‪-0,000‬‬ ‫‪0,000‬‬ ‫‪-0,000‬‬ ‫‪TOUV‬‬
‫‪-0,116‬‬ ‫***‪0,000‬‬ ‫***‪-1,137‬‬ ‫‪CDEMO‬‬
‫***‪0,014‬‬ ‫‪LAT‬‬
‫‪0,000‬‬ ‫‪0,000‬‬ ‫‪-0,000‬‬ ‫‪IDE‬‬
‫***‪-0,002‬‬ ‫‪-0,001‬‬ ‫‪VR‬‬
‫**‪-0,001‬‬ ‫*‪0,002‬‬ ‫‪SP‬‬
‫‪-0,000‬‬ ‫***‪0,038‬‬ ‫‪EG‬‬
‫***‪0,008‬‬ ‫*‪-0,005‬‬ ‫‪ED‬‬
‫***‪8,957‬‬ ‫‪9,33‬‬ ‫***‪9,27‬‬ ‫***‪8,97‬‬ ‫***‪9,19‬‬ ‫***‪9,15‬‬ ‫***‪7,84‬‬ ‫***‪9,12‬‬ ‫ثابتة‬
‫‪0,015‬‬ ‫‪0,044‬‬ ‫‪Arellano-Bond‬‬
‫)‪test for AR(1‬‬
‫‪0,611‬‬ ‫‪0,630‬‬ ‫‪Arellano-Bond‬‬
‫)‪test for AR(2‬‬
‫‪0,368‬‬ ‫‪0,339‬‬ ‫‪Sargan test‬‬
‫‪0,676‬‬ ‫‪0,923‬‬ ‫‪Hansen test‬‬
‫*هام عند عتبة ‪ ** ،٪10‬هام عند عتبة ‪ *** ،٪5‬هام عند عتبة ‪.٪1‬‬

‫‪32‬‬
‫نتائج البلدان ذات الدخل المنخفض‬
‫التأثيرات الثابتة‬ ‫طريقة المربعات الصغرى العادية‬
‫‪MCO‬‬
‫النموذج ‪2‬‬ ‫النموذج ‪1‬‬ ‫النموذج ‪2‬‬ ‫النموذج ‪1‬‬
‫*‪0,118‬‬ ‫***‪0,133‬‬ ‫‪ICG‬‬
‫‪0,001‬‬ ‫*‪-0,009‬‬ ‫‪SB‬‬
‫***‪-0,002‬‬ ‫***‪-0,002‬‬ ‫***‪-0,005‬‬ ‫***‪-0,005‬‬ ‫‪DP‬‬
‫***‪0,007‬‬ ‫‪0,004‬‬ ‫*‪0,004‬‬ ‫***‪0,014‬‬ ‫‪TINV‬‬
‫‪-0,013‬‬ ‫‪0,021‬‬ ‫‪TINF‬‬
‫‪-0,004‬‬ ‫***‪0,007‬‬ ‫‪TOUV‬‬
‫***‪-0,061‬‬ ‫***‪0,956‬‬ ‫‪CDEMO‬‬
‫‪0‬‬ ‫***‪-0,008‬‬ ‫‪LAT‬‬
‫‪0,006‬‬ ‫***‪-0,028‬‬ ‫‪IDE‬‬
‫‪-,001‬‬ ‫***‪-0,006‬‬ ‫‪CC‬‬
‫‪-0,001‬‬ ‫***‪0,006‬‬ ‫‪QR‬‬
‫*‪0,007‬‬ ‫***‪0,014‬‬ ‫‪ED‬‬
‫*‪-0,004‬‬ ‫***‪-0,009‬‬ ‫‪EG‬‬
‫***‪7,17‬‬ ‫***‪7,27‬‬ ‫***‪7,09‬‬ ‫***‪7,04‬‬ ‫ثابتة‬
‫‪210‬‬ ‫عدد المالحظات‬
‫‪14‬‬ ‫عدد البلدان‬
‫*هام عند عتبة ‪ ** ،٪10‬هام عند عتبة ‪ *** ،٪5‬هام عند عتبة ‪.٪1‬‬

‫نتائج البلدان ذات الدخل المتوسط‬


‫التأثيرات الثابتة‬ ‫طريقة المربعات الصغرى العادية‬
‫‪MCO‬‬
‫النموذج ‪2‬‬ ‫النموذج ‪1‬‬ ‫النموذج ‪2‬‬ ‫النموذج ‪1‬‬
‫(تأثيرات ثابتة)‬ ‫‪29‬‬
‫(تأثيرات عشوائية)‬
‫***‪0,182‬‬ ‫***‪0,184‬‬ ‫‪ICG‬‬
‫‪SB‬‬
‫***‪-0,001‬‬ ‫***‪-0,028‬‬ ‫‪-0,000‬‬ ‫***‪-0,005‬‬ ‫‪DP‬‬
‫***‪0,007‬‬ ‫***‪0,008‬‬ ‫‪0,004‬‬ ‫**‪0,006‬‬ ‫‪TINV‬‬
‫‪TINF‬‬
‫***‪0,000‬‬ ‫***‪0,000‬‬ ‫***‪-0,000‬‬ ‫***‪-0,000‬‬ ‫‪TOUV‬‬
‫*‪-0,010‬‬ ‫***‪-0,028‬‬ ‫***‪-0,144‬‬ ‫***‪-0,179‬‬ ‫‪CDEMO‬‬
‫*‪0,010‬‬ ‫**‪0,004‬‬ ‫‪LAT‬‬
‫‪-0,000‬‬ ‫***‪-0,006‬‬ ‫‪-0,001‬‬ ‫‪IDE‬‬
‫***‪0,003‬‬ ‫***‪0,021‬‬ ‫‪QR‬‬
‫‪0,000‬‬ ‫***‪0,007‬‬ ‫‪CC‬‬
‫*‪0,007‬‬ ‫***‪0,003‬‬ ‫‪SP‬‬
‫‪9,06‬‬ ‫***‪8,80‬‬ ‫‪7,68‬‬ ‫***‪9,33‬‬ ‫ثابتة‬
‫‪690‬‬ ‫عدد المالحظات‬
‫‪46‬‬ ‫عدد البلدان‬
‫*هام عند عتبة ‪ ** ،٪10‬هام عند عتبة ‪ *** ،٪5‬هام عند عتبة ‪.٪1‬‬

‫‪33‬‬
‫نتائج البلدان ذات الدخل المرتفع‬
‫التأثيرات الثابتة‬ ‫طريقة المربعات الصغرى العادية‬
‫‪MCO‬‬
‫النموذج ‪3‬‬ ‫النموذج ‪1‬‬ ‫النموذج ‪1‬‬ ‫النموذج ‪ 1‬النموذج ‪ 2‬النموذج ‪3‬‬
‫(تأثيرات عشوائية)‬ ‫(تأثيرات ثابتة)‬ ‫(تأثيرات عشوائية)‬
‫***‪0,194‬‬ ‫***‪0,181‬‬ ‫***‪0,068‬‬ ‫***‪0,138‬‬ ‫‪ICG‬‬
‫**‪0,003‬‬ ‫**‪0,002‬‬ ‫***‪0,026‬‬ ‫***‪0,031‬‬ ‫‪SB‬‬
‫‪-0,000‬‬ ‫***‪0,001‬‬ ‫***‪0,000‬‬ ‫***‪0,002‬‬ ‫***‪0,031‬‬ ‫***‪0,003‬‬ ‫‪DP‬‬
‫***‪0,007‬‬ ‫***‪0,008‬‬ ‫‪0,014‬‬ ‫***‪0,010‬‬ ‫‪TINV‬‬
‫‪-0,003‬‬ ‫‪-0,004‬‬ ‫***‪-0,028‬‬ ‫***‪-0,062‬‬ ‫‪TINF‬‬
‫***‪0,004‬‬ ‫***‪0,002‬‬ ‫‪TOUV‬‬
‫‪-0,007‬‬ ‫***‪0,138‬‬ ‫‪CDEMO‬‬
‫‪LAT‬‬
‫‪-0,000‬‬ ‫**‪-0,001‬‬ ‫‪IDE‬‬
‫***‪0,009‬‬ ‫***‪0,0011‬‬ ‫‪QR‬‬
‫‪-0,002‬‬ ‫***‪0,014‬‬ ‫‪EG‬‬
‫‪-0,000‬‬ ‫‪-0,008‬‬ ‫‪VR‬‬
‫***‪10,11‬‬ ‫***‪9,71‬‬ ‫***‪10,05‬‬ ‫***‪10,12‬‬ ‫***‪8,87‬‬ ‫***‪9,99‬‬ ‫ثابتة‬
‫عدد المالحظات‬
‫عدد البلدان‬
‫*هام عند عتبة ‪ ** ،٪10‬هام عند عتبة ‪ *** ،٪5‬هام عند عتبة ‪.٪1‬‬

‫الملحق ‪ :4‬المتغيرات التوضيحية لمحاور العوامل (قاعدة بيانات المالمح‬


‫المؤسساتية لسنة ‪) 2016‬‬
‫المتغيرات التوضيحية للمحور األفقي‬

‫اإلحداثيات على المحور ‪1‬‬ ‫اسم المتغير‬


‫‪0,910‬‬ ‫اشتغال القضاء‬ ‫‪A305‬‬
‫‪0,883‬‬ ‫مستوى الفساد‬ ‫‪A302‬‬
‫‪0,871‬‬ ‫تغطية الخدمات العمومية لكل التراب الوطني‬ ‫‪A905‬‬
‫‪0,858‬‬ ‫العدالة التجارية‬ ‫‪A602‬‬
‫‪0,853‬‬ ‫احترام الملكية الفكرية‬ ‫‪B602‬‬
‫‪0,848‬‬ ‫توحيد المعلومات حول جودة السلع والخدمات‬ ‫‪B601‬‬
‫‪0,845‬‬ ‫جودة الخدمات العمومية (المقدمة من طرف القطاع العام)‬ ‫‪D900‬‬
‫‪0,842‬‬ ‫جودة عملية وضع السياسات العمومية‬ ‫‪A507‬‬
‫‪0,828‬‬ ‫أهمية العمل غير المهيكل‬ ‫‪D402‬‬
‫‪0,816‬‬ ‫التكيف واالبتكار‬ ‫‪A509‬‬
‫‪0,814‬‬
‫‪0,814‬‬ ‫موثوقية المعلومات االقتصادية الرسمية‬ ‫‪A300‬‬
‫‪0,812‬‬ ‫التضامن المؤسسي‬ ‫‪A906‬‬
‫‪0,812‬‬ ‫أهمية عمل األطفال‬ ‫‪D902‬‬
‫‪0,804‬‬ ‫المساواة في المعاملة من طرف الدولة‬ ‫‪A904‬‬
‫‪0,798‬‬ ‫الحواجز التي تعوق التقدم االجتماعي‬ ‫‪D903‬‬

‫‪-0,634‬‬ ‫نقض العقود من قبل الدولة‬ ‫‪A604‬‬


‫‪-0,685‬‬ ‫أهمية القروض الصغرى‬ ‫‪C900‬‬

‫‪34‬‬
‫المتغيرات التوضيحية للمحور الرأسي‬

‫اإلحداثيات على المحور‪2‬‬ ‫اسم المتغير‬


‫‪0,660‬‬ ‫حرية إنشاء واشتغال المنظمات‬ ‫‪A309‬‬
‫‪0,635‬‬ ‫عوائق االنفتاح المالي‬ ‫‪B802‬‬
‫‪0,614‬‬ ‫حصة البنوك العمومية في المنظومة البنكية‬ ‫‪C400v‬‬

‫‪-0,408‬‬ ‫الدعم العمومي لالبتكار‬ ‫‪B501‬‬

‫الملحق ‪ :5‬الئحة بلدان العينة‬


‫الرمز‬ ‫البلد‬ ‫الرمز‬ ‫البلد‬ ‫الرمز‬ ‫البلد‬
‫‪ISO-3‬‬ ‫‪ISO-3‬‬ ‫‪ISO-3‬‬
‫‪TKM‬‬ ‫تركمنستان‬ ‫‪MYS‬‬ ‫ماليزيا‬ ‫‪CHE‬‬ ‫سويسرا‬
‫‪KEN‬‬ ‫كينيا‬ ‫‪OMN‬‬ ‫عمان‬ ‫‪NOR‬‬ ‫النرويج‬
‫‪CIV‬‬ ‫ساحل العاج‬ ‫‪ZAF‬‬ ‫إفريقيا الجنوبية‬ ‫‪ISO-3‬‬
‫‪SWE‬‬ ‫السويد‬
‫‪GTM‬‬ ‫غواتيماال‬ ‫‪BGR‬‬ ‫بلغاريا‬ ‫‪FIN‬‬ ‫فنلندا‬
‫‪NIC‬‬ ‫نيكاراغوا‬ ‫‪GRC‬‬ ‫اليونان‬ ‫‪CAN‬‬ ‫كندا‬
‫‪BOL‬‬ ‫بوليفيا‬ ‫‪NLD‬‬ ‫باناما‬ ‫‪NLD‬‬ ‫هولندا‬
‫‪NER‬‬ ‫النيجر‬ ‫‪GHA‬‬ ‫غانا‬ ‫‪DNK‬‬ ‫الدنمارك‬
‫‪UKR‬‬ ‫أوكرانيا‬ ‫‪ARG‬‬ ‫األرجنتين‬ ‫‪AUS‬‬ ‫أستراليا‬
‫‪GAB‬‬ ‫الغابون‬ ‫‪JOR‬‬ ‫األردن‬ ‫‪DEU‬‬ ‫ألمانيا‬
‫‪ROU‬‬ ‫رومانيا‬ ‫‪PER‬‬ ‫البيرو‬ ‫‪ITA‬‬ ‫إيطاليا‬
‫‪HND‬‬ ‫الهندوراس‬ ‫‪HUN‬‬ ‫هنغاريا‬ ‫‪AUT‬‬ ‫النمسا‬
‫‪RUS‬‬ ‫روسيا‬ ‫‪SEN‬‬ ‫السينغال‬ ‫‪SGP‬‬ ‫سنغافورة‬
‫‪KHM‬‬ ‫كمبوديا‬ ‫‪KWT‬‬ ‫الكويت‬ ‫‪JPN Japon‬‬ ‫اليابان‬
‫‪MDG‬‬ ‫مدغشقر‬ ‫‪BRA‬‬ ‫البرازيل‬ ‫‪GBR‬‬ ‫المملكة المتحدة‬
‫‪MLI‬‬ ‫مالي‬ ‫‪DOM‬‬ ‫جمهورية الدومنيك‬ ‫‪BEL‬‬ ‫بلجيكا‬
‫‪GIN‬‬ ‫غينيا‬ ‫‪COL‬‬ ‫كولومبيا‬ ‫‪HKG‬‬ ‫هونغ كونغ‬
‫‪EGY‬‬ ‫مصر‬ ‫‪IND‬‬ ‫الهند‬ ‫‪USA‬‬ ‫الواليات المتحدة‬
‫‪MRT‬‬ ‫موريتانيا‬ ‫‪IDN‬‬ ‫إندونيسيا‬ ‫‪EST‬‬ ‫إستونيا‬
‫‪ETH‬‬ ‫إثيوبيا‬ ‫‪MAR‬‬ ‫المغرب‬ ‫‪PRT‬‬ ‫البرتغال‬
‫‪DZA‬‬ ‫الجزائر‬ ‫‪THA‬‬ ‫تايالند‬ ‫‪MLT‬‬ ‫مالطا‬
‫‪PAK‬‬ ‫باكستان‬ ‫‪TUN‬‬ ‫تونس‬ ‫‪URY‬‬ ‫األوروغواي‬
‫‪MOZ‬‬ ‫الموزمبيق‬ ‫‪TUR‬‬ ‫تركيا‬ ‫‪FRA‬‬ ‫فرنسا‬
‫‪CMR‬‬ ‫الكاميرون‬ ‫‪VNM‬‬ ‫فيتنام‬ ‫‪CHL‬‬ ‫الشيلي‬
‫‪NGA‬‬ ‫نيجيريا‬ ‫‪MEX‬‬ ‫المكسيك‬ ‫‪CZE‬‬ ‫جمهورية التشيك‬
‫‪AGO‬‬ ‫أنغوال‬ ‫‪CHN‬‬ ‫الصين‬ ‫‪LTU‬‬ ‫ليتوانيا‬
‫‪HTI‬‬ ‫هايتي‬ ‫‪BEN‬‬ ‫البنين‬ ‫‪MUS‬‬ ‫موريشيوس‬
‫‪TCD‬‬ ‫تشاد‬ ‫‪URY‬‬ ‫الفلبين‬ ‫‪CYP‬‬ ‫قبرص‬
‫‪VEN‬‬ ‫فنزويال‬ ‫‪BFA‬‬ ‫بوركينافاسو‬ ‫‪ESP‬‬ ‫إسبانيا‬
‫‪CAF‬‬ ‫جمهورية إفريقيا الوسطى‬ ‫‪KAZ‬‬ ‫كازاخستان‬ ‫‪POL‬‬ ‫بولندا‬
‫‪SDN‬‬ ‫الس‬ ‫‪PRY‬‬ ‫باراغواي‬ ‫‪KOR‬‬ ‫كوريا الجنوبية‬
‫‪TZA‬‬ ‫تنزانيا‬ ‫‪IND‬‬ ‫الهند‬
‫‪ECU‬‬ ‫اإلكوادور‬ ‫‪IRL‬‬ ‫إيرلندا‬

‫‪35‬‬
36

You might also like