You are on page 1of 7

‫فرع المفرق ‪ -‬مركز الفرقان القرآني‬

‫بحث بعنوان ‪ :‬القياس واالستحسان‬

‫الطالبة ‪ :‬خلود ابراهيم فالح الزواهره‬

‫مقدم للدكتور ‪ :‬عبد المهدي العجلوني‬


‫مفهوم القياس في الفقه اإلسالمي‬
‫يعد القياس من المصادر الرئيسية في التشريع اإلسالمي‬
‫والقياس لغة ‪:‬هو التمثيل؛ نقول ال يُقاس هللا بخلقه؛ أي‪ :‬ال يُمثل‪ ،‬ويأتي بمعنى‪ :‬التقدير؛‬
‫نقول‪ :‬قاس الثوب إذا قدَّر طولَه وعر َ‬
‫ضه‪.‬‬
‫منصوص عليها إلى واقع ٍة منصوص عليها؛‬
‫ٍ‬ ‫غير‬
‫وفي اصطالح األصوليين ‪:‬هو ر ُّد واقع ٍة ِ‬
‫التفاقهما في ال ِعلَّة‪ ،‬وبالتالي الحكم‪.‬‬
‫أركان القياس‬
‫‪ -1‬المقيس ‪ :‬وهو الواقعة التي لم يُنَ َّ‬
‫ص عليها‪.‬‬
‫‪ -2‬والمقيس عليه ‪ :‬وهو الواقعة التي نُ َّ‬
‫ص عليها‪.‬‬
‫‪ -3‬العلة ‪:‬وهي سبب تشريع الحكم‪ ،‬وقيل في تعريفها‪" :‬هي الوصف الظاهر المنض ِبط‬
‫المشتمل على حكمة تشريع ال ُح ْكم‪".‬‬
‫‪ -4‬الحكم‪.‬‬
‫أنواع القياس‬
‫س ِمي باأل َ ْولى؛ ألن الفرع (المقيس) يكون في حكمه أولى من المقيس‬
‫‪ -1‬قياس األ َ ْولى ‪ُ :‬‬
‫بين تحريمها؛ أي‪ :‬تحريم الدفع‪ ،‬فدفعهما‬
‫خاص يُ ِ‬
‫ٌّ‬ ‫ت دلي ٌل‬
‫عليه‪ ،‬فمثال مسألة دفع الوالدين لم يأ ِ‬
‫في هذه الحالة مقيس‪ ،‬والتأفيف عليهما مقيس عليه‪ ،‬جاء دليل خاص في بيان تحريمه ‪ ﴿:‬فَ َال‬
‫تَقُ ْل لَ ُه َما أ ُ ٍ‬
‫ف َو َال ت َ ْن َه ْر ُه َما ﴾ [اإلسراء‪]23 :‬؛ وعليه فإن دفع الوالدين فرع ومقيس غير‬
‫منصوص عليه‪ ،‬والتأفيف على الوالدين أصل ومقيس عليه منصوص عليه‪ ،‬والعلة الجامعة‬
‫بينهما العقوق‪ ،‬أما الحكم‪ :‬فهو تحريم الدفع كما ُح ِرم التأفيف‪.‬‬
‫س ِمي هذا بقياس األ َ ْولى؛ ألن الدفع أولى في التحريم من قول "أُف"؛ لذلك س َّماه أهل‬
‫وقد ُ‬
‫العلم كذلك‪ ،‬بمعنى أن حكم المقيس أولى من حكم المقيس عليه‪.‬‬
‫‪ -2‬القياس المساوي ‪ :‬وهو تساوي حكم المقيس والمقيس عليه؛ كقياس إتالف مال اليتيم‬
‫حرم إتالف مال اليتيم‪ ،‬وقد أنزل تعالى‬
‫على أكله‪ ،‬فال يوجد دليل خاص من الكتاب والسنة يُ ِ‬
‫ظ ْلما إِنَّ َما يَأ ْ ُكلُ َ‬
‫ون فِي بُ ُ‬
‫طونِ ِه ْم‬ ‫ِين يَأ ْ ُكلُ َ‬
‫ون أ َ ْم َوا َل ا ْليَتَا َمى ُ‬ ‫آية يُحرم فيها أكل مال اليتيم ‪ ﴿:‬إِ َّن الَّذ َ‬
‫صلَ ْو َن َ‬
‫س ِعيرا ﴾ [النساء‪ ،]10 :‬وقد قاس العلماء إتالف األموال على أكلها‪،‬‬ ‫نَارا َو َ‬
‫سيَ ْ‬
‫واإلتالف يتساوى مع األكل‪.‬‬
‫‪ -3‬قياس الدِاللة أو الدَّاللة ‪ :‬وهو اتفاق المقيس والمقيس عليه في العلة‪ ،‬لكن ال يكون‬
‫االتفاق واضحا بينهما‪ ،‬حيث يُعرف ذلك بدليل العلَّة؛ لذلك ُ‬
‫س ِمي بقياس الداللة؛ أي‪ :‬ال يُعرف‬
‫إال بدليلها ال بذاتها؛ يعني‪ :‬بأثر العلة‪،‬‬

‫مثال ذلك‪ :‬امرأة ليس لها زوج فحملت‪ ،‬تقاس على الزانية‪ ،‬فهي مقيس والزانية مقيس‬
‫عليه‪ ،‬والعلة الجامعة بينهما الزنا‪ ،‬وقد عرفنا الزنا في حالة المقيس ألثر العلة وهو الحمل‪،‬‬
‫للجماع؛ لذلك سمي بقياس الداللة؛ أي‪ :‬بدليل العلة وليس بذات ال ِعلَّة‪ ،‬والحكم‬
‫فالحمل أثر ِ‬
‫ثيبا‪َّ ،‬‬
‫وإال فالجلد إن‬ ‫بالرجْ م إن كانت ِ‬
‫الالزم لها هو إقامة الحد على الحامل من غير زوج َّ‬
‫كانت ِب ْكرا‪.‬‬

‫ين‪ ،‬إذ نرى أَنقيس على هذا‬


‫‪ -4‬قياس الشبه ‪ :‬وهو وقوع التشابُه في األصل‪ ،‬أو بين األصلَ ِ‬
‫األصل أم على اآلخر؟‬
‫مثال ذلك‪ :‬قياس العبد المقتول خطأ على ال ُح ِر أو على البهائم‪ ،‬وعموم المملوكات‪ ،‬فالعبد‬
‫مقيس عليه‪ ،‬وال ِعلَّة الجامعة بينهما أنهما معا بَش ٌَر‪،‬‬
‫ٌ‬ ‫المقتول خطأ مقيس‪ ،‬وال ُح ُّر المقتول خطأ‬
‫الديَة إلى سيِد العبد؛ لكن بعض أهل العلم خالفوا في ذلك‪،‬‬
‫والحكم المطلوب هو وجوب دفع ِ‬
‫قاس عليه العب ُد هو المملوك؛ كالبهيمة التي قُ ِتلتْ خطأ؛‬
‫وقالوا‪ :‬إن األصل الذي ينبغي أن يُ َ‬
‫ألن العبد مملوكٌ ‪ ،‬ويتشابه مع المملوكات‪ ،‬فال ِعلَّة الجامعة بينهما أن كليهما مملوكٌ ‪ ،‬والحكم‬
‫سيده‪ ،‬وليست الدية التي هي مائة ناقة مع الكفَّارة؛‬
‫في هذه الحالة هو دفع قيمة العبد إلى ِ‬
‫أي‪ :‬صيام شهرين‪.‬‬

‫إذا يوجد فرق في الحكم حسب الحالتين؛ حيث وقع التشابُه بين أصلَ ِ‬
‫ين؛ بين أن يُقاس على‬
‫ال ُح ِر‪ ،‬فنعتبر أن ال ِعلَّة الجامعة بينهما أن كليهما بَش ٌَر‪ ،‬أو يُقاس على البهيمة‪ ،‬وتكون ال ِعلَّة‬
‫ش َبه‪.‬‬
‫الجامعة بينهما أنهما معا مملوكان‪ ،‬ويُس َّمى هذا بقياس ال َّ‬

‫‪ -5‬القياس الجلي والقياس الخفي‪:‬‬


‫القياس الجلي ‪:‬وهو ا ْل ُمجمع عليه؛ أي‪ :‬القياس القطعي الذي أجمع عليه العلماء‪ ،‬وال يحتمل‬
‫معنى آخر؛ كقياس المخدِرات على ال َخ ْمر‪ ،‬حيث هناك تشابُه في ال ِعلَّة‪.‬‬

‫‪ -6‬والقياس الخفي ‪:‬وهو الذي فيه خالف بسبب عدم قطعية ال ِعلَّة‪ ،‬مثال نبات في اليمن يُقال‬
‫حر ُموه قاسوه على ال َخ ْمر‪ ،‬وقاسوه‬
‫له‪" :‬القات"‪ ،‬اختلف علماء اليمن في تحريمه‪ ،‬فالذين َّ‬
‫حر ُموه لم يقولوا ب ِعلَّة اإلسكار‪ ،‬أو ب ِعلَّة ال َّ‬
‫ض َرر‪ ،‬وبالتالي فهذا‬ ‫على السجارة‪ ،‬والذين لم يُ ِ‬
‫قياس خفي ظنِي‪.‬‬

‫‪ -7‬قياس الطرد وقياس العكس‪:‬‬


‫اطراد ال ِعلَّة في أي زمان ومكان‪ ،‬مثال إهالك هللا تعالى لعاد ‪:‬‬
‫الطرد‪ :‬وهو ِ‬
‫الري َح ا ْلعَ ِقي َم ﴾ [الذاريات‪ ،]41 :‬فقد أهلكهم هللا تعالى ل ِعلَّة‬ ‫﴿ َوفِي عَا ٍد إِ ْذ أ َ ْر َ‬
‫س ْلنَا َ‬
‫علَي ِْه ُم ِ‬
‫معصيتهم له‪ ،‬و ُك ْفرهم بآياته‪ ،‬فهذه ِعلَّة ُم َّ‬
‫ط ِردة؛ أي‪ :‬إن وجود قوم كفروا بآيات هللا‪ ،‬وعصوا‬
‫س ِمي بقياس الطرد؛‬
‫هللا‪ ،‬فال يُجلب لهم إال هذا الحكم الذي هو الهالك عاجال أم آجال؛ لذلك ُ‬
‫باطراد ال ِعلَّة‪.‬‬ ‫يعني‪ :‬أن الحكم ي َّ‬
‫ط ِرد ِ‬
‫وقياس العكس ‪:‬هو عكس الحكم؛ مثاله قوله عليه الصالة والسالم‪(( :‬أَ َرأَيْتَ ِإ ْن َو َ‬
‫ض َعها في‬
‫كان لَهُ ِفيها أَجْ ٌر))‪ ،‬والمفهوم أنه‬ ‫علَ ْي ِه ِفيها ِو ْز ٌر؟ َف َك َذ ِلكَ إذا َو َ‬
‫ض َعها في ا ْل َحال ِل َ‬ ‫رام أ َ َ‬
‫كان َ‬ ‫ا ْل َح ِ‬
‫س ِمي بقياس العكس؛ أي‪ :‬عكس الظاهر‪ ،‬فمثال الذي أشرك‬
‫إن وضعها في حالل يُؤ َجر؛ لذلك ُ‬
‫باهلل يُخلَّد في النار‪ ،‬وبالتالي فالذي و َّحد هللا يُخلَّد في الجنة‪ ،‬وهذا النوع هو المس َّمى بقياس‬
‫العكس‪.‬‬

‫إذا فأنواع القياس مبحث شاسع أصولي مهم‪ ،‬اعتنى به العلماء؛ ألنه من مصادر التشريع‬
‫واجب على طالب العلم؛ ألنه ال يُمكن أن يُفتي في دين هللا‪ ،‬وأن يفهم‬
‫ٌ‬ ‫واستنباط األحكام‪ ،‬وهو‬
‫سنَّة رسوله من غير أن ي َّ‬
‫ط ِلع على هذا المبحث المهم والضروري‪.‬‬ ‫كتاب هللا و ُ‬
‫االستحسان‬
‫االستحسان في اللغة‪ :‬االعتقاد أن الشيء حسن‪ ،‬أما في االصطالح هو‪ :‬هو العدول عن‬
‫قياس خفي إلى قياس جلي أقوى منه‪ ،‬أو هو العدول عن حكم معين إلى حكم يُناسب ملحة‬
‫األمة على أن ال يكون ُمخالفا لقرآن والسنة‪ ،‬ومنهم من عرفه على أنه‪ :‬العدول عن حكم كلي‬
‫إلى حكم جزئي استنادا إلى دليل راجح‪ ،‬وتجدر اإلشارة هنا أن االستحسان يتفرع عن‬
‫القياس‪ ،‬حيث يٌعرف القياس بأنه‪ :‬إلحاق مسألة لم يرد في حكمها نص بمسألة ورد في‬
‫حكمها نص الشتراكهما في علة الحكم‪.‬‬

‫واالستحسان هو عبارة عن قياسين اختار المجتهد واحدا منهما وفق أسس وقواعد وضعها‬
‫علماء أصول الفقه‪ ،‬ومن األمثلة على االستحسان‪ :‬إن الحقوق االرتفاقية؛ كحق الشرب‬
‫والمسيل ال تدخل في عقد البيت إال إذا نُص عليها فإنها تدخل‪ ،‬لذلك لم يتم قياس دخولها في‬
‫وقف األراضي الزراعية على البيع وإنما قاسوها على اإلجارة بحجة المنفعة‪ ،‬لذلك تدخل‬
‫الحقوق االرتفاقية في وقف األراضي الزراعية استحسانا بالقياس على اإلجارة‪.‬‬
‫أنواع االستحسان‬

‫أي دليله‪ ،‬لذلك هو يتفرع منه عدة‬


‫يجدر بالذكر أن االستحسان يُنظر فيه من جهة مستنده ْ‬
‫أنواع كون من األدلة التبعية التي ال بُد أن يكون مستندها الرئيس من األدلة األصيلة‪،‬‬

‫وفيما يأتي بيان أنواع االستحسان‪:‬‬

‫االستحسان بالنص‪ :‬وهو أن يتم العدول عن حكم ُمعين لورود نص في جزئية معينة ويكون‬
‫ذلك من القرآن والسنة‪ ،‬ومثال ذلك‪ :‬خيار الشرط فقد جاز استحسانا لورود النص بجوازه‬
‫ثالثة أيام‪.‬‬
‫االستحسان باإلجماع‪ :‬كعقد االستصناع‪ ،‬فهو جائز استحسانا‪ ،‬واألصل عدم جوازه ألنه عقد‬
‫على معدوم‪ ،‬ولكن جاز ذلك لجريان التعامل به بين الناس‪.‬‬
‫االستحسان بالعرف‪ :‬ومثال ذلك أن األصل في الوقف ثابت؛ كالعقارات واألراضي‪ ،‬أما‬
‫بالنسبة لوقف المنقول؛ كاألواني والكتب ونحوه‪ ،‬فهو جائز استحسانا لجريان العرف بذلك‪.‬‬

‫االستحسان بالضرورة‪ :‬إن الشريعة اإلسالمية مبنية على رفع الحرج عن األمة‪ ،‬لذلك فإن‬
‫األصل في رشاش البول والغبن اليسير في المعامالت الحرمة‪ ،‬لكنه أصبح جائزا استحسانا‬
‫لضرورة ذلك‪.‬‬

‫نلخص الكالم في باب االستحسان ‪ .‬فاالستحسان لغة من الحسن وهو عد الشيء حسنا على‬
‫ضد االستقباح ‪ ،‬وفي تعريفه االصطالحي قد وقع الخالف بين العلماء ‪ ،‬فلكل مذهب تعريفات‬
‫عديدة‪ ،‬وأما خالصة هذه التعريفات هي ‪ :‬العدول عن قياس حلي إلى قياس خفي ‪ ،‬أو‬
‫استثناء مسألة جزئية من أصلي كلي‪.‬‬

‫وأما أنواعه على اعتبارين ‪ :‬باعتبار ما عدل عنه وما عدل إليه ‪ ،‬وباعتبار السند الذي بنى‬
‫عليه العدول ‪ ،‬فباعبتار األول يتنوع االستحسان إلى ثالثة أنواع ‪ ،‬وباعتبار الثاني ينقسم إلى‬
‫سبعة أقسام ‪ :‬أي االستحسان بالنص ‪ ،‬وباالجماع ‪ ،‬والعرف ‪ ،‬والضروة ‪ ،‬وبالمصلحة ‪،‬‬
‫وبالقياس الخفي ‪ ،‬وبقوة األثر فيه ‪ .‬وقد وقع الخالف في حجية االستحسان بين األئمة وعند‬
‫الجمهور‪ ،‬أن االستحسان دليل شرعي تثبت له األحكام وعلى هذا فهو حجة ‪ ،‬وخالف اإلمام‬
‫الشافعي ‪ -‬رحمه هللا ‪ -‬وقال ‪ " :‬من استحس‬
‫فقد شرع " والقول الراجح هو القول األول نظرا إلى األدلة من الكتاب والسنة واالجماع ‪.‬‬
‫قائمة المراجع‬
‫‪ .1‬محمد مصطفى الزحيلي‪ ،‬الوجيز في أصول الفقه اإلسالمي‪ ،‬صفحة ‪.237-238‬‬

‫‪ -2‬محمد حسين الجيزاني‪ ،‬معالم أصول الفقه عند أهل السنة والجماعة‪ ،‬صفحة ‪.180‬‬

‫‪ -3‬بتصرف‪ 1.4 .‬محمد حسين الجيزاني‪ ،‬معالم أصول الفقه عند أهل السنة والجماعة‪.‬‬
‫صفحة ‪ .194-193‬بتصرف‪.‬‬

‫‪ -4‬بلقاسم الزبيدي‪ ،‬االجتهاد في مناط الحكم الشرعي دراسة تأصيلية تطبيقية‪ .‬صفحة ‪-384‬‬
‫‪.385‬‬

‫‪ -5‬القياس‪ :‬تعريفه وأركانه وأنواعه‪ ،‬األلوكة‪ ،‬اطلع عليه بتاريخ‬


‫‪.2022/1/1‬‬
‫‪ -6‬أبو عبد هللا الحسين بن علي بن طلحة الرجراجي الشوشاوي (‪ .)2004‬كتاب رفع النقاب‬
‫عن تنقيح الشهاب‪ ،‬السعودية‪ :‬مكتبة الرشد للنشر والتوزيع‪ .‬صفحة ‪ ،246.247‬جزء ‪.3‬‬
‫‪ .1‬سورة النساء آية ‪.82‬‬
‫‪ -7‬قي الدين أبو البقاء محمد بن أحمد بن عبد العزيز بن علي الفتوحي ابن النجار الحنبلي‬
‫(‪ ،)1997‬كتاب شرح الكوكب المنير شرح مختصر التحرير (الطبعة الثانية)‪ ،‬السعودية‬
‫مكتبة العبيكان‪ ،‬صفحة ‪ 400‬جزء ‪.4‬‬

You might also like