Professional Documents
Culture Documents
الاشهار التجاري
الاشهار التجاري
التعريف" القانوني :عرفه المشرع الجزائري" أول مرة في المرسوم 90/39في المادة أ-
األولى منه " جميع االقتراحات أو الدعايات أو العروض أو اإلعالنات أو المنشورات" أو
التعليمات المعدة لترويج و تسويق" سلعة أو خذمة بواسطة أسانيد بصرية أو سمعية بصرية
".
كما عرفه القانون 04/02بقوله " اإلشهار كل اإلعالن يهدف بصفة مباشرة أو غير
مباشرة إلى ترويج بيع السلع و الخدمات مهما كان المكان أو وسائل االتصال المستعملة"
التعريف" الفقهي :عرف اكسيتيفلد اإلشهار" بأنه" عملية اتصال تهدف الى التأثير من البائع ب-
الى المشتري على أساس غير شخصي ،حيث يفصح المعلن على شخصية ،و يتم
اإلتصال من خالل وسائل اإلتصال العامة" و عرفته الجمعية التسويقية األمريكية بأنه "
وسيلة غير شخصية لتقديم األفكار أو السلع أو الخذمات بواسطة جهة معلومة مقابل أجر
معلوم" ،و عرف أيضا بأنه " عملية اتصالية تستهدف أثر محدد يتمثل في إقناع الجمهور"
المستهدف" من قبل المعلن و دفعه الى سلوك يقدم فيه على الشراء أو التعامل مع الخذمة
المعلن عنها"
ج -التعريف التجاري :اإلشهار هو كل سلوك أو فعل من شأنه اجتذاب الجمهور ،و هذا النوع
من اإلعالن يتعلق بالسلع التي تباع الى المشترين التي يكون الهدف منها شراء و إعادة بيعها
لتحقيق الربح ،لذلك يحتاجون الى الرسالة اإلعالمية .
يمثل اإلشهار أداة توضيحية عامة أي موجهة بصفة عامة إلى الجمهور. أ-
أداة تعبيرية فاإلشهار" يوفر" الفرصة لتمكين المؤسسات" و الشركات من التعريف" بمنتجاتهم" عن ب-
طريق" وسائل اإلعالن.
يهدف اإلشهار إلى حث المستهلك على اقتناء السلعة من خالل التأثير على سلوكه و توطيد" ت-
الصلة بين المنتج و المستهلك.
أداة غير شخصية موجهة للجمهور ث-
إن أول إشهار عرفته الجزائر ظهر في صحيفة تابعة للمستعمر الفرنسي ،1830و لم تعرف الجزائر
أي نشاط إشهاري ،إذ ظل حطر على وكالة هافاس و إفريك فلم التابعة لفرنسا ،و بقيت إلى غاية
اإلستقالل إلى أن أصدرت الدولة الجزائرية مرسوم" 33/301و المتضمن تنظيم اإلشهار" التجاري ،ثم
األمر 67/279المتضمن إحداث الوكالة الوطنية للنشر و اإلشهار إلى غاية مشروع" اإلشهار" 1999
عرفت هذه المرحلة سيطرة و احتكار من قبل الوكالة الوطنية للنشر و اإلشهار ،وكان الهدف هو
حماية المستهلك الجزائري" من القيم الغربية و األجنبية في اإلطار االجتماعي و السياسي" و االقتصادي.
وقد" كانت الوكالة تعد االفالم" االشهارية بالتعاون مع تقنين من أمريكا و لكنه توقف" بسبب قلة االنتاج،
و بعد أن ذخلت الجزائر في الصناعة انتعشت السوق االشهارية خاصة فترة 70و 80فكانت تقوم
بالتعريف" ببعض المؤسسات العمومية كنفطال و اشهار عن حليب لحظة عام .1983
خالل سنة 1988تم إقرار التعددية الحزبية و السياسية في الجزائر ،و قد شهدت هذه الفترة انشاء
عديد من الوكاالت اإلشهارية منها وكاالت تقوم بتصميم" اإلعالنات عبر الجرائد و المجالت ،و بين
تصميم" الملصقات الجدرانية إلى غاية تصميم الرسالة االشهارية ،و بعد استقالل التلفزيون الجزائري
عن طريق انشاء الوكالة التجارية للتلفزيون أدى إلى خلق جو من المنافسة بين هذه الوكاالت مما ساهم
في تغير حجم االستثمار" في ميدان اإلشهار و جودته
شهدت هذه المرحلة فراغا كبيرا جسده قانون اإلعالم لسنة 1990السيما المادة 100منه ،و التي
أحالت إلى إصدار قانون خاص باإلشهار ،و قد ألغيت هذه المادة بموجب القانون العضوي ،12/05
مما ساهم إلى عودة الدولة إلى احتكار اإلشهار" عمال بنصوص قانونية قديمة .
بالنسبة للمنتج و الموزع :يمنح اإلشهار" للمنتج فرصة للتعريف بسلعه و منتجاته و خذماته، -1
مما ينجم عنه زيادة في حجم مبيعاته و تحسين جودة اإلنتاج و تويسع السياسة التسويقية في
السوق ،من اجل حث المستهلكين على اقتناء هذه السلع أما بالنسبة للموزع فهو يعمل على
جذب المستهلكين للتعامل معه ،و قد يكون الموزع تاجر تجزئة أو جملة...
بالنسبة للمستهلك :وظيفة اإلشهار هو تعريف المستهلك بالسلعة و خصائصها و طرق و -2
مجاالت استعمالها" و كيفية صيانتها" و المحافظة عليها.
بالنسبة الى بعض المهن و األفراد :يمثل اإلشهار احد النشاطات" اإلقتصادية التي تمثل مصدر -3
ذخل لكثير من المشروعات التجارية و أبرزها وكاالت اإلعالن و دور" الصحف و المجالت
ووسائل" النشر و اإلعالم المختلفة.
لم ينص المشرع الجزائري" صراحة على تجارية االشهار ،إال أنه يستتج من المادة الثالثة من القانون
التجاري" النافد على االعمال التجارية بحسب الشكل و التي من ضمنها وكاالت و مكاتب االعمال مهما
كان هدفها و يدخل ضمنها وكاالت االشهار ،أو إذا كان صادرا من تاجر ّأو لصالحه فيعد من األعمال
التجارية بالتبعية.
و ذهب جانب من الفقه أنه رغم اإليمان بدور الرسالة اإلشعاري" و أهميتها إال أن ذلك ال يؤدي"
بالضرورة الى االعتراف بقيمتها القانونية ،إذ أنها تمثل صورة من صور المبالغات التي يسمح بها
القانون ،بينما ذهب البعض إلى االعتراف بهذه القيمة كونه أصبح تصرف قانوني له نظامه الخاص و
قيمته القانونية.
اإلشهار" التعريفي :و يستخدم بكثرة عندما يتم عرض منتج جديد و العمل على التحصل على -1
العروض.
اإلشهار" اإلقناعي :تزيد أهميته كلما كثرت المنافسة في السوق. -2
اإلعالن التذكيري :يتعلق بالسلع و الخذمات المعروفة لدى المستهلكين ،و الغرض منه تذكير" -3
المستهلكين بوجود السلعة أو الخذمة و حثهم على إشباع حاجياتهم" باقتنائها.
-1حسب الجمهور"
اإلشهار" الصناعي :وهو اإلشهار الذي يستهدف شريحةً معينةً من المجتمع ،والتي تقوم بعملية
الشراء ،باإلضافة إلى الشريحة التي بإمكانها التأثير على اآلخرين من ناحية شراء المنتجات
.الصناعية ،حيث تكون المنتجات في هذا النوع من اإلشهار هي منتجات صناعية
اإلشهار" التجاري :وهو اإلشهار الذي تقوم به المؤسسات المنتجة من خالل استغالل الوسائل
التي من شأنها التاثير الجماعي على األفرد" وذلك بهدف كسب العمالء وزيادة عددهم أو حتّى
الحفاظ عليهم ،من خالل تقديم المعلومات عن بعض سلعها االستهالكية التي تُهم المستهك أو
بشكل أساسي بتصريف السلع والمنتجات والتعريف"ٍ قنوات التوزيع الخاصة بالمنتج والتي تهتم
ٍ
مجال معين .بمزاياها ،ومعرفة مدى كفاءتها في إشباع رغبة المستهلك وتحقيق أهدافه في
اإلشهار" المهني :وهو اإلشهار الذي يستهدف شريحةً معينةً من الزبائن ،خصوصاً" الزبائن
ٍ
بشكل أساسي الذين ينتمون إلى ٍ
مهنة معينة ،مثل :األطباء والمهندسين والصيادلة ،والتي تظهر
ٍ
بشكل من خالل المنشورات والمطبوعات التي تكون موجهةً للجمعيات المهنية والتي تهدف
ٍ
مجموعة من األهداف ،أهمها :أساسي إلى تحقيق
o ٍ
منتجات معينة ،مثل :المنتجات والمعدات واألدوات إقناع األشخاص المهنيين بشراء
.التي تخدمهم في مجال عملهم المهني
o ٍ
خاصة بزبائنهم ومرضاهم" أو شريحة المجتمع ٍ
منتجات معينة تشجيع المهنيين الختيار
ٍ
بشكل مباشر .التي يتعاملون معها
-2حسب الغرض
اإلشهار" االنتقائي :وهو اإلشهار الذي يقوم على عرض المنتج من خالل التركيز" على العالمة
بضرورة إعادة شرائة واستهالكه أو تعريفه بآخر التطورات الحاصلة عليه ،بما في ذلك
ميزاته وخصائصه الفريدة التي تميزه عن غيره من المنتجات ،باإلضافة إلى التذكير بالسلع
والمنتجات األخرى الخاصة بالشركة.
اإلشهار" الدفاعي :وهو اإلشهار الذي يهدف بالتحدث عن النتائج التي وصل إليها المنتج من
ٍ
بشكل أساسي إلى الدفاع ناحية حجم المبيعات والحصص التي يمتلكها في السوق ،والذي يهدف
عن المنتج والعالمة التجارية الخاصة به.
ثامنا :القواعد المنظمة للرسالة اإلشهارية حسب الوسائل المشهر بواسطتها
ويجب اإلشارة أنه من أجل الوصول" إلى تحديد القواعد القانونية المنظمة للرسالة اإلشهارية في
الجزائر كان يجب البحث في مختلف القوانين ذات الصلة بالمنظومة القانونية الجزائرية وذلك لعدم
.وجود نص قانوني" خاص باإلشهار
وهذا ال يعني أن فكرة اإلشهار لم تكن موجودة في الجزائر ،بل عرفت منذ فترة االستعمار الفرنسي،
الخاصة على رأسها وكالة ”هافاس”
ّ وكانت اإلشهارات التّجارية مسيرة من طرف الوكاالت الكبرى
السياسة اإلعالنية في الجزائر ،وجعلتها سوقا" لمنتوجاتها ،ولكن وبعد االستقالل
والتي سيطرت على ّ
نص على إلغاء العمل بالقوانين
،1962صدر" المرسوم" رقم 301-63المنظم لإلشهار التجاري الذي ّ
الفرنسية ،وفي إطار عمليات تأميم الشركات التي قامت بها الحكومة الجزائرية ،كانت شركة ”هافاس”
ّ
من بين الشركات المؤممة لتجعلها وكالة وطنية للنشر واإلشهار( )ANEPبموجب األمر رقم -67
،279وتم إعادة تنظيم الوكالة الوطنية للنشر واإلشهار" بعد ذلك بموجب المرسوم رقم 283-86
السوق ،وهذا
تبني الجزائر نظام اقتصاد" ّالنصوص القانونية في مجال تنظيم اإلشهار إلى غاية ّ
وتوالت ّ
تشريعية تتالءم والظّروف" االقتصادية الجديدة ،وظهر
ّ بالمشرع" الجزائري" إلى وضع منظومة
ّ ما دفع
ذلك من خالل تقديم مشروع" قانون اإلشهار" لسنة ،1999وقد سبقه مشروعان تمهيديان هما قانون
بالرغم من
اإلشهار" لسنة 1988و 1990وسنتعرض من خالل دراستنا" إلى مشروع" قانون ّ 1999
التنظيمية للرسالة اإلشهارية بموجب الباب الثاني
تجميده من طرف" مجلس األمة ،وذلك لتبنيه القواعد ّ
اإلشهارية
ّ النشاطات"
.تحت عنوان تنظيم ممارسة ّ
السلطات من إيجاد سبل
قانوني في مسألة اإلشهار ،إال أن هذا ال يمنع ّ
ّ الرغم من وجود فراغ
وعلى ّ
النصوص
جزئي” ،باعتباره نشاطا تجاريا" له ضوابط” ،ويظهر ذلك في العديد من ّ
ّ لتنظيمه ولو بشكل
خاصة بقطاعات أخرى ،من
ّ القانونية التي أشارت لإلشهار ،ولو بشكل غير مباشر ،نجدها في قوانين
بينها المرسوم التنفيذي رقم 90/39المتعلق برقابة الجودة وقمع الغش في المادة 2التي عرفت
اإلشهار" كما يلي ” :جميع االقتراحات أو الدعايات أو العروض أو خدمة بواسطة أسانيد بصرية أو
سمعية بصرية”.
وعرفه أيضا القانون رقم 04/02المتعلق بالممارسات التّجارية في مادته ” :3على ّأنه كل إعالن
السلع أو الخدمات مهما كان المكان أو وسائل
يهدف بصفة مباشرة أو غير مباشرة إلى ترويج بيع ّ
االتّصال المستعملة” ونصوص أخرى أيضا عرفت اإلشهار وما يمكن مالحظته من خالل التّعريفين
التطور ال يمكن
ّ الجزائري ذكر وسائل اإلشهار وحصرها ،وهذا خطأ وقع فيه فمع
ّ" المشرع
ّ السابقين أن
صحح هذا بفتح المجال ألي وسيلة لالتّصال تستعمل
حصر هذه الوسائل ،أما في التّعريف الثاني فقد ّ
اإلشهار.
صالحيات منح رخص لممارسة النشاطات اإلشهارية ،وضبط" شروطها وسبر اآلراء ّ ولوزير االتصال
المادة السابقة الذكر.
الصحافة المكتوبة ،وهذا ما يظهر" في الفقرة الخامسة من ّ
وتوزيع ّ
ولتفعيل مهام وزير االتصال في هذا المجال صدر المرسوم" التنفيذي رقم 217-11المتضمن تنظيم
اإلدارة المركزية لوزارة االتصال وتشمل اإلدارة المركزية في وزارة االتصال العديد من الهياكل من
بينها :المديرية الفرعية لنشاطات اإلشهار واالستشارة في االتصال والمكلفة بجمع ،وتحليل المعطيات
المتعلقة باإلشهار السمعي البصري واإلشهار في الصحافة المكتوبة الوطنية بدعائمها الورقية
واإللكترونية.
وبالرغم من الفراغ القانوني في مسالة تنظيم اإلشهار إاّل أن المشرع الجزائري ،وبموجب نصوص
ّ
قانونية متفرقة سعى لوضع ضمانات تكفل حماية المستهلك من اإلشهارات" التجارية ،من خالل تنظيم"
الرسالة اإلشهارية قبل إصدارها" بفرض معايير قانونية موحدة لجميع الوسائل اإللكترونية المختلفة،
اإلشهارية المستعملة.
ّ خاصة حسب نوع الوسيلة
ّ وضوابط أخرى
وعليه سنعرض ّأوال الشروط العامة الواجب توافرها" في الرسالة اإلشهارية ،وبعدها" الشروط" الخاصة
اإلشهارية في الفرع الثاني.
ّ بالوسائل" المستعمل بواسطتها الرسالة
الفرع األول :ال ّشروط" العامة الواجب توفرها" في الرسالة اإلشهارية.
أوال:الضوابط المتعلقة بالشيء المعلن عنه:
ّ
السلعة أو الخدمة ،يجب أن يكون محل اإلشهار مشروعاً. النظر عن طبيعة ّبغض ّ
ّ
نصت عليه المادة 05يجب أن يكون محال الرسالة اإلشهارية خالياً من العيوب أي سليماً ،وهذا ما ّ
بموجب المادة 22من مشروع قانون اإلشهار لسنة ،1999يجب على المعلن أن يلتزم بإظهار اسمه
بكميات كبيرة مثال ،أو أن يكون العرض محدوداً ،بل يجب أن تفي هذه
اإلشهار" على سلعة ال تتوفّر ّ
للرسالة اإلشهارية.
األخيرة بطلبات المستهلكين المتلقين ّ
الصادق بمحتويات" المنتج أو الخدمة ،وذلك بواسطة وضع بيانات صحيحة تصف هذه
التّصريح ّ
نصت على ضرورته المادة 18من مشروع اإلشهار لسنة 1999كما يلي ” :يجباألخيرة ،وهذا ما ّ
أن يكون اإلعالن التّجاري صادقا ومطابقا للحقيقة من جميع الوجوه”.
الضوابط" المتعلقة بالرسالة اإلشهارية في حد ذاتها : وهي كاآلتي
ثالثاّ :
السند اإلشهاري" ويمنع وال يؤخذ باإلشهار" المجهول.
الرسالة اإلشهارية مهما كان ّ
تحديد هوية ّ
بشكل صحيح حتى ولو كان هدفه التأثير على نفس وسلوك المستهلك لجذبه القتناء المنتوج أو
الخدمة ،فعليه التّعريف" بالمنتوج بصدق وجدية ،فهو ملتزم باإلعالم الذي يفرضه القانون وهذا يظهر"
في المادة 17من القانون رقم" 09/03المتعلق بحماية المستهلك وقمع الغش ويظهر أيضا في المادة
األساسية لآلداب
ّ 5الفقرة 3من مشروع" قانون اإلشهار لسنة 1989كما يلي ” :إضافة إلى القواعد
تنص على أنه” :ينبغي
واألمانة والصدق…” ،والمادة 38من دفتر ال ّشروط الخاص بالتلفزيون والتي ّ
أن يكون محتوى البالغات اإلشهارية مطابقا لمقتضيات الصدق واللياقة واحترام األشخاص” ،وتقابلها
نص المادة 37من دفتر الشروط الخاصة باإلذاعات.
ألن المعلن ال
فإن اإلشهار ال يمكنه أن يكون صادقاً بصفة مطلقة ألنه ال يقول كل الحقيقةّ ،
ومع ذلك ّ
يركز إال على مزايا السلع والخدمة في إشهاره ,وهكذا يبقى على المستهلك التزود بالفطنة والحذر" عند
الرسالة اإلشهارية.
تلقيه ّ
_لغة اإلشهار" يجب أن يعتمد المعلن على لغة بسيطة ليفهمها جميع المستهلكين ،فاستعمال اللّغة العربية
الدستور" الجزائري لسنة
الرموز" الوطنية المنصوص عليها في المادة 3من ّ
باإلضافة لكونها رمزاَ من ّ
وتنص المادة 31من نفس القانون
ّ ،2016نص عليها القانون رقم" 05-91المتعلق بتعميم استعمال
على معاقبة كل مخالف ألحكام المادة 19المذكورة سابقاً.اللغة العربية في المادة 19
نصت أيضا المادة 10من مشروع قانون اإلشهار على أن ” :كل إشهار تبثّه الوسائل باإلضافة لذلك ّ
السمعية -البصرية في الجزائر ،يجب أن يكون باللّغة العربية”.وتلزم" كل هذه المواد استخدام اللغة
ّ
الضرورة خاصة إذا كانت القنوات
العربية كلغة أصلية واستثناء يسمح باستخدام" لغة أجنبية عند ّ
اإلذاعية والتلفزيونية موجهة للخارج.
الحصول على ترخيص مسبق في بعض اإلشهارات" التّجارية ,وذلك في الحاالت التالية:
الرسالة اإلشهارية:
_ محلّ
الصيدالنية والطبية
يشترط" التّرخيص المسبق لعرض اإلشهارات التجارية بالنسبة لمواد معينة كالمواد ّ
وهذا ألزم المشرع الجزائري" بموجب نص المادة 06من المرسوم" التنفيذي رقم" 286-92المتعلق
الطب البشري ويصدر هذا
ّ الصيدالنية ذات االستعمال في
الطبي والعلمي حول المواد ّ
باإلعالم ّ
الصحة العمومية بعد أخذ رأي لجنة مراقبة اإلعالم الطبي والعلمي" حول
الترخيص من قبل وزير ّ
المواد الصيدالنية ،فما على الراغب بالحصول" على هذا التّرخيص بتقديم مشروع عن الرسالة
اإلشهارية ،إال التّوجه للجهات المعنية السابقة.
أما عن مشروع اإلشهار لسنة ،1999فقد اكتفت بمادة واحدة في هذه النقطة ،حيث ألزم نص المادة
53التي أخضع فيها اإلشهار الخاص بالمواد" الصيدالنية إلى تأشيرة تمنحها السلطات المؤهلة ،أما
بالنسبة للمرسوم" التنفيذي رقم 15-06المؤرخ في 18يونيو" ،2006فقد وضع شروط" للممارسة
أنواع من البيوع كالبيع بالتخفيض والبيع الترويجي" والبيع في حالة تصفية المخزونات والبيع عند
مخازن التعامل البيع خارج المحالت التجارية بواسطة فتح الطرود.
المشرع في هذه األنواع من البيوع حصول العون االقتصادي" على ترخيص مسبق ،وهذا ما
ّ فقد ألزم
نص المادة 16 ،12 ،8 ،6من نفس المرسوم التنفيذي.
يظهر في ّ
للنص اإلشهاري":
_في حالة استعمال لغة أجنبية تكملةّ
المشرع باستعمال لغة أجنبية ولكن شريطة أن تكون تكملة النص العربي
ّ ذكرنا فيما سبق كيف سمح
مثل كلمات ال يوجد لها مرادفا باللغة العربية ،وأيضا" في هذه الحالة اشترط المشرع الجزائري"
السالف الذكر
الحصول المعلن على ترخيص مسبق ،وهذا في نص المادة 19من القانون رقم ّ 05-91
من دون تحديد للجهة المكلفة بذلك.
_شروط متعلقة بنوع معين من المسابقات اإلشهارية:
كتلك المسابقات التي تحفّز الجمهور على شراء المنتوجات ،واالستفادة من الخدمات ،وذلك بإغرائه
بهدايا وقيم مالية يحصل عليها باقتنائه لما هو معروض ،وهذا ما يجعل اإلقبال بكثرة.
الزمنية المخصصة ولكن هذه المسابقات أيضا لها شروط" وجب توفّرها "،كاسم المنظم وعنوانه ،الفترة ّ
ّ
للمسابقة ،وعرض الجوائز وقيمتها ،ويشترط" اختيار الفائزين ،مع العلم أن مشروعية المسابقة تتوقف"
الصدفة فيها واإلشهار الخاص بتسويق السيارات كذلك له شروط الستعمال الوسائل على عدم تدخل ّ
الترويجية إلشهار هذه العالمة أو تلك ،وللنشاط" اإلشهاري" في هذا المجال دخل كبير بأمن الطرقات
المحدد لشروط"
ّ نص المادة 29من المرسوم" التنفيذي رقم" 390-08وسالمة المواطن وهذا ما كان ّ
وكيفيات ممارسة نشاط تسويق" السيارات والتي تمنع على الوكيل أن يقوم باإلشهار باختالف" أنواعه،
والتي من شأنها تشجيع التّصرفات الخطيرة ،وذلك لضمان أمن مستعملي الطرق ،وبالعكس يشجع على
اإلشهار" الذي يهدف إلى التّحسيس والوقاية.
الفرع الثاني :الشروط" المنظمة لإلشهار حسب خصوصية الوسيلة اإلشهارية.
باإلضافة للشروط" العامة لكيفية اإلشهار ،هناك أيضا شروط" أخرى يجب احترامها ،ولكن هذه المرة
الرسالة اإلشهارية ،فلك ّل وسيلة خصائصها" ومميزاتها التي
مرتبطة بنوع الوسيلة المعتمد عليها في نقل ّ
متفرقة وهي كاآلتي:
المشرع الجزائري ولكن دائما بموجب نصوص قانونية ّ ّ تنفرد بها ،لذا نظمها
أوال:الضوابط القانونية لإلشهار في الوسائل المقروءة:
ّ
والمادة 06من القانون العضوي" رقم" -12
ّ الدورية
النشريات ّ
دخل في مفهوم الوسائل المقروءة جميع ّ
05المتعلق باإلعالم جاء بتعريف يحددها فهي كالصحف والمجالت بكل أنواعها والتي تصدر في
النشريات الدورية لإلعالم العام والتي حددتها المادة 7من نفس
فترات منتظمة وصنفها إلى صنفينّ ،
القانون بأنها كل ”نشرية تتناول خبرا حول وقائع" ألحداث وطنية ودولية ،وتكون موجهة للجمهور” ،أما
الصنف الثاني فيشمل الدوريات المتخصصة وهي حسب تسميتها تتناول" مواضيع خاصة وتوجه لفئات
المادة 08من نفس القانون.
معينة من الجمهور ،وهذا ما نصت عليها ّ
سواء العامة أو الخاصة ،ويظهر" ذلك في مادته 40التي ً الدوريات
األهمية لهذه ّ
ّ وقد" أعطى هذا القانون
الصحافة المكتوبة ،والذي يتمتع باالستقاللية القانونية والمالية ،والذي
السلطة جهازا له لضبط ّ وضعت ّ
السهر على احترام مقاييس اإلشهار لمراقبة هدفه ومضمونه. من مهامه المخولة له ّ
نص
للصحف بأنواعها دور كبير في نقل الخبر والمعلومة للقارئ أو مستهلك هذه الخدمة ،ولهذا ّ
ّ
الحد من المساحة المخصصة لإلشهار
المشرع الجزائري بموجب المادة 28من قانون اإلعالم إلى ّ
ّ
للنشرية ،وهذا حتى ولو كان اإلشهار مشروعاً"
والتي ال تزيد عن الثلث ( )1/3من المساحة اإلجمالية ّ
حتى ال يقع المستهلك في تضليل يفقد هذه الصحف المصداقية ،وألن الهدف من هذه األخيرة حصول
المستهلك على األخبار بمختلف أنواعها.
السمعية والمرئية:
ّ الضوابط" القانونية لإلشهار في الوسائل
ثانياّ :
يدخل في فئة هذه اإلشهارات كل من اإلشهارات التي تتم عن طريق" الراديو" أو التلفزيون ،وعرفها
بالنشاط السمعي البصري على أنها اتصال في صورة خدمات
المرسوم التنفيذي رقم 04-14المتعلق ّ
إذاعية أو تلفزية تقدم للجمهور "،مهما كانت وسيلة بثها.
الراديو:
وجوب أن يطابق محتوى" الرسالة اإلشهارية مستلزمات" الصدق ،واحترام" األشخاص ،وهذا ما نصت
عليه المادة
اإلشهارية من كل أنواع وأشكال التّمييز
ّ الرسالة
خلو ّ
أما المادة 38فقد نصت على ضرورة ّ
التلفزيون:
للتلفزيون أهمية كبيرة وإ يجابية أكبر ،فهو" أهم الوسائل إقباالً من الجماهير ،وهذا ما يجعل المواد
المعروضة من خالله أكثر عرضة للمشاهدة ،فهو" يجمع بين خاصيتين ،البصر (الصورة) والسمع
الصورة الكاملة للسلعة أو الخدمة ،مما يؤدي إلقناعه والتأثير"
(الصوت) ،ونتيجة لذلك يعطي" للجمهور ّ
عليه.
المشرع الجزائري" خدمة البث التلفزيوني في المادة 7الفقرة 3من المرسوم" رقم 14/04
ّ وعرف
المذكور" سابقا بأنها ” :كل خدمة اتصال موجهة للجمهور بواسطة إلكترونية تلتقط في آن واحد من
طرف" عموم الجمهور أو فئة منه ،ويكون برنامجها الرئيسي مكوناً" من سلسلة متابعة من الحصص
على صور وأصوات”.
والشيء نفسه بالنسبة للتلفزيون فقد ضبطها المشرع" الجزائري بقواعد منظمة لإلشهارات التلفزيونية،
السالف الذكر ،وما يمكن مالحظته أن
وهذا في الفصل الخامس من المرسوم التنفيذي رقم ّ 101-91
هناك شروط" مطابقة للشروط" السابقة المتعلقة باإلشهارات اإلذاعية والمذكورة في المواد -39 -38
الصدق والمصداقية ،وعدم استغالل األطفال ،وحظر إشهار المنتوجات
،41 -40والمتعلقة بالتزام ّ
والخدمات المحظورة قانونياً ،وباإلضافة إلى ذلك نصت المادة 46من نفس المرسوم" التنفيذي رقم
101-91المذكور" أعاله على تحديد وقت البث اإلشهاري" والذي ال يتجاوز" 4دقائق" عن كل ساعة من
البث في المعدل سنوياً ،وأيضا" نص المادة 48من المرسوم التنفيذي رقم 04-14السالف الذكر، ّ
والذي نص على وجود" احترام القواعد القانونية والتنظيمية المتعلقة باإلشهار ،وأيضا االمتناع عن بث
محتويات إعالمية أو إشهارية مضلّلة.
اإلشهار" اإللكتروني:
السريع أثراً كبيراً على تطور اإلشهار بوسائل حديثة متطورة ،فقد ظهر ما
للتطور التكنولوجي" ّ
ّ كان
يسمى باإلشهار عن طريق" اإلنترنت أو التلفون المحمول من خالل الرسائل القصيرة ( ،)SMSأو فيّ
البريد اإللكتروني" عن طريق الرسائل اإللكترونية ( )Impoxوهي رسائل دعائية تصدرها" مواقع
مختلفة ،وتوهمك" بجائزة تنتظرك ،فاإلنترنت تعتبر سوقا" مفتوحة للبيع والشراء ،اإليجار ،فما على
التّاجر إال تسجيل إعالنه صوتا وصورة ،وهذا ما يعطي الفرصة للمستهلك بمقارنة هذه السلع أو
الخدمات من إعالن إلى إعالن وله أيضا خدمة التوصيل إلى المنزلوعند إغالقه المربع الخاص
بالرسالة باألمر" closeيتفاجأ بعودة هذا اإلشهار.
وتتنوع" أشكال اإلشهارات اإللكترونية ،فهناك المواقع اإللكترونية ( )les sitesوالبريد" اإللكتروني (
ّ
)Emailوهو رسالة يتم إرسالها عبر شبكة عامة لالتصاالت ويمكن أن تتضمن إشهارات ،وهناك
أيضا ال ّشريط اإلعالني ،وهو مستطيل صغير الحجم بالمقارنة بصفحة الموقع ويتواجد أعلى الصفحة،
تلقائي دون أن يطلبه مستخدم الموقع ،وال يستطيع في الغالب التخلّص منه لعدم وجود"
ّ ويظهر" بشكل
أيقونة إللغائه ،فيجد المستهلك نفسه أمام غزو من اإلشهارات.
وفي" أوت 2001منحت الرخصة األولى لمجمع أوراسكوم لوضع شبكة الهاتف النقال باسمها التجاري
”جازي” وعام 2002استفادت شركة اتصاالت الجزائر من رخصة لتنظيم" نشاطاتها" للهاتف الثابت
والنقال ،كما خولت لها أيضا بموجب المادة 03من القرار الوزاري" بتقديم الخدمة العامة للمواصالت
السلكية والالسلكية ،وفي أوت 2003تم إنشاء موبيليس للهاتف النقال وبعدها" في ديسمبر" 2003
منحت الرخصة الثالثة لمجمع الوطنية لالتصاالت باسمه التجاري نجمة والتي تعرف بـ ”أوريدو” حالياً،
وأمام المنافسة القوية ما بين الثّالث مؤسسات وجد المشرع الجزائري نفسه مضطراً لضبط اإلشهار
في هذا المجال ،وهذا بإصداره القانون رقم 2000/03المحدد للقواعد العامة المتعلقة بالبريد
للسهر على وجود
الضبط للبريد والمواصالتّ
والمواصالت السلكية والالسلكية وأعطت مهاما لسلطة ّ
منافسة فعلية ومشروعة في هذا المجال ،وبهذا أصدرت هذه السلطة قرار 02المؤرخ في
النقال من
12/01/2011يحدد الشروط" واألحكام" المطبقة على العروض اإلشهارية لمتعاملي الهاتف ّ
نوع ].GSM[39
أما عن شروط اإلشهار عن ط ريق GSMفهو ال يتجاوز مدة العرض الترويجي" بما فيه اإلشهار 30
يوماً ،وال يمكن أن تقل المدة الفاصلة بين إشهارين لنفس المنتوج عن 45يوماً ،أما باالختالف
للمنتوجين فال تقل المدة عن 15يوما ،ويلتزم" المتعاملون بصدق المعلومة وصحتها" اتجاه زبائنهم مع
االلتزام بعدم تضليلهم.
وبناء على ما تقدم فإن اإلشهار باختالف أنواع رسائله سعى فيه المشرع" لوضع قواعد قانونية تضبطه
تحقيقا لحماية ووقاية المستهلك المتلقي للرسالة اإلشهارية ،ولكن أمام المنافسة الكبيرة ما بين المتعاملين
االقتصاديين ،واالنتشار" الواسع لإلشهار في كل مكان وزمان هذه القواعد تبقى غير كافية لوحدها ،بل
يجب على المعلن احترام جملة من المبادئ" األخالقية واألدبية ،وهذا ما سنعرضه فيما يلي:
المطلب الثاني :المبادئ المتعلقة بالرسالة اإلشهارية.
باعتبار المعلن هو صاحب المادة اإلعالنية أو الرسالة اإلشهارية المراد إيصالها للمتلقي أو الجمهور،
فعليه االلتزام بإعالم هذا األخير بكل صغيرة وكبيرة في المنتوج؛ أي يقع عليه االلتزام بالتصريح
الصادق" واألمين ،محترماً في ذلك المبادئ" العامة الواردة في مدونة القواعد الدولية في مجال اإلشهار
تحت عنوان ”أخالقيات المهنة” يهدف إليجاد نوع من االنضباط" الذاتي واالرتفاع" بأخالقيات التجارة
وذلك من خالل مراعاة اآلداب العامة واحترام القيم األخالقية.
بداية ما هي هذه اآلداب العامة الواجب احترامها" عند إصدار المعلن الرسالة اإلشهارية؟ وهذا ما
سنعرضه فيما يلي:
أوال :احترام الرسالة اإلشهارية لآلداب العامة.
اآلداب العامة ما هي إال تلك األسس األخالقية التي تهدف لحفظ كيان المجتمع ،وتمثل الجانب الخلقي
للنظام العام ،فهي جزء ال يتجزأ منه ،ألن النظام العام ما هو إال مجموعة من المبادئ األساسية
االجتماعية والسياسية ،الثّقافية ،االقتصادية ،التي يقوم عليها المجتمع ،وألن العالقة وطيدة ما بين
اإلشهار" والمجتمع ألن األول يتوجه للثاني ،فيجب على المعلن االلتزام حين عرض منتوجاته من سلع
وخدمات عن طريق" الرسالة اإلشهارية ،األخذ باالعتبار األسس الجوهرية والقيم األدبية لكل مجتمع،
الرسالة اإلشهارية المهذبة المتخلقة لتترك لدى الجمهور انطباعاً أدبياً حميداً ،وبهذا تتوقف
أي اختيار ّ
حرية المعلن عند بداية حقوق المستهلك فله عرض إشهاره بمساعدة المتلقي على اتخاذ قرار" الشراء ّ
تنص عليه وتزيد من تأكيده عدة مواد
بدون استعمال إشهاراً يحثّه على العنف والالمباالة مثالً ،وهذا ما ّ
قانونية[ ،]42فتنص المادة 45من المشروع" التمهيدي" لقانون اإلشهار ل سنة 1988على ضرورة
تجنب المعلن في إشهاراته التجارية كل ما هو مخل بالنظام العام ويحث على العنف ،والمادة 48الفقرة
2من المشروع" التمهيدي" لقانون اإلشهار لسنة ،1992فينبذ" العنف ويحظر" على كل معلن أن يخل
تنص على نفس الشيء.
والمادة 51أيضا ّ
ّ باألخالق واآلداب العامة في رسالته اإلشهارية،
وأخيرا" مشروع" قانون اإلشهار" لسنة 1999لم ينس من خالل مواده النص على منع العنف والمشاهد
العنيفةوأهمها المادة 5فقرة 2التي تنص على أن ”يشترط في اإلشهار على الخصوص… أن ال يكون
مخالً باآلداب العامة” ،ونص المادة 35منه أيضا تنص على ”يمنع كل إشهار مخالفاً للنظام العام أو
”.األمن العام
ويمنع أيضا دفتر الشروط الخاص بالتلفزيون هذا النوع من اإلشهارات الالأدبية من خالل المادتين 38
و ،39والتي تقابلها المادتين 37و 38من دفتر الشروط الخاص باإلذاعة المسموعة ،وهذا بحصر
المبادئ المتعلقة باحترام اآلداب واألخالق" والنظام" العام فيما يلي:
خلو اإلشهار" من كل ابتذال ،وهذا ما نصت عليه أيضا المادة 34الفقرة 3من مشروع" قانون
التجارية أو يشجع الشعوذة أو الخرافات وهذا أيضا ما دلّت عليه المادة 36من المشروع" السابق
الذكر.
يجب أال يتضمن اإلشهار" الموجه لألطفال والقصر أية مشاهد أو صور تلحق أضرارا بهم أو تدعو
أال يتضمن اإلشهار في استعمال صورة المرأة أي تلميح يمس بكرامتها وسمعتها
االبتعاد عن استعمال اإلشهار للترويج للعالقات الالشرعية والتي تتنافى مع القيم األخالقية والدينية
للمجتمع ،وبأن ال تتضمن هذه اإلشهارات تلميح وإ شارات تخ ّل باآلداب العامة ،وهذا ما نصت عليه
المادة 39من مشروع" قانون اإلشهار 1999أيضاً.
وليس هذا وحسب ،بل حتى قانون العقوبات نص على ردع مثل هذه التصرفات المعادية لآلداب العامة
بما فيها اإلشهار المخل بالحياء بموجب نص المادة 333مكرر من ق.ع.ج”يعاقب بالحبس من شهرين
إلى سنتين وبغرامة من 20000إلى 100000دج كل من وزع أو أجر أو لصق أو أقام معرض أو
عرض أو شرع في العرض للجمهور… أو زرع أو شرع في التوزيع" كل مطبوع أو محرر أو رسم
أو إعالن أو لوحات زيتية أو صور فوتوغرافية أو أصل الصورة أو أنتج أي شيء مخ ّل بالحياء”.
وما يالحظ من خالل هذه المادة أن المشرع ونظرا ألهمية الموضوع" ذكر كل ما يمس باآلداب العامة
إشهارية تحتوي على ما يمس هذه األخيرة ،وجعل الشروع كالفعل المرتكب ،وذكر"ّ وحرم" كل رسالة
بذلك عبارة ”المخل للحياء” ليترك المجال للقاضي بسلطته التقديرية وهذا كله لحماية المستهلك من
اإلشهارات غير مهذبة ومشينة .وباإلضافة لآلداب العامة ووجوب" احترامها من قبل المعلن فعليه أيضا
االلتزام بالقيم األخالقية.
ثانيا :احترام الرسالة اإلشهارية للقيم األخالقية.
الرسالة اإلشهارية للقيم األخالقية هي نسبية نظراً لتغير هذه األخيرة من مجتمع
إن مسألة احترام ّ
وتتحرر من
ّ آلخر ،وحتى من فترة ألخرى ،وهكذا نجد أن اإلشهارات قد تتخطّى الحدود الجغرافية،
القيود في ظل العولمة واالنفتاح االقتصادي ،وبهذا" قد نجد أن هذا قد يؤثر على ضبط الرسالة
اإلشهارية لتتناسب والمجتمع الجزائري" اإلسالمي ،فمهمة الرقابة تزيد صعوبة في هذه الحالة.