Professional Documents
Culture Documents
اثرالقياده الاداريه في تنمية مهارات مديري الادارت
اثرالقياده الاداريه في تنمية مهارات مديري الادارت
المقدمة -:
تعد القيادة سواء في القطاع الخاصة أو القطاع العام من الوظائف الرئيسية المعنية بعمليات التوجيه
والتطوير /والتحديث في أداء المنشات وعنصرا هاما لتفعيل قدرة المنظمات على أداء دورها وتحقيق
أهدافها .ويمثل سلوك القيادات واتجاهاتها مؤشراً هاماً في معرفة نوع الجهود المبذولة من قبلها لتحسين
األداء وتطوير /المنظمات والموارد البشرية(. )1
ونظرا ألهمية هذا النشاط وما يقتضيه من أساسيات وخاصة الحاجة لتنمية القيادات اإلدارية و الفنية
والنهوض بها لالطالع بمهامها /بالمستوى /الذي يساعد على تحقيق األهداف ويساعد على التحسين المستمر/
في المساهمة في هذا الجانب عن طريق البحث في تقيم الواقع الحالي وتحديد /ما يلزم لترقية أداء الكوادر
العاملة ورفع /كفاءتها وتوسيع أفاق فكرها /حتى تأتى أكلها في التطوير والتحسين .
ان دور القيادة في إدارة األداء وتقويمه وتطويره يعتبر مجاالً خصباً للدراسة والتحليل .وفى /الحقب
التاريخية الماضية كان لهذا الدور اثر كبير في تطوير /العمليات و الممارسات اإلدارية على ارض الواقع.
ويظهر ذلك فيما توضحه العبارات اإلدارية في المواقع المختلفة من إسهامات رائعة كان لها األثر في
ترسيخ أسس ومفاهيم جديدة لإلدارة في جوانبها /المتعددة ،كما أكد ذلك الدور الوثيق بين عمليتي اإلدارة
والقيادة والدور المتعدد الجوانب الذي تقوم به القيادة في مجال العمل إالدارى /تخطيطاً وتنظيماً /وتطويراً.
و قد تالحظ إن القيادة في المنظمات والشركات الخاصة هي األقدر /على إحداث وإ دخال تطوير حقيقيي
وفاعل في أداء العاملين وذلك لطبيعة القطاع الذي تنتمي إليه و ما يتميز /به من مرونة وتنافس /وتسابق
يتطلب اليقظة المستمرة و النشاط المتواصل والذكاء و المهارات العالية في تصميم /المواقف /وتدبر /ما
يحتاج له كل موقف ، /وبالتالي /فهي تعطى لهذه المهمة قدراً كافياً /من العناية واالهتمام ,كما إن إدارة
وتطوير /األداء عملية تنبع في أساسها من دافع ذاتي صادق وقدرة تاهيليه متكاملة لدى القيادات المسئولة
في المنظمة باعتبارها األعرف بمواطن القوة والضعف في األداء وبالتالي بالمسارات /التطويرية المنشودة
1مدحت أبو النصر ،قادة املستقبل ،القاهرة ،اجملموعة العربية للنشر ،ط ( ، 1القاهرة 2009 ,م ) ص 9
1
المطلوب إحداثها وقد /وضعت أهداف وأسئلة وفرضيات /البحث في اإلطار العلمي الذي يمكن من خالله
معرفة وتحليل الدور الذي تقوم به القيادات في إدارة أداء الموارد البشرية ومراقبته وتقويمه وتطويره
وكذلك الكشف عن ماهية العقبات والمعوقات التي تعترض أداء العاملين واألساليب /العالجية المتبعة في
التخفيف من حالة النقص أو الضعف أو القصور /في متغيرات األداء أو التقلب عليها باإلضافة إلى معرفة
المهارات القيادية لمديري /جياد والسمات التي تميزهم ومدى /اثر التدريب والتعليم /في تطوير /هذه المهارات
القيادية (.)2
وتعتبر /القيادة من أهم أدوات التوجيه فاعلية ،فهي الوسيلة األساسية التي عن طريقها يستطيع
المدير بث روح التالف بين العاملين في المنظمة (.)3
إن العصر االدارى الحديث بمعطياته ومقدراته المتطورة اليعترف /بالدور /السلطوي /الال محدود
للقيادات اإلدارية العليا بل إننا نظلم هؤال القادة إذا قلنا إن أمور هذا العالم تسير بمشيئتهم وإ رادتهم /و
قراراتهم .إننا نعيش في عصر الخبراء المهنيين والتقنيين .إنهم هذه الشريحة المتضخمة من القادة
اإلداريين والمديرين التنفيذيين والمستشارين الفنيين التي باتت تصنع في العالم المتقدم القرار االدارى
واالقتصادي واالجتماعي(. )4
ففي عالم اليوم المتسم بالخبرة المهنية والثورة اإلدارية لم يعد القرار بشتى أنواعه وصوره إلهاماً
يهبط على القائد األعلى في لحظة ،بل انه محكوم بجملة أسباب وظروف يعرفها ويقدرها /خبراء
التكنوقراط الذين يمسكون اليوم بزمام التخطيط /والتوجيه واإلدارة ال سيما في القطاعات االقتصادية
والصناعية والعسكرية .لقد أصبحت القيادة قضيه هامة على رأس أجندة العمل في المؤسسات /والشركات
وأصبح ينظر إلى كبار رجال ألصناعه على إنهم قادة كبار يقفون جنبا إلى جنب في مصاف /كبار القادة
العسكريين وكبار /الزعماء السياسيين كماء أخذت أسماء العديد من أساتذة الجامعات واألكاديميين
)(3أيمن النحاس ومحسن هالل ،مبادئ اإلدارة ،ط ، 1مكتبة الوفاء القانونية (اإلسكندرية 2009 ،م ) ص 227
)(4فليب سادلر ،القيادة ،ترجمة هدى فواد ,مجموعة النيل العربية ( ,القاهرة 2008م ) ,ص 11
2
المتخصصين في القيادة تلمع وتصبح معروفة.وتعد القيادة من أهم ركائز القوات المسلحة وتعتبر العمود/
الفقري لما لها من أهمية في إدارة الموارد /البشرية وإ دارة الرجال(. )5
إن التحديات التي يواجهها /اإلنسان العربي تزداد /ضراوة يوما بعد يوم وخاصة في ظل التقدم
التكنولوجي /وثورة المعلومات ،وإ ذا كان البد من مواكبة هذه التغييرات والتحديات ، /فان االطالع
المستمر والتدريب /هما بمثابة التجربة الحقيقية خاصة وإ نها تسهم بقوة في المشاركة إلعداد (القيادات
الناجحة ) والقادرة على إدارة التغيير واالبتكار. )6( /
() أيمن النحاس ومحسن هالل ،مبادئ اإلدارة ،ط ، 1مكتبة الوفاء القانونية (اإلسكندرية 2009 ،م )
ص 227
() فليب سادلر ، /القيادة ،ترجمة هدى فواد ,مجموعة النيل العربية ( ,القاهرة 2008م ) ,ص 11
() محمد حسنين العجمي ،القيادة اإلدارية والتنمية البشرية ،ط ، 2دار المسيرة للنشر والتوزيع (عمان ،
2010م ) ص 17
تعتبر القيادة ذات طبيعة مركبة ،فهي تتضمن العديد من الجوانب مثل الدافعية ،الرؤية المستقبلية
واالتصال واتخاذ القرارات (. )7
)(6محمد حسنين العجمي ،القيادة اإلدارية والتنمية البشرية ،ط ، 2دار المسيرة للنشر والتوزيع (عمان 2010 ،م ) ص 17
3
إن القيادة العليا في منظمات اإلعمال تلعب دوراً كبيراً في وضع إستراتيجية هذه المنظمات باإلضافة إلى
وضع الخطط اإلستراتيجية طويلة وقصيرة األجل لذلك البد من امتالك هؤال القادة مهارات عالية حتى
ينجحوا في أداء إعمالهم .
أجريت العديد من الدراسات عن القيادة اإلدارية وخلصت إلى نتائج في ممارسة القيادة ما كان لنا إن
نغفلها تم استخالص بعض النتائج من هذه الدراسات نجملها في اآلتي :
عدم اهتمام القيادات بمشاركة العاملين وانعدام /العدالة والمساواة وتفشى المحسوبية والفساد
اإلداري وتجاهل وغياب دور /جماعات العمل وفقدان البرامج التدريبية المناسبة لتحسين األداء
وتطوير /القدرات .
عدم وجود /سياسة واضحة وعامة الختيار القادة بمنشئات األعمال ,مما يفقد المنشئات مدخالً
رئيسياً لتكوين قيادة إدارية فاعلة لها القدرة على االتصاالت .
عدم وجود /برنامج لتقويم األداء واعتماد القادة اإلداريين على دفتر الدوام .
محدودية استخدام أسلوب االختبارات النفسية للتعرف على الحقائق والسمات التي تتعلق بالدوافع
والنزعات االنفعالية للشخص .وبذلك تفقد المنشئات محورا هاما في اختبار وكفاءة اإلدارة .
وجود عالقة بين تولى القيادة وبين الوظائف القيادية والمستؤى العلمي ،وجود عالقة طردية بين
نمط القيادة وتوفير مناخ العمل الصالح وكذلك عالقة طردية بين التفويض وتحقيق الرقابة الذاتية
لتحقيق فاعلية األداء .
ال توجد سياسة عامة للتدريب .
انعدام اإلبداع واالبتكار والشعور باالستقرار .
() طارق طه ،اإلدارة ،دار الفكر الجامعي (اإلسكندرية 2008 ،م ) ص 555
4
https://the-arabic-entrepreneur.com/
%D9%85%D9%87%D8%A7%D8%B1%D8%A7%D8%AA-%D9%82%D9%8A
%D8%A7%D8%AF%D9%8A%D8%A9/%D8%A7%D9%84%D9%82%D9%8A
%D8%A7%D8%AF%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%AF
/%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%A9
إن القيادة بصفة عامة تعد حلقة الوصل بين الموارد البشرية بالمنشأ وخططها وتصوراتها المستقبلية
وتعتبر البوتقة التي تنصهر /وتتفاعل من خاللها كافة المفاهيم واالستراتيجيات اإلدارية وتدعم القوى
االيجابية في المنشات وتقلص الجوانب السلبية قدر اإلمكان وتمكن من السيطرة على مشكالت العمل
وحلها وحسم /الخالفات وتنمية وتدريب /ورعاية اإلفراد باعتبارهم /أهم مورد للمنشاة كما إن اإلفراد /يتخذون
من القائد قدوة لهم.
القيادة هي في األساس عملية مستمرة للتأثير على السلوك .يمكن اعتباره في سياق العالقات المتبادلة بين
القائد وأتباعه .يحاول القائد التأثير على سلوك األفراد أو مجموعة األفراد /من حوله لتحقيق األهداف
المرجوة .فالقيادة عملية ديناميكية تستحق الدراسة .إنها عملية عالئقية تتضمن تفاعالت بين القادة
واألعضاء وفي بعض األحيان الدوائر االنتخابية الخارجية .فالقادة الجيدين يصنعون ال يولدون .إذا كانت
لديك الرغبة وقوة اإلرادة ،يمكنك أن تصبح قائداً فعال .فالبيئة التي يتم فيها تعيين القائد مهمة .قد
أنواعا مختلفة
ً تتطلب الثقافة التنظيمية والتكوين اإلقتصادي /واإلجتماعي /ومدى النقابات وعوامل أخرى
نجاحا في المواقف
ً من القادة في مواقف /مختلفة .على سبيل المثال ،قد يكون القائد الموجه نحو المهام أكثر
جدا له.
جدا أو غير مواتية ً
التي تكون إما مواتية ً
5
بشروطها /الخاصة .فإذا انتقلت قوة منصبه إلى رأس القائد ،فسوف يقمع إبداع أعضاء مجموعته .عندما
يتكلم ال يتكلم اعضائه ،لن يعبروا عن أفكارهم /ومقترحاتهم حول كيفية تقديم خطة أو طريقة عمل مختلفة
لنتائج أفضل .لذلك فإن الفرق بين المدير والقائد هو أن القائد يستطيع التحكم في مرؤوسيه باعتباره قائدهم
وسوف /ينفذ المرؤوسين أوامره ألنه هو الحاكم عكس المدير.
-يقدم القادة دعم المهام ،يدعم القادة األتباع من خالل تجميع الموارد التنظيمية ،ومساعدتهم على إنجاز
مهامهم وفق /معايير األداء.
أيضا في التغلب على
-الدعم النفسي ،ال يساعد القادة أتباعهم فقط في إنجاز المهام التنظيمية .تساعدهم ً
المشكالت المختلفة التي يواجهونها /أثناء أداء هذه المهام .إنهم يخلقون اإلستعداد لدى الناس للعمل بحماس
وحماس .إنهم يجعلون المتابعين يدركون أن عملهم مهم حتى يعملوا بثقة نحو إنجاز المهمة.
-تنمية األفراد ،يبني القادة الرغبة والحماس والثقة في أتباعهم لتحقيق أهدافهم الفردية والتنظيمية .هذا
يؤدي إلى نموهم وتطورهم بشكل عام.
-بناء روح الفريق ،ال يمكن ألي فرد العمل بمفرده .يطور القادة روح الفريق بين المتابعين للعمل بشكل
جماعي وتنسيق أنشطتهم مع األنشطة واألهداف /التنظيمية .القائد يعمل كقائد للفريق.
-الدافع ،يقوم القادة بتحفيز الموظفين على تولي وظائف قد ال يكونوا /مستعدين لممارستها.
جيدا ،فإنهم /يريدون تغذية راجعة مستمرة
-يقدم التغذية الراجعة ،عندما يعمل الناس نحو أهداف محددة ً
عن أدائهم ،مما يساعد في تحقيق أهدافهم بفعالية .يقدم لهم القادة هذه المالحظات.
-يساعد في إدخال التغيير ،يمكن للقادة الفعالين إقناع األعضاء بضرورة وفوائد التغيير التنظيمي.
وبالتالي ،يمكن تنفيذ عملية التغيير بسالسة.
-الحفاظ على االنضباط ،القيادة هي تأثير قوي يفرض اإلنضباط /في المنظمة أكثر مما يمكن للقواعد
واللوائح الرسمية .سيكون األعضاء ملتزمين ومخلصين /للقواعد واللوائح إذا كان قادتهم يثقون بها.
-تأكيد القيم األخالقية ،القيادة تنبع من الثقة ،تؤكد األخالق على ثقة الناس كالموظفين والعمالء
والمساهمين والموردين والمنظمين والمجتمع في القائد .وبالتالي ،يحتاج القائد إلى اإلمتثال للممارسات/
6
األخالقية.
-تمكين اآلخرين ،القائد الجيد يقود من خالل تمكين اآلخرين ،يعني تفويض السلطة ،ال يتوقع /من زعيم
اليوم أن يحتفظ بكل السلطة مع نفسه ،فهو يمنح الحكم الذاتي والقوة لآلخرين ،عليه أن ينزع فتيل قوته.
عليه أن يحظى /بالسلطة واالحترام /لتمكين اآلخرين.
-مراجعة القواعد ،من وقت آلخر ،يحتاج القائد إلى مراجعة بيانات رسالته ورؤيته إلى جانب معايير
وإ رشادات واضحة ،مع األخذ في اإلعتبار آراء وخبرات مرؤوسيه ،بطرق تفاعلية مثل تنظيم ورش
العمل والمناقشات.
-وضع المثال األخالقي ،المسؤولية النهائية للقيادة هي نمذجة سلوك اآلخرين ،يشاهد الموظفون باستمرار
ويتعلمون من القادة ،إنهم يفترضون /بحق أنه ال بأس في فعل ما يفعله القائد ،بغض النظر عما هو مكتوب
أو مقال في المنظمة ،فإن سلوك القائد هو معيار األداء الذي يتبعه الموظفون بشكل عام.
توجد سبعة جوانب للقيادة يمكن أن تكون بمثابة نقطة إنطالق للنجاح ألي شخص يشغل دور /القائد.
الشفافية
عندما يكون القائد شفاًفا فإن التحدي الذي يواجهه أقل من قبل أولئك الذين يشرفون /عليهم .يستخدم /القادة
الجيدون الشفافية لمساعدة من حولهم على تبني التغيير ،والذي يمكن تحقيقه من خالل مزيج من التواصل
والنقاش المستنير واتخاذ القرار المشترك /والتوصل /إلى توافق في اآلراء واستخدام وسائل التواصل
اإلجتماعي .يجب أن يعرف الناس لماذا وكيف توصل القائد إلى قرار /وكيف سيؤثر عليهم .القادة الشفافون
ليسوا مدراء دقيقين؛ يعطون الفضل لآلخرين عندما يحدث النجاح ،ويتحملون اللوم عن اإلخفاقات.
التعلم من الفشل
تتمتع تجربة الفشل بالقدرة على تشكيل القائد .إنه مورد قوي للتعلم ويعلم /البقاء والتجديد /واإلبتكار /،يم ّكننا
إحتضان الفشل من التغيير وإ لهام اآلخرين .يجب أن يكون القادة على استعداد لتحمل مخاطر /كبيرة
7
رائعا حول
منظورا ً
ً أبدا الحصول على مكافأة كبيرة .في هذه العملية ،يكتسب القادة والفشل أو ال يمكن ً
األشخاص ومن يمكنهم /الوثوق /به.
الثقة
أحد المبادئ األساسية للقيادة هو الثقة ،في الماضي ،كانت القيادة نادرة ومميزة ،وهي من وظائف
قائدا غير واثق /من نفسه ،ويمكن للناس أن
األشخاص األقوياء .باإلضافة إلى أنه ال يمكن أن يتبع أحد ً
يروا من خالل واجهة من الثقة .إن القائد الذي يمكنه التعبير عن أهدافه والوقوف /إلى جانب القرارات
أكثر فاعلية بكثير من شخص يحاول إخفاء مخاوفه وراء قناع من الغطرسة .حتى بعد الفشل ،يمكن للقائد
الجيد أن يثق بحدسه ويتخذ أي قرار .القادة الواثقون هم أكثر سعادة بشكل عام ،ويخلقون عالقات أفضل،
ويظلون منفتحين على المخاطر ،ويقبلون التعليقات ،ويفكرون بأنفسهم ،ويعترفون بالنجاح ويكونون أكثر
تحفيزا .أما في العصر الحديث ،هذا النموذج العمودي للقيادة أقل فعالية .اليوم ،يتم تحقيق النجاح من
ً
خالل القدرة على التعاون مع شخص ما ليس للقائد سلطة عليه في السعي لتحقيق أهداف مشتركة .بعبارة
أخرى ،لم يعد القائد الجيد يثق في السلطة ،بل يضع إيمانه في قوة الثقة .باإلضافة إلى ذلك ،فإن القائد هو
ومستعدا /للمخاطرة بوضع الثقة في
ً جديرا بالثقة
الوصي على أي عالقة ولكي يكون فعااًل ،يجب أن يكون ً
األشخاص من حوله.
لحسم
القائد الجيد يوازن القرار بعناية ،ولكن بمجرد أن يتخذ قراره ،فإنه ال يمكن تأجيله بسهولة .هذا يدل على
جيدا في القيادة .تؤدي /القرارات الخاطئة بشأن
اإللتزام ،الذي يولد اإلتساق ،وكالهما سمات تؤتي ثمارها ً
األمور التافهة التي يتم اتخاذها بطريقة حاسمة إلى نتائج أفضل على المدى الطويل وعقلية فريق قوية من
القرارات “غير المستقرة” التي ينتهي بها األمر إلى أن تكون صحيحة.
التواضع
هذه السمة مهمة إلبقاء القادة على تواصل مع الناس من حولهم .إن الصدق والنزاهة واإلستماع إلى
الموظفين لن يساعد إال في اكتساب احترامهم ،األمر الذي سيؤتي /ثماره عندما يحين وقت ممارسة الحسم.
8
متفتحا ومرونة ،وقادرون على التكيف مع طرق التفكير الجديدة أو الطرق /البديلة
ً يمتلك أفضل القادة عقاًل
هجوما على
ً عند الضرورة .يتعامل هؤالء القادة مع النقد بخطوة ويرون أنه فرصة للنمو أكثر من كونه
شخصيتهم .في حين أنه من الصحيح أن الجميع يحب الثقة ،فإن التواضع يخلق شخصية محبوبة ،مما
يجعل اآلخرين أكثر راحة في وضعهم.
اإلبداع
يوجد العديد من األشياء تتطلبها القيادة اإلدارية وهي على الشكل التالي
-تفضيل التوجيه الذاتي والسعي /إلى عدم الحصول /على إرشادات أقل من أي شخص.
وحذرا /أثناء التعامل مع
ً -الحاجة لرعاية متطلبات الوظيفة المرنة لمرؤوسيهم- .يجب أن تكون صادقًا
المرؤوسين ألنهم يؤمنون باإلحتفاظ بحقوقهم /من أجل تحدي السلطة كلما لزم األمر.
-تتطلب أن يكون لديك توقعات /مبررة ،وقواعد مفهومة ،وضمير /عام.
-الحاجة إلى معاملة جميع المرؤوسين باحترام /وثقة متبادلة.
-هرمية الثقافة؛ بحيث تشير الثقافة الهرمية إلى الثقافة التي يتم فيها اتباع التسلسل الهرمي اإلجتماعي.
على سبيل المثال ،يميز األشخاص ذوو المكانة العالية عن األشخاص ذوي المكانة المنخفضة .بعض
الناس في السلطة بينما اآلخرون ملزمون بفعل ما يرغبون منهم.
9
%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%AF%D8%A7%D8%B1%D9%8A
%D8%A9-article-29610
عمل أم مدراء -أن نكون قادةً إداريين أفضل ،حيث تؤثِّر القيادة اإلدارية في
-سواء أكنا أصحاب ٍ
ً ريد كلُّنا
وعي أو الوعي؛ ولكن ،هل حقاً نفهم تماماً ما يعنيه هذا؟
تحركاتنا عن ٍ
جميع ُّ
ستعرف في هذا المقال ما تعنيه اإلدارة والقيادة ك ٌل على حدة ،وكذلك ستعرف المفهوم المشترك لهما،
إداري متوازن.
ٍّ قيادي
ٍّ وستتعلَّم إلى جانب ذلك 7طرائق للحفاظ على ٍ
دور
دور المدير:
طة ،فال بأس إن عدَّلت القواعد بين الحين واآلخر. بما َّأنك في موضع ُ
سل َ
مما سيسمح للفريق بأكمله بالعمل خارج الحدود ،دون أن من المتوقَّع أن تجازف و"تخرج من الصندوق"؛ َّ
ألنك تنظر ٍ
كقائد إلى الصورة األكبر (النتيجة النهائية) فقط. يؤثِّر هذا في عملك؛ َّ
ٍ
معاكسة تماماً؛ فبينما يعكس منصب المدير مظهر السلطة ،إاَّل َّأنه ال ٍ
بطريقة ٍ
ناحية أخرى ،يعمل المدير من
توقع أن يعمل مع الفريق بالسوية نفسها .لهذا السبب، ق على بقية أعضاء الفريق ،بل ي َّ تفو ٍ
أي ُّ
يمنحه َّ
ُ
وكمدير ،ال يمكنك خرق القواعد أو المجازفة.
10
جزء بعمله لتحقيق الهدف المشتركُّ ،
ويعد المدير جزءاً من هذه اآللة، كل ٍ يشبه فريق العمل اآللة؛ حيث يقوم ُّ
ُّ
التحكم بهذ اآللة ،دون أن يعمل أهمي ًة من بقية األجزاء؛ بينما يمثِّل القائد قو ًة خارجي ًة يمكنها
رغم َّأنه أكثر َّ
من داخلها مثل اآلخرين.
عندما تدخل إلى العالم العملي ،ستدرك َّأنك تحتاج بالفعل إلى ُّ
تحمل كال الواجبين لإلبقاء على بيئة العمل
ٍ
أوقات أخرى تحفيزي من القائد؛ ولكن سيتوجَّب عليه في
ٍّ أوقات يحتاج فيها الفريق إلى ٍ
دعم ٌ مستقرة ،فهناك
َّ
النزول إلى مستوى بقية أعضاء الفريق لمساعدتهم في معالجة المشاكل ،إذ ال يمكن للمدير دون ِّ
تبنيه دور
يح َّث فريقه ليكون مبدعاً.
القائد أن ُ
اآلن ،وبعد أن أصبحت فكرة القيادة اإلدارية واضحة في ذهنك ،فقد حان الوقت للعمل على تحسين هذه
المهارة.
.1كن قدوة:
ٍ
بحاجة إلى أن شخص َّ
يتطلع إليه فريق العمل؛ لهذا السبب أنت سواء كنت تعمل ٍ
كقائد أم كمدير ،فأنت كذلك
ٌ ٌ
تكون الشخص الذي تريد من أعضاء الفريق أن يكونوا عليه.
11
ٍ
واحدة فقط. ٍ
لدقيقة هل تريد أن يكون الجميع منضبطين؟ توقَّف إذاً عن ُّ
التأخر حتَّى لو كان
إيجابياً.
َّ هل تفضِّل الهالة المتفائلة في مكان عملك؟ ابدأ إذاً تدريب نفسك على أن تكون
صدِّق أو ال تصدِّق ،يفعل الناس ما يرونه فقط ،على عكس ما يسمعونه؛ لذا وبد ًال من الحديث ،ابدأ المشي
أن الجميع سيتبعوك.
وسترى كيف َّ
ومدير في ٍ
آن معاً. ٍ تتصرف ٍ
كقائد َّ بوضوح ٍ
شديد في أثناء تفويضك المهام ،لذا هنا يجب أن ٍ أوصل التوقعات
.3كن حاسماً:
12
إقرأ أيضاً :ما هو الحزم؟ وما صفات الشخص الحازم؟ كيف تكون حازماً دون وقاحة؟
أصغ:
ِ .4
يمكن أن يصبح القادة اإلداريون صارمين أحياناً ،على أمل الحفاظ على السلطة؛ فيصبحون غير متاحين،
كمدير العمل جنباً إلى ٍ
جنب مع فريقك للحفاظ على ٍ لدرجة َّأنهم يفقدون َّ
أي تواصل مع الفريق .لذا من واجبك
سالسة عملهم.
حتَّى كقائد ،وعلى الرغم من امتالكك قوةً خارجية ،إاَّل َّأنه عليك أن تشارك بالقدر الكافي ،وذلك لمعرفة كيفية
الحفاظ على استمرار عمل الفريق.
ِّ
المتعلقة بدورك، أصغ إلى نزاعات الفريق ،والشكاوى
[ ]PM, 1/15/2023 1:21نسرينو موبايلِ :
ثم تتجاهل ما
تصغ ومن َّ ٍ
شيء آخر لدى أعضاء فريقك ليخبروك إيَّاه .أيضاً ،ال ِ وأي
والتعليقات واالقتراحاتِّ ،
عليك أن تعمل على ما سمعته ،بحيث يشعر الجميع َّأنهم مسموعون وآمنون.
سمعت ،بل َ
.5تقبَّل االختالفات:
13
ِ .6
ابن فريقك:
تعلمت َّ
كل شيء، ٍ
سلطة أعلى َّأنك َّ مجرد َّأنك في مستوى
قد يكون من الصعب عليك تقبُّل هذا ،ولكن ال يعني َّ
فهناك دائماً مجا ُل للنمو ،يأتي من التعلُّم.
الخالصة:
قادة إداريين أفضل ،حيث تؤثِّر القيادة اإلدارية في نريد كلُّنا -سواء أكنا أصحاب ٍ
عمل أم مدراء -أن نكون ً ً
وعي أو الوعي؛ ولكن ،هل حقًا نفهم تمامًا ما يعنيه هذا؟
تحركاتنا عن ٍ
جميع ُّ
14
اإلدارة والقيادة مصطلحان منفصالن؛ ومع ذلك ،وبما َّأنهما يسيران جنبًا إلى ٍ
جنب ويعمالن بانسجامَّ ،
فإنه ُيشار
هامًا في بيئة العمل. ويعد إيجاد التوازن الصحي ٍّ
لكل من هذه األفكار شيئًا َّ إلى القيادة اإلدارية كمهارٍة واحدةُّ ،
َّ
وستتعلم ستعرف في هذا المقال ما تعنيه اإلدارة والقيادة ك ٌل على حدة ،وكذلك ستعرف المفهوم المشترك لهما،
إداري متوازن.
ٍّ قيادي
ٍّ إلى جانب ذلك 7طرائق للحفاظ على ٍ
دور
دور المدير:
مما سيسمح للفريق بأكمله بالعمل خارج الحدود ،دون أن يؤثِّر َّ
المتوقع أن تجازف و"تخرج من الصندوق"؛ َّ من
ألنك تنظر ٍ
كقائد إلى الصورة األكبر( النتيجة النهائية) فقط. هذا في عملك؛ َّ
ٍ
معاكسة تمامًا؛ فبينما يعكس منصب المدير مظهر السلطة ،إاَّل َّأنه ال ٍ
بطريقة ٍ
ناحية أخرى ،يعمل المدير من
توقع أن يعمل مع الفريق بالسوية نفسها .لهذا السبب ،وكمدير ،ال تفو ٍق على بقية أعضاء الفريق ،بل ُي َّ
أي ُّ
يمنحه َّ
يمكنك خرق القواعد أو المجازفة.
15
16