You are on page 1of 16

‫جمهوريـــــــة الســودان‬

‫جامعـــــة الخـــــــرطومـ‬
‫كليــــة الدراسات العليا‬
‫كليـــــــــــة القــــــانون‬
‫قســـــــم القانون العام‬

‫بحث لنيل درجة الدكتوراة في القانون‬

‫مقدم من الطالب‪:‬‬
‫عباس محمد أحمد الشهاري‬

‫إشراف‪:‬‬
‫د‪ /‬عبد الرحمن إبراهيم الخليفة‬

‫‪1427‬هـ ‪2006 -‬م‪.‬‬

‫أهميـ ـ ــة الموضوعـ‬


‫حاجة المجتمع للسلطة ضرورة ال يمكن اإلستغناء عنها رغم ما يصاحبهاـ من أمر ونهي وعلو‬
‫إرادتها على جميع اإلرادات ‪ ،‬لكونها تسعى إلى تنظيم وإ دارة شئون المجتمع بغية تحقيق العدالة‪.‬‬

‫‪www.yemen-nic.info‬‬ ‫صفحة ‪ 1‬من ‪16‬‬


‫تتمتع السلطة التنفيذية بصالحيات واسعة ‪ ،‬وتمتد سلطتهاـ لتشمل بعضاً من أعمال وإ ختصاصاتـ‬
‫تغول السلطة التنفيذية إلى فرض قيودـ على ممارسة الحريات‬
‫السلطتين التشريعية والقضائية ‪ ،‬وقدـ يصل ّ‬
‫والحقوق‪.‬‬
‫وتأتي أهمية دراسة الرقابة على تصرفاتـ رأس السلطة التنفيذية حيث يمثّل مستودع السلطات‪،‬‬
‫ولكون السلطة التنفيذية تهيمن على بقية السلطات حقيقةً وواقعاًـ وفعالً‪ ،‬لذا تشكل الرقابة الحقيقة الموازية‬
‫للسلطة التنفيذية‪ ،‬إذ تلعب دوراً في تحقيق التوازن بين السلطة والمسئولية‪ ،‬فقد أوضحت تجارب البشر أنه‬
‫ليس أفسد للنفس البشرية من السلطة‪ -‬السيما إذا كانت هذه السلطة مطلقة ‪ ،‬وعلى رأسهاـ رئيس الدولة‪.‬‬
‫أسباب االختيار‬
‫جال في بالي الكثير من الخواطرـ – منذ ما يزيد على عقد من الزمن ‪ -‬وكلها أسى وحزن‪ ،‬لعل من‬
‫أهمها شعور الفرد العربي خصوصاًـ والمسلم عموماً بالغربة في وطنه – غربة اإلنتماء للدين والوطن وغربة‬
‫تساءلت عن سبب الفجوة العميقة الموجودة بين األفراد وقياداتهم‪ ،‬ف ّشكل ذلك اإلغتراب والفجوة‬
‫ُ‬ ‫المسلك‪ -‬كما‬
‫الدافع في اختياريـ لدراسة موضوعـ الرقابة ؛ ألن هذه الفريضة (الرقابة) تندرج تحت مسمى مبدأ األمر‬
‫بالمعروفـ والنهي عن المنكر‪ -‬ونظراًـ لتغييبها‪ -‬فقد تاهت األمة وعانت وال تزال ‪ ،‬بسبب تسلط أولي‬
‫األمر ‪ ،‬فهذه النتائج ترتبط بوضع المقدمات وجوداً وعدماً ؛ إذ ينتج عن الفجوة بين القواعد (األفراد) وبين‬
‫القيادة قيام عالقة عكسية بين السلطة والمسئولية ‪ ،‬إذ يكبر التسلط ويزدادـ بتوسع السلطة ولـم يحتكم رأس‬
‫السلطة باالمتثالـ إلـى الدستور والقـوانين بخصوص تقييد سلطاته ‪ ،‬ولذا استفحل داء االستبداد وبرزـ جلياً‬
‫بظهور أنظمة حكم ال تمثل إرادت المجتمع‪ .‬وقد بحثت هذه اإلشكالية في الدراسة المقدمة في مرحلة‬
‫الماجستير عن طرقـ إسناد الوالية العظمى ومنها التولية العصرية – الالشرعية ‪ -‬بشقيها الوراثيـ‬
‫واالنقالبي‪ .‬واستفدت من هذه الدراسة إلكمالها في دراسة إشكالية غياب الرقابة على تصرفات السلطة‬
‫التنفيذية ورئيسها األعلى ‪ ،‬إذ يهيمن رأس السلطة التنفيذية على بقية السلطات وعلى أفراد المجتمع ‪.‬‬
‫ومن أسباب االختيارـ ما حققه المجتمع الغربيـ من التوصل إلي خلق اإلستقرارـ في نظامه السياسي ‪،‬‬
‫ووضع القواعد الكفيلة لخلق التوازن بين السلطة والمسئولية ‪ .‬وقد أخذت أغلب النظم العربية من مبادئ‬
‫وأسس هذين النظامين ‪ ،‬فنصت عليها بدساتيرها ومن هذه الدساتير الدستور السوداني وكذا اليمني ‪ -‬واللذان‬
‫يدخالن ضمن نطاق هذه الدراسة‪.‬‬
‫منه ـ ــج البحث‬
‫تركز الدراسة على تحديد العالقة بين مركز رئيس الدولة ومبدأـ الرقابة عليه ‪ ،‬وقد اتبعت المنهج‬
‫الوصفي والتاريخي فيما يتعلق بالسلطان المطلق وتعارضه مع الحقوق والحريات‪ ،‬وتقييد سلطات الرئيس‬
‫بتحديد مركزه القانوني‪ .‬ولقد إقتضت الدراسة تحليل عناصرـ المنظومة التشريعية ‪ ،‬وإ ستعراض البنيان‬
‫القانوني للنظام القضائي لتتضح السبل والوسائل إلعمال الرقابة البرلمانية والقضائية‪.‬‬
‫خط ـ ـ ــة البحث‬
‫ٍ‬
‫فصل تمهيدي وبابين تسبقها مقدمة وتتلوهاـ خاتمة‪.‬‬ ‫وبناء على ما سبق فقد قام البحث على‬
‫ً‬
‫‪www.yemen-nic.info‬‬ ‫صفحة ‪ 2‬من ‪16‬‬
‫يركز على سلطان الدولة في الفكرين‬
‫الفصل التمهيديـ قسمته إلى ثالثة مباحث ‪ :‬المبحث األول ‪ّ :‬‬
‫الغربي واإلسالميـ والمبحث الثاني ‪ :‬تناول مركز الرئيس القانوني في النظامين البرلماني والرئاسيـ ‪،‬‬
‫والمبحث الثالث ‪ :‬درست فيه مركز الرئيس القانوني في الدستورـ اليمني والسوداني‪.‬‬
‫وخصصت الباب األول لمفهوم الرقابة ‪ ،‬وفيه فصالن ‪-:‬‬
‫تحدثت في الفصل األول عن مقومات الرقابة وجاء في مبحثين ‪.‬‬
‫المبحث األول ‪ -:‬درست فيه األساس النظري ( العقدي) للرقابة ‪.‬‬
‫المبحث الثاني ‪ -:‬األساس التشريعيـ للرقابة‪.‬‬
‫وأما الفصل الثاني فقد بينت فيه المعني الشرعي والقانوني للرقابة واحتوى على مبحثين‪.‬‬
‫المبحث األول ‪ -:‬عرضت فيه لدراسة المعنى الشرعي للرقابة ‪.‬‬
‫المبحث الثاني‪ -:‬تناول المعنى القانونيـ للرقابة‪.‬‬
‫وجاء الباب الثاني لدراسة أنواع الرقابة ‪ ،‬وفيه فصالن ‪ :‬الفصل األول ضم الحديث عن الرقابة‬
‫التشريعية والبرلمانية ‪ ،‬ووزعته على مبحثين‬
‫المبحـ ــث األول ‪ -:‬لدراسة الرقابة التشريعية‪.‬‬
‫المبحث الثاني ‪ -:‬إهتم بدراسة الرقابة البرلمانية على أعمال السلطة التنفيذية وأما الفصل الثاني ‪ -:‬فقد‬
‫خصصته لدراسة الرقابة القضائية ‪ ،‬وفيه ثالثة مباحث ‪:‬‬
‫المبحث األول ‪ -:‬أبرزت فيه الرقابة القضائية في النظام النباتي في المملكة المتحدة وفيـ الواليات المتحدة‬
‫األمريكية‪.‬‬
‫المبحث الثاني ‪ -:‬تناولت فيه الرقابة القضائية في النظامين السوداني واليمني‪.‬‬
‫المبحث الثالث ‪ -:‬أفردته لدارسة رقابة القضاء العادي وناظرـ المظالم‪.‬‬
‫وقفيت الفصول ومباحثهاـ بخاتمة أبرزت فيها ما توصلت إليه من نتائج لعلها تضاف إلي ميدان‬
‫ّ‬
‫الدراسة القانونية‪.‬‬
‫الخالصة‬
‫تتناول هذه الدراسة التأصيل لمبدأ الرقابة على أعمـال رئيس الدولـة في الفقـه اإلسـالمي ويشـتملـ مفهـوم الرقابـة‬
‫على بيــان معــنى وطبيعــة هــذه الرقابــة ‪ ،‬وشــرح األســس والمقومــات الــتي ترتكـزـ عليهــا‪ ،‬فضـالً عن تحديــد دورـ‬
‫أفراد المجتمع تجاه تصرفات رأس الدولة أو أحد أعوانه ليقوموا بواجباتهم‪ ،‬ويمارس األفراد حقوقهم‪.‬‬
‫وبخصوص الرقابة على رئيس الدولــة في النظـام النيـابي وتحديـدـ مركــزه القـانوني فقـد كفلتـه القواعــد الدسـتورية‬
‫والسياسـية في المملكـة المتحـدة والواليـات المتحـدة األمريكيـة‪ .‬وهـذه القواعـد قـد تبلـورت في دسـاتيرـ نظٌمت تلـك‬
‫الرقاب ــة ع ــبر وس ــائل تُم ّكن المجتم ــع من ممارس ــة حقوق ــه السياس ــية والدس ــتورية بع ــد أن خ ــاض أف ــراد المجتم ــع‬
‫الغــربي صــراعاً شــديداً مــع ملــوكهم بغــرض الحــد من ســلطانهمـ المطلــق‪ ،‬وحفاظـاً على حقــوقهمـ وحريــاتهم‪.‬ـ ولقــد‬
‫أبــرزت الدراســة الرقابــة البرلمانيــة والقضــائية في النظــامين اإلنجلــيزي واألمــريكي‪ ،‬وكــذا مــا ورد من نصــوص‬
‫دستورية وتشريعية في النظامين اليمني والسوداني‪.‬‬
‫‪www.yemen-nic.info‬‬ ‫صفحة ‪ 3‬من ‪16‬‬
‫خالصة البحث‬

‫تتناول هذه الدراسـة التأصـيل لمبـدأ الرقابـة على أعمـال رئيس الدولـة في الفقـه اإلسـالمي ويشـتمل‬
‫مفه ــوم الرقاب ــة على بي ــان مع ــنى وطبيع ــة ه ــذه الرقاب ــة ‪ ،‬وش ــرح األس ــس والمقوم ــات ال ــتي ترتك ــز‬
‫عليهــا‪ ،‬فضـالً عن تحديــد دور أفــراد المجتمــع تجــاه تصــرفات رأس الدولــة أو أحــد أعوانــه ليقومــوا‬
‫بواجباتهم‪ ،‬ويمارس األفراد حقوقهم‪.‬‬
‫وبخصـ ــوص الرقابـ ــة على رئيس الدولـ ــة في النظـ ــام النيـ ــابي وتحديـ ــد مركـ ــزه القـ ــانوني فقـ ــد كفلتـ ــه‬
‫القواعد الدستورية والسياسية في المملكة المتحدة والواليــات المتحــدة األمريكيـة‪ .‬وهـذه القواعــد قــد‬
‫تبلــورت في دســاتير نظٌمت تلــك الرقابــة عــبر وســائل تُم ّكن المجتمــع من ممارســة حقوقــه السياســية‬
‫والدســتورية بعــد أن خــاض أفــراد المجتمــع الغــربي صــراعاً شــديداً مــع ملــوكهم بغــرض الحــد من‬
‫سـ ــلطانهم المطلـ ــق‪ ،‬وحفاظ ـ ـاً على حقـ ــوقهم وحريـ ــاتهم‪ .‬ولقـ ــد أبـ ــرزت الدراسـ ــة الرقابـ ــة البرلمانيـ ــة‬
‫والقضــائية في النظــامين اإلنجلــيزي واألمــريكي‪ ،‬وكــذا مــا ورد من نصــوص دســتورية وتشــريعية‬
‫في النظامين اليمني والسوداني‪.‬‬

‫‪Abstract‬‬

‫‪This thesis attempts to relate the control over the acts of the Head Of State to the‬‬

‫‪principles of Islamic Jurisprudence. The concept of control embodies the essence and nature‬‬

‫‪of the such type of control, identifying the foundation and values supporting it. In addition‬‬

‫‪to specifying the role to be played by the members of the society visa-à-vis the disposition‬‬

‫‪www.yemen-nic.info‬‬ ‫صفحة ‪ 4‬من ‪16‬‬


of the Head of State or his assistant to their duties and, allow the individuals to enjoy their

legitimate rights.

As regards such control over the acts of the Head of State in a representative system

of government – where his legal status is specified this has already been guaranteed by

constitutional and political rules both in U K and USA. Such rules have been fully

developed and adopted by a number of constitutions regarding such types of control through

the ways and means that enable the society to fully enjoy its political and constitutional

rights. This came as a result of the sever fight of western societies against their kings with

the aim of restraining their absolute domination and tyranny in order to safeguard

individual’s rights and liberties.

This thesis presents parliamentary and judicial control both under the British and

American system of government, in addition to the constitutional and legislative provisions,

both in the Yemeni and Sudanese systems of government.

- ‫هـ‬-

ABSTRACT

This study deals with the authentication of the principles of control over the

acts of the Head Of State under Islamic Jurisprudence . The concept of control

embodies the essence and nature of such type of control, identifying the foundation

and values supporting it. In addition to specifying the role to be played by the

www.yemen-nic.info 16 ‫ من‬5 ‫صفحة‬


members of the society vis-à-vis the disposition of the Head of State or his assistants

to their duties and, allow the individuals to enjoy their legitimate rights.

As regards to such control over the acts of the Head of State in a

representative system of government - where his legal status is specified- this has

already been guaranteed by constitutional and political rules both in the U K and

USA . Such rules have been fully developed and adopted by a number of

constitutions regarding such types of control through the ways that enable the society

to fully enjoy its political and constitutional rights . This came as a result of the sever

fight of western societies against their kings with the aim of restraining their absolute

domination and tyranny in order to safeguard individuals' rights and liberties .

So this study presents parliamentary and judicial control both under the British and
American system of government , in addition to what has been written about the
subject the constitutional and legislative provisions, both in the Yemeni and
Sudanese systems of government

‫المقــــــدمـــةـ‬
‫أهميــــــة الموضوع‬
‫حاجة المجتمع للسلطة ضرورة ال يمكن اإلستغناء عنها رغم ما يصاحبها من أمر ونهي‬
‫ لكونها تسعى إلى تنظيم وإ دارة شئون المجتمع بغية تحقيق‬، ‫وعلو إرادتها على جميع اإلرادات‬
.‫العدالة‬
‫ وتمتد سلطتها لتشمل بعضاً من أعمال‬، ‫تتمتع السلطة التنفيذية بصالحيات واسعة‬
‫تغول السلطة التنفيذية إلى فرض قيود‬
ّ ‫ وقد يصل‬، ‫وإ ختصاصات السلطتين التشريعية والقضائية‬
.‫على ممارسة الحريات والحقوق‬

www.yemen-nic.info 16 ‫ من‬6 ‫صفحة‬


‫وتأتي أهمية دراسة الرقابة على تصرفات رأس السلطة التنفيذية حيث يمثّل مستودع‬
‫السلطات‪ ،‬ولكون السلطة التنفيذية تهيمن على بقية السلطات حقيقةً وواقعاً وفعالً‪ ،‬لذا تشكل‬
‫الرقابة الحقيقة الموازية للسلطة التنفيذية‪ ،‬إذ تلعب دوراً في تحقيق التوازن بين السلطة‬
‫والمسئولية‪ ،‬فقد أوضحت تجارب البشر أنه ليس أفسد للنفس البشرية من السلطة‪ -‬السيما إذا‬
‫كانت هذه السلطة مطلقة ‪ ،‬وعلى رأسها رئيس الدولة‪.‬‬

‫أسباب االختيار‬
‫جال في بالي الكثير من الخواطر – منذ ما يزيد على عقد من الزمن ‪ -‬وكلها أسى وحزن‪،‬‬
‫لعل من أهمها شعور الفرد العربي خصوصاً والمسلم عموماً بالغربة في وطنه – غربة اإلنتماء‬
‫تساءلت عن سبب الفجوة العميقة الموجودة بين األفراد‬
‫ُ‬ ‫للدين والوطن وغربة المسلك‪ -‬كما‬
‫وقياداتهم‪ ،‬ف ّش كل ذلك اإلغتراب والفجوة الدافع في اختياري لدراسة موضوع الرقابة ؛ ألن هذه‬
‫الفريضة (الرقابة) تندرج تحت مسمى مبدأ األمر بالمعروف والنهي عن المنكر‪ -‬ونظراً‬
‫لتغييبها‪ -‬فقد تاهت األمة وعانت وال تزال ‪ ،‬بسبب تسلط أولي األمر ‪ ،‬فهذه النتائج ترتبط‬
‫بوضع المقدمات وجوداً وعدماً ؛ إذ ينتج عن الفجوة بين القواعد (األفراد) وبين القيادة قيام‬
‫عالقة عكسية بين السلطة والمسئولية ‪ ،‬إذ يكبر التسلط ويزداد بتوسع السلطة ولـم يحتكم رأس‬
‫السلطة باالمتثال إلـى الدستور والقـوانين بخصوص تقييد سلطاته ‪ ،‬ولذا استفحل داء االستبداد‬
‫وبرز جلياً بظهور أنظمة حكم ال تمثل إرادت المجتمع‪ .‬وقد بحثت هذه اإلشكالية في الدراسة‬
‫المقدمة في مرحلة الماجستير عن طرق إسناد الوالية العظمى ومنها التولية العصرية –‬
‫الالشرعية ‪ -‬بشقيها الوراثي واالنقالبي‪ .‬واستفدت من هذه الدراسة إلكمالها في دراسة إشكالية‬
‫غياب الرقابة على تصرفات السلطة التنفيذية ورئيسها األعلى ‪ ،‬إذ يهيمن رأس السلطة التنفيذية‬
‫على بقية السلطات وعلى أفراد المجتمع ‪.‬‬
‫ومن أسباب االختيار ما حققه المجتمع الغربي من التوصل إلي خلق اإلستقرار في نظامه‬
‫السياسي ‪ ،‬ووضع القواعد الكفيلة لخلق التوازن بين السلطة والمسئولية ‪ .‬وقد أخذت أغلب‬
‫النظم العربية من مبادئ وأسس هذين النظامين ‪ ،‬فنصت عليها بدساتيرها ومن هذه الدساتير‬
‫الدستور السوداني وكذا اليمني ‪ -‬واللذان يدخالن ضمن نطاق هذه الدراسة‪.‬‬

‫الخاتمة‬

‫‪www.yemen-nic.info‬‬ ‫صفحة ‪ 7‬من ‪16‬‬


‫وبعد إستعراض ما أعانني اهلل تعالى خلصت الدراسة إلى نتائج وتوصيات لعلى‬
‫أهمها‪-:‬‬

‫إن التجارب الكثيرة لدى المسلمين وغيرهم أثبتت أن الداء في جسم األمة يكمن في‬ ‫‪-1‬‬
‫موضع الرأس‪ .‬و تشكل الرقابة الضمان لتقييد سلطان الدولة ‪ ،‬إذ تحد من طغيان السلطـة‬
‫وإ نفرادها في إتخاذ القرار ‪ ،‬وتمنع اإلنحراف من سوء إستعمال السلطة‪.‬‬
‫تكرس اإلستبداد ‪ ،‬فيصدر المستبد أحكامه وفق‬
‫إن غياب الرقابة على أعمال السلطة ّ‬ ‫‪-2‬‬
‫فكرته الخاصة‪.‬‬
‫إن الحضارة الغربية أنتجت مبادئ في التشريع ونظم الحكم تتوافق مع طبيعة المجتمع‬ ‫‪-3‬‬
‫الغربي ‪ ،‬فأرست ضرورة تقييد سلطان الدولة وفق أسس قانونية تحقق التوازن بين‬
‫سلطة رئيس الدولة وحماية حقوق وحريات المجتمع‪.‬‬
‫تطورت مبادئ وأسس تقييد سلطان الدولة بصورة تدريجية كونها نتاجاً طبيعياً وحتمياً‬ ‫‪-4‬‬
‫للظروف التاريخية والضرورات االجتماعية التي عانى منها المجتمع الغربي ‪ ،‬ولقد‬
‫أنتهت معاناتهم بإيجاد أنظمة ديمقراطية تستند إلى رأي الجماعة بجعلهم مصدراً‬
‫للسلطات‪.‬‬
‫إن الفكر السياسي الغربي شهد قيام النظام النيابي بصورتيه البرلماني والرئاسي في‬ ‫‪-5‬‬
‫أعظم دولتين (المملكة المتحدة والواليات المتحدة األمريكية)‪ ،‬تتحمل فيه الهيئتان‬
‫التشريعية والقضائية قدراً كبيراً من المسئولية في الرقابة على تصرفات السلطة التنفيذية‬
‫ورئيسها األعلى‪.‬‬
‫يتميز بإرساء مبدأ المسئولية السياسية للسلطة التنفيذية أمام‬
‫إن النظام البرلماني ّ‬ ‫‪-6‬‬
‫البرلمان‪ .‬وفي النظام الرئاسي منح القضاء دوراً كبيراً في الرقابة على أعمال رئيس‬
‫الجمهورية ومعاونيه ‪ ،‬فضالً عن قيام الكونجرس بالمساءلة الجنائية واألشراف والرقابة‬
‫عن المصالح العامة وتميز أداءه لرقابة الموازنة العامة‪.‬‬
‫إن سلطان الدولة يتقيد في النظام اإلسالمي وفقاً ألحكام الشرع الحنيف في تولي األمة‬ ‫‪-7‬‬
‫مهام إسناد منصب الرئاسة العليا عن طريق الشورى‪.‬‬

‫‪www.yemen-nic.info‬‬ ‫صفحة ‪ 8‬من ‪16‬‬


‫هجر المسلمون الكثير من مبادئ وأحكام الشرع المتعلقة بشئون الحكم‪ ،‬ففي غمرة‬ ‫‪-8‬‬
‫اإلنبهار بالغرب هرولوا نحو تقليدهم في شئون الحكم‪ .‬ولقد تفرد اإلسالم بجعل مقاومة‬
‫الظلم وغيره من صور المنكر واجباً وليس مجرد حق‪.‬‬
‫تتأكد أهمية التأصيل الرقابي ‪ ،‬ببيان المعنى الشرعي والقانوني للرقابة‪ ،‬والمقومات التي‬ ‫‪-9‬‬
‫ترتكز عليها‪.‬‬
‫يتبين ضعف األداء الرقابي للسلطة التشريعية في النظامين اليمني والسوداني‪ ،‬والتقصير‬ ‫‪-10‬‬
‫في أداء واجبهما المناط بهما والمحدد في الدستور ‪ ،‬إذ تغلب االعتبارات الحزبية –‬
‫أغلبية الحزب الحاكم‪ -‬وتجعل مصلحتهم مقدمه على مصلحة البالد والعباد ‪ ،‬فضالً عن‬
‫عدم ممارسة هذه السلطة وسيلتي الرقابة سواء بالتحقيق أو االستجواب تجاه الوزراء أو‬
‫رئيسهم‪.‬‬
‫‪ -11‬يتميز القضاء السوداني عن اليمني باختصاص محاكم إدارية تنظر في القضايا اإلدارية في‬
‫ظل النظام القضائي الموحد ‪ ،‬و باستقالل رئاسة القضاء عن السلطة التنفيذية ‪ ،‬فرئيس‬
‫القضاء هو ذاته رئيس المحكمة العليا‪.‬‬
‫الحية‪ ،‬فقد شهد الواقع في‬
‫وزاخر باألمثلة ّ‬
‫ٌ‬ ‫‪ -12‬إن النظام القضائي اإلسالمي ناصعٌ بالعدالة‬
‫المجتمع اإلسالمي أحكاماً صدرت ونف ّذت ضد كبار رجاالت الدولة ‪ ،‬فرأس الدولة في العهد‬
‫الراشدي تساوى مع أحد رعاياه من المواطنين في المثول أمام القاضي وقد صدر الحكم‬
‫لصالح المواطن‪.‬‬

‫ويوصي الباحث بما يأتي ‪-:‬‬


‫‪ -1‬تظافر الجهود بقيام وسائل التربية واإلعالم بدورها في خلق وعي للرأي العام ومعرفته‬
‫بحقوقه وواجباته المكفولة شرعاً وقانوناً ‪ ،‬والدفاع عنها وحمايتها‪.‬‬
‫‪ -2‬ضرورة تقييد سلطان الدولة وفق أسس قانونية وشرعية والرجوع إلى القواعد واألحكام‬
‫التي يستند عليها النظام اإلسالمي‪.‬‬
‫‪ -3‬بسط الشورى بمشاركة أكبر عدد من المحكومين في إدارة شئون الحكم‪ .‬فتتحقق المصلحة‬
‫العامة ويتحمل المجتمع أفراداً وسلطة مسئولياته‪.‬‬

‫‪www.yemen-nic.info‬‬ ‫صفحة ‪ 9‬من ‪16‬‬


‫‪ -4‬ينبغي على السلطة التشريعية في النظامين اليمني والسوداني تأدية واجبها ودورها الرقابي‬
‫المشرع في النظامين أالّ يسكت عن مسئولية رئيس‬
‫ّ‬ ‫بتفعيل نصوص الدستور ‪ ،‬وعلى‬
‫الجمهورية كونه يتمتع بسلطات واسعة ومطلقة‪.‬‬
‫المشرع السوداني أالّ يحرم المجلس الوطني من تقريره المسئولية الفردية للوزير‬
‫ّ‬ ‫‪ -5‬على‬
‫اإلتحادي بإقتصاره على رفع توصية بشأنه إلى رئيس الجمهورية إن شاء أخذ بها وإ ن‬
‫لم يشأ تركها‪.‬‬
‫‪ -6‬أن يتولى البرلمان في النظامين اليمني والسوداني اإلشراف والرقابة علي الموازنة العامة ‪،‬‬
‫واإلحتذاء بتجربة الكونجرس األمريكي بهذا الخصوص‬
‫‪ -7‬محاولة إصالح سلطة القضاء باستقاللها عن تبعيتها للسلطة التنفيذية ‪ ،‬وتأهيل الكادر‬
‫القضائي ‪ ،‬بإيجاد القاضي المتخصص في القضايا النوعية كاإلدارية والدستورية‬
‫وغيرهما‪.‬‬
‫‪ -8‬يتطلب الصالح السياسي والدستوري أن يتضمن الدستور في النظامي اليمني والسوداني‬
‫فصل حقيقي للسلطات الثالث ‪ ،‬وتقييد صالحيات السلطة بما يتناسب مع المسئولية ‪،‬‬
‫وأن تحقق فترة والية رئيس الدولة بأربع سنوات وأعادة ترشيحه لمنصب الرئاسة لمرة‬
‫واحدة فقط ‪ ،‬فضالً عن منع أي تعديل للدستور فيما يتعلق بهذه المسائل‪.‬‬

‫فهـــــرس الموضوعات‬
‫رقم الصفحة‬ ‫الموضــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــوع‬
‫أ‬ ‫استهالل‬
‫ب‬ ‫اإلهداء‬
‫‪www.yemen-nic.info‬‬ ‫صفحة ‪ 10‬من ‪16‬‬
‫ج‬ ‫شكر وعرفان‬
‫د‬ ‫خالصة البحث‬
‫و‬ ‫‪Abstract‬‬

‫‪1‬‬ ‫المقدمة‬
‫‪3‬‬ ‫خطة البحث‬
‫الفصل التمهيدي‬
‫سلطان الدولــــــــــــة ومركز الرئيس القانوني من حيث الرقابــــــــة‬
‫‪5‬‬ ‫المبحث األول‪ :‬سلطان الدولة في الفكرين الغربي و اإلسالمي‬
‫‪6‬‬ ‫الفرع األول‪ :‬سلطان الدولة في الفكر الغربي‬
‫‪12‬‬ ‫الفرع الثاني‪ :‬تقييد سلطان الدولة‬
‫‪18‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬سلطان الدولة في الفكر اإلسالمي‬
‫‪19‬‬ ‫الفرع األول‪ :‬حتمية االجتماع وتقييد السلطة‬
‫‪22‬‬ ‫الفرع الثاني‪ :‬مركز رئيس الدولة‬
‫‪26‬‬ ‫المبحث الثاني‪ :‬مركز الرئيس القانوني في النظامين البرلماني‬
‫والرئاسي‬
‫‪26‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬مركز الرئيس القانوني في النظام البرلماني‬
‫‪27‬‬ ‫الفرع األول‪ :‬ثنائية السلطة التنفيذية‬
‫‪27‬‬ ‫‪ -1‬رئيس الدولة الفرع األول في السلطة التنفيذية‬
‫‪29‬‬ ‫‪ -2‬الحكومة الفرع الثاني في السلطة التنفيذية‬
‫‪32‬‬ ‫الفرع الثاني‪ :‬العالقة بين السلطتين التنفيذية ووالتشريعية‬
‫‪32‬‬ ‫‪ -1‬عالقة السلطة التنفيذية بالسلطة التشريعية‬
‫‪33‬‬ ‫‪ -2‬عالقة السلطة التشريعية بالسلطة التنفيذية‬
‫‪35‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬مركز الرئيس في النظام الرئاسي‬
‫‪36‬‬ ‫الفرع األول‪ :‬رئيس الجمهورية رئيس السلطة التنفيذية‬
‫‪38‬‬ ‫الفرع الثاني‪ :‬العالقة بين رئيس الجمهورية والسلطة التشريعية‬
‫‪42‬‬ ‫المبحث الثالث‪ :‬مركز الرئيس القانوني في الدستورين اليمني‬
‫والسوداني‬
‫‪www.yemen-nic.info‬‬ ‫صفحة ‪ 11‬من ‪16‬‬
‫‪43‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬مركز الرئيس في الدستور اليمنى‬
‫‪44‬‬ ‫الفرع األول‪ :‬ثنائية السلطة التنفيذية‬
‫‪44‬‬ ‫‪ -1‬رئيس جمهورية منتخب من الشعب‬
‫‪46‬‬ ‫‪ -2‬حكومة مسئولة سياسياً وجنائياً‬
‫‪47‬‬ ‫الفرع الثاني‪ :‬العالقة بين السلطتين التنفيذية والتشريعية‬
‫‪47‬‬ ‫‪ -1‬عالقة السلطة التنفيذية بالسلطة التشريعية‬
‫‪48‬‬ ‫‪ -2‬عالقة السلطة التشريعية بالسلطة التنفيذية‬
‫‪50‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬مركز الرئيس في الدستور السوداني‬
‫‪51‬‬ ‫الفرع األول‪ :‬رئيس الجمهورية رئيس السلطة التنفيذية‬
‫‪53‬‬ ‫الفرع الثاني‪ :‬العالقة بين السلطتين التنفيذية والتشريعية‬
‫‪53‬‬ ‫‪ -1‬عالقة السلطة التنفيذية بالسلطة التشريعية‬
‫‪53‬‬ ‫‪ -2‬عالقة السلطة التشريعية بالسلطة التنفيذية‬
‫الباب األول‬
‫مفهـــــــــــــوم الرقابــــــــــــــة‬
‫الفصل األول‬
‫مقـــــــــــــــومات الرقابــــــــــة‬
‫‪56‬‬ ‫المبحث األول‪ :‬األساس النظري (العقدي) للرقابة‬
‫‪56‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬الرقابة الذاتية‬
‫‪57‬‬ ‫الفرع األول‪ :‬مبدأ الرقابة‬
‫‪58‬‬ ‫الفرع الثاني‪ :‬آثار الرقابة‬
‫‪59‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬الرقابة اإلستخالفيه ‪:‬‬
‫‪60‬‬ ‫الفرع األول‪ :‬االستخالف العام‬
‫‪62‬‬ ‫الفرع الثاني‪ :‬استخالف الدول‬
‫‪62‬‬ ‫‪ -1‬استخالف الدول‬
‫‪62‬‬ ‫‪ -2‬استخالف األفراد‬
‫‪64‬‬ ‫المبحث الثاني‪ :‬األساس التشريعي للرقابة‬
‫‪64‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬مبدأ الشرعية في القانون‬

‫‪www.yemen-nic.info‬‬ ‫صفحة ‪ 12‬من ‪16‬‬


‫‪65‬‬ ‫الفرع األول‪ :‬مقصود مبدأ الشرعية‬
‫‪67‬‬ ‫الفرع الثاني‪ :‬مصادر مبدأ الشرعية‬
‫‪70‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬األساس التشريعي في الفقه‬
‫‪71‬‬ ‫الفرع األول‪ :‬حامية الشريعة‬
‫‪73‬‬ ‫الفرع الثاني‪ :‬مصادر التشريع‬
‫‪74‬‬ ‫‪ -1‬نصوص القرآن الكريم‬
‫‪75‬‬ ‫‪ -2‬نصوص السنة النبوية‬
‫‪76‬‬ ‫‪ -3‬قيام األمة بواجب الرقابة‬
‫الفصل الثاني‬
‫المعنــــــــى الشرعي والقانوني للرقابـــــــــــة‬
‫‪78‬‬ ‫المبحث األول‪ :‬المعنى الشرعي للرقابة‬
‫‪78‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬الرقابة في اللغة والفاقة‬
‫‪79‬‬ ‫الفرع األول‪ :‬مدلول الرقابة في اللغة‬
‫‪82‬‬ ‫الفرع الثاني‪ :‬اإلصطالح الفقهي للرقابة‬
‫‪84‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬طبيعة الرقابة‬
‫‪85‬‬ ‫الفرع األول‪ :‬نطاق الرقابة‬
‫‪85‬‬ ‫‪ -1‬العلم عند االحتساب‬
‫‪88‬‬ ‫‪ -2‬حسن السياسة في أعمال الرقابة‬
‫‪90‬‬ ‫الفرع الثاني ‪ :‬وسائل الرقابة‬
‫‪90‬‬ ‫‪ -1‬رفض المنكر بالقلب واللسان‬
‫‪91‬‬ ‫‪ -2‬االحتساب باليد أعلى مراحل التغيير‬
‫‪93‬‬ ‫المبحث الثاني‪ :‬المعنى القانوني للرقابة‬
‫‪93‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬الرقابة في علم اإلدارة العامة والقانون‬
‫‪94‬‬ ‫الفرع األول‪ :‬الرقابة في علم اإلدارة العامة‬
‫‪97‬‬ ‫الفرع الثاني‪ :‬الرقابة في القانونين الدستوري واإلداري‬
‫‪100‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬طبيعة الرقابة‬
‫‪101‬‬ ‫الفرع األول‪ :‬نطاق الرقابة‬
‫‪www.yemen-nic.info‬‬ ‫صفحة ‪ 13‬من ‪16‬‬
‫‪103‬‬ ‫الفرع الثاني‪ :‬وسائل الرقابة‬
‫الباب الثاني‬
‫أنــــــــــــــــــواع الرقابــــــــــــة‬
‫الفصل األول‬
‫الرقابـــــــــــة التشريعية والبرلمانيــــــــــةـ‬
‫‪106‬‬ ‫المبحث األول‪ :‬الرقابة التشريعية‬
‫‪106‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬الرقابة على دستور القوانين‬
‫‪108‬‬ ‫الفرع األول‪ :‬قواعد الرقابة الدستورية‬
‫‪112‬‬ ‫الفرع الثاني‪ :‬تقدير الرقابة الدستورية‬
‫‪117‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬الرقابة في الفقه والدستورين اليمنى والسوداني‬
‫‪119‬‬ ‫الفرع األول‪ :‬قواعد الرقابة في الفقه الشرعي‬
‫‪123‬‬ ‫الفرع الثاني‪ :‬الرقابة في الدستورين اليمني والسوداني‬
‫‪125‬‬ ‫المبحث الثاني‪ :‬الرقابة البرلمانية على أعمال السلطة التنفيذية‬
‫‪125‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬الرقابة البرلمانية في النظام النيابي‬
‫‪126‬‬ ‫الفرع األول‪ :‬وسائل الرقابة في النظام البرلماني اإلنجليزي‬
‫‪126‬‬ ‫‪ -1‬الرقابة عن طريق السؤال والتحقيق‬
‫‪130‬‬ ‫‪ -2‬االستجواب وأعمال المسئولية‬
‫‪134‬‬ ‫الفرع الثاني‪ :‬وسائل الرقابة في النظام الرئاسي األمريكي‬
‫‪134‬‬ ‫أوالً‪ :‬سلطة الكونجرس في تعيين المناصب العليا‬
‫‪137‬‬ ‫ثانيا ً‪ :‬دور الكونجرس في اإلشراف والرقابة على المصالح العامة‬
‫‪137‬‬ ‫‪ -1‬الرقابة بإصدار التشريع‬
‫‪138‬‬ ‫‪ -2‬الرقابة برصد اإلعتمادات المالية‬
‫‪139‬‬ ‫‪ -3‬الرقابة المالية (رقابة الموازنة واإلنفاق الحكومي)‬
‫‪ -4‬تحقيق لجان الكونجرس‬
‫‪142‬‬ ‫ثالثا ً‪ :‬سلطة الكونجرس في توجيه االتهام واإلحالة إلى المحاكمة‬
‫‪142‬‬ ‫‪-1‬إجراءات توجيه االتهام‬
‫‪143‬‬ ‫‪ -2‬إجراءات اإلحالة إلى المحاكمة‬

‫‪www.yemen-nic.info‬‬ ‫صفحة ‪ 14‬من ‪16‬‬


‫‪143‬‬ ‫‪ -3‬نمازج من تحريك المسئولية السياسية‬
‫‪146‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬الرقابة البرلمانية في النظامين اليمني والسوداني‬
‫‪148‬‬ ‫الفرع األول‪ :‬وسائل الرقابة عن طريق السؤال وإ جراء التحقيق‬
‫‪148‬‬ ‫‪ -1‬السؤال أول مظاهر الرقابة‬
‫‪149‬‬ ‫‪ -2‬التحقيق من وسائل الرقابة‬
‫‪151‬‬ ‫الفرع الثاني‪ :‬االستجواب اخطر مظاهر الرقابة‬
‫‪151‬‬ ‫‪ -1‬تقديم االستجواب‬
‫‪151‬‬ ‫‪ -2‬تحريك االستجواب‬
‫‪152‬‬ ‫‪ -3‬المسئولية السياسية لالستجواب‬
‫‪154‬‬ ‫الفرع الثالث‪ :‬مناقشة البرلمان برنامج الحكومة ومشروع الموازنة‬
‫الفصل الثاني‬
‫الرقابـــــــــــة القضائيـــــــــــــــة‬
‫‪156‬‬ ‫المبحث األول‪ :‬الرقابة القضائية في النظام النيابي‬
‫المطلب األول ‪:‬الرقابة القضائية في النظام البرلماني اإلنجليزي‬
‫‪158‬‬ ‫الفرع األول‪ :‬االختصاص القضائي في النظام اإلنجليزي‬
‫‪159‬‬ ‫الفرع الثاني‪ :‬وسائل الرقابة القضائية‬
‫‪161‬‬ ‫‪ -1‬أمر اإلطالع أو الفحص‬
‫‪162‬‬ ‫‪ -2‬أمر المنع أو الخطر‬
‫‪162‬‬ ‫‪ -3‬أمر االمتثال أو اإلجبار‬
‫‪164‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬الرقابة القضائية في النظام الرئاسي األمريكي‬
‫‪165‬‬ ‫الفرع األول‪ :‬االختصاص القضائي في النظام األمريكي‬
‫‪168‬‬ ‫الفرع الثاني‪ :‬وسائل الرقابة القضائية‬
‫‪168‬‬ ‫أ‪ -‬الرقابة عن طريق الدعوى األصلية‬
‫‪169‬‬ ‫ب‪ -‬الرقابة عن طريق الدعوى الفرعية‬
‫‪171‬‬ ‫ج‪ -‬أوامر المنع‬
‫‪173‬‬ ‫د‪ -‬األحكام التقريرية‬
‫‪176‬‬ ‫المبحث الثاني ‪:‬الرقابة القضائية في النظامين السوداني واليمنى‬
‫‪www.yemen-nic.info‬‬ ‫صفحة ‪ 15‬من ‪16‬‬
‫‪176‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬الرقابة القضائية في النظام السوداني‬
‫‪178‬‬ ‫الفرع األول‪ :‬االختصاص الرقابي في النظام السوداني‬
‫‪180‬‬ ‫الفرع الثاني‪ :‬وسائل الرقابة القضائية‬
‫‪192‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬الرقابة القضائية في النظام اليمني‬
‫‪194‬‬ ‫الفرع األول‪ :‬االختصاص الرقابي في النظام اليمني‬
‫‪197‬‬ ‫الفرع الثاني‪ :‬مباشرة المحاكم الرقابة على أعمال اإلدارة‬
‫‪204‬‬ ‫المبحث الثالث‪ :‬رقابة القضاء العادي وناظر المظالم‬
‫‪204‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬رقابة القضاء العادي‬
‫‪205‬‬ ‫الفرع األول‪ :‬االختصاص الرقابي‬
‫‪207‬‬ ‫الفرع الثاني‪ :‬وسائل الرقابة‬
‫‪210‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬رقابة ناظر المظالم‬
‫‪211‬‬ ‫الفرع األول‪ :‬االختصاص الرقابي‬
‫‪215‬‬ ‫الفرع الثاني‪ :‬ناظر المظالم‬
‫‪218‬‬ ‫الخاتمة‬
‫‪218‬‬ ‫النتائج‬
‫‪222‬‬ ‫التوصيات‬
‫‪224‬‬ ‫المراجع العربية‬
‫‪237‬‬ ‫المراجع األجنبية والمترجمة‬
‫‪239‬‬ ‫الفهـــــــــــــــــــــــــــــــــرس‬

‫‪www.yemen-nic.info‬‬ ‫صفحة ‪ 16‬من ‪16‬‬

You might also like