Professional Documents
Culture Documents
جامعـــــة الخـــــــرطومـ
كليــــة الدراسات العليا
كليـــــــــــة القــــــانون
قســـــــم القانون العام
مقدم من الطالب:
عباس محمد أحمد الشهاري
إشراف:
د /عبد الرحمن إبراهيم الخليفة
تتناول هذه الدراسـة التأصـيل لمبـدأ الرقابـة على أعمـال رئيس الدولـة في الفقـه اإلسـالمي ويشـتمل
مفه ــوم الرقاب ــة على بي ــان مع ــنى وطبيع ــة ه ــذه الرقاب ــة ،وش ــرح األس ــس والمقوم ــات ال ــتي ترتك ــز
عليهــا ،فضـالً عن تحديــد دور أفــراد المجتمــع تجــاه تصــرفات رأس الدولــة أو أحــد أعوانــه ليقومــوا
بواجباتهم ،ويمارس األفراد حقوقهم.
وبخصـ ــوص الرقابـ ــة على رئيس الدولـ ــة في النظـ ــام النيـ ــابي وتحديـ ــد مركـ ــزه القـ ــانوني فقـ ــد كفلتـ ــه
القواعد الدستورية والسياسية في المملكة المتحدة والواليــات المتحــدة األمريكيـة .وهـذه القواعــد قــد
تبلــورت في دســاتير نظٌمت تلــك الرقابــة عــبر وســائل تُم ّكن المجتمــع من ممارســة حقوقــه السياســية
والدســتورية بعــد أن خــاض أفــراد المجتمــع الغــربي صــراعاً شــديداً مــع ملــوكهم بغــرض الحــد من
سـ ــلطانهم المطلـ ــق ،وحفاظ ـ ـاً على حقـ ــوقهم وحريـ ــاتهم .ولقـ ــد أبـ ــرزت الدراسـ ــة الرقابـ ــة البرلمانيـ ــة
والقضــائية في النظــامين اإلنجلــيزي واألمــريكي ،وكــذا مــا ورد من نصــوص دســتورية وتشــريعية
في النظامين اليمني والسوداني.
Abstract
This thesis attempts to relate the control over the acts of the Head Of State to the
principles of Islamic Jurisprudence. The concept of control embodies the essence and nature
of the such type of control, identifying the foundation and values supporting it. In addition
to specifying the role to be played by the members of the society visa-à-vis the disposition
legitimate rights.
As regards such control over the acts of the Head of State in a representative system
of government – where his legal status is specified this has already been guaranteed by
constitutional and political rules both in U K and USA. Such rules have been fully
developed and adopted by a number of constitutions regarding such types of control through
the ways and means that enable the society to fully enjoy its political and constitutional
rights. This came as a result of the sever fight of western societies against their kings with
the aim of restraining their absolute domination and tyranny in order to safeguard
This thesis presents parliamentary and judicial control both under the British and
- هـ-
ABSTRACT
This study deals with the authentication of the principles of control over the
acts of the Head Of State under Islamic Jurisprudence . The concept of control
embodies the essence and nature of such type of control, identifying the foundation
and values supporting it. In addition to specifying the role to be played by the
to their duties and, allow the individuals to enjoy their legitimate rights.
representative system of government - where his legal status is specified- this has
already been guaranteed by constitutional and political rules both in the U K and
USA . Such rules have been fully developed and adopted by a number of
constitutions regarding such types of control through the ways that enable the society
to fully enjoy its political and constitutional rights . This came as a result of the sever
fight of western societies against their kings with the aim of restraining their absolute
So this study presents parliamentary and judicial control both under the British and
American system of government , in addition to what has been written about the
subject the constitutional and legislative provisions, both in the Yemeni and
Sudanese systems of government
المقــــــدمـــةـ
أهميــــــة الموضوع
حاجة المجتمع للسلطة ضرورة ال يمكن اإلستغناء عنها رغم ما يصاحبها من أمر ونهي
لكونها تسعى إلى تنظيم وإ دارة شئون المجتمع بغية تحقيق، وعلو إرادتها على جميع اإلرادات
.العدالة
وتمتد سلطتها لتشمل بعضاً من أعمال، تتمتع السلطة التنفيذية بصالحيات واسعة
تغول السلطة التنفيذية إلى فرض قيود
ّ وقد يصل، وإ ختصاصات السلطتين التشريعية والقضائية
.على ممارسة الحريات والحقوق
أسباب االختيار
جال في بالي الكثير من الخواطر – منذ ما يزيد على عقد من الزمن -وكلها أسى وحزن،
لعل من أهمها شعور الفرد العربي خصوصاً والمسلم عموماً بالغربة في وطنه – غربة اإلنتماء
تساءلت عن سبب الفجوة العميقة الموجودة بين األفراد
ُ للدين والوطن وغربة المسلك -كما
وقياداتهم ،ف ّش كل ذلك اإلغتراب والفجوة الدافع في اختياري لدراسة موضوع الرقابة ؛ ألن هذه
الفريضة (الرقابة) تندرج تحت مسمى مبدأ األمر بالمعروف والنهي عن المنكر -ونظراً
لتغييبها -فقد تاهت األمة وعانت وال تزال ،بسبب تسلط أولي األمر ،فهذه النتائج ترتبط
بوضع المقدمات وجوداً وعدماً ؛ إذ ينتج عن الفجوة بين القواعد (األفراد) وبين القيادة قيام
عالقة عكسية بين السلطة والمسئولية ،إذ يكبر التسلط ويزداد بتوسع السلطة ولـم يحتكم رأس
السلطة باالمتثال إلـى الدستور والقـوانين بخصوص تقييد سلطاته ،ولذا استفحل داء االستبداد
وبرز جلياً بظهور أنظمة حكم ال تمثل إرادت المجتمع .وقد بحثت هذه اإلشكالية في الدراسة
المقدمة في مرحلة الماجستير عن طرق إسناد الوالية العظمى ومنها التولية العصرية –
الالشرعية -بشقيها الوراثي واالنقالبي .واستفدت من هذه الدراسة إلكمالها في دراسة إشكالية
غياب الرقابة على تصرفات السلطة التنفيذية ورئيسها األعلى ،إذ يهيمن رأس السلطة التنفيذية
على بقية السلطات وعلى أفراد المجتمع .
ومن أسباب االختيار ما حققه المجتمع الغربي من التوصل إلي خلق اإلستقرار في نظامه
السياسي ،ووضع القواعد الكفيلة لخلق التوازن بين السلطة والمسئولية .وقد أخذت أغلب
النظم العربية من مبادئ وأسس هذين النظامين ،فنصت عليها بدساتيرها ومن هذه الدساتير
الدستور السوداني وكذا اليمني -واللذان يدخالن ضمن نطاق هذه الدراسة.
الخاتمة
إن التجارب الكثيرة لدى المسلمين وغيرهم أثبتت أن الداء في جسم األمة يكمن في -1
موضع الرأس .و تشكل الرقابة الضمان لتقييد سلطان الدولة ،إذ تحد من طغيان السلطـة
وإ نفرادها في إتخاذ القرار ،وتمنع اإلنحراف من سوء إستعمال السلطة.
تكرس اإلستبداد ،فيصدر المستبد أحكامه وفق
إن غياب الرقابة على أعمال السلطة ّ -2
فكرته الخاصة.
إن الحضارة الغربية أنتجت مبادئ في التشريع ونظم الحكم تتوافق مع طبيعة المجتمع -3
الغربي ،فأرست ضرورة تقييد سلطان الدولة وفق أسس قانونية تحقق التوازن بين
سلطة رئيس الدولة وحماية حقوق وحريات المجتمع.
تطورت مبادئ وأسس تقييد سلطان الدولة بصورة تدريجية كونها نتاجاً طبيعياً وحتمياً -4
للظروف التاريخية والضرورات االجتماعية التي عانى منها المجتمع الغربي ،ولقد
أنتهت معاناتهم بإيجاد أنظمة ديمقراطية تستند إلى رأي الجماعة بجعلهم مصدراً
للسلطات.
إن الفكر السياسي الغربي شهد قيام النظام النيابي بصورتيه البرلماني والرئاسي في -5
أعظم دولتين (المملكة المتحدة والواليات المتحدة األمريكية) ،تتحمل فيه الهيئتان
التشريعية والقضائية قدراً كبيراً من المسئولية في الرقابة على تصرفات السلطة التنفيذية
ورئيسها األعلى.
يتميز بإرساء مبدأ المسئولية السياسية للسلطة التنفيذية أمام
إن النظام البرلماني ّ -6
البرلمان .وفي النظام الرئاسي منح القضاء دوراً كبيراً في الرقابة على أعمال رئيس
الجمهورية ومعاونيه ،فضالً عن قيام الكونجرس بالمساءلة الجنائية واألشراف والرقابة
عن المصالح العامة وتميز أداءه لرقابة الموازنة العامة.
إن سلطان الدولة يتقيد في النظام اإلسالمي وفقاً ألحكام الشرع الحنيف في تولي األمة -7
مهام إسناد منصب الرئاسة العليا عن طريق الشورى.
فهـــــرس الموضوعات
رقم الصفحة الموضــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــوع
أ استهالل
ب اإلهداء
www.yemen-nic.info صفحة 10من 16
ج شكر وعرفان
د خالصة البحث
و Abstract
1 المقدمة
3 خطة البحث
الفصل التمهيدي
سلطان الدولــــــــــــة ومركز الرئيس القانوني من حيث الرقابــــــــة
5 المبحث األول :سلطان الدولة في الفكرين الغربي و اإلسالمي
6 الفرع األول :سلطان الدولة في الفكر الغربي
12 الفرع الثاني :تقييد سلطان الدولة
18 المطلب الثاني :سلطان الدولة في الفكر اإلسالمي
19 الفرع األول :حتمية االجتماع وتقييد السلطة
22 الفرع الثاني :مركز رئيس الدولة
26 المبحث الثاني :مركز الرئيس القانوني في النظامين البرلماني
والرئاسي
26 المطلب األول :مركز الرئيس القانوني في النظام البرلماني
27 الفرع األول :ثنائية السلطة التنفيذية
27 -1رئيس الدولة الفرع األول في السلطة التنفيذية
29 -2الحكومة الفرع الثاني في السلطة التنفيذية
32 الفرع الثاني :العالقة بين السلطتين التنفيذية ووالتشريعية
32 -1عالقة السلطة التنفيذية بالسلطة التشريعية
33 -2عالقة السلطة التشريعية بالسلطة التنفيذية
35 المطلب الثاني :مركز الرئيس في النظام الرئاسي
36 الفرع األول :رئيس الجمهورية رئيس السلطة التنفيذية
38 الفرع الثاني :العالقة بين رئيس الجمهورية والسلطة التشريعية
42 المبحث الثالث :مركز الرئيس القانوني في الدستورين اليمني
والسوداني
www.yemen-nic.info صفحة 11من 16
43 المطلب األول :مركز الرئيس في الدستور اليمنى
44 الفرع األول :ثنائية السلطة التنفيذية
44 -1رئيس جمهورية منتخب من الشعب
46 -2حكومة مسئولة سياسياً وجنائياً
47 الفرع الثاني :العالقة بين السلطتين التنفيذية والتشريعية
47 -1عالقة السلطة التنفيذية بالسلطة التشريعية
48 -2عالقة السلطة التشريعية بالسلطة التنفيذية
50 المطلب الثاني :مركز الرئيس في الدستور السوداني
51 الفرع األول :رئيس الجمهورية رئيس السلطة التنفيذية
53 الفرع الثاني :العالقة بين السلطتين التنفيذية والتشريعية
53 -1عالقة السلطة التنفيذية بالسلطة التشريعية
53 -2عالقة السلطة التشريعية بالسلطة التنفيذية
الباب األول
مفهـــــــــــــوم الرقابــــــــــــــة
الفصل األول
مقـــــــــــــــومات الرقابــــــــــة
56 المبحث األول :األساس النظري (العقدي) للرقابة
56 المطلب األول :الرقابة الذاتية
57 الفرع األول :مبدأ الرقابة
58 الفرع الثاني :آثار الرقابة
59 المطلب الثاني :الرقابة اإلستخالفيه :
60 الفرع األول :االستخالف العام
62 الفرع الثاني :استخالف الدول
62 -1استخالف الدول
62 -2استخالف األفراد
64 المبحث الثاني :األساس التشريعي للرقابة
64 المطلب األول :مبدأ الشرعية في القانون