Professional Documents
Culture Documents
Modification Du Contrat de Travail
Modification Du Contrat de Travail
أداة للتصرف داخل المؤسسة
النـوري مزيـد
أستاذ التعليم العالي
وعميد كلية الحقوق بصفاقس
(ة
هذا ما يستنتج من تعريف المشرع لعقد الشغل باعتباره " اتفاقي(
يلتزم بمقتضاها أحد الطرفين ويسمى عامال أو أجيرا بتق((ديم خدمات((ه
(ير
(ذا األخ(
للطرف اآلخر ويسمى مؤجرا وذلك تحت إدارة ومراقبة ه(
وبمقابل أجر ".1
(
وعلى ضوء هذا التعريف لعقد الشغل ،يتفق الفقه وفقه القض((اء
على أن المقياس الرئيسي لهذا العقد يتمثل في عنصر التبعية القانوني((ة
التي يوجد فيها األجير تجاه مؤجره ،حيث أن هذا األخير ه((و ال((ذي
(ا
(ير مطالب(
(ون األج(
(ه ،ويك(
(راقب نتائج(
يشرف على أداء العمل وي(
بالخضوع لتوجيهات مؤجره والتعليمات التي يتلقاها منه.2
نص المداخلة التي قدمت في إطار ملتقى " المؤسسة وتقنيات التصرف في عقود الشغل في ظ ّل التح والت اإلقتص ادية "،
الجمعية التونسية لمتفقدي الشغل ،الحمامات ،في 19و 20ديسمبر . 2008
الفصل 6من مجلة الشغل. 1
قرار تعقيبي مدني عدد 3261في 1مارس ،1965مجلة القضاء والتشريع عدد ،7جويلية ،1965ص. 35 . 2
1
لكن بقطع النظر عن العناصر المميزة لعقد الش((غل ،فإن((ه يبقى
" كسائر العقود المدنية يرضخ لمحض اتفاق الطرفين وتراضيهما على
كل الشروط واألركان ".3
(ع
ويترتب عن ذلك أن عقد الشغل ،كسائر العقود المدنية ،يخض(
(وم
لمبدأ القوة الملزمة للعقد ،حيث أن "ما إنعقد على الوجه الصحيح يق(
مقام القانون فيما بين المتعاقدين وال ينقض إال برضائهما أو في الصور
المقررة في القانون ".4
2
توقيت العمل ،أو أن يقرر إدخال تغييرات على تقنيات اإلنتاج .ففي هذه
الحاالت ال يجب أن نتحدث عن تعديل للعقد طالما أن األم((ر ين((درج
(ير
ضمن نفوذ المؤجر في تحديد شروط أداء العمل دون إدخال أي تغي(
بأحد عناصر العقد.
ولم يأخذ فقه القضاء التونسي بهذا التوجه ،كما أن((ه لم يك((رس
بصفة صريحة التمييز بين ما يسمى بالتعديل الجوهري والتعديل غ((ير
ّ
ولعل ذلك يعود أساسا إلى أن القانون التونس((ي الجوهري لعقد الشغل.
يختلف عن القانون الفرنسي من حيث أنه نظم ممارسة المؤجر لنف((وذه
في تحوير عقد الشغل ،حسب شروط محددة ،بحيث أن دور المح((اكم
( على مراقبة مدى احترام تلك الشروط وتحدي(د يقتصر في ّ
جل الحاالت
النتائج المترتبة عن ذلك.
أنظر قرار محكمة التعقيب> الفرنسية عدد 3822بتاريخ 17أكتوبر 1996وهو المعروف بــ Arrêt Rubin : 6
3
(د،
(انوني واح(
والحقيقة ،ال يخضع تعديل عقد الشغل إلى نظام ق(
وإنما تختلف شروطه وآثاره حسب تنوع الحاالت .ويمكن أن نميز هنا
بين وضعيتين مختلفتين تماما وهما :تعديل عقد الشغل بصفة أحادي((ة
الجانب من طرف المؤجر في نطاق نفوذه في تسيير المؤسسة وذلك من
أجل تمكين هذه األخيرة من التأقلم مع المستجدات الناجم((ة عن بعض
ـ وتعديل عقد الشغل كحل بديل عن
العوامل الطارئة ،من ناحية أولى ()I
الطرد وذلك من أجل إنقاذ هذا العقد وضمان اإلس((تقرار في العالق((ة
(ة
(د في الحال(
(وير العق(
الشغلية ،من ناحية أخرى ( . )IIفإذا كان تح(
األولى يندرج ضمن ممارسة المؤجر لصالحياته في تسيير للمؤسس((ة،
فإنه في الحالة الثانية يبرز باألحرى كحد لنفوذ المؤجر في قطع العالقة
الشغلية.
ـؤجر في
– Iالتعديل األحادي الجانب للعقد :تكريس لنفوذ المـ
تسيير المؤسسة
(ة ،وبحكم
(يير المؤسس(
وقد يلجأ المؤجر ،في إطار نفوذه في تس(
اعتبارات إقتصادية أو تنظيمية ،إلى تغيير عمل األجير ،مما يقتض((ي
(نف
(ا بالص(
(ير إم(التعديل في عقد الشغل .ويمكن أن يتعلّق هذا التغي(
(دث عن
المهني لألجير أو بمكان عمله .في الحالة األولى يمكن أن نتح(
تغيير وظيفي ألنه يتصل بخطة األجير داخل المؤسس((ة (أ) .أم((ا في
4
الحالة الثانية فيجوز أن نتحدّث عن تغيير جغرافي ألنه يؤدي إلى نقلة
األجير خارج المؤسسة (ب).
أنظ>ر الفص>ل 51م.ش .وك>ذلك الفص>ل 1من األم>ر ع>دد 247الم>ؤرخ في 26م>اي 1973حيث يس>تعمل المش>رّع عب>ارة " 8
;M. DESPAX, La qualification professionnelle et ses problèmes juridiques, J.C.P ; 1962, I, 1710
PH. LANGLOS, « La hiérarchie des salariés »,in Etudes offertes à G.H. CAMERLYNCK,
Dalloz 1978, p. 185.
الفصل 242م.ا.ع. 10
أنظر في هذا اإلتجاه تعقــ .مدني عدد 4580في 11أكتوبر ،1982النشرية 1982ج 4ص ، 30تعقــ .م>دني ع>دد 14547 11
5
(ه " يمكن
(نة 1996على أن(
نصت مجلة الشغل ،منذ تنقيحها س(وفعال ّ
(نف أدنى أو أعلى من
(ال لص(
(ل بأعم((ف العام(لضرورة العمل تكلي(
صنفه" .12
نص على
المشرع طرق تطبيق هذا الفصل وإنم((ا ّ ّ لكن لم يحدّد
( المشتركة أو العقود الفردية أو بقرار من وزي((ر
أنها تضبط باإلتفاقيات
الشؤون اإلجتماعية بعد إستشارة المنظمات المهنية المعنية.
(ذه (تنتج ّ
أن ه( (تركة ،نس(
( المش(
(ات
وبالرجوع إلى أحكام اإلتفاقي(
(رع
األخيرة قد سبق لها أن نظمت الصورتين اللتين أشار لهم((ا المش( ّ
صلب الفصل 2 -76من مجلة الشغل.
لهذا فه>و يختل>ف عن "إس>قاط الس>لم " ال>ذي يمث>ل عقوب>ة تأديبي>ة من الدرج>ة الثاني>ة حس>ب الفص>ل 37من اإلتفاقي>ة اإلطاري>ة 14
أن إعادة تصنيف األجير لحاجة سير العمل أو لظروف إقتصادية أوجبت ذلك ال يعت>>بر من المشتركة .وقد أكدت محكمة التعقيب> ّ
قبيل تسليط العقاب بدون موجب أنظر تعقــ .مدني عدد 11873في 17أكتوبر ،1985النشرية 1985ج 2ص .46
6
(ذا
(وفر ه(
(دى ت(
يكتنفها الغموض .فال توجد مقاييس محددة لمعرفة م(
الشرط .ويبقى رئيس المؤسسة هو المؤهل ،تحت رقابة القاضي الحقا،
(ير في
( مرتبطة بسير العمل تستوجب التغي(
لتقدير مدى وجود مقتضيات
صنف األجير.
( لصالح العمال
وحتى توفر اإلتفاقيات المشتركة بعض الضمانات
أقرت حق األجير ،إذا تراءى له أن( ّ إزاء نفوذ المؤجر في هذا المجال،
قرار المؤجر كان اعتباطيا أو تعسفيا ،الطعن في ذلك القرار أمام اللجنة
(ر والبت في
( للنظ(
(الحيات
اإلستشارية للمؤسسة.وهذه اللجنة " لها الص(
هذه المسألة " .15
(ة .16وفي
( لم تضبط أجال أقصى لتدخل اللجن( لكن ّ
جل اإلتفاقيات
(وذ
(ع بنف(
(ذي يتمت(
( ال( ( ّ
فإن ما تقرره اللجنة ال يقيّد القاضي ّ
كل الحاالت
(برره من حيث
(ا ي(
تقديري واسع للتأكد من أن قرار المؤجر كان له م(
(ير مصلحة المؤسسة .وإذا تبيّن عكس ذلكّ ،
فإن القاضي قد يعتبر التغي(
الجوهري في العقد من طرف المؤجر بمثابة الطرد التعسفي.
الفصل ، 15الفقرة األولى ،من اإلتفاقية اإلطارية المشتركة .أنظر في هذا المعنى القرار التعقيبي المدني عدد 23652في 12 15
7
(ارق بين
(ل الف( ونصت كذلك على ّ
أن األجير يتقاضى منحة تمث(
األجر المطابق لصنفه األصلي واألجر المطابق للصنف الذي عيّن فيه
مؤقتا .وحسب الفصل 15من اإلتفاقية اإلطارية المشتركة ف( ّ
(إن ه((ذه
(ا يتعيّن على
(هر .وبإنتهائه(
الوضعية ال يمكن أن تتجاوز مدّة ثالثة أش(
المؤجر أن يقرر إما تثبيت األجير نهائيا في الصنف الجديد أو إرجاعه
إلى صنفه األصلي.
(ان
(ير مك( (ارة " تغي(
( المشتركة تستعمل عب( ورغم ّ
أن اإلتفاقيات
اإلقامة أو النقلة "ّ ،
فإن األصح هو أن نتحدث عن تغيير مكان العم((ل،
ألن مكان اإلقامة يهم الحياة الخاصة لألجير ،في حين ّ
أن مكان العم((ل ّ
يعتبر عنصرا في عقد الشغل.
(ا ربطت
(بيّن أنه(
(تركة نت(
وبالرجوع إلى أحكام اإلتفاقيات المش(
إمكانية تغيير مكان العمل بشرط أساسي وهو أن يكون ه((ذا التغي((ير
(ارات (لحة العمل " ،أي قائم(
(ا على اعتب( (رورة مص(
تستوجبه " ض(
موضوعية تتصل بظروف العمل داخل المؤسسة أو الظروف المحيطة
بنشاطها .فإذا تبيّن مثال ّ
أن المؤسسة اضطرت إلى اإلنتقال من منطق((ة
(ذر
(ويغ وتع(
(د التس(
(د عق(
إلى أخرى بسبب رفض مالك المحل تجدي(
الحصول على محل آخر بالمنطقة األولىّ ،
فإن هذا التغيير له ما يبرره
8
وال يعتبر بمثابة الطرد التعسفي للعمال الذين يتعيّن عليهم اإللتحاق بمقر
(ان
(ة ك
(رار النقل
(ة أن ق
(بيّن للمحكم
(ا ت
(ورة عامة كلم
.وبص 19
العمل الجديد
(ل ،ال
( س(ير العم(
قائما على إعتبارات موضوعية ويستجيب لمقتضيات
(ير
(بر رفض األج( (ة وتعت(
تقر بشرعية النقل(
لمصلحة شخصية ،فإنها ّ
(رده .20وعلى العكس
(برر ط(ة ت
(وة فادح
(د هف
(ل الجدي
(ان العم
(اق بمك
اإللتح
(برره من حيث(ا ي(
(ه م((ة ليس ل((رار النقل( من ذلك ،كلما تبيّن ّ
أن ق(
(ه يح( ّ
(ق مجرد عقاب تأديبي مقنّ(
(ع ،فإن( مقتضيات سير العمل أو كان ّ
لألجير رفض اإللتحاق بمكان العمل الجديد ،وإذا رفض المؤجر تشغيله
(في
(ع التعس(
(ة القط(
(رفض بمثاب(
في مكان عمله األصلي يعتبر هذا ال(
للعقد.21
(تركة
إضافة للشرط المتعلق بسبب النقلة ضبطت اإلتفاقيات المش(
بعض المقاييس التي يتعيّن على المؤجر اعتمادها لتحديد العمال ال((ذين
ستشملهم النقلة .فنصت على ّ
أن إمكانية النقلة تق((رر مب((دئيا للعم((ال
الراغبين فيها والذين تتوفر فيهم شروط الكفاءة المطلوبة .وإذا لم يوجد
(فة
من ضمن العمال من يرغب في النقلة يجوز للمؤجر أن يح(دّد بص(
(ذه
(ة " .وفي ه(
(ك النقل(
(ملهم تل(
( األشخاص الذين ستش(
أحادية الجانب
(ذلك
(كني وك(
الصورة تقع مراعاة أقدمية العامل ووضعه العائلي والس(
مسؤوليته النقابية " .22
(تركة
( المش(
(ات (ف ّ
أن اإلتفاقي( من خالل هذه المقاييس يتجلى كي(
تذهب في اتجاه التوفيق بين مقتضيات سير العمل التي ترتبط بمصلحة
أنظر مثال :تعقــ .مدني عدد 32280في 23ج>انفي ،1992النش>رية 1992ص 160وك>ذلك تعقــ .م>دني ع>دد 11839في 20
10جوان ،1985النشرية 1985ج 2ص ،37وتعقــ .م>>دني ع>>دد 9445في 26م>>ارس ، 1984النش>>رية 1984ج 1ص
.18
تعقــ .مدني 45707في 19جانفي ،1995النشرية 1995ص .205 21
9
(يه
(ذي تقتض(
(ائلي ال(
(اعي والع(
المؤسسة ومتطلبات اإلستقرار اإلجتم(
مصلحة األجير.
(د
يجس(
(ابقا ّ
( المذكورة س(
وإذا كان تعديل عقد الشغل في الحاالت
أساسا نفوذ المؤجر في تسيير المؤسسة من أج((ل حماي((ة مص((لحتها
وتوفير ما تتطلبّه من مرونة في التصرف في اليد العامل((ة ،فإن((ه في
(تقرار
(مان إس(
(ل في ض(
حاالت أخرى يستجيب إلى غاية مختلفة تتمث(
العالقة الشغلية وتجنب الطرد قدر اإلمكان وذلك ب((البحث عن حل((ول
بديلة له.
(
بصورة عامة ،يتجه قانون الشغل المعاصر نحو تكريس آلي((ات
وحلول تسمح بتجنب قطع العالقة الشغلية قدر اإلمكان ،وذلك لتف((ادي
اإلنعكاسات السلبية والنزاعات التي يمكن أن تترتب عن فقدان األج((ير
لعمله ألسباب خارجة عن إرادته.
(ق
لهذا تعددت الحلول البديلة عن الطرد ،فمنها ما يقوم على تعلي(
عقود الشغل مؤقتا ،مثلما هو الشأن في صورة البطالة الفنية ،ومنها ما
10
(ل
يقتضي إدخال بعض التعديالت على تلك العقود أو على شروط العم(
بالمؤسسة.
وفي هذا اإلطار يندرج التعديل اإلتفاقي لعقد الشغل كحل ب((ديل
عن الطرد ،وذلك إما ألسباب اقتصادية أو فنية تتعلق بوضعية المؤسسة
(أ) أو ألسباب صحية تتعلق باألجير(ب).
أنظر أحكام الفصل 21وما يلي>ه من مجل>ة الش>غل .يراج>ع الن>وري مزي>د " ،النظ ام الق انوني للط رد ألس باب إقتص ادية "، 24
11
(غل،
بعض هذه الحلول ال يستوجب بالضرورة تحويرا لعقود الش(
مثلما هو الشأن بالنسبة إلمكانية " وضع برنامج إعادة تكوين أو رسكلة
(اج جديد " ،26
للعمال " ،25أو " إمكانية توجيه نشاط المؤسسة حول إنت(
أو كذلك الشأن بالنسبة " لإليقاف المؤقت لنش((اط المؤسس((ة كلي((ا أو
جزئيا ".27
(ال
(بر إدخ(
(رد إال ع(
لكن في حاالت أخرى ال يمكن تجنب الط(
بعض التغييرات على شروط العمل أو بعض عناصر العقد .وفي ه((ذا
(ة
(ة " مراجع(
اإلطار نص الفصل 9-21من مجلة الشغل على إمكاني(
شروط العمل كالتخفيض في عدد الفرق أو ساعات العم((ل " .28وعلى
هذا األساس يمكن مثال تغيير نظام العمل وذلك باعتماد نظ((ام العم((ل
لوقت جزئي عوضا عن نظام العمل اإلعتيادي ،إستنادا ألحكام الفصول
2-94إلى 11-94من مجلة الشغل ،وهو ما يستوجب موافقة األجير
(وقت
(ل ل(
كتابيا على إنتقاله من نظام العمل لوقت كامل إلى نظام العم(
جزئي .29
نص الفصل 3-94من مجلة الشغل على أنه " يجب أن يكون عقد الشغل لوقت جزئي كتابيا> " .كما نص الفصل 9-94من 29
نفس المجلة على أنه " ال يمكن أن يكون انتقال العامل من نظام العمل كامل الوقت إلى نظام العم>>ل ل>>وقت ج>>زئي أو العكس إال
بموافقته كتابيا ".
12
وإذا كانت مجلة الشغل لم تتعرض صراحة إلمكانية التخفيض في
(ل
(انون 17أفري(
األجور كحل لتجنب الطرد ألسباب إقتصادية ،فإن ق(
1995المتعلق بإنقاذ المؤسسات التي تشكو صعوبات إقتص((ادية نص
(ا في
(ة تخفيض(
صراحة على إمكانية أن يتضمن برنامج إنقاذ المؤسس(
األجور واإلمتيازات المسندة للعمال بشرط أن يعلم المتصرف القضائي
تفقدية الشغل وينتظر خمسة عشر يوما نتيجة المساعي الصلحية قب((ل
إحالة البرنامج على لجنة متابعة المؤسس((ات اإلقتص((ادية والقاض((ي
المراقب.30
(ل أو
(اء العم(
(واء أثن(
يتعرض األجير لحادث أو مرض ،س( قد ّ
خارجه ،يؤدي إلى تقلص قدراته المهنية وعجزه بالتالي عن مواص((لة
(ة
(ير بحماي(
(ذا األج(
نفس الخطة التي كان يشغلها سابقا .فهل يتمتع ه(
قانونية من أجل المحافظة على مكانته داخل المؤسسة ؟
الفصل 36من القانون عدد 34المؤرخ في 17أفريل 1995المتعلق بإنقاذ المؤسسات التي تمر بصعوبات إقتصادية. 30
13
المشرع في مجلة الشغل لهذه المسألة .لكن بالرجوع
ّ يتعرض
لم ّ
(ق
(ري 1994والمتعل( إلى أحكام القانون عدد 28المؤرخ في 21فيف(
(ير
(اء األج(
نستنتج أنه يتعيّن إبق( 31
بحوادث الشغل واألمراض المهنية
(غلها
(ان يش(
المتضرر من حادث شغل في نفس الدرجة المهنية التي ك(
كلما كان العجز الجزئي ال يمنعه من تعاطي عمله بصفة عادية .و " ال
تت ّم إعادة تصنيف العامل المتضرر أو فصله عن العمل بسبب ح((ادث
(د
الشغل إال إذا كانت نسبة العجز الدائم تحول دون مباشرته للعمل وبع(
موافقة تفقدية طب الشغل المختصة ترابيا " .32
ونفهم من ذلك أنه يتعيّن على المؤجر ،في صورة عجز األج((ير
(ادة
(ة إع(
عن مواصلة عمله بنفس القدرة المهنية ،أن يبحث عن إمكاني(
تصنيفه ،بتكليفه بخطة جديدة تتماشى مع مؤهالته المهنية بعد الحادث،
(د
(ل بع(
(ير عن العم(
(ل األج(
كلما كان ذلك ممكنا ،وإال فإنه يقع فص(
الحصول على موافقة تفقدية طب الشغل.
( مع تعميم((ه
وقد ذهبت اإلتفاقيات المشتركة في اتجاه نفس الحل،
على جميع حاالت عجز األجير ألسباب صحية ،سواء كان العجز ناتجا
عن حادث شغل أم ال.
14
إذن يمكن أن نقر بصفة عامة أنه ،كلما صار األجير عاجزا عن
مواصلة عمله السابق ألسباب صحية ،يتعيّن على المؤجر ،قبل فص((له
عن العمل ،أن يبحث عن إمكانية إعادة تصنيفه مهنيا لتشغيله في خطة
( أو
جديدة مع األخذ بعين اإلعتبار تقلص قدراته المهنية نتيجة الح((ادث
المرض .33
في ه>ذا اإلتج>اه أنظ>ر تعقــ .م>دني ع>دد 9792في 20فيف>ري ،1984النش>رية ، 1984ج 1ص . 24وق>د أق>رّت محكم>ة 33
التعقيب> ّ
أن إرجاع األجير لعمله األصلي ،بعد المرض ،دون إنتظار قرار اللجنة الطبية المنص>>وص عليه>>ا اإلتفاقي>>ة المش>>تركة
قصد التأكد من مدى قدرته على مواصلة نفس الخطة ،فيه إجحاف بحقوق العامل ويع ّد بمثابة الطرد التعسفي .تعقــ .م>>دني ع>>دد
20244في 23جانفي ،1989النشرية 1989ص .43
15