Professional Documents
Culture Documents
Untitled
Untitled
رئيـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــساـ جامعةـ وهـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــران 2 -أستاذ محاضر –أ د .فقيه عبد الحميد
مق ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــررا أستـ ـ ـ ــاذ التعليم العالي جامعةـ وهـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــران 2 د .كربالي بغداد
منـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاقشاـ جامعةـ وهـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــران 2 -أستاذ محاضر –أ د .حمداني محمد
منـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاقشاـ جامعةـ وهـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــران 2 -أستاذ محاضر –أ د .شرفي سهيلة
:الس ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــنةـ 2015-2014
قال اهلل تعالى ...." :وقال رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت عليّ وعلى والديّ
وأن أعمل صالحا ترضاه وأدخلني برحمتك في عبادك الصالحين "اآلية 19من سورة
النمل.
بداية نسجد هلل رب العالمين شكرا وحمدا على توفيقه ورعايته و إلهامه لنا الصبر
وسهل لنا الطريق وآتانا من العلم والمعرفة إلنجاز هذا العمل فالحمد والشكر هلل
والصالة والسالم على رسول اهلل.
أتقدم بالشكر الخالص لألستاذ المشرف الذي لم يبخل عليّ بنصائحه وتحفيزا ته التي تبث
الثقة واالستمرار فكان خير عون بعون اهلل تعالى في هذا العمل ،كما أتقدم بالشكر مسبقا
ألعضاء لجنة المناقشة بقبولها مناقشة وإ ثراء هذا البحث.
كما أشكر جميع عمال مؤسسة "تكرير السكر رام مستغانم" خاصة السيد :بن فيشوح
الحبيب
والشكر موصول إلى كل من ساندني ووقف إلى جانبي ومد لي يد العون من قريب أو من
بعيد ولو بالكلمة الطيبة.
وفي مجمل القول نحمد اهلل الحي القيوم ونرجوه أن يزيدنا الدرجات ويرزقنا علما نافعا
ونسأله أن يهدينا سبل السداد ويلهمنا التوفيق واإلرشاد.
الحمد هلل حمدا كثيرا مباركا وأشكره أن أكرمني بنعمته إلتمام هذا العمل المتواضع.
-إلى من ال نبي بعده إلى البشير النذير وخاتم المرسلين من بلغ الرسالة .
سيدنا محمد صلى اهلل عليه وسلم.
نبي الرحمة ّ
ّ .......
-أهدي ثمرة جهدي إلى من أنارا لي دربي وعلماني كيف تكون الحياة ،فتحية إجالل
وتقدير ووفاء وعرفان إليكما ،أدامكما اهلل نبراسا وضياء ساطعا في حياتي.......
والدي العزيزين
ّ
-إلى من أرى السعادة في أعينهم و أشاركهم كل لحظات حياتي ،أدامكم اهلل لي سندا
وعونا.......أخوتي و أخواتي.
-إلى أغلى و أعز من عرفتهم على وجه األرض و الذين أكرموني بحبهم وحنانهم
أطال اهلل في أعمارهم جميعا .....جداي العزيزين وجدتي الغالية.
-إلى كل من شاركني أفراحي و أحزاني و كانوا لي رافدا في مشواري الدراسي من
أفراد العائلة الكريمة من كبيرهم إلى صغيرهم حفظهم اهلل جميعا من كل مكروه .
-إلى من أكرموني و أخذوا بيدي إلى نور العلم ألرفع شعار التحدي أساتذتي الكرام
لجامعة مستغانم وجامعة وهران ،جزاهم اهلل كل خير.
-وإ لى كل من ساندني من قريب أو بعيد من أصدقاء وزمالء وأقارب حتى ولو
بالدعاء أو بالكلمة الطيبة ،خاصة السيد" محمد بلجياللي" رحمه اهلل وأدخله اهلل
عني خير الجزاء.
فسيح جناته" .........جزاهم اهلل جميعا ّ
خطــــــــــة المذكــــــــــرة
المـقـدمة العـامــة
الفصل األول :عموميات حول بيئة المؤسسة ،نظم المعلومات و اليقظة اإلستراتيجية
مقدمة الفصل
خاتمة الفصل
الفصل الثاني :أثر اليقظة االستراتيجية على تنافسية المؤسسة
مقدمة الفصل
مقدمة الفصل
.المبحث الثالث :تحليل نتائج االستبيان و تقييم واقع اليقظة االستراتيجية بمؤسسة تكرير السكر(رام)
خاتمة الفصل
الخاتمة العـامـة
الفهــرس
الفـــهــرس
الفهــرس
اإلهـــــــــــــداء
كلمــــــــــة شكر
خطـــــة المذكرة
الفهـــــــــــــرس
الفصل األول :عموميات حول بيئة المؤسسة ،نظام المعلومات واليقظة االستراتيجية 7............................
3موارد المؤسسة19...........................................................................................................
الفصل الثاني :أثر اليقظة االستراتيجية على تنافسية المؤسسة 56........................................ ..........
الفرع الخامس :معايير قياس القدرة التنافسية ومعايير الحكم على جودة الميزة التنافسية85........................
الفرع الثاني :االستراتيجية التـنـافسيـة كأساس للميزة التنافسية88 ....................... ..................... .......
المبحث الثالث :اليقظة االستراتيجية و دورها في تنمية وتطوير الميزة التنافسية 95 ..............................
الفرع الثاني :الترتيبات التنظيمية لفعالية نظام اليقظة االستراتيجية 96 ............................................
الفرع األول :دور اليقظة االستراتيجية في توفير المعلومة واتخاذ القرار 98 .......................................
المطلب الثالث :اليقظة االستراتيجية وسيلة لخلق الميزة التنافسية و تطويرها 102 .............................
الفصل الثالث :واقع اليقظة االستراتيجية في المؤسسة االقتصادية الجزائرية دراسة حالة" مؤسســة تكريــر
السكر (رام) مستغانم " 108 ................................................................................................
المبحث األول :تقديم مؤسسة تكرير السكر (رام) بمستغانم 110.... ................................................
المطلب الثاني :الهيكل التنظيمي لمؤسسة "تكرير السكر -رام -مستغانم" 113.....................................
المبحث الثـــــالث :اليقظـــــة االســـــتراتيجية ودورهـــــا في تنافســـــية "مؤسســـــة تكريـــــر الســـــكر (رام)
مستغانم"131...................................................................................................................
قائمة المراجع
المالحق
قائمة األشكال والجداول
* قائمة األشكال:
54 أنواع المعلومات التى يتحتم على المنظمات االهتمام بها الشكل ()8-1
93 الهيكل التنظيمي لمؤسسة تكرير السكر – رام -مستغانم الشكل ()1-3
120 تطور كمية المادة األولية خالل الفترة ()2013-2008 الشكل ()2-3
122 تطور إنتاج ومبيعات السكر األبيض خالل الفترة ()2013-2008 الشكل ()3-3
123 تطور إنتاج ومبيعات منتوج "المالز" خالل الفترة ()2013-2010 الشكل ()4-3
1
قائمة األشكال والجداول
117 تطور لعدد العمال خالل الفترة الزمنية ( .)2013-2008 الجدول ()1-3
120 تطور كمية المادة األولية خالل الفترة ()2013-2008 الجدول ()2-3
121 تطور إنتاج ومبيعات السكر األبيض المبلور خالل الفترة ( الجدول ()3-3
)2013-2008
123 تطور إنتاج ومبيعات "المالز" خالل الفترة ()2013-2010 الجدول ()4-3
2
قائمة األشكال والجداول
132 قيم معامل ألفا كرو نباخ للمقاييس المستخدمة في االستبيان الجدول ()6-3
3
قائمة األشكال والجداول
4
المقدمة العامة
المقـدمـة العـامــة
المقدمة العامة
تشهد الحقبة الزمنية اآلنية مجموعة من التحوالت المتالحقة والمتسارعة وهذا بفعTTل الثTTورة التكنولوجيTTة
أدت إلى ظهور Tالعالم كقريTة صTغيرة تسTودها المنافسTة القويTة والصTارمة ،وعلى إثTر هTذه
والمعلوماتية التي ّ
التغTTيرات صTTار TعTTالم األعمTTال يعيش توجهTTا جديTTدا يعتمTTد أساسTTا على المعلومTTات في كTTل الميTTادين ،وهTTذا
نظTTرا للتقTTدم المتسTTارع TلتكنولوجيTTا المعلومTTات واالتصTTال TالTTذي يشTTهد تطTTورا متواصTTال مTTا أسTTفر بتزايTد TحTّ Tدة
ألحت
المنافس TTة ال TTتي أض TTحت تم TTارس ض TTغطها Tعلى المؤسس TTات في جمي TTع ال TTدول وكاف TTة القطاع TTات ،وله TTذا ّ
وق Tد TصTTاحب هTTذا التطTTور Tفي تكنولوجي Tا TالمعلومTTات بظهTTور وبTTروز مفTTاهيم وأسTTاليب جديTTدة التبTTني في
مجTTال إدارة المعلومTTات وحسTTن تسTTييرها TلمواكبTTة مؤسسTTات اليTTوم هTTذا العصTTر ولعTTل من أهم هTTذه الTTديباجات
حديثTTTة النشTTTأة وخصوصTTا Tفي العTTTالم العTTTربي نجTTTد اليقظTTTة االس TTتراتيجية ،فه TTذه األخ TTيرة تعتTTTبر نمTTTط ومنهج
والمؤسسات Tاالقتصادية الجزائرية هي األخرى تعاني اليوم من التغيرات والتطورات الحاصلة في بيئتهTTا
االقتصTTادية االجتماعيTTة والثقافيTTة وخصوصTTا بعTTدما أصTTبح أحTTد عوامTTل نجTTاح أو فشTTل المؤسسTTات يحTTدد تبعTTا
لم TTدى تنبئه TTا و تأقلمه TTا م TTع محيطه TTا وه TTذا م TTا ي TTدفعها إلى البحث عن ط TTرق Tوأس TTاليب فعال TTة لترصT Tد Tبيئته TTا
ووسTTائل جديTTدة لتTTدعيم مصTTادر معلوماتهTTا إضTTافة إلى تTTدعيم قTTدرتها لمواجهTTة المنافسTTة وهTTذا مTTا تتكفTTل بTTه
ولهTTذا تسTTتدعي الضTTرورة اليTTوم االحتيTTاج إلى حيTTازة المعلومTTة أكTTثر من رؤوس TاألمTTوال حيث أصTTبحت
المعلوم TTة م TTوردا TجوهريT Tا Tال يس TTتهان ب TTه والتحكم في رص TTدها Tوحس TTن اس TTتعمالها Tيع TTد من نق TTاط الق TTوة ل TTدى
المؤسسة ،وبالتالي Tفإن عملية اليقظة تعد أحد المTداخل والسTTبل الTتي تTTوفر للمؤسسTات TاالقتصTTادية الجزائريTTة
1
المقدمة العامة
السTTيرورة المعلوماتيTTة الTTتي تسTTاعد على التنبTTؤ والتتبTTع للتغTTيرات الTTتي قTTد تحصTTل في محيطهTTا البيTTئي بهTTدف
اكتشاف Tوخلق
2
المقدمة العامة
ف TT T Tرص للمؤسس TT T Tة والتقليص من حجم األخط TT T Tار وتجنب التهدي TT T Tدات الممكن TT T Tة ،و ك TT T Tذلك تس TT T Tمح باالحتي TT T Tاط
وباالكتشTTاف TالسTTريع والمسTTبق TللمفاجTTآت االسTTتراتيجية الTTتي قTTد تنتج عن المنافسTTة خاصTTة في ظTTل الظTTروفT
التنافس TTية الحالي TTة ،وهTTذا من أجTTل الحفTTاظ على اس TTتمرار المTTيزات التنافس TTية الحالي TTة للمؤسس TTة وحمايته TTا من
التقليد ومحاولة لتحقيق أهدافها لضمان نشاطها وبقاءها في السTوق TلمTTدة أطTول ،وهTTذه العمليTTة تكTTون انطالقTاT
من مراحل سيرورة متكاملة التي تبدأ بتعقب وجمع المعلومات من محيط المؤسسة الداخلي والخارجي Tثم
معالجته TTا وتحليله TTا وفيمT Tا Tبع TTد نش TTرها Tوتخزينه TTا وفي Tاألخ TTير تس TTتغل من ط TTرف ص TTانعي Tالق TTرار حس TTب
احتياجات المؤسسة.
وإلحراز المؤسسة االقتصادية الجزائرية بمختلف أحجامها كبيرة ،متوسطة وصغيرة الحجم هTTذا التوجTTه
ضمن مضمار المنافسة الحالية أصبحت مدعوة لتبني آلية اليقظة االستراتيجية وذلك من خالل إرسTTاء نظTTام
فعال لليقظة على مستوى Tإداراتها والذي يساهم بدوره بتوفير Tالمعلومة الالزمTTة وفي الTTوقت المناسTTب والTTتي
تساعد في توفير البدائل التخاذ القرار المالئم وفق أهداف المؤسسة المنشودة ،باإلضافة إلى تدعيم تنافسTTية
المؤسسة والتقليل من حالة أاّل التأكد البيئي ومواجهة التحديات واألزمات Tاالستراتيجية الممكنة.
إشكالية البحث:
وعلى إثر ما تقدمنا به يمكن طرح وصياغة اإلشكالية التالية :
-هل تعتبر اليقظة االستراتيجية وسيلة لتعزيز تنافسية المؤسسة االقتصادية الجزائرية ؟
فرضيات البحث:
لإلجابة عن التساؤالت Tالمطروحة ،قمنا بإدراج الفرضيات التالية:
-الفرضية األولى :يعتTTبر نظTTام اليقظTTة االسTTتراتيجية نظTTام معلومTTاتي مفتTTوح على بيئTTة المؤسسTTة ويعTTد أحTTد
-الفرض""ية الثاني""ة :وعي وإ لم TTام المؤسس TTة االقتص TTادية الجزائري TTة بالض TTرورة الحتمي TTة واألهمي TTة البالغ TTة
من أج TTل الوص TTول Tإلى أه TTداف البحث و لإلجاب TTة على االش TTكالية المطروح TTة و األس TTئلة الفرعي TTة ،س TTيتم
االعتماد على جانب المنهج الوصTTفي التحليلي لتغطيTTة الجTTانب النظTTري من موضTTوع Tالبحث ،باإلضTTافة إلى
جTTانب تطTTبيقي الTTذي سTTوف TيعتمTTد على األسTTلوب التحليلي بدراسTTة الحالTTة وذلTTك من خالل الدراسTTة الميدانيTTة
على مسTTتوى TالمؤسسTTة االقتصTTادية الجزائريTTة وحTTدة مسTTتغانم لتكريTTر السTTكر بواليTTة مسTTتغانم التابعTTة حاليTTا
لـ"مجمع برحال".
أسباب اختيار موضوع البحث :من بين دوافع وأسباب اختيار الموضوع ما يلي:
-تُ َعد اليقظة االستراتيجية و التنافسية من القضايا ذات الطابع الحديث و من ضمن االنشغاالت الراهنة.
-الفضول العلمي في معرفة مدى إدراك و تبني اليقظة االستراتيجية في المؤسسة الجزائرية.
-التحسيس بالدور المنوط Tالذي تلعبه اليقظة االستراتيجية في كسب وتعزيز المزايا التنافسية للمؤسسة .
أهمية البحث:
4
المقدمة العامة
تكمن أهمية الدراسة في إظهار دور و أهمية اليقظة االستراتيجية في استمرارية نشاط المؤسسة وضمان
بقائهTTا ،مTTع الحاجTTة المتزايTTدة لتطTTبيق و إرسTTاء نظTTام لليقظTTة االسTTتراتيجية الTTذي يسTTهر من أجTTل الحفTTاظ على
مكانة و يساهم في توفير المعلومة الالزمة والمساعدة على اتخاذ القرار ،وكذلك رفع من قدرتها التنافسية.
-تسليط الضوء على مفهوم اليقظة االستراتيجية باعتباره من المفاهيم الحديثة في إدارة األعمال .
-تبيان أهمية التفتح على البيئة من أجل تطبيق اليقظة لتطوير تنافسية المؤسسة.
-محاولTTة تحسTTيس المؤسسTTة االقتصTTادية الجزائريTTة بالTTدور الفعTTال لليقظTTة االسTTتراتيجية في خلTTق و تطTTويرT
الدراسات السابقة :من بين الدراسات التي عالجت موضوع اليقظة االستراتيجية سابقا :
-كرومي Tسعيد ،مذكرة مقدمة ضمن متطلبات نيل شهادة الماجيستير ،بعنوان '' أهمية اليقظة االسTTتراتيجية
في تفعيل قرارات المؤسسة الجزائرية "مقارنة بين موبيليس Tجيزي و نجمة" ،جامعTة عبTد الحميTد بن بTاديس
مستغانم Tكلية العلوم االقتصادية ،التجارية و التسيير سنة ، 2008/2009ومن خالل بحثه توصل TأنTه من
خالل المؤسسTTات TالثالثTTة ال يوجTTد تطTTبيق لمفهTTوم اليقظTTة بشTTكل منتظم و رسTTمي و خاصTTة مؤسسTTة مTTوبيليس
التي تفتقر لثقافة اليقظة فهي تمارس هذا المفهوم بشكل عشوائي.
-عالوي نص TTيرة ،م TTذكرة مقدم TTة ض TTمن متطلب TTات ني TTل ش TTهادة الماجيس TTتير ،جامع TTة تلمس TTان ،كلي TTة العل TTوم
االقتصTTادية ،التجاريTTة والتسTTيير ،تخصTTص تسTTيير المTTوارد TالبشTTرية ،بعنTTوان '' اليقظTTة االسTTتراتيجية كعامTTل
للتغيTTير في المؤسسTTة'' ،دراسTTة حالTTة مؤسسTTة مTTوبيليس'' سTTنة ، 2010/2011االشTTكالية المطروحTTة '' كيTTف
يمكن لليقظة إحداث التغيير للمؤسسة ؟'' ومن بين نتTTائج هTTذه الدراسTTة أن التغيTTير أمTTر محتTTوم TبالمؤسسTTة وال
5
المقدمة العامة
يمكن تجاهله بل يجب مواجهته بإدارة تغيTير محكمTة ،للتغيTير مTداخل عديTدة منهTا اليقظTة االسTتراتيجية حيث
تمكن المؤسسTTة من انشTTاء اسTTتراتيجيات تغيTTير فعالTTة تتماشTى Tو المسTTتجدات الخارجيTTة .ويTTؤدي نظTTام اليقظTTة
االس TT Tتراتيجية إلى إح TT Tداث التغي TT Tير في المؤسس TT Tة بم TT Tا يتالءم ومتطلب TT Tات Tالبيئ TT Tة التنافس TT Tية ،إال أن TT Tه م TT Tازالت
نالحTظ من خالل هTذه الدراسTات السTابقة أن الدراسTة األولى خصّTت اليقظTة االسTتراتيجية ودورهTا Tفي تفعيTل
قTرارات المؤسسTة وأمTا الدراسTة الثانيTة سلّطت الضTوء فقTط على دور نظTام اليقظTة االسTتراتيجية في إحTداث
التغيTTير في المؤسسTTة ،ونحTTاول أن نضTTيف من خالل موضTTوع بحثنTTا معالجTTة وعTTرض لمزايTTا إرسTTاء نظTTام
اليقظة االستراتيجية في المؤسسة وتبيان دوره في تعزيز Tوتطوير تنافسية المؤسسة االقتصادية.
خطة البحث:
في ضوء أهداف وفرضيات الدراسة ،وبهدف االجابTة على االشTTكالية المطروحTة تم تقسTيم البحث الى ثالث
فصول :الفصل األول يعرض عموميات حول بيئة المؤسسة ونظم المعلومات وماهية اليقظTTة االسTTتراتيجية،
والTTذي تطTTرق الى ثالث مبTTاحث فTTاألول تنTTاول ماهيTTة بيئTTة المؤسسTTة ،والمبحث الثTTاني تطTTرق إلى ماهيTTة
المعلومة مصادرها Tو خصائصها ،مع اإلشارة لنظTام المعلومTات أنواعTه وأهميتTTه في المؤسسTة .أمTTا المبحث
الثTTTالث فقTTTد خصTTTص إلى ماهيTTTة اليقظTTTة االسTTTتراتيجية مTTTع التط TTرق Tلعالقته TTا بال TTذكاء االقتصTTTادي واإلشTTTارة
لمختلف أنواعها.
أمTTا الفصTTل الثTTاني تنTTاول أثTTر اليقظTTة االسTTتراتيجية على تنافسTTية المؤسسTTة ،وتطTTرق Tلثالث مبTTاحث ،المبحث
األول تطرق Tإلى إرساء نظام اليقظة االستراتيجية من خالل شرح مراحل العملية وممثليها وأهم الوسائل و
الط TTرق المتبع TTة ،والمبحث الث TTاني تن TTاول ماهي TTة الم TTيزة التنافس TTية و ألنواعه TTا ،مص TTادرها وأس TTس تطويره TTاT،
والمبحث الثالث يعرض اليقظة االستراتيجية و دورها في تنمية وتطوير Tتنافسية المؤسسة االقتصادية .
6
المقدمة العامة
وأمTTا الفصTTل الثTTالث واألخTTير Tتم اإلشTTارة إلى واقTTع اليقظTTة االسTTتراتيجية في المؤسسTTة االقتصTTادية الجزائريTTة
وبالتحديد على مستوى مؤسسة وحدة مستغانم لتكرير السكر–رام -بوالية مستغانم ،وتضمن ثالث مبTTاحث:
المبحث األول فقد خصص لتقديم معلومات حول بيئة ونشاط مؤسسة " تكرير السكر -رام -بمستغانم" T،أمTTا
المبحث الثاني :تطرقنا Tفيه لإلطار المنهجي للدراسTTة التطبيقيTTة بعTTرض األدوات واألسTTاليب TالمسTTتعملة .وفي
المبحث الثTTالث واألخTTير :تطرقنTTا لتقTTييم نتTTائج الدراسTTة التطبيقيTTة وتحديTTد واقTTع اليقظTTة االسTTتراتيجية ودورهTاT
صعوبات الدراسة :يمكن تلخيص أهم الصعوبات Tالتي واجهت هذه الدراسة في جملة النقاط التالية :
-صعوبة إيجاد مؤسسات Tتتيح كل المعلومات الالزمة للبحث وذلك بحجة السرية المهنية.
7
الفصل األول
الفصل األول
عموميات حول بيئة المؤسسة،
نظام المعلومات واليقظة
م
ق االستراتيجية
د
مة
الفص
ل
في ظ TTل التح TTوالت البيئيT Tة الس TTريعة والالمتناهي TTة وم TTع التط TTور Tالتكنول TTوجي المس TTتمر أص TTبح يس TTمى ه TTذا
العصTTر بعصTTر المعلومTTات ممTTا فTTرض على المؤسسTTات بيئTTة جديTTدة تتميز بالمنافسTTة الشTTديدة والTTتي تTدفع بهTTا
إلى البحث عن مداخل للرفع من تنافسيتها ،قصد محاولتها اكتساب مزايTا تنافسTTية تؤهلهTTا السTTتمرار نشTاطهاT
و ضمان بقاءهTا أمTام المنافسTين .وهTذا مTا يTدعو كTل مؤسسTة تبTني أسTاليب التشTخيص والفهم الTدقيق والفعTال
عموميات حول بيئة المؤسسة ،نظم المعلومات و اليقظة االستراتيجية الفــصل الأول
لبيئتهTTا الخارجيTTة والداخليTTة الكتشTTاف الفTTرص والتهديTTدات من جهTTة ونقTTاط القTTوة والضTTعف من جهTTة أخTTرى،
حTTTتى تتمكن من تبTTTنى اسTTTتراتيجيات TناجعTTTة تمكنهTTTا التTTTأقلم Tوس TTط محيطها التنافسT Tي TالجديTTTد .وآنيTTTا صTTTارت
المعلومTTة تلعب دورا متمTيزا وتُ َعTّ Tد مTوردا TأساسTTيا والتحكم Tفي تسTTييرها واسTتخدامها العقالني يعتTبر من أحد
نقTTاط القTTوة للمؤسسTTة باعتبارهTTا أساسTTا لصTTنع القTTرارات ،هTTذا مTTا يحتم على المؤسسTTة اعتمTTاد نظTTام معلومTTات
أدى إلى ظهور Tمفهوم جديد في هذا المجال ما يسTمى بنظTام اليقظTة
يتماشى Tمع المتغيرات البيئية المعقدة ما َ
االستراتيجية وهو نظام معلوماتي Tيسمح للمؤسسة بالتنبؤ، Tالترصد و التتبع لكل ما يحدث أو قTTد يحTTدث في
بيئتهTTا الTTتي تعمTTل فيهTTا وقTTد يTTؤثر على نشTTاطها ومسTTتقبلها .Tوعلى إثTTر مTTا جTTاء سTTنتطرق Tفي هTTذا الفصTTل إلى
ثالث مباحث:
المبحث األول :سنعرض فيه ماهية البيئة وأنواعها مع محاولة تبيان أهمية دراسة المؤسسة لبيئتها.
المبحث الثاني :سنتطرق لماهية المعلومة مصادرها Tو خصائصها ،مع اإلشTTارة لنظTTام المعلومTTات أنواعTTه و
أهميته في المؤسسة.
المبحث الثالث :سننوه في هذا المبحث لمفاهيم عامة حول اليقظة االستراتيجية مع التطTTرق TلعالقتهTTا بالTTذكاء
وليTTدة بيئتها ،وهTTذه األخTTيرة أصTTبحت تشTTهد التطTTور TوالتغTTير المسTTتمر ممTTا يTTدعو المؤسس Tة لتحقيTTق أهTTدافها
8
عموميات حول بيئة المؤسسة ،نظم المعلومات و اليقظة االستراتيجية الفــصل الأول
االطالع على التغTTيرات الTTتي تحصTTل ببيئتهTTا وبموجبهTTا تتحTTدد الفTTرص الTTتي يتTTوجب اغتنامهTTا ،والتهديTTداتT
التي يتطلب تجنبها أو مواجهتها .فما هو مفهوم بيئة المؤسسة وما خصائصها وفيما تتجلى أهمية تحليلها؟
في الحقيقة ال يوجد إجماع عام بين الباحثين حول مفهوم محدد ومضبوط للبيئة ،فإن مفهومها خضع إلى مراحل و تطورات عديدة وكثيرة
.على مستوى أبعادها ومتغيراتها وتأثيراتها
من بين التعTTاريف Tاألولى للبيئTTة تلTTوح بأنهTTا كل مTTا يحيTTط بالمؤسسTTة ويكTTون خارجهTTا وال يمكن أن يكTTون
جTT Tزءا منهTT Tا ،في حين تغTT Tيرت المفTT Tاهيم حTT Tول البيئTT Tة وأبTT Tدت انطباعTT Tا بشTT Tمول المكونTT Tات واألبعTT Tاد الداخليTT Tة
للمؤسسTTة إضTTافة إلى المكونTTات واألبعTTاد TالخارجيTTة الTTتي تحيTTط بها .1ومن خالل تطTTور TمفهTTوم البيئTTة وتعTTدد
وجه TT Tات النظر إذ ي TT Tرى بركت TT Tور أن" البيئ TT Tة هي عب TT Tارة عن بح TT Tر و المؤسس TT Tة م TT Tا هي إال س TT Tفينة في ه TT Tذا
البحر" ،2وهذا ما يعني أن السفينة تمثل المؤسسTة بمTTا فيهTا المتغTيرات الداخليTة ،و للوصTTول إلى الهTTدف البTد
أن يكون هناك تفاعل و تكامل فيما بينهم حتى يشقوا الطريق و يصلوا إلى بر األمان.
بينما يصفها Brownعلى أنها "اإلطار الكلي لمجموعTة العوامTل المTTؤثرة على تصTTميم المؤسسة كمTا يقTTدمها
في شTTكل معادلTTة ( البيئTTة = T-1المؤسسTTة) ،بحيث يمثTTل رقم واحTTد (قيمTTة مطلقTTة) أي كTTل مTTا يمكن تصTTوره
خارج المؤسسة".3
أو بص TT Tيغة أخ TT Tرى البيئ TT Tة هي" تل TT Tك األح TT Tداث و الق TT Tوى األخ TT Tرى ذات الطبيع TT Tة االجتماعي TT Tة واالقتص TT Tادية
- 1طاهر محسن منصور الغالبي ،وائل محمد صبحي إدريس ،اإلدارة اإلستراتيجية (منظور منهجي متكامل) ،دار وائل للنشر و التوزيع ،الطبعة
األولى ،2007األردن ،ص ( .253وبتصرف)
- 2كسنة امحمد ،مواضيع متنوعة في ادارة االعمال ،غرناطة للنشر و التوزيع ،الطبعة االولى ،2009 ،ص .71
-3عبد الوهاب سويسي –المنظمة "المتغيرات ،األبعاد ،التصميم " دار النجاح للكتاب – الجزائر – 2009-ص . 189
- 4عبد الوهاب سويسي ،مرجع سابق ،ص .189
9
عموميات حول بيئة المؤسسة ،نظم المعلومات و اليقظة االستراتيجية الفــصل الأول
وبالرغم من تعدد التعاريف وعدم وجود تعريف دقيق Tللبيئة إال أنه يمكن القول أن البيئة تمثTTل مجموعTTة
العناص TTر والمتغ TTيرات الداخلي TTة والخارجي TTة المحيط TTة بالمؤسس TTة ال TTتي ت TTؤثر على قراراتهT Tا Tونش TTاطها Tوال TTتي
تعتبر معرفة خصائص البيئة أحد العوامل التي تساعد بدرجTة كبTTيرة على فهمهTا الTدقيق Tو تحليلهTا بفعاليTة
5
أكبر ومن بين هذه الخصائص نذكر ما يلي:
-التفرد أو التميز فبيئة مؤسسة ما تختلف عن بيئة مؤسسة أخرى سواء كانت داخلية أو خارجيTTة ،ويتجلىT
االختالف في نوع المتغيرات أو حتى في درجة تأثير كل نوع من هذه المتغيرات على بيئة كل مؤسسة.
-التTTأثير المتبTTادل والتTTداخل بين المتغTTيرات البيئيTTة فالعوام Tل TالسياسTTية تتTTأثر بالعوامTTل االقتصTTادية وغيرهTTا
لدرجة أنه قد يصعب الفصل بين درجات تأثير هذه المتغيرات في بعضها البعض.
إلى نوعين بيئة خارجية وأخرى داخليTة ،وإ ن التفاعTل بين هTاتين البيئTتين يحTدد قTدرة المؤسسTة على نجاحها
واستمرار نشاطها وتطوره .كما تهتم المؤسسات بدراسة البيئة الخارجية لتحديد العوامTTل البيئيTTة الTTتي تTTوفرT
فرصTا TلتحقيTق أهTداف المؤسسTة مTع تحديTد العناصTر TالبيئيTة الTتي تهTدد نشTاط المؤسسTة وتعيTق TوصTولها إلى
األهداف المبتغاة.
تعرف البيئة الخارجية على "أنها مجموعة العناصTTر الTتي تتعامTTل معهTا المؤسسTTة وتشTTكل عالقTات سTTببية
مركبة معها ،أو هي اإلطار الكلي لمجموعة العوامل المTؤثرة على نشTاط المؤسسTة" ، 6وتعTرف كTذلك البيئTة
الخارجية "بكونها Tمجمل العناصر Tو المكونات التي تقع خارج حدود المؤسسة ولهTTا تTTأثير شTTمولي أو جTTزئي
عليها" .7كمTTا تعرّف كTTذلك بأنهTTا" تمثTTل كTTل القTTوى ،العوامTTل ،أو الظTTروف TالخارجيTTة الTTتي تحTTدث تTTأثيرا إلى
فمن خالل التعTTاريف نسTTتنتج أن البيئTTة الخارجيTTة هي كTTل مTTا هTTو موجTTود خTTارج حTTدود المؤسسTTة من
متغ TT Tيرات وعوام TT Tل وق TT Tوى Tخارجي TT Tة ال TT Tتي يمكن أن ت TT Tؤثر على نش TT Tاط المؤسس TT Tة بطريقة مباشرة أو غ TT Tير
مباشرTة.
ص TTنفها على أس TTاس البع TTد إلى بيئ TTة مباش TTرة وغ TTير مباش TTرة ،وهن TTاك من يص TTنفها إلى بيئ TTتين عام TTة وخاص TTة
وغيرها.
-1البيئة العامة
لقد عTTTرف " GerloffالبيئTTTة العامTTTة على أنهTTTا مجموعة القطاع TTات البيئي TTة االقتصTTTادية ،االجتماعيTTTة،
السياسTTTية و الثقافيTT Tة الTT Tتي تعمTTTل المنظمTT Tة في حTTTدودها TوتتTT Tأثر به TTا بش TTكل غTT Tير مباش TTر" ،9Tو قTTTد وسTT Tع هTT Tذا
المفه TT Tوم و أض TT Tيفت متغ TT Tيرات أخ TT Tرى كالتكنولوجي TT Tة ،والمتغ TT Tيرات Tواإليكولوجي TT Tة ،والمتغ TT Tيرات القانوني TT Tة
- 6مؤيد سعيد السالم ،أساسيات االدارة االستراتيجية ،دار وائل للنشر و التوزيع ،الطبعة االولى ،عمان ،2005 ،ص .87
- 7طاهر محسن منصور الغالبي ،وائل محمد صبحي إدريس ،اإلدارة االستراتيجية (منظور منهجي متكامل)،مرجع سبق ذكره ،ص .255
- 8روبرت.ا.بتس– ديفيد-لي -اإلدارة االستراتيجية بناء الميزة التنافسية – ترجمة عبد الحكم الخزامى ،دار الفجر للنشر، 2008،ص.108
- 9صالح عبد الرضا رشيد ،د .إحسان دهش جالب ،االدارة االستراتيجية ،2008 ،االردن ،ص .109،110
11
عموميات حول بيئة المؤسسة ،نظم المعلومات و اليقظة االستراتيجية الفــصل الأول
المتغيرات االقتصادية :تتمثTل هTذه المتغTيرات في كTل مTا يخص الوضTع االقتصTادي Tالمحلي والعTالمي TوالTتي
لهTTا تTTأثير على المؤسسTTات ،وينTTدرج ضTTمن إطTTار هTTذه المتغTTيرات مختلف المؤشTTرات االقتصTTادية مثل النTTاتج
الوطني اإلجمالي ،معدل الدخل القومي ،متوسط دخل الفرد وغيرها .
المتغيرات القانوني""ة :تشTTتمل على مجموعTTة وعTTدة متغTTيرات سياسTTية وقانونيTTة ذات صTTلة بالنظTTام TالسياسTTي
المتغيرات االجتماعية والثقافية :وهي المتغTTيرات الTTتي تتعلق بTTالقيم االجتماعيTTة السTTائدة بمTTا فيهTTا األعTTراف
والتقاليد باإلضافة إلى الخصTائص السTكانية والديموغرافيTة والثقافيTة للمجتمعTات والTتي لهTا تTأثير كبTير على
نشTTاط المؤسسTTة وتطورهTTا المسTTتقبلي ممTTا يسTTتدعي فهم النشTTاط االسTTتهالكي ألفTTراد المجتمTTع وفTTق جميTTع هTTذه
القيم والمتغيرات.
المتغ ""يرات التكنولوجي ""ة :وهي المتغTT Tيرات الTT Tتي تخص التطTT Tورات TالحاصTT Tلة على المسTT Tتوى TالتكنولTT Tوجي
والعلمي والTT Tتي تمكن المؤسسTT Tة من تجسTT Tيد وتحTT Tديث مختلTT Tف العلTT Tوم واألفكTT Tار TوالوسTT Tائل TالTT Tتي تتطTT Tور Tفي
مجاالت المعرفة ،كما أن للتكنولوجيا دور مهم في تحسين وتطوير خدمات ومنتجات المؤسسة.
-2البيئة الخاصة
البيئة الخاصة تسمى كذلك بالبيئة الصناعية أو بيئة التعامل المباشرة وهي تلك البيئة الTTتي تحتTTوي على
مجموعة المؤسسات Tواالفراد Tو القوى التي تتعامل بصورة مباشTرة مTع عمTل المؤسسTة و تTؤثر بTه و تتTأثر
ب TTالقرارات ال TTتي تتخ TTذها المؤسس TTة ،ومن األمثل TTة على ذل TTك نج TTد :البن TTوك ،و المنافس TTين ،الم TTوردين ،زب TTائن
10
المؤسسة ،الحكومة و المجتمع المحلي الذي يحيط بمواقع Tمصالح المؤسسة ،وغيرها.
وبالت TTالي Tف TTإن الغ TTرض من التحلي TTل ه TTو تحدي TTد الف TTرص واغتنامه TTا ومعرف TTة التهدي TTدات والمخ TTاطر Tومحاول TTة
التقليTTل منهTTا ،وحTTتى يتم فهم وفحص منهجي ومنظم لهTTذه البيئTTة ببعTTديها العامTTة والخاصTTة فال بTTد االسTTتعانة
- 10عبد العزيز صالح بن حبتور "اإلدارة االستراتيجية" (ادارة جديدة في عالم متغير)،دار المسيرة للنشر والتوزيع ،ط 2عمان ،2007،ص.145
12
عموميات حول بيئة المؤسسة ،نظم المعلومات و اليقظة االستراتيجية الفــصل الأول
ببعض أسTTاليب وأدوات التحليTTل االسTTتراتيجي Tمن بينها نمTTوذج ، PESTELنمTTوذج القTTوى الخمس Porter.
الصناعة أوال ثم في الخدمات الحقا .وأكد بورتر Tأن أهم ما يشغل المؤسسة هو التعرف على شTTدة المنافسTTة
القائم TTة داخ TTل بيئته TTا الص TTناعية ،ويقص TTد بالبيئ TTة ص TTناعية مجموع TTة المؤسسT Tات ال TTتي تنتج مجموع TTة الس TTلع
والخدمات المتشابهة أو المترابطة مع بعضها ،وقد Tجسد القوى التنافسية بخمسTTة قTTوى TأساسTTية كمTTا يعرضTTهاT
الداخلين الجدد
تهديدات البدائل
البـدائــل
13
عموميات حول بيئة المؤسسة ،نظم المعلومات و اليقظة االستراتيجية الفــصل الأول
تتخذ المنافسة بين المؤسسات Tالقائمة الشكل المألوف للتزاحم على الموقع باستخدام Tأساليب مثل المنافسة
على األس TTعار وعن طريق اإلعالن TTات ،و إدخ TTال المنتج TTات الجدي TTدة ،و زي TTادة خدم TTة الزب TTائن ،وتع TTود ش TTدة
التن TTافس في حال TTة ش TTعور Tع TTدد من المتنافس TTين بالض TTغط Tأو يج TTدوا فرص TTة لتحس TTين م TTوقعهم في حين ي TTرون
إمكانيTTة ذلTTك ،وفي معظم الصTTناعات يكTTون للتحركTTات التنافسTTية الTTتي تتخTTذها مؤسسTTة مTTا تTTأثيرات ملحوظTTة
11
على منافسيها Tحيث تدفعهم Tإلى بذل الجهود Tللمواجهة أو الرد عليها.
ال TTداخلون الج TTدد يمتلك TTون ق TTدرات جدي TTدة وم TTوارد جوهري TTة ول TTديهم الرغب TTة في إثب TTات وج TTودهم Tفي الس TTوق،
وبهTTذا يشTTكلون تهديTTدا على مردودي Tة المؤسسTTات .وتتحTّ Tدد TدرجTTة خطTTورة الTّ Tداخلين الجTTدد من خالل نوعيTTة
13
حTTواجز TالTّ Tدخول الTTتي يفرضTTها قطTTاع النشTTاط .12وعليه نجTTد سTTتة عوامTTل كTTبرى تشTTكل حTTواجز الTTدخول:
اقتصTTاديات الحجم ،تميTTيز المنتج ،االحتيTTاج إلى رأس المTTال تكTTاليف التّبTTديل ،الوصTTول Tإلى قنTTوات التوزيTTع،
السياسة الحكومية.
المنتجات البديلة من خالل البحث عن المنتجات الTتي بإمكانهTا تأديTة نفس وظيفTة المنتج" .ويتمثTل تهديTد هTذه
المنتجTTات أو الخTTدمات البديلTTة بانخفTTاض أسTTعارها TبالمقارنTTة مTTع منتجTTات المؤسسات القائمTTة في الصTTناعة ،و
بالتالي يتطلب من هذه المؤسسات الحالية زيادة اسTTتثماراتها في مجTTال البحث والتطTTوير لغTTرض خلTTق تمTTايز
واضح لمنتجاتهTTا إذا مTTا قTTورنت بالمنتجTTات البديلTTة أو تخفيض أسTTعارها TلغTTرض الإحتفTTاظ بالزبTTائن الأصTTليين
14
وعدم تحولهم Tفي التعامل مع المؤسسات ذات المنتجات البديلة".
الزبائن هم القطاع المستهدف Tالذي يستهلك السلع و الخدمات التي تقدمها المؤسسة ،و كلما زادت معرفTTة
المؤسسTT Tة بزبائنهTT Tا كلم TTTا تمكنت من معرفTT Tة الف TTTرص ال TTTتي من الممكن اسTT Tتغاللها والتهدي TTTدات TالTT Tتي عليهTT Tا
مواجهتهTTا 15.و يمكن للمشTTترين أن يمارسTTوا TأحيانTTا ضTTغوطا ملحوظTTة على المؤسسTTات لتTTأمين أسTTعار أقTTل و
جودة أفضل :وهذا عندما يكون المشترون جيدوا الإطالع ،وأكثر تركTTيزا من المؤسسTات TالمTTوردة للمنتج،
16
و يكون المشترون أقوياء كذلك عندما يستطيعون Tالدخول إلى الصناعة بأنفسهم بسهولة معقولة.
تTTزداد قTTوة مسTTاومة المTTوردين إذا اسTTتطاعوا TاسTTتخدام قTTوتهم في التهديTTد برفTع TاألسTTعار Tأو تخفيض جTTودة
السلع والخدمات التي يقدمونها .ويتمتع Tالموردين بقوة على المساومة في عدة مواقع : TعنTTدما تكTTون سTTيطرة
المؤسسTTة على المTTورد TمحTTدودة ،وعنTTدما يكTTون المنتج الTTذي يقدمTTه المTTورد هامTTا كأحTTد المTTدخالت الرئيسTTية
17
لمجال عمل المشتري.
وفي األخ TT Tير يمكن الق TT Tول أن ت TT Tأثير ه TT Tذه الق TT Tوى الخمس يختل TT Tف من ص TT Tناعة ألخ TT Tرى ومن قط TT Tاع Tآلخ TT Tر،
والتعTTرف Tعلى هيكTTل الصTTناعة للقTTوى الخمس هTTو وسTTيلة تمكن المؤسسTTة من وضTTع االسTTتراتيجية التنافسTTية
في الدول المتقدمة حيث االقتصاد الحر والتي يكTون فيهTا التTدخل الحكTومي TمحTدودا ،وانطالقTا من هTذا الفهم
فقTTد أضTفيت تعTديالت للنمTTوذج من طTTرف البTاحث AustinليكTون النمTوذج أكTثر انطباقTا TلواقTع بيئTة األعمTال
18
في الدول النامية ،وكان التعديل على النحو التالي:
- 15محمد أحمد عوض -االدارة االستراتيجية(االصول و االسس العلمية) ،الدار الجامعية طبع و نشر و توزيع ،2004،ص.116
- 16روبرت .ا.بتس -ديفيد .لي ،مرجع سبق ذكره ،ص .145
- 17نبيل مرسي-د.احمد سليم -االدارة االستراتيجية (ادارة التنافسية-ادارة المعرفة-ادارة المخاطر) ،االسكندرية ، 2007 ،ص. 60
- 18نبيل مرسي خليل ،الميزة التنافسية في مجال األعمال ،الدار الجامعية ،1996 ،ص .37
15
عموميات حول بيئة المؤسسة ،نظم المعلومات و اليقظة االستراتيجية الفــصل الأول
التع TTديل األول :إض TTافة عنصر آخ TTر يتمث TTل في تص TTرفات الحكومة حيث ي TTرى أن السياس TTات الحكومي TTة هي
إحدى القوى الفاعلة في هيكل الصناعة ،وتعتبر المحرك األساسي Tللمنافسة واالقتصاد في الدول النامية.
التعTT Tديل الثTT Tاني :إضTT Tافة العوامل البيئية لما لها من تTT Tأثير في تشTT Tكيل هيكل الصTT Tناعة وديناميكيTT Tات المنافسة
فالعوامل TاالقتصTT Tادية ،السياسTT Tية ،الثقافي TTTة ،الديمغرافية ت TTTؤثر Tعلى قTT Tوى TالتنTT Tافس الخمس و عالقاتها :شTT Tدة
المزاحمة ،القTTوة التفاوضTTية للمشTTتري و المTTورد ، Tتهديد الTTدخول إلى السTTوق Tوتهديد TالTTداخلين الجTTدد وتهديTدT
المنتجات البديلة.
أو غTT Tير مباشTT Tر على نشTT Tاط المؤسسة واالسTT Tتفادة من اتجاهTT Tات هTT Tذه العوامل و درجة تأثيرها ،إذ تسTT Tاعد
19
دراسة وتقييم البيئة الخارجية في تحديد العديد من النقاط و من أهمها ما يلي:
-إن دراسة البيئة الخارجية تسTT Tاعد على تسTT Tطير TاألهTT Tداف المنشTT Tودة من قبل المؤسسة أو تعTT Tديلها بحسب
نتائج الدراسات.
-تساعد العوامل البيئية الخارجية المختلفة في تحديد الموارد المتاحة لدى المؤسسة وكيفية االستفادة منها.
-يساهم تحليل البيئة الخارجية في تحديد نطاق السوق Tالمرتقب و مجال المعامالت المتاحة أمامها ،سواء
ما يتعلق بالسلع و الخدمات و طرق التوزيع ،و تحديد األسعار Tوخصائص Tالمنتجات المسموح بها والقيود
-يساعد التقييم للبيئة الخارجية كذلك في تحديد سمات وخصائص المجتمع الذي تتعامل معه المؤسسة،
وذلك من خالل الوقوف Tعلى أنماط القيم االجتماعية والعادات والتقاليد السائدة ،كما تساهم تلك الدراسات
ومن خالل هذه النقTاط الTتي توضح أهمية تحليل المتغTيرات البيئيTة الخارجية للمؤسسة تؤكد أن دراسة هTذه
العوامل تمكّن المؤسسة من تحديد الفTTرص الTTتي يتحتم اقتناصTTها ،واكتشTTاف TالمخTTاطر TوالمعوقTTات الTTتي يجب
والتنظيميTTة ذات الصTTلة الوثيقTTة بحTTدود Tالمؤسسة الداخلي TTة" ،20فالبيئ TTة الداخليTTة للمؤسسTTة "تضTTم بين جناحيه TTا
عناصر القوة و الضعف وتحليل هذه العناصر هو الذي يضع األرضية القوية النطالقة المؤسسة".21
وبالت TTالي يمكن الق TTول أن البيئ TTة الداخلي TTة تمث TTل المس TTتوى Tالبي TTئي التنظيمي ال TTداخلي المتك TTون من مجموع TTة
العوامTTل والمتغTTيرات التنظيميTTة واإلمكانيTTات المتاحTTة الTTتي تحمTTل في طياتهTTا عناصTTر القTTوة والضTTعف ويعTTد
-1الهيكل التنظيمي
يقصTTد بالهيكTTل التنظيمي ذلTTك البنTTاء الTTذي يحTTدد الTTتركيب الTTداخلي للمؤسسTTة ،حيث يوضTTح التقسTTيمات و
التنظيمات والوحدات الفرعية التي تؤدي مختلف األعمال واألنشطة الالزمة لتحقيق أهداف المؤسسة.
وبشTTكل عTTام فإنTTه توجTTد عTTدة تقسTTيمات و أشTTكال مختلفTTة للهياكTTل التنظيميTTة الTTتي تعتمTTدها المؤسسTTات TمنهTTا
النماذج التالية :الهيكل التنظيمي Tالبسيط ،الوظيفي ،القطاعي ،الشبكي ،الخليط ،و غيرها.
- 20طاهر محسن منصور الغالبي ،وائل محمد صبحي إدريس ،مرجع سبق ذكره ،ص.283
- 21عبد العزيز صالح بن حبتور ،مرجع سبق ذكره ،ص .184
17
عموميات حول بيئة المؤسسة ،نظم المعلومات و اليقظة االستراتيجية الفــصل الأول
وعلى المؤسسTT Tة اختيTT Tار النمTT Tوذج التنظيمي المناسTT Tب والTT Tذي يتواف T Tق TمTT Tع اسTT Tتراتيجيتها TلتحقيTT Tق أهTT TدافهاT
المرجوة.
-2ثقافة المؤسسة
تعريف الثقافة التنظيمية:
الثقافة التنظيميTTة هي عبTTارة عن " نظTTام من القيم والمعتقTTدات يتقاسTTمها أعضTTاء التنظيم وتصTTبح موجهTTة
للسلوك الفردي و الجماعي في المؤسسة" ،22و تعرف كذلك الثقافة التنظيمية بأنها" مجموعة القيم المشTTتركة
.23
التي تحكم تفاعالت أفراد المؤسسة فيما بينهم ومع األطراف ذوي Tالعالقة خارج المؤسسة"
ومن التعاريف Tنستخلص أن الثقافة التنظيمية هي بصمة المؤسسة وهويتها الخاصTة و يمكن أن تكTون نقطTة
قوة أو تشكل نقطة ضعف وفق Tتأثيرها على سلوكيات أفراد المؤسسة.
أهمي""ة الثقاف""ة التنظيمي""ة :الثقافTTة التنظيمية هي إحTTدى مكونTTات البيئTTة الداخليTTة للمؤسسTTة ذات أهميTTة كبTTيرة
24
للخيارات االستراتيجية وتنفيذها ،ويمكن تلخيص أهميتها في بعض النقاط التالية:
-بنTTاء إحسTTاس بالتTTاريخ ( :)HistoryفالثقافTTة ذات الجTTذور TالعريقTTة تمثTTل منهجTTا تاريخيTTا تسTTرد TفيTTه حكايTTات
لألداء والعم TTل المج TTد واألش TTخاص الب TTارزين في المؤسسT Tة ،وعلى س TTبيل المث TTال ال TTدور المن TTوط ال TTذي لعبت TTه
الثقافة لدى المجتمع الياباني بتقديس العمل ومدى Tتأثيره اإليجابي على تطور أداء المؤسسات Tاليابانية.
-ايجTTاد شTTعور TبالتوحTTد( :)OnenessفالثقافTTة توحTد TالسTTلوكيات وتعطي معTTنى لألدوار وتقTTوي TاالتصTTاالت
- 22صالح مهدي محسن العامري ،طاهر محسن منصور الغالبي -اإلدارة و األعمال -دار وائل للنشر -الطبعة الثانية – ،2008ص.124
- 23مصطفي محمود أبوبكر ،الموارد البشرية مدخل تحقيق الميزة التنافسية،الدار الجامعية ،االسكندرية ،2008،ص .76
- 24طاهر محسن منصور الغالبي ،وائل محمد صبحي إدريس ،مرجع سبق ذكره ،ص ( ،296وبتصرف).
18
عموميات حول بيئة المؤسسة ،نظم المعلومات و اليقظة االستراتيجية الفــصل الأول
-تفعي TTل التب TTادل بين األعض TTاء( " ،)Exchangeوه TTذا ي TTأتي من خالل المش TTاركة ب TTالقرارات وتط TTوير ف TTرق
العمل المشتركة والتنسيق Tبين الإدارات المختلفة والجماعات واألفراد Tوهذا بوجود Tنظام فعال لإلتصال.
المصدر :طاهر محسن منصور الغالبي ،وائل محمد صبحي إدريس ،مرجع سبق ذكره ،ص.296
ومن خالل ه TTذه النق TTاط نس TTتخلص أن األح TTرف األولى له TTا تش TTكل كلم TTة ( )homeأي م TTا يع TTني أن ثقاف TTة
المؤسسة القوية تشكل التوحد العائلي المترابط ويجب على المؤسسة استغاللها قدر Tاإلمكان واستثمارها TمTTا
-3موارد المؤسسة
مفهوم" الموارد :تعTTد المTTوارد TمجمTTل مTTا تملكTTه المؤسسTTة من إمكانيTTات ماديTTة ،ماليTTة ،طبيعيTTة ،بشTTرية ،و
ق TTدرات تكنولوجي TTة و معرفي TTة .ويمكن النظ TTر إلى الم TTوارد في إط TTار واس TTع ج TTدا حيث تض TTم كاف TTة الأنظم TTة،
المه TTارات ،الهيك TTل التنظيمي T،ثقاف TTة المؤسس TTة ،باإلض TTافة إلى إدارة الم TTوارد ،المش TTتريات ،اإلنت TTاج ،المالي TTة،
25
وأنظمة المعلومات والبحث والتطوير Tوالرقابة وغيرها.
26
أنواع الموارد :الموارد Tلها عدة تقسيمات ويمكن تصنيفها إلى ثالث أقسام رئيسية :
أهمي""ة الم""وارد :تمثTTل المTTوارد مجمTTل مTTا تمتلكTTه المؤسسTTة من امكانيTTات ومهTTارات ماليTTة وطبيعيTTة وبشTTرية
ومعرفية تعطي القTدرة للمؤسسTة على تفعيTل خياراتهTTا االسTTتراتيجية والTتي تمكن المؤسسTTة من متابعTة انجTTاز
أهدافها ورسالتها في المجتمع الذي تعمل فيه ويمكن أن نجسد أهمية الموارد في ما يلي:27
-تتيح إلدارة المؤسسة عمل الخيارات االستراتيجية المستندة إلى هذه الموارد والمستغلة لها استغالال جيTTدا
-إن التحديTTد الجيTTد والTTدقيق للمTTوارد يجعTTل إدارة المؤسس Tة على معرفTTة واطالع تTTام بنقTTاط القTTوة والضTTعف
في هذه الموارد وبالتالي Tالقدرة على صنع خيارات استراتيجية صحيحة.
تمثTل مTوارد المؤسسTة بمختلTف أنواعهTا أحTد عناصر ومن متطلبTات صTياغة االسTتراتيجية وقاعTدة تسTتند
عليهTTTا لخياراتهTTTا االسTTTتراتيجية وأدائه TTا Tإذا مTTTا أحسTTTنت اسTTTتغالل ه TTذه الم TTوارد بش TTكل كفTTTؤ لتحقيTTTق مTTTيزات
تنبTTع أهميTTة هTTذا التحليTTل الTTداخلي ألي مؤسسTTة بمTTا تفTTرزه هTTذه العمليTTة من تشTTخيص لمواقTTع القTTوة ومواقTTع
الض TTعف لك TTل موارده TTا وأنش TTطتها ومكوناته TTا وبالت TTالي Tالوق TTوف على المرك TTز الح TTالي والمتوق TTع للمؤسس TTة و
ربطTTه مTTع نتTTائج عمليTTة تحليTTل البيئTTة الخارجية ،ويوجد عTTدة مTTداخل إلجTTراء التحليTTل االسTTتراتيجي TللبيئTTة
الداخلية ومن أهمها :مدخل الوظائف اإلدارية (التحليل الTTوظيفي) ،مTدخل المTTوارد والكفTاءات ،مTTدخل سلسTلة
28
القيمة وغيرها.
- 27طاهر محسن منصور الغالبي ،وائل محمد صبحي إدريس ،مرجع سبق ذكره ،ص.298
- 28نبيل مرسي-احمد سليم -مرجع سبق ذكره ،ص (.65بتصرف)
20
عموميات حول بيئة المؤسسة ،نظم المعلومات و اليقظة االستراتيجية الفــصل الأول
الوظ TTTائف اإلداريTT Tة الخاص TTTة بالتخطي T Tط Tوالتنظيم Tوالتوجي TTTه والرقابTT Tة ،وذلTT Tك بغTT Tرض تش TTTخيص أوضTT Tاعها
29
والتعرف Tعلى جوانب التميز والتفرد ،وكذلك مواطن القصور والضعف:
وظيفTTة التنظيم :ينبغي أن يخضTTع الهيكTTل التنظيمي Tفي المؤسسTTة لمراجعTTة أفقيTTة و رأسTTية بغTTرض التعTTرفT
على أوجه القصور ونقاط القوة التي يمكن أن تعطي المؤسسة ميزة تنافسية.
وظيفTTة التخطيTTط :ينبغي أن ينصTTب اإلهتمTTام عنTTد التحليTTل االسTTتراتيجي لوظيفTTة التخطيTTط على تشTTخيص و
تقTTييم كيTTف تخطTTط المؤسسTTة و تبTTني مسTTتقبلها و كيTTف تضTTع وتنفTTذ مجموعTTة االسTTتراتيجيات و خطTTط العمTTل
وظيفة التوجيه و الرقابة :ينبغي أن تخضع عمليات القيTادة و التوجيTه و الرقابTة السTائدة داخTل المؤسسTة إلى
تحليل استراتيجي Tو ذلك بهدف التعرف Tعلى جوانب القصور Tو أوجه التميز فيها.
بنTTاء القTTدرات و تحقيTTق المTTيزات التنافسTTية للمؤسسTTة .إن هTTذا المTTدخل أشTTار لأهميTTة المTTوارد TوخاصTTة النTTادرة
والTTتي ال يمكن تقليTTدها في تشTTكيل اسTTتراتيجية المنافسTTة و تحقيTTق نتTTائج أفضTTل .وتحليTTل المTTوارد وف Tق TهTTذا
المTT T Tدخل يكTT T Tون بمسTT T Tتويين 30:األول يتمثTT T Tل في تحليل عTT T Tام لمTT T Tوارد المؤسسTT T Tة بجميTT T Tع أبعادهTT T Tا ومكوناتهTT T Tا
وأصTTنافها T،والثTTاني يكTTون بتحليTTل مسTTتمر ومعمTTق للمTTوارد ذات األهميTTة الحرجTTة والTTتي تتشTTكل منهTTا وسTTائل
"وهو من األساليب التي يمكن اسTتخدامها بوصTفها إطTارا لتحديTد نقTاط قTوة المؤسسTة وخلTق المزايTا التنافسTية
فيه" ،31ويقوم هذا األسلوب على افتراض أساسي مفاده أن الهدف االقتصادي للمؤسسة يتمثل في خلTTق القيم
من خالل أنشTTطتها المختلفTTة ،ووفTTق هTTذا اإلطTTار فTTإن المؤسسTTة هي عبTTارة عن مجموعTTة من األنشTTطة الTTتي
تقTTTوم بتنفيTTTذ أعمTTTال المؤسسTTTة ،ويطلTTق Tعلى تلTTTك األنشTTTطة مص TTطلح أنش TTطة القيم TTة ،و الشTTTكل رقم ()3-1
وتتمثTTل هTTذه األنشTTطة ضTTمن السلسTTلة من تسTTع فئTTات تضTTمها TمجموعتTTان أساسTTيتان همTTا :األنشTTطة األساسTTية
واألنشطة الداعمة.
-األنش" ""طة األساس" ""ية :وهي مجموعTT T Tة األنشTT T Tطة الTT T Tتي تTT T Tؤدي Tإلى الخلTT T Tق المTT T Tادي للمنتTT T Tوج أو الخدمTT T Tة
32
وتتضمن:
- 31محيي الدين القطب ،الخيار االستراتيجي و أثره في تحقيق الميزة التنافسية ،عمان ،دار حامد للنشر ،الطبعة االولى ، 2012،ص.90
.Michael Porter , l’avantage concurrentiel, op cit ,p 57 -32
22
عموميات حول بيئة المؤسسة ،نظم المعلومات و اليقظة االستراتيجية الفــصل الأول
الإمداد الداخلي (اللوجستيات الداخلية) :الأنشTطة المرتبطTة بTالتخزين ،الاسTتالم ،وتوTزيع المTدخالت الالزمTة
العملي""ات :أنشTTطة مرتبطTTة بتحويTTل المTTدخالت إلى منتجTTات نهائي Tة ،مث Tل :تشTTغيل اآلالت ،التعبئTTة ،التجميTTع،
صيانة المعدات.
الإمدادات الخارجية(اللوجستيات الداخلية) :أنشطة مرتبطة بجمTTع ،تخTTزين ،والتوزيTع TالمTTادي للمنتجTات إلى
الزبائن ،مثل :تخزين المنتجات التامة ،مناولة المواد ،العمليات الخاصة بسيارات التسليم ،جدولة الطلبات.
التس""ويق والمبيع""ات :أنشTTTطة مرتبطTTTة بتزويTTTد الوسTTTائل Tال TTتي يمكن من خالله TTا للزب TTون أن يشTTTتري Tالمنتج
وتحفيزه على الشراء مثل :الإعالن ،التخفيضات ،الترويج ،اختيار قنوات التوزيTTع ،العالقTTات مTTع المTTوزعين
وتحديد Tالتسعير.
الخ""دمات :أنشTTطة مرتبطTTة بتوفTTير TالخTTدمات لتTTدعيم أو المحافظTTة على قيمTTة المنتج مث Tل :خTTدمات الTTتركيب،
-األنشطة الداعمة :وهي األنشTTطة الTTتي تTTوفر المTTدخالت أو الهيكTTل األساسTTي للمؤسسTTة بالشTTكل الTTذي يTTدعم
33
ويسهل القيام باألنشطة األساسية باستمرار T،وتشمل األنشطة الساندة كل من:
المشتريات :أنشTTطة تتعلTTق بشTTراء وسTTائل اإلنتTTاج المسTTتعملة في سلسTTلة القيمTTة والمطلTTوب شTTراؤها TللمؤسسTTة
التط"ور التكنول"وجي :أنشTTطة تتعلTTق بتصTTميم Tالمنتج وكTTذلك تحسTTين طريقTTة أداء األنشTTطة المختلفTTة في حلقTTة
القيمة وتشمل :المعرفة الفنية والإجراءات والمدخالت التكنولوجية لكل نشاط داخل حلقة القيمة.
إدارة الموارد البشرية :أنشTطة تتعلTTق بضTTمان االختيTار وانتقTاء المسTTتخدمين ،التكTTوين ،وتطTTور المسTتخدمين
واألجور لجميع فئات الموظفين ،إدارة الموارد البشرية تدعم كال من مختلف األنشطة األساسية والداعمة.
البني ""ة األساس ""ية :وهي تتكTT Tون من عTT Tدد من األنشTT Tطة الTT Tتي تشTT Tمل :اإلدارة العامTT Tة ،التخطيTT Tط ،التمويل،
المحاسبة ،الجوانب القانونية ،وكل األنشطة األخرى الداعمة واألساسية لتشغيل سلسلة القيمة.
وهTTذه األنشTTطة المختلفة ترتبTTط ببعضTTها Tالبعض بحيث يTTؤثر TكTTل نشTTاط على فاعليTTة األنشTTطة األخTTرى،
ويعTTد كTTل نشTTاط من األنشTTطة السTTاندة ضTTروريا TلكTTل نشTTاط من األنشTTطة األساسTTية ،وتختل Tف TهTTذه األنشTTطة
حسب كل مؤسسة بحيث يمكن ما نجده أساسي لمؤسسة ما فقد نجده ثانوي Tلدى مؤسسة أخرى.
وللربTTط بين التشTTخيص الTTداخلي و الخTTارجي لبيئTTة المؤسسTTة سTTنقوم TبTTالتطرق TلنمTTوذج التحليل الربTTاعي
ويسTTمى TباللغTTة اإلنجليزيTTة SWOTوهي اختصTTار TألربTTع مكونTTات رئيسTTية وهي :نقTTاط القTTوة ،Strengths
ليTT Tبين العالقTT Tة بين األربTT Tع المتغTT Tيرات الرئيسTT Tية وهي نقTT Tاط القTT Tوة و الضTT Tعف ،الفTT Tرص والتهديTT Tدات TوالTT Tتي
الفرص و التهديدات :تعTTد الفTTرص ظTTروف مالئمTTة موجTTودة في بيئTTة المؤسسTTة يجب اغتنامهTTا ،بحيث تTTتيح
الفTTرص للمؤسسTTة اختيTTار اسTTتراتيجية جديTTدة و تنفيTTذها يم ّكن من تحقيTTق األداء المتفTTوق في البيئTTة التنافسTTية.
أما التهديدات هي ظروف Tغير مالئمة أو تحTTديات ومخTTاطر TتواجTه المؤسسTTة ،و قTدرة المؤسسTTة على تجنب
التهديدات المحتملة أو التقليل منها تمكنها من الحفاظ على مزاياها التنافسية و تحمي نشاطهاT.
نقاط القوة و الضعف :تتمثTل نقTاط القTوة في موجTودات و خصTائص ومTوارد TمتTوفرة داخTل المؤسسTة والTتي
تسTTمح بتحقيTTق المTTيزة التنافسTTية وتعTTزز أداءهTTا التنافسTTي ،و الTTتي تسTTتقى من العناصTTر التاليTTة :المهTTارات و
24
عموميات حول بيئة المؤسسة ،نظم المعلومات و اليقظة االستراتيجية الفــصل الأول
الخTT Tبرات ،المTT Tوارد TالماديTT Tة ،البشTT Tرية والكفTT Tاءات ،الموجTT Tودات التنظيميTT Tة .أمTT Tا نقTT Tاط الضTT Tعف تتمثTT Tل في
تسTTتخدم TالمؤسسTTات تحليTTل SWOTألنTTه يTTوفر TإطTTارا ديناميكي Tا TمفيTTدا للقيTTام بالتحليTTل االسTTتراتيجي ،من
خالل مقارنTTة نقTTاط القTTوة و الضTTعف TالداخليTTة بTTالفرص و التهديTTدات الخارجيTTة ،و تحديTTد مTTدى العالقTTة بين
34
االستراتيجية الحالية للمؤسسة و نقاط قوتها و ضعفها بالمتغيرات التي تجري Tفي بيئة أعمالها.
المصدر :طاهر محسن منصور الغالبي ،وائل محمد صبحي إدريس ،مرجع سبق ذكره ،ص .328
من خالل الجTT Tدول نسTT Tتخلص أن الهTT Tدف من تحليل SWOTهTT Tو على المؤسسة تشTT Tخيص أحد األنمTT Tاط
االس TT T T T T Tتراتيجية األربعة المتم TT T T T T Tيزة في مج TT T T T T Tال الموائمة ما بين أوض TT T T T T Tاع Tالمؤسسة الداخلية وأوض TT T T T T Tاعها
35
الخارجية :
إسTTتراتيجية هجوميTTة :وتعTTني اسTTتخدام TنقTTاط القTTوة الداخليTTة للمؤسسTTة السTTتغالل الفTTرص المتاحTTة خارجيTTا
إستراتيجية التدوير :تعني محاولة المؤسسة التغلب على مواقع الضعف الداخلية من خالل استغالل الفTTرص
المتاحة خارجيا.
- 34طاهر محسن منصور الغالبي ،وائل محمد صبحي إدريس ،مرجع سبق ذكره ،ص .327-324
- 35طاهر محسن منصور الغالبي ،وائل محمد صبحي إدريس ،مرجع سبق ذكره ،ص ( .328وبتصرف).
25
عموميات حول بيئة المؤسسة ،نظم المعلومات و اليقظة االستراتيجية الفــصل الأول
إسTTTتراتيجية التنويTTTع :في هTTTذه الحال TTة تس TTعى المؤسسTTTة إلى التنوي TTع من خالل اس TTتخدام نق TTاط الق TTوة الداخلي TTة
إستراتيجية دفاعية :تعني تقليل مواطن الضعف الداخلية للمؤسسة لتحاشي المخاطر الخارجية.
القوة والضعف التي يتسم بها كل عامل من العوامل الداخلية مع االستعانة بنتائج تحليTTل العوامTTل الخارجيTTة
على اتخاذ قراراتها Tاالستراتيجية ،واختيار البدائل المناسبة لها و بوجه عام فإن تحليل البيئة الداخلية يمثTTل
36
خطوة هامة في اختيار االستراتيجية المناسبة للمؤسسة ،وذلك لما يلي:
-بي TTان و تحدي TTد نق TTاط الق TTوة و تعزيزه TTا لالس TTتفادة منه TTا و البحث عن ط TTرق ت TTدعيمها مس TTتقبال و ذل TTك بم TTا
-بي TTان وتحدي Tد Tنق TTاط الض TTعف و ذل TTك ح TTتى يمكن التغلب عليه TTا و معالجته TTا أو تفاديه TTا ببعض نق TTاط الق TTوة
الحالية للمؤسسة.
-ضTTرورة الترابTTط بين التحليTTل الTTداخلي (نقTTاط القTTوة و الضTTعف) والتحليTTل الخTTارجي(مجTTاالت الفTTرص و
المخTTاطر) ،فإنTTه ال فائTTدة من الوقTTوف على الفTTرص و المخTTاطر TالبيئيTTة دون الوقTTوف على النقTTاط الTTتي تمثTTل
قوة للمؤسسة أو ضعفا ،فإذا كان الهدف من التحليل الداخلي يتمثل في الوقTوف Tعلى نقTاط القTوة أو الضTعف
فإن ذلك يمثل الوسيلة التي تقود النتهاز الفرص التسويقية وتجنب المخاطر Tأو تحجيمها.
- 36عبد الحميد عبد الفتاح المغربي -اإلدارة اإلستراتيجية لمواجهة تحديات القرن الحادي و العشرين –مجموعة النيل العربية – الطبعة األولى -
-1999ص .132وبتصرف
26
عموميات حول بيئة المؤسسة ،نظم المعلومات و اليقظة االستراتيجية الفــصل الأول
إلى المعلومات في أنها تمكنها من التنسيق Tبين العوامل البيئية الخارجيTTة والداخليTTة وبين احتياجTTات وقTدرات
المؤسسTTTة بحيث تسTTTاهم في اتخTTTاذ القTTTرارات وحTTTتى في تحقي TTق الم TTيزة التنافس TTية ،وله TTذا سTTTنتطرق Tفي هTTTذا
االسTT T Tتراتيجية المبتغ TT Tاة ،فم TT Tا المقص TT Tود بالبيان TT Tات والمعلوم TT Tات TومTT T Tا خصائص TT Tهما؟ وفيمT T Tا Tتتجلى مصTT T Tادر
المعلومات وقيمتها؟
لغويTT Tة أو رياضTT Tية أو رمزيTT Tة خاليTT Tة من المعTT Tنى الظTT Tاهري متفTT Tق عليهTT Tا لتمثيTT Tل األشTT Tخاص أو األشTT Tياء أو
األحداث".38
ومن هTذا نسTTتخلص أن البيانTات تعTTد رمTوز Tأو مفTTاهيم غTير معالجTة وليسTت ذات داللTة أو معTنى أي عديمTة
الفائدة.
-2ماهية المعلومات
لقد تعددت تعاريف المعلومات ،فمن الصعب تقديم تعريف واحد ومن هنTا سTننوه إلى بعض التعTاريف
- 37مزهر شعبان العاني ،نظم المعلومات اإلدارية(منظور تكنولوجي) ،عمان ،دار وائل للنشر ،طبعة واحد ،2009ص.18
- 38عماد الصباغ ،نظم المعلومات ماهيتها مكوناتها ،دار الثقافة للنشر،ط ،1األردن ،2000 ،ص .12
27
عموميات حول بيئة المؤسسة ،نظم المعلومات و اليقظة االستراتيجية الفــصل الأول
ِإذ تُ ّ
عرف TالمعلومTات بأنهTا "البيانTات الTتي تمت معالجتهTا ،بحيث أصTبحت ذات مغTزى عنTد المسTتفيد ،وذات
قيمTT T Tة حقيقيTT T Tة مدركTT T Tة ومحسوسTT T Tة في اإلجTT T Tراءات الحاليTT T Tة أو المسTT T Tتقبلية المنظTT T Tورة أو في عمليTT T Tة صTT T Tنع
القTرارات" ،39أو المعلومTات هي" بيانTات تم تصTTنيفها وتنظيمهTا TبشTTكل يسTمح باسTتخدامها TوبالتTTالي تصTبح لهTTا
وبالت TTالي Tيمكن الق TTول أن المعلوم TTات هي بيان TTات تم تحوليهT Tا Tومعالجته TTا بحيث تص TTبح أك TTثر دالل TTة وذات
معنى وقيمة بالنسبة لمستخدميهاT.
- 1معيار اللغوي :البيانات لغة جمTع بيTTان ،والبيانTات مTا بيّن بTه الشTيء من الداللTTة وغيرهTTا ،وبTان الشTيء
بيانا أي اتضح ،ويسمى Tبيانا لكشفه عن المعنى المقصود وإ ظهاره ،نحو قولTTه تعTالى « هTذا بيTان للنTاس»،42
وكما يسمى به المجمل والمبهم من الكالم بيانا نحو قوله تعالى «ثم إن علينا بيانه» ،43أمTTا المعلومTTات فهي
جمTT Tع معلومTT Tة ،والمعلومTT Tة مشTT Tتقة من كلمTT Tة العلم ،فهي اسTT Tم مفعTT Tول مTT Tؤنث لكلمTT Tة العلم وألحقت بTT Tه التTT Tاء
- 2معيار المستوى االداري :يمكن عد المعلومات على أنها تقع في مسTتويات إداريTة عديTدة يعتمTد عTددها
على اإلطار الذي تستخدم Tضمنه هذه المعلومTات :فمن الصTحيح القTول أن مTا يعTد معلومTات لمسTتوى Tإداري
معين تع TT Tد بيان TT Tات لمس TT Tتوى Tإداري آخ TT Tر ،أي نفس المف TT Tردة ق TT Tد تك TT Tون بيان TT Tات في مس TT Tتوى Tإداري وتك TT Tون
- 39محمد الطائي ،هدى عبد الرحيم حسين العلي " ،اقتصاديات المعلومات" القوة الناعمة في تحسين التفوق التنافسي للمؤسسات ،دار المسيرة للنشر
والتوزيع والطباعة ،ط ،2007 ،1األردن ،ص.141
- 40محمد عبد العليم محمد صابر" ،نظم المعلومات اإلدارية" دار الفكر الجامعي ،ط ،1اسكندرية ،2006،ص.36
- 41محمد عبد حسين آل فرج الطائي ،المدخل إلى نظم المعلومات اإلدارية ،دار وائل للنشر،ط،،2األردن ، 2009ص.165
- 42سورة آل عمران ،اآلية رقم .138
- 43سورة القيامة ،اآلية رقم .19
28
الفصل األول
- 3معي""ار ال""زمن :يع TTد ال TTزمن معي TTارا مهم TTا في الفص TTل بين البيان TTات والمعلوم TTات ،ف TTالمفردات ال TTتي تع TTد
معلومات لمستفيد معين في فترة زمنية قد تعد بيانات لمستفيد آخر في ذات الفترة الزمنية.
-4معيار القيمة/الفائدة :ويعد من أكثر المعايير الTTتي يركTز عليهTTا البTاحثين ،إلى درجTة أن بعضTهم TيصTTف
الفTرق بين البيانTات والمعلومTات TبكلمTة واحTدة هي أن المعلومTات مفيTدة ،فالمعلومTات هي البيانTات الTتي تمت
-5معيار الهدف :يتمثTTل الهTTدف األساسTTي لنظTTام المعلومTTات بإجمTTاع الكتTTاب بتوفTTير المعلومTTات الضTTرورية
التي تسهل مهمة صنع القرارات من قبل اإلدارة المستفيدة بعد إجراء عمليات المعالجة على البيانات.
- 6معي ""ار المعالج ""ة :يؤك TTTد الب TTTاحثون على وج TTTود اختالف بين البيانTT Tات والمعلومTT Tات Tق TTTدر تعل TTTق األمTT Tر
بعمليات المعالجة ،فإذا لم يوجد اختالف بينهما فإن جميع المعالجات التي تجرى على البيانات لتحويلهTTا إلى
معلومات(باستثناء TالتخTزين واالسTترجاع) TتكTون غTير ذات جTدوى ،فالبيانTات Tهي حقTائق خTام قTد تكTون أو ال
تكون معلومات ،أما المعلومات فهي المعرفة المتصTلة بعضTها مTع البعض اآلخTر المعTبر عنهTا بالشTكل الTذي
ومن خالل هTTذه المعTTايير نسTTتخلص أن هنTTاك فTTرق بين البيانTTات والمعلومTTات فالبيانTTات هي مفTTاهيم ورمTTوز
غير معالجة ممكن أن تصبح معلومات نفعية وذات معنى وفائدة لدى مستخدميها إذا تمت معالجتها وتصTTبح
44
-1درجة الرسمية :وفقا لدرجة الرسمية فهناك معلومات رسمية وأخرى غير رسمية:
.Revelli carlo ; L’intelligence stratégique sur internet ; édition Dunod ,2éme édition, Paris ;2000, p 9 -44
الفصل األول
المعلوم TTات الرس TTمية :هي ك TTل المعلوم TTات الص TTادرة من هيئ TTات رس TTمية وقانوني TTة ،وتتمث TTل مص TTادرها في:
المعلومTTTات غ TTير الرسTTTمية :هي المعلومTTTات الصTTTادرة من مص TTادر Tغ TTير رس TTمية ،وتتمثTTTل مصTTTادرTها في:
- 2مصدر المعلومات :هنTTاك مصTTدرين للمعلومTTات فإمTTا أن تكTTون داخليTTة أو خارجيTTة :فالمعلومTTات TالناتجTTة
عن عمليTT Tات المؤسسTT Tة هي معلومTT Tات داخليTT Tة ،والمعلومTT Tات Tعن البيئTT Tة المحيطTT Tة بالمؤسسTT Tة هي معلومTT Tات
خارجية.
-3درجة التغيير :وتصTTنف TالمعلومTTات حسTTب درجTTة التغيTTير إلى المعلومTTات الثابتة والمتغTTيرة ،فالمعلومTTاتT
45
الثابتة التي ال تتغير عبر الزمن ،والمعلومات المتغيرة هي غير ثابتة وقابلة للتغيير في أي وقت.
- 4المستوى اإلداري :تصنف المعلومات على حسب المسTTتوى Tاإلداري و الTTتي غالبTTا ينقسTTم إلى اإلدارة
االسTT Tتراتيجية (االدرة العليTT Tا) ،اإلدارة التكتيكيTT Tة (االدارة الوسTT Tطى) ،واإلدارة الوظيفيTT Tة (االدارة التنفيذيTT Tة)،
حيث يتطلب كTTل مسTTتوى Tإداري نTTوع من المعلومTTات :معلومTTات اسTTتراتيجية ،معلومTTات وظيفيTTة ،وأخTTرىT
تنفيذية.
المعلومات االستراتيجية :وهي المعلومات يمكن أن تغطي مدة زمنية طويلة في المؤسسTTة وتحتاجهTا Tاإلدارة
العليTا ،وتعTرف TالمعلومTات االسTتراتيجية بأنها" 46:تلTك المعلومTات الضTرورية لصTنع القTرارات االسTتراتيجية
على مستوى المؤسسة" ،أوتعرف بأنها "47كل المعلومات التي يمكن أن تكون ذات فائدة لمشاريع المؤسسTTة
وبهTTا تحTTدد نشTTاطها TومحTTاور TتطورهTTا" .فالمعلومTTات TاالسTTتراتيجية تصTTف أهTTداف المؤسسTTة واسTTتراتيجياتهاT
والموارد الالزمة لبلوغ هذه األهداف والتي يم ّكن استخدامها الصحيح في تحقيق الميزة التنافسية.
- 45محمد عبد العليم محمد صابر" ،نظم المعلومات اإلدارية" دار الفكر الجامعي ،ط ،1اسكندرية ،2006،ص.44
- 46حسن علي الزغبي "،نظم المعلومات االستراتيجية" ،مدخل استراتيجي،ط ،1دار وائل للنشر ،عمان ،2005 ،ص.34
47مجموعة مؤلفين ،ترجمة :حسين علي "استثمار اإلبداع في عالم األعمال من الفكرة إلى المنتج" النشر :إيرول ،باريس ،1992،ص .74
الفصل األول
المعلومات الوظيفية(التكتيكية) 48:وهي المعلومات الTTتي تحتاجهTا اإلدارة الوسTطى Tوفي أغلب األحيTان تكTون
المعلومTTات التكتيكية داخليTTة مرتبطTTة بوظTTائف المؤسس Tة المختلفTTة ،أمTTا المعلومTTات التكتيكيTTة الخارجيTTة فهي
مرتبطة بالطلبات ،التمويل ،اإلعالنات .وميزة هذه المعلومات أنها مشTTتركة بين الوظTTائف ،ومجالهTTا محTTدودT
نسبيا بنشاط معين ،إضافة إلى أنها معلومات دورية وموجهة لالستغالل في الحاضر والمستقبل.
المعلومTT Tات التنفيذيTT Tة (التش TTTغيلية)49 :وهي المعلومTT Tات المتعلقTT Tة باألعمTT Tال اليوميTT Tة الTT Tتي تؤديه TTTا المؤسسTT Tة،
يحتاجها المستوى األدنى أي اإلدارة التنفيذية والتي تخص عملية االنتاج مثال ،مراقبة المخزون ،المبيعTTات،
إعداد تقارير الصيانة .ومن أهم خصائص هذه المعلومات :دورية ومتكررة وصالحة للمدى القصير.
-5حسب درجة الحصول :كما يمكن إدراج تقسيم آخر للمعلومات حسب وهذا حسب اإلمكانية أو السهولة
50
في الحصول عليها وتصنف إلى:
المعلومTT Tات البيضTT Tاء :هي معلومTT Tات متTT Tوفرة يمكن الحصTT Tول عليهTT Tا بسTT Tهولة ،وال يTT Tترتب عن جمعهTT Tا أيTT Tة
مشاكل قانونية ،أو مالحقات قضائية ،و تعتمد على نفس مصادر Tالمعلومات الرسمية.
المعلوم TTات الرمادي TTة :هي المعلوم TTات المب TTاح الحص TTول عليه TTا ،لكن بص TTعوبة وتعتم Tد Tفي جمعه TTا على نفس
المعلومTTات السTTوداء :هي الTTتي يتم التكتم على نشTTرها TنظTTرا لسTTريتها ،وهي محمي TTة قانوني Tا TبمTTوجب عق TTود،
واتفاقيات Tو ينفرد باالطالع عليها األشخاص المسموح لهم بذلك أو عن طريق التجسس.
- 48كرومي سعيد ،أهمية اليقظة االستراتيجية وتفعيل قرارات المؤسسة ،مذكرة ماجستير ،كلية العلوم االقتصادية ،مستغانم ،2009 ،ص.51
- 49كرومي سعيد ،نفس المرجع ،ص .51
?
- .Revelli carlo ; L’intelligence stratégique sur internet, op cit,p 1050
عموميات حول بيئة المؤسسة ،نظم المعلومات و اليقظة االستراتيجية الفــصل الأول
حتى يمكن أن تكTون المعلومTTات ذات فائTدة لصTناع القTرار فال بTد من التأكTTد من أن خصائصTها تتالءم مTTع
الموقTTTف Tال TTTذي يتخ TTTذ في TTTه الق TTTرار ،ون TTTذكر Tمن أهم الخص TTTائص الTT Tتي وصTT Tفت بهTT Tا المعلوم TTTات على النح TTTو
52 51
التالي- :
-1نوع المعلومات :نشير إلى ضرورة أن تكون المعلومات مالئمة الحتياجات المستفيدين منها.
-2دقة المعلومات :نشير إلى ضرورة أن تتصTف المعلومTات بالدقTة الكافيTة ،وتعTني TالدقTة شTيئين مختلفين:
أن تك TTون المعلوم TTات ص TTحيحة خالي TTة من الخط TTأ والتش TTويش T،وأن تك TTون المعلوم TTات دقيق TTة وتهم المس TTتفيدين
منها.
-3العمر ،الموقوتي"ة ،األف"ق الزم"ني :ترتب Tط TهTTذه الخصTTائص بTTالوقت فعمTTر المعلومTTات يشTTير إلى مقTTدار
ال TTوقت ال TTذي مض TTى على إنتاجه TTا ،أم TTا الموقوتي TTة فإنه TTا تع TTبر عن ال TTوقت ال TTذي تك TTون في TTه المعلوم TTة مالئم TTة
لموض TTوع الق TTرار وأهميت TTه ،أم TTا األف TTق الزم TTني فإن TTه يمث TTل الفاص TTل الزم TTني ال TTذي تغطي TTه المعلوم TTة ،ف TTاألفقT
-4الكلفة ،القيمة ،ذات الصلة :لكي تكTون المعلومTات مفيTدة يجب أن تكTون ذات صTلة بموضTوع TالقTرار،
وإ نتاج المعلومات لألغراض المختلفة يرتبط Tبكلفة سواء الكلفة الزمانية أو المادية المرتبطTTة بعمليTTات جمTTع،
معالجTTة ،خTTزن ،واسTTترجاع المعلومTTات ،ولهTTذا البTTد أن يكTTون لتلTTك المعلومTTات المكلفة قيمTTة مترتبTTة جTTراء
اس TTتخدامها في اتخTTاذ الق TTرارات ويمكن قيTTاس قيمTTة المعلومTTات من خالل تخفيض Tها لنسTTبة حالTTة عTTدم التأكTTد
-5سهولة الوصول :تكون المعلومTات مفيTدة عنTدما يتمكن األفTراد من الوصTول إليها بسTهولة و في الTوقت
المالئم السTTتخدامها .وتعTTد مهTTارة المسTTتفيد في إيجTTاد المعلومTTات الTTتي يحتTTاج إليهTTا هي الTTتي تTTؤثر في سTTهولة
الوصول Tإليها.
- 51محمد عبد حسين آل فرج الطائي ،مرجع سابق ،ص.44
- 52حسن علي الزغبي ،مرجع سابق ،ص.41
32
عموميات حول بيئة المؤسسة ،نظم المعلومات و اليقظة االستراتيجية الفــصل الأول
كما توجد خصائص أخرى وصTفت بهTا المعلومTات من طTرف بعض البTاحثين مثTل :الشTمولية ،الوضTوح،
االنسجام ،الموثوقية ،التماسك،المرونة ،القدرة على التنبؤ ،الحيادية ،القابلية على المقارنة وغيرها.
أساس المعلومات التي ينتجها يتم اتخTاذ القTرارات المهمTة و االسTتراتيجية للمؤسسTة ،إاّل أنTه تع ّTددت المفTاهيم
التي قدمت ونسبت لنظم المعلومات وقبل التطرق لبعض منها سنحاول Tعرض مفهوم مصطلح النظام أوال.
من االجزاء" ،ويمكن تعريف Tالنظام على أنه "54مجموعة من العناصر التي تتكامل مع غرض مشتركT
عرف النظام كذلك بأنه" 55مجموعة من األشياء يرتبط بعضها Tالبعض بهدف
وي ّ
لتحقيق أحد األهداف "ُ .
تنفيذ مجموعة من األهداف" .و حسب paskفإنه يرى" 56ترتيب أي شكل من أشكال النشاط في شبكة
-2عناصر النظام:
ال يكون لكل النظم نفس خليط العناصر ،وإ نما لها تشكيل أساسي Tوعام ،ويعتبر النظام ديناميكيا Tفي حالTTة
-المدخالت :ينطوي Tعلى تجميع العناصTTر الالزمTTة لتشTTغيل النظTTام فمثال البTTد من تجميTTع المTTواد الخTTام ،و
-المعالجTTة أو التشTTغيل :ينطTTوي Tعلى عمليTTة تحويTTل المTTدخالت إلى مخرجTTات مثTTل إجTTراء عمليTTة حسTTابية
-المخرجTTات :تنطTTوي على نقTTل المخرجTTات الناتجTTة من عمليTTة التحويTTل إلى مقرهTTا النهTTائي ،مثTTل توزيTTع
-الرقابTTTة أو الس TTيطرة :تنطTTTوي على متابعTTTة وتقTTTييم المعلوم TTات المرت TTدة لتحدي TTد أي إنحرافTTTات للنظ TTام عن
أهداف TTه ،وك TTذلك إتخ TTاذ اإلج TTراء الالزم لتع TTديل م TTدخالت وعملي TTات النظ TTام لض TTمان الوص TTول إلى مخرج TTات
مالئمة .
ونشTTر المعلومTTات بغTTرض دعم عمليTTات صTTنع القTTرار وتحقيTTق الرقابTTة في المؤسسTTة" ،58كمTTا يمكن تعريTTف
59
" مجموعTة من العناصTر البشTرية واآلليTة لجمTع وتشTغيل البيانTات طبقTا لقواعTد نظام المعلومات كذلك بأنه
وإ جTراءات محTددة بغTرض تحويلهTا إلى معلومTات تسTاعد اإلدارة في التخطيTط والرقابTة" وتعTرف كTذلك على
أنها " 60مجموعة من العمليات المنظمة التي تمد المديرين بالمعلومات Tالالزمة لمساعدتهم في تنفيذ األعمTTال
ومن خالل ذلTTك فTTإن نظTTام المعلومTTات هTTو نظTTام فTTرعي يوجTTد داخTTل النظTTام الكلي للمؤسسTTة ،بحيث يتم من
خالله التعامل ومعالجة البيانات والمعلومات ونشرها في المؤسسة لدعم عمليات صنع القرار.
المستخدم القرارات
معلومات
مخرجات
معالجة
بيانات
بيانات
تجميع
بيانات
يمكن توضيح نظم المعلومات على أنها النظم اليدوية أو المعتمدة على الحاسوب و التي تحTول البيانTTات إلى
61
معلومات ذات فائدة ويمكن تحديد دور هذه النظم بأدائها لثالث أدوار رئيسية وهي:
-يضمن نظام المعلومات للمؤسسة دوران المعلومة ،من جمع و معالجة ونشر Tللمعلومات.
نظم المعلومات حسب المستوى Tاإلداري والنظم لدعم اتخاذ القرار ،والنظم الوظيفية وفق وظTTائف المؤسسTTة
وغيرها.
?
- .Christiane volant ,le management de l’information dans l’entreprise, op cit , p2361
- 62مرمي مراد ،أهمية النظم المعلوماتية كأداة للتحليل البيئي ،مذكرة ماجستير كلية العلوم االقتصادية ،سطيف ،2010 ،ص .31
35
عموميات حول بيئة المؤسسة ،نظم المعلومات و اليقظة االستراتيجية الفــصل الأول
نظم المس TTتوى Tالتش TTغيلي :تعم TTل على دعم النش TTاطات الروتيني TTة المتك TTررة ومتابع TTة س TTير المع TTامالت داخ TTل
المؤسسTTة والمرتبطTTة بالوظTTائف TاألساسTTية من تسTTويق TومبيعTTات ، TإنتTTاج وتصTTنيع ،ماليTTة ومحاسTTبة ،مTTوارد
بشرية وهي تجيب على األسئلة المختلفة المتعلقة بهذه الوظائف. T
نظم المستوى اإلداري :فهي تعمل على مساندة مسؤولي األنشطة في اتخTTاذ القTTرارات الشTTبه هيكليTTة وتسTTيير
األنشTTTطة في اإلدارة الوسTTTطى TكمTTTا تخTTTدم تخطيTTTط الوظTTTائف Tعن طريT Tق Tتق TTديم ملخص روتيTTTني TيهTTTدف إلى
وأخTT Tيرا ،نظم المسTT Tتوى االسTT Tتراتيجي :تمكن المسTT Tيرين في اإلدارة العليTT Tا من القيTT Tام بالنشTT Tاطات ذات البعTT Tد
االستراتيجي ،وتسمح لهم بتحديد Tاألهداف طويلة األجTTل ،واختيTTار الوسTTائل الضTTرورية لتحقيقهTTا فالهTTدف من
ه TTذه النظم ه TTو إح TTداث التوافT Tق Tبين التغ TTيرات ال TTتي تح TTدث في البيئ TTة الخارجي TTة للمؤسس TTة مقارن TTة بق TTدرتهاT
الحالية والمستقبلية.
-2النظم الوظيفية:
تعتبر من أهم أنواع نظم المعلومTTات االداريTTة الTتي تصTTنف حسTTب الخطTTوط الوظيفيTة األساسTTية في المؤسسTTة
63
وهي االنتاج ،التسويق ،التمويل ،الموارد البشرية ،وتتمثل هذه النظم فيما يلي :
نظام معلومات التسويق :إن هTTدف التسTTويق هTTو تحديTTد األشTTخاص والمؤسسTTات األكTTثر رغبTTة في الشTTراء،
ومبيعات المؤسسة وكTذلك تTرويج المنتجTات والخTدمات المناسTبة لتلTك المؤسسTات واألشTخاص .وتسTاعد هTذه
النظم في تحليTTل الطلب لمختلTTف المنتجTTات في األمTTاكن المختلفTTة لكي يكTTون السTTوق أكTTثر دقTTة ويكTTون المنتج
نظام معلومات المالية :أصTTبحت هTTذه النظم اآلن تعتمTTد كليTTا على الحاسTTوب وتكنولوجيTا TالمعلومTTات وتTTزود
المؤسس TTة وإ دارته TTا بالمعلوم TTات المالي TTة وال TTتي ترك TTز على تق TTارير التغ TTيرات المالي TTة واله TTدف Tمن ه TTذه النظم
تسTT T Tهيل وضTT T Tع الخطTT T Tط الماليTT T Tة ،تسTT T Tاعد في تنظيم الميزانيTT T Tة ،وإ دارة و تTT T Tدفق TالنقTT T Tد واألمTT T Tوال ،وتحليTT T Tل
نظام معلومات الموارد البشرية :تعتبر الموارد Tالبشرية عماد المؤسسTTة وأنهTTا تسTTعى من أجTTل تجTTاوز Tأدوار
اإلدارة والموظT Tف Tوينظ TTر أليه TTا لتكن فاعل TTة في اإلدارة العلي TTا .وتس TTاعد أنظم TTة معلوم TTات الم TTوارد البش TTرية
بشكل رئيسTي Tفي حفTظ السTجالت وتقTييم العTاملين ،وتخTدم هTذه النظم أهTدافا كثTيرة منهTا حشTد الجهTود إليجTاد
نظام المعلومات المحاسبية :إن الهTTدف من هTTذه النظم هTTو تجميTTع المعلومTTات الTTتي تسTTاعد في اتخTTاذ القTTرار
وأص TTبحت تعتم TTد ه TTذه النظم على الحاس TTوب وتكنولوجيTTا Tالمعلوم TTات في أغلب عملياته TTا بع TTد م TTا ك TTانت نظم
تقليديTTة وورقيTTة ،وتسTTاعد هTTذه النظم في فعاليTTات األعمTTال وتزويTد TالبيانTTات الماليTTة الدوريTTة وتزويTTد التقTTارير
البيانات ،ثم تخزين المعلومات وفي األخير استرجاع المعلومات عند حاجTTة المؤسسTTة إليهTTا وسنشTTرح هTTذه
64
المراحل فيما يلي:
-1جمع البيانات :ويتم خالل هذه العملية الحصTTول Tعلى البيانTTات من مصTTادرها المختلفTة لكن مTTع احTTترام
توفر Tالخصائص (الصحة ،الدقة ،الشمول ،المرونة ،وتناسب الكلفة مع القيمة) في تلك البيانTTات .ويتم كTTذلك
تزويTTد المؤسسTTة بالبيانTTات الخاصTTة باالتجاهTTات المسTTتقبلية واالحتمTTاالت TالمتعلقTTة بالبيئTTة عن طريTTق اسTTتخدامT
-2معالجة البيان""ات :يتم خالل هTTذه المرحلTTة تحويTTل البيانTTات من هيئتهTTا األوليTTة إلى معلومTTات ذات معTTنى
وقيمTTة وداللTTة وهTTذه العمليTTة يتم تقسTTيمها إلى تصTTنيف البيانTTات ،ترتيبهTTا ،تلخيصTTها ،معالجتهTTا ،واختياره TTا،
فضال عن استخراج النتائج حتى تكون جاهزة لالستعمال في الوقت المناسب من قبل المستفيدين.
-3خزن المعلومات :إن الحاجTTة للمعلومTTات ال تنتهي بمجTTرد اسTTتخدامها في مTTدة معينTTة ،وحيث أن هنTTاك
بعض المعلومTات ال تسTTتعمل بمجTTرد معالجتهTTا أو اسTTتخراجها فإنTه من المهم والضTTروري تخTزين وأمن تلTك
-4اس""ترجاع المعلوم""ات :هTTذه العمليTTة الخاصTTة باسTTترجاع أو اسTTتخدام المعلومTTات الTTتي تم تخزينهTTا عنTTد
الحاجTTة إليهTTا من قبTTل المسTTتفيد ويجب مراعTTاة عامTTل الTTزمن عنTTد اسTTترجاعها حTTتى ال تفقTTد المعلومTTات الفائTTدة
المرج TTوة منه TTا .والمؤسس TTات Tال TTتي تتلقى المعلوم TTات وتق TTوم بتحليله TTا وتوزيعه TTا إلى مراك TTز الق TTرار المناس TTبة
وبصورة أسرع من منافسيها ،يمكنها ذلك من تحقيق ميزة تنافسية وخاصة في البيئة المطربة.
المناس TTب تم ّكن المؤسس TTة من التع TTرف والتنب TTؤ على بيئته TTا الداخلي TTة والخارجي TTة ،كم TTا تس TTهل أداء المؤسس TTة
واتخTTاذ TالقTTرارات المالئمTTة ،ولألهميTTة البالغTTة للمعلومTTات يجب أن تكTTون ذات منفعTTة وقيمTTة ،وبالتTTالي TتعTTد
قيمTTTة المعلومTTTات مفهTTTوم متعTTTدد األبعTTTاد ووفTTTق على مTTTا أورده TTا ع TTدد من الكت TTاب و المتخصصTTTين في نظم
المعلومTT Tات تعTT Tرف قيمTT Tة المعلومTT Tات على "أنهTT Tا زيTT Tادة ثقTT Tة و قناعTT Tة المTT Tدراء (أو مسTT Tتخدمي المعلومTT Tات)
بالمعلومTTات المسTTتخدمة" .65وتظهTر TأهميTTة دراسTTة قيمTTة المعلومTTات بالنسTTبة إلى صTTانع القTTرار من أنهTTا تمكنTTه
- 65محمد الطائي ،هدى عبد الرحيم حسين العلي ،مرجع سابق ،ص .142
38
عموميات حول بيئة المؤسسة ،نظم المعلومات و اليقظة االستراتيجية الفــصل الأول
من التعTT Tرف Tإلى كلفTT Tة المعلومTT Tات و على أسTT Tعارها ،وبTT Tذلك فهTT Tو لن يتحمTT Tل كلفTT Tة مرتفعTT Tة للحصTT Tول على
المعلومات غير نفعية ،وإ ال فمن المنطقي أن يختار العمل من دون تلك المعلومات.
66
وتكون المعلومات ذات قيمة عندما تحقق أربعة أنواع من المنافع وهي:
المنفعة الشكلية :كلما كان شكل المعلومات يتناسب مع حاجة المستفيد ،تكون ذات قيمة عالية.
المنفعة الزمانية :يقصد بها توفر Tالمعلومات في الوقت المناسب أي وقت الحاجة إليها.
المنفعة الحيازية :عندما يؤثر الحاصل على المعلومات في قيمتها Tمن خالل التحكم (أو التملك).
-يعطي نظام المعلومات تقديم وصف Tدقيق للمؤسسة ما يساهم في تسهيل وضع التقديرات و التنبؤات.
-استخراج االنحرافات بين التقديرات واإلنجازات ،وإ مكانية تحديد أسبابها Tو تقليصها.
-يعتبر النظام المعلوماتي نظام تنبئي ينبه المؤسسة بالتهديدات Tواألخطار Tالممكنة قبل وقوعها. T
نشTTأ مفهTTوم الTTذكاء اإلقتصTTادي فيمTTا وراء األطلسTTي في منتصTTف الثمانينTTات ،حيث شTTهد أهم تطوراتTTه .و
تفضTTTل األدبيTTTات األمريكيTTTة إسTTTتعمال مفTTTردات الTTTذكاء التس TTويقي " " Marketing Intelligenceو الTTTذكاء
عن إسTT T T T Tتعمال مصTT T T T Tطلح ذكTT T T T Tاء المنTT T T T Tافس "competitor االقتصTT T T T Tادي""Economic Intelligence
67
"Intelligenceالذي يعد مفهوما ضيقا.
أول تعريTTف عملي للTTذكاء االقتصTTادي TظهTTر سTTنة ،1994من طTTرف مجموعTTة العمTTل في المحافظTTة العامTTة
للتخطيTTط بفرنسTTا ،حيث تم تعريفTTه على أنTTه "مجموعTTة األعمTTال المرتبطTTة بTTالبحث ،معالجTTة و بث المعلومTTة
المفيدة لألعTTوان و المتTTدخلين االقتصTاديين لصTTياغة اسTتراتيجياتهم .68" TفالTذكاء االقتصTادي يعمTل على إيجTTاد
المعلومTة المفيTدة بأفضTل TتكلفTة ،يحللهTا و يضTعها تحت تصTرف المقTررين في المنظمTة في الTوقت المناسTب،
69
و بالتالي فهو عامل أساسي Tللمنافسة.
وفي الوقت الحالي ومن خالل التجارب التاريخية لمختلف الدول أصبح تنفيذ الTTذكاء اإلقتصTTادي ضTTروريT
للدولTTة الجزائريTTة ومؤسسTTاتها " ،حيث أنTTه تم تقTTديم تعريTTف للTTذكاء في المجلس الTTذي انعقTTد سTTنة 2006في
الجزائر تحت رئاسة عبد العزيز بلخ TTادم رئيس الحكوم TTة ،يح TTدد أن ال Tذكاء الإقتص TTادي Tهو :جمع واس TTتخدام
ونشر Tالمعلومات المفيدة التي تساهم في إنتاج المعرفة الضرورية لصنع القTTرار وإ دارة المؤسسTTات وتطTTوير
70
المعرفة السياقية التخاذ القرار" .
71
-2خصائص الذكاء االقتصادي :ومن بين الخصائص الرئيسية للذكاء االقتصادي Tنذكر ما يلي :
-االستخدام Tاالستراتيجي للمعلومة ذات المزايا التنافسية في اتخاذ القرارات .
- 3 - 67عبد الرا زق خليل وأحالم بوعبدلي ،الذكاء االقتصادي في خدمة منظمة األعمال ،المؤتمر العلمي الدولي الخامس حول اقتصاد المعرفة
والتنمية االقتصادية ،كلية االقتصاد والعلوم اإلدارية ،جامعة الزيتونة ،األردن 27 /28 ،أفريل ، 2005،ص.2
.Alain Bloch, l’intelligence économique, 2éme édition, économica,1999, Paris, p3 -68
- 69عبد الرا زق خليل وأحالم بوعبدلي ،مرجع سابق ،ص.2
?
-Kourbali baghdad, Séminaire de: Intelligence économique et veille stratégique, oran ,PPT, 2011/2012, p8570
- 71سهام عبد الكريم ،سياسة دعم الذكاء االقتصادي في المنظمات الجزائرية ،بحث مقدم في المؤتمر العلمي السنوي الحادي عشر لذكاء األعمال
واقتصاد المعرفة ،جامعة الزيتونة ،األردن 26-23 ،أفريل ،2012ص.668
40
عموميات حول بيئة المؤسسة ،نظم المعلومات و اليقظة االستراتيجية الفــصل الأول
-وجود Tعالقات قوية بين المؤسسات و الجامعات و اإلدارات المركزية والمحلية.
-إدمTT Tاج المعTT Tارف العلميTT Tة ،التقنيTT Tة ،االقتصTT Tادية ،القانونيTT Tة والجيوسياسTT Tية .السTT Tرية في نشTT Tر المعلومTT Tات
72
-3أهمية ودور الذكاء اإلقتصادي :تتجلى أهمية الذكاء االقتصادي Tمن خالل قدرته على تحقيق ما يلي:
-يدفع بالمؤسسة إلى المساهمة في التغيير عوض اإلقتصار Tعلى رد الفعل.
-التحسين في نوعية القرارات االستراتيجية لمواجهة التحديات المستقبلية.
-فعل جماعي يعتمد على أساس تبادل واقتسام المعلومات سواء على مستوى Tالتحصيل والتحليل.
المبحث الرابع :اليقظة االستراتيجية
في ظل البيئة االقتصادية الحالية ومع تزايد شدة و حدة المنافسTTة من خالل تطTTور تكنولوجيTا TالمعلومTTات
و االتصTT Tال ،ممTT Tا أدى إلى وفTT Tرة في المعلومTT Tات وتعTT Tدد مصTT Tادرها و تسTT Tارع حلقTT Tة الحصTT Tول عليهTT Tا لTT Tدى
المنافسTين ،فمن خالل مTا سTبق أصTبح من الضTروري Tعلى المؤسسTات تبTني أسTاليب جديTدة لعTل من أبرزهTا
اليقظTTة االسTTتراتيجية و الTTتي بTTدورها TتضTTمن لمتخTTذي القTTرار توفTTير المعلومTTة الالزمTTة في الTTوقت المناسTTب
وبأقل Tتكلفة ممكنة والتقليل من حالة عدم التأكد في ظل البيئة اآلنية المضطربة والمعقدة.
لذلك فسنتطرق Tلمفهوم اليقظة بصفة عامة ومفهوم اليقظة االستراتيجية بصفة خاصة.
- 72بومدين يوسف ،آلية اليقظة والذكاء االستراتيجية ،أداة لمواجهة التحديات المستقبلية وأحد عوامل التنافسية ،،الملتقى الدولي الرابع حول المنافسة
واالستراتيجيات التنافسية 8/9 ،نوفمبر ،2010صhttp://labocolloque5.voila.net/126boumadianeyossef.pdf. 26
41
عموميات حول بيئة المؤسسة ،نظم المعلومات و اليقظة االستراتيجية الفــصل الأول
-1أص""ل المص""طلح :اليقظTTة هي" 73:مشTTتقة من اللفTTظ الالتيTTني vigilaو هTTو نTTاتج عن المراقبTTة بTTالرادار
والذي يعني القيام بالحراسة والمراقبة حرصا على حماية مكان ما ،أو منطقة معينة والحفاظ عليها".
بالرغم من نشأة المصTطلح الحديثTة إال أنTه عTرف انتشTارا TواسTعا في الTدول الغربيTة نظTرا لإلسTهامات العديTد
من المفكرين من أهمهم H.Lescaفي شرح وتوضيح جذور Tالمصطلح .إن مفهوم اليقظة في أوروبا هTTو
74
مرتبط Tبالمعلومات التكنولوجية ،في حين أنه في الواليات المتحدة األمريكية فهو مرتبط بالمنافسة.
-2تعريف اليقظة:
75
"التنبTTه (عكس النTTوم) ،يقTTظ ،يقظTTا :نقTTول أن الج""انب اللغ""وي :مصTTطلح اليقظTTة في اللغTTة العربيTTة يعTTني
الجانب االصطالحي :ومن بين التعاريف التي أجمع عليها المختصون والدارسون في هذا المجال ما يلي:
76
"أن يكTTTون الشTTTخص على تيقTTTظ وفي Tوض TTعية اس TTتقبال ،وتلقي لك TTل م TTا يTTTرده من محيطTTTه فاليقظTTTة تعTTTني
الخارجي Tمن إشارات ،أفعال ،و أقوال ،دون معرفة ما هي بالضبط Tومتى وأين تحدث".
وتعتTTبر Tاليقظة" 77عمليTTة مالحظTTة ورصTTد للبيئTTة ،تتبTTع ونشTTر مسTTتهدف TللمعلومTTات المعالجTTة لغTTرض اتخTTاذ
القرارات االستراتيجية".
فمن خالل التعTTاريف نسTTتخلص أن اليقظTTة هي عمليTTة منظمTTة من بحث ورصTد TوتحليTTل وانتقTTاء للمعلومTTات
-3تعري" ""ف اليقظ" ""ة االس" ""تراتيجية :تطTT T Tرق TالعديTT T Tد من البTT T Tاحثين في إدارة األعمTT T Tال إلى تعريT T Tف TاليقظTT T Tة
?
- .Guy Massé, Intelligennce économique -un guide pour une économie de l’intelligence-, 2000, p249 73
-74تشوار خيرالدين ،اليقظة التنافسية و أهميتها في المؤسسة ،المجلة الجزائرية للعلوم القانونية و االقتصادية ،عدد ،04/2009ص .267
- 75خليل الجر،المعجم العربي الحديث الروس ،مكتبة الروس -باريس ،1973 ،ص .1305
?
-.Humbert Lesca, la veilles stratégique, la méthode L.E.S caning, edition EMS, 2003,p: 376
?
- .Kourbali Baghdad, op cit, p 168 77
42
عموميات حول بيئة المؤسسة ،نظم المعلومات و اليقظة االستراتيجية الفــصل الأول
اليقظ TTة االس TTتراتيجية هي" 78عملي TTة مس TTتمرة ت TTؤدي إلى الجم TTع المخص TTص والمتك TTرر لبيان TTات أو معلوم TTات
ومعالجتها Tوفقا لغرض أو أكثر من أغراض المستخدمين باستخدام Tالخبرة ذات صلة بالموضوع أو طبيعTة
وتع TTرف Tك TTذلك بأنها " 79العملي TTة الجماعي TTة المس TTتمرة ال TTتي تق TTوم به TTا مجموع TTة من األف TTراد بطريق TTة تطوعي TTة
فيتتبع TTون ويتعقب TTون و من ثم يس TTتخدمون المعلوم TTات المتوقع TTة ال TTتي تخص التغ TTيرات ال TTتي من المحتم TTل أن
وتعرف Tكذلك اليقظة االستراتيجية على أنها "80نشاط TمسTتمر Tيمكن المؤسسTة من متابعTة ومراقبTTة بيئتهTTا
ومن خالل ه TT Tذه التع TT Tاريف Tنس TT Tتنتج أن اليقظ TT Tة االس TT Tتراتيجية هي عمليTT Tة مس TT Tتمرة من بحث وترص TT Tد
للمعلومTTات حTTول التغTTيرات الTTتي تحTTدث في محيTTط المؤسسTTة ثم معالجTTة هTTذه المعلومTTات والقيTTام بنشTTرها Tمن
االسTTتراتيجية :تسTTاعد على اتخTTاذ القTTرار وعليTTه فهي تتعلTTق بTTالقرارات غTTير المتكTTررة ،والTTتي ليس لهTTا أي
- 78بومدين يوسف ،آلية اليقظة والذكاء االستراتيجية ،أداة لمواجهة التحديات المس تقبلية وأحد عوامل التنافس ية ،،الملتقى ال دولي الرابع ح ول المنافسة
واالستراتيجيات التنافسية 8/9 ،نوفمبر ،2010صhttp://labocolloque5.voila.net/126boumadianeyossef.pdf. 21
,Mohamed Jaouad El Qasmi, le management par processus & la veille stratégique - 79تاريخ االطالع 01/03/2013 :
.http://isdm.univtln. fr/PDF/isdm%2024/isdm24_elqasmi.pdf :
?
- .Mohamed Jaouad El Qasmi, le management par processus & la veille stratégique, op cit, p 2 80
Humbert LESCA, Veille stratégique : concepts et démarche de mise en place dans l’entreprise, ‘Ministère de -81
l’Education Nationale’ de la Recherche et de la Technologie, ADBS, 1997 ,P 2-5.
.www.veille-strategique.org/docs/plaquette-.pdf
43
عموميات حول بيئة المؤسسة ،نظم المعلومات و اليقظة االستراتيجية الفــصل الأول
التطوعيTTة :اليقظTTة االسTTتراتيجية ال تعد عمال سTTلبيا ومحTTدودا حيث التقتصTTر على المتابعTTة والترصTد TالبسTTيط
للمحيط ،بل تعتبر تطوعية من خالل التيقظ واالنتباه الجيد للمعلومات المتوقعة وفي Tالغالب التحري عنها.
الذكاء الجماعي :اليقظة االستراتيجية تتطلب الذكاء الجماعي ،حيث يكون العمل الجمTاعي بوجTود مجموعTة
من األفراد Tفي اتصال وتفاعل من أجل مالحظة اإلشارات في المحيط و إعطائها معنى محدد.
المحيTTط :يتكTTون محيTTط المؤسسTTة من عTTدة عوامTTل ومتغTTيرات مTTؤثرة ويتم تأثيرهTا TبطريقTTة كليTTة ،السTTيما عنTTد
إنشTTاء اإلبTTداع :اليقظTTة االسTTتراتيجية تشTTمل تفسTTيرات عالمTTات اإلنTTذار المبكرة والTTتي ترتبTTط باإلبTTداع .في
الواقع المعلومات المقصودة يتحرى عنها وال تصف Tاألحداث المحققة سابقا ولكن تسمح بتحرير الفرضيات
التوقع :هو عبارة عن المعلومات التنبئية التي تفيد بالتوضيحات المستقبلية للمؤسسة.
-1آلي""ة التحكم :من خالل آلي TTة التحكم تك TTون المب TTادرة من قب TTل مس TTتخدم Tالمعلوم TTات المحتمل ،حيث ب TTأن
األبحTTاث هي الTTتي تقTTوم بتنشTTيط TمعلومTTات اليقظTTة االسTTتراتيجية بTTدءا بTTالطلب العاجل من المسTTؤول Tالمباش TرT
-2آلية اإلنذار :وتعني Tهذه الطريقة بTأن األبحTاث الفعالTة للمعلومTات مسTTتمرة من طTTرف بعض األشTخاص
حيث يقوم هTؤالء األشTخاص وبمبTTادرتهم الشخصTية بتنبيTTه المسTؤول TالمباشTر Tفي حين لمالحظتهم لمعلومTات
?
- ,Humbert LESCA, Autre, L’utilité de la méthod L.E.Scanning ,CERAC Grenoble http://veillestrategique.org 82
44
عموميات حول بيئة المؤسسة ،نظم المعلومات و اليقظة االستراتيجية الفــصل الأول
مهمة ،مع أن المسؤولين المباشرين لم يعبروا Tعن حاجاتهم الخاصة للمعلومات .فالمبTTادرة تكTTون من طTTرف
ومن خالل اآلليTTTتين سTTTواء التحكم أو اإلنTTTذار تشTTTغل عملي TTة اليقظ TTة وينتج عنه TTا المعلومTTTات االسTTTتباقية
إن العالقTTة بين اليقظTTة و الTTذكاء االقتصTTادي TغTTير واضTTحة حيث أن المفهومTTان متTTداخلان ومن خالل مTTا
ذكTTر آنفTTا ،فاليقظة االسTTتراتيجية تهتم في مضTTمونها Tبرص Tد TمحيTTط المؤسسTTة وهي عمليTTة منظمTTة ومسTTتمرة
بغرض البقاء على علم بكل المسTتجدات البيئيTة الTتي تعTني المؤسسة والTتي لهTا تTأثير على نشTاطها ،و تنتهي
هTTذه العمليTTة بتحصTTيل و تحليTTل و نشTTر المعلومTTات ،أمTTا الTTذكاء االقتصTTادي فه Tو TأشTTمل من ذلك إذ يتضTTمن
إض TTافة إلى نت TTائج عملي TTة اليقظة القي TTام بترجم TTة ه TTذه المعلوم TTات كمؤش TTرات التخ TTاذ الق TTرارات االس TTتراتيجية
و من خالل هTTذا يمكن أن نسTTتنتج العالقTTة بين اليقظTTة االسTTتراتيجية و الTTذكاء االقتصTTادي TأنهمTTا مصTTطلحان
متك TTTامالن ،فاليقظ TTTة االسTT Tتراتيجية هي الجTT Tزء و الTT Tذكاء االقتصTT Tادي هTT Tو األشTT Tمل حيث أن تطTT Tبيق اليقظTT Tة
االستراتيجية يكون على المستوى الجزئي أي المؤسسة في حين أن الذكاء االقتصTادي يكTون على المسTتوىT
الكلي " ،كما نس TTتطيع الق TTول أن اليقظ TTة تختل TTف عن ال TTذكاء االقتص TTادي Tفي كونه TTا ال تغ TTير و ال تع TTدل بيئ TTة
المؤسس TTة ال TTتي تم TTارس فيه TTا نش TTاطها ،ف TTدورها يتجلى في الكش TTف و الرص TTد عن التغ TTيرات و المس TTتجدات
بهTTدف التنبTTؤ وتنبيTTه المؤسسTTة ،بينمTTا الTTذكاء االقتصTTادي TيسTTعى لتمكين المؤسسTTة من التموقTTع الصTTحيح في
اليقظة التجارية
اليقظة البيئية
اليقظة االستراتيجية
اليقظة التنافسية
اليقظة
التكنولوجية
تعطي اليقظTTة االسTTتراتيجية للمؤسسTTة القTTدرة على التصTTرف TبسTTرعة وفي الTTوقت المناسTTب مTTع أكTTبر قTTدر من
الفعالية ،وأقل قدر Tممكن من الوسائل مساهمة في تحقيق وتحسين تنافسيتها Tالدائمة" .حيث أن حTTدة المنافسTTة
تزداد يوم بعد يوم في قطاع الصناعة كمTا أصTبحت تعTد السTلوك الوحيTد للمنافسTين وهTذا مTا أوضTحه نمTوذج
بTTورتر Tحيث حTTدد المعلمTTات الخمسTTة األساسTTية للمنافسTTة الTTتي تحكم مسTTتقبل المؤسسTTة ،وعليTTه فTTإن المؤسسTTة
بحاجة لتحديد وتعريف واضح لمختلف الخصTائص الTتي تتمTيز بهTا تلTك المعلمTات لتسTتطيع TفيمTا بعTد تحديTد
أفضTTل االسTTتراتيجيات الTTتي يجب تبنيهTTا ،عن طريTTق وضTTع جهTTاز رقابTTة للتطTTور الحاصTTل في المحيTTط ،إذا
كانت لديها الرغبة أو الوسائل للقيام بذلك ،إن هذا الجهTاز الشTامل يطلTTق عليTه "اليقظTTة االسTTتراتيجية" ويمكن
تقسيمها إلى أربع أجهTزة ثانويTة فرعيTة من يقظTة متخصصة تكنولوجيTة ،تنافسTية ،تجاريTة ومحيطيTة ،وكمTا
اقTTترح Martinetو RibaultنظTرة هامTة حTول العالقTTة االتفاقيTة بين القTوى الخمس واألشTTكال الTتي يمكن
اس TTتخراجها Tمن اليقظ TTة على حس TTب مي TTدان النش TTاط المس TTتهدف وعلى ه TTذا األس TTاس ص TTنفت إلى أرب TTع أن TTواع
46
عموميات حول بيئة المؤسسة ،نظم المعلومات و اليقظة االستراتيجية الفــصل الأول
كبرى رئيسية وهي :اليقظة التجارية ،اليقظة التنافسية ،اليقظة المحيطية واليقظة التكنولوجيTTة " .84باإلضTTافة
اليقظة التنافسية
الداخلين
المحتملين
البدائل
اليقظة التكنولوجية
اليقظة البيئية
االقتصTTادية الحاضTTرة و المسTTتقبلية ،من أجTTل توقTTع المخTTاطر و التهديTTدات و فTTرص التطTTوير وبالتTTالي فهي
-84داودي الطيب و آخرون ،اليقظة التكنولوجية كأداة لبناء الميزة التنافسية للمؤسسة االقتصادية ،ص .10تاريخ االطالع، .02/06/2013 :
ratoulrecherche.arabblogs.com/daoudi+rahal+chine.pdf
47
عموميات حول بيئة المؤسسة ،نظم المعلومات و اليقظة االستراتيجية الفــصل الأول
اليقظTTة الTTتي تكرسTTها TالمؤسسTTة بصTTفة خاصTTة لتطTTور التكنولوجيTTات" .85Tو تعTTرف أيضTTا أنهTTا " النشTTاط الTTذي
يرتكTT T T Tز على مراقبTT T T Tة محيTT T T Tط المؤسسTT T T Tة للكشTT T T Tف عن اإلشTT T T Tارات الضTT T T Tعيفة والTT T T Tتي تTT T T Tبرز عنTT T T Tد تطTT T T Tور
التكنولوجيات".86
أو أنها "مراقبة تطور البحث األساسي أو القاعدي ،مراحل التصنيع ،المواد األولية ،حيث تتمثل مهمتهTا في
وبالتTTTالي فTTTإن المغTTTزى الحقيقي والفائTTTدة الفعليTTTة من اليقظ TTة التكنولوجي TTة إذن "تتمث TTل في اإلرتقTTTاب المنتظمT
للحص TTTول على أك TTTبر كمي TTTة ممكن TTTة من المعلوم TTTات والمع TTTارف Tمن مختلTT Tف المصTT Tادر به TTTدف أساس TTTي ه TTTو
اس TTتخدامها Tفي إيج TTاد بك TTل س TTرعة ممكن TTة أنج TTع الحل TTول للمش TTاكل ال TTتي تجابهه TTا أو تع TTاني منه TTا المؤسس TTات،
االقتصاديات أو المجتمعات".88
وبالتTTالي فTTإن الهTTدف من اليقظTTة التكنولوجيTTة هTTو مراقبTTة المحيTTط التكنولTTوجي والتقTTني لمواكبTTة تطوراتTTه،
ويتجس T T Tد Tدوره T T Tا Tفي المؤسسTT T Tة من خالل التنبTT T Tؤ والكشTT T Tف عن مختلTT T Tف المسTT T Tتجدات الحاصTT T Tلة في مجTT T Tال
التكنولوجيTا TوالمعلومTTات أو المتوقعTة في المسTتقبل القTريب ،حTتى تكTTون المؤسسTة س ّTباقة في الحصTTول عليهTا
-2اليقظة التنافسية
ويتعلق Tاألمر باليقظTة التنافسTية بTالبحث ،المعالجTة ونشTر TمعلومTات متعلقTة بمنافسTي TالمؤسسTة ،فTاألمر يتعلTق
89
بمراقبة وترصد Tالمنافسين المباشرين وغير المباشرين ،الحاليين و المحتملين.
87
- 88سعيد أوكيل" ،اليقظة التكنولوجية في البلدان النامية"بين النظرية والتطبيق " ص .15تاريخ االطالع.27/05/2013 :
www.webreview.dz/.../La_Veille_Technologique_dan - Webreview
?
- .Revelli carlo ; L’intelligence stratégique sur internet ; édition Dunod ,2éme édition, Paris ;2000, p1389
48
عموميات حول بيئة المؤسسة ،نظم المعلومات و اليقظة االستراتيجية الفــصل الأول
إن تحلي TTل المنافس TTين يش TTكل خط TTوة هامة في عملي TTة تحلي TTل البيئ TTة التنافس TTية للمؤسس TTة من خالل فحص وفهم
سلوك المنافسين وتوقع Tأعمالهم المستقبلية وتحديد القوى التي تحTدد توجهTTاتهم ،كمTا يسTTمح للمؤسسTTة الكشTTف
عن نقTTاط القTTوة الTTتي تشTTكل فرصTTة للمؤسسTTة إذا أحسTTنت اسTTتغاللها .ومن بين النقTTاط الTTتي تركTTز عليهTTا في
90
اليقظة التنافسية نذكر ما يلي:
المتمثلTT Tة في الزبTT Tائن واألسTT Tواق ،المTT Tوردون واليTT Tد العاملTT Tة المتTT Tوفرة في سTT Tوق TالعمTT Tل .وبالتTT Tالي فاليقظTT Tة
التجاريTTة الهTTدف منهTTا هTTو معرفTTة حاجTTات ورغبTTات وسTTلوك المسTTتهلكين الحTTاليين ومتابعTTة تطTTور احتياجTTاتهمT
91
ووالئهم قصد كسب رضاهم .ومعرفة أحوال الموردين Tووضعيتهم المالية وطرحهم لمنتجات جديدة.
-2اليقظة االجتماعية
وتتمثTTل في تحديTTد و مالحظTTة كTTل الظTTواهر االجتماعيTTة مثTTل :الصTTراعات االجتماعيTTة ،التعرضTTات TالدينيTTة
والعرفية ،سTTوء التف TTاهم بين األجيTTال ،التمس TTك بالتقاليTTد و كTTل مTTا يسTTتوقف انتبTTاه المتيقTTظ و يه TTدد س TTالمة أو
- 90بن نافلة قدور ،د .مرزيق عاشور ،ورقة بحثية بعنوان "اليقظة االستراتيجية قناة اتصال المؤسسة ببيئتها" ،ص. 3
، labocolloque5.voila.net/137benafla.pdfتاريخ االطالع ،10/03/2013 :ص.10
- 91بن نافلة قدور ،د .مرزيق عاشور ،المرجع السابق ،ص .11
49
عموميات حول بيئة المؤسسة ،نظم المعلومات و اليقظة االستراتيجية الفــصل الأول
يعزز من التناقص التنظيمي 92.وبالتالي فاليقظة االجتماعيTة تتجلى في متابعTة كTل التغTيرات الTتي لهTا عالقTة
بالمحيT Tط Tاالجتم TTاعي للمس TTتهلكين أي بمختل TTف أوج TTه الحي TTاة االجتماعي TTة لألف TTراد و تش TTمل ه TTذه المتغ TTيرات:
-3اليقظة القانونية:
تتمثل اليقظة القانونية أو التشريعية في تتبع ورصد Tتطور القوانين و التشريعات الصادرة عن الحكومة
وأص TTحاب الق TTرار في الدول TTة بص TTفة عام TTة وه TTذه اليقظ TTة ض TTرورية الي TTوم في ظ TTل العولم TTة ،كم TTا يجب على
المؤسسة من متابعة وترصد هذه القوانين و التشريعات الTTتي تصTTدر Tمن الهيئTTات الحكوميTTة أو الوزاريTTة أو
قد تصدر Tفيكون لها تأثير على نشاط المؤسسTة ،فقTد تكTون فرصTا أو مزايTا تمنحهTا الدولTة يجب انتهازهTا ،
93
كما يمكن أن تكون أخطار وتأثيرات Tسلبية على نشاط المؤسسة يفترض تفاديها .
-4اليقظة البيئية
وتخص ما تبقى من عناصر محيTTط المؤسسTTة و الTتي لم تتناولهTا TاألنTTواع السTTابقة مثTTل :الماليTة ،الثقافيTة ،
اإليكولوجية ،التمويلية ،االقتصادية ...،وغيرها .و ال تقTTل أهميTTة هTTذه األنTTواع مقارنTTة مTTع األنTTواع األخTTرىT
السابقة الذكر ألنهTا هي األخTرى تTؤثر على نشTاط و مسTتقبل المؤسسTة .و يعتTبر تطTبيق اليقظTة البيئيTة مهمTة
صTTعبة بالنسTTبة للمؤسسTTة ألنTTه يتعلTTق األمTTر بجTTانب واسTTع من البيئTTة المتبقيTTة ،وعليTTه يجTTدر على المؤسسTTة
التعامTTل مTTع المعلومTTات المنتقTTاة بعنايTTة كبTTيرة من حيث تحليلهTTا و معالجتهTTا و إرسTTالها لمتخTTذي القTTرار حTTتى
94
يحددوا Tبدورهم Tالمعلومات األساسية في عملية اليقظة.
وبالتTTالي Tيمكن القTTول أن مجTTاالت اليقظTTة وأهم أنواعهTTا المTTذكورة يشTTكل مجملهTTا اليقظTTة االسTTتراتيجية
بص TTفة عام TTة ،ال TTتي ب TTدورها Tتض TTع المؤسس TTة ب TTدائرة الح TTدث ب TTالتنبؤ ومتابع TTة مختل TTف التغ TTيرات والتط TTورات
البيئية ،التي تساعد المؤسسة على التقليل من حالة عدم التأكد البيئي وتدعيم قراراتها.
.Picard,la veille social: prévoir et gérer la conflictualité industrielle,édition vuibert, Paris,1992 ,p2 -92
- 93أحمد عمرستي ،كرومي سعيد ،أهمية اليقظة االستراتيجية في تحسين القرارات االستراتيجية و التنافسية للمؤسسة ،مداخلة في الملتقى الدولي
الرابع حول حول المنافسة و االستراتيجيات التنافسية ،ص http://labocolloque5.voila.net/83saidkeroum.pdf .5تاريخ االطالع
.04/05/2013
?
- .Revelli carlo ; L’intelligence stratégique sur internet, op cit , p 1494
50
عموميات حول بيئة المؤسسة ،نظم المعلومات و اليقظة االستراتيجية الفــصل الأول
والشكل الموالي يوضح أهم العناصر التي تهتم بها مختلف أنواع اليقظة االستراتيجية.
المنافسين
اليقظة التنافسية
المنتجات البديلة
الداخلين الجدد
العمالء أو األسواق
اليقظة التجارية
الموردين
سوق العمل
-3الموارد البشرية
-1الظواهر االجتماعية:
العرف ،التقاليد ،الديانات اليقظة االجتماعية
-2النمو الديمغرافي
51
عموميات حول بيئة المؤسسة ،نظم المعلومات و اليقظة االستراتيجية الفــصل الأول
-1القوانين و األنظمة و
التشريعات اليقظة القانونية
-2التطور السياسي
يش TTمل الترص TTد البي TTئي أن TTواع وتقس TTيمات عدي TTدة للمعلوم TTات ،منه TTا التالي TTة :معلوم TTات داخلي TTة و خارجي TTة
معلومات شخصية و غير شخصية ،إشارات ضعيفة و إشارات قوية ،معلومات علمية و تقنية و اقتصTTادية
التحكم و معلومTT Tات التTT Tأثير و معلومTT Tات جزئيTT Tة 95.سTT Tنقوم بشTT Tرح التقسTT Tيم األخTT Tير كونTT Tه يشTT Tمل
معلومTT Tات ّ
التقسيمات األخرى حيث يعتمد على سريان المعلومات من و إلى داخل المؤسسة.
-1معلومات التّحكم"
تعتبر معلومات التحكم المعلومTات الTتي تنتجهTا المؤسسTة وتوجTه لالسTتخدام TالTداخلي ،وتكتسTي TمعرفTة هTذا
تمكن المؤسس TTة من أن تق TTارن أداءه TTا ب TTأداء أحس TTن المؤسس TTات .ويتم Tتس TTيير ه TTذه
النTTوع أهمي TTة بالغ TTة كونه TTا ّ
ّ
المعلوم TTات عن طريT Tق Tالنظم المعلوماتي TTة كنظم معلوم TTات الم TTوارد البش TTرية و نظم الج TTودة و نظم االنت TTاج.
96
وتعتبر Tمعلومات مدعمة لليقظة فقط ،حيث ال تمثل وزن كبير بالنسبة لليقظة االستراتيجية.
-2معلومات التأثير
-95د .كمال رويبح ،دراسة مدى وعي مسئولي الشركات الكويتية نحو استخدام المعلومات االستراتيجية ،تم نشره في المجلة العربية للعلوم اإلدارية
لسنة ،2004المجلد 11العدد 2ص ،33-1صhttp ://www.cba.edu.kw//krouibah/doc .3
96
52
عموميات حول بيئة المؤسسة ،نظم المعلومات و اليقظة االستراتيجية الفــصل الأول
تتمثل معلومات التأثير في المعلومات التي ًأنتجت داخل المؤسسة ووجهت Tلالستخدام الخارجي ،أو التي
توجه لألفراد والجماعات خTارج المؤسسTTة كالزبTائن والمTTوردين ،و تعتTبر نظم المعلومTTات التّسTويقية واحTTدة
من نظم معلومات المؤسسة التي تقوم بتسيير معلومات التّأثير ،وتبقى هي األخرى مجرد مدعمة لمعلومات
97
اليقظة االستراتيجية.
وتدعى المعلومات الجزئية بعالمات أو إشارات اإلنذار المبكرة وهي المعلومات األساسية الTTتي تبحث
عنهTTا المؤسسTTة ،وهي "معلومTTات قليلTTة وغTTير قطعيTTة ،جزئيTTة ومبعTTثرة في العديTTد من المصTTادر TالمعلوماتيTTة
المتوفرة و تحتاج إلى عملية التكامل ،ولهذا أطلق عليها مصطلح اإلشارات الضعيفة ،فالمعلومات الجزئيTTة
هي المعلوم TTات االس TTتراتيجية ال TTتي تجم TTع من خ TTارج المؤسس TTة وتوج TTه لالس TTتعمال ال TTداخلي وهي تتمث TTل في
تنبؤات بوقوع Tتطورات Tقد يكون لها تأثير على المؤسسة" .98وتتضمن المعلومات الجزئية ما يلي :
-المعلومات حTول المنافسTTين وهي جميTTع المعلومTات أو الTتي تهم المنافسTTين الحTTاليين أو المحتملين في نفس
قطTTاع TالصTTناعة أو النشTTاط ،أي كTTل المعلومTTات حTTول المنتجTTات أو الخTTدمات الجديTTدة في األسTTواق ،أو أي
-المعلومات الشخصية والقدراتية وهذه المعلومات تتعلق بالشخصيات Tو األفراد في مؤسسTTات المنافسTTين
أو الزبائن المهمين أو الموردين أو أي شخصTTيات مهمTTة لهTTا تTTأثيرات على مسTتقبل المؤسسTTة و تشTTمل ،
-المعلومTTات التجاريTTة هي جميTTع المعلومTTات الTTتي تتعلTTق باهتمامTTات الزبTTائن ومعرفTTة أذواقهم واحتياجTTاتهمT
لمحاولة كسب رضاهم ووفائهم ،والمشاكل التي تعترضهم في اقتناء المنتجات أو الخدمات.
-المعلومات التمويلية و تشير إلى المعلومات حTول وجTود TمTواد خTام ،سTلع أو مTواد نصTف مصTنعة ،وجTودT
-المعلومات التكنولوجية وتشمل المعلومات المتعلقة بأساليب وأنمTTاط حديثTTة في مجTTال اإلنتTTاج أو تحسTTين
-المتغTTيرات االجتماعيTTة تضم المعلومTTات حTTول التغTTيرات في نمTTط حيTTاة السTTكان ،عTTدد الوظTTائف الجديTTدة،
-المتغيرات السياسية تضم مختلف المعلومTTات حTTول التشTريعات و القTوانين والسياسTTات الجديTدة ،قTوانين
حمايTT Tة التجTT Tارة ،قTT Tوانين حمايTT Tة البيئTT Tة والمحافظTT Tة على التTT Tوازن البيTT Tئي ،نظTT Tام الضTT Tرائب ،نظTT Tام الحقTT Tوق
-المعلومTTات حTTول المؤشTTرات االقتصTTادية تضTTم معلومTTات مختلTTف المؤشTTرات TمنهTTا :معلومTTات حTTول النTTاتج
المحلي الخTTام ،نسTTبة التضTTخم ،مؤشTTرات TنمTTو االقتصTTاد ،حركTTات األسTTهم في البورصTTات ،الTTدخل الفTTردي،
الشكل رقم ( : )8-1أنواع المعلومات التى يتحتم على المؤسسات اإلهتمام بها
1
3 2
معلومات معلومات
جزئية وهي التأثير التي
معلومات خارجية أنتجت داخليا
موجهة ألغراض بغرض التأثير
داخل المؤسسة 54 على جهات
خارجية
عموميات حول بيئة المؤسسة ،نظم المعلومات و اليقظة االستراتيجية الفــصل الأول
خالصـة الفـصـل
تتميز البيئTTة الجديTTدة بعTTدة تحTTوالت وتطTTورات مTTا تسTTتدعي مؤسسTTات TاليTTوم في ظTTل البيئTTة التنافسTTية إلى
البحث عن ط TT Tرق Tووس TT Tائل Tلت TT Tدعيم مص TT Tادر TمعلوماتهT T Tا Tو تعزي TT Tز ق TT Tدرتها للفهم الجي TT Tد لبيئته TT Tا الداخلي TT Tة و
الخارجيTT Tة و التنبTT Tؤ بTT Tالتغيرات الحاصTT Tلة فيهTT Tا ،وذلTT Tك من أجل معرفTT Tة الفTT Tرص وتحTT Tاول اغتنامهTT Tا وكشTT Tف
التهديدات وتسعى لتTداركها، TوهTذا مTا يسTفر حتمTا بال شTك لكسTب مTيزة أو مزايTا تنافسTية تضTمن لهTا دوامT
نشاطها Tوالبقاء في السوق ألطول فترة ممكنة مع تحقيق السبق التنافسي في مضمار Tالمنافسة.
لهذا أصبحت المؤسسات االقتصTTادية مطالبTة بتبTTني توجTTه جديTTد يقTوم على أسTTاس تسTTيير المعلومTة بطريقTTة
فاليقظTTة االسTTتراتيجية فهي عمليTTة تقTTوم على أسTTاس التنبؤ ومتابعTTة مختلTTف التغTTيرات والتطTTورات TالبيئيTTة
فهي تش TTير إلى البحث عن المعلوم TTة بطريق TTة يقظ TTة ثابت TTة و مراقب TTة دائمة ومس TTتمرة من بيئ TTة المؤسس TTة ثم
معالجته TTا ونش TTرها وه TTذا من أج TTل تحقي TTق األه TTداف االس TTتراتيجية المس TTطرة للمؤسس TTة ،وخل TTق الف TTرص له TTا
والتقليل من حاالت عدم التأكد ومحاولة مواجهة التهديدات والتقليل من األخطار الممكنة.
55
عموميات حول بيئة المؤسسة ،نظم المعلومات و اليقظة االستراتيجية الفــصل الأول
56
الفصل الثاني
الفصل الثاني
أثر اليقظة االستراتيجية على تنافسية
المؤسسة
مقدمة الفصل
في ظ TTل الظ TTروف Tالتنافس TTية الراهن TTة ب TTات من الض TTروري Tعلى المؤسس TTات االقتص TTادية تب TTني أنم TTاط
وأسTTاليب ناجعة لحيTTازة المعلومTTة الضTTرورية وحسTTن تسTTييرها واسTTتخدامها ،ولعTTل من أبرزهTTا إرسTTاء نظTTام
لليقظة االستراتيجية ،الذي يعتبر من أحد الديباجات والطرق الحديثة النشأة والتطبيق TخاصTTة في دول العTTالم
العTTربي ،بحيث تحTTاول المؤسسTTات Tمن خالل اليقظTTة تحقيTTق التفTTوق التنافسTTي وكسTTب مزايTTا تنافسTTية ،وكمTTا
أثر اليقظة االستراتيجية على تنافسية المؤسسة الفــصل الثاني
تساهم اليقظة بتوفير Tالمعلومة الالزمة لمتخTذي القTرار في الTوقت المناسTTب وبأقTل TتكلفTة ممكنTة و التقليTTل من
حالTTة عTTدم التأكTTد في ظTTل البيئTTة المضTTطربة .وفي هTTذا اإلطTTار سTTنتطرق في هTTذا الفصTTل إلى ثالث مبTTاحث
التالية:
المبحث األول :سنشTTTير فيTTTه إلى إرسTTTاء نظTTTام اليقظTTTة االسTTTتراتيجية في المؤسس TTات :من خالل شTTTرح خليTTTة
اليقظة و التطرق Tلمراحلها والمكلفون بتطبيقها مع شرح الوسائل و الطرق Tالمتبعة في نظام اليقظة.
المبحث الثاني :سنتطرق Tلماهية الميزة التنافسية مع مختلف المصطلحات Tذات الصلة بها ،وهي المنافسة و
التنافسية ،مع التطرق ألنواع ،مصادر وأهمية الحصول على الميزة التنافسية وتطويرها Tبالنسبة للمؤسسات
االقتصادية.
المبحث الث ""الث :س TT Tنلفت النظ TT Tر في ه TT Tذا المبحث إلى أهمي TT Tة اليقظ TT Tة االس TT Tتراتيجية ومس TT Tاهمتها في توف TT Tير
المعلومة واتخاذ القرار وكذلك تعزيز Tتنافسية المؤسسة.
إن إرسTTاء نظTTام لليقظTTة االسTTتراتيجية على مسTTتوى كTTل مؤسسTTة عمليTTة جTTد ضTTرورية ومهمTTة ،ألن نظTTام
اليقظة هو نظام Tمعلوماتي Tمفتوح على البيئة ،والذي بدوره يساهم في إيجاد المعلومTTات و معالجتهTTا ،والTتي
57
أثر اليقظة االستراتيجية على تنافسية المؤسسة الفــصل الثاني
تساعد في تفعيل و اتخاذ قTTرارات المؤسسTTة ،لهTذا سTنتطرق لمراحTل إرسTTاء نظTام TلليقظTة وممثليهTا TباإلضTTافة
التقييم ،وفي األخير النشر ،التخزين واالستغالل ،والتي سنتعرض لها بالتفصيل.
يجب في البداي TTة حص TTر المج TTال الفعلي للبحث لع TTدم تض TTييع ال TTوقت والجه TTد وح TTتى Tالتك TTاليف في البحث عن
معلومات غير هامة ثم جمع المعطيات الالزمة وهذا يكون خالل مرحلتين التي سنتطرق لهما فيما يلي:
- 1االستهداف:
تتمثل عمليTة اسTتهداف اليقظTة االسTتراتيجية في الطريقTة الTتي يتم من خاللهTا تحديTد وحصTر TمجTال البحث
أي الجزء من محيط المؤسسة الTذي يتم وضTعه تحت الترصTد Tو المراقبTة ،إلمكانيTة تحديTد المعلومTات الTتي
يجب جمعهTT Tا .والمبتغى من اإلسTT Tتهداف هTT Tو إعطTT Tاء فعاليTT Tة أكTT Tبر لليقظTT Tة من خالل تقليص حجم التكTT TاليفT
والمجهودات و الوقت.
وبالتالي Tمن خالل عملية االستهداف يتم تحديد هدف اليقظTTة االسTTتراتيجية ،و يتمثTل الهTTدف في النتيجTTة الTTتي
تنتج عن عملي TTة االس TTتهداف ،المتمثل TTة في وثيق TTة تح TTدد الج TTزء من بيئ TTة المؤسس TTة ال TTذي تري TTد أن تراقب TTه من
طرف Tفريق أو ممثلي اليقظة ،وهذه الوثيقة هي عبارة عن جدول ذو مدخلين :مدخل المتعTTاملين( األعTTوان)
و اآلخTT Tر مTT Tدخل المواضTT Tيع( TالمجTT Tاالت) ،وأيضTT Tا عمليTT Tة اإلسTT Tتهداف تمكن المؤسسTT Tة من معرفTT Tة مصTT Tادر
99
المعلومات التي تريدها .ويمكن تعريف كال من المتعاملين و المواضيع Tكما يلي:
Humbert Lesca, Veille stratégique: concepts et démarche de mise en place dans l’entreprise,1997, op.cit, p8- -99
.9
58
أثر اليقظة االستراتيجية على تنافسية المؤسسة الفــصل الثاني
المتع""املين ( األع""وان) :يقصTTد بالمتعTTاملين أو المتعامTTل هTTو أي شTTخص طTTبيعي أو معنTTوي تكTTون قراراتTTه
وأفعاله ذات تأثير (إيجابي أو سلبي بحسTب الحالTة) على مسTتقبل المؤسسTة ،إال أن هTذا التTأثير إمTا أن يكTون
مباشرا Tأو غير مباشر ،بحيث يظهر من خالل الحدث الذي ينتج عن المتعامل ،مثال ابتكار خدمة أو منتوج
جدي TTد ،وبالتTTالي Tيجب على المؤسس TTة االهتمTTام بكTTل متعامTTل سTTواء ك TTان حالي TTا أو محتمال بحيث تتوق Tع TمنTTه
إحTTTداث أو خلTTTق تغيTTTيرات في بيئتهTTTا ،ألنTTTه من الممكن ج TTدا أن يص TTبح المتع TTاملين المحتملين في ظTTTرف
وج TTTيز Tبمتع TTTاملين في غاي TTTة األهمي TTTة ،ومن أمثل TTTة المتع TTTاملين :المنافسTT Tين ،العمالء ،المTT Tوردون ،الس TTTلطات،
وغيرها.
إن المتعامTTل يتسTTم باسTTم وعنTTوان إلى جTTانب العنTTوان اإللكTTتروني ،وينحصTTر عTTدد المتعTTاملين المحتملين
والحاليين في عدد قليل (مثال أقل من مئة) حتى تكون عملية االستهداف Tممكنة.
المواضيع (المجاالت) :ينوه الموضوع إلى الخصائص المميزة للمتعامل( مهما كان نوعه حاليTTا أو محتمال)
التي تهم المؤسسة في عملية اليقظة االستراتيجية وتفيدها في قراراتها ،أي الموضوع Tيبين نشTTاط المتعامTTل،
فمن الممكن لمتعامل مستهدف عدة مجاالت أو مواضيع ،والعكس صحيح أي لموضوع عدة متعاملين.
اليقظTTة االسTTتراتيجية ،وهTTذه العمليTTة تتطلب بTTذل مجهTTودات وإ رادة قويTTة لترصTد TوتTTرقب TالمعلومTTات والبحث
عنها" ،وتعتبر Tعملية التعقب لدى العديد من الباحثين في غاية األهمية وعامل من عوامل النجTTاح أو الفشTTل
101
وبالتالي Tفالشخص المكلف بتعقب المعلومات يطلق عليه "بالمتعقب" ونميز نوعين من المتعقبين:
المتعقبين المستقرين (المقيمين) :هذه الفئة من المتعقبين يمارسTTون عمومTTا التعقب بالمكTTاتب ،حTTتى يتمكنTTوا
من الحصول Tعلى مصادر Tالمعلومات الرسمية ( من وثائق ،قواعد بيانات ،أنترنت .....إلخ).
المتعق""بين المنتقلين :ويطلق عليهم بTTالمتعقبين الميTTدانيون أو المتجولTTون الTTذين يكونTTون في الميTTدان اللتقTTاط
ورصد Tالمعلومات من مصادر خارجية بحيث هم على اتصال بمختلف األشخاص مثل :الزبTTائن ،المنافسTTين
،الموردون.....،إلخ.
المتعقب ،لTTذا فاختيTTار TالمتعقTTبين من بين أفTTراد TالمؤسسTTة عمليTTة جTTد حساسTTة ،ترتك Tز Tعلى مجموعTTة معTTايير
102
ومن بينها ما يلي:
معي TTار اله TTدف :تتعل TTق عملي TTة االختي TTار به TTدف اليقظ TTة االس TTتراتيجية ،أي محاول TTة اإلجاب TTة على الس TTؤال :من
معيTT Tار مصTT Tادر المعلومTT Tات :يتم اختيTT Tار وتحديTT Tد المتعقب وفقTT Tا لمن ه T Tو في اتص T Tال مسTT Tتمر TمTT Tع مصTT Tدر
معيTTار الشخصTTية :يجب التعTTرف Tعلى األسTTلوب اإلدراكي للشTTخص الTTذي يتم اختيTTاره وهTTل أسTTلوبه مناسTTب
لتعقب المعلومات.
معيار الدافع :يجب اختيار المتعقب الذي يظهر اهتمامه و رغبته لمهمة التعقب.
معيTTار روح الفريTTق :يجب على المتعقب الTTذي يتم اختيTTاره أن يتمتTTع بTTروح الفريTTق و يكTTون جTTزء من شTTبكة
المتعقبين.
ومن ناحيTTة تكTTوين المتعقTTبين يجب على المتعقب امتالك عTTدة معTTارف حTTتى يتسTTنى لTTه التعامTTل مTTع مهمتTTه
ومواجهة الصعوبات التي يتلقاها بحذر ويقظة ،ومن بين هذه المعارف Tنذكر منها ما يلي:
?
- .Humbert Lesca, op.cit ,2003, pp 102-103 102
60
أثر اليقظة االستراتيجية على تنافسية المؤسسة الفــصل الثاني
-يجب على المتعقب االعتماد على ذكائه وخبرته لاختيار Tالمعلومة المناسبة حتى يتفادى تراكم المعلومTات
103
والكتساب Tهذه المعارف Tيجب على المتعقبين التكوين والذي Tيمكن توضيح أهم مراحله فيما يأتي:
-التدريب على االنتقال من الفرد إلى الجماعة أي التدريب على الذكاء الجماعي.
معطيTTات غامضTTة أو إشTTارات ضTTعيفة ،فالبTTد من تفسTTيرها وتحليله Tا TحTTتى تصTTبح ذات قيمTTة وفائTTدة لمتخTTذي
-1انتقاء المعلومات:
يقصTTد بعمليTTة انتقTTاء المعلومTTات فTTرز وغربلTTة المعلومTTات الهامTTة و الضTTرورية من الكم الهائTTل المتحصTTل
عليه من عملية التعقب والتي تهم أعضTTاء وممثلTو TاليقظTة االسTتراتيجية ،وتكمن أهميTة هTذه العمليTة في أنهTا
تحص TTر عملي TTة اليقظ TTة االس TTتراتيجية ويجب أن ال يتج TTاوز الح TTد والمبالغ TTة في االنتق TTاء ال TTذي ق TTد ي TTؤول إلى
?
-.Humbert Lesca, op.cit ,2003, p 103103
61
أثر اليقظة االستراتيجية على تنافسية المؤسسة الفــصل الثاني
تض TTييق Tو إف TTراغ عملي TTة اليقظ TTة اإلس TTتراتيجية .يعت TTبر نج TTاح عملي TTة االنتق TTاء من مس TTؤولية األف TTراد Tالمكلفين
104
بعملية االنتقاء ،وهذا يحتاج إلى جهد وتفاني جماعي ،وهذه العملية تمر بمرحلتين:
-المرحلة األولى :هي اإلنتقاء الفردي ويقوم Tبه المتعقبون خالل ترصدهم المعلومات.
-المرحلTTة الثانيTTة :هي اإلنتقTTاء الجمTTاعي بعTTد وصTTول TالمعلومTTات إلى األشTTخاص المكلفين ،يقومTTون بعمليTTة
اإلنتقاء بأنفسهم إذا كان لديهم التكوين المناسب ،أو يمكن االستعانة بالخبراء.
105
من أجل القيام بعملية االنتقاء يتوجب احترام معيارين:
طابع االستباقية للمعلومة :تكون المعلومة استباقية إذا كانت ترجمتها Tتسمح باستشعار TوقTTوع حTTدث مسTTتقبلي
المعلومات المحتملة :هي المعلومات التي تعطي ترجمتُهTTا اسTTتعالم حTTول قTTدرات المتعامTTل المسTTتهدف TبهTTدف
تحليل وتقييم القدرة على العمل في الحاضTر والمسTتقبل ،مثال إذا كTان المتعامTل المسTتهدف منTافس من المهم
إشTTTارات اإلنTTTذار المبكTTTرة :هي المعلومTTTات الTTTتي ينتج عن ترجمته TTا التنب TTؤ بوق TTوع Tح TTدث محتمTTTل لTTTه تTTTأثير
طTTابع العالقTTة بمعلومTTة اليقظTTة االسTTتراتيجية :يعTTني مTTدى صTTلة المعلومTTة الTTتي تم جمعهTTا بالمعلومTTات الTTتي
وفي Tاألخير يكون نتائج هذه العملية قائمة المعلومات األساسية و المفيدة لعملية اليقظة االستراتيجية.
-2صعود المعلومات:
?
-.Humbert Lesca, op cit, 1997 ,P 11 2104
105
62
أثر اليقظة االستراتيجية على تنافسية المؤسسة الفــصل الثاني
إن عمليTTة صTTعود TالمعلومTTات تضTTمن تمريTTر المعلومTTات وانتقالهTTا من المتعقTTبين أو المترصTTدين إلى الشTTخص
المكلف وفي Tغالب األحيان ما يكون ممثل اليقظة االستراتيجية ،وتتطلب هذه العملية من المتعقبين:
-معرفة واضحة لمن يتم تقديم المعلومات له حتى يتم تفادي تضييع الوقت.
-توفر Tالوسائل والمعدات المناسبة لتسهيل نقل المعلومات ،حيث تصبح يسيرة االستخدام.
-3معالجة المعلومات:
تتم هTTذه المرحلTTة لتحويTTل المعلومTTات غTTير الكاملTTة إلى شTTكل مضTTبوط ودقيق ،TويعتTTبر الهTTدف منها تقTTديم
معلومTTات توقعيTTة للتغTTيرات الحاصTTلة بمحيTTط المؤسسTTة" .وتسTTمى TهTTذه المرحلTTة بتكTTوين المعTTنى جماعيTTا ألنهTTا
تحتTTاج إلى تكTTاثف الجهTTود TجميTTع العTTاملين بالمؤسسTTة ،حيث أن الترجمTTة الجماعيTTة للمعلومTTة وسTTيلة لتخفيض
أثTTر اإلنحTTراف Tاإلدراكي للفTTرد وتفاعTTل الجميTTع يسTTاهم في إعطTTاء تحليالت أكTTثر مصTTداقية حسTTب مTTا يمتلكTTه
106
كل شخص من خبرة ومعلومات".
تختل TTف معالج TTة معلوم TTات اليقظTTة حس TTب ن TTوع المعلوم TTات :إش TTارات اإلن TTذار المبك TTرة أو معلوم TTات محتمل TTة.
معالجة المعلومات المحتملة تكون أواًل بتحديث هذه المعلومات ،وبعدها إن أمكن تقديم توضيحات Tديناميكية
لتغيراته Tا TعTTبر الTTزمن .وبهTTذا يمكن مالحظTTة التغTTيرات على إمكانيTTة المتعاملTTة المسTTتهدفة واسTTتخراج بعض
النتTTائج حTTول قدراتTTه على العمTTل للسTTنوات القادمTTة .ويمكن االسTTتعانة بTTالطرق اإلحصTTائية والسالسTTل الزمنيTTة
أم TT Tا معالج TT Tة إش TT Tارات اإلن TT Tذار المبك TT Tرة تحت TT Tاج إلى أس TT Tاليب مس TT Tاعدة في معالجته TT Tا من أج TT Tل تحويله TT Tا من
معلومTTات غامضTTة إلى معلومTTات ذات داللTTة ومعTTنى "،يمكن االسTTتعانة بطريقTTة الرقعTTة أو اللغTTز" "Puzzle
وهي طريقة طورت من طرف Humbert Lescaومجموعته ،وهي تتألف من مجموعة من االستدالالت
المترابط TT Tة ال TT Tتي يه TT Tدف تجميعها من الوص TT Tول إلى مع TT Tنى .حيث تُ َم ِكن مجموع TT Tة اس TT Tتدالالت الرقع TT Tة من
توضTT T Tيح عمليTT T Tة التفكTT T Tير الجمTT T Tاعي أي العمTT T Tل بمسTT T Tاهمة الجميTT T Tع في ترجمTT T Tة المعلومTT T Tات واالسTT T TتدالالتT
المجمعة".107
108
-4تخزين المعلومات
يمكن القول أن عملية التخزين للمعلومات تتم بعد كTل مرحلTة من المراحTل السTابقة لعمليTTة اليقظTTة ،وهTذا من
أج TTل الحف TTاظ على الرص TTيد المعلوم TTاتي للمؤسس TTة وس TTهولة اس TTتعمالها وفي أي وقت ممكن ،وك TTذلك حمايته TTا
يشكل تخزين المعلومات ما يسمى "بذاكرة" المؤسسة ،وتتمثل في أحد األشكال التالية:
إما تخزين مركزي Tأي في مكان واحد ،أو تخTTزين مTTوزع إلى عTTدة أمTTاكن
ويكون التخزين بأحد النموذجينّ :
المتوفرة عديمة الفائدة إذا لم تستخدم في اتخاذ القرارات الالزمة ،وإ ال تكون تكاليف زائدة للمؤسسة.
-1نشر المعلومات:
نشTTر المعلومTTات تكTTون بوضTTع المعلومTTات المتTTوفرة في قبضTTة مسTTتخدميها Tوهم األشTTخاص المسTTؤولين Tعن
اتخاذ القرارات المناسبة للمؤسسة ،والتي من خاللها يستطيع متخذ القرار اغتنام الفرص المتاحTTة ومجابهTTة
-نموذج تنظيم النشر من المخزن :وهذا في حالة التخزين المركزي ،يحتفTTظ المنشTط TبالمعلومTTات Tوال يقTTوم
-نمTT T Tوذج تTT T Tدفق المعلومTT T Tات والمعTT T Tارف :في هTT T Tذه الحالTT T Tة المنشTT T Tط يكTT T Tون ال ّس T T Tباق في نشTT T Tر المعلومTT T Tات
المTTبرمج في المؤسسTTة يكTTون على أساسTTه تعTTيين شTTخص أو عTTدة أشTTخاص للتنشTTيط ،و يجب أن تتTTوفر عTTدة
صTTفات للمنشTTط للقيTTام بهمتTTه على أحسTTن وجTTه منهTTا :التنظيم ،االنضTTباط T،الكفTTاءة ،الصTTرامة والتفTTاهم .ألن
وظيفة المنشط هي قبل كل شيء عالقتية واتصالية .ويتلخص دوره فيما يلي:
-دمج مجموعة الممارسات الفردية التي كان من الممكن ظهورها Tقبل إرساء نظام Tاليقظة االستراتيجية.
-إحياء وتطوير جهاز اليقظة .و الشكل الموالي يوضح سيرورة اليقظة االستراتيجية :
نستنبط Tمن الشكل أن عملية اليقظة االستراتيجية تتم في شكل حلقة ديناميكية مستمرة ،والتي تبدأ بمرحلة
ترصTTد المعلومTTات وجمعهTTا والTTتي تنثTTني على عمليTTتين وهمTTا االسTTتهداف وتعقب المعلومTTات .وبعTTدها تTTأتي
مرحلTة التقTييم والمعالجTة لتلTك المعلومTات المترصTدة وتحويلهTا إلى معلومTات مفيTدة لالسTتعمال ،وفي TاألخTير
نش TTر واس TTتخدام له TTذه المعلوم TTات حس TTب احتياج TTات المؤسس TTة ،و من خالل ه TTذه الس TTيرورة وبالمطابق TTة م TTع
مراحTTل نظTTام المعلومTTات المTTذكورة سTTابقا نلمح أن مراحTTل اليقظTTة تتواف Tق TمTTع مراحTTل النظم المعلومTTات مTTا
يعني أن اليقظة نظام معلوماتي Tيساعد المؤسسة على استيفاء المعلومات الخاصة بها من بيئتها.
ولضTTمان سTTيرورة وديمومTTة هTTذه المراحTTل لعمليTTة اليقظTTة االسTTتراتيجية يتTTوجب تكTTاتف الجهTTود و تعTTاون
جماعي كبير والتطوعية من أجل تحقيقها ،ويكون المسTؤول Tعن فريTق اليقظTة االسTتراتيجية هTو منشTط لهTذه
الحلقة.
66
أثر اليقظة االستراتيجية على تنافسية المؤسسة الفــصل الثاني
ممثلTTو اليقظTTة هم من العTTاملين الممTTيزين في المنظمTTات على اختالفهTTا ،وهم القTTائمون على الحصTTول على
المعرفTTة وتحليلهTا TوتنظيمهTا TواسTTترجاعها وبثهTا ونشTرها ،وأنهم األكTTثر كفTTاءة على تقTTدير حاجTات المؤسسTTة
من المعلومات والمعرفة ،وعلى تلبية حاجات المستفيدين منها بفاعلية ،فإن الضرورة تستدعي إلمامهم بآلية
اليقظTTة لرصTTد المعلومTTات .لهTTذا سTTنتطرق TلمحاولTTة تعري Tف TأخصTTائي المعلومTTات في عمليTTة اليقظTTة وماهيTTة
يمكن تعريف أخصائي المعلومات بصفة عامة" :بأنه شخص يهتم بإعداد و تجهيز المعلومات في مجال من
ومنه فان أخصائي المعلومات هو الشخص المسؤول Tعن تهيئة و إيصال و إتاحة المعلومات للمستفيدين ،و
ويمكن تعريTTف" المتيقTظ " هTTو أحTTد ممثلي عمليTة اليقظTTة وهTTو الشTTخص الTTذي يجيTد عمليTة الترصTد TالبيTئي أي
االسTTتماع لمTTا هTTو حTTادث خTTارج مؤسسTTته ،مهمتTTه الجوهريTTة تتضTTح من خالل كشTTف الفTTرص والتنبيTTه عن
المخ TTاطر ال TTتي تحي TTط بالمؤسس TTة ،وه TTو يق TTوم بآلي TTة اليقظ TTة على مب TTدأ جم TTاعي ،فالمتيق TTظ ينتس TTب لش TTبكة من
المشاركين في عملية اليقظة .و يوضح الشكل اآلتي ممثلو عملية اليقظة الذين لهم عالقة مباشرة لليقظة.
من خالل مTTا تطرقنTTا إليTTه فيمTTا سTTبق ،في معرفTTة شTTبكة المشTTاركين في اليقظTTة الTTذين لهم عالقTTة مباشTTرة
بعمليTTTة اليقظTTTة ،يتضTTTح وجTTTود أشTTTكال مختلفTTTة لممثلي اليقظ TTة تكم TTل بعض TTها البعض ،والTTTتي تتمTTTيز بTTTأدوار
وخصائص Tمختلفة ،كل حسب نشاطه .ويمكن عرض ذلك في جدول يوضح الدور TوالخصTTائص TلكTTل ممثTTل
68
أثر اليقظة االستراتيجية على تنافسية المؤسسة الفــصل الثاني
69
أثر اليقظة االستراتيجية على تنافسية المؤسسة الفــصل الثاني
المعلوماتي.
المصدر :عادل غزال ،دور أخصائي المعلومات في اليقظة
،http://adelgezzal.blogspot.com/2013/02/blog-post.htmlتاريخ االطالع.27/05/2013 :
ص TTحيح أن الممثلين الم TTذكورين Tفي الج TTدول أعاله لهم عالق TTة مباش TTرة بعملي TTة اليقظ TTة ،لكن نت TTائج ه TTذه
العملية ال تبقى حكرا عندهم وإ نما لجميع العمTTال الحTق في معرفTTة تلTTك النتTTائج .وصTTحيح أن هTTؤالء الممثلين
لهم خTTبرة ومهTTارة مهنيTTة عاليTTة ،ولكن هTTذا ال يمنTTع بتاتTTا من مشTTاركة جميTTع العمTTال على اختالف مسTTتوياتهمT
113
التنظيمية في هذه العملية .فمن يدري من أين تأتي المعلومة التي نبحث عنها .
-1األساليب المباشرة :إن هذا النوع من األساليب يعتبر رسميا ،أي أنTTه يتم وفTق" TبروتوكTTوالت" أو عقTTود
ثنائية أو متعددة األطراف .من بين األمثلة نذكر :التكوين والتربصات ،الرخص و الدعوات وغيرها.
عن طريTق TالتربصTTات و التكTTوين :يمكن ألخصTTائي TالمعلومTTات من االطالع على أشTTياء جديTTدة منهTTا كيفيTTات
المنتجTTات ،التجهTTيزات والوسTTائل األخTTرى ،أو حTTتى الحصTTول على معلومTTات أصTTلية أولية مرتبطTTة بمشTTكل
أو أم TTر معين ،و م TTا تج TTدر اإلش TTارة إلي TTه هن TTا ه TTو أن TTه آلم TTا ك TTان مس TTتوى التك TTوين و التمهين أعلى أو أك TTثر
عن طريق الرخص :يمكن أخصTائي المعلومTات البTاحث عن معTارف ومعلومTTات من الحصTTول عليهTTا مقابTTل
دفعTTات ماليTTة معينTTة أو دون ذلTTك .أغلبيTTة هTTذه الTTرخص هي تلTTك الTTتي تجTTري خاصTTة في عTTالمي الصTTناعة
عن طريTTق الTTدعوات :بإمكTTان أخصTTائي المعلومTTات المTTدعو الوقTTوف Tعلى أشTTياء جديTTدة أو خاصTTة بالمؤسسTTة
أثناء الملتقيات العلمية أو أثناء المناسبات أو التظاهرات يقوم أخصTTائي TالمعلومTTات بتبTTادل األفكTTار Tواآلراء .
وتك TTون ه TTذه األس TTاليب بإقام TTة عالق TTات لالتص TTال ومنه TTا تب TTادل العن TTاوين اإللكتروني TTة واألعم TTال والمعلوم TTات
األخرى لالستفادة منها .و ما يالحظ بالنسبة لهذه الطرق Tو األساليب هو تكلفتها الTدنيا و كTذا صTالحيتها Tفي
لقTTد تم تمثيTTل الممثلين لليقظTTة حسTTب مختلTTف أنمTTاطهم في شTTكل هTTرم تبعTTا لمسTTتوياتهم TالتنظيميTTة ووفقTTا
متخذو القرارات
مدير اليقظة
العمال
ويمثTTل قمTTة الهTTرم متخTTذو القTTرارات االسTTتراتيجيين ،أمTTا قاعدتTTه فيمثلهTTا العمTTال .لكن قTTراءة الشTTكل تتم من
األسTTTفل إلى األعلى حسTTTب تTTTرتيب المراحTTTل ،حيث يقTTTوم بعملي TTة جم TTع المعلوم TTات ج TTانب من العمTTTال وفئTTTة
71
أثر اليقظة االستراتيجية على تنافسية المؤسسة الفــصل الثاني
الـمتيقِّظين الكب TTار بالمرحل TTة الثاني TTة وأخ TTيرا Tيتم نش TTر المعلوم TTات واتخ TTاذ ِّ
الـمتيقظين المش TTتركين ،بينم TTا يق TTوم ُ
ُ
الطرق Tوالوسائل Tلعملية اليقظة االستراتيجية تسدي للمؤسسة الحصول وامتالك ميزات تنافسية مسTTتدامة،
والTTتي تسTTاهم بTTدورها في الحفTاظ على شTأن المؤسسTة و مكانتهTTا التنافسTTية في السTTوق .ولعTTل من أهم الطTرق
نجTTد طريقTTة المعTTايرة الTTتي تعتمTTد أساسTTا على اليقظTTة المسTTتمرة للبيئTTة بسTTبب تغيراتهTTا ،وللقيTTام بهTTذه العمليTTة
يتطلب وجود Tوسيلة فعالة كاألنترنت وهي من أهم الوسائل Tالحالية التي تسTهل للمؤسسTTة عمليTة البحث عن
والخدمات ،و السياسات مقارنة بأقوى Tالمنافسين ،والمؤسسTTات المعTترف TبهTTا كقTTادة أو الرائTTدة " .115وتعTرف
المعايرة كذلك بأنها" تقنية تسمح بTTالتعرف على محTددات الكفTTاءة العاليTة ألحسTن المؤسسTات TالعاملTTة في نفس
116
قطاع النشاط Tوتطبيق Tما يستخلص منها من دروس".
تعتTTبر المعTTايرة طريقTTة المقارنTTة على أسTTاس معTTايير مرجعيTTة يمكن االعتمTTاد عليهTTا في اكتشTTاف االنحرافTTات
التنافسTTية وتنتمي TطريقTTة المعTTايرة إلى أسTTلوب التحسTTين المسTTتمر TالTTذي يعتTTبر بTTدوره بعTTدا متمTTيزا من أبعTTاد
الجودة الشاملة.
117
-2مراحل المعايرة :وتتضمن عملية المقارنة المراحل اآلتية:
?
- .Nathalie Costa ; la veille et Benchmarking, édition : Ellipses , Paris ,2008,P8115
- 116تير رضا ،دور الذكاء االقتصادي في إرساء آليات الحكم الراشد من خالل البحث والتطوير ،واقعه وآفاقه في الجزائر ،ص.4
، www.csla.dz/mjls/index.php?option=comتاريخ االطالع.23/06/2013 :
- 117تشوار خير الدين ،مرجع سبق ذكره ،ص.282
72
أثر اليقظة االستراتيجية على تنافسية المؤسسة الفــصل الثاني
-تشكيل فرق عمل متكاملة تضم العاملين المرتبطين بالعملية موضع التحسين.
-3أهمية المعايرة:
تمكن المعايرة من إنشاء معيار يقاس عليه أداء المؤسسTة وتحديTد TنمTوذج تتعلم منTه كيTف يكTون التحسTين،
وبالتTTالي تسTTعى المؤسسTTة بتحقيTTق هTTدفها وهTTو بTTأن تكTTون بمسTTتوى المؤسسTTة القTTدوة أو حTTتى التفTTوق عليهTTا.
وتتبين غاية المعايرة في أنها تبرز للمؤسسة الفروقTTات بينهTTا وبين أداء المؤسسTة النمTTوذج .و من خالل هTTذا
يجب على المؤسسة المراقبة المستمرة لتحليل أسباب هذه الفروقات واتخاذ اإلجراءات المناسبة لمعالجتها.
شبكة ضخمة جTدا من الشTبكات المختلفTة و المترابطTة مTع بعضTها البعض في مختلTف بقTاع العTالم ،وتسTتخدمT
هTTذه الشTTبكات بروتوكTTوالت معينTTة كوسTTيلة للتخTTاطب في مTTا بينهTTا وتTTوفر هTTذه الشTTبكات المترابطTTة العديTTد من
118
الخدمات ومن أشهرها البريد اإللكتروني ،وخدمة (webالويب).
119
-2خدمات األنترنت
الشبكة العنكبوتية :تعرف الشبكة العنكبوتيTة بمصTطلح آخTر يTدعى الTويب( )webوهي عبTارة عن صTفحات
كثيرة جدا من المعلومات المترابطة مع بعضها Tومن ميزات الشبكة العنكبوتية أو الويب المرونة العاليTTة في
- 118عدنان أبو عرفة ،عبد الباعث محمد ،إيهاب عامر ،مقدمة في تقنية المعلومات ،دار جرير للنشر ،عمان ،ط ،2006 ،1ص.141
- 119عدنان أبو عرفة ،عبد الباعث محمد ،إيهاب عامر ،مرجع سابق ،ص .153 -146
73
أثر اليقظة االستراتيجية على تنافسية المؤسسة الفــصل الثاني
إيج TTاد المعلوم TTات ،إمكاني TTة اس TTتعراض معلوم TTات ال TTويب ب TTأي مك TTان ،باإلض TTافة إلى احتوائه Tا Tعلى واجه TTات
تط TTبيق جميل TTة وجذاب TTة ))the world wide webويطلT Tق Tمص TTطلح ص TTفحة ال TTويب ( )web pageعلى
صTT Tفحة واحTT Tدة ومجمTT Tوع هTT Tذه الصTT Tفحات في مجTT Tال واحTT Tد تعTT Tني موقTT Tع الTT Tويب( )web siteأمTT Tا الصTT Tفحة
نظام أسماء النطاقات( ":)Domain Name System-DNSهو عبارة عن بروتوكول يشير إلى عنوان
موق TTع األن TTترنت وبم TTا أن الحاس TTب اآللي يتعام TTل م TTع العن TTاوين كأرق TTام معنون TTة ،ف TTدعت الحاج TTة إلنش TTاء ه TTذا
البروتوكول Tالذي يقوم بتحويل عناوين مواقع األنTترنت من الصTيغة األبجديTTة إلى الصTTيغة الحقيقيTة الرقميTة.
فمثال عن TT T T T T Tوان موق TT T T T T Tع ش TT T T T T Tركة مايكروس TT T T T T Tوفت ه TT T T T T Tو 198.105.232.2فإن TT T T T T Tه يع TT T T T T Tوض عنTT T T T T Tه ب (
.)www.microsoft.com
البري""د اإللك""تروني( ":)E-mailهي خدمTTة تبTTادل الوسTTائل والوثTTائق باسTTتخدام TاألنTTترنت ،ويعتقTTد الكثTTير من
مسTTتخدمي شTTبكة األنTTترنت أن خدمTTة البريTTد اإللكTTتروني هي أفضTTل مTTا في الشTTبكة ومن خالل هTTذه الخدمTTة
تستطيع Tأن ترسل رسالة ألي مكان في العالم وفي أي وقت خالل ثواني قليلة وبسعر Tزهيد.
بروتوكول نقل الملفات( ":)File Transfer Protocolوهي خدمة تساعد على نقTTل الملفTTات بين مسTTتخدم
وآخTTTر أو تحميTTTل ملفTTTات معينTTTة بين مس TTتخدم TوموقTTTع على الش TTبكة ،وه TTذا ال TTبروتوكول يس TTتخدم TنTTTوعين من
برامج الدردشة( ":)Internet Relay ChatتعتTTبر خدمTTة الدردشTTة من الخTTدمات المفيTTدة في االتصTTال مTTع
الزبTTائن واألصTTدقاء ،كمTTا تسTTتخدم في مجTTاالت تجاريTTة كTTترويج مواق Tع TمعينTTة أو بضTTائع معينTTة ،وتعتTTبر Tمن
جانب آخر نوع من أنواع التسلية والترفيه حيث يمكنك التعTTرف على أصTTدقاء جTTدد من أي دولTTة في العTTالم،
والتعرف Tعلى عاداتهم وتقاليدهم .ومن أشهر برامج الدردشة برنامج (. )MSN Messenger
74
أثر اليقظة االستراتيجية على تنافسية المؤسسة الفــصل الثاني
خدمة المجموعات( ":)Newsgroupوهي األمTTاكن الTTتي يتجمTTع فيهTTا النTTاس لتبTTادل اآلراء واألفكTTار وتعليTTق
اإلعالن TT T Tات العام TT T Tة أو البحث عن المس TT T Tاعدة في موض TT T Tوع Tمعين ،ولع TT T Tل من أش TT T Tهر األمثل TT T Tة على خدم TT T Tة
خدمة البحث في األنترنت ( :)Searching the Internetتعتبر خدمة البحث في األنترنت من الخدمات
الممتTTازة حيث تلعب محركTTات البحث دورا مهما في عمليTTة البحث وتسTTهيل الوصTTول إلى المعلومTTة بالنسTTبة
للبTTاحث ،ولن يقتصTTر البحث عن معلومTTات فقTTط بTTل يمكنTTك البحث عن بTTرامج أو ملفTTات أو حTTتى أشTTخاص
-إخراج الباحثين من عزلتهم الثقافية ،بتمكينهم من االنفتاح على عالم العلم والتكنولوجيا.
-خدمة الشبكة العنكبوتية العالمية للمعلومات web www: world wide webوالربط عن بعد
-تثمين بيانات التحتية الصناعية واإلنتاجية بالتعريف بها على نحو أفضل.
-تمكين المتعاملين االقتصاديين من الوصTTول إلى مصTTادر المعلومTات المتعلقTة بفTTرص الTTبيع والشTراء وعن
أسعار المواد األولية وعن متطلبات الزبائن.
في ظTTل الظTTروف والتغTTيرات الجديTTدة وعلى جميTTع األصTTعدة وخاصTTة االقتصTTادية ،ممTTا أدى إلى بTTروزT
المنافسة كحقيقة حتميTTة ،والTTتي قTTد تحTدد نجTاح أو فشTل المؤسسTTات ،ومن هنTا أصTTبحت المؤسسTة مTدعوة إلى
ف TTرض اعتباره TTا في الس TTوق والحف TTاظ على مكانته TTا من خالل توس TTيع Tق TTدرتها Tالتنافس TTية والبحث على ط TTرق
خلق وتحقيق مزايا تنافسية تضمن بها البقاء في السوق و الصمود Tأمام المنافسين.
أفTTرزت البيئTTة التنافسTTية الجديTTدة اهتمامTTات عديTTدة وحديثTTة لTTدى المؤسسTTات ،انصTTبت أساسTTا في كTTل مTTا لTTه
عالقة بالتنافس ،ولTذلك قبTل الولTوج لماهيTة المTيزة التنافسTية سTنحاول إلفTات النظTر لبعض المصTطلحات ذات
التجTT Tاري)" ،فالمنافسTT Tة دليTT Tل على وجTT Tود صTT Tراع وتحTT Tدي Tبين اثTT Tنين أو أكTT Tثر من الخصTT Tوم المتنافسTT Tين و
التشTTريع االسTTالمي :عTTرف القTTرآن الكTTريم المنافسTTة وحث عليهTTا في الكثTTير من المواضTTع ،فقTTد وردت كلمTTة
منافسة في سTورة المطففين الTتي نTزلت لتضTبط TالتعامTل التجTاري TوتقيمTه على مTيزان العTدل وترشTد النTاس
إلى العمل ألجل الربح اآلخر وي الذي يتطلب الترفع عن اعتبار الربح المادي هو الهدف النهائي واعتباره
قTTال تعTTالى" وفي ذلك فليتن"افس المتنافس"ون" ،123وذكTTرت Tفي سTTورة الحديTTد :قTTال 122
وسTTيلة لتحقيTTق الغايTTة.
الجTTTانب االصTTTطالحي : Tومن بين بعض التعTTTاريف الTTTتي أقره TTا الب TTاحثون في ه TTذا المج TTال مTTTا يلي :فيقصTTTد
بالمنافسة هي الوضعية التي تمارس فيها مواجهة حTرة كاملTة وحقيقيTة بين كTل المتعTاملين االقتصTاديين على
المسTTتوى عTTرض وطلب الخTTبرات و االنتTTاج ورؤوس األمTTوال .125كمTTا يمكن تعري Tف TالمنافسTTة بأنهTTا "شTTكل
من أشTT T Tكال تنظيم االقتصTT T Tاد TيحTT T Tدد آليTT T Tات العمTT T Tل داخTT T Tل السTT T Tوق والعالقTT T Tات المختلفTT T Tة مTT T Tا بين المتعTT T Tاملين
االقتصاديين داخله بشTكل يTTؤثر في تحديTد السTعر" .126ويمكن القTTول بTأن هنTاك نTوعين من المنافسTTة في دنيTTا
127
األعمال ،المنافسة المباشرة ،والمنافسة غير المباشرة:
المنافسTTة المباشTTرة :فهي تلTTك المنافسTTة الTTتي تحTTدث بين المنظمTTات الTTتي تعمTTل في قطTTاع صTTناعي واحTTد أو
المنافس TTة غ TTير المباش TTرة :تتمث TTل في الص TTراع بين المنظم TTات القائم TTة في المجتم TTع للحص TTول على الم TTوارد
المتاحة في هذا المجتمع .وتتمثل هذه الموارد Tفي الموارد Tالمالية المتاحة ،البشرية ،الطبيعية ،وغيرها.
-2أشكال المنافسة
128
للمنافسة أربعة أشكال هي :المنافسة الكاملة ،احتكار القلة ،المنافسة االحتكارية ،االحتكار الكامل.
المنافسة التامة والحرة "الكاملة" :تتميز هذه المنافسة بوجود عTTدد كبTTير من البTTائعين والمشTترين للسTTلعة حيث
المنافسة االحتكارية :تتم هذه المنافسة في سوق Tيضم قليل من المؤسسات التي تقدم منتجات مختلفة تعTTوض
125
- 126زغدار أحمد ،المنافسة ،التنافسية والبدائل االستراتيجية ،الطبعة األولى ،جامعة الجزائر ،دار جرير للنشر و التوزيع ،2011ص.12
- 127أبو قحف عبد السالم" التنافسية وتغير قواعد اللعبة" ،الدار الجامعية ،القاهرة ،1997 ،ص.25
- 128بوران سمية ،دور إدارة المعرفة في تحسين الميزة التنافسية ،مذكرة ماجستير كلية العلوم االقتصادية -تلمسان ،2011، -ص.57-56
77
أثر اليقظة االستراتيجية على تنافسية المؤسسة الفــصل الثاني
احتكTTار القلTTة :وتعTTني تلTTك الحالTTة وجTTود عTTدد محTTدود Tأو قلTTة من البTTائعين بحيث أن كTTل منهم لTTه تTTأثير قTTويT
على حجم التعامل في السوق وعادة ما تكون المنتجات متجانسة أو متغيرة ويتم تحديد السعر بإجماع.
االحتكار Tالتام :يتضمن التعريف Tالعام لالحتكار "وجود Tمنتج واحد لسلعة ليس لها بديال قريبا ،ويمكن القول
"االحتكار Tهو أحد صTور تنظيم السTوق TالTذي توجTد فيTه مؤسسTة واحTدة تنتج سTلعة مTا ليسTت لهTا بTدائل قريبTة
منها" .وطالما Tأن االنتاج في ظل االحتكTار يتمثTل بسTلعة واحTدة يقTوم المحتكTر بإنتاجهTا لTذلك فإنTه هTو المنتج
-3أسباب المنافسة:
توج TTد العدي TTد من األس TTباب الTTتي أف TTرزت المنافس TTة كعامTTل أساس TTي في الTTوقت الTTراهن خاص TTة في مجTTال
129
األعمال ،ونذكر Tمن أهمها ما يلي:
-إنفتTTاح األسTTواق وتحريTر TالتجTTارة الدوليTTة نتيجTTة إتفاقيTTات الجTTات وقواعTد TمنظمTTة التجTTارة العالمية مTTا أدى
-التطTTTورات TالتقنيTTTة المتسTTTارعة في مجTTTال البحث والتطTTTوير Tم TTا أدى بتس TTارع اإلب TTداع واالبتكTTTار TوارتفTTTاع
-تعدد مصادر المعلومات وطرق Tالحصول عليها بفعل التطور Tالالمتناهي في مجال تكنولوجيTا TالمعلومTTات
واالتصال Tما أدى إلى سهولة تبTادل المعلومTات واالتصTاالت Tبين مختلTف المؤسسTات بفضTل شTبكة األنTترنت
واإلنترانت Tوغيرها.
-تعTTدد أسTTاليب دراسTTة السTTوق TكتقنيTTات القيTTاس المTTرجعي TوغيرهTTا من األسTTاليب الTTتي أصTTبحت المؤسسTTات
- 129علي السلمي – إدارة الموارد البشرية اإلستراتيجية – دار غريب للطباعة و النشر و التوزيع -القاهرة -2001 ،ص( .102وبتصرف)
78
أثر اليقظة االستراتيجية على تنافسية المؤسسة الفــصل الثاني
وعلى إثTTر هTTذه األسTTباب وغيرها أصTTبحت المؤسسTTات تنتهج أسTTلوب المنافسTTة من أجTTل تعزيTز TوتطTTويرT
قدراتها Tالتنافسية.
130
-4أهداف المنافسة :هناك عدة أهداف للمنافسة نذكر من بينها:
-تحقيق درجة عالية من الكفاءة ،بمعنى أن المؤسسة تحقق نشاطها Tأو أعمالها بأقTTل مسTTتوى من التكTTاليف،
وفي Tظل التطور التكنولوجي Tالمسموح به ،فالمنافسة تساهم في بقاء المنظمات األكثر كفاءة.
-التط TTور Tوالتحس TTين المس TTتمر لألداء ،وه TTذا من خالل الترك TTيز Tعلى االب TTداعات التكنولوجي TTة واالبتك TTارات،
والتي تكونت تكلفتها مرتفعة نسبيا ،إال أنها صعبة المحاكاة من قبل المنظمات المنافسة.
-الحص TTول على نم TTط مفي TTد لألرب TTاح ،إذ تتمكن المنظم TTة ذات الكف TTاءة األعلى واألك TTثر Tتط TTورا من تميزه TTا
وتفوقها في أدائها .والشكل التالي يوضح أهداف المنافسة بالنسبة للمؤسسات.
االختالف في وجهTات نظTر البTاحثين في هTذا المجTال و تجربTة الممارسTين في الميTدان ،لTذا سTنحاول عTرض
تعرف التنافسية بأنها "131القTدرة على إنتTاج السTلع و الخTدمات بالنوعيTة الجيTدة و السTعر المناسTب و في
الوقت المناسب" فمن خالل التعريف االول نالحظ أن التنافسية تمثل تنافسTTية المنتج كشTTرط TأساسTTي لتنافسTTية
المؤسسة ،أما التعريف الثاني يضيف عامال أو شرطا آخرا لتنافسية المؤسسة و هو الوقت المناسب لتقTTديم
132
" القTTدرة على الصTTمود أمTTام المنافسTTين TبغTTرض و تسTTليم المنتجTTات للزبTTائن .كمTTا تعTTرف التنافسTTية بأنهTTا
-? 130علة مراد ،إدارة المعرفة لبناء و تطوير الميزة التنافسية بالمؤسسة االقتصادية ،أطروحة دكتوراه،كلية العلوم االقتصادية و التسيير ،تخصص
تسيير ،تلمسان،2011/2012 ،ص .196
- 131بوران سمية ،مرجع سبق ذكره ،ص .54
- 132فريد النجار" ،المنافسة والترويج التطبيقي" ،مؤسسة شباب الجامعة ،اإلسكندرية ،سنة ،،2000ص .11
79
أثر اليقظة االستراتيجية على تنافسية المؤسسة الفــصل الثاني
133
و يمكن تعريف Tالتنافسية من خالل ما يلي:
حس""ب عوام""ل التنافس""ية :يركTTز معظم TمTTدراء المؤسسTTات على عTTدة عوامTTل وهي :سTTعر الجTTودةّ ،والتكلفTTة
وبناء على ذلك التنافسية هي تقدم منتج ذو جودة عالية وسعر مقبول.
حسب السوق :التنافسية تقاس من خالل أداء المؤسسة في السوق مقارنTTة بنظيراتهTTا وذلTTك اسTTنادا إلى تقTTويم
التنافسية كسلوك :ينظر للتنافسية من زوايا مختلفة ،فهنTاك من يTرى أنهTا قيTد تحTول دون النمTو في السTوق،
وهنTTاك منTTة يTرى أنهTا محفTTز قTوي يTدفع نحTو بTTذل المزيTد من الجهTد ،قصTد TتحسTTين متواصTTل لألداء على كTTل
المستويات Tوعليه فإن التنافسية تخضع هنا إلى تقويم ذاتي من قبل الممارسين.
و في األخTTTير يمكن أن نصTTTل إلى نتيجTTTة تفيTTTد بTTTأن التنافس TTية هي ق TTدرة المؤسس TTة على كسTTTب مكانTTTة بين
المنافس TT Tين في الس TT Tوق ،وتح TT Tاول Tالتط TT Tور و البق TT Tاء لم TT Tدة أط TT Tول و كس TT Tب رضT T Tا Tووالء الزب TT Tائن ،و ذل TT Tك
بانتهاجهTTا عTTدة أسTTاليب كتقTTديم منتجTTات وخTTدمات بTTأكثر فعاليTTة و كفTTاءة مTTع احTTترام آجTTال التسTTليم ،ممTTا يTTوفر
-2أهمية التنافسية
أصTTبحت عبTارة التنافسTية ذات أهميTTة متزايTTدة في عTالم اليTTوم إذ أصTبح لهTا مجTTالس ،هيئTTات ،إدارات،
ولهTTا سياسTTات ،اسTTتراتيجيات ،ومؤشTTرات TخاصTTة بهTTا ،إذ تقTTدم لكبTTار المسTTؤولين تقTTارير عنهTTا وليس لرجTTال
األعمTTال فقTTط .ومن المعلTTوم أنTTه في الTTوقت الحاضTTر المؤسسTTات Tهي الTTتي تتنTTافس وليسTTت الTTدول وعليTTه فTTإن
المؤسسTT Tات TالTT Tتي تملTT Tك قTT Tدرات تنافسTT Tية عاليTT Tة تكTT Tون قTT Tادرة على المهمTT Tة في رفTT Tع مسTT Tتوى معيشTT Tة أفTT Tراد
134
دولها.
- 133حريق خديجة ،استراتيجية التدريب في ظل إدارة الجودة الشاملة من أجل تحقيق الميزة التنافسية" ،مذكرة ماجستير،كلية العلوم االقتصادية و
التسيير ،تخصص تسيير ،تلمسان ،ص .122-120
- 134عبدوس عبد العزيز ،سياحة االنقسام التجاري ودورها في رفع القدرة التنافسية للدول ،مرجع سبق ذكره ،ص .38
80
أثر اليقظة االستراتيجية على تنافسية المؤسسة الفــصل الثاني
135
وعلى العموم نوجز أهمية التنافسية في النقاط التالية:
-ارتفاع العائد و المردود ،ومنه ضمان مستوى Tأفضل للدخل ،ومستوى معيشة جيد .
-ازديTTاد TالقTTدرة وامتالك المه TTارة ورف Tع TالكفTTاءة س TTواء الماديTTة أو البشTTرية واس TTتغالل الف TTرص االس TTتثمارية
المتاحة وتعميقها Tونشر وتوسيع Tوزيادة الطاقات والقدرات االستثمارية .
-االسTTتقرار الTTوظيفي TالمتنTTامي والنمTTو الفاعTTل المسTTتمر سTTواء في مجTTال العمTTل أو النشTTاط االقتصTTادي الTTذي
يمارسه هذا الفرد في إطار المجتمع.
-ضTTمان بقTTاء واسTTتمرار TنشTTاط المؤسسTTات وتحسTTين أدائهTTا من خالل اسTTتغالل أمثTTل وكامTTل لكTTل مجTTاالت
وميادين التنافس.
المطلب الثاني :الميزة التنافسية
تسTعى كTل مؤسسTة إلى التـفوق على منافسTيها لضمان نشTاطها وتحقيTق أهTدافها ،ولن يكTون لهTا ذلTك إال
إذا حTTازت على مTTيزة أو مزايTTا تنافسTTية تنفTTرد بهTTا و تميِّزهTTا عنهم .وبالتTTالي TمTTاذا يقصTTد بTTالميزة؟ و مTTاهي
ثم إلى" سالزنيك" Tالذي ربط الميزة بالقدرة ،ثم طور المفهوم كال من " شاندلر" Tو "هوفر" حين وصفا المTTيزة
بأنTTه الوضTTع الفريTTد الTTذي تطTTوره المؤسسTTة في مواجهTTة منافسTTيها Tمن خالل تخصTTيص المTTوارد ،ثم يTTأتي كال
من" بTT T Tورتر" Tو"داي" TواعتTT T Tبرا أن المTT T Tيزة هي هTT T Tدف االسTT T Tتراتيجية ،أي كمتغTT T Tير تTT T Tابع ال يسTT T Tتخدم ضTT T Tمن
136
االستراتيجية بالنظر إلى أن األداء المتفوق يرتبط Tبالميزة التنافسية.
نظ TTرا للتط TTور Tالت TTاريخي Tللم TTيزة التنافس TTية يب TTدو من الص TTعب تحدي TTد و ض TTبط مفه TTوم مح TTدد له TTا ،وبالت TTاليT
سنتطرق Tلبعض التعاريف التي أشار إليها الباحثين في مجال إدارة األعمال:
137
"تنشأ بمجرد توصل المؤسسة إلى اكتشTاف TطTرق جديTدة أكTثر فعاليTة من تلTك تعرف الميزة التنافسية أنها
المسTTتعملة من قبTTل المنافسTTين ،حيث يكTTون بمقTTدورها TتجسTTيد هTTذا االكتشTTاف ميTTدانياً ،وبمعTTنى آخTTر بمجTTرد
وتعرف Tكذلك الميزة التنافسية بأنها "138المهارة أو التقنية أو المTTورد المتمTيز الTذي يTTتيح للمؤسسTTة إنتTاج قيم
و من TTافع للعمالء تزي TTد عم TTا يقدم TTه لهم المنافس TTون ، Tو يؤك TTد تميزهT Tا Tو اختالفه TTا عن ه TTؤالء المنافس TTين من
وجهة نظر العمالء الذين يتقبلون هذا التميز ،حيث يحقق لهم المزيد من المنافع و القيم التي تتفTTوق على مTTا
139
"مTTيزة أو عنصTTر تفTTوق للمؤسسTTة يقدمTTه المنافسTTون اآلخTTرون" .و تعTTرف المTTيزة التنافسTTية كTTذلك على أنها
يتض TTTح من خالل ه TTTذه التع TTTاريف ، Tأن المTT Tيزة التنافسTT Tية تتمثTT Tل في ذلTT Tك االنفTT Tراد والتم TTTيز TالTT Tذي تملك TTTه
المؤسسTTة عن منافسTTيها Tمن خالل تبTTني اسTTتراتيجية تنافسTTية فعالTTة و االبTTداع في منتجاته Tا ، TوالTTذي سTTيؤهلها
إلى تحقي TTTق نمTT Tو نش TTTاطها وبقائهTT Tا في السTT Tوق Tلم TTTدة أطTT Tول .و يمكن القTT Tول عن مؤسسTT Tة أنه TTTا حققت مTT Tيزة
تنافسTTية ،عنTTدما تتمكن من تحقيTTق قيمTTة مضTTافة ،في الTTوقت الTTذي يعجTTز فيTTه منافسTTوها القيTTام بTTذلك ويصTTعب
تقليدها.
?
- . M Porter ,op cit,p 48137
- 138علي السلمي –مرجع سبق ذكره ،ص .104
- 139نبيل مرسي خليل" ،الميزة التنافسية في مجال األعمال" ،ص .37
- 140نبيل مرسي خليل ،نفس المرجع ،ص .103
82
أثر اليقظة االستراتيجية على تنافسية المؤسسة الفــصل الثاني
مTTيزة التكلفTTة األقTTل :تكTTون في حالTTة قTTدرة المؤسسTTة على تقTTديم منتجTTات بأقTTل تكلفTTة وبسTTعر TأقTTل مقارنTTة مTTع
منافسيها.
تميTTيز المنتج أو الخدمTTة :تكTTون باسTTتخدام TالمؤسسTTة أسTTاليب التميTTيز حيث تقدم منتج Tات متمTTيزة مقارنTTة مTTع
األنشطة التي تقوم بها ،كالمنتوج ،والخدمات بأنواعها (األساسية والمكملة) ،وكيفية اإلنتاج ،والتنظيم،
واألنشطة التسويقية وغيرها ،وإ ن هذا التفوق النسبي الناتج عن عدة عوامل أو مصادر مختلفة .وقد نجد
141
عدة مؤلفين قاموا بتحديد Tمصادرها ،فمنهم من صنفها إلى ثالث مصادر Tو هي:
التفكير االستراتيجي :حيث تستند المؤسسة على استراتيجية معينة للتنافس بهدف تحقيق أسبقية على
االطار الوطني :يعتبر كمنشأ لتحقيق المزايا التنافسية ،بحيث تملك الدولة عوامل اإلنتاج الضرورية
للصناعة و التي بدورها Tتتيح لها القدرة على الحيازة على المزايا التنافسية.،
الم""وارد :يتطلب تجس TTيد اس TTتراتيجية الم TTوارد والكف TTاءات الض TTرورية ل TTذلك ،بحيث أن حي TTازة ه TTذه األخ TTيرة
بTTالجودة المطلوبTTة وحسTTن اسTTتغاللها يضTTمن لنTTا وبشTTكل كبTTير نجTTاح االسTTتراتيجية ،و حTTتى يكتسTTب المTTوردT
142
قدرته على تحقيق ميزة تنافسية ،حددت مجموعة من الشروط Tالواجب توفرها Tفيه :
-أن يتميز بالندرة ،أن يكون صعب التقليد ،أن يكون ذو قيمة بحيث يسمح للمؤسسة باقتناص الفرص ،و
أم TTا حسTTب Jean Jacques LambinالTTذي أعتTTبر مص TTادر المTTيزة التنافس TTية إما أن تك TTون داخليTTة أو
143
خارجية:
الم""يزة التنافس""ية الخارجية :هي ال TTتي تعتم TTد على الص TTفات المم TTيزة للمنت TTوج وتمث TTل قيم TTة ل TTدى المش TTتري،
الميزة التنافسية الداخلية :تعتمTTد على تفTTوق المؤسسTTة في التحكم في تكTTاليف التصTTنيع ،واإلدارة ،أو تسTTيير
المنتوج الذي يعطي للمنتج قيمة وذلك من خالل سعر التكلفة المنخفض عن المنافسين.
القTTTدرة على التقليTTTد :هي أسTTTهل الTTTدعامات وأكثرهTTTا اسTTTتخداما Tفي المراح TTل األولى للتنميTTTة الصTTTناعية حيث
تكTTون المهمTTة األولى هي إنتTTاج منتجTTات مماثلTTة للمنتجTTات األجنبيTTة المسTTتوردة ثم تكTTوين فTTائض منهTTا قابTTل
للتصدير Tاعتمادا على أن التقليد يكون أقل تكلفة من المنتج األصلي ثم بيعه بسعر تنافسي.
الق TT Tدرة على التط TT Tوير :بع TT Tد فهم كاف TT Tة ج TT Tوانب المنتج TT Tات ال TT Tتي تم تقلي TT Tدها و الحص TT Tول على ردود أفع TT Tال
المستهلكين لها تقوم المؤسسة بإجراء دراسات لتطويرها Tو ذلك باالستناد Tإلى مراكز البحث للتطوير.
الق TTدرة على االبتك TTار :وهي من أهم الق TTدرات الالزم TTة الكتس TTاب مزاي TTا تنافس TTية خاص TTة عن TTدما تك TTون ق TTدرة
اإلبداع و االبتكار عالية ،و من ثم تتصف المزايا بأنها مزايا ابتكارية و تخاطب كافة المستهلك.
اريخ االطالع 22/04/2013 ت ادية،ص،5 والت االقتص -143كرب الي بغ داد "تنافس ية المؤسس ات الوطنية في ظل التح
.www.ust.edu/open/library/mang/83/83.doc
- 144محسن احمد الخضيري " صناعة المزايا التنافسية" – -مجموعة النيل العربية – – 2004ص .157
-145نبيل مرسي خليل – مرجع سابق – ص.85
84
أثر اليقظة االستراتيجية على تنافسية المؤسسة الفــصل الثاني
حجم الميزة التنافسية :كلما كانت الميزة التنافسية أكبر ،كلما تطلبت جهودا أكبر من المؤسسات المنافسة
للتغلب عليهTTا أو تحييTTد أثرهTTا ،فللمTTيزة التنافسTTية دورة حيTTاة تبTTدأ بمرحلTTة التقTTديم ،ثم يعقبهTTا مرحلTTة التبTTني
من قبTTل المؤسسTTات TالمنافسTTة ،ثم مرحلTTة الركTTود في حالTTة قيTTام المؤسسTTات المنافسTTة بتقليTTد و محاكTTاة المTTيزة
التنافسية و أخيرا مرحلTTة الضTTرورة أي الحاجTTة إلى تقTديم تكنولTوجي جديTد لتخفيض التكلفTة أو تTTدعيم مTيزة
نطTاق التنTافس :يعTبر النطTاق عن مTدى اتسTاع أنشTطة و عمليTات المؤسسTات TبغTرض تحقيTق مزايTا تنافسTية،
فنطTTاق TالنشTTاط على مTTدى واسTTع يمكن أن يحقTTق وفTTورات Tفي التكلفTTة عن المؤسسTTات المنافسTTة و من جTTانب
أخTTر يمكن للنطTTاق الضTTيق تحقيTTق مTTيزة تنافسTTية من خالل التركTTيز Tعلى قطTTاع سTTوق معين و خدمتTTه بأقTTل
تقTTوم المؤسسTTات TبتنميTTة المزايTTا التنافسTTية الجديTTدة من خالل اكتشTTاف لسTTبل جديTTدة و أفضTTل للمنافسTTة ،و
146
من أهم األسباب التي تؤدي إلى تطوير ميزاتها التنافسية نجد ما يلي:
-1ظهور تكنولوجيات جديدة :يمكن للتغيير التكنولوجي Tأن يخلTق فرصTا TجديTدة في عTدة مجTاالت (تصTميم
-2ظهور حاجات جديدة للمستهلك أو تغيره""ا :عنTTدما يقTTوم الزبTTائن بتنميTTة حاجTTات جديTTدة لTTديهم او تغيTTير
أولوياتTهم ،ففي هذه الحالة يحدث تعديل في الميزة التنافسية أو تنمية ميزة جديدة.
-3تغيير تكاليف المدخالت :تتTTأثر المTTيزة التنافسTTية في حالTTة حTTدوث تغيTTير مهم في تكTTاليف المTTدخالت مثTTل
-4التغير في القيود الحكومية :وتتمثTTل هTTذه التغTTيرات في طبيعTTة القيTTود الحكوميTTة حTTول مواصTTفات المنتج،
الفرع الخامس :معايير قياس القدرة التنافسية ومعايير الحكم على جودة الميزة التنافسية
وتعتمد المؤسسة في قياس قدرتها التنافسية على جملة من المعايير هي :الربحية ،معدالت النمو ،التغTير
في نص TTيب المؤسس TTة من الس TTوق ال TTداخلي أو ال TTدولي .وتتوق TTف الق TTدرة التنافس TTية ،على ق TTدرة المؤسس TTة على
147
التمييز عن منافسيها من حيث الجودة ،السعر ،وتوقيت Tالتسليم والخدمات ما بعد البيع.
مصدر Tالميزة :يمكن ترتيب الميزة وفق درجتين هما :مزايا من مرتبة منخفضة مثTTل التكلفTTة األقTTل لكTTل من
قوة العمل والمواد الخام حيث يصTTعب نسTبيا تقليTدها ،و مزايTا من مرتبTة مرتفعTTة مثTTل تميTTيز المنتج ،السTمعة
الطيبة.
عTTدد مصTTادر المTTيزة الTTتي تمتلكهTTا المؤسسTTة :في حالTTة تعTTدد مصTTادر TالمTTيزة يصTTعب على المنافسTTين تقليTTدها
جميعا.
درجة التحسين و التطTوير TالمسTTتمر في المTيزة :يجب على المؤسسTات خلTق مزايTTا جديTTدة أو تطTTوير الممTيزة
يمثل امتالك الميزة التنافسية هدفا استراتيجيا تسعى جميع المؤسسات باختالف أنواعها لتحقيقه في ظل
التحديات التنافسية الشديدة للمناخ االقتصادي Tالحالي ،إذ ينظر Tللميزة على أنها قدرة المؤسسة على تحقيق
حاجات المستهلك ،مثل الجودة العالية ،السعر المنخفض ،وبالتالي Tفهي استثمار لمجموعة األصول المادية،
149
البشرية والتكنولوجية بهدف انتاج قيمة للعمالء تلبي احتياجاتهم Tوالتميز Tعن المنافسين.
تعتبر االستراتيجية التنافسية مصدر Tمن مصادر TخلTق المTيزة التنافسTية ،فينبغي على كTل مؤسسTة أن تقTوم
بتحديTTد و اختيTTار اسTTتراتيجية تنافسTTية محTTددة من اجTTل تحقيTTق هTTذه المTTيزة التنافسTTية ،و بالتTTالي فمTTاذا يقصTTد
-1االستراتيجية:
150
" هناك عدة تعاريف قدمت لالستراتيجية و يمكن االشارة الى بعض منها :حيث تعTرف االسTتراتيجية
هي تحليTT Tل الموقTT Tف الح TTTالي و تغيTT Tيره عن TTTد الض TTTرورة مTT Tع الأخTT Tذ بعين الإعتبTT Tار مقTT Tدار المTT Tوارد المتاحTT Tة
151
"على أنهTTTا تمثTTTل كال من خط TTط المس TTتقبل ونم TTاذج مش TTتقة من الماضTTTي" ،أو والمتوقعTTTة" ،بينمTTTا تعTTTرف
152
"عمليTTة خلTTق وضTTع متفTTرد للمؤسسTTة ذي قيمTTة لعمالئهTTا من خالل تصTTميم مجموعTTة تعTTرف كTTذلك بأنهTTا
ومن خالل هTTذه التعTTاريف نسTTتنتج أن االسTTتراتيجية هي تحديTTد لألهTTداف الطويلTTة االمTTد و تخصTTيص
االسTTتراتيجية التنافسTTية عبTTارة عن "153خطTTة مصTTممة مسTTبقا بغTTرض مسTTاعدة المؤسسTTة على تحقيTTق أداء
154
" كافTTة التحركTTات و المTTداخل الTTتي تتبناهTTا المؤسسTTة أفضTTل بالمقارنTTة مTTع منافسTTيه" ،و تعTTرف TكTTذلك أنه
بهدف جذب الزبائن ،تحمل الضغط التنافسي Tو تحسTTين مركزهTا من خالل الصTراع مTع المنافسTين و تحقيTق
الميزة التنافسية ،و تعد كذلك أنها "فن تحقيق واستغالل المزايا التنافسية التي يصعب تقليدها و التي تتصTTف
بالديمومة".
وتعرف Tاالستراتيجية التنافسية بأنها االستراتيجية التي تهتم بخلق و إدامة الميزة التنافسية للمؤسسTTة ضTمن
إطTT Tار و قطTT Tاع األعمTT Tال الTT Tذي تعمTT Tل فيTT Tه ويمكن أن يتحقTT Tق ذلTT Tك من خالل التركTT Tيز على قطTT Tاع أعمTT Tال،
155
منتجات ،خدمات ،منفعة سوقية محددة أو مستهلك معين.
وما هي أهدافها ،وما السياسات الالزمة لتنفيذ هذه األهداف و تشمل عمليTة صTTياغة االسTTتراتيجية التنافسTTية
156
أربعة عوامل أساسية:
-نقTTاط القTTوة و الضTTعف للمؤسسTTة -القيم الشخصTTية لمسTTيري TالمؤسسTTة -الفTTرص و التهديTTدات -التوقعTTات
- 153نبيل محمد مرسي ،التقنيات الحديثة للمعلومات ،الدار الجامعية الجديدة ،مصر ،2005 ،ص .67
- 154محيي الدين قطب ،مرجع سبق ذكره ،ص .101
- 155شيقارة هجيرة ،االستراتيجية التنافسية و دورها في أداء المؤسسة ،مذكرة ماجستير ،كلية العلوم االقتصادية و التسيير ،الجزائر،2004/2005 ،
ص .12
- 156شيقارة هجيرة ،االستراتيجية التنافسية و دورها في أداء المؤسسة،مرجع سابق ،ص .13
88
أثر اليقظة االستراتيجية على تنافسية المؤسسة الفــصل الثاني
تعرف استراتيجية التنافس على أنها مجموعة متكاملة من التصرفات TتTؤدي إلى تحقيTق مTيزة متواصTلة
157
و مستمرة عن المنافسين ،وتحدد استراتيجية التنافس من خالل ثالث مكونات أساسية:
طريقة التنافس :وتشمل استراتيجية المنتج ،استراتيجية الموقع ،التسعير ،التوزيع ،والتصنيع وهكذا.
أساس التنافس :و يشمل األصول و المهارات المتTوفرة لTدى المؤسسTTة و الTTتي تعتTبر أسTاس المTيزة التنافسTTية
يتم تحقيق الميزة التنافسية المتواصلة عندما تقوم المؤسسة بتنفيTذ اسTتراتيجية تنTافس محققTة للقيمTTة و بحيث
158
تستوفي معيارين هما:
-عدم قدرة المؤسسة المنافسة األخرى Tعلى تحقيق نفس مزايا تلك االستراتيجية.
اإلستراتيجي
ة
موقع تنافسي
قوي
. - 157نبيل مرسي خليل ،الميزة التنافسية في مجال األعمال ،الدار الجامعية ،1996 ،ص .81
- 158د .نبيل مرسي خليل ،مرجع سابق ،ص .84
89
أثر اليقظة االستراتيجية على تنافسية المؤسسة الفــصل الثاني
ميزة تنافسية
الTTتي تمكنهTا من اكتسTاب مTTيزة تنافسTية لتقTTديم أحسTTن عTTرض للمسTتهلك ،والسTؤال المطTروح Tفي هTTذا الصTTدد:
مؤسسTTات TأخTTرى ،مTTا بين اسTTتراتيجية قيTTادة التكلفTTة ،اسTTتراتيجية التميTTيز و اسTTتراتيجية التركTTيز و هي ثالث
استراتيجيات عامة للتنافس اقترحها Tبورتر Tبغرض أداء أفضل عن بقية المنافسين في الصناعة.
أن تصل إلى تخفيض تكاليف Tاإلنتاج و التوزيع ،حيث يسمح لها هTذا بTأن تقTوم بتخفيض أسTعارها عن بTاقي
المنافس TTين ،ومن ثم تك TTون هن TTاك إمكاني TTة تحقيق حص TTة س TTوقية أك TTبر وهن TTاك ع TTدة دوافــع Tأو ح TTوافز تش TTجع
المؤسسات Tعلى تحقيق التكلفة األقل ،وهي :توافر Tاقتصاديات الحجم ،اآلثTTار المترتبTTة على منحTTنى التعلم أو
الخبرة ،وجود فرص مشجعة على تخفيض التكلفة وتحسين الكفاءة .159
- 159مايكل بورتر ،االستراتيجية التنافسية ،مرجع سبق ذكره ،ص .77 -76
90
أثر اليقظة االستراتيجية على تنافسية المؤسسة الفــصل الثاني
160
و تحقق استراتيجية قيادة التكلفة عدة مزايا من بينها:
-ما يتعلق بالمنافسTين ،المؤسسTTة المنتجTTة بتكلفTة أقTل تكTTون في موقTع أفضTل من حيث المنافسTTة على أسTاس
السعر.
-ما يتعلق بالمشترين ،فالمؤسسة المنتجة بتكلفة أقل تتمتع بحصانة ضد العمالء األقويTاء ،حيث ال يمكنهم
-مTTا يتعلTTق بTTالموردين ،فالمؤسس Tة المنتجTTة بتكلفTTة أقTTل يمكنهTTا في بعض الحTTاالت أن تكTTون في مTTأمن من
الموردين األقوياء وخاصة في حالة ما إذا كانت اعتبTTارات الكفTTاءة تسTTمح لهTTا بتحديTTد السTTعر وتحقيTTق هTTامش
-مTTا يتعلTTق بTTدخول المنافسTTين المحتملين إلى السTTوق ،فالمؤسس Tة المنتجTTة بتكلفTTة أقTTل تحتTTل موقعTTا تنافسTTياT
ممتازا يمكنها من تخفيض السعر ومواجهة أي هجوم من المنافس الجديد.
-مTTا يتعلTTق بالسTTلع البديلTTة ،فالمؤسس Tة المنتجTTة بتكلفTTة أقTTل من منافسTTيها TيمكنهTTا اسTTتخدام TتخفيضTTات السTTعر
كسالح ضد السلع البديلة والتي قد تتمتع بأسعار Tجذابة.
مما سبق يتضح مدى أهمية ميزة التكلفTة األقTل الTتي تTوفر قTدرا من الحمايTة للمؤسسTة ضTد كTل أنTواع قTوى
161
التنافس الخمس ،إال أنها ال تخلو من عيوب ومخاطر Tالتي يمكن أن تعيق أداء المؤسسات ومنها:
-بطء نمو المؤسسة :تطبيق Tهذه االستراتيجية يحقق معدالت نمو مرتفعة ولكن إال في المدى البعيد.
-مشTTTاكل التقليTTTد :كTTTذلك من المشTTTاكل المترتبTTTة هي تقليTTTد المنافس TTين للمنتج الح TTالي ،عن طريTTTق تحسTTTين
منتجاتهم Tمن غير زيادة في التكاليف ،و بالتالي بيع المنتج بأسعار تنافسية.
-صTعوبة التكيTف مTع الوضTعيات TالجديTدة :أن اتبTاع هTذه االسTتراتيجية ووفTرة االنتTاج يتطلب مجهTودات
في حجم االس TTتثمارات و السالس TTل االنتاجي TTة بغي TTة امتص TTاص التك TTاليف ،مم TTا ي TTؤدي Tإلى مش TTاكل عدي TTدة في
-إتبTTاع نفس االسTTتراتيجية من طTTرف المنافسTTين :إن هTTذه األخTTيرة تTTؤدي بالمؤسسTTة في الTTدخول في حTTرب
األسعار Tمع المنافسين ،وقد تخسر المؤسسة الحرب مما يؤدي إلى تراجع في أدائها.
-إهمTTال دور السTTعر و التكلفTة في المنافسTTة :قTTد تTTؤثر سTTلبا هTTذه االسTTتراتيجية على أداء المؤسسTTات ،TخاصTTة
في ظهور عوامل أخرى ال تبالي باألسعار Tو ال بالتكلفة ،كالجودة و التكنولوجيا.
استراتيجية التمييز
تعتبر استراتيجية التمييز استراتيجية تنافسية تقوم على أساس التمييز في المنتج أو الخدمة الTTتي تعرضTTهاT
المؤسسة بحيث يتم إنشاء شيء يعرف في الصناعة بأنTTه فريTTد وممTTيز .وباإلضTافة إلى ذلTTك فTTإن اسTتراتيجية
التمييز يمكن أن تكون من خالل :تصميم المنتج وجودته ،خدمTة الزبTائن ،طTرق TالتوزيTع ،شTبكة المTوزعين
وغيرهTTا من األبعTTاد .إن المؤسسTTة الTTتي تملTTك القTTدرة على تبTTني اسTTتراتيجية التمTTيز إلشTTباع حاجTTات زبائنهاT
بطريقTTة ال يسTTتطيع المنافسTTون محاكاتهTTا ،هTTذا مTTا يTTتيح لها إمكانيTTة فTTرض سTTعر عTTالي لمنتجاتهTTا ،هTTذا السTTعر
اإلضTT Tافي TالعTT Tالي يدفعTT Tه المسTT Tتهلكون Tألنهم يعتبرون T Tه مقابل جTT Tودة المنتج وتمTT Tيزه وبالتTT Tالي ينتج عنTT Tه والء
162
الزبائن للعالمة التجارية وانخفاض الحساسية نحو السعر المرتفع.
-عندما يدرك الزبائن مقدار الفروقات في المنتج ودرجة تميزه عن منتجات المنافسين.
و من مخ TTاطر Tاس TTتراتيجية التمي TTيز ه TTو ان المس TTتهلكين ق TTد ال يعت TTبرون الس TTلعة فري TTدة بدرج TTة ت TTبرر ارتف TTاع
سعرها .و عندما يحدث ذلك تسTTتطيع اسTTتراتيجية القيTTادة في التكلفTTة التغلب على اسTTتراتيجية التميTTيز .و أحTTد
المخ TTاطر األخ TTرى المرتبط TTة باتب TTاع ه TTذه االس TTتراتيجية هي أن المنافس TTين ق TTد يج TTدو ط TTرق لمحاك TTاة الس TTمات
الممTTيزة بسTTرعة .و لTTذا فيجب على المنشTTآت إيجTTاد مصTTادر TتمTTيز يتعTTذر تقليTTدها في وقت قصTTير أو بتكلفTTة
استراتيجية التركيز
هذه االسTتراتيجية تعTني التركTيز على مجموعTة معينTة من المشTترين ،أو قطTاع من خTط منتجTات أو سTوق
164
و تسTTعى المؤسسTTة هنTTا إلى االسTTتفادة من مTTيزة تنافسTTية في السTTوق المسTTتهدف Tمن خالل جغرافيTTة معينة.
تقTTديم منتجTTات ذات أسTTعار أقTTل من المنافسTTين TبسTTبب التركTTيز على خفض التكلفTTة ،أو تقTTديم منتجTTات متمTTيزة
165
في الجودة ،أو المواصفات ،أو خدمة العمالء...،الخ .و هناك بديلين لتطبيق Tهذه االستراتيجية:
التركيز Tمع خفض التكلفة :التركيز Tمع خفض التكلفة أي االعتماد على خفض تكلفة المنتج في ذلك من
التركيز Tمع التمايز :التركيز مع التمييز ،ويعتمد Tهذا الشكل على تمييز المنتج من خالل استهداف قطاعT
محدود Tمن السوق ليس السوق Tككل ،أو مجموعة من المشترين دون غيرهم.
-تتمت TTTع المؤسس TTTة بالحماي TTTة من منافس TTTيها نظ TTTرا لق TTTدرتها تقTT Tديم منتجTT Tات لفئTT Tة معينTT Tة في حين اليس TTTىتطيعT
منافسوها Tتقديم مثلها وهذا ما يم ّكن المؤسسة من التقليTTل من التغTTيرات البيئيTة التنافسTTية ،و يمنح للمؤسسTTة
-خدمTTة فئTTة صTTغيرة في السTTوق TيجعTTل المؤسسTTة قTTادرة على البقTTاء قريبTTة من عمالئهTTا واإلسTTتجابة السTTريعة
لمتطلباتهم Tالمختلفة.
167
ومن أهم المخاطر التي تواجه استراتيجية التركيز هي القدرة على تقليدها ويتم ذلك في الحاالت التالية:
-تحول تفضيالت المستهلكين تجاه خصائص المنتج والتي يرغب فيها السوق ككل.
في أحجامهTTTا(كبTTTيرة ،متوسTTTطة ،صTTTغيرة) ،ومواردهTTTا ،وأه TTدافها .وه TTذا كل TTه ي TTؤدي Tإلى اختالف أوضTTTاعها
التنافسية" .تتبنى المؤسسات Tمجموعة من االستراتيجيات Tالتسويقية التنافسTية الTتي تعتمTد على دور ومكانTة
المؤسسTTات داخTTل السTTوق TالمسTTتهدف ( قTTادة السTTوق ،أصTTحاب التحTTدي أو كبTTار السTTوق ،والتTTابعين ،وصTTغارT
168
والجTTTدول TالمTTTوالي يوضTT Tح أهم االسTTTتراتيجيات التسTT Tويقية التنافس TTية ال TTتي قTT Tد تسTTTتخدمها TتلTT Tك السTTTوق)".
باإلضافة إلى ما سبق توجد عدة استراتيجيات Tتنافسية و تسويقية طرحت في هذا المجTال مثTل اسTتراتيجياتT
التسTويق TالتنافسTية "لتريسTي ويرسTما" ( TاسTتراتيجية التمTيز التشTغيلي ،االقTتراب من المسTتهلك ،قيTادة المنتج)،
االستراتيجيات الخاصTTة بTالمزيج التسTTويقي لـ ( DayالمنتTوج ،السTعر ،التوزيTع ،الTترويج) فهي جTوهر أي
الحي TTازة على الم TTيزة التنافس TTية :تعت TTبر الم TTيزة التنافس TTية اله TTدف الرئيس Tي Tلالس TTتراتيجية التنافس TTية فهي تنش TTأ
بمجTTTرد توصTTTل المؤسسTTTة إلى اكتشTTTاف TطTTTرق جديTTTدة أكTTTثر فعالي TTة من تل TTك المس TTتعملة من قبTTTل المنافسTTTين.
اكتساب تمركز Tجيد في البيئة التنافسية :كون أن صياغة االستراتيجية التنافسTTية تعتمTTد على تحليTTل طبيعTTة و
امتTTTداد البيئTTTة التنافسTTTية للمؤسسTTTة ،و بالتTTTالي االسTTTتراتيجية تس TTاعد من معرف TTة وض TTعية المنافسTTTة ،لتتخTTTذها
المؤسسة أساسا لتموضعها Tفي المحيط أو البيئة التنافسية والتي تضمن لها التأقلم مع المتغTيرات و االسTTتفادة
وفي الختTT Tام يمكن القTT Tول بأنTT Tه ال توجTT Tد اسTT Tتراتيجية واحTT Tدة مثاليTT Tة بالنسTT Tبة للمؤسسTT Tات Tحيث كال من
االس TTتراتيجيات الس TTابقة ال تخل TTو من المزاي TTا و المخ TTاطر ،ما ي TTترتب على ك TTل مؤسس TTة أن تك TTون ح TTذرة في
تحديTTد االسTTتراتيجية الTTتي تتالءم مTTع مركزهTا TداخTTل الصTTناعة ومTTع أهTTدافها ومواردهTTا ومTTع الفTTرص السTTوقية
المتاح TTة أمامه TTا ،ويمكن للمؤسس TTة الواح TTدة فق TTد يتم اس TTتخدام Tاس TTتراتيجيات Tمختلف TTة في حال TTة تع TTدد مج TTاالت
هTTدفها األساسTTي يتمثTTل في اإلبTTداع و خلTTق مزايTTا تنافسTTية تسTTمح للمؤسسTTة بمسTTايرة التحTTوالت الحاصTTلة في
نظ""ام اليقظ""ة المرك""زي :ه TTذا الن TTوع من النظ TTام ل TTه قاع TTدة معلوم TTات مركزي TTة تت TTولى مهم TTة تجمي TTع البيان TTات
المتحصTTل عليهTTا من المTTتيقظين ،وتتم معالجتهTا TوفTق TبTTرامج خاصTTة ،ثم نشTTرها في المؤسسTTة باالعتمTTاد على
نظ"ام اليقظ"ة الالمرك"زي :هTTذا النظTTام هTTو عبTTارة عن عTTدة أنظمTTة فرعيTTة لليقظTTة االسTTتراتيجية متكاملTTة فيمTTا
بينهTTا ،وترتكTTز على عTTدة قواعTTد بيانيTTة مسTTتقلة ،وكTTل منهTTا تعTTالج نTTوع خTTاص من المعلومTTات حسTTب اإلدارة
ال TTتي تمثله TTا ،وك TTل إدارة تتخ TTذ الق TTرارات المناس TTبة بن TTاءا على المعلوم TTات ال TTواردة إليه TTا في ظ TTل األه TTداف
170
-Stéphane Dumas , Développement d’un système de veille stratégique dans un centre Technique, thèse pour
l’obtention du doctorat en sciences de l’information et de la Communication, université de droit et des sciences
d’AIX Marseille, 1994, p : 42. https://docs.google.com/open?id.
96
أثر اليقظة االستراتيجية على تنافسية المؤسسة الفــصل الثاني
عمومTTا ال يوجTTد نمTTوذج محTTدد يجTTبر المؤسسTTة التباعTTه لتجسTTيد اليقظTTة بفعاليTTة ،فهTTذا يتوقTTف على قTTدرات
مTTوارد المؤسسTTة المتTTوفرة(البشTTرية ،الماليTTة ،الTTوقت) ،إمTTا أن تقTTوم بمصTTلحة خاصTTة باليقظTTة تضTTم بمراحTTل
اليقظة المذكورة سابقا أو تستطيع تكليف موظفين بمهام اليقظة في مناصب عملهم.
التقنيTTات واألدوات العلميTTة والتكنولوجيTTة ،ومTTوارد المؤسسTTة المتاحTTة ،وهTTذا من أجTTل ضTTمان فعاليTTة نظTTام
اليقظة االستراتيجية واستمراره لفترة أطول ،والبد من توفر Tأهم الترتيبTTات التنظيميTTة والTTتي سنعرضTTها في
171
ما يلي:
الوسائل البشرية :يمكن ألي نشاط يقوم به الموظفون أو العمال داخل المؤسسة يشكل مصTTدرا للمعلومTTات،
وأغلب ه TTذه المعلوم TTات تس TTتقبل بش TTكل غ TTير رس TTمي ،ل TTذا فمن الض TTروري تط TTوير Tثقاف TTة التحري TTر واإلع TTداد
المستمر للتقارير Tداخل المؤسسة ،وبالتالي هذا ما يسمح بتمرير المعلومة عبر مختلف المستويات TالتنظيميTTة
المختصون في المعلومات والوثائق T:يتحتم على كل مؤسسة تكوين مختصين في جمع المعلومTTات ،ومعرفTTة
المصادر المهمة والقدرة على تعبئة الموارد الخارجية وكذا التحكم في الوقت.
شTTبكات اإلتصTTال والممثلTTون غTTير المباشTTرين لليقظTTة :تعTTد شTTبكات االتصTTال حجTTر الزاويTTة في نظTTام TاليقظTTة
االستراتيجية فمن الضروري تغذية التبادالت القائمة في الشبكات ،ومعرفة المفيدة منها وتطبيقها.
مديريTTة المؤسسTTة :يجب على مديريTTة المؤسسTTة أن تشTTارك بقTTوة في وضTTع نظTTام اليقظTTة االسTTتراتيجية ألنهTTا
171
Note de synthèse de l’Institut Atlantique d’Aménagement du Territoire (IAAT) La veille stratégique, du - ?
المصادر المنهجية والتقنية :تحتاج عملية جمع المعلومات االستراتيجية منهجيات وتفنيTTات معينTTة ومنظمTTة،
مTTا يسTTتدعي االعتمTTاد على وسTTائل منهجيTTة وتقنية (من تنظيم و إدارة وتسTTيير TالمعTTارف، TوغيرهTTا) ،ووسTTائل
تكنولوجية (هندسة معالجة المعلومات ،وسائل وطرق Tالبحث عبر اإلنترنت ،وغيرها).
كم TTا يمكن اختص TTار Tش TTروط فعالي TTة نظ TTام اليقظ TTة االس TTتراتيجية في خمس TTة ش TTروط أساس TTية وعلى المؤسس TTة
172
تحقيقها لتضمن بها فعالية اليقظة االستراتيجية وهي:
-إرادة ثابتة من قبل اإلدارات فعلى المسيرين اعتبار اليقظة كوظيفة إدارية والعمل على تنفيذها شخصيا.
-اتصTTال داخلي جيTTد وهTTذا بالسTTماح للمعلومTTة باالنتقTTال لمن يطلبهTTا عTبر مختلTTف المسTTتويات التنظيميTTة دون
احتكارها Tعند شخص واحد ،ألن اليقظة عمل جماعي وليس عمل فردي.
-التحكم في الوقت أي يجب القبول بتسخير Tالوقت ،الوسائل األساسية ،والميزانية المناسبة لذلك.
-الحTTد األدنى من الهياكTTل حيث أن المعلومTTة تعطى لهTTا قيمTTة أحسTTن عنTTدما يكTTون للمؤسسTTة تTTأطير مهيكTTل
التطورات Tلمحاولة التأقلم والتكيف مع هTذه البيئTة الجديTدة ،وذلTك بالحصTTول على المعلومTات الالزمة الTTتي
أصTTبحت تعTTد كمTTورد TاسTTتراتيجي يسTTاعد المؤسسTTة على اتخTTاذ مختلTTف القTTرارات والسTTرعة المطلوبTTة وبأقTTل
التكTTاليف ،فالمعلومTTة المالئمTTة تTTؤدي حتمTTا إلى ترشTTيد القTTرار ،البقTTاء والنم Tو TومنTTه تحقيTTق التمTTيز للمؤسسTTة.
"وعليTTه فإننTTا لن نبTTالغ إن قلنTTا أن من يملTTك المعلومTTات أقTTوى Tممن يملTTك األمTTوال ،فصTTاحب المعلومTTات يملTTك
س TTبل تنمي TTة أموال TTه ،أم TTا ص TTاحب األم TTوال فق TTد يفق TTدها إن أعوزت TTه المعلوم TTات عن ت TTدبر س TTبل الحف TTاظ عليه TTا
173
وتنميتها." T
وله TT Tذا أص TT Tبحت مؤسس TT Tات الي TT Tوم تتن TT Tافس على امتالك المعلوم TT Tات أك TT Tثر من ش TT Tيء آخ TT Tر،حيث توف TT TيرT
المعلومات قد يحدد إلى درجة عالية قTدرة المؤسسTة على مجTاراة األحTداث الTتي تجTري ببيئتهTا ،و المحافظTة
على مكانته TT Tا في مض TT Tمار المنافس TT Tة .وباعتب TT Tار المعلوم TT Tات م TT Tورد Tاس TT Tتراتيجي للمؤسس TT Tة يجب أن تُع TT Tنى
باالهتم TTام والب TTد من حمايته TTا و أمنه TTا فهي تح TTدد مص TTير Tالمؤسس TTة في حين تم وص TTولها Tإلى منافسيها،ومن
خالل اليقظ TTة االس TTتراتيجية تتمكن المؤسس TTة من الحص TTول على المعلوم TTات االس TTتراتيجية الالزم TTة لمتخ TTذي
القرار وبحسن استعمالها واستغاللها تتمكن المؤسسة من صناعة القرارات االستراتيجية و تحقيق التميز.
وحTTTتى يتTTTوفر لTTTدى المؤسسTTTة البTTTدائل البTTTد من تTTTوفر المعلوم TTات الجوهري TTة ح TTتى تتمكن من اتخTTTاذ القTTTرار
الصائب والمالئم .وعليه فإن اليقظة االسTتراتيجية تمكن المؤسسTة وتسTاعدها في بنTاء وترشTيد عمليTة اتخTاذ
الق TTرار ،ويمكن أن يحصل متخذ الق TTرار على المعلومT Tات ال TTتي يحتاجها من أك TTثر من مص TTدر ،و يع TTد نظ TTام
اليقظة االس TTتراتيجية النظTTام المعلومTTاتي Tالمهم في المؤسس TTة الTTذي يسTTمح بتوفTTير المعلوم Tات االسTTتراتيجية
الموثوقة والمرغوب فيها ووصولها إلى مستفيديها Tفي الTوقت المناسب ،وحسTن اسTتغاللها وتسTييرها يسTاهم
في ت TTوفر الب TTدائل المهم TTة لص TTناعة الق TTرار ،وعلى إثره TTا يتمكن ص TTناع الق TTرار من المفاض TTلة بينه TTا واختي TTار
البTTTديل األمثTTTل والقTTTرار االسTTTتراتيجي Tالمالئم للمؤسسTTTة وفي ال TTوقت المناس TTب محقق TTة ب TTذلك مTTTيزة أو مزايTTTا
- 173بن نافلة قدور ،مرزيق عاشور ،مرجع سبق ذكره ،ص .12
- 174منعم زمززير الموسوي ،اتخاذ القرارات االدارية ،زهران للنشر والتوزيع ،عمان،2009،ص .13
99
أثر اليقظة االستراتيجية على تنافسية المؤسسة الفــصل الثاني
في ظTTل التطTTورات البيئيTTة الجديTTدة والمتغTTيرة يصTTبح التغيTTير أمTTر ضTTروري ، Tألن أي مؤسسTTة قTTد يفTTرض
التغيير عليها من قبل محيطها Tسواءا كان إيديولوجيا Tأو اقتصاديا Tأو اجتماعيا أو تكنولوجيTTا ،أو قTد ينشTTأ من
المسؤولين Tوالعاملين فيهTTا وذلTTك باعتبTاره وسTTيلة للحفTTاظ على المؤسسTTة وضTTمان بقاءهTTا في ظTل المسTTتجدات
175
"التحTTول في وضTTع معين على عكس ممTTا كTTان عليTTه من قبTTل وقTدT يمكن أن يعTTرف التغيTTير على أنTTه:
يكون هذا التحول في الشكل أو النوعية أو الحالة ،وهو اخالل بTTالتوازن في موقTTف اإلدارة بالنسTTبة لعناصTرT
الموقف Tالمحيط خارجيا وداخليTTا ،إذ أن قTوى TالتغيTTير قTTد تTأتي من الخTارج أو من الTTداخل ،وقTTد تكTTون مؤاتيTة
بحيث تتيح فرصا للمؤسسة ،أو غير مؤاتية بحيث تهدد أعمالها" .كما يمكن تعريف إدارة التغيTTير "176بأنهTTا
تحرك اإلدارة لمواجهة األوضاع Tالجديدة وإ عادة ترتيب األمTور بحيث تسTTتفيد من عوامTTل التغيTTير اإليجTTابي،
وتجTTنيب أو تقليTTل عوامTTل التغيTTير السTTلبي أي أنهTTا تعTTبر عن كيفيTTة اسTTتخدام أفضTTل الطرائTق TاقتصTTادا TوفعاليTTة
وبالت TT Tالي نس TT Tتخلص أن التغي TT Tير يع TT Tني إح TT Tداث تع TT Tديالت مالئم TT Tة ألوض TT Tاع Tالمؤسس TT Tة ،أو تغي TT Tيرات تخص
استحداث أساليب إدارية و أوجTTه نشTTاط جديTTدة تحقTق للمؤسسTة سTبقا تنافسTTيا عن غيرهTا ".لكي يكTTون التغيTTير
ناجحTTا البTTد من اإلعTTداد لTTه من خالل االتصTTال بمختلTTف األطTTراف TالTTتي يمسTTها التغيTTير ،ثم تقTTديم المعلومTTات
الكافية عن الهدف من التغيير للحصول على رد فعل إيجابي و أخيرا تنفيذ التغيير .التغيTTير TحقيقTTة ال يمكن
تجاهلها بل يتحتم على المؤسسات مواجهة األوضTاع TالجديTدة بحنكTة ومحاولTة تنسTيقها حTتى تتمكن االسTتفادة
من عوامل التغيير اإليجابي ،وتجنيب أو تقليTل عوامTل التغيTير السTلبي وذلTك بوجTود Tإدارة تغيTير محكمة،177
تعد اليقظTT T Tة االسTT T Tتراتيجية أحTT T Tد مTT T Tداخل التغيTT T Tير وإ دارته فمن خاللهTT T Tا تتمكن المؤسسة من الحصTT T Tول على
المعلوم TT Tات التنبئي TT Tة السبقية عن ك TT Tل م TT Tا يحدث أو س TT Tيحدث في محيطه TT Tا ال TT Tداخلي والخ TT Tارجي ،ح TT Tتى يتم
- 175رعد حسن الصرن" ،إدارة اإلبداع واالبتكار" الجزء األول ،دار الرضا للنشر ،الطبعة األولى ،2000 ،ص.89
- 176رعد حسن الصرن" ،إدارة اإلبداع واالبتكار" نفس المرجع ،ص.90
- 177عالوي نصيرة ،مرجع سبق ذكره ،ص .240وبتصرف.
100
أثر اليقظة االستراتيجية على تنافسية المؤسسة الفــصل الثاني
االسTTتعداد TللتغيTTير أو مواجهتTTه ،وبعTTد معالجTTة و تحليTTل المعطيTTات و المعلومTTات الناتجTTة عن عمليTTة اليقظTTة
االستراتيجية تستطيع المؤسسة الخروج بإستراتيجة تغيير فعالة تساير Tالمستجدات البيئية التنافسTTية وتمكنهTTا
من التفوق على منافسيها Tوما يساهم في تعزيز Tو تطوير Tتنافسية المؤسسة .
عم TTل المؤسسTTTة ،فTTTاألداء النTTTاتج داخTTTل المؤسسTTTة يتم عنTTTد ح TTدوث بعض الوقف TTات اإلبداعيTTTة ويتطلب دعم
178
اإلبداع ليس وجود أفكار Tفقط ،بل تجميع تلك األفكار Tلتوفير Tالنمو".
وغالبTT Tا مTT Tا يعTT Tرف اإلبTT Tداع بأنTT Tه عمليTT Tة ليس لهTT Tا نهايTT Tة ،ونطTT Tاق TاإلبTT Tداع يمكن أن يكTT Tون إضTT Tافيا(يتضTT Tمن
التغيTTيرات الطفيفTة) ،أو جTذريا(تغيTTيرا TكTTامال) أو لهTTدف عTام( اكتشTاف جديTد ).وإ حTTدى وسTTائل تحديTTد اإلبTTداع
179
تتمثل في العمل بطريقة مختلفة.
ومن هTTذا يمكن القTول أن اإلبTTداع هTو أي تغيTTير أو تعTديل أو أي إكتشTTاف جديTTد يخTTدم المؤسسTة ويعTود TبقيمTة
وفي Tظل البيئة التنافسية الجديدة ومع التطور Tالهائل لتكنولوجيا المعلومات أصبح اإلبداع أكثر أهمية ويعTTد
الف TT Tارق األساس TT Tي بين المؤسس TT Tات لكن الحاجة الي TT Tوم إلى اإلب TT Tداع األك TT Tثر س TT Tرعة ويك TT Tون ه TT Tذا إال بت TT Tوفر
المعلوم Tات الالزمTTة وفي الTTوقت المناسب" ،وتعتTTبر مختلTTف أنTTواع اليقظTTة بمثابTTة وسTTائل ممTTيزة إلدارة عTTدم
التأكد والمعلومة ،كما أنها تسمح بطريقة حديثة وديناميكية بتحديد مختلف القوى المحركة لمحيط المؤسسTة
كشTTرط أساسTTي لتفاعلهTTا مTTع هTTذا المحيTTط .ومن هنTTا يبTTدو الTTدور المركTTزي للمعلومTTة في حركيTTة اإلبTTداع ،و
ذلك من خالل مساهمتها Tفي عملية اليقظة في المؤسسة وإ ستخدامها Tألغراض التخطيTط TاإلسTTتراتيجي".180
وبالتالي تعتبر المعلومات وإ دارتها أحد عوامTTل اإلبTTداع في المؤسسة ،فمن خالل إنشTTاء نظTTام فعTTال لليقظTTة
- 178برافين جوبتا ،ترجمة احمد المغربي "اإلبداع اإلداري في القرن الحادي و العشرين" دار الفجر للنشر والتوزيع ،القاهرة ،2008ص.200
- 179برافين جوبتا ،ترجمة احمد المغربي "اإلبداع اإلداري في القرن الحادي و العشرين" مرجع سبق ذكره ،ص.200
- 180عبد الرا زق خليل وأحالم بوعبدلي ،مرجع سبق ذكره ،ص .9
101
أثر اليقظة االستراتيجية على تنافسية المؤسسة الفــصل الثاني
االستراتيجية بالمؤسسة يعد بمثابة أحد العوامTل األساسTية لتTدعيم اإلبTداع ،حيث تTوفر اليقظTة المعلومTات
الالزمة و دورانها( Tمن تحديد ،بحث ،تحليل واسTتغالل) وحسTTن تسTييرها ،الTتي تسTTاهم بTTدورها في إنشTTاء
أفكار وطرق إبداعية وأساليب عمTل جديTدة مTا يسTاهم حتمTا في تحفTيز اإلبTداع بالمؤسسTة ،وبالتTالي TتسTتطيعT
المؤسسة تقديم عTروض منتجTات أو خTدمات متمTيزة ومختلفTة عن المنافسTين ومTا تضTمن بTه التفTوق وكسTب
قواعد المنافسة في الوقت اآلني ،وذلك لمTا تسTTخره لهTا من معلومTات عن التحTTوالت و التطTTورات الحاصTTلة
وسرعان ما ت ّقلد من طرف المنافسين Tوهذا راجع إلى العولمة وتطور Tتكنولوجيا المعلومات واالتصال التي
كم TT Tا تتجلى أهمي TT Tة اليقظ TT Tة االس TT Tتراتيجية في أنه TT Tا تلعب دورا متك TT Tامال في المؤسس TT Tة ،حيث يمكن تلخيص
181
دورها Tفي أربعة وظائف Tأساسية وهي :التوقع ،االكتشاف ،المراقبة ،التعلم.
االكتشاف :اكتشاف منافسين Tجدد أو محتملين ،مؤسسات TالTTتي يمكن شTTرائها أو إقامTTة معهTTا شTTراكة من أجTTل
- 181زروخي فيروز ،سكر فاطمة الزهراء"،دور اليقظة االستراتيجية في الرفع من تنافسية المؤسسات االقتصادية"ملتقى الدولي الرابع حول:
المنافسة واالستراتيجيات التنافسية للمؤسسات الصناعية 8/9 ،نوفمبر ، 2010ص.12
102
أثر اليقظة االستراتيجية على تنافسية المؤسسة الفــصل الثاني
المراقب TTة :مراقب TTة تط TTورات Tع TTرض المنتج TTات في الس TTوق ،التط TTورات التكنولوجي TTة أو ط TTرق Tاإلنت TTاج ال TTتي
التعلم :تعلم خصTTائص األسTTواق TالجديTTدة ،التعلم واالسTTتفادة من أخطTTاء ونجTTاح المنافسTTين ،ممTTا يسTTهل تقTTدير
فمن خالل الدور المنوط لليقظة نستخلص أنها عملية متكاملة تبدأ بTالتنبؤ وإ نTذار TالمؤسسTة لمTا قTد يحTدث في
بيئتها الكلية باإلضافة إلى متابعة وترصد Tالتطورات Tالحاصلة ،ومن هذا يمكن ذكر أهم ما تقدمه
182
اليقظة االستراتيجية من عوائد وقيم Tمضافة للمؤسسة فيما يلي:
-تسTTمح اليقظTTة من الناحيTTة الماليTTة بتحقيTTق الTTوفرة ،كTTل المعلومTTات الTTتي تم جمعهTTا قTTادرة على التحسTTين من
-تسمح بمرور Tجيد للمعلومة عبر مختلف المستويات التنظيمية في المؤسسة ،كما تسمح لها أيضTTا بمراقبTTة
-تسTTمح اليقظTTة بتطTTوير TمنتجTات وخTدمات جديTدة تتالءم مTع رغبTات المسTتفيدين المتزايTTدة والTتي من خالهTTا
وبالتالي من خالل مTTا ذكTر آنفTTا يمكن القTول أن اليقظTTة اإلسTTتراتيجية تسTاهم إلى حTTد كبTير في تTدعيم ورفTTع
Note de synthèse de l’Institut Atlantique d’Aménagement du Territoire (IAAT) « La veille stratégique, du -?:182
.concept à la pratique » – Juin 2005,p7. http://www.iaat.org/telechargement/veille_strategique_note_synthese.pdf
103
أثر اليقظة االستراتيجية على تنافسية المؤسسة الفــصل الثاني
-تختلTTف ممارسTTة اليقظTTة االسTTتراتيجية بTTاختالف درجTTة المنافسTTة وحTTدتها وحسTTب طبيعTTة نشTTاط المؤسسTTة
مقارنTTة مTTع المؤسسTTات TالمنافسTTة ،حيث تزيTTد المؤسسTTة في توسTTيع عمليTTة اليقظTTة االسTTتراتيجية في حين تعقTTد
نش TTاطها وتط TTوره ،وال TTذي يتطلب منه TTا تب TTني اس TTتراتيجيات Tجدي TTدة تمكنه TTا من تحقي TTق التم TTيز باالعتم TTاد على
نتTT T Tائج اليقظة ،حيث تمكن معلومTT T Tات اليقظTT T Tة االسTT T Tتراتيجية المؤسسTT T Tة من تحاشTT T Tي تهديTT T Tدات واعتTT T Tداءات
المنافسTTين ،وذلTTك بتحفTTيز المسTTيرين على تTTأمين المؤسسTTة من المخTTاطر البيئيTTة المباغتTTة بتبTTني اسTTتراتيجيTات
183
مالئمة لتصدي و مجابهة المنافسين.
-تمكن اليقظة االستراتيجية من معرفة المعلومات الالزمة عن كل المنافسين الحاليين و المحتملين حول:
منتجTT T T Tاتهم أو خTT T T Tدماتهم ،خططهم TواسTT T T Tتراتيجياتهم TالتسTT T T Tويقية والتجاريTT T T Tة ،السTT T T Tعر والنوعيTT T T Tة ،الجTT T T Tودة،
الم TT Tوارد، Tالكف TT Tاءات ...إلخ ،م TT Tا يس TT Tاهم في تحدي TT Tد االس TT Tتراتيجية التنافس TT Tية المناس TT Tبة للمؤسس TT Tة والمالئم TT Tة
اليقظة تمكن المؤسسTT T Tة من رصTT T Tد التطTT T Tورات الجديTT T Tدة لتكنولوجي T T Tا المعلومTT T Tات واالتصTT T Tاالت TوآخTT T Tر -
التطTTورات TالتكنولوجيTTة والتقنيTTات الحديثTTة ،حيث تصTTبح السTTباقة في تطبيقهTTا والتفTTوق على منافسTTيها بخلTTق
-تتق TTرب المؤسس TTة بدراس TTات معمق TTة عن تغ TTيرات أذواق المس TTتهلكين ،تط TTور رغب TTاتهم واحتياج TTاتهم ع TTبر
الزمن ،مما يمكنهTا من تقTديم منتجTات متمTيزة و في القمTة لتحقيTق رضTا زبائنهTا ،من خالل تلبيTة حاجTاتهم و
االسTTتجابة لرغبTTاتهم بتطTTوير TطTTرق التوزيTTع ،حيث يسTTاهم هTTذا األخTTير بإنشTTاء القيمTTة بالخTTدمات الTTتي يقTTدمها
الزماني TT Tة ال TT Tتي تجع TT Tل المنتج أو الخدم TT Tة في المك TT Tان والزم TT Tان
للزب TT Tون والمتمثل TT Tة في المنفع TT Tة المكاني TT Tة ،و ّ
المناسTTTبين و بالكميTTTات المطلوبة ،ومTTTا يجعلهTTTا تتفTTTوق على منافس TTيها TوترفT Tع TمركزهT Tا Tالتنافس TTي Tفي السTTTوقT
184
وتضمن بذلك تحقيق تنافسية دائمة.
-توفر Tاليقظة للمؤسسة معلومات حول البيئة التنافسية ،فتساعدها على تحقيق كفTTاءة تخصTTيص المTTوارد،
استخدامها ،تشجيع اإلبTداع واالبتكTار ،ممTا يTؤدي Tعلى تحسTين اإلنتاجيTة ،االرتقTاء بمسTتوى نوعيTة اإلنتTاج
ورف Tع TمسTTتوى األداء .تحسTTين آليTTات حTTل المشTTكالت التنظيميTTة المعقTTدة ،بهTTدف خلTTق بيئTTة مناسTTبة لالبتكTTار
واإلبداع ،إرساء الثقافة التنظيمية المحفزة بتوظيف المعرفة السلوكية ،تطبيق Tتقنيات التدخل بهدف التصTTدي
185
لمختلف أشكال المنافسة وتحسين األداء التنافسيT.
-تلعب اليقظTTة دور بTTارزا في تحقيTTق اسTTتمرارية األداء التنافسTTي T،وذلTTك بفضTTل المعلومTTات المتTTوفرة لTTدى
المؤسسة حول كل مTا يخص ويTTؤثر Tعلى اسTTتراتيجيتها TالتنافسTTية و اسTTتمرارية أدائهTTا ،وفعاليTة اليقظTTة تظهTTر
باعتبارهTT Tا عام TTTل أساس TTTي في اسTT Tتمرارية األداء االس TTTتراتيجي T،حيث أن جمTT Tع المعلومTT Tات تقTT Tوم المؤسس TTTة
بمعالجته T T T T Tا TوتحويلهTT T T T Tا إلى معلومTT T T T Tات ذات داللTT T T T Tة ومعTT T T T Tنى ،وتوجTT T T T Tه لمسTT T T T Tتعمليها التخTT T T T Tاذ القTT T T T Tرارات
وإ عTداد االسTTتراتيجيات ،تسTتطيع المؤسسTة متابعTة كTل التحركTات الTتي تحTTدث ببيئتهTTا الخارجيTTة وبTذلك TتكTون
قTTد سTTاهمت في إنجTTاز أداء تنافسTي TفعTTال ،186وهTTذا مTTا يسTTاعد المؤسسTTة على توسTTيع حصTTتها السTTوقية والTTتي
ُتعد هدفا استراتيجيا Tتسعى غالبية المؤسسTات لبلوغTه بحيث تعتTبر أحTد المؤشTرات الهامTة المعTززة لمركزهTا
َ
187
وفي TالختTTام يمكن التنافسTTي .فالمؤسسTTة الTTتي تملTTك أكTTبر حصTTة سTTوقية تكTTون ذات مركTTز تنافسTTي أقTTوى.
تم توضيحه خالل الفصل "اليقظة االستراتيجية وتنافسية المؤسسة" في المخطط الموالي:
إجمال ما َّ
185
105
أثر اليقظة االستراتيجية على تنافسية المؤسسة الفــصل الثاني
بيئة المؤسسة
مراحل اليقظة
مرحلة تحليل ومعالجة المعلومات
العكسية التغذية االستراتيجية
التي تساهم
خاتمة الفصل
من خالل ما تم التط TT Tرق Tإليه في ه TT Tذا الفصل نس TT Tتخلص أن البيئ TT Tة التنافس TT Tية الحالي TT Tة تف TT Tرض على
المؤسس TTات أن تكTTون متيقظTTة وفي حالTTة تص TTنت دائم لبيئته TTا للتقلي TTل من حال TTة عTTدم التأك TTد البيTTئي والتص TTديT
للتهديTدات والمخTاطر المحتملTة ،وكTذلك لتTدعيم قTدراتها التنافسTية وتعزيزهTا TوللحفTاظ على مكانتهTا ومركزهTاT
التنافس TT Tي T،ويع TT Tد إرس TT Tاء نظ TT Tام لليقظة االس TT Tتراتيجية أحد الس TT Tبل ال TT Tتي تم ّكن المؤسس TT Tة من تحس TT Tين أدائه TT Tا
االستراتيجي والتنافسي.
فاليقظTTة االسTTتراتيجية تTTوفر المعلومTTات الالزمة وفي TالTTوقت المناسTTب لصTTناع القTTرار الTTتي تسTTاعد في اتخTTاذ
الق TTرارات االس TTتراتيجية الض TTرورية ،وكما تس TTاهم في إح TTداث التغي TTير المالئم والم TTواكب للمس TTتجدات البيئي TTة
للمؤسسة ،وتشارك Tفي البحث وإ يجاد طTرق TوأسTاليب إبداعية جديTدة تختلف عن المنافسTين لتقTديم المؤسسTة
عTTTروض منتجTTTات أو خ TTدمات متمTTTيزة تتف TTوق بهTTTا عن منافس TTيها ،وبه TTذا تتمكن من تحقيTTTق م TTيزة أو مزاي TTا
تنافسية تؤهلها إلحراز السبق التنافسTي ،وبهTذا الصTدد نسTتطيع القTول أن اليقظTة االسTتراتيجية لهTا دور فعTال
107
أثر اليقظة االستراتيجية على تنافسية المؤسسة الفــصل الثاني
108
الفصل الثالث
الفصل الثالث
واقع اليقظة االستراتيجية في
المؤسسة االقتصادية الجزائرية
دراسة حالة مؤسسة رام لتكرير السكر مستغانم
مقدمة الفصل
نظTTرا لمTTا تقTTدمنا إليTTه في القسTTم النظTTري حTTول ماهيTTة اليقظTTة االسTTتراتيجية وأهميته Tا TالبالغTTة في توفTTير
المعلومTTة الالزمTTة مTTع إبTTراز دوره Tا Tفي تحقيTTق العديTTد من المزايTTا التنافسTTية للمؤسسTTات ،لTTذلك سTTنحاول Tفي
هTTذا الفصTTل التطTTبيقي التطTTرق لمعرفTTة واقTTع اليقظTTة االسTTتراتيجية في المؤسسTTة االقتصTTادية الجزائريTTة من
خالل دراسTT Tة حالTT Tة إلحTT Tدى المؤسسTT Tات TاالقتصTT Tادية الجزائريTT Tة وبالتحديTT Tد "مؤسسTT Tة تكريTT Tر السTT Tكر -رام-
الصTTمود لTTردح أبعTTد رغم الصTTعوبات الTTتي تواجههTا Tفي ظTTل الظTTروف TالتنافسTTية الحديثTTة ،وبالتTTالي سTTنحاول
االطالع على يقظة المؤسسة لمحيطها Tالبيئي و قدرتها Tعلى التنبؤ للتطورات الحاصلة فيه ومدى تTأثير ذلTك
على قرارتهTTا وأهTTدافها ،باإلضTTافة إلى محاولTTة معرفTTة المزايTTا الTTتي تجنيهTTا المؤسسTTة أي " مؤسسTTة تكريTTر
الس TTكر -رام -مسTTتغانم" جTTراء ترصTTدها Tالبي TTئي ومTTدى Tفعاليت TTه ،ولمعرف TTة كTTل هTTذا اعتم TTدنا على الدراس TTة
الميدانية للمؤسسة مع توزيع االسTتبيان على عينTة عشTوائية من مTوظفي المؤسسTة وقمنTا باالسTتعانة بالتحليTل
اإلحصائي Tلبلورة النتائج المتحصل عليها من خالل الحزمة اإلحصائية أو البرنامج اإلحصاء الوصفي "21
" spss versionباإلض TTافة إلى برن TTامج " ،" 2010Excelوبالت TTالي سنش TTير في ه TTذا الفص TTل إلى ثالث
مب TTاحث :المبحث األول فق TTد خص TTص لتق TTديم معلوم TTات ح TTول بيئ TTة ونش TTاط Tمؤسس TTة " تكريT Tر Tالس TTكر -رام-
بمسTTتغانم" ،TأمTTا المبحث الثTTاني :تطرقنTا TفيTTه لإلطTTار المنهجي للدراسTTة التطبيقيTTة بعTTرض األدوات واألسTTاليبT
المسTT Tتعملة .وفي المبحث الثTT Tالث واألخTT Tير :تطرقنTT Tا لتقTT Tييم نتTT Tائج الدراسTT Tة التطبيقيTT Tة وتحدي T Tد TواقTT Tع اليقظTT Tة
تع TTد مؤسس TTة "تكرير Tالس TTكر (رام) مس TTتغانم "Tمن إحدى المؤسس TTات اإلنتاجي TTة الكب TTيرة والهام TTة ب TTالجزائرT
الموجTTودة تحديTTدا بواليTTة مسTTتغانم ،وهي مؤسسTTة خاصTTة حاليTTا متخصصTTة في تكريTر Tوإ نتTTاج السTTكر األبيض
109
واقع اليقظة االستراتيجية في المؤسسة االقتصادية الجزائرية الفــصل الثالث
دراسة حالة مؤسسة تكرير السكر-رام -مستغانم
نظTTرا لمTTا مTTرت بTTه المؤسسTTة "تكرير TالسTTكر -رام -مسTTتغانم "Tمن تطTTورات منTTذ نشTTأتها إلى مTTا هي عليTTه
مؤسسة "تكريTر TالسTTكر مسTTتغانم" هي في األصTTل وحTTدة تابعTTة للمؤسسTTة الوطنيTTة الTTتي تم إنشTTاؤها وفTقT
المرسTTوم TالTTوزاري رقم DI/115/69/355بتTTاريخ ،1969وتم وضTTع حجTTر األسTTاس فيهTTا بتTTاريخ ،1970
ولقTTد تم إنجTTاز هTTذه المؤسسTTة في 09نوفمTTبر 1972بصTTدور TالمرسTTوم TالTTوزاري Tرقم 72/45وكTTانت تضTTم
لق TTد انطل TTق النش TTاط اإلنت TTاجي له TTذه المؤسس TTة الوطني TTة األم بت TTاريخ 18أوت ،1974وبع TTد اإلص TTالحات
االقتصTTTادية إلعTTTادة بنيTTTة هTTTذه المؤسسTTTة قسTTTمت إلى مؤسس TTات وطني TTة وذل TTك بت TTاريخ 11ديسTTTمبر 1981
بمرسTT T Tوم وزاري رقم 454وهي كالتTT T Tالي :المؤسسTT T Tة الوطنيTT T Tة للحبTT T Tوب ،المؤسسTT T Tة الوطنيTT T Tة للمشTT T Tروبات
والتعليب والمؤسسTTة الوطنيTTة للسTTكر وهTTذه األخTTيرة كTTانت تضTTم أربTTع وحTTدات وهي :وحTTدة مسTTتغانم ،وحTTدة
خميس مليانة بوالية عين الدفلى ،وحدة سفيزف Tبوالية سيدي بلعباس ،وحدة قالمة بوالية قالمة.
ونظTT Tرا TللصTT Tعوبات الTT Tتي واجهت هTT Tذه المؤسسTT Tات فقTT Tد تم تعTT Tديل وزاري في فيفTT Tري 2000فاسTT Tتقلت كTT Tل
مؤسسTة لوحTدها ،وأصTبحت بعTد ذلTك المؤسسTة الوطنيTة للسTكر تتعامTل مTع القطTاع الخTاص منTذ سTنة 2001
110
واقع اليقظة االستراتيجية في المؤسسة االقتصادية الجزائرية الفــصل الثالث
دراسة حالة مؤسسة تكرير السكر-رام -مستغانم
فكان للمؤسسة الوطنية " تكرير Tالسكر وحدة مسTتغانم" TعTدة تعTامالت مTع القطTاع الخTاص مTرورا TمTع
"شTTركات لحلTTف التجTTارة "LICو مTTع "مؤسسTTة شTTرفاوي TللتجTTارة" وغيرهTTا ،وصTTوال إلى المتعامTTل األخTTير
والحTTالي وهTTو مجمTTع برحTTال للسTTيد " برحTTال قTTادة " منTTذ بدايTTة سTTنة ، 2008وفي Tنفس السTTنة قTTررت الدولTTة
بيع وحدات المؤسسTTة الوطنيTة ومن بينهTTا وحTTدة مسTTتغانم مTTع وحTTدة خميس مليانTة للخTواص وأعلنت مناقصTة
188
دولية وعلى إثرها تحصل مجمع برحال على الوحدتين .
مجمع برحال أكثر من 20سنة في مجال الصناعة ذو خبرة طويلة ،ويعتبر نشاط المجموعة فيما يتعلق
بتكريTTTر الس TTكر واس TTتيراد Tوتوزيع بعض المنتج TTات الغذائيTTTة ،بحيث ت TTوفر Tلعمالئه TTا في جميTTTع البالد سلس TTلة
برح TTال المجموع TTة تع TTد مراقب TTة الج TTودة هي المح TTرك الرئيس Tي Tللق TTدرة التنافس TTية للمجموع TTة وه TTذه سياس TTة
الجTT T Tودة ليسTT T Tت فقTT T Tط ضTT T Tمان لعمالئهTT T Tا ولكن أيضTT T Tا عامTT T Tل قTT T Tوة لإلبTT T Tداع واالبتكTT T Tار لمنتجTT T Tات وخTT T Tدمات
189
المجموعة.
وتضم مجموعة برحال إضافة إلى مؤسسة رام لتكرير السكر مستغانم المؤسسات التالية:
-مؤسسة الغرب لالستيراد :تأسست في عام ،1999ويبلغ عدد موظفيها 80موظفا ،المنتجات الرئيسية
المستوردة هي :السكر األبيض المستورد من (أوروبا -البرازيل) -الميالز (دبس) السائل و المواد
الخام ،وتباع هذه المنتجات وتوزع Tعلى تجار الجملة والمؤسسات Tالصناعية.
الزراعية والغذائية.
- 188بناءً على وثائق مجمعة من المصلحة اإلدارية ومعلومات المقابلة مع السيد " بن فيشوح حبيب" رئيس مصلحة المستخدمين بالمؤسسة " تكرير
السكر – رام -مستغانم" يوم .05/12/2013 :
- 189الموقع اإللكتروني "للمجمع برحال" http://www.berrahalgroup.com/presentation.phpتاريخ االطالع.01/12/2013 :
111
واقع اليقظة االستراتيجية في المؤسسة االقتصادية الجزائرية الفــصل الثالث
دراسة حالة مؤسسة تكرير السكر-رام -مستغانم
-مؤسسة الراشيدية للنقل :أنشئت في عام ،2008مع قوة عاملة من 100موظف ،والنشTTاط TالرئيسTTي هTTو
-مؤسسة : sidi lakhdar Rassila Sucre SPAمقرهTTا بسTTيدي TلخضTTر ببلديTTة خميس مليانTTة بواليTTة
عين الTTدفلى ،وهي كTTانت مؤسسTTة وطنيTTة من إحTTدى الوحTTدات التابعTTة للمؤسسTTة الوطنيTTة المTTذكورة سTTابقا تم
الحصTT Tول عليهTT Tا في عTT Tام ،2008ويعمTT Tل لTT Tديها 292موظTT Tف ،وتشTT Tارك المؤسسTT Tة في تكريTT Tر السTT Tكر.
المنتجات الرئيسية :السكر األبيض المكرر المحلي ،المالز (السائل -المواد الخام).
المؤسسTTة" رام لتكريTTر السTTكر مسTTتغانم" Tهي في األصTTل وحTTدة تابعTTة للمؤسسTTة الوطنيTTة كمTTا ذكTTر سTTالفا،
وب TTدأ نش TTاطها من TTذ س TTنة ،1974ولق TTد حظي "الفري TTق برح TTال" بش TTراء وح TTدة مس TTتغانم Tلتكري Tر Tالس TTكر الكائن TTة
بوالي TT Tة مسTT Tتغانم TباإلضTT Tافة إلى وح TT Tدة سTT Tيدي لخضTT Tر ببلديTT Tة خميس مليانTT Tة بواليTT Tة عين ال TT Tدفلى في ع TT Tام
،2008بعTTد قTTرار الدولTTة بTTبيع هTTذه الوحTTدات مقابTTل عTTدة شTTروط Tمن بينهTTا المحافظTTة على نشTTاط المؤسسTTة
وإ عادة هيكلة عتاد جديد ،وإ بقاء الموظفين الحاليين بالمؤسسة .يتمثل نشاطها في تكريTTر السTTكر ،ومنتجاتهTاT
هي :المنتوج الرئيسي يتمثل في إنتاج السكر األبيض المبلور ،والمنتوج Tالثانوي يتمثل في الTTدبس أو المالز
190
(سائل و مواد خام ).
مقر "مؤسسة تكرير السTTكر ( -رام) مسTTتغانم" بوالية مسTTتغانم Tطريق TمزغTTران و تقع على بعد 2.5كلم
من الجنTوب الغTربي لوسط Tالمدينة ،حيث يحTدها من الشTمال مبTاني سTكانية ومن الغTرب غابة صTغيرة ومن
الشرق محطة الحافالت ومباني Tسكانية ومن الجنوب طريق Tيؤدي Tإلى واليتي TوهTTران وغلTTيزان ،والمسTTاحة
- 190بناءً على معلومات المقابلة مع السيد " مراج دحو" رئيس المصلحة التجارية بالمؤسسة " تكرير السكر – رام -مستغانم" يوم.31/12/2013 :
112
واقع اليقظة االستراتيجية في المؤسسة االقتصادية الجزائرية الفــصل الثالث
دراسة حالة مؤسسة تكرير السكر-رام -مستغانم
االسم الكامل للمؤسسة :مؤسسة تكرير السكر -رام -مستغانم )RAM-Sorasucre Mostaganem
يتمثTTل الهيكTTل التنظيمي Tأو الTTتركيب الTTداخلي للمؤسسTTة في عTTدد من المTTديريات والمصTTالح الTTتي تترأسTTهاT
المديرية العامة للمؤسسة برفقة األمانة العامة وتنقسم إلى ثالث مديريات وهي على النحو التالي:
-1المديري ""ة العام ""ة :يتمثTT Tل دورهTT Tا في التسTT Tيير TالفعTT Tال للمؤسسTT Tة من طTT Tرف TالمTT Tدير العTT Tام الTT Tذي يعتTT TبرT
المسTTTؤول األول بالمؤسس TTة المكل TTف بمراقبTTTة نشTTTاط المؤسس TTة والمس TTاهمة في تحدي TTد االس TTتراتيجية الالزمTTTة
-2األمان""ة العام""ة :تتمثTTل مهامهTTا في أمانTTة اإلدارة ،تصTTنيف TملفTTات اإلدارة الصTTادرة والTTواردة ،والتنسTTيق
بين اإلدارة ومديريات ومصالح المؤسسة ،استقبال الزبائن ،استقبال المكالمات الهاتفية.
-3مديري ""ة التج ""ارة :وهي مكلفTT Tة بكيفيTT Tة القيTT Tام بالعمليTT Tات التجاريTT Tة للمنتجTT Tات من شTT Tراء وبيTT Tع وطريقTT Tة
عرضها في األسواق وتتفرع إلى المصلحة التجارية التي تضم كال من:
113
واقع اليقظة االستراتيجية في المؤسسة االقتصادية الجزائرية الفــصل الثالث
دراسة حالة مؤسسة تكرير السكر-رام -مستغانم
مصلحة التموين :مهمتها تموين المؤسسة بالمواد Tاالولية.
المصلحة اإلدارية :وهي مصلحة متعلقة بكل ما يخص الموظفين وهي تضم ما يلي:
مكتب المسTT T Tتخدمين :الTT T Tذي تتمثTT T Tل صTT T Tالحياته في كTT T Tل مTT T Tا يخص المTT T Tوظفين من حيث التنصTT T Tيب ،دسTT T Tترة
المواضيع Tاإلدارية واإلجازات ،سTاعات العمTل ،التكليTف بالمهمTات ،االنتقTال والترقيTة ،ويضTم المكتب فTرع
األج TTور Tتتمث TTل مهام TTه في تحدي TTد أج TTور الم TTوظفين ،تحدي TTد المنح والتعويض TTات .وف TTرع Tالض TTمان االجتم TTاعي
الذي يتكفل بتغطية دفع صTناديق TالضTمان االجتمTاعي ،المنح العائليTة ،تصTريحات العمTل والعطTل المرضTية
وبداية التقاعد.
سواء العمال الجTدد بالمؤسسTة لتTTدريبهم Tعلى طبيعTTة العمTل والمعTدات أو
ً مكتب التكوين :يهتم بتكوين العمال
المTT Tوظفين المنتقلين من منصTT Tب آلخTT Tر بفعTT Tل الترقيTT Tة ،كمTT Tا تتم تكوينTT Tات TخارجيTT Tة في حالTT Tة بTT Tرامج جديTT Tدة
مصلحة المحاسبة والمالية :هي مكلفTTة بمراقبTTة ومتابعTTة العمليTTات المحاسTTبية والماليTTة داخTTل المؤسسTTة وهي
تضم قسم المحاسبة ،مكتب خاص بميزانية المؤسسة ،مكتب محاسبة موارد الخزينة.
مصلحة النظافة األمن والوقاية :مهمتهTTا في توفTTير Tاألمن الTTداخلي للمؤسسTTة والحفTاظ على نظافتهTTا ،وتضTمT
114
واقع اليقظة االستراتيجية في المؤسسة االقتصادية الجزائرية الفــصل الثالث
دراسة حالة مؤسسة تكرير السكر-رام -مستغانم
قسم الصيانة :مسؤول Tعن ضمان عملية اإلنتاج بصيانة التجهيزات وصيانة قطع غيار الضرورية لآلالت.
قسم المخابر :يقوم هذا القسم بمعاينTة عينTات السTكر األحمTر الTواردة للمؤسسTة مTع المتابعTة المسTتمرة لتحليTل
115
دراسة حالة مؤسسة تكرير السكر-رام -مستغانم واقع اليقظة االستراتيجية في المؤسسة االقتصادية الجزائرية الفــصل الثالث
الشكل رقم :1-3الهيكل التنظيمي الحالي لمؤسسة تكرير السكر – رام -مستغانم
المديرية العامة
األمانة
قسم اإلنتاج قسم الصيانة مصلحة المخابر المصلحة المالية المصلحة اإلدارية مصلحة النظافة واألمن مصلحة التجارة
و الوقاية
الخزينة
116
واقع اليقظة االستراتيجية في المؤسسة االقتصادية الجزائرية الفــصل الثالث
دراسة حالة مؤسسة تكرير السكر-رام -مستغانم
المطلب الثالث :نشاط المؤسسة "تكرير السكر -رام -مستغانم""
تعتTTبر المؤسسة لتكرير السTTكر -رام -مسTTتغانم إحTTدى المؤسسTTات اإلنتاجيTTة الخاصTTة بواليTTة مسTTتغانمT
حيث يف TTوق عTTدد عمالهTTا 240موظ TTف ،يتح TTدد نش TTاطها في منتج رئيسي Tإس TTتهالكي هو "الس TTكر األبيض
يتمثل نظام عمل وحدة مستغانم 24/ 24سTاعة ويعمTل لTدى المؤسسTة حاليTا 250موظفTا ذكTور وإ نTاث
لكن عدد اإلناث نسبة قليلة حوالي % 10وهذا نظرا لطبيعة عمل المؤسسة ،عدد العمال مقسمين إلى
أربعTTة أفTTواج وتكTTون فTTترات العمTTل بالتنTTاوب ويعمTTل كTTل فTTوج 8سTTاعات قانونيTTة .وفيمTTا يلي تطTTور TلعTTدد
العمال خالل الفترة الزمنية الممتدة من سنة 2008إلى غاية سنة . 2013
244 2008
248 2009
245 2010
242 2011
255 2012
250 2013
يوضTTح الجTTدول تطTTور TعTTدد العمTTال بالمؤسسTTة " تكريTTر السTTكر – رام -مسTTتغانم" خالل الفTTترة الزمنيTTة
الممتدة من سنة 2008إلى غاية سنة ، 2013ويبين الجدول أن عTدد العمTTال خالل هTTذه السTTنوات في
حدود 250موظف و ذلك حسب احتياجات المؤسسة ونالحظ أحيانا انخفاض طفيف في عTTدد المTTوظفين
117
واقع اليقظة االستراتيجية في المؤسسة االقتصادية الجزائرية الفــصل الثالث
دراسة حالة مؤسسة تكرير السكر-رام -مستغانم
مث TTل م TTا جTTTاء في سTTTنة 2010و 2011وذلTTTك بس TTبب تقاع TTد بعض الم TTوظفين في حين ينتظT Tر TتوظيTTTف
آخرون جدد في أماكنهم ،وتتم عملية التوظيف في المؤسسة بوضع السيرة الذاتيTTة لكTTل راغب في العمTTل
بالمؤسسة ويتم Tاالختيار حسب المؤهالت العلمية والكفاءة والخبرة وفقا للمناصب الشاغرة.
الTTذي تقدمTTه هTTو "السTTكر المبلTTور" إضTTافة إلى بعض المنتوجTTات الثانويTTة الناتجTTة عن عمليTTة التكري Tر TمثTTل
"منتTTTوج الميالز" ،حيث تعتمTTTد المؤسسTTTة في صTTTناعة منتجاتهT Tا Tعلى الم TTادة األولي TTة الTTTتي تسTTTمى "السTTTكر
بريTTا
األحم TTر" فه TTذه األخ TTيرة يوفره Tا Tالمجم TTع للمؤسس TTة من الخ TTارج توض TTع أوال بمين TTاء وه TTران ثم تنق TTل ّ
191
بواسطة الشاحنات إلى المؤسسة بمستغانم.
192
تمر عملية تكرير السكر في هذه المؤسسة بعدة مراحل والتي سنوضحها Tفيما يلي:
-التعجين :خلط كمية من عصير العجين المتكون من عصير + Egout R3عصير التنقية مTTع السTTكر
الخام.
-التنقية :عزل بلورات السكر عن العصير بعد عملية الفصل يمر العصير المنقى إلى الخزان ثم يمTTرر
-الغربلة :يتم تمرير السائل السكري Tعبر غربال وذلTTك لعTTزل المTTواد والشTTوائب مثTTل :القهTTوة ،الحبTTوب.
إلخ
- 191بنا ًء على المعلومات المجمعة من المقابلة لموظف بالمصلحة التجارية "بن عومر نوري" بالمؤسسة – رام -يوم .05/12/2013
- 192نفس المرجع .
118
واقع اليقظة االستراتيجية في المؤسسة االقتصادية الجزائرية الفــصل الثالث
دراسة حالة مؤسسة تكرير السكر-رام -مستغانم
-التكليس :تتمTTيز بإدمTTاج حليب الجTTير إلى خTTزان التكليس أين يضTTاف إليTTه العصTTير TالTTذي تحصTTلنا عليTTه
-الكربنTTة :بعTTد عمليTTة التكليس ينقTTل المحلTTول السTTكري إلى مراحTTل الكربنTTة أين يضTTاف إليTTه غTTاز ثTTاني
البل""ورة :خالل هTTذه المرحلTTة نحصTTل على بلTTورات السTTكر والTTتي تمTTر من المرحلTTة السTTائلة إلى المرحلTTة
الصTTلبة بحيث يتم ذلTTك عTTبر عمليTTات الطبخ و ينتج عنTTه كتلTTة ناضTTجة يتم إيقTTاف عمليTTة الطبخ بكس TرT
الفراغ حتى تمرر كتلة العجين إلى المنعم وبذلك تتواصل Tعملية البلورة و بعدها تعصر الكتلTTة الناضTTجة
المنتوج""ات العالي""ة :هي عبTTTارة عن سTTTكر مبلTTTور يش TTحن إلى ورش TTات التكي TTف بعTTTدما يمTTTر بعمليTTTة -
التجفيTT Tف ويسTT Tتخلص منTT Tه سTT Tكر مبلTT Tور Tأبيض وهTT Tذا األخTT Tير يوضTT Tع في أكيTT Tاس وزنهTT Tا 50كTT Tغ ثم إلى
المخازن و يوزع للزبائن حسب الطلب ،فهذا المنتوج أي السكر األبيض له استعماالن :إما االستهالك
المباشر أو يستخدم Tفي صناعة منتوجات أخرى مثل :المشروبات ،الحلويات... ،إلخ.
-المنتوجات المنخفضة :تتمثTTل في مTTادة سTTائلة ولزجTTة تسTTمى " األميالز" ناتجTTة عن تكريTTر السTTكر أي
البقايTT Tا الناتجTT Tة عن السTT Tكر المبلTT Tور" ،فTT Tالميالز" يعتTT Tبر كمنتوجTT Tات إضTT Tافية للمؤسسTT Tة ،وتبلTT Tغ أهميTT Tة "
الميالز" في أنهTTا تسTTتخدم في صTTناعة عTTدة منتوجTTات أخTTرى مثTTل :الخمTTيرة الكيميائيTTة ،مTTواد التجميTTل،
حسTTب اطالعنTTا للتقTTارير اليوميTTة للمصTTلحة التجاريTTة تم التعTTرف Tعلى تشTTكيلة منتجTTات المؤسسTTة و
تطTT Tور TاإلنتTT Tاج خالل السTT Tت سTT Tنوات األخTT Tيرة باإلضTT Tافة إلى البيانTT Tات المتعلقTT Tة بكميTT Tة المTT Tادة األوليTT Tة
119
واقع اليقظة االستراتيجية في المؤسسة االقتصادية الجزائرية الفــصل الثالث
دراسة حالة مؤسسة تكرير السكر-رام -مستغانم
المس TTتقبلة والكمي TTة المعالج TTة وكمي TTة االنت TTاج خالل ك TTل س TTنة وكمي TTة المبيع TTات ،إال أن TTه تم رفض إعطاؤن TTا
المعلومات حول رقم أعمال المؤسسة وأرقام Tالمبيعات الخاصة بكل منتوج.
فيمTTا يخص المTTادة األوليTTة أي "السTTكر األحمTTر" يوفرهTTا المجمTTع للمؤسسTTة وفيم Tا Tيلي تطTTور كميTTة المTTادة
األولية المستقبلة والمعالجة من طرف Tالمؤسسة بوحدة (طن) خالل الفترة الزمنية 2008إلى .2013
000,00008
000,00007
000,00006
000,00005
الكمية المشتراة (طن)
000,00004
000,00003 الكمية المعالجة (طن)
000,00002
000,00001
000,0
8002 9002 0102 1102 2102 3102
نالحTTظ من خالل الجTدول والشTكل البيTTاني أن الكميTTة المشTTتراة والكميTة المعالجTTة لمTTادة السTTكر األحمTTر
متالزمتين أي كلما ارتفعت الكمية المشتراة ارتفعت الكمية المعالجة هي األخTTرى والعكس صTTحيح حيث
أن المؤسسTTة تنشTTط حسTTب كميTTة المTTادة األوليTTة المتTTوفرة كمTTا نلمح تطTTور TواالرتفTTاع التTTدريجي TللكميTTتين
120
واقع اليقظة االستراتيجية في المؤسسة االقتصادية الجزائرية الفــصل الثالث
دراسة حالة مؤسسة تكرير السكر-رام -مستغانم
بداي TTة من س TTنة 2008إلى غاي TTة س TTنة 2012وت TTتراجع الكمي TTة المش TTتراة في س TTنة 2013م TTا أدى إلى
إنخفاض الكمية المعالجة وهذا راجع حسب ما صرح به رئيس المصلحة المسTTتخدمين ورئيس المصTTلحة
التجارية أن األسباب تعود إلى أن المؤسسة توقفت اإلنتاج لعTTدة فTTترات متعاقبTTة خالل سTTنة 2013وذلTTك
بقيامهTTا بعTTدة تغيTTيرات على مسTTتوى TهياكTTل اإلنتTTاج من تحTTديث بعض العتTTاد الTTذي تم إهتالكTTه وباإلضTTافة
إلى تغيير آلة مهمTة في مراحTل االنتTاج بTأخرى TأقTل اسTتهالكا للمTواد المسTتعملة في عمليTة التكريTر وذلTك
لهدف التقليص من حجم تكاليف االنتاج ،وهذا ما ّسبب في تراجع كمية المادة األولية المشTTتراة والكميTTة
ومن خالل الجدول الموالي والشكل البياني سنوضح تطور Tتطور إنتاج ومبيعات السكر األبيض المبلور
الجدول رقم ( :)3-3تطور إنتاج ومبيعات السكر األبيض المبلور خالل الفترة ( )2013-2008
121
واقع اليقظة االستراتيجية في المؤسسة االقتصادية الجزائرية الفــصل الثالث
دراسة حالة مؤسسة تكرير السكر-رام -مستغانم
الشكل رقم :3-3تطور إنتاج ومبيعات السكر األبيض المبلور خالل الفترة ()2013-2008
000,00008
000,00007
000,00006
000,00005
الكمية المنتجة(طن)
000,00004
000,00003 الكمية المباعة(طن)
000,00002
000,00001
000,0
8002 9002 0102 1102 2102 3102
نلمح من خالل الجTTدول والشTTكل البيTTاني تطTTور وارتفTTاع تTTدريجي Tفي الكميTTة المنتجTTة للسTTكر األبيض
المبلTT Tور بدايTT Tة من سTT Tنة 2008إلى غايTT Tة 2012كمTT Tا يصTT Tاحبها Tفي نفس الTT Tوقت اإلرتفTT Tاع في الكميTT Tة
المباعTT Tة مTT Tا يشTT Tير Tغلى أن المؤسسTT Tة تنتج حسTT Tب الطلب في السTT Tوق ،إال أنTT Tه نالحTT Tظ في سTT Tنة 2013
تTTتراجع الكميTTتين المنتجTTة والمباعTTة وهTTذا راجTTع إلى تحصTTيل حاصTTل حTTول أسTTباب توقTTف شTTراء المTTادة
األولي TTة واالنت TTاج في المؤسس TTة خالل ه TTذه الف TTترة كم TTا ذك TTر س TTابقا ،وال TTتي أدت إلى تراج TTع كمي TTة الم TTادة
األولية لهذه السنة وبالتالي Tتراجع اإلنتاج والمبيعات بصTTفة عامTTة ،كمTTا نTTرى خالل سTTنة 2009و2012
أن الكمية المباعة تفوق الكمية المنتجة فهذه الزيادة تعود لمخزون السكر األبيض المبلTTور TللسTTنة الفارطة
الباقي في المخزن.
يتمثTTل المنتTTوج الثTTانوي للمؤسسTTة في الTTدبس أو (المالز) والTTذي ينتج عن عمليTTة تكري Tر TالسTTكر والTTذيT
تسTTتفيد المؤسسTTة ببيعTTه لمختلTTف المؤسسTTات TالصTTناعية المحليTTة والخارجيTTة بعض األحيTTان حسTTب الطلب،
وفيم Tا Tيلي تط TTور إنت TTاج ومبيع TTات منت TTوج "المالز" بوح TTدة (طن) خالل الف TTترة الزمني TTة 2010إلى غاي TTة
.2013
122
واقع اليقظة االستراتيجية في المؤسسة االقتصادية الجزائرية الفــصل الثالث
دراسة حالة مؤسسة تكرير السكر-رام -مستغانم
الجدول رقم ( :)4-3تطور إنتاج ومبيعات منتوج "المالز" خالل الفترة ()2013-2010
كمية المبيعات خالل اإلنتاج خالل السنة (طن) المخزون في بداية السنوات
السنة (طن) السنة (طن)
560.840 2219.940 325.000 2010
2746.395 1888.495 1984.100 2011
2805.720 2452.460 1126.200 2012
2064.180 1776.460 772.940 2013
المصدر :من إعداد الطالبة باالعتماد على وثائق من المؤسسة
الشكل رقم :4-3تطور إنتاج ومبيعات منتوج "المالز" خالل الفترة ()2013-2010
000,0003
000,0002
اإلنتاج خالل السنة (طن)
000,0001 المبيعات خالل السنة (طن)
000,0
0102 1102 2102 3102
نالحظ من خالل الجدول والشTكل البيTاني الموضTح أن هنTاك تطTور في إنتTاج كميTة "المالز" وذلTك حسTب
الكمية المعالجة من السكر األحمر ،وكما نرى في بعض األحيان تراكم في مخTزون المؤسسTة في كميTة
"المالز" وهTTذا حسTTب المعTTروف لTTدى المؤسسTTة تذبTTذب في مبيعTTات هTTذا المنتTTوج وهTTذا نظTTرا السTTتعماالته
الضئيلة في الجزائر ،إال أنTه نلمح قفTزة نوعيTة فيمTا يخص كميTة المبيعTات انطالقTا Tمن سTنة 2011وهTذا
حسب مTا صTرح بTTه رئيس المصTTلحة التجاريTTة "مTراج دحTو" أنTه راجTTع إلى ظهTTور زبTون جديTTد يتمثTTل في
مؤسسة حديثة النشأة للمواد الصTTيدالنية برويبTTة الجزائTTر( .)AFRALCOوكTTذلك حسTTب تصTTريحه تقTTوم
المؤسسTT T Tة بتصTT T Tدير TمنتTT T Tوج المالز لمؤسسTT T Tات TخارجيTT T Tة في بعض األحيTT T Tان وكTT T Tانت الصTT T Tادرات خالل
123
واقع اليقظة االستراتيجية في المؤسسة االقتصادية الجزائرية الفــصل الثالث
دراسة حالة مؤسسة تكرير السكر-رام -مستغانم
الس TTنوات الم TTذكورة آنف TTا إال في س TTنة 2011لش TTركة هولندي TTة بكمي TTة تق TTدر ب 2162.355طن في ه TTذه
السنة.
نستخلص من خالل تطور Tاإلنتاج ومبيعات المؤسسة لمنتوج السكر والمالز خالل السنوات قيTد الدراسTة
(من سTT T Tنة 2008إلى غايTT T Tة )2013وارتفاعTT T Tه سTT T Tنة بعTT T Tد أخTT T Tرى يTT T Tدل على أن المؤسسTT T Tة تعتمTT T Tد على
اس TTتراتيجية التط TTوير Tوتتطل TTع الحتياج TTات الس TTوق من خالل يقظته TTا وترص TTدها Tال TTدائم للمس TTتجدات البيئية
الخارجيTة ،كمTا تسTTعى لتقليص حجم تكTاليف االنتTاج لزيTTادة أرباحهTTا وذلTك بوضTTع التغيTيرات الالزمTTة من
تغييرات تقنية وتكنولوجية و تسييرية على مستوى Tبيئتها الداخلية وفقا للتغيرات البيئية الخارجية.
بعد ما مر االقتصاد Tالجزائري Tبالمرحلة االنتقالية من االقتصTاد TالموجTه إلى االقتصTاد الحTر أصTبحت
المؤسسات تحت ضغط المنافسة والبقاء لألقوى ،وحاليا تعيش مؤسسTة تكريTTر السTكر -رام -في محيTTط
المنافسين الحاليين للمؤسسة :تعد الوحدات األخرى المتبقية المتفرعة عن المؤسسة الوطنية للسكر وحدة
قالمTTة بواليTTة قالمة ،ومؤسسTTة سTTوفيتال بواليTTة بجايTTة والTTتي سTTنتطرق TإليهTTا باعتبارهTTا أحTTد أهم المنافسTTين
الحاليين للمؤسسة.
"مؤسسة سوفيتال Tنشأت سنة 1998تقع بقرب مينTTاء بجايTTة وهي مؤسسTة رائTدة في مجTTال نشTTاطها حيث
استطاعت خالل هذه الفترة الحصول على قنوات توزيع مهمة في السTTوق وذلTTك بفضTTل امتالكهTTا رؤوسT
أموال وفريق Tعمل شاب ومعدات بتكنولوجيا Tجد متطورة وطاقة إنتاجية كبيرة ،تتمثل أهم منتجاتهTا Tفي
السTTكر "األبيض المبلTTور" Tفي كTTل األحجTTام بأكيTTاس وزنه Tا 1 TكلTTغ و 5كلTTغ باإلضTTافة إلى منتج "السTTكر
193
السائل" ،وهي أحد المنافسين المهمين بالنسبة للمؤسسة".
الشTTحن والتسTTليم TالفTTوري حسTTب الطلب ،و يتمثTTل أهم زبTTائن المؤسسTTة في المؤسسTTات الصTTناعية ،تجTTار
الجمل TTة وتج TTار التجزئ TTة ،الجامع TTات ،إال أن TTه المؤسس TTات الص TTناعية هي من أب TTرز الزب TTائن حيث تس TTتخدم
السTTكر و المالز في صTTناعة منتجTTات أخTTرى ،وقTTد بلTTغ عTTدد الزبTTائن المؤسسTTة لسTTنة 2013حTTوالي 128
زبون ومن أهم زبائن المؤسسة للسكر "األبيض المبلور" ما يلي :
-مؤسس TTة رامي ف TTود للمشTTروبات ، Tمؤسس TTة إديTTال مقره TTا بTTوهران ،مؤسسTTة مTTتيجي الكائنTTة بمسTTتغانمT،
مؤسسة رويال للمشروبات ،مؤسسة طيبة فود ،مؤسسة غزالن للمشروبات .....وغيرها.
وكذلك من أهم زبائن المؤسسة لمنتج المالز :مؤسسة AFRALCOللمواد الصTيدالنية برويبTة الجزائTر،
المTTوردين :تعتمTTد المؤسسTTة في صTTناعة منتجاتهTTا على المTTادة األوليTTة الTTتي تسTTمى "السTTكر األحمTTر" ،وهTTذه
المTTادة األوليTTة تسTTتورد Tمن طTTرف TالخTTواص المتعاقTTد معهم من الTTدول الخارجيTTة أهمهTTا البرازيTTل ،سTTاحل
-5استراتيجية المؤسسة :في غضون البيئة الكلية للمؤسسة وخاصة التنافسTTية فهي تسTTعى جاهTTدة إلى
اقتناء االستراتيجية الفعالة حTتى تتمكن من الصTمود ،وباعتبTار منتجTات المؤسسTة اسTتهالكية وضTرورية
مطلوبTTة في السTTوق على الTTدوام ويTTزداد الطلب عليهTTا يTTوم بعTTد يTTوم ،فالمؤسسTTة تتبTTع اسTTتراتيجية واضTTحة
للحف TTاظ على نش TTاطها ولتحقيT Tق Tأه TTدافها TوتطورهTTا TوهTTTذا م TTا الحظن TTاه من خالل منحني TTات تطTTTور كمي TTة
منتجاتها ومبيعاتها للسنوات األخيرة ،السيما ما تسعى المؤسسة إليه دائما تقديم منتجات بأقTTل التكTTاليف
وبأسعار Tمعقولة مقارنة ألسعار المنافسين الحاليين ،جاهدة بذلك للحفاظ على زبائنهTTا ومحاولTTة اسTTتقطاب
125
واقع اليقظة االستراتيجية في المؤسسة االقتصادية الجزائرية الفــصل الثالث
دراسة حالة مؤسسة تكرير السكر-رام -مستغانم
زبTTائن جTTدد والحTTرص على مكانته Tا Tفي السTTوق وذلTTك من خالل رصTTيد TبيئتهTTا وبفعTTل حيطتها المسTTتمرة
ويقظتها الدائمة.
إضافة إلى الدراسة الميدانيTTة السTTابقة للمؤسسTTة قمنTا بتصTميم TدراسTTة تطبيقيTة اعتمTدنا فيهTTا على تحليTل
البيانات و المعلومات المجمعة من أجل معرفة واقع اليقظة االستراتيجية وتقييمه أكثر بالمؤسسة.
لغTرض معرفTة ميTدان الدراسTة و لجمTع البيانTات والمعلومTTات الكافيTة حTول المؤسسTة الخاصTة لتكريTرT
لقTTTد تم القيTT Tام بمقTTTابالت مTT Tع بعض مسTTTؤولين TومTTTوظفين المؤسس TTة لغ TTرض ش TTرح موضTT Tوع Tالبحث
والحصTTول على العديد من المعلومTTات عن المؤسسة وخاصة الTTتي يصTTعب الحصTTول عليها من مصTTادرT
أخرى.
-2المالحظة:
126
واقع اليقظة االستراتيجية في المؤسسة االقتصادية الجزائرية الفــصل الثالث
دراسة حالة مؤسسة تكرير السكر-رام -مستغانم
على إثTT Tر الزيTT Tارات المتكTT Tررة للمؤسسTT Tة خالل فTT Tترة الدراسTT Tة والمعاينTT Tة فقTT Tد اعتمTT Tدنا على بعض
المالحظات في تحليل نتائج االستمارة ،حيث كان للمالحظTTة دور TفعTTال في اإلجابTTة على األسTTئلة المبهمTTة
حول المؤسسة.
لقد تم االطالع على بعض وثائق TالمؤسسTة الداخليTة والTتي كTان لهTا دور كبTير في تحصTيل المعلومTات
حTTول نشTTاط المؤسسTTة ،وذلTTك بTTإذن من المسTTؤولين ،مثTTل :وثTTائق التقTTارير اليوميTTة لإلنتTTاج من المصTTلحة
التجارية.
-4إعداد االستبيان:
لقTTد تم إعTTداد االسTTتبيان بشTTكل يخTTدم أهTTداف الدراسTTة ووفTق TالفرضTTيات المقترحTTة حيث تضTTمن أوال
المعلومTات الشخصTية للعينTTة وذلTTك للتعTTرف على خصائصTTها Tثم تطرقنTTا إلى أسTTئلة حTTول موضTوع Tالبحث
ومتغTTيرات اإلشTTكالية في قسTTمين حسTTب مTTا هTTو موضTTح في الجTTدول رقم ( ، )1 T -3وق Tد Tتم تبTTني الشTTكل
المغل TTق في تص TTميم Tاالس TTتمارة ال TTذي يح TTدد اإلجاب TTات المحتمل TTة لك TTل س TTؤال ،وكم TTا تم اس TTتخدام" Tمقي TTاس
لكTTرت" للتTTدرج الخماسTTي في عبTTارات القسTTم الثTTاني من االسTTتبيان الموجهTTة ألفTTراد العينTTة ،وهTTو يعTTد من
المقTTاييس األكTTثر تTTداوال وذلTTك من أجTTل تحديTTد درجTTة مTTوافقتهم أو عTTدم مTTوافقتهم TبالتحديTد Tو باإلشTTارة إلى
أحد الخيارات المحددة ،وتكون خيارات المقياس الخماسي متدرجة وفقا للسلم التالي:
المجTTال البشTTري :ويقصTد TبهTTا تحديTTد مجتمTTع البحث والTTذي اقتصTTر على كTTل العTTاملين في مؤسسTTة "تكريTTر
المجTTال الزمTTني :تم تطTTبيق الدراسTTة خالل الفTTترة الزمنيTTة الممتTTدة من شTTهر أكتTTوبر Tسنة 2013إلى غايTTة
المج TTTال المكTT Tاني :أج TTTريت هTT Tذه الدراس TTTة بمؤسسTT Tة" Tتكري T Tر TالسTT Tكر بمسTT Tتغانم "والTT Tتي تعتTT Tبر من إحTT Tدى
المؤسسات االقتصادية الجزائرية الهامة في قطاع Tالصناعة إلنتاج السكر والتي لها خبرة تفوق 30سTTنة
128
واقع اليقظة االستراتيجية في المؤسسة االقتصادية الجزائرية الفــصل الثالث
دراسة حالة مؤسسة تكرير السكر-رام -مستغانم
المجال الموضTTوعي :اقتصTTرت الدراسTة على معرفTTة واقTTع اليقظTة االسTتراتيجية بمؤسسTة "تكريTTر السTكر
أمTTا عينTTة الدراسTTة تمثلت في اختيTTار عينTTة عشTTوائية تمثTTل مجتمTTع الدراسTTة الTTتي وزعت عليهTTا االسTTتمارة
وك TTان ال TTدافع من اختي TTار Tعين TTة عش TTوائية لض TTيق ال TTوقت واإلمكاني TTات المادي TTة وك TTذا لتقليص الجه TTد نظ TTرا
العينTTة اشTTتملت على 32موظ Tف Tمن المؤسسTTة بTTاختالف وظTTائفهم TباعتبTTارهم كطTTرف في عمليTTة اليقظTTة،
ولقTد تم اسTTترجاع جميTTع االسTتمارات TبعTTد أربعTة أيTام من توزيعهTا TولقTTد تم انتقاؤهTTا ووجTTدت 30اسTTتمارة
صالحة واألخرى متناقضة وناقصة ،وهذه العينة تعادل نسبة %12من مجتمع الدراسة الكلي.
اإلحص TTائية أو م TTا ي TTدعى بالبرن TTامج اإلحص TTاء الوص TTفي " ، " spss version 21وباس TTتعمال Tاألس TTاليب
-1تبويب البيانات :بعد تفريغ البيانات قمنTTا بحسTTاب قيم التكTTرار والنسTTب المئويTة حسTTب توزيTع إجابTات
أفراد العينة لكل سؤال وعرضها Tفي جداول وأشكال بيانية تكرارية.
-2مق""اييس النزع""ة المركزي""ة :قمن TTا باس TTتعمال المتوسT Tط Tالحس TTابي وذل TTك لتحدي TTد مع TTدل إجاب TTات عين TTة
129
واقع اليقظة االستراتيجية في المؤسسة االقتصادية الجزائرية الفــصل الثالث
دراسة حالة مؤسسة تكرير السكر-رام -مستغانم
-3مقي""اس التش""تت :باعتبTTTار أن مقTTTاييس النزعTTTة المركزية غ TTير كافي TTة وح TTدها إلعطTTTاء خالصTTTة عن
البيانات ،لقد تم استعمال االنحراف Tالمعياري وهو أحد مقاييس التشتت لمعرفة مدى تشتت و تباعTد القيم
-4مقياس االرتباط :استخدمنا TمعامTTل االرتبTاط" TبيرسTTون" للتعTرف على طبيعTة العالقTTة ودرجTTة االرتبTTاط
-5مقي ""اس الثب ""ات :اسTTTتعملنا معامTTTل "ألفTT Tا كTT Tرو نبTT Tاخ" وه TTو أداة لقي TTاس االتس TTاق TالTT Tداخلي لالسTTTتبيان
وفقراته.
-1متغيرات الدراس""ة :من خالل إشTTكالية البحث ووفTTق الدراسTTة التطبيقيTTة تتحTTدد لنTTا متغTTيرات الدراسTTة
في متغيرين أحدهما مستقل واآلخر تابع ،فمتغTير الدراسTة المسTتقل :يتجلى في اليقظTة االسTتراتيجية الTتي
تسTTاهم في توفTTير المعلومTTة وتسTTهيل تسTTييرها في المؤسسTTة ،أمTTا متغTTير الدراسTTة التTTابع :يتمثTTل في القTTدرة
التنافسTية وكيفيTة تTدعيمها وتطويرهTTا من طTرف TالمؤسسTTة لتحقيTق مTTيزة أو مزايTTا تنافسTTية تTTأمن بهTTا البقTاء
-الفرضية الرئيسية:
فرضTTية الوجTTود :H1توجTTد عالقTTة ارتبTTاط Tذات داللTTة إحصTTائية بين اليقظTTة االسTTتراتيجية وتTTدعيم وتطTTويرT
فرضTT Tية العTT Tدم :H0عTT Tدم وجTT Tود عالقTT Tة إرتبTT Tاط ذات داللTT Tة إحصTT Tائية بين اليقظTT Tة االسTT Tتراتيجية وتTT Tدعيم
-الفرضيات الفرعية:
130
واقع اليقظة االستراتيجية في المؤسسة االقتصادية الجزائرية الفــصل الثالث
دراسة حالة مؤسسة تكرير السكر-رام -مستغانم
الفرضية األولى:
فرضية الوجود :H1توجد عالقة ارتباط بين توفير Tالمعلومة الالزمة وتدعيم القدرة التنافسية.
فرضية العدم :H0عدم وجود Tعالقة ارتباط Tبين توفير المعلومة الالزمة وتدعيم القدرة التنافسية .
الفرضية الثانية:
فرضية الوجود :H1توجد عالقة ارتباط بين اتخاذ القرارات االستراتيجية وتعزيز القدرة التنافسية.
فرض TT Tية الع TT Tدم :H0ع TT Tدم وج TT Tود Tعالق TT Tة ارتب TT Tاط Tبين اتخ TT Tاذ الق TT Tرارات االس TT Tتراتيجية وتعزيT T Tز Tالق TT Tدرة
التنافسية .
الفرضية الثالثة:
فرضية الوجود :H1توجد عالقة ارتباط بين إحداث التغيير وإ دارته وتعزيز Tالقدرة التنافسية.
فرضية العدم :H0عدم وجود Tعالقة ارتباط Tبين إحداث التغيير وإ دارته وتعزيز Tالقدرة التنافسية.
الفرضية الرابعة:
فرضية الوجود :H1توجد عالقة ارتباط بين خلق ودعم اإلبداع و تطوير القدرة التنافسية.
فرضية العدم :H0عدم وجود عالقة ارتباط بين خلق ودعم اإلبداع و تطوير Tالقدرة التنافسية.
الفرضية الخامسة:
فرضية الوجود :H1توجد عالقة ارتباط بين مواجهة األزمات االستراتيجية وتمتين القدرة التنافسية.
فرضTT Tية العTT Tدم :H0عTT Tدم وجTTTود TعالقTTTة ارتبTTTاط Tبين التصTT Tدي لألزمTT Tات االسTT Tتراتيجية و تمTT Tتين القTT Tدرة
التنافسية.
الفرضية السادسة:
فرضية الوجود :H1توجد عالقة ارتباط بين االهتمام بالزبون ووالئه و تدعيم القدرة التنافسية.
131
واقع اليقظة االستراتيجية في المؤسسة االقتصادية الجزائرية الفــصل الثالث
دراسة حالة مؤسسة تكرير السكر-رام -مستغانم
فرضية العدم :H0عدم وجود عالقة ارتباط بين االهتمام بالزبون ووالئه وتدعيم القدرة التنافسية.
سنحاول Tفي هTTذا المطلب مناقشTTة نتTائج أسTTئلة االسTTتمارة وذلTك بعرضTها Tو تحليلهTTا على حسTTب ترتيبهTTا
مع االستعانة بنتائج برنامج اإلحصاء الوصفي ( )version 21 spssوبرنامج.)Exel 2010 ( T
لقTTد تم حسTTاب درجTTة ثبTTات المقيTTاس باسTTتخدام معامTTل "ألفTTا كرونبTTاخ" TلمعرفTTة االتسTTاق الTTداخلي لمحTTاورT
االسTTتبيان ،وكTTانت النتTTائج عاليTTة بالنسTTبة للمحTTاور إذ تTTراوحت بين 0.766و 0.924وهي تقTTترب من
1و تتجTTاوز Tالحد األدنى المطلTTوب للتحليل اإلحصTTائي Tاألمر الTTذي يشTTير إلى ثبTTات النتTTائج الTTتي يمكن أن
تسفر عنها أداة الدراسة عند تطبيقها والجدول التالي يمثل ذلك :
الجدول رقم ( :) 6-3قيم معامل ألفا كرو نباخ للمقاييس المستخدمة في االستبيان
132
واقع اليقظة االستراتيجية في المؤسسة االقتصادية الجزائرية الفــصل الثالث
دراسة حالة مؤسسة تكرير السكر-رام -مستغانم
0.935 15 جميع المحاورT
من إعداد الطالبة باستخدام نتائج برنامج ()version 21 spss
وبالت TTالي Tنالح TTظ من خالل الج TTدول أن قيم TTة المعام TTل " ألف TTا ك TTرو نب TTاخ" لجمي TTع المح TTاور تس TTاوي Tالقيم TTة
0.935وه TTذه القيمTTة موجبTTة وتق TTترب ج TTدا من القيم TTة الواح TTد ،إذن أداة القيTTاس تتمتTTع بدرجTTة عاليTTة من
كما يمكن حساب معامل الصدق ألداة القياس عن طريق TحسTاب الجTTذر الTTتربيعي لمعامTTل الثبTات لجميTTع
المحTTاور TوتحصTTلنا Tعلى نتيجTTة معامTTل الصTTدق يسTTاوي 0.966وهي قيمTTة قريبTTة جTTدا من الواحTTد ممTTا
تTT Tوزعت أفTTTراد العينTTTة حسTTTب المعلومTTTات الشخصTTTية (الجنس ،الس TTن ،المسTT Tتوى الدراسTT Tي ،الخTT Tبرة
المهنية ) وفق Tالتوزيع Tالموضح بالتكرار Tوالنسبة المئوية لكل صنف في الجدول رقم (:)7-3
)1الجنس :من خالل توزيع أفراد العينة حسب الجنس تم الحصول على التوزيع الموضح في الجدول
رقم ( )7-3و الممثل بيانيا باألعمدة في الشكل رقم ( :)5-3
وبالتTTالي Tنلمح من خالل الشTTكل البيTTاني رقم ( )5-3لتوزيTع TأفTTراد العينTTة حسTTب الجنس أن أغلبيTTة العينTTة
ذكTTور والمتمثلTTة بنسTTبة %66.7وهTTذه النسTTبة تعTTادل مTTا يقTTارب ضTTعف نسTTبة اإلنTTاث ،وهTTذا راجTTع إلى
طبيعTTTة عمTTTل المؤسسTTTة ونظامهTTا TالTTTداخلي ،بحيث المؤسس TTة تعمل ب TTدوامين نه TTارا وليال (24سTTTاعة على
24ساعة).
)2الس""ن :من خالل توزيTTع أفTTراد العينTTة حسTTب السTTن تم الحصTTول على التوزيTTع الموضTTح في الجTTدول
التحليل :نTTرى في الجTTدول رقم ( ) 7-3أن توزيTTع أفTTراد العينTTة حسTTب السTTن كTTان أعلى تكTTرار هTTو 11
ال TTذي يقاب TTل الس TTن أق TTل من 30س TTنة ،ويلي TTه التك TTراران 9و 8يق TTابالن أف TTراد العين TTة ال TTذين أعم TTارهم من
31إلى 40سنة و من 41إلى 50سنة على التوالي ،أما في المرتبTة األخTيرة نجTTد قTد تكTTرر السTTن أكTTثر
من 51سTTنة مTTرتين فقTTط .ومنTTه نسTTتخلص من الشTTكل رقم ( )6-3لتوزيTTع أفTTراد العينTTة وفTTق السTTن أنTTه
أكTTبر نسTTبة هي %36.7والTTتي كTTانت للTTذين يTTتراوح TسTTنهم أقTTل من 30سTTنة ،ثم نسTTبة %30للسTTن من
30إلى 40سTTنة ،وهTTذا يشTTير إلى أن معظم العينTTة شTTباب وبالتTTالي فTTإن المؤسسTTة تهتم بالشTTباب وتوظفTTه
135
واقع اليقظة االستراتيجية في المؤسسة االقتصادية الجزائرية الفــصل الثالث
دراسة حالة مؤسسة تكرير السكر-رام -مستغانم
إلعطائه الفرصة لإلبداع وإ براز مواهبه وقدراته ،وتسعى بTذلك إلى زيTادة طاقتهTا اإلنتاجيTة مTا تعTادل أو
تفوق الطاقة اإلنتاجية للمنافسين خاصة مؤسسة "سوفيتال" Tباعتبارها المنافس المهم بالنسبة للمؤسسة.
)3المس ""توى الدراس ""ي :من خالل توزي TTTع أف TTTراد العينTT Tة حسTT Tب المسTT Tتوى Tالدراس T Tي Tتم الحص TTTول على
التوزيع الموضح في الجدول رقم ( )7-3والممثل بيانيا باألعمدة في الشكل رقم ( :)7-3
التحليل :نالح TTظ في الج TTدول رقم ( ) 7-3لتوزيT Tع Tأف TTراد العين TTة حس TTب المس TTتوى TالدراسT Tي Tأن التك TTرار
األكTTبر هTTو 14والTTذي يقابTTل المسTTتوى الثTTانوي ،ويليTTه التكTTرار 12الTTذي يعTTني المسTTتوى الجTTامعي ،وفيT
المTراتب األخTيرة يTأتي مسTتوى التكTوين المهTني وأقTل من ثTانوي بتكTرار 3و1على التTوالي .ومن خالل
ما يوضحه الجدول والعTرض البيTاني نسTتنتج أن أكTبر نسTبة هي T% 46.7ألفTراد العينTة الTذين مسTتواهمT
الدراسي ثانوي وتليها نسبة T%40ألفراد العينة الذين مستواهم TالدراسTي TالجTامعي ،وهTذا يلفت النظTر
على أن المؤسسTTة تشغّل مTTوظفين ذو مسTTتويات TالبTTأس بهTTا ،خاصTTة اإلطTTارات الجامعيTTة منهTTا وذلTTك بحثTTا
)4الخ""برة المهني""ة :من خالل توزيTTTع أفTTTراد العينTTTة حس TTب الخ TTبرة المهني TTة تم الحصTTTول على التوزيTTTع
الموضح في الجدول رقم )7-3( Tوالممثل بيانيا باألعمدة في الشكل رقم ( :)8-3
136
واقع اليقظة االستراتيجية في المؤسسة االقتصادية الجزائرية الفــصل الثالث
دراسة حالة مؤسسة تكرير السكر-رام -مستغانم
التحليل :نالحظ من خالل الجدول والشكل البياني قد توزعت أفTراد العينTة حسTب الشTTكل التTTالي :التكTرار
9ألف TTراد Tالعين TTة ال TTذين ل TTديهم خ TTبرة أق TTل من 5س TTنوات ،ثم الخ TTبرة من 5إلى 10س TTنوات تمثلت في
العدد ،11أما الخبرة المهنية من 11إلى 20سTنة تكTررت مTرتين فقTط ،وفي األخTير التكTرار 8للخTبرة
المهنيTTة أكTTثر من 20سTTنة عمTTل في المؤسسTTة .من أهم النتTTائج الTTتي نستخلصTTها Tهي أعلى نسTTبة تقTTدر ب
%36.7للTTذين بلغت خTTبرتهم المهنيTTة في المؤسسTTة من 5إلى 10سTTنوات ،وتليهTTا نسTTبة %30خTTبرتهمT
المهنيTTة أقTTل من خمس سTTنوات ،ثم نسTTبة %26.7خTTبرتهم TالمهنيTTة أكTTثر من 20سTTنة ،وآخTTر نسTTبة تقTTدر
ب %6.7للخTTبرة المهنيTTة من 11إلى 20سTTنة ،ممTTا يعTTني أن المؤسسTTة تمتلTTك مTTوظفين ذو خTTبرة مهنيTTة
عاليTT Tة ومتوسTT Tطة ممTT Tا يسTT Tهل نشTT Tاط المؤسسTT Tة ويTT Tدل ذلTT Tك على أنهTT Tا تهتم بموظفيهTT Tا من حيث األجTT Tور
والتحفTTيزات والترقيTTة ،وإ ضTTافة إلى ذل TTك من خالل معاينتن TTا للمؤسسTTة عرفن TTا أن المؤسس TTة تTTدير دورات
تكوينية داخلية يقوم بها الموظفين ذوي الخبرة المهنيTة العاليTة في مجTال مTا لصTالح المTوظفين الجTدد في
اسTTتقرار البيئTTة التنافسTTية للمؤسسTTة أنTTه غالبيTTة إجابTTات أفTTراد TالعينTTة كTTانت بتكTTرار 12بنسTTبة %40لمحيTTط
مس TTتقر نس TTبيا ويليه TTا التك TTرار 10بنس TTبة %33.3لمحي TTط غ TTير مس TTتقر ،وفي األخ TTير التك TTرار 8بنس TTبة
%26.7لمحي TTط مس TTتقر ،وبالت TTالي تب TTدو النس TTبتين األولى والثاني TTة متق TTاربتين وتش TTيرا Tعلى أن المؤسس TTة
تعيش في وسط مستقر نسبيا نوعا ما أي مTا يلTوح إلى وجTود مTا يعرقTل نشTاطها TوخصوصTا في مضTمار
المنافسTTة الTTراهن ،إال أن المؤسسTTة تسTTعى جاهTTدة إلى مواجهTTة هTTذا المحيTTط التنافسTTي بتبTTني اسTTتراتيجياتT
فعالة وطرق للحفاظ على مكانتها واستقرارها في السوق ،ولعل هذا ما يفسر إجابات بعض أفTTراد العينTTة
الس""ؤال الث""اني :توزي Tع TأفTTراد العينTTة للسTTؤال الثTTاني حTTول تTTأثير تغTTيرات البيئTTة الخارجيTTة على قTTرارات
وأهداف المؤسسة كان وفق الجدول رقم ( )9 -3والممثل بيانيا في الشكل رقم (:)10 -3
138
واقع اليقظة االستراتيجية في المؤسسة االقتصادية الجزائرية الفــصل الثالث
دراسة حالة مؤسسة تكرير السكر-رام -مستغانم
النسبة المئوية % التكرار السؤال الثاني
63.3 19 نعم
36.7 11 ال
100% 30 المجموع
المصدر :نتائج ()version 21 spss
تكرار هو 19بنسبة % 63.3لإلجابTة بنعم أمTTا النسTTبة األخTTرى من أفTراد العينTة الTتي قTدرت ب 36.7
%أجTTابت باإلجابTTة ال ،أي مTTا تشTTير إليTTه هTTذه القيم والنسTTب أن غالبيTTة أفTTراد TالعينTTة يرجحTTون أن أهTTداف
وقTTرارات المؤسسTTة تتTTأثر بتغTTيرات البيئTTة الخارجيTTة سTTواء على مسTTتوى البيئTTة الخارجيTTة العامTTة وكTTل مTTا
يحTTدث فيهTTا من تحTTوالت اقتصTTادية ،اجتماعيTTة ،ثقافيTTة ،سياسTTية ،تكنولوجيTTة ومعلوماتيTTة ،أو على مسTTتوىT
البيئTTTة الصTTTناعية أي بيئTTTة التعامTTTل المباشTTTرة ومTTTا يطTTTرأ فيه TTا من تغ TTيرات وتط TTورات حTTTول المنافسTTTين،
السؤال الثالث :توزيع أفراد Tالعينة تبعا للسؤال الثالث الذي كان حTTول قيTTام المؤسسTTة بتعقب وترصTد TكTTل
ما يحدث في بيئتها الكلية من أجل الحصول على المعلومات الالزمة أم ال ؟ فكان التوزيع TوفTTق الجTTدول
139
واقع اليقظة االستراتيجية في المؤسسة االقتصادية الجزائرية الفــصل الثالث
دراسة حالة مؤسسة تكرير السكر-رام -مستغانم
100 30 نعم
0.0 0 ال
100% 30 المجموع
المصدر :نتائج ()version 21 spss
التحلي ""ل :نالحTT Tظ من خالل الجTT Tدول والشTT Tكل البيTT Tاني أن كTT Tل إجابTT Tات أفTT Tراد العينTT Tة كTT Tانت بنعم وبنسTT Tبة
،%100وهTTذا مTTا يشTTير إلى أن المؤسسTTة يقظTTة على محيطهTTا الTTداخلي والخTTارجي ،وتقTTوم بتتبTTع وترصTدT
كTTل مTTا يحTTدث في بيئتهTTا من تغTTيرات وخاصTTة مTTا لTTه تTTأثير على اسTTتراتيجياتها TوأهTTدافها ،وهTTذا يعTTني أن
المؤسسTTة تعي بأهميTTة الترصTد TالبيTTئي ودوره في الحصTTول على المعلومTTات الضTTرورية والالزمTTة التخTTاذ
السؤال الرابع :توزع إجابات أفراد Tالعينة تبعا للسؤال الرابع الTذي دار حTول تTوفر TأجهTزة اإلعالم اآللي
140
واقع اليقظة االستراتيجية في المؤسسة االقتصادية الجزائرية الفــصل الثالث
دراسة حالة مؤسسة تكرير السكر-رام -مستغانم
الشكل رقم ( :)12 -3توزيع أفراد العينة وفق السؤال الرابع
التحليل :وفTق TتوزيTTع إجابTTات أفTTراد العينTTة الموضTTحة في الجTTدول والشTTكل البيTTاني نالحTTظ أن أقTTل تكTTرار
هو 3بنسبة %10للذين أجابوا ب "ال" ،أما النسبة المتبقية ألفراد العينة أكTTبر بكثTير وهي بتكTTرار 27
وبنسTTبة مئويTTة %90لإلجابTTة ب "نعم" ،تعTTني هTTذه األخTTيرة ومTTا لوحTTظ في ميTTدان الدراسTTة أن المؤسسTTة
تتوفر Tعلى أجهزة اإلعالم اآللي واألنترنت حيث تستغلها حسب احتياجات المؤسسة.
السؤال الخامس :توزع إجابات أفراد العينة تبعا للسؤال السادس حول مصادر المعلومات المعتمدة من
141
واقع اليقظة االستراتيجية في المؤسسة االقتصادية الجزائرية الفــصل الثالث
دراسة حالة مؤسسة تكرير السكر-رام -مستغانم
التحليل :توزيع إجابات أفراد Tالعينة الموضحة في الجدول والشTTكل البيTTاني نTTرى أن أكTTبر تكTTرار TهTTو 17
بنسTTبة %56.7لمختلTTف مصTTادر TالمعلومTTات رسTTمية كTTانت أو غTTير رسTTمية ،ثم يلي التكTTرار 8لمصTTادرT
المعلومTTات غTTير الرسTTمية بنسTTبة ،%26.7وآخTTر تكTTرار هTTو 5بنسTTبة ،%16.7ممTTا تلفت إليTTه هTTذه القيم
والنس TTب أن المؤسس TTة تهتم بجم TTع المعلوم TTات بمختل TTف مص TTادرها س TTواء رس TTمية ك TTانت أو غ TTير رس TTمية
بهTدف الحصTول على المعلومTات الالزمTة ،لكن في الدرجTة األولى تTرجح المعلومTات غTير الرسTمية على
الرسمية.
السؤال السادس :توزع إجابات أفراد العينة تبعا للسؤال السادس ( ماهي المعلومات التي تهتم المؤسسة
بجمعها؟) كان وفق الجدول رقم ( )13 -3والممثل بيانيا في الشكل رقم (:)14 -3
142
واقع اليقظة االستراتيجية في المؤسسة االقتصادية الجزائرية الفــصل الثالث
دراسة حالة مؤسسة تكرير السكر-رام -مستغانم
الشكل رقم ( :)14 -3توزيع أفراد العينة وفق السؤال السادس
التحليل :نرى من خالل الجدول والممثل بيانيا في الشكل أن توزيع إجابات أفراد Tالعينة وفق TالمعلومTTات
التي تهتم المؤسسة بجمعها كان حسب الشكل التالي :أكبر تكTTرار 10يخص المعلومTات حTول المنافسTTين
بنس TTبة %33.3ويلي TTه التك TTرار 9 Tبنس TTبة %30للمعلوم TTات ح TTول الزب TTائن ،ثم يلي فيم TTا بع TTد التك TTرار6 T
لمختلTTف المعلومTTات وفي TاألخTTير التكTTرار 5للمعلومTTات حTTول المTTوردين .ممTTا تTTدل هTTذه بنسTTبة T %20
القيم والنس TTب على أن المؤسس TTة تهتم بالدرج TTة األولى بجم TTع ك TTل المعلوم TTات الرس TTمية أو غ TTير الرس TTمية
الTT Tتي تخص المنافسTT Tين ،سTT Tواء منافسTT Tيها الحTT Tاليين أو المرتقTT Tبين وفي الTT Tوقت المناسTT Tب لمعرفTT Tة خططهمT
االسTTتراتيجية لمحاولTTة الTTرد عليهTTا أو مواجهتهTTا ،أمTTا بالدرجTTة الثانيTTة تحTTاول االهتمTTام بزبائنهTTا من خالل
جمع المعلومات الخاصة بهم لمعرفة أذواقهم Tوسلوكياتهم Tمع كسب والئهم Tللمؤسسة ،أمTTا بالدرجTTة الثالثTة
واألخTTيرة تهتم المؤسسTTة بجمTTع مختلTTف المعلومTTات الTTتي تخص المTTوردين ،التطTTور التكنولTTوجي ،القTTوانين
والسياسات الحكومية ،ثقافة المجتمع...إلخ ،وهذا ما لوحظ فعال في ميدان الدراسة .
السؤال السابع :تTTوزع إجابTTات أفTTراد العينTTة تبعTTا للسTTؤال السTTابع حTTول من هم المكلفTTون بوظTTائف اليقظTTة
(من جمع وتعقب ،المعالجة ،النشر واالستغالل) في المؤسسة كان وفTق الجTدول رقم ( )14 T-3والممثTل
143
واقع اليقظة االستراتيجية في المؤسسة االقتصادية الجزائرية الفــصل الثالث
دراسة حالة مؤسسة تكرير السكر-رام -مستغانم
الجدول رقم ( :)14 -3توزيع أفراد العينة وفق السؤال السابع
التحليل :يتضTTح من خالل الجTTدول والشTTكل البيTTاني أن أكTTبر عTTدد لإلجابTTات كTTان 18بنسTTبة %60للTTذين
أجTTابوا أن المكلفTTون بوظTTائف TعمليTTة اليقظTTة هم مTTدراء المصTTالح والمTTديريات ،ويليه Tا TالتكTTرار 12بنسTTبة
T%40لإلدارة العامة وتنعدم إجابات أفراد العينة بالنسبة للمختصين باليقظة ،مما تٌل ّTوح إليTه هTذه النتTائج
أن المؤسسTة تعتمTد على مTدراء المصTالح والمTديريات في ترصTد المعلومTات وجمعهTا ،معالجتهTا TونشTرهاT
الس TTتغاللها في اتخ TTاذ الق TTرارات الالزم TTة للمؤسس TTة وتس TTاهم اإلدارة العام TTة في ه TTذه العملي TTة وال TTتي تعت TTبر
همTT Tزة وصTT Tل لتنشTT Tيط عمليTT Tة اليقظTT Tة وخصوص T Tا Tفي عTT Tدم تTT Tوفر TخTT Tبراء ومختصTT Tين في مجTT Tال اليقظTT Tة
بالمؤسسة.
الس""ؤال الث""امن :تTTوزع إجابTTات أفTTراد العينTTة تبعTTا للسTTؤال الثTTامن ( هTTل األنTTترنت وسTTيلة بحث ومصTTدر
لترصد المعلومات لدى المؤسسة؟) كان وفق الجدول رقم ( )15 -3والممثل بيانيا في الشكل رقم (-3
:)16
144
واقع اليقظة االستراتيجية في المؤسسة االقتصادية الجزائرية الفــصل الثالث
دراسة حالة مؤسسة تكرير السكر-رام -مستغانم
التحليل :يتTTبين من النتTTائج الموضTTحة في الجTTدول والرس Tم TالبيTTاني لتوزي Tع TإجابTTات العينTTة أن نسTTبة كبTTيرة
من أف TTراد العين TTة ت TTرجح أن المؤسس TTة ال تعتم TTد على األن TTترنت كوس TTيلة بحث وترص TTد المعلوم TTات بنس TTبة
، %56.7إال أن نس TTبة أف TTراد العين TTة المتبقي TTة وهي معت TTبرة تق TTدر ب %43.3ص TTرحت ب TTأن المؤسس TTة
تعتمد على شبكة األنترنت في الحصول على المعلومات ،وبالتالي هناك انشطار Tفي إجابات أفراد Tالعينة
،لكن حسب ما لوحTTظ في ميTTدان الدراسTTة أن المؤسسTة تتTوفر Tعلى شTبكة األنTترنت وتعتمTد عليهTTا و لTديها
بريد إلكتروني Tخاص بها باإلضافة إلى الموقع اإللكTتروني ،فهي توجTد مثال في :اإلدارة العامTة ،مديريTة
االسTTتغالل ،مديريTTة التجTTارة وتسTTتعملها في العديTTد من النشTTاطات كاالتصTTال بالزبTTائن والمTTوردين والTTرد
عليهم...إلخ ،إال أنه بعض مصالح المؤسسة ال تتواجد بها شبكة األنترنت رغم الحاجTTة إليهTTا ،ولعTTل هTTذا
145
واقع اليقظة االستراتيجية في المؤسسة االقتصادية الجزائرية الفــصل الثالث
دراسة حالة مؤسسة تكرير السكر-رام -مستغانم
السؤال التاسع :توزع إجابات أفراد العينة تبعTا للسTؤال التاسTع (هTل يشTارك جميTع مTوظفي المؤسسTة في
عملية اليقظة ؟) كان وفق Tالجدول رقم )16 -3( Tوالممثل بيانيا في الشكل رقم (:)17 -3
التحليل :يتضTTح من خالل إجابTTات أفTTراد العينTTة أن أكTTبر تكTTرار Tهو 20بنسTTبة %80للTTذين أجTTابوا أنTTه ال
يشTTارك جميTTع مTTوظفي TالمؤسسTTة في عمليTTة اليقظTTة ،أمTTا النسTTبة المتبقيTTة هي نسTTبة ضTTئيلة جTTدا قTTدرت ب
%20أي TT Tدت مش TT Tاركتها Tفي عملي TT Tة اليقظ TT Tة ،وتتمث TT Tل ه TT Tذه الفئ TT Tة في اإلدارة العام TT Tة وبعض الم TT TديرياتT
والمصالح فقط ،وبالتالي يتجلى لنا أن المؤسسة ال تعتمد على مشاركة جميع الموظفين في عملية اليقظة
وه TTذا ليس في ص TTالح المؤسس TTة ألن TTه ال ن TTدري من أين ت TTأتي المعلوم TTة ، فاليقظ TTة الفعال TTة تتطلب تظ TTافر
الفرع الثالث :نتائج القسم الثاني حول مساهمة اليقظة االستراتيجية في المؤسسة
العبارة :10تهتم المؤسسة بتحصيل وتوفير Tالمعلومات الالزمة وفق Tأهدافها واستراتيجياتها.
146
واقع اليقظة االستراتيجية في المؤسسة االقتصادية الجزائرية الفــصل الثالث
دراسة حالة مؤسسة تكرير السكر-رام -مستغانم
العبارة :11تسهل عملية اليقظة االستراتيجية تواجد المعلومات وتسييرها Tحسب احتياجات المؤسسة.
%00,06
%00,05
%00,04
%00,03 01 العبارة
%00,02 11 العبارة
%00,01
%00,0
غير متوفر أساسا غير متوفر محايد متوفر متوفر جدا
التحليل :نلمح من خالل التوزيTع TالموضTTح في الجTTدول والشTTكل البيTTاني للعبTTارة :10أن أكTTبر تكTTرار هو
17بنسبة %56.7بالنسبة لإلجابة "متوفر" ،والتكرار 7بنسبة %23.3لـإلجابة "محايTTد" وأمTTا التكTTرار4
إلجاب TTTات "مت TTTوفر Tج TTTدا " م TTTا تش TTTير إلي TTTه ه TTTذه القيم والنسTT Tب يعTT Tني اهتمTT Tام المؤسسTT Tة وحرص TTTها Tبتوف TTTير
المعلومTTات الالزمTTة خاصTTة حTTول بيئتهTTا التنافسTTية حسTTب مTTا جTTاء في تحليTTل السTTؤال السTTادس ،وذلTTك تبعTTا
147
واقع اليقظة االستراتيجية في المؤسسة االقتصادية الجزائرية الفــصل الثالث
دراسة حالة مؤسسة تكرير السكر-رام -مستغانم
وكمTTا يتTTبين لنTTا من خالل توزيTTع أفTTراد العينTTة وفTTق العبTTارة 11مثTTول اليقظTTة االسTTتراتيجية في المؤسسTTة
بتوفير Tالمعلومات الالزمة والضرورية حسب احتياجات المؤسسة ،حيث أن أكبر تكTTرار هTTو 16بنسTTبة
%53.3لإلجابة "متوفر" وإ جTابتين ب "متTوفر جTدا" ،ونسTTب ضTئيلة لكTل من "غTير متTTوفر" Tو"غTيرمتوفر
أساسا" ،أما اإلجابات المحايدة تمثلت في التكرار 9بنسبة " %30نظرا لعدم تأكTTد هTTذه الفئTة بسTTبب عTدم
البيانTTTات الناقصة ھو" ،"0ويتضTTTح أن قيم الوسTTTط الحس TTابي تف TTوق القيم TTة 3.53وتقTTTترب من 4أمTTTا قيم
الوسيط والمنوال في حدود 4أي ما يقابل اإلجابة "متوفر" ومن ثم نستخلص أن المؤسسة تهتم بتحصTTيل
المعلومTات الالزمTة لتحقيTق أهTدافها ورسTم TاسTتراتيجياتها ،كمTا لعمليTة اليقظTة االسTتراتيجية تواجTد وفضTلT
في ذلTTك بحيث تلعب الTTدور الفعTTال في جمTTع البيانTTات وترجمتهTTا إلى معلومTTات مفيTTدة ثم تخزينهTTا وحسTTن
استغاللها.
العبارة :13تساهم عملية اليقظة في توفير Tالبدائل لتسهيل عملية اتخاذ القرار.
148
واقع اليقظة االستراتيجية في المؤسسة االقتصادية الجزائرية الفــصل الثالث
دراسة حالة مؤسسة تكرير السكر-رام -مستغانم
الجدول رقم ( :)18 -3توزيع أفراد العينة وفق المحور2
%00,06
%00,05
%00,04
%00,03 21 العبارة
%00,02 31 العبارة
%00,01
%00,0
غير متوفر أساسا غير متوفر محايد متوفر متوفر جدا
التحليل :حسTTب التوزيTTع الموضTTح ألفTTراد TالعينTTة للعبTTارة رقم 12 TيتTTبين أن المؤسسTTة تأبTTه لعمليTTة اتخTTاذ
القTTرارات وتسTTاندها بحيث تعتبرهTTا مرحلTTة محوريTTة وجوهريTTة في تحديTTد مسTTار نشTTاطهاّ ،وهTTذا وفTTق مTTا
أشار إليه أكبر تكرار 16Tمقابل اإلجابة "متوفر" بنسTTبة ، %53.3مTTع 6إجابTTات لـ "متTTوفر TجTTدا" بنسTTبة
.%20
أما من خالل قيم التوزيTع للعبTارة 13الموضTحة في الجTدول والنسTب الممثلTة في الشTكل البيTاني لقTد كTان
التوزيTTع Tعلى النح TTو الت TTالي :إج TTابتين فق TTط لـ "غ TTير مت TTوفر Tأساس TTا" و 3إجاب TTات لك TTل من "غ TTير مت TTوفر" Tو
باإلضTTافة إلى التكTTرار 17بنسTTبة معتTTبرة تقTTدر بـ "محايTTد" 5 TإجابTTات لـ "متTTوفر جTTدا" بنسTTبة T %16.7
149
واقع اليقظة االستراتيجية في المؤسسة االقتصادية الجزائرية الفــصل الثالث
دراسة حالة مؤسسة تكرير السكر-رام -مستغانم
%56.7مقابل اإلجابة "متوفر" ،ويشير Tهذا الترتيب إلى دور اليقظة ومساهمتها Tفي تسهيل عملية اتخاذ
القTTرار بتوفيره Tا TمختلTTف البTTدائل والحلTTول الممكنTTة حTTتى يتسTTنى لمتخTTذي القTTرار اختيTTار القTTرار األمثTTل و
األنجع للمؤسسة.
الناقصة" ،"0وتتجلى قيم الوسط الحسابي Tما بين 3.67و 3.83أما الوسيط والمنوال في حدود 4أي ما
يقابل اإلجابة "متوفر" ومن ثم نستخلص أن المؤسسة تكTTترث ألهميTTة اتخTTاذ القTTرار وتدعمTTه ،بينمTTا لليقظTTة
االسTTتراتيجية أثTTر ودور مهم في تسTTهيل هTTذه العمليTTة لمتخTTذي القTTرار السTTيما في توفTTير TالبTTدائل للمفاضTTلة
العبارة :15تقوم المؤسسة بإحTداث تغيTيرات مختلفTة ( تقنيTة ،تكنولوجيTة ،هيكليTة ،تكوينيTة )...بنTاء على
150
واقع اليقظة االستراتيجية في المؤسسة االقتصادية الجزائرية الفــصل الثالث
دراسة حالة مؤسسة تكرير السكر-رام -مستغانم
%00,08
%00,06
%00,0
غير متوفر أساسا غير متوفر محايد متوفر متوفر تماما
التحلي""ل :نالحTTTظ من خالل إجابTTTات أفTTTراد العينTTTة للعبTTTارة 14وف TTق الج TTدول والش TTكل البيTTTاني أعاله أنTTTه
ت TTوزعت على النح TTو الت TTالي :نلمح أن أك TTبر تك TTرار ه TTو 21بنس TTبة %70مقاب TTل اإلجاب TTة "مت TTوفر" ويلي TTه
التكرار 6لإلجابة "محايد" بنسبة %20وإ جابTة واحTTدة فقTTط لكTTل من اإلجابTTات "غTير متTTوفر أساسTا"" TغTير
متوفر" Tو"متوفر Tجدا" ما تسفر إليه هذه النتائج أن المؤسسة تأبه إلحداث التغيير Tبمختلف هياكلها وتسعى
151
واقع اليقظة االستراتيجية في المؤسسة االقتصادية الجزائرية الفــصل الثالث
دراسة حالة مؤسسة تكرير السكر-رام -مستغانم
أما بالنسبة لتوزيع أفراد العينة تبعا للعبارة 15كان التوزيع تصاعديا كمTا يلي :حيث أن أقTTل تكTرار هTو
3بنس TTبة %10لك TTل من "غ TTير مت TTوفر Tأساس TTا" Tو "مت TTوفر Tج TTدا" والتك TTرار 5لإلجاب TTة "محاي TTد" Tوأم TTا أك TTبر
تكرار هو 19مقابل اإلجابة "متوفر" بنسبة قTTدرت بـ %63.3ومن هTTذا التوزيTع نسTتخلص أنTه المؤسسTة
من خالل معلومTTات اليقظTTة والمترصTTدة من بيئتهTTا تسTTتطيع التنبTTؤ بمTTا يحTTدث أو قTTد يحTTدث من خالل أي
تغييرات تطرأ على المؤسسة ،وبالتالي عملية اليقظة تمكن المؤسسة من إحTTداث تغيTTيرات هيكليTTة ،تقنيTTة،
تكنولوجيTTة ،تكوينيTTة ،وغيرهTTا مTTع مTTا يتالءم بمتطلبTTات بيئتهTTا التنافسTTية ،وتسTTاهم كTTذلك في إدارتهTTا وذلTTك
من أجل استحداث كل ما هو جديد وما قد يطور Tنشاطها Tويضمن بقاءها لمدة أطول.
الناقص TTة " ،"0وقيم الوس TTط الحس TTابي في ح TTدود 3.70أما الوس TTيط Tوالمن TTوال في ح TTدود 4أي م TTا يقاب TTل
اإلجابة "متوفر" Tومنه نسTتنتج أن المؤسسTة تسTعى إلحTداث التغيTير بمختلTف أشTكاله وتهتم بإدارتTه انطالقTا
من المعلومات المحصلة عن بيئتها الكلية خاصة التنافسية بفعل عملية اليقظة والترصد Tوخاصة في ظTTل
%00,07
%00,06
%00,05
%00,04
61 العبارة
%00,03
71 العبارة
%00,02
%00,01
%00,0
غير متوفرأساسا غير متوفر محايد متوفر متوفر جدا
التحلي ""ل :نالحTT Tظ من خالل توزيTT Tع أفTT Tراد TالعينTT Tة حسTT Tب العبTT Tارة 16أنTT Tه المؤسسTT Tة تهتم وتحTT Tرص كTT Tل
الحTTرص على خلTTق اإلبTTداع وتدعيمTTه على مسTTتوى جميTTع أجهزتهTTا ،وذلTTك نظTTرا ألكTTبر تكTTرار من خالل
التوزيع هو 20مقابل اإلجابة " متوفر" بنسبة % 66.7ويليه التكرار 6 Tلإلجابة "محايد" بنسبة %20ثم
153
واقع اليقظة االستراتيجية في المؤسسة االقتصادية الجزائرية الفــصل الثالث
دراسة حالة مؤسسة تكرير السكر-رام -مستغانم
وكما يتبين لنا من خالل توزيع أفراد العينTة وفTق العبTارة 17على النحTو التTالي :حيث تكTرار واحTد فقTط
لكTTل من "غTTير متTTوفر أساسTTا ،غTTير متTTوفر" ،باإلضTTافة إلى 6إجابTTات لـ " محايTTد" ،أمTTا أ كTTبر تكTTرار هTTو
18بنسTTبة %60لإلجابTTة "متTTوفر" و 4إجابTTات لـ "متTTوفر جTTدا" بنسTTبة ، %13.3ويشTTير TهTTذا التوزيTTع أن
المؤسسTT Tة من خالل معلومTT Tات اليقظTT Tة االسTT Tتراتيجية تسTT Tتطيع دعم اإلبTT Tداع و تفعيل T Tه وخاصTT Tة من خالل
معلومTTات اليقظTTة التنافسTTية الTTتي تمكنهTTا من معرفTTة جTTودة منتجTTات منافسTTيها TالTTتي في السTTوق TوالمرتقبTTة
وبهذا تسعى المؤسسة جاهدة لطرح وتقديم منتجات أكثر جودة وتميز Tلزبائنها.
الناقصة "،"0وتتبين قيم الوسط Tالحسابي ما بين أما الوسيط والمنTوال Tفي حTدود 4أي مTا يقابTل اإلجابTة
"مت TT Tوفر" ،ومن ثم نس TT Tتخلص أن اليقظ TT Tة االس TT Tتراتيجية تس TT Tاهم في خل TT Tق وت TT Tدعيم اإلب TT Tداع في المؤسس TT Tة
وبالخصوص Tاليقظة التنافسية التي تستطيع المؤسسة من خاللها الحصول على مختلف المعلومTTات حTTول
منتجTTات المنافسTTين وأسTTاليبهم التسTTييرية اإلبداعيTTة لتقTTديم وعTTرض منتجTTات وخTTدمات أفضTTل وأكTTثر تمTTيزا
العبارة :19تشارك Tمعلومات اليقظة في مواجهة األزمات االستراتيجية والتقليل من حالة عدم التأكد.
154
واقع اليقظة االستراتيجية في المؤسسة االقتصادية الجزائرية الفــصل الثالث
دراسة حالة مؤسسة تكرير السكر-رام -مستغانم
%00,06
%00,05
%00,04
%00,03 81 العبارة
%00,02 91 العبارة
%00,01
%00,0
غير متوفر أساسا غير متوفر محايد متوفر متوفر جدا
التحليل :من خالل توزيTع TأفTTراد العينTTة حسTTب العبTTارة 18نالحTTظ أن أكTTبر تكTTرار هTTو 18بنسTTبة %60
لإلجابTTة بـ "متTTوفر" والتكTTرار 5بنسTTبة %16.7لكTTل من "محايTTد" و"متTTوفر جTTدا" وإ جTTابتين فقTTط بالنسTTبة لـ
"غير متوفر أساسا" ،وما يشير إليه هTذا التوزيTTع أن المؤسسTTة تهتم بالتحليTTل الجيTد لبيئتهTTا ومحاولTTة فهمهTTا
155
واقع اليقظة االستراتيجية في المؤسسة االقتصادية الجزائرية الفــصل الثالث
دراسة حالة مؤسسة تكرير السكر-رام -مستغانم
ق TTدر اإلمك TTان لمعرف TTة الف TTرص ومحاول TTة اقتناص TTها Tولكش Tف Tالتهدي TTدات ومعرف TTة األخط TTار ال TTتي يمكن أن
أمTTا في إطTTار توزيTTع أفTTراد العينTTة تبعTTا للعبTTارة 19كTTان على النحTTو التTTالي :أعلى تكTTرار هTTو 18مقابTTل
اإلجابة "متوفر" TبنسTTبة %60والتكTTرار 7بنسTبة لـ "محايTTد" وإ جTابتين فقTTط لكTTل من "غTTير متTوفر TأساسTTا"
و"متوفر جTدا" و إجابTة واحTدة لـ "غTير متTوفر أساسTا" ،ومن خالل هTذا التوزيTع يعTني أن المؤسسTة تحTاول
قTTدر المسTTتطاع TالتصTTدي لألزمTTات االسTTتراتيجية والتقليTTل من حالTTة عTTدم التأكTTد البيTTئي وتحTTاول المحافظTTة
على اسTTتقرارها النسTTبي وذلTTك من خالل حيطتهTا TوحTTذرها الTTدائمين وال يتحقTTق هTTذا إال من خالل يقظتهTTا
الديناميكية والمستمرة.
الناقصTTة " ،"0وتتTTبين قيم الوسTTط الحسTTابي TللمحTTور Tفي حTTدود 3.84أي مTTا يفTTوق اإلجابTTة "محايTTد" ويتجTTه
نحTTو "متTTوفر" والوسTTيط TوالمنTTوال في حTTدود 4الTTتي تقابTTل اإلجابTTة متTTوفر TمTTا يعTTني تTTوفر TمسTTاهمة اليقظTTة
االسTT Tتراتيجية في التصTT Tدي لألزمTT Tات االسTT Tتراتيجية وتTT Tداركها TوالتقليTT Tل من حالTT Tة عTT Tدم التأكTT Tد لمؤسسTT Tة
156
واقع اليقظة االستراتيجية في المؤسسة االقتصادية الجزائرية الفــصل الثالث
دراسة حالة مؤسسة تكرير السكر-رام -مستغانم
العبTT Tارة :21تحTT Tرص المؤسسTT Tة من خالل عمليTT Tة اليقظTT Tة على جمTT Tع المعلومTT Tات الكافيTT Tة حTT Tول زبائنهTT Tا
لمحاولة إرضائهم ولكسب والئهم.
%00,07
%00,06
%00,05
%00,04
02 العبارة
%00,03
12 العبارة
%00,02
%00,01
%00,0
غير متوفر أساسا غير متوفر محايد متوفر متوفر جدا
التحلي""ل :لقTTد تTTوزعت إجابTTات أفTTراد العينTTة وفTTق العبTTارة 20على الشTTكل التTTالي :إن التكTTرار 18وهTTو
أعلى تكرار بنسبة قدرت بـ %60مقابل اإلجابة "متوفر" ويليه التكرار 5بنسبة %16.7لـ "متوفر TجTTدا"
والتكTTرار 4لـ "محايTTد" ،فمن خالل هTTذا التوزيTTع نالحTTظ أكTTبر التكTTرارات لمتTTوفر TومتTTوفر جTTدا مTTا يشTTير
157
واقع اليقظة االستراتيجية في المؤسسة االقتصادية الجزائرية الفــصل الثالث
دراسة حالة مؤسسة تكرير السكر-رام -مستغانم
إلى أن مؤسسة تكريTر TالسTكر –رام -مسTتغانم Tتهتم بتحسTين العالقTة مTع زبائنهTا وتحTاول االحتكTاك بهم
أما فيما يخص توزيع إجابات أفراد العينة وفق العبارة 21نالحTظ أن أكTبر تكTرار هTو 21بنسTبة %70
مقابTTل اإلجابTTة "متTTوفر" 4،إجابTTات مقابTTل " غTTير متTTوفر" و 3إجابTTات بالنسTTبة لـ "محايTTد" TباإلضTTافة إلى
إجTTابتين بالنسTTبة لـ " متTTوفر جTTدا" وهTTذا مTTا يلTTوح إلى أن المؤسسTTة تكريTTر السTTكر -رام -تحTTرص على
كسTTTب رضTT Tا زبائنهTT Tا ووالئهم من خالل االحتكTT Tاك بهم والتقTT Tرب منهم أكTT Tثر لترصT Tد TوجمTT Tع المعلومTTTات
الالزمة للتعرف Tعلى آرائهم وانتقTاداتهم TلمنتوجاتهTا Tأو لخTدماتها TلمحاولTة تحسTينها ،ألن المؤسسTة تعتTبر
الناقصTTة " ،"0وتتضTTح قيم الوسTط TالحسTTابي مTTا بين 3.83و 3.78أمTTا الوسTTيط والمنTTوال في حTTدود 4
أي مTTا يقابTTل اإلجابTTة "متTTوفر" TوبالتTTالي TنسTTتخلص أن المؤسسTTة من خالل معلومTTات اليقظTTة االسTTتراتيجية
تحTTرص على إرضTTاء زبائنهTTا باالحتكTTاك بهم للتعTTرف Tعلى آرائهم وتحTTاول TكسTTب والئهم TوذلTTك بعTTرض
منتجTTات ممTTيزة وبأسTTعار TتنافسTTية مTTع ضTTمان النقTTل باإلضTTافة إلى تخفيضTTات في األسTTعار بالنسTTبة للزبTTائن
األوفياء وكل هذا من أجل إعطاء سمعة جيدة في السوق Tعن المؤسسة ولزيادة أرباحها.
158
واقع اليقظة االستراتيجية في المؤسسة االقتصادية الجزائرية الفــصل الثالث
دراسة حالة مؤسسة تكرير السكر-رام -مستغانم
العبارة :22تعتبر اليقظة االستراتيجية نظام معلوماتي Tفعال في المؤسسة.
العبTT T Tارة :23يحاف T T Tظ TنظTT T Tام اليقظTT T Tة االسTT T Tتراتيجية على مكانTT T Tة المؤسسTT T Tة في السTT T Tوق أمTT T Tام المنافسTT T Tين
العب TTارة :24اليقظ TTة بمختل TTف أنواعه TTا (التكنولوجي TTة ،التنافس TTية ،التجاري TTة ،البيئي TTة )...،تس TTاهم في خل TTق
%00,07
%00,06
%00,05
%00,04 22 العبارة
%00,03 32 العبارة
%00,02 42 العبارة
%00,01
%00,0
غير متوفر أساسا غير متوفر محايد متوفر متوفر جدا
%63.3لإلجابTTة "متTTوفر" ويليTTه التكTTرار 4لكTTل من "غTTير متTTوفر" Tو"محايTTد" والتكTTرار 3بنسTTبة % 10لـ
"مت TTوفر ج TTدا" ،ومن ه TTذا التوزيTTع Tنس TTتنبط Tأن غالبي TTة أف TTراد العين TTة أج TTابوا بمت TTوفر م TTا يع TTني أن المؤسس TTة
159
واقع اليقظة االستراتيجية في المؤسسة االقتصادية الجزائرية الفــصل الثالث
دراسة حالة مؤسسة تكرير السكر-رام -مستغانم
تعتTTبر نظTTام اليقظTTة االسTTتراتيجية نظTTام معلومTTاتي TفعTTال ،ألنهTTا تTTرى أن أبعTTاد نظTTام اليقظTTة جTTدير بتحقيTTق
أه TTدافها ومس TTاهمته بالغ TTة األهمي TTة في حيط TTة المؤسس TTة ويقظته TTا لمحيطه TTا ووض TTعها في دائ TTرة الح TTدث،
أم TTا فيم TTا يخص توزي Tع Tأف TTراد العين TTة بالنس TTبة للعب TTارة 23ك TTانت أعلى نس TTبة مئوي TTة هي % 66.7مقاب TTل
التكرار 20لإلجابة "متوفر" والنسTبة % 20بتكTTرار 6لـإلجابة "محايTTد" وإ جTابتين لـ "غTTير متTوفر TأساسTTا'
باإلضTT Tافة إلى إجابTT Tة واحTT Tدة لـكل من "غTT Tير متTT Tوفر " Tو"متTT Tوفر TجTT Tدا" ،فحسTT Tب هTT Tذا التوزيTT Tع لإلجابTT Tات
نسTTتخلص أن نظ TTام اليقظTTة االس TTتراتيجية يحاف Tظ Tعلى مكان TTة المؤسس TTة " تكري Tر Tالس TTكر-رام -مسTTتغانم"
أمام منافسيها Tويساهم Tفي استمرارية نشTاطها ،حيث بفعTTل يقظTTة المؤسسTة وترصTTدها لمحيطهTا تتمكن من
اقتناص كل المعلومات التي تخص منافسيها Tوزبائنها وتعمل على ترجمتها إلى معلومات خامة وتحسن
اسTTتغاللها في ال TTوقت المناسTTب باغتن TTام الفTTرص أينمTTا وج TTدت ،حTTتى تس TTتطيع السTTيطرة على تTTأثير البيئTTة
التنافسية و الحفاظ على مكانتها Tفي السوق أمام المنافسين وكسب والء زبائنها مTTع اسTTتقطاب زبTTائن جTTدد
وفي TإطTTار توزي Tع TأفTTراد العينTTة تبعTTا للعبTTارة 24كTTان التوزيTTع على الشTTكل التTTالي :أكTTبر تكTTرار هTTو 17
مقابل اإلجابة "متوفر" بنسبة قدرها % 56.7 Tوالتكرار 7مقابل اإلجابة "محايد" Tويليه التكرار 4لـ"متTTوفرT
جدا" وتكرار Tواحد فقط لكل من " غير متوفر أساسا" Tو" غير متوفر" T،وما يلفت إليه هTTذا التوزيTTع هTTو أن
اليقظة االستراتيجية بمختلف أنواعها ومجاالتها Tتساهم في خلق مTTيزة أو مزايTTا تنافسTTية للمؤسسTTة وتTTدعيم
تنافسTيتها ،فمن خالل مTا ذكTر سTابقا اتضTح أن لليقظTة أبعTاد ومسTاهمات TعديTدة في المؤسسTة فانطالقTا Tمن
أي بعTT Tد تسTT Tتطيع المؤسسTT Tة تحقيTT Tق سTT Tبق تنافسT T Tي TالمتالكهTT Tا الورقTT Tة الرابحTT Tة وهي حيTT Tازة المعلومTT Tات
الضرورية عن بيئتهTTا الكليTTة الداخليTة والخارجيTTة وفي الTوقت المناسTTب والTTتي من خاللهTTا تسTتطيع اختيTار
القرار الصائب ،إحداث التغيير المالئم ،خلق وتفعيل اإلبداع في المنتجات ،االهتمام بالزبائن مع جذب
160
واقع اليقظة االستراتيجية في المؤسسة االقتصادية الجزائرية الفــصل الثالث
دراسة حالة مؤسسة تكرير السكر-رام -مستغانم
زبTTائن جTTدد ،وبالتTTالي TتحقيTTق مTTيزة تنافسTTية يصTTعب تقليTTدها من طTTرف المنافسTTين ويمكن الحفTTاظ عليهTTا
الناقص TTTة " ،"0وتتض TTTح قيم الوسTTTط TالحسTT Tابي بأنهTT Tا تف TTTوق 3وتتجTT Tه وتقTT Tترب من ، 4وأن قيم الوسTT Tيط
والمنTTوال TللمحTTور 7 Tفي حTTدود 4Tأي مTTا يقابTTل اإلجابTTة "متTTوفر" ،وهTTذا مTTا يشTTير إلى أن معلومTTات اليقظTTة
التنبئيTTTة لتغTTTيرات محيTTTط المؤسسTTTة لهTTTا الTTTدور الفعTTTال في خل TTق الف TTرص والتقليص من األخطTTTار وتجنب
التهدي TTدات والحف TTاظ على اس TTتمرار الم TTيزات التنافس TTية الحالي TTة ،وبالت TTالي تس TTاهم اليقظ TTة االس TTتراتيجية في
لمعرفة مدى تركز اإلجابات أو تشتتها ألفراد العينة لمقياس الدراسة في جميع عبارات القسم الثاني
لالسTTتبيان ،قمنTTا بحسTTاب قيمTTة االنحTTراف TالمعيTTاري ألنTTه يعتTTبر أكTTثر مقTTاييس التشTTتت انتشTTارا وتTTداوال،
"حيث كلم TTا ك TTانت قيمTTة االنح TTراف Tالمعي TTاري ص TTغيرة دلّ ذل TTك على أن القيم ليس TTت متباع TTدة عن الوس TطT
161
واقع اليقظة االستراتيجية في المؤسسة االقتصادية الجزائرية الفــصل الثالث
دراسة حالة مؤسسة تكرير السكر-رام -مستغانم
الحس TTابي ووس TTطها يمثله TTا تم TTثيال جي TTدا ،وعموم TTا تعت TTبر Tالقيم غTTير مش TTتتة إذا ك TTانت قيمت TTه تمث TTل أق TTل من
قيمTTTة االنحTTTراف المعيTTTاري TالكليTTTة لجميTTTع المحTTTاور Tفي ح TTدود 0.622 Tأي م TTا يش TTير إلى أن القيم ليسTTTت
متباعدة ووسطها الحسابي يمثلها تمثيال جيدا ،مما يدل عموما على تركTTز إجابTTات أفTراد TالعينTة في جميTTع
المحاور.
من أجل معرفة مدى مساهمة اليقظة االسTTتراتيجية في المؤسسTة سTنقوم باختبTار TالفرضTيات المقترحTة
ومن خالل النتTTTائج المتوصTTTل إليهTTTا سTTTيتم تقTTTييم واقع اليقظة االس TTتراتيجية في المؤسسة "تكرير السTTTكر-
رام -مستغانم".
- 194محمد راتول " اإلحصاء الوصفي" ديوان المطبوعات الجامعية ،الطبعة الثانية ،الجزائر ،2006 ،ص .145
162
واقع اليقظة االستراتيجية في المؤسسة االقتصادية الجزائرية الفــصل الثالث
دراسة حالة مؤسسة تكرير السكر-رام -مستغانم
الفرع األول :اختبار الفرضيات
في إطار معرفة عالقTة االرتبTاط TودرجتهTا Tبين متغTTيرات الدراسة سTTنحاول اختبTTار الفرضTTية الرئيسTية
المقترحTTة انطالق Tا Tمن الفرضTTيات الفرعيTTة ،وذلTTك باسTTتعمال معامTTل االرتبTTاط" بيرسTTون" TوقيمTTة المعامTTل
محصورة بين الواحد سالب و الواحد موجبا ،وإ ذا كانت قيمة المعامل تسTTاوي 0 Tأو تقTTترب منTTه يعTTني ال
توج TTد عالقTTTة ارتبTTTاط ،أمTTTا إذا اقTTTتربت قيمTTTة المعامTTTل من 1-تك TTون عالق TTة االرتب TTاط TقويTTTة عكسTTTية بين
المتغيرين ،وأما إذا اقتربت من 1+تكون عالقة االرتباط قوية طردية بين المتغيرين.
حسTTب الفرضTTيات المقترحTTة سTTابقا تمثلت الفرضTTية الرئيسTية في محاولTة معرفTTة وجTود TعالقTة ارتبTاط Tمن
عTTدمها بين اليقظTTة االسTTتراتيجية وتTTدعيم وتطTTوير تنافسTTية المؤسسTTة ،ومن هTTذا المنطلTق TسTTنحاول اختبTTار
فرضية الوجود :H1توجد عالقة ارتباط بين توفير Tالمعلومة الالزمة وتدعيم تنافسية المؤسسة.
فرضية العدم :H0عدم وجود Tعالقة ارتباط Tبين توفير المعلومة الالزمة وتدعيم تنافسية المؤسسة.
في نط TTTاق اختب TTTار الفرض TTTية األولى س TTTنقوم بحس TTTاب معامTT Tل االرتبTT Tاط" بيرسTT Tون" بين المح TTTورين األول
والس TTابع لمعرف TTة عالق TTة االرتب TTاط Tمن ع TTدمها بين توف TTير Tالمعلوم TTة الالزم TTة و ت TTدعيم تنافس TTية مؤسس TTة"
نتائج ()spss
163
واقع اليقظة االستراتيجية في المؤسسة االقتصادية الجزائرية الفــصل الثالث
دراسة حالة مؤسسة تكرير السكر-رام -مستغانم
من خالل قيم TTة معام TTل االرتب TTاط بيرس TTون بين المح TTورين ( )0.548يتض TTح أن TTه توج TTد عالق TTة ارتب TTاطT
طرديTTة ذات داللTTة إحصTTائية بين المتغTTيرين عنTTد مسTTتوى داللTTة 0.01ومجTTال ثقTTة قTTدره ، %99أي مTTا
يشير إلى قبول فرضية الوجود ، H1وبالتالي وجود عالقة ارتبTاط طرديTة بين توفTير المعلومTة الالزمTة
وتدعيم وتطTTوير TتنافسTTية المؤسسTTة ،بحيث تسTTاهم المعلومTTات المتاحTTة والمترجمTTة إلى معلومTTات مفيTدة في
ال TTوقت المناس TTب للمؤسس TTة من معرف TTة الف TTرص وتس TTعى Tالقتناص TTها واالطالع على التهدي TTدات واألخط TTار
وتحTTاول TمواجهتهTTا وتTTداركها T،وبهTTذا TتسTTتطيع TالمؤسسTTة من تحقيTTق تفTTوق على منافسTTيها والمحافظTTة على
ميزتها التنافسية وذلTك بفضTل توفTير المعلومTات الالزمTة مTع حسTن تسTييرها واسTتخدامها وبالتTالي تTدعيم
تنافسية المؤسسة.
فرضية العدم :H0عدم وجود Tعالقة ارتباط Tبين اتخاذ القرار وتعزيز تنافسية المؤسسة.
في إطار اختبار الفرضية الثانية سنقوم بحساب معامل االرتباط" بيرسون" بين المحورين الثاني والسTTابعT
لمعرف TTة عالق TTة االرتب TTاط Tمن ع TTدمها بين اتخ TTاذ الق TTرارات ودوره TTا في تعزي TTز تنافس TTية مؤسس TTة" تكريT TرT
بما أن قيمة معامل االرتباط بيرسون بين المحورين هي ( )0.671يتبين أنه توجد Tعالقة ارتباط قويTTة
وطردية ذات داللة إحصائية بين المتغيرين عند مستوى TداللTTة 0.01ومجTال ثقTة قTدره T، %99أي مTا
164
واقع اليقظة االستراتيجية في المؤسسة االقتصادية الجزائرية الفــصل الثالث
دراسة حالة مؤسسة تكرير السكر-رام -مستغانم
ين TTوه إلى قب TTول فرض TTية الوج TTود ، H1 Tوبالت TTالي وج TTود Tعالق TTة ارتب TTاط قوي TTة وطردي TTة بين اتخ TTاذ الق TTرار
وتعزيT Tز Tتنافس TTية المؤسس TTة ،الس TTيما أن المعلوم TTات ال TTتي تترص TTدها Tالمؤسس TTة عن محيطه TTا له TTا ال TTدور
الكبTTTير في تسTTTهيل عمليTTTة اتخTTTاذ القTTTرار وذلTTTك بتوفTTTير Tالب TTدائل للمفاض TTلة بينه TTا واختيTTTار القTTTرار األنجTTTع
للمؤسسة الذي من خالله تحقق ميزة أو مزايTTا تنافسTTية تتفTTوق بهTا على منافسTيها وبالتTTالي تعزيTز TقTTدرتها
التنافسية.
فرضية العدم :H0عدم وجود عالقة ارتباط بين إحداث التغيير وإ دارته وتعزيز تنافسية المؤسسة.
في مجTT Tال اختبTT Tار الفرضTT Tية الثالثTT Tة سTT Tنقوم بحسTT Tاب معامTT Tل االرتبTT Tاط" بيرسTT Tون" بين المحTT Tورين الثTT Tالث
والسTT Tابع لمعرفTT Tة عالقTT Tة االرتبTT Tاط Tمن عTT Tدمها بين إحTT Tداث التغيTT Tير و تعزي T Tز TتنافسTT Tية مؤسسTT Tة" TتكريTT Tر
نتائج ()spss
بما أن قيمة معامل االرتباط بيرسون بين المحورين هي ( )0.717يتبين أنه توجد Tعالقة ارتباط قويTTة
وطردية ذات داللة إحصائية بين المتغيرين عنTد مسTتوى TداللTTة 0.01ومجTTال ثقTة قTTدره ، %99أي مTTا
ينTTوه إلى قبTTول فرضTTية الوجTTود ، H1 TوبالتTTالي TوجTTود عالقTTة ارتبTTاط قويTTة وطرديTTة بين إحTTداث التغيTTير
وتعزيز TتنافسTTية المؤسسTة ،ومنTTه نسTتنتج أن إحTTداث التغيTTيرات أو تعTTديالت في مختلTTف هياكTTل المؤسسTTة
بما ويتالءم متطلبات البيئة التنافسTTية لمحاولTTة مواكبTة التطTTورات الحاصTTلة فيهTا ،حيث يسTاهم هTذا بشTكل
165
واقع اليقظة االستراتيجية في المؤسسة االقتصادية الجزائرية الفــصل الثالث
دراسة حالة مؤسسة تكرير السكر-رام -مستغانم
كبير في دفع عجلة التنمية بالمؤسسة من استحداث أساليب وأوضاع وأوجه نشاط جديدة تحقTTق بهTTا سTTبق
تنافسي.
فرضية العدم :H0عدم وجود عالقة ارتباط Tبين خلق ودعم اإلبداع و تطوير تنافسية المؤسسة.
في إطTTTار اختبTTTار الفرضTTTية الرابعTTTة سTTTنقوم بحسTTTاب معام TTل االرتب TTاط" بيرس TTون" Tبين المحTTTورين الرابTTTع
والسابع لمعرفة عالقة االرتباط Tمن عدمها بين اإلبداع وتعزيTز TتنافسTية مؤسسTة" تكريTر السTكر -رام-
نتائج ()spss
من خالل قيمة معامل االرتباط بيرسون بين المحورين ( )0.716يتضح أنه توجد عالقة ارتبTTاط قويTTة
وطرديTTة ذات داللTTة إحصTTائية بين المتغTTيرين عنTد مسTتوى TداللTTة 0.01ومجTال ثقTة قTدره ، %99أي مTTا
يشير إلى قبول فرضية الوجود ، H1وبالتالي وجTود عالقTة ارتبTاط قويTة وطرديTة بين اإلبTداع وتعزيTزT
تنافسية المؤسسة ،ومنه نستخلص أن معلومTات اليقظTة تسTاهم في خلTق ودعم اإلبTداع بالمؤسسTة وبالتTاليT
تقديم منتجات متميزة وبأسعار Tتنافسية مما يساهم في تحقيق تعزيز Tتنافسية المؤسسة.
فرضTT Tية العTT Tدم :H0عTT Tدم وجTT Tود عالقTT Tة ارتبTT Tاط بين التصTT Tدي TلألزمTT Tات االسTT Tتراتيجية وتمTT Tتين تنافسTT Tية
المؤسسة.
166
واقع اليقظة االستراتيجية في المؤسسة االقتصادية الجزائرية الفــصل الثالث
دراسة حالة مؤسسة تكرير السكر-رام -مستغانم
في نطTTاق اختبTTار الفرضTTية الخامسTTة سTTنقوم بحسTTاب معامTTل االرتبTTاط" بيرسTTون" بين المحTTورين الخTTامس
والس TTTابع لمعرف TTTة عالق TTTة االرتب TTTاط Tمن ع TTTدمها بين التصTT Tدي لألزمTT Tات االسTT Tتراتيجية وتعزي TTTز تنافس TTTية
مؤسسة" تكرير Tالسكر -رام -مستغانم" وكانت النتائج على النحو التالي:
نتائج ()spss
من خالل قيم TTة معام TTل االرتب TTاط بيرس TTون بين المح TTورين ( )0.452يتض TTح أن TTه توج TTد عالق TTة ارتب TTاطT
طرديTTة ذات داللTTة إحصTTائية بين المتغTTيرين عنTTد مسTTتوى داللTTة 0.05ومجTTال ثقTTة قTTدره ، %95أي مTTا
يش TTير إلى قب TTول فرض TTية الوج TTود ، H1وبالت TTالي Tوج TTود عالق TTة ارتب TTاط طردي TTة بين التص TTدي لألزم TTات
االستراتيجية وتعزيTز TتنافسTTية المؤسسTTة ،ومنTه نسTتنبط Tأن المؤسسTTة من خالل يقظتهTا تتمكن من دراسTة
بيئتهTTا الكليTTة وفهمهTا TجيTTدا وبالتTTالي TتسTTتطيع TالتTTأقلم والتكيTTف مTTع محيطهTTا الTTداخلي والخTTارجي Tفتتمكن من
التنب TTؤ باألزم TTات االس TTتراتيجية مس TTبقا والتح TTذير Tمن العراقي TTل المس TTتقبلية ال TTتي س TTوف تواجهه TTا وتح TTاولT
مجابهتها قبل وقوعها وبهذا التصدي تحافظ على نشاطها وعلى زبائنهTTا ،و بهTTذا تحقTTق مTTيزة تنافسTTية من
فرضية الوجود :H1توجد عالقة ارتباط بين االهتمام بالزبون وكسب والئه و تدعيم تنافسية المؤسسة.
فرضTT Tية العTT Tدم :H0عTT Tدم وجTT Tود TعالقTT Tة ارتبTT Tاط Tبين االهتمTT Tام بTT Tالزبون وكسTT Tب والئTT Tه وتTT Tدعيم تنافسTT Tية
المؤسسة.
167
واقع اليقظة االستراتيجية في المؤسسة االقتصادية الجزائرية الفــصل الثالث
دراسة حالة مؤسسة تكرير السكر-رام -مستغانم
في مجTTال اختبTTار الفرضTTية الخامسTTة سTTنقوم بحسTTاب معامTTل االرتبTTاط" TبيرسTTون" بين المحTTورين السTTادس
والسابع لمعرفة عالقة االرتباط Tمن عدمها بين االهتمام بالزبون وكسب والئTTه وتعزيTز TتنافسTTية مؤسسTTة
نتائج ()spss
بما أن قيمة معامل االرتباط بيرسون بين المحورين هي ( )0.664يتبين أنه توجد Tعالقة ارتباط قويTTة
وطردية ذات داللة إحصائية بين المتغيرين عنTد مسTتوى TداللTTة 0.01ومجTTال ثقTة قTTدره ، %99أي مTTا
ينوه إلى قبول فرضTية الوجTود ، H1 TوبالتTالي وجTود عالقTة ارتبTاط قويTة وطرديTة بين االهتمTام بTالزبون
وكسTTب والئTTه وتعزيTز TتنافسTTية المؤسسTTة ،ومنTTه نسTTتنتج أن اهتمTTام المؤسسTTة بزبائنهTTا واالحتكTTاك بهم مTTع
تق TTديم منتج TTات مم TTيزة وبأس TTعار Tتنافس TTية م TTع ض TTمان النق TTل له TTذه المنتج TTات باإلض TTافة إلى تخفيض TTات في
األسعار بالنسبة للزبائن األوفياء Tيساهم في والئهم للمؤسسTTة وإ عطTTاء سTTمعة جيTدة عنهTTا في األسTواق TممTTا
يسTTاعد في اسTTتقطاب زبTTائن جTTدد وبالتTTالي زيTTادة أربTTاح المؤسسTTة مTTا يTTؤدي حتمTTا إلى خلTTق مTTيزة تنافسTTية
الفرع الثاني :تقييم واقع اليقظة االستراتيجية ومساهمتها Tفي المؤسسة "تكرير السكر -رام -مستغانم"
يتبين من خالل عرض و مناقشة أسئلة الدراسة وتحليلها توصلنا حسب إجابات أفراد العينة إلى نتائج
ثري TTة و هام TTة فيم TTا يتعل TTق بواق TTع اليقظ TTة االس TTتراتيجية وأبعاده TTا ل TTدى المؤسس TTة تكريT Tر Tالس TTكر -رام –
مستغانم والتي يمكن إدراجها في شكل نقاط انطالقا من أسئلة وعبارات االستمارة .
168
واقع اليقظة االستراتيجية في المؤسسة االقتصادية الجزائرية الفــصل الثالث
دراسة حالة مؤسسة تكرير السكر-رام -مستغانم
-1يقظ""ة المؤسس""ة :في مج TTال معرف TTة يقظ TTة المؤسس TTة لق TTد خص TTص القس TTم األول من االس TTتمارة ال TTذي
تضTTTمن 9أسTT Tئلة و ذلTT Tك من أجTTTل التعTTTرف على يقظTTTة المؤسس TTة " تكريTT Tر السTT Tكر (رام) مسTTTتغانم" على
ص Tيها TللمعلومTTات الضTTرورية حسTTب احتياجاته Tا Tوق Tد TكTTان مجمTTل
محيطه Tا TومTTدى TاهتمامهTTا بالترصTTد وتق ّ
-في إط TTار معرف TTة درج TTة اس TTتقرار البيئ TTة التنافس TTية للمؤسس TTة وحس TTب إجاب TTات أف TTراد العين TTة أك TTدت أن
المؤسسTة تعمTل في وسTط مسTتقر نسTبيا نوعTا مTا ،ومن هTذا يتTوجب على المؤسسTة أن تسTعى جاهTدة إلى
مواجهTTة هTTذا المحيTTط التنافسTTي بتبTTني اسTTتراتيجيات TفعالTTة وأسTTاليب للحفTTاظ على مكانتهTTا واسTTتقرارها في
السوق.
-أمTTا بالنسTTبة لتغTTيرات البيئTTة الخارجيTTة وتأثيره Tا Tعلى المؤسسTTة فقTTد بينت إجابTTات العينTTة أن للتغTTيرات
البيئTTة الخارجيTTة تTTأثير على أهTTداف وقTTرارات المؤسسTTة مTTا يTTدعو المؤسسTTة للحيطTTة والحTTذر أكTTثر من أي
وقت مضى.
-فيمTT Tا يتعلTT Tق بتعقب وترص TTد TالمؤسسTT Tة عن كTTTل مTTTا يح TTدث في بيئتهTT Tا الكليTT Tة من أجTT Tل الحصTT Tول على
المعلومTTات الالزمTTة أكTTدت إجابTTات العينTTة على تTTوفر TعمليTTة اليقظTTة والترص Tد TبالمؤسسTTة حيث أنهTTا تقTTوم
بتتبTT Tع وترص T Tد TكTT Tل مTT Tا يحTT Tدث في بيئتهTT Tا ،وهTT Tذا يعTT Tني أن المؤسسTT Tة تعي بأهميTT Tة اليقظTT Tة ودورهTT Tا في
الحصTTول على المعلومTTات الضTTرورية والالزمTTة التخTTاذ قراراتهTTا االسTTتراتيجية وتحديTد TأهTTدافها وخاصTTة
-ولالطالع Tعلى ت TTوفر Tأجه TTزة اإلعالم اآللي وش TTبكة األن TTترنت وقواع TTد البيان TTات ودورهTTا Tفي المؤسس TTة
وض TT Tحت إجاب TT Tات العين TT Tة على أن المؤسس TT Tة مت TT Tوفرة ل TT Tديها ،حيث تتواج TT Tد بمختل TT Tف مص TT Tالحها حس TT Tب
169
واقع اليقظة االستراتيجية في المؤسسة االقتصادية الجزائرية الفــصل الثالث
دراسة حالة مؤسسة تكرير السكر-رام -مستغانم
-أمTTا فيمTTا يخص مصTTادر المعلومTTات المعتمTTدة في المؤسسTTة أكTTدت إجابTTات العينTTة أن المؤسسTTة تعتTTني
بجم TT Tع المعلوم TT Tات بمختل TT Tف مص TT Tادرها س TT Tواء رس TT Tمية ك TT Tانت أو غ TT Tير رس TT Tمية به TT Tدف الحص TT Tول على
المعلومات الالزمة ،لكن في الدرجة األولى ترجح المعلومات غير الرسمية على الرسمية.
-وبالنسTTبة لنTTوع المعلومTات الTتي تهتم المؤسسTة بجمعهTTا بينت إجابTات العينTTة أن المؤسسTTة تهتم بالدرجTTة
األولى بجم TTع ك TTل المعلوم TTات ال TTتي تخص المنافس TTين س TTواء منافس TTيها الح TTاليين أو المرتق TTبين وفي ال TTوقت
المناس TTب لمعرف TTة أس TTاليبهم و خططهم االس TTتراتيجية ،أم TTا بالدرج TTة الثاني TTة تح TTاول االهتم TTام بزبائنهT Tا Tمن
خالل جمع المعلومات الخاصة بهم لمعرفة أذواقهم وسلوكياتهم مع كسTTب والئهم TللمؤسسTTة ،أمTا بالدرجTة
الثالثTTة واألخTTيرة تهتم المؤسسTTة بجمTTع مختلTTف المعلومTTات الTTتي تخص المTTوردين ،التطTTور TالتكنولTTوجي،
-وفيما Tيخص من يقوم بوظائف Tعملية اليقظة االستراتيجية في المؤسسة أكدت إجابTTات أفTTراد العينTTة أن
المكلفTTون بوظTTائف عملي TTة اليقظTTة من جمTTع و معالج TTة للمعلوم TTات هم مTTدراء المص TTالح والمTTديريات Tويتم
نشرها واستغاللها Tحسب احتياجات المؤسسة في اتخاذ القرارات الالزمة للمؤسسة .
-وفي TإطTTTار اسTTTتعمال األنTTTترنت في المؤسسTTTة أشTTTارت إجاب TTات العين TTة أن المؤسس TTة تعتمTTTد على شTTTبكة
األن TTترنت وتعتبرهT Tا Tكوس TTيلة بحث ومص TTدر TلترصT Tد Tمختل TTف المعلوم TTات حيث ل TTديها البري TTد اإللك TTترونيT
المتمث TT Tل في ))raffine-mosta@ yahoo-frوال TT Tذي تس TT Tتعمله في العدي TT Tد من النش TT Tاطات كاالتص TT TالT
-أمTTا فيمTTا يخص مسTTاهمة جميTTع مTTوظفي المؤسسTTة في عمليTTة اليقظTTة االسTTتراتيجية ،وضTTحت إجابTTات
العينTTة أن المؤسسTTة تعتمTTد على فئTTة معينTTة فقTTط في عمليTTة اليقظTTة وعTTدم إشTTراك جميTTع المTTوظفين في حين
170
واقع اليقظة االستراتيجية في المؤسسة االقتصادية الجزائرية الفــصل الثالث
دراسة حالة مؤسسة تكرير السكر-رام -مستغانم
أن اليقظة تتطلب تكاثف جهود جميع العاملين بالمؤسسة ،وهذا قد يسبب تضييع الكثير من الفTTرص على
-2مس ""اهمة اليقظ ""ة االس ""تراتيجية في المؤسس ""ة :في مجTT Tال معرفTT Tة أبعTT Tاد اليقظTT Tة االسTT Tتراتيجية في
* توفير المعلومة:
-في إطTTار معرفTTة مTTدى اهتمTTام وحTTرص المؤسسTTة بتحصTTيل المعلومTTات وفTTق أهTTدافها واسTTتراتيجياتها
أكدت إجابات العينة للعبارة رقم 10اهتمام المؤسسة وحرصها بتوفير المعلومTTات الالزمTTة خاصTTة حTTول
بيئتهTTا التنافسTTية حسTTب مTTا جTTاء في تحليTTل السTTؤال السTTادس حيث أن المؤسسTTة تعتTTبر المعلومTTة رأسTTمال
حقيقي فTT T Tإذا تTT T Tوفرت اتض TT Tح للمؤسس TT Tة خطاهTT T Tا ومسTT T Tار نش TT Tاطها ،ش TT Tبكة األن TT Tترنت في الحص TT Tول Tعلى
المعلومات .
-وبالنسبة لمساهمة عملية اليقظة في تحصيل هTذه المعلومTات وضTحت إجابTات العينTة وفTق العبTارة11
أن عمليTTة اليقظTTة تسTTاهم في تTTوفر المعلومTTات الالزمTTة للمؤسسTTة وتسTTييرها TحسTTب احتياجاتهTTا ،فمن خالل
السيرورة المعلوماتية لعملية اليقظة المستمرة والمتكاملTة من تعقب وجمTع للمعلومTات ،معالجتهTا ونشTرها
في الTTوقت المناسTTب تسTTاهم في اتخTTاذ القTTرار المالئم للمؤسسTTة "تكريTر TالسTTكر -رام ،"-وتعتمTد TالمؤسسTTة
على عدة مصادر لتوفير Tالمعلومات الالزمة كما ذكر آنفا ومن بينها شبكة األنترنت ،كما تسTTتعمل شTTبكة
* اتخاذ القرار:
-بالنسTT Tبة لتTT Tدعيم المؤسسTT Tة لعمليTT Tة اتخTT Tاذ القTT Tرار تTT Tبين من خالل إجابTT Tات العينTT Tة وفTT Tق العبTT Tارة 12أن
المؤسسTTة تكTTترث لعمليTTة اتخTTاذ القTTرار وتTTدعمها ،و فعال مؤسسTTة "تكري Tر TالسTTكر -رام "-تسTTاند عمليTTة
اتخاذ القرار وتراها مرحلة رئيسية وجوهرية في تحديد مسار نشاطهاّ Tالتخاذ القرار الصائب.
171
واقع اليقظة االستراتيجية في المؤسسة االقتصادية الجزائرية الفــصل الثالث
دراسة حالة مؤسسة تكرير السكر-رام -مستغانم
-ولإللم TTام بمس TTاهمة اليقظ TTة في عملي TTة اتخ TTاذ الق TTرار فق TTد وض TTحت إجاب TTات العين TTة وف TTق العب TTارة 13أن
لليقظTTة الTTدور الكبTTير في تسTTهيل عمليTTة اتخTTاذ القTTرار السTTيما في توفTTير مختلTTف البTTدائل والحلTTول TالممكنTTة
لمتخ TT Tذي الق TT Tرار وفي Tال TT Tوقت المناس TT Tب للمفاض TT Tلة بينه TT Tا الختي TT Tار الق TT Tرار االس TT Tتراتيجي Tوالح TT Tل األمث TT Tل
للمؤسسة.
* إحداث التغيير:
-في إطار معرفة مدى اهتمام وحرص المؤسسة بإحTTداث التغيTTير Tوإ دارتTTه تؤكTTد إجابTTات العينTTة للعبTTارة
14أن المؤسسTTة تأبTTه إلحTTداث التغيTTير بمختلTTف هياكلهTTا وتسTTعى جاهTTدة إلدارتTTه وف Tق TأهTTداف المؤسسTTة
وذلك لمواكبة التطورات الراهنة على مستوى كل الميادين السيما التكنولوجية والمعلوماتية.
-أمTTا فيمTTا يخص قيTTام TالمؤسسTTة بإحTTداث التغيTTير من خالل المعلومTTات الTTتي تسTTفر عنهTTا عمليTTة اليقظTTة
فأكTTدت إجابTTات العينTTة وفTق TالعبTTارة 15أن المؤسسTTة تسTTعى إلحTTداث التغيTTير وتهتم بإدارتTTه انطالقTTا من
المعلوم TTات المحص TTلة عن بيئته TTا حيث تس TTتطيع التنب TTؤ بم TTا ق TTد يح TTدث من خالل أي تغي TTيرات تط TTرأ على
المؤسسTT Tة ،وبالتTT Tالي TعمليTT Tة اليقظTT Tة تTT Tآزر المؤسسTT Tة من إحTT Tداث تغيTT Tيرات هيكليTT Tة ،تقنيTT Tة ،تكنولوجيTT Tة،
تكوينيTTة ،وغيرهTTا مTTع مTTا يتناسTTب بمتطلبTTات بيئتهTTا التنافسTTية ،وتسTTاهم كTTذلك في إدارتهTTا وذلTTك من أجTTل
اسTTتحداث كTTل جديTTد ومTTا قTTد يطTTور TنشTTاطها ويضTTمن بقاءهTTا لمTTدة أطTTول ،وهTTذا مTTا تجلى فعليTTا في الزيTTارة
األخ TTيرة للمؤسس TTة "تكري TTر الس TTكر -رام "-في ش TTهر ديس TTمبر Tحيث أن المؤسس TTة أوقفت اإلنت TTاج لف TTترة
زمنية وذلك إلحداث تغيTيرات هيكليTة بتحTديث المعTTدات واألنTابيب وصTيانة كTل مTا يتعلTق بوسTائل اإلنتTاج
التي تم اهتالكها ،لكن في نفس الTTوقت تقTTوم بتوزيTع TمTTا تبقى في المخTTازن من المنتTTوج "السTTكر Tاألبيض
المبل TTور" باإلض TTافة إلى كمي TTة المنت TTوج المس TTتورد Tج TTاهزا في ه TTذه الف TTترة محاول TTة ب TTذلك المحافظ TTة على
زبائنها.
* اإلبداع :
172
واقع اليقظة االستراتيجية في المؤسسة االقتصادية الجزائرية الفــصل الثالث
دراسة حالة مؤسسة تكرير السكر-رام -مستغانم
-لمعرفTTة تTTدعيم المؤسسTTة لإلبTTداع وتفعيله فقTTد أكTTدت إلجابTTات العينTTة وفTTق العبTTارة 16أن المؤسسTTة
تهتم وتحرص بتفعيل ودعم اإلبداع من أجل تقTTديم منتجTات متمTTيزة لزبائنهTTا محاولTة بTذلك تحقيTTق السTTبق
-أما فيما يتعلق باعتبار عملية اليقظة وسيلة لدعم عملية اإلبTداع بالمؤسسTة فأكTدت إجابTات أفTراد TالعينTة
وف TTق العب TTارة 17أن المؤسس TTة من خالل معلوم TTات اليقظ TTة االس TTتراتيجية تس TTتطيع دعم عملي TTة اإلب TTداع و
تنش TT Tيطها T،حيث أن اليقظ TT Tة تمكن المؤسس TT Tة من معرف TT Tة مختل TT Tف المعلوم TT Tات ح TT Tول منتج TT Tات المنافس TT Tين
الحاليين أو المرتقبين وأساليبهم اإلبداعية و جTTودة منتجTTاتهم TلتقTTديم وعTTرض منتجTTات أفضTTل وأكTTثر تمTTيزا
بينت إجابTTات العينTTة وفTق TالعبTTارة 18أن المؤسسTTة تعتTTني بTTالفهم الجيTTد لبيئتهTTا للتمكن من كشTTف الفTTرص
ومحاولTTة اقتناصTTها ولكشTTف التهديTTدات ومعرفTTة األخطTTار TالTTتي يمكن أن تعيTTق نشTTاط المؤسسTTة من أجTTل
تجنبها.
-وفي نطاق Tاإللمام بمدى مساهمة عملية اليقظة االستراتيجية في التصTدي TلألزمTات والتقليTل من حالTة
عTدم التأكTد البيTئي فقTTد أكTدت إجابTات أفTTراد العينTTة وفTTق العبTارة 19أن المؤسسTة "تكريTTر السTكر -رام"-
تحTTاول قTTدر اإلمكTTان التصTTدي TلألزمTTات االسTTتراتيجية والتقليTTل من حالTTة عTTدم التأكTTد البيTTئي ،وكمTTا تحTTاول
المحافظة على استقرارها Tالنسبي وذلك من خالل حيطتها وحذرها Tالدائمين وال يتحقق هTذا إال من خالل
173
واقع اليقظة االستراتيجية في المؤسسة االقتصادية الجزائرية الفــصل الثالث
دراسة حالة مؤسسة تكرير السكر-رام -مستغانم
* االهتمام بالزبائن وكسب رضاهم ووفائهم:
-وفي مجTTال معرفTTة احتكTTاك المؤسسTTة بزبائنهTا Tلالطالع على أذواقهم TوكسTTب رضTTاهم TأكTTدت إجابTTات
العينTTة حسTTب العبTTارة 20أن مؤسسTTة تكريTر TالسTTكر –رام -مسTTتغانم Tتهتم بتحسTTين العالقTTة مTTع زبائنهTاT
وتحTT Tاول TاالحتكTT Tاك بهم لمعرفTT Tة آرائهم وأذواقهم مTT Tع كسTT Tب وفTT Tائهم ،كمTT Tا تضTT Tع رقمTT Tان هاتفيTT Tان تحت
-وبالنسبة لمعرفTة مTTدى مسTTاهمة معلومTTات اليقظTTة في التقTTرب من الزبTTائن وكسTب رضTاهم Tووالئهم TفقTTد
أوضTT Tحت إجابTT Tات العينTT Tة وفTT Tق العبTT Tارة 21أن المؤسسTT Tة تحTT Tرص من خالل عمليTT Tة اليقظTT Tة على جمTT Tع
المعلوم TT Tات الكافي TT Tة ح TT Tول زبائنهT T Tا Tللتع TT Tرف على آرائهم وانتق TT Tاداتهم لمنتوجاتهT T Tا Tأو لخ TT Tدماتها وتح TT Tاول
تحسTTينها ،وهTTذا مTTا يبTTدي أن "المؤسسTTة تكريTTر السTTكر -رام "-تحTTرص على التقTTرب من زبائنهTا TلكسTTب
رضTTTاهم ووالئهم من خالل عTTTرض منتجTTTات ممTTTيزة وبأس TTعار Tتنافس TTية م TTع ض TTمان النقTTTل باإلضTTTافة إلى
تخفيضات في األسعار بالنسTبة للزبTائن األوفيTاء وكTل هTذا من أجTل إعطTاء سTمعة جيTدة عن المؤسسTة في
-في نطTTاق معرفTTة اعتبTTار المؤسسTTة نظTTام TاليقظTTة االسTTتراتيجية نظTTام معلومTTاتي فعTTال فقTTد أكTTدت إجابTTات
أفراد العينة وفق العبTارة 22أن المؤسسTة تعتTبر نظTام TاليقظTة االسTتراتيجية نظTام معلومTاتي فعTال رغم
ك TTل م TTا تش TTوبه من نق TTائص في المؤسس TTة كع TTدم تخص TTيص ميزاني TTة خاص TTة ب TTه وع TTدم االس TTتعانة بخ TTبراء
ومختصTTين Tفي مجTTال الترصTTد والتعقب ،ألن المؤسسTTة " تكريTTر السTTكر -رام "-تTTرى أن نظTTام اليقظTTة
نظام معلوماتي Tمفتوح على البيئة ،وأبعاده جديرة بتحقيق أهدافها ومساهمته بالغTTة في يقظتهTTا لمحيطهTا
ووضTعها في دائTرة الحTTدث ،وخصوصTا TبعTTدما تفطنت أنTه المجTTال للغفلTة في الTوقت اآلني ألن السTوق ال
يرحم الغافلين.
174
واقع اليقظة االستراتيجية في المؤسسة االقتصادية الجزائرية الفــصل الثالث
دراسة حالة مؤسسة تكرير السكر-رام -مستغانم
-أمTT Tا فيمTT Tا يخص مسTT Tاهمة اليقظTT Tة االسTT Tتراتيجية في المحافظة على مكانTT Tة المؤسسTT Tة في السTT Tوق أمTT Tام
منافسيها Tواستمرارية نشاطها Tمع زيTادة أرباحهTTا فقTTد أكTدت إجابTات العينTTة وفTTق العبTارة 23أن معلومTات
اليقظة االستراتيجية تحافظ فعال على مكانة مؤسسة أمام منافسيها TوتسTTاهم في اسTTتمرارية نشTTاطها ،حيث
بفعل ترصد Tالمؤسسة تحاول اقتناص الفرص والتقليل من األخطار ما يوفر لها الحفاظ على مكانتهTTا في
السTTوق ،ومن خالل المعلومTTات حTTول زبائنهTTا تسTTتطيع كسTTب والئهم وإ عطTTاء صTTورة جيTTدة عن المؤسسTTة
الستقطاب زبائن جTدد وتوسTيع TحصTTتها السTTوقية لزيTTادة ومضTاعفة أرباحهTا وبالتTالي TالحفTTاظ على مكانتهTTا
أمام المنافسين خصوصا أن المؤسسة تملك نقاط توزيع عديدة على المستوى المحلي والوطني.
-وفي TإطTار معرفTة مسTاهمة اليقظTة االسTتراتيجية في تحقيTق المTيزة التنافسTية وتعزيTز TتنافسTية المؤسسTة
فقTTد أوضTTحت إجابTTات أفTTراد العينTTة وفTTق العبTTارة 24وأكTTدت أن اليقظTTة بمختلTTف أنواعهTTا (التكنولوجيTTة،
التنافسTTية ،التجاريTTة ،البيئيTTة )...،تسTTاهم في خلTTق مTTيزة أو مزايTTا تنافسTTية لمؤسسTTة "تكريTTر السTTكر -رام-
مسTTتغانم" ،وهTTذا لمTTا تTTوفره عمليTTة اليقظTTة للمؤسسTTة من معلومTTات حTTول تغTTيرات وتطTTورات البيئTTة الكليTTة
بصTTفة عامTTة والبيئTTة التنافسTTية بصTTفة خاصTTة ،فمن خالل هTTذه المعلومTTات وبحسTTن تسTTييرها واسTTتخدامها
تسTTتطيع TاختيTTار TالقTTرار السTTليم ،إحTTداث التغيTTير المالئم ،االهتمTTام بالزبTTائن وكسTTب والئهم مTTع االسTTتحواذT
على زبائن جدد ،التعرف على منتجات المنافسين لتنشيط اإلبداع في منتجاتهTا TوتحقيTTق التفTTرد وبالتTTالي
تحقيق الميزة التنافسية والتي تحاول الحفاظ عليها لتعزيز قدرتها Tالتنافسية.
وفي Tاألخير نستطيع Tالقول أن قيام المؤسسة بتتبع وترصTTد لبيئتهTTا ومTTا يحTTدث فيهTTا يعTTزز من مكانتهTا Tفي
السTTوق ويعطي صTTورة ذهنيTTة جيTTدة عنهTTا ،ويحافTظ Tعلى موقعهTTا التنافسTTي بين المنافسTTين وهTTذا مTTا تحTTاول
175
واقع اليقظة االستراتيجية في المؤسسة االقتصادية الجزائرية الفــصل الثالث
دراسة حالة مؤسسة تكرير السكر-رام -مستغانم
خاتمة الفصل
لقTTد حاولنTTا في هTTذا الفصTTل تسTTليط الضTTوء على واقTTع اليقظTTة االسTTتراتيجية في المؤسسTTة االقتصTTادية
الجزائريTT Tة وبالتحدي T Tد TبمؤسسTT Tة " تكري T Tر TالسTT Tكر -رام -مسTT Tتغانم" Tوهي إحTT Tدى المؤسسTT Tات Tذات الخTT Tبرة
الطويلTTTة في مجTTTال صTTTناعة السTTTكر ،وذلTTTك لمعرفTTTة مTTTدى إدراك المؤسس TTة بأهمي TTة إرسTTTاء نظTTTام لليقظTTTة
176
واقع اليقظة االستراتيجية في المؤسسة االقتصادية الجزائرية الفــصل الثالث
دراسة حالة مؤسسة تكرير السكر-رام -مستغانم
من بين أهم النتائج المتوصل إليها أن المؤسسTTة " تكريTTر السTTكر -رام -مسTTتغانم" TتقTTوم بتتبTTع وترصTTد
كل ما يحدث في بيئتها الداخلية والخارجية ،وهذا مTTا يعTTني أن المؤسسTTة تعي بأهميTTة اليقظTTة ودورهTTا في
الحصTTول على المعلومTTات الضTTرورية والالزمTTة التخTTاذ قراراتهTTا االسTTتراتيجية وتحدي Tد TأهTTدافها وخاصTTة
المطل TTوب وه TTذا لم TTا تش TTوبه من نق TTائص :كع TTدم تخص TTيص ميزاني TTة خاص TTة ب TTه وع TTدم االس TTتعانة بخ TTبراء
ومختص TTين في مج TTال الترص TTد والتعقب لتثمين النت TTائج المتوصT Tل Tإليه TTا ،وقيامهT Tا Tبعملي TTة اليقظ TTة بطريق TTة
عشوائية وعدم نشر ثقافة اليقظة في المؤسسة وعدم إشراك جميع العاملين بها في العملية.
ورغم كTT Tل هTT Tذه النقTT Tائص فالمؤسسTT Tة " تكريTT Tر السTT Tكر -رام -مسTT Tتغانم" تلم بالTT Tدور المنTT Tوط لليقظTT Tة
وتعتبر الحيازة على المعلومة الورقة الرابحة فإذا توفرت TاتضTTح للمؤسسTTة خطاهTTا ومسTTار TنشTTاطها ،فمن
خاللها تستطيع اختيار Tالقرار السديد ،إحداث التغيير المناسTTب ،االهتمTTام بالزبTTائن وكسTTب والئهم وتحقيTق
التفرد والتميز وبالتالي تحقيق الميزة التنافسية وتحاول الحفاظ عليها لتعزيز قدرتها التنافسية.
وبالتTTالي كTTانت و الزالت مؤسسTTة " تكريTTر السTTكر -رام -مسTTتغانم" Tمن المؤسسTTات الرائTTدة في مجTTال
صناعة تكرير السكر ومن أحد األقطاب الرئيسية في تزويد األسواق بمنتجاتها Tنظرا لقدم نشأتها وتوسعT
خبرته TTا ،وحالي TTا تس TTعى جاه TTدة أن تحافT Tظ Tعلى مكانته TTا في الس TTوق بحيطتهT Tا Tوح TTذرها ال TTدائمين في ظ TTل
الظروف Tالتنافسية الراهنة وخصوصا بعد ما أدركت أنه ال مجال للغفلة وأن السوق Tال يرحم الغافلين.
177
الخاتمة العامة
الخاتــمة العامــة
الخاتمة العامة
لق TTد فرض TTت تط TTورات Tالبيئ TTة الجدي TTدة توجه TTا جدي TTدا وعبئ TTا ثقيال على مس TTتوى Tجمي TTع األص TTعدة الس TTيما
المس TTتوى االقتص TTادي ،فه TTذه التط TTورات Tال TTتي ق TTربت البعي TTد وقلصT Tت Tالمس TTافات والتك TTاليف بفع TTل تكنولوجي TTا
المعلومTTTات واالتصTTTال مTTTا جعلت مؤسسTTTات اليTTTوم تحت ض TTغط المنافس TTة الش TTديدة ،وخصوصTTTا بعTTTد مTTTرور
االقتصTTاد الجزائTTري TبالمرحلTTة االنتقاليTTة من االقتصTTاد TالموجTTه إلى االقتصTTاد الحTTر وانفتTTاح األسTTواق مTTا دفTTع
المؤسسTTات TاالقتصTTادية الجزائريTTة إلى البحث عن طTTرق تسTTعى جاهTTدة من خاللهTTا محاولTTة التTTأقلم والتكي TفT
لمواكبة هذه التوسعات Tالحاصلة في بيئتها ومداخل تؤهلها الستمرار نشاطها وتضمن بقاءهTTا أمTTام المنافسTTين
ألحت
تكيفه TTا م TTع محيطه TTا ،وله TTذا ّ
وكم TTا ص TTار أح TTد عوام TTل نج TTاح أو فش TTل المؤسس TTاتُ Tي َحTّ Tدد حس TTب م TTدى ّ
الض TTرورة الي TTوم االحتي TTاج إلى حي TTازة المعلوم TTة أك TTثر من رؤوس Tاألم TTوال حيث أص TTبحت المعلوم TTة م TTوردا
أساسيا يستعمل كسالح فتTاك وجبTار T،ومن بحوزتTه المعلومTات أفضTل بكثTير ممن يملTك رؤوس TاألمTوال وال
يعTTرف فيمTTا يشTTغلها وكيTTف ينميهTTا ،فالحصTTول على المعلومTTة يعTTد الورقTTة الرابحTTة الTTتي تتمكن المؤسسTTة من
خاللها الكشف الصحيح والفهم الدقيق للتطورات Tالبيئية وأحد األساليب للتصدي للمنافسTTة الحاليTTة والوقTTوف
أم TTام المنافس TTين الح TTاليين والمرتق TTبين وتعزي TTز ق TTدرتها Tالتنافس TTية أو الحف TTاظ على ميزاته TTا التنافس TTية الحالي TTة
وحمايته TTا من التقليTTد على األقTTل لض TTمان اس TTتمرارية نشTTاطها وبقائهTTا في الس TTوق أط TTول ف TTترة ممكنTTة ضTTمن
المضمار Tالتنافسي.
وبالت TT Tالي نظ TT Tرا لل TT Tدور الج TT Tوهري ال TT Tذي أض TT Tحت المعلوم TT Tة تمثل TT Tه ف TT Tالتحكم في رص TT Tدها وحس TT Tن تس TT Tييرها
واستعمالها يعد نقطة قوة لTدى المؤسسTة ،مTا يسTتدعي بالضTرورة تبTني األسTاليب الناجعTة والنظم المعلوماتيTة
الفعال TTة في إدارة المعلوم TTات وتس TTييرها Tوال TTتي من خالله TTا تس TTتطيع Tالمؤسس TTة تحوي TTل البيان TTات المجمع TTة من
محيطه Tا Tمن مTTواد أوليTTة إلى مTTواد قابلTTة لالسTTتخدام وتصTTبح تحت تصTTرفها في أي وقت تحتاجهTTا ،وهTTذا مTTا
يحتم على المؤسسTTة اعتمTTاد نظTTام معلومTTاتي يتماشTTى مTTع ديناميكيTTة التغيTTيرات البيئيTTة المعقTTدة ولعTTل من أبTTرز
177
الخاتمة العامة
ه TTذه ال TTديباجات ه TTو إرس TTاء نظ TTام لليقظ TTة االس TTتراتيجية ال TTذي يع TTد أح TTد األس TTاليب المعاص TTرة الهادف TTة لرصTTدT
المعلومات وتسييرها، Tوهو نظام معلوماتي يسمح للمؤسسة بمراقبة ،تنبؤ وترصد كل المعلومات حول مTTا
يحTT Tدث أو قTT Tد يحTT Tدث في بيئتهTT Tا الTT Tتي تعمTT Tل فيهTT Tا والTT Tذي قTT Tد يTT Tؤثر على نشTT Tاطها ومسTT Tتقبلها TوتTT Tترجم TهTT Tذه
المعلومTTات المبهمTTة إلى معلومTTات ذات معTTنى وداللTTة ويتم نشTTرها في الTTوقت المالئم وتقTTديمها لمتخTTذ القTTرار
المناسب.
فمن خالل موض TTوع Tالبحث حاولن TTا دراس TTة ومعرف TTة اليقظ TTة االس TTتراتيجية ودوره Tا Tفي تنافس TTية المؤسس TTة
االقتصTT Tادية الجزائريTT Tة وانطالق T Tا Tمن القسTT Tم النظTT Tري من البحث الTT Tذي حاولنTT Tا فيTT Tه طTT Tرح األسTT Tس الفكريTT Tة
والنظريTTTة في هTTTذا المجTTTال وإ سTTTقاطها على الدراسTTTة الميداني TTة ال TTتي ك TTانت على مس TTتوى إحTTTدى المؤسسTTTات
الجزائري TTة مؤسس TTة "تكري Tر Tالس TTكر -رام -مس TTتغانم" ،وانطالق TTا من ه TTذا تمكنن TTا من الوص TTول والخ TTروج
-تفرض البيئة التنافسية الحالية يوما بعد يTوم أن تكTون المؤسسTTات فطنTTة ومتيقظTة وفي حالTTة تصTTنت دائمTة
لبيئتها والبحث عن طTTرق Tو أسTTاليب التشTTخيص والفهم الTTدقيق والفعTTال لكTTل مTTا يحTTدث فيهTTا وال مجTTال للغفلTTة
ح TTتى يتس TTنى Tله TTا التقلي TTل من حال TTة ع TTدم التأك TTد البي TTئي و التص TTدي لألزم TTات االس TTتراتيجية الممكن TTة وتعزيT TزT
مركزها Tالتنافسي.
-إن عمليTTة اليقظTTة االسTTتراتيجية تتطلب منهجيTTة عمTTل مسTTتمرة جماعيTTة ومتكاملTTة حيث تتم في شTTكل حلقTTة
ديناميكيTTة مسTTتمرة مTTرورا TبعTTدة مراحTTل والTTتي تبTTدأ بمرحلTTة ترص Tد TالمعلومTTات وجمعهTTا والTTتي تنثTTني على
عمليTT Tتين وهمTT Tا االسTT Tتهداف وتعقب المعلومTT Tات .وبعTT Tدها تTT Tأتي مرحلTT Tة التقTT Tييم والمعالجTT Tة لتلTT Tك المعلومTT Tات
المترصTTدة وتحويله Tا Tإلى معلومTTات مفيTTدة لالسTTتعمال وفي TاألخTTير مرحلTTة التخTTزين ،النشTTر واالسTTتخدام لهTTذه
المعلومات حسTب احتياجTات المؤسسTة .ولضTمان سTيرورة وديمومTة هTذه المراحTل تتطلب تكTاتف الجهTود و
178
الخاتمة العامة
تع TTاون جم TTاعي كب TTير والتطوعي TTة من أج TTل تحقيقه TTا ،ويك TTون المس TTؤول Tعن فري Tق Tاليقظ TTة االس TTتراتيجية ه TTو
-تعت TTبر اليقظ TTة االس TTتراتيجية ض TTرورة ج TTد حتمي TTة لك TTل المؤسس TTات Tاالقتص TTادية بمختل TTف أش TTكالها كب TTيرة،
متوسطة ،أو صTغيرة السTيما في األوضTاع TالديناميكيTة اآلنيTة الTتي تفTرض وتلTزم المؤسسTة أن تصTبح مرنTة
ومتأقلمTTة باسTTتمرار TمTTع مسTTتجدات بيئتهTTا الكليTTة بشTTقيها الداخليTTة والخارجيTTة ،وذلTTك للوقTTوف TأمTTام نقTTاط القTTوة
وانتهازهTا TكفTTرص وتحديTد TنقTTاط الضTTعف وتTTداركها لتقليص حجم التهديTTدات والمخTTاطر T،وال يتحقTTق ذلTTك إال
-نظ TTام اليقظ TTة االس TTتراتيجية ه TTو نظ TTام معلوم TTاتي Tه TTادف مفت TTوح على البيئ TTة إذ يس TTمح إرس TTاؤه بالس TTيرورة
المعلوماتيTTة الTTتي تمكن المؤسسTTة من تحسTTين أداءهTTا االسTTتراتيجي و تحقيTTق أداء تنافسTي TفعTTال ،حيث يم ّكن
إرسTT Tاء نظTT Tام لليقظTT Tة االسTT Tتراتيجية من توفTT Tير المعلومTT Tات الالزمTT Tة لمتخTT Tذي القTT Tرار الTT Tتي تسTT Tاعد في أخTT Tذ
القرارات الضرورية واالستراتيجية التنافسية المالئمة للمؤسسTTة ،وكTذلك يسTاهم في إحTداث التغيTير المناسTب
والمواكب لبيئTة المؤسسTة والبحث عن طTTرق وأسTTاليب إبداعيTة جديTدة تختلTTف عن المنافسTين وتميزهTا Tعنهم،
وبالتالي Tيشارك في دعم وتنشيط اإلبداع في المؤسسة لتقديم عروض متميزة تتفوق بها عن منافسيها.
والتقنيTTات الTTتي تفيTTدها في مجTTال صTTناعتها وتطTTور TنشTTاطها TوالTTتي تحقTTق من خاللهTTا مTTيزة أو مزايTTا تنافسTTية
-تعت TT Tبر اليقظ TT Tة االس TT Tتراتيجية أح TT Tد الم TT Tداخل إلح TT Tداث التغي TT Tير بالمؤسس TT Tة فمن خالل الحص TT Tول على ك TT Tل
المعلومTTات التوقيعيTTة السTTبقية عن مTا سTيحدث في محيطهTا Tعلى المسTTتوى المحلي و الوطTني TوحTTتى العTTالمي،
179
الخاتمة العامة
وبعد معالجTة و تحليTل هTذه المعلومTات التنبئيTة تسTتطيع TالمؤسسTة إنشTاء اسTتراتيجيات TتغيTير فعالTة تتماشTى Tو
-تحاف Tظ TاليقظTTة على اهتمTTام المؤسسTTة بزبائنه Tا TوكسTTب رضTTاهم TوضTTمان وفTTائهم وذلTTك بتتبTTع كTTل تغTTيرات
أذواقهم وتطTT Tور احتياجTT Tاتهم TعTT Tبر الTT Tزمن ومTT Tع مراعTT Tاة تغTT Tيرات محيطهم االجتمTT Tاعي والثقTT Tافي والمعTT TرفيT
والعقائدي ،وهذا يمكنها من تقديم منتجات أو خدمات متميزة وتلبية طلباتهم Tواحتياجاتهم وفقا لرغباتهم وفي
المكان والزمان المناسبين وبالكمية المطلوبة ،حتى تتمكن من كسب رضTا هم ووالئهم وبهTذا تحقTق التفTوق
-تتمكن المؤسسة من اإلستحواذ على زبائن جدد ودخول أسواق حديثة من خالل تقربهTTا و احتكاكهTTا من
زبائنها Tوكسب والئهم Tوبجودة منتجاتها وتميزهTTا وهTذا يTؤدي طبعTا إلى امتالك سTTمعة جيTTدة عن المؤسسTة و
تقTTديم صTTورة ذهنيTTة ممتTTازة عنهTTا لTTدى عمالئهTTا ،وبالتTTالي Tتتمكن من دخTTول أسTTواق جديTTدة واسTTتقطاب زبTTائن
جدد ما يسفر حتما بزيادة أرباحها Tوتوسيع Tحصتها السوقية وتعزيز Tقدرتها التنافسية.
-لما توفره عملية اليقظة للمؤسسة من معلومات حول تغيرات وتطورات البيئTTة الكليTTة بصTTفة عامTTة والبيئTTة
التنافس TTية بص TTفة خاص TTة ،فمن خالل ه TTذه المعلوم TTات وبحس TTن تس TTييرها Tواس TTتخدامها تس TTتطيع اختي TTار الق TTرار
السليم ،إحداث التغيTير المالئم ،االهتمTTام بالزبTTائن وكسTب والئهم مTTع االسTTتحواذ على زبTائن جTTدد ،التعTTرف
على خTTدمات أو منتجTTات المنافسTTين لتقTTديم خTTدمات أو منتجTTات أكTTثر إبTTداعا لتحقيTTق التفTTرد والتمTTيز وبالتTTالي
تحقي TTق الم TTيزة أو المزاي TTا التنافس TTية وم TTا ي TTؤدي حتم TTا إلى تعزي TTز ق TTدرتها التنافس TTية .وه TTذا م TTا يثبت ص TTحة
الفرضية األولى.
ومن خالل نتTTائج الدراسTTة الميدانيTTة الTTتي أجريناهTا TبمؤسسTTة تكريTر TالسTTكر-رام -مسTTتغانم ،Tاتضح أنهTTا تهتم
بعمليTTة اليقظTTة االسTTتراتيجية وتقTTوم بالترصTد TتجTTاه بيئتهTا بTل وتحTرص كTل الحTرص على تتبTTع كTل مTا يحTTدث
180
الخاتمة العامة
فيه TTا .إال أن المؤسس TTة تق TTوم بعملي TTة اليقظ TTة بطريق TTة عش TTوائية و يش TTوبها Tع TTدة نق TTائص وليس TTت بالمس TTتوىT
المطل TT Tوب ألن TT Tه من خالل م TT Tا لمحن TT Tاه أن معظم من تحاورن TT Tا معهم من م TT Tوظفين وم TT Tدراء ألقس TT Tام مختلف TT Tة
بالمؤسسTT Tة وكTT Tذلك من قTT Tاموا بملء االسTT Tتمارات لم يتعرفTT Tوا على مصTT Tطلح "اليقظة االسTT Tتراتيجية " إال بعTT Tد
الشرح وذكTر TمجاالتهTا ودورهTا ،باإلضTافة إلى عTدم اسTتعانة المؤسسTة بمتعقTبين متTدربين وخTبراء مختصTين
في مجTTال التعقب والترص Tد Tوتثمين المعلومTTات ،وعTTدم تحديTTد ميزانيTTة خاصTTة بهTTذه العمليTTة ،ممTTا يTTدل على
عTT Tدم اعتمTT Tاد المؤسسTT Tة على نظTT Tام مهيكTT Tل و منظم لليقظTT Tة االسTT Tتراتيجية وعTT Tدم نشTT Tر هTT Tذه الثقافTT Tة بالشTT Tكل
المطل TTوب في المؤسس TTة .و ب TTالرغم من ه TTذه النق TTائص لنظ TTام اليقظ TTة إال أن TTه تع TTد المؤسس TTة من المؤسس TTات
الرائدة في مجال صناعة تكرير Tالسكر في الجزائر ومن أحد األقطاب الرئيسية والمهمة في تزويد األسواق
بمنتجاتهTا TنظTرا لقTدم نشTأتها TوتوسTع خبرتهTا منTذ بدايTة نشTاطها سTنة ،1974وحاليTا TتسTعى جاهTدة أن تحافTظ
على مكانتهTTا في السTTوق TبحيطتهTTا وحTTذرها الTTدائمين في ظTTل الظTTروف TالتنافسTTية الراهنTTة وخصوصTTا بعTTد مTTا
أدركت أنTTه ال مجTTال للتغافTTل وأن السTTوق ال يTTرحم TالغTTافلين وال يكTTون هTTذا إال بفعTTل اليقظTTة ،وهTTذا مTTا جعلهTTا
تحصTTل على العديTTد من المزايTTا التنافسTTية أهمهTTا حيTTازة المعلومTTات الالزمTTة وفي الTTوقت المناسTTب والTTتي من
خاللها تتمكن من اختيار القرار السديد ،إحTداث التغيTير المناسTب ،االهتمTام بالزبTائن وكسTب والئهم وهTذا مTا
يعTTزز مكانتهTTا في السTTوق ويعطي TصTTورة ذهنيTTة جيTTدة عنهTTا ،ويحاف Tظ Tعلى موقعهTTا التنافسTTي بين المنافسTTين
وبالتTTTالي تحقيTTTق المTTTيزة التنافسTTTية وتحTTTاول الحفTTTاظ عليهTTTا لتعزي TTز ق TTدرتها Tالتنافس TTية ،وهTTTذا مTTTا يعTTTني إلمTTTام
المؤسسة بعملية اليقظة االستراتيجية و إدراكها Tبأهميتها البالغة وضرورتها Tالحتمية .وهذا ما يثبت صTTحة
الفرضية الثانية.
وفي TاألخTTير يمكن القTTول أنTTه البTTد على المؤسسTTة من الحيطTTة والحTTذر TالTTدائمين والمجTTال للغفلTTة في ظTTل
الظروف التنافسية الحالية ،ويعد إرساء نظام اليقظة االستراتيجية أحد المTداخل لتحقيTق التنبTه والتيقTظ حيث
181
الخاتمة العامة
وبنTاء مفتTوح على بيئTة المؤسسTة ،إذ يسTمح إرسTاؤه بالسTيرورة المعلوماتيTة الTتي
أنه نظام معلومTاتي TهTادف ّ
تم ّكن المؤسسة من تحسين أداءها االستراتيجي Tو تحقيق أداء تنافسي فعال.
توصيات الدراسة
في ضوء النتائج التي توصلت إليها الدراسة يمكن اقتراح مجموعة من التوصيات الTTتي يمكن أن تسTTاهم في
تفعي TT Tل وتس TT Tهيل تط TT Tبيق عملي TT Tة اليقظ TT Tة االس TT Tتراتيجية في مختل TT Tف المؤسس TT Tات االقتص TT Tادية .ومن بين أهم
-ضTTرورة اهتمTTام المؤسسTTات االقتصTTادية الجزائريTTة بمختلTTف أشTTكالها كبTTيرة ،متوسTTطة وصTTغيرة بإرسTTاء
وتفعيل نظام اليقظة االستراتيجية لمTا لTه من أهميTة كبTTيرة في تحسTين أداء المؤسسTة االسTTتراتيجي TوالتنافسTيT
-يجب على المؤسس TTات االهتم TTام باليقظ TTة االس TTتراتيجية وجعله TTا من أح TTد أهم أولوياته TTا وتحدي Tد Tميزاني TTة
خاصة بها لتسهيل عملية البحث وتوفير الجهود ووضع Tالدورات التكوينية الالزمة في هذا المجال.
-يجب على إدارة المؤسسTTة أن تكTTون همTTزة وصTTل بين متخTTذي القTTرارات وممثلي عمليTTة اليقظTTة وتكTTون
-حتميTT T Tة توفTT T Tير التTT T Tدريبات الالزمTT T Tة والمكثفTT T Tة على مسTT T Tتوى المؤسسTT T Tات االقتصTT T Tادية في مجTT T Tال اليقظTT T Tة
االستراتيجية من تكوين للمتعقبين الميدانيين ،المستقرين ،و تكوين مختصين لتنشTTيط عمليTة اليقظTة لمعالجTة
-يجب على المؤسسات االستعانة بالخبراء في مجال اليقظة لتقييم وتثمين المعلومات المتوصل إليها.
182
الخاتمة العامة
-ضرورة إشراك جميTع المTTوظفين و العTاملين بالمؤسسTTات االقتصTTادية في عمليTة اليقظTTة ألنTه ال نTTدري من
أين تأتي المعلومة المفيدة التي قد تساهم في تقليص مجال البحث وتوفير Tالوقت.
-البTTد على المؤسسTTات TاالسTTتفادة من أحTTدث التقنيTTات واألسTTاليب في مجTTال البحث عن المعلومTTة ومعالجتهTاT
حتى يتسنى Tللمتعقبين والمختصين في مجال اليقظة من تسهيل عمليTة البحث وحصTر TمجTTال الترصTد لتوفTير
الوقت والجهد وحتى المال للوصول Tإلى المعلومات الالزمة وتثمينها Tفي الوقت المناسب.
-تشجيع الموظفين والعTTاملين بالمؤسسTTة وتحفTTيزهم على العمTTل الجمTTاعي و تحسيسTTهم بTTأنهم طTTرف مهم في
-يجب لضمان فعالية نظام اليقظة االستراتيجية من توفTTير وتسTTخير TالمTTوارد الماديTTة ،المTTوارد البشTTرية ذات
الكفTTاءة العاليTة ،أحTTدث التقنيTTات ،باإلضTTافة إلى تكTاتف TوتظTافر TالجهTTود والتطوعيTTة لكTل المTوظفين بالمؤسسTTة
باعتبارهم طرف من عملية اليقظة حتى يتمكن لممثلي اليقظة تثمين النتائج المتوصل Tإليها.
آفاق الدراسة:
يعت TTبر موض TTوع اليقظ TTة االس TTتراتيجية من القض TTايا الراهن TTة في دني TTا األعم TTال ،ويمكن معالجت TTه من ع TTدة
جوانب وأبعاد Tمختلفة ،ولهذا نقترح بعض المواضيع Tالتي هي ذات صلة بموضوع Tالبحث وتعتTTبر مواضTTيع
-عوائق ومشاكل نظام اليقظة االستراتيجية في المؤسسات Tاالقتصادية الجزائرية المتوسطة والصغيرة.
183
قائمة المراجع
قائـمـة المراجـع
قائمة المراجع
* القرآن الكريم:
* المعاجم:
-1د .خليل الجر "المعجم العربي الحديث الروس" مكتبة الروس ،باريس .1973 ،
.1أبو قحف عبد السالم" التنافسية وتغير قواعد اللعبة" ،الدار الجامعية ،القاهرة .1997 ،
.2برافين جوبتا ترجمة د.احمد المغربي" ،اإلبداع اإلداري في القرن الحادي و العشرين" ،دار الفجر للنش ر
والتوزيع ،القاهرة .2008
.3حسن علي الزغبي "،نظم المعلوم ات االس تراتيجية" ،م دخل اس تراتيجي،ط ،1دار وائ ل للنش ر ،عم ان،
.2005
.4رايموند مكليود -جيورج شيل -نظم المعلومات اإلدارية -ترجمة :سرور علي ابراهيم سرور ،دار المريخ
للنشر،الرياض.2006،
.5رعد حسن الصرن" ،إدارة اإلبداع واالبتكار" الجزء األول ،دار الرضا للنشر ،الطبعة األولى . 2000 ،
.6روبرت.ا.بتس– ديفيد -لي -اإلدارة االستراتيجية بناء الميزة التنافسية – ترجمة عب د الحكم الخ زامى ،دار
الفجر للنشر. 2008،
.7زغدار أحمد ،المنافسة ،التنافسية والبدائل االستراتيجية ،الطبعة األولى ،جامعة الجزائر ،دار جرير للنشر
و التوزيع.2011
.8صالح عبد الرضا رشيد ،د .إحسان دهش جالب ،االدارة االستراتيجية ،2008 ،االردن.
.9صالح مهدي محس ن الع امري ،ط اهر محس ن منص ور الغ البي -اإلدارة و األعم ال -دار وائ ل للنش ر -
الطبعة الثانية – .2008
.10ط اهر محس ن منص ور الغ البي ،وائ ل محم د ص بحي إدريس ،اإلدارة االس تراتيجية (منظ ور منهجي
متكامل) ،دار وائل للنشر و التوزيع ،الطبعة األولى ،2007األردن.
.11عب د الحمي د عب د الفت اح المغ ربي -اإلدارة اإلس تراتيجية لمواجه ة تح ديات الق رن الح ادي و
العشرين ،مجموعة النيل العربية ،الطبعة األولى .1999
.12عبد السالم أبو قحف" أساسيات االدارة االستراتيجية" مكتبة و مطبعة اإلشعاع ,اإلسكندرية .،2005
قائمة المراجع
.13عبد العزيز صالح بن حبتور" اإلدارة االستراتيجية (ادارة جديدة في ع الم متغ ير)" دار المس يرة للنش ر
والتوزيع ،ط 2عمان.2007،
.14عبد الوهاب سويسي "المنظمة المتغيرات ،األبعاد ،التصميم " دار النجاح للكتاب – الجزائر .2009-
.15عدنان أبو عرفة ،عبد الباعث محمد ،إيهاب عامر ،مقدمة في تقنية المعلومات ،دار جرير للنشر ،عمان،
ط.2006 ،1
. 16علي السلمي – إدارة الموارد البشرية اإلستراتيجية – دار غ ريب للطباعة و النشر و التوزيع -الق اهرة
.2001
.17عماد الصباغ ،نظم المعلومات ماهيتها مكوناتها ،دار الثقافة للنشر،ط ،1األردن.2000 ،
.18فريد النجار" ،المنافسة والترويج التطبيقي" ،مؤسسة شباب الجامعة ،اإلسكندرية ،سنة،2000
.19كسنة امحمد ،مواضيع متنوعة في ادارة االعمال ،غرناطة للنشر و التوزيع ،الطبعة االولى.2009 ،
.20مايك ل ب ورتر ،االس تراتيجية التنافس ية(اس اليب تحلي ل الص ناعات و المنافس ين) ،ترجم ة :عم ر س عيد
االيوبي ،دار الكتاب العربي ،طبعة االولى ،أبوظبي.2010 ،
.21مجموعة مؤلفين ،ترجمة :حسين علي "استثمار اإلبداع في عالم األعمال من الفكرة إلى المنتج" النش ر:
إيرول ،باريس.1992،
.22محمد أحمد عوض -االدارة االستراتيجية(االصول و االس س العلمي ة) ،ال دار الجامعي ة طب ع و نش ر و
توزيع.2004،
.23محمد الطائي ،هدى عبد الرحيم حسين العلي " ،اقتصاديات المعلومات" القوة الناعمة في تحسين التفوق
التنافسي للمؤسسات ،دار المسيرة للنشر والتوزيع والطباعة ،ط ،2007 ،1األردن.
.24محمد راتول " اإلحصاء الوصفي" ديوان المطبوعات الجامعية ،الطبعة الثانية ،الجزائر.2006 ،
.25محمد عبد العظيم أبو النجا" ،التسويق المتقدم" ،الدار الجامعية ،اسكندرية ،مصر.2008 ،
.26محمد عبد العليم محمد صابر" ،نظم المعلومات اإلدارية" دار الفكر الجامعي ،ط ،1اسكندرية.2006،
.27محمد عبد حسين آل فرج الطائي ،المدخل إلى نظم المعلومات اإلداري ة ،دار وائ ل للنش ر،ط،،2األردن
.2009
.28محيي الدين القطب ،الخيار االستراتيجي و أثره في تحقي ق الم يزة التنافس ية ،عم ان،دار حام د للنش ر و
التوزيع ،الطبعة االولى.2012،
.29مزه ر ش عبان الع اني ،نظم المعلوم ات اإلداري ة(منظ ور تكنول وجي) ،عم ان ،دار وائ ل للنش ر ،طبع ة
األولى.2009 ،
.30مصطفي محمود أبوبكر ،الموارد البشرية مدخل تحقيق الم يزة التنافس ية،ال دار الجامعي ة ،االس كندرية،
.2008
.31منال محم د الك ردي ،جالل إب راهيم العب د "مقدم ة في نظم المعلوم ات اإلداري ة "نش ر والتوزي ع ال دار
الجامعية ،االسكندرية.
قائمة المراجع
.32منذر صالح ،نظم المعلومات االدارية ،منشورات المنظمة العربية للعلوم االدارية ،األردن.1971 ،
.33مؤيد سعيد السالم ،أساسيات االدارة االستراتيجية ،دار وائ ل للنش ر و التوزي ع ،الطبع ة االولى ،عم ان،
. 2005
.34نادية العارف ،االدارة االستراتيجية ،الدار الجامعية للنشر و التوزيع ،االسكندرية.2005 ،
.35نبيل محمد مرسي ،استراتيجيات االدارة العليا( اعداد -نفيذ -مراجعة) ،اإلسكندرية .2006 ،
.36نبي ل مرس ي-د.احم د س ليم -االدارة االس تراتيجية (ادارة التنافس ية-ادارة المعرف ة-ادارة
المخاطر) ،االسكندرية.2007،
.37نبيل مرسي خليل ،الميزة التنافسية في مجال األعمال ،الدار الجامعية.1996 ،
.1بن بوزي د ش هرزاد ،دور تكنولوجي ا المعلوم ات و االتص ال في تحس ين تنافس ية المؤسس ات الص غيرة و
المتوسطة ،مذكرة ماجستير ،كلية العلوم االقتصادية و التسيير ،جامعة بومرداس. 2011/2012،
.2بوران سمية ،دور إدارة المعرفة في تحسين الم يزة التنافس ية ،م ذكرة ماجس تير كلية العل وم االقتص ادية-
تلمسان،2011، -
.3ش يقارة هج يرة ،االس تراتيجية التنافس ية و دورها في أداء المؤسس ة ،م ذكرة ماجس تير ،كلية العل وم
االقتصادية و التسيير ،الجزائر.2004/2005 ،
.4عب دوس عبد العزي ز ،س ياحة االنقس ام التج اري ودورها في رفع الق درة التنافس ية لل دول ،أطروحة
دكتوراه،كلية العلوم االقتصادية و التسيير ،تخصص تسيير ،تلمسان.2010/2011،
.5علة مراد ،إدارة المعرفة لبن اء و تط وير الم يزة التنافس ية بالمؤسسة االقتص ادية ،أطروحة دكت وراه،كلية
العلوم االقتصادية و التسيير ،تخصص تسيير ،تلمسان.2011/2012 ،
.6عمار بوشناف ،الميزة التنافسية في المؤسسة االقتصادية ،مذكرة ماجستير ،جامعة الجزائر.2002،
.7ك رومي س عيد ،أهمي ة اليقظ ة االس تراتيجية وتفعي ل ق رارات المؤسس ة ،م ذكرة ماجس تير ،كلي ة العل وم
االقتصادية مستغانم.2009 ،
.8مرمي مراد ،أهمية نظم المعلومات اإلدارية كأداة للتحليل البيئي ،مذكرة ماجستير كلية العل وم االقتص ادية
بسطيف .2010،
.9نص يرة عالوي"اليقظة االس تراتيجية كعامل للتغي ير في المؤسسة" م ذكرة ماجس تير ،جامعة العل وم
االقتصادية والتسيير،تلمسان.2011،
.10حريق خديج ة ،اس تراتيجية الت دريب في ظل إدارة الج ودة الش املة من أجل تحقيق الم يزة التنافس ية" ،
مذكرة ماجستير،كلية العلوم االقتصادية و التسيير ،تخصص تسيير ،تلمسان.
* المقاالت و الملتقيات:
-1بن نافلة قدور ،مرزيق عاشور ،ورقة بحثية بعنوان "اليقظة االستراتيجية قناة اتص ال المؤسس ة ببيئته ا"،
ص ، labocolloque5.voila.net/137benafla.pdf 3تاريخ االطالع.10/03/2013 :
قائمة المراجع
-2أحمد عمرستي ،كرومي سعيد ،أهمية اليقظة االستراتيجية في تحسين الق رارات االس تراتيجية و التنافس ية
للمؤسس ة ،مداخل ة في الملتقى ال دولي الراب ع ح ول ح ول المنافس ة و االس تراتيجيات التنافس ية،
http://labocolloque5.voila.net/83saidkeroum.pdfتاريخ االطالع .04/05/2013
-3بوم دين يوس ف ،آلية اليقظة وال ذكاء االس تراتيجية ،أداة لمواجهة التح ديات المس تقبلية وأحد عوامل
التنافس ية ،الملتقى ال دولي الرابع ح ول المنافسة واالس تراتيجيات التنافس ية 8/9 ،نوفم بر ،2010ص
http://labocolloque5.voila.net/126boumadianeyossef.pdf. 21
-4عبد الرا زق خليل وأحالم بوعبدلي ،الذكاء االقتصادي في خدمة منظمة األعمال ،المؤتمر العلمي الدولي
الخامس حول اقتصاد المعرفة والتنمية االقتصادية ،كلية االقتصاد والعلوم اإلدارية ،جامعة الزيتونة ،األردن،
27 /28أفريل 2005،
-5سهام عبد الكريم ،سياسة دعم الذكاء االقتصادي في المنظمات الجزائرية ،بحث مق دم في الم ؤتمر العلمي
السنوي الحادي عشر لذكاء األعمال واقتصاد المعرفة ،جامعة الزيتونة ،األردن 26-23 ،أفريل 2012
-6ع ادل غ زال " ،دور أخص ائي المعلوم ات في اليقظة" ت اريخ االطالع،27/05/2013 :
،http://adelgezzal.blogspot.com/2013/02/blog-post.html
اريخ االطالع.27/05/2013: -7س عيد أوكي ل" ،اليقظة التكنولوجية في البل دان النامية" .ت
.www.webreview.dz/.../La_Veille_Technologique_dan
-8كربالي بغداد "تنافسية المؤسسات الوطنية في ظل التحوالت االقتص ادية ،ت اريخ االطالع 22/04/2013
www.ust.edu/open/library/mang/83/83.doc
-9د فريد كورتل ،موس اوي زهية واألس تاذة خال دي خديج ة ،اإلدارة الفعالة للمعرفة :مص در لتحقيق
التنافس ية في ظل المحيط االقتص ادي الجدي د ،ورقة بحث مقدمة في إط ار الم ؤتمر العلمي ا لخ امس جامعة
الزيتونة األردنية حول اقتصاد المعرفة 23/25أفريل .2005
-10ت ير رض ا ،دور ال ذكاء االقتص ادي في إرس اء آلي ات الحكم الراشد من خالل البحث والتط وير ،واقعه
وآفاقه في الجزائر ،www.csla.dz/mjls/index.php?option=com.،تاريخ االطالع.23/06/2013 :
-11عبد الفت اح ب وخمخم ،عائشة مص باح ،دور اليقظة اإلس تراتيجية في تنمية الم يزة التنافس ية للمؤسسة
اإلقتصادية ،الملتقى الدولي الرابع حول المنافسة واالستراتيجيات التنافسية 8/9 ،نوفمبر .2010
-12داودي الطيب و آخرون ،اليقظة التكنولوجية كأداة لبناء الميزة التنافسية للمؤسسة االقتصادية .،تاريخ
االطالعratoulrecherche.arabblogs.com/daoudi+rahal+chine.pdf .02/06/2013 :
* المجالت و الجرائد:
-1تش وار خيرال دين" اليقظ ة التنافس ية و أهميته ا في المؤسس ة" المجل ة الجزائري ة للعل وم القانوني ة و
االقتصادية ،عدد ،04/2009ص .267
-2كمال رويبح ،دراسة مدى وعي مسئولي الشركات الكويتي ة نح و اس تخدام المعلوم ات االس تراتيجية ،تم
نش ره في المجل ة العربي ة للعل وم اإلداري ة لس نة ،2004المجلد11الع دد2ص//. .33-1
www.cba.edu.kw//krouibah/doc. http
قائمة المراجع
ورقة عمل مقدمة في ن دوة "تحس ين الق درة التنافس ية للمؤسس ات العامة والخاصة، عطية صالح سلطان-3
، المنظمة العربية للتنمية االداري ة: تم نش ره في المجلة،2007 مصر يونيو،وفقا لمعايير األداء االستراتيجي
.2011،بعنوان التنافسية و أثرها على االستثمارات العربية
المذكرات بالفرنسية:*
1- Souad Choukle, Humbert Lesca, " Support " De L’information : Un Facteur Cle
Dans Le Processus D'attention Collective Aux Signaux Faibles. 2003
http://www.veille-strategique.org.
*المواقع االلكترونية:
1- www.berrahalgroup.com.
2- www.veille-strategique.org.
3- www.cevital.com.
المالحق
المـــالحـــق
االستمارة
تقدم هذه االستمارة إلج راء دراس ة ميداني ة في إط ار تحض ير وني ل ش هادة الماجس تير في إدارة األعم ال
تخص ص "اس تراتيجية" والرس الة تحت عن وان " اليقظ ة االس تراتيجية ودوره ا في تنافس ية المؤسس ة
االقتص ادية الجزائري ة " و من خالل ه ذه االس تمارة س نحاول التع رف على واق ع اليقظ ة االس تراتيجية في
المؤسسات اإلقتصادية الجزائرية ودورها في تحقيق الميزة التنافسية(.دراس ة حال ة "مؤسس ة تكري ر الس كر-
رام -بمستغانم.)" -
لذا نرجو منكم االطالع على المصطلح اليقظة االستراتيجية الموضح أسفال لمساعدتكم في ملئ االس تبيان،
واالجابة على االسئلة تكون بوضع العالمة ( )Xفي المكان المناس ب ،وليكن في علمكم أن اإلجاب ات تس تخدم
ألغراض علمية بحتة ال غير.
وفي األخير نشكركم على مساهمتكم الفعالة ال تي له ا دور كب ير في مس اعدتنا لح ل إش كالية البحث في إط ار
البحث العلمي.
تعريــف اليقظــة االســتراتيجية :هي عملي ة مس تمرة من بحث وجمع للمعلوم ات ال تي يتم ترص دها من بيئ ة
المؤسسة ،ثم القيام بمعالجتها ونشرها من أجل استغاللها في اتخاذ القرارات وتحقيق أهداف المؤسسة.
محتوى االستمارة:
أكثر من 50 من 41إلى 50 من 30إلى 40 -2السن :أقل من 30سنة
أك ثر من 20 من 11إلى 20س نة من 5إلى 10س نة -4الخبرة المهنية :أقل من 5س نوات
سنة
القسم األول :معلومات حول يقظة المؤسسة
لا نعم
)3تقوم المؤسسة بتعقب وترصد كل ما يحدث في بيئتها الكلية من أجل الحصول على المعلومات الالزمة ؟
ال نعم
)4هل يتوفر لدى مؤسستكم أجهزة اإلعالم اآللي وشبكة األنترنت وقواعد البيانات ؟
ال نعم
غ ير رس مية (الن دوات ،لق اءات شخص ية)...، رسمية (وثائق رسمية ،وسائل اإلعالم ،كتب)...
معا
)7من هم المكلفون بوظائف اليقظة في المؤسسة ( الجمع والتعقب ،المعالجة ،النشر واالستغالل)؟
ال نعم
ال نعم
)15تق وم المؤسسة بإح داث التغي ير(تغي يرات هيكلي ة ،تكنولوجي ة ،تقني ة )...من خالل معلوم ات اليقظ ة
االستراتيجية.
)19تشارك اليقظة االستراتيجية في مواجهة األزمات والتقليل من حالة عدم التأكد البيئي.
تساهم معلومات اليقظة االستراتيجية في الحفاظ على مكانة المؤسسة في السوق أمام المنافسين )23
.واستمرارية نشاطها مع زيادة أرباحها
اليقظة بمختلف أنواعها (التكنولوجية ،التنافسية ،التجارية ،البيئية )...،تساهم في تعزيز الميزة التنافسية)24
.للمؤسسة
شكرا لكم
مفتاحية كلمات: . الميزة التنافسية، اليقظة االستراتيجية، نظام المعلومات، المعلومة، البيئة