You are on page 1of 26

‫جمزوءة‪:‬‬ ‫جدع مشترك‪ :‬العقار والتعمير‪،‬‬ ‫ماسرت‪:‬‬

‫المدني‬ ‫القانون‬ ‫والمقاولة‪،‬‬ ‫القانون‬


‫القانون التجاري املعمق‬
‫االقتصادي‪ ،‬القانون والعمليات البنكية‬

‫الفصل الشابع‬

‫حتت عنوان‪:‬‬

‫احلق يف الكراء التجاري‬

‫حتت إشراف الدكتور‪:‬‬


‫من إعداد الطلبة‪:‬‬
‫ذ‪ .‬عبد الرحيم مشيعة‬
‫‪ ‬إميان عفو‬
‫‪ ‬مسية كيص‬
‫‪ ‬يشرى اخلطابي‬

‫الشنة اجلامعية ‪2023-2022‬‬


‫الحق في الكراء التجاري‬

‫مقدمة ‪:‬‬
‫تعتبر الملكية ظاهرة من ظواهر المجتمع هي الزمة من لوازم الحياة نظامها الدستور‬
‫المغربي بمقتضى الفصل ‪ 35‬كحق مقدس ينبغي احترامه وعدمه االعتداء عليه كما نظمها‬
‫اإلعالن العالمي لحقوق اإلنسان كما يمكن القول بشأن الملكية في هذا الصدق انها ليست‬
‫نوعان واحدا بل هي انوا الملكية العقارية والملكية التجارية فاألولى كانت تستمد أساسها من‬
‫ملكية األرض التي كانت تعمل اساسا لتروه الطبقة على حساب الطبقة الكادحة المقصية‬
‫والمهمشة اجتماعيا واقتصاديا بل هي األجرة التي وجدت في ملكية التجارية تماما بوجودها‬
‫وقوتها على فترة العمل كأساس ومن أجل تفعيل هذه الفكرة اهتدى التجار إلى األصل‬
‫التجاري‬

‫إن الحق في اإليجار يعبر عن قدرة طبقة التجار على فرض قواعد قانونية جديدة‬
‫تغير مسار مؤسسة قانونية عتيدة المدني ليتحول الى حقي بما تحمله التسمية من دالالت‬
‫قانونية تجعله ي تجاوز مجرد قلة العالقة الشخصية الناتجة عن رابطه الحق الشخصي التي‬
‫تلزم المدينة القيام بعمل او االمتناع عن عمل او تقديم شيء معين كما ان عقد الحق في‬
‫الكراء التجاري مال عقد الكراء بمنظوره المدني الذي يجعل منه عقدا مؤقتا ينتهي بانتهاء‬
‫مدته‪ ،‬بل يترتب للمكتري بناء عليه في مواجهه في تجديد العقد او الحق في التعويض متى‬
‫كان له موجب‪ ،‬كل ذلك في إطار رؤيه قانونيه جديده لعقد كراء المحل الذي يزاول في تاجر‬
‫‪1‬‬
‫ومن ومن في في مقامه نشاطا تجاريا وما يماثله‪.‬‬
‫ونلتمس من خالل المادتين ‪2 80 79‬من مدونة التجارة التجارية يتكون من عناصر‬
‫مادية واخرى معنوية من بين هذه العناصر المعنوية نجد الحق في الكراء التجاري من‬
‫االنتفاع باألماكن المكراة طيلة مدة العقد ومن المطالبة بتجديد العقلي تنص المادة ‪ 80‬من‬
‫مدونة التجارة ويشتمل أيضا كل االموال االخرى الضرورية لالستغالل التجاري كاألصل‬

‫‪ 1‬عبد الرحيم شميعة‪،‬القانون التجاري االساسي‪،‬طبعة‪2019‬‬


‫‪ 2‬تنص المادة ‪ 80‬من مدونة التجارة"…تشمل أيضا كل االموال االخرى الضرورية الستغالل االصل التجاري‪،‬كاالسم التجاري‪،‬والشعار و الحق‬
‫في الكراء"…‬

‫‪1‬‬
‫الحق في الكراء التجاري‬

‫التجاري وب التعويض عن رفض تجديد العقد وهو حق معنوي قابل للتصرف فيه بالبيع مع‬
‫‪3‬‬
‫عناصر األصل التجاري او بصفة منفردة‬

‫وتحظى دراسة الموضوع بأهمية مزدوجة على المستوى النظري او على المستوى العملي‬
‫فهل المستوى النظري تكمن أهمية باألساس في حل نوعان من االطمئنان واألمان في نفوس‬
‫كل األطراف المتدخلة والقاعه في المشرع االقتصادي وضمان توازي مصالح طرفي‬
‫العالقة التعاقدية أما على المست وى العملي كما هو معلوم تتمة كبيرة من المجتمع المغربي من‬
‫خالل اعتماد جولي المكري على عائالت الوجيبة الكرائية لمحلتهم في تدبير أمورهم‬
‫المعيشية واعتماد عدد كبير من المكترين على المحالت التجارية التي يزاولون من داخلها‬
‫أنشطتهم كموردين رزق له كما كما تصد النزاعات المتعلقة بالحق في الكراء من اكثر‬
‫النزاعات عرضا على انظار القضاء ونظرا لتعقد مصادر وإجراءاتها األمر الذي سيحول‬
‫النصر الجديد تبسيطه من خالل تلبية المسطرة‪ 4‬وانطالقا مما سبق يمكن بسط اإلشكاليات‬
‫التالية‪:‬‬
‫الى اي حد استطاع المشرع المغربي تحقيق االمن التعاقدي من خالل قانون ‪ 49 .16‬؟‬
‫وكمحاولة االجابة على عناصر االشكالية السالفة الذكر يمكن بسط التصميم التالي ‪:‬‬

‫المطلب االول ‪:‬الحماية المقررة للمشرع االقتصادي على ضوء قانون ‪49.6‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬الحماية المقررة ألطراف العالقة الكرائية على ضوء القانون ‪49.16‬‬

‫‪ 3‬احمد عاصم‪،‬الحماية القانونيةللكراءالتجاري‪،‬دراسةنظرية تطبيقية للنصوص على ضوءقرارات المجلس االعلى سنة‪,1988‬دار النشر‬
‫المغربي‪،‬الدار البيضاء‪-‬ص‪203-202‬‬
‫‪ 4‬زكرياء الزيتوني‪ ،‬االبعاد الحمائية لقانون‪, 49.16‬بحث لنيل دبلوم الماستر في القانون الخاص ماستر القانون و المقاولة‪،‬السنة‪2017/2016‬‬

‫‪2‬‬
‫الحق في الكراء التجاري‬

‫المطلب األول‪:‬‬
‫مظاهر الحماية المقررة للمشرع االقتصادي على ضوء‬
‫قانون ‪.49 16‬‬
‫من المعلوم ان الحق في الكراء ينشأ عندما يكون مالك األصل التجاري هو مالك‬
‫العقار الذي يشغل فيه هذا األصل وبذلك قد يوجد اصال تجاري بدون عقد كراء حالة كون‬
‫مالك العقار هو مالك األصل التجاري وبالرجوع الى قانون ‪ 49 .16‬نجد قد حدد نطاق‬
‫تضييق هذا القانون كما حدد مختلف التصورات التي يمكن ان ترد على هذا الحق لذلك‬
‫سنخصص الفقرة االولى للحديث عن شروط تضيق قانون باش ‪ 49‬على ان خصص الفقرة‬
‫الثانية للتفويت كاهم تصرف وارد على الحق في الكراء‬
‫الفقرة األولى‪ :‬شروط تطبيق قانون ‪49 . 16‬‬
‫بالرجوع الى القانون ‪ 49 16‬نجده يحدد الشروط والضوابط التي يجب توفرها الكتساب‬
‫الحق في الكراء التي ينص عليها ظهير ‪ 24‬ماي ‪ 1955‬اال انها تتميز بخصوصياتها جديده‬
‫أوال‪ :‬نطاق تطبيق احكام الكراء التجاري‬
‫‪ 1‬العقارات او المحالت التي يستعمل فيها االصل التجاري في ملكيه تاجر او حرفين هذه‬
‫الصيغة تظل غير مقبول‪ 5‬من طرف المشرع الذي يعتبر نشاطا تجاريا كسائر األنشطة‬
‫المعدة في المادة ‪ 6‬من مدونه التجارة انتمت على وجهي االحترافي واالعتياد سواء اكانت‬
‫ذات طبيعة تجاريه محضر او صناعيه او حرفيه وبذلك يكون هذا القانون قد رفع اللبس‬
‫الحاصل في ظل الصيغة العربية من ظهير ‪ 24‬ماي ‪ 1955‬والذي كان يستعمل مصطلح‬
‫ممارسه االعمال التجارية بخالف الصيغة الفردية منه التي تتحدث عن استغالل االصول‬
‫التجارية‪.‬‬

‫‪ 5‬عبد الرحيم شميعة‪ ،‬االعتراف والتنكر بتجارية العمل الحرفي مجلة الزيتونة العدد‪,1‬سنة‪,2000‬العدد‪2‬‬

‫‪3‬‬
‫الحق في الكراء التجاري‬

‫وكانه يقصد وجود تمييز بين العقارات والمحالت وذلك بعباره‪ ++‬استغالله والعقارات‬
‫والمحالت‪ ++‬اقام كل من القضاء والفقه التمييز بينهما فكره المحل بانه بناء يسمح باستغالل‬
‫التجاري‪ 6‬واالعتداد بالعقار يجب ان يكون مشيدا وصلب البناء مستقرا وقد استقر العمل‬
‫القضائي على هذا النحو‪ 7‬اذا اعتبر محكمه النقض أن الواجهة الزجاجية لعرض منتوجات‬
‫داخل بهوي فندق ليست محال تجاريا وال محال تابعا لألصل التجاري الذي يباع فيه هذا‬
‫‪8‬‬
‫المنتوجات يخضع للقواعد العامة‪.‬‬
‫‪ +‬عقود كراء العقارات او المحالت الملحقة بالمحل الذي يشغل فيه االصل التجاري ‪ :‬بشرط‬
‫انه يجب ضم استغالل المحال المتعلق بالمحل األصلي الذي يشتغل فيه األصل التجاري‬
‫بموافقة المزدوجة لمالك العقار الملحق ومالك العقل االصلي الذي يستغل فيه االصل‬
‫التجاري بمعنى ان عقد الكراء المنصب على عقار من أجله الحاقة لعقار اصلي ال تسري‬
‫عليه مقتضيات هذا القانون‪ ،9‬بمفهوم المخالفة وال يمكن للمكتري التمسك بالطابع الحمائي‬
‫لهذا القانون كما تجدر االشارة من انه بالرغم من التنصيص صراحة على ان يكون المحل‬
‫الملحق ضروري الستغالل المحل االصلي‬

‫= ويالحظ أن المشرع المغربي قد تجاوز الشرطه التبعية بين المحل االصلي والمحل الملحق‬
‫كأساس موضو ع لتطبيق احكام على هذه المحالت وان تكون ضرورية وال يمكن االستغناء‬
‫عنها‪.‬‬
‫= هذا وبالرغم من عدم التنصيص صراحة على ضرورة ان يكون المحل ملحقه ضرورية‬
‫الستغالل المحلي االصلي فان ذلك منصوص ضمنيا والضرورة العملية تقتضي لزاما للحاق‬
‫المكان االضافي بالمحل األصلي الستغالل النشاط الرئيسي عمال بالقاعدة التي تقتضي بأن‬
‫الفرع يتبع االصل‪,10‬‬

‫‪ 6‬أحمد شكر ي السباعي‪،‬الوسيط في االصل التجاري‪،‬و‪،‬س‪،‬ص‪538‬‬


‫‪ 7‬محمدلفروجي‪،‬الحق في الكراء بوصفة عنصرا معنويا في االصل التجاري سلسلة القانون والممارسة القضائية عدد‪2,2004‬ص‪139‬‬
‫‪ 8‬قرار محكمة النقض صادر بتاريخ ‪،1984/04/17‬منشور في‬
‫‪www.jurisprudence maroc.com‬‬
‫‪ 9‬عثمان بن منصور‪،‬عقد الكراء التجاري م‪.‬س‪.‬ص‪3‬‬
‫‪ 10‬خالد العمري‪،‬قراءة مشروع القانون المنظم للكراء التجاري‪،‬رسالة لنيل دبلوم الدراسات العليا المعمقة في شعبة القانون‬

‫‪4‬‬
‫الحق في الكراء التجاري‬

‫‪ +‬عقود كراء األراضي العقارية التي شيدت عليها اما قبل الكراء او بعده بيانات االستغالل‬
‫اصل تجاري بشرط الموافقة الكتابية للمالك ‪ :‬ان قوله ما يثير االنتباه في صياغة هذا النص‬
‫ان المشرع استبدل عب ارة األراضي البيضاء بعبارة االراضي العقارية كما ان المشرع يؤكد‬
‫على الشكل الكتابي قصد اكتساب حماية القانون الجديد غير ان ما يعاب على هذا البند‬
‫السياقه وباألخص عبارة شيدت عليها قبل الكراء هناك تناقض الن االراضي العارية هي‬
‫ليست عليها اي بناء‪.‬‬
‫‪ +‬عقود كراء العقارات أو المحالت المخصصة لالستعمال التجاري او الصناعي او الحرفية‬
‫التي تدخل في نطاق الملك الخاص للدولة أو الجماعات الترابية والمؤسسات العمومية مع‬
‫مراعاة االستثناءات الواردة في البند الثاني من المادة الثانية‪ :‬وكما نعلم جميعا ان أمالك‬
‫الدولة تنقسم الى صنفين امالك الدولة العامة المنصوص عليها في ظهير‬
‫‪ 1934.7.1‬وأمالك الدولة الخاصة وهي يمتد لها نطاق قانون ‪ 49 16‬حينما ال تكون تلك‬
‫األمالك مرصودة للمنفعه العامه‪.‬‬

‫ب = الحاالت الخاصة لتطبيق قانون ‪49 16‬‬


‫‪ +‬العقارات او المحالت التي تمارس فيها مؤسسة التعليم الخصوصي نشاطها ‪ :‬جاء قانون‬
‫‪ 48 16‬لتجويد النص والسياره العامة التي جاءت بها ظهير ‪ 24‬ماي ‪ 1955‬وذلك من خالل‬
‫نصه على خضوع العقارات والمحالت التي تمارس فيها المؤسسة التعليمية الخصوصي فقط‬
‫للمادة ‪ 86‬من‬ ‫‪12‬‬
‫نشاطها ‪11‬دون مؤسسات التعليم األخرى حاسما االمؤر على زن نشاطها‬
‫مدونة التجارة‬
‫‪ +‬العقارات والمحالت التي تمارس فيها التعاونيات نشاطا تجاريا‪ :‬العقارات او المحالت‬
‫التي تمارس فيها التعاونيات نشاطا تجاريا لقانون ‪ 49 16‬ولكن بإدراجها هذا القانون ال يأتي‬
‫بالضرورة ان التعاونيات تكتسب صفة التاجر لكون نشاطها وال يهدف الى تحقيق الربح‬
‫وإنما فقط تدار وفق القيم والمبادئ األساسية للتعاون كما حددها القانون المنظم لها وادراج‬

‫‪ 11‬مصطفى بونجة ‪،‬الكراء التجاري بين ظهير ‪1955‬والقانون رقم ‪ 49.16‬الطبعة ليتوغراف طنجة‪2016،‬ص‪16‬‬
‫‪ 12‬عمر أزوكار‪،‬قراءة في قانون ‪ 49.16‬المتعلق بكراء العقارات أو المحالت المخصصة لالستعمال التجاري أو الصناعي أو الحرفي ‪،‬ندوة محكمة‬
‫االستئناف بخريبكة ‪2017/03/09‬‬

‫‪5‬‬
‫الحق في الكراء التجاري‬

‫المشرع لهذه العقارات والمحالت ضمن قانون ‪ 49 16‬تحفيزا له وضمان االستقرار هذه‬
‫‪13‬‬
‫التعاونيات كلما كان عرضها اقتصادي بغض النظر عن كونه تجاري‬
‫‪ +‬العقارات او المحالت التي تمارس فيها المصحات والمؤسسات المماثلة لها‪ :‬ان التشبث‬
‫‪ 131‬المتعلق بمزاولة مهنة الطب من خالل مراجعة‬ ‫‪14‬‬
‫بهذا التوجه بدأ منذ صدور قانون‬
‫بعض أحكامه وخالفا لمقتضيات المادة ‪ 2‬التي اكدت ان الطب مهنة ال يجوز بأي حال من‬
‫األحوال أن تمارس باعتبارها نشاطا تجاريا فمن خالل المادتين ‪ 59‬و ‪ 60‬المتعلقتين بشروط‬
‫إنشاء واالستغالل يستشف توجه المشرع المغربي الى إضفاء الطابع االقتصادي والربح على‬
‫القطاع الطبي‬
‫‪ +‬العقارات التي والمحالت التي يمارس فيها النشاط والصيدلة والمختبرات الخاصة‬
‫التحاليل البيولوجية الطبية وعيادات الفحص باألشعة‪ :‬اذا كان من المقبول أن يعتبر كراء‬
‫المحالت المخصصة للنشاط الصيدلي كراء تجاري على اعتبار ان النشاط هو شراء‬
‫منقوالت وإعادة بيعها فإن السؤال الذي يطرح حول األساس الذي اعتمده المشرع للقول‬
‫بتجاريه نشاط المختبرات الخاصة بـ التحاليل البيولوجية الطبية وعيادات باألشعة والتي‬
‫يديرها أطباء وصيادلة مختصين وتقوم بخدمات طبية بشأنها في ذلك شأن عيادة األطباء‬
‫وعيادات التمريض التي ال تعتبر أنشطتها تجاريه اما بنص القانون كما هو الحال بالنسبة‬
‫‪.‬‬ ‫‪16‬‬
‫لمهنة الطب ‪ 15‬او بحكم القضاء كما هو الحال بالنسبة لعيادات التمريض‬
‫وما يجب االشارة اليه ان المادة ‪ 61‬من القانون ‪ 17‬صفر اربعه تنص صراحة على خضوع‬
‫عقد كراء المحل الذي تقام به الصيدليات ألحكام الظهير ‪ 24 05 1995‬يبتدئ من تاريخ فتح‬
‫الصيدلية ما يفيد ان حق التجديد يكتسب قانون الحاجه لمرور سنتين متتاليتين إلثبات االنتفاع‬
‫غي ر ان قانون الكراء التجاري الجديد لم يشير الى اي إحالة للمادة ‪ 61‬من مدونة الصيدلة‬
‫األمر الذي يتعارض مع مقتضيات المادة الرابعة التي تستوجب إثبات االنتفاع بالمحل بصفة‬

‫‪ 13‬عبد الرحيم شميعة ‪،‬القانون التجاري االساسي م‪،‬س‪،‬ص‪187‬‬


‫‪ 14‬ظهير الشريف رقم ‪ 1.15.26‬بتاريخ ‪ 29‬ربيع االخر ‪ 1436‬الموافق ‪ 14‬فبراير ‪ 2015‬بتنفيذ القانون رقم ‪ 131.13‬المتعلق بمزاولة مهنة‬
‫الطب‬

‫‪ 15‬المادة ‪ 2‬من القانون رقم ‪ 131‬الصادر في ‪19‬فبراير ‪ 2015‬المتعلق بمزاولة مهنة الطب "الطب مهنة اليجوز بأي حال من االحوال وبأي صفة‬
‫من الصفات أن تمارس باعتبارها نشاطا تجاريا‪،‬يزاولها الطبيب مجردا من كل تاثير وازعه فيها علمه ومعرفته وضميره وأخالقه المهنية‬
‫‪ 16‬حيث جاء في قرار رقم ‪ 70‬صادر عن محكمة االستئناف بالدار البيضاء بتاريخ ‪ 1982/01/19‬في ملف عدد ‪"2360‬ان مهنة التمريض غير‬
‫تجارية النها التتميز بعنصر المضاربة وتحقيق الربح "منشور بمجلة رابطة القضاة عدد ‪4‬ص‪124‬‬

‫‪6‬‬
‫الحق في الكراء التجاري‬

‫مستمرة لمدة سنتين على األقل الصيدلية من إثبات في قانون ‪ 49 16‬وذلك حفاظا على‬
‫جودت النصر والمالئمة بين القوانين‪ 17‬ما يفيد أنه كان على المشرع إضافة فقرة ثالثة للمادة‬
‫الرابعة والتي بموجبها يتم استثناء محل الصيدلية من المدة الضرورية لكسب حق اإليجار‬
‫وكذا اإلعفاء من تقدير مبلغ مالي مقابل الحصول على هذا الحق ذلك تماشيا الحقوق المكتسبة‬
‫والصيادلة ‪18‬وفقا للفقرة الثالثة من المادة ‪ 61‬من قانون ‪17,04‬‬
‫ثانيا‪ :‬شرط المدة والكتابة‬
‫أ‪ .‬الكتابة‬
‫بخالف ما كان عليه الوضع في ظهير ‪ 24‬ماي ‪ 1955‬الذي كان يقر بإمكانية‬
‫لمدة أربع سنوات مسترسلة أساس الكتساب الحق في الكراء فإنه من بين المستجدات المهمة‬
‫التي جاء بها القانون الجديد حسب المادة الثالثة منه وعد ابراهيم عقدي كراء العقارات او‬
‫هذه‬ ‫‪19‬‬
‫المحالت المخصصة لالستعمال يجب تحريره من شخص له صفة قانونية محددة‬
‫المادة إثارة العديد من التساؤالت التجاري بمحرر كتابي ثابت التاريخ دون إبرام تحريره من‬
‫طرف مهني بذلك إلى مهنة قانوني يخول القانون تحرير العقود وهو إغفال متعمد خاصة اذا‬
‫كان ليس االعتبار خاصية السر عة والتي تميز التجارة وبالتالي إعفاء المتعاقدين من اللجوء‬
‫لمهن لتحرير عقد الكراء واالكتفاء بتحريرها من االطراف ‪19‬‬
‫ويعتبر شرط الكتابة في عقد الكراء التجاري وفقا للقانون الجديد شرط من شروط تطبيق‬
‫وليست مجرد وسيلة اثبات او شكليه النعقاده في حالة عدم‬ ‫‪20‬‬
‫القانون وهي كتابه سريان‬
‫توثيقه كتابه يبقى عقد الكراء صحيحا قائما متى كان مستوفيا لكافة أركانه وشروطه ‪20‬‬
‫رضا ومحل وسبب اال أنه لن يخضع لمقتضيات هذا القانون وتطبق عليه في هذه الحالة‬
‫القواعد العامة في مقتضيات والعقود ما لم يكن خاضعا لمقتضيات خاصة كما جاء في قانون‬
‫‪49 16‬‬

‫‪ 17‬زكرياء الزيتوني‪ ،‬االبعاد الحمائية لقانون‪,49.16‬بحث لنيل دبلوم الماستر في القانون الخاص ماستر القانون و المقاولة‪،‬السنة‪2017/2016‬‬
‫‪ 18‬عثمان بن منصور ‪،‬عقد المراء التجاري واشكالية اكتساب الملكية التجارية م س‪،‬ص‪7‬‬
‫‪ 19‬عبد الرحيم شميعة ‪،‬القانون التجاري االساسي م‪،‬س‪،‬ص‪62‬‬
‫‪ 20‬هو صنف جديد من الكتابة حسب أحد الفقهاء "عبد الرحيم شميعة" بك ونها كتابة وظيفية غايتها االستمرارية‪،‬أي الحق المستقبلي‪،‬الحق في الكراء‬

‫‪7‬‬
‫الحق في الكراء التجاري‬

‫كما يتعين اإلشارة في هذا المقام الى الزامية الكتابة إنما تنصرف الى العقود المبرمة بعد‬
‫دخول هذا القانون الى حيز التنفيذ‪ .‬اي تلك المبرمة بعد تاريخ ‪ 11‬فبراير ‪ 2017‬دون غيرها‬
‫‪21‬‬
‫من العقود المبرمة قبل هذا التاريخ المادة ‪ 38‬من القانون‬
‫وهكذا في المشرع وحرصا منه على الزامية الكتابة قد أضاف من خالل الفقرة الثانية من‬
‫المادة الثالثة بضرورة تحرير بيان وصفي عند تسليم المحل لتحديد وضعية األماكن ويكون‬
‫هذا البيان الوصفي حجه ودليل بين االطراف‪ ,‬كما تهدف الرامية الى تمكين طرفي العالقة‬
‫الكرائية من وسيلة إثبات فعالة تبرير الحالة المادية العين المكتراة ومميزاتها‬
‫وم غير أنه في حالة عدم تحرير يجوز لألطراف تدارك األمر بتحرير البيان الوصفي اي‬
‫وفقه لما جاءت به الفقرة الثانية من المادة ‪ 38‬من القانون للتجديد واعتبار هذا البيان‬
‫‪22‬‬
‫حجة ‪ 21‬بين أطراف واال فيرجع الى قواعد العامة إلثبات إذا وقع نزاع بين الطرفين‬
‫إال أنه من خالل التدقيق في المادة الثالثة يمكن االستنتاج أن المشرع المغربي قد كان مترددا‬
‫حيث انه‬ ‫‪23‬‬
‫على األقل من الناحية الظاهرية في اتخاذ موقف واضح من مسألة الكتابه‬
‫بمراجعة الفقرة االولى من المادة نجد ان المشرع قد استعمل مصطلح وجوبا األمر الذي قد‬
‫يوجه ويفرض اعتبار الكتابة بمثابة ركن في هذا النوع من العقود يترتب عن غيابها بطالن‬
‫العقد والحال أن المشرع خالل الفترة الثانية من المادة الثالثة قد دفع الى التشكيك في‬
‫االفتراض حينما نجد تذهب الى تحر ير بيان وصفي الحال األماكن عند تسليم المحل تتمثل‬
‫غاية في جعله حجة بين األطراف‬
‫ولعل ما يزكي هذا االستنتاج األخير هي المقتضيات الختامية لقانون ‪ 49 16‬حيث تنص‬
‫المادة ‪ 38‬في فقرتها أن األخيرة المبرمة المعيشية كما يتأكد من هذا االستنتاج من خالل‬
‫الرجوع الى الصياغة قبل النهائية‪ 24‬للمادة الثالثة التي كانت تنص في فقرتها الثانية على عدم‬
‫خضوع العقود غير المحررة بمحرر ثابت التاريخ لهذا القانون وذلك قبل ان يتم التخلي عن‬
‫هذا المقتضى في الصيغة النهائية المصادق عليها في قانون الكراء التجاري‬

‫‪ 21‬شروح وزارة العدل والحريات‪،‬م‪،‬س‪،‬ص‪34‬‬


‫‪ 22‬شروح وزارة العدل والحريات‪،‬م‪،‬س‪،‬ص‪34‬‬
‫‪ 23‬عبد الرحمان الشرقاوي‪،‬قانون العقود الخاصة‪،‬م‪،‬س‪،‬ص‪2‬‬
‫‪ 24‬صيغةمقترح القانون المتعلق بكراء العقارات أو المحالت المخصصة لالستعمال التجاري أو الصناعي أو الحرفي كما وافق عليها المستشارين‬
‫في ‪9‬رجب ‪ 1436‬الموافق ‪ 28‬ابريل ‪ 2015‬في إطار القراءة الثانية‬

‫‪8‬‬
‫الحق في الكراء التجاري‬

‫ب المــــــــــدة‪.‬‬
‫أوجب القانون ‪ 49 16‬في مادته الرابعة حتى يستفاد من مكتري العقار والمحل‬
‫من مقتضياته التجديد أو التعويض متى أثبت تواجده بالمحل بصفه مستمره لمده سنه ثانيه‬
‫على األقل غير أنه يعفى من شرط المدة إذا كان قد مبلغا ماليا مقابل الحق في الكيران‬
‫ويجب توثيق المبلغ المالي او في العقد المنفصل‬
‫وبالتالي وخالفا لظهير ‪ 24‬ماي ‪ 1955‬الذي يشترط مدتين مختلفتين كي يستفيد المكتري من‬
‫مقتضيات الظهير تبعا لطبيعة عقد الكراء هو كتاب أم شفوي فإن قانون ‪ 49 16‬وحيث انه‬
‫اعتمد نموذج واحدا لعقد الكراء التجاري ( العقد الكتابي ( فإنه يشترط مرور سنتين اثنتين‬
‫إال أن الصياغة الجديدة ال تتحدث عن مدة الكراء بل عن مدة االنتفاع بالمحل بصفة مستمرة‬
‫فهل يعني إبرام العقد هو بمثابة انتفاع ام ان االمر يتعلق بالقيام الفعل باستغالل المحلي ثم‬
‫ماذا يعني بصفة مستمرة ماذا لو تخللت مدة االنتفاع فترات أعمدة فيها المكتري الى ايقاف‬
‫نشاطه؟‬
‫في ما يخص المدة ذاتها نسجل أن القانون الجديد قد استغنى عنها ولم يجعلها شرطا الزما‬
‫لالستفادة من الحق في الكراء فذلك حينما يقوم المكتري بدفع ثمن الكراء عند ابرام العقد اذ‬
‫يعتبر مكتسبا له بمجرد دفعه عند ابرامه‬
‫هذا المقتض ى خاصه امام داب عليه المتعاملون الى ف( الساروت( حيث تم االعتداء الى‬
‫‪25‬‬
‫ايجاد صيغة قانونية لذلك تهدف الى حماية المكتري‬
‫الفقرة الثانية‪ :‬تفويت الحق في الكراء‬
‫يتوقف تفويت حق الكراء من طرف المكتري (المفوت ) على تحقيق مجموعة من الشروط‬
‫(أوال) باإلضافة إلى التقيد بمجموعة من الشكليات واإلجراءات المسطرية التي تكتسي طابعا‬
‫اشهاريا صرفا حماية للغير (الدائنين )(ثانيا) ‪.‬‬
‫أوال‪ :‬شروط تفويت الحق في الكراء‬
‫من بين اهم الشروط التي يجب توفرها لتفويت حق الكراء نجد اكتساب المكتري‬
‫للملكية التجارية‪ ،‬وذلك لن يتاتى إال بعد اتبات المكتري انتفاعه بالمحل موضوع الكراء‬

‫‪ 25‬عبد الرحيم شميعة ‪،‬القانون التجاري االساسي طبعة ‪201‬‬

‫‪9‬‬
‫الحق في الكراء التجاري‬

‫اعفاءه من هذه المدة طبقا‬ ‫بصفة مستمرة لمدة سنتين على االقل او باالدالء بما يفيد‬
‫‪26‬‬
‫لمقتضيات الفقرة الثانية من المادة ‪ 4‬من قانون ‪. 49.16‬‬
‫مع اإلشارة على أن المادة ‪ 51‬من قانون االدوية و الصيدلة نصت على استناء فيما‬
‫يخ ص اتبات االنتفاع‪ ،‬حيث يستفيد الصيدلي(المكتري) من حق التجديد من تاريخ افتتاح‬
‫الصيدلية دون انتظارانصرام سنتين‪ .‬وبالتالي فالصيدلي يكتسب الملكية التجارية كحق‬
‫معنوي مستقل عن الملكية العقارية للمحل المشغل فيه الصيدلة مباشرة من تاريخ افتتاح‬
‫الصيدلية ‪.27‬‬
‫باإلضافة إلى تفريع ارادة األطراف في عقد رسمي او عرفي ثابت التاريخ وفقا‬
‫لمقتضيات المادة ‪ 25‬من ق ‪ 49.16‬حيث نصت المادة على أنه يتم التفويت بعقد رسمي او‬
‫عرفي ثابت التاريخ يتضمن البيانات الواردة في المادة ‪ 81‬من مدونة التجارة ‪ 28‬على ان يتم‬
‫ايداع ثمن البيع لدى جهة مؤهلة قانونيا لالحتفاظ بالودائع‪.‬‬
‫فالموثق‪29‬مثال بصفقة مؤهال لتلقي الودائع‪ ،‬يقوم بإيداع ثمن البيع لدى صندوق االيداع‬
‫والتدبير لتحصين الودائع وضمان فعالية العقد وتحقيق األمن التعاقدي‪.30‬‬
‫ثم أن هذه الشروط تبقى دون جدوى في حالة عدم إشعار المكري بالتفويت حيت تنص‬
‫المادة ‪ 25‬من لقانون ‪....":49.16‬يتعين على كل من المفوت و المفوت له اشعارالمكري بهذا‬
‫التفويت تحت طائلة عدم سريان اثاره عليه ‪"...‬‬
‫بمعنى ان عدم اشعار وتبليغ المكتري او المشتري للتفويت المنصب على حق اإليجار‬
‫يبقى هدا التفويت بدون آثار على المكري‪ ،‬كما ان المكتري يبقى مسؤوال تجاه المكري‬
‫بخصوص التزامات المشار اليها في عقد الكراء‪.‬‬

‫‪ - 26‬تنص المادة ‪ 4‬من ق ‪" 49.16‬يستفيد المكتري من تجديد العقد متى اتبت انتفاعه با المحل بصفة مستمرة لمدة سنتين على األقل‪.‬‬
‫يعفى المكتري من شرط المدة اذا كان قد قدم مبلغا ماليا مقابل الحق في الكراء ويجب توثيق المبلغ المالي المدفوع كتابة في عقد الكراء او في عقد‬
‫منفصل"‬
‫‪ - 27‬األستاذ عثمان بمنصور‪ ،‬دراسة تخليلية لمقتضيات القانون ‪ www.marocdroit.com 49.16‬تم االطالع في ‪ 4.12.2022‬على الساعة‬
‫‪15‬‬
‫‪ - 28‬تنص المادة ‪ 81‬من مدونة التجارة ‪......":‬ينص العقد على‪:‬‬
‫‪ 1‬اسم الباىع وتاريخ عقد التفويت ونوعيته وثمنه مع تمييز ثمن العناصر المننوية و المعدات ‪.‬‬
‫‪2‬حالة تقيد االمتيازات و الرهون المقامة على األصل ‪.‬‬
‫‪ 3‬وعند االقتضاء الكراء وتاريخه ومدته ومبلغ الكراء الحالي و اسم وعنوان المكري‬
‫‪ 4‬مصدر ملكية األصل التجاري "‬
‫‪ - 29‬المادة ‪ 33‬من القانون ‪ 32.09‬المتعلق بتنظيم مهنة التوثيق‬
‫‪ - 30‬الهاشم اوهي‪ ،‬الحق في الكراء كعنصر من عناصر األصل التجاري في ضوء القانون ‪ ،49.16‬سلسلة ابحاث جامعية معمقة‪ ،‬د‪ .‬د‪.‬س‪ .‬العدد‬
‫‪.30‬ص ‪105‬‬

‫‪10‬‬
‫الحق في الكراء التجاري‬

‫ثانيا‪ :‬مسطرة تفويت الحق في الكراء‪.‬‬


‫اخضع المشرع تفويت حق اإليجار لمقتضيات المواد ‪ 83‬إلى ‪ 89‬من مدونة التجارة‬
‫وهي نفس اإلجراءات التي يخضع لها تفويت االصل التجاري ‪.‬‬
‫كما ان المادة ‪ 25‬من القانون ‪ 49.16‬الزمت طرفي العقد المفوت و المفوت له بسلوك‬
‫مسطرة اشعار المكري بالتفويت الذي طال حق اإليجار تحت طائلة عدم سريان آثر التفويت‬
‫عليه‪ .‬حيث ال يمكن مواجهة المكري اال من تاريخ تبليغه وتبقى حجية هذا العقد في مواجهة‬
‫طيلة مدة ‪ 30‬يوم يبتدئ من‬ ‫‪31‬‬
‫المكري معلقة على عدم ممارسة هذا االخير لحق االفضلية‬
‫اشعاره بالتفويت‪ ،‬سواء من طرف المفوت او المفوت اليه‪.32‬‬
‫وباستقرائنا ايضا للمواد ‪ 83‬إلى ‪ 89‬من مدونة التجارة المحال عليها من قبل المادة ‪25‬‬
‫من القانون ‪ 49.16‬فنستشف انها اكدت بعد التسجيل‪ ،33‬على ايداع نسخة من العقد الرسمي‬
‫او نظيره من العقد العرفي لدى كتابة الضبط التي يستغل في دائرتها األصل التجاري او‬
‫المؤسسة الرئيسية لألصل التجاري‪ ،‬داخل اجل ‪ 15‬يوما من تاريخ ابرامه وليس من تاريخ‬
‫‪34‬‬
‫تسجيله اذا كان البيع يشمل فروعا‪.‬‬
‫وعمليا اذا تعذر اإليداع داخل االجل القانوني المحدد في ‪ 15‬يوما من تاريخ ابرام العقد‬
‫لسبب من األسباب فان الموثق في اطار التزامه بضمان فعالية العقد يبادر الى رفع طلب الى‬
‫السيد رئيس المحكمة وذلك في اطار األوامر المبنية على طلب وفقا للمادة ‪ 148‬من ق ‪.‬‬
‫المسطرة المدنية ‪ ،‬التي يستغل في دائرتها المحل او العقار موضوع تفويت حق االيجار‬
‫المكتسب عليه ‪ ،‬قصد اصدار امر استعجالي باإليداع خارج االجل‪ ،‬ويقيد مستخرج هذا‬
‫العقد في السجل التجاري مع ضرورة تضمينه البيانات التي نصت عليها المادة ‪ 83‬من ‪.‬‬
‫مدونة التجارة‪ ،‬ويقوم كاتب الضبط بنشر المستخرج المقيد بالسجل التجاري بكامله وبدون‬
‫اجل في الجريدة الرسمية وفي احدى الجرائد المخول لها نشر اإلعالنات القانونية على نفقة‬

‫‪31‬الفقرة األخيرة من المادة ‪ 25‬من ق ‪ " 49.16‬يمكن للمكري ان يمارس حق األفضلية وذلك بااسترجاع المحل المكتري مقابل عرضه لمجموع‬
‫المبالغ المدفوعة من طرف المشتري او ايداعه لها عند األقتضاء وذلك‪ ،‬داخل اجل تالتين يوما من تاريخ تبليغه واإل سقط حقه ‪".‬‬
‫‪- 32‬الهاشم اولي ‪ .‬م ‪.‬س‪ .‬ص ‪105‬‬
‫‪ - 33‬المادة ‪ 127‬من المدونة العامة للضرائب ‪":‬تخضع وجوبا الجراء وواجب التسجيل ولو كانت بسبب مايشوبها من عيب شكلي عديمة‬
‫القيمة‪,‬جميع االتفاقات المكتوبة او الشفوية و كيفما كان شكل المحرر المتبث لها عرفيا اة ثابت التاريخ بما في ذلك العقود المحررة من طرف‬
‫المحاميين ا لمقبولين للترافع امام محكمة النقض او رسميا‪,‬توتيق او عدلي او عبري ‪,‬قضائي او غير قضائي او المتعلقة بما يلي ‪:‬‬
‫‪.....1‬‬
‫‪ 4‬االيجار و التخلي عن االيجار و الكراء من الباطن للعاقارات و للحقوق العقارية او األصول التجارية ‪"....‬‬
‫‪ - 34‬هذا ما نصت عليه المادة ‪ 83‬من م‪ .‬ت‬

‫‪11‬‬
‫الحق في الكراء التجاري‬

‫األطراف ‪ ،‬كما يج دد هذا النشر بسعي من المشتري بين اليوم الثامن والخامس عشر بعد‬
‫النشر األول‪.‬‬
‫ويجوز لدائني البائع سواء كان الدين واجب االداء ام ال ان يتعرضوا داخل اجل اقصاه‬
‫‪ 15‬يوما بعد النشر الثاني على أداء ثمن البيع برسالة مضمونة مع االشعار بالتوصل توجه‬
‫الى كتابة الضبط بالمحكمة التي تم إيداع العقد بها ‪ ،‬او يداع التعرض بتلك الكتابة مقابل‬
‫وصل كما يجب ان يبين في التعرض تحت طائلة البطالن مبلغ الدين واسبابه والموطن‬
‫المختار داخل دائر ة المحكمة وال يجوز للمكري بالرغم من كل شرط مخالف ان يتعرض من‬
‫اجل استيفاء اكرية جارية او مستحقة مستقبال ‪ ،‬كما انه ال يمكن االحتجاج بأي انتقال سواء‬
‫كان رضائيا او قضائيا لتمن البيع او لجزء منه اتجاه الدائنين الدين تعرضوا داخل‬
‫االجل‪.35‬كما انه ال يبرئ ذمة المشتري تجاه االغيار ادا دفع الثمن للبائع من دون ان يباشر‬
‫النشر وفقالشكل المحدد او قبل انصرام اجل ‪ 15‬يوما او من دون ان يراعي التقييدات او‬
‫التعرضات ‪ ,‬ولعل الغاية من اخد المشرع بمؤسسة التعرض‪ ،‬تتجلى في خدمة ذوي الحقوق‬
‫خاصة دائني المفوت وكافة المتعاملين معه‪. 36‬‬
‫مع اإلشارة على ان اجراء التعرض ال يشكل في حد داته شرطا من شروط صحة عقد‬
‫التفويت وال حجة وال سببا ال كتساب ملكية الثمن المودع لدى الجهة المخول لها ذلك‪ .‬وانما‬
‫مجرد اجراء مؤقت غاية الحفاظ المؤقت على الحق المدعى به‪ ،‬وبالتالي فالمحكمة هي‬
‫الفاصل في صحته او عدم صحته‪ 37.‬كما انه يجوز للبائع عند وجود تعرض على اداء الثمن‬
‫وفي كل االحوال وبعد انصرام اجل عشرة ايام على االجل المحدد للتعرض‪ ،‬ان يطلب من‬
‫قاضي المستعجالت اإلذن بقبض الثمن رغم التعرض شرط ان يودع لدى كتابة الضبط مبلغا‬
‫كافيا يحدده قاضي المستعجالت لتغطية ما يحتمل من ديون عنه هذا التعرض قد يعترف بها‬
‫‪38‬‬
‫البائع او يصدر حكم بتبوتها في ذمته‪.‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬الحماية المقررة ألطراف العالقة التعاقدية وفق قانون ‪49.16‬‬

‫‪ - 35‬وهذا ماتنص عليه المادة ‪ 83‬من م‪.‬ت‬


‫‪ - 36‬المادة ‪ 84‬من ‪.‬م‪.‬ت‬
‫‪ - 37‬الهاشم اوهي‪ .‬م‪ .‬س‪ .‬ص ‪. 107‬‬
‫‪ - 38‬هذا ما نصت عليه المادة ‪. 85‬‬

‫‪12‬‬
‫الحق في الكراء التجاري‬

‫بالرجوع إلى قانون ‪ 49.16‬نجد المشرع قد نضم بقواعد محكمة العالقة بين أطراف‬
‫عقد الكراء(المكري والمكتري) وأقر لكل واحد منهم حماية خاصة سواء للمكري( الفقرة‬
‫األولى) أو المكتري (الفقرة الثانية)‪.‬‬

‫الفقرة األولى‪ :‬الحماية المقررة للمكري‪.‬‬


‫ادا كان المشرع قد اعترف للمكتري با الحق في تفويت الحق في الكراء فانه في‬
‫المقابل قد خول للمكري ممارسة حق األفضلية ودلك بااسترجاع المحل المكترى مقابل‬
‫عرضه لمجموع المبالغ المدفوعة من طرف المشتري او ايداعه لهاعند االقتضاء ‪ ,‬ودلك‬
‫داخل اجل ‪ 30‬يوما من تاريخ تبليغه وال سقط حقع طبقا للمادة ‪ 25‬من القانون ‪. 49.16‬‬
‫اضف الى ذلك ان المشرع من خالل المادة ‪ 32‬من نفس القانون مكن المكري من‬
‫استرجاع محله المكترى عند توقف المكتري عن اداء الكراء وهجر المحل لمدة ‪ 6‬اشعر‬
‫‪,‬وذتك بعد تقديم طلب معزز با الوثائق المحددة ففي المادة المذكورة سابقا ‪,‬لرئيس المحكمة‬
‫بصفته قاضيا للمستعجالت وإصدار هذا األخير امره بفتح المحل واالذن للمكري با استرجاع‬
‫محله‬
‫اال انه يجب على المكري الذي يرغب في وضع حد للعالقة الكرائية‪ ،‬إن يوجه‬
‫للمكتري إنذارا يتضمن وجوبا السبب الذي يعتمده وأن يمنحه أجال لإلفراغ اعتبارا من تاريخ‬
‫التوصل‪.‬‬
‫وهذا يقتضي منا الوقوف عند الكيفية التي يوجه بها اإلنذار وأجاله أوال ثم الحديث عن‬
‫دعوى المصادقة على اإلنذار ثانيا‪.‬‬
‫أوال‪ :‬اإلنذار‬
‫يتعين على المكري الراغب إنهاء العالقة الكرائية احترام مجموعة من الضوابط‬
‫واإلجراءات والتي يمكن إجمالها في ما يلي‪:‬‬
‫أ‪ -‬توجيه إنذار باإلفراغ‪ :‬تبدأ المسطرة بتوجيه المكري إنذار إلى المكتري مع تضمينه‬
‫سبب اإلفراغ والذي يجب أن يكون مشروعا وواضحا‪ ،39‬وقد نصت المادة ‪ 34‬من هذا القانون‬

‫‪- 39‬المادة ‪ 27‬من قانون ‪ 49.16‬لمتعلق بكراء العقارات أو المحالت المخصصة لالستعمال التجاري أو الصناعي أو الحرفي‪.‬‬

‫‪13‬‬
‫الحق في الكراء التجاري‬

‫على أنه يجب أن تتم اإلنذارات واإلشعارات وغيرها من اإلجراءات بواسطة مفوض قضائي أو‬
‫طبقا لإلجراءات المنصوص عليها في قانون المسطرة المدنية‪ ،‬والمالحظ أن توجه المشرع‬
‫المغربي هذا ينم عن قناعته بأن المفوض القضائي هو الجهة المؤهلة وذات التخصص في تبليغ‬
‫اإلنذارات المتعلقة بعقود األكرية التجارية ويكون بذلك قد وضع حد للتضارب الذي كان يعرفه‬
‫العمل القضائي إبان تطبيق مقتضيات ظهير ‪.1955‬‬

‫أن التبليغ المنجز عن طريق‬ ‫‪40‬‬


‫فقد اعتبرت محكمة اإلستئناف التجارية بمراكش‬
‫المفوض القضائي يعت بر تبليغا قانونا ومرتب لجميع أثاره‪ ،‬ما دام أن المحضر المذكور يقوم‬
‫مقام شهادة التسليم التي تتم وفق الفصل ‪ 39‬من ق‪.‬م‪.‬م وعليه يبقى ما أثير في هذا الشأن غير‬
‫مجدي‪ ،‬عالوة على أن المستأنف سلك مسطرة الصلح بعد توصله باإلنذار باإلفراغ كما سلك‬
‫مسطرة دعوى المنازعة بعد أن توصل بمحضر عدم نجاح محاولة الصلح بنفس الطريقة‬
‫التي توصل بها باإلنذار‪ ،‬وهو ما يؤكد عدم حصول أي ضرر بحقوقه‪.‬‬
‫وبالرجوع إلى القانون ‪ 49.16‬نجد أن المشرع لم يحسم في مسألة له تراتبية طرق‬
‫تبليغ اإلنذار إلى المكتري‪ ،‬هذا ما يتضح من صياغة المادة ‪ ،34‬حيث استعمل المشرع أداة‬
‫تخيير مما يستفاد معه أنه ال يمكن إجبار المكري باحترام تراتبية‬
‫وبالرجوع إلى مقتضيات الفصل ‪ 37‬من ق‪.‬م‪.‬م نجدها قد حددت طرق التبليغ سواء‬
‫تعلق األمر بقرار أو حكم أو استدعاء أو إنذار وفق ما يلي‪:‬‬
‫‪-‬التبليغ بواسطة أعوان كتابة الضبط‬
‫‪ -‬التبليغ عن طريق المفوضين القضائيين‬
‫‪-‬التبليغ بالطريقة اإلدارية‬
‫‪ -‬التبليغ بواسطة الطريقة الدبلوماسية‪.‬‬
‫وما يالحظ في الواقع العملي أن طرق تبليغ اإلنذار الرامي إلى إفراغ المكتري من‬
‫العين المكتراة تتحدد حصرا في طريقتين إما اللجوء إلى المفوض القضائي وإما تبليغ اإلنذار‬
‫‪41‬‬
‫عن طريق البريد المضمون مع اإلشعار بالتوصل‪.‬‬

‫‪- 40‬قرار رقم ‪ 1281‬صدر بتاريخ ‪ 2015/10/07‬في ملف عدد ‪ ، 2015/8206/766‬قرار أورده جواد الرفاعي‪ ،‬الكراء التجاري الثابت والمتغير‬
‫في ضوء القانون ‪ ،49.16‬صالطبعة األولى ‪ 2018‬مكتبة الرشاد سطات ص ‪.101‬‬
‫‪- 41‬جواد الرفاعي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.103 :‬‬

‫‪14‬‬
‫الحق في الكراء التجاري‬

‫ويثار في هذا الص دد تساؤل حول مدى إمكانية اإلعتداد بالتبليغ الواقع عن طريق وسيلة‬
‫إلكترونية‪ ،‬فهل يمكن تصور تبليغ إنذار للمكتري وفق بريد إلكتروني مثال ‪.‬‬
‫وفي حالة عدم استجابة المكتري لإلنذار‪ ،‬يمكن للمكري عند انتهاء أجل اإلنذار التوجه‬
‫إلى الجهة القضائية المختصة بدعوى المصادقة على اإلنذار وقد حدد المشرع أجال إلقامة‬
‫‪42‬‬
‫هذه الدعوى تحت طائلة سقوط الحق في إجرائها‬
‫ب‪ -‬منح المكتري أجال‪ :‬بعد توجيه المكري لإلنذار باإلفراغ يجب عليه منح أجال معقوال‬
‫لإلفراغ والذي يقدر بحسب سبب اإلفراغ على النحو التالي‪:‬‬
‫‪ -‬أجل ‪ 15‬يوما في حالة طلب اإلفراغ لعدم أداء واجبات الكراء أو لكون المحل آيال‬
‫للسقوط‪.‬‬
‫‪ -‬أجل ثالثة اشهر إذا كان طلب االفراغ مبنيا على الرغبة في استرجاع المحل‬
‫لالستعمال الشخصي أو لهدمه وإعادة بنائه أو توسعته أو تعيلته‪ ،‬أو لوجود سبب جدي‬
‫يرجع إلخالل المكتري ببنود العقد ‪,‬كاستعماله في غير ما اعد له قانونا او اتفاقا ‪.‬‬
‫ولكني يعتبر االنذار الموجه إلى المكتري منتجا إلثاره القانونية يجب ان يصدر من‬
‫شخص ذو صفة وأهلية‪ ،‬فإذا حدث وأن توفي المكري فإنه يبطل االنذار باالفراغ وال يمكن‬
‫للورثة رفع دعوى المصادقة عليه بل يستوجب االمر إعادة بعث اإلنذار من لدنهم من جديد وهو‬
‫نفس االمر بالنسبة للمكتري بحيث إعتبرت محكمة النقض في إحدى قراراتها" أن اإلنذار‬
‫الموجه لشخص متوفى ال يمكن أن يرتب أي أثر قانوني‪ ،‬ألن العالقة الكرائية بعد وفاة المكتري‬
‫أصبحت بين الورثة والمكري ويتطلب النهائها توجيه إنذار للورثة"‪.43‬‬
‫ثانيا‪ :‬المصادقة على اإلنذار‬
‫على خالف ظهير ‪ 24‬ماي الذي كان ينيط اإلختصاص للبث في قضايا الحق في‬
‫اإليجار لرئيس المحكمة فيما يخص مسطرة الصلح ومحكمة الموضوع فيما يخص المنازعة‬
‫في أسباب اإلنذار‪ ،‬فإن اقانون ‪ 49.16‬وفيما يخص المصادقة على اإلنذار منح اإلختصاص‬
‫لقاضي المستعجالت في حاالت ولقضاء الموضوع في حاالت أخرى‪.‬‬
‫أ‪ -‬إختصاص القضاء المستعجل‪.‬‬

‫‪- 42‬عبد القادر بوبكري‪ ،‬محاضرات في القانون التجاري‪ ،‬دذط ‪,‬مطبعة سجلماسة مكناس‪ ،‬السنة الجامعية ‪.2019/2020‬‬
‫‪ - 43‬قرار عدد ‪ 280.2‬صدر بتاريخ ‪ 11.05.2017‬في ملف تجاري عدد‪570.3.2.2017‬‬

‫‪15‬‬
‫الحق في الكراء التجاري‬

‫ينعقد اإلختصاص لرئيس المحكمة للمصادقة على اإلنذارفي حالتين ال ثالث لهما‪:‬‬
‫‪ -‬حالة اإلفراغ لكون المحل أيال للسقوط‪ ،‬للمكري الحق في توجيه إندار إلى المكتري‬
‫يشعره بمقتضاه أن المحل المعتمر من لدنه أيال للسقوط‪ .44‬وفي حالة عدم إستجابة هذا األخير‬
‫إلنذار الموجه إليه‪ ،‬يمكن حينها للمكري اللجوء إلى رئيس المحكمة بصفته قاضيا‬
‫المستعجالت للمصادقة على إاإلنذار وإفراغ المحل التجاري ومن دون أداء أي تعويض لفائدة‬
‫المكت ري ما لم يثبت هذا األخير مسؤولية المكري في عدم القيام بأعمال الصيانة الملزم بها‬
‫اتفاقا أو قانونا رغم إنذاره بذلك‪.45‬‬
‫وينبغي على المكري أن يدلي بقرار صادر عن السلطة اإلدارية التابعة لها ‪ ...‬يفيد أن‬
‫هذا األخير يشكل خطرا على سالمة المواطنين مما يستوجب إفراغه‪.46‬‬
‫‪ -‬حالة اإلفراغ لتوسعة المحل أو تعليته ‪,‬فإذا إعتزم المالك توسيع أو تعلية البناية وكان‬
‫ذلك غير ممكن إال بإفراغ المحل فإن اإلفراغ المؤقت ينت لمدة يحددها المكري على أال‬
‫يتعدى سنة واحدة إبتداء من تاريخ اإلفراغ‪ ،‬وتجب اإلشارة إلى أنه يمكن تمديد مدة اإلفراغ‬
‫ألجل ال يتعدى سنة بطلب من المكري‪.‬‬
‫ب‪ -‬إختصاص قضاء الموضوع‪:‬‬
‫إن طلب المصادقة على اإلنذار ينعقد لقضاء الموضوع في حالة الرغبة في إسترجاع‬
‫الجزء المتعلق بالسكن الملحق بالمحل التجاري حسب مقتضيات المادة ‪ 19‬وحالة الرغبة في‬
‫إسترجاع المحل لألستعمال الشخصي (المادة ‪ )26‬وكذا في حالة طلب اإلفراغ للهدم وإعادة‬
‫البناء‪.47‬‬
‫وبالتالي فإن دعوى المصادقة على اإلنذار يقوم بها المكري عند إنتهاء أجل اإلنذار‬
‫وذلك بالتوجه إلى الجهة القضائية المختصة كما سبق أن حددنا‪ ،‬داخل أجل أقصاه ستة أشهر‬
‫من تاريخ إنتهاء أجل اإلنذار تحت طائلة سقوط الحق في إجرائها إال أنه في هذه الحالة يبقى‬
‫من حق المكري توجيه إنذار جديد ثم رفع دعوى بناءا على ذلك اإلنذار وفقا للمادة ‪26‬‬

‫‪ -44‬جواد الرفاعي الكراء التجري الثابت والمتغير في ضوء القانون ‪ 49.16‬ط‪ .‬الألولى ‪ 2018‬مكتبة الرشا سطات‬
‫‪ -45‬عبد الرحيم شميعة القانون التجاري األساسي دذط ‪,‬مطبعة سيجلماسة مكناس ص ‪202‬‬
‫‪ -46‬جواد الرفاعي مرجع سابق ص ‪119‬‬
‫‪ -47‬عبد الرحيم شميعة مرجع سابق‬

‫‪16‬‬
‫الحق في الكراء التجاري‬

‫ومن جهة أخرى يحق للمكتري أن يتقدم بطلب التعويض أثناء سريان دعوى المصادقة‬
‫على اإلنذار وإذا لم يقم بذلك أثناء سريان هذه الدعوى جاز له رفع دعوى التعويض داخل‬
‫اجل ستة أشهر من تاريخ تبليغه الحكم النهائي القاضي باإلفراغ وهذا ما يدفعنا للتساؤل‬
‫حول حاالت إستحقاق المكتري للتعويض؟‬

‫الفقرة الثانية‪ :‬الحماية المقررة للمكتري‬


‫عند رفض المكري تجديد عقد الكراء وإقرار المحكمة إلنهائه‪ ،‬فإن المكتري قد يستحق‬
‫تعويضا عن اإلنهاء‪( ،‬أوال) باإلضافة إلى إمكانية استفادته من الحق في الرجوع إلى المحل‬
‫المفرغ (ثانيا)‬
‫أوال‪ :‬التعويض المالي كألية حمائية للمكتري‬
‫وفقا لما جاءت به المادة السابعة من قانون ‪ 49.61‬فإن المكتري يستحق تعويضا عن‬
‫إنهاء عقد الكراء يعادل ما لحق المكتري من ضرر ناجم عن اإلفراغ وهنا سنتناول حالتين‪:‬‬
‫حالة استحقاق المكتري للتعويض الكامل (أ) ثم حاالت إستحقاق المكتري للتعويض الجزئي‬
‫(ب)‪.‬‬
‫أ‪ -‬إستحقاق التعويض الكلي‬
‫بتفحص المادة ‪ 7‬من القانون ‪49.16‬فإن المكتري يستحق تعويضا عن إنها عقد الكراء‬
‫ويشمل هذا التعويض قيمة األصل التجاري والتي تحدد إنطالقا من التصريحات الضريبية‬
‫للسنوات األربع األخيرة باإلضافة إلى ما أنفقه المكتري من تحسينات وإصالحات وما فقده‬
‫من عناصر األصل التجاري كما يشمل مصاريف اإلنتقال من المحل إال إذا أثبت المكري أن‬
‫الضرر أخف من القيمة المذكورة‪ .48‬وعلى الرغم من اعتماد محددات عديدة لتقدير التعويض‬
‫الكلي فإن صعوبات جدية قد تعرترض تطبيق مقتضيات المادة ‪ 7‬من قبيل غياب تصريحات‬
‫ضريبة صحيحة أو أن األصل ال يتوفر على مدة اربع سنوات ‪.‬‬

‫‪ -48‬بشرى إكليلح‪ ،‬التعويض في الكراء التجاري دراسة وفق ظهير ‪ 24‬ماي ‪ 1955‬وقانون ‪ 49.16‬رسالة لنيل دبلوم الماستر في القانون الخاص‬
‫تخصص قانون األعمال جمعة عبد المالك السعدي الكلية المتعددة التخصصات تطوان ص‪26.‬‬

‫‪17‬‬
‫الحق في الكراء التجاري‬

‫ونستخلص حاالت إستحقاق التعويض الكامل من مقتضيات المادة ‪ 15‬والتي يمكن‬


‫إشمالها فيما يلي‪:‬‬
‫‪ -1‬إذا لم يتبقى في البناية الجديدة محالت أخرى بعد ممارسة حق األسبقية من طرف‬
‫أقدم المكترين‬
‫‪ -2‬إذا أصبحت البناية الجديدة ال تتوفر على محالت تجارية‬
‫وحسب المادة ‪ 30‬فإن المحكمة تقضي بالتعويض الكامل وفق مقتضيات المادة ‪7‬‬
‫وال يمكن إستخالص المبلغ المحكوم به إال بعد إدالء المكتري بشهادة مسلمة من كتابة‬
‫الضيط تثبت خلو االصل التجاري من كل تقييد‪.‬‬
‫وإذا كان األصل التجاري مثقل بتقيدات فإن المكتري يكون ملزما باإلدالء بما يفيد‬
‫‪49‬‬
‫إشعار الدائنين المقيدين بقوع اإلفراغ و وجود تعويض مستحق‬
‫‪ -‬ب استحقاق التعويض الجزئي‬
‫تتمثل هذه الحاالت التي يستحق فيها المكتري تعويضا جزئيا أساسا في رغبة المكري‬
‫ورغبة المالك المكري في تعلية الملك (‪ )2‬تم حالة‬ ‫‪50‬‬
‫في هدم الملك واعادة البناء (‪)1‬‬
‫اإلفراغ لإلحتياج(‪)3‬‬
‫‪ -1‬رغبة المكري في الهدم وإعادة البناء‬
‫إذا كان من حق المكري المطالبة باإلفراغ لرغبة في هدم المحل وإعادة بنائه فإنه يكون‬
‫ملزم بأداء تعويض جزئي ومؤقت للمكتري يوازي كراء ثالث سنوات مع تخويله حق‬
‫الرجوع‪ ،‬متى كان ذاك ممكنا‪.‬‬
‫إضافة إلى التع ويض المشار إليه أعاله يمكن للمحكمة بناء على طلب المكتري تحميل‬
‫المكري جزءا من مصاريف اإلنتظ ار طوال مدة البناء ال تقل نصفها إذا أثبت المكتري‬
‫ذلك‪.51‬‬
‫‪ -2‬رغبة المالك في توسيع المحل أو تعليته‬

‫‪ -49‬بشرى إكليلح‪ ،‬مرجع سابق ص‪28 :‬‬


‫‪ 26‬راجع المادة ‪ 9‬من القانون ‪ 49.16‬يقصد بمصاريف اإلنتصار الضرر الحاصل للمكتري دون أن يتجاوز مبلغ األرباح التي حققها حسب‬
‫التصريحات الضريبية للسنة المالية المنصرمة‬
‫‪7‬‬

‫‪18‬‬
‫الحق في الكراء التجاري‬

‫يستحق المكتري تعويضا عن مدة إفراغه يساوي الضرر الحاصل له‪ ،‬دون أن يتجاوز‬
‫مبلغ األرباح التي يحققها حسب التصريحات الضريبية للسنة المالية المنصرمة مع األخذ‬
‫بعين اإلعتبار أجور اليد العاملة والضرائب والرسوم المستحقة خالل مدة حرمانه من المحل‬
‫وهذا ما أكدته المادة ‪ 16‬من قانون ‪49.16‬‬
‫هكذا نجد المشرع حاول التوفيق بين مصالح المكري (الملكية العقارية )والمكتري‬
‫(الملكية التجارية ) من خالل السماح للمكري بإمكانية المطالبة بإفراغ المحل المكترى بهدف‬
‫توسيعته أو تعليته لكن شريطة أن ال يؤذي ذلك إلى االضرار بمصالح الطرف المكتري‬
‫األمر الذي جعل القانون الجديد يضع مجموعة من الضمانات لمصلحة الطرف األخير يمكن‬
‫إختزالها فيما يلي‪:‬‬
‫أن يكون اإلفراغ مؤقتا‪ ،‬ال يمكن أن يتجاوز سنة كقاعدة مع إمكانية تمديد مدة اإلفراغ‬ ‫‪-‬‬
‫لسنة واحدة بطلب من المكري‪.‬‬
‫عدم السماح للمكري بإستفاء الوجيبة الكرائية طيلة مدة اإلفراغ المادة ‪.16‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪ -‬استحقاق المكتري تعويضا عن مدة اإلفراغ ال يجب أن يقل عن قيمة السومة الكرائية‪.‬‬

‫ولتحقيق مزيد من الضمانات للمكتري فإن المشرع المغربي ألزم المالك الراغب في إفراغ‬
‫المحل للهدم وإعادة بنائه أو إفراغه لتوسيعته وتعليته‪ ،‬اإلدالء برخصة بناء سارية المفعول‬
‫مسلمة له من الجهة المختصة وبالتصميم المصادق عليه من طرفها‪.52‬‬
‫‪ -)3‬اإلفراغ لإلحتياج أو اإلستعمال الشخصي‬
‫السكنى هي ذات اولوية وأهمية على أي نشاط أخر‪ ،‬بما في ذلك التجارة أو الصناعة ألنها‬
‫السبيل الوحيد ال ستقرار األشخاص داخل المجتمع‪ ،‬لذا تقتضي مبادئ اإلنصاف والعدل ضرورة‬
‫تقديم احتياج المالك المكري للسكنى في محله الذي كان قد أكراه للغير فهو أولى بالحماية من‬
‫الغير ‪ ،53‬ومن خالل تخويله الحق في رفض تجديد عقد الكراء إذا إحتاج للسكن وهذه االمكانيات‬
‫مخولة له حتى عندما يتعلق األمر بأحد أقاربه‪ ،‬شريطة اثبات أن الشخص المطلوب اإلفراغ‬

‫‪- 52‬نصت الفقرة األخيرة من المادة ‪ 18‬على أنه يعتد برخصة البناء طيلة سريان المسطرة أمام المحكمة ما لم يثبت المكتري أن الجهة المختصة قد‬
‫سحبتها أو ألغتها‪.‬‬
‫‪- 53‬راجع المادة ‪ 19‬من قانون ‪ 49.16‬المتعلق بكراء العقارات أو المحالت المخصصة لإلستعمال التجاري أو الصناعي أو الحرفي‪.‬‬

‫‪19‬‬
‫الحق في الكراء التجاري‬

‫لفائدته ال يتوفر على سكن في ملكه أو يتوفر عل يه لكن غير كاف لحاجياته العادية وفي هذه‬
‫الحالة يستحق المكتري تعويضا جزئيا‪.‬‬
‫وإذا كان المشرع خ ول للمكتري مجرد تعويض جزئي فإنه أقر مجموعة من الضمانات‬
‫من أجل حمايته من تعسف المكري يمكن تلخيصها في جانبين‪:‬‬
‫‪ -‬إجبار الشخص المطلوب االفراغ لفائدته أن يعمر المحل شخصيا داخل أجل ستة‬
‫أشهر على أكثر تقدير ولمدة ال تقل عن ثالث سنوات‪ ،‬وذلك تحت طائلة المطالبة‬
‫بالتعويض من طرف المكتري يوازي كراء ثمانية عشر شهرا‪.‬‬
‫‪ -‬منع المشرع المالك المطالبة بإفراغ الجزء المتعلق بالسكن الملحق بالمحل‬
‫التجاري أو الصناعي أو الحرفي في حاالت حسب المادة ‪ 20‬من القانون الجديد رقم‬
‫‪54‬‬
‫‪49.16‬‬

‫ج عدم إستحقاق المكتري ألي تعويض‬


‫سعيا من المشرع لتحقيق نوع من التوازن العقدي بين كل من المكري والمكتري‪ ،‬فقد‬
‫أعفى المكري من اداء أي تعويض لفائدة المكتري في حاالت حددتها المادة ‪ 8‬وهي على النحو‬
‫التالي‪:‬‬
‫‪ ‬إذا لم يؤدي المكتري الوجيبة الكرائية داخل أجل خمسة عشر يوما من تاريخ‬
‫توصله اإلنذار وكان مجموع ما بذمته على االقل ثالثة أشهر من الكراء‪.‬‬
‫‪ ‬إذا أحدث المكتري تغييرا بالمحل دون موافقة المكري بشكل يضر بالبناية‬
‫ويؤثر على سالمتها ويزيد من تحمالت المكري ما عدا إذا عبر المكتري عن نيته في‬
‫إرجاع الحالة إلى ما كانت عليه داخل االجل الممنوح له في االنذار‪.‬‬
‫‪ ‬إذا قام المكتري بتغيير نشاط أصله التجاري دون موافقة المالك‬
‫‪ ‬إذا كان المحل أيال للسقوط ما لم يثبت المكتري مسؤولية المكري في عدم القيام‬
‫بأعمال الصيانة الملزم بها‪.‬‬

‫‪- 54‬المادة ‪".. 20‬اليجوز للمالك المطالبة بال فراغ الجزء المتعلق بالسكن الملحق بالمحل التجاري اوالصناعي او الحرافي في الحاالت االتية‪.‬‬
‫‪1‬ادا كان من شان استرجاع المحل ان يحدت مساسا خطيرا با استغالل األصل التجاري‬
‫‪ 2‬ادا تعلق االمر بملحقات المؤسسات السياحية واشكال االواء السياحي األخرى ‪,‬و المصحات و المؤسسات المماتلة لعا و مؤسسات التعليم‬
‫الخصوصي‬
‫‪ 3‬ادا كان المكتري يستعمل جزءا من محل الطراء للسكن اليمكن ال فصل بينه وبين الجزء المستمل كمحل تجاري او صناعي او حرفي‪,‬فانه في‬
‫هذه الحالة ال يمكن افراغه من الجزء المستعمل للسكن دون افراغه من الجزء المستعمل للتجارة وذلك وفق مقتضياة هذا القانون "‬
‫‪20‬‬
‫الحق في الكراء التجاري‬

‫‪ ‬إذا هلك المحل موضوع الكراء بفعل الكتري أو بسبب القوة القاهرة أو حادث‬
‫فجائي‪.‬‬
‫‪ ‬إذا قام المكتري بكراء المحل من الباطن خالفا لعقد الكراء وذلك ألن المكتري‬
‫يجوز له أن يؤجر للغير المحل المكتري ما لم ينص العقد على خالف ذلك‪.‬‬
‫‪ ‬فقدان االصل التجاري لعنصر الزبناء والسمعة التجارية نتيجة إغالق المحل‬
‫لمدة سنتين على األقل‪ 55‬وهذه الحالة تنسجم مع ماورد في المادة ‪ 80‬من مدونة التجارة‬
‫والتي تجعل االصل التجاري يرتبط وجود أو عدما بوجود زبناء وسمعة تجارية‪.56‬‬

‫د عناصر األصل التجاري القابلة للتعويض‬


‫ان المشرع المغربي في إطار ظهير ‪ 1955‬لم يحدد عناصر االصل التجاري التي يشملها‬
‫التعويض‪ ،‬ولتحديد هذه العناصر ينبغي معرفة أن إفراغ المكتري من المحل الذي يمارس فيه‬
‫نشاطه التجاري ال يعني إنقضاء االصل التجاري بكافة عناصره المادية والمعنوية وال وضع‬
‫حد لنشاطه التجاري كليا ‪ ,‬فالعملية تعني فقط أن التاجر قد أجبر على نقل نشاطه التجاري‬
‫ولهذا ما يجب إعتبار ه في تحديد الضرر هو تلك العناصر التي تتأثر قيمتها كليا أو جزئيا‬
‫آخر ‪.‬‬ ‫بنقل نشاط التاجر إلى مكان‬
‫والمرسوم الفرنسي ‪ 1953‬عدد العناصر التي يجب تعويضها وأضاف القضاء الفرنسي‬
‫حماية منه للمكتري المفرغ عناصر أخرى تدخل في حساب التعويض كعنصر الحق في‬
‫الكراء ونفقات النقل ونفقات إعادة االستقرار في المحل الجديد وكذا التعويض عن الكساد‬
‫الوقتي خالل فترة االنتقال ‪ ،‬اما القانون ‪ 49.16‬في مادته السابعة فقد نص عن بعض‬
‫العناصر المتمثلة في التحسينات واالصالحات وما فقده من عناصر االصل التجاري دون أن‬
‫يحدد بالتدقيق أي نوع من العناصر هذه هل هي مادية أو معنوية باإلضافة إلى مصاريف‬
‫االنتقال من المحل‪.‬‬
‫تانيا ‪:‬الحقوق الغير مالية ‪:‬‬

‫‪- 55‬راجع المادة ‪ 8‬من قانون ‪ 49.16‬المتعلق بكراء العقارات أو المحالت المخصصة لإلستعمال التجاري أو الصناعي أو الحرفي‪.‬‬
‫‪- 56‬المادة ‪ 80‬م‪ .‬ت" يشمل االصل التجاري وجوبا زبناء وسمعة تجارية"‬

‫‪21‬‬
‫الحق في الكراء التجاري‬

‫إن هاجس حماية المكتري من تعسف المكري هو الذي دفع المشرع إلقرار مجموعة من‬
‫الضمانات فباإلضافة إلى تمتيعه بالحق في التعويض المالي في الحاالت السابقة فإنه منحه‬
‫حقوق اخرى غير مالية والتي تشمل كل من حق االسبقية في الرجوع إلى المحل المكتري‬
‫وإعادة تسليم المحل المفرغ مؤقتا‪.‬‬
‫في ما يخص حق االسبقية في الرجوع إلى المحل المكتري فإن المشرع قد نظم بموجب‬
‫قانون ‪ 49.16‬هذا الحق طبقا للمادة ‪ 14‬حيث يكون حق االسبقية في المحالت المعاد بناؤها‬
‫كالتالي‪:‬‬
‫إذا كانت البناية الجديدة ال تتوفر على محالت تكفي أو تتسع لجميع المكترين فحق االسبقية‬
‫في هذه الحالة يعطي ألقدمهم الذي عبر عن رغبته في خيار الرجوع أما إذا كانت البناية الجديدة‬
‫تتوفر على محالت تتجاوز مساحة البناية القديمة فحق االسبقية ينحصر في المحالت ذات‬
‫المساحة المساوية لمساحة المحالت التي كان يستغلها المكتري أو تكون صالحة إلحتواء اللوازم‬
‫والنشاط الذي كان يمارسه في المحالت القديمة‪.‬‬
‫أما إذا كانت صالحة للنشاط الذي كان المكتري يمارسه فلهذا األخير المطالبة بحق‬
‫االسبقية في المحالت ا لمعاد بناؤها كي يمارس فيها نشاطا آخر ينسجم مع التهيئة الجديدة للبناء‪.‬‬
‫أضف إلى ذلك فإنه إذا رغب المكري في إنهاء العالقة الكرائية في إطار االفراغ المؤقت‬
‫بسبب توسيع المحل أو تعليته‪ ،‬فإنه يجب على المكري إعادة تسليم المحل داخل االجل المحدد‬
‫في سنة واحدة أيضا وبطلب من المكري‪ ،‬وإال حق للمكتري المطالبة بالتعويض الكامل وفق‬
‫مقتضيات المادة ‪ 7‬ما لم يثبت أن أسباب التأخير خارجة عن إرادته‪.57‬‬

‫خاتمة ‪:‬‬
‫وكخالصة لما سبق يمكن القول ان القانون ‪ 49.16‬المتعلق با الكراء التجاري للعاقارات او‬
‫للمحالت المخصصة لالستعمال التجاري او الصناعي او الحرفي ‪,‬جاء بمقتضيات جديدة تروم الى خلق نوع‬
‫من التوازن بين كل من المكري و المكتري وذلك في افق حماية األصل التجاري كوحدة اقتصادية و إنتاجية‬
‫‪ ,‬و تكريسا لالمن التعاقدي بوجه خاص و االمن القانوني بوجه عام وكدا مواكبة التطورات االقتصادية و‬
‫االجتماعية التي تعرفها بالدنا ‪.‬‬

‫‪- 57‬المادة ‪ 18‬من قانون ‪ 49.16‬المتعلق بكراء العقارات أو المحالت المخصصة لإلستعمال التجاري أو الصناعي أو التجاري أو الحرفي‪.‬‬

‫‪22‬‬
‫الحق في الكراء التجاري‬

‫الئحة منابع العرض ‪:‬‬


‫الكتب ‪:‬‬
‫عبد الرحيم شميعة‪ ,‬القانون التجاري األساسي ‪ ,‬ط ‪, 2019‬مطبعة سجلماسة مكناس‪,‬‬
‫احمد عاصم ‪,‬الحماية القانونية للكراء التجاري ‪,‬دراسة نقدية تطبيقية للنصوص على ضوء قرارات‬
‫المجلس األعلى سنة ‪ , 1988‬دار النشر المغربي‬
‫احمد شكيري السباعي ‪,‬الوسيط في األصل التجاري ‪,‬‬
‫مصطفى بونجة ‪ ,‬الكراء التجاري بين ظهير ‪1955‬و القانون ‪49.16‬الطبعة ليتوغراف ‪ ,‬طنجة‬
‫‪2016‬‬
‫جواد الرفاعي ‪ ,‬الكراء التجاري التابت و المتغير في ضوء القانون ‪ 49.16‬الطبعة األولى‬
‫‪,2018‬مكتبة الرشاد سطات‬
‫الرسائل ‪:‬‬

‫‪23‬‬
‫الحق في الكراء التجاري‬

‫بشرى اكليلح ‪ ,‬التعويض في الكراء التجاري ‪ ,‬دراسة وفق ظهير ‪ 24‬ماي ‪ 1955‬و قانون ‪49.16‬‬
‫رسالة لنيل دبلوم الماستر في القانون الخاص تخصص قانون االعمال ‪ ,‬جامعة عبد المالك السعدي الكلية‬
‫المتعددة التخصصات تطوان ‪.‬‬
‫زكرياء الزيتوني ‪ ,‬االبعاد الحمائية لقانون‪ ,49.16‬بحت لنيل دبلوم الماستر في القانون الخاص‬
‫‪ ,‬ماستر القانون و المقاولة ‪ ,‬السنة ‪2017 .2016‬‬
‫المقاالت ‪:‬‬
‫الهاشم اولي ‪ ,‬الحق في الكراء كعنصر من عناصر األصل التجاري في ضوء القانون ‪,49.16‬سلسلة‬
‫ابحات جامعية معمقة‪,‬دذ س‪ ,‬العدد‪30‬‬
‫عبد الرحيم شميعة ‪ ,‬االعتراف و التنكر بتجارية العمل الحرفي ‪,‬مجلة الزيتونة ‪ ,‬سنة ‪,2000,‬العدد‪2‬‬
‫محمد لفروجي الحق في الكراء بوصفه عنصرا معنويا في األصل التجاري ‪ ,‬سلسلة القانون و‬
‫الممارسة القضائية ‪,‬عدد ‪2004, 2‬‬

‫‪24‬‬
‫الحق في الكراء التجاري‬

‫الفهرس‬
‫مقدمة ‪1.......................................................................................................................................... :‬‬
‫المطلب االول ‪:‬الحماية المقررة للمشرع االقتصادي على ضوء قانون ‪2...................................................... 49.6‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬الحماية المقررة ألطراف العالقة الكرائية على ضوء القانون ‪2............................................ 49.16‬‬
‫الفقرة األولى‪ :‬شروط تطبيق قانون ‪3........................................................................................ 49 . 16‬‬
‫أوال‪ :‬نطاق تطبيق احكام الكراء التجاري ‪3.........................................................................................‬‬
‫ثانيا‪ :‬شرط المدة والكتابة ‪7.............................................................................................................‬‬
‫الفقرة الثانية‪ :‬تفويت الحق في الكراء ‪9.................................................................................................‬‬
‫أوال‪ :‬شروط تفويت الحق في الكراء ‪9...............................................................................................‬‬
‫ثانيا‪ :‬مسطرة تفويت الحق في الكراء‪11........................................................................................... .‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬الحماية المقررة ألطراف العالقة التعاقدية وفق قانون ‪12................................................... 49.16‬‬
‫الفقرة األولى‪ :‬الحماية المقررة للمكري‪13............................................................................................. .‬‬
‫أوال‪ :‬اإلنذار ‪13............................................................................................................................‬‬
‫ثانيا‪ :‬المصادقة على اإلنذار ‪15........................................................................................................‬‬
‫الفقرة الثانية‪ :‬الحماية المقررة للمكتري ‪17.............................................................................................‬‬
‫أوال‪ :‬التعويض المالي كألية حمائية للمكتري ‪17...................................................................................‬‬
‫تانيا ‪:‬الحقوق الغير مالية ‪21......................................................................................................... :‬‬
‫خاتمة ‪22......................................................................................................................................... :‬‬
‫الئحة منابع العرض ‪23....................................................................................................................... :‬‬

‫‪25‬‬

You might also like