Professional Documents
Culture Documents
ملخص
هدفت هذه الدراسة إلى تقييم المناخ التنظيمي السائد ،ومستوى السلوك اإلبداعي في
شركة كهرباء محافظة? إربد من وجهة نظر العاملين والتعرف على طبيعة العالقة بين
المناخ التنظيمي والسلوك اإلبداعي فيها ومعرفة فيما لو كان هناك فروق ذات داللة
إحصائية عند مستوى داللة ( )= 0.05في السلوك اإلبداعي لدى العاملين تعزى
للمتغيرات الشخصية و الوظيفية (الجنس ،العمر ،الخبرة الوظيفية ،المؤهل العلمي
والمستوى اإلداري للوظيفة).
تم تصميم استبانة من 44سؤاالً ،وتم توزيعها على عينة عشوائية طبقية من ()409
موظفاً تمثل %50من مجتمع الدراسة واسترد منها ( )301استبانة ،حيث كانت نسبة
االستجابة .%73.6وباستخدام الرزمة اإلحصائية SPSS version-10واإلحصاء الوصفي
تم تقييم مستويات المناخ
والنسب المئوية ،والمتوسطات? الحسابية ،واالنحرافات? المعيارية ًّ
التنظيمي والسلوك اإلبداعي في الشركة .وتم استخدام تحليل االنحدار وإ حصائي ف
وإ حصائي ت لمعرفة العالقة بين المناخ التنظيمي والسلوك اإلبداعي ،كما تم استخدام
تحليل التباين الخماسي لمعرفة أثر الخصائص الشخصية والوظيفية في السلوك اإلبداعي.
كشفت الدراسة عن أن تقييم العاملين للسلوك اإلبداعي كان إيجابياً كما أن تقييم العاملين
للمناخ التنظيمي بكافة أبعاده مجتمعة ومنفردة كانت إيجابية و على الترتيب التالي حسب
أستاذ مساعد ،قسم اإلدارة العامة ،كلية االقتصاد والعلوم اإلدارية ،جامعة مؤتة. *
أهميتها (االنتماء التنظيمي ،الحوافز ،اتخاذ القرارات ،القدرة على تحمل المخاطرة
أستاذ مساعد ،قسم اإلدارة العامة ،كلية االقتصاد والعلوم اإلدارية ،جامعة مؤتة. *
والتدريب) كما أن هناك عالقة إيجابية ذات داللة إحصائية عند مستوى الداللة
*
(= )α 0.05فأقل بين أبعاد المناخ التنظيمي مجتمعة? ومنفردة والسلوك اإلبداعي ،كما بينـت
اإلبداعي تعزى لمتغيرات العمر ،المؤهل العلمي ،المستوى اإلداري للوظيفة.
الدراسة وجود فروق دالة إحصائياً عنـد مستوى داللـة =) α (0.01في السلـوك
توصي الدراسة بمراجعة أبعاد المناخ التنظيمي بشكل مستمر لتعزيز جوانبه اإليجابية
ومعالجة جوانبه السلبية ،والتعرف على احتياجات العاملين التدريبية وتصميم البرامج بشكل
يتناسب معها ?،والعمل على تشجيع التجديد واالبتكار ،وإ يجاد وحدة تنظيمية في الهيكل
التنظيمي لتقديم الدعم المعنوي والمادي للعاملين وتحويل السلوك اإلبداعي إلى نتائج
65 المجلد ،13العدد .2007 ،2 المنارة،
إبداعية.
Abstract
This study aims at, first, evaluating the current organizational climate and
the creative behavior of the Electricity Company of Irbid from the viewpoint
of its personnel, second, knowing the nature of the relationship between the
organizational climate and the creative behavior and, third, finding out the
differences that carry statistical implications at the level (α = 0.05) in the
creative behavior of the personnel inscribed to personal and work variables (i.
e. , sex, age, experience, qualifications and work administrative level).
قياس اتجاهات العاملين ألثر المناخ ....................................................خالد الزعبي وحسين العزب
.
المقدمة:
يتطلب نجاح المنظمات في تحقيق أهدافها توافر عدد من المتغيرات التنظيمية
بشكل سليم من أهمها المناخ التنظيمي ،إذ يعكس المناخ التنظيمي في المنظمة شخصيتها.
كما يتصورها العاملون فيها ويعتبر أيضا من محددات السلوك التنظيمي فهو يؤثر في
رضا العاملين وفي مستوى أدائهم.
وتزداد أهمية وجود مناخ تنظيمي صحي في ظل التغيرات البيئية السريعة التي
تعيشها المنظمات والمنافسة الشديدة والدخول إلى العولمة والتغير التكنولوجي السريع،
مما يفرض على المنظمة اإلبداع والتطوير المستمرين ،إذ إن اإلبداع هو العملية التي
يكمن وراءها أي تقدم .ولما كان المناخ التنظيمي يمثل وصف خصائص بيئة العمل ،لذا
فال بد من أن يتأثر سلوك األفراد اإلبداعي بالمناخ التنظيمي السائد فإما أن يكون مشجعاً
لإلبداع أو معوقاً له ،فالمناخ التنظيمي الصحي يعطي الفرصة لنمو الطاقات اإلبداعية
ويشجع التجديد ويمنح األفراد مجاالً أوسع في العمل واالتصاالت واتخاذ القرارات،
مالئما
ً تنظيميا
ً مناخا
ويقدم الحوافز المادية والمعنوية .فالمنظمات المبدعة هي التي توفر ً
يتأصل فيه اإلبداع كهدف مؤسسي متجدد ،وتجعل من اإلبداع مهمة أساسية وحيوية
يشترك بها كافة الموظفين ،فهو األساس لنموها ووجودها وازدهارها.
مشكلة الدراسة:
هنالك مصلحة مشتركة بين العاملين والمنظمات التي يعملون بها في أن يسود
المنظمات مناخ تنظيمي صحي يساعد على التطور الذاتي للعاملين ويرفع من مستوى
رضاهم عن العمل ويخلق نوعاً من التحدي لديهم ويحفزهم لإلبداعية ويرفع من
معنوياتهم ومن مستوى أدائهم.
إن عدم إدراك المنظمات ألهمية المناخ التنظيمي السائد فيها ومراجعته من وقت
آلخر رغم الصلة الوثيقة بينه وبين التطوير التنظيمي وحفز السلوك اإلبداعي لدى
العاملين ولما له من أثر في دوافع العاملين ورفع مستوى الروح المعنوية لديهم وتحسين
مستوى أدائهم قد شكل مشكلة تستحق العناية والبحث .وبشكل أكثر تحديداً فإن مشكلة
الدراسة تتمثل في أن الحكومة قد اتخذت قرارها مؤخراً بإعادة هيكلة قطاع الكهرباء
بالتعاون مع هيئة تنظيم قطاع الكهرباء حتى تتمكن مؤسساته من العمل وفق أسس
تجارية تستطيع بها تأمين التمويل الالزم للتطوير والتوسع من مصادرها الذاتية ،وتأمين
احتياجات المشتركين ،إال أن هذا الهدف االستراتيجي لن يتأتى بهذه األساليب التقليدية
المتبعة حالياً في إنجاز العمل ،لهذا أصبح االبتكار واإلبداع أكثر إلحاحا لتبني نمطية
عمل جديدة لمواجهة التغيرات والتحوالت المتوقعة في ظل شح الموارد المالية وكثرة
االحتياجات وتنوعها مما يستدعي تقييم المناخ التنظيمي السائد في شركة كهرباء إربد
وعالقته في تبني السلوك اإلبداعي وابتكار أساليب جديدة الستغالل الموارد المادية
والبشرية بطريقة مثلى.
أهمية الدراسة:
تكمن أهمية هذه الدراسة في التعرف على طبيعة المناخ التنظيمي السائد بأبعاده
المختلفة من وجهة نظر العاملين ،مما يوفر لصانعي القرارات بيانات واقعية تساعدهم
في تبني سياسات وإ جراءات من شأنها تعزيز األبعاد اإليجابية وتصويب األبعاد السلبية،
األمر الذي يحسن من سوية المناخ التنظيمي السائد لما له من أثر واضح في رضا
العاملين عن أعمالهم وفي رفع مستوى أدائهم ومعنوياتهم ويمنحهم الفرصة لإلبداع
والتطور الذاتي.
كما تستمد هذه الدراسة أهميتها من أهمية تبني السلوك اإلبداعي لدى العاملين في
كافة المؤسسات خاصة تلك التي تم تخصيصها إذ سيساعدها على تبني أساليب عمل
جديدة تختلف عن نمطية العمل التقليدية مما يسهم في حل مشكالتها وتبني التغيير فيها.
هذا فضالً عن أن معرفة محددات السلوك اإلبداعي لتالفيها ومعرفة العوامل التي تعززه
لتشجيعها من شانه أن يسهم في جذب المبدعين لبيئة العمل وأن يصبح السلوك اإلبداعي
قيمة أساسية في ثقافة المنظمة.
كما تنبع أهمية هذه الدراسة من كونها من الدراسات النـادرة التي تنظر إلى المنـاخ
التنظيمي السائد وتبني السلوك اإلبداعي على أساس أنهما عنصران يكمل بعضهما
بعض ا ،حيث إن سلوك وفعاليات العمل بالنسبة للعاملين تعتمد بشكل رئيس على درجة
ً
الدعم والتشجيع التي يوفرها المناخ التنظيمي لهم .كما ستسهم هذه الدراسة عن طريق
التوصيات التي ستقدمها في تعزيز السلوك اإلبداعي لدى العاملين لما له من أثر فعال في
مواجهة التحديات وتنوع الحاجات وندرة الموارد المادية والبشرية.
أهداف الدراسة:
تهدف هذه الدراسة إلى تحقيق األهداف الرئيسية اآلتية:
التعرف على انطباعات وتقييم العاملين للمناخ التنظيمي السائد و المتمثل في األبعاد -1
اآلتية :الحوافز ،التدريب ،اتخاذ القرارات ،تحمل المخاطرة ،االنتماء التنظيمي.
التعرف على مستوى السلوك اإلبداعي لدى العاملين في شركة كهرباء محافظة إربد. -2
تحديد طبيعة العالقة بين المناخ التنظيمي السائد والسلوك اإلبداعي لدى العاملين في -3
شركة كهرباء محافظة إربد.
التعرف على العالقة بين الخصائص الوظيفية والشخصية للعاملين (الخبرة -4
الوظيفية ،المؤهل العلمي ،الجنس ،العمر ،والمستوى اإلداري للوظيفة) وتبني
السلوك اإلبداعي.
تقديم توصيات واقتراحات من شأنها المساعدة في تطوير المناخ التنظيمي السائد في -5
شركة كهرباء محافظة إربد ،لما له من أثر فعال في السلوك التنظيمي بشكل عام
والسلوك اإلبداعي بشكل خاص مما يساعد في استمرارية المنظمة وتطويرها
وزيادة فاعليتها.
ال توجد فروق ذات داللة إحصائية في مستوى السلوك اإلبداعي لدى العاملين تعزى )2
للمتغيرات الشخصية والوظيفية (الجنس ،العمر ،المؤهل العلمي ?،الخبرة الوظيفية،
والمستوى اإلداري للوظيفة).
التعريفات اإلجرائية:
المناخ التنظيمي:ـ هنالك تعريفات كثيرة للمناخ التنظيمي ،وقد اعتمد الباحثان )1
التعريف اآلتي :هو وصف لخصائص وميزات بيئة العمل الداخلية بكل أبعادها
وعناصرها والتي تتمتع بقدر من الثبات النسبي وتميز المنظمة بعينها ،حيث يدركها
العاملون ويفهمونها وتنعكس على اتجاهاتهم وقيمهم وتدفع العاملين إلى تبني أنماط
سلوكية معينة(.)1
مركزية اتخاذ القرارات:ـ وتدل على مدى احتفاظ اإلدارة بصالحية اتخاذ القرار )2
ودرجة التفويض الذي تمنحه للمستويات اإلدارية الدنيا للمشاركة في صنع القرار
وصياغة األهداف(.)2
القدرة على تحمل المخاطرة:ـ وتعني قدرة العاملين في المنظمة على استخدام أساليب )3
عمـل جديدة رغم المخاطر التي قد تنجـم عن ذلك ،كما تتعلق أيضا بقابليـة اإلدارة
السلوك اإلبداعي:ـ سلوك يسبق اإلبداع ويميز الفرد أو المجموعة في موقع العمل )7
وليس بالضرورة أن ينتج عنه نتائج أو خدمات جديدة ،ويبدأ من أدراك الموقف
واالهتمام به وجمع المعلومات عنه ،وتقييم البدائل المتاحة ،وتجريب البديل وأخيراً
تبني سلوك أو فكرة معينة(.)7
شركة كهرباء محافظة إربد :شركة مساهمة عامة محدودة ،مركزها الرئيسي مدينة )8
إربد ،تأسست عام ،1957وصدر قانون امتيازها عام ،1961والذي بموجبه يتم
توليد ونقل وتوزيع الطاقة الكهربائية لكامل منطقة االمتياز التي تضم أربع
محافظات هي إربد ،جرش ،المفرق ،وعجلون.
مجتمع الدراسة:
يتكون مجتمع الدراسة من جميع العاملين في شركة كهرباء محافظة إربد بفروعها
األربعة :إربد ،جرش ،عجلون ،والمفرق والبالغ عددهم ( )815موظفاً من مختلف
المستويات اإلدارية وهي :مدير عام ( ،)1مساعد مدير عام ( ،)2مدير دائرة (،)15
رئيس قسم ( ،)45رئيس فرع ( ،)52وموظفون إداريون وفنيون ( ،)700في شهر
نيسان عام .2003
عينة الدراسة:
تم أخذ عينة عشوائية طبقية تمثل حوالي %50من مجموع أفراد مجتمع الدراسة
األصلي والبالغ عددهم ( )815موظفاً ،وقد روعي في تحديد العينة الطبقية تمثيل فئات
المستويات اإلدارية اآلتية :مدير عام ،مساعد مدير عام ،مدير إدارة ،رئيس قسم ،رئيس
شعبة ،موظف (إداري وفني) ،كما هو في جدول رقم (.)1
وفيما يتعلق باالختيار العشوائي فقد تم وفق الجداول اإلحصائية ،إذ تم وضع قائمة
بأسماء كافة العاملين في المستويات اإلدارية المختلفة ،وتم اختيار أفراد العينة عشوائياً،
وعندما يكون عدد أفراد مجتمع الدراسة في المستوى اإلداري فردياً يتم زيادته برقم
واحد صحيح ليصبح زوجياً ويتم احتساب العينة بحيث تساوي ،%50وعندما يكون
أفراد مجتمع الدراسة في المستوى اإلداري مفردة واحدة يتم أخذ هذه المفردة ،لتحسب
ضمن العينة ،ولهذه األسباب اآلنفة الذكر فقد بلغ عدد أفراد عينة الدراسة حوالي ()409
مثلت %50,2من مجتمع الدراسة ،تم توزيع ( )409استبانة استرد منها ()301
استبانة ،حيث بلغت نسبة االستجابة ( )%73.6وهي نسبة مقبولة لغايات هذا البحث.
أما من حيث الخبرة الوظيفية فإن %18.6منهم لدية خبرة وظيفية ( 5سنوات
فاقل) و %11منهم لدية خبرة وظيفية من ( 10-6سنوات) و %30.9منهم لدية خبرة
من ( 15-11سنة) في حين كان معظمهم %39.5ممن لدية خبرة 15سنة فأكثر كما
أن %0.6منهم ممن هم في مستوى مدير أو مساعد مدير و %2.3منهم بمستوى مدير
دائرة و %6منهم ممن هو في مستوى أدارى رئيس قسم و %7منهم رئيس شعبة ،في
حين أن غالبيتهم ( )84.1هم من الموظفين اإلداريين والفنيين.
أداة الدراسـة:
استناداً إلى الدراسات السابقة قام الباحثان بتطوير استبانة خاصة للتعرف على أثر
المناخ التنظيمي السائد في السلوك اإلبداعي ،تكونت االستبانة من ثالثة أجزاء وهي:
73 المنارة ،المجلد ،13العدد .2007 ،2
قياس اتجاهات العاملين ألثر المناخ ....................................................خالد الزعبي وحسين العزب
.
الجزء األول :ويشمل المعلومات الشخصية والوظيفية (الجنس ،العمر ،المؤهل )1
العلمي ،الخبرة الوظيفية ،مستوى الوظيفة اإلداري) .وتناولتها األسئلة (.)5-1
الجزء الثاني :يقاس فيه المناخ التنظيمي وفق األبعاد اآلتية: )2
الحوافز وتناولته األسئلة (.)10-6 -1
التدريب وتناولته األسئلة (.)15-11 -2
اتخاذ القرارات وتناولته األسئلة (.)20-16 -3
تحمل المخاطر وتناولته األسئلة (.)24-21 -4
االنتماء التنظيمي وتناولته األسئلة (.)29-25 -5
الجزء الثالث:ـ يقاس فيه السلوك اإلبداعي وتناولته األسئلة (.)44-30 )3
تم تصميم األسئلة للكشف عن هذه األبعاد وفق مقياس ليكرت الخماسي ،حيث تتدرج
اإلجابات ما بين موافق بشدة ( 5درجات) ،موافق ( 4درجات) ،محايد ( 3درجات)،
ال أوفق ( 2درجتين) ،وال أوافق بشدة ( 1درجة واحدة).
أما فيما يتعلق بثبات االختبار ،فقد تم ومن خالل الرزمة اإلحصائية
SPSS-Version-10استخدام معامل ( )Cronbach's Alphaلالتساق الداخلي ،حيث
كانت النتيجة ( )%95وهي نسبة مقبولة من الثبات ،والجدول رقم ( )3يوضح معامل
االتساق الداخلي لكافة مجاالت الدراسة.
معامل االتساق
المجال الرقم
الداخلي
0.92 الحوافز .1
0.92 التدريب .2
0.82 اتخاذ القرارات .3
0.83 تحمل المخاطرة .4
0.69 االنتماء التنظيمي .5
0.87 السلوك اإلبداعي .6
معامل االتساق الداخلي لكافة األبعاد (كرونباخ
0.95
ألفا)
اإلطار النظري:
انطلقت جذور مفهوم المناخ التنظيمي من مدرسة العالقات اإلنسانية التي أكدت
أهمية أثر العوامل االجتماعية والتنظيمية والنفسية في إنتاجية الفرد( ،)8وفي بداية
الستينيات بدأ االهتمام بدراسة ارتباطات هذا الموضوع ضمن السلوك التنظيمي ونظرية
التنظيم( . )9ويشير مجموعة من الباحثين إلى أن المناخ التنظيمي هو عبارة عن مجموعة
الخصائص المميزة لبيئة العمل الداخلية التي يؤدي بها العاملون واجباتهم وأعمالهم(.)10
وللمناخ التنظيمي السائد أهمية بالغة حيث إن معظم النظريات التي تناولته اعتبرته
ظاهرة بيئية تنظيمية ذات أثر في رضا العاملين الوظيفي ?،وأكدت تلك النظريات في
()12 ) (
أن عناصر أهمية تلك الظاهرة لتفسير السلوك الوظيفي . 11ويؤكد ()Agisson, 1994
البيئة التنظيمية المتعلقة بالمناخ التنظيمي والثقافة التنظيمية تتفاعل مع بعضها
بصورة تبادليه لتؤثر في السلوك الوظيفي للعاملين ،حيث يحدد المناخ التنظيمي
سلوك العامل الوظيفي وأخالقياته في العمل ويؤثر في قيمه واتجاهاته ورضاه عن
العمل( .)13هذا فضالً عن أن المناخ التنظيمي الصحي يساعد على نجاح المنظمة ويعزز
الفاعلية التنظيمية ويؤثر في المخرجات التنظيمية كالعقاب ودوران العمل والدافعية نحو
العمل( . )14وتشكل االنطباعات واإلدراكات التي يكونها العاملون عن المناخ التنظيمي
حافزاً لهم للعمل واإلنجاز ورفع مستوى الروح المعنوية.
أما فيما يتعلق بأبعاد المناخ التنظيمي فيالحظ أن هناك اختالفًا بين آراء الباحثين
بين نوعية وعدد أبعاد المناخ التنظيمي وقد قام الباحثون بتحليل المناخ التنظيمي في
()15
أربعة ضوء عدد من األبعاد .نذكر أهمها :فقد حدد ()Forhand, Gilmer, 1964
أبعاد أساسية للمناخ التنظيمي هي :الهيكل التنظيمي ،درجة تعقد التنظيم ،اتجاهات األهداف،
()16
فقد قاما بمحاولة لتحديد أبعاد ونمط القيادة .أما ()Litwin, Stringer, 1968
المناخ التنظيمي للمنظمات التي حققت معدالت نمو مرتفعة في ظل بيئة غير مستقرة وقد
توصال إلى أن سلوك المنظمات المجددة كان مرهوناً بوجود مناخ تنظيمي متميز من حيث
األبعاد اآلتية :المكافأة على األداء المتميز ،درجة الدفء التي يشعر بها الموظفون مع
بعض ا ،درجة الشعور بالمسؤولية ،التشجيع على تحمل المخاطرة ،درجة الشعور ً بعضهم
بوجود معايير موضوعية لتقييم األداء ،درجة الشعور باالنتماء ،درجة التأييد التي يتلقاها
الفرد من رؤسائه في العمل .حيث يالحظ أن نمط القيادة لم يكن ضمن أبعاد المناخ
التنظيمي عند (.)Litwin, Stringer
()17
فيرى أنه يمكن تجميع أبعاد المناخ التنظيمي أما ()Lawler, et. al, 1974
في مجموعتين رئيسيتين ،فالمجموعة األولى تتعلق بالمناخ التنظيمي حيث تضم األبعاد
اآلتية :درجة الرسمية في إجراءات العمل ،درجة المركزية في اتخاذ القرارات ،ثم درجة
التداخل بين أنظمة المنظمة الفرعية .أما المجموعة الثانية فتتعلق بالعملية التنظيمية
وتظم األبعاد اآلتية :نمط القيادة ،نظم مواجهة الصراعات ،ونظم المكافأة.
()18
عند تحليلهم لعدد من الدراسات وقد أسفرت جهود ()Campbell, et. al,1970
عن تحديد أبعاد المناخ التنظيمي في أربعة أبعاد هي :الهيكل التنظيمي ،أنظمة المكافأة،
درجة إحساس الفرد بالمسوؤلية ،ودرجة الدفء في العالقات بين العاملين.
أما السلوك اإلبداعي فيعني تصرف الفرد والجماعة في مكان العمل وال يشترط أن
ينتج عنه خدمات أو منتوجات جديدة( ،)21في حين أن اإلبداع هو تقديم سلعة أو خدمة أو
شيء جديد غير مألوف.
()22
بأن السلوك اإلبداعي هو محصله قرارات متعددة يتخذها يؤكد ()Spence,1994
اإلنسان وتبدأ بإدراك الوضع القائم ثم االهتمام به وجمع المعلومات عنه ،وإ يجاد
البدائل وتقييمها ومن ثم تجريب هذه البدائل ،وقد ينتهي السلوك اإلبداعي برفض فكرة
جديدا غير مألوف اعتبر إبداعا وإ ال
ً معينه أو تبنيها .فإذا كان الناتج من هذا السلوك شيًئا
عد سلوكاً إبداعياً.
ّ
ولإلبداع أهمية بالغة في حياة المنظمات وهو متطلب أساسي في ظل التغيرات
السريعة والمستمرة والبيئة الديناميكية التي تفرض على المنظمات تقديم ما هو جديد،
ويساعد اإلبداع في تعزيز عالقات التفاعل بين المنظمة وبيئتها ويساعدها على أيجاد
الحلول لمشكالتها ويمكنها من مواجهة التحديات كما يمكن اإلبداع المنظمة من حسن
استخدام مواردها البشرية والمادية والمعنوية(.)23
أما بخصوص العالقة بين المناخ التنظيمي والسلوك اإلبداعي فقد أكدت الدراسات
رغم محدوديتها في هذا المجال وجود أثر للمناخ التنظيمي في تبني السلوك اإلبداعي فقد
()24
إلى وجود عالقة بين مناخ التنظيم السائد وتبني السلوك اإلبداعي. أشار ()Scott,1994
()25
إلى أن من أهم العوامل التي تحفز اإلبداع في المنظمات كما أشار ()Robbins, 1997
()26
فقد أشار إلى تنبثق من خصائص مناخ وبيئة العمل في المنظمة .أما()Cohen,1999
حاجة المنظمات البيروقراطية لإلبداع كما أشار إلى بعض العوامل التي تشجع على
اإلبداع كالمشاركة في اتخاذ القرارات وجماعات العمل وتمكين العاملين ،وتقديم المنح
ألصحاب األفكار الجديدة.
()27
إلى أن هناك عوامل تساعد على يشير ()Robbins and David, 1998
تبني السلوك اإلبداعي في المنظمات ،وتنبثق هذه العوامل من المناخ التنظيمي وبيئة العمل
وهي:
عوامل ترتبط بالموارد البشرية :كتوفير فرص التدريب للعاملين الكتساب المهارات -1
وتساعد على التغيير بشكل إيجابي ،ثم توفير عنصر األمن واالستقرار الوظيفي مما
يعزز من ثقة العاملين بعملهم وعدم شعورهم بالخوف من الطرد ،وتطوير الذات
وتوفير فرص النمو الوظيفي.
عوامل هيكلية :وتتضمن عناصر الهيكل أو النموذج العضوي الذي يتبنى المرونة -2
والالمركزية في اتخاذ القرارات واالستجابة السريعة لمتغيرات البيئة الداخلية
والخارجية.
وبشكل عام يعتمد السلوك اإلبداعي على خصائص الفرد الشخصية والذاتية،
ويعتبر أيضاً حصيلة لتفاعل أربعة عوامل هي :األفراد ،القيادة ،جماعات العمل ،والمناخ
التنظيمي .)28()Scot & Reoinaid, 1994( .فالمناخ التنظيمي غير الصحي يقتل األفكار
اإلبداعية في حين أن المناخ التنظيمي الصحي والمالئم يعد محفزاً لتبني السلوك اإلبداعي
من خالل ما يقدمه من المرونة واالستقاللية في بلوره واختيار األفكار ومن خالل إعطاء
المبدع مجاالً أوسع لالتصاالت وتخطي الهرم اإلداري وتجاوز الروتين الذي عادة ما يتسم
بالجمود والبطء ومن خالل تقديم الحوافز المادية والمعنوية المشجعة والداعمة
لإلبداع.
الدراسات السابقة:
حظي مفهوم المناخ التنظيمي بشكل عام بالمزيد من اهتمام الدارسين والباحثين،
حيث تناولت العديد من الدراسات هذا الموضوع بالتحليل والبحث بغية تحقيق أهداف
التنظيم بفاعلية وكفاءة ،وقد قام الباحثان بإجراء مسح ألهم وأحدث هذه الدراسات
وأكثرها ارتباطاً بموضوع البحث .وفيما يلي أهمها :ففي البيئة المحلية تناولت دراسة
()29
قطاع المراقبة الجوية في األردن ،لمعرفة أثر المناخ المؤسسي (عبد القادر)1987 ،
في الرضا الوظيفي .كشفت الدراسة عن أن المناخ التنظيمي له أثر في زيادة إنتاجية
العاملين وتحقيق الرضا لديهم ،إذ إنه كلما تحسنت ظروف العمل ازداد رضا العاملين
وزادت إنتاجيتهم وتحسن مستوى أدائهم.
()30
التي أجراها على العاملين الذين تم استهدفت دراسة (مخامرة)1988 ،
اختيارهم من ( )40شركة مساهمة عامة أردنية التعرف على العوامل المؤثرة في
اإلبداع .أظهرت الدراسة أن من أهم العوامل التي تؤثر سلباً في اإلبداع هي :الخوف من
الفشل ،ورفض األفكار المقدمة من اآلخرين ،وجمود التنظيم اإلداري وعدم مرونته.
()31
دراسته على العاملين في المؤسسات العامة األردنية أجرى (أبو فارس)1991 ،
بهدف التعرف على درجة اإلبداع لدى العاملين فيها ،والدور الذي تلعبه تلك المؤسسات
في تشجيع اإلبداع .كشفت نتائج الدراسة عن أهمية الحوافز المادية والمعنوية في تشجيع
العاملين على اإلبداع ،كما أظهرت أن هناك فروقًا ذات دالله إحصائية في درجة إبداع
العاملين تعزى للمتغيرات (القطاع الذي تنتمي أليه المؤسسة ،المستوى اإلداري ،المؤهل
العلمي ،العمر).
()32
إلى التعرف على المناخ التنظيمي السائد هدفت دراسة (الدقس وعليان)1991 ،
في شركة مناجم الفوسفات األردنية .توصلت الدراسة إلى أن المناخ التنظيمي في
الشركة محل الدراسة بحاجة إلى تطوير ،حيث إن ظروف العمل الصعبة السائدة في
الشركة قد أثرت بشكل سلبي في تصورات العاملين لواقع المناخ التنظيمي.
()33
التي أجرتها على معلمي ومعلمات المدارس أما دراسة (شهاب)1992 ،
الثانوية في وادي األردن فقد هدفت إلى معرفة أثر كل من المتغيرات :الجنس،
التخصص ،الخبرة ،والمناخ التنظيمي في الرضا الوظيفي .توصلت الدراسة إلى أن
كبيرا للمناخ التنظيمي في درجة الرضا الوظيفي بشكل عام.
أثرا ً
هناك ً
()34
دراسته التي هدفت إلى الكشف عن تصورات أجرى (المحارمه)1993 ،
الموظفين في أجهزة الخدمة المدنية األردنية للمناخ التنظيمي السائد فيها ،وقد توصلت
الدراسة إلى أن تصورات أفراد عينة الدراسة بشكل عام ألبعاد المناخ التنظيمي هي
تصورات سلبية باستثناء بعد وضوح التنظيم الذي جاء متوسطاً.
()35
في الجامعة األردنية ،فقد هدفت إلى وفي دراسة أجراها (القريوتي)1994 ،
تقييم وجهة نظر أعضاء الهيئة التدريسية للمناخ التنظيمي السائد في الجامعة وإ لى معرفة
العالقة بين أبعاد المناخ التنظيمي وكل من :الجنس ،الكلية التي يعمل بها عضو هيئة
التدريس ،ورتبته األكاديمية وسنوات خدمته .توصلت الدراسة إلى أن تقييم أعضاء الهيئة
التدريسيه للمناخ التنظيمي السائد كان تقييماً سالباً ،وأن من أهم العوامل التي ساعدت في
تشكيل صورة سلبية عن المناخ التنظيمي في الجامعة هو سياسة التحفيز المتبعة.
()36
التي أجراها على الوزارات والدوائر المركزية هدفت دراسة (العوامله)1994 ،
لإلدارة العامة في األردن إلى التعرف على واقع المناخ المؤسسي السائد فيها .أظهرت
شعورا بالرضا العام واالستقرار في المناخ المؤسسي السائد.
ً نتائج الدراسة إلى أن هناك
وبينت الدراسة أيضا أن أسباب تغيير المالمح الرئيسية للمناخ التنظيمي عائد في جزء
كبير منه إلى أوضاع األجهزة المبحوثة الداخلية وأن تدني الحوافز كانت من أهم سلبيات
المناخ المؤسسي في تلك األجهزة.
()37
فقد تم أجراؤها على األفراد العاملين في أما دراسة اللوزي (اللوزي)1994 ،
مستشفيات القطاع العام في األردن بهدف قياس وتحليل المناخ التنظيمي لدى العاملين
فيها وعالقته بالجنس ،الحالة االجتماعية ،المؤهل العلمي ،العمر ،مسمى الوظيفة ،مكان
العمل .توصلت الدراسة إلى عدم وجود فروق دالة إحصائيا في الرضا عن المناخ
التنظيمي تعزى لمتغيرات الجنس ،الحالة االجتماعية ،المؤهل العلمي ،والعمر ،بينما
إحصائيا في الرضا عن المناخ التنظيمي تعزى لمتغيرات مسمى
ً وجدت فروق دالة
الوظيفة ،مكان العمل .كما بينت الدراسة إلى أن أعلى درجات الرضا تركزت في مجال
معايير األداء والتضارب والبيئة التنظيمية واالنتماء ،في حين كانت اقل درجات الرضا
في مجال الحوافز ،تحمل المسوؤلية ،العالقات اإلنسانية والمخاطرة.
()38
بدراسته في أجهزة الرقابة المالية واإلدارية في األردن قام (الذنيبات)1999 ،
(ديوان المحاسبة والرقابة والتفتيش اإلداري) بهدف معرفة أثر أبعاد المناخ التنظيمي
(الهيكل التنظيمي ،السياسات اإلدارية ،البيئة الخارجية والتكنولوجيا) على أداء العاملين.
كبيرا في أداء العاملين ،كما أن هناك
أثرا ً
أظهرت الدراسة أن ألبعاد المناخ التنظيمي ً
عالقة بين أبعاد المناخ التنظيمي والمتغيرات الديمغرافية (الجنس ،المؤهل العلمي?،
المستوى الوظيفي وسنوات الخبرة) باستثناء الهيكل التنظيمي وكل من المؤهل العلمي
والمستوى الوظيفي ومتغير التكنولوجيا وسنوات الخبرة) ،حيث كشفت الدراسة عن عدم
وجود عالقة بينهما.
()39
جميع المديرين في مراكز الوزارات والدوائر تناولت دراسة (أبو تايه)1999 ،
المركزية والمؤسسات العامة في األردن بهدف معرفة الواقع التنظيمي السائد في تلك
المنظمات وأثره في األداء التنظيمي .كشفت الدراسة عن وجود عالقة بين العوامل
البيئية الداخلية (المناخ التنظيمي)? والخارجية والعوامل التنظيمية من جهة وضعف األداء
التنظيمي من جهة أخرى.
()40
التي أجرتها على المشرفين اإلداريين في وفي دراسة (القطاونه)2000 ،
القطاع الحكومي? األردني بهدف معرفة العالقة بين المناخ التنظيمي السائد والسلوك
اإلبداعي ?.كشفت الدراسة عن أن انطباعات المشرفين اإلداريين حول المناخ التنظيمي
السائد هي انطباعات إيجابية ،كما بينت الدراسة أن مستوى السلوك اإلبداعي لدى أفراد
عينة الدراسة يعتبر عالياً.
()41
دراسته على أفراد األجهـزة اإلدارية العامليـن في أجرى (المعشـر)2001 ،
الجامعات األردنية الخاصة والرسمية .هدفت الدراسة إلى تقييم المناخ التنظيمي السائد
في تلك الجامعات .أظهرت الدراسة أن مستوى المناخ التنظيمي السائد في الجامعات
األردنية محل الدراسة هو في مجمله متوسطاً ،كما بينت الدراسة وجود فروق ذات داللة
إحصائية بين أبعاد المناخ التنظيمي والمتغير المستقل (الوظيفة) لصالح الجامعات
الخاصة ،وبينت أيضاً وجود فروق معنوية بين المناخ التنظيمي وباقي المتغيرات كالمؤهل
العلمي وسنوات الخبرة ،في حين لم يتبين وجود فروق بين المناخ التنظيمي والجنس.
()42
بدراسته في المصارف أما في البيئة العربية :فقد قام (الشربيني)1987 ،
التجارية الكويتية لتحديد العالقة بين المناخ التنظيمي السائد وقرار بعض المصارف
التجارية الكويتية بتقديم الخدمة اآللية للمواطنين مبكراً قبل تقديمها من قبل المصارف
األخرى .كشفت الدراسة عن اختالفات بين المصارف التجارية من حيث :مرونة الهيكل
التنظيمي ،تشجيع العمل الجماعي ،نظام تفويض العاملين ،مما انعكس على سلوك
المصارف نحو التجديد.
()43
دراسته في معمل الصناعات الصوفية في وقد أجرى (قانع)1989 ،
أربيل -العراق لمعرفة أثر المناخ التنظيمي السائد في المخرجات التنظيمية (دوران
العمل ،الغياب) أظهرت الدراسة ضعف مستوى المناخ التنظيمي السائد في المصنع مما
تسبب في ارتفاع نسبة حاالت الغياب ودوران العمل.
()44
دراسته في قطاع اإلنشاءات (الشركات الهندسية، أجرى ()Abdulaziz,1991
واإلنشاءات المحلية والدوائر الهندسية التابعة للمؤسسات الحكومية وشبه الحكومية في
السعودية) بهدف الكشف عن أنماط اإلبداع التكنولوجي .توصلت الدراسة إلى أن المناخ
التنظيمي فيها له أثر في السلوك اإلبداعي ،كما أظهرت الدراسة أن الشركات الهندسية
تتبنى السلوك اإلبداعي أكثر من الشركات اإلنشائية.
()45
دراسته في مؤسسة مصرفية أما في البيئة األجنبية فقد أجرى ()Gavin, 1976
متوسطة الحجم ،بهدف اختبار الفرضية التي ترى أن تصورات العاملين للمناخ التنظيمي
توصلت الدراسة إلى أن المتغيرات الفرديـة تتأثـر بعدة عوامل تنظيمية وفردية مختلفـة.
والتنظيمية تفسر إلى حد كبير االختالف في تصورات العاملين للمناخ التنظيمي السائد.
()46
دراسته في سلطة الكهرباء بهدف وفي نيجيريا فقد أجرى ()Vincent,1988
معرفة أثر المناخ التنظيمي السائد في أداء العاملين .أظهرت الدراسة أن للمناخ التنظيمي
83 المنارة ،المجلد ،13العدد .2007 ،2
قياس اتجاهات العاملين ألثر المناخ ....................................................خالد الزعبي وحسين العزب
.
إعادة تنظيمها بشكل يسمح المناخ التنظيمي والتنظيم الهيكلي الجديد فيها بتشجيع اإلبداع
ودعمه.
يالحظ من خالل استعراض الدراسات السابقة أن معظمها كان قد تركز على تقييم
المناخ التنظيمي للمنظمات محل الدراسة وأثر هذا المناخ في الرضا الوظيفي ومستوى
األداء ،وحسب علم الباحثين فإن القليل من تلك الدراسات وخاصة في األردن التي
تناولت موضوع أثر المناخ التنظيمي في السلوك اإلبداعي ?،إذ إن الدراسة الوحيدة في
هذا المجال هي دراسة منار القطاونة الموسومة بـ "المناخ التنظيمي وأثره على السلوك
اإلبداعي ?:دراسة ميدانيه للمشرفين اإلداريين في الوزارات األردنية" .حيث إن معظم
الدراسات األخرى قد تناولت موضوع المناخ التنظيمي بشكل عام أو أنها قد تناولت
السلوك اإلبداعي وحده دون أي محاولة للربط بين هذين الموضوعين بوضوح .لذا تأتي
هذه الدراسة استكماالً لجهود الباحثين في هذا المجال ولسد النقص في هذا الحقل
الدراسي إذ ستحاول الربط بين المناخ التنظيمي والسلوك اإلبداعي .لهذا تعد من
الدراسات النادرة في هذا المجال ،هذا من جهة ومن جهة أخرى فقد كانت الدراسة
الوحيدة -حسب علم الباحث -التي ستربط بين المناخ التنظيمي والسلوك اإلبداعي لدى
العاملين في قطاع الكهرباء (شركة كهرباء محافظة اربد) في األردن وهذا ما يميزها
عن سابقاتها من الدراسات.
الدراسة لكافة أبعاد المناخ التنظيمي مجتمعة قد بلغ ( )3.52وانحراف معياري ()0.91
وهو أعلى من المتوسط المحايد والبالغ (.)3
جدول رقم ()4
المتوسطات الحسابية واالنحرافات المعيارية ألبعاد المناخ التنظيمي مرتبة تنازلياً حسب المتوسطات
انحراف متوسط المجال الرقم الرتبة
75. 3.90 االنتماء التنظيمي 5 1
1.24 3.45 الحوافز 1 2
1.04 3.42 اتخاذ القرارات 3 3
1.03 3.41 تحمل المخاطرة 4 4
1.21 3.38 التدريب 2 5
91. 3.52 1-5
كما يتضح من الجدول أيضاً أن بعد االنتماء التنظيمي كان قد حصل على أعلى
متوسط حسابي ( ،)3.9ثم تاله بعد الحوافز ( ،)3.45ثم تاله بعد اتخاذ القرارات (
،)3.42ثم بعد القدرة على تحمل المخاطرة ( )3.41ثم تاله في المرتبة األخيرة بعد
التدريب ( .)3.38وهذا يدل بشكل واضح على أن هناك ميالً للرضا عن المناخ
التنظيمي السائد .وأن مستوى تقييم العاملين له كانت إيجابية وأعلى من الوسط المحايد.
جدول رقم ()5
المتوسطات الحسابية واالنحرافات المعيارية لفقرات بعد االنتماء التنظيمي مرتبة تنازلياً حسب
المتوسطات الحسابية
االنحراف المتوسط
الفقـرات الرقم الرتبة
المعياري الحسابي
لدي االستعداد الكامل لبذل جهود إضافية تتجاوز ما هو مطلوب مني لمساعدة
.90 4.44 .27 1
منظمتي في تحقيق النجاح.
1.00 4.27 أشعر باالعتزاز وأنا أتحدث لآلخرين عن مكان عملي. .25 2
مكان عملي الحالي يتيح لي الفرصة الستغالل أقصى طاقاتي وإ مكانياتي في
1.38 3.79 .26 3
العمل.
هنالك درجة عالية من التطابق ما بين قيمي الشخصية وقيم المنظمة التي
1.21 3.74 .28 4
أعمل لديها.
1.50 3.28 ال مانع لدي من استبدال عملي الحالي بعمل آخر لدى منظمة أخرى. .29 5
أ) بعد االنتماءـ التنظيميـ :اتضح من الجدول رقم ( )4السابق أن بعد االنتماء التنظيمي
كان قد احتل المرتبة األولى بين سائر أبعاد المناخ التنظيمي األخرى بمتوسط حسابي (
)3.9وانحراف معياري ( .)0.75ولدى عرض فقرات بعد االنتماء التنظيمي يتضح من
الجدول رقم ( )5أن فقرة "لدي االستعداد الكامل لبذل جهود إضافية تتجاوز ما هو
مطلوب مني لمساعدة منظمتي في تحقيق النجاح" قد احتلت المرتبة األولى من بين
فقرات هذا البعد ،إذ بلغ المتوسط الحسابي إلجابات أفراد العينة ( )4.44وهو متوسط
حسابي عالي نسبياً ،في حين كانت الفقرة "ال مانع لدي من استبدال عملي الحالي بعمل
آخر لدى منظمة أخرى" أقل الفقرات من حيث متوسطها الحسابي ،إذ بلغ ( ،)3.28أما
باقي الفقرات فقد تفاوتت متوسطاتها الحسابية ما بين ( )4.44و( )3.28وجميعها كانت
أعلى من المتوسط الحسابي المحايد ( )3وهذا يعني أن مستوى االنتماء التنظيمي لدى
العاملين كان إيجابيًا ويحتل المرتبة األولى ،ولعل سبب ذلك عائد إلى رضا العاملين عن
السياسات المتبعة في المنظمة وعن أهدافها التنظيمية كونها تقدم خدمة الكهرباء الضرورية
ال عن أن حوالي %70.4من العاملين هم من أصحاب
لكافة أفراد المجتمع ،هذا فض ً
الخبرات الطويلة كما يتبين من جدول رقم ( )3مما يزيد من انتمائهم ووالئهم لمنظمتهم.
المتوسط االنحراف
الفقرات الرقم الرتبة
الحسابي المعياريـ
تهتم اإلدارة العليا بمنح الحوافز المادية والمعنوية
1.40 3.66 .7 .1
للعاملين.
1.36 3.51 يتم مكافأة األفكار الجديدة التي يتم اقتراحها لتطوير األداء. .8 .2
تتم عملية الترقية استناداً إلى معيار التميز في العمل
1.53 3.41 .6 .3
والكفاءة في األداء.
1.30 3.39 يتم تقييم األداء على أسس موضوعية. .9 .4
يغلب اتجاه اإلدارة نحو المكافأة والتشجيع بدل االتجاه نحو
1.42 3.30 .10 .5
االنتقاد والتهديد.
ب) الحوافز :اتضح من الجدول رقم ( )4السابق أن انطباعات العاملين نحو هذا البعد
كانت إيجابية بشكل عام وقد احتل المرتبة الثانية إذ بلغ متوسط إجابات أفراد عينة
الدراسة لكافة الفقرات ( )3.45وانحراف معياري ( .)1.24ولدى عرض فقرات هذا
البعد فقد أتضح من الجدول رقم ( )6أن الفقرة "تهتم اإلدارة العليا بمنح الحوافز المادية
والمعنوية للعاملين" حصلت على أعلى متوسط حسابي ( )3.66وانحراف معياري (
،) 1.4في حين بلغ أدنى متوسط حسابي للفقرة "يغلب اتجاه اإلدارة نحو المكافأة
والتشجيع بدل االتجاه نحو االنتقاد والتهديد" إذ بلغ ( )3.3وانحراف معياري (،)1.42
وقد تفاوتت المتوسطات الحسابية لباقي الفقرات ما بين ( )3.66و( )3.3وجميعها أعلى
من المتوسط المحايد ،وهذا يعني أن مستوى الحوافز المقدمة للعاملين كانت إيجابية
ومتوسطة إلى حد ما وتنال رضا العاملين ،كما أنها تمنح على أسس التميز في العمل
والكفاءة في األداء.
جدول رقم ()7
المتوسطات الحسابية واالنحرافات المعيارية لفقرات بعد اتخاذ القرارات مرتبة تنازلياً حسب
المتوسطات الحسابية
المتوسط االنحراف
الفقرات الرتبة الرقم
الحسابي المعياري
كافيا من السلطات تمكنني? من أداء
قدرا ً .18أشعر بأن لدي ً
1.32 3.63 .1
عملي بالكيفية المطلوبة.
تفوض الصالحيات الالزمة للمستويات الدنيا عند اتخاذ
1.23 3.58 .19 .2
القرارات الروتينية.
يسمح نظام االتصاالت بانسياب? المعلومات الالزمة
1.41 3.49 .16 .3
والكافية التخاذ القرار إلى المستويات? الدنيا.
الفرصة متاحة لمشاركة العاملين في تحليل المشكالت
1.41 3.23 .17 .4
واتخاذ القرارات.
1.40 3.15 .20تتم صياغة األهداف بطريقة جماعية. .5
ج) بعد عملية اتخاذ القراراتـ :يتضح من الجدول رقم ( )4السابق أن انطباعات العاملين
نحو هذا البعد كانت إيجابية بشكل عام إذ احتل هذا البعد المرتبة الثالثة بمتوسط حسابي
( )3.42وانحراف معياري ( .)1.04ولدى عرض فقرات هذا البعد يتضح من الجدول
كافيا من السلطات تمكنني من أداء عملي
قدرا ً
رقم ( )7أن الفقرة " أشعر بأن لدي ً
بالكيفية المطلوبة" قد حصلت على أعلى متوسط حسابي ( )3.63وانحراف معياري (
،)1.32في حين كانت الفقرة" تتم صياغة األهداف بطريقة جماعية" أقل الفقرات من
حيث المتوسط الحسابي ( )3.15وانحراف معياري ( .)1.4وقد تفاوتت المتوسطات
الحسابية لباقي الفقرات ما بين ( )3.63و( )3.15وجميعها أعلى من المتوسط المحايد
مما يعني أن هناك رضا بشكل عام عن عملية اتخاذ القرارات وأن مستوى الرضا كان
كافيا من السلطات تمكنهم من أداء أعمالهم ،وتفوضقدرا ًمتوسطاً وأن لدى العاملين ً
اإلدارة الصالحيات للمستويات الدنيا التخاذ القرارات الروتينية ،هذا فضالً عن أن نظام
االتصاالت في المنظمة يسمح بانسياب المعلومات ،إال أن مستوى رضا العاملين عن
المشاركة في اتخاذ القرارات وعملية صياغة األهداف بطريقة جماعية ،وإ ن كانت
مقبولة نسبياً لكنها ليست بالمستوى المطلوب إذ بلغت متوسطات إجابة أفراد عينة
الدراسة لهذه الفقرات وعلى الترتيب ( ،)3.15( ،)3.23في حين كان المتوسط الحسابي
العام لهذا البعد (.)%3.42
جدول رقم ()8
المتوسطات الحسابية واالنحرافات المعيارية لفقرات بعد القدرة على تحمل المخاطرة مرتبة تنازلياً
حسب المتوسطات الحسابية
االنحراف المتوسط
الفقرات الرقم الرتبة
المعياري الحسابي
يتم التركيز? على الخدمات الحالية وتطويرها بجدية بدل المغامرة
1.16 3.62 .22 .1
والدخول في مجاالت جديدة درجة المخاطرة فيها غير مأمونة.
1.31 3.37 .23تستغل? اإلدارة العليا كل فكرة? جديدة وتستثمرها بقوة. .2
تشجع اإلدارة العليا التجديد واالبتكار رغم المخاطر المترتبة
1.25 3.33 .21 .3
عليها.
1.31 3.30 .24تقوم بتجريب أساليب عمل جديدة رغم مخاطر ذلك. .4
د) بعد القدرة على تحمل المخاطرة :يتضح من الجدول رقم ( )4السابق أن انطباعات
العاملين نحو هذا البعد بشكل عام كانت إيجابية ،و متوسطة نسبياً إذ بلغ المتوسط
الحسابي ( )3.41واالنحراف المعياري ( .)1.03ولدى عرض فقرات هذا البعد يتضح
من الجدول رقم ( )8أن الفقرة" يتم التركيز على الخدمات الحالية وتطويرها بجدية بدل
المغامرة والدخول في مجاالت جديدة درجة المخاطرة فيها غير مأمونة" قد حصلت على
أعلى متوسط حسابي ( )3.62وانحراف معياري ( )1.16فيما حصلت الفقرة" تقوم
بتجريب أساليب عمل جديدة رغم مخاطر ذلك" على أدنى متوسط حسابي ()3.3
وانحراف معياري ( )1.31في حين تفاوتت المتوسطات الحسابية لباقي الفقرات ما بين (
)3.62و( ،)3.3إال أنها جميعها كانت أعلى من المتوسط المحايد .تدل هذه المؤشرات
استعدادا لدى العاملين على تحمل المخاطرة و العمل على تطوير ما هو
ً على أن هناك
قائم من خدمات ،كما تستغل اإلدارة كافة األفكار الجديدة في العمل وتشجع على التجديد
واالبتكار رغم مخاطر ذلك ولعل سبب ذلك راجع إلى طبيعة عمل المنظمة التي يغلب
عليها الطابع الفني والذي يتطلب مواكبة المستجدات.
ه( بعد التدريب .يتضح من الجدول رقم ( )4السابق أن انطباعات العاملين بشكل عام
نحو هذا البعد كان إيجابية ،إذ بلغ المتوسط الحسابي ( )3.38واالنحراف المعياري (
)1.21ولدى عرض فقرات هذا البعد فقد اتضح من الجدول رقم ( )9أن الفقرة" تحرص
اإلدارة على التعرف على احتياجات الموظفين التدريبية لتحسين مستوى أدائهم ألعمالهم"
قد حصلت على أعلى متوسط حسابي ( )3.51وانحراف معياري ( )1.36في حين كان
أدنى متوسط حسابي للفقرة" تخضع البرامج التدريبية لعملية تقييم ومراجعة مستمرة" إذ
بلغ متوسطها الحسابي ( )3.27وانحرافها المعياري ( .)1.24وقد تفاوتت المتوسطات
الحسابية لباقي الفقرات ما بين ( )3.27( ،)3.51وهي جميعها أعلى من المتوسط
المحايد .وهذا يعني أن رضا العاملين عن العملية التدريبية كان مقبوالً ،إذ تحرص
اإلدارة على التعرف على احتياجاتهم التدريبية وعلى توفير الفرص لتطوير قدراتهم
وتعقد دورات تدريبية متنوعة لهم ،كما يتم تقييم أداء المتدربين بعد انتهاء الفترة التدريبية
إال أن مستوى رضا العاملين عن هذا البعد لم يكن عالياً وإ ن كان مستوى تقييمهم له
متوسطاً ،ذلك ألن طبيعة عمل المنظمة الفني يتطلب المزيد من الدورات التدريبية
للتعرف على التطورات ومواكبة المستجدات العلمية في هذا المضمار.
السؤال الثاني" :ما مستوى السلوك اإلبداعي السائد لدى العاملين في شركة كهرباء
محافظة إربد"؟.
يتضح من الجدول رقم ( )10أن المتوسط الحسابي لفقرات السلوك اإلبداعي بشكل
عام كان قد بلغ ( )3.9وانحراف معياري ( )0.91وهو أعلى من الوسط المحايد (.)3
وهذا يعني أن مستوى السلوك اإلبداعي عند العاملين كان متوسطاً وهو أعلى من
المتوسط المحايد ( )3ولدى عرض فقرات السلوك اإلبداعي كما هو في الجدول رقم ()10
يتبين أن فقرة "لدي الجرأة والشجاعة للقيام بأعمال إبداعية" قد حصلت على أعلى متوسط
92 المنارة ،المجلد ،13العدد .2007 ،2
قياس اتجاهات العاملين ألثر المناخ ....................................................خالد الزعبي وحسين العزب
.
حسابي ( )4.32وانحراف معياري ( ،)0.75في حين كان أدنى متوسط حسابي للفقرة
"يتخذ المسؤولون القرارات في الوقت المناسب" ( )3.37وانحراف معياري (.)1.39
وقد تفاوتت باقي الفقرات ما بين متوسط حسابي ( )4.32و( .)3.37وهذا يشير
إلى أن هناك ميالً لتبني السلوك اإلبداعي لدى العاملين وأن لديهم الجرأة للقيام بأعمال
إبداعية واقتراح أساليب جديدة في العمل وأن اإلدارة تقدم العون والمساعدة والتشجيع
ألصحاب األفكار الجديدة وتشجع المبادرات الفردية واألفكار اإلبداعية ويعبر العاملون
عن آرائهم بثقة.
اختبار الفرضيات:
يتضح من الجدول رقم ( )11أن هناك عالقات ارتباطية إيجابية ومقبولة نسبياً
بشكل عام بين مختلف عناصر المتغيرات المستقلة ،إذ بلغت أقوى هذه العالقات بين
التدريب والحوافز ( )0.77ويعزى السبب في ذلك إلى أن العملية التدريبية تكسب
تحسن من مستوى أدائهم مما يجعلهم أهالً لتلقي الحوافز
العاملين مهارات جديدة ّ
والمكافآت المادية والمعنوية.
جدول رقم ()11
العالقات االرتباطية بين المتغيرات المستقلة
ثم يليه من حيث القوة العالقة االرتباطية بين عملية اتخاذ القرارات والحوافز (
) 0.739ويعزى السبب في ذلك إلى أن مشاركة العاملين في اتخاذ القرارات تشكل
حافزاً معنوياً إيجابياً يعمل على رفع الروح المعنوية لدى العاملين ويسود جو من الثقة
بين الرئيس والمرؤوس وينمي مشاعر االنتماء للمنظمة .وقد كانت أضعف تلك العالقات
االرتباطية رغم أنها إيجابية ومقبولة إحصائيا العالقة بين االنتماء التنظيمي والحوافز ،ذلك
ألن انتماء األفراد للمنظمات التي يعملون فيها ،غالبًا ما يكون نتيجة لعدة عوامل من أهمها
المكافآت والحوافز والمزايا المقدمة للعاملين من المنظمة .ثم يليها من حيث ضعف العالقة
االرتباطية العالقة بين السلوك اإلبداعي والحوافز ويعزى السبب في ذلك إلى أن السلوك
اإلبداعي يعد متطلبًا إجباريًا للتميز في العمل والذي غالبًا ما يتم تحفيزه ماديًا ومعنويًا.
الفرضية األولى" :ال توجد عالقة ذات داللة إحصائية بين المناخ التنظيمي والسلوك
اإلبداعي لدى العاملينـ في شركة كهرباء محافظة إربد".
جدول رقم ()12
نتائج تحليل االنحدار للعالقة بين المتغير المستقل (المناخ التنظيمي) والمتغير التابع (السلوك اإلبداعي)
الختبار هذه الفرضية تم إجراء اختبار االنحدار المتعدد حيث يتضح من الجدول
رقم ( )12أن معامل االرتباط ( )R=.75مرتفع نسبياً مما يدل على قوة العالقة بين
المتغير المستقل (المناخ التنظيمي) والمتغير التابع (السلوك اإلبداعي) ?.كما أن معامل
التحديد يساوي ( ،)R2=.57مما يعني أن المناخ التنظيمي يفسر ما مقداره ( )%57من
قوة تأثير المتغير المستقل (المناخ التنظيمي) في المتغير التابع (السلوك اإلبداعي) وهي
نسبة جيدة في العلوم االجتماعية واإلنسانية لتعقد ظواهرها ولصعوبة حصر متغيراتها.
وهذا يعني أيضاً أن هناك عوامل أخرى تؤثر في السلوك اإلبداعي لم تشملها الدراسة.
الفرضية الفرعيةـ األولى" :ال توجد عالقة دالة إحصائياً بين الحوافز والسلوك اإلبداعي".
.)299.1وبناء على ما سبق ترفض الفرضية التي تنص على عدم وجود عالقة بين
الحوافز والسلوك اإلبداعي إذ ثبت وجود عالقة دالة إحصائياً مما يعني أن الحوافز تؤثر
في السلوك اإلبداعي عند العاملين حيث إن الحوافز المعنوية والمادية تثير همم العاملين
وتوقظ قدراتهم اإلبداعية وتحفز السلوك اإلبداعي لديهم ،هذا فضالً عن أن السلوك
اإلبداعي المرغوب فيه والمكافأ فاعله ينشأ ميل لتكراره .تتفق نتيجة هذه الدراسة مع نتائج
()52
التي أجراها على الوزارات والدوائر المركزية في األردن، دراسة (عوامله)1994 ،
()53
التي أجراها على المؤسسات العامة األردنية. ومع نتائج دراسة (أبو فارس)1991 ،
الفرضية الفرعيةـ الثانية:ـ "ال توجد عالقة دالة إحصائياً بين التدريب والسلوك اإلبداعي".
يتضح من الجدول رقم ( )13وجود عالقة مقبولة نسبياً بين المتغير المستقل
(التدريب) والمتغير التابع (السلوك اإلبداعي)? حيث بلغت قيمة معامل االرتباط (
،)R=.63كما بلغ معامل التحديد ( )R2=.40مما يعني أن التدريب يفسر ما مقداره (
)% 40من قوة تأثير المتغير المستقل (التدريب) على المتغير التابع (السلوك اإلبداعي)،
وبلغت قيمة ( )T=13.9وهي دالة إحصائياً عند مستوى داللة ( ) = 0.01ودرجات
حرية ( .)299.1وبناء عليه ترفض الفرضية التي تنص على عدم وجود عالقة دالة
إحصائياً بين التدريب والسلوك اإلبداعي إذ ثبت وجود هذه العالقة .وهذا يعني أن
العملية التدريبية تكسب العاملين مهارات وخبرات ومعارف مختلفة مما ينعكس إيجابياً
على سلوكياتهم وإ نتاجهم في العمل ويجعلهم على اتصال مستمر مع المستجدات لمواكبة
التغيرات البيئية ،ويزيد من إدراك العاملين ويحفزهم للتنمية الذاتية ويوفر لهم قاعدة عريضة
ينطلق من خاللها السلوك اإلبداعي.
الفرضية الفرعيةـ الثالثة:ـ "ال توجد عالقة ذات داللة إحصائية بين عملية اتخاذ القرارات
والسلوك اإلبداعي".
يتضح من الجدول رقم ( )13وجود عالقة قوية ودالة إحصائياً بين المتغير
المستقل (عملية اتخاذ القرارات) والمتغير التابع (السلوك اإلبداعي)? حيث بلغت قيمة
معامل االرتباط ( ،)R=.71وبلغت قيمة معامل التحديد ( )R2=.50أي أن عملية اتخاذ
القرارات تفسر ما مقداره ( )%50من قوة تأثير المتغير المستقل (عملية اتخاذ القرار)
في المتغير التابع (السلوك اإلبداعي) ?.كما بلغت قيمة ( )T=17.6وهي دالة إحصائياً عند
مستوى داللة ( )= 0.00ودرجات حرية ( .)299.1وعليه ترفض الفرضية التي تنص
على عدم وجود عالقة بين عملية اتخاذ القرارات والسلوك اإلبداعي ?،إذ ثبت وجود هذه
العالقة .وهذا يعني أن تفويض المسؤوليات والسلطات للمرؤوسين والالمركزية في اتخاذ
القرار تؤثر بشكل إيجابي في سلوكهم اإلبداعي ،إذ يمنحهم الثقة بالنفس ويشعرهم
بأهميتهم ويزيد القدرة لديهم للتعامل مع مقتضيات التغير ،مما يؤهلهم لتبني وتجريب
أساليب وأفكار جديدة في العمل دون المرور بالروتين واإلجراءات التنظيمية المعقدة،
األمر الذي يوفر قاعدة مالئمة ينطلق من خاللها السلوك اإلبداعي .تتفق نتيجة هذه
()55 ()54
التي ودراسة (علي)1988 ?، الدراسة مع ما توصلت إليه دراسة ()Quinn,1990
أجرتها على الكادر التدريبي ألربعة معاهد فنية في العراق.
الفرضية الفرعيةـ الرابعة:ـ "ال توجد عالقة ذات داللة إحصائية بين القدرة على تحمل
المخاطرة والسلوك اإلبداعي لدى العاملين".
يتضح من الجدول رقم ( )13وجود عالقة إيجابية ومقبولة نسبياً بين المتغير
المستقل (القدرة على تحمل المخاطرة) والمتغير التابع (السلوك اإلبداعي) ،حيث بلغت
قيمة معامل االرتباط ( ،)R=.61وبلغت قيمة معامل التحديد ( )R2=.38أي أن القدرة
على تحمل المخاطرة تفسر ما مقداره ( )%38من قوة تأثير المتغير المستقل (القدرة
على تحمل المخاطرة) على المتغير التابع (السلوك اإلبداعي) .كما بلغت قيمة (
)T=13.64وهي دالة إحصائياً عند مستوى داللة ( )= 0.01ودرجات حرية (
.)299.1وهذا يعني رفض الفرضية الفرعية التي تنص على عدم وجود عالقة دالة
إحصائياً بين القدرة على تحمل المخاطرة والسلوك اإلبداعي ،إذ ثبت وجود هذه العالقة،
مما يعني أن خصائص العاملين النفسية والمتمثلة بالقدرة على تحمل المخاطرة إلى الحد
الذي يسمح بتقديم أفكار وأساليب جديدة دون أن ينتابهم شعور بالخوف من نتائج ارتكاب
األخطاء عند تطبيق األفكار الجديدة ،يوفر لهم درجة من الطمأنينة واالستقرار والثقة
بالنفس مما يوفر قاعدة ينطلق منها السلوك اإلبداعي .وتتفق نتيجة هذه الدراسة مع نتائج
()57 ()56
التي أجراها على البنوك ودراسة (الشربيني)1987 ، دراسة (القطاونة)2000 ،
التجارية الكويتية.
الفرضية الفرعيةـ الخامسة:ـ "ال توجد عالقة ذات داللة إحصائية بين االنتماء التنظيمي
والسلوك اإلبداعي لدى العاملين".
يتضح من الجدول رقم ( )13وجود عالقة إيجابية قوية إلى حد ما بين المتغير
المستقل (االنتماء التنظيمي) والمتغير التابع (السلوك اإلبداعي) ،حيث بلغت قيمة معامل
االرتباط ( .)R=.72وبلغت قيمة معامل التحديد ( )R2=.52وهذا يعني أن االنتماء التنظيمي
يفسر ما مقداره ( )%52من قوة تأثير المتغير المستقل (االنتماء التنظيمي) على المتغير
التابع (السلوك اإلبداعي) ،كما بلغت قيمة ( )T=18.12وهي دالة إحصائياً عند مستوى
داللة ( )= 0.01ودرجات الحرية ( .)299.1وبناء عليه يقتضي رفض الفرضية التي
تنص على عدم وجود عالقة ذات داللة إحصائية بين االنتماء التنظيمي والسلوك اإلبداعي،
إذ ثبت وجود هذه العالقة .وهذا يعني أن االنتماء التنظيمي العالي لدى العاملين من شأنه أن
ينمي حماسهم ودافعيتهم إلى المزيد من العمل الدؤوب واإلنجاز كما ينمي اتجاهاتهم اإليجابية
نحو المبادرة واإلبداع .تتفق نتيجة هذه الدراسة مع ما توصلت إليه دراسة (الفضلي1997 ،
()58
التي أجراها على ( )47وزارة وهيئة وإ دارة في الكويت ،ودراسة (& Hatvany )
)Pucik, 1981التي أجراها على العاملين في المصانع والمنظمات اليابانية(.)59
الفرضية الثانية:ـ "ال توجد فروق ذات داللة إحصائية عند مستوى الداللة () 0.05
في مستوى السلوك اإلبداعي لدى العاملينـ تعزى للمتغيراتـ الشخصية والوظيفية
(الجنس ،العمر ،الخبرة الوظيفية ،المؤهل العلمي ،المستوى اإلداري للوظيفة)".
جدول رقم ()14
نتائج تحليل التباين الخماسي الختبار العالقة بين الخصائص الشخصية والوظيفية والسلوك اإلبداعي
مستوى الداللة قيمة ف درجات الحرية متوسط المربعات مجموع المربعات مصدر التباين
تم استخدام تحليل التباين الخماسي الختبار هذه الفرضية ،حيث يالحظ من الجدول
رقم ( ) 14أنه ال توجد فروق ذات داللة إحصائية بين الجنس والسلوك اإلبداعي ،مما
يعني قبول الفرضية الفرعية التي ترى أنه "ال توجد فروق ذات داللة إحصائية بين الجنس
والسلوك اإلبداعي لدى العاملين" ،وهذه النتيجة تعني أن السلوك اإلبداعي لدى العاملين ال
()60
التي يتأثر بالجنس .تتفق هذه النتيجة مع ما توصلت إليه دراسة (القطاونة)2000 ،
أجرتها على المشرفين اإلداريين في الوزارات األردنية .كما تتفق مع نتائج دراسة (
،)61()Hanke,1988ويرجع السبب في ذلك إلى أن السلوك اإلبداعي ليس مقصوراً على
فئة الذكور دون اإلناث أو العكس ،بل هو في متناول كلتا الفئتين الذكور واإلناث.
يتضح من الجدول رقم ( )14أيضاً أنه ال توجد فروقاً ذات داللة إحصائية بين
الخبرة الوظيفية ومستوى السلوك اإلبداعي لدى العاملين ،مما يعني قبول الفرضية
الفرعية التي ترى أنه "ال توجد فروق ذات داللة إحصائية بين الخبرة الوظيفية والسلوك
اإلبداعي لدى العاملين" ،وتتفق هذه النتيجة مع ما توصلت إليه دراسة (القطاونة،
)2000التي أجرتها على المشرفين اإلداريين في الوزارات األردنية ،مما يعني أن
السلوك اإلبداعي لدى العاملين ال يتأثر بطول أو قصر سنوات خبراتهم الوظيفية ،وربما
يرجع السبب في ذلك إلى أن طول فترة الخبرة ال تسهم في إضافة الجديد لسلوك
العاملين اإلبداعي .وما هي إال فترة روتينية متكررة تضم مجموعة من المهام والواجبات
المتشابهة التي ال تسهم بشكل أو بآخر في حفز السلوك اإلبداعي.
يتضح من الجدول رقم ( )14أن هناك فروقاً ذات داللة إحصائية بين العمر
والسلوك اإلبداعي لدى العاملين إذ بلغت قيمة ( )F= 2.546عند درجات حرية ()288.3
ومستوى داللة ( ) = 0.05مما يعني رفض الفرضية الفرعية التي تنص "ال توجد
فروق ذات داللة إحصائية بين العمر والسلوك اإلبداعي للعاملين" ،تتفق هذه النتيجة مع
ما توصلت إليه دراسة (القطاونة )2000 ،التي أجرتها على المشرفين اإلداريين في
الوزارات األردنية ،ولغرض اختبار مواقع الفروق الزوجية تم استخدام اختبار
( )Tukey b For Multiple Comparisonsللمقارنات البعدية ،حيث تبين أن هناك فروقاً
ذات داللة إحصائية بين الفئة العمرية ( )49-40والفئة العمرية ( 50سنة فأكثر)،
لصالح الفئة العمرية ( )49-40وأن هناك فروقاً ذات داللة إحصائية بين الفئة العمرية (
)39-30والفئة العمرية ( 50سنة فأكثر) لصالح الفئة العمرية ( )39-30وفروق ذات
داللة إحصائية بين الفئة العمرية ( )39-30والفئة العمرية ( )29-20لصالح الفئة
العمرية ( ،)39-30ربما يكون السبب في ذلك أن العاملين في تلك الفئات العمرية (
)49 -40( ،)39-30هم من العاملين الناضجين نسبياً ولديهم خبرات وظيفية طويلة
ومناسبة يتطلبها السلوك اإلبداعي كما أنهم يعدون في سن الحماس والعطاء ،ويعدون
قادرين على بذل أقصى جهد ممكن لإلبداع الذي يؤهلهم ألن يكونوا مرشحين لتبوء
مناصب في اإلدارات العليا.
ويتضح من الجدول رقم ( )14أيضاً أن هناك فروقاً ذات داللة إحصائية بين
المؤهل العلمي والسلوك اإلبداعي ،إذ بلغت قيمة ف ( )F=4.418عند درجات حرية (
)288.3ومستوى داللة ( )= 0.05وهذا يعني رفض الفرضية الفرعية التي تنص "ال
يوجد فروق ذات داللة إحصائية بين المؤهل العلمي والسلوك اإلبداعي للعاملين" ،مما
يعني أن السلوك اإلبداعي يتأثر بمؤهالت العاملين العلمية ،تتعارض هذه النتيجة مع ما
توصلت إليه دراسة (القطاونة )2000 ،التي ترى أنه ال يوجد فروق ذات داللة إحصائية
بين المؤهل العلمي والسلوك اإلبداعي ،ولغرض اختبار مواقع الفروق الزوجية تم
استخدام اختبار ( )Tukey b for Multiple Comparisonsللمقارنات البعدية ،حيث تبين
أن هناك فروقاً ذات داللة إحصائية بين فئة العاملين الحاصلين على الثانوية العامة فأقل،
والعاملين الحاصلين على دبلوم متوسط ،لصالح العاملين ممن يحملون الثانوية العامة
تبين أن هناك فروقاً ذات داللة إحصائية بين العاملين الحاصلين على الثانوية
فأقل ،كما ّ
العامة فأقل والعاملين الحاصلين على شهادة البكالوريوس ،لصالح فئة العاملين الحاصلين
على الثانوية العامة فأقل ،وربما يرجع السبب في ذلك إلى أن فئة العاملين الحاصلين
على الثانوية العامة فأقل هم غالباً ممن ال يحتلون مناصب قيادية ويشعرون عادة بالفارق
بين مؤهالتهم ومؤهالت أقرانهم من حملة الشهادات العليا ،لذا تراهم جاهدين في تجسير
تلك الفجوة وإ ثبات جدارتهم وكفاءاتهم في العمل عن طريق تبني السلوك اإلبداعي وتقديم
ما هو جديد ومبتكر.
كما يتضح من الجدول رقم ( )14أيضاً أن هناك فروقاً ذات داللة إحصائية بين
المستوى اإلداري للوظيفة ومستوى السلوك اإلبداعي ?،إذ بلغت قيمة ف ( )F=7.872عند
درجات حرية ( ،)288.2ومستوى داللة ( ) = 0.00مما يعني رفض الفرضية الفرعية
التي تنص "ال يوجد فروق ذات داللة إحصائية بين المستوى اإلداري للوظيفة ومستوى
السلوك اإلبداعي" األمر الذي يعني أن السلوك اإلبداعي يتأثر بمستوى الوظيفة اإلداري،
ولغرض اختبار مواقع الفروق الزوجية تم استخدام اختبار (Tukey b for Multiple
)Comparisonsللمقارنات البعدية ،حيث تبين أن هناك فروق بين فئة الموظفين وفئة
العاملين بمستوى إداري (رئيس شعبة) لصالح فئة الموظفين .وربما يرجع السبب في
ذلك إلى أن هذه الفئة والتي تشكل الغالبية العظمى من عينة الدراسة ( )84.1جدول رقم
والتدرج في
ّ ( ) 2هم من المستويات اإلدارية الدنيا ،والتي تحاول وبشتى الوسائل الترقي
سلم الوظائف لتحسين ظروفها الوظيفية المادية والمعنوية ،لهذا تراهم يتبنون السلوك
اإلبداعي ويحاولون جاهدين تقديم ما هو جديد ومبتكر إلثبات جدارتهم وكفاءتهم إلقناع
مرؤوسيهم بأنهم جديرون باالرتقاء إلى مناصب إدارية عليا ،هذا فضالً عن أنهم
يحاولون إقناع رؤسائهم بأنهم جديرون بنظام الحوافز الذي تقدمه لهم الشركة وقد أظهر
معظمهم رضاهم عنه (جدول رقم .)7
نتائج الدراسة:
توصلت الدراسة إلى النتائج اآلتية:
بينت الدراسة أن مستوى تقييم العاملين في شركة كهرباء إربد للمناخ التنظيمي -1
السائد كان إيجابياً وذا مستوى متوسط ،إذ بلغ المتوسط الحسابي إلجابات أفراد عينة
يدل بشكل واضح على أن السلوك اإلبداعي للعاملين يتأثر بأعمارهم ومؤهالتهم
العلمية والمستوى اإلداري لوظائفهم.
التوصيات:
استناداً إلى النتائج التي توصلت إليها الدراسة ،فإنها توصي بما يأتي:
تأكيد أهمية المناخ التنظيمي السائد ومراجعة أبعاده بشكل مستمر لتعزيز جوانبه -1
اإليجابية ومعالجة جوانبه السلبية ،إذ إن المناخ التنظيمي يعتبر متطلباً أساسياً في
تبني وتحفيز السلوك اإلبداعي.
إجراء المزيد من الدراسات حول المناخ التنظيمي لتشمل أبعاداً أوسع من األبعاد -2
التي تناولتها الدراسة كنمط فلسفة اإلدارة وأسلوبها ،نمط العالقات االجتماعية ،نمط
تشجيع العمل الجماعي ،الهيكل التنظيمي ?،نطاق األشراف ،إذ إن ذلك من شأنه
اإلحاطة بأهم العوامل التي توفر المناخ التنظيمي المالئم ،ويوفر قاعدة ينطلق من
خاللها السلوك اإلبداعي?.
زيادة االهتمام بالعناصر البشرية في المنظمة محل البحث وإ يالء عملية تدريبهم -3
أهمية قصوى والعمل على تحليل احتياجاتهم التدريبية بشكل مستمر ووفق أسس
موضوعية ،ثم تصميم البرامج التدريبية بشكل يتناسب معها ،والعمل على تقويم أداء
العاملين بعد االنتهاء من العملية التدريبية ووضع ذلك في سجل العامل بحيث تؤخـذ
بعين االعتبار عند تقويمه في التقارير السنوية.
توصي الدراسة اإلدارة العليا بتشجيع التجديد و االبتكار وتجريب أساليب العمل -4
المبتكرة والعمل على استغالل كل فكرة جديدة وإ زالة كل العوائق التي تقتل األفكار
اإلبداعية كالخوف من فشل تلك األفكار ،وما يترتب على ذلك من مخاطر.
إيجاد وحدة تنظيمية في الهيكل التنظيمي ترعى المبدعين والسلوكيات المبدعة ،وأن -5
تعمل على بلورة السلوك اإلبداعي إلى نتائج أبداعية وأن تقدم للمبدعين الدعم
المادي والمعنوي والتسهيالت الالزمة دون المرور بالسلم الهرمي واإلجراءات
الروتينية المتبعة في المنظمة محل البحث.
103 المنارة ،المجلد ،13العدد .2007 ،2
قياس اتجاهات العاملين ألثر المناخ ....................................................خالد الزعبي وحسين العزب
.
أن تعمل اإلدارة على متابعة االقتراحات واألفكار الجديدة والسلوكيات اإلبداعية -6
وذلك عن طريـق عقد اجتماعات ولقاءات لتحديد أين وصلت تلك األفكار والسلوكيات
اإلبداعية وتحديد المسؤولية على كل فرد في المنظمة.
ضرورة أن تكون اإلدارة هي القدوة في تبني اإلبداع والتجديد والسلوك اإلبداعي -7
وتحمل المخاطر التي قد تنجم عن ذلك وذلك عن طريق الخروج عن الروتين
والمألوف وجعل العمل اإلداري مشوباً بالتحدي.
ملحـق
أداة الدراسـة
أخي الموظف /أختي الموظفة...ـ
تهدف هذه الدراسة إلى التعرف على أثر المناخ التنظيمي في تبني السلوك
اإلبداعي لدى العاملين في شركة كهرباء محافظة إربد .نرجو منكم التلطف بتعبئة هذه
االستبانة بدقة وموضوعية .علماً أن المعلومات المقدمة منكم ستعامل بسرية ولن تستخدم
إال لغايات البحث العلمي فقط.
الباحثـان
د .حسين العزب د .خالد الزعبي
جامعـة مؤتــة
قسم اإلدارة العامة
أكثر من 15سنة 11- 15سنة 6-10سنوات .4الخبرة الوظيفية 5 :سنوات فأقل
رئيس قسم مساعد مدير .5المستوى اإلداري مدير
للوظيفية:
الهوامش:
.149-148 ص،2003
.319-317 ص،1998 ، عمان، مكتبة دار الثقافة،3 ط، اتخاذ القرارات اإلدارية،() نواف كنعان 2
رسالة ماجستير،" دراسة ميدانية للمشرفين اإلداريين في الوزارات األردنية: "المناخ التنظيمي وأثره على السلوك اإلبداعي،() منار القطاونة 3
دراسة مقارنة بين الجامعات? الرسمية والجامعات? الخاصة لبعض أبعاد المناخ: "المناخ التنظيمي في الجامعات األردنية،() زياد المعشر 6
،2001 ،)1( رقم،)17( مجلد، العلوم االقتصادية واإلدارية، مجلة جامعة دمشق،"التنظيمي السائد من وجهة نظر أعضاء الهيئة اإلدارية
.6ص
7
(7) W. R Spence, Innovation: The Communication of Change in Ideas, First edition, Chapman Hall, UK, 1994, pp. 55-
60.
،1993 ، الجامعة األردنية، رسالة ماجستير غير منشورة،"? "تحليل المناخ التنظيمي في أجهزة الخدمة المدنية األردنية،() ثامر محارمة 8
.38ص
? الجامعة، مجلة الدراسات،" "الرضا عن المناخ التنظيمي لدى األفراد العاملين في مستشفيات القطاع العام في األردن،() موسى اللوزي 9
.381-379ص
24
(24) S. Scott, & Reoinaid, A "Determinants of Innovative Behavior: A Path Model of Individual Innovation in the
Workplace", Academy of Management Journal, Vol. 37. No. 3, 1994.
25
(25) M. A, Robben, A Study of the Determinants of Individual Innovative Behavior in A high - Technology Product
Development Organization, DBA Dissertation abstracts, Nova southeastern university, U. S. A. DAI - A 59/04, 1997,
p. 523.
26
(26) B. Cohen, "Fostering Innovation in a Large Human Service", Administration in Social Work, Vol. 24, 1999.
27
(27) S. Robbins &, D. A. David, Fundamentals of Management Essential Concepts and Applications, second edition,
prentice Hall, U. S. A. 1998, pp. 533-534.
28
(28) S. Scott, A, Reoinaid, op. cit, pp. 580-583.
29
() هالة عبد القادر" ،المناخ المؤسسي وتأثيره على الرضا الوظيفي في قطاع المراقبة الجوية" ،رسالة ماجستير غير منشورة ،الجامعة
األردنية ،عمان.1987 ،
() محسن مخامرة ،أميمة الدهان" ،العوامل المؤثرة على اإلبداع لدى العاملين في الشركات المساهمة العامة المحدودة" .مجلة الدراسات ،الجامعة 30
األردنية1991 ،م.
() محمد الدقس ،خليل عليان" ،تقييم المناخ التنظيمي لشركة مناجم الفوسفات األردنية ،دراسة ميدانية في منجم الحسا" ،مجلة الدراسات، 32
35
() محمد القريوتي " ،المناخ التنظيمي في الجامعة األردنية من وجهة نظر أعضاء هيئة التدريس" ،مؤتة للبحوث والدراسات ،مجلد ،9
عدد ،1994 ،5ص.120-67
() نائل العواملة" ،أبعاد المناح المؤسسي في الوزارات والدوائر المركزية في األردن" مجلة الدراسات ،مجلد (2أ) ،عدد ،1994 ،3ص 36
.273-229
() موسى اللوزي ،مصدر سابق ،ص.172-145 37
() محمد الذنيبات" ،المناخ التنظيمي وأثره على أداء العاملين في أجهزة الرقابة المالية واإلدارية في األردن" ،مجلة الدراسات ،الجامعة? 38
.1999
() منار القطاونة ،مصدر سابق. 40
() عبد الفتاح الشربيني" ،المناخ التنظيمي وتطوير الخدمة المصرفية في البنوك التجارية الكويتية" المجلة العربية لإلدارة ،مجلد ،11عدد 42
،1987 ،3ص.67-52
() مريوان محمد قانع" ،أثر المناخ التنظيمي على المخرجات التنظيمية :دراسة تطبيقية في معمل الصناعات الصوفية في إربيل" ،رسالة 43
مجلد، مجلة اإلدارة العامة،" "عالقة االلتزام التنظيمي بعالقات العمل ما بين الرئيس وتابعيه والمتغيرات الديمغرافية،() فضل الفضلي 58
61
(61) J. Hanke, Individualism and Non Conformity A model of Innovative Behavior, Ph.D., Dissertation Abstract,
University of Washington, U. S. A. DAI- A 49/ 05, 1988, p. 114.