Professional Documents
Culture Documents
ملخص كتاب قانون الميزانية العامة ورهان الحكامة المالية الجيدة SAIDI M
ملخص كتاب قانون الميزانية العامة ورهان الحكامة المالية الجيدة SAIDI M
من إنجاز :مراد سعيدي طالب باحث بماستر المالية العامة سطات
عنوان الكتاب :قانون الميزانية العامة ورهان الحكامة المالية الجيدة
المؤلف :الدكتور منصور عسو استاذ التعليم العالي ،كلية الحقوق ،جامعة سيدي محمد بن عبد هللا
بفاس
الطبعة :األولى أكتوبر 2017
من تقديم :األستاذ محمد القباج رئيس مجلس أمناء الجامعة األورو متوسطية بفاس وزير المالية
ووزير األشغال العمومية سابقا
1
التقديم
يفتتح األستاذ محمد القباج الكتاب ،بتأكيده على أهمية ميزانية الدولة معتبرا إياها أداة ال بديل عنها في تنفيذ
وتنزيل السياسات العمومية واالستراتيجيات القطاعية و غيرها من البرامج الهادفة لتحقيق التنمية في مختلف
أبعادها.
ويؤكد على أن بلوغ هذه األهداف ليس رهينا بتوفر سيولة مالية كبيرة بيد الدولة ،بقدر ما هو رهين بترشيد
التصرف في األموال الموجودة والتحكم في التدبير المالي والمحاسبي.
وألن هذا الرهان ال يمكن بلوغه دون توفر الدولة على تشريع مالي متطور ،يحكم كافة العمليات الميزانياتية
والمحاسبية المرتبطة بدورة الميزانية ،فإن مفتتح هذا الكتاب تحدث عن اإلطار القانوني المنظم لميزانية الدولة،
واصفا إياه باإلطار المرجعي العصري ،مؤكدا على أن الطريقة التدرجية التراكمية في وضعه هي من ألبسته
هذه الصفة وجعلته مواكبا ومنسجما مع اإلصالحات البنيوية الكبرى الرامية إلى تكريس دولة الحق والقانون،
وتحديث الهياكل االقتصادية والمالية وتعزيز تنافسيتها وتحقيق حكامتها.
مع سرده ألهم التكييفات والتغييرات التي عرفتها المبادئ والمقاربات الميزانياتية الهادفة إلى االنتقال بالتدبير
المالي المغربي من أنماطه التقليدية إلى أنماطه الحديثة.
بدءا بمنشور الوزير األول سنة 2001الذي حث فيه القطاعات الحكومية بضرورة اعتماد مقاربة جديدة
للتدبير المالي للدولة أساسها ميزانية قائمة على النتائج شاملة اإلعتمادات ،متمتعة برقابة قبلية متسمة بالتخفيف
وأخرى بعدية متسمة بالتشدد.
معتبرا أن هذا المنشور كان أساس اعتماد بعض المقاربات الميزانياتية الحديثة مثل شمولية اإلعتمادات ،التدبير
المرتكز على النتائج بدل الوسائل ،ميزانية النوع االجتماعي ،التوزيع الجهوي لالستثمارات العمومية.
وبعض أنواع مراقبة نفقات الدولة ،كمراقبة األداء و مراقبة االلتزام واصفا هذه اإلصالحات بالجزئية الفاقدة
للرؤية الشمولية والمندمجة ،وغير المستندة على أساس دستوري أو تشريعي باعتبارها مستلهمة من التشريع
الفرنسي.
وهي النقائص التي صححها دستور 2011يقول مفتتح الكتاب »أتى دستور 2011فوضع حدا لهذه المقاربة
الجزيئية من خالل تكريسه للمبادئ و المرتكزات الرئيسية التي يجب أن تشكل قاعدة إصالح المالية العمومية«.
ملخصا هذه المبادئ والمرتكزات في مبدأ العدالة في تحمل التكاليف الذي حمله الفصل 39من الدستور ،ومبدأ
التضامن في تحمل التكاليف غير المتوقعة المنصوص عليه في الفصل 40من الدستور ومبدأ قانونية الضريبة
والتكليف الذي حمله الفصالن 37و ،71وكذا مبدأ الترخيص البرلماني الذي حمله الفصل 75من الدستور و
مبدأ التوازن المالي الذي حمله الفصل 77من الدستور ،فضال عن أولوية مجلس النواب على مجلس
المستشارين في المادة المالية الفصلين 74و 75من الدستور ،باإلضافة إلى آليات ومبادئ الحكامة المالية،
ومبادئ ربط المسؤولية بالمحاسبة.
مشيرا إلى أن تفعيل هذه المقتضيات تم من خال إصدار القانون التنظيمي لقانون المالية ،الذي حمل في طياته
أهداف تقوية دور قانون المالية كأداة لتنزيل السياسيات العمومية وتحقيق التوازن المالي ،وتعزيز شفافية المالية
العمومية وتحقيق مصداقيته ،وتيسير مقروئيته ،وتدعيم دورالبرلمان في مجال مراقبة المالية العمومية وتقييمها.
مؤكدا في نهاية التقديم على آثار هذه اإلصالحات على دعم وتشجيع االستثمارات ،من خالل تحسين المناخ
االستثماري ،األمر الذي ينعكس باإليجاب على االقتصاد الوطني.
2
مقدمة عامة
المبحث األول :نشأة وتطور الميزانية العامة
بعد تقديم الكتاب يفتتح منصورعسو كتابه بمقدمة عامة ،استهلها بتعريف قانون الميزانية معرفا إياه ،بذلك الفرع
من فروع القانون العام الداخلي ،الذي يشكل حقال معرفيا مستقال وقائما بذاته ،عمله دراسة وتحليل كافة مبادئ
وآليات ومساطر ميزانية الدولة في مختلف مراحلها.
مع وقوفه على اإلطار التاريخي للميزانية العامة على اعتبار أن الميزانية العامة نشأت في انجلترا وتطورت
في فرنسا ،قبل أن تظهر في المغرب.
ففي إنجلترا ،اقتضى مبدأ اإلذن أوالترخيص البرلماني الذي شكل محط صراع تاريخي بين الملك والبرلمانات
المتعاقبة في إنجلترا ،قبل أن ينتزعه البرلمان سنة ،1628من خالل إصدار وثيقة إعالن الحقوق التي أقرت
للبرلمان حق الموافقة المسبقة على فرض الضرائب ،ثم بإصدار دستور الحقوق ،1688الذي وسع نطاق
الترخيص البرلماني بإعطاء البرلمان حق الموافقة المسبقة على كل أنواع اإليرادات والنفقات بشكل دوري،
اقتضى هذا المبدأ ضرورة أن تجمع جميع نفقات وإيرادات الدولة في شكل وثيقة تخضع ضرورة لترخيص
البرلمان.
كما ارتبط ظهور الميزانية بفرنسا ،بامتالك البرلمان حق إجازة النفقات واإليرادات ،على اعتبار أن هذا الحق
لم يخول للبرلمان الفرنسي دفعة واحدة ،بل امتلكه بشكل مندرج شأنه شأن البرلمان اإلنجليزي ،بدءا بامتالك
حق إجازة فرض الضرائب ،وصوال إلى إجازة كل اإليرادات والنفقات ،وبالتالي فإجازة البرلمان لإليرادات
والنفقات في وثيقة واحدة تتضمنهما معا وتكون لها صفة دورية متجددة ،هو األمر الذي استدعى ظهور
الميزانية.
أما في المغرب فقد ظل التدبير المالي يرتكز على نظام األمناء إلى حدود بداية القرن العشرين ،ولم تظهر
الميزانية كآلية للتدبير المالي و المحاسبي إال خالل فترة الحماية حيث استعملتها الدولة الحامية أي الفرنسية
كوسيلة لضبط والتحكم في األوضاع االقتصادية والمالية ،وذلك بوضعها أول ميزانية سنة ،1914-1913من
طرف المديرية العامة لل مالية التي حلت محل أمين األمناء ،وصدرت هذه الميزانية في شكل وثيقة مرقمنة
مكتوبة باليد ة مكونة من حوالي 60صفحة تتضمن تقديرات الموارد والنفقات.
6
ويورد عسو في كتابه أن المغرب بموجب دستور 1992كان يأخذ بالسنة بالميالدية كإطار للميزانية ،ثم يأخذ
بالسنة الفالحية المبتدئة بفاتح يوليوز والمنتهية بآخر يونيو.
على اعتبار أن السنة الميالدية لم تراعي خصوصيات االقتصاد الوطني المبني على الفالحة ،إال أن هذا اإلطار
لم يعمر إال سنة واحدة ،ليعد المغرب لألخذ بال سنة الميالدية بعد ما تعالت األصوات منادية بضرورة العودة
إليها ،بعد ما أبانت تقييمات هذه التجربة عن قصورها.
وألن لكل مبدأ استثناء فقد أورد عسو االستثناءات الواردة على مبدأ السنوية ،ملخصا إياها في االتفاقيات المالية
والضمانات التي تمنحها الدولة ،للترخيصات في االلتزام مقدما ،اعتمادات االلتزام ،البرامج المتعددة السنوات.
غير أننا نسجل عدم تطرق منصورعسو لمسألة ترحيل االعتمادات ،باعتبارها من أهم االستثناءات الواردة على
مبدأ السنوية ،حيث أنه استثناءا من قاعدة إرجاع االعتمادات المتبقية في آخر السنة للخزينة العامة ،هناك
حاالت يسمح فيها باستعمال االعتمادات المالية غير المصروفة خالل السنة المالية الموالية ،وبالتالي تعد هذه
اإلعتمادات مأذون بها ضمنيا لسنة أخرى.
كما تطرق في هذا السياق إلى لبعض التقنيات المالية التي اعتبرها مساعدة على االلتزام بمبدأ السنوية ،من قبيل
إمكانية الحكومة في فتح االعتمادات ة الالزمة لسير المراف العامة والقيام بالمهام المنوطة بها ،في
حالة عدم التصويت على قانون المالية طبقا للفقرة 2من الفصل .75
إمكانيتها في اللجوء إلى القانون المالي التعديلي خالل السنة المالية.
إمكانيتها في فتح االعتمادات بمرسوم ،وتحويل المالية الشاغرة سواء بقرار عن وزير المالية أو بمقرر
من اآلمر بالصرف المعني.
إمكانيتها في فتح اعتمادات جديدة بخصوص المداخيل المتأتية من استرجاع الحكومة لمبالغ تم أداؤها
بوجه غير قانوني من اعتمادات مالية.
ثم إمكانية وقف تنفيذ نفقات االستثمار خالل السنة المالية.
وكل ذلك في حالة عدم مالءمة القانون المالي للمتطلبات واألعباء المالية غير المتوقعة التي تواجه الحكومة
خالل السنة المالية.
المبحث الثاني :مبدأ الوحدة
يتطرق بعد ذلك صاحب الكتاب لمبدأ الوحدة باعتباره قاعدة تقليدية مفادها إدراج جميع العمليات المالية
الخاصة بأجهزة الدولة ضمن ميزانية واحدة ،في وثيقة مالية موحدة شاملة وعدم تجزئتها أو توزيعها على
وثائق متعددة.
ملخصا محاسن هذا المبدأ في:
جعل االطالع على الوضع المالي للدولة والوقوف على هذه تناسق وتكامل مكوناته أكثر يسرا.
تمكين السلطة التشريعية من االضطالع على صور بسيطة لمشروع الميزانية ،وإجراء الرقابة عليها
بشكل كلي.
مؤكدا على أن تطور الفكر االقتصادي والمالي ،واتساع نطاق تدخل الحكومات في الحياة االقتصادية ،وتعدد
وظائف الدولة وتشعبها ،أمور فرضت ظهور أنماط جديدة من الميزانيات ،اعتبرها استثناءات على مبدأ
الوحدة ،يتعلق األمر بميزانية مرافق الدولة المسيرة بصورة مستقلة التي وصل عددها سنة ،2015إلى 205
مرفق مستقل ،وكذا ميزانيات الحسابات الخصوصية باعتبارها تقنية محاسبية تمكن من عزل بعض العمليات
ذات الطابع الخاص أو المؤقت عن الميزانية العامة.
مؤكدا كذلك على أنه بالرغم من أهميتها البالغة ،تكتسي خطورة بسبب انفالتها من ضوابط المراقبة ،وعدم
خضوعها لقاعدتي الوحدة وعدم التخصيص.
مع تذكيره بأصناف هذه الحسابات الخمس المتمثلة في:
الحسابات المرصدة ألمور خصوصية باعتبارها حسابات ترصد فيها المداخيل المخصصة لتمويل
صنف معين من النفقات ،بمعنى ذلك الصنف من النفقات الذي يغطى برسوم وموارد معينة ،وعند
االقتضاء بمبالغ مدفوعة من الميزانية العامة.
7
حسابات االنخراط في الهيئات الدولية
حسابات العمليات النقدية
وحسابات التمويل المدفوع في شكل قروض تتجاوز مدتها سنتين ،أو في شكل تسبيقات قابلة لإلرجاع
تقل مدتها أو تساوي سنتين ،والممنوحة من طرف الدولة ألجل المصلحة العامة.
بخصوص هذه الحسابات الخصوصية يثيرعسو العديد من اإلشكاالت ،تتمثل في تنامي عددها وبالتالي تنامي
المبالغ المالية التي تصرف فيها ،والتي تبلغ حسب قوله 20%من حجم ميزانية الدولة ،فضال عن الغموض
واللبس الذي يكتنف تدبيرها ،سواء فيما يتعلق بحكامتها أو بحدواها ،يقول عسو نقال عن الدكتور عبد اللطيف
برحو «إن وجود هذا العدد الضخم من الحسابات الخصوصية والصناديق المتعددة خارج الميزانية العامة
يتسبب في تشتيت الموارد المالية للدولة».
فضال عن تنامي عدد الحسابات الخصوصية يذكر عسو بعض االختالالت المتعلقة بهذا النوع من الحسابات،
من قبيل قيام العديد من الوزارات بإدراج جزء من نفقات االستثمار والتسييرالمتعلق باختصاصاتها كحسابات
خصوصية مستفيدة من مرونة مساطر الحسابات الخصوصية.
هكذا يتبين لنا أن تنامي عدد الحسابات الخصوصية ناتج عن هذا المعطى األخير.
من االختالالت أيضا يذكر عسو توفر العديد من الحسابات على أرصدة مرتفعة متأتية بأساس من األرصدة
المرحلة من سنة إلى أخرى.
وهكذا يفسر لنا وجود حسابات خصوصية ذات طابع اجتماعي باألساس متوفرة على أرصدة مهمة غير
مستعملة ،بالرغم من كم الحاجيات الملحة والمستعجلة في المجاالت االجتماعية التي تختص بها ،كما هو الشأن
بالنسبة لصندوق التماسك االجتماعي وصندوق التنمية القروية ،وصندوق التنمية الصناعية واالستثمارات.
8
وبخصوص االقتراضات يقول عسو ،إن االقتراضات كوسيلة للتمويل بالعجز تعد من ثوابت السياسة المالية
بالمغرب ،مشيرا إلى أن العجز بإمكانه خلق موارد مالية إلعادة تمويله نظرا ألنه يدعم الطلب خصوصا لدى
القطاع الخاص ،كما يمكن المقاوالت من تنمية عائداتها ومدخراتها.
مشيرا كذلك إلى أن ما يعرفه االقتصاد الوطني اليوم من تفاقم لظاهرة البطالة واتساع في دائرة الفقر وهشاشة
في النمو االقتصادي ،إنما ناتج عن السياسة الميزانياتية القائمة على تدبير الحسابات من خالل خفض النفقات
وتقليص مناصب الشغل في القطاع العام والتحكم في مخصصات الدعم والتقليل من نفقات االستثمار التي
اتبعتها السلطات خالل فترة التسعينات ،والتي كان الهدف منها في العجز وحصره.
في هذا اإلطار دائما ينتقد عسو المنهجية المعتمدة في احتساب العجز ،على اعتبار أنها ال تأخذ بعين االعتبار
معطيات الديون المستحقة على الدولة لفائدة المقاوالت برسم دين الضريبة على القيمة المضافة والديون
المترتبة عن فائض األداءات برسم الضريبة على الشركات والديون المتعلقة بالخدمات ذات الطبيعة التجارية.
مذكرا بأن الديون المستحقة لفائدة المقاوالت والمؤسسات العمومي بلغت 24.5مليار درهم نهاية سنة 2016
فقط برسم للضريبة على القيمة المضافة ،ما يتبين معه أن طريقة احتساب بنية العجز من قبل الحكومة ال
تنسجم مع مبدأ الصدقية.
المبحث الرابع :مبدأ عمومية الميزانية
بعد مبدأ التوازن يتناول الكاتب مبدأ عمومية الميزانية الذي يقضي بأن تدرج في الميزانية العامة كافة نفقات
وإيرادات الدولة دون إجراء مقاصة بينهما خالل تسجيل كافة اإليرادات والنفقات في الميزانية العامة ،دون
خصم أو مقاصة ،ودون تخصيص مورد معين لنفقة معينة ،تطبيقا للفقرة 1من المادة 8من القانون التنظيمي
التي جاء فيها « يرصد مجموع المداخيل لتنفيذ مجموع النفقات».
في هذا السياق يثير عسو إشكالية عدم تقيد الحكومة في كثير من األحيان بقاعدة عدم المقاصة ،من خالل
رصد حصة من الضريبة على القيمة المضافة للجماعات الترابية ورصد حصة من الضريبة على الدخل
والضريبة على الشركات دون تسجيلها ضمن الميزانية العامة ،لتشكل هذه االقتطاعات صورة أخرى
لالستثناءات الواردة على هذا المبدأ باإلضافة إلى ميزانيات مرافق الدولة المسيرة بصورة مستقلة والحسابات
الخصوصية.
12
ويحصر في الجزء الثاني ،نفقات الميزانية العامة عن كل فصل ونفقات ميزانيات مرافق الدولة المسيرة بصورة
مستقلة عن كل مرفق ،ونفقات الحسابات الخصوصية للخزينة عن كل حساب،
علما أن الميزانية العامة تضم موارد ونفقات ،تقدم الموارد في فصول منقسمة ،والنفقات في 3أبواب نفقات
التسيير ونفقات االستثمار ونفقات خدمة الدين العمومي.
كما يتناول للجهة المختصة بالمصادقة على مشروع القانون المالي ،متمثال في السلطة التشريعية باعتبارها
مؤسسة دستورية موكول لها إجازة تحصيل اإلرادات و اإلذن بصرف النفقات المقررة في قانون مالية السنة
بموجب الفصل 75من دستور .2011
مؤكدا على أن اختصاص إقرار قوانين المالية ليس باالختصاص المطلق والحصري للبرلمان ،بل يشاركه فيه
ملك البالد بصفته أميرا للمؤمنين ورئيسا للدولة .منوط به ضمان دوام الدولة واستمرارها وتأمين حسن سير
مؤسساتها ،بحيث يتدخل الملك ،اعتماد قوانين المالية في حاالت عدة منها :حالة االستثناء (الفصل ،)59
فبالرغم من حالة االستثناء لم يعد يترتب عنها حل البرلمان ،إال أنها تؤدي إلى تركيز جميع السلط بيد الملك،
يتوالها بمفرده إلى حين زوال األسباب أدت إلى االعالن عنها ،وبالتالي تصبح سلطة اعتماد مشاريع قوانين
المالية بيده.
وكذا في حالة النيابة (الفصل )51حيث أنه بالرغم من أن دستور 2011يعطي للملك حق حل مجلسي البرلمان
أو أحدهما دون إشارة واضحة وصريحة إلى ممارسة الملك للسلطة التشريعية في هذه الحالة ،إال أن ذلك يعتبر
تنصيصا ضمنيا على أحقية الملك في ممارسة السلطة التشريعية ألن كل ماال يمنعه الدستور صراحة جائز
وممكن.
في هذا اإلطار يذكر عسو حالة ثالثة يتعلق األمر بحالة االنتقال أي المدة الفاصلة بين وضع دستور جديد
وانتخاب برلمان جديد ،والحق أن الملك لم يعد يتمتع بحق اتخاذ اإلجراءات التشريعية الذي كان مخوال له
بموجب دساتير ماقبل ،1996حيث أنه في هذه الحالة يستمر البرلمان في ممارسة صالحياته إلى حين انتخاب
برلمان جديد طبقا للفصل 176من دستور ،2011وبالتالي ال جدوى من ذكر هذه الحالة.
دائما في هذا اإلطار يثير منصور عسو تساؤال مهما حول ما إذا كان الفصلين 41و 42من دستور 2011
يعطيان للملك حق الحلول محل البرلمان في ممارسة السلطة التشريعية على اعتبارأن الفصل الذي يقابلهما في
الدستور السابق أي الفصل 19خول للملك هذا الحق.
وعن هذا السؤال يجيب بعد فحصف لمدلول الفصلين 41و 42بأن هذين الفصلين يخوالن للملك كأمير
للمؤمنين وكرئيسا للدولة ممارسة االختصاصات المنصوص عليها حصريا وصراحة في الدستور .والتي ليس
بينها اختصاص الحلول محل البرلمان ما يعني أن الملك لم يعد له سلطة الحلول محل البرلمان التي كانت
مخولة له بموجب الفصل .19
ثم يتحدث عسو عن مسطرة دراسة مشروع قانون المالية والتصويت عليه ،واصفا هذه المسطرة بالمعقدة
والطويلة وملخصا مراحلها في اإليداع والتقديم والمناقشة ثم التصويت.
بخصوص اإليداع يحيل عسو على الفصل 75من الدستور والمادة 48من القانون التنظيمي لقانون المالية،
اللذان ينصان على أن مشروع قانون المالية يودع باألسبقية لدى مجلس النواب قبل 20أكتوبر من السنة المالية
الجارية ،مرفقا ب 13تقريرا إجباريا وتقرير اختياري حول الحسابات المجمعة للقطاع العمومي.
ونرى أن نذكر هنا بأن دستور 2011كرس أسبقية مجلس النواب على مجلس المستشارين في إيداع مشروع
قانون مالية السنة خالف الدساتير السابقة التي كانت تخير الحكومة بين اإليداع لدى المجلسين معا.
أما بخصوص التقديم فيحيلنا عسو على الفقرة 4من الفصل 64من الدستور التي تقول بضرورة تقديم مشروع
قانون المالية في إطار جلسة مشتركة بين مجلسي البرلمان يرأسها رئيس مجلس النواب ،ويحضرها رئيس
مجلس المستشارين وأميني المجلسين ،إضافة إلى النواب والمستشارين.
أما بخصوص المناقشة فمناقشة المشروع تتم داخل مجلسي البرلمان معا ،فداخل مجلي النواب يدرس مشروع
قانون المالية ويناقش خالل مرحلتين ،أولهما دراسته ومناقشته على صعيد اللجن النيابية الدائمة وثانيهما
دراسته على مستوى الجلسات العامة .وعلى صعيد اللجان النيابية الدائمة تتكلف لجنة المالية والتنمية
13
االقتصادية بدراسة مشروع القانون المالي بأكمله بينما يقتصر دور باقي اللجان على النيابية على دراسة
الميزانيات الفرعية.
أما على صعيد الجلسات العامة ،فمناقشة مشروع القانون المالي تبدأ بتقديم المقرر العام للجنة المالية والتنمية
االقتصادية تقريرا يضمنه حيثيات المناقشة العامة التي جرت داخل اللجان ،بما فيها االقتراحات والتعديالت
ونتائج التصويت باإلضافة إلى المشروع برمته المعدل من طرف اللجنة.
أما داخل مجلس المستشارين فنفس العملية تتكرر ،بحيث تتولى لجنة المالية والتخطيط والتنمية االقتصادية
دراسة المشروع فور التوصل به داخل األجل الذي تحدده ،في الوقت الذي تتولى فيه اللجان القطاعية ،وهذه
اللجان القطاعية هي:
لجنة الخارجية والحدود والدفاع الوطني والمناطق المغربية المحتلة.
لجنة الداخلية والجماعات الترابية والبنيات التحتية.
لجنة العدل والتشريع وحقوق اإلنسان.
لجنة الفالحة والقطاعات اإلنتاجية.
لجنة التعليم والشؤون الثقافية.
ليمر المشروع للمناقشة في إطار جلسة عامة ،تناقش خاللها مواد الجزء األول مادة مادة ،ويصوت عليها ،ثم
يناقش الجزء الثاني بأكمله ويصوت عليه ،ليصوت في األخير على المشروع برمته.
بخصوص مناقشة قانون المالية يثير عسو منصور إشكالية القيود المفروضة على هذه المناقشة ملخصا إياها في
قيدين دستوريين جاء بهما الفصل 77والفصل 83ثم قيد زمني جاء به القانون التنظيمي .13.130
ذلك أن الفصل 77يخول الحكومة حق رفض التعديالت والمقترحات المقدمة من طرف أعضاء البرلمان ،إذا
كان قبولها يؤدي إلى تخفيض الموارد أو إحداث أو الزيادة في تكاليف وهو األمر الذي يحد من مبادرة النواب
في تعديل مشروع القانون المالي.
أما الفصل 83فيعطي للحكومة وحدها حق تقيم تعديالت أثناء مناقشة مشروع قانون المالية للسنة أثناء
الجلسات العامة ،أما بخصوص القيد الزمني فيؤكد عسو أن مدة 52يوما الممنوحة للبرلمان من أجل مناقشة
مشروع قانون المالي مدة قصيرة ال تمكن من السلطة التشريعية من دراسة مشروع قانون المالي والوقوف
على تفاصيله و جزئياته بالشكل المطلوب.
في هذا السياق دائما يشير عسو إلى اإلمكانية المخولة للحكومة في تجاوز مسطرة التصويت العادية واللجوء
إلى مساطر خاصة للتصويت على المشروع الذي قامت بإعداده ،من خالل نظام التصويت اإلجمالي الذي
يخولها إياه الفصل 83في فقرته الثانية ،والذي يعطيها الحق في أن تطلب من المجلس المعروض عليه مشروع
قانون المالية أن يبث فيه بتصويت واحد كليا أو جزئيا ،علما أن المجلس ال يمكنه االعتراض على هذه
المسطرة إال بأغلبية أعضائه.
وكذا من خالل تقديم مشروع قانون المالية لمجلس النواب قصد التصويت عليه كليا كشرط واقف لمواصلة
الحكومة تحمل مسؤوليتها وهو ما يسمى التصويت بمنح الثقة ،علما أن رفض المشروع في هذه الحالة ال يمكن
أن يتم إال بمعارضة األغلبية ،وإن تم الرفض يعتبر ذلك بمثابة سحب الثقة من الحكومة يؤدي إلى استقالتها
استقالة جماعية ،طبقا للفصل 103من الدستور.
كما يشير عسو إلى إشكالية أخرى التقل أهمية عن سابقاتها ،يتعلق األمر بإشكالية إفراغ الترخيص البرلماني
من محتواه ،سواء من خالل استئثار الحكومة بالتشريع المالي ،حيث لها أن تصدر مراسيم قوانين خالل
الفترات الفاصلة بين الدورات ،األمر الذي يخولها إصدار مراسيم قوانين في المجال المالي وبالتالي تمر
مقتضيات دون إذن من البرلمان ،كما لها أن تحصل على إذن البرلمان للتشيع مكانة بمقتضى مراسيم كما
يخولها ذلك الفصل ،70وفي إطار ما يسمى بقانون اإلذن .أو من خالل إمكانية التدخل حالل السنة المالية للقيام
بالتصحيحات أو اتخاذ التدابير المالية من قبيل تحويل المناصب المالية وإعادة انتشارها ،وترحيل اإلعتمادات
برسم نفقات االستثمار وتحويل اإلعتمادات.
وبالتالي فهذه المقتضيات تتجه نحو إفراغ الترخيص البرلماني من محتواه ،والحد من السلطة المالية للبرلمان
لصالح المبادرة الحكومية.
14
في هذا الصدد دائما يثير عسو منصور إشكالية تتعلق بضعف آليات التتبع والرقابة البرلمانية في مختلف
أبعادها وصورها الثالث القبلية والموازية والبعدية.
ويرجع ذلك إلى تحكم الجهاز التنفيذي في مصادر المعرفة المالية والمحاسبية ،وعدم توفر البرلمان على
الموارد البشرية المتخصصة والوسائل التقنية الالزمة إلجراء التحويالت والمعاينات ،وكذا التقديم المتأخر
لمشاريع قوانين التصفية باعتبارها أهم وسيلة رقابية بيد البرلمان.
ويمكننا أن نضيف هنا القيود المفروضة على تشكيل لجان تقصي الحقائق ،ذلك أن تشكيل لجان تقصي الحقائق
قصد التحقيق في مسألة ما تهم التدبير المالي مقيد بعدم فتح تحقيق قضائي أثناء ممارسة لجان تقصي الحقائق
لمهامها فهي ملزمة بإيقاف التحقيق.
15
صرف االعتمادات التي يأذن بها قانون مالية السنة ،سواء بتحصيل المداخيل عن طريق تصفية
الموارد المالية التي للدولة حق استخالصها.
إصدار األمر باستخالصها ،أو بصرف االعتمادات ،عن طريق اتخاذ قرار خلق النفقة وااللتزام بها
وتصفيتها.
ثم إصدار األمر بصرفها وأدائها.
وهو األمر الذي يبين أيضا أن اآلمر بالصرف يمتلك سلطة مالية حقيقية ،باعتبارأنه هو من يأذن بصرف
النفقات وبالتالي ال يمكن صرف اي مبلغ مالي من ميزانية الدولة دون تدخله يحدد حاجيات الدولة من اإلنفاق
العام ،مما يدفع للقول بأن اآلمر بالصرف هو "المتحكم في ميزانية الدولة إذا ما أخذنا بعين االعتبارما لالنفاق
العام من أدوار في تنفيذ السياسات العمومية والمخططات القطاعية والبرامج االقتصادية.
المحاسبون العموميون
عرفهم عسو انطالقا من الفقرة 3من الفصل 3من المرسوم الملكي المتعلق بالمحاسبة العمومية ،بأنهم كل
موظف أو عون مؤهل للقيام باسم منظمة عمومية بعمليات المداخيل أو النفقات أو تناول السندات أما بواسطة
أموال وقيم معهود إليه بها وإما بتحويل داخلي لحسابات وإما بواسطة محاسبين عموميين آخرين أو حسابات
خارجية للمتوفرات التي يأمر بترويجها او مراقبتها".
علما أن المحاسبين ،في النظام المحاسبي المغربي ،صنفان:
محاسبون عموميون ومحاسبون خصوصيون.
والمحاسبون العموميون هم:
محاسبي الخزينة المتمثلين في:
الخازن العام للمملكة :باعتباره "المحاسب السامي للمملكة" ،ومهمته
" جمع التنفيذ الحسابي لميزانية الدولة والميزانيات الملحقة والحسابات الخصوصية وعمليات
الخزينة"
تقديم "حساب التسيير" الخاص بحساباته في كل سنة إلى المجلس العلى للحسابات.
الخزنة الجهويون وخزنة العماالت والخزنة اإلقليميون الذين يعملون تحت المسؤولية والمراقبة المباشرة
للخازن العام ،وتتحدد مهامهم في:
اعتماد ميزانية اآلمرين بالصرف الثانويين
تقديم حسابات العمليات التي ينجزونها في كل سنة إلى المجلس األعلى للحسابات.
القباض :وهم تابعين للخزينة العامة للمملكة ،ويعملون تحت مسؤولية الخازن الجهوي او خازن العمالة أو
الخازن اإلقليمي في إطار دائرة نفوذه الترابي،و تتجلى مهامهم في
استخالص منتوج الضرائب المباشرة وأكثرية الرسوم والذعائر والغرامات وعائدات الملك العام
وغيرها،
دفع بعض النفقات المعهود إليهم بمهمة أدائها ،وتقديم حساباتهم إلى المجلس األعلى للحسابات.
العون المحاسبي المركزي للتمثيليات الدبلوماسية والقنصلية ومهامه تتمثل في:
إنجاز عمليات المداخيل والنفقات بالخارج لفائدة الدولة ،بمساعدة أعوان محاسبين يعملون
بالسفارات والقنصليات المغربية بالخارج،
تقديم حسابات العمليات التي ينجزونها في كل سنة للمجلس األعلى للحسابات.
أما النوع الثاني من المحاسبين أي المحاسبين الخصوصيين:
فمهامهم تتحدد في تدبير الميدان المسؤولين عنه مثل:
جباة الرسوم الجمركية،
جباة حقوق التسجيل
16
كتاب الضبط بالمحاكم
قباض بريد المغرب...
و إلى جانب هؤالء المحاسبن أي العموميين والخصوصيين يوجد محاسبون بحكم الواقع ،أي األشخاص الذين
يقومون "دون موجب قانوني بعمليات المداخيل والنفقات"
علما أن هؤالء المحاسبون بحكم الواقع يخضعون لنفس االلتزامات والمراقبات الجارية على المحاسبين
العموميين كما يتحملون نفس المسؤوليات
أما عن اختصاصاتهم فتحدد في:
التكفل بأوامر المداخيل التي يسلمها اآلمرون بالصرف والديون المثبتة بعقدة أو رسم ملكية أو سند آخر
يكون محفوظا لديهم والقيام باستيفائها وكذا استخالص الحقوق نقدا
أداء النفقات إما بأمر صادر عن اآلمرين بالصرف المعتمدين أو بعد االطالع على السندات التي يقدمها
الدائنون أو من تلقاء أنفسهم
مسك محاسبة المنظمة العمومية المتعمد لديها.
اإلجابة على التعرضات والتبليغات.
ممارسة المراقبة القبلية على العمليات اإلدارية التي ينجزها اآلمر بالصرف ،عن طريق تأكدهم من
التطبيق السليم للمساطر الواجب مسك محاسبة المنظمة العمومية المتعمد لديها.
17
باعتبارها عمل محاسبي بموجبه يقوم المحاسب المكلف بالتسديد بتسليم مبلغ الدين المستحق للدائن وتبرئة ذمة
الدولة منه ،مع العلم أنه قبل تسديد دين النفقة يتعين على المحاسب التأكد من عدة أمور منها صفة اآلمر
بالصرف أو مفوضه ،ومدى توفر االعتمادات ومدى صحة اإلدراج في الميزانية ومدى صحة األوراق المدلى
بها.
واألداء أو تسديد دين النفقة يكون إما طريق بتسليم نقود أو شيكات أو بواسطة حواالت بريد أو تحويالت بنكية
أو بريدية ،أوبتسليم قيم عمومية ،كالسندات التجارية.
أما فيما يتعلق بالشق الثاني المتعلق بتحصيل الديون العمومية فيتم عبر ثالث مراحل
تصفية المدخول
باعتبارها عمل إداري يتواله عادة اآلمر بالصرف ،يتأكد بموجبه من حقيقة الوقائع والعمليات التي تترتب عنها
مداخيل وحقوق لفائدة الدولة و على ضوء هذه التصفية يتحدد مبلغ الديون التي ينشأ للدولة حق استيفائها.
األمر باستخالص المورد
إذ يتولى اآلمر بالصرف ،في حالة عدم وجود إجراء مخالف ،إصدار األمر باستخالص بالمداخيل
تحصيل المداخيل
علما أن إجراءات تحصيل الديون العمومية تخضع لمقتضيات القانون رقم 15.97بمثابة مدونة تحصيل الديون
العمومية.
ويقصد بتحصيل أواستخالص الديون العمومية ،طبقا للمادة 1من مدونة تحصيل الديون العمومية" ،مجموع
العمليات واإل جراءات التي تهدف إلى حمل مديني الدولة والجماعات المحلية وهيئاتها والمؤسسات العمومية
على تسديد ما بذمتهم من ديون بمقتضى القوانين واألنظمة الجاري بها العمل أو الناتجة عن أحكام وقرارات
القضاء أو عن االتفاقيات".
وتشمل الديون العمومية ،الموارد المنصوص عليها في المادة 11من القانون التنظيمي لقانون المالية .130-13
والذي يتولى استيفاء هذه الديون هم المحاسبون التاليين:
الخازن العام للمملكة،
والخازن الرئيسي،
والمؤدي الرئيسي لألجور،
والخزنة الجهويون وخزنة العماالت والخزنة اإلقليميون ،والخزنة الجماعيون ،والقباض ،والقباض
الجماعيون،
وقباض الجمارك والضرائب غير المباشرة،
ويباشر استخالص الديون العمومية في األصل ،بالطرق الرضائية والحبية ،وال يتم إعمال طرق التحصيل
اإلجباري إال عند الضرورة.
18
%10فقط منها هي من تشارك بانتظام في الصفقات العمومية وأن ما يقارب 60%من المقاوالت اعتبر أن
المساطر المتعلقة بها معقدة و مكلفة وتطبعها ممارسات الفساد.
ومستشهدا كذلك بتقرير المجلس األعلى لحسابات سنة 2015الذي حدد جملة من اإلختالالت يشكو منها تدبير
الصفقات العمومية منها:
أداء نفقات غير مبررة.
اللجوء المتكرر لصفقات التسوية.
تضمين ملفات الصفقات العمومية ملفات غير صحيحة.
عدم ربط البنايات المنجزة بشبكة الماء والكهرباء.
عدم تطبيق غرامات التأخير.
التباين في أثمان نفس السلعة أو الخدمة في صفقتين متتاليتين.
التباين بين الكميات المفوترة والكميات المسلمة.
20