Professional Documents
Culture Documents
Milammar
Milammar
Milammar
جامعة عبد الحميد بن باديس –مستغانم –
كلية العلوم اإلنسانية واالجتماعية
قسم العلوم االجتماعية
شعبة علم النفس
مذكرة لنيل شهادة املاسترفي علم النفس
تخصص :علم النفس املدرس ي
وألى ألزميل ألذي ساندني طيلة أنجاز هذأ ألعمل علي بولبدة
أ
نشكر هللا عز وجل ألذي بالتوفيق منه تمكنا من
أنجاز هذه ألمذكرة أتوجه بجزيل ألشكر وألتقدير
ألى ألستاذ عمار ألميلود ألذي شرفني بقبول
ألشرأف على هذه ألمذكرة ورعاها منذ كانت فكرة
وتابعها بالنصح وألرشاد.
جزيل ألشكر ألى لجنة ألمناقشة وأساتذة ألتعليم
ألبتدأئي
كما نشكر كل ألساتذة كلية ألعلوم ألجتماعية
قسم علم نفس
وألى كل من ساهم من قريب أو بعيد في أكمال
هذأ ألعمل
ب
:الملخص
هدفت هذه الدراسة إلى معرفة األخطاء األكثر انتشا ار لدى المتعلمين في مادة الرياضيات بالمدارس االبتدائية
تلميذا (الخامسة ابتدائي) يمثلون عينة599 أستاذا يدرسون18دائرة مستغانم وقد تكونت عينة الدراسة من
استخدمت الباحثة شبكة أخطاء، اختيرت عينة األساتذة بطريقة عشوائية بسيطة،التالميذ المستهدفة
معتمدة على المنهج،المتعلمين في مادة الرياضيات وسبل معالجتها من تصميم الطالبة كأداة لجمع المعطيات
: وقد توصلت إلى النتائج التالية،الوصفي أما بالنسبة لألساليب اإلحصائية استعملت الباحثة النسبة المئوية
قائمة المحتويات
ج
الصفحة الموضوع
أ اإلهداء
د
23 تمهيد
44 -13خالصة
ه
46 تمهيد
62 -14خالصة
و
الفصل الخامس :اإلجراءات المنهجية للدراسة
ز
73 -1عرض ومناقشة النتائج
83 الخاتمة
84 االقتراحات
ح
قائمة الجداول
ط
قائمة األشكال
ل
قائمة المالحق
م
مقدمة الدراسة
المقدمة:
يعرف التعليم بأنه عملية منظمة تهدف إلى إكساب الشخص المتعلم األسس العامة البانية للمعرفة ويتم ذلك
بطريقة منظمة ومقصودة وبأهداف معروفة ومحددة ،كما أنه تصميم يساعد الفرد المتلقي على إحداث تغيير
الذي يرغب فيه من خالل عمله ،وهو العملية التي يسعى المعلم من خاللها توجيه الطالب إلى تحقيق أهدافه
وذلك يتطلب تعليم الفرد المفاهيم األساسية ثم كيفية إعادة تصنيف المعلومات وتقويم صحتها واالنتقال من
المحسوس إلى المجرد والنظر إلى المشكالت من زاوية جديدة وكيفية تعليم نفسه (الخروصي،)2014،221:
كما يهدف إلى إكساب اإلفراد األسس التي تبنى عليها المعرفة مع امتالك المهارات الالزمة التي تمكنه من
كما أن طرق التدريس تلعب دو ار هاما في العملية التعليمية التعلمية أو تعد محور مهما لها فهي تعتبر
مجموعة من الطرق التي يعتمد عليها أو يخطط الستخدامها في تنفيذ عملية التدريس ولذلك فال بد من
مراعاة هاته الطرق بالكيفية الجيدة والتنفيذ الحسن لها وذلك لتفادي وقوع التالميذ في األخطاء التي أحيانا
ما تقف عائقا في وجه التلميذ إذ لم يتمكن من التعامل مع تلك األخطاء بالطريقة الصحيحة واالستفادة منها
في التعلم.
حيث تتفق النظريات التربوية على أهمية الخطأ ودوره في التعلم والمقصود هنا األخطاء التي يمكن استشفافها
خالل المسار التعليمي الذي يقطعه المتعلم في اكتساب المعرفة كما أن وجهات النظر الديتاكتكية التي تأخذ
بعين االعتبار التعلم الذاتي للمتعلم ترى أن هذا األخير ال يكتسب إال ما يتناسب مع قدراته في التفاعل مع
المعرفة والمحيط والخطأ يتولد لديه أثناء التعلم عن سوء الفهم أو تغيير المعني أو
12
مقدمة الدراسة
الربط بمفاهيم أخرى ،كما يعتبر الخطأ احد أهم المفاهيم التي أصبحت تتمتع بمكانة خاصة داخل المنظومة
حيث يمكن التعامل مع هذا الخطأ بتبني استراتجيات المعالجة إذ تستهدف التالميذ الذين ظهرت لديهم
نقائض .فهي تعد من العمليات التي يمكن أن تقلص من الصعوبات التي يعانون منها والتي يمكن أن تؤدي
بهم إلى اإلخفاق وال يمكن أن نحقق ذلك إال بإجراءات مختلفة ( سائحي. )2015،32:
وباتخاذ استراتجيات مناسبة تسعى إلى خدمة التلميذ وذلك بتوافقها مع قدراته العقلية ،مع العمل على تنويع
األخطاء الشائعة وإستراتجية معالجتها ،ولقد اشتملت لذلك حاولنا في هذه الدراسة تسليط الضوء على
-الفصل األول :يشمل إشكالية الدراسة والرضيات ويليها أهمية الدراسة وأهدافها وحدودها ثم التعاريف
-الفصل الثاني :يتضمن الخطأ من حيث تحديد تعريف الخطأ والخطأ البيداغوجي ،مع التطرق إلى
أسبابه وأنواعه ومصادره ،وتصنيفها ،ثم التطرق إلى األسس النظرية واالبستمولوجية للخطأ ،مع
ذكر الخطأ من المنظور التربوي ،مع إدراج وظائفه واليات االشتغال وفق بيداغوجية الخطأ واختتامها
-الفصل الثالث :ويتضمن المعالجة البيداغوجية حيث يبدأ بتحديد مفهوم المعالجة البيداغوجية والفرق
بينها وبين بعض المفاهيم ،ثم التطرق الى أهداف وأنماط وأهمية المعالجة البيداغوجية مع ذكر
تقنيات انجاز حصص المعالجة ومراحل سيرها وكيفية تسيير نشاط المعالجة البيداغوجية.
13
مقدمة الدراسة
-الفصلللللللللل ال ار :اإلجراءات المنهجية للدراسةةةةةةة الميدانية ،حيث تتطرقنا فيه إلى الدراسةةةةةةة
االس ت ت ت ت تتتطالعية بعرض اإلجراءات المنهجية فيها من حيث تحديد المجال الجغرافي والزمني ونوع العينة
وكيفية اختيارها ،واألدوات المس ت ت تتتعملة ،ثم تطرقنا إلى الد ارس ت ت تتة األس ت ت تتاس ت ت تتية بعرض المنهج المس ت ت تتتعمل
والمتمثل في المنهج الوص ت ت ت ت تتفي التحليلي ،ومكان إجرائها ومدتها وعينتها واألدوات المس ت ت ت ت تتتعملة فيها مع
ذكر خطوات تطبيق أداتي الدراسة ،باإلضافة إلى األساليب اإلحصائية المتبعة في الدراسة.
وفي األخير تم عرض مختلف المراجع والمالحق التي اعتمدت عليها الباحثة.
14
مدخل الدراسة الفصل األول:
.1إشكالية الدراسة:
لقد تطورت البيداغوجيا التعليمية وتطورت معها أساليبها ومحتوياتها ومنها التطور الذي مس جانب الخطأ
في التعلم حيث تغيرت النظرة من السلب إلى اإليجاب وهذا ما جاءت به البيداغوجيا الحديثة حيث رأت أن
واالنتقال على العموم من التصور السلبي الذي مآله العقاب إلى تصور جديد على أنه فعل ايجابي وسلوك
تربوي (العقون .)2016،3:الذي يمكن أن يستفيد منه المتعلم وذلك باتخاذ الخطأ كمنبه أو حافز الذي
حيث تؤكد دراسة غاستون باشالر( ) gaston bachelarأن تاريخ العلم هو تاريخ األخطاء بالمفهوم
االيجابي ،ال بالمفهوم السلبي بمعنى أن كل نظرية علمية تصحح النظرية السابقة وبهذا يتطور العلم بشكل
بناء وهادف (حمداوي .)4 :2015،لذا ينبغي التحرر من هذه األخطاء والعوائق لبناء حقيقة علمية يقينه
وصادقة ،فوقوع الخطأ ليس صدفة بل جراء معرفة قبلية مشوهة مما تؤدي بالطالب الوقوع في شباكها مما
وبهذا الصدد يقول عبد الكريم غريب " تستند بيداغوجية الخطأ إلى مبادئ علم النفس التكويني فهي تدرج
تدخالت المدرس في سيرورة المحاولة والخطأ حيث أن الخطأ ال يقصى ،وإنما يعتبر فعال يترجم نقطة
انطالق المعرفة فمن األخطاء تنطلق عملية التعليم والتعلم ،ويتجلى البعد السيكولوجي لهذا التصور في
االعتراف بحق المتعلم في العلم .أما البعد البيداغوجي فيتجلى في إتاحة الفرصة أمام التالميذ للخروج عن
ومن الدراسات التي تكلمت على الخطأ أيضا دراسة (استولفي ،)2002 Astolfieحيث تمت هاته الدراسة
بعنوان الخطأ أداة للتعلم ،حيث ألمت هاته الدراسة بجوانب الخطأ ،مبينة فيها أهمية الخطأ في بناء المعارف
16
مدخل الدراسة الفصل األول:
لدى المتعلم ،والتطرق إلى دالالت الخطأ معتمدا في ذلك على االتجاه البنائي في تفسير الخطأ ،وتوصل
إلى أن الخطأ له أهمية كبيرة في التعلم.
وبهذا الصدد أيضا رأت الباحثة )فشار )2016في دراسة تحت عنوان المقاربة النظرية لمفهوم العائق
والخطأ ،حيث انطلقت الباحثة في دراستها على مجموعة من األسئلة للتعرف غلى ماهية الخطأ ،وكانت
اإلجابة عن هذه التساؤالت بتطرقها للتعريف اللغوي واالصطالحي لكل من مصطلح الخطأ ومصادر
األخطاء وأنواعها ...مما أدى إلى إزالة الغموض عن هاته المسألة واستنتاج من ذلك إن للخطأ دور كبير
في بناء المعارف وذلك بتصحيح فكرة خاطئة بفكرة أخرى صحيحة
"فموضوع األخطاء يرتبط أساسا بالمواد المتعلمة بما فيها الرياضيات ،فهي تظهر في قلب التطور العلمي
وامتد استخدامها لجميع مجاالت حياة اإلنسان ،فعلى الرغم من األهمية المتزايدة لها في عصرنا الحاضر
إال أن المالحظ أن هناك العديد الطلبة والمتعلمين يعانون من مشكالت متعددة في تعلمها ،لذا فشيوع
األخطاء أمر وارد أثناء بناء المعارف أو انجاز األنشطة ،وذلك لكون الرياضيات تتميز بكثرة المفاهيم
وا لقوانين الرياضية ،مع افتقار الطالب للمبادئ والمهارات األساسية التي تساعده على مواصلة العملية
حيث تطرق الباحث (بركات )2010في دراسة تحت عنوان األخطاء الشائعة في مفاهيم الكسور والعمليات
عليها وإستراتجية التفكير المصاحبة لهذه األخطاء ،هدفت إلى الكشف عن األخطاء الشائعة لدي الطلبة
وأنماط تكرارها ،معتمدا المنهج الوصفي في الدراسة ،معتمد على أداتين اختبار تشخيصي ولمعرفة األخطاء
والمقابلة اإلكلنكية ،حيث طبق على عينة تتكون من 1178طالب وطالبة موزعين على 16مدرسة لطلبة
صفوف الخامسة مما أسفرت نتائجها إلى هناك أخطاء في حساب الكسور العشرية والتعامل مع الكسر على
انه عدد طبيعي وإجراء عملية الجمع والطرح على اإلعداد العشرية مما يتضح إن الطلبة يملكون مفهوم
خاطئ حول معنى الكسر.
ورأت دراسة (العقون )2016تحت عنوان األخطاء الشائعة في مادة الرياضيات في مرحلة التعليم االبتدائي
وأساليب معالجتها من وجهة نظر األساتذة ،هدفت إلى اكتشاف األخطاء الشائعة في العمليات الحسابية
17
مدخل الدراسة الفصل األول:
األربعة ،حيث وصف المنهج الوصفي في دراسته مستخدما ،االستبيان كأداة من أدوات جمع المعلومات،
الذي طبقه على عينة متكونة من 50فردا من أساتذة التعليم االبتدائي ذات أقدميه تساوي على األقل 5
سنوات ،حيث ألت نتائجها إلى وجود أخطاء شائعة مرتبطة باء جراء العمليات الحسابية األربعة وذلك
باكتساب أخطاء حول مفاهيم المرتبطة بالعمليات الحسابية األربعة.
حيث توصل الباحث بعد التحليل أن األساليب التي يتبعها األساتذة ال تمس البنية المعرفية للمتعلم ،وهو ما
يدل على أن األساليب المتبعة تتماشى والنظرية التقليدية .
"فأن تبصر المعلم باألخطاء التي تحدث وإشراك الطلبة في عالجها ووضع خطة لتفاديها ،يجعل الرياضيات
تبنى بناء سليما" (الصديقي وتيليوين )2017،174:مع العمل على تشخيص الخطأ ومعرفة سببه من قبل
المعلم حتى يتسنى له إدراج االستراتجيات المناسبة التي يمكن أن تفيده في معالجة أخطاء المتعلمين
بالطريقة الصحيحة والعمل على ترك المتعلم يكتشف الخطأ عبر عدة طرق منها التقويم والتغذية الراجعة
والتجاوب وغيرها.
ومن الدراسات التي تناولت موضوع المعالجة البداغوجية دراسة (مسعود )2019التي جاءت تحت عنوان
دور المعالجة البيداغوجية في تحسين تحصيل المتعلمين من وجهة نظر األساتذة ،التي هدفت إلى معرفة
كيفية مساهمة المعالجة البيداغوجية في تحسين تحصيل المتعلمين من خالل طريقة التدريس ،حيث وظفت
المنهج الوصفي التحليلي في دراستها ،مستخدمتا االستبيان موزع على عينة متكونة من 80أستاذ من
أساتذة التعليم االبتدائي ،حيث ألت نتائجها إلى إن المعالجة البيداغوجية لها مساهمة عالية في تحسين
تحصيل المتعلمين وذلك من خالل تشخيص نقاط الضعف والقوة وتدارك النقائص.
وكذا دراسة (ايت نقتان ،بن عيسى )2017في دراسة بعنوان المعالجة البيداغوجية أثناء الموقف التعليمي،
هدفت هذه الدراسة إلى توضيح أن المعالجة البيداغوجية فعال تصحيحيا أثناء عملية التعلم ،مستخدما المنهج
الوصفي التحليلي ،موظفا استبيان موزع على 36أستاذ بشكل عشوائي ،مما أسفرت نتائجه بان المعالجة
18
مدخل الدراسة الفصل األول:
البيداغوجية فعال تصحيحيا لثغرات التي تظهر لدى المتعلمين مع تحقيق تعديال بيداغوجيا أثناء عملية تعليم
المتعلم.
وبما أن الرياضيات تعتبر مشكلة عند كثير من المتمدرسين وتشكل لهم نوعا ما عائقا في حياتهم الدراسية
وكثي ار ما نالحظ أنها تكون من المواد المنبوذة لدى التالميذ ،فوقوع التالميذ في األخطاء سواء بعدم فهمها
أو إدراكها أمر يدعو إلى االهتمام لذلك يعد التعرف على األخطاء الشائعة وخلق االستراتيجيات المناسبة
لمعالجتها من قبل المعلم أمر ضروري ومن خالل ما تم استعراضه نطرح التساؤالت التالية:
.2فرضيات الدراسة:
.3أهداف الدراسة:
التعرف على األخطاء الشائعة لدي التالميذ في الرياضيات للسنة الخامسة ابتدائي
19
مدخل الدراسة الفصل األول:
.4أهمية الدراسة:
1.4األهمية النظرية:
تكمن أهمية الدراسة بأنها من المواضيع الحديثة التي تم تسليط الضوء عليها في البيداغوجيا الحديثة
كونها أعطت للخطأ مجرى أخر مع إبراز أهميته في العملية التعليمية التعلمية وتسليط الضوء على
األخطاء الشائعة لدى المتعلمين مع إبراز إستراتجية مواجهة هذه األخطاء وكيفية توصيفها مع
التالميذ.
إثراء البحث العلمي والمكتبات بمجموعة من المعلومات الهامة التي تفيد الطالب .
أهمية معرفة استراتجيات المعالجة لمواجهة مشاكل األخطاء لدى المتعلمين التي تساعد على
تجاوزها .
.5حدود الدراسة:
تقتصر حدود الدراسة على المتغيرات التالية :األخطاء الشائعة ،وكذا استراتجيات المعالجة .
20
مدخل الدراسة الفصل األول:
2.5 الحدود المكانية :اقتصرت الدراسة على المدارس االبتدائية التابعة لمقاطعة األولى لوالية
مستغانم :مدرسة مدرسة ولد جلول محمد ،مدرسة بن موسى عبد هللا ،مدرسة بن فوسي ،مدرسة
سيدي العجال ،مدرسة حي 384مسكن ،مدرسة بركاش عبد القادر ،مدرسة البشير اإلبراهيمي،
.6التعاريف اإلجرائية:
األخطاء الشائعة :هو االنحراف عن المألوف والمعتاد مع تكرار نفس األخطاء بكثرة 1.6
إسللللللتراتجية المعالجة :هي طرق متبعة أثناء الموقف التعليمي بهدف تص ت ت ت تتحيح األخطاء وس ت ت ت تتد 2.6
ضرب عدد عشري في عدد طبيعي :هي عملية رياضية تصنف من العمليات األساسية األربعة 3.6
كونها تحتوي على آلية الضت تترب ،تتمثل في ضت تترب عدد عشت تتري وهي األعداد التي تحتوي على
الفاص ت تتلة تتكون من العدد الص ت تتحيح وهو العدد الذي يقع على يس ت تتار الفاص ت تتلة العشت ت ترية ويكون
يست ت تتاوي أو أكبر من الواحد ،أما الجزء العشت ت تتري هو الجزء الذي يقع على يمين الفاصت ت تتلة وتكون
قيمته أصغر من الواحد ،مضروب في عدد طبيعي وهو العدد الذي يحتوى على الجزء الصحيح
فقط.
العمليات األساسية األربعة :هي عمليات حسابية تتمثل في الجمع والطرح والضرب والقسم يتم 4.6
21
الفصل الثاني
أخطاء المتعلمين
الخطأ الفصل الثاني:
تمهيد:
تعد مسألة الخطأ إستراتجية للتعليم والتعلم في البيداغوجيا الحديثة وتفرض وجود صعوبات ديتاكتية
تواجه المتعلم أثناء القيام بالتعليمات المعطاة له ضمن نشاط تعليمي معين هذه األخطاء ترجع إلى المسار
المعرفي الذي مر به المتعلم بأنه يمكن أن تتخلله أخطاء ،كما أن ترجع األخطاء الشائعة في تعلم الرياضيات
التي يرتكبها التالميذ إلى عدم الفهم الصحيح لبعض المفاهيم الرياضية ،وعدم الكشف عن هذه األسباب
يمكن تفاقمها وتعقيدها أكثر مما نجعل للمتعلم عقبة في طريقه نحو تعلم الرياضيات بالشكل الجيد والمطلوب
لها ،فعند تدريس الرياضيات تتضح أمام المدرس مجموعة من األخطاء التي يمكن أن ترتكب من طرف
.1تعريف الخطأ:
-لغة:
جاء في لسان العرب البن منظور :الخطأ والخطاء :فسد الصواب وقد أخطأ ،وفي التنزيل "وليس عليكم
جناح فيما أخطأتم" ،والخطاء :ما لم يتعمد وهو ضد العمد(ابن منظور.)1193-1192 ،1997:
-ب اصطالحا:
"الخطأ هو مقابل الصدق والصواب والعلم واليقين ...والخطأ عائق ابستمولوجي يحول دون تقدم المعرفة
العلمية ،وبناء اليقين المنطقي الصحيح ،وال سيما إذا بني الخطأ علال الظن والوهم ،واالفتراض ،واالحتمال"
(حمداوي.)9 ،2015:
"والخطأ في المجال التربوي هو إجابة المتعلم المتعثرة عن سؤال أو تعلمية ما ،أو هو ذلك السلوك الذي
يقوم به التلميذ ويكون غير متالئم مع المطلوب ،أو التعليمات"(المرجع السابق )2015،10:بمعني الخطأ
ويعرفه استولفي " :j.p Astolfiعلى أنه مفهوم الخطأ يكتسي في الواقع عدة دالالت ،وذلك حسب النماذج
والتصورات التي يتبناها كل مدرس حول تدبير مختلف العمليات المرتبطة بالفعل التعليمي التعلمي"(
التومي،2005:ص.)65
فالخطأ هنا هو نقطة انطالق المعرفة ألن هذه األخيرة ال تبدأ من الصفر بل تصطدم بمعرفة قبلية موجودة
والشكل األتي يوضح التصور ويبرز موضع الخطأ داخل السيرورة التعلمية
كانت صحيحة أو معمول بها على أساس أنها صائبة ،وكذلك صحيحة على حسب الوضعية التي كانت
تتبنى فيها تلك المعرفة أو على حسب القوانين التي كانت تمشي ضمنها ،فالمعرفة تتغير وتتطور فنالحظ
أنها يمكن أن ترفض وتتبنى غيرها وهذا ليس بمعنى أن المعارف القديمة خاطئة يمكن القول أنه ليس
معمول بها.
24
الخطأ الفصل الثاني:
ويعرفه أحمد أوزي على أنه " :ترجمة لمعرفة ناقصة وتعبير عن سوء فهم أو عدم انتباه أو خلل في سيرورة
التعليم والتعلم ،كما أنه انعكاس الضطراب أو ال توازن معرفي يخلق لصاحبه توت ار ذهنيا"(أوزي،2006:
.)133-132
العلم ال يرتكز إال بارتكاب األخطاء وتصحيحها وتجاوزها نحو بناء معارف علمية جديدة ،واالستفادة من
وقد جسد هذا الرأي األخطاء السابقة وذلك بتوظيفها والعمل بها وهذا ما جاءت به البيداغوجيا الحديثة
الخطأ
من خالل هذا الشكل الذي يوضح مفهوم الخطأ يتظح لنا أن الخطأ له تفسيرات عديدة أو باالحرى أنه
تنبثق منه عناصر عديدة والتي يمكن تلخيصها بأن المعنى الحقيقي للخطأ هو الخروج عن القواعد والخروج
عن المألوف بتحديد نسبة انحرافه عن المعيار
25
الخطأ الفصل الثاني:
يحدد أصحاب معاجم علوم التربية بيداغوجيا الخطأ باعتبارها تصور ومنهج لعملية التعليم والتعلم يقوم على
اعتبار الخطأ إستراتجية للتعليم والتعلم ،فهو إستراتجية للتعليم ألن الوضعيات الديتاكتكية تعد وتنظم في
ضوء المسار الذي يقطعه المتعلم الكتساب المعرفة أو بنائها من خالل بحثه ،وما يمكن أن يتخلل هذا
البحث من أخطاء وهو إستراتجية للتعلم ألنه يعتبر الخطأ أم ار طبيعيا وايجابيا يترجم سعي المتعلم للوصول
ومن المنظور البيداغوجي التربوي ،يمكن اعتبار الخطأ حالة من المعرفة الناقصة ،نتيجة لسوء فهم أو نتيجة
لخلل في سيرورة التعليم والتعلم ،كما يمكن اعتباره ذلك األثر التي تخلفه المعارف السابقة والتي كانت إلى
حد قريب أو بعيد حقائق ثابتة في حيات الطفل لكن أصبحت خاطئة كما يتحدد الخطأ البيداغوجي بوصفه
تلك الحالة من التوتر واالرتباك ،التي يصاب بها المتعلم لحظة اصطدام معارف السابقة بالمعارف الجديدة
يحدد أصحاب معاجم علوم التربية بأن بيداغوجيا الخطأ تقوم على اعتبار الخطأ إستراتجية للتعلم وبأنها
منهج لعملية التعليم والتعلم على أنها أم ار طبيعيا يترجم سعي المتعلم للوصول إلى المعرفة (رحيمو بخات
وآخرون.)59، 2006:
وهذا ما جاء به عبد كريم غريب " إن بيداغوجيا الخطأ تصور ومنهج لعملية التعليم والتعلم ،فهو إستراتجية
للتعلم ألن الوضعيات الديتاكتكية تعد وتنظم في ضوء المسار الذي يقطعه المتعلم الكتساب المعرفة....
وهو إسترات جية للتعلم ،ألنه يعتبر الخطأ أم ار طبيعيا ايجابيا ،يترجم سعي المتعلم للوصول إلى المعرفة" (
غريب.)2006،723:
26
الخطأ الفصل الثاني:
-3أسباب الخطأ :منها ما هي متعلقة بالمعلم وطريقة تدريسه وأخرى بالتلميذ ومنها ما يتعلق بطبيعة
المادة وخاصة الرياضيات حيث ويمكن التفصيل فيها على النحو التالي:
1-3أسباب تتعلق المعلم وطريقة تدرسيه" :يعتبر المعلم وطريقة تدريسه من أهم المحاور الرئيسية
27
الخطأ الفصل الثاني:
إذا لم يالحظ التالميذ مالحظة دقيقة ،حتى يكشف الخطأ ويعرف سببه ويحاول عالجه.
إذا لم يعمل على ربط العمليات الحسابية يبعضها البعض ،حتى ترسخ العملية القديمة وتفهم العملية
إذا لم تتم مناقشة التالميذ وتوجيههم ،وجعل دور التلميذ ايجابيا عند حل التمارين واألمثلة وإدراك الخطأ"
"قد يرجع السبب للتلميذ نفسه ،نتيجة كثرة الغياب عن المدرسة ،أو لمستوى نمو عقلي أو نتيجة لمعاملة
المدرس ،أو لظروف خارجة عن إرادته ،ككراهية لمادة الرياضيات أو المدرسة ككل"( الصديقي
وتيليوين )2017،176:كما تعود إلى قلة االنتباه مع ضعف الدافعية وعدم القدرة على التواصل ،أو
"تبنى الرياضيات كغيرها من العلوم على مفاهيم ومصطلحات وعمليات خاصة بها ،ويجب تدريس
الرياضيات بأسلوب متكامل ومترابط ومبني على فهم واالنتقال من مستوى إلى أخر بما يتناسب مع نمو
مع تجاوز المستوى الذهني للمتعلم وعدم التالؤم مع ميول المتعلم وصعوبة المعارف (نفس المرجع
السابق.)17 ،2017:
-4أنواع الخطأ:
28
الخطأ الفصل الثاني:
1-4الخطأ العائد إلى المعرفة :و يتعلق بالمعرفة الواجب تعلمها ،فالمتعلم قد يجد نفسه أمام مهمة ال
تتالءم مع ميوالته أو قد تتجاوز مستواه الذهني أو نتيجة سوء فهم لما مطلوب
2-4الخطأ العائد إلى المدرس :كاختيار طرق تدريس غير مالئمة أو استراتيجيات تعلم غير مجدية أو
اتباع نسق سريع للتعليم أو اختيار غير مناسب لألنشطة أو عدم تنويع الطرائق و الوسائل أو عدم القدرة
3-4الخطأ العائد إلى المتعلم :من قبيل نظرة المتعلم للمعرفة أو قلة االنتباه لديه أو عدم القدرة على
-4مصادر الخطأ:
"اليمكن بصفة قطعية حصر جميع األسباب والعوامل التي تؤدي إلى حدوث األخطاء أثناء عملية التعليم
لكن رغم ذلك يمكن ذكر وجود أخطاء ناتجة عن ضعف القدرة على التجريد لدى المتعلمين خصوصا
الصغار منهم ،كما أنها يمكن أن ترتبط بضعف االستدالل المنطقي وخاصة في مادة الرياضيات التي ترتبط
كثي ار باالستدالل وما يسمى باالستدالل الرياضي ،أو أخطاء ناتجة عن المدرس نفسه كتقديم معلومة غير
حيث عبد كريم غريب تم تصنيف هذا الخطأ إلى مصادر داخلية حيث يرجع فيها إلى عوامل مرتبطة
بالمتعلم ،يمكن الفصل فيها بين مصادر بيولوجية وتعني عدم التوافق المستوى ألنمائي والنضج الفكري
للمتعلم مع المستوى المفاهيمي المقدم له ،ومثال ذلك أن تناول موضوع الذرة مع طفل في السابعة من عمره.
وأخرى سيكولوجية كأن يكون الطفل توجس وخوف من مواقف ،ومواضيع معينة بسبب تجربة سابقة ،أو
29
الخطأ الفصل الثاني:
"أما المصدر الثاني أطبق عليه بالمصدر الخارجي حيث قد ترتبط بالمناهج الدراسي والمقررات ،أو بعملية
النقل الديداكتيكي للمعارف والطرق المعتمدة من طرف المدرس في عملية نقل هاته ،كما ترتبط بالوسائل
والمعينات كأن يفشل األستاذ غي اختيار الوسيلة المالئمة لشرح ظاهرة معينة .إن للخطأ مصادر متنوعة
ومصدر الخطأ يتحكم إلى حد كبير في تحديد نوعيته" (غريب.)،2009:كما يمكن تصنيف هذه المصادر
بشكل أكثر دقة على النحو التالي :جدول رقم ( )1يوضح مصادر الخطأ
مصدر استراتيجي مصدر ديتاكتيكي مصدر تعاقدي مصدر مصدر نشوئي
ابستيمولوجي
تعقد المعرفة أو قد يخطأ المتعلم
الكيفية التي يتبعها قد يجر الى خطأ غياب االلتزام المفهوم المقدم ألننا ندعوه إلى
أو يسلكها المتعلم المتعلم: بمقتضيات العقد للمتعلم وصعوبته انجاز عمل يتجاوز
في بحثه وانجازه -األسلوب أو الديتاكتيكي بين لذاته قد يكون مصر قدراته العقلية
الطريقة المتبعة في المعلم والمتعلم وقوع المتعلم في ومواصفاته
التعليم غياب أو لبس في الخطأ البد من الوجدانية
-المحتويات التعليمة المحددة االنطالق من كون
وطبيعتها لما هو مطلوب من التلميذ يأتي معه
-األهداف المتعلم حمولة مصدرها
-نوع التواصل المعرفة
القائم
-الوسائل التعلم
( رزاز ،2014 :د.ص).
-5تصنيف األخطاء :تنوع األخطاء المصادفة في انجازات المتعلمين لتشخيصها بدقة وإعداد التدخالت
األخطاء مرتبطة فهم التعليمات" :وهي ناجمة عن صياغة وفهم التعليمات بشقيها الكتابي والشفوي 1.6
باإلضافة إلى عدم شفافية العبارات المستخدمة ،وهنا نحتاج إلى تحليل مقروئية النصوص المدرسية ،والتركيز
2.6األخطاء دالة على تصورات بديلة" :كون التالميذ يأتون إلى الصف الدراسي وفي أذهانهم تمثالت
شخصية للمفاهيم ،والتي تظهر في ايجابياتهم وانتاجاتهم بكيفية غير منتظرة ،لذا وجب تحليل التصورات
األخطاء شواهد العمليات العقلية المستعملة" :هناك أخطاء تكون مرتبطة بشكل مباشر بتنوع 3.6
العمليات العقلية المنجرة من طرف المتعلمين لحل المشكالت ،والتي ال تكون في متناولهم أي عدم
التمكن منها".
األخطاء الناجمة عن اكتظاظ المعارف :وتعني زيادة الكثافة المعرفية خالل النشاط التعليمي . 4.6
يمكن الحديث عن مجموعة األسس والتصورات النظرية والمقاربات االبستمولوجية التي كانت وراء
إرساء بيداغوجيا األخطاء واألغالط مثل المقاربة الفلسفية والسيكولوجية االبستمولوجية(بسعود.)45 ،2016:
وفي هذا الصدد يقول عبد كريم غريب " تستند بيداغوجيا الخطأ إلى مبادئ علم النفس التكويني ومباحث
ابستيمولوجيا باشالر فهي تدرج تدخالت المدرس في صيرورة المحاولة والخطأ حيث أن الخطأ ال يقتضي،
إنما يعتبر فعال يترجم نقطة انطالق المعرفة ،فمن األخطاء تنطلق عملية التعليم والتعلم (غريب،2006 :
)723ويعني هذا أن ثمة مقاربات وتخصصات ونظريات عدة حول مفهوم الخطأ وكل مقاربة تعالج موضوع
1.7المقاربة الفلسفية:
"يعتبر بياجي الخطأ شرط للتعلم إن البيانات المعرفية للمتعلم في الوضعية األولى ،تتسم بنوع من التصدع
تجعل عملية الفهم عسيرة مما يتيح مجال واسع للخطأ ،فيتم التعامل مع هذه األخطاء كمراحل أساسية ال
31
الخطأ الفصل الثاني:
"فمن الفالسفة من هو مدعم للخطأ لكن بالشكل االيجابي الذي أعطاه نظرة تقبيلة على عكس بعض الفالسفة
الذين رفضوه قطعيا وأورد لهم الشك حتى في تعامالت الناس معهم إذ أنهم أو تعامالتهم سوى أوهام وظنون
توقعهم في شباك الخطأ مما جعلهم ال يؤمنون إال بما هو علمي فقد ذات براهين.
"حيث يرى ديكارت أن الحقيقة غير موجودة أصال في الوجود الذي تسيطر علية القوة ....ويرى أن الفكر
البشري خاضع لمبتدئين أساسيين هما سبب للوقوع في الوهم ،أوال ميل اإلنسان إلى السلم والمسالمة خوفا
من إثارة الحرب وإشعال الفتنة ....ولهذا يلجأ اإلنسان إلى الكذب والنفاق ....خوفا من العقاب
والموت"(ديكارت.)26 ،1988:
مدام اإلنسان يستخدم اللغة القائمة على البالغة والتشبيه فال يخلق بها سوى األوهام واألخطاء والظنون
الخاطئة البعيدة عن الصدق ...ومن ثمة يعلن الفيلسوف األلماني نيتشه أن الحقيقة منعدمة وهي مجرد
وهم ومن هنا يقول " بقدر ما يعمل الفرد على حفظ بقائه تجاه اآلخرين بقدر ما يتغلب إن ال يستخدم العقل،
أما اشالر يرى أن تاريخ العلم هو تاريخ األخطاء وتصححيها ،فكل نظرية تبقى صحيحة في حدود مدة
زمنية محددة وسرعان ما تنهار بعد اكتشاف أخطائها ،ليتم تجاوزها بنظرية جديدة ...وال يقتصر هذا
المنطق على العلم فقط بل يمتد إلى التربية والبيداغوجيا) الصديقي وتيليوين.)2017،177:
الخطأ
32
الخطأ الفصل الثاني:
شكل رقم ( :)4وضح وجهة نظر باشالر في الخطأ (الحياني ،2010 :د.ص).
"يري جاستون باشالر ( )G.Bachelardأن الحقيقة في المجال العلمي تعترضها مجموعة من العوائق
االبستيمولوجية ( المعرفية) كالظن ،والخطأ ،والوهم ،لذا ينبغي التحرر من هذه األخطاء والعوائق لبناء
حقيقة علمية ،يقينة وصادقة ....حيث يأخذ باشالر الخطأ بمفهومه االيجابي ال السلبي ويري الحقيقة
العلمية هي بمثابة خطأ تم تصحيحه علميا وكل الحقائق العلمية ،في وجودنا الكوني والمعرفي .....ومن
ثم فالتاريخ العلمي قي الحقيقة هو تصحيح لألخطاء" ( حمداوي.)30 ،2015 :
"ويقول Karl popperالحقيقة عند باشالر قائمة على الخطأ العلمي المصحح ،حيث يتم التوصل إلى
الحقيقة العلمية عبر العودة إلى األخطاء الماضية أي عبر عملية ندم ومراجعة فكريين وفي الواقع فالمعرفة
العلمية هي معرفة تتم دوما ضد معرفة سابقة ،وذلك بتوظيف المعارف غير المصاغة صياغة جيدة،
وبتخطي ما شكل في نفس الفكرة ،عائقا أمام عملية التعقل المعرفي .....حيث يرى أن العلم يتعارض
تعارضا مطلقا مع الرأي.
"حيث أن الرأي يفكر تفكي ار ناقصا ،بل ال يفكر انه يعبر عن حاجات معرفية أن الرأي وهو يتناول موضوعات
من زاوية نفعها وفائدتها ،يحرم على نفسه معرفتها ،لذا ال يمكن أن ِنؤسس أي شيء على الرأي بل يجب
أوال أن نقضي عليه .انه العائق األول الذي يتعين تجاوزه في مجال المعرفة العلمية"(حمداوي-31 ،2015:
)32
"وهكذا يشتغل باشالر على الحقيقة والخطأ ضمن حقل المعرفة العلمية أو ما يسمى باالبستيمولوجيا ومن
ثم يثبت باشالر أن الحقائق العلمية مبنية على تاريخ األخطاء .وقد جسد نظرته للخطأ كذلك كما موضح
33
الخطأ الفصل الثاني:
في الشكل"
3.7المقاربة السيكولوجية:
1.3.7النظرية السلوكية:
"وتشير إلى مدلول الخطأ حسب المنظور السلوكي على أن إذا كانت المدرسة الشعورية تدرس الشعور
الداخلي ،فإن السلوكية ال تعني إال بمالحظة السلوك الخارجي"è.و يعد ثروندايك الذين يحسبون على التيار
السلوكي ،وكان سباقا إلى وضع معادلة المثير واالستجابة إطا ار مرجعيا للتعلم ،ومبدأ أساسيا لسيكولوجية
السلوك ،كما طرح تصو ار ترابطيا للتعلم ،وقد عرف بنظرية التعلم بالمحاولة والخطأ ،عالوة عن قانون األثر
الذي ارتبط باسمه" (القوصي.)76 ،1978:
وتعني نظرية المحاولة والخطأ أن اإلنسان يتعلم عن طريق الخطأ ،بتك ارره لمجموعة من المحاوالت الكثيرة
بغية الوصول إلى الهدف المطلوب .وتقوم هذه النظرية على مجموعة من المفاهيم األساسية هي:
34
الخطأ الفصل الثاني:
التكرار :يساعد المتعلم على تجنب الخطأ ،بعد القيام بمجموعة من المحاوالت في فترات زمنية
التدعيم والتعزيز :يعني التقويم االيجابي بالمكافأة تشجيع المتعلم على االستجابة.
االنطفاء :إذا لم يتحقق التدعيم ،يقع االنطفاء أو تراجع المتعلم عن االستجابة الفورية.
االسترجاع التلقائي :بعد عملية االنطفاء ،يمكن للمتعلم أن يسترجع قواه بطريقة تلقائية.
التعميم :ما يتعلمه المتعلم من موارد يمكن أن يوظفها ويدمجها أثناء مواجهة لوضعيات متشابهة.
التمييز :يعني هذا مبدأ أن المتعلم إذا فشل في حل المشكلة الوضعية الجديدة ،بناء على وضعيات.
سابقة متشابهة ،فال بد من اللجوء إلى مبدأ التمييز للتفريق بين الموقف السابق والموقف الجديد.
العالقات الزمانية :يقوم الزمان بدور هام في تقويم التعليمات ،فكلما كانت االستجابة فورية ،وفي
مدة قصيرة ،كان التعلم ناجحا ،وكلما طالت الفترة الزمنية ضعف التعلم واالكتساب(
حمداوي،2015:ص.)36
"إن الخطأ من منظور المقاربة السلوكية ال يعود بالدرجة األولى لمعارف المتعلم األولية المكتسبة سواء
من الوسط المدرسي أو من الواقع السوسيو ثقافي ،أو لطبيعة التمثالت المكونة لديه ،وإنما للتدرج
المعتمد كاختيار في تقديم النشاط الدراسي .بمعنى الخطأ ليس سلوكا ذاتيا مرتبطا بشكل مبدئي بالطفل
المتعلم ،وإنما باالختيارات الديداكتيكية التي ينطلق منها الفاعل التعليمي في تقديم النشاط التعلمي .
وهكذا نجد بلوم يسمي نموذجه التربوي ب"النسق التربوي من غير أخطاء"(شرقي.)128 ،2010:
نستنتج أن فعل التعلم حسب السلوكية ال يحدث إال نتيجة تغير سلوك المتعلم على اثر منهج أو مؤثر
صادر عن المحيط وعليه فاكتساب المعرفة يتم بفعل تراكم المعارف وتكدسها وتجميع أجزاء سابقة منها
عبر مراحل متتالية فيكفى تنقية مسار تعلم المتعلم من األخطاء( شرقي.)1352010،:
2.3.7النظرية البنائية:
35
الخطأ الفصل الثاني:
التعلم حسب النظرية البنائية هو سيرورة إعادة وتنظيم المعارف وهو تعلم صراع عام (،المعارف ترتكز
على المعارف القديمة التي يمكن التساؤل بشأنها) الصراع المعرفي ،يوضح الخطأ إذن حسب هذا التطور
البنائي الصعوبات التي ينبغي على التالميذ أن يحلها لينتج معرفة جديدة ...وتصحيح الخطأ من قبل
التلميذ.
وترى مدام المتعلم يقوم ببناء المعرفة بنفسه من خالل أنشطة متنوعة فانه يصادف بالضرورة تعثرات وعوائق
وصعوبات وتناقضات تجره إلى الخطأ ،حيث تقتضي بدورها إلى تطور المعرفة لديه وعليه فالخطأ وسيلة
تعليمية ضرورية لبناء معرفة جديدة ،وال تكتفي البنائية باالعتراف بحق المتعلم في الخطأ ولكن تدعو إلى
تحليله وتفسيره واكتشاف مصدره ومعالجته ويكد باشالر أن أخطاء تالمذتنا في فعل التعلم جزء من تاريخه
وهي شبيهة إلى حد ما األخطاء التي عرفها تاريخ العلم خالل تطوره ،فال وجود لمعرفة دون أخطاء
مصححة .وال تبدأ أبدا من الصفر بل ال بد لها أن اصطدم بمعرفة عامية ومشتركة ،وهذا ال ينبغي للبيداغوجيا
أن تتجاهله.
تعتبر المقاربة البنائية الخطأ شيئا ايجابيا وهذه األخطاء مجرد تعثر في الطريق وال يظهر فقط بفعل ما هو
خارج عن المعرفة ،بل إنه يمثل نقطة انطالق لها .إن المعرفة كما يعلمنا تاريخها ال تبدأ أبدا من الصفر
بل ال بد لها أن تصطدم بمعرفة عامية ومشتركة ،وهذا ما ال ينبغي للبيداغوجيا أن تتجاهله (فشار،2016:
.)120
"الخطأ في الرياضيات ال يعتبر موقفا منفصال وغير ذي أهمية لكنه يتم عن تصورات معينة حول اكتساب
المعرفة فارتكاب الخطأ ينتج عن صعوبات مرتبطة بتعلم الرياضيات فال شك أن تحليل أخطاء المتعلمين،
36
الخطأ الفصل الثاني:
ودراستها تحدد نوعيتها ،يكشف االستراتجيات الكامنة وراءها ويمكن من اقتراح اإلجراءات الكيفيلة
بتجاوزها"(الصديقي.)2017،179:
فالخطأ مهم في السيرورة التعليمية ،وهو مؤشر على بناء الكفاية ،ومهم في الميدان التربوي ،ألنه يؤدي إلى
التقدم واالرتقاء وبالتالي الجودة ،ومن هنا ظهرت ما يسمى بيداغوجيا الخطأ في التعلم باستعمال إستراتيجية،
ذات قواعد في استغالل الخطأ وبناء المعرفة على أنقاضه) الصديقي وتيليوين.)2017،179:
أي ال يمكن للمتعلم أن يكتسب الخبرات والتجارب والمعارف والموارد الرتكاب الخطأ البيداغوجي والديتاكتيكي
وتكرار المحاوالت مرات عدة من اجل التعلم.
بمعنى الخطأ ليس جهال أو عدم المعرفة بل هو معرفة تناساها المتعلم أو غفل عنها لسبب من األسباب
وقد قال أفالطون :المعرفة تذك والجهل نسيان لذا يدرك الخطأ بالمعرفة والتذكر والمحاولة الخطأ ظاهرة
طبيعية وإنسانية ويعني هذا أن من صفات اإلنسان العادية والطبيعية والفطرية الخطأ والنسيان والجهل
والغفلة وسمي اإلنسان إنسانا ألنه سريع النسيان
تكوينية: 3.9وظيفة
يتعلم المتعلم كثي ار من ارتكابه لألخطاء.ومن ثم يصبح الخطأ وسيلة من وسائل التكوين والتأهيل واالستفادة
من الهنات التي وقع فيها ،بعدم تكرارها من جديد .وتحضر هذه الوظيفة عند المدرسين بالخصوص،
والسيما المتدربين الذين يتلقون دروسا في طرائق التدريس.
4.9وظيفة عالجية
37
الخطأ الفصل الثاني:
تساهم األخطاء في الكشف عن مواطن القوة والضعف لدى المتعلم .لذلك ،يتدخل المدرس لتشخيص هذه
األخطاء بتحليلها ووصفها والبحث عن عواملها ومصادرها ،مع اقتراح آليات تدبيرية لمعالجتها إما بطريقة
تربوية وديداكتيكية ،وإما بطريقة خارجية ذات طابع نفسي واجتماعي
5.9وظيفة توجيهية
يحمل الخطأ في طياته وظيفة توجيهية ،إذ يساعد المدرس على معرفة مستوى المتعلم ،وتحديد قدراته
الكفائية والتأهيلية ،فيوجهه إلى اختيار األنسب من المحتويات والبرامج والطرائق والوسائل الديداكتيكية
وكذلك يوجه المتعلم الوجهة الالئقة به.
6.9وظيفة تدبيرية
يسعف الخطأ المدرس في تدبير درسه الديداكتيكي ،بوضع تخطيط كفائي ،أو تسطير مجموعة من
األهداف اإلجرائية ،وتوفير العدة التدبيرية الالزمة فيما يخص المحتويات والطرائق البيداغوجية والوسائل
الديداكتيكية ،واختيار أفضل طريقة للتواصل ،وتنظيم الفصل الدراسي مكانيا...الخ (فشار.)2016،121:
1.10الخطأ في التربية التقلدية :تسعى البيداغوجيا التقليدية نحو الدعوة للقضاء على الخطأ في مراحله
األولى؛ قبل أن يستفحل أمره ويؤثر بشكل سلبي على نتائج المتعلمين ،ويمكن أن نلمس ذلك فيما يقدمه
المعلمون من توجيهات أثناء المراقبة المستمرة من قبيل :انتبهوا ،هناك أخطاء ال يجب السقوط فيها ،فكروا
جيدا تجنبا لألخطاء ،والمعلم في هذه الحالة يعيد تفسير المعطيات المقدمة للمتعلمين ،وإذا ما تعذر عليهم
تجاوز األخطاء المرتكبة يتطلب منهم األمر تكرار القسم .الواقع هنا يفسر على أنه يتم تعويد المتعلمين
بشكل صريح أو ضمني على تجنب الخطأ أو التحايل عليه بواسطة الغش كون المواقف التي يتخذها
المعلمون سلبية تدفع بالمتعلمين إلى إخفاء مشاكلهم التعليمية .من شأن هذا السلوك المالحظ في األنظمة
البيداغوجية التقليدية أن يدفع بالعمل التعليمي إلى أوضاع بيداغوجية مأزمية من شأنها أن تؤثر على
المستوى ألتحصيلي)(. .لمباشري.)2002،78 :
38
الخطأ الفصل الثاني:
إن األستاذ في إطار هذه البيداغوجيا يتهيب من أخطاء تالميذه ويعمل على مقابلتها بازجر ،وكأنها طعن
في كفاءته ونكران لمجهوده(صديقي وتيليوين.)2017،180:والمخطط التالي يوضح الخطأ في البيداغوجيا
التقليدية.
بيداغوجيا التقليدية
شكل رقم ( :)6مخطط بوضح الخطأ في البيداغوجيا التقليدية ( الحياني ،2010 :د.ص).
نالحظ من خالل المخطط أن الخطأ في البيداغوجيا القديمة ال وجود للتسامح مع األخطاء وبناء نظرة سلبية
نحو الخطأ أو الوقوع فيه وعدم المعرفة يعتبر أمر مشين والخطأ يجب إقصاؤه بدل أن يجعل من الخطأ
حافز للتعلم.
2.10الخطأ في التربية الحديثة :ترى إن الخطأ حقا من حقوق المتعلم باعتباره منطلقا لعملية التعلم
والتعليم فالمعرفة ال تبدأ من الصفر بل ال بد من أن تمر عبر مجموعة من المحاوالت الخاطئة وظاهرة
تمثل نقطة انطالق المعرفة ،تعمل على وضع منهجية علمية واضحة المعالم مع الخطأ ،ويرى استولفي
( )astolfiسمحت األبحاث منذ سنوات في التربية وخاصة في الديداكتيك بالمرور من التصور السلبي
للخطأ إلى التصور الجديد يجعله عالمة عالمة على طريقة وظيفة سيرورة التعلم ووسيلة دقيقة للوقوف على
الصعوبات التي يعاني منها التالميذ"(حمداوي.)2015،15:
39
الخطأ الفصل الثاني:
يفترض االشتغال وفق هذه المقاربة البيداغوجية إضافة إلى االقتناع المبدئي بأن الخطأ حق من حقوق
المتعلم كون مازال يلتمس طريقه في الفهم والمعرفة والتعلم ،والتخلص تدريجيا من تمثالته الخاصة
والتي في غالب الحاالت ال يكون مسئوال عنها شأنها شأن ذلك النوع من المعارف التي تتسرب إلى الذاكرة
بشكل ال إرادي كما يذكر ديكارت والتي تحتم علينا ابسط قواعد العقل تحرير النفس منها ،القيام بمجموعة
من اإلجراءات نحددها كالتالي( شرقي.)2010،137:
.1.11اإلشعار الخطأ :يتعين في هذه المرحلة إشعار التلميذ بالخطأ دون وضعه في موقف المذنب
بل البد أن ننظر إلى خطأ التلميذ باعتباره مجرد محاولة تشتق طريقها نحو النجاح وهي مناسبة إلقصاء
األفعال المنجزة صدفة .
.2.11تصنيف األخطاء :وهذا من حيث طبيعتها ومدى عالقتها بالمادة الدراسية مثال هل هي مرتبطة
بخلل في الذاكرة وعدم القدرة على التخزين؟ بسوء فهم ،أو عمليات ذهنية أخرى ال تؤدي وظائفها كما
يجب؟ ثم هل هي أخطاء مقبولة أم غير مقبولة نسبة إلى سن التلميذ ومستواه التعليمي خصوصا تلك
المرتبطة بالقواعد والمبادئ األولية في اللغة وباقي المواد التعليمية
.3.11تحليل الخطأ:أي البحث عن األسباب الكامنة وراءه :هل هي أسباب ذاتية مرتبطة مرتبطة
بالمتعلم كعدم التركيز مثال ،عدم االنتباه ،أم أن األمر مرتبط بعوامل أخرى تتجاوز المتعلم والمعلم معا؟
ومن ثم البحث عن األسباب األخرى للخطأ والتي قد تكون مرتبطة بالتاريخ الشخصي والعائلي للتلميذ،
محيطه السوسيو ثقافي وباعتبارات أخرى(شرقي.)2010،138:
.4.11معالجة الخطأ ":تعد المعالجة الطريقة التي تدفع المتعلم إلى تحقيق النجاح الدراسي .ويلتجئ
إليها المدرس بعد االنتهاء من عملية تصحيح الفروض أو االختبارات واالمتحانات بغية تشخيص مواطن
الضعف والقوة ،بتمثل المعالجة الداخلية التربوية والديداكتيكية ،وتمثل المعالجة الخارجية ذات الطابعين
النفسي واالجتماع .بمعنى أن المعالجة تهدف إلى اكتشاف األخطاء واألغالط ،وتشخيصها في سياقاتها
وتصنيفها نوعيا وكميا ،وتحليلها وفق القواعد المعطاة ،ووصفها بدقة ،وتفسيرها في ضوء عواملها
ومصادرها ،وتقديم معالجة إجرائية ناجعة .قد تطول هذه العملية وقد تقصر .فمعالجة الخطأ تفترض فهمه
بشكل عميق وإعطائه بعدا تكوينيا .ومن األفضل في هذه الحالة إعطاء الفرصة للتلميذ للتفكير في أخطائه
وتأملها بنفسه ،وإذا ما تبين عجزه تعطى الفرصة لزمالئه في الصف ،وإذا عجز الجميع فإن الرسالة آنذاك
40
الخطأ الفصل الثاني:
تكون مباشرة إلى المعلم وطريقته في تدبير وضعياته التعليمية .وبالتالي إعادة النظر في اإلستراتيجية
التعليمية التي يعتمدها في تدبير"(شرقي)139-138 ،2010:
والشكل األتي يبين لنا موقع بيداغوجيا الخطأ داخل السيرورة التعلمية يجسد فيها ثالث عمليات رئيسي
41
الخطأ الفصل الثاني:
انجازات المتعلم
تحليل
خطأ صنف 2 خطأ صنف 1 االخطاء
شكل رقم ( :)7يمثل موقع بيداغوجيا الخطأ داخل السيرورة التعلمية (تومي .)2005،70:
42
الخطأ الفصل الثاني:
يوضح لنا المخطط موقع بيداغوجيا الخطأ داخل السيرورة التعلمية والتي تمر على مراحل بداية من تحديد
الهدف التعلمي إلى اختيار وضعية التعلمية التي تكون تتناسب مع الموقف التعليمي ومنها تتحدد إما
.12إستراتجية معالجة األخطاء :مما سبق طرحه نستخلص انه حتى يتسنى لنا استئصال الخطأ من جدوره
يمكن المرور بخطوات مقننة وهي رصد الخطأ وتحليله وأخي ار معالجته ومن هنا نستخلص مجموعة من
االستراتجيات لمعالجة األخطاء وتجاوزها ويتم ذلك عبر المراحل التالية:
1.12التغذية الراجعة " :وذلك لتصحيح العملية الديداكتكية وسد ثغراتها المختلفة والمتنوعة وتفادي نواقصها
وعيوبها سواء أقام بتلك التغذية الراجعة المدرس أم التلميذ نفسه اعتمادا على أداة التصحيح"
2.12المعالجة التكرار أو العمليات التكملية" :أي بمراجعة المكتسبات القبلية وإضافة تمارين تكمليه
مساعدة للتقوية وتثبيت المعارف والقواعد األساسية"
3.12تمثل منهجيات تعلمية جديدة" :كمنهجية اإلدماج ،منهجية االستكشاف واالعتماد على التعلم الذاتي
وتمثل التعلم النسقي"(حمداوي.)2015،58:
ويبين المخطط األتي كيفية التسلسل والترابط بين حلقات التعامل مع األخطاء
سيرورة
إستراتجية تجاوز
الخطأ
تصنيف الخطأ
عتتت
43
الخطأ الفصل الثاني:
خالصة:
نستخلص مما سبق أن للخطأ دور مهم في السيرورة التعليمة حيث اعتبر انه هو منطلق الفكرة الصحيحة
إال أن هناك من يرى الخطأ بالمنظور السلبي وهذا ما تجلى في البيداغوجيا التقليدية فال بد من تجاوز هذه
النظرة السلبية ،إلى نظرة ايجابية في التعامل مع الخطأ.
44
للخطأ
المعالجة البيداغوجية الفصل الثالث:
تمهيد:
تعتبر المعالجة من االستراتجيات المتبعة من طرف المعلمين واألساتذة في السيرورة التعليمة والتي
تكون موجهة للتالميذ الضعاف المتعثرين دراسيا بهدف مساعدتهم على تجاوز صعوباتهم الدراسية التي
تقف عائقا أمامهم بانتهاج طرق عديدة.
لغة:
وصححها،
َّ العطل :بحث عنه وأصلحه- ،عالج المشكلة :بحث عن أخطائها
َ يض داواه :-عالج
عالج المر َ
طبيب ُمعالِ ٌج،
ٌ -
اصطالحا:
هو جهاز بيداغوجي يتم أساسا بطريقة بعدية ويبنى على بيانات ومعلومات يستخدمها المصحح من منتوج
المتعلم ليقترح حلوال قصد تجاوز الخلل الذي يعيق نماء الكفاءة لدى المتعلم ،أو مجموعة من
المتعلمين(مرداد.)2015،39:
تعرف بأنها " العمليات التي يمكن أن تقلص من الصعوبات التي يواجهها التالميذ ومن النقائص التي
يعانون منها والتي يمكن إن تؤدي بهم إلى اإلخفاق وال يمكن إن تحقق ذلك إال باإلجراءات المختلفة بتصدرها
التدخل البيداغوجي المستمر"(سائحي)2016،32:
ويعرفها بونوة على أنها " فعل تصحيحي يحقق تعديال وضبطا بيداغوجيا للتعلم تسهيال لمسايرة التالميذ ذوي
الصعوبات لبقية زمالئهم ،وللبلوغ بالجميع للكفاءة المرجوة ،وقد تشمل الجوانب صحية أو نفسية أو اجتماعية
أو اقتصادية ولكل مختص دوره في عالج الثغرة المسجلة المعيقة للتعلم والتعليم"(بونوة.)2010،23:
46
المعالجة البيداغوجية الفصل الثالث:
وتعرف على أنها ":العمليات التي يمكن أن تقلص الصعوبات والنقائص التي يعاني منها المتعلمون قبل
وصولهم الى اإلخفاق"(بن صالح وبن يخي.)2016،36:
وأما الحثروبي ( )2012فيرى أن المعالجة البيداغوجيا "فعل تصحيحي للتغيرات التي قد تظهر لدى
المتعلمين أثناء عملية التعلم ،ويركز على تشخيص واضح لهذه الصعوبات والثغرات واألسباب التي أدت
إلى ظهورها لتحديد أفضل السبل الكفيلة لعالجها وبالتالي فهي تكون دائما امتدادا لألنشطة تعليمية السابقة".
إن كلمات الدعم ،االستدراك ،التعديل .....مصطلحات متمايزة لكنها تصب في نفس البيداغوجيا التي تهدف
إلى الحد من الخطأ في السيرورة الدراسية وتتبين فروقها فيما يلي:
1.3االستدراك:
يقصد به مساعدة المتعلمين الذين يتميزون بوتيرة اكتساب بطيئة لتدارك تأخرهم،وذلك بسد النقص الحاصل
في اكتساب المحتوى تعليمي سبق تقديمه"(حثروبي.)2012،332:
ويقصد به أيضا االستدراك "نشاط تربوي موجهة لفئة قليلة من التالميذ الذين يعانون عج از في المواد
األساسية ،للحد من الصعوبات المدرسية التي تعرقل مسارهم الدراسي وهو عبارة عن عالج مشخص للتلميذ
الذي يعاني ضعفا في مادة معينة من المواد الرسمية قصد إلحاقه بالمستوى العام للقسم ،وهذا للتقليل من
الفروق التحصيلية"(فاطمة.)2007،28:
فكلمة "استدراك" تتضمن فكرة التصحيح بعد القيام بعمل ما
االستدراك (المان.)2008،17: التعلم التعليم
2.3الدعم التربوي:
47
المعالجة البيداغوجية الفصل الثالث:
"نشاط تربوي موجه لكل التالميذ راغب في تحسين نتائجه المدرسية ويشمل أنشطة المعالجة البيداغوجية
وبهذا المعنى فالدعم البيداغوجي ليس مجرد إعادة الدروس استدراك للتأخر في تنفيذ البرامج ،وال حال أليا
لتمارين متكررة"(و ازرة التربية الوطنية.)2010،2:
3.3أما الدعم البيداغوجي
"هو مجموعة من الوسائل والتقنيات التربوية التي يمكن إتباعها داخل الفصل (في إطار الوحدات الدراسية)
أو خارجية (في إطار المدرسة ككل) لتعالج ما قد يعترض التالميذ من الصعوبات ،عدم فهم تعثر،
تأخر"(نشواتي.)2019،65:
4.3المعالجة البيداغوجية:
تعرف بأنها فعل تصحيحي يحقق تعديال وضبطا بيداغوجيا للتعلم تسهيال لمسايرة التالميذ ذوي الصعوبات
لبقية زمالئهم(بونوة.)2010،24:
"نرى أن المعالجة تخص الراسبين والضعفاء بتحديد نقائصهم وتعثراتهم المسجلة في المفاهيم والمعارف أو
السلوكات لديهم ،والعمل على معالجتها وتصحيحها وأما االستدراك فهو معالجة ،لكن لمستوى من التالميذ
األفضل من الف ئة السابقة ،وسجلت عندهم نقائص والعمل على عالجها ،وبينها الدعم هو دعم الناجحين
والنابغين للحفاظ على مستوى النجاح والسعي إلى التفوق والتميز واإلبداع"(نفس المرجع السابق.)2010،24:
وعليه نالحظ أن المعالجة أشمل وأوسع واعم في جانبها البيداغوجي العام ،وكل من الدعم واالستدراك إنما
هو عالج للنقائص.
تنظم حصص المعالجة التربوية خالل األسبوع لفائدة التالميذ الذين يظهرون صعوباتفي
استيعاب بعض المفاهيم المدروسة وفي اكتساب تعليمات جدي ويحددها (الحثروبي)2010،339:
في:
1.4المتأخرون دراسيا :أي الذين يتميزون ببطء في اكتساب المفاهيم ،والمعارف والمهارات وقد يكون
ذلك راجع إلى صعوبة المحتويات ذاتها ،ا والى العيابات المتكررة واكتظاظ األقسام.
48
المعالجة البيداغوجية الفصل الثالث:
2.4المتعثرون دراسيا :وهم الذين يقعون في ثغرات وأخطاء أثناء عملية التعلم عن مجابهتهم لمختلف
وضعيات التقويم ،وقد يكون ذلك راجع إلى خلل في بناء أو المعارف المكتسبة أو سبب نقص المعارف أو
ضعف قدرة التذكر أو عدم امتالك منهجيات.
وباالختصار فاءن المعنيين بحصص المعالجة البيداغوجية هم التالميذ الذين اظهر التقويم بمختلف أشكاله
عن أدائهم لم تبلغ المستوى المطلوب والسبب يرجع إلى ما يلي:
49
المعالجة البيداغوجية الفصل الثالث:
-تجاوز أي شكل من أشكال التعثر الدراسي في الوقت المناسب(،صعوبة ،عدم فهم ،فشل ،الالتكيف)
التي تعرقل سير عملية التعلم ،وتوسع الهوة بين المتعلمين وتعدد المستويات داخل الفصل الواحد
-تسيير عملية الربط بين التعلمات السابقة (المكتسبات) والتعلمات الجديدة
-متابعة أداء التالميذ ،وتدعيم مكتسباتهم وتدريبهم على طبيعة في االمتحانات الرسمية(قدور
خالد.)2011،18:
.6أنماط المعالجة البيداغوجية :ويحددا الحثروبي ( )2012،344في:
كما أن المعالجة البيداغوجية تعزى إلى صيغ تنفيذية وهي فورية يعني سريعة أنية أو مؤجلة
50
المعالجة البيداغوجية الفصل الثالث:
أ -المعالجة البيداغوجية الفورية ":تتم أثناء الموقف التعليمي في إطار التقويم التكويني البنائي والذي من
أهم وظائفه الكشف والتقييم متبوعا بالمعالجة تسمح بتصحيح مواطن الضعف الملحوظة عند التلميذ
التي تكشف عنها التغذية الراجعة"( غطاس.)2018،53:
1 4
األهداف التعليمية -أهداف التدريس
تنمية المهارات
النشاط العودة إلى النشاط
الكالسيكي
2 3
الوضعية
معالجة
الموضوع
متعلم معرفية
"يوضح الشكل الخطوات األربعة للمعالجة الفورية المطبقة أثناء السيرورة الديداكتكية وخصائصها توضح
إجابة المتعلم على سؤال بسيط وشرح مختصر على جهاز وتنفيذ التعليمية"(نفس المرجع
السابق.)2018،54:
51
المعالجة البيداغوجية الفصل الثالث:
ب -المعالجة البيداغوجية المؤجلة :وهي حصة تكون مبرمجة خارج الحصص التعليمية .
والجدول التالي يبين المعالجة الفورية مقابل المعالجة المؤجلة:
الجدول رقم( :)02يمثل المعالجة البيداغوجية الفورية مقابل المعالجة البيداغوجية المؤجلة
يمكن تنفيذها إما بواسطة معلم القسم ،أو من قبل يتم تنفيذها من قبل المعلم الذي يعرف
معلم مختص (التربية الخاصة). المتعلم والسياق الذي نشأت فيه
الصعوبة .يبقى التلميذ في مجموعة
القسم
يمكن جدولتها في "جدول زمني ثابت" ويكون في هي استجابة مباشرة لصعوبة المتعلم
مدة منتظمة.
تعني بمشاكل التلميذ السابقة الراسخة لفترة تعالج الصعوبات التي يمكن حلها
طويلة( مثل القصور في حل المعادالت) أو بسرعة والتي ال تتطلب معالجة
تتعلق بالمشاكل المتعلقة باضطرابات التعلم متخصصة
(على سبيل المثال عسر القراءة).
(غطاس.)2018،55:
52
المعالجة البيداغوجية الفصل الثالث:
"حصص المعالجة البيداغوجية هي حصص مقررة لجميع المستويات التعلمية في مواد التعلم األساسية اللغة
العربية ،الرياضيات ،اللغة األجنبية موجهة لفيئه مشخصة من تالميذ القسم الواحد أو المستوى الدراسي
الواحد ،تستهدف تدارك النقائص في بناء مفاهيمي أو تجاوز الصعوبات التي تعيق التحكم في أدوات التعلم،
والزمن الممنوح للحصة الواحدة هو 45د تدمج حصص المعالجة وجوبا في التنظيم التربوي للمؤسسة
والتوزيع األسبوعي للمدرسين ،وتكون في نهاية الفترة الصباحية أو المسائية "(حثروبي.)2012،12:
1.9التحضير :يتوقف النجاح في تطبيق حصص المعالجة على التحضير الجيد ،الذي يقتضي قيام
وبناء على ما سبق فاءنه يجب إعداد مذكرة دقيقة تستجيب الحتياجات التالميذ .بطريقة تناسب آلية الفهم
لدعم كل واحد منهم ،ومعنى ذلك أن التحضير ينبغي إن يتم بخصوص تناسب مع الحصة ،الذي يخالف
طابع بقية الدروس العادية(قاضي.)2014،5:
53
المعالجة البيداغوجية الفصل الثالث:
.10أنواع المعالجة:
التعلم والتكوين يتابع ويرافق بالمالحظة المستمرة الدائمة في كل مراحل البناء بواسطة التقييم ،وحين يكتشف
الخطأ يعالج لمنع التراكم السلبي ويكون على النحو التالي:
القسم مجموعه كله :وهذا هو الحل المعمول به عموما بل إن األولياء يطلبون من المعلم ذلك إذ يرون أن
المعالجة ضرورية ،ولو كان أبنائهم ممتازين ،وذلك دعم لهم ولمكتسباتهم القبلية .ومعالجة قسم كله ال
تناسب القسم الغير متجانس في مستوى التالميذ ،وهل يمكن ان يوجد قسم تالميذه على مستوى واحد من
القدرة على التعلم.
-1أفواج :حيث يعاني التالميذ أخطاء أخطاء وصعوبات متقاربة ومتشابهة ،وهذه الطريقة جيدة تثير
التواصل والتفاعل بيم األقران في العمل الفوجي ،حيث يصبح األداء التعليمي نشطا متفاعال ،لكن
اإلنتاج الفردي يكون قليل
-2أحد التالميذ :وهنا ال بد من التمييز ومراعاة الفوارق البيداغوجية والتمايز بين المتعلمين(بونوة2010:
.)17،
1.11التحضير الجيد للنشاط التعليمي والحرص على تقديمه وفق مراحل وفي وضعيات متنوعة وبوسائل
مادية
2.11الفحص أو التقويم :ونقصد به مداومة عملية المراقبة والمتابعة والمرافقة والمالحظة ،بناء على
المالحظة لألثر الكتابي والشفوي للمتعلم
54
المعالجة البيداغوجية الفصل الثالث:
3.11التشخيص :فيه تصنف اإلجابات ،وتردف أعمال التالميذ بمالحظات ونقاط وعلى إثرها يحدد المعلم
مواطن الضعف.
4.11تحديد الفئة :بعد عملية التشخيص يحرص المعلم على تحديد الفئة التي لم تستوعب المفاهيم ولم
تصل إلى الكفاءة المسماة والمقصودة
5.11تشكيل أفواج :المقصود بها ضبط حاجة التالميذ أو تحديد الخلل المشترك بين عناصر الفوج
6.11وصف العالج :ونقصد به حصة المعالجة التي ينبغي أن تحضر بعناية بناء على الحاجة الفعلية
لكل مجموعة
7.11تقويم مكتسبات المعالجين :من خالل الوضعيات البنائية المقدمة على حاجة الفوج المعالج بسعي
المعلم غالى تقويم مكتسباتهم للتأكد من مدى تحديد الكفاءة القاعدية
8.11الفئة المستوعبة :وفي نهاية النشاط يحرص المعلم على إحصاء الفئة المستوعبة لدمجها مع بقية
تالميذ القسم وما تبقى جدير به أن يخصهم بأنشطة عالجية الحقة( و ازرة التربية الوطنية.)2008،22:
"إن القصد من عملية تسيير النشاط هو االنجاز الفعلي والملموس للحصة وحتى يتمكن المعلم من بلوغ
1.12توزيع التالميذ المعنيين بالمعالجة حسب الحاجيات وبشكل يتماشى وعملية التشخيص الفعلي
(التقويم التشخيصي) وفي تصنيفها للنقائص قد تقف على حاجبتين في المجموعة المعنية
بالمعالجة فتشكل بذلك فوجين:
"إن التجربة أكدت لنا أن العمل ضمن األفواج يساعد على تثبيت المعارف كما يتدرب التالميذ على التعاون
ويكون ذلك بإتاحة الفرصة لهم للعمل ،في جماعات أثناء األنشطة المختلفة داخل المدرسة وخارجها
كاشتراكهم معا في البحوث أو المشروعات أو التجارب ،مع جعل التقدير النهائي منسوبا للجماعة كلها حتى
يدعم روح الجماعة
55
المعالجة البيداغوجية الفصل الثالث:
فكثي ار من التالميذ الذين اخضعوا للمعالجة التربوية ضمن األفواج ثبت إنهم استفادوا من بعضهم البعض".
2.12إعداد التوثيق الخاص بالنشاط كتحضير دفتر المعالجة وإعداد مذكرات خاصة باألفواج
3.12اعتماد وضعية إشكالية جامعة لألفواج قصد إثارة االهتمام
4.12تسجيل األجوبة على السبورة
5.12اعتماد أجوبة كل فوج كوضعية انطالق للمعالجة
6.12الشروع في تقديم انجازيه للفوج األول ،ثم الثاني وهكذا......
7.12الرجوع إلى الفوج األول :التعقيب على المنجز ،مع استهدافهم بوضعيات تعلمية
8.12تعزيز التعليمات بوسائل تعمية هادفة
9.12تقديم وضعيات جديدة لتعزيز الموقف التعليمي
قويمهم فيها ثم تكوينهم فيه 10.12
التعقيب على ادعاءاتهم 10.13
تصنيف أفراد األفواج إلى معالج (ة) أو غير معالج (ة) 12.12
تشخيص الخلل وتسمية النقص المالحظ. 13.12
وبنفس الخطوات والمراحل ينتقل معهم إلى الوضعية الثانية ثم الثالثة وهكذا(.....مرجع السابق.)2010،22:
يلزم كل مدرس أن يقوم بتحضير الحصة الدراسية ،أو الوحدة التعلمية التي يحدد من خاللها أهداف المقاطعة
التعلمية إن يعرف مستوى تالميذ الفصل الدراسي ،ويشخص حاجيات المتعلمين ويختار البيداغوجيا تسير
له إستراتجية تعليمية ومنها نذكر:
56
المعالجة البيداغوجية الفصل الثالث:
المعالجة عن طريق التصحيح الذاتي ( )autocorrectionإما يمنح التلميذ دليل التصحيح وإما
يمنحه أدوات ليصحح أخطاءه بنفسه ومن هذه األدوات مراجع ،القاموس ،الكتاب المدرسي)
المعالجة عن طريق المقابلة والمقارنة بين التصحيح الذاتي ،والتصحيح الخارجي (تصحيح المدرس
وتصحيح التالميذ اآلخرين) ،من اجل االستفادة من مزايا التعاون في بناء المعرفة
المرجوة"(غريب.)2015،486:
-المعالجة التكرار أو أعمال تكميلية:
المعالجة بمراجعة جزء من مادة معينة
المعالجة بانجاز عمل تكميلي (تمارين إضافية حول مادة معينة)
المعالجة بمراجعة المكتسبات السابقة إلتقانها (إعادة دراسة المادة أو أجزاء منها لضبطها)
المعالجة بعمل تكميلي يستهدف إعادة تعلم المكتسبات أو ترسيخها ودعمها.
" إستراتجية المعالجة :وتتمثل في إعادة أو مراجعة التعلم الغير المحصل علية ،باستعمال نفس نقط
انطالق المعينات الديداكتكية ونفس الطريقة التي تم االعتماد عليها سابقا
إستراتجية التجديد:
وتتمثل في تقديم التعلم المراد تحصيله في إطار المغاير ،مع معينات ومحتويات جديدة وتغيير
نقطة االنطالق.
إستراتجية االنفتاح:
وتتمثل في هجر التعلم من اجل دراسة محتوى أخر يتم اختياره في انتصار نضج التالميذ الذين
يواجهون صعوبات
57
المعالجة البيداغوجية الفصل الثالث:
1.3.13بروتوكول إعداد طاقات المعالجة البيداغوجية :إلعداد بطاقة المعالجة البيداغوجية نعتمد
ما يلي:
معاينة الخطأ" :تعيين الخطأ وتوصيفه وتعداده(التصريح بنص السؤال أو التعليمة والتصريح بالخطأ
كما كتبه التلميذ على ورقته مع ذكر المستوى الدراسي للمتعلم).
تحليل الخطأ :تصنيفه حسب نوعه واقتراح تفسيرات ألسباب وقوعه (وضع فرضيات للخطأ مع
اإلشارة أن هذه األخيرة مرتبطة بالمستوى الدراسي للمتعلم
بناء أنشطة المعالجة:
أ -نشاط أو أنشطة يسمح للمتعلم بادراك وجود الخطأ مع توصيفه من قبل المتعلمين(قد يكون
النشاط هو نفسه الخطأ المرتكب).
ب -نشاط أو أنشطة تستهدف تصحيح الخطأ(إعادة بناء المفهوم).
ت -نشاط أو أنشطة للتطبيق(تسمح هذه األنشطة للتلميذ باء ثبات أنه تخلص من الصعوبة كما
تسمح لألستاذ بالتأكد من مدى نجاعة المعالجة).
ث -نشاط أو أنشطة للتدريب(ليس بالضرورة إن تكون في نفس الحصة).
المعالجة على المستوى الداخلي:
تعد هذه األنشطة حسب مستويات الصعوبة لدى المتعلم والفرضيات التي تم وضعها بحيث تعطي أ-
األولوية لألنشطة المرتبطة بالمستوى التعليمي للمتعلم(أي المستوى الدراسي للمتعلم ).
تعد هذه األنشطة في بطاقتين تحمالن اللون البرتقالي أي مستوى الصعوبة الثالث ،مع اإلشارة إلى ب-
إحدى البطاقتين خاصة باألستاذ لها هيكلة خاصة واألخرى خاصة بالتلميذ تتضمن األنشطة المذكورة أعاله".
المعالجة على المستوى الخارجي :وفي هذا المستوى تنجز البطاقات باللونين األخضر واألزرق.
تتضمن بطاقتان ذوات اللون األخضر أنشطة تعالج مستوى أعمق في الصعوبة أ-
58
المعالجة البيداغوجية الفصل الثالث:
تتضمن البطاقتان ذوات اللون األزرق أنشطة تعالج مستوى أعمق في الصعوبة يصل إلى مدى ابعد في
المسار الدراسي للمتعلم(هذه البطاقات تحمل نفس الخطأ الوارد في كل من البطاقتين البرتقالية والخضراء
ونفس الفرضيات ويمكن االختالف في األنشطة وفي التوجيهات المتعلقة بها).
مالحظة:
oنشير إلى إن هذه البطاقات غير مرتبطة بالضرورة بالمستوى الدراسي ،ولكنها مرتبطة بالمستوى
الدراسي ،ولكنها مرتبطة بمستويات الصعوبة وبمختلف محطات التعلم التي تتدخل في الخطأ
المعالج خالل المسار الدراسي للمتعلم.
oإن الفرضيات المقترحة في هذه البطاقات ،يتم وضعها بناء على تصورات وتشخيص للخطأ .
أ" -يبدأ األستاذ معالجة الخطأ انطالقا من المستوى الداخلي أي من المستوى الدراسي الذي يوجد فيه
المتعلم الذي ارتكب الخطأ أي البدا باستعمال البطاقة البرتقالية
ب -إذا تجاوز المتعلمون الصعوبة بحيث يتأكد األستاذ من ذلك من خالل أنشطة التطبيق ،ال داعي
من استعمال البطاقات الخضراء والزرقاء ،وفي هذه الحالة ينتقل األساتذة في أنشطة التدريب في
وقت الحق من اجل إن تستقر التعليمات.
ت -إذا سجل األستاذ وجود فئة من المتعلمين لم تتخلص من تلك الصعوبة وجب االنتقال إلى استعمال
البطاقة الخضراء من هذه الفئة ،وهكذا إن وجدت فئة أخرى لم تتمكن من تجاوز الصعوبة رغم
تناولها للبطاقة الخضراء ينتقل األستاذ بهذه الفئة الثالثة إلى البطاقة الزرقاء .مع التأكيد على ضرورة
تتويج كل مرحلة بأنشطة التدريب".
ث -يتم العمل بهذه البطاقات كلما دعت الضرورة إلى ذلك خصوصا في حصص المعالجة
البيداغوجية(ندوة تربوية ،2019:د.ص).
59
المعالجة البيداغوجية الفصل الثالث:
60
المعالجة البيداغوجية الفصل الثالث:
61
المعالجة البيداغوجية الفصل الثالث:
تصحيح تصور جد نواتج المجاميع اآلتية ثم مثلها ببطاقات التعود على كتابة
المتعلم في مفهوم =86+44 األعداد انطالقا من
النظام العشري مرتبة الوحدات إال
=56+27
وذلك بالرجوع إلى في القسمة االقلدية
بطاقة المستوى =49+103 فانه يكتب بداية من
الثاني. النشاط :2أنجز عمليات القسمة عموديا اعلي رتبة إلى
الهدف من النشاط =10/130 أدناها
هو تصحيح اإلجراء =10/83 -الخلط بين
المتبع في كتابة =10/152 مراتب العدد
حاصل القسمة من أثناء كتابة
النشاط :3أنجز عمليات القسمة التالية
اليسار إلى اليمين حاصل
يوظف المتعلم ما -حاصل القسمة
توصل إليه أثناء 36 3 0الباقي على
تمثيلية للبطاقات في 3
إجراء عملية -انطالقا من
القسمة في النشاط 721 7 معرفته إن
األول(حيث يعتبر الصفر ليس له
المتعلم عدد األعمدة معنى على
المتحصل عليه من اليسار فكتبه
الجمع هو الباقي 72 3
على اليمين
(ندوة تربوية،2019:د.ص).
نالحظ من خالل المعالجة بالبطاقات أنها عملية متسلسلة بين المستويات السابقة وذالك مرتبط بدرجة
صعوبة المرحلة التي وقع فيها الخطأ فمن خاللها يتم تحليل الخطأ عبر مراحل فمثال نالحظ القسمة في
البطاقة البرتقالية لمستوى الخامس إن هنالك خطأ في كتابة األعداد انطالقا من الوحدات وبالتالي فكتابة
العدد خطأ يؤدي إلى نتيجة خاطئة مما يستدعي الرجوع إلى المراحل السابقة التي تكون من األعقد إلى
األسهل مما يسهل العملية على المتعلم.
4إستراتجية المماثلة :يقوم المدرس بتقديم موضوع تعليمي سابق يشمل نفس مواصفات الموضوع
التعليمي الجديد حيث يقترب المتعلم من فهم المحتوى الدراسي ،انطالقا من مهام سبق انجازها
(غريب،2015:ص.)490
ال بد التنويع من طرق المعالجة البيداغوجية واختيار أحسنها و ما تتماشى مع المتعلم مع مراعاة الفروق
الفردية بين المتعلمين وذلك باختيار أساليب المعالجة البيداغوجية التي تتمشى وقدراتهم العقلية والتي تبسط
المعلومة وتزيل اللبس على المتعلم لتفادي الوقوع في األخطاء ،فالمعالجة البيداغوجية تقوم على أساس
62
المعالجة البيداغوجية الفصل الثالث:
رصد األخطاء التي يقع فيها التالميذ وإعادة النضر فيها والعمل على تصحيح تلك األخطاء بطرق شرح
أخرى وبطريقة ابسط وهذا ما تسعى إليه المعالجة البيداغوجية.
خالصة:
نستخلص في نهاية الفصل أن للمعالجة البيداغوجية طرق كثيرة تتضمن في طياتها استراتجيات مختلفة،
تعمل على مساعدة التلميذ في تخطي الصعوبات التي يقع فيها في مساره الدراسي ،أو أثناء الموقف
التعليمي ،مما تسهل لديه عملية االستيعاب وإزالة الغموض.
63
اإلجراءات للدراسة الميدانية الفصل الرابع :
-1الدراسة االستطالعية
تأكد من دراسة أداة البحث ومعرفة مدى صالحيتها من أجل استخدامها في الدراسة األساسية
المجال الجغرافي :تمت الدراسة االستطالعية بالمدرسة االبتدائية بن داني خطاب بمدينة مستغانم
غاية.2019/10/17
أ -عينة التالميذ :تم إجراء الدراسة االستطالعية على عينة قوامها 33تالميذ(ذ= ،10إ = )23الخامسة
ابتدائي ،تم اختيار قسمهم بطريقة عشوائية من المدرسة االبتدائية بن داني خطاب
ب -عينة األساتذة :تمثلت في ثالثة أساتذة من الذين يدرسون الخامسة ابتدائي (مادة الرياضيات)
.4.1أداة الدراسة االستطالعية :تمثلت في شبكة رصد األخطاء في مادة الرياضيات وأساليب
معالجتها ،حيث قامت الباحثة بإعداد هذه الشبكة بعد االطالع على أدبيات البحث التي تناولت
األخطاء من حيث مؤشراتها ومصادرها (الخطأ في الرياضيات) .وأيضا تلك التي تناولت أساليب
معالجة الخطأ(بيداغوجيا الخطأ ) ،إلى جانب أدبيات البحث سابقة الذكر قامت الباحثة باالستفادة
من المقابالت المفتوحة التي قامت بها الباحثة مع عينة الدراسة االستطالعية من األساتذة ،والتي
64
اإلجراءات للدراسة الميدانية الفصل الرابع :
استخلصت من خاللها أهم مصادر األخطاء ومؤشراتها ،إلى جانب ما استخلصته من مشاركتها
مع العلم أن الباحثة قد اطلعت على التوزيع السنوي لبرنامج مادة الرياضيات ،قصد التعرف على
يتضمن الجزء األول رصد أخطاء المتعلمين في مادة الرياضيات من حيث نوعها ،مؤشراتها ،وصفها
ومصادرها ،بينما الجزء الثاني خصصته الباحثة ألساليب المعالجة البيداغوجية المتبعة من قبل األساتذة
للتأكد من مدى صالحية شبكة رصد أخطاء المتعلمين في مادة الرياضيات ومعالجتها قامت الباحثة
بتمريرها على عينة الدراسة االستطالعية من أساتذة مادة الرياضيات الذين يدرسون الخامسة ابتدائي
(ن= 3انظر الملحق ،) 3وذلك للتأكد من مناسبة محاور الشبكة لبرنامج مادة الرياضيات ،حيث تم
إجراء تعديالت على الشبكة تمثلت في مراجعة المحاور المتعلقة بالجزء الذي يتضمن المعالجة
البيداغوجية وخاصة فيما يتعلق ب محور التغذية الراجعة ،حيث تم تسميتها التغذية الراجعة الفورية،
وتغيير عبارة رصد المتعلم لخطئه لتصبح كالتالي :رصد المتعلم لخطئه وتصحيحه.
وبعد اخذ مالحظات أساتذة التعليم االبتدائي تم ضبط الشبكة وعرضها على عينة من أساتذة الجامعة(ن=
4انظر الملحق )4في تخصص علم النفس المدرسي قصد إبداء مالحظاتهم فيما يتعلق بالتعليمة
65
اإلجراءات للدراسة الميدانية الفصل الرابع :
ومن أهم المالحظات التي تم االتفاق عليها بين األساتذة المحكمين كانت إضافة خانة خاصة بوصف
الخطأ ،الذي يتضمن عبارة توضح أكثر مؤشر الخطأ ،علما بأن كل هذه اإلجراءات التي اتبعتها الباحثة
أ .الحصول على طلب الترخيص بدراسة ميدانية من قبل رئيس القسم أستاذ عمار
ب .تحديد العينة االستطالعية والمتكونة من ثالث اساتذة يدرسون الخامسة ابتدائي (مادة الرياضيات)
.2الدراسة األساسية:
اتبعت الباحثة في هذه الدراسة المنهج الوصفي التحليلي الذي يعتمد على وصف وتحليل ظاهرة الدراسة
بدقة وموضوعية.
.1.2.2المجال الجغرافي:
أجريت الدراسة األساسية للبحث بدائرة مستغانم حيث شملت المدارس التالية:
مدرسة بن فوسي
66
اإلجراءات للدراسة الميدانية الفصل الرابع :
مدرسة حي 384مسكن
.2.2.2المجال الزمني :وقد أجريت هذه الدراسة في الفترة الممتدة من يوم 2020/03/09إلى
بلغت عينة الدراسة األساسية 18أستاذ وأستاذة اختيرت بطريقة عشوائية من مجتمع الدراسة متكون من 40
أستاذ وأستاذة بمرحلة التعليم االبتدائي يمثلون نسبة %45يدرسون عينة اجمالية متكونة من 599تلميذ،
علما بأنه تم توزيع 30شبكة تم استرجاع منها 20شبكة ،ومع اطالع الباحثة على الشبكات المسترجعة،
تم حذف شبكات لعدم صالحيتها بهذا يصبح العدد النهائي 18شبكة.
.1.3حسب المؤسسة
الجدول رقم ( :)6توزيع عينة األساتذة حسب المؤسسة
حمو جلول البشير بركاش حي سيدي بن بن موسى ولد جلول المدار
البشير الطاهر االبراهيمي عبد القادر 348مسك العجا فوسي عبد هللا محمد س
ن ل
2 1 2 2 2 3 1 2 3 العدد
67
اإلجراءات للدراسة الميدانية الفصل الرابع :
11.11 5.55 11.11 11.11 %11.11 %16.67 5.56 11.11 16.67 النسبة
يمثل الجدول أعاله توزيع أفراد عينة الدراسة األساسية من األساتذة الذين ينتمون إلى مؤسسات تابعة إلى
.2.3حسب الجنس:
يتضح من خالل الجدول ( )26أن أفراد العينة موزعين حسب متغير الجنس ،حيث بلغ عدد اإلناث ()40
بنسبة مئوية قدرت بت %87وبلغ عدد الذكور ( )06بنسبة مئوية قدرت بت .%13وهذا ما يوضحه المخطط
التالي:
72.23%
100%
27.77%
68
اإلجراءات للدراسة الميدانية الفصل الرابع :
المجموع أكثر من 20 اكبر من اكبر من اكبر من -5 5-0 الخبرة
يتضح من خالل الجدول أن أفراد العينة موزعين حسب متغير الخبرة حيث بلغ عدد المعلمين والمعلمات
الذين تتراوح خبرتهم من( )5-0سنة ( )05بنسبة مئوية قدرت بت %38.89والذين تتراوح خبرتهم من اكبر
من ( )10-5سنة ( )04بنسبة مئوية قدرت بت %22.22والذي تتراوح خبرتهم اكبر من ()15-10
سنة( )02بنسبة مئوية قدرت بت .%11.11أما الذين تتراوح خبرتهم اكبر من ( )20-15سنة ( )00بنسبة
مئوية قدرت ب % 00وأما بالنسبة إلى (أكثر من )20سنة خبرة مهنية ( )7بنسبة مئوية قدرت ب
69
اإلجراءات للدراسة الميدانية الفصل الرابع :
38.89% 38.89%
11.11%
22.22%
5-0 اكبر من 10-5 اكبر من 15-10 أكبر من 20-15 أكثر من 20سنة المجموع
اعتمدت الباحثة في الدراسة األساسية على شبكة رصد أخطاء المتعلمين في مادة الرياضيات وأساليب
* األخطاء :والتي تتضمن حصر أخطاء المرتكبة من طرف المتعلمين للفصل األول
* وصف الخطأ :وهو عبارة عن شرح مفصل تصف كل مؤشر من مؤشرات الخطأ بدقة
* المعالجة البيداغوجية :تشتمل على محورين محور متعلق بالمعالجة اآلنية ويشتمل على :التغذية الراجعة
الفورية ورصد المتعلم لخطئه وتصحيحه ،ومحور المعالجة المؤجلة وتتضمن االستدراك ،وأساليب معالجة
70
اإلجراءات للدراسة الميدانية الفصل الرابع :
بعد استرجاع الشبكات الموزعة على أفراد العينة وفحصها قصد عزل ما هو صالح منها ،قامت الباحثة
بحساب عدد المخطئين حسب كل نوع كل خطأ ومؤشراته ،وحساب النسبة المئوية له.
أ .الحصول على طلب الترخيص بدراسة الميدانية من قبل رئيس القسم االستاذ عمار
ب .االتصال بمصلحة التكوين بمديرية التربية لوالية مستغانم للحصول على رخسة الدخول الى المدارس.
ت .االتصال بمفتش المقاطعة األولى إلعطائنا القائمة الخاصة بمدارس المقاطعة األولى
ث .االتصال بمدراء االبتدائيات وأخذ اإلذن بتوزيع أداة المقياس على األساتذة وذلك بعد شرح الهدف
منها
71
عرض و مناقشة النتائج الفصل الخامس:
1.1عرض النتائج:
-نص الفرضية:
73
عرض و مناقشة النتائج الفصل الخامس:
الطبيعية
عدد طبيعي
74
عرض و مناقشة النتائج الفصل الخامس:
طبيعي
القسمة بوض
العملية
العشرية
75
عرض و مناقشة النتائج الفصل الخامس:
يتضح من الجدول أعاله أن أعلى نسبة أخطاء مرتكبة في مادة الرياضيات من قبل تالميذ الخامسة ابتدائي
تتعلق بالعمليات األربعة األساسية بنسبة %46.58؛ تليها األخطاء المتعلقة بكتابة وقراءة وتفكيك األعداد
التي احتلت المرتبة الثانية في سلم ترتيب األخطاء بنسبة %26.04؛ في حين احتلت األخطاء المتعلقة
بحصر كسر بين عددين طبيعيين متتاليين مع كتابة كسر على شكل مجموع عدد طبيعي الرتبة الثالثة
بنسبة .%25.21
أما األخطاء المتعلقة بالوضعيات الجمعية والطريحة ( تمييز الوضعيات الجمعية وحلها) احتلت المرتبة
الرابعة بنسبة % 24.87؛ تليها في الرتبة الخامسة األخطاء المتعلقة بضرب في 1000 ،100 ،10مع
األخطاء المتعلقة بضرب عدد عشري في عدد طبيعي بنسبة %23.54؛ تليها في الرتبة السادسة األخطاء
المتعلقة بجمع وطرح األعداد العشرية بنسبة .%.19.37
وفي الرتبة السابعة والثامنة كانت على التوالي لألخطاء المتعلقة باكتشاف العالقة بين الكسور العشرية
واألعداد العشرية؛ ولألخطاء المتعلقة بآلية القسمة بنسبة %17.03و.%14.52
76
عرض و مناقشة النتائج الفصل الخامس:
مبرمجة أنية
أخرى وتصحيحه
نوع المعالجة
علمية المعالجة طرق من استعمال طريقة المارتينار استغالل األمثلة واإلكثار تنوي
واستدراج والتدرج من االستعذاب تكثيفها قصد رسخ المفهوم لدى األلواح
الملموسة األشياء
للتلميذ فهمها
77
عرض و مناقشة النتائج الفصل الخامس:
من خالل الجدول أعاله يتضح أن أساليب المعالجة أكثر شيوعا ألخطاء التالميذ في مادة الرياضيات تتمثل
في التغذية الراجعة الفورية حيث احتلت نسبتها( )38.88في المرتبة األولى؛ تليها األساليب التي تعمل على
ترك التلميذ يكتشف خطأه بنفسه ويبذل محاوالت لتصحيحه بنسبة .%27.78
إما أساليب المعالجة التي تتم في حصص االستدراك ،أو التي تعتمد على المعالجة بالبطاقات والتدرج من
المستوى األعلى إلى األدنى فقد احتلت الرتبة األخيرة بنسبة 16.67وهذا ما توضحه الدائرة النسبية التالية:
16.67%
38.88%
16.67%
27.78%
الشكل رقم )12(:يمثل أساليب المعالجة الشائعة ألخطاء المتعلمين في مادة الرياضيات.
.
-2مناقشة النتائج:
78
عرض و مناقشة النتائج الفصل الخامس:
من خالل النتائج المتوصل إليها والتي أشارت إلى أن نسبة األخطاء شائعة لدي التالميذ في العمليات
الحسابية األساسية احتلت المرتبة األولى بنسبة %46.58بين مجموع األخطاء المرتكبة ،وتتمثل هذه
األخطاء في الجمع والطرح،الضرب والقسمة وذلك على النحو التالي ،في ما يخص الجمع نسيان االحتفاظ
وترتيب المنازل والسهو في اإلشارة ،إما بالنسبة للطرح فغالبا ما وجد طرح العدد كبير من الصغير ونسيان
الرد عند االستالف ،أما فيما يخص الضرب ارجع إلى عدم إدراك التلميذ لجدول الضرب الذي يعتبر حلقة
األساسية في هاته العملية ،إما آلية القسمة فتضم جميع العمليات األساسية سابقة الذكر فأرجع صعوبة هذه
العملية إلى نقص في استيعاب مرحلة من مراحلها سواء الطرح أوالجمع أو الضرب .
وبهذا تحقق فرض البحث وهذا ما يتفق مع ما توصلت إليه دراسة عقون ( )2016حيث آلت نتائجها إلى
وجود أخطاء شائعة مرتبطة بإجراء العمليات الحسابية األربعة وذلك باكتساب أخطاء حول مفاهيم المرتبطة
بها ،التي أرجعها إلى عدم فهم واستيعاب أسس العملية من قبل التلميذ مما يشكل له عائق في التعامل
معها.
كما تتفق هذه الدراسة مع دراسة آيت نجيه ( )2009التي أسفرت نتائجها إلى أن التالميذ يواجهون صعوبة
أكبر في العمليات األساسية األربعة دون غيرها.
فالخطأ الذي يرتكبه التلميذ ال يمكن أن نرجعه فقط إلى عدم التركيز والتشوش بل ناتج أيضا من مكتسباته
القبلية و التعلم القبلي ،فوراء كل خطأ خلل إما عدم استيعاب العملية أو عدم مالءمة طريقة الشرح ومستوى
العقلي للتلميذ فقد تعود على التلميذ أو األستاذ ،كما يمكن إن ترجع إلى عدم استيعاب المفاهيم الرياضية
التي تعد األرضية األساسية أو القاعدة األولية التي يشبع بيها التلميذ حتى تكون له قاعدة جيدة حتى يتسنى
له فهم الدروس الرياضية.
79
عرض و مناقشة النتائج الفصل الخامس:
أما فيما يتعلق بالفرضية الفرعية المرتبطة بوجود أخطاء لدى التالميذ في حصر الكسور العشرية ،
والمتمثلة في عدم قدرتهم على قراءة الكسر وحصره ،مع عدم تمكنهم من القسمة وحصر العدد دون تحويله
إلى عدد عشري ،إلى جانب عدم القدرة على تحديد العدد الطبيعي أثناء قسمته ،فإن النتيجة المتوصل إليها
بينت أن ما نسبتهم %25.21واحتل بذلك المرتبة الثالثة من مجموع أفراد عينة تالميذ الخامسة ابتدائي
ونظر الحتكاك الطالبة باألساتذة وإجراء بعض المقابالت مع حضور الحصص الخاصة بهذا الدرس تبين
أن هناك صعوبة كبيرة يواجهها التالميذ في حصر الكسور العشرية حيث أرجعها بعض األساتذة إلى عدم
فهم التلميذ آللية القسمة التي اعتبروها حلقة أساسية في عملية الحصر الكسور ،ومنهم من رأى أن عدم
فهم التلميذ أصال إلى ما يقصد بالكسر ،وهناك من أرجعها إلى افتقار التلميذ لفهم حاالت التي تكون عليها
حيث ترتكز استنتاجاتنا أن سبب األخطاء المرتكبة في حصر الكسور العشرية ،تترجم إلى ضعف المفاهيم
المنطقية والرياضية لدى التلميذ ،التي من المفروض إن يكتسبها في السن السادسة من العمر ،وبذلك
فالتلميذ الذي لم يستوعب العالقات والكميات من الصعب عليه فهم العمليات الرياضية التي تتطلب تفكيك
ومعرفة العالقات.
و في الفرضية الفرعية المتعلقة بأخطاء التالميذ في ضرب عدد عشري في عدد طبيعي ،والمتمثلة في
نسيان الفاصلة في النتيجة مع إزاحتها على حسب عدد االصف ارر ،أو عدم القدرة على تحويلها ،والتحكم في
وضعها .فإن النتيجة المتوصل إليها بينت أن نسبتهم %19.37المحتلة بذلك الرتبة الخامسة من مجموع
80
عرض و مناقشة النتائج الفصل الخامس:
ونظ ار لحضور الطالبة الدرس ونتيجة احتكاكها بالتالميذ واألساتذة ،لوحظ أن هناك صعوبة عند بعض
التالميذ في إجراء عملية الضرب على األعداد العشرية ،أوال كونه لم يستوعب آلية الضرب في مراحلها
األولى البسيطة ،فلوحظ أنه عند إجراء للعملية يقوم األستاذ بتذكيره بعملية الضرب البسيطة وذلك بإعطائه
مثال حول ذلك ،أو بما يسمى بالتغذية الرجعية حتى يتسنى له إجراء عملية ضرب عدد عشري في عدد
طبيعي ،إال أن هنالك بعض التالميذ مستوعب آللية الضرب جيدا إال انه تصعب عليه عملية ضرب عدد
عشري في عدد طبيعي ،فكثي ار ما لوحظ هنالك خلط بين الجزء الصحيح والجزء العشري ،ونسيان الفاصلة
في الناتج ،فأرجعها األساتذة إلى قلة التركيز واالنتباه .والبعض رأى أنها تفوق قدراته العقلية.
ونظ ار لعدم قلت المراجع وصعوبة التحصل عليها ارتأينا حول أن نعتمد في دراستنا هذه االستنتاجات.
أن وراء كل خلل سبب إما التلميذ أو األستاذ فإذا كان التلميذ فكثي ار ما نجد أن قدرته على االنتباه ضعيفة،
والمعروف أن طبيعة الرياضيات ودروسها متسلسلة فدرس يخدم درس آخر فيستوجب أن يفهم الدرس
السابق ،حتى تكون نسبة االستيعاب في الدرس القادم جيدة ،فقلة االنتباه عند التلميذ أو عدم اهتمامه يكون
سببا رئيسيا في خلق هاته الصعوبة وهذا ما لوحظ أثناء الدرس .وتعود أيضا إلى أن بعض األساتذة ال
ينوعون في طريقة الشرح أو تبسيط الدرس ،مما تجعل التلميذ في متاهة و تشكل له غموضا يكون سببا في
من خالل النتائج المتوصل إليها تبين أن األسلوب المعتمد على التغذية الراجعة احتل المرتبة األولى
81
عرض و مناقشة النتائج الفصل الخامس:
قصد رسخ المفهوم لدى التالميذ ،حيث أن أساتذة التعليم االبتدائي يفضلون أسلوب التغذية الراجعة،
كونه أسلوب فعال يفيد أغلبية التالميذ عن بقية األساليب األخرى ،فهو أكثر انتشا ار عن بقية
األساليب كونه يساعد التلميذ ويسهل له عملية االستعاب وذلك بتدارك الخطأ في الحين .فهي أكثر
فعالية ،وبهذا تحقق فرض البحث وهذا ما يتفق مع دراسة حنا ( )1976التي أسفرت نتائجها على
أن تفوق مجموعة التي تلقت التغذية الراجعة ،على المجموعة التي لم تتلقى أي تغذية.
كما تتفق هذه الدراسة مع دراسة الحسن ( )2003حيث بينت نتائجه بأن وجود فروق ذات داللة
إحصائية بين أفراد مجموعة التغذية الراجعة ومجموعة ال تغذية ،لصالح مجموعة التغذية الراجعة
مما يدل على أن تحصيل الطالب الذين حصلوا ،على تغذية راجعة كان أفضل من تحصيل أوالئك
الذين لم يحصلوا عليها ،وان للتغذية أثر ايجابي على تحصيل الطالب.
فالتغذية الراجعة جزء من استراتجيات التي يتبعها األستاذ بهدف تحسين التعلم من خالل توجيه
فهي عبارة عن إجراء تصحيحي قائم على مبدأ توضيح الرؤيا تهدف إلى تعديل األداء في المهارة
التي يؤدها ليصل إلى درجت األداء األمثل (السيد .)2009،2:مما ينتج عنه تحسن في المستوى
التعليمي.
الخاتمة:
تناولت هذه الدراسة األخطاء الشائعة التي تواجه التالميذ في السنة الخامسة ابتدائي ،وكذالك األساليب
المتبعة من طرف األساتذة لمعالجة األخطاء التي يقعون فيها ،حيث تعتبر الرياضيات مادة معقدة عند
82
عرض و مناقشة النتائج الفصل الخامس:
أغلبية التالميذ ،كونها عملية بناء قائمة على فهم المتعلم وهو الفاعل الرئيسي في هاته العملية مما دفعنا
إلى إجراء هاته الدراسة للكشف عن األخطاء الشائعة التي يقعون فيها تالميذ السنة الخامسة بكثرة ،مع
معرفة األسلوب المعالجة المعتمد من طرف األساتذة.
ما توصلت إليه الباحثة من خالل هذه الدراسة أن وقوع التالميذ في األخطاء بنسبة عالية بتلك التي ترتبط
بالعمليات األربعة األساسية (الجمع ،الطرح ،الضرب ،القسمة) ،مقارنة مع األعداد العشرية والكسور مما
اتضح لنا أن عدم إدراك للعمليات األربعة األساسية يشكل عائق في فهم الدروس األخرى ،مثل الكسور أو
األعداد العشرية وغيرها كون أن الرياضيات مادة تشكل حالقات متسلسلة في دروسها ففقدان أي حلقة يشكل
مشكل الذي يؤدي إلى خلق أخطاء لدى المتعلمين ،كما أنها أسفرت نتائج الدراسة إلى أن أسلوب التغذية
الراجعة المندرج تحت المعالجة اآلنية األكثر استخداما من طرف األساتذة كونه تحصل على نسبة عالية،
حيث تجع التلميذ يلم بأخطائه ويتداركها ويصححها ،تعتبر كمنبه يستعمله األستاذ مع تالمذته حتى يدركون
أخطائهم ويعرفون كيف وأين وقع في الخطأ مما يؤدي إلى تعزيز التعلم لديهم.
فال بد من العمل على تجاوز هذه األخطاء وتفاديها بشتى الطرق المناسبة حتى يتسنى لتالمذتنا التفوق
والنجاح.
االقتراحات:
على ضوء النتائج التي تم التوصل إليها في هذه الدراسة سنقدم بعض التوصيات واالقتراحات والتي ستعرض
-خلق طرق معالجة جديدة تضمن تسهيل عملية الفهم لدى التلميذ.
-تدريس العمليات األساسية األربعة في الصف األول عن طريق أشاء ملموسة ( خشيبات ،قريصات،
مكعبات صغيرة ،)...وتدريبهم على اكتساب المها ارت الحسابية حتى ال يخلق خلل في الصفوف
النهائية.
84
اللغة العربية: المراج
.1ابن منظور ( ،)1997لسان العرب ،الطبعة ،1دار صادر للنشر والتوزيع :بيروت.
.02أمينة ،آيت تفتان ،وعيشة ،بن عسى ،جامعة الجلفة ( ،)2017المعالجة البيداغوجية أثناء الموقف
.03أنيس ،إبراهيم ،وعبد الحليم ،منتصر وآخرون ،)2004( .معجم الوسيط ،مكتبة الشروق الدولية،
الطبعة :4مصرwww.noor_book.com .
.04آيت يحي ،نجيه ،جامعة الجزائر ( )2009دراسة صعوبة الحساب واألخطاء المرتكبة لدى تالميذ
.05بخات ،رحيمو ( ،)2006المقاربات والبيداغوجيا الحديثة ،مركز تكوين المعلمون والمعلمات بالرباط.
.06بن يحي ،فرح وبن صالح ،هداية ( ،)2016حصص المعالجة البيداغوجية ودورها في تحسين
مستوى التالميذ ذوي طء التعلم من وجهة نظر معلمي المدرسة االبتدائية ،مجلة العلوم النفسية والتربوية،
.07بونوة ،أحمد بن محمد ( ،)2010المعالجة البيداغوجية ،االلولة للنشر والتوزيع ،ط :1الجزائر.
www.books-libray.online.net
.09التومي ،عبد الرحمان ( ،)2005الكفايات وتحديات الجودة ،الطبعة الرابعة ،مطبوعات الهالل للنشر
والتوزيع :وجدة.
86
.10حثروبي ،محمد صالح ( ،)2010الدليل البيداغوجي لمرحلة التعليم االبتدائي ،دار الهدى للطباعة
والنشر:الجزائرwww.ouarsenis.com .
.11حنا ،داود عزيز ( ،)1976أثر التغذية الراجعة على التحصيل ،دار جامعة الخرطوم للنشر والتوزيع،
ط :1السودان.
.12الخروصي ،عبد هللا بن حميد بن سالم ( ،)2014التكامل في التعليم المدرسي ،دار المسيرة للنشر
9.05.2020à 2 :10.
.14روني ،ديكارت ( ،)1988تأمالت ميتافيزقية في الفلسفة األولى ،الترجمة كمال الحاج ،الطبعة
الرابعة ،منشورات عويدات :فرنسا.
.15السائحي ،حسان ( ،)2016المعالجة البيداغوجية ،مفتشية التعليم االبتدائي ،مقاطعة قالمة ،الجزائر.
www.edutrapedia.illaf.net
.17شرقي ،محمد ( ،)2010مقاربات بيداغوجية من تفكير التعلم إلى تعلم التفكير،الطبعة األولى ،دار
افرقيا الشرق للنشر والتوزيع :المغرب.
.18صديقي عبد العزيز ،وتيلوين حبيب ( ،)2017األخطاء الشائعة في تعلم الرياضيات ،مجلة دراسات
87
مخطط مفهوم البيداغوجي للخطأ ،و وجهة نظر اشالر للخطأ، .19عبد كريم ،الحياني ()2010
.20العقون ،كمال الدين ( ،)2016األخطاء الشائعة في مادة الرياضيات في مرحلة التعليم االبتدائي
وأساليب معالجتها من وجهة نظر األساتذة ،مجلة اآلداب والعلوم االجتماعية ،البلدية ،المجلد ،9العدد،16
ص ص .15-3
.21غريب ،عبد الكريم ( ،)2006المنهل التربوي ،الجزء الثاني ،الطبعة األولى ،منشورات عالم التربية،
.22غريب ،عبد الكريم ( ،)2009سوسيولوجيا المدرسة ،الطبعة األولى ،منشورات عالم التربية ،مطبعة
النجاح الجديدة :المغرب.
.23غريب ،عبد الكريم ( ،)2015مستجدات التربية والتكوين ،منشورات عالم التربية ،مطبعة النجاح
.24فتيحة ،مسعود ،جامعة مستغانم ( ،)2019دور المعالجة البيداغوجية في تحسين تحصيل المتعلمين
من وجهة نظر األساتذة ،ماستر في علم النفس تخصص األنظمة التعلمية والمناهج الدراسية.
.25فشار فاطمة ،الزهراء ( ،)2016المقاربة النظرية لمفهوم العائق والخطأ ،مجلة دراسات وأبحاث،
.26قاضي ،محي الدين ( ،)2014المعالجة البيداغوجية ،ملتقى تكويني ،مقاطعة قالمة .5
www.djelfa.infau5
.27قدور خالد ( ،)2011الدعم التربوي والمعالجة البيداغوجية في التعليم االبتدائي ،مفتشية التعليم
االبتدائي ،مقاطعة تيسمسيلت األولى.
88
.28القوصي ،عبد العزيز ( ،)1978علم النفس أسسه وتطبيقاته التربوية ،الطبعة األولى ،دار النهضة
العربية للنشر والتوزيع :مصر.
.29كريمة ،بسعود ،جامعة الجلفة ( )2017إستراتجية التدريس وفق بيداغوجيا الخطأ وعالقتها التفاعل
الصفي لدى متعلمي الطور الثاني والثالث من مرحلة التعليم االبتدائي ،مذكرة ماستر في علم النفس
التربوي.
.30المان اسماعيل ،عبد القادر أمير ( ،)2008المعالجة البيداغوجية ،الدوان الوطني للتعلم والتكوين
عن بعد.
.31محمد السعيد ،غطاس ،جامعة بسكرة ( )2018أثر المعالجة البيداغوجية القائمة على بيداغوجية
الخطأ في رف مستوى تحصيل التالميذ الضعاف في مادة الرياضيات ،مذكرة ماستر في علم النفس المدرسي
وصعوبات التعلم.
.32محمد ،بركات ،جامعة بيروت ( ،)2010األخطاء الشائعة في مفاهيم الكسور والعمليات عليها
.33مراد الحسن صالح ،الحسن ،جامعة نابلس ( ،)2003أثر التغذية الراجعة المقدمة عد أداء االختبارات
.35منشور وزاري رقم ،)2010( 991الدعم البيداغوجي ،و ازرة التربية الوطنية ،الجزائر.
www.unpefo5.net.
.36ندوة تربوية ( ،)2019المعالجة البيداغوجية ،مدرسة جلول الطاهر ،المقاطعة ،6غير منشورة:
مستغانم.
89
.37نشواتي ،حياة ( ،)2019الدعم التربوي أداة فعالة لتجاوز أشكال التعثر الدراسي،مجلة علوم التربية،
المراجع االجنبية:
90
الملحق رقم ()01
المدرسة ...............................
92
النسبة عدد مؤشر الخطأ األخطاء
المخطئين
إلى األعداد أ 1.تفكيك
أ /األخطاء المتعلقة بكتابة وقراءة 999 999
وتفكيك األعداد إلى 999 999
أ 2.تفكيك األعداد إلى ()3( )2( )2
999 999 999
ب 1.الجمع
ب 4.القسمة
93
النسبة عدد مؤشر الخطأ األخطاء
المخطئين
ث 1.المتعلقة بالوضعيات
الجمعية ث /األخطاء المتعلقة بالوضعيات
الجمعية والطرحية ( تمييز الوضعيات
بالوضعية المتعلقة ث2. الجمعية وحلها)
الجمعية
ج 1.كتابة الكسر على شكل ج /األخطاء المتعلقة باكتشاف العالقة
عدد عشري بين الكسور العشرية واألعداد العشرية
خ 1.المتعلقة بحصر الكسر خ /األخطاء المتعلقة بحصر كسر بين
بين عددين طبيعيين متتاليين عددين طبيعيين متتاليين
مع كتابة كسر على شكل مجموع عدد
طبيعي
خ 2.كتابة كسر على شكل
مجموع عدد طبيعي
94
المعالجة البيداغوجية مؤشر الخطأ األخطاء
مبرمجة آنية
االستدراك طرق معالجة إلى التغذية رصد األعداد أ 1.تفكيك
أخرى( شرح الراجعة المتعلم أ /األخطاء المتعلقة بكتابة وقراءة 999 999
الطريقة). لخطئه أ 2.تفكيك األعداد إلى وتفكيك األعداد إلى 999 999
999 999 999 ()3( )2( )3
ب 1.الجمع
ب 4.القسمة
95
المعالجة البيداغوجية مؤشر الخطأ األخطاء
مبرمجة آنية
االستدراك أساليب معالجة ث 1.المتعلقة بالوضعيات التغذية رصد
أخرى (شرح الراجعة المتعلم الجمعية ث /األخطاء المتعلقة بالوضعيات
الطريقة). لخطئه ث 2.المتعلقة بالوضعية الجمعية والطرحية ( تمييز الوضعيات
الجمعية الجمعية وحلها)
خ 1.المتعلقة بحصر الكسر خ /األخطاء المتعلقة بحصر كسر بين
بين عددين طبيعيين متتاليين عددين طبيعيين متتاليين
مع كتابة كسر على شكل مجموع عدد
طبيعي
خ 2.كتابة كسر على شكل
مجموع عدد طبيعي
96
الملحق رقم ()2
الصورة النهائية لشبكة األخطاء لدى المتعلمين في مادة الرياضيات وسبل معالجتها
المدرسة ...............................
97
النسبة عدد وصف الخطأ مؤشر الخطأ األخطاء
المخطئين
ب 1.الجمع
ب 2.الطرح
ب 3.الضرب ب /األخطاء المتعلقة
بالعمليات األربعة
ب 4.القسمة األساسية لألعداد
الطبيعية
ت 1.الضرب في ت /األخطاء المتعلقة
10 بضرب في 100 10
1000مع األخطاء
المتعلقة بضرب عدد
عشري في عدد طبيعي
ت 2.الضرب في
100
ت 3.الضرب في
1000
ضرب عدد عشري
في عدد طبيعي
98
النسبة عدد وصف الخطأ مؤشر الخطأ األخطاء
المخطئين
المتعلقة ث1.
بالوضعيات ث /األخطاء المتعلقة
الجمعية بالوضعيات الجمعية
والطرحية ( تمييز
المتعلقة ث2.
الوضعيات الجمعية وحلها)
بالوضعية الجمعية
المتعلقة د1.
عملية بمراحل د /األخطاء المتعلقة بآلية
(إجراء القسمة القسمة
بوضع القسمة
العملية )
ذ 1.جمع األعداد
العشرية ذ /األخطاء المتعلقة بجمع
ذ 2.طرح األعداد وطرح األعداد العشرية
العشرية
99
المعالجة البيداغوجية األخطاء
مبرمجة أنية
طرق أخرى للمعالجة (شرح االستدراك رصد المتعلم التغذية الراجعة أ 1.تفكيك األعداد إلى أ /األخطاء المتعلقة
الطريقة) لخطئه الفورية 999 999 بكتابة وقراءة وتفكيك
وتصحيحه أ 2.تفكيك األعداد إلى األعداد إلى 999 999
999 999 999 ()3( )2( )5
ب 1.الجمع
ب 4.القسمة
ت /األخطاء المتعلقة
ت 1.الضرب في 10 بضرب في 100 10
1000مع األخطاء
المتعلقة بضرب عدد
عشري في عدد طبيعي
100
مبرمجة
انية
طرق أخرى للمعالجة (شرح الطريقة) االستدراك التغذيةالراجعة رصد
المتعلم الفورية
لخطئه
وتصحيحه
101
الملحق رقم ()3
102
الملحق رقم ()4
103
الملحق رقم ()5
104
105
الملحق رقم ()6
106
الملحق رقم ()7
107
108