Professional Documents
Culture Documents
دليل الإتقان (مستجدات نظام التربية والتكوين) ــ مدونة العبقري
دليل الإتقان (مستجدات نظام التربية والتكوين) ــ مدونة العبقري
َُ َ ُ ُ َ
املق ِّدمة األولى:
َّ َْ َ َ َ ْ َ
ِّفي َب َي ِّان املنه ِّج وأص ِّل املاد ِّة.
.
وبعد؛
فإن هذا التأليف في أصله األول كنت وضعته لنفس ي على عجل ،وإنما دعاني إلى
فرقت بين املنشورات وامللخصات ذلك أني رأيت مسائل مستجدات التربية والتكوين قد َت َّ
املنان ،في وضع جل في عاله ،وهو الكريم َّ مة ،فاستخرت هللا َّ ظ نتغير مرتبة في أبوابها وال ُم َ َ
ِ ٍ ٍ
ُ ُ َ ُ
وأهذبها على قدر الوسع ،وأجعل كل مسألة في كتاب في هذا الشأن ،أرِتب فيه مسائلها ِ
بابها حسب توصيف املجاالت املضمونية الختبارات توظيف األساتذة آلخر سنة (نونبر
َ َ ْ َ
.)2019فكان ذلك ،وهلل الحمد من قبل ومن بعد ،بل وكان أن أحدث من األثر فوق ما
هو مأمول.
َ ُّ َ
وملا تعاقبت الظل ُم واألضواء وتوالت ،سألني من ال تسعني مخالفته ـ جنبنا هللا وإياه آفات
الوقت وأغياره ـ أن أنشره للمقبلين على مباراة التعليم ،عس ى أن ُي َم ِك َن ُهم هللا من ِق َّي ِادها،
اضها .فرجعت إلى ما كان ُم َسو ًدا من قبل ،وعزمت على ر أغ من م وأن َي ُح َّل لهم ما ُ
است ْبه َ
ِ ِ
جمعه وتنسيقه وإخراجه لطلبة العلم ،فجاء على هيئته التي بين أيديكم .
هذا ،وليس لي في هذا الكتاب إال الجمع والترتيب والتبويب ،أما املادة العلمية فهي
منثورة ومتفرقة في الوثائق الرسمية وكتب علوم التربية ،وهي منبعها األصلي،
وامللخصات والتشجيرات التي قام بها بعض الفضالء ـ مع ما في بعضها من خلل ـ جهد ال
يعدمون أجره إن شاء هللا.
َّ َْ
َوهللا نسأل التوفيق والفهم والعزم الصحيح واإلرادة الصادقة ،وأن يكو القبو حظه
ل ن َّ
ونصيبه.
2
ُ َ ُ َّ ُ
املق ِّد َمة الثا ِّن َّية:
َ َ َ ْ َ َ ْ َّ ُ ْ َ َ َ َ ْ ُ َ َ َ َ َّ ُ ُ ْ َ
عة.
ِّفي مسا ِّئل منثور ٍة تتعلق ِّبحس ِّن تد ِّب ِّيرالوق ِّت وكي ِّفي ِّة املراج ِّ
الحمد هلل املنفرد بالخلق والتدبير ،الواحد في الحكم والتقدير ،امللك الذي {ليس كمثله ش يء
وهو السميع
البصير} ،والصالة والسالم على سيدنا محمد البشير النذير ،وعلى آله وأصحابه ذوي القدر
الكبير.
وبعد؛
إن أول ما ينبغي العناية به للمقبل على املباراة ،بعد توفير املادة وترتيبها ،أن يضع
برنامجا زمنيا مرنا يتناسب وقدرا ِت ِه ويتماش ى مع استعدادا ِته النفسية والبدنية ،وذلك بأن
عمد إلى اختيار أكثر األوقات التي يرى نفسه فيها أهال الستقبال املعلومات وفهمها بعيدا عن َي َ
كل ما من شأنه أن يعيق دراسته ،ثم يعمد إلى تغيير الوقت باستمرار بتقديم أو تأخير لكي
ُ َّ َ َ َ َ َ َّ َ
ال يألف الدماغ وقتا معينا فيتبلد ،وهذه الطريقة كفيلة بتجنيب مت ِب ِعها أن يكون تحت ٍ
وابل
ضخم من الضغوطات بسبب املهام الكثيرة التي قد تعترضه وهو في محيط صخب .واألمر
الثاني ،أن يجعل له مذكرة من قسمين؛ قسم لتسجيل رؤوس األقالم ووضع خرائط ذهنية
ْ ْ
اس ُتغ ِل َق عليه فهمها سهل استحضاره مستقبال ،وقسم لتسجيل األمور التي ملا مر معه حتى َي ُ
للرجوع إليها وبحثها عند الفراغ من املراجعة .واألمر األخير الذي ال ينبغي أن يغفل عنه هو
مراجعة ذلك كله وتكراره ،ملا لذلك من دور كبير في تثبيت وتركيز املعلومات في الذهن وسهولة
ُ َّ ََ َ ََ َ
اظ وطريقتهماستحضارها عند طلبها في أي وقت ،وقد قيل إن ما تك َّرر تقرر ،وهو نهج الحف ِ
املجربة ،كما أنها قاعدة عامة في جميع األمور ،واللبيب من استعملها في ما هو محمود.
وعلى العموم ،فإعطاء الزمن الكافي لكل مرحلة يساعد كثيرا على إنضاج املعلومات
واستقرارها في الذاكرة البعيدة ،فيسهل بذلك استرجاعها ،وغير ذلك يعرقل إنضاجها .كما
أن ملستويات التأهيل واملدارك دورا كبيرا في التلقي ،وهذا من آيات هللا في خلقه؛ فمن أوتي
عقال راجحا ،وبصيرة نافذة ،وفكرا ثاقبا ،وإدراكا شامال ،يحتاج القدر األدنى مما ذكرنا .ومن
َ
كان ذا قصور في النظ ِر فال يتأتى له ذلك إال بمداومة النظر وترجيع البصر في املسائل التي
يريد بحثها ودراستها ،فتتحقق له بذلك اإلحاطة بجزئيات املوضوع إحاطة شاملة ،كاملة،
تامة ،عامة ،بالقدر الذي يجهد فيه أثناء التحصيل ،وقد يفوق صاحبه األول إن لم يزهد
في ذلك.
وهذا القدر كاف ،وهللا املوفق بمنه وكرمه.
3
ُ َ َ ُ َّ َ ُ
املق ِّدمة الثا ِّلثة:
ُ َُ َ َ َ َ َ َ ُ ْ َ ْ َّ
الن َ َْ
الج ِّليل ِّة والفوا ِّئ ِّد الغ ِّز َير ِّةَ ،و ِّبت َم ِّام َها ت ِّت ُّم املق ِّد َمات. صا ِّئ ِّح يص جمل ٍة ِّمن
ِّ خِّ ل ِّفي ت
نحمدك اللهم حمدا يليق بجالل وجهك وعظيم سلطانك ونشكرك على ما أوليتنا من عميم فضلك
وجزيل إحسانك ،ونسألك الصالة والسالم على حبيبك وصف ِيك محمد عليه أفضل الصالة وأزكى التسليم،
وارض اللهم عن آله الطيبين الطاهرين ،وصحابته الغر امليامين.
.1من أسرار الفتح في العلم أن تطلب به وجه هللا تعالى ال أن تطلب به الدنيا ،فمن فعل ذلك
جميعا ،قال نبينا صلوات ربي وسالمه عليه :من كانت اآلخر ُة ه َّمه جعل ُ ً
هللا نال األمرين
همه جعل ُ
هللا َ الدنيا َّاغمة ومن كانت ٌُّ شمله ،وأتته ُّ َ
فقره الدنيا وهي ر قلبه ،وجمع له
غناه في ِ
الدنيا إال ما ُقدر له .أخرجه الترمذي وغيره
شمله ،ولم يأته من ُّ َ َ
عين ْيهَّ ،
ِ ِ وفرق عليه بين
َّ
وعف نفسك عن طلب الدنيا للدنيا ،قال هللا تعالى{ :من كان يريد .2ال تنشد الحياة للحياةِ ،
حرث اآلخرة نزد له في حرثه ومن كان يريد حرث الدنيا نؤته منها وما له في اآلخرة من نصيب}
اإلخالص ِفي َج ِميع أفعالك وتصرفاتك ،واشغل نفسك بما هو أولى. .3الزم ِ
ُ ْ
صحبة ال َج ِاهل ش ْؤم ،فاجتهد على أن ال تؤتى من هذا الباب ،واختر صحبة أولي األلباب. ُ .4
.5ال تكن على الكسل أقوى منك على االجتهاد ،وال إلى النوم أسرع من االستيقاظ.
.6كن واقعيا وال تطلب الكمال الذي يستعص ي على كل أحد ،وإنما الكمال في االعتدال.
.7املراجعة في مجموعات افتراضية ال تنفعُ ،ورب مراجعة فردية تتجاوز هدر الوقت وفقد
التركيز في املحادثات الجانبية التي ال تأتي بخير في أكثر أحوالها.
.8تدرب على تحسين الخط وتجويده بشكل يعين املصحح ويسهل عليه عمله ،مع العناية
بعالمات الترقيم؛ ملا لذلك من أهمية في فهم املعنى بيسر وسهولة.
.9ال تلتفت لإلشاعات حول املباراة ،وال تجعل لها عليك سلطانا ،واعلم أن الجهة الوحيدة
املخول لها اإلعالن عن املباراة هي الوزارة الوصية ،فال تتعب نفسك وعقلك بما ينشره
البعض من إشاعات بين الفينة واألخرى.
.10حاول إنجاز االمتحانات السابقة بشكل يحاكي وضعية املباراة لتعويد النفس على هذه
الوضعية.
وفي الختام ـ اعلموا معاشر الفضالء ـ أن لديكم من النصائح ما يزيد على ما ذكرت ،لكن
املقصود الذكرى ،وفي العشرة املذكورة كفاية لكونها موصوفة بالكمال ،وهللا املوفق.
وهذا أوان الشروع في املقصود ،وباهلل اإلستعانة وعليه البالغ ،ال إله غيره وال رب سواه.
وهللا هو الهادي إلى الحق والصواب ،ومنه نسأل العون والتأييد ،ونستمد التوفيق والتسديد؛
هو ربي ال إله إال هو عليه توكلت وإليه متاب.
4
نظريات التعلم:
نظريات التعلم والتعليم هي جمموعة من النظريات التي تم وضعها يف بدايات القرن
العرشين امليلدي وبقي العمل عىل تطويرها حتى وقتنا الراهن وأول املدارس الفلسفية التي
اهتمت بنظريات التعلم والتعليم كانت املدرسة السلوكية رغم أن بوادر نظريات مشاهبة
هي النظريات التي تفرس لنا الطريقة التي يتعلم هبا اإلنسان – الطفل – الشاب – الكهل...
جمموعة متنوعة من الدراسات واألبحاث السيكولوجية ،عىل اخلصوص ،والتي استطاعت
أن تفهم وتفرس العديد من اآلليات املختلفة التي تتدخل يف حدوث التعلم.
6
وأهم املفاهيم التي يمكننا أن نجدها يف النظرية اإلجرائية يف التعلم ،وخصوصا مع
(سكينر) هي:
مفهوم السلوك :وهو حسب (سكينر) ،جمموعة استجابات ناجتة عن مثريات املحيط اخلارجي
طبيعيا كان أو اجتامعيا؛
7
مفهوم املثري واالستجابة :بحيث إن هناك علقة شبه ميكانيكية بني املثريات واالستجابات
التي تصدر عن الكائن اإلنساين؛
مفهوم اإلجراء :السلوك اإلجرائي أو الفاعل يسمى كذلك بالنظر إىل آثاره امللموسة يف
املحيط البيئي.
مفهوم اإلشرتاط اإلجرائي :اإلرشاط اإلجرائي ينبني عىل أساس إفراز االستجابة ملثري آخر؛
مفهوم التعزيز والعقاب :أي استعامل التعزيز اإلجيايب لبناء السلوكات املرغوب فيها.
واستعامل العقاب لدرء السلوكات غري املرغوب فيها؛
مفهوم التعلم :وهو حسب هذه املدرسة .عملية تغري شبه دائمة يف سلوك الفرد ينشأ نتيجة
املامرسة ويظهر يف تغري األداء لدى الكائن احلي.
والتعلم حسب (سكينر) هو:
(انبناء االستجابات السلوكية كأنامط تغري طارئة عىل سلوك الفرد والتي يمكن أن تدوم بفعل اإلرشاط
اإلجرائي).
ويمكننا أن نحصرمبادئ التعلم حسب النظرية اإلجائية (السلوكية) في:
)) أهم خصائص التعلم من املدخل السلوكي((
التعلم هو نتاج للعلقة بني جتارب املتعلم والتغري يف استجاباته؛
للمدرسة السلوكية خصائص متيزها عن غريها يف تفسريها للتعلم ومن أبرز خصائصها ما ييل :
حيدث التعلم عند االستجابة الصحيحة التي تتبع مثري معني .
يمكن التحقق من حدوث التعلم بامللحظة احلسيه للمتعلم عىل فرتات زمنيه .
-مفهوم البنية :تتشكل البنية من العنارص املرتبطة بقوانني داخلية حتكمها ديناميا ووظيفيا ،بحيث إن
كل تغيري يف عنرص يؤدي إىل تغيري البنية ككل وعىل أشكال اشتغاهلا ومتظهراهتا.
-مفهوم االستبصار :االستبصار هو حلظة اإلدراك املتدبر التحلييل الذي يصل باملتعلم إىل اكتساب
الفهم ،أي فهم خمتلف أبعاد اجلشطلت.
-مفهوم التنظيم :التعلم هو عملية الكشف عن الصيغ التنظيمية التي حتكم بنية اجلشطلت.
-مفهوم إعادة التنظيم :بناء التعلم يقتيض الفعل يف موضوع التعلم ،وذلك بإعادة هيكلته وتنظيمه.
-مفهوم االنتقال :ال يمكن التحقق من التعلم إال عند ما يتم تعميمه عىل موافق مشاهبة يف البنية
األصلية ،وخمتلفة يف أشكال التمظهر ،حيث إن االستبصار احلقيقي هو الذي ينتقل إىل املجاالت
املرتبطة وامللئمة.
-مفهوم الدافعية األصيلة :تعز يز التعلم يبغي أن يكون دافعا داخليا نابعا من الذات نفسها.
11
-الفهم واملعنى :حتقيق التعلم يقتيض الفهم العميق للعنارص واخلصائص املشكلة ملوضوع التعلم،
وبالتايل الكشف عن املعنى الذي تنتظم فيه هذه املحددات ،حيث الفهم هو كشف استبصاري ملعنى
اجلشطالت.
* الطريقة الكلية Globaleالتي يقرتحها ديكرويل فهي متكن ملتعلم من االنطلق من العام إىل
اجلزئي ،من السياق إىل العنارص أو األجزاء.
فاحلرف يقدم يف سياق الكلمة ،والكلمة يف سياق اجلملة حيث يتخذ معناها ألوانا متعددة.
واجلملة يف سياق النص ألن هذا األخري هو الذي يعطيها مكانا أو وظيفة خاصة وبذلك يتمكن املتعلم
من اللغة متكنا يمكنه من إدراك بنيتها وظائفها املتنوعة.
13
-3نظرية التعلم البنائية:
تعترب نظرية التعلم البنائية (أو التكوينية) من أهم النظريات التي أحدثت ثورة عميقة يف
األدبيات الرتبوية احلديثة خصوصا مع جان بياجي ،الذي حاول انطلقا من دراساته املتميزة يف علم
النفس الطفل النامئي أن يمدنا بعدة مبادئ ومفاهيم معرفية علمية وحديثة طورت املامرسة الرتبوية.
-النظرية التكوينية تضع النمو كمحدد للتعلم ورشط حلدوثه ،طبعا إذا توفرت الرشوط البرشية
واملادية املناسبة.
كام أنه طبق النتائج املعرفية لعلم النفس النامئي عىل مرشوعه االبستيمي (االبستمولوجيا التكوينية)،
وملقاربة هذه النظرية البنائية يف التعلم سننحاول أوال التعرف عىل أهم املفاهيم املركزية املؤطرة له ،ثم
أهم مبادئها ثانيا ،وبعد ذلك سنتعرف عىل األبعاد التطبيقية هلذه النظرية يف حقل الرتبية.
-التالؤم :هو تغيري يف استجابات الذات بعد استيعاب معطيات املوقف أو املوضوع باجتاه حتقيق
الت وازن ،وحيث إن االستيعاب هو إدماج للموضوع يف بنيات الذات ،وامللءمة هي تلؤم الذات مع
معطيات املوضوع اخلارجي.
-مفهوم املوازنة والضبط الذايت :الضبط الذايت هو نشاط الذات باجتاه جتاوزا االضطراب والتوازن
هو غاية اتساقه.
-مفهوم السريورات االجرائية :إن كل درجات التطور والتجريد يف املعرفة وكل أشكال التكيف،
تنمو يف تلزم جديل ،وتتأسس كلها عىل قاعدة العمليات اإلجرائية أي األنشطة العملية امللموسة.
-مفهوم التمثل و -الوظيفة الرمزية :التمثل،عند بياجي ،ما هو سوى اخلريطة املعرفية التي يبنيها
الفكر عن عامل الناس واألشياء .وذلك بواسطة الوظيفة الرتميزية ،كاللغة والتقليد املميز واللعب
الرمزي ...
14
والرمز يتحدد برابط التشابه بني الدال واملدلول؛ والتمثل هو إعادة بناء املوضوع يف الفكر بعد أن يكون
غائبا.
-مفهوم خطاطات الفعل :اخلطاطة هي نموذج سلوكي منظم يمكن استعامله استعامال قصديا،
وتتناسق اخلطاطة مع خطاطات أخرى لتشكل أجزاء للفعل ،ثم أنساقا جزيئة لسلوك معقد يسمى
خطاطة كلية.
-وخطاطات الفعل تشكل ،كتعلم أويل ،ذكاء عمليا هاما ،وهو منطلق الفعل العميل الذي حيكم الطور
احليس -احلركي من النمو الذهني.
* وعليه فإن امل فهوم ال يبنى إال عىل أساس استنتاجات استداللية تستمد مادهتا من خطاطات الفعل؛
واخلطأ رشط التعلم ،إذ أن اخلطأ هو فرصة وموقف من خلل جتاوزه يتم بناء املعرفة التي نعتربها
صحيحة؛
-الفهم رشط رضوري للتعلم؛ والتعلم يقرتن بالتجربة وليس بالتلقني؛ التعلم هو جتاوز ونفي
لإلضطراب.
15
* النظرية البنائية يف حقل الرتبية:
حسب بياجي:
-التعلم هو شكل من أشكال التكيف من حيث هو توازن بني استيعاب الوقائع ضمن نشاط الذات
وتلؤم خطاطات االستيعاب مع الوقائع واملعطيات التجريبية باستمرار.
-فالتعلم هو سريورة استيعاب الوقائع ذهنيا والتلؤم معها يف نفس الوقت.
-كام أنه وحسب النظرية البنائية مادام الذكاء العميل اإلجرائي يسبق عند الطفل الذكاء الصوري
النظري ،فإنه ال يمكن بيداغوجيا بناء املفاهيم والعلقات والتصورات واملعلومات ومنطق القضايا إال
بعد تقعيد هذه البناءات عىل أسس الذكاء اإلجرائي.
*وعليه ،وحسب بياجي ،جيب تبني الضوابط التالية يف عملنا الرتبوي والتعليمي:
جعل املتعلم يكون املفاهيم ويضبط العلقات بني الظواهر بدل استقباهلا عن طريق التلقني ؛
جعل املتعلم يكتسب السريورات اإلجرائية للمواضيع قبل بنائها رمزيا؛
جعل املتعلم يضبط باملحسوس األجسام والعلقات الرياضية ،ثم االنتقال به إىل جتريدها عن طريق
االستدالل االستنباطي؛
-جيب تنمية السريورات االستداللية الفرضية االستنباطية الرياضية بشكل يوازي تطور املراحل
النامئية لسنوات التمدرس؛
-إكساب املتعلم مناهج وطرائق التعامل مع املشكلت واجتاه املعرفة االستكشافية عوض االستظهار؛
-تدريب املتعلم عىل التعامل مع اخلطأ كخطوة يف اجتاه املعرفة الصحيحة؛ اكتساب املتعلم االقتناع
بأمهية التكوين الذايت(.سلسلة التكوين الرتبوي ع.)1995/2
النمو العقيل للفرد (نمو الذكاء بعبارة أخرى):
-يف املرحلة املمتدة من الوالدة إىل السنة الثانية:
نستطيع احلديث عن إمكانية " دعم " التعلم احليس واحلركي للرضيع ،وذلك بوضعه يف سياقات أو
وضعيات " تعلمية " ،تتضمن وسائل وأدوات يتوخى منها أن تعزز خمتلف األنشطة التنسيقية بني
احلواس واحلركات ،أو بني احلركات نفسها ،ملا يف ذلك من تـأثري إجيايب عىل مستوى تكوين الشيامت
احلركية لديه ، Schèmes d’actionوهي ،حسب تعريف بياجي ،نوع من احلركات املنسقة التي
16
ختتزن عىل مستوى الذاكرة احلسية احلركية ،وتكون قابلة ألن يكررها الرضيع ملواجهة وضعيات متنوعة
ومتشاهبة يف بعض العنارص.
كل األنشطة التعليمية اخلاصة هبذه املرحلة جيب أن تستهدف تعزيز ما يدعوه بياجي ،بالذكاء احليس -
احلركي أو الذكاء العميل املعيش .Vécu
-أما املرحلة املمتدة من السنة الثانية إىل السنة السابعة أو الثامنة:
وهي التي تصادف مرحلة الذكاء ما قبل العمليايت Préopératoireأو ما قبل املفاهيمي
،Préconceptuelleفإهنا تستدعي كافة التعلامت املبتعدة عن التجريد (وليس التخييل)،
واملقترصة عىل وفرة األنشطة احلركية القابلة للتحويل إىل متثيلت لفظية وصور ذهنية (بداية اللغة
والتفكري لدى الطفل).
ال ننسى هنا ،كام ينبه إىل ذلك بياجي ،أن الطفل ال يقوى؛ يف هذه املرحلة؛ عىل تكوين ما يدعى باملفاهيم
( Conceptsوهي عبارة عن فئات Classesجمردة تتكون من عنارص متشاهبة عىل األقل يف خاصية
واحدة ،ويمكن أن يتعلق األمر بأكثر من خاصية …).
ولذلك فنحن ،املربني ،مدعوون إىل وضعه يف إطار تعلمي من األنشطة احلسية واحلركية الـمصحوبة
بالتعبري اللغوي الـمتنوع ،وبالزيادة يف حجم التبادل أو التداول التواصيل بني األطفال ،وفق أهداف
تربوية مقصودة وحمددة.
-من السنة الثامنة إىل حوايل السنة الثانية عرشة من العمر:
يدخل ذكاء الطفل مرحلة مفاهيمية وعملياتية ،ولكن ،مع االرتباط الدائم باملوضوعات امللموسة أو
املحسوسة .Concrets
آنذاك يصبح الطفل قادرا عىل تكوين وفهم أو بناء العديد من املفاهيم الرياضية (العدد مثل) واملنطقية
(علقات ،فئات) والفيزيائية (احلجم ،الوزن ،الكتلة…) واهلندسية (الطول ،العرض ،)...وهذه
القدرة الذهنية حتتاج ،مدرسيا ،إىل برامج وتقنيات وأساليب خاصة لتفسح املجال للمتعلم ،للتعامل
املبارش مع األشياء واملوضوعات ،وتنظيم تأثرياته وحركاته املختلفة عىل هذه األشياء ،وفق
اسرتاتيجيات خمططة وهادفة ،بحيث تسهل بناء املفاهيم العلمية املنشودة ،وجتعل أمر ممارسة األنشطة
أو العمليات الذهنية الناشئة ،أمرا ميسورا ومطابقا لطبيعة البناءات املعرفية املطروحة للتعلم.
17
-املرحلة الرابعة هي املرحلة التي يكتمل فيها النمو العقيل للفرد ،وتنطلق من السنة الثانية عرش إىل
مرحلة الرشد ،ويقصد باالكتامل هنا ،بلوغ ذكاء الفرد إىل تنظيم جمموع العمليات الرياضية واملنطقية يف
سيا ق بنية كلية أو شاملة ،حيث تتفاعل وتتناسق ويعتمد بعضها عىل بعض ،وهذه البنية هي ما يطلق
عليها بياجي اسم ( ) I.N.C.Rالتي تعني اهلوية Identitéوالنفي Négationواالرتباطية
Corrélativeوالتبادلية .Réciprocité
نحن إذا ،أمام فرد مراهق انفتحت أمامه آفاق ذهنية وعقلية هائلة ،له استعداد ،يتجاوز جمرد التعامل
مع امللموس ،بل يتعداه إىل معاجلة املوضوعات املجردة ،يمكنه اآلن ،مثل ،أن يضع مقدمات نظرية.
ويستخلص منها نتائج رضورية ومنطقية ،كام يمكن أن يفرتض عبارات معينة ويشيد عليها بناءات
فكرية أو معرفية ما ...
باختصا ر يصبح الشخص متمكنا من ممارسة التفكري عىل التفكري ذاته ،أي التفكري الفريض -
االستنتاجي.
هذه القدرات الفكرية حتتاج ،تعليميا ،إىل جمال أرحب لكي يتم حتيينها .ومن ذلك استخدام أساليب
تعليمية مفتوحة ،ووضعيات تعليمية دالة ومثرية للتساؤل والبحث ،إضافة إىل وسائل تعليمية متنوعة
ومتصلة باملوضوعات التعليمية املختلفة.
18
-4نظرية التعلم املعرفية:
تعترب املدرسة املعرفية يف علم النفس من بني أحدث املدارس املعرفية التي حاولت أن تتجاوز
باخلصوص بعض مواطن الضغط يف املدرسة البنائية والسلوكية عىل السواء.
فإذا كانت السلوكية يف نظرياهتا حول التعلم ترى بأن التعلم هو حتويل سجل االستجابات أو تغيري
احتامال ت إصدار استجابات هذا السجل تبعا لرشوط معينة ،حيث حتويل السلوك ،املتمثل يف حتسني
األداء واستقراره ،ال يرجع إىل النضج النامئي ،بل إىل فعل املحيط اخلارجي وآثاره ،والنمو ما هو إال
نتيجة آلية.
-وإذا كانت كذلك النظرية البنائية (التكوينية) مع بياجي ترى بأن النمو املعريف هو عملية لبناء املعرفة
يقوم فيها الطفل بدور نشيط من خلل تفاعله مع املحيط ،لكن ما حيكم هذا النمو هي امليكانيزمات
الداخلية للفرد ،والتي ال تتأثر إال يف حدود نسبية جدا بالعوامل اخلارجية ،ويتحقق النمو عرب مراحل
تدرجيية متسلسلة ورضورية (النضج) يف شكل بنيات معرفية أكثر فأكثر جتريدا ،والتعلم يكون دائام
تابعا للنمو ،فإن املدرسة املعرفية حاولت جتاوز كل:
من التكوينية /البنائية والسلوكية يف إشكالية أسبقية الذات (النضج) أو املوضوع يف عملية التعلم وبناء
املعارف.
ومن أهم املبادئ املؤطرة لنظرية هذه املدرسة يف التعلم والنمو نجد:
تعويض السلوك باملعرفة كموضوع لعلم النفس ،إذ ثم جتاوز املفهوم الكلسيكي لعلم النفس كعلم
للسلوك ،يركز عىل دراسة السلوك كأنشطة حسية حركية خارجية والتي يمكن ملحظتها موضوعيا
وقياسها يف إطار نظرية املثريو االستجابة وإقصاء احلاالت الذهنية الداخلية ،حيث أخذت الدراسات
السيكولوجية احلديثة عىل عاتقها دراسة احلاالت الذهبية للفرد ،فأصبحت املعرفة هي الظاهرة
السيكولوجية بامتياز ،ألهنا خاصة بالذهن إما كنشاط (إنتاج املعرفة واستعامهلا) وإما كحالة ( بنية
املعرفة ) فأصبح موضوع عىل النفس هو املعرفة عوض السلوك ،وحيث إن املعرفة هي متثل ذهني ذات
طبيعة رمزية ،أي حدث داخيل ال يمكن معاينته مبارشة ،بل يمكن االستدالل عليه واستنباطه من
خلل السلوك اخلارجي اللفظي أو احلس -حركي.
كام أنه من األفكار األساسية هلذه املدرسة ،كون التفاعل بني الفرد واملحيط -خصوصا أثناء التعلم-
هو تفاعل متبادل ،إذ أن السيكولوجيا املعرفية هي سيكولوجيا تفاعلية باألساس ،ألهنا جتمع بني بنية
19
للذات وبنية للواقع يف عملية معاجلة املعلومات ،حيول بموجبها اإلنسان/الفرد املعطيات اخلارجية إىل
رموز ومتثلت ذهنية ،حيث إن الذهن أو املعرفة تتغري باملحيط وملحيط يتغري باملعرفة ،حيت ليس هناك
معارف بدون سياق واقعي تنتج وتستعمل فيه ،وليس هناك حميط بدون معارف تنظمه وتعطيه معنى
(تدخل الذات).
وعليه ،فإن التعلم والنمو ،حسب اإلصطلح الكلسيكي لعلم النفس ،أصبح مع املدرسة املعرفية
يسمى باكتساب املعارف ،ويتلخص مفهومها للتعلم يف:
التعلم هو تغري للمعارف عوض تغري السلوك ،أي سريورة داخلية حتدث يف ذهن الفرد؛
التعلم هو نشاط ذهني يفرتض عمليات اإلدراك والفهم واإلستنباط ؛
التعلم ال يكمن فقط يف إضافة معارف جديدة (الكم) بل كذلك يف تشكيلها وتنظيمها وتشكيلها يف
بنيات (الكيف) من قبيل :الفئة ،اخلطاطة ،النموذج الذهني ،النظرية ...
التعلم يكون تابعا للمعارف السابقة ،ألهنا حتدد ما يمكن أن يتعلمه الفرد ال حقا؛ التعلم هو نتيجة
التفاعل املتبادل بني الفرد واملحيط ،حيث املعرفة تتكون وتبنى بفضل نشاط الذات ونتيجة هلذا النشاط.
20
-5النظرية السوسيوبنائية:
تبنى املعارف اجتامعيا ( )Socialement construiteمن طرف اإلنسان ولفائدته.
فاملرء يبني ( )Structureوبكيفية نشيطة معارفه من خلل سياق قائم عىل التفاوض
( )Négociationوإعطاء املعنى ( ،)Significationكام يرى أصحاب هذه النظرية بأن املتعلم ال
يطور كفاياته إال بمقارنة إنجازاته بإنجازات غريه ،أي يف إطار التفاعل مع اجلامعة أو األقران ( Les
.)Paires
تعترب سوسيو بنائية فيكوتسكي من أهم األسس النظرية التي قامت عليها املقاربة بالكفايات -التي
اعتمدها املغرب يف بناء املناهج والربامج التعليمية احلالية.
وتصنف النظرية السوسيوبنائية ضمن نظريات التعلم املعرفية التي تعطي األولوية للعمليات التي
جتري داخل اإلنسان كالتفكري واختاذ القرار وحل املشاكل إىل جانب كل من النظرية اجلشتلتية والنظرية
البنائية ...
-التعلم يف هذه النظرية ال حتققه الذات بمفردها وال يوجد داخلها ،بل إن املعارف واملهارات
والقدرات واخلربات موجودة يف املحيط اخلارجي .وعىل الطفل أن يتفاعل مع املحيط يف إطار األنشطة
الفصلية.
-الفرد املنعزل ال يمكنه احلصول عىل املعرفة مادامت البنيات املعرفية يف األصل عمليات اجتامعية
والتي تتحول إىل عمليات سيكولوجية ذاتية وشخصية من خلل الفعل واملشاركة يف نشاط اجلامعة.
كام أهنا تعترب فرعا من البنائية (بياجي) ،تتفق معها يف تأكيدها عىل أن املتعلم هو صانع املعرفة وباين
التعلم ،وختتلف معها يف كوهنا تويل أمهية أكرب لدور تفاعل املتعلم مع أقرانه ومعلمه يف ترسيع عملية
النمو املعريف.
يعني أن للتفاعلت االجتامعية واألقران واالحتكاك والسياق االجتامعي أمهية بالغة يف املوضوع ...
وهي بحديثها عن دور املجتمع والراشد يف عملية التعلم تكون قد شكلت جتاوزا وتطويرا للنظرية
البنائية البياجوية.
يمكن اعتبار التيار السوسيوبنائي تيارا متمام أو شبه معارض ألعامل بياجي حول التعلم والنمو ،فقد
اختذ هذا التيار من خلل بعض النظريات صيغة تتميم واستكامل للنظرية التكوينية مثل ما حدث مع
بعض تلمذته وخاصة مع مونيي Mognyودويز.
21
كام اكتسى مع بعض التصورات األخرى طابعا شبه معارض لبياجي عن طريق حتويل إشكالية العلقة
بني النمو Développementوالتعلم من سياقه املنطقي البياجاوي إىل سياق اجتامعي أرحب
وأكثر قربا من االنتظارات املدرسية الرتبوية.
واألمر يتعلق هنا ،باألعامل التي اكتشفت مؤخرا للباحث البيلرويس فيجوتسكي.
فاملعارف يف املنظور السوسيوبنائي موطنة ومبثوثة يف سياق اجتامعي وهو الضامن للتعلم والفهم
والربط واملقارنة ( )...والكفايات ال تتحدد إال تبعا للوضعيات (والوضعيات ذات سياق اجتامعي
بالرضورة).
* اللحظة الثانية:
-وتسمى حلظة النمو املتمثلة يف تدخل السريورات الفردية الداخلية يف عملية استبطان املقوالت
االجتامعية ،الثقافية واملهارات واملعارف لتستوعبها داخليا.
أكد (فيجوتسكي) عىل أن التطور املعريف لألطفال يعتمد عىل الوسط االجتامعي وليس مستقل عنه
وهذا الرأي يناقض رأي بياجيه (البنائية) الذي يؤكد عىل أن الطفل يصبح بالتدريج أقل تركيزا عىل
الذات وأكثر اجتامعية.
24
املجال الفرعي الثاني:
تخطيط وتدبير وتقويم التعلمات.
التخطيط :
التخطيط هو التفكري والتدبري والتقرير سلفا بام جيب عمله لتحقيق أهداف معينة .وهو عملية تسبق
التنفيذ .وانطلقا من هذا املفهوم فإنه ال يمكن مواجهة وضعيات التدريس إال بوضع ختطيط حمدد
ملختلف األنشطة الرتبوية املقررة ،وحتديد االسرتاتيجيات اللزمة لتنفيذه.
وتتجلى أهمية التخطيط في العملية التعليمية -التعلمية في كونه :
جيعل عملية التدريس ذات معنى.
ختطيط طويل املدى :ويتجىل يف التخطيط السنوي للتعلامت ،وهو ختطيط للكفايات واألهداف
واملحتويات املربجمة يف إطار وحدات تعليمية عىل مدى سنة دراسية؛
ختطيط متوسط املدى :وهو ختطيط يغطي فرتة زمنية متوسطة كالوحدة التعليمية مثل؛·
ختطيط قصري املدى :وهو ختطيط يغطي فرتة زمنية جد قصرية كالتخطيط اليومي أو األسبوعي
لدرس أو ملجموعة من احلصص.
املراحل املنهجية لتخطيط التعلمات في إطاروحدة تعليمية:
املبادئ البيداغوجية املوجهة لألنشطة التعلمية:
ترتكز عىل جمموعة من التوجيهات واملبادئ التي تم تفصيلها يف مواقع خمتلفة من هذا الدليل ،وهي
التنمية الشمولية لشخصية املتعلم.
العمل اجلامعي التشاركي واملشاركة الفعالة.
التعلم الذايت.
االنطلق من وضعية مشكلة لبناء املعرفة.
احلق يف اخلطأ وحرية التعبري.
تنويع طرائق التعلم ومتعة التعلم.
تقويم التعلامت واالنطلق من نتائج التقويم ./تفريق التعلامت.
ينبغي خلق جمموعة من األركان الرتبوية داخل حجرة الدراسة لتستجيب حلاجات املتعلامت
واملتعلمني ،نذكر من بينها:
-ركن القراءة.
-ركن الفنون.
-ركن الكتابة.
-ركن الورشات.
-ركن الوسائل الديدكتيكية :
فباإلضافة إىل التجهيزات والوسائل التي توفرها اإلدارة لتيسري التحصيل ينبغي عىل املدرس إرشاك
املتعلامت واملتعلمني يف البحث عن وسائل حملية من شأهنا أن جتعل التعلامت أكثر ملءمة خلصوصياهتم.
وقد تكون عبارة عن مواد طبيعية وإنتاجات متنوعة تساهم يف تقريب مضامني التعلامت ،وهذه الوسائل
يمكن جتميعها يف أماكن خمتلفة من املؤسسة ،برشط أن تكون رهن اإلشارة يف أية حلظة (متحف القسم
مثل(
تدبيرالزمن:
يشري مفهوم الزمن أو اإليقاعات املدرسية إىل تنظيم وتدبري احلصص السنوية واألسبوعية
واليومية ألنشطة املتعلم(ة) الفكرية واملهارية والعلئقية؛ بحيث يراعي هذا التنظيم الصحة اجلسمية
والنفسية للمتعلم(ة) ،واألوقات املناسبة للتعلم .
برجمة التعلامت السنوية ؛ وينبغي أن تأخذ بعني االعتبار ما ييل· :
مراعاة ملتطلبات احلياة االجتامعية واالقتصادية ملحيط املؤسسة ،لزم تنظيم السنة الدراسية تنظيام
موحدا حيقق االنسجام بني خمتلف املستويات التعليمية ،ويسمح يف الوقت نفسه للسلطات الرتبوية
اجلهوية باختاذ اإلجراءات املناسبة للظروف الطبيعية واملناخية دون إخلل بالتنظيم العام للسنة
الدراسية الذي يتم حتديده بمقرر وزاري سنوي؛ ويمكن أن يسمح بالتوقف االضطراري عن الدراسة
أو تعديل اجلدول الزمني السنوي للدراسة ،مع التعويض يف األوقات امللئمة ،دون إخلل بالغلف
الزمني اإلمجايل ،وبتنسيق مع السلطات الرتبوية املعنية ؛
وتعترب فرت ة اإلعداد للسنة الدراسية واأليام املخصصة لعقد املجالس يف الفرتات البينية وقفات يتم
خلهلا تقويم أعامل ونتائج الفرتات السابقة ،وبرجمة أنشطة الدعم والفرتات الدراسية اللحقة.
29
برجمة التعلامت األسبوعية· :
حيدد التوقيت املدريس اليومي واألسبوعي من لدن السلطة الرتبوية ا جلهوية ،وتبعا ملسطرة حمددة
وواضحة تأخذ
بعني االعتبار ما ييل:
مراعاة الظروف امللموسة حلياة السكان يف بيئتهم االجتامعية واالقتصادية والثقافية ؛
االستثامر اإلجيايب للمدد الزمنية التي يقضيها املتعلم(ة) بعيدا عن األرسة ،خاصة يف املناطق التي
يبعد فيها موقع املؤسسة عن السكن ؛
املعاجلة امللئمة للجهد والوقت املبذول لتنقل املتعلامت واملتعلمني بني البيت واملؤسسة ،بام ال
يرض أغلبيتهم وبام يضمن حقوق األقلية ،وهذا ينبغي أن يكون موضوع اجتهادات متجردة عن
املصالح الذاتية ،تضع مصلحة املتعلامت واملتعلمني فوق كل اعتبار؛
اعتبار املميزات اجلسمية والنفسية للمتعلامت واملتعلمني تبعا لسنهم وقدراته م .ويف هذا الصدد
أبرزت دراسات أن املتعلامت واملتعلمني كبار السن أقدر عىل الرتكيز يف احلصص املسائية من
نظرائهم صغار السن ،كام أن استعامالت الزمن ،عندما تسمح القاعات الدراسية بذلك ،ينبغي
أن جتعل الدراسة ترتكز يف الفرتة الصباحية أكثر من الفرتة املسائية.
مراعاة التدرج ،من بداية األسبوع إىل هنايته ،بشكل يتيح للمتعلم(ة) االستعامل األمثل
إلمكاناته اجلسمية والذهنية؛ وقد بينت دراسات يف هذا الصدد أن تركيز وانتباه املتعلمني يكون
ضعيفا يف اليوم األول من األسبوع (اإلثنني) ،خصوصا الفرتة الصباحية منه ،وكذا يف النصف
األول من اليوم املوايل لراحة منتصف األسبوع ،ويف آخر يوم من األسبوع (السبت) ،مما يستلزم
برجمة أنشطة ممتعة وحمفزة وتطبيقية يف هذه الفرتات كالرتبية الفنية والبدنية أو أنشطة مندجمة
للدعم أو غري ذلك؛
برجمة احلصص الدراسية العادية وحصص األنشطة املندجمة وحصص الدعم واألنشطة
األخرى يف فرتات زمنية متعاقبة ،ويف فضاءات مدرسية خمتلفة ،لتجنيب املتعلم(ة) قضاء ظرف
زمني مطول يف وضعيات وأنشطة رتيبة.
30
برجمة التعلامت اليومية:
بينت الدراسات أن اإليقاعات البيولوجية والنفسية للفرد ترتبط بمحطات زمنية حمددة من
اليوم؛ فالنشاط العقيل واجلسمي يبدأ ضعيفا يف الساعات األوىل من الصباح ،ثم يتصاعد إىل أن يصل
املنحنى ذروته حوايل الساعة احلادية عرشة صباحا ،فيرتاجع بعدها ليصل إىل أدنى مستوى حوايل
الساعة الواحدة والنصف .وحوايل الساعة الرابعة بعد الزوال يستعيد الفرد نشاطه نسبيا ،خصوصا
بالنسبة لكبار السن ،دون أن يصل املستوى املسجل يف الفرتة الصباحية .وهذا يعني ،إمجاال ،أن الفرتة
الصباحية أنسب للتعلم من الفرتة املسائية ،مما يستلزم برجمة األنشطة التي تتطلب تركيزا كبريا يف الفرتة
ما بني الساعة التاسعة والثانية عرشة ،وبرجمة األنشطة األخرى يف باقي الفرتات الصباحية أو فيام بعد
الزوال.
تقنيات التنشيط:
تتعدد تقنيات التنشيط تبعا لتنوع األهداف املسطرة ،لكنها مع ذلك تستند إىل جمموعة من
املبادئ املشرتكة التي تتفاعل مع عدد أفراد مجاعة القسم وكيفية توزيعهم داخل فضاء الدراسة .ويمكن
تلخيص أهم هذه املبادئ واملرتكزات يف:
املدرس :ميرس ،منشط ،مسهل...الخ .بدل امللقي املحتكر للكل م؛ املصدر الوحيد للمعرفة؛ املتدخل
واملوجه.
يف كل اجلزئيات؛
املدرس/عضو مجاعة القسم ؛ يدبر األنشطة اعتامدا عىل التفهم والتسامح بدل التسلط؛ وعىل التواصل
بني خمتلف أفراد اجلامعة؛ وعىل التعاقد والتفاوض حول األهداف وقواعد العمل.
وهذا يقتيض تدبري فضاء القسم بتفادي وضعيات اجللوس التقليدية ضمن صفوف ،واالنتقال نحو
العمل يف وضعيات جلوس بيداغوجية نقرتح من بينها اجللسة الدائرية أو اجللسة وفق حذوة الفرس
وهي جلسة تسمح بالتواصل بني أعضاء مجاعة القسم الكربى .مثل :جمموعات من أربعة أو ستة أفراد
يف حصص التعبري الشفهي.
ويف ما ييل أهم تقنيات التنشيط املمكن استثامرها بالتعليم:
الزوبعة الذهنية؛
حل املشكلت؛
31
املرسح؛
املحاكاة ولعب األدوار؛
دراسة احلالة؛
الرسم واألعامل الفنية؛
الورشات؛
املوائد املستديرة· ...
التقويم تقدير بواسطة نقطة ،وهو يعتمد طريقة معينة أو مقاييس تدخل يف سلوك معني أو •
إنتاج ما؛
التقويم عملية مجع وتصنيف وحتليل وتفسري بيانات أو معلومات كمية أو كيفية ،عن ظاهرة •
أو موقف أو سلوك ،بقصد استخدامها يف إصدار حكم أو اختاذ قرار بخصوص اليشء الذي
يقوم؛
التقويم سريورة هتدف إىل تقدير املردودية الدراسية وصعوبات التعلم عند شخص ،بكيفية •
موضوعية ،بالنظر إىل األهداف اخلاصة؛ وذلك من أجل اختاذ أفضل القرارات املمكنة
املتعلقة بتخطيط مساره املستقبيل.
يستنتج من التعريف األخري أن التقويم البيداغوجي عبارة عن سريورة منهجية تتوخى تقدير
التحصيل الدرايس لشخص معني وتشخيص صعوبات التعلم التي تعيق نموه املعريف ،وذلك بالنظر
إىل املنهاج املسطر ،هبدف إصدار احلكم املناسب واختاذ أفضل القرارات املتعلقة بتخطيط املستقبل
الدرايس للمتعلم.
اإلنصاف :استحضار الفوارق الفردية ،وجعل التقويم مناسبا للمستوى احلقيقي للمتعلامت
واملتعلمني.إلخ.
33
وأما وظائفه فتتجىل فيام ييل:
الوظيفة التوقعية (التقويم التنبئي) :ترتبط بتوقع النجاح املحتمل الحقا؛
الوظيفة التشخيصية :هتتم بمعرفة األسباب التي عرقلت التحصيل اجليد ،وتشخيص الصعوبات
املرتبطة بذلك·
الوظيفة التكوينية :هتتم باكتشاف أخطاء املتعلمني ،وتشخيص الصعوبات املرتبطة بذلك خلل خمتلف
مراحل التعلم ،ومعاجلتها فوريا؛
الوظيفة اجلزائية :تكون يف هناية مرحلة دراسية ،وتتجىل يف عملية حتديد مستوى اكتساب املتعلم
للكفايات املسطرة يف املنهاج الدرايس واختاذ القرارات املناسبة.
*هيدف التقويم البيداغوجي ،من خالل هذه الوظائف ،إىل تقديم إجابات عن أسئلة من قبيل:
ما مستوى املتعلم ؟
ما هي حاجاته ؟
ما مواطن الضعف والقصور يف عملية تعليمه وتعلمه؟
ما صعوبات املسار التعليمي للمتعلم ؟
ما العوائق التي حتول دون التحصيل اجليد للمتعلم ؟
ماهي اإلجراءات العلجية املتخذة ؟… إلخ.
-2التقويم التكويني:
يطلق عليه التقويم اجلزئي أو املرحيل أيضا .ويتم يف غضون السنة أو الفرتات الدراسية ،أو
يتخلل مراحل الدرس أو احلصة ،وهو جمموعة من اإلجراءات العملية التي تتخلل عملية التدريس
هبدف توجيه حتصيل املتعلمني يف االجتاه الصحيح ،وحتديد جوانب القوة لتعزيزها ،ومواطن الضعف
ملعاجلتها ،وإلطلع املتعلامت واملتعلمني عىل نتائج تعلمهم ،وإثارة دافعيتهم وحفزهم عىل االستمرار
يف عملية التحصيل.
ويمكن أن يتم ذلك بجعل املتعلامت واملتعلمني يواجهون وضعيات ديدكتيكية تكشف ختلخل متثلهتم
السابقة (الرصاع املعريف) .ويستند هذا النوع من التقويم عىل بيداغوجيات كثرية منها بيداغوجيا اخلطإ؛
من كشف األخطاء وتصنيفها وتفسريها ومعاجلتها.
كام هيتم هذا النوع من التقويم بتتبع سريورة التعلم بالتعديل والتغيري والتقوية ،وهيدف إىل معرية
التعلامت الدراسية واكتشاف صعوبات وأخطاء التعلم لعلجها ،ومتكني املتعلم من التقويم الذايت،
ويركز التقويم التكويني عىل املتعلم وهيتم به ،أكثر مما هيتم بإخبار اإلدارة واألرس بنتائج التعلامت.
ويامرس هذا النوع من التقويم خلل التعلامت.
-3التقويم اإلمجايل:
يطلق عليه يف األدبيات التقويمية التقويم البعدي أو اخلتامي أو اجلزائي أو النهائي؛ وقد يكون
إشهاديا .يكون يف هناية سلك أو سنة دراسية أو أسدس أو فرتة ،أو درس أو حصة وهيدف هذا النوع
من التقويم إىل حتديد النتائج الفعلية للتعلم ومقارنتها بالكفايات واألهداف املتوخاة.
يتم بواسطة التقويم اإلمجايل وضع التقديرات الكمية والنوعية ،واحلكم عىل مستوى املتعلامت
واملتعلمني ،وبالتايل اختاذ القرارات املناسبة بشأن حتصيلهم أو تفييئهم أو انتقاهلم إىل مستوى أرقى.
35
املراقبة املستمرة:
املراقبة املستمرة تقويم مرحيل يأيت بعد مرحلة معينة ،تكون يف الغالب بعد ثلثة أو ستة أسابيع،
يتم خلهلا تقديم الدروس ،وهتدف إىل التحقق عند كل مرحلة من مدى حتكم التلميذ يف املوارد
التعليمية وقدرهتم عىل توظيفها ،كام تقوم بالوظيفة اجلزائية نظرا العتامدها كمصدر يف قرارات هناية
السنة.
مراحل التقويم:
تتجىل يف ثلثة عنارص :القياس؛ معاجلة النتائج؛ تأويل النتائج؛ اختاذ القرار البيداغوجي.
وتنبني مراحل التقويم عىل ما ييل:
حتديد اإلطار املرجعي املحدد للقدرات واملجاالت املتوخى قياسها؛
بناء عنارص االختبار كمواضيع األسئلة والئحة التحقق من اإلجابات؛
إعداد سلم تنقيط عنارص االختبار؛
إعداد دليل تصحيح االختبار؛
إعداد شبكة تفريغ نتائج االختبار.
القياس :القياس هو حتويل الصفات املقيسة (التحكم يف املوارد ،إدماج املوارد ،تعبئة املوارد،
التحليل )...إىل كم بناء عىل قواعد ومعايري وسلمل حمددة مسبقا ،وبواسطة أدوات قياسية مناسبة.
معاجلة النتائج :تستهدف هذه املرحلة االشتغال عىل نتائج القياس اخلام هبدف استخراج جمموعة من
املؤرشات واألدوات اإلحصائية التي تساعد عىل تقييم النتائج وتفسريها وتأويلها؛ كاملتوسط احلسايب
واملدى واالنحراف املعياري ...إلخ.
تأويل النتائج :التقييم هو إصدار حكم عىل نتائج القياس بناء عىل املبادئ املوجهة للمنهاج أو للتعلم
كأن نقول بأن املتعلم الفلين شخصية منفتحة ،وأن مستوى املتعلم الذي حصل عىل النقطة 7عىل 10
جيد.
والتقييم كحكم يستلزم اعتامد مرجعيات لتأويل نتائج القياس ،وسنقترص عىل نوعني من التأويل:
التأويل املعياري (مقارن) :يقتيض هذا النوع من التأويل مقارنة نقطة املتعلم(ة) بمعيار
مستخرج من مجاعة التعلم التي ينتمي إليها ،ويعنى بتقييم املستوى التحصييل يف السياق املادي
والبرشي والبيداغوجي نفسه؛ فالنقطة 4عىل 10قد تكون مقبولة ،إذا كانت هي أول نقطة يف
36
اجلامعة ،والنقطة 8عىل 10قد ال تكون مقبولة إذا كانت هي آخر نقطة يف اجلامعة .إذن ،فالتأويل
املعياري هو مقارنة النتيجة التي حصل عليها املتعلم بمعيار مستخرج من اجلامعة التي تعلم
معها.
التأويل القيايس أو التحكمي أو التمكني :ويتم هذا النوع من التأويل بمقارنة النتيجة التي
حصل عليها املتعلم مع عتبة نجاح حمددة قبليا ،ال علقة هلا بجامعة التعلم (الكفايات،
األهداف )...كأن نقول بأن املتعلم ،مثل ،الذي حتكم يف 75 %من األهداف املسطرة يكون
جيدا وأن ما دون هذه العتبة غري جيد.
تقويم كفاية:
إن بناء الكفايات ال يتم يف حصة أو درس ،بل يتطلب األمر فرتة زمنية ختتلف باختلف
املجاالت واملكونات الدراسية .ويتم بناء الكفايات بالتدرج وعىل مستويات ،وكذلك تقويمها
ودعمها .إن تقويم كفاية بيداغوجية يتم بواسطة وضعية تقويمية تنتمي إىل فئة من الوضعيات املرتبطة
بسياق الكفاية املستهدفة ،وبالتايل تعترب الوضعية املشكلة أحد وسائل قياس الكفايات.
مراحل تقويم كفاية بيداغوجية:
-4سريورة الدعم:
-1.4منطلقات الدعم:
* استثمارنتائج التقويم:
كام سبقت اإلشارة إىل ذلك سابقا فالدعم ينجز بدالة التقويم .إن التقويم والدعم عمليتان متلزمتان
متكاملتان ال يصبح إلحداها معنى إال يف علقتها باألخرى .ولن حيقق الدعم أهدافه إذا مل ينطلق من
نتائج التقويم ألن هذا األخري حيدد جوانب النقص بالنسبة لكل متعلم والتي ينبغي تدوينها يف الوثائق
امللئمة ،ليتم استثامرها يف التخطيط لعملية الدعم.
تصنيف اخلطإ :عندما نكتشف اخلطأ ينبغي تصنيفه والبحث عن أسبابه :هل يكمن يف الطريقة
واملقاربة البيداغوجية املعتمدة أم أنه يعود إىل الظروف املحيطة بالعملية التعليمية...؟
42
معاجلة اخلطإ :بعد اكتشاف اخلطأ وحتليله وتفسريه يتم بناء خطة ملعاجلته بطريقة تناسب حجمه ونوعه
وجماله...
•اإلسهام يف حتقيق التنمية الشاملة واملستدامة ،سيام من خلل إكساب املتعلم املهارات
والكفايات اللزمة ،التي متكنه من االنفتاح واالندماج يف احلياة العملية ،واملشاركة الفاعلة يف
األوراش التنموية للبلد ،بام حيقق تقدم املجتمع واإلسهام يف تطوره؛
•تأمني فرص التعلم مدى احلياة وتيسري رشوطه ،لكسب رهان جمتمع املعرفة وتنمية الرأسامل
البرشي وتثمينه؛
•التشجيع والتحفيز عىل قيم النبوغ والتميز واالبتكار يف خمتلف مستويات منظومة الرتبية
والتكوين والبحث العلمي ومكوناهتا من خلل تنمية القدرات الذاتية للمتعلمني ،وصقل
احلس النقدي لدهيم ،وتفعيل الذكاء ،وإتاحة الفرص أمامهم لإلبداع واالبتكار ،ومتكينهم من
االنخراط يف جمتمع املعرفة والتواصل.
•احرتام حرية اإلبداع والفكر ،والعمل عىل نرش املعرفة والعلوم ،ومواكبة التحوالت
واملستجدات التي تعرفها خمتلف ميادين العلوم والتكنولوجيا واملعرفة؛
•تزويد املجتمع بالكفاءات والنخب من العلامء واملفكرين واملثقفني واألطر والعاملني املؤهلني
لإلسهام يف البناء املتواصل للوطن عىل مجيع املستويات ،وتعزيزمتوقعه يف مصاف البلدان
الصاعدة ،وال سيام من خلل اإلسهام يف تكوينهم وتأهيلهم ورعايتهم .
•إعامل الفكر ،والقدرة عىل الفهم والتحليل والنقاش احلر ،وإبداء الرأي واحرتام الرأي األخر.
•تكريس املظاهر السلوكية اإلجيابية ،والتحيل بحسن السلوك أثناء التعامل مع كل الفاعلني يف
احلياة املدرسية .
54
إن التغيري املتوخي للمدرسة املغربية هيدف إىل متكنها من االضطلع بأدوارها احلاسمة يف :
•االنتقال بالرتبية والتكوين والبحث العلمي ،من منطقة التلقني والشحن وااللقاء السلبي
أحادي اجلانب ،إىل منطقی التعلم والتعلم الذايت ،والتفاعل اخللف بني املتعلم واملدرس ،يف
إطار عملية تربوية قوامها التشبع باملواطنة الفعالة واكتساب اللغات واملعارف والكفايات
والقيم ،فردية ومجاعية وكونية ،وتنمية احلس النقدي وروح املبادرة ،ورفع حتدي الفجوة
الرقمية.
•االرتقاء باملجتمع املغريب من جمتمع مستهلك للمعرفة ،إىل جمتمع لنرش املعرفة وإنتاجها ،عرب
تطوير البحث العلمي
والتقني واالبتكار ،يف جماالت العلوم البحتة والتطبيقية ،والتكنولوجيات احلديثة ،ويف جماالت
العلوم اإلنسانية واالجتامعية ،والفنون واآلداب.
•اإلسهام يف تعزيز موقع املغرب يف جمتمع املعرفة ويف مصاف البلدان الصاعادة .
55
املجال الفرعي الخامس:
املنهاج ،مرتكزاته ومكوناته.
مفهوم املنهاج التعليمي :
املنهاج الدرايس :تصور متكامل ينطلق من املدخلت وصوال إىل املخرجات .ويضم األهداف
الدراسية ،والربنامج ،ووسائل وطرق التدريس والتقويم ،وهو أعم من الربنامج الدرايس.
-1أسس بناء املناهج الدراسية :
-1.1األسس الفلسفية ،وتشمل:
فلسفة املجتم الرتبوية ،ومرجعياته الفكرية والعقدية ونظرهتا للكون واحلياة واإلنسان؛ وما حتمله من
قيم ومبادئ.
-2.1األسس االجتامعية ،وتشمل:
معرفة طبيعة املجتمع ،ومكوناته وروافد تراثه الثقايف ،وطبيعة إنتاجه االقتصادي والصناعي ،وحاجاته
ومتطلبات الواقع املتجدد.
-3.1األسس النفسية ،وتشمل:
معرفة خصائص الطفل النامئية وحاجاته وطرق تعليمه وتعلمه وميوله واستعداداته يف خمتلف مراحل
نموه.
-4.1األساس املعريف ،ويشمل:
البنية املفاهيمية واملعارف التي حتملها املادة الدراسية ،ومصادرها ،وطرق اكتساهبا ،وطرق البحث
والتفكري فيها.
-2خصائص املنهاج:
البناء املنطقي للمحتويات يف علقاهتا باملخرجات أو املواصفات. •
خدمة الغايات والكفايات املراد حتقيقها يف هناية مستوى درايس أو سلك درايس أو •
-1.3مدخل القيم:
هي معايري عقلية ووجدانية ،تستند إىل مرجعية حضارية ،متكن صاحبها من االختيار بإرادة حرة
واعية وبصورة متكررة نشاطا إنسانيا (يتسق فيه القول والفعل والفكر) يرجحه عىل ما عداه من أنشطة
بديلة متاحة فيستغرق فيه ،ويسعد به ،وحيتمل فيه ومن أجله أكثر مما حيتمل يف غري دون انتظار ملنفعة
ذاتية.
القيم األساسية يف املنهاج الدرايس:
القيم التي تم إعلهنا كمرتكزات ثابتة يف امليثاق الوطني للرتبية والتكوين ،هي:
قيم العقيدة اإلسلمية. •
تنزيل القيم:
ومن سبل تفعيل هذه االختيارات والتوجهات الرتبوية يف جمال الرتبية عىل القيم داخل املنظومة
الرتبوية:
تأسيس مراصد للقيم وطنيا وجهويا وحمليا. •
تأهيل فضاء املؤسسات التعليمية لتكون جماال خصبا لتكريس املظاهر السلوكية •
اإلجيابية.
تدعيم وتعزيز القيم يف الربامج والكتب املدرسية. •
رصد الظواهر والسلوكات املرتبطة هبا وتتبعها وتقويمها ،ومعاجلة كل أشكال •
يتوافق معها.
تتحدد من خلهلا الغايات ووسائل حتقيقها. •
ترتبط القيم بواقع احلياة اليومية ارتباطا وثيقا ،فهي نتاج تفاعل مستمر بني الفرد واملجتمع الذي •
القدرة عىل تدبري مشاريع شخصية ذات صلة باحلياة املدرسية واالجتامعية. •
-3.3مدخل الكفايات:
يعرف العامل تغريات متسارعة عىل مستوى امليادين املعرفية والعلمية والتكنولوجية واالجتامعية
واالقتصادية والسياسية .اليشء الذي جعل الرهان عىل املقاربة بالكفايات يف املدرسة مطلبا من شأنه
أن خيلق املواطن املتفاعل واملتكيف مع هذه التغريات والقادر عىل اإلبداع؛ وبذلك تكون وظيفة املدرسة
قد حتولت من أداة لشحن العقول باملعارف الغزيرة التي صارت متوفرة يف أماكن متعددة ،إىل أداة لتعليم
التعلم وتنظيم املعارف وتعبئتها لترصيفها يف حل املشكلت اليومية واملحتملة يف املستقبل.
رهانات املقاربة بالكفايات يف الرتبية والتكوين :
تتوخى املقاربة بالكفايات يف جمال الرتبية والتكوين حتقيق الرهانات التالية :
إعطاء معنى للتعلامت؛ •
الرتكيز عىل خمرجات املنهاج الدرايس بدل األهداف اجلزئية املنعزلة؛ •
oوسائل حلل وضعيات مشكلة مرتبطة باحلياة اليومية (حتويل املعارف املدرسية)؛
oمرتبطة باكتساب منهجية التعلم (تعلم التعلم والتعلم مدى احلياة)؛
وو ضع املتعلم(ة) يف قلب العملية التعليمية التعلمية (االنتقال من منطق التعليم إىل منطق •
التعلم)؛
جعل املتعلم(ة) مستقل مبادرا مبدعا مسؤوال· ... •
59
إن املقاربة بالكفايات ،ونظرا لكوهنا جمددة للمامرسة الرتبوية ،أثبتت نجاعتها يف جمال الرتبية والتكوين.
وعىل الرغم من اختلف األدبيات التي أنتجت حوهلا ،فإن الرهان عليها يظل قائام.
التحكم فيها بعدما يتوفر ،يف الوقت نفسه ،عىل املعارف الرضورية وعىل القدرة عىل تعبئتها
بفعالية يف الوقت املناسب ،لتحديد مشكلت حقيقية وإجياد حل هلا؛
الكفاية قدرات من مستوى عال تستدعي إدماج عدة موارد ملعاجلة وضعيات معقدة؛ •
الكفاية هي القدرة عىل الترصف بفعالية إزاء نمط معني من الوضعيات .فهي قدرة تستند •
إىل املعارف ،لكنها ال ختتزل فيها؛ فلمواجهة وضعية ما ،جيب استخدام موارد متمفصلة
ومتكاملة ومتنوعة ،تشكل املعارف جزأ منها؛
الكفاية هي إمكانية بالنسبة لفر د لتعبئة جمموعة مندجمة من املوارد هبدف حل وضعية - •
امللحظ أن التعاريف التي تم اقرتاحها تتوافق حول جمموعة من اخلصائص املشرتكة ،يمكن تلخيصها
فيام ييل :
*لكل كفاية سياق حمدد مرتبط بعائلة من الوضعيات؛
*بناء املوارد رشط أساس الكتساب الكفاية .وقد صنف الباحثون املوارد إىل داخلية وخارجية؛
* تتجاوز تنمية الكفاية حتقيق أهداف معرفية إىل اكتساب القدرة عىل تعبئة املعارف وإدماجها ملواجهة
وضعية -مشكلة جديدة تنتمي إىل فئة من الوضعيات جتمعها خواص مشرتكة ،ومرتبطة بحاجات أو
حياة املتعلم؛
*الكفاية قابلة للتقويم تبعا للمعايري والظروف املحددة يف منطوق الكفاية.
60
يقصد بالكفايات النوعية الكفايات املرتبطة بامدة دراسية معينة أو بمجال نوعي أو مهني معني .وهي
أقل شمولية من الكفايات املستعرضة .وقد تكون سبيل لتحقيقها.
62
oالكفايات املمتدة أو العرضانية :
تشمل الكفايات العرضانية معارف مرتبطة بحسن التواجد والكفايات العلئقية والكفايات املنهجية
والثقافية والتواصلية ...إلخ .وهي كفايات مشرتكة بني مواد وجماالت دراسية متعددة.
-4املحتوى الدرايس:
وهو :مجلة املعارف واملهارات والقيم املراد من املتعلم حتصيلها.
معايري وأسس اختيار املحتوى:
الصدق والدقة يف املعلومات، •
تطعيم املحتوى الدرايس بالبيانات والصور التي تساعد عىل الفهم. •
63
أساليب تنظيم املحتوى:
َظم املحتوى وفقا هلذا األسلوب باالعتامد عىل جمموعة من املبادئ منها االنتقال من
التنظيم املنطقي :و ُين ُ
البسيط إىل املركب ،ومن املعلوم إىل املجهول...
التنظيم السيكولوجي :وينظم املحتوى حسب ميول وحاجات املتعلمني ورغباهتم.
-5الربنامج الدرايس:
مفهوم الربنامج التعليمي؛ هو :املحتوى العلمي التعليمي للمواد الدراسية .وجاء يف الدليل
البيداغوجي عىل أنه تفصيل للدروس حسب جداول واستعامالت زمن سنوية.
منطلقات اختيار الربامج الدراسية:
من املداخل واملنطلقات التي تم اعتامدها يف اختيار املضامني ،والتي تسمح بفهمها وتفعيلها عىل الوجه
األكمل ،نذكر اآليت:
االختيارات والتوجهات الرتبوية املؤطرة للمنهاج والربامج التعليمية. •
طبيعة العلقة بني الكفايات املحددة لكل مستوى واملضامني املستهدفة يف املستوى •
نفسه.
اهلندسة البيداغوجية وتنظيم الدراسة. •
ويف هذا السياق ال ينبغي اعتبار فقرات الربنامج عناوين دروس بل مواضيع للتعلم ترتبط بام يطابقها
يف مصفوفة الكفايات ،والئحة املوارد املتصلة هبا..
64
مبادئ تنظيم الربامج الدراسية:
تنتظم املعارف واملضامني يف املنهاج الدرايس ،وفق املبادئ اآلتية:
االنطلق من اعتبار املعرفة إنتاجا وموروثا برشيا مشرتكا. •
اعتامد مقاربة شمولية عند تناول اإلنتاجات املعرفية الوطنية ،يف علقتها باإلنتاجات •
االهتامم بالبعد املحيل والبعد الوطني للمضامني وبمختلف التعابري الفنية والثقافية. •
اعتامد مبدأ التكامل والتنسيق بني خمتلف أنواع املعارف وأشكال التعبري. •
اعتامد مبدأ االستمرارية والتدرج يف عرض املعارف األساسية عرب األسلك التعليمية. •
جتاوز الرتاكم الكمي للمضامني املعرفية املختلفة عرب املواد التعليمية. •
العمل عىل استثامر عطاء الفكر اإلنساين عامة خلدمة التكامل بني املجاالت املعرفية. •
احلرص عىل توفري حد أدنى من املضامني األساسية املشرتكة جلميع املتعلمني يف خمتلف •
األسلك والشعب.
االهتامم باملضامني الفنية. •
-6الكتاب املدريس:
الكتاب املدريس :وثيقة تربوية علمية حتمل معارفا وقياما ومهارات؛ موجهة أساسا للمتعلم وله زمن
ووضعيات حمددة .وهو أداة مساعدة للمدرس لكن ال ينبغي التعامل معه عىل أساس أنه هو املنهاج،
ألن هذا األخري إطار مرجعي وطني موحد ،أما الكتب املدرسية فمتعددة ومتنوعة من حيث املضامني
والوثائق والنصوص.
65
أمهية الكتاب املدريس:
وتكمن أمهيته الرتبوية والديداكتيكية فيام ييل:
كونه وسيلة تعليمية حارضة يف البيت واملدرسة تعوده عىل التعلم الذايت. •
يمكن املتعلم من التحضري القبيل للدرس ،أو استكامل معلوماته حوله. •
يوفر الوثائق والدعامات املساعدة عىل بناء التعلامت خلل الدروس. •
ويمثل بالنسبة للمدرس مرجعا جامعا للربنامج مرتبا ومنظام تنظيام منطقيا يساعده عىل حتضريه حتضريا
مناسبا من خلل ما يتوفر عليه من وسائل تعليمية أعدت وفق الرشوط البيداغوجية التي تويص هبا
التوجيهات الرتبوية.
تعدد الكتب املدرسية:
تسهم تعددية الكتب املدرسية يف:
احلد من تنميط سريورة التعليم والتعلم. •
تتيح للمدرس اختيار الكتاب الذي يتوافق أكثر مع تلمذته ومستواهم الدرايس •
حفز املنافسة واإلبداع بني املؤلفني والنارشين يف إنتاج الكتب املدرسية واملعينات •
1973 -ــ 1977م ،املخطط اخلاميس ،وفحواه يدور حول :تنمية التمدرس ،مغربة األطر،
االشتغال عىل احلاجات يف التكوين ،احلد من ولوج التعليم العايل ...
ارشة سياسة تقشفية جعلته يركز عىل تنمية
وعرف ُم َب َ َ
َ 1978 -ــ 1980م ،املخطط الثلثي،
التعليم بالعامل القروي ،وتعزيز املواد التطبيقية ،ومغربة األطر ،واحلد من القبول يف املعاهد
العليا ،وحتديد مدة تكوينها يف أربع سنوات.
1980 -م ،مرشوع إصلح العراقي ،ومما ركز عليه :توجيه التلميذ نحو التكوين املهني،
والتحكم يف االستقطاب اجلامعي حسب النقط واملقاعد املتوفرة.
1980 -م ،مناظرة افران الثانية :وكانت نتيجة ملرشوع العراقي الذي قوبل بالرفض ،ومما
أسفرت عنه :تكوين جلنة لصياغة ميثاق وطني للتعليم ،غري أهنا اكتفت بصياغة وثيقة أولية له،
مركزة عىل املبادئ األربعة السابقة.
1981 -م ،تم تبني اسرتاتيجية حمو األمية ،مع بداية تدخل البنك الدويل يف السياسة التعليمية.
1985 -م ،مرشوع إصلح هلذه السنة ،تضمن:
تعليم إجباري جلميع األطفال يف سن التمدرس. •
ضم السلكني االبتدائي واإلعدادي يف سلك واحد ،وهو :التعليم األسايس. •
انتقاء صارم لللتحاق بالثانوي مع توجيه نسبة كبرية للتكوين املهني. •
69
السامح بتكرار عام واحد يف الثانوي. •
1994 -م ،دعوة امللك إىل تشكيل " اللجنة الوطنية املختصة بقضايا التعليم".
1995 -م ،انتهاء اللجنة من أشغاهلا ،وتم رفض نتائجها.
1999 -م ،تم فيها:
تشكيل جلنة عىل هامش الربملان مكونة من 34شخصية لوضع ميثاق للتعليم. •
2000 -م ،مناقشة املجلس احلكومي ملشاريع تطبيق امليثاق الوطني للرتبية والتكوين.
2000 -ــ 2010م ،عرشية امليثاق الوطني للرتبية والتكوين.
2008 -م ،تقديم املجلس األعىل للتعليم تقريرا يبني فيه فشل تطبيق "امليثاق الوطني" ،ورصد
الصعوبات التي أعاقت نجاح اإلصلح.
2009 -ــ 2012م ،الربنامج االستعجايل ،وهدفه استدراك التأخر املسجل يف تطبيق امليثاق
الوطني للرتبية والتكوين من خلل مشاريع حمددة.
2014 -م ،صدور تقرير للمجلس العلمي تناول فيه أهم االختلالت يف تنزيل امليثاق الوطني
من سنة 2000إىل سنة 2013م.
2015 -ــ 2030م ،الرؤية االسرتاتيجية.
2015 -م ،التدابري ذات األولوية.
2018 -م 18 ،يوليوز ،انطلق الربنامج الوطني لتعميم التعليم األويل.
2018 -ــ 2019م ،إحداث سلك اإلجازة يف الرتبية ،هبدف تكوين أطر تربوية لتلبية احلاجات
احلالية واملستقبلية ألسلك التعليم.
19 -غشت 2019قانون إطار رقم 51.17 :املتعلق بمنظومة الرتبية والتكوين والبحث
العلمي.
70
-2الوثائق الرسمية يف النظام الرتبوي:
امليثاق الوطني للرتبية والتكوين:
للمملكة.
وضع املتعلم كمحور أسايس للنظام الرتبوي. •
إرشاك اجلامعات املحلية ومجعيات آباء وأولياء التلميذ يف املنظومة الرتبوية. •
إرشاك قطاع التعليم اخلاص وجعله طرفا يف النهوض بنظام الرتبية والتكوين. •
71
الكتاب األبيض:
أصدرته وزارة الرتبية الوطنية سنة 2002م ،وهو ثمرة جهود جلان مراجعة املناهج الرتبوية
املغربية ،بغرض إعادة النظر يف املناهج الدراسية وجتديدها فيص إطار أجرأة اختيارات وتوصيات امليثاق
الوطني للرتبية والتكوين .ويتكون من ثامنية أجزاء ،كام ييل:
اجلزء األول :االختيارات والتوجهات الرتبوية العامة. •
وقد عمد إىل رصد أهم االختلالت التي تعيشها هذه املنظومة والتعثرات التي عرفتها عملية تنزيل ما
تضمنه امليثاق الوطني للرتبية والتكوين والكتاب األبيض.
72
املخطط االستعجايل 2012-2002م:
بناء عىل ما جاء يف تقرير املجلس األعىل للتعليم سنة 2008م ،متت صياغة برنامج استعجايل يمتد عىل
وحدِّ َد املبدأ اجلوهري
مدى أربع سنوات من أجل ترسيع وترية اإلصلح الذي جاء به امليثاق الوطنيُ ،
هلذا الربنامج يف" :جعل املتعلم يف قلب املنظومة الرتبوية" .وتضمن املجاالت اآلتية:
املجال :1التحقيق الفعيل إللزامية التعليم إىل غاية 15سنة. •
املجال :2حفز روح املبادرة والتميز يف املؤسسة الثانوية التأهيلية ويف اجلامعة. •
رؤية إصلحية تربوية بلورها املجلس األعىل للرتبية والتكوين والبحث العلمي سنة 2014م،
بعد صدور تقرير له حول" :تطبيق امليثاق الوطني للرتبية والتكوين 2000ــ 2013م" ،والذي كشف
عن مجلة من االختلالت والصعوبات التي واجهت حتقيق الغايات واألهداف املسطرة يف امليثاق
الوطني.
ومن املرجعيات املعتمدة التي تأسست عليها هذه الرؤية :الدستور ،اخلطب امللكية (خاصة خطاب
2014م) ،امليثاق الوطني ،االتفاقيات الدولية واملواثيق املصادق عليها ذات الصلة بالرتبية والبحث
العلمي ...وتتكون الرؤية االسرتاتيجية من أربعة فصول،وثلث وعرشين رافعة ،وهذه الفصول هي:
الفصل األول :من أجل مدرسة اإلنصاف وتكافؤ الفرص. •
الفصل الثالث :من أجل مدرسة االرتقاء بالفرد واملجتمع . •
الفصل الرابع :من أجل ريادة ناجعة وتدبري جديد للتغيري. •
هي جمموعة من املشاريع التي اعتمدت عليها وزارة الرتبية الوطنية يف تنزيل الرؤية
االسرتاتيجية ،وأصلها هو :أهداف الرؤية االسرتاتيجية ،حيث تم جتميع هذه األهداف وترمجتها إىل
مشاريع مندجمة ،وعددها 16مرشوعا ،وكلها تنتظم يف ثلثة جماالت:
.1جمال اإلنصاف وتكافؤ الفرص.
.2جمال االرتقاء بجودة الرتبية والتكوين.
.3جمال احلكامة والتعبئة .
التدابري ذات األولوية:
هي تدابري مستعجلة اعتمدت عليها وزارة الرتبية الوطنية كمدخل عميل إجرائي عىل املدى
القريب لتفعيل رافعات التغيري التي تضمنتها الرؤية االسرتاتيجية ،وتنتظم يف تسعة حماور موزعة عىل
23تدبريا ،وحماورها هي:
التمكن من التعلامت األساس. •
احلكامة. •
مرشوع أصدرته مديرية املناهج سنة 2015م ،وهو يتألف من أربعة أجزاء ،وهيدف إىل مراجعة
وحتيني خمتلف مكونات املنهاج الدرايس للتعليم االبتدائي (مواصفات املتعلمني ،واملضامني والربامج
الدراسية ،وطرائق التدريس ،وتنظيم الدراسة ،واستعامل الزمن املدريس ،والتقويم والدعم.)...
-3اختيارات إصلح نظام الرتبية والتكوين:
تقوم الفلسفة الرتبوية واالختيارات والتوجهات العامة إلصلح نظام الرتبية والتكوين عىل
أربعة اختيارات كربى ناظمة ،وهي:
.1القيم،
.2الكفايات،
.3املضامني،
.4تنظيم الدراسة.
-6مواصفات املتعلمني:
أ -مواصفات املتعلم يف هناية السلك االبتدائي:
يمكن توزيع هذه املواصفات إىل صنفني ،صنف يتعلق باملواصفات املرتبطة بالقيم ،وصنف يتعلق
باملواصفات املرتبطة بالكفايات واملضامني.
فاملواصفات املرتبطة بالقيم تتجىل يف جعل املتعلم:
متشبثا بالقيم الدينية واخللقية والوطنية واإلنسانية. •
قادرا عىل التواصل باللغة األجنبية األوىل قراءة وتعبريا والنطق بلغة أجنبية ثانية. •
متمكنا من املهارات التي تساعده عىل تعديل السلوكات وإبداء الرأي. •
يعمل نظام الرتبية والتكوين بمختلف اآلليات والوسائل لالستجابة للحاجات الشخصية للمتعلمني
املتمثلة فيام ييل:
-الثقة بالنفس والتفتح عىل الغري ،واالستقللية يف التفكري واملامرسة.
-التفاعل اإلجيايب مع املحيط االجتامعي عىل اختلف مستوياته.
-التحيل بروح املسؤولية واالنضباط.
77
-ممارسة املواطنة والديمقراطية.
-إعامل العقل واعتامد الفكر النقدي.
-تثمني العمل واالجتهاد واملثابرة.
-الوعي بالزمن والوقت كقيمة أساسية يف املدرسة ويف احلياة.
-احرتام البيئة الطبيعية والتعامل اإلجيايب مع الثقافة الشعبية واملوروث الثقايف واحلضاري
املغريب.
78
املجال الفرعي الثالث:
تدبير نظام التربية والتكوين.
هيكلة أطوار الرتبية والتكوين:
يشمل نظام الرتبية والتكوين:
التعليم األويل، •
التعليم االبتدائي:
بعد اعتامد نظام األسلك أصبح التعليم االبتدائي يتكون من سلكني:
-سلك أسايس تدوم الدراسة فيه أربع سنوات (فيه سنتي التعليم األويل ،واملستوى األول
التحضريي واملستوى الثاين من التعليم االبتدائي).
-وسلك متوسط ،ومدة الدراسة فيه :أربعة أعوام ،وتتوج السنة الرابعة منه بشهادة هناية الدروس
االبتدائية.
وخيتتم التعليم التأهييل بنيل شهادة الباكالوريا ،أو شهادة هناية التعليم التأهييل بالنسبة للتلميذ الذين مل
حيصلوا عىل شهادة الباكالوريا.
األقطاب الدراسية يف السلك الثانوي التأهييل:
قطب التعليم األصيل. •
-1احلياة املدرسية:
احلياة املدرسية هي" :احلياة التي يعيشها املتعلمون يف مجيع األوقات واألماكن املدرسية؛ قصد
تربيتهم من خلل مجيع األنشطة املربجمة التي تراعي خمتلف جوانب شخصياهتم ،مع ضامن املشاركة
الفعالة لكافة الرشكاء".
وظائف ومقومات احلياة املدرسية: •
تشمل احلياة املدرسية مجيع األنشطة التي يقوم هبا املتعلم داخل أو خارج املؤسسة ،ويمكن تقسيمها
إىل:
-األنشطة الفصلية:
هي أنشطة موزعة حسب املواد الدراسية ،تكون مسطرة يف براجمها الدراسية ،وتنجز يف وضعيات
تعليمية تعلمية معتادة.
-األنشطة املندجمة:
هي أنشطة تتكامل مع األنشطة الفصلية ،وتسعى إىل حتقيق أهداف املنهاج ،وتعطي هامشا أكرب
للمبادرات الفردية واجلامعية التي هتتم أكثر بالواقع املحيل واجلهوي ،وتتيح إمكانية مناولة املواضيع
واألحداث الراهنة.
81
وتنقسم األنشطة املندجمة إىل ثلثة أصناف.
.1أنشطة التوجيه الرتبوي.
.2أنشطة التفتح ،وتضم:
-أنشطة الرتبية الصحية والبيئية والرتبية عىل التنمية املستدامة.
-أنشطة الرتبية عىل القيم الدينية.
-األنشطة الثقافية والفنية واإلعلمية.
-األنشطة الرياضية املدرسية.
-أنشطة الرتبية عىل حقوق اإلنسان واملواطنة.
-أنشطة الثقافة العلمية والتكنولوجية.
-أنشطة تكنولوجيا اإلعلم واالتصال.
.3أنشطة الدعم ،وتضم:
-الدعم االجتامعي.
-الدعم الرتبوي والنفيس.
-األنشطة املوازية:
هي األنشطة التي تؤطرها باقي مؤسسات املجتمع (األندية الرياضية ،املعاهد ،دور الشباب،
اجلمعيات ،)..باعتبارها رشيكا للمؤسسات التعليمية يف التنشئة االجتامعية والرتبوية ملواطن الغد.
ويتعني عىل املؤسسات التعليمية التنسيق مع هذه املؤسسات ،واستثامر الطاقات واملواهب يف خمتلف
املجاالت.
وحاصل الفرق بينها أن األنشطة الفصلية خادمة للربنامج واملقرر الدرايس ومسطرة فيه؛ أغلبها ينجز
يف احلجرة الدراسية ،ويف الزمن الدرايس الرسمي ،واملندجمة خادمة للمنهاج الدرايس وأغلبها تكون يف
باقي فضاءات املدرسة ،وخارج أوقات الدراسة ،أما األنشطة املوازية فتهتم بتنمية مواطن الغد سواء
أوافق ذلك املنهاج أم ال ،إذ تقع يف زمن ومكان ال مدريس.
82
األسس العامة ألنشطة احلياة املدرسية: •
أشار دليل احلياة املدرسية إىل مجلة من األسس التي تقام عليها خمتلف األنشطة ،منها:
-اعتامد الصبغة الرتبوية لألنشطة.
-مراعاة مستوى الفئات املستهدفة.
-حتديد أهداف كل نشاط بوضوح.
-التنوع والتوازن يف برجمة األنشطة (االجتامعية والثقافية والفنية
والرياضية .)...
-اختيار الفضاء املناسب تفاديا ألي رضر للمتعلم.
-منح املتعلمني احلرية يف اختيار األنشطة التي تناسبهم...
األهداف العامة ألنشطة احلياة املدرسية: •
-املتعلمون،
-املدرسون،
-اإلدارة الرتبوية،
83
-جمالس املؤسسة،
-رشكاء املؤسسة (مجعية آباء وأمهات التلميذ ،اجلمعيات والتعاونيات
الرتبوية ،اجلامعة املحلية ،مجعيات املجتم املدين)...
مجالس املؤسسة: •
وأما الرؤية االسرتاتيجية فقد حددت وظائف املدرسة يف مخسة أمور ،وهي:
.1التعليم والتعلم والتثقيف.
.2التكوين والتأطري.
.3البحث واالبتكار.
.4التنشئة االجتامعية والرتبية عىل القيم يف بعدهيا الوطني والكوين.
.5التأهيل وتيرس االندماج االقتصادي واالجتامعي والثقايف.
أسس املدرسة احلديثة: •
-اجلودة للجميع.
-اإلنصاف وتكافؤ الفرص.
-االرتقاء بالفرد واملجتمع.
مواصفات املدرسة املغربية احلديثة: •
من مواصفات املدرسة املغربية الوطنية اجلديدة التي حددها امليثاق الوطني ،أهنا:
-جتعل املتعلم يف قلب االهتامم والتفكري.
-مفعمة باحلياة ،بفضل هنج تربوي نشيط.
-معتمدة عىل التعلم الذايت.
-مفتوحة عىل حميطها.
-حتقق مبدأ املساواة وتكافؤ الفرص أمام اجلميع.
85
-تعميم تعليم جيد ومتنوع األساليب.
-حتقيق قيم العدل واإلنصاف...
مؤسسات الرتبية والتعليم العمومي: •
-املدرسة االبتدائية:
-3التواصل البيداغوجي:
مفهوم التواصل:
التواصل بصفة عامة عبارة عن عملية إرسال رسالة بني طرفني أو أكثر ،وتنجز بوسائل داخل
سياق حمدد من أجل إحدا أثر.
مفهوم التواصل البيداغوجي: •
كل أشكال ومظاهر العلقات التواصلية بني املدرس (أو من يقوم مقامه) واملتعلمني أو بني
املتعلمني أنفسهم .ويتضمن الوسائل التواصلية واملجال والزمان ،وهيدف إىل تبادل أو تبليغ ونقل
اخلربات واملعارف واملواقف ...
86
مظاهر التواصل الرتبوي: •
التواصل الوجداين :القدرة عىل التواصل من خلل التشبث بقيم التعاون واحرتام اآلخر داخل اجلامعة.
التواصل احليس احلركي :التواصل عن طريق أنشطة حركية تعبريية مثل :الرسم...،
التواصل املعريف :علقة الذات بموضوع التعلم من خلل الفهم والتحليل والرتكيب والنقد.
-4التنشيط الرتبوي:
مفهوم التنشيط الرتبوي" :جمموعة من العمليات التي يقوم هبا املدرس من أجل إثارة احليوية
والفعالية وحتريك مجاعة الفصل ،لتحقيق األهداف املسطرة " .
ويعتمد التنشيط الرتبوي أساسا عىل املنشط واملنشط واملكان والزمان ،والوسائل البيداغوجية واملادية.
-أهداف التنشيط الرتبوي :
تكسري الرتابة التي يعاين منها الفصل الدرايس،
إضفاء روح احليوية والنشاط يف الفعل الرتبوي ،والتحفيز عىل املشاركة،
اكتساب مهارات التعبري الشفهي.
تنمية مهارة التواصل واحلوار.
االنضباط لقواعد وضوابط اجلامعة...
-وظائف التنشيط الرتبوي:
التواصل ،الرتفيه ،التثقيف ،ترسيخ القيم ،إشاعة روح التعاون ،االنفتاح عىل الذات والغري ...
-مواصفات املنشط الفعال:
التشب بمبادئ التنشيط،
االلتزام بتثقيف الذات،
التحكم يف الربجمة اللغوية العصبية،
االقتناع بثقافة احلوار وتقبل النقد واالختلف،
التمكن من مهارة االرجتال واختاذ املبادرة،
رسعة البدهية،
املداومة عىل التكوين واستعامل التكوين،
القدرة عىل التخطيط والتدبري والتقويم،
87
-عوائق التنشيط الرتبوي:
كثافة الربامج الدراسية.
االكتظاظ،
اخلجل والرتدد ،وعدم االنتباه وقلة الرتكيز
فقدان االنضباط،
املشاركة النسبية ،سيطرة الصمت،
قلة املوارد،
ضيق الوقت وسوء تدبريه،
عدم مراعاة املنشط ملستوى املشاركني (املعريف والسوسيو ـ ثقايف )...
-تقنيات التنشيط:
هناك أنواع متعددة من تقنيات التنشيط ،وخيتلف تناوهلا واعتامدها من مادة إىل مادة ومن مستوى
ملستوى ،ومن طبيعة الدروس املقدمة أيضا ،ومن أشهرها:
❖ تقنية فليبس:6*6
وهي طريقة عمل لفرتة قصرية ( 6دقائق) من طرف جمموعة صغرية ال يتعدى عدد أفرادها 6
تلميذ ،يمكن استغلل هذه التقنية بتكليف التلميذ كمجموعات ،بتدارس فقرة من الدرس أو حتليل
نص من النصوص أو القيام بتجربة حمددة ثم إبداء ملحظاهتم واستنتاجاهتم.
ويقتيض تطبيق هذه التقنية :
.1تقسيم التلميذ إىل جمموعات صغرية ختتار كل منها منشطا ومقررا هلا.
.2تشتغل كل جمموعة ملدة 6دقائق ويدون خلهلا املقرر أفكار املجموعة.
.3عرض نتائج أعامهلا من طرف املقررين.
.4يوجه األستاذ التلميذ إلنجاز تقرير عام تركيبي انطلقا من إنجازات املجموعات.
.5ويتلخص دور املنشط (األستاذ) يف توجيه أعامل املجموعات وتقويم نتائجها.
❖ تقنية التجميع :4*3
تتمثل هذه التقنية يف توزيع تلميذ القسم إىل جمموعات تتكون من 4أو 3تلميذ ،وذلك بناء
عىل التقويم التشخييص ،وتقوم هذه التقنية عىل اإلجراأت التالية :
88
.1األستاذ يمد املجموعات بالوثائق واملعينات اللزمة يف موضوع التنشيط.
.2تقوم كل جمموعة بمقاربة املوضوع داخل غلف زمني يمتد بني 10إىل 20دقيقة.
.3تعرض املجموعات نتائج مقاربتها وعملها عىل القسم يف دقيقتني أو ثلث.
.4يوجه األستاذ التلميذ إلنجاز تقرير تركيبي انطلقا من تقارير املجموعات.
❖ تقنية العينة أو البانيل:
تتمثل هذه التقنية يف تكليف جمموعة صغرية من التلميذ بالبحث يف موضوع معني ،ثم عرض
ومناقشة ما توصلوا إليه أمام باقي التلميذ يف حصة معينة ،مما يتيح مشاركة التلميذ الذين مل يشاركوا
يف إعداد البحث يف النقاش وطرح األسئلة.
.1املنشط يقوم بتسيري حوار جمموعة البحث ،ويربط االتصال بينها.
❖ الزوبعة الذهنية:
تقوم تقنية الزوبعة الذهنية عىل إرشاك املتعلمني يف املناقشة هبدف إنتاج واقرتاح أفكار بشكل
مجاعي ،أو إلجياد حلول ملوقف أو وضعية – مشكلة ،وتستند هذه التقنية إىل مجلة من الرشوط أو املبادئ
منها :
.1عرض املنشط املشكلة أمام املجموعة وتوضيحها وحتديد عنارصها.
.2إدالء كل مشارك بآرائه واقرتاحاته دون حكم أو نقد لآلخرين.
.3عدم نقد أفكار املشاركني وتأجيل ذلك حتى يتم االستامع للكل.
.4عدم إيقاف وحرص الطاقة التعبريية للمتدخلني.
.5العمل عىل إغناء النقاش :كثرة وغزارة يف األفكار واالقرتاحات.
.6مجع األفكار والتدخلت وتدوينها.
.7حتليل األفكار واالقرتاحات يف النهاية للخروج باستنتاج عام.
❖ تقنية املحاكاة:
هي تقنية تتيح ختيل ومتثيل جمتمع مصغر يشبه الظاهرة املراد دراستها من حيث عدد عنارصه
والعلقات القائمة بني هذه العنارص ،وهكذا فإن هذه التقنية تتيح للتلميذ تقمص أدوار غري مألوفة
لدهيم وفهم األخرين ،وتيرس هلم إمكانيات التكيف يف جمتمعهم.
89
-5الوسائل الديداكتيكية:
مفهوم الوسائل الديداكتيكية:
هي جمموعة من األدوات واملعينات التي يوظفها املدرس بمعية املتعلمني ،داخل القسم أو
خارجه لبناء املعارف واملهارات ،بغية حتقيق أو تنمية كفاية أو تقويمها.
إن املعينات الديداكتيكية كثرية ومتنوعة ،وختتلف باختلف املواد الدراسية ،وباختلف
املستويات واألسلك ،ونذكر منها عىل سبيل التمثيل:
قارورات زجاجية ،ملقط خشبية ،مصابيح ،أرشطة الفيديو ،أقراص معلوماتية ،صور (شفافة،
جدارية ،شمسية )..شفافات ،خرائط (جيولوجية ،طبوغرافية ،)..أنموذج الكرة األرضية ،جمسامت
(العني ،الدماغ ،القلب ،)...،مواد كياموية ،حاسوب مسلط عاكس ،مسخن مائي ،ورق الرتشيح،
بوصلت ،أوراق ملونة ،قنينات ،جمسامت هندسية (مكعب ،خمروط ،هرم )...السبورة ،الكتاب
املدريس ،النصوص ،املبيانات ،الرسوم التوضيحية واخلطاطات...،
91
املجال الفرعي الخامس:
نظام التوجيه وتنظيم املسارات الدراسية.
التوجيه املدريس:
*عملية سيكولوجية وبيداغوجية ،هدفها اقرتاح اجتاه معني لدراسة أو أنشطة التلميذ ،حسب ما
يستجيب حلوافزهم وحاجاهتم واهتامماهتم ،أو يتيح التعبري الفاعل عن إمكاناهتم وقدراهتم.
* اختيار شعبة من شعب التعليم والتكوين يف الوسط املدريس ،أو برنامج من الربامج ،ويتم هذا
االختيار حسب إجراءات متعددة منها:
.1اختيار من طرف املعني باألمر نفسه ،وجملس التوجيه.
يشمل التوجيه املدريس واملهني واجلامعي ،جمموع اخلدمات واألنشطة الرتبوية املوجهة للفئات
املنصوص عليها يف املادة ( 4القرار الوزاري بشأن تفعيل العمل بالنصوص التنظمية بشان التوجيه
املدريس واملهني واجلامعي بتاريخ 9أكتوبر ،)2019حسب خصوصيات كل فئة منهم ،هبدف
مسا عدهتم عىل التوجيه ،وكذا جمموع اآلليات واملساطر واملوارد التي يتم توظيفها من طرف خمتلف
الفاعلني والبنيات هلذا الغرض ويرسي التوجيه املدريس واملهني واجلامعي عىل مؤسسات الرتبية
والتعليم والتكوين التي تشمل التعليم االبتدائي ،والتعليم الثانوي بسلكيه ،والرتبية غري النظامية،
والتكوين املهني ،والتعليم العايل.
املوارد البرشية املتدخلة يف التوجيه املدريس واملهني واجلامعي(:املادة )34
توفر للتوجيه املدريس واملهني واجلامعي موارد برشية متخصصة بعد استفادهتا من تكوين
نظري وتطبيقي يؤهلها ملامرسة خمتلف املهام ذات الصلة هبذا املجال ويشكل املستشارون يف التوجيه
الرتبوي واملستشارون يف التوجيه املهني الركيزة األساسية للموارد البرشية التي يتعني تعزيزها وتقوية
قدراهتا ،وتع زيز التنسيق بينها للضطلع بأدوارها كاملة يف هذا املجال ويمكن عند االقتضاء،
االستعانة بموارد برشية أخرى تستجيب لطبيعة وحاجات خمتلف بنيات التوجيه املدريس واملي
واجلامعي.
92
ويشكل املستويان اخلامس والسادس من التعليم االبتدائي ،أوىل مراحل تطور املرشوع
الشخيص للم تعلم ،التي يرتكز العمل الرتبوي خلهلا عىل متكني املتعلم أساسا من استكشاف املهن،
والتعرف عىل بعض خصائصها ،وتصحيح التمثلت اخلاطئة السائدة حوهلا ،والتعرف عىل بعض
اخلصائص العامة للذات ،واستكشاف بعض مكونات املحيط الدرايس والتكويني املبارش ،مع
االستئناس بمفهوم املرشوع الشخيص عند هناية هذه املرحلة.
ومن املستجدات الواردة يف هذا الصدد مذكرة " :األستاذ الرئيس" إذ يمكن لألستاذ الرئيس أن يتتبع
املرشوع الشخيص للتلميذ.
*******
فهرست
ُ ُ ُ َ
البرنامج الدراس ي63………………….………………………………. امل َق ِّد َمة األولى01……………………………………………………….
ُ ُ َّ ُ
الكتاب املدرس ي64……………..……………………………………. امل َق ِّد َمة الثا ِّن َّية02………………………………………….………….
ُ ُ َّ َ ُ
املجال الرئيس الثاني :مستجدات نظام التربية امل َق ِّد َمة الث ِّالثة……………………03.……………………………….
والتكوين66…………………………………………………………….. املجال الرئيس األول :املستجدات البيداغوجية……04….
املجال الفرعي األول :مرجعيات إصالح نظام التربية املجال الفرعي األول :نظريات التعلم :أسسها وتطبيقاتها
والتكوين67……………………………………………………………. البيداغوجية…05…………………….…….………………………..
كرونولوجيا اإلصالحات التربوية باملغرب67……………….. نظرية التعلم السلوكية…………………………………………06
الوثائق الرسمية في النظام التربوي…………………………70 نظرية التعلم الجشطالتية ……………………………………10
امليثاق الوطني للتربية والتكوين70………………………….….. نظرية التعلم البنائية……………………………………………13
الكتاب األبيض………………………………71……………………. نظرية التعلم املعرفية18……………………………….………….
تقرير املجلس األعلى للتعليم 71……………….……… 2008 النظرية السوسيوبنائية20……………………………….……….
املخطط االستعجالي 72……………..…………. 2012-2002 املجال الفرعي الثاني :تخطيط وتدبير وتقويم
الرؤية االستراتيجية 2015ـ 72…………………………..2030 التعلمات24…………………………………………………………….
حافظة مشاريع الرؤية االستراتيجية73………..…………….. التخطيط……………………………………………………………24
التدابير ذات األولوية……………………………………73………. هندسة وتدبير التعلم……………………………………………27
املنهاج الدراس ي املنقح للسنوات األربع للتعليم التقويم32……………………………………………………………….
االبتدائي74…………………………………………………….………. املجال الفرعي الثالث :طرق التدريس وأساليبه43...........
مواصفات املتعلمين……74……………………………………….. مفھوم طرق التدریس43……………………………….…………..
املجال الفرعي الثاني :غايات نظام التربية والتكوين76….. أنواع طرق التدریس44……………………………….…………….
املجال الفرعي الثالث :تدبير نظام التربية والتكوين78….. املجال الفرعي الرابع :مهنة التدريس :املبادئ والوظائف
املجال الفرعي الرابع :الحياة املدرسية :النظام وآليات واألدوار………49……………………………………………………….
التفعيل80……………………………………….…………………….. مهام التدريس الرئيسية…………………49……………………..
الحياة املدرسية80…………………………………….…………….. املجال الفرعي الخامس :املنهاج ،مرتكزاته ومكوناته55….
سوسيولوجيا املدرسة……………84…………………………….. مفهوم املنهاج التعليمي55………………………………………….
التواصل البيداغوجي85……………………….………………….. مدخل الكفايات58…………………………………………………..
التنشيط التربوي…………………………86………………………. الكفاية والقدرات60……………………………….………………..
الوسائل الديداكتيكية89…………………..…………………….. الكفاية واألهداف التعلمية61……………………………….…..
املجال الفرعي الخامس :نظام التوجيه وتنظيم املسارات الكفاية واملوارد………………………………………61…………….
الدراسية91……………………………………..…………………….. تصنيف الكفايات حسب الوثائق التربوية الوطنية61….
املحتوى الدراس ي……………………………62…………………….