You are on page 1of 33

‫مـــجلــــة العلــــوم االنسانية ‪/‬كلية التربية للعلوم اإلنسانية ‪ /‬المجلد ‪/26‬العدد الثاني ‪/‬حزيران ‪2019‬‬

‫الوظائف التنفيذية وعالقتها بصعوبة االدراك الفراغي البصري لالعداد لدى تالمذة المرحلة االبتدائية‬
‫م‪.‬م‪ .‬رقيه هادي عبد الصاحب‬ ‫أ‪.‬د‪ .‬حسين ربيع حمادي‬
‫جامعة بابل‪ /‬كلية التربية للعلوم االنسانية‬ ‫جامعة بابل‪ /‬كلية التربية للعلوم االنسانية‬
‫‪Ruqeayahadi@yahoo.com‬‬
‫ملخص البحث‬
‫يهدف البحث الحالي التعرف الى عالقة الوظائف التنفيذية باالدراك الفراغي البصري لالعداد ولتحقيق‬
‫اهداف البحث تم اعتماد مقياس‬
‫(‪ )Peter K. Isquith, PhD & Gerard A. Gioia, PhD, & PAR Staff, 2000‬بع د ترجمته الى‬
‫اللغ ة العربي ة والتحق ق من خصائص ه الس ايكومترية كم ا تم اع داد اختب ار االدراك الف راغي البص ري لالع داد‬
‫وبعد تطبيق االداتين على عينه قوامها (‪ )389‬تلميذ وتلميذه ومعالجة البيانات احصائيًا ظهرت ان هناك عالقة‬
‫عكسيه بين الوظائف التنفيذية واالدراك الفراغي البصري كما ظهر ان هناك اسهام نسبي للوظائف التنفيذية‬
‫باالدراك الفراغي البصري لالعداد ‪.‬‬
‫الكلمات المفتاحية ‪ /‬الفراغ البصري‪ ،‬القدرات االوليه ‪ ،‬الكفاية الرياضيه ‪.‬‬
‫‪Abstract‬‬

‫‪The current research aims to identify the relationship between the‬‬


‫‪executive functions and visual perception of the numbers‬‬

‫)‪(Peter K. Isquith, PhD & Gerard A. Gioia, PhD, & PAR Staff, 2000‬‬
‫‪After the translation into Arabic language and verification of its cykometric‬‬
‫‪properties. The test of the stereotypical perception of the numbers was also‬‬
‫)‪prepared. After the application of the two tools on a sample of (389‬‬
‫‪students and his students and statistical data processing, there was an‬‬
‫‪inverse relationship between the executive functions and the visual and‬‬
‫‪visual perception. With a visual perception of the numbers‬‬

‫‪key words/ Optical vacuum , Initial capacity , Enough Mathematic‬‬

‫مشكلة البحث‬
‫تتلخص مشكلة البحث الحالي باالجابة على السؤالين االتيين ‪::‬‬
‫الوظائف التنفيذية وعالقتها بصعوبة االدراك الفراغي البصري لالعداد لدى تالمذة المرحلة االبتدائية‬
‫أ‪.‬د‪ .‬حسين ربيع حمادي‬ ‫م‪.‬م‪ .‬رقيه هادي عبد الصاحب‬

‫هل توجد عالق ة ارتباطي ة بين الوظ ائف التنفيذي ة وص عوبة االدراك الف راغي البص ري لالع داد‬ ‫‪-1‬‬
‫لدى تالمذة المرحلة االبتدائية؟؟‬
‫ما نسبة مساهمة الوظائف التنفيذية في التنب ؤ بص عوبة االدراك الف راغي البص ري لالع داد ل دى‬ ‫‪-2‬‬
‫تالمذة المرحلة االبتدائية ؟؟‬
‫اهمية البحث‬
‫تبرز أهمية البحث الحالي في تناوله الوظائف التنفيذية كأحد المتغيرات البحثية المؤثرة في إكتساب‬
‫الق درات األكاديمي ة في مرحل ة الطفول ة‪ ،‬وتحدي دا يس تهدف البحث تع رف عالق ة الوظ ائف التنفيذي ة ب إالدراك‬
‫الف راغي البص ري لالع داد وال ذي يع د من ق درات الرياض يات الرئيس ية ل دى أطف ال المرحل ة اإلبتدائي ة وذل ك‬
‫استنادا إلى تحليل التباين للفروق في الوظائف التنفيذية المختلفة من أجل بيان العالقة بينهما‪.‬‬
‫ولع ل أهمي ة البحث الحالي ة من حيث كونه ا تبحث عالق ة الوظ ائف التنفيذي ة بواح د من الق درات‬
‫الرياض ية تكمن فيم ا بينت ه نت ائج دراس ة ( ‪ )Clements et al., 2016‬ب أن تط ور ك ل من الوظ ائف التنفيذي ة‬
‫والكفاي ة في الرياض يات كالهم ا ش يء ض روري على ح د س واء لألطف ال‪ ،‬ف التعليم ع ال المس توى للرياض يات‬
‫يع ود بفائ دة مزدوج ة؛ أح دها يتعل ق بتعليم ه ذا المحت وى اله ام (الرياض يات) واآلخ ر كون ه ي ؤدي إلى تط وير‬
‫الوظائف التنفيذية للطفل‪.) Clements et al., 2016,P:36 ( .‬‬
‫ومن هنا تكمن اهمية البحث الحالي في ‪:‬‬
‫تؤدي الوظائف التنفيذية دورا بالغ األهمية في عملية التعلم خاصة في سنوات الطفوله المبكرة ‪.‬‬ ‫‪-1‬‬
‫ان قص ور الوظ ائف التنفيذي ة ينتج عن ه ص عوبات في عملي ة التعلم وانخف اض االداء األك اديمي في‬ ‫‪-2‬‬
‫المواد الدراسية المختلفة خاصة الرياضيات ‪.‬‬
‫تعتمد الكفاية الرياضية المتعلقة بالمعالجة العقلية لألعداد على كفاية الوظائف التنفيذية لألطفال ‪.‬‬ ‫‪-3‬‬
‫ال توجد دراسات عربية ‪ -‬في حدود علم الباحثة ‪ -‬سعت لدراسة عالقة الوظائف التنفيذية بمتغير‬ ‫‪-4‬‬
‫إدراك الفراغ البصري لألعداد والذي يعد من المظاهر والقدرات األولية في اكتساب الكفاية الرياضية‬
‫لتالمذة المرحلة االبتدائية ‪.‬‬
‫اهداف البحث‬
‫يهدف البحث الحالي الى تعرف‪-:‬‬
‫مستوى الوظائف التنفيذية لدى تالمذة الصف الثالث االبتدائي‪.‬‬ ‫‪-1‬‬
‫الف روق ذات الدالل ة االحص ائية في مس توى الوظ ائف التنفيذي ة ل دى تالم ذة الص ف الث الث االبت دائي‬ ‫‪-2‬‬
‫بحسب متغير الجنس‪.‬‬
‫مستوى االدراك الفراغي البصري لالعداد لدى تالمذة الصف الثالث االبتدائي‪.‬‬ ‫‪-3‬‬
‫مـــجلــــة العلــــوم االنسانية ‪/‬كلية التربية للعلوم اإلنسانية ‪ /‬المجلد ‪/26‬العدد الثاني ‪/‬حزيران ‪2019‬‬

‫الف روق ذات الدالل ة االحص ائية في مس توى االدراك الف راغي البص ري لالع داد ل دى تالم ذة الص ف‬ ‫‪-4‬‬
‫الثالث االبتدائي بحسب متغير الجنس‪.‬‬
‫تالمذة الصف الثالث االبتدائي الذين لديهم صعوبة في االدراك الفراغي البصري لالعداد‪.‬‬ ‫‪-5‬‬
‫الف روق ذات الدالل ة االحص ائية بين تالم ذة الص ف الث الث االبت دائي ال ذين ل ديهم ص عوبة في االدراك‬ ‫‪-6‬‬
‫الفراغي البصري لالعداد تبعًا لمتغير الجنس‬
‫العالقة االرتباطية بين الوظائف التنفيذية وصعوبة االدراك الفراغي البصري لالعداد ومدى اسهام‬ ‫‪-7‬‬
‫الوظ ائف التنفيذي ة في ص عوبة االدراك الف راغي البص ري لالع داد ل دى تالم ذة الص ف الث الث‬
‫االبتدائي ‪.‬‬
‫حدود البحث ‪:‬‬
‫يتح دد البحث الح الي بتالم ذة الص ف الث الث االبت دائي (لكال الجنس ين ) في م دارس مرك ز محافظ ة باب ل للع ام‬
‫الدراسي ‪.2018-2017‬‬
‫تحديد المصطلحات‬
‫اوًال‪ :‬الوظائف التنفيذية ‪ /‬عرفها كل من‪:‬‬
‫بننكت ون واوزون وف ‪ )Pennington & Ozonoff( 1996‬بأنه ا الق درة على االحتف اظ بع دة حل ول‬ ‫‪-1‬‬
‫مناسبة لمشكلة ما تتعلق بتحقيق هدف مستقبلي ‪ ،‬والتي تتضمن واحدة أو أكثر من اآلتي ‪ )1( :‬وجود نية‬
‫لكف االستجابة أو تأجيلها إلى أنسب وقت لها‪ )2( ،‬وضع خطة استراتيجية لتسلسل إجراءات العمل ‪)3( ،‬‬
‫التمثيل العقلي للمهمة وتشفير المعلومات ذات الصلة بالمهمة في الذاكرة والرغبة في تحقيق هدف مستقبلي‪.‬‬
‫( ‪.) Pennington & Ozonoff, 1996,P: 54‬‬
‫سيسرون واخرون ‪ )Cicerone & et al )2000‬بأنها العمليات المعرفية التكاملية التي تحدد السلوك‬ ‫‪-2‬‬
‫الموج ه للهدف واله ادف ‪ ،‬وتنف ذ بدرج ة تنظيمي ة عالي ة في أداء وظائف الحياة اليومية ‪ ،‬وتتضمن ‪ :‬القدرة‬
‫على صياغة األهداف ‪ ،‬والمبادأة في السلوك ‪ ،‬وتوقع عواقب التصرفات ‪ ،‬وتخطيط السلوك وتنظيمه وفقا‬
‫للتسلس ل المنطقي ( تبع ا لص لته بالمهم ة ) ‪ ،‬المك اني والزم اني ‪ ،‬ومراقب ة الس لوك وتكييف ه بم ا يتالئم م ع‬
‫المهمة المستهدفة‪.) Cicerone& et al., 2000,P: 1605 (.‬‬
‫الجمعي ة االمريكي ة لعلم النفس( ‪ ) American Psychological Association‬بأنه ا‪ :‬عملي ات معرفي ة‬ ‫‪-3‬‬
‫عليا للتخطيط ‪ ،‬وصنع القرار ‪ ،‬وحل المشكلة ‪ ،‬وسلسلة االجراءات ‪ ،‬واألداء المنظم للمهمة ‪ ،‬والمثابرة‬
‫لتحقيق الهدف ‪ ،‬وإ يقاف الدوافع المتنافسة ‪ ،‬والمرونة في إختيار الهدف وحل الصراع المتعلق به ‪ ،‬وهذا‬
‫باستخدام اللغة والحكم والتجريد وتكوين المفهوم والمنطق واالستدالل‬
‫( ‪.) American Psychological Association, 2015,P: 392‬‬
‫وفقًا للمكونات اعاله تضع الباحثة تعريفًا نظريًا للوظائف التنفيذية بأنها ‪:‬‬
‫الوظائف التنفيذية وعالقتها بصعوبة االدراك الفراغي البصري لالعداد لدى تالمذة المرحلة االبتدائية‬
‫أ‪.‬د‪ .‬حسين ربيع حمادي‬ ‫م‪.‬م‪ .‬رقيه هادي عبد الصاحب‬

‫(نظ ام معالج ة للمعرف ة وبرمج ة الس لوك وتنس يق اداء العملي ات المعرفي ة بالش كل ال ذي يس مح باالس تجابة‬
‫المرنة وتعد االساس في تحديد االهداف والعمل على تحقيقها من خالل التنسيق بين الفكر والعم ل وب االخص‬
‫في المواقف الجديدة ) ‪.‬‬

‫التعريف االجرائي‬
‫هي الدرج ة الكلي ة ال تي يحص ل عليه ا التلمي ذ ‪ /‬التلمي ذة والمق درة من قب ل المعلم ‪ /‬المعلم ة وفق ًا للفق رات‬
‫المتضمنه في مقياس الوظائف التنفيذية الذي سيعد في البحث الحالي‬
‫ثانيًا‪ :‬إدراك الفراغ البصري لألعداد‪/‬‬
‫لم تجد الباحثة تعريفًا لالدراك الفراغي البصري لالعداد سوى تعريف (جيرتنر واخرون) (‪Gertner et al.,‬‬
‫‪ )2013‬اذ عرف ه بأن ه‪ :‬ق درة األطف ال الع اديين على التص ور العقلي ال واعي لألع داد في تكوين ات فراغي ة‬
‫مكانية محددة يتم إدراجها في البنية المعرفية العددية لهم ‪) Gertner et al.,P: 2013, 1352(.‬‬
‫علمًا ان الباحثة تبنت التعريف اعاله كتعريٍف نظري في بحثها ‪.‬‬
‫اما التعريف االجرائي‬
‫هو الدرجة الكلية التي يحصل عليها التلميذ ‪ /‬التلميذة من خالل اجابتهم عن فقرات االختبار الذي س يعد له ذا‬
‫الغرض‬
‫االطار النظري ودراسات سابقة‬
‫اوًال ‪ :‬الوظائف التنفيذية‬
‫نبذة تأريخية عن مفهوم الوظائف التنفيذية ‪:‬‬
‫أن مصطلح الوظائف التنفيذية ظهر ألول مرة عام (‪ )1997‬إال أن مفهوم آلية الضبط ( التحكم)‬
‫نوقشت في أربعينات القرن التاسع عشر (‪ )1840‬وفي خمسينات القرن العشرين (‪ )1950‬وقد ازدادت عناية‬
‫علماء النفس واألعصاب نحو فهم دور القشرة األمامية الجبهية في السلوك الذكي‪ ،‬ففي إطار دراسة حالة‬
‫(فينيس ‪ )Phineas‬الذي تعرض لحادث أدى إلصابة الفص الجبهي ونتج عنه تغيرات في سلوكه وشخصيته‪،‬‬
‫(‪Barkley, 2012,p:‬‬ ‫مما دفع الباحثين وقتها للتحقق من دور الفص الجبهي ومفهوم الوظيفة التنفيذية‪،‬‬
‫‪)Goldstein et al., 2014,P: 3( & )1‬‬
‫وقدم وقتها عالم النفس البريطاني دونالد برودبنت ‪ Donald Broadbent‬وصفا للفروق بين العمليات‬
‫اآللية (التلقائية) والعمليات المضبوطة‪ ،‬وبناء على هذا التمييز قدم شيفرين وشنيدرد (& ‪Shifrin‬‬
‫‪ )Schneider, 1977‬رؤية مفصلة عن االنتباه اإلنتقائي ‪ Selective attention‬والذي يعد وثيق الصلة‬
‫بالوظائف التنفيذية‪.‬‬
‫ويعد بريبرام )‪ Pribram (1973‬من أوائل من استخدموا مصطلح(التنفيذية ) عند مناقشته القضايا‬
‫المتعلقة بوظيفة قشرة الفص الجبهي‪ ،‬ومنذ ذلك الحين تم إدراج أكثر من (‪ )30‬مكونًا تحت مصطلح الوظائف‬
‫مـــجلــــة العلــــوم االنسانية ‪/‬كلية التربية للعلوم اإلنسانية ‪ /‬المجلد ‪/26‬العدد الثاني ‪/‬حزيران ‪2019‬‬

‫التنفيذية جعلت العديد من الباحثين يقدموا محاوالت لتحديد مفهوم الوظيفة التنفيذية باستعمال نماذج تراوحت‬
‫من مكون واحد إلى عدة مكونات‪)Goldstein et al., 2014,P: 4( .‬‬
‫بناء على هذا يمكن القول بأنه ‪ :‬على الرغم من أن مصطلح الوظائف التنفيذية القى عناية كثيرة من‬
‫الباحثين في اآلونة األخيرة إال أن له جذورًا تاريخية ترجع إلى منتصف القرن التاسع عشر‪ ،‬وأن بداية دراسة‬
‫هذا المصطلح كان نتيجة لدراسة حاالت االصابة المخية ومدى تأثير التلف أو الخلل في الفص الجبهي للمخ‬
‫على السلوك الشخصي‪ ،‬باالضافة إلى أن الوظائف التنفيذية تعكس التعامل النشط مع المعلومات الواردة من‬
‫أجل التكيف مع المتغيرات البيئية‪.‬‬
‫النماذج المفسرة للوظائف التنفيذية ‪:‬‬
‫ظهرت العديد من النماذج المختلفة المفسرة للوظائف التنفيذية‪ ،‬وال شك أن تعدد هذه النماذج يعكس‬
‫تباين رؤى الباحثين حول مفهوم‪ ،‬وطبيعة آلية العمل‪ ،‬ومكونات الوظائف التنفيذية‪ ،‬وفيما يلي عرضا موجزا‬
‫لخمس من هذه النماذج‪:‬‬
‫اوًال ‪ :‬نموذج باركلي ‪: Barkley‬‬
‫قدم روسيل باركلي )‪ Russell A. Barkley (Barkley ,1997‬نموذجا للوظائف التنفيذية أوضح‬
‫فيه أن ضبط السلوك يعتمد على كفاية الكف السلوكي ‪ Behavioral Inhibition‬في نقل موضع الضبط‬
‫تدريجيا من الضبط بوساطة العوامل الخارجية إلى الضبط بوساطة التمثيالت العقلية الداخلية للمهمة‪ ،‬مؤكدا‬
‫على أن آلية عمل الكف السلوكي ترتبط بآلية عمل أربع وظائف تنفيذية أخرى ( الذاكرة العاملة‪ ،‬واستيعاب‬
‫الكالم‪ ،‬والتنظيم الذاتي للشعور ( الدافعية ‪ /‬اإلثارة) ‪ ،‬وإ عادة تشكيل السلوك ) وتمثل الوظائف النفسية‬
‫العصبية للفص الجبهي وتتحدد مهمتها في ضبط الذات وتنظيمها على نحو يوجه السلوك صوب الهدف‪،‬‬
‫فالوظائف التنفيذية األربع ال تنشط إال بعد تحقق عملية الكف السلوكي‪ ،‬وهذه المكونات الخمسة تشترك في‬
‫تحديد الشكل النهائي لالستجابة ( الضبط اآللي ‪ /‬الطالقة ‪ /‬التركيب )‪Barkley, R. 1997.P: 121, 65-( ،‬‬
‫‪)94‬‬
‫ثانيًًا ‪ :‬نموذج مكلوسكي وآخرون ‪: .McCloskey et al‬‬
‫يرى (‪ )McCloskey et al., 2009‬أن آلية عمل الوظائف التنفيذية تتم على وفق نظام هرمي‬
‫يعكس تطور الوظائف النفسية العصبية للفص الجبهي للمخ وتفاعلها ‪ ،‬إال أن هذه الوظائف متمايزة ومستقلة‬
‫نسبيًا‪.‬‬
‫ان إتجاه تطورها من األسفل إلى األعلى وفق خمسة مستويات ؛ الثالثة األولى منها تختص بعمليات‬
‫ضبط الذات‪ ،‬بينما يختص المستويين االخرين بالتوليد الذاتي والتكامل الذاتي‪ .‬وأن لكل مستوى عدد من‬
‫القدرات التنفيذية الفرعية التي تحققه‪.‬ويمكن توضيح هذا على النحو اآلتي ‪:‬‬
‫المستوى األول ‪ :‬تنشيط الذات ‪: Self – Activation‬‬
‫المستوى الثاني ‪ :‬تنظيم الذات ‪: Self- Regulation‬‬
‫الوظائف التنفيذية وعالقتها بصعوبة االدراك الفراغي البصري لالعداد لدى تالمذة المرحلة االبتدائية‬
‫أ‪.‬د‪ .‬حسين ربيع حمادي‬ ‫م‪.‬م‪ .‬رقيه هادي عبد الصاحب‬

‫المستوى الثالث ‪ :‬وهو المستوى األعلى لضبط الذات والذي يتمثل في آليتين للعمل يتحقق كل منهما بواسطة‬
‫قدرتان فرعيتان‪ ،‬على النحو اآلتي ‪:‬‬
‫تحقيق الذات ‪ : self-Realization‬يمثل العمليات المعرفية المسؤولة عن تحقيق الوعي بالذات‬ ‫‪-1‬‬
‫وتحليل الذات عن طريق االستفادة من الخبرات السابقة بتطبيقها في الموقف المستهدف من أجل‬
‫تعديل السلوك وفق متطلبات الموقف‪.‬‬
‫تحديد الذات ‪ : Self-Determination‬يشير إلى القدرة على التخطيط طويل المدى وتكوين رؤى‬ ‫‪-2‬‬
‫مستقبلية قابلة للتطبيق على مدار مدة زمنية طويلة‪ ،‬متضمنا االستفادة بالتأمل في الماضي لتحسين‬
‫وتطوير السلوك والتفكير في المستقبل‪ ،‬وذلك عن طريق الوعي بطبيعة الذات و توليد األهداف‬
‫المستقبلية‪.‬‬
‫المستوى الرابع ‪ :‬التوليد الذاتي ‪: Self-Generation‬‬
‫المستوى الخامس ‪ :‬تكامل الذات ‪: Trans- Self Integration‬‬
‫الوظائف التنفيذية وعالقتها بالتعلم ‪:‬‬
‫تتناول الباحثة في هذا المحور عرضًا لرؤى بعض الباحثين حول عالقة الوظائف التنفيذية بالتعلم‬
‫والتحصيل الدراسي بشكل عام‪ ،‬وفي مادة الرياضيات تحديدا إلدراك الفراغ البصري ‪ -‬اللذان تتناولهما البحث‬
‫الحالية ‪ -‬يتعلقان بالقدرات والمهارات الرئيسية في مادة الرياضيات ‪:‬‬
‫أن الوظائف التنفيذية من العوامل المعرفية الهامة المسؤولة عن الفروق بين المتعلمين في التحصيل الدراسي‬
‫خاصة في الرياضيات بجانب العوامل األخرى كاالتجاهات والدافعية والقدرة اللغوية ومعامل الذكاء والعوامل‬
‫التربوية االجتماعية‪ ،‬إذ يتطلب التحصيل في الرياضيات ‪ :‬عقد ومعالجة المعلومات في العقل والتي تعد أمرًا‬
‫حاسمًا في الرياضيات ( الذاكرة العاملة )‪ ،‬والقدرة على حجب المعلومات المشتتة واالستجابات غير المرغوب‬
‫فيها( كف االستجابة )‪ ،‬والقدرة على تبديل االنتباه بمرونة بين المهام المختلفة ( التحول االنتباهي ) والتي‬
‫تندرج جميعها تحت مظلة الوظائف التنفيذية ‪ (.‬المهارات الالزمة للمراقبة وضبط التفكير والعمل )‪( .‬‬
‫‪) Cragg & Gilmore, 2014, P:64‬‬
‫وهذا ما أيده ( ‪ ) Clements et al., 2016‬بقوله أن التحصيل األكاديمي للطالب يتوقف على كفاية‬
‫الوظائف التنفيذية لديه ؛ فهو يحتاج إلى التخطيط لألمام‪ ،‬وكف االستجابات العشوائية‪ ،‬وتركيز االنتباه‪ ،‬وتذكر‬
‫الخبرات الماضية‪ ،‬فالوظائف التنفيذية تدعم تعلم التالمذة في المواد الدراسية المختلفة وال سيما الرياضيات‪ ،‬إذ‬
‫تسمح لهم بانجاز المهمة حتى في حالة مواجهة المعوقات كصعوبات حل المشكلة والتعلم‪ ،‬والتعب‪ ،‬واإلرتباك‬
‫أو التشوش‪ ،‬أو انخفاض الدافعية‪) Clements et al., 2016,P: 80 ( .‬‬
‫وما تجدر اإلشارة إليه أن العالقة بين الوظائف التنفيذية والقدرات األكاديمية ال تقتصر على مرحلة‬
‫عمرية معينة‪ ،‬فقد أكد (‪ ) Bascandziev et al., 2016‬على أن الذاكرة العاملة وكف االستجابة –‬
‫كوظيفتين تنفيذيتين ‪ -‬يتنبآن بشكل مستقل بدرجات الرياضيات والقراءة على مدار جميع المراحل الدراسية‬
‫مـــجلــــة العلــــوم االنسانية ‪/‬كلية التربية للعلوم اإلنسانية ‪ /‬المجلد ‪/26‬العدد الثاني ‪/‬حزيران ‪2019‬‬

‫بداية من مرحلة ما قبل المدرسة حتى اتمام المرحلة الثانوية‪ ،‬فالوظائف التنفيذية أمر حاسم في إكتساب‬
‫المعرفة المفاهيمية ‪ Conceptual knowledge‬وفهم العالم الفيزيقي كما أنها ترتبط بتطور نظرية العقل‬
‫للطفل‪) Bascandziev et al., 2016, P:72( .‬‬
‫ثانيًا‪ :‬إالدراك الفراغي البصري لألعداد‬
‫(‬ ‫قد يبدو للبعض أن اإلدراك البصري ‪ – Visual Perception‬كما يرى‬
‫‪ -)Eysenck & Keane, 2000‬عملية بسيطة ينظر لها كمفهوم مفروغ منه‪ ،‬إال أنه في الحقيقة مكون معقد‬
‫لكونه يشارك في آلية عمله العديد من العمليات التي تعمل على تحويل المعلومات الحسية وتفسيرها ‪ ،‬ولهذا‬
‫فالعديد من المجاالت التجريبية والنفسية العصبية وعلم األعصاب وعلم النفس المعرفي تشارك في زيادة فهم‬
‫آلية عمل اإلدراك البصري‪) Eysenck & Keane, 2000, P:28 (.‬‬
‫ويمكن تبرير أهمية اإلدراك البصري بما أشار إليه (‪ )Sedgwick, 2005‬بأن جميع الكائنات تعتمد‬
‫على الرؤية لمساعدتها على التفاعل مع بيئاتها بممارسة األنشطة المختلفة‪ ،‬وذلك عن طريق إدراك المالمح‬
‫المختلفة للنسق المكاني للبيئة المرئية المحيطة كاألحجام والمسافات واألشكال واالتجاهات والحركة والذي على‬
‫أساسها يتحدد ويصدر الكائن سلوكه‪ ،‬وهذا المظهر من النشاط اإلدراكي ‪ perceptual activity‬يشار إليه‬
‫بـ(إالدراك الفراغي البصري ‪)Sedgwick, 2005,P: 129( .)visual space perception‬‬
‫ويعد إدراك الفراغ البصري – كما أوضحه (‪ )McIntosh, 2010‬أحد المظاهر الرئيسية لالنتباه‬
‫البصري الذي ينقسم من الناحية المفاهيمية إلى نمطين‪ :‬األول؛ إدراك يمكن الوصول إليه مباشرة من طريق‬
‫المالحظة المباشرة واالستيعاب ويطلق عليه (فراغ قريب ‪ ،)Near Space‬أما الثاني ؛ فال يمكن الوصول إليه‬
‫مباشرة وإ نما يعتمد على االستنتاج ويطلق عليه (فراغ بعيد ‪ )Far Space‬مؤكدا على أهمية هذا التمييز في‬
‫ضبط السلوك‪))McIntosh, 2010,P: 82 .‬‬
‫(‪De Hevia‬‬ ‫أما فيما يتعلق بـ(إدراك الفراغ البصري لألعداد) تحديدا؛ فقد اتفق الباحثون‬
‫‪ )et al., 2006; Gertner et al., 2013‬على وجود تفاعل بين األعداد وإ دراك الفراغ البصري يظهر في‬
‫األنماط السلوكية المختلفة‪ ،‬فقد أكدت نتائج الدراسات التي أجريت على ذوي التلف البسيط في المخ وعمليات‬
‫التخيل وجود ميكانيزمات معرفية وعصبية في المخ مسؤولة عن نوع من التمثيالت العددية متعلقة بإدراك‬
‫الفراغ البصري المكاني لألعداد والتي يطلق عليها (‪ )Number-Space Synesthetes‬والتي تتم بشكل‬
‫معتاد وتلقائي في مظاهر الحياة اليومية‪.‬‬
‫(‪) Gertner et al., 2013, P:1352( )De Hevia et al., 2006,P: 155‬‬
‫نشأة مصطلح إدراك الفراغ البصري لألعداد ‪:‬‬
‫على الرغم من أن قليًال من الباحثين –على حد علم الباحثة‪ -‬تناولوا دراسة إدراك الفراغ البصري‬
‫في البيئة العربية‪ ،‬إال أن لهذا المصطلح أصوًال تاريخية ترجع إلى العديد من الفالسفة القدامي الذين ساهموا‬
‫بآرائهم المختلفة حول فهم طبيعة عملية إدراك الفراغ البصري وماهيتها ‪ ،‬والتي توضحها الباحثة بإيجاز على‬
‫النحو اآلتي‬
‫الوظائف التنفيذية وعالقتها بصعوبة االدراك الفراغي البصري لالعداد لدى تالمذة المرحلة االبتدائية‬
‫أ‪.‬د‪ .‬حسين ربيع حمادي‬ ‫م‪.‬م‪ .‬رقيه هادي عبد الصاحب‬

‫أوضح (‪ )Hershenson, 1999‬أن دراسة موضوع (إدراك الفراغ البصري) بدأت مع افتراضات الفالسفة‬
‫القدامى بأن العالم المادي (الفيزيقي) موجود بالفعل وكونه شيئًا مستقًال عن الشخص الُم الحظ؛ كالشخص الذي‬
‫يشاهد منزال على مسافة ما‪ ،‬يمكنه وصف اإلدراك بوساطة نوعين من االستجابات الملحوظة‪( :‬أ) استجابات‬
‫لفظية‬
‫‪( verbal responses‬كأن يقول أرى بيتا هناك)‪( ،‬ب) استجابات حركية‬
‫‪( motor responses‬كأن يؤشر بيده إلى هذا البيت أو يتوجه ذاهبا إليه)‪ .‬وأن وصف الفراغ البصري‬
‫المدرك يتم بناء على خاصيتين يمكن التمييز بينهما ؛ هما اإلتجاه ‪ direction‬والمسافة ‪distance.‬‬
‫)‪(Hershenson, 1999, P: 1‬‬
‫وأضاف (‪ )Ness, 2005‬أن مناقشة مفهوم أو فكرة (نمو إدراك الفراغ البصري) ترجع إلى عالم‬
‫النفس والمعرفة السويسري جان بياجيه ‪ Jean Piaget‬وزميله باربيل انهيلدر )‪ Barbel Inelder (1956‬في‬
‫إطار حديثهما عن النظرية العامة التي قدماها عن نمو المفاهيم المكانية والهندسية‪ ،‬ثم جاء بعد ذلك الفالسفة‬
‫ديكارت ‪ Descartes‬وبيركلي ‪ Berkeley‬وروسو ‪ Rousseau‬وكانت ‪ Kant‬وكاسير ‪ Cassir‬ليناقشوا‬
‫المفاهيم األساسية للفراغ والمشكالت االبستمولوجية‪)Ness, 2005,P: 745( .‬‬
‫في حين أشار الباحثان (‪ )Kellman & Arterberry, 2006‬الى أن مصطلح إدراك الفراغ يرجع‬
‫إلى رؤية الفيلسوف كانت (‪ )1781-1902‬في محاولته تفسير كيفية الحصول على المعرفة من طريق‬
‫اإلدراك‪ ،‬إذ افترض أن العقل ينبغي أن يحتوي على بنية مسبقة لتصنيفات (فئات) الفراغ والزمان والتي يتم‬
‫إكتسابها وتنظيمها من طريق الخبرة الشخصية للفرد‪ ،‬وأن إدراك الفراغ البصري يعتمد على إكتساب المعرفة‬
‫من المواقف وترتيبات الموضوعات (األشياء) والمظهر الخارجي لها في بيئة ثالثية األبعاد‪Kellman &( .‬‬
‫‪) Arterberry, 2006,P: 126-127‬‬
‫هذا من حيث إدراك الفراغ البصري لألعداد تحديدا؛ فقد أشار (‪ )Gertner et al., 2013‬إلى أن‬
‫إدراك العالقة بين األعداد والفراغ البصري المكاني ترجع أصولها إلى ظاهرة (تصور األعداد ‪Visualized‬‬
‫‪ )Numerals‬والتي قدمت ألول مرة من قبل سير فرانسيس جالتون ‪ Sir Francis Galton‬عام(‪1880‬م)‪(.‬‬
‫‪) Gertner et al., 2013,P: 1353‬‬
‫بهذا نجد أن فكرة إدراك الفراغ البصري بشكل عام – سواء لألشكال أو األعداد ‪ -‬مطروحة منذ‬
‫الفالسفة القدامى مثل بياجيه وديكارت وروسو وبيركلي‪ ،‬وذلك في إطار مناقشتهم وتفسيرهم لوجود العالم‬
‫المادي‪ ،‬وكيفية الحصول على المعرفة من طريق عملية اإلدراك متضمنة دور الخبرات الشخصية في تكوين‬
‫صورة ذهنية عن البيئة الخارجية تختزن في الذاكرة طويلة المدى‪.‬‬
‫النظريات المفسرة لالدراك الفراغي البصري لالعداد‬
‫أوًال ‪ :‬نظرية الجشطالت لإلدراك البصري ‪The Gestalt theory to visual perception‬‬
‫مـــجلــــة العلــــوم االنسانية ‪/‬كلية التربية للعلوم اإلنسانية ‪ /‬المجلد ‪/26‬العدد الثاني ‪/‬حزيران ‪2019‬‬

‫ترجع نظرية الجشطالت لإلدراك البصري – كما ذكر ( ‪ - ) Pike & Edgar, 2005‬إلى القرن‬
‫العشرين والتي إنطلقت من فرضية مفادها(ان الكل أكبر من مجموع أجزائه)‪ ،‬ويعني هذا من الناحية اإلدراكية‬
‫أن الصورة تميل ألن تدرك وفقا لتنظيم العناصر بداخلها بدال من طبيعة العناصر الفردية نفسها‪Pike & ( .‬‬
‫‪) Edgar, 2005,P: 77 & 78‬‬
‫كما أضاف ( ‪ ) Anderson, 2015‬أن تفسير آلية عمل اإلدراك البصري على وفق هذه النظرية‬
‫تعتمد على أساس كيفية عمل تصور عقلي لمجموعة من األشياء‪ ،‬والذي يتم على وفق مبدأ مفاده‪ :‬أننا ننظم‬
‫الموضوعات (األشياء) في وحدات وفقا لمجموعة من المبادئ األربعة والتي يطلق عليها (مبادئ الجشطالت‬
‫للتنظيم ‪ ،)Gestalt principle of organization‬والتي يمكن توضيحها في إطار الشكل (‪ )4‬على النحو‬
‫اآلتي ‪:‬‬

‫مبدأ القرب (الجوار) ‪ ( Proximity‬شكل أ ) ‪ :‬العناصر القريبة من بعضها تميل إلى أن تدرك في‬ ‫‪-1‬‬

‫صورة تنظيم وحدات‪ ،‬وبالتالي نحن ندرك الشكل (أ) كونه أربعة أزواج من الخطوط بدال من ثمانية‬
‫خطوط منفصلة‪.‬شكل ( ‪ ) 4‬مبادئ الجشطالت في تنظيم اإلدراك‬
‫( ‪) Anderson, 2015,P: 34‬‬
‫مبدأ التشابه ‪ ( Similarty‬شكل ب ) ‪ :‬األشياء التي يبدو مظهرها على حد سواء تميل إلى أن‬ ‫‪-2‬‬
‫تدرك بأنها مجمعة معًا‪ ،‬ففي الشكل (‪ : 4‬ب) نميل إلى رؤية هذا الترتيب أو النسق كصفوف من ‪))o‬‬
‫بالتناوب مع صفوف (×)‪.‬‬
‫مبدأ الشكل المفضل ‪ ( Good Figure‬شكل ج ) ‪ :‬إننا ندرك مجموعة من الخطوط المكسورة في‬ ‫‪-3‬‬
‫تصور األشياء المصمته‪.‬‬
‫الوظائف التنفيذية وعالقتها بصعوبة االدراك الفراغي البصري لالعداد لدى تالمذة المرحلة االبتدائية‬
‫أ‪.‬د‪ .‬حسين ربيع حمادي‬ ‫م‪.‬م‪ .‬رقيه هادي عبد الصاحب‬

‫مبدأ اإلغالق والشكل الجيد ‪ ( Closure and good form‬شكل د ) ‪ :‬إننا نرى الرسم كدائرة‬ ‫‪-4‬‬
‫واحدة مغلقة بواسطة األخرى‪ ،‬على الرغم من أن األشياء المتطابقة ( المغطاة ) يمكن أن يكون عدة‬
‫أشياء أخرى‪ ،‬فمبدأ اإلغالق يعني أننا نرى قوسًا كبيرًا كجزء من شكل كامل وليس فقط خط منحني‪،‬‬
‫ومبدأ الشكل الجيد ؛ يعني أننا ندرك الجزء المغلق كدائرة وليس على وجوه متعرجة أو خشنة أو‬
‫مكسورة‪.‬‬
‫وبناء على هذا يمكن القول بأن اإلدراك البصري لألشياء على وفق نظرية الجشطالت يتم على وفق‬
‫أربعة خصائص محددة تربط بين هذه األشياء بعالقة منتظمة محددة‪ ،‬والتي تصنف في أربعة مجاالت‪( :‬أ)‬
‫مدى توزيع هذه األشياء وتقاربها من بعضها بعض‪( ،‬ب) مدى تشابه هذه األشياء واالشتراك في مجموعة‬
‫محددة من الصفات‪( ،‬ج) الميل إلى إدراك الشكل المفضل‪( ،‬د) استكمال جزء ناقص في الشيء المدرك‬
‫وإ دراكه كلية‪) Anderson, 2015,P: 34 ( .‬‬
‫ثانيًا ‪ :‬نظرية بركلي إلدراك الفراغ البصري ‪: Berkeley’s Theory Of Visual Space Perception‬‬
‫فسر بركلي آلية تقدير المسافة اإلدراكية بأن‪ :‬االشارات ‪ cues‬المختلفة لألشياء كالحجم والتي ندركها‬
‫في المواقف والخبرات المختلفة يتم تعلمها مسبقا وأن الناس هي التي ُتنشأ االرتباط بين مسافات معينة‬
‫واألحاسيس التي تنشأ عن حركات عضلة العين ومواضعها‪.‬‬
‫يفترض بركلي أن إدراك المسافة هو إتخاذ الحكم الذي يكون على أساس الخبرة السابقة ووضع ما‬
‫يسمى بالمعايير الثانوية لتقدير إدراك الفراغ البصري (كالمنظور الجوي ‪ ،aerial perspective‬التوسط أو‬
‫التداخل‪ ،‬الحجم النسبي)‪ ،‬وحدد ثالثة معايير أساسية لتقدير المسافة هي‪:‬‬
‫الفراغ الفيزيقي ( المادي )‪ :‬إذ يكون التغير متمثال في تحويل عين الشخص صوب الشيء أو التراجع‬ ‫‪-1‬‬
‫عنه وهو ما يسمى بنقطة اإللتقاء ‪.convergence‬‬
‫الضبابية ‪ :blurring‬تحدث عندما تكون األشياء قريبة جدا من العين وهو ما يسمى بإشارة المسافة‬ ‫‪-2‬‬
‫‪.a distance cue‬‬
‫الجذب ‪ :straining‬يشير إلى تكيف شكل الشيء مع عدسة العين للتعويض عن المسافة لتحقيق‬ ‫‪-3‬‬
‫التركيز من خالل شبكية العين‪ ،‬وهو ما يعرف بتكيف العين ‪accommodation‬‬
‫بناء على ما تقدم من عرض لوجهات النظر المختلفة للباحثين المفسرة آللية عمل إدراك الفراغ‬
‫البصري يمكن القول أن إدراك الفراغ البصري لألعداد هي عملية عقلية تنمو وتكتسب من خالل التعلم‪،‬‬
‫والذي يتم عن طريق الربط بين المعلومات الواردة عن األعضاء الحسية المختلفة عن العمليات المختلفة على‬
‫األعداد‪ ،‬ومن جانب آخر تعلم الطفل الرمز أو النمط الفراغي المناظر لكل عدد‪ .‬وهذا يعني وجود نوعين من‬
‫العوامل المؤثرة في عملية اإلدراك ‪( :‬أ) عوامل داخلية تتعلق بالفرد المالحظ‪( .‬ب) عوامل خارجية تتعلق‬
‫بالمثيرات البيئية‪.‬‬
‫مـــجلــــة العلــــوم االنسانية ‪/‬كلية التربية للعلوم اإلنسانية ‪ /‬المجلد ‪/26‬العدد الثاني ‪/‬حزيران ‪2019‬‬

‫وما يمكن إستخالصه مما سبق ‪ :‬أن عملية إدراك الفراغ البصري تتطلب توافر شروطًا محددة‪،‬‬
‫أهمها ‪( :‬أ) اإلنتباه الجيد للمثيرات المدركة‪( ،‬ب) وجود مثيرات واضحة ومتمايزة في البيئة المحيطة‬
‫الخارجية‪( ،‬ج) سالمة أجهزة الحواس باعتبارها المصدر الرئيسي للمعلومات الممثلة للعالم الخارجي‪( ،‬د)‬
‫القدرة على تفسير وتحليل المعلومات المدرجة في عملية المعالجة العقلية‪.‬‬
‫منهجية البحث واجراءاته‬
‫يتض من ه ذا الفص ل عرض ًا لمنهجي ة البحث واالج راءات ال تي اتبعته ا الباحث ة في معالج ة موض وع البحث‬
‫والمتمثل ة بوص ف المجتم ع واختي ار العين ة واالج راءات المتبع ة نحو تحقي ق المتطلب ات االساس ية ال تي اس تندت‬
‫اليها في تبني مقياس الوظائف التنفيذية وبناء اختبار االدراك الفراغي البصري لالعداد واستخراج الخصائص‬
‫السيكومترية المالئمة الدوات البحث فضًال عن الوسائل االحصائية المناسبة المستخدمة في تحليل البيانات ‪.‬‬
‫اوًال ‪ ::‬مجتمع البحث‬
‫يتمث ل المجتم ع بجمي ع مف ردات الظ اهرة ال تي تدرس ها الباحث ة وتش مل ك ل االف راد واالش خاص ال ذين‬
‫يكون ون مش كلة البحث وق د تح دد مجتم ع البحث الح الي بتالم ذة الص ف الث الث االبت دائي في م دارس مرك ز‬
‫محافظة بابل(المدارس الحكومية ) للعام الدراسي (‪ )2018 – 2017‬والبالغ عددهم (‪ )14193‬تلميذ وتلميذة‬
‫بواقع(‪ )7449‬تلميذ بنسبة (‪ )%52,5‬و (‪ )6744‬تلميذة بنسبة (‪.)%47,5‬‬
‫ثانيًا ‪::‬عينة البحث‬
‫ت ألفت عين ة البحث الح الي (‪ )389‬تلمي ذًا وتلمي ذة وال تي تش كل مانس بة (‪ )%2,7‬من مجتم ع البحث‬
‫وبواقع (‪ )204‬تالميذ بنسبة (‪ )%52,5‬و (‪ )185‬تلميذة وبنسبة (‪.)%47,5‬‬
‫ثالثًًا ‪ ::‬ادوات البحث‬
‫لتحقيق اهداف البحث الحالي ولدراسة العالقة بين المتغيرين هي الوظائف التنفيذية واالدراك الفراغي البصري‬
‫لالع داد وبع د االطالع على االدبي ات والدراس ات الس ابقة ذات العالق ة بمتغ يرات البحث فق د اس تعملت الباحث ة‬
‫االدوات التي تتفق واهداف البحث وشملت على‪:‬‬
‫مقياس الوظائف التنفيذية من اعداد ( ‪)Gioiq , Isquith , Guy & Kenworthy , 2000‬‬ ‫‪-1‬‬
‫اختبار االدراك الفراغي البصري لالعداد (اعداد الباحثة )‬ ‫‪-2‬‬
‫وفي ادناه وصفًا للمنطلقات النظرية والمفاهيم والمكونات لمقياس الوظائف التنفيذية والختبار االدراك الفراغي‬
‫البصري لالعداد واجراءات اعدادها‬
‫المنطلقات النظرية‬
‫مقياس الوظائف التنفيذية ‪.‬‬
‫تبنت الباحث ة مقي اس الوظ ائف التنفيذي ة ال ذي اع ده ( ‪)Gioiq , Isquith , Guy & Kenworthy , 2000‬‬
‫والذي اعتمد في اعداده على نموذج مكلوسكي وآخرون (‪ )Mccloskey .et . al, 2000‬وضح فيه آلية عمل‬
‫الوظائف التنفيذية وعالقتها بصعوبة االدراك الفراغي البصري لالعداد لدى تالمذة المرحلة االبتدائية‬
‫أ‪.‬د‪ .‬حسين ربيع حمادي‬ ‫م‪.‬م‪ .‬رقيه هادي عبد الصاحب‬

‫الوظ ائف التنفيذي ة ال تي تتم وف ق نظ ام نظ ام ه رمي يعكس تط ور وتفاع ل الوظ ائف النفس ية والعص بية للفص‬
‫الجبهي للمخ وتكون هذه الوظائف متمايزة ومستقلة نسبيًا وكما موضح في االطار النظري للبحث ‪.‬‬
‫اختبار االدراك الفراغي البصري لالعداد‬
‫نظرًا لعدم توافر مقاييس عربية او حتى اجنبية لقياس القدرة على االدراك الفراغي البصري لالعداد‬
‫لهذا سعت الباحثة الى اعداد اداة لقياس قدرة تالمذة المرحلة االبتدائية على االدراك الفراغي البصري لالعداد‬
‫في ضوء التعريفات المقدمة لمتغير االدراك الفراغي البصري لالعداد من جانب واطالعها على مقاييس الذكاء‬
‫والمصادر االجنبية الخاصة بقياس القدرات العقلية لالطفال في مرحلة الطفولة من جانب اخر‪.‬‬
‫تحديد المفهوم‬
‫الوظائف التنفيذية ‪-:‬‬
‫عب ارة عن اس تبانة مقنن ة وض عت الج ل تق ييم الوظ ائف التنفيذي ة والس لوكيات المرتبط ة به ا من خالل تق دير‬
‫االنشطة اليومية التي يقوم بها االفراد بعمر يتراوح مابين (‪ ) 18 – 5‬سنة ‪.‬‬
‫االدراك الفراغي البصري لالعداد‬
‫بناًء على ماتق دم عرض ه في الفصل الث اني من تعريف ات للمتغ ير وم ا اش ار اليه (‪Gertner. et. Al.‬‬
‫‪ )2013, 1352‬ب أن التم ثيالت المتعلق ة ب االدراك الف راغي البص ري لالع داد وال تي يطل ق عليه ا (– ‪Number‬‬
‫‪(( )Space Synesthetes‬تعكس ق درة االطف ال الع اديين على التص ور العقلي ال واعي لالع داد في تكوين ات‬
‫فراغية مكانية محددة ينم ادراجها في البنية المعرفية العددية لهم)) ‪.‬‬
‫تحديد المكونات‬
‫الوظائف التنفيذية‬
‫يتك ون المقي اس من (‪ )86‬فق رة تعطى للمعلمين وان للمقي اس ثالث ة ب دائل هي (قليًال‪ ،‬احيان ًا‪ ،‬دائم ًا) لتق ييم‬
‫سلوك االفراد خالل االشهر الماضية من البحث ‪.‬‬
‫ويتكون المقياس من (‪ )9‬مقاييس (مجاالت) فرعية هي ‪-:‬‬
‫‪ -1‬مقياس كف االستجابة ( الكف الرجعي ) ‪Inhibit‬‬
‫يقيس القدرة على وقف او تأجيل السلوك في الوقت المناسب والتحكم في الدوافع ‪.‬‬
‫‪ -2‬مقي اس التح ول االنتب اهي ‪ / shift‬يقيس المرون ة في التفك ير والق درة على تغي ير التفك ير في ال وقت المناس ب‬
‫والقدرة على عمل تغيرات وتحوالت من شيء الخر‬
‫‪ -3‬الض بط االنفع الي ‪/ Emotional Control‬يقيس الق درة على الض بط والتحكم والتع ديل في االس تجابات‬
‫االنفعالية ‪.Emotional Responses‬‬
‫‪ -4‬مقياس المبادأة ‪/ Initiate‬يقيس القدرة على البدء في المهمة او حل الشكلة بشكل مستقل ‪.‬‬
‫مـــجلــــة العلــــوم االنسانية ‪/‬كلية التربية للعلوم اإلنسانية ‪ /‬المجلد ‪/26‬العدد الثاني ‪/‬حزيران ‪2019‬‬

‫‪ -5‬ال ذاكرة العامل ة ‪/ Working Memory‬يقيس الق درة على االحتف اظ بالمعلوم ات ومعالجته ا به دف اكم ال اي‬
‫نشاط ‪.‬‬
‫‪ -6‬التخطيط ‪/ Plan / Organize‬يقيس القدرة على وضع االهداف وتطور الخطوات لتحقيق االهداف ‪.‬‬
‫‪ -7‬تنظيم االدوات ‪/ Organization of Materials‬يقيس الق درة على ادراك المف اهيم المهم ة وتنظيم االداة اي‬
‫قدرة الطفل او التلميذ على تنظيم ادواته المدرسية وغرفة نومه ‪ .‬سريره والحفاظ على ترتيب الغرفة ‪.‬‬
‫‪ -8‬المراقب ة ‪/ Monitor‬يقيس الق درة على المراقب ة ال ذات وم دى تأثيره ا س لوك التلمي ذ على االخ رين ومراقب ة‬
‫قدرته على ادائه ودقة االنجاز لتحقيق الهدف ‪.‬‬
‫‪ -10‬االلكلي نيكي ‪/ Additional Clinical Items‬يقيس بعض الح االت االكلينيكي ة مث ل ( اض طراب النم و ‪،‬‬
‫اصابات الدماغ ‪ ،‬اضطراب االنتباه وفرط الحركة ) فهي لها تأثير مباشر على صعوبة الوظائف التنفيذية ‪.‬‬
‫ويس تغرق ه ذا المقي اس من (‪ ) 20 – 15‬دقيق ة ليق وم المعلم بملئ ه باالجاب ه عن ه لتق دير الوظ ائف التنفيذي ة ‪.‬‬
‫(‪)Gioia &et.al. 2000‬‬
‫اختبار االدراك الفراغي البصري لالعداد‬
‫‪ -1‬االدراك الفراغي البصري لالعداد‬
‫ق امت الباحث ة بتحلي ل مفه وم االدراك الف راغي البص ري لالع داد الى ق درات فرعي ة ُتع د المك ون‬
‫االساس ي ال ذي على ض وءه تم تحدي د ابع اد المفه وم وعلى اساس ها يمكن ص ياغة اس ئلة االختب ار ومن الق درات‬
‫الفرعية التي تم استنتاجها من التعريفات المذكورة هي ‪-:‬‬
‫‪ -1‬قدرة التلميذ التعرف على االشياء العددية‪.‬‬
‫‪ -2‬قدرته على تحليل المعلومات الحسية المتعلقة باالدراك العددي وتميزها‪.‬‬
‫‪ -3‬قدرته على تفسير تلك المعلومات البصرية العددية الواردة للمخ‪.‬‬
‫‪ -4‬ادراك ووعي التلمي ذ باالحاس يس البص رية المكاني ة وال تي تتمث ل بالنق اط والخط وط واالش كال الثنائي ة والثالثي ة‬
‫االبعاد والعالقة بين االشياء‪.‬‬
‫‪ -5‬ادراك التلميذ لالبعاد المكانية المختلفة لالعداد (اعلى‪ ،‬اسفل‪ ،‬يمين‪ ،‬يسار)‪.‬‬
‫وبن اًء على ذل ك فق د تم توظي ف تل ك الق درات في اع داد االختب ار الخ اص ب االدراك الف راغي البص ري لالع داد‬
‫ومجاالت االختبار هي ‪-:‬‬
‫‪ -1‬المجال االول ‪ /‬التعرف على مكونات االدراك الفراغي البصري لالعداد‪.‬‬
‫‪ -2‬المجال الثاني ‪ /‬التميز بين مكونات االدراك الفراغي البصري لالعداد‪.‬‬
‫‪ -3‬المجال الثالث ‪ /‬تفسير سالسل االدراك الفراغي البصري لالعداد‪.‬‬
‫صياغة فقرات ادوات البحث‬
‫الوظائف التنفيذية وعالقتها بصعوبة االدراك الفراغي البصري لالعداد لدى تالمذة المرحلة االبتدائية‬
‫أ‪.‬د‪ .‬حسين ربيع حمادي‬ ‫م‪.‬م‪ .‬رقيه هادي عبد الصاحب‬

‫بع د ان اطلعت الباحث ة على ادوات البحث والمتمثل ة بمقي اس الوظ ائف التنفيذي ة واختب ار واالدراك الف راغي‬
‫البص ري لالع داد وك ذلك االط ر النظري ة والدراس ات الس ابقة واالدبي ات المتعلق ة ب البحث الح الي ‪ .‬ق د اعتم دت‬
‫الباحثة على الفقرات التي تتفق مع البيئة الثقافية العراقية ‪ .‬وعلى النحو االتي ‪-:‬‬
‫‪ -‬الوظائف التنفيذية‬
‫قامت الباحثة بتعريب مقياس الوظائف التنفيذية الُم عد من قبل( ‪Gioiq , Isquith , Guy & Kenworthy ,‬‬
‫‪ )2000‬وجعله مناسبًا لتالمذة الصف الثالث االبتدائي مع االخذ بنظر االعتبار معنى ومفهوم فقراته على وفق‬
‫المع ايير واالج راءات الخاص ة بترجم ة المقي اس ‪ .‬حيث يت ألف المقي اس من (‪ )86‬فق رة موزع ة على (‪ )9‬من‬
‫المق اييس هي ‪( :‬ك ف االس تجابة يتض من (‪ )10‬فق رات ‪ ،‬التح ول االنتب اهي يتض من (‪ )10‬فق رات ‪ ،‬الض بط‬
‫االنفع الي يتض من (‪ )9‬فق رات ‪ ،‬المب ادأة يتض من (‪ )7‬فق رات ‪ ،‬ال ذاكرة العامل ة ويتض من (‪ )10‬فق رات ‪،‬‬
‫التخطيط والتنظيم يتضمن (‪ )10‬فقرات ‪ ،‬تنظيم االدوات يتضمن (‪ )7‬فقرات ‪ ،‬المراقب ة (يتض من (‪ )10‬فق رات‬
‫‪ ،‬االلكلينيكي يتضمن (‪ )13‬فقرة ) وكانت بدائل المقياس هي (قليًال‪ ،‬احيانًا‪ ،‬دائم ًا) وتأخذ اوزان (‪، 2 ، 1‬‬
‫‪. )3‬‬
‫تحديد فقرات اختبار االدراك الفراغي البصري لالعداد‬
‫بعد أن حددت الباحثة التعريف لمفهوم القدرة على إدراك الفراغ البصري لألعداد وما تم من تحليله‬
‫إلى القدرات الفرعية الممثلة له‪ ،‬استقت الباحثة أفكارها في إعداد بنود االختبار بعد إطالعها على العديد من‬
‫المص ادر ال تي تش تمل على بعض األنش طة والمه ام ال تي يمكن أن تقيس بعض الج وانب العقلي ة المتعلق ة‬
‫بالمتغير قيد البحث(إدراك الفراغ البصري لألعداد) عند تالمذة الصف الثالث االبتدائي وفي المرحلة العمرية‬
‫نفس ها باإلض افة إلى اإلطالع على االختب ارات الفرعي ة غ ير اللفظي ة في مقي اس س تانفورد بيني ه لل ذكاء –‬
‫الصورة الخامسة (تقنين د‪ /‬صفوت فرج‪ ،)2010 ،‬وما قدمه الدكتورعبد الحميد سليمان ( ‪ )2015‬من أنشطة‬
‫في كت اب ل ه بعن ون (عالج ص عوبة اإلدراك في الف راغ)‪ ،‬إذ ان إدراك الف راغ البص ري لألع داد يس تند على‬
‫مالحظة وتحليل الفراغ البصري في البيئة المحيطة أو المجال المستهدف‪ ،‬لهذا قامت الباحث بصياغة جميع‬
‫مف ردات االختبار بأس لوب مصور‪ ،‬من طري ق ثالثة مج االت هي (التع رف ويتضمن (‪ )26‬فق رة) و(التمييز‬
‫يتض من (‪ )30‬فق رة) و (التفسيرويتض من (‪ )9‬فق رات) وبه ذا تك ون مجم وع فق رات االختب ار الكلي ة هي ( ‪)65‬‬
‫فقرة وتكون االجابة بحسب ما يدركه التلميذ وتكون بدائله (صح او خطأ) وتاخذ االوزان (‪ ، 1‬صفر)‪.‬‬
‫ترجمة مقياس الوظائف التنفيذية‬
‫لغرض ترجمة مقياس الوظائف التنفيذية تم أتباع الخطوات االتية ‪-:‬‬
‫‪ -1‬ترجمة المقياس من اللغة االنكليزية الى اللغة العربية باالستعانة بأستاذ متخصص باللغة االنكليزية‪.‬‬
‫‪ -2‬اعادة ترجمة المقياس من اللغة العربية الى اللغة االنكليزية باالستعانة بأستاذ اخر متخصص باللغة االنكليزية‬
‫مـــجلــــة العلــــوم االنسانية ‪/‬كلية التربية للعلوم اإلنسانية ‪ /‬المجلد ‪/26‬العدد الثاني ‪/‬حزيران ‪2019‬‬

‫‪ -3‬ع رض النس ختين المترجم ه من االنكليزي ة الى العربي ة وب العكس الى اس تاذ اخ ر متخص ص باللغ ة االنكليزي ة‬
‫لبيان مدى االتفاق بين الترجمتين وقد ايدوا بوجود اتفاق بينهما‬
‫‪ -4‬ع رض المقي اس بص يغته بع د الترجم ة الى اللغ ة العربي ة على اح د االس اتذة المتخصص ين باللغ ة العربي ة لبي ان‬
‫السالمة اللغوية لفقرات المقياس ‪.‬‬
‫التحليل المنطقي للفقرات‬
‫تشير هذه العملية الى التعرف على تمثيل المقياس للمتغير المراد قياسه والجل التحقق من ذلك فقد تم عرض‬
‫فقرات مقياس الوظائف التنفيذية واختبار االدراك الفراغي البصري لالعداد بصيغته االولية على (‪ )20‬محكم ًا‬
‫متخصص ين في العل وم التربوي ة والنفس ية ملح ق ( ‪ ) 1‬الب داء ال رأي في ص الحية وس المة ص ياغة فق رات‬
‫المقياس واالختبار ومدى مالءمتها للمكون الذي تنتمي اليه ‪ .‬وبما يجعل المقاييس مالئمة لعينة البحث الحالي‬
‫ثم قامت الباحثة باستعمال مربع كاي (كـا‪ )2‬لعينة واحدة واظهرت النتائج ان القيمة المحسوبة لمقياس الوظائف‬
‫التنفيذي ة ت تراوح م ابين (‪ )20 -9,8‬في حين ك انت القيم ة المحس وبة ت تراوح م ابين (‪ )20 -6,12‬الختب ار‬
‫االدراك الفراغي البصري لالعداد وهي اعلى من قيمة (كـا‪ )2‬الجدولية البالغة ( ‪ ) 3,84‬عند مستوى داللة (‬
‫‪ ) 0,05‬ودرجة حرية ( ‪.)39‬‬
‫تجربة وضوح التعليمات والفقرات‬
‫ان الهدف االساسي من اجراء هذه التجربة هو التعرف على مدى وضوح فقرات وتعليمات المقياس‬
‫وذل ك من خالل الكش ف عن الفق رات الغامض ة وغ ير الواض حة لغ رض تع ديلها وك ذلك ال وقت المس تغرق في‬
‫االجاب ة عن فق رات المقي اس‪ ،‬وض بط تعليم ات المقي اس ولتحقي ق ذل ك فق د تم تط بيق ادوات البحث على عين ة‬
‫عشوائية من مجتمع البحث والبالغة ( ‪ )40‬تلميذ وتلميذة مناصفة بين الجنسين كما في الجدول ادناه ‪ .‬وق د تبين‬
‫ان فقرات المقياس واالختبار وتعليماتهم واضحة الفراد العينة ‪ ،‬وقد تم حساب الوقت المستغرق لالجابة على‬
‫مقي اس الوظ ائف وظه ر ان ه ت رواح بين ( ‪ )22 – 18‬دقيق ة وبمتوس ط زم ني مق داره (‪ )19‬دقيق ة ام ا اختب ار‬
‫االدراك الفراغي البصري لالعداد فقد تراوح زمن االجابة بين( ‪ )25 – 20‬وبمتوسط زمني قدره ( ‪ )21‬لذا‬
‫اتخذ هذا المتوسط كمحك لزمن االجابة عن االختبار‬
‫جدول ( ‪)4‬‬
‫جدول يوضح عينة تجربة وضوح التعليمات‬

‫المجموع‬ ‫العدد‬ ‫الجنس‬ ‫اسم المدرسة‬


‫‪20‬‬ ‫‪20‬‬ ‫ذكور‬ ‫مدرسة صفد االبتدائية‬
‫‪20‬‬ ‫‪20‬‬ ‫االناث‬ ‫مدرسة بدر الكبرى االبتدائية‬
‫‪40‬‬ ‫المجموع‬

‫التحليل االحصائي للفقرات‬


‫الوظائف التنفيذية وعالقتها بصعوبة االدراك الفراغي البصري لالعداد لدى تالمذة المرحلة االبتدائية‬
‫أ‪.‬د‪ .‬حسين ربيع حمادي‬ ‫م‪.‬م‪ .‬رقيه هادي عبد الصاحب‬

‫لغ رض تحلي ل الفق رات احص ائيًا فق د عم دت الباحث ة الى تط بيق ادوات البحث الثالث ة على عين ة التحلي ل‬
‫االحص ائي والبالغ ة ( ‪ )389‬تلمي ذ وتلمي ذة تم اختي ارهم بالطريق ة الطبقي ة العش وائية ذات االس لوب المتناس ب‬
‫وبعدها تم تصحيح المقياس واستخراج الخصائص االتية ‪-:‬‬
‫القوة التميزية‬ ‫أ‪-‬‬
‫اتبعت الباحثة الخطوات االتية في ايجاد القوة التميزية ‪-:‬‬
‫تم تط بيق اداتي البحث على العين ة التحلي ل االحص ائي والبالغ ة (‪ )389‬تلمي ذ وتلمي ذة ومن ثم ق امت الباحث ة‬
‫بتصحيح ادوات القياس ‪.‬‬
‫‪ - 1‬ترتيب الدرجات الكلية لكل من مقياس الوظائف التنفيذية واختبار االدراك الفراغي البصري لالعداد ترتيب ًا‬
‫تنازليًا ‪.‬‬
‫اختي ار نس بة (‪ )% 27‬من االس تمارات ذات ال درجات المرتفع ة لتمث ل المجموع ة العلي ا وك ان ع ددهم (‬ ‫‪-2‬‬
‫‪) 105‬‬
‫اختيار نسبة ( ‪ ) % 27‬من االستمارات ذات الدرجات المتدنية لتمثل المجموعة الدنيا وعددهم (‪)105‬‬ ‫‪-3‬‬
‫اس تخراج معام ل التم يز بأس تعمال اختب ار ( ‪ ) T –Test‬لعين تين متس اويتين بالنس بة للوظ ائف التنفيذي ة‬ ‫‪-4‬‬
‫للمقي اس كك ل ولك ل مج ال من مجاالت ه‪ .‬في حين اس تخدمت الباحث ة معادل ة التمي يز الختب ار االدراك‬
‫الفراغي البصري لالعداد‪-:‬‬
‫تبين ان قيم (ت) المحسوبة قد تراوحت (‪ )9,896 -0,0002‬وعند مقارنتها بقيم ة (ت) الجدولية عند مستوى‬
‫دالل ة (‪ )0,05‬ودرج ة حري ة (‪ )208‬والبالغ ة ( ‪ ) 3,84‬يظه ر لن ا ان الفق رات ( ‪،27 ،16 ،15 ،5 ،4 ،2‬‬
‫‪ )82 ، 80 ، 79 ، 77 ، 75 ، 74 ، 70 ، 66 ، 63 ، 62 ، 54 ، 51 ، 49 ،47 ،41 ،32 ، 30‬غير‬
‫دالة احصائيا‪.‬‬
‫كما تم حساب القوة التميزية لمقياس الوظائف التنفيذية بحسب مجاالته ‪.‬‬
‫اما بالنسبة للقوه التميزية لمجاالت المقياس فظهر انها تراوحت بين (‪ )3,901-7,083‬وهي جميعها اعلى من‬
‫قيمة (ت) الجدولية البالغة (‪ )3,84‬عند مستوى داللة (‪ )0,05‬ودرجة حرية (‪) 39‬‬
‫ب‪ -‬معامل الصعوبة والسهولة‬
‫ان االختب ار يمكن ان يم يز الى اقص ى ح د ممكن بين االف راد المفحوص ين اذ ان ه اذا ك ان متوس ط مس توى‬
‫ص عوبة المف رادات ال تي يش تمل عليه ا هي (‪ )0,50‬تقريب ًا اي يس تطيع ان يجيب (‪ )%50‬منهم عن ك ل مف ردة‬
‫من مفرداته( عالم ‪) 2010 ،‬‬
‫وبناًء على ذلك فقد تم حساب صعوبة الفقرات اختبار (االدراك الفراغي البصري لالعداد ) على وفق اسلوب‬
‫العين تين الطرفي تين ‪ .‬اذ جمعت درج ات ك ل مس تجيب على فق رات االختب ار للحص ول على الدرج ة الكلي ة‬
‫لالختبار ثم بعد ذلك تم ترتيبهم ترتيبًا تنازلي ًا من اعلى درجة الى اقل درجة ومن ثم اختيار نسبة (‪ )%27‬من‬
‫مـــجلــــة العلــــوم االنسانية ‪/‬كلية التربية للعلوم اإلنسانية ‪ /‬المجلد ‪/26‬العدد الثاني ‪/‬حزيران ‪2019‬‬

‫االجاب ات ال تي تمث ل ال درجات العلي ا بواق ع (‪ )105‬تلمي ذ وتلمي ذة و(‪ )%27‬من االجاب ات ال تي تمث ل ال درجات‬
‫الدنيا بواقع(‪ )105‬تلميذ وتلميذة وبذا فتكون هذه المجموعتين الطرفيتين ممثلة من حجم عينة الصعوبة البالغة (‬
‫‪ )389‬تلميذ وتلميذة ‪ ,‬حيث ان هذه النسبة نسبة (‪ )%27‬للمجموعتين الطرفيتين يمكن اعتمادها في تقديم اكبر‬
‫حجم واقصى تباين ممكن ‪.‬‬
‫وبع د ذل ك تم تط بيق معادل ة الص عوبة وهي جم ع ع دد االجاب ات الص حيحة للمجموع ة العلي ا بع دد االجاب ات‬
‫الصحيحة للمجموعة الدنيا مقسومة على عدد عينة المجموعتين (العليا والدنيا) ‪.‬‬
‫ت بين ان قيم ة الق وة التميزي ة االختب ار االدراك الف راغي البص ري لالع داد المحس وبة ق د ت راوحت (‪-0,171‬‬
‫‪ )0,895‬وعن د مقارنته ا بمقي اس ايب ل‪ Ebel‬عن د مس توى دالل ة (‪ )0,05‬ودرج ة حري ة (‪ 208‬وبحس ب م ايراه‬
‫بلوم وداوني ان مدى صعوبة الفقرات المقبولة يتراوح ما بين( ‪ ) 0.20‬و( ‪) Downi,1967 : 215 ( )0.80‬‬
‫ظهر ان هناك (‪ ) 10‬فقرات كانت قيم صعوبتها اقل من ‪ %20‬او اكثر من ‪ %80‬فأكثر وهي الفقرات (‪، 7‬‬
‫‪ ) 28 ، 27 ، 23 ، 20 ، 18 ، 16 ، 14 ، 11 ، 9‬والتي هي غير دالة احصائيًا ‪.‬‬
‫التحليل االحصائي لفقرات مقياس الوظائف التنفيذية واختباراالدراك الفراغي البصري لالعداد‬
‫االتساق الداخلي‬
‫ان اله دف االساس ي من االتس اق ال داخلي وال ذي يع د اج راء مهم من اج راءات البحث حيث من خالل ه يمكن‬
‫معرفة فيما اذا كانت كل فقرة من فقرات المقياس تكون بنفس المسار الذي يتجه فيه المقياس ويمكن التحقق‬
‫من ذلك بأستعمال االساليب االحصائية وذلك بإيجاد العالقات االرتباطية بين كل من‪:‬‬
‫اسلوب ارتباط درجة الفقرة بالدرجة الكلية للمقياس‬ ‫‪-1‬‬
‫ان نوع معامل االرتباط المستعمل يعتمد على معرفتنا بتوزيع الدرجات الكلية في االختبار اي المحك‬
‫فأذا ك انت ل دينا متغ يرات اح دهما ثن ائي الدرج ة (اي درج ات ك ل مف ردة ام ا واحد ص حيح او ص فر ) واالخ ر‬
‫يكون متصل (اي الدرجة الكلية ) عندئذ يمكن استعمال معامل االرتباط الثنائي المتسلسل ( بوينت بايسيريل )‬
‫كم ا في معام ل االرتب اط لمتغ ير (االدراك الف راغي البص ري لالع داد ) وبه ذه الطريق ة يمكن اس تخراج العالق ة‬
‫االرتباطية بين درجة كل فقرة من فقرات االختبارين بالدرجة الكلية لـ (‪ )389‬استمارة التي خضعت للتحليل‬
‫االحصائي ‪.‬‬
‫اما في حالة كون المتغيرين متصلين كما في مقياس (الوظائف التنفيذية ) حيث يكون المتغيرين متصلين ( اي‬
‫تك ون درج ات فق رات االختب ار (‪ )) 3 ، 2 ، 1‬واالخ ر (اي الدرج ة الكلي ة ) متص الن فعندئ ذ يمكن اس تعمال‬
‫معامل االرتباط (بيرسون ) إليجاد العالقة االرتباطية وهذا ماتم القيام به حيث ظهر ان قيم معامالت ارتباط‬
‫الفقرة بالدرجة الكلية لمقياس الوظائف التنفيذية قد تراوحت بين ( ‪ )0,6805 – 0,2556‬وعند مقارنتها بالقيمة‬
‫الجدولية البالغة (‪ )0,098‬عند مستوى داللة (‪ )0,05‬ودرجة حرية (‪ )387‬تبين ان جميع الفقرات ذات داللة‬
‫احصائية‬
‫الوظائف التنفيذية وعالقتها بصعوبة االدراك الفراغي البصري لالعداد لدى تالمذة المرحلة االبتدائية‬
‫أ‪.‬د‪ .‬حسين ربيع حمادي‬ ‫م‪.‬م‪ .‬رقيه هادي عبد الصاحب‬

‫اما بالنسبة لقيم معامالت االرتباط الختبار االدراك الفراغي البصري لالعداد فتراوحت بين (‪0,042‬‬
‫– ‪ )0,569‬وعند مقارنتها بالقيمة الجدولية البالغة (‪ )0,098‬عند مستوى داللة (‪ )0,05‬ودرجة حرية (‪)387‬‬
‫يظهر ان هناك فقرة واحدة بلغت قيمتها (‪ )0,042381‬اصغر من القيمة الجدولية لذا تم حذفها‪.‬‬
‫‪ -2‬اسلوب ارتباط درجة الفقرة بدرجة المجال الذي تنتمي اليه ‪.‬‬
‫يتم من خالله ايجاد العالقة االرتباطية بين درجة كل فقرة والدرجة الكلية للمجال الذي تنتمي اليه تلك الفقرة‬
‫حيث تم اس تعمال معام ل ارتب اط بيرس ون لمقي اس الوظ ائف التنفيذي ة ومعام ل ارتب اط ب وينت بايس يلاير الختب ار‬
‫االدراك الفراغي البصري لالعداد‬
‫ان جمي ع قيم مع امالت ارتب اط الفق رة بالدرج ة الكلي ة للمج ال ال ذي تنتمي الي ه لمقي اس الوظ ائف التنفيذي ة هي‬
‫اعلى من القيمة الجدولية لمعامل االرتباط البالغة (‪ )0,098‬عند مستوى (‪ )0,05‬ودرجة حرية (‪. )387‬‬
‫وت بين ان جمي ع قيم مع امالت ارتب اط الفق رة بالدرج ة الكلية للمج ال ال ذي تنتمي الي ه الختب ار االدراك الف راغي‬
‫البص ري لالع داد هي اعلى من القيم ة الجدولي ة لمعام ل االرتب اط البالغ ة ( ‪ )0,098‬عن د مس توى (‪)0,05‬‬
‫ودرجة حرية (‪.)387‬‬
‫اسلوب ارتباط درجة المجال بالدرجة الكلية للمقياس‬
‫ان اله دف االساس ي من ه ذا االس لوب ه و ايج اد العالق ة االرتباطي ة بين درج ات االف راد المس تجيبين على ك ل‬
‫مجال والدرجة الكلية لكل من مقياس الوظائف التنفيذية واختبار االدراك الفراغي البصري لالعداد تم استعمال‬
‫معامل ارتباط بيرسون وقد تبين ان الدرجة المحسوبة لكل مجال بالدرجة الكلية دالة احصائيًا عند مقارنتها‬
‫بالدرجة الجدولية البالغة (‪ )0,098‬عند مستوى داللة (‪ )0,05‬ودرجة حرية (‪ )388‬وقد تبين ان جميع قيم‬
‫مع امالت ارتب اط درج ة المج ال بالدرج ة الكلي ة لك ل من مقي اس الوظ ائف التنفيذي ة واختب ار االدراك الف راغي‬
‫البصري لالعداد هي اعلى من القيمة الجدولية لمعامل االرتباط البالغة (‪ )0,098‬عند مس توى (‪ )0,05‬ودرج ة‬
‫حرية (‪.)387‬‬
‫الخصائص السايكومترية الدوات البحث‬
‫تم استعمال عدة اساليب الستخراج صدق مقياس الوظائف التنفيذية واالدراك الفراغي البصري لالعداد وكما‬
‫يأتي ‪-:‬‬
‫صدق الترجمة‬
‫تم التحقق من صدق ترجمة مقياس الوظائف التنفيذية وفقًا لما تم ذكره من اجراءات سابقه‬
‫الصدق الظاهري‬
‫ولغ رض التحق ق من الص دق الظ اهري لك ل من مقي اس الوظ ائف التنفيذي ة واختب ار االدراك الف راغي‬
‫البصري لالعداد تم ع رض ادوات البحث بصيغتها االولية على ع دد من المحكمين من ذوي االختصاص في‬
‫قس م العل وم التربوي ة والنفس ية للحكم على م دى انس جام فق رات المقي اس م ع التعريف ات ال تي اعتم دتها الباحث ة‬
‫مـــجلــــة العلــــوم االنسانية ‪/‬كلية التربية للعلوم اإلنسانية ‪ /‬المجلد ‪/26‬العدد الثاني ‪/‬حزيران ‪2019‬‬

‫والحكم على م دى مالئم ة ه ذه االدوات لعين ة البحث‪ .‬وتم توض يح ذل ك عن د الح ديث عن التحلي ل المنطقي‬
‫لالدوات الثالث‪.‬‬
‫صدق البناء‬
‫وق د تحق ق ه ذا الن وع من الص دق لالداتين من خالل حس اب الق وة التميزي ه بأس لوب المجموع تين‬
‫الطرفي تين لمقي اس الوظ ائف التنفيذي ة وتط بيق مع ادلتي التم يز والص عوبة الختب ار االدراك الف راغي البص ري‬
‫لالعداد فضًال عن حساب االتساق الداخلي من خالل معامل االرتباط بين درجة الفقره والدرجة الكلية للمقياس‬
‫او المجال فض ًال عن معامل ارتباط درجة المجال بالدرجة الكلية لمقياس الوظائف التنفيذية واختبار االدراك‬
‫الفراغي البصري لالعداد ‪.‬‬
‫الثبات‬
‫يهدف تقدير اخطاء القياس لمقياس الوظائف التنفيذية واختبار االدراك الفراغي البصري لالعداد تم استعمال‬
‫طريقتين وهما ‪-:‬‬
‫طريقة الفاكرونباخ‬
‫تم اعتماد هذه الطريقة اليجاد قيمة الثبات بالنسبة لمقياس الوظائف التنفيذية وذلك بأخضاع اجابات المعلمين‬
‫على هذا المقياس الى التحليل االحصائي والبالغة ( ‪ ) 40‬استمارة وبعد استعمال طريقة الفا كرونباخ اتضح ان‬
‫معام ل الثب ات لمقي اس الوظ ائف التنفيذي ة كك ل ه و (‪ )0,956‬وه ذا يع ني ان مؤش ر الثب ات بطريق ة كرونب اخ‬
‫لالتساق الداخلي للمقياس جيدة ‪.‬‬
‫طريقة اعادة االختبار‬
‫ولتحقي ق ذل ك طب ق مقي اس الوظ ائف التنفيذي ة والختب اراالدراك الف راغي البص ري لالع داد على عين ة‬
‫مكونة من (‪ )40‬تلميذ وتلميذة من مدرستي (صفد للبنين‪ ،‬وبدر الكبرى للبنات) وتم اختيارهم بطريقة عشوائية‬
‫من كلتي المدرستين وبالتساوي‪-:‬‬
‫وبعد مرور (‪ )15‬يومًا تم اعادة تطبيق المقياس واالختبار على االفراد انفسهم وبعدها تم تصحيح االستمارات‬
‫الخاص ة بأس تجابات االف راد على مقي اس الوظ ائف التنفيذي ة واختب ار االدراك الف راغي البص ري لالع داد وبع د‬
‫حساب معام ل االرتباط بين درجتي التطبيق بأستعمال معامل ارتباط بيرسون ظهر انه قد بلغ معامل الثبات‬
‫لمقياس الوظائف التنفيذية (‪ )0,887‬و (‪ )0,813‬الختبار االدراك الفراغي البصري لالعداد‬
‫‪ .‬الفصل الرابع‪ /‬عرض النتائج وتفسيرهاومناقشتها‬
‫يتضمن هذا الفصل عرضًا للنتائج التي اسفر عنها البحث على وفق االهداف المرسومة له‪ .‬والتحقق‬
‫من هذه االهداف وايجاد التفسيرات المناسبة لكل نتيجة ومناقشتها في ضوء االطار النظري والدراسات السابقة‬
‫الوظائف التنفيذية وعالقتها بصعوبة االدراك الفراغي البصري لالعداد لدى تالمذة المرحلة االبتدائية‬
‫أ‪.‬د‪ .‬حسين ربيع حمادي‬ ‫م‪.‬م‪ .‬رقيه هادي عبد الصاحب‬

‫ومن ثم االستنتاجات والتوصيات والمقترحات التي وضعت وفق ًا للنتائج التي تم تحليلها وعليه يتم استعراض‬
‫الفصل على النحو االتي ‪-:‬‬
‫الهدف االول ‪ /‬التعرف على مستوى الوظائف التنفيذية لدى تالمذة الصف الثالث االبتدائي‪.‬‬ ‫‪-1‬‬
‫بعد تطبيق مقياس الوظائف التنفيذية على عينة البحث البالغة (‪ )389‬تم تحليل درج اتهم على المقياس‬
‫وظه ر انه ا ت راوحت بين (‪ )174-62‬وبمتوس ط حس ابي بل غ (‪ )98,79‬وب أنحراف معي اري ق دره (‪)19,86‬‬
‫درجة وبمقارنة الوسط المتحقق بالوسط الفرضي يظهر لنا ان المتوسط المتحقق اصغر من الوسط الفرض‬
‫البالغ (‪)126‬‬
‫ولغ رض معرف ة الدالل ة االحص ائية للف روق الظ اهرة تم اس تعمال اختب ار (ت) لعين ة واح دة وظه رت‬
‫النتائج المبينة في الجدول (‪-: )8‬‬
‫جدول (‪)8‬‬
‫قيمة (ت) المحسوبة لمقياس الوظائف التنفيذية‬
‫الداللة‬ ‫قيمة (ت)‬ ‫االنحراف‬ ‫الوسط‬ ‫الوسط‬ ‫عدد‬ ‫المقياس‬
‫الجدولية‬ ‫المحسوبة‬ ‫المعياري‬ ‫الحسابي‬ ‫الفرضي‬ ‫الفقرات‬

‫الوظائ‬
‫ف‬
‫دالة‬ ‫‪1,96‬‬ ‫‪27,021‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪19,86‬‬ ‫‪98,79‬‬ ‫‪126‬‬ ‫‪63‬‬
‫التنفيذي‬
‫ة‬
‫ولغ رض التع رف على مس توى ك ل وظيف ة من الوظ ائف التنفيذي ة فق د تم اس تعمال (‪ )T-Test‬لعين ة‬
‫واحدة لكل وظيفة من الوظائف‬
‫يظه ر ان قيم ة (ت) المحس وبة بلغت (‪ )27,021-‬وهي اعلى من قيم ة (ت) الجدولي ة البالغ ة (‬
‫‪ – )1,96‬بغض النظر عن االشارة‪-‬عند مستوى داللة (‪ )0,05‬ودرجة حرية (‪.)388‬‬

‫جدول (‪)9‬‬
‫قيمة (ت) المحسوبة لمجاالت الوظائف التنفيذية‬
‫الداللة‬ ‫قيمة (ت)‬ ‫االنحراف‬ ‫الوسط الحسابي‬ ‫الوسط‬ ‫عدد‬ ‫المجاالت‬
‫الجدولية‬ ‫المحسوبة‬ ‫المعياري‬ ‫الفرضي‬ ‫الفقرا‬
‫مـــجلــــة العلــــوم االنسانية ‪/‬كلية التربية للعلوم اإلنسانية ‪ /‬المجلد ‪/26‬العدد الثاني ‪/‬حزيران ‪2019‬‬

‫ت‬
‫كف‬
‫دالة‬ ‫‪25,365-‬‬ ‫‪3,247‬‬ ‫‪13,84‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪9‬‬
‫االستجابة‬
‫ول‬ ‫التح‬
‫دالة‬ ‫‪16,495-‬‬ ‫‪2,325‬‬ ‫‪10,07‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪6‬‬ ‫االنتباهي‬

‫بط‬ ‫الض‬
‫دالة‬ ‫‪20,806-‬‬ ‫‪2,450‬‬ ‫‪9,42‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪6‬‬
‫االنفعالي‬
‫دالة‬ ‫‪18,691-‬‬ ‫‪2,129‬‬ ‫‪8,00‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪5‬‬ ‫المبادأة‬
‫‪1,96‬‬
‫ذاكرة‬ ‫ال‬
‫دالة‬ ‫‪21,173-‬‬ ‫‪3,534‬‬ ‫‪21,21‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪8‬‬
‫العاملة‬
‫ط‬ ‫التخطي‬
‫دالة‬ ‫‪19,867-‬‬ ‫‪2,985‬‬ ‫‪13,00‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪8‬‬
‫والتنظيم‬
‫تنظيم‬
‫دالة‬ ‫‪24,201-‬‬ ‫‪2,357‬‬ ‫‪9,12‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪6‬‬
‫االدوات‬
‫دالة‬ ‫‪23,290-‬‬ ‫‪3,076‬‬ ‫‪12,39‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪8‬‬ ‫المراقبة‬
‫دالة‬ ‫‪23,623-‬‬ ‫‪2,735‬‬ ‫‪10,74‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪7‬‬ ‫االلكلينيكية‬
‫ويظه ر من الج دول (‪ )9‬ان قيم (ت) المحس وبة و للوظ ائف جميع ًا ك انت اعلى من قيم (ت) الجدولي ة‬
‫المقابلة لها والتي تعبر جميعًا عن الوظائف التنفيذية لدى تالمذة الصف الثالث االبتدائي بمستوى جيد بأعتبار‬
‫ان الوس ط الحس ابي المتحق ق للعين ة اق ل من الوس ط الفرض ي للمقي اس وذات الش يء بالنس بة لك ل وظيف ة من‬
‫الوظ ائف ال تي اش تمل عليه ا المقي اس بأعتب ار ان الدرج ة العالي ة على المقي اس تع ني ان هن اك قص وٌر في‬
‫الوظائف التنفيذية وربما يعزى الى مفردات المنهج الدراسي الذي تلقاه التالمذة في الصفوف االولى والثانية‬
‫والثالثة والذي ربما يكون قد ساعد على تنشيط تلك الوظائف‪.‬‬
‫الهدف الثاني ‪ /‬التعرف على الفروق ذات الداللة االحصائية للوظائف التنفيذية بحسب الجنس‪.‬‬
‫يتمثل الهدف الثاني للبحث الحالي بالتعرف على الفروق ذات الداللة االحصائية في مستوى الوظائف‬
‫التنفيذي ة تبع ًا لمتغ ير الجنس ولغ رض تحقي ق ه ذا اله دف فق د تم حس اب الوس ط الحس ابي لل ذكور وظه ر ان ه (‬
‫‪ )83,42‬مقابل (‪ )116,97‬لالناث وبأنحراف معياري مقداره (‪ )11,216‬للذكور و (‪ )12,299‬لالناث ولكون‬
‫االنح راف المعي اري للعين ة الص غيرة (االن اث) اك بر من االنح راف المعي اري للعين ة الكب يرة (ال ذكور) فق د تم‬
‫استعمال اختبار (ف) وظهر ان القيمة المحسوبة قد بلغت (‪ )0,83‬وهي اصغر من قيمة (ف) الجدولية البالغة‬
‫(‪ )1,26‬عن د مس توى دالل ة (‪ )0,05‬ودرج تي حري ة (‪ )203 ،184‬اذ يش ير ع ودة الى ان ه عن دما يك ون تب اين‬
‫الوظائف التنفيذية وعالقتها بصعوبة االدراك الفراغي البصري لالعداد لدى تالمذة المرحلة االبتدائية‬
‫أ‪.‬د‪ .‬حسين ربيع حمادي‬ ‫م‪.‬م‪ .‬رقيه هادي عبد الصاحب‬

‫العين ة الص غيرة كب ير والكب يرة ص غير ينبغي اختب ار تج انس التب اين قب ل اس تخدام اختب ار ( ‪( )T-Test‬ع ودة‬
‫‪ 1988‬ص‪ )271‬بع دها تم اس تعمال اختب ار (‪ )T– Test‬لعين تين مس تقلتين وذل ك لغ رض التع رف على الدالل ة‬
‫االحص ائية للف روق الظ اهرة للوس طين المتحققين (ال ذكور واالن اث) وج اءت النت ائج على م ا مبين ه في ج دول (‬
‫‪-: )10‬‬

‫جدول (‪)10‬‬
‫قيمة (ف)‪( ،‬ت) المحسوبة والجدولية للفروق في الوظائف التنفيذية تبعًا لمتغير الجنس‬
‫قيمة (ت)‬ ‫قيمة (ف)‬
‫الدالل‬ ‫االنحراف‬ ‫المتوسط‬ ‫الدالل‬ ‫الجن‬
‫الجدولي‬ ‫المحسوب‬ ‫الجدولي‬ ‫المحسوب‬ ‫التباين‬ ‫العدد‬
‫ة‬ ‫المعياري‬ ‫الحسابي‬ ‫ة‬ ‫س‬
‫ة‬ ‫ة‬ ‫ة‬ ‫ة‬
‫‪11,21‬‬ ‫‪20‬‬
‫‪83,42‬‬ ‫‪125,82‬‬ ‫الذكور‬
‫‪28,68‬‬ ‫‪6‬‬ ‫غير‬ ‫‪4‬‬
‫‪1,96‬‬ ‫‪1,26‬‬ ‫‪0,83‬‬
‫‪6‬‬ ‫‪12,29‬‬ ‫‪116,9‬‬ ‫دالة‬ ‫‪151,12‬‬ ‫‪18‬‬
‫االناث‬
‫‪9‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪5‬‬

‫ظه ر ان قيم (ت) المحس وبة جميعه ا اعلى من قيم ة (ت) الجدول ة المقابل ة له ا ولص الح ال ذكور ايض َا‬
‫بأعتبار ان االوساط الحسابية للذكور اقل من االوساط الحسابية لالناث لكل مجال من مجاالت المقياس وهذا‬
‫يعني ان الوظائف التنفيذية للذكور افضل من الوظائف التنفيذية لالناث بأعتبار ان الدرجة العليا على المقياس‬
‫تشير الى ان هناك قصور في الوظائف التنفيذية في حين ان الدرجة الدنيا تشير الى ان الوظائف التنفيذية جي دة‬
‫وهذا يعني ان الذكور لديهم مستوى افضل من االناث في الوظائف التنفيذية وربما يعزى ذلك الى كون ال ذكور‬
‫لديهم نشاط في الفص الجبهي بشكل ربما يفوق نشاط الفص الجبهي لالناث ويعزى هذا الى ان النش اطات ال تي‬
‫يمارسونها الذكور هي اكثر بشكل عام من االناث فض ًال عن التفاعل االجتماعي للذكور اليقصر على محيط‬
‫االسرة بل بمستوى اوسع من االناث‪.‬‬
‫الهدف الثالث ‪ /‬التعرف على مستوى االدراك الفراغي البصري لالعداد لدى تالمذة الصف الثالث االبتدائي‬
‫اما فيما يتعلق بالهدف الثالث والمتمثل بالتعرف على مستوى االدراك الفراغي البصري لالعداد لدى‬
‫تالم ذة الص ف الث الث االبت دائي والب الغ ع ددهم (‪ )389‬تلمي ذ وتلمي ذة اعتم دت الباحث ة على الوس ط الحس ابي‬
‫والوسط الفرضي واالنحراف المعياري الجل استعمال اختبار (ت) لعينة واحدة لحساب الفرق بين المتوسطين‬
‫مـــجلــــة العلــــوم االنسانية ‪/‬كلية التربية للعلوم اإلنسانية ‪ /‬المجلد ‪/26‬العدد الثاني ‪/‬حزيران ‪2019‬‬

‫واتض ح ان الوس ط الفرض ي للمقي اس ه و (‪ )20‬درج ة في حين بل غ الوس ط الحس ابي (‪ )25,24‬وب أنحراف‬
‫معياري بلغ (‪ )7,007‬وبعد اختبار الفرق بين المتوسطين فظهرت النتائج على ما مبين في الجدول (‪)10‬‬

‫جدول (‪)11‬‬
‫قيمة (ت) المحسوبة والجدولية الختبار االدراك الفراغي البصري االعداد‬
‫الداللة‬ ‫قيمة (ت)‬ ‫االنحراف‬ ‫المتوسط‬ ‫المتوسط‬ ‫عدد‬ ‫اختبار‬
‫الجدولية‬ ‫المحسوبة‬ ‫المعياري‬ ‫الحسابي‬ ‫الفرضي‬ ‫الفقرات‬

‫دالة‬ ‫‪1,96‬‬ ‫‪14,76‬‬ ‫‪7,007‬‬ ‫‪25,24‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪40‬‬ ‫االدراك‬


‫الفراغ‬
‫ي‬
‫البصر‬
‫ي‬
‫لالعداد‬
‫يتض ح ان قيم ة (ت) المحس وبة بلغت (‪ )14,76‬وهي اعلى من قيم ة (ت) الجدولي ة البالغ ة (‪)1,96‬‬
‫عند مستوى داللة (‪ )0,05‬ودرجة حرية (‪ .)388‬وهذا يعني ان تالمذة الصف الثالث االبتدائي لديهم مستوى‬
‫جيد في االدراك الفراغي البصري لالعداد‪ .‬وربما يعزى سبب ذلك ان المناهج الدراسية وبشكل خاص مادة‬
‫الحساب كونها تتضمن مفردات تهدف الى تنمية القدرة والمعالجة العقلية لالعداد الرياضية لدى التالمذة وهذه‬
‫النتيج ة تتف ق م ع مااش ارت الي ه دراس ة ( ‪ ) Dehevio,2000 & Mussolin,et al 2011‬ال تي بينت وج ود‬
‫عالق ة ارتباطي ة بين المعالج ة العقلي ة لالع داد واالدراك الف راغي البص ري وك ذلك دراس ة (‪)Huber , 2015‬‬
‫ال تي بينت ان الق درة على تمثي ل خريط ة لالع داد ومعالج ة الف راغ الف يزيقي فض ًال عن الق درة على اس تخدام‬
‫اس ترتيجيات الحكم النس بي تنم وان وتتط وران بداي ة من الص ف الث اني ح تى بداي ة الص ف الراب ع االبت دائي‪( .‬‬
‫‪)Huber , 2015 , p: 33‬‬
‫اله دف الراب ع‪ /‬التع رف على الف روق ذات الدالل ة االحص ائية لالدراك الف راغي البص ري لالع داد تبع ًا لمتغ ير‬
‫الجنس‪.‬بعد تحليل اجابات التالمذة فقد تبين ان الوسط الحسابي للذكور هو (‪ )26,278‬واالنحراف المعياري‬
‫(‪ )7,698‬في حين ان الوس ط الحس ابي لالن اث ه و (‪ )24,086‬واالنح راف المعي اري (‪ )5,872‬وللتع رف‬
‫الوظائف التنفيذية وعالقتها بصعوبة االدراك الفراغي البصري لالعداد لدى تالمذة المرحلة االبتدائية‬
‫أ‪.‬د‪ .‬حسين ربيع حمادي‬ ‫م‪.‬م‪ .‬رقيه هادي عبد الصاحب‬

‫على الف روق الظ اهرة بين الوس طين فق د تم اعتم اد اختب ار (ت) لعين تين مس تقلتين واتض ح ان قيم ة (ت)‬
‫المحس وبة بلغت(‪ )2,0046‬وهي اك بر من قيم ة (ت) الجدولي ة البالغ ة (‪ )1,96‬عن د مس توى دالل ة (‪)0,05‬‬
‫ودرجة حرية(‪.)387‬‬
‫وبما ان الوسط الحسابي للذكور والبالغ (‪ )26,278‬اكبر من الوسط الحسابي لالناث والبالغ (‪ )24,086‬فهذا‬
‫يعني ان الذكور يتمتعون بمستوى اعلى من االناث في القدرة على االدراك الفراغي البصري لالعداد وربما‬
‫يعزى سبب ذلك الى تركيز االسرة على الذكور اكثر من االناث في زجهم في التعامل مع المجتمع ومايوفره‬
‫ذلك من فرص للتدريب على استخدام المعالجات العددية المكانية‪.‬‬
‫الهدف الخامس‪ /‬التعرف على التالمذة الذين لديهم صعوبة في االدراك الفراغي البصري لالعداد‪.‬‬
‫لغرض تحديد التالمذة الذين لديهم صعوبة في االدراك الفراغي البصري لالعداد فقد تم اعتماد الوس ط‬
‫الفرضي الختبار االدراك الفراغي البصري لالعداد والبالغ (‪ )20‬كنقطة قطع بمعنى ان التالمذة الذين تكون‬
‫درجاتهم في االختبار اقل من (‪ )20‬شخصوا بأن لديهم صعوبة في االدراك الفراغي البصري لالعداد وعند‬
‫احصائهم بلغ عددهم (‪)78‬تلميذ وتلميذة وبواقع (‪ )34‬تلميذ و (‪ )44‬تلميذة وكما مبين في الجدول (‪-: )12‬‬
‫جدول (‪)12‬‬
‫عدد التالمذة الذين لديهم صعوبة على االدراك الفراغي البصري لالعداد‬

‫عدد التالمذة الذين لديهم صعوبة في االدراك‬


‫نقطة القطع‬ ‫عدد الكلي‬ ‫الجنس‬
‫الفراغي البصري لالعداد‬
‫‪34‬‬ ‫‪204‬‬ ‫ذكور‬
‫‪20‬‬
‫‪44‬‬ ‫‪185‬‬ ‫اناث‬
‫يتض ح ان نس بة (‪ )%20,2‬من مجم ل اع داد التالم ذة ل ديهم ص عوبة في االدراك الف راغي البص ري‬
‫لالعداد وهي نسبة عالية مقارنة بما اشارت اليه الدراسات السابقة‪ .‬وربما يعزى سبب ذلك الى ض عف طرائ ق‬
‫تدريس الرياضيات او ضعف المستوى العلمي للمعلمات والمعلمين المشرفين على تدريس مقررات الرياضيات‬
‫في ه ذا الص ف الدراس ي او ع دم وج ود فرص ة للتفاع ل الحقيقي بين المعلم ‪ /‬المعلم ة والتالم ذة س يما في ظ ل‬
‫اكتظاظ الصفوف بالتالمذه وبشكل يفوق الحد الطبيعي‪.‬‬
‫الهدف السادس ‪ /‬الفروق ذات الداللة االحصائية بين تالمذة الصف الثالث االبتدائي الذين ل ديهم ص عوبة في‬
‫االدراك الفراغي البصري لالعداد تبعًا لمتغير الجنس‬
‫تحقيقًا لهذا الهدف فقد تم اعتماد مربع كاي لحسن المطابقة وظهرت النتائج على ما مبين في جدول(‬
‫‪-: )13‬‬
‫جدول (‪) 13‬‬
‫قيمة (كا‪ )2‬المحسوبة والجدولية لدرجات صعوبة االدراك الفراغي البصري لالعداد‬
‫مـــجلــــة العلــــوم االنسانية ‪/‬كلية التربية للعلوم اإلنسانية ‪ /‬المجلد ‪/26‬العدد الثاني ‪/‬حزيران ‪2019‬‬

‫قيمة كا‪2‬‬ ‫قيمة كا‪2‬‬ ‫التكرار‬ ‫التكرار‬


‫الداللة‬ ‫الجنس‬
‫الجدولية‬ ‫المحسوبة‬ ‫المتوقع‬ ‫المالحظ‬
‫‪38‬‬ ‫‪34‬‬ ‫الذكور‬
‫غير دالة‬ ‫‪3,84‬‬ ‫‪1,37‬‬
‫‪38‬‬ ‫‪44‬‬ ‫االناث‬
‫يتض ح ان قيم ة (ك ا‪ )2‬المحس وبة والبالغ ة (‪ )1,37‬وهي اص غر من قيم ة (ك ا‪ )2‬الجدولي ة والبالغ ة (‬
‫‪ )3,84‬عن د مس توى دالل ة (‪ )0,05‬ودرج ة حري ة (‪ )1‬وه ذا يع ني ان الف روق الظ اهرة ليس ت ذات دالل ة‬
‫احصائية رغم ان عدد التلميذات اللواتي لديهن صعوبة في االدراك الفراغي البصري لالعداد اكبر من التالميذ‬
‫الذين لديهم صعوبة في االدراك الفراغي البصري لالعداد والتي في الواقع تتفق مع قيمة الهدف السابق التي‬
‫اش ارت الى ان ال ذكور افض ل مس توى من االن اث من حيث االدراك الف راغي البص ري لالع داد‪ .‬ام ا من حيث‬
‫عدد الذين لديهم صعوبة في االدراك الفراغي البصري لالعداد فهو ليس بفرق دال احصائًا وهذا يعني ان كال‬
‫الجنسين يمكن ان يتعرضوا الى صعوبة في االدراك الفراغي البصري لالعداد‪.‬‬
‫الهدف السابع‪ /‬العالقة االرتباطية بين الوظ ائف التنفيذي ة وص عوبة االدراك الف راغي البص ري لالع داد وم دى‬
‫اسهام الوظائف التنفيذية في صعوبة االدراك الفراغي البصري لالعداد لدى تالمذة الصف‬
‫الثالث االبتدائي‪.‬‬
‫لغ رض التع رف على العالق ة االرتباطي ة بين الوظ ائف التنفيذي ة وص عوبة االدراك الف راغي البص ري‬
‫لالع داد واالس هام النس بي للوظ ائف التنفيذي ة في االدراك الف راغي البص ري لالع داد فق د تم حس اب العالق ة‬
‫االرتباطية وفقًا لمعامل ارتباط بيرسون‬
‫واتضح ان قيم معامالت االرتباط بين كل من مجاالت الوظائف التنفيذية وللوظائف التنفيذية ككل مع‬
‫ص عوبة االدراك الف راغي البص ري لالع داد ك انت على ال ترتيب(‪-،0,710-،0,708-،0,643-،0,722-‬‬
‫‪( )0,905-،0,109-،0,630-،0,747-،0,645-،0,788‬ك ف االس تجابة‪ ،‬والتح ول االنتب اهي‪ ،‬والض بط‬
‫االنفع الي‪ ،‬والمب ادأة‪ ،‬وال ذاكرة العامل ة‪ ،‬والتخطي ط ‪/‬التنظيم‪ ،‬وتنظيم االدوات‪ ،‬والمراقب ة‪ ،‬وااللكلينيكي ة‪،‬‬
‫والوظائف التنفيذية ككل) وهي جميعها ذات داللة احصائية بأستثناء المجال (االلكلينيكي) وهي جميعها سالبة‬
‫وه ذا يع ني ان العالق ة االرتباطي ة عكس ية بين قص ور الوظ ائف التنفيذي ة وص عوبة االدراك الف راغي البص ري‬
‫لالعداد‪ .‬وهذه النتائج تتفق مع نموذج براون إذ اكد على أن الوظائف التنفيذية على وفق هذا النموذج تتم وفق‬
‫نظام متكامل آللية عمل ستة مكونات تمثل آلية عمل وظائف المخ وأن القصور في هذه المكونات يؤدي إلى‬
‫بعض االضطرابات النفسية العصبية‪ ،‬وهي ‪ :‬التنشيط (تنظيم المهام وتحديد اولوياتها والمباداة وتقدير الوقت)‪،‬‬
‫التركيز (مواصلة االنتباه والمرونة في تحويله لحين إتمام المهمة)‪ ،‬الجهد (المثابرة وسرعة المعالجة)‪ ،‬الوجدان‬
‫(إدارة االنفع االت الس لبية وتحويله ا إلى إيجابي ة)‪ ،‬ال ذاكرة (تفعي ل ال ذاكرة العامل ة واس تدعاة المعلوم ات من‬
‫الذاكرة طويلة المدى)‪ ،‬الفعل (مراقبة وتنظيم الذات للسلوكيات الصادرة)‪))Brown, 2009,P: 37-38 .‬‬
‫الوظائف التنفيذية وعالقتها بصعوبة االدراك الفراغي البصري لالعداد لدى تالمذة المرحلة االبتدائية‬
‫أ‪.‬د‪ .‬حسين ربيع حمادي‬ ‫م‪.‬م‪ .‬رقيه هادي عبد الصاحب‬

‫وه ذه النتيج ة تتف ق م ع مااش ار الي ه (‪ )Lindsay et al., 1999‬على وج ود إرتب اط بين الوظ ائف‬
‫التنفيذي ة‪ :‬االرتب اط بين مش كالت االنتب اه والمش كالت الحس ابية‪ ،‬فالعالق ة بين ك ل من االنتب اه واالس تدعاء اآللي‬
‫(التلقائي) للحقائق الرياضية‪ ،‬التذكر‪ ،‬وتنفيذ اإلجراءات الرياضية تعد عملية معقدة (مركبة)‪،‬إذ ان االنتباه هو‬
‫جزء من العمليات المهمة في االدراك لذا فأن للوظائف التنفيذية دور مهم في عملية االدراك الفراغي البصري‬
‫والعملي ات الحس ابية المعق دة‪.‬وكم ا أك دت نت ائج دراس ة ( ‪ )Cragg & Gilmore, 2014‬على دور الوظ ائف‬
‫التنفيذي ة (ال ذاكرة العامل ة‪ ،‬ك ف االس تجابة التلقائي ة‪ ،‬التح ول أو المرون ة المعرفي ة) في الكف اءة في الرياض يات‪،‬‬
‫حيث أك دت أن ه ذه الوظ ائف له ا دور ب ارز في األداء على العملي ات الحس ابية المختلف ة في الرياض يات‪ ،‬كم ا‬
‫أنها تدعم إكتساب المعارف الرياضياتية الجديدة‪)Cragg & Gilmore, 2014, P:63(.‬‬
‫ولغ رض التنب ؤ بص عوبة االدراك الف راغي البص ري لالع داد وفق ًا لك ل مج ال من مج االت الوظ ائف‬
‫التنفيذية استعملت الباحثة تحليل االنحدار الخطي‪ 1‬للحصول على القيمة الفائية وكما مبين في الجدول ادناه‬
‫جدول (‪)14‬‬
‫نتائج االختبار الفائي لتحليل االنحدار الخطي لكل من مجاالت الوظائف التنفيذية ومقياس الوظائف التنفيذية‬
‫ككل وبين االدراك الفراغي البصري لالعداد‬
‫متوسط‬ ‫درجات‬ ‫مجموع‬ ‫مصدر‬
‫مستوى‬ ‫القيمة الفائية‬ ‫المتغيرات‬
‫المربعات ‪M.S‬‬ ‫الحرية ‪DF‬‬ ‫المربعات ‪S.S‬‬ ‫التباين ‪S.‬‬
‫الداللة ‪SIG‬‬ ‫‪F‬‬ ‫المستقلة‬
‫‪V‬‬
‫‪1187,448‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1187,448‬‬ ‫االنحدار‬
‫كف‬
‫‪0,000‬‬ ‫‪82,947‬‬ ‫‪14,316‬‬ ‫‪76‬‬ ‫‪1088,001‬‬ ‫المتبقي‬
‫االستجابة‬
‫‪-‬‬ ‫‪77‬‬ ‫‪2275,449‬‬ ‫الكلي‬
‫‪941,633‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪941,633‬‬ ‫االنحدار‬
‫التحول‬
‫‪0,000‬‬ ‫‪53,654‬‬ ‫‪17,550‬‬ ‫‪76‬‬ ‫‪1333,816‬‬ ‫المتبقي‬
‫االنتباهي‬
‫‪--‬‬ ‫‪77‬‬ ‫‪2275,449‬‬ ‫الكلي‬
‫‪1141,813‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1141,813‬‬ ‫االنحدار‬
‫الضبط‬
‫‪0,000‬‬ ‫‪76,548‬‬ ‫‪14,916‬‬ ‫‪76‬‬ ‫‪1133,636‬‬ ‫المتبقي‬
‫االنفعالي‬
‫‪-‬‬ ‫‪77‬‬ ‫‪2275,449‬‬ ‫الكلي‬
‫‪1148,181‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1148,181‬‬ ‫االنحدار‬
‫‪0,000‬‬ ‫‪77,410‬‬ ‫‪14,832‬‬ ‫‪76‬‬ ‫‪1127,268‬‬ ‫المتبقي‬ ‫المبادأة‬
‫‪-‬‬ ‫‪77‬‬ ‫‪2275,449‬‬ ‫الكلي‬

‫‪1‬‬
‫تم استعمال تحليل االنحدار الخطي وليس المتعدد وذلك لصغر حجم العينة اي ان االنحدار المتعدد يستلزم عينة كبيرة‬
‫اذ يشير عودة الى ان نسبة العينة الى المتغيرات تمثل نسبة (‪)1 : 30‬‬
‫مـــجلــــة العلــــوم االنسانية ‪/‬كلية التربية للعلوم اإلنسانية ‪ /‬المجلد ‪/26‬العدد الثاني ‪/‬حزيران ‪2019‬‬

‫‪1411,592‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1411,592‬‬ ‫االنحدار‬


‫الذاكرة‬
‫‪0,000‬‬ ‫‪124,188‬‬ ‫‪11,367‬‬ ‫‪76‬‬ ‫‪863,857‬‬ ‫المتبقي‬
‫العاملة‬
‫‪-‬‬ ‫‪77‬‬ ‫‪2275,449‬‬ ‫الكلي‬
‫‪945,299‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪945,299‬‬ ‫االنحدار‬
‫التخطيط ‪/‬‬
‫‪0,000‬‬ ‫‪54,011‬‬ ‫‪17,502‬‬ ‫‪76‬‬ ‫‪1330,150‬‬ ‫المتبقي‬
‫التنظيم‬
‫‪-‬‬ ‫‪77‬‬ ‫‪2275,449‬‬ ‫الكلي‬
‫‪1268,829‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1268,829‬‬ ‫االنحدار‬
‫تنظيم‬
‫‪0,000‬‬ ‫‪95,797‬‬ ‫‪13,245‬‬ ‫‪76‬‬ ‫‪1006,620‬‬ ‫المتبقي‬
‫االدوات‬
‫‪-‬‬ ‫‪77‬‬ ‫‪2275,449‬‬ ‫الكلي‬
‫‪901,737‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪901,737‬‬ ‫االنحدار‬
‫‪0,000‬‬ ‫‪49,888‬‬ ‫‪18,075‬‬ ‫‪76‬‬ ‫‪1373,712‬‬ ‫المتبقي‬ ‫المراقبة‬
‫‪77‬‬ ‫‪2275,449‬‬ ‫الكلي‬
‫‪1862,399‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1862,399‬‬ ‫االنحدار‬ ‫الوظائف‬
‫‪0,000‬‬ ‫‪342,676‬‬ ‫‪5,435‬‬ ‫‪76‬‬ ‫‪413,050‬‬ ‫المتبقي‬ ‫التنفيذية‬
‫‪-‬‬ ‫‪77‬‬ ‫‪2275,449‬‬ ‫الكلي‬ ‫الكل‬

‫تظه ر نت ائج تحلي ل االنح دار ان هنال ك مؤش رات احص ائية ايجابي ة إلس هام ك ل مج ال من مج االت‬
‫الوظ ائف التنفيذي ة (المتغ يرات المس تقلة) ب المتغير الت ابع (االدراك الف راغي البص ري لالع داد) اذ ك انت القيم‬
‫الفائي ة المحس وبة هي (‪،95,797 ،54,011 ،124,188 ،77,410 ،76,548 ،53,654 ،82,947‬‬
‫‪( )342,676 ،49,888‬ك ف االس تجابة‪ ،‬التح ول االنتب اهي‪ ،‬الض بط االنفع الي‪ ،‬المب ادأة‪ ،‬ال ذاكرة العامل ة‪،‬‬
‫التخطيط ‪ /‬التنظيم‪ ،‬تنظيم االدوات‪ ،‬المراقبة‪ ،‬مقياس التنفيذية الكلي) اذ بلغت اكبر قيمة فائية بالنسبة لمجاالت‬
‫المقي اس هي(‪ )124,188‬في مج ال ال ذاكرة العامل ة ام ا اص غر قيم ة فائي ة فك انت (‪ )49,888‬في مج ال‬
‫(المراقبة)‪ .‬وجميعها ذات داللة احصائية عند مستوى داللة (‪ )0,05‬ودرجتي حرية (‪)76 ،1‬‬
‫ولمعرف ة م دى االس هام النس بي لك ل مج ال من مج االت الوظ ائف التنفيذي ة في المتغ ير الت ابع ص عوبة‬
‫االدراك الفراغي البصري لالعداد من خالل ماتعكسة معامالت االنحدار في التنبؤ بصيغة الدرجات الخام وما‬
‫يقابله ا من القيم المعياري ة لالس هام النس بي والخط أ المعي اري والقيم التائي ة المحس وبة وظه رت النت ائج على م ا‬
‫مبينه في جدول (‪-:)15‬‬
‫الوظائف التنفيذية وعالقتها بصعوبة االدراك الفراغي البصري لالعداد لدى تالمذة المرحلة االبتدائية‬
‫أ‪.‬د‪ .‬حسين ربيع حمادي‬ ‫م‪.‬م‪ .‬رقيه هادي عبد الصاحب‬

‫جدول (‪)15‬‬
‫اسهام مجاالت الوظائف التنفيذية في صعوبة االدراك الفراغي البصري لالعداد‬
‫المعامالت الالمعيارية‬
‫معامل‬
‫مستوى‬ ‫قيمة (ت)‬ ‫قيمة (‬
‫‪Beta‬المعيار‬ ‫الخطأ‬ ‫المتغيرات‬
‫الداللة‬ ‫المحسوبة‬ ‫‪)B‬لالسهام‬
‫ي‬ ‫المعياري‬
‫النسبي‬
‫‪0,000‬‬ ‫‪12,975‬‬ ‫‪2,803‬‬ ‫‪36,374‬‬ ‫الحد الثابت‬
‫‪0,722-‬‬ ‫كف االستجابة‬
‫‪0,000‬‬ ‫‪9,108-‬‬ ‫‪0,127‬‬ ‫‪1,159-‬‬ ‫االسهام النسبي‬
‫‪0,000‬‬ ‫‪11,300‬‬ ‫‪2,726‬‬ ‫‪30,802‬‬ ‫الحد الثابت‬
‫‪0,643-‬‬ ‫التحول االنتباهي‬
‫‪0,000‬‬ ‫‪7,325-‬‬ ‫‪0,195‬‬ ‫‪1,428-‬‬ ‫االسهام النسبي‬
‫‪0,000‬‬ ‫‪12,923‬‬ ‫‪2,591‬‬ ‫‪33,485‬‬ ‫الحد الثابت‬
‫‪0,708-‬‬ ‫الضبط االنفعالي‬
‫‪0.000‬‬ ‫‪8,749-‬‬ ‫‪0,176‬‬ ‫‪1,537-‬‬ ‫االسهام النسبي‬
‫‪0,000‬‬ ‫‪13,373‬‬ ‫‪2,357‬‬ ‫‪31,523‬‬ ‫الحد الثابت‬
‫‪0,710-‬‬ ‫المبادأة‬
‫‪0,000‬‬ ‫‪8,798-‬‬ ‫‪0,193‬‬ ‫‪1,698-‬‬ ‫االسهام النسبي‬
‫‪0,000‬‬ ‫‪16,039‬‬ ‫‪2,200‬‬ ‫‪35,288‬‬ ‫الحد الثابت‬
‫‪0,788-‬‬ ‫الذاكرة العاملة‬
‫‪0,000‬‬ ‫‪11,144-‬‬ ‫‪0,113‬‬ ‫‪1,261-‬‬ ‫االسهام النسبي‬
‫‪0,000‬‬ ‫‪10,882‬‬ ‫‪3,077‬‬ ‫‪33,484‬‬ ‫الحد الثابت‬ ‫التخطيط ‪/‬‬
‫‪0,645-‬‬ ‫التنظيم‬
‫‪0,000‬‬ ‫‪7,349-‬‬ ‫‪0,165‬‬ ‫‪1,210-‬‬ ‫االسهام النسبي‬
‫‪0,000‬‬ ‫‪14,150‬‬ ‫‪2,476‬‬ ‫‪35,041‬‬ ‫الحد الثابت‬
‫‪0,747-‬‬ ‫تنظيم االدوات‬
‫‪0,000‬‬ ‫‪9,788-‬‬ ‫‪0,168‬‬ ‫‪1,641-‬‬ ‫االسهام النسبي‬
‫‪0,000‬‬ ‫‪10,425‬‬ ‫‪3,238‬‬ ‫‪33,759‬‬ ‫الحد الثابت‬
‫‪0,630-‬‬ ‫المراقبة‬
‫‪0,000‬‬ ‫‪7,063-‬‬ ‫‪0,166‬‬ ‫‪1,172-‬‬ ‫االسهام النسبي‬
‫‪0,000‬‬ ‫‪23,231‬‬ ‫‪2,301‬‬ ‫‪53,459‬‬ ‫الحد الثابت‬ ‫مقياس التنفيذية‬
‫‪0,905-‬‬ ‫كلي‬
‫‪0,000‬‬ ‫‪18,512-‬‬ ‫‪0,015‬‬ ‫‪0,280-‬‬ ‫االسهام النسبي‬
‫مـــجلــــة العلــــوم االنسانية ‪/‬كلية التربية للعلوم اإلنسانية ‪ /‬المجلد ‪/26‬العدد الثاني ‪/‬حزيران ‪2019‬‬

‫يتضح ان هنالك اسهامًا نسبيًا بالنسبة للمتغيرات المستقلة‬


‫وابعادها في المتغير التابع اذ ان قيم (‪ )B‬لالسهام النسبي قد بلغت (‪،33,485 ،30,802 ،36,374‬‬
‫‪ )33,759،53,459 ،35,041 ,33,484 ،35,288 ،31,523‬للمجاالت (كف االستجابة‪ ،‬التحول االنتباهي‪،‬‬
‫الضبط االنفعالي‪ ،‬المبادأة‪ ،‬الذاكرة العاملة‪ ،‬التخطيط ‪ /‬التنظيم‪ ،‬تنظيم االدوات‪ ،‬المراقبة‪ ،‬المقياس ككل)‪.‬‬
‫وهي جميعًا ذات داللة احصائية وتشير النتيجة الى ان قيم االسهام النسبي للمتغيرات المستقلة‬
‫(مجاالت الوظائف التنفيذية ومقياس الوظائف التنفيذية ككل)‬
‫في صعوبة االدراك الفراغي البصري لالعداد قد بلغت (‪،1,537-،1,428-،1,159-‬‬
‫‪ )0,280-،1,172-،1,641-،1,210-،1,261-،1,698-‬لمجاالت (كف االستجابة‪ ،‬والتحول االنتباهي‪،‬‬
‫والضبط االنفعالي‪ ،‬والمبادأة‪ ،‬والذاكرة العاملة‪ ،‬والتخطيط‪ /‬التنظيم‪،‬وتنظيم االدوات‪ ،‬والمراقبة‪ ،‬والمقياس‬
‫ككل) وهي جميعًا ذات داللة احصائية‪ ،‬وكان مقدار االسهام النسبي المعياري لقيم بيتا (‪-،0,643-،0,722-‬‬
‫‪ )0,905-،0,630-،0,747-،0,645-،0,788-،0,710-،0,708‬للمجاالت (كف االستجابة‪ ،‬التحول‬
‫االنتباهي‪ ،‬الضبط االنفعالي‪ ،‬المبادأة‪ ،‬الذاكرة العاملة‪ ،‬التخطيط ‪ /‬التنظيم‪ ،‬تنظيم االدوات‪ ،‬المراقبة‪ ،‬المقياس‬
‫ككل) وبلغ مربع قيمة بيتا (‪،0,397 ،0,558 ،0,416 ،0,621 , 0,504 ،0,501 ،0,413 ،0,521‬‬
‫‪ )0,819‬للمجاالت المذكورة على الترتيب وهذا يعني ان الوظائف التنفيذية مجتمعة تسهم في تفسير ‪%82‬‬
‫من درجات صعوبة االدراك الفراغي البصري لالعداد بمعزل عن العوامل االخرى وان اقوى المنبآت في‬
‫صعوبة االدراك الفراغي البصري لالعداد هو مجال الذاكرة العاملة اذ بلغت قيمة مربع بيتا (‪ )0,621‬اي انه‬
‫يسهم في تفسير (‪ )%62‬من التباين المفسر في درجات صعوبة االدراك الفراغي البصري لالعداد بمعزل عن‬
‫العوامل االخرى يليه تنظيم االدوات اذ يسهم في تفسير مانسبة ‪ %56‬ويليه كف االستجابة اذ يسهم في تفسير‬
‫مانسبته(‪ )%52‬ثم المبادأة وبنسبته (‪ )%50,4‬يليه الضبط االنفعالي وبنسبة (‪ )% 50,1‬في حين كانت اقل‬
‫نسب المساهمة لكل من (التخطيط ‪ /‬التنظيم‪ ،‬المراقبة) اذ بلغت قيمة التباين المفسر (‪)%39,7 ،%41‬‬
‫للمجالين المذكورين على الترتيب‪.‬‬
‫من هن ا يمكن ان نس تنتج ان الوظ ائف التنفيذي ة تع د متنب أ قوي ًا وفع اًال بص عوبة االدراك الف راغي‬
‫البص ري لالع داد وان اق وى مج االت التنب ؤ ه و ال ذاكرة العامل ة فالوظ ائف التنفيذي ة له ا عالق ة وثيق ة ب التعلم‬
‫والتحص يل الدراسي بش كل ع ام وفي م ادة الرياض يات بالتحدي د ولك ون المتغ يرين (االدراك الف راغي البص ري‬
‫لالعداد واالدراك الفراغي البصري لالعداد) يتعلقان بالقدرات والمهارات الرئيسية في مادة الرياضيات وهذا‬
‫مااكدته العديد من الدراسات‪.‬لذا فأنها اسهمت في التنبؤ بصعوبة االدراك الفراغي البصري لالعداد‪.‬‬
‫الوظائف التنفيذية وعالقتها بصعوبة االدراك الفراغي البصري لالعداد لدى تالمذة المرحلة االبتدائية‬
‫أ‪.‬د‪ .‬حسين ربيع حمادي‬ ‫م‪.‬م‪ .‬رقيه هادي عبد الصاحب‬

‫إذ اتف ق الب احثون (‪Barenberg et al., 2011; Cragg & Gilmore, 2014 Baptista et al.,‬‬
‫‪ ) 2016 ; Bascandziev et al., 2016 ; Zhang, 2016‬على أن الوظ ائف التنفيذي ة ترتب ط بالق درات‬
‫األكاديمية المبك رة للطفل مؤك دين دورها الحاس م في التعلم واالس تيعاب واألداء في المناهج التعليمية المختلفة‬
‫خاص ة في إكتس اب مه ارات الرياض يات والق راءة في الس نوات المبك رة من عم ر الطف ل‪ ،‬ب ل تتنب أ بالمس توى‬
‫التعليمي لهم في السنوات الالحقة‪ ،‬وذلك لكونها تتحكم في العمليات المسؤولة والمتضمنة في التعلم المعرفي‪.‬‬
‫وه ذا م ا اك ده ( ‪ )Clements et al., 2016‬بقول ه ‪ :‬أن التحص يل األك اديمي للتالم ذه يتوق ف على‬
‫كفاية الوظائف التنفيذية لديه ؛ فهو يحتاج إلى التخطيط لألمام‪ ،‬وكف االستجابات العشوائية‪ ،‬وتركيز االنتباه‪،‬‬
‫وت ذكر الخ برات الماض ية‪ ،‬فالوظ ائف التنفيذي ة ت دعم تعلم الطالب في الم واد الدراس ية المختلف ة وال س يما‬
‫الرياض يات‪ ،‬إذ تس مح لهم بانج از المهم ة ح تى في حال ة مواجه ة المعوق ات كص عوبات ح ل المش كلة والتعلم‪،‬‬
‫والتعب‪ ،‬واإلرتباك أو التشوش‪ ،‬أو انخفاض الدافعية‪)Clements et al., 2016,P: 80( .‬‬
‫االستنتاجات‬
‫ان عمل الوظائف التنفيذية لدى تالمذة الصف الثالث االبتدائي بشكل عام هو جيد وان الذكور بشكل ع ام‬ ‫‪-1‬‬
‫افضل الى حد ما في اداء تلك الوظائف ‪.‬‬
‫ان لدى تالمذة الصف الثالث االبتدائي مستوى جيد من االدراك الفراغي البصري لالعداد وبشكل خاص‬ ‫‪-2‬‬
‫بالنسبة للذكور الذين يتفوقون على ما لدى االناث من مستوى في االدراك الفراغي البصري لالعداد ‪.‬‬
‫يتمتع تالمذة الصف الثالث االبتدائي المستوى جيد في االدراك الف راغي البصري لالع داد اال ان هناك‬ ‫‪-3‬‬
‫نس بة كب يرة من التالم ذة ال ذين ل ديهم ص عوبات في االدراك الف راغي البص ري لالع داد وهي موج ودة ل دى‬
‫الجنسين من التالمذة على السواء رغم ان االناث اكثر معاناة من الذكور الى حد ما ‪.‬‬
‫وج ود ارتب اط واض ح بين القص ور في اداء الوظ ائف التنفيذي ة وص عوبة االدراك الف راغي البص ري‬ ‫‪-4‬‬
‫لالعداد لدى تالمذة الصف الثالث االبتدائي ‪.‬‬
‫إَّن الوظائف التنفيذية يمكن ان تتنبأ بشكل فعال باالدراك الفراغي البصري لالعداد وان القصور في تلك‬ ‫‪-5‬‬
‫الوظائف يس هم في تفسير وجود الص عوبة في االدراك الف راغي البص ري لالع داد لدى تالمذة الص ف الثالث‬
‫االبتدائي ‪.‬‬
‫إَّن جمي ع مج االت الوظ ائف التنفيذي ة – بأس تثناء المج ال االلكلي نيكي – تس هم ب التنبؤ ب االدراك الف راغي‬ ‫‪-6‬‬
‫البص ري لالع داد اال ان هن اك تب اين بين ه ذه المج االت من حيث ق وة االس هام اذ تع د ال ذاكرة العامل ة االك ثر‬
‫اسهامًا والمراقبة اقل اسهامًا‬
‫التوصيات‬
‫اعتماد المقاييس المعدة في البحث الحالية كأدوات تشخيصية في المدارس االبتدائية ‪.‬‬ ‫‪-1‬‬
‫مـــجلــــة العلــــوم االنسانية ‪/‬كلية التربية للعلوم اإلنسانية ‪ /‬المجلد ‪/26‬العدد الثاني ‪/‬حزيران ‪2019‬‬

‫التعرف المبكر على التالمذة الذين لديهم صعوبات في مادة الرياضيات والعمل على معالجتها مبكرًا من‬ ‫‪-2‬‬
‫خالل برامج معدة لهذا الغرض ‪.‬‬
‫اغن اء المن اهج الدراس ية س يما في م ادتي الرياض يات والعل وم بم ا يس هم في تط وير االدراك الف راغي‬ ‫‪-3‬‬
‫البصري لالعداد لدى تالمذة المرحلة االبتدائية ‪.‬‬
‫ض رورة الكش ف المبك ر عن التالم ذة ال ذين ل ديهم مش كالت س لوكية تتعل ق بك ف االس تجابة والمب ادأة‬ ‫‪-4‬‬
‫والتنظيم والتخطيط الجل معالجتها بوقت مبكر ‪.‬‬
‫المقترحات‬
‫وفقًا للنتائج التي توصلت اليها الباحثة فأنها تقترح اجراء الدراسات االتية ‪-:‬‬
‫برنامج تدريبي لتنمية االدراك الفراغي البصري لالعداد لدى تالمذة الصف الثالث االبتدائي ‪.‬‬ ‫‪-1‬‬
‫برنامج تدريبي لتطوير الوظائف التنفيذية لدى تالمذة الصف الثالث االبتدائي‪.‬‬ ‫‪-2‬‬
‫الوظائف التنفيذية وعالقتها بأنماط التعلم والتفكير لدى تالمذة المرحلة االبتدائية ‪.‬‬ ‫‪-3‬‬
‫اجراء دراسة مماثلة للدراسة الحالية لدى تالمذة المرحلة االبتدائية لصفوف اخرى من المرحلة‬ ‫‪-4‬‬
‫االبتدائية ‪.‬‬
‫الوظ ائف التنفيذي ة وعالقته ا بع دد من المتغ يرات ( الق درات العقلي ة ‪ ،‬ال ذكاءات المتع ددة ‪،‬‬ ‫‪-5‬‬
‫االضطرابات النفسية ‪ .....‬الخ ) ‪.‬‬
‫االدراك الفراغي البصري لالعداد وعالقته بصعوبات تعلم الرياضيات ‪.‬‬ ‫‪-6‬‬
‫المراجع‬
‫‪1.‬‬ ‫‪American Psychological Association (2015). APA dictionary of psychology (2 th ed.).‬‬
‫‪Washington : American Psychological Association.‬‬
‫‪2.‬‬ ‫‪Anderson, J. (2015). Cognitive Psychology and Its Implications (8 th ed.). New York:‬‬
‫‪Worth Publishers.‬‬
‫‪3.‬‬ ‫‪Anderson, P. & Reidy, N. (2012). Assessing executive function in preschoolers.‬‬
‫‪Neuropsychology Review, 22, 345–360.‬‬
‫‪4.‬‬ ‫‪Anderson, P. (2008). Towards a developmental model of executive function. In V.‬‬
‫‪Anderson, V. Jacobs & P. Anderson (Eds.), Executive functions and the frontal lobes :‬‬
‫‪A lifespan perspective (pp.3-21). New York: Taylor & Francis Group .‬‬
‫‪5.‬‬ ‫‪Andersson, U. (2008). Working memory as a predictor of written arithmetical skills in‬‬
‫‪children: The importance of central executive functions. British Journal of‬‬
‫‪Educational Psychology, 78(2), 181-203.‬‬
‫‪6.‬‬ ‫‪Andersson, U., & Östergren, R. (2012). Number magnitude processing and basic‬‬
‫‪cognitive functions in children with mathematical learning disabilities. Learning and‬‬
‫‪Individual Differences, 22(6), 701-714.‬‬
‫‪7.‬‬ ‫‪Andrade, J. & May, J. (2004). Instant notes in cognitive psychology. New York :‬‬
‫‪BIOS Scientific Publishers.‬‬
‫‪8.‬‬ ‫‪Ardila, A. (2008). On the evolutionary origins of executive functions. Brain and‬‬
‫‪cognition, 68(1), 92-99.‬‬
‫الوظائف التنفيذية وعالقتها بصعوبة االدراك الفراغي البصري لالعداد لدى تالمذة المرحلة االبتدائية‬
‫ حسين ربيع حمادي‬.‫د‬.‫أ‬ ‫ رقيه هادي عبد الصاحب‬.‫م‬.‫م‬

9. Ashkenazi, S. & Shapira, S. (2017). Number line estimation under working memory
load: Dissociations between working memory subsystems. Trends in Neuroscience
and Education, 8, 1-9.
10. Aslin, R. & Lathrop, A. (2008). Visual perception. In M. Haith & J. Benson (Eds.),
Encyclopedia of infant and early development (pp.395–403). USA: Academic Press.
11. Bachmann, V., Fischer, M. H., Landolt, H. P., & Brugger, P. (2010). Asymmetric
prefrontal cortex functions predict asymmetries in number space. Brain and cognition,
74(3), 306-311.
12. Bahrick, L. & Lickliter, R. (2010). Perceptual development: Intermodal perception. In
E. Goldstein (Ed.), Encyclopedia of perception (pp.753-756 ). London: Sage
Publications, Inc.
13. Baptista, J., Osorio, A., Martins, E., Verissimo, M. & Martins, C. (2016). Does
social–behavioral adjustment mediate the relation between executive function and
academic readiness?. Journal of Applied Developmental Psychology, 46, 22-30.
14. Barenberg, J., Berse, T. & Dutke, S. (2011). Executive functions in learning
processes: Do they benefit from physical activity?. Educational Research Review,
6(3), 208-222.
15. Barkley, R. (1997). Behavioural inhibition, sustained attention, and executive
functions: Constructing a unifying theory of AD/HD. Psychological Bulletin, 121, 65-
94.
16. Barkley, R. (2012). Executive functions : What they are, how they work, and why
they evolved. New York: The Guilford Press.
17. Bascandziev, I., Powell, L., Harris, P., & Carey, S. (2016). A role for executive
functions in explanatory understanding of the physical world. Cognitive
Development, 39, 71-85.
18. Brown, L. A., Brockmole, J. R., Gow, A. J., & Deary, I. J. (2012). Processing speed
and visuospatial executive function predict visual working memory ability in older
adults. Experimental aging research, 38(1), 1-19.
19. Brown, T. (2009). ADD/ADHD and impaired executive function in clinical practice.
Current Attention Disorders Reports, 1(1), 37-41.
20. Bull, R., & Lee, K. (2014). Executive functioning and mathematics achievement.
Child Development Perspectives, 8(1), 36-41
21. Bull, R., Johnston, R. S., & Roy, J. A. (1999). Exploring the roles of the visual‐spatial
sketch pad and central executive in children's arithmetical skills: Views from
cognition and developmental neuropsychology. Developmental neuropsychology,
15(3), 421-442.
22. Cantin, R. H., Gnaedinger, E. K., Gallaway, K. C., Hesson-McInnis, M. S., & Hund,
A. M. (2016). Executive functioning predicts reading, mathematics, and theory of
mind during the elementary years. Journal of experimental child psychology, 146, 66-
78.
23. Clements, D., Sarama, J., & Germeroth, C. (2016). Learning executive function and
early mathematics: Directions of causal relations. Early Childhood Research
Quarterly, 36, 79-90.
24. Clikeman, M. & Ellison, P. (2009). Child neuropsychology: Assessment and
interventions for neurodevelopmental disorders (2th ed.). New York: Springer.
2019 ‫حزيران‬/ ‫العدد الثاني‬/26 ‫ المجلد‬/ ‫كلية التربية للعلوم اإلنسانية‬/ ‫مـــجلــــة العلــــوم االنسانية‬

25. Cragg, L., & Gilmore, C. (2014). Skills underlying mathematics: The role of
executive function in the development of mathematics proficiency. Trends in
Neuroscience and Education, 3(2), 63-68.
26. Cragg, L., & Gilmore, C. (2014). Skills underlying mathematics: The role of
executive function in the development of mathematics proficiency. Trends in
Neuroscience and Education, 3(2), 63-68.
27. De Hevia, M. & Spelke, E. (2009). Spontaneous mapping of number and space in
adults and young children. Cognition, 110(2), 198-207.
28. De Hevia, M., Vallar, G. & Girelli, L. (2006). Visuo-spatial components of numerical
representation. In T. Vecchi & G. Bottini (Eds.), Imagery and Spatial Cognition
Methods, models and cognitive assessment (pp. 155-171). Amsterdam: John
Benjamins Publishing Company.
29. Esgate, A. & Groome, D. (2005). An Introduction to applied cognitive psychology.
New York: Psychology Press is part of the Taylor & Francis Group.
30. Groome, D. (1999). An introduction to cognitive psychology: Processes and
disorders. London: Psychology Press Ltd.
31. Hershenson, M. (1999). Visual space perception: A primer. London: Massachusetts
Institute of Technology.
32. Huber, S., Sury, D., Moeller, K., Rubinsten, O., & Nuerk, H. (2015). A general
number-to-space mapping deficit in developmental dyscalculia. Research in
Developmental Disabilities, 43, 32-42.
33. Kellman, P. & Arterberry, M. (2006). Infant visual perception. In D. Kuhn & R.
Siegler (Eds.), Handbook of child psychology (6th ed.) (vol. 2), (pp.109- 160 ) . New
Jersey: John Wiley & Sons, Inc.
34. Kourtzi, Z. (2010).Visual Processing: Extrastriate cortex. In B. Goldstein (Ed.),
Encyclopedia of perception (pp.1096-1099). California: SAGE Publications, Inc.
35. Lindemann, O., Abolafia, J., Pratt, J. & Bekkering, H. (2008). Coding strategies in
number space: Memory requirements influence spatial–numerical associations. The
Quarterly Journal of Experimental Psychology, 61(4), 515-52

You might also like